فجر: بس أنا أخاف، دخيلك قدر موقفي
جاسم: انتي لو خايفة أن نظرتي لج تتغير بعد ماعرف السالفة، تأكدي أن هالشيء ما رح يصير، أنا يوم حبيتج حبيت فجر بس، ما يخصني بأهلج أو أي شيء ثاني
فجر ساكته
جاسم: أوعدج أني بفهم عليج وبقدر موقفج عدل
فجر ضعفت نتيجة إلحاح جاسم، وقررت أنها تقوله عن كل شيء، خاصة أنها وايد تعبت وهي شايلة هالسر بداخلها..
فجر: أنا بقولك على كل شيء، بس توعدني وعد أنك ما تخبر حد، ولا حتى ربعك..
جاسم: أفا عليج بس يا فجر، حتى من غير ما تقولين أنا مستحيل أخبر حد، خليج واثقة من هالشيء
فجر بعد سكوت وبصوت وايد منخفض بالكاد ينسمع: أنا كنت مثل أي بنت بهالدنيا تحب أبوها، وتحب تظهر معاه و تحس بحنانه و عطفه، لكن اكتشفت بعد فترة أني مصدومة بأبوي، وأصعب شيء على البنت صدمتها بإنسان كان غالي عليها...
جاسم: كيف يعني انصدمتي بأبوج؟؟
فجر: مثل مانت عارف أنا أمي متوفية، لكن أمي قبل ما تموت اعترفت لي أن أبوي وسكتت شوي وبعدين قالت بصوت قريب للبكاء: أن أبوي هو السبب بموت إختي...
جاسم منصدم: أبوج، كيف ؟؟
فجر بصوت ممزوج بالصياح: يوم كان عمري سنتين، أمي وأبوي وإختي ضحى وأخوي سيف كانوا سايرين البحر، وتمت إختي ضحى تلعب بالبحر، وهي كانت وايد صغيرة، عمرها تقريبا خمس سنوات، وبعدين... توقفت فجر وما قدرت تكمل رمستها من الصياح وجاسم قدر موقفها وسكوتها
وشوي وكملت فجر رمستها وهي تصيح: وشوي وإلا إختي ضحى غرقت في البحر وماتت، وأمي أكدت لي أن أبوي كان يطالعها وهي تغرق حتى من غير ما يكلف عمره ويساعدها، مع العلم أن أبوي شاطر بالسباحة، أبوي هو السبب كان ممكن يساعدها، لكنه للأسف تم يطالعها وهي تموت، وطبعا أمي كانت حامل بأخوي خالد، عشان جي ما قدرت تسوي أي شيء مولية، كل اللي كانت تسويه بس أنها تصيح وتترجى أبوي عشان يساعد إختي ضحى... وشوي وبدأ صياحها يزيد: تخيل يا جاسم أن أمي كانت تترجى أبوي عشان يساعد إختي، لكنه دزها وما سوالها سالفة، كانت تبوس إيده وهو يضحك عليها، بالذمة أي قلب كان عنده وهو يجوف بنته تموت جدام عينه وهو يطالعها، ما قدرت فجر رمستها تكمل لأن صياحها بدأ يزيد ويزيد، لأن ذكريات هالسالفة وايد تعذبها...
جاسم بدأ يتأثر: حبيبتي عشان خاطري حاولين تهدين شوي...
فجر: مب بس جي يا جاسم، هو ماكتفى بموت إختي، كمل جريمته وذبح أمي، تخيل بسبة أبوي خسرت إختي وأمي وأنا كنت توي ياهل، مب حرام يعني، مب حرام وكملت صياحها...
جاسم بصدمة أكبر: كيف؟؟
فجر: بعد ما حملت أمي بأخوي خالد، الدكاترة حذروها أنها ما تحمل مرة ثانية وإلا هالشيء ممكن يضر بحياتها وحياة الجنين، لكن أبوي لأنه يكره أمي أجبرها أنها تحمل، وأنا بروحي جفت أبوي يوم كان يضرب أمي، كان موقف وايد صعب علي، وفعلا أمي أول ما ربت ويابت أخوي زايد، سيدة ماتت وتمت فجر تكمل صياحها
بعد لحظة سكوت
جاسم: يعني أمج الله يرحمها قبل وفاتها، خبرتج بكل هالسوالف؟؟
فجر: أنا من يوم كنت صغيرة وأنا أسمع أمي وهي تسب أبوي، أحيانا من جدامنا وأحيانا من وراه، لكن يوم وصلت صف رابع ، بدت تخبرني عن كل شيء سواه أبوي فيها أو بإختي اللي راحت والسبب أبوي، الله لا يسامحه
سكتت فجر فترة طويلة نوعا ما، لين ما قطع جاسم هالسكوت
جاسم: انزين انتي كنتي بصف رابع، كيف كنتي تفهمين هالسوالف؟؟
فجر: أنا ما فهمت هالسوالف إلا يوم وصلت حق الإعدادي، كل اللي كنت أعرفه من أمي أن أبوي هو السبب بموت ضحى إختي، لكن ما فهمت السالفة عدل إلا يوم كبرت شوي...
جاسم: انزين معقولة أمج قبل وفاتها قالت لج عن موضوع الحمل وكيف أن أبوج أجبرها على هالشيء، أحس كنتي وايد صغيرة، كيف كنتي تستوعبين؟؟
فجر وهي للحين تصيح: جاسم افهمني، أمي يوم كانت حامل بأخوي زايد، كانت تقولي عن سوالف أبوي، حسستني أن أبوي كائن متوحش، مب بقلبه أي رحمة،.... وبنبرة صياح أعلى: يعني معقولة واحد يعرف أن الحمل خطر عليها والدكاترة محذرينها من هالشيء، ويجبرها أنها تحمل وإلا رح يطلقها!!!
جاسم: غريبة كيف استوعبتي هالسوالف؟؟
فجر: قلتلك يوم وصلت الإعدادي بدت السالفة تتوضح عندي أكثر وأكثر
جاسم: انزين وأخوج زايد تكرهينه؟؟
فجر: طبعا لا، أخوي ياهل ماله أي ذنب، أبوي هو السبب بكل شيء
جاسم: أذكر مرة قلتيلي أنج مب وايد مع أخوج العود، ممكن أعرف السبب؟؟
فجر: أخوي العود كان وايد يضربني يوم كنت صغيرة، وكان يهددني لو خبرت يدي رح يضربني بزيادة، وصدقني يا جاسم ضربه لي مب ضرب يهال، يعني أنا كان عمري 7 سنوات وهو تقريبا 13 سنة، تعرف يوم حد يضرب حد عشان غلطة غلطها، وحد يضرب حد عشان يتلذذ بضربه؟؟!!، أخوي للأسف كان من النوع الثاني، وهالشيء ولد بداخلي مشاعر من الخوف صوبه، حاولت أتغلب على هالمشاعر قد ما أقدر، لكن للأسف أخوي ما ساعدني،كنت كل ما أجوفه جدامي أتخيل أنه رح ييي يضربني، للأسف الماضي ترك نتايج سلبية بداخلي ضد أخوي، لكن مع هذا يا جاسم، أنا والله ما أكره أخوي، بالعكس أحبه، لأنه مهما يكون هذا أخوي العود وأنا صدق أحبه...
جاسم: وأبوج؟؟
فجر ساكتة
جاسم: تكرهينه؟؟
فجر: أبوي حرمني من أمي وإختي، وصعب علي بيوم أني أسامحه...
جاسم: تسمعين رايي؟؟
فجر: أكيد
جاسم: انتي متأكدة من رمسة أمج؟؟
فجر بعصبية: جاسم انت شو يالس تقول، مستحيل أمي تجذب علي
جاسم: هدي واسمعيني شوي، أنا ما قلت أن أمج تجذب، لكن في بعض الحريم، من كثر ما تصير بينها وبين ريلها خلافات، تحاول تشوه صورته جدام عياله حتى من غير ما تقصد، بس عشان يطيح من عينهم ويفقد احترامهم، وبعدين مستحيل في أب يجوف بنته تغرق جدامه وما يساعدها، مهما كان هالأب قاسي..
فجر: لا مستحيل هالكلام، أبوي ماساعد ضحى، وأمي مستحيل تقول شيء غلط
جاسم: انتي سمعتي بس من أمج، في مرة سألتي أبوج، في مرة سمعتي رايه بهالموضوع؟؟؟ ، خلي أبوج على صوب، في مرة سألتي يدج الله يرحمه، انتي يا فجر حكمتي على أبوج حتى من غير ما تعطيه فرصة أنه يدافع عن عمره، أو ع الأقل يعرف سبب كرهج له
فجر تصيح: لو كنت رمست أبوي بهالموضوع، كان أكيد بيذبحني
جاسم يزاعج: ما في أب يذبح بنته
فجر وصراخها يزيد: امبلي في، أبوي... أبوي ذبح إختي، ذبحها يا جاسم
جاسم: انتي إنسانة طيبة وحساسة، ولازم تسمحين لأبوج أنه يدافع عن عمره، ع الأقل عطيه فرصة وحدة، انتي ما فكرتي بأبوج، كيف نفسيته تكون بعد كل موقف تصدينه فيه، أنا متأكد يا فجر أن أبوج يحبج ويخاف عليج، خاصة أنج بنته الوحيدة، ويمكن موضوع الحمل صار غصبا عنهم، انتي بعدج صغيرة وما تعرفين كيف كانت الظروف أو شو اللي استوى...
