حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /
تقليص
X
-
-
رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /
روايه جميله
يعطيج العافيه يالغلا
استمري
Sent from my iPhone using منتدى عبيرتعليق
-
رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /
وربي يعافيك ويسعدك
وكل الجمال بحضورك
دمت بكل خير ...تعليق
-
رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /
*الفصــل الثالـــث*
-
-
نظر لامه ، امسك يديها برجاء " نروح نخطبها اليوم ، تكفين لا ترديني "
امه " اليوم ! مهبوول أنت ؟ أصبر خلنا نقول لأبوك أول "
" انا اكلمه اللحين بس قولي تم "
ضربته على جبينi بخفه " أنا مجنونه أذا قلت تم ، اصبر هذي الأمور ما تتم بالهبل هذا "
قصي برجاء " أمي تكفين "
" اصص موضوعك عندي انساه .. لا تتكلم فيه أنا بتكفل بكل شي أنت بس أصبر وخل عنك هبل الحب هذا "
طأطأ برأسه " طيب " ، نظرلها " بس لا تطولين تكفين "
رن جرس المنزل .. أمه " هذا أبوك جاء قم افتح له الباب "
" أبشري بس فاتحيه اللحين في الموضوع تكفين "
" قم افتح الباب "
" طلبتك قولي تم "
" تم تم اذلف افتح الباب "
وقف وقبل راسها قبل متتاليه سريعه " الله يطول بعمرك "
ركض ليفتح الباب والابتسامه تحتل وجهه " هلا هلا بالأب الحنون ، هلا بالطش والرش تو ما نور البيت "
نظر له والده " هلا بك .. الله يجعلها دايمه وش مفرحك يبوي؟ شوي واشوف ضرس العقل من كبر ابتسامتك "
" أبشرك توظفت "
"الحمدلله فضل ربي كبير .. عاد لا أوصيك الله الله بالإجتهاد "
" بإذن الله "
نظر الأب للخارج " فيصل جاء معاي ، شوفه يشيل المقاضي رح ساعده "
" أبشر "
خرج ليجد فيصل يحمل العديد من الأكياس اقترب من فيصل وقبل رأسه " هلا بعزوتي ، هلا بالغالي "
ضحك فيصل " هلا بك ، أشوف مستوى الترحيب زايد عندك اليوم وش صاير ؟ "
" الحمدلله توظفت "
" ألـف مبروك .. لكن من فرحتك شوي وتطلع لك أجنحه ، كثير توظفوا قبلك ولا فرحوا فرحتك هذي " .. رفع حاجبيه سويا " علمني السبب الحقيقي "
" هههههه ما يتخبا عنك شيء "
" أخرج مافي جعبتك اشوف"
وضع يده خلف رقبته " أمي بتخطب لي "
نظر له لثوان صامتا ثم انفجر ضحكا " كل هذا عشان بتخطب لو أدري إنك بتفرح كذا كان خاطبين لك من زمااان "
" فاتت علينا ذي بس ما يخالف عندي لك شي ثاني .. عطني مقدم البيت الي بشتريه " بسط يده وكأنه يطلب منه أن يضع مالا فيها
ابتسم فيصل " ابشر لكن قولي مين تعيسة الحظ الي بتنخطب من واحد مثلك !"
عبس " تعيس الحظ أنت "
" ههههههههههههه قول مين ؟"
رفع قصي حاجبيه سريعا " ســر " إستطرد .. " إلا ليش ماجبت بناتك من زمان عنهم اشتقت لهم " ،، " أنا ما أصدق أهرب منهم وأنت تبيني أجيبهم " ،،
" أفااا .. والله لو تسمعك أمي ما تخليك تدخل مع الباب "
ضحك فيصل " فكنا وتعال شيل معي "
حمل عنه بعض الأكياس ودخلا للمنزل ..
-
-
-
في غرفة الجلوس.. القهوه والتمر أمامهم وكل منهم ممسك بفنجانه
قصي يغمز لأمه سرا يحثها على الإسراع والتحدث ، وهي تعض على شفتها تطلب منه الهدوء .. تهمس أخته " لا عاد تغمز أهجد خل أمي تتكلم براحتها "
همس لها " طيب طيب " ، نظر لأمه وغمز لها من جديد
وضعت اخته يدها على حبتها وهزت رأسها أسفا
أمه " يا أبو فيصل ودي أفاتحك بموضوع "
نظر لها " سمي .. عساه خير ؟"
" خير بإذن الله .. تعرف قصي كبر وهذا هو توظف وبسم الله عليه مو ناقصه شي اللحين فقلت وش رايك نخطب له ؟ "
" صادقه .. مشورتك وهداية الله .. أبدي تحرياتكم أنتم يالحريم ودوري له بنت تليق به "
ابتسمت " موجوده "
ابتسم قصي واخته كذلك ، اقترب فيصل و همس " مخططين من زمان وأنا آخر من يدري .. مين تعيسة الحظ ؟"
همس قصي " اصص خلني أسمع كلام امي "
ابتعد فيصل عنه وهو مبتسم وأخذ يرتشف من قهوته
الأب " ما شاء الله لقيتيها بذي السرعه .. مين هي ؟"
الأم " بنت أخوي .. وئام "
شرق فيصل بقهوتهه ..
قصي يطبطب على ظهره " بسم الله عليك "
همس فيصل ووجه أحمر " ماء "
نهضت أخته لتجلب له كوبا ، مدته له فشربه كله بنفس واحد
أمه " بسم الله عليك لا تشربه دفعه وحده بعدين يوجعك بطنك "
الأب متجاهل شرقة فيصل " من جدك أنت وئام بنت أخوك ما غيرها !"
الأم " ايه وش فيها ؟ بسم الله عليها كامله والكمال لله "
الأب " كامله ما قلنا شي لكنها أكبر من قصي ! صاحيه أنت ؟"
الأم " الله أكبر وإذا أكبر منه ما فيها شي ، هي أكبر منه بعامين بس "
" ولو نص عام .. تظل أكبر منه "
تحدث قصي الذي بدا عليه التوتر " ترا ماهو ذنب إذا هي أكبر مني بعام هذا الرسول عليه الصلاة والسلام تزوج خديجه وهي أكبر منه بأعوام "
نظر له فيصل " هذا الرسول موب أنت .. مجنون والله تصير سالفه للناس ، ما لقى إلا بنت أكبر منه "
قطب حاجبيه " ووش علي أنا من الناس ! وش دخلهم اخذت وحده أكبر مني بعام ولا ألف عام ما لهم دخل وأنت كنت أبغاك عون طلعت فرعون !"
