متعب : لا ياتركي معليش انت صحيح صاحبي واقرب لي من نفسي بس مرضاها لاختي .. انت ترضى ترخص اختك كذا
تركي بياس : خلاص هاللحين ابجيبها عندكم للبيت
متعب: لا انا بروح معك ناخذها لان امي وزوجة عمي حمد بالمستشفى عند ربى ..
تركي : اوكيه يله ..
دخل متعب مع تركي للبيت اللي تسكن فيه اخته سجى .. كان متعود على البيت لانه احيانا يسهر فيه مع تركي وماجد بس اللي مستغربه ..كيف سجى الدلوعه راضيه تسكن هنا وبدون عرس بعد ..
تركي : ابناديها استريح مانت بغريب بو الهش
متعب جلس وتمدد على الكنبه يناظر التلفزيون : عاد لاتطول بسرعه ...
تركي : خذ رررراحتك
متعب : اكيد بيت اختي ويله لايكثر هرجك
تركي : ههههه اوكيه
طلع بخطوات ثقيله لفوق غرفتها من امس العصر دخلت وماشافها بعد كذا ..
..ولافكر يقرب لانه طلع مع امه للبيت اللي متعود عليه بيت اهله ..
فتح الباب بدون استاذان ..كانت سجى جالسه على شنطتها وتبكي مقهوره ناظرها لثواني معقوله من امس تبكي ..
سجى وقفت بسرعه وهي تمسح دموعها خلاص قرار واخذته ماراح ترجع فيه من امس تفكر فيه : مستحيل مسسستحيل اعيش هنا سوفاج سوفاج .. في نمل كثير عند الجدار هناك – اشرت على الجهه اللي فيها الفراش بطريقه طفوليه – مانت مصدقني ناظرهم كثير ... – قالت لتركي برجاء وهي متامله يطلعها من هنا - اموووت ولا اجلس دقيقه هنا ..
سجى انقهرت من حكيه اكثر مستحيل يصدقها وهو شافها بين ايدين عمر (( اف ياربي ارحمني ))
تركي لما طولت وهي تمسح دموعها وساكته : اغسلي وجهك والبسي عبايتك وانزلي متعب يحتريك تحت ..
سجى استغربت : متعب ... ؟؟؟ ...... متعب هنا
تركي بحقد : ايوه واسمعي يا شريفه على قولتك شايفه عشيقك مر ايش اللي عمله باختك .. بكل بساطه وحقاره تركها امس وماحضر الزواج
سجى شهقت وحطت ايدها على فمها من الصدمه ترك ربى وماحضر .. كيف .؟؟ وامها وابوها والناس ... وربى الحساسه ..: تركها
تركي تكتف : لا مصدومه مانتي مصدقه ... – بنظرات احتقار – مو هذا اللي اتفقتي فيه معه لما جاء لك امس ... والا بتقولي مانتي عارفه ..
سجى صرخت بانفعال وهي تحس انها مخنوقه .. مايصدقها وويالف حكي على كيفه ..: لا ماعرف وانت جالس تخربط على ك
تركي بين اسنانه قاطعها وهو على وقفته : قلتلك لا ترفعي صوتك بوجودي سامعه
سجى لفت وجهها بدلع معصبه : سوري
تركي ييستغرب منها غبيه لدرجه السذاجه تعتذر على اشياء مفروض ماتسكت عنها .. براءتها تقتله لانه يشوف غير ويسمع غير ..
لو انه ماشافها بالحفله المشئومه بالشرقيه وامس بالحديقه كان قال مستحيل هذي البيبي تعملها ..
قاطعته سجى وهي توقف بجنب تركي بالبطلون البيج الطويل مع سيقانها الضعيفه وجسمها المخصر والبلوزه البيضاء الضيقه ومبرز جمال جسمها ..
شعرها كانت فاتحته لانها مافكرت تمشطه من المصيبه اللي هي فيها : بس انا ببيت زوجي عادي .. وبعدين كذا والا كذا مانقدر نعمل زواج مثل ماهو محدد لان ربى بالمستشفى والظروف ماتسمح ..
تركي كان يناظرها يبغى يفهم راسها الصغير وش مخطط له ويفكر فيه .. اكيد خائيفه انه يحكي لمتعب او لابوها عن اللي صار ..
سجى ناظرت ملابسها .. مالها خلق تلبس بس لازم تكشخ ..طلعت فستان ليموني رايق ..
تروشت بالحمام المشترك وهي قرفانه حياتها البانوي صغير ومافيه جاكوزي ..
طلعت من الحمام وركضت بسرعه بالروب لغرفتها علشان مايشوفها تركي .. لبست الفستان الليموني
واضطرت تدخل لغرفه تركي لانه طلع الشنط امس عنده علشان الدولاب ..
كانت الغرفه مرتبه وكانه مالمسها من امس ..
اخذت لها جزمه من الشنط وجل تجعد شعرها لان مافي وقت تستشوره
دخل تركي لغرفته شافها عند المرايه وعلب كثيره من المكياج على التسريحه ..
واكسسوارات على السرير
وجزم بالارض
ناظرها بيهزءها .. شافها لابسه الفستان القصير الرايق ..
شكلها طلع اكثر براءه ...ناظر شكلها من فوق لتحت
فستان لفوق الركبه مع شعر مجعد لكن حيوي وكانها طالعه من المسبح .. تحس بالصيف لاشفتها مع انهم داخلين على الشتاء وهي مصيفه
تركي بخبث : لا ومايركب لك ..بدليه احسن
قال كذا علشانه مايبغى يقولها الجو بارد البسي شي يدفيك .. وتصدق حالها ..
سجى انصدمت الفستان مايركب لها وهي طالبته مخصوص من شانيل ..: هذا مايركب لي انت اكيد ماتشوف كويس ..
تركي رفع حواجبه من ثقتها بنفسها حلوه لازم تكون واثقه من نفسها : ليه تحبي تمصخري حالك كذا .. البسي لون وموديل يناسب لك .. وبعدين حنا بدخلت شتاء هذا صيفي
سجى جمعت اغراضها من التسريحه بقهر بعد ماحطت الروج الفوشي الصارخ والماسكرا الزرقاء ..: لا اللون يناسب لي وبعديت انت تسمي شتاء السعوديه شتاء .. مالومك ماشفت برد سويسرا ..
