حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • "لحن الوفاء"
    V - I - P
    • Mar 2013
    • 2413

    #31
    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




    *الفصــل العشـــــــــــــرون*


    -
    -

    تجلس في غرفتها ، تحديدا فوق سريرها .. طرق الباب -
    -قالت " ادخل " -
    -قصي " ايش تسوين ؟" -
    -" اراجع الحجوزات واشوف الزباين الجدد " -
    -" ايه تذكرت تعالي " -
    -" وشو ؟" -
    -اقترب من السرير وأمسك بيدها " تعالي " -
    -تبعته حتى نزلا للطابق السفلي و توقفا أمام باب مغلق -
    -" هذي الغرفه مقفله من أول ما جينا !" -
    -ترك يدها وأدخل يده في جيبه ليخرج المفتاح -
    -سألته " وش فيها ؟" -
    -ادخل المفتاح في الباب " مفاجأه ساعدتني فيها اختي " -
    -ابتسمت " يا كثر مفاجآتك " -
    -فتح الباب ودخل ، فتح الأضواء لتظهر تفاصيل الغرفه .. مرآه كبيره في منتصف الجدار وحولها خزائن بيضاء بأرفف كثيره وفي إحدى زوايا الغرفه جدار أسود و أمامه إنارتين ضخمه لأجل التصوير و حامل للكاميرا ، " اللـــــه " ، وضعت يدها على فمها غير مصدقه .. قد سألتها اخته من قبل عن شيء تتمناه بشده فأرتها صورة وقالت "أبغى أمتلك غرفه زي هذي أحط فيها كل المكياج ، استقبل الناس فيها وإذا سويت مكياج لمودل اتمنى يكون عندي زي هذا الركن عشان أصورها فيه" .. -
    -اقترب منها " وش رايك ؟" -
    -احتضنته ، جمد في مكانه وعيناه متسعه مذهولا من ردة فعلها ، ابتلع ريقه ورفع يده ببطء يريد وضعها على ظهرها ولكنه متردد ، ابتعدت عنه فأنزل يده وابتسم بتوتر ، قالت وهي تمسح دموعها التي استقرت على خديها " هذي أحلا هديه جاتني في حياتي .. الله يسعدك " -
    -ابتسم والتف يريد الهرب قائلا" عندي مشوار ضروري " وخرج سريعا من المنزل ، هاربا منها ، خوفا من قربها لأنه سينجرف خلف هواه ويخل بما اتففقا عليه .. عليه الهرب حتى يستعيد السيطرة على نفسه .. أما هي فكانت تستكشف الغرفه غير مدركه لما فعلت به . ** *

    الساعه 10:56 مساءا .. فتح باب المنزل وبيده أكياس العشاء ، هم أن يدخل ولكنه سمع ضربات الكره ، أنزل الأكياس واتجه للممر وصوت ارتطام الكره يعلو ، نظر فوجدها ، ترتدي بنطالا أسود حتى منتصف ساقها ملتصق بها كجدلتها وقميص اخضر بأكمام قصيره، يظهر انحنائات جسدها الرائع، أما شعرها فكان حرا يتمايل مع حركتها مثلما يشاء .. رغم بساطتها وبساطة ما ترتديه كانت لامعه بالنسبة له ، ادخلت هدفا والتفتت عندما شعرت بوجوده ، أمسكت بالكره واقتربت منه " من متى أنت هنا ؟" -
    -" توني " -
    -رمت له الكره ، أمسك بها -
    -سألته " نلعب ؟" -
    -" جبت عشاء " -
    -" خله شوي ، أبغى نلعب وأفوز عليك " -
    -أنزل الكره وأخذ يرفع ثوبه ليربطه على خاصرته "واثقه بزياده " -
    -ابتسمت بثقه " نلعب وتشوف "

    انحنى قليلا واخذت الكره ترتطم مرة بيده ومرة بالأرض ، أندفع ناحيتها وهو ما يزال يضرب الكره بسرعه ، كانت ساكنه، لم تبدي أي ردة فعل وكأنها شخص متفرج ، ابتسم بسخريه وأمسك الكره بكلتا يديه وهم أن يقفز لكن .. الكره سلبت من يده ، نظر لها بدهشه وهي تمشي سريعا ، قفزت وادخلتها في السله ، التفتت له فوجدته فاغر الفم ، ضحكت " قلت لك أعرف ألعب " -
    -اغلق فمه " ما توقعت تقدرين تقفزين كذا ، بس بما إنك بهذا المستوى مافيش رحمه " -
    -ابتسمت " ايوه .. العب زين " ..رمت له الكره وأمسك بها أخذ يضرب الكره بهدوء ، تزايدت سرعته و اندفع ناحية السله ، قفز وهو يصرخ " الكرة الملتهبـــه " كانت ستقفز ولكن عندما سمعت جملته ضحكت ، ضحكت حتى أدمعت عيناها ، أمسك بالكره ونظر لها -
    -قالت " باقي متذكر !" -
    -" اووه .. كيف أنساها " -
    -توقفت عن الضحك وهي تمسح دموع عيناها "ذكريات " ، أكملت " بس ترا ما يعتبر هدف لأنك خليتني افقد تركيزي " -
    -ابتسم " كويس " -
    -أخذت الكره منه وهي عابسه ، اخذت تضريها في الأرض وهي تدندن ، ارتفع صوتها وهي تغني وهو أخذ يدندن اللحن لأنه لم يكن يحفظ الكلمات ، اختطف الكره منها ، لحقت به تحاول أخذ الكره وما زالت تغني .. بدأ يتذكر الكلمات ، قال بصوت خافت وهو مبتسم يكمل الغناء مع لها " طريقنا للبطوله .. ...... " رفعت يديها وأخذ تتمايل بها في الهواء وهي تغني بحماسه " نادينـــا الغاااالي سر بنا نحو العااااالي " ، كان مبتسما ينظر لها تتمايل بسعاده ويردد معها حتى نسا من الكره ، تقدمت بسرعه واختطفتها منه ، أدخلت هدفا وأخذت تقفز وهي تصرخ بحماس -
    -ضحك بصوت عالي ، ضحكت معه ، لثوان انجرفا في ذكرياتهم واخذا يرددان بصوت عالي كلمات شارة الفيلم الكرتوني " سلام دانك " -
    -وضع يده على خاصرته متألما " خلينا .. نوقف " -
    -رفعت يديها للأعلى " أنا فزززت " -
    -رفع يديه للأعلى مثلها وهتف " أنا خسرررت " -
    -ضحكت " ايه ما تقدر تفوز علي " مشت ناحية المنزل -
    -يمشي خلفها " أحد يقدر يفوز على الرميـــة الملتهبه حقتك ؟" -
    - " أكيد لا " -
    -" بس ترا ذي الجمله حقت ذاك ابو شوشه حمرا الي يلعب كرة اليد ، من يوم وانا صغير ابي اصحح لك هذا الشي " -
    -ابتسمت وهي تحمل أكياس العشاء ليدخلا "ادري"

    اخرجت الطعام ووضعته وجلست على الكرسي المقابل له .. ابعد كرسي عنه لتحافظ على مسافة الثلاثة امتار ..هو كان يكره هذا الأمر ، يريدها أن تقترب منه ولكنه يفضل الصمت لأنها لو اقتربت لن يضمن عدم خروجه عن السيطرة .
    ...
    ..
    -
    -

    .
    .
    للكـــاتبـــه :

    قــــــاااف .
    .



    .

    تعليق

    • "لحن الوفاء"
      V - I - P
      • Mar 2013
      • 2413

      #32
      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




      *الفصــل الواحــــد والعشرون*

      -
      -

      استلقى على سريره وهو مبتسم ويدندن ، قاطعه صوت المطر الذي اعتلى ، نظر لليمين وهمس " نوم العوافي .. " ، تنهد " حبيبتي"

      قد ابتاعت مكبرا صوت ووضعتهم بالقرب من سريرها وفي كل مره تخلد للنوم تفتح صوتا للمطر يدوم طيلة فترة نومها ، وفي كل مره يسمع صوت المطر يقول لها جملته " نوم العوافي .. حبيبتي" ^^ هذا جزء متبقي من الفصل السابق ..
      ****
      **
      * -
      -طرقت باب غرفته " قصي .. قصــي .. قصصصصي " -
      -لم يجبها ، فتحت الباب " قصي ! " ، رأته على السرير يغط في نوم عميق ، اقتربت من السرير فوجدته عاري الصدر ، وضعت يدها على عينيها وهي تقول " استغفر الله " ، أمسكت بطرف اللحاف وسحبته لتغطي صدره ، ابعدت يدها عن عينيها ووضعتها على صدره المغطى .. " قصي .. قصــــــي " -
      -" همممم " -
      -" قوم يلا .. قصصصصي " -
      -وضع يده على يدها وسحبها لتصبح تحت خده ، همس وهو مبتسم " حبيبتي شويه بس " -
      -كهرباء سرت في جسدها وهي تشعر بشعر ذقنه على يدها ، سحبت يدها من يده بسرعه ، عقد حاجبيه وفتح عيناه بوهن ، كانت جامعة يديها لصدرها وتنظر له بنظرة مبهمه .. اتسعت عيناه وجلس " وش تسوين هنا ؟" -
      -وضعت يديها على عينيها " غط صدرك " -
      -نظر لصدره ، أمسك بلحافه وغطى جسده ، "وش جايبك غرفتي ؟" -
      -" اول شي قم صل الظهر .. ثانيا عمتي اتصلت تقول بتسير علينا بعد المغرب " -
      -" مين عمتك ؟" -
      -" أمك ! " -
      -" لا تقولين " -
      -" اشبك ؟" -
      -" شوفي .. احم.. " ، همس " كيف تنقال ذي ؟" -
      -متعجبه " وش فيك ؟" -
      -" هذا .... انا قايل لأهلي إني احبك من زمان وانت نفس الشي " -
      -" كيف يعني ؟" -
      -" يعني انا و انت نحب بعض من زمان " -
      -" نعــــم ! و همه مصدقين ؟" -
      -" ايه بيصدقون ، يكذبوني ليه ؟" -
      -بتعجب " مو هم غصبوك علي !" -
      - ببلاهه " الرجال ما ينغصب !" -
      -" كيف ؟ انت قلت انهم غصبوك " -
      -محاولا التصحيح " هم قالوا وئام وانا قلت كيفكم " -
      -" يعني ما اجبروك ؟" -
      -" يحاولون يزوجوني من فتره وكنت ارفض " -
      -بغضب قالت " وليش وافقت لما قالوا وئام ؟ ليش ما رحت و خطبت حبيبتك بدالي ؟" -
      -متعجبا " اي حبيبه ؟" -
      -" اي حبيبه ؟ .. ما شاء الله قلبك متروس" ، التفتت لتخرج من الغرفه ، ترك اللحاف وأمسك بيدها " هيه.. لحظه انتظري " -
      -نظرت له " وش تبغى ؟" ، انتبهت لصدره العاري فغطت عينيها بيدها ، همست " غط نفسك " -
      -" أوه آسف " ترك يدها ليمسك باللحاف ويغطي صدره ولكنه استدرك " ليه اغطيه ؟ "

