رد: "قلــــوب مرهقـــــة" .. رواية جديدة بقلمي
ريم نازله من الدرج وهي طايره وطاحت من اخر درجه وسط تعجب أهلها..
...: اه هههههههههه.
طارق: هههههههه الحمدلله والشكر.
ريم: ههههههههه.
أبوها: بسم الله عليك بنتي أستخفت.
ريم: ههههههههه نجحت هات الهديه.
أبوها: هذا كله وأنتي بالثانويه أجل إذا تخرجتي من الجامعه وش بتسوين.
ريم: هههههههه لا تضيعون الموضوع أبي الهديه.
أبوها: أول كم النسبه عشان نعرف حجم الهديه.
ريم: بسم الله علي جايبه 96%.
أبوها: مبروووك وأنا أبوك تستاهلي.
حصه أم عاليه: مبروووك حبيبتي.. طيب عاليه كم جابت؟.
ريم: تصدقي من الفرحه نسيت أسألها ههههههه.
حصه: عادي حبيبتي ههههه شوي وهي بتتصل وتعلمني.
عاليه من الفرحه ما تدري وين تروح ومن تبشر أول .. نزلت تحت لقت أبوها جالسه بالصاله..
... قالت له وهي تجري للحوش: يبه 96 بالميه 96بالميه...(وطلعت وأبوها يضحك على فرحتها)
(دخلت الملحق غرفة فارس..فتحت النور وهو كان نايم)
عاليه تهزه: قوووم قوووم 96بالميه.
فارس: لا حووول زلزال مو بنيه..(وقام يجلس).. وش فيه.
عاليه: أقولك جبت 96 بالميه هههههههه.
فارس: مبروووك ياقلبي .. يالله خليني أنام..(وأنسدح)
عاليه: الحين كذا تبارك لزوجتك .. أمحق زوج نام نام..(وتاخذ المخده وتضربه)
فارس: هههههه أنتي تسهريني وش أسوي.
عاليه: هييييييييييه متى أنا سهرتك يا كذبك.
فارس: إيه تسهريني أفكر فيك...يالله خليني أنام.
عاليه ترجع تضربه بالمخده: نام نامت عليك طوفه...(وتقفل التكييف وتطلع من الغرفه)
فارس: عاليه أفتحي المكيف عاليه.
(عاليه تسمعه من برا الغرفه وتضحك وتجري لغرفتها عشان تكلم أمها)
عند جنان...
جنان: لالا مو هذا إللي أبيه ليه نسبتي نازله كذا.
ريم على الجوال: كم جبتي لا يكون أنا أعلى منك؟.
جنان: أنتي كم جبتي؟.
ريم: أنا وعاليه 96 ورانيا 94 وحور ماترد علي.. هاه كم جبتي؟.
جنان: هههههههه أنا 99 ونص.
ريم: وججججع وتقولي نازله.
جنان: إيه توقعتها 100%..لكن كذا حلوه ههههههه.
ريم: وش رايك نسوي جمعة بنات ...امممممم في بيت رانيا من يوم تزوجت ما زرناها.
جنان: أوكي ماعندي مانع بس قولي لرنيا وحور أول.
ريم: طيب بأكلمهم أرد لك.
بالمستشفى..
حور جالسه تقرأ قران على ساره وتمسح عليها.. دخلت الممرضه وطلبت منها تطلع لأن الدكتور الحين جاي..
طلعت وضايق خلقها من المستشفى طلعت تتمشى في حديقة المستشفى... جاها أتصال من هشام طلب منها تجيه السياره ضروري..
راحت حور دورت على السياره وركبت معه وهي ساكته..
هشام مد لها ورقه : خذي.
(حور أخذتها بدون نقاش وفتحتها شوي وقامت تبكي..وهشام مستغرب)
هشام: طيب ليه الدموع؟.
حور تبكي: 97% كان نفسي أفرح فيها..بسسس..
هشام: بس وشو إللي مانعك إفرحي.
حور: مالي نفس لأي شي ولا أبي أي شي.
هشام ينزل راسه: عشان ساره..كل شي مقدر ومكتوب..مابيدي شي الله يرفق بحالها ويصبرني.
حور: كيف قادر تشوف حالتها كذا وتمثل القوه.
هشام: صدقيني من داخلي مكسور بنتي هذي كل حياتي بس هذا مكتوب من الله ليه أعترض.
حور: أستأذنك..(وطلعت بسرعه)
بالسياره محمد ورانيا..
رانيا: وش نفسك يكون .. أنا أبيه ولد.
محمد: بس أنا أبيها بنيه تشبه عمتها.
رانيا: وليه ما تكون تشبه أمها.
محمد: عمتها بعيده عني أبي كل ما أشوف بنيتي أذكر عمتها.
رانيا: وبتحبها أكثر مني.. لالا أنا أبي ولد.
محمد: أكيد بأحبها أكثر منك.. لكن إللي يجي من الله حياه الله.
رانيا: بس هم أبي ولد.
محمد: يالله أنزلي للدكتوره وأنا بأمر حور وأجيك.
رانيا تنزل: لا تتأخر.
محمد يتصل على حور: ألووو هلا.. وينك فيه...بالحديقه؟ ..طيب تعالي أنا بالمواقف في السياره..أنتظرك.
شوي وتجي حور وتركب وتبعد الغطا عن وجهها..
محمد: وش فيك صايره ذبلانه كذا أنتي عروسه.
حور: هذا أنا ماتغير فيني شي أبد.
