حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • "لحن الوفاء"
    V - I - P
    • Mar 2013
    • 2413

    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




    *الفصــل الســـادس و الثمانــــون *

    -
    -

    نادى باسمها مره أخرى -
    -همت أن تغلق حقيبتها لتخرج له ولكنها انتبهت للظرف الأيمن -
    -بسرعه أدخلته وأخرجت الظرف الآخر -
    -الظرف الذي يحمل النتيجه الكاذبه -
    -اغلقت حقيبتها وخرجت له -
    -نظر للظرف الذي تمسكه بيدها اليسرى -
    -بسط يده "أعطيني أشوف" -
    -بتردد وضعته في يده -
    -هم أن يقبض يده ليمسك بذلك الظرف ولكنها بسرعه سحبته -
    -نظر لها بحاجب مرفوع "رجعيه" -
    -هزت رأسها بالرفض
    عقد حاجبيه وبغضب مكبوت "مو وقت حركات الأطفال هذي.. هات الظرف" -
    -هزت راسها بالرفض-
    -قلبها ما بين مد وجزر -
    -تريد قول الحقيقه ولا تريد -
    -تريد قولها لكي لا تكذب عليه فقط-
    - ولكنه بحركه سريعة انتزع الظرف من يدها قبل أن تقول "الي في هذا الظرف كذب" -
    -نظر له فوجده مغلق -
    -همس"باقي ما فتحتيه.. كويس بأكون أول من يشوف النتيجه" -
    -قال ذلك معتقدا أن ترددها ذلك وحركاتها تلك تعني أنها ستعود له .. افعالها تلك تقول بأنها حامل -
    -فتح الظرف وأخرج الورقه ليفك طياتها .. نظر لها وعلى شفته ابتسامه صغيره -كانت تنظر لتعابيره -
    -كان هنالك سعادة خفيه في وجهه رويدأ رويدأ تحولت لتصبح تعابيره باهته خائبه-
    -ينظر لتلك الورقه بعينان فارغه
    أتى عبدالإله ليقف بجانبه قصي -
    - نظر للورقه التي يمسك بها "طلعت النتيجه! هات اشوف" -
    -سحب الورقه من يد قصي لينظر للنتائج هو الآخر -
    -وقعت عينا قصي على وئام التي تقف أمامه وتنظر له -ابتسم ابتسامه صغيره كسيره و همس "مبروك" -
    -نظر له عبدالإله بطرف عينيه "على ايش تبارك لها؟ اقرى الورقه زين مو حامل"-
    -همس دون أن يلتفت له "اتركنا شوي بس لو سمحت .. بأتكلم معاها" -
    -نظر عبدالإله لوئام التي لم تنظر له -
    -كانت تنظر لقصي فقط ودمعه وحيده تقف على رمش عينها -
    -بهدوء انسحب من بينهما ليتحدثا -
    -لم تتزحزح عيني قصي عنها , اعاد كلمته تلك "مبروك"

    وئام"على ايش تبارك؟ قريت النتيجه زين! مو ..حامل" -
    -ابتسم بسخريه يخفي ألمه خلفها "ادري عشان كذا أبارك لك .. نلتي الي تبغينه.. بنفترق زي ماتمنيتي.. مبروك" -
    -ابعدت عينيها عنه وهي ترمش بإرتباك -
    -أخذ نفسا ثم قال "مره كنا جالسين بغرفتي .. تكلما أننا ممكن نفترق في يوم وسألتك بتتزوجين لو طلقتك؟ .. تتذكرين وش قلتي لي؟" -
    -كانت مطئطئة برأسها-
    -تستمع لما يقول بصمت
    أكمل عندما لم يسمع إجابة منها "مستحيل اتزوج.. هذا الي قلتيه.. هذا الشي الوحيد الي ابغاه يكون صدق من بين كل كلامك .. وعدتيني ما تتزوجين واتمنى تكونين عند وعدك .. وانا أوعدك لو خلفتي بوعدك بأكرهك في حياتك والي بيحط عينه عليك وبيتزوجك بأخليه يرجعك لبيت أهلك بعد ما طلقك ثلاث مرات .. هذا وعد مني لك" -
    -ما تزال تنظر للأرض لم ترفع عينيها له -
    -همس بنبره حزينه لم تخفى عليها "ودعتك الله" -
    -تراجع للورى بضع خطوات وهو ينظر لها -
    -يريد أن تنظر له قبل أن يذهب ولكنها لم تفعل -
    -اغمض عيناه وهمس بداخله "غبي" -
    -يوبخ نفسه على غبائه -
    -على سذاجته وإنتظاره لأن تنظر له -
    -أن يودعا بعضهما بالنظرات بينما هي لم تكلف على نفسها
    عناء النظر إليه-
    -بينما هي لم ترد أن تودعه -
    -كانت تريد خروجه من حياتها فقط -
    -خرج من المشفى منطلقا بسيارته
    من غير هدف
    -
    ..
    -
    عاد عبدالإله ليجد وئام تقف بمفردها -
    -قال وهو ينظر حوله "وين قصي؟" -
    -لم تجبه -
    -سأل عبدالإله "راح؟ أخذ النتيجه معاه؟" -
    -لم تجبه أيضا -
    -تنهد "إذا تبغين ترجعين له إرجعي.. لا تكابرين لأن هذا آخر يوم.. مافيه رجعه بعدها" -
    -ما زالت صامته لم تتحدث -
    -أدرك أنها لا تسمعه-
    -أمسك بيدها ينبهها لوجوده -
    -نظرت له بفزع فقال "امشي نرجع البيت" -
    -تبعته عائدين للمنزل -
    -عندما دخلت وجدت والدها ووالدتها بإنتظارها -
    -قال والدها "وش طلع؟" -
    -قالت والدتها "حامل ولا لا؟" -
    -لم تنظر لهم فقط كانت تنظر للأرض

