رواية العقد / الكاتبة ساندرا
.. البارت الثامن والعشرون قبل الأخير ~ ..
ام مبارك رفعت صبعها:زينه الحت علي ألا تريد تكلمك..!
زينه بصدمه كبرى:رحاب ..!
رحاب أقتربت من زينه:هلا زينه سمعت أنك بتروحين خلاص ..؟
زينه:أي ان شاء الله ..
رحاب:كان جلستي شوي..؟
زينه:معليش طالمه ان خلصنا بيتنا بالسعوديه لزوم نرجع..مالنا حاجه هنا..
رحاب تنهدت:طيب...
زينه ناظرت لها وانا اشوف نفس لبسها للعبايه اللي تنطلق عليها عبايه وانا اقول انها محوار زينه وتجمل للفت الانظار وخصوصا اني خلاص منيب شايفتها مره ثانيه:رحاب خابه اقول لك حاجه
اتمنى تأخذينها انتي بنت جميله وطيبة مرة لا تعصبين ربك بسبب امور تافهه وسطحيه
واللي يشوفك بها للبس يقول انك بنت مو طيبه وانتي من جواتك غير عن المظهر اللي خارجه به انتي اظهري
عزيزتي من ادبك وسترك وخوفك من ربك بكذا بتسيبين الكل غصب طيب يهتمون لك ويحبونك ويحترمونك ..
رحاب ببرود:زينه أنتي ما تتغيرين ابد لزوم هالنصائح يا ام النصائح انا جيت مو اسمع كم كلمه منك لاني عارفه اني
امشي صح بس جيت بودعك ولا حبيت تروحين كذا...
(ومدت الكيسه) فستان بسيط لك انتي ....
زينه بابتسامه:تسلمين ياحياتي...
زينه:مو قلت ان الكل بيحبك ويحترمك ان سترتي نفسك..؟
رحاب بنفس ابتسامتها:حافظك ربي...
اقتربت مني وضمتني حيل وبعدها صعدت التاكسي ورحنا للمطار...
طبعا اخذت ملابسي اللي بالفيلا وكل حاجه تخصني بس به حاجه ماحصلتها..!!
قاطعت تفكيرها المضيفهE:لو سمحتي اربطي الاحزمه ستقلع الطائره الان..
زينه انتبهت لها :شكرا لك...
واقلعت الطائره وبالها مهوب معها نزلت دمعه حزن بعينها وهي ان لو رجعت السعودية أن مهوب شايفه محمد اللي حبته بقوه تذكرت
اخر المواقف بينهم لما رفضت حبه لها وجرحته زي ماجرحها حست
انها ندمت على كل كلمه قالتها تمنت انها ماقالتها له وانها قبلت بحبه لها بس كلمه ليت وليت ماتعمر ولا تبني بيت...
استغفرت الله لأن كلمه ليت يدخل بها الشيطان ...
دعت ربها وجلست تشكي الحال لله عز وجل وتفكر كيف بيكون حياتها وامورها بدونه مسحت دموعها بيدها وهي تناظر لعند النافذة..
ومرت ابوها جنبها...
هي ماتعرف ان محمد عايش او ميت بس تعتبر بالعدة لذلك صارت ماتكلم رجال ولا تسمعه صوتها ولو الحاجه كان خذت عدتها بدبي بس الفلوس ماتتوفر عند كل واحد وطالمة ان مبارك تمام ولله الحمد بنرجع ولا به لزمه لجلوسنا اكثر من كذا...
رجعت راسها لورى وعيونها على النافذه..
وغفت بلا شعور من الهدوء..
.
.
.
بعد مسألو عن المشافي العامه عرفو بوجود تامر وشمس..
وضعت الاغراض والكيس الكثيره بغرفتي دون ترتيبها كم كنت تعبه وقتها..
خلدت لنوم بعد صلاة العشاء ..
.
.
.
دخل لبيته , ريحه المرحومه أم محمد , زوجته ما زالت موجودة بهالبيت ..
أبتسم بأبنكسار ..
وجنب التلفون به كاتلوج لصور , فتح أول صفحة , وكانت صورة محمد وهو صغير نزلت دمعته على خده , وبدا يبكي بصمت , وهو يتصفح الكاتلوج المليء بالذكريات ..
راحت زوجته , وتبعها ولده أللي ما جابه محمد ..
مسح دموعه بحرارة , ومن الهدوء صار يسمع دقات الساعة أللي أستغرب انها مازالت تشتغل ..
لما غفى بلا شعور ..
.
.
.
جهزوا اغراضهم وهم يهمون بالذهاب لسعودية ..
