رد: رواية/ شجون روحي شجون أنفاسي
وبعد يومين اجتمعوا البنات ببيت عمتهم ليلى عشان العزيمة وتجهزوا البنات ونزلت أسيل أول شيء وكانت لابسة بنطلون أسود بلمعة ذهبية وبلوزة عسلية أكمامها طويلة تعكس لون شعرها الأشقر ولابسة عدسات باللون الأخضر ومكحلة عيونها وحاطة ماكياج باهت ونعوم وفردت شعرها ع طوله ولابسه بوت حاطته فوق البنطلون
ونزلت شجون مع سجا وكانت سجا لابسه فستان أحمر مخصر وضيق وعليه حزام أبيض واصل للركبة ورافعة شعرها ومجعدته ومنزلة خصل من قدام وحاطة كحل وروج أحمر غامق وظلال أبيض ع أحمر خفيف ولابسة بوت أبيض
أما شجون فكانت لابسة تايور برتقالي التنورة ع الركبة وضيقة وجاكيت قصير بحزام أسود وبوت أسود ومكحلة عيونها وحاطه ماكياج عالبرتقالي يتناسب مع لبسها ورافعة شعرها فوق وظافرة خصلتها البيضاء وحاطة عليها مسكات ورد صغيرة باللون البرتقالي ونازلة ع طولها وكانت أطول من شعرها تدل أن شعرها مرة طويل بس هي قاصته
أم إياد بإعجاب ع بناتها: مشاء الله عليكم بناتي الحلوات الله لا يحرمني منكم تعالوا أقرا عليكم
ودخل زياد: يمه تراك طفشتينا أنت وبناتك متى تجهزون بس
اللحين لو كنا كلنا شباب كان من زمان رحنا بس الله يهديك أنت وأبوي
أم زياد: ناظر خواتك إلا القمر وأخته
وناظر خواته وصفر بإعجاب وبالأخص لشجون لأن أول مرة يشوفها بهالمنظر وكان شكلها خطير مرة وريحتها تجنن
ضحكوا ع شكله وانتبه ع ضحكهم وخز شجون بطرف عينه:وين عباتك أنت وهي
أسيل: بالمدخل
يلا خلنا نروح أنتو صعدوا مع خالي محمد وأنت يمه تعالي معي أنت وأبوي وإياد
والتفت ع شجون: هي أنت إذا بتطيحي مثل ذيك المرة اجلسي بالبيت أحسن لك لا تخربين علينا العزيمة
أسيل: لا ما رح تطيح استريح انت بس
@@@@@
راحت هي وخواتها كالعادة عشان يوصلون طلبيات ويبعون الباقي بأحد المحلات أو في المجمعات
كانت كل وحدة منهم شايلة كيس كبير والتعب هادهم من كثر المشي مو بقادرين يركبون تاكسي أو يجلسون شوي يشربون لهم عصير
المها: أقول خل نفترق عشان يمكن نحصل فرصة للبيع أكثر
ريم: عدل كلام المها زين روحي انت مع بدور وأنا بروح مع سارة ونلتقي بنفس المكان اللي متعودين عليه
سارة: بس هالمرة خلونا نرجع البيت بتاكسي والله رجولي ما عادت تتحمل طول المسافة
ريم: إنشالله لولا حاجتنا لكل قرش نحصله كان مشينا وردينا بتاكسي أحاول أكلم ناصر يمكن يفضى ويجي يرجعنا عالبيت
سارة:يا صبر أيوب كله امتحان من رب العالمين
بدور: والنعم بالله يلا خلونا نكمل بدري شوي