تركي فهم قصدها تعايره بطريق غير مباشر : البسي عبايتك ولا يكثر هرجك .. بس قبل لاتطلعي من هنا ابغى الغرفه نضيفه مثل ماكانت
سجى لفت عليه وهي معصبه جد : لايكون قصدك انظفها .. ماعرف انا ماتعودت ارفع شي انا ارمي وامشي
تركي ابتسم ببرود .. نرفزتها تضحك وكانها طفله مقهوره : لا بتتعودي ان شاء الله .. يادلوعه المامي لمي اللي عملتيه بسرعه
سجى ضغطت على اسنانها ورفعت الاغراض تنظف ..
تركي كان مستند على الجدار يتاملها وهي تتحرك ..
شعرها البني المجعد مع قصت الفراوله يتحرك معها .. والفستان مفصل على جسمها بتناسق ليموني رايق مع بشرتها الصافيه ..
اما وجهها حكايه ثانيه عيونها وساع جذابه وبرياءه .. فمها انثوي ... كانت حلوه بمعنى الكلمه ..
لكن تستغل جمالها احقر استخدام وهو عارف هاللشي وفاهمه .. وعامل لنفسه حجز ماتسحره بلحضه بجمالها ..
سجى كانت ترفع الاغراض وترميهم بالشنط وهي ماسكه دوعها .. عيونها التهبت من كثر البكي حلقها جف .. لا وجوعانه من امس ماكلت شي .. وهذا الغبي واقف يناظرها شمتان فيها ..
طبعا الشنط مارضت تسكر لان الاغراض مو مرتبه وكل ماحاولت تسكرهم السحاب يعلق معها .. طنشت ...
تركي ناظر بالغرفه جمعت الاغراض بجهه وحده فوق الشنط قالك مرتبه .. بيعديها هالمره لانه تاخر على متعب : يله خذي شنطتك وعبايه امي اشترتها لك عبايه مثل الناس والبنات المحترمين مو هذي
سجى : بس انا م
سكتت لانه عطاها نظره .. هي من الاساس مالها وجه تناظر وبالذات بعد هرب عمر لانه واضح علشانها
قالت بهمس واستسلام : اوكيه ..
تركي تقدمها لتحت ولسياره ..
سجى وراه وتحس انه عكس ماكانت تضن هيبه وشخصيه قويه .. مستغربه كييف يقول عنه متعب خفيف دم شكله غير يخوووف ومرعب ...
جلست ورى تحترم نفسها لايطردها مثل امس
تركي ناظرها بالعبايه الساتره والبرقع الواسع اللي مبين نص وجهها : غطي عيونك ولا عاد تلبسي هالببرقع والا مبسوه ان رجال تناظرك
سجى ماهي متقبله ابدا انها بعبايه ساتره لا وبعد تغطي بتختنق هي تعودت على الحريه حتى شعرها ماكانت تغطيه بس لازم تعمل كذا علشان تثبت لتركي انها مو وقحه مثل مايضن وبرياءه
تركي ناظرها بعد ماغطت : اسمعي لاتدقي علي فاهمه متى ماجاءت جئيت .. ولا تحاولي تلعبي بذيلك هنا والا هنا لاني موجود بالقصر وهارف حركاتك
سجى ضمت شنطتها لها وعيونها مغرقه مسكت دموعها مراح تبكي يكفي البكي اللي بكته امس واليوم .. لازم ماتشمت حد من اهل ابوها فيها ..
تركي : قولي ان شاء الله
لفت وجهه لنافذه ونزلت دموعها بصوت كسير : ان شاء الله
تركي ضنها بتعانده حاول يستفزها لكن هي جلست ساكته .. مال قلبه لها كسرت خاطره بس قساه وكمل : اذا حد قالك روحي المستشفى معنا لاختك قولي لا ا .. ماضمنك انتي يمكن متفقه مع عشيقك تقابليه هناك بعد ماترك ربى علشانك
سجى كتمت شهقت بكي وسكتت .. تكره الانهزام والشخصيه المهزوزه بس بحالتها ماتقدر تعمل شي لان كل الظروف ضدها ..
اول مادخت السياره للحي الراقي تنهدت برتياح ومسحت دموعها بسرعه ... بعيون مشتاقه ناظرت القصر طلعت منه امس بس هي متاكده انها مراح ترجع له ..
تركي دخل للقصر والباركينج كان مزحوم بالسيارات ..: شكل كل اهلك هنا اسمعي قولي لهم ان ملكتك وزواجك كان عائلي وبيوم واحد لاني انا مابغى زواج سمعتي
سجى بضجر من اول ماركبت السياره وهو سمعتي وسمعتي ويتشرط : ايوه سمعت
نزلها تركي وناظرها تدخل للبيت ..وراح للمجلس
سجى دخلت للبيت وفصخت عبايتها بسرعه متفشله حد يشوفها كذا .. تنحرج ..جد غبيه مادرت انها مفروض ترفع راسها ..
ندى كان نفسها تاخذها من شوشتها وتمسح فيها الارض بس سكتت ..
سجى بابتسامه صفراء : مبروك
ندى ماردت عليها مالها خلق هالموضوع من اول ماجلست عمتها وهي ماعندها سالفه الا ولدها العزيز
وعود انحرجت : الله يبارك فيك
ام يعقوب : سجى تركي اللي يشتغل بالجريده زوجك صح ..
سجى طفشت يستوجوبها هالحين : ايوه صاحب متعب
دخلت ميري مع مرفوعه ودخلوا الحلى والشاهي كانت سجى ميته جوووع من امس ماكلت شي ..وقفت : عن اذنكم شوي ..
طلعت وركضت للمطبخ ميته جوووع ..
شافت راكان خافت تدخل وقفت عند الباب لو درى تركي ذبحها .. رجعت لورى وجلست على طاوله الطعام تناظر الجوال .. ليه عطاها اياه مو هو قال لها لاتستخدم اي تلفون كيف يعطيها .. نفسها تفهم عليه .. اكيد يختبرها ..