فجر ساكتة ودموعها هي اللي كانت ترد عنها
جاسم: ممكن سؤال؟؟
فجر بصوت فيه بحة: شو؟؟
جاسم: أمج في مرة ولدت بعملية قيصرية؟؟
فجر باستغراب: لا
جاسم: انزين أمج يوم حملت بأخوج زايد جم كان عمرها؟؟
فجر: تقريبا 34 سنة، بس انت ليش تسأل؟؟
جاسم: أنا باعتباري طالب علمي، ودي أعرف شو الخطر اللي كان يهدد حياة أمج لو حملت، خاصة مثل ما فهمت منج أن أمج كانت صغيرة بالسن، وما ولدت من قبل بعملية، يعني شو السبب اللي يهدد حياتها لو حملت!!!
فجر وهي تصيح: وينها الحين عشان أسألها؟؟
جاسم بصوت حنون: سمعي من أبوج، حرام تخلينه يتعذب أكثر جي...
فجر: لو سمحت جاسم ممكن تغير الموضوع!!!
جاسم: أنا بغير الموضوع، بس انتي فكري فيه عدل، تخيلي بيوم تكتشفين أنج ظلمتي أبوج، ويمكن بذاك اليوم ما يفيد الندم...
عند بوسيف
بو سيف يالس بسيارته وفي خاطره: مب باجي إلا شهر ونص على سفرتي تقريبا، مب ودي أسافر قبل ما أطمن عليج يا فجر، اخ يا فجر، يا بنيتي لو تعرفين بغلاتج عندي، يارب يعطيني طولة العمر، بس عشان أسعدج يا بنيتي وبعد تفكير قال: أنا ضروري أجوف المحامي ناصر وأخلص كل الإجراءات، وشوي واتصل بإخته دانة
دانة: هلا وغلا بأخوي، جيف حالك بو سيف
بو سيف: أنا تمام، انتي الحين بالبيت؟؟
دانة: هيه، امرني ياخوي
بو سيف: عندي شيء مهم بعطيج إياه، وأباج تعطينه حق فجر لو
دانة تقاطعه بحزن: دخيلك يا حسن لا تكمل، لا تحرق لي فوادي
بو سيف: خلاص مب مشكلة، الحين أنا بييج
دانة: حياك الله بأي وقت
عند بشرى
بشرى كالعادة ترمس فيصل بالفون
بشرى: انت بلاك مستعيل، قلتلك بجوفك يوم بخلص الامتحانات..
فيصل: أففف متى رح تخلصين هالامتحانات
بشرى: مب باجي إلا أسبوع واحد على الإمتحانات
فيصل: بالتوفيق حبيبتي
بشرى: فديتك والله
فيصل: أتمنى الأيام تركض ركض عشان أجوفك
بشرى: حبيبي انت
فيصل: إلا شخبار ربيعتج هاي اللي اسمها فجر؟؟
بشرى تضحك: هاي غرقانة في الحب..
فيصل ضحك، لكن ما كان من خاطره، هو مستغرب من عمره، ليش كل ما ترمس بشرى عن حبيب فجر يحس بالغيرة...
عند فجر
هذي الدنيا عرفتها من زمان
دنيا غريبة ما فيها غير الأحزان
وين ماروح ما ألقى غير النكران
مادري وش اللي صار بهالزمان
صارت الناس كلها ذئاب والكل فقد الأمان
ما عدنا نحس بطعم الفرح بأي مكان
راح الحب وراحت السعادة و وراح حتى
ضمير الإنسان
تمت فجر تخط بالقلم كل ما يجول بخاطرها من حزن وألم
فجر: معقولة يا فجر طلعتي السر اللي دفنتيه بداخلج سنين وسنين، كيف بس يا جاسم قدرت تخليني أرمس بهالموضوع، كيف بس قدرت تفتح هالباب وأنا مسكرتنه عدل، من وين بس يبت المفتاح اللي فتحت فيه قلبي، من وين.؟؟
وظلت تتذكر جملة جاسم " تخيلي بيوم تكتشفين أنج ظلمتي أبوج، ويمكن بذاك اليوم ما يفيد الندم...""
فجر: شو كان قصده، أنا مستحيل أظلم حد، وأمي مستحيل تجذب علي، مستحيل ترضى أني أعيش بهالعذاب، أنا بروحي جفته يوم كان يضربها، وهي يحليلها كانت حامل
" أم سيف وهي تزاعج: أنا أبا أعرف انت ليش مب راضي؟؟
بو سيف: لأن اللي تسوينه حرام
أم سيف بعصبية: انت ما يخصك، فاهم
بو سيف: لا ترفعين صوتج، ترى اليهال راقدين
أم سيف: ليش خايف من عيالك، خلهم ينشون ويجوفون سوالف أبوهم البطالية
ومانتبهت أم سيف إلا على طراق قوي من ريلها "
فجر غمضت عينها يوم تذكرت هالموقف
فجر: أكيد كان يباها تطيح الياهل، بس لو كان يبا هالشيء، ليش خلاها تحمل من البداية، وشو قصده باللي تسوينه حرام، الظاهر حسن بس يبا بعذبها، الله لا يسامحك يا حسن...
عند جاسم
جاسم: يحليلج يا فجر، الظاهر وايد تعذبتي بحياتج، ما توقعت أن هالإنسانة الرقيقة البريئة تكون شايلة بداخلها كل هالحزن، معقولة في أب ممكن يذبح بنته وزوجته؟؟ معقولة في أب يجوف بنت تغرق جدامه وما يسوي شيء؟؟!!!، مستحيل ماقدر أستوعب، وإلا سالفة الحمل مول مب داشة براسي، مادري ليش أحس أن أم فجر شوهت صورة ريلها جدام بنته، وما كانت تدري أن هالشيء رح يعذب فجر طول حياتها..؟؟ ليش في ناس ما تقدر أن هالياهل بيكبر بيوم وبيتم الكلام السيء براسه محفور أكثر عن الكلام الزين؟؟!!
بعد مرور فترة بسيطة
فجر بالمدرسة
فجر سايرة عشان تشتري لها ماي وشوي ولمحت عبير مع أمل
كنت بيوم أقرب صديق
كنت الصاحب القريب
واليوم صرت مثل الغريب
وسلامك بارد وكئيب
أمل بصوت عالي: خلينا نمشي يا عبورتي، أخاف حد يسرقني وأنا مب منتبهة، ومسكت إيد عبير عسبة يسيرون
لكن فجر تجدمت منهم ووجهت كلامها لأمل: تأكدي يا أمل، لو أنج الحين صرختي ويمعتي كل بنات المدرسة وقلتيهم أني أنا سرقت موبايلج، صدقيني أن هالشيء ما يهمني، لأني متأكدة مثل مانتي متأكدة، أني أنا لا سرقت موبايلج ولا هم يحزنون، وواثق الخطى يمشي ملكا يا أمل، وصدت صوب عبير وبحزن قالت: وبالنسبة لج يا عبير، أنا متأكدة أن بيي يوم وتعرفين الحقيقة...
وسارت عنهم حتى من غير ما تسمع الرد
أمل وهي متغايظة: أففف، حرامية وترمس، جفتي يا عبير ليش أنا ماباج ترابعين هالأشكال
لكن عبير كانت ساكتة ولا ردت بكلمة، الحزن اللي بعينها هو اللي كان يتكلم
عند فجر
فجر انتبهت أن بشرى ونورة يرمسون مع بعض من بعيد، وكل شوي ونورة تطالعها...
فجر في خاطرها: يا ربي شوالسالفة، والله مب ناقصة مصايب أنا
شوي ويات لها نورة بروحها، وبعد السلام
نورة: ممكن أعرف شو هاللي سمعته من بشرى؟؟
فجر في خاطرها: أبيييييييه، لا يكون بشرى قالتلها شيء عن جاسم، والله بروح فيها لو درت نورة بالموضوع، أكيييييييييد بطيح من عينها
فجر بارتباك: ليش؟؟ شوالسالفة؟؟
نورة: انتي وعبير شو صاير بينكم؟؟
فجر تنهدت تنهيدة عميقة، لأن نورة ما تعرف أي شيء عن جاسم
فجر: صدقيني يا نورة، أنا حاولت أحل الموضوع كذا مرة بس من غير نتيجة
نورة: انتي وعبير صارلكم أكثر من ثلاثة أيام ما ترمسون بعض، و رسولج عليه ألف الصلاة والسلام قال " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام "
فجر: عليه ألف الصلاة والسلام، بس يا نورة، أنا والله العظيم حاولت مع عبير مثل ما قلتلج، واتصلت فيها كذا مرة، بس موبايلها كله يطلع لي مشغول، أو جاري تحويل المكالمة، الظاهر أنها حولت رقمها لموبايل ثاني، أو أنها سوت لي حظر
نورة: بس شو سبب هالمشكلة، ما صدق أنكم انتوا اللي كنتوا مثال للصداقة الحقيقية يصير معاكم جي، الحين لا انتي ولا هي أعمالكم تنقبل، بالذمة هالوضع عايبنج؟
فجر حاولت تخفي دمعتها عن نورة: خلاص يا نورة سكري على الموضوع
نورة: انزين ممكن أعرف سبب الخلاف اللي بينكم؟؟
فجر: احتراما لخصوصيات عبير أنا ما برمس، لأن الموضوع ما يخصني بروحي، يخص عبير معاي
نورة: تبيني أرمسها؟؟
فجر: بشرى مليون مرة تحن ع راسي عشان ترمس عبير بالموضوع، لكن أنا ما أرضى
نورة: انزين ليش؟؟
فجر بحزن: لو عبير ردت لي تحت ضغط من بشرى أو منج، معنى هالشيء أن صداقتنا بأي لحظة مهددة بالإنهيار، عشان جي أنا أبا من عبير أنها ترجع لي من غير تأثير أي ضغط، أبا أحس بغلاتها عندي...