الأب " قصـــي أخوك الكبير تكلم معاه بإحترام لا ترفع صوتك عليه "
"ما برفع صوتي وهو لا يكسر عودي .. وش فيها لو تزوجت وحده أكبر مني؟.. جيبولي دليل واحد من القرآن ولا السنه يحرم الزواج من فتاه تكبرني سنا .. اعطوني واحد بس "
الأب " ما فيه "
" أجل ليه تعترضون ؟"
" يا ولدي الناس ما بيرحمونكم بيطلعون عليكم كلام رايح جاي "
" ما علي منهم ولا من كلامهم .. الرسول وهو رسول ما سلم من ألسنتهم بأسلم أنا !! "
اخته تمسك بيده " قصي هدي "
بغضب " هدي هدي " نفض يده من يدها وقال " تخطبون لي وئام ولا اقسم بالله ما أتزوج أبدا واذا سألوكم الناس بكره وش به ولدكم ما تزوج؟ قولوا لأنا رفضنا البنت الي يبيها"
فيصل " لا تحلف "
نظر له بحده " أنت يا تساعدني و تقنعهم ولا اسكت "
الأب " قصــــي "
-
-
.
.
للكـــاتبـــه :
قــــــاااف .
.
.تعليق
-
رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /
*الفصــل الرابـــع*
-
-
الأب بحده " قصــــي "
إلتقط قصي هاتفه وخرج من المنزل صافقا الباب خلفه بكل قوته .
نظرت الأم لفيصل " الله يهديك "
فيصل " ما قلت شي غلط !"
نظر الأب للأم " هو الي أفكر فيه صح !"
الأم " وش؟"
"المجنون هذا يحب بنت أخوك ؟"
اخت قصي " أوهووووه من زماااان أوي"
أخذ الأب مسبحته يتلاعب بها بين أصابعه " يصير خير "
فيصل " يبه طلبتك لا تطاوع المجنون هذا .. لا تزوجه وئام "
الأم بشك " أنت وش فيك معارض ؟"
" ما ابيه يتزوجها "
" ليــه؟"
" لأن ...... لأن هي أكبر منه والناس بيصيرون يتكلمون فيهم طالع نازل "
الأخت " وش علينا منهم دام هو يبيها طز بالناس .. إذا سعادته معاها وش لنا ووش للناس "
فيصل " أنت مالك دخل ؟"
الأم بحده " إذا هي مالها دخل حتى أنت مالك دخل .. عيب عليك توقف ضد سعادة أخوك عشان كلام ناس لا يزيد ولا ينقص "
" يمه .. طلعت اللحين الغلطان !"
" الي سمعته .. إذا أخوك يبيها لا توقف بوجهه "
وقفت وخرجت من المكان وخرجت ابنتها خلفها
نظر فيصل لوالده " يبه تكفى لا تطاوعه .. هو مجنون وبيأذي نفسه بزواجه منها "
" ما سمعت اختك وش قالت ؟ ما شفت تصرفاته ! الولد يحبها .. بنزوجه منها وأنتهى .. "
فيصل " قال يحبها قال .. اسمعني يبه تراني ابي مصلحته .. البنت ما تصلح له هي اكبر منه والناس ما بيرحمونه ولا يرحمونا .. انت بس ارفض طلبه كل ما جاء يتكلم معاك عنها .. شهر واحد وبيمل وتشوف أنه ما يحبها .. صدقني مجرد نزوه يبه .. وبعدين هو صاحب مشاكل وهي أدهى منه لو أجتمعوا الاثنين هذول بيكونون مافيا .. نسيت مشاكلهم وهم صغار "
ضحك الأب " أما في هذي صدقت "
" أسمع شوري يبه وتصدد عنه وأرفضه كل ما جاء يتكلم معك عن هذا الموضوع وصدقني شهر واحد وما عاد بيفتح السالفه مره ثانيه وبتشوف ان الي هو فيه نزوه مو حب "
"شورك وهداية الله .. شهر .. لكن إذا إنتهى الشهر وهو باقي يذكر ذا الموضوع فبعطيه الي يبيه وأنت بعد بتوقف بصفه وتعاونه "
بمجامله " ان شاء الله "
-
-
-
مضى الشهر وهو في صراع مع والده
هو يريدها وأباه يرفضها بسبب عمرها
لم يتحدث مع والده منذ أسبوع
يجلس في غرفته أمام مكتب صغير ، يرتدي بنطالا أسود وقميصا أسود و الكآبه تعلو وجهه .. وكأن له حبيبا ميتا
يمسك بقلم وينظر لورقة أمامه وبجانبها *حصالة* نقود كبيره على شكل كرة قدم
أنزل القلم ووضع يده على الكره ، همس بسخريه "حسافة التجميع"
منذ الجامعه وهو يدخر مالا في هذه الكره المجوفه، لأجل شهر عسل يخطط له منذ زمن
أدخل يديه في شعره يشده وجسده يتأرجح للأمام والخلف .. صرخ فجأة " آآآآآآآآهههه "
أمسك الكرة بيديه ، رفعها عاليا ورماها بكل قوته على الحائط ، تهشمت وخرج ما بداخلها من أوراق مالية ، صرخ مرة أخرى " آآهههه .. آههه .. آه "
دخلت أمه بسرعه وخلفها أخته , نظرتا له بخوف وهما تريان تلك الحصاله المحببه لقلبه قد تهشمت
أمه تقترب منه ببطء " قصي بسم الله عليك يمه اشفيك ؟"
أدخل يديه ذات العروق البارزه في شعره من جديد ليشده " راسي يمه .. راسي أحســه بينفجـــر "
وضعت يديها على يديه لتسحبها من شعره " تعال أجلس واذكر الله "
أبتعد عنها متراجعا للخلف عدة خطوات " ما اقدر , ما اقدر اجلس"
عادت أخته وهي تحمل كأس ماء بارد ، اقتربت منه " أشرب وتعوذ من ابليس "
نظر لها " ما ابي ابعدي عني "
اخته " قصي .. "
قاطعها صارخا " أطلعوا وخلوني لحالي .. أطلعـــوا "
دخل والده وهو مقطب حاجبيه " وش ذا الصراخ ؟ "
أنتتف قصي كوب الماء من يد أخته وألتف بجسده ناحية الحائط و ظهره لهم
شربه كله دفعة واحده ثم أنزله على المكتب بكل حده فانكسر وقطع ابهامه
شهقت والدته " بسم الله عليك "
اقتربت منه " اشوف يدك "
امسكت كفه لترى جرحه ولكنه سحب يده " ارتاحي يمه "
الأب " أنت وش تسوي في البيت بهذا الوقت ! مفروض تكون بدوامك ولا أنا غلطان ؟"
سار ناحية الباب دون أن ينظر لوالده " هذا أنا رايح " .. خرج من الغرفه
هتف والده " غير ملابسك قبل تروح "
نظر لزوجته فإذا بها تنظر له معاتبه، نظر لابنته فإذا بها تنظر له بالنظرات ذاتها ، سأل " نعم ! خير تناظروني كذا ؟"
الأم " معجبك حال ولدك !! شايف كيف صار ! .." قاطع عتابها دخول قصي للغرفه
والده " زين انك رجعت .. وش بيقولون عنك الناس وانت رايح بذي الملابس للعمل "
توقف عن المشي وأغمض عينيه بقوه ، همس غاضبا " الناس الناس الناس"
أكمل طريقه لمكتبه وأخذ الورقه ، أمسك بالقلم ليوقع سريعا ، لف الورقه بعجل والتف ليخرج .. استوقفه والده " ايش الي في يدك هذي ؟"
اجابه ببرود " ورقه "
" ادري انها ورقه بس وش فيها ؟"
قال بسخريه " رسالة انتحار "
اتسعت عينا والده " نعــم " .. أمه واخته كذلك قالتا
قصي يوسع عيناه بذهول مثل والده " وش فيك تفاجأت !"
