ومن نزل وسكر الباب
هيا بسرعه نطقت : شيوم بسرعه أحتسي وش صاير
شيما أبتسمت : ماراح أحتسي هينا قلت لا وصلنا هناك بقولكم السالفه كامله .. والله أنا فرحانه ذا الحين لدرجه من حتسي جدي طار النوم ..
نوير تلف لهيا : أنزلي تعالي في مكاني وأنا برجع ورا
هيا : أمسكي أرضتس .. أقول
نوير حركت يدها بعصبيه : مابي أقعد هينا .. تعالي يلا ولاّ ترا ماأكلمتس
هيا ترفع أصابعها الخمس محركتها صوبها : مالت عليتس
نوير تعدلت بجلستها : أوريتس ..
صارت تطالع الكوفي بواجهته الزجاجيه وعواد واقف يتحرك بخطوات بطيئه يطالع
أصناف الحلا والفطاير المعروضه قباله .. ومن نزلت عيونها لتحت حتى تطيح
على شاشة جواله إلي بدت تعرض فجأه محادثات الواتس .. ظلت بحذر ترفع ظهرها
بأستقامه وعيونها مافارقت شاشه الجوال .. تظهر لها نافذه .. بعنوان قروب
" خالاتي " .. ورساله بدايتها الصلاه على الرسول .. لحظات تظهر فوقها رساله ..
من أمه لقبها الوالده .. " دق علي ضروري " .. لحظات تجي رساله من رقم
بدايته موجب وأرقام طويله .. وتنهل الرسايل من هالرقم تظهر لها في كل مره
يرسل الرقم ..
عواد .. أدق عليك ماترد
محتاجتك
رد علي على الأقل
عواد
الله يخليك
نتقابل في دبي طيب
مستعده أجي
ألو
عواد ..
مايصير تزعل بهالشكل وتقاطعني
لفت براسها بقوة للجهه الثانيه ورعشه غريبه سرت فيها .. صارت تطالع السيارات
إلي تمر بعبث وهي شافت عواد جاي لمهم يشيل أكياس .. يقرب من السياره ويفتح الباب
عواد : أمسكي .. بسرعه
نوير لفت له ونطقت : أن شاء الله عمي
حرك عيونه صوبها يطالعها بدهشه وهي صارت تمسك الأكياس وتحطها بحضنها وصدمة مستتره داخلها من إلي قرته .. تحرك مبتعد عن السياره داخل للمحل ولحظات حتى يطلع .. بكيس كبير وشايل بأيديه الثنتين أكواب الكافي .. أنحنى بجسمه لداخل
عواد وهو يمد يده لورا : خوذوا ..
هيا بأبتسامه : يامال العافيه ياعمي
عواد يحط الأغراض الباقيه بجنبه ويركب : شريت لكم دونات .. متأكد بتعجبكم لأن هالمحل
أتعامل معهم من زمان .. وشغلهم ماشاء الله
نوير : إلا هالأكياس وش أسوي فيها
عواد سحبها بسرعه من على حضنها لورا : لخواتتس .. ( ومن أخذتهم عهد .. سحب كوب ماده لنوير ) وهذا لتس حليب عادي ..
نوير تاخذه بهدوء غريب : شكرا
عواد يأشر على الكيس إلي بينهم : وهذي فطاير لتس ..
ضمت الكوب بأيديها الثنتين .. وعلى طول أبعدت بعيونها تطالع الشارع .. ماتدري ليش خافت وكأنها كشفت ستر شي مخبى بين ضلوع عمها .. من هي هاللي تطلب
تقابله في دبي .. هل هي معقوله نفسها إلي كان يقولها شايفك قبل أسبوعين ..
لالا .. مستحيل .. يعني تذكر أنه يوم جاهم جاب طاري أنه كان في الأمارات ..
من هي طيب .. من تكون ..؟!!
حركت عيونها بسرعه صوبه من أخذ الجوال وصار يطالع بالشاشه بملامح ماقدرت
تفسرها بس .. أنعقادة حواجبه الخفيفه تدل إنه يخبي شي .. نزل الجوال
وحرك السياره بسرعه متوجهين للأستراحة ..
.
.
.
بالصاله الواسعه في بيتها .. يجلس هو على الكنبه يفطر وبجنبه أبوه وقباله
أمه .. لحظات يفز أبوه واقف ينطق ( الحمدالله ) .. وهو على طول رفع عيونه لأبوه
فيصل : تنتظرني أفطر وأمشي معك
أبو فيصل برفض : لا والله أبتأخر مير لا خلصت ألحقني
يتحرك من قبالهم طالع وعلى طول فيصل طالع أمه إلي منسدحه على الكنب وواضح عليها
أنها مغصوبه على هالقومة ..
فيصل : يمه وش حادتس .. روحي كملي نومتس
نوره بعصبيه وهي تأشر على المكان إلي طلع منه زوجها : ماشاء الله أبوك ماقصر .. مصحيني على محاضره .. وبعدين أبوك ماهو موصيك تصحى من بدري ..!
