رواية كنا فمتى نعود للكاتبة الكريستال

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لحن الغلا
    عضو فضي
    • Dec 2010
    • 696

    #51
    ومن نزل وسكر الباب

    هيا بسرعه نطقت : شيوم بسرعه أحتسي وش صاير
    شيما أبتسمت : ماراح أحتسي هينا قلت لا وصلنا هناك بقولكم السالفه كامله .. والله أنا فرحانه ذا الحين لدرجه من حتسي جدي طار النوم ..
    نوير تلف لهيا : أنزلي تعالي في مكاني وأنا برجع ورا
    هيا : أمسكي أرضتس .. أقول
    نوير حركت يدها بعصبيه : مابي أقعد هينا .. تعالي يلا ولاّ ترا ماأكلمتس
    هيا ترفع أصابعها الخمس محركتها صوبها : مالت عليتس
    نوير تعدلت بجلستها : أوريتس ..

    صارت تطالع الكوفي بواجهته الزجاجيه وعواد واقف يتحرك بخطوات بطيئه يطالع
    أصناف الحلا والفطاير المعروضه قباله .. ومن نزلت عيونها لتحت حتى تطيح
    على شاشة جواله إلي بدت تعرض فجأه محادثات الواتس .. ظلت بحذر ترفع ظهرها
    بأستقامه وعيونها مافارقت شاشه الجوال .. تظهر لها نافذه .. بعنوان قروب
    " خالاتي " .. ورساله بدايتها الصلاه على الرسول .. لحظات تظهر فوقها رساله ..
    من أمه لقبها الوالده .. " دق علي ضروري " .. لحظات تجي رساله من رقم
    بدايته موجب وأرقام طويله .. وتنهل الرسايل من هالرقم تظهر لها في كل مره
    يرسل الرقم ..
    عواد .. أدق عليك ماترد
    محتاجتك
    رد علي على الأقل
    عواد
    الله يخليك
    نتقابل في دبي طيب
    مستعده أجي
    ألو
    عواد ..
    مايصير تزعل بهالشكل وتقاطعني

    لفت براسها بقوة للجهه الثانيه ورعشه غريبه سرت فيها .. صارت تطالع السيارات
    إلي تمر بعبث وهي شافت عواد جاي لمهم يشيل أكياس .. يقرب من السياره ويفتح الباب
    عواد : أمسكي .. بسرعه
    نوير لفت له ونطقت : أن شاء الله عمي

    حرك عيونه صوبها يطالعها بدهشه وهي صارت تمسك الأكياس وتحطها بحضنها وصدمة مستتره داخلها من إلي قرته .. تحرك مبتعد عن السياره داخل للمحل ولحظات حتى يطلع .. بكيس كبير وشايل بأيديه الثنتين أكواب الكافي .. أنحنى بجسمه لداخل

    عواد وهو يمد يده لورا : خوذوا ..
    هيا بأبتسامه : يامال العافيه ياعمي
    عواد يحط الأغراض الباقيه بجنبه ويركب : شريت لكم دونات .. متأكد بتعجبكم لأن هالمحل
    أتعامل معهم من زمان .. وشغلهم ماشاء الله
    نوير : إلا هالأكياس وش أسوي فيها
    عواد سحبها بسرعه من على حضنها لورا : لخواتتس .. ( ومن أخذتهم عهد .. سحب كوب ماده لنوير ) وهذا لتس حليب عادي ..
    نوير تاخذه بهدوء غريب : شكرا
    عواد يأشر على الكيس إلي بينهم : وهذي فطاير لتس ..

    ضمت الكوب بأيديها الثنتين .. وعلى طول أبعدت بعيونها تطالع الشارع .. ماتدري ليش خافت وكأنها كشفت ستر شي مخبى بين ضلوع عمها .. من هي هاللي تطلب
    تقابله في دبي .. هل هي معقوله نفسها إلي كان يقولها شايفك قبل أسبوعين ..
    لالا .. مستحيل .. يعني تذكر أنه يوم جاهم جاب طاري أنه كان في الأمارات ..
    من هي طيب .. من تكون ..؟!!
    حركت عيونها بسرعه صوبه من أخذ الجوال وصار يطالع بالشاشه بملامح ماقدرت
    تفسرها بس .. أنعقادة حواجبه الخفيفه تدل إنه يخبي شي .. نزل الجوال
    وحرك السياره بسرعه متوجهين للأستراحة ..
    .
    .
    .
    بالصاله الواسعه في بيتها .. يجلس هو على الكنبه يفطر وبجنبه أبوه وقباله
    أمه .. لحظات يفز أبوه واقف ينطق ( الحمدالله ) .. وهو على طول رفع عيونه لأبوه

    فيصل : تنتظرني أفطر وأمشي معك
    أبو فيصل برفض : لا والله أبتأخر مير لا خلصت ألحقني

    يتحرك من قبالهم طالع وعلى طول فيصل طالع أمه إلي منسدحه على الكنب وواضح عليها
    أنها مغصوبه على هالقومة ..

    فيصل : يمه وش حادتس .. روحي كملي نومتس
    نوره بعصبيه وهي تأشر على المكان إلي طلع منه زوجها : ماشاء الله أبوك ماقصر .. مصحيني على محاضره .. وبعدين أبوك ماهو موصيك تصحى من بدري ..!
    فيصل نزل بعيونه يطالع صينيه الفطور لحظات ويبدى ياكل : نسيت .. إلا وش أخبار
    الربع أمس
    نوره بطنازة : سمن على عسل .. جدتتك ماشالتها الأرض من الفرح مع خالتك أمس
    فيصل لوى فمه بأستغراب : هذا وخالي عبدالله سوّد عيشتهم قبل بالمشاكل ... والله العايله
    غريبه عجيبه
    نوره تتعدل بجلستها : هذا البلا .. إن أخوي واصلتن فيه القوة يجر أبوي زمان للمحاكم ..
    وعشانه طاح خلاص .. مسحوا كل شي .. ولا لو أقولك أن أمي فقعت بوجهي قبل يجون عشاني ذكرتها بسوايا زوجة هالأخو .. وهالحين يادهينه لا تنكتين .. يشوفونها السناعه
    والذرابه نفس قبل ويمكن ذا الحين أزود ..
    فيصل يطالع أمه : والله من جد يمه الحظ يكسّر الصخر .. ولاّ وش خلا جلوي يروح
    يشري لهم بيت ويعطي هاللي مدري شسمها مهر كلن يحتسي فيه
    نوره رفعت يدها بقهر : أسكت أسكت عني .. أنا أعرف أنه ماقدر على هالشي إلا بمساعده
    منصور وعواد .. ولا جلوي ياحظي وش عنده ..
    فيصل يسحب كاسة الشاي يشرب : إلا يمه عنده .. راس الحلال إلي عنده ترا ماهوب سهل .. لايغرك هالفقر إلي يقولونه .. والحلال وراه مكسب تسبيييير ..
    نوره هزت راسها : والله ماأستغرب إذا هو بعد يمثل الفقر ..

    دق جوالها ومن شافت الرقم ..
    نوره وهي تنحني تسحب الجوال : هه هذي أمي ... الله يستر لايكون بعد بيسوون
    عزيمه للحريم ويجمعون حريم الحاره عشان أم نوق .. عاد هينا يمكن أنفجر

    فتحت الخط حتى تحط الجوال عند أذنها

    نوره : ألو
    أم عبدالله بعصبيه : وش أنتي مسويه أمس
    نوره طارت عيونها حتى توقف : وش صاير يمه يوم انتس تسذا تحتسين معي
    أم عبدالله : شوفي عاد بنات عبدالله هالحين هن تحت سقفنا وإلي يطولهن تسنه طايلنا
    نوره : خير وش صاير عشان تقولين هالحتسي
    نوره : وش أنتي مسويه مع شيما .. البنيه وش ذنبها تسمع حتسين يسم البدن
    هذا بدال ما تكسبين البنيات الضعوف .. أنتي وش مفقعتس ع البنت وهي في بيت جدها ..
    وعند وحدتن غريبه عنها ها ...؟

    ظل فيصل يطالع أمه إلي كأن فاجعه طاحت على راسها .. عيونها متسعه والكلام تبي تنطقه
    بس ماهي قادره ..

    نوره حاولت تتقاوى : ياسلام ياسلام ... والله وأشتغلنا نشتكى وننفخ الريش
    أم عبدالله رفعت صوتها : نوره .. أسمعيني زين والله أن عواد ماسكن نفسه لا يجيتس
    بعد ماسمع سواتتس .. وتعرفينه زين الخبال مايدانيه .. وحركات الحريم ونقصهن موته وسمه !
    نوره أنفجرت : وش بيسوي يعني ...؟
    أم عبدالله : لاتخسرين الولد وهو ياما عطاتس شين تسثير أدري عنه .. وشين مادري عنه
    نوره : الله يكثر خير عيالي وزوجي مانيب بحاجته .. وبعدين وراكم وقفتوا ماشاء الله
    مع بنات عبدالله من أول يوم ... تونا تونا يمه ..
    أم عبدالله : البنت بتعتذرين منها عن كلامتس .. ولا ترا والله لا أقول لعواد يتصرف معتس
    ويريح بالنا
    نوره ضحكت : أعتذر .. لا أكيد تمزحين .. والله ماقلت لها شي طلبت منها تشيل الصحن وقلت شين يعيشونه .. خلي ولدتس يشغل نفسه بشين يفيده ويترك عنه التدخل في شين
    مايخصه .. ترا إلي تقولينه حلم أبليس في الجنه
    أم عبدالله : أنتي ماتقولين لي وش تبين فالبنيات
    نوره بعصبيه : قولي أنتي لي عواد وش دخله .. بالسالفه ..؟
    أم عبدالله : عواد بيوكله أبوتس الوصي على البنات في أوراقهن وحاجاتهن كلها..
    نوره طارت عيونها : نعم .. نعم .. يعني بيقعد الأخ يصرف عليهن لا والله أن رجال هالعايله
    ماعاد هم صاحين .. وأبوي تسيف يوافق .. يمه وش فيكم .. وش فيكم ياناس
    نسيتوا ماضي هالعرق .. أبوي في أحد غاسل مخه ولا تسان متفق ع حتسيي وحنا بالاستراحة
    أم عبدالله : طوالة الهرج يابنت مابيها.. تعتذرين ولا مناطحتس بيكون بوجه عواد .. وتذكري إن فكرتي تغثين بنات وليدي .. ترا ماهوب أنا ولا أبوتس من بيتصرف .. إلا عواد
    نوره صرخت : أعتذار مانيب معتذره .. من تبيني أعتذر له .. أنا .. أنا يمه أعتذر لشيما ..
    مجنونه أنا .. وبعدين ( قالتها بنبرة شك وسخريه) عواد من وين طلع بسالفة البطل المغوار لعايلة آل عبدالله الموقرين !
    أم عبدالله : الولد قد عاش مع البنات ولا هوب جاحد العشره .. ويومنه تسبير
    ذا الحين والله معطيه والبنات ماعندهن ذا الحين سند .. بيكون سندهن
    نوره : أصرف له يروح يبر أمه وأخوانه هناك ويترك هالعايله بروحها ولا يسوي لي فيها
    يعنني .. ماله شغل يمه .. والله ماهو غريبه بعد هو من قايل لكم خلوا نوره تعتذر
    مير بعيدتن عنه وعن هاللي يقالها شيما ... وعن أم نوق إلي راميتن بنتها عليكم تتشكى
    نعرف حركاتها
    أم عبدالله بقلة حيله : أنا دقيت وبلغتتس .. تسان تبين تحطين عقلتس براستس
    وتتجنبين المشاكل .. زينن على زين .. وإن تسان ماتبين ذنبتس ع جنبتس

    سكرت أمها الخط وهي ظلت عيونه مفتوحه على أتساعها ..
    نزلت الجوال وحركت عيونها صوب ولدها

    فيصل بعصبيه : وش يحسب نفسه عواد يطلب منتس تسذا ..
    نوره بقهر : شفت شفت وين وصل فيهم الحال ... حتى أبوي وأمي صفوا معه .. والله طالت وشمخت إذا بروح أعتذر لها
    فيصل رفع يده بقهر : ومن قال بتروحين .. أساسا جدتي تسيف تسذا تدق وتطلب
    هالطلب .. لو أيش ماصار ماتوصل ينقال لتس يمه أعتذري

    ينزل ريان من الدرج وشعره مبعثر في كل جهه ويالله يالله يفتح عيونه ..

    ريان : وش صاير
    نوره صرخت بوجهه : رح أنت بس قابل لي معاذ وخلك مثل الخبل ماتدري عن إلي
    يصير لأمك !
    ريان هز راسه برضا ولا أهتم : تامرين يمه .. أجل أستأذنكم بروح أكمل نومي

    تحرك وهو يلف جسمه راجع من مكان ماجى

    .
    .
    .
    كان المشوار طويل حتى وصلوا لوجهتهم ..
    تتحرك البوابه مظهره له تفاصيل هالأستراحة وهو جالس على السيت يدخل يده بوسط
    الكيس ويسحب له دونات ... يمد الكيس لنوير

    عواد : وحده ..؟
    نوير حركت راسها صوبه هزت راسها : لا
    عواد يلف للبنات إلي نايمين بسابع نومه : يالله وصلنا .. يالله ...تجهزوا أبيكم تنفضون
    هالأستراحة نفض
    نوير تطالع المكان وبصوت واطي : أحس المكان مشبوه
    عواد وهو ياكل من حبة الدونات: لا عاد مشبوه مره وحده .. هاللي تشوفينها ذي كلها أستراحات عوايل

    تميل براسها تطالع المكان ولحظات تلف براسها لورا .. وهي تمد يدها لقدام ..
    خواتها قبالها متمايلات على بعض وهي رغم قلة نومها ماقدرت تنام نفسهن..

    عواد يحرك سيارته لقدام : ترا حركاتتس ذي ماهيب نافعتتس .. لأن أنا مستحيل بحط حلالي
    في مكان مشبوه ولاني مهبول أجيبكم لمكان شاكن أن فيه شي

    جلست متعدله على السيت حتى تظل تطالع قبالها بأندهاش .. تدخل السياره في ممر
    يلفه النخل والعشب الأخضر إلي يمتدد قبالها لين يغطيه الشجر ... ألوان وأشكال من الورد
    تلفها من على يمينها ويسارها .. لحظات وتوقف السياره .. يفتح عواد باب السياره وينزل
    بخفه حتى يرفع أيديه لفوق وهو يتمغط ..يفتح فمه على الأخير وهو يغطيه بيده ويتثاوب
    تظل نوير تطالع الغرف إلي مسكره أبوابها .. ومن بعيد ينتصف المكان بيت تحسه
    صغير بس يفتح النفس شكله ..

    نوير بصدمة : أن شاء الله ( صارت تحرك يدها بذهول لين ماأستقرت على البيت )
    هذا كله بنمر عليه
    عواد ينحني براسه لداخل : يلا أنزلي وأتركي عنتس الحتسي .. ( طالع خواتها إلي ورا وصرخ ) يلاااا

    فتحت نوير الباب بأيديها الثنتين .. وعيونها مافارقت هالجمال إلي تشوفه .. ماتوقعت
    الأستراحة بهالشكل .. تحسها كبيره كبيره حيل .. نزلت خطواتها على الأرض وتحركت لقدام
    وظلال الشجر يحجب فوقها شعاع الشمس .. رفعت راسها لفوق تطالع هالشجر والسما
    الصافيه بهاللحظة .. صوت العصافير يتردد بقوة حولهم .. وريحة العشب تندفع
    بقوة داخل رئتها .. تنعش هالجسد إلي تحس فيه تعب وخمول .. ودها تمشي بهالمكان
    لحالها تتأمل الأشجار المرتفعه وبفضول تميل عليهم .. الورد إلي منسق بأشكال
    وألوان جميله .. ماتدري ليش حست بالجنون والحزن وكل هالبعثره إلي فيها تهدأ ..
    وتتمنى الهدوء والراحة ..تتحرك خطوة .. خطوتين وهي ودها تمشي وتنزل على العشب
    الأخضر .. بس وقفت من نطق عواد
    " قولي ماشاء الله إذا أعجبتس المكان "
    جمدت في مكانها ولفت براسها صوبه تطالعه .. بنظرة ماقدر يفسرها .. مايدري وش جاها
    تطالعه بهالشكل وبسرعه تحركت بخطواتها الواسعه راجعه للسياره .. ركبت وسكرت
    الباب بأقوى ماعندها ..
    صارت تسحب الأكياس ألي حواليها وتحطهم بالبوكس إلي جنبها .. ولحظات أنحنت
    ماخذه شنطتها وعواد وقف يطالعها مايدري وش فيها .. يفتحون البنات الباب وينزلون ..

    هيا وهي ترفع أيديها لفوق : ياساتر .. وش هالمشوار إلي تسذا طويل
    شيما تطالع كل شي حولها وبعيون لازالت نعسانه : وين حنا
    أنحنى عواد بظهره وهو يحط يده على طرف الباب .. يطالعها

    عواد : وش فيتس ذا الحين لا تبدين عاد موال النكد حقتس ترا الوضع وضع وناسه وضحك
    نوره بدون ماتطالعه صارت تسحب جوالها من داخل الشنطة : عادي الوضع .. أنت شايف فيه شي
    عواد رفع حواجبه : إذا مافي شي وش له لزوم بعض الحركات
    نوير : مثل ...؟
    عواد بتأكيد : نظراتتس قبل شوي
    نوير رفعت يدها بأستفهام : يعني ماأطالعك
    عواد بطفش : أساسا إلي بياخذ ويعطي معك غلطان
    نوير مسكت جوالها : أهم شي أعترفت أنك غلطان .. ( حركت عيونها صوبه ) أهنيك ع الصراحة ياعمي ..!

    أخذ نفس بقوة حتى يبعد عن الباب ويلف لهيا وشيما .. حرك يده بأنفعال بان في نظرات عيونه

    عواد : أختكم هذي لازم ناخذها لمطوع يقرا عليها ..!!

    قالها وهو يندفع بالكلام وكتوفه ترتفع .. وهيا وشيما ظلن يطالعن فيه .. وهي كانت جالسه على الكرسي .. ماحبت هالنبره إلي قالها في كلامه لها .. وكلمة " ماشاء الله "
    تطلع من شفاته كأنه شايف نفسه .. وش قصده بلا أعجبك المكان قولي ماشاء الله ..
    ماهي قالت ماشاء الله بنفسها بدون تذكيره .. أنتفضت من سكر بابه بقوة
    ووعد وراها تحركت بخرعه ..

    وعد : وش صار ..؟
    نوير بدون نفس : عمتس النفسيه
    وعد وهي تتلفت : وصلنا
    نوير : إيه ..
    وعد فتحت عيونها بقوة : ماشاء الله .. هذي الأستراحة

    أنحنت بسرعه فاتحه الباب حتى تنزل .. ونوير ظلت تطالع بجوالها .. تسمع كلام خواتها بصمت .. تفتح الواتس والحواجب معقودة .. تستقر عيونها على أسم أختها ..
    تمنت ترد عليها بس ماقدرت وإلي سوته كسرهم كلهم .. كسر أمها إلي كانت تدافع
    وتحامي عن هالنوق .. وآخرتها .. تقول عشان جلوي لا يوقع .. وش كان في بالها
    الغبيه .. ودها تدق عليها الحين وتهزئها .. كل شي في قلبها تقوله لهالأخت إلي من بعد وفاة
    عبيد أنقلبت موازين الأمور عندها .. تغيرت تغيرت .. وكملها زواجها من جلوي لدرجه ماعادت قادره تستوعب إن هذي أختها .. ياهالزمن الغريب إلي أجبرهم على مجاراة الوجع
    وهم المظلومين .. والسفر للأعاصير في زمن هالجنون !
    أنحنت فاتحه الباب بملل من سمعت خواتها ينادونها ..
    نوير : أسبقوني ولا قررتوا وش بتبدون تنظفون نادوني ..
    هيا تلف لها تطالعها : يامجنونة
    نوير تقلدها : يامشفوحة

    تعليق

    • لحن الغلا
      عضو فضي
      • Dec 2010
      • 696

      #52
      ضحكت حتى تتعدل وتطالع جوالها من جديد .. من أمس والهواجيس تلف في راسها عن أمور كثيره ... وماعندها إلا تدق على عمها منصور تاخذ العلم من راسه ..
      ضغطت رقمه وظل يدق ويدق .. لين أنفتح الخط حتى تبتسم نوير من قال " ألو "
      نوير تحركت متعدله بجلستها : هلا عمي أخبارك
      منصور : حي الله هالصوت .. أنا بخير يابوتس
      نوير بتردد : أخاف دقيت عليك بوقت غلط أو كنت نايم يعني
      منصور قاطعها : لالالا .. أبد أنا النوم هذا ماأعرفه وتراي مريت عليكم ولقيت عواد سبقني بشوفتكم وماخذكم بعد معه ماشاء الله
      نوير تنزل عيونها بالأرض : إيه حنا بأستراحته .. عمي ( نطقتها بتردد ) أنا دقيت عليك
      أبي أسألك عن شي
      منصور : آمريني
      نوير تاخذ نفس : عمي .. تعرف إني كنت أشتغل قبل يعني ماتجون وتصير هالأمور ذي كلها
      منصور ظل ساكت يبيها تكمل : ...............
      نوير بعبث صارت تمرر أصابعها على الباب : وأنا مابي لا بدت الدراسه كلن أشتغل في أمره
      من دراسه ووظيفه وأنا أقعد فالبيت .. صعبه علي ياعمي
      منصور بصوته الهادي : ماهوب بعد يابوتس مستعجله أنتي تحتسين بهالسالفه .. هالحين
      نوير : لازم ياعمي أعرف وضعي .. خواتي أنت بنفسك دبرت وضعهن وقلت أن ( رفعت عيونها لفوق تتذكر أسمه .. طار من بالها من الربكه ) والله ضيعت أسمه .. بس المهم
      أنه بيدبر وضعهن .. وأنا ياعمي طيب
      منصور : تعطيني وقت بس وأن شاء الله مايصير إلا إلي يطيّب خاطرتس
      نوير هزت راسها : طيب ياعمي مشكور ...
      منصور : هلا هلا فمان الله

      أبعد الجوال عن أذنه حتى تندفع بصوتها إلي فيه حده شوي

      أم جلوي : من إلي داقه عليتس ..؟
      منصور : النوري
      أم جلوي ماعرفتها : من النوري ذي
      منصور حرك يده حتى يحط الجوال قباله على الطاولة : بنت أخوي عبدالله
      أم جلوي : وش تبي
      منصور طالعها بنظره حازمة : قايلن لتس قبل مايلفون علينا .. سوالف أم نوق وبناتها
      مالتس شغل فيها من قريب ولا من بعيد
      أم جلوي صدت عنه : مير ولا تهمني .. بس زوجة ولدك لا أشوفها
      منصور بعصبيه : ماحنا مرتاحين ومتفقين على كل شي
      أم جلوي لفت له تطالعه : سايرتك يامنصور بكل إلي قلته .. سايرتك بالمهر والبيت ..
      سايرتك بكل شي .. إلا الشي إلي له خص في بيتي هينا هذا حقي
      منصور هز راسه : لاحول ولاقوة إلا بالله .. ياحرمة ولدك ماخذ بدال الحرمة ذا الحين
      ثلاث .. وش يفرق يومنه تزوج نوق ورجعت على ذمته
      أم جلوي بعصبيه : إلا تفرق هالحرمة ماتدخل بيتي من جديد .. ولو أن الزمن يرجع والله ماهوب يوصلها إن عفشها يرمى إلا قدام وجها أرميه .. ماهوب معناته إني ساكته
      خلاص
      منصور حرك يده صوب زوجته : خافي الله وهالحين لا تحسبين أنتس بتونسين الراحة ..
      إلا بتشوفين إلي ماينشاف تركدي ياحرمة وخلي عنتس النقص .. وألزم ماعليتس
      بيتتس من جى حياه الله ومن ماجى مقفي الهم عيد ! وش طالتس من نوق ..؟
      أم جلوي : ياسسلام .. نسيت هالأوراق ونسيت وش هي قايله في المجالس عنا ..!

      توقف فوزيه عند باب الغرفه وهي ماسكه ولدها محمد بعمر الخمس سنوات و واضح أنه باكي من عيونه المتورمه ..

      فوزيه : يمه وين مشعل .. أزعجني لين صحاني أنا والولد
      منصور حرك أيديه بسرعه حاطها حواليه بعبث : أظني شايفه برا
      فوزيه بقهر : يالله .. لو تركني وطلع لا أوريه الشغل
      أم جلوي بشك : هو من صحى وهو بس يسأل عنتس .. يبيتس بشين مهم ولا مثل عادته
      فوزيه هزت كتوفها : مدري عنه ولديتس هذا المخ ضارب عنده أحيان
      منصور بلاشك هز راسه : إي بالله صدقتي

      تتحرك مبتعده عن الصاله .. متوجهه لباب المدخل ومن فتحته إلا أخوها واقف بنص الحوش
      رافع الجوال لفوق ويصور سناب ..

      " لايفوتكم أفتتاح المحل بكره .. بكون حاضر وكالعاده أبغطي لكم أهم منتجاتهم وخصم
      عشانكم يوصل ل50 بالميه .."

      أبعد الجوال من أرسل هالسنابه حتى يحرك عيونه صوب أخته إلي ظلت واقفه وحاطه
      يدها على خصرها

      فوزيه : وبعدين معك .. ( أشرت بيدها لولدها ) شف آخرة ثقالة الدم

      أنحنى مشعل ضام إيديه مع بعض وهو يطالع محمد ولدها والأبتسامه زادت ..

      مشعل بصرخه : يلا حمودي .. يلا الحركة
      محمد هز راسه وعلى طول فك يده من أمه بحماس : يلااااااااااااااااااااا

      تعدل مشعل ومد أيديه لفوق حتى يجيهم يركض وهو يصرخ بــ " حموووووودي "
      وعلى طول محمد رفع أيديه وجاه يركض ومن وصل له شاله مشعل من خصره وصار
      يدور فيه .. وقف وعلى طول أنحنى يبوس راسه ويضمه له

      مشعل : تروح معي حمود
      محـــمد : توديني للسوق وأبي أشري بلاستيشن جديدة ودباب
      فوزيه طارت عيونها : الله الله أنفكت العقده .. قسم بالله لو أني داريه تسان مخليته
      عندك ومريحه راسي من زمان
      مشعل صار يضرب كتفه بخفه : يلا يلا ألبس جزماتك والله ماأردك

      تحرك ولدها يركض مار من عندها وهي أتسعت عيونها لأخوها إلي لابس بنطلون
      جنز أزرق على تي شيرت مايل للون البني تملاه خطوط عشوائيه باللون الأبيض

      مشعل : يالله قولي لي
      فوزيه : عن أيش
      مشعل متفاجأ : لايكون نسيتي .. إلي كلمتس فيه أمس
      فوزيه بقهر : صاحي أنت
      مشعل حرك يده : أبيها خلاص
      فوزيه : ذا الحين مبهذلنا بشروطن لها أول مالها تالي وأخرتها تختار بنت عمي وعد
      مشعل ضحك : رهيبه لا مشت
      فوزيه تضايقت : ترا مايجوز لك تسذا تتدقق فيها
      مشعل فتح فمه يضحك تكلم : قسم بالله أنها هي تمشي بطريقه غريبه عجيبه .. غصب الواحد ينتبه لها .. بعدين أحسها بتضحكني
      فوزيه رفعت يدها : ياسسسلام ..!! لا تتركنا يالأخصائي ..مير خذ العلم يبي لك تنطر
      شوي وتتركد وتفكر البنت آخر خواتها .. وتوها ماخلصت .. والشي الثاني أنت
      مهر وبيت
      مشعل حرك يده لفوق وتحت : بس بس .. هالأمور عندي كلها .. طيب يصير نتكلم
      بموضوعها وأخطب البنيه لا يحجزها أحد قبلي ..
      فوزيه حطت أيديها على خصرها : واللهِ إذا تبي شوري أنتظر .. توهم جايين وباقي بيتهم
      وحوسته وفيه نزايل للبيت .. يعني لين أمورهم شوي تثبت وأنا لك مني أحتسي مع خواتها
      هالحين وأجس النبض ..
      مشعل سحب هوا لصدره بقوة ومن زفر الهوا نطق : شورتس وهداية الله ..!

      .
      .
      .
      جالس بالديوانيه حتى يسمع صوت طق خفيف وكأن أحد يضرب العصا بالأرض
      مابين الضربه والثانيه ثانتيين .. الساعه 12 الظهر .. صوت المكيف المركزي
      يبعثر هالصمت إلي يحوطه .. ماجاه إلا منصور ولا طوّل أبد .. نطق
      " لا إله إلا الله " حتى يحط إيديه على الأرض ويحرك جسمه بصعوبه يبي يقوم ..
      يرفع هالجسد ساحب العصا معه حتى تغيب ملامحه بالألم .. لأن له فتره ماتحرك يحس
      بعظامه توجعه .. " يارب " يقولها وهو يتحرك خطوة تتبعها خطوة .. لين ماأقترب
      من مدخل الديوانيه حتى يحس بحرارة الشمس الحاره تلف جسمه ..
      " يالله تجيرنا من عذاب جهنم .. يالله يارب " مد يده مسندها على إطار الباب حتى يدفع
      جسمه صوب الحوش .. وقف بعيون متسعه من شاف عبدالله جالس عند عتبة باب الشارع
      إلي مفتوح نصه .. يلمح ظهره المتقوس وماعلى راسه إلا طاقيه .. شعره الأبيض من ورا
      مبعثر في كل مكان ومغطي حدود هالطاقيه .. ترتفع عصاه لفوق وتنزل لتحت .. بعالم غير هالعالم .. تغيّر هالولد بشكل كان مستحيل يتخيله .. يبلع ريقه ونظره الجد بدت تنكسر
      وألم يحاوط ضلوعه من داخل .. كان في داخل هالجد مراره مالها تفسير كل ماطاحت
      عينه على ولده .. يلقى نفسه ينكسر ألالاف ألالاف المرات .. مكابر من برا أن الألم
      دمعه حضرت في أول مره سمع عن هالمرض إلي أحتوى ولده .. والحقيقه
      أنه أنكسر مهما كان ولده عاق .. مهما ولده بهذله .. تصغر عيونه وهو يتحرك صوب ولده
      يلقى شي من الضبابيه تغطي عنه هالمشهد حتى يرفع يده ويمسح دموعه ..
      يمسحه والذكرى تقوده للحظات كان يشوف فيه هالولد البكر كل شي .. يسحب الباب
      وينزل من الدرج وهو يسمعه يردد " الله أكبر .. أستغفر الله " كان هذا الأثر
      الباقي لبناته إلي خلوه في تكرار دائم لهالتسبيح .. يلقى نفسه ينحني لراس ولده
      يجهش فالبكا وهو يبوس راسه .. ينطقها ومايسمعها إلا ولده في ذاكره بلا أسم ..

      " أشهد الله وملايكته إني مسامحك ولا بصدري عليك شي ياعبدالله
      أسأل الله سبحانه إنه يتجاوز عنك ويعفو لك غلطك "
      يلف الجد أيديه على كتوف ولده يحضنه وعصاه تمايلت حتى تنفلت من يده مرميه على الأرض ..
      .
      .
      .
      منسدح على السرير وهو مغطي نفسه باللحاف ويسمع الباب يفتح ويسكر وأصوات تروح وتجي من عنده .. يقدر يسمع لكن عاجز عن النظر ..
      سحب بطانيته بقوة حتى يغطي جسمه كلها .. لحظات وينفتح الباب بسرعه .. يدخل معاذ
      بخطوات واسعه صوب سريره .. ينحني يبوس راسه ..

      معاذ : أعرف أنك صاحي من ساعه .. أخبارك ..؟
      متعب بدون مايرفع بطانيته : أطلع
      معاذ ينحني جالس على الكرسي إلي قبال السرير وهو يطالع الحاله المأساويه
      إلي تعيشها الغرفه : أفا أفا .. تقول لأخييك هالحتسي .. مقبوله
      متعب بدون نفس : معاذ رح أكرم لك قابل ريان
      معاذ رفع أيديها حاطهم ورا رقبته : نايم أبو الشباب وساحبها سحبه طيب
      متعب : وأنا وش علي ..؟
      معاذ بعد صمت : تدري إن خويك سليمان .. صار له حادث وهذا هو في العناية المركزة

      رمى اللحاف بخرعه حتى يرفع جسمه .. شعره الخشن كله متمايل لليسار بطريقه فوضويه .. نطق بخوف
      " تحتسي صادز "
      معاذ بنبرة هاديه : أعتذر إذا قلتها ببرود .. بس أنت قاعد هينا تحسب إنك الوحيد إلي
      تعاني والله ماأبتلى إلا غيرك .. خويك توه جايتن لي رسايل تطلب الدعاء له .. الولد حادثه
      قوي والله يصبر أهله
      تحرك بخرعه مايدري وين يروح .. فز معاذ بسرعه ماسك يده

      متعب والصدمه يحس أنها أقوى من أنه يستوعبها : تكفى ودني له
      معاذ هز راسه بسرعه وهو يسحبه بينزله من السرير : تامر

      ومن وقف برجوله على الأرض رفع صوته ينادي أمه " يماااه " ...
      وقف معاذ متكتف يطالع بأخوه وبملامحه إلي تعيش فالصدمة .. دخلت فضيه بخرعه
      الغرفه

      فضيه : وش صاير
      متعب : جهزي لي ملابسي لازم أطلع يمه
      فضيه من شافت ملامح ولدها حطت يدها على صدرها : وش صاير والله ماعاد فيني حيل
      متعب : بعدين أقولتس أبي ثوبي

      حركت عيونها صوب معاذ إلي نطق " لاخلصت علمني " حتى يتحرك بيطلع من الغرفه
      لكن أمه بقوة مسكت ذراعه .. جرته لها

      فضيه : وش قلت له
      معاذ بصوت واطي : إلي بيصحيه !

