ماتقبلت الفراق ما ليدي فيه حيله
اه لو ان الظروف المقبله تكشف قدرها
لو يعرف الشخص منّا وش مع الغيب ابيجي له
كان جنبنا المشاكل من قبل يوقع ضررها
ما هقيت الليله اللي جابت الفرقا طويله
لين صارت ليلة امس بعيني اطول من شهرها
والعذاب اللي يذوب بعين من يفقد خليله
عندي اكبر من عذاب العين لو تفقد نظرها
بممر المستشفى ..
لمى رمشت بعيونها اكثر من مره .. تحت برقع ..
علشان ماتسمح لدموعها اللي مغرقه عيونها .. تنزل ..
: دكتور مشعل تكفى دور على حل .. هذا ثالث يوم وهو ماصحى ولاتحرك ..
مشعل تنهد وقال بصوت ضعيف : قصدك رابع يوم .. انا اداوم والله بس علشانه هذا وصيه – راح صوته – نجلاء .. لكن مابيدي حيله ..
لمى ماسكه دموعها : يارب يارب يصحى خلاص تعبت ..قلبه ينبض .. يتنفس ليه مايصحى .. ابغى افهم ..
مشعل ناظر من القزاز الصغيره اللي بالباب احمد وهو متمدد ..
ماقد كره انسان بالوجود مثل احمد ... حرمه من حبيبته ..اللي كان على امل يجتمعوا بيوم ..
اعطتها قلبه وراحت تركته لوحده هنا ..
كان نفسه يدخل ويقطع الاسلاك اللي يتنفس منها والمغذي .. ويدخل ايده بصدره ويطلع قلب نجلاء اللي مانبض له ..
لمى نزلت دموعها ورفعت يدينها لفوق .. وقالت من قلب : يارب يارب يصحى .. يارب يصحى ياربي مالي غيره ..راحت نجلاء علشانه يارب لاتضيع تضحييتها على الفاضي ..
مشعل كسرت خاطره لمى هي طول هذي الايام مع احمد وماتركته الا ساعات قليل راحت فيهم عزاء نجلاء ..
حس بغصه بحلقه وهو يتخيل شكل نجلاء على السرير الابيض بارده ماتحس .. نبضها موقف ..
نجلاء رحلت بدون رجعه ..وهو السبب الاساسي بكل هذا ..
لو انه ماطردها من المستشفى او حتى ماتسبب بمرض احمد الخطير ..
مشى لداخل غرفته ونادى على لممرضه وطلع منها بسرعه .. شاف لمى على حالها .. حط ايده على كتفها : لمى ..
لمى اتفض جسمها من لمسته وصوته الهادي .. كانت مو معه ..
ناظرته ودموعها على خدها بصوت متقطع من البكي : نعم ..
مشعل بنفس الهدوء : ادخلي شوفيه يمكن ترتاحي ..
لمى استغربت : ادخل بس انت تقول ممنوع لان مابعد يتجدد الدم بجسمه وم
مشعل هز راسه وقاطعها : مو مشكله اغسلي ايدك والبسي هذا .. - اشر للمرضه اللي مدت له ملابس لونها اخضرعلى بحري – وادخلي
لمى بلعت ريقها وعملت مثل ماحكى لها مشعل بالضبط ..
دخلت للغرفه ومشعل بجنبها .. حست الارض من حولها تدور ماكلت شي من ايام .. وبعد ماهي متحمله تشوف احمد بهالوضع ..
مسكت كتف مشعل تتوازن ..
مشعل لف مستغرب بعدت ايدها بسرعه : سوري بس احس اني دايخه ..
مشعل ابتسم على خفيف : مو مشكله تعالي نطلع وقت ثاني تدخلي ..
لمى ضغطت على نفسها ومشى لعند سرير احمد : لا ابغى اشوفه ..
باست جبين عمها وايده وشهقت بالبكي .. جسمه ساخن مره .. اكيد يتالم او مو حاس بشي ...
احمد وكان بوست لمى بنت اخته صحت اعصاب الاحساس عنده .. انتفض كل جسمه بصوره سريعه ..
لمى رجعت لورى خايفه ..
مشعل مشى بسرعه لعند وهو يحكي بسرعه : صحى .. حس .. شكل .. جسمه استجاب للقلب ..
لمى مافهمت وش يقول بس بعدت عن السرير بخوف .. خافت ان لمستها لعمها تكون سبب موته ..
احمد حس بقلبه ينبض بسرعه رهيبه وانه يتنفس .. فتح عيونه ببطى وهمس : ن..ج..ل..ا..ء
رجع غمضهم وجسمه يرتجف مخه بدى يشتغل ماستوعب انه عايش وانه يتنفس ويحس .. كيف وهو مفروض ميت .. تمتم بالشاهده كيف هاللحين يتنفس ويحس ويسمع صوت الاجهزه ..كيف هو بالقبر والا كيف ..
صوت احد يبكي وكانه صوت لمى ..واصوات جزم تتحرك بالغرفه ..(( اصوات الممرضات ))
سمع همس باذنه صوت مو غريب عليه : احمد حبيبي .. انت عائيش وتحس .. احمد لاتتركني ..
صوت نجلاء باذنه .. فتح عيونه بتعب يتاكد : ن...ج... لاء ..
شاف مشعل واقف عند جهاز القلب وحوله الممرضات .. كانت عيون مشعل حمراء وتخوف : نجلاء .. مويه .. نجلاء
مشعل مسك ايده وشد عليها بقوه المته .. وقال وعيونه بعين احمد : نجلاء راحت وعطتك قلبها ..- وبحقد اشر على صدر احمد – هنا قلب نجلاء
لمى ركضت لبره وهي تبكي منهاره .. احمد حس بطعنه بقلبه ماستوعب شي اكيد انه يحلم او انه بالقبر يتوهم.. كان متشتت ومتخربط ..
وين نجلاء ماشافها معهم .. مافهم حكي مشعل .. حس انه مو قادر مخه يستوعبه ..
غمض عيونه مره ثانيه وهو يتمنى ماتنفتح مره ثانيه الا على همس نجلاء
: ن..ج..لاء ..
مشعل كان نفسه يقتله ويطعن فيه ...
دكتور ثاني : كيف تقوله يمكن يموت هو مابعد يتشافى ..
مشعل رمى الملف على الارض .. تعب يمثل.. نعب يضحي بمشاعره وعواطفه ويركض يدور شي يشفى اللي حرمه من نجلاء : يارب يموت ..
لمى سمعته وشهقت كيف دكتور يدعي على مريض كذا .. وليه يحكي لاحمد عن نجلاء ..؟
* ها يا أحمد انفاسك طويله تقدر تتحمل تعيش بدون نجلاء .. والا هذا اخر نفس اللي نطقت فيه اسمها ...
**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
**************************
بالرياض عاصمتنا الغاليه ..
وبالتحديد دخل القصر الفخم اللي مسافه السقف فيه مع الارض بالدور الواحد .. عن عماره ب12 دور ..
لكن مو بحديقه القصر الواسعه .. ولا بالمسبح لخيالي ..
كانوا بالمطبخ المزحوم ..
ربى واقفه قبال الطاوله و راكان قبالها بالضبط تفصل بينهم الطاوله
ربى مزكومه من البهارات والادوات اللي يستخدمها راكان بالطبخ .. ماتعودت على الروائح هذي قويه على انفسها ..
ماسكه المنديل بنعومه وطريقه راقيه معروفه فيها بعكس سجى المرجوجه ..
عيونها مغرقه من البهارات الحاره .. قال بصوت غريب عليها من الحراره ..: .. مادري كيف تستحمل الريحه كذا دائيم ..
راكان ابتسم مثل عادته البشوشه : شغلي لازم استحمل ..
ربى : امم يمكن .. – بحماس - صحيح تعرف تطبخ كندي يعني طبخات كنديه .
راكان بهدوء وهو يخلط الروبيان بالبهارات بمهاره : لا ..
