رواية ألم صامت

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Emily Emily
    V - I - P
    • May 2021
    • 1705

    رد: رواية ألم صامت

    الفصل الخامس و العشرون :

    جاء اليوم الموعود للقاء سليم و سناء ،

    سناء بحماس: سليم .

    التف إليها سليم بفرح : وأخيرا رأيتك .

    سناء بخجل: كيف حالك؟

    سليم: بخير ما دمنا معا ، لقد اشتقت إليك كثيرا ، وأنت كيف حالك؟

    سناء: بخير.

    سليم: ما بك؟

    سناء: لا شيء فقط، لا أصدق أنني معك ، أتمنى أن أبقى دائما معك.

    سليم: ستبقين ، هيا لنذهب .

    سناء: أين؟

    سليم : مفاجأة هيا للسيارة .



    رنَّ هاتف يونس ...

    يونس : أهلا
    : .........
    يونس بهلع : ماذاا أهي بخير ؟! ماذا جرى لها؟!
    : ......
    يونس: حسنا سآتي حالا ..


    ذهب مسرعا بآلاف من الأفكار و التوقعات لكن ما سمعه ورآه لم يخطر بباله .


    يونس بعصبية : كيف جرى هذا ، أين كنتم ؟.

    الطبيب بهدوء: لقد اختارت وقت تنويمها .

    يونس : وما هي وظيفتكم ؟ لقد وضعتها أمانة لديكم .

    الطبيب: أرجوك اهدأ

    يونس : كيف أهدأ وهي مفقودة .

    الطبيب : هي ليست مفقودة ، لقد هربت

    يونس: كيف؟!

    الطبيب: على حسب كاميرات المراقبة لقد تسللت إلى أن وصلت للخارج وشقت طريقها .

    يونس: لا أصدق ، كيف تفعل هذا بي؟

    الطبيب: لا نعرف ، لكنها تركت رسالة لك..

    ووضعها أمامه على الطاولة .

    أخذها وخرج من المستشفى خائر القوى .



    سناء: سليم إلى أين ذاهبان ؟

    سليم: مفاجأة فقط اصبري .

    سناء: ولكن ابتعدنا كثيرا عن المنزل .

    سليم: ألا تثقين بي ؟

    سناء: أنا أثق بك ، ولكن الوقت لدينا قليل ، أمي ستقلق.

    سليم: لا تخافي سنرجع في الوقت .

    لقد ترعرع الخوف في سناء وبدأت ترتجف وتفرك يديها ، وسليم مرتاح البال يقود السيارة مع ابتسامة غريبة ، كلما سألته عن المكان يجيبها

    : ما بك سناء، تبقى فقط القليل ونصل ، لا تفسدي اللحظة بخوفك ، دعينا نستمتع .

    إلا أن هذا لم يطمئنها البتة بل زادها خوفا وانقبض قلبها ..

    سناء: سليم ارجعني للمنزل لن أذهب إلى مكان.

    سليم بانزعاج : سناء تبقى القليل اهدئي ..

    سناء: لا أريد ، أريد الرجوع ..

    لم ينطق بحرف بل أجابها بزيادة السرعة ..



    استلم يونس الرسالة من عند الطبيب وخرج من المستشفى مطأطأ الرأس حاني الظهر .. ركب سيارته وقاد إلى مكان خال من أي ازعاج .. توقف عن القيادة ، وأخذ ينظر إلى الرسالة المتمركزة بالمقعد الذي بجانبه ، خائف من أن يفتحها لا يقوَ على استلام خبر سيء ....

    مرت دقائق وتشجع لفتحها ، وما إن استرسل في قرائتها حتى كانت الصدمة التي شلت حركته ..



    انتهى الفصل الخامس و العشرون في أمان الله

    تعليق

    • Emily Emily
      V - I - P
      • May 2021
      • 1705

      رد: رواية ألم صامت

      الفصل السادس والعشرون :


      وما إن استرسل في قرائتها حتى كانت الصدمة التي شلت حركته ..

      وكانت الرسالة تقول:

      " لا أعلم بما سأبدأ رسالتي هذه أو كيف ؛
      يونس بما أن هذه الرسالة بين يديك الآن فأنا أكون قد ابتعدت تماما عن هذا العالم لهذا لا تتعب نفسك بالبحث عني وعش حياتك ،،
      أشكرك كثيرا على تعبك معي و على مساعدتك و حمايتك لي ، لا أريد أن تكون نهايتك كالآخرين قبلك ..
      أتمنى أن تعيش حياة سعيدة مع عائلتك ..
      وداعا أبديا ."