    تنهد عبدالإله "مو حامل.. بينفصلون خلاص" -
    -صمت والديها -
    -وضع عبدالإله يده على كتف أخته ليديرها ويأخذها لغرفتها -
    -هم أن يصعد السلالم معها ولكنها وضعت يدها على يده لتبعدها عن كتفها وقالت "بأكمل طريقي لوحدي" -
    -صعدت السلالم أمام عينيه .. لم يرق له حالها منذ ظهور النتائج.. مطأطأة برأسها , تنظر للأرض فقط .. لا تدرك ما يجول حولها فقد كانت تغرق في أفكارها -
    -أدخل يده في جيبه ليخرج هاتفه .. توقف عند رقم قصي .. سيتصل به -
    -سيخبره أن أخته كاذبه لا تريد فارقه، فمنذ مغادرته بدت وكأن روحها فارقتها -
    -سيأخذها مرغمة وسيعيدها له وسيصرخ بها "أنت لاتدركين ما تريدين .. أيا كان ما بينكم حلوه بأي طريقه كانت فأنتما اثنان فراقهما لبعضهما موت لكل منهما،يكفي كذبا وكبرياء" -
    -توقف بجانبه والده ونظر لهاتف عبدالإله فوجده ينظر لرقم قصي -
    -قال وكأنه مدرك لما يدور في عقل ابنه " لا تتدخل .. أنا وعمتك قررنا نشيل يدنا من موضوعهم وما نتدخل بينهم .. هم كبار بما فيه الكفايه عشان يتخذون قراراتهم بأنفسهم ..خلك في حالك" -
    -"حاضر"أغلق هاتفه وأعاده لجيبه -
    ..
    -
    جلست على سريرها فتحت حقيبتها لتخرج ذلك الظرف
    بيد مرتجفه فتحته
    بعينان متردده اخذت تقرأ في تلك الورقه بحثا عن النتيجة .. -
    -وجدتها .. طوت الورقه سريعا وادخلتها في حقيبتها -
    -اغمضت عينيها وهي تتذكر الشهور الماضيه وما كانت تفعله -
    -من حملها للأشياء الثقيله -
    -اضرابها عن الأكل لأيام -
    -ضرب بطنها بكل قوه -
    -رغم كل ما فعلت .. لم يحدث شيء لما في بطنها .. ما زال متمسكا بالحياة
    -تذكرت سؤال والدتها "حامل ولا لا؟" -
    -همست بصوت باكي "ايه مع الاسف" -
    -تذكرت أيضا قول عبدالإله "بينفصلون خلاص" -
    -صرخت "ما ودي .. ما ابغى بس غصب ..لازم ننفصل.. لاازمم" -
    -وضعت يدها على بطنها وازداد نحيبها وهي تردد "لازم ننفصل" -
    -اهتز هاتفها في حقيبتها معلنا قدوم رسالة -
    -كانت من قصي -
    - "١..٢..٣... انتهت عدتك..تنفذت شروط عقدك.. نلتي الي تبغين.. مبروك " -
    -قرأت رسالته .. بكل قوه رمت بهاتفها على الأرض-
    -صرخت "يكفي، لا تبارك لي .. ما نلت شي .. انا بس دمرت حياتي زياده .. ما نلت ..... انا خسرت كل شي.. كـ..ـل شـ..ـيء"
    ..
    -
    -
    .
    .
    للكـــاتبـــه :

    قــــــاااف .
    .



    .