ميري طلعت وشافتها : مس سجى ايش في انت تعبان ..
سجى تحس هالميري حنونه .. عندهم من 12 سنه ومتعوده عليها : لا مافي شي بس انا جوعانه وابغى اكل ...
نجلاء كانت نائيمه بعد امس تعبانه مرره .. حست بحركه كثيره بالسرير وصوت احمد لكن مش واضح ..
فتحت عيونها بكسل .. شتافت احمد ماسك قلبه ويتالم بس كاتم انفاسه علشان ماتسمعه ..
اما احمد كان يحس بالم يقطعه بس ماسك نفسه مايبغاها تحس وتضايق او تشوفه ضعيف ..
نجلاء خافت عليه بسرعه شغلت الابجوره وحاولت تلفه لجهتها : احمد .. احمد حبيبي وش فيك ..؟
احمد كان يتالم بشكل فضيع وماسك قلبه قال بقله حيله وصوت تعبانه : ما..... في...ني ش...ي ...
نجلاء : لا فيك شي احمد تعبان
احمد بضعف : : نجلاء
نجلاء رجعت شعرها لورى وصارت تبكي .. : احمد .. احمد تسمعني
احمد مسك ايدها وضغط عليها كل الالم اللي فيه طلعه بيدها
نجلاء نست وش مفروض تسوي بمثل هاللحاله او كيف تخفف عنه خوفها على احمد اربكها من زمان ماصار له كذا ..: حبيبي قوم قوم معي للمستشفى ..
نزلت من السرير وراحت لجهته توقفه يقوم معها بس كان يتالم ..
دقت على الاسعاف .. واحمد على حالته يتالم .. ونجلاء تبكي وتمسح على شعره كانت مرعووبه اكيد ان احمد ضاع من ايدها ..خلاص مراح تشوفه مره ثانيه ..قالت بوسط دموعها وصوتهالايرتجف :: حبيبي لاتخاف انا معك .. احمد لاتتركني ...
احمد كان الالم عنده اثنين بسبب حكيها حس انه ظلمها معه ..
سمعت صوت الاسعاف قريب لبست عبايتها على ملابس البيت و سندت احمد توقف كان مثل المبنج من الالم .. ماسك قلبه يبغى يشيل الالم ..
................
كانت واقفه عند باب غرفته بالمستشفى
ضايعع تبكي وتتالم .. الجو ظهر فيه نور ... بس حسته ظلام
حست المستشفى كائيبه وظلماء مثل قلبها ...
ارتعش جسمها من البرود بببعدها عنه .. بينهم كم خطووه .. لكن ماتقدر تتعداها ..
اكييد احمد بيموت ..
احساس فضيع بالوحده وطعنات الزمن ..
سندت راسهاعلى جدار المستشفى تبكي .. الحياه شينه بدوونه وماتسوى ماتتخيل حالها لوحده كذا بدون بلسم جروحها احمد
طلع الدكتور ماقدرت تركض له او تساله وش فيه ..
رجلها ماتحركت ولسانها ثقل .. خائيف تسمع جوابه ..
(( الله يرحمه .. يطلبك الحل ..لله ماخذ وله ماعطى )
قالتهم كثير لمرضى .. لكن توها تذوق مراره طعهم ..
الدكتور : وين اهل المريض احمد ال
نجلاء تقدمت بخوف : انا...
الدكتور : انتي اختي والا امه والا زوجته
نجلاء طلعت كلماته ببطى : زو..جت..ه
الدكتور : تفضلي معي ..
مشت نجلاء وراه لمكتبه وهي اول مرره تحس بالكره للمستشفى والدكاتره ليه هالبرود وهي تحترق من جوا ..
حساس صعب ويقتل .. والدقايق تمر سنين ..
جلست قبال الدكتور : دكتور ايش فيه .. مات
الدكتور بصدمه : لا مامات
نجلاء كانت بتبكي فرح بتبوس راس الدكتور : مشكووور .. انا انا
سكتت خانها التعبير
الدكتور بهدووء: يعني انتي عارفه ان احمد مريض بالقلب مرض خطير ..
نجلاء ارتاحت وقالت بهدوء عكس حالتها من شوي : ايوه عارفه
الدكتور بتردد : وعارفه اي مجهود يتعبه .. عارف ان الموضوع حساس ومايحق لي احكي فيه .. مهما كان هذي علاقه زوجيه ومحد يقدر يتدخل فيها بس احمد مريض قلبه ضعيف كثير كويس يتنفس و
قاطعته نجلاء .. قالت باحراج : ايوه فهمت انا دكتوره قلب وعارفه كل هذا .. ممكن يطلع معي ..
الدكتور : اكيد هو معه اجهاد بسيط
نجلاء: شكرا دكتور ...
طلعت لغرفه احمد كان مسند ظهره للمخدات .. وجهه واضح عليه التعب .. التفت لها وابتسم :
نجلاء ابتسمت له براحه : الحمدلله على السلامه ... – وقفت عنده وقالت بعتب - يعني لازم تخوفني علشان تعرف غلاتي عندك ..
احمد تاملها ماكان يتمنى يصير له شي علشانها مو علشان شي ثاني ... مسح خدها اثار الدموع فيه : الله يسلمك ..
نجلاء ابتسمت بحب وهي تحمد ربها انه قبالها لهالحين : يله مانت ناوي ترجع البيت ..
احمد اخذ نفس يريحه واسند راسه للمخده : اكيد تعبان مرره ..
مسكت ايده نجلاء تساعده : يله الدكتور يقول تقدرتطلع
احمد : هاللحين ..
نجلاء ابتسمت : ايوه لاتخاف انا اللي بنتبه لك بالبيت كم حمووودي عندي ..
احمد : ههههه اوكيه ..
ركب احمد لسياره بتعب وكان شوبار يناظره مستغرب من هذا ..؟ وليه نجلاء معه ..؟ بس سكت ماله دخل فيهم ..
نجلاء : شوبار يله حرك ..