      متعجبه " ليه ! .. انا هنا عيب غطه " -
      -" وإذا ، حتى لو كان فيه الف بنت ما بغطيه " ، أمسك بيدها وسحبها لتجلس على السرير ، ما زالت يدها تغطي عينيها " قصي غط نفسك والله عيب " -
      -" لا تحلفين .. عورة الرجل من السره للركبه " -
      -همست " غط صدرك مو صعبه ترا " -
      -بجديه قال " من وين جبتي سالفة حبيبتي ذي ؟" -
      -" اسأل نفسك " -
      -" أولا إذا كلمتك طالعيني " -
      -" ما اقدر صدرك مو مغطى " -
      -" وإذا ؟ " -
      -همست " الله ياخذك وش ذا السؤال " .. أكملت " يعني استحي .. الجدار فهم وانت ما فهمت " -
      -ابتسم ابتسامه صغيره وهو ينظر لوجنتيها المتورده ، " مشكلتك ، حوالي تتعودين حنا نعيش مع بعض و بتشوفيني كذا كثير " " تطلع من غرفتك بدون تي شيرت أكسر رجولك" -
      -ضحك " جد .. حاولي " -
      - ابعدت يدها عن عينيها قليلا لتنظر لوجهه "تضحك بدون ضروس قل آمين .. جد اتكلم انا " -
      -" وانا بعد " -
      -" بقول لأمك ترا " -
      -ضحك بصوت عالي " هههههههههههه .. وش تقولين لها ؟ عمه شوفي قصي ما يغطي صدره ! هههههه بتقولك هذا زوجك " -
      -أحمر خديها ، سحبت يدها من يده بقوه وركضت لتخرج بينما هو لا زال يضحك ، دخلت لغرفتها وأغلقت الباب بقوه ، همست " قليل ادب " ، اهتز هاتفها .. اخرجته من جيبها فوجدت رسالة من الرقم الغريب ، همست " هو يتحلم فيها وهي تزعجني برسايلها لو إنهم متزوجين كان ابرك " ..مسحت الرساله دون أن تقرأها .. -
      -طرق باب غرفتها ، فتحته وهي تقول " خيــ.. " شهقت وادارت جسدها وهي تغطي عينيها " وجعععع" -
      -ضحك ، امسكت بالباب وهمت أن تغلقه إلا أنه أدخل نصف جسده -
      -" انقلع ابغى اسكر " -
      -" كل ذا عشان صدري مكشوف " ، ضغطت الباب بقوه -
      -" هيه يا غبيه ضلوعي بتنكسر " -
      -" تستاهل لو إنك مغطيها ما بتتكسر " -
      -وضع يديه على الباب ودفع ، قوته تفوق قوتها ، ابتعدت عن الباب وهي تنظر له يتقدم ناحيتها ، وهي تتراجع ، اصطدم ظهرها بالجدار وهو ما زال يتقدم نحوها .. توقف .. ضرب جبينها بخفه -
      -وقال " اكتبي لي المقاضي الي تحتاجينها عشان اطلع اجيبها "، تراجع خطوة للخلف وقال " لا تحاولين تهربين مني مره ثانيه ، ما بأذيك يالخبله"
      -
      - التف وخرج دون ان ينتبه لدموعها التي تساقطت ، اسرعت للباب واحكمت اقفاله ، وضعت يدها على فمها تكتم شهقاتها ..

      ...
      ..
      -
      -

      .
      .
      للكـــاتبـــه :

      قــــــاااف .
      .



      .

      تعليق

      • "لحن الوفاء"
        V - I - P
        • Mar 2013
        • 2413

        #33
        رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




        *الفصــل الثــانــي والعشرون*

        -
        -

        عاد لغرفته بدل ثيابه وذهب لغرفتها، طرق الباب " وئام " -
        -مسحت دموعها وتنحنحت " دقيقه باقي اكتبها " -
        -" طيب " ، تكتف واتكأ على الجدار .. -
        -بعد دقيقه .. قالت من خلف الباب .. " خذ الورقه ، شفها بتطلع من تحت الباب " -
        -نظر للأرض فوجد الورقه مثلما قالت ، التقطها ونظر للباب مستنكرا " حشا كل ذا عشان صدري عاري! " -
        -لم تجبه ، اقترب من الباب " وئــام " -
        -" روح " -
        -تنهد "طيب" -
        -
        -
        حينما كان يتبضع اتاه اتصال من والدته " هلا يمه .. ما ردت عليك ؟ يمكن ما سمعته ، سمي وش كنتي تبين ؟ .. ليه ؟ طيب طيب .. سلمي لي على ابوي واختي ، سلام " -
        -انهى الإتصال واخذ يبحث عن اسم وئام ، اتصل ووضع الهاتف على اذنه ، لم يأتيه إجابة منها ، اتصل بهاتف المنزل ولكن لا يوجد رد ، همس خائفا " استودعتها الله " ، لم يكمل التبضع وعاد للمنزل سريعا ، اوقف السياره وهو ينظر للشاحنات الكبيره التي تدخل المنزل المجاور لهم معلنة عن قدوم جار جديد .. تجاهلهم ودخل للمنزل سريعا -
        -" وئام !" .. المنزل هادئ .. نظر حوله " وئــام !" -
        -ركض سريعا ليصعد السلالم ونبضات قلبه في علو ، اتجه لغرفتها وطرق الباب " وئام .. وئــــام ...... وئااااام " -
        -فتحت الباب ، قطب حاجبيه وهو ينظر لها ، ترتدي لباس بهيئه باندا وكأنها في أحد العروض الاستعراضيه للأطفال -
        -قالت من خلف رأس الباندا الذي يخفي وجهها "وش تبغى؟" -
        -" ايش هذا ؟" -
        -انزلت رأسها وكأنها تنظر للباسها " ملابس " -
        -بقلة صبر " ادري انها ملابس ، ليش لابستها ؟" -
        -" كذا " -
        -مد يده ليمسك برأس الباندا ويخلعه من على رأسها ولكنها وضعت يديها البارده على يديه الدافئه لتمنعه " اتركه " -
        -" ليش يدينك بارده ؟" -
        -رفعت يديه عن رأس الباندا وتراجعت للخلف 3 خطوات " جبت المقاضي ؟" -
        -نظر للغرفه ، فوجد الشرفه مفتوحه والهواء البارد يدخل منها ، اتجه لها وهي التفتت تنظر له متعجبه من دخوله ! ، أمسك بأبوابها ليغلقها ، وقع نظره على نافذة الجيران فرأى خيالا خاطفا ، وكأن أحدهم كان يقف عند تلك النافذه .. اغلقها والتفت لها " لا تفتحينها مره ثانيه .. شكل فيه جار جديد وفيه عمال كثير فلا تفتحينها احتياطا " -
        -بإنصياع " طيب " -
        -نظر لها من اعلاها لأسفلها وقال " غيري ذا اللبس " .. هزت رأسها رفضا -
        -قالت " عمتي ارسلت تقول ما بتجي ماله داعي اغير " -
        -" غيريه ، ما يعجبني ؟" -
        -" مو لازم يعجبك انا مرتاحه فيه " -
        -" وئام .." -

        قاطعته " ممكن تطلع !" -
        -نظر لها لثوان ثم خرج ، اقفلت الباب بالمفتاح -
        - متعجبا" كل ذا عشان الي صار الظهر! " ..عبس " ابي اشوف وجهها طيب" -
        -طرق الباب " إذا خلصتي تعالي تحت " -
        -لم تجبه ، نزل للأسفل وهو يتحدث مع نفسه "يمكن باقي مستحيه وما تبيني اشوفها وهي بهذا الحال " ، توقف ، عاد وصعد السلام واتجه لغرفته ليبدل ملابسه ، نزل للأسفل من جديد وهو مبتسم ، جلس على الكنب وفتح التفاز ليقلب في قنواته ريثما تنزل .. مضت نصف ساعه ، ساعه ، ساعتين ولم تأتي ، فتح الواتس ونظر لحالتها فوجدها متصله .. -
        -تمدد واغمض عيناه وتنهد " يمديني اخذ قيلوله ، شكلها مطوله " ..
        ..
        .. نزلت وهي تحتضن دفترا وقلما وحقيبه صغيره وما زالت بلباس الباندا ، اقتربت من الكنبه فرأته مستلقي ، مغمض العينين يرتدي قميصا ولكنه لم يغلق سوى نصف أزراره -
        -ابعدت نظرها عنها وقالت "استغفر الله .. عناد السالفه !" -
        -اتجهت لكنبة أخرى ، انزلت دفترها وقلمها وحقيبه سوداء صغيره ، التقطت لحافا خفيفا قد وضعته هناك مسبقا .. اقتربت منه وغطته ، همت أن تبتعد إلى أن يدها مسكت ! ، نظرت له ، فوجدته ينظر إليها ويده تمسك بمعصمها بإحكام -
        -جلس وهو يقول " تأخرتي ، جاني النوم وانا انتظرك " -
        -همست وهي تحاول تحرير معصمها من قبضته "آسفه " -
        -سحبها ليجلسها بجانبه " لا تتأسفين " -
        -أمسك باللحاف الذي غطته به ، جمع يديها وأخذ يلف اللحاف عليها وهو يقول " يدينك بارده ، خليها تدفى " -
        -تنظر له من خلف رأس الباندا ، شعره المبعثر ولحيته المرتبه بعكس شعر رأسه ، كتوفه العريضه وصدره الواسع ، يداه الضخمه مقارنة بصغر يديها وعروقه البارزه ، ابتسمت ، للمرة الأولى تنظر له هكذا ، كبر حقا .. لم يعد يشبه ذلك الطفل الذي كان يشاركها الطفوله ، يختلف كثيرا .. كانت أطول منه وأكبر ، لم تعد كذلك الآن.. أصبح أضخم وأطول منها .. -
        -أمسك يديها المغطاه بين يديه ورفع رأسه لها ، عبس عندما رأى رأس الباندا " ابعدي ذا الراس " -
        -" ما ابغى " التفتت بعيدا وهمست " مو قلت لك غط صدرك " -
        -نظر لنفسه ثم نظر لها " لابس قميص ما تشوفين" -
        -" قفل أزاراه .. لين أعلى واحد الي عند الرقبه" -
        -" تناقشنا في هذي السالفه وقلت لك هذي حريتي" ، سكت قليلا ثم قال " اللحين انت ما قد شفتي ابوك ولا اخوك بنفس حالي " -
        -وئام بكذب " أبدا " -
        -" متأكده ولا مره وحده ؟" -
        -" ولا لمحه حتى " -
        -" أجل ابوك وأخوك مو طبيعيين " -
        -نظرت له وبسخريه " انت الي طبيعي ، استر نفسك بس"

