حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • "لحن الوفاء"
    V - I - P
    • Mar 2013
    • 2413

    #91
    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




    *الفصــل الثــامن و الستـــــــــون*

    -

    -

    طرق الباب ثم دخل على نجلاء فوجدها تضع أحمر الخدين على وجنتيها -
    -ابتسمت له "كيف كانت؟ معصبه؟" -
    -جلس على السرير "راتب الشهر هذا انسيه" -
    -نظرت له بعينان متسعه "وش وش؟ خير؟ ليه؟" -
    -"قلت لك انا روحي وخربي اغراضها؟ رحتي بنفسك بدون ما اقول لك فتحملي تكاليف الخسائر الي سببتيها لحالك" -
    -رفعت كتفيها "انت قلت مزحي ثقيل ، هذا انا وريتك كيف يكون المزح الثقيل" -
    -"تحملي نتايج مزحك الخايس يا بطله" -
    -قلبت عينيها ثم اعادت نظرها المرآه تكمل تزينها -
    -اخذ يقلب في هاتفه -
    -توقفت أمامه "كيف شكلي حلو؟" -
    -نظر لها ثم أعاد نظره لهاتفه"حلو" -
    -"طالعني زين ، حلو ولا لا؟" -
    -انزل هاتفه ونظر لها بتملل "حلو حلو" "احلف" -
    -"لا حول ولا قوة إلا بالله حلو يا بنت حلو ماله داعي احلف" -
    -ابتسمت و انحنت لتلتقط حذائين مختلفين "وش رايك؟ هذا يصلح مع ذا اللبس ولا هذا" -
    -"الي على اليمين" -
    -"مو الي على اليسار احلى ؟" -
    -"طيب الي على اليسار؟" "لا تسلك لي ايهم احلى؟" -
    -اخذ نفسا ليكبح غضبه "قلت لك الي على اليمين قلتي لا الي على اليسار البسي الي يعجبك وش دخلني انا!" -
    -نهض خارجا من الغرفه ذاهبا لغرفته مع وئام ، جلس على السرير ونظر لهاتفه من جديد ، كان ينظر له شكلا فقط -
    -في الحقيقه كانت هنالك مقارنة جديده تجري في عقله بين الاثنتين -
    -نجلاء التي تسأله عن رأيه في كل شيء تلبسه وتستحلفه لتتأكد مما يقول ، وفي بعض الأحيان تغير لباسها عشر مرات ثم تجلس على الأرض وتبكي لأن لا شيء يعجبها ، ملابسها اصبحت قديمه لا تستطيع ارتدائها رغم انها لم تلبسها سوى مرتين! -
    -في حين أن وئام لم تسأله عن رأيه في لباسها ابدا ، لم تشكي من أن لباسها أصبح قديما بل تأخذ قطعة من هنا وقطعة من هناك ليصبح لديها لباسا جديدا جميلا ، لم تغير لباسها مرارا ومرارا ثم تشكي بأنها لم تنزل للتسوق منذ مده -
    -لوهله تمنى لو أنها هي من تسأله تلك الاسئله لاجابها بسعادة بالغه ، ليس كما يفعل مع نجلاء ، يجاملها فقط -
    -لو انها تفعل لاخبرها بانها جميلة مهما ارتدت ، فهي من تعطي اللباس الجمال ، ليس اللباس من يجملها -
    -طرق الباب ودخلت نجلاء "يلا" -
    -نهض من مكانه وخرج -
    -مرا من جانب غرفة عمل وئام فقال قصي "اليوم بتنامين عند اهلك" -
    -نظرت له "ليه؟" -
    -"كذا، ما ابيك في البيت اليوم" -
    -توقفت مكانها ونظرت له متعجبه مما قال -
    -اكمل مسيره دون ان يلتفت لها او يعير لتوقفها المفاجيء أي اهتمام ، ركب سيارته وانتظرها حتى ركبت ثم انطلق لبيت عائلتها

    في منزل سالم -
    -كان فيصل يقف عند النافذه ينظر لفناء منزل أخيه ، نساء داخللا وأخريات خارجات -
    -سالم من خلفه "لمتى بتقعد تطالع كذا؟" -
    -تنهد "تتوقع قالت له؟" -
    -لم يجبه سالم -
    -فيصل "لي شهرين من يوم ما انتدبت وانا افكر ، قالت له ولا لا؟ طيب ليه تزوج الثانيه ، او بالأصح ايش الفايده من زواجه بها؟ هو يحب وئام انا متأكد من ذا الشي ، اصراره على الزواج منها رغم معارضة ابوي وكيف انقلب حاله يثبت انه يحبها .. طيب وش الي يصير بينهم! ابي اعرف، لازم اعرف" -
    -التفت لسالم "انت جارهم ، اكيد تعرف عن وضعهم لو شوي" -
    -تكتف "ليه اقول لك ؟ ايش حالهم ؟ كيف عايشين يحبون بعضهم ولا لا مالك دخل؟ طالع في زوجتك وبناتك، مالك دخل في قصي وزوجته" -
    -ابتسم بسخريه "مالي دخل!.. وانت وش وضعك؟ عادي تعرف اخبارهم وانا لا؟"-
    -رفع حاجبا "مين قال إني اعرف اخبارهم" -
    -"ليه سكنت بجنبهم مو عشان تراقبهم؟" -
    -"انا مشترس البيت من زمان اخوك الي اشترى بجنبي" -
    -"ما يهمني مين اشترى قبل او بعد، مو انت بجنبهم عشان تراقبهم؟" -
    -"تراك زودتها، اطلع من البيت دامني ماسك نفسي" -
    -"وش بتشوي يعني؟ يتضربني؟ اضربني اشوف" -
    -اغمض سالم عيناه ليكبح غضبه "فيصل ترلني اكرهك خلقه ، دخلتك بيتي لأن لأبوك له مكانه في قلبي ولا انت ما احد يدخلك بيته" -
    -تحولت ملامح فيضل للغضب "ابوي له مكانه عندك ، مو انت سبب موته؟" -
    -قبض سالم يده بشده حتى برزت عروقه وبعينان جاحظه "مو أنا الي قتلته ، مو أنا" -
    -"إلا انت .. انت سبب موتته ، انت السبب ما احد غيرك" -
    -بصوت مرتفع "انت تعرف كيف مات ابوك ، مو كنت معاه ؟ مو سواياك السبب؟ افعالك يا اللي ما تستحي هي الي قتلته ، انا ما اعرف كيف طاح او ايش صار رغم ان عندي احساس انك انت الي دفيته لكن إن ما كنت دفيته وابوك جته جلطه زي ما قلت فالسبب فعايلك مو نصيب ابوك من ورث جدك ، احمد ربك ان كلامك ما وصل لعمانك ولا كان فضيحتك على كل لسان" -
    -"تهددني؟!" -
    -"ما اهددك بس إذا بتظل تحملني ذنب موته فمستعد اجيب كل فضايحك واجمع الادله وباسعى حتى اثبت إنك انت الي قتلته" -
    -فيصل بتحدي "سوها إن كنت ولد ابوك" -
    -ضحك بسخريه "لا تتحداني وروح اهتم ببناتك ابرك لك ، لا تخليهم يتيتمون بسبب هبالك وتحدياتك الي بتجيب العيد فيك .. اطلع من بيتي، لا اشوفك قدامي مره ثانيه .. برااااا" -
    -فيصل بوعيد "طيب .. طيب إن ما وريتك شغلك ما اكون فيصل" -
    -"اعلى ما بخيلك اركبه ، انقلععع"

    في الخارج نزل قصي من سيارته، عقد حاجبيه وهو يسمع صراخ رجلين قادم من منزل سالم، دخل منزله متجاهل الإصغاء لذلك النقاش الحاد، لا بد ان احدهم قد فشلت قضيته واتى يفرغ غضبه على سالم -
    -دخل المنزل ففزت وئام بخوف، قد كانت ملصقه أذنها بالنافذه وكأنها تتنصت على ذلك النقاش الحاد -
    -عقد حاجبيه "وش تسوين؟" -
    -بتوتر تحاول إخفائه "ولا شي" -
    -نظرت للباب تنتظر دخول نجلاء ،قال قصي "بتنام عند أهلها اليوم" -
    -جلس على الكنب ونظر لها "عرفتي وش السالفه؟" -
    -"أي سالفه؟" -
    -"مو اذنك كانت لاصقه بالدريشه تسمعين الصراخ الي جاي من عند جارنا؟ ، عرفتي ليه يتهاوشون؟" -
    -شابكت يديها ورفعت كتفيها "لا وش عرفني ، صح صوتهم عالي بس ما سمعت وش يقولون وبعدين حنا وش دخلنا فيهم ، يتهاوشون زي ما يبون ، اثنين وش دخلنا فيهم ، بعدين جارنا مهما سمعنا منه لازم نصم اذانينا مو نتنصت ، اا ، انا بس توقعته يتهاوش هو زوجته ، بس ما طلعت زوجته ، مو مهم ، الهواش مو في بيتنا مالنا دخل" -
    -عقد حاجبيه مستنكر ما تقوله ، ابتسم ابتسامه صغيره "لا تكذبين ، قولي وش سمعتي؟" -
    -"ما كذبت" -
    -"إلا ، كلامك الكثير الي ماله داعي يقول انك كذبتي، قولي وش سمعتي" -
    -ابتلعت ريقها بصعوبه، همست وهي تنظر للأرض "واحد يتهم جارنا إنه قتل ابوه" -
    -"جارنا قتل ابوه؟" يقصد ان سالم قتل والده ، كيف ووالده مات منذ صغره ؟ -
    -هزت رأسها بالرفض "لا ، ابو الرجال الي يتهاوش معاه" -
    ترفع حاجبيه "متأكده؟" -
    -لم تجبه، حمل هاتفه ومفاتيحه "بأروح اشوف لهم" -
    -أمسكت ذراعه بسرعه "وين رايح؟" -
    -"عند جارنا باشوف وش صاير؟" -
    -"لا ..لا تروح" -
    -"ليه؟" -
    -دمعت عيناها وبصوت متهدج "تكفى لا تروح والله خايفه" -
    -وضع يده على رأسها "بسم الله عليك، وش خوفك؟" -
    -"لا تروح لهم ، الوضع ما يطمن، تكفى" -
    -"كيف ما يطمن؟ سمعتيه يهدد جارنا؟" -
    -"لا تروح تكفى" -
    -"وئام سمعتيه يهدده؟ خليني اروح اساعده" -
    -بإنفعال "لا تروح ، لا تروح خلهم كيفهم انت لا تروح تكفى لا تروووح لا ترووح"-
    -اخذ يهديها هامسا وهو يمسح على شعرها "طيب مو رايح اهدي" -
    -اخذت تبكي بصوت مسموع وجسدها يرتجف -
    -بدأ قلبه ينبض بسرعه خوفا عليها "وئام! بتجيك النوبه؟" -
    -لم تجبه فقط كان شهيقها يعلو -
    -نهض بسرعه ذاهبا ليجلب عبائتها ، البسها وهي تقول "ما ابغى ، مابغى اتركني" -
    -"مو بكيفك، تطيحين علي زي ذاك اليوم والله إن يوقف قلبي" -
    -"قصي تكفى" -
    -"مو بكيفك" -
    -
    -
    .
    .
    للكـــاتبـــه :

    قــــــاااف .
    .