ريم وأخواتها بنات أربعة لأب طاح مريض ويحتاج عملية ومصاريفه كبيرة وايد عليهم ريم تركت دراستها عشان توفر لأخوتها اللي بعدهم يدرسون عاشوا ببيت فقير متهالك بس كانوا راضين بعيشتهم وأمهم لا حول لها ولا قوة ما عندهم أخوان وأعمامهم ما يدرون عنهم خير شر اشتغلوا بخياطة وتطريز العبايات ولأن شغلهم متقن ومرة حلو كان لهم زباين بالمحلات التجارية ولأنهم من عيلة فقيرة ما أحد رضى يناسبهم بس ريم اللي كان حظها حلو تزوجت واحد من العائلات المحترمة أو ينقال كذا يا ترى وش رح يكون مصير ريم وخواتها وأمهم وأبوهم؟؟؟
@@@@@
اجتمع الكل في بيت العمة ليلى والكل كان يسولف ومبسوط وكانت شجون جالسة جنب أم زياد وكأنها تستمد منها الشجاعة
أم زياد بهمس: يمه شجون اجلسي مع البنات وسولفي معاهم أيشفيك ناشبة فيني كأنك بزر
شجون وهي تبلحق بعيونها: يمه أنا معرفهم وأخاف اتكلم معاهم
أم زياد بضيق: أقول قومي احسن لك منو ماتعرفينه ذول بنات عمك وعمتك
شجون: مو قصدي ع بنات عمي أقصد ذول وتأشر بعينها ع بنتين أول مرة تشوفهم
ام زياد: ذول يصيرون بنات عم أورى وشوق روحي تعرفي عليهم تراهم من عمرك
شجون بدلع: لا مابي شايفات أنفسهم ويناظرون كذا باحتقار ولا أحد عاجبهم بجلس جنبك أنا كذا مرتاحة
أم زياد ملت منها: تدرين أن ما قمتي اللحين ما تلومين إلا نفسك فهمتي يلا أشوف
شجون وهي تبوز: طيب
تنتبه أم زياد للعيون اللي كانت تراقبها هي وشجون وتبتسم لها
أم سامر بضحكة مصطنعة: وشفيك يأم زياد أنت وبنت زوجك من فيه تحشون
أم زياد باحتقار:اسمها شجون وبعدين ذي بنتي بعد مو بنت زوجي ونحن ما نحش
أم سامر وتحس حالها تفشلت: وما قلنا شيء مشاء الله عليها مزيونة حيل
أم زياد" غصب عنك مزيونة الله أكبر من عيونك" وتخز بشجون بنظرة معناها قومي انقلعي
وقامت شجون بضيق وجلست مع البنات وسألتها أروى: إيش فيك شجون مو ع بعضك ترى حدك خجولة تعالى بس بلا دلع لازقة بعمتي أم زياد ضحكنا عليكي لي قلنا بس
شجون: waht؟؟؟ تضحكون علي
أسيل: لا وبعد شفنا أمي كيف طردتك من جنبها بطرف عينها والله شكلك يجنن مرة
كانت نجلاء اللي هي بنت عم أروى تناظر شجون من فوق لتحت بنظرات احتقار واستصغار وقالت بملل: ما عرفتونا ع الأخت أول مرة أشوفها عندكم
شوق: ذي بنت خالي واسمها شجون
شجون ولا اهتمت وقامت أبرار وقالت شجون تعالى ساعديني بنجيب الحلا والعصير
شجون ماصدقت وقامت ع طول وهي تقول: يلا
بالمطبخ شكرا أبرار انقذتيني
أبرار: عشان كذا قلت لك تعالى معي أنا من شفتك ضامة نفسك جنب خالتك عرفت السالفة
شجون: سالفة شنو ما فهمت
أبرار بابتسامة: أنت ما ارتحتي لنجلاء وشيماء لأنك ما تعرفينهم وذا يوضح شخصيتك أنت منطوية وتخافين تجلسين مع أحد ما تعرفينه
شجون بدهشة: واي منك تخوفين
أبرار: لا مو كذا بس شكلك كان واضح للكل وماقدرتي تخفين تعابيرك