        -
        ضحك " متستر " ، أردف " حاولي تتعودين لأنك بتشوفيني كذا كثير، انت الي كتبتي في العقد لكل واحد حريته " -
        -همست " حسبي الله " -
        -ابتسم وهو يضغط على يديها ليدفئها " صدق ليش تغطين وجهك ؟" -
        -نظرت له " كيفي .. انت خل صدرك عاري وانا باغطي وجهي لكل واحد حريته " -
        -" بس أنا ابي اشوف وجهك " -
        -ارتبكت ، سحبت يديها من بين يديه ونهضت ، ابتسم ابتسامه خفيه وارجع ظهره على الكنب ، نظر للحقيبه والدفتر " هذي اغراضك ؟" -
        -جلست على الكنبه ، أمسكت بالدفتر وهي صامته -
        -سالها " ما اشوفك تشتغلين ماخذه إجازه ؟" -
        -" أمي خلتني آخذ إجازة شهر غصب ، ابوي علمها انك اخذت جواز سفري وهي حاولت تنسق لي عملي بدون ما ادري " -
        -تنهد " و آخرتها ما رحنا " -
        -" بتروح إن شاء الله " ، أمسكت بالحقيبه ومدتها له " تفضل " -
        -أمسك بها وبتعجب " ايش هذي ؟" -
        -" المهر الي دفعته ، ما صرفت منه شي " -
        -رفع رأسه بسرعه ، ينظر لها مستنكرا " ليه ؟ " -
        -" المهر يدفع للزوجه لكن انا مجرد وهم .. خذه واحتفظ فيه عشان زوجتك المستقبليه " -
        -ملامحه باهته ، ينظر لها وكأن أحدهم سكب عليه ماءا باردا ، اعاد لها الحقيبه وبغضب مكبوت " انا ما دفعته عشان ترجعينه لي خذيه " -
        -"افهمني ، هذا اسمه مهر يدفع للزوجه وانا مو زوجتك ما اقدر اقبله " -
        -ألم توسط صدره ،صدى جملتها يتردد في رأسه "أنــا مـــو زوجتـــــك " .. اغمض عيناه بقوه.. دفعت الحقيبه ناحيته ، امسكت بقلمها والدفتر وقالت " مر شهر وانا ما سويت شي بخصوص الشرط الرابع .. خلنا نتكلم عشان ادور لك على بنت الحلال الي تسعدك " -
        -كور قبضته وعروقه برزت بشده " بعدين " -
        -" ما فيه .. اللحين " -
        -وقف " وئــام قلت لك بعدين " -
        -أمسكت بمعصمه " إلى متى بعدين ؟ أنا أبغى أخلص " -
        -فتح عيناه ونظر لها بغضب لم يستطع إخفائه "تبين تخلصين !! " -
        -همست " ايه !" -
        -" اوه ، آسف ما كنت داري انك مستعجله على الطلاق " -
        -جلس بغضب وقال " طيب بنتكلم .. وش عندك ؟" -
        -نظرت له " وش فيك عصبت ؟" -
        -بصوت عالي " وش تبين نتكلـــم فيــه بســــرعــه " -
        -" لا تصارخ علي !" -
        -اغمض عيناه وقدماه تهتز " تكلمي " -
        -امسكت بقلمها من جديد " ابغى اسألك عن مواصفات البنت الي تبغاها " سكتت للحظات ثم أردفت " أو إذا كان عندك بنت تحبها علمني وانا اخطبها لك " -
        -ابتسم بسخريه " تخطبين لي الي احبها ؟" -
        -" إذا ودك ابشر "

        قصي " ما تقدرين " -
        -" ليه ؟" -
        -نظر بعيدا " تزوجت " -
        -" أوه .. " -
        -نظر لها دون ان يتكلم .. ما تزال عيناه غاضبه .. -
        -قالت " طيب على كذا انت لازم تكمل .. هي تزوجت وانت بعد لازم تتزوج وتشوف حياتك ، لا توقف عشانها " -
        -ابتسم بسخريه " تشوفين كذا !" -
        -" ايه .. اللحين عطني مواصفات البنت الي تبغاها عشان ادور لك " -
        -اتكأ ظهره على الكنب ، نظر لها بعمق وكأن نظراته تخترق الرأس الذي تلبسه " ابيها طويله" .. اخذت تكتب وهو يكمل " سمرا .. شعرها قصير فوق اكتافها ويكون اسود ، مليانه شوي ، عيونها ما تكون كبار .. ولا تكون ناعسه .. ما احب العيون الناعسه ، واهم شي ما يكون عندها غمازه في الذقن لأنها ما تعجبني " -
        -وضعت (نقطه ) واغلقت دفترها وهي تقول "يعني وحده ما تشبهني " -
        -ارتخت ملامحه ، كان يقول عكس صفاتها من الغضب ولكن يبدو وكأنه جرح مشاعرها ، همت أن تقف فامسكها : " لحظه .. مو قصدي اجرحك " -
        -وضعت يدها فوق يده وهي تبتسم من خلف رأس الباندا " عادي هذي مواصفات الي تبغاها " ، سحبت يدها ونهضت " ما انجرحت " .. ابتعدت وهي تقول " امهلني أسبوع او اسبوعين وإن شاء الله القا لك وحده " ، صعدت السلام ذاهبه لغرفتها -
        -قبض يده وأخذ يضرب بها جبينه " غبــي .. غبـــــي افف " -
        -وقف ليصعد لغرفته هو الآخر ولكن قدمه اصطدمت بالطاوله " آآخ " ، نظر لها بغضب وركلها بقدمه الأخرى وهو يقول " ما لقيتي توقفين إلا بطريقي .. انقلعي مناك " ، دخل لغرفته واغلق الباب بقوه ، يفرغ غضبه في الجمادات من حوله ، القى بجسده على السرير ، نام على جانبه الأيمن وهو ينظر للجدار الذي يفصل بين غرفتيهما ، نظر لساعتها ثم أعاد نظره للجدار وهمس " 1.. 2..3..4....5 " .. لم يحدث شي ! -
        -نظر لساعته من جديد ، امسك بهاتفه لينظر للوقت فكان مطابقا للوقت في ساعته " غريبه !" .. اقترب من الجدار واضعا اذنه عليه .. لم يسمع اي صوت .. ابتعد واتجه لباب الغرفه يريد الذهاب لها فهذا وقتها المعتاد للنوم *عادة في هذا الوقت يسمع صوت المطر ، لكنه لم يسمعه* امسك بمقبض الباب .. تردد ، تركه وعاد ليجلس على السرير ، امسك بهاتفه > واتس أب >وئام .. لم تكن متصله .. انزل هاتفه وتسائل " صار لها شي وأنا برا ؟ من وقت ما رجعت وتصرفاتها مو معجبتني ، لبس الباندا والخرابيط الثانيه " ، نظر للشرفه ، وقف واتجه لها ، فتح الباب برفق لكي لا يصدر صوتا ، مشى فيها بخطوات رشيقه (الشرفه طويله تطل عليها كل من غرفة وئام وقصي) ، أطل برأسه

        ...
        ..
        -
        -

        .
        .
        للكـــاتبـــه :

        قــــــاااف .
        .



        .

        تعليق

        • "لحن الوفاء"
          V - I - P
          • Mar 2013
          • 2413

          #34
          رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




          *الفصــل الثــالــث والعشرون*

          .
          .

          انزل هاتفه وتسائل " صار لها شي وأنا برا ؟ من وقت ما رجعت وتصرفاتها مو معجبتني ، لبس الباندا والخرابيط الثانيه " ، نظر للشرفه ، وقف واتجه لها ، فتح الباب برفق لكي لا يصدر صوتا ، مشى فيها ( الشرفه طويله تطل عليها كل من غرفة وئام وقصي ) ، أطل برأسه ، وجدها تجلس على الأرض متكئة ظهرها على السرير واضعة رأس الباندا بجانبها وتمسك بقلم وتكتب ، نظر للدفتر ، مختلف ليس الذي كتبت به تفاصيل زوجته المستقبليه ، قطب حاجبيه وهو يراها ترفع رأسها للأعلى وتطبق على شفتيها وكأنها تحاول منع نفسها من البكاء .. اعتدل في وقوفه وهمس "ليه تبكي !" ، " بروح لها " هم أن يتقدم ولكنه تردد " لا ، ما بتقول لي " التفت ليعود لغرفته فرأى خيالا خاطفا في نافذة المنزل المجاور لكنه لم يهتم ...دخل غرفته واغلق باب الشرفه ، أمسك بهاتفه واتصل بأخيها -
          -"سلام عبدالإله .. أخبارك ؟ .. الحمدلله ، أخبار خالي وخالتي ؟ كلكم بخير ؟ .. لا الحمدلله ، ما فينا شي بس قلت اتطمن عليكم .. قلت لك ما فيه شي لا تقلق .. الله يحفظك ،مع السلامه " -
          -انزل هاتفه ، نظر للجدار وتنهد " وش الي بكاها؟" .. مضى الليل ولم يسمع صوت المطر فلم ينم تلك الليلة ولم تنم .. ..
          -
          ..
          - -
          -تحرك منزعجا من صوت الطرق على باب غرفته -
          -عبدالإله" قصي .. قصي " -
          -وئام " اتركه ما نام إلا متأخر " -
          -" ابغاه أنا " ، -
          -جلس قصي عندما سمع صوت عبدالإله " وش جابه ؟" -
          -طرق الباب من جديد " قوقو ، قي قي " ، نظر لاخته " اسمه صعب .. وش تدلعينه أنت ؟" -
          -نهض من السرير التقط قميصه وامسك مقبض الباب وهو يسمعها تقول " قصيي " -
          -فتح الباب وهو مبتسم يرتدي قميصه، قال بصوته المبحوح "عيون قصيك " -
          -فاجأها بخروجه ، بجملته ومظهره ، سعلت .. اقترب منها وطبطب على ظهرها بيده " بسم الله عليك " -
          -وضعت يدها على عضده تهم بإبعاده ، اقترب منها بسرعه وهمس في إذنها " لا تخلينه يشك .. نسيتي الشرط ! " -
          -ابعد وجهه عنها ولكن يده ما تزال على ظهرها ، نظر لها بتفحص ، ترتدي تنورة ضيقه من الجلد البني تصل إلى منتصف ساقها وقميصا أبيض بأكمام طويلة و زينة عنقها بعقد جميل ، شعرها سرحته ليبدو قصيرا ووضعت *مكياج* بألوان هادئه ولكنها كانت فاتنه .. أسر بجمالها، رائحة عطرها وبرائه شكلها ، كان مستمتعا بالنظر لها وكونه قريب منها . -
          -تنحنح عبدالإله " أنا هنا " -
          -نظر له قصي وهو مبتسم " مطول ؟" -
          -عبدالإله " طرده !" -
          -" تقدر تقول "

          عبدالإله ينظر لاخته محمرة الخدين .. ضحك " ابعد عنها وجهها صار أحمر ، بعدين مالك غيري يقابلك اليوم ، وئام عندها زباين بعد شوي وبتنشغل وبتقعد لحالك .. باقعد اواسيك لين تخلص شغلها " -
          -نظر لها " ايه .. نسيت " .. في الحقيقه لم يكن يعلم ! -
          -كانت تنظر للأرض ووجنتيها محمره حقا ويبدو وكأنها تحبس أنفاسها ، انزل يده عن ظهرها وابتعد عنها قليلا وهو مبتسم -
          -" ايه وش جابك ؟" -
          -" وئام وصتني على أغراض وجبتها لها " -
          -نظر لوئام " ليه ما قلتي لي كان جبتها لك ؟ " -
          -عبدالإله " جبتها وانتهى "، اشار لجسد قصي وقال " ما شاء الله ، شكلي باخذ دوره عندك عشان يصير عندي نفس عضلاتك " -
          -ضحك قصي " شغل كم سنه ذي .. بس إذا ودك .. سلمني نفسك كم شهر كذا ازبطك " -
          -رفع عبدالإله قميصه عن بطنه " عندي السيكس باك لكنهم صغار" -
          -وضع قصي يده على عيني وئام بعفويه " نزل تي شيرتك .. عيب لا تشوفك زوجتي " -
          -نظر له ببلاهه " أحلف بس ! .. هي السبب في إني اطلع السيكس باك ذي ، كل ما شافتني اسبح تتريق تقول وش ذا الكرش، اشتغل على نفسك وطلع لك عضلات بدال الفضاوه" -
          -نظر لوئام بطرف عينيه وقال " اها .. بس هي قالت لي انها .. " -
          -قاطعتهم وئام " احم .. الفطور جاهز في المطبخ ولا تتحركون كثير تحت عشان زبايني .. إذا بغيتوا شي دقوا علي " -
          -نزلت السلالم هاربه ، قصي لعبدالإله " إنتظر هنا شوي " -
          -نزل خلفها السلالم ، لحقها حتى غرفتها الخاصه بعملها ، أمسك يدها وأدارها ناحيته ، ينظر لها وهو مبتسم " أجل بسببك ربا عضلاته" -
          -همست " حسبي الله " -
          -ضحك " والله كنت ناوي اغطي صدري بس بما إنك كذبتي من يوم ورايح بتمشا كذا في البيت" -
          -" بس .. " " لا بس ولا غيره .. " ، نظر لها بتمعن " قصرتي شعرك ؟" -
          -" ما قصرته بس سرحته عشان يطلع قصير " -
          -ابتسم ابتسامه جانبيه " عشاني قلت أمس احب البنت الي شعرها قصير .. صح ؟" -
          -سحبت يدها من يده " اقول انقلع بس .. " -
          -ضحك " حلو عليك .. " ، امسك يدها ونظر لها بجديه "قلت لك إذا مسكت يدك لا تسحبينها لين اتركها انا " -
          -همت أن تسحب يدها إلى أنه شد قبضته عليها ، نظر لتفاصيل وجهها " كل ذي الحلاوه عشان زباينك" -
          -تنظر في كل مكان عداه " لازم اطلع قدامهم كذا .. المظهر مهم " -
          -" اها "
          عبدالإله يهتف " قصــي " ..اغمض عيناه وبداخله " لازم تخرب يعني "
          فتح عينيه ، " بالتوفيق في شغلك " ، بسرعه طبع قبله رقيقه على جبينها وخرج ، اتسعت عيناها ، فاجأها بحركته .. قاطع ذهولها رنين الجرس فذهبت لتفتح الباب .