العصر
في بيت ألحان
ألحان يالسة بغرفتها ومب راضية تظهر منها مول، حتى أهملت دراستها، على الرغم أنها من النوع الشاطر نوعا ما، وشوي وجافت رقم سليمان على موبايلها، ألحان وايد استانست يوم جافت رقمه، لأنها حاطة أمل ببالها أن سليمان رح يخطبها، هي صحيح ما تحبه، بس على الأقل عشان يستر عليها
ألحان بصوت تعبان: ألووو
سليمان بصوت جاف: شو عندج باجر؟؟
ألحان استانست أكثر: ما عندي أي شيء، حياكم الله
سليمان مب فاهم شيء: المهم باجر العصر أباج تيين الشقة..
ألحان بصدمة: شووو، انت شو يالس تقول؟؟
سليمان: اللي سمعتيه
ألحان: وأنا اللي تحريتك تبا تخطبني، بس صج أنك واحد حقير
سليمان يضحك: بالعكس أنا وايد طيب، ومابا أستانس بروحي، أبا أخلي كل ربعي يستانسون معاي...
ألحان بصدمة كبيرة: شو تقصد؟؟
سليمان: الصراحة أنا اخترتج انتي بالذات عشان تكوني عروس الإحتفال باجر مع ربعي
ألحان بصدمة: انت شو من البشر، ما تخاف الله... ما عندك خوات
سليمان بعصبية: جب ولا كلمة، خواتي أشرف منج يالزبالة، يكون بعلمج انتي شرات السيجارة، كل واحد ياخذ منها نفس ويعطيها لربيعه ويوم بنمل منها بندوسها تحت ريولنا
ألحان وهي تصيح: حرام عليك والله حرام
سليمان: الصراحة يا حبيبتي، ربعي بعد ما جافوا جمالج الغاوي، هو اللي طلبوج بالإسم، يعني أنا ما يخصني
ألحان: انت شو تقصد، لا يكون
سليمان: بالضبط يا حلوة، كل شيء صار مسجل بشريط فيديو، والصراحة لو ما سمعتي رمستي أنا بضطر أتصرف بأشرطة الفيديو وبطنازة قال: عاد تعرفين شقتي أنا نظيفة، ومابا أي أشرطة توصخها، جفتي طيبة مثل طيبتي، يالس أوصخ شقتي بس عشان خاطر الحلوين
ألحان انهارت من الصياح وسكرت الخط بويهه
" للأسف كل مجتمع موجود فيه سليمان وألحان ، لكن الظروف تختلف"
عند جاسم
جاسم يالس ع البحر ويرمس فجربالتلفون...
جاسم: متى بس باخذج، وبيلس أنا وياج ع البحر
فجر ساكتة من الخجل
جاسم: فديتج يا فجر حياتي
فجر: ربيعتي متصلة، برمسك بعدين
جاسم يضحك: عادي حبيبتي قولي أنا أستحي
فجر: جاسم وبعدين معاك
جاسم يضحك: أحبج
فجر ساكتة
جاسم: خاطري أسمعها
فجر: شو
جاسم: انتي تحبيني؟؟
فجر بخجل: ماعرف
جاسم: لا جد خاطري أسمعها، خاصة بهالجو الرومانسي
فجر ساكتة
جاسم: تحبيني؟؟
فجر: انت شو رايك
جاسم: أنا ماعرف، ودي أسمعها منج، تحبيني
فجر ساكتة
جاسم: تحبيني؟؟
وتحت ضغط جاسم، فجر تحررت من أهم قيد من قيود خجلها، أو بالأصح طاحت أهم قيمة من قيم أخلاقها، مع أن القيم بدأت تطيح من أول يوم دشت فيه الشات
جاسم: تحبيني؟؟
فجر: هيه
جاسم: فديتج والله، خاطري أسمعها منج يا شوق
فجر باستغراب: شوق؟
جاسم بارتباك: هيه شوقي وحياتي وعمري، لأني كل ما أبتعد عنج لحظة أشتاق لج أكثر وأكثر
فجر: جاسم بس خلاص
جاسم: دخيلج قوليها
فجر بدلع: شو أقول؟؟
جاسم: قولي أحبك
فجر: أحس صعب علي، والله صعب
جاسم: أدري أن عمرج ما قلتيها لحد، بس مع هذا خاطري أسمعها، لي الشرف أني أكون أول واحد يسمع هالكلمة منج، دخيلج قوليها فجورتي
وتحت ضغط من جاسم
فجر: جاسم أنا
جاسم: دخيلج كمليها
فجر: أحبك وسيدة سكرت الخط بويهه من كثر ما هي كانت مستحية منه
جاسم: فديتج فديتج يا فجور،حلاة هالكلمة وهي طالعة من لسانج...
عند ألحان
ألحان عند شوق
ألحان وهي تصيح: دخيلج شوق ساعديني، هذا ناوي يفضحني، والله لو أبوي عرف بيذبحني، ساعديني دخيلج
شوق: انتي هدي شوي، وخلينا نفكر بحل لهالمصيبة..
ألحان: تصرفي يا شوق، هو باجر يباني أسير معاه، والله أني ميتة خوف
شوق ببرود: أنا ودي أساعدج، لكن تعرفين لو خبرت أخوي رح تطيحين من عينه، وبعدين ما بياخذج
ألحان: ليش ما تخبرين جاسم، يمكن يساعدني؟؟
شوق: جاسم!!!
ألحان: أي حد يا شوق، المهم أطلع من هالمصيبة
شوق في خاطرها: مهما يكون كره جاسم لي، أنا متأكدة أنه بيساعدني، جاسم ريال شهم ومستحيل يرد حد يطلب منه مساعدة، وهاي فرصة عشان أدور بموبايله وأعرف البنت الحقيرة اللي يحبها
شوق بحماس: أنا الحين بتصل بجاسم، وبطلب منه يساعدنا...
ألحان: ليش ما تخبرين جاسم، يمكن يساعدني؟؟
شوق: جاسم!!!
ألحان: أي حد يا شوق، المهم أني أطلع من هالمصيبة
شوق في خاطرها: مهما يكون كره جاسم لي، أنا متأكدة أنه بيساعدني، جاسم وأنا أعرفه عدل ريال شهم ومستحيل يرد حد يطلب منه مساعدة، وهاي فرصة أني أدور بموبايله وأعرف هالحقيرة اللي يرمسها...
شوق بحماس: أنا الحين بتصل بجاسم، وبطلب منه يساعدنا...
عند جاسم
جاسم كالعادة يسولف مع فجر بالفون " حشى ما يملون من السوالف"، بس هالمرة طرش لها صورته، صحيح أن صورة جاسم عادية، لكن بعيون فجر كان " جنتل مان "، حتى لو ما بينت هالشيء جدام جاسم...
جاسم: لالا صج أبا أسمع رايج، عيبتج الصورة أو لا؟؟
فجر: امممم عادية
جاسم: فجر عن السخافات عاد، يا عيبتج يا لا...
فجر تضحك: صدقني جاسم أنا ماعرف بهالسوالف، يعني أجوف الصورة عادية
جاسم يبا يغايظها: والله غيرج من البنات كانوا يموتون على صوري، وشوي وانتبه أن شوق يالسة تتصل عليه، لكنه سوالها طاف، وظل يكمل سوالفه مع فجر...
فجر: انزين خلاص صورتك حلوة
جاسم يتصنع الزعل: الظاهر أنا واحد خسف
فجر تضحك وبصوت واطي: انت بنظري أحلى واحد بهالكون
جاسم يصرخ: فديتج والله
أما شوق فكانت تتصل وتتصل، وجاسم مول مب مسويلها أي سالفة
شوق بعصبية: أففف، ما يرد يا ألحان، لا والظاهر عنده خط، أكيد يالس يكلم الحيوانة...
ألحان: انزين طرشيله مسج
شوق: هذا اللي بسويه
بين سوالف جاسم وفجر، انتبه للمسج
جاسم: حبيبتي، لحظة شوي، الظاهر مسج واصلني
فجر: ردينا على هالكلام
جاسم يضحك: انتي حبيبتي غصبا عنج
جاسم يالس يقرأ المسج
" حبي، ربيعتي صايرة لها مشكلة عودة مع ربيعها، و نحن محتاجين تساعدنا"
جاسم في خاطره: أكيد ربيعتج هاي خايسة شراتج، أو يمكن شوق تجذب علي
فجر: جاسم وينك؟؟
جاسم: معاج يا أحلى فجر، بس هذا ربيعي مطرش لي مسج مال الخدمة، الظاهر ما عنده رصيد ويباني ضروري، بتصل عليه الحين وبعدين برمسج
فجر: أوكي
جاسم: تامرين على شيء
فجر: هيه
جاسم: عيوني لج
فجر بخجل: تحمل على عمرك
جاسم يضحك: فديت اللي يخافون علي ، وانتي بعد يالغالية تحملي على عمرج
فجر: إن شاء الله
يوم بند جاسم من فجر، تم يفكر بمسج شوق ويقراه كذا مرة
جاسم: أتصل بشوق وإلا لا، يمكن صج ربيعتها طايحة بمشكلة ومحتاجة مساعدة، بس إن شاء الله ما تكون شرات المشاكل الوصخة اللي نسمع عنها...
واتصل جاسم بشوق
شوق بوناسة: هلا حبي، هلا حياتي
ألحان يالسة حذالها ومتضايجة حدها من شوق، لأنها تحس أنها أبد مب مهتمة بمشكلتها مع سليمان، كل اللي يهمها جاسم وبس، مع أن شوق هي سبب المشكلة اللي صارت...
جاسم بجدية: شوالسالفة شوق؟؟
شوق: انت ليش معصب جي؟؟
جاسم بنبرة حادة: لو ما قلتي شوالسالفة ببند الحين..