محمد: طيب بشريني كم جبتي.
حور: 97%..
محمد: وزعلانه ليه ماهي عاجبتك.. ع العموم ألف مبروووك حبيبتي وعقبال الجامعه والدكتوراه.
حور: لا مو الحين أبي أرتاح لي سنه.
محمد: لا مافي راحه بتكملين ..مايرضيني تتأخرين عن زميلاتك.
حور: بس محمد..(قاطعها)
محمد: قلت بتكملين يعني بتكملين.
حور: أوووف طيب عندي زوج هو إللي يقولي كملي.
محمد: أفا أنا أخوك ما صار لي كلمه عليك يعني هههههه.. طيب دقيقه.
(وأتصل محمد على هشام)
محمد: ألووو..هلا والله.. إيه حور معي الحين..تقول ماتبي تكمل دراستها الحين تبي ترتاح..إيه أنا قلت لها تكملين قالت عندي زوج هو يحكمني..ههههه كفو أجل خذها كلمها قول لها..
حور أخذت الجوال:الووو.
هشام: أسمعي كلام أخوك.. أنا مراح أدوم لك ولا يحق لي أحكمك ..لأنك مصره تبتعدي...أعطيني محمد.
(ناولت الجوال لمحمد بدون أي كلمه)
محمد: هلا.
هشام: خلاص صارت تسمع كلامك الحين.
محمد: هههههه مشكور ما تقصر..يالله أستأذن الحين..مع السلامه..(قفل المكالمه)
محمد: هاه الحين وش قررتي.
حور: أكمل وأمري لله.
محمد يبوس جبينها: هذي أختي إللي أحبها..يالله أنزلي معي عشان تشوفي بنت أخوك.
حور: رانيا ولدت؟؟؟.
محمد: لا وين تولد بالشهر الرابع..بنسوي سونار نشوف جنس المولود.
حور: أجل يالله بشوف بنت أخوي.
ونزلوا سوا لحقوا برانيا..دخلوا كلهم للغرفه ..
الدكتور: تبون تعرفون جنس المولود؟.
حور: إيه إيه بنت صح؟.
رانيا: لا ولد.
الدكتوره: بنت أكيد.
رانيا: مستحيل ..لا ما أبي بنت تأكدي ولد ولد مو بنت.
حور: استهدي بالله كلهم حلوين.
رانيا: أسكتي أنتي ..دكتوره تأكدي من جديد تأكدي.
الدكتوره: والله بنت شوفي بنفسك.
رانيا: لا ما أبيها طلعوها أبي ولد..(وتضرب بيدها على بطنها)
محمد يمسك يدينها: رانيا مو لهالدرجه عاد..كلهم حلوين وكلهم من الله ليه الإعتراض.
الدكتوره: صح يا أختي كله من الله أنتي لازم تفرحي بتجيك بنت حلوه مثلك.
رانيا: بس أنا ماأبيها ما أبيها أبد..طلعوووها.
محمد عصب: رانيا بسسسسسسسسس.
(سكتت رانيا وضلت تبكي بصمت.. وحور أخذت محمد في زاويه)
حور: خذها للبيت وهديها شوي أكيد الحين تعبانه.
محمد: اه والله أنا تعبت حييييييل.. مدري وش أسوي معها وكيف أرضيها.
حور: خلاص خذها الحين وحاول تفهمها بالبنيه تحبك.
محمد: بس هذا جنووون أبدا ماهو حب..تغار حتى من بنتي.. أعوذ بالله من الشيطان بس.
حور: عشان كذا أقولك حاول تفهمها وتوضح لها وتصبر عليها شوي.
محمد: طيب.. تامري على شي محتاجه شي.
حور: لا سلامتك ..بس انا ما أقدر أروح اخذ شهادتي ماعندي وقت ممكن تجيبها لي وتجهز لي أوراق الجامعه.
محمد: تامري أمر..يالله روحي لساره وأنا بأتصرف مع رانيا.
(طلعت حور ومحمد أخذ رانيا وطلعوا للبيت)
رن جوال حور وهالمره ردت..
حور: هلا ريم.
ريم: الحين هلا وأول تطنشي.
حور: والله مو بيدي وش أسوي.
ريم: طيب ودنا نزورك ببيتك أنا وجنان .. أتصلنا على رانيا ماردت قلنا نزورك.
حور: والله ودي بسسسس.. أنا عند ساره بالمستشفى..تعالوا زوروها إذا صحت بتستانس من زمان تقولي ودي ألعب مع ريم.
ريم: يا حياتي ربي يقومها بالسلامه وأجيها كل يوم ونلعب سوا.
حور: طيب تجون؟.
ريم: إيه نجي الحين أكلم جنان وأمر عليها ونجيك إن شاء الله بعد صلاة العصر.
حور: طيب أنتظركم.. لا تبطون.
ريم: لحظه لحظه ما قلتي لي كم نسبتك؟.
حور: أنا 97 وأنتم؟.
ريم: حلو يالدافوره هههههه أنا وعاليه 96 وجنان لا إله إلا الله ماشاء الله الأولى ع الفصل 99ونص هههههه ما أدري كيف مخاويتنا هالبنت.
حور: ههههههه وإحنا بعد دوافير بس يجي لنا أيام نتكاسل... ترى أنا أخذت مرتبة الشرف الخامسه.
ريم: أستاهل أنا إللي مخاويتكم المفروض أخاوي الراسبين عشان أشوف نفسي عليهم ههههههه.