    .

    تعليق

    • "لحن الوفاء"
      V - I - P
      • Mar 2013
      • 2413

      #92
      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




      *الفصــل التــاسع و الستـــــــــون*

      -

      التفت فيصل لهم،اتسعت عيناه وهو يرى قصي يهز وئام بين يديه وكأنها فارقت الحياه -
      -اقترب ببطء فعقله ما بين مد وجزر، يريد ان يقترب ولا يريد -
      -ابتعد قصي عنها،اخذ يحاول ادخال المفتاح ليدير محرك السياره وينطلق لكن لم يستطع إدخاله، سقط المفتاح من يده عدة مرات -
      -امسك به "ادخل تكفى ادخل" -
      -سقط المفتاح من جديد من يده المرتجفه -
      -فتح باب السياره،التفت فرأى فيصل -
      -برجاء قال"جابك الله تعال سوق يدي ما تمسك شي، تعال" -
      -خرج قصي ودخل فيصل ليتحرك منطلقا بهم إلى المشفى -
      **
      -
      بعد ان اعتنوا بها وطمأنوا قصي بأنها على ما يرام، جلس على احد الكراسي القريبه وتنهد -
      -جلس فيصل بجانبه و بتردد سأل "وش فيها؟" -
      -قصي بكذب "اشتغلت كثير وما اكلت زين" -
      -"اها"-
      -نظر قصي لفيصل "انت وش جابك لبيتي؟ بغيت شي؟" -
      -"لا كنت ازور واحد قريب منك" -
      -"سالم!" -
      -نظر له متعجبا "تعرف ان سالم جارك؟"-
      -"قلتها جاري اكيد باعرف مين يكون .. كنت عنده؟" -
      -اكفهر وجهه "ايه"-
      -التفت قصي بجسده كامل لفيصل "كنت معاه لما اتهمه واحد بانه قتل ابوه؟" -
      -اتسعت عيناه وهو ينظر لوجه قصي القريب منه، لعيناه التي تنظر في عينيه بفضول لمعرفة ما حصل -
      -ابتلع ريقه بصعوبه بالغه، حتى انه كاد ان يشرق به -
      -نظر بعيدا وحاجباه معقودان "لما طلعت انت من بيتك كنت توني بادخل عنده" -
      -" بس انت قلت لي انك كنت عنده مو توك بتدخل"، اقترب من فيصل اكثر واكمل" ناظر فيني يا اخوي، سالم صاير له شي؟ يحتاج مساعده؟" -
      -"ما يحتاج شي ذا الملعون" -
      -رفع قصي حاجبيه بتعجب مما قاله فيصل "تهاوشت انت وياه؟" -
      -نظر لقصي ، اراد ان يجيبه بنعم ولكن يخاف أن يذهب تفكيره بأنه هو الشخص الذي كان يتهم سالم بقتل والده وتثار شكوكه فيعرف الحقيقه "لا ما تهاوشنا، بس اختلفنا على شغله" -
      -نهض هاربا من اكمال الحديث خوفا ان يزل لسانه مرة اخرى ويكتشف "انا اريح عندي مشوار"
      -
      -"الله يحفظك" -
      **
      - -
      -في الغرفه،متمدده على السرير ومغذية موصوله بكفها، عيناها تنظر للفراغ ودموعها تتسابق -
      -ذلك النقاش الحاد، كل كلمة قيلة فيه قد نقشت في رأسها نقشا -
      -أصحاب تلك الأصوات تعرفهم جيدا، كيف لها ان تجهلهم؟ -
      -من صرخ متهما الجار، لا احد سواه، لا احد غير فيصل، هي تعرف صوته جيدا، يستحيل ان تخطئ فيه -
      -هذه هي الحقيقه، هو قاتل والده، هو رجل بلا قلب او ضمير، يمشي عابثا في الأرجاء هذا ما آمنت به-
      -أما ذلك الجار، صوته مشابه لصوت ذلك الملثم الذي انقض على فيصل يلكمه في تلك الليله المشؤومه،

      هو ذاته صوت الذي اوصلهم للفندق في ليلة زواجهم، هو سالم -
      -ليست متأكده تماما من كونه ذلك الجار فاتن نساء الحي.. لكن هنالك سؤال في رأسها -
      -ماذا يحدث بين هذين الاثنين هما اصدقاء منذ مدة طويله، ما الذي حدث حتى انقلبت علاقتهما هكذا؟-
      -قاطع تفكيرها جلوس قصي بجانبها ممسكا بيدها -
      -اغمضت عيناها تريد إيقاف دموعها -
      -مسح على رأسها وقال "لا تخافين، الي صار والي سمعتيه شي طبيعي، جارنا هو سالم، ما بغيت اقول لك لاني اعرفك تكرهينه، المهم هو محامي زي ما تعرفين وشكل فيه واحد ولاه قضيه وفشلت فرجع على سالم يهاوشه، فيصل اللحين راح يتطمن عليه" -
      -بكلامه ذلك اكد لها ظنونها، ذلك الصوت الغاضب المتوعد بفيصل لم يكن سوى صوت سالم، ذلك الملثم الذي لحق بفيصل لم يكن سواه .. فيصل! لقد ذكر قصي اسمه، هل تقابلا؟ -
      -نظرت لقصي "كان هنا؟" -
      -"مين؟" -
      -"اخوك" -
      -"تقصدين فيصل، ايه كان هنا هو الي وصلنا" -
      -عقدت حاجبيها "ليه يوصلنا، انت ما تعرف تسوق؟" -
      -ابتسم ابتسامه صغيره "إذا طحتي بين يديني ما اعرف اتصرف، حتى ريقي ما ابلعه زي الناس، زين ان التنفس لا إرادي ولا كان ما عرفت اتنفس بعد" -
      -ابعدت عينيها عنه، لا تريد سماع مثل هذا الكلام، لا تريد رؤية تلك العينان اللامعه التي تخبرها انه متيم بها، لا تريد كل هذا فهي لا تستطيع القبول به بتاتا-
      -"بس تخلص المغذيه ابغى اطلع" -
      -"ابشري" -
      -"على الطريق خلنا نمر ناخذ زوجتك" -
      -عقد حاجبيه "بس انت قلتي ما تبين تشوفينها ذا اليوم!" -
      -"انا غبيه ، لا تسمع كلامي دايما" -
      -ابتسم ورفع حاجبا "الكلام الي تقولينه مو في مصلحتك ترا" -
      -"اي شي اقوله لك ويخص زوجتك لا تطيعني فيه دايم .. زوجتك الداخله وانا الطالعه" -
      -عقد حاجبيه من جديد "هذا الكلام ما يعجبني لا عاد تقولينه" -
      -"ما قلت إلا الحق وإذا ما اعجبك كيفك مو لازم يعجبك" -
      -"بدينا! تبين نتهاوش من جديد؟" -
      -"مين قال اننا نتهاوش؟ هذا اسمه نقاش" -
      -"انا اشوفه هواش" -
      -"شوفه زي ما تحب كيفك" -
      -ارخى ظهره على الكرسي وتكتف بغضب وهو ينظر لها تغمض عيناها هاربه من النظر له او حتى مناقشته، فقط تنتظر انتهاء المغذيه فتقف عائده للمنزل -
      -عادوا للمنزل بعد ان اخذوا نجلاء من منزل عائلتها -
      -كانت متعجبه من قدومه ليأخذها بعدما اخبرها انه لا يريدها في المنزل هذا اليوم، كانت تريد سؤاله ماذا تغير؟ ولكنها فضلت الصمت عندما رأت وئام -
      -وصلوا فصعدت وئام مباشرة لغرفتها مغلقة الباب عليها دون ان تنطق بحرف واحد او تتمنى لهم نوما هنيئا