      .
      .
      .
      مرميه على الأرض مكانس وفوط وعلب تنظيف مع بخاخات .. تتحرك هيا بتنورتها السودا والبلوزه بلونها السكري منحنيه تاخذ لها مكنسه .. وقفت تطالع خواتها إلي كل وحده ماسكه
      لها جهه وداخلين جو بالتنظيف .. ولحظات صارت تدور بعيونها للمجلس الكبير .. الفخم إلي تتوسطه
      وتحس نفسه من كبره ولا شي .. زخارف رصاصيه تملى سقفه والثريات تنزل من السقف
      بشكل أنيق .. تطالع جدرانه .. الأثاث .. ماكانت تتخيل إنه عمها بهالشكل غني حتى يمتلك
      هالأستراحة ..!
      أنحنت جالسه ولحظات رمت عهد الفوطة بقوة بعيد عنها وهي رابطه راسها بشيلتها

      عهد : تعبت .. تعبت .. كم ساعه ناقعين بهالمجلس .. وبعدين عمي ذا تسذوب .. أستراحته
      باين إن لها فوق الثلاث شهور ماتنظفت .. قسم بالله غش
      هيا وهي متربعه رفعت أيديها : هذا يقولك أبدوا بهالمجلس لأنه يستقبل فيه الشباب وأخوياه توتس ع الجاي .. أنتي شايفه وش وسع هالمجلس .. وش هالشباب إلي مايسعهم إلا هذا
      المكان
      عهد تتحرك صوب هيا تنحني جالسه عندها : شكل عمي ماشاء الله وضعه المادي فوق الممتاز
      نوير وهي راكبه على الكنب وتمسح الجدار والديكور : الله يزيده .. ماعلينا
      وعد لفت تطالع نوير : ههههههه .. أيه ماعلينا وهو جارتس من السياره جر .. يعني لو أنه
      مثلا راح ورماتس بالمسبح نفس ماقال وش يسوى عليتس هالمكابر
      شيما شوي إلا تصيح : بنات قسم بالله تعبت .. والمكيفات شغاله بس أحس حررر حررر .. مايسوى علينا هالرضا إلي أخرته هالكرف كله ..

      سكتت من دق جوالها .. وعلى طول سحبته وفتحت الخط ..
      شيما : ألو .. هلا عمي .. ( أنعقدت حواجبها حتى تنطق ) تكفى ياعمي والله تعبنا ثلاث ساعات تنظيف .. غبار غبار .. أرحمنا .. أنت وينك أختفيت .. إيه ..

      رفعت عيونها تطالع بنوير ألي معطتها ظهرها وشعرها الأسود الطويل يتحرك يمين ويسار
      وهي تنظف الجدار ..

      شيما أبعدت الجوال عن أذنها : نوير عمي يقولتس جوالتس وينه .. يدق ولا تردين
      نوير على طول : ولا نيب راده
      شيما حطت الجوال عند أذنها .. نطقت بصوتها الهادي متجاهله كلام أختها : عمي تقول بعيد عنها .. إيه دقيقه

      مالت براسها تطالع نوير
      شيما : يبيتس تجينه في البيت إلي برا ..

      نزلت نوير بقهر حتى تتحرك صوب أختها .. تسحب الجوال من بين أصابعها بقهر

      نوير : ترا أنا مانيب فاضيه .. يا أنظف وأخلص شغلي ياأقابل حضرتك وأشوف وش عندك ..
      أما سالفة روحي تعالي ومدري أيش .. لا .. لا ياعمي
      عواد بصوته إلي وضح فيه أنه مبتسم : أن جيتيني ..
      نوير قاطعته : وش تبي فيني .. تسان عندك شي مهم أنت تعال وقله .. حتى بذي بروح أنا
      عواد : يابنتي شوي شوي.. ع العموم الموضوع إلي أبيتس فيه يخصتس أنتي
      إذا تبين خواتتس يجون معتس وترتاحون فالبيت ثم تكملون بعدين .. تعالوا ..
      ماردت عليه أبعدت الجوال عن أذنها مسكره الخط حتى ترجع للمكان إلي كانت تنضف فيه

      وعد ضحكت فجأه : بنات تذكرت القصر إلي نحلم فيه .. طلع آخر شي بأستراحة وفي قلعة وادرين
      هيا ضحكت : بيت جدتي حليو بس أحسه عادي .. يعني بيت من عرض هالبيوت ماهوب
      ( صارت تأشر على الأرض ) نفس هذا
      عهد بسرعه تمددت على الأرض : تكفون خلونا نقوله يفكنا من التنظيف
      شيما : حلم أبليس بالجنه ..

      نزلت نوير من على الكنب حتى تتحرك ببلوزتها الرصاصيه وتنورتها الساده طالعه
      من المجلس .. تسمع خواتها يسألونها على وين ولا ردت .. الشيله تلتف حول رقبتها
      وشعرها يغطي ظهرها .. وش الموضوع إلي يخصها وبيكلمها عواد فيه ..!
      صارت تمشي للبيت والشمس بحرارتها تغطي جسدها رفعت يدها وهي تنزل للعشب الأخضر وتتحرك بخطوات واسعه لحظات وصارت تركض ماعاد تتحمل الشمس ..
      دفعت الباب الزجاجي الضخم بيدها حتى تستقبلها صاله واسعه مصممه بشكل دائري
      والمطبخ تشوفه قبال عيونها .. وقفت تطالع الأثاث والتفاصيل حولها حتى ترفع صوتها
      " عمي .. عمي "
      " فوق تعالي "
      مالت براسها حتى تتمسك بأطراف الشيله وتتحرك صوب الدرج تصعده .. تحس هالعم
      عايش حياه غير عن حياة جدها وعمانها .. منعزل بكل شي .. ماتدري كذا حست
      وهي تصعد الدرج .. تستقبلها صاله صغيره وكم غرفه .. أحاسيسها ومشاعرها الغريبه
      صوب هالعم ماتقدر تفسرها .. هالأقل صارت متيقنه .. أن عواد الأخ إلي عاش وتربى لفتره
      في حياتهم إلي قبل رغم بساطتها هالحين أنتهى ..
      " هينا يالنوري .."

      تعليق

      • لحن الغلا
        عضو فضي
        • Dec 2010
        • 696

        #53
        تاخذ نفس وهي تجر الشيله يمين ويسار .. تتحرك عابره الكنب والأثاث صوب باب خشبي ..
        ومن دخلت إلا تشوف مكان أشبه بمكتبه خاصه .. وعواد جالس ورا طاولة كبيره ومتمايل
        بكرسيه لورا .. عقدت حواجبها والسؤال إلي بدى يثير الفضول فيها .. ليش تركهم
        وراح حتى يجلس في هالمكان البعيد ..

        عواد يأشر بيده للكنبه الصغيره قباله : حياتس
        نوير ظلت واقفه عند الباب : أنا جيت بس أبي أعرف وش هالموضوع إلي يخصني ..
        عواد : قلتي لخواتتس يجون معتس يرتاحون
        نوير برفض : لا

        سحب جواله بسرعه حتى يضغط على رقم شيما لأنها دايما الوحيده إلي يحس أنها ترد عليه
        بأحترام وأدب .. وتسمع الكلمه على طول ويبي يعطيها أهتمام ينسيها سواة نوره ..

        عواد يحط الجوال عند أذنه حتى يحط رجل على رجل : هلا شيوم .. تعالوا للبيت كلكم بنتغدى .. يلا

        أبعد الجوال عن أذنه .. حتى يريحه على الطاوله .. يتعدل بجلسته ويسحب الكرسي لين
        صار مواجه نوير بالضبط

        عواد : يعني من عقلتس أبحتسي معتس وأنتي واقفه
        نوير صارت تطالع المكتبه المزدحمه بتفاصيل كثيره : لا أنسى أقول ماشاء الله عشان ماتذكرني في قولها .. ماشاء الله ماشاء الله
        عواد تنح يطالعها وتوه يستوعب وش غيرها عند السياره : هالحين ذيك الدراما كلها عشاني
        قلت لتس قولي ماشاء الله .. خوذي الأمور على محمل حسن الظن ولا ترا بتتعبين
        نوير تكتفت : إن شاء الله ..
        عواد : أقعدي لأن سالفتنا طويله شوي

        تحركت على يسارها وبدون ماتجلس على الكرسي الأقرب .. راحت جلست على كرسي حديد
        في زاويه المكتبه بين الكتب .. تكتفت وهي ترفع ظهرها بأستقامه ..

        نوير : أسمعك

        فز واقف حتى يتحرك مبتعد عن المكتب يتحرك صوبها بخطوات متوازنه .. وهو يدفن إيديه بجيب البلوفر .. يقرب منها وينحني جالس على الكنبه القريبه منها

        عواد يريح ظهره على الكنبه ويرفع رجله مسندها على الثانيه بحيث
        صارت بشكل مستقيم : وش طموحتس يانوير ..
        نوير حست بقلبها يقرصها من هالطاري : طموحي بأيش ..؟
        عواد يحرك يده وهو يطالعها : لكل واحد طموح وهدف يبي يوصل فيه للنقطه إلي محددها
        براسه .. أنتي وش طموحتس
        نوير تطالعه بأهتمام : وش جاب الطاري ..؟
        عواد هز كتوفه : لأنك الوحيده إلي للحين ماندري وش وضعها
        نوير بعدم تصديق : عمي منصور مكلمك بشي
        عواد صار يحك ذقنه بعبث : أمممم .. كأنه طلعتي عن سالفتنا
        نوير طارت عيونها : لأنك تسألني عن شي مالي ثلاث ساعات متكلمه فيه مع عمي .. لا تقنعني إنك فجأه وأنت قاعد على المكتب قمت تفكر فيني وبطموحي ومستقبلي

        ظلت عيونها متعلقه في ملامحه .. عوارضه الخفيفه وشاربه الكثيف ..
        شعره إلي متمايل بهاللحظة لليسار بشكل مرتب ..

        عواد حرك عيونه متعمد مايطالعها : أولا حنا نتكلم بهدوء .. فخلي نبرة صوتتس هاديه .. وخلينا نتناقش بالأمر بدون زعل ورفع صوت .. لأن أن حسيت أن الأمر ماكان فيه أحترام
        ترا بقطع السالفه ...
        نوير وهي صارت تشد على أيديها بقوة وتهز رجلها : ...................................
        عواد : شوفي .. تبين تكملين دراستس .. من عيوني لتس فالجامعه إلي تبين لو جامعة نوره
        وعندي الواسطه إلي بتدخلك .. لكن تتوظفين نفس وظيفتتس قبل ..
        ( رفع يده بأمر قاطع ) ماعندنا بنات يتوظفون بمحلات .. وهالأمر كلنا منتهين منه
        نوير تحس بنار تشتعل في صدرها : ليش ..؟
        عواد طالعها : لأن مانتي مجبوره تتوظفين بنفس ذاك المكان .. كم يعطونتس من راتب قبل
        نوير قالتها من ورا ضروسها وهي تحاول تنفذ كلام أمها وتطيعه : 5 ألالاف وخمس ميه
        عواد مد شفاته وهز راسه حتى ينطق : حلو ..

        سحب من جيبه دفتر شيكات حتى يحطه على الطاوله ويسحب القلم .. أنحنى يكتب
        ولحظات سحب ورقه من دقتر الشيكات حتى يحطها على طرف الطاولة ..

        عواد : هم يعطونتس 5 ألالاف .. أنا مستعد أمشي لتس راتب بدون ماتشتغلين
        بذيك الوظيفه ..

        حست بحراره تسري في دمها بقوة وأنفاسها تتسارع .. وهي تطالعه بذهول ..
        وش قاعد يقول هالعم .. أي مستوى من التفكير وصل له ... متوقع يعني
        بتاخذ هالورقه وتطيح على راسه .. تقول " مشكور ياعمي حشمتني وأغنيتني " !!
        فزت واقفه حتى تتحرك صوب الطاوله تنحني وتسحب الورقه .. تقطعها قطع صغيره ..
        وتضرب فيها حافة الطاولة مرجع الورقه لمكانها لكن هالحين قطع ..

        نويرتحاول على قد ماتقدر تمسك نفسها : أنت عندك ياعمي مشكله وهي إنك تتعامل معنا بالماديات .. وإذا تحسب إنك بتعيد مكانتك بالفلوس وثقلها أنت خسران .. لأن الغلا والمحبه
        لا نزلت الأرض مايرفعها وسخ الدنيا .. لا أنت أنت ولا حنا أهل زمان .. ووظيفتي لا تحاول
        تحسسني إني كنت أشتغل قبل في مكان ماحد يرضاه .. وبعدين أنا حتسيت بهالسالفه
        مع عمي منصور .. أنت وش له تدخل
        عواد طالعها ببرود : لأني عمكم بعد وأنا إلي بكون الوصي على أموركم كلها
        نوير رفعت حواجبها : الوصي أنت ..!! طيب أهون علي أقعد على فلوس الضمان ولا آخذ
        منك شي

        قالتها حتى تتحرك من قباله طالعه من المكتبه .. وسط صمته والسالفه إلي
        مابعد أكتملت لكن مثل كل مرة .. هي من تقطع هالأمور وتمشي ..!!
        .
        .
        .
        " دقيقه .. أبقولتس كلمتين قبل تدخلين "

        توقف سيارته الجيب قبال بيت أبوه .. قاطعين مسافات هالسفر بصمت غريب ..
        هالصمت إلي كان عنده القدره يحوّل كل شي في صدر جلوي لدوائر تمتلك
        أسئله وشكوك ..!
        وهي جالسه جنبه تغرق في مشاعر باردة .. ولا مبالاة غريبه .. نظرتها له كل
        ماطالعها .. تستفزه لازالت تضرب على هالوتر .. الغريب ..
        ماعلقّت على كلمته .. تركته يفتح بابه وينزل مسكره وراه .. تطالعه بكشخته يتحرك قدامها ويدخل
        لباب بيت أبوه إلي كان مفتوح .. الساعه تقترب من أنها تنتصف أربع العصر..
        أجواء هالرياض الحاره تخنق الأنفاس .. فتحت الباب ونزلت هي بسرعه .. تحركت صوب باب الحريم حتى تدفعه بيدها نفس ماكانت تسوي قبل .. لازال هالباب على وضعه !!
        أبتسمت من أنفتح حتى تدخل تاركه باب سيارته مفتوح حتى ماكلفت نفسها تسكره ..
        وقفت قبال الحوش والباب أستدرجها لذكريات مدفونه .. بيت عمها لازال هو هو ..
        ماتغير فيه شي .. تحركت بهدوء تمشي وهي تطالع الحوش وفي كل مكان لها
        ذكرى .. ترجع تسترد ذكرياتها دون إرادتها .. وش أصعب من هالوضع إلي تعيشه ..
        والأقدار أخذتها لمكان فارقته قبل 15 سنه بجرح لحد الحين يصارع الموت ..
        نزلت عيونها بالأرض وهي تتحرك صوب باب المدخل الخاص بالحريم ..
        متجنبه تطالع هالتفاصيل إلي سبب لحزنها المستتر وتخاف تكون سبب لموتها
        من القهر ..!وصلت للباب رفعت يدها تضربه بخفه .. تحتويها رجفه غريبه
        وأنفاس متسارعه .. ولا تدري كيف بيكون أستقبال أم جلوي لها ..؟
        يقطع كل ماتحس فيه من خوف ورهبه صوت الأذان إلي أرتفع بالتكبير ..
        وهو يدعوا أسماع البشريه للصلاة .. للفلاح .. تنفست بهدوء وثقل
        غريب يحتوي صدرها .. تضرب الباب ولا من مجيب .. ماأنفتح ..
        أبعدت عنه وهي كانت تفضل تواجه أي شي ولا تسمع شي من جلوي
        ومن وصاياه إلي يحسب أنها بتنفعها .. ولحظات أنفتح الباب
        تتجمد خطوات رجولها من رفعت عيونها حتى تلتقي في أم جلوي إلي
        وقفت متسعه عيونها وحضور النوق قبالها هالحين صدمها ..

        نوق تتحرك رافعه يدها وبنبره فيها فرح : خاله أخبا...

        لكن وقفت من أتسكر الباب بوجها بأقوى ماعند أم جلوي

        .
        .
        .
        كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
        أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

        تعليق

        • لحن الغلا
          عضو فضي
          • Dec 2010
          • 696

          #54
          (11)

          لكن وقفت من أتسكر الباب بوجها بأقوى ماعند أم جلوي ...
          علقت نظرات عيونها فالباب بلونه البني والزخارف تملاه .. وماتدري كيف تطابقت ذكريات
          الماضي القديم في حاضرها هالحين .. نفس هالمكان .. نفس هالصد .. نفس هالكره ..
          ماتغيّر شي عليها .. غير إنها هي من تغيرت وصارت الحلقه الأضعف .. حركت أصابع
          إيديها حتى تشبكها في بعض وبنفس التردد والربكه تتلفت يمين ويسار .. تتمنى أن أحد
          ماشافها .. وبخطوات مخذوله راحت رجعت للسياره .. طلعت للشارع حتى تسكر الباب
          وراها على خفيف .. تخاف أحد يشوف إلي صار أو يلمحها .. وبخطوات متسارعه أقتربت
          من السياره إلي تركت بابها مفتوح .. أجلست و قلبها يدق بقوة ورعشات
          تنفض هالجسد إلي فيها .. بلعت ريقها بقوة ورغم حراره الجو حست جسدها يشتعل
          من حرارة الموقف إلي صار .. وإشاره قويه صارت تنير لها دروب طويله للحين
          مانوت تسير لها ... حست في غصه بالعافيه بلعتها وهي تحاول تبين إن الأوضاع عاديه من
          شافته يطلع لها بخطوات متسعه .. يفتح الباب ويجلس .. رافع أطراف غترته لفوق بشكل
          فوضوي على غير ماتركها يوم كانت هالغتره أكثر ترتيب .. تستقر بين أصابعه سبحه
          بلونها الأسود .. كانت جروحهم في هاللحظة معروضه على مشهد من كان يقدر
          يقرا تفاصيل الأشياء .. يريّح ظهره على السيت وفجأه يلف لها مستغرب

          جلوي : ورا بابتس مفتوح ..؟
          نوق راحت فيها من الربكه : الباب .. إيه ( أنحنت تجره لها تاركته بدون ماتسكره ) ماهوب أنت قلت بتقول لي كلمتين
          جلوي بأستفهام : أنا قلت لتس أبقول كلمتين ..!!!
          نوق طالعته بذهول وبصوتها الهادي : قبل شوي .. ماقلت .. يعني قبل تنزل أنه
          بتقول لي كلمتين قبل أدخل

          تنّح يطالعها حتى يصد عنها يطالع الشارع .. أبتسم بأستهزاء من إلي سمعه حتى يحرك يده
          ويسحب السماعه الاسلكيه إلي كانت تلف رقبته .. يمسكها رافعها قدام عيونها

          جلوي : هذي وش
          نوق طالعت السماعه وبعدين طالعته : مدري
          جلوي صار يحركها قبالها بقهر : هذي سماعه كنت أحتسي فيها فوزيه إلي رايحه لبيت أهل زوجها ولا قالت لأحد .. ونزلت أبشوف أبوي موجود ولا لاّ عشان فيه مشاكل نخاف أنها تكبر
          من ناحية عمان العيال .. ( نزل يده بعصبيه ومال بجسمه لها ) يعني ماسمعتيني وأنا أقول
          ألو ..!!

          ظلت تطالعه بصدمه .. ماتدري إذا سمعته أو لا مابين نومه وهواجيس وأفكار وصمت
          قاتل .. ماتدري .. ظلت ساكته وهي عاقده حواجبها بقوة حتى تنزل عيونها بحضنها ..
          وهي راحت برجولها للشر !! نطقت تبي تتأكد

          نوق : يعني .. ( أخذت نفس ) يعني ماكنت تبيني أدخل لأهلك
          جلوي ضحك : مانيب مجنون أبدخلتس على أمي لحالتس .. وأنا ماعطيت أحد خبر .. البتول
          أختي ماعندها دبره .. وفوزيه لو هي موجوده أبكون مطّمن أكثر عليتس

          عيونها ماكانت ترتكز إلا على موضع رجولها .. تسمعه ولا تحس بأي مشاعر صوب هالكم
          من التقدير .. باغتها بالسؤال إلي كان فيه شك

          جلوي : لايكون نزلتي
          نوق على طول هزت راسها بدون ماترفع عيونها له : لا ..
          جلوي : أجل نتحرك عشان تشوفين بيتتس
          نوق ببرود : توكل على الله ..

          مدت يدها حتى تسكر الباب ولاتدري كيف صار هالشي .. تحس كأن لترات من الماي الحار
          تنكب على جسدها بهاللحظة إلي واجهت أم جلوي في غير وقت اللقا المناسب ..!
          .
          .
          .
          في الأستراحة ..

          قدرت بالعافيه تغيب عن عيون الكل وتطلع تركض من دورة المياه إلي كانت محطة تنظيفهم
          الثانيه حتى توصل لهالمكان .. ماتدري بالضبط وين هي بس أبعدت حيل عن البيت والغرف
          المتفرقه لهالمكان إلي يلفه الشجر والعشب الأخضر .. منحنيه بظهرها على جذع شجره
          وهي تطالع جوالها والعرق بدى يبلل أيديها بقوة .. لا هوا ولا أي نسمة باردة تقدر تخفف
          هالحراره الرهيبه إلي تحتضنها .. مصغره عيونها من الشمس إلي شعاعها يخترق كثافة
          أوراق الشجر ويرتمي على مواضع من جسدها .. تحرك يدها اليسار وهي تحك
          خدها حتى تحط الجوال على أذنها .. يدق الرقم إلي طلبته لين أنفتح بعد أنتظار شافته
          طويل عليها ..

          أم نوق : وش عندتس يابنت داقتن علي فوق خمس مرات ... توه معطتني الخدامه
          جوالي تقول إنه يرن تسثير
          نوير بأنفعال : يمه .. تعبت وأنا أدق عليتس .. تكفين لاطلعنا من البيت جوالتس هذا
          تجودي فيه .. قسم بالله صكت فيني الدنيا وضاق صدري
          أم نوق بأستغراب : أنا كنت في مجلس أم عبدالله .. لفوا عليها حريم ماشاء الله تبارك الله
          وتعرفين سوالف وضحك .. والله أن هالجوال يمي غدا عن بالي
          تعدلت بوقفتها مبعده بظهرها عن الشجره حتى تطالع من بعيد مظله وكراسي حولها بشكل دائري .. تنتقل عيونها للشجر .. للأنارات الواقفه قبالها تقاوم هالحراره .. للمساحة
          الواسعه قبالها وتشوف من بعيد نفس السور وبوابة حديد مقفله ..

          نوير : طيب أطلعي يمه أبيتس بتسلمه
          أم نوق : أنا طالعه ذا الحين وماحولي أحد .. عارفتن أني بسمع منتس شين يضيّق الصدر
          نوير بأصرار: هالحين يايمه تلبسين عباتتس وتجين تاخذيني من الأستراحة هذي .. ماأبي
          لا عمي منصور ولا عواد يدري ..
          أم نوق : لا بالله أنتس مانتيب صويحه .. وأنا نفس حالتي قبل أروح وأجي على ماأبي ..
          ماعندي أحد وماأقدر أطلع وأبوتس أخليه .. اليوم لقاه جدتس عند باب الشارع والله ستر عليه
          نوير أنطقت بقهر : قولي لأي أحد وتعالي مع أبوي محرمن لتس .. أبي أطلع خلاص أنا أختنق .. أختنق يمه .. تكفين
          أم نوق بعصبيه : هذا الخبال .. وش جايتس يابنت .. أعقلي
          نوير رفعت يدها وهي أيقنت أنها وصلت للمحطة الأخير من الأرهاق والتعب النفسي : خلاص تعبت نفسيتي .. تعبت قسم بالله وماحدن معطيني فرصه أفكر أرتب حساباتي أحاسب نفسي عالأقل أجهز نفسي للي قاعد يصير وبيصير .. أنتي من جهه .. وعماني من جهه .. وجدي من جهه
          أم نوق : فهميني بالأول ولا تاخذيني بالصوت وش له هالحتسي
          نوير أختنق صوتها بالعبره وعيونها غرقت بالدموع : أنتي صرتي نفسهم يمه .. تجبرينا .. أو ماتجبرين أحد .. أنا يمه تجبريني على شين ماأبيه .. تعرفين إني أكره هالشي وتقولين
          لي أصبري .. تحملي .. سايري لين خلاص .. خلاص تعبت .. أنا ماحدن قاعد يحس فيني

          رجعت ورا بخطواتها لين ماغطى جسدها أوراق الشجر

          نوير كملت وهي ماتبي توقف تبي تقول إلي بخاطرها : طلبتي مني أعتذر من هالعواد وأنا ماأغلطت عليه .. ماغلطت لأنه يبي يفرض نفسه علينا .. يبي يشري نفوسنا بالفلوس .. إلي غلطوا عليه خواتي .. أنا لا .. بس كسرتيني يمه وخليتيني أعتذر له .. وأرضى بشرطه وهذا هو جايبنا خدامات نكرف له بأستراحته

          أنحنت براسها حتى تنهار تبكي ..
          أم نوق تغير صوتها من سمعت بكا بنتها : لا حول ولاقوة إلا بالله .. يايمي عمتس هذي سواته .. يبي يمزح معكم ويغيّر جوكم .. قد سواها في بنات عمانتتس قبل ..
          نويرهزت راسها برفض : لا يمه .. بنات عماني غير .. عاشوا معه بغناه وتعودوا وحنا عشنا معه يوم حياتنا بسيطه وقلوبنا على بعض .. لكن ذا الحين لا .. لا يمه وتعرفين وتجبريني ع شين ماأبيه .. تعرفين إني ماأحب أبتسي لكن إلا لازم .. لازم تضغطون ع نوير .. لازم
          تجبرونها ع شين ماتبيه .. لازم .. لازم
          أم نوق : أنتي وش غيرتس لسانن طويل وحساسيه زايده يادافع البلا
          نوير وهي تجهش فالبكا : كل ماشفته يمه رجع فيني الزمن لورا .. وتذكرت أنه كان معنا يشاركنا كل شي .. وفجأه عشان سواة أبوي قطع حبال الوصل .. تذكرت عازتنا وحاجتنا ..
          تذكرت الظهر إلي أنكسر في موت أخوي ومرض أبوي .. سنه يمه لولا ورث نوق وشغلي
          وش بيكون وضعنا .. عجزت يمه أشيل هاللي في قلبي قسم بالله عجزت ..
          أم نوق وتنهيده غريبه زفرتها بدون شعور : .........................
          نوير وهي أنهارت على الأخير : أنا أعرف يمه إن إلي في قلبي .. في قلبتس وذايقته أنتي بس عشان هالسند لنا رضيتي بالوضع .. لأن ماعندنا أحد أنكسرت جنحانا .. وصاروا
          إلي قبلوا فالقطيعه والهجر والحرمان مقفين عننا .. هم سندنا ذا الحين.. بس يمه أبي وقت ..
          والله يمه ماأبي غيرها .. أبي أرتاح .. أراجع حساباتي .. أتأقلم على الوضع .. ماأبي أتواصل
          مع أحد .. أنا أعرف إني قاعده أرمي نفسي لشي خطا .. بس دامكم تسذا تجبروني ماراح أقدر أسيطر على نفسي .. رجيتتس يمه .. تكفين تخليني ع راحتي لا أشوف ولا أحد .. تخيلي يمه ساعتين قاعده لحالي وخواتتي كله يضحكون .. وعجزت أضحك نفسهم .. صعبه عليتس تعطيني راحه من كل شي .. قسم بالله ماعدت أقدر يمه .. خلاص ..
          أم نوق بعد صمت : شوفي يمه
          نوير وصوتها راح : ماأبي أسمع شي .. بس تعالي خوذيني من هالمكان لا تضغطيني يمه علي
          تسذا ثم تحاسبيني على خطاي .. والله ماأقدر .. ماأقدر ( قالتها برجا ) داخلتن على الله ثم عليتس يمه تريحيني

          أم نوق وكأنها فجأه رضت تكشف عن الجرح : أنتي مانتيب متقبله أن هاللي قاعده تحاسبينهم
          أبوتس هو من حدهم ولاّ والله أني أعرف عمانتس .. مراجلهم كلن يعدها ويذكرها .. أنحدوا
          على شين مايبونه
          نوير نطقت بقهر وغصه أنفجرت من شفاتها حتى تنحني : وش ذنبنا هذا أبوي يمه .. أبوي .. أبوي .. سنه من صابه هالمرض .. ذيك السنه تسانت ثقيله علينا يمه وينهم .. تسيف أمحي كل شي مر علينا من بالي .. تسيف يمه قولي لي .. تعبانه يمه .. تعبانه وهالعم ماقصر
          الظهر مانعني من الوظيفه ومعطيني شيك بالراتب تسنه يقولي هذا بيغنيك .. هذا قدركم فلوسن تسد حاجتكم .. يحسب إن الفلوس كل شي .. قولي ذا الحين إن تصرفه هذا صح بعد
          أم نوق وهي تحاول تلملم الموضوع : هدي يمي .. هدي لا تتعبين زيادة
          نوير بأندفاع وهي تحرك يدها : والله إن ماجيتي وأخذتيني .. لا أقعد بالشمس وماعلي
          ولا واجهت عواد هذا وخربت مابيني وبينه .. ماتقولين إني ماقلت لتس !!

          أنحنت بقوة ماسكه بطنها والألم له ساعات يجيها ع فترات متفاوته

          أم نوق : يالله بشوف وبجيتس بنفسي .. بس أنتي هدي .. هدي الله يصلحتس ويهديتس

          أبعدت الجوال عن أذنها وهي واقفه عند مدخل الحريم إلي يطل على الحوش .. شيلتها
          الواسعه تغطي جسدها لحد ركبها .. وملامحها يغطيها البرقع .. قامت تردد
          " يالله أنك تهديهن جميع وتصلحهن يارب وأنت أعلم مالي في هالدنيا إلا هن "
          لفت بسرعه من أنحطت يد على كتفها ..

          فضيه : وش بلاتس يام نوق واقفه هينا
          أم نوق بقلة حيله : والله يا أختتس نوير بنتي داقتن علي تبيني أجيبها من الأستراحة
          وتخبرين عواد مايقدر يرجعها ويترك البنيات الباقيات لحالهن .. وماعندي أحد
          فضيه : والله مشكله .. بس لايكون تعبانه وفيها شي
          أم نوق : مانامت أمس زين الله يهديها
          فضيه بفشله : إلا الله يهدي عواد إلا لزم عليهن ياخذهن .. أخوي هذا له تصرفات أحيان تقهر
          بس خليني أطلع أشوف إن تسان أحد من العيال موجود وبروح أنا معتس لا تشيلين هم
          أم نوق : أجل أنا أبدخل أعتذر من الموجودين .. كلمتني وضاق صديري من صوتها

          هزت فضيه راسها حتى تتحرك بخطواتها الواسعه في السيب الطويل داخله للصاله ..
          ولحظات تلف بجسدها على باب قسم الرجال داخلته .. وقفت عند المجلس
          حتى ماتشوف قبالها إلا حمد إلي منحني براسه صوب جواله ومندمج ..

          فضيه : حمد مافيه غيرك
          حمد رفع عيونه لعمته : إيه .. بادي أرسله عمي منصور ومعاذ وريان راحوا للسوق
          عشان البنات .. ومشعل .......
          فضيه حركت يدها وهي تدخل : أنا ماسألتك وين راحوا الباقين .. عندك سياره
          حمد بأستغراب : سيارتي موجوده بس مالي خلق ترا أروح لأي مشوار توي رافض أودي البنات ..
          فضيه برجا : عشاني وأنا عمتك
          حمد هز راسه برفض : لالا .. أعذريني ياعمه .. ماصدقت أطلع من الدوام وتخبرين دوامي شفتات ..
          فضيه بصوت واطي وهي تقرب منه : أم نوق ضعيفه بنتها نوير داقتن عليها تبي أحد يجيبها
          من الأستراحة
          حمد على طول تعدّل بجلسته وشماغه متمايل : يعني أجيب بنت عمي !!!
          فضيه هزت راسها وهي تبيه بس يوافق : إيه .. وأم نوق ماعندها أحد هالحين .. أنا وهي بنجيب البنت .. أنا أعرف أن أستراحة عواد مشوار
          حمد على طول أنحنى ساحب مفاتيحه وفز واقف وبثقل : لو أنتس قايله لي أن من تبي المشوار أم نوق تسان مارديتتس ... تبشر أم نوق باللي تبي
          فضيه أنحنت بقهر تضرب كتفه : أيا الخاين
          حمد أنحنى يضحك وقام يرقع لنفسه : طبعا أنتي الكل بالكل ياعمتي

          وقفت تطالعه وهو بسرعه صار يجر أشماغه ويضبطه مع العقال .. يترك الأطراف على
          على صدره ويبدى يسكر ياقته .. ومن خلص تحرك متعدي عمته بخطوات عجله

          حمد : يلا أنتظركم برا ..

