رواية عشاق من أحفاد الشيطان // كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وليدة العاطفة
    عـضـو
    • Mar 2008
    • 3

    تكفييييييييييييييييييييييييييييييييييين الله يسعدك بليييييييييييييز امانه ماعاد اقدر كملي بسرعه القصه لاني عن جد تعبت معها بلييييييز واللي يخليلك اغلى غالينك تكفييييييييييييييييييييييييييييييييين والله اني سجلت عشان القصة من زمان وانا دورها والحين يوم لقيتها القاها حبح حبه هههههههههههههههههههههههههه


    ,,وليدة العاطفة ,,

    تعليق

    • فراشة الرياض
      عـضـو فعال
      • Feb 2008
      • 83

      بلييييييييييييييييييييييز كمليها القصة وايد حلوة وشدتنا معها
      بلييييييييييييييييييز كمليييييييييها

      تعليق

      • أحلى من الحلا
        عضو فضي
        • Aug 2007
        • 539

        الفصل الثلاثين..

        "الجزء الاول "



        باليوم الثاني ..

        ربى ناظرت بريان ورفعت كتوفها : اسفه مو شغلنا يتاخر .. يكفي الايام اللي فاتت ..

        ريان رفع حاجبه ورمى الاوراق بلامبالاه على الطاوله العريضه : ولا انا مستعدابداء معكم هاللحين .. انا عندي ارتباطات بالسعوديه ..

        ربى بعصبيه ونرفزه : خلاص عبدالله يكمل عنك هنا .. انا يأخ ريان متاخره كثيروشغلي متوقف ...

        ريان بدل مايتنرفز رجع راسه لورى اكرسي الاسود الطويل .. و ابتسم .. وهو يرفع رجل على رجل .. ماتعرف تعصب او تهزاء : بس ياربى انا رايح اخطب لاخوي .. وانتي عارفه اني اخوه الوحيد ولي امره ...

        ربى ارتبكت وهي تجمع الاوراق (( خير يحاكيها كذا وكانها وحده من اهله ..)) : وانا وش يدريني انك ولي امره ماولي امره ..
        - وقفت بعصبيه وكملت بتهديد – ولوسمحت احفظ الالقاب انا مدام ربى
        – تقلد طريقته البارده وهو يقول أسمها – مو ربى ..

        ريان ضحك وهو يعدل جلسته : ههههه اوكي مدام ربى .. ممكن يعني يومين لحد مارجع ..

        ربى بعناد .. صارت عصبيه بعد ماشافت الزفت عمر ..وكرهت الرجال واشكالهم ..: لا اسفه انا ابغى اخلص شغلي ..

        ريان وقف : اوكي روحي اشتكي ... انا بنزل لشرقيه يومين وراجع كمل شغلي ..

        ربى اشرت باصابعها الضعيفه " السبابه والوسطى " : يومين ماترجع الغي العقد ..

        ريان بلامبالاه : كلام حريم ..

        طلع وسكر الباب .. ربى ناظرت بالباب ..معصبه ..: على ايش شايف نفسك .. روحي اشتكي .. متعطلين عليك .... كلام حريم ..انا بعلمك من الحرمه ..

        .

        .

        .

        سامي :وينك يله تاخرنا على الطياره

        ريان دخل السياره وسكر الباب : حرك بس حرك ههههه والله هذي اللي معي بالشغل مادري كيف تفكر ..

        سامي التفت عليه وهو يتقدم على سياره سبور : حلوه ..

        ريان ناظره بطرف عيونه : سامي رايح تخطب تقول حلوه ..

        سامي : ههههه .. نسيت لو سمعتني ندوووش ...

        ريان : ندوش ياأخي اثقل واعقل ولا ندوش وبطيخ خلنا نتفاهم مع الرجال ..

        سامي تنهدت بصوت مرتفع : متى نوصل لسعوديه ..

        ريان: دوووس بانزين بسرعه نوصل ونخلص ...

        سامي : هههه وش احساسك وانت رايح بيت الفراش اللي طردته ..

        ريان : والله علشان خاطرك والا كان ..مانزلت لهالمستوى ..

        سامي باستهزاء : لا تواضع هههههههه ..




        **********************
        عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه




        كانت جالسه باخر الدرج وايدها على فمها ..من الصدمه تناظر بفيصل وعرفت هاللحين وش فيه ..؟!

        بوجراح ببرود وهو يقلب باوراق قدامه : هو انسب لهالمكان . ..

        فيصل كان يفرك يديه ببعض وهو يقول باستهتار واستهزاء :اعتقد انو انا ولدك مو هو ..

        بوجراح بلامبالاه : ولدي ..انت شعرك ماتعرف تسرحه تبغاني اسلمك مؤسسه بكبرها ..انا ماعملت اللي عملته علشان بزارين مثلك يمسكوا لي شغلي ..

        فيصل بين اسنانه وهو يشد قبضه ايده : انا مو بزر ورياض بعمري ..

        بو جراح نزل النظاره من عيونه وناظر بفيصل باحتقار وتصغير له : بعمره .. بس مانت برجال والا نسيت ..

        فيصل باندفاع غريب : لا مانسيت بس كنت صغير .. وكل منا يغلط ..

        بوجراح بعلياه وهو رافع رجل على رجل .. ويحرك نظارته يمين ويسار : كنت صغير..كنت .. ماكانها قبل سبع سنوات ..اعطيتك وارزيتك ومسكتك اهم مكان عندي علشان تديره .. تدير حلالك تقوم تعطيه لهذاك الملعون .. تتنازل عن حلالك للغريب ولا كانه بيكون نهايته لك ..

        فيصل بعد وجهه عن ابوه .. تعب وهو يبرر موقفه .. يبرر غباءه قبل سنوات مضت ..وثق باعز اصداقائه وكان مثل اخوه..لدرجه غبيه تنازل فيها عن الشركه بيع وشراء له .. وبالنهايه طرده وطالبه بمستحقات يدفعها له ..

        معقوله الثقه تكون معدومه كذا ..

        لهذي الدرجه الطيب صار مضحكه واللكل ينصب عليه ..

        بو جراح رمى اوراق بوجه فيصل .. جرحت خده لانه معطيه جنبه .. : خذ هذي لاوراق لولد اختك وقله يمرني بكره ..

        فيصل بلع ريقه وغمض عيونه لفتره ..فتحهم واخذ الملف من ايده ..
        ناظر ابوه بقوه : حاضر يبه ماطلبت لك اللي تبغى .. تامر على شي ثاني

        رجع بو جراح النظاره له : لا .. واسمع خذ زوجتك من هنا .. انا بجيب سجاي لهنا .. واللي عرفته انها ماتطيق زوجتك ..

        فيصل : ابشر طال عمرك ماطلبت بس كذا نطلع من هنا .. تامر على شي ثاني ..

        بو جراح : مايحتاج اذكرك طول مانا هنا بالسعوديه مابغى اقابل وجهك فاهم ..

        فيصل ناظر بابوه لفتره بحقد كبير .. وابوه يناظره بنفس التحدي ..

        ليه يكرهه كذا ..

        ليه مايطيقه ...

        مو قصه خساير .. او غيرها هو يفضل عليه رياض من يوم هو صغير..

        يتمنى يعمل شي واحد يدخل اصابعه الاثنين بعيون ابوه المجعده ..

        كسر نظرته وبعد عيون ابوه .. مشى بيطلع من الغرفه .. لكن صوت ابوه وقفه ..: انت اسمع ..

        فيصل بدون مايلف ضغط على مجموعه الاوراق اللي بيده : نعم ..وش تبي..؟!

        بو جراح : لما احاكيك ماتعطيني ظهرك ..

        فيصل لف على ابوه ببرود بدون مايحكي وعلى شفايفه ابتسامة استهزاء ..

        بو جراح : وش فيها مشيتك كذا .. وعيونك تحتها اسود ..– بنظره متفحصه - جسمك مو عاجبني .. انت تتعاطى شي ..

        قالها وهو متاكد ان ولده يتعاطى وصله الخبر اليوم العصر من واحد من اللي مشغلهم ..

        فيصل ضحك ببرود وهو يناظر بابوها ..
        يساله ..
        يعني يعني مهتم ..
        ..عارف ان ابوه ينتظر عليه الزله : هههه - ببرود - ايوه اتعاطى ..

        بو جراح ناظره بتمعن وقال بصعوبه : تتعاطى .. ايش قصدك بتتعاطى ..

        فيصل رفع كم ثوبه وهو ينتظر هذي اللحضه من سنوات .. وناظرابوه بعيون ناعسه .. ساهيه .. فيها لمعه حزن غريبه ..
        : اتعاطى هذا..
        – اشر على عرق بايده – من هنا أدخل الابره ..
        - ومشى باصبعه على كل ذراعه لعند صدره – وتمشي كذا .. لحد هنا .. تجي بالقلب مباشره يايبه ..بالقلب.. وتاكله .. تعرف كيف تاكله .. يعني ماعاد فيه نبض..

        بو جراح ناظر بفيصل مصدوم وطلعت عيونه ..
        تاكد له الخبر ..
        ولده يتعاطى اللي هو يوزعه ويتاجر فيه ..
        نطعن بالسكين اللي يحصل منها فلوسه ويطعن فيها الشباب ..
        مشى لعنده بكل سرعته وضربه كف بوجهه : وتقوولها بوجهي ياحقير .. تقولها قدامي ..

        شموخ ضغطت على شفايفها بقوه ..
        ماتتحملها حد يضرب فيصل او يقلل من احترامه قدامها ..
        او حتى بينهم ..

        فيصل ماتحرك فيه رمش .. ناظره بقوه ..
        وهو مركز عيونه بعيون ابوه المصدومه
        وقال :وانا اتاجر فيه .. مثلك – اشر على صدر ابوه – هذا الشبل من ذاك الاسد .. والا ايش راي

        انبترت كلمته لان كف ثاني بخده المجروح وزاد من نزيف دمه .. الحراره .. اعترت جسمه من الالم .. والضغط اللي يحس فيه ..
        كان بيفقد توازنه لكن ثبت .. وهو يناظر باقسى انسان عرفه بحياته : بتضرب اضرب مايهمني لاني واحد ميت .. والضرب بالميت حلال ..
        - قرب من ابوه وضمه ضمه بكل قوته .. وهمس باذنه - انا نسبه حياتي 15 % يايبه .. شهر شهر ونص بالكثير اللي اقدر اعيشهم .. – دفن وجهه بكتف ابوه – وابشر بطوله عمرك .. ماعاد تشوف وجهي انا وزوجتي .. ماطلبت شي ..بس اللي ابغاك شهررر شهر واحد تعاملني انسان .. افتخر فيني مره وحده ..بس مرره يبه ..
        حسسني اني رجال .. ناظري مثل ماتمنى ..
        شهر .. شهر يبه بس اللي يقالي شهر ..
        ..


        رجله بارده ثلجت ..
        بيفقد ولده الثاني ..
        الموت بياخذه منه ..مثل ماخذ جراح ..

        بس هذا فيصل .. فيصل اللي يتنرفز منه ويستفزه من جوا .. لان مثل امه اللي قست عليه وعطت حلاله لحفيدتها الكبيره ..

        بعدت عنه بقوه .. بعدت ورجله وايده بدو ينملوا ..
        ايش جالس يقول ..؟؟!
        وش قصده بالحكي اللي قاله ..

        صرخ فيه وهو يجره بقوه من كتفه : انت وش جالس تخربط ..

        فيصل ماتوقع رفض ابوه له كذا .. ماتوقع انه يكرهه لهذي الدرجه ..
        حاول يخلص نفسه من ايد ابوه الثقيله ..
        لكن ابوه كان شاد عليه .. واضح انه موقادر يوقف الا بستناده باكتاف فيصل ..
        قال لابوه وهو متاكد انه مو مهتم ..: امس رحت علشان فحوصات ..يزيد خويي طلع سليم وانا قلت يمكن اطلع سليم مثله وان اللي بسوريا نصبوا علي..وم
        – سكت شوي .. حس انه يهذي ويقول حكي مو مفهوم .. غمض عيونه بقوه ..يتماسك .. يجمع شتات نفسه .. قال بصوت مرتجف ..
        اخترق صدر ابوه وصدر شموخ مثل السهم.. -
        انا معي سرطان بالدم .. منتشر بكل جسمي ..مراحله متاخره ..

        .

        سرطان ..

        سرطان بالدم .. سرطان بالدم ..
        يعني مافيها لعب ..

        ترك اكتاف ولده ورجع لورى باستنكار ..
        علياءه وشموخه يتكسر قدامه ..

        تراجع لورى مثل السكران خطواته مبعثره ..
        وبعيونه الصدمه والهلع ..

        .
        .

        كان الصدمه اكبر منها ..
        اكبر من تتحملها ..
        بعد بتفقد فيصل ..
        بعد بتفقد السند والظهر .. بتفقد القاسي الحنون ..

        ركضت بسرعه وفتحت الباب بقوه وعلى وسعه وهي تسمع صوته يصتدم بالجدار اللي وراءه ..
        ركضت وضمته مع ظهره .. وهي تحس بالانهيار ..
        انهيار عالم عاشته وبنته .. معه ..
        مع انسان انتشلها من اقسى مكان بالارض .. واخذه لجنه الارض "اسبانيا" ..


        ضمته لها اكثر وهي تحسه متصلب .. جسمه جامد ..
        وكلماته لها امس باذنها ..// لاتتركيني ..//
        قالت من بين شهقاتها : والله مراح اتركك والله .. انا عايشه علشانك ..

        لف عليها فيصل وهويبعدها شوي عنه ..
        اخر شي يتمناه ان شموخ تسمع قال بعصبيه خفيفه .. : انت من متى هنا ..؟؟!

        شموخ الدموع مغطيه وجهها ..
        والكحل اللي كانت راسمه فيه عيونها سال على خدها ..
        يرسم خطوط سوداء . .
        خطوط حياتها التعيسه ..
        خطوط الموت اللي يرافقها بكل مراحل حياتها ..
        هاللحين الجنون بيصيبها جد ..
        وتتمناه يصيبها يمكن ترتاح ..
        : ليه بتتركني .. ليه .. ليه كل اللي احبهم يموتوا ويتركوني ..
        ليه ماعرف اضحك واعيش سعيده ..

        طررررررررراخ ..

        صوت جسم بو جراح وهو يصتدمهم بالارض التفوتوا له كلهم ..
        كان يفتح قلاب ثوبه ..وياشر على المكتب : الحب.... وب .. الح..

        تحشرج صوته وانخقت انفاسه ..

        ركضوا له .. اشر لها فيصل ..: نادي الدكتور بسرعه هو هنا بالقصر ..

        هزت راسها بانصياع .. وهي مو قادره تفكر ..
        فيصل خلاص بغمضت عين بيكون .. بح ..
        راح ..

        الرومنسي القاسي .. البشع .. بيبعد بدون رجعه ..

        هزت راسها وهي تمسح دموعها : لا مستحيل ..




        **********************
        عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه


        ودي المس كل جرح يتعبك...
        ودي اداويه وألمك واجمعك...


        فهد قال وعيونه تنتقل للمر : يعني وينها راحت فيه .. مو تقولي محروقه وماتقدر تتحرك ..كيف سافرت قولي حكي يدخل العقل ..

        الممرضه توهقت مع فهد اللي يصارخ ..: والله سافرت من ساعتين بس ..بطياره خاصه ..

        فهد ضرب الجدار بايده معصب : ليه ليه ..؟؟!

        الممرضه ناظرته بقلة حيله وهي تبتسم بتودد ..

        فهد مسك ايده الملفوفه بايد الثانيه ..
        وهو مليون فكره براسه ..
        يسافر لايطاليا ويكمل شغله اللي اهمله كثير ..
        والا لسعوديه عندها ..

        يزيد ..
        وين يزيد ..هاللحين ..؟؟!
        مايرد على جواله ولاهو موجود بشقته ..
        والمشكله انه مارجع معهم ... بس زوجته نور رجعت معهم ..

        خاف يكون يزيد حصل معه شي ..

        تائيه ماهو عارف راسه من رجليه ..

        ايش يعمل وش بيده ..

        اه ..

        طلعت من قلبه جد ..

        قرر وقرار بدون رجعه .. اعصابه تلفانه ومضغوط ..
        ضروري يروح لايطاليا يروق هناك ويرتب افكاره ..
        بعد مايتطمن على يزيد ..


        **********************
        عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
        **************************





        << إيه احبك وأنت في عيوني سهر
        …وانت وسط القلب حرات وقهر>>



        جالسه على الكرسي تمسح انفها الاحمر بمنديل ..
        ..
        وقبالها على الطاوله علبة المناديل ..ومويه وبندول ..وكوفي ..


        راسها مصدع من امس ..
        تحس ضغط باذنها من شده الالم ..

        امس كان كله زفت من اول ماصحت لحد ماقابلت تركي ..
        تنهدت وهي تبعده عن بالها من امس مانامت .. بسبب نظرته لها وتفكيره .. جدها ايش اللي عمله معه ماتدري ..

        جو صديقاتها وكانت الجلسه معهم ممله .. وبدل ماتنسى همها زادوه عليها باسئلتهم التافهه والمباشره ..

        اخذت منديل تمسح انفها ..وعيونها ..
        لفت انتباهها وهو يدخل بهدوء ويمشي وعقله مو معه ..
        شهقت وهي تناظر ثوبه :رياض .. ايش هذا الدم ..ايش اللي حصل لك ..

        رياض ناظر ثوبه والدم اللي مغطيه ... وزفر بتعب : طاح الجنين ..

        سجى شهقت وحطت ايدها على فمها .. حست بالضيقه والزعل على وعود واخوها امس كانت تضحك معها وتمشي واليوم فقدته ..
        نزلت دموعها ومسكت راسها تحس بصداعها يزيد ..
        مصيبه واي مصيبه ..
        ضاع الحفيد المنتظر ..

        رياض كان شماغه على كتفه وقلاب ثوبه مفتوح .. اشر بضيقه .. وهو يجلس : سجى ماني بناقصك ..رجلي ماهي بشايلتني ..

        سجى حاولت تضبط اعصابها ودموعها : كيف وش السبب .. من ايش النزيف هي طايحه ..