شوق: أنا ماعرف أرمس بالفون، ممكن أجوفك وأرمسك بالموضوع
جاسم بحزم: لا
شوق بطنازة: ليش خايف مني؟؟
جاسم: سمعي شوق، عندج رمسة ارمسي بالفون، ما عندج ببند الحين
شوق: حبي
جاسم يقاطعها: ارمسي باحترام
شوق بعصبية: انزين، الموضوع وايد كبير، يخص سمعة ربيعتي، وماعرف أرمس فيه بالفون
جاسم مثل ما توقع بالضبط
شوق: ما قلتلي وين تبا تجوفني؟؟
جاسم بنبرة حادة: بمكان خيانتج...
شوق باستغراب: نعم!!!
جاسم: أظن أنج سمعتي، بمكان خيانتج
شوق بضيج: انت ليش تبا تعذبني؟؟
جاسم: انتي اللي بديتي بالعذاب يا شوق، انتي اللي هدمتي كل المشاعر الصادقة اللي كنت أحملها صوبج
شوق: بس أنا خلاص تغيرت
جاسم يقاطعها: لو كنتي فاضية باجر العصر، بجوفج بمكان خيانتج وبنفس الطاولة اللي كنتي يالسة فيها مع حبيب القلب، وعلى فكرة ربيعي سعيد بيكون معاي
شوق بعصبية: وليش ربيعك يكون معانا.؟؟
جاسم: لي أسبابي، وأهمها مابا الناس يتحرون أن هالصايعة حبيبتي
شوق: حرام عليك جاسم
جاسم: اللي عندي قلته، وباجر بجوفج، غير هالكلام ما عندي
بندت شوق من جاسم وهي كارهة عمرها و كارهة الذل اللي تجوفه من جاسم...
شوق: أكيد هذا كله بسبب الحيوانة اللي يرمسها، والله لو عرفتها بكرهها بحياتها، بس كيف أوصل لها، كيف بس؟؟!!!
الجرح يبرأ والدمع يرحل وكل أنين وله دواء
إلا الخيانة أثرها قاسي و صداها بس يهز الكون
تهدم أعشاش المحبة وتذوقها علاقم أمر من البلاء
تفرق الأرواح اللي تشع براءة وتصيبها بعاهات الجنون
تطعن القلوب وتتمايل بجنازتهم وتقوم بواجب العزاء
تنغمس بأعماق ذاتك لأجل تصير للحزن مسجون
شوق تمد إيها عشان تسلم على جاسم، جاسم ما كان ناوي يمد إيده، لكنه استحى من الناس اللي تطالعه ومد إيده وسلم عليها " تستحي من الناس وما تستحي من الله "
شوق بعين تغوص وسط الدمع: شحالك الغالي
جاسم بجدية: شوق يا ليت تبدين بالموضوع
شوق بعصبية: انت بلاك صاير جي، مب متحمل تسمع صوتي، ويايب معاك ربيعك، ليش خايف أني اكلك، وفوق هذا حضرتك يالس تطالع الأرض، ليش ويهي خسف وإلا يلوع بالجبد، وبطنازة قالت: أو سوري نسيت أنك حصلت ويه أحلى من ويهي، عاد خلني أجوف صورتها عشان أحكم منو أحلى...
جاسم بنبرة حادة: تسأليني ليش تغيرت، وانتي اللي جرحتي مشاعري وشوهتي الحب بعيني، وبصوت عالي قال: بهالمكان كان يالس علي، وكنتي تضحكين معاه، ما فكرتي فيني يومها، ما فكرتي لو جفت هالموقف شو ممكن يصير فيني، ما فكرتي بإحساسي مولية، ما فكرتي بالحب العميق اللي كنت أشيله بقلبي لج، تدرين يومها ليش غيرت رايي وبدل ماسير القرية العالمية، ييت العين مول،تعرفين ليش يا شوق، لأن في ساعة داشة خاطري وكنت أبا أشتريها لج هدية بمناسبة عيد ميلادج، كنت ناوي أعرفج على إختي حصة، كنت وكنت وكنت، لكن للأسف المشهد اللي جفته بهالمكان وعاني من الغلط اللي كنت بسويه، وأكبر غلطة بحياتي كنت بسويها، لو عرفتج على إختي حصة، صج كيف يلتقي البياض مع السواد، كيف يلتقي النور مع الظلام، كيف يلتقي النظيف مع الوصخ؟؟
شوق: جاسم بس خلاص كافي
سعيد: جاسم، خلاص هدي شوي وخلنا نفهم من شوق شو سالفة ربيعتها...
جاسم: لو ما تكلمتي الحين يا شوق أنا بسير
شوق: لا خلاص برمس، وبعد ما مسحت دمعتها قالت: ربيعتي تعرفت على واحد، وسارت معاه الشقة وحاليا يهددها لو ما سارت له الشقة مرة ثانية بينشر لها أشرطة فيديو وبيوزعها على ربعه، لأن كل شيء صار بينهم كان مسجل بأشرطة فيديو...
جاسم: ألحان صح؟؟ " جاسم كان يدري أن أقرب وحدة لشوق هي ألحان"
شوق هزت راسها بمعني هيه
سعيد: صج أنه مب ريال
جاسم وهو يرمس سعيد: اللوم مب بس عالريال يا سعيد، اللوم بعد يطيح على البنت اللي تفرط بسمعتها وسمعة أهلها وتركض وراء ذيب يحاول يستغل جسدها، كل بنت تطلع مع ريال بروحهم بمكان منعزل، الشيطان يسهل لهم المعصية، حتى الخيانة دوم يقولون الرياييل كلهم خونة، لكنهم يتناسون أن كل خيانة يرتكبها الريال يكون الطرف الاخر من الخيانة حرمة، وصد صوب شوق: والخيانة بهالزمن تزيد يوم عن يوم
شوق بعصبية: الحين ماله داعي هالرمسة، بتساعدنا أو لا؟؟
جاسم: أكيد رمسة الحق تزعل، المهم ما علينا، عطيني عنوان سليمان أو رقمه
شوق خافت تعطيه رقم سليمان، عشان ما يعرف أن كل شيء صار لألحان بسببها هي، خاصة أن سليمان اتصل على خليفة
شوق: أنا ماعرف رقمه ولا عنوانه
جاسم: انزين اتصلي على ربيعتج واسأليها...
شوق استغلت الفرصة: انزين ممكن أتصل من موبايلك، لأن موبايلي مفلس، مافيه رصيد
جاسم لأنه يفهم حركات شوق: تبين رصيد بطرش لج، بس من غير ما تجيسين موبايلي
شوق في خاطرها: أففف طول عمره ذكي
شوق بضيج: خلاص تذكرت العنوان، مابا منك رصيد
سعيد: شو العنوان؟؟
شوق: صوب ال................
جاسم: ما شاء الله حافظة العنوان كامل
شوق: أكيد لأني أنا اللي وصلتها
جاسم: شو!!!
شوق بارتباك: اممم يومها قالتلي أنها بتسير حق ربيعتها، وأنا وصلتها...
جاسم: بالذمة أي بنت تسكن بهالبناية، هالبناية إما شباب عزوبيين أو أجانب
شوق: امممم وأنا شدراني، ما كنت أدري أن تحت السواهي دواهي
جاسم صد صوب سعيد: يلا سعيد سرنا
شوق: أنا بعد بسيرمعاكم
جاسم: هي مب مسرحية عشان تيين ويانا و بعدين سيارتي وايد نظيفة، وقبل ما يسير طلع لها مية درهم وفرها بويهها وبطنازة قال: هاي المية عشان تحطين رصيد بموبايلج وسيدة سار عنها حتى من غير ما يجوف ملامحها كيف صارت
شوق في خاطرها: والله يا جاسم لو كنت برجع لك قبل عشان أحبك، الحين برجع لك بس عشان أسترد كرامتي منك يا الحقير، يارب ما يحصل سليمان عشان الموضوع يطول أكثر عن جي...
في السيارة
عند جاسم وسعيد
سعيد: مب جنك كنت قاسي شوي على شوق...
جاسم: والله لو حطيت شوق تحت ريولي ودست عليها، ما بشفي غليلي منها
سعيد: بل بل بل لهالدرجة تكرها؟؟!!!
جاسم: سعيد، شوق جرحتني جرح عميق، وصعب علي أني أسامحها، أنا قلتلها بيوم من الأيام، أني مستعد أسامح على كل شيء إلا الخيانة، الخيانة وايد تجرح يا سعيد
سعيد: وفجر، شو نهاية علاقتك فيها؟؟
جاسم: خلينا نأجل هالموضوع بعدين، أهم شيء الحين نجوف شو سالفة سليمان هذا
عند عبير
في البيت عبير مع أمها
أم عبير: شسالفة يا بنيتي، قلبي متقطع عليج، كله متضايجة ومتكدرة
عبير: ما شيء ماما
أم عبير: يا بنيتي قلبي يتقطع عليج و أنا أجوفج جي، حد قالج شيء، حد ضايجج بشيء؟؟
عبير تحاول تخفي دمعتها: لا ماما ما في حد، بس تعرفين أحاتي الام الكلية، الدكتور قالي أن بعد المدرسة ضروري أسير المستشفى، عسبة بيسون لي فحوصات زيادة...
أم عبير وهي تصيح: فديتج يا بنيتي، تفداج كليتي والله
عبير: لا ماما، إن شاء الله وضعي يتحسن
أم عبير: يارب يشافيج يارب و ضمت عبير لحضنها و هي تصيح
عند سليمان
جاسم وسعيد عند باب شقة سليمان
جاسم: إن شاء الله بس يكون موجود
سعيد: خلينا ندق الجرس نجوف
جاسم: أوكي
شوي وطلع لهم سليمان وبعد السلام
سليمان: يا هلا حياكم
سعيد: الله يحييك
سليمان بعد ما يلس: منو الشباب..؟؟
جاسم: مب مهم نحن منو، المهم الموضوع اللي بنرمس فيه
سليمان باستغراب: شوالسالفة وانتوا منو؟؟ وأي موضوع هذا؟؟!!!