          رمشت بعدم أستيعاب وماتدري الولد شخّص بهالطريقه ليه .. بس أهم شي لقت من يوديهم ..
          تحركت تمشي راجعه للصاله

          فضيه تتلفت تدوّر أم نوق : يام نوق ..

          تحركت بالصاله حتى تلمحها جالسه بمجلس الحريم قاعده تسمع لسالفه تقولها أم عبدالله بأنسجام

          فضيه وقفت من برا حتى تأشر لها : يلا
          أم نوق من أنتبهت لها فزت واقفه : أعذروني والله إني بطلع لحاجتن ضروريه وأن شاء الله
          أشوفكم بنزايل البيت كلكم .. ومن بتدق عليكم أم عبدالله ..

          أبتسمت فضيه من شافتها تحركت من قبالها لداخل الغرفه أكثر وهي تسلم على الحريم ..
          ولحظات تطلع ..

          فضيه وهي تقرب منها وتمسك يدها : ترا حمد ولد أخوي عبدالعزيز هو من بيودينا
          أم نوق : الله يعطيه العافيه .. يلا أجل بس ألبس عبايتي
          فضيه : أجل بلبس عبايتي وأنتظرك برا ..

          تمر الدقايق وهو مشغّل سيارته مع المكيف وصوت الشيلات يتردد على مسامعه ..
          متكشخ بنظارته الشمسيه وشعاع الشمس يتمدد على الأشياء إلي قباله بفضول ..
          أنحنى بسرعه ساحب الدرج إلي على يمينه حتى ياخذ العطر ويبدى يرشه
          على صدره وكتوفه ورجوله .. رجّعه لمكانه من شاف أم نوق وفضيه يطلعون ..
          كانت السعاده في صدره ماتوصف .. وأخيرا بتكون قريبه منه وبيقدر يفسّر هالمشاعر
          الغريبه إلي تمتلكه كل من سمع بطاري هالنوير .. مابغت هالفرصه تجي ..
          تفتح فضيه الباب وتجلس بالكرسي إلي جنبه ووراها ركبت أم نوق

          فضيه وهي تسكّر الباب : وش هالعطر إلي ريحته تصك الراس
          حمد طارت عيونه وبأحراج : عمتي .. هالعطر تعرفين كم قيمته
          أم نوق : مساك الله بالخير ياولدي
          حمد أرتبك وبدون مايطالعها : هلا هلا خالتي أخبارك ..؟
          أم نوق : الحمدالله
          حمد : نورت الرياض بهالجيه
          أم نوق : منوره بأهلها .. مير العذر والسموحه لا أشغلناك
          حمد وهو يرفع يده يجر طرف من شماغه والأبتسامه مافارقته : لا أبد .. مير تحت أمرتس أعتبريني ولدتس ياخاله
          فضيه : ودنا لأستراحة عواد .. ( وجهت كلامها لأم نوق ) مادقيتي عليه
          أم نوق : لا والله .. خليها لا أخذنا البنت دقيت أنا ولا أنتي

          حرك السياره بعجلاتها صوب متعه غريبه لهاللقا .. إلي ممكن ماراح يكون على قدر
          هالمشاعر إلي تتعاظم في صدره .. يوقف عند باب الأستراحة بعد وقت من الزمن ..

          أم نوق بدت تذكر الله وهي تشوف هالسور إلي ماكان أكثر جمال من داخلها : هذي أستراحته ..؟
          فضيه : إي بالله هذي هي .. ماشاء الله تبارك الله .. شوفي هالأستراحات إلي حوالينا كل وحده أجمل من الثانيه ..
          أم نوق تطالع من الشباك ولحظات فتحت بابها : أبنزل أجيبها
          فضيه لفت لها : دقي عليها يالغاليه .. وش له تروحين وتجيبينها .. ترا أن شافتتس عواد
          بيحلف علينا نقعد وحنا ورانا مشاغل ..
          أم نوق تراجعت حتى تسكر الباب : والله أنتس صادقه ..

          كانت عيونه متعلقه على باب صغير تطل من فوقه أغصان شجره ضخمه .. تتمايل عليه ..
          وهو يعرف أنها بتطلع من هالباب أكيد .. يسمع أم نوق تطلب من بنتها تطلع ولحظات ..
          ينفتح الباب .. تطلع هي بطولها وعبايتها الساتره المغطيه تفاصيل جسدها لكن رغم هالستر
          واضح عليها نحيفه .. طولها ومشيتها كانت لها هيبه .. مايدري ليش بهالشكل حس ..
          تتحرك صوب السياره ماره من عند جهة عمتها .. حول السياره تدور لين مافتحت الباب إلي
          وراه بالضبط تركب حتى يحرك عيونه على المرايه إلي قباله يشوفها .. صورتها معكوسه على مشهد من عيونه ..وأمها على طول جرت أيديها وبدت تتلمسها حتى تندفع تهاوشها

          أم نوق : وش بلاتس حاره تسذا .. ناقعه بالشمس يامهبوله ..!!

          نفذت كلامها وتهديدها وكانت أم نوق تعرف أن بنتها مايطيح من راسها شي .. ولا ردت على
          أمها أكتفت تطالع أمها بنظرات شافها غريبه .. حرك السياره وهو يطالع قباله وعيونها
          ماكانت تبشّر بخير مصبوغه باللون الأحمر ..

          فضيه تاخذ جوالها : أبدق على عواد
          أم نوق وهي تتلمس أيدين بنتها : أي والله

          ضغطت رقمه .. وحطت الجوال عند أذنه .. ولحظات ترفع يدها لحمد

          فضيه : حمد وقف عند البقاله .. أشر علب مويه
          حمد بصوت هادي : أن شاء الله

          أنفتح الخط حتى يرد عواد وضحكات بنات أم نوق تسمعها

          عواد : هلا بأخييتي
          فضيه : هلابك
          عواد : أخبارتس أنتي وأخبار متعب .. تراي بإذن الله ماركم باتسر عشان أحتسي معه
          بأمور الشغل ..
          فضيه بتردد : والله ياخوك ماعاد بالحتسي فايده .. مير لا جيت شفه والله خلاص تعبنا منه
          عواد : وكلي أمرتس لله .. ولا تصيرون مثله .. لازم يشوفكم مساندينه ولا الولد بيضيع
          فضيه :عني يوميا أحتسي معه وأذكره بالصبر وأبوه بعد هذا هو قاعد يجهز أمور السفر
          عواد بضيق : الله ييسر أموره .. النفسيه أهم شي قبل العلاج
          فضيه : إي والله .. إلا عواد
          عواد : يالبيه
          فضيه : ترانا مرينا أستراحتتك أنا وأم نوق وأخذنا نوير
          عواد بصدمة : تقولينه صادزة ..!!
          فضيه : إي بالله .. تقول البنت تعبت وداقتن على أمها تبي منها تجي وحمد هو إلي جابنا
          عواد بعصبيه : ولا أحد يقولي يافضيه ..
          فضيه برجا : هد لا تعصب طيب .. وأنت مغلط ماخذ البنات وماناموا زين
          عواد بأندفاع كان فيه ثاير: تسيف مغلط .. بتعلميني باللي علي أسويه وإلي علي ماأسويه ..
          فضيه بخوف : لالا يابن الحلال ماهوب قصدي .. الزبده أن البنت معنا وحنا ذا الحين راجعين
          للبيت
          عواد : والله الشرهه ماهيب عليها على إلي حطني صفر ع الشمال وجى أخذها .. ولا وش فيها لا من دقيتوا علي وقلتوا قبل لا تجون أو عطيتوني خبر إن البنت تعبانه .. طيب

          أبعدت الجوال عن أذنها بقوة من سكّر الخط بوجها

          أم نوق : لايكون زعل
          فضيه بأستسلام : هو زعل إلا سكّر الجوال بوجهي .. أول مره يسويها ..
          أم نوق ضاقت زياده : لاحول ولاقوة إلا بالله
          فضيه ضحكت حتى تلف لهن : لعيون نوير بنتحمل .. ترا هذا أخوي عواد دايمن دمه حار ويثور مثل الكبريت .. ولا هدا صار مثل العسل ودتس حاله يدوم تسذا ..
          أم نوق : الله يحفظه
          فضيه تتعدل بجلستها : والله يام نوق إنه شال هالعايله على كتوفه .. وياما واجه مشاكل وعطى هذا وذاك بليا حدود .. شوفيه مع وليدي متعب .. ضاقت علينا من كل جهه .. وكل من قدم الولد بعد مرضه رفضوه ولا أنفرجت إلا بفضل الله سبحانه ثم عواد .. أحتواه وتخبرين
          وليدي تخصص الطب وتعبه راح بلمح البصر ..
          أم نوق : أنشهد أنه رجّال
          فضيه : والله إني مدري كيف أرد معروفه علي وعلى ولدي
          أم نوق : هو ليش ماتزوج للحين .. ماهوب حرام بعد عمره يروح تسذا
          فضيه رفعت يدها : يووووه .. ياما حتسينا معه يابنت الحلال لين غسلنا أيدينا معه
          ( أشرت لحمد ) حتى أم حمد من كثر ماتتمنى زواجه تخيرت له أحسن البنات .. وتحمست
          أكثر مننا .. بس الله يهديه رفض ..
          أم نوق : عسى بس ماهوب حاط براسه بنتن أجوديه نفسه
          فضيه عقدت حواجبها وقالت برفض : سألناه .. حتى أن أمي دقت ع أمه .. ( لفت براسها لورا) تخبرينها..سلمى بنت خالد.. إلي من آل راسي
          أم نوق : إيه أعرفها .. هو الله رازقها بذريه هالحين ..؟
          فضيه : إييه ماشاء الله ذريتها كلها عيال .. مالله رزقها ببنات .. إلي مهندس وإلي طيار .. وهي بعد يقولون إنها لها فالمجتمع مكانه ذا الحين .. والله ياوخيتي إني ماأشوفها إلا
          بالأعراس تحضرها من باب الواجب وعشان بعد خاطر وليدها عواد أحس .. لأنها
          لاشافتنا قالت عشان عواد جت ..
          أم نوق : هو ينزل لأهل الجنوب دايم ..؟
          فضيه : إيه ينزل .. لأن أخوي فاتحن له فرع من معرض جده للسيارات ... وهو متولي الأمور كلها .. وله بالعقار بعد .. الله يفتح عليه أكثر ويفرّج همه

          كان يسوق وعيونه غصب تروح للمرايه الأماميه .. يلمحها مغطيه عيونها وراسها
          مرتفع شوي لفوق .. وماكان مهتم بهالموضوع إلي يدور حول عواد ويتكرر
          عنده باليوم كم مره .. إلا يزوجون هالعواد إلي مضرب عن الزواج لأسباب مجهوله ..
          يتركونه مثل مايبي .. وهو قايم بنفسه ولا ناقصه شي .. متى ماراح يتزوج بيتزوج ..!
          هالعايله معطيه الموضوع أكبر من حجمه .. وبعدين يغبط هالعواد إلي يسافر ويروح
          ويجي ماحدن يقوله وين أنت ولاّ من وين جاي .. أحيان يغيب كم يوم ولا يدري
          بسفرته لديار برا إلا لقالهم .. بس هو هالحين ..
          متى بتكون عنده الشجاعه يفاتح أهله وأهلها بالموضوع ..
          أو عليه يتركّد شوي ويسأل أخته ساره عنها أكثر
          مايدري ضايع .. والمشاعر هالحين فيه متذبذبه
          مابين الحماس ومابين الهدوء ومشاورة أهله بالأول ..!

          تعليق

          • لحن الغلا
            عضو فضي
            • Dec 2010
            • 696

            #55
            بعد أسبوع من أستقرارنا بالرياض .. هذا أنا
            في بيتي الجديد .. وحياة رغم أنها تغيرت بشكلها وتفاصيلها إلا إن محتواها هو هو ..
            أحياناً مانمتلك في مواجهة الأمور إلي تتطلب قرار مصيري إلا الضياع .. رغم إننا نعرف
            إنها بتكون الأكثر جرح .. وأنا كل ماتقدمت فالعمر أضعف أكثر وأكثر .. تلازم
            هالضعف فيني بلقاي بجلوي إلي أصبح بحياتي ذا الحين مثل الندبه ماراح تروح ..
            ذكرياتي أنا وجلوي تعدت مرحلة النسيان .. تسنا أنا وياه في عمر العشرين .. مانرسم
            خطط لحياتنا .. إلا نحفر بالأرض الصلبه وجودنا .. أنا هالحين صرت أتيقن أن جلوي
            شئ من الانسيان .. وأن عبيد هالأنسان إلي عشت معه أجمل سنين عمري ..
            مثل حبوب المسكن .. تسان لابد لها من أنها تنتهي ولا يصرف منها مرتين ..
            وش أبدى لكم أحتسي .. عن زواجي من جلوي وتسيف خان العشره مثل
            ماتقول نوير .. أو بزواجي من عبيد .. أو أبدى باللحظة إلي رضيت فيها أنه يرجع
            جلوي لحياتي من جديد .. كل محطة من هالمحطات بحياتي لو بحتسي عنها .. أنا
            أبفتح على مشهد من عيونكم كل الألم .. كل هالتراكمات إلي رمتني لقاع الضعف ..
            أنا أعرف أني مستلمه .. أني مهزومه .. وأني خسرانه ..
            وأني واقفه على نقطه الصفر ولا زلت .. أتحرك فالمطبخ إلي هالحين صار ملكي ..
            صوب أبريق القهوة .. أسحبه وأصب القهوة في الترمس .. الجميع أنهل بالأتصالات
            على أمي يهنونها بالبيت .. بالمهر وبحقي إلي رجع .. وإن الله سبحانه نصرني ..
            حتى فالحق يوم بغيته ينطق وينقال حتى يشفي مافي صدري..
            صاروا مثل إلي يرشون الملح على الجرح .. بتقولون ليش وافقتي من البدايه
            على جلوي .. لأني كنت في موقف صعب .. ماراح أرضى بالناس تتعرض
            لي ولأهلي بالحتسي وإن ذياب تركها .. متخيلين لو أني رفضت في ذاك الوقت
            الزواج من جلوي .. مثل لو أني أرمي نفسي وأهلي لعاصفة جدي وعماني
            وأني إلي بكون سبب للقطيعه للمره الثانيه مثل مايشوفون إني أنا طرف منها
            فالمره الأولى .. خفت بلحظتها من كل شي .. خفت على أهلي ومن جدي وعماني .. خفت
            من عماتي .. خفت من أني أكون المذنبه بعيونهم من بعد هالسنين إلي ماهيب هينه ومرت .. وحتى بعد زواجي من جلوي خيروني إني أبيه ولا كلن
            يروح لحال سبيله .. تخيلوا عاد أطلب الطلاق وأصير بعد الطرف الخسران في هالمعادله
            كلها .. كثر ماأنا خسرانه كثير أشياء .. فكرت بوقتها وش تبعات هالطلاق لو جى من طرفي .. ليش عليه يكون من طرف النوق ويطلع جلوي أنه هو إلي سعى وسوى وشرى ..
            ليش أنا إلي علي أدفع برخيص وكرامتي مالها ثمن .. فكرت كثير .. كثر ماسكت
            عن قرارات نوير وأمي .. وكثر ماأشوف عمي عواد وجدي مايبون لهالطلاق طاري ..
            إن كانوا يشوفون أن جلوي ماراح يفرط فيني .. وعمي عواد ذاك اليوم .. أقصد باليوم
            إلي لزمت أمي عليهم إنه ينفذ الشرط الثالث .. سألها وش خايفه منه ..؟ سأل لأنه كان
            واثق بجلوي .. ليش علي أنا إلي أطلب الطلاق وأثبت للجميع أن جلوي لازال عند ظنونهم ..
            وأن أنا إلي علي أتنازل وأقول وأنطق .. خلاص أنا ماعاد يهمني من بايعني ومن شاريني ..
            إن جدي ضرب الصدر وقال أن جلوي ماراح يفرط فيني .. نساير الركب ونشوف آخرتها ..
            وذيك الساعه إلي يقرر فيها جلوي وش مصير حياته معي يحلها الله سبحانه .. وأنا ماتنازلت
            عن الشرط حبن في جلوي .. أبيه لو قرر الطلاق يوم من الأيام مايكون هالشرط عائق
            له .. مايكون في شي يمنعه .. وكرامتي ماهيب للبيع .. يبيعها وأستلم الثمن ..
            يبقى لي أنه من جلوي !!
            تعرفون إني أنا تسذا ولا تسذا .. خسرانه .. !
            فــ ليش أختار الفرقى أنا وأرمى على ظهري كل عتبهم وظنونهم السيئه وأخطائهم ..
            وأفك جلوي من ذنب هالظنون ..
            سحبت الترمس وتوجهت للطاوله إلي تنتصف
            المطبخ وعليها الصينيه أحط فيها الترمس .. وأخذ الصينيه طالعه من المطبخ للصاله إلي كانت
            أمي جالسه وبجنبها الراديو .. مشغلته على إذاعة القران .. طبعا البيت تصميمه
            حلو .. الطابق الأرضي فيه غرفة منعزله شوي عنه هذي خليناها غرفة النوم لي ولجلوي مع حمامها ..
            وهو ولله الحمد ماأشوفه إلا بعد يومين .. وبالدور إلي فوق خليناه لخواتي كله
            وفي مطبخ وصاله وكل شي .. ومجلس خارجي للحريم وجاراتنا إلي حضروا
            نزايل البيت .. وأمي وأبوي الله يخليهم لنا .. غرفتهم بالدور الأرضي ..
            أنحني حاطه الصينيه قبال أمي وعلى طول أبوس راسها .. يالله يوم شفتها بعد رجعتي من مكه .. طحت عند رجولها أبوسها .. كانت شايله علي بشكل كبير .. لدرجه
            طلبت من نوير تطلعني عنها برا .. بس رجيتها تفهمني .. رجيتها ترضى في قرار
            أول مره أتخذه بحياتي وأكون راضيه فيه .. رجيتها تفهمني وتسمع لي مثل ماسمعت
            بشور نوير إلي ماكانت لها علاقه بهالزواج .. ولا لها علاقه بهالحياة .. أنا وحدي من
            أعيشها .. وسكتت .. سمعتني .. وأكتفت تهز راسها .. تقول لي بتهديد
            " لا عمرتس تشتكين من جلوي وأنتي فكيتي الحبل من حول رقبته "
            وهزيت راسي .. وعدتها ماأشتكي من أحد .. أبرضى بالصمت إن تسان فيه رضاها ..
            ورضت الحمدالله .. قلت لها وأنا أرجع أبوس راسها

            " يمه ماهوب كل ماشفتيني طقيتي هالتكشيره .. قسم بالله إن قلبي يعورني "
            لفت بضيق تكابر فيه الغاليه .. حتى تسحب الراديو تقصر ع صوت القران ..
            نطقت بدون ماتطالعني وأحس قالتها بهم
            " أنا ماوراي إلا أنتي ونوير .. ولا بنياتي الثانيات والله إني ماشلت همهن .. مير عواد مايدري وين يوديهن ... سبحان هالمحبه إلي زرعها ربي في صدور عمانكم وصار لي دوا "

            مايمديني أبتكلم .. إلا تنزل نوير من الدرج بقميصها الروز .. شعرها كله رافعته لفوق
            ولافته بشكل دائري .. بانت تفاصيلها النحيفه .. وبالحقيقه نحفت نحفت أختي ذي ..
            ومن قالوا لي عن هالقولون إلي فيها ضاق صدري بزيادة .. هذا وهي تحرق عمرها
            بعمرها .. وتشيل هم شين لاصار ولا أستوى .. متشائمه أحيان .. ماأدري تسيف بتحل
            وضعها والعافيه لازم تتمسك فيها .. ولاّ طاحت ولاحدن درى عنها ..
            نطقت وهي تقرب مننا ..

            " تسني سمعت طاري "

            على فكرة نوير أختي شي ثاني .. من قعدت أنا وياها لحالنا .. قعدت تهزأ فيني وتسن هي الأخت الكبيره .. وأنا إلي أصغرها بتسع سنين .. أحبها وأكثر وحده من خواتي
            قريبتن من قلبي .. المجنونة .. ترا فيها خبال مايظهر إلا بأوقات غريبه .. مافي أكثر
            من أنها تاخذ وعد من أمي إنها ماتقابل أحد من عماني نهائي لين ماتقول هي .. وجدي
            تسلم عليه وهي الماشيه .. أمس .. جدي شك بنفسه .. سأل عهد ..
            " أختتس فيها شي ولا أنا يتورى لي "
            تسنه أستغرب هالعقل إلي نزل عليها .. والهدوء والرزانه بالحتسي .. وهو يعرف أنها
            شايله عليه وهو بعد جدي .. شايلن شين تسثير من جهتها لأنها الوحيده إلي حتست وواجهت
            ياما قلت لها .. الناس ماعادت تتقبل الحق وتسمعه من تسبير .. تسيف لاتسان منها هي ..
            ماقلت لكم مجنونة .. وطبعا .. كنت معها على موعد مع أحداث مع عمي عواد ..
            هالعم إلي أخطا خطا كبير إنه يقدم لها شيك .. يغنيها عن الوظيفه .. ماأدري من قال له إننا نحتاج دراهم ماهي من تعب جبينا !!!
            أنحني جالسه وترمي نوير أخييتي جسمها على الأرض .. تنزل براسها على فخذي ..
            نطقت وأنا أمسح على شعرها
            " تقهوي يلا وأفطري وعلاجاتتس لا تنسينها ترا كلها ساعات وبنروح نسيّر على بيت جدي من زمان عنهم .. مسويه لجدي قرصان أبيه يفطر عليه "
            نوير : أنا معطاه الضوء الأخضر ..
            أم نوق بضيق : جبتي لنفستس الحتسي .. مير كلن يسأل ليش ماعاد تنشافين
            نوير وهي تحرك راسها صوب أختها .. تطالع فيها : شوفي روحي أنتي هناك وأن شفتي البيت مافيه أحد نهائي إلا جدتي والبنات وجدي .. دقي علي وأبجي طيران غيره لا
            أم نوق صدت : يالله يارب ثبت علينا العقل
            نوير تطالع أمها وهي تأشر عليها : أسألتس بالله يوم إني أنقطعت عن هالبشريه .. تسيف صرت .. تغيرت ولاّ ماتغيرت .. يمه أسبوع كامل ماأسمع طاري لا عمي منصور ولا عواد
            ولا أحد .. وجدي أسلم عليه وأنا ماشيه .. قسم بالله الراحة وأنا أشهد لدرجه حسيت إني
            كنت ظالمه نفسي .. ماأدري وش تسان حادني ع مقابل أحد .. والأمر بسيط ..والله مايصير حاطيني قبل في قدر ضغط ..لازم الواحد يرتب حساباته .. وأنتي يمه قلتي لي ذاك اليوم أوعدتس ماأغصبتس تقابلين أحد .. صح يمه ولا لا ..؟
            أم نوق : أنتي بتذليني يابنت على هالتسلمه ..؟
            نوير بأبتسامه : يمه سؤالي .. تغيرت ولا ماتغيرت
            أم نوق بعد صمت : من ناحية تغيرتي إيه بالله تسني أشوف إنتس راكده ولاعاد به لسانن طويل

            سحبت أخييتي راسها من على فخذي ورفعت أيديها لفوق حتى تصرخ
            " الله أكبر .. الله أكبر "
            فقعت ضحك من طارت عيون أمي وهي تطالع فيها .. ولحظات حركت عيونها صوبي ..
            " والله لو أني داريه إن دوا هالبنت هو بعزلتها كود تركد ... تسان من البداية
            عزلتها وأرتحت من وجع الراس "
            هو فعلا تغيرت .. نفسيتها وأبتسامتها ماشاء الله فوق .. فوق ..
            أشرت أمي بيدها صوب نوير .. قالت بحزم
            " لا تطولين بس .. ترا ماهوب زين تسذا تقطعين ..ووالله إن منصور ماله يومين ناشدني
            عنتس وضايق لأنه ماشافتتس نفس خواتتس .. وأنا عارفه أنه يدق وأنتي مركيتن عليهم بالصمت حتى أن عمتس عبدالعزيز أخذ رقمتس ودق عليتس مع عواد .. واصلتني العلوم "

            رفعت حواجبي بأستغراب .. عمي عبدالعزيز داق .. هذا إلي مبعدن بخيره وشره .. ماله إلا فاللي يخصه .. وش عنده داق .. لفيت لنوري .. قلت لها أبتأكد

            " دق عليتس "

            أنعقدت حواجبها ومالت بجسمها على الأرض حتى ترجع براسها مسندته على رجلي ..
            وبدون أهتمام ..
            " جوالي أساسا مانيب يمه .. ولاأدري من إلي داق .. خلاص .. أبعدت بفكهم من شري
            ومن لساني .. ( طالعت أمها ) .. يمه خليتس طويلة بال معي .. قسم بالله إني أنام
            وأصحى بدون تفكير .. متى ماشفت نفسي متجهزه يمه أبروح بنفسي لهم وأسلم "

            حطيت أيديني على راسها ورفعته بقوم ..

            " النوري أنسدحي على المخده إلي وراتس بقوم أكمّل باقي شغلي "
            نطقت بأستغراب
            " وش وراتس "

            تحركت مسنده بيدي على الأرض حتى أقوم ..

            " ملابس جلوي .. وأبوي خليني أرتاح وأشرها ع المنشره بالشمس برا "
            " الله يفكنا من سيرته "
            أخذت نفس بقوة وتجاهلت هالدعاء بس وقفت من نطقت أمي
            " لارحتي لجدانتس أحذري تقابلين نوره .. ترا خربت مابينها وبين عواد .. والله يستر من تاليها "

            ظليت أطالع أمي .. تسان بنفسي أقول لها ومن قالتس أني حريصه ع شوفتها .. والله كل من شفتها أحس قلبي بيوقف .. أخاف ترمي حتسي علي منا ولا منّا وأنا مانيب ناقصه خلقه ..
            موكلتن أمري لله فيها ..
            تكمل أمي
            " تقوله شيما سمعت عواد يصارخ بالجوال ويحلف أنها لا تعتذر غصبن عنها في بيته
            قبل أمس يومنهن راحن يشوفنه "

            حسيت بخوف والله .. الله يستر لا تحطني أنا بعد براسها وأروح فيها .. والله مالي خلق لها ..
            يارب تكفيني شرها بس .. تحركت بضيق وأنا ماشفتها .. جيت وبجيتي تسانت ثايره
            مابين جدتي وبنتها وعواد .. عشان تسذا ماعادت تلفي ع بيت جدتي .. وذا الحين
            وضحت أنها خربت على الأخير .. طلعت من الصاله للحوش .. رفعت يدي حاطتها فوق
            عيوني من الشمس .. الساعه ماأدري كم .. 9 أو 8 .. ماأدري رحت أمشي فالحوش
            وقفت أطالع ف أبوي جالس على فرشته الصغيره ... في الظل وماد رجوله لقدام .. وعصاه
            يرفعها لفوق وينزلها .. شي غريب كتم على صدري خلاني أترك وجهتي صوب غرفة
            النوم حتى أتحرك صوبه .. أمي كل صبح لازم تروشه وتعطره وتقعده فالحوش حتى
            مايختنق من الحبسه فالبيت .. وبين فتره والثانيه تاخذه وحده من خواتي لبيت جداني
            إلي قريب منا ينام عندهم.. أقترب منه ووالله كل ماشفته تثور فيني حرايق أخمدها في صدري
            ولا أظهرتها خوف من أني أجرحه بتسلمه وأجرح نفسي قبل لا توصل لمسامعه ..
            كانت هذي الفرصه الوحيده إلي أشوف فيها أبوي بعيد عن أي أحد .. أحتسي معه
            ومايسمعني إلا هو .. أنحنيت بجسمي قباله .. طالعني بأستغراب حتى ينطق بأنفعال
            وجسمه أهتز من طلع سؤاله المعتاد " من أنتي ..؟ "
            مديت يدي لين ماحضنت يده بقوة حتى أسحبها وأبوسها .. قلت له
            " النوق يبه .. تذكرها .. تذكر النوق الصغيره إلي خليت جدي من يسميها ولا أختار لها
            إلا نوق .. أحب وحده من الأبل عنده قبل لا يبيعها "

            رفعت عيوني أتأمل عيونه إلي صارت نظرتها هاديه .. ضايعه .. من بعد ماكانت قاسيه .. ثايره
            سحب يده من بين أصابعي وكأنه تضايق من قبضة يدي إلي كانت تشد على يده ..
            هز راسه برفض
            " ماأعرف نوق .. "
            رجع يعيد السؤال " أنتي من بنته ..؟ "
            أبتسمت .. بلعت ريقي وأنا أحاول أرتب الحتسي إلي بقوله .. حسيت بقلبي يدق بقوة
            وكأن أنه على موعد مع الرهبه والخوف .. تسانت هذي أول مره ودي أقول له بقايا
            الحتسي الأخير والخيبه إلي ماتت فيني ولا ظهرت لأحد .. أنا إلي أنجبرت في حضرته
            أنهان .. أتألم .. وأكون سارقه .. خاينه .. وأقفي عن كل هذا وأروح ..
            دون ماأحاسب أحد .. نفس إلي تذوقه أختي نوير من عماني خصوصا عواد ..
            آلمنا كلنا .. هجرنا بذنب أبوي كلنا .. ست بنات تسانت معادلتهم قبال جبروت أبوهم
            صفر .. ويوم رجعوا .. ماكلفوا أنفسهم بأعتذار .. بتبرير .. تسان كل واحد
            منهم جاي يبي يفرض نفسه .. يحاول يرقع مكان الجرح .. ماألوم نوير ..
            لأنها ذاقت من المرارة نفسها إلي ذقتها .. لأنها بس عاشت في زمن هالمشاكل ..
            نزلت عيوني لصدره ... ثوبه الأبيض إلي كانت يتحرك بهاللحظة من هوا تهب قويه
            وتختفي ..

            " تتذكر يبه .. عبيد وأخوي .. يوم ماتوا بحادث كلهم وغابوا تحت التراب ..بتسيت عليهم
            وتعبت وبعدين تسنك قررت تغيب نفسهم لكن وأنت موجود معنا "

            صغرت حدبة عينه .. نطق بصوت واطي " عبيد "
            كملت .. ماكنت أبي شي يقطعني .. أبي أتكلم عن إلي بصدري .. أبي أواجه
            أبوي وأقوله كل شي فيني حتى لو تسان مايدري ولا يحس .. تتزاحم براسي أفكار
            تسثيره .. وأبلع ريقي بعجل .. خفت تموت داخلي وتبقى غصتها فيني

            " وأنا رجعت لجلوي .. رجعت يبه له وتسن هالزمن ماتغيّر .. 15 سنة على فراق
            جرحه يبه أحسه للحين في صدري .. "

            أنحنيت لأبوي وأنا أتعدل بجلستي لين ماصرت جالسه على رجولي ..
            أسندت بكوع أيديني على ركبي .. صرت أجر أكمام قميصي أبي أكمّل بهالحتسي ..
            قباله إلي تسان أول مره يكون فيها المستمع ..!
            " تخيّل يبه أحس إن عمري مانسيت جلوي بس وجود عبيد غطى جروحي كلها ... ولو أن
            عبيد يرجع لهالحياة من جديد .. أبسأله كيف قدر يخليني أتناسى وجعي .. تسيف قدر "

            أخذت نفس وغصه أحسها ماكانت في داخلها رحمة كأن ودها تذبح مشاعري حسب أصول
            الذكريات القاسيه .. تظّل معلقه في الحلق .. قبال ألف من سؤال ولا ترحم !
            وحتى الدمع كان أكثر جفا .. أكفتى يبلل عيوني ولا يغمرها بدموع ماتنتهي .. طالعت أصابعي إلي قمت أفركهم ببعض .. ليت عبيد يرجع .. ليته !!
            نطقت وأنا كل مازدت فالحتسي .. أتوجع أكثر .. تسني أقترب من أني ألامس جروحي كلها ..

            " تصدق يبه .. أنا عمري ماأشتكيت منك .. عمري بحياتي يبه ماقلت حتى بيني وبين نفسي
            أبوي ظلمني .. أبوي ماعطاني .. أبوي حرمني .. حتى بعد إلي سويته فيني مع جلوي
            ودمرت كل شي بينا .. أنا يبه مانيب عتبانه عليك "

            رفعت عيوني له .. مد يده صوبي وصار يتلمس خدي بأطراف أصابعه الباردة بهاللحظة..
            وتسان فيني مشاعرمتناقضه .. ياأسكّر هالباب والعتب الفاضي وأقوم .. ولاّ أكمل لعل فيه دوا
            لي .. يطالعني بنظرات مافهمتها .. تسنه يدوّر عن شي يتعرف فيه علي ..