        رياض سحب الكوفي ورمى فيه علبتين بندول من البرشامه .. شرب منه يدور على الراحه من الالم اللي يحسه ..يبغى شي يخفف من البروده اللي يحسها بجسمه واطرافه ..
        بلع ريقه بعد دفعه ساخنه من الكوفي ..صوته ارتجف : كان ولد ..

        سجى ماعرفت كيف تتصرف اول مره رياض يتكلم بهالطريقه .. وهو موقادر يثبت رجفته ..
        راحت لعند اخوها وجرت كرسي لعنده ..جلست وهي تمسك دموعها وتوقفها ..
        اخذت نفس طويل ومسحت على ظهر رياض : لاتزعل رياض .. اهم شي سلامه وعود .. وان شاء الله .. الله بيعوضكم بغيره ..

        رياض التفت عليها وعبرته تخنقه .. رمى راسه على كتفها الضعيف وهو يقول بصوت مخنوق : انا السبب ياسجى .. يقول الدكتور انها سقطته بسبب الضغط النفسي اللي تعرضت له .. انا من البدايه السبب ..

        سجى ماتعرف تتصرف بكذا حالات .. ضلت على جلستها .. بس مسحت على ظهر اخوها الكبير بحنان ..
        وش الفرق بينهم ..
        بالسن ..
        والتفكير ..

        كبير مرره ..
        لكن مهما كان كبير وعدى العشرين لثلاثين بيضل محتاج ام واخت حنونه ..

        نزلت دموعها وقالت بسرعه وبصعوبه : لا انت مالك دخل .. وعود تحبك ..مهما عملت لها ..انت زوجها – غمضت عيونها بقوه – والزوجين مفروض يسامحوا بعض .. يكونوا سوا ضد الظروف ..

        كانت تحاكي رياض .. لكن تطالب تركي ..

        اخوان .. اثنينهم ..
        محرومين من الفرحه والسعاده ..
        احيانا يكونوا الضحيه .. وكثير يكونوا الظالمين ..

        رياض حس انه ضايق سجى اخته كثير وبالذات انه من شهور ماشافها ..

        رفع راسه وابتسم بتعب .. : بدل ماتسكتيني تزيديها علي .. يله ابعدي اتركيني ابدل ثوبي.. قرفان حياتي ..

        سجى مدت بوزها وبعدت عن الكرسي ..
        كانت عاقده حواجبها وشكل تركي مايفارقها ..

        رياض : سجى وين زوجك .. وش عندك هنا ..؟؟!!

        ناظرته بصدمه لثواني معقوله مايعرف ..
        وعود ماحكت له ..

        خافت تضايقه وهو موناقص ..
        وبعد خافت على تركي منه ..

        قالت بابتسامه متوتره : تطلقت ..

        رياض : تطلقتي ..؟؟!!.. وانا مادري انتم وش قصتكم ماتحسبوني واحد منكم .. تتزوجيه وتروحي فجاءه بدون حفله وانا مادري وهاللحين تطلقي وبعد مادري ..
        انا مو اخوك مثل متعب ..

        سجى بسرعه : لا مو كذا – قالت بكبرياء مجروح وانفها ترفعه لفوق – انا طفشت منه مرره بلدي .. ومايفهم شي .. – بدلع كملت - ولا تخاف جدو قالي اذا ابغاه برجعه ..

        رياض هز راسه باقتناع ..
        جده قول وفعل وهو اكثر واحد مجرب ..

        ام رياض طلعت من الاصنصيل ..: رياض انت جئيت .. كيف وعود وم

        قاطعها وهو يقول بضيقه : سجى تحكي لك ..

        طلع لدرج بثقل .. وهو يتذكر شكلها وهي تصرخ وتمسك بايده اكثر بالمستشفى ..
        حاول يقنع الدكتوره يجلس معهم لكنها رفضت رفض نهائي ..

        ومع الاسف كانت تنزف كثير ماقدروا يلحقوا على الطفل .. وكل محاولاتهم راحت ..
        خلصوا من التنظيف على الفجر ..
        ماترك المستشفى الا من دقايق .. لحد ماتطمن عليها وعرف من الدكتوره سبب نزيفها ..

        تنهد وهو يسكر باب الجناح : ياليت يدي نشلت ولا ضرربتها .. وش العقل اللي مركب براسي اضربها وهي حامل..

        فصخ ثوبه ورماه على الارض ..
        قرفان نفسه ..
        دخل للحمام يتروش ويبدل ويرتاح له شوي قبل لايرجع عندها بالمستشفى ..

        تروش وعيونه معلقه بمكان واحد ..
        سرحان ماهو بحول شي من اللي حوله ..
        الضيقه والمصيبه فتحت عيونه على اشياء كثيره ..
        وعود شي مهم بحياته وماتخيل يخسرها ..وتمنى يررجع الزمن لورى وينقذ طفله ..
        ولدهم ...اللي بيربطهم ببعض اكثر ..


        لف عليه روب وعود البيج .. وهو مايدري المويه اللي تروش فيها ..
        او انكتت على راسه ساخنه والا بارده ..
        هو استخدم رغوه وصابون والا لا ..

        ناظر بايده وتذكر ايدها اللي كانت تفرك جسمه بالرغوه والصابون .. كانت معيشته ولا ملك زمانه ..
        ومع كذا اتهمها باغلاى شي عندها ..
        ضغطت على نفسها وجاءت له علشان اللي ببطنها ..وبدل مايعتذر لها ويحترمها .. استهان فيها واستقلها ..

        رفع ياقه الروب لعند انفه وهو يشم ريحه وعود فيه ..
        ريحه ياسمين ومسك .. تعطي ريحه المشمش الطازج ..
        ريحتها غريبه وحلوه ..

        بيقدر يعيش بدونها .. اخذ الفرشه وسرح شعره وعيونه على السرير اللي ماتحرك من مكانه واثار الدم عليه ..

        التفت له ورمى الفرشه من ايده ..

        الخدمات الغبيات ومانظفوه .. جد حمير ..

        قرب لعند السرير وهو يسمع صرخاتها وضمت ايدها للمخده ..

        لفت انتباه شي بالباترينه ..
        ورقه وعليها صورتهم مقلوبه ومغطيه الورقه .. ..

        رفع الصوره وناظر بوجهها الباسم الهادي .. تبتسم ورياض عابس .. ابتسامته صفراء ..

        انقهر لما ناظر شعرها .. كيف قصته كله تقريبا مابقى الا قليل منه لحد كتفها ..

        ترك الصوره على جنب وناظر بالورقه ..مو غريبه عليه ..

        رفعها طاحت منها تذكرتين سفر ..

        رفعهم بسرعه يتاكد .. وضرب راسه بقوه ..وغمض عيونه وشد عليها ..

        غبي ..
        غبي ..

        قطع التذكرتين بقهر ..

        اكيد شافتهم .. اكيد هم السبب ..

        قطعهم اكثر وهو يتخيل الصدمه كيف على وجه وعود وهي تناظر التذاكر ..
        تذكرتين له ولكاترين .. ورقه كاتبها بخط ايده بيرسلها لكاترين فيها موعد الطياره ودخولها لسعويه ..

        جلس على طرف السرير ناسي الغذاره اللي فيه ..

        يستاهل الاوسكار بتحطيم قلبها الصغير ..
        هو متاكد انها تصطنع القوه وبداخلها طيبه فضيعه ..
        : ليه ليه ياوعود قريتيهم ليه ..



        **********************
        عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
        **************************





        الحال في بعدك قسم بالله ما اسميه حال ..
        انوي على الضحكة واحس كلي خطا لني نويت..



        :ندى .. ندوووش يله عاد اطلعي معنا

        ندى اشرت بدون نفس (( اطلع ليه انا عندي ريال واحد علشان اطلع ..)) : لا مالي خلق ..

        نجود : مسكين احمد عازمنا على سلامته ..هههههه شكله انتظر حد يعزمه ماحصل قال اعزمهم هههههههه

        ندى ابتسمت بدون نفس : شكله ..

        نجود سحبتها من ايدها : يله عاد ندوشه طلعي معنا .. الطلعه بدونك ماتسوا ..

        ندى تاففت : بلييييز نجوده لاتضغطي علي .. والله مالي خلق شي .. قلبي مقبوض ..

        نجود : مقبوض تعوذي من الشيطان بس ..

        ندى حاولت تفتح عقدت حواجبها : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..

        نجود : خلاص براحتك .. بس اقفلي عليك الباب واتركي عنك الوساوس ..

        ندى هزت راسها : اوكي .. باي ..

        نجود : تبغاها من الله هههههههه..

        قفلت ندى الباب ورجعت لنفس الكنبه .. وهي تتعوذ من الشيطان بداخلها ..
        قلبها مقبوض من ايش ..امها او ابوها فيهم شي ..
        نواف .. هواجس نور ...

        مين من اهلها فيه بلاء .. هي ماعندها حاسه سادسه بس اول مرره تحس كذا ...



        **********************
        عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه

        همست وهي تطفي النور : خلاص يابو هواجس كذا حراره الغرفه كويسه ..

        بو هواجس ناظر بهواجس النائمه على السرير تعبانه بعد السفر وتعرضها لاختلافات بالجو ..
        لكن مستشفى هناك امكانياتهم بسيطه ومايقدروا يوفروا لها سرير لوحدها ..
        يكفي بهدلتها كانت مع ثلاث اشخاص بغرفه وحده وبعد ماطلعت روحها نقلها لغرفه لوحدها ..

        وهاللحين هي بقصرها مرتاحه ..

        سكر الباب بخفه علشان مايزعجها ..: وين نور ..؟!

        ام هواجس تاففت : من ركبنا الطياره وهي صراخ ومعصبه كل هذا لان زوجها مو معها ..

        بو هواجس خفض صوته : هو ناقص دم .. وعنده مشاكل بسبب ادمانه بيتعالج منهم ويرجع ..

        ام هواجس ضربت صدرها بفزع : ادمانه ياحسرتي عليك يابنتي حظك مثل حظ امك مايل وم

        سكتت لما انتبهت على نفسها ان بو هواجس قبالها .. جهزت جسمها لضربه جديده منه واكيد بتكون قويه وبالذات ان له كم يوم ماعلم عليها ..

        مسك كتفها بهدوء : انا بطلع لبوماهر المستشفى اتطمن على صحته .. وبمر اخذ ملاك من بيت اختي .. انتبهي للعيال ..

        ام هواجس فتحت فمها بصدمه : ها ..

        بو هواجس زفر بوجع : اللي شفته مو قليل بنتي كانت بتروح من ايدي ..

        تركها ومشى يعد خطواته لطريق الصح ..
        لعب وسرح ومرح ..

        ضاع ورى هواء نفسه .. وضيع بناته بدون رحمه ...

        دق الباب على نور ..
        قال بصوت هادي : نووور نوور افتحي ..


        ماسمع ردها ..وعرف انها مراح ترد عليه ..
        راح وتركها ..

        .
        .
        .
        .

        نور بوزها ممتد شبرين لقدام معصبه مررره ..

        واذا تركها وقال مايبغاها وش اللي حصل يعني ..
        جد واحد اناني وحسود .. مايطيق الا نفسه

        ومن الكلام هذا كثير تردده من اول ماقل لها بالمستشفى ترجع مع اهلها ..

        صرخت وقالت كلمه ندى المعروفه اذا زهقت من التفكير : خلاص . .. اف بنفجر تعبت وانا افكر ..
        انا متزوجه والا لا ..يالله وش هذا ماهي بحاله ..
        اطلع من راسي ياولد جواهر ..




        **********************
        عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
        **************************

        تعليق

        • أحلى من الحلا
          عضو فضي
          • Aug 2007
          • 539

          أندق الباب ثلاث دقات ...

          : ملاك مع ذا الوجه ابعدي عني ..ياللزقه ..

          ملاك : نووواف ابغى اللعب معك ..

          نواف : يارب اغفر لي من الغثه هذي ...روحي افتحي الباب ..

          ملاك : وتلعبني

          نواف : ايوه بس ضفي وجهك ..

          ركضت بسرعه لعند الباب وفتحته وهي تضحك ..

          ناظر وا ريان وسامي بالبزر ...اللي شهقت لما شافتهم يتشابهون وبالذات ان سامي لابس ثوب ..
          : يمه ..

          مسكتها ام ريان قبل لاتركض لداخل وهي تضحك على لبزر : ههههههه تعالي هذولاء توووم ..

          ملاك رمشت باستغراب : توووينز ..

          ريان باستعلاء ناظر بالبيت وقال بين اسنانه : هذا علشان خاطرك سام جاي لعند فراشي .. وياليت يبين فيك ..

          سامي : ههههه .. مشكور بس يالله نخلص ..

          ام ريان ابتسمت : يله بس ندخل خلصونا ..

          ريان : انتي نادي ابوك

          سامي : هيه هذي بنت خالها ملاك ..ملاك صح ..؟؟!

          ام ريان : مشاء الله عارف العايله كلها ..

          ريان بطرف عيونه : قلتلي ماتعطيك وجه ..

          جاء نواف وناظر بريان وسامي وعرفهم : نعم خير ..

          ريان : نواف وين ابوك ..؟؟!

          نواف : داخل .. تفضلوا ..

          ام ريان : وامك وينها

          نواف مستغرب : تفضلي خالتي .. من هنا امي وجدتي ..

          دخل سامي وريان للمجلس و ام ريان لصاله ..

          سامي كان يناظر بالمجلس وهو يحس بدافاء بهالبيت القديم ..
          اكيد ندى جلست هنا اكلت وشربت وضحكت ..

          اما ريان قرفان من الوضع .. وضاغط على نفسه علشان خاطر اخوه سامي ..

          بو نواف دخل لعندهم .. مستغرب وعيونهم تنتقل بينهم : السلام عليكم ..

          ريان وسامي : وعليكم السلام ..

          نواف : تفضلوا ليه واقفين ..

          جلسوا وريان قرفان نفسه اما سامي يتبسم ..

          ريان بدء الحوار وكالعاده كان هو يديره بسهوله : اكيد مستغرب من جئيتي يابو نواف انا واخوي والوالده .. بس لي منك طلبين ..

          نواف بطرف انفه ومن انت علشان تطلب انا مادخلت لبيتنا الا لانك واصل عند بابنا اما تتطلب فاسمحي لي انت مثل مايقولوا شين وقواة عين ..

          بو نواف كان ساكت يسمع لولده مبسوط .. في رجال يقدر يعتمد عليه ..

          ريان ناظر بسامي معصب بس سامي هز راسه علشان خاطري ..


          ريان : انا ماحكي معك انا جائي لابوك ..

          نواف : انا وابوي واحد ..

          سامي يهدي الوضع : والنعم والله فيكم .. بس حنا ياعمي حمد جائين نصلح اللي تكسر .. – حط ايده على كتف ريان – وهذا ريان جاء لك بنفسه يطلب منك ترجع لشغل ..

          ريان ميل فمه وهو يردد بداخله (( اخر زمن اترجى هالاشكال ..))

          نواف : محنا بمحتاجين لشغلك .. ابوي متوظف ولله الحمد

          بو نواف كمل مع ولده : ماقصرت ياعم ريان كفيت وفيت معي وانا مقدر فضلك لما تركتني اكمل معكم بالبدايه

          سامي بمرح يلطف الجو المتوتر : لا ياعم اي فضل .. الفضل لرب العالمين .. والشركه بدونك ماتسوى .. وحنا جائين نعرض عليك تشتغل عندنا بالمحاسبه .. مو انت عندك شهاده صحيح قديمه بس امانتك تنفعنا ..

          نواف وبو نواف سكتوا شوي ..

          ريان : ها وش قلت ..؟! عرض مايتفوت ولاكنت تح

          قاطعه سامي قبل لايخرب كل شي : لا باذن الله موافق انت يابو نواف رجال وماتردنا وحنا واصلين لبيتك ..

          بو نواف كان بيتكلم بس سامي قاطعه : وحنا مو بس نبغاك توضفنا حنا جائيين طالبين نسبك وقربك ..

          نواف وبونواف : نسبك ..

          ريان كمل عنه : والله يابو نواف حنا جائيين خطاب ..هو مفروض يكون ابوي معنا بس انت عارف ان حنا ايتام .. وانا جائي اخطب بنتكم ندى لاخوي سامي ..

          بو نواف ناظرهم مصدوم ..
          واسم ندى يتردد باذنه ..
          وش يقول اذا هو مايعرف مكانها ..

          ريان : انا عارف وش بتقول لايغررك سوابق اخوي سامي .. والحكي عنه .. تراه ترك خرابيطه ورجع لربه ..

          نواف وابوه مربوط لسانهم ..
          من سواد وجهه ندى ..
          مالهم وجه يقولوا بسمعته شي اذا بنتهم ماهي باحسن منه ..
          حس بو ونواف بالعرق يمليه ..وان ضغطه ارتفع .. وش يقول ..

          سامي : تبي الصراحه ياعمي انا شفت بنتك بمصر والشاهده لله عجبتني اخلاقها والاتزامها بعبايتها .. غير كل البنات اللي هناك ..
          صحيح ماحكيت معها .. بس لانها ساكنه بعماره اخوي اللي هناك ..
          والنعم بتربيتك ياعم ..


          هو صدق اللي يقوله سامي ..
          ندى ماسودت وجهه والنعم فيها وهي مسافره ..
          حس بونواف بالدم يرجع لجسمه وبانفاسه تنتظم ..
          يعني جائي يخطبها وهو عارف انها تدرس بمصر ويشهد باخلاقها ..

          قال نواف بسرعه بديهه : ايوه اختي تدرس هناك مع بنت جيراننا .. وهي مو هنا هاللحين ..


          **********************
          عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
          **************************




          قال بصوت لاهث وهو يعدل جلسته بسريره الفخم .. : فيصل .. فيصل ..
          وينه ..؟!

          ام جراح وهي واقفه بعيد عنه وتناظره ببرود: شكلك غلطان وتقصد رياض ..

          هز راسه بضيق : لا فيصل ولدي ..

          ناظرته باستغراب واحتقار : تطمن عليك وطلع ..وش تبي فيه .. .!؟


          لف وجهه عن زوجته وهو بنزل من السرير : دقي عليه ابغاه ضروري ..