          *عند قصي وعبدالإله " -
          -يتوقف عن تناول الطعام وينظر لقصي "صار شي أمس؟" -
          -"قلت لك ما فيه شي" -
          -"تتصل علي الساعه 1 وتسألني عن اخبارنا وتقول ما فيه شي" -
          -"آسف .. ما انتبهت للوقت" -
          -"لا تتأسف بس خفت حتى ما نمت للحين" -
          -ابتسم " خلص فطورك وبجهز لك مكان تنام فيه".. بادله الإبتسامه .. -
          -

          مضى اليوم ووئام تعمل ، نساء داخلات وأخريات خارجات ، قصي خرج ليقضي عملا له.. عبدالإله يغط في النوم على إحدى الكنبات .. انهت عملها وهي لا تكاد ترى طريقها من الإجهاد إضافة لكونها لم تنم .. أيقظت عبدالإله " عبوود .. قم ..قم" -
          -" كم الساعه ؟" -
          -"10" -
          -جلس سريعا " اف طولت وانا نايم .. كله من قصي " ، نهض "بروح ، تامرين على شي ؟" -
          -بعينان شبه مغلقه " انتبه لنفسك " -" و انت بعد .. سلام " .. خرج أما هي فرمت بجسدها على الكنب ، لم تعد تستطيع السير ، دخل قصي ليراها تجلس على الكنب مرخية رأسها للخلف وعيناه مغلقه .. ابتسم ، جلس بجانبها وهو ينظر لها ، بأصابعه ابعد خصل شعرها عن وجهها .. فتحت عيناها بوهن ثم اغلقتها وهي تهمس " أخيرا رجعت .." -
          -ابتسم " كنتي تنتظريني ؟" -
          -" ايـ..ـه " -
          -اتسعت ابتسامته " ليه ؟" -
          -بصوت ناعس " اف .. اسألتك كثيره .. مافيني حيل ابغى انام " -
          -مسح على شعرها " نامي نامي .. أنا هنا " -
          -فتحت عينا ونظرت له " لا تقرب مني " أغمضت عينها وهي تهمس " أخاف " -
          -تنهد .. ثوان حتى غابت في عالم اللاوعي .. همس وهو ينظر لتقاسيم وجهها " سبحان من خلقك " -
          -اقترب بهدوء وقبل خدها ، انرسم على ملامحها الإنزعاج ، ضحك بخفوت وقبل خدها مرة أخرى ، رفعت يدها وحكت مكان قبلته ، أدارت وجهها ناحيته فاصبح يرى وجهها كاملا ..، نهض من مكانه هاربا لغرفته ، أغلق بابه واتكأ ظهره عليه .. همس " اعوذ بالله من الشيطان " ، دخل لدروة المياه *أكرمكم الله* و أغرق نفسه بالماء ليخرج تلك الأفكار من رأسه ، ولكنه في كل مرة يغلق عيناه يرى وجهها النائم أمامه.. ، خرج ، استلقى على سريره وهو عاقد حاجبيه ، غاضبا من نفسه .. نهض وخرج من غرفته .. لن يستطيع النوم وهي هكذا في الأسفل من غير غطاء ، هم أن ينزل السلالم إلى أنه رأها تصعد وهي تترنح ، ادار وجهه عنها وهو يشعر بالإرتباك .. هل كانت مستيقظه عندما فعل ما فعل .. لا لا يمكن ! لو كانت كذلك لصرخت به ، لضربته أو حتى قتلته .. -
          -عبرت من جانبه متجه لغرفتها وهي تهمس "تصبح على خير " -
          همس بإرتباك " وأنت من أهله " أغلقت الباب ، مسح على وجهه بيده ودخل لغرفته ، استلقى على سريره وثوان حتى ارتفع صوت المطر .. استلقى على جانبه الأيمن ينظر للجدار الفاصل بينهما ، همس " تصبحين على خير "

          ...
          ..
          -
          -

          .
          .
          للكـــاتبـــه :

          قــــــاااف .
          .



          .

          تعليق

          • "لحن الوفاء"
            V - I - P
            • Mar 2013
            • 2413

            #35
            رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




            *الفصــل الــرابــع والعشرون*

            .
            -

            استيقظ صباحا ، ارتدى ثيابه ليذهب لعمله ، نزل للأسفل ليجدها تعد الأفطار ، سحب كرسيا وجلس وهو يتحاشى النظر لها ، وضعت طبقا امامه وجلست في الكرسي المجاور له ، ادار جسده ناحية اليسار قليلا ، وضع يده اليمنى على وجهه لكي لا ينظر لها .. -
            -طرقت بأصابعها على الطاوله " هيه .. ناظرني " -
            -رفع حاجبيه مستنكرا أسلوبها ، أزال يده ونظر لها .. -
            -فتحت يدها وهي ترفع حاجبا " 10 الآف تدفعها بسرعه " -
            -تنحنح " ليه ؟" -
            - بسخريه " وتسأل بعد ؟ " وضعت اصبعها على جبينها " الي سويته أمس " -
            - " وش سويت ؟" -
            -" تستهبل .. أمس ، هذا " .. ارتبكت ونظرت بعيدا عنه " احم .. الي سويته في غرفتي " اشارت لجبينها -
            -نظر لها ، استدرك ما تقصد " اييييه " ، ابتسم وهو ينظر لها نظره جانبيه " تقصدين لما بست راسك " -
            -اتسعت عيناها ونظرت له " تقولها بكل فخر !" -
            -" مو بفخر .. يعني بصوت عالي ليس إلا " -
            -بغضب " الي هو .. ادفع العشره " -
            - " ما بدفعها " -
            -" نعم نعم ! ما سمعتك ؟" -
            -" مــــا بـــدفــــع " -
            -وضعت يدها على خصرها والأخرى تلوح بها في الهواء " وليه إن شاء الله .. فوق راسك ريشه وأنا مدري " -
            - " لا ريشه ولا غيره .. إذا أنا بدفع حتى أنت لازم تدفعين ولا ما تشوفين إلا حركاتي " -
            -عقدت حاجبيها " وش سويت أنا ؟" -
            -تكتف وهو يبتسم بسخريه " ناسيه لما وريتك الغرفه حقت عملك ؟ فجأه كذا قفزتي علي وتعلقتي برقبتي .. إذا أنت ناسيه أنا ما نسيت " -تذكرت تلك اللحظه وعبست " الله ياخذك " -
            -ضحك " يله.. ادفعي عشرة الآف أشوف " -
            -انزلت يديها لحضنها وشابكتهما " أحم .. شوف أنت غلطت وأنا غلطت .. يعني مو لازم ندفع .. تعادل" -
            -بجديه قال" لا .. العقاب عقاب ما فيه مهرب منه .. ادفعي اللحين " -
            -برجاء " هذي المره نعفو " -
            -ما زال على جديته " لا .. انا اللحين باجيب الفلوس و انت بعد " -
            -هم أن ينهض ، وضعت يديها على يديه لتمنعه من الوقوف " ما عندي .. ما اقدر ادبر 10 الآف .. ولو دبرتها بطفر شهر قدام وانا لازم اشتري اغراض مكياج كريمات أساس وغيره وبتكلفني .. ذي المره سماح ، لا أحاسبك ولا تحاسبني" -
            -ابتلع ريقه و ابعد نظره عنها .. اغمض عينيه وبهمس " ثلاثة أمتار " -
            -" هاه .. ايييه " ابعدت يديها عن يده " آسفه " -
            -همس من جديد وعظمتي فكه برزت " ثلاثة أمتار يا وئام "

            نهضت من مكانها وجلست في ابعد كرسي وهي تهمس " أعوذ بالله يعصب بسرعه " -
            -قالت بصوت عالي " لازم ادفع؟" -
            -يتناول طعامه دون أن ينظر لها " لا " -
            -ابتسمت " الحمدلله " ، رفعت صوتها " ممكن أقرب طيب أبغى آكل " -
            -" شويه وأقوم " -
            -بصوت عالي " جوعانه أبغى آكل " -
            -توقف عن تناول الطعام " لا تصارخين أقدر اسمعك بدون صراخ " -
            -زمت شفتيها " تمام .. تبغى تكرهني أكرهني بكيفك لكن مسافة ثلاثة أمتار كثيره .. يعني حنا نعيش ببيت واحد ثلاثة أمتار مره مبالغ فيها، حتى الأكل ما أقدر آكله معاك ، ما يصير " -
            -نظر لها متعجبا " أكرهك ! " -
            -نظرت له بصمت -
            -" متى قلت إني أكرهك ؟" -
            -" الثلاثة أمتار تقول .. بالعقل لو ما تكرهني كان ما حطيت الثلاثة أمتار ذي " -
            - " ممكن لأنك بنت ! " -
            - " لا تكذب .. كله بسبب حبيبتك الله ياخذها لو أنها متزوجتك كان ما عشت ذي التجربه " -
            - " لا تدعين عليها " -
            -تكتفت " إذا دعيت وش بيصير يعني ؟" -
            -بحده " لا تدعيــن عليهــا " -
            -وئام بإستفزاز " ما يكفي إنها تزوجت وخلتك ؟ لو أنها تحبك كان رفضت الكل عشانك ، لكن الله يخلف وأنت زي الحمار تدافع عنها رغم إنها تركتك" -
            -" مالك دخل ، أدافع عنها زي ما ابي مو هي حبيبتي مالك دخل " -
            -بقهر " ايه لأنك غبي .. أنت اقعد عايش على الماضي وهي مع زوجها تتهنى وتجيب بزران يناقزون قدامك .. تنقهر انت وهي ما درت عنك " -
            -صرخ بعصبيه " ايه ما بتدري عني .. لأني أحبها .. حب من طرف واحد .. أكيد ما بتجيب طاري .. لا اسمعك تدعين عليها ، فاهمه ! " -
            -صمتت وهي خائفه من صراخه ، نهض بغضب وخرج من المنزل. -
            -بتفكير قالت " يحبها من طرف واحد ! .. أجل مين الي تراسلني !!" -
            -نهضت وهي غاضبه " أكيد بقره ثانيه تحبه " ، جمعت الأطباق وهي تتحدث بغضب " سد نفسي هو وحبيبته ، حتى ما امداني اقوله يوديني السوبر ماركت اجيب اغراض عشان جمعة الجيران" ، تغسل الأطباق " ماني بحاجته ، اعرف اتصرف " -
            -انهت غسيل الأطباق ، ارتدت عبائتها ، أمسكت حقيبتها وخرجت من المنزل ، مشت في الطريق متجه للشارع العام لتوقف لها سيارة أجره ، غير منتبهه للسياره التي تسير خلفها ، اوقفت سيارة أجره ، ركبت وهي تأمره بالذهاب لحيث تريد ..