            " تدري يبه ليش ماأعاتبك لأن جلوي رماني بدون مايسألني .. رماني وقفى عني بدون مايحتسي بشي .. أنا أكرهه ووالله أن نفسي عايفته .. وجاي بعد هالسنين يبي يبني فوق المقابر بيوت ! "
            سحبت يده مبعدتها عني حتى أرجعها لحضنه

            " أبيك يبه تجاوبني بأيه أو لا ..حتى لو أنه تسذب تحسسني إن لي قدري ومكانتي في قلبك .. زمان أنت يبه ظلمتني .. أو ماتفرق معك ؟؟غاليه عندك أنا ولاّ تسان حياتي وكرامتي ماهيب أهم من الفلوس إلي تبي تاخذها ظلم .. ودي أعرف يبه .. "

            تسان ودي أنفجر أبكي قبال هالبوح القديم ولاقدرت .. ومشاعر غريبه تمطر
            فجأه على ذاكرتي .. كملت وكل شي في صدري يثور
            " سلمتك يبه أوراق جلوي مجبوره وحلفتك بالله .. تعتق جدي من هالأمور إلي ماهوب حملها مايتحمل وتتركنا حنا بسلام .. سلمتك الأوراق إلي تثبت إن أنت مالك حق ولا مطالب .. وإن هالأوراق لو تقدمت للمحكمة تبي تقلب الأمور عليك .. وش صار يبه .. وش سويت وعشان مين .. تسيف صرت أنا السارقه .. أنا إلي ثوّرت الدنيا .. ولاتسان عندي وقت أسأل أحد ..
            تطلقت أنرمى عفشي يبه .. أنهنت وأنا .. أنا إلي تحملت زلات هالجلوي وبلعت
            أشياء تسثيره .. تحملته بفقره .. تحملت يبه أمه .. وقفت معه بشدايده
            قبل رخاه .. ويوم إن الأمور إنقلبت وصرت أنا صاحبة العسر .. مانشدني ..
            مافكر يجي ويسألني رماني بالتهمه وأصدر الحكم ... ولحد يومك هذا ... أكتشفت إني أكبر خبله يوم إني ماحبيت إلا جلوي .. بكل وقاحه جاين يقولي أبوتس جاني .. قال وقال وقال ..
            بعد 15 سنه يبه أعترف تخيل !! "
            رصيت على أسناني بقوة .. أبي أتماسك .. أبي أقول الكلام بوضوح بدال ماهالحين
            أقولها بهالسرعه .. مندفعه .. بصوت عالي أتكلم .. نطقت
            ".. متناقض .. نذل وخسيس .. "

            حسيت جسمي صار حار ودمي يفور ..وأنفاسي متسارعه ..
            قمت على طول .. مبتعده من فرشته .. والعبره ماقدرت تنفجر دموع ..
            مثل السحابة السودا أحسها فوق راسي .. وقفت من رفع صوته أبوي بقوة
            صرخ
            " من أنتي يابنت "
            وقفت أطالع تفاصيل الحوش قبالي .. وين أنا ولمين أحتسي .. ؟!
            ومن بيسمعني ويدلني .. ويفهمني ..؟
            من ..؟

            تعليق

            • لحن الغلا
              عضو فضي
              • Dec 2010
              • 696

              #56
              في بيت العم منصور ..

              تتحرك خطواتها إلي فيها ثقل من النوم .. وهي تمشي ببجامه تركيه ناعمه
              وبيدها كوب حليب دافي .. طالعه من المطبخ .. تتثاوب بقوة وهي مانامت إلا
              لوقت متأخر .. وقفت من شافت مشعل يفتح الباب وبيده أكياس كثيره .. أبتسمت بدون
              شعور حتى تنزل الكوب على أقرب طاولة وتتحرك تركض صوبه

              البتول : من طوّل الغيبات جاب الغنايم
              مشعل لف وعيونه طارت : بسم الله شلون عرفتي إن في شي بهالاكياس لتس
              البتول مدت أيديها وشوي إلا تنط : والله حاسه

              وقف بطوله وهو لابس ثوب أبيض وشعره مرجعه لورا كله بشكل مرتب ..
              رفع يده وصار يحركها

              مشعل : طيب أبعدي أبمشي .. أبروح أجلس تعبان
              البتول برجا : أشيلها عنك طيب

              هز راسه بطفش حتى يندفع بجسمه مبعدها عن طريقه .. يتحرك صوب أقرب
              كنبه حتى يجلس ويحط الأكياس على الأرض .. لحظات وتطلع فوزيه من غرفة التلفزيون ..

              فوزيه : أسمع صوت أكياس ( طالعت أخوها مبتسمه ) ماشاء الله وش هذا
              مشعل : أشياء أرسلوها لي بعض المتاجر والأسر المنتجه .. وأبصراحة أخذت لكم منها والباقي قلت لأخوياي ياخذونها

              صار يفتش بالأكياس .. ولحظات سحب لها ثلاث أكياس وأبعدهم عنه

              مشعل يطالع البتول إلي تكتفت من بعيد وكشرت : هذي لتس تعالي
              البتول : الله مغنينا
              مشعل ضحك : يابنت ترا فيها أشياء يحبها قلبتس .. تذكرين الجزمات إلي أزعجتينا تبين مثلها .. حصلتها درجة أولى
              البتول تحركت وهي ترفع يدها وبحماس : تعرف أن آخر مقطع لك .. وصلت مشاهداته كم ..! صديقاتي اليوم يتكلمون عنه .. رهيب المقطع يوم أنك تمقلب خويك حسين مدري حسن .. حتى أمي يوم شافته ضحكت عليكم
              مشعل ضحك : أنا رجعتها له وقايله ترا بتشوف يوم أسود .. بس حمار هو مافهم ...

              طالع فوزيه حتى يسحب الأكياس الباقيه

              مشعل : الباقيه لتس ولبناتتس وأمي عاد هداياها مني شي خاص .. وفيه حلى ومعمول من أم فيصل .. طبخها فن أبصراحة
              فوزيه بسعاده : ألله يفتحها بوجهك أكثر وأكثر

              تطلع أميره بنتها تركض من غرفة التلفزيون تنط جالسه جنب خالها

              أميره : مالي نصيب
              مشعل بسرعه ضمها له : كل النصيب لتس .. وين جود ووسن ..؟
              أميره بملل : يووه ياخالي ساحبينها سهر أمس
              مشعل : هذا وأنا موصيكم تنامون بدري ..

              قرّب الأكياس من أميره حتى يفز واقف وهو يأشر على الأكياس ..
              " شوفي العطر إلي مختاره لتس أموره "
              يكمل خطواته مقترب من أخته الكبيره ومن وصل لها .. جرها مدخلها غرفة التلفزيون ..

              مشعل يقرب وجهه من وجه فوزيه وبصوت واطي : كيف البنت
              فوزيه بعدم فهم : من ...؟
              مشعل بقهر : فوزيه .. بتجلطيني أنتي .. الله يهداتس خلي عقلتس معي .. وعد
              فوزيه أنفجرت تضحك من ملامحه : طيب طيب .. وش هالسؤال .. وش أقول لك يعني
              مشعل بطولة بال وواضح أنه يبيها تهرج بسرعه : أستغفر الله .. تدرين كم لي وأنا أنطر
              فوزيه : الأمور طيبه .. وترا البنت خفيفة دم وماشاء الله جميله بس مثل ماقلت
              لك مشكلتها أصغر خواتها
              مشعل أبتسم تلقائي :هذا الحتسي إلي ينتظره أخوتس .. مابغى يطلع منتس شين يبرد
              تسبده ..
              فوزيه رفعت يدها تلامس كتفه : والله إنه أسعد يوم .. يومني بشوفك بالبشت .. وعقبال
              عمي عواد معك
              مشعل برفض : لا زواجي أبيه لحالي ..
              فوزيه طارت عيونها : ليش إن شاء الله
              مشعل : لأن زواجي بيكون غير .. وماراح أحصره بربعنا .. عندي معارف ذا الحين من الشرقيه والشمال .. أبي زواجي عالمي ولاخلصت هجيت أنا وزوجتي عنكم ..!!
              فوزيه : وين أن شاء الله
              مشعل : عاد هذا كله يجي تحت التخطيط المسبق من أخوتس ..

              رفع أيديه لفوق
              " يارب أبوي يوافق وأمي بعدها .. يارب "
              فوزيه بأبتسامه : أبوي جسيت نبضه أمس والله شوي إلا يطير من الفرح .. رح أحتس معه
              وشاوره .. يمكن يلقى لك حل ..

              هز راسه برضا .. وكل الأمور بهالشكل صارت عند أبوه ..
              متى ماوافق يجزم أن أمه ماراح يكون عندها أي رفض لبنت عمه عبدالله ..
              .
              .
              .

              يجلس في سيت السياره إلي ماكانت على وضعية تشغيل نهائي .. ينتظر مكالمه حتى
              يشغّل سيارته ويروح لعمادة القبول والتسجيل و يشوف وضع بنات عمه ..
              يلبس ثوب سكري .. وشماغ ترتمي أطرافه لورا كتوفه .. عيونه الواسعه ترتكز على
              شاشة جواله الأيفون .. يتصفح تويتر وأصبعه بهدوء يمرره على الشاشه ...
              عقد حواجبه إلي تتشابك مع بعض بخط خفيف .. من سمع صوت خطوات تركض ..
              ومن رفع عيونه إلا وحده طويله تمشي بسرعه .. أنفكت أنعقادة حواجبه حتى يرفعها
              لفوق وهو يسند كوع يده على البوكس قباله .. يحط يده بوضعية أستقامه وتبان الساعه
              الكبيره إلي تلف معصمه تأشر ع عقاربها على الساعه 10 ونص .. أمتلكت عيونه أندهاشه وهو مايدري هي هي .. أو لا ..
              يسمع جدته وجده يسولفون فيها وأنها أنقطعت عنهم وماتجيهم إلا قليل .. وتسلم
              وهي الماشيه .. كان يطالعها بهاللحظة وهو واثق مليون فالميه أنها ماتشوفه ..
              لأن زجاج سيارته يعكس كل تفاصيل الأشياء من برا .. لحظات .. توقف وتلف بربكه
              لورا .. تتراجع بخطواتها المتسارعه لورا حتى يشوف حرمه ثانيه
              ضخمه تمشي بهدوء .. شكلها زوجة جلوي .. وبسرعه تعدل بجلسته وهو يلوم
              نفسه وش فيه يطالعهم بهالشكل .. عليه يغض البصر لو كان في مكان نفس هذا ..
              مسك جواله بأيديه الثنتين .. وصار يطالعه وهو يحاول يركز بالتغريدات ..
              ماعاد يسمع صوت أو شي .. دقيقه أو دقيقتين مرت وبدا يحس نفسه أستعجل
              يوم ركب السياره .. كان المفروض يقعد يتقهوى مع جده ويراجع معه حفظ السور
              حتى ينتقلون لسورة قريش .. حرك يده حتى يرمي جواله وينتفض بقوة من
              شافها تلصق بخشتها بالشباك وهي ترفع إيديها وتعدل نقابها .. أتسعت عيونه
              بقوة وهو يطالعها على يمينه .. شد على أيديه ورجوله من النفضه ..
              أخلعته بوقفتها ولايدري وش جاه هو أساساً .. صار قلبه يدق بقوة وشي لأول
              مره يحس فيه .. رعشه وربكه تهز جسمه هز .. نطق " أستغفر الله "
              حتى يميل براسه على الدركسون مايبي يطالع فيها وهي تقرب عيونها من الزجاج
              وتعدل نقابها ..

              " بسرعه يابنت "

              تنطقها النوق إلي شايله بيدها حافظة مليانه قرصان .. تنطق نوير إلي مالقت
              قدامها إلا هالسياره تعدل نقابها وأمها خلتها تطلع بعد تهزئ ..
              " دقيقه .. تبيني أدخل ع جداني تسذا "

              عدلت ظهرها وهي تتلفت تطالع الشارع الفاضي من أي أحد وبعبث ترفع عيونها
              لفوق تتأمل هالأشجار الشامخه بأوراقها ..
              تتحرك صوب نوق ..

              نوير من الطفش نطقت : تصدقين محتاجه أطلع ..
              نوق تتحرك وهي ماسكه الحافظة بأيديها الثنتين : ع ماسمعت أن عواد بياخذ البنات كلهم
              اليوم بليل لمطعم .. أطلعي طيب معهم وتونسي تسان تبين
              نوير على طول رفعت يدها بدون نفس: قطيعة الهم .. ماصدقت أرتاح ..
              نوق وهي تتوجه صوب باب الشارع : فهمنا فهمنا خلاص .. مرتاحة ومستانسه وكل شي
              خلينا ندخل بس

              راح تمشي بخطوات حذره تتبع أختها إلي دخلت الحوش ..

              نوير : ياربي لو صار فيه أحد من عماني يمكن أبتسي
              نوق بهدوء : وكلي الله .. تو داقه ع جدتي وقالت حياكم الله وسألتها عندها أحد من عماني قالت لا ..

              جمدت نوق في مكانها من شافت عيال جلوي يطلعون من الباب يركضون حتى يطلع هو بطوله .. منزل راسه يطالع خطواته .. وعلى طول حركت يدها لورا .. شاده عباية
              نوير إلي من الخرعه تحركت لقدام وهي جرت عبايتها مع قميصها .. يمرون منها
              عابرينها لباب الشارع .. مثل مامر حزن حلمها فالأمومة ورحل .. تتحرك بسرعه
              جاره أختها لمكانها متعمده تكون بينها وبين جلوي وهو وقف من شافها مع أختها .. تحركت خطواتهم مبتعدين
              عن باب المدخل لباب المدخل الخلفي .. ظل يطالعها حتى ينزل من الدرج
              يناديها
              " نوق .. نوق "
              ولا ردت عليه أسرعت بخطواتها أكثر وأكثر .. من بعد هالألم إلي ثار فيها
              من كلامها مع أبوها .. كانت ماخذه كل الأحتياطات لا تشوفه .. كيف ظهر في
              وجها فجأه .. في الوقت إلي تحس فيه أن الود ودها يطيح بمشاكل وهموم
              ويكون لهالشي لذه فيها ماتنتهي .. ومن لفوا لفت نوير لورا

              نوير : ياكرهي له .. يالله ياصبر الأرض
              نوق بربكة وهي لازالت متمسكه بيد أختها : أمشي خلينا ندخل بسرعه بس ..
              نوير بأستفهام : ماتسان فيه إلا سياره وحده وهذا جاي مع عياله .. شي غريب
              وين موقف سيارته ..!!

              تعليق

              • لحن الغلا
                عضو فضي
                • Dec 2010
                • 696

                #57
                تدخل من الباب وماكان في راسها مكان للأسئله التافهه ذي .. تبي الهرب ..
                وهذا حقها .. أنه يغيب يومين وتشوفه يوم .. تتحرك بجسمها الضخم حتى تاخذ نوير بسرعه
                من يدها الحافظة ..

                نوير : هاتي هاتي خليني أشيلها عنتس أحس بتطيح

                ومن أختفى ثقل الحافظة من بين أيديها وقفت تبي ترتاح ..
                وأختها صارت تمشي لين ماأختفت من قبالها .. وعلى طول تحركت
                بخطوات مرتبكه تسمع صوت جدتها وهي ترحب بنوير وكأن الجد موجود داخل البيت بعد ..
                وقفت عند باب المجلس حتى تنزل نعالها وتدخل ..

                أم عبدالله بسعاده : هلا هلا بالنوق ..

                حاولت تبتسم وهي تشوف جدها جالس بجنب جدتها على الكنب ومابينهم إلا مركه ..
                شبابيك هالمجلس مفتوحة كلها ونسمة الصباح لازالت عالقه في تفاصيل هالغرفه ..
                تنحني تبوس راس جدتها ويدها حتى تقرب من جدها وتبوس راسه .. نوت تبعد
                لكنه تعلق بأطراف عبايتها للمره الثانيه لكن هالمره يشد عليها بأقوى ماعنده ..

                أبو عبدالله : تعالي أجلسي بجنبي يانوق ..

                طالعته بنظره من ورا برقعها متفاجأه من حركته .. المره الأولى بسؤاله أنقذها وجود أمها لكن هالمره من راح ينقذها تتيقن أنه ولا أحد حتى تلقى نفسها تهز راسها وتنطق " تامر " .. تطالع جدتها إلي تهلل وجها بالسعاده ..

                نوق : أخباركم
                أم عبدالله : بخير دام إني كل صبح أشوفكم .. مير توه جلوي طالعن منا هو وعياله
                ( صارت تأشر على الطاولة ) جايبن حنيني مسويته لنا حسنا الله يعطيها العافيه ..

                تحركت تجلس بجنب جدها وعيونها راحت غصب للطاولة تطالع الحافظة الكشخه إلي كان مفتوح نصها .. وترددت تقدم قرصانها والمكان مايسع حافظتها .. في الحقيقه حست بشي
                غريب وعيونها تطالع هالحافظة .. شي يتحايل عليها يدفعها صوب حقيقه أنها
                جاية بعد 15 سنه بعد ماكلن أخذ مكانه .. وهي راحت ورجعت ولقت
                مكانها ماايكون إلا بين الممكن والمستحيل .. بنفس عادتها قبل جايه تجيب القرصان لجدها .. أبصراحة بعد هالرجوع عجزت تتحرر نفسها من هالعاده .. لبستها وكأنها ماغادرت..!!
                حركت عيونها الصغيره صوب الطاوله إلي
                قبال جدتها وعليها صحن أبيض كان فيه من هالحنيني وبسرعه أنتقلت للطاوله إلي قبال
                جدها حتى تلمح نفس الصحن .. شبكت أصابعها في بعض ونزلت راسها
                حتى تظل نوير تطالعها بعيون متسعه .. تبي منها تتكلم عن القرصان تقدمه لجدانها.. تقول شي .. بس أكتفت بالصمت وأنها تنكمش على نفسها بشكل غريب ... فزت نوير واقفه
                حتى تتحرك صوب الطاوله إلي تتوسط المجلس

                نوير : شكلكم مفطرين .. لكن ماهوب كل فطورن يظل يذكره البطن والعقل مع بعض ..

                مسكت غطا حافظة حسنا حتى تسكرها وتشيلها للجهه الثانيه .. ترجع لمكانها وتاخذ
                الحافظة .. تحطها في مكان حافظة حسنا .. تفتحها وتبتسم ..

                نوير : جايبتن لكم النوق أخييتي قرصان ..
                أبو عبدالله تحرك معتدل بجلسته : ماشاء الله .. ماشاء الله ( لف لها ) ورا ماحتسيتي
                دامتس صاحبه هالفطور الزين
                أم عبدالله : هذا نخليه فطورن لنا وغدا بعد .. القرصان يرم الجسد ويشبعه

                ترجع هالنوق ترفع عيونها قبالها .. حتى تشوف الثلاث طاولات .. والثلاث صحون ..
                هينا كان جالس جلوي مع عياله .. وين هي في قائمة حياته بالضبط هالحين ..
                وين تقدر تصنف نفسها .. الأخيره أو عليها تسقط سهو من ذاكرته ..

                نوير : أنا عاد أبحط لكم من هالفطور الطيّب وأبمشي
                أم عبدالله بضيق أندفعت : وراتس يادافع البلا .. عايفتن بيتنا يوم أنتس تسيرين مثل الغريب
                وتروحين .. حتى الغريب يقعد ويضيفونه الأجاويد

                تحركت نوير صوب الطاولة إلي جنب جدتها حتى تسحب الصحن وتنحني ماخذه الصحن إلي
                قبال جدها

                نوير : لالا ياجده .. ترا تسذا بيلحقتس حق .. لأني صاحبة بيت مانيب غريبه
                أم عبدالله : وراتس ماتقعدين .. وش وراتس مشغلتس عننا .. حتى عمانتس يسألون
                عنتس
                تنحني نوير تاخذ من القرصان وتحطه بالصحون وعيون جدها مافارقتها .. يطالعها
                بعبايتها إلي مرتميه على كتوفها حتى النقاب مانزلته من عيونها .. وده يسألها وش
                غيّرها بس ماسك لسانه لا يتكلم وتحس أنها قدرت عليه هاللي راسها يابس ..
                لف بسرعه صوب نوق .. حرك يده النحيفه إلي تملاها التجاعيد حتى يحطها على يد
                نوق إلي بسرعه طالعته

                أبو عبدالله : بشريني عنتس .. عسى البيت أعجبتس

                كانت متفاجأه من نبرة الجد .. هدوءه .. وش إلي غيّره بهالشكل .. وش فيه ..؟

                نوق بعد صمت وبنبره فيها دهشه : الحمدالله أنا بخير

                تتحرك نوير تحط الصحون على الطاولات .. حتى توقف قبال جدتها ..
                نوير تنحني تبوس راس جدتها : لتس علي .. أجي لتس وأعلمتس باللي عندي كله
                أم عبدالله مسكت يدها : في أحدن مضايقتس .. ؟
                نوير هزت راسها : لالا ياجده والله أبجي وأقولتس .. بس عطيني وقت بس .. وأنتي عاد لا تاخذين بخاطرتس مني .. يالله فمان الله

                قالتها حتى تتحرك بخطواتها طالعه من الغرفه .. تمشي بأستقامه حتى توقف بخرعه من
                سمعت صوت عمها منصور كأنه يكلّم له أحد
                " أنت ماتشوفني أمس رايحن يمه .. "
                يتبعه صوت عواد .. حتى تتسع عيونها بقوة
                " بس غريبه على ولد مخلد يقول ذا الحتسي .. والله لا طلع تسذوب لا ياكلها "

                يقترب الصوت حتى تنحني بأقوى ماعندها تركض للمطبخ .. تدخل على الخدامه إلي كانت واقفه عند المجلى بشكل غريب .. وبأذانيها السماعات

                نوير تتلفت : وين أروح .. وين
                الخدامه جمدت تطالع فيها بعيون متسعه : ............................
                نوير تحرك أيديها بقوة وبصوت بالعافيه طلع : دبريني وين أندس .. بسرعه تكفين تكفين

                تأشر للثلاجة .. تلف نوير وبدون أي
                تفكير تركض تدفن جسمها مابين الثلاجة والجدار وعلى طول أنحنت بدون
                ماتجلس .. رفعت أيديها حتى تشبكها مع بعض صوب الخدامه

                نوير : بليز مافيه معلوم .. أنا فيه مايشوف ..( نزلت راسها بقهر حتى ترجع تتكلم لها ) أنتا أنتا مافيه يشوف إنسان .. بني آدم .. بليييييييز بليييييز
                الخدامه قامت تضحك هزت راسها : أوكي
                نوير رفعت راسها لفوق : يارب .. يارب تفكني .. أنا وعدت نفسي ثلاث أسابيع ماأشوف أحد
                يارب تكون لي عون .. يارب ..

                تلف الخدامه بربكة حتى تسحب الجوال من جيبها وتقفل الخط وتسحب السماعات إلي بأذانيها
                وهم يدخلون الصاله .. منصور بجسمه العريض ووراه عواد إلي يجاريه بالطول .. يتوجهون
                صوب المجلس ومن دخل منصور وقف والسعاده أرتسمت على ملامحه بإبتسامه عريضه .

                منصور : هلا هلا بالنوق .. ياحيالله بنت الغالي ..
                عواد مال براسه يطالع نوق : مبطي ماشفتها تصدق

                تفز نوق وعيونها تعلقت في عمها إلي واقف وغترته رافعها لفوق بعشوائيه ووراه
                عواد كان أكثر أناقه .. متكشخ بالشماغ والثوب السكري الي واضح بأطراف كمه
                تطريزات بلون ذهبي .. تتحرك صوبهم تسلم على منصور ثم عواد ..

                عواد : أخبارتس يالنوق
                نوق بنبره بارده : نحمد الله
                منصور بضيق يطالع نوق وبعده يطالع أبوه وأمه : يالربع .. ماعينتوا النوري ماهوب معقوله
                تسذا تنقطع ماعاد لها حس ولا خبر حتى جوالها عوذه ماعادت ردت عليه
                أم عبدالله بأستغراب : توها ذا الحين طالعه من عندنا .. أجل ماقابلتوها
                عواد هز راسه برفض : لا والله ماشفنا أحد
                أبو عبدالله حرك عصاه : بسم الله .. توها ذا الحين طلعت من عندنا حتى مايمدي ساقها تطب الحوش !!

                تتمايل شفاة منصور حتى يطالع النوق إلي هزت راسها نطقت
                " تسانت معنا وطلعت "
                يتحرك بسرعه طالع من المجلس وعواد أبتسم بسرعه حتى يقرّب من الطاولة ..

                عواد يسحب من القرصان : ماشاء الله .. من مسويه والله عاد ياطاقني الجوع

                ترفع أم عبدالله يدها وهي تغطي رجولها بعباتها .. شيلتها الشفافه الطويله تلتف حول وجها
                وتغطي كتوفها وأيديها .. ملامح وجها يغطيها البرقع ..
                نطقت
                " هذي نوق الله يعطيها العافيه "
                يطالعها عواد وهو يلف القرص بين أيديه وياكل منه والأبتسامه مافارقت شفاته
                عواد : والله زماااان عن قرصانتس يانوق ..
                نوق بدون ماتطالعه : مداخيل العافيه
                عواد : هذا يبي له كاس جبن وكاسة شاي

                يتحرك عابر نوق طالع من المجلس وهو يفرك أيديه ويسمع منصور ينادي بنت أخته
                بصوت عالي .. يوقف عند باب المطبخ حتى بسرعه يتكلم
                " ميري هاتي كاس جبن "
                ظل يطالع الخدامه إلي ماده يدها وهي متكيه على حافة الطاولة واليد الثانيه
                حاطتها على خصرها وفاتحه الخشه تضحك

                عواد بعصبيه : تسمعين وش أقول !!

                تتحرك الخدامه بخوف والخشمه إلي فاتحتها أختفت حتى تسحب كاس الجبن
                وتروح له تمده ..

                عواد : فيتس شي .. وش أسوي بكاس الجبن لحاله هاتي معه ملعقه
                ميري رفعت يدها بوجهه : لازم ملعكه
                عواد هز راسه : أيه لازم ( قلدها ) ملعكه .. هاتيها لا يجيتس علمن ماشفتيه يلا

                يتحرك راجع للمجلس .. ونوير تكورت على نفسها في هالمكان الضيق إلي دافنه
                نفسها فيه .. ترفع عيونها إلا الخدامه تطالع فيها وتضحك
                نوير بقهر حركت يدها : هيييه .. نزلي عينتس لا أحد يشوفني تسان أدفنتس هينا .. ماهوب فاضحني غيرتس ..

                تاخذ الملعقه وهي تحرك يدها لفوق وتحت .. بمعنى " تطمني " وتروح طالعه من المطبخ
                .. تتحرك بخطوات واسعه حتى تدخل المجلس وتحط كاس الجبن والملعقه بجنب الحافظة
                وعلى طول ينحني عواد بظهره لقدام .. وياخذ الكاس فاتحه ..

                عواد : الحافظة إلي بجنبي من له
                أم عبدالله : حنيني من حسنا
                عواد وهو يقرب أكثر من الحافظة ويسحب القرص ويبدى يدهنه بالجبن : أها
                أم عبدالله : أحط لك منه
                عواد تعدل بجلسته : عندي قرصان نوق وتبيني آكل غيره

                رفعت عيونها صوبه .. تطالعه بصمت ..هالشخص إلي سعى لزواجها بالحيله ماتدري تبتسم
                ع مجاملته أو تحقد عليه بصمت مثل ماهي تحقد ع جلوي ..هو إلي سعى لزواجها بالحيله ..
                ليش عواد كان طرف بهالمشكله .. ليش ...؟
                وهو بعد لو كان عنده ذرة عرفان بالعشره إلي كانت بينهم مارضى فيها ترجع لجلوي ..
                كيف تهيأ له إنها بتكون سعيده .. كيف قدر يثق بجلوي هالثقه العميا ..؟
                بتنتظر وتشوف وين بيكون محل الثقه ياعواد !
                يدخل منصور وهو راح يدورها من مكان لمكان

                منصور وكأنه مجهد : مالقيتها
                عواد بدون مايطالعه : يابن الحلال ذي لانوت بشي .. قسم بالله لا تسويه يعني توقع أنها طلعت تركض .. صاروخ
                منصور بقهر : سائلن جلوي .. وبادي بعد كلن يقول ماشفناها طلعت .. وين راحت ..؟
                أم عبدالله حطت أيديها بحضنها وبخوف : البنت لايكون تعبت ولا جاها شي ..
                أبو عبدالله : أنا أشهد أن هالبنت عليها قوة باس ماشفت مثله
                أم عبدالله لفت بقهر له : ماشفت مثله !!! وأنت وش تكون .. والله أنها ماخذه طباعك مير خل عني هالحتسي
                عواد أنفجر يضحك حتى يرفع يده صوب أبوه : يبه جاك القصف .. لازم ترده
                أبو عبدالله نفض يده : لالا مانيب راد .. أنت تبي تسمع وتضحك ها
                عواد هز راسه : إيه
                منصور أنحنى جالس : البنت من بعد سواتك معها وهي متغيره .. أنا لو أني داري إن هذي سواياك ماشاورتك
                أم عبدالله بضيق : وش صاير ...؟
                عواد ذبلت أبتسامته وطالع أخوه حتى ينطق بعتب : هذا وأنا موصيك تخلي الموضوع بيني وبينك ..
                منصور رفع يده : طلعت من لساني غصبن عني
                أم عبدالله ضاعت وهي تطالع فيهم : هو فيه شين ثاني صاير غير السالفه إلي في بالي
                عواد يطالع أخوه يبيه يرد : ....................
                منصور : لايمه .. أنا كنت أقصد سالفتن أخبرها بالقصيم صارت والسالفه إلي في بالتس مير
                كبرت .. ودبرتها ( رفع أيديه حتى يأشر فيهن صوب عواد ) عند هذا

                يرتفع صوت جلوي " يبه أقدر أدخل "
                منصور : إيه تعال ..

                " السلام عليكم "
                ينطقها وهو يدخل بطوله .. تمر نظرة عيونه ع الجميع حتى تستقر على نوق إلي كانت تجلس
                بجنب جدها .. يتحرك مار من عواد حتى ينحني ساحب الحافظة

                عواد فز واقف : سلامات ياخوي .. نزلها بس
                جلوي يبعد الحافظة عنه : مانت شبعان يعني
                عواد : لا ماشبعت .. هاتها
                جلوي يتحرك يبي يبعد عنه: الباقي لي ... رح وراك
                عواد على طول جره مع صدره وباليد الثانيه مسك يده : زوجتك خلها تسوي لك غيره هذا لنا
                منصور طارت عيونه : صاكتكم مجاعه أنتم
                عواد بتهديد : ماهوب عشانك طويل تحسب إنك بتقدر علي ترا بتتعوّر
                جلوي أنفجر يضحك : جرّب
                عواد وبان بعيونه الشر : ترا أطرحك .. وأن جاك شي نفس ذيك السنين ( ضحك ) مالي شغل
                جلوي أنفجر يضحك : جاين تذلني لأني وصلت الأربعين .. أقول أحترمني تراي أكبر منك
                ولا تقعد تهدد
                أم عبدالله رفعت أيديها بقلة حيله : وش بالكم ياعيال .. ؟
                عواد طالع أمه : خليه ينزل الحافظة .. ترا لا جودته بيتعوّر
                جلوي رفع حواجبه وهو مثبت الحافظة ورا ظهره : ترا إلي مسويتها زوجتي .. زووووجتي .. تزوج ياخي
                أبو عبدالله بعصبيه : أوجعتوا راسي .. ماغير مناقر عشان العيشه أستحوا لابارك الله في عدوكم
                عواد مسك جلوي من صدره وشده له : ياولد بتنزل الحافظة ولاّ ....
                جلوي يعطيه الحافظة : أمسك .. وخل عنك التهديد تراي لو مشتهيك أنا قسم بالله لا أرد لك
                طيحة ذيك السنين ..

                مسك عواد الحافظة وهو يضحك حتى يرجع قاعد في مكانه والحافظة في حضنه .. أنحنى بظهره ساحب كاس الجبن والملعقه ...
                عواد : قل أنك خلاص ماعدت نشيط نفس قبل
                أم عبدالله تطالعهم وهي تهز راسها : ترا راعيته مابها بخل .. تسوي بداله إن ماكفاكم ..

                يتحرك جلوي تارك كل المكان الواسع حتى يجلس في أضيق مكان بجنبها .. يساعده
                نحافته .. يريح يده على كتوفها .. ويده الثانيه تمسكت بأصابعها إلي كالعاده
                تصير تفركهم ببعض ..

                جلوي بصوت واطي : أخبارتس ...؟
                عواد حرك عيونه صوب جلوي حتى ينطق مستقصد : الله لا يضيق علينا ...!