ربى تحمست اكثر .. لكن قالت بهدوءها المعروف : جد والله ماتعرف .. انا مي كتاب طبخ لما سافرنا لكنده .. شاريته غالي لطباخ امم وش اسمه .. والله نسيت اسمه
راكان : مو مهم اسمه المهم طبخه ..
ربى بتفكير : ايوه صح .. دقيقه واجيبه لك – مشت لبره المطبخ تحاول تتذكر وينه – المشكله مادري وين حطيته ..؟ امم لما رجعنا من كندا الشنطه هذيك ..امم وين رميته ..؟
واختفت من عيون راكان .. .. اللي كان يناظرها تمشي لحد ماطلعت من المطبخ .. عكس اختها سجى التافه الصغيره كثير ..
هذي اهدى وأرقاى منها..
ورقيقه بالتعامل .. بسيطه ..
ماتصور ان هذا القصر الكبير المهجور فيه قلب ابييض مثل هذي ..
(( مسكينه ياربى مادرتي... ان عمر تركك علشان المددله السخيفه سجى .. كانت خاينه انا شاهد على خيانتها وحقارتها ...
لاوزياده هي اللي تزوجت ...
وانتي الورده الناعمه اللي بدون شوك وماتجرحي .. تركك الغبي يوم زواجك ..))
طلع صورة نور وهي ملاك صغيره يتامله .. حس بقلبه يدق بسرعه لنور حياته ..
خاف قلبه يميل لربى او حتى يفكر فيها وينسى معشوقته المجنون فيها نور ..
... .... ..
ربى وقفت بغرفتها تناظر بتفكير وين حطت الكتاب ..؟
فتحت دروج كثيره تدور وفجاءه تذكرت انه حفظته بدولاب الخاص علشان ماتنسى ..
واول مافتحت الدولاب طاح شي ابيض كبير وفخم ومعه كتله بيضاء ضغيره ..
طاح فستان زواجها اللي لبسته وكان يوم موتها ..
فستان ابيض قريب لونه لثلج من شده بياضه .. ثقيل وفخم وكانها عروس الف ليله وليله .. تعبت على الفستان وصممته بنفسها ورسلته لاحسن المصممين اللبنانين يخيطه لها علشان تكون مميزه .. مميزه لعمر وماينسى شكلها بهالليله ..
نزلت على ركبتها ترفع الفستان بايد بارده ترتجف .. ورفعت الكتله الصغيره اللي معه .. كانت ماسكه فستانها .. من الورد الابيض الجاف والكرستالات الفضيه .. واللوان مع الاضاءه الصارخه تبان قريبه لاوان الطيف ..
تنهدت وضمت الماسكه بيدها كانها جد عروس بتمشي بزفتها ..(( وينك ياعمر ليه تركتني .. ابنتظرك لاخر يوم بالعمر علشان اسالك بس ليه تركتني لهي الدرجه لنوثتي ناقصه وبشعه ..))
ام رياض حست بغصه بحلقها وهي تشوف بنتها ربى متحمطه وجالسه على الاطلال كذا ..
كانت جائيه يتهاوشها لجلاتها الكثير مع الطباخ لكن كل هذا تيخر وهي ..تحس بلمعه الدمعه بعيوون ربى ..
بصوت هادي : ربى
ربى ماتوقعت ان امها فيه مسحت الدمعه اليتيمه على خدها ومالفت على امها : هلا ماما
ام رياض ماعرفت وش تحكي لكن تبغى تبعد الحزن عن بنتها : انا طالعه لاستقبال ببيت الوزير بو محمد تعالي معي ..
ربى حست بالاحراج وشكلها سخيف وهي ضامه الماسكه والفستان بحضنها : لا ماما مابعد ستعديت للمجاملات او اقابل حد ومن الاساس انا شويه وبنوم
ام رياض ولاول مره تتركها وماتجبرها على شي : اوكبه
ربى وقفت وبعيونها كل الحزن .. كانت بالمره حزينه .. ورمت الفستان والماسكه على السرير : ماما ارسليه لجمعيات الخيريه او للمحتاجين ..
ام رياض بتفهم : لا ماينفع وش يستفيدوا الجمعيات الخيريه من فستان قيمته 12 الف .. اسمعي ارميه ... – لما شافت وجه ربى تغير اكثر قالت تسايرها - اوحتى بيعيه او اجريه .. اذا كنتي متضايقه منه مره .. ومن ايجاره تصدقي فيه ..
ربى استغربت : ينفع ..؟!
ام رياض ابتسمت : الا ينفع وينفع .." سورام "سورررام ..
دخلت الخدامه : يس مدام ..
ام رياض : خذي هذا الفستان مع الماسكه لتحت وانا اتصرف فيه اذا رجعت ..- لفت على ربى ولمع عيونها بحنان ماتعودت تعطيه لحد من عيالها الا متعب – ها ربى مانتي بطالعه معي للاستقبال
ربى رجعت تناظر الدولاب بارتباك : لا ماما راسي مصدع شوي باخذ لي بندول وبنوم ..
ام رياض طلعت : اوكيه براحتك ..
ربى غمضت عيونها بقوه اول ماطلعت امها تحس انها ندمانه على الفستان تبغاه ..لكن احسن لها كذا ..
انتبهت بكتاب الطبخ وتذكرت راكان شهت وسحبته .. اكيد يحتريها تنزل وهي من نص ساعه جالسه هنا ..
اخذت الكتاب وحطته على الطاوله .. مالها خلق تنزل بتتروش وتنوم .. وبكره تعطيه لراكان .. وين بيروح يعني ..
**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
**************************
الساعه 11 ..
بالحاره اللي ازعاجها مستمر لاخر ساعه بالليل .. واصووات الشباب والبزارين .. والبيوت فيها السهر لاخره ..
الا بعض البيوت اللي الهدوء والنوم غلبها ..
اللكل نايم ومرتاح والبيت ظلام من الهدوء ..وعود بالرياض وابو نواف وام نواف نايمين علشان يصحون بدري يستعود لملكه ندى غصب عنها ..
نواف نايم بقصرهواجس لان له غرفه خاصه هناك ..
الجده ماتسمع الصوت وجالسه تقراءء قران بالليل وتدع ربها ان ندى ماتكون لعبدلزيز ..
ندى هي الوحيده الصاحيه ايدها ترجف وقلبها بيوقف .. وعرقانه تحس ان الجو حار مع انه بعز الشتاء ..
علقت الورقه على الجدار ومسحت دموعها بسرعه ..
جرت شنطتها ولما خافت تطلع صوت ارفعتها ..
ناظرت بالغرفه اللي حضنتها 18 سنه من غير لاتتضايق او تشتكي .. الغرفه القديمه ودعتتها الوداع الاخير ..
طلعت بهدوء وخفه .. كان قلبها بيوقف بمكانه .. مشت على اصابعها .. لعند مدخل البيت وهي عرقانه وترجف وقلبها يدق بسرعه رهيبه ..تحس انها بتموت من الخوف والرعبه ..
سمعت دق الباب الخفيف .. فتحت الباب بشويش وغطت وجهها .. شافت نجود اخت لمياء وهواجس واقفين ..ومرتبكين
هواجس بصوت يرتجف : يله قبل لايحس أحد ..
طلعت ندى ودموعها تنزل على وجهها مستحيل تهرب وتترك هالبيت .. لكن المستحيل نفسه ..تتزوج ولد خديجه ….
سكرت الباب بهداوه ومطلع صوت .. ارتجفت اكثر : يمممه خايفه ياويلي ..
نجود تتلفت : يارربي حتى انا خائيفه ..
ندى مسكت قلبها : قلبي بيوقف من الرعبه ..
هواجس ماصدقت لانها تحس بتانيب الضمير .. لكن عارفه بنت عمتها تقتل نفسها .. تهرب لوحدها مجنونه وتعمل اي شي بس ماتتزوج غصب عنها ...
قالت بسرعه .. : يله ارجعوا انتم فيها ..
