رواية كنا فمتى نعود للكاتبة الكريستال

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لحن الغلا
    عضو فضي
    • Dec 2010
    • 696

    #31
    .. ما أنسى أول ماطحت
    في حضنه أبكي وأترجاه أروح لذاك البيت الكبير ... إلي كل ماطلعت من بيتنا أشوف البنيات
    الصغار يشيلون الشنط على ظهورهن رايحات .. ما أحد تكلم لي كثير عن هالمدرسه ..
    مسح على راسي جدي .. وحلف لي بالله إني أبدرس نفس البنيات .. وبكبر .. وأصير
    شي تسبير يفتخر فيه .. وماكان لحتسي جدي أنه يصير حقيقه لأنه أول من رمى
    كل مانملك عنده في وجه الزمن وأقفى .. والسبب أبوي .. أحس بوجع تسبير لأني كل مره
    أبحتسي عن أبوي أبأذيه .. أبذكره بالسوء .. أحوله دون ماأدري لكتلة من الجحيم في نظركم ..!
    أنا لا تذكرته في زمن قوته .. أحس روحي تتألم .. ماهوب عشان الألم إلي غرسه في صدر
    كل وحدة فينا .. لا والله .. روحي تتألم لأني أعرف وش الحال إلي عليها هالحين .. وأي عقوبه أستحقها .. ماأنسى أول ماأكتشفنا هالمرض .. كنا في مستشفى الرس العام ..
    نجتمع حول الأستشاري نتسائل .. ليش أبوي ماعاد يعرفنا .. ينادينا دون أسمائنا ..
    يحط أغراضه بمكان .. وينساها ثم يشعل في لسانه كم هايل من الشتايم للي طاح عليها
    هالحظ السئ وكان من نصيبها تسمع هالشتايم وتسكت .. وبعد فتره يلقاها ويسكت !
    نزدحم في غرفة تفوح منها رايحة للموت إلي جى في غير وقته .. يلتحف أبوي بدون
    ماينتزع هالروح منه .. قالنا " هذا الزهايمر " وبكت أمي بقوة .. بكت قبال هالدكتور وقبالنا
    على كرسي يتيم .. قعد عليه ألف مريض ومريضه .. نطقت والشهقات تتدافع
    في صوتها " لك الحمد من قبل وبعد .. يارب أسألك إنك تخفف في هالمرض ذنب عبدالله العظيم .."
    ولا أدري يمه .. أي راحة سكنت روحك في ذاك الخبر إلي كان من المفروض ينزل
    علينا مثل الصاعقه .. وشفناه هبايب رحمة من رب العباد .. كانت تخاف أمي يموت أبوي
    ميتة سوء .. تجمعنا كلنا في يوم جمعه قبل أذان المغرب بساعه .. وتطلبنا ندعي لله
    عن كل أمانينا .. نحدثه يتولى أبوي برحمته .. ويخلينا نشوف اليوم إلي يرضى عليه أمه وأبوه ..
    لأنه أبونا .. وحنا درعه من النار يوم القيامه ..!
    وتحقق مطلب أمي وأعلنت جدتي إنها راضيه عليه وبتدعي له .. وجدي بعد بس ماقالها
    له .. مانطقها قبالنا عشان يريحنا حنا إلي براحة أبوي راح نكسب الكثير .. حتى في هذي
    نوى يخلينا نشتاق لمسامحته ولا نسمعه .. !!
    جالسه بالصاله وأنا رابطه راسي بشيلتي السودا بقوة .. صداع صداع .. مر أسبوع
    من تركنا المزرعه .. بس عجزت أشيلهم من بالي .. أحس بيجونا ويقلبون
    حياتنا من جديد .. وأنا أبي فرقاهم .. من طلبت أمي ذيتس الطلبات من جدي وإلي معه ..
    ماعاد بيَنوا الربع .. وليتنا مانشوفهم .. تعبني التفكير .. عجزت أرتاح .. عجزت ..
    كل يوم أصحى على أعصابي .. يرتفع صوت أمي وهي بالحمام ..

    " يانوير هاتي منشفة أبوتس بسرعه .. "

    تحركت بسرعه أركض لغرفتهم .. دخلت وأنحنيت ساحبتها وعلى طول رحت أركض
    للحمام .. وقفت عند الباب وأنا أرفع صوتي
    " يمه هذي هي "
    تفتح أمي الباب وتسحبها .. أمي هي إلي متوليه أمور أبوي من تنظيف وأهتمام شخصي
    فيه .. أحس كل ماله ويرجع مثل الطفل وأخاف على أمي من التعب .. بس ماباليد
    حيله .. أمي تقولي دايما " يابنتي العشره لها مواقفها إلي عليتس تردين لها دين
    طول عمرتس تحمدين الله عليه " وممكن هذا هو قصد أمي .. ترد لأبوي وفاها
    بالعشره والسنين إلي مهما كانت توجعها .. بس على قولتهم العشره
    ماتهون إلا على الكافر .. تحركت راجعه للصاله .. إلي متأثثه على ذوق عهد ..
    البيت خلي .. الكل طالع .. نوق عليها تروح تقضي ديونها وتجيب بسطتها
    من أم صالح وعاد ماشاء الله الشعب وراها .. عهد ووعد وهيا وشيما .. تعودن
    على التفرفر .. ماخربهن إلا عمي عواد .. والخراب عندهن شرب مويه .. مدري وش فيني ..
    جلست وسحبت راديوا أمي وشغلته على إذاعة القران .. أرفع الصوت والشيخ مشاري العفاسي يقرا سورة البقره .. لا ضقتي وسمعتي القران تسكن روحتس .. وتحسين
    بكل شي تسذا يروح .. تمددت على الأرض وأسندت راسي على المركة .. غمضت عيوني
    وكان صوت القران مرتفع في هالسكون إلي يلف البيت .. بس فجأه أنطق الباب ..
    رفعت راسي وأنا أحس يتهيأ لي أسمع الباب ينطق .. فزيت واقفه ورحت أتحرك
    بخطوات واسعه صوب غرفة المجلس خفت أحد مسيَرن على أبوي.. لبست عبايتي وفكيت الشيله من راسي
    حتى ألبسها مع نقابي ..
    معقوله أحد من جيراننا جاين يبي يشوف أبوي .. !
    عدلت نقابي وتحركت طالعه من غرفة المجلس للصاله .. للقاطع إلي بين الصاله
    وديوانية أبوي .. فتحت باب البيت الحديد وطلعت للحوش .. وقفت أسمع
    الصوت بس أنطق قبالي الباب .. تحركت بهدوء في حوشنا حتى أوصل لباب
    الشارع بلونه البني .. رفعت صوتي برسميه
    " من "
    ويجي صوته .. صوته إلي حسيت إني أعرفه ولا أعرفه .. تسنه مارن علي

    " أنا بادي "

    بادي .. أبعدت عن الباب وقعدت أطالع حوشنا بعبث .. من بادي .. مافيه أحد بديرتنا أسمه بادي .. لصقت فالباب وأنحنيت براسي

    نوير : بادي مين ..؟
    بادي : أبو البنات !

    أبو البنات .. سلامات ماهوب صاحي هذا ..
    نوير : ياخوي مغلط

    مارد علي تسنه فطن أنه واقف عند البيت الغلط .. خسارة قومتي ... حسبي الله
    على عدوك .. تسان ماجيت إلا بالوقت الغلط .. تحركت أبرجع بس
    نطق من جديد ..
    " أنا بادي ولد عمتس الله يرحمه .. "

    وقفت قبال بيتنا هذا .. وحسيت أني أشبهه كثير .. كثيره شبابيكه وأبوابه بس جار عليها
    الزمن .. مدري تسيف أشرح لكم شعوري .. نطقت بادي .. أبو البنات .. وضحكت
    غصب عني من تذكرته .. يالله .. حسيت نفسي عجوز .. مدري تسيف ماجى على بالي ..!
    رجعت للباب وغصب عني أضحك .. لأن أبو البنات تسنا نناشبه فيه .. مشغلينه
    بذا اللقب لدرجه يروح يبكي يشتكي لجدي مننا .. مسكت نقابي ونطقت

    " حياك الله .. وش بغيت "
    بادي : جدي مرسلن لكم بأغراض لازم أنزلها من السياره

    صوته يذكرني فالطالب المجتهد المؤدب إلي يلبس نظاره وماله ومال المشاكل ..
    تسذا يحتسي بأدب زايد عن اللزوم .. في صوته ربكه واضحه .. وهادي .. هادي
    ودي أقوله يابن الحلال أرفع صوتك ترا روسنا مسنتره من ذا الصداع ... مالنا خلق
    وبعدين وش عنده جدي مرسلن علينا أغراض .. يعني مارن علينا أسبوع
    وتوه يفطن .. والله الوضع ماهوب طيب عند هالعايله ..
    تكلمت

    " قله الحمدالله مغنينا الله .. "

    مارد علي وأنا ماعندي وقت أبصراحة أنتظره يرد .. تحركت مبعده عن الباب بس رجع
    الباب يدق بقوة .. أختلف عن الدق الأولي .. شكلي مطوووله وبديت أفقد أعصابي أبصراحة .. نطقت بطفش " مين ..؟"

    " عواد أفتحي الباب "

    طارت عيوني وحسيت قلبي أنقبض .. ماتسان تفكيري غلط وكلن يقول عني متشائمه ..
    أنا تسان عندي إحساس إنهم ماهوب تاركينا .. تحركت من رجع الباب يطق بقوة
    طيب يومنه جاي ورا ماطق الباب من أول .. الحمدالله والشكر !
    فتحت الباب حتى يدخل عواد بطوله .. أبصراحة من فتحت الباب سبقته ريحة عطره ..
    وش ذا العطر إلي متروشن فيه قبل يجينا .. وتسذا قرب من حاله وسلم علي ..
    عمي هذا أحسه مهايطي من هالكشخه المبالغ فيها ... نظاره وساعه وكبك وجزمات
    بنفس اللون .. طقم ترامس صاير .. أبعد عني وأنا طالعته بنظره سريعه من فوق لتحت ..
    بطني شب علي من ريحة العطر والصداع تسذا زاد ..

    عواد وقف قبالها : مانتيب قايله لي أخبارك ..؟

    شوفوا هالعم من أثنين ياأنه يحب التميلح يا أن فعلا وراه شي وماهوب خلي يعني يقول القول
    وفي راسه شين ماأعرفه .. نطقت
    " يومنك هينا ورا ماطقيت الباب من البدايه .. ليش واقف ضيف شرف "
    طالعني بنظره حادة وصد بوجهه عني .. تسنه يقول خليني أمسك نفسي
    لا أمردغها .. رفعت يدي وحطيتها على بطني .. أحس إني بستفرغ والله ..
    العطر دخل بطني .. تحركت بمشي بس هو مسك يدي

    " يالنوري إتقي شر الحليم إذا غضب "

    عقدت حواجبي وأنا أطالعه .. يحسب إنه بيهز فيني شي قلت له
    " حلالك يالعم يومنك جيت بعد ماطاح ظهرنا ! "

    نويت أتحرك بس هو ظل ماسك يدي ويشد عليها ..

    " علمي أمتس إننا كلنا العصر جايين عندكم نوفي بالعهد "

    تنحت أطالع فيه وهو ترك يدي تسنه يقولي يلا روحي .. العهد ..مسرع .. أسبوع
    مر بس .. أسبوع .. وبعدين كلهم من يقصد ..؟
    طالعته بأهتمام ..

    " كلكم مين "
    عواد ضحك : كلنا أهلتس يعني .. ( حرك يده بأندفاع وهو يطالع باب الشارع ) يابادي خل جلوي يفتح باب الكراج ويدخل بسيارته لداخل ..

    حسيت قلبي بيوقف .. لفيت صوب باب الشارع تحركت بدون شعور له .. تاركه هالعم المنتهي .. مديت راسي لبرا حتى تطير عيوني .. واقفه عند البيت خمس سيارات ..
    شفت بادي واقف عند باب سياره كامري وحواليه أكياس .. وجلوي واقف بطوله يكلم
    بالجوال عند سيارته الجيب .. فيه سياره عمي عواد .. وسيارتين واحد منهم واقف
    يتميلح قبال جواله ويتكلم .. رجعت بخطواتي لورا لين دخلت للحوش .. كأنهم بهالجيه
    جايين يحددون مصيرنا .. وخواتي كلهم برا .. ماغير أنا وأمي وأبوي ..

    عواد : تأكدتي إن حتسي صح ..

    رحت أركض لبيتنا داخله .. تاركه الشي إلي كنت متوقعته وماصدقوني أهلي
    .
    .
    .
    كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت

    تعليق

    • لحن الغلا
      عضو فضي
      • Dec 2010
      • 696

      #32
      ( 7 )

      رحت أركض لبيتنا داخله .. تاركه الشي إلي كنت متوقعته وماصدقوني أهلي

      مسكت يد باب الحديد دافعته أكثر حتى أبعده عن طريقي .. أدخل للصاله إلي يعتلي فيها صوت القران .. وقفت وأنا أشوف
      أمي منحنيه تلم أكياس من على فرشة الصاله وأبوي واقف .. ملامح وجهه يملاها كثير
      طيبه .. لابس قميص بني فاتح بنص كم .. وطاقيته إلي على راسه تغطي شعره ..
      رفعت أمي ظهرها واقفه حتى تتغير ملامحها من شافتني واقفه قبالها بصدمة ..
      نطقت بأندفاع .. ( وش بلاتس يالنوري ) .. وكنت أبي أستوعب حضورهم قبل لا أقولها ..
      أشرت بيدي لورا .. أبنطق .. أبقول .. أتموا العهد يمه .. وجوا يبون يغيرون أشياء
      تعودنا عليها .. بس سبق كل كلامي .. صوت عمي عواد إلي أندفع من وراي في السيب ..
      ( السلام عليكم ) .. أتسعت عيون أمي وتحركت بخطوات واسعه صوب باب الصاله إلي كان مفتوح
      حتى تدفعه بيدها توقف وراه وماصار بينا وبين عمي عواد .. غير هالباب ..

      أم نوق : وعليكم السلام .. حيا الله عواد
      عواد : الله يحييتس يام نوق .. بشرينا عنتس
      أم نوق : ماتسأل إلا عن العافيه والطيب .. أقلط أقلط في مجلس الرجال وإن تسان معك أحد ..
      حياكم الله جميع ..
      عواد قاطعها : لا بالله مابي أكلف عليتس .. حنا جايين معنا أغراض نبي ننزلها
      وحنا الماشين .. ولنا رجعه العصر
      أم نوق رفعت صوتها وبحزم : ماهيب من سلومنا يقبل الضيف علينا ويروح بليا قهوة .. والله إن القهوة على النار مركبتها النوري .. ومير كاتبها الله تكون من نصيبك .. حياك الله ياعواد
      وحيا الله من معك .. البيت ماهوب بيت غرب يومنك تمر عليه وتمشي .. بيت أخوك ..

      رفعت أيديني لفوق وأمي واقفه وراي .. وأبوي قبالي .. شفت أصابعي ترجف .. ترجف بقوة
      وحراره غريبه بدت تسري في جسمي لدرجه جلست على المركة ماعادت ركبي تشيلني .. أمي كانت مثل الجبل ..
      ثابت .. ثابت وأنا وراها .. جناح مكسور .. رحبت في عمي ولا كأن العاصفة جايه
      بتغيَر معالم حياتنا .. بنجرب فيها مقاس جديد لحياتنا .. وبيتنا .. وأشيائنا كلها ..
      سكرت أمي الباب ولفت لي .. قربت ونطقت بصوت واطي
      " يمي دقي على خواتتس خليهن يعجلن بالجيه ويجون من الباب الوراني (الخلفي).. وطلعي خمس أكياس لحم من الثلاجة وركبيها على النار "
      كيف يمه .. كيف أعصابتتس تغرق في دم بارد تسذا .. تتحرك صوب أبوي .. تمسكه مع يده
      ماخذته لغرفتها .. وتركتني لحالي .. هل هو هذا قدرنا .. فعلا إننا نغادر حياتنا تسذا ..
      لحياة ومجتمع أكبر .. إنا نتنازل عن كل شي .. لأن لازم علينا نتنازل .. ولا نضحي .. !
      أخذت نفس بقوة وفجأه السيب إلي بقسم الرجال أمتلى صوت رجال وضحك .. ماكان يفصل بيني وبينهم إلا جدار وباب سكرته أمي .. ليت إني يمه آخذ شوي من قوة هالجبل فيتس ..
      والله إني قاعده أنهار وأضعف من داخل .. نزلت نقابي وأيديني والله مانيب قادره أتمالك
      الرجفه إلي فيهم ..رميته بحضني وجريت الشيله .. أنحنيت بجسمي ماخذه الراديوا وسكرته .. رميته بقوة بعيد عني .. مسرع مسرع ينفذون الشروط بهالسرعه ..
      وكلنا نعرف إن جلوي لو باع نفسه في سوق الجمعه ماجاب ربع هالشروط .. أنفتح باب الغرفه حتى أسمع صوت خطوات أمي .. وهي بصدمة تشوفني على ماتركتني
      عليه
      ( يابنت قومي .. قومي لا تفشلينا .. عجلي بالقهوة خلينا نقوم بالمواجيب )

      سمعت صوت خواتي .. في الحوش .. لحظات ودخلت نوق من باب الحوش علينا بالصاله
      وهي تشيل أكياس بأيديها الثنتين .. أنحنت منزله الأكياس وأعتدلت بوقفتها ..

      نوق بربكة وصوت واطي : يمه وش سالفة السيارات إلي برا .. والله خفنا تسثيره !
      هيا توقف وراها وهي تسحب شيلتها : إي والله وش السالفه .. من الخرشه نزلنا بسرعه
      وتركنا نص الأغراض عند السايق
      أمي بهدوء : عواد ورفيقتتس الظاهر هنيا ومدري من معه ..

      صرت أطالع أختي نوق .. عيونها تعلقت في أمي ولا نطقت بكلمة .. كانت الصدمة إلي في عيونها تحكي ألف كلمة .. !

      شيما بتعب تدخل : يمه خلاص توبه .. طلقت الروحه مع بناتتس بالثلاث
      عهد تضرب كتف شيما : يالجحود .. خميتي مابالسوق وتقولين تسذا .. لولانا ماشريتي شي
      وعد ترمي نفسها على الأرض جالسه وهي ماده رجولها : ألحقوني .. نقصت خمس كيلوا !
      أويلي بسسسسس
      عهد تحط يدها على خصرها وتطالعها : وإذا نقصتي يعني .. أحمدي ربتس
      وعد بخرعه رفعت إيديها : نعنبوتس تبيني أطير .. مابه شحم .. نبي نشحوم والله
      أم نوق بضيق وهي تأشر على الأكياس : وش جايبين .. أنا ماقلت كلن تشري إلي ناقصها بس !!
      هيا ضحكت وأشرت على نوق : خزنة الدوله براسها رايحه معنا .. وتبينا نقتصد


      تحركت نوق من قبالنا بخطوات عجله .. حتى تصعد الدرج إلي على يميني لفوق .. آآآخ يالنوق .. هالأنسانه مدري وش أقول .. باطتن تسبدي .. وأخاف عليها .. إي والله صرت
      أخاف على أخييتي من هالصمت الغريب إلي متمسكه فيه بأيديها ..
      حركت أمي أيدينها بعجله ..

      ( يلا أعجلن شيلن هالأكياس لفوق .. والهذره الزايده مابيها .. كلن تمسك لسانها
      لين الله يعديها )

      ضميت شفاتي بقوة ماأدري هل الحتسي هذا موجه لي .. أو لخواتي .. أو وصيه قالتها أمي
      من باب الحذر .. أهم شي إن خواتي جن من السوق قبل لا أحد يدري .. ولا تسان
      صارت علوم أكيد .. تحركت شيما وصارت تشيل الأكياس صاعده الدرج ووراها
      عهد ووعد .. وهيا تحركت طالعه للحوش ..
      أخذت نفس بقوة .. أنحنيت ماسكه راسي والله الصداع بيفجر راسي .. خلاص ..
      ماعندي إلا أروح أسوي القهوه والشاي .. وأدوَر لي مسكن شراب يمكن ألقى .. !
      كود يخف الصداع شوي .. ماحب هالحبوب ذي ..
      ولا أعرف أبلعها .. تنشب في حلقي ولا تنزل .. لدرجه
      صرت أضطر آخذ مسكنات إلي تذوب فالمويه .. أمي تقول دايما حالتتس صعبه ولابها علاج .. والله عجزت .. وإن حاولت أبلعها .. تقعد في بلعومي وأستفرغها .. ولا رحت عاد للمستشفى
      أبتلشت مع ذا الممرضات وأنا أشرح إن العلاج بالحبوب ماينفع معي .. ويقعدن يضحكن ..
      وإن مرضت لا قدر الله بسخنه ... شربت خافض الحراره إلي للبزارين .. أفضل ألف مره
      من إني أقعد ساعات أحاول في حبة بنادول تدخل فمي ..
      لحظات ورجعت هيا تركض للصاله .. وقفت بخرعه

      ( جلوي وعمي عواد .. واقفين يحتسون مع السايق .. الله يستر )

      هه .. لاحول ولا قوة إلا بالله .. بدينا .. أنتفضت واقفه .. وصرخت بوجها ..

      ( وإذا واقفين .. أقول ضفي حالتس لفوق وش بيسوون يعني .. تاركينا أسبوع
      بليا أحد .. وبعد بيجوون يحاسبونا .. إن شاء الله يبونا نموت جوع ! )

      فتحت أختي هيا فمها حتى تنطق : هاااا ...

      ولا عطيتها وجه .. تحركت متوجه للمطبخ وأنا أفسخ عبايتي ..نزلتها عند الباب ودخلت المطبخ .. رحت للفرن
      وقصرت النار على أبريق القهوه إلي المويه داخله ماعاد بقى إلا شوي .. طفح الكيل عندي
      هالحين أنا غلطانه ولاهم .. أنا ردة فعلي ذي طبيعيه أو تصرفاتهم هي إلي صح ..
      سحبت قطعة قماش صغيره من الفرن وتمسكت فيها بقوة .. أخذت أبريق الشاي ورحت للمجلى حتى أعبي هالأبريق ماي .. توقف أختي هيا عند الباب شكلها ماأستوعبت
      إلي قلته

      هيا : بس حنا تركنا السايق واقف .. لأن بسطة أختي نوق مانزلناها

      ضحكت وأنا أفتح الحنفيه للأخير .. " ينزلونها هم الله لايهينهم .. "

      سكرت الحنفيه ورجعت للفرن .. حتى أحط أبريق الشاي على العين .. أسحب الكبريت وأفتح الغاز ومن أشتغلت النار .. رميت عود الكبريت بعيد .. رحت للثلاجة حتى أمد مدي لفوق
      وأفتح الفريزر .. أطلع أكياس اللحم .. وهيا مدري وين راحت .. أبصراحة ..
      ركبت اللحم على العين الكبيره بالفرن .. ورحت جلست على الكرسي البلاستيك .. ماراح أنفعل وأتعب نفسي .. بحاول أكون هاديه وبكون إن شاءالله وش معنى أنا إلي محرقتن رزي
      والكل عادي عندهم .. أمي ترحب وخواتي ولاعطوا السالفه أهتمام .. ونوق سكتت ..
      ليش أنا إلي علي أحرق نفسي بنفسي .. أنطق باب القاطع إلي مسكرينه .. ينادي
      عمي عواد .. " يابنات " ..!
      ولا تسني أسمع .. تكتفت وحطيت رجل على رجل .. يلا هالمره بكون على كرسي
      المتفرج .. ولا أبنطق بتسلمه .. بشوف آخرتها ..
      رجع عمي ينادي .. " ياولد " .. لحظات وأسمع الباب ينفتح وتبدى كركرت هيا
      وتهلي عواد فيها .. ثم ترحيبها ماشاء الله .. زين ماشالته من الأرض وطارت فيه ..
      ماعليه .. ماعليه .. كلن وطبعه وفهمه للأمور .. سمعته يسألها إذا تسانوا رايحين
      ومن معهم .. ومن متى .. وكيف ..!!
      ضحكت وأنا قاعده على الكرسي .. يهالخوف إلي أمطر عليه فجأه .. ياناس أسبوع ..
      أسبوع ماقال أبدق .. على أم البنات ناقصهم شي منا مناك .. ترا أنا لما أقول
      ذا الحتسي والله مانيب محتاجه شي .. الأقوال شي والفعول شين ثاني !
      الرجال دايما ماتحكمه إلا فعوله .. فعوله بس ومادون هالشي .. أرموه بالأرض
      ودوسوا عليه بعد .. يالله يارب .. يالله سألتك تلهمني الصبر وسعة الصدر ..
      لحظات وبدى يسأل عن خواتي .. فزيت واقفه ورحت للفرن .. وقفت قباله .. مسكت يد
      الأبريق بقوة رافعته حتى أنزله بقهر .. المشكله هيا هذي إلي بدون مخ تقوله ..
      تسذا كل شي .. رحنا وجينا وسوينا .. رصيت على أسناني بقوة .. خواتي وش بلاهن ؟؟
      أنغسل المخ خلاص .. صرنا عشانه يطلعنا ويودينا وهو إلي بيصير تسنه مسؤول ..
      أبقوله كل شي .. ماأقدر والله .. رميت قطعت القماش بقوة على الجدار .. وطلعت من المطبخ
      بملامح أحاول فيها تكون بارده .. عاديه نفسهم .. مريت منهم وضربت كتف هيا ..
      قلت لها وأنا أمشي ..
      " سوي القهوة والشاي .. عندي شغل "
      صعدت الدرج وعيون عمي عواد أحسها تلاحقني .. سكت ماعدت أسمع صوته .. صرت أصعد لين مادخلت صالة الدور الثاني .. تحركت بشكل مستقيم صوب باب غرفتي أنا ونوق ..
      وأدفه وعلى طوول رحت يم سريري وقعدت عليه .. زحفت لين مالصقت بالجدار ومسكت بطني ... ألم غريب حسيت فيه .. حراره تشتب فيه .. نطقت نوق إلي واقفه تمشط شعرها
      قبال المرايه بــ " بسم الله " .. صار تطالعني بعيون متسعه ..

      نوق : وش فيتس

      رديت بدون نفس " مافيني شي " رفعت راسي وأنا أبتسم غصب أبصير نفسهم ..
      " شايفه فيني شي " .. مسحت على شعري لورا أبي أوخر هالشعر عن وجهي
      لأني ماني طايقه شي ..!
      نوق : تعلميني فيتس ..

      مادريت إلا بهيا تدخل علي ووراها مين .. يالله .. وش بلاه هالرجال .. من جد قسم بالله
      إني أحس ببطني جمره وتسبدي مشتبتن علي .. نزَلت نوق المشط بربكة حتى تتحرك بخطواتها صوب عمي عواد .. إلي دخل بلا أحم ولا دستور .. وصار يسلم عليها .. رفعت عيوني للسقف ورجعت بظهري على الجدار .. أنا وش أسوي بخواتي .. ياعالم .. ياناس ..
      مدخله الرجال لفوق والصاله محيوسه من عفشهن وقراطيسهن وحالتهن القشرا ..!
      أنا ماعدت أتحمل والله .. زود ماني داخل قدر ضغط .. هالتصرفات بتجلطني .. عيب
      إلي يصير ..

      عواد : أخبارتس يالنوق ..؟
      نوق وهي تشبك أصابعها مع بعض بربكة وبصوت هادي : تمام عمي .. طمني عنك
      عواد : الحمدالله ..

      أنا لو أعرف وين حاط هالعطر .. والله لا أخذه وأكسره .. وش هذا .. شكله مخصص
      يقلب روس خلق الله وبس .. حركت عيوني صوبه وصرت بطرف عين أطالعه من فوق لتحت
      وهو متكشخ .. ياكرهي للرجال إلي تسذا فيهم جمال .. وكشخه ونظافه زيادة عن اللزوم ..
      رفع أيديه لفوق وصار بعبث يجر أطراف شماغه المطويه لورا .. لف لهيا
      " وين خواتتس " .. ؟
      فتحت الخشه هيا ولفت براسها للصاله حتى ترجع تطالعه .. مدري وش خايفه يشوف
      ماهوب شاف حوستكن .. يامال إلي مانيب قايله !

      هيا : بالغرفه
      عواد أبتسم بلطف لها : خليني أفاجئهن ..

      تحرك بيطلع بس وقف .. لف براسه لنوق

      عواد بصوت هادي : جوالتس شغال يانوق ..؟
      نوق عقدت حواجبها : لا
      عواد ضم شفاته وحرك يده لقدام : أجل ترا جلوي يبيتس تحت ..

      نويت أتكلم وأقوله .. العهد يالعم ثم مقابلات الفاضين أمثال جلوي بس سكت من هزت راسها نوق .. طلع من الغرفه وراح يمشي صوب قسم خواتي لين أختفى من قبالي .. فزيت واقفه .. رحت لها .. مسكت يدها مانيب مصدقه

      نوير : بتروحين له ..؟
      نوق هزت كتوفها : وش أسوي

      تحركت راجعه واقفه قبال المرايه .. لابسه بلوزه مشجره سادة على تنوره رصاصيه واسعه .. رفعت إيديها تمسح على شعرها الأسود الخشن وهو يوصل لحد خصرها ..
      أختي نوق رغم كثافة شعرها ماشاء الله بس أخذت الشعر الخشن من أمي .. جادلته ويجي على قبضة يدي .. بس تتعب منه حييل ولا ودها تقصه ثم تحتاج لأهتمام وخرابيط
      هي ماهيب يمها .. تحركت صوبها .. وقفت أبي أستوعب قلت لها
      " يابنت .. وش فيتس .. علميني .. "
      طالعت باب غرفتي ورجعت أطالعها
      " خليتس ثقيله .. ماهوب كل من ناداتس رحتي له .. تراه يحسبن الأمور نفس قبل بترجع ..
      المفروض مايشوفتس إلا إليا جاب شروطتس ولا بعد .. تطلعين روحه "

      هزت راسها وبضيق " أببعد عن الشر وأغني له .. بشوف وش آخرتها معه " !

      رفعت حواجبي لفوق .. هذي من جدها ولا تستهبل .. أنا أعرف إنها واطيه على الجمر بس تسذا بهالأستسلام والخضوع الغريب .. الكرامة وين محلها .. وييين .. لأن إلي سواه
      شي مايتنسى .. المفروض موب أنا إلي أعلمها .. المفروض هي إلي تسوي هالشي ..
      ترفض مقابلته .. وش يبي عمي عواد جاين يقولها إنه يبيها .. وهو أكثر شخص كان
      شايف نكران جلوي للجميل والعشره .. أو مستانس على هالحيله الخبيثه إلي قدروا
      فيها إن نوق ترجع تحت ظلال ناكر العشره .. تحركت بس مسكتها نطقت بقوة

      " والله ماتروحين .. وأقسم بالله إن رحتي يانوق نذرن علي ماأكلمتس لشهر كامل "
      طارت عيونها وهي تطالعني ..

      نوق : تعوذي من أبليس ..

      جريتها من بلوزتها .. تمسكت فيها بقوة .. رجعت أحلف لها .. لا تروح والله ماراح
      تاخذ منه غير المذله .. نطقت
      " أنتي مانتيب ذليله يحذفتس مثل مايبغى و يجيبتس مثل مايبغى .. وش بلاتس علميني ..
      نسيتي فعوله .. نسيتي وجعتس .. محتاجه أذكرتس من بعد طلاقتس وش صار فيتس ..
      وش قالوا عنتس الناس .. وش قالوا يانوق .. وش قالوا "

      حسيت إن العبره تخنقني .. رفعت يدي .. حركتها صوب باب الغرفه
      " هذا إلي داخلن علينا ماهوب إلي رجعتس له بالحيله .. "
      صارت تحرك عيونها بكل أتجاه .. لين مارفعتها للسقف .. زفرت هوا بقوة ..
      أقسم بالله .. أحس بداخلها ضياع وحزن وقهر .. وجرح .. جرح لأن الحرمة إذا أنهدرت
      كرامتها من إلي تحسبنه عون لها .. ماهوب سهل عليها ترجع مثل ماكانت ..
      قربت منها .. حضنت خدودها .. بكفوف أيديني ..

      " والله لو كان فراقتس موجع وله ثمن .. ماتركتس جلوي .. ماتركتس يانوق "

      نزلت أيديني وهي بسرعه لفت راجعه للمرايه .. صرت أسمع صوت ضحك خواتي ..
      وقبالي أخييتي تتوجع بسكات .. عالم هالخوات إلي تحقق وراي .. وقبالي عالم ماكانت
      تتمناه أختي ولا تبيه .. وأنا بالمنتصف .. تدرون وش إلي يقهر .. إن حنا إلي تسان علينا
      نرجع كرامة أختي .. وهو لو تسان يقدَرها .. تسان أختار يرجعها باللي يداوي فيه جرحها .. سمعت أمي تناديني .. وبسرعه تحركت .. صوب نوق .. بست راسها .. وحضنتها بقوة ..
      قلت لها ..
      " تذكري إن جلوي ماعرفتس إلا قويه .. تكفين خليتس على مايذكرتس .. "

      تعليق

      • لحن الغلا
        عضو فضي
        • Dec 2010
        • 696

        #33
        تحركت طالعه من الغرفه .. ومعدتي توجعني .. لمحت عمي واقف وحواليه خواتي .. أندفعت
        من باب الدور الثاني نازله .. ومن وصلت للصاله تحركت بسرعه مسكره بالباب ..
        وأمي شكلها طلعت .. موديه القهوة والشاي لمجلس الرجال .. وقفت أتلفت أدور أبوي
        معقوله راح معها .. أنفتح الباب إلا هذا عمي منصور واقف .. طارت عيوني
        وأبتسمت بلا شعور من شفته أبتسم بوجهي .. تحركت صوبه وسلمت عليه ..
        بس هو إلا يحضن راسي ويبوسه .. يخجلني .. !

        منصور : أخبارتس يابنتي ..؟
        نوير : الحمدالله .. أخبارك عمي .. مادريت إنك جاي
        منصور : توي واصل .. أخرني واحدن شفته عند المحطه وإلا يعزمني
        نوير : أها ..
        منصور سحب جواله من جيبه : شوفي هالرقم رقمتس .. أدق عليه ولا يرد أحد ..

        ملت براسي أطالع الرقم من شاشة جواله .. هزيت راسي بالرفض .. نطقت
        " هذا ماهوب رقمي .. من عطاك الرقم غلطان .."
        منصور : فوزيه الله يهديها تقول إنها أخذت رقمتس من عواد
        نوير أبتسمت غصب : ماعليه .. هات جوالك أنا أخزن رقمي بنفسي

        أخذت جواله وخزنت رقمي .. ومن أخذ الرقم

        منصور : أنا والله إني دقيت على أمتس وقالت إن أموركم طيبه .. ومانتم محتاجين شي ..
        ولا حبيت من بعد إلي صار أجي ومانيب عارف إن تسان الأمور تمام ولا كلن يروح لحال سبيله ..

        رفعت عيوني أطالعه .. يالله وش فرق هالعم عن ولده .. كيف قدر جلوي يطلع بهالشكل
        وهو عنده أبو نفس عمي منصور .. أبتسمت غصب ونزلت عيوني بالأرض .. تسان ودي
        أبتسي .. تسذا حسيت كمية هالحنان في صوت رجال نفس عمي منصور هو ماكنت أحتاجه ..
        أخذت نفس بقوة وهو أكتفى يحط يده على راسي ويدعي إن الله يحفظني ..

        ( حيالله منصور .. )

        لف عمي صوب أمي إلي كانت متفاجئه بجيته .. لابسه نقابها وعبايتها وماكان يبان منها غير
        عيونها وأيديها جعلني فدوة .. هي إلي ترحب وتقلط الضيوف ..

        منصور : الله يحييتس يام نوق ..
        أم نوق : حياك الله على الغدا
        منصور رفع يده : لالا .. لا تكلفون على أنفسكم ..
        أم نوق ترفع يدها : والله إن مقامك كبير يابو جلوي .. داخله على الله ثم عليك إن تسان عندك مايشغلك تأجله .. وتقلط
        منصور : شوفي يام نوق أنا والله ماجابني هالعلوم .. جيت أبي أسلمك الحق إلي يطيب خاطرتس وخاطر بنتتس ( حط يده على صدره ) وهي بنتي يشهد الله .. وإلي ماأرضاه على بنتي مانيب راضيه عليها .. مير سألتتس بالله .. تروحين تسألينها من جديد .. تسان تبي
        الرجال ولا ربي بيعوضها ..
        أم نوق وهي تمسك عصاها : أنا أشهد إن فعولك هذي يابو جلوي تمسح مابي صدري من ناحية هاللي صار كله .. الله يجعلك ذخر لبنياتي ..
        منصور يحرك يده بحزم : حنا نبي للأمور ترجع لمجاريها يام نوق ولو تسانت صعبتن تصفى .. ماعاد نبي نلتفت للقيل والقال .. وحقتس وحق بناتتس إن شاء الله مابه قصور .. وأنتم والله يشهد غالين
        أم نوق وصدرها يستاسع من هالكلام : يشهد الله ماقصرت .. بيض الله وجهك

        تحرك عمي طالع لقسم الرجال وأمي توصيه يتغدى .. تسان سكوته معناته إنه موافق ..
        لحظات ونزل عمي عواد وعلى طول تحركت أبي أدخل .. بس رفع صوته يناديني ..
        لفيت .. إلا خطواته تستقر على الأرض .. يأشر لي ..
        " خليتس مع خواتتس أبيكم "
        وأختفى من قبالي ..
        لويت فمي وطالعت أمي إلي ضحكت غصب .. تتحرك بخطواتها المتوازنه صوبي ..
        " يايمه .. عطي هاللي حولتس ريق حلو وأبتسمي "
        رحت أمشي وراها .. قلت لها بصوت واطي
        " يمه إنتي عارفه وش أنا أحس فيه "
        دخلت أمي المطبخ ودخلت وراها .. وقفت قبال الفرن وهي تفتح قدر الطبخ .. ماردت علي ..
        كملت " تدرين إن هالجلوي طالبن بنتتس .. وبغت تروح " .. نطقت أمي " تقولينه صادزة "
        هزيت راسي بقوة وأنا أطالع عيونها " إي يمه " .. طالعتني " وخليه يناديها "
        فتحت عيوني على الأخير .. لا بالله إن آخرتي مستشفى شهار ..!
        نطقت بقهر " يماااااه .. لا تجننوني " .. ضحكت أمي وعمي عواد قام يناديني .. رفعت أيديني لفوق .. هالرجال ودي أرميه من بيتنا .. وش يبي فيني أزعجني .. يقدر يطلعني
        من مخه .. ينسى شي أسمه نوير .. مسكت أمي يدي .. بقوة صارت تضغط عليها ..
        نطقت " أختتس لها لسان ماهي بزر بنعلمها متى تروح له ومتى تجي يمي .. أنا معلمتها باللي عندي ولا قصرت عليها بشي .. إما تمسك علمي ولا خليها .. أنا ماتعبت فالتربيه عشان
        أجي آخر عمري بعد أربي .. ولا أنتي ملزومة تعلمينها .. تعرف رفيقها أكثر مني ومنتس ..
        تحسبينها فيها قل معرفه "
        أندفعت بالحتسي
        " فيها ضعف يمه "

        تحركت أمي تاركتني للمجلي .. قالت " مابعد هاللي سويناه شي .. " !
        رجع هالعواد يناديني .. ضربت أيديني على حافة الفرن وتحركت .. شهقت أمي ورفعت صوتها " والله من الخبال يابنت إركدي أحسن لتس " رفعت أيديني لفوق وأنا ألم
        شعري مرجعته لورا .. أنفتح باب القاطع مابين قسم الرجال والصاله .. يمر عمي عواد
        شايل أكياس .. وقف يطالع فيني .. نطق بربكة وين غرفة التلفزيون إلي يقولون عنها خواتتس .. أشرت لها وعلى طول تحرك لها .. دخل ينزل الأغراض ورجع لي .. نطق
        "نادي خواتتس وتعالوا هناك .."
        الله لو يفكك من ريحة عطرك بسسس!
        هزيت راسي وأمي سكرت باب المطبخ عليها عشان عمي ياخذ راحته ..
        رحت أمشي تاركه الصاله وصعدت لفوق .. بدلت ملابسي على السريع ولميت شعري
        كله لفوق بربطة ونزلت معي نوق إلي تسنها سمعت حتسيي ولا راحت لجلوي
        .. ماتهرج عن شي ساكته .. دخلت غرفة التلفزيون إلا وسط الغرفة مليان
        أكياس وصناديق فوق بعض .. جالس عمي بصدر المجلس متربع .. ويطالع جواله ..
        على يساره عهد وهيا .. وعلى يمينه وعد وشيما .. والتلفزيون شغال على قناة فنون ..
        ومن شافنا .. نطق "وأخيرا "

        عواد : هذا وأنا قايل لتس نادي خواتتس ..

        نرجع على الأتفاق إلي بيني وبين نفسي .. بكون هاديه .. وأعصابي في سطل ثلج ..
        أبتسمت بدون ماتبان أسناني .. وجلست بجنب شيما ونوق جلست عند هيا .. نزل عمي جواله الأيفون بجنبه .. ولف صوب وعد

        عواد : فقدتي الفرفره
        وعد على طول : أي بالله فقدتها .. عاد تصدق ذكرتك بالخير ودعيت لك
        عواد رفع حواجبه وهو يحرك أيديه : ياسلام .. ماذكرتيني بالخير إلا عشان الفرفره
        وعد ضحكت : عاد إنت الله يهداك ماسألت إلا عن شي أضعف عنده .. لو سائلني عن شي أخف ..
        عواد أنفجر ضحك : خلاص عرفتتس ..
        هيا بنظرات تتفحص فيها عمها : أنت .. ما أشتقت لنا طيب
        عواد طالعها : إلا والله
        هيا بعتب : طيب ماسألت ولا دقيت

        ضم شفاته بقوة حتى يحرك عيونه لجهة اليسار صوب شيما بعبث ويرجع يطالع
        هيا من جديد ..
        عواد : أنا ماكنت بالديره ..
        وعد : نعرف أنك رايحن يم الرياض
        عواد هز راسه بالرفض : لا
        وعد خمنت على طول : أجل رايحن يم أهل الجنوب .. عند وش حالش ..؟
        عواد صغرت عيونه ورجع يهز راسه بالرفض : ولا أهل الجنوب .. لأني مالي فترة زايرهم
        ( أشر بيده بتهديد صوب وعد ) ولاعمرتس تحتسين بلهجة أهل الجنوب أذبحتس
        شيما بصوت واطي : حسبي الله على أبليستس .. جبتي العيد وأخوانه وأهله
        هيا : لا كنت بالرياض ولا بالجنوب .. وين غادي .؟
        عواد رفع يده : برا الديره يعني
        هيا تنحت : هاو .. وين بالضبط
        عواد : رحت للإمارات ..
        عهد رفعت أيدينها لفوق وهي تطالع السقف : يالله يارب ترزقني بس أشم ريحة المطار وأشوف الناس والعالم مسافره وراجعه .. والله ياربي برتاح نفسيا وبأنبسط وأستانس وكل شي ..

        أنفجر عمي عواد ضحك وأنا ببرود أطالعهم .. أندبلت تسبدي من القعده والله .. وأبصراحة ماهيب زينه نقعد عند هالعم وأمي تكرف بالمطبخ .. فزيت واقفه بروح وأنا أحس الملل
        والطفش ذبحني .. تحركت بس وقفت من عمي نطق " على وين " !
        بغيت أقوله مسافره للإمارات بس ماأدري وش خلى الكلمة توقف على لساني والله ..
        فتحت الخشه مبتسمه بدون ماتبان أسناني بس لا .. هو ماهوب تاركني أعيش على طبيعتي
        ولا هوب تاركني أمثل هالجو إلي عايشينه

        عواد : أرجعي أجلسي وخلي عنتس الضحكة الغبيه هذي !

        الصبر ثم الصبر ثم الصبر .. أشرت بيدي للمطبخ

        " أمي مايصير نجلس كلنا وتاركينها فالمطبخ لحالها تشتغل .."
        قاطع حتسيي
        " ماحنا مطولين .."
        ضميت شفاتي بقوة وأنا قاعده أجاهد أسكت .. رجعت جلست ونوق أبتسمت وهي تطالع فيني
        أتحرك منثبره لمكاني مره ثانيه

        نوق : ماعليك منها ياعمي .. هذي هي .. حركيه ماتحب تجلس
        عواد وهو يطالع نوق : أذكرها زين ومانيب جاهلها
        نوير وهي تتكتف : تتذكر كل شي زين .. هذا أهم شي
        عواد طالعها : إيه أذكر كل شي
        نوير هزت راسها : حلو
        عواد : عندتس شي ودتس نتذكره .. في بالتس !


        كانت هذي أختي نوير .. المندفعه .. المتشائمه .. الثايره .. عمري ماأذكر إنها طولت شهر
        وهي تضحك .. تحب النكد وين ماتروح وبس مكشره عاد من بدت رجعت عماني لنا ..
        أوهووو .. زادت أكثر وأكثر .. من رجعنا من المزرعه للبيت .. ماتنام .. ماسكها صداع
        وتشتكي من قل النوم .. كثيرة تفكير .. دايما تفكر بأسوأ الأحتمالات .. وهذي هي .. قدامكم ..
        كانت شوي تقلب وناستنا هوشه مابينها وبين عمي .. قاعده متربعه .. مكشره وتطالعه بنظرات غريبه .. وهو أكتفى يعيد عليها السؤال ...
        " عندتس شي "
        ولا ردت أبعدت عيونها عنه للباب .. تستفزه .. والله ماأدري وش بينها وببين عمي هذا ..
        يعني أحيان يجي في بالي أنها تكرهه .. تكره لدرجة هالنفور الغريب وهو المسيكين
        والله إنه يحاول يتقرب منها .. صح إن عماني أغلطوا كثير بهجرهم لنا 15 سنة ..
        وصح إن أختي نوق تزوجت بطريقه ماترضي أحد .. لكن حنا بنات لحالنا .. نبي نعيش
        نفسنا نفس غيرنا .. نبي نحس إننا فيه من يعطينا أهتمام .. يوم رحنا للمزرعه
        وقررنا كلنا نغامر وننام هناك .. والله إن عمي عواد شالنا على كفوف الراحة .. كان
        فرحان فينا .. طلع من المزرعه وراح يشري لنا بطانيات ومخاد مع عشا .. وجدتي ..
        وش كثر تسانت فرحانه .. أما عمتي نوره وحرمة جلوي ماطقينا لهن خبر .. مير صرنا
        عظم في البلعوم .. أختي هذي مأادري ليش تنكر إن ماعاد لنا غناه هالعمان لأن أبوي مريض .. يكفي
        الحياة إلي تاخذنا يمين ويسار .. والله أمنيتي أنا وأختي وعد ووعد وشيما .. إن نكون
        عايشين نفسنا نفس البنات إلي بعمرنا .. ووش فيها لا سافرنا الرياض .. ع الأقل بنعيش
        عند عمان يحبونا وجدتي يكفي فرحتها بشوفتنا .. لفت عهد لعمي ومدت يدها صوب ركبته
        وهو مانزل عيونه عن نوير ..
        عهد : عمي .. والله والله موب لايق عليك ذا التكشيره ..

        حرك عيونه صوب عهد لثواني وبعدين نزل عيونه بالأرض وأخذ نفس بقوة .. ممكن أختي نوير شايله عليه عشان أنها تتذكره من زمن فات .. بس هي ماهيب متقبله إن القطاعه
        ذي السبب فيها أبوي الله يغفر له ذنوبه .. هذي الحقيقه .. وأنا أعرف إنها زعلت
        لأننا قعدنا بالمزرعه ونمنا وتركناها تروح مع عمي منصور لحالها بس ذاك اليوم ..
        عمي عواد جانا ووعدنا إنه بيكون لنا سند .. لا نورة ولا غيرها لها كلمة علينا ..
        وهو إلي جابنا وهو إلي بيودينا .. يكفي إنه يسعى للوصل .. أما أختي نوق ..
        فشروط أمي ضمنت لها حقها .. تسذا ولا تسذا .. هذي قسمتها ونصيبها .. يمكن إن ربي
        أراد بها نصر لها برجعتها لجلوي من يدري .. أحيان الشي إلي نحسبه شر يطلع علينا بخير
        ماكنا نحسب حسابه .. وأول الخير .. صار لنا بيت ملك بالرياض .. نروح له بكرامتنا ..
        وتحقق حتسي عمي عواد يوم قال إن مال أحد كلمة عليكم .. ذا الحين حنا قاعدين في بيتنا ..
        ماقعدنا في بيت جدي أو أحد عماني .. يعني تخيلوا لو نوق مثلا تزوجت ذياب ..!
        وماخذت جلوي .. أمي وحنا يالبنات وين تسنا بنروح .. هل تسان من المعقول نترك نوق بالقصيم ونروح بالرياض .. والله أمي ماراح تقوى على فراقها .. لا تقعد نوير تحمل المواضيع شي فوق طاقتها .. وتحسبها من زاويتها السلبيه ذي ..!
        وجلوي .. إلي أعرفه إنه يموت بنوق .. غاطسن في عشقها لحد شوشته .. بس يمكن نوق
        يوم تصرفت قبل الطلاق بشي تسان بينها وبين جلوي وأمانه عندها هي غلطت .. وهو غلط بالطلاق ..
        عمي عواد أنا أثق فيه .. ماسعى لزواجهم إلا يعرف عز المعرفه إن جلوي ونوق مابينهم
        هو شي أكبر من الفراق .. عمي عواد متربي بينهم قبل .. يعرف كل شي .. كل شي ..
        بس أختي نوير لا ذا الحين حاطتن عمي عواد براسها .. وين .. وين يالنوري ..
        مناطح الرياجيل خساره .. خساره تسبيره وحنا ماعندنا أستعداد نخسر أحد بعد ..
        يكفي علينا 15 سنة .. والله يكفي ..
        أنحنيت للصينية القهوة أباخذها وبقوم أبدلها نتقهوى ..

        تعليق

        • لحن الغلا
          عضو فضي
          • Dec 2010
          • 696

          #34

          عواد بنظره إستغراب لهيا : وين أنتي بعد.. وأنا شغلتي ماغير أقول على وين ..!
          هيا ضحكت : مانيب تاركتك تراي لزقة عنزروت .. لا تعودني على الدلع وأخرب .. بس ببدل القهوة وأجيبها ناخذ علومك
          عواد أبتسم : طيب من متى ذي ..؟
          هيا : أمممم ..قهوة أبوي الصبح
          عواد : أجل صبي لي منها .. مايحتاج تبدلينها

          جلست متربعه على الأرض وصبيت له قهوة .. وللكل .. نزل عمي عواد فنجانه .. وأخذ نفس بقوة حتى ينطق ..

          " شوفوا يمكن اليوم تتوثق العلاقات .. أنا مابي من وحدة منكن يظل في صدرها شين على أحد منا .. والله يشهد ما أجبرنا على القطاعه إلا الأذيه إلي طالت الشايب وصار
          موضوع كل مجلس .. والحمد لله ..حنا قادرين نعدي كل هالشي .. صح ولا لا .."

          نطقت بصوت واطي صح .. ومعي أختي شيما ..رفعت عيوني أطالع نوير إلي ظلت متكتفه وعيونها تطالع برا الغرفه ... ونوق على الصامت ... أعرف إلي بنفس نوير لكن أجهل إلي بنفس نوق لأنها قليل تعلق أو تشتكي من جينا من المزرعه .. !

          عواد : أنا أبحتسي عن لسان الجميع .. الكل يبيكم ويبي جمعتنا ترجع مثل قبل .. عشان تسذا هاللي قبالكم .. هدايا من الجميع .. عماتكم كل وحده رجعت بيتها ماعاد لها قدره تجي معنا ..
          وبنات عمانكم ملتزمات وعندهن أشغالهن .. وإن شاء الله لا جيتوا الرياض مالكم إلا إلي يسركم .. أبدى في الهديا حقتي ..؟
          وعد بسعادة : إي بالله .. عاد شف ياعمي ترا أبطق الميانه معك وأقول إذا عجبتني أو لا
          عواد بثقه وهو يتحرك صوب الهدايا : بتعجبك أنتي أكثر وحدة ..

          لحظات ويدخل عمي منصور واقف .. وبيده كاسة شاي .. أبتسم من شاف عمي عواد
          منحني للأكياس

          منصور : ها وزعت هداياي على البنيات ..؟
          عواد طالعه : توي ببدى
          منصور وهو يأشر على نوير : طالبك طلبه أول وحدة تستلم هديتها هالبنيه
          عواد يطالع نوير ويرجع يطالع منصور : تبشر والله باللي يطيب خاطرها .. إن تسانت تبي !
          منصور : يستاهلون ..
          عواد وهو يسحب أول كيسه : إي بالله .. غاليات
          منصور : أجل أنا بروح أكمل حتسي مع أخوي ..
          عواد ضحك : جاي تتطمن أنت
          منصور وهو بيطلع من الغرفه : إلا بوصيك وبمشي

          أخذ عمي أول كيس .. رفعه وهو يبتسم .. أبصراحة عمي لا أبتسم ماشاء الله .. أنا عاد بوصف الرياجيل المزايين صفر .. نطق " تذكرين ياعهد بالمزرعه وش قلتي لي "

          عهد عقدت حواجبها : وش قلت ..!
          عواد أختفت أبتسامته : حلمتس
          عهد أشرت على عمرهاا وعيونها أتسعت : أوما عاد بهديه ...؟
          عواد طفش ورمى الهديه بحضنها : ياشيخه خربتي الحماس .. أفتحيها وشوفي ..
          عهد أنتفضت ماسكتها : الله يستر مايصير مقلب
          عواد ينحني ساحب ثاني هديه ويعطيها على طول لنوق : وهذي لتس عاد سامحينا على القصور ..
          نوق بخجل : كثر الله خيرك عمي .. مابه قصور
          عواد ياخذ أكبر كيسه .. يسحبها صوب وعد : وعاد هذي لتس ..
          وعد شوي تطير من الفرح : ثانكيييو ماي أنكل
          شيما تضربها مع كتفها : إلا الدلع موب لايق ..
          وعد ووجها يغرق في ملامح السعاده : لزوم البرستيج والله ..

          صرخت عهد واقفه وهي تطالع العلبه إلي بين أيديها .. ماكانت تتوقع يجيبها ..
          صارت تفتح فمها وهي تسحب هوا لصدرها ...

          هيا بخرعه : وش .. هييييه أنتبهي لا يطلع قلبتس ثم نبلش صدز

          أنفجر عواد ضحك وهو يشوفها تتحرك مايدري وين تبي تروح .. حركت أيديها بقوة
          حتى تنطق " وش أقولك .. بسسسسرعه .. بسرعه .. بسرعه "

          عواد حرك كتوفه : شكرا !

          أنحنت بسرعه حتى تبوس راسه والكل فاتح عيونه على الأخر مايدري وش جاها ..
          ووش الشي إلي خلاها تصير مهبوله بهالطريقه .. طلعت تركض للمطبخ وهو أكتفى أنه يضحك غصب من ردة فعلها المجنونة ..!

          شيما : وش جايب لها .. البنت أستخفت
          عواد والضحكة غصب تطلع منه : والله ماجبت لها إلا ساعه تسانت تتمنى تجيها .. معلنه عنها وحده بالأنستغرام .. ضيعت أسمها

          تنحت هيا وشيما فيه والعيون ظلت متسعه ووعد شهقت بقوة حتى تخم كيسة هداياها
          وتروح تركض فيها طالعه من الغرفه ..
          أنحنى ساحب هديه هيا حتى يحطها بحضنها .. وبسرعه سحب هدية شيما ونفس الشي
          حطها بحضنها

          عواد : يالله عاد والله أحترت بهديتكن بس جبت ع ذوقي ..

          وبقت هي ألي كانت تطالع الوضع بصمت .. متكتفه .. نظرات عيونها جامدة من أي مشاعر .. كانت
          في وضع المتفرج .. صار يفتش بالاكياس وهو مهتم حتى ينطق ..
          " مابقى إلا وحدة وين هي " .. أنحنى أكثر يفتش بالاكياس وهي ببرود عيونها تنتقل مابين
          هيا .. لشيما لنوق .. للباب إلي كان يجي منه أصوات خواتتها .. تسأل نفسها .. معقوله
          كل خواتها بهالقدر من الغبا .. حتى عشان هدايا .. نسوا المعاناة والقهر والظلم ..
          هالأشياء هذي هل هي بهالقدر من البساطة حتى تكون رضاوتها هديه ..!
          أو إنتظارهم الطويل لرجعة هالعمان .. لسؤال .. تسان ولا شي .. حركت عيونها صوب عواد
          إلي تغيرت ملامح وجهه وهو يفتش بين الأكياس .. يرفع راسه بعبث ومسرع مافز واقف ..
          يتحرك بخطواته الواسعه طالع من الغرفه .. ماتدري ليش كل هالعنا .. تدخل عهد وهي تنط
          من الفرح ..

          " بنات شوفوا شرى لي الساعه إلي بالسناب "

          هيا رفعت أيديها : وش عليتس .. وش عليتس
          عهد شوي إلا تصرخ : والله ماتوقعت .. ماتوقعت .. ( رفعت راسها للسقف ) الحمدالله
          الحمدالله ياربي .. الحمدالله ..
          شيما أنفجرت تضحك : شوي شوي .. والله ماتسوى يوقف قلبتس على ذا الساعه
          عهد وعيونها تتسع بذهول : تدرين كم سعرها .. والله ولا بالحلم .. ( أنحنت تطالع كيسة
          هيا وشيما ) طيب وش جاب لكم
          هيا على طول سحبت كيستها ضامتها : أندزلعي .. مانيب فاتحتها هالحين .. لازم الرواقه
          والتصوير
          نوق ضحكت غصب : هذا وأنتن ماخذات حقكن وزود
          عهد لفت لنوق .. أنحنت لها : أفتح هديتتس .. تبين مساعده شي
          نوق سحبت هديتها ورفعتها لعهد : تبينها .. خوذيها
          عهد ماصدقت : والله !!

          صرخت هيا وشيما بقهر مره وحده وكل وحده نوت تقوم يحسبونها بتاخذ الهديه

          شيما بقهر : سلامات نوق .. هديتتس لا تعطينها أحد ..
          هيا بصوت واطي : عهوووووودوووه ... عيونتس خليها على إلي جاتس .. تخيلي يجي عمي ويلقى هدية النوق معتس .. سلامات ..
          عهد بسرعه لفت لنوير : وأنتي طيب ..؟
          نوير ظلت تطالعها بصمت : ..............
          هيا بربكة : شكله نسى هديتها بالسياره
          شيما بصوت واطي .. فيه خوف لا تعصب عليها : نوير وراتس مكشره وحالتس حاله ... تونسين شي
          عهد تلوي فمها : أختي هذي لو ضحكت لأسبوع كامل .. نذرن علي أوزع على أهل الديرة لحم ..

          دخل عواد وواضح عليه الربكة .. وقف يطالع البنات حتى ينطق ..
          " ماشفتوا كيسه طايحه .. هدية أختكم مالقيتها "

          تحركت نوير واقفه .. حتى تمر من عنده وعلى طول وقف بطريقها ..

          عواد : أنا متأكد هديتتس جايبها
          نوير بنبره تمثل فيها الهدوء والثقه : للأسف ضاع وقتي على ولا شي .. أنت عرفت وش تبي كل وحده من خواتي بس فاتك تسأل إذا النوري تاخذ هدايا نفس قبل ولا لا ...؟
          عواد بصدمة أمتلكت ملامح وجهه : ضاع وقتتس ..! مستوعبه وش تقولين لأنسان
          جاي بيهديتس وخسران من وقته وماله شي تسثير
          نوير : أنت بنفسك جاين تقولي من البداية أنك هينا عشان العهد .. ماهوب أنا إلي أناقض
          نفسي بنفسي .. وبعدين ليش تخسر فلوس .. ليش .. هو إلي يهدي بيقعد يقول خسرت !
          خسرت ياعمي .. ( طالعت خواتها ) تتهنون في الخساير يابنات عبدالله

          تركت المكان وطلعت .. رحت أصعد الدرج والدموع بعيوني عجزت
          أمنعها .. تنزل بقوة .. سحبت كم بلوزتي وصرت أمسحها .. مكبوته ياعالم ..
          قهروني .. قهروني بهالتصرفات .. تسنهم ماصدقوا .. وين كرامتنا .. وين تعبنا وظلمنا ..
          وينه كله .. وينه عشان تمحيه هدايا من مخاسير العم عواد .. هاللي جاي عشان
          يدفع ويدفع ثم يدفع .. يحسب إن كل شي تعوضه الهدايا .. دخلت الدور الثاني
          .. رحت للصدح .. ومن طلعت لفيت للباب وسكرته بقوة من جهتي ..
          رحت أمشي وأنا أطالع السما الواسعه .. أنا أحترق .. أحترق من داخل ..
          نطقت والعبره أحس واصله لحنجرتي .. ( اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك
          ناصيتي بيدك .. ماض في حكمك .. عدل في قضائك .. أسألك بكل أسم هو لك ..
          سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك .. أو علمته أحد من خلقك .. أو أستأثرت
          به في علم الغيب عندك .. أن تجعل القران ربيع قلبي ونور صدري .. وجلاء حزني
          وذهاب همي ) بلعت ريقي وصرت أرددها .. وكل مارددتها .. تندفع العبره أكثر
          صرت أفرك رقبتي .. والهوا تهب علي .. لين ماتلاشى كل شي قبالي .. أهتزيت
          بقوة حتى أنزل راسي لتحت وأبكي .. غطيت عيوني بكفوف أيديني وأنا منهاره ..
          أجبروني على الضعف والمذله .. أجبروني أحس بشي ماعمري حسيت فيه
          والله مقهوره وماحدن حاس فيني ..
          ماحد للأسف ..
          .
          .
          .
          الساعه 4 العصر ..

          تشيل المكنسه بخطوات عجله بعد ماكنست البيت وخصوصا قسم الرجال والكل راح يصلي
          صلاة العصر .. وتمر من عندها شيما إلي ماسكه المبخره وتحرك يدها فوق البخور بشكل عشوائي عشان تنتشر ريحة البخور أكثر فالبيت ..

          هيا ترفع صوتها : شيما .. مري ع الحمام تكفين .. أنا غاسلته الصبح بس تأكدي أنه نظيف
          شيما : طيب

          الكل لابس ومتكشخ .. النوافذ كلها مفتوحة ونور شمس العصريه تضئ كل زوايا الغرف ..
          في المطبخ عهد جالسه على الكرسي .. تطالع جوالها وقبالها وعد تتحرك رايحه جايه
          تنظف الصينيه وتجهز القهوة والشاي ..

          يرتفع صوت أم نوق وهي تردد " لا إله إلا الله محمد رسول الله "
          توقف عند باب المطبخ وهي لابسه برقعها وشيلتها السودا تغطي قميصها الأحمر برسومات
          عشوائيه توصل لفوق ركبتها ...

          أم نوق : صليتن يابنات
          وعد وهي ترتب الكاسات : أيه يمه الحمدالله
          أم نوق : يمي إن خلصتي القهوة والشاي حطيها بالديوانيه وسكري باب القاطع
          عهد رفعت راسها لأمها : يمه .. رحتي شفتي نوير ..؟
          أم نوق : أنا قلت البنت خلاص لا أحد يتعرضها
          عهد برجا وكأنها تبي تتأكد : حنا غلطنا يمه يومنا أخذنا الهدايا
          وعد لفت براسها صوب أمها : أنتي يمه ماناقشتينا بشي .. بس قلتي لعماني يخلون نوير
          ولا أحد يتعرض لها .. تضايقتي صح يمه ..؟
          أم نوق : هي كلها جت على بعضها .. لا زانت أمور أختكم نوق لي حتسين واجد معكن ..
          هيا توقف ورا أمها : ترا نوير مررره زودتها ..
          أم نوق بحده وهي ترفع يدها : أختتس ذاقت أمور الشدة قبل لا تذوقن أنتن الرخا .. وهي إلي
          شارت علي بشور نوق ولا تسان حنا ذا الحين في علومن ماهيب على البال ولا الخاطر ..
          مير كل وحدة تمسك لسانها لين الله يفرجها ..
          هيا هزت راسها : طيب يمه .. طيب ..

          تعليق

          • لحن الغلا
            عضو فضي
            • Dec 2010
            • 696

            #35

            ( يااااااولد )

            أرتفع صوت العم منصور وهو يدخل من باب الشارع للحوش .. يمشي بخطواته المتوازنه
            وعقاله راجع لورا شوي .. شماغه مرمي أطرافه على صدره .. يتبعه بادي إلي يمشي بهدوء
            وهو يردد ( أستغفر الله .. أستغفر الله ) .. والباقين وراهم .. إلي يمشي بهدوء وإلي قرر
            يجلس في المسجد .. وقف ولف لبادي ..

            منصور : ماشفت عواد ..!
            بادي طالعه : إلا ورانا كان يمشي

            ولحظات يدخل عواد وهو يفرك وجهه بأيديه ..

            منصور : النوري وش سويت معها
            عواد رفع يده بدون نفس : ماسويت شي .. ياخوي ماعاد لي علاقه فيها و مانيب مقربن صوبها
            منصور طالعه بحده وبأندفاع : عواد !!
            عواد وقف : وأنا صادز .. ترا أنا ساكت من نفسي ومعدي لها أمورن واجد .. ( رفع يده لفوق ) رح طق عليها باب الصدح إن تسان لك حيل أنا قايلن لك من زمان ترانا بنتعب
            .. مير العلم لا قررنا نمشي

            رفع بادي عيونه لفوق يطالع الجدار إلي نصه متكسَر ... صغرت عيونه الواسعه وهو يتأمل
            مكان ماقالوا إنها جالسه هناك .. ضم شفاته بهدوء والذاكره تغيب في أصوات ضحكات بنات
            عمه عبدالله .. ينطون حوله ويرددون " لقيناه .. لقيناه.. لقيناه " وكان هو متخبي
            في مكان زعلان .. يقوم بجسمه الصغير منتفض منهن .. يصارخ " روحوا"
            ولا أحد يرد عليه .. هي كانت تضحك .. تضحك وهي تنط من مكان لمكان ..
            في الحقيقه.. في كل مره يتخبى .. مايخرب عليه جوا الزعل إلي يبي يعيشه إلا هي ..
            وهالحين هي من صار تتخبى لا زعلت !
            أبتسم لين بانت أسنانه حتى ينزل راسه ويتحرك صوب باب البيت ..
            تارك منصور إلي يعاتب عواد

            منصور : غلطان أنت
            عواد : هي ماتبي شي .. لا تحسب إنها زعلت عشان الهديه منسيه.. لالا .. ذي تقول ماتبيها !
            منصور رفع يده : العلم ماخذه منك

            سحب جواله من جيبه وصار يبحث عن رقمها وعلى طول ضغط أتصال ..
            حط الجوال عند أذنه ..

            عواد : من تدق عليه ..؟
            منصور : عليها أباخذ العلم من راسها
            عواد ضحك بأستهزاء : بترد عليك يعني ..

            تحرك بس منصور على طول حط يده على كتف عواد موقفه .. نطق بصوت عالي ..
            ( هلا .. هلا بالنوري )
            رفع عواد حواجبه لفوق ولحظات يدخل جلوي بطوله يمشي بخطوات بطيئه وعيونه على الجوال
            ضحك وصوت ولده كان واضح .. يغني .. ( بابا .. يابابا ) .. رفع راسه وهو يشوف أبوه
            واقف حاط يده على كتف عواد ويتكلم .. حط الجوال في جيبه بسرعه وصار يقرب منهم
            أكثر وأكثر لين أستقر خطواته وراهم ..

            منصور : صوتتس ماهوب معجبني ..
            نوير بصوت واطي حيل : تعبانه والله ياعمي من معدتي وصداع
            منصور : أجل أنزلي خليني أوديتس للمستشفى
            نوير : لا ياعمي .. مايحتاج بعد شوي بتشوفني مافيني إلا العافيه
            منصور : متأكده يابوتس
            نوير : أيه ..
            منصور : طيب .. وش مزعلتس قولي لي
            نوير متفاجأه : من قال إني زعلانه ..
            منصور بعد صمت : من عواد
            نوير تكلمت بسرعه : عمي والله مانيب زعلانه من هديه .. قله فاهم الموضوع غلط
            منصور : أنا مانيب مرتاح لين تنزلين لي ..
            نوير : إن شاء الله .. لا حسيت بالعافيه أبنزل لك ..

            أبعدت الجوال عن أذنها حتى تمد يدها تبعده عنها ..
            و نوق وراها جالسه على الأرض توها مخلصه صلاه ..

            نوير لفت براسها صوب نوق وشعرها متناثر على مخدتها : كم الساعه ..؟
            نوق على طول فزت حتى تروح لها .. تحط يدها على جبين نوير : وجهتس تعبان .. رجع لتس تعب بطنتتس ..؟
            نوير هزت راسها وتحس جسمها فيه خمول : مررره .. أحس الألم فوق معدتي ..
            نوق بهدوء : الساعه 4 .. قومي غسلي وصلي وأنزلي تحت ترا أمي شالت همتس ... وعمي عواد حاول يكلمتس بس أمي رفضت
            نوير تذكرت .. نطقت بخوف : جدي جى ..!
            نوق : تسيف جاي وأنتي مكلمه عمي منصور ذا الحين
            نوير رفعت ظهرها وأسندت يدها النحيفه على السرير : شفتي جلوي
            نوق : لا .. بس بروح له ذا الحين ..

            تحركت نوق صوب الزاويه حتى تفسخ جلال الصلاة وتعلقه في مكانه .. تكلمت

            ( يوم صعدتي فوق .. البيت أنقلب .. وعد وعهد نزلوا هداياهم بالغرفه وطلعوا ..
            أبصراحة خليتي عمي يطيح بمطب قوي والله رحمته .. وجى عمي منصور حتسى مع أمي ..
            الزبده صرتي مهمه .. )

            رجعت نوير منسدحه على ظهرها .. نطقت
            " مابي أصير مهمه عند أحد .. إلي أبيه إنكم ما تمرضوني "
            قالتها وهي تطالع سقف الغرفه بعبث

            ماردت عليها نوق .. أكتفت إنها تطلع من الغرفه .. تاركتها لحالها ..
            ومر الوقت .. مر أكثر من أنتظارها وكانت هاللحظة الحاسمة لابد منها .. مهما كان سقوطها موجع في صفحات ذكرياتها .. أستخارة كثير .. صلت كثير .. كثر ماتمنت
            إن خيرة الله في زواجها من جلوي تشوفه ..
            هي إلي كانت مستحيل عليها تنسى خسارتها لكن بنفس الوقت تعرف .. إن رجوع جلوي لها
            كان في أكثر لحظاتها ضعف .. جالسه على حصاه بعيده عن البيت .. مسنده ظهرها
            على الجدار وهي تطالع تفاصيل الحوش بعبث .. الشنكو إلي كان مظلة للسيارات
            عند باب كراج البيت .. سطل بلاستيك أسود مرمي على الأرض تحت هالمظلة ..
            وكفارات سياره فوق بعض على مسافه ماهيب بعيده عنها .. كل هالتفاصيل البسيطه
            تطالعها بدون ملل .. ماتدري من منهم بيبدى حكايته لو ألتقوا.. هي ولا هو ..؟
            لكن من حقها اليوم وقبل تتم الشروط .. تعرف أشياء كثيره .. تسأله ..
            حتى بس تحدد .. أي منهم الخسران .. كانت جالسه في حالة الأنتظار هذي ..
            مثل شريط كاسيت .. في كل وجه منه حكاية وأحاديث ماتنتهي .. لكل من يهمه الأمر ..
            في غلاف مايحمل غير لونين الأبيض والأسود ..
            ماتدري إذا فعلا هي مدركه إنها بأنتظارها على وشك تترك جروحها مكشوفه ..
            حركت عيونها صوب البيت إلي يبعد عنها مسافه حتى تشوف خطوات رجوله تستقر
            عند زاوية البيت .. تتسلق بنظرات عيونها تفاصيل جسمه حتى تتفحص طوله لين ماوصلت لصدره ..
            لملامحه .. ملامحه إلي كانت تهزها .. تقول لها .. كم كانت سنين البعد يانوق ..
            حلم خرافي !
            حست في دقات قلبها تزيد من نزل يده من على زاويه البيت وأشعة الشمس تغطيه
            حتى يتحرك بخطوات بطيئه .. جاي صوبها .. تحركت واقفه وهي لابسه برقعها وشيلتها
            إلي تغطي كتوفها .. تتحد مع عبايتها الفضفاضه مغطيه كامل جسمها ..
            قرب منها هو إلي كل ماشافها .. يحس بشعور مراهقته حي مامات ..
            كم كانت تغريه .. وكم كان قبالها يسكن في تفاصيل ذكرياته إلي أغلق عليها الباب
            من 15 سنه .. ياجنونه إنتي يانوق .. يبتسم أكثر من أقترب منها ..يحرك يديه .. يرفعها
            حتى يلمها وهي ماحركت ساكن .. جامده ..

            جلوي يبوس كتفها : إشتقت لتس .. ماصدقت يوم دقيتي علي وقلتي تعال أنا بالحوش ..
            والله تسني بحلم ..!

            ماردت عليه .. أكتفت تتراجع خطوتين لورا بقوة وهو سحب أيديه من ردة فعلها
            هذي .. صارت تلم عبايتها وأيديها واضح عليها الربكة .. يشوف أيديها تهتز وجسمها
            بدى يرتعش .. يسمع صوت أنفاسها المرتجفه .. أقتربت حواجبه من بعض بضيق
            حتى ينحني جالس متربع قبالها ..

            جلوي : وش رايتس نجلس على الأرض أحسن ..؟

            هزت راسها بالرفض .. نطقت بصوت بالعافيه طلع وهي تاخذ نفس مابين الكلمة والثانيه ..
            من الربكة ..

            ( مـ .. مابي .. مابي أجلس .. أنا .. أنا ناديتك .. أبي .. أسألك سؤال )

            هز راسه بسرعه بالموافقه .. نطق وأشعة الشمس الحاره تغطيهم ..
            ( أسألي قايلتس من قبل يانوق .. كلي لتس )

            أخذ نفس حتى يرتفع ظهره بأستقامه ويرجع منحني على خفيف .. أيديه مريحها
            على ركبه .. صغر عين وحده وعين ظلت مفتوحه وهو يطالعها ..
            بلعت ريقها وصار تلم عبايتها بعبث .. نطقت ..

            " من .. زمانن فات ياجلوي .. يوم طلقتني .. تسنت ظالمني ولا لأ " ...؟

            وكانت كأنها تسأل بعد كل هالسنوات .. هل أشرقت شمس الحقيقه ولا غابت ..!
            ووجود جلوي في حياتها .. كان على رف الأشياء إلي صارت بحياتها خارقه للعاده ..
            ماكان له يجي مثل شي من الأشياء العاديه .. في الحقيقه .. دخوله بحياتها أشبه
            بنزلة برد أنتقلت بالعدوى .. وماكان لصاحب العدوى .. ينقلها لك بشكل المرض إلي أصابه ..
            لأنها تهاجمك بكل قوتها ... تضعف مناعة جسمك .. تخليك طريح الفراش .. يوم .. يومين
            حتى من بعد لباس العافيه .. تكون أقوى مناعه !
            نزل براسه وهي ظلت واقفه .. وبسرعه أسند ظهره من على الأرض وفز واقف .. تحرك
            معطيها ظهره فجأه ! .. يبي يرجع من مكان ماجى .. أتسعت عيونها وهي تشوفه
            يعطيها ظهره .. يقفي من جديد بهالسهوله .. تحركت بلا شعور وجرت يده
            صارت تهزها بقوة ..

            " أحتس معي "

            جلوي بحده وهو يطالع يدها إلي متمسكه بقوة في معصم يده ويرجع يطالعها : نزلي يدتس
            نوق صرخت بوجهه : لا
            جلوي طارت عيونه من ردة فعلها : وش فيتس .. إنتي مستعده نفتح الماضي بهالوقت
            وجدي قاعد بالديوانيه ..!
            نوق والرجفة بدت تمتلك كل جسمها تجاهد : أنتي .. أنتي .. أنتي .. أصحى على نفسك خلاص .. ماتعرفني أنت ماتعرفني ..

            وقف مصدوم في مكانه .. تلعثم .. ضاع وهو يحاول يفك رموز كلامها قبال ضعفها إلي يشوفه قدام عيونه... سؤالها
            الملغم .. ويدها .. إلي ترجف بقوة وهي متمسكه بيده .. ترجف خوف .. ولا من العصبيه ..
            ومن هالسؤال الثاير .. مايدري .. يحس بيده تهتز مع يدها .. حرك يده الثانيه بسرعه حتى تستقر أصابعه

            تعليق

            • لحن الغلا
              عضو فضي
              • Dec 2010
              • 696

              #36
              الطويله فوق ظهر يدها .. تحضنها بقوة .. وهو صار يجزم ألف مره ومره إنه مايعرفها ..
              ولايدري وين ضاع جنونه فيها ... ضحكاتها الطفوليه .. مذاق شفاتها العالقه
              في تفاصيل تفاصيله .. أو هو وقت الأنتقام فيها للحظة إلي طلقها ..
              هذا هو الوقت إلي عليها تخنقه دون ماتلمس رقبته .. بدون ماتضغط بأيديها عليه لين تقطع مجرى التنفس ..

              جلوي : هدَي
              نوق سحبت يدها بقوة من أيدينه ورجعت لورا : م .. م .. مالك شغغل فيني ..

              هذا ماكان إلا قانون الجنون .. نسأل ونعرف إن في الجواب وجعنا حتى من بعد
              هالسؤال نقلب تفاصيل حياتنا من فوق لتحت !

              جلوي وهو يحاول يكون هادي : طيب .. قلتي هل أنا ظلمتس ..؟ لا ماظلمتتس .. غلطت يوم طلقتتس وأعترف .. لكن ظلمت .. لا وأقولها قبالتس وقبال غيرتس !

              حست في شي في قلبها يتوجع ..وهو كان على وشك يلتئم بجروحه .. هي إلي نازعت
              الموت في حبها لين قدرت تأثث قلبها من جديد وتستقبل حب غيره .. تتخلى عن
              تفاصيل جلوي .. وحكي جلوي .. وإبتسامة جلوي ..!
              كم أنتظرت .. كم راهنت على رجوعه .. كم قالت مايقدر على النسيان .. كم وكم وكم ..!
              كل شي فجأه صارت تسترجعه مثل لو أن قاع العمر ظل على ماهو عليه ..
              مامرت سنين .. دفعت فيها ثمن نسيانه ..
              هالحين أدركت كل شي ... نوت تتحرك تبي تتركه .. بس هو تحرك بسرعه مانعها مثل ماهي منعته أول مره .. وقف قبالها ..

              جلوي : إنتي شايفه إنتس مظلومة ..؟
              نوق هزت راسها بالرفض : ماهوب أنا إلي بقول .. نصر الله من سابع سما بتشوفه
              جلوي أبتسم بذهول : لسانتس هذا وين تسان مختفي طول ذيتس المده .. ليش ساكته ..
              هذا أنتي ..
              نوق حركت عيونها بعيد عنه : إبعد عن طريقي
              جلوي بقهر نطق : من حدني على إللي سويته غيرتس ..
              نوق طالعته وعيونها طارت : .............................
              جلوي هز راسه وملامحه ثارت غضب : صك الأرض إلي أخذه أبوتس للمحكمة تسان أمانه من جدي وأبوي عندي .. في غرفتنا يانوق .. تسيف وصل لأبوتس .. تسيف مع أوراق وصكوك ثانيه .. علميني يالله ..

              أرتبكت قبال هالشي إلي قاله .. صارت تطالعه بصدمة ..
              قرب منها وبقوة سحب أيديها .. هزها وماكانت ضخامة جسمها يمنعه أنه يهزها بأقوى ماعنده

              جلوي صرخ بوجها وعيونه ثارت غضب : في أحد يدري أنتس سرقتي ذيتس الأوراق من بيتي وسلمتيها لأبوتس لأنه أجبرتس على هالشي .. هددتس من وراي .. في أحد
              نوق أنكمشت على روحها : ........................
              جلوي وهو ينحني براسه لها : تسيف مظلومة .. فهميني .. وأبوتس جاين لي يعلمني بنفسه
              ويسلمني نسخ من أوراقي والثبوتات إلي عندي .. وتسيف يتسذب والأوراق تسانت في شنطه
              مايعرف بمكانها إلا أنا وأنتي .. علميني .. تسيف وصل لها ذيتس الأيام ..
              .
              .
              .

              تنزل بخطواتها البطيئه من الدرج وصوت عمها منصور وهو يسولف مع الجد عالي جدا .. يتبعه ضحكات شباب .. يالله بالعافيه تسحب الخطوة ورا الخطوة ..
              تستقر رجولها على أرضية الصاله وتتحرك للمطبخ ومافي أحد حولها .. ماتدري وين خواتها .. أمها .. أختها نوق ..!!
              معقوله بقسم الرجال .. مستحيل وفيه عيال عمها .. بس وينهم ..؟
              عقدت حواجبها وملامح وجها ذابله حتى تميل براسها صوب غرفة التلفزيون .. فاضيه ..!
              تتحرك بعبث لقسم الرجال .. تدخل السيب وبهدوء تتقدم وبحذر صوب المقلط الصغير
              وإلي بعده على طول مجلس الرجال .. لصقت بجسمها على الجدار ومالت براسها حتى تشوف
              عواد واقف بنص الغرفة معطيها ظهره ومنفعل يحرك يده .. ويتكلم بصوت واطي ..

              ( أستغفر الله .. يارب الصبر .. ( رجع يعيدها بقهر ) .. ماراح أعيد الكلام ..
              تفهمين .. شوفي أنا جيتتس قبل أسبوعين وهذا كفايه عليتس .. )

              طارت عيونها وضحك الرجال وأصواتهم المرتفعه يوصلها .. تغطي على كلام عواد إلي
              واقف ولايدري إن نوير واقفه وراه .. تسمع مكالمته ..

              ( ياحرمة حتسيي ماأعيده وأزيد فيه .. لا يعني لا .. ويالله مع السلامة )

              .
              .
              .


              كــــــــــــــــــــــــــــــــــت

              تعليق

              • لحن الغلا
                عضو فضي
                • Dec 2010
                • 696

                #37

                ( 8 )

                ( ياحرمة حتسيي ماأعيده وأزيد فيه .. لا يعني لا .. ويالله مع السلامة )

                لصقت بظهرها على الجدار والخوف أمتلك جسدها .. ماتدري وش إلي خلاها
                توقف بهالمكان .. وعواد بوسط الغرفه .. رفع يده حتى يضغط على عيونه بقوة
                ويردد ( أستغفر الله العظيم ) .. أخذ نفس بقوة وزفره حتى يلف بقوة من سمع صوت
                شي طاح بالأرض .. عقد حواجبه بضيق وتحرك بخطواته الواسعه .. طلع من باب
                المقلط وهو ينحني براسه حتى يشوف حمد واقف رافع أيديه بذهول وهو ماسك
                كاسات الشاي إلي مبلله بالماي ..
                عيونه متسعه وفيه صدمه .. حرك عيونه بسرعه صوب باب الصاله حتى يلمح رجولها
                وهي تركض فالدرج وطرف من تنورتها ..

                حمد بصوت فيه ذهول : سلمني الله ولا تسان رحت وطي
                عواد نطق بعصبيه : وش صاير
                حمد يطالعه : تسألني ماأدري .. فيه أحد مر بغى يدعمني وأنسدح بالأرض
                ماأدري من وين طلع .. بسم الله الرحمن الرحيــم ..!
                عواد وملامحه تغيرت : من وين جاي أنت ..؟
                حمد بأستغراب : من وين أبجي يعني .. ( حرك يده إلي متمسك فيها بالكاسات ) أنا هنيا أبوي قالي رح أغسل الكاسات ودخلت الحمام عشان المغسله .. وطلعت .. إلا تطلع هي تركض

                زل لسانه وهو كان يحاول مايوضح لعواد من شاف ... صغرت عيون عواد
                وهو ضم شفاته بقوة وتحرك بسرعه عابره صوب مجلس الرجال والربكة وضحت عليه ..
                تحرك عواد بخطواته الواسعه داخل الصاله متوجه للدرج .. صعده لين ماوصل لباب
                الطابق الثاني .. دفع الباب بس لقاه مقفل .. ضرب الباب بيده بقهر ..

                عواد : نوير أفتحي الباب .. شايفتس بعيوني .. نوير

                طق الباب بصوت مسموع .. لكن مامن مجيب .. رجع يضربه بقوة يبيها تفتح الباب ..
                وش له واقفه تتسمع له .. ماحب هالحركة نهائي ولا كان لها تدخل قسم الرجال وهي
                عارفه إن فيه ناس ماهم محرمن لها ..!

                عواد : إن تسان تسمعيني .. ماسكتس .. ماسكتس وين بتروحين يعني

                أبعد عن الباب ونزل .. وهي ظلت واقفه وراه .. ترجف من الخوف وتتنفس بقوة ..
                يالله !! كيف طاحت بهالموقف البايخ .. ظلت ترص أيديها على أذانيها وظهرها لاصق
                بالجدار بقوة .. قلبها يضرب بقوة من الخرعه .. ثواني مرت والباب ماعاد ينطق ..
                ولاعادت تحس بوقفته ورا الباب .. أبعدت أيديها إلي متشابكه بشعرها الناعم عن أذانيها
                حتى تلف براسها لتحت الباب .. تنحني كأنها ساجده وعيونها لصقت بالفتحة الصغيره
                إلي يبان لها كل شي ورا الباب .. صارت تحرك عيونها يمين ويسار .. نزل ..
                نطقت وهي تحاول تهدي نفسها " الحمدالله " .. وش فيها خافت منه ..؟
                والله خافت ... رفعت ظهرها وهي تمسك ركبها .. من الوجع ..
                نطقت " آآآآآه " وكأنها ناقصه .. وهو طلع من باب الصاله يمشي بخطواتها الواسعه
                وهو متنرفز على الأخير .. تعدى مجلس الرجال بس وقف من ناداه
                منصور .. " ياعواد شف جلوي وين غدى " !
                نطق بصوته الرجولي الغاضب " زين " وطلع للحوش .. راح يمشي لجهة اليمين بعبث ..
                حط أيديه على خصره ووقف .. أندفع باب الشارع إلا مشعل داخل بجسمه الرياضي ..
                لابس ثوب سكري مخصر على تفاصيل جسمه وغتره ترتمي أطرافها فوق راسه ..
                النظاره الشمسيه بلونها الرصاصي تغطي تفاصيل وجهه ..
                وبيده كيسه كبيره متمسك فيها بأطراف أصابعه

                مشعل : السلام عليكم
                عواد لف براسه صوبه ومن شاف الكيسه نطق بأستغراب : وش جاب هالكيسه عندك ..؟
                مشعل وقف يطالع عواد بتركيز إلي واضح عليه إنه ماهو طبيعي : حمد ياخوك مانت قلت له يحط الهدايا بسيارتك كلها .. مالقى للكيسه ذي مكان وأخذها معه يوم ركب معي بالسياره ..!
                عواد صرخ : فيكم شي
                مشعل أنعقدت حواجبه : أنت إلي وش فيك ..
                عواد رفع يده لفوق بقهر .. يبي يتكلم لكن يعرف إن الكلام هالحين ماله أي فايده : ...............
                مشعل أنحنى منزل الكيسه عند باب الشارع : هذي هي جبتها لك ولا بغيت إنها تقعد بسيارتي ..

                تعدل بوقفته .. وتقدم أكثر بخطواته لداخل .. صار يطالع البيت إلي واضح من شكله أنه قديم .. تتحرك عيونه لفوق .. تمر على حدود الصدح .. الشبابيك .. مدخل الباب الحديد ..
                ولحظات لف يطالع الحوش الواسع على يمينه .. المظله .. السطل الأسود .. كفارات
                السياره .. حرك عيونه لليسار .. أبعد نظره عن عواد وصار يطالع الدينمو .. والبركة
                الكبيره ومغطاه بغطى حديد وفوقها حصاة كبيره ..

                مشعل : والله شي بيت عمي عبدالله ..
                عواد بعد صمت يبي يبعد إلي يحس فيه : وين كنت
                مشعل يحرك يده يدفنها بجيبه ويتحرك صوبه بخطوات متوازنه : ماكنت أقدر أظل هينا وعندي إعلان مهم ع السناب عن معرض قريب أفتتاحه .. رحت لبعيد ويوم خلصت جيت


                في كل خطوة .. كان صوت ثوبه وهو يلامس بعضه يظهر صوت خفيف لا أحتك
                في بعض .. وقف بجزماته الجلد بلونها البني حتى يكمَل

                مشعل : تمت أمور جلوي
                عواد هز كتوفه : للحين .. ترانا مطولين
                مشعل على طول سحب نظارته لتحت شوي ومال براسه : تسيف مطولين ..
                عواد لف بجسمه صوب مشعل : أكيد إن نقل عفش البيت والأغراض يبي له وقت .. ولا وش له جاي معنا ..!
                مشعل أندفع : ترا سيارتي يالله يالله تكفي وش عفشه بيركب فيها .. دق على أي راعي دنه
                ولا شي ينقلها لك من القصيم للرياض ياخوي .. وش له هالعنا


                طلع حمد من باب المدخل حتى يوقف قبالهم وهو ماسك بيده كاسة شاي ..
                لابس ثوب فضفاض يناسب جسمه المليان

                حمد : وينك ياولد مابينت
                مشعل : رحت أسوي لي شغيلات فالسناب ..
                عواد عاد مشتهيه : قبل نمشي للقصيم وش أنا قايل لك
                حمد فتح عيونه على الأخير : وش قلت .. ماغير طلبت مني أحط لك أغراضك بالسياره
                عواد هز راسه : أيه .. وش سويت أنت
                مشعل أبتسم على شكل حمد ألي تغيرت ملامح وجهه وهو يحاول يتذكر : شكلك جبت العيد ..
                ماتركت بسيارتي كيسه
                حمد فتح فمه : أييييييييه .. نسيتها ياولد
                عواد بقهر حرك يده صوب حمد : ماعمري طلبت منك شغله إلا لازم تسبب لي شي فيها
                حمد رفع يده : لحظة .. لحظة وأنت معطيني شين هيَن .. قراطيس ماغير أشيل فيها وأحط بذا السياره .. وعجزت ألقى لكيسه مكان قلت أخذها معي ولا جينا عطيتك عاد أمر الله
                نسيت .. وش نسوي
                عواد بقهر : قراطيس .. !!! ولد عدّل ألفاظك
                حمد بعبث سحب من جيبه سبحته وصار يحركها بين أصابعه : تامر أمر
                مشعل جاي لحمد : فيه قهوة ..؟
                حمد : بالراسسسس .. لا تفوتك عز الله من مزينها ضابطها ضبببط
                مشعل يسحب نظارته ويدخل : ماشاء الله

                .
                .
                .

                في الحوش الواسع ..

                نطقت .. وهو واقف قبالها .. يطالعها بعيون متسعه .. مذهوله ..
                " أنا ماطلبتك .. إلا عشان شين في صدري تسان يسألني .. ولقيت الجواب "

                صوتها يخذلها .. ماضيها .. وكل شي تهادى من علو أوهامها للقاع !
                بلعت ريقها تتحرك تاركته بس رجع يشدها بقوة من يدها .. نطق بصوته الحازم
                " بتوقفين يالنوق وتجاوبين لي عن كل ماسألت عنه .. ماهوب أنا من فتحت الماضي
                وسألت .. إنتي إلي سألتي .. ودوري أسأل يابنت عبدالله "

                غمضت عيونها وجسمها بدى يتبلل بالعرق .. أخذت نفس ولفت له .. وقفت مثبته
                خطواتها بالأرض .. رفعت عيونها له ..
                " أسأل يلا "

                جلوي : سألت
                نوق بصوتها الضعيف وإلي كان الوحيد إلي ماتقدر تخفيه : عده .. خلني أسمع
                جلوي رفع حواجبه لفوق : ياسلام .. على أساس ماسمعتيه أول مره
                نوق ظلت تطالعه بصمت : .....................................

                ظلت تتأمل ملامحه ... محاولة أخيره حتى تخرج من رحم اليأس للحياة ..
                محاولة أخيره حتى تستوعب إن هالأنسان رجع للحياه ..
                بجراحه .. بمواجعه .. بحياته إلي يعيش فيها غيرها ..
                محاولة أخيره للسؤال .. وهي إلي كانت تحاول تلقى شي يشفع له ماسواه ..
                والعذر أقبح من ذنبه !
                كانت فيها رغبه تلح عليها بسؤاله .. لعل من صفحات هالماضي والسنين شي
                صار .. لعل فيه ضمير يقول لها " آسف " ..

                جلوي أنقهر من نظراتها .. سكوتها : قولي لي شي .. عطيني عذر يخليتس تاخذين هالأوراق .. قولي لي إيه هددني .. إيه أجبرني .. تدرين وش سوى أبوتس بالأوراق .. وش سوى في جدي ( حرك يده للبيت بقهر وهو يتكلم بأنفعال وحرقه ) تسيف جرجر أبوه بسبة هالأوراق .. تسيف حرقنا وخلا العرب تحتسي فينا ..
                نوق هزت كتوفها بنظره بارده : ماعندي شي أقوله .. ممكن تتركني أمشي

                حس بالأفكار تثور في راسه .. تثقل وتصرخ فيه من جديد " أهانتك وش يفيد الحتسي .."
                رفع أيديه حتى يحطها على راسه ويلف بقهر معطيها ظهره .. للأسف ماكانت مدركة
                وش معنى تاخذ الأوراق إلي كانت تتأرجح فيها كفة الأمور وقتها.. إما مايطولها عبدالله وتموت ..
                أو ياخذها ويشعل فيها سمعة العايله كلها وقدر .. قدر للدرجة إلي خلت عواد بعد ماطال
                عقوق أخوه .. وأنفصاله عنهم صار لللأبد يروح لأم نوق .. يترجاها تكون معهم عون ..
                لكن أنطرد ..!
                تحركت بخطوات متخاذله تاركته .. وراها واقف .. تضم أصابع أيديها مع بعض ..
                أبعدت والصمت موحش في داخلها .. كان ودها تصرخ في وجهه ..
                تقوله أنت تدري عذرها .. أنت قلته بنفسك " هددها " .. ولا عذرتها .. تعرف ياجلوي
                وظلمتها .. تعرف ورميتها بلا رحمة لكلام الناس .. للوحده .. تركتها ياجلوي ..
                تركتها .. رفعت يدها تلامس مكان قلبها ... ألم غريب يحتويه ..
                صارت تمشي لين مادخلت البيت .. وقفت ولفت تطالعه من بعيد واقف بمكانهم ..
                ليتها تقدر تروح له وتقول بعالي الصوت " أكرهك ياجلوي .. وأكره كل مابيجي منك ..
                أكرهك وليتك تطلقني وترتاح عشان أرتاح " .. بس خذلتها خطواتها ..
                وترددها وضعفها .. حتى تترك أنصاف الحقيقه على شباك الغياب .. وتروح !
                .
                .
                .
                وفي مكان بعيد عن البيت .. بعيد عن أجواء هالديره والضجيج إلي
                حوى أنفاس ساكنيها ..

                جالسه على الأرض متربعه .. تبكي وعيونها أنتفخت من كثر القهر والغبنه إلي تحس
                فيه .. قبالها أمها منحنيه على الذبيحه المعلقه على حديدة كبيره وتسلخها بسكين كبيره ..
                لابسه قميص أسود بأكمام طويله .. وعباتها تاركتها بسيارة الغمارتين الي جابتهم
                من البيت لهالمكان .. أصوات الغنم وسط الشبك تتردد وعهد داخله هالشبك وتبي
                تمسك جفرتها .. بس ماهي قادرة .. كان لابد على أم نوق تذبح هالذبيحه دام
                حبال الوصل لاحت .. مثل ماتملي عليها مبادئها وتربيتها .. وشيما بنتها
                واقفه بجنبها تعاونها كل ماأحتاجت معاونه ..

                هيا قاعده بمكان السايق وتضرب هرن : بسرعه بيمسي علينا الليل
                شيما لفت بقهر لها : أنزلي من السياره إن تسان فيتس خير وعاونينا
                هيا طلعت براسها ويدها من الشباك وصارت تحرك يدها بالهوا : لا ياحبيبتي .. أنا إلي
                جبتكم وبوديكم .. أحمدي ربتس إن لقيتي لتس سايقن يدل الدرب .. مرتن ثانيه
                ترا لكل مشوار للغنم 20 ريال مسبقة الدفع ..
                شيما حركت عيونها لوعد : ماخلصت دموعتس
                وعد تضرب يدها بقهر على فخذها وعباتها تتحرك يمين ويسار من الهوا : ماحلى لكم إلا تذبحون المزيونه .. وبعد تقولين ماخلصت دموعي ..!
                أم نوق عدلت ظهرها بتعب وأشرت بيدها لوعد : مانيب قايله لتس بنعوضتس
                وعد وهي تبكي : ذبحتيها يمه وتقولين بعوضتس .. وش الفايده .. المزيونه تعبانه عليها
                ألعفها وأعطيها كل شي تبيه .. وآخر شي تطيح ببطونهم !
                شيما طارت عيونها ورفعت يدها تحركها بالهوا : سلامات وش أعطيها كل شي .. تراها نعجه
                تسذا ولا تسذا ( مررت أصبعها على رقبتها ونطقت ) كخخخخ .. بتموت
                وعد صرخت : على كيفتس .. وش يعرفتس وش بيني وبين المزيونه
                شيما لفت لأمها : يمه .. بنتتس تهرج عن حيوان ولا بني آدم ..؟ تراي ماعدت أفهم ..

                صرخت عهد بوسط الشبك وهي تمد أيديها للجفر إلي نوت تمسكه لكن هج عنها ..
                أنتشر غبار بقوة من أنحشر الغنم في زاويه ..

                أم نوق لفت حتى تصرخ : أطلعي يابنت أطلعي لابارك الله في عدوتس .. مايصير تسذا
                عهد وقفت وهي ترفع صوتها : يمه بسلم على جفرتي طيب ..
                أم نوق بعصبيه : أطلعي أحسن لتس ( حركت يدها لهيا ) وأنتي تعالي أنزلي والكروش
                شيليها وحطيها بظهر السياره يلا
                هيا أنفجعت : لااااااااااااا .. يمه رجيتس إلا هالمهمه .. خلي من عليها العشا اليوم
                هي من تشيلها
                وعد بقهر أنطقت بصوتها الغليض وهي تضم أصابع أيديها لبعض : بعد ذابحين المزيونه
                وتبوني أطبخها بنفسي ..
                أم نوق وهي تحاول تمسك ضحكتها : هو أنتي إلي عليتس العشا ...؟
                وعد هزت راسها : إيه يمه علي

                تعليق

                • لحن الغلا
                  عضو فضي
                  • Dec 2010
                  • 696

                  #38

                  أم نوق بأمر لهيا إلي جالسه بوسط السياره : تعالي يابنت شيلي الكروش .. يلا بنعجّل بالعشا
                  ( طالعت شيما ) هاتي الساطور يمي
                  شيما أنحنت مقربه قدر الذبيحه لأمها وعلى طول أنحنت ساحبه الساطور : هاتس يمه
                  ( طالعت أمها وبفضول ) إلا كم بتعوضين وعد فيه ..؟
                  أم نوق رفعت يدها تكسر عظم عالق في لحم الذبيحه : بسعرها إلي لا طبت سوق الغنم جابته
                  هيا تمشي جايه يمهم وبفضول : بالضبط يعني كم تعطينها ..؟
                  أم نوق تقطع من الذبيحه وترمي بوسط القدر : ألف وميتين
                  هيا وقفت رافعه أيديها لفوق .. صرخت : ألله أكبر .. ألله أكبر أوما ألف .. ألف يمه ليه إن شاء الله مستخرجين من بطنها قطعة ألماس
                  شيما منهبله : يمه تمزحين أكيد ..

                  ركضت عهد من داخل الشبك للباب .. فتحته بعجله وسكرته حتى تركض لهم ..
                  وقفت ورا هيا وعيونها طارت ..

                  عهد : ألف يمه .. تسان أخذتي جفرتي وذبحتيها والله طيبه عادي أذبحها أنا بنفسي لو تبين
                  أم نوق شهقت من الكلام إلي قالته : تبين تفضحينا
                  عهد لفت لأختها إلي قاعده متربعه ورايحه فيها من البكا : يرحم الله هالمزيونه إلي ماتت وعطتتس ألف وميتين
                  وعد بقهر : خليهم يسكتون يمه .. مانيب ماخذه ألف عن موت هالمزيونه .. مابدلها بفلوس الدنيا
                  هيا لفت لها : وش عندها هايدي وجفرتها.. ياخيه ( صارت تحرك يده بالهوا ومن قلب ) ترا نفسي أصفقتس كف من بديتي موال البتسا ( البكا ) .. تراها ماتت .. وش مابدلها ..
                  عهد تمايلت على كتف هيا : كم يصير لنا .. أنا وأنتي وشيما
                  هيا تفكر : ألف وميتين على ثلاثه .. دقيقه ..

                  فردت أصابعها وصارت تحسب فيهن من قلب ..

                  أم نوق تطالعهن بطرف عين : 400 يمي .. يطول كل وحدة منكن 400 .. ولاهيب طايله
                  أحدن غير بنيتي
                  شيما : ماتبيها يمه .. خلاص تتصدق فيهن علينا .. عادي ترا والله ناخذها
                  هيا بأعجاب : ماشاء الله .. فعلا 400 .. تغلبينا يمه دايما بالحساب

                  ومن خلصت أم نوق .. أبعدت وهي تتمايل بمشيتها من التعب .. والدم منتشر في كل مكان ..

                  أم نوق : يالله تعاونوا على القدر .. خلونا نمشي بسرعه .. أبطينا يالله عشان نركب الذبيحه
                  على النار ويمديها تخلص على العشا

                  أنحنت هيا وشيما شايلين القدر الكبير إلي بوسطه الذبيحه وتحركوا صوب السياره ..
                  حتى يحطونه في صندوقها .. تتحرك عهد بسرعه وهي تشيل راس الذبيحه حتى تحطها
                  بوسط كيسه وتاخذها للسياره .. غابت الشمس وأضواء ديرتهم تلوح من بعيد
                  لهم .. لحظات .. ويرتفع صوت أذان المغرب ..
                  " الله أكبر .. الله أكبر "

                  أم نوق وهي تعدل أكمام قميصها وتروح صوب حنفيه بجنب شبك الغنم : يلا يابنات عجلوا

                  تنحني وتفتح الحنفيه حتى تبدى تغسل أيديها من بعض الدم إلي عالق
                  في أصابعها .. تردد " لا إله إلا الله محمد رسول الله " .. صوت الغنم وريحتها
                  تفوح في كل مكان .. توقف بتعب وتطالع هالبر إلي يملاه الفراغ في جهاتهم
                  الأربع .. لحظات وتسمع صوت السياره إلي تحاول فيها هيا تشتغل بس ماقدرت ..
                  يطلع صوت من مكينتها قوي وترجع تطفي ..

                  أم نوق تحركت صوبهم وهي تفرك أيديها المبلله ببعضها : لاحول ولاقوة إلا بالله .. وش بلاها
                  عهد بملل : يمه تكفين .. لا نويتي ترتاحين من ذا السياره وديها المتحف
                  هيا وباب السايق مفتوح وهي جالسه بالسيت تحاول تشغلها : عيت .. من عطاها عين
                  شيما وراها تفتح الباب وتركب : وعد .. أسأليها
                  هيا ترفع صوتها : وعدووووه .. أستغفري تسان دعيتي إن هالمزيونه ماتنطبخ بالقدر

                  تفز واقفه وعد من شافت أمها جايه صوبها .. ترفع أم نوق أيديها .. تمسك راس وعد
                  وتسحبه صوب شفاتها حتى تبوس راس بنيتها ..

                  أم نوق : ياوليدي هالمزيونه غيرها بيعوضتس الله .. حنا نبي بياض الوجه والفعول
                  إلي تبقى لكن .. تنذكر وترفع روسكن يمي ..
                  وعد توقف وهي تنزل عيونها بالأرض : ............................
                  أم نوق تظل ضامه راس بنتها بأيديها .. تمرر أصابعها الصغيره على عيون
                  بنتها .. تمسح دموعها : باتسر لا أنذكرتوا بالطيب .. بتضحكين على دموعتس ذي

                  تبعد أيديها عن بنتها .. وتجر قميصها الفضفاض .. تدفن يدها السمينه بجيبها وعلى طول
                  تطلعها وتسحب يد بنتها .. تحط بوسطها الفلوس

                  أم نوق : هذي لتس .. وإن تسان تبين زود قولي لي
                  وعد على طول حضنت أمها : أحبتس يمه .. والله أحبتس
                  أم نوق : وأنا أحبكن وأتمنى لكن الخير .. عسى الله يقر عيني بصلاحكن ياوليدي
                  يالله .. يالله نتلاحق العشا

                  تتحرك أم نوق ووراها وعد تمشي بخطوات بطيئه .. تشتغل السياره فجأه وعلى طول
                  تسكر هيا الباب .. ومن ركب الكل تحركت السياره صوب الديره ..
                  تمر الساعات الصعبه بالنسبه لأم نوق وهي كل همها .. تفتح صفحات بيضا
                  في حياة بناتها قبال هالحياة إلي بتكون جديدة عليهم .. تغسل الذاكره من كل فعل
                  تعدى فيه عبدالله على أهله .. والضحيه بناتها .. بناتها إلي في الحقيقه مالهم سند
                  إلا هالجد والعمان .. مهما كان قاسي أبو عبدالله .. النهر الراكد لابد يصفى
                  سطحه .. يوقف مشعل قبال المغسله وهو يغسل أيديه .. يتحرك بادي
                  طالع من المقلط .. يرفع أيديه ينطق " الحمدالله " .. يوقف عند باب الحمام
                  ينتظر مشعل يخلص ..

                  مشعل : ماشاء الله .. والله إلي مسويه ذا العشا طباخه
                  بادي بفرح : طبخ خالتي .. مايحتاج
                  مشعل عقد حواجبه وهو ينحني يبي يتمضمض : وش يعرفك أنت ..؟
                  بادي : نفسها بالأكل هو هو .. أعرفه لو صرت شايب
                  مشعل يرفع ظهره وعقاله متمايل تحت أطراف شماغه : أنا أشهد إنها بنت رجال .. يقول عمي هي من راحت للغنم وذبحت الذبيحه وجابتها وطبختها بعد .. شفت جدي تسيف
                  أنبسط منها .. وتهلل وجهه
                  بادي هز راسه وبصوت واطي : إيه بالله شفت

                  يتحرك داخل حتى يطلع مشعل بس وقف يسحب مناديل من فوق المغسله ..
                  مشعل يطالع بادي وبصوت واطي : أنتظرك أنت وحمد برا .. لاتبطون علي عشان ياخذون راحتهم أصحاب الأمر ..
                  بادي وهو يفتح الماي ويبدى يغسل إيديه : يالله..بس شف ( رفع صوته ومشعل طلع يمشي ) قل لحمد ترا ماهوب قايم من على الصحن لو تركناه ..

                  يمشي مشعل بخطواته المتوازنه وطوله فالممر وهو يمسح أيديه بالمناديل .. يلف بجسمه
                  ويوقف قبال باب المقلط يشوف حمد جالس على الصحن وقباله جده .. وعواد
                  وعلى يساره جلوي

                  مشعل بأمر : حمد يلا
                  حمد يبي يبلع اللقمه إلي ياكلها وهو طاوي أكمام ثوبه : وين
                  مشعل : بنمشي للبدايع ..
                  حمد طارت عيونه : طيب ماتشوفني آكل
                  أبو عبدالله وهو متربع وجلوي يقطع له من اللحم اللين ويحطه قباله : خل الولد ياكل
                  مشعل يمسح على ساعته الكبيره بلونها الأسود : ياجدي ماعندي وقت .. إما نمشي من بدري وأخلص أشغالي وأرجع .. ولا قعدنا !
                  جلوي حرك راسه لورا يطالع أخوه : هماك قايل لي بتروح للرس
                  مشعل يرفع أيديه يسحب أطراف غترته : لا هونت ..

                  يوقف بادي ورا مشعل إلي كان أقصر طول بالنسبه لمشعل .. ينحني براسه يطالع حمد

                  بادي بصوته الهادي : مانيب قايل لك
                  مشعل بملل : ياولد أخلص .. بتأخرنا تسذا
                  حمد ينفض يده بقهر لأنه بيقوم وماخلص : طيب .. طيب أساسا أكبر غلط جاين معك وماجيت
                  بسيارتي وأرتحت ..!

                  رفع مشعل حواجبه من مر عليه حمد حتى يبتسم نص أبتسامه ويلف لبادي ..
                  ألي حرك كتوفه كأنه يقول " شي عادي " .. يتحركون على طول طالعين من البيت ..
                  يفز عواد بسرعه حتى ينطق " الحمدالله .. بيضت الوجه أم نوق والله "
                  أبو عبدالله على طول هز راسه وصدره منشرح : أيه بالله .. كثر الله خيرها بنت الشيخ

                  يطلع عواد من المقلط .. حتى يتوجه للحمام يغسل أيديه على السريع .. ويطلع واقف
                  عند الباب .. يطقه .. ينطق " ياولد " .. يفتح الباب على خفيف وعلى طول شيما
                  سحبت الباب ..

                  عواد يدخل : الله يعافيتس .. طاسة فيها ماي وطاسه فيها صابون لأبوي عشان يغسل أيديه
                  شيما سكرت الباب وأشرت للمطبخ : جاهزه ياعمي ..

                  تتحرك بجسمها وهي جادله شعرها حتى تدخل المطبخ إلي كان حوسه ووعد
                  واقفه عند المجلي تنظف بالأواني والملاعق والكاسات حواليها .. وقف عواد
                  عند باب المطبخ حتى يشوف هيا وعهد ونوير حوالي قدر الرز جالسات ياكلن ..
                  ومن شافته نوير أرتبكت

                  عواد بأبتسامه فيها خبث تحرك متعمد صوبهن حتى يجلس قبال
                  نوير بالضبط : من إلي ساقت السياره ماشاء الله
                  هيا ضربت صدرها : أنا ..
                  عواد بفضول يختلط فيه أهتمام لسالفتها : غريبه من علمتس ..؟
                  هيا وهي ترفع يدها عن القدر : أبوي أول ماعرف بالمرض .. يمكن تسان حاس إننا بنحتاج
                  شي .. أو خاف من حاجتنا .. مدري جى تسذا فجأه وقال تعالي .. وبدى يعلمني
                  عواد : والله عاد العشا اليوم .. ماشاء الله
                  وعد تلف تطالع عواد بقهر : ترا ماخلا العشا تسذا إلا المزيونه
                  عواد نطق بأندفاع وهو ماأستوعب : وششش ...!
                  عهد بحماس ترفع يدها تأكد عليه : المزيونه .. المزيونه ماتعرفها ..

                  رفعت نوير يدها حتى تنطق " الحمدالله " .. نوت تقوم بس أنتفض ماسك يدها

                  عواد : على وين ..؟
                  نوير بخرعه ماتوقعت يمسكها : بروح .. خلاص شبعت
                  عواد : ياإن أحتسي هينا قدام خواتتس .. ولا تروحين معي للغرفه أبيتس بحتسي
                  نوير : لا تحتسي عند خواتي .. ولا أروح معتس
                  عواد صغرت عيونه وبحده : ليش ..؟
                  نوير بعناد : يالعم .. عندك بدالي 5 .. ومكفينك وموفينك بعد .. أنا بالعربي ماأبي أسمع
                  شي نهائي ولا راح تقدر تغصبني
                  عواد : تتجسسين علي وش بتوصلين له
                  نوير صدت بملامحها عنه وهي ترسم على شفاتها ضحكة : أتجسس .. !!

                  رجعت تطالعه وكأنها قدرت تشحن نفسها بالقوة وهي إلي حست فجأه إنها تطيح في قاع
                  الخوف

                  نوير : عندك دليل
                  عواد بعد صمت : تراتس تناطحين واجد .. أمسكي أرضتس يابنت عبدالله بعض الأمور
                  ماناخذها من مفهومنا .. نواجه ونسأل ونستفسر تسان شفنا شي
                  نوير هزت راسها وحركت أصبعها تمررها على عيونها : إن شاااء الله .. من هالعين قبل هالعين .. أقوم ..؟
                  عواد وهو يطالعها بقهر .. حرك يده حتى يضرب راسها بأصبعه : شيلي من بالتس
                  سوالف قبل .. وصفي عقلتس وقلبتس من ناحيتي .. لأني قمت أشوف إن عواد في بالتس
                  شي تنفرين منه .. تراي بظل عمتس في الرخا والشده وإن تسان حصل مني تقصير
                  المفروض ماتواخذيني ..

                  كشرت فجأه وتغير وجها .. وعلى طول هو لف للبنات الباقيات .. نطق " يالله كل وحده تجهز نفسها
                  وتلبس عبايتها ثم تروح للمجلس .. ونادوا أمكم بعد "
                  وقف حتى يتحرك صوب طاسة الماي والصابون .. يسحبهم بأيديه الثنتين ويطلع من المطبخ ..

                  هيا تطالع نوير : عمي حتسيه صح .. وتراتس قسم بالله زودتيها وبقوة بعد
                  وعد تسكر الحنفيه وتبدى تمسح أيديها بأطراف ثوبها : نوير تكفين خلاص
                  هيا تطالع أختها بأهتمام : تكرهينه ..؟
                  نوير بأندفاع : إيه أكرهه .. أكره عواد .. وش عندكم !!
                  شيما وهي واقفه وبصوت واطي : والله عاد إنه حبيب
                  نوير فزت واقفه .. حركت يدها بأنفعال : هالعم هذا أمي ربته .. وتسان أقرب لنا من كل أحد .. لدرجة ماتسان ع بالي مره أقول ياعمي .. أقوله عواد .. ووش سوا فينا ..
                  رمانا تسننا ولا شي ... لا طق الباب .. لا سأل .. ولا شي .. تدرون وش كثر صقعت
                  فينا هالدنيا .. ( طالعت عهد وصارت تأشر لبرا ) الساعه إلي جابها .. قبل
                  سنه .. تدرين وش تسان تقدر تعالج أبوي .. وحنا نترجى فلان وعلان .. نتسلف
                  من فلانه وفلانه .. أمي باعت ذهبها عشان تشري لها حلال وتسترزق الله ..
                  يجينا بكل سهوله تسذا ويصير حبيب .. ماشاء الله .. أنتم تتقبلونه بالعربي ماهمني
                  لكن أنا ما أمشي على الجمر وأنطم عشان أحد .. ثم يجي ويقول يالله .. إنسي
                  .. لاتواخذيني !
                  هيا وهي رافعه عيونها لفوق : وعمي منصور .. وش معنى صار القريب .. ماهم كلهم
                  في الهوا سوا ياحبيبتي ..؟
                  نوير تغير صوتها : لأنه تسان قبل بعيد بخيره وشره .. وهالحين ماقال الحق إلا هو ..
                  مادافع عن أخييتي نوق إلا هو .. وعواد هذا وش سوا .. ماغير فعوله بالحيله .. خلاها
                  تتزوج جلوي بالحيله .. هو من طرد ذياب مع جدي وجلوي من حياة نوق عشانهم قرروا
                  إنه أحق فيها ..
                  عهد بربكة : قصري صوتتس يانوير .. بعدين خلاص تكفين .. نحتاج نوقف مع بعض
                  نوير بقهر تتحرك : ياليت تطبقونه على أنفسكم قبل تقولونه لي ذا الحتسي ..

                  تتحرك بقهر مندفعه طالعه من المطبخ .. تاركه على شبابيك العتب كثير حكي ..
                  بعد 15 سنه من النسيان والبعد .. كان للحياة الحق في العبث في بعض
                  أشياء في الذاكرة ما أنمحت .. كان لها الحق في إنها تكسر وتبني في
                  قلوبهم أعمدة صلبه تقاوم الهجر .. تقاوم الخذلان ..! يمر الوقت ببطئ حتى
                  تجلس أم نوق متربعه .. وعلى يمينها ويسارها بناتها جالسين لابسين
                  عبايات ساتره من هاللي يكون زوج أختهم .. قبالهم يجلس عيونه بالأرض ..
                  يجلس على يساره جده .. ثم أبوه .. ثم عواد .. يدق جواله كاسر لحظة هالصمت
                  الرهيبه .. وعلى طول يقفل جواله .. ويسحبه حاطه في جيب ثوبه ..
                  كم كانت سنين الهجر صعبه .. و في قلوبهم كثير أشياء تنتظر تشرق عليها
                  شمس الكلام .. ولا تغيب ..

                  منصور : حنا اليوم .. ماجينا هينا وقطعنا المسافات إلا عشانكم .. ووالله إن هاللحظة
                  تسانت حلم بالنسبه لنا من سنين .. لكن فعول أخوي الرديه ماتركت للواحد يجي مرتاح
                  للوصل .. وتذكرين يام نوق لاجيتكم تسيف أروح
                  أم نوق هزت راسها بهدوء : صدقت
                  منصور حرك يده ببطء : وأقدار الله فوق كل شي .. مايردها قول ولا فعل .. إن تسانت تزوجت بنتتس لواحدن مانتيب راضيه عنه ... ترا النصيب مايخطي .. وأنا يشهد الله
                  الفعل إلي صار بمقابلة ذياب والحيله كلها مرفوضه عندي .. ومانيب راضن عنها
                  لكن مالنا مرد على إننا نعترف إن جلوي زوج نوق على سنة الله ورسوله هالحين .. رضت فيه
                  وتسان تقدر بلحظتها تقول لا .. لكن أمر الله حصل وتسان لتس شروطتس ..
                  إلي أنا جاين اليوم مع أخوي وأبوي وكل من يعز عليه ... نتم العهد ونوفي فيه
                  أم نوق بنبره ثابته .. قويه : ماقلت إلا قول الحق وأنا أشهد
                  منصور والكل يستمع له .. حرك يده صوب جلوي : هذا ولدي عاهدني وعاهد عمه وأبوه
                  يحافظ على بنتتس ويعزها ويكرمها .. ولها مال حريمه من حقوق بعدل الله ورسوله
                  .. المهر والحمدالله ... تمه كامل من حر ماله ..

                  تحرك جلوي ساحب ثلاث ظروف حتى يفز واقف وينحني حاطهم قبال أم نوق ..
                  يحرك عيونه صوب نوق متعمد يطالعها .. أبتسم

                  جلوي بصوت هادي .. يملاه بشعور الرضا : هذا مهرتس يالنوق

                  يوقف بطوله حتى يرجع جالس بمكانه ..

                  منصور يرفع يده لأم نوق : والبيت ... لقينا لنا بيتن قريب من بيت أبوي
                  عواد وهو يهز راسه بأحترام لأخوه : هالله هالله ..

                  تعليق

                  • لحن الغلا
                    عضو فضي
                    • Dec 2010
                    • 696

                    #39
                    كان جالس وهو ثاني ركبته وحاط ثقله كله على المساند إلي وراه .. تتحرك عيونه
                    لبنات أخوه ... ولأم نوق .. يحاول يقرى ردات فعلهم ..

                    منصور : وخلاص مابقى له إلا توقيع نوق لملكية البيت .. لارحنا للرياض بتشوفينه
                    يام نوق .. وعسى الله يطرح فيه البركة لتس ولبناتتس
                    أم نوق : والشرط الأخير ....؟
                    أبو عبدالله بضيق وهو يصغر عيونه ويضم أصابعه لبعض برجا : طالبتس أتركيه
                    أم نوق بحده : لا بالله مانيب تاركته
                    عواد على طول تعدل بجلسته متربع .. طالع أم نوق بأهتمام : وش خايفتن منه بهالشرط
                    أم نوق : عواد .. رفيقكك ماهوب غادن عنه أنت .. لا تسألني وش خايفتن منه ترا
                    الرجال مانحتسي إلا عن فعولهم
                    أبو عبدالله : تسان تحسبين إن ولدنا بيفرط بنتتس من جديد .. تراتس مخطيه
                    أم نوق حركت يدها : أنا شرطت ثلاث شروط .. تتم نفس ماطلبت أو يجيب ورقة طلاق بنتي
                    والله معوضها ..!
                    عواد وحواجبه أنعقدت : ماحنا راضين لبنتنا تتطلق للمره الثانيه
                    أم نوق : أجل ترضى عليها تتزوج بالحيله
                    عواد جمع أصابعه مع بعض : لولا هالزواج تسان مارجعت حبال الوصل
                    أم نوق هزت راسها على طول : لا بالله .. حبال الوصل ماتبنى على أرضن ماهيب أرضها ..
                    جلوي وهو يطالع نوق بتركيز ونظراته تحكي الكثير : خليها تحتسي ياخاله .. هي صاحبة الشور .. تسان تبيني أوقع على ورقة شهودها أنتم .. مانيب رافض

                    ظل يطالعها والكل توجهت نظراتهم لها .. هي إلي تلتحف السواد والصمت .. حتى عيونها
                    كانت تخفيها تحت شيلتها .. والمفروض ماتغطي وجها .. والكل في هالمكان محارمها ..
                    من تتغطى عنه .. !!
                    وجه لها السؤال وهو يطلب منها تلبس ذاكرتها .. يبي منها تخلع هالخوف إلي تمثله ..
                    ودور الضعف إلي مايناسبها .. يبي يعرف من الغلطان .. ومن ذا الحين إلي يدفع ثمن
                    رجوعها بسكات .. من بالضبط ..؟
                    من إلي قاعد يصعد جبل من الديون والهم عشانها ..؟
                    يبي منها الجواب .. حتى تختصر عليه تناقضات هالموقف .. !

                    منصور بأستغراب من لبسها وأنكماشها على نفسها : يابوتس .. لابد تحتسين وتقولين
                    لنا ما بخاطرتس

                    أخذت نفس بقوة .. كانت تسحب هوا لصدرها إلي يحوي بين ضلوعها قلب يضعف
                    مابين ميله والثانيه لها في صفحات هالماضي الغريب .. قربت أصابعها من بعض
                    وصارت تضغط عليهم بقوة .. المفروض تقول " لا مابيه " .. هذا هو الوقت
                    المناسب إذا كان بداية مشوارهم حيله ..

                    جلوي بصوت هادي .. يرجي فيه الحقيقه : ها يانوق
                    منصور حس بعطف غريب تجاه وضعها إلي لازال يدهشه .. : يابنيتي .. إن قلتي مابيه .. ترا ماحنا لايمينتس .. لا والله .. لا أخذ بيد ولدي وأخليه يطلقتس ..
                    عواد بقهر : لاحول ولاقوة إلا بالله .. منصور ماعادت كل شوي تعيدها ..!
                    منصور بأندفاع وبضيق : عشان ماحدن يلومنا بعدين .. يعرف كل واحدن منهم إن تسان له
                    يقول لا ويقطع علينا باب الهم والضيق .. ماعاد بنا حيل ترا
                    أبو عبدالله : الله يبعدنا عن هالطاري
                    منصور : ها يانوق

                    بعض الذكريات .. مانستوعب قدر ألمها إلا إذا عادت بهيئتها لكن في تفاصيل غير ..
                    وسنين سحبت منها بساط الحياة .. نحس قبالها بعواطف متطرفه فينا ..
                    جامحه كثر مابرجوعها .. قلنا " يا هالسنين إلي مرت على هالذكرى " ..!

                    نوق بعد صمت يطول : لا يوقع على شي ..

                    لفت أم نوق بحده صوب بنتها وعيونها متسعه .. ظلت تطالعها بصدمة والإجابه رفضت
                    تستوعبها .. حست لأول مره الدنيا تدور فيها ومثل لو أن فيه قبضة يد إنسان تعصر قلبها .. ونوير ظلت جامدة تطالع أختها ماأستوعبت
                    إلي قالته .. كيف تتنازل عن أكبر حق من حقوقها .. وهو بانت على ملامحه الرضا حتى
                    يبعد عيونه عنها ويطالع الأرض ... هالكلمات زلزلت أمها إلي جالسه على بعد مسافه
                    عنها .. وخواتها ظلت توقف على باب شفاهن ألف سؤال و سؤال ... أخذ نفس جلوي
                    حتى يريح ظهره على المساند إلي وراه وراحة غريبه تنام في صدره .. ظلت عيونها بالأرض وهي تحس في
                    كمية غضب تثور في صدر أمها إلي حطتها بموقف يهز الجبل .. موقف ماكان على قدر
                    هالدفاع والخوف إلي يندفع من صدرها ..
                    ماهيب على قدر .. " لا مانتركه " .. صارت الأم تقول والبنت تقول قول قبالهم ..
                    كيف قدرت تغض الطرف عن رفض أمها
                    للقرار .. تكسر كلامها بهالطريقه وقبال مين .. قبال جلوي وعمانها وجدها ...؟
                    معناته إن هالشروط من تخطيط الأم بس .. ولا كيف بنتها تتنازل من هالشرط إلي بيضمن
                    لها حقها مو من جلوي .. إلا من حريمه ..!!

                    جلوي رفع إيديه تلقائي لفوق : هذا رايها وسمعتوه .. هالحين أتميت العهد على أتم وجه

                    لفت أم نوق بحقد ونظرات تنفجر غضب صوب جلوي .. حتى بسرعه تنزل عيونها بالأرض .. تحرك يدها بدون شعور حتى تتمسك بالعصا والقهر ياكلها أكل .. ماعاد تقدر تتكلم ..
                    أنفلت الخيط الرفيع إلي كانت ناوية تلفه حول رقبة جلوي حتى يخضع لكرامة بنتها ..
                    ومن إلي فلته .. بنتها .. بنتها إلي ماكسرها كثر هالرجال ..!

                    منصور هز راسه ماعاد يقدر يزيد بالكلام : الحمدالله .. الحمدالله إلي لم شملنا
                    عواد طالع أم نوق : أجل باتسر نتوكل على الله ..

                    رفعت يدها والضياع يحتويها .. شي كبير هز هالجبل إلي تعيش فيه ... طالعت نوير
                    أمها وهي حاسة فيها .. إذا القهر يسري في دمها وماعاد ودها تجلس ..
                    تبي تطلع من هالمجلس بأي طريقه .. تفرغ هالبركان إلي ثار بداخلها من سواة نوق فيهم ..
                    وهم إلي تعبوا عشانها .. تعنوا في الأخذ والعطا حتى يواجهون هالعايله .. ويستردون
                    حقها من هالجلوي وببساطه تنفيه .. ببساطه تقول لا يوقع .. ياكبر سواتك
                    يانوق .. ياكبرها ..!

                    أم نوق وصوتها يهتز من الضعف : دقيقه ياعواد .. حنا لنا أمورن لابد نرتبها قبل
                    لا ننقل
                    عواد بأهتمام : مثل
                    أم نوق : بنياتي كل وحدتن تدرس في كليه .. تسيف أمور دراستهن بتكون
                    منصور : هذ محلوله .. بادي يدبر أمر أوراقهن ونقلهن .. يعرف بهالأمور
                    أم نوق تغمض عيونها وهي تبلع ريقها تبي تتقاوى شوي : أنا لي تسم راسن من الحلال برا الديره ..
                    عواد رفع يده صوب أم نوق : لتس فيهن شورين .. إما توكلين أي واحد منا فالبيع ويبيعهم
                    لتس .. ولا أنقلهم لأستراحتي بالرياض مابه خلاف ..
                    أم نوق هزت راسها بالرضا : الله يعافيك .. الله يعافيك
                    أبو عبدالله وصوته أمتلى بالفرح : أجل باتسر نتوكل على الله .. ( لف لولده منصور )
                    أزهم على العيال عشان لا تسان فيه أغراضن تسثيره يوزعونها مابينهم
                    جلوي تحرك واقف : أجل أنا ماشي مع زوجتي


                    رفعت نوق راسها له .. وأم نوق ظلت على مكانها تسمع ولا تحرك عيونها صوبه ..
                    قبالها واقف .. في مجلس الرجال بتصميمه العادي جدا .. ثلاث لمبات في السقف
                    تتوزع في مسافات متقاربه .. تضئ أركان هالغرفه إلي تضيق داخل صدر أم نوق ..
                    في الحقيقه .. يدرك إن كل من قباله يطالعونه بنظرة حقد .. يحتقرون هالرجل
                    الواقف قبالهم .. حتى نوق .. خلف هالسواد يعرف زين إن فيها أشياء كثيره
                    ماعادت نفس قبل .. تحرك وبدال ماتاخذه خطواته للباب .. توجه لها .. مد يده
                    صوبها .. قبالهم .. نطق بثقه " يلا نمشي " .. على مشهد من الكل كان يسترجع
                    شعور العشرينيات من عمره .. وهي بلا شعور لفت براسها صوب أمها ..
                    كأنها تقول لها " وش أسوي " ...!

                    أبو عبدالله وهو ينفض يده : خل البنيه ياولد ترتب أغراضها

                    ولا رد على أحد .. كان يبي ياخذها بدون أشياء من هالبيت إلي مايدري أي شي بتاخذه
                    وبيكون عالق فيه ذكرى عبيد .. خايف .. خايف من التفكير المجنون هذا فيه .. أنحنى
                    حتى يسحبها من يدها .. لين ماوقفت .. يتحرك وهي مشت وراه مانطقت بكلمه ..
                    ماسك يدها بقوة .. قدر يطلع من المجلس بعد ما طاح أهم أركان الشروط من على كتوفه ..
                    لو تحقق هالشرط أكيد وبلا شك بيحس بالإهانه تهزه .. لأنه بمجرد مايوقع هو يثبت على نفسه
                    إنه غير مؤهل يكون زوج لنوق من جديد .. والعرب لا سمعوا بهالسالفه وش بيقولون ..
                    ممتن لنوق إلي أنقذت أجنحته من الكسر .. ممتن لها كثير !

                    .
                    .
                    .
                    الرياض ..

                    جالسه على الكنب وهي تكلم بالجوال .. تضحك والسعاده تملى تفاصيلها ..
                    تنطق بصوتها الهادي ..
                    " الله يبشرك بالخير .. متى بتلفون علينا عشان أوصي البنيات يجهزون لهالفرحة ..
                    إيه .. إيه .. ماشاء الله .. متى مشى .. الله يوفقهم .. إيه يمي .. ماعندي غير نوره وفوزيه
                    طيب .. يمي .. فمان الله "

                    تبعد الجوال عن أذنها وتحطه بجنبها .. تنحني بجسدها وهي تنادي ..

                    " فوووزيه .. فووزيه يمي "

                    لحظات وتدخل عليها فوزيه توقف عند الباب

                    أم عبدالله بفرح : باتسر جهزي البيت بيجي وليدي عبدالله وبناته .. الحمدالله
                    فوزيه أبتسمت حتى تتحرك صوب جدتها تجلس بجنبها : بالله ..!
                    أم عبدالله وهو تحط يدها على يد فوزيه : توه داقن علي عواد .. ويقول جلوي سبقهم
                    ومشى بياخذ زوجته يتمشى ثم يرجع لنا
                    فوزيه سحبت يد جدتها .. باستها : قرة عينتس ياجده
                    أم عبدالله والفرح يملى صوتها وملامح وجها : يالله لك الحمد ..
                    فوزيه : عاد ذا الحين بينافسونا بنات عبدالله بالغلا ها يمه
                    أم عبدالله : مالهن منافس .. ذلن بنات الغالي
                    فوزيه رفعت حواجبها : مسرع سحبتي البساط من تحتنا
                    أم عبدالله أنفجرت تضحك : كلكن غاليات ..
                    فوزيه فزت واقفه : أجل بروح أكلم البنات .. ويمدينا نحجز للحفله
                    أم عبدالله مستنكره : عيالتس وينهم ..؟
                    فوزيه صارت تنفض أيديها : راحوا كلهم لجدتهم الحمدالله .. جى عمهم قبل شوي وأخذهم
                    أم عبدالله : حتسيتي مع زوجتس
                    فوزيه هزت راسها : إيه يمه الفجر .. وأبشرتس بخير وإيمانه قوي بالله .. جلسات الكيماوي
                    أنتهت لكن محتاج راحة وكشوفات لين يستقر حاله
                    أم عبدالله رفعت يدها : الله يطمن قلبتس يمي .. ويعافي زوجتس ..

                    تدخل نوره وهي ماسكه صينية القهوة والشاي .. تدخل حتى تبتسم
                    من شافت عيون أمها يملاها الفرح .. قربت من الطاولة وأنحنت على طول حاطة
                    الصينيه فوقها .. وفوزيه تحركت طالعه من الغرفه .. مالها خلق تسمع كلام طالع نازل
                    ينرفزها .. وهي ماهي ناقصه ..

                    نوره تتحرك جالسه قبال أمها : ماشاء الله .. وش مونستس ياميمتي
                    أم عبدالله : وليدي بيجي
                    نوره عقدت حواجبها : من قصدتس ..؟
                    أم عبدالله : عبدالله وبناته
                    نوره طارت عيونها وهي تنحني تسحب ترمس القهوة : من بيجيبه ..؟
                    أم عبدالله بنبرة أستغراب : تسيف من بيجيبه .. وأخوانتس مع أبوتس رايحين يم القصيم ليه
                    نوره نزلت ترمس القهوة بصدمة : رايحين .. ماحدن قالي ..!!!
                    أم عبدالله بضيق .. نست إنهم موصينها تسكت : راحوا .. راحوا والحمد لله .. تصافت النفوس وخلاص

                    رفعت نوره ترمس القهوة حتى تضربه على الطاولة بقهر ..

                    نوره : تخبون أموركم يمه عني .. جايتتس قبل ثلاث أيام ومقابلتن أبوي ومنصور ماحدن فتح فمه وقال بنمشي للقصيم
                    أم عبدالله بعصبيه : وش بلاتس هالحين أنتي ...؟
                    نوره رفعت إيديها : لا أبد خلوني برا حسبتكم وكلن يعرف إن بنات أخوي جايات وأنا لا
                    أم عبدالله شهقت : من يدري ..؟
                    نوره أبتسمت بإستهزاء : أقص يدي إذا مالكل يعرف .. ( طالعت أمها ) ولا بعد أم جلوي
                    ورا ماحتست بشي .. ماشاء الله باردتن نارها
                    أم عبدالله أشرت بيدها لبنتها بتهديد : أسمعي يابنت .. تسان ذي علومتس شيلي حالتس وروحي لبيتتس .. تراي فرحانتن بوليدي ومانيب فاضيه أسمع سوالفتس الفاضيه
                    نوره بذهول : لايكون شريتوا لها البيت ..

                    ظلت تطالع أمها إلي صدت عنها بقهر .. أتسعت عيونها بقوة .. وهي فعلا كانت مستغربه
                    كيف طاري هالسالفه فجأه صار طي الكتمان .. وماعاد أحد نهائي يجيب طاريها ..
                    ولا نوت تتكلم غيروا السالفه ..

                    نوره : خليتوا الحرمة تركب على ظهورنا
                    أم عبدالله زفرت هوا بحرقه .. حتى ترجع تطالع بنتها : لا اله الا الله ... هذا حقها ومن عطاها جلوي وهو راضن باللي يسويه
                    نوره : نسيتي يمه من خلا وليدتس يترك البيت .. ويروح
                    أم عبدالله برفض للفكره : ماهيب راعية الشور
                    نوره حرك يدها اليسار حتى تحطها على كتفها اليمين : أقص يدي إن ماتسان هي من خلت
                    غبرة الأمور تثور .. حيتن من تحت تبن .. مانسينا سواياها قبل
                    أم عبدالله طفح كيلها : يابنت خلاص .. ( أنفضت يدها بوجه بنتها ) أبتس أنا محلفتن عبدالله
                    من سنين وسألته إن تسان أم نوق لها يد بهالمشاكل وحلف إن مالها شغل
                    نوره بطنزة مالت بجسمها : ياسسلام .. صدق وليدتس ماشاء الله .. صدق
                    هذا لو فيه خير ماهوب ذي هي وبناتها يلعبون لعب .. ولا نسيتي من عطاه أوراق أبوي
                    إلي عند جلوي
                    أم عبدالله أنتفضت رافعه صوتها : نوره ...!!! الرجال نفسه ماشكك بزوجته ولا قال
                    إن نوق من ماخذتها .. يابنت أمرضتيني بذا الحتسي .. ياتقولين سالفتن تشرح الصدر
                    ولا فارقي مفارق الهم
                    نوره ضحكت : جلوي مجنون يومنه بيقول إن نوق من ماخذتها .. أنطم المسكين من بعد
                    ماخسر شي وشويات .. ولو إنه مناطح عبدالله زود تسان علوم .. مشكلتكم والمين تعطون
                    معاذير لبنات عبدالله وزوجته .. مير الله يرزقنا حظهن إلي يكسر صخر
                    أم عبدالله : لااله الا الله محمد رسول الله .. ( رفعت يدها بقلة حيله ) خافي الله .. خافي الله
                    يامره .. تحسدين هالضعوف على ماشافنه
                    نوره ماهي مصدقه : وش ضعوفه .. وش ضعوفه يمه .. قلبت ذا العايله فوق تحت وقدرت تخلي رجالنا يوفرون لها بيتن ومهرن شين تسبير .. وتقولين عنها ضعيفه .. أنا ألي متهوله
                    منه أم جلوي مير طفت نارها .. صدق يوم قالت الجازي ماعندها غير الحتسي
                    أم عبدالله أنتفضت : قص لسانها قليلة الحيا والتربيه !
                    نوره بحماس : علومها باتسر بتنشاف .. لا طبحت نوق عليها .. خليني أشوف الحتسي
                    وين يروح

                    فزت واقفه حتى تتحرك طالعه من الغرفه .. تروح بخطواتها الواسعه صوب زاويه الصاله
                    تسحب جوالها إلي كان يشحن .. وعلى طول دقت على رقم الجازي ..
                    لحظات ونطقت بأندفاع " ألو "

                    الجازي بصوت يملاه النوم : هلا
                    نوره : ذبحتس النوم ياحرمه .. أنتي تعرفين إن جلوي رايحن يسلم المهر والبيت لحبيبة القلب !

                    تعليق

                    • لحن الغلا
                      عضو فضي
                      • Dec 2010
                      • 696

                      #40
                      الجازي بصدمة : وش قاعده تقولين .. جلوي حاتسن الصبح مع ولده ماجاب طاري إنه مسافر لي
                      نوره تتحرك طالعه من الصاله للمطبخ : يالخبله .. زوجتس بالقصيم
                      الجازي رفعت صوتها : من يقول
                      نوره : خوذي العلم مني .. أم نوق وبناتها باتسر لافين علينا ...
                      الجازي : سكري سكري .. بشوف وش وضع هالرجال ..

                      تحركت جالسه على السرير حتى تفز واقفه ... تحط يدها على خصرها
                      وهي تتحرك لقدام .. توقف حتى تلف بجسمها وتمشي.. عضت على أصبعها بقهر
                      وعيونها تطالع شاشة الجوال .. الخاين .. يكذب عليها ويقول أنا بأستراحة الربع ..
                      الغبيه إلي تحتها ساكنه .. كيف عدت له الأمر وتركته ينام برا البيت ..
                      حطت الجوال عند أذنها حتى توقف وتهز رجلها بقوة

                      الجازي بعصبيه من أنفتح الخط : ألو
                      حسنا بصوتها الهادي .. الناعم : هلا
                      الجازي : جلوي وينه
                      حسنا بذهول وضحكة خفيفه بنبرة صوتها : داقه علي عشان تسألين عنه .. حبيبتي روحي
                      دقي عليه .. عنده جوال
                      الجازي : تدرين إنه بالقصيم ..؟
                      حسنا تنهدت : إيييه
                      الجازي فتحت عيونها على الأخير : نعم .. وتاركته .. وبعدين ليش ماقلتي لي
                      حسنا منصدمة من وقاحة هالحرمة : تراي مانيب فاضيه .. يالله مع السلامة

                      سكرت الخط بوجها حتى تبعد الجازي الجوال بصدمة وهي تطالع شاشة الجوال
                      نطقت بحقد " الوقحة !!! " .. ضربت رجلها على الأرض بقوة حتى تطالع الجوال
                      من جديد وهي تضغط على رقم جلوي .. دقت عليه مره .. ومرتين .. وثلاث
                      كان رقمه يدق لين ينتهي بـــ " لم يتم الرد " .. رفعت يدها وصار تعض أصبعها وملامحها
                      تثور غضب .. كيف يقدر يكذب عليها .. ولا بعد أتم شروط حبيبة القلب إلي حتى أسمها
                      يدل على دونيتها .. راعية البسطه ..!
                      كيف قدر ياخذها .. وش فيها زود عشان يجمع مادونه ووراه ويتخسر .. كله عشان ترضى
                      عليه .. فتحت برنامج الواتس .. ضغطت على جهات الأتصال حتى تدخل على أسمه
                      وتلقاه مخفي ظهوره .. بعد ..!
                      ضغطت على المحادثه وكتبت " إن مارديت على إتصالي .. ورب البيت ياجلوي لا أطلع
                      من بيتي ومعي ولدي .. وتحلم .. تحلم تشوفنا من جديد " !

                      أرسلت وبقوة رمت جوالها على السرير .. راحت تمشي طالعه من غرفة النوم للصاله
                      ماتقدر تظل بهالشكل .. تضرب أسداس بأخماس .. رجعت بخطوات متسارعه
                      لغرفة النوم .. منحنيه ساحبه الجوال .. ودقت من جديد على نوره ..

                      حسنا من أنفتح الخط : تخيلي الوقحة حسنا سكرت الجوال بوجهي ولا طلعت تعرف
                      إنه بالقصيم
                      نوره : تحتسين صادزة
                      حسنا تجلس بقهر : وربي
                      نوره : أجل قاعده تطبخ طبختها على نار هاديه ياحلوة .. من يشوف هدوئها يعرف
                      إن وراها شين تسبير .. أساسا هالهاديات ينخاف منهن .. وأشوف جلوي يحترمها حيل
                      حسنا : بتنبط تسبدي .. ولايرد علي
                      نوره : تلقينه مع راعية السوق ذا الحين ..
                      حسنا : وش أسوي طيب
                      نوره : نامي وباتسر يصير خير .. ياتجيني ولا أجيتس
                      حسنا وكأنها هدت : الله يصبرني .. ( سكتت حتى تتذكر ) إلا خالتي مالها حس
                      نوره ضحكت : الحرمة شكل أخوي مركي عليها بالتهديد .. ولا أعرف أم جلوي ماتسكت
                      إلا من شين تسبير
                      حسنا بفضول : تهقين مهددها يطلقها !
                      نوره : الله العالم .. كل شي بنعرفه قريب .. لا تخافين ..
                      حسنا : يلا أجل .. أخليتس وعساني أقدر أتحمل لبكره

                      .
                      .
                      .
                      فتح عيونه وهو منسدح على الكنبه الطويله بغرفة النوم .. شعره الخشن مبعثر
                      في كل مكان مثل مالفوضى تحتوي أشيائه .. كتب الطب المرميه على الأرض
                      والشهادات معلقه في كل مكان .. درج الملابس مفتوح ونص ملابسه مرميه ..
                      سريره مكومه عليه وسادات فوق بعض .. بس تحرك بخوف وهو يشوف الظلام
                      يحتوي كل هالفوضى حوله مايشوف شي .. كان متعود يفرغ حزنه وذاكرته
                      في هالمكان .. قبال تعبه .. شهاداته .. لكن يفرغ النور من عيونه .. لا ..
                      صار يحرك أيديه بالهوا بخوف .. ينادي بصوته الرجولي إلي تهاوى
                      في طيات الضعف

                      " ليش الكهرب طافي .. يمااااه .. يماااااه "

                      أنحنى من ضربت رجوله الطاولة الصغيره .. وقف وهو يحرك جسمه
                      يمين ويسار .. يبي يبحث عن نقطة ضوء .. صرخ بقوة ..
                      " يمااااااااااااه .. "

                      ينفتح باب الغرفه وتدخل جود بخوف صوب أخوها .. تمسك بيده وهو من حس فيها
                      سحب بلوزتها بقوة

                      متعب : الكهرب طافي
                      جود بخرعه : لا .. وش فيك ياخوي
                      متعب وملامحه تنهار : ماأشوف شي .. ماأشوف
                      جود وغصب أنهارت من شكل أخوها : شلون ماتشوف .. لحظة

                      تركته وراحت تركض للباب .. وقفت من دخلت أمها فضيه ووراها غازي
                      ( بومتعب )
                      جود ضمت أصابعها لبعض والخوف في عيونها عظيم : يمه متعب مدري وش فيه ..

                      حركت فضيه عيونها لولدها إلي ملامحه تضيع في الهلع .. راحت تركض له
                      مسكته وأنهارت تبكي ماتحملت ..

                      فضيه : بسم الله عليتس
                      متعب : والله ماأشوف شي .. ماأشوف يمه .. ماأشوف
                      بو متعب تحرك بخطوات واسعه صوبه .. صار يسحبه : تعال .. تعال معي
                      فضيه وهي تبكي : بروح معك .. والله مايروح وليدي إلا أنا معه ..
                      بو متعب بضيق وهو يحاول يكون متماسك : يالله روّحي معنا بسرعه ..

                      تنحني تركض طالعه من الغرفه ..
                      وهالمرض صار يمتص عافيتهم للراحة ..
                      يحيط من يسكن أجسادهم .. بأشياء صغيره ماعادت أشيائهم ..
                      وهويه للضياع في عالم النسيان .. يعيشون في منفى بعيون مجتمعهم ... في عالم
                      من الحسره والألم لحالهم .. يظلون أحيان أشباح في عيون المتعافين ..!
                      كم كان علينا نرتقي أكثر وندرك إنهم أصحاب حقوق ...
                      وإن التعاطف المتخاذل ناحية مرضى التصلب اللويحي .. نقطة .. في بحر حقوق
                      مسلوبه لهم ..
                      .
                      .
                      كان هدوئها وصبرها وطاعتها مظهر لأفكار تشحن نفسها لهالعواد .. إلي سمعت منه شي
                      خلا أشياء كثيره مجنونه في بالها تثور .. أنتقام خفي صوب هالعم يقودها تكشف ما يخفيه ..
                      إيه .. لأن إلي سمعته شي ماهوب عادي .. نبرة صوته في ذيك المكالمه غريبه ..
                      حتى لو كانت مكالمه عاديه .. ليش بعيد عن الكل .. ليه الصوت الواطي .. ليه أستفزه
                      يوم عرف إنها سمعت .. ليش كان يبي يشرح لها ..؟
                      الساعه 2 الفجر .. البيت بدى يفرغ من أشيائهم .. وحوشهم مليان سيارات ..
                      سياره عمها منصور وعواد وعيال عمها .. وهي كانت واقف بالصاله تاخذها الهواجيس
                      لبعيد .. إن ماعرفت باللي ورا هالعم ماتكون نوير .. معقوله متزوج .. معقوله !!
                      فزت واقفه حتى تتحرك بفضول لقسم الرجال .. تنحني براسها لباب الحوش .. تسمع
                      من بعيد أصواتهم لأنهم ماخذين البطانيات ونايمين بالحوش .. وخواتها ماتدري ناموا
                      أو لا .. وأمها أكيد مانامت من بعد سواة نوق .. بس تشوف هالنوق بتوريها الشغل .. هالحين براسها شي أكبر .. لو تشوف جواله بس .. وتاخذ الرقم .. ياسسسلام ..
                      لابسه قميص وردي وشعرها كله جادلته ... حطت أيديها على حافة الجدار ألي يظهر قبالها
                      المقلط ومجلس الرجال وباب الحوش .. صار تحرك جسمها لفوق وتحت تبي تتأكد
                      إن مافيه أحد .. ودها تروح للمقلط لأن أغراض عواد كلها فيه .. ولا هي شنطة ..
                      إلا ثلاث شنط وهو جاي عشان يومين بالقصيم .. وش هالفشخره في هالعم !!
                      الغريب إنها تذكره يالله العافيه .. وتذكر كيف عايش مسرع صار بهالشكل ..
                      عضت على شفاتها وشجعت نفسها تتحرك .. أنحنت وهي ترفع قميصها من تحت
                      لين بان جزء بسيط من ساقها النحيفه .. وبسرعه تحركت لباب الحوش وسكرته ..
                      عشان تاخذ راحتها أكثر ..
                      بس يده كانت أسرع حتى يسحبها من ورا بقوة ويدخلها المقلط .. تمايلت بخرعه
                      وصرخه أنكتمت بشفاتها حتى يدفها أكثر ويشغل اللمبات ..
                      رجعت خطوتين وخصلات شعرها تمايلت على ملامح وجها .. وقفت حتى تشوف هالعواد
                      واقف قبالها وعيونه متسعه .. كان يبيها لحالها وماكان يقدر يطولها هالحين لقاها
                      جاهزة لهاللقا .. كبرت كثير هالبنت إلي كانت طول يده ..
                      وقفت قباله بعيون متسعه ثايره ..

                      عواد من أشتغلت اللمبات : أنتي ياخبله .. يافيتس شي ( صرخ ) تسيف تدخلين القسم
                      وفيه ناس ماهم محرمين لتس .. ( حرك يده لفوق بوجها ) بعقلتس أنتي ..؟

                      ولا عطته وجه .. تحركت تبي تطلع من المقلط بس تحرك بسرعه ساد بجسمه
                      فتحة الباب ..

                      عواد عصب : تسمعين أنا وش أقول ..
                      نوير تبلع ريقها وهي تنفخ صدرها بالهوا : أسمع بس خلني أبطلع
                      عواد يطالعها بحذر : وش جابتس هينا يالنوري
                      نوير تطالعه بحده : نوير .. النوري زمان
                      عواد رفع حواجبه وضحك : لا مانتيب صاحيه أبصراحة ..
                      نوير بملامح باردة : شكرا .. بس وخر خلني أطلع
                      عواد بتهديد يرفع يده بوجها : بعض الأمور ماهوب كل شوي بعديها .. دام إن بالمكان من ماهم محرمين لتس .. تتسترين ولا تروحين وتجين ع كيفتس .. تفهمين أنتي !!
                      .
                      .
                      .
                      كـــــــــــــــــــــــــــــــــــت
                      أستودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...