                لف أبو عبدالله صوبه بحده وأم عبدالله مالت براسها .. ومنصور ظل يطالع فيه بنظرات حاده

                أبو عبدالله : أنت ماضاقت عليك السعه إلا هنيا ..؟
                جلوي ضاع : وش فيه
                صارت تفرك أيديها بشكل سريع وورا ببعض .. حتى يحرك يده ويحط أصابعه الخمس
                بهدوء فوق أيديها .. يشد عليها وهو يحسها تكورت ع نفسها .. رغم نحافته قبال ضخامة
                جسدها بس تمنى يكون لصدره متسع لكل شي فيها ...

                أم عبدالله على طول رفعت أصبعها صوب عواد : أنت خسيس
                عواد ضحك حتى يسحب له قرص ويدهنها بالجبن : ماقلت شي
                منصور حب يغيّر السالفه : إلا يبه وصلك ماقيل على لسان ابن مخلد
                أبو عبدالله بأهتمام طالع ولده الكبير : لا بالله .. وش صاير

                توجه الأهتمام لسالفه ثانيه وظل هو ملتصق فيه بقرب أول مره يكون بهالشكل .. كتفها
                يندفن على صدره إلي كان متجه لها ..

                جلوي بصوت أقرب للهمس : مارديتي علي ..؟
                نوق أخذت نفس بدون ماترفع راسها له أو عيونها تطالع فيه : شايفني ياجلوي بخير
                جلوي وهو يتأمل رموشها ونظره عيونها إلي مرتكزة على أصابعها : أقصد قبل شوي يوم ناديتس ورا مارديتي ..
                نوق بصوت واطي حيل : ماسمعت

                صارت تحاول تزحف تبيه يبعد عنها بس علقت مابينه وبين جدها وجسمها ماخذ مساحة
                كبيره ...

                جلوي أتسعت عيونه : الله أكبر .. مرتين ولا سمعتي

                نوت تقوم بس بقوة ضغط بيده على أصابع أيديها المتشابكه ببعض
                جلوي : أنتبهي يانوق .. ترا ذا الحين بايعها .. لاقمتي أبمسكتس قدامهم وأحتسي

                شاف في عيونها ضيق من هالكلام إلي وصل لمسامعها .. وبقوة فكت أصابعها من بعض
                حتى ترميهم حوالي رجولها وتترك يده بحضنها ..

                جلوي : جوالتس وش وظيفته معتس .. يومين غايب ماهوب معناته خلاص ماعاد بينا تواصل
                نوق تسمع بصمت وعيونها تطالع لقدام : .............................
                جلوي يتأمل البرقع إلي يغطي ملامحها : اليوم العصر جهزي حلا وقهوة لأني أباخذكم كلكم
                عند أمي وخليتس منتظرتني في بيت جدتي
                نوق بطولة بال : بإذن الله ..
                جلوي يعيد السؤال بتغابي : تراي سألتس كم سؤال ولا جاوبتي ..؟

                تفز واقفه بقوة حتى تتحرك متقدمه خطوتين .. تعطيه ظهرها ..
                وتنطق مقاطعه حديثهم

                نوق : أنا بمشي .. أستأذن منكم جميع .. ( لفت له طالعته بنظرة صدمته ) تامر بشي

                هالتغابي شحن قوتها حتى تبعد هالقرب منه .. بمسافة ثلاث خطوات ..
                لكن هالمره ماكان له يحترم رغبتها بالبعد .. والأندفاع إلي بلا سبب ..
                هي خلته على وقع المفاجأه يدخل دائرة ماأنكسّر بينهم بصدها إلي أتسع حتى يقترب يكون على مشهد من الكل

                جلوي نطق مغصوب : لا

                تتحرك قبالهم كلهم طالعه متجاهله كل سلامهم .. ترفع يدها حتى تلامس صدرها
                يالله .. كيف قدرت تسوي هالحركة فيه .. ماتوقعت تتجرأ في اللحظة الحاسمه .. ومن أبعدت داخله السيب إلي بياخذها لباب الحوش .. وقفت لثواني ترمم شتاتها وبسرعه كملت خطواتها
                خايفه يلحقها .. أجل يحسب أنها فاضيه للجوال .. واليوم بعد ماهوب يومها يوم الغبره
                الجازي .. إلي أمها ماطمنتها نهائي من هالأنسانه على فرق حسنا إلي ماشاء الله ماتركت
                أمها مديح ماقالته فيها ... وماأهتمت .. أهم شي يكون بينهم بعد .. ولا تحتك في وحده
                منهن مالها بوجع الراس والقلب .. تطلع الخدامة وراها متكتفه وتمشي بخطوات هاديه .. حتى تلف وتدخل المطبخ من جديد

                الخدامه بصوت واطي : ماما فيه يروح
                نوير بقهر : التسلبه راحت وتركتني ..

                ترجع الخدامه تتحرك خطوة ورا خطوة طالعه من المطبخ ونفس الحركة تسويها ..
                تلف وتكمل خطواتها لداخل المطبخ .. فتح عواد عيونه وهو يلمحها تسوي ذا الحركة ..

                عواد : هالخدامه الله العالم ماهيب صاحيه .. شاكن بوضعها من زمان

                يحرك منصور راسه حتى يلمحها متوجه لأحد وكأن تطالع شي ... واضح أنها ماهيب خاليه .. يفز واقف ويتحرك جاي لها .. ومن حست فيه أنتفضت بشكل مريب حتى تتحرك لداخل المطبخ أكثر .. يوقف عند إطار الباب يطالع فيها .. وبلمح البصر طالعت المكان
                إلي فيه نوير حتى تصد .. حرك عيونه للثلاجة ماشاف شي .. رجع براسه لورا حتى يشوف
                من ورا الثلاجه عبايه سودا .. أبتسم بسرعه من تفطّن للي متخبيه عنهم .. نوى ينفجر ضحك
                بس مسك نفسه .. تحرك بخطوات متقاربه وهو يطالع الثلاجة لين ماأنكشفت قباله متكوره
                على نفسها وراسها منحنيه فيه على ركبها من حست فيه .. أنحنى لها بدون مايجلس مسند
                كل ثقل جسمه على رجوله ..

                منصور بصوت واطي حيل : متخبيه عن عمانتس ليه ..؟
                نوير على طول تكلمت وهي عرفت أنها أنكشفت خلاص : تكفى عمي .. تكفى تروح ولا تسن أنك شفتني
                منصور وهو يمسك ضحكته : يعني زعلانه
                نوير وهي مايله براسه على ركبها وضامه رجولها بأيديها : إيه .. أو لالا .. أبي أرتاح .. أقصد تكفى عمي تسن أنك ماشفتني


                سكتت حتى تنطق برجا " الله يخليك عمي تروح "!!
                أبتسم حتى يحرك أيديه ويحطها على راسها .. يبوسها ومن أبعد نطق
                " يشهد الله مادريت أن هذا إلي بيسويه عواد .. والله يهديه تسان يبي لتس الخير بس بعد تصرف غلط .. وأنتي عود كبريت .. وظيفتتس عندي يالنوري .. بس أبيتس لا هديتي تدقين علي .. طيب "
                رجع يبوس راسها من جديد ويفز واقف .. متحرك تاركها مثل ماتبي ومن حست فيه طلع
                رفعت راسها وهي تتنفس بقوة ووجها يمتلكه حراره غريبه .. الموقف بايخ بايخ .. طالعت
                الخدامة حتى تفز واقفه .. تتحرك بخطواتها الواسعه طالعه من المطبخ تركض بقوة ..
                ماكانت تشوف شي إلا باب الحوش .. يضحك منصور من حس فيها عابرته مثل الصاروخ ..
                حتى يكمل خطواته راجع للمجلس ...!
                تطلع من باب الحوش .. تتسارع خطواتها لباب الشارع أكثر .. ومن طلعت حطت يدها
                على صدرها وهي تمشي فالشارع .. تلف لليمين وتكمل خطواتها للبيت .. دخلت
                وبقوة سكرت الباب .. رفعت أيديها وهي تفسخ نقابها وتسحب الشيله من راسها
                لورا .. تطيح على كتوفها .. لحظات تدخل من باب المدخل للسيب متجاهله الغرف حتى
                توصل للصاله .. تدخل بعجله وخواتها كلهن جالسات

                نوير بقهر : وين نوق ..؟
                هيا وهي منسدحه وبثقل : ماشفناها مادخلت علينا .. زوجها باتسر بيجي ..؟ ترا مالي خلق
                ذا الحين أشيل عفشي لفوق
                عهد وهي تشرب حليب ومتربعه : إيه باتسر .. إلا ( طالعت نوير ) وش عندتس رايحه ماهوب تقولين ماراح أروح إلا قليل .. أمس واليوم بعد ماشاء الله
                شيما أشرت على عهد : ترا عمي عواد أمس يسألها عنتس .. والفضيحة حتست بكل شي
                نوير تنحت تطالع عهد : نعم !!!
                عهد بربكة حركت كتوفها : هو حشرني بالحتسي .. وقال ماراح أقول لأحد بس علميني وش فيها ماعاد تسلم علي وعلى منصور .. ومانشوفها نهائي
                نوير صرخت بقوة : وبعدين يعني .. وبعدين وش دخلتس أنتي تحتسين عنده بشي يخصني ... وش تبين ..
                عهد بخرعه طالعتها : ماقلت شي
                نوير حركت يدها وملامح وجها غرقت بالغضب : فكيني من شرتس .. حشا ماهوب باقي إلا تسولفون بأسرارنا عند عواد وغيره .. أنا أي شي يخصني لا عنده ولا عند غيره مالكم شغل فيه .. قسم بالله إن إنعادت ياعهد أبعطيتس كف يصحيتس

                نزلت وعد بخطوات عجله حتى تسحب نوير مع كتفها

                وعد : تعالي أبيتس بموضوع خاص .. وخلي عنتس هالحروش
                نوير تطالع عهد وتأشر عليها : ماخلصت منتس أنتظري علي
                عهد على طول وبأقوى ماعندها ضربت شيما مع رجلها : أوريتس ..!
                شيما قامت تفرك مكان الضربه وبصوت واطي : آآآي .. تستاهلين لأنتس تحتسين عن شي مايخصتس .. ودايما فيتس لقافه

                تتحرك نوير تمشي على الدرج ووعد متمسكه بيدها .. تحس أن راسها صكها من سالفة
                عهد إلي ماتدري وش جاها .. يوصلون للطابق الثاني وبسرعه تدخل وعد غرفتها مدخله
                نوير وتسكر الباب

                نوير طارت عيونها : وش فيه
                وعد وقفت قبالها : موضوع ماأبي أحد يدري فيه غيري وغيرتس
                نوير تبدلت ملامح وجها للخوف وهي تنزل عباتها وتجر شيلتها : خوفتيني وش صاير

                تتأمل أختها إلي صدت بعيونها عنها ومرتبكه على غير عادتها ..
                النوم لازال يمتلك عيونها وملامحها الصغيره .. تتحرك من قبال أختها بقصرها
                حتى تروح للسرير .. تنحني ساحبه من شنطتها جوالها وهي تطالع فيه وتضغط ع شي .. وترجع لأختها من جديد

                وعد تعطيها الجوال : شوفي هذي

                أخذت نوير الجوال وباليد الثانيه صارت ترمي عباتها وشيلتها مع النقاب ع أقرب كرسي ..
                أنعقدت حواجبها من شافت صورة وحده جمالها ياخذ العقل .. شيله سودا مرتبه تلتف حول ملامحها .. وعباية كتف تغطي كل جسدها .. تطالع الكاميرا بدلع .. وهي تأشر لها كأنه من فوق جبل أو هضبه .. ووراها بحر وطبيعة ..

                نوير مافهمت .. حركت الجوال : وش هذا
                وعد تأشر ع الجوال : ناديه ذي
                نوير طارت عيونها : ناديه .. ناديه مين
                وعد بصوت واطي حيل وهي مركزة بعيونها تطالع أختها : ناديه شكله إلي يحبها عمي عواد
                نوير بصدمة : خير وش قاعده تقولين أنتي ...؟
                وعد تسحب الجوال من أختها وبتوتر : والله .. سمعته بأذني معصب ويقولها لمتى بتحمل ياناديه .. لمتى طفح الكيل عندي منتس ومن تصرفاتتس
                نوير تطالع فيها ماهي مستوعبه إلي تسمعه : .....................
                وعد : إلي شككني أنه ماعنده خوات ع مافهمت .. والصورة ذي في بيته
                نوير : ياذكيه يمكن يحتسي وحده من خالاته ؟
                وعد برفض : ويقول لها تسذا .. ماهو أكيد وحده من هالخالات بتكون تسبيره .. يعني ع الأقل بيكون يحتسي معها بأحترام .. أحسه تسان منفعل ومنقهر ويحتسي من قلبه
                نوير بعد صمت : شوفي بيني وبينتس يوم أنا ركبت السياره ذاك اليوم إلي خذانا لأستراحته .. شفت بعيوني محادثات وحده رقمها طويل .. وغريب وتطلب منه يرد عليها أو حتى يتقابلون في دبي .. شكيت وتسان فيني شر عليه ماهو طبيعي

                تحركت بخطوات متردده صوب السرير حتى تجلس عليه ..
                تطالع أختها ..

                نوير : بس يوم أنقطعت عنهم وعن سوالف هالعمان وحاسبت نفسي لقيت أني ماغير
                أبضر نفسي .. وأنا وش علي منه ومن محادثاته مع من بيكون .. ليش مشغله نفسي بشي
                ماهوب فايدني وأنا محتاجه ذا الحين أرتاح منهم .. ومن كل شي يربطني في عماني
                وعد بأنفعال: أخص يالأدب .. ياتنكه والله الموضوع فيه فضول ذبحني صوب عمي معقوله ماحد يدري .. أو ع الأقل جود أو البتول أو ساره ماشكوا وشافوا أو لاحظوا ذا الحين هاللي نشوفه .. أنا متأكده أنهم حاسين بشي بس بالعين العافيه لأن عمي عواد عصبي
                نوير برفض : خلاص ماعاد يهمني من هالعم شي .. من حط قدام عيوني الفلوس وقال هذا راتبتتس هو حط ع السطر نقطه .. قسم بالله لو أنه مكرمني ويغليني ماتسان سوا ذا الحركة لأنه يعرف إن فيه إهانه لنا .. وأنا ع قولة نوق طابت النفس ..

                فزت واقفه حتى تأشر لوعد

                نوير : بالله هالصوره أمسحيها ومالتس شغل بعواد .. شيليه من بالتس ترا إلي جاني منه بيمر عليتس ويمكن أزود .. وأنا حذرتس

                تحركت تبي تطلع بس وعد تحركت واقفه قبالها

                وعد : نوير وش جاتس .. معناته يومنه رافض الزواج عشان هالناديه إلي شكلها ساكنه برا ويشوفها هناك ... يمكن مبتعثه .. أو ماهيب من أهلنا
                نوير بضيق : الله ياجعله يتزوج وأرقص بزواجه .. مير يمكن يبعد ويفكنا من وصاته
                وعد طارت عيونها وهي إلي متوقعه أختها تشاركها الفضول : ..............................
                نوير تتحرك ماره من عندها : ترا أن مامسحتي هالصوره أبقول لأمي

                قالتها بتهديد حتى تطلع تاركه الباب مفتوح ..!
                وهي ظلت واقفه ماتركتها حتى تكمل المفاجأه الثانيه .. تحركت صوب السرير حتى تسحب
                من الشنطة ورقة لرقم هالناديه إلي قدرت تكتبه على عجل تحسب أن النوري بتهتم في
                هالموضوع الكبير لكن الغبيه تركته ..

                تعليق

                • لحن الغلا
                  عضو فضي
                  • Dec 2010
                  • 696

                  #58
                  الساعه 12 الظهر ..

                  توقف سيارته بلونها الأسود قبال فلته بحي من أحياء الرياض .. يفتح باب السياره وينزل
                  وهو يلمح متعب يطلع من باب الشارع .. ينزل من الدرج بهدوء غريب وكأنه يهوجس
                  بشي .. سكر الباب بأستغراب ولا دق عليه بالجوال وعطاه خبر يعني لو أنه ماجى
                  هينا صدفه مادرى عنه .. !! يرفع يده ساحب النظاره إلي تغطي ملامحه حتى يثبتها
                  بالجيب إلي على صدره .. يتحرك بخطواته المتوزانه صوب باب الشارع ومتعب نزل
                  من الدرج حتى يعطيه ظهره صوب سيارته ولا لمح خاله أو أنتبه له ع الأقل ..
                  يتمايل بمشيته وخطواته كانت أقل توازن هالمره .. يرفع يده عواد حتى تحط يده
                  على كتف ولد أخته .. يضغط عليه بقوة ويكملها خطوتين لين وقف قباله ..

                  عواد : متعب .. غريبه جاين يم بيتي ولا دقيت علي
                  متعب تفاجأ من شوفة خاله .. حتى بسرعه يسلم عليه : أخبارك يالخال
                  عواد : بخير .. بس شكلك متفاجأ من شوفتي وأنت جاي عند بيتي فأكيد متوقع إني بكون موجود ..

                  طالعه بنظره غريبه .. حتى يبعد عيونه عنه ينزل فيها لتحت .. عند موضع نعاله ..
                  كل شي غريب كان يحتويه بهاللحظة .. وده يقول لهالخال الموضوع بشكل عادي ..
                  من رجل عادي .. ماأنسلبت منه لا العافيه ولا أهم ماكان يطمح له ..
                  وعلى طول مسك عواد يده .. سحبه راجع فيه لباب الشارع إلي كانت واجهته
                  فخمه ..

                  عواد : خلنا ندخل ياولد ونقعد ..إلا قابلت سيّد داخل ؟
                  متعب : قعد عندي دقايق وراح وأنا من طوّلت قلت أرجع
                  عواد : يبي يسافر لباكستان ومزعجني .. والمشكله ماأقدر أسفره بهالوقت

                  يصعدون الدرج حتى يدفع الباب بيده تظهر حديقة الفله وصوت الماي إلي يندفع
                  ينزل من فوق أحجار كبيره فوق بعض وينزل في حوض كبير ينتصف هالحديقه ..
                  يتوجه للمجلس الأقرب له .. يوقف يفسخ نعاله ويدخل ووراه متعب ..

                  عواد يرمي النظاره والمفاتيح على الطاولة : حيا الله متعب .. سبقتني بالجيه ولاّ أنا كنت ناوي أزور أمك إلي من بعد ماسكرّت بوجها الجوال قطعت !

                  يتساند متعب بيده على الإطار حتى يضحك
                  " تتغلى عليك .. كل ماشافتني جاي من برا سألتني عنك "
                  .. يترك نعاله عند الباب ويدخل بصدره الواسع إلي كان
                  يستقبل هالمجلس الواسع .. والمكيفات الأربع تشتغل بالتكييف على أعلى درجه ..
                  فالحقيقه .. كان عواد موصي سيد من يشوف متعب .. على طول تشتغل كل مكيفات
                  هالمجلس بتكييف عالي تحسب لأي تعب يواجهه ..

                  عواد ينحني جالس بتعب : حياك .. عاد مالقيت تزورني إلا بوقت الظهر والحر تسان أجلتها عشان صحتك
                  متعب يقرب منه ويجلس بجنبه : طلعت من المستشفى ويوم ضاقت فيني الدروب لقيت نفسي هينا !
                  عواد لف له وبضيق : ليه وش تونس
                  متعب بصوت يملاه الألم : خوين لي صاير عليه حادث
                  عواد : أيه سليمان ولد غزاي .. الله يصبر أهله ويلبسه لباس العافيه

                  دق جواله وبسرعه مال بجسمه ساحبه من جيبه .. يفتح الخط حتى ينطق بسرعه
                  " تقهو يامتعب " .. حط الجوال عند أذنه .. يرتفع صوته بالترجيب
                  " هلا هلا وغلا ( ينفجر يضحك حتى يفز واقف ) لا ياسعد .. لالا عاد ماهوب تسذا
                  تلوي ذراعي عند أمي .. والله لا تاكلها .. إييه .. حسابي لا شفتك عند أبوي خالد ..
                  يلا يلا مع السلامة أقووول "

                  يبعد الجوال عن أذنه حتى يدفنه في جيبه .. ينحني ساحب الترمس وفنجان أثنين حتى
                  يرجع جالس وهو ينوي يذيب كل هالتردد والأحاسيس مابينه وبين متعب
                  في فنجان قهوة
                  عواد : أخوي سعد إلي دق .. قد شفته .. تخيّل مورطني مع أبوي في وحدتن والله ماأعرف
                  من هي .. بس أعرف أهلها أجاويد وتجّار ماشاء الله من خميس مشيط ..
                  متعب أبتسم : ماينخاف عليك .. ياما قدرت تلفها ولا تسنها صارت
                  عواد يمد له فنجان القهوة وللحين الأبتسامه على شفاته : البلا هو خاطبن أختها التسبيره .. ويبي مني أخذ الصغيره .. تخيّل عاد آخذ لي وحدتن بدال ماأرتاح معها أربيها !
                  متعب : الزواج قناعه .. دامها مفقوده بتصير مثل السراب تلاحقه ولا أنت طايله
                  عواد يريح ظهره على المساند وراه : أنا أشهد .. يلا عطني ماعندك
                  متعب نزّل فنجانه : أنا جاي لك أبيك تفهمني وتسمع لي بدال ماتمشي ورا عاطفة أمي وأبوي

                  ينزل العواد فنجانه .. حتى يرفع أيدينه ويشيل العقال من على راسه حتى يثبته حول يده
                  نطق " أسلم " وهو بخفه يجر أطراف غترته ويرميها على كتوفه .. يسحبها بهدوء
                  حتى يرتبها على شكل مثلث .. بحذر وأهتمام يحط أطرافها فوق بعض في حضنه
                  وبهدوء ينزل هالغتره بجنبه وفوقها العقال سحب طاقيته ونزلها على هالعقال ..

                  متعب : أنا يوم شفت خويي بالمستشفى وبالعنايه .. مدري وش جاني .. مدري
                  عواد يرجع بظهره على المساند وهو رافع أيديه يفرك شعره : سبحان الله يوم نقوله حتسي مادخل مخك .. مع أن تخصصك وعلمك المفروض يكون لك درع وأنت المصلي الصايم
                  الساجد !!

                  رفع متعب عيونه لفوق يطالع السقف إلي ديكور بانحناءات دائريه .. تلتقي في نقطة وحده ..
                  نطق " هو تسان سهل إلي صار لي "
                  عواد : لا بس النفس الصابره فيك وين هي
                  متعب نزل بعيونه بأستقامه يطالع الطاوله كأنه ضايع منحرج لايقولها : أنا يالخال جايك اليوم
                  أبي أستلم وظيفتي .. " سكت لثواني حتى ينطق " ولا أبي راتبن زود عن أحد .. مابي تحسسني إني متوظفن عشانك خالي .. أبي وظيفتي على قد إمكاناتي وظروفي
                  عواد بدون أي مجامله : ومن قالك إني لاوظفتك أبريحك .. على قد مجهودك بيجيك تعبك ولو أبي أوظف أحد عشانه يقرب لي .. تسان وظفت حمد إلي هذا هو شغله ماهو معجبه ..
                  أو وظفت فيصل إلي له سنتين عاطل باطل لين وظفه عبدالعزيز في شركة خاصه براتب
                  كويس .. فهمت
                  متعب هز راسه وكلام عواد ماعطاه مجال يتكلم أكثر : ......................
                  عواد : تجي ندخل البيت نلعب بلاستيشن
                  متعب : ماوراك نوم
                  عواد فز واقف : مافيني نوم .. قم قم وأنا خالك خلنا نضيّع الوقت لين يجي العصر
                  وأباخذك لمشوار مهم
                  .
                  .
                  .
                  بيت نوق

                  الكل مجتمع في المطبخ الرئيسي والضيق يعبث في ملامحهن .. تتمايل هيا على الجدار
                  إلي بجنب الفرن حتى تتكتف ..

                  هيا : أبصراحة حركته فيها وقاحة ..تسيف يجيتس تسذا ويقول العصر بنروح عند أمي وهو عارف أن مطبختس باقي له أشياء ماتجهزت ووالله ماصار فيه وقت نجهزه ..
                  وعد جالسه على الكرسي حتى تحط رجل على رجل : والله الغلط على أختتس إلي توها تنطق .. الساعه 1 إلا 5 .. دبري لتس بقاله مفتوحة نطلب منها أغراض ولا الصحون ماهيب شكل
                  عهد بأندفاع : وش ماهيب شكل .. إلا شكل ونص .. إذا نورة عمتنا تجرأت تقول لشيوم حتسين طالع نازل .. تسيف بأم جلوي لمّا نجيب لها حلاها بصحون زجاج
                  هيا بأستهزاء : لا وعاد أميرات السلطان المبجّل جلوي بيشرفن .. شوفي وش جايبه كل وحدة
                  شيما واقفه عند المجلى والدنيا ضايقه فيها : شوفوا .. الطلبات .. ماعندنا إلا فزعة عمي عواد
                  نوق بأندفاع : لا والله ماتدقون على أحد

                  جالسه نوير على الصامت بدون أي تعليق .. في قلبها تتكوم شرارات النار وتكتمها
                  وهي إلي وعدت نفسها .. تكون أهدا .. أركد

                  شيما بقهر : يابنت .. كل حلا طلعناه من الأنستغرام ناقصه ياقشطة يانوتيلا يا شعيريه ..
                  مافيه وقت .. وبعدين أنتي ليش مادقيتي عليه وقلتي أبي طلبات تراه ماهو زوج هالحسنا والجازي بس .. زوجتس أنتي بعد وهالشي ماهوب ذنب تخافين منه.. ( طالعت خواتها ) يابنات أحتسوا بتنفقع مرارتي
                  وعد تحرك راسها وهي ترفع حواجبها : تلمّسيها .. متأكده أنها منفقعه بس ماحسيتي
                  شيما تمسك خصرها بخوف : بسم الله علي
                  عهد أنفجرت تضحك حتى تلف لوعد : شوفي الخبله صدّقت !
                  هيا تطالع نوق : جوالتس وين هو ...؟
                  نوق تأشر براسها على زاويه المطبخ إلي فيها أدراج : داخل هناك ..

                  تتحرك بسرعه فازه من الكرسي .. بقميصها الرصاصي .. تمد يدها لفوق فاتحه الدرج وهي
                  ترفع راسها تدوره .. تدخل يدها تتلمس ولحظات تسحبه .. تفتح الجوال حتى تتوجه
                  للواتس وتتسع عيونها بقوة ..

                  هيا تلف لنوق : مية رساله من جلوي ! ( ضحكت ) أوم السحبه ياشيخه
                  نوق ببرود وهي تمسح على شعرها الخشن لورا : من راح من عندي وأنا مافتحته يعني لي يومين ..


                  يركضون خواتها بسرعه صوب هيا إلي خبت الجوال بين أيديها

                  عهد برجا : تكفين أفتحيه خلينا نشوف وش مرسل .. تكفييين
                  هيا يقال أنها معصبه : عيب أسرار زوجيه هذي ماكلن يسمعها .. أنا وشيما نسمع أنتم بدري عليكم
                  وعد ضربت كتف هيا بقهر : أقول تسمعين نسمع معتس .. تقرين نقرا معتس مافيه خيطي بيطي !!!
                  هيا تطالعها : لاتكونين قريني وأنا مدري
                  شيما تمد يدها تبي تسحب الجوال : مية رسالة وش فيها تهقين حتسي حب وغرام ومن ذا الأشياء
                  هيا بطنازة : تخيلي عاد .. يعنني أبو عشرين سنه

                  ترتفع نغمة الجوال .. ومن طالعت الجوال إلا اللقب .. " أحبتس يالعصلا "
                  تنحت تطالع الشاشه وبسرعه حطت يدها على الشاشه راحت تركض لأختها نوق ..
                  تحط الجوال بين عيونها

                  هيا : شوفي .. شوفي
                  نوق بضيق : وش أشوف

                  طالعت الشاشه ومن شافة اللقب وصورته .. أنعقدت حواجبها .. سحبت الجوال بقهر
                  حتى تقلبه على وجهه وهيا ظلت عيونها متعلقه في أختها ..!

                  وهناك .. كان جالس في غرفة التلفزيون وهو يدق عليها
                  يبيها تنتبه لأسمه في جوالها .. يبي يرغمها على إنها تدرك حقيقه إنها في ذاكرته مثل ماهي ..
                  تمر في باله بذكرياتها وكثير أشياء مرتبطه فيها .. تدخل الجازي ببجامتها الحرير
                  وشعرها الكستنائي إلي يوصل لكتوفها .. قبل أيام قررت وبغير سابق أعلان أنها
                  تغيّر من لون شعرها وشكله .. لشي في نيتها ماكشفت عنه ..

                  الجازي : جلوي متى موعد الزياره لأمك

                  يحط جواله على الأرض بسرعه حتى يرفع عيونه صوبها وهي تمر من قباله حتى تنحني
                  جالسه جنبه ..

                  جلوي : بعد أذان العصر وماأبي تأخير .. ترا عندي مشوار مهم
                  الجازي : تعرفني جاهزه ووالمه لو تبي من هالحين ..
                  جلوي : زين
                  الجازي وهي تطالعه بطرف عين : سمعت إن الحريم أستنكروا في نزايل بيت زوجتك ..
                  ( قالتها بتشديد ) إنها طالعه عليهن بعباتها ونقابها

                  قالتها حتى ترفع يدها وتضحك بشماته
                  جلوي لف لها وبقهر : لابارك الله في من يدخل على أهل بيت ويعيّب عليهم ..
                  الجازي وهي بدت تضرب على وتر حساس : ولا بارك الله في من تعطيه الفلوس ويبيّن للناس أنه فقران .. أستغفر الله
                  جلوي بحده : وش قصدتس ...؟
                  الجازي وعيونها تعلقت في زوجها : يعني ياحبيبي الشماته طالتها وطالتك .. أم نيوفي داقتن علي تقول زوجك معطيها 90 ألف على أيش .. لا لبس لا حتسي .. لاحتى ضيافه
                  وأبصراحة أستغربت .. كيف تطلع للحريم بعباتها وبرقعها كأنها عجوز والبيت بيتها ..
                  جلوي بضيق وبأنفعال : سكري ع الموضوع ..!!
                  الجازي وماهي ناويه تسكره : إلا أبسألك .. هي راعية كشخه ولا مثل ماأشوف بالسوق
                  إلي يبسطون .. والله متحمسه حيل أشوفها أبصراحة بعد الكلام إلي سمعته عنها .. تخيل بس
                  يطلع كلام الحريم صحيح .. أنت أول واحد ماحدن تارك لأنك مسلمها مهرن ماهو هين ..
                  أبد ماهي حلوة في حق رجالن نفسك

                  تحركت ساحبه يده حتى تبوسها .. وهي تطالعه وبصوت ناعم
                  " والله أعذرني لا أزعجتك ولاّ نكدت عليك .. بس لازم تعرف بهاللي ينقال كود تنبها
                  إن طلع صحيح وإن ماطلع .. الله يسامح من قاله !! "

                  ظل ساكت مايطالعها .. عيونه الغاضبه .. تعلقت فالجدار قباله ..
                  تفز واقفه بدلع حتى تتكلم وهي تمشي عابرته صوب باب الغرفه
                  " أنا بروح أشوف الفطاير إللي لخالتي لا تحرق علي "

                  جلوي قبل تطلع رفع صوته بتهديد : أسمعيني يالجازي .. هالحتسي لا ينعاد في مجلسن أنا فيه ولاّ والله لاتكونين أكثر وحدة ماكلتها !!

                  ماردت عليه كملت خطواتها بكل ثقه ..
                  وكان كلامها رغم الأثر القليل .. توقف عنده أفكاره وهي إلي تواجهه بعباه وبرقع ..
                  يومين .. يدق عليها ويرسل ولا أتصال منها ولا رساله .. في داخله رغبات
                  إنها ع الأقل تتواصل معها مثل قبل .. لكن صوتها كان محكوم بشوفتها في الأسبوع مرتين !!
                  في بيت جده مرت عابرته رغم أنه ناداها .. ورجع لها من جديد ..
                  لمتى بيكون طويل بال عليها .. يظل أسلوبها وهالتغيير إلي فيها
                  صور تتكرر في باله .. معقوله خلاص ماتت نوق طفولته ومراهقته .. وهالأنسانه وحده
                  مايعرفها .. لا تنتمي لقصة عشقه ولا لذكرياته .. رجوعها إلي شرّع هو بابه
                  يحس أنه أمتحان قاسي له .. كل ماقعد لحاله لقى نفسه يغرق في دوامة التفكير فيها ..
                  غصب عنه .. غصب عنه والقلب إلي فيه أنحاز لها هي .. وعقله مايعطيه في كل مره
                  يفكر فيها إلا بألف نتيجة من خيبه .. من حزن فردي فيه ..
                  ونفذ كل الوقت فجأه .. تسلل عابر محطات هالأنتظار فيها .. هي إلي كانت توقف في
                  بيت جدها .. بالحوش الواسع .. عليها عباتها وبرقعها .. رغم الحر والشمس إلي
                  تتعالى فالسما .. قبالها ترامس الشاي والقهوة في في سله خاصه وثلاث صحون من الحلا ...
                  كان البطل المنقذ لهم بادي إلي سلّم لأم نوق رقمه ووصاها كل ماأحتاجت لشي تدق
                  عليه أو ترسل رساله .. وطبعا أول ماسمعت أم نوق السالفه إلا دقت عليه على طول ..
                  وماقصروا خواتها ساعدوها بكل شي .. حتى تبيّض الوجه ..
                  تجلس على عتبة الباب تنتظره بملل والحر ذبحها .. ماتدري وهو قايل لها العصر وتعرف
                  جلوي فيه طبع من قبل أنه يكون حريص على الوقت أن قال شي .. لازم يتم بنفس الوقت
                  أو دخل في دوامة عصبيه وتحلطم .. وهذا طبع في جلوي ماتظن أنه بيتغيّر .. مالت براسها
                  تطالع من بعيد الباب .. نص ساعه تحس أنها طفحت من العرق والحر .. وين راح ..؟!
                  وبسرعه فزت واقفه حتى تسحب كل شي قبالها وتدخل البيت متوجه للمطبخ والعبايه طاحت على كتوفها .. تحط ترامس الشاي والقهوة على الطاولة وتروح للثلاجة فاتحتها حتى تحط الحلا فيه لايخرب ..