ندى وتحس قلبها ببطنها : لا .. على السياره بسرعه ..
طلع بو هواجس من السياره وقال بصراخ : ها بتطلعون والا كيييف ..؟؟!!!
خافوا انه يصرخ اكثر ويفضحهم .. ركضوا ودخلوا السياره
.. وكل وحده ترتجف وريقها جاف من الخوف .. واعصابهم مشدوده ..
ندى كل الادعيه اللي حافظتها قالتها .. كانت تتمنى انها تحلم مو جد .. لكن كيف تتزوج من ولد خديجوه القشره ..
وهواجس مرعوبه اكثر منها وتقراء على ندى وتدعي ان الله يحفظها .. هي عارفه انه اكبر غلط وانهم مجانين ..
لكن اللي مريحها .. ان ابوها بيروح مع ندى ويتطمن على احوالها صحيح انه فاقد وماعنده سالفه لكن ينفع احسن من تفكير ندى الاهبل تهرب مع لمى لوحدهم ..
على الاقل يتطمن ابوها على ندى ويامن لها كل شي ويرجع …
الله يخلي فلوس الثين اللي قنعت ابوها ..
بالمطار لما وصلوا ..
ضمت هواجس وبكت : يله هواجس ياقلبي اشوفك على خير.. بشتاقلك..مررره
هواجس ضمتها بقوه . وبكت : وانا بعد .. لاتخافي ابفهم اهلكوابوي بيفهمهم ..
ندى باستها لحد ماشبعت من ريحتها : لا تنسيني هواجس انا على الله ثم عليك ..
هواجس : اكيد ياحياتي واذا تاخرت عليك بيوم اعرفي اني مت
ندى : بسم الله عليك وجع ..
((تعلن الخطوط الجويه العربيه السعوديه عن قيام رحلتها رقم 987…الخ ))
هواجس وندى ناظروا الصوت وبعد ماسكت ناظروا بعض ..
قالت هواجس بحنان : ندووش غيري رايك
ندى بسرعه بعدت عنها : يله مع السلامه وانتبهي على نفسك وارجعي للبيت بسرعه مع السلامه
هواجس من ورى قلبها : ابشري مع السلامه ..مع السلامه يبه
بو هواجس مدف عربه الشنط : يله بلاحكي فاضي ..
ودعت هواجس ندى وكل وحده دموعها على خدها ...
اما لمى فودعوها اهلها اخوها اللي عارف بسفرها وعنده ايزي ..
وصيه غبيه تربط مصير اثنين على الفاضي ..
.هذا اللي فكرت فيه هواجس وهي ترجع مع السواق لبيتهم ..
....... & ........
ندى اول مره تركب طياره ..كانت درجه اولى مدللتهم هواجس ..
هواجس ماقد بخلت على اهلها وتندمت عليهم .. اللي بيدها لغيرها ..
ندى ناظرت بالكرسي الكثيره الفاضيه لانهم اول ناس دخلوا لطياره : يالله وناسه محتاره اي مكان اختار ..
نجود : هيييه... انا عند النافذه
ندى : لا والله انا ..
نجود : تعالي نشوف كل وحده كيف حجزها ..؟
ندى : مصدقه انتي وجهك اجلسي باي مكان وينفع ..
نجود ء: لا من قالك حنا لنا مقاعد مخصصه ..
ندى: وش فيك انتي قرويه .. حنا دافعين دراهم كثيره يني اي مكان نختار نجلس ..
نجود: ههههه جد جد قرويه ... ياحضي على بالك باص المدرسه انتي ..هههههههه
ندى جلست بثاني صف من المقاعد وعند النافذه : تعالي بس اجلسي وبلا كثره حكي ..
نجود بهمس : يالقرويه تعالي مكاننا قدام الجهه الثانيه
ندى : اقول اللعبي على هنود ويله ضفي وجهك ..
نجود هزت راسها معصبه ورحت للمكان المخصص ..: غبيه والله بتتفشلي ..
امتلت الطياره تقريبا بالركاب..
وقف واحد بملابس عاديه كثير وشكله بسيط حتى من ناحية الوسامه .. وتقريبا بالثلاثينات ...
ناظر بندى ثمن بورقه صغيره بيده .. ورجع ناظر بندى مستغرب ..
ندى استحت وحمرت خددها تحت البرقع دها تقوله خير بس سكتت ..
الرجال بهدوء : لو سمحتي
ندى احتقرته : خير ..؟
الرجال بارتباك : خير بوجهك .. لكن هذا مكاني ..
ندى : ايش مكانك وين جالسين حنا بحضانه .. روح يابابا دور لك مكان ثاني .. انا جئيت قبل
الرجال ابتسم : اكلتيني بقشوري .. ماحكيت شي بس هذا مكاني ..
ندى : اقول لاتتبسم وتعمل حركات السعودين النص كم .. تراها ماتمشي علي ..
الرجال ابتسم اكثر : بذمتك هذا شكل واحد رايق يغازل وبعدين شكلك مايحمس .. قومي من مكاني
ندى (( انا شكلي مايحمس ...يابن الكلب ويابن ال .... و... و... ))
كل الالفاظ الشينه قالتها بداخلها وهي تناظر الرايق اللي واقف قبالها
: اقول اللعب بعيد ورح دور لك اي مكان ..
الرجال حس انه مافيه فائده تركها وراح ..
ندى اخذت بنفسها مقلب وصدقت حالها : ناس ماتجي الا بالعين الحمراء على باله بسكت له ..
ناظرت للجهه الثانيه وشافت نجود جالسه .. اشرت لها : مالت عليك ..
نجود اشرت لها نفس حركتها : وعليك يالهبله ..
قبل لاترد عليها ندى وقفت قبالها المضيفه : السلام عليكم ..
ندى ابتسمت وكان المضيفه تناظرها : وعليكم السلام ..
المضيفه : لو سمحتي يانسه ازا بتريدي هيدي مكان المسيو "انس "..
(( لو سمحتي يانسه هذا مكان انس ))
اشرت على انس .. الرجال اللي فتره حكى معها ..
ندى : لا اسفه انا جئيت قبله ..
المضيفه ابتسمت من قلب وهي ماسكه ضحكتها : اوكيه معك ورائه زغيره .. ممكن اخدى ..
(( اوكيه معك ورقه صغيره ممكن اخذها ))
مدت لها ندى الورقه وناظرتها فهمت هاللحين وش هالوراق وقبل لاتحاكيها المضيفه وقفت منحرجه ومتفشله من جد ..
: اوه هاللحين تذكرت ..
واخذت شنطتها الصغيره وطيران لعند نجود من غير لاتلف لهم ..
انس ضحك : هههههه (( مشكله اللي مايسافروا هههههه))
ندى اول ماجلست بجنب نجود ضربت خدها : فشللللللله فشله .. لا واهدد واصارخ والمكان له فشللللللللللله ..
لمياء ناظرت اللي صار وماتت من الضحك : هههههههه تستاهلي
ندى عطت أنس ظهرها لانه يناظرها: يوووه فشله والله .. لا ومع مجلة انس مادري انس
نجود بشماته : ههههههههههههههههه
ندى قررت تطنشه وتعطيه ظهرها مالها وجهه تناظر وحمدت ربها انها مبرقعه ..
بعد فتره ..
ندى ناظرت بنجود اللي بجنبها : ياربي خايفه .هههههههههه .
لمياء نفس حالها :وليه تضحكي هههههه ..؟
ندى : اول مره اركب طياره لازم ههههههههه
نجود : تصدقين وناسه
ندى لفت على خالها اللي نام اول ماحطت رجله الطياره : دام خالوا معنا وناسه ههههههه
ندى بلعت ريقها وهي تسمع صوت الكابتن : الكابتن : اعزائي المسافرين معكم الكابتن هزاع شحيمان العتيبي *_^ الرجاء التاكد من ربط الاحزمه للاقلاع و ..الخ
ربطوا الاحزمه واقلعت الطياره بسلام ..وانس مارفع عيونه عن ندى .. عنده فضول يشوف القروين اذا سافروا ..
احساس غريب وجديد على البنتين لكن حلو عجبهم مادروا انهم بيندموا على اليوم اللي باعوا فيه اخلاقهم واهلهم وسافروا لمصر ... لكن وش بينفع الندم لهم
نجود تطلع التلفزيون الصغير : احم احم عندي تلفزيون ..
ندى : تكفييين انا بعد بس مادري كيف يطلعونه ..؟
نجود : يالحجيه فشلتينا تعالي اطلعه لك ..
وقف المظيف عندهم : مساء الخير ..
نجود وندى طلعت عيونهم من البرقع ..
ندى بهمس : يلعن بو الوجه وش زينه
نجود : ههه اسكتي لايسمعنا ..
ندى : يؤؤؤه مايسمع شكله مفهي
نجود : قولتك يعني نقز على راحتنا ..
المضيف وكان سامعهم ابتسم : ايش حابين تشربوا ..؟
ندى بهمس وهي مقربه عند نجود : شكله من الشمال او الطائف ..؟
نجود : احلفي وكيف عرفتي ..؟
ندى : من صوته وطريقه حكيه ...
نجود لفت على خال ندى " بو هواجس ": اسكتي خالك هنا ..
ندى : ماعليك منه مايدري وين الله قاطه يله قولي لرجال نبغى موكا ..
نجود : لا وليه انتي ماتحاكينه ..
ندى : ياسلام تبغيني احكي مع رجال غريب ..
نجود تخصرت وعلت اصواتهم : لا وهذا انا مو ورجال وبعدين .. انا قليله الادب اللي احكي مع الرجال ..
ندى ببرود : والله مادري اسالي نفسك ..
نجود عصبت : لا احترمي نفسك ومن هاللحين اقولك احترميني احسن
ندى : وليه احترمك ها انا جائيه بفلوسي ياروحي ..
المظيف ناظرهم فاتح فمه هذولا اول مره يسافروا والا ايش قصتهم ..
قال بهدوء وهو خايف تجيه جزمه او كلمه تسم البدن
: لوسمحتوا صوتكم مالي الطياره
ناظروه ندى ونجود وكانت كل وحده منهم معصبه ومتوتره .. سكتوا متفشلين والناس تناظرهم ..وتحتقر ..
نجود بهدوء وحياء عكس صراخها .. منحرجه من المظيف : لا مانبغى شي ..؟
ندى تدزها معصبه .. : انقلعي انا عطشانه ..؟
نجود بعصبيه اكثر : عطشانه حاكي الرجال انتي ...
ندى : لا والله فشله ..
نجود بخبث : اجل اسكتي ..؟
ندى : انتي وش فيك متسببه وشايفه نفسك ..
نجود : يحق لي اشوف نفسي مو انا اللي خلصتك من ولد خديجوه ..
ندى : الله والفكره واللي يرحم والديك اللي يسمعك يقول مره محرره فلسطين ..
المظيف طفش وتركهم ..
نجود: لا بالنسبه لك اهم من فلسطين ..
ندى : نشووف اللي ذالتنا عليه لاوصلنا لمصر ..
نجود: لا بتشوفي وبتسكتي ..
ندى : ايوه بالمشمش اخاف ان هواجس دفعت فلوس على الفاضي..
نجود : تكفيييييين فلوس وفلوس كان محد تزوجت بنت خاله بطران غيرك .. ولو انها وعود اختك كان وش سويتي .. ؟
ندى بغرور : والله انا يحقلي اعمل اللي ابغى والا انتي ناسيه اني ندى .. ندوووش ..
واستمروا على هذي الحاله لحد ماوصلوا لمصر ,,, والمسافرين تاذوا منهم ..
..... ...... ........... .......... ........ ......
دخلت هواجس للبيت وهي حاسه بتانيب الضمير وقلبها يعورها على ندى ..
بس قوة قلبها وحلفت تدلع ندى بالفلوس وتعرف اخبارها ...
**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
**************************
الساعه 5 الصباح من اليوم الثاني ..
الشمس بوسط السماء .. معطي للكون لون برتغالي واحمر رايق ..
صحى ريان على حركه بالغرفه .. فتح عيونه شاف نفسه بالغرفه البينك ..وريحه شموخ راكز بانفه ..
تذكر كل اللي حصل امس ..حس بضربات قلبه قويه بصدره هذي حبيبته وكانت بحضنه لكن هاللجين وينها ..
لف جسمه بشويش لصوت المزعج بالغرفه ..وتعمد مايحسسها انه صاحي عنده فضول يعرف وش اللي جالسه تعمله ..
كانت شموخ واقفه قبال الدولاب تطلع الملابس وترميهم بشنطه سفر متوسطه ..وتلتفت كل شوي على ريان خايفه ..
استغرب ريان ايش اللي ناويه عليه .. بهالشنطه ..
بسرعه شموخ فتحت علب كبيره عند التسريحه ..واخذت منهم البوم صور لونه بينك وفروه ناعم .. واخذت كم قطعه ..
وفتحت دروج التسريحه بقوه .. وطاح درج على الارض طلع صوت مزعج ..
كتمت شهقتها بيدها ولفت على ريان بخوف .. لكن ريان غمض عيونه بسرعه انه نايم .. ارتاحت شموخ وتنهدت ..وهي ترفع الدرج لاقرب طاوله عندها ..
سكرت الشنطه كويس .. وسحبت عبايتها من الشماعه ..
ريان كان بيصرخ فيها..
وين ماخذه عبايتك وشنطتك ..؟
وش ناويه عليه ..؟
لكن سكت ...
يشوف اخرتها معها ..
مشت شموخ بتطلع من لغرفه مستعجله ومرعوبه خايفه حد يحس فيها او ريان يصحى هاللحين ويشوفها ..
تذكرت ريان .. كيف مانامت امس وهي تناظر وتتامل ملامحه ..
في شي غريب بينهم في مشاعر ماهي مفهومه تربطهم ببعض ..
غير الكره الواضح ..
في شي يجبرهم مايعيشوا الا سوا ومايتنفسوا الا نفس الهواء ..
ريان طووال حياته مميز بقلبها ..
له مكانه خاصه بقلبه كان .. قبل لاتموت مروج ..
حطت الشنطه وعليها العباءيه عند الباب .. ورجعت لعند السرير تناظر ريان ولاخر مره ..
وقفت تناظره بتامل ..
ريان حس فيها قاوم مايفتح عيونه علشان مايخرب كل شي ..
شموخ تحست الجرح القديم اللي بيده او عضتهاهي ؟؟ ..
اثر اسنانه الصغيره بيده ..
وعورها قلبها انها بتفارقه ..
بس لازم تروح فيصل ينتظرها وسعادتها وراحتها معه.. هو اللي بيغير حياتها ..
ريان تاكد انها ناويه تهرب .. مجنونه هذي .. كيف تفكر تصرفاتها تشل التفكير ..
مسحت شموخ دموعها من عيونها الرماديه الواسعه اللي فقدت جاذبيتها من كثر الحزن والهم ..
كانت عيونها حمراء ملتهبه من البكي ..
وطلعت من الغرفه بسرعه .. سكرت الباب بهدوء .. ورفعت شنطتها لتحت ..
ريان وقف بسرعه .. ضغط على راسه من المصيبه تفكر تهرب .. انهبلت هذي ..
سمع صوتها تركض لتحت انتظر لحد ماسكت الصوت يعني هي تحت ..
طلع من الغرفه بسرعه ومن جناح البنات لبره .....
بخطوات هاديه ماينسمع لها صوت .. كان على اطراف اصابعه يمشي ...
شموخ عند الباب لبست عيايتها بسرعه ولفت عليها الغطاء اي كلام ..
واول مافتحت الباب الرئيسي اللي على الحديقه وبعده باب الشارع .. ريان نزل نت الدرج ركض ..وصرخ : شموووووووووووووخ
اختكم : متكحله بدم خاينها *_^
**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
**************************
اه لو ان الظروف المقبله تكشف قدرها
لو يعرف الشخص منّا وش مع الغيب ابيجي له
كان جنبنا المشاكل من قبل يوقع ضررها
ما هقيت الليله اللي جابت الفرقا طويله
لين صارت ليلة امس بعيني اطول من شهرها
والعذاب اللي يذوب بعين من يفقد خليله
عندي اكبر من عذاب العين لو تفقد نظرها
بممر المستشفى ..
لمى رمشت بعيونها اكثر من مره .. تحت برقع ..
علشان ماتسمح لدموعها اللي مغرقه عيونها .. تنزل ..
: دكتور مشعل تكفى دور على حل .. هذا ثالث يوم وهو ماصحى ولاتحرك ..
مشعل تنهد وقال بصوت ضعيف : قصدك رابع يوم .. انا اداوم والله بس علشانه هذا وصيه – راح صوته – نجلاء .. لكن مابيدي حيله ..
لمى ماسكه دموعها : يارب يارب يصحى خلاص تعبت ..قلبه ينبض .. يتنفس ليه مايصحى .. ابغى افهم ..
مشعل ناظر من القزاز الصغيره اللي بالباب احمد وهو متمدد ..
ماقد كره انسان بالوجود مثل احمد ... حرمه من حبيبته ..اللي كان على امل يجتمعوا بيوم ..
اعطتها قلبه وراحت تركته لوحده هنا ..
كان نفسه يدخل ويقطع الاسلاك اللي يتنفس منها والمغذي .. ويدخل ايده بصدره ويطلع قلب نجلاء اللي مانبض له ..
لمى نزلت دموعها ورفعت يدينها لفوق .. وقالت من قلب : يارب يارب يصحى .. يارب يصحى ياربي مالي غيره ..راحت نجلاء علشانه يارب لاتضيع تضحييتها على الفاضي ..
مشعل كسرت خاطره لمى هي طول هذي الايام مع احمد وماتركته الا ساعات قليل راحت فيهم عزاء نجلاء ..
حس بغصه بحلقه وهو يتخيل شكل نجلاء على السرير الابيض بارده ماتحس .. نبضها موقف ..
نجلاء رحلت بدون رجعه ..وهو السبب الاساسي بكل هذا ..
لو انه ماطردها من المستشفى او حتى ماتسبب بمرض احمد الخطير ..
مشى لداخل غرفته ونادى على لممرضه وطلع منها بسرعه .. شاف لمى على حالها .. حط ايده على كتفها : لمى ..
لمى اتفض جسمها من لمسته وصوته الهادي .. كانت مو معه ..
ناظرته ودموعها على خدها بصوت متقطع من البكي : نعم ..
مشعل بنفس الهدوء : ادخلي شوفيه يمكن ترتاحي ..
لمى استغربت : ادخل بس انت تقول ممنوع لان مابعد يتجدد الدم بجسمه وم
مشعل هز راسه وقاطعها : مو مشكله اغسلي ايدك والبسي هذا .. - اشر للمرضه اللي مدت له ملابس لونها اخضرعلى بحري – وادخلي
لمى بلعت ريقها وعملت مثل ماحكى لها مشعل بالضبط ..
دخلت للغرفه ومشعل بجنبها .. حست الارض من حولها تدور ماكلت شي من ايام .. وبعد ماهي متحمله تشوف احمد بهالوضع ..
مسكت كتف مشعل تتوازن ..
مشعل لف مستغرب بعدت ايدها بسرعه : سوري بس احس اني دايخه ..
مشعل ابتسم على خفيف : مو مشكله تعالي نطلع وقت ثاني تدخلي ..
لمى ضغطت على نفسها ومشى لعند سرير احمد : لا ابغى اشوفه ..
باست جبين عمها وايده وشهقت بالبكي .. جسمه ساخن مره .. اكيد يتالم او مو حاس بشي ...
احمد وكان بوست لمى بنت اخته صحت اعصاب الاحساس عنده .. انتفض كل جسمه بصوره سريعه ..
لمى رجعت لورى خايفه ..
مشعل مشى بسرعه لعند وهو يحكي بسرعه : صحى .. حس .. شكل .. جسمه استجاب للقلب ..
لمى مافهمت وش يقول بس بعدت عن السرير بخوف .. خافت ان لمستها لعمها تكون سبب موته ..
احمد حس بقلبه ينبض بسرعه رهيبه وانه يتنفس .. فتح عيونه ببطى وهمس : ن..ج..ل..ا..ء
رجع غمضهم وجسمه يرتجف مخه بدى يشتغل ماستوعب انه عايش وانه يتنفس ويحس .. كيف وهو مفروض ميت .. تمتم بالشاهده كيف هاللحين يتنفس ويحس ويسمع صوت الاجهزه ..كيف هو بالقبر والا كيف ..
صوت احد يبكي وكانه صوت لمى ..واصوات جزم تتحرك بالغرفه ..(( اصوات الممرضات ))
سمع همس باذنه صوت مو غريب عليه : احمد حبيبي .. انت عائيش وتحس .. احمد لاتتركني ..
صوت نجلاء باذنه .. فتح عيونه بتعب يتاكد : ن...ج... لاء ..
شاف مشعل واقف عند جهاز القلب وحوله الممرضات .. كانت عيون مشعل حمراء وتخوف : نجلاء .. مويه .. نجلاء
مشعل مسك ايده وشد عليها بقوه المته .. وقال وعيونه بعين احمد : نجلاء راحت وعطتك قلبها ..- وبحقد اشر على صدر احمد – هنا قلب نجلاء
لمى ركضت لبره وهي تبكي منهاره .. احمد حس بطعنه بقلبه ماستوعب شي اكيد انه يحلم او انه بالقبر يتوهم.. كان متشتت ومتخربط ..
وين نجلاء ماشافها معهم .. مافهم حكي مشعل .. حس انه مو قادر مخه يستوعبه ..
غمض عيونه مره ثانيه وهو يتمنى ماتنفتح مره ثانيه الا على همس نجلاء
: ن..ج..لاء ..
مشعل كان نفسه يقتله ويطعن فيه ...
دكتور ثاني : كيف تقوله يمكن يموت هو مابعد يتشافى ..
مشعل رمى الملف على الارض .. تعب يمثل.. نعب يضحي بمشاعره وعواطفه ويركض يدور شي يشفى اللي حرمه من نجلاء : يارب يموت ..
لمى سمعته وشهقت كيف دكتور يدعي على مريض كذا .. وليه يحكي لاحمد عن نجلاء ..؟
* ها يا أحمد انفاسك طويله تقدر تتحمل تعيش بدون نجلاء .. والا هذا اخر نفس اللي نطقت فيه اسمها ...
**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
**************************
بالرياض عاصمتنا الغاليه ..
وبالتحديد دخل القصر الفخم اللي مسافه السقف فيه مع الارض بالدور الواحد .. عن عماره ب12 دور ..
لكن مو بحديقه القصر الواسعه .. ولا بالمسبح لخيالي ..
كانوا بالمطبخ المزحوم ..
ربى واقفه قبال الطاوله و راكان قبالها بالضبط تفصل بينهم الطاوله
ربى مزكومه من البهارات والادوات اللي يستخدمها راكان بالطبخ .. ماتعودت على الروائح هذي قويه على انفسها ..
ماسكه المنديل بنعومه وطريقه راقيه معروفه فيها بعكس سجى المرجوجه ..
عيونها مغرقه من البهارات الحاره .. قال بصوت غريب عليها من الحراره ..: .. مادري كيف تستحمل الريحه كذا دائيم ..
راكان ابتسم مثل عادته البشوشه : شغلي لازم استحمل ..
ربى : امم يمكن .. – بحماس - صحيح تعرف تطبخ كندي يعني طبخات كنديه .
راكان بهدوء وهو يخلط الروبيان بالبهارات بمهاره : لا ..
ربى تحمست اكثر .. لكن قالت بهدوءها المعروف : جد والله ماتعرف .. انا مي كتاب طبخ لما سافرنا لكنده .. شاريته غالي لطباخ امم وش اسمه .. والله نسيت اسمه
راكان : مو مهم اسمه المهم طبخه ..
ربى بتفكير : ايوه صح .. دقيقه واجيبه لك – مشت لبره المطبخ تحاول تتذكر وينه – المشكله مادري وين حطيته ..؟ امم لما رجعنا من كندا الشنطه هذيك ..امم وين رميته ..؟
واختفت من عيون راكان .. .. اللي كان يناظرها تمشي لحد ماطلعت من المطبخ .. عكس اختها سجى التافه الصغيره كثير ..
هذي اهدى وأرقاى منها..
ورقيقه بالتعامل .. بسيطه ..
ماتصور ان هذا القصر الكبير المهجور فيه قلب ابييض مثل هذي ..
(( مسكينه ياربى مادرتي... ان عمر تركك علشان المددله السخيفه سجى .. كانت خاينه انا شاهد على خيانتها وحقارتها ...
لاوزياده هي اللي تزوجت ...
وانتي الورده الناعمه اللي بدون شوك وماتجرحي .. تركك الغبي يوم زواجك ..))
طلع صورة نور وهي ملاك صغيره يتامله .. حس بقلبه يدق بسرعه لنور حياته ..
خاف قلبه يميل لربى او حتى يفكر فيها وينسى معشوقته المجنون فيها نور ..
... .... ..
ربى وقفت بغرفتها تناظر بتفكير وين حطت الكتاب ..؟
فتحت دروج كثيره تدور وفجاءه تذكرت انه حفظته بدولاب الخاص علشان ماتنسى ..
واول مافتحت الدولاب طاح شي ابيض كبير وفخم ومعه كتله بيضاء ضغيره ..
طاح فستان زواجها اللي لبسته وكان يوم موتها ..
فستان ابيض قريب لونه لثلج من شده بياضه .. ثقيل وفخم وكانها عروس الف ليله وليله .. تعبت على الفستان وصممته بنفسها ورسلته لاحسن المصممين اللبنانين يخيطه لها علشان تكون مميزه .. مميزه لعمر وماينسى شكلها بهالليله ..
نزلت على ركبتها ترفع الفستان بايد بارده ترتجف .. ورفعت الكتله الصغيره اللي معه .. كانت ماسكه فستانها .. من الورد الابيض الجاف والكرستالات الفضيه .. واللوان مع الاضاءه الصارخه تبان قريبه لاوان الطيف ..
تنهدت وضمت الماسكه بيدها كانها جد عروس بتمشي بزفتها ..(( وينك ياعمر ليه تركتني .. ابنتظرك لاخر يوم بالعمر علشان اسالك بس ليه تركتني لهي الدرجه لنوثتي ناقصه وبشعه ..))
ام رياض حست بغصه بحلقها وهي تشوف بنتها ربى متحمطه وجالسه على الاطلال كذا ..
كانت جائيه يتهاوشها لجلاتها الكثير مع الطباخ لكن كل هذا تيخر وهي ..تحس بلمعه الدمعه بعيوون ربى ..
بصوت هادي : ربى
ربى ماتوقعت ان امها فيه مسحت الدمعه اليتيمه على خدها ومالفت على امها : هلا ماما
ام رياض ماعرفت وش تحكي لكن تبغى تبعد الحزن عن بنتها : انا طالعه لاستقبال ببيت الوزير بو محمد تعالي معي ..
ربى حست بالاحراج وشكلها سخيف وهي ضامه الماسكه والفستان بحضنها : لا ماما مابعد ستعديت للمجاملات او اقابل حد ومن الاساس انا شويه وبنوم
ام رياض ولاول مره تتركها وماتجبرها على شي : اوكبه
ربى وقفت وبعيونها كل الحزن .. كانت بالمره حزينه .. ورمت الفستان والماسكه على السرير : ماما ارسليه لجمعيات الخيريه او للمحتاجين ..
ام رياض بتفهم : لا ماينفع وش يستفيدوا الجمعيات الخيريه من فستان قيمته 12 الف .. اسمعي ارميه ... – لما شافت وجه ربى تغير اكثر قالت تسايرها - اوحتى بيعيه او اجريه .. اذا كنتي متضايقه منه مره .. ومن ايجاره تصدقي فيه ..
ربى استغربت : ينفع ..؟!
ام رياض ابتسمت : الا ينفع وينفع .." سورام "سورررام ..
دخلت الخدامه : يس مدام ..
ام رياض : خذي هذا الفستان مع الماسكه لتحت وانا اتصرف فيه اذا رجعت ..- لفت على ربى ولمع عيونها بحنان ماتعودت تعطيه لحد من عيالها الا متعب – ها ربى مانتي بطالعه معي للاستقبال
ربى رجعت تناظر الدولاب بارتباك : لا ماما راسي مصدع شوي باخذ لي بندول وبنوم ..
ام رياض طلعت : اوكيه براحتك ..
ربى غمضت عيونها بقوه اول ماطلعت امها تحس انها ندمانه على الفستان تبغاه ..لكن احسن لها كذا ..
انتبهت بكتاب الطبخ وتذكرت راكان شهت وسحبته .. اكيد يحتريها تنزل وهي من نص ساعه جالسه هنا ..
اخذت الكتاب وحطته على الطاوله .. مالها خلق تنزل بتتروش وتنوم .. وبكره تعطيه لراكان .. وين بيروح يعني ..
**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
**************************
الساعه 11 ..
بالحاره اللي ازعاجها مستمر لاخر ساعه بالليل .. واصووات الشباب والبزارين .. والبيوت فيها السهر لاخره ..
الا بعض البيوت اللي الهدوء والنوم غلبها ..
اللكل نايم ومرتاح والبيت ظلام من الهدوء ..وعود بالرياض وابو نواف وام نواف نايمين علشان يصحون بدري يستعود لملكه ندى غصب عنها ..
نواف نايم بقصرهواجس لان له غرفه خاصه هناك ..
الجده ماتسمع الصوت وجالسه تقراءء قران بالليل وتدع ربها ان ندى ماتكون لعبدلزيز ..
ندى هي الوحيده الصاحيه ايدها ترجف وقلبها بيوقف .. وعرقانه تحس ان الجو حار مع انه بعز الشتاء ..
علقت الورقه على الجدار ومسحت دموعها بسرعه ..
جرت شنطتها ولما خافت تطلع صوت ارفعتها ..
ناظرت بالغرفه اللي حضنتها 18 سنه من غير لاتتضايق او تشتكي .. الغرفه القديمه ودعتتها الوداع الاخير ..
طلعت بهدوء وخفه .. كان قلبها بيوقف بمكانه .. مشت على اصابعها .. لعند مدخل البيت وهي عرقانه وترجف وقلبها يدق بسرعه رهيبه ..تحس انها بتموت من الخوف والرعبه ..
سمعت دق الباب الخفيف .. فتحت الباب بشويش وغطت وجهها .. شافت نجود اخت لمياء وهواجس واقفين ..ومرتبكين
هواجس بصوت يرتجف : يله قبل لايحس أحد ..
طلعت ندى ودموعها تنزل على وجهها مستحيل تهرب وتترك هالبيت .. لكن المستحيل نفسه ..تتزوج ولد خديجه ….
سكرت الباب بهداوه ومطلع صوت .. ارتجفت اكثر : يمممه خايفه ياويلي ..
نجود تتلفت : يارربي حتى انا خائيفه ..
ندى مسكت قلبها : قلبي بيوقف من الرعبه ..
هواجس ماصدقت لانها تحس بتانيب الضمير .. لكن عارفه بنت عمتها تقتل نفسها .. تهرب لوحدها مجنونه وتعمل اي شي بس ماتتزوج غصب عنها ...
قالت بسرعه .. : يله ارجعوا انتم فيها ..
ندى وتحس قلبها ببطنها : لا .. على السياره بسرعه ..