    تعليق

    • "لحن الوفاء"
      V - I - P
      • Mar 2013
      • 2413

      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




      *الفصــل الســـابع و الثمانــــون *

      -
      -

      يجلس فوق سريره بوجه شاحب ينظر لأمه واخته يجمعون اغراضها في حقائبها -
      -ببطء أخذت غرفته تخلو من امتعتها -
      -وببطء أيضا بدا يشعر بالفراغ يملأ قلبه -
      -مد يده سرا يجتذب سلسالا يخصها-
      -ادخله في غطاء وسادته ثم امتدت يده ليجتذب قميصا لها -
      -وقع نظر اخته عليه فوكزت والدتها -
      -نظرت لها أمها متعجبه فأشارت بعينيها ناحية قصي الذي اخذ يخبئ القميص في غطاء وسادته -
      -والدته "قصي!" -
      -انتفض.. نظر لوالدته بإرتباك لم يستطع إخفائه "نـ..نعم" -
      -عقدت حاجبيها "طلع الي اخذته" -
      -بإنكار "ما اخذت شي" -
      -اخته "إلا اخذت" -
      -قصي بحده "مالك دخل انت" -
      -اعادت والدته جملتها "قصي طلع الي اخذته" -
      -"ما اخذت شي" -
      -نهضت وسارت ناحيته باسطه يدها "اعطني المخده اشوف" -
      -تمسك بوسادته "وش تبين فيها؟" -
      -همست اخته "وش ذي التصرفات؟ كانك بزر سارق لعبه!" -
      -رمى بالوساده عليها "انت مالك دخل ما تفهمين" -
      -امسكت بالوساده بسرعه قبل ان تصيبها-
      -ابتسمت وهي تدخل يدها داخل غطائها واخذت تخرج ما فيها (قميص، سلاسال، عطر، احمر شفاه، اقراط، فرشاة .. واشياء أخرى تخص وئام) -
      -كان ينظر لها تخرج ما بداخل وسادته وهو يعض على شفته على حماقته-
      -لحظة غضب منه جعلته يرمي الوساده فاكتشفوا ما بداخلها -
      -نظرت له والدته متعجبه "ليه مآخذ هذي الاشياء؟" -
      -نظر ليده "ابيها" -
      -"وش تبي فيها؟" -
      -"ابيها عندي هنا في غرفتي" -
      -"اهبل انت! وإذا سألتني البنت عنها وش اقولها؟" -
      -"قولي عند زوجك"
      -والدته بغضب"خلاص انت مو زوجها .. هي مو زوجتك .. تطلقتوا وانتهت حكايتكم" -
      -صرخ من دون وعي "لااا.. انا زوجهااا ولين آخر لحظهه في عمري انا زوجها وهي بتظل زوجتي اننااا وبسس .. انننااا وبسس" -
      -اخته "لا واضح انجنيت.. تطلقتوا .. تطلقتوا استوعب.. هي مو زوجتك وانت مو زوجها .. كل واحد منكم يشوف حياته و يعيش زي ما يحب" -
      -نهض من مكانه بغضب وعيناه محمره -
      -توقفت والدته في طريقه تمنعه من التقدم ناحيته -
      -اخذت تدفعه بيديها وهو يصرخ رافع سبابته بوعيد "والله لو اسمعك تقولين ذا الكلام مره ثانيه .. اقطع لسانكك فاهمممهه!! هي بتظل زوجتتتي لين تموت .. زوجتي انا .. انناااا فاهممممه!" -
      -دفعته والدته بغضب وصرخت هي الأخرى "لا مو زوجتكك .. لا مو زوجتتتك .. استوعب تطلقتوا ، تطلقتوا يا ولدي وانتوا الي قررتوا هذا الشي بانفسكم .. قلنا لكم علمونا وش صار بينكم خلونا نحل مشكلتكم، ما رضيتوا تتكلمون واتخذتوا قرار الإنفصال.. ما غصبناكم عليه .. تحملوا نتايج قراراتكم" -
      -اتجهت لسريره وبدأت تنزع الغطاء من عليه ثم امسكت بالوسائد تنزع الاغطيه عنها -
      -امسك بيدها يمنعها عما تفعل"يمه وش تسوين؟" -
      -سحبت يدها بقوه من يده وقالت "بأطلع كل شي يخصها .. كل شي فيه ريحتها بيطلع من هذا البيت" -
      -امسك بيدها من جديد و برجاء "يمه .. تكفين" -
      -سحبت يدها من جديد وبغضب "ما فيه يمه تكفين.. انت كل مالك تنهبل .. عقلك طار من محله .. اولا تنشب لنا إلا تتزوجها ثم تزوجت عليها ثم طلقتها ثم نشبت لها إلا ترجع ثم تركتها تروح و اللحين تتمسك بأغراضها .. فيك انفصام شخصيه انت؟ .. سكت عن تصرفاتك كثير لكن لحد هنا وبس .. انا اعرف كيف اتصرف معاك .. من بكره انا واختك ندور لك وحده تتزوجها" -
      -"يمممه!" -
      -"الي سمعته .. لو تعترض او ترفض لا انت ولدي ولا اعرفك .. حتى السلام ما ابي اسمعه منك .. القرارات المتخبطه هذي ما تعجبني .. تطلقها ثم تقول هذي زوجتي.. عقلك رايح فيها" -
      -اتكأ بظهره على الجدار .. أي مصيبة وقع فيها! -
      -إما أن يرضى بزواج من أخرى او انقطاع والدته عنه ؟ -
      -أصبح بين نارين ! -
      -تردد كلام والدته في ذهنه "ثم تزوجت عليها ثم طلقتها ثم نشبت لها إلا ترجع ثم تركتها تروح" -
      -ادخل يديه في شعره وهمس "هي الي طلبت .. انا نفذت طلباتها بس .. هي الي طلبت مو انا" -
      -نظرت له والدته بطرف عينيها .. لن ترضى بقائه على هذا الحال أكثر -
      -ستخرجه من دوامة الجنون هذه مهما كلف الثمن

      هكذا أصبح حال وئام منذ ان انتهت عدتها -
      -تدور في ارجاء المنزل بلا هدف -
      -تتناول الطعام اضغاف ما كانت تأكل وتشتهي طعاما غريب في وقت اغرب .. -
      -فشهيتها للطعام العجيب تظهر في منتصف الليل -
      -فتطرق باب عبدالإله لتطلب منه أن يجلب لها ما تشتهي -
      -وإن رفض بكت! -
      -تكتف وهو عقد حاجبيه والنوم لا يزال متمسك بجفون عينيه "من جدك انت؟ شاورما الساعه ثلاثة فجر! حشى لو إنك وحام ما سويتي فيني كذا .. شوفي كرشتك كيف كبرت من كثر اكلك لا إله إلا الله" -
      -خلا وجهها من التعابير -
      -نظر لها متعجبا "لا يكون زعلتي؟" -
      -ابتسمت بكذب "لا.. ارجع نام" -
      -"والشاورما؟" -
      -"ما ابغاها خلاص" -
      -"زعلتي صح؟" -
      -"لا.. تصبح على خير" .. استدارت مبتعده عنه -
      -همس مستنكرا تصرفاتها "وانتي من اهله!"
      -
      **
      -
      في يوم طبخت والدتها سمكا على الغداء -
      -اتت وهي مبتسمه .. فالسمك من الأطعمه المفضله لديها -
      -ولكن ما ان شمت رائحته حتى بدأت تعتصر وكأنها سترجع مافي بطنها *اكرمكم الله* -
      -اخذت والدتها تمسح على ظهرها وهي تسمي عليها -
      -وضعت يدها على انفها تسده "الله يكرم النعمه وش في ريحته كذا؟" -
      -اخذت والدتها شهيقا لتشم رائحة الطعام.. كذلك والدها واخاها -
      -قال والدها "ريحته عاديه ما فيه شي!" -
      -عبدالإله "البلا في انفك مو في الأكل .. قلت لك امس كانك وحده وحام .. تشتهين اشياء غريبه مو وقتها وتشمين ريحه مو موجوده" -
      -سكنت للحظه مرتبكه مما قاله .. اخذت الملعقه وبيد مرتجفه رمتها عليه -
      -بقوه مصطنعه قالت "متوحمه في عينك .. انا كذا لان نفسيتي في الحضيض فلا تقعد تتفلسف وتقول كأنك وكأنك .. على أساس إن لك خبره في الحمل والوحام"-
      -نظر لها بطرف عينيه "قد كلامك!" -
      -"ما قلت شي غلط .. لا تتفلسف في شي ما لك دخل فيه" -
      -رن الجرس مقاطعا حديثهم -
      -والدها موجها كلامه لعبدالإله "قم شوف من على الباب" -
      -"ابشر" -
      -نهض واتجه ليفتح الباب فتفاجأ بسالم وذلك الكهل الذي قد اتى برفقته من قبل-
      -ابتسم وقال "حياكم تفضلوا" -
      -ادخلهم المجلس ثم عاد مهرولا لوالده -
      -"يبه" -
      -التفت له "نعم!" -
      -"سالم وشيخ قبيلته هنا .. شكلهم جو يخطبون الوحام حقتنا مره ثانيه" -
      -نظرت له بغضب "ماني وحام ما تفهم!"
      ...
      -
      -
      .
      .
      للكـــاتبـــه :

      قــــــاااف .
      .



      .

      تعليق

      • "لحن الوفاء"
        V - I - P
        • Mar 2013
        • 2413

        رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




        *الفصــل الثـــامن و الثمانــــون *

        -
        -
        عبدالإله"سالم وشيخ قبيلته هنا .. شكلهم جو يخطبون الوحام حقتنا مره ثانيه" -
        -نظرت له بغضب "ماني وحام ما تفهم!" -
        -والدها "نقصي صوتك لا تصارخين و قومي جهزي القهوه والشاهي للضيوف" -
        -"حاضر" -
        -نهض من مكانه يتبع عبدالإله ليقابل سالم -
        -نظرت والدتها لها "بنتي ما ودك نسوي لك تحليل الحمل مره ثانيه ..اخوك صادق .. تصرفاتك ونفسيتك نفسية وحده حامل ، حتى بطنك بدا يبرز" -
        -بحركه لا إراديه شفطت بطنها ووضعت يدها عليه تخفيه -
        -"لا وش حامل .. هو من كثر ما آكل انتفخ .. ما فيه حمل ولا غيره لا تشيلين هم" -
        -"متأكده!" -
        -دون ان تنظر لها قالت "ايه" .. نهضت "باروح اجهز القهوه للرجال .. تغدي لا تنتظريني .. بالعافيه" -
        -اتجهت للمطبخ وهي لا تزال تشفط بطنها ليصغر حجمه -
        -ما ان وصلت حتى زفرت ليعود بطنها لوضعه الطبيعي -
        -وضعت يدها على بطنها ونظرت له بظرات فارغه -
        -تنهدت واخذت تجهز القهوه والشاي -
        -لحظات حتى دخل والدها للمطبخ ليجدها أمامه -
        -هم أن يخرج من المطبخ ولكنه توقف ، نظر لها ثم التفت ليخرج -
        -منذ و دخوله وهي تنظر له .. يبدو مترددا -
        -سألته "بغيت شي يبه؟" -
        -التفت لها "جهزتي القهوه؟" -
        -"ايه هذي هي جاهزه" -
        -مدتها له ليأخذها -
        -ابتسم ابتسامه صغيره "مشكوره" -
        -"العفو، ما سويت شي" -
        -التفت ليخرج ولكن قولها "يبه تبغى تقول شي بس متردد صح؟" اوقفه -
        -التفت لها وقال "اا.. سالم برا"

        "اا.. سالم برا" -
        -وئام "طيب!" -
        -والدها "خلاص ولا شي" -
        -"جاء يخطبني.. هذا الي تبغى تقوله" -
        -"ايه" -
        -"طيب وش فيك متردد..!" -
        -تنهد .. نظر لها وقال "لأن هذي المره الي ما ادري كم جاء يخطبك فيها وانا استحيت من كثر ما ارفضه وما ودي اقولك يا بنتي خذيه تراه رجال والنعم وتوافقين عشاني ثم يصير معاه مثل ما صار مع قصي" -
        -انزلت عينيها للأرض وهي صامته -
        -تنهد من جديد "انسي ولا كأني قلت لك شي" -
        -التفت ليخرج -
        -وضعت يدها على بطنها وكلمات عبدالإله وامها تتردد في ذهنها "كانك وحام .. تشتهين اشياء غريبه .. ما ودك نسوي لك تحليل حمل مره ثانيه .. نفسيتك نفسية وحده حامل" -
        -اغمضت عينيها وهتفت "يبه" -
        -عاد للمطبخ "وش تبغين؟" -
        -"موافقه" -
        -عقد حاجبيه "على ايش؟" -
        -"سـ..ـالم" -
        -تنهد "لا توافقين عشان كلامي الي قلته .. لا تشيلين هم انا بأتصرف" -
        -هزت رأسها بالرفض "لا .. جاء و خطبني كذا مره .. شاريني وما بلقى احسن منه .. محامي و رزين.. فيه الخير ان شاء الله" -
        -"استخيري ربك ثم ردي بي .. ما ابغى اجابتك اللحين" -
        -"يبه .. موافقه .. قلبي مرتاح" -
        -نظر لها بصمت ثم استدار وهو يقول "يصير خير" -
        -خرج والدها فوضعت يدها على بطنها وهمست "كذا احسن.. صح حبيبي؟" -
        -كانت تحدث من في بطنها وكأنه عاقل يعي ما تقول