(حور لمحت هشام جالس ع الكرسي في اخر الممر وحاط راسه بين يدينه)
حور: ريموووه أنتظركم.. أنا مضطره أقفل..مع السلامه.
(قفلت المكالمه وراحت له..)
حور: شكلك ما يطمن..(رفع وجهه لها وكانت عيونه حمرا)..تكلم وش فيك لا تخوفني.
هشام: ولا شي بس إرهاق..(وقام قبل ما تسأله أكثر)
حور: لحظه.
هشام: أنا بروح البيت تبين شي.
حور: أبي أعرف وش فيك.
هشام: هالموضوع ما يصير أقوله لك بالمستشفى تعالي البيت بالليل وأعلمك..(مشى خطوه ووقف وهو مقفي) .. وترى ساره صحت روحي لها.
حور بفرح: جد صحت..(وراحت للغرفه تركض)
(هشام يكلم نفسه..ليتك تدرين أنها بتكون اخر مره تستفيق فيها وزي ماقال الدكتور هذي عافية الموت ...مو مطوله على الموت إللي ينتظرها...كيف بأقولها لك مافيني قوه أواجه الواقع وأواجهك)
بعد العصر ..
في بيت ريم..
....: أوووه يعني أخوان على الفاضي أنتم محد بيوصلني؟.
طارق: موفاضي قولي لطلال.
طلال: وأنا عندي مشوار قولي لأبوي...(ويناظر في طارق ويضحكون)
أبوهم: وأنا بعد مو فاضي بأروح أحجز بأسافر أجيب عاليه..ههههههه شوفي أخوانك.
ريم: هذولا أعداء مستحيل يكونون أخواني.
طارق: والله أنا كنت مشبه عليك بشغالتنا الأفريقيه زمان .. أشك أنك بنتها.
ريم: وجع .. أنت الأفريقي... الحين وش أقول لجنان قلت لها بأمر عليها.
طلال: ا خلاص أنا أوصلك بس لا تبطون علي يالله أنا بالسياره.
ريم: غريبه .. وش إللي غير رايك؟.
طلال: أوووف بتروحين ولا أروح لمشاويري.
ريم: يالله بس أجيب العبايه والشنطه.
وصلوا بيت جنان وأتصلت عليها ونزلت مستعجله...
جنان تهمس لريم: أوووه نسيت نظارتي وأنا أقول وش فيني ما شفت الطريق زين.
ريم: ههههههههه ماعليك أنا أمسك بيدك وأمشيك.
جنان: كلمت حور قالت ساره صحت وش رايك نمر أي محل نشتري لها هديه.
ريم: إيه والله فكره حلوه..(تكلم طلال).. ممكن تمر محل ألعاب بنشتري هديه للبنيه إللي بنزورها.
طلال: هذا محل ألعاب لحظه بس ألف وأرجع له..(وقف قدامه).. أنا بنزل الكوفي أجيب لي شاي وأنتي عجلي...(ونزل)
جنان: أنتي أنزلي أنا بدون نظاره راح أخبط بالطريق..بسرعه أنتظرك.
مرت دقيقتين رجع طلال وهو ما يدري أن ريم ما رجعت ركب السياره وجنان سكتت ما تدري وش تسوي...
جنان: ا ريم ما رجعت.
(طلال انفجع حسب السياره فاضيه..والتفت لها)
طلال : أنا اسف..(وبيفتح باب السياره وينزل تذكر شي).. أنتي جنان.
جنان: نعم!!!.
طلال: ما تذكريني؟.. أنا إللي أسعفتك يوم خطفك عبدالله يحسبك أخت محمد.
جنان: ا .. إيه قالوا لي بس ما أذكر شي.
طلال بتردد: ما قبلت أوصلكم اليوم إلا عشان أقولك شي بخاطري كنت أنتظر وقته من زمان.
(أنتظر إجابتها وطال سكوتها وقرر يكمل)
طلال: من شفتك هذاك اليوم وشلتك وأنا قلبي يدق كل ما سمعت إسمك...قررت أخطبك بس سبقني هذاك الكلب..والحين باقي لك شهر وكم يوم في العده ..أبيك أبي أخطبك أبيك لي.
جنان ارتبكت وتوترت..: خلاص أنزل.
(طلال نزل ووقف بعيد عن السياره .. وجنان في حيره وذهول..شوي وجت ريم ركبت وإستغربت صات السياره هدوء طول الطريق ما تسمع إلا أصوات أنفاسهم..
... وطلال يختلس النظر في المرايه الأماميه عشان يشوف ملامح جنان الشارده في أفكارها.
وصلوا المستشفى ... وكانت الزياره جميله..فرحت ساره فيهم كثير .. وكان فرح حور بفرح ساره أكبر..
وفي طريق رجعتهم نفس الحال كان هدووووء... لكن بعد ما نزلوا كلهم طلال إلتفت على مكان جنان بيتأمله.. لقى ورقه مطويه في مكانها..
أخذ الورقه وفتحها.. كان محتواها ثلاث كلمات لا أكثر ..( أنا اسفه لا..وفي اخر الورقه التوقيع جنان)..إنكسر قلبه وقرر أنه ما ييأس أبدا وراح يحاول أكثر وأكثر..
حور أخذت أغراضها وراحت لبيت هشام وقررت تنام هناك لأنها مرهقه من نومة المستشفى المتقطعه...
دخلت البيت وسألت شغالتها: وين بابا هشام.