            تدفع عربة وهي تنظر لما يوجد على الأرفف ، تركت العربه واخذت تقلب في الأرفف .. تحمل في يدها العديد من المنتجات المعلبه ، ألتفتت تريد وضعهم في العربه ولكنها اصطدمت بشخص ما فتساقط مافي يدها ، شهقت .. كان رجلا يرتدي بنطالا أسودا وقميصا رماديا ، هناك قبعة على رأسه و كمامة تغطي فمه ونظارات على عينيه، انحنى سريعا وألتقط ما سقط منها ، تنظر لها بغضب " ناظر وين تمشي " -
            -وضعها في عربتها و ابتعد دون أن يقول كلمه، قربت العربه و التفتت للأرفف ، وجدت ما تريده في أعلاها *بهار معين* نظرت يمنه ويسره تتأكد من عدم وجود أي شخص في هذا الممر الذي تقف فيه ، وقفت على رؤوس أصابعها مادة يدها للأعلى محاولة الوصول لما تريد ، امتدت يد بجانب يدها والتقطت ما كانت تريد الوصول إليه ، انخفضت وهي تنظر له ، الرجل نفسه الذي اصطدم بها قبل قليل ، همست " شكـــ..." لم تكمل جملتها لأنه ابتعد ، تنظر للمكان الذي كان يقف فيه بدهشه ، لا شعوريا قالت بصوت عالي "شـــف الوقــــــح !" ، نظرت للرف لتجد أن العلبه التي أخذها كانت الأخيره ، ضربت برجلها في الأرض "الـ... آه يا ربي ، لا وشكرته أنا ووجهي " ، دفعت العربه .. ، اصطدم بكتفها الرجل ذاته ، مد يده واضعا (البهار) في عربتها ، نظرت له وهو يبتعد بعينان متسعه " حيوان ذا ! " -
            -تركت عربتها ولحقت به " هيه أنت " -
            -تسارعت خطواته ، اسرعت خلفه " انت .. هييييه" -
            -اصطدم بها رجل آخر يرتدي ثوبا أبيضا ، التفتت لتنظر له ، لكنه مشى بسرعه مبتعدا ، رافع يده وقال دون ان يلتفت لها " آســــف " -
            -نظرت للطريق الذي سلكه الرجل الذي اصطدم بها أولا ولكنه اختفى ، " اففف " عادت لتأخذ عربتها . -
            ..
            -
            ..
            -
            -فتح باب سيارته ، نزع النظارات ثم الكمامه عن وجهه لتظهر ابتسامته ، نظر للسوبرماركت ، وهز رأسه وهو يضحك ،دخل سيارته .. خلفه .. على بعد مسافه ، *الذي اصطدم بها ويرتدي ثوبا " متكتف وينظر لابتسامته صاحب القميص الرمادي بنظرات مبهمه . -
            ..
            -
            ..
            -
            -عادت للمنزل ، فوجدته أمامها ، واقفا ، متكتفا وعيناه غاضبه -أدخلت الأكياس وهي تقول " بسم الله وش رجعك ، ما وراك دوام ؟" -
            -" وين كنتي ؟"

            ...
            ..
            -
            -

            .
            .
            للكـــاتبـــه :

            قــــــاااف .
            .



            .

            تعليق

            • "لحن الوفاء"
              V - I - P
              • Mar 2013
              • 2413

              #36
              رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




              *الفصــل الخــامــس والعشرون*


              -
              -

              عادت للمنزل فوجدته أمامها ، واقفا ، متكتفا وعيناه غاضبه -
              -أدخلت الأكياس وهي تقول " بسم الله وش رجعك ، ما وراك دوام ؟" -
              -" وين كنتي ؟" -
              -" أزور صديقاتي ! .. وش رايك ؟ الأكياس في يدي تدل على أيش ؟" -
              -نظر للأكياس ثم نظر لها من جديد " ليه طلعتي بدون ما تقولين ؟ دقيت على جوالك الف مره ما رديتي ، حتى اني كلمت أمك وكنت بسألها عنك" -
              -بإستهزاء " اعتذر منك والله .. كنت بأقول لكن حضرة جنابك طلعت صافق الباب وراك بدون ما تسمعني .. قايله لك من أمس عندي جمعة مع الجيران وبكتب لك النواقص عشان اسوي شي وآخذه معي .. لكن حضرتك بس جبنا طاري حبيبتك نسيتنا وطلعت معصب " -
              -تنهد " مره ثانيه لا تطلعين بدون ما تقولين لي" -
              -" ايه إن شاء الله " -
              -" وئام اتكلم جد " -
              -" ما ودك تروح لدوامك ؟" -
              -" ماني رايح " جلس -
              -" ليه إن شاء الله ؟" -
              -" تبين تطرديني انت ؟" -
              -" تقدر تقول اني ما ابغى اشوفك " -
              -تنهد " الله يسامحك " -
              -" كيف جيت ؟ ما شفت سيارتك لما دخلت ؟" -
              -" في الورشه .. سويت حادث " -
              -شهقت واقتربت منه "صار لك شي ؟ تتوجع من شي ؟" -
              -ابتسم " انا بخير " -
              -نظرت لجبينه المتورم الذي لم تنتبه له في البدايه " اوه .. انتظر هنا " -
              -ما زال مبتسما " وئام تعالي أجلسي أنا بخير "

              عادت بكماده بارده ، اقتربت منه وهي تقول "الثلاثة أمتار حقتك إنساها حاليا ، خلني أعالجك "
              فتح فمه يريد التحدث ولكنها وضعت الكماده على جبينه فتألم ، وضعت يدها الأخرى على فمه " لا اسمع صوتك"
              ابعدت يدها لتمسك بيده وتضعها على الكماده ، نهضت " بأجيب لك مسكن ، لا تتحرك "
              ابتعدت عنه ، اما هو فكان مبتسما ، ابتسامه عريضه ، سعيدا بإهتمامها ذلك .. عادت بمسكن وكأس ماء ، مدته له وأمرته بالراحه وذهبت هي لتستعد لتجمع الجيران ، ارتدت عبائتها ونظرت له قبل أن تخرج فوجدته نائما ، أمسكت بقلم وكتبت له على ورقه تركتها بجانب هاتفه ثم خرجت .. -
              ..
              -
              ..
              - -
              -في منزل أحد الجارات حيث جميعهن اجتمعن هناك ، صوت ضحكاتهم عالي وأحاديثهم مستمره .. -
              -إحدى الجارات لوئام " البيت الي بجنبكم انسكن ؟" -
              -" ايه ، من فتره قصيره لكن ما امداني اتعرف عليهم " -
              -أخرى " الله يصلحك وش تتعرفين عليهم ، الي نقل رجال ، أعزب لحاله " -
              -وئام " ما شاء الله عندكم الأخبار كامله ، انا بجنبه وما أعرف مين نقل ، عايلع ولا أعزب" -
              -" إلا زوجي قابله وحكى معاه ، يقول أنه رجال والنعم وواضح أخلاقه حسنه ، يعني بيكون جار خير لكم بإذن الله ما يجيكم منه أذى " -
              -"بإذن الله " -
              -امرأه ثالثه " ما عرفتوا وش اسمه ولا مين هو ولده وكم عمره ؟" -
              -ضحكت وئام " كأنك بتخطبينه!" -
              -المرأه " والله إذا هو والنعم ، بأزوجه بوحده من بناتي " -
              -أخرى " وئام أنت الي بيتك بابه اسود صح ؟ " -
              -" ايوه " -
              -" وجارك الجديد هو الي بابه بني ولا اسود مثلكم؟" -
              -" والله ما عرف لون بوابته ، وانا راجعه بشوفها واعلمك " -
              -جاره " ايوه هو الي بوابته سوداء مثلهم " -
              -صفقت بيديها تلك الجاره " شفته " ، تضع يديها على خديها وهي تقول " مزيووون مزيووون " -
              -الجارات بإنصات " متى شفتيه ؟" -
              -" ذاك اليوم يتكلم مع رجلك يا أم منيره .. والله ياهو مزيوون ، يفتن يفتن " -
              -ضحكت وئام بينما الجارات يسألن أم منيره " قالك زوجك عنه ، وش اسمه ، كم عمره ، وش يشتغل؟ "

              " الظاهر قال ان اسمه سامر مدري صابر مدري وش اسمه " -
              -" لا وش صابر ! إذا اسمه صابر وش نبي فيه ؟" -
              -الجاره اللتي رأته " والله لو يكون اسمه اشيز اسم في الكون جماله يشفع له صدقيني " -
              -ام منيره " خلوني اكممل ، ايه قال انه كبير الظاهر هو في 38 او حولها " -
              -الجارات " اف كبير ؟ .. ليش ما تزوج للحين ؟ وش مأخره ؟" -
              -ام منيره " ما ادري ولكن اتذكر انه قال انه محامي معروف ، شي زي كذا " -
              -احدى الجارات " كبير وما تزوج للحين ، شكله عقيم او فيه عيب او مرض نفسي " -
              -التي رأته " لو يكون فيه مية عله ، صدقوني جماله يشفع له " -
              -إحدى الجارات بفضول " أحلى من زوج وئام !" -
              -نظرت وئام لها متعجبه من سؤالها .. -
              -اجابتها تلك " اممم يعني ، بس هذا صابر مدري وش اسمه احلى بشوي .." -
              -اكملت جاره " عاد ما شاء الله زوجك وش زينه " -
              -ابتسمت وئام مجامله " الله يسلمك " -
              -" كيف تزوجتي به ؟" -
              -" هربنا وتزوجنا " -
              -نظرن النساء لها بدهشه ، ابتسمت بتوتر " امزح ، تزوجنا زواج تقليدي هو ولد عمتي ، خطبني وتزوجنا " -
              -ضحكن وهي ضحكت معهم دون سبب ! -
              -استأذنت وعادت للمنزل ، توقفت أمام باب المنزل ونظرت للمنزل المجاور -
              -قالت ضاحكه " فاتن نساء الحي ..الله يعينه " .. دخلت لمنزلها غير مدركه أنه كان يقف خلفها وسمع ما قالته .. ما قالته جعله سعيدا جدا !

              ...
              ..
              -
              -

              .
              .
              للكـــاتبـــه :

              قــــــاااف .
              .



              .