بسرعه خطف الأب الورقه من يد قصي ، فتحها ليجدها ورقة (استقاله)
نظر لابنه بغضب " خير وش عندك بتستقيل ؟"
تكتف قصي " ما اعجبني العمل "
" تستهبل ! هذي الوظيفه الي كنت تتمناها كيف ما اعجبتك ؟ "
ابتسم بسخريه " انا كنت اتمناها لأن مركزها كويس وراتبها بعد .. كنت اتمنى هذي الوظيفه عشان اقدر افتح بيت واتزوج بس بما انك يا طويل العمر رافض ماله داعي اشتغل "
" مجنون انت ؟"
" ايه .. ايه مجنون .. ايـــه "
-
-
.
.
للكـــاتبـــه :
قــــــاااف .
.
.تعليق
-
رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /
*الفصــل الخامـــس*
-
-
والده " باقي للحين تبي ذي الوئام ؟"
قصي " وش رايك ؟"
"مالك خاطر بأي بنت غيرها ؟"
قصي " تسأل وأنت تعرف الجواب !! " بسط يده " عطني الورقه يبه "
رفعها الأب في الهواء " تبي هذي "
نظر له قصي بصمت .. شقها لنصفان ورماها أرضا
قصي " عندي وحده ثانية "
اتجه لمكتبه لكن والده استوقفه " انا وامك بنسوي الي علينا بس إذا رفضتك البنت ، بتتزوج أي بنت بتختارها لك أمك .. فاهم ! "
اخته بابتسامه " مستحيل ترفضه على ضمانتي "
نظر الأب للأم " كلمي أخوك وقولي له بنزوره يوم الجمعه عشان نطلب بنته لولدنا قيس بن الملوح "
ابتسمت الأم " ابشـــر "
خرج الأب وهو يضحك سرا على ابنه
اخته تمسك بيده وتهزها وهي مبتسمه " أخيرا أخيرا .. يلا أضحك ورنا أسنانك من زمان عنها ، اشتقنا لها "
الأم " وين حطيت جوالي ؟"
الاخت " وش تبين فيه يمه ؟"
أمه "وش ذا السؤال .. بكلم زوجة خالك عشان موضوع قصي "
سحب قصي يده من يد اخته " انا بجيبه لك .. انتظري هنا "
خرج من الغرفه بسرعه
ضحكت اخته " شكله باقي مو مصدق "
امه "بعد الي صار ما أظنه بيصدق إلا إذا شافها قدامه "
رجع بالهاتف وهو عاقد حاجبيه " وش مسميتها يمه ؟"
" أم عبدالإله "
همس " لقيتها " .. ضغط على زر الإتصال ثم السماعه
مدت امه يدها لتأخذ الهاتف إلا أنه سحب يده للخلف ، همس " حطيته سبيكر تكلمي وهي بتسمعك "
سحبت امه هاتفها من يده " أقول .. عن الهرج الفاضي "
أغلقت السماعه ووضعت الهاتف على أذنها ، أقترب من أمه وألصق أذنه بالهاتف ليسمع هو أيضا
دفعته أمه " أبعد "
همس " تكفين بس بتسمع "
ضربته من جديد " أبعد" ولكنه لم يبتعد
وضعت الام سبابتها على فمها بمعنى "اص" واخذت تتحدث مع ام وئام وهي تحاول ابعاد قصي لتتحدث بأريحيه ولكنه أبى الإبتعاد
اما اخته فكانت تمسح دموعها الناتجه عن ضحكها المكتوم على حال أخيها الذي كان يتحمل ضربات امه لأجل أن يسمع ما تقوله والدة حبيبته .
أغلقت أمه الخط ، سأل " وش قالت ؟"
هنا انفجرت اخته ضحكا
نظرت له أمه وهي تتماسك لكي لا تضحك " أهبل أنت ؟ أذنك كانت لاصقة بالجوال وسمعت كل الكلام "
قصي " عيديه "
قالت وهي مبتسمه " تقول حياكم الله ، بيكونون بانتظارنا "
وضع يديه على خاصرته ، اخذ نفسا عميقا ثم زفره ، ألتفت حوله بنظره
وقعت عينيه على الكره المهشمه والمال الخارج منها .. اتجه لها واخذ يجتذب المال من بين الحطام .
امه " انتبه ليدك لا تجرحها "
اجابها " طيب " ، نهض واخذ سلة قمامه صغيره كانت تحت مكتبه ، وضعها على الأرض أمام حطام الكره وجلس بجانبها
جمع الأجزاء المحطمه في السله وأخذ يعد المال بتركيز تام
همست اخته لأمه لتنسحبا من الغرفه بهدوء
عد المال فإذا به أكثر مما توقع ، خبأه في درج مكتبه وأغلق عليه بمفتاح ، اتجه لخزانة ملابسه ليبدل ثيابه ويذهب للعمل ..
