رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /
*الفصــل العـــــاشـر*
-
-
ستائر غرفته مغلقه ولا يوجد سوا نور خافت والأدخنه تملأ المكان .. يجلس على الأرض و ظهره متكئ على السرير ، إحدى ركبتيه مثنية لصدره وذراعه تتكئ عليها بإهمال .. رفع يده الأخرى التي تحمل أسطوانه بيضاء رشيقة بطرف مشتعل .. أخذ شهيقا كبيرا .. سعل بشده .. أنزل تلك السجاره فوق جبل من جثث السجائر قد نصب في طبق صغير .. طرق باب غرفته
" قصــــي افتح الباب " ، كان صوت اخته
شرب القليل من الماء من كأس كان بجانبه ، أدار رأسه ناحية الباب " وش تبغين ؟"
" افتح خلنا نتطمن عليك "
" أنا بخير روحي "
نظرت لأمها الي تقف بجانبها وهمست " عيا "
أمه بهمس مماثل " الله يصلح ذا الولد كل ما مرض سكر على نفسه ما يخلينا نهتم فيه "
اخته " يمه تكفين خليني اقوله إن وئام رفضته تكفين ؟"
" تكذبين عليه ؟"
" تكفين يمه صدقيني بيطلع إذا قلت له كذا "
" لا "
" يمه تكفين "
" أقول امشي نسوي الغداء و خلي أخوك في حاله "
نزلت تاركة ابنتها خلفها .. تأكدت أن أمها ذهبت .. طرقت باب غرفته من جديد " قصي افتح الباب بقولك شيء "
" قولي الي تبغينه من عندك "
" قصي شي مهم مراا مراا "
بحده " قوليه من مكانك "
همست " تستاهل كنت بقولك عن موافقتها لكن دامك بتعاند .. " رفعت صوتها " اسمـــع " .. نظرت يمنه ويسره
قصي بنفاذ صبر " ماني فاضي لك تكلمي ولا انقلعي "
" وئــام رفضتك " ..
اعتصر قلبه بشده .. قالت " تسمع وش قلت لك ؟" ثنا ركبتيه وجمعها لصدره وضع يديه فوق ركبتيه وأسند رأسه عليها
طرقت أخته الباب " قصي .. قصي تسمعني " .. "قصـــــي " لم يجب فذهبت وهي تقول " كيفه شكله ما سمع لو سمع كان طلع "
رن هاتفه ، تناوله وأجاب دون أن يرفع رأسه ويرى المتصل " ايوه .. ما اقدر اجي .. تعبان شوي .. ايه بآخذ لي إجازه ثلاث أيام .. الله يسلمك .. سلام " .. كان إتصالا من زميله في العمل . اسقط هاتفه من يده بإهمال ، مد يده ليمسح دمع عينه .. همس "أنا غبي .. غبي " .. بداخله كان لديه بصيص أمل صغير بأنها لن ترفضه .. حتى لو كانت مغصوبه ستكون له .. ولكن يبدو أنها لم تطق فكرة زواجها به فتجرأت ورفضته ، هو أحمق غبي لتعلقه ببصيص الأمل الصغير ذلك.. هذا ما كان يفكر به .
مضي يومان ..
وئام تتحدث مع أخت قصي " ايه جايه بس أنتظر عبدالإله يرجع من برا ويجيبني لكم .. ايه جايبه معاي قشي كله حتى شعوركم بسويها .. لا حبيبتي ما بينا .. حاضر.. سلام "
دخل عبدالإله " اح كل ذا قشك "
" ايه ساعدني أشيله "
عبدالإله " متى صرتي مصففة شعر !"