الشغاله: بابا هشام في غرفته يقول إذا جت ماما حور قول لها تنتظر بالصاله.
وأنتظرت حور ساعه وساعتين وما جا وقررت تطلع غرفته تشوفه ولأول مره تدخلها.. زجاج منثور على الأرض أوراق مرميه المخدات في كل مكان وجدران مليانه صور .. وفي زاوية الغرفه على كنبه كان مستلقي..
قربت شوي شوي تحسبه نايم لكن كانت عيونه نص مفتوحه ويهذي بكلام مو مفهوم ويعرق مع أن التكييف مفتوح.. شكت أن حرارته مرتفعه قربت منه أكثر وحطت يدها على جبهته وكانت حرارته زي النار ..
خافت وقامت تجري لتحت تدور أي دوا وأخذت معها مويه بارده ومنشفه عشان تكمد له.. نادت الشغاله تنظف الغرفه ودخلت هي عنده ضلت للساعه 1 نص الليل جنبه تحط له كمادات وتعطيه دوا خافض للحراره.. ألين خفت حرارته شوي طلعت توصي الشغاله تسوي له عشا خفيف لما يصحى لازم ياكل..
الشغاله: حاضر ماما.
حور: هو كل مره يكسر الغرفه بهالشكل.
الشغاله: لا بس إذا كان فيه زعل واجد يجي يكسر غرفه.
حور: ليه ما تمنعونه؟.
الشغاله: مافي إقدر هذا واجد يعصب.
حور: طيب إذا جهز العشا جيبيه للغرفه.
رجعت حور للغرفه بس أول ما ركزت بالصور وهالمره ركزت وشافتها.. كان يحط صورة زوجته الأولى وجنبها صوره لحور طبعا ياخذها من جوال ساره بنته.. كل الصور ع الجدار صورة زوجته وجنبها صوره لحور..
في هاللحظه شي بداخلها إنكسر كانت تتوقع أنه فيه أمل أنه يحبها لذاتها بس الظاهر تلاشى هالأمل لأنه ما يحبها إلا لأنها بس تشبه زوجته الأولى.. جلست جنبه وشافت حرارته خفت لكن باقي يهذي..
فتح عيونه شوي بس شافته حور وقامت بسرعه ما تبيه يشوفها وسمعته ينادي ويقول (نوره لا تخليني ساره بتموت يانوره أنتي لا تموتي لا تخليني وحدي)..حور ما مسكت دموعها وركضت لبرا الغرفه ..ورجع هشام لنومه من جديد..
راحت غرفتها وضلت تفكر ألين نامت من التعب ..
مع أذان الفجر قام هشام يحس أن راسه ثقيل قام وطاحت المنشفه من على جبينه وشاف الغرفه نظيفه والأكل والدوا على الطاوله جلس يبي يتذكر وش صار بس ما تذكر إلا حلم أن نوره زوجته الأولى كانت جنبه وتراعيه ..أخذ دش وتحمم عشان يتنشط ونزل تحت كانوا كلهم نايمين بس شاف شنطة حور بالصاله وعرف أنها هنا وطلع لغرفة ساره إللي تنام فيها حور..
دق الباب ودخل شافها نايمه قرب منها وشاف اثار دموع على خدودها .. فتحت عيونها وهو قدامها إرتبك ..
هشام:ا جيت أصحيك للصلاة.
حور يمسح على عيونها: شلونك الحين؟.
هشام: الحمدلله مافيني شي.
حور: كانت عليك حراره من وشو ..أنت مريض؟.
هشام: مدري والله ما حسيت بشي ولا دريت بالحراره.
حور: هات وجهك.
هشام: هاه..
حور: هات وجهك بشوف الحراره خفت.
(هشام قرب منها وهي وقفت وحطت يدها على جبينه وهو مرتبك)
حور: الحمدلله أحسن..بس لازم تروح المستشفى.
هشام: إن شاء الله..(جاء بيطلع بس وقفه كلامها)
حور: ترى أنا حور.. حوووور ..مو نوره.
هشام إلتفت لها: أنتي....(وخانه التعبير)
حور: أنا حوووور ..(ونزلت دمعتها).. وهذا إللي مخليني أقرر أبتعد.
هشام: أنتي إللي كنتي جنبي بالليل.
حور: إيه أنا .. أنا ماني نوره..ولا صورتي هي صورة نوره..ولا شي فيني هو لنوره.. أنا كلي حووور.
(هشام عرف كل شي .. كان يتخيل نوره زوجته الأولى وهي كانت حور بجنبه...ليه دائما يشوفها زوجته الأولى.. طلع هشام بدون أي كلمه)
اليوم الثاني بعد الظهر..
كان محمد راجع من دوامه تعبان .. بس كانت فيه زحمة سير شديده..
رن جواله كان المتصل رقم البيت الثابت ..جا بيرد طاح الجوال من يده ولا عرف ينزل ياخذه وهو كان يسوق وتركه تحت..
كانت الشوارع زحمه سيارات وناس متجمعه قرب بيته .. ركن السياره قريب وكمل الطريق مشي ألين وصل باب البيت..
شاف سيارة إسعاف واقفه ووالممرضين داخلين وأبو رانيا واقف عند باب البيت..حس قلبه بيوقف من كثر الخوف..
سارع خطواته ودخل البيت متجاهل نداء أبوها له.. شاف رانيا ملقاه في اخر الدرج والأرض كلها كانت دم كانت تنزف..
تابعونا في البارت القادم ^^
تحياتي..