              تعليق

              • "لحن الوفاء"
                V - I - P
                • Mar 2013
                • 2413

                #37
                رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                *الفصــل الســادس والعشرون*


                -
                -
                -
                -

                للتو استيقظ نظر حوله فوجد ورقة بجانب هاتفه ، جلس مبتسما ، أمسك بها وقرأها -
                -" انتبه لنفسك ، لا تحرك راسك كثير .. جهزت عشاء في المطبخ ، كله وخذ المسكن .. بالعافيه " -
                -التفت وهو يسمع الباب يفتح -
                - دخلت وهي مبتسمه " توك قمت !" -
                -بادلها الإبتسامه " راجعه بدري ؟" -
                -انزلت حقيبتها و فسخت عبائتها " عشانك " -
                -ابتسم ابتسامه واسعة لم يستطع إخفائها ، نهض من مكانه " تعالي نتعشى سوى " -
                -"مالي نفس " -
                -" ليه ؟" -
                -" اكلت عند الجيران ، بس باجي اسولف " -
                - " تعالي " -
                -سحب كرسي ونظر لها " اجلسي هنا " -
                -متعجبه " و الثلاثة أمتار ؟" -
                -" أنت قلتي ما فيه ثلاثة أمتار وانا مريض "

                " أنت قلتي ما فيه ثلاثة أمتار وانا مريض " -
                -جلست وهي تقول " ايه كويس تحترم كلمتي " -
                -" دايم احترمها " -
                -" ايه مره واضح .. دايم تتأمر كأنك أكبر مني .. أنا الكبيره ولكن معاك ما احس بهذا الشي " -
                -ابتسم " كويس " -
                -عبست " ايه يعجبك انك تكون المسيطر " -
                -" اكيد .. وش صار عند جمعة الجيران ؟" -
                -وئام " جارنا الي نقل بجنبنا " -
                -" وش فيه!" -
                -" اعطاك واحد صفر " ، ضحكت " كنت أنت صاحب الشعبيه والوسامه عندهم لكن ذا صابر مدري وش اسمه غطى عليك " -
                -" صابر !" -
                -" حتى انت تحس اسمه غريب ؟ هذا كلام ام منيره ، المهم انهم يعرفون عمره واسمه وايش يشتغل وحالته الاجتماعيه والعاطفيه وانا وانت هنا جيرانه الجدار بالجدار ما نعرف عنه شي " -
                -ضحك " حريم ما تخلون سوالفكم " -
                -رفعت يديها وكأنه تستسلم " أنا بريئة مما يفعلون " -
                -" أنت حاله استثنائيه " -
                -" شكرا .. جبهتك باقي توجعك ؟" -
                -" لا الحمدلله " -
                -اخذت تحدثه بجميع حكايا الجيران وهو يستمع لها و يتمعن في أدق تفاصيلها وهي تشرح ما سمعته ، كان سعيدا بحديثها -
                - نهضت "بروح اشوف جوالي من الصبح ما شفته ورحت عند الجيران ونسيت آخذه ". -
                - نظر لها وكأنه ينتظر شيئا ..

                فتحت هاتفها فوجدت 29 مكالمه من قصي و عدة رسائل :
                -وينك؟ -
                -رحتي ؟ -
                -لا تروحين باقي اتفاقنا ، ما جبتي لي عروس .. -
                -وئام ردي ؟ -
                -ردددي -
                -اسف لأني صرخت عليك -
                -دقيت على أهلك ما لقيتك عندهم وينك ؟ -
                -وئام لا تخوفيني وينك ؟
                ..
                .. -كانت عاقدة حاجبيها وهي تقرأ رسائله ، نظرت لها وابتسمت ابتسامه صغيره وحاجبيها ما زالا معقودان " وش كنت تفكر فيه ؟" -
                -نظر لطعامه " ولا شي " -
                -" جد جد كنت تحسبني هربت !" -
                -" يعني ، كذا فكرت ، بعد صراخي و .. " -
                -قاطعته وهي بتسمه وبعفويه " ودي اضمك .. " -
                -شرق ، اقتربت منه وهي تضحك ، طبطبت على ظهره وهي تمد له كأس الماء " بسم الله " -
                -شرب الماء ، من دون أن ينظر لها " تبغين تدفعين عشر الآف !" -
                -" انا قلت كذا لأني جد اشكرك على اهتمامك .. ممكن لو تزوجت بواحد ثاني ما اهتم فيني كذا .. بس بما اني احب العشر الآف فبشكرك كلاما فقط .. شكرا لك " -
                -ينظر لطعامه " العفو " -
                -" جسمي طايح بأروح أنام، تصبح على خير " -
                -" وانت من اهله " -
                -ابتعدت فظهرت الإبتسامه الكبيره على وجهه .. -
                ..
                -
                هل تحمل بداخلها مشاعر حب لي ولو بمقدار نقطه !
                ارادت احتضاني ! كنت سأفتح ذراعي لها على وسعهما ولكنها فضلت العشرة الآف علي .. منافسي ليس رجلا بل مالا !
                مكاني في قلبها لا يقارن بمكان ذلك المبلغ ، مكاني ضئيل جدا ولكن لا يهم حجمه حاليا ، الأهم اني أملك مكان ولو بمقدار نقطه ورويدا رويدا سأدعو أن يكبر


                ...
                ..
                -
                -

                .
                .
                للكـــاتبـــه :

                قــــــاااف .
                .



                .
                التعديل الأخير تم بواسطة "لحن الوفاء"; 14-12-2016, 04:19 PM.

                تعليق

                • "لحن الوفاء"
                  V - I - P
                  • Mar 2013
                  • 2413

                  #38
                  رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                  *الفصــل الســــــــــابع والعشرون*

                  -
                  -

                  تمضي الأيام وهو بالكاد يتحكم في نفسه وهي بقربه ، يحاول إبقاء مسافة بينهما ، قام بتقليل الثلاثة الأمتار لأنها طلبت منه ذلك ، جعلها (متر ونصف) ولكنها لا تحافظ على هذه المسافه .. -
                  - يجلس على طاولة الطعام واضعا أوراق مخططات منازل ومباني أمامه ، صابا تركيزه على إحداها يرسم تصميما لبناء ما .. -
                  -سحبت الكرسي المجاور له ويدها الأخرى خلفها ، سحبت قلم الرصاص من يده ، طوت الورقه وجلست بجانبه وهي مبتسمه .. نظر لها متعجبا "وش فيك ؟" -
                  -أخرجت يدها من خلفها فإذا بها تحمل ألبوما ، وضعت أمامه وهي تقول " تراااا " -
                  -نظر للألبوم وابتسم " هذي حقت المصوره ولا الي صورتيها أنت ؟" -
                  -عبست " الله ياخذها ، استحيت وانا أطالع صورنا" -
                  -" اخذتيه! ابي اشوفه " -
                  -" لا ، مستحيل " -
                  -" ليه ؟" -
                  -" حلوه ذي ، والله تفشل لو بيدي احرقتها لكن اخاف امي ولا امك يسألونا عنها في يوم وأتوهق " -
                  -ابتسم وهو يمسك بالألبوم الذي وضعته أمامه وقرأ ما كتب عليه *سرنا* ، اتسعت ابتسامته وهو يرى صورهم المليئه بالجنون ، توقف وهو يرى ورقه فاصله ، نظر لها " بس هذي الصور " -
                  -وئام بإبتسامه " لا ، كمل " -
                  -قلب الورقه لتظهر صوره لهما ( هي بفستانها الأبيض وهو بثوبه وبشته ) جانبها صورة لهما من الطفوله في عيد سابق ( ترتدي فستانا أبيض وهو بثوبه وبشته ) كليهما مبتسمان ويقفان بجانب بعضهما .. قال مبتسما " يا الله ذكريات " -
                  -قلب الصفحات ليجد صور لهم من الماضي ، نظر لها "من وين جبتي ذي الصور ؟" -
                  -" بعضها كانت عند امي والباقي بمساعدة اختك " -
                  -نظر للألبوم ، كانت صور الطفوله فقط وبجانبها مساحه فارغه ، وضعت سبابتها على المكان الفارغ وقالت " خلنا ناخذ صور مع بعض ، تشبه صور أيام زمان ونعبي هذا الألبوم ويبقى ذكرى " -
                  -نظر لها ، سعيدا ، مهتما بطريقة حديثها ، فعلها هذا اسعده كثيرا ، نظرت له وابتسمت بإرتباك " وش فيك ؟" -
                  - " ولا شي بس اناظر فيك "

                  " ايه ليه تناظرني كذا ؟" -
                  -" حرام ؟" -
                  -" لـ..لا " -
                  -أعاد نظره للألبوم لأنه شعر بإرتباكها ، قال " خلينا نعبيه -
                  - قلب الصفحات وتوقف عند صوره يجلس فيها أمام مجموعة من كتبه وبجانبه وئام تمسك بقلم الرصاص وترسم له في كراسة رسمه ، كلاهما ينظران للكاميرا هو عباس الوجه وهي مبتسمه -
                  -نظر لها " هذي ، يله ناخذ وحده زيها " -
                  - نظرت للصوره وابتسمت ، نهضت بسرعه لتجلب هاتفها ، وضعته أمامهم على الطاوله أمسكت بقلم الرصاص والورقه التي كان يرسم فيها مخططه ، ضغطت على هاتفها ليبدأ بالعد ثم التقاط صوره ، نظرت للهاتف وهي مبتسمه ، كان ينظر هو أيضا للهاتف ولكن ما أن إنتهى العد التنازلي لإلتقاط الصوره ، اقترب منها سريعا وقبل خدها ، اتسعت عيناها دهشه ، وضعت يدها على خدها ونظرت له " و..و.وش سويت ؟" -
                  -رفع كتفاه ببرائه " ولا شيء .. اخذنا صوره بس" -
                  -" لا يا شيخ !" -
                  -" والله " -
                  - بقهر ، سحبت الألبوم وأشارت له على الصوره "هنا أنت زعلان " -
                  -ضحك " تبيني ازعل يعني ؟" -
                  -" هذا المفروض " -
                  -ابتسم ابتسامه جذابه وقال " ما اقدر " -
                  -بسخريه " احلف بس " -
                  -اتسعت ابتسامته " والله انت بجنبي واعطتيني هذي الهديه كيف تبيني أزعل ؟ " -
                  -ارتبكت ، نظرت بعيدا عنه ، " احم " ، ابتسم وقرب وجهه منها "وش فيك ارتبكتي ؟" -
                  -وضعت يدها على وجهه " ابعد " -
                  - " لا يكون اثر فيك الي قلته ؟" -
                  -دفعت وجهه " قصي وخر " -
                  -" بديتي تحبيني صح ! "