      جلس قصي على الكنب فجلست نجلاء بجانبه والفضول يتملكها "وش فيها وئام؟"-
      -"تعبت شوي ووديتها المستشفى" -
      -"سويت لها تحاليل؟" -
      -"ليه تحاليل؟" -
      -"يمكن تكون حامل!" -
      -ابتسم سخريه "حامل؟!.. روحي نامي ماني فاضي لسوالفك" -
      -عبست ونهضت من جانبه لتصعد السلالم وهي تفكر،ابتسامة السخريه تلك اثبتت لها ان وئام حقا ليست سوى زوجه مزيفه مثلها -
      -هل يعقل انها تتقاضى راتبا هي الأخرى؟ هل راتبها الذي تقبضه اكثر منها؟ -
      -ثم ما حكاية هذا الرجل مع الزوجات المزيفات وما الحكمه من كل هذة؟ عليها ان تبحث خلف هذا الأمر وتعرف الحقيقه -
      **
      -
      استعدت وئام لاستقبال زبائنها وذهبت لغرفة عملها أما قصي فقد خرج لعمله -
      -بقيت هي المتفرغه بمفردها،نزلت للأسفل بخطوات السارق تتأكد من إلتهاء وئام بزبائنها ثم عادت للأعلى، اتجهت لغرفة وئام -
      -امسكت بمقبض الباب تهم بفتح غرفة وئام ولكنها كانت مغلقه، تأففت،كانت تريد الدخول والإستكشاف -
      -تذكرت في إحدى المرات عندما رفضت وئام فتح الباب لقصي كيف تسلل مع الشرفه.. دخلت لغرفتها ذاهبه للشرفه ثم لشرفة وئام تفتح بابها، فدخلت للغرفه -
      -نظرت حولها بعينان فضوليه مستكشفه تبحث عن اي شيء قد ينفعها -
      -لم تجد شيئا فقررت العبث في الأرجاء -
      -فتحت خزانة الملابس واخذت تقلب فيها،وقع بين يديها احد دفاتر وئام المخبئه -
      -تعجبت من تواجده في خزانة الملابس مدفونا بين الثياب وكأنها لا تريد لأحد رؤيته -
      -اخذت تقلب في ذلك الدفتر،تقرأ صفحاته بإهتمام-
      -توقفت عند صفحه بدت كلماتها وكأنها طلاسم -
      -ما كتب كان : -
      -ادج هفئاخ -
      -مويلا كلذ يف ثدح ام-
      -هلوهسب يتايركذ نم لوزي نل-
      -لزنملل هماحتقإ-
      -يهجو ىلع هيدي رثأ -
      -نآلا ىتح هب رعشأ تلز ال -
      -نامآلا و هحارلا ينبلس -
      -هيلع ءاعدلا ديرأ -
      -عيطتسأ ال ينكل -
      -هفئاخ ادج انأ -
      -ثدح امب حوبلا ديرأ -
      -يبلق نع فيفختلا و-
      -هثراك لحتس تلعف ول نكل -
      **
      -
      عقدت حاجبيها وهي ترا تلك الكلمات الغريبه، أيعقل أن وئام ساحره؟ -
      -يستحيل،وجهها لا يدل على ذلك أبدا -
      -اخذت تنظر لتلك الكلمات،لا بد أن لها معنا لا يعقل انها كتبتها عبثا ، بعد محاولات عديده أخذت تقرأ ما كتب من اليسار لليمين *حاولوا فعل ذلك* فاتسعت عيناها عندما ادركت ان ما كتب كان :

      -
      -
      .
      .
      للكـــاتبـــه :

      قــــــاااف .
      .



      .

      تعليق

      • "لحن الوفاء"
        V - I - P
        • Mar 2013
        • 2413

        #93
        رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




        *الفصــل السبعـــــــــون*

        -

        -
        -

        اعادت الدفتر لمكانه بسرعه عندما سمعت صوت خطوات قادمه ، أغلقت خزانة الملابس وخرجت من الشرفه عائده لغرفتها مدعية أن شيء لم يحدث -
        -ولكن في عقلها كان هنالك تحليلات كثيره لما قرأت-
        -جلست على السرير وابتسمت ابتسامه جانبيه، ابتسامة لا تدل على الخير ابدا -
        -هنالك أمر كارثي تخبئه وئام .. عليها معرفته واخذه كنقطه في صفها -
        -فتح باب الغرفه، نظرت فإذا به قصي -
        -سألته "رجعت؟" -
        -"ايه .. وئام باقي تشتغل؟" -
        -"ايه" -
        ؛جلس على السرير، اخرج هاتفه واخرج دفتر قد خبأه تحت وسادته -
        -قال لها "إذا عندك شغل سويه ولا اطلعي برا" -
        -نهضت "باروح اغسل الحمام" -
        -تتبعها بنظره حتى دخلت لدورة المياه ، فتح الدفتر لتظهر أرقام كثيره قد كتبها، امسك بهاتفه واخذ يكتب احد الأرقام -
        -وضع الهاتف على اذنه منتظرا إجابة الطرف الآخر -
        -"الو، السلام عليكم.. هذا رقم فيصل؟ طيب، آسف على الإزعاج" -
        -انزل هاتفه وتنهد، كان سينسى حادثة (انا فيصل) تلك لولا انها ذكرت الفراق من جديد، ذكرت ابتعادها عنه، احتمال ذهابها لآخر سيقوده للجنون -
        -نظر للرقم التالي، ذلك الرقم المألوف، ادخله وضغط أيقونة الإتصال ليسطع اسم اخيه على الشاشه، ليظهر اسم فيصل بخط كبير -
        -قطع الإتصال عندما سمع إجابة اخيه، هز رأسه بالرفض "مستحيل يكون اخوك، لا يوسوس لك الشيطان.. اخوك ما بيسوي فيك كذا.. لا مو هو" -
        -نظر للرقم التالي واخذ يكتبه في هاتفه، وضع الهاتفه على اذنه واعاد جملة تلك "الو، السلام عليكم هذا رقم فيصل، طيب آسف على الإزعاج" -
        -في دورة المياه كانت تقف ملصقة أذنها بالباب تتجسس على مكالمات قصي التي كانت كلها تسأل عن فيصل، أيضا قوله بأنه يستحيل ان يفعل اخوه فيصل ذلك به -
        -عقدت حاجبيها، هل يعقل انها حبيبته تخونه مع شخص يسمى فيصل، عليها ان تبحث في هذا الامر
        لا، عليها ان تعرف من تكون حبيبته اولا ثم ستعرف اكثر عن فيصل الذي يبحث عنه قصي -
        -فتحت باب دورة المياه وخرجت ثم خرجت من الغرفه دون ان تنظر له-
        -أغلقت الباب خلفها ونزلت السلالم ذاهبة لغرفة عمل وئام، طرقت الباب ثم دخلت
        وئام قد انتهت عملها واخذت تعيد ترتيب اغراضها التي اخرجتها -
        -نظرت لنجلاء عندما دخلت ثم اعادت نظرها لتكمل تنظيمها -
        -أغلقت نجلاء الباب واتكأت ظهرها عليه "راحوا زباينك؟" -
        -"ايه" -
        -"طيب وش تسوين؟" -
        -"ارتب المكياج زي ما تشوفين؟" -
        -"اها" ، سكتت قليلا ثم قالت "وش رايك في قصي؟" -
        -توقفت يداها عن العمل ونظرت لها "وش ذا السؤال؟"

        "سؤال عادي ينتظر إجابه منك، جد وش رايك فيه؟" -
        -رفعت كتفيها "عادي" -
        -عقدت حاجبيها "كيف عادي؟" -
        -"يعني واحد زيه زي غيره"-
        -رفعت حاجبيها "اها! يعني انت مو مهتمه فيه؟" -
        -كما اعتقدت كانت تسألها عنه لترى هل يميل قلبها إليه ام لا ، جيد انها اجابت بحياديه، قالت "الفايده من هذي الاسئله؟"-
        -"سؤال عادي! ما ودك تجاوبين يعني؟" -
        -"اسألي عن اي شي ثاني؟ مو تشوفين انا مهتمه في قصي ولا لا؟ يعجبني ولا لا؟ تبغين تعرفين مشاعري اتجاهه، اي شي غير ذي الاشياء باجاوب عليها" -
        ؛تكتفت وابتسمت ابتسامه جانبيه "كويس، طيب عندي لك سؤال؟" -
        -"وش؟" -
        -"مين الي اقتحم البيت ولمس وجهك؟ .. مين الي لو تكلمتي عنه صارت كارثه؟" -
        -سكنت وئام عن الحركة وعيناها تنظر للفراغ -
        -نجلاء "جاوبيني؟" -
        -نظرت لها وبهدوء يعاكس النيران التي تشتعل بداخلها "فتشتي غرفتي؟!" -
        -"ما يعتبر تفتيش، كان مجرد فضول واكتشفت اشياء تهول" -
        -"وش تقصدين؟" -
        -"قريت دفترك كامل، الدفتر الي لو شافه قصي بيشك فيك الف مره، تزوجتي عشان تنتقمين من واحد، هو نفسه الي اقتحم البيت ولمسك صح؟" .. ابتسمت بسخريه "الي يشوفك يظن انك بريئه لكن دفترك وكتاباتك تعلم الناس ان فيك كمية وقاحه غير متوقعه. يدري قصي انك تحبين واحد ثاني وانه جاء البيت عشان يقابلك في زيارة غير متوقعه؟ يدري انه لمس وجهك والله يعلم وش صار بعدها؟ ولا يا غافلين لكم الله ، مسكين تلعبين عليه! متزوجته وتواعدين ثاني .. طيب قولي لي" ، غمزت وهي تقول "احلى من قصي؟ يعني يستحق تخونين قصي عشانه؟" ، اخذت تقترب منها وهي تكمل قائله "كيف يعاملك؟ يهديك كثير؟ يدللك؟ يغرقك بكلمات الحب والعشق والغزل عشان كذا خنتي قصي معاه؟" همست عند اذن وئام "لأي حد وصلتوا؟ بعد ما قريت إنه لمس وجهك في افكار كثيره جت في راسي"، ابتعدت عن وئام ونظرت لها من أعلاها لأسفلها ثم قالت بإستحقار "ربي اعطاك اشياء ما تستحقينها .. براءة وجهك! وقصي الي اشوفه كثير على وحده مثلك .. كثير على وحده تنتقل من يد رجال لثاني" -
        -التفتت لتمسك بمقبض الباب وتخرج من الغرفه -
        -كانت وئام ثابته في مكانها وكأنها تحولت لصنم منذ أن بدأت نجلاء الحديث عن ذلك الدفتر .. تنظر بنظرات يصعب تفسيرها، يصعب إدراك ما يجول بداخلها-
        -يا ترى هل خافت مما قيل لدرجة انها تاهت في افكارها ام ان ما سمعته لم يهز فيها شعره واحده؟ -
        -فقط الشيء الوحيد في جسدها الذي اظهر غضبها هي قبضتها المشدوده بقوه، بقوة لدرجة ان اظافيرها الطويله غرزت في باطن كفها منتزعه جلدها -
        -دخل قصي ليجدها في حالها ذلك