الكاتبه.. الأريج
ريم نازله من الدرج وهي طايره وطاحت من اخر درجه وسط تعجب أهلها..
...: اه هههههههههه.
طارق: هههههههه الحمدلله والشكر.
ريم: ههههههههه.
أبوها: بسم الله عليك بنتي أستخفت.
ريم: ههههههههه نجحت هات الهديه.
أبوها: هذا كله وأنتي بالثانويه أجل إذا تخرجتي من الجامعه وش بتسوين.
ريم: هههههههه لا تضيعون الموضوع أبي الهديه.
أبوها: أول كم النسبه عشان نعرف حجم الهديه.
ريم: بسم الله علي جايبه 96%.
أبوها: مبروووك وأنا أبوك تستاهلي.
حصه أم عاليه: مبروووك حبيبتي.. طيب عاليه كم جابت؟.
ريم: تصدقي من الفرحه نسيت أسألها ههههههه.
حصه: عادي حبيبتي ههههه شوي وهي بتتصل وتعلمني.
عاليه من الفرحه ما تدري وين تروح ومن تبشر أول .. نزلت تحت لقت أبوها جالسه بالصاله..
... قالت له وهي تجري للحوش: يبه 96 بالميه 96بالميه...(وطلعت وأبوها يضحك على فرحتها)
(دخلت الملحق غرفة فارس..فتحت النور وهو كان نايم)
عاليه تهزه: قوووم قوووم 96بالميه.
فارس: لا حووول زلزال مو بنيه..(وقام يجلس).. وش فيه.
عاليه: أقولك جبت 96 بالميه هههههههه.
فارس: مبروووك ياقلبي .. يالله خليني أنام..(وأنسدح)
عاليه: الحين كذا تبارك لزوجتك .. أمحق زوج نام نام..(وتاخذ المخده وتضربه)
فارس: هههههه أنتي تسهريني وش أسوي.
عاليه: هييييييييييه متى أنا سهرتك يا كذبك.
فارس: إيه تسهريني أفكر فيك...يالله خليني أنام.
عاليه ترجع تضربه بالمخده: نام نامت عليك طوفه...(وتقفل التكييف وتطلع من الغرفه)
فارس: عاليه أفتحي المكيف عاليه.
(عاليه تسمعه من برا الغرفه وتضحك وتجري لغرفتها عشان تكلم أمها)
عند جنان...
جنان: لالا مو هذا إللي أبيه ليه نسبتي نازله كذا.
ريم على الجوال: كم جبتي لا يكون أنا أعلى منك؟.
جنان: أنتي كم جبتي؟.
ريم: أنا وعاليه 96 ورانيا 94 وحور ماترد علي.. هاه كم جبتي؟.
جنان: هههههههه أنا 99 ونص.
ريم: وججججع وتقولي نازله.
جنان: إيه توقعتها 100%..لكن كذا حلوه ههههههه.
ريم: وش رايك نسوي جمعة بنات ...امممممم في بيت رانيا من يوم تزوجت ما زرناها.
جنان: أوكي ماعندي مانع بس قولي لرنيا وحور أول.
ريم: طيب بأكلمهم أرد لك.
بالمستشفى..
حور جالسه تقرأ قران على ساره وتمسح عليها.. دخلت الممرضه وطلبت منها تطلع لأن الدكتور الحين جاي..
طلعت وضايق خلقها من المستشفى طلعت تتمشى في حديقة المستشفى... جاها أتصال من هشام طلب منها تجيه السياره ضروري..
راحت حور دورت على السياره وركبت معه وهي ساكته..
هشام مد لها ورقه : خذي.
(حور أخذتها بدون نقاش وفتحتها شوي وقامت تبكي..وهشام مستغرب)
هشام: طيب ليه الدموع؟.
حور تبكي: 97% كان نفسي أفرح فيها..بسسس..
هشام: بس وشو إللي مانعك إفرحي.
حور: مالي نفس لأي شي ولا أبي أي شي.
هشام ينزل راسه: عشان ساره..كل شي مقدر ومكتوب..مابيدي شي الله يرفق بحالها ويصبرني.
حور: كيف قادر تشوف حالتها كذا وتمثل القوه.
هشام: صدقيني من داخلي مكسور بنتي هذي كل حياتي بس هذا مكتوب من الله ليه أعترض.
حور: أستأذنك..(وطلعت بسرعه)
بالسياره محمد ورانيا..
رانيا: وش نفسك يكون .. أنا أبيه ولد.
محمد: بس أنا أبيها بنيه تشبه عمتها.
رانيا: وليه ما تكون تشبه أمها.
محمد: عمتها بعيده عني أبي كل ما أشوف بنيتي أذكر عمتها.
رانيا: وبتحبها أكثر مني.. لالا أنا أبي ولد.
محمد: أكيد بأحبها أكثر منك.. لكن إللي يجي من الله حياه الله.
رانيا: بس هم أبي ولد.
محمد: يالله أنزلي للدكتوره وأنا بأمر حور وأجيك.
رانيا تنزل: لا تتأخر.
محمد يتصل على حور: ألووو هلا.. وينك فيه...بالحديقه؟ ..طيب تعالي أنا بالمواقف في السياره..أنتظرك.
شوي وتجي حور وتركب وتبعد الغطا عن وجهها..
محمد: وش فيك صايره ذبلانه كذا أنتي عروسه.
حور: هذا أنا ماتغير فيني شي أبد.
محمد: طيب بشريني كم جبتي.