                  نظرت له بدهشه " نعم !" -
                  -" اعترفي " -
                  -بسطت يدها وبغيض قالت " اقول ادفع عشر آلاف عشان الي سويته " -
                  -رفع حاجبيه " لا " -
                  -" ليه إن شاء الله ؟" -
                  -" مو من ضمن الشروط " -
                  -اتسعت عيناها " ا.. ا.. " همست " مو موجود " -
                  -نظرت له " باكتبه ، ممنوع اللمس والاقتراب او الي سويته قبل شوي وبتدفع " -
                  -نظر لها بنظره مليئه بالجاذبيه " والله بطفر على كذا " -
                  -قلبها اختل نبضه ، ابتلعت ريقها بصعوبه وهمست " قليل ادب" -
                  -ضحك " حتى انت بتطفرين لو حطينا ذا الشرط " -
                  -نظرت له " مين قال ؟" -
                  -نظر ليدها الموضوعه فوق يده " هذي " -
                  -سحبت يدها بإرتباك ، نهضت بسرعه مبتعده عنه -
                  -هتف " جوالك هنا خذيه " -
                  -لم تجبه بل اسرعت إلى غرفتها وأغلقت الباب ، وضعت يدها على قلبها وعيناها ترقرقت بالدمع ، نظرت للأعلى و عضت على شفتها..أغمضت عيناها فمرت ذكريات خاطفه أمام عينيها ، فتحت عيناها بسرعه وهي تتنفس بصوت مسموع ، اتجهت لدولاب صغير ، فتحت أحد أدراجه ، أخرجت منه حبوبا وابتلعتها .. -
                  ..
                  -
                  ..
                  -
                  -لديه في الأسفل ، ما زال ممسكا بألبوم الصور يقلب فيه وهو سعيد ، اهتز هاتفها ، نظر له ثم نظر للسلالم ، اعاد نظره للهاتف ، أمسك به ، رأى رسالة من رقم غريب " أنت بخير ؟" -
                  -عقد حاجبيه ، قد قرأ مثل هذه الرساله من قبل .. دخل لبرنامج الواتس ليجد الكثير من الأرقام المجهوله ، همس " شكلها وحده من زباينها " -
                  -اتت رسالة أخرى " ردي علي .. طمنيني " -
                  -مستنكرا " طمنيني ؟" ، ساوره الشك ! أمسك بهاتفه > تطبيق كاشف للأرقام > ادخل الرقم ولكن لم تظهر أي نتائج .. -
                  -همس " متعرفه على واحد ؟ " ، هز رأسه رافضا للفكره "لا وئام ما تسويها ، مو راعية ذي الحركات " ، يقنع نفسه أكثر "لو كانت عندها ذي السوالف كان ما خلتني اعرف رقمها السري ، أعوذ بالله من الشيطان " -
                  -انزل الهاتف من يده والتفت لمخططه ليكمله .. مضت ساعات وهي لم تنزل ، شعر بالقلق وصعد للأعلى ، طرق باب غرفتها "وئام" ، من خلف الباب اجابته " نعم " -
                  -" افتحي الباب " ، ثوان حتى سمع صوت فتحه ، ظهرت له بلباس الباندا ، قطب حاجبيه " مره ثانيه!" -
                  -" وش تبغى ؟" -
                  -" فصخي ذا اللبس " -
                  -" لا " -
                  -" وئـــام " -
                  -" نعم !" -
                  -" جد فصخيه ما احبه " -
                  -" مو لازم " -
                  -اقترب منها ، وضع يديه على رأس الباندا محاولا نزعه ، وضعت يديها هي أيضا تحاول ابقاء الرأس عليها .. -
                  -قصي وهو يحاول نزعه " فكيه " -
                  - تحاول التمسك بالرأس " اتررركككههه "

                  ...
                  ..
                  -
                  -

                  .
                  .
                  للكـــاتبـــه :

                  قــــــاااف .
                  .



                  .

                  تعليق

                  • "لحن الوفاء"
                    V - I - P
                    • Mar 2013
                    • 2413

                    #39
                    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                    *الفصــل الثــــــــــامن والعشـــرون*

                    -
                    -

                    اقترب منها ، وضع يديه على رأس الباندا محاولا نزعه ، وضعت يديها هي أيضا تحاول ابقاء الرأس عليها .. -
                    -قصي وهو يحاول نزعه " فكيه " -
                    -تحاول التمسك بالرأس " اتررررككككههه " -
                    -قصي " فكيييه " -
                    -" ابعد عني " -
                    -" وئـاا.. " -
                    -دفعته بقوه وبانفعال " ابعععد عننني ، مالك دخل فيني " -
                    -نظر لها بدهشه " وئام !" -
                    -" إذا ما عندك شي تقوله غير انتقادك للبسي اطلع برا لو سمحت " -
                    -" إذا تستحين من الي سويته ، انا اسف .. كانت عفويه ، شكر للي سويتيه ، ماله داعي تدسين وجهك ورا ذا الراس في كل مره تستحين .. ما احب هذا الشي " -
                    -صامته ... ... -
                    -خرج من الغرفه وهو غاضب ، ثم من المنزل ، تصرفها هذا يثير غضبه .. اتجه لمنزل عائلته .. -
                    -القى السلام على والدته ووالده والمتواجدين من اخوته ، -
                    -جلس بجانب امه فسألته " وين وئام ؟" -
                    -" في البيت " -
                    -" ليه ما جبتها معك ؟" -
                    -" عندها شغل .. ايوه .. اخباركم انتم وش جديدكم ؟" -
                    -والده بابتسامه " اختك جاها خطيب ووافقت عليه والخميس الجاي ملكتهم إن شاء الله " -
                    -ابتسم وهو ينظر لها " اخخخس اخسس ، الف مبروك ، اخيرا امي وابوي بيفتكون منك " -
                    -بغيض " قاعدة على قلبك !" -
                    - نظر لوالده " ما قلتوا لي مين ؟" -
                    -اخبره اباه ، قصي بابتسامه " والنعم والله " -
                    -تنهدت والدتها " هي اللحين بتتزوج وبيفضا البيت ما فيه إلا أنا وأبوك " -
                    -ابتسم " تعالو عندي أنا ووئام " -
                    -والده " لا اخوك بيرجع من امريكا قريب وبيعيش معانا هو وزوجته وولده " -
                    -" كلمكم ؟" -
                    -" ايه يسلم عليك " ، قصي " الله يسلمك ويسلمه " -
                    -فيصل " اليوم مريت على جارنا اسأله عن سالم قال انه مسافر " -
                    -والده " ايه ، لي فتره اتصل على جواله مغلق .. الله يحفظه " -
                    -قصي " غربيه ! ما قالك شي قبل يسافر انت وياه اصحاب " -
                    -والده " لا والله ما قالي شي ، حتى اني مستنكر سفرته ؟ ما اقول غير الله يحفظه "

                    خرجت من غرفتها ، نزلت للأسفل فكان المكان هادئ ، نظرت للطاوله فوجدت اوراقه على حالها وهاتفها وهاتفه بالقرب منها ، اخذت هاتفها تقلب به ، رأت الرسائل من الرقم المجهول ، زفرت "هذي ما تمل ؟" -
                    -كتبت " وبعدين يعني ؟ لك شهرين تراسليني وش استفدتي ؟ يا بنت الحلال فكيني من رسايلك ولا لي تفاهم ثاني معاك" -
                    -ارسلتها ، ثوان حتى اتاها الرد " انت بخير ؟ مستانسه معاه ؟ يعاملك زين ؟" -
                    -عقدت حواجبها مستنكره ، كتبت " ليه ذي الاسئله ؟" -
                    -" جاوبيني " -
                    -كتبت بسرعه " ما ابغى غصب هو ؟!!! " -
                    -" لطفا .. طمنيني ؟" -
                    -قرأت الرساله الأخيره عدة مرات ، تفكر .. هل يعقل ان التي تراسلها حبيبته او فتاة تحبه كما تعتقد ، لكن إن كانت تحبه لما تسأل هذه الاسئله المريبه والتي لا تسأل عن حاله هو بل عن حالها ! -
                    -نظرت حولها في المنزل ، هي هنا منذ مده لكن لم تره -
                    -" قصي .. قصــي " ، نهضت واخذت تبحث عنه في المنزل ، لم تجده ولكن هاتفه هنا ، خرجت للفناء الخلفي وهي تهتف " قصي !! " لم تجده ، شعرت بالخوف ، رفعت صوتها وهي تعود للمنزل "قـــــصــــــي " ، نظرت للأعلى ، للبيت المجاور ، رأت خيالا خاطفا عن إحدى النوافذ ، توقفت للحظه ، ثم ركضت سريعا وهي خائفه ، تنظر للخلف .. اصطدمت بجسد فصرخت "اااااااااااااااا" -
                    -قصي يمسك بكتفيها " بسم الله " -
                    -نظرت له من خلف رأس الباندا وبخوف " وين كنت ؟" -
                    -" طلعت .." -
                    -" كيف طلعت وجوالك في البيت " -
                    -" نسيته .. وش الي خوفك ؟ " -
                    -" مره ثانيه لا تطلع بدون ما تقول لي ، خوفتني" -
                    -ابتسم " خفتي علي ؟" -
                    -ابتعدت عنه وهي تقول لنفسها " وجع ، هذا ما يستحي " -
                    -اتسعت ابتسامته " لا ما استحي " -
                    -التفتت بإرتباك " بدخل " ، قالت لنفسها " ياربي ما يتغير طبعي هذا .. الي في خاطري على لساني .. افف " -
                    -قصي " اسمعك " -
                    -التفتت له بغضب " وش اسوي لك !" -
                    -ضحك بينما هي صعدت السلالم غاضبه ، هتف بصوت عالي "اختي انخطبت وملكتها الخميس الجاي " -
                    -شهقت و التفتت له " قل والله " -
                    -مبتسم " والله " -
                    -قفزت في مكانها بسعاده "اللـــه" ، امسكت بهاتفها وهي تقول "اللي ما تستحي مرسله لي تبغاني اسوي لها مكياجها ولا قالت لي انها ملكتها ، انا اوريها " -
                    -قصي يصعد لها " وش تقول ؟" -
                    -ضحكت " تقول خير تقولي ؟ كانت تبغى نتقابل و تقولي هي بنفسها " -
                    -ابتسم ، وضع يده على كتفها وادارها لتصعد معه ، ينظر ليديها المتراقصه على تلك الشاشه الصغيره .. نظر لرأس الباندا الذي يغطيها فعبس، ضربه

                    نظر لرأس الباندا الذي يغطيها فعبس، ضربه -
                    -وضعت يدها على رأسها متألمه " اهه " -
                    -ابتسم وهو يبتعد عنها " تستاهلين قلت لك ما احبه " -
                    -انزلت يدها " قدها ؟" -
                    - " ايه ، وش بتسوين ؟" -
                    -اهتز هاتفها ، اخذت تكتب ناسية أمره ، دخلت لغرفتها واغلقت الباب ، تنهد ودخل لغرفته -
                    -ما أن أغلقت الباب حتى وضعت يدها على رأس الباندا وهزت رأسها بخجل ، تتمتم " ايه خليه يلمسك وانتي ساكته .. بس والله ما اقدر اسوي له شي وش يعني باضربه ، بيعطيني كف واحد يدخلني العنايه المركزه شهر " -
                    -القت نفسها على سريرها واخذت تضرب بارجلها سريعا بحركه طفوليه " افف افف ، لازم ادور له وحده بسرعه واطلع من هنا" ، نهضت " عندي كذا وحده باقول له عنهم " -
                    -خرجت من غرفتها و طرقت باب غرفته ، فتح الباب وهو عاري الصدر ، استدارت " قليل أدب " -
                    -ضحك " وش تبين ؟" -
                    -" ابغى اتكلم معاك ، غط نفسك أول " -
                    -بتكاسل " ابي انام .. مالي خلق البس ثم افصخ " -
                    -" خلاص ، نتكلم بعدين " -
                    -همت أن تذهب إلا انه قال "لحظه" ، لبس قميصا "تعالي" امسك بيدها ، سحبت يدها من يده -
                    -امسك بيدها من جديد " قلت لك كذا مره إذا مسكت يدك لا تسحبينها من يدي لين اتركك انا " -
                    -سحبت يدها من جديد " ما ابغى " -
                    -أمسك يدها بقوه و نظر لها " وئام .. لا تعانديني" -
                    -قلبها ينبض بسرعه ، ابعدت نظرها عنه ، سحبها واتجه لسريره ليجلس ، نظر لها ينتظرها ان تجلس .. -
                    -ابتلعت ريقها " خلاص ، نتكلم بكره " -
                    -سحبها ليجلسها " ما فيه ، دقيتي بابي ما تروحين لين تقولين لي الي في خاطرك " -
                    -ابتعدت عنه لتصنع مسافة بينهما ولكن يده ما تزال ممسكه بيدها -
                    -مبتسم " سمي وش تبين ؟" -
                    -تنحنحت ،اغمضت عينيها وقالت بسرعه " هذا ،، كنت باكلمك عن زوجة المستقبل " -
                    -عبس وجهه وترك يدها ، نظرت ليدها ، قبضتها ووضعتها في حضنها واكملت " عندي لك كذا وحده ، بس ما اعرف كيف بتشوفهم او تخطبهم " -
                    -تنهد " بعدين وئام ابي انام اللحين "
                    -
                    -نظرت له " تو قلت لك اقولك بكره قلت لي لا اللحين !" -
                    -"على بالي بنتكلم في شي يخصنا " -
                    -" يخصنا !!!" -
                    -" ايه " -
                    -صمتت لوهله ثم قالت " هذا الموضوع يخصنا " -
                    -اغمض عينيه يطلب الصبر " يخصني انا " -
                    -" بس انا الي ادور لك !" -
                    -" انا الي بيتزوج " -
                    -" انا الي باخطب لك .. انا الي لازم ازوجك عشان اتطلق " -
                    -نظر لها بغضب ...
                    ...
                    ..
                    -
                    -

                    .
                    .
                    للكـــاتبـــه :

                    قــــــاااف .
                    .