شوبار : اوكيه ماما ..
نجلاء : بسرعه احمد مايقدر على السياره واذا وصلنا تروح تجيب لنا غداء سمعت ..
شوبار : اوكيه في معلوم ماما ..
احمد كان تعبان كثير مغمض عيونه يبغى السرير وبس يحس روحه بتطلع وهو جالس كذا ...
نجلاء كانت ماسكه ايده وتناظره ساكته .. تعبان مفروض مايبذل مجهود بالحكي ...
(( مادري ليه رحت لهالملكه الغبيه امس وتركت احمد ... اسفه حبيبي والله مراح اعيدها وتركك ... عارفه انك تضايقه من التفكير لوحدك ...ولمى ماقصرت معك بس محد يفهم لك غيري ...))
احمد فتح عيونه وابتسم بتعب : وش فيك تناظري كذا
نجلاء انحرجت : لا بس .. كذا ...
احمد غمض عيونه بس لهاللحين مبتسم : كذا والا خفتي اني اموت
نجلاء ارتجفت تكره هالسيره لانها ماتنام كويس تفكر فيه : .. حس احمد برجفته بيده .. : لا .. بس خفت عليك
احمد ضغط على ايدها اكثر : محد يوم ناقص عمر .. وان شاء الله .. موعدنا بالجنه ...
نجلاء غرقت عيونها من جديد : لا احمد لاتقول كذا ان شاء الله طوالت عمر لك ..
احمد تنهد بضيقه (( كنت اناني يانجلاء لما وافقت على الزواج .. ليه عطيتك وجه وقبلت .. ليه مشيت ورى قلبي واخذتك ))
مرحبا اصايل انا سامي مو اختي .. عارف ان حركتي بالمره مو حلوه بس ماعرف كثير اعبر لك عن مشاعري او اقولك باللي داخلي .. بدون خجل ..
- اصايل صارت ترجف وقلبها يدق بسرعه خافت من قلب .. تلفتت خائيفه احد يشوفها .. دخلت وسكرت عليها الباب -
انا ماعرفتك الا من يومين بس وحتى ماحكيت معك .. لكن احس اني اعرفك من زمان ..
اول مره طاحت عيوني عليك ماعرف وش صار لي حسيت بقلبي طلع من صدري ودق بطريقه عجيبه ..
انا ماحب كلمه هذي الحب من اول نظره بس هذا اللي حصلي معك ..
يعجبي خجلك وابتسامتك الناعمه ..جمالك عذري وبرياء .. احس ان نفسي اناظرك طو الوقت ...
انتي قلبتي لي كياني لخبطتني .. مامانام الا وانا داعي ربي اشوفك اليوم اللي بعده ولو لمحه بسيطه .. ماطلع مع اهلي وتاركهم علشان يمكن اشوفكك مع اخوك وليد ذبحني الشوق يا اصايل
دخلت نور بهدوء الغرفه على هواجس .. من امس وصلت وسلمت عليهم من قلب وبعد البكي جلست تسولف لحد الفجر ومارضت تروح مع بو ماهر قالت بتجلس عندهم اسبوع وبمحاولات اقتنع ...
نور تهز هواجس وهي نايمه على الارض : هوجد هوجد ..
هواجس بكسل لفت للجهه الثانيه : اووه سعود بعدين
ابتسمت نور على اختها اشتاقت لها كثير : هوووويجد قومي ..
هواجس فتحت عيونها : اف
نور : صباح الخير
تذكرت هواجس انها رجعت امس لسعوديه وبيت اهلها .. تمنت ان سعود وفهد يكونوا حلم وبتصحى منه لكن مع الاسف واقع ..: هلا صباح النور
ريان صحى من النوم متاخر .. ناظر بساعه جواله .. راحت عليه صلاه الجمعه وصلاه العصر .. : كل هذا نوم ..
ناظر بالغرفه ماكان سامي فيه : اكيد الشيخ طالع مصر ويجلس وين تجي هذي ..
بعد ماخلص صلاه
دق على منى ردت عليه الشغاله " ليته ": وين ماما ..؟
الشغاله : مافي يجي هو هنا في روه بيت ماما ام عبدالله
ريان : اذا جاءت قوليها تدق علي .. وتشغل جوالها لاتقفله فهمتي
الشغاله : يس بابا ..
سكر في وجهها وطلع شاف امه تحكي بالجوال ومندمجه وتضحك ..وشموخ مو فيه .. وقف عند غرفه شموخ يدخل يصحيها والا يتركها على راحتها .. لا هاللحين كلامها كثير ..
لكن ابغى اتطمن عليها ...
ياريان قسى قلبك عليهه وبلاش هذي الحركات البطاله ...
طنش قلبه وجلس على الكنبه بكسل ينتظر امه تخلص علشان يطلعوا بعد اللي صار امس بالمجمع ..
0000 000 00 000 00000 0000 000 00000 00000 0000
شموخ صحت من النوم على صوت جوالها مانامت الا متاخره كانت تحكي مع فيصل طوال الوقت
ناظر الجوال كان فيصل يدق .. ابتسمت ابتسامه واسعه : متى امداه ينام علشان يصحى ...
تثاوبت بعدين ردت بدلع : الو
فيصل ابتسم هذا اللشي السنع اللي يصبح عليه : يامساء النور والورد والفل .. هلا بينك كيفك ..؟
ابتسمت ابتسامه واسعه : كويس وانت بيبي كيفك..؟
فيصل كان مبسوط على الاخير هم بالشاليهات بس مايحس بسحر المكان الا بعد ماسمع صوتها : انا توني صاحي من النوم .. وعلى طول دقيت وحشتيني
شموخ بابتسامتها الحالمه : حتى انا اشتقت لك ..
غيصل : ها وش مشاريعك الليوم
شموخ وقفت تناظر شكلها بالمرايه وشعرها مخربط والبيجامه مبهدله عليها : مادري على ريان الهم ..
فيصل مستغرب : ليه تكريهه كذا
شموخ تتامل جمالها الفاتن بالمرايه : ماعليك منه مايستاهل احكي عنه حتى ...