-
-
-
*في مكان آخر*
أم وئام " وأنا قلت لها حايكم الله "
والد وئام " أي يوم قالت ؟ "
" الجمعه "
" كويس ما بيكون عندي دوام "
والدتها " المشكله مو بدوامك المشكله بوئام عنيده وراسها يابس "
"قلتي لها شي ؟"
" لا ما قلت لها بس أنت تعرف كم جاها من خطاب قبل ورفضتهم كلهم .. اخاف ما توافق على قصي بعد .. هي رافضه ما تبغى تتزوج "
"معليك .. بس أنت انتبهي لا تقولين لها شيء .. لين تصير أمام الأمر الواقع "
والدتها بخوف من ردة فعل ابنتها " بتفضحنا "
"لا تطمني ، صح رأسها يابس لكن ما بتخالفنا ذي المره لأن لو رفضت تعرف أن علاقتي أنا وأختي بتتأثر من رفضها .. إن شاء الله ما يصير شيء وبتوافق بإذن الله "
رفعت أمها يديها " يا كريم "
-
-
-
٦:٣٠ مساء يوم الجمعه ~
*منزل عائلة وئام*
والدها وأخاها الذي يصغرها سنا يستقبلون الرجال
وئام وأمها ترحبان بأم قصي وابنتها
جلسوا جميعهم أما هي فأخذت تصب لهم القهوه
أم قصي تنظر لها وتبتسم ووئام تبادلها الإبتسامه غير مدركه لما يحدث
جلست بجانب والدتها .. أم وئام بابتسامه واسعة "زارتنا البركة تو ما نور البيت "
أم قصي تبادلها الإبتسامه " النور نورك " ، نظرت لوئام "أخبارك حبيبتي من زمان عنك ؟ ألهتك الحياة ولا عاد شفناك "
" المعذره يا عمه أدري إني مقصره بحقك ، لكن انشغلت بعملي "
" الله يعينك .. كيف وظيفتك عساك مرتاحه فيها ؟"
قالت وهي مبتسمه " أبشرك فصلت منها "
" أفا .. ليه ؟"
وئام " ما كنت مرتاحه فيها "
أكملت أمها " بس هي عندها شغل الحمدلله ربحت منه أضعاف الراتب الي كانت تاخذه "
أم قصي " ما شاء الله ، وش شغلها ؟ "
أم وئام " خبيرة تجميل "
تحدثت أخت قصي " أنت الميك أب ارتيست وئام يوسف ما غيرها "
ضحكت وئام " ايوه أنا "
" يا خاينه ولا قلتي لي "
" هذا أنت عرفتي"
نظرت أخت قصي لأمها " يمه تذكرين يوم أوريك صور حريم وأعجبك مكياجهم .. وقلتي لي كلمي الي حطت لهم و احجزي عندها عشان تسوينا في زواج بنت جيرانا "
أم قصي " ايه !"
ابنتها " الي حطت المكياج للحريم ذولاك هي وئام "
نظرت أم قصي لوئام " ما شاء الله .. والله أن شغلك يفتح النفس يا بنتي "
ابتسمت " الله يسلمك "
أخت قصي " اليوم ما بطلع من هنا لين تسوين لي وجهي "
ضحكت وئام " تامرين أمر من عيوني الثنتين "
أخت قصي " تسلم عيونك ..ما توقعت ابد تكونين ميك اب ارتست لأنك ما تحطين المكياج كثير رغم كذا ما شاء الله ابدعتي "
أم وئام " هي ما تحطه لأنها ما تحبه "
أخت قصي " غربيه ما تحبينه وتبدعين فيه ؟ "
وئام " مو ما أحبه ما أحبه .. لا يعني أحطه على الناس ايوه بس أحط لنفسي ما أحب أحس ما أرتاح إذا فيه شيء على وجهي وإذا حطيت ما أصدق يمر الوقت عشان أمسحه .. أحب أكون على طبيعتي أكثر "
ام قصي " ايه احسن يا بنتي عشان يشوفك قصي على طبيعتك "
رمشت بعيناها " قصــي ! "
أم قصي " ايه يا بنتي قصي .. ما قالت لك أمك حنا خطبناك " أكملت بمزاح " لصديق الطفوله "
ضحكت أم وئام وهي تقرص وئام سرا " إلا قلت لها بس هي فاهيه الله يصلحها .. قومي يمه جهزي الشاهي عشان الرجال "
التفتت لأمها ونظرت لها بذهول ..
-
-
.
.
للكـــاتبـــه :
قــــــاااف .
.
.تعليق
-
رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /
*الفصــل الســـــادس*
-
-
أم قصي " ايه يا بنتي قصي .. ما قالت لك أمك حنا خطبناك " أكملت بمزاح " لصديق الطفوله "
ضحكت أم وئام وهي تقرص وئام سرا " إلا قلت لها بس هي فاهيه الله يصلحها .. قومي يمه جهزي الشاهي عشان الرجال "
التفتت لأمها ونظرت بذهول ، تحولت نظراتها لنظرات مبهمه.. همست وهي تقف " ابشري "
مشت بتماسك حتى وصلت للمطبخ .. وضعت يدها على عينيها "يالله ناوين يزوجوني غصب ؟ "
أبعدت يدها عن عينيها " مستحيـــل "
أخذت تدور حول نفسها وهي تهمس " فكري فكري "
توقفت وتحدثت مع نفسها "أحرق وجهي عشان يروح .. وبعدين .. يروح وأضل أنا بوجه مشوه لا ما ينفع .. أولع في البيت عشان ينقلعون.. بس كذا ممكن يرجع بعدين .. ما ينفع بعد.. لقيتها بحط مكياج يخرع .. لا لا أبوي بيدخل معاي والله يخليني أمسحه قبل أدخل .. وش أسوي يا ربي !"
أخوها " سويتي الشاهي ؟"
" هاه "
قلدها " هاه !! أسألك الشاهي جاهز ولا لا ؟ "
" مدري " ..
نظر لها لثوان .. مرتبكه على غير عادتها .. سألها وهو مبتسم "عرفتي ؟"
نظرت له بغضب " كنت تعرف !"