جاسم: أنا شاب حالي من حالك، أغازل وكنت أظهر مع بنات، بس بحياتي ما كنت نذل أو تصرفت تصرف ينقص شيء من رجولتي
سليمان بدأ يحس بالخوف، لأنه خاف يكون هالشخص له علاقة بألحان
سليمان: انت شو تقصد؟؟
جاسم: ألحان يا سليمان؟؟
سليمان بخوف: انت منو؟؟
جاسم: اطمن أنا لا أخوها ولا أصير لها
سليمان يضحك: عيل بصفتك منو ترمس عنها، أها أكيد حبيبها اليديد
جاسم: أنا بحياتي ما جفت ألحان ولا حتى كلمتها، لكن سمعت بمشكلتها وحبيت أساعدها، انت أكيد بتضحك من كلامي، وبتتحرى أني بسوي هالشيء، لأني أبا شيء معين من ألحان، لكن أنا ريال أخاف ربي، ومستحيل أغلط غلطتك، مهما كانت البنت خايسة، أنا إنسان مسلم أخاف من ربي وألحان إختي بالإسلام وهي وحدة من بنات البلاد، وشيء طبيعي أني أفكر أساعدها
سليمان بهدوء بارد وهو يولع سيجارته: قم اطلع برع
جاسم حده فول من أسلوب سليمان، وكان وده يضربه، لكنه فكر أن الضرب ما رح يفيده بأي شيء، وممكن الموضوع يكبر أكثر عن جي، فعشان جي قرر جاسم أنه يستخدم أسلوب السياسة والإقناع، خاصة أن جاسم يتميز بأسلوب وايد أوكي...
جاسم بجدية: اسمع أخوي سليمان، نحن الشباب بهالعمر نحب نلعب على البنات، ماقولك لا، وكل ذيب يالس يدور على ليلى، وما يكتفي بليلى وحدة، لكن الحياة ياخوي سلف ودين، وكما تدين تدان، صدقني أنا ما بستفيد أي شيء من الناس يوم بساعد ألحان، لكن أجري كله عند رب العالمين، ورح أرقد وأنا متأكد أن لا خواتي ولا حد من أهلي رح ينزل راسه بالأرض وبنبرة أهدأ: انت واحد عندك خوات وعمات وخالات، وفي المستقبل إن شاء الله بنات، تبا يصير فيهم نفس اللي صار بألحان، هي لحظة وحدة تستانس فيها، لكن عذابها طول العمر، وربك يمهل ولا يهمل...
سعيد: انت هالمرة غلطت مع ألحان، واللي فهمناه أن ألحان بنت مالها أي تجارب قبلك، لكن تخيل لو صادفتك وحدة كانت لها تجارب مع غيرك، وفيها أمراض الدنيا كلها، على سبيل المثال الإيدز، ممكن تفهمني وقتها هالوناسة اللي جفتها بدقايق، شو ممكن تفيدك مع المرض اللي بتكون حامله طول العمر...
سليمان وهو بدأ يحس بالخوف: انتوا الحين شو اللي تبونه بالضبط؟؟
جاسم: نبا أشرطة الفيديو كلها، و تقطع علاقتك بألحان..
سليمان يضحك: تقولون أنكم ما تعرفونها، وانتوا تدرون بالسالفة كلها
سعيد: نحن صحيح ندري بالسالفة كلها، بس مب من ألحان
جاسم: ومب مهم من منو، المهم تعطينا أشرطة الفيديو، وعد مني أحرقها جدام عينك، عشان ما يروح فكرك لبعيد
سليمان بنذالة: ولو ما عطيتكم..
جاسم: اسمع أخوي، ترى نحن للحين نتكلم معاك بالطيب، مع العلم أن ربيعي هذا أخوه يشتغل بالأمين السري، يعني كان بإمكاننا نسير عند أخوه مباشرة وينحل الموضوع حتى من غير ما تنفضح ألحان أو حد من أهلها، لأنك مثل ماتعرف شغل الأمين السري يكون بسرية تامة، بس نحن فضلنا أول شيء نرمس معاك انت، لعلى وعسى نطلع بحل يرضينا...
سليمان ساكت
سعيد: شو قلت؟؟
سليمان: ما توقعت بيوم هالموقف يصير لي، وبطنازة قال: والله صارت ألحان أهم من قضية فلسطين، يكون بعلمكم لو واحد منكم حبيب ألحان فأنا عندي صور لألحان هاي اللي تدافعون عنها وهي بملابس النوم، حتى من قبل ما يصير بينا أي شيء، يعني بالمختصر المفيد ألحان وحدة صايعة...
جاسم: صدقني أنا ماسوي هالشيء عشان ألحان، ولا لي أي غرض معاها، أنا أسوي هالشيء أولاعشان أكسب الأجر من عند ربي، و ثانيا عشان سمعة بلادنا، ولأن الوالد الله يطولي بعمره علمني مارد حد محتاي مني مساعدة، ولو قدرت أساعد حد فهذا يعني بالنسبة لي شيء كبير
سليمان بعد تفكير: أنا بعطيكم الأشرطة، مب لأني خايف منكم، بس لأن ألحان ما تستاهل أني أدخل مشاكل بسببها، بس حطوا ببالكم أن ألحان من النوع اللعوب والماصخ، ولو ما كانت جي قسما بربي ما تجرأت وطلبت منها ذاك الطلب، البنت العفيفية المحترمة تفرض احترامها ومكانتها على الجميع، والبنت الصايعة شرات اللعبة تنتقل من واحد لواحد، وأنا أصلا ما تعرفت على ألحان إلا من خلال ربيعي
سعيد: الله هو اللي يحاسبهم، مب نحن، وإن شاء الله، الله يهدي الجميع
و فعلا سار سليمان داخل وسلمهم كل الأشرطة، وحرقوها ...
شوق كانت يالسة على أعصابها وتحاتي بشكل فظيع، كانت تدعي أن الموضوع ما ينحل ويطول أكثر عن جي، عشان تكون فرصتها للكلام مع جاسم أكثر وأكثر، وشوي ورن تلفونها وكان جاسم هو المتصل
شوق: هلا وغلا بحبيبي
سعيد: أنا سعيد مب جاسم
شوق بخوف: عيل وين جاسم؟؟..
سعيد: لا تخافين هو يالس حذالي، ويقولج خبري ربيعتج أن الموضوع الحمدالله انحل وكل الأشرطة حرقناها...
شوق بعصبية: وليش هو ما يرمسني بروحه...؟؟
سعيد: والله جاسم له أسبابه الخاصة
جاسم فهم سؤال شوق
جاسم يساسر سعيد: قولها ما يبا يخون حبيبته...
سعيد: يقولج ما يبا يخون حبيبته فجر
شوق: فجر؟؟
جاسم بعصبية: يالثور، ما قلتلك قولها عن اسم فجر
سعيد: السموحة منك بس والله بالغلط
جاسم: أقولك عطني الموبايل
جاسم: سمعي يا شوق، مثل ما قالج سعيد أنا مابا أخون حبيبتي، واللي بتصير زوجتي في المستقبل، عشان جي لو كان عندج بقايا كرامة يا ليت ما تتصلين علي مرة ثانية، والموضوع مب وايد صعب علي، يعني لو حضرتج اتصلتي مرة ثانية، ممكن وبكل بساطة أغير رقم موبايلي وأفتك من حشرتج
شوق بحزن: لا خلاص ما بتصل عليك مرة ثانية و بندت من عنده
شوق في خاطرها: كان عندي سليمان قبل، وعن طريجه حصلت على رقم جاسم، بس حاليا لو جاسم غير رقمه، صعب أطلعه مرة ثانية، ومب كل مرة ولد عمه بيكون غبي، المفروض أكون أكثر ذكاء عن جي، عشان أعرف كيف أرجع جاسم لي و أنتقم من هالحيوانة اللي اسمها فجر؟؟
عند جاسم
سعيد: انت متأكد من هالقرار؟؟
جاسم: هالقرار وايد مناسب لي ولفجر، لأني محتاي فترة مارمسها، منها أقدر أعرف مشاعري صوبها، ومنها عشان نحن الإثنين نركز بدراستنا
سعيد: بس يمكن فجر ما ترضى
جاسم: فجر وايد مهتمة بدراستها، وما أظن قرار مثل هذا بترفضه، وبعدين هي محتاجة تذاكر عدل وأنا نفس الشيء
سعيد: ولو رفضت
جاسم: لا تخاف أنا عندي أسلوب بالإقناع، خاصة لو فهمتها أن هالشيء لصالحي أنا بعد
عند فجر
فجر بغرفتها يالسة تذاكر حق الإمتحانات وشوي واتصل عليها جاسم
طبعا بعد السلام والسوالف
فجر: اممم أنا ما عندي مانع
جاسم: أفا بهالسهولة، وأنا اللي تحريتج بتزعلين
فجر: انت ما قلت أنك ما بترمسني للأبد، انت قلت بس خلال فترة الإمتحانات، وأنا فعلا محتاجة أركز بالدراسة
جاسم: يعني يوم كنت أكلمج ما كنتي تركزين؟؟
فجر: الموضوع مب جي، بس كنت كل ما أرمسك أظل طول الوقت أفكر فيك، عشان جي أنا محتاجة ما أرمسك فترة عشاني وعشانك، صح هالشيء يعذبني بس مثل ما قلت عشان مستقبلنا يا جاسم، نحن ما تعبنا 12 سنة عشان نهدم كل هذا الحين، وأنا صج خاطري بنسبة 96%
جاسم: فديتج والله، انزين لو اشتقتي لي شو بتسوين؟؟
فجر تضحك: بطالع صورتك
جاسم بصوت زعلان: يا حظج، انزين لو أنا اشتقت لج شو أطالع؟؟
فجر تضحك: لا تطالع حد
جاسم بجدية: لا جد والله خاطري أجوفج
فجر: جاسم انت تخبلت؟؟
جاسم: لا جد فجورة، خاطري أنج تطرشين لي صورتج...