شجون: يلا يا محللة الشخصيات خلنا نلحق نضيف الناس
ورجعوا بالعصير والحلا وقدموا لضيوفهم
جلس الجميع في مكان واحد يتسامرون
سجا: أروى أنت متى ولادتك
أروى: لسه شهر ونص
أسيل: اشتريتي لوازمه ولا لسه
أروى: وأنتم وش تسوون ولا بنات خوال عالورق
وضحك الجميع وبعد ما فشلتهم اروى الكل قرر يشترى شيء للبيبي
أم فارس وهي تناظر شجون بطرف عينها: وأنت شجون ما سمعنا صوتك ولا ما رح تشاركين بشيء
شجون بفرحة قامت من مكانها وجلست ع يد الكنب فوق أروى: لا عاد أنا غير أنا اشتري لك وبعد أغزلك طقم أزرق بالصوف
جنا متحمسة: تعرفين
شجون: أكيد وشاطرة فيه بعد
أروى: أجل أبغى تسوين لي كنزة لنجد وخليها ع ذوقك
شجون: من عيوني تامرين أمر
نجلاء: وليه ذا الفقر في السوق أغلى وأحلى الماركات ولو بغيتي تطلبين من أوروبا بعد
أم فارس: ما تنلام تراها مو متعودة تدرون كانت عايشة عند أمها وحالتهم ع قدهم ومو ذاك الزود
شجون أنجرحت من كلام عمتها ودمعت عيونها بس حاولت ما تبين والكل انصدم ومرت دقايق من الصمت قطعتها أروى اللي قالت وهي تبوس يد شجون: هذه يد يحبها الله والماركات اللي بالسوق ما تجي شيء قدام صنعة اليد وأكيد اللي تخيطه لي شجون بيكون أغلى من أي قطعة اشتريها من المحلات
شجون بغصة: الله لا يكسر لك خاطر
شوق: وأنا بعد أبغي تعلميني وتسوين لي من يدك الحلوة قبعة صوف بالأصفر وعليها ورد أزرق
أبرار اللي كانت بدنيا ثانية: وأنا بعد أبغى شيء حلو زي عيونك الرمادية ذي
وتقول أم فارس بخبث: أي والله مدري من وين جايبة لون عيونها الرمادي ذا ترى ما أحد بالعايلة لون عيونه كذا
شجون طاح قلبها وانصدمت من كلام عمتها بين صمت الجميع
أم زياد: أسيل يمه دقي ع أخوانك قولي لهم بنمشي
أم جواد: تو الناس لسه ما شبعنا منكم خلي البنات مستناسين
أم زياد: لا يا أم جواد كفيتو ووفيتو وما عليكم قصور بس لزوم نمشي وتناظر في أسيل بعصبية: وش تنتظرين ما تدقي
أسيل: طيب طيب كاني بدق
وفي الطريق كان الكل ساكت وشجون تبكى بصمت وتنزل دموعها ع خدودها وترجع تمسح فيها
أسيل: لو ما خفت من أمي كان وريتها شغلها الكلبة
محمد وهو يناظر شجون اللي كانت تبكي وما انتبهت له:منو اللي توريها شغلها
أسيل: ومن غيرها قليلة الأدب نجلاووو وأمها جالسين ببيتنا وعينك عينك يقطون كلام ع شجون
سجا: لا والمصيبة أن عمتي بعد كأنهم مسوين عصابة ومخططين لهالشيء
محمد بعده يناظر شجون: وليه أيش فيها أم عيون رمادية
شجون وهي تناظر في محمد" وانت بعد يا ربي أنا وش سويت عشان يحصل لي كل ذا" وغمضت عيونها بحسرة وزاد بكاها
سجا: لا تقول أم عيون رمادية ترى ذي هي المشكلة قال....