        عقد حاجبيه مستنكرا "وئام!" -
        -تقدم بإتجاهها، التفتت لتكمل ترتيب اغراضها هاربه من النظر له، تسللت يدها اليسرى بهدوء لتمسح دمعه وحيده علقت في رمش عينها -
        -توقف في مكانه عندما التفتت! لقد رأى لمعة في عينها، هل كانت تبكي؟ -
        -اقترب منها من جديد وبصوت هادئ "وئام..تبكين؟" -
        ؛هزت رأسها بالرفض، وتنحنحت لتبعد البحه من صوتها "لا .. ما بكيت؟" -
        -"طالعي فيني اذا كنتي صادقه؟" -
        -اخذت نفسها و التفتت له لتقع عينيها في عينيه، ظلت هكذا لمدة ثلاث ثوان ثم شتت نظرها واعادت وجهها للامام لتكمل عملها "شفت ما بكيت" -
        -لم يسمع ما قالته، بل لن يستمع إليه فالأول مره يرى روحها في عينيها، لأول مرة يرى تلك الفتاه الفارغه بداخلها وكأن كل ما بداخلها سلب، بقت هكذا روحا مهزومه وخائفه، لا يوجد إنسي واحد تلتجيء إليه لتشعر بالأمان .. روح لا تمتلك الثقه بتاتا -
        -متسائلا "شغلك كان كثير اليوم؟" -
        -"لا" -
        -"زباينك كانو كثار؟" -
        -"ثنتين بس" -
        -"الثنتين هذولا لك معرفه سابقه بهم" -
        -لم تجبه .. كانت تبدو وكأنها سحبت لدوامه هائله من الأفكار -
        -"وئام" -
        -نظرت له مفزوعه "هاه؟" -
        -نظر لها صامتا، قلبه يخبره ان هنالك امر قد اصابها، هنالك شيء قد سلبها الراحه، شيء جعل عقلها يعمل بشكل مفرط -
        -"متأكده ما فيك شي؟" -
        -ابعدت نظرها عنه واخذت تكمل تنظيمها من جديد "ايوه .. اطلع خلني اكمل ترتيب" -
        -هم ان يلتف ليخرج ولكن عيناه وقعت على يدها تلك، باطن كفها الذي صنعت اظافيرها جروحا به مخرجة القليل من الدم الذي لم تنتبه له، نظر لها ثم اعاد نظره ليدها .. كاذبه لم تخبره بالحقيقه -
        -اغمض عيناه يطلب من قلبه السكون، سيعرف ما يحدث رويدا رويدا لن يجبرها على القول، سيعرف ما جرى بطريقته -
        -خرج من الغرفه فوجد نجلاء تجلس في غرفة المعيشه تتحدث على هاتفها وصوت قهقهاتها ملأ المكان -
        -"استغفر الله يا ذي البنت ما عندها هدف في الحياه، بس وقت يضيع من غير فايده" -
        -توقفت عن الضحك والتفتت له، وضعت يدها على الهاتف وهمست "لا تسبني ، سمعتك" -
        -"وش اسوي لك اذا سمعتيني؟" وابتعد عنها-
        ؛بدأت ابتسامته تتسع ببطء .. في السابق لم يكن يصدق تلك المقولات التي تقول إن احببت شخصا فرويدا رويدا ومع مرور الأيام ستجد ان اجزاء كثيره منه سواء من اقول او افعال اصبحت انت أيضا تقولها/تفعلها بشكل عفوي لا إرادي -
        -ها هو .. أصبح يقول ما يجول في عقله بصوت مسموع، مثلها تماما-
        -صعد للأعلى ذاهبا لغرفة وئام، رمى بجسده على السرير وما هي إلا دقائق حتى غفى -
        -
        .
        .
        للكـــاتبـــه :

        قــــــاااف .
        .



        .

        تعليق

        • "لحن الوفاء"
          V - I - P
          • Mar 2013
          • 2413

          #94
          رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




          *الفصــل الحـــــــادي و السبعـــــــــون*

          -
          صعد للأعلى ذاهبا لغرفة وئام، رمى بجسده على السرير وما هي إلا دقائق حتى غفى -
          ..
          -
          فتح عيناه ببطء وهو يسمع حركة في الغرفه، المكان مظلم ولا يوجد سوى نور خافت -
          -لقد حل الليل، لا يعلم كم قضى ساعة يغط في نومه ولكن .. -
          -عقد حاجبيه عندما وقعت عينيه على وئام التي تخرج دفاترها من بين الثياب -
          -هل يا ترى ستكتب الآن؟-
          -حسنا هذا جيد، سينتظرها حتى تنهي كتابة ما تريد وتغط في النوم ليقفز هو لذلك الدفتر ويقرأ ما كتبت فيعلم ماذا حدث لها -
          -لم تجلس وتكتب كما اعتقد بل حملت دفاترها وخرجت من الغرفه، نهض من سريره ليتتبعها -
          -خرجت من المنزل للفناء، عقد حاجبيه متعجبا من خروجها ولكنه استمر في اللحاق بها .. دخلت لمجلس الرجال الخارجي الصغير، فتحت الأضواء واتجهت ناحية المدخنه -
          -اخذت تضع دفاترها بداخلها وهو يراقبها من بعيد متعجب مما تفعل ! -
          -امسكت بعلبة كبريت، اخرجت عود ثقاب، اشعلته ورمته فوق دفاترها، اشعلت ثاني وثالث ورابع حتى انتهت مافي علبة الكبريت من اعواد -
          -جلست طاوية رجليها لصدرها واخذت تنظر لدفاترها، ليومياتها واحرفها التي تحمل اهم ما جرى في ايامها السابقة من ايام مفرحه او تعيسه ، من مواقف مضحكه او مبكيه -
          -هو أيضا كان ينظر لإحتراق تلك الصفحات التي تحمل مشاعرها الخفيه، لإحتراق تلك الصفحات التي حملت بين طياتها عبارات اسعدته واخرى ارهقت قلبه .. -
          -نظر لوجهها الذي انعكس عليه الضوء المنبعث من تلك النيران الملتهمه لأسرارها -
          -كان وجهها حزينا مرهقا ، لأول مره يراه ذابلا هكذا وكأن هموما كالجبال ألقيت على كاهلها -
          -أعاد نظره لتلك النيران متسائلا عن سبب إحراقها لتلك الدفاتر؟ -
          -لم يجبه عقله سوى بإجابه واحده مختصره -
          -بسببه -
          -بسبب ذلك المدعو فيصل ، ذلك اللعين المحتل لقلبها، الذي سبقه إليها فاحبته بدلا من ان تحببه هو -
          -يبدو انهما تحدثا ، يبدو انه هشم قلبها بعبارات قاسيه لذا قررت ان تحرق تلك الصفحات التي كتبت فيها عنه لعلها تخفف من ألم قلبها -
          -يبدو انها كما كان يخاف؛ على تواصل مع ذلك الفيصل -
          -هي تحت جناحه ، هي زوجته حتى وإن كان كذبا ولكنها تنظر لجناح شخص آخر ، هي تتمنى لو كانت زوجة شخص غيره -
          -شخص لا تستطيع الإنفصال عنه حتى رغم كونها متزوجه

          يديه مقبوضه وعرق قد برز في جبينه ينم عن الحريق الذي اجتاح قلبه محرقا الأمنيات الصغيره التي كانت بداخله -
          -استدار عائدا للغرفه، يبحث عن هاتفها ، وجده -
          -امسك به واخذ يبحث عن ذلك الرقم المنتهي بـ 610 ..بحث وبحث لكن لم يجد شيئا، انزل هاتفها وخرج من الغرفه ذاهبا لغرفة نجلاء، فتح الباب وكأنه مقتحم، فزت نجلاء بخوف من دخوله -
          -رفع وسادته اخرج الدفتر وخرج من الغرفه دون ان يهمس بكلمه واحده -
          -وضعت يدها على قلبها بخوف وهمست "يا ساتر" -
          -نزل السلالم فوجدها أمامه "وين كنتي؟" -
          -اشارت للخلف "برى في الديوانيه" -
          -"وش تسوين هناك؟" -
          -"احرقت شوية ورق" -
          -"باطالع، لا تنتظرين رجعتي" -
          -ابتعد عنها متجه للخارج -
          -"وين بتروح؟" -
          -همس "ادور لواحد" .. خرج، ركب سيارته واغلق الباب -
          -ارخى رأسه..جيد هذه المره لم تكذب، اخبرته حقا بما فعلت ولكن هذا لا يعني انه سيكف عن البحث عن ذلك الـ... ، سيجده و سيقتلع لحمه بواسطة اسنانه، سيجعله يكره اليوم الذي عرف فيه وئام -
          -فتح دفتره وامسك بهاتفه يكتب الارقام ليهاتف اصحابها متجاهلا الوقت -
          -اتى سالم يمشي في الطريق وهو يحمل أكياس في يده وكأنه عاد من التسوق لثلاجة منزله للتو -
          -توقف وهو يرى قصي يتحدث في الهاتف باهتمام، لكن هنالك شي غريب! يرفع هاتفه ثم ينزل عدة مرات وكأنه يجري العديد من الإتصالات، تقدم ناحيته والفضول يقوده -
          -طرق باصابعه على النافذه، التفت قصي له قال لمن على الطرف الآخر "طيب ، آسف على الإزعاج.. ابشر بانتبه للوقت، آسف مره ثانيه"، انزل هاتفه وفتح بابه ليسلم على سالم -
          -سأله سالم "وش تسوي هنا في هذا الوقت؟" -
          -"ابد اتصالات وشغل" -
          -"شغل في الساعه هذي، ثنتين الليل بتقنعني انك تشتغل؟" -
          -ابتسم "شغل خاص يعني" "ايه قول كذا.. تحتاج اساعدك بشي؟" -
          -"لا،مشكور" -
          -"متأكد، يمكن انفعك؟" سكت قليلا وهو ينظر للدفتر ، نظر لسالم "انت محامي و عندك معارف كثير في كل مكان صح؟" -
          -ابتسم سالم "سم ، قول وش تحتاج مساعدتي فيه وابشر باساعدك قد ما اقدر"-
          -امسك بالدفتر "فيه واحد ادور لرقمه" -
          -نظر للأرقام التي تملأ الدفتر "طيب! اعطني اسمه، اعرف واحد في الإتصالات بيطلع رقمه من اسمه" -
          -"فيصل" -
          -"فيصل ايش؟" -
          -"ما اعرف" -
          -عقد حاجبيه "تدور لواحد ما تعرف إلا اسمه الأول، وش السالفه؟" -
          -بكذب "واحد تعرفت عليه، عندي موضوع وهو قال بينجزه لي،جوالي خرب وطارت الأرقام وما سألته عن اسمه ، لكني اتذكر آخر ثلاث أرقام من رقمه"