فجر: لا الموضوع وايد صعب علي
جاسم: أفا، ما شيء ثقة
فجر: الموضوع مب جي، لكن
جاسم يقاطعها: أوعدج أني بمسح الصورة سيدة
فجر: جاسم أحس أن هالشيء وايد كبير
جاسم: أنا ما قلت لج طرشي صورتج وانتي لابسة لبس فاضح أو عاري، أصلا أنا بالأساس ما برضى عليج....
فجر بخوف: ماعرف أحس أن هالشيء يخوفني
جاسم: أنا ما عندي مانع حتى لو تطرشين صورتج اللي بالجواز، يعني بالذمة صورتج بالجواز، مب وايد ناس جافوها، تسترخصيها فيني أنا
فجر: هم جافوها عشان يخلصون الإجراءات، وبعدين صورتي بالجواز مولية مب حلوة
جاسم: والله ما يهمني ، أي صورة طرشيها لي
فجر: بس
جاسم يقاطعها: انتي تدرين أن نحن مارح نرمس مع بعض لمدة أسبوعين، تخيلي بعدين صار فيني شيء
فجر تصارخ: بسم الله عليك لا تقول جي
جاسم: تخيلي بعدين بتقولين أني ما سويت له اخر طلب قبل ما يموت
فجر تصيح: بس خلاص يا جاسم، لا تعور قلبي أكثر عن جي
جاسم: سلامة قلبج الغالية، أنا بخليج الحين، الله يحفظج
فجر: جاسم
جاسم يقاطعها: انتي تدرين أن نحن مارح نرمس مع بعض لمدة أسبوعين، تخيلي بعدين صار فيني شيء
فجر تصارخ: بسم الله عليك لا تقول جي
جاسم: تخيلي بعدين بتقولين أني ما سويت له اخر طلب قبل ما يموت
فجر تصيح: بس خلاص يا جاسم، لا تعور قلبي أكثر عن جي
جاسم: سلامة قلبج الغالية، أنا بخليج الحين، الله يحفظج
فجر: جاسم...
جاسم ساكت
فجر: أنا موافقة أني أطرش لك صورتي، بس توعدني وعد أنك تمسحها
جاسم: أفا عليج بس يا فجر، حتى من غير ما تقولين أكيد بمسحها...
وفعلا بدأت القيم تتساقط من فجر، وطرشت لجاسم صورة وهي بلبس المدرسة، كانت لابسة وقاية بس مطلعة قصتها، وطبعا ما كانت لابسة عباة...
جاسم تخبل من جمال فجر، لكنه ما قدر يمسح الصورة، على قولته يبا يكحل عيونه بهالجمال كل يوم....
جاسم: قمر وربي قمر، الصراحة فجورة ما توقعتج بهالجمال، ما جذبت أنا يوم قلت أنج تنافسين القمر بجماله
فجر وهي ميتة من الخجل، لأن هاي أول مرة بحياتها حد يغازلها....
فجر: مسحت الصورة؟؟؟
جاسم اضطر أنه يجذب على فجر: هيه مسحتها، مع أنه ما كان ودي أمسحها، بس لأني خايف أن حد يجوفها فعشان جي مسحتها
فجر ساكتة
جاسم: إلا بغيت أسألج انتي ليش مطلعة قصتج؟
فجر: امممم أنا متعودة على هالشيء
جاسم: بس أنا ما يرضيني هالشيء
فجر: ليش؟؟!!!
جاسم: أولا هالشيء حرام، ثانيا مابا حد يجوفج غيري أنا وبس، صدقيني فجور أني أغار عليج من نسمات الهواء
فجر: بس جاسم أنا ماحس أن هالشيء وايد كبير
جاسم: انتي مب صغيرة وتعرفين الصح من الغلط، وتعرفين أن كل شعرة بجمرة، وأنج بتكوني ملعونة يوم القيامة...
فجر: صح كلامك
جاسم: مادام كلامي صح، فأنا أتمنى بعد اليوم أنج يوم تظهرين تغطين شعرج
فجر: تعرف يا جاسم، وايدين نصحوني قبلك، أقصد معلمات وربيعات، لكن عمري ما سمعت كلام حد، مب لأني مب مقتنعة بهالشيء أستغفر الله، أو لأني أحب أعاند، الموضوع كله عبارة عن تعود، وأنا متعودة على هالوضع، لكن عشانك بحاول أغير هالعادة فيني
جاسم: أستغفر الله لا تقولين عشاني، أنا ماباج تسوين هالشيء عشان إنسان، سوي هالشيء عشان ربج يرضى عليج
فجر: دوم تغلبني بالرمسة ما شاء الله عليك، صح كلامك عشان ربي المفروض أسوي هالشيء، بس انت عطني فرصة، تعرف صعب علي أني أغير عادة استمرت عندي سنين بين يوم وليلة
جاسم: ترومين تغيرينها بلحظة لو كنتي مقتنعة بالحجاب وعندج إرادة وعزيمة قوية
فجر: إن شاء الله يا جاسم
جاسم: مابا بس كلام، ومثل ما قلت لج هالشيء عشان ربج قبل أي حد ثاني، وتأكدي أن الشباب يوم يجوفون البنت محتشمة بلبسها مستحيل يتجرؤون يغلطون عليها ولا بكلمة...
فجر: لكن في بنات متحجبات وملتزمين بلبسهم، مع هذا الشباب يحاولون يتحرشون فيهم
جاسم: صح كلامج، لأن لكل قاعدة شواذ، بس اللي ينالون أكبر حصة من المغازل هم اللي يكون لبسهم فاضح ومخصر وشعرهم طالع...
فجر: الله يبعدني عن هذيلا، ووعد مني بحاول أغير هالعادة فيني
جاسم: أكيد؟؟
فجر: إن شاء الله أكيد
وأخيرا ابتدت الإمتحانات، والكل مشغول فيها، الكل ماسك الكتاب ويالس يذاكر، حتى الكسالى ما يفجون عن الكتاب، خلال هالأسبوعين الكل يحاول يعوض النفص اللي كان عندهم في الدرجات، والكل يبا يخلص هالأسبوعين بسرعة، و طبعا الكل له أسبابه الخاصة....
فجر: عشان ترمس جاسم ...
بشرى: عشان تجوف فيصل...
عبير: عشان تتعالج من الام الكلى...
نورة: عشان تجهز لملجتها...
أمل: عشان تفتك من الدراسة بالمدرسة، وتبدأ المرحلة الكبرى بالجامعة...
شوق: عشان تبدأ تحط مخططات لاسترجاع جاسم، والوصول إلى فجر...
اخر يوم بالإمتحانات
الكل طلع من قاعة الإمتحانات، بعضهم مستانس والفرحة ترفرف على ويهه والبعض الاخر متضايج والحزن يكسو ملامحه، لأنهم رح يودعون معلماتهم وربيعاتهم...
بالنسبة لفجر كانت هاي أول سنة ما تصيح وهي تودع مدرستها ومعلماتها وربيعاتها، على الرغم من أن هاي اخر سنة لها في المدرسة، يمكن لأنها تبا ترجع البيت بسرعة عشان ترمس جاسم، لكن هي مقررة أنها قبل ما تظهر من المدرسة، على الأقل تتصالح مع عبير، حتى لو ما ردت علاقتهم شرات قبل، المهم أنها ما تكون شايلة بخاطرها عليها...
وفعلا سارت فجر لعبير!!!
فجر بصوت حزين: عبير
عبير صدت لها بحزن، كانت تبا ترمسها، تبا تحضنها، تبا تقولها أنا اسفة، أنا وايد أعزج، محتاية لج وايد يا فجر، سامحيني على كل شيء استوى، لكن نظرات أمل لها من بعيد منعت هالشيء...
عبير بقوة مصطنعة كالعادة: في شيء؟؟
فجر بصوت مؤثر: اشتقت لج وايد
عبير بحزن: انسيني يا فجر
فجر وهي خلاص بدت تصيح: ليش يا عبير ليش، والله ودي أفهم ليش؟؟، أحلف لج بالله أنه ما يخصني بموبايل أمل، عبير أنا أحبج، مابا أظهر من المدرسة وانتي زعلانة مني، صدقيني ماروم أنساج...