اجابها "لا .. والله العظيم توني دريت"
ادخلت يدها في شعرها " وش اسوي يا ربي ؟"
نظر لها " ما تبغينه ؟"
" أنا ما أبغى أتزوج ابدا لا هو ولا غيره "
" إلى متى ؟ "
" لين أموت "
" وش السبب ؟"
نظرت له في صمت لثوان ثم همست "كذا .. ما أتخيل نفسي متزوجه ابدا "
" عذر فاشل مع احترامي الشديد .. انا بقول لك ايش قاعد يصير ابوي وامي ما قالوا لك لأنهم دارين انك بترفضين وابوي ما وده يرفض ولد اخته لأنها بتزعل من رفضنا لولدها بتسأل وش السبب بنقول لها والله كذا بنتنا مو متخيله إنها بتتزوج في يوم من الأيام .. بيكبر زعلها وبيصير فيه فجوه بينها وبين أبوي .. إذا ناسيه ترا أبوي ما عنده أخت غيرها .. هي الي باقيه له من ريحة أمه فلا تفرقين بينهم بقراراتك المتهوره "
" الله أكبر صرت اللحين أنا الي بفرق بينهم "
" تنكرين هذا الشيء .. لو رفضتي بتزعل عمتي أكيد ومن حقها"
"ما شاء الله أشوفك واقف بصفهم .. جروني كلكم وارموني عليه "
"عشانه قصي انا قاعد اقول هذا الكلام لأنه رجال والنعم ينشد به الظهر لو هو رجال ثاني كان وقفت معاك ضد اهلي .. لكن زي ما قلت لك هو رجال ما فيه منه ولا تنسين علاقة ابوي و عمتي وش بيصير فيها لو رفضتي "
تنظر له بصمت وعيناها محتقنه بالدموع .. مد يده ووضعها على وجهها "لا تبكين"
أبعدت يده وأدارت ظهرها له " ما ببكي .. خمس دقايق وبيكون الشاهي جاهز "
تنهد وخرج من المطبخ
مسحت الدموع من عينيها وهمست لنفسها " لا تستسلمين .. فكري فكري أكيد فيه حل "
اهتز هاتفها معلنا عن قدوم رسالة من رقم غريب .. نص الرساله (أرفضيه .. لا توافقين عليه تكفين)
قطبت حاجبيها مستنكره !
-
-
-
في مجلس الرجال .. والد وئام وأخاها ، والد قصي ، قصي وأخوانه (5 اخوان) وسالم الذي يعده والد قصي كأحد ابنائه
جميعهم مبتسمين ولكن هو أكبرهم ابتسامه و أكثرهم سعاده
في ذات المجلس اصدر هاتف احدهم صوتا منبها عن وصول رسالة ، كان نصها (!)
كتب من جديد ( ارفضيه ) وارسلها.
اهتز هاتفها.. اخذته وقرأت الرساله .. زفرت .. نسخت الرقم وذهبت لاحد برامج كشف الارقام .. ادخلته وضغطت ايقونة البحث .. لم تجد اي نتائج !!
وضعت هاتفها جانبا .. اعدت الشاي وجهزته .. نظرت حولها في المطبخ وهي تفكر.. وقعت عيناها على الليمون
ابتسمت واخذت منه ٣ حبات وعصرتها .. وضعتها في كأس واضافة له الماء حتى امتلأ .. فتحت خزانه فوق رأسه واخذت منها علبه لونها أحمر ، كانت صبغه ملونه للطعام
وضعت قطرتان ، حركت العصير فاصبح احمر اللون .. ابتسمت و احضرت كؤوس اخرى وملأتها بعصير فواكه مشكله
عاد أخاها " جهز الشاهي ؟ "
التفتت له وهي مبتسمه " ايه "
نظر لها بتمعن " امداك تطلعين خطه ؟"
بإنكار " مين قال ؟ "
أشار لوجهها " إبتسامتك هذي وراها شيء "
" بسم الله يعني الواحد ما يبتسم "
نظر لها بجديه " ما استوعبتي الوضع للحين .. أعيد الكلام يعني !"
"والله فهمت فهمت .. بس اسمع أبغى اقعد معاه لحالنا "
اتسعت عيناها " نعم ! وتتوقعين اوافق على هذا الشي !"
"وش فيها ؟"
" وش الي مو فيها .. شايفتني غبي أخليكم لحالكم عشان تقولين له تراني ما أبغاك "
نظرت له بجديه " أهبل أنت ! مجنونه أقوله ما أبغاك.. عشان يروح يقول لأمه وأمه تزعل من أبوي ويرجع أبوي علي .. ووقتها بيزوجني من أي واحد يدق الباب "
نظر لها بشك " جد تتكلمين ؟"
" لا أمثل ! هذا موضوع ما فيه مزح أنت ووجهك .. بس زي ما طلبتك الله يسعدك أبغى أقعد معاه لحالنا "
"ليه إن شاء الله ؟"
" عشان أتمقل فيه لعل وعسى يدخل مزاجي أو أقع في حبه من النظرة الأولى.. إذا كنت موجود أنت أو أبوي ما باخذ راحتي "
نظر لها بدهشه " ما تستحين أنت تقولينها في وجهي بتمقل فيه "
"مــا فيها شيء ! .. مو بتخلوني زوجته في نهاية المطاف .. خلاص خلوني اتمقل فيه اذا كان حلو حبيته واذا كان هه نص ونص بحاول أقنع نفسي اتقبله "
هز رأسه أسفا " ما كنت اعرف انك بذي الجرأه .. طلعتي على حقيقتك اللحين" .. ضحك وهو يحمل الشاي " ابشري بخليكم لوحدكم و تمقلي فيه زين "
"بحفظه حفظ لا تخاف "
" أجل بسألك عن مواصفاته إذا طلعتي"
" أقول أنقلع "
نظر لها بطرف عينيه " شكلي بدخل أنا و أبوي معاكم "
نظرت له بخوف " تمزح صح !"
ضحك " الله يخلف .. تجهزي خمس دقايق و تعالي قابليني عند مجلس الرجال الي جوا "
"طيب"
-
-
.
.
للكـــاتبـــه :
قــــــاااف .
.
.تعليق
-
رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /
*الفصــل الســـــابـع*
-
-
ما أن خرج حتى اخفت وجهها بيديها "قال بتمقل فيه قال"
ابعدت يديها عن وجهها وخداها اكتسيا باللون الاحمر خجلا
اخذت نفس " ركزي .. " زفرت هواء صدرها
والدتها " وئام حبيبتي !"
التفتت لأمها وهي مبتسمه " سمي يا نور عيني "
اقتربت منها ، وضعت يدها على جبين وئام
ضحكت "اشبك أمي !"