والتفت عليها أسيل وهي تخز فيها بنظرة معناها اسكتي وسكتت سجا
أسيل تحسنت علاقتها بشجون وصارت تحبها وكل يوم تتقرب منها أكثر
أول ما وصلوا للبيت طارت شجون ع غرفتها وسكرت عليها الباب وما تركت مجال لأحد يجلس معاها أو يقول لها شيء سجا دقت ع الباب وحاولت كثير بس لمن ما لقت رد رجعت للصالة بخيبة أمل
إياد: ما فتحت لك الباب
سجا بحزن: لا ولا حتى ردت علي
أم زياد: ما عليه اتركوها لحالها اليوم وباكر يصير خير
أسيل بخوف: بس أخاف تطيح وهي مسكرة الباب ع نفسها
أم زياد بنفس خوف أسيل: لا إنشالله
سجا: ويمكن تطيح تراها زعلت كثير وهي طول الوقت كاتمة
محمد: وش دخل الزعل اللحين
سجا: هي فقدت وعيها اكثر من مرة وقالت لي ما أقول لكم وبعد ما أصريت عليها قالت لي أنها لما تزعل تفقد وعيها لأن راسها يألمها حيل
ام زياد: لا تخوفيني أنا بقوم لها يمكن ترد علي وتفتح الباب
أسيل: المفروض ما نخليها تقفل باب غرفتها أو نسوي نسخة من مفتاحها
محمد مندهش من تصرف أسيل وخوفها ع أختها وناظر فيها بنظرات فهمتها أسيل اللي قالت: تراها أختي وأنا أحبها خلاص تعودت عليها
محمد: من متى ليكون في شيء ما أعرفه
راحت أم زياد ودقت باب غرفة شجون وبعد كم محاولة فتحت شجون الباب وهي لابسه بيجامة رمادية عليها بقع صفرة: أنا بخير يمه لا تخافين
أم إياد: نزلي معي عشان أتأكد أنك بخير
شجون: طيب
ونزلت مع خالتها الدرج وأول ما شافوها قالت أسيل: ما شاء الله شوفوا اللي جالسين ميتين خوف عليها والأخت بدلت لبسها وغسلت ونزلت وحنا لسه جالسين بعباياتنا
شجون بمزح:عاد أنا غير
سجا: نعم نعم وش أمرت فيه الملكة شجون هذا وأحنا خايفين عليها جالسة تدلع
إياد: يحق لها الدلع لأنها غير
شجون تقوم تجلس بحضنه: تسلم لي بس لا عاد تستخدم ألفاظي وتبوسه
إياد: يلا قومي بلحق ع الشباب
محمد: لا تتأخرون برة
إياد وهو يطلع: أمرك خالووو
وجلس محمد مع اخته والبنات وسهروا سوا لأن بكرة عطلة ومافي دوام
@@@@@
وبعد يومين اجتمعوا البنات ببيت عمتهم ليلى عشان العزيمة وتجهزوا البنات ونزلت أسيل أول شيء وكانت لابسة بنطلون أسود بلمعة ذهبية وبلوزة عسلية أكمامها طويلة تعكس لون شعرها الأشقر ولابسة عدسات باللون الأخضر ومكحلة عيونها وحاطة ماكياج باهت ونعوم وفردت شعرها ع طوله ولابسه بوت حاطته فوق البنطلون
ونزلت شجون مع سجا وكانت سجا لابسه فستان أحمر مخصر وضيق وعليه حزام أبيض واصل للركبة ورافعة شعرها ومجعدته ومنزلة خصل من قدام وحاطة كحل وروج أحمر غامق وظلال أبيض ع أحمر خفيف ولابسة بوت أبيض
أما شجون فكانت لابسة تايور برتقالي التنورة ع الركبة وضيقة وجاكيت قصير بحزام أسود وبوت أسود ومكحلة عيونها وحاطه ماكياج عالبرتقالي يتناسب مع لبسها ورافعة شعرها فوق وظافرة خصلتها البيضاء وحاطة عليها مسكات ورد صغيرة باللون البرتقالي ونازلة ع طولها وكانت أطول من شعرها تدل أن شعرها مرة طويل بس هي قاصته
أم إياد بإعجاب ع بناتها: مشاء الله عليكم بناتي الحلوات الله لا يحرمني منكم تعالوا أقرا عليكم