عبير: قلت لج خلاص انسيني
وشوي ويات أمل
أمل بطنازة كالعادة وتوجه رمستها لفجر: يا حلوة قالت لج انسيها، تفهمين شو يعني انسيها، يعني بح... وضحكت بصوت عالي
فجر: يا خسارة يا عبير
أمل ما سوت لها سالفة، يوددت إيد عبير وسارت معاها
من سنين وسنين وقلبي يحبها
وروحي ما تقدر تفارق روحها
بس القدر فرق أيادينا
والأيام دمرت أمانينا
والقمر نسى ليالينا
كنا أكثر من خوات
نتلاقى كل الأوقات
ننشر الضحك ونروى عن الحب حكايات
وعلى الرمل نرسم الأمنيات
يوم تضحك، تضحك الورود لضحكتها
ويوم تزعل، تزعل العصافير لزعلها
مرت أيام و أسابيع وعيني ما جافت عينها
وإيدي ما صافحت إيدها
وقلبي ما حضن قلبها
وبسمتي ما شاركت بأفراحها
ودموعي ما غسلت أحزانها
وكلماتي ما واست الامها
بس اليوم سرت لها، وقلبي يسبقني عشان يجوفها
وبداخلي فرح وذكريات وإحساس ارتبط بإحساسها
صدمتني ببرودة اللقاء وقتلت فرحتي بكلامها
تجاهلتني وتجاهلت شوقي لها، وطلبت مني أنساها
أنساها؟؟
أنسى صداقتي لها؟؟ أنسى أيامنا وليالينا؟؟
أنسى ضحكاتنا وأحلامنا؟؟ أنسى شقاوتنا وامالنا؟؟
كيف ممكن أنساج وانتي بيوم كنتي للوفاء عنوان
وكنت بالنسبة لج أغلى من كل الأثمان
بس يا خسارة تأكدت من صدق الكلام
وأنها خلاص رحلت من غير سلام
والصداقة اللي بينا ماتت وسط الظلام
فجر كان وضعها وايد سيء، كانت متضايجة ومصدومة من ربيعتها، لكن عزائها الوحيد بهالظروف شوقها لاتصال جاسم، طول الوقت في الباص وهي تفكر بجاسم، أكيد وايد مشتاق لها، وهي حدها ميتة من الشوق، ياربي ولهت على صوته، أكيد الحين هو حارق تلفوني باتصالاته ومسجاته وقصايده، أكيد اليوم ما بيرقد، بيسهر طول الليل عشان يكلمني أكيد وأكيد وأكيد.... لكن كل أحلامها خابت، يوم جيكت ع تلفونها، وما لقت ولا مس كول واحد من جاسم
فجر بصدمة: لا مستحيل، أكيد في شيء غلط، يمكن بعده ما طلع من الإمتحان، أووو نسيت جاسم علمي، يعني مخلص قبلي بيومين، عيل غريبة ليش ماتصل علي للحين، ياربي شسالفة، لا يكون صاير معاه شيء، لا بعيد شر، بس أكيد في سبب، يا ربي والله أنا جي بموت
وتمت فجر على أعصابها وهي تتريا اتصال من جاسم... ومليون فكرة تيبها وتوديها...
عند بشرى
بشرى ترمس فيصل بالفون
بشرى: انزين شو رايك بيوم الخميس؟؟
فيصل: حبي مب مشكلة أي يوم، المهم أني أجوفج...
بشرى: خلاص عيل يا عمري، يوم الخميس بجوفك بس اممممم بتكون معاي ربيعتي
فيصل استانس: منو... فجر؟؟
بشرى: أكيد فجر، لأن ما في حد غيرها يعرف بالموضوع
فيصل: بس تظنين ربيعتج ممكن ترضى؟
بشرى: الصراحة لا، بس أنا ما بقولها أني بظهر عشان أجوفك
فيصل: عيل شو بتقوليلها؟؟
بشرى: بقولها أني أبا أشتري هدية حق وحدة من ربيعاتنا عسب ملجتها جريبة، وأباها تسير معاي...
فيصل: صج أنج داهيه
بشرى تضحك: لا تنسى إن كيدهن عظيم
عند حصة
حصة ترمس أمها
أم جاسم: الحين شو باجي لج من الأغراض؟؟
حصة: بس باجي لي أحجز الفستان حق الملجة
أم جاسم: يا فرحتي بذاك اليوم وأنا أجوفج عروس
حصة: أماية أنا شوي خايفة
أم جاسم: من شو فديتج
حصة: أخاف من حياتي اليديدة
أم جاسم: فديتج كل بنت لازم تخاف، هالشيء طبيعي...
حصة: ادعيلي أماية
أم جاسم: الله يوفقج يا بنيتي وأفرح فيج انتي وكل إخوانج
حصة: على طاري إخواني، أنا وايد بتوله على جاسم يوم بيسافر برع
أم جاسم: لا تيبين لي طاري هالموضوع، كل ما أذكره أحس بغصة بداخلي، بس شو أقول عشان مستقبله كل شيء يهون
حصة: الله يوفقه يارب ويبعد عنه عيال الحرام
عند عبير
حبيبتي جوهرتي، يا أجمل من الألماس
احترت في وصفج يا أغلى الناس
انتي في دنيتي أجمل وأصدق إحساس
معزتج عندي على العين والراس
حبي لج يالغالية بدون مقياس
شلون ما أحبج وانتي أعز الناس
ظلت عبير تقرأ كلمات فجر، اللي كانت دوم تكتبها لها، أحيانا على كتب المدرسة، وأحيانا على أوراق الإمتحانات، وكل ما تتذكر الموقف اللي صار بينهم اخر يوم بالامتحانات، وكيف هي صدتها، تكره نفسها أكثر وأكثر...
عبير: يا ترى ممكن بيوم من الأيام بتسامحني فجر أو لا، اخ يا فجر، والله أنج أغلى صديقة عندي، يا ربي ليش أنا مب قادرة أفتك من حبي لأمل، الحب الحقيقي يكون فيه راحة سعادة، لكن أنا ماحس بهالشيء مولية، حب أمل لي ما فيه إلا أنانية وتملك، يا رب عطني القوة عشان أرتاح من هالقيد اللي بداخلي واللي أسميه حب، بس أنا والله أحب أمل، أموت عليها، ماروم أتخيل حياتي من غيرها، لكن خلاص تعبت من هالعذاب، أو بالأحرى كرهت هالحب كرهته
وتمت عبير تصيح وهي تحضن أحزانها وألمها
تحضن خسارتها للملجأ اللي كان يحتويها ويفهمها...
فجر وهي تصيح: بشرى هذا ثالث يوم بعد الإمتحانات وهو للحين ماتصل، تخيلي ثالث يوم...
بشرى: انتي هدي شوي، والغايب عذره معاه
فجر: أخاف يكون صاير فيه شيء بس
بشرى: لا تقولين جي، لأن هالأفكار بتخليج وايد تحاتين
فجر وصياحها يزيد: عيل شسوي!!!
بشرى: مليون مرة قلتلج اتصلي عليه وانتي مب راضية
فجر: قلتلج هالشيء ماقدر عليه، ماعرف أخاف أطيح من عينه
بشرى: انتي مينونة، الحين لو اتصلتي وتطمنتي عليه، بتطيحين من عينه، صج أن تفكيرج معقد
فجر: بشورة دخيلج ساعديني
بشرى: امممم شو رايج أنا أتصل عليه
فجر: لالا مابا يعرف أنج من صوبي، ولا تنسين أنج قبل اتصلتي عليه
بشرى: بس أكيد ما سيف الرقم معاه، وبعدين حتى لو كان مسيف الرقم بقوله أني متصلة بالغلط
فجر ساكتة
بشرى: اها شو قلتي؟؟
فجر بعد تفكير: اممم خلاص أنا موافقة، بس ماباه يعرف أنج من صوبي مولية
واتصلت بشرى على جاسم
جاسم: ألوووو
بشرى: أخوي هذا رقم حمد
جاسم: لا إختي انتي غلطانة
بشرى: السموحة منك أخوي، مع السلامة
فجر حدها مستغربة: معقولة جاسم رد عادي عالتلفون، عيل ليش للحين ماتصل علي
بشرى: صراحة معاج حق تستغربين، بس أكيد في سبب، اخر مرة صار بينكم شيء؟؟
فجر: لا مولية ما صار شيء، كنا نسولف عادي، وهو اللي قالي بعد الإمتحانات سيدة بتصل عليج، غريبة شو اللي صار
بشرى: الصراحة شيء يحير، بس ماله إلا تفسير واحد
فجر بلهفة: شووو؟؟
بشرى: أن جاسم يحاتي النسبة، وما يبا يتصلبج إلا بعد ما تطلع النسبة
فجر: ما ظن، لأن جاسم ما شاء الله عليه وايد شاطر، كان يرمسني كل يوم بالساعات، ما يحاتي دراسته وايد، لأنه ما شاء الله عليه بالأساس شاطر
بشرى: الصراحة ما عندي غير هالتفسير
فجر وهي تصيح: ليش يصير فيني كل هذا يا بشرى، جاسم وماعرف شو سالفته، وعبير مب راضية ترمسني مولية وفي النهاية تباني أنساها
بشرى بنرفزة: بديت أتضايج يوم ترمسين عن هاي اللي اسمها عبير
فجر باستغراب: بس عبير ربيعتج، مثل ماهي ربيعتي
بشرى: كانت ربيعتي، بس اللي تبيعج يا فجر ماباها، وبعدين أنا رابعت عبير لأنها كانت ربيعتج، بس الحين صراحة صارت ترفع لي ضغطي بحركاتها، خاصة بعد سالفة الموبايل هي والجلبة أمل
فجر: بشرى لا تخليني أندم لأني خبرتج بالسالفة، بس والله لأني كنت محتاجة أرمس، وانتي الوحيدة اللي ممكن تفهمني
بشرى: بالذمة عبير هاي تستاهل الصداقة، تبيع كل الناس عشان خاطر هالبوية الزفتة أمل
فجر: الله يسامحها، بس بليز بشورة، أنا مابا علاقتج بعبير تخترب بسبتي أنا، اللي بينج وبين عبير المفروض ما يخترب بسبتي، بليز بشرى عشاني
بشرى بغير مبالاة: يصير خير، المهم كنت أباج بموضوع
فجر: خير
بشرى: اممم تعرفين أن ملجة نورة الأسبوع الياي، وأنا صراحة أبا أشتري لها هدية من المنار وأباج تيين معاي
فجر: الله يهديج يا بشرى، بالذمة تجوفين مزاجي يسمح أني أظهر بهالفترة
بشرى: فجور حبيبتي عشان خاطري، مالي حد غيرج شسوي، أماية أربع وعشرين ساعة مشغولة، يعني مع منو بظهر غيرج، وبعدين انتي بعد المفروض تشترين لها هدية
فجر: مع أن صج مب خاطري أظهر أو أجوف حد، لكن عشانج بظهر
بشرى: فديتج والله، وتجدمت منها وحضنتها....