          ام جراح بعصبيه خفيفه : طارده هو وزوجته وهاللحين تبغاه .. تكمن يقولك اليوم بيطلع من هنا ..

          بو جراح : مجنون هذا .. دقي عليه بسرعه .. ولدك مري

          سكت ولبس شبشبه .. : جيبوا لي قهوه او اي عفن .. ونادي لي ولدي ..

          ام جراح استغربت : مو من العاده ولدي بالعاده تقولي ولدك ..

          بوجراح ناظرها بقسوه : كانك بنت ابوك وقفي قبالي دقيقه زياده ..ضفي وجهك يامرأه ..

          ام جراح طلعت من عنده وهي متعوده على اسلوبه .. يغيب سنوات .. ويرجع بظلمه وجبروته ..

          .
          .
          .


          شموخ عند ركبت فيصل وتترجاه : ليه ماقلتلي .. ليه سكت وماقلتلي ..؟ من متى تدري ..؟ - زادت دموعها وهي تلف راس فيصل وتجرب يناظرها – ليه ماترد علي .. انا احاكيك ..

          فيصل ضلت عيونه معلقه بعيونها .. لمس خدها بنعومه ومرر اصابعه بهدوء عليها : خايفه علي .. تبكي علشاني ..

          شموخ زادت دموعها وباست ايده اللي على خدها : انت كل شي بحياتي .. فيييصل ليه تعمل فيني كذا .. ليه ..؟!

          فيصل ابتسم لها : انا ميت ميت .. انتي تبكي ليه .. ها ...

          شموخ ماردت عليه بس دفت راسها بين رجلينه تبكي ..
          معقوله بيجي يوم وماتناظر فيه فيصل .. او حتى تلمسه ..
          بتجي اللحضه اللي بتفقد فيها خياناته وقسوته

          مسح على شعرها وهو يحس بالبرود ..
          برود داخلي ..مشاعر ماقد حسها وهو مع شموخ ..
          : الا ماقلتي لي وش رايك تبغي تكوني مطلقه والا ارمله

          رفعت راسها مصدومه .. كيف يفكر..

          فيصل رفع حواجبه باستهزاء : اختاري ايهم اكشخ ويناسب لشموخ الخيال ..بنت عم ريان الخيال

          شموخ حست هو.. هو مراح يتغير ..
          سحبت يدينها من ركبته .. وهدت دموعها شوي .. لكن مازالت تبكي ..

          قاطعم صوت الباب يندق ....

          فيصل وقف : من .. لحضه ..

          الخدامه : مس فيصل بابا كبير يبغى انتي ..

          فيصل ناظر بشموخ وهي توقف بخوف ورجع طالع بالخدامه : اوكي ..
          - اشر لشموخ – اذا مرجعت نامي ..

          طلع وسكر الباب ..


          وين تروح ..
          وش تعمل ..؟؟
          من تشكي له ..همها جبال ماتقواه ..
          اه ياقلب ماعرفت الفرحه بيوم ..

          .
          .
          .

          وقف بعيد وناظر ابوه ندمان انه فرض نفسه عليه وانرمى بحضنه ..

          : نعم طلبتني .. اباخذ الاوراق لرياض هاللحين ..

          بو جراح ماهو عارف كيف يتعامل معه .. كبريائه وقوته ماتسمح له يضم ولده او يعبر له عن مشاعره ..

          محتار وش يقدر يعمل .. وبالذات مع اكثر انسان جرحه واهانه بنفسه ..
          وكان ضحيه لخيانته لبلده وانسانيته .. دخل السوم علشان توصل لولده ..

          رفع راسه من كوب الشاهي اللي بيده ..: انت ماغسلت وجهك ..جاي لي بدمك ..

          فيصل تحسس خده وتذكر الجرح ..
          زفر بضيق : نسيت ..

          بوجراح رجع فنجان الشاهي لطاوله وقال بهدوء : ماسالتني كيف صحتي هاللحين ..

          فيصل ابتسم باستهزاء ..
          هو اللي بيموت وهذاك يسال عنه ..
          : انت ذيب يبه مايحتاج اسالك ..

          بوجراح قال بثقل على لسانه وهو يقاوم تكبره ويضغط على نفسه ..: اترك الاوراق عنك انا بوصلها لرياض .. و..- تردد -و..
          و.. لاتطلع انت وزوجتك ..ابقى بالبيت ..

          فيصل : لا مايحتاج انا ب

          بو جراح بامر : خلاص انا قلتلك تجلس تجلس ..

          فيصل بهدوء : وبعدين ..

          بو جراح رفع راسه لفيصل : ايش قصدك .؟

          فيصل : سلامتك .. تامر على شي بروح ارتاح ..

          بو جراح : عند اي مستشفى تتعالج برسل اوراقك لبره تت

          قاطعه فيصل : لا تتعب راسك يبه .. حاولت وماينفع ..

          بو جراح : مو انت تقول انك عرفت امس ..

          فيصل ارتجف صوته : كنت عارف بسوريا.. وعرفت هناك ..

          بو جراح بقسوته المعتاده يكابر فيها : اها .. الا ماقلتلي هذي زوجتك .. كيف تختار وحده بجمالها هذا ..

          فيصل استغرب : ليه وش فيها ..؟!

          بو جراح : الرجال الذكي يتزوج ابشع منه علشان يتفضل عليها مو هي ت

          فيصل بتعب : يبه الله يرحمك .. تعبان ...مافيني احكي ..ولا اسمع ..

          بو جراح اشر له : روح ارتاح ..

          جر فيصل خطواته جر لعند الغرفه .. اشر لشموخ اللي على وضعها ..بالصاله .. بس بدون دموع كانت تناظر بالفراغ : تعالي وجيبي معك من درج الغرف هذيك تلفزيون ..

          دخل للغرفه بدون لاينتظر ردها ..
          فتح درج الثلاجه الصغيره .. وسحب قزازته الغاليه ..
          شرب منها بدون ثلج او كاس ..
          يبغاها تحرق جوفه .. مرارتها تحرقه ..
          يمكن يرتاح ..

          رمى نفسه بتعب على السرير وبيده القزازه .... مو تعبه جسده كثر ماهو نفسي ...

          خلاص مل الحياه وعافها وينتظر اللحضه اللي يسلم فيها ..

          عنده يائس بالحياه وقنوط من رحمه الله ..

          واتجه للادمان اكثر كهروب ..
          .
          .
          شموخ دورت بالدروج وعقلها شارد ..
          مريض ويتعاطى .. ماتعض من مرضه .. ضل على حاله ..

          تكرره والا تحبه ..

          محتاره معه ...
          وكاسر خاطرها ..ماتقدر تزعله ..

          دخلت لعنده بلهفه .. وغرقه عيونها وهي تناظره مسند ظهره على قاعده السرير ويشرب من اللي بيده بنهم .. يشرب ويضعط على اسنانه يبكي ..

          شموخ تنهدت وهي بضياع ..تقرب منه وهو فاسق ..
          والا
          تبعد عنه وهو مريض وزوجها ..

          قربت لعنده ليالي وايام قليله ..ويكون هالسرير خالي بدونه ..
          تكون فيه لوحدها .. بعد ماتعودت على وجوده ..

          صرخت بداخلها (( لا لا.... الا فيصل ... الا زوجي .. الا حبيبي .. ايوه حبيبي .. ماتشوفوه .. ناظروا فيك ... يصعب على الكافر ..))

          حطت الهيروين اللي تعودت على شكله وتعرف اصنافه ..
          واخذت من فيصل القزازه اللي بيده .. وهو بحاله هذيان يلعن ويسب بابوه ..

          مددته وغطته .. وحضنته بكل مشاعر الزوجه الثكلى ..وهي تهمس له : نام ياحبيبي .. انا معك وحولك .. مراح اتركك .. انت قلبي وحياتي مستحيل اعيش بدونك ..

          كانت الايد الحنونه والصدر الدافي له ..
          وهو اللي ترك بنت خاله علشان مايذيها ويجرحها وتزوجها هي .. وهي اللي بنظره تستاهل العذاب ..


          **********************
          عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
          **************************





          الحكاية بختصرها بكلمتين ------------ أنا حبيتك وأنت خنتنى ...

          واعتقد فى فرق بين الحالتين ------------ قلب ذاق المر وقلب مهتنى..




          ارتجفت الملعقه بايدها وهي تقربها لشفايفها ...اشربت منها بهدوء ..


          اخذت ملعقه ثانيه بنفس الهدوء و حست بالذنب يقتلها ..
          هي السبب انه نزل .. ياما ضربة بطنها .. ودعت عليه بالموت ..

          لكن ماهي بزر تقول هالكلام .... هي بسن ماتلوم فيه حد علي حصل .. ..
          وايمانها بالله كبير ..
          تحس بالخيره العظيمه لانها سقطت ..
          بتتخلص من رياض للابد .. وتتركه براحته مع كلبته كات ..

          مو هو مايبغاها ومتضايق من البزر اللي ربطته فيه هذا هو راح ..

          حطت الملعقه بهدوء واشرت للمرضه خلاص ..

          وبحركه بديهيه منها ... لمست بطنها اللي تحسه خفيف ..

          نزلت دمعتها وهي تفقد الثقل اللي كان فيه .. ومات ..

          ضلت عيونها على بطنها
          تغطي وجهها بشعرها القصير ..
          وهي تقول بصعوبه للمرضه قبل ماتطلع : ايش كان بنت والا ولد ..

          ماسمعت رد الابباقه ورد ابيض على حضنها ..وانفاس رياض قريب منها .. وهو يرجع شعرها القصير ورى اذنها : ولد ..كان ولد .. – باس جبهتها – الحمدلله على السلامه حبيبي ..

          وعود كانت محتاجه لحد معها هاللحين
          امها
          ندى
          هواجس
          سجى
          اي احد .. الا رياض .. اخر شي تتمنى تقابل وجهه ..

          بعدت راسها عنه ودموعها تنزل وهي تحاول تمسحها بايدها الضعيفه اللي ترتجف ..

          ماهي قادره تضبط اعصابها وانفعالتها ..

          رياض كان متوتر من اول مادخل لعندها .. وزاد توتره لما ناظر شكلها
          وسمع سوالها
          بصوتها الباكي ..

          حاول يصلح شوي من اللي يعمله يها .. جلس قبالها ..
          صفط رجله اليمين على السرير ... و رجله اليسار بره.. ..
          ناظر بوجهها الاصفر وشفايفها لجافه ..
          مسك ايدها ومسح دموعها : لاتبكي .. باذن الله بيعوضنا بغيره ..

          سحبت ايدها منه وناظرته بقهر : مابغى منك شي ..خلاص النفس عافتك ..
          خلاص ماعاد اطيقك .. ولا ابغى اقابل وجهك ..
          كلكم سوا نفس الشي ..انت ويعقوب شخص واحد بس هو كان يجرح ويطبط ... وانت تجرح وتزيد على الجرح ملح ..

          كانت منهاره وتحكي بانفعال وهي تبكي ..

          رياض اخذ نفس وقال بهدوء علشان يهديها : وعود انا اسف .. انا غلطان .. م

          قاطعه وعود وهي تسد فمه بقوه : اسكت مابغى اسمع .. – ارتجف ذقنها – خلاص تعبت وربي تعبت ..

          سحب ايدها وضغط عليها بقوه : وعود وربي اسف .. انتي فهمتي الاوراق خطاء أنا كن

          وعود قاطعته وهي تحاول تفك ايدها منه .. : لا فاهمه وفاهمه كويس .. لاتخاف الورث والفلوس اللي كنت بتحصلها من ول - ماقدرت تقول ولدي .. تحسست بطنها وعضت شفايفها بقوتها كلها ..
          هزت راسها ماهي قادره تحكي .. -


          رياض ترك ايدها بعد مارتخت قوتها وركزتها على شفايفها اللي طلع منها دم من شده ضغطها ..
          مسح على شعرها بحنان ..وبعده عن وجهها بعد مالتصقت شعرات منه بدموعها ..
          كسرت خاطره وضايقه حزنها ..
          سحب ايدها بهدوء من بطنها و مسح دموعها
          وهو يقول بصوت فيه بحه غريبه : وعود خلاص لاتضايقي نفسك ..لك اللي تبي بس لاتضايقي نفسك .. والله مايكون خاطرك الا طيب

          وعود رحمت شفايفها وحالها وتركتهم بعد ماحست بطاقتها تضعف وهو ماسك ايدها ... يحضنها بين ايديه بحنان ..
          قالت بصوت متحشرج بالبكي : ابغى امي .. وابوي .. جب لي امي ..

          رياض : اوكي هاللحين ادق عليهم يجوا ..بس انتي ارتاحي ..

          وعود مسكت بايده بقوه وكانها خايفه يضيع عنها .
          بين اسنانها :راحتي بعيد عنك ..

          رفع حاجبه مستغرب
          وناظر بايدها اللي تمسك فيه بقوه ..
          وشفايفها اللي فيها دم بعد مانطقت بكلمات متناقضه مع تصرفها ..
          سحب منديل بجنبه ومسح شفايفها من الدم وهو ساكت ..

          دق ..
          دق, ...

          اندق الباب بهدوء .. بعدها دخلت ام رياض مع روابي متبرقعه وخدامتين ..سكتوا شوي يناظروا فيهم ..

          بعدها قالت ام رياض بهدوء : السلام عليكم ..

          رياض حاول يسحب ايده من ايد وعود وهو يرد السلام .. لكن وعود مارضيت تفكها .. وعيونها عليه هو وبس ..: وعليكم السلام يمه حياك ..

          دخلوا للغرفه .. وعود طنشتهم ضلت تناظر رياض ..
          اخر مره تشوفه فيه .. اخر ايامها معه ..
          عيونها تنتقل من حاجبه المعقود ونظارته الطبيه .. لذقنه النظيف المحلق ..
          تحس بضيقتها تزيد .. خلاص ماعاد فيه رياض بيرحوا مثل يعقوب ..

          سمعت صوت روابي تتحمد لسلامتها وصوت علبه الشوكلاته على الطاوله : ماتشوفي شر ياوعود الولد يتعوض المهم سلامتس ..والف الحمدلله على سلامتس ..

          كانوا ام رياض وروابي جالسين على الكنبه اللي يسار سرير وعود .. ورياض من يمينها ..

          بعدت عيونه عنه .. و سندت راسها على صدره لكن ضل وجهها عليهم ..
          ماتركت ايده
          قالت وهي تبتسم : الله يسلمك روابي .. هلا يمه شخبارك ..

          ام رياض نفخت وجهها بغطاها : كويسه .. اليوم الجو مررره حار اعوذ بالله ..

          رياض كان متجبس بمكانه .. ماهو فاهم عليها وش قصتها تبيه والا لا ..

          روابي احتقرت وعود ضاربها وترتمي على صدره .. جد غبيه ..لو هي لعنت خير متعب

          وعود تسمع دقات قلبه السريعه .. وتحسها تريح اعصابها ... مايهمها تعرف السبب .. بس تسمع قلبه يدق ..: غريبه يمه مع ان الشتاء بيدخل ..

          ام رياض اشرت للخدامه : جيبي الا كل لوعود .. وجهك مرره اصفر ..

          رياض مسح على شعر وعود : لا يمه توها ماكله اتركي معدتها ترتاح شوي ..

          ام رياض ابتسمت بخبث : انت هنا ... توني انتبه فيك ..

          رياض فهم قصد امه وضحك وهو يبعد وعود عنه شوي : ههههه لا هناك .. يله اتركم على راحتكم ..الا ليه ماجبتوا سجى معكم

          روابي : سجى مقطعه نفسها بكي وقالت ماتقدر تشوف وعود اليوم ..

          وعود ابتسمت ورياض يسند جسمها بهدوء على السرير : ياحياتي سجى ..

          رياض ابتسم لها : بالليل بمرك .. يمه روابي ماوصيكم عليها..

          ام رياض الخبث بعيونها : توصيني على بنتي ..رح بس انت شغلك ولا تشيل هم ..

          طلع رياض وعيون وعود متعلقه فيه .. مثل ماقلبها ملكه ..
          لفت على صوت روابي وهي تدف طاوله لعند وعود :عملت لتس هاك الجريش اللي يحبه قلبتس ..

          وعود ابتسم لها بتودد وهي تغالب دموعها منهاره من جوا..
          حطام انسانه فقدت ولدها ..

          ام رياض طلعت جوالها من شنطتها وهي تضغط على ارقام باظافرها الطويله : ماقالك رياض متى بيدفنوه ..

          وعود التفت لها بسرعه مرعوبه : يدفنوه ليه ..؟؟!

          ام رياض بحزن تكابره: لانه خمس شهور ويجب دفنه هذا اللي قاله لي عمك فهد ..

          وعود بلعت غصتها .. يعني من جد مافيه طفل ومات ..
          كانت منتظره باي لحضه تدخل الممرضه وبايدها الطفل ..

          روابي ابتسمت لوعود تصبرها : قولي ان لله وان اليه لاراجعون .. ورب ضارة نافعه ياوعود لاتحزن علي شي كتبه ربك ..

          وعود نزلت دموعها مع حكي روابي .. اللي ذكرها بامها .. وين امها ..

          روابي تحاول تصبرها .. وام رياض كانت بجنبها تهديها ..


          وعود ارتاحت شوي لما شافت ان حد معها ويحبها .. واكلت من جريش روابي لانها تعبانه مررره ومحتاجه تتغذاء ..

          ........****...........

          كان ماسك خط من الرياض لشرقيه ...

          وتصرفات وعود بباله .. مستغرب منها .. وماهو قادر يفهمها ..

          هو يتوهم انه حسها ماتبغاه يتركها .. والا كيف ...؟؟!

          هو بنفسه بيجيب عمه حمد مع زوجه عمه ام نواف ..
          علشان عيونها كل شي يهوون ..

          دق جواله رد بدون نفس وهي غارق بمشاعره وافكاره : الو...

          جاء له صوتها المايع بلهجتها الغجريه : هالو.. ريري..

          رياض نسى كاترين وموعده معها ..: كاترين ..

          كاترين بمياعه ..: شو بيك رياز بيبي .. يتولا هيك ..ماشتاتلي ..
          (( وش فيك رياض بيبي تقولها كذا .. ماشتقت لي ..))