ودخل زياد: يمه تراك طفشتينا أنت وبناتك متى تجهزون بس
اللحين لو كنا كلنا شباب كان من زمان رحنا بس الله يهديك أنت وأبوي
أم زياد: ناظر خواتك إلا القمر وأخته
وناظر خواته وصفر بإعجاب وبالأخص لشجون لأن أول مرة يشوفها بهالمنظر وكان شكلها خطير مرة وريحتها تجنن
ضحكوا ع شكله وانتبه ع ضحكهم وخز شجون بطرف عينه:وين عباتك أنت وهي
أسيل: بالمدخل
يلا خلنا نروح أنتو صعدوا مع خالي محمد وأنت يمه تعالي معي أنت وأبوي وإياد
والتفت ع شجون: هي أنت إذا بتطيحي مثل ذيك المرة اجلسي بالبيت أحسن لك لا تخربين علينا العزيمة
أسيل: لا ما رح تطيح استريح انت بس
@@@@@
راحت هي وخواتها كالعادة عشان يوصلون طلبيات ويبعون الباقي بأحد المحلات أو في المجمعات
كانت كل وحدة منهم شايلة كيس كبير والتعب هادهم من كثر المشي مو بقادرين يركبون تاكسي أو يجلسون شوي يشربون لهم عصير
المها: أقول خل نفترق عشان يمكن نحصل فرصة للبيع أكثر
ريم: عدل كلام المها زين روحي انت مع بدور وأنا بروح مع سارة ونلتقي بنفس المكان اللي متعودين عليه
سارة: بس هالمرة خلونا نرجع البيت بتاكسي والله رجولي ما عادت تتحمل طول المسافة
ريم: إنشالله لولا حاجتنا لكل قرش نحصله كان مشينا وردينا بتاكسي أحاول أكلم ناصر يمكن يفضى ويجي يرجعنا عالبيت
سارة:يا صبر أيوب كله امتحان من رب العالمين
بدور: والنعم بالله يلا خلونا نكمل بدري شوي
ريم وأخواتها بنات أربعة لأب طاح مريض ويحتاج عملية ومصاريفه كبيرة وايد عليهم ريم تركت دراستها عشان توفر لأخوتها اللي بعدهم يدرسون عاشوا ببيت فقير متهالك بس كانوا راضين بعيشتهم وأمهم لا حول لها ولا قوة ما عندهم أخوان وأعمامهم ما يدرون عنهم خير شر اشتغلوا بخياطة وتطريز العبايات ولأن شغلهم متقن ومرة حلو كان لهم زباين بالمحلات التجارية ولأنهم من عيلة فقيرة ما أحد رضى يناسبهم بس ريم اللي كان حظها حلو تزوجت واحد من العائلات المحترمة أو ينقال كذا يا ترى وش رح يكون مصير ريم وخواتها وأمهم وأبوهم؟؟؟
@@@@@
اجتمع الكل في بيت العمة ليلى والكل كان يسولف ومبسوط وكانت شجون جالسة جنب أم زياد وكأنها تستمد منها الشجاعة
أم زياد بهمس: يمه شجون اجلسي مع البنات وسولفي معاهم أيشفيك ناشبة فيني كأنك بزر
شجون وهي تبلحق بعيونها: يمه أنا معرفهم وأخاف اتكلم معاهم
أم زياد بضيق: أقول قومي احسن لك منو ماتعرفينه ذول بنات عمك وعمتك
شجون: مو قصدي ع بنات عمي أقصد ذول وتأشر بعينها ع بنتين أول مرة تشوفهم
ام زياد: ذول يصيرون بنات عم أورى وشوق روحي تعرفي عليهم تراهم من عمرك
شجون بدلع: لا مابي شايفات أنفسهم ويناظرون كذا باحتقار ولا أحد عاجبهم بجلس جنبك أنا كذا مرتاحة
أم زياد ملت منها: تدرين أن ما قمتي اللحين ما تلومين إلا نفسك فهمتي يلا أشوف
شجون وهي تبوز: طيب
تنتبه أم زياد للعيون اللي كانت تراقبها هي وشجون وتبتسم لها
أم سامر بضحكة مصطنعة: وشفيك يأم زياد أنت وبنت زوجك من فيه تحشون