نظرت لها بشك " بنتي مستوعبه الي قاعد يصير ! ترا مو مزحه "
"أدري "
" تدرين ! "
ضحكت مره أخرى " يمه اشبك تناظريني كذا ؟"
" لا بس توقعت اجي القاك مقومه الدنيا ومقعدتها والدخاخين تطلع من راسك "
ابتسمت وئام " وش دعوه ؟"
سألتها أمها مره أخرى " عمتك جات عشان تخطبك لولدها قصي .. متأكده إنك مستوعبه؟" ،،
" ايوه واللحين بروح عشان يشوفني واشوفه "
" يعني موافقه عليه !"
ابتسمت ابتسامه صغيره تخفي خلفها مغزا " ايوه عبدالإله يمدحه وهو ولد عمتي في نهاية المطاف يعني ما بلاقي أحسن منه "
ابتسمت والدتها .. قبلت رأس ابنتها بسرور " الله يفرحك زي ما فرحتيني والله كنت خايفه .. هم وانزاح .. اشوف شعرك .. حطيه على جنب .. ملابسك كوسيه ماله داعي تغيرينها "
ابتسمت وئام بإرتباك " مبسوطه لاني موافقه ؟"
"مره مره مره .. ماني قادره أوصف سعادتي "
أبتلعت ريقها بصعوبه ، التفتت لتحمل العصير وهمست "انا بروح " ..
اهتز هاتفها ، امسكته فإذا بها رسالة جديدة من ذلك الرقم المجهول .. (لا تطلعين .. لا يشوفك )
ضغطت زر المسح .. وضعت هاتفها على الصامت وحملت كؤوس العصير
ذهبت للمجلس وهي تتمتم" يا رب ساعدني "
والدها وأخوها ينتظرونها أمام باب المجلس
ابتسمت بتوتر.. فتح والدها الباب و همس " تعالي حبيبتي "
نظرت لوالدها ثم نظرت لأخوها .. غمز عبدالإله لها وأشار بيده ( كل شي تمام )
نظرت للكؤوس وهمست لنفسها " الي في الوسط .. الي في الوسط "
اقترب أخاها " هات اشيلهم عنك ؟"
هزت رأسها بالرفض " أنا بشيلهم "
" يدينك ترتجف بتكبين العصير عليه "
" لا معليك " .. أخذت نفسا ودخلت
كان ثصي في منتهى السعاده والتوتر في آن واحد ..
أخيرا..
أخيرا سيراها ..
ابلتع ريقه بصعوبه وهو يرى الباب يفتح ونبضات قلبه كانت أشبه بطبول افريقيه مجنونه
دخل خاله .. نظر له مستنكرا " ليش جالس عندك ؟ "
وقف قصي بإرتباك " وين أجلس فيه ؟"
والد وئام " على الأرض "
هم أن يجلس على الأرض إلى أن خاله أطلق ضحكه صاخبه
دخل عبدالإله وخلفه وئام تختبئ .. والدها " الله يصلحك .. قم قم أجلس على الكنب "
نهض وهو يبتسم بإرتباك ، جلس على الكنب وجلس خاله على الكنبه المجاوره له
نظر عبدالإله خلفه و همس "أدخلي يلا "
كان ينظر لعبدالإله الذي يقف عائقا أمام الباب .. يريد أن يبعده ليراها
خرجت من خلفه وهي مطأطأه رأسه
ارتسمت على شفتيه ابتسامه واسعه لم يستطع إخفائها
تقدمت ناحيته وهي تشعر بأن انفاسها ستتوقف أما هو فكان يشعر بأن قلبه سيقفز من صدره .. أمسكت بكأس العصير الأوسط ومدته له لكي لا يختار كأسا آخر
أمسك بالكأس و تلامست أطراف أصابعهم .. سرت قشعريره في جسدها من ملامسته
أنزلت الكؤوس وجلست بجانب والدها وهي ما تزال مطأطأة رأسها .. همست لنفسها "لازم تواجهين .. ارفعي راسك "
سأل مبتسما .. " كيفك وئام ؟" -
-اجابت بهمس " بخير "
" دايم يا رب "
قرب الكأس من شفتيه وهو ينظر لها وشرب من العصير ، شرق به لحموضته ..
خاله " بسم الله عليك ، نظر لابنه " جب له ماء " ، انصاع الابن لوالده ..
والد وئام يطبطب على ظهر قصي " بسم الله عليك "
عاد الابن بكأس الماء ومده لقصي .. شربه كله
والد وئام " شوي شوي يا ولدي لا تشربه بسرعه "
همس قصي بصوت منخفض " ليمون"
خاله باستنكار " ليمون !"
رفعت وئام رأسها وتكلمت بسرعه " ما أعجبك العصير .. تبغى عصير ليمون ! "
نظرا لها مستنكرا وهو واضع يده على أسفل عنقه
همست بداخلها " يارب يفهم يا رب " ، نطقت " تحب عصير الليمون ! أنا ما أحبه .. أهلي يغصبوني إلا اشربه كل ما مرضت .. ما أبغاه رغم كذا يغضبوني عليه "
خلا وجهه من التعابير كان ينظر لها فقط وكأنه أدرك ما تعنيه
تريد أن توصل له رسالة بأنها لا تريده دون أن تدرك عائلتها
العصير ليمون ولكن لونه أحمر لكي لا يفهم والدها أو أخاها بما يحدث يدور بينهما
والدها " تبغى عصير ليمون .. اجيب لك واحد اللحين ابشر "
همس " لا خالي ارتاح "
وقف عبدالإله " يبه تعال أبغاك شوي "
وقف الأب " طيب "
غمز عبدالإله لوئام وهمس " تمقلي فيه زين "
أحمرا خديها سريعا وطأطأت برأسها
خرجا وبقيا الاثنان بمفردهما ..
-
-
.
.
للكـــاتبـــه :
قــــــاااف .
.
.تعليق
-
رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /
*الفصــل الثـــــامـن*
-
-
نبضات قلبه أصبحت خافته جدا
لم يبقى سواهما في تلك الغرفه ولكنه لم يدرك
ما قالته جعل عقله يتوقف عن الإدراك
بعد صمت دام دقيقة أو تزيد
همس " الليمون الي أهلك غاصبينك عليه هو أنا !
اختطفت النظر له .. كان وجهه خال من التعابير !
أومأت رأسها موافقه
اتسعت عيناه ذهولا .. كيف هذا ؟ .. هو يحبها وهي تحبه .. أكان ذلك وهما ؟
أكان يكن لها المحبه وكونها تكن له الحب أيضا مجرد خيال أختلقه هو !
قلبه يعتصر ، أنفاسه تختل و يشعر بأنه سيفقد توازنه
نهض يريد الهروب
وقفت في طريقه " إنتظر "
نظر لها .. هي قريبة منه .. قريبة منه جدا .. ابتلع ريقه وهو ينظر لعيناها التي ترمش ارتباكا .. تراجع للخلف خطوة .. تراجعت هي أيضا
همست " باقي ما تكلمنا "
همس وهو ينظر لها بعينان ترجوا أن يكون ما سمعه مزحه .. " وش باقي ؟"
كانت تنظر للأرض تشعر بالخجل الشديد من الوقوف أمامه
قالت " أبغاك ترفضني "
قطب حاجبيه .. شعر بأن سكينا غرزت في قلبه " نعم !"
شابكت يديها بتوتر " أبغاك تقول لأهلك إنك ما تبغاني "
صمت لثوان .. ابتسم ابتسامه جانبيه، ابتسامة سخرية على نفسه " ما أقدر "
رفعت رأسها له " ليه ؟"
عندما نظرت له هاج قلبه .. أصبح ينبض بقوة من جديد
أغمض عيناه لكي لا يراها .. قال بصعوبه "ليش ما ترفضين أنت ؟"
همست " ما أقدر "
فتح عيناه ونظر لها " وأنا بعد ما أقدر "
نظرت له بجديه " ليه ما تقدر إن شاء الله !"
" كذا "
" حلوه ذي .. تكفى والله صدقني فيه ألف بنت تتمناك أرفضني وطالع حولك بتلقى ألف بنت تنتظرك .. أرفضني ، أنا ما أقدر"
بسخريه " ألف بنت ! " .. خلا وجهه من التعابير " ما تقدرين ترفضين لأنك مغصوبه !"
" ايه "
" وأنا بعد ما أقدر أرفض لأني مغصوب "
انذهلت " حتى أنت !" .. أكملت هامسه " الظاهر عرق في العايله يغصبون أولادهم على الزواج "
ابتعد عنها وخرج من المجلس
هتفت " هيه إنتظر باقي ما إتفقنا ... "
صمتت لأنه ذهب .. نظرت لكؤوس العصير .. أمسكت بكأس عصير الليمون وشربت منه .. سعلت بشده .. شربت كأس عصير الفواكه دفعه واحده
مسحت فمها وهمست " المسكين كنت بقتله "
جمعت الكؤوس وخرجت .
عاد للمجلس .. قبل أن يدخل زفر هواء رئته بقوه وأخذ يفرك صدره
يشعر وكأن لا هواء حوله
أسند يده على الجدار ومال بجسده
خرج فيصل من دورة المياه (أكرمكم الله ) فرأى قصي واضعا يده على صدره
هرول له ، " بسم الله .. وش فيك ؟"
قصي بهمس " مكتوم "
فيصل " وش جاك ؟ "
قصي " طلعني من هنا ابي هوا "
أمسك فيصل به وخرجا سويا ..
أمسك فيصل بهاتفه وهو يدير المقود لتتحرك السياره ، وضعه على أذنه وما هي إلا ثوان حتى أتاه الرد من الطرف الآخر
فيصل " عبدالإله .. اسمع أنا وقصي طلعنا .. لقيته مكتوم وبآخذه للمستوصف .. ايه .. ابشر بطمنكم عليه "
أنزل هاتفه والتفت لأخيه ، همس " قصي "
التفت قصي له فإذا بأنفه يسيل دما دون أن يشعر
أمسك فيصل بمناديل ومدها له " أنفك ينزف " .. أخذها منه و همس " ودني البيت "
فيصل " بنمر المستوصف أول يعطونك بخار "
قصي " لا .. البيت "
فيصل " خلني اتطمن عليك !"
قصي " البــيـــت "
" طيب "
توقفا أمام المنزل
قصي وهو يفتح باب السياره " أنت توكل "
فيصل " خلني أنزل أقعد معاك وأتطمن عليك "
قصي " أنا بخير.. كتمه ومرت.. رح "
أغلق الباب ودخل للمنزل .. هز فيصل رأسه " لا حول ولا قوة إلا بالله "
أسند ظهره على الباب ونظر حوله للمنزل الفارغ .. تدحرجت دمعة من عينه .. رفع عيناه للأعلى يمنع دموعه من النزول ولكنها أبت مطاوعته وأخذت تسيل يمنة ويسره .. مشى سريعا لغرفته .. دخل وأغلق الباب غطى وجهه بشماغه وأجهش بالبكاء ، لم يستطع التماسك أكثر .
..
الآن أنا فقط أدركت لما لم أكن أراها ولو صدفة خلال الثلاثة عشرة سنة الماضيه .. كانت تلتصق بأمها طيلة مده زيارتهم لنا .. لم تكن تحاول صنع الصدف مثلي .. الآن أنا أدرك السبب :
هي لم تكن مهتمه ! ..
-
-
.
.
للكـــاتبـــه :
قــــــاااف .
.
.تعليق
-
رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /
*الفصــل التـــــاسـع*
-
-
أنهت وضع مساحيق الزينه على وجه أخت قصي .. نظرت لنفسها في المرآه بإعجاب " الله يجنن "
بسطت وئام يدها " ادفعي "
نهضت أخت قصي وأمسكت حقيبتها ، ضحكت وئام "امزح الله يهديك"
" لا جد والله خليني أعطيك حق تعبك "
" ما بينا هذا الحكي.. "
" طيب اسمعي عندنا زواج بعد يومين تكفين أبغاك تسويلي نفس ذا المكياج بالضبط "
" ابشري من عيوني "
خرجتا من الغرفه .. أم قصي معجبه بابنتها " ما شاء الله لا إله إلا الله " نظرت لوئام " وين هذي الموهبه عنا من زمان .. بسم الله عليك "
وئام " الله يسعدك "
دخل والد وئام مقاطعا " أم فيصل .. زوجك يقول يلا "
" طيب "
جلبت وئام العباءات .. أرتدت أم قصي عباءتها وقالت "الأولاد باقي موجودين "
والد وئام " ايه عدا قصي وفيصل طلعوا من زمان.. فيصل اتصل على عبدالإله وقال أنه أخذ قصي للمستوصف "
قالت بداخلها بخوف " شكل عصير الليمون جاب العيد فيه "
شهقت والدته " بسم الله عليه وش فيه ؟"
" يقول انه مكتوم "
أخت قصي تهمس بضحك " شكل قلبه وقف من الفرحه "
أم قصي نظرت لابنتها وهمست وهي مبتسمه " تتوقعين !"
اومأت برأسه إيجابا " متأكده "
نظرت أم قصي لوالدا وئام " كثر الله خيركم .. حنا بنروح اللحين وننتظر ردكم " .. غمزت لوئام
احمرا خديها سريعا .. اختبأت خلف أمها .. قالت أمها ضاحكه "خذي الرد من اللحين .. موافقين "
أم قصي " خلي وئام تستخير ربها وتفكر ثم اعطونا جوابها "
أم وئام بابتسامه واسعة " هذا جوابها .. هي قالته لي قبل شوي .. موافقين .. وماراح نلاقي أحسن من قصي لوئام "
نظر والد وئام بدهشه لابنته .. هل وافقت حقا !
أخت قصي " كللللللــووووش "
أم قصي بضحكه " اهجدي " نظرت لأم وئام " الله يوفقهم يا رب ويبارك لهم في حياتهم ومالهم وأولادهم "
وئام بداخلها " اهه يا امي .. يعني ما قدرتي تصبرين شوي .. كم يوم بس ، كان يمدي ذا القصي يرفضني .. اللحين نشبنا مع بعض .. أصلا الغباء مني .. قال موافقه قال .. هه لو أني ذابحه نفسي بدل ما اسوي خطة عصير الليمون الفاشله كان أبرك "
تودعوا منهم وما أن خرجت عائلة قصي حتى دخل والد وئام يهتف باسمها " وئـــام "
وقفت وهي خائفه " يا ربي لا يكون ذا القصي مرض صدق وقال لهم عن عصير الليمون ؟" .. وضعت يديها على خديها " جاك الموت يا تارك الصلاة "
دخل والدها لغرفة الجلوس فوجدها واقفه ويديها على خديها .. ما أن رأته حتى أنزلت يديها و شابكتهم خوفا .. اقترب منها واحتضنها فجأة .. اتسعت عيناها ذهولا ، همس وهو يمسح دمع عينيه " ألف ألف ألف مبروك .. الله يسعدك في الدارين مثل ما اسعدتيني هذا اليوم " ..
ابتسمت وهي متفاجأه " آميـــن "
دخل عبدالإله وأمه .. قال وهو يضحك " ليش الموافقه المستعجله هذي .. كان صبرتي كم يوم ثم أعطيتيهم جوابك "
غطت وجهها بيديها وهمست " هذا الي كان ناقص "
ابعد يديها عن وجهها و همس وهو يضحك " تمقلتيه زين "
وئام بإحراج " ابعد عني " .. همت ان تبتعد ولكنه اعترض طريقها واكمل هامسا " لو ادري كان من زمان جايبين لك قصي " غمز لها ..
همست " الله ياخذك .. ابعد " .. ابتعد عن طريقها وهو يضحك " مو من قلبك اعرف .. "
همست وهي تبتعد " انا بنام "
عبدالإله ينظر لوالديه " بما إنها وافقت خلونا بكره نجيب المملك ونملك لهم وإذا وده ياخذها ياخذها ونفتك منها "
صرخت " عبدالإلـــــــــــــــــه "
ضحكوا ثلاثتهم ..
دخلت غرفتها وأغلقت بابها بقوه وهي تسمع ضحكهم .. رمت بجسدها على السرير وزفرت .. ابتسمت وهي تتذكر ابتسامة والديها ، لم ترهما بهذا القدر من السعاده من قبل .. عبست وهي تتذكر قصي " اففف وش ذا الحال؟ .. لو يموت ! لا وش يموت هو ماله ذنب حتى هو مغصوب زيي "
أمسكت بهاتفها فرأت 7 رسائل من الرقم المجهول
( لا تطلعين ترا مو في صالحك )
( طعلتي ! شافك ؟ )
( لاا تطلعييينن؟ )
( ارفضيه لا توافقين عليه .. ما يصلح لك )
ضحكت بسخريه " شكلها وحده تحبه .. كيف جابت رقمي ذي البومه ؟"
( إذا وافقتي عليه بتتعسين افهمي !)
( ما عليك من أحد وارفضيه )
( إذا وافقتي عليه بيذبحك صدقيني )
همست " خير يذبحني " .. اعادة قراءة الرساله الأخير (إذا وافقتي عليه .. بيذبحك ..) تركز نظرها على كلمة التهديد تلك .. أنزلت يدها التي تحمل الهاتف ووضعت ذراعها على عينيها .. صمتت لثوان ثم قالت " ما فيه مشكله إلا لها حل لا تخافين .. حتى هو ما يبغاك .. ما راح نتزوج .. أكيد فيه حل يفكنا من بعض .. أنا بطريقي وهو يروح لحبيبته "
أبعدت ذراعها عن عينيها وقالت بصوت عالي " ذا القصي طلع راعي حركات " .. ضحكت " أكيد مع وجهه ذاك بيكون حوله بنات " .. تقوست شفتيها للأسفل " وش كان ياكل ذا وهو صغير .. بسم الله صار وش طوله تقول عامود إناره .. " .. ضحكت فجأه " على المصايب الي سويتها معاه اتخيل نتزوج ! بيقعد يذكرني بالماضي الأسود دايم .. ههههههه إذا عيا ينفذ لي شيء بهدده .. تتذكر لما سرقت 300 ريال من جيب أبوك وأخذتني البقاله يقالك كريم .. واشترينا بها كلها و عبينا أكياس وش كثرها ثم رحنا دفناها قريب من شجرة الليمون الي في حوشكم يقالنا نخبيها للأيام الي نتزاعل فيها مع أهلنا و نسوي انفسنا مضربين عن الطعام قدامهم وحنا بس نطلع نروح نبلع من المؤونه " .. اعتلت ضحكتها " هههههه .. تتذكر لما أبوك صفك أنت وأخوانك يسألكم عن الفلوس وأنت يقالك بريء .. اخر شي أبوك ضرب أخوك الكبير وهو ماله ذنب .. يحسبه سرقها عشان يشتري فيها دخان .. شوف إذا ما سمعت الكلام بعلم أبوك ترا.. عاد هو أعوذ بالله ما عنده وقت للتفاهم يفك عقاله ويضرب على طول .. ههههههههههه .. هههه .هه .. ه " اختفت ابتسامتها
-ضربت خدها بيدها " هيه أنت وين رحتي بخيالك .. قال إذا تزوجتو تهددينه .. الله يشفيك "
-
-
.
.
للكـــاتبـــه :
قــــــاااف .
.
.تعليق
google Ad Widget
تقليص
تعليق