          رياض ارتباك و ضاع بدوامه مشاعره لها ولوعود : لا مافيني شي ..ب ... بس ... فقدت صوتك ..ا...ا...ا....اكيييد اشتقت لك

          كاترين : يالبي الكزاب ليكني بنتزرك بالمطار وانتي ماشرفت
          (( ياقلبي الكذاب هذا انا انتظرك بالمطار وانت ماجيت ))

          رياض توه ينتبه لصوت الازعاج من حولها .. اخذ بريك قوي وصوت الفرامل صم اذنه من قوتهم : انا بالطريق ..

          كاترين بخوف مصطنع ولهفه .. : ييئ بيبي شو هيدي الصوت .. سوا ع مهلك ..
          (( يالله بيبي شنو هذا الصوت سوق براحتك ..))

          رياض اول مره يحس بخوفتها ولفتها مصطنعين ..
          حرك سيارته راجع لرياض عندها .. مشتاق لها .. ومتردد يشوفها ...



          **********************
          عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
          **************************





          نهايه البارت الثلاثين ..
          الجزء الاول
          اودعكم الله ...

          تعليق

          • أحلى من الحلا
            عضو فضي
            • Aug 2007
            • 539

            الفصل الثلاثين


            (( باقات ورد ))



            الجزء الثاني










            .
            .
            .



            تحركت عجلة الايام ..
            شمس أشرقت وأغربت ..
            قمر طل بين الغيوم بخجل .. واختفى ..

            بالرياض .. وتحديدا بداخل مستشفى ال؟؟؟؟ ..

            روابي ناظرت بوعود المغطيه ومتعب اللي واقف عند الباب ..ناظرتهم بغيض ..
            (( وش تبي فيه وعود هاللحين .. ))
            حست بالغيره تملاء روحها وتحرقها ..
            .. لكن ابتسمت مجامله وهي تضغط على نفسها .. : احتريك انا بالسياره يامتعب ..

            متعب غمز لها : اوكي ..

            حركت رجلها بثقل وخطوات بطيئه لبره الغرفه ..

            وعود كرهت نفسها و كرهت رياض اكثر لولا الحاجه كان ماحرجت نفسها مع متعب ..

            روابي سكرت بالباب بهدوء وهي معصبه .. ((عندها زوجها وجائيه لزوجي هاللحين ..))

            متعب ابتسم لروابي بعد ماسكرت الباب : هلا وعود ياختي سمي ..

            وعود ناظرت بالممر اللي يسبق الباب ..ومتعب واقف عنده مايشوفها .. : تسلم يامتعب بس بغيت منك طلب .. وان شاء الله برجع لك كل شي اول مايوصل ابوي ..

            متعب استغرب : ماعليك وانا اخوك ومابيننا حساب ..وش بغيتي ..

            وعود بتردد تناظر ايدها وضاغطه على كرامتها .. : بس بغيتك أ ..أ...أ... تجيب ابوي وامي من الشرقيه ..

            متعب ابتسم وقدم الطاقيه لعند حواجبه ورتب شماغه على كتفه : ماطلبتي وانا اخوتس ..اقصد اخوك الليله مابات الا وهم هنا ....

            وعود ابتسمت اخذ من طريقه روابي بالحكي : الله يوفقك ... مشكور ورايتك بيضاء ..ماتقصر ..

            وضرخت بداخلها .. (( والملعون هذاك .. انتظرته يجيب اهلي وماشفت وجهه.. الله لايرده ..))



            **********************
            عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
            **************************





            :بس هذي الابره ماقدر اعطيك اياها بدون علم زوجك ..

            شموخ ارتبكت وقالت بهدوء طبيعي ..على قد ماتقدر : هو مريض رجله مكسوره ومايقدر يتحرك ..

            الدكتوره السعوديه السمراء .. هزت راسها بتفهم : طيب ليه ماجبتي معك احد امك اختك ..يساعدونك ..

            شموخ بضيقه : ماعندي خوات .. دكتوره يله وراي اشغال ..

            الدكتوره ابتسمت : وليه معصبه واعصابك مشدوده استرخي ..

            شموخ ابتسمت : لا عادي ..

            اخذتها الدكتوره لسرير الابيض وجلست شموخ متصلبه ..ابتسمت بخوف : ماتالم كثير ..

            الدكتوره مددتها على السرير الابيض : ها يامدام شموخ ..اتوقع انك جائيه وعارفه الابره هذي كيف ..؟؟ وكيف مفعولها ..- ضحكت بخفه - العيال يبغالهم تضحيه ..

            ابتسمت شموخ لدكتوره وهي واثقه من قرارها .. لازم تاخذ من فيصل ذكره قبل لايروح ويتركها وحيده ..
            تبغى تجيب طفل يسليها ويبعدها عن وحدها .. تربيه وتشغل نفسهافيه ..
            والاهم تناظر فيه وكانه فيصل ..
            مستعده تستحمل الالم الابره واللي اقوى منها ...
            بس ماتضل وحيده لاخر العمر..
            بتفدي طفلها بعيونها ..

            الدكتوره تطمنها : لاتخافي مثلها مثل اي ابره عاديه . ..صحيح بتحسي بالم شديد بس بيخف تدريجي ..
            .
            .
            .
            دخلت لسياره وهي تحس دقات قلبها سريعه مرره ...
            بعد الابره ..
            ارهاق مالي جسمها كله ..
            الم يقطع فيها ... ندمت على تسرعها ماتوقعته لهذي الدرجه ..
            صدرها يطلع وينزل بقوه ..واضحه ..


            جرت رجلها جر وهي تطلع لدرج .. مرهقه لابعد حد ..

            دخلت لجناحها .. وماكان فيه فيصل ..

            رميه عبايتها وشنطتها باهمال ..

            ودخلت لغرفتها .. تدور السرير والراحه ..

            تمددت على بطنها ..

            تبغى تنام .. توبه تعيد التفكير بالقرار الغبي .. الالم مالي جسمها ..

            ابره علشان تجيب عيال واللي يسمعها يقول عقيم ..ملعون ابو العيال اذا معهم كل هالالم ..

            ماحست بشي حولها .. وراحت بالنوم ..

            .

            .

            طلع من الحمام .. واستغرب وجودها .. قالت انها بتطلع وعندها موعد بالمستشفى ..

            جفف شعره بالمنشفه ..ولبس بدله بسيطه ..بيطلع لخالد خويه شوي .. ويراجع الدكتور ينبهه مايعطي لابوه اي اوراق ..

            رش عطر ومشى بيطلع .. لكن عيونه كانت عند شموخ ..
            رجع لعندها .. وكسرت خاطره نايمه على بطنها بوضعيه غلط ..

            سحب الغطاء من تحتها ..بهدوء لكن شموخ تحركت وهي تهمس : لاتتركني ..

            عقد حواجبه وناظرها لهالحين نايمه .. غطاها بهدوء .. وهو يتذكر حنانها عليه ..

            شموخ انسانه بمعنى الكلمه ..لكن .. الظروف صنعت منها شيطان يدمر اللي حوله ..

            باس جبينها بهدوء وهو يهزها بلطف : شموووخ شموووخ ..

            شموخ فركت عيونها وفتحتهم ..: فيصل ...

            فيصل بهمس : يله انزلي للغداء ..

            شموخ غطت وجهها وقلبت للجهه الثانيه : مابغى ابغى انوم

            كملت نومها .. فيصل طفى الانوار .. وطلع من الغرفه ..





            **********************
            عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
            **************************


            تضرب اصابعها ببعض..
            السبابه اليمين بالسبابه اليسار ..
            وعيونها بالارض وعلى الغرفه الا بعيون نجود ..

            تحس بلسانها ثقيل : اممم والله مادري منحرجه منك نجوده بس ..

            نجود ابتسمت وهي تضربها على كتفها .. : ندوووش مع وجهك يله احكي ..

            بلعت ريقها : اممم بغيت منك سلف لحد ماترد على هواجس ..تعرفي مامعي ولا ريال م

            نجود قاطعتها وهي تضحك : هههههههه هاللحين كل هذا علشان سلف ..
            لاتستحي مني الله يقطع شيطانك ..ابشري بعطيك اللي تبي وبلا احراجات ..

            فتحت درج واخذت منه فلوس بالجنيه المصري ..: خذي اللي تبغي ..لك اللي تبي ..افا ندوش لاتستحي مني ..انا أختك ...

            ندى ناظرت بالفلوس وهي تضغط على اسنانها (( الله يرحمني من المذله ..))
            : والله من دونك مادري وش كان حالي ..بس هواجس ماترد وماني حافظه رقم بيتها ..

            نجود : ياليت تقدري تعيشي من دوني .... تنازلت لك عن الغرفه وصرتي لوحدك وانا اخذت الغرفه الصغيره ... وياليتوا عاد يبان فيك..

            ندى : اف يالمذله ..طفشتيني .. ماصارت الغرفه هذي ..

            نجود: يله بدلي خلينا نطلع مع البنات واحمد ..

            ندى : اوكي دقايق ..بس ..



            **********************
            عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
            **************************




            بداخل المطار ..
            واعلانات وصول الطيارات ومغادرتها ..
            وضحك ودموع ..

            ودع ريان .. سامي وهو يضحك على هبال اخوه ..ويبتسم له بحزن ..لو عنده ثلث قدره سامي على الضحك وهو بوسط احزانه ..

            عقيم .. وزوجته اللي ملك عليها بدون علمها ماتطيقه.. و يسافرلها بقلب قوي ..
            ..وكوابيسه الفضيعه ..بكل ليله ..
            ويضحك ..

            لكن هو متاكد من قدرة اخوه الفضيعه بصيد البنات .. ومراح يعجز عن بنت فراشه ..

            جلس بكوفي بالمطار وهو يحتري موعد طيارته ..بيرجع لدبي ويربي هذي المغروره اخت رياض ..

            اشر للوتر : لوسمحت ..قهوه ساده ..

            هز راسه الوتر وثواني كانت القهوه التركيه بريحتها المره قباله ..

            شغل سيجارته بتوتر .. واخذته الافكار لرياض ..
            وين ماتكون هي ..
            مصدر عذابه وسعادته بالارض ..
            وش حالها هاللحين .. ؟!
            مبسوطه مثل ماتركها والا متضايقه ..؟!
            من هذا فيصل اللي متزوجته ..؟!
            وكيف يتعامل معها ..؟!

            ناظر بجواله .. وفكر يدق عليها ..
            لكن تراجع عن فكرته الغبيه .. وكتب لها مسج ..

            كتبه اكثر من مره ومسحه .. ماتعجبه كلماته .. يتردد يرسلها ويحس بسخافة نفسه ..

            غمض عيونه واخذ نفس طويل يستنشق فيه ريحه القهوه ..ويملى رئته بهواء نظيف .. والسيجاره بايده ..

            وقريحته الشعريه تلح عليه يكتب كلمات توصف مشاعره ويرسل لها ..

            كتب بسرعه رهيبه وارسل .. قبل لايتراجع ..
            لكن الحظ ضده ومعانده ..
            ناظر بجواله بضيق (( لم يتم الارسال ))
            مافي شبكه .. جد ناس متخلفه حتى بالمطار مافيه شبكات ..

            " الرجاء من الساده المسافرين على رحله 657 .. الت

            تافف براحه .. واخيرا .. لازم تتاخر كل رحله ..نفسه مره يضبطوا موعد الرحلات ..

            اخذ شنطته الصغيره ومشى ببرود ..

            مد جوازه بملل ..

            ناظره الموظف لثواني .. بعدها اشر له : لوسمحت وقف على جنب شوي ..

            ريان استغرب اول مره يحصل معه كذا : ايش .. ليه ..؟؟!!

            الموظف اشر لشرطين بعيد وهو يسكر الجواز : انت ممنوع من السفر ..

            ريان بصدمه : ممنوع ..

            وقفوا ببدلهم الخضراء قباله : لو سمحت تفضل معنا بدون شوشره ..

            ريان بعصبيه : اي شوشره ..انا وش عامل .. انتم اكيد غلطانين ..

            واحد من الشرطه ناظر بالجواز : اخ ريان فارس الخيال صح ..؟

            ريان بثقه : ايوه ..وشكلك ماتعرف من اكون ..

            : اجل محنا بغلطانين .. وتفضل بالراحه احسن لك ..

            مشى معهم مستغرب وش هالمصيبه هذي ..؟
            وش اللي عمله ..

            فهم من كلماتهم لبعض ..
            انه متهم بغسل اموال ..

            غسيل اموال ..
            وش هالحكي..!؟



            **********************
            عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
            **************************

            لا الحمدلله يمه اقدر احرك ايدي ..

            ام هواجس ابتسمت بتردد :الحمدلله على سلامتك يمه ..

            هواجس ابتسمت بهدوء : الله يسلمك ..

            ام هواجس بترد اكبر : يمه هواجس ..أأ.أأ

            هواجس تعرف امها اذا بنفسها شي وماتقدر تقوله ..
            ابتسمت تطمنها : يمه عليك الامان قولي

            ام هواجس: امم .. زوجك صحى ..

            هواجس رفعت راسها بسرعه : صحى ..

            ام هواجس : ويبغى يقابلك.. يقول يبغى زوجته ..

            هواجس بهدوء : ليه ماقلتوا له اللي حصل ..

            ام هواجس : لا ابوك يقول هو اليوم احتمال يطلع من المستشفى ..

            هواجس اخذت نفس طويل : احسن يمه تقولوا له ..

            ام هواجس بنظره تامل : واقوله انك كنت مع هذا

            هواجس ناظرت امها بلوم : يمه .. خلاص اذا الله يسامح انتي مراح تسامحي ..

            ام هواجس: لان ابوك يفكر الحادث لوحدك مايدري ..

            هواجس غرقه عيونها : يمه تكفين قولوا لسعود .. يمكن يسفرني يعالجني ..

            ام هواجس تنهدت : ايوه انا اقول كذا بعد .. بو ماهر مايقصر معك ..

            هواجس هزت راسها مبسوطه ان بوماهر صحى .. مفتقدته كثير ..
            : يمه نادي نور مفتقدتها ..

            عفست ام هواجس وجهها : نور.. اتريكها بحالها هذيك كبريت الله يهديها..

            هواجس استغربت : ليه ..؟

            ام هواجس تنهدت : مادري وش فيه زوجها مايحكي تلفون ولا يسال عنها ..

            هواجس طاح الجوال من ايدها وتكسر بالارض الرخاميه ..
            تذكرت يزيد ..كيف نسته الفتره اللي فاتت ..
            الايدز ..
            مات .. يمكن مات هاللحين ..

            ام هواجس ناظرت بالجوال : لله يهديك هواجس قلتلك لاتمسكي شي ثقيل لهالحين ايدك ماتتحمل ..

            هواجس ماكانت مع امها قالت بصوت بعيد : يمه دقي على جوال يزيد ابغى احاكيه ..

            ام هواجس : مايرد اختك حاولت حتى ابوك سال عنه بشقته قالوا مو فيه ..

            غمضت عيونها بقوه وهي تسد فمها بقوه علشان ماتشهق ..
            مات ..

            اختها ترملت بسببها وعلى ايدها ..

            ام هواجس خافت : هواجس وش فيك .. تعرفي شي عن يزيد ..

            هواجس مسكت دموعها وقالت بهدوء وهي تحاول تتماسك : لا ..

            انفتح الباب بسرعه ودخلوا نور ونواف وملاك متحمسين ..: لوووووووووولللللللل ..

            ويقولوا كلام متفرق مافهموه .. ويضحكوا ..

            ام هواجس : نور وش فيكم ..

            نور ضحكت بفرح : امس ملكت ندوووش ..

            ملاك : يجنن عيووونه عسليه ..كانه شاعر .. وطويل

            نواف بهدوء وبرود : المهم يرجعها هنا ..

            هواجس استغربت : ندى هنا بالسعوديه ..؟؟!!

            نواف : لا بس بيجيبها هنا ..

            نور بحماس جلست عند هواجس : توقعي مين ياهجوسه ..من مات في دباديبها .. وحنا ماندري ..

            هواجس ناظرت بنور وهي مبتسمه .. وحست بالم بقلبها ..وحقاره لنفسها
            قالت بشرود : من ..؟؟

            نور : سامي الخيال هذاك اللي وصلنا من فتره ..تذكررري ...

            هواجس : اها – فتحت عيونها على وسعهم وشهقت – سامي سامي ..

            نور ضحكت عليها : ايوه سامي ساميي ههههههههه ياحليهم والله

            هواجس ضربت خدها بهدوء .....
            ندى قالت لها انه معهم بمصر وبعدها ماحكت معها من زمان ..
            :وكيف حللوا وهي بمصر ..

            نواف بلامبالاه : عادي اخوه الم؟؟؟ عنده وسطات يقول وخلص الموضوع ..

            هواجس : اها ..

            اندق جوال نور بجيب بنطلونها .. قالت بسرعه وهي تطلعه : اكيد يزيد ..

            هواجس بلعت ريقها ..

            نور كانت مبسوط تفكره يزيد .
            لكن حست بخيبه امل وهو تناظر بالشاشه (( عمتي ..))
            ردت بهدوء : هلا عمتي

            ام نواف : هلا نور شخبارك ..

            نور: الحمدلله ..

            ام نواف : انتم بالبيت ..؟!

            نور استغربت : ايوه ليه ..؟؟

            ام نواف : من ساعه ادق ومحد يرد علي .. افتحوا الباب انا وام حمد برى ..

            نور : يوووه محد فتح لك الخدامات الحمير ..

            ركضت تفتح لعمتها نزلت من الدرج بسرعه وهي تقاوم دموعها متى بيحس فيها يزيد ويدق ..

            .
            .
            .

            جسمه عرقان وجهه احمر .. تعبان مره ..
            مايقدر يقاوم بعده عن المخدر.. لكن لازم يتعالج ..

            أكل من الفواكه اللي قباله .. وهو يقاوم الالم اللي يحسه ..

            هاللحين احسن من اليومين اللي فاتوا كان بحاله هستريا بدونهم ..

            نفسه يتطمن على نور ..

            ماقدر يطنشها اكثر ..دق عليها واللي فيها فيها ..

            .
            .
            .