          نظر سالم لقصي لثوان، إن كان هاتفك سقط وذهبت الأرقام منه فشريحتك لا تزال تعمل، رقمك لا يزال على قيد الحياه!-
          -بإستطاعة ذلك الفيصل الذي قلت بأنه سيساعدك في امر يخصك ان يراسلك او يتصل بك، بالتأكيد هو يمتلك رقمك-
          -ادرك ان قصي يكذب ولكنه لم يحب ان يظهر ذلك فقال -
          -"انت كاتب تخمينات لرقمه،بيآخذ منك وقت لين تلقاه" -
          -"الحاجه وانا اخوك" -
          -"كم آخر رقمه؟" -
          -"الي اتذكره بس آخر ثلاث ا قام 610" -
          -رفع حاجبا لا إراديا، قال بإن اسمه فيصل وآخر رقمه 610، أليس هذا رقم اخيه؟ -
          -قال لقصي "جيب دفترك وتعال معاي البيت بأتصل انا وياك عسى نلقاه اسرع" -
          -"لا ما ودي ازعجك" -
          -"ما فيه ازعاج، اصلا النوم جافي عيوني، تعال تسليني" -
          -نزل من سيارته وتبع سالم "جفاك النوم بسبب النقاش الي ذاك اليوم؟" -
          -"اي نقاش؟" -
          -"هو ما ودي اتدخل لكن صوتكم وصل عندنا،واحد كان يتهمك انك قتلت ابوه!" -
          -ارتخت ملامحه..هل سمع ذلك النقاش حقا ، هل سمع كل حرف قيل؟ يخفي ارتباكه "وش سمعت بالتحديد؟" -
          -"مو انا الي سمعتكم، زوجتي تقول إن فيه واحد اتهمك بانك قتلت ابوه، كنت باجي اشوف لكنها كانت خايفه من اصواتكم فما تركتها" -
          -لم يسمع هو بل زوجته، زوجته منعته من القدوم ورؤية ما يحدث-
          -هذا يعني ان من سمعت ليست زوجة الأخرى بل وئام .. إذا هي تدرك ما حدث! -
          -حك جبينه بسبابته "اعطني الدفتر اشوف" -
          -مده قصي له، اخذ يقلب في الصفحات سريعا حتى وقعت عينيه على الصفحه التي تحوي رقم فيصل، اقتطعها هي وصفحات أخرى وقال "انا بأتصل بالأرقام الي هنا وانت شوف الباقي" -
          -"طيب" -
          -امسك كلا منهما بهاتفه واخذ يتصل، قفز سالم صفحة ليصل لتلك الصفحه التي تحوي رقم فيصل،اخذ يكتبه في هاتفه، ضغط ايقونة الإتصال ليظهر اسم *الشيطان الرجيم* -
          -"طلع لي رقم اخوك فيصل"
          نظر قصي له بنظرات حائره ، هز رأسه وقال "لا مو فيصل اخوي، اشطب رقمه" -
          -"الي مد لك يد العون ، اسمه فيصل وآخر رقمه 610, متأكد مو اخوك؟" -
          -ظل صامتا للحظات ثم قال من جديد "لا مو هو" -
          -"متأكد؟" -
          -"ايـ..ـه" -
          -كانت إجابة كاذبه، ليس واثقا منها فقد تردد في نطقها -
          -صمت سالم، امسك بهاتفه وارسل لفيصل "انا متأكد اللحين انك بدون عقل .. ارسلت لوئام شي او كلمتها؟ اخوك شاك" -
          -انزل هاتفه ونظر لقصي "باكلم الي اعرفه في الإتصالات واقوله طلع لي كل واحد اسمه فيصل ينتهي رقمه ب 610 .. افضل من كوننا حنا نتصل، ما بنخلص على كذا" -
          -"صادق .. تمام كلمه وبأكون لك من الشاكرين" -
          -"ابشر" -

          -
          .
          .
          للكـــاتبـــه :

          قــــــاااف .
          .



          .

          تعليق

          • "لحن الوفاء"
            V - I - P
            • Mar 2013
            • 2413

            #95
            رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




            *الفصــل الثـــــــاني و السبعـــــــــون*

            -
            مضت الأيام ولكن من في المنزل ليسوا على طبيعتهم -
            -قصي يراقب عن كثب ، هنالك خطب في الاثنتين فهما لا تجتمعان في مكان .. بالأصح وئام لا تبقى مع نجلاء في مكان -
            -وإن حدث واغصبت على الجلوس معها لم تكن تتحدث وكانت تنظر لها بنظرات خاطفه غريبه، تحمل كلاما غير مفهوم وكأن هنالك غضب بداخلها او ربما كان إنذلال .. لا يعلم، لم يستطع تفسير تلك النظرات الخفيه
            -
            **
            -
            في يوم عزموا على وليمه عند والدته -
            -جلست نجلاء بجانبه بينما وئام جلست في ابعد نقطة لوحدها وكانت تبتسم بين الحين والأخرى مجامله فقط ، لم تتحدث كانت ساكنه بشكل مريب-
            -إن همت وئام أن تصب قهوة لأحدهم نافستها نجلاء منتزعه مافي يديها ، فتصب هي وتقدم الحلوى تاركة وئام تقف في مكانه بعد ما أنتزع مافي يدها تنظر لنجلاء بكره -
            -توقع ان ترمي بالكلام ، ان توبخ نجلاء على فعلتها ولكنها اختارات الصمت والعوده للجلوس تحت انظاره و انظار والدته المتعجبه -
            -اراد لو ان بإستطاعته أن ينهض فيمسك بما اننتزعته نجلاء من يدي وئام ويضرب به رأسها بكل قوه لتكف عن مضايقتها ولكنه ابتسم مجامله مدعيا الإنسجام عندما جلست نجلاء بجانبه ممسكه بذراعه "حبيبي تذكرت شي ، بكره في حفل وحده من صديقاتي تخرجت وابي احضر" -
            -"طيب" -
            -بتغنج "امم.. طيب ابي اشتري لها هديه" -
            -"كم تحتاجين؟" -
            -ابتسمت "ألف" -
            -ابتسم بكره وهمس "راتبك وين صرفتيه؟" -
            -بصوت مسموع "حبيبي والله لها جميل علي ، لما تزوجت اهدتني طقم ذهب يمكن بخمس او ست الآف ، الالف مو قليله بحقها" -
            -انتبه لوالدته التي تنظر لهم ، ابتسم بكذب "طيب من عيوني كم نجلاء عندي؟" -
            -ضحكت وبغنج "وحده بس" -
            -كان ينظر لوئام بطرف عينيه ، يريد أن يرى عيناها المشتعله تلك بعد ان قال ما قاله لنجلاء ولكنها لم تسمع لما قال، كانت تسبح في عالم آخر وهي تنظر لهاتفها
            رص على اسنانه بشده، هي بإنتظاره ، بإنتظار أسفه او أيا كان ما تنتظره، فهي تنتظره منه ، من ذلك الخائن ، من ذلك الذي تمنى لو أنه يستطيع أن يجده في أقرب وقت-
            -يقسك أنه سيجعله يكره حياته ، يكره اليوم الذي تعرف فيه عليها ، يكره كله لحظة احزنها وسيجعله يذوق الموت على كل مرة اخبرها بحبه لها فاجابته بانها تحبه هي أيضا -
            -توقف عن وعيده عندما رأى والدته تنظر له بعتاب، تعاتبه على إقترابه من نجلاء وترك وئام بعيدة هكذا .. لم يستطع تحمل نظرات والدته الموبخه فنهض "وئام تعالي معاي"

            تعجبت نجلاء من نهوضه المفاجي فقد كانت تتحدث معه عن الهديه التي تريد شرائها لصديقتها ولكنه لم يكن يستمع لها ابدا -
            -وئام لم تكن منتبهه، كانت تنظر لهاتفها وكأن روحها سحبت هناك، لاعماق الهاتف -
            ؛بغضب مكبوت وبصوت مسموع ينبهها من سرحانها "وئاااامم" -
            -نظرت له بفزع ، قال "الحقيني" -
            -نهضت خلفه، ذهبوا لغرفته،
            دخل واغلق الباب بقوه، نظرت له بخوف "وش فيه؟" -
            -"من اول ما جينا و انت ماسكه جوالك، وش عندك؟" -
            -"اراسل زبايني" -
            -"ما كنتي تراسلين كنتي تطالعين بس ووجهك حزين حتى إن امي شكت تحسبنا متهاوشين" -
            -"فيها شي لو ناظرت جوالي!" -
            -"ليه تناظرينه؟" -
            -رفعت حاجبيها "اناظره عادي ، حلال مو حرام" -
            -"تنتظرين اتصال احد؟" -
            -"واللي يرحم والديك لا تفتح تحقيق معاي اللحين" -
            -"سألتك تنتظرين اتصال احد، جاوبيني زي الناس" -
            -"ودك تتهاوش؟" -
            -أسنانه مطبقه على بعضها بشده "تنتظرين اتصال مين؟" -
            -كان سؤاله مستفزا لها، رمت هاتفها عليه "ما انتظر اتصال احد، خذ جوالي وفتشه زي ما تبغى إذا كنت شاك فيني .. ما عندي احد استناه يكلمني انا بس قلت لك من البدايه ما ابغى احضر رفضت إلا غصب اجي هنا " .. ادمعت عينيها "خلاص واللي يرحم والديك، يكفي فرض اوامر ، يكفي اسأله يكفي يكفي .. وتعبت والله تعبت" -
            -نظر لها مذهولا من إنفعالها المفاجيء من بكائها الذي لا يرى ان ما قاله سببه -
            -بصوت خافت قال "وئام" -
            -من بين شهقاتها "وئام وئام وئام .. ما ابغى اسمع ، ما ابغى اقعد هنا ، ما ابغى شي ، ابغى ارجع للبيت بس ، بس" -
            -"كيف ارجعك البيت وحنا تونا جينا" -
            -"ما ادري ، ما ادري ، دبرني بأي عذر ماني قادره اتنفس هنا ، ابغى اقعد لحالي ما ابغى اقابل احد" -
            -"طيب اهدي" -
            -"انا هاديه" -
            -نظر لها بطرف عينيه ، لم تكن هادئه بتاتا ، خرج من غرفته وهو يقول لها "إنتظري هنا بأجيب لك عبايتك"

