رواية كنا فمتى نعود للكاتبة الكريستال

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لحن الغلا
    عضو فضي
    • Dec 2010
    • 696

    رواية كنا فمتى نعود للكاتبة الكريستال

    رواية كنا فمتى نعود




    رواية كنا فمتى نعود للكاتبة المبدعة الكريستال

    ( كنا فمتى نعود ؟ )

    (1)


    وقبل لا تقبل الشمس على شفاه المغيب ..
    راحت تحاول بيأس تجمع ثياب الحزن من على صدر الغياب ..
    تقاوم النسيان لا أقبل الظلام ..
    تسأل الغيم ..
    من أقفى وأشعل الحزن شمعه
    من هجر ..؟
    من تذكر عهود الراحلين .. ورحل !
    من غاب
    تحت أقدام الزمن
    بعد ما أحتار وغرق
    من نزع قيد الأماني
    من على صدر الحياة
    وهرب !
    من توحَد في زمن مكسور
    وأنكسِر
    و تتبعثر الأسئله تهطل من الغيث ..قطرة مطر
    تموت وسط زحام البشر .. تتبعها قطرات عطشى .. وتغيب هالشمس .. ترحل
    بعد ما أشرقت على كومة حكايات من الفرح .. وهي بعد مامات هالفرح
    كانت واقفه عند باب القصر بفستانها الذهبي والورد على الأرضيه يملى المكان .. عيونها متسعه بقوة وغرقانه بالدموع ..
    الشيله تغطي شعرها الناعم الطويل .. وكتوفها النحيفه .. رفعت أيديها إلي ترجف حتى
    تلامس وجها .. العبره تكتم أنفاسها .. تكتمها وخواتها قبالها تسمع صوت بكاهم
    في قاعة الزواج الفخمه ... ما كان في أحد له القدره يجبر هالحزن فيهم بهاللحظة ..
    الكل يذوق من كاس الصدمة والحزن .. يطاردهم هالحزن من ذكرياتهم للغياب
    للحفر ..!

    " تزوجت أوخيتي جلوي ..!! راحت معه .. راحت "

    تتردد هالكلمات في ذاتها مثل سهم الجرح إلي نصب فوزه فوق كومة عِبر ..!
    ضمت أصابعها بقوة للشفاها من أنفجرت العبره في فمها .. حتى تهتز كتوفها بقوة ..

    " الله لايوفقك يا ذياب .. الله لا يعطيك عافيه .. الله لايوفقك "

    قالتها والصوت يرجف .. يحاول يظهر أكبر من هالخذلان ألي إنتصف فرحتهم ..
    تحركت بسرعه تركض في الممر المزين بطاولات الأستقبال والتهاني .. والأضواء تعكس
    جمال وفخامة الإستقبال .. تركض بقوة لين ماطاحت شيلتها على كتفها .. ومن
    وصلت لأخر الممر حاولت تدف الباب بقوة أيديها الضعيفه بهاللحظة .. تمايلت بجسمها النحيف والدموع تغطي عيونها الصغيره .. حتى ينفتح الباب الزجاجي ويدخل هوا مندفع بقوة صوب ممر الأستقبال ..
    وقفت وهي تشاهق من البكا وشعرها الطويل يداعبه الهوا .. عيونها تعلقت في الشايب الجالس على كرسي أبيض
    عند الباب الخارجي للقصر .. متمسك بعصاه الخشب بأيديه الثنتين وراسه نازل للأرض ..
    ظهره متقوس بشكل واضح .. في عالم غير هالعالم .. ودنيا أخذت منه أغلى مايملك ..
    تحركت تركض والشهقات متتاليه .. أنحنت مرميه عند رجوله ..حطت أيديها الثنتين
    على ركب أبوها الشايب وصارت تهزها بقوة .. تكلمت والحرقة في نبرات صوتها
    واضحة ..
    " يبه .. يبه بنتك أخذها جلوي يبه ..يبه تكفى طالع فيني .. مالنا غيرك
    يبه .. ( نطقت بحرقه والدموع تملى وجها .. تحاول جاهده يطلع الكلام واضح .. مسموع )
    تسمعنى .. ( هزته بقوة من القهر لحد ماتحرك جسمه ) رد علي يبه
    أنعقدت حواجبه حتى يرفع راسه صوب عيونها الغارقه في دموع ماتنتهي .. نطق بصوت هادي : بنتي مين ..؟
    رفعت صوتها : بنتك نوق يبه .. أخذها جلوي ليش مارفضت يبه .. ليش وافقت .. ليش ..؟
    صمت رهيب كان الفاصل وسط شهقاتها وعيونها تتأمل ملامح أبوها والتجاعيد
    الرهيبه حول عيونه .. وكأن فيها الأمل أنه يفهم .. يتذكر .. يتدارك نهايه هالصدمة ..
    تحركت شفاته والضياع يلتحف بقايا بقاياه ..!
    ".. من أنتي يابنتي ..؟ "
    رفعت عيونها للسما حتى تحط يدها على صدرها وتنفجر تبكي قباله ..
    أندفعت الهوا تحرك أطراف ثوب هالشايب وشماغه .. وعيونه بأستغراب تطالع هالبنت
    إلي قطعه من قلبه .. ولايحس أنها تنتمي له .. يحضنه النسيان بهاللحظة ويطير
    فيه لصدر الفراغ والدنيا ماغير في عينه نقطة ضوء في عتمة ..
    تكلمت من القهر ..

    " يبه تدري وش معنى أنه جلوي رجع من جديد لحياة نوق .. يعني حنا بنكون تحت رحمتهم كلهم .. كلهم يبه وهم صاروا الأبطال إلي لمونا حنا وجمعونا تحت سقف هالعايله على عيون القبيله كلها .. ومنعوا الفضيحة لا تكبر وكلن يدري فيها .. يبه حنا مو بحاجتهم .. مانبيهم يبه .. تكفى
    يبه مانبي نروح لأي مكان و أختي نوق معنا .. لاتخليها عندهم .. لا تخليها ( مسحت دموعها بقوة وحركت يدها صوب القصر ) شف يبه مابقى غيرنا تاركينا "

    ومن ورا باب القصر ..
    عقد حواجبه بقوة وشفاته تمايلت من سخف إلي يسمعه .. تنزل يده ببطء من على
    الباب وهو إلي كان بيفتحه عشان يدخل بس سمع هالكلام كله ..
    أخذ نفس بقوة حتى يحرك أيديه الثنتين ويحطهم فوق بعض .. ويوقف قبال باب القصر
    الخارجي متمايل بصمت .. ملامحه الحاده تغوص في الدهشه وعيونه تتأمل زخارف
    هالباب.. والإناره فوق راسه بالضبط تبدد عتمة الليل .. وكأن هالنوق
    في بداية عمرها حتى تجي ذي تتكلم .. ضم شفاته والسؤال إلي خطر في باله
    من هي إلي تتكلم من بنات عمه .. معقوله إلي أصغر من نوق .. رفع عيونه
    لفوق ولحظات حرك يده يطالع ساعته بلونها الأبيض .. 3 ونص .. أرتسمت على شفاته
    نص أبتسامه حتى يلف بجسمه المليان معطي باب القصر ظهره .. ضحك غصب
    لأن كلامها ماكان فيه أي معنى للصحة .. لولا هالزواج ماكان يدري وش بيكون موقفهم
    قبال الضيوف ..
    فرك وجهه بتعب وهو مايدري وش يسوي .. يبي ينام .. نوم طويل من بعد كل إلي صار ..
    أحداث كثيره ماتحمل غير الهم .. ولايبي يفكر بشي .. رجع يطالع الباب حتى يتحرك بخطوات متردده .. ومن أقترب سمع صوت يعرفه زين ..
    ( وش بلاتس أنتي .. وأبوتس وش بيده يوم أنتس تحتسين معه .. هو عارف
    وين حنا ولا وش صار فينا .. ها ؟! )
    رفع يده بسرعه وطق الباب ماعاد له حيل أنتظار أبد .. تحركت شفاته بخجل شوي وهو يحاول يرفع صوته على قد مايقدر

    ( أنا .. أنا حمد ولد عبدالعزيز .. أرسلني عواد آخذكم مع عمي للــ .... )

    توقف الكلام على شفاته من سمع وحدة من بنات عمه ترفع صوتها المقهور متعمده يوصل لمسامعه ( مسرع ماشاء الله ...مامداكم ) .. ضغط على أسنانه بقوة وأخذ نفس
    حتى يغمض عيونه بهدوء ويكمل ولا كأنه سمع شي متعمد بنفس النيه يقاطعها ..
    ( لو سمحتم درب عشان أوصل عمي للسياره )
    دفع يد الباب لتحت ودفه بقهر لقدام حتى يرجع خطوات لورا .. تردد صوت الباب بقوة وهو يرتطم بالجدار العازل مابين باب القصر وبينهم .. لحظات حتى يغطي جسمه أنارة سياره صغيره وقفت بجنب
    سيارته ومن شاف السايق رفع يده وصوته بقوة أرتفع بقهر ..

    حمد : أيه حطوني بالواجهه وأقعدوا هناك أنتم ..

    نزل عواد والضيق لازال في ملامح وجهه حتى تقترب خطواته من حمد

    عواد : وش فيك واقف .. من متى قايل لك خذهم ..؟
    حمد وهو يصد بوجهه عن عمه وبربكة : أنتظرهم ..
    عواد جمع أصابعه وهو ماعاد قادر يتحمل أحد حتى يضرب كتف حمد بقبضة يده : تعرف أني أخذت العروس لشقتها ولا تسان عندي وقت أجي هينا وآخذ أحد يالتسلب .. وتوك واصل أنت

    تحرك بخطواته الواسعه صوب الباب بيدخل بس وقف من نطق حمد

    ( أذا فيك شي من إلي صار رح فرغه بذياب ولاً جلوي ..! )

    عواد وشرارة الشر في صدره لازالت تزيد من إلي صار : رح أركب بسيارتك وأنتظر عمك ..
    لا أخليك تشوف بعينك أذا فيني شي وش بسوي فيك وفيهم

    تحرك عواد داخل من الباب حتى يوقف من شاف زوجة أخوه جالسه على العشب بجنب رجول زوجها إلي متمايل براسه على عصاه ومغمض عيونه ..
    تمسح بشيلتها الشفافه السودا عيونها ألي تتداركها الدمعه غصب عنها وعلى راسها عبايتها وعصاتها بجنبها.. منكسره
    وأنكسر فيه شي من هالمنظر .. حس بشعور الفقد للمره الثانيه لكن هالمره كان كل شي
    في غير مكانه .. لا الأشياء عادت مثل ماكانت ولا تحققت مثل ماتمنى .. كانت متبعثره ..
    متناثره في الزوايا .. ضايعه وهو يواجه هالخساره في الفقد مع من يشاركه هالشعور ..
    .. بلع ريقه
    وصد بعيونه وهي من شافته أخذت عصاتها بسرعه تحاول توقف على عظامها ..

    أم نوق : ياولدي ..( أسندت عصاها بالأرض وهي تحاول توقف ) داخلتن على الله
    ثم عليك ياولدي .. ( وقفت وبخطواتها الثقيله المتمايله قربت منه وهو مثل الصنم واقف ) تسان لازال في قليبك غلا لي ولأخوك من بعد كل هالسنين .. لاتترك هالبنيات الضعوف ..
    ( أمتلى صوتها الضعيف بالغصه ) ماعطاني الله غير وليد واحد ومن عطاني أخذ سبحانه
    وبقن على كتوفي مثل الهم لين فرجها الله .. وياولدي أنا ..
    عواد يقاطعها متجاهل أنكسارها وهي في هالعمر الكبير .. : ماعندنا وقت للحتسي ... نادي البنات يالله بنمشي ..

    قرر فجأه ينسحب من مواجهتها .. هالأنسحاب المتعالي خلاها
    تغرق في شعور الصدمة من تصرفه وظلت واقفه في مكانها وهي تشوفه يتحرك صوب
    أخوه .. ينحني حتى يسحب يده بقوة ويبوسها .. يحضنه لصدره وهو يهمس له
    ( يالله يابو النوق .. خلنا نمشي ورانا سفر .. )
    يرد زوجها بنفس السؤال : من أنت ..؟
    يبتسم عواد وهو يسانده يوقف : سندك وأنا أخوك ..

    نزلت عيونها بالأرض حتى تاخذ نفس بقوة تحاول تقهر شعور الموت إلي باغتها
    نطقت بصوت مخطوف ( يالله مالنا غيرك عون وسند .. ) ترمي ثقل جسمها على عصاها .. ماعاد لها حيله ولا حل ..
    تتحرك عيونها يمين ويسار والصوت يغيب فيها .. وين كانت رايحه أو وش إلي في بالها يوم راحت له أساسا .. طاحت عينها على بناتها واقفات بصمت غريب والحكي في عيونهن أغرب .. رفعت يدها تأشر لهن بمعنى "يلا " وفي الحقيقه لازال الصوت غايب فيها .. كان هالموقف
    نقطة على السطر .. يثير في النفس ألف سؤال وسؤال ..ظلت واقفه لثواني وعيونها بالأرض حتى تتحرك صوب باب القصر يتبعها جرح اليأس .. وش أتعس من هالزمن لا صارت بقايا أماني وعمر ..!
    لكن مافي شي أكثر كآبه من أشياء تندفع صوبك فجأه .. تجبرك على مواجهتها .. أشياء
    في زمن مطرود تزيد فيك الرغبه للبكا .. أسندت راسها على الكرسي بعد مأبتعدوا عن القصر وهي تطالع سقف السياره الجيب ..
    أضواء مسرعه تنير هالسقف وتغيب .. التعب ياكل عافيتها كلها .. ألم غريب في ركبها
    ومفاصلها .. تتمايل بقوة من ضربت كتفها أختها .. تهمس لها ..
    " يالنوري نقول للديره باي باي "
    ردت وتحس الكلام يطلع من شفاتها بصعوبه " سدي فمتس "
    " بطابوكة ولاَ تراب حددي بسرعه "

    ضمت شفاتها بقوة حتى تدف راس أختها بقساوة عنها .. وعيونها تتحرك للجهه الثانيه ..
    خفة الدم جت في وقت غلط وماتدري كيف أختها عندها هالمزاج الغريب .. وهم هالحين رايحين للمجهول .. أيه .. فجأه صاروا مجبرين يغادرون بيتهم .. كليتهم .. جيرانهم .. حياتهم
    كلها .. وبدون نوق .. نوق هالأخت الحنون .. رصت على أسنانها بقوة والعبره تنتفخ
    في صدرها غرقت عيونها بالدموع حتى تفتح فمها وتاخذ نفس بقوة .. وش بتسوي نوق هالحين ..
  • لحن الغلا
    عضو فضي
    • Dec 2010
    • 696

    #2
    وزوجها ماهو ذياب .. جلوي .. جلوي إلي فارقته من 15 سنة .. يالله ..
    تقاربن خواتها روسهن لبعض قبال بطنها فجأه يتهامسن ... عقدت حواجبها بضيق

    " أقول بنسكن بقصر ...؟ "
    " ياسسلام .. تخيلي بس ولا قصرن تسبيييير .. تسذا الخيل تركض فيه "
    " شوفي إن تسان قصر ترا أكبر غرفة لي "
    " نعم نعم .. لا يابعدي ماهوب ع كيفتس .. خن نقسم الغرفه أن تسانت
    تسبيره قسمين .. قسمن لتس وقسمن لي "
    " أقول أنا ماأطلع للسعه عشان أقابل خشتس .. يكفي علي سنين وأنا متحملتن
    كراعتس يوم تطب في بطني وانتي نايمه وأنا ياعمري ساكته وكاتمه .. "
    " شوفي .. شوفي صدز من قال لا تختبر صديقكك إلا وقت الضيق "
    " هذا وقت السعه .. الخلا أقول "

    ضربت النوري أيديها على فخوذها بقوة حتى تصرخ " بسسسس" من شي
    يكويها وماعاد لها القدرة تتحمل أحد .. ماتبي تسمع شي .. تنافضوا خواتها من الخرعه وأمها من الخوف
    لفت تطالعها بصدمة وعيون متسعه .. حست السياره لثواني تمايلت شوي حتى تستقيم
    بسيرها ... الكل ظل ساكت يطالعها ألا هو عيونه ظلت عالقه على الشارع ..
    برودة غريبه بدت تسري في أطرافها .. مع رجفة في كل جسمها .. أنحنت ماسكة راسها
    ومتمايله فيه على ركبها حتى تنهار تبكي .. وخواتها حواليها ظلوا في حالة الصمت والخرعه .. كيف قادرين يغرقون في الصمت لحد الأستسلام ... ليش أمها ساكته ..
    وأبوها في عالم نسيان وضياع .. وأختها النوق تبعدها المسافات عنهم .. بعد ماتوقعوا أنهم لقوا الحل .. يطول الصمت حتى وقفت سيارة الجيب قبال باب الفندق ..
    فتح باب السياره بهدوء وعواد نزل من سيارته وغترته بأطرافها مرميه ورا كتوفه ..
    توجه صوب الباب حتى يفتحه لأخوه يعاونه ينزل من سيارة الجيب .. نسمات الفجر
    تداعب أنفاسهم إلي أرهقها الزمن والأحداث ..
    رفع يده حمد حتى يسند كوعه على دركسون السياره مغطي بأصابعه ملامح وجهه ..
    ومن تأكد أن الكل نزل نطق بسرعه
    " الله لايعطي شيطانتس عافيه ياللي مدري وش أسمتس .. من مسلطها ذي علي "
    أبعد يده عن الدركسون وصار يفرك ركبه بكفوف أيديه .. ويتنفس بقوة يحس قلبه
    بيوقف من الخرعه والنفضه لازالت تلعب فيه لعب ولايدري كيف قدر من بعد الخرعه يسوق بشكل عادي لين وصل
    للفندق .. أخذ يردد
    " أستغفر الله وأتوب أليه .. أستغفر الله وأتوب أليه .. "