            نور تناظر بالخدامه اللي تصب القهوه لجده .. والجده كيف معصبه عليها ..
            : ياحافظ ..وش ذي القهوه ماليه الفنجان .. الناس ماتملاه

            نور وهواجس ضحكوا عليها : هههههه

            نواف : يمه فلبينيه وش يدريها ..

            الجده : فلينه ومن جايب فلين هنيه ها ..

            نور تصرخ لها : هههه يمه يقولك فلبينيه .. يعن

            قاطعها صوت الجوال ..بنغمه نوكيا العاديه ..
            رفعته بطفش .. بس ابتسمت من قلب (( يزيد دق يزيد ))

            ركضت بسرعه لبره وهي ترد ..: يزيد هلا وغلا ..

            يزيد ايتسم لصوت اللهفه باسمه : هلا حبيبتي كيفك ..

            نور حالفه ماتبكي اذا سمعت صوته ولاتبين له انها مهتمه بس غصب عنها ..
            قالت بزعل : وينك .. ليه ماتدق ..اذا ماتبغاني قل ..

            يزيد ضحك : ههههههه – مسك صدره بالم – لا ياقلبي والله ابغاك وتهقين حياتي بدونك تسوى ..

            نور : اجل وينك ..؟!

            يزيد اخذ نفس طويل وهو يناظر بغرفه المستشفى في المانيا : ايام وراجع عندي شغل وبرجع ..

            نور: وليه ماتاخذني معك ..

            يزيد : نوارتي لاتصيري حنانه .. خلاص كم اسبوع وبرجع ..

            نور عصبت : كم اسبوع .. وش تعمل هناك ..يزيد انا موبزر عندك انا زوجتك قلي وش عندك هنا .. متزوج ..

            يزيد كتم ضحكته ..: متزوج .. افا نوارتي انا اناظر وحده غيرك ... لا والله مافي بقلبي غيرك ..

            نور ابتسمت وقالت بدلع : ايوه اضحك علي ..

            يزيد : والله العظيم وعلشان ترتاحي كم اسبوع وارسلك تجي عندي نعمل شهر عسل غير هذاك

            نور ارتاحت : اوكي بس ها تحاكيني كل يوم وكل دقيقه ..

            يزيد : اكيد .. وهاللحين قولي لي وش كنتي تعملي ..؟!

            نور: اممم عمتي عندنا وجدتي .. وكلهم .. حنا ببيت هواجس اقصد عمك ..

            يزيد : ايوه وش عندكم ..

            نور : تعرف هواجس تحتاج امي .. وملاك ببيت عمتي طوال الوقت .. اجلس لوحدي بالبيت ..

            يزيد : صح اجلسي معهم .. حبيبي ابسكر هاللحين ..م

            نور قاطعته بعنا د: لا انا ماصدقت حاكيتك .. لا

            يزيد تنهد وهو يحاول يقنعها تسكر ..



            **********************
            عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
            **************************

            تعليق

            • أحلى من الحلا
              عضو فضي
              • Aug 2007
              • 539

              مدمن قهوه وحلاء قليله فيه هالكلمه ..
              طول ماهو جالس يشرب قهوه ويحلي .. يضيع وقته باي شي يسليه ويبعدها عن افكاره ..

              بس كل زاويه كل ركن بهالبيت يذكروه فيها .. ضحكاتها البرياءه .. ابتسامتها الغبيه .. دموعها المظلومه ..

              ارتجف الفنجان بيده وهو يتذكر حكيها له .. ماتسامحه بعد مايكتشف برائتها ..
              اصعب شعور تكوني بنت بنوت ويتهموك بشرفك .. او حد يشك فيه ..

              ناظرت نوره برجفت اي تركي بالقهوه وعيونه على الكنبه اللي دايم تجلس عليها سجى ..
              تنهدت بضيقه ..على سريرها ... وبزرها بيدها ..
              حال تركي مو عاجبها ابدا .. بدون وظيفه ..ومطلق .. وماهو بمهتم انه عطالي ..

              تمنت ان هاجر حولها هاللحين مو بالقصيم .. كيف تطلع اخوها من حاله ..

              ام تركي تعطي تركي فنجانه الخامس وهي تسولف مع شذى وماحست بشي ..

              نوره : يمه ..

              ام تركي : هلا ..

              نوره : لا هنتي أعطي بدر لتركي ..

              تركي التفت وناظر بولد اخته الصغير مره .. وحس بغصه بحلقه .. ماكانت نوره الاخت اللي تعين وتصبر كانت تزيد الجو توتر بينه وبين سجى ..

              لا

              مايحقد عليها بس مصدوم منها .. وماخذ على خاطر ..

              اللي كانت صديقتها قبل ماتكون اخته .. تركت غيرتها من سجى تحركها وتكرها فيه اكثر ..

              رفع بدر وهو يسمي ماله يومين من ولدته .. لونه اصفر مرره .. بيطلع ابيض عيالهم ..

              ابتسم وهو يتخيل لو انه يجيب من سجى .. كان ولده طلع كتوت وياخذ العقل ..

              بلع ريقه وهو يبلع معه غصاته ..

              مشتاق لها .. لضحكاتها .. عنادها الطفولي .. حركتها بالبيت واول مجهوداتها بالطبخ الفاشله ..

              ومشتاق لطبخها اللي غطى على طبخ غيرها ..

              شذى قاطعته وهي واقفه على راسه وتناظر ببدر : لا حظ تركان انت الوحيد اللي مسكته من امس وحنا هواش معها نبغى نمسكه ..

              ابتسم لنوره بعتب ..عارف مكانته بقلبها بس زعلان منها .. : ايوه يابنتي انا تركي ..

              ام تركي : قل امين ياتركي ..

              تركي عارف وش بتكون دعوة امه .. يارب يرزقه ولد مثل قريب ..قال بهدوء: امين

              ام تركي : الله يعوضك عن بنت ابليس اللي كنت ماخذها .. ويرزقك ببزر من بنت الحلال اللي تستاهل لك ..

              تركي بعصبيه خفيفه مع حده : يمه راحت بخيرها وشرها .. خلاص اذا بتدعي مره ثانيه عليها ماني بجلس معك .. كل ماشفتي خلقتي دعيت على بنت الناس .. وانتي ماتدري ان ولدك ظالمها ..

              نوره وشذى ناظروا ببعض من عصبيته اللي مالها مبرر ..

              اما ام تركي ماسكتت : وانا صادقه وش اللي جالك من وراها غير الفقر والبهدال ..

              تركي حط بدر بحضن امه متنرفز : ايووه الفقر .. الا يوم تركتها افتقرت وحالتي حاله .. الله يرحم ايامها كنتم ولاملوك من خيرها ..- نار بنوره وعيونه بعيونها لا وطالعين نازلين سب وشتيمه فيها .. وكانها بنت شارع ..انا ظلمتها وانتم ماقصرتوا كملتوا عليها ..

              شذى بلامبالاه جلست : اللي يسمعك يقول انها كانت قسيسه ..

              تركي عدل جلسه والكبت اللي فيه انفجر على شذى ..
              قال باستهزاء : لا قسيسه من سجى .. اعووذ بالله .. هي بنت شوارع . . – صرخ بعصبيه – ماكانها هي اللي كانت تطبخ لك غداك وعشاءك يانسه شذى والا تنظف وصخ خوانك وهي ماهي ملزومه ... ماكانها لبست ثوب غير ثوبها .. ونامت على ارض لو انتي كنتي بمستواها وعيشتها مارضيتي تناظريها حتى .. تاففت بس سكتت وتحملت وكل هذا – كمل بين اسنانه وبقهر – علشاني وانا الغبي ماحسيت .. كابرت بغباء ..وعناد ..لو ان

              قاطعه صوت جواله ..(( رد رد يالخايس لافقع وجهك ..))
              عرف نغمه متعب .. وناظرها لثواني عاقد حواجبه ..ير والا لا ..

              كان صدره يطلع وينزل من القهر اللي فيه والمجهود اللي بذله بالصراخ..

              طنش مارد على متعب ماله خلقه .. له فتره يطنشه مايرد عليه .. خايف منه ومن زعله ..

              اما ام تركي ونوره وشذى كانوا ساكتات .. ولا وحده منهم نطقت بكلمه ..
              وش يقولوا وش الحكي اللي ممكن يشفع لهم ..

              تركي قفل جواله ورماه بجيبه وهو يسحب الريموت بعصبيه ويغير المحطات ..

              والتوتر مع الهدوء مالي الجو.. محد يبغى يحكي وينفجر تركي اكثر ..
              هم عارفينه اذا عصب شين ..

              تركي كان يحاول يمسك اعصابه ويهدي دقات قلبه السريعه ..
              حس براحه قليله بعد ماطلع اللي بصدره وراحته بتكتمل اذا رجع لشغله ..ورجع سجى ..





              **********************
              عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
              **************************



              وقفت ندى عند باسكن روبز وهي محتاره وش تختار ..
              عيونها تنتقل بشهوه ..لتوفي ..و .. الشوكلت ..وا المانحومع الفانيلاو لليمون .. والا فانيلا ساده ..

              اممم وش تختار نفسها فيهم كلهم ..

              ماحست الا بيده تسحبها وقبل لاتلتفت كتمت نفسها .. كانت تبغى تصره تستجد بالفلبيني اللي يبيع الايس كريم ..

              همسه وانفاسه الا باذنها وقفتها :ندى انا سامي اسكتي لاتقضحينا ..

              ندى التفتت بسرعه وهي تسحب ايده اللي رتخت من فمها ..
              اخذت مفس طويل وهي تناظر بعيونه الناعسه : ..وش هالاسلوب الابله تجرني كذا ..

              سامي ابتسم : كنت ابغى احاكيك لوحدك بدون احد ...

              ورفع نظره لاحمد والبنات ..

              ندى : ومن انت علشان تحكي معي وشالمواضيع اللي بيننا .. تغيب اسبوع ومادري كم يوم وبعدها تحكي ببرود ابغى احكي معك ..

              سامي: بالهداوه ياحلو علي ممكن نجلس ابغى احكي معك ..

              ندى ناظرت بالناس اللي حولها داخل المجمع ..: انت ماخذ مقلب بنفسك .. انا ماحكي مع اشكالك ..

              سامي : ندى همس دقايق بس ..

              ندى حاولت تقاوم نظرت الرجاء اللي بعيونه بس ماقدرت ..: همس دقايق ..

              ابتسم بثقه : اوكي خمس دقايق وعد ..

              اختار كوفي شوب مسكر واضاءته خافت ماعجب ندى المكان بس سايرته لانها باختصار مشتاقه له ..وتحتقره ..

              سامي سحب لها كرسي : تفضلي ..

              ندى عناد غبه جلست بكرسي ثاني ..: اخلص ..

              سامي تردد يحاكيها هاللحين والا لا.. نفسيتها واخلاقها ماتساعد بس تذكر ان تعاملها مع كل الرجال كذا ..
              جلس وهو مبتسم ..: في كيك هنا راح يعجبك ..

              ندى بين اسنانها : سامي اخلص .. ماني بوجده من خوياتك ..

              سامي طلع ورقه من جيبه .. فتحها ..ومدها له ..
              : خوياتي هذاك قبل والله يغفر لي اما انتي غير ..

              ندى ناظرت بالورقه : ايش هذا .؟!

              سامي : لاتخافي مافيها سحر ..

              ناظرت ندى بالورقه ومافهمت منها شي ..قالت ببرود وعيونها تنتقل للورقه : اسمي الكامل .. و..و.. واسمك – نقلت بصرها لفوق - ومكتوب فوق عقد نكاح ..

              شهقت بصدمه : عقد نكاح ..

              قرته مره ثانيه تتاكد وتدور المصدر السعويه وعلى سنه الله ورسوله ..

              ارتجفت ايدها .. وريقها جف ..ناظرته تدور تفسير لان لسانها لزق بفمها ..

              سامي قال بجديه وتفهم : ماكت ابغى كذا او بهالطريقه بس اضطريت .. لاني مابغى اضرك وابغاك لي بالحلال ..

              ندى صرخت بانفعال : انت مجنون ..

              سامي التفت حوله : ندى تعوذي من ابليس ومايست

              قاطعته ندى وهي توقف وترمي الورقه بوجهه : اذا فكرت اني بصدقك فانت غلطان .. واكبر غبي ..


              مشت بسرعه لبرى الكوفي وهي تغمض عيونها بقوه .. الورقيه رميه وحقيقيه ..ارتجفت اكثر ..وهي تركض لبرى المجمع ..

              حقير عملها واستقل موقف اهلها منها ..
              .
              .
              .


              سامي تنفس براجه كان متوقع جزمه او كف .. جاءته سليمه والجاي اصعب ..

              .
              .
              دقت الباب بقوه .. وعلق اصبعها على الجرس بصعوبه وصلت لشقه ..

              نجود : من..؟!

              ندى بين دموعها : انا افتحي بسرررررعه ..

              نجود فتحت بسرعه مستغربه من صوت ندى ..

              ندى دخلت ورمت نقابها بسرعه تبغى تتنفس نقلت نظرها بين الموجودين ..

              نجود عند الباب .. ولمى بالمطبخ .. وشمس على الكنبه ..

              اللمحه و الدم وجه الشبه ..

              شدوها ..

              مشت بسرعه لعند شمس : شمس ...

              شمس مامدها ترفع راسها الا وندى جلسه بجنبها تضمها وتبكي ..

              شمس مثل المويه البارده نزلت على جسمها ..ندى تبكي لا وتحضنها ..

              نجود ولمى بسرعه راحوا لعندهم وتجمعوا حولهم ..

              نجود : بسم الله عليك ندوش وش فيك ..؟

              شمس تهديها : تعوذي من الشيطان ندى ولاتبكي ..

              ندى همست لشمس محد سمعها من البنات .. بصوت مرتجف : س.... ... ا ... م ... ...ي..

              شمس قلبها قبضها وحست بخوف .. بعدت ندى عنها بسرعه : عملك شي ... ايش حصل ..؟

              تن تن ..تن .. تن ..

              صوت الجرس منع ندى ترد بس اعطت شمس نظره نفي طمنتها شوي ..

              نجود : من ..؟

              سامي بصوته الجهوري الواثق ..: انا ..

              ندى التفت لشمس برعب وارتجفت ..حست شمس برجفتها ..وتاكدت ان فيه شي ..

              نجود ولمى استغربوا

              نجود: سامي متى طلع .؟!

              لمى : وش يبي رجع الله لايرده..


              شمس بعدت ندى عنها .. وقفت تفتح الباب ..

              ندى حست برعب حقيقي ..ركضت لغرفتها وقفلت الباب ..
              لا ماتبغى تشوفه ..

              سامي دخل وناظرهم ببرود : وينها..؟

              لمى بعصبيه رفعت ايدها : انت هيه لاتضن ماعندها رجال يعني محد يقدر يوقف بوجهك ..

              شمس : ايووه ياسام مو بنات خلق الله لعبه بيدك ..

              سامي: مالك دخل بيني وبين زوجتي..

              شمس ولمى ونجود بنفس الوقت ..: زوجتك ..؟؟!!



              **********************
              عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
              **************************

              تابع ...




              << لحضه .. لحضه ..
              لاتصدقي كل حكي العذال ..
              انتي لي .. وانتي كلي ..
              وانا مو شخص خوان .. >>

              بقصر العلياء الفخم ..
              بمثل هالجو ..واليوم من الاسبوع ..
              الناس مجتمعه تضحك وتسولف الا هالقصر .. كائيب وظلام ..

              : ربوبه ابنزل لشرقيه اجيب عمي وزوجته .. تامري على شي ..

              روابي مو عاجبها الوضع .. قالت بحده : لا ..

              متعب : هع هع هع الاخلاق مقفله ...

              روابي : يحق لي .. وش لها فيك .. تقول لزوجها يجيب اهلها ..

              متعب طفش منها من ساعه يحاول فيها ..
              بجديه جلس بجنبها : اسمعيني يابنت خديجوه .. انا رجال ومو انتي تقولي لي اجلس ولا تجلس ..

              روابي تاففت بدت محاظرت رجولته الطاغيه : اف ..

              متعب عقد حواجبه : لاتتاففي هي بنت عمي مثل مانتي بنت عمتي واذا طلبتني ماردها ..

              روابي : بس انا زوجتك ويحق لي اغار عليك خير تناديك لوحدك ..

              متعب بطفش وقف : يالليل انتي الحكي معك ضايع ..

              روابي تكتفتت وضلت معنده ..وقالت بعصبيه : براسي حب مانطح وروحه ماتروح ..

              متعب : وش رايك تسافري مع امك لحائل ..

              روابي فتحت عيونها وناظرته بصدمه .. ايش قصده بيطلقها ..

              متعب كمل حكيه : دام امك الاسبوع هذا تبي ترجع لحائل ومصره روحي معها .. مالك داعي تجلسي بالرياض .. زواجنا قريب مو بعيد ..

              روابي وقفت بعصبيه : على بالك راميه نفسي عليك .. وماكانك انت اللي جالس تحاول بامي نجلس ..

              متعب بين اسنانه : ضنيتك عاقل وان سواتك مثل بنات خلق الله العاقلين ..

              روابي بين اسنانها ..: انت .. انت

              متعب وصلت معه ..: انا ايش ..؟!

              سجى دقت الباب بهدوء وهي تنقل نظرها بينهم واضح التوتر بالجو ..: هاي ..

              متعب اخذ مفتاح السياره وشماغه : هاي ..

              روابي ماردت عليها .. كان نفسها تبكي .. ليه يعاملها متعب كذا ..

              سجى حطت جهازها على الطاوله وهي تعدل بيجامتها الموف .. وتذكر نقاشاتها الحاده مع تركي.. : ميتو طالع ..

              متعب كمل طريقه : لشرقيه .. سلمي على امي ..

              روابي بصوت حاد رفعت جواله : لحضه ..

              متعب طنشها وكمل طريقه لبره .. اخر حياته مرأه تتحكم فيه ..وبتصرفاته ..

              دخل سيارته وحرك معصب ...

              اما روابي رمت جواله بجنبها على الكنب .. نسى جواله والا تراب بوجهه ..

              سجى جلست وهي تحاول ماتحتك فيهم ولاتدخل ..لكن قالت شي بمكانه الغلط ..: روابي زرتي وعود ..