عند شوق
شوق في بيتها ومعاها ألحان
ألحان: انزين شو بتسوين الحين؟؟
شوق: أففف، ماعرف أخاف أتصل عليه ويغير رقمه
ألحان: أنا عرفت أن ملجة إخته العودة بعد أسبوعين، بس مب متأكدة
شوق: وكيف عرفتي هالشيء؟؟
ألحان: بلاج نسيتي أن ربيعتي وعد تعرف بنت خالة حصة
شوق بتفكير: تعرفين ممكن نستفيد من ربيعتج
ألحان: لالا ربيعتي مول ما يخصها بسوالف الشباب
شوق تضحك: خليها عندي دقيقة بس والله أخليها تعرف نص شباب العين
وشوي ودخل حمد أخو شوق
حمد: السلام عليكم
شوق: وعليكم السلام
ألحان وهي تتصنع الخجل: شحالك حمد
حمد من غير ما يصد صوبها: تمام وسيدة سار عنهم
ألحان: أخوج هذا ليش ما يطالعني، انتي ما قلتيلي أنه رح يخطبني بعد ما تطلع النسبة
شوق بارتباك: اممممم، هالكلام صح، بس انتي تعرفين أخوي وايد يستحي، وشوي وتقولها: يا حظج، بتاخذين واحد ما يطالع غيرج
ألحان: صراحة أخوج ما في منه
شوق تضحك: أكيد لأنه أخوي
عند جاسم
سعيد: كيف عرفت أن اللي كانت متصلة من طرف فجر؟؟
جاسم: لأن هالرقم جنه مرعلي، وبعدين بداية الرقم من راس الخيمة
سعيد: انزين انت بعد اليوم ما بترمس فجر!!...
جاسم: الموضوع مب جي، فجر إنسانة محترمة وغالية علي، لكن أنا فكرت بالمنطق، أنا بعد جم من شهر بسافر برع وبكمل دراستي، شو ذنب فجر عسبة تترياني خمس أو ست سنوات، ويمكن ترفض كل حد بيتقدم لها بس عشاني أنا، أنا مابا أحس بتأنيب الضمير صوبها...
سعيد: يا حسافة ما فكرت بهالكلام إلا الحين، ما فكرت بمشاعر هالإنسانة كيف بتكون، ما يات على بالك مولية، الحين بس حسيت بتأنيب الضمير
جاسم: سعيد بلاك انت، ليش تبا تعذبني، بالذمة وين أحسن لها، أني أكمل معاها وأنا أدري أني مستحيل بيوم أتزوجها، أو أني أودرها الحين وأخليها تجوف مستقبلها مع حد يقدرها ، صحيح أنها بتتعذب، ما أنكر هالشيء، بس تتعذب لها جم من شهر أحسن أن تتعذب العمر كله
سعيد: الحين ياي حضرتك تقول هالكلام، بعد ما أوهمتها بالأحلام والزواج وشهر العسل، الحين تبا تنهي كل شيء، يعني كنت تلعب عليها
جاسم: صدقني ما كنت ألعب، فجر كانت عكس شوق تماما، وأنا كنت محتاي أرمس مع حد، عسبة أنسى الهم اللي كان فيني
سعيد: يعني فجر كانت مثل الدواء، بمجرد ما تعافيت من همك، ودرت هالدواء مولية
جاسم: سعيد افهمني، أنا خلال الأسبوعين اللي ما رمست فيهم فجر، صحيح أني اشتقت لها وكذا مرة كنت بتصل عليها، لكني مسكت عمري، بس اللي أبا أقوله لك أني يوم حطيت كل تفكيري بدراستي نوعا ما قدرت أشيل تفكير فجر من راسي، ما بجذب عليك وبقولك أني نسيتها، لكن صدقني مع الأيام ودراستي بنسى فجر، وهي بعد رح تنساني مع الأيام، لأن نحن ما طولنا وايد مع بعض، اللهم أربعة أشهرو بس...
سعيد: يمكن بالنسبة لك أربعة أشهر، بس بالنسبة لها أربع سنوات
جاسم: تأكد يا سعيد لو ما كنت متأكد أن هالشيء لصالح فجر ولصالحي ما كنت بقدم على هالخطوة
سعيد: تجرح إنسانة ذنبها الوحيد أنها حبتك، وتقول هالشيء لصالحها، خلك صريح مع نفسك شوي وقول أنك بعد ما سمعت منها كلمة أحبك، وبعد ما طرشت لك صورتها، بديت نوعا ما تمل من هاللعبة، وتبا وحدة نيو عشان تلعب عليها
جاسم بعصبية: انت شو تتحراني نذل، وإلا قليل أصل، الغلط علي أنا الحمار اللي أسولف معاك
وشل مسويج سيارته وسار " أحيانا يكن الهرب وسيلة عند بعض الأشخاص لعدم مواجهة أنفسهم بالحقيقة "
فجر برعب : ياربي والله أنها تخوف....
حطت إيدها ع حلجها من كثر ماهي خايفة
وشوي وبدت تتجدم منها أكثر وأكثر
فجر: ماعرف بديت أحس بالخوف، أول مرة أجوف قطوة جي شكلها، حشى عيونها وايد تخوف... يا رب ما تتجدم مني بس
لكن القطوة تركض وراء فجر من مكان لمكان
فجر تصارخ بصوت عالي: لالالا، خلاص خوزي عني، لا تجيسيني
فجأة
الخدامة: ماما شو فيه؟؟
فجر وهي تتنهدد وحاطة إيدها ع قلبها وتطالع الخدامة: Where is cat??
الخدامة: ما في cat الظاهر انت في نوم
فجر وهي تطالع حوليها، تبا تتأكد أنها كانت راقدة: هيه الحمدالله، ياربي هذا مب حلم، هذا كابوس، وإلا بالذمة في قطوة جي، أنا جني سمعت مرة من نورة أن تفسير القطو في المنام يعني امرأة عدوة، وباستغراب قالت: امرأة عدوة، بس منو تطلع، اخ راسي يعورني من هالحلم
وسيدة نشت من الرقاد وتيددت وصلت لها ركعتين
عند عبير
عبير ترمس أمل
عبير: دخيلج أمل خليني أرمس فجر ولو شوي
أمل: جم مرة قلت لج، ماباج ترابعين حراميات
عبير: حرام عليج يا أمل، أنا في احتمال ماجوف فجر مرة ثانية، لأنج تدرين أن مستحيل أي جامعة تقبلني
أمل ببرود: وليش إن شاء الله
عبير: تعرفين أن مستواي وايد ضعيف بالدراسة، حتى ماظن أني بنجح، وفجر بتسير الجامعة إن شاء الله، يعني صعب علي أني بجوفها إلا لو بالصدفة
أمل بصدمة: شووو، هاي اللوث بتلحقني بعد للجامعة
عبير: عشان جي قلتلج خليني أرمسها، والله نحن وايد ظلمناها
أمل وبجدية: مليون مرة أعيد لج نفس الكلام، تبين ترابعين الحرامية، انسي وجود أمل
وكالعادة بدت عبير بالصياح،" الحب اللي يخالف الفطرة الإنسانية يا عبير، نتيجته كلها أخطاء بأخطاء "
في المنار مول
كانت بشرى مع فجر يتمشون عشان يشترون هدية حق نورة بمناسبة ملجتها وفجر هالمرة الأولى اللي بحياتها تغطي قصتها....
بشرى: شو ناخذها لها؟؟
فجر: اممم ماعرف، انتي شو رايج؟؟
وفجأة، تجدم منهم واحد وقال: شحالج بشرى؟؟
كانت بشرى مع فجر يتمشون عشان يشترون هدية حق نورة بمناسبة ملجتها وفجر هالمرة الأولى اللي بحياتها تغطي قصتها....
بشرى: شو ناخذها لها؟؟
فجر: اممم ماعرف، انتي شو رايج؟؟
وفجأة، تجدم منهم واحد وقال: شحالج بشرى؟؟
بشرى بخجل وتصنع للدهشة: منو فيصل؟؟
فيصل وعينه على فجر: هيه أنا فيصل بشحمه ولحمه، الصراحة هذا أسعد يوم بحياتي أني جفتج فيه
بشرى منزلة راسها وساكتة
فيصل: شو رايكم نسير نطلب لنا شيء ناكله؟؟
فجر حدها متفاجئة ومصدومة من الموقف
بشرى وراسها بالأرض: أنا ما عندي مانع
فيصل وهو يطالع فجر: وربيعتج شو رايها؟؟
فجر بعصبية وصدت صوب بشرى: أنا خلاص بسير البيت
بشرى تيودها من إيدها: بلاج فجورة، بناكل لنا شيء وبعدين بنسير، ولا تنسين نحن للحين ما شرينا شيء حق ملجة نورة
فجر بنرفزة: مابا أشتري شيء، ورجاء بشرى لو ما ييتي معاي الحين بتصل بأخوي وبخليه يشيلني من هني
فيصل: لالا خلاص ماله داعي كل هذا، وصد صوب بشرى: أهم شيء أني جفتج يا غناتي، تحملوا على أعماركم وصد صوب فجر مرة ثانية: السموحة منج إختي، أنا اسف وسار عنهم
بشرى تزاعج: انتي عايبنج اللي سويتيه مع الريال؟؟!!!
فجر بعصبية : ممكن نسير البيت الحين ونتفاهم هناك
بشرى بعصبية: أوكي...
عند عبير
عبير يالسة مع أمل في بