رواية كنا فمتى نعود للكاتبة الكريستال

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لحن الغلا
    عضو فضي
    • Dec 2010
    • 696

    #71
    وقف قبال المرايه يطوي أطراف الشماغ حتى تستقر ورا كتوفه .. تتحرك حسنا وهي شايله منصور إلي متخدر على الأخر حتى تحط يدها على كتف جلوي تتلمسها ..
    وبصوتها الناعم الخايف عليه .. نطقت
    " جلوي كم مره أقولك لا طلعت متروش نشّف روحك زين من المويه "
    حرك جسمه صوبها .. أبتسم وهو يطالع ملامحها .. هي الوحيده إلي ماكان على قلبه سلطه أنه مايحبها هالحب إلي يحس فيه أنه أكتفى من كل شي .. أقترب منها .. مال براسه صوبها حتى يتعمد يلامس بعوارضه خدها .. يدفن ملامحه في شعرها ويلف أيديها بقوة حواليها ضامها ..

    جلوي : تعرفين إني أغليتس غلا مايعلم فيه غير الله ..

    أبتسمت غصب رغم إن الكلام هذا مايغذَّي إلا حزنها .. هي إلي تدرك كم بصدر هالأنسان من حب لوحدة غابت وفي غيابها الطويل كان وفي معها لأبعد الحدود .. كانت هي العمله الوحيده
    إلي قدر يحصل عليها من بعد الفقد ومواجهة حياة جديدة بدون نوق .. !
    تحت صدمة زواج جلوي خافت من هالحب ومن أنه تفتح أوراق ومواضيع الحب القديمه إلي ياما حكى عنها جلوي .. ثارت تتبع كلام الجازي إلي قدرت تدفعها لراس المدفع حتى تترك
    كل شي وتجلس خلف الحضور تتفرج .. هالطيحه أدركت فيها إن عليها ترضى بهالزواج ..
    ترضى بجلوي .. وش راح يفرق معها لا رجع هالحب وهو تزوج بدالها وحده من قبل ..
    غمضت عيونها وهي تحس ببرودة وجهه وعوارضه تلصق بخدها تبث شعور غريب في داخلها .. حضنها بقوة وأنفاسه الحاره تندفع لرقبتها بقوة .. طبع بوسه من شفاته على رقبتها حتى يبعد راسه .. يحضن راسها بأصابعه ويطبع البوسه الثانيه على خدها ..

    حسنا من أبعد .. تمسكت في ثوبه نطقت : وأنا أحبك

    أبتسم بوجها حتى يفتح باب المدخل ويطلع تاركها واقفه .. تراقبه يغادرها بصمت
    .
    .
    .
    ضربت أيديها على فخوذها بصدمة حتى تنطق بدون تصديق
    " خطبتوها "
    والكل جالس قبالها .. منصور وبجنبه ولده ألي لابس بنطلون جنز على تي شيرت أزرق غامق .. متكتف براحة غريبه وهو واثق مليون فالميه أن أمه بتكون ضد هالزواج ..
    بهالطريقه هي من راح تمنع هالزواج لايتم وماعاد بقى له إلا أمه تنقذه من الموقف ..
    هز راسه قبال أمه بأسف كاذب وكأن أنه متحسف على هالروحه .. لحظات تدخل فوزيه
    وهي لابسه جلابيه خفيفه .. تتحرك قبال الكل وتجلس بجنب أمها ..

    منصور بحزم وشده : يام جلوي الولد هو من طلبها بنفسه .. وبنت أخوي عبدالله مابها عيب تردينها
    أم جلوي بعصبيه : من وراي يامنصور تروحون تخطبونها ...( طالعت مشعل ) تسذا قدر أمك
    مشعل فك أيديه عن بعض وببراءه : يمه حنا تسان ....
    فوزيه بطرف عين حركت يدها صوبه مقاطعته : خلك على الصامت لا تجيب العيد الثاني .. ترا الأولي للحين عالقينن فيه
    مشعل رجع متكتف وبأدب : إن شاء الله ..!
    أم جلوي ترفع يدها : ولدي ألف بنت تتمناه ... وأنا أبتخيّر له أحسن البنات .. أنا من يختارها يامنصور .. أنا
    منصور أتسعت عيونه : تبين أطلع قدام أخواني وأبوي قليل خاتمه .. أجيهم أخطب البنت ثم أروح أخطب غيرها !!
    أم جلوي بقهر : أنا مانيب متحمله أختها .. هاللي أخذها ولدك تبيني أروح أزوج ولدي مشعل لأختها الثانيه .. مجنونه أنا
    فوزيه بهدوء : يمه تراتس متحامله على نوق بليا سبب
    أم جلوي لفت بقوة صوب بنتها : وش بليا سبب .. فوزيه خلي عني هالعلوم والحميّه لبنت عمتس .. ترانا خابرين فعولها من زمان مانسينا
    فوزيه : عندتس دليل
    أم جلوي هزت راسها : أيه .. أخوتس
    فوزيه طالعت أبوها : يبه جلوي في مره جى وقالك زوجتي سرقت
    منصور على طول : لا بالله .. إنه ماجاني
    أم جلوي طالعت زوجها وهي ترفع صوتها ترد على سؤال بنتها بسؤال : أنت شفت أوراقكك وأوراق أبوك في ذاك الزمان عند أخوك .. تشك في ولدك أنه من سلمها
    منصور بضيق : وبعد جلوي حلف لنا بالله أنه ماسلمها ..
    أم جلوي طالعت بنتها : هه .. جلوي مايبي يقول أن نوق السارقه قليلة التربيه .. هي من أخذت أوراق مستأمنه عليها في بيت زوجها حتى تسلمها لأبوها
    فوزيه بصوت الألم : يومنتس شايله على نوق هالكثر .. أسألتس بالله يمه .. الأوراق وسرقتها وكل شي صار وكبر .. هل قدر عمي ياخذ الأرض ..؟
    أم جلوي : لا
    فوزيه : هالسالفه .. أذتك شخصيا ؟
    أم جلوي : جابت النميمه والحش في وسط بيتي وأذت زوجي وعيالي
    فوزيه بقهر : والجازي زوجة ولدتس كم مره جابت لنا حش ونفاق ونقل حتسي .. ليش تحملتيها وحطيتيها فوق راستس ونوق من أول غلطه رميتي عليها ماتبين ..
    شوفي بنت عمي يمه لمّا أكون في مجلس لا تهرجين فيها بسوء .. لأنتس تمسيني أنا قبل تمسينها .. وأعتقي البنت .. خلاص يكفي عليها جلوي يمه .. يكفي

    فزت واقفه حتى تتحرك .. وأبوها مع مشعل ظلوا يطالعونها لين ماأختفت من قبالهم ..
    تعدل مشعل بجلسته وكان هالأمر يبي له كلام جدي .. موزون ع حجم مايحس أن هالنوق
    قامت ترمي عليها حمول لو جات على كتوف الرجل منهم بتهده ..

    مشعل : شوفي يمه .. 15 سنه يمكن تزود ماهيب هينه حتى تجين بعد كل هالسنين تحتسين عنها تسنها توها .. أنتي ماضرتس سواة نوق بشي .. ماضرتس هالأدميه في مالتس .. في عيالتس وهذولا أهم ماعليتس وغيرهم في حريقه .. وأنتي بنت أجاويد معروفتن فالطيب والحلم .. تعالي علميني يابنت وافي .. من قالتس أن نوق هارجتن فيتس بالمجالس ..؟
    البنت هذي هي عندتس تسان تبين تنصفين الحق .. قابليهم في بعض .. وحنا خابرين من مثورتس .. خابرين علوم إلي حولتس
    أم جلوي بتبرير وهي ترفع يدها : لالا .. من قالي ماهوب تسذوب
    مشعل رفع حواجبه : تثقين في الغريب وما تثقين في ولدتس يوم قال نوق ماسلمت الأوراق لأحد ! .. ترا هالأمور ماهيب طالعه من تحت عمتي نوره والنفاق إلي حولها
    شوفي يمه .. ياما تناقشنا في هالموضوع .. وهذي آخر مره أنا بحتسي فيها وأبترك الأمر لضميرتس إلي يخاف الله .. وأنا نفس فوزيه .. حتسي في نوق ماأبي .. هذي بنت عمي مانيب مهبول .. تعرض سيرتها عندي بالشين وأسكت ..
    أم جلوي : والله ماكذبت نوره لما قالت إن هالحرمة حظها يكسّر صخر
    منصور رفع صوته بأنفعال : ماعاد فيتس فايده .. مير خوذي العلم نوير بنتي من بعد البتول وأنا ماطلبتها من أبوي إلا إني شارن البنت ومن شفتها وأنا أتمناها لمشعل .. لكن خفت إن الولد ماهوب يم بنات عمه ... بس يوم طلبها قلت الحمد الله .. وهالحين الأمر بيدها وعسى الله يكتب نصيبهم مع بعض

    لفت أم جلوي بسرعه حتى تسحب خداديه وتحذفها بقوة صوب ولدها إلي تمايل بجسمه بكل خرعه ..

    أم جلوي : أنقلع من قدامي أنت لا أشوفك .. يلا فااااارق !!
    مشعل بخرعه : يمه
    أم جلوي صرخت : أطلع برا
    تحرك طالع من الغرفه حتى يوقف ماأستوعب الطرده .. كان يبي يسمع كلمة " والله ما يتزوجها " بس ما أنقالت تركت أمه السالفه وركزت على نوق .. رفع يده يمسح على شعره بقهر .. حتى يكمل خطواته .. يعني هالحين خلاص مصير هالزواج أرتبط باللي أسمها نوير!
    وش بيسوي هالحين ..؟ أو عليه يروح يقول لأبوه أنا ماأبي هالبنت .. وألي فيها فيها ..؟
    حس بضيق يفرد أجنحته في صدره ويطير في سماه ..رفع يده يمسح على شعره حتى يكمل خطواته صوب باب المدخل الرئيسي طالع ..
    .
    .
    .
    الساعه 5 ونص .. بتوقيت الغياب إلي يعيش الصدق في شمس أعتادت تغيب وتشرق ..
    تستريح من الأشواق .. من الظلال إلي تعيش تحت كتلة أحجام تتنفس .. كانت جالسه مع أختها في مجلس تحس من فخامته أنها ماتهيأ يحتوي أرواح خفيفه نفس أرواحهم .. تعيش البساطة بكل تفاصيلها .. في ضيافة شخص دفع حياتها ثمن لرجوعها لجلوي .. رفعت عيونها تطالع السقف والإضاءه ولحظات تدور بعيونها تطالع التفاصيل بصمت غريب ..
    تتحرك متمايله من ضربت نوير كتفها بقهر ..
    نوير بضيق : أكبر تسذوب في العالم .. مانتيب قايله لي أنتس مانتي رايحه معه .. تسيف جايتن معه هالحين يلا قولي لي

    ظلت تطالعها وهي تحرك أيديها بأنفعال ومن خلصت سكتت تنتظر رد

    نوق بهدوء : والله جى على بالي أرد الصاع صاعين لجلوي ..
    نوير : ياسسلام
    نوق : وسعي صديرتس وأنتي أمسكي بس وصاة أمي
    نوير تكتفت بقهر : أمي وصاياه خلاص قررت أحطها بلوحة وألصقّها عند باب المدخل عشان ماعاد يحتاج تقولها لنا .. إلا شايفه بيته ...؟
    نوق صدت تطالع لقدام : الله يهنيه
    نوير بصوت واطي وهي تقرب منها : ليش عنده بيت تسذا لحاله ...؟
    نوق طارت عيونها من هالسؤال حتى تلف لها : إذا الله منعم عليه بالدراهم .. السؤال بيكون ليش ماعنده بيت .. ؟
    نوير ضربت ركبتها وبتوتر : حاسه إنه ماجابنا هينا إلا لشين تسبير ماهوب زين
    نوق بملل وهي ترفع إيدينها : يرحم الله والدينتس فكينا من تشاؤمتس هذا هالحين .. الواحد بروحه مايدري وش ينقال له وأنتي .. شغّاله توتر .. بس أسكتي لين نشوف هالعم !

    سحبت نوير الشيله إلي حول رقبتها حتى تلفها بشكل دائري وتحطها بوسط شنطتها مع النقاب .. تاركه عبايتها تغطي جسدها .. تلف لورا تطالع الشباك الكبير إلي يطل على حديقة الفله .. والستاير الخفيفه تغطي جوانب هالشباك .. بس حركت راسها لقدام من وقف
    عواد عند باب الغرفه المفتوح على الأخر .. يتمايل بكتفه على طرف هالباب وهو يكلم بالجوال ..

    " يامتعب تأكد .. الفله إلي تقول إنها غرب الرياض واصل سومها لأعلى من هالحتسي إلي تقوله .. غلطان راعي هالسالفه .. ماعليك منه .. أنت بس خلك مع بدر وهو بيعلمك أصول
    البيع والشرا يلا فمان الله "

    يتعدل بوقفته وهو لابس ثوب أبيض مخصر ع جسمه .. يرفع عيونه لهن .. يبتسم
    حتى ينطق
    " حيا الله من نوّرن المكان .. عاد شكل القهوة والشاي بتتأخر لأن سيد ماله وقت جاي "

    رفعت نوق يدها تعدل شيلتها إلي تلتف حول رقبتها نطقت بأبتسامه خفيفه ..
    " النور نورك " وهي ماتدري من سيد هذا المتأخر ... ونوير بعدم أهتمام حركت أيديها تسحب شعرها كله حتى تحطه
    على كتفها .. تحرك بخطوات متزنه صوبهن حتى يجلس على أقرب كنبه قريبه منهن ..
    أنحنى رامي جواله على الطاولة الزجاج .. ولحظات رجع بظهره مريحه على الكنبه
    بإستقامه أظهرت في جلسته كثير هيبه ...

    عواد : أخبارتس يانوق بعد التعب.. عساتس طيبه .؟
    نوق وعيونها أبد ماكانت تجي ناحيته تطالع الأرض : بخير من الله .. ولابعد خيرة الله لنا أي كلام !

    أنعقدت حواجبه بخفه .. سكت لثواني معدودة حتى يحرك عيونه صوب نوير
    يحاول يتجاهل هالحواجز والنبره إلي يحس فيها شي كبير في نفس النوق .. توه بدى يظهر على السطح !
    عواد : وأنتي يانوير ..؟
    نوير طالعته حتى تهز راسها بهدوء : الحمدالله

    دق جواله حتى ينحني لقدام .. ضحك أول ماشاف المتصل .. مد يده بسرعه حاطه على الصامت ..
    عواد يرجع بظهره لورا : أنا طلبتكم اليوم لأني باتسر مسافر برا الديره .. وحبيت قبل لا أمشي تكون بينا جلسة لحالنا .. لأن من زمان ماقعدت معكم ..

    أرتسمت على وجه نوير أبتسامه بارده وهي تطالعه ونوق جالسه مكتفيه تطالع الأرض ..
    ظل ينتظر وحده منهن تقول شي لكن ماكان يقابل غير الصمت .. ولحظات أرتفعت نغمة جوال
    نوق معلنه عن أتصال .. حركت جسدها لليسار حتى تاخذ شنطتها فاتحتها .. سحبت الجوال ومن شافت الرقم عدلت من وضعيه جسدها والأستغراب بان في ملامح وجها

    نوير وهي تطالع أختها : من ..؟
    نوق رفعت عيونها لنوير أنطقت : رقم غريب
    عواد بدون مقدمات : أفتحي السبيكر خليني أسمع لاتسان رقم ماتعرفينه رديت بدالتس

    تمسكت بالجوال بأيديها الثنتين حتى تفتح الخط .. وتضغط على طول خيار السبيكر ..
    حست بقرصه في قلبها من أرتفع صوته الرجولي من سماعه الجوال
    " أنتي وينتس ..! "
    كان صوته مباغت لهدوئها .. هو إلي أصبح حاله أستثنائيه حتى في صياغة الكلام لمكالمة جوال بعد كل هالأنتظار منها لحضرته ..!
    طالعت تلقائيا أختها .. عواد حتى ترجع تطالع الجوال .. نطق بضيق أكثر
    " ماتردين أنتي وينتس "
    نطقت هي بنبره فيها ربكة .. لأن هالمكالمه مفتوحة للسامعين .. !
    " أنت إلي وينك من الصبح "
    رفع صوته
    " نوق !! .. أسأل أنا وينتس ردي..؟ "
    بلعت ريقها حتى تتحرك شفاتها
    " ليش أنت إلي عليك تسأل هالحين وأنا من الصبح أنتظرك .."
    نطق بأنفعال
    " فيتس شي أنتي .. أساسا كيف تطلعين من بيت زوجتس بليا شوره .. وين طاسه بهالوقت رحت بيت جدي مالقيتتس .. رجعت للبيت أدورتس مالقيتتس فيه "
    أبتسمت وكان الشعور بالرضا يتوّسد قلبها لأن هالمكالمه كانت على مسامع عواد
    " أنت شفت جوالك قبل تدق "
    رد بسرعه
    " ماشاء الله جوالي هالحين صار مهم وتسألين عنه "
    غمضت عيونها ببطء حتى تاخذ نفس بقوة .. تنطق ببرود
    " طسيت لبيت عمي عواد .. تعال هناك أنتظرك أنا "
    وبحركة أصبعها الصغيره سكرت الخط ... حتى يعم الصمت المكان .. جالس عواد بصدمة يطالع نوق إلي رمت جوالها بجنبها .. ونوير بذهول ظلت عيونها تطالع أختها .. أنحنت صوبها غصب حتى تقول بصوت واطي
    " وش السالفه .. وراه معصب ؟ "
    أبتسمت .. طالعت أختها حتى تحرك يدها لفوق بسؤال كسر ظهر الأحلام والأماني العاليه في نفس أنسان سعى لتحقيق هالزواج ..
    " زواج الحيله .. وش تبين نتيجته ..؟! "
    ماأستوعبت نوير الكلمة .. أو وش فيها أختها .. وش صار فيها كذا قامت ترمي كلام كبير ..
    في اللحظة إلي الموقف فيه يكون له وجع كبير لها .. ليه تتكلم ببرود .. وكأن الموضوع مايخصها وهالأسلوب الجارح ماهو موجه لها !
    نطق عواد .. بنبره غريبه وكأنه يبي يسمع الجواب يتأكد ..
    " نوق .. أنتي شايفه إننا ظلمناتس بهالزواج ..؟! "
    ثمة أسئله .. بحجم مافيها من ألم وبالإجابة ألف من موت ..
    تترك في حالة أنهيار .. في حالة أسف على عدم الرد رغم قدرتك
    على قول " لا أو نعم " ..!
    بللت شفاتها حتى تضحك .. تشبك أصابعها مع بعض ..بعبث تطالعهم ولحظات رفعت عيونها لعواد .. نطقت
    " معقوله جايبنا لبيتك عشان تعرف "
    عواد بتركيز لها ونبره جاده : قولي لي طيب
    نوق : أقول لك لو كان الأمر في أختياري .. لكن من بعدها لا تسألني هالسؤال
    عواد : ليه ..؟
    نوق بنبره هزته .. أربكته : لأني رفعت الأمر لله وأنتظر الرد !

    أتسعت عيونه بقوة .. حرّك يده بأنفعال من ردها
    عواد : تدعين علينا وحنا إلي فكرنا في مستقبلتس ..؟
    نوق بهدوء : أنتم مين ..؟
    عواد ضرب صدره بقهر : أنا وأبوي
    نوق : جيتوا بعد 15 سنه على طول تفكرون بنوق .. ومستقبل نوق وحياة نوق ..؟!
    عواد رفع صوته يبرر لنفسه يبي يفك قيد التهمه من على رقبته : منصور طلب منتس تقولين رايتس وأنتي إلي أخترتي جلوي
    نوق هزت كتوفها بهدوء وماكانت مستغربه هالرد : وهذا هو أصلا خياري ومشيت فيه .. أنت ياعمي وش عندك أنفعلت ماهوب أنت فكرت في مستقبلي .. ليش تسألني إذا أحس أنكم ظلمتوني أو لا ..؟
    عواد ولا زال بتوتره نطق رافع يده : ماأنفعلت
    نوق قررت تطالعه بتركيز : وبعدين أنا ماقلت إني دعيت عليكم .. قلت إني رفعت الأمر لله وأنتظر الرد ..
    عواد وهو يطالعها لثواني ويهرب من نظرة عيونها للجدار وراها يطالعه : إحتسي بوضوح يانوق
    نوق : من محتاج الوضوح أنا ولا أنت
    عواد سحب هوا لصدره بقوة حتى يزفره : ..............................

    سحبت شنطتها حتى تفز واقفه .. تنتفض إيديها بقوة وتخفيهم بعباتها .. رجولها تحس إنها فجأه بتفقد قدرتها تشيل حمول جسدها .. بتنهار .. هالكلام كله قالته وهي تشحن نفسها بالغصب تواجه .. خلاص طفح الكيل فيها .. بلعت ريقها بقوة ودقات قلبها المتسارعه تحس أنها وصلت لبلعومها .. أخذت نفس بأندفاع .. تبحث عن القوة إلي تناثرت هينا وهناك ..
    في زوايا الخراب داخلها .. وعليها بألم تجمعهم .. تقطع مسافات الوجع عشانها ..

    نوق : مابيني وبينك يالعم هالحين أي حتسي بشي أخترته أنا على قولتك .. أنا تحررت من أني أكون تحت وصاتك وبواجه هاللي سويته فيني بنفسي وحنا بلا شك هالحين بلا سند
    وسقف أبوي أنهار كله ولا بقى منه غير إننا ندعي له بالرحمه
    عواد برفض : لا بالله غلطانه بذا الحتسي .. والله ماتعيشون بليا ظهر وأنا عايش
    نوق : الله يجعلك ذخر للي محتاجينك ظهر

    تحركت مابين الطاولة والكنب تبي تطلع من الغرفه .. فز عواد بسرعه متحرك حول الطاولة .. أنحنى ماسك يدها .. بس هي على طول جرت يدها ماكانت تبيه يحس برجفتها الاإراديه
    راجعه بجسمها لورا ...

    عواد : وين رايحه ..؟
    نوق طارت عيونها وبأنفعال : بروح .. جلوي جاي
    عواد عرف أنه سعى لخراب هاللقا قبل لا يقول إلي يبيه : خلي جلوي على جنب .. أقعدي والله العظيم ماكنت أبيتس بسبب هالسالفه .. الموضوع إلي أبيتس فيه شي ثاني
    نوق بقهر : وخر ياعمي أبطلع .. ماأبي أسمع شي نهائي
    عواد بضيق : يابنت الحلال أستهدي بالله .. حتى القهوة ماتقهويتوا
    نوق تحركت غصب حتى تنطق : تقهوينا وخلصنا
    عواد وقف بطريقها .. أنحنى حتى يبوس راسها : تكفين يالنوق .. أجلسي .. والله ماعاد أجيب طاري جلوي ولا غيره .. أبيكم بحتسي في صدري لازم تسمعونه أنتي ونوير
    نوق تبعد عنه للباب : السموحه منك .. ماأبي أسمع شي

    طلعت تاركته واقف بقهر .. للصمت الطويل .. ونوير ظلت جامده في جلستها تسمع كل شي وتشوفه بشي أستقر في صدرها كبير .. هاللحظة ذاتها أدركت أنه مهما طال السكوت عن
    هالحقيقه .. في النهايه بتظهر بشكلها الكئيب .. المشوه .. أي ردات فعل يانوق قلتيها هينا
    وعبرتها مثل الزلزال ...!
    المفروض منها تثور مع أختها .. ترد عليه تندفع وتصارخ وتقول ..
    " كفايه علينا هذا كله .. قدرتوا تقطعونا 15 سنه ..ليه ماقدرتوا تقطعون حبال الحزن من قلوبنا "
    لكن .. لا .. ماقدرت .. تحس نفسها داخل مشاعر ماتعرف تفسرها .. مالها أسم ولا تعريف..
    حرايق حولها .. كلمات عاريه .. شي غريب يمسكها .. يقيّدها بالجلوس والصمت ..
    لاهي إلي قدرت تبعده ولا هي إلي قدرت تهرب منه ..لف لها عواد يطالعها بنظرات أستغراب .. ماتعوّد على هالنوري .. ساكته .. بلا تعابير .. بلا هويه قباله .. شافها تاخذ نفس بقوة
    ترتفع كتوفها وراسها يتحرك حتى تزفره .. في الحقيقه .. فقدت الرغبه بردت فعل تعبّر
    عن حجم الغلا والمحبه القديمه .. تحركت واقفه متمسكه بشنطتها ..

    عواد : وين رايحه أنتي بعد ..؟
    نوير تتحرك قباله : أبي دورة المياه !!

    رفع أيديه وعيونه ضاقت مايدري وش هالعذر الغريب إلي نطقته ..وهي تحركت طالعه من الغرفه .. راحت تركض بطولها لمدخل الفله بقوة من شافته مفتوح .. لا تتركها أختها وتروح .. طلعت للحديقه .. تنزل من الدرج والهوا بقوة أندفعت صوب ملامحها .. شافت النوق تمشي
    بين الأشجار على العشب الأخضر وجهتها باب الشارع .. وقفت بسرعه تسحب من شنطتها
    شيلتها وعلى طول لبستها مع النقاب ..
    " نوير ! "
    نزلت بخرعه من سمعته يناديها حتى تحط رجلها تركض بأقوى ماعندها واصله لأختها ..
    وعلى طول تمسكت فيها بقوة ..

    نوير : أبروح معتس

    لفت لها نوق والظلال بدت تملى المكان .. وشعاع الشمس مايطل إلا على سطح الفله وأرتفاع الشجر .. وقفت غصب من أختها إلي بدت تجر عبايتها بقوة

    نوق : روحي أحد ماسكتس ..؟
    نوير وعبايتها طايحه على كتوفها : شوفي أنتي ماهوب تسحبين علي .. ترا راكبه راكبه معكم الله لايعوقني بشر
    نوق ماهي رايقه أبد : أمشي

    تحركت تكمل خطواتها وفي صدرها خذلان مايعلم في حجمه غير الله !
    كأن عواد بهالرد يبرر لنفسه فعله .. يحرر نفسه من المسؤليه .. " أنتي " هذي إلي قالها كردة فعل تذكير بخيارها للبقا مع جلوي ... رماها بدون ماتدري للقاع .. حركت براسها لورا
    تطالعه واقف من بعيد عند باب المدخل للفله يطالعهم ولحظات دخل.. مشكلتهم الكبيره إن الكلام ماعاد هو نفس قبل .. لا الشعور .. لا المحبه .. وهم يتجاهلون هالشي ..!
    وصلت لباب الشارع الضخم حتى تسحبه بكل قوتها وتطلع مع أختها ..

    نوير : بالله وش فيتس .. لتس يومين مانتيب على بعضتس ...؟
    نوق وهي تتلفت : شكلنا يالنوري علينا نتعلم كيف نكسر الأبواب ولا نطقها !
    نوير أقتربت منها : وش معناته
    نوق بضيق : خلاص لا تحتسين معي .. خليني ساكته أحسن .. إلا أقولتس عندتس جوّال كشّاف
    نوير وتحس نفسها ضايعه ماعادت فهمت أختها : إيه وش تبين فيه
    نوق بنبره فيها أمر : إذا عوّدنا للبيت .. أبيه ضروري
    نوير طارت عيونها : ليه إن شاء الله
    نوق بعصبيه : عشاني أنا أبيه أرتحتي
    نوير بتردد : شوفي الله العالم إني أبرجع لعواد وأمري لله .. تصرفاتتس مدري تسيف أتركتس مع زوجتس لا يصير شي منا ولا منا وأنا قاعده عندكم

    تحركت بسرعه داخله من باب الشارع للحديقه .. تكمل خطواتها المتسارعه للفله وأصوات العصافير والشجر يتردد على مسامعها .. تنفست بعمق حتى تصعد الدرج وتدخل للفله بهدوء ..ريحة القهوة هالمره كانت منتشره في كل مكان مع ريحة بخور عود خفيف .. مالت براسها تطالع الصاله بتصميمها الدائري والأثاث المتفرق في كل مكان والهوا وراها تدخل مندفعه بقوة للصاله .. حاولت تشجع نفسها تدخل تقوله رجعني للبيت بس ماتدري وين راح .. لحظات وتسمع صوت زجاج ضرب ببعضه .. جمدت خطواتها من سمعت بعده صوت ماء يندفع بقوة يتبعه صوت أواني .. وكأن
    أحد يغسل شي بالمطبخ .. رفعت صوتها بإحراج ..
    " عواد .. عمممي .. عواد "
    أنتفضت ضامه أيديها لصدرها بقوة حتى تلف تطالع الباب بخوف إلي تسكّر من حاله ..
    لفت ترفع صوتها من جديد
    " عواد رد وينك "
    ماقدرت تتحرك لداخل الفله أكثر وتخاف تضيع تحس أن هالمكان كبير عليها تروح تدوّر عنه .. رفعت عيونها للدرج المتمايل على شكل حلزوني من سمعت صوت خطوات فوق .. تشوف طرف ثوبه ولحظات
    مال براسه عليها من فوق
    " ماشاء الله .. هذي دورة المياه "
    فتحت خشتها تضحك تحاول ترقع لنفسها .. حركت يدها برجفه له واليد الثانيه لازالت على وضعها ضامتها بقوة لصدرها
    " لاااااا .. كنت بروح بس قلت أشوف أختي بالأول .. "
    أنحنى بأيديه الثنتين على الحديد .. وظل يطالعها من فوق وهي رافعه راسها له ..
    ومن طوّل .. نطقت
    " رقبتي بتنكسر وأنا أطالعك من فوق "
    عواد وهو يحرك أصبعه صوبها بتأكيد : دواتس عشان تبعدين عن التسذب مره ثانيه
    نوير : طيب ودني للبيت ..
    عواد : أنتي جايه هينا ليش هالحين ..؟
    نوير حركت أيديها : عشانك قلت تبينا بموضوع
    عواد : سمعتيه ..؟
    نوير : لا
    عواد : وتسيف تروحين وأنتي ماسمعتيه
    نوير حركت يدها لورا وبشوي خوف أظهرته : بس أنا أسمع صوت بالمطبخ .. فيه أحد ؟

    أنحنى براسه يطالع المطبخ إلي كان بابه ظاهر قباله من فوق ..رفع صوته بقوة
    " سيد .. أطلع من الباب الوراني وإذا القهوة والشاي خلصوا وخل الشغل بعدين تكمله ..ولا تنسى تسقي الزرع إلي قلت لك عنه الصبح "
    لفت براسها تطالع المطبخ .. تسمع صوت خطوات كأن صاحبها يجر خطواته جر ..
    لحظات ويفتح الباب ويتسكر حتى يختفي الصوت البشري نهائيا ومايظل إلا هي وعمها ..
    عواد : عندتس عذر باقي ماقلتيه ..؟

    أنفتح باب المدخل حتى تمر نوق من نوير عابرتها بخطوات واسعه صوب الغرفه إلي ضيّفهم
    فيها عواد .. وقفت في مكانها ماأستوعبت ..

    عواد بإبتسامه : الله يحيكم من جديد أقول !
    أقتربت حواجبها من بعض حتى تتحرك تمشي ورا أختها ومن دخلت الغرفه

    نوير : قسم بالله أنتس مانتيب بصاحيه .. وش رجعتس ..؟
    نوق تجلس بقهر : الأخ يوم جى ماضاقت عليه يوقف بسيارته إلا آخر الشارع وينزل ويجيني يهقش ( يمشي )
    نوير : الحمدالله والشكر ليش ؟

    تنفست بقوة من القهر حتى تنزل برقعها وشيلتها .. يبان شعرها الخشن المجدول من ورا ..

    نوق : مدري
    نوير : خلتس هالحين .. نشبتي في هالمكان
    نوق رفعت يدها بتهديد : نوير .. لاتصيرين مثل إلي يكب على النار زيت !
    نوير تحاول تهديها : أبسكت وأنطم بعد .. لاتعصبين

    تحركت بخطواتها صوب الكنبه حتى تجلس عليها .. لحظات يدخل عواد بثقه وعلى شفاته أبتسامه هاديه .. مابذل أي جهد الكبير حتى يرجعون للمجلس من جديد .. تقدم بدون تردد
    صوب نوق .. أنحنى جالس على ركبه حتى يسحب يدها ... يضمها بقوة بين أصابعه

    عواد قبال ذهول نوق بحركته : شوفي وأنا عمتس .. أقسم بالله إن ماقصدي إي حتسي قلته قبل شوي .. أنا تسذا بطبعي إنفعالي واليوم من بدايته ضغوطات علي شوي يشيب شعر راسي .. تعرفين غلاتس وقدرتس من قبل القطيعه وبعدها ماتغيّر شي .. أنا عواد يانوق إلي لا مال الزمن عليتس لقيتيني كتف لتس أساندتس

    فز واقف حتى يسحب راسها ويبوسه بهدوء ويلف معطيها ظهره .. أطراف أيديها بردت وريحة عطر هالعم تلف حواليها .. حست بلذة مشاعر غريبه صحت داخلها وكأن الزمن
    مادفنها .. هالمشاعر إلي قعدت سنين تحافظ عليها .. لا تموت .. لا تتجاوزها وتغيب ..
    وبعد ماتركت لها ترحل قاطعه كل حبال الأمل .. باغتتها بالرجوع ..
    طالع نوير بنظره فيه رجا

    عواد : الله يعافيتس يالنوري شوفي المطبخ فيه القهوة والشاي ..وعلى الطاولة أكياس الحلا رتبيها وجيبيها لنا ..
    نوير هزت راسها : طيب .. بس سؤال متى تقول لنا السالفه ..؟
    عواد حرك راسه صوب الباب : روحي .. روحي جيبي القهوة بس..

    طلعت نوير بسرعه وعواد تحرك جالس بجنب نوق .. متعمد يكون بهالقرب حتى يكون كلامه
    له تأثيره .. ضم شفاته وهو يريح أيديه على ركبه ..

    عواد يحرك يده اليمين يلامس بكفه ركبة نوق .. يشد عليها : لا تتوقعين إن إلي سويناه في مضره لتس .. أحيان الأمور إلي أنتهت بالظلم يانوق وتسببت فالقطيعه .. لازم تتصلح و تبقى على ماهي عليه من قبل

    التبريرات المتأخره بعد الموت .. أشبه بالنور في غرفة أعمى ..!
    ظلت ساكته .. فاقده الرغبه في الكلام .. في سماع هالتبريرات الغريبه ..لحظات
    وتدخل نوير وهي شايله صينية القهوة والشاي حتى تنحني منزلتهم على الطاولة ..
    تتعدل بوقفتها تطالع عواد

    نوير : الحلا كله أجيبه
    عواد هز راسه : كله
    نوير : أحس واجد علينا .. أنا ماأكل حلى كثير ونوق نفسي
    عواد : أجل شوفي الحلا إلي يعجبتس وجيبيه والباقي من نصيب البنات
    نوير : والتمر
    عواد تكتف بملل : وش فيه
    نوير تكتفت نفسه وهي تتمايل بجسمها : مالقيته
    عواد : لازم
    نوير : إلا التمر عاد ... لازم أشوفه بعيوني جنب ترمس القهوة
    عواد : طيب بروح أجيبه من برا .. هينا ما أظن فيه
    نوير وكأنها مصدومة : من وين بالضبط ..؟
    عواد بطنازة : من راس النخل ..
    نوير تنحت تطالع فيه : ................
    عواد فز واقف يمر منها : بجيبه من الديوانيه إلي برا ياغبيه !

    طلع تاركهم وهي طلعت وراه بخطوات متسارعه صوب المطبخ .. تدخل بسرعه وعلى الطاولة تنحني ساحبه أقرب صحن لها .. وترجع بخطواتها للغرفه

    نوير : أخترت أول حلا قبالي وطلع كنافه ..

    دق جوالها وعلى طول أنحنت ساحبته من شنطتها .. تتحرك صوب أختها جالسه وتفتح الخط

    نوير : هلا يمه
    أم نوق : أخباركم يمي
    نوير بصوت دافي : بخير
    أم نوق : بشري مسكتي العلم إلي قلته لتس ولا لا
    نوير بملل : قسم بالله يمه ماسكته .. وحافظته وكل شي
    أم نوق : عمتس أحترميه وسوالف العوج إلي طلعت منتس قبل تعوضينها بالعلم الغانم والسواليف الزينه .. وإلي يضايقتس أركي عليه بالصمت
    نوير هزت راسها برضا : من عيوني .. هماني يمه حالفه لتس أكون هاديه وأسمع الحتسي .. ماهوب ناقص إلا أحلف لتس ع القران
    أم نوق عصبت : أنتي ورا ماتسمعين الحتسي وتسكتين
    نوير :يايمه .. يايمه .. تسان بيني وبينتس وعد .. تخليني على راحتي ماأقابل أحد إلا لاقلت
    لتس بقابلهم .. وأنا وعدي لتس ماتشوفين مني إلا السنع وإلي يبرد التسبد لتس ..
    لو تشوفيني يمه .. هابة رياح .. فراشه .. وردة في عالم عمي عواد
    أم نوق بعصبيه : تطنزين أنتي علي
    نوير : لالا يمه حاشاتس .. أنا أعلمتس باللي تبين
    أم نوق ترجع تأكد عليها : هالله هالله باللي قلته ... جودي العلم إلي قوله
    نوير : خلاص يمه وصاياتس هذي بتطلع من عيوني تكفين يمه .. تكفين والله فهمت
    أم نوق : أختتس رفيقها بيّن ..؟
    نوير هزت راسها : إيه يمه .. عندنا هالحين
    أم نوق : وصيها لا جات للبيت تجيني للغرفه .. ضروري
    نوير : طيب
    أم نوق : بحفظ الله

    نطقت " ياهلا " وهي تبعد الجوال عن أذنها .. أستقر الجوال في حضنها متمسكه فيه بأيديها الثنتين .. تفتح برنامح السناب حتى تضحك غصب .. من توجهت للرسايل .. نطقت
    " تخيلي البنات كلهم مرسلين لي يخانقون .. وش دخلني أنا طيب .. يبلشونه هو "
    رفعت عيونها حتى تبتسم نوق تنطق
    " لو أننا دارين تسان خليناه ياخذهم بدل عنّا "
    نوير وعيونها على الجوال : أمي تقول لاجت للبيت تقابلني في غرفتي ضروري
    نوق بصوت واطي حيل : الله يستر
    يخشاهم الصمت .. نوير مندمجه تطالع جواله ونوق تاخذها الأفكار لبعيد .. يمر الوقت طويل حتى يندفع داخل بجسمه وهو شايل علبة التمر البلاستيك بيده اليسار .. يحطها على الطاولة
    ويجلس بخفه ..

    عواد : تأخرت عليكم ..؟
    نوق : لا
    تترك نوير جوالها وتقوم منحنيه لترمس القهوة تمسكه وباليد الثانيه تسحب الفناجين ..

    عواد وهو راضي عنها وبنفسه يتمنى تظل دايما كذا : ماشاء الله .. يعني عشان أنقطعتي عننا
    أسبوع .. زانت نفسيتتس ورجعتي نوير إلي نخبرها ونعرفها .. النوري زمان

    أستقامت بظهرها تصب القهوه وهي تحاول تكتم قهرها إلي ثار فجأه لأن تعرف أنه ماقال
    هالشي إلا من لسان عهد أختها إلي يبي له قص .. قطعت القربه في حضرته وقالت كل شي !
    مدت له الفنجان ..

    نوير أبتسمت غصب ومافي قلبها غير أنها توفي بوعدها لأمها : بعض الصمت والبعد ياعمي يخلينا نراجع حساباتنا .. نوزن أمورنا وعقولنا بعد
    عواد ياخذ الفنجان : وأنا أشهد

    تحركت نوير لأختها حتى تصب لها من القهوة وتمد الفنجان .. ومن أخذتها رجعت جالسه ..
    رفع عيونه لنوق يطالعها وثواني تنتقل عيونه لنوير .. يشرب من الفنجان شوي وينزله
    على طاولة زجاج بجنبه .. تستقر يده الثانيه على شعره .. تختفي أطراف أصابعه
    داخل شعره الكثيف وهو يمسح عليه لورا بعبث .. يميل براسه وعوارضه كانت أكثر كثافه ..

    عواد : تذكرون بنات بيتنا إلي كنّا ساكنين فيه بالقصيم ..؟

    قالها بنبرة متخمه بالشوق لأشياء مستحيل تعود .. لأنصاف الحنين إلي عمرها ماكتملت ..
    حملوها بصدورهم لين مارموها للسنين وأستمروا فالعيش بدونها .. لكن هذي هي تعبرهم
    بعفويتها وبساطتها .. تمسي على ذاكرتهم وتقول " هذا أنا " .. ظلت نوير تطالعه بصمت
    ونوق مازالت عيونها بالأرض .. هزت راسها نطقت بصوت عالي وهالنبره لأول مره
    تكون عاليه .. ترتفع عن أثار الخوف
    " أيه نذكر " ..
    خطفت الكلام من شفاة أختها حتى تجمعها في كلمتين .. يتشاركون فيها الرد ..
    عواد : يوم جيتكم للقصيم مريته .. أنا عارف أول يوم ألتقينا فيه .. تسان هاللقا صعب .. بس بعض الأمور علينا أصعب .. القطيعه ماكانت بأختيارنا ..ولا أختياركم ولا لكم ذنب فيها .. يعني كان آخر حل عندنا يبعد أبوكم حتى مانخسر أبوي وأمي .. يبعد بخيره وشره وبالفلوس تسان يبيها !
    نوير نزلت فنجانها .. وملامحها غرقت فجأه بالقسوة والضيق : شف ياعمي ..
    عواد حرك يده : لا تقاطعيني
    نوير رجعت بظهرها لورا صاده عنه : ................................
    عواد : كلنا نعرف إنكم أنتم بالذات من ذاق مر القطيعه ويمكن شفتوا أشياء كثيره طول هالمده إلي أبعدنا فيها عنكم .. أنا حاس بهالشي عارف فيه لأني أعرفكم .. تربيت
    معكم وقت ماكل شي قرر أني ماأنتمي له ..

    كان صوته يمر على مسماعهم مكبّل بكبرياء الخاسرين إلي ماكان عليه سلطه .. نفس ماهو عليه هالحين .. مقتدر بالمال والسلطه والكلمه المسموعه ..!

    عواد يكمّل : إن تسان بعد اللقا فيكم .. قلت شي ضايقكم أو مديت يدي أو حتى أخطيت بتقديري لبعض الأمور .. تعذروني .. لأن بعض الأشياء طبيعه فيني مابيكم تشيلون في صدركم شي علي .. ولا تفكرون بأشياء راحت .. تراها أنطوت عندكم بمرها وألمها .. مثل
    مأنطوت عند أمي وأبوي وهم ذاقوا أضعاف ماذقتوه .. ببساطه لأنه ضناهم البكر ..
    وتراي من جهتي مانيب شايل على أحد وعاذر من أخطا .. يقولون على كثر العتب تبان المحبه ..

    برر لكل شي إلا أهم ماعاد بالقطيعه وهي علاقة الزواج .. نسى ذكر هالشي أو تجاهله ..؟
    ماتدري ليش ظلت تتمنى يذكر سبب واحد من أسباب قناعتة بهالزواج .. صح أن هالأسباب كرت خسران ماله أي فايده لكن في نفسها ودها تعرف .. سر الثقه في جلوي ..؟!
    سحب الفنجان معلن أنتهاء هالكلام حتى يمده لنوير ويبتسم لها براحة ..
    طاحت حمول الأعتذار في صدره .. وترك لها حمول الصبر على طريق طويل ..
    فزت واقفه .. نطقت بصوت بالعافيه طلع " أبروح أشرب مويه " ..
    تتحرك طالعه من قبالهم .. تمشي صوب باب المدخل الرئيسي للفله .. ترفع أيديها من طلعت وهي تعدل شيلتها .. تبي تتنفس الهوا .. تبي تحس بوجودها .. وماتدري ليش كل الأشياء
    إلي تتعمد البحث عن حقيقتها .. تلقاها تتعمد بنفس القدر تجاهلها وتروح ..!
    أو هي خلاص صارت .. ذاكره منسيه
    أحكمت شيلتها زين حول راسها حتى ترفع برقعها تلبسه وتنزل من الدرج ..
    العزله المؤقته عمله للهروب .. تظل أرحم من محاولة الصمود .. لكأن فيها تمهّد كل مشاعر الخذلان .. حد الأرتطام بالأرض ..
    تتحرك بلا وجهه .. تمشي على العشب الأخضر .. تعبر الأشجار والورد ..
    والشمس أعلنت مغيبها ولا بقى أي وقت يفصل عن أذان المغرب ..
    بكلام عواد أدركت كم كانت كذبة النسيان كبيره .. للناس إلي أقنعت نفسها بنسيانهم ..
    وتظل الذاكره تذكرها بذات الأشخاص .. إن عليها تتناساهم..!
    وقفت بخرعه من صارت تسمع صوت ركض وراها وأنفاس تلهث بقوة .. ثواني
    حتى يلتصق جسمه بظهرها .. وتلتف أيديه الطويله حوالي جسدها .. مكتفه
    أيديها .. يميل براسه على راسها .. أنفاسه المتسارعه تندفع بقوة على أذنها ..
    إثبات وجود لهالعشق إلي غاب تحت أقدام الزمان ورحل ..
    " تكفين يانوق .. تكفين تتحملين شايب الأربعين ..! "
    صوته الرجولي كان مأثث بالأسف .. بالأعتذار إلي باعت تذكرته اليوم للأنتظار ..
    ليه جى متأخر ..؟ ليه ..؟
    ماقدرت تقول أي كلمة .. وبهاللحظة هو أقرب لها من كل شي لكن ماكان لها تتقبل تكون حيز يملى هالمساحة إلي بين إيديه ..
    صار يرص جسدها بقوة على جسمه .. يتمنى لو يفتح ضلوعه لها يحتويها بكل مافيها ..
    من قاله عواد أن نوبه من نوبات الربو هزمتها حتى ياخذها عبدالعزيز للمستشفى ..
    وأنهم دقوا عليه .. ولا مجيب
    كأن بركان من القهر ثار في صدره ولا خمد !
    حرك راسه .. يقبّل راسها .. يفك أيديه عنها حتى يتحرك بسرعه قبالها ..
    يسحب يدها ويقبّلها بقوة .. ظل متمسك بأيديها نطق بخوف عليها
    " جوالي من أمس مدري وينه .. والله العظيم مادريت بتعبتس "
    نوق تحاول تسحب أيديها من بين أصابعه : جيت متأخر ياجلوي .. متأخر كالعادة في كل شي

    مد أيديه بيرجع يضمها بس هي بقوة تراجعت خطوتين لورا

    نوق : بعت المحبه من سنين ياجلوي .. وش له جاين يمي خايف .. خايف على مين ..
    نوق إلي زمان .. أو نوق هالحين ..؟

    ثبتت خطواته بالعشب الأخضر .. أنفاسه لازالت متسارعه .. ترفع صدره بقوة وتنزله ..
    ملامحه غابت في الدهشه .. وهو يطالعها .. عيونها بعيونه .. مارد عليها

    نوق تقطع عليه : إذا خايف على النوق إلي زمان .. فهي ميته من طلقتها .. وباعتك مثل مابعتها .. وإن كنت خايف على نوق هاللي واقفه قبالك .. أعيدها لك .. ترا ماوراها شي لك

    تحركت تمر من عنده وهو كان واقف شئ من صمت غريب .. بس وقفت من تذكرت شي ..
    حركت أيديها تتلمس خصرها لحظات حتى تسحب عبايتها وتدفن يدها في جيب تنورتها .. تطّلع جوالها .. تتقدم له لين ماواجهته .. تمسك يده اليمين مظهره
    كفه وبسرعه تحط الجوال بوسطها ..

    نوق : هذا جوالي .. حلالك هالحين أتصالات ..رسايل ..حتى الصور .. أوهامك ياجلوي إلي تحسب أنها بتبني فيني شي .. خذها حلالك .. أنا أنسانه إن تسان يهمك لازلت ماأعرف أقرا ولا أكتب .. أتواصل مع البنات بالصوت فالواتس ..

    تسحب يدها من تحت يده هو وتتحرك صوب مدخل الفله .. تركها تغادره ..
    معطيها مساحات الكلام كله .. وكأن صمته قبال هالحجم من المواجهه بيمنع شي
    من النهايه .. شي عمره ماكان ولا بيكون !
    .
    .
    .

    واقف قبال المرايه تبع قسم الرجال بعبث والجوال مستقر على أذنه ..

    فيصل : حمد .. ترا هروجك ذي كلها ماتعنيني .. أنت وينك هالحين

    مال براسه حمد يشوف بادي يتحرك متوجه صوب بقاله صغيره تبع محطة ..
    بعد ماوقفوا عند هالمحطة حتى يعبون هالسياره

    حمد : والله ياطويل العمر بعد كم ساعه بندخل الرياض ..ليه تبي شي أنت ..؟
    فيصل : إيه لا وصلت مر علي بس
    حمد بتردد : أنا ترا مانيب رايح بسيارتي يعني على وين بوصل وأرتاح
    فيصل صغرت عيونه بأهتمام : بسيارة مين ...؟
    حمد وبصوت واطي نطق : بسيارة بادي
    فيصل طارت عيونه : وش جاب بادي عندك
    حمد : ...............................
    فيصل بقهر : ماتحتسي ولا عندك ماتخبيه عني ..؟
    حمد بضياع : لا بس ياولد
    فيصل بإصرار : أحتس طيب وش السالفه
    حمد ماقدر يخبي الموضوع : أنا وبادي رحنا ينبع
    فيصل : وأنا أشوفك مستلمني لف ودوران من دقيت عليك .. أثاريك معه .. طيب وش مناسبة هالروحه
    حمد أرتبك : لا شفتك يصير خير
    فيصل عصّب : يجي منك أكثر .. سكر سكر بس الخطا علي أنا إلي داقن عليك وأسأل
    حمد بصوت واطي : شف بادي تقدم لبنت عمه عبدالله نوير وجدي رفضه بس هذي كل السالفه والولد نفسيته دمار
    فيصل طارت عيونه : هالله هالله .. يامكبر هالحتسي متأكد أنت ؟
    حمد بضيق : شف أنا علمتك .. ياويلك يطلع هالكلام لأحد
    فيصل ضحك أستانس ع هالخبر الجديد : سرك في بير مير .. بس هالحين جدي ذابحنا ومطلع عيونا على غلا بادي ومحبته .. وياما قدمه علينا بأمور واجد وآخرتها يطلب بنت ولده ... ولايعطيه .. ياقوها بس

    أنفجر يضحك وحمد ع الطرف السماعه ظل ساكت

    فيصل : زين أني دقيت عليك ياولد .. سمعت شين جديد يلا أجل أخليك فمان الله

    ظلت الضحكة عالقه في شفاته من أبعد الجوال عن أذنه ... إلي سمعه شي غريب عجيب .. لا هو على البال ولا على الخاطر .. أجل الجد يرفض بادي !! يرفض الولد إلي كبر على أيديه وقف مبتسم أبتسامة خبث لا إراديه .. هالحين جى دوره أنه يرد الصاع صاعين للي صار لأمه اليوم تحرك بخطوات واسعه بيطلع من البيت .. تقوده رغبات مستتره فيه للشر ..
    .
    .
    .
    " لاحول ولاقوة إلا بالله .. أخييتي ذي ما أدري تسيف تفكر أو ليش ماتعتق
    هالبنيات وتتركهم لحالهم "
    قالتها وجود متكوره على نفسها .. تميل براسها في حضن أمها بغرفة المجلس .. تحرك
    فضيه يدها وتمسح على شعر بنتها بهدوء .. نطق معاذ إلي متربع قبالهم وماسك جواله
    " الله يعينكم على بعضكم "
    فضيه : وش قصدك ...؟
    معاذ ماطالع أمه .. عيونه على جواله : من طلعت على هالدنيا ماعمري سمعت سالفه من الحريم توسّع الخاطر .. إلا كل أمرن تطب فيه الحرمه .. أعوذ بالله يروح حريقه
    جود بصوت هادي تكمل لأمها بدون ماتهتم لكلام معاذ : وشيوم يمه .. البنت كسرت خاطري وماغير خربت علينا وناستنا خالتي وراحت .. ماأدري وش أستفادت طاحت بموقف قدام عمي عواد بايخ ..
    فضيه : الله يستر .. باتسر بروح لأمي من الصبح ..( طالعت معاذ ) سمعت
    معاذ رفع عيونه حتى ينطق وهو يفز بطوله : هالحين عندتس وليدتس متعب وماشاء الله عندهم هناك دايما .. خليه يوديتس باتسر أنا وريان ولد الخاله .. بنروح
    جود حركت راسها لأمها : إلا يمه صار شي غريب
    معاذ بطفش رفع يده : تسني ماأحتسي أروح أحسن

    طلع وفضيه بأهتمام طالعت بنتها

    جود تكمّل : متعب يوم داخت البنت تسان واقف معي .. وأنا من الخرعه رحت أركض لها .. لفيت له يمه إلا الولد تسنه فص ملح وذاب
    فضيه أتسعت عيونها : ماسوى شي
    جود هزت راسها برفض وهي تحرك يدها : ولاشي .. هو يمكن لأنها ماهيب محرمه له ... بس حتى ولو ع الأقل أنتظر يشوف الوضع ..سأل عنها طيب ... والله جابني للبيت يمه ماقال وش أخبار التعبانه .. إلي نفس أخوي متعب المفروض يشتغل عندهم حس الإنسانيه ويكون عالي .. ولدتس صفر معدوم أعوذ بالله !
    فضيه تبدلت نبرتها للحزن : أخوتس علومه كلها تغيرت
    جود رفعت راسها : تبين يمه أجيب طاري متعب عند شيوم وأشوف البنت وش رايها فيه .. يعني ماهوب لازم خطبه رسميه .. تتأجل ولا تغصبين متعب ع شي مايبيه من هينا لحد
    مايكتب الله لهم نصيب .. أحاول أخلي شيوم تتعرف على طباع أخوي وتسذا يعني .. لعل أنها توافق عليه ولا تظلمه نفس البتول

    أنتفضت بخرعه من جرت أمها بلوزتها من كتفها مقربتها لحضنها

    فضيه : إلا ع طاري هالبتول .. من قايل لمتعب عن سالفتها
    جود طارت عيونها من الخرعه : ها .. من البتول ومن متعب .. ماأعرفهم
    فضيه ثارت معصبه : جوووود .. أحتسي وعلميني

    تحركت جود غصب فاكه نفسها من بين أيدين أمها حتى تركض طالعه من الغرفه وهي ترفع صوتها
    " مدري يمه ... مدري "
    فضيه بتهديد : أوريتس أنا
    سكتت حتى تتذكر بسرعه أقتراح بنتها .. رفعت يدها من جديد وبصوت عالي
    فضيه : إلا تعالي .. موافقه أنا .. موافقه على إلي قلتيه
    جود من بعيد : راحت عليتس
    فضيه بقهر : تعالي يابنت .. ترا إن ضبط ماقلتيه لتس ماتبين
    جود بصوت عالي : مواااااافقه يعني ..؟
    فضيه حطت يدها على راسها : فضحتينا .. الرياض كلها سمعت بهالسالفه
    جود بصوت عالي : وشششش
    فضيه رفعت صوتها : موافقه أقول

    مررت أصابعها على شفتها من دخل ولدها عليها فجأه معصب على الأخر وعيونه طايره ...
    متعب : مشتكي لكم مؤذن المسجد إن صوت المآذن ماينفع ولازم تجربون صوتكم .. كود الصوت يوضح !
    فضيه تبي تهديه : حيا الله متعب
    جود مستمره من بعيد تصارخ : هاااا يماااااه .. تبيني أحتسي معها
    متعب حرك يده لبرا : خليها تسد فمها أحسن لها
    فضيه فزت واقفه لا تجيب العيد بنتها : طيب طيب .. أنت متى جيت ..؟
    متعب وملامح وجهه واضح إن فيه شي : توي يمه واصل .. هذي دخلتي
    فضيه رفعت يدها تلامس خده .. : فيك شي يامتعب ..؟

    ظلت تتأمل ملامح ولدها بنظرة حزن .. تشوف عيونه تهرب منها لبعيد ..
    العقال متمايل وأطراف الشماغ راجعه لورا تعبّر عن مقدار هالتعب إلي يلازمه

    فضيه : حسيت بشي وأنت بالشغل..؟
    متعب حط أيديه على خصره .. صد بنظرته للصاله : اليوم كله أحس بتعب وألالام يمه .. أحس إن وجودي مع خالي خسارة وقت وجهد .. وخايف من الوقت إلي بيجي فيه خالي يقولي مالك مكان عندي
    فضيه أندفعت بالكلام وهي ترفع يدها وتضرب راسه ضربات خفيفه : ماغير هالحتسي براستس إلي شكله تعوّد على الكسل والخمول ..

    أبعدت عنه تنفض أيديها
    " وكلت أمري لله .. وكلت أمري لله ! "
    تحركت من قباله وهي ترددها .. وهو ظل واقف يطالع فيها .. ومن حست أنه خلاص أختفى من قبالها .. رفعت قميصها من تحت وتحركت بخطوات متسارعه للمطبخ .. دخلت ع بنتها
    حتى تقرب منها

    فضيه بصوت واطي : جود .. ترا أبخلي أمر أخوتس عليتس .. ويارب يارب نفرح فيه
    جود بطرف عين طالعت أمها : وش لي ...؟
    فضيه : والله لو تحقق لتس ماتبين
    جود : أجل طمني بالتس يمه
    فضيه ضربت كتفها : وترا أخوتس هينا .. أغرفي له عشاه وأنا بروح أصلي العشا وأدعي ربي يحقق لي هالأمنيه ..
    .
    .
    .
    في شارع من شوارع الرياض .. الساعه 10 بتوقيت الوحدة تتحرك سيارته صوب بيت جده .. لأول مره يحس بالإهانه من أنه يوقف ويدخل وكأن شي ما صار .. شي في صدره يدفعه للبعد .. بعد مانزل حمد من سيارته ودخل بيته .. لقى نفسه بلا مكان .. عمره مافكّر لو جار الزمن عليه بمشاكل وين بيروح ... هذا هو
    من أول سقوط له فالقاع .. مشاعر الوحدة تتقرب منه .. يمر من عند بيت جده يطالعه بصمت ويعبره مبتعد عنه .. فعلا محتاج يبعد ويروح عند خواله ع الأقل بيغيّر جو ويرجع بادي أول..
    يدق جوال ومن شاف الرقم .. طالع الشارع قباله .. يظل يدق لين ينقطع .. ويرجع يصرخ هالجوال من جديد .. يسحبه مجبور وقلبه يأمره بالرد .. يفتح الخط يرد..

    بادي : هلا يمه
    أم عبدالله : هلا هلا بالغالي .. يمي وينك من الصبح .. هذا جدك شابن علي أدق عليك وأتطمن
    بادي : بخير يمه .. وأنا معطي جدي خبر إني رايح لخوالي
    أم عبدالله : ماأدري وش فيه هالشايب .. تعرف إنه مايقوى على فرقاك .. مير ياوليدي ترا مالنا غناتن عنك .. لا تطول وأنا أمك
    بادي بنبره واطيه حيل : بإذن الله ..

    لحظات ويبتعد الجوال عنها .. بدت تخانق .. يقترب صوت جده الدافي من مسامعه ..
    مليان عتب .. حزين جده على غير عادته

    أبو عبدالله : مير هنت عليك تتركني .. مانشدت ولا قلت أدق عليه

    وقف بسيارته بآخر الشارع من سمع صوت جده وهالكلمات إلي خدشت عينه لين ماأبكتها ...
    وبسرعه صار يرجع بسيارته لورا .. في داخله يقطع مسافات الوجع .. عليه ينسى
    لو بلله الفقد .. لو ذاكرته تعالت على النسيان .. عليه يسد ثغرات قلبه بالتجاهل ..
    حتى يهدّي إرتجافت ضلوع اليتيم فيه .. تتوقف سيارته قبال البيت .. يفتح باب سيارته
    وينزل مسكر الباب وراه .. يتحرك بخطواته دافع باب الشارع .. يدخل قسم الرجال وهو عارف إنهم بهالعادة يجتمعون بالصاله .. يرفع صوته
    " أدخل " ..
    يرتفع صوت جدته بالفرح والصدمه
    " هذا صوتك يابادي توك تقول إنك عند خوالك .. مير تعال تعال ماحولنا أحد " !
    يندفع بجسمه داخل من الباب للصاله .. يطيح على راسه جده أول ماشافه .. يبوسه ..
    يسحب يده ويبوسها بقوة

    بادي مسكته العبره : ماتهون علي يايبه .. من لي غيرك أنا
    أبو عبدالله صار يتلمس جسمه .. ينحني براسه يبوس راس بادي : يابوك والله ماني قاوي ماأشوفك يوم كامل .. مير لا تتركني مرتن ثانيه وأنت ماسمعتني
    أم عبدالله بضيق : وش بلاكم بعد أنتم ... لا بالله هالعايله ماعاد فيها طب ودوا
    بادي يرفع راسه لجدته يبتسم والجرح يتنفس داخله : مافينا إلا العافيه ..بس لأني أشتقت لكم
    أم عبدالله حركت يدها تبي تقوم : أجل بجيب حافظة العشا إلي أرسلتها أم نوق لنا .. وترا يابادي الخدامة ذلفت الله لايعيدها .. وبنات عمك بيصيرون يتناوبون علينا من وقت للثاني

    تحركت واقفه وهي تجر أطراف قميصها لتحت .. ترفع شيلتها الطويله حتى ترميها على كتوفها .. تكمل
    " والله إني حاولت فيها وحلفت علي إن بناتها كلهم تحت أمرنا .. عز الله إن الحرمة هذي جاها من الظلم ما الله به أعلم .. وتحملت وصبرت .. وفيتن من يوم عرفتها .. يالله يارب إنك
    تفتح لها باب رزقن من عندك .. يغنيها .. ياالله يارب تغفر لنا تقصيرنا "

    تقولها وهي تتحرك صوب المطبخ .. تتمايل بخطواتها البطيئه .. تتساند على إطار الباب وتندفع بجسمها لداخل .. يتحرك بادي واقف حتى يلحقها .. يدخل المطبخ وبسرعه يروح ياخذ الحافظة من على الطاولة

    بادي : لين يجون بنات العم .. لا تكلفين روحتس بشي
    أم عبدالله وقفت تطالعه : ياولدي خلني على الأقل أغرفه
    بادي : ماهوب لازم .. ناكله من الحافظة نفسها ماغير أنا وأنتي وجدي !
    أم عبدالله : أجل بجيب اللبن والملاعق معي
    .
    .
    .
    يرتفع صوت ضحك خواتها من بعيد على شيما إلي من جت والكل ماتركها بحالها ..
    ماتسوى عليها هالدوخه في لحظة خوف !
    تتحرك بخطوات بطيئه صوب مدخل القسم الصغير لغرفة أمها .. تقترب من الباب ..
    تضرب الباب بخفه حتى تمسك يد الباب تميله ببطء وتدفعه لداخل .. تظهر لها غرفة أمها
    بالسرير الواسع والإضائه إلي كانت بهاللحظة خافته .. تشوفها متربعه على السجادة والسبحة بيدها

    نوق : يمه فاضيه
    أم نوق : تعالي أقربي

    تنزل نعالها عند الباب وتدخل وهي لابسه قميص سكري واسع .. شعرها الخشن جامعته كله من ورا بعشوائيه ومثبته ببنس .. تكح بخفه حتى تنحني متربعه جالسه قبال أمها

    أم نوق بحزم : وش بينتس وبين جلوي ..؟
    نوق بعدم فهم تطالع أمها .. تحرك أيديها بعبث : ولا شي
    أم نوق : صارحيني يابنت .. الرجال من الصبح مالفى عليتس .. إلا في بيت عواد ثم بعدها أختفى
    نوق بضيق : لا شفتيه يمه أسأليه .. ليش مابيّن اليوم ووين أختفى وليش هالحين مختفي بعد
    أم نوق بعصبيه : يابنت أن تسان بينتس وبين رفيقتس شين ماأعرفه علميني ..
    نوق حركت أيديها بقوة رافعتها حتى تنزلها : مافيه شي يمه .. مافيه !
    أم نوق : تسان عايفه الرجال وش تبين فيه .. ياحرمة عمرتس لا يضيع .. تداركيه أنتي مانتيب قاعده تسذا بليا سند ولا ذريه
    نوق بألم طالعت أمها : وش جاب طاري الذريه هالحين ..؟
    أم نوق بعصبيه : هذي سنة الله في هالدنيا .. مافي حرمة ماتتمنى الذريه
    نوق : ماالله أراد يمه لي .. وش أسوي ؟
    أم نوق هزت راسها بأنفعال : أقعدي وحطي يدتس ع خدتس
    نوق طارت عيونها : ............................
    أم نوق : مانتيب تتعالجين وعندتس علاجات ليش أنقطعتي عنها .. من جينا يم الرياض ماجبتي طاري العلاجات والدكتورة موصيتتس بمراجعات ماتركتيها بعد وفاة عبيد ..
    ليش هالحين ماعادت على بالتس !
    نوق تحركت واقفه : يمه .. تسان الحتسي عن جلوي وراح للذريه .. وكلهم يمه أقدار الله وخيرته ومابيدي لهم حيله .. كلهم ذا الحين يعيفهم الخاطر ولا تسأليني عنهم ماعندي لتس جواب ..ماعندي يمه

    تحركت تاركه أمها إلي قعدت تناديها
    " نوق .. يانوووق ! "
    تطلع من غرفة أمها للصاله حتى تشوف عهد تنزل وبيدها صحن فيشار

    عهد بصوت واطي : نوق لازال حضر التجوال فالبيت ولا ناخذ راحتنا
    ولا ردت عليها .. طلعت من باب الصاله تاركتها واقفه ..تنزل شيما من الدرج وهي معصبه
    " إن أحد حتسى بهالسالفه .. والله لا أدوس ببطنه وهين عند أمي أعلمها "
    تمر من عند عهد .. ولحظات تدخل وعد من باب المدخل جايه من الحوش وعيونها على جوالها

    عهد بشك : أنتي وش عندتس ناقعه برا ..؟
    وعد رفعت راسها : ها
    عهد نزلت للصاله وبسرعه وقفت قبالها : أعترفي

    دق جوالها وبسرعه رفعته بوجه عهد

    وعد : هذي جود دقت .. بروح أحتسي معها
    عهد زاد شكها : خير وش عندتس مع جود .. ماهوب معقول من جيتي من بيت جدتي وأنتي مكالمات معها ... حتى أمس كل الوقت مع بعض !
    وعد : أفففف منتس .. أطلعي من مخي

    تحركت تمشي راجعه للحوش
    عهد رفعت يدها بقهر : على أساس إن مختس يكفيني بسس مالت عليتس أنتي ومختس

    لفت لها وعد بنظره قهر حتى تفتح الخط وتطلع للحوش من جديد

    وعد : توتس من نص ساعه مسكره من عندي .. وش فيه
    جود بخوف : يخرب بيت العدو .. البنت طلعت ماشاء الله مبتعثه ومن عايله كبيره .. قلبي بيوقف من الخوف يابنت .. وماشاء الله بعد توها هالسنه ماخذه الماستر
    وعد وهي تمشي مبعده وبصوت واطي حيل متفاجأ : الله تسيف عرفتي بهالسرعه ..؟
    ترا أنا خايفه أكثر منتس
    جود تحاول تاخذ نفس : والله لو خالي درا لا يقلب علينا الدنيا فوق تحت
    وعد تحسفت : أقول أنا الخبله إلي علمتس أمس بالسالفه ..
    جود : أفا ليه ....؟
    وعد : وش يخلي عمي يدري أنا بس بعرف من هي هالبنت بحياة عمي بس
    جود : مدري مدري .. بس أنا عكستس ذابحني الفضول أعرف ليه خالي تسذا مخبي الموضوع .. راس مال هالموضوع يخطبها من أهلها وخلصنا
    وعد بذهول : طيب تعالي ماقلتي لي تسيف عرفتي أسمها وأهلها .. ألف ناديه فيه ...؟
    جود : وألف ناديه برقم واحد خبله أنتي .. وبعدين أنا عطيتس إلي عرفته يمكن يطلع صح ويمكن خطا .. هذي معلومات مبدئيه .. لاجيتي لبيتنا باتسر بقولتس بالتفصيل تسيف عرفت وشلون بنتأكد !
    وعد : والله عاد شين يحيّر
    جود : الله لو تعرف أمي وجدي .. ياأنه بتصير علوووووم
    وعد بخوف : مهبوله أنتي ..
    جود أختفى صوتها وللحظات نطقت : مع السلامه .. مع السلامه واحد من أخواني يناديني

    وقفت مسكره الخط حتى ترجع تركض لمدخل البيت ..
    خيوط العنكبوت في وجه آخر من حياة شخص مثل عواد ..
    أشبه بفيلم مغمور وقديم ..
    محتاج الجلوس الصامت .. لا الأكتشافات المفاجئه .. المبهمه
    .
    .
    .
    الساعه 7:50 في يوم جديد
    يفتح باب السياره بعصبيه حتى ينزل بقهر ويستقبله بيت خاله ..يوقف بطوله متقدم بخطواته الغير متوازنه صوب باب الشارع .. لابس ثوب سكري وشعره الخشن متبعثر بفوضويه .. تغطي ملامحه الثايره نظارات شمسيه .. تعطي فيه أنطباع الغرور من الوهله الأولى .. ينوي يضرب الباب لكن تحرك الباب منفتح قباله .. تنعقد حواجبه حتى يدفعه
    ويتمايل بجسمه لداخل .. يشوف خاله قاعد بالحوش تحت ظلال الشجر وهو يطالع كل شي قباله بضياع .. يحرك عصاه فوق الفرشه .. لليمين مره .. و لليسار مره ..
    تتحرك شفاته بدون صوت ببطئ .. دخل أكثر حتى يمشي صوبه .. ينحني يسلم عليه
    وعبدالله أكتفى يرفع عيونه لهالشاب إلي غادره بسرعه .. راح يمشي لباب الكراج حتى يفتحه
    ويتحرك طالع منه للشارع من جديد .. وقف عبدالله عن تحريك هالعصا وعيونه علقت
    على باب الكراج إلي أظهر وراه الشارع .. الهوا الساكنه والشمس حرارتها كل مامرت الساعات تزيد .. لحظات وتشتغل سياره بقوة .. تندفع من باب الكراج غمارتين يشوف عبدالله الصندوق مليان كراتين وعلب حتى تتوسط
    الحوش .. كانت محمله بأغراض البيت إلي ياما هرب منها لين غصبه عواد على هالشي ..
    تطفي السياره وينزل هو .. يروح واقف قبال الصندوق وهو ينطق بدون نفس
    " أستغفر الله العظيم "
    يفتحه لكن تداركه صوت أم نوق ألي طلعت من البيت لابسه عبايتها وبرقعها تنزل
    من الدرج وهي ترفع يدها له ..
    " ياهلا .. ياهلا بمتعب .. "
    لف براسه بحده رافع حاجبه اليسار وهو وقف عن سحب الكرتون .. الشمس تغطي جسمه
    بالكامل .. قال بصوته الرجولي الغليض
    " هلافيك "
    ورجع يطالع الكرتون ويسحبه بدون أهتمام .. كانت توقف وراه بعيده .. لكن صوتها المرتفع يوصل له

    أم نوق : ياوليدي سامحنا لا أتعبناك

    ولا رد عليها .. سحب الكرتون مبعد عن الصندوق حتى ينزله بالأرض ..ويرجع يسحب كيس الطحين ...

    أم نوق تكمل : لا تكلف على نفسك .. خل هالأغراض عندك والبنيات يشيلونها

    غرس أصابعه بقهر في كيس الطحين حتى يسحبه بقوة راميه بالأرض .. وهي عقدت حواجبها تطالعه لايرد عليها ولا شي .. مكتفي يسحب من هالأغراض وينزل .. تحركت راجعه
    وهي تنفض يدها منه ... حست في أسلوبه قساوة ماخبرتها في أحد .. تحركت صاعده الدرج ومن دخلت سكرت نوير باب المدخل


    نوير بفضول : من هذا يمه ..؟
    أم نوق وهي تمشي : هذا متعب ولد فضيه الله يشافيه
    شمما تتبع أمها : ماتسن مشيته غريبه .. تسن رجل أقصر من الثانيه مدري تسيف
    نوير تضرب شيما : يمكن تعبان
    أم نوق توصل للصاله : إي بالله تعبان الولد الله يشافيه ويخليه لعينن ترجيه
    بس مدري وراه أحتسي معه ولا تسنه يسمع !!
    نوير : غريبه يمه أنا شفته في المزرعه برياض الخبرا وأستغربت منه .. ماأذكره نهائي

    أنحنت جالسه متربعه .. حتى ترفع يدها لشيما ..
    أم نوق : شوفي ياشيما سخني له من حليب المعزى إلي جابه لي عواد أمس ..يمكن الولد ماأفطر ولاّ شي
    نوير تجلس بجنب أمها : شكل عمتي فضيه حيل متأثره من تعبه
    شيما طارت عيونها : يمه الولد تسيف أبطلع له .. لا بالله مانيب خبله أروح
    أم نوق رفعت يدها : صبي له من الحليب يابنت في كوب ونزليه عند الباب
    شيما : وش بيقول عننا مانستحي ..!
    أم نوق : الحمدالله والشكر .. إن ماقمتي قمت أنا
    شيما : ليه أنا ..
    نوير حطت يدها على خصرها : والله نوير من صباح الله خير مستلمه الملابس غسيل .. وقت راحتي هالحين
    أم نوق عصبت : بتروحين ولا تسيف .. الولد لازم نضيفه
    شيما : بكوووب حليب ولا بعد حليب معزى .. ناخذ له القهوة والشاي طيب !!
    أم نوق ضرب بأيديها على فخوذها : لا إله إلا الله
    شيما بإنفعال : طيب .. طيب بس ترا ماراح أطلع بحطه عند الباب

    تحركت داخله المطبخ .. تفتح الدرج وتسحب كوب منه .. تتوجه لأبريق الحليب إلي على الفرن .. تلمسه ومن شافته حار مايحتاج تسخين صبت منه بالكوب وطلعت ..
    أنحنت منزله الكوب قبال باب الصاله حتى تركض لفوق .. تلبس عبايتها الساتره وتلف شيلتها ..
    تنزل من جديد ونوير تطالعها وتضحك
    شيما وهي تلبس نقابها : لتس يوم وتشوفين
    نوير حركت يدها : روحي روحي الله يستر عليتس

    تحركت منحنيه ساحبه الكوب وباليد الثانيه رفعت عباتها حتى تستقر على راسها ..
    تمشي بقسم الرجال حتى توصل لباب المدخل .. توقف ماخذه نفس بقوة من شافته
    قبالها بوسط الحوش ينحني ويسحب بالكراتين وينزلها بالأرض .. بلعت ريقها بصعوبه
    حتى بسرعه تطلع من باب المدخل تتقدم بخطوات واسعه متسارعه ترجف.. تحط الكوب على طرف الدرج .. وتلف بسرعه كل مابراسها بس تدخل البيت .. بس أنتفضت بقوة من رفع صوته
    " وقفي وقفي "
    .. حست قلبها يتحرك من مكانه .. ماتدري هو يناديها أو لا .. أكيد مايناديها ليش
    وقفت .. كملت خطواتها بس صرخ
    " أقول وقفي "
    أتسعت عيونها .. ركبها صارت ترجف بقوة .. أيديها .. عمر إنسان غريب ماطلب منها توقف ..
    حست راسها يتحول لشعله نار وشي فيها يدور بقوة .. لحظات حست فيه يمشي وراها لين
    ماوقف .. لفت ببطء وخوف حتى تشوفه ينحني يسحب الكوب .. بكل بساطه يقلبه
    كاب الحليب على التراب إلي بجنب الدرج .. يحرك يده لتحت لين ماأستقر الكوب الزجاج
    على البلاط .. يحذفه ببرود صوبها .. يدور الكوب بقوة حتى يضرب أصابع رجلها اليسار
    ويرتمي بجنبها مكسور بعضه ..
    .
    .
    .
    كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
    أستوعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه

    تعليق

    • لحن الغلا
      عضو فضي
      • Dec 2010
      • 696

      #72
      بسم الله

      تعليق

      • لحن الغلا
        عضو فضي
        • Dec 2010
        • 696

        #73
        والحمد لله

        تعليق

        • لحن الغلا
          عضو فضي
          • Dec 2010
          • 696

          #74
          والصلاة والسلام على رسول الله

          تعليق

          • لحن الغلا
            عضو فضي
            • Dec 2010
            • 696

            #75
            وعلى آله وصحبه ومن والاه

            تعليق

            • لحن الغلا
              عضو فضي
              • Dec 2010
              • 696

              #76
              بسم الله

              تعليق

              • لحن الغلا
                عضو فضي
                • Dec 2010
                • 696

                #77
                والحمد لله

                تعليق

                • لحن الغلا
                  عضو فضي
                  • Dec 2010
                  • 696

                  #78
                  والصلاة والسلام على رسول الله

                  تعليق

                  • لحن الغلا
                    عضو فضي
                    • Dec 2010
                    • 696

                    #79
                    وعلى آله وصحبه ومن والاه

                    تعليق

                    • لحن الغلا
                      عضو فضي
                      • Dec 2010
                      • 696

                      #80
                      بسم الله والحمد لله

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...