" اليوم "
حمل الحقائب ونزل ، نظرت وئام لوالدتها " يمه اسألك لآخر مره قبل أروح ما ودك تجين معاي ؟"
" لا يا بنتي أروح معاك وش أسوي .. روحي لحالك الله يحفظك منتي رايحه عند غريب " غمزت لها " رايحه عند الحبيب "
ابتعدت عن أمها بسرعه وهي تتمتم " إلا يخلونه حبيبي غصب ..الله ياخذه .. استغفر الله "
ركبت بجانب عبدالإله وتوجهوا لمنزل عمتهم .. وصلوا
إتصلت بابنة عمتها لتفتح لها الباب .. دخلت وسلمت عليها ثم سألت " أخوانك في البيت ؟ "
" لا ما فيه أحد إلا قصي محتجب في غرفته "
" اها .. باقي تعبان ؟"
" ايه " .. غمزت لها " لا تخافين بيتشافى قريب "
ابتسمت وئام مجامله وبداخلها " وش في الناس من حولي صاروا يغمزون .. استاهل انا الي سألت لو إني مسكره فمي كان أبرك .. وش دخلني فيه مات ولا مرض بالطقاق "
سألت ابنة عمتها عن الغرفة التي سيضعون بها الحقائب .. اخذت من عبدالإله الحقائب وودعته .. حملت الحقيبتين وأخذت تصعد السلالم خلف ابنة عمتها التي تلتفت لها بين الحين والأخرى تطلب أن تحمل إحدى الحقيبتين ولكن وئام ترفض .. وصلت لغرفتها .. دخلت فإذا بعمتها أمامها .. سلمت عليها ثم أخذت تزينهن ..
أنهت شعر ابنة عمتها " تمام .. يلا قومي إلبسي وشويه كذا ثم نشيل البنس "
نظرت لشكلها في المرآة وانبهرت .. كانت في غاية الجمال .. إلتفتت لوئام وحضنتها بقوه " شكرا شكرا شكرا " .. طبعت قبلة على خد وئام وقالت " أنت تجننين تجننين "
ضحكت وئام " خربتي الروج "
" مو مشكله فدوه لك "
ابتسمت وأعادت وضع احمر الشفاه لها .. جمعت اسفنجات المكياج وبعض الفرش " أبغى اغسلهم إذا ممكن "
" شوفي الحمام هناك يمين .. يوه لا أمي فيه .. شوفي أطلعي من الغرفه يسار آخر السيب فيه حمام "
" طيب .. متأكده ما فيه أحد في البيت !"
" ايه ما فيه غير قصي .. واذا تصادفتوا عادي مصيركم تتزوجون يعني "
ابتسمت مجامله وخرجت " وش ذنبنا حنا نتزوج بعض مغصوبين " .. سارت وهي تنظر لفراشيها .. وصلت لنهاية الممر فإذا ببابين أمامها .. واحد على اليمين والآخر أمامها .. نظرت لهم وهمست " ااااا .. حقره بقره ....... " توقفت القرعه على الباب الأيمن ، أمسكت بالمقبض وفتحت والطرف الآخر أيضا أمسك بالمقبض وفتح الباب معها في آن واحد.. هم أن يخرج و همت أن تدخل فاصطدما وتساقط مافي يدها من حموله .. تجمدت في مكانها اما من اصطدمت به كان معقدا حاجبيه مستنكرا من التي أمامه !
كان شعرها يغطي وجهها .. بداخلها " رجولي .. ماتتحرك"
تحدث " مطوله عندك !"
عرفت صوته ، تنفست براحه .. همت أن تركض مبتعده ولكن فراشيها المتساقطه هل تتركهم أيتاما على هذه الأرض ؟ ..
همست " ادخل غرفتك شوي لو سمحت "
اتسعت عيناه " وئام !" .. مدت يديها دون أن ترفع رأسها وضعتها على صدره ودفعته للداخل حتى تتمكن من سحب الباب وإغلاقه .. أغلقته وانحنت تجمع فراشيها بسرعه وهي تسعل.. همست " قال انكتم .. يا شيخ أنت لو تموت شي طبيعي مع كمية الدخان ذي .. يا عمري علي وانا لي يومين اعيش مع تأنيب الضمير على بالي الي صارله من عصير الليمون "
التفتت للباب الآخر فتحته فإذا بها دورة المياه .. دخلت وأغلقت الباب بالمفتاح وأخذت تغسل فراشيها
في غرفته متصنم في مكانه وما زال يشعر وكأن يديها على صدره .. سمع همسها وابتسم لا شعوريا .. شعر ببعض السعاده .. كان ضميرها يؤنبها لأجله..
فتح الباب ببطء وأخذ ينظر للممر .. خرج وأغلق الباب ببطء توقف أمام باب غرفته وهو يسمع صوت الماء في دورة المياه وهي تتمتم .
تساءل بداخله " ايش جابها بيتنا ! ".. ابتسم بغباء " لا يكون اهلها غصبوها وجابوها لي "
!
-
-
.
.
للكـــاتبـــه :
قــــــاااف .
.
.
*الفصــل العـــــاشـر*
-
-
ستائر غرفته مغلقه ولا يوجد سوا نور خافت والأدخنه تملأ المكان .. يجلس على الأرض و ظهره متكئ على السرير ، إحدى ركبتيه مثنية لصدره وذراعه تتكئ عليها بإهمال .. رفع يده الأخرى التي تحمل أسطوانه بيضاء رشيقة بطرف مشتعل .. أخذ شهيقا كبيرا .. سعل بشده .. أنزل تلك السجاره فوق جبل من جثث السجائر قد نصب في طبق صغير .. طرق باب غرفته
" قصــــي افتح الباب " ، كان صوت اخته
شرب القليل من الماء من كأس كان بجانبه ، أدار رأسه ناحية الباب " وش تبغين ؟"
" افتح خلنا نتطمن عليك "
" أنا بخير روحي "
نظرت لأمها الي تقف بجانبها وهمست " عيا "
أمه بهمس مماثل " الله يصلح ذا الولد كل ما مرض سكر على نفسه ما يخلينا نهتم فيه "
اخته " يمه تكفين خليني اقوله إن وئام رفضته تكفين ؟"
" تكذبين عليه ؟"
" تكفين يمه صدقيني بيطلع إذا قلت له كذا "
" لا "
" يمه تكفين "
" أقول امشي نسوي الغداء و خلي أخوك في حاله "
نزلت تاركة ابنتها خلفها .. تأكدت أن أمها ذهبت .. طرقت باب غرفته من جديد " قصي افتح الباب بقولك شيء "
" قولي الي تبغينه من عندك "
" قصي شي مهم مراا مراا "
بحده " قوليه من مكانك "
همست " تستاهل كنت بقولك عن موافقتها لكن دامك بتعاند .. " رفعت صوتها " اسمـــع " .. نظرت يمنه ويسره
قصي بنفاذ صبر " ماني فاضي لك تكلمي ولا انقلعي "
" وئــام رفضتك " ..
اعتصر قلبه بشده .. قالت " تسمع وش قلت لك ؟" ثنا ركبتيه وجمعها لصدره وضع يديه فوق ركبتيه وأسند رأسه عليها
طرقت أخته الباب " قصي .. قصي تسمعني " .. "قصـــــي " لم يجب فذهبت وهي تقول " كيفه شكله ما سمع لو سمع كان طلع "
رن هاتفه ، تناوله وأجاب دون أن يرفع رأسه ويرى المتصل " ايوه .. ما اقدر اجي .. تعبان شوي .. ايه بآخذ لي إجازه ثلاث أيام .. الله يسلمك .. سلام " .. كان إتصالا من زميله في العمل . اسقط هاتفه من يده بإهمال ، مد يده ليمسح دمع عينه .. همس "أنا غبي .. غبي " .. بداخله كان لديه بصيص أمل صغير بأنها لن ترفضه .. حتى لو كانت مغصوبه ستكون له .. ولكن يبدو أنها لم تطق فكرة زواجها به فتجرأت ورفضته ، هو أحمق غبي لتعلقه ببصيص الأمل الصغير ذلك.. هذا ما كان يفكر به .
مضي يومان ..
وئام تتحدث مع أخت قصي " ايه جايه بس أنتظر عبدالإله يرجع من برا ويجيبني لكم .. ايه جايبه معاي قشي كله حتى شعوركم بسويها .. لا حبيبتي ما بينا .. حاضر.. سلام "
دخل عبدالإله " اح كل ذا قشك "
" ايه ساعدني أشيله "
عبدالإله " متى صرتي مصففة شعر !"