فيصل نزل بعيونه يطالع صينيه الفطور لحظات ويبدى ياكل : نسيت .. إلا وش أخبار
الربع أمس
نوره بطنازة : سمن على عسل .. جدتتك ماشالتها الأرض من الفرح مع خالتك أمس
فيصل لوى فمه بأستغراب : هذا وخالي عبدالله سوّد عيشتهم قبل بالمشاكل ... والله العايله
غريبه عجيبه
نوره تتعدل بجلستها : هذا البلا .. إن أخوي واصلتن فيه القوة يجر أبوي زمان للمحاكم ..
وعشانه طاح خلاص .. مسحوا كل شي .. ولا لو أقولك أن أمي فقعت بوجهي قبل يجون عشاني ذكرتها بسوايا زوجة هالأخو .. وهالحين يادهينه لا تنكتين .. يشوفونها السناعه
والذرابه نفس قبل ويمكن ذا الحين أزود ..
فيصل يطالع أمه : والله من جد يمه الحظ يكسّر الصخر .. ولاّ وش خلا جلوي يروح
يشري لهم بيت ويعطي هاللي مدري شسمها مهر كلن يحتسي فيه
نوره رفعت يدها بقهر : أسكت أسكت عني .. أنا أعرف أنه ماقدر على هالشي إلا بمساعده
منصور وعواد .. ولا جلوي ياحظي وش عنده ..
فيصل يسحب كاسة الشاي يشرب : إلا يمه عنده .. راس الحلال إلي عنده ترا ماهوب سهل .. لايغرك هالفقر إلي يقولونه .. والحلال وراه مكسب تسبيييير ..
نوره هزت راسها : والله ماأستغرب إذا هو بعد يمثل الفقر ..
دق جوالها ومن شافت الرقم ..
نوره وهي تنحني تسحب الجوال : هه هذي أمي ... الله يستر لايكون بعد بيسوون
عزيمه للحريم ويجمعون حريم الحاره عشان أم نوق .. عاد هينا يمكن أنفجر
فتحت الخط حتى تحط الجوال عند أذنها
نوره : ألو
أم عبدالله بعصبيه : وش أنتي مسويه أمس
نوره طارت عيونها حتى توقف : وش صاير يمه يوم انتس تسذا تحتسين معي
أم عبدالله : شوفي عاد بنات عبدالله هالحين هن تحت سقفنا وإلي يطولهن تسنه طايلنا
نوره : خير وش صاير عشان تقولين هالحتسي
نوره : وش أنتي مسويه مع شيما .. البنيه وش ذنبها تسمع حتسين يسم البدن
هذا بدال ما تكسبين البنيات الضعوف .. أنتي وش مفقعتس ع البنت وهي في بيت جدها ..
وعند وحدتن غريبه عنها ها ...؟
ظل فيصل يطالع أمه إلي كأن فاجعه طاحت على راسها .. عيونها متسعه والكلام تبي تنطقه
بس ماهي قادره ..
نوره حاولت تتقاوى : ياسلام ياسلام ... والله وأشتغلنا نشتكى وننفخ الريش
أم عبدالله رفعت صوتها : نوره .. أسمعيني زين والله أن عواد ماسكن نفسه لا يجيتس
بعد ماسمع سواتتس .. وتعرفينه زين الخبال مايدانيه .. وحركات الحريم ونقصهن موته وسمه !
نوره أنفجرت : وش بيسوي يعني ...؟
أم عبدالله : لاتخسرين الولد وهو ياما عطاتس شين تسثير أدري عنه .. وشين مادري عنه
نوره : الله يكثر خير عيالي وزوجي مانيب بحاجته .. وبعدين وراكم وقفتوا ماشاء الله
مع بنات عبدالله من أول يوم ... تونا تونا يمه ..
أم عبدالله : البنت بتعتذرين منها عن كلامتس .. ولا ترا والله لا أقول لعواد يتصرف معتس
ويريح بالنا
نوره ضحكت : أعتذر .. لا أكيد تمزحين .. والله ماقلت لها شي طلبت منها تشيل الصحن وقلت شين يعيشونه .. خلي ولدتس يشغل نفسه بشين يفيده ويترك عنه التدخل في شين
مايخصه .. ترا إلي تقولينه حلم أبليس في الجنه
أم عبدالله : أنتي ماتقولين لي وش تبين فالبنيات
نوره بعصبيه : قولي أنتي لي عواد وش دخله .. بالسالفه ..؟
أم عبدالله : عواد بيوكله أبوتس الوصي على البنات في أوراقهن وحاجاتهن كلها..
نوره طارت عيونها : نعم .. نعم .. يعني بيقعد الأخ يصرف عليهن لا والله أن رجال هالعايله
ماعاد هم صاحين .. وأبوي تسيف يوافق .. يمه وش فيكم .. وش فيكم ياناس
نسيتوا ماضي هالعرق .. أبوي في أحد غاسل مخه ولا تسان متفق ع حتسيي وحنا بالاستراحة
أم عبدالله : طوالة الهرج يابنت مابيها.. تعتذرين ولا مناطحتس بيكون بوجه عواد .. وتذكري إن فكرتي تغثين بنات وليدي .. ترا ماهوب أنا ولا أبوتس من بيتصرف .. إلا عواد
نوره صرخت : أعتذار مانيب معتذره .. من تبيني أعتذر له .. أنا .. أنا يمه أعتذر لشيما ..
مجنونه أنا .. وبعدين ( قالتها بنبرة شك وسخريه) عواد من وين طلع بسالفة البطل المغوار لعايلة آل عبدالله الموقرين !
أم عبدالله : الولد قد عاش مع البنات ولا هوب جاحد العشره .. ويومنه تسبير
ذا الحين والله معطيه والبنات ماعندهن ذا الحين سند .. بيكون سندهن
نوره : أصرف له يروح يبر أمه وأخوانه هناك ويترك هالعايله بروحها ولا يسوي لي فيها
يعنني .. ماله شغل يمه .. والله ماهو غريبه بعد هو من قايل لكم خلوا نوره تعتذر
مير بعيدتن عنه وعن هاللي يقالها شيما ... وعن أم نوق إلي راميتن بنتها عليكم تتشكى
نعرف حركاتها
أم عبدالله بقلة حيله : أنا دقيت وبلغتتس .. تسان تبين تحطين عقلتس براستس
وتتجنبين المشاكل .. زينن على زين .. وإن تسان ماتبين ذنبتس ع جنبتس
سكرت أمها الخط وهي ظلت عيونه مفتوحه على أتساعها ..
نزلت الجوال وحركت عيونها صوب ولدها
فيصل بعصبيه : وش يحسب نفسه عواد يطلب منتس تسذا ..
نوره بقهر : شفت شفت وين وصل فيهم الحال ... حتى أبوي وأمي صفوا معه .. والله طالت وشمخت إذا بروح أعتذر لها
فيصل رفع يده بقهر : ومن قال بتروحين .. أساسا جدتي تسيف تسذا تدق وتطلب
هالطلب .. لو أيش ماصار ماتوصل ينقال لتس يمه أعتذري
ينزل ريان من الدرج وشعره مبعثر في كل جهه ويالله يالله يفتح عيونه ..
ريان : وش صاير
نوره صرخت بوجهه : رح أنت بس قابل لي معاذ وخلك مثل الخبل ماتدري عن إلي
يصير لأمك !
ريان هز راسه برضا ولا أهتم : تامرين يمه .. أجل أستأذنكم بروح أكمل نومي
تحرك وهو يلف جسمه راجع من مكان ماجى
.
.
.
كان المشوار طويل حتى وصلوا لوجهتهم ..
تتحرك البوابه مظهره له تفاصيل هالأستراحة وهو جالس على السيت يدخل يده بوسط
الكيس ويسحب له دونات ... يمد الكيس لنوير
عواد : وحده ..؟
نوير حركت راسها صوبه هزت راسها : لا
عواد يلف للبنات إلي نايمين بسابع نومه : يالله وصلنا .. يالله ...تجهزوا أبيكم تنفضون
هالأستراحة نفض
نوير تطالع المكان وبصوت واطي : أحس المكان مشبوه
عواد وهو ياكل من حبة الدونات: لا عاد مشبوه مره وحده .. هاللي تشوفينها ذي كلها أستراحات عوايل
تميل براسها تطالع المكان ولحظات تلف براسها لورا .. وهي تمد يدها لقدام ..
خواتها قبالها متمايلات على بعض وهي رغم قلة نومها ماقدرت تنام نفسهن..
عواد يحرك سيارته لقدام : ترا حركاتتس ذي ماهيب نافعتتس .. لأن أنا مستحيل بحط حلالي
في مكان مشبوه ولاني مهبول أجيبكم لمكان شاكن أن فيه شي
جلست متعدله على السيت حتى تظل تطالع قبالها بأندهاش .. تدخل السياره في ممر
يلفه النخل والعشب الأخضر إلي يمتدد قبالها لين يغطيه الشجر ... ألوان وأشكال من الورد
تلفها من على يمينها ويسارها .. لحظات وتوقف السياره .. يفتح عواد باب السياره وينزل
بخفه حتى يرفع أيديه لفوق وهو يتمغط ..يفتح فمه على الأخير وهو يغطيه بيده ويتثاوب
تظل نوير تطالع الغرف إلي مسكره أبوابها .. ومن بعيد ينتصف المكان بيت تحسه
صغير بس يفتح النفس شكله ..
نوير بصدمة : أن شاء الله ( صارت تحرك يدها بذهول لين ماأستقرت على البيت )
هذا كله بنمر عليه
عواد ينحني براسه لداخل : يلا أنزلي وأتركي عنتس الحتسي .. ( طالع خواتها إلي ورا وصرخ ) يلاااا
فتحت نوير الباب بأيديها الثنتين .. وعيونها مافارقت هالجمال إلي تشوفه .. ماتوقعت
الأستراحة بهالشكل .. تحسها كبيره كبيره حيل .. نزلت خطواتها على الأرض وتحركت لقدام
وظلال الشجر يحجب فوقها شعاع الشمس .. رفعت راسها لفوق تطالع هالشجر والسما
الصافيه بهاللحظة .. صوت العصافير يتردد بقوة حولهم .. وريحة العشب تندفع
بقوة داخل رئتها .. تنعش هالجسد إلي تحس فيه تعب وخمول .. ودها تمشي بهالمكان
لحالها تتأمل الأشجار المرتفعه وبفضول تميل عليهم .. الورد إلي منسق بأشكال
وألوان جميله .. ماتدري ليش حست بالجنون والحزن وكل هالبعثره إلي فيها تهدأ ..
وتتمنى الهدوء والراحة ..تتحرك خطوة .. خطوتين وهي ودها تمشي وتنزل على العشب
الأخضر .. بس وقفت من نطق عواد
" قولي ماشاء الله إذا أعجبتس المكان "
جمدت في مكانها ولفت براسها صوبه تطالعه .. بنظرة ماقدر يفسرها .. مايدري وش جاها
تطالعه بهالشكل وبسرعه تحركت بخطواتها الواسعه راجعه للسياره .. ركبت وسكرت
الباب بأقوى ماعندها ..
صارت تسحب الأكياس ألي حواليها وتحطهم بالبوكس إلي جنبها .. ولحظات أنحنت
ماخذه شنطتها وعواد وقف يطالعها مايدري وش فيها .. يفتحون البنات الباب وينزلون ..
هيا وهي ترفع أيديها لفوق : ياساتر .. وش هالمشوار إلي تسذا طويل
شيما تطالع كل شي حولها وبعيون لازالت نعسانه : وين حنا
أنحنى عواد بظهره وهو يحط يده على طرف الباب .. يطالعها
عواد : وش فيتس ذا الحين لا تبدين عاد موال النكد حقتس ترا الوضع وضع وناسه وضحك
نوره بدون ماتطالعه صارت تسحب جوالها من داخل الشنطة : عادي الوضع .. أنت شايف فيه شي
عواد رفع حواجبه : إذا مافي شي وش له لزوم بعض الحركات
نوير : مثل ...؟
عواد بتأكيد : نظراتتس قبل شوي
نوير رفعت يدها بأستفهام : يعني ماأطالعك
عواد بطفش : أساسا إلي بياخذ ويعطي معك غلطان
نوير مسكت جوالها : أهم شي أعترفت أنك غلطان .. ( حركت عيونها صوبه ) أهنيك ع الصراحة ياعمي ..!
أخذ نفس بقوة حتى يبعد عن الباب ويلف لهيا وشيما .. حرك يده بأنفعال بان في نظرات عيونه
عواد : أختكم هذي لازم ناخذها لمطوع يقرا عليها ..!!
قالها وهو يندفع بالكلام وكتوفه ترتفع .. وهيا وشيما ظلن يطالعن فيه .. وهي كانت جالسه على الكرسي .. ماحبت هالنبره إلي قالها في كلامه لها .. وكلمة " ماشاء الله "
تطلع من شفاته كأنه شايف نفسه .. وش قصده بلا أعجبك المكان قولي ماشاء الله ..
ماهي قالت ماشاء الله بنفسها بدون تذكيره .. أنتفضت من سكر بابه بقوة
ووعد وراها تحركت بخرعه ..
وعد : وش صار ..؟
نوير بدون نفس : عمتس النفسيه
وعد وهي تتلفت : وصلنا
نوير : إيه ..
وعد فتحت عيونها بقوة : ماشاء الله .. هذي الأستراحة
أنحنت بسرعه فاتحه الباب حتى تنزل .. ونوير ظلت تطالع بجوالها .. تسمع كلام خواتها بصمت .. تفتح الواتس والحواجب معقودة .. تستقر عيونها على أسم أختها ..
تمنت ترد عليها بس ماقدرت وإلي سوته كسرهم كلهم .. كسر أمها إلي كانت تدافع
وتحامي عن هالنوق .. وآخرتها .. تقول عشان جلوي لا يوقع .. وش كان في بالها
الغبيه .. ودها تدق عليها الحين وتهزئها .. كل شي في قلبها تقوله لهالأخت إلي من بعد وفاة
عبيد أنقلبت موازين الأمور عندها .. تغيرت تغيرت .. وكملها زواجها من جلوي لدرجه ماعادت قادره تستوعب إن هذي أختها .. ياهالزمن الغريب إلي أجبرهم على مجاراة الوجع
وهم المظلومين .. والسفر للأعاصير في زمن هالجنون !
أنحنت فاتحه الباب بملل من سمعت خواتها ينادونها ..
نوير : أسبقوني ولا قررتوا وش بتبدون تنظفون نادوني ..
هيا تلف لها تطالعها : يامجنونة
نوير تقلدها : يامشفوحة
هيا بسرعه نطقت : شيوم بسرعه أحتسي وش صاير
شيما أبتسمت : ماراح أحتسي هينا قلت لا وصلنا هناك بقولكم السالفه كامله .. والله أنا فرحانه ذا الحين لدرجه من حتسي جدي طار النوم ..
نوير تلف لهيا : أنزلي تعالي في مكاني وأنا برجع ورا
هيا : أمسكي أرضتس .. أقول
نوير حركت يدها بعصبيه : مابي أقعد هينا .. تعالي يلا ولاّ ترا ماأكلمتس
هيا ترفع أصابعها الخمس محركتها صوبها : مالت عليتس
نوير تعدلت بجلستها : أوريتس ..
صارت تطالع الكوفي بواجهته الزجاجيه وعواد واقف يتحرك بخطوات بطيئه يطالع
أصناف الحلا والفطاير المعروضه قباله .. ومن نزلت عيونها لتحت حتى تطيح
على شاشة جواله إلي بدت تعرض فجأه محادثات الواتس .. ظلت بحذر ترفع ظهرها
بأستقامه وعيونها مافارقت شاشه الجوال .. تظهر لها نافذه .. بعنوان قروب
" خالاتي " .. ورساله بدايتها الصلاه على الرسول .. لحظات تظهر فوقها رساله ..
من أمه لقبها الوالده .. " دق علي ضروري " .. لحظات تجي رساله من رقم
بدايته موجب وأرقام طويله .. وتنهل الرسايل من هالرقم تظهر لها في كل مره
يرسل الرقم ..
عواد .. أدق عليك ماترد
محتاجتك
رد علي على الأقل
عواد
الله يخليك
نتقابل في دبي طيب
مستعده أجي
ألو
عواد ..
مايصير تزعل بهالشكل وتقاطعني
لفت براسها بقوة للجهه الثانيه ورعشه غريبه سرت فيها .. صارت تطالع السيارات
إلي تمر بعبث وهي شافت عواد جاي لمهم يشيل أكياس .. يقرب من السياره ويفتح الباب
عواد : أمسكي .. بسرعه
نوير لفت له ونطقت : أن شاء الله عمي
حرك عيونه صوبها يطالعها بدهشه وهي صارت تمسك الأكياس وتحطها بحضنها وصدمة مستتره داخلها من إلي قرته .. تحرك مبتعد عن السياره داخل للمحل ولحظات حتى يطلع .. بكيس كبير وشايل بأيديه الثنتين أكواب الكافي .. أنحنى بجسمه لداخل
عواد وهو يمد يده لورا : خوذوا ..
هيا بأبتسامه : يامال العافيه ياعمي
عواد يحط الأغراض الباقيه بجنبه ويركب : شريت لكم دونات .. متأكد بتعجبكم لأن هالمحل
أتعامل معهم من زمان .. وشغلهم ماشاء الله
نوير : إلا هالأكياس وش أسوي فيها
عواد سحبها بسرعه من على حضنها لورا : لخواتتس .. ( ومن أخذتهم عهد .. سحب كوب ماده لنوير ) وهذا لتس حليب عادي ..
نوير تاخذه بهدوء غريب : شكرا
عواد يأشر على الكيس إلي بينهم : وهذي فطاير لتس ..
ضمت الكوب بأيديها الثنتين .. وعلى طول أبعدت بعيونها تطالع الشارع .. ماتدري ليش خافت وكأنها كشفت ستر شي مخبى بين ضلوع عمها .. من هي هاللي تطلب
تقابله في دبي .. هل هي معقوله نفسها إلي كان يقولها شايفك قبل أسبوعين ..
لالا .. مستحيل .. يعني تذكر أنه يوم جاهم جاب طاري أنه كان في الأمارات ..
من هي طيب .. من تكون ..؟!!
حركت عيونها بسرعه صوبه من أخذ الجوال وصار يطالع بالشاشه بملامح ماقدرت
تفسرها بس .. أنعقادة حواجبه الخفيفه تدل إنه يخبي شي .. نزل الجوال
وحرك السياره بسرعه متوجهين للأستراحة ..
.
.
.
بالصاله الواسعه في بيتها .. يجلس هو على الكنبه يفطر وبجنبه أبوه وقباله
أمه .. لحظات يفز أبوه واقف ينطق ( الحمدالله ) .. وهو على طول رفع عيونه لأبوه
فيصل : تنتظرني أفطر وأمشي معك
أبو فيصل برفض : لا والله أبتأخر مير لا خلصت ألحقني
يتحرك من قبالهم طالع وعلى طول فيصل طالع أمه إلي منسدحه على الكنب وواضح عليها
أنها مغصوبه على هالقومة ..
فيصل : يمه وش حادتس .. روحي كملي نومتس
نوره بعصبيه وهي تأشر على المكان إلي طلع منه زوجها : ماشاء الله أبوك ماقصر .. مصحيني على محاضره .. وبعدين أبوك ماهو موصيك تصحى من بدري ..!
فيصل نزل بعيونه يطالع صينيه الفطور لحظات ويبدى ياكل : نسيت .. إلا وش أخبار
الربع أمس
نوره بطنازة : سمن على عسل .. جدتتك ماشالتها الأرض من الفرح مع خالتك أمس
فيصل لوى فمه بأستغراب : هذا وخالي عبدالله سوّد عيشتهم قبل بالمشاكل ... والله العايله
غريبه عجيبه
نوره تتعدل بجلستها : هذا البلا .. إن أخوي واصلتن فيه القوة يجر أبوي زمان للمحاكم ..
وعشانه طاح خلاص .. مسحوا كل شي .. ولا لو أقولك أن أمي فقعت بوجهي قبل يجون عشاني ذكرتها بسوايا زوجة هالأخو .. وهالحين يادهينه لا تنكتين .. يشوفونها السناعه
والذرابه نفس قبل ويمكن ذا الحين أزود ..
فيصل يطالع أمه : والله من جد يمه الحظ يكسّر الصخر .. ولاّ وش خلا جلوي يروح
يشري لهم بيت ويعطي هاللي مدري شسمها مهر كلن يحتسي فيه
نوره رفعت يدها بقهر : أسكت أسكت عني .. أنا أعرف أنه ماقدر على هالشي إلا بمساعده
منصور وعواد .. ولا جلوي ياحظي وش عنده ..
فيصل يسحب كاسة الشاي يشرب : إلا يمه عنده .. راس الحلال إلي عنده ترا ماهوب سهل .. لايغرك هالفقر إلي يقولونه .. والحلال وراه مكسب تسبيييير ..
نوره هزت راسها : والله ماأستغرب إذا هو بعد يمثل الفقر ..
دق جوالها ومن شافت الرقم ..
نوره وهي تنحني تسحب الجوال : هه هذي أمي ... الله يستر لايكون بعد بيسوون
عزيمه للحريم ويجمعون حريم الحاره عشان أم نوق .. عاد هينا يمكن أنفجر
فتحت الخط حتى تحط الجوال عند أذنها
نوره : ألو
أم عبدالله بعصبيه : وش أنتي مسويه أمس
نوره طارت عيونها حتى توقف : وش صاير يمه يوم انتس تسذا تحتسين معي
أم عبدالله : شوفي عاد بنات عبدالله هالحين هن تحت سقفنا وإلي يطولهن تسنه طايلنا
نوره : خير وش صاير عشان تقولين هالحتسي
نوره : وش أنتي مسويه مع شيما .. البنيه وش ذنبها تسمع حتسين يسم البدن
هذا بدال ما تكسبين البنيات الضعوف .. أنتي وش مفقعتس ع البنت وهي في بيت جدها ..
وعند وحدتن غريبه عنها ها ...؟
ظل فيصل يطالع أمه إلي كأن فاجعه طاحت على راسها .. عيونها متسعه والكلام تبي تنطقه
بس ماهي قادره ..
نوره حاولت تتقاوى : ياسلام ياسلام ... والله وأشتغلنا نشتكى وننفخ الريش
أم عبدالله رفعت صوتها : نوره .. أسمعيني زين والله أن عواد ماسكن نفسه لا يجيتس
بعد ماسمع سواتتس .. وتعرفينه زين الخبال مايدانيه .. وحركات الحريم ونقصهن موته وسمه !
نوره أنفجرت : وش بيسوي يعني ...؟
أم عبدالله : لاتخسرين الولد وهو ياما عطاتس شين تسثير أدري عنه .. وشين مادري عنه
نوره : الله يكثر خير عيالي وزوجي مانيب بحاجته .. وبعدين وراكم وقفتوا ماشاء الله
مع بنات عبدالله من أول يوم ... تونا تونا يمه ..
أم عبدالله : البنت بتعتذرين منها عن كلامتس .. ولا ترا والله لا أقول لعواد يتصرف معتس
ويريح بالنا
نوره ضحكت : أعتذر .. لا أكيد تمزحين .. والله ماقلت لها شي طلبت منها تشيل الصحن وقلت شين يعيشونه .. خلي ولدتس يشغل نفسه بشين يفيده ويترك عنه التدخل في شين
مايخصه .. ترا إلي تقولينه حلم أبليس في الجنه
أم عبدالله : أنتي ماتقولين لي وش تبين فالبنيات
نوره بعصبيه : قولي أنتي لي عواد وش دخله .. بالسالفه ..؟
أم عبدالله : عواد بيوكله أبوتس الوصي على البنات في أوراقهن وحاجاتهن كلها..
نوره طارت عيونها : نعم .. نعم .. يعني بيقعد الأخ يصرف عليهن لا والله أن رجال هالعايله
ماعاد هم صاحين .. وأبوي تسيف يوافق .. يمه وش فيكم .. وش فيكم ياناس
نسيتوا ماضي هالعرق .. أبوي في أحد غاسل مخه ولا تسان متفق ع حتسيي وحنا بالاستراحة
أم عبدالله : طوالة الهرج يابنت مابيها.. تعتذرين ولا مناطحتس بيكون بوجه عواد .. وتذكري إن فكرتي تغثين بنات وليدي .. ترا ماهوب أنا ولا أبوتس من بيتصرف .. إلا عواد
نوره صرخت : أعتذار مانيب معتذره .. من تبيني أعتذر له .. أنا .. أنا يمه أعتذر لشيما ..
مجنونه أنا .. وبعدين ( قالتها بنبرة شك وسخريه) عواد من وين طلع بسالفة البطل المغوار لعايلة آل عبدالله الموقرين !
أم عبدالله : الولد قد عاش مع البنات ولا هوب جاحد العشره .. ويومنه تسبير
ذا الحين والله معطيه والبنات ماعندهن ذا الحين سند .. بيكون سندهن
نوره : أصرف له يروح يبر أمه وأخوانه هناك ويترك هالعايله بروحها ولا يسوي لي فيها
يعنني .. ماله شغل يمه .. والله ماهو غريبه بعد هو من قايل لكم خلوا نوره تعتذر
مير بعيدتن عنه وعن هاللي يقالها شيما ... وعن أم نوق إلي راميتن بنتها عليكم تتشكى
نعرف حركاتها
أم عبدالله بقلة حيله : أنا دقيت وبلغتتس .. تسان تبين تحطين عقلتس براستس
وتتجنبين المشاكل .. زينن على زين .. وإن تسان ماتبين ذنبتس ع جنبتس
سكرت أمها الخط وهي ظلت عيونه مفتوحه على أتساعها ..
نزلت الجوال وحركت عيونها صوب ولدها
فيصل بعصبيه : وش يحسب نفسه عواد يطلب منتس تسذا ..
نوره بقهر : شفت شفت وين وصل فيهم الحال ... حتى أبوي وأمي صفوا معه .. والله طالت وشمخت إذا بروح أعتذر لها
فيصل رفع يده بقهر : ومن قال بتروحين .. أساسا جدتي تسيف تسذا تدق وتطلب
هالطلب .. لو أيش ماصار ماتوصل ينقال لتس يمه أعتذري
ينزل ريان من الدرج وشعره مبعثر في كل جهه ويالله يالله يفتح عيونه ..
ريان : وش صاير
نوره صرخت بوجهه : رح أنت بس قابل لي معاذ وخلك مثل الخبل ماتدري عن إلي
يصير لأمك !
ريان هز راسه برضا ولا أهتم : تامرين يمه .. أجل أستأذنكم بروح أكمل نومي
تحرك وهو يلف جسمه راجع من مكان ماجى
.
.
.
كان المشوار طويل حتى وصلوا لوجهتهم ..
تتحرك البوابه مظهره له تفاصيل هالأستراحة وهو جالس على السيت يدخل يده بوسط
الكيس ويسحب له دونات ... يمد الكيس لنوير
عواد : وحده ..؟
نوير حركت راسها صوبه هزت راسها : لا
عواد يلف للبنات إلي نايمين بسابع نومه : يالله وصلنا .. يالله ...تجهزوا أبيكم تنفضون
هالأستراحة نفض
نوير تطالع المكان وبصوت واطي : أحس المكان مشبوه
عواد وهو ياكل من حبة الدونات: لا عاد مشبوه مره وحده .. هاللي تشوفينها ذي كلها أستراحات عوايل
تميل براسها تطالع المكان ولحظات تلف براسها لورا .. وهي تمد يدها لقدام ..
خواتها قبالها متمايلات على بعض وهي رغم قلة نومها ماقدرت تنام نفسهن..
عواد يحرك سيارته لقدام : ترا حركاتتس ذي ماهيب نافعتتس .. لأن أنا مستحيل بحط حلالي
في مكان مشبوه ولاني مهبول أجيبكم لمكان شاكن أن فيه شي
جلست متعدله على السيت حتى تظل تطالع قبالها بأندهاش .. تدخل السياره في ممر
يلفه النخل والعشب الأخضر إلي يمتدد قبالها لين يغطيه الشجر ... ألوان وأشكال من الورد
تلفها من على يمينها ويسارها .. لحظات وتوقف السياره .. يفتح عواد باب السياره وينزل
بخفه حتى يرفع أيديه لفوق وهو يتمغط ..يفتح فمه على الأخير وهو يغطيه بيده ويتثاوب
تظل نوير تطالع الغرف إلي مسكره أبوابها .. ومن بعيد ينتصف المكان بيت تحسه
صغير بس يفتح النفس شكله ..
نوير بصدمة : أن شاء الله ( صارت تحرك يدها بذهول لين ماأستقرت على البيت )
هذا كله بنمر عليه
عواد ينحني براسه لداخل : يلا أنزلي وأتركي عنتس الحتسي .. ( طالع خواتها إلي ورا وصرخ ) يلاااا
فتحت نوير الباب بأيديها الثنتين .. وعيونها مافارقت هالجمال إلي تشوفه .. ماتوقعت
الأستراحة بهالشكل .. تحسها كبيره كبيره حيل .. نزلت خطواتها على الأرض وتحركت لقدام
وظلال الشجر يحجب فوقها شعاع الشمس .. رفعت راسها لفوق تطالع هالشجر والسما
الصافيه بهاللحظة .. صوت العصافير يتردد بقوة حولهم .. وريحة العشب تندفع
بقوة داخل رئتها .. تنعش هالجسد إلي تحس فيه تعب وخمول .. ودها تمشي بهالمكان
لحالها تتأمل الأشجار المرتفعه وبفضول تميل عليهم .. الورد إلي منسق بأشكال
وألوان جميله .. ماتدري ليش حست بالجنون والحزن وكل هالبعثره إلي فيها تهدأ ..
وتتمنى الهدوء والراحة ..تتحرك خطوة .. خطوتين وهي ودها تمشي وتنزل على العشب
الأخضر .. بس وقفت من نطق عواد
" قولي ماشاء الله إذا أعجبتس المكان "
جمدت في مكانها ولفت براسها صوبه تطالعه .. بنظرة ماقدر يفسرها .. مايدري وش جاها
تطالعه بهالشكل وبسرعه تحركت بخطواتها الواسعه راجعه للسياره .. ركبت وسكرت
الباب بأقوى ماعندها ..
صارت تسحب الأكياس ألي حواليها وتحطهم بالبوكس إلي جنبها .. ولحظات أنحنت
ماخذه شنطتها وعواد وقف يطالعها مايدري وش فيها .. يفتحون البنات الباب وينزلون ..
هيا وهي ترفع أيديها لفوق : ياساتر .. وش هالمشوار إلي تسذا طويل
شيما تطالع كل شي حولها وبعيون لازالت نعسانه : وين حنا
أنحنى عواد بظهره وهو يحط يده على طرف الباب .. يطالعها
عواد : وش فيتس ذا الحين لا تبدين عاد موال النكد حقتس ترا الوضع وضع وناسه وضحك
نوره بدون ماتطالعه صارت تسحب جوالها من داخل الشنطة : عادي الوضع .. أنت شايف فيه شي
عواد رفع حواجبه : إذا مافي شي وش له لزوم بعض الحركات
نوير : مثل ...؟
عواد بتأكيد : نظراتتس قبل شوي
نوير رفعت يدها بأستفهام : يعني ماأطالعك
عواد بطفش : أساسا إلي بياخذ ويعطي معك غلطان
نوير مسكت جوالها : أهم شي أعترفت أنك غلطان .. ( حركت عيونها صوبه ) أهنيك ع الصراحة ياعمي ..!
أخذ نفس بقوة حتى يبعد عن الباب ويلف لهيا وشيما .. حرك يده بأنفعال بان في نظرات عيونه
عواد : أختكم هذي لازم ناخذها لمطوع يقرا عليها ..!!
قالها وهو يندفع بالكلام وكتوفه ترتفع .. وهيا وشيما ظلن يطالعن فيه .. وهي كانت جالسه على الكرسي .. ماحبت هالنبره إلي قالها في كلامه لها .. وكلمة " ماشاء الله "
تطلع من شفاته كأنه شايف نفسه .. وش قصده بلا أعجبك المكان قولي ماشاء الله ..
ماهي قالت ماشاء الله بنفسها بدون تذكيره .. أنتفضت من سكر بابه بقوة
ووعد وراها تحركت بخرعه ..
وعد : وش صار ..؟
نوير بدون نفس : عمتس النفسيه
وعد وهي تتلفت : وصلنا
نوير : إيه ..
وعد فتحت عيونها بقوة : ماشاء الله .. هذي الأستراحة
أنحنت بسرعه فاتحه الباب حتى تنزل .. ونوير ظلت تطالع بجوالها .. تسمع كلام خواتها بصمت .. تفتح الواتس والحواجب معقودة .. تستقر عيونها على أسم أختها ..
تمنت ترد عليها بس ماقدرت وإلي سوته كسرهم كلهم .. كسر أمها إلي كانت تدافع
وتحامي عن هالنوق .. وآخرتها .. تقول عشان جلوي لا يوقع .. وش كان في بالها
الغبيه .. ودها تدق عليها الحين وتهزئها .. كل شي في قلبها تقوله لهالأخت إلي من بعد وفاة
عبيد أنقلبت موازين الأمور عندها .. تغيرت تغيرت .. وكملها زواجها من جلوي لدرجه ماعادت قادره تستوعب إن هذي أختها .. ياهالزمن الغريب إلي أجبرهم على مجاراة الوجع
وهم المظلومين .. والسفر للأعاصير في زمن هالجنون !
أنحنت فاتحه الباب بملل من سمعت خواتها ينادونها ..
نوير : أسبقوني ولا قررتوا وش بتبدون تنظفون نادوني ..
هيا تلف لها تطالعها : يامجنونة
نوير تقلدها : يامشفوحة
تعليق