أم زياد باحتقار:اسمها شجون وبعدين ذي بنتي بعد مو بنت زوجي ونحن ما نحش
أم سامر وتحس حالها تفشلت: وما قلنا شيء مشاء الله عليها مزيونة حيل
أم زياد" غصب عنك مزيونة الله أكبر من عيونك" وتخز بشجون بنظرة معناها قومي انقلعي
وقامت شجون بضيق وجلست مع البنات وسألتها أروى: إيش فيك شجون مو ع بعضك ترى حدك خجولة تعالى بس بلا دلع لازقة بعمتي أم زياد ضحكنا عليكي لي قلنا بس
شجون: waht؟؟؟ تضحكون علي
أسيل: لا وبعد شفنا أمي كيف طردتك من جنبها بطرف عينها والله شكلك يجنن مرة
كانت نجلاء اللي هي بنت عم أروى تناظر شجون من فوق لتحت بنظرات احتقار واستصغار وقالت بملل: ما عرفتونا ع الأخت أول مرة أشوفها عندكم
شوق: ذي بنت خالي واسمها شجون
شجون ولا اهتمت وقامت أبرار وقالت شجون تعالى ساعديني بنجيب الحلا والعصير
شجون ماصدقت وقامت ع طول وهي تقول: يلا
بالمطبخ شكرا أبرار انقذتيني
أبرار: عشان كذا قلت لك تعالى معي أنا من شفتك ضامة نفسك جنب خالتك عرفت السالفة
شجون: سالفة شنو ما فهمت
أبرار بابتسامة: أنت ما ارتحتي لنجلاء وشيماء لأنك ما تعرفينهم وذا يوضح شخصيتك أنت منطوية وتخافين تجلسين مع أحد ما تعرفينه
شجون بدهشة: واي منك تخوفين
أبرار: لا مو كذا بس شكلك كان واضح للكل وماقدرتي تخفين تعابيرك
شجون: يلا يا محللة الشخصيات خلنا نلحق نضيف الناس
ورجعوا بالعصير والحلا وقدموا لضيوفهم
جلس الجميع في مكان واحد يتسامرون
سجا: أروى أنت متى ولادتك
أروى: لسه شهر ونص
أسيل: اشتريتي لوازمه ولا لسه
أروى: وأنتم وش تسوون ولا بنات خوال عالورق
وضحك الجميع وبعد ما فشلتهم اروى الكل قرر يشترى شيء للبيبي
أم فارس وهي تناظر شجون بطرف عينها: وأنت شجون ما سمعنا صوتك ولا ما رح تشاركين بشيء
شجون بفرحة قامت من مكانها وجلست ع يد الكنب فوق أروى: لا عاد أنا غير أنا اشتري لك وبعد أغزلك طقم أزرق بالصوف
جنا متحمسة: تعرفين
شجون: أكيد وشاطرة فيه بعد
أروى: أجل أبغى تسوين لي كنزة لنجد وخليها ع ذوقك
شجون: من عيوني تامرين أمر
نجلاء: وليه ذا الفقر في السوق أغلى وأحلى الماركات ولو بغيتي تطلبين من أوروبا بعد
أم فارس: ما تنلام تراها مو متعودة تدرون كانت عايشة عند أمها وحالتهم ع قدهم ومو ذاك الزود
شجون أنجرحت من كلام عمتها ودمعت عيونها بس حاولت ما تبين والكل انصدم ومرت دقايق من الصمت قطعتها أروى اللي قالت وهي تبوس يد شجون: هذه يد يحبها الله والماركات اللي بالسوق ما تجي شيء قدام صنعة اليد وأكيد اللي تخيطه لي شجون بيكون أغلى من أي قطعة اشتريها من المحلات
شجون بغصة: الله لا يكسر لك خاطر
شوق: وأنا بعد أبغي تعلميني وتسوين لي من يدك الحلوة قبعة صوف بالأصفر وعليها ورد أزرق
أبرار اللي كانت بدنيا ثانية: وأنا بعد أبغى شيء حلو زي عيونك الرمادية ذي
وتقول أم فارس بخبث: أي والله مدري من وين جايبة لون عيونها الرمادي ذا ترى ما أحد بالعايلة لون عيونه كذا