                  أم عبدالله في وحده من الغرف : ماجى يابنتي .. تسنه طوّل
                  نوق تسكر باب الثلاجة وتتحرك طالعه من المطبخ للغرفه إلي فيها جدتها : لا والله

                  تنزل نعالها وعباتها مرميه على كتوفها .. والخدامه بعيونها تطالعها من بعيد ..
                  ترفع جوالها وتحطه عند أذنها .. وتبدى تتكلم بأنفعال وصوتها حيل واطي .. وقفت نوق
                  تطالعها بأستغراب .. قلبها ماهو متطمن من هالخدامه إلي من وصلت لبيت جدتها
                  وهي بس ماسكه جوالها وتتكلم وليتها تسمع شي ..!!
                  دخلت على جدتها

                  أم عبدالله بأستغراب : جوالتس وين دقي عليه ...؟
                  نوق بضياع : يالله .. نسيته ياجده هالجوال من الربكة من الظهر أنا وخواتي نحوس
                  بالمطبخ ..

                  وقفت حتى تبي ترجع بس تجمدت خطواتها أول ماشافته واقف عند الباب متكتف
                  والغضب في ملامحه يثور

                  جلوي : جوالتس وين هو ...؟
                  نوق بربكة نطقت بسرعه : توي أبطلعه وأدق
                  جلوي هز راسه بقهر : لا والله .. ( حرك يده لبرا وهو يرفع صوته ) قاعدن برا أنتظرتس أناوأدق عليتس وكالعاده .. الجوال منظر عند حضرتتس
                  أم عبدالله بضيق : ياولد وش له تعصب .. أمر الله من سعه دامك جيت خذها وأنتهينا
                  جلوي ظل يطالعها حتى يأشر بيده عليها وهو ثاير : جوالتس وينه هالحين .. داقن فوق خمس مرات ومرسل أنبه .. لكن مافي حياه

                  هذي المقابر إلي مافيها غير الموت .. وكان حضرته جاي يبي يبحث فيها عن حياة ..
                  ظلت واقفه تطالع فيه .. يقطعه " السلام عليكم " تدخل حسنا بطولها وريحة العطر القويه
                  إلي كان له حضور قوي يعانق هالخطوات الواثقه فيها .. تقرب من نوق تسلم عليها
                  تقول " أخبارتس " وهي الماشيه صوب أم عبدالله .. تنحني على راس هالعجوز
                  وتسلم عليها .. ونوق وقفت وسط الغرفه بضياع .. ماتدري من صراخ جلوي إلي
                  أكيد سمعوه وفرحوا فيه أو من حظورهن بهالهدوء والطاعه الغير عاديه !!

                  حسنا : أخبارتس ياخاله .. قلت دامني قريبه منتس أسلم ..
                  أم عبدالله وملامحها كلها تغيرت : بخير بخير !!

                  قالتها والود ودها مايجن بهالشكل وبهاللحظة ..
                  ولحظات تدخل الجازي .. تمر من نوق وهي تطالعها من فوق لتحت بطرف عينها ..
                  تطلع حسنا والجازي تسلم حتى ماكلفت نفسها تقول لأم عبدالله أي شي .. تحركت طالعه
                  وفيها أبتسامة أنتصار غريبه .. تثور داخلها ومايعلمها إلا الله .. تطلع معطيه الجميع
                  ظهرها .. حتى تشوف الخدامة تميل براسها تطالعهم .. تأشر لها تجي على خفيف.. وتروح متوجه لباب الحوش تطلع وقبالها حسنا تمشي متوجه لباب الشارع وقفت لين ماحسنا
                  أختفت من قبالها .. حطت يدها على الباب وبقهر صارت تأشر للخدامه تجي بسرعه .. تركض الخدامة وتطلع من سحبتها الجازي ..

                  الجازي بصوت واطي والشر فيها ماله نهايه : تعرفين وين أكل ماما
                  الخدامة بسرعه تكلمت : ماما مافي مألوم
                  الجازي بسرعه قرصتها مع كتفها بقهر : أبعطيتس فلوس نفس نوره .. بس قولي بسرعه وين أكل ماما نوق ... أعرف أن نوره داقه عليك ومعلمتها بكل شي
                  الخدامه بقلة حيله وشوي إلا تبكي من القرصه : داكل
                  الجازي : يروح ياكل من أكل ماما بسرعه .. وأنا أبعطيك فلوس كثير نفس ماما نوره يلا ..
                  بسرعه .. بسرعه يلا

                  صارت تدفها وتتحرك بسرعه بالحوش إلي يغطي نصه الظلال قبل لايلمحها جلوي حتى توصل لباب الشارع ..
                  تطلع مكمله خطواتها صوب السياره .. تفتح الباب إلي بجنب السايق حتى تسحب
                  شنطتها وتتحرك بخبث مسكره الباب وفاتحه إلي وراه

                  حسنا بأستغراب : وش عندتس تنازلتي عن العرش الملكي ...؟
                  الجازي تجلس حاطه رجل على رجل وتسكر الباب : مالتس شغل

                  ضحكت حسنا نص ضحكة حتى تصد عنها تطالع الشارع من الشباك إلي جنبها ..
                  دقايق تمر حتى يطلع جلوي من الباب مسكره بأقوى ماعنده .. يتحرك صوب سيارته يفتحه
                  ويركب حتى ينطق بصوت مسموع " لاحول ولاقوة إلا بالله "
                  لف براسه وبعيون متسعه طالع الكرسي إلي بجنبه فاضي وبسرعه لف لورا حتى ينطق
                  والأخلاق قفلت معه

                  جلوي : خير إن شاء الله .. وش عندتس رجعتي ورا
                  الجازي وهي مستمره تثّور جلوي فالنقاط إلي تعرف أنه يكرها : والله ناقعين لنا نص ساعه ننتظر حضرتها .. وأوجعني راسي قلت أروح ورا أتمدد ع الأقل أرتاح

                  ولا رد أكتفى يحرك راسه بأستقامه ويظل ينتظر في هالشمس الحارقه .. يسمع كلام مثل السم منها ويكتفي يبلعه ويدافع ويسكّت عشان هالنوق إلي ماتدري أرضها من سماها ..
                  مايدري كيف إنسانه تنسى أو تسهى عن أهم وسيلة تواصل " جوالها " .. يمد يده يحطها
                  على الدركسون وهو يحاول يخمد نيران في صدره من الأنتظار .. واقفه سيارته
                  الساعه 4 .. هالحين تقترب الساعه من أنها تكون 4 ونص .. مال براسه على الدركسون
                  وهو يردد الأستغفار .. " أستغفر الله .. أستغفر الله "
                  يقطع هالكلمات صوتها إلي مليان ملل وأنتظار
                  " جلوي تأخرنا .. ماصارت ننتظر وش السالفه "
                  صرخ بصوته العالي إلي خلاها تنتفض
                  " ولا كلمة .. مابي أسمع صوت .. خلاص "
                  يمر الوقت ثقيل ورغم أنه نبها وجاها لكن هي أستمرت تتجاهله .. ولا كأنها
                  تعرف طباعه .. ضاربه بكل شي عرض الجدار !!
                  تطلع نوق بهاللحظة من الباب متردده .. تضم أصابعها مع بعض .. متوجه بجسمها صوب السياره كأنه تبيه ينتبه لها وينزل .. تتحرك لقدام .. ولحظات تتراجع داخله الباب من جديد .. طاحت عيونه الغاضبه عليها .. ورجعت تطلع من جديد .. فتح باب السياره وماعاد قادر يتحمّل أكثر .. يتحرك صوبها .. ومن وصل لها
                  نطقت بخوف وهي مصدومة
                  " جلوي .. الحلا وأغراضي راحت "
                  سحبها مع يدها حتى ينحني يصك الباب وراه .. ويدفع جسمها الضخم صوب السياره
                  " راحت راحت .. خلاص أمشي قدامي أشوف "
                  لفت له تبي تتكلم .. تشرح الفاجعه إلي صارت داخل ولا كان يسمع لها .. صار يسحبها
                  على مشهد من حريمه لباب السياره يفتحه ويدفها لداخل .. حتى تنفجر ضحكة شماته
                  من ألي كانت تجلس ورا هالسيت إلي بتجلس فيه نوق .. يتركها ويلف حول السياره
                  يفتح باب السياره ويركب .. نطق وأعصابه خلاص أنتهت
                  " يلااااا أركبي يابنت الناس .. "
                  صارت تلملم عبايتها بأيديها إلي ترجف حتى تنحني راكبه .. لا معها لاقهوة ولا شاهي ولا حلى .. راح كل شي بسبب الخدامه إلي لقتها كابه قهوتها والحلا فاتحته وحاطه
                  لها بصحن ..!!! تتكور على نفسها من على هالكرسي وتسكّر الباب
                  ولاكان لجلوي يسكت إلا كمّل يصارخ
                  " منبهتس .. منبهتس وتاركه لي جوالتس .. نقعت فالشمس لين طقت تسبدي وأنا
                  أكره أنتظر .. ووراي مشوار أنتظره من شهر ..
                  خلاص قهوة وشاي راحوا بستين داهيه ...!!! "
                  عقدت حسنا حواجبها تطالع نوق إلي تكورت على نفسها بصمت ولا في أي ردة فعل ومشهد جر جلوي لها كان له وجع بداخلها غريب وبضيق حركت عيونها للجازي إلي شافتها
                  تجلس براحة وهي حاطه رجل على رجل وماسكه جوالها كأنها تراسل أحد !!
                  ليش تحس أن فيه شي غريب مسويته هالجازي يخص نوق .. أو قايله لجلوي شي
                  مخليه بهالشكل .. قد سوتها معها .. تعرفها زين هالسوسه .. تحركت السياره
                  وصوت جلوي وهو يحاول يلقى منفذ لهالغضب بالأستغفار يتردد على مسامع
                  الجميع .. وهي كانت جالسه بأنكسار ماله مثيل بجنبه .. تشبك أصابع أيديها
                  مع بعض .. الصدمة إلي داخلها من شوفة كل تعبها في مهب الريح لازال يشلها ..
                  كيف تجرأت الخدامه تسوي هالشي .. كيف قدرت بوقت قصير ..!
                  تبلع ريقها والحزن يفوق تحملها .. كيف تدخل هالحين على أهل عمها بأيدين فاضيه
                  وكل وحده وراها أكيد بتكون جايبه ضيافتها لأم جلوي وخواته .. كيف بيكون
                  شكلها وهي تدخل كلن شايل أغراضه إلا هي ..ووش بتقول
                  لخواتها طيب لا رجعت وهن أكيد متحمسات لشغلهن وللوقت إلي تعبوا لين طلعن حلا يبيّض
                  الوجه ع قولة هيا .. حست قلبها ينتفخ بحزن الموت إلي ظنت أنها بتهديه لجلوي
                  بتصرفاتها .. وسبقها حتى يثبت لها أن في قلبه مافي أي مكان تقدّر تعلق عليه
                  حتى الوجع في حضرتها .. يمر الوقت وهي جالسه تحت وقع هاللي صار حتى توقف
                  السياره قبال بيت عمها .. ماعاد عندها أي خيار غير أنها تواجه مشاعر الخيبه والإهانه
                  بحضورها أقل من غيرها .. الكل فتح بابه نازل وهي من نوت تفتح الباب سبق كل شي
                  يده حتى تنحط على كتفها .. تفتح بابها بسرعه وتنزل متجاهله أصابعه إلي شدت بقوة
                  على عباتها .. تطيح من راسها على كتفها وتنزل حتى تسكر الباب بهدوء وتتحرك
                  قبل الكل صوب باب البيت .. تدفع الباب وتدخل حتى تشوف منصور يلعب فالكوره ومن دخلت
                  أمه وراها ترك الكورة بسرعه وراح يركض لها ... وقفت بضياع ماتدري
                  وين تروح ... ومشاعر غريبه تخنقها .. ينفتح الباب حتى تطلع فوزيه ومن شافتها كأنها شافت االفرج .. تتحرك بخطوات مهزومة ورجفه تنفض جسدها بدون سبب ..
                  تقترب منها وفوزيه على طول رفعت أيديها وحضنتها

                  فوزيه : هلا هلا بنوق .. هلا بعروستنا مابغيتي تنورين بيتنا

                  قالتها وهي ترفع صوتها ولا عليها من أحد .. أبعدت نوق عنها مثل الصنم وأكتفت
                  تشد على يدها .. عقدت فوزيه حواجبها بضيق من حست بيد نوق ترجف ونظره عيونها
                  تخلع .. غير وقفتها وعدم أتزانها .. والمفروض تكون جايه برحابة صدر وأبتسامه
                  ع الأقل قدام حريم أخوها .. ومامعها شي حتى الشنطة ..!
                  وبسرعه تداركت الوضع فوزيه وسلمت ع حسنا والجازي .. تمد يدها فوزيه تقلطهم ..
                  توقف الجازي متعمده تطالع نوق حتى بحركة فاجئة فوزيه تمد الأكياس لنوق

                  الجازي : تقدرين تشيلين عني هالأكياس .. أبشيل ولدي

                  أتسعت عيون فوزيه حتى بسرعه تمد يدها مابين نوق والأكياس والجازي ع بالها أن فوزيه بتشيلها عنهم

                  فوزيه تقرب و تدفع نوق لورا مبعدتها : الله يعافيتس عندنا الضيوف لاجابو ضيافتهم مايعطونها غيرهم ويقعدون عيب .. ولاّ نعلمتس بسلومنا يالجازي .. أو أقول أنادي أمي تشوف وتحكم!!

                  صغرت عيون الجازي حتى تطالع فوزيه بنظر متعاليه ومن فوق لتحت حتى تسحب
                  ولدها وتدخل بأكياسها ..

                  فوزيه تميل بجسمها لداخل : يالبتول .. دلي الضيوف مكان قعدتهم !!!

                  صارت تطالع ظهر الجازي بقهر وهي شوي إلا بتاكلها
                  بعيونها من ردت عليها بهالرد .. لوت فمها بكره وهي تطالع الجازي لين أختفت من قبالها ..
                  وبسرعه تقدمت لنوق

                  فوزيه بصدمة : وش بلاتس سكتي عن الحرمة .. المفروض عطيتها هاك الرد إلي يسد فمها .. ترا قسم بالله شرها ذي أسود ..
                  نوق بالعافيه نطقت : رجيتتس يابنت العم .. تاخذيني لمكان بعيد
                  فوزيه بشك : وش بلاتس .. مانتيب نوق إلي أخبرتس
                  نوق والعبره أمتلت بصوتها : والله ماقدر أسلم على خالتي .. تكفين وهاتي لي سجادة صلاة
                  فوزيه عرفت أن الوضع ماهو طبيعي : تعالي تعالي وأنا أختتس

                  مسكتها مع يدها ... تنحني تسكر الباب وتمشي فالسيب إلي بياخذها لورا البيت
                  ومنعزل كثير ومن صاروا بالضبط ورا .. أقتربت من كرسي طويل حديد حتى تأشر لنوق تجلس ..

                  فوزيه : خذي راحتس في هالمكان .. والله لو أيش ماحدن يقعد هينا إلا بنياتي لا زعلن ..
                  أنا بروح لداخل .. أسوي لنا قهوه يحبها قلبتس وأبجي تعلميني بكل إلي صار طيب
                  نوق هزت راسها : .................

                  تتحرك قبالها داخله من باب صغير كأنه باب مستودع .. ظلت جالسه تحاول تخنق
                  العبره في صدرها .. تخفي أثار الضعف فيها حتى تواجه الموجودين و يمر الوقت ..
                  لكن من يمنع أكبر الخيبات لا تحل ضيف ثقيل وتمنع عن صاحبها فرصة الكذبه الأخيره
                  .
                  .
                  .
                  " جدي "

                  يشيل أوراق بيده وهو يدخل البيت ويدوّر جده يناديه بأهتمام .. وقف من شافه جالس في غرفة المجلس
                  المأثث بكنب .. يدخل بطوله وبأبتسامته الهاديه حتى ينحني حاط هالأوراق قبال جده
                  على الطاولة .. لازال بكشخته إلي تعانق طلته الصباحيه .. تستقر خطواته بأدب قبال
                  هالأنسان إلي رباه

                  بادي : هذي ياجدي أوراق بنات عمي عبدالله مهمه .. خلها عندك لين أروح بوقت
                  ثاني أتمم الباقي من أوراقهن ..
                  أبو عبدالله وهو ينحني ساحب الأوراق : وش صار ...؟
                  بادي : تساهيل الأمور يبه .. وفيها شوي بس رجعه للقصيم عشان نتمم أمور نقل أوراقهن ..
                  أبو عبدالله : الله يعطيك العافيه
                  بادي بتردد وهو ينحني جالس جنب جده : جدي أبي أحتسي معك بسالفه وأشاورك فيها
                  أبوعبدالله على طول لف له وبأهتمام : قل ماعندك .. وأن شاء الله إني نصوحن معك

                  أبتسم بسعاده من ردة هالفعل إلي عطته دافع يقول موضوعه بدون أي تردد
                  وخوف ..

                  بادي يطالع جده وبصوت هادي : أنا ياجدي هالأيام فكرت كثير بحياتي .. وقررت تخطب لي بنت الحلال إلي تناسبني وتناسب وضعي
                  أبو عبدالله وشوي يطير من الفرح : ماشاء الله .. والله هذا الخبر الزين بدون مشاور يابوك
                  أنا ظهرن لك ..
                  بادي وعيونه تصغر وهو يحرك يده بحيره : والبنت أبيها بالأسم
                  أبو عبدالله والأبتسامه لازالت متعلقه بشفاته : يعني مختارها بعد
                  بادي هز راسه : إيه
                  أبو عبدالله تعدّل مستقيم بظهره : والله يابوك من تاخذك إنها سعيدة حظ .. حافظن كتاب الله
                  وفعولك كلها يشهد لها العرب بالخير .. مير عطني أسم أبوها أخطبها منه
                  بادي أبتسم : هو قريبن منك
                  أبو عبدالله أنعقدت حواجبه : قريب مني !!
                  بادي نطقها والسعاده تطير فيه لصدر السما : بنت عمي عبدالله .. نوير

                  من قال الأسم .. أختفت كل السعاده إلي بانت في ملامح الجد حتى ينطق بأندفاع
                  " لا والله ماتخطبها "
                  قالها بنبره عصبيه أربكته .. خلته تحت خط الصدمة وعيونه فجأه أتسعت ..
                  ظل يطالع جده ماهو مستوعب إلي قاله

                  بادي : قول لا إله إلا الله ..
                  أبو عبدالله صرخ : نوير لا .. لا والله ماتخطبها ولا تقرب صوب بيتها
                  بادي بخوف : ليش
                  أبو عبدالله بحده : لأنها ماتصلح لك
                  بادي والخيبه بدت تلبسه : جدي .. البنت أبيها .. أبيها وشاريها وبعزها وبكرمها ودام عمي عواد الوصي فأكيد ماهوب رافض
                  أبو عبدالله لف له : من وين لك مهرن ينافس مهر أختها .. وتبي تتزوجها وتسكّن هالنوير
                  عندي وأنا مبعدها عني .. تبي تخطب وحدتن من خواتها تبشر بس نوير ماتناسبك وأنا مابيها لك ..

                  حس في قلبه يوجعه لأول مره .. لأول مره يثور جده بوجهه .. ويهرج معه بهالطريقه
                  وش قصده من وين لك مهر ينافس مهر أختها ..

                  " السلام عليكم "

                  ينطقها عبدالعزيز إلي دخل بطوله ومن لمح وجه بادي وأبوه حس أنه دخل
                  بوقت غلط والكل فجأه سكت ..

                  أبو عبدالله بدون نفس : وعليكم السلام ..

                  تعدّل بادي بجلسته وعيونه بالأرض مارفعها ولا رد .. الصدمه والأنكسار كانت تحتويه
                  بشكل واضح ..

                  عبدالعزيز يجلس قبالهم : يبه مادق عليك منصور .. داقن علي ولزّم أجيك
                  أبو عبدالله يتصدد بقهر : لا بالله مادق

                  قالها حتى يزفر الهوا بحرقه .. كانت هاللحظات فاصله حتى يدخل متعب مع عواد ووراهم
                  منصور ومشعل

                  أبو عبدالله من شافهم نطق بخرعه : وش صاير
                  متعب يقترب من جده وينحني يبوس راسه : مساك الله بالخير .. ماورانا إلا الخير ياجدي

                  يرفع بادي يده ويبدا يفك ياقة ثوبه إلي كانت تضغط ع رقبته وحس أنها بتخنقه ..
                  الضيق يعبث في ملامحه وعيونه الواسعه .. يجلس الكل قباله وهو الوحيد إلي كان
                  بجنب جده .. إلي كان المفروض يستند عليه في أهم أمر في حياته ..
                  بدال والدينه يوم غابوا عن هالدنيا تحت التراب ..
                  جاي وهو معلّق أمال كثيره على جده ..

                  عواد : يبه ( أبتسم حتى ينطق ) منصور جايك بأمرن بيشرح صدرك

                  بنظرته الحاده طالع مشعل إلي كان متكشّخ على غير العاده حتى يحرك عينه
                  صوب ولده تتعلق النظرات فيه .. تثبت وكأنه ينتظر يتكلم

                  منصور بسعاده : يبه .. أنا جاي أخطب نوير بنت أخوي عبدالله لولدي مشعل !!

                  .
                  .
                  .
                  كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
                  أستودعتكم الله الذي لاتضيع ودائعه

                  تعليق

                  • لحن الغلا
                    عضو فضي
                    • Dec 2010
                    • 696

                    #59
                    (12)

                    منصور بسعاده : يبه .. أنا جاي أخطب نوير بنت أخوي عبدالله لولدي مشعل !!


                    رفع عيونه المتسعه صوب عمه منصور .. تعلق نظراته في ملامح هالعم وهو يحس بدقات
                    قلبه تندفع متسارعه .. تحوّل كل هالمشاعر إلي تعب في ترتيبها على طاولة
                    أحلامه لحطام .. كان يحس نفسه مثل لو يتنفس داخل خيبات كبيره .. يصرخ في داخله
                    " إلا نوير لا أحد يحاول ياخذها وتكون قدر من أقدار ماهي مكتوبه له "
                    حرك أيديه بلا شعور يرخيها على الكنب .. يترقب الوضع ولايقدر يقول شي ..
                    مايقدر يصرخ يعارض .. أي شي يمنع هالأحداث لا تكون ..!
                    وتلقائيا أشعل نظرات الكره بسرعه صوب مشعل إلي كانت ملامحه تغرق في الغموض .. أبتسامته تلاشت .. وضعية الثبات والهيبه .. بدت تختفي تحت مشهد من بادي .. مرتبك
                    على غير دخلته ..

                    عواد يطالع منصور ولحظات طالع أبوه : نبي موافقتك يبه لأنك الأساس وبعدها نشاور أم نوق وبنتها ..
                    منصور رفع يده والسعاده ماتشيله : لهن مايبن وحنا نشري رضاهن ..

                    لف بادي لجده يطالعه بنظرات رجا أنه مايكسر قلبه في اللحظة إلي جاي فيها يستند
                    عليه .. لايكسر شي فيه لو أنكسر عمره ماراح يرجع .. ظل الجد صامت لثواني وهو يحس
                    بنظرات بادي تعلق عليه .. وبدون مايلتفت صوبه أو يقول شي .. نطق بنبره
                    فيها من الضيق الشي الكثير ..

                    أبو عبدالله : أرجعوا للبنت وأمها ... ولا عطوكم العلم .. تعالوا لي

                    فز بادي بسرعه واقف .. وهو يجمع أصابعه مع بعض بقوة .. يحس أن عيون الحقيقه
                    فيه إلي كانت تغفى بعيد عن فقد أمه وأبوه .. صحت في هاللحظة .. عشان تذوقه مرارة الفقد
                    والأحتياج .. مرارة أن من رباه خذله في وقت حاجته .. عراه من حقيقه كونه كفو لحفيدته ..
                    قاله من وين لك مهر .. ماتصلح لك .. وهو في اللحظة إلي سد الباب في وجهه... فتحه
                    لولد ولده .. وصار هو الكفو لحفيدته .. وطلب منهم بعد يشاورون الأم وبنتها .. أما هو لا
                    ماتصلح له ..!!
                    " عن أذنكم .. أنا ماشي لخوالي ترا .. أستودعتكم الله "

                    قالها وهو يحاول يستوعب صفعة جده له بالكلام ..ومشاعر أسى تتسلل دون مايقاومها صوب
                    صدره .. تحسسه بالفقد على شي ماأمتلكه لكن تربى وعاش على حدود الحلم فيه ..
                    تحرك بخطوات واسعه وأبو عبدالله تحرك
                    منتفض يطالعه .. ناداه " يابادي .. بادي "
                    طلع تارك المجلس بدون مايرد على أحد والنظرات كلها توجهت له

                    عواد بضيق رفع يده : وش فيه ذا ..؟
                    عبد العزيز بأستغراب توجهت نظراته لأبوه : من دخلت عليكم وأنا شاكن أن فيه أمر مضايقك ومضايقه .. زعلانن منك هو
                    عواد بأندفاع : وش زعلان منه .. خبال هو ولو يزعل تسذا يطلع متجاهل أبوي ..!
                    منصور مايبي أي شي يخرّب سعادته : يابن الحلال هد .. هذي أمورن مابين أبوي وبادي ماحدن يتدخل فيها
                    أبو عبدالله صار يأشر لمنصور وهو عاقد حواجبه بضيق : دق عليه خله يعوّد
                    منصور لف لولده : قم قم ناده يامشعل قبل يمشي ..

                    كان هو الوحيد إلي ماعاد يحس بأحد من هول المصيبه إلي طاحت على راسه .. قاعد بجنب أبوه من بعد ماأظهر طاري هالخطبه بدون إيه ردة فعل .. وكل شي فيه يغيب من سمع أسم
                    " نوير " بدال ماكان يتمناه أنحنى بظهره لقدام حتى يفز واقف
                    ويتحرك بسرعه بدون مايطالع أحد .. بخطوات واسعه
                    أندفع بجسمه من باب الديوانيه للحوش .. حتى يحط أيديه على راسه ويوقف .. يبلع ريقه
                    إلي يحسه جف من قال أبوه أسم " نوير " ولحظات سحب هوا لصدره بقوة حتى يزفره .. يتحرك
                    بدون شعور خطوة .. خطوتين .. ثلاث ويوقف .. يحاول يستوعب كيف أبوه خطب وحده
                    أسمها نوير بدال .. إلي يبيها ..إلي هي وعد ؟!!
                    كيف ..؟
                    نزل أيديه حتى يلف يطالع باب الديوانيه بذهول ويرجع يطالع تفاصيل الحوش قباله ..
                    يحط يده على فمه واليد الثانيه أستقرت على خصره .. وش بيسوي هالحين وكل شي
                    صار بلمح البصر ولاقدر يقول كلمة وحده .. ماقدر ..!!
                    وعلى طول طرى على باله أخته فوزيه .. هي إلي بتقوله وش بيسوي .. خلاص
                    حل الوضع ماهو بيده .. ضاع ولاعاد يفكر بشي .. تحرك بسرعه مبعد أكثر من باب الديوانيه
                    حتى يسحب جواله من جيبه .. يضغط رقم أخته ويستقر الجوال على أذنه ..
                    لحظات أنفتح الخط ..

                    فوزيه : هلا
                    مشعل بضياع وقهر : فوزيه دبريني أبوي خطب وحدتن أسمها نوير بدال إلي أبيها

                    كانت جالسه بجنب نوق وقبالهم طاوله عليها القهوة والشاي وعلبه صغيره مليانه
                    تشوكلت منوع .. فزت بسرعه واقفه وعيونها متسعه .. تطالع نوق بربكه وتنطق
                    " شويات بس ياقليبي "
                    تتحرك بسرعه داخله من باب المستودع حتى تنطق بعصبيه

                    فوزيه : نعم .. شلون أبوي يخطب وأنت الصبح مكلمني بهالسالفه .. مسرع ؟
                    مشعل بضياع : أنا حتسيت معه الظهر وقلت له أني أبي بنت عمي وطار من الفرح بس ماتوقعت يخطب نوير .. نوير ذي من هي .. تسيف شكلها
                    فوزيه صرخت : وش تسيف شكلها .. مهبول أنت .. أبوي خاطب لك وحده غير عن إلي تبيها وتسألني عن شكلها
                    مشعل بربكة : لاتلوميني أنا طالع من الديوانيه ووالله يادنيا تفر فيني فر ..
                    فوزيه بضيق : قلت لأبوي عن أسمها قبل يخطبها ..؟
                    مشعل بعد صمت : أقولتس من قلت أبي أخطب بنت عمي خذاني بالحتسي ولو أقولتس فرحته
                    ماتصدقين .. وعلى بالي أنتس قلتي له أسمها لأنه قال لي فوزيه قالت لي كل شي
                    فوزيه بطنازة : لا ياشيخ .. أنا معلمتك بالعلم وقلت لك جسيت نبض أبوي ماقلت لك أني قلت له أنك تبي تخطب ... يمكن أني يوم جبت الطاري أبوي ع طول يحسب أنها جت ع مايبي
                    مشعل : دبريني .. السواة ذا الحين ..؟
                    فوزيه بعدم تصديق : خلاص خطبتها رسمي .. خلاص!
                    مشعل بأندفاع : أقولتس خطبها أبوي قدام عماني كلهم وجدي وبادي ومتعب ..
                    فوزيه بذهول : يالله .. مير تستاهل هذا دواك يوم أنك تبي كل شي بسرعه وعشان مشية بنت العم أخترتها وتبي تخطبها .. تحسب أن الأمر سهل
                    مشعل بقهر : أستغفر الله العظيييم .. فوزيه .. مادقيت عليتس عشان تقولين ذا الحتسي
                    فوزيه : أنت طحت في مطب مامنه حل .. وش تبيني أقولك .. رح قل لأبوي تراك مغلط
                    أبي وعد مابي نوير .. وأبوي رايحن بقدره وثقته لجدي وخاطبها لك .. ولا بعد قدام عماني
                    كلهم تسبيره يامشعل .. وتخيل عاد مثلا قلت ماعاد أبي البنت هل بتتوقع أبوي بيرجع يخطب لك وعد .. وهو تسان قبل جاي يخطب أختها ..!!
                    مشعل بضياع : قسم بالله يافوزيه .. إن من شفت فرحة أبوي فرحت معه ماتوقعت أنه يبي وحدتن غير عن ألي في بالي .. أبوي ماعمره جاب طاري هالزواج .. ماعمره
                    فوزيه بحيره : لا تنتظر مني حل .. ماعندك إلا فرج الله لك
                    سكت والصمت كسر كل مافيه من كلام

                    فوزيه من طال صمته : مشعل لا تزعل مني تراي ماأقول لك إلا الحقيقه.. من جبت لي طاري هالزواج إلي نزل عليك فجأه وأنا قايله لك أركد أحسب الأمور زين بس ما فهمتني .. ترا للمعلوميه ذا الحين لو جبت طاري وعد أبوي ماهوب ساكت لك هذي آخر خواتها .. بالعقل ماراح تتزوج قبل خواتها ولا أبوي بيسمح لك تنتظرها بالعربي ..
                    مشعل : سكري سكري ليتني مادقيت عليتس !
                    أبعدت الجوال عن أذنها حتى تسكر الخط .. توقف لثواني تحاول تستوعب إلي صار بأخوها ..
                    فعلا سالفته ماهيب بسيطه .. لو عنده ذرة عقل هالمشعل ماراح مع أبوها يخطبون
                    ع الأقل قالوا لهم .. أبتسمت من جى ع بالها فكرة وش كثر متحمس أبوها لهالزواج ..
                    معقوله السعاده فيه وصلت يخطبها على طول بهالشكل .. ومشعل متأخر بالزواج حيل ..
                    مابقى شي ويدخل الثلاثين ..!
                    تحركت بخطوات هاديه طالعه من باب المستودع لنوق .. حاولت ترسم ع شفاتها أبتسامه
                    هاديه

                    فوزيه : لايكون تأخرت عليتس .. ترا أخوي مشعل إلي داقن علي
                    نوق نزلت فنجانها على الطاولة : خذي راحتك
                    فوزيه تنحني جالسه بجنب نوق : ماتحسين أنه حر هينا .. لو نقعد ع الأقل داخل
                    نوق على طول حركت يدها لين مالامس أصابعها كف فوزيه : قايله لتس أني أبي أقعد هينا وإذا تبين تدخلين لا تفكرين فيني أبد
                    فوزيه تمايلت بجسمها لورا : ترا فيه هوا وهينا ظلال .. بس قلته تسذا إلا تصدقين نوق .. والله بليلة الزواج ذيك .. تسان شعوري غريب وأنا أشوفتس تسذا بتروحين بعيد عنّا .. تسان في نفسي أمنيه صغيره ترجعين لنا من جديد .. وسبحان الله صار إلي لا هو على البال ولا الخاطر .. رجعنا من الأستراحة في حالة صدمة .. حتى حريمه .. يالله مرت الليله مدري تسيف
                    نوق أبتسمت أبتسامه تملاها الخيبه ويخفيها برقعها: .............................
                    فوزيه بعد صمت : صدقيني إني عارفه ومتأكده إن كل ماأنقال عنتس تسذب .. وحتى هالأوراق إلي ينقال إنتس سلمتيها لعمي عبدالله .. أحسها تسذب بعد
                    نوق بدون أي ردة فعل : .........................
                    فوزيه تنحني ساحبه فنجان نوق حتى تصب لها قهوة : شوفي .. خليتس مؤمنه إن أقدار الله مابها شر .. الله يبي لتس خير فيها .. بس أنتي ذا الحين قوي قلبتس ترا بتقابلين الجازي
                    طويلة الشر ذي .. ( قصرت صوتها ) ماهوب معقوله تواجهتس تسذا عيني عينتس وقدامي .. ولا تردين عليها .. حتى بسواة أخوي لو أنا غيرتس وسحبني تسذا والله لا أفك يده وأرجع للبيت .. ووراتس جدتي قسم بالله لا توريه العلم .. معليش أخوي على عيني وراسي بس
                    إللي سواه .. غلط
                    نوق بصوتها الضعيف : أخوتس يبي ياخذ حق شين مامات فيه .. خليه
                    فوزيه أنعقدت حواجبها بقوة .. طالعت نوق بحده حتى تمد لها فنجان القهوة : ليش أحستس متغيره .. مانتيب نوق إلي أعرفتس .. وبعدين وش إلي عند أخوي من قبل وبياخذ حقه ..؟
                    إذا صحيح كلامتس لا بالله مانيب ساكته وبقول لأبوي
                    نوق تطالع بأستقامه ترفع عيونها تطالع البيت حتى تنزلها بعبث : كل شي يتغير يافوزيه .. كل شي

                    يقطع هالكلام خطوات بناتها في أول السيب وهن يركضن بقوة ويتدافعون صوب الطاولة
                    إلي عليها كاكاو ..