حور: 97%..
محمد: وزعلانه ليه ماهي عاجبتك.. ع العموم ألف مبروووك حبيبتي وعقبال الجامعه والدكتوراه.
حور: لا مو الحين أبي أرتاح لي سنه.
محمد: لا مافي راحه بتكملين ..مايرضيني تتأخرين عن زميلاتك.
حور: بس محمد..(قاطعها)
محمد: قلت بتكملين يعني بتكملين.
حور: أوووف طيب عندي زوج هو إللي يقولي كملي.
محمد: أفا أنا أخوك ما صار لي كلمه عليك يعني هههههه.. طيب دقيقه.
(وأتصل محمد على هشام)
محمد: ألووو..هلا والله.. إيه حور معي الحين..تقول ماتبي تكمل دراستها الحين تبي ترتاح..إيه أنا قلت لها تكملين قالت عندي زوج هو يحكمني..ههههه كفو أجل خذها كلمها قول لها..
حور أخذت الجوال:الووو.
هشام: أسمعي كلام أخوك.. أنا مراح أدوم لك ولا يحق لي أحكمك ..لأنك مصره تبتعدي...أعطيني محمد.
(ناولت الجوال لمحمد بدون أي كلمه)
محمد: هلا.
هشام: خلاص صارت تسمع كلامك الحين.
محمد: هههههه مشكور ما تقصر..يالله أستأذن الحين..مع السلامه..(قفل المكالمه)
محمد: هاه الحين وش قررتي.
حور: أكمل وأمري لله.
محمد يبوس جبينها: هذي أختي إللي أحبها..يالله أنزلي معي عشان تشوفي بنت أخوك.
حور: رانيا ولدت؟؟؟.
محمد: لا وين تولد بالشهر الرابع..بنسوي سونار نشوف جنس المولود.
حور: أجل يالله بشوف بنت أخوي.
ونزلوا سوا لحقوا برانيا..دخلوا كلهم للغرفه ..
الدكتور: تبون تعرفون جنس المولود؟.
حور: إيه إيه بنت صح؟.
رانيا: لا ولد.
الدكتوره: بنت أكيد.
رانيا: مستحيل ..لا ما أبي بنت تأكدي ولد ولد مو بنت.
حور: استهدي بالله كلهم حلوين.
رانيا: أسكتي أنتي ..دكتوره تأكدي من جديد تأكدي.
الدكتوره: والله بنت شوفي بنفسك.
رانيا: لا ما أبيها طلعوها أبي ولد..(وتضرب بيدها على بطنها)
محمد يمسك يدينها: رانيا مو لهالدرجه عاد..كلهم حلوين وكلهم من الله ليه الإعتراض.
الدكتوره: صح يا أختي كله من الله أنتي لازم تفرحي بتجيك بنت حلوه مثلك.
رانيا: بس أنا ماأبيها ما أبيها أبد..طلعوووها.
محمد عصب: رانيا بسسسسسسسسس.
(سكتت رانيا وضلت تبكي بصمت.. وحور أخذت محمد في زاويه)
حور: خذها للبيت وهديها شوي أكيد الحين تعبانه.
محمد: اه والله أنا تعبت حييييييل.. مدري وش أسوي معها وكيف أرضيها.
حور: خلاص خذها الحين وحاول تفهمها بالبنيه تحبك.
محمد: بس هذا جنووون أبدا ماهو حب..تغار حتى من بنتي.. أعوذ بالله من الشيطان بس.
حور: عشان كذا أقولك حاول تفهمها وتوضح لها وتصبر عليها شوي.
محمد: طيب.. تامري على شي محتاجه شي.
حور: لا سلامتك ..بس انا ما أقدر أروح اخذ شهادتي ماعندي وقت ممكن تجيبها لي وتجهز لي أوراق الجامعه.
محمد: تامري أمر..يالله روحي لساره وأنا بأتصرف مع رانيا.
(طلعت حور ومحمد أخذ رانيا وطلعوا للبيت)
رن جوال حور وهالمره ردت..
حور: هلا ريم.
ريم: الحين هلا وأول تطنشي.
حور: والله مو بيدي وش أسوي.
ريم: طيب ودنا نزورك ببيتك أنا وجنان .. أتصلنا على رانيا ماردت قلنا نزورك.
حور: والله ودي بسسسس.. أنا عند ساره بالمستشفى..تعالوا زوروها إذا صحت بتستانس من زمان تقولي ودي ألعب مع ريم.
ريم: يا حياتي ربي يقومها بالسلامه وأجيها كل يوم ونلعب سوا.
حور: طيب تجون؟.
ريم: إيه نجي الحين أكلم جنان وأمر عليها ونجيك إن شاء الله بعد صلاة العصر.
حور: طيب أنتظركم.. لا تبطون.
ريم: لحظه لحظه ما قلتي لي كم نسبتك؟.
حور: أنا 97 وأنتم؟.
ريم: حلو يالدافوره هههههه أنا وعاليه 96 وجنان لا إله إلا الله ماشاء الله الأولى ع الفصل 99ونص هههههه ما أدري كيف مخاويتنا هالبنت.
حور: ههههههه وإحنا بعد دوافير بس يجي لنا أيام نتكاسل... ترى أنا أخذت مرتبة الشرف الخامسه.
ريم: أستاهل أنا إللي مخاويتكم المفروض أخاوي الراسبين عشان أشوف نفسي عليهم ههههههه.