طلع بو هواجس من السياره وقال بصراخ : ها بتطلعون والا كيييف ..؟؟!!!
خافوا انه يصرخ اكثر ويفضحهم .. ركضوا ودخلوا السياره
.. وكل وحده ترتجف وريقها جاف من الخوف .. واعصابهم مشدوده ..
ندى كل الادعيه اللي حافظتها قالتها .. كانت تتمنى انها تحلم مو جد .. لكن كيف تتزوج من ولد خديجوه القشره ..
وهواجس مرعوبه اكثر منها وتقراء على ندى وتدعي ان الله يحفظها .. هي عارفه انه اكبر غلط وانهم مجانين ..
لكن اللي مريحها .. ان ابوها بيروح مع ندى ويتطمن على احوالها صحيح انه فاقد وماعنده سالفه لكن ينفع احسن من تفكير ندى الاهبل تهرب مع لمى لوحدهم ..
على الاقل يتطمن ابوها على ندى ويامن لها كل شي ويرجع …
الله يخلي فلوس الثين اللي قنعت ابوها ..
بالمطار لما وصلوا ..
ضمت هواجس وبكت : يله هواجس ياقلبي اشوفك على خير.. بشتاقلك..مررره
هواجس ضمتها بقوه . وبكت : وانا بعد .. لاتخافي ابفهم اهلكوابوي بيفهمهم ..
ندى باستها لحد ماشبعت من ريحتها : لا تنسيني هواجس انا على الله ثم عليك ..
هواجس : اكيد ياحياتي واذا تاخرت عليك بيوم اعرفي اني مت
ندى : بسم الله عليك وجع ..
((تعلن الخطوط الجويه العربيه السعوديه عن قيام رحلتها رقم 987…الخ ))
هواجس وندى ناظروا الصوت وبعد ماسكت ناظروا بعض ..
قالت هواجس بحنان : ندووش غيري رايك
ندى بسرعه بعدت عنها : يله مع السلامه وانتبهي على نفسك وارجعي للبيت بسرعه مع السلامه
هواجس من ورى قلبها : ابشري مع السلامه ..مع السلامه يبه
بو هواجس مدف عربه الشنط : يله بلاحكي فاضي ..
ودعت هواجس ندى وكل وحده دموعها على خدها ...
اما لمى فودعوها اهلها اخوها اللي عارف بسفرها وعنده ايزي ..
وصيه غبيه تربط مصير اثنين على الفاضي ..
.هذا اللي فكرت فيه هواجس وهي ترجع مع السواق لبيتهم ..
....... & ........
ندى اول مره تركب طياره ..كانت درجه اولى مدللتهم هواجس ..
هواجس ماقد بخلت على اهلها وتندمت عليهم .. اللي بيدها لغيرها ..
ندى ناظرت بالكرسي الكثيره الفاضيه لانهم اول ناس دخلوا لطياره : يالله وناسه محتاره اي مكان اختار ..
نجود : هيييه... انا عند النافذه
ندى : لا والله انا ..
نجود : تعالي نشوف كل وحده كيف حجزها ..؟
ندى : مصدقه انتي وجهك اجلسي باي مكان وينفع ..
نجود ء: لا من قالك حنا لنا مقاعد مخصصه ..
ندى: وش فيك انتي قرويه .. حنا دافعين دراهم كثيره يني اي مكان نختار نجلس ..
نجود: ههههه جد جد قرويه ... ياحضي على بالك باص المدرسه انتي ..هههههههه
ندى جلست بثاني صف من المقاعد وعند النافذه : تعالي بس اجلسي وبلا كثره حكي ..
نجود بهمس : يالقرويه تعالي مكاننا قدام الجهه الثانيه
ندى : اقول اللعبي على هنود ويله ضفي وجهك ..
نجود هزت راسها معصبه ورحت للمكان المخصص ..: غبيه والله بتتفشلي ..
امتلت الطياره تقريبا بالركاب..
وقف واحد بملابس عاديه كثير وشكله بسيط حتى من ناحية الوسامه .. وتقريبا بالثلاثينات ...
ناظر بندى ثمن بورقه صغيره بيده .. ورجع ناظر بندى مستغرب ..
ندى استحت وحمرت خددها تحت البرقع دها تقوله خير بس سكتت ..
الرجال بهدوء : لو سمحتي
ندى احتقرته : خير ..؟
الرجال بارتباك : خير بوجهك .. لكن هذا مكاني ..
ندى : ايش مكانك وين جالسين حنا بحضانه .. روح يابابا دور لك مكان ثاني .. انا جئيت قبل
الرجال ابتسم : اكلتيني بقشوري .. ماحكيت شي بس هذا مكاني ..
ندى : اقول لاتتبسم وتعمل حركات السعودين النص كم .. تراها ماتمشي علي ..
الرجال ابتسم اكثر : بذمتك هذا شكل واحد رايق يغازل وبعدين شكلك مايحمس .. قومي من مكاني
ندى (( انا شكلي مايحمس ...يابن الكلب ويابن ال .... و... و... ))
كل الالفاظ الشينه قالتها بداخلها وهي تناظر الرايق اللي واقف قبالها
: اقول اللعب بعيد ورح دور لك اي مكان ..
الرجال حس انه مافيه فائده تركها وراح ..
ندى اخذت بنفسها مقلب وصدقت حالها : ناس ماتجي الا بالعين الحمراء على باله بسكت له ..
ناظرت للجهه الثانيه وشافت نجود جالسه .. اشرت لها : مالت عليك ..
نجود اشرت لها نفس حركتها : وعليك يالهبله ..
قبل لاترد عليها ندى وقفت قبالها المضيفه : السلام عليكم ..
ندى ابتسمت وكان المضيفه تناظرها : وعليكم السلام ..
المضيفه : لو سمحتي يانسه ازا بتريدي هيدي مكان المسيو "انس "..
(( لو سمحتي يانسه هذا مكان انس ))
اشرت على انس .. الرجال اللي فتره حكى معها ..
ندى : لا اسفه انا جئيت قبله ..
المضيفه ابتسمت من قلب وهي ماسكه ضحكتها : اوكيه معك ورائه زغيره .. ممكن اخدى ..
(( اوكيه معك ورقه صغيره ممكن اخذها ))
مدت لها ندى الورقه وناظرتها فهمت هاللحين وش هالوراق وقبل لاتحاكيها المضيفه وقفت منحرجه ومتفشله من جد ..
: اوه هاللحين تذكرت ..
واخذت شنطتها الصغيره وطيران لعند نجود من غير لاتلف لهم ..
انس ضحك : هههههه (( مشكله اللي مايسافروا هههههه))
ندى اول ماجلست بجنب نجود ضربت خدها : فشللللللله فشله .. لا واهدد واصارخ والمكان له فشللللللللللله ..
لمياء ناظرت اللي صار وماتت من الضحك : هههههههه تستاهلي
ندى عطت أنس ظهرها لانه يناظرها: يوووه فشله والله .. لا ومع مجلة انس مادري انس
نجود بشماته : ههههههههههههههههه
ندى قررت تطنشه وتعطيه ظهرها مالها وجهه تناظر وحمدت ربها انها مبرقعه ..
بعد فتره ..
ندى ناظرت بنجود اللي بجنبها : ياربي خايفه .هههههههههه .
لمياء نفس حالها :وليه تضحكي هههههه ..؟
ندى : اول مره اركب طياره لازم ههههههههه
نجود : تصدقين وناسه
ندى لفت على خالها اللي نام اول ماحطت رجله الطياره : دام خالوا معنا وناسه ههههههه
ندى بلعت ريقها وهي تسمع صوت الكابتن : الكابتن : اعزائي المسافرين معكم الكابتن هزاع شحيمان العتيبي *_^ الرجاء التاكد من ربط الاحزمه للاقلاع و ..الخ
ربطوا الاحزمه واقلعت الطياره بسلام ..وانس مارفع عيونه عن ندى .. عنده فضول يشوف القروين اذا سافروا ..