      لم يستوعب ما يجري .. بقي على وضعه مدة حتى انتشله رنين هاتفه من تلك الوضعية ، أجاب بدون النظر إلى المتصل

      : نعم ..
      .....: أنسيتني بهذه السرعة ! حسنا سأذكرك ، أنا الذي أختك معي ..
      يونس : ما هذا الهراء ؟ أختي في المنزل ..
      .....: معقول !؟ حسنا اسمع هذا ....

      سمع يونس صوت سناء تصرخ و تترجى ..

      يونس بصراخ: ماذا تريد ؟! اتركها ...

      .... : اصمت ، إذا كنت تريدها فتعال إلى هذا العنوان (...) و إياك و التذاكي علي أنت تفهمني أليس كذلك !؟
      وقطع الخط .

      ______عند سناء______
      : سليم أين نحن ذاهبان ؟
      سليم : اصمتي فقط .
      سناء : ماذا هناك ؟ لماذا تغيرت؟ !
      سليم بضحكة : أنا لم أتغير ، لقد كنت متغيرا ..
      سناء : ماذا تقول ؟!
      سليم : أقول أن التمثيلية انتهت .
      سناء بصدمة : ماذا؟
      سليم بملل: ماذا ، ماذا ، اصمتي إلى أن نصل .
      سناء بغصة: أهذا مقلب؟
      سليم بضحكة : مقلب! ألم تستوعبي بعد ؟!
      حسنا سأقول لك ، أنا أخطفك الآن .
      سناء : أنت تكذب ، أنت تحبني .
      سليم بسخرية : أحبك! كنت أمثل عليك لاستدراجك و قد كنت سهلة كثيرا و لم أتعب أبدا ، و الآن أنا أقوم بعملي ، هل فهمت ؟! لا أريد سماع صوتك .
      سناء : أنزلني أريد العودة للبيت ، هيا توقف .
      سليم : غبية أنت! بصراخ : التزمي الهدوء و إلا ستندمي .
      سناء وهي تضربه و ترفس برجليها ..
      سناء: أريد الخروج ، أريد العودة ، توقف.. توقف ..
      فقد سليم أعصابك و أوقف السيارة و أخرج منديل به مخدر و خدرها ..

      وصل سليم حاملا سناء بين يديه إلى مستودع مهجور ..

      : هاهي الأمانة أيها الرئيس
      : جيد ضعها على الكرسي و اربطها جيدا و أغلق فمها كذلك .

      هيا الكل يلتزم مكانه لا أريد أخطاء أبدا .

      ____
      وصل يونس إلى العنوان المطلوب ، وجد رجلين في انتظاره أحدهما أغمض له عينيه بقطعة قماش سوداء و الآخر قيّد له يديه و ركبوا السيارة للذهاب عند رئيسهما ..

      ____
      خارت قوى سناء بعد محاولاتها الفاشلة في فك قيودها و لقد فهمت وضعها تماما بعد أن رأت سليم يقف دون أن يهتم لها و كأنه لا يعرفها أبدا .
      بقيت ساكنة تنظر ببلاهة وهي تتذكر أيامهما و محادثاتهما مع بعض و تقارن بينها و بين ما يحدث معها الآن ..
      _____
      بعد فترة قصيرة دخل ثلاثة أشخاص المستودع ، أحدهم (يونس) ..

      تكلم أحدهما

      ....: هذا هو الشخص المطلوب .

      الرئيس: جيد ضعه في مكانه .


      انتهى الفصل السادس و العشرون في أمان الله

      تعليق

      • Emily Emily
        V - I - P
        • May 2021
        • 1705

        رد: رواية ألم صامت

        الفصل السابع والعشرون والأخير :



        شعر يونس بالخيبة والغدر والخيانة والألم وتأنيب الضمير بعد كل تلك المشاعر المؤلمة ..

        حكى له الرئيس بسخرية عن تدبيره لعلاقة سليم وسناء وكيف جلبها إلى هنا و كيف أقنعها بهذا !؟ لينتقم منه ،.

        لقد سخر منه وقال :
        تدخلت في شيء لا دخل لك به ولا شأن لك فيه ، حميت شخصا لا تعرفه و تقمصت دورا كبيرا عليك ..
        فانظر ، انظر كيف تحملت أختك نتائج أفعالك ،
        والآن ستعاقب على فعلتك أنت !

        يونس بانفعال : اتركها ، وافعل بي ما شئت ، اتركها فقط ، أنا الآن أمامك و تحت أمرك فقط دعها تذهب .