        في مجلس الرجال -
        -سالم ينظر لوالدها بعينان متسعه -
        -ابتسم من غير تصديق "عيد وش قلت؟" ابتسم والدها على ردة فعله المضحكه-
        - "ما بنلقى احسن منك لها .. الله يوفقكم ويكتب لكم كل خير" -
        -ابتسم شيخ قبيلته ابتسامه واسعة -
        -واخذ يطبطب على كتف سالم "الحمدلله هذا انت نلت ما تمنيت" -
        -نظر لوالدها واكمل "والله اني رفضت اجي معاه .. خجلت من كثر ما ندق بابك احس اننا صرنا ثقيلين لكنه اصر علي وقال انه دعا ربي طول الليل انها تكون من نصيبه ويحس إنك بتوافق والحمدلله استجاب ربي دعاه" -
        -ابتسم والدها "الحمدلله" -
        -سالم "طيب متى نملك على كذا؟" -
        -ضحك والدها "بالهداوه .. توها وافقت.. بآخذ برأيها اول" -
        -شيخ قبيلة سالم "خذ راحتك واسألها لكن يا ابو عبدالإله خير البر عاجله وولدنا عقله طاير.. ما عاد عنده صبر كثر ما مضى" -
        -ابتسم والدها "ما يصير خاطرك إلا طيب .. نهاية ذا الاسبوع وهم مملكين بس بآخذ برأيها تعرف البنات ودلعهم" -
        -سالم "تمام نهاية ذا الاسبوع" -
        -ابتسم والدها "طيب .. حاضر لك الي تبي" -
        -ابتسم سالم "تسلم" -
        ..
        -
        ..
        -
        تجلس والدتها أمامها "طلب من ابوك ان الملكه تكون نهاية الاسبوع هذا" -
        -"طيب" .. سكتت قليلا ثم قالت "لا" -
        -تعجبت والدتها "لا ايش؟" -
        -"خلوه بكره يجيب المملك" -
        -اتسعت عينا والدتها "وش بكره؟ وش تبينه يقول عنك! ما صدقت تتزوج" -
        -"يقول الي يقوله .. بكره لازم نملك قبل يعرف قصي" -
        -"وش دخل قصي!" "تكفين يمه بكره .. والله لو عرف ما يخلي ذا الزواج يتم" -
        -نظرت والدتها لزوجها الذي دخل واستمع لما قالته ابنته -
        -تنهد "لا تقولون لأحد انها وافقت عليه.. سكروا على الموضوع وانا بأتكلم مع سالم واشوف" -
        -والدتها "من جدك تملك لهم بكره! متى يمدينا نجهز؟" -
        -وئام "تجهزين لأيش .. ما ابغى حفل .. يجب المملك ونوقع وخلاص .. حتى حفل زواج ما ابغى" -
        -"انجنيتي؟" -
        -"لا .. بس صرف فلوس على الفاضي ماله داعي .. نسوي عزيمه للرجال تكفي"
        -
        ...
        -
        -
        .
        .
        للكـــاتبـــه :

        قــــــاااف .
        .



        .

        تعليق

        • "لحن الوفاء"
          V - I - P
          • Mar 2013
          • 2413

          رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




          *الفصــل التـــاسع و الثمانــــون *

          -
          -

          وئام "مين قال اني باسوي حفل .. يجب المملك ونوقع وخلاص .. حتى حفل زواج ما ابغى" -
          -والدتها"انجنيتي؟" -
          -"لا .. بس صرف فلوس على الفاضي" -
          -"مو على كيفك .. بتتزوجين زيك زي باقي البنات بنسوي لك حفل وبتنزفين بعد" -
          -"يمه.." ، نظرت لوالدها "يبه انت كلمه وقول البنت ما تبغى لا حفل ولا غيره إذا وافق حياه الله ما وافق الله يستر عليه" -
          -والدتها "لا تسمع لها هذي ما عندها عقل وش تبغين يقولون الناس؟ .. زوجها بالدس كأنها مسويه مصيبه" -
          -ابتسمت بسخريه "الناس والناس .. كلامهم ما يزيد ولا ينقص .. تزوجوني بدون حفل ولا ماني متزوجه لا سالم ولا غيره" -
          -بغضب قالت والدتها "لا تتزوجين انطقي في البيت .. العناد هذا ما يعجبني" -
          -قال والدها مقاطعا زوجته الغاضبه "ابشري بأقول له وارد بك" -
          -نظرت له متعجبه "معجبك الي تقوله!" -
          -"غصبناها على قصي وش استفدنا!! خليها تسوي الي ودها فيه ذي المره" -
          -نهضت وهي لا تزال غاضبه "كيفكم" -
          -ابتسمت وئام لوالدها وبادلها هو الإبتسامه ثم خرج ليهاتف سالم ويخبره بأن تتم الملكه بعد يومين ولكن فليحرص على أن لا يعلم أحد بأمر خطبتهم -
          -تعجب سالم من طلبه ذلك ولكنه فضل الصمت والقبول بما أن موعد لقائها سيقترب ! -
          ..
          -
          ..
          -
          بعد يومين -
          -قصي يجلس في سيارته مرخي مقعده للخلف وكأنه مستلقي -
          -ينظر لسقف سيارته بتيه وهاتفه يهتز معلنا عن قدوم اتصال ولكنه لم يهتم -
          -والدته تستمر بالإتصال به تطلب منه الحضور سريعا -
          -تريد ان تجره خلفها ليذهبوا لرؤية صديقة اخته .. ليخطبوها له -
          -سيفعل ما تريده والدته فقط ليرضيها.. لكن جسده يرفض -
          -لا يطيعه -
          - يداه تتاقل إدخال المفتاح في مكانه لتعمل سيارته -
          -بالكاد تحركت قدامه حتى جلس على مقعده -
          -ثقل غريب كان في قلبه وبدأ يتمدد في جسده -
          -انتبه لصوت فتح سيارة (بواسطة جهاز تحكم عن بعد .. مصدرة صوت طيط طيط هههه) -
          -التفت ليجد سالم يخرج من منزله وبرفقته رجال .. احدهم كبير سن ويرتدي بشتا -
          -سالم مبتسم ابتسامه واسعة وهاله من السعاده تحيط به -
          -لا يعلم لما ولكن قلبه انقبض بشكل مؤلم -
          -انتظرهم حتى ركبوا جميعهم في سيارة سالم وانطلقوا -
          -جلس سريعا .. ادخل مفتاحه ليدير محرك سيارته ويلحق بهم -
          -فقلبه غير مطمئن لتلك الإبتسامه التي رآها

          لحق بهم متخفيا .. محاولا أن لا ينتبهوا لتتبعه لهم -
          -ساروا وساروا حتى توقفوا أمام منزل عائلتها -
          -توقف بعيدا عنهم قليلا ينظر لهم بعدم تصديق -
          -رنوا الجرس وما هي إلا دقيقه حتى فتح لهم عبدالإله بوجهه المبتسن وشماغه الذي يعتلي رأسه جاعلا قلب قصي ينقبض اكثر واكثر -
          -اهتز هاتفه من جديد -
          -نظر له ليجد والدته تتصل ، اجابها واضعا الهاتف على اذنه وعيناه تنظر لسالم ومن معه يدخلون لمنزل عائلتها -
          -اتاه صوت امه "وينك لي ساعتين ادق عليك ، تعال بسرعه تأخرنا" -
          -"وئام انخطبت!" -
          -"ايش؟" -
          -"اسألك ، قالك خالي او زوجته ان وئام انخطبت او سمعتي كلام زي كذا؟" -
          -"لا ما سمعت شي .. انت وينك؟ تعال بسرعه" -
          -"ما اقدر .. اجليها" -
          -"وش أأجل!!! تعال بسررعهه" -
          -"يمه ما اقدر .. عندي شي مهم اللحين .. سلام" -
          -قطع الإتصال قبل ان يسمع بقية حديث والدته واغلق هاتفه ليكف عن ازعاجه برنينه المتواصل -
          -سيارة أخرى توقفت أمام المنزل .. خرج منها شيخ بلحيته الطويله ويده تمسك بكتاب كبير .. كتاب قد كتب فيه عقد زواجه هو أيضا -
          -حرارة فضيعه تشعبت في رأسه -
          -فتح باب سيارته ليخرج منها ، متجها لمنزل عائلتها -
          -مد يده ليرن الجرس ولكنه تردد -
          -هي وعدته .. هي اخبرته بأنه من المحال ان تتزوج إن طلقها -
          -لا يعقل انها كذبت في هذا حتى -
          -استجمع شجاعته ورن الجرس -
          **
          -
          في الداخل حمل والدها الكتاب ليأخذه لها وتوقع هي أيضا -
          -اما عبدالإله فاستأذن ليرى من يرن الجرس -
          -بخطوات سريعه وصل للباب وفتحه -
          -ليظهر قصي أمامه ينظر له بتفحص -
          -ارتبك "قـ..قصي.. حياك الله .. وش جابك؟"

          قصي ينظر للفناء مستكشفا "مين عندكم؟" -
          -"ضيوف" -
          -"ايه الضيوف هذولا ما لهم اسماء؟" -
          -تكتف عبدالإله "الضيوف ضيوفنا مالك علاقة فيهم .. انت وش جايبك؟" -
          -تحولت نظراته للغضب "جاء يخطبها صح؟" -
          -تقدم يريد ان يدخل للمنزل ولكن عبدالإله وقف في طريقه "ما سمحت لك تدخل" -
          -"عبدالإله ابعد عن طريقي احسن لك .. ابععععععععددددد" -
          -دفع عبدالإله ليبعد عن طريقه .. وبخطوات غاضبه سريعه وصل للمجلس ليفتح بابه بكل قوه .. مقتحما المكان بعيناه الغاضبه -
          -وقع نظره على سالم والشيخ الذي سيعقد قرانه بجانبه.. بحقد قال "وش جابك هنا!" -
          -اقترب شيخ قبيلة سالم من سالم وهمس "مين هذا؟ تعرفه؟" -
          -سالم بصوت مرتفع يسمعه قصي "طليقها" ، قالها وهو ينظر لعينيه .. مشعلا النيران في قلب قصي أكثر و أكثر -
          -ابتسم بسخريه وقال "انا زوجها" -
          -سالم "طليقها.. كنت زمان زوجها " ، نظر لوالدها الذي دخل وبيده الكتاب ، اعاد نظره لقصي وقال "انا زوجها اللحين" -
          -احتدت عينا قصي وتقدم ناحيته والغضب يتملكه
          بأسنان مطبقه "زوجتي أنــا.. أنـــاااا" -
          -امسك به والدها بسرعه قبل ان يهوي بقبضته على وجه سالم الذي كان يجلس في مكانه بكل هدوء وكأنه لم يكن سيضرب! -
          -صرخ قصي وهو يحاول سحب يديه التي ثنيت خلف ظهره "فكككننني .. والله ما يآخذههههاا .. وئاامم زوججتتيي أنا .. والله ما يآخذها" -
          -اخذ يلتوي محاولا تحرير يديه من قبضة خاله .. حرر يديه وانطلق سريعا على سالم يضربه بكل ما اوتي من قوه وهو يصرخ "اذبححهه ولا يآخذها .. والله ما تروح له" -
          -نهض مافي المجلس من رجال ليفصلوا بين قصي وسالم الذي اخذ يضرب قصي دون تردد -
          -قصي يدفع من يمسكون به ويصرخ ، وعرق في جبينه قد برز "ما يآخذهههههااا .. هي وعدتني .. قالت ما بتوافق ، ما بتتزوج غيري .. انتوا غصبتوها عليه .. مو على كيفكم تزوجونها" -
          -صوت صفعة مدوي أخرس الجميع واوقف قصي عن الصراخ -
          -والدها بغضب "وئام مو زوجتك .. زوجة سالم .. ما غصبناها على الزواج هي الي وافقت .. زي ما دخلت اطلع ولا قسم بالله ما يصير لك خير .. والله ما اتردد اتصل بالشرطه يجون يقشونك من هنا .. زودتهههااا تراك" -
          -متجاهلا باقي حديث خاله "كـ..كـ..كيف وافقت عليه؟ .. هي وعدتني!" -
          -سكت قليلا ثم ابتسم بسخريه "هه .. الكذابه" -
          -صرخ بكل قوه "حتتتتتى وعدددهههاا اخلفته !! .. كذااااابببببه.. كذااااببببه"
          ...
          -
          -
          .
          .
          للكـــاتبـــه :

          قــــــاااف .
          .



          .
          التعديل الأخير تم بواسطة "لحن الوفاء"; 01-01-2017, 01:41 PM.

          تعليق

          • "لحن الوفاء"
            V - I - P
            • Mar 2013
            • 2413

            رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




            *الفصــل التسعــــــــــون *


            -
            -

            والدها بغضب "وئام مو زوجتك .. زوجة سالم .. ما غصبناها على الزواج هي الي وافقت .. زي ما دخلت اطلع ولا قسم بالله ما يصير لك خير .. والله ما اتردد اتصل بالشرطه يجون يقشونك من هنا .. زودتهههااا تراك" -
            -متجاهلا باقي حديث خاله "كيف وافقت عليه؟ .. هي وعدتني!" -
            -سكت قليلا ثم ابتسم بسخريه "هه .. الكذابه" -
            -صرخ بكل قوه "حتتتتتى وعدددهههاا اخلفته !! .. كذااااابببببه كذااااببببه" -
            -بغضب اندفع سالم ناحيته ، يدفعه ليخرج من المنزل وقصي يدفع نفسه للأمام ، يريد العودة وهو يصرخ "كذاااببببهههه .. كذااابههه اخلفتت بوعدهااا" -
            -دفعه سالم خارج المنزل -
            - بأسنان مطبقه غضبا وسبابته مرتفعه بوعيد قال سالم "سكت لك بما فيه الكفايه .. اختفي من قدامي احسن لك قبل آكل من لحمك.. انققلللللعععع" -
            -قصي بصراخ -
            - غير مهتم بالمكان الذي يقف فيه -
            -بالسيارات التي حوله -
            -بالأناس اللذين يمشون في الطريق -
            -"والله ما تحل لك .. هذي لي انا" -
            -نظر حوله بتيه .. وكأنه يبحث عن شي! -
            -اعاد نظره لسالم وقال "اسمع مني .. وئام ما تصلح .. لا تآخذها .. انا طلقتها .. اعلمك ليه؟ .. روح دور اي بنت ثانيه وئام ما تصلح" -
            -عقد سالم حاجبيه "سكر فمك .. لا تخليني أكسره لك" -
            -هز رأسه بالرفض .. أطرافه ترتجف لشدة غضبه وعيناه لا يرى بها -
            -أكمل قائلا بهمس "والله ما تصلح .. وئام .. وئام وحده .. وئام وحده لعابه لا تتزوجها .. بتخونك صدقنـ.." -
            -قاطع حديثه لكمة قويه اصابت فاهه لتسقطه أرضا -
            -سالم بفحيح "وئام أشرف من الكلام الي قلته عنهة.. احلف لك بالله يا قصي لو باقي تقول ذا الكلام عنها او اسمع الناس يتناقلون كلام زي الي قلته والله ثم والله ثم والله لاقتلك بيديني هذي .. روح لبيتك وسكر الباب على نفسك ولسانك لا قصره ولا بأقطعه لك" -
            -التفت عائدا للمنزل مغلقا الباب بقوه -
            -تاركا قصي ساقطا على الأرض في الطريق ، مذهولا مما فعل -
            -نادما على ما قال -
            -متألما مما حدث ، متألما من عدم وفائها بوعدها -
            -نهض من مكانه بوهن متجها لسيارته مطأطأ برأسه لكي لا يراه اولائك الفضوليين اللذين ينظرون له -
            -ركب سيارته وتحرك خارجا من ذلك الحي وقلبه يحمل الكره لها -
            -بدلا من الحب الذي سكن قلبه لسنين طويلة-
            -أصبح يكرهها بعد ان قتلت آخر امل له بأن تكون تلك الفتاه التي لطالما احبها -
            - طاهره ، بريئه .. تغضب إن غضب .. وتلقن من يؤذيه درسا لن ينساه -
            -لكنها لم تعد -
            -تلك التي احبها تبدلت -
            -اصبحت لا تكف عن أذيته ابدا!