احساس غريب وجديد على البنتين لكن حلو عجبهم مادروا انهم بيندموا على اليوم اللي باعوا فيه اخلاقهم واهلهم وسافروا لمصر ... لكن وش بينفع الندم لهم
نجود تطلع التلفزيون الصغير : احم احم عندي تلفزيون ..
ندى : تكفييين انا بعد بس مادري كيف يطلعونه ..؟
نجود : يالحجيه فشلتينا تعالي اطلعه لك ..
وقف المظيف عندهم : مساء الخير ..
نجود وندى طلعت عيونهم من البرقع ..
ندى بهمس : يلعن بو الوجه وش زينه
نجود : ههه اسكتي لايسمعنا ..
ندى : يؤؤؤه مايسمع شكله مفهي
نجود : قولتك يعني نقز على راحتنا ..
المضيف وكان سامعهم ابتسم : ايش حابين تشربوا ..؟
ندى بهمس وهي مقربه عند نجود : شكله من الشمال او الطائف ..؟
نجود : احلفي وكيف عرفتي ..؟
ندى : من صوته وطريقه حكيه ...
نجود لفت على خال ندى " بو هواجس ": اسكتي خالك هنا ..
ندى : ماعليك منه مايدري وين الله قاطه يله قولي لرجال نبغى موكا ..
نجود : لا وليه انتي ماتحاكينه ..
ندى : ياسلام تبغيني احكي مع رجال غريب ..
نجود تخصرت وعلت اصواتهم : لا وهذا انا مو ورجال وبعدين .. انا قليله الادب اللي احكي مع الرجال ..
ندى ببرود : والله مادري اسالي نفسك ..
نجود عصبت : لا احترمي نفسك ومن هاللحين اقولك احترميني احسن
ندى : وليه احترمك ها انا جائيه بفلوسي ياروحي ..
المظيف ناظرهم فاتح فمه هذولا اول مره يسافروا والا ايش قصتهم ..
قال بهدوء وهو خايف تجيه جزمه او كلمه تسم البدن
: لوسمحتوا صوتكم مالي الطياره
ناظروه ندى ونجود وكانت كل وحده منهم معصبه ومتوتره .. سكتوا متفشلين والناس تناظرهم ..وتحتقر ..
نجود بهدوء وحياء عكس صراخها .. منحرجه من المظيف : لا مانبغى شي ..؟
ندى تدزها معصبه .. : انقلعي انا عطشانه ..؟
نجود بعصبيه اكثر : عطشانه حاكي الرجال انتي ...
ندى : لا والله فشله ..
نجود بخبث : اجل اسكتي ..؟
ندى : انتي وش فيك متسببه وشايفه نفسك ..
نجود : يحق لي اشوف نفسي مو انا اللي خلصتك من ولد خديجوه ..
ندى : الله والفكره واللي يرحم والديك اللي يسمعك يقول مره محرره فلسطين ..
المظيف طفش وتركهم ..
نجود: لا بالنسبه لك اهم من فلسطين ..
ندى : نشووف اللي ذالتنا عليه لاوصلنا لمصر ..
نجود: لا بتشوفي وبتسكتي ..
ندى : ايوه بالمشمش اخاف ان هواجس دفعت فلوس على الفاضي..
نجود : تكفيييييين فلوس وفلوس كان محد تزوجت بنت خاله بطران غيرك .. ولو انها وعود اختك كان وش سويتي .. ؟
ندى بغرور : والله انا يحقلي اعمل اللي ابغى والا انتي ناسيه اني ندى .. ندوووش ..
واستمروا على هذي الحاله لحد ماوصلوا لمصر ,,, والمسافرين تاذوا منهم ..
..... ...... ........... .......... ........ ......
دخلت هواجس للبيت وهي حاسه بتانيب الضمير وقلبها يعورها على ندى ..
بس قوة قلبها وحلفت تدلع ندى بالفلوس وتعرف اخبارها ...
**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
**************************
الساعه 5 الصباح من اليوم الثاني ..
الشمس بوسط السماء .. معطي للكون لون برتغالي واحمر رايق ..
صحى ريان على حركه بالغرفه .. فتح عيونه شاف نفسه بالغرفه البينك ..وريحه شموخ راكز بانفه ..
تذكر كل اللي حصل امس ..حس بضربات قلبه قويه بصدره هذي حبيبته وكانت بحضنه لكن هاللجين وينها ..
لف جسمه بشويش لصوت المزعج بالغرفه ..وتعمد مايحسسها انه صاحي عنده فضول يعرف وش اللي جالسه تعمله ..
كانت شموخ واقفه قبال الدولاب تطلع الملابس وترميهم بشنطه سفر متوسطه ..وتلتفت كل شوي على ريان خايفه ..
استغرب ريان ايش اللي ناويه عليه .. بهالشنطه ..
بسرعه شموخ فتحت علب كبيره عند التسريحه ..واخذت منهم البوم صور لونه بينك وفروه ناعم .. واخذت كم قطعه ..
وفتحت دروج التسريحه بقوه .. وطاح درج على الارض طلع صوت مزعج ..
كتمت شهقتها بيدها ولفت على ريان بخوف .. لكن ريان غمض عيونه بسرعه انه نايم .. ارتاحت شموخ وتنهدت ..وهي ترفع الدرج لاقرب طاوله عندها ..
سكرت الشنطه كويس .. وسحبت عبايتها من الشماعه ..
ريان كان بيصرخ فيها..
وين ماخذه عبايتك وشنطتك ..؟
وش ناويه عليه ..؟
لكن سكت ...
يشوف اخرتها معها ..
مشت شموخ بتطلع من لغرفه مستعجله ومرعوبه خايفه حد يحس فيها او ريان يصحى هاللحين ويشوفها ..
تذكرت ريان .. كيف مانامت امس وهي تناظر وتتامل ملامحه ..
في شي غريب بينهم في مشاعر ماهي مفهومه تربطهم ببعض ..
غير الكره الواضح ..
في شي يجبرهم مايعيشوا الا سوا ومايتنفسوا الا نفس الهواء ..
ريان طووال حياته مميز بقلبها ..
له مكانه خاصه بقلبه كان .. قبل لاتموت مروج ..
حطت الشنطه وعليها العباءيه عند الباب .. ورجعت لعند السرير تناظر ريان ولاخر مره ..
وقفت تناظره بتامل ..
ريان حس فيها قاوم مايفتح عيونه علشان مايخرب كل شي ..
شموخ تحست الجرح القديم اللي بيده او عضتهاهي ؟؟ ..
اثر اسنانه الصغيره بيده ..
وعورها قلبها انها بتفارقه ..
بس لازم تروح فيصل ينتظرها وسعادتها وراحتها معه.. هو اللي بيغير حياتها ..
ريان تاكد انها ناويه تهرب .. مجنونه هذي .. كيف تفكر تصرفاتها تشل التفكير ..
مسحت شموخ دموعها من عيونها الرماديه الواسعه اللي فقدت جاذبيتها من كثر الحزن والهم ..
كانت عيونها حمراء ملتهبه من البكي ..
وطلعت من الغرفه بسرعه .. سكرت الباب بهدوء .. ورفعت شنطتها لتحت ..
ريان وقف بسرعه .. ضغط على راسه من المصيبه تفكر تهرب .. انهبلت هذي ..
سمع صوتها تركض لتحت انتظر لحد ماسكت الصوت يعني هي تحت ..
طلع من الغرفه بسرعه ومن جناح البنات لبره .....
بخطوات هاديه ماينسمع لها صوت .. كان على اطراف اصابعه يمشي ...
شموخ عند الباب لبست عيايتها بسرعه ولفت عليها الغطاء اي كلام ..
واول مافتحت الباب الرئيسي اللي على الحديقه وبعده باب الشارع .. ريان نزل نت الدرج ركض ..وصرخ : شموووووووووووووخ
اختكم : متكحله بدم خاينها *_^
**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
**************************
تعليق