              روابي بس سمعت اسم وعود حس بدمها يثور واعصابها تتفجر : وعود الزفت زرتها وهي ماتستاهل ..

              سجى عصبت كل شي عندها ولا وعود : روابي بليز احترمي حالك ولاتحكي عن وعود بهالطريقه ..

              روابي : اذا مهتمه لهدرجه .. زوريها .. اسالي عنها ..

              سجى ماتتخيل تشوف وعود وهي تعبانه او بدون بطنها : لا ماقدر اناظرها ..

              روابي : تكفين يالحساسه ..

              ناظرتها سجى بحقد الحكي معها ضايع .. وشغلت نفسها بالنت تدور طبخه تسلي فيها نفسها ..
              صارت تحب الطبخ بعد مارجعت من عند تركي ..

              لكن مخططها تغير بعد مارسل جدها لايميلها تزوره اليوم ببيتهم ..

              سكرت جهازها بسرعه وطلعت تبدل وتغير جو ..

              وتحمد ربها انها ماتحتك مع امها كثير لانها اغلب وقتها تجلس مع عمتها خديجه بعد ماتناسبوا ..

              والبيت من دون وعود يطفش ..

              روابي كانت تهز رجلها بقهر وهي تاكل اظافرها بايدها .. سافر وطنشها ... لا طردها من بيتهم .....

              التفت على جوال متعب وشاشته تنور .. حاطه على الصامت ..اكيييد مايبغاها تدري من يدق عليه ..

              (( الغثه ))

              احتارت ترد والا لا ..

              لا وش تردي ياشركه الالبان لو هو واحد من ربعه ..

              لكن حدسها الانثوي يقول ان فيها ريحه نسائيه الدقه ..

              ردت وماقررت تتكلم لحد ماتتاكد ..

              جاءه صوت لميس المايع المايص .. : ميتو بيبي ليه ماترد ..

              مثل ماحساسها قال لها ..
              القصه فيها بنت ..

              حست بالم في قلبها يقطعها ..
              متعب يحاكي بنات غيرها ..

              قالت بعصبيه وهي ماتحس بدموعها اللي نزلت بسرعه : من انتي يابنت الكلب ..

              لميس : .......؟؟!!

              روابي بانقاسه لاهثه : كانتس بنت ابوتس ردي ..

              لميس بحذر : انتي اللي مين ..؟!

              روابي : لا ياشيخه داقتن على جوال زوجي وتقولي من انتي .. جد انتس ماتربيتي ..

              لميس ببرود : واخيرا تعرفت عليك .. ميتووو حكى لي عنك ..

              روابي باستهزاء : والله وش قالتس اني غبيه وثوره ومادري عنكم .. والا ماخذني تسليه ..وتصبيره ..

              لميس ابتسمت بخبث لغباء روابي :هههههههههه .. لا كذا ولاكذا .. قالي انك ولاشي بحياته .. وقالي لاهتم بوجودك لانك ولاشي بالنسبه له ..

              روابي وقفت بعصبيه وهي ترتجف و تصرخ : ولاشي.. تفوا عليتس وعليه .. تهني فيه ..

              سكرت بوجه لميس وجلست على الكنبه تبكي .. غطت وجهها بيدينها ..
              قالها ارجعي علشان ينبسط معها ..

              يامر طعم الخيانه .. وياقسوتها ..

              .
              .
              .

              فتحت سجى دولابها بملابسه الجديده .. طلعت لسوق مع جدها وعوضت حرمانها الايام اللي فاتت ..

              اختارت بدلتها بعنايه وهي عارفه ان غريمتها شموخ بتكون هناك ..

              بدي احمر صارخ ..يتثبت عند رقبتها ..مغطى من قدام ..ورى بس اكتافها تبان .. لكن بالجنبين ينربط بشكل اكس ..
              يناسب طول ظهرها وبياض بشرتها ..

              زينته ببروش الماس..عليه اسمها بالانجلش ..

              اخذت تنوره من الحرير الاسود لفوق الركبه .. هذا مو ذقها ولايعجبها لكن جدها مختاره لها ونفسه تلبسه ..

              كانت تتمنى ان زوجها يكون بحنان جدها عليها ..
              تركي فيه حنان لكن مو لها لغيرها ..

              دنقت وقدمت شعرها قبال وجهها وهي تنفضه علشان يكثر ..
              وتحاول تبعد تركي عن بالها ..

              رجعت شعرها لورى ورفعته شنيون باكسسوارات تبرق ..

              عملت مكياجها بعنايه وروقان .. واسنانها ترص ببعض ..

              تبغى تحطم شموخ وتكسر انفها ..اكره انسانه قابلتها ..

              رشت عطر خفيف علشان اذا طلعت لعند السايق .. وسحبت عبايتها

              طلعت وهي تدندن لازم تكون مستعده لواجهت شموخ ..

              لكن ام رياض هي اللي واجهتها : على وين ان شاء الله ..؟؟!

              سجى تكره صوت امها .. وتحس بدموعها تتجمع بعيونها او ماتسمعه .. عارفه بكره امها لها : بطلع لبيت جدو ..

              ام رياض : لا ومن مين اخذت الاذن ..

              سجى بهدوء : مو من احد جدوا عازمني ..

              ام رياض : اجلسي بس اجلسي تبغي تفضحينا انتي مطلقه وتزور ..

              سجى مدت بوزها وهي تكره ترجع لشخصيتها الغبيه وايامها القديمه : هذا ربى مطلقه ومسافره لوحدها ..

              ام رياض : ربى عاقل وماعندها حركاتك والا تبغي اذكرك بفاعيلك السوداء ...

              سجى تصرخ بداخلها (( ليه ماتحبيني ..؟؟!...
              ليه ؟؟!
              انا بنتك ..انا صغيرتك ..
              مفرروض انا دلوعتك .. انتي مفروض تكوني الحضن الدافي لي ..
              ليه تكرهيني .. ليه يماما ..؟؟))

              ام رياض : لاتناظري فيني كذا وكاني قاتله لك احد يله ارجعي لغرفتك ومابغى اشوف وجهك ..

              سجى بعناد : لا جدو قالي تعالي ..

              ام رياض بدون تفاهم .. شدت شعرها : انتي ماصار لحد كلمه عليك تكبرتي وطلع لسان ..

              سجى : اه ماما شعري انا موبزر ..

              ام رياض فيه قهر من سجى : تضربي زوجه خالك وتفشلينا الله يسود وجهك جلستي مع الهمج وصرتي مثلهم ..

              سجى تسحب ايد امها اللي اطول واضخم منها : ماما تالميني ..

              ام رياض رمتها بكل قوتها على الارض : يله انقلعي لجوا مابقى الا انتي على اخر عمري تكسري كلمتي..

              سجى بكت بقهر : انا اكرررررررررررهك اكرهك ..

              دخلت لغرفتها بسرعه تخاف من رد امها على كلمتها او مره تتجراء وتقولها ..

              ام رياض اشرت بلامبالاه وهي تكابر اثر الكلمه على نفسها : بزارين اخر زمن ..


              سجى رمت نفسها على السرير وكحلها سال على خدها .. كانت بدوامه ورجعت لها ..



              **********************
              عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
              **************************

              دق البوري وعلق عليه لحد مازعج الحي المتواضع ..
              واللي يبغاله ماطلع ولا رد عليه ..

              حس ان اعصابه ماهي قادره تتحمل وعليه وعلى اعدائه الليله هذي ..

              نزل من الفياغراء .. وهو يمشي بسرعه وبثقه خلاص لعب العيال هذا لازم ينتهي هاللحين ..

              حط اصبعه على الجرس بيدقه .. لكن تراجع ..
              وفتح الباب بدون استاذان

              البيت له حرمه ..
              لكن هو موظيف .. هذا كان بيت اخته .. وهاللحين بيت صديق عمره اللي ماحضر ملكته ..ولا شهد عليها ..

              ناظروه البزارين اللي يلعبوا بالحوش مستغربين من زمان مازارهم ..
              وصرخوا بفرح : خالي متعب ..خالي متعب ..

              متعب ابتسم لهم فقدهم ..: هييه يالبدو .. وين خالكم تركي ..

              قفزوا بحماس : جوا يتقهوى ..

              .. : خالي متعب وين خالتوا سجى ..

              ..: ايوه وينها الحلوه هذيك ..

              متعب: هع هع هع لا ولها شعبيه بعد .. سجى طارت ...

              ..: خالي متعب وين حلوياتك ..

              متعب متعود يدخل لهم باكياس من الحلويات ..

              ضرب راسه : اووه الله يلعن الشيطان نسيت .. المره الجائيه ..ماعلينا ادخلوا نادوا خالكم بس ها لاتقولوا انه انا .. قولوا رجال اول مره تشوفوه ..

              شهق واحد منهم ..: نكذب ..

              رفسه متعب برجله : اقول يعني اول مره رح ناده وانت ساكت ..

              دخلوا كلهم يركضوا بحماس ويصرخوا : خالووووا تركان خالوا تركان في رجال عند الباب ..

              تركي لف عليهم ببرود : قلطوه بالديوانيه ..- لف لامه وهو يوقف - يمه جهزي القهوه والشاهي .. والبزارين ارسليهم لبيتك ..

              عدل نفسه عن مرايه المدخل وهو مو مهتم من الرجال ..
              ومن كرم الضيفه مايسال هو يقلطه بعدين يعرف ..

              واخر شي خطر بباله يكون اخوه اللي فقده اسابيع وكانها سنين .. ..

              متعب جلس بالمجلس وهو يقاوم مشاعر الخساره والندم ..

              لو ان سجى لهاللحين زوجه تركي كان غيرررر .. اختلف الوضع ..
              كان تركي ماطنشه كذا .. ولاحس بثقل وهو ينتظر دخلته للمجلس ..
              وسجى من جد خسرت رجال ..
              ماسالها سبب الطلاق .. ولافكر لانه من البدايه ساحب عليهم ومايبغى يعرف ..

              تركي دخل وقف عند عتبات المجللس ..

              اخرررر شخص يتخيل يشوفه اليوم وهو بهذا التحطيم ..

              اكثر انسان محتاجه هاللحين ..

              ضل واقف عند الباب وهو يقاوم الثقل اللي يحسه برجله ..

              متعب وقف وناظر فيها بجديه بعيده عن شخصيته مع ربعه .. : يعني لو قالوا لك مات متعب كان سالت عني ..مع اني ماهقى تحضر جنازتي ..

              تركي حك ذقنه المسنن بالشعر القاسي .. وماهو عارف وش يرد ..
              قال بصوت واطي : لاتفاؤل على نفسك ..

              متعب رفع حاجبه اليمين : ليه ماترد ومطنش .. – بصوت غريب على متعب – بو صنعه مافقدتني ..

              تركي ارتبك .. وهو مستصغر نفسه عند متعب .. جاء له لعند بيت ..
              ومتعب الزم ماعنده كرامته ..
              : لا مافقدتك ..

              متعب ناظره لثواني : لا .. انت قدها ..

              تركي اشر لمتعب : تفضل اجلس .. يا ولد ارسلوا القهوه والشاهي ..

              متعب ناظره بحقد : قدها ياتركي ..والا

              تركي رفع يدينه باستسلام : لا ماني قدها ..

              ارتاحت ملامح متعب لكن رجعت انكمشت وهو يسمع حكي تركي الماصخ بنظره ..

              تركي : اسمع يا متعب من دون لف ولا دوران انت ماعدت الخوي اللي ابغى اقضي معه وقتي .. فلا تضيع وقتك معي ..

              متعب : تركي بلا حركات خكاره وقل حكي مثل رجال ..

              تركي بهدوء : انا طلقت اختك .. ومارد عليك .. واقفل بوجهك .. انا واحد اقل من مستواك بكثير .. لاني من طبقتك ولاقبيلتك ..
              تمشكلت مع جدك وامك بسببي .. غثيتك وضايقتك .. بسببي .. اطلعك من مشكله وادخلك بمشكله ..- صرخ باستنكار - وش تبي مني ..ياه ..

              متعب ناظر بتركي ومشى يطلع من المجلس بسرعه .. وهو عند الباب قال بصوت متحشره ضايقه فيه الوسيعه : لانك اخوي .. واعز من اهلي .. انا ماخاويتك اتمصلح معك ولابغى منك شي ..انا لقيت فيك اللي كنت محتاجه عند رياض أخوي ..
              - لف عليه وانفاسه تتسارع – انا لما اجلس معك اكل واشرب احس بايش الحياه وحنا ليه عايشين .. احس بغيري واني انسان مثلهم .. مو متعب ولد فهد .. او حفيد الرالي ..انت تحسسني اني عايشه بارض عليها ناس .. مو قصور خاليه ..
              انت ياتركي اللي علمتني اكل بيدي مثل خلق الله ..اللعب واضحك ..وانبسط .. بدون ماكون ضايع مثل خالي فيصل او اخوي رياض ..
              انا بدونك ماعرف اتصرف .. بغيابك ارج شوي شوي لطبقتي ولناس التافهه اللي فيها ..

              وفجاءه بدون مقدمات شد قبضة ايده واعطى تركي بوكس بوجهه وهو يصرخ : تفكر اني ماقدر احكي مع اي واحد واجلس معه .. ماقدر اجيب مليون واحد يخاوني ويصيروا ضلي ..
              انا ابغاك انت .. لانك انت انا .. وانا انت ..

              تركي مسح انفه من الدم وهو يناظر متعب مصدوم .. كان يضن انه هو العاله على متعب ..وان متعب مايهتم بوجود او غيبه .. ..

              متعب اخذ انفاسه بعد ماحكى كثير ..
              وقال بهدوء : البس نعالتك والحقني لسياره .. بنمشي لشرقيه .. خمس دقايق اذا ماجئيت .. بفهمها من نفسي ..

              طلع متعب وسكر الباب الحديد بقوه .. وركب سيارته يلعن ويسب بتركي ..
              يفكر انه عربجي وماعنده مشاعر ..

              تركي ضل لثواني فاتح فمه وايده على انفه يمسح الدم اللي نزل من قوه ضربت تركي ..

              خاف ان الخمس دقايق تمر عليه بسرعه .. ابتسم ..

              فجاءه تكون بقمه اليائس ..وكانك ارض جافه ..
              تجي مشاعر بسيطه من اخو دنيا تسقيك ..

              ركض لبره البيت بدون جزمه ..ودخل لسياره يضحك ..: هع هع هع هع ..

              متعب : والله كنت بحرك ..

              ضربه تركي على كتفه بقوه وهو مشتاق له : اثاري المدام علمتك تصفصف حكي هع هع هع

              متعب ضحك باعلى صوته : هع هع هع هع هع ..

              الصداقه البرياء ..ماتعرف طبقات او حدود ..
              والبساطه اقرب طريق للقلب ..



              **********************
              عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
              **************************




              << صحوه .. بعد .. سكره ..>>

              ناظر فيها وهي تحكي وتشتكي من امه والعذاب اللي عاشته في الاردن بعيد عنه ..

              ويحس بالكذب اللي يبرق بعيونها وبكره فضيع لها ..

              وشوق غريب لوجه وعود الابيض النظيف ..مشتاق لابتسامتها وتعقيدةحاجبها الغامق ..
              بعكس حاجب كاترين الخفيف من شقورته ..

              قالت بمياعه ودلال كرهوه فيها اكثر : مابنخاف بيبي انا التلن انو رياز حبيب البي راح يعوزني باللي عشتوا
              (( لاتخاف حبيبي انا قلت لهم ان رياض حبيب قلبي بيعوضني عن اللي عشته ))


              استقلاليه ..

              كذابه ..

              انتهازيه ..

              حقيييييييره ..

              كل هذا يشوفه في وجهها ... كيف ماكان يحس من قلب ..
              كيف عيونه ماشافت كذبها ..
              ياما قالوا له ونصحوه ماصدق ..

              ابتسم لها بحقد وهي تقرب منه وتنرمي بحضنه مثل عادتها ..
              لازم يربيها قبل ..ويعملها من الغبي اللي تضحك علي ..

              قال وهو يلعب بشعرها مثل عادته : كات ياقلبي ماقلتلك وش عملت بهذي وعود ..

              كاترين بحماس : شووو

              رياض بصوت مرتفع قريب من اذنها : ضربتها لحد مانزلت اللي ببطنها تستاهل موو ..

              كاترين : ههه يالبي ريري شووو رجال ..

              رياض كمل وهو يضحك بداخله : ايوووه انا اكره المراءه اللي تضحك علي كل شي ولا الكذب ..
              ماعلينا ياقلبي وش رايك تكملي معك خطتي الذكيه ..

              كاترين ناظرته باستغراب : خطتك ..؟!

              رياض : ايووه بما ان جوازك خلاص انختم عليه ممنوعه من السفر لان عندك سوابق ..

              كاترين أرتبكت وحاولت تبعد عن رياض ..بسرعه : اي ه

              قاطعها رياض برومنسيه : لا ياقلبو انا ماصدق اي حكي ينقال عنك ومايهمني المهم وعود لان اوراقك كلها عندها .. وتعرفكل شي ..

              كاترين بصدمه : شووو عندا

              رياض بنفس الاسلوب : علشان كذا لازم نستدرجها لحد ماناخذ الاورررا ..

              كاترين بجديه : كيف..؟؟!!

              رياض: سهله ماعليك انتي بدلي اوعيكي .. والحقيني على السياره ابغاك تبيني لها انك مهتمه فيها وانا مستعده تخدميها اوكي ..

              كاترين علشان مصلحتها تعمل اي شي قالت بانصياع : اوكي ..

              رياض اول ماختفت عن عيونه .. رمى الطاوله الخشب برجله : غبي كنت غبي...



              **********************
              عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
              **************************

              تعليق

              • أحلى من الحلا
                عضو فضي
                • Aug 2007
                • 539

                ضياع ..
                ضياع المشاعر ..
                وتناقضها ..

                متاهات ..
                بين الحاجه والحب ..
                الخوف من فقدان الحمايه .. والحب

                صراع بالتمسك بخيط من السعاده البعيده ..
                امل بتذوق نكهة الحنان والامان ..





                انتظرت الليل بفارغ الصبر .. وماصدقت لما سمعت ان جراح تقول لزوجها ان فيصل بعد نص بيجي ..