فيصل ارتاح مستحيل تفكر بغيره : اكيد توك صاحيه من النوم
فيصل سكت ماتوقع انه بكم الف ريال بيجيب راسها كذا حتى وهي تتروش بتحاكيه وقبل تصرفه : اوكيه .. ههههههه جد مجنونه
شموخ بغرور : ترى انا اذا رضيت على حد ابعد عني ..
فيصل (( ياشين الثقه اللي فيك بس يحق لك والله )) : عارفه شموختي ..
شموخ بدلع : فص فص انا بييينك مو هذي شموختي
فيصل : اوكيه اوكيه لاتضايقي .. الا بسالك ليه تحبي بينك .. من سماك كذا
شموخ سكتت ولمعت عيونها بدموع لكن ماسكتهم .. ريان كان يقول لها بينك هو اللي مسميها .. هو اللي عودها تختار اللون الوردي لانه يقول انه يناسبها بعدها عشقت اللون وصارت تحبه مثل ماكانت تمووت بشي اسمه ريان وكان حياتها كلها ..
كبرت على ايده ومعه .. فرق 6 او 7 سنوات ..
لكنها دايم الصغيره ودلوعته ..
تكره تذكر هالشي .. ويعجبها لها للحين ماتدري ليه ...؟
فيصل استغرب انها سكتت : بينك بينك
شموخ ردت بهدوء : ايوه معك .. كذا من صغري وهم ينادوني بينك ..
فيصل بدون تركيز : اها...
ماركز لان طلع يزيد و خالد عنده وهم يغنوا بروقان ويتمايلوا وكل واحد معه وحده . .. حتى بالنهار شاربين مدمنين هذولاء ..
يزيد وش اقولكم عن يزيد ولد بطران فلوسه كثيره تدلل من عمه بوماهر .. لانه ولد اخوه الوحيد والغالي ...
منحرف لابعد حد .. ينات ... خمر ... مخدرات ... حشيش .. ربى ..
والاساس بكل هذا ان ربي عطاه حلى وجاذبيه وجه برياء وسمح مهما عمل تضن انه برياء ..وماتشك فيه ..
كان يرقص مع وحده من " خوياته بنات الليل " وهو طائير وسكران كل هذا لان عمه متمسك بهذي الهواجس وقاله مستحيل يتركها .. وكنوع من الهروب يشرب
قال بلسان ثقيل والكاس بيده : قلبي يحب هالبنيه .. لا لا لا
خالد كان معه على الخط ويحكي كلام مو مفهوم ..
يزيد : انا ..- ياشر على نفسه – انا يزيد ماقدر اقوله طلقها .. لا ويبغاني اروح برجولي لهاواقولها تفضي خذي دراعمنا .. مايدري ان عندي سياره هههههه
خالد : بالطراد احسن لك
فيصل ناظرهم يكسرون الخاطر مو دارين عن نفسهم يعني هو لاشرب يصير مثلهم : اقول شباب يله الغداء
يزيد وهو يتمايل وساند ايده على كتف البنت اللي معه : غداء بالليل مانت بصاحي
فيصل : ايي ليل ياعمي تعال بس كل
يزيد : لا انا متفدي بكره مشكور .. واذا باكل باكل الحلوه اللي معي ..
فيصل طفش منهم طوال الوقت سكاره : كيفك ..
يزيد كمل مشواره مع خويته لداخل الشاليه وهو يتوعد ويهدد بهواجس ..
وعود : عادي انا متعوده بسبب ظروفنا ببيت اهلي قبل ماكانت اكل كثير علشان كذا مافرقت معي
سجى هذي اول مره تجلس وتسولف مع وحده من بنات عمها ربى هي اللي كانت تسولف .. حست انها مرتاحه لوعود : انا ماكلت لاني كنت ابكي ..
وعود : تبكين ليه خايفه ها هههههه .. حاله طبيعيه
سجى تذكرت ام تركي ونظرات تركي : مو بس خايفه الا مرعوبه
وعود تضن ان سجى متزوجه او راحت بيت اهل زوجها من اسبوع تقريبا : هههه ماتعودتي لهاللحين اجل اول ليله وش سويتي ..؟
سجى كانت بتقول امس اول ليله بس مسكت لسانه : الله يعين
وعود حست ان سجى متقبلتها وكانت على طبيعتها مو مغروره : اهل زوجك حبوبين
سجى عفست وجهها : ماشفت خواته الا بيوم الزواج او الملكه .. اما امه اعوذ بالله قشرى ..مثل امي
- ندمت على الكلمه الاخيره "مثل امي" وجهها بهت لونه : اقصد مو مثل امي
وعود عارفه زوجه عمها شريره بس ماتوقعت ان سجى تقول عنها كذا : ايوه الام غير بس انتي حاولي تكسبيها
سجى (( انا خليني اكسب ثقة تركي اوتركي نفسه علشان اناظرها )) : ان شاء الله ...
وعود : صحيح كنت بنسى ربى وامي وعمتي بالطريق طلعت ربى ..
سجى طاحت منها الملعقه : طلعت كيف ..؟
وعود ابتسمت : الحمد لله كان انهيار بسيط ..
سجى خافت وقلبها صار يدق بسرعه رهيبه لو شافتها امها .. كيف بتشوف ربى ..
وعود : سجى وش فيك ..؟
سجى غرقه عيونها : مابغى اشوفهم مابغاهم
وعود استغربت : ها ..؟
سجى بتوتر اخذت الجوال اللي عطاها تركي : انا لازم اطلع بروح من هنا ..
وعود : سجى وش فيك ليه ماتبغي تشوفيهم ..؟
سجى ناظرت وعود بتردد تحكي لها والا لا ..؟ بس لازم تقول لاحد لازم تبين موقفها ..: قصه طويله تعالي معي غرفتي اقول لك وانتي شوري علي
وعود ابتسمت مبسوطه سجى تبغاها : اوكيه بس الناس للي هنا ..
سجى : ايوه صح انا ب
قبل لاتزيد حرف واحد كان باب لقصر ينفتح وتدخل ام رياض ومسنده عليها ربى وعلى ام نواف ..