(حور لمحت هشام جالس ع الكرسي في اخر الممر وحاط راسه بين يدينه)
حور: ريموووه أنتظركم.. أنا مضطره أقفل..مع السلامه.
(قفلت المكالمه وراحت له..)
حور: شكلك ما يطمن..(رفع وجهه لها وكانت عيونه حمرا)..تكلم وش فيك لا تخوفني.
هشام: ولا شي بس إرهاق..(وقام قبل ما تسأله أكثر)
حور: لحظه.
هشام: أنا بروح البيت تبين شي.
حور: أبي أعرف وش فيك.
هشام: هالموضوع ما يصير أقوله لك بالمستشفى تعالي البيت بالليل وأعلمك..(مشى خطوه ووقف وهو مقفي) .. وترى ساره صحت روحي لها.
حور بفرح: جد صحت..(وراحت للغرفه تركض)
(هشام يكلم نفسه..ليتك تدرين أنها بتكون اخر مره تستفيق فيها وزي ماقال الدكتور هذي عافية الموت ...مو مطوله على الموت إللي ينتظرها...كيف بأقولها لك مافيني قوه أواجه الواقع وأواجهك)
بعد العصر ..
في بيت ريم..
....: أوووه يعني أخوان على الفاضي أنتم محد بيوصلني؟.
طارق: موفاضي قولي لطلال.
طلال: وأنا عندي مشوار قولي لأبوي...(ويناظر في طارق ويضحكون)
أبوهم: وأنا بعد مو فاضي بأروح أحجز بأسافر أجيب عاليه..ههههههه شوفي أخوانك.
ريم: هذولا أعداء مستحيل يكونون أخواني.
طارق: والله أنا كنت مشبه عليك بشغالتنا الأفريقيه زمان .. أشك أنك بنتها.
ريم: وجع .. أنت الأفريقي... الحين وش أقول لجنان قلت لها بأمر عليها.
طلال: ا خلاص أنا أوصلك بس لا تبطون علي يالله أنا بالسياره.
ريم: غريبه .. وش إللي غير رايك؟.
طلال: أوووف بتروحين ولا أروح لمشاويري.
ريم: يالله بس أجيب العبايه والشنطه.
وصلوا بيت جنان وأتصلت عليها ونزلت مستعجله...
جنان تهمس لريم: أوووه نسيت نظارتي وأنا أقول وش فيني ما شفت الطريق زين.
ريم: ههههههههه ماعليك أنا أمسك بيدك وأمشيك.
جنان: كلمت حور قالت ساره صحت وش رايك نمر أي محل نشتري لها هديه.
ريم: إيه والله فكره حلوه..(تكلم طلال).. ممكن تمر محل ألعاب بنشتري هديه للبنيه إللي بنزورها.
طلال: هذا محل ألعاب لحظه بس ألف وأرجع له..(وقف قدامه).. أنا بنزل الكوفي أجيب لي شاي وأنتي عجلي...(ونزل)
جنان: أنتي أنزلي أنا بدون نظاره راح أخبط بالطريق..بسرعه أنتظرك.
مرت دقيقتين رجع طلال وهو ما يدري أن ريم ما رجعت ركب السياره وجنان سكتت ما تدري وش تسوي...
جنان: ا ريم ما رجعت.
(طلال انفجع حسب السياره فاضيه..والتفت لها)
طلال : أنا اسف..(وبيفتح باب السياره وينزل تذكر شي).. أنتي جنان.
جنان: نعم!!!.
طلال: ما تذكريني؟.. أنا إللي أسعفتك يوم خطفك عبدالله يحسبك أخت محمد.
جنان: ا .. إيه قالوا لي بس ما أذكر شي.
طلال بتردد: ما قبلت أوصلكم اليوم إلا عشان أقولك شي بخاطري كنت أنتظر وقته من زمان.
(أنتظر إجابتها وطال سكوتها وقرر يكمل)
طلال: من شفتك هذاك اليوم وشلتك وأنا قلبي يدق كل ما سمعت إسمك...قررت أخطبك بس سبقني هذاك الكلب..والحين باقي لك شهر وكم يوم في العده ..أبيك أبي أخطبك أبيك لي.
جنان ارتبكت وتوترت..: خلاص أنزل.
(طلال نزل ووقف بعيد عن السياره .. وجنان في حيره وذهول..شوي وجت ريم ركبت وإستغربت صات السياره هدوء طول الطريق ما تسمع إلا أصوات أنفاسهم..
... وطلال يختلس النظر في المرايه الأماميه عشان يشوف ملامح جنان الشارده في أفكارها.
وصلوا المستشفى ... وكانت الزياره جميله..فرحت ساره فيهم كثير .. وكان فرح حور بفرح ساره أكبر..
وفي طريق رجعتهم نفس الحال كان هدووووء... لكن بعد ما نزلوا كلهم طلال إلتفت على مكان جنان بيتأمله.. لقى ورقه مطويه في مكانها..
أخذ الورقه وفتحها.. كان محتواها ثلاث كلمات لا أكثر ..( أنا اسفه لا..وفي اخر الورقه التوقيع جنان)..إنكسر قلبه وقرر أنه ما ييأس أبدا وراح يحاول أكثر وأكثر..
حور أخذت أغراضها وراحت لبيت هشام وقررت تنام هناك لأنها مرهقه من نومة المستشفى المتقطعه...
دخلت البيت وسألت شغالتها: وين بابا هشام.
الشغاله: بابا هشام في غرفته يقول إذا جت ماما حور قول لها تنتظر بالصاله.