                دخل لغرفتها بسرعه وقفلت الباب .. تعبها خف بعد مانامت شوي ..

                هي اللي تعمله صح والا خطاء ..

                جنون والا قمه العقل ..

                ماتدري.. ولا عاد يهمها .. المهم انها ماتبغى تنحرم من فيصل مثل مانحرمت من اهلها كلهم ..

                اشتغلت بحماس غريب .. ودقات قلبها ترتفع وهي تتخيل شكل فيصل وهو داخل ..
                دعت ربها بسرها انو مايكسر بخاطرها ...

                بعدت الخصل عن شعرها وهي تحس باجهاد غريب ..

                فتحت دولابها وعيونها تنتقل بين ل قطعه والثانيه .. وش اللي يرضي فيصل ويبسطه ..

                ..**..**..

                شرب من فنجان لقهوه اللي اعطته امه ..وهو يناظرها بتدقيق .. لو عرفت اللي فيه .. لو درت باللي يحصل معه وش بيكون ردها ..
                امه عاديه مررره ..بشكلها ولبسها ..
                حتى بمشاعرها عاديه .. ماتكرهه وماتعامله مثل ابوه ..
                وماقد كانت الام الحنون ..

                يحس انها مو امه مشاعرها عاديه بس رابط الدم بينهم ..

                ام جراح كانت على اعصابها وهي تنقل نظراتها بين زوجها اللي من امس ماطلع من القصر وشكله مسرح طوال الوقت ..وبين ولدها اللي من النادر يجلس بالبيت حتى مع زوجته .. يجي لوقت النوم بس .. واحيانا مبكر بشوي ..

                فيهم شي .. اللي بينهم شي ..
                من متى بوجراح مايقدر يناظر بولده او حتى يطلبه يتقهوى معه ..

                فيصل حط الفنجان : يله انا بطلع ارتاح لي شوي ..

                بو جراح اللي مافتح فمه بكلمه من دخول ولده ..
                كان يحاول يستوعب بالتدريج ..
                ورثه وامواله كلها بتروح لبناته واولادهم ..
                بيضيع الولد اللي كان يحمل اسمه ويخلده ..

                اشر لفيصل تفضل ..

                فيصل كمل طريقه معصب ..(( دامه مايبغاني ليه مجلسني من ساعه قبال وجهه حتى ماناظرني ..))

                طلع لدرج بخطوات بطيئه من بعد ماترك شموخ الظهر مايدري عنها ..
                اكيد مبسوطه ان بيموت علشان ترجع لحبيب قلبها ريان ..

                نايمه وماهي بمهتمه .. بس طلعت كم دمعه له امس ..
                تضن انه بيصدقها او بيمشي ورى هوائها ..

                زفر وهو يفتح باب الجناح ..

                كان الممر شبه مظلم ..استغرب وناظر حوله .. يدور مفتاح النور ..
                وش هالظلام القوي ..

                حس بايد تسحب ايده وتضغط عليها ..وريحة عطرها المثير دخل لانفه .. وانعش جسمه كله .. وصوتها الناعم يهمس : لا .. تعال وراي ..

                يسمع صوت كعبها وهي تسحبه .. حاول يتعود على الظلام علشان يقدر يناظرها : شموخ ايش انهبلتي ..

                شموخ تمسكت بذراعه وهي تضحك بمرح : هههههه لا ..

                فتحت باب الغرفه الواسعه ..
                وكانت الشموع الصغيره تنورعلى الارضيه الرخاميه .. شموع بلون الاحمر المثير ..
                والورد الجوري مقطع.. ومرمي باهمال ....
                وريحه العطر الفرنسي الهادي .. ماليه الجو .. ..

                ناظر بالسرير والستاره العنابيه الشفافه اللي مغطيته تماما ..

                التفت على شموخ يناظرها كانت تبتسم وهي مقصصه شعرها لكتفها ..مقصصته كله ..
                كان طويل وقطعه وحده صار قصير ومقصص ..
                تغير شكلها 80 درجه .. صغرت كثير بالعمر .. واعطى ملامحها الحاده براءه وهدوء ..

                لمس شعرها بصدمه وهدوء : قصيتيه ..

                شموخ ابتسمت وهي تعض شفاتها .. والخوف مالي قلبها .. تحس انها باختبار .. اول مره بحياتها ماتكون واثقه بشكلها ..: تغيير ..

                فيصل حاول يمسك خصلات شعرها اللي يتحرك بحيويه فضيعه .. شعرها اللي يميزها بكثافته ولونه الكستنائي ..متناسقه مع عيونها الرماديه : ليه قصيتيه ...

                شموخ حست بخيبه امل فضيعه .. : مو حلو ..؟!!

                ناظر فيها بتمعن في شي تعمله شموخ مايطلع حلو .. في شي مايعجبه فيها ..
                نقل نظراته لفستانها الذهبي الناعم ..
                ساده مره ملفوف على جسمها بعنايه .. مبرز مفاتنها بدقه وتفصيل ..: لاتجاوبيني بسوال .. ماقلتيلي ليه قصيتيه ..

                شموخ تنهدت وهي تسمع صوته الجاف يحاكيها .. لهذي لدرجه مو حلو عليها .. ندمت انها استعجلت وقصته ..
                قالت بهدوء وخيبه امل : لاتخاف شعري نوعه يطول بسرعه ..

                فيصل (( ليه انا عندي وقت علشان انتظره يطول كلها شهر ... شهرونص واودع ...))
                كان بيرد عليها كذا لكنه سكت .. لان شموخ طلعت من ظهرها باقه ورد جوري كبيره .. مانتبه فيها من اول مادخل ..
                ابتسمت بتودد وعيونها فيها رجاء غريب : تفضل ..

                فيصل ناظر بالغرفه من حوله ورجع ناظر فيها وهو يمد ايده ياخذ الورد : وش المناسبه .. – بصوت مرتفع يهدد – شموخ انتي عارفه اني ماطيق نظرات الشفقه هذي .. واحد بيموت وانتهى لموضوع ..

                شموخ تصرخ بداخلها .. ياليتها مثل بروده .. ياليتها تاخذ شويه من الا مبالاه هذي اللي عنده ..
                قالت بصعوبه وحلقها يالمها .. وعيونها تبرق .. زاد من براءه شكلها : انا احبك .. ليه ماتحس ..

                انا احبك ..
                انا احبك ..

                ارتجفت ايده ..
                سمعها كثير من ملايين البنات .. حتى من رسل سمعها ..
                لكن ماحس بصدقها وقوة تاثيرها مثل هذي اللحضه ..

                حط الورد بالطاوله بجنبها و ضم شموخ بصمت ....



                **********************
                عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
                **************************


                بصعوبه قدرت تتروش .. اليوم ماعندها مرافقه روابي تركتها .. وهي ماقصرت معها بشي من الايام اللي فاتت ..

                وام رياض تطل عليها كل صباح ..

                لبست البنطلون بصعوبه وهي تتنهد لو انها بالشرقيه هاللحين ..
                كان هواجس او نور او امها او زوجه خالها ماقصروا معها ..
                اللي مرجعت حالتها لورى وماتتحسن اكتائب طبيعي يجي لبعض الحريم اذا سقطوا ..

                سكرت زرايرين من بلوزه البيجامعه بتعب .. وطلعت من الحمام وهي مو قادره تجفف شعرها او تمشطه ..

                جرت رجلها جر وهي تحس الشبشب الخفيف ثقيل برجلها ..
                تمدد على السري وتغطت بسرعه وهي تحس براحه من الفطاء اللي دخل بجسمها ..

                غمضت عيونها بتعب .. بس نست تطفي الانوار .. ومافيها تتحرك تطفيهم .. مجهود متعب الحركه لجسم ضعيف مثلها ..

                .

                .

                .

                وقف عند كوشك صغير بالمستشفى وهو متجاهل كاترين تماما .. حتى عيون بياع الورد اللي عليها ماهمته .. لكن يتخيل لو يناظر وعود فقع عيونه ..

                قال بتفكير : اعمل لي باقه من هذا اللون ..

                اشر على ورد عنابي محمر .. بلون الدم .. لون ينزف بالحب والمشاعر ..
                واختار دبدوب ابيض متوسط الحجم .. وعود ماعندها هذي الحركات بس يجرب ..

                كاترين بغيره وهي لافه الغطاء على شعرها بطريه توحي بالغباء على شكلها مع عبايتها القصيره ..
                : حبيبي لشوو كل هيدي بيكفيها ورده وحدى ..

                رياض ناظرها بتهديد : كات وش اتفقنا ..؟!

                كاترين : اوكي اوكي مابتعيط ..

                رياض تافف منها مايكفي انه انشغل معها ومع دفن الصغير .. ومع جده وماقدر يجيها ..بعد هاللحين تقول هذي مو لازم ..

                طلع الاصنصير اللي اخذهم لقسم الولاده .. كان تارك كاترين تشيل الورد والدبدوب وهي تافف علشان يحس وياخذه منها ..
                لكن رياض كان بالصحوه بعد السكره ..

                دور على رقم غرفتها وخطواته تتسارع ..
                شووق فضيع يعتريه .. عدل نظارته الطبيه وهو يناظر الغرفه ..
                اخذ الورد والدبدوب بقوه من كاترين وقال بتعالي وقسوه : احتريني هنا ..

                كاترين ماعجبها : لشو بدي فوت معك ..

                رياض ماطاقها اكثر قال بطرف انفه : اقولك احتريني هنا سمعتي ..

                دق الباب بهدوء دقه وحده ودخل ..

                ضنها صاحيه من الانوار القويه بس خاب امله كانت نايمه ..

                ناظر لساعه المثبته على الجدار اكيد تنام 2 بالليل ..

                ابتسم وهي يمشي لعندها .. تاكد الا جزم انها حبيبته .. وروحه الثانيه ..

                حط الباقه مع الدبدوب على الطاوله وهو يطفي الانور القويه ويشغل نور الابجوره .. اريح لها ..

                قرب لعندها وناظر بملامحها الهاديه وهي نايمه بسلام ..

                جلس بجنبها .. ومسك ايدها ..
                وبذراعها ابر اثار المغذي .. مسح عليهم بنعومه وقلبه يعوره عليها ..

                كانت دقات قلبه سريعه .. من شوقه لها ..

                وعود حاسه فيه بس ماتبغى ترد عليه ..لانه مايستاهل ..
                احقر منه ماقد شافت .. ماتبغى تسامحه او تحن عليه ..

                رياض دفاء ايدها البارده مره بايده الدافيه ..

                الجو ماكان بارد كان بدخلت الشتاء ..

                تعبت كثيييير .. كثييييير .. تدور الراحه .. شدت على عيونها اكثر .. تمسك دموعها اللي تحرق جفنها ..
                محتاجه له .. لاي حد معها ..
                هي ام فقدت ولدها ..من يحس بالمها ..

                رياض ناظر ببجامتها الخفيفه اللي ماتزررت كويس .. فصخ جكيته الربيعي .. .. كان قطني عادي ..
                بعد البطانيه بهدوء وبحذر علشان ماتحس .. لبسها الجاكيت بعنايه ..سكر جراره كويس ..
                وهو يمسح ظهرها يدفيها ..

                تحس انها طفله صغيره رجعت لحضن امها ..
                الدفاء يزيد من حرقان دموعها لجفنها .. دعت ربها ماينتبه لاحمرار جفنها ..

                هزها بخفه : وعووود وعووود ..

                وعود :........
                ماردت ولا كانها تسمع ..

                رياض نسى كاترين واهلها ..جلس عندها يحاول يدفيها ...

                اما .. وعود لما تاكدت انه مايناظر وجهها .. نزلت دموعها بصمت ..يجرح ويداوي ..
                .
                .
                .
                كاترين ناظرت بالساعه .. وبالممر الفاضي داخل المستشفى الخاصه ..

                لمتى بتنتظرهم يطلعوا .. تاففت وفتحت الباب بهدوء ..

                التفت لها رياض واشر لها بهمس مع حده : تعالي هنا ..

                مشت مستغربه من تغير رياض المفاجاء ..

                رياض اشر لها: اجلسي هنا وبدون صوت .. اي شي تطلبه منك وعود تعمليه سامعه ..

                كاترين تخصرت باستنكار: شووو ..

                رياض : وطي صوتك .. ولاتشوشوي علي .. كات رقبتك بيدها .. ورضاها سلامت

                قاطعته كاترين وهي تضي عينها على وعود اللي شعرها مغطي وجهها : ايي فهمت خلاص ..

                جلست بالكنبه البعيده وين ماشر لها رياض .. وهي تهز رجلها ..

                رياض ناظرها بخبث بعد شعر وعود عن وجهها .. وقال بصوت مرتفع تسمع كاترين : قلبي وعود .. هذا كات عندك جبتها تخدمك ..

                كاترين شهقت وقبل لاتنطق اشر لها رياض ..((لاتنطقي ))

                وعود غاس وجهها بالمخده علشان ماتناظره ..او يشوف دموعها ...
                تحس انها ياتتوهم او تحلم ..

                كاترين موجوده ورياض يقولها تخدمها ..

                .. حتى باحلامها لاحقها .. حلم مزعج..

                رياض ماحب يضايق وعود اكثر لانه حس انها مو نايمه ..
                جلس بمكانه ماتحرك يناظرها طوال الليل ..

                وكاترين تناظرهم حاقده ..





                **********************
                عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
                **************************



                شمس جديده ..اشرقت باشعتها الذهبيه ..
                وشعاع واثق تسلل لعند غرفه المكتومه ..

                << يمهل ولا يهمل >>

                لهاللحين ..
                ماهو بفاهم تهمته ايش ..

                مرمي بالسجن .. ولايدري عن السبب ..
                حتى مكالمات مع حد ممنوعه عنه ..
                وش اللي عمله بالضبط ..

                مايردي حتى الحكي اللي سمعه منهم عن غسيل الاموال شاك فيه ..


                واخيرا حد حن عليه .. واخذه لعند الضابط ..
                : ايش القصه وش فيه ..؟؟

                الضابط : تكلم كويس ولاترفع صوتك ..

                ريان بعصبيه : من امس راميني بالحبس ومانع عني السيجاره وتبيني ماعصب ..

                الضابط : والله وبالله ترفع صوتك اكثر لكون مربيك ..


                ريان ضغط على اسنانه : ابغى احكي تلفون ...

                الضابط : علشان كذا انا مناديك ..دق لك على محامي تصرف ..

                ريان اخذ التلفون ومارد على الضابط ..دق على منى بسرعه ..

                (( ردي رررررررردي بسرعه ))

                بعد اكثر من دقه .. ردت : الو ريان كويس دقيت ..

                ريان : منى مو وقته انا متورط

                منى: عارفه اسمع انا مالي دخل الاوراق كلها باسمك وكل شي واضح واذا قلت اسمي ماتلوم الا نفسك سمعت ..

                طوووط طوووط ..

                سمع صوت الخط ..

                التفت لضابط : ممكن اعرف ايش فيه ..؟!

                الضابط : انت متهم بغسيل اموال .. وكل شي ضدك فاعترف احسن لك ..

                غسيل اموال ..

                بعد مشدات ونقشات مع الضابط ... فهم القصه ..


                قطع شفايفه من كثر لضغط عليهم ...
                زوجته المصونه تغسل اموال .. تشتغل بطريق مو صحيح ..
                عجوز شعره بينها وبين القبر يطلع منها كل هالبلاء ..

                عرف لها هاللحين .. وفهم اصرارها وتعلقها فيه ..
                ملعونه .. لعبتها صح ..؟!

                وهمته انه يلعب عليها وتركته يعيش ولا ملك عصره..
                وبالاخير كانت تستخدمه اداه تغطي فيها بلاويها ..

                مصيبه .. واي مصيبه ..!!!؟؟؟!!

                قضيه معقده ومحبوطه صح .. ولا اشطر محامي يطلعه منه ..




                **********************
                عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
                **************************



                دخلت نجود متحمسه .. : ندووش ندوووش ..

                ندى كانت فاهيه تناظر بشكلها بالمرايه .. ولاتدري عن شي حولها .. وهي تفكر من جد ملك ابوها فيها على سامي من
                جده ..؟؟؟

                .. ناظرتها بلامبالاه : هلا ..


                نجود اشرت بايدها بكاميرا فضيه صغيره وهي متحمسه : طحت على شي خطير وانا انظف مع شمس غرفه سامي ..

                بس سمعت اسم سامي حست عروقها تنبض بقوه والدم يندفع فيها بحراره.. ومغصها بطنها .. : سامي..

                نجود هزت راسها بحماس .. : ايوه اشرطه حاطهم بمكان مايخطر ببال احد .. تتوقعي ايش فيهم .. اكيد حركات عيال ..

                سحبت ندى الكاميرا منها بسرعه وحست بحماس : يمكن فيهم تصوير مع عائلته ..

                نجود : ياسلام يقولوا بنت عمه ملكه جمال تاخذ العقل ابغى اشوفها ..

                ندى جلست على السرير متربعه وشغلت الكاميرا ونجود قفلت الباب ورجعت جلست بجنبها ..

                شغلوا الفيديو.. ناظروا فيها لثواني ماهي مستوعبين ايش اللي يحصل .. بعدها .. أنتبهت ندى بسامي جسمه ووجهه ..
                هو نفسه ووضعيته مع بنت واضح شكلها ..

                رمت الكاميرا من ايدها وارتجف جسمها ..
                بردت اطرافها ..

                ماتخيلت تشوف سامي مقزز لهذي الدرجه ..


                مغضها بطنها ولاعه كبدها ..
                حطت ايدها على رقبتها وهي تحس نفسها مخنوقه ..

                ركضت للحمام .. واستفرغت كل اللي اكلته ..

                سمعت صوت باب الغرفه ينفتح ويتسكر .. وهي سانده يديها على المغسله ..

                غمضت عيونها بقوه وتذكرت شكل سامي .. وحست بكبدها تلوع ..
                واستفرغت من جديد ...

                .
                .
                .

                سامي سكر باب الغرفه ..

                قرر يدخل يكلمها ويتفاهم معها .. بيصارحها بجبه دامه مللك عليها ..
                الفرحه ماكانت سايعته
                والابتسامه ماليه شفايفه ..
                .
                .
                ناظر بالحمام اللي مفتوح جزء منه ..
                وهو ينتظرها تطلع بلهفه ..