وقفوا سجى وعود ....
وعود مبتسمه : الحمدلله على السلامه ربى
ربى كانت تعبانه لفت وجهها بعيد ماتبغى تشوف احد اكيد هم شمتانين فيها ..
سجى كانت مرتبكه وخايفه لاخر درجه وعود حست فيها ودرت ان الموضوع فيه ان ..
ام نواف : وعود افتحي الاصنصيل لبنت عمك
وعود بسرعه فتحت الاصنصيل ..
ام نواف : انا بطلعها يام رياض انتي روحي لضيوفك
ام رياض ابتسمت لام نواف جد ماتعرف العدو من الصديق الا بالمواقف ..: انزين
وعود : يمه اساعدك تسنديها ..
ربى بتعب قالت : لا خالتي بس ابغى خالتي ..
وعود سكتت وانتظرتهم لحد ماطلعوا بالاصنصيل ..
ام رياض ناظرت سجى من فوق لتحت ..: انت جئيتي وين تركي هنا
سجى ماعرفت ترد او تقول شي واضح ان تركي قالها لي عن عمروليه اخذها لبيته ..: ايوه
ام رياض : وانتي ليه جئيه ها .. دقي عليه ياخذك بسرعه مابغى اشوف وجهك ..
وعود مشت بسرعه تدخل ماتبغى تدخل فيهم بنت وامها .. ماتحب تكون بمواقف مثل كذا ..
ام رياض بصرامه : وين ياوعود ..؟
وعود منحرجه : بدخل عند الحريم
ام رياض ببرود : لا روحي لرياض .. برى ينتظر قولي له ..خلاص ربى وصلت وخذي الدواء منه ..
وعود كانت بتحتج بس ام رياض تفرض اوامرها وماتنتظر من احد الرفض : ان شاء الله ...
سجى كانت واقفه وماسكه الجوال بقوه وعيونها مغرقه .. امها تطردها وقدام زوجة اخوها هي مالها دخل بعمر ..
ام رياض بعصبيه : ليه واقفه كذا يله بسرعه احكي معه والا اقولك انا بقوله
سجى بهدوء : لا انا بدق عليه ..
وعود كانت واقفه ماتدري تطلع هاللحين والا لا ..وسجى بنت عمها كسرت خاطرها ..مهما كانت امها زعلانه منها ماتطردها كذا .. اكيد زعلانه لان سجى تزوجت واحد مو من مستواهم ..
ام رياض فصخت عبايتها وعطتها ميري ودخلت للحريم : السلام عليكم ..
اللكل : وعليكم السلام ..
الاصوات اللي من ساعه عاليه واصله لاخر القصر .. والحش والمذمه كلها سكتت .. لان ام رياض لها وجودها بسبب ثروة اهلها واسم ابوها ..
الا خديجه جاءتها صحن من فضه لشماته .. بسجى وربى ...
وعود وقفت عند بنت عمها اللي ماسكه دموعها : حاكيه مهما كانت المشاكل او الخلافات بينكم .. انتم باول زواجكم وطبيعي يصير كذا ..حاكيه وتوكلي على الله .. انا بروح لرياض وبتركك تحاكيه لوحدك ..
طلعت سجى تركض بالدرج تبغى تنزل دموعها بغرفتها الغاليه اللي انطردت منها ومن القصر كله ..
وعود وقفت عند مقلط الحريم واشرت لندى تعالي .. وكان بجنب ندى احلام وفاطمه شافوها وناظروا بفضول ندى وهي تطلع نفسهم يعرفوا وش وراهم ..
ندى : ها ايش فيه ؟..
سحبتها وعود لعند الباب الرئيسي : شكلي حلو ..
ندى ناظرت بوعود من فوق لتحت ..
بتنورتها الجنزاللي تحت الركبه والبلوزه الهاينك السوداء : ايوه ليه
وعود قلبها يدق بسرعه : بروح اشوفه خالتي قالت لي اخذ دواء ربى منه .. يالله منحرجه منه بعد امس
ندى : ليه ياحظي هذا زوجك روحي بس .. والله لاتهبلي فيه قمر .. مع شعرك العذاب ..
وعود ابتسمت من قلب لاختها وهي خايفه : الله يسمع منك ...
طلعت من البوابه الرئيسيه وشافت رياض واقف عند السياره لكن مو لوحده معه متعب ..ناظرت بعيون رياض وقفت ..
متعب لف وجهه بسرعه وصرخ على رياض : رياض استح على وجهك لاتناظر
رياض كان فاهي وهو يشوفها واقفه عند الباب بلبسها الشتوي عكس امس بالفستان .. كل شي حلو عليها ... نسى ان متعب معه ويشوفها .. تذكره لما صرخ عليه
قال معصب : وعود ادخلي وش مطلعك
وعود رجعت بسرعه لداخل هي كانت بتدخل بس عيونها جاءت بعيون رياض وقفت ..
رياض طنشه ودخل يشوف وعود وش تبغى كان معصب وناوي عليها ..
بس شافها واقفه تلعب بشعرها ووجهها احمر نسى كل شي بس قال بحده : وش مطلعك بدون عباءيه
وعود قلبها دق بسرعه وحراره جسمها وصلت اعلى الحد الطبيعي رياض مزيون وكشخه وغير كذا صوته رجولي مافيه مجال مقارنه بينه وبين يعقوب ولد امه .. رياض شخصيه ..
قالت بنعومه وهدوء: ماكنت عارفه ان معك احد .. خالتي قالت انت لوحدك ..
رياض كان بيبتسم لان شكلها رهيب وهي تبرر بس قال بجفاء : وش تبين ..؟
وعود توترت اكثر وجمعت شعرها لجهه وحده نست انه امس قالها كذا احلى : ابغى دواء ربى
رياض كان بيقدم كم خطوه عندها يلمس شعرها الحرير الجذاب .. بس تذكر صدها له امس وقف وقال بقهر وعصبيه : ارسلتي وحده من الخدمات ..
وعود انقهرت منه بس كملت بنفس الهدوء : المره الجائيه ..