وأنتظرت حور ساعه وساعتين وما جا وقررت تطلع غرفته تشوفه ولأول مره تدخلها.. زجاج منثور على الأرض أوراق مرميه المخدات في كل مكان وجدران مليانه صور .. وفي زاوية الغرفه على كنبه كان مستلقي..
قربت شوي شوي تحسبه نايم لكن كانت عيونه نص مفتوحه ويهذي بكلام مو مفهوم ويعرق مع أن التكييف مفتوح.. شكت أن حرارته مرتفعه قربت منه أكثر وحطت يدها على جبهته وكانت حرارته زي النار ..
خافت وقامت تجري لتحت تدور أي دوا وأخذت معها مويه بارده ومنشفه عشان تكمد له.. نادت الشغاله تنظف الغرفه ودخلت هي عنده ضلت للساعه 1 نص الليل جنبه تحط له كمادات وتعطيه دوا خافض للحراره.. ألين خفت حرارته شوي طلعت توصي الشغاله تسوي له عشا خفيف لما يصحى لازم ياكل..
الشغاله: حاضر ماما.
حور: هو كل مره يكسر الغرفه بهالشكل.
الشغاله: لا بس إذا كان فيه زعل واجد يجي يكسر غرفه.
حور: ليه ما تمنعونه؟.
الشغاله: مافي إقدر هذا واجد يعصب.
حور: طيب إذا جهز العشا جيبيه للغرفه.
رجعت حور للغرفه بس أول ما ركزت بالصور وهالمره ركزت وشافتها.. كان يحط صورة زوجته الأولى وجنبها صوره لحور طبعا ياخذها من جوال ساره بنته.. كل الصور ع الجدار صورة زوجته وجنبها صوره لحور..
في هاللحظه شي بداخلها إنكسر كانت تتوقع أنه فيه أمل أنه يحبها لذاتها بس الظاهر تلاشى هالأمل لأنه ما يحبها إلا لأنها بس تشبه زوجته الأولى.. جلست جنبه وشافت حرارته خفت لكن باقي يهذي..
فتح عيونه شوي بس شافته حور وقامت بسرعه ما تبيه يشوفها وسمعته ينادي ويقول (نوره لا تخليني ساره بتموت يانوره أنتي لا تموتي لا تخليني وحدي)..حور ما مسكت دموعها وركضت لبرا الغرفه ..ورجع هشام لنومه من جديد..
راحت غرفتها وضلت تفكر ألين نامت من التعب ..
مع أذان الفجر قام هشام يحس أن راسه ثقيل قام وطاحت المنشفه من على جبينه وشاف الغرفه نظيفه والأكل والدوا على الطاوله جلس يبي يتذكر وش صار بس ما تذكر إلا حلم أن نوره زوجته الأولى كانت جنبه وتراعيه ..أخذ دش وتحمم عشان يتنشط ونزل تحت كانوا كلهم نايمين بس شاف شنطة حور بالصاله وعرف أنها هنا وطلع لغرفة ساره إللي تنام فيها حور..
دق الباب ودخل شافها نايمه قرب منها وشاف اثار دموع على خدودها .. فتحت عيونها وهو قدامها إرتبك ..
هشام:ا جيت أصحيك للصلاة.
حور يمسح على عيونها: شلونك الحين؟.
هشام: الحمدلله مافيني شي.
حور: كانت عليك حراره من وشو ..أنت مريض؟.
هشام: مدري والله ما حسيت بشي ولا دريت بالحراره.
حور: هات وجهك.
هشام: هاه..
حور: هات وجهك بشوف الحراره خفت.
(هشام قرب منها وهي وقفت وحطت يدها على جبينه وهو مرتبك)
حور: الحمدلله أحسن..بس لازم تروح المستشفى.
هشام: إن شاء الله..(جاء بيطلع بس وقفه كلامها)
حور: ترى أنا حور.. حوووور ..مو نوره.
هشام إلتفت لها: أنتي....(وخانه التعبير)
حور: أنا حوووور ..(ونزلت دمعتها).. وهذا إللي مخليني أقرر أبتعد.
هشام: أنتي إللي كنتي جنبي بالليل.
حور: إيه أنا .. أنا ماني نوره..ولا صورتي هي صورة نوره..ولا شي فيني هو لنوره.. أنا كلي حووور.
(هشام عرف كل شي .. كان يتخيل نوره زوجته الأولى وهي كانت حور بجنبه...ليه دائما يشوفها زوجته الأولى.. طلع هشام بدون أي كلمه)
اليوم الثاني بعد الظهر..
كان محمد راجع من دوامه تعبان .. بس كانت فيه زحمة سير شديده..
رن جواله كان المتصل رقم البيت الثابت ..جا بيرد طاح الجوال من يده ولا عرف ينزل ياخذه وهو كان يسوق وتركه تحت..
كانت الشوارع زحمه سيارات وناس متجمعه قرب بيته .. ركن السياره قريب وكمل الطريق مشي ألين وصل باب البيت..
شاف سيارة إسعاف واقفه ووالممرضين داخلين وأبو رانيا واقف عند باب البيت..حس قلبه بيوقف من كثر الخوف..
سارع خطواته ودخل البيت متجاهل نداء أبوها له.. شاف رانيا ملقاه في اخر الدرج والأرض كلها كانت دم كانت تنزف..
تابعونا في البارت القادم ^^
تحياتي..
الكاتبه.. الأريج
تعليق