                    .

                    تعليق

                    • "لحن الوفاء"
                      V - I - P
                      • Mar 2013
                      • 2413

                      #40
                      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                      *الفصــل التــــــــــاسع والعشـــرون*

                      -
                      -

                      قصي " انا الي بيتزوج " -
                      -وئام " انا الي باخطب لك .. انا الي لازم ازوجك عشان اتطلق " -
                      -نظر لها بغضب " معزمه تنكدين علي .. قبل شوي كنا نسولف وما احلانا .. إلا تتكلمين في ذا الموضوع و تعكرين مزاجي " -
                      -" وليش يتعكر مزاجك ؟ مو هذا طلبك ؟ مو انت الي حطيت ذا الشرط ؟" -
                      -" بسببك حطيته " -
                      -" لا يا شيخ ، الذنب ذنبي اللحين !" " ايه ، لو ما حطيتي شرط الطلاق كان ما حطيت انا ذا الشرط " -
                      -" اجل !! .. نقعد ما بعض طول العمر !" -
                      -" ما فيها شي " -
                      -" مجنون انت ؟ مستحيل " -
                      -" ليه مستحيل ؟" -
                      -" تسأل ؟ بالعقل لو ظلينا مع بعض فيه احتمال 50℅ اننا نحب بعض " -
                      -" حبيني " -
                      -صمتت تنظر له ، مستنكره ما قاله ! " مسـ..مستوعب اللي قاعد تقوله ؟" -
                      -" ايه مستوعب ، بدال ما ادور لي بين ذا البنات انت هنا " -
                      -بغضب " شوف ، ايوه قلت لك لا توقف عند حبيبتك ، اوقف وحب من جديد لكن مو معناته تحبني انا " -
                      -" ليه ؟ مو انت بنت ، زيك زي البقيه ؟" -
                      -" لا " -
                      -قطب حاجبيه " وش الي لا ؟" -
                      -" لا يعني لا .. لا تحبني ولا احبك " -
                      -" فهميني لييه ؟ " -
                      -" مخك ضارب انت ؟ ، حنا وقعنا سوى على عقد نسيته " -
                      -قرب وجهه منها " هذيك ورقه مو ملزومين فيها ، في اي لحظه ممكن يفنى هذا العقد " -
                      -قربت وجهها منه هي أيضا " هذي ورقه قام عليها زواجنا وإذا فنت يفنى هذا الزواج بعد " -
                      -اغمض عينيه وبغضب " وئـــام لا تنــرفزيـني " -
                      -" بتتنرفز من الحق كيفك " -
                      -فتح عيناه فإذا بها محمره " فهميني .. انت ليش رافضه كذا ؟ وش وراك ؟" -
                      -احتدت عينيها ، اقتربت منه حتى اصطدم رأس الباندا الذي ترتديه برأسه " لأني كذا مستحيل اتزوج فاهم ! تفكيرك البذيء هذا لا اسمعه .. ما وراي شي .. سااامممعععع!!! " -
                      -ابتعدت عنه وسارت خارجه من الغرفه ، سار خلفها واغلق باب غرفته بكل قوه ، انتفضت مكانها وهي تقبض يديها بشده ، تساقطت دموعها ، سارت لغرفتها واغلقت الباب بإحكام ، ماهي إلا دقائق حتى سمعت باب غرفته يفتح ، ثم صوت عجلات سيارته المنطلقه بسرعه ، وضعت يدها على فمهما تكتم شهقاتها .
                      اهتز هاتفها برسالة من الرقم الغريب (انت مو بخير صح ؟ تبكين؟) قرأت الرساله وشهقاتها ازدادت ، ابعدت يدها عن فمها وزاد بكائها .. هنالك ، أحد ما .. شعر بها
                      احتظنت هاتفها واسترسلت في بكائها غير مدركه انها قامت بالإتصال بذلك الرقم ، على الطرف الآخر كل ما فعله هو الإصغاء لها وهو ينظر للفراغ ..

                      صباح يوم جديد .. -
                      -تنظر لهاتفها وعيناها ذابله ، لذلك الرقم المجهول ، مدة المكالمه التي اجرتها من غير قصد ، استمع لها 17 دقيقه من دون ان ينطق حرفا ، بل لو انها لم تنتبه لما فعلت لربما دام الإتصال لوقت أطول .. -
                      -نهضت بوهن والتقطت علبه متوسطه، أمسكت بقلم اسود وكتبت على ورقه (الغرامه) الصقتها على العلبه..لبست رأس الباندا ، أمسكت بالعلبه ونزلت للأسفل ، توقفت أمام طاولة الطعام ، ما زالت اوراقه على حالها منذ الأمس و الالبوم كذلك ،وضعت العلبه على الطاوله ودخلت للمطبخ تعد الإفطار..
                      -
                      -فتح باب المنزل ودخل ، سمع حركتها فتوجه للمطبخ ، استند على الجدار متكتفا ينظر لها ، " لا تسوين لي فطور" -توقفت يدها عن خفق البيض ، نظرت له ثم اعادت نظرها للبيض "مين قال اني مسويته لك ؟" -
                      -"راس الدب ، لما تلبسينه ما تاكلين" -
                      -تجاهلت ما قاله" فيه علبه على الطاوله يا ليت تشوفها " -
                      -التفت للخلف ، اقترب من الطاوله وقرأ الكلمه التي الصقتها ، كور يده بغضب..صعد لغرفته ، فتح خزانة ملابسه ثم الخزنه ، اخرج 10 الآف وعاد للأسفل ، توقف وهو يرى الطعام على الطاوله قد جهز وغلف ، ادخل المال في العلبه ثم ذهب للمطبخ فلم يجدها ، صعد السلالم بسرعه ، فتح الباب من غير طرق ليراها جالسه على سريرها ، قد ازالة رأس الباندا عنه وجهها -
                      -عقدت حاجبيها "ما تعرف تدق الباب !" -
                      -عقد حاجبيه هو أيضا "باكيه ؟" -تأفتت "قصي لو سمحت ما فيني حيل للنقاش ، اطلع بأنام" -
                      -اقترب منها " بكيتي عشان الي صار امس " -
                      -تنهدت وادارت وجهها بعيدا عنه، انحنى بظهره ، أمسك وجهها بين يديه لينظر لعينيها " بكيتي بسببي ؟" -
                      -تنظر له بعينان متسعه ، مدهوشة، اكمل متجاهلا نظراتها " قولي ، انا سبب دموعك ؟" -
                      -حابسة انفاسها ، فجأه وضعت يديها على صدره ودفعته بقوه و بصوت عالي " ابعــــــد عنــــــــــي " -
                      -سقط على الأرض ، مازالت عيناها متسعه، تنفسها أصبح مسموعا ، ما زال في مكانه ينظر لها متعجبا ، رمشت عيناها ، ارجعت خصل شعرها خلف اذنها ، ونهضت ذاهبة لدورة المياه *اكرمكم الله * أغلقت على نفسها الباب.. -
                      -تتبعها بنظره حتى أغلقت على نفسها ، ضرب بكفه على الأرض بغضب ، مطبقا اسنانه بقوه "غبي" ، نظر لباب دورة المياه ثم نهض ، توقف أمام الباب وطرقه برفق "وئام" ، لم تجبه ، ارخى رأسه على الباب تنهد "آســــف" ، ابتعد وخرج من الغرفه مغلقا الباب خلفه ، بينما هي كانت تنظر للأمام ودمعة تقف على رمش عينها ..

                      يجلس أمام اوراقه المبعثره ، رمى قلمه و ادخل يديه في شعره ، لا يستطيع العمل ، مسيطرة هي على عقله ..زفر ، أخرج من جيبه علبة سجائر امسك بواحدة ، اشعلها واخذ يتنفس دخانها..سمع خطواتها ، امسك بالقلم مقلوبا واخذ يدعي العمل .. اقتربت منه ، ما زالت بلباس الباندا ، لم يرفع نظره لها .. -
                      -سحبت كرسيا وجلست أمامه مشابكة اصابع يديها -
                      -اخذ رشفة من سجارته ، ثم اطبق فمه ليخرج الدخان مع فتحتي انفه ، زفرت -
                      -نظر لها بصمت ، ارتسم الغضب على ملامحه وهو يرى رأس الباندا ، همس وهو يبعد عينيه عنها "انا ازعلها وهي تعاقبني بحرمان عيوني من شوفة وجهها" ، تنهد وقال " أنــا .." -
                      -قاطعته " مستعجل على موتك ؟" -
                      -" موتي ! " نظر لسجارته وابتسم بسخريه " ايــه" -
                      -بسخريه قالت " ايــه " اكملت بجديه " مستانس بالي تسويه ؟" -
                      -عنادا قرب سجارته من فمه واخذ شهيقا ، نهضت عن الكرسي مالت بجسدها ناحيته لتسحب السجاره من يده بسرعه ولكن يدها احترقت بها واسقطتها " اااهه " -
                      -امسك يدها بسرعه " انتبهي " -
                      -سحبت يدها منه واخذت تضرب بها فوق ورقه الذي اشتعل من السجاره ، اطفأتها ورفعت يديها في الهواء تحركها سريعا لتبردها .. -
                      -نهض من مكانه متجها للمطبخ ، اخذ عسلا وعاد لها ، أمسك معصمها واجلسها على الكرسي وهو غاضب ، امسك يديها "اهدي" ، سكنت -
                      -فتح كفيها واخذ يضع العسل على المناطق المحروقه " غبيه انت وش ذا التصرف الطفولي !" -
                      -" انت الغبي ولا فيه أحد يدري ان الدخان يموته ويقعد يدخنه عناد " -
                      -" مالك دخل فيني " -
                      -" ربي ما أعطاك هذا الجسد عشان تهلكه " -
                      -نظر للعلبه متهربا من اكمال الحديث "دفعت الغرامه " نظر لها " بس ممكن أعرف وش الشي الغلط الي سويته انتهك العقد الي حطيتيه؟ " -
                      -" تدخلت بشؤوني " -
                      -" متى ؟" -
                      -" تسألني ليش ما ابغى اتزوج وتقول عادي العقد ينلغي ، هذا مو لعب بزران ، حنا كبار حطينا عقد نمشي عليه مو متى ما حبينا ننتهكه مثل الأطفال" -
                      -رفع حاجبا " والي سويتيه انت وش يسمى ؟" -
                      -" وش سويت ؟" -
                      -" إلا تبين تزوجيني " -
                      -" هذا الشرط الي حطيته انت مو انا الي فرضته وقمت اتدخل في حياتك ، هذا من صنع يديك " -
                      -تكتف " وسحب السجاره من فمي .. كان من ضمن العقد بعد ؟" -
                      -" انت كذا تقتل نفسك " -
                      -" تدخلتي في شؤوني " .... -
                      ...
                      ..
                      -
                      -

                      .
                      .
                      للكـــاتبـــه :

                      قــــــاااف .
                      .



                      .

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...