مشت وتركته مانادها ولا لحقها تركها .. لانه لو وقف معها اكثر مايضمن نفسه .. عليها جاذبيه وشعر يخبل ..
كاترين شقراء وشعرها قصير .. بس وعود شعرها اسود كثيف سواد الليل وطويل ..
ربى تمددت على السرير وتغطت بتعب .. كانت ام نواف حنونه معها كثير .. احن عليها من امها حسدت بنات عمها على امهم ..
ام نواف غطتها كويس : ارتاحي شوي ..
ربى بتعب وصوت يرتجف : خالتي اجلسي لاترجعوا لشرقيه
ام نواف ابتسمت بحنان : والله ودنا بس شغل عمك .. هو يومين وبالموت اخذهم
ربى هزت راسها بتعب : طيب .. - غطت وجهها بالغطاء - تصبحي على خير ..
ام نواف : وانتي من اهله .. اذا احتجتي لشي انا تحت مع امك قولي لصوفي وهي تناديني
ربى خنقتها العبره : مشكوره خالتي ..
طلعت ام نواف وسكرت الباب .. ربى ناظرت الخاتم اللي بيدها وبكت .. اخر شي توقعته يتركها كذا الخائين .. صحيح باخر فتره كان جاف معها بس ماتصورته يتركها ..
حست بجرح كبير بنفسها وبكرامتها وبانوثتها .. كان رفضه لها قاسي ..
وماتتمنى لعدوتها تصير بمكانها ... او تجرب احساس الرفض ..
(( وعسى ان تكرهوا سيئا وهو خير لكم ))
كلمات خالتها ام نواف باذنها لهاللحين .. بس هي تحس مافي احد مثل عمر اللي كانت تحبه من قلب ..
تمنت انها مع سجى اوكيه كان هاللحين واستها وخففت عليها .. بس سجى بعيده .. بعيده مره وماتحب تدخل نفسها بحياة احد ..
والعلاقه بينهم ماتسمح لكذا ..
الله يعينك ياربى ((((مافي حدن مرتاح ...كلن معوا هموا ))))
....... ..... ...... ......
ندى المسكينه كانت جالسه بجنب امها ومرتفع ضغطها لابعد حد .. خديجه اللي ماتتسمى عمتها ..جالسه تلمح بالكلام انها ماراح تتركها ترتاح وبتشغلها خدامه عندها ..
وكل ماجاءت بترد سكتتها ايد امها اللي تضغط عليها ..
مو وقت هواش مع خديجوه ..
البيت مو بيتهم .. ولا الوقت والظروف تسمح ...
كان الجو متوتر جد بين الحريم وبالذات ردود ام رياض القويه لخديجه اللي تسكت مقهووووره ..
..... ......... ........ .... ..........
سجى طلعت لغرفتها وبكت لكن دموعها جفت وقفت خلاص البكي ماصار يفيدها لازم تتعود على الوضع وتنسى سجى القديمه ..
دقت على تركي بنفس ثقيله ..كان مسجل اسمه واسم متعب وبس والا الجهاز فاضي ..
ترن .. تررن .. ترن ..
ثلاث رنات ثقال عليها وعلى نفسها ..
تركي رفع جواله شاف اسمها .. عصب لانه قال لها ماتدق .. ناظر بالرجال اللي حوله وبالضبط متعب اللي بجنبه ورد بجفاء: الو .. خير
سجى اخذت نفس واسترجعت اول مره سمعت صوته على نفس السرير بس كانت الظروف غير : الو تركي
تركي باستهزاء : لا مهند .. اكيد تركي مو هو مسجل كذا .. والا من كثرهم مانتي بعارفه من تركي
طعنه
وراء طعنه
قلبها الصغير مايتحمل
يومين بس صارت معه وكذا تحس بالموت كيف لو اسبوع او شهر اكيد بتنهار مثل ربى ..
تركي لما طولت ترد.. عرف تاثير كلامه عليها وانبسط يبغى يقهرها .. يشوف نظرات متعب خويه وصاحبه وهو منزل راسه لان الرجال شمتانين بابوه : الو اخلصي وش تبين ..؟
سجى بلعت ريقها ودموعها ماجفت مثل ماضنت ارجعت من جديد : ابغى ارجع للبيت ..
تركي بين اسنانه : مو انا قلت لك بالسياره لاتدقي وتقولي يله لحد ماقول
سجى بصوت متقطع وضعيف : ايوه ..عا...رفه ..بس ..م
تركي قاطعها بجفاء : لا عاد تدقي لحد ماقول يله .. وانا معطيك الجوال علشان لادقيت تطلعي مو تدق على فلان وعلان
سكر بوجهها السماعه .. اصلا لو ماكان سكر هي كانت بتسكر بوجهه ...
يقهر من قلب .. كل كلامه شك وتهديد ..
قامت غلست وجهها كويس من المكياج .. وجلست عند المرايه تحط مكياج ولاخر مرره بغرفتها الغاليه .. خلاص بتودع كل هذا وبترجع للغرفه المقرفه من جديد ..
ثقلت المكياج كثير علشان مايبان على وجهها البكي .. اكيد تركي بيتركها لليل هنا ..وهو بيجلس مع متعب ..
شغلت موسيقى كانت سنفونيه لبتهوفن .. حزينه مثل حالتها
...بعد فتره ..
اندق الباب قالت بطفش : تفضل ..
دخلت وعود بهدوء : ممكن ادخل ..؟
سجى باهتمام : اكييد ..
وعود ابتسمت وهي تناظر غرفة سجى الحلوه : اووه وش هالجو الرومنسي هههه .. هذا بس حاكيتيه شوي
سجى ابتسمت : اوكيه
حكت لها كل شي حتى عن مشاعرها لعمر وتصرفاتها الغبيه اللي ضيعتها بالاخير وثقتها الغبيه بشموخ .. وكيف انها ندمانه على عمر وتساهلها معه ومع مشاعره ..
كانت تبكي من قلب وهي تحكي لوعود ..
وعود ماتوقغت ان كل هذا اللي حاصل لبيت عمها غرقه عيونها متعاطفه مع سجى .. هي اكثر وحده فاهمه عليها لانها اندفت ورى عواطفها مع يعقوب وضنها ضعف منها وصار يستقلها هو واهله .. تنعاد الحكايه مع سجى لكن المسكينه سجى الماساءه حكايتها ..
سجى بين دموعها : ماني عارفه كيف اتصرف .. شلون اثبت له ان مالي دخل
وعود خذت نفس : سهله اسمعي .. تعلمي الطبخ علشانه هو... نظفي واهتمي ببيتك ..لا تقولي كرامتي ماكرامتي لا لاتعطي فرصه لاي احد ينتقدك قدامه ..دام الفاس طاح بالراس ..
لاتحاولي تثبتي انك براءيه بالحكي .. لا ... بتصرفاتك .. لاتناظريه الا هو لاتسمعي صوته الا هو ..
مهما عمل ابتسمي له لانه هاللحين يضنك تبكي وتنزلي راسك لانك غلطانه.. لا انتي على حق ..
اتكلمي معه بثقه قولي رايك بهدوء .. لاتنفعلي ولا تصارخي ..
انا احس تركي كان بيصدقك وبالذات بعد حركته بالملكه بس انصدم لما شافك مع عمر وماسمعلك ..
اي رجال بالعالم بيكون مثل تركي ويمكن اكثر .. بعضهم يضربوا لكن واضح عليه رجال ومايضرب .. لاتنسي انه سعووودي ومن طبقه اجتماعيه متماسكه وملتزمه شوي
سجى ماستوعب حكي وعود ماتتخيل نفسها تعمل اللي قالته لها ..
وعود : لاتناظريني كذا .. انا تطلقت وندمت اني ماحافظت على زوجي لاتضني اني ماحب رياض او ابغى يعقوب .. لا .. بس لازم تجي لحضات الندم وكلمه لو .. لو اني استحملته وصبرت عليه ورضيت فيه لانه اكيد ارحم من غيره ..بس ماتنفع كلمه لو وياليت هاللحين
ركب معها لقطار الموت الطويل ..وكانت كارهه نفسها بجنبه
لكن ريان فتح الحديده وسكرها عليها مره ثانيه خاف عليها لان اللعبه خطره ..
شموخ لما قرب منها كثير يسكر لها وهو مميز عن اللكل بثوبه وشماغه وكشخته حست قلبها يدق بسرعه عجيبه وتاثيره عليها قالت بضجر يغطي ارتباكها : اف تراني سكرته كويس
ريان ابتسم بعذوبه : لازم اتاكد (( اخاف عليك ))
شموخ سكتت وشغلت نفسها بالغطاء تثبته ..: ...
ريان جلس واخذ نفس ايام زمان لعب وصراخ ..
شموخ صرخت بحماس : يللللللللله
ناظرها ريان مستغرب اليوم متغيره : اذني
شموخ باحتقار : هاللحين يتلعب بشماغك بيطير
ريان تذكر : ايوه نسيت ..
شموخ : افصخه وحطه عندهم بعدين خذه ..
ريان عمل مثل ماقالت وبان شعره القصير الناعم اللي تحرك مع الهواء ..شكله غلط بدون شماغ
شموخ حست اصغر بالعمر واقل جديه وكانه سامي بس ريان شعره اسود مرررره اكثر من سامي ..وبالذات زلفه كان اسود عريض مع لون بشرته البيضاء .... لفت وجهها لان اللعبه بتبدء ..
صرخوا وطلعوا كل اللي بداخلهم ..
كان تفريغ لشحنات والقهر والكبت .. صرخوا وضحكوا ..
بعد مايطلعوا ريان كان يضحك مايتمنى يشوف شكله وهو يصرخ : ههههه
شموخ عدلت غطاها لانه طاح وشعرها تناثر على كتفها .. وماضحكت بعد ماطلعت ضاع طعم الوناسه لان ريان شاركها فيه قالت بصوت مبحوح من الصراخ : حلقي عطشانه
ريان تضايق لحد هاللحين مانبسطت : تعالي هناك في سلاش ..
شموخ : اوكيه ...
ولعبوا لحد المغرب وبعدها ...
بالليل كانوا بسفينه نايل سيتي
كانت سفينه حلوه وبالذات بالليل
ريان جلس بمكان بعيد عنهم بكرسي لوحده وبايده سيجارة ويحس الكون من حوله ضيق كان مخنوق ..
لف لجهتهم شاف شموخ تصور بالكاميرا وهي ساكته .. ماكانت كذا ايام مروج كانت تضحك بصوت عالي والمرح ماليها وكانت تجي لعنده تسولف معه كثير بس بعد اللي صار كرهته وكرهة الناس من حولها (( اسف ياحياتي – غرقة عيونه – اسف نفسي اضمك وارجعك مثل قبل وارجعلك روحك الثانيه مروج ))
يعشقها كل شي فيه يصرخ يبغاها .. وهي بعيده ابعد له من نجوم السماء
رمى سيجارته ومشاه قلبه وقف بجنبها من غير لايناظرها ..
شموخ مثل العاده تجاهلت وجوده بكره ..
ريان بصوت مبحوح : الجو حلو
شموخ رفعت شنطتها : بليز ريان الهم مالي خلقك
ريان ناظر للجهه الثانيه ويحس ان في يد تعصر قلبه صوتها يكرهه يكره وجوده : ماشتقتي لمروج
شموخ سمعت اسم مروج على لسانه حست بكره الالارض كله له : لا وتسال بعد جد وقاحه ماقد شفتها ..
اخذت شنطتها ومشت بعيد عنه سمع صوت كعبها وهي تروح ..
غمض عيونه بقوه وهمس لنفسه : والله احبك ..ولاعلمك تحبيني ..
تنهد بقوه وراح لطاولة امه وابوه داخل مطعم
استوديو مصر للمشويات
شافها جالسه تسولف مع امه بسطحيه وسذاجه تخفي جرح كبير بداخلها هو سببه ..
جلس وهو يحاول يتناسى وجودها ويسولف مع ابوه لكن مع الاسف كانت عيونه تسرق نظرات عندها ..
تعليق