شجون طاح قلبها وانصدمت من كلام عمتها بين صمت الجميع
أم زياد: أسيل يمه دقي ع أخوانك قولي لهم بنمشي
أم جواد: تو الناس لسه ما شبعنا منكم خلي البنات مستناسين
أم زياد: لا يا أم جواد كفيتو ووفيتو وما عليكم قصور بس لزوم نمشي وتناظر في أسيل بعصبية: وش تنتظرين ما تدقي
أسيل: طيب طيب كاني بدق
وفي الطريق كان الكل ساكت وشجون تبكى بصمت وتنزل دموعها ع خدودها وترجع تمسح فيها
أسيل: لو ما خفت من أمي كان وريتها شغلها الكلبة
محمد وهو يناظر شجون اللي كانت تبكي وما انتبهت له:منو اللي توريها شغلها
أسيل: ومن غيرها قليلة الأدب نجلاووو وأمها جالسين ببيتنا وعينك عينك يقطون كلام ع شجون
سجا: لا والمصيبة أن عمتي بعد كأنهم مسوين عصابة ومخططين لهالشيء
محمد بعده يناظر شجون: وليه أيش فيها أم عيون رمادية
شجون وهي تناظر في محمد" وانت بعد يا ربي أنا وش سويت عشان يحصل لي كل ذا" وغمضت عيونها بحسرة وزاد بكاها
سجا: لا تقول أم عيون رمادية ترى ذي هي المشكلة قال....
والتفت عليها أسيل وهي تخز فيها بنظرة معناها اسكتي وسكتت سجا
أسيل تحسنت علاقتها بشجون وصارت تحبها وكل يوم تتقرب منها أكثر
أول ما وصلوا للبيت طارت شجون ع غرفتها وسكرت عليها الباب وما تركت مجال لأحد يجلس معاها أو يقول لها شيء سجا دقت ع الباب وحاولت كثير بس لمن ما لقت رد رجعت للصالة بخيبة أمل
إياد: ما فتحت لك الباب
سجا بحزن: لا ولا حتى ردت علي
أم زياد: ما عليه اتركوها لحالها اليوم وباكر يصير خير
أسيل بخوف: بس أخاف تطيح وهي مسكرة الباب ع نفسها
أم زياد بنفس خوف أسيل: لا إنشالله
سجا: ويمكن تطيح تراها زعلت كثير وهي طول الوقت كاتمة
محمد: وش دخل الزعل اللحين
سجا: هي فقدت وعيها اكثر من مرة وقالت لي ما أقول لكم وبعد ما أصريت عليها قالت لي أنها لما تزعل تفقد وعيها لأن راسها يألمها حيل
ام زياد: لا تخوفيني أنا بقوم لها يمكن ترد علي وتفتح الباب
أسيل: المفروض ما نخليها تقفل باب غرفتها أو نسوي نسخة من مفتاحها
محمد مندهش من تصرف أسيل وخوفها ع أختها وناظر فيها بنظرات فهمتها أسيل اللي قالت: تراها أختي وأنا أحبها خلاص تعودت عليها
محمد: من متى ليكون في شيء ما أعرفه
راحت أم زياد ودقت باب غرفة شجون وبعد كم محاولة فتحت شجون الباب وهي لابسه بيجامة رمادية عليها بقع صفرة: أنا بخير يمه لا تخافين
أم إياد: نزلي معي عشان أتأكد أنك بخير
شجون: طيب
ونزلت مع خالتها الدرج وأول ما شافوها قالت أسيل: ما شاء الله شوفوا اللي جالسين ميتين خوف عليها والأخت بدلت لبسها وغسلت ونزلت وحنا لسه جالسين بعباياتنا
شجون بمزح:عاد أنا غير
سجا: نعم نعم وش أمرت فيه الملكة شجون هذا وأحنا خايفين عليها جالسة تدلع
إياد: يحق لها الدلع لأنها غير
شجون تقوم تجلس بحضنه: تسلم لي بس لا عاد تستخدم ألفاظي وتبوسه
إياد: يلا قومي بلحق ع الشباب
محمد: لا تتأخرون برة
إياد وهو يطلع: أمرك خالووو
وجلس محمد مع اخته والبنات وسهروا سوا لأن بكرة عطلة ومافي دوام
@@@@@
تعليق