            أغلق الباب ونزل السلالم فوجد امه تنتظره "وش فيها وئام؟" -
            -"ما فيها شي" -
            -"لا تكذب علي سمعت صراخها من هنا ، زعلتها؟" -
            -"لا يمه ، هي نفسيتها تعبانه من كم يوم" -
            -ضربت يديها ببعض "والله من يوم تزوجت الثانيه ووئام مو بنتي الي اعرفها" -
            -"يمه ماله دخل" -
            -"إلا له دخل، ترا باقي في قلبي سوات الي ما تتسمى فيها يوم عزمتنا في بيتك لكن ماني قايله شي دام وئام ما تكلمت انا ماني ما متكلمه" -
            -"لا حول ولا قوة إلا بالله ، وش ذي المشاكل الي تطلع في وجهي من وقت ما اصبحت .. انا باخذ وئام ارجعها البيت ما تبغى تقعد هنا" -
            -"حتى انا ما ودي اقعد هنا" -
            -تعجب مما قالته "كيف ما ودك تقعدين؟" -
            -"بالبس عبايتي واجي معاك نوصل وئام ثم نرجع" -
            -"تقعد نجلاء هنا لحالها؟" -
            -"ما عليها ،باتطمن على بنيتي ، رح شغل سيارتك" -
            -ابتعدت عنه ذاهبه لتحضر عبائتها و عبائة و وئام-
            -لاحظ طرف لباس نجلاء ، كانت تتنصت.. تجاهلها وخرج لينفذ ما امرته به والدته-
            -توقفت والدته وهي ترى نجلاء تعترض طريقها .. متكتفه وحاجبها مرفوع بغيض-
            -"غلطت عليك .. سويت شي ما اعجبك عشان يصير اسمي اللي ما يتسمى وتفتتنين عني عند زوجي؟" -
            -همست والدته "استغفر الله" -
            -عقدت نجلاء حاجبيها "وش غلطت فيه؟" -
            -تقدمت ناحية والدته "هاه يا العجوز؟ بإيش غلطت؟" -
            -توقفت عندما قطعت وئام عليها رؤية والدته .. أي اصبحت تقف بينهما وآثار البكاء واضحة على وجهها -
            -بصوت مبحوح "الظاهر ما تربيتي زي الناس، لو يسمعك قصي اكيد بتبيتين هذا اليوم في بيت اهلك مطلقه" -
            -ضحكت بسخريه "انت آخر وحده تتكلم عن التربيه ولو يعرف قصي عن سواتك ممكن تكون هذي آخر ليله من حياتك" -
            -التفتت وئام لوالدة قصي تريد الهرب سريعا من هذا النقاش الذي قد ينتهي بنهايه لا تريدها هي "عمه تعالي معاي المطبخ نجهز قبل يجون الضيوف" -
            -احاطت كتفي والدته بيدها واخذتها معها ناحية المطبخ، هتفت نجلاء وهي تضحك بسخريه "ايه اهربي، هذا الي انت فالحه فيه" -
            -والدة قصي "قصي ينتظرنا في السياره، خذي عباتك" -
            -"لا يا عمه ماني رايحه" -
            -"يا بنتي.." -
            -"عمه ماني رايحه، خلاص لا تحاولين تعالي نجهز ونقعد بعيد عن زوجته" -
            -"والله إني مدري وش عاجبه فيها او ليه تزوجها؟" -
            -"ما لنا دخل يا عمه، هو حر يتزوج الي يبغى" -
            -"كيف ما لنا دخل ، هذا ولدي ، هذا زوجك كيف ما لنا دخل؟" -
            -تنهدت "تزوجها ، يحبها.. افرق بينهم يعني؟ الله يهديك" -
            -

            -
            .
            .
            للكـــاتبـــه :

            قــــــاااف .
            .



            .

            تعليق

            • "لحن الوفاء"
              V - I - P
              • Mar 2013
              • 2413

              #96
              رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




              *الفصــل الثـــــــالث و السبعـــــــــون*

              -


              امه "والله إني مدري وش عاجبه فيها او ليه تزوجها؟" -
              -وئام"ما لنا دخل يا عمه، هو حر يتزوج الي يبغى" -
              -"كيف ما لنا دخل ، هذا ولدي ، هذا زوجك كيف ما لنا دخل؟" -
              -تنهدت "تزوجها ، يحبها.. افرق بينهم يعني؟ الله يهديك" -
              -"يا بنتي لكن.." -
              -"ما فيه لكن ولا غيره .. هو رجال يعرف يتصرف، الله يهنيهم" -
              -"وانت.. انا شايفتها وهي تأذيك حتى انا ما حشمتني، تخلينه مع وحده قليلة حياء" -
              -بنفاذ صبر "عمه مالي دخل ماالللي دخل، هو تزوجها بنفسه ، هو الي اختارها وخطبها مالي دخل فيه" -
              -"مجنونه انت مافي قلبك غيره، وش الي مالك دخل؟" -
              -تنهدت "ممكن نسكر على الموضوع؟" -
              -تنهدت والدته كذلك .. -
              **
              -
              في الخارج كان ينتظر في سيارته .. طال إنتظاره ولم تأتيان-
              -اتصل بوئام ولكنها لم تجبه-
              -سحب مفتاحه واغلق سيارته عائدا للمنزل امسك بمقبض الباب يهم بالدخول إلا ان توقف سيارة سالم (هو مدعو أيضا) جعلته يترك المقبض ويلتفت له-
              -القى التحية على بعضهما -
              -قصي "تفضل" -
              -"زاد فضلك..إنتظر بأعطيك شي" -
              -"ايش؟" -
              -اخرج من جيبه ورقه صغيره ومدها لقصي "صاحبي الي قلت لك عنه اعطاني هذي الورقه ، يقول هذا الي طلع معاه" -
              -فتح الورقه فوجد رقم يعلوه اسم فيصل الرباعي .. اسم اخيه -
              -سالم "يقول ما فيه فيصل غيره يملك هذي الأرقام الأخيره" -
              -نظر للورقه لثوان..لدقائق، كان فقط ينظر للورقه تلك بخوف ، بحيره ، بتكذيب و أيضا ببعض من القهر -
              -قبض على الورقه تحت عينا سالم المترقبه ، ادخلها في جيبه وابتسم بتثاقل "مشكور" -
              -"العفو"

              دخل قصي ودخل سالم خلفه ثم توافد المدعوون-
              -قصي لم يكن على سجيته كان غارقا في أفكاره التي ثلثيها تصر على تكذيب ما يدور في عقله-
              -أجل هذا أخوه ، سنده في هذه الحياه يستحيل ان يضع عينه على زوجته ، لن يتجرأ على فعل ذلك .. لن يفعل -
              **
              -
              عند النساء كانت والدة قصي تحكي لمن معها عن كيف أصبح يوسف (والد وئام) أخا لها -
              -كانت هي الابنه الوحيده لوالده ، حملت والدتها عدة مرات ولكن بعد أن تنضع مافي احشائها -
              يبقى اطفالها على قيد الحياة لمدة ايام او اشهر ثم يتوفاهم الرحمن-
              -يقال ان والدتها وجدت طفلا خديجا قد القى به اهله فاخذته هي وارضعته وربته-
              -فأصبح ابنا مطيعا لها ، اخ حنون لوالدة قصي -
              -هو اخ غير شقيق ولكنه افضل من اي اخ آخر -
              -رفعت نجلاء حاجبيها بتعجب ، لم تكن تعرف بهذا الأمر -
              -إذا والد وئام مجرد لقيط رمت به والدته بعد أن اخطأت! -
              -اسرت السخريه في نفسها -
              -عندما رأت وئام ان المكان امتلأ بالنساء ولا تظن ان نجلاء ستستطيع التطاول على والدة قصي بوجود هؤلاء -
              -استأذنت منهم لتعود لمنزلها-
              -هاتفت قصي تخبره بأنها ستخرج ، ارتدت عبائتها وخرجت تنتظر في الفناء-
              - لا تريد البقاء اكثر في الداخل ففي كل لحظه تقضيها هناك تشعر وكأن تنفسها يزداد صعوبه -
              -نهضت نجلاء من بين النساء ، تريد اللحاق بوئام وافتعال مشكلة قبل ذهابها -
              -بحثت في ارجاء المنزل فلم تجدها -
              - خرجت للفناء تنظر حولها ، وقعت عينيها على وئام التي تحتضن حقيبتها -
              -ابتسمت ابتسامه جانبيه وتقدمت ناحيتها -
              **
              -خرج سالم من مجلس الرجال ينوي الذهاب لدورة المياه -
              -لم يكن منتبها لطريقه فكان تركيزه كله في هاتفه الذي يمسك به -
              -توقفت نجلاء وهي ترى ذلك الذي خرج من المجلس يمشي ناحيتها، كان وسيما وسامة جعلت قلبها ينبض بسرعه إعجابا به -
              -توقف عندما كاد ان يصطدم بها -
              -نظر لها لثوان يستدرك وقوفها أمامها وهي تنظر له مباشرة من غير استحياء -
              -انزل عينيه عنها لينظر للأرض ، اخذ خطوة ناحية اليسار ليبتعد عنها ويكمل طريقه -
              -ولكن!