" اليوم "
حمل الحقائب ونزل ، نظرت وئام لوالدتها " يمه اسألك لآخر مره قبل أروح ما ودك تجين معاي ؟"
" لا يا بنتي أروح معاك وش أسوي .. روحي لحالك الله يحفظك منتي رايحه عند غريب " غمزت لها " رايحه عند الحبيب "
ابتعدت عن أمها بسرعه وهي تتمتم " إلا يخلونه حبيبي غصب ..الله ياخذه .. استغفر الله "
ركبت بجانب عبدالإله وتوجهوا لمنزل عمتهم .. وصلوا
إتصلت بابنة عمتها لتفتح لها الباب .. دخلت وسلمت عليها ثم سألت " أخوانك في البيت ؟ "
" لا ما فيه أحد إلا قصي محتجب في غرفته "
" اها .. باقي تعبان ؟"
" ايه " .. غمزت لها " لا تخافين بيتشافى قريب "
ابتسمت وئام مجامله وبداخلها " وش في الناس من حولي صاروا يغمزون .. استاهل انا الي سألت لو إني مسكره فمي كان أبرك .. وش دخلني فيه مات ولا مرض بالطقاق "
سألت ابنة عمتها عن الغرفة التي سيضعون بها الحقائب .. اخذت من عبدالإله الحقائب وودعته .. حملت الحقيبتين وأخذت تصعد السلالم خلف ابنة عمتها التي تلتفت لها بين الحين والأخرى تطلب أن تحمل إحدى الحقيبتين ولكن وئام ترفض .. وصلت لغرفتها .. دخلت فإذا بعمتها أمامها .. سلمت عليها ثم أخذت تزينهن ..
أنهت شعر ابنة عمتها " تمام .. يلا قومي إلبسي وشويه كذا ثم نشيل البنس "
نظرت لشكلها في المرآة وانبهرت .. كانت في غاية الجمال .. إلتفتت لوئام وحضنتها بقوه " شكرا شكرا شكرا " .. طبعت قبلة على خد وئام وقالت " أنت تجننين تجننين "
ضحكت وئام " خربتي الروج "
" مو مشكله فدوه لك "
ابتسمت وأعادت وضع احمر الشفاه لها .. جمعت اسفنجات المكياج وبعض الفرش " أبغى اغسلهم إذا ممكن "
" شوفي الحمام هناك يمين .. يوه لا أمي فيه .. شوفي أطلعي من الغرفه يسار آخر السيب فيه حمام "
" طيب .. متأكده ما فيه أحد في البيت !"
" ايه ما فيه غير قصي .. واذا تصادفتوا عادي مصيركم تتزوجون يعني "
ابتسمت مجامله وخرجت " وش ذنبنا حنا نتزوج بعض مغصوبين " .. سارت وهي تنظر لفراشيها .. وصلت لنهاية الممر فإذا ببابين أمامها .. واحد على اليمين والآخر أمامها .. نظرت لهم وهمست " ااااا .. حقره بقره ....... " توقفت القرعه على الباب الأيمن ، أمسكت بالمقبض وفتحت والطرف الآخر أيضا أمسك بالمقبض وفتح الباب معها في آن واحد.. هم أن يخرج و همت أن تدخل فاصطدما وتساقط مافي يدها من حموله .. تجمدت في مكانها اما من اصطدمت به كان معقدا حاجبيه مستنكرا من التي أمامه !
كان شعرها يغطي وجهها .. بداخلها " رجولي .. ماتتحرك"
تحدث " مطوله عندك !"
عرفت صوته ، تنفست براحه .. همت أن تركض مبتعده ولكن فراشيها المتساقطه هل تتركهم أيتاما على هذه الأرض ؟ ..
همست " ادخل غرفتك شوي لو سمحت "
اتسعت عيناه " وئام !" .. مدت يديها دون أن ترفع رأسها وضعتها على صدره ودفعته للداخل حتى تتمكن من سحب الباب وإغلاقه .. أغلقته وانحنت تجمع فراشيها بسرعه وهي تسعل.. همست " قال انكتم .. يا شيخ أنت لو تموت شي طبيعي مع كمية الدخان ذي .. يا عمري علي وانا لي يومين اعيش مع تأنيب الضمير على بالي الي صارله من عصير الليمون "
التفتت للباب الآخر فتحته فإذا بها دورة المياه .. دخلت وأغلقت الباب بالمفتاح وأخذت تغسل فراشيها
في غرفته متصنم في مكانه وما زال يشعر وكأن يديها على صدره .. سمع همسها وابتسم لا شعوريا .. شعر ببعض السعاده .. كان ضميرها يؤنبها لأجله..
فتح الباب ببطء وأخذ ينظر للممر .. خرج وأغلق الباب ببطء توقف أمام باب غرفته وهو يسمع صوت الماء في دورة المياه وهي تتمتم .
تساءل بداخله " ايش جابها بيتنا ! ".. ابتسم بغباء " لا يكون اهلها غصبوها وجابوها لي "
!
-
-
.
.
للكـــاتبـــه :
قــــــاااف .
.
.
تعليق