وبالطائرة المتخصصة , شمس كانوا مربوطين بجسمهم كله و مربوطين بشدة بشاش ابيض , وقطعة فوق قطعة ..
كما كانو مسعورين أو مصابين بمرض خطير ..
شمس تناظر محمد بصدمة تجرب صدمة :أنت ما مت .. !!
محمد بدون مايناظرها: أظن أنك تعيسه أحين ..
شمس بصمت غريب:على العكس , أنا فرحانة .. فرحانة لأنك حي مابعد تموت , والرئيس وزينه وبقية الطاقم محزنين على موتك ..
محمد:.........
شمس بكت صمت: عرفت أن أبوي مو عبدالكريم , ولا أعرف ليه أن أمي قالت أن هو أبوي .. !!
محمد: بكل بساطة أمك زيك , للاسف يعني , بس ذا الواقع .. انتي مع امك من النوع الخائن اللي تعض اليد أللي تنمد له ..
شمس هزت راسها وهي تشهق من البكى: فعلا معك حق , للاسف أنا مثلها لأنها كذبت على عبدالكريم , وأنا خنت زينه..
محمد ناظرها با أستحقار: صدق أنك مالك قيمة , خسرتي نفسك بنفسك و ياليت لو تحاولين تعدلين من ذاتك و بس حطي ببالك لو رجعت لك زينه و ووافقت انا منيب موافق ..
شمس با أبتسامه طافيه: هي متريد تشوف وجهي من أصل .. عشان تفكر تسامحني أو لا , ما تنلام أصلا ..
ودأم الصمت بينهم حول دقيقتين ..
شمس وهي تحاول تكتم شهقاتها:محمد كنت حابه أعطي زينه حاجة , بس ماشفتها بعد ماعملت تحاليل , ياليت لو تعطيها مذكراتها لو تسمح يعني ..
محمد معرف ليه سبب شرط شمس , رغم حماسه لقرائه بس نفذ شرطها ..
ملاحظة / تامر وشمس مو بطايرة وحدة و شمس مع محمد ورجالين قدام ..
والطائرة الثانية النقيب وسلطان ورجال يقود الطائرة بحراسة تامر ..
.
.
.
بيوم ثاني..
على الساعه7:11 صباحا..
وعيت على صوت العصافير قرب النافذه..
بها لاجواء تذكرت شقتنا بدبي ولما اصحى لاول يوم جامعه..
مالي مزاج اكمل الدراسه ابد....
دخلت التوليت اخذت دوش سريع راعيت اني بالاحداد لاعطر ولامكياج ولا حاجه بوجهي
ولبست قميص بيت بني داكن وكاروهات من نهايه الكم واسفل القميص وبه جيب كاروهات عند الصدر ومرسوم نجمه ملونه بني داكن...
وبعد صلاتي وقرائتي للقران..
بعد 12 دقيقه انفتح الباب..
ام مبارك بابتسامه:صباح الخير ياوجه الخير..
زينه بابتسامه طافيه:صباح النور يالغالية..
ام مبارك بفرحه وبحماس:علامك جالسه هنا تعالي نزلي تحت عشان تفطرين..
زينه:معليش يمه مالي مزاج اكل..
ام مبارك:طيب تعالي ساعديني اسوي كم حاجه حلوه..
زينه بستغراب:وش الطاري..؟
ام مبارك:تدرين اخوك مبارك شفى ولله الحمد ولزوم نسوي حفله بسيط هاو على الاقل نطلع حاجه شكر لله عز وجل..
عملت صنيتين با أشرافها أيضا , لا أعلم ما سبب تركيزها علي بالتعلم ..
كما لو كانت الشيف الملازم لي ..
تركت مافي بالي وصفيته لطبخ وتعليمي به ..
.
.
.
من أول مرجع وجاء بالبيت وهو مهوب مصدق صار يناظر به ..
محمد رفع نظره له: علامك يبه ..؟
الرئيس مسح دموعه: لا ولاحاجة أبد ..
محمد: لا قول الصدق , أنا أشوفك تناظرني من أول مرجعت بالفجر ..
الرئيس:منيب مصدق أنك عايش يا ولدي ..
محمد با ابتسامه: هذا بفضل من ربي .. ثم سلطان ..
الرئيس: النقيب عطاك اجازة مرضية , ليه متسافر فيها مع زينه , وبعدين ليه مرحت لها , حالتها ما تسر ,
وكلمت أم مبارك عشان أطمنها أنك بالسعودية أنبسطت وقلت لها أنها ما تقول لزينه زي ما طلبت مني ,
بس ليه كل ذه ..؟
محمد ب ابتسامه خبيثه: با الليل بتعرف يا بومحمد ..