                سمع اصوات غريبه .. دور على مصدرها .. شاف كاميرا صغيره فضيه مرميه ..
                رفعها من الارض ..
                وقف الكون من حوله وهو يناظر باكبر غلطات حياته ..
                تجمد بمكانه وهو يناظر ..
                من جاب هالشريط لهنا ..؟؟ وكيف ماكسره او حرقه ..

                سمع صوتها تستفرغ بقوه ..وكان روحها تطلع ..

                ارتفعت دقات قلبه ..
                انكر بداخله (( ندى شافت الشريط ..))

                كيف وصل لها ..
                هو كيف اهمله باي مكان ..

                طلعت من الحمام تحفف فمها وايدها بالمنشفه ..
                تحس بصداع من قوه الاستفراغ ..
                طاحت المنشفه من ايده وهي تناظر سامي وبيده الكاميرا ..

                سامي ناظرها .. وبلع ريقه ..
                ب بيجامتها البيضاء فيها قلوب ورديه ..
                تيشرتها ناعم ..
                وبنطلونها طويل خصر واطي فيه خيط فوشي يثبت البنطلون ..

                رافعه شعرها بطوق ابيض عريض وتاركه شعرها الاسود على كتفها بحريه..

                ضلت عيونهم متعلقه بعض ..

                سامي ارخى اكتفاه وجسمه وقال بضعف : اسف ..

                غرقة عيونها غصب عنها .. و مشيت بسرعه بتطلع من الغرفه .. وهي تحس بدقات قلبها تخونها وتدق بسرعه رهيبه .. لانه فيه ..
                وقفتها غلط وهو رجال غريب ..

                مسكها بسرعه من زندها .. قبل لاتطلع ..وقال بصوته الهادي الرجولي : لحضه ..

                سحبت ايدها بعنف : ابعد لاتفكر حتى تلمسني – احتقرته – يالغذر ..

                سامي رفع ايديه لفوق : اوكي اوكي .. بس لاتطلعي هذا أحمد بره ..

                ندى تحس شكلها غلط وهي واقفه معه .. وكانها من غير ملابس .. ونظراته المتفحصه لها ..
                :وانت .. كيف تسمح لنفسك تدخل لهنا .. اطلع بره

                سامي سكر الكاميرا وحطها بهدوء على التسريحه : لاني زوجك ..

                ندى بانفعال اشرت بايدها : تخسي تكون زوجي .. -كملت باستنكار - مانتي زوجي .. انا ماصدقك الا لما اناظر ابوي لانه مايرميني عند واحد مثلك ..
                ابوي مو مثل خالي سعيد ..انت تكذب


                سامي بهدوء قرب منها وقال بصوت مخنوق : ندى انا عارف انك كارهتني وبالذات بعد ماناظرتي الفيديو .. مالومك بس ممكن تسمعيني ..

                ندى كانت تناظره باحتقار الارض كله .. ويمر ببالها شكله بالفيديو : لا لا مراح اسمعك ولاتفكر اني بلحضه اجلس مع نجاسه مثلك تفضل بره ..

                سامي زم شفايفه ..
                جندوان عصره .. البنات اشاره من ايده يكونوا معه ..
                اسلوبه الخبيث .. كلامه المعسول ..
                .
                .
                كل هذ ا ضاع واختفى ويحس انه مو قادر يتعامل مع ندى ..
                وهي ابسط من كثير بنات كانوا تحت ايده ..

                وقف عاجز مو قادر يرد عليها او يتعامل معها ..
                ماله وجه وهي ناظرت بالشريط ..
                كيف لو عرفت انه عقيم وش بتعمل ...؟؟!
                وش بتقول ..؟؟!

                ندى كانت تحس بقوه فضيعه ..
                قووه ماتدري وين مصدرها وهي واقفه عند الباب ..
                مكتفه يدها على صدرها .. تناظره يرد عليها ..

                كانت هي الحلقه الاقوى .. وبيدها الشريط ..

                سامي ناظر فيها وشد على اسنانه .. ضغط عليهم بكل قوته .. ورمش بعيونه اكثر من مرره ..
                يهدي اعصبه ودقات قلبه ..
                عارف انه ظالمها لما فكر يروح لابوها ويتزوجها ..
                لكن يحبها .. يعشقها وماصدق حصلها .. دور عنها كثير اللي تبهدله ويتعذب علشانها ..

                قال بخشونه وقلبه يصرخ بحبها : اوكي انا طالع .. بتركك على راحتك لحد ماتستوعبي انك زوجتي ..

                زوجتي ...
                ياحلو الكلمه من فمه ..
                حست ان نفسها تمسك ذقنه اللي فيه شويه شعر خشن وقاسي ..
                خفضت عيونها وعضت شفايفها من افكارها الغبيه ..والغريبه عليها ..

                سامي ابتسم بالم وغصه .. لخجلها من كلمه زوجتي ..

                ندى مسكت مقبض الباب : يله تفضل بررره ..

                قبل ماتفتحه .. حط سامي ايده على ايد ندى وقال بهمس وهو يناظر عيونها بنظره الم : ممكن تضميني ..

                ندى فتحت فمها بكبره بتصرخ فيه ..
                بس نظرة رجاء من عيون سامي سكتتها
                وهو يقول برجاء : بليز ..

                هزت راسها باستنكار .. لا ..
                مايستاهل يضمها .. مايستاهل اللي مثله مفروض محد يزوجه بناته ..

                رفع ايدها من على مقبض الباب .. وتاملها بصمت وهو يمرر اصابعه عليها بهدوء ..
                ويتاكد من حكيه لريان .. ندى كريستاله ..قزاز ناعم يخاف عليه يتكسر ..
                باس ايدها بنعومه .. : اقسم بالله اني بيوم قابلتك مالمست مراءه ..غيرك .. اقسم بالله ..

                تركها وطلع ..

                ندى قفلت الباب ورمت نفسها على الارض ..
                وهي فاقده لتوازن او اي حركه .. تحس انها ضايعه بعالم ثاني مافيه غير سامي ..

                ناظر بايدها وحست بالقرف من لمسته ...
                مسحت ايدها بالغطاء اكثر من مره وهي تصرخ : مقررررررررررررررف ..




                **********************
                عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
                **************************



                بدلت بسرعه .. وماخذت وقت كثير ..

                اي بنطلون وتيشرت ..

                لبست عبايتها ..وحست بشوقها زايد لطليقها تركي .. وتحس من واجبها عليه ..ماتكشف وجهها مثل الايام اللي فاتت ..

                عارفه وش بيكون رد المجتمع اللي حولها .. وش الحكي اللي بيطلعوه عليها بنات جماعتها .. بس ولايهمها قررت تكون مثل ..زوجات اخوانها ..روابي وعود .. وتهتم بسمعتها وتحافظ على نفسها ..

                لبست البرقع وهي مبتسمه .. احساس حلو لما تعملي شي مقتنعه فيه ..

                وقفت عند محل ورد واخذت باقه ورد فوشيه وصفراء ..كبيره مررره ..واشترت شوكلاته سويسريه تحبها هي ..
                ودورت شي تستاهله وعود ..اكثر من كذا ..

                مرت على مطعم واخذت وجبتين ثقال لها ولوعود تبغى تاكلها لان جسمها ضعيف ..

                دخلت للمستشفى والسايق راءها يرفع الاغراض .. ثقال عليها ..

                طلعت للاصنصير .. وهي تضن ان وعود لوحدها مامعها احد ...

                اخذت الاوراق من السايق : اسمع اذا دقت تجي مو تقول ماما كبير ومش عارفه ايش ..

                هز راسه بببلاهه .. ونزل لتحت ..

                دورت الغرفه .. 156..

                اخيرا حصلتها .. بصعوبه قدرت تدق الباب من ثقل الاغراض ..

                توها ماده ايدها بتدق الباب .. الا لف على صوت متعب اخوها : اوووه سجى هنا ..

                سجى لفت على متعب وماتوقعته يكون مع اخوها .. اخر شي تصورته .. ضنتهم تركوا بعض ..


                ارتبكت و مسكت الاغراض بكل قوتها علشان ماتطيح ..: بدخل عند وعود ..

                مارفع عيونه من عليها .. شتاق لصوتها لارتباكها ..
                واللي عجبه اكثر انها متبرقعه ..

                ياحلو صوتها وطولها ..

                حاول يبعد عيونه عنها احترام لمتعب اللي واقف بجنبه ..

                متعب كان ماسك ضحكته .. كل واحد منهم مرتبك وضايعه علومه ليه تطلقوا اجل ..
                : اقول سجوو .. وش هذي الوجبات اللي بيدك .. اوووه بوصنعه مطعمنا المفضل .. الطازج ..

                سجى : مو لك لي ولوعود ..
                مسكت الباب بتفتحه بسرعه ..

                متعب سحب منها الكيس : وعود اهلها عندها وبعدين انتي من متى تالي من هالمطاعم ..

                سجى ناظرت متعب بحقد وهي تحاول تتناسى وجود تركي : خذه مابغاه ...

                دخلت وسكرت الباب بسرعه ..
                الغبي واقف يناظرها مثل الابله ... ولاحكى بكلمه ..
                والثاني اخوها على باله لهالحين متزوجين .. جد اغبياء ..

                سلمت على عمها حمد وزوجته وعلى رياض ..
                بس استغربت وجود كاترين ..

                وعود ابتسمت لها : كان ماجئيتي ..

                سجى : ههههه كنت خايفه ..- همست باذنها وهي تبوسها – تركي هنا ..

                وعود استغربت وهمست : جد شافك ..

                سجى هزت راسها ايوه : بس كنت مغطيه ..

                رياض ناظرهم يتفحص ..
                في حد يعرف وعود ومايحبها ...

                في حد يتعرف على قلبها الابيض ومايتعلق فيه ...

                امه .. اللي ماتطيق حد .. تموت فيها ..

                سجى الدلوعه المغروره .. ماتهمس ولاتامن حد على اسرارها غير وعود ..

                هو.. هو ماتمنى بحياته يعيش مع وحده طول عمره مثلها ..

                ناظر بنواف اللي متعلق باخته ويحكي لها عن حاله بنت خالها المحروقه ..وهي كيف تمسك دموعها وماتبكي قدام حد ..

                انتبه على حكي عمه حمد : يارياض ليه ماحكيتوا معنا من اول يوم ..

                رياض كان مقهور من متعب ليه يجيب عمه ويتفلسف مفروض هو اللي تطلع منه ..مانفرد بوعود يبرر لها ..

                : والله ياعمي ماحبيت اخووفك قلت لما ترتاح وعود شوي ..

                حمد: الله يهديك بس محد بييخاف عليها كثرنا ..

                رياض ابتسم لعمه باحراج ..وقال لسجى يصرف الموضوع : اووه سجو كل هالورد لوعود

                سجى تبوس وعود : اكيييد هذي الغاليه ..وعوده .. جبت لك دجاح مشوي .. – التفتت عليهم – سوري مادريت انكم فيه ..

                وعود كانت بتنفجر خلاص من وجود كاترين : لا عادي سجوو متعب ماقصر غداهم ..

                ام نواف: ايوه ياحليه .. والله ماقصر ..

                رياض تافف بنفسه .. بدأ الحكي عن بطولات متعب ..

                وعود ناظرت بكاترين متنرفزه .. والتفتت على رياض بسرعه .. واعطته نظره ..

                رياض فهم عليها والتفت على كاترين اللي واقفه تتافف ..

                راح لعند وعود وهو مستغل الفرصه همس لها : ايش فيك ..؟؟!

                وعود بين اسنانها همست : طلعها من هنا ..

                رياض ابتسم بخبث : اوكي .. انا بطلع ارتاح شوي والمغرب بجي علشان اطلعك اليوم ..

                وعود : لا لاتعب نفسك برجع مع ابوي ومتعب ..

                رياض : لا انا زوجك مو هو .. بجي المغرب اوكي ..

                وعود باستهزاء : انتظرك
                .
                .
                .
                تركي يسمع لمتعب وباله مو معه .. مع اللي جوا ..

                متضايق لانها قريبه منه بس بعيده ..

                كيف يرجعها كيف ..؟!

                ام رياض ماتحك شي بوجود بو جراح وهو مايبغى يغصبها على شي ..



                **********************
                عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
                **************************


                متوتره كيف بتحكي لنور عن وفاه يزيد ..

                دقت عليه كثير مايرد .. وماتعرف من دكتوره ..

                غطت وجهها بالبطانيه ودموعها تنزل ... كيف بتقول لنور ..

                اندق الباب مسحت دموعها بسرعه وابتسمت : تفضل ..

                دخل ابوها وجهه متغير .. وعلامته ماتتفسر .. خافت وقلبها قبضها اكثر ..
                وصل خبر وفاه يزيد : هلا يبه ..ايش فيه ..

                بو هواجس وصل لعند بنته وحط ايده على كتفها المشوه : يبه وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا ان لله وان اليه لراجعون ..

                هواجس تاكدت من احساسها وبكت ... اكيد مات يزيد ...

                مد لها بو هواجس الورقه : بو ماهر طلقك ويقول مايبغى وحده محروقه .. ويبغانا نطلع من قصره .. يبه ولايهمك لاتهتمي هو الخسران ..

                هواجس سكتت وناظرته تستوعب ..
                سعود طلقها ...
                سعود الحنون طلقها ..
                لانها محروقه ..

                كيف ماتوقعت ..
                هو اخذها علشان شبابها .. وصغر سنها ..

                اخذها يرجع شبابه وش يبغى فيها محترقه ..

                قالت بين شهقاتها: خلاص يبه نرجع لبيتنا .. وم - غطت وجهها تبكي – يبه تعبت والله تعبت ..

                بو هواجس اخذ نفس : هونيها وانا ابوك وتهون ..

                تكره كلمه هونيها وتهون ..لانها كلمه فهد ..

                اندق الباب لفوا عليه ..دخلت الخدامه ..

                ومعها ورد ..: ماما هذا لكي ..

                اخذته هواجس وناظرت للكرت ببرود ..

                (( اختي هواجس
                صدقيني الله مايعمل شي الا لحكمه ..
                وكانت رحمة ربي فيك كبيره ..
                حب يختبرك بما بتلاك ..
                ويرجعك لعفتك وطهارتك ..
                اصبري ..
                اصبري ..
                الصبر يقربك لرب العباد ..

                ادعو من كل قلبي ..
                قلب اخو ماعطاك حنان اخوتك ..
                " ان ربي يشفيك ويعافيك ويبعدك عن كل شر .."

                زوج اختك : يزيد ..))


                ناظرت بابوها : يزيد مامات ..



                **********************
                عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
                **************************






                .


                .




                .



                .


                واقابلكم على خيره الله بالفصول القريبه لنهايه من عشاق من احفاد الشيطان ..

                باقي عدة فصول واودعكم على خيرة الله ..باقي عدة فصول مو النهايه ..

                اختكم : متكحله بدم خاينها ..*_^

                السموحه منكم ..

                تعليق

                • أحلى من الحلا
                  عضو فضي
                  • Aug 2007
                  • 539

                  المشاركة الأصلية بواسطة وليدة العاطفة
                  تكفييييييييييييييييييييييييييييييييييين الله يسعدك بليييييييييييييز امانه ماعاد اقدر كملي بسرعه القصه لاني عن جد تعبت معها بلييييييز واللي يخليلك اغلى غالينك تكفييييييييييييييييييييييييييييييييين والله اني سجلت عشان القصة من زمان وانا دورها والحين يوم لقيتها القاها حبح حبه هههههههههههههههههههههههههه


                  ,,وليدة العاطفة ,,
                  هلا فيك ,,,

                  والله عشانك اليوم نزلت بارتين ,,,,والا والله احس اني اكلم نفسي عشان كذا ما اهتم بتكميلها

                  مشكورررررررررررره عيوني على مرورك الحلو

                  تعليق

                  • أحلى من الحلا
                    عضو فضي
                    • Aug 2007
                    • 539

                    المشاركة الأصلية بواسطة فراشة الرياض
                    بلييييييييييييييييييييييز كمليها القصة وايد حلوة وشدتنا معها
                    بلييييييييييييييييييز كمليييييييييها
                    من عيوني يا عيوني راح اكملها عشان خاطرك

                    ومشكووووووووووووررررررررررررررره على مرورك الحلو

                    تعليق

                    • أفكارها وردية
                      عـضـو فعال
                      • Jan 2008
                      • 53
                      • <//>
                        _\\_
                        " أعذروني ل عدمْ توآجديّ
                        .................................. المنتدى أحياناً مآ يفتح معيّ :l:

                      أحلى من الحلا


                      انا توني تابعت الرواية لأنها جذبتني بعنوانها فأتمنى يا الغلا لو توقفين للحظة لين يمديني اوصل معاكم او اقرا اكثر من بارت


                      و بصراحة اللي شين طرحك هو انك تنزلين في اليوم اكثر من بارت أنا انصحك أنك تنزلين بارت واحد كل يوم و احنا نعطيك ارائنا و توقعاتنا و إنتقاداتنا و بهذا الشكل نكون شوية فعالين و اذا نزلتي و محد رد لا تنزلين الا لين تلقين ع الأقل 3 ردود تشجعك يا الغلا و بعدين نهاية البارت حماسية و انتي اذا نزلتي البارت اللي بعده ع طول راح تخربين حماسنا و توقعاتنا

                      اتمنى ما أكون طولت عليك لأني بصراحه مدمنه روايات أنا ألفت عدة روايات و اللحين بادية برواية و أقرا بنفس الوقت 3 روايات و من بينها روايتك انا يا الغلا حفظتها عندي بال WORDو متى ما راح أنهيها راح أطلعك على ارائي يا قلبوؤوؤو


                      و أتمنى ما أكون ثقلت عليك بس حبيت أعطيك شوية نصائح مشان تستفيدين و تلاقين حماس من الاعضاء المتابعين للرواية

                      و في النهاية اتمنى يكون ردي شجعك و أطلعك ع شوية نصائح و اناحبيت أقول راي كقارئة لا أكثر من وجه نظري يا الغلا


                      With All My Love



                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...