                    فوزيه مدت أيديها وبخناق : يلا عاد أنتي وياه .. إلي عطيتكم يكفي ويزيد بعد
                    جود وهي تضرب رجلها ع الأرض : ماما .. تكفين أثنين بسسسس
                    وسن تهز راسها وبحماس : بس أثنين ماما .. وخلاص نتركم لحالكم
                    فوزيه طالعت نوق : شوفي شوفي العوابه .. ( رجعت تطالع بنتها ) إلا عبادي وين راح ..؟
                    وسن مدت يدها لورا : يلعب برا مع الأولاد
                    فوزيه توزع عليهم من الكاكاو وبخناق : والله أن شفت وحده منكن هينا ماراح يحصل طيب .. ولا أشوف أحد من البزارين خصوصا ذا النتفه منصور .. تفهمون
                    جود على طول ركضت : طيب

                    أبتسمت نوق بدفا من ركضت جود تلحقها وسن إلي لابسه فستان وردي بسيط يوصل لحد
                    ركبها ..

                    فوزيه من أختفوا رفعت يدها : يالله تصلحهن وتهديهن .. حيل متعبات ذا البنات والطلبات عاد شي ثاني
                    نوق : ربي يخليهن لتس

                    يدق جوال فوزيه ومن طالعت الشاشه حتى تلف لنوق

                    فوزيه : هه دق
                    نوق مافهمت : من ...؟
                    فوزيه ضحكت : من غيره يانوق .. زوجتس

                    وبلمح البصر .. تمسكت في يد فوزيه بأيديها الثنتين ..
                    جرتها برجا

                    نوق : تكفين ما أبي أرجع معه يا فوزيه ( تغيّر صوتها فجأه ) مانيب بخير والله العظيم
                    فوزيه بذهول : أنا للحين مانيب مستوعبه أنتس نوق .. إلي أخبرتس من قبل وش بلاتس .. واجهي وإلي فيها فيها .. ردي أعتبارتس ع الأقل قدامهن دام أن الأمر للحين حار
                    نوق تحاول تتقاوى بس ماهيب قادره : الله يخليتس .. ساعديني هالمره
                    فوزيه طالعت شاشة الجوال وبعدين طالعتها : طيب .. بشوف والأمر والله ماهوب بيدي لو بغاتس غصب طيب .. وش بيدي !!

                    ضمت شفاتها بحيره حتى تطالع الجوال وتفتح الخط .. تحطه على أذنه حتى ترد بصوت هادي

                    فوزيه : هلا
                    جلوي : نوق عندتس ..؟
                    فوزيه حركت عيونها صوب نوق إلي كانت ملتفته للجهه الثانيه : وش تبي فيها
                    جلوي : أنا ماقدرت أروح للموعد وأعتذرت من الرجال .. واقف برا إن تسانت عند أمي خليها تطلع

                    فزت واقفه حتى تنحني ماسكه يد نوق تضغط عليها بقوة .. والضعف إلي تشوفه على بنت عمها يخلي ألف سؤال وسؤال يثور فيها .. صح موقفها صعب ومحرج بس كان المفروض تعطي قدامه ردة فعل .. تحركت تمشي فالسيب معطيه نوق ظهرها .. لفت بسرعه
                    للجهه الثانيه

                    فوزيه من تأكدت أنها أبعدت : لا والله برافو عليك ياجلوي .. أثبت لي أنك صاين الحرمة يعني ساحب الحرمة من بيت جدتي بليا ضيافتها ولا شي .. وش تبي فيها ياجلوي ليش ماتركتها
                    جلوي بصوته الواطي : أنتي ماتدرين وش إلي صار بالضبط .. تسانها عندك خليها تطلع لي
                    وأنا أقدر أحل إلي صار بمعرفتي
                    فوزيه : يابو المعرفه الحرمه من جت مادخلت عند أمي أبد ولا شافتها .. ولاقدرت تدخل .. وزيادة ماتبي تشوفك ولا تروح معك
                    جلوي وصوته تغيّر : قاعده برا !!
                    فوزيه : حنّا أحيانا حتى لو عصبنا .. قبال المعزة والغلا نسكت ونبلع غلطات كثير من إلي نغليهم .. تسيف لو تسان الأمر محبه وعشره .. تسذا ياجلوي تجرها عند حريمك
                    هذا هي محبتك لبنت عمك .. شف الحرمة ماتبيك ذا الحين وهذا من حقها لو أني بمكانها
                    أساسا ماسمحت لك تجرني .. تبي تجي ذا الحين وتجرها بعد لسيارتك تعال .. حياك الله ..
                    ماهيب صارت عبده عندك ...!!!

                    وبسرعه أبعدت الجوال عن أذنها مسكره الخط .. قامت تضحك وشر البلية مايضحك ..
                    خلصت من تهزيئ مشعل وأستلمت جلوي .. المفروض تتوظف سنترال تهزئ ..!
                    أخذت نفس وتحركت راجعه بس وقفت من شافت نوق تتحرك قبالها فالسيب ..
                    واضح عليها تبي تقعد لحالها .. موقفها حيل صعب ولاتدري كيف تحله هالحين وأكيد
                    أن أمها واصل لها خبر أن نوق فالبيت عندهم .. ظلت خطواتها مستقره وهي تطالع نوق تتحرك معطتها ظهرها .. أبعدت نظرات عيونها حتى تستقر ع الأرض لثواني .. لفت تبي تتحرك وتتركها لحالها .. حتى يرتفع صوت نوق
                    " فوزيه " !!
                    وبسرعه طالعتها وهي تتحرك بجسمها الكبير صوبها .. تقترب منها أكثر وأكثر

                    نوق : وش قال ..؟
                    فوزيه : والله عطيته من الحتسي وعساه يحس .. بس ماأدري إذا بياخذتس أو لا لأنه قال
                    لي أنه برا ينتظرتس
                    نوق وهي تنطق الكلام بضيق : هو الحين برا ...؟
                    فوزيه هزت راسها : إيه
                    نوق بدون مقدمات : أجل بروح له ..

                    مرت عابرتها بخطوات متسارعه بس فوزيه بقهر مسكتها

                    فوزيه : لا تروحين له خليه هو من يجي لتس ويعتذر ويرد أعتبارتس قدام حريمه
                    نوق برجا : مابي منه شي .. يوصلني للبيت أحسن

                    تحركت بسرعه وفوزيه صارت تمشي وراها

                    فوزيه : نوق .. وش فيتس توتس تقولين ماتبين تروحين معه .. خلاص لا تمشين خليتس وأنا أبدق ع أبوي هو من بياخذتس لبيتتس
                    نوق برفض : لا خلاص .. بروح والشكوى لله

                    صارت فوزيه تمشي وراها لين ماوقفت من ظهر لها الحوش الأمامي وصارت تشوف باب الشارع الرئيسي قبالها .. رفعت يدها حتى تنطق بخيبه " مع السلامة طيب "
                    تنزل يدها ونوق كملت تمشي بدون حتى ماتودعها .. وقفت عند الباب فاتحته حتى تطلع
                    ترفع عيونها صوب سيارته إلي واقفه قبال باب البيت على وضعية التشغيل ..
                    حست بالزمن يتوقف فيها .. وكانت من أكبر مشاكلها أن ولا شي من هالعمر إلي عاشته مع
                    هالجلوي نسته .. مانست .. كل الوقت إلي جلسته فالسيب وكل شي يرجع في ذاكرتها لمكانه
                    الحقيقي .. وين رمت نفسها .. كيف تهيأ لها أنها بتقدر تعيش مع جلوي وتحرقه بنار
                    الصمت والذنب .. هي أضعف هالحين من أنها تقدر .. وقفت تتلفت بضياع حتى تلم عبايتها
                    وتتحرك صوب السياره .. تبلع ريقها بصعوبه .. مهما كان إلي يقوله عليها تكون قويه ..
                    لين توصل للبيت بس ..وقفت عند باب السياره حتى ترفع يدها و تجر الباب تبي تفتحه ولا قدرت .. مقفل .. !!
                    نزلت يدها حتى تمسك الباب بيدها الثانيه .. تجر يد الباب بقهر وصوت لعب بنات فوزيه
                    وصراخ عيال من بعيد يوصل لمسامعها .. حست في أنفاسها تضيق وكل شي
                    يتلاشى قبالها من أغرقت عيونها بالدموع .. وين راح بعد .. أخذت نفس بقوة وعلى طول صار تفرك عيونها وتجر شيلتها معدلتها .. يطلع صوت من السياره حتى ينفتح القفل فجأه ..
                    ولحظات حست بجسمه يستقر وراها .. يقرب منها حتى يحط أيديها حوالي جسدها ويميل لها ..

                    جلوي : لو أنتس جاهلتن بطباع جلوي تسان قلت ماتدري .. المشكله إني أعرف وش كثر
                    تعرفين جلوي

                    لفت بسرعه حتى ترفع أيديها وبقوة تدفه بعيد عنها .. رجع لورا متفاجأ من حركتها وعلى طول فتحت الباب هي وركبت حتى تسكره .. عقد حواجبه ومكان ماحطت أيديها يحس بثقلها
                    على صدره .. تضئ شاشة جواله إلي كان بمخباته حتى يرتفع صوت الجوال بنغمة
                    رساله .. وهو واقف يطالع سيارته رفع يده حتى يلامس صدره ويفركه ببطئ .. أوجعته
                    أو كان يتوقع ردة فعل ثانيه .. مثل ماكانت قبل .. ماتثور لكن بالمنطق تحاججه .. توقف
                    قبال طباعه القاسيه هذي صابره لكن تحفر في قلبه بصمة تخليه ينجذب لها أكثر وأكثر ..
                    سحب جواله من جيبه .. ضغط الرساله إلي كانت تظهر على الشاشه كتنبيه حتى يفتح
                    برنامج الواتس .. ينتقل لمرحلة أعتراف من جهه ثانيه .. ويتبعثر تحت وقع
                    الكلام إلي كتبته له حسنا ..
                    " حبيبي .. إلي سويته اليوم قدامنا خطا .. تو خالتي أم عبدالله دقت على أمك وقالت لها أن ضيافة نوق كلها الخدامة خربتها .. حرام إلي صار لها وأنا ما شفتها والله ماقعدت عندنا.. "
                    يكتب لها
                    " أطلعوا "
                    ويتحرك بخطواته الواسعه يلف حول السياره لين أستقرت خطواته قبال باب السايق ..
                    يفتحه ويركب حتى يسكر الباب .. لف لها وأطراف غترته راجعه لورا .. عيونه الدائريه
                    مرتكزة بثبات على عيونها الصغيره .. وهي تطالع لقدام متكتفه ..

                    جلوي : شوفي نوق .. أنا أنفعلت غصب عني هذا طبعي مابيدي حيله له
                    نوق هزت راسها وبجمود تكابر فيه : على عيني وراسي طباعك بس حرّك رجعني للبيت
                    جلوي برفض : مانيب محرّك لين يجون حريمي بصلّح إلي صار
                    نوق لفت له وبعيون متسعه فيها كسره : يرحم الله والدينك .. حرك .. حرك رجعني للبيت
                    جلوي برجا : نوق خليني أصلح إلي ...
                    نوق بسرعه رجعت تطالع بأستقامه وهي تجر أطراف الشيله تغطي عيونها وبصوت واطي حيل قاطعته : حرّك ياجلوي تسان للحين وضعنا في قلبك على ماهو عليه !!!

                    كان الكلام منها يلبس الحزن لكن يشوفها تحاول تخلعه .. ظل يطالعها لثواني حتى
                    ينطق بأستغراب من آخر كلمات قالتها له

                    جلوي : لو وضعنا في قلبي على ماهو عليه ..؟!
                    نوق بلعت ريقها : لو ركب أحد هالحين السياره ترا أبنزل ياجلوي ...
                    جلوي لف يطالع لقدام حتى يعيدها بأستهزاء : لو وضعنا على ماهو عليه !
                    نوق وهي تلتفت تطالع بيت عمها : أستغفر الله العظيم وأتوب عليه

                    حرك سيارته بصمت يسود هالخراب إلي في علاقه لا زالت في بدايتها ..
                    " حكم الجنون في علاقه يدرك كل واحد منهم كم فيها من أسى "
                    هي الفكرة الوحيده إلي قدرت بنجاح تعبر فوق كل هالخراب وتضرب
                    عودها الأخضر في أرض وطنهم .. يرتفع صوته الرجولي الهادي بهاللحظة .. يبدد حيرة الكلام إلي ماأنقال .. من دق على رقم حتى ينطق
                    " هلا حسنا .. أنا بعيد عن البيت متى ماخلصت من شغلي أبجي .. طيب "

                    نوق وهي تطالع كل هالتفاصيل إلي تعبرها : نسيت أقولك .. تراك مسموح تاخذ بحق إلي في قلبك علي

                    رفع حاجبه اليمين بقوة وماألتفت لها نهائي .. ظل ساكت على غير عادته

                    نوق : أهم شي لا خلصت وأرتحت أعتق كل شي من بعدك ياجلوي .. أقصد شغلك !

                    ماكان يمتلك يكسر قانون الصمت .. يثور .. وهو يحس أنه فقد اللغه المشتركة إلي المفروض
                    يتشاركون فيها .. الحقايق ع الأقل .. الأعترافات .. يعرف أن تصرفه وعصبيته
                    كانت لها ردة فعل ماهي حلوة بحق رجوع نوق له .. ماهي حلوة بأول لقاء بين حريمه ..
                    بس ماينكر أنها أستفزته .. ولا زالت لحد هاللحظة .. تراوغ أبجدية الحوار إلي المفروض
                    يجتمعون فيها على طاولة وحدة .. تعاكس كل مشاعره .. سكتت وسكت هو .. واقفين عند
                    إشاره مرور .. سحب سبحته حتى يشبكها بأصابعها ويحركها يمين ويسار .. يحاول
                    يشتت هالأفكار والمشاعر إلي بدت تتزاحم من جديد في باله .. رجع بظهره أكثر على
                    السيت .. يتنفس بأنتظام أو يحاول يكون تنفسه أكثر أنتظام قبال هالكم من الكلام
                    إلي رغم قلته .. لكن وقعه في قلبه كبير .. ولا يدري وش يصنف الكلام إلي قالته
                    أعتراف بالموت .. أو أعتراف بالحقيقه !!
                    تضئ الأشاره باللون الأخضر ويتحرك ..

                    جلوي وكأن فيه شي ينازع الموت : شوفي يانوق .. أبحاول أتناسى ماقلتي هالحين .. وعن إلي سويته أنا جيت أبصلح إلي صار وأنتي إلي رفضتي
                    نوق تقاطعه : مانيب محتاجه أعتذار ولا تفكر تعتذر لي .. لأن الغلطة منك منسيه عندي
                    جلوي رفع حواجبه حتى يلف لها : تسيف منسيه .. ماظنتي هالحتسي وأنتي تقولينه بهالطريقه معناته محبه !
                    نوق لفت له وبنبره بارده : أنت حاس أني أحتسي من محبه ..؟

                    ظل يطالعها ولا يقدر يمتلك تفسير لسؤالها هذا إلا تفسير بنبره صوتها .. سودا قباله .. حتى
                    عيونها مغطيتها ولا يبان منها شي وبسرعه حرك عيونه لقدام .. مستقره على الشارع
                    قباله وهي ..
                    علقت عيونها بملامحه .. عوارضه الخفيفه .. الخط الخفيف إلي ينتصف خدوده من نحافته ..
                    عيونه الدائريه .. حواجبه إلي كانت تقترب من بعض .. معطيه إشاره لرفضه يسمع الحقيقه .. يصدق هالمشاعر السلبيه الظاهره في كلامها وتصرفاتها ..

                    نوق وهي تشبك أصابعها مع بعض : هذا الندم إلي جبت لي طاريه في مكه .. صح ..؟

                    ولا رد عليها .. أكتفى يطالع بأستقامه عابر السيارات والزحمة

                    نوق : يكفيك ياجلوي تعرف أن ماعندي شي لك
                    جلوي : ممكن تسكتين
                    نوق بأستسلام : تامر !

                    يمر الوقت .. حتى توقف سيارته قبال بيتها .. تفتح باب السياره وتنزل .. ومن سكرت الباب
                    على طول حرك سيارته بأندفاع مبعد عنها .. ظلت واقفه تشوف سيارته تبتعد عنها .. حتى بلا شعور ترفع يدها حاطتها على فمها وتنحني براسها تجهش فالبكا .. كانت محتاجه
                    كلمة " حقتس علي .. أغلطت " .. بدال " هذا طبعي وأنتي تعرفينه "
                    ع أقل تقدير لو ضمها مثل ماكان يراضيها قبل .. !
                    وماتدري هل بأمر السكوت منه هو مايكان يمتلك تبرير لغلطته في حقها أو ماعنده سؤال ..!
                    أو هو هروب صار عاده من عاداته السبعه .. قبل كان يقدر يروح لأي مكان وهي متيقنه أنه
                    بيرجع لها .. لكن في هروبه هالحين تعرف أنه بيروح لوحده غيرها .. وبدال الوحده ثنتين ..
                    تحركت بخطواتها البطيئه صوب باب البيت .. تدفع الباب وتدخل .. والله ماتحتاج في هالأنكسار إلا لوضوء وصلاه .. ماقدرت تصلي في بيت عمها يوم طلبت من فوزيه سجادة الصلاة .. ماراح يجبرها غير عون الله لها وهي ماعندها أحد تشكي له ..
                    ترفع أيديها ببطء وتنزل نقابها .. حتى تظهر ملامحها البسيطه .. وتكمل خطواتها فالحوش
                    صوب غرفة النوم .. تردد والدموع ماوقفت من عيونها " اللهم أشرح لي صدري "
                    طول ماكانت في بيت عمها .. ماتدري كيف ظلت تسمع لفوزيه .. تحاول في عقلها مايضعف
                    ع الأقل تجاري سوالفها بأبتسامه وضحكة .. ماتدري كيف تحملت سحب جلوي لها
                    قدام حريمه .. كيف أظهرت قباله هو أن الوضع عادي .. وصلت عند الباب حتى تفتحه ..
                    وتدخل مسكره الباب وراها وبسرعه تنزل عبايتها راميتها على الأرض وتروح للحمام ..
                    تفتح الباب وتوقف قبال المغسله .. تتوضا ..
                    من تركت هالجلوي ومضت فيها الحياة ورجعت له .. ماعادت تعرف من هي ..؟
                    ماتعرف إلا أنها تبعثرت من خطا أبوها .. ماورّثها في نسيانه غير غلطه وحده هذي هي تدفع
                    ثمنها رغم أنها مافكرت تسوي إلي تسويه .. إلا عشان جلوي وجدها وعمانها ..
                    لكن الموضوع صار ضدها .. أبعدت عن المغسله وهي ماوقفت بكا .. كانت تبي
                    تاخذ حقها في هالحزن إلي كسر ظهر القوة فيها .. تطلع من الحمام وتروح لغرفة النوم
                    تلبس جلال الصلاه وتستقبل القبله .. " الله أكبر " تقولها وهي تشاهق .. تكمل
                    صلاتها حتى تسجد .. وتغرق في الدعاء ..
                    ما أنفكت تردد " اللهم لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين "
                    " اللهم أشرح لي صدري ويسر أمري "
                    " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "
                    وفالركعه الثانيه والسجود الأخير .. صارت ترسل حزنها بريد للسما حتى تمطر عليها رسائل غيث رحمة من الله سبحانه ..
                    " يارب وحدك تعلم ماكان في نيتي يوم سلمت لأبوي الأوراق من قبل .. غابت الذكرى يارب .. وتناسى الخلق .. ولازالت في قلبي وفي قلب من ظن فيها ظن السو ..
                    ( أنهارت تبكي في السجود ) .. يارب أنت وعدتنا يالمظلومين
                    بالنصر .. يارب نصرك .. يارب ترفع هالظنون عني .. وتعوضني خير .. يارب "
                    رفعت من السجود حتى تتم صلاتها .. وعلى طول تتمدد على السجادة .. تحس راسها
                    ثقيل وجسمها يمتلكه تعب غريب .. راحة غريبه بدت تتسلل لصدرها تنير عتمة هالحزن والضيق .. غمضت عيونها إلي تحسها بدت تتورم من الدموع ..
                    حتى تغرق في النوم
                    .
                    .
                    .
                    رافع العقال وهو ماسك بقبضة يده قميص الخدامه من عند الكتف
                    وينفضها بقوة .. يصرخ بوجها
                    " تبين تحتسين زي الخلق ولا هالحين أرميتس رمية التسلاب فالمكتب .. "
                    تتمايل أم عبدالله بخرعه وهي تمشي له حتى تحاول تدفه بعيد عنها .. تعرفه لا عصب ماعاد يعرف وش يسوي ..

                    أم عبدالله : خلاص .. ماعاد أبي خدامات من بعد هذي .. عوذه منهن

                    مد متعب يده بسرعه من نزل عواد بالعقال عليها وهي رايحه فيها من الخوف والخرعه ..
                    وتبكي منهاره

                    متعب بخوف : عواد .. خلاص أتركها وأنا برجعها للمكتب ..
                    عواد وهو ثاير : ماهوب معقوله تسذا من حالها تكب قهوة نوق وتاكل من الحلا
                    أم عبدالله ترفع أيديها : لو أني داريه تسذا بتثور ماناديتك

                    تحرك متعب حتى يمسك يد عواد إلي جار فيها قميص الخدامه .. يفكها غصب ويوقف مابينها
                    وبين عواد ..

                    متعب : ماتشوف شكلها .. أتركها يابن الحلال .. أتركها
                    عواد يميل براسه للخدامه : تبين تحتسين من موصيتس أنتي ولا عرفت ذا الحين شغلي معتس
                    أم عبدالله : أنت عشانها بس تعرضت لوحده من بنات عبدالله .. تسذا ثاير خذها يامتعب لا يسوي فيها شي ونبلش معها
                    عواد رفع يده بقهر : ماتروح لين أعرف
                    أم عبدالله : البنت قالت لك ماحدن قالها شي
                    عواد طالع أم عبدالله : يمه .. أقص يدي إن ماتسان الوضع من تحت راس نوره .. !
                    أم عبداالله : أعوذ بالله من شرك يابليس .. وش جاب طاري نوره ذا الحين

                    صار يدفه متعب بعيد عن الخدامه إلي راحت تركض من الخرعه للمطبخ وتسكره عليها بقوة

                    عواد صرخ : هين أوريتس أنا
                    متعب صار يجره من الصاله لقسم الرجال : وش فيك يارجال .. ضعيفه ذي ماجت هينا إلا عشان لقمة العيش
                    عواد يفك يده من بين أصابع متعب ويرفعها لفوق : قهرتني ياولد .. ماتسمعها تقول كيفي وأنها تسانت جوعانه .. في أحد يجوع من الحلا !
                    متعب بضيق : هد هد .. طيب
                    عواد وهو يدخل المقلط : أستغفر الله وأتوب إليه .. أستغفر الله وأتوب إليه

                    وقف متعب يجر أطراف شماغه حتى يعدل العقال ويرمي هالأطراف فوق العقال .. تبان أكثر
                    ملامحه .. يرص بقوة على أسنانه من حس بألم خفيف بأقدام رجوله وعلى طول تحرك
                    جالس قبال عواد

                    متعب يتجاهل الألم : خالتي نوره وش فيك شايل عليها
                    عواد بحده أندفع بالكلام : لأنها قاعده تتقاوى على هالضعيفات بنات خالك عبدالله .. منطلقه على شيما أول ماجت تقول لها قدام الخدامه ومرة جلوي .. أنتي نفسك نفس الخدامه !!
                    متعب ضاقت ملامحه : إفففف ..
                    عواد : والله يالضعيفه لقيتها تبتسي بالحوش رايحه فيها .. وأنا وعدتها بتاخذ حقها بتاخذه
                    متعب أتسعت عيونه : تبي خالتي نوره تعتذر..!
                    عواد رفع يده : والله لا آخذ بحقها
                    متعب وهو يتجاهل النظر في عيون عواد نطق بتردد : ماتسنك شوي متحامل على خالتي .. يعني لو أنك طيبت خاطر البنت بكلمتين وخلاص .. بس شكلك تغليهن حيل
                    عواد وملامحه تغرق في الغضب نطق : مير ذكرتني ..

                    أنحنى ساحب مفتاح سيارته حتى بسرعه يرميه على متعب إلي حرك أيديه بخرعه ماسك
                    المفتاح

                    عواد : شف .. أنا متعامل مع راعي محل بالجمله واليوم الصبح ماره وشريت منه أغراض
                    لبيت عبدالله ولأني كنت مستعجل ماأخذتهم .. عاد أبيك تروح له وتوديهم للبيت
                    متعب طارت عيونه : وأنا بصفتي وش أجيب أغراض لبيت خالي
                    عواد بحده يطالعه : تسيف وش صفتك .. مانت ولد عمتهن !!
                    متعب يرمي المفتاح على عواد مرجعه : بس البيت فيه والي .. وهو جلوي دق عليه أولى بهالمراسيل .. وبعدين ليش تشري أنت .. ليش ماهوب هو مكمل البيت وخالص
                    عواد بعصبيه : متعب صاحي أنت تقول ذا الحتسي .. جلوي ولين على زوجته .. ولاهوب مكلوف بأحد غيرها .. وأنا ذا الحين بيوكلني أبوي على أم نوق وبناتها
                    متعب تحرك بسرع فاز من مكانه : لا تربطني بأحد .. أنا توظفت عندك ماتوظفت عشان أشتغل بالمراسيل ذي وإذا هذا وضعي أعذرني ياعواد !

                    تحرك بخطواته إلي يتمايل فيها حتى يفز عواد بسرعه جاره مع يده

                    عواد : وش جاب طاري الوظيفه !!
                    متعب : مدري عنك
                    عواد بتأكيد : فيك شي
                    متعب : لا تربطني في بنات الخال .. ترا أمي على طريف وغاثتني بسيره الزواج تبي تخطب لي وحدتن منهن وأنا رافض عاد أن عرفت أني رحت هناك .. عز الله أببتلش
                    عواد بعدم فهم : زواجك أنت ..؟
                    متعب : إيه
                    عواد : بمين ..؟
                    متعب : أنا أعلمك وأنت أستلمتني أستجواب ...!

                    رجع عواد منحني حتى ياخذ مفتاح السياره ويرجع له .. سحب يده حتى يحط بوسطها المفتاح بقوة

                    عواد بصوته الرجولي الحاد : أمر الزواج ماهوب بأمر أمك يامتعب .. ودام أنك قلت لي تسذا تأكد أن الأمر باب مقفل من جهتي أنا .. تسمع وقل لأمك تسذا

                    تحرك عواد طالع تاركه واقف عند باب المقلط .. مايدري وش جاه من قاله عواد هالكلام ..
                    نسى أن عواد الوصي على بنات هالخال وقعد يتكلم بهالطريقه بلا حدود !
                    بس دام أن هو مايبي سيرة الزواج هالحين .. ليش يحس أنه أغلط بطاري هالموضوع
                    قبال خاله .. نطق بملل
                    " يالله "
                    حتى يتحرك طالع من المقلط
                    .
                    .
                    .
                    الساعه ..9:30

                    تتمايل على طاولة المطبخ وهي منفجره تضحك .. ماسكه الجوال إلي مستقر عند أذنها

                    الجازي : الله يقطع أبليسك يانورة .. لا عاد حرام بعد نضحك عليها بهالشكل .. أنقرصت اليوم بما فيه الكفايه
                    نوره : الله يستر ترا الخدامة أستلمها عواد .. بس الحمدالله مانطقت بشي ولا تسان ذا الحين حنا ورا الشمس .. داقتن علي رايحه فيها
                    الجازي بثقه : ليه وش سوينا لها .. حتى لو قالت الخدامه شي .. دمعتين مني وأنها تكذب وخلاص من بيصدقها عاد
                    نوره : بس والله أنتس داهيه .. إلا هه وش رايتس بهالنوق
                    الجازي : يووه يوم شفتها أنصدمت بلاها ولا شي .. سمينه مير الله يعينها ع نفسها وشكلها بعد ماهيب ذاك الزود .. واليوم تأكدت أن جلوي مامن حب لأنه لو يحبها والله مايجرها قدامنا
                    بهالشكل .. ولا ردت عليه بشي .. مير ركبت على طول ياحول !
                    نوره : وأم جلوي وش سوت يوم أن حرمة جلوي جايه ومامعها شي
                    الجازي بنبره مقهوره : أمتس ماشاء الله دقت عليها وأعتذار وأشوف تسن أن أم جلوي ماتضايقت ولا أهتمت بالموضوع كثير .. حتى ماسألت عنها ..

                    " العشا ياحرمة ..! "

                    فزت واقفه من سمعت صوت جلوي تبعه صرخات ولدها وهو ينادي أبوه ..

                    الجازي بسرعه تكلمت : جلوي وصل .. مع السلامه

                    تحط الجوال على الطاولة وتتحرك طالعه من المطبخ حتى تشوفه شايل منصور إلي حاضنه بقوة .. يتحرك بتعب صوب أقرب كنبه وينزل شماغه
                    والعقال على الطاولة.. يرمي جسمه على الكنبه منسدح على ظهره و منصور صار على بطنه

                    منصور : بابا أبي بقاله
                    جلوي وهو يحط أيديه على خدود منصور وبشوق : تعبان يابوك والله
                    منصور : يلا بابا
                    الجازي بأبتسامه : وش فيك تأخرت
                    جلوي : كنت عند خويي علي .. إلا وش عشاتس أنتي ..؟
                    الجازي : صينية السمك إلي يحبها قلبك
                    جلوي أبتسم وهو يسحب منصور لصدره ويضمه : أشتقت لي
                    منصور بحماس : إيه
                    جلوي : والله أني أحبك ..
                    منصور نزل من بطنه على الأرض وصار يجر يده : بلشتيشن بابا .. يلا
                    الجازي ضحكت : الله يعينك ع لعب هالبلاستيشن .. عقدني فيها

                    يحس التعب يمتلك بجسمه الشي الكثير لدرجه ماوده يقوم من على الكنبه .. يفك منصور يد أبوه ويتحرك عند راسه حتى يسحب طاقيته ويلبسها بسرعه .. أنفجر جلوي يضحك
                    حتى يرفع ظهره وهو يمسح على شعره إلي بان كله ..