        الرئيس بضحك : ماذا حصل لك ؟ ! أين هي شجاعتك !؟

        يونس بترجي : أرجوك اتركها وشأنها ..
        الرئيس : لم تحزر ، خسرت نصف ثروتي بسببك .. لن أغفر لك فعلتك أبدا ..

        أمر الرئيس رجاله بتحرير يونس و بعد ذلك أمرهم بضربه جماعة إلى أن فقد وعيه وبعد ذلك تم ايقاضه بإفراغ دلو ماء عليه،

        وسناء تصرخ وتترجى أن يتركوه لكن دون نتيجة ..

        توجه الرئيس إلى سناء و فك قيدها ثم أراد أن يأخذها معه ، بدأت تقاومه تريد التحرر من قبضته والرجوع لأخيها ..

        سناء : اتركني ، لن أذهب ، أريد أخي ، اتركني ...

        الرئيس: هيا ، أحتاجك ...

        سناء ببكاء وصراخ : قلت لن أذهب ..

        سمع يونس صراخ أخته و رأى الرئيس و هو يسحبها ،

        لا إراديا توجه بصره إلى مسدس أحد الرجال أخذه مسرعا وأطلق طلقتان في اتجاه الرئيس ..

        لكن تنبه الرئيس ليونس وجذب سناء كدرع له وأتت الرصاصتان في سناء

        وغرقت بدمائها و رحلت بألمها ، بصدمتها ، بوجعها ، بخوفها ، بقلبها المحطم المنكسر .



        انتهى كل شيء .



        لقد قتل أخته بعد كل هذا .







        انتهى الفصل الأخير في أمان الله


        ستنزل الخاتمة بعد فترة ترقبوا

        تعليق

        • Emily Emily
          V - I - P
          • May 2021
          • 1705

          رد: رواية ألم صامت

          خاتمة :


          دخل وعيناه تعانقان أرجاء البيت وما فيه، الذكريات تنهش عقله وقلبه بلا رحمة ولا رأفة، غاب عن هذا البيت خمسة عشر عاما، منذ ذلك اليوم المشؤوم الذي أطفئت فيه فرحة العائلة وأنوارها لا يعلم ماالذي جرى ،
          حدث ذلك بدون وعي منه ، الذي يعلمه هو أن شرف العائلة ضاع، حياته انتهت، سمعته تلطخت بالدماء ، الذي يعلمه هو أنه مهما حاول النسيان فهذا الحدث منقوش في عقله ....

          كل هذه السنين كان منتظرا اليوم الذي يرى فيه أحوال عائلته ، كانت الأشواق تطعنه من كل جانب ...

          قبل هذه الحادثة كان يافعا بالشباب والبسمة لا تفارق وجهه ، أما الآن فهو في ثلاثنيات عمره، لكن تراه وكأنه في أيام شيخوخته ، أما ذلك الوجه البشوش المبتسم فقد اضمحل في طيات الواقع المر.بسبب شيء هو ليس له دخل فيه ، شراك المصائب هي من اصطادته في يوم كان يظن بأنه مهما كان ومهما جرى سيظل سند عائلته وحاميها ،

          والآن هو يشعر أنه مدمر كل شيء ، خمسة عشر سنه ، لم يذرف دمعة واحدة على ما فعله ، فهو يشعر باللاشيء ،

          في مخيلته شيء واحد وهو أخته.



          علم بأن أمه قد ماتت من حزنها وصدمتها ، كيف لها أن تتحمل هذه المصيبة !؟

          كيف لها أن تستوعب أن ابنها الحنون العطوف قتل ابنتها ، الذي كان لا يقو أن تسقط دمعة من عينيها .


          بقي وحيدا مجردا ، ... فتح باب غرفة أمه وتوسد وسادتها واعتصر قلبه ألما .


          الألم الصامت يجري مجرى الدم ويقطع الأوردة والشرايين ويمزق معه كل الأعضاء ،

          الهيكل سليم والداخل متآكل ،

          لكن الشخص لا يصرح بالألم ويبقى صامتا فقط .




          ألم صامت والنهاية .




          وهكذا تكون نهاية روايتي الأولى " ألم صامت " للكاتبة
          " Emily Emily "

          شكرا لكم على حسن متابعتكم و أرجو من الله أن تكون قد نالت إعجابكم ..


          " لا أحلل ولا أستبيح لكل من نقل روايتي أو جزء منها دون ذكر اسمي "



          شكرا ..

          تعليق

          google Ad Widget

          تقليص
          يعمل...