الرئيس :بديت تخوفني والله ..
محمد:ههههههه , ضحكتني والله , لاتستعجل يايبه , كل حاجة بوقتها حلو ..
الرئيس با أبتسامه شوق: أشتقت لكلمة يبه من لسانك , توقعت أني منيب سامعها أبد ..
محمد قام وباس راسه:أحنا كنا بشغل , وأحين الحمدلله مستقرين ولا به حاجة تستدعي أقول الرئيس و أحين أبوي ..
الرئيس ضم ولده بشوق وهو مبسوط مرة , فا لله الحمد ~
.
.
.
بدبي ..
بعد مخلصت اختبارها راحت لمشفى الامل عن طريق مشاعل...
دخلت عنده برفقه النيرس..
العنود التفت لها:شكرا لك...
النيرس اكتفت انها تبتسم وطلعت من الغرفه..
ساري حالته احسن من قبل ماكان مربوط ولا حاجه بس جالس بالسرير وباين عليه التعب والاهمال بشكله...
العنود اقتربت منه:هلا ساري...
ساري اول ماشافها قام كنه مبسوط ان احد زاره:هلا عنوو غريب وجودك هنا..
العنود بابتسامه خبيثه:جيت اسير عليك واقول لك كم كلمه..
جلست جنبه..
ساري:عسى خير..
العنود:عرفت انك تعالج هنا مشاعل قالت لي وعرفت ان عندك دافع بعلاجك..
العنود:عرفت انك تعالج هنا مشاعل قالت لي وعرفت ان عندك دافع بعلاجك..
ساري بحماس:الحمد لله عنوو انا بهالايام اللي راحت قدرت اتخلص كميه كبيره من المخدر وجسمي مابه لزوم يتعاطى أي كميه منه..
العنود:وبعدها وش هدفك..؟
ساري:بتزوج زينه انا تغيرت عشانها وسعيت بهالشيء..
العنود حطت رجل على رجل:وهي موافقه عليك..؟
ساري:وش قصدك..؟
العنود بخبث:اقصد هل بترضى انها تطلق عشان تتزوجك..
ساري بصدمه:وش تقولين انتي..؟
العنود بكل برود:زي ماسمعت..زينه متزوجه ، وتحب زوجها , ولا يمكن تقبل انها تتطلق منه..
ساري بحده:انتي وش تقولين,اكيد استخفيتي , أنا راسلتها من فتره قبل علاجي قلت اني بتعالج ,
ولا جابت طاري لي بزواجها..
العنود قاطعته:اصلا هي متزوجه قبل ماتعرفها او تعرفك ياحظي..
ساري مسح بشعره ورجعه على ورى:من اللي ماخذه..
العنود:محمد,حبيبي..
ساري بصدمه اكبر واكبر:وشش...
العنود بحزن وقهر بجواتها:انا اعتبرتها مثل اخت لي ولا قلت لي انها متزوجه وهو نفس الشيء
وانا حتى قاطعت فرقتي ولا عبرتهم وطلعت حيا موسى ياساري
انا مقهوره منها ودي ادفنها وهي حيه نفسي اقتلها والله..
ساري من صدمه مهوب عارف وش يقول..
العنود مسحت دموعها:خاسره عليها حتى الكلمه الطيبه وجلست تصارخ علي بعد..
العنود:أي نعم اعرف ولا تنسى ان محمد من قبيله معروفه بالسعوديه وسألت ابوي عنه
وقال انه معروف وسمعته زي البخور بين الناس وانا بروح لبيته واتكلم مع محمد..
ساري:وانا بروح معك..
العنود:بس علاجك..
ساري:انا تشافيت جالس بالمشفى بس يتطمنون علي بجيب حجه لدكتور وبيقتنع بيها غصبن عليه انا لزوم اقابل زينه..
.
.
.
السعوديه ..
على صلاه المغرب..
اكلت حاجه خفيفه لاني جعت حيل...
اكلت من هالطاوله الكبيره اللي مسويتها مرت ابوي..
اكلت حبه سمبوسه ومعجنات حبتين ونصف كوب عصير...
شافتني من بعيد..
وبحماس:زيزي..
زينه ويدي على قلبي:بسم الله الرحمن الرحيم..
ركضت لها بقوه وضميتها حيل:وحشتيني ياحقيره..
زينه:لزوم السب عشان نتوكد انها اشتاقت لي هذا السعوديات وشديت عليها حيل:وانتي اكثر يا إلهام..
إلهام:واو ضعفتي وصرتي جميله مادرينا ان الزواج يجمل الواحد كذا..
تعليق