                    جلوي : هات الطاقيه ياولد
                    منصور بحركة طفوليه مد شفاته وحط أيديه الصغيره على راسه : لا

                    جره جلوي حتى يفز واقف ويحذفه لفوق .. يرتفع منصور ويرجع في حضنه أبوه
                    إلي ضمه بأقوى ماعنده .. يدفن ملامحه في كتف ولده الصغير

                    جلوي : وش مسوي فيني أنت يومنك ماخذ قلبي وعقلي .. علمني بس
                    منصور يضحك وهو يردد : بلشتيشن أرجوووك بابا
                    جلوي : تامر أمر يالأمير.. يلا خلنا نلعب بغرفة التلفزيون
                    منصور صرخ بملل : لا يا بابا أنا مو أمير ..

                    ضحك بقوة وهو يتحرك مار من عند الجازي إلي ظلت واقفه تطالعهم مبتسمه ..

                    جلوي : هاتي العشا بالغرفه
                    الجازي رفعت حواجبها : تبي تتعشا وأنت تلعب
                    جلوي بقلة حيله : لعيون هالولد .. وش أسوي بعد

                    مد يده ملامس خدها بخفه حتى تبتسم هي بدلع

                    الجازي : يبشر بو منصور باللي يبي

                    تحرك صوب غرفة التلفزيون وهي على طول قربت من الطاولة .. أنحنت ساحبه شماغه مع العقال ومن نوت تلف .. لمحت جواله مرمي على طرف الكنبه إلي كان متمدد عليها .. رفعت حواجبها بأهتمام حتى بحذر تنحني ساحبه الجوال .. لفت براسها صوب غرفة
                    التلفزيون حتى تشوف جلوي معطيها ظهرها وواقف يفسخ ثوبه الأبيض ..
                    وبسرعه تحركت صوب غرفة النوم .. تحط عقاله وشماغه على السرير .. رفعت جواله
                    حتى تكتم الصوت وبخطواتها السريعه تنحني صوب الدرج تفتحه وترمي الجوال بوسطه
                    وتسكره ..

                    " الجازي شوفي جوالي عندتس ..؟ "
                    " إييه إيه أن شاء الله "
                    قالتها وهي تتحرك بطولها صوب باب الغرفه طالعه للصاله ومنها لغرفة التلفزيون ..
                    ولا طرى عليها أساسا تقوله عن هالجوال ..
                    وقفت عند الباب من شافت جلوي قبال التلفزيون ماعليه غير فانيله وسروال طويل .. وولده
                    يدف المركه يبي يقربها من أبوه حتى يتراكى عليه .. أقتربت من ثوبه إلي معلقه على الباب
                    حتى تسحبه

                    الجازي : شويات وأبجيب لكم العشا
                    جلوي وهو يمد رجوله وعيونه على التلفزيون : عجلي فيه تكفين
                    الجازي بسعاده : أبشر

                    تركتهم ومنصور أول ماوصلت المركة عند خصر أبوه تحرك بسرعه حتى ينط على بطنه
                    جالس .. لف جلوي يده حول خصر ولده وتحرك متربع حتى يظل ولده بحضنه

                    جلوي يسحب يد البلاستيشن : وش رايك منصور تحدي
                    منصور بحماس يرفع يده : تحدي

                    وكان يعيش شعور الفرح قبال ضحك ولده وسعادته خارج حدود الذاكره .. يفصل بينه وبين جواله إلي يصرخ بصمت داخل ظلام الدرج حاجز الاصوت و البعد
                    .... كان كريم في الغياب هالمره حتى أنه ماكلف نفسه يسأل عنها .. ويمر الوقت بطئ على قلوب المحبين لها .. بين ممرات
                    التعب والأجهاد .. تجلس على سرير أبيض وعلى فمها كمام وبيدها مغذي ..
                    وبجنبها تجلس نوير إلي ماتمالكت نفسها بالخوف والبكا عليها ..

                    نوق وهي تسحب يد أختها : نوبة ربو ماهيب أول مره
                    نوير بخوف : بس أول مره تصير لتس وأنتي لحالتس وماحولتس أحد ولا ندري عنتس
                    نوق تاخذ نفس بقوة حتى تكح : بخير أنا
                    نوير بقهر : التسلب تدق عليه أمي وأدق أنا من رقمتس ولا رد .. لولا عمي عبدالعزيز إلي تسان عند جدي بالصدفه مدري وش يصير فينا

                    " يابنت ألفاظتس !! "
                    عقدت حواجبها بقوة حتى تلف براسها لورا وتشوفه يبعد الستاره عنه ويدخل .. تستقر خطواته وراها بالضبط .. وبسرعه هي تحركت لين ماوقفت جنب أختها مقابلته .. حرك يده صوبها يأكد لها
                    " وترا ماهوب صاير إلا الخير .. مانتم لحالكم وكلنا حواليكن .. يعني مكالمه وحده لي أو لمنصور أو لأحد من العيال وكلن بيفزع "
                    حركت عيونها نوق بتعب صوب عمها عواد إلي كان واقف بحضوره الرجولي الواثق ..
                    لابس ثوب أبيض وشعره الكثيف الأسود راجع لورا بترتيب .. ودايما تسبقه ريحة عطره

                    عواد أبتسم : أخبارك يانوق ذا الحين
                    نوق هزت راسها وبالعافيه نطقت : الحمدالله
                    عواد يتقدم حتى يجلس على طرف السرير : ماتشوفين شر ..

                    أقتربت نوير من أختها حتى تنحني ساحبه يدها متمسكه فيها بقوة ..
                    ماكانت تدري كيف عرف أنهم بالمستشفى ومن أخذهم عمها عبدالعزيز .. وهو ماكان أبد في بيت الجده لأن البنات كلهم كانوا ينتظرونه عشان هالطلعه إلي خلت الكل يجتمع .. وعمها
                    عبدالعزيز جاب بناته ساره وريما عشان هالروحه .. تحس من زمان ماشافته أسبوع مع كم
                    يوم قدرت فيها ترتب كثير من أوراقها .. تضبط أمورها زين .. بس عاد كملت..اليوم بدايته موقفها السخيف إلي طاحت فيه مع عمها منصور وختامه مقابل عمها عواد ! نزلت عيونها بالأرض وتحركت تبي تترك المكان بس هو مد يده بأستقامه قاطع عليها خط الهروب

                    عواد : على وين ..؟
                    نوير وقفت حتى تنطق بضياع : بشوف عمي
                    عواد : راح ماحولتس أحد .. أرجعي لمكانتس أفضل

                    تحركت راجعه وعيونها طاحت على نوق إلي أبتسمت من شكلها .. سحبت الكرسي حتى تحطه بجنب راس نوق .. وتجلس عليه

                    عواد بصوته الهادي الحنون : الربو نوباته متكرره .؟
                    نوق هزت راسها : إيه ومتعبه لي أحيان
                    عواد : تتعالجين منه ..؟
                    نوق : إيه
                    عواد بعد صمت : جلوي متى نزلتس فالبيت ...؟
                    نوق أنعقدت حواجبها : ليش
                    عواد بتركيز يطالعها : بس أسأل

                    حركت نوق يدها حتى تسحب الكمام من فمها وتلف لنوير ..
                    نوق : خلاص طولنا ع ذا الكمام لنا نص ساعه

                    فزت نوير ماخذته حتى تتحرك ماره عواد طالعه من ورا الستاره .. وقفت تنادي الممرضه إلي جت تشيل حتى المغذي .. تحركت نوير بهدوء مقتربه من أختها وهي رافعه أيديها تعدل نقابها ..
                    نوق وعلى طول من شالت الممرضه المغذي منها وحطت مكانه قطعة قطن : أروح ..؟
                    الممرضة : يس

                    دق جوال نوير حتى تفتح الخط بسرعه وهي تقترب من أختها .. تحط الجوال عند أذنها

                    نوير : هلا يمه .. لا أبشرتس بخير وعافيه .. تعرفين يمه ماهوب شي جديد نوبات هالربو إلي كالعاده تجيها .. ( أنعقدت حواجبها حتى تنطق ) ماقالت لي شي نهائي .. إيه .. طيب
                    إيه ..
                    ظلت ساكته تسمع ولحظات
                    أبعدت الجوال عن أذنها وعيونها تبدلت نظرتها فجأه .. حطته في شنطتها حتى تتكتف وتصد
                    عنهم

                    عواد يطالع نوق : ماجاوبتي ع سؤالي ..؟
                    نوق تعدل برقعها وتحرك رجولها تنزلها عن السرير : ماعندي جواب
                    عواد رفع حواجبه .. وكأنه حس بشي تخفيه .. قال بشك : ماتتذكرين متى نزلتس ؟

                    حركت عيونها صوبه نطقت بنبرتها إلي يمتلكها التعب والبرود ..

                    " مازوجتني إنسان بالحيله وأنت شاك فيه .. أكيد واثق إنه بيحافظ علي ويوصني ويكرمني ..
                    أو أنا غلطانه ..؟! "

                    حركت نوير راسها بسرعه صوب أختها بعيون علقت فيها الصدمة ..
                    حست للحظات أنه يتهيأ لها إن إلي تتكلم أختها ..!
                    وعواد ظل يطالعها ماقدر يتكلم أو يقول شي وماأنتظرت يرد .. حركت ظهرها لقدام حتى تنزل بخطواتها على الأرض .. توقف وهي ترفع عباتها على راسها وتغطي تنورتها بهالعباه ..
                    نوق وكأن أنها ماكتفت : طمّن قلبك ولا تشيل هم وحدتن رمت حمولها كلها لله سبحانه من قبلك ومن بعدك !

                    صارت تتحرك بخطوات بطيئه وهي تحس بأرهاق غير طبيعي .. تتحرك نوير بسرعه تساندها ..
                    نوق : معتس وصفة العلاجات
                    نوير بسرعه حركت راسها بالرضا وهي تطالع أختها بذهول : ................
                    نوق : زين أجل خلينا نطلع

                    نامت نومه الراحة من بعد ماحست بالحزن ينتزع من قلبها بالقوة .. لكن جسدها ماكان
                    عليه يتعوّد ع الراحة وهي ماصحت إلا على أنفاس تختنق وراسها في حضن نوير ..
                    ماتدري وش كان ينقال حولها .. كان همها تتنفس الهوا .. تحاول تعيش ع الأقل خارج حدود
                    أحزانها .. خافت تموت ولا ذاقت حلاوة الفرج والنصر ..
                    خافت تموت وهي بظنون الأغلبيه سارقه .. متسببه لقطيعة الأرحام ..
                    خافت ماتترك من بعدها سمعه طيبه ..
                    خافت تموت وحيدة ..
                    خافت من أشياء كثيره .. أكثر من أنها تقدر تحصيها
                    يطلعون من المستشفى وعواد ألتزم الصمت .. مارد عليها بكلمة وحده
                    في اللحظة إلي نوت فيها تواجه وتقول كان الكل في حضرتها يلتزم الصمت
                    وكأنه ماعاد لهم أصوات تبرأهم في ساحة تمتلكها هي أو أنها تأخرت في هالكلام والرسايل ..!
                    تركب ورا ونوير مجبوره لفت حتى تركب قدام .. وتتحرك سيارته مبتعده عن هالمستشفى ..
                    لحظات ويوقف عند الصيدليه .. يمد يده لنوير

                    عواد : هاتي ورقة العلاجات ..؟
                    نوق : أنا أبصرفها بعدين ..
                    عواد أنعقدت حواجبه بضيق : ترا هالحتسي مايجوز وأنا مادن يدي ذا الحين
                    نوق : عمي العلاج مانيب ماخذته ذا الحين .. عندي علاجاتي لا خلصت منها شريت

                    نزّل عواد يده حتى يطالع الصيدليه بقهر .. ونوير حركت راسها لورا تطالع نوق بصمت ولحظات تطالع عواد إلي ظل ساكت على وضعيته .. يطالع لقدام وبعيونه تشوف
                    الضيق .. معقوله هالأندفاع الغريب والكلام هذا بسبب السالفه إلي قالتها أمها
                    عن سواة الخدامه بنوق .. طيب ليش بهالشكل متحامله على عمها عواد ..!!
                    فيه شي غريب مافهمته بأختها .. تصبر لين تروح للبيت وبتفهم من نوق
                    كل شي ..
                    نوق بتعب : لو سمحت ياعمي .. خذني للبيت لأني فعلا أبي أرتاح
                    عواد وهو يبتعد بالسياره عن الصيدليه : أبرجعتس للبيت لكن باتسر أبيتس أنتي ونوير عندي فالبيت قبل لا أسافر لازم
                    نوق بصوت رغم التعب يظهر لمسامعه مليان جفا : أمري بيد جلوي
                    عواد بصوت هادي : مايخالف بقوله بس ضروري أشوفكم .. ضروري
                    ( حرك عيونه صوب نوير ) سمعتي ..؟
                    نوير هزت راسها بهدوء : إن شاء الله

                    قاعده ماهي قادره تستوعب إلي تسويه نوق .. ماعادت فهمت وش يصير
                    أكيد إلي صار لها شي أكبر من سالفة الخدامة ولاّ ماكانت تعاملت مع عواد بهالشكل !
                    طيب وهي وش دخلها يوم يطلبها العم عواد مع نوق ..؟
                    ضمت شفاتها بقوة وصارت تطالع الشارع بصمت .. كل شي بتلقى جوابه
                    عاجلا أو آجلا
                    .
                    .
                    .
                    الساعه 6 الفجر
                    جالس قبال البحر يلف أيديه حوالي ركبه .. ورجوله مدفونه داخل التراب ..
                    غترته على كتفه .. شعره الكثيف يتحرك من الهوا إلي تندفع بقوة صوبه .. تغمر جسمه بشعورالبرد وتروح .. صوت البحر يرتدد على مسامعه يحاول قبال هالموج ينسى ..
                    ومايدري ليش في كل محاولاته يغرق فالحزن أكثر .. ليش ماكان في أنتظار حلمه
                    إلا خطايا ماتغتفر .. يرص على أسنانه بقوة من تذكر كلام جده .. ماكأن هالجد إلا غرس
                    في صدره خنجر الموت وسكت .. قهر كرامته .. وماأحترم رغبته ع الأقل لو جبر خاطره
                    وسكت عن موضوع هالموافقه ليش طلب من عياله يرجعون لأم نوق .. وهو رفض طلبه ..؟
                    هل لو كان أبوه حي بيكون رفضه هذا موجود .. أو لأنه كان جاي لحاله .. ماحوله أحد ..
                    لا عم ولا خال ..! هو ماجى مع أحد إلا كان واثق أن جده ماراح يخذله بس خذله ...
                    بلل شفاته وعيونه تغرق بالدموع .. تربع وبسرعه صار يمسح دموعه ..
                    فز واقف .. سحب ثوبه من تحت رافعه وتحرك يمشي للبحر .. يقترب من الشاطئ لين
                    ماتبللت رجوله وبدت تغرق تحت سطح الماء .. أنحنى ساحب قطعة حجر حتى بقوة يرميها وسط البحر ..
                    يظل يطالع هالحجر يرتفع مسافات بعيده عنه حتى يرتطم بسطح البحر ويغيب ..
                    هل هالحجر غرق .. صرخ مثل مابداخله صرخات يكتمها بهدوءه ..!
                    هل أنتزعه هو من الهدوء بعد ماتعبت أمواج البحر من أنها تاخذه للأعماق حتى يرميه بكل
                    سهوله لنهايته
                    هل صعبه عليه يكون قطعة حجر !!
                    أخذ نفس بقوة حتى يزفره وعيونه تغرق بالدموع .. كأن هاليتيم إلي سكن فيه صحى ..
                    سحب هوا لخشمه وصار يفركه .. والله ماكان يبي في هالحياة أشياء مستحيله ..
                    حلمه مثل حلم أي شخص .. يتزوج من إلي عاشت في ماضيه وحاضره ..يجيب عيال يعوضونه عن كل مشاعر اليتم والفقد .. يشوف فيهم أمه وأبوه ..
                    تحرك يمشي على أطراف هالشاطئ والشمس بشعاعها الخفيف ترتمي على ملابسه ..
                    يثور صوت البحر قباله يخالط صوته إلي مليان نوم ..

                    " ياولد كم الساعه .. ؟!"

                    يلف براسه إلا حمد واقف قباله يتمغط وعيونه منتفخه من النوم .. وشعره مبعثر بفوضويه
                    مع ثوبه إلي كان مبهذل

                    بادي يرجع يطالع الشمس بعبث وعيونه تصغر من شعاعها : مدري
                    حمد : أنا وش طيحني في طريقكك وخلاك تلقطني معك لينبع .. ظهري ظهري متكسر من النومة بالسياره
                    بادي تحرك ماشي والهوا بعبث تحرك ثوبه : ..........................
                    حمد يتحرك يمشي بصعوبه من الرمل : وقف ياولد .. وش فيك ذا الحين ماعلمتني
                    بادي : إذا تبي ترجع للرياض المفتاح بالسياره رح فيها وأنا أبرجع بعدين !

                    رفع حمد يده حاطها تحت عيونه من الشمس أول ما سمع صوت بادي .. ماكانت عاديه .. ثقيله حيله وكأن الولد باكي .. بس كذّب ماسمعه ونطق

                    حمد : بادي علمني وش فيك .. ماتركت الرياض هاج إلا وراك شي
                    بادي يطالع خطواته وهو يلعب في رجوله بالماء : تصدق حمد إني أشتقت لأبوي ولأمي .. كنت ناوي أمس أروح للمقبره أمرهم بس حسيت نفسي مانيب قاوي على هالروحة
                    حمد أسرع بخطواته حتى يمشي بجنبه : الله يرحمهم رحمه واسعه .. بس أخبرك ماتقول ذا الحتسي إلا إذا واجهك أمرن صعب
                    بادي رفع راسه وهو يسحب هوا لخشمه بقوة : أصعب ماعلى الرجال لا أنكسر ظهره .. وأنا أنكسر ظهري قبل لا يقوى عودي .. وقويت ياحمد .. كبرت وأنا منكسر من داخل
                    حمد يطالعه بنظرة عطف : أول مره أسمعك تقول ذا الحتسي
                    بادي هز راسه برفض : والله ياحمد أنا مانيب متحمل الأمر وهو في صدري .. تسيف أقوله لك

                    نزل راسه للحظات حتى يوقف ويعطي حمد ظهره .. يرفع أيديه وكأنه يفرك عيونه ..
                    وحمد ظل واقف يطالع فيه بأستغراب وعيونه متسعه .. يعرف بادي إنسان ياما تحمّل
                    أشياء كثيره بأبتسامه ورضا .. عمره ماشافه بهالأنكسار الغريب ..

                    حمد حط يده على كتف بادي : ياولد أحتس باللي في خاطرك
                    بادي وهو يزفر هوا بقوة : لا خف حمول هالأمر بقول
                    حمد : لايكون عمتي نوره حاذفه عليك حتسي منا ولا منّا عشانك رفضت تاخذها لمشوار
                    بادي ضحك : وهذا أمر يزعل هذي عمتي وهذي طبوعها
                    حمد بعد صمت : أبوي منصور
                    بادي وهو يتنفس بقوة : ولا أحد من عماني
                    حمد أنفجر يضحك حتى يرفع يده ويضرب كتف بادي : لايكون بتتزوج ومالقيت من يخطب لك

                    أنحنى يضحك وآثار النوم لا زالت عالقه في ملامحه بس بادي ماعطاه أي ردة فعل ..
                    ظل واقف بجمود غريب ومن رفع حمد عيونه لشعره وحس بصمت بادي الغير طبيعي ..
                    تلاشت ضحكته .. تحرك بخطوات متمايله من الرمل حتى يوقف قباله .. تظهر له عيون بادي
                    الواسعه إلي بدت تتلون باللون الأحمر .. رفع حمد حواجبه من ظهرت له الإجابه بملامح
                    بادي الصامته ..

                    حمد بعدم تصديق : الموضوع صدز زواج
                    بادي هز راسه : ...............
                    حمد بخوف : من ..؟
                    بادي وهو يبلع ريقه .. حط أيديه على خصره حتى ينطقها : نوير بنت عمي عبدالله
                    حمد ماقدر يمنع نفسه من أنه يسأل سؤاله الأخير وهو مرتبك : من رفضك وليش ..؟
                    بادي قالها مغصوب والحرقه تبان في صوته : خطبها مشعل ولد عمي منصور وجدي من رفضني

                    ظلت عيونه متسعه .. كأن القدر ساق له بادي حتى يشوفه في حاله يرثى لها ويقرر
                    بدون أي تفكير يركب معه .. لمكان ماكان ناوي يروح .. حتى يطيح بفخ السراب لكل
                    أفكاره .. وصلت له الإجابه بالرفض قبل مايبدى خطواته الأولى .. حتى يكتشف أن حلم الزواج بنوير يشاركه فيه ولد عمه وتكون من نصيب واحد ثالث !
                    بس إلي يشوفه في بادي هالحين .. ماله إي تفسير إلا أن هالبادي فعلا يحب بنت عمه ..
                    ولا ماأنكسر بهالطريقه .. وغاب تحت قسوة الحزن في لحظة ضعف .. ليش جده رفض بادي
                    وهو أكثر واحد يغليه ..؟ أبعد هالأفكار من راسه ولقى نفسه بلا شعور يتحرك جار بادي مع يده بقوة

                    حمد : أمش أمش خلنا نروح ندوّر لنا بلعه تسد هالجوع
                    بادي وهو يحاول يتوازن بمشيته ومتفاجأ من سحبة حمد له : ياولد فكني
                    حمد يرفع يده بقهر : والله لا تروح معي وتبلع من ذا النعمه لين تقول آمين .. أجل تبيني أسمع سالفتك وأنا ميت جوع
                    بادي بنحافته صار يقوده حمد غصب عنه : من يومك بو كرش
                    حمد : وذا الحين مستعد آكل الأخضر واليابس

                    أبتسم بادي رغم حزنه .. وحمد قدر يطفى فتيل الحزن فيه بسيرة الأكل والضحك ..
                    يجر بادي وكأنه يجر خيبته بالزواج من البنت إلي لقى نفسه منجذب لها ..
                    يتشاركون نفس الحلم حتى يغادرهم كلهم فجأه وتحط رحاله في أرض أنتظار
                    للقادم الغريب ..
                    .
                    .
                    .
                    في بيت أبو متعب ..
                    الساعه 7:30

                    واقف قبال المرايه .. يرش على صدره العطر وهو متكشخ على الأخير واليوم أول يوم له
                    بالدوام مع عواد .. ماحكى له كثير عن الشغل لكن أكد عليه يحضر في مكتبه وهناك بيقوله كل شي .. الغرفه كانت أقل فوضى بما أن أمه فجأه طرى عليها تنقل غرفته للطابق
                    الأرضي خوف عليه من نوبات هالمرض إلي تتفاوت في قوتها .. رفع أيديه يعدّل
                    شماغه حتى يتحرك وهو يتمايل بخفه متوجه صوب باب الغرفه .. كان العمى فيه
                    مرحلة مرت قاسيه فوق مايتصور.. أنوار غرفته ليل نهار ماتطفي .. مايدري ليش يتوتر
                    أن شافها مطفيه .. يعصب ويتنرفز بلا سبب .. رفع عيونه يتأكد أنها شغاله حتى يفتح
                    الباب ويندفع بجسمه طالع .. يتحرك في سيب قصير ولحظات طلع للصاله
                    ومن شافه أبوه فز واقف

                    أبو متعب : صباح الخير يابوك
                    متعب صار يتأمل ملامح أبوه بشوي ضيق : صباح الخير .. فيه شي ؟
                    أبو متعب أبتسم : أبشرك ثلاث أيام بالكثير وترا بنسافر الأردن
                    متعب وقف : ثلاث أيام ..!
                    أبو متعب : ثلاث أيام تروح تغيّر جو .. نكشف هناك وتشوف أمورك وأن أحتاج الأمر عمليه .. تجهّز لها .. أبي نفسيتك فوق
                    متعب بتردد : بس أنا توي ببدى بوظيفتي عند خالي
                    أبو متعب : عادي تروح وترجع ووظيفتك تنتظرك

                    كانت فضيه قاعده تطالع ولدها بحزن وهي تشوف في عيونه رفض لفكرة السفر ولا نطق أو قال شي وعلى طول أبتسمت نطقت بحلمها إلي تبيه يتحقق
                    " والعروس بعد "
                    متعب رفع عيونه للسقف : يالله يماه .. يالله .. قلت لك أعتقي ولدتس من سيره هالزواج أنا مانيب مهبول ببلش بنت الحلال معي
                    فضيه بأنفعال فزت واقفه من كلامه : أنا خاطبتها لك خاطبتها .. وأن تسان تبي تعصاني يامتعب وتغضب ربك .. عاد ذنبك ع جنبك ..!
                    تحركت بس وقفت من نطق ولدها بعصبيه

                    متعب : تبين تخطبينها مثل ماخطبتي بنت خالي منصور وقالت لتس أمها بنتي ماهيب ناقصه يوم أنها تاخذ واحد مريض !

                    لفت له فضيه وهي كانت مخبيه هالأمر بينها وبين جود ومعاذ وماتدري كيف
                    عرف أو من قاله ...؟!

                    فضيه بربكه : من قالك أنت ..؟
                    أبو متعب رفع يده : خلاص خلاص .. سكروا على هالسيره .. لا جى النصيب بيحلها الله سبحانه
                    متعب : أو أنتي ماأخترتي بنت خالي عبدالله إلا لأنهم ضعوف .. للمعلوميه .. خالي عواد
                    عرف برفضي للزواج وقال هالباب مسكّر من جهتي وهو الوصي.. يعني ( رفع يده بأنفعال ) لا أحد ..لا أحد يفكر يقرب من بنات خالي عبدالله حتى مايجيه الرد وفكوني أنا من هالسيره ..
                    خلوني أتعايش مع إلي بلاني فيه ربي .. خلاص أفهموا


                    تحرك بخطوات متسارعه صوب باب الصاله على مشهد من أبوه وأمه إللي وقفوا مصدومين من الكلام إلي قاله حتى يدفع الباب
                    بأقوى ماعنده ويطلع .. كان لازم عليهم يفتحون هالموضوع .. يعكرون مزاجه
                    الرايق .. وصل لباب الشارع حتى يقابله معاذ

                    معاذ : هلا متعب
                    ولا رد عليه مر من عنده ومعاذ وقف يطالع فيه

                    معاذ رفع يده النحيفه : يالحبيب رح لبيت جدي .. عواد يبيك

                    وقف من سمع أسم عواد .. أكيد بيفتح له محاضره لأنه ماراح لراعي الجمله وجاب أغراض
                    بيت خاله ونزلها عند بيتهم هناك .. أبصراحة هو ماأقتنع أنه يكون بهالوضع .. مرسال
                    لأحد ... ولا حس بنفسه تتقبل هالشي .. يعني من بعد ماكان له مكانته صار ياخذ أغراض ويجيبها .. رفع يده حتى ينطق
                    " رح وراك زين "
                    يركب سيارته ويتحرك مبتعد عن البيت ... ولا لقى نفسه إلا واقف عند بيت جده ..
                    وعلى طول أخذ جواله وأرسل لعواد
                    " شكرا على موعد الوظيفه قدام بيت جدي .. خوش وظيفه والله "
                    لحظات وجته رسالة واتس آب من عواد
                    " فيك شي "
                    أرسل
                    " لا"
                    لحظات وأرسل عواد
                    " أجل لا قلت لك مره ثانيه تاخذ الأغراض تاخذها يالحبيب ..
                    وتنزلها عند بيتهم .. ربع ساعه بالكثير وجايك "

                    رمى جواله بقهر وطلعت منه " أففف " بقوة .. وش هالوظيفه إلي بدايتها هالشكل ..!
                    حرك سيارته أكثر لين ماوقفها تحت ظلال شجره وطفى السياره ينتظر ..
                    وفي حوش بيت أبو عبدالله ..
                    صوت الشجر فوقهم تتمازج مع صوت العصافير إلي تتردد في كل مكان ..
                    جالسين كلهم في زاوية الحوش في بيت الجد على فرشة واسعه .. من بعد ماجمعهم
                    عواد في هالبيت وسحب عليهم .. متربعه هي بقميصها الفضفاض قبال صينية الفطور
                    وتكلم بالجوال ..
                    " هلا يمه .. لا أبد ماكلمني حمد أمس من نزلني أبوي عند بيت جدتي
                    طيب دقي عليه هالحين ... تامرين مع السلامه "

                    أبعدت الجوال عن أذنها وتساندت بظهرها على المساند إلي ملتصقه فالجدار ..
                    وبجنبها جود .. بنت فضيه

                    جود أنحنت تسحب كوب من الصينيه حتى تصب فيه حليب: وش السالفه ..؟
                    ساره وهي تتثاوب : أمي تسأل عن أخوي حمد تقول مانام فالبيت
                    جود بطفش : أجل وش رايتس بأخوي معاذ يوم فالبيت يومين داشر مايجيبه أبوي إلا بالخناق ومعه ريان ..
                    ساره تتمايل على المركه إلي بجنبها : خلينا من سالفتهم .. وجع راس ع الفاضي

                    طالعت وعد إلي متكوره قبالهم في بطانيتها ومنسدحة وبجنبها البتول نايمه ولا تدري عن أحد

                    ساره تحك شعرها: سحب علينا هالعم إلي جابنا على غير سنع
                    وعد بقهر ترفع راسها : ياكنت متحمسه .. خسسساره بس
                    ساره : وش رايكم اليوم نجتمع وندق على سواق يودينا كلنا
                    وعد بخرعه : لالا .. ماعندنا ذا الحتسي
                    جود تركت الكوب وضمت أيديها مع بعض : ياسلام .. أهم شي القطيه كل وحدة تقط ع هالروحه

                    تحركت البتول حتى تلف بالبطانيه صوب وعد إلي بقهر فزت جالسه

                    وعد ضربت بقوة البتول : نامي في مكانتس الحمدالله والشكر .. أهج من عهد أطيح بهذي !!
                    جود رفعت يدها وهي مبتسمه : ولا هي داريه عنتس ..
                    وعد سحبت أطراف البطانيه حول جسمها حتى تتربع ومايظهر إلا وجها : توبه أنام بجنب وحده منكن
                    ساره طالعتها بطرف عين : من كان يشاخر أمس ...؟
                    جود أنفجرت تضحك : ..............
                    وعد أشرت على نفسها : أنا .. تسذذذذوب
                    جود وهي تضحك : ترا ماجت النومه أمس إلا لأن البيت فاضي مافيه أحد .. يعني تحملينا ترا ماهوب كل مره بنجتمع بهالشكل

                    تطلع هيا من باب المدخل وهي تمشي بهدوء .. حتى تجمد خطواتها من شافت نوره عمتها
                    تدخل من باب الشارع تمشي بخطوات متسارعه ... توقف تطالعهم حتى ترفع يدها بعصبيه

                    نوره : ماشاء الله .. ماشاء الله أشوف كلن أخذ راحته تسن هالبيت مافيه رجالن ماهم محرمين لكن أنتي وياه ... ولاّ لفى علينا من شال الحيا ..!
                    ساره طارت عيونها حتى تلف لجود : شفيها ذي ..؟
                    جود طالعت خالتها حتى تقوم وبصوتها الناعم نطقت بأدب : خاله.. مافيه أحد ببيت جدي ولاهي أول مره نجتمع بهالطريقه .. وراتس معصبه !
                    نوره : أنتي سدي فمتس ولا تسلمه ..
                    جود أنكمشت على روحها ووجها تغيّر : .........................
                    البتول تحركت بخرعه حتى تقوم وهي تتلفت : بسم الله .. وش صاير ..؟
                    نوره صرخت : يلا قومن قليلات الحيا لداخل .. يلا

                    تحركت حتى توقف تطالع هيا بدون نفس وتكمل داخل البيت .. تحركت هيا بضيق
                    حتى تقرب من الفرشه والبتول رجعت منسدحه ..

                    هيا قالتها من قلب : أعوذ بالله منك ياابليس
                    جود على طول جلست وهي كاتمه القهر والعبره : .....................
                    ساره ضربت يد جود : لا تزعلين ماهي أول مره تخرّب شي بس غريبه داخله تسذا كأننا مسوين مصيبه
                    وعد على طول فزت واقفه : أنا بروح عند بيتنا أفضل
                    هيا بقهر لأختها : لا مانتي رايحه .. وبنقعد
                    ساره أشرت لهيا برضا : تعجبيني ..

                    بس الكل فجأه لف لباب المدخل من أرتفع صوت هالعمه بصراخ
                    خلى قلوبهن تنقبض من الخوف ..

                    " على أيش أعتذر لتس .. وش تبين مني يوم أنتس رايحه تتشكين لعواد ولأمي .. ماتستحين .. أنا تبيني أعتذر منتس أنتي .. أنا يابنت عبدالله .. ياللي أبوتس ماسوى فينا خير ..! "

                    .
                    .
                    .
                    كــــــــــــــــــــــــــــــــت
                    أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه

                    تعليق

                    • لحن الغلا
                      عضو فضي
                      • Dec 2010
                      • 696

                      #60
                      بسم الله

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...