              اخذت هي خطوه أيضا لتعترض طريقه من جديد -
              -اخذ خطوة لليمين فاخذت هي كذلك -
              -اخذ خطوة لليسار ففعلت مثله -
              -عقد حاجبيه دون ان ينظر لها -
              -التفت ليعود للمجلس وهو يتمتم "وش قلة الأدب هذي؟" -
              -وقع نظره على تلك التي تحتضن حقيبتها وتنظر له بطرف عينيها-
              - لم يلحظها عندما خرج -
              -ابعدت نظرها عنه وتراجعت للوراء قليلا تقترب من الأماكن المظلمه مبتعدة عن النور كي لا يلحظها جيدا -
              -انزل نظره للأرض من جديد وابتسم ابتسامه صغيره-
              -عبر من جانبها والقى عليها السلام ثم دخل للمجلس -
              -خرج قصي في ذات اللحظه التي دخل فيها سالم فوقع نظره على نجلاء المبتسمه بحالميه-
              - مفتونة بمن قابلته -
              -رفع حاجبيه متعجبا -
              -صرخ بها يطلب منها العودة للداخل -
              - انتفضت وتسارعت اقدامها عائده للمنزل -
              -تقدمت وئام ناحيته "ما بغيت تطلع" -
              -نظر لها بخوف "من وين طلعتي؟" -
              -"كنت انتظرك هنا .. مشينا" -
              -مشت ناحية الباب لتخرج اما هو فكان واقف في مكانه يتسائل -
              -هل رآها سالم؟-
              - لقد سمعه يلقي السلام.. هل وجه سلامه لها؟ -
              -لحق بها وتسائلاته تدور حول سالم ووئام -
              - لم يتسائل هل رأى سالم نجلاء بزينتها تلك؟-
              - هل كانت تبتسم لرؤيتها لسالم؟ -
              -لم يفعل.. بل تسائل هل نظر سالم لوئام، هل تلاقت عينهما؟ -
              -كانت الغيره تشتعل في صدره ولكنه لم ينطق بحرف واحد خوفا من ان تنفجر وئام باكيه من جديد -
              -سيسألها فيما بعد -
              -
              -
              .
              .
              للكـــاتبـــه :

              قــــــاااف .
              .



              .

              تعليق

              • "لحن الوفاء"
                V - I - P
                • Mar 2013
                • 2413

                #97
                رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                *الفصــل الرابـــــــع و السبعـــــــــون*

                -

                مضت الأيام من جديد وهو لم يستطع معرفة ما يجول في داخلها -
                -كانت تقضي الكثير من الوقت في غرفتها او تعمل-
                - لم تعد تتحدث كالسابق -
                - هناك إنقلاب في شخصيتها لا يعجبه .. هناك إنكسار في عينيها يكسره ألف مرة ومره -
                -نادى "نجلااااء" -
                -خرجت من غرفتها "نعم!" -
                -"نعامه ترفسك ، ردي زي الناس" -
                -متعجبه منه "خير تنافخ" -
                -"انا طالع ، وئام في غرفتها انتبهي لها" -
                -"طفله هي عشان انتبه لها؟" -
                -نظر لها بحده "انت هنا تحت امري ، تستلمين راتب مقابل خدمتي ، سوي الي اقوله ولا تناقشيني ، البنت تعبانه وتحتاج من يرعاها وانا لازم اطلع ضروري، خلي جوالك قريب منك باتصل اتطمن عليها بين فتره وفتره" -
                -ابتعد عنها -
                -بإستهزاء "بتموت ست الحسن والدلال لو قعدت بغرفتها يوم" -
                -تجاهلت ما اوصاها قصي به وذهبت لغرفة الجلوس تجلس امام التلفاز تقلب في قنواته -
                -قصي يتصل بين الحين والآخر وهي لا تجيب مما جعله يقلق -
                **
                -
                نزلت وئام السلالم-
                -وجهها قد ضعف وبشرتها قد اصفرت-
                - وقعت عينيها على نجلاء الجالسه على الكنبه والملتفته لها بوجهها تنظر لها وعلى شفتيها ابتسامة سخريه -
                -تجاهلتها واتجهت للمطبخ ، تبحث عن طعام يسكت به عصافير بطنها..-
                - اخذت ما اخذت من الطعام وجلست على طاولة لتتناوله -
                -ثوان حتى سحبت نجلاء كرسي لتجلس أمام وئام ، مقابلة لها -
                -"ايوه! وش طلعك من غرفتك؟" -
                -أكملت تناول طعامها متجاهله الإجابه -
                -"هيه، اكلمك انا" -
                -تنظر لطبقها "قصي هنا؟"

                نجلاء "لا، طلع من مده" -
                -وئام "اها"-
                - توقفت عن تناول طعامها ونظرت لنجلاء مباشرة "خلينا نتكلم" -
                -ابتسمت نجلاء ابتسامه جانبيه "في ايش؟" -
                -اخذت نفسا لتكبح غضبها وقالت "دخولك لغرفتي وتفتيشك لها" -
                -"قلت لك مو تفتيش فضول" -
                -"هذا مو اسمه فضول هذا اسمه قلت ادب ، تفتيش خصوصيات الغير بدون إذنهم، هذا اسمه وقاحه" -
                -"اوه اوه شوفوا من يتكلم عن الوقاحه الأدب؟" -
                -"انا اتكلم عنها واعلمك الأدب لو كنتي تجهلينه" -
                -"قوية والله، تدخلين واحد البيت ويلمس وجهك و انت على ذمة واحد ثاني ، ليتك كنتي مو متزوجه او اصغر سن ، كان قلت لعب عليها ومراهقه لكن وش كبرك ومتزوجه من ولد عمتك؟" -
                -"وانتي تصدقين على طول؟ طيب يمكن الي كنت كاتبته مو عني ، عن احد ثاني .. انتي على طول صدقتيه وطعنتيني في شرفي" -
                -ضحكت بصوت عال -
                -وئام تنظر لها مستنكره ضحكها الذي لا ترى له مسبب -
                -وضعت يدها على فمها تكتم قهقهتها -
                -بنبرة إستهزاء "قلت قبل شكلي ظلمتك لكن من يوم ما سمعت بقصة ابوك غسلت يدي..مو هو لقيط، اكيد انت طالعه على جدتك، تتبعين خطاها و آخرتها تجيبين واحد مجهول ابوه مثل ابوك" -
                -كانت تلك أكثر الكلمات المستفزه قد سمعتها -
                -كانت ستصمت وتكتم غضبها كي لا تخبر نجلاء قصي بما قرأت -
                -ولكن بعد ما قالت؟ هي اشعلت النيران بداخل وئام -
                -ستتحمل كل ما قيل بحقها ولكن الأمر وصل لشتم والدها -
                -قد تعدى الأمر الخطوط الحمراء بالنسبة لها -
                -بحركه خاطفه سريعه غير متوقعه ، امسكت بطبقها الذي كانت تأكل منه وبكل قوه ضربت به على رأس نجلاء -
                -بصوت عالي، بصوت غاضب مرعب "مـــــيـــن اللـــقـــيــط يـــــاااا **** مــيــن اللــي بتتتججججيييببب لقيييططط ممممينننن ممممممممممييييييننننننن؟" -
                -، عيناها متسعه -
                -برودة سارت بداخل جمجمتها أثر تلك الضربه التي تلقتها -
                - مدت يديها المرتجفه لرأسها ، وضعت يدها على جبينها وهي تشعر بسيلان شيء ما -
                -نظرت لأصابعها ، بها دم!! -
                -رأسها ينزف !! -
                -بصوت مرتجف "وش سويتي؟"

                -
                متجاهله الدماء، متجاهله النظره الخائفه في عيني نجلاء ، تقدمت لها والغضب يتملكها "مممميننن اللقييييطط ممميييننننن؟" -
                -"مجنونه انت راسي ينزف" -
                -"خليه ينزف .. خليه ينزف وتموتين.. غسلتي يدينك مني لما عرفتي ان ابوي لقيط! ، ايش دخل ابوي في الكلام الي قريتيه؟ ايش دخل ابووووييي عشاااان تسبببييينننههه؟ اييييششش دخخخلللهه؟" -
                -قلبها ينبض بسرعه ، وئام خارج حدود السيطرة ، وكأنها فقدت عقلها ، وضعت يدها على جسد وئام تدفعها عنها بخوف "ابعدي عني" -
                -ضربت وئام يد نجلاء بكل قوه "لا تلمسيني" -
                -نهضت من مكانها "انت مجنونه ، زعلتي لأني قلت الحق ، ايه ابوك لقيط هذي حقيقه ما تقدرين تنكرينها ، وايه بتجيبين لقيط مثل جدتك إذا قعدتي على حركاتك هذي ، إذا بتزعلين من الحق كيفـ..." -
                -لم تكمل جملتها تلك عندما وثبت عليها وئام تضربها بكل ما اوتيت من قوه والغضب يتملكها -
                -اخذت نجلاء تصرخ وتستنجد تريد أن ينقذها شخص ما ، تمنت لو أن قصي كان هنا -
                -حدث ما تمنت -
                -دخل قصي بسرعه وهو يسمع صراخ الاثنتين -
                -توقف في مكانه مذهولا وهو يرى وئام تجلس فوق نجلاء ،تحاول ضربها -
                -نجلاء تقاوم و رأسها ينزف! -
                -تقدم ناحيتهم بخطوات غير مصدقه لما يرى ، أمسك بوئام يسحبها بعيدا عن نجلاء -
                -صرخت "فككككننننييي ، فكككنيييي والله خلني اضرب الحيوانه هذي" -
                -نظر لنجلاء التي تنظر لهما بعينان فزعه ، أمسك وئام بقوه كي لا تفلت وتعود لتضرب نجلاء-
                -"يا خبله شوفي وش سويتي في البنت" -
                -"تستاااههل، تستاااهلل عشان تعرف كيف تتكلم مره ثانيه" -
                -عقد حاجبيه "وش صار؟" -
                -نجلاء بسرعه "ما صار شي، هوشة بنات" -
                -وئام "هووششة بناااتت! ، إلا صار شي ، صار أشياء ، انا قلت لك من قبل ما ابغغغى اعيششش معاااهاا في نفس البيييت ما ابغغغغغى" -
                -التفتت له ليجد دموعها تتساقط ، بسطت يدها الرمتجفه من غضبها "هاااات مفتاح الشقه هااااتتته" -
                -قصي "وئام اهدي" -
                -"مافيييه ، ما ابغى اهههدددى هاتت المفتااح مالي قعععده هنااا" -
                -امسكها يدها المرتجفه "قولي وش صار؟" -
                -"ابوي انا لقيطط ! ايه لقيط بس ماله ذنب ، مو غلطته انه صار لقيط ، مو شي نتفشل منه انه صار لقيط لأن الأمر مو بيده مو بيييدددههه" -
                -انفاسها متقطعه ، شهيقها متتابع ودموعها تتساقط بقهر "جت تعايرني فيه ، تقول ابوك لقيط ، وإذذذااا وإذاااا كان؟ مو غلطططتتته ، مو غلطته" -
                -بحده كان ينظر لنجلاء المرتجفه خوفا ، التي ندمت على تمنيها تواجده في هذه اللحظه اشد الندم -
                -فتحت فاهها لتبرر لما قالت ذلك ولكن .. اغشي عليها -

                -
                -
                .
                .
                للكـــاتبـــه :

                قــــــاااف .
                .



                .

                تعليق

                • "لحن الوفاء"
                  V - I - P
                  • Mar 2013
                  • 2413

                  #98
                  رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                  *الفصــل الخـــــــامس و السبعـــــــــون*

                  -
                  -
                  -
                  فتحت نجلاء فاهها لتبرر لما قالت ذلك ولكن .. اغشي عليها -
                  -ترك وئام وهرول لنجلاء ، كان رأسها ينزف، كان عليه ان يحملها سريعا -
                  -اقترب منها يتأكد من انفاسها ونبضات قلبها ، صرخ في وئام "جيبي عبايتها"-
                  -كانت تبكي ولم تجبه -
                  -صرخ بها من جديد "هااات عبايتههاا بسرررععهه" -
                  -جلبتها له ، البسها وهو يسأل وئام "كيف نزف راسها؟" -
                  -من بين شهقاتها "ضربتهـ..ـا بالصحن" -
                  -توقف عما يفعل ونظر لها-
                  - به ضحكه يريد أن يخرجها على فعلتها ، انزل راسه فالحال لا يسمح له بالضحك-
                  -هي وئام ، صديقة طفولته التي لم تتغير -
                  -إن غضبت ، انزفت رأس من أغضبها -
                  -حمل نجلاء ليخرج -
                  -استوقفته"اعطني مفتاح الشقه" -
                  -"إذا رجعت" -
                  -"ما فيه ، هاتيه اللحين ، ما ابغى اقعد هنا" -
                  -"وئام ، قلت لك إذا رجعت .. باقي بنتناقش بخصوص الي سويتيه" -
                  -خرج تاركها خلفه -
                  -نظرات الغضب تبددت من عينيها وحل مكانها الخوف -
                  -وضعت يديها على رأسها "وش سويت؟ وش سويت انا وش سويت؟ بتقول له ، اكيد بتقول.. له" -
                  -جلست في مكانها بإنهيار ودموعها تتسابق-
                  - تحملها لكل ما حدث وصمتها عن ما حصل.. كله ذهب هباءا منثورا بسبب لحظة غضب -
                  **
                  -

                  في المشفى -
                  -يجلس بجانبها وقدمه تهتز يريد توبيخها بسبب ما قالت ولكنه لن يفعل بسبب ما اصاب رأسها ، قد اخذت وئام بحقها وحق والدها -
                  -لكن سيأمرها بأن لا تفعل ذلك مستقبلا وإلى فإن هذا الأمر سيكون له عواقب لن تحمد عقباها -
                  -قبل ذلك هنالك أمر .. -
                  -عليه معرفة سبب قول نجلاء لذلك الكلام -
                  -سبب بقاء وئام بعيده عنها في الأيام السابقة ، هو متأكد ان نقاشا دار بينهما دون ان يدرك ، عليه معرفة كل شي -
                  -اتكأ يده على خده و لملله غط في النوم -
                  -استيقظ بعد مده ليجد نجلاء مستيقظه والطبيب يتحدث معها ، إنتظره حتى انتهى حديثه وانهت الممرضه عملها وخرجا -
                  -نظر لنجلاء "الحمدلله على السلامه!" -
                  -همست "الله يسلمك" -
                  -"سمعتي الطبيب يقول بعد بكره ترجعين ، تجمعين اغراضك ولا اجمعها انا؟" -
                  -نظرت له مستنكره "اجمعها ليه؟" "بتنتقلين للشقه الي فوق" -
                  -رفعت حاجبا "خير انتقل انا؟ هي الي طلبت تنتقل للشقه" -
                  -"الظاهر إنك ناسيه وش تكونين؟ الي اقوله يمشي ، بتنتقلين انت" -
                  -تكتفت بغضب "ايوه وايش بعد؟"

                  "وش صار؟" -
                  -"توك تصحى تسألني؟ سألتها وسمعت منها بدون ما تسألني ولا تسمع مني" -
                  -"اغمي عليك قبل اسألك فلا تحطين الغلط علي" -
                  -"يعني ما تشوف نفسك غلطان؟" -
                  -"لا" -
                  -"يا سلام!" -
                  -"شوفي.. على الكلام الي سمعته ما فيه غيرك غلطان ، تكلمي إذا ودك تصححين لنفسك" -
                  -"ايوه انا الغلطانه، انا قلت لها كلام تستاهل تسمعه ، قلت لها شكل ودك تلطعين زي جدتك و تجيبين واحد لقيط يجهلون ابوه مثل ابوك" -
                  -عقد حاجبيه "وش تجيب لقيط؟" -
                  -"ايه تجيب لقيط ، وحده تسوي زي ذي الحركات وتدخل رجال البيت بدون ما يدري زوجها ويقعد يلمس وجهها و مدري وش صار غير كذا! اكيد باقول لها ذا الكلام" -
                  -عيناه متسعه ينظر لها بذهول وعدم تصديق -
                  -قلبه انقيض بشده ولسانه أصبح ثقيل وهو يقول "شفـ..شفـتيهم؟" -
                  -"لا ما شفتهم ، دخلت غرفتها ابغى آخذ ملابس من عندها ولقيت دفاتر مدسوسه تحت ثيابها ، كنت فضوليه ففتحتها و قريت فيها ، كانت كاتبه عن واحد دخل البيت ولمس وجهها" -
                  -عقد حاجبيها هو أيضا يقرأ تلك الدفاتر ، هو يحفظ تلك الصفحات لكن لم يقرأ عن شيء كالذي تقوله نجلاء -
                  -"لا تكذبين ، انا اقرى دفاترها ، ما فيه شي زي كذا"

                  "إلا فيه ، كتابات زي الطلاسم ، تقراها عادي ما تفهم شي لكن إذا قريتها من اليسار لليمين فهمت ايش مكتوب" -
                  -اتسعت عيناه ، اجل كان هنالك كتابات تبدو كالطلاسم عجز عن فهمها -
                  -ألم غزا قلبه ، اسودت الحياة في عينيه وانفاسه ضاقت -
                  -ما خافه أصبح حقيقه لا مفر منها -
                  - ما كان يشك به أصبح متأكد منه -
                  -للحظه تمنى لو أن الأمر توقف عند مكالمتها لذلك الفيصل ، لو ان القضيه هي سماع صوتها فقط ولكنه .. رآها ، تقابلا ولمس وجهها كما تقول نجلاء -
                  -ما حدث تعدى حدود تحمله -
                  -فاق قوته -
                  -أمات قلبه متألما -
                  -نهض بسرعه كالملدوغ وخرج سريعا تحت نظرات هل المتعجبه من وقوفه وكأنه يهرب .. -
                  -حقا كان يهرب من الإختناق -
                  - من الثقل الذي يشعر به على قلبه .. كان يهرب بقدميه متمنيا لو أن بإستطاعته الهروب من الحقيقه كذلك .. -
                  -متمنيا لو أنه لم يستمع لحديث نجلاء ، لو انه لم يعرف باقي الحكايه -
                  -لو بقي على جهله بتلك ا الأمور الموجعه -
                  -امسك بممرضه وبصعوبه قال "هوا.. هوا.. ابغى هوا" -
                  -اجلس على كرسي سريعا وعلى فمه وضع قناع البخار -
                  ..
                  -
                  -كانت تلك الكلمات سكاكين غرست في صدري -
                  -كانت تلك رياح أطفأت شمعة قلبي -
                  -كانت تلك نيازك! -
                  -لاحقت شيطانا يسكن قلبي -
                  -فلم تصبه بل أصابتني .. -
                  -
                  -
                  .
                  .
                  للكـــاتبـــه :

                  قــــــاااف .
                  .



                  .

                  تعليق

                  • "روووونق"
                    عـضـو فعال
                    • Dec 2016
                    • 50

                    #99
                    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

                    رووووووععه جنااااان.. ارجوك نزلي بارتات اليوم

                    Sent from my SM-N9005 using 3bir mobile app

                    تعليق

                    • "لحن الوفاء"
                      V - I - P
                      • Mar 2013
                      • 2413

                      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

                      المشاركة الأصلية بواسطة "روووونق"
                      رووووووععه جنااااان.. ارجوك نزلي بارتات اليوم

                      Sent from my SM-N9005 using 3bir mobile app
                      هلا رووونق ...

                      ان شاء الله رح انشر بارتات اليوم
                      واعذريني بالامس ما قدرت اجي هون ...

                      تحيااتي لك ...

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...