            ذهب لمنزل والدته -
            -دخل يجر اقدامه وشفتاه متورمه اثر اللكمه التي تلقاها من سالم -
            -كانت والدته غاضبه متكتفه وكلام كثير من توبيخ وعتاب يجول في عقلها ولكنها ما ان رأت حاله ذلك حتى هرولت له سريعا -
            -لتمسك به برفق وتسأله بحنان "يمه يا وليدي .. مين سوى فيك كذا الله لا يوفقه" -
            -"يمه" -
            -"عشان كذا ما جيت! عشان تتهاوش مع خلق الله!" -
            -"يمه.. اخطبي لي اخت سالم" -
            -عقدت حاجبيها "وش جاب طاريها .. خلك منها علمني مين سوى فيك كذا؟" -
            -تنهد "تخطبينها لي ولا لا؟" -
            -نظرت له بحده "وش جابها على بالك؟" -
            -"ابيها" -
            -"طالع في عيوني زين .. حركاتك هذي ما عاد تمشي علي .. ليه تبيها؟" -
            -"قبل شوي وانا في الشارع ، شفتها تطل مع الباب تنادي على اخوها الصغير يدخل البيت .. اعجبتني" -
            -"اوه .. سالم عنده اخوات يملون الأرض لا إله إلا الله .. اللحين وش يعرفني اي وحده شفتها" -
            -"ساره" -
            -"وش عرفك باسمها؟" -
            -"سمعت اخوها يناديها" -
            -"اها .. اكلم امها واشوف" -
            -"كلميها اللحين" -
            -"بدينا بحركاتك اللي مالها داعي .. لا اصبحنا كلمتها" -
            -استلقى على الكنب "اجل بأنام هنا لين يجي الصبح عشان اذكرك تكلمينها وما تسحبين علي" -
            -"عندك غرفه فوق اطلع نام فيها" -
            -وضع ذراعه على عينيه يخبأها "مرتاح هنا .. تصبحين على خير" -
            -"وانت من اهله"
            -
            ..
            -
            ..
            -
            عند سالم .. -
            -بعد ان اخرج قصي عاد للمجلس بوجهه الغاضب بسبب ما سمع من قصي -
            -اقترب من والدها وهمس له يطلب منه رؤيتها -
            -فذهب والدها ليتحدث مع وئام لترى سالم -
            -التفت سالم لشيخ قبيلته وهمس له يطلب منهم الذهاب فنهض ذلك المسن لينهض من اتوا معه -
            -طلب منهم عبدالإله البقاء لتناول العشاء ولكنهم رفضوا معتذرين بأن لديهم أعمال يجب ان ينجزوها وخرجوا -
            -عاد والدها فتفاجأ بخلو المجلس من الرجال عدا سالم وابنه -
            -"وين راحوا؟" -
            -سالم "عندهم اشغال راحوا ينجزونها"

            والده "الله يعينهم" .. سكت قليلا ثم تنهد وقال "رفضت" -
            -كان قلبه يخبره بأنها سترفض مقابلته .. سأل "وش عذرها؟" -
            -"والله ما ادري هو سحى ولا وش بالضبط لكنها قفلت على نفسها و حلفت ما تطلع" -
            -نهض عبدالإله بغضب "تستهبل ذي .. سكتنا كثير على دلعها .. توافق عليه ثم ترفض تقابله .. هذا حقه مو بكيفها.. اصبروا شوي .. انا باجيبها" -
            -امسك سالم بيده "على وين؟" -
            -عبدالإله"باجيبها" -
            -سحبه ليجلسه "ما قلت ابغى اشوفها بالغصب .. اتركها على راحتها" -
            -"بس.." -
            -"لا بس ولا غيره .. لا اشوفك تضغط عليها .. خلوها على راحتها"
            رفع عبدالإله حاجبيه متعجبا .. للتو عقد قرانه عليها وإذا به يوبخهه ويخبره ان لا يغضبها! -
            -نظر سالم لوالدها "قول لها ما بشوفها ولا فيه حفل زواج زي ما تبغى ، بنكتفي بالرجال .. لكن الزواج بيكون بعد اسبوعين .. وممكن اقرب الموعد اكثر.. بأشوف لوضعي واعلمكم" -
            -والدها "الله ييسر" -
            -سالم"انا استأذن" -
            ..
            -
            ..
            -
            استيقظ عصرا ليجد والدته تتناول الشاي وهي تنظر للتلفاز -
            -قصي"يمه كلمتيهم؟" -
            -"بأكلمهم" -
            -"اللحين" -
            -"طيب طيب .. بس انت قم وصل اللي فاتك وانا باكلمهم" -
            -نهض سريعا ليتوضأ ويصلي -
            -عاد ليجلس بجانب والدته -
            -كانت تتحدث على الهاتف مع والدة ساره .. "الله يكتب الي فيه الخير .. الله يحفظك ، سلمي لي على بناتك .. مع السلامه" -
            -انزلت هاتفها -
            -قصي "وش قالت؟" -
            -"تقول هي عن نفسها موافقه بس تستشير ساره واخوانها وترد بنا" -
            -همس "السالفه فيها رأي اخوانها بعد .. واضح سالم بيعترض" -
            -"وش تتمتم انت؟" -
            -"اتكلم مع نفسي .. الله ييسر بس بعد ثلاث ايام اتصلي بهم وخذي ردهم" -
            -"يصير خير" -
            ...
            -
            -
            .
            .
            للكـــاتبـــه :

            قــــــاااف .
            .



            .

            تعليق

            • "روووونق"
              عـضـو فعال
              • Dec 2016
              • 50

              رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

              بسهر علي قراءتهم اليوممم جنااااان

              تسلمي حبيبتي دايم مبدعه

              Sent from my SM-N9005 using 3bir mobile app

              تعليق

              • "روووونق"
                عـضـو فعال
                • Dec 2016
                • 50

                رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

                نبغئ بارتات جديده

                Sent from my SM-N9005 using 3bir mobile app

                تعليق

                • "روووونق"
                  عـضـو فعال
                  • Dec 2016
                  • 50

                  رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

                  اختي ودي افهم حاجه كيف هيام تطلع حامل وهم علاقتهم كانت مثل الاصدقاء

                  Sent from my SM-N9005 using 3bir mobile app

                  تعليق

                  • "روووونق"
                    عـضـو فعال
                    • Dec 2016
                    • 50

                    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

                    م جد وئام ترفع الضغط وعنيده.. مسكين قصي

                    Sent from my SM-N9005 using 3bir mobile app

                    تعليق

                    • "روووونق"
                      عـضـو فعال
                      • Dec 2016
                      • 50

                      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

                      بلييييز نزلي بارتات

                      Sent from my SM-N9005 using 3bir mobile app

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...