    مر وقت من الدقايق حتى
    يحس بخطوات عمه توقف عند الباب نطق " وش بلاك "
    حمد بدون نفس : أبد تسان بنفسي أرقص سامري ورقصتها غصبن عني و على الصامت أبشرك
    عواد : والله ماادري وش تخربط فيه بس مر على أبوي ومنصور ولا تطمنت عليهم دق علي .. أنا أباخذ لي غرفه هينا
    حمد تغير صوته : ليه أحد قايل لك أن أبوي أو جدي تعبان ... أنا على خبري العيال كلهم هناك .. ولو صار شي بيعطوني خبر أكيد
    عواد بسرعه تكلَم : يابن الحلال الكل بخير بس أنا ابتطمن أخاف أبوي يرتفع عليه الضغط أو شي
    حمد بتردد وهو يريح ظهره على سيت السياره ويمد رجوله لقدام : والله ياعمي إلي صار لاهو على البال ولا الخاطر .. وجلوي هو إلي سواه صح بس ليت من سوا هالفعول غيره ..ليييت
    عواد بضياع وهو يطالع الشارع قباله : مدري وش أقول وأنا عمك .. أحس أني مانيب مستوعب إلي سواه هالمجنون ...!
    حمد وهو يحرك أصبعه صوب عواد : أساسا كيف بيتصرف والديون
    جايبه أقصاه .. ووضعه ماهوب نفس وضعنا .. الرجال على الله ثم على البيع
    والشرا فالغنم ..!
    عواد وحواجبه تقترب من بعضها بضيق : أنا عارف وش إلي تسوى (كوى) جلوي ..؟
    حمد بفضول : هالحين ولا من مبطي ..؟
    عواد يرفع يده يضرب السياره ويبعد متجاهل الرد : أرجع للبيت ودق علي ..

    وصل للباب الزجاجي حتى يدفعه بقوة وعيونه تراقب الدرج ألي كل بنات أخوه راحوا منه بعد مارفضوا المصعد بحجة أنه مايسعهم كلهم .. أخذ نفس بقوة وتحرك بخطواته المتوازنه وطوله صوب المصعد .. وعلى منتصف الدرج واقفات كلهن بملل .. تحركت وعد أصغرهم وهي تدف
    خواتها وبصوت واطي " أبعدن .. أبعدن عشان أعلمكن وين شقتنا "
    عهد تجلس على الدرج وهي تلم عبايتها إلي على راسها : ترا نص ساعه أقول لكم من أنتم .. صدعت وتعبانه .. أبي أنام على سريري الأبيض
    هيا مدت أيديها لعهد وهي تطالع أختها نوير : يالنوري ذي من قايل لها أن سريرها أبيض ..

    غمضت عيونها نوير بقوة وهي تحس أنها جاافه حتى تفتحها بتعب واللون الأحمر يملاها
    .. تكتفت وهي تطالع وعد تمشي بالممر الطويل تتلفت يمين ويسار والفستان يسحب من تحت
    .. ضحكت غصب على شكلها وهي لامشت تحس أنها تنقز ..!

    نوير : تعالوا يلا كلكم وراي .. أبدق على أمي
    عهد ترفع عيونها صوب نوير : في أحد قايلتس أن حنا أم أربع وأربعين
    هيا أنفجرت تضحك : ههههههههه ..
    وعد ترجع لهم وهي تضرب أيديها في بعض : عز الله ضعنا
    نوير تطالع جوالها بصمت : ..................
    وعد تتقدم وهي تحط خشتها بخشة نوير : دقي على أمي لا يطلع لنا أحد ويحسب أننا من جماعة حسب الله بذا العيون والكحل السايل ..
    هيا : مايحتاج عاد نوير قبل شوي نفضت الولد بكهرب 220 قسم بالله رحمته ..
    هواجيسه واصله شرق آسيا وفجأه مايدري وش صار .. زلزال
    عهد أنفجرت ضحك : هههههه .. وش أسمه هالوليد المزيون بس دبيبه .. ترا نسيت أسمه
    وعد بنظرات عصبيه : يادزليله الحيا .. عند أمي هين
    نوير بصوت هادي وهي تحط سماعه الجوال قريب من أذنها : هلا يمه .. وين الشقه رقم كم ..( تحركت تمشي وهي تطالع في الممر )
    أيه يمه صعدنا بس رقم الشقه ضاع والله عجزت أتذكره .. مدري ماحولنا أحد المكان فاضي ماغير حنا .. أيه كم رقم شقتكم .. طيب خلي شيما تطلع له ..
    ماعندي رقمه وعساني ماأحفظه عندي ..

    " من ألي رقمه عساتس ماتحفظينه "

    لفت بسرعه براسها إلا عمها عواد واقف وراها وخواتها تنافضن وبخطوات متسارعه
    تحركن صوبها .. نطقت بجمود " خلاص يمه لقيناه " أبعدت الجوال من أذنها بس هو سحبه
    من يدها بهدوء .. نطق بصوت واطي حيل " هذا رقمي حفظته لتس "
    ظلت تطالعه وخطوات خواتها المتسارعه أستقرت وراها .. كانت أطولهم .. أكبرهم
    لكن أضعفهم قوة وتحمل .. يلزمها الكثير حتى تواجه هالتغيير وهي من كانت تلازم
    أختها نوق مثل ظلها .. سحبت الجوال من بين أصابع عمها بعنف حتى تنطق ..
    وين شقتنا .. !
    أرتسمت على شفاته أبتسامه هاديه حتى يتحرك صوب باب الشقه .. " حياكم الله "
    قالها وهو يفتح الباب ويدخل .. عقدت نوير جواجبها ولفت تطالع خواتها إلي
    أرتسمت في عيونهم ألف علامة أستفهام .. كيف يدخل وأمهم موجودة داخل ..!
    وقف وهو يطالع فيهم .. رفع صوته

    " يلا لا توقفون تسذا .. ويمر أحدن غريب وأنتن بهالشكل "
    تحركوا داخلين الشقه حتى يستقبلهم هوا التكييف البارد .. تقدموا لصاله الشقه الصغيره
    والتلفزيون شغِال على قناة أطفال .. سكر الباب وتقدم حتى يرمي جسمه على الكنبه وينزل غترته تارك الطاقيه على شعره الأسود الكثيف .. صار مواجه لهن ..
    أسند أيديه على ركبه وشبك أصابعه بحيره .. يأثث هالمكان وبهاللحظة الصمت الغريب ..
    والبنات قباله مثل شي من أشياء هالشقه .. كثير تمر عليها ساعات مهمله .. وحكايات عابره .. بلع ريقه حتى ينطق وكأنه يحاول يعطي نفسه مساحة وقت لترتيب هالبعثره
    إلي فيه قبال بنات أخوه ..

    " أرتاحوا طيب .. أكيد فيكم تعب بعد ألي صار اليوم "
    لوت نوير فمها وتوجهت في بصرها بعيد عنه .. تحركت جالسه على طرف الكنبه وخواتها
    توزعن حواليها كل وحدة أختارت أبعد مكان تقدر تجلس فيه بعيد عن هالعم وبركان نوير الثاير ..

    عواد يرفع أيديه بضياع وينزلها : كم وحدة تدرس في الكليه ..؟

    رفعت عهد ووعد وهيا أيديهن بحماس وهو أبتسم غصب عنه لأن مابين كلامه وردة فعلهن
    أي وقت .. حرك عيونه صوب نوير ..

    عواد : وأنتي ..؟
    نوير بنبره مستفزة : ماأدري أذا بعد أول لقاء بينا وبينك بالسوق بتسأل وش أدرس ..؟
    عواد رفع يده صوبها .. مجبر يمثَل الهدوء : خريجة ثانوي .. كملتي دراستس يعني ..؟!
    نوير ترفع عيونها للسقف وكأنها تتذكر .. : خبري فيك وأنا هالطول ( نزلت يدها وهي تمثل صغرها ) ورجعت أنت بعد كل هالسنين .. حسبة بسيطة منك بتعرف أني خريجة ثانوي ..
    أو كنت تحسب أننا بنترك الدراسه عشان ظروفنا
    ( ضحكت حتى ترفع أصبعها لفوق وتغمض عيونها .. تفتحها تطالعه مستمره تستفزه )
    أعتذر منك بس والله يالعم غريب هالزمن إلي يخلي العم يسأل بنات أخوه
    بكليه ولا لا ..؟

    وبدى الوقت يضيق ... يتسلل لمشاعره .. يهدده بالضياع .. نزل عيونه بالأرض ..
    ولحظات رفعها صوبهن ..

    تعليق

    • لحن الغلا
      عضو فضي
      • Dec 2010
      • 696

      #3
      عواد : شوفوا ( سكت بحيره حتى ينطق ) جدي وعمكم منصور .. قرروا ماعاد لكم فالبعد أكثر من بعد وفاة أخوكم وحالة أخوي وأمكم بعد.. وهالحين زواج نوق .. أنا نفسكم ضايع ومدري وش المفروض علي أقول ..

      وقفت نوير بسرعه مقاطعه كلامه .. وكل الأشياء الشامته في ذاتها تسارعت لشفاتها
      تغرس سهم هالصد المتعالي إلي واجه فيه أمها .. هالحين في صدره بنفس الأسلوب ..

      نوير : ماعندنا وقت للحتسي .. يلا يابنات نروح لأمي ...
      أنحنت ساحبه فستانها ألي مرتمي على الأرض حتى تعرف تمشي وتحركت صوب باب
      الشقه فاتحته بقوة ومندفعه لبرا .. لحظات ووقفن خواتها وكل وحدة تطالع الثانيه ..
      وعواد وقف بذهول من تصرفها .. عجز غريب قيده في مكانه .. طلعت تركض وعد لبرا الشقه وهي تلحق أختها ووراها خواتها ..

      وعد تضرب كتفها : والله أنتس خطيره .. أف أف أف .. يممه ياقلبي والله مدري
      تسيف حتسيتي معه ..
      عهد تتحرك صوبهن وهي تطالع باب شقة عمها الي ظلت مفتوحة : مالت عليك .. ياحبك لترزز .. أقول .. هذا بعقله جامعنا تسذا و بحالتنا ذي
      هيا وهي تكتم ضحكتها : بنات .. شفتوا شكله يوم قامت نوير شفتوا .. ( ضربت كتف أختها )
      برافوا عليتس خله يعرف تسيف مره ثانيه يحترم أميمتي ويقدرها ..

      طقت الباب .. ولحظات أنفتح حتى يدخلون كلهم .. وترتفع أصواتهم بالضحك والشماته .. لفت تطالع باب شقة عمها ألي ظل مفتوح .. تحركت خطواتها بتعب لداخل الشقه ..
      سكرت الباب ونزلت نقابها .. حتى تقرب منها أختها شيما .. تهمس لها

      شيما : بنترك بيتنا يانوير خلاص ..؟
      نوير بضيق وملامح جامدة : دخيلتس تتركيني لحالي .. ألي فيني مكفيني
      شيما من نوت تتحرك مسكت يدها بقوة : جدي توه داق على أمي ..
      نوير أتسعت عيونها : نعم .. ليه وش يبي ..؟
      شيما بصوت مكسور : تسنه زاد الطين بله وأنا أختتس ..
      نوير بقهر : الساعه كم .. وش هالعايله ألي ماهيب نايمه ومريحتنا .. ماعندهم تقدير للي مرينا فيه .. وش يحسبونا آلات .. ماصدقنا نخلص من العم ألي جامعنا تو بشقته تسننا كيس رز ألا نطيح في الجد ..
      شيما بقهر وتردد وهي تحاول تهديها .. : قصري صوتتس .. قصريه أمي سكرت عليها الغرفه وتقول ماأبي أسمع صوت .. من شفتم هالعواد مع جلوي فالسوق وأنا قايله الله يستر منهم ومن شرهم .. هه وهذي آخرتها !
      نوير ترفع أيديها وتضمهم قبال أختها وصوتها يروح : وش السواه .. تكفين تسان عندتس حل تقولينه لي .. تكفين أنا أحس أن عقلي وقف
      شيما وملامحها مليانه تعب .. مسكت أصابع أختها تضمهم بقوة بكفوفها : الفرج من عند الله سبحانه .. خلينا ننام كود لا أصبحنا فكرنا بحل ..

      حطت يدها على كتف أختها حتى تتحرك صوب المدخل لغرف النوم وتتلاشى من قبال
      نوير ألي صارت تحس بسحابة كآبه تعبرها .. تحركت وهي تنزل عبايتها
      وشيلتها .. ترميهم قبالها على الطاولة وتجلس على كنبة صغيره .. تغرق في وحل
      الأفكار .. ماكانت تقدر تفكر بشي .. أو ع الأقل تسترجع هالوجع ألي صار
      قبالهم .. كل إلي قدرت عليه أنه تداركت عجزها وأخذت جوالها الأيفون ..
      ضغطت على رقم أختها نوق .. يمكن ترد .. يمكن .. ظل يدق لين أنقطع ..
      ورجعت تعيد الأتصال .. لكن الصمت هو هو .. وأحاسيس جارفه تاخذها للمدى
      البعيد .. يالله يالنوق وأنتي إلي دايما ماترددين أن الحياة عندها هالكم الغريب
      في أنها تدهش الأنسان في اللحظة والمكان الخطا .. فتحت برنامج الواتس وكتبت لها

      " خليتس قويه يالنوق .. قويه لأننا معتس "

      رمت الجوال بجنبها وأصوات خواتها يرتفع .. كالعاده بيتهاوشون من بينام على السرير
      ومن بينام على الأرض ..!!

      وهناك ..
      كانت الأماني تسترجع سؤالها المبتور .. من كسرنا ..؟
      ومن سمح للقا في العبور ..؟
      وهو داخل سيارته إلي يغطيها الظلام وتتخاذل مجبوره مع أنوار هالشوارع الحزينه
      لعلها تضئ ماتقدر من معالم داخلها ..
      يمد يده الطويله يحاول ياخذ الجوال من بين أيدين مشعل إلي صار يدفه بعيد ..
      ينحني من فوق كرسي السايق بنحافته المخيفه على جسم مشعل وبلمح البصر
      يسحب الجوال بقوة ويرجع معتدل على كرسيه وشماغه تمايل ..

      مشعل يطالعه بصدمه : وش تبي في جوالها والله مايجوز ياجلوي ..؟ تلقاه طاح منها وهي ماتدري
      جلوي يطالع شاشة جوالها بصمت : ............................
      مشعل رفع حواجبه بذهول : تعوذ من إبليس وأنزل للحرمة .. مابقى شي ويأذن الفجر
      ماهيب زينه في حقها يا ولد ..

      ضم شفاته لبعض حتى يبتسم ويرفع عيونه يطالع لقدام بعبث بعد ماقرى المكتوب ..
      مافي أصعب من أننا نفقد التعبير قبال الشخص إلي ماعاد بمقدرته
      يقرانا في يوم من الأيام .. وهو إلي نازل الحب حد الموت حتى صار عليه بنفس
      قدر هالمنازله يتعلم كيف يمارس حق الموت في هالحب .. ويرحل .. هو إلي لازال في نظر الكل
      راعي الغنم .. إلي ماقدر يواكب عصره .. نزل بيده لتحت حتى يسند بظهره على السيت
      ويرجع فيه ورا لحد ماصار شبه متمدد .. سحب شماغه والعقال لقدام لين ماغطى
      عيونه وشبك أصابعه مع بعض مريحهم على بطنه ..

      مشعل بعصبيه : هييييه .. قم قم رح لزوجتك .. بتنام عندي ..!!
      جلوي بنبره متشبعة برود : مرسله عليها أختها نوير تقولها خليتس قويه !
      مشعل بطفش وهو يتأمل شكل جلوي والشماغ مغطي عيونه : ووش دخلك أنت .. هالحين وراك مصايب سودا من بعد إلي سويته اليوم .. وتارك كل هذا وتعلق على رساله من أختها ياولد فيك شي أنت ..!
      جلوي يحرك يده دافع الشماغ لورا لين مابانت عيونه : أنا هالحين يامشعل تسني حسيت بالشفا .. والله أن في شي هينا ( صار يضرب يصدره ) هينا تعافى وهو لاعرف البتسا (البكا ) ولا الضحتس (الضحك)
      مشعل صد بعيونه للشباك إلي مايملاه غير الظلام : ترا أنت ماعدت نفس قبل .. ويمكن هي بعد .. خل في بالك هالشي
      جلوي بثقه : النوق جبل .. كبرت تحت يدي وأنا أخوك ماتتغير
      مشعل بعصبيه : ويوم أنك عارف كل ذي السواليف فيك .. ليش دخلت العايله في دوامة مع ذياب ذي أخرتها .. ليش ماقلت من البدايه أبيها .. أبيها يابشر وأنتهينا
      جلوي : ماتسان للنوق تروح لأحد غيري .. هم تجاهلوني وتسان علي أجاريهم
      مشعل بطنازة : لا والله أثبت لي هالحين أن تفكيرك صح .. ماشاء الله عليك ..
      جلوي يتعدل بجلسته ويبدى يسحب أطراف شماغه : يالله أنا نازل
      مشعل : مابغيت ..
      جلوي يسحب شماغه مثبته تحت ذقنه حتى يمسك عقاله ويعدله : جوالي أبتركه عندك ..
      مشعل بخرعه وهو يفتح الباب : لا والله تبطي ماتركته عندي ..

      فتح جلوي الباب حتى يوقف بطوله إلي كان زايد عن حده بسبب نحافته .. يلم أطراف شماغه
      ويرميها فوق راسه .. أنحنى يسحب بوكه ونظارته ويرجع واقف .. لف مشعل حول السياره لين وقف قباله ..

      مشعل يمسك يد الباب : هات المفاتيح ولا أشوفك إلا بعد ماتحل مشاكلك كلها .. والله يكون بعونك .. العاصفه مابعد أقفت عليك
      جلوي أبتسم لين بانت أسنانه إلي كان الشي الوحيد ألي يزيد وسامته : طيب ياخي ع الأقل واسني وأنا من شفتك وأنت ...

      وقف عن الكلام من بدا جواله يهتز داخل جيبه .. وبسرعه سحب الجوال من جيبه
      وفتح الخط

      جلوي بصوته الرجولي الهادي : هلا
      أم جلوي : سويتها ياجلوي .. سويت إلي براسك وأرتحت
      جلوي ببرود وبأستغراب : يمه مانمتي ..!
      أم جلوي وصوتها رايح : تفشلني قدام الحريم تسذا .. مافكرت فيني ولا في حريمك
      ياخايب الرجا .. داخلين القصر معزومين نفسنا نفس الضيوف وآخرتها يطلع الزواج لك أنت أنت ..!
      جلوي حرك كتوفه لفوق بدون أهتمام : العتاب هذا قوليه لأبوي طال عمرتس هو تسان معي وهو من مشى فالأمر
      أم جلوي بقهر : مايرد علي ومقابل الشايب في مجلس الرجال
      جلوي ضحك : يمه أنتي داقه علي ليه .. ترا مافهمت والله
      أم جلوي صرخت بعصبيه : حريمك كل وحدة راحت لبيت أهلها وشف أن ....
      جلوي يقاطعها : مالتس إلا إلي يرجعهم .. وش تبين أكثر
      أم جلوي بذهول : وراك تحتسي معي ببرود تسذا
      جلوي : ماعندي شي أقوله لتس ..
      أم جلوي صرخت : إلا عندك .. وعندك من زمان وأنت تخطط ولا قلت لنا .. ماخلاك تدخل مجلس جدك وترمي عقالك إلا شين تسبير ولا قلته لنا .. بس شف والله أن دخلت زوجتك
      ذي بيتي لا أطردها وأطردك وعلمتك ياولد منصور .. هالحرمة طلعت من بيتي من زمان ولا تدخله مرتن ثانيه
      جلوي : أنا عارف أن هالحتسي من ورا قليبتس مير أسمعي إن تسان لتس حمل لعتاب جدي وجدتي لا سألوا عن النوق وعرفوا أنتس من رافضه دخولها .. لتس إلي يخليتس ماتشوفينها
      طول عمرتس ..
      أم جلوي بصمت غريب : ......................
      جلوي وهو يصد عن مشعل إلي ظل راكب السياره ومتكتف بتوتر .. راح يمشي
      بخطوات واسعه فالشارع مبعد : سدي أذانيتس يام جلوي عن القيل والقال .. وخلي مخافة الله بين عيونتس .. أنا أعرف أنتس أجوديه وبتوقفين معي بأي شورن أقوله
      أم جلوي : إلا هالشور ياجلوي ... إلا هالشور

      سكرت الخط وهو عقد حواجبه بصمت .. حط الجوال في جيبه ورجع للسياره ..

      مشعل يسكر باب السياره : يالله الله يوفقكك ولا أشوفك إلا بعد مايمر أسبوع

      تعليق

      • لحن الغلا
        عضو فضي
        • Dec 2010
        • 696

        #4
        أخذ نفس بقوة .. لين ما أرتفع صدره الواسع وكأنه يمارس حقه بالإستمتاع في
        هالماضي إلي رجع .. زفر الهوا وتحرك صوب القدر ألي تحقق بعد
        ماتيقن أنه أستحاله .. خطواته تتسع أكثر لها .. معقوله كان ذاك الموت مزحة
        غريبه لدرجة أنه مارس حياته ماحس في هالحب في قلبه حي مامات ..!
        كيف مرت كل هالسنين .. كيف قدرتي يالنوق تاخذينه هو وكأنه شي من أشيائك
        وتتركين له صوتك ..؟
        كيف هالأرتباط إلي حارب فيه أشعل من جديد زمن هالحب الأول ..؟
        وهو متيقن أنه يعيش في زمن يلزمه ع البعد والنسيان ..
        أو كان يلزمه ولا قدر .. وقف عند باب شقته .. والإضائه الخافته تملى الزوايا ..
        رفع يده بربكه حتى يشوفها ترجف .. ترجف وهالنوق أكيد أنها ورا هالباب تنتظره ..
        كان وجود أخوه مشعل معه مضيعة وقت .. يحاول يلملم نفسه .. يتجهز قد مايقدر ..
        يرتب الأوراق المبعثره .. والظنون المدفونه فيه وفيها ..!
        ماكانت هالرجفه تشجعه يفتح الباب .. مثل ماكان خبر زواج النوق من ذياب
        مجرد كلام وهو إلي وقف متأمل أفعالهم تجاه إن هالزواج يتم .. قباله هو ..!
        هم إلي سعوا لهالشي وماكانوا يدرون يومها أن هالقرار بيرتطم بأقدار مأساويه ..
        بيجبرهم على الغرق في وحل هالزمن الغريب .. على مشهد من عيون الكل ..
        يا هالبؤس إلي عشقه وأستلذ فيه ..
        تجرأ يفتح الباب ويدفعه بهدوء حتى ينحني بخفه لداخل الشقه .. ثوبه الأبيض الأنيق
        وجزمته السودا أستقرت خطوات ثابته في صالة هالشقه الصغيره إلي أستقبلته
        بهدوء .. حرك عيونه بعبث للمكان المأثث بدفا قبال شخص يواجه أسترجاع خسارته الأولى ..
        دفع الباب وراه بقوة حتى يكون عندها علم أنه موجود هينا .. ودقات قلبه تزيد متسارعه
        متغلبه على هالرجوله الشامخه فيه .. ولحظات سمع صوت خطوات تركض في غرفة النوم .. هذي هي .. هذي النوق .. بلع ريقه ببطئ يحاول يضبط مشاعره ..
        ع الأقل يظل في مثل هذا الهدوء في هاللقاء الأول بعد كل هالسنين ..
        رجع يتنفس بأنتظام وشعور النقص يلازمه ولايدري ليش .؟
        يحس أن فيه شي ناقص ..
        المفروض أنه دخل لابس بشت .. أو بيده هدية أو ورد .. غمض عيونه بقوة
        وهو يبعد عنه هالأفكار السخيفه .. تقدم بخطوات متوازنه لقدام .. أنحنى بسرعه
        ماخذ علبة الماء الموجودة على الطاوله .. ومن فتحها وشرب أنحنى بسرعه من طلعت له
        وحدة ضخمه عليها عبايتها .. ضخمه لدرجة ماتخيلها من غرفة النوم تركض صوبه معها عصى .. رجع خطوات لورا وهو يكح الماي .. والحرمة
        قباله تأشر بالعصا وتصرخ

        " من أنت .. من يالخسيس "
        أنحنى ياخذ نفس وأغلب الماي دخل خشمه .. حاول يتراجع بخطواته .. يتدارك الخرعه لكن وقفت له طاولة زجاج صغيره رمته على الأرض طايح على ظهره .. وهي
        مثل ماطلعت فجأه .. رمت العصا على الأرض ورجعت تركض لغرفتها .. سكرت الباب بقوة
        وقفلته وهو قعد على الأرض يتلوى من ظهره ..
        لف على جنبه ومسك ظهره حتى تطلع منه " آآآه " من الألم ..
        وهي داخل غرفة النوم ..
        رجعت بخطواتها الخايفه وجسمها الضخم لين ماجلست على السرير ..
        طاحت عبايتها على كتوفها والبرقع مظهر عيونها الصغيره المليانه دموع ..
        تتنفس بصعوبة .. وماتدري من دخل شقتها وبهالطول والملامح الغريبه ..!
        وش بتسوي وهي لا معها جوال ولا هي حافظه أرقام ..
        كحت بقوه وبصعوبه تتنفس .. رفعت البرقع حتى تظهر خدودها المليانه وفمها
        الصغير تبي تتنفس هالهوا ألي يواجه صعوبه في أنه يمتلي فيها .. بس رجعت بخرعه تغطي وجها من أنطق الباب بهدوء ..

        النوق بأندفاع وخوف وبين كلمة والثانيه تاخذ نفس: من من أنت ....؟
        جلوي بصوته المتألم من الوجع .. يبي يتأكد : هو أنتي نوق .. نوق بنت عمي ..؟

        تضخمت العبره في قلبها من وصل لمسامعها صوته .. صوته إلي ماتدري أشتاقت له أو لا ..؟
        حنت له أو لا ..؟
        تسارعت دقات قلبها حتى تنفجر العبره في عيونها دموع ماتوقف ..أيه هذا صوته..
        رفعت راسها تطالع الباب وهي تغرق في الصدمة .. مستحيل هذا جلوي إلي تعرفه ..
        مستحيل .. كيف تغير بهالشكل ونحف ..؟
        لكأن من فرط صدمتها وقفت بصعوبه على رجولها .. تحركت صوب الباب تبي تفتحه ..
        تبي تتأكد أن هالواقف قبالها هو جلوي .. وهي صارت هالحين ملكه من جديد ..
        مسكت يد الباب .. والزمن ماصفعها من بعد حزنها إلا بزواجها من جلوي ..
        جلوي هالأنسان إلي حرقت كل أوراقها معه .. أنتزعته من حياتها بالقوة ورمته مثل
        ماأنتزعها هو .. وأقبلت على نسيانه برغبه للفوز .. 15 سنه فرقا ياجلوي وفازت
        بحلم هالنسيان ..
        وش جابك بيوم الزواج ومن سمح لك تتخذ قرارالأرتباط ..!
        لاعادت هي النوق إلي تعرفها ولا أنت بتكون مثل ماكنت قبل لها ..!
        حركت يدها وفتحت القفل حتى تميل بيد الباب وتسحبه .. رفعت عيونها لفوق حتى
        ماتلمح بعيونه إلا الصدمة والذهول .. كان مصدوم من شي ماتعرفه .. وفي
        شفاته حكي ماكانت عندها رغبه تسمعه .. ولا راح تسمعه ...
        ظلت عيونه تنزل لتحت تتأمل عباتها السودا وشيلتها وبرقعها .. يتأمل تفاصيلها كأن لا زال
        عنده شك أن هذي النوق .. زوجته ..

        النوق بصوت مهزوز وهي لازالت متمسكه في يد الباب .. جسمها مغطي هالجزء البسيط
        إلي سمحت فيه مابينها وبينه : أنت .. ( نزلت بعيونها لتحت وأخذ نفس بقوة وبصدرها
        ثقل غريب يملاه ) أنت
        جلوي بصوت يملاه الصدمه : تغيرتي !
        نوق تبلغ ريقها بقوة .. حاولت تجمع هالشجاعه القليله فيها حتى ترفع يدها بوجهه :
        هذا أنا وبظل تسذا ياجلوي لين ما ربك يفرجها .. ولا تتوقع مني شي

        كان متمايل بكتفه على إطار الباب ويتأملها .. يجهل كيف بيكون قدره معها ..
        بس ليش يحس في عيونها دعوة غريبه للألم والمفروض يشوف كثير أشياء ثانيه !
        يحس فيها على الأقل .. ليش يحسها غريبه عنه ..؟
        وأنتهى هاللقا إلي كان ينتظره وخايف منه من أنسحبت من قباله مسكره الباب ..
        تركها تتصرف مثل ماتبي مثل ماترك على شفاته هاللهفه إلي ماتت ولا قالها ..
        تعدل بوقفته ورجع للصاله وهو عاقد حواجبه ... جلس على الكنبه مايدري
        ليش تركها .. ليش ماقال شي .. شد ظهره بقوة وحط يده على مكان الألم مايظن
        أنه قادر يقول شي .. جسم النوق في حد ذاته صدمه .. مايخبرها تحب السمنه ..؟
        ياساتر .. كأنه خسر وزنه حتى يسلمها الشحوم كلها ..!
        نزل شماغه مع العقال والطاقيه وتمدد على الكنبه .. صار يفرك وجهه بتعب
        و15 سنه قادره تخليه بهالقدر من الوفا معها في هاللحظة والهدوء.. يعني أكيد ماكانت
        متخيله ترجع من جديد تحت جناحه .. إن ماكان اللقا بقدر إلي تخيله .. بكره بيلقى
        هالوقت للكلام إلي بداخله كله .. غمض عيونه مستسلم للنوم ونام ..
        مايدري كم من الوقت نام حتى يفز من لامست كتفه يد النوق .. وصارت تهزه
        أعتدل بجلسته من طاحت قباله وهو بخرعه أنحنى يحاول يسحبها ..

        جلوي : وش بلاتس بسم الله ..؟
        النوق تحاول تتكلم : أن .. صــ .. ضغط.. داخ .. واللل..
        جلوي تركها وفز واقف : قومي قومي للمستشفى

        حاولت تقوم لكن كل قوتها تتلاشى .. صار يتلفت يدوَر جواله حتى يتذكر أنه في جيبه ..
        تحرك بخطوات واسعه صوب باب الشقه .. المشكله أنه عطى سيارته مشعل ..
        غبي ..!
        دق عليه مرتين ولا رد .. ماعنده إلا حمد يخبره يسهر للفجر .. والله يستر لايكون بعد نام ..
        دق عليه ومن أنفتح الخط سحب باب الشقه فاتحه وطلع ..

        حمد : داقن علي بهالوقت وش عندك ... والله من الفضاوة ..!
        جلوي بضيق : تعال بسيارتك بسرعه للفندق وخل أحد يجي معك لأني باخذها
        حمد بأستغراب : وش !
        جلوي بقهر : مشعل أخذ سيارتي ع أساس يرسلها لي مع السواق الصبح .. بس أنا محتاج سياره هالحين
        حمد : لايكون تبي تفطر مع الزوجة الجديدة .. هههههههه
        جلوي نطق بعصبيه : أقول قم بسرعه .. أخلص علي

        سكر الجوال في وجهه ورجع بخطوات واسعه للشقه داخل من جديد .. إلا هي على وضعيتها
        جالسه على ركبها .. تحرك بسرعه صوبها وأنحنى ساحب يدها بقوة

        جلوي بخوف : قومي أجلسي على الكنب .. قومي

        هزت راسها على أنها ماتقدر .. قرب منها وشدها بقوة وثقل جسمها يمنعه يشيلها ..
        وقفت بصعوبه حتى يدفها على خفيف لورى لين جلست بمكانه ألي كان نايم فيه ..
        جلس على ركبه قبالها .. سحب يدها وضمها بكفوفه بقوة

        جلوي بخوف عليها : وش فيتس يالنوق .. وش تحسين فيه
        النوق صارت تأشر على صدرها : ...................
        جلوي وهو مايطالع إلا عيونها : صدرتس ... الربو

        هزت راسها بمعنى " أيه " شد على أيديها وهو ينطق
        " تحملي السياره ماهيب معي .. دقايق وتجي بس "
        جرت أيديها بصعوبه من بين أصابعه حتى تبدى تدسها بعباتها .. وترجع بجسمها لورى ..
        رفع حواجبه لفوق من أنفلتت أيديها من بين أصابعه حتى يطالعها بقهر وعيونها
        ظلت نازله لتحت متجاهله حتى تطالعه ! .. فز واقف بضيق .. ونطق
        " طيب أرفعي البرقع عشان تتنفسين "
        رفعت أيديها بأندفاع متمسكه ببرقعها .. تشده لتحت .. وكأنها خايفه لا هو يرفعه ..!
        رص على أسنانه بقوة حتى يتحرك مجبور لباب الشقه ويطلع .. لا يخسر هدوءه قبال
        أفعالها المستفزه .. نزل لتحت ومن طلع وشاف نور الصبح نطق " يالله "
        رفع عيونه للسما وهو ينفخ صدره بالهوا ويزفره .. نزل بعيونه للشارع من وقفت سيارة
        حمد قباله وصار يطق هرن .. فتح باب السياره وبخطوات واسعه راح لجلوي حتى يحضنه ويضرب ظهره ..

        حمد يبعد عنه : أنا متأكد أنك ماشفت شكلك قبل تنزل
        جلوي رفع أيديه وصار يمسح شعره لورا : لا والله أني ماشفته
        حمد يحط يده على كتف جلوي : أبصراحة أهنيك على جو الهدوء إلي عايشه
        جلوي يمد يد صوب حمد : هات المفتاح وأترك عنك هدوئي
        حمد يعطيه المفتاح : ربعك كلهم ماناموا .. على خبرك طحن باللي صار طحن الله وكيلك شي مو طبيعي ..
        من عماتي لأمي لجدتي لعماني .. أقولك راسي أنتفخ ورحت للأستراحة ...الساكتين جدي وأبوك تسن السالفه جايه مثل مايبون ..
        جلوي بصوت هادي : أحسن لك

        تعليق

        • لحن الغلا
          عضو فضي
          • Dec 2010
          • 696

          #5
          تحرك راجع لداخل الفندق بخطواته الواسعه .. ومن وصل لباب الشقه وفتحها لمح
          حركت أيديها من غطت وجها أول ماسمعت صوت الباب .. تجاهل كل شي ودخل ..

          جلوي : يلا نمشي ..

          تقدم للطاولة وأنحنى ساحب شماغه من جنبها مع العقال والطاقيه .. وقف باستقامه
          وهو يتفحص حركاتها أذا كانت تقدر تمشي ولا تحتاج مساعده .. ثبت العقال في يده وصار يلبس الطاقيه .. ومن أستقر الشماغ على راسه وأطرافه على كتوفه .. حط العقال
          على راسه ولف صوب الباب .. رمى أطراف هالشماغ برسميه ورا كتوفه وفتح الباب .. كان متردد يلتفت لها يعرض عليها مساعدته بس من
          لف براسه صوبها حتى يشوفها تتحرك بخطوات متخاذله صوبه .. حس في قهر غريب
          يحرقه من داخل وهو يشوفها تحاول تبعده .. تعطيه تصرفات مايشوفها غير كتومه مثلها هي ... كأنه أفلس من كل شي في لقاها .. أو الوقت تأخر للكلام والأسئله !
          ركب السياره وهي فتحت الباب بصعوبه حتى ترمي جسمها على السيت بجنبه .. صامته ..
          مكابره لا تنطق ولاتقول كم من التعب تحس فيه هالحين .. ومن وصل لمدخل
          الطوارئ ونوت تفتح الباب .. حرك يده لين أستقرت على كتفها .. ضغط عليها بخفيف وبسرعه تمايلت مبعده بكتفها عنه ..

          جلوي : لاتنزلين بنادي وحده من الممرضات تجيب لتس كرسي

          فتح باب السياره حتى ينحني بظهره لبرا دافع كل جسمه .. سكر باب السياره وهي أنحنت براسها تطالعه .. تشوف ظهره وأيديه ألي نازله تحسها طايحه من النحف .. يتحرك بخطوات هاديه .. متقاربه وبين أيديه تستقر نظارته الشمسيه .. ولحظات حتى تجي تركض الممرضة
          بالكرسي المتحرك .. وهو وراها يمشي بصمت غريب وعيونه تنتقل مابين هالأشياء والتفاصيل بعبث .. كان يحاول يتجاهل أمر يضايقه .. فتحت النوق الباب من قربت
          الممرضه الكرسي للسياره .. صارت تعاونها تجلس والنوق تلملم عبايتها تغطي القميص إلي لابسته وتتأكد أن مافي شي مكشوف .. تحركت الممرضه تدفها ومن قربت من جلوي مد أيديه موقفها

          جلوي : أنا بدف الكرسي .. روحي قدامنا

          قالها وهو يقترب من النوق يعبرها وتستقر خطواته وراها ..

          الممرضه : أوكي

          بلعت ريقها من بدى يدفها .. ضمت أصابعها برجفة وصارت تطالعهم بنفس العبث إلي كان يلتحفه .. نسمة الصبح تلف المكان .. وصوت العصافير على هالأشجار إلي حواليهم تنعش الأنفاس .. دخلت صاله الأستقبال لبوابه كبيره واقفه عندها الممرضة تنتظرهم ..
          ومن وصلت أخذتها الممرضة لداخل حتى تتركه .. ضغط وأزمة ربو كالعادة .. ومن خلصت من الكشف والأبر والمغذيات .. طلعت من نفس الباب ألي دخلت منه .. فز واقف
          من شافها وبخطوات واسعه أقترب منها

          النوق تعطيه ورقه مطويه : هذي من الصيدليه
          جلوي يسحب الورقه ويأشر لبرا : روحي للسياره وأنا بلحقتس

          كانت عيونها بالأرض وهي تكلمه .. تحركت بخطواتها البطيئه ومن تأكدت أنه راح يمشي وراها رفعت عيونها .. وين تمشي هي هالحين .. ولأي طريق بتروح معه ..
          كيف بتواجه هالحياه إلي ماعادت تمتلكها فيه ... من بتكون في حياته .. النوق نفس ماكانت ..
          ولا هامش .. الشجره إلي ماقدرت تثمر وش خلاك ياجلوي تستظل بظلها من جديد ..
          وش جابك .. رصت على أسنانها بقوة والأسئله تلف براسها .. سؤال يتبعه مية سؤال ..
          وصلت للسياره .. فتحت الباب وجلست وببطء سكرت هالباب وأسندت براسها على السيت ..
          غمضت عيونها حتى تسترجع ذكريات الأمس

          " أسمعي يابنت عبدالله .. ذياب تركتس وراح .. راح جعله مايرجع ولا أشوف وجهه ..
          وجلوي يبيتس حليلتن له .. على سنة الله ورسوله .. وقبل لاتردين فكري في نفستس وفي هالضيوف إلي جوا من الشرق والغرب عشان يشهدون على الباب إلي بسكره وأشيله من ساسه وأرتاح .. فكري فينا لا قلنا لهم الزواج ماتم و 15 سنة
          ندفع ثمن إلي سواه أبوتس وأخوتس .. وأنتي دفعتيه قبلنا .."

          فتحت عيونها للسما وعيونها أغرقت بالدموع .. رددت " اللهم إني وكلتك أمري "
          كيف مرت ليلة الأمس عليها .. كيف ...!
          رصت على أسنانها وصوت زوجة جلوي الثانيه وهي تتحسب عليها تسمعه .. يهزها رغم أن إلي يفصل بينها وبينهم جدار الغرفه إلي جالسه فيها وخواتها وقفوا معها ضد كل من تجرأ يرفع صوته ويلومها .. بس ماتنلام بهالصراخ وهي حاضره زواج وحدة وفجأه تصير ضرتها .. أنفتح باب السياره حتى يجلس جلوي ويحط كيس العلاجات بينهم .. سحبت شيلتها مغطيه عيونها .. تنتظره يشغل السياره لكن ماتحرك ..
          حست عيونه تطالع فيها .. وبتردد حركت راسها صوبه وعلى طول نطق

          جلوي : تركتس للعافيه يانوق .. وش جابتس للتعب !
          النوق رجعت براسها لوضعيته : ............................
          جلوي وهو يسند بكوعه على باب السياره ويميل براسه على كفه : محتاجه وقت لين يدلتس قلبتس علي ..؟
          النوق مستمره في صمتها : .....................
          جلوي يشاورها ووده يلطف الجو إلي بينهم : طيب دام أنتس حاسه بالعافيه هالحين وأنا النوم طار .. وين ودتس نروح .؟

          نطقت بسرعه وبأندفاع ( لأهلي )
          أتسعت عيونه بقوة وهو قصده وين نروح لشهر العسل ..

          جلوي : ماهوب المفروض هم يجونتس ..؟
          نوق بضيق وصوتها فيه ضعف غريب : لا بس أنت قلت وين نروح
          جلوي بأستفهام : ليش أحستس غريبه علي وأنا كنت متأكد أني بشوفتس مثل ماأنتي

          شهق قلبها من هالكلام ..!
          وش ترد عليه ووش تقول وهو يعطيها أسئله وردود تحس أنها أصغر من أنها ترد عليه ..
          أضعف من أنها تمثل أن الأمور بينها وبينه عاديه .. تمثل الرد الخجول والأبتسامه والحيا ...
          وهو كيف يتكلم بهالطريقه بعد مارماهم كلهم في وجه العاصفه .. هي إلي صارت بحياته
          الزوجه الثالثه بعد ماكانت الأولى ولا بعدها أحد .. مليون فالميه حريمه تركوه .. بس ليش يجلس ولا هامه شي ..؟
          من هالأنسان إلي بجنبها .. والله ماتعرفه .. والله !
          أيه تحس أن قلبه طاير في لقاها بس هي لا .. تحس بالحنين في صوته .. والأسئله العالقه
          على شفاته وزحمة الكلام .. ليش رجع من بعد هالغياب المميت بكل هالصخب ..
          تحس بمسافات تفصل بينهم ..شبكت أصابعها مع بعض .. صارت ترصهم على بعض ..


          جلوي وهو يشغل السياره : إذا ودتس تروحين ومتأكده بتلقين أحد صاحي.. أوديتس بس شوفي على شرط ..
          نوق لفت براسها صوبه : .............


          فرد يده بأصابعه الطويله صوبها وأبتسم ومن سوا هالحركة .. صدت بسرعه عنه وهي تلم عمرها بقوة ... نطقت بصعوبه وكأنها تشجع نفسها على أنها تقول هالشي وهي من الأساس ماتقوى تقوله ..
          " خذني للشقه ياجلوي .. وتوكل على الله لحريمك وحياتك "

          طال صمته وهي مافكرت حتى تلف صوبه تشوف ملامحه .. حرك السياره وكره غريب
          أنتفخ في صدرها .. حست في جسمها على ضخامته ينتفض بقوة وكأنه ريشه ..
          فكرت أنه من أنتزعها نسى كل شي كان يربطهم .. لكن هالحركة كانت أقوى شي يربطهم ..
          هالحركة ألي كانت ملكها في وقت مراهقتها قباله .. وهالحين كبروا .. صاروا أكبر
          من سقف طفولتها قبل .. يكفي أنها يوم شافته ماتعرفت عليه .. كأنها تشوفه لأول مره ..
          كانت حياتها ساكنه .. روتينيه .. ماعندها وقت للتفكير بوفاة زوجها وأخوها .. ماعندها وقت
          وهي تغرق في الرزق إلي تسعى له كل صبح وعصر .. ورجع حتى يقلب طاولة حياتها ..
          حتى تكون في هالمكان .. جنبه .. و ملك لشي ماعادت هي تمتلكه ..
          دخلت الشقه والصمت طعمه مر .. ومن سكر الباب لف لها رفع صوته بقهر
          وهو يأشر بأصبعه صوبها ..

          جلوي : حياتي وحريمي على قولتتس مالتس شغل فيهم .. تفهمين ولا لأ ..


          أنتفضت من أرتفع صوته ولمت كيس العلاجات لصدرها قباله .. ماتوقعت منه هالصرخه

          نوق بصوت يهتز من الخوف: أسفه ..
          جلوي قرب منها .. سحب عبايتها : وش فيتس أنتي ...؟
          نوق أنحنت بجسمها وهي تطالعه فوق وصوت أنفاسها المتسارعه يسمعه واضح : أسسسفه ماكان قصدي .. هــ..هذا .. هذا الحتسي طلع مني غصب والله .. والله العظيم
          جلوي صرخ من القهر : وقفي عدل .. وأحتسي نفس ماأعرفتس .. وش بلاتس أنتي ..؟

          طاحت كيسة العلاجات من بين أصابعها ألي تعيش شعور الخوف وتحكيه عيونها ..
          نزلت بعيونها للكيسه .. أنحنت تسحبها بس رجعت تطيح .. ورجعت مره ثانيه
          تاخذها ولافيه فايده .. أنحنى هو ساحب الكيس من على الأرض وبكل قوته رماه
          على الطاولة وتوجه لباب الشقه حتى يفتحه ويطلع مسكره بأقوى ماعنده ..
          ماكان يقدر يستوعب أن هالأنسانه إلي كانت تمثل نصفه القوي
          في زمن ماضي .. هالحين ماهي غير أشياء من زجاج تخاف تنكسر ..!

          .
          .
          .
          فتحت عيونها على سقف الغرفه بالديكور المزخرف إلي يملاه .. وشبه الظلام يملى كل شي ..
          جسمها كأنه متخدر مالها حيل حتى تحرك أصابع رجولها .. كم الساعه .. طالعت الشباك المغطى بستاره ثقيله .. تحس الضوء يتسلل بالعافيه من وراها .. ماراح تعرف كم الساعه الحين .. حاولت تسحب نفسها على قد ماتقدر وترفع راسها .. بس الوجع يمتلك تفاصيل تفاصيلها .. وين خواتها .. أمها .. حست بريحة القهوه تتسلل لأنفاسها ..
          " يالله عونك "
          قالتها وهي ترفع ظهرها من على السرير .. يطيح شعرها الناعم على كتوفها ووجها وببطء تبعد بيدها شعرها لورا كتوفها .. تسمع أصوات خافته .. ولحظات ترتفع ..
          أنحنت بخوف من تفطنت لصوت تعرفه زين .. رمت البطانيه من عليها ونزلت من السرير ..
          تركض للباب الي مفتوح نصه .. وقفت قباله وهي تشوف ظهر أبوها واقف على حيله ويضرب الأرض بعصاه .. يصرخ

          " بنتي ترجع لهالبيت نفس ماراحت ولا بتشوفون شي يذكره القاصي والداني "

          حطت أيديها على راسها وهي تنطق " يارب تستر " هذا إلي ماحسبوا حسابه .. فتحت الباب مندفعه بس تراجعت من لمحت وحده من خواتها لابسه عبايتها ومتغطيه ..!
          رجعت لورا الباب وبخوف نطقت والنوم لازال يمتلك ملامحها ..
          " من إلي جاي ..! "

          تحركت صوب السرير ووسط زحمة أغراضهم صارت تفتش عن عباتها .. ألي رمتها في مكان بس ماتدري وين .. نطقت بطفش
          " أفففف أكيد وحده لاقطتها ورايحه "
          ضربت الشنط برجلها وأنحنت تجر وحدة منهم .. وبسرعه سحبت العباه من لمحتها
          مع النقاب .. والطرحه تشوفها معلقه بجنب الكبت .. لبست كل شي على السريع
          وراحت للباب وفتحته .. صارت تمشي وعيونها متعلقه على ظهر أبوها ومن زادت
          في سرعة خطواتها حتى ينكشف ألي مواجه لأبوها ..
          تيبست في مكانها وقلبها أنقبض ..
          صارت تلتفت تطالع ملامح الموجودين والصاله تزدحم فيهم ..
          ومن رفعت عيونها حتى يزيد أتساع عيونها .. الساعه 5 العصر ..
          هالقدر من الأحداث كثير على قلوبهم .. هم إلي عاشوا أزهار للربيع لين كسرهم الريح ..!
          .
          .
          .
          كــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
          دمتم بود

          الصلاة وأذكاركم لا تنسونها

          تعليق

          • لحن الغلا
            عضو فضي
            • Dec 2010
            • 696

            #6
            كنا فمتى نعود ..؟

            (2)

            هالقدر من الأحداث كثير على قلوبهم .. هم إلي عاشوا أزهار للربيع لين كسرهم الريح ..!
            كانوا ناشفين من المشاعر .. حناجرهم عاريه من كل هالغياب إلي المفروض يترك
            لو قليل .. قليل بس من الحنين ..
            حركت عيونها صوب جدها إلي كان يواجه أبوها بثبات وحزم ..
            .. هالشخص إلي تجهل تركيبته .. لا قاسي ولا لين .. لا طيب ولا خبيث ..
            حطمهم كثر ما تركهم أبوهم شظايا .. للزمن والناس ..!
            رفع يده المليانه تجاعيد .. البيضا بياض قلوب الزمن إلي عاش فيه ..
            وقال بصوته الغليض ..
            " خل عني علومك السودا .. بنتك وتزوجت على مشهد من عيون
            الناس إلي ماعرفوا أن هالخسيس ذياب تركها
            .. أخذت جلوي ولدنا .. وش تبي زود ياعبدالله .."
            حرك يده المليانه صوب زوجته ألي كانت تلتحف صمت رهيب .. مخيف .. أندفعت
            شفاته بالكلام ..
            " ماتخاف الله في هالعجيَز وفيني .. ماتسننا والدينك .. رضانا تحت عرش الرحمن ..!"

            كان الموقف عباره عن حرب ضروس بين أكابر هالعايله .. وأعمقهم رابطه ..
            وعليهم كلهم يشاهدون هالمقبره إلي تدمي القلب ..
            نزل هالجد أيدينه وزفر حرقة أدمتهم كلهم .. صار يهز راسه وهو يتصدد عن ولده الكبير ..
            إلي المرض تسابق معه فالعمر لين لبس ثياب الشيخوخه ..
            عقدت نوير حواجبها وطالعت أمها إلي عيونها بالأرض .. حركت عيونها لليمين ..
            لأختها شيما وهيا والخوف في عيونهم يحكي الألم .. وأنتقلت لعهد ووعد .. ورجعت تطالع جدها .. تبي أحد ينطق يقول شي .. ليش فيهم هالضعف الغريب والوجع إلي يدفعهم لظلام
            الصمت .. بس هي ماتقدر .. عواقب هالصمت بتذلهم .. تذلهم أكثر !
            أنحنت بسرعه تساند أبوها .. نطقت بنبره مندفعه قهر صوب شيما ..
            " خوذي أبوي للغرفه "
            رفع أبو عبدالله عيونه بأتساع وغضب صوبها وهو يشوفها تسحب العصا بالغصب من بين أيدين أبوها إلي قام يردد ..
            " رجعوا البنت .. رجعوها "
            قالها وهو يهتز كما الغصن إلي جف
            وأوراق الشجر إلي ينتمي له مزهره .. وعليه ينتظر من يكسره ويبعده مثل ماهالحياه أنسحبت من داخله ..

            أبو عبدالله بصراخ : أتركيه يابنت .. خليه يقول إلي في خاطره
            نوير حطت يد أبوها على كتف شيما ألي واضح عليها الخوف : دخليه ..


            أندفع باب الشقه مفتوح أكثر حتى يدخل عمهم منصور بربكة .. وقف يتأمل والوضع أبد مايطمن ..
            مايدري كيف وصل أبوه لهالمكان .. من جابه .. وكيف قرر يروح بدون مايقوله !

            منصور بصوته الجهوري : وش صاير ..؟
            نوير لفت لأمها معطي عمها ظهرها : يمه قلتي لجدي عن ولده..!
            أم نوق رفعت عيونها وكأنها تطلب منها تسكت : .................
            نوير حركت يدها وهي تنحني لها وصوتها الشديد يرتفع : قلتي له ولا لا
            هيا أقتربت منها : نوير لا تدخلين .. أمورهم بينهم خلاص تراتس زودتيها
            أم عبدالله والصمت أنفجر خوف من شفاتها : وش فيه

            أستقبلتهم نوير وهي ترفع أيديها وعيونها تطالع أبو عبدالله .. وهيا لفت صوب خواتها
            وحطت يدها بربكة على خدها بمعنى .. الأمور خربت أكثر

            نوير : ياجدي ولدك بعد كم ساعه ماراح يدري من أنت .. أنت تحتسي مع أنسان يتذكر ساعه
            وساعات ينسى فيها من يكون
            أبو عبدالله ووجهه برد فجأه : تسيف يعني ...؟
            نوير رفعت صوتها تبي يسمعون زين : يعني ولدك تعبان .. ولدك فيه زهايمر .. زهااااايمر
            ومن سنه وهالحرمة ( أشرت على أمها ) تعزل نفسها عشانه ..


            حط منصور يده على راسه ولف بجسمه الضخم معطيهم ظهره وهو إلي كان بيحاول
            يمهد هالموضوع على أبوه وأمه مع عواد .. وجت هذي وخربت كل شي ..
            لصقت عهد بظهرها على الجدار وعيونها تطالع الأرض .. وأختها وعد ظلت تطالع جدتها إلي أنفجرت تهتز .. تبكي .. أنهارت فجأه قدامهم .. هي صح ماقطعت أخباره وطول هال 15 سنه كان
            يزورها .. يزورها وينقطع ويرجع يشد حبال الوصل من جديد لها ... لين ماأنقطع فجأه
            وطال غيابه .. طاااال
            نزل راسه أبو عبدالله حتى ينطق بصوت بالعافيه يطلع : تعال .. تعال يامنصور خذني .. من هينا .. تعال وأنا أبوك


            تحرك منصور حتى ينحني ويساند أبوه يقوم .. يتحرك هالعجوز بضعفه وخطواته يسحبها
            سحب .. عابرها وهي وقفت تنتظر منه رد .. ومن عطاها ظهره تحركت تمشي وراه

            نوير : ليش سكت ياجدي , ما أنت كنت تبي الحقيقه .. تبي تعرف وش وضعنا ..
            وش خلاني أنا والنوق نشتغل ..
            منصور وهو يحط يده على كتف نوير ويدفها لورا : يابنت أتركيه .. خلاص
            نوير ولا كأن تسمع .. تحركت مقابلته غصب : تسانك تركته لربك تراه أرضاك بالحق إلي تملكه ياجدي .. وأنت تخبر زين أنك رفعت يدك عنا وعن مسؤليتنا وعيالك كل واحد لاهي في حياته .. جاي هالحين تلومنا ليش
            منصور وهو يطلع لبرا الشقه ويطالع خواتها : تعالوا خوذوها ولا والله لا أنطلق عليها

            عيونها متعلقه في ملامح هالجد ألي تملى تفاصيله التجاعيد .. لحيته البيضا وعيونه
            الثابته لقدام .. لمعة دمع لاحت في عين هالعجوز والغصه عالقه في حنجرته .. كل هذا كانت تشوفه ..
            وأنكسار غريب يحتويه وهو يبلع ريقه ويتحرك فكه بصعوبه .. بالغصب عمها يحاول
            يوقف بينها وبينه .. صارت تتمسك في أطراف كم ثوب جدها

            نوير وهي تتكلم بسرعه تبيه يسمع غصب : شايل في قلبك علينا بس حنا مالنا ذنب .. حياتنا هينا .. لاتاخذنا لحياة ماهيب
            حياتنا وتخلينا نلبس ثوب ماهوب ثوبنا .. دامك عرفت أن أبوي ماعاد له وصاه علينا
            لا ترمينا بالشي إلي مانبيه كلنا .. يكفي النوق أمس يوم رميتها في حضن إلي رماها قبل .. رميتها على إلي باع عشرتها وأقفى


            صرخ منصور بقوة " أرجعي داخل .. أرجعي فضحتينا الله لايبارك فيتس "


            طلعت أم نوق وهي تتمايل بمشيتها وبخطوات متسارعه سحبت نوير بقوة من عباتها ..
            صار تدفها لداخل ..

            أم نوق : أدخلي فضحتينا .. أدخلي لا بارك الله في عدوتس ..

            وقفت شيما عند باب الشقه من دخلت نوير بقوة من دف أمها والمسافات صارت أطول مابينها وبين جدها .. مسكتها شيما بخرعه ووقفت بينها وبين أمها .. مدت يدها بسرعه مسكره الباب

            أم نوق وهي تسحب عصاتها إلي طاحت على الأرض : أيا قليله الحيا .. طالعه تسذا عند الأغراب صوتتس كلن يسمعه
            نوير بأندفاع : خلاص يمه .. كل إلي ساكتين عنه أنا حتسيت فيه .. لمتى بنسكت .. خله يدري كود يفكنا الله من شر مقبل
            أم نوق تحركت بغضب أمتلى بصوتها حتى تضرب العصا على كتف نوير : وأنتي وش دخلتس .. وش إلي ضارتس بسوالف كبار مالتس فيها عنا !
            شيما تحاول فأمها تبعد عن نوير : يمه خلاص تكفين .. خلاص تعوذي من أبليس والله من شفناهم ماشفنا إلا الشر ( لفت وصرخت بهيا ) خوذي هالمهبوله لداخل .. فكينا منها
            نوير عيونها أتسعت : تسيف مالي عنا فيها وأختي .. يمه .. وخواتي وحياتنا ..أنا مانيب قادره يمه أبقى تسذا نفسكم ساكته .. أحس تسبدي بتنفجر .. بموت من القهر
            أم نوق وهي تشهق : أنا ماربيتتس ولا تسان مارفعتي صوتتس قدام أبوتس التسبير وعمتس .. ( قالتها بحرقه ) أبوتس ظالم .. ظالم وأنتي خابره إلي سواه في الضعوف
            نوير وهيا تدفها لداخل : يقومون يقطعون رزقي ووظيفتي ويظلمونا ... عشاني بنت عبدالله !!


            دفتها هيا بأقوى ماعندها لين دخلت الغرفة وبسرعه سكرت بابها ..

            هيا وقفت تطالع نوير ألي دفعت جسمها صوب السرير جالسه .. تتنفس بقوة وقهر

            هيا ترفع يدها : خلاص ماعاد فيتس عقل !
            نوير وهي تسحب نقابها .. غمضت عيونها ووجها أحمر من العصبيه : ولا تسلمه ( كلمه ) مابي أسمع شي .. وأيه ماعاد فيني عقل .. أنجنيت .. عقلي راح ..
            هيا بأنفعال : جدتي قبالتس بالصاله .. الضعيفه بحاله مايعلم فيها غير الله
            نوير تجر شيلتها وهي تتصدد عن أختها تحاول تهدى : ...........................
            هيا بضيق : حنا بفندق .. ماحنا بحالنا .. وين أنتي رايحه .. ترا جد إلي سويتيه قلة أدب
            ومالتس حق تقولين شي الكل بيقوله فالوقت المناسب ... إلي كانوا برا ماهم
            أغراب .. هذولا أمه وأبوه .. هو أنتي نمتي بشر وقمتي بشر

            تعليق

            • لحن الغلا
              عضو فضي
              • Dec 2010
              • 696

              #7
              لفت هيا وطارت عيونها من سمعت صوت عواد وهو ينادي

              " وين هذي .. وين هي "

              تحركت هيا حتى تنحني للباب تقفله ويدها تنتفض .. رجعت خطوتين
              مبعده عن الباب وهي تحط أيديها على أذانيها

              نوير ترفع يدها : هه جاتس منتفخ ... !!

              أنحنت هيا حتى تقرب منها وتضربها : لا أسمع صوتتس .. عز الله أطردونا من الفندق ..
              بيقولون وش ذا العايله المنتهيه !
              نوير ولا همها : شوفي إن ناداني بالأسم بروح له .. أنا بالعربي خلاص .. مستعده أشوف آخرتها مع هالصنف
              هيا : يارب أستر علينا يارب .. وخل هالأمور تنتهي بسلام .. يارب

              تكتفت نوير حتى تلف تطالع الباب وصوته فجأه أختفى أكيد وقفوا له إلي برا أو جدتها
              طلبت منه يروح نفس ماجى .. كل هالماضي ألي عاش جزء منهم أنطوى لكن ماأندفن ..
              والحديث عن أي ماضي فينا مهما كان بسيط أو عظيم ..
              شكل مفخخ من أشكال الحديث إلي نحترق فيه و منه ..!
              وأقناع النفس بعد الثرثره عن هالماضي أن الحياة لا زالت جميله .. مثل لو أنه
              نهرب من أنفسنا لأنفسنا !
              في الحقيقه هذا هو الوجه إلي لأول مره يكتشفه إلي حولك فيك .. هو بس يرحل من قلوبنا .. لشرايينا .. لملامح وجيهنا !
              ووش أكثر من أذى هالثرثره .. من الحديث عن فقد .. عن خساره صديق .. عن رحيل .. أو حتى ألم قريب
              نسكت .. نلملم هالحديث ونرحل .. ويظل يتكرر يحاول أنه يلقى له أي ذريعه حتى يواجهنا
              قبل النوم .. في بداية الصبح .. أوعلى شفاه المسا ..!
              وننجبر نواجه حاجزه النفسي .. نرحل معه مجبورين لأشخاص درب الرجوع لهم
              مقطوع .. ووحدنا نعرف كم دفعنا ثمن صبرنا على هالماضي مهما طال حديثنا عنه ..
              كم كلفنا نسيان .. كم كسرنا وأنتظر ..!
              كم مره غاب ورجع !
              كم مره ثار دموع .. وسكت !
              نزلت عيونها بالأرض من
              سمعت صوت الباب يتسكر وتقفله هيا من عندها وتاخذ المفتاح معها .. تخاف فعلا يرتكب
              عواد غلط ويدخل عليها .. يمد يده وهن حريم لحالهن .. مالهن أحد !
              شي في قلبها يعتصر .. تحاول تلقى له منفذ يتسرب منه .. ولا تقدر ..
              تمايلت بجسمها على السرير لين أنسدحت وغاص جسمها في البطانيه ..
              حطت يدها تحت راسها .. وهي تحاول تنادي الذكريات في ذاتها ..
              يلوح لها ذكرى الصدح في بيتهم ذاك اليوم الأسود وحبل الغسيل إلي علقته النوق من جديد .. بعد مانكسر
              منشر الغسيل .. تحط هالنوق المسامير بفمها وتضغط عليهم بقوة وبالمطرقه
              تدق المسمار بالجدار .. تتعب بالوقفه تجلس قبال خواتها وتسحب المسامير من فمها ..

              نوق تتنفس بتعب : حسبي الله على أبليستس ياوعد .. ماجى في بالتس المهابد والركض وطاري
              الرشاقه إلا بالصدح .. نعنبوا أبليستس السعه تحت بالحوش
              وعد تأشر على جسمها : تسذا بهالبنطلون عشان تمسطني أمي .. ولا تبيني أروح ألبس
              فوقه قميص يدخل فيه عشره ..وبعدين والله تحمست بالركض وهوجست مادريت إلا طابه
              بوسطه !
              نوير وهي متربعه على فرشه صغيره ومسنده بظهرها على الجدار : يابنت الحلال باقي من راتبي دراهم .. خلينا لا رحنا السوق بعد شوي نمر محل اليمني إلي نخبره .. ونشري
              نوق ترفع يدها تحركها صوب أختها : أمسكي دراهمتس .. ماتدرين وش مكتوب لتس باتسر

              هيا من سمعت طاري الفلوس وهي إلي كانت منسدحه تحت بطنها خداديه كبيره تراجع ..
              بسرعه زحفت صوب نوير متربعه .. مالت بظهرها لأختها وشوشتها طايره

              هيا تصغر عيونها وبصوت واطي : كم بالضبط من دراهم .؟
              نوير بطرف عين تطالعها : نعم وش تبين فيهم ..؟
              هيا فتحت فمها مبتسمه بحماس لين ماأرتفعت خدودها لفوق : أنا أوخيتس .. هالحين يرضيتس ما بمخباتي .. ( شدت ظهرها وصارت تضرب مكان جيب القميص ولحظات دخلت يدها فالجيب وسحبته لبرا ) شوفي .. شوفي قحط .. قحط الله وكيلتس
              نوير بدون نفس : أخلصي .. الزبده وش هي ..؟
              هيا بخوف وهي تأشر بيدها قبال وجه نوير : أنتي وين أمي والدتس .. في محكمة ولاَ يكون السرير ألي جنب أمي بالمستشفى .. قاعده عليه أم قاضي .. أسلوبتس هذا يخلي الواحد مايطلب .. عوذه !
              نوق بنبره يملاها الضحك : ياشفاط النمل .. وش محتاجه الدراهم فيه ..؟

              تنافضت هيا قايمه من مكانها حتى تركض صوب نوق .. تمد أيديها وبقوة تنحني
              ضامتها

              هيا : الله لايخليني منتس .. ياعيوني أنتي .. أنا قايله مافازعن لي إلا النوق أوخييتي
              نوير طارت عيونها وحواجبها أرتفعت : تراها سألت ماقالت أبعطيتس ..؟
              هيا وهي مستمره تضم نوق : أنتي أطلعي منها .. خلاص مانبي دراهمتس يالبخيله
              نوق تضحك وتميل بيدها على خد هيا وراسها ملاصق راس هيا : عطينا العلم
              هيا أبعدت عنها : خوياتي بالكليه مقررين يطلبون من مطعم باتسر .. وأنا القرش مامعي
              نوق : كم تبين بالضبط ؟
              هيا تفرك أيديها ببعض وهي تاخذ نفس : 50 .. مامعتس عطيني 40 .. مامعتس
              العوض ولا القطيعه .. 30
              نوق : والله تسن أني أذكر في بوكي .. فكة .. أنزلي تلقينها بالشنطة قبل لا تطير

              تحركت وعد تركض شادة حيله للباب الصدح .. وبصوت عالي " يمكن هالفكة أكثر من 50"
              فزت هيا وهي تجر قميصها من تحت وترفع يدها تتوعد أختها
              " والله أن قربتي من البوك لا أقص يدتس "
              " ههههههههه .. ألحقيني أن تسان فيتس خير "

              تبعد أصواتهم .. عنهم وعلى طول النوق طالعت نوير أختها ..

              نوق : أنتي وش فيتس مكشره ..
              نوير وهي ترفع عيونها للسما والشمس الساطعه ترمي بنورها
              قريب منها والظل يغطي جسمها : أفكر ببوي .. علاجاته ومراجعته .. وفلوس الضمان
              يالله يادوب تسد لقمة العيش ..
              نوق وهي تسحب المطرقه : وبسطتي وين راحت .. والله مردودها علي الحمدالله .. شوفي هالأسبوع كاسبه 500 ريال .. سددت فيه ديون والله أني قبلها ماكنت عارفه
              تسيف بتجي.. التدابير من الله سبحانه
              نوير بنبره يائسه : أذا ورثتس من زوجتس الله يرحمه طار ولا تسنه موجود .. مابين
              تضبيط هالبيت كود لا أستقبلنا الضيوف .. أستقبلناهم بشي يبيض الوجه .. وبين مستشفى
              الحبيب ببريدة إلي كلفنا شي فوق طاقتنا وبين ديون أبوي إلي ماصدقنا أرتحنا منها ..
              وع أساس ............
              نوق قاطعتها : ياساتر ياساتر .. والله من يسمع كلامتس يقول بس .. بنشحذ ..!
              يالنوري .. رزقنا فالسما ماحنا ميتين لين نتمه كامل ..
              نوير أشرت بيدها للجدار : تحسبين هالحياه إلي عايشيناه حياة .. يانوق الحياة تغيرت .. تغيرت ماعاد هي ع خبرنا هالحين
              كل شي فاتح فمه ويبي منا نعطي كل إلي بجيوبنا .. عشان شكلنا قدام الناس .. ماشفتي خواتي وش يشرون شين يبونه محتاجينه وشين لا كله عشان بس لاصورت بهالسناب يكون شي !
              نوق تنفض يدها : مااعرف للخثاريدز ( أي الكلام الفاضي ) ذي .. قومي قومي بس
              ترا مابقى وقت ويلفي علينا راجوا تأخرت عن البسطه ..
              نوير تقوم : طيب وش صار بالبازار ألي ذكروه لتس الحريم بعنيزة

              نوق تسند أيديها على الأرض تقوم ..: والله تركت الشور لهن .. لا صملوا على
              الروحه شلت عفشي ورحت معهن ..


              تبتعد هالذكرى .. تتلاشى للعدم من
              سحبت المخده حتى تفز رافعه راسها قاطعه عليها أحداث ذاك اليوم .. ماتبي تتذكر أكثر
              وش إلي صار بالسوق وخلاهم في هالمكان !
              .. نطقت نوير
              ( يالله رحمتك .. رحمتك يارب )
              .
              .
              .

              في سيارته الجيب .. ترتفع شيلة مهنا العتيبي .. بصوته إلي يثير بالنفس شجونها وطربها
              .. حرك راسه من عمق هالشعور إلي يعيشه .. صار يهز راسه ويرفع يده لفوق ..
              يردد مع مهنا بصوته الرجولي .. الهادي
              " أبيك تكون في دنياي ..
              من دون البشر موجود
              مادام أسمك ورسمك والغلا
              بالقلب له جره
              غلاك إلي في قلبي ياحياتي
              ماله أي بنود
              ولا أحتاج أثبته مادام
              قلبك ماهو يغره
              تراني في وجودك
              في حياتك يالغلا محسود "

              نطق وهو يتنهد .." وأنا أشهد أي والله " .. حرك يده يرفع على الصوت .. وعيونه
              بعبث تنتقل للشوارع للمباني وزحمة السير .. ماهو قادر ينام .. ولايدري
              ليش يجافيه النوم ... كمل مع مهنا العتيبي وهو يهز راسه على خفيف ..

              "لا تستكثر علي شوفك مادام
              أن الوصل محمود
              متى آتي على بالك
              حبيبك يومه وتمره "

              عيونه الدائريه يدور حولها قدر من التعب رغم أن تفاصيل الفرح تداعب
              تفاصيله .. من شفاته المبتسمه .. للعافيه ألي سكنت يسار صدره .. سحب نظارته الشمسيه
              ولبسها حتى تغطي عيونه من لفت سيارته معترضه نور الشمس ... لابس ثوب سكري فضفاض عليه .. هو ألي لاضاقت عليه دروب هالدنيا هرب للبر .. لكن هالمره
              ماكان عنده وقت للهروب .. أو مايشوف أن في شي ضاق عليه .. هو بهاللحظة
              سيد كل الحضور .. صار يمشي بسيارته في شارع ترتمي من على يساره ويمينه
              مزارع .. أبتسم وهدى من سرعة سيارته وهو يسمع صراخ يتردد
              صداه في كل مكان .. " بابا جى .. بابا جى "
              ضحك غصب عنه وطفل صغير ينط من مكان لمكان ويركض صوب السياره فاتح أيديه
              كلها له .. وبدون شعور فتح الشباك إلي جنبه وطلع راسه .. وهالطفل أقترب
              منه أكثر لين صار تحته بالضبط .. يضرب باب السياره من الحماس والحب الي
              ساكن فيه .. " بابا خذني .. ثلني .. ثلني "
              جلوي : لالا .. بروح وأخليك

              تعليق

              • لحن الغلا
                عضو فضي
                • Dec 2010
                • 696

                #8
                طاح جوال الجالكسي من بين أطراف أصابعه وهو يتحرك مع السياره ينط بقوة ..
                ماكان يمتلك أي ملامح من أبوه .. " أرجوك يابابا .. أرجوووك .. ثلني "
                أنفجر ضحك بصوت عالي حتى يوقف بالسياره ومن فتح الباب

                جلوي ينحني يشيله وبقوة يضمه ويبوسه : ها منصور .. مارحت مع أمك

                ينحني ولده وهو بعمر الثلاث سنوات يلف أيديه الصغيره على رقبته ويميل
                براسه على كتف أبوه .. ضمه جلوي وباس كتفه وصار يشم ريحته ..
                أشتاق له ولو أنه مابعد عنه إلا ساعات ..
                مسح على ظهر ولده بيده .. أبعده عنه وجلسه بحضنه ..رفع منصور
                أيديه بسرعه وسحب النظاره الشمسيه وهو يضحك

                جلوي : والله ع بالي أنك رايحن مع أمك .. ( صار يتأمل ملامح ولده الصغيره ولحظات مال براسه يبي يتأكد ) أمك هينا منصور ..؟
                منصور يهز راسه : أيه .. ماما .. ماما عند أمي الكبييييييره

                رفع أيديه وجلوي ظل ساكت عاقد حواجبه .. أأأخ يام جلوي هالحركات مانتيب
                تاركتها ..!

                جلوي وهو يريح كف يده على شعر ولده إلي كان كله راجع لورا : طيب بابا .. أخوك عبادي هينا مع عمه حسنا
                منصور هز راسه وهو يحاول يلبس نظارة أبوه : لا .. لاحوا
                جلوي طاح فيه أستجواب ماعنده إلا هو : تعرف وين ..
                منصور بحماس : للغنمممم

                تحرك ولده في حضنه من أنفجر جلوي يضحك بقوة .. إجابة ولده ماكانت إلا عن هواجيسه
                في هالغنم ..حضن ولده بقوة للدرجة ألي خلته يصرخ متوجع ومتضايق..

                جلوي وهو يجر خده : ها بابا نشغل شيله ..؟
                منصور وهو جالس بحضن أبوه صار يرفع جسمه من الحماس ويردد : أيه ..أيه ..أيه

                أرتسمت على شفاه أبوه أبتسامه حتى ينحني يدوَر شيله يخبر ولده
                يروح معها .. جلوي وهو يشغلها ".. هذي هي .. "
                رفع الصوت والمكان حوله فاضي .. الشمس تعلن غيابها والظلال تنتشر في مساحات واسعه من
                هالمنطقة الزراعيه .. أرتفع الصوت بشيلة " مرحبا مليون"
                حتى بلا شعور الولد يرمي النظاره ويتحرك يبي ينزل من حضن أبوه للتراب عشان ياخذ
                راحته بالرقص

                جلوي وهو يمسكه : هههههه لالا خلك بحضني وين أنت رايح

                ومن صفق منصور .. تحمس جلوي معه وصار يصفق وفي داخله طيور من الفرح
                تمده بهالطاقه الغريبه .. رفع أيديه ولده
                شاد حيله وهو يحرك راسه إلي أكبر من جسمه بشوي يمين ويسار ..

                جلوي صار يتحرك مع ولده .. يمسك أيدين ولده يصفق معه : عاشوا عاشوا ..

                عض جلوي على شفاته وصار يحرك راسه بحماس .. مد يده لقدام متحمس
                مع الشيله .. ولحظات نزل يده وقام يهز كتوفه وولده يصفق ..

                منصور وهو حافظ هالكلمه من أبوه : عاثوا .. عاثوا ..

                وقفت وراه خطوات شخص .. الصدمه خلته متيبس في مكانه .. يطالع جلوي وولده بحضنه وهو يرقص
                وصوت الشيله يتردد فالمكان ..
                حس لوهله أنه يتهيأ له أن هذا جلوي بس من قرب تأكد أكثر لكن الوضع ماهو طبيعي
                .. أتسعت عيونه أكثر وأنحنى
                بربكة يمسك كتفه .. يهزها لا يكون الرجال ماعاد هو بعقله .. هم شاكين من سوا إلي سواه أمس وهالحين خلاص ثبت الأمر عنده .. ماعاد به شك

                فيصل : أنت تونس شي ..!

                لف جلوي بربكة وأطراف شماغه مرتفعه لفوق بشكل ماهو مرتب حتى يشوف فيصل واقف قباله..
                .. بردت الابتسامه على شفاته
                وملامح الخوف على فيصل واضحه بشكل كبير ..
                ظل ساكت حتى ينطق ويده مدها يقصر صوت الشيله

                جلوي : هلا .. هلا .. أنا .. ( طالع ولده ونزله من السياره حتى ينزل والموقف إلي صار فيه لايحسد عليه ) أنا ع بالي مافي حولي أحد
                فيصل بنبره كلها رسميه وثقل رجع يعيد السؤال : تونس شي ؟
                جلوي وهو ينحني يمسح على شعر ولده ألي قعد يجر أطراف بلوزته المرتفعه : أنت علومك ..؟
                فيصل مستمر يطالع جلوي من فوق لتحت يتأكد إن الرجال صاحي : بخير .. وش جايبك ..؟
                جلوي يبي يضَيع السالفه : وراك ياولد أستلمتني اسئله ..؟
                فيصل يصد بعيونه يطالع نخل المزرعه إلي قبالهم حتى يرجع يطالعه : لا بس أسأل أذا أنت بخير
                جلوي : الحمد لله .. بخير وستين عافيه ..
                فيصل يطالعه بطرف عين والأمر لا زال فيه شك : ...........................
                جلوي يمسك جيوب ثوبه بعبث : أنا جيت أشوف أمي والعيال .. عاد هالحين أستأذن
                فيصل ونظرات عيونه تصغر لازال ماهو مستوعب إلي شافه : أنتبه ع نفسك
                جلوي هز راسه يبيه يروح ويتوكل على الله : حياك الله

                رفع فيصل يده حتى يفرك ذقنه بقوة ونظرات عيونه لا زالت متعلقه في جلوي ..
                ..هز راسه بعد صمت وتحرك معطيه
                ظهره وعلى طول أنحنى جلوي شايل ولده حتى يحذفه لفوق .. مد منصور أيديه
                ورجوله بأستقامه وضحكته ترددت بقوة .. ومن رجع مسكه قال بصوت واطي
                " ورطت أبوك .. ورطته "
                نزله وضرب ولده من ورا ..

                جلوي : يالله لداخل ..

                ركب سيارته من جديد وعيونه على ولده وهو يركض بحماس صوب باب المزرعه
                الكبير بلونه الأسود .. سحب جواله من جيبه على طول وصار يبحث عن رقم حتى
                يضغط أتصال مستقر الجوال عند أذنه .. وماطال الأنتظار على طول أنفتح الخط

                جلوي بسرعه تكلم : هلا يمه .. الحمدالله .. ( لف براسه يطالع شعاع الشمس ألي بدى
                يغيب على الأخير.. نطق ) يمه حريمي بلغيهن إن مارجعت كل وحده لبيتها ودحرت الشيطان
                ترا ماراح تشوف شي يسرها .. (ضحك حتى ينطق ) لالا .. الحل عندتس .. عطيتس
                الخيط والمخيط .. تبين الحريم يرجعون .. بيرجعون .. ماتواصلتي مع أحد وتركتي الموضوع .. ترا الطريقه حنا ندلها .. ( سكت يسمع ولحظات نطق بأندفاع ) أنا ماعندي دراهم .. حاكتني
                الديون حك .. إذا عندتس خزنة أفتحيها وسلميها لحريم ولدتس .. ( بضيق نطق ) وش أسوي لتس تخبرين ولدتس وظروفه وتقولين له هات الرضاوه ..والذهب ..!

                غمض عيونه والفرح غاب عن ملامح وجهه .. رفع يده
                وصار يضربها بقهر على الدركسون .. ضربات متتاليه ورا بعض

                جلوي : نوق .. نوق .. نوق .. خلاص يمه .. خلاص تكفين


                أبعد الجوال مسكر الخط وعلى طول رمى الجوال وراه بقوة ..
                وش كان في بال أمه .. حتى تسوي معه هالحركة
                تقول له إن كل وحده من حريمه راحت لبيتها ... ووحده مقابلتها والثانيه بتزعل كم يوم وترجع .. سحب هوا لصدره بقوة حتى يزفره يبدد هالضيق إلي أتسع بصدره .. طالع الجدار قباله بصمت ..لكن مهما صار .. الحلو في السالفه
                أن أمه عطته الحل لأصعب موقف كان بيواجهه بعد زواجه من النوق .. لف بسرعه وصار يلتفت يدوَر فيصل هذا لايكون موجود بعد وماراح ..عاد تكمل معه .. !
                هالأنسان أساسا كيف طلع بوجهه ..
                طلعت " أففف " من شفاته غصب عنه .. أجل مايطلع بوجهه إلا فيصل ولد عمته .. وش بيقول
                عنه هالحين .. ووش بينشر من كلام وقيل وقال !!!
                حرك سيارته بعيد عن هالمزرعه ..
                ومن أبعد مال فيصل براسه من ورا جدار حتى يرفع حواجبه ويلوي فمه ..
                تحرك بخطواته الواسعه صوب ديوانيه الرجال البعيده في هالمزرعه عن البيت ..
                نزل نعاله ودخل بطوله والثوب المخصر بشكل واضح على جسمه .. أستقبله
                سعة هالديوانيه وديكورها الشعبي حتى يوقف
                قبال عيال عمه إلي قاعدين متفرقين عن بعض وكلن مشغول
                بجواله

                فيصل بنبرة شك : ياعيال .. الله العالم ولد العم عقله راح

                رفع بادي عيونه له والجوال بين أصابعه

                بادي بعصبيه وضيق : يا طاري هالجلوي إلي ماحنا خالصين منه ..

                ضحك معاذ ألي كان جالس متربع تحت الستاره وبجنبه ولد خالته ريان

                معاذ : ياويلك من هالبادي .. ترا غثيناه بهالسالفه
                ريان أبتسم وعيونه على الجوال : مالنا وقت مخلصين حتسي عنها يافيصل .. تسان تسمع شوري ياخوي لاتفتح السيره
                فيصل أشرب بيده للباب وهو يتقدم لهم وإلي بخاطره بيقوله : شايفه بعيوني تو .. تخيلوا يهز رقبه على شيله مع ولده ويرقص .. أنا يوم شفته أنخلعت قلت الرجال خلاص أنتهى

                رفع راسه حمد إلي منسدح على ظهره في زاوية الديوانيه وعيونه متسعه ..
                شعره مبعثر بكل جهه ..ترك جواله على الأرض وعيونه تعلقت بفيصل بأهتمام

                حمد : تحتسي صادز وش جايبه طيب ؟
                فيصل ينحني جالس بوسط الديوانيه : ياعيال تهقون فيه شي !
                حمد : وضعه ماهو مضبوط .. حتى يومنه أخذ سيارتي الصبح .. هادي وبارد هو هو
                تسنه ماسوا شي ..
                بادي يبعد الجوال ويتعدل بجلسته : وش تبونه يسوي .. تراه تسبير وأموره يدبرها
                مثل مايبي
                حمد : أهب ياوجهه .. حرمتين وختم ع الثالثه بلمح البصر ..

                أنحنى بادي شايل المركه إلي جنبه حتى يرميها بأقوى ماعنده صوب حمد

                تعليق

                • لحن الغلا
                  عضو فضي
                  • Dec 2010
                  • 696

                  #9
                  بادي : إن قلت أهب مرتن ثانيه بقوم أدوس في بطنك
                  حمد أنفجر ضحك : ههههههههه .. وش أنا قايل والله أحتسي صادز
                  بادي : إلا بيض الله وجهه .. وعز الله قدره يوم أنه أحتوى هالسالفه .. وأنت خابر أن جدي
                  سوا هالحفله على وضح النقا حتى إلي في قلبه شين عليهم يموت ولا عاد يطلع
                  معاذ يطالع بادي وبملل : فهمنا .. فهمنا .. وخابرينه
                  ريان يأشر بيده صوب بادي : أنت لأنك ملازم جدي في كل شي تقول هالحتسي ..!
                  حمد وهو يميل بجسمه وأزارير ثوبه كلها مفتوحه .. أنسدح ع جنبه اليسار
                  وأسند بيده على راسه : وأنا أشهد
                  فيصل بأهتمام : هو جلوي وخالي عواد قبل الزواج صحيح إن إلي ثورهم يوم عرفوا إن
                  هالبنات.. يشتغلون بالسوق ..؟
                  حمد بأندفاع وهو يطالع فيصل : من قالك ..؟
                  فيصل وكل شي يطيح بأذنه : سمعت
                  حمد عقد حواجبه : شغل شلون يعني .. أول مره أسمعها
                  فيصل بنبره حملت كثير من الإهانه لهن : وحدتن يقال طاح فيها عواد في محل نسا بمول تشتغل والثانيه تبسط
                  .. تخيل عاد السوق والأجانب والتغزل وقله الحيا .. لاحول ولاقوة إلا بالله

                  بردت الأبتسامه على شفاه حمد وأبعد عيونه عن فيصل حتى يفز من على الأرض
                  متربع ويفرك شعره الكثيف مرجعه لورا .. نطق وفضول خفي يقوده للسؤال

                  حمد بنبره بارده : تعرف منهن بالضبط ..؟

                  قالها وعيونه بالأرض

                  فيصل : نوير والنوق إلي خذاها جلوي .. يعني حرَيم لحالهن وفي ديرتن ماندري من أهلها ولا وش
                  قبيلتهم ولا سلومهم .. مانستغرب أذا طلعوا وراحوا وجووا على كيفهم لا رقيب ولا ولي

                  أنتفض من إنحنى له بادي ساحبه من ثوبه حتى يقربه من ملامحه إلي يثور الغضب منها

                  بادي : هيييه .. إلزم حدودك وبناتنا عرضنا من يتعرض لهن بالحتسي مايرده عنا إلا الموت !
                  فيصل وهو يرجع بأيديه لورا : أعصابك ياخي ترا ماقلت شي .. هذا الصدز ولا وش خلا خوالي يطلعونهم
                  من هالديره ماخذينهم لبريدة .. ها .. وجدي ليه ماحتسى لنا وش إلي صار
                  بادي وهو يهزه : علومن مالك فيها .. متوليها جدي عسى الله يطوله بعمره وعماني ..
                  معاذ رفع صوته : ماتسوى السالفه ياعيال .. هدوا
                  حمد قام منخلع حتى يدف كتف بادي : ياولد وش بلاك أنت .. ( طالع فيصل ) وأنت خلك في حالك يابن الحلال .. خلاص قفَل على السالفه
                  فيصل مستمر يتكلم ولا عليه : أنت لا تقعد تحط فيها يعنني وتشوف نفسك علينا

                  تركه بادي ورجع لمكانه جالس وكأنه أدرك إن الكلام ماله أي فايده معه

                  حمد بصوت واطي وهو يطالع فيصل : عدها ..
                  فيصل بقهر : ماتشوفه وش سوى .. ( رجع يكلم بادي ) وبعدين تعال أنت يالفاهم .. هذلن إلي تدافع عنهن ماهن إلي أبوهن سحب جدك للمحاكم من زمان .. عشان بيع وشرا .. والكل يتعوذ من سواته وأذاه
                  لا تحط لي فيها المحامي .. وهالسالفه حتى خوالي يذكرونها .. ولا أرتاحوا من شره لين
                  جدي طرده ..
                  بادي صرخ بوجهه : إن كملت حتسي بقوم أكسَر وجهك !
                  حمد لف لبادي : هييه هد .. ترا هالسالفه عاد مابها شي ... صحيحة وكلن يقولها ويذكرها
                  بادي وهو عارف فيصل وطبعه : إذا هذا حتسي القريب كيف بالغريب ..؟
                  فيصل يحرك يده بأستهتار : الغريب هرج من زماااان وخلص
                  بادي رفع راسه لفوق ومسك قميصه جاره لقدام ..نطق بقهر : لا إله إلا الله .. يارب الصبر
                  حمد ضاع بينهم : سكروا على هالسالفه .. أحسن
                  فيصل والفضول هالحين توجه لبادي : ماتقولي وش عندك تدافع عنهم
                  بادي والنفس على فيصل ماهيب طيبه : لأني مانيب من رخوم الرياجيل .. ولا بسمح لأحد يجيب طاري وحدة من بنات عماني أو عماتي بسوء وأسكت .. تفهم ولا لأ ..

                  وقف بقميصه الأسود حتى يتحرك واصل للباب ... وقف يلبس نعاله ومسرع ماطلع من الديوانيه بخطواته الواسعه ..
                  رفع عيونه الواسعه لفوق وحواجبه الكثيفه تقترب من هالعيون إلي تصغر تدريجيا
                  تطالع السما ..حط الجوال بجيبه وهو يستمر يمشي لوجهه مايعرفها ..
                  نطق " أستغفر الله العظيم وأتوب إليه "
                  بصوت شبه مسموع وهو متنرفز
                  من الكلام إلي سمعه .. يكره الشخص إلي بس يشيل ويحط بالسوالف نفس الحريم
                  وهالصفه موجوده في فيصل وياما أذاه ..
                  صوت العصافير يتردد فالمكان ونسمات بارده تحملها الهوا صوبه .. تلتحفه
                  وتسكن كأنها ماكانت ..بس غريبه جده مادق عليه وهو إلي طلب منه يوصله
                  لعمه عبدالله .. ليه مادق ..؟
                  ساعتين مرت وهو ينتظر .. نزل بعيونه لتحت يطالع خطواته بعبث ... وقف وهو
                  يشوف الليل أقبل عليهم ولا أحد شغل اللمبات الخارجيه .. أنحنى ساحب ثوبه من تحت
                  وراح يركض بطوله المتوسط صوب البيت بشكله الشعبي القديم .. وصل لباب المدخل
                  الحديدي بلونه الأسود .. يمسكه وينحني بجسمه لداخل مشغل اللمبات ..
                  رجع معتدل بوقفته وهو يسمع صوت هرن سياره يتردد ورا بعض ولحظات يشوف من بعيد العامل يركض فاتح
                  الباب الكبير كله حتى يسمح للسياره تدخل ... تقترب حواجبه من بعض من شاف سيارة
                  عمه تدخل مسرعه بشكل جنوني .. تقترب عنده وصوت كفرات السياره وهي ترتطم بالأرض والحجر تزيد لين وقفت هالسياره فجأه .. يفتح عمه الباب
                  وينزل وهو يأشر بيده

                  منصور : تعال عاوني يابادي ..!

                  حس بخوف يستقر في قلبه .. يزيد من شاف جده بالسيت ألي جنب سيت السايق ..أطراف غترته تلتف
                  حوالي كتوفه .. عصاته تاركها على صدره وهو بتعب رافع راسه لفوق ..

                  بادي وهو لازال واقف في مكانه ماهو قادر يتحرك : وش فيه أبوي !!
                  منصور يمر من عنده ويروح يفتح الباب .. يتكلم بسرعه: أنت إلي ماخذه لهناك ..؟
                  بادي رفع أيديه بضياع : أيه هو إلي قالي
                  منصور يساند أبوه إلي يحاول ينزل وبعصبيه : الله يصلحك ويهديك .. تشيل عقلك بيدك أنت
                  أبو عبدالله بصوت مرهق: لا تهاوش وليدي

                  تحرك بخطوات واسعه .. خايفه صوب السياره أنحنى لجده وهو يمسك يده ..
                  يشد عليها بقوة وينحني براسه يبوسها

                  بادي : وش فيك يبه .. وش تعبك

                  سحب أبو عبدالله يده بالغصب من أيدين ولده الكبير حتى يمدها لبادي .. يمسح على راس
                  هالولد اليتيم ألي منحني براسه يبوس يده بقوة ..

                  أبو عبدالله : ماتخبرني يوم أقول لك ماعاد أني حمل شي
                  بادي يرفع راسه يطالع جده وصوته تغير : وش فيك طيب .. وش إلي جاك ومانيب حولك أنا ..؟
                  منصور : توني جايبه من المستشفى .. و
                  أبو عبدالله وهو يتحرك بصعوبه من التعب والإرهاق .. يضغط بيده على كتف بادي .. مقاطع منصور : ساندني
                  يابوك أبيك بسالفه ( طالع ولده الكبير ) وأنت خلك مني ورح شف البنات والحريم داخل لايكون أحدن محتاج شي
                  بادي بسرعه يتحرك واقف جنب جده : تعال يبه

                  راح يمشي مع جده يعاونه لين ماوصل لباب المدخل .. ينحني متعدي جده لداخل حتى يقدر يسانده بهالدخله ..

                  بادي : يبه .. تحس بشي ..؟
                  أبو عبدالله وهو يتحرك بصعوبه ..: والله هه .. تسني شفت العافيه هالحين يوم شفتك
                  بادي ضحك : العافيه في مقابل أم العيال .. ماهيب عندي يابو عبدالله

                  وقف أبو عبدالله قبال أول غرفه عند مدخل قسم الرجال .. صار ينزل نعاله وبادي بسرعه
                  دخل حتى يشغل لمبات هالغرفه إلي من أضاءت المكان ظهر المجلس الأرضي ببساطته ..
                  وسرير حديد في زاويه هالغرفه .. جنبها طاوله صغيره فوقها كومة علاجات ..
                  وجنب هالسرير فراش بادي .. إلي من وصل للقصيم ينام بجنب جده يخاف
                  يحتاج شي ولايكون جنبه ..

                  أبو عبدالله وهو يدخل : سكر الباب وراك يابوك وشغل المكيف ..
                  بادي : إن شاءالله ..

                  سكر الباب وقفله .. راح للمكيف مشغله وجده تحرك متوجه للسرير حتى ينحني بظهره ونحافته جالس .. يحرك يده إلي تملاها التجاعيد حتى تستقر على ملامحه .. تتوحد هالتجاعيد
                  في وجهه وأيديه .. يفركها .. يحاول يبدد هالقدر من التعب والهم إلي سكن فيه ..
                  كان وجود هالبادي بحياة هالعجوز سر الشفا والعافيه إلي تركته
                  قوي رغم الظروف .. كل ماحس بالقطيعه تتسع لقاه يخفف عنه ..
                  وكل ماحس أنه ينهار .. صار هو الحاجز إلي يمنعه
                  أقترب منه بادي جلس على ركبه فوق فراشه مقابل رجول جده

                  بادي : آمرني يبه ..؟

                  سكت كان يحاول يرتب الكلام قبال بادي إلي يطالعه بأهتمام ..
                  بشرته السمرا وملامح وجهه تاخذه للراحة ولو أنه ماتكلم .. وهذه اللحظة
                  الأكثر توتر وبوح .. يميل بادي براسه لتحت شوي .. يضغط على ركبة
                  جده محفزه يتكلم ..


                  أبو عبدالله : وش قولك في ساس البيت لا طاح يابوك وهو لك .. ولا عدت تقوى عليه وعلى تكاليفه من جديد ..!
                  بادي بحيره : والله يبه قولك هذا يبي لها تفكير .. وتفكيرن طويييل بعد .. بس إذا تسان
                  ع التكاليف .. أكيد الشي إلي أملكه مانيب تاركه تسذا حتى لو أني ماعدت أقوى عليه ..
                  لأني خسران فيه شي تسبير .. ومعاونة أهل الطيب يبه بعد بتعيني

                  فجأه أنتابه هاجس الراحة من سمع كلام بادي .. والضعف يطارحه في هالعمر ..
                  ولا يحس إلا بشعور الإستسلام بعد كل هالقوة .. هو إلي تربى على أن القوة ماتلازم
                  إلا الرجال والضعف للحريم ...

                  أبو عبدالله هز راسه : صادز ياولدي

                  تربع بادي وهو يمسك كف جده حتى بتردد ينطق

                  بادي : يبه وش إلي موجعك .. من بعد مارحت هناك
                  أبو عبدالله وهو يسحب يده من يد بادي .. ويريح أيديه كلها على الحديد .. ينحني يشد عليها : ولدي ماعاد هو معنا يبه .. ( أمتلى صوته غصه وألم ) قالوا لي إن فيه المرض إلي
                  كلن يتعوذ منه
                  بادي وهو يلمح بعين جده دمعه لأول مره يلمحها : طيب يبه نأجل حتسينا بعدين .. بعد
                  العشا أطلع أنا وياك للبراحة إلي برا والنخل وسعة الصدر
                  أبو عبدالله وفي شي يكسره يبي يكمل : هو أنا يابوك ظلمته يوم إني بغيت أرتاح من شره ..
                  ( غاصت عيونه بالدمع حتى تنزل على هالتجاعيد إلي تدور حول عيونه ) يوم إني بغيت أحفظ
                  ماي وجهي قدام العربان
                  بادي رفع جسمه ..قرب من جده مايبي يشوف دموعه : لا والله مانت مغلط ..
                  أبو عبدالله تضيق فيه الدنيا : أنا لو أحدن قالي قبل هالزواج تسان حليت الأمر .. خبوا عني يابوك مرض ولدي .. ونفخوا صدري بالحتسي إلي قمت أشوف مامنه صحه !
                  بادي يبوس راسه : أمر الله .. هو بني آدم يقدر يغير شي الله سبحانه قدره لحكمة .. بس يبه تعب عمي هوين ..؟
                  أبو عبدالله هز راسه بالرفض وهو يفتح فمه يبي " الأااه " تطلع لا تذبحه : ..................
                  بادي : تعرف أسمه ..؟
                  أبو عبدالله : قالوا لي أسمن يابوك سمعته ولا أعرف أنطقه .. شين يادافع البلا
                  يخليه يتذكر يوم وأيام ينسى ..

                  نزل عيونه بادي بالأرض من عرف إن المرض ماغيره .. الزهايمر ..
                  أنحنى جالس قبال جده وهو مايبي يمنع عنه هالحق في البكا ..
                  الحق في إنه يخفف وطأه الوجع على قلبه الضعيف !
                  والحياه هالحين قلبت الأدوار مثل مانعرفها .. صاحب القوة أصبح من رماد ..
                  وكان هالجد في هاللحظة على أستعداد للغفران .. وهو إلي ترك ولده للزمن

                  بادي يبي يخفف عليه : يبه .. ولدك تسانه غلط من زمان .. ترا لازال موجود
                  وأنا خابرك ماراح تخليه وتخلي بنياته وزوجته إلي ماعاد لهم ولي في هالدنيا .. هو منع بناته يوصلونك أعرف .. وحلف على زوجته لا طقت بابك يطلقها وياخذ بناته ..
                  هالسواليف ذي ياجدي إطوها .. صاحبها ماعاد هو مثل قبل ..صح ..؟
                  أبو عبدالله بإندفاع : وإن تسان بناته وحدتن منهم طلعت عليه وسوت سوات أبوها .. !
                  بادي : ياما طلع من ضلع الطالح صالح .. ومن ضلع الصالح طالح .. ولا نسيت
                  أبو عبدالله يبي يبعد عن راسه هالفكره : هن يحسبن أني أبدخلهن بيتي وأنا مابي هالشي .. باتسر لا ظهر العوج في بناته أبتلشت فيهن .. وأنا إنسان تسبير ماعاد أقدر أعافر مع هالبلاوي
                  بادي مستغرب : وأنا أحسب أنك يوم قلت لعواد ياخذهن.. تبي تجيبهن عندك
                  أبو عبدالله بمكابره : الله يسامح ولدي وبدعي له لكن إلي براسي هالحين آخذ لهن تسذا
                  بويتن ( تصغير لبيت ) صغير في الرياض وأرسل عليهم عواد ولا أنت تتقضى لأغراضهن بس يسكنن معي في نفس البيت لالا .. هالحتسي مستحيل
                  بادي وعيونه أتسعت دهشه : يبه وش ذا الحتسي ..!
                  أبو عبدالله والقرار أخذه بلا رجعه : هالله هالله هذا إلي بيصير
                  بادي بقهر : اليوم فيصل ولد عمتي نوره .. قال حتسي لو سمعته بنفسك والله لا تطرده ..
                  لمَح إن ماعندهن والي .. وإنهن بالسوق عند قلة الحيا والمغازل !
                  أبو عبدالله شهق وصد بوجهه : ماتقولي إلا حتسي ذا الخبل
                  بادي يحط يده على ركبة جده .. يضغط عليها بأنفعال : إذا هذا يقول حتسي تسذا بوسط مجلسنا .. الناس باتسر وش بتقول يبه ... تركوا البنات من عيب فيهن في البيت
                  لا ولي ولا راعي لأمورهن ..!!

                  حرك أبو عبدالله عيونه صوب بادي .. ظل يطالع عيونه إلي تمتلكها نظره حازمة
                  تجاه هالأمر إلي يرفضه ..

                  تعليق

                  • لحن الغلا
                    عضو فضي
                    • Dec 2010
                    • 696

                    #10
                    أبو عبدالله : لايكون هالحتسي تقوله ليش إن أم نوق قد تولت أمورك وأنت صغير بعد وفاة ولدي راجح وزوجته
                    بادي هز راسه : إيه .. مانيب راضي تترك تسذا ولا أظن هالشور بيرضي عماني
                    يبه .. ( أشر بيده صوب صدره ) تكفى يابو عبدالله لا تتركهم للحتسي .. والله ضعوف الله سبحانه ماراح يحاسبهم على سواة أبوهم .. بتجي أنت وترمي هالذنب عليهن وتحاسبهن ..!
                    ومالهن ولي .. بلا أخو ولا أبو تسيف فكرت بهالشور .. إذا أنا رجال بهالطول وأضعف
                    أحيان لأن والديني ماهم حواليني .. تسيف هم .. تكفى يبه .. تكفى
                    أبو عبدالله بصوت حازم .. شديد غلفه بالهدوء : عنده بنت .. لسانها الله لا يوريك .. لا تقول
                    بادي عقد حواجبه : قصدك من ..؟
                    أبو عبدالله : إلي يقالها نوير .. والله لو إني بعافيتي تسان ماردني عن ظهرها إلا العقال
                    بادي إنفجر ضحك : ههههه .. يبه عاد نوير تخبرها
                    أبو عبدالله وهو يريح أيديه في حضنه : لالا .. ماأعرفها
                    (صد عنه ) وعاد أعرفها ولا لا مايدخلن بيتي .. ومالهن إلا إلي يوفر السكن ويرسل الفلوس لهن ..وهالحين إطلع برتاح

                    بردت الأبتسامه على ملامحه .. تلاشت وهو يشوف هالجد لأول مره
                    جاهز ينفذ هالقرار بلا رجعه .. ولا حتى يشاور فيه أحد
                    داهمهم الصمت .. وظل جالس على وضعيته يشله هالقرار إلي أبد ماتوقع يطلع من جده ..!
                    كأن هالجد يبي الخلاص من هالمسؤوليه ..
                    أكثر من خوفه إن إلي واجهه في ولده .. يواجه منه في هالبنات
                    تحرك واقف وراح يمشي متوجه للباب .. فتحه ووراه جده صار يسحب شماغه ..
                    يريحها جنبه وشعره الخفيف الأبيض بان حوالي الطاقيه البيضا إلي لابسها ..
                    يتمدد على السرير

                    بادي بصوت الخيبه : فكر يبه
                    أبو عبدالله يأشر بيده : أطلع وسكر الباب !

                    .
                    .
                    .

                    ترفع يدها من أنحنت بنتها تبوس راسها

                    أم نوق : ماأرضى عليتس لين يرضى الشايب
                    نوير بهدوء : تبشرين باللي تبين فيه .. أنا هالحين إلي براسي طاح
                    أم نوق ترفع عيونها وبعصبيه : أيه يوم إنها خربت
                    نوير : يمه .. قلتي يرضى الشايب .. تسيف أوصل له ؟
                    أم نوق بحزم : تروحين له لبيته .. هالحين
                    شيما وهي تشرب شاي وجالسه على الكنب : هاو .. يمه هالحين الساعه 10 بليل
                    أم نوق : جدتس لا تسان شايل هم أو متضايق ماهوب نايم بدري .. هذا طبعه .. وطبع شيبانا مايتغير
                    هيا بحماس : شفتوها كيف حتست معنا جدتي وضمتنا .. تجنن .. ياربي بس
                    عهد طارت عيونها وهي متربعه جالسه بالأرض بجنب هيا : أوما ضمتنا يالتسذوب .. تسيف تجي من صغرنا حنا
                    هيا بطفش : يووووه .. تعبير مجازي .. لا أصفقتس .. ركزي
                    نوير تاخذ نفس تبي رضى أمها بأي شكل : طيب تسيف أروح ..؟
                    أم نوق : وتعتذرين لعمتس منصور وعواد
                    نوير بضيق : دقيقه .. دقيقه منصور أيه .. عواد داخل عرض ليه إن شاء الله
                    أم نوق أنتفضت معصبه وهي تسحب عصاتها : ولتس عين ترادديني ياقليلة الحيا
                    نوير تكتفت : يمه وش رايتس أعتذر من منصور وعواد .. ثم أطلع وأدق على جيرانهم الباب وأعتذر منهم ..!
                    عهد أنفجرت ضحك وهي ترجع بظهرها لورا وتصفق بأيديها : أعجبتني ..
                    شيما وهي تحرك يدها لتحت : قصري حستس أبوي ماله وقت نايم ..
                    عهد حطت يدها على فمها : ...................
                    نوير بطفش : طيب من يوديني ذا الحين
                    وعد وهي طالعه من المطبخ بهدوء ورواقه وبيدها كوب عصير : عواد ياحبببتشي ..

                    لفت نوير لها تتطالعها بحقد ووعد قامت ترفع حواجبها وتنزلها تبي تقهرها

                    نوير وهي ترص على أسنانها وتتكلم : من طلعتس أنتي ؟
                    وعد وهي لامه شعرها لفوق رفعت أيديها : أبليس وزني عليتس .. وش أقوله مثلا هذي أوخيتي .. بيقولي الطلعه من البيت أهم من أختتس .. وماأقدر أرد عليه
                    عهد بحماس : والله فكره .. نروح معها يمكن نشوف القصر إلي بنسكن فيه
                    ويمكن تسذا تطيح عيني على غرفه وأختارها
                    هيا ضمت أيديها على صدرها ومالت براسها : ياسسسلام .. أساسا بشاير الخير هلت يوم طلعنا من ديرتنا وجينا بريده ..
                    شيما : فعلا نبي نغير جو .. والله أنكتمنا ويمكن نشوف النوق أختي ..
                    أم نوق : يلا دقي عليه وخوذي أوخياتتس معتس .. كود يساندنتس

                    ضمت شفايها بقهر حتى تنحني ماخذ جوالها من على الطاوله وتتحرك صوب شيما .. تجلس بجنبها وملامح وجها الطويله جافه من أي تعابير .. تلبس قميص أزرق سادة ..
                    أنفخت فمها بالهوا ومسكت خشمها وهي تحط الجوال عند أذنها

                    عهد بطنازة : وش بلاتس بتغطسين ببركة ماي
                    نوير غمضت عيونها وشدت يدها بقهر : يمه فكيني منهم
                    هيا سكرت فمها بأيديها الثنتين وأنحنت مخبيه راسها ورا ظهر عهد وهي تهتز من الضحك :
                    .........................................
                    عهد بصوت واطي وهي تتصدد عن أختها وتحك شعرها : والله صادقه مالها داعي الحركة
                    نوير بعصبيه : يمه سكتيها ولا والله أسكر الخط وماأدق على أحد
                    أم نوق وهي تحاول ماتضحك .. حركت عصاها صوب عهد تضربها على خفيف : عويذ الله من شرتس يابنت
                    شيما ووجها راح أحمر ماتدري كيف كاتمه الضحكة .. تخاف تضحك وتقوم عليها أختها ومابينهم شي : ...................................
                    وعد : صاروخ العيد ماهوب نوير ماشاء الله .. من نشغله على طول طععع ..!
                    شيما أنحنت بسرعه والشاي إلي بفمها كله كبته لقدام .. أنفجرت ضحك : ههههههه
                    أم نوق رفعت أيديها السمينه بخلعه : يووووه بسم الله عليتس
                    نوير أنفلتت أعصابها وهي تبعد الجوال عن أذنها : مانيب داقه على أحد .. ولانيب رايحه لرياض الخبرا ..
                    هيا رفعت راسها وهي تضرب ظهر عهد .. تطالع نوير وتضحك : لا تكفين والله منهن .. مالي شغل قسم بالله
                    نوير تدف شيما : أنقلعي عني أنتي لا أدوس في بطنتس ذا الحين
                    شيما تقوم تركض لين وقفت جنب وعد وهي تكح وتحاول تتكلم : ماقدرت قسم بالله ..
                    نوير ووجها راح أحمر : ماعاد أني رايحه مع عواد .. تسيفي ولا نيب معتذره لأحد

                    نزلت الجوال بقهر ووقفت متحركه ومن مرت من هيا ووعهد تمسكوا في قميصها
                    وصاروا يجرونه

                    هيا : لالا .. تكفييييييين ..
                    عهد : طالبتتس لاتروحين .. آخر مره .. آخر مره والله ماعيدها والله .. أمسحيها في وجه هيا
                    هيا تلف لها وعيونها طارت : ليه وجهي إن شاء الله ..
                    عهد تحط يدها على خصرها وتتمايل فيه وهي لازالت باليد الثانيه متمسكه بقميص نوير : ليه تضحكين على حتسيي ببلاش .. خن أستفيد
                    هيا ترفع يدها لفوق وتحركها بتهديد : لا ياحبيبتي .. ماهوب ع كيفتس
                    نوير ماعاد قادره تتحملهن صارت تجر قميصها : الحمدالله والشكر فكوا قميصي .. فكوووه خلاص بتبرى منكم أنا ..

                    أسكتوا فجأه من أرتفع صوت جرس الشقه ..

                    عهد فكت قميص نوير وبخوف : من إلي جاينا بهالوقت

                    رجع الجرس يدق ولحظات أنطق الباب باليد .. أرتفع صوته
                    " أنا عواد يابنات "

                    تنافضن هيا وعهد وكل وحدة تبي تفتح الباب .. ركضت وعد وهي تناقز بركضتها و شاده حيلها حتى تنزل الكوب وتنط هيا ووعد ألي كل وحده تجر الثانيه لا نوت تقوم ..
                    مدت أيديها صوب المدخل للباب ساده الطريق وكل يد على طرف جدار ..

                    وعد : أنا بفتح الباب .. مايفتحه غيري
                    أم نوق بصوت أمتلى فشيله وهي تنزل البرقع على وجها : يابنات وش بلاكن .. وخرن عن الباب بتفتحه شيما .. ماتفتحه وحده منكن ..
                    عهد وهي تقوم وشعرها طار بكل جهه : وخروا أقول
                    هيا قامت وصارت تدفهم ووعد لازالت واقفه بمكانها أيديها مانعه أحد يروح يفتح الباب : وخري أنتي يالله


                    مسكت نوير راسها ولفت لأمها حتى تأشر لهن

                    نوير : يروحن بدالي أفضل .. إنسدت نفسي !

                    تحركت وأمها بنظره ضيق طالعتها لين ماأختفت من قبالها

                    فتحت وعد الباب وكلهم لصقوا وراه .. وقف قبال الباب لابس بنطلون جنز أسود
                    على تيشيرت رصاصي سادة ..

                    عواد بهدوء : أدخل !
                    هيا وهي لاصقه ورا الباب : حياك

                    أنحنى بجسمه داخل الباب بس مسرع ماحس إن أحد وراه حتى يلف براسه ويشوفهن
                    كلهن وراه .. إلي شعرها طاير وإلي تتنفس بقوة وكأنها راكضه مسافة طويله

                    عواد أبتسم : مساء الخير .. وش ذا الصوت إلي طلع قبل تفتحون الباب ..!
                    وعد وهي ترفع يدها وتفتح خشتها مبتسمه : سبحان الله تسان قلبي حاس إني بشوفك

                    طارت عيون هيا بقوة .. مسرع عليها تضبط العلاقات مع أحد
                    ضحك عواد حتى يمد يده يحطها على راسها ويسحبها له

                    عواد وهو يلف يده حول كتوف وعد إلي راحت فيها من الحيا ويضمها لصدره : والله لو إنكم قايلين لي إنكم تبون تطلعون تسان مجهز السياره من زمان
                    عهد بتردد : بس يعني .. ( صارت تحرك أيديها بعبث ) عشان إلي صار
                    عواد يغمز لها : ماحصل إلا كل خير .. إلا وين صاحبة الأعتذار إلي دقت علي وتركت الخط مفتوح
                    عهد : أيييه عشان تسذا جيت

                    ماأمداها تخلص من نطق هالكلمة حتى تفتح نوير الباب .. لابسه عبايتها ولافه الشيله
                    حول راسها .. ماسكه شنطتها بإيديها الثنتين .. تمشي مترددة وعيونها تتجاهل
                    تطالع فيه ... تحس عيونه عليها بس تجاهلت هالشي وجلست جنب أمها
                    تعرف لو أنها ماطلعت خواتها بيقولون السالفه و بيجي ويتكلم .. و...و .. و
                    دوامة أختصرتها بهالطلعه

                    عواد وهو يطالع أم نوق : عساتس طيبه ..
                    أم نواق بصوت هادي : حياك الله ..نحمد الله ونشكره

                    كان شايل بصدره على هالنوير بس من شاف أمه وفرحتها فالبنات
                    راح كل شي .. وزيادة إن ماهون على أمه الصدمه إلا كلامهن لها ..
                    يعني لو كان واجه هالأمر لحاله مع أخوه ماراح يتوقع أنه بتتقبل
                    هالشي ..

                    عواد : ها يانوير داقه علي وأشغلوتس البنات
                    نوير طالعت أمها بطرف عين .. تبي رضاها بأي شكل نطقت مجبوره : أبي ( بلعت ريقها وضغطت ع نفسها تتكلم ) أقصد إني بروح لجدي .. جدتي قالت إنهم مستأجرين لهم مزرعه هناك ..
                    عواد وهو يبعد يده عن وعد : يلا قدام .. جالس لحالي لا وراي لا شغل ولا مشغله
                    هيا تبي تتأكد : نروح كلنا نلبس ..؟
                    عواد هز راسه : أيه
                    عهد : وتمشينا
                    عواد أبتسم : وأمشيكم

                    تحركوا من قباله والود ودهن يطيرن من الفرح ونوير ظلت بملامحها البارده
                    وعيونها بالأرض

                    عواد وهو يطالع نوير ويأشر لبرا : وش رايتس تلبسين وتطلعين معي ننزل للسياره
                    نوير على طول نطقت وعيونها بعيونه : لا طبعا بنتظر خواتي

                    لفت أم نوق براسها صوب بنتها .. وعواد سكت وهو يحس إن
                    البنت شايله عليه بكره غير طبيعي .. غير عن خواتها إلي يحس بمرونه فالتعامل معهن ..
                    رغم كل شي صار ويصير !

                    عواد : ع راحتتس .. أبد لا خلصتوا تراي أنتظركم تحت

                    تحرك بخطواته الواسعه طالع لبرا الشقه وهي على طول فزت واقفه حتى تتحرك
                    داخله من الغرفه إلي طلعت منها وأم نوق ظلت ساكته .. البنت ماعاد ينفع
                    معها الكلام والتهديد .. ماغير النوق إلي بترجعها لعقلها !

                    .
                    .
                    .
                    في صمتها قباله كان ينتابه حزن غريب .. ومايدري هل بهالصمت تحس أنها ماتمتلك
                    حق المجازفة بالكلام .. فتح الدفاتر القديمه .. تكفين يالنوق لا تخافين إنك تتكلمين بعد ماسلمتهم
                    الحياه حق الرجوع .. مهما تغيروا .. وخريطة حياتهم أختلفت تضاريسها ..
                    بتبقين أنتي .. أنتي .. حرك عيونه صوبها .. جالسه قباله بعباتها وبرقعها ..
                    تفرك أيديها بقوة .. على كنبه متوحده تبعد عنه مسافة الأربع خطوات ..
                    وهو جالس على كنبة طويله .. قباله طاولة عليها ترمس الشاي والقهوة ..
                    وصحن حلى وفطاير

                    جلوي تكتف وعيونه تتأملها : ليش ساكته ..؟
                    نوق بالعافيه نطقت : ماعندي حتسي أقوله
                    جلوي أبتسم غصب من كلامها والمفروض يصير بينهم كلام مايكفي الوقت لقوله : متأكده !
                    نوق عيونها بالأرض : ................


                    حرك أيديه فاكهم عن بعض .. نزل يده اليمين وصار يضربها على الكنبه
                    بجنبه

                    جلوي : هينا المفروض تجلسين ..

                    أخذت نفس بقوة وقلبها يدق بشكل أرهقها .. والرعشه تستقر في مفاصلها وركبها ..!
                    تختنق وتتمنى لو أنها تقوم وتدخل غرفتها .. بس ماتقدر .. يقيدها العجز والخوف
                    حتى إن ودها في كلام كثير تقوله له .. تعاتبه .. تصرخ بوجهه وش يبي قبالها قاعد ..
                    وش ينتظر منها .. ليش شد حبال الوصل لها من جديد ..!
                    بس كل مانوت تتكلم ضاع لا وصل لشفاتها .. تعيش صراع غريب ..
                    قلبها يخفق بقوة .. يقولها " تكلمي وأنفضي هالجروح .. أرميها بصدره ولاعليتس ..وإن تسان عندتس
                    الفرصه تحطمينه في عز هالفرح إلي تشوفه هالحين .. لا تترددين "
                    وعقلها يقول " شوية تفكير يالنوق .. ضعيفه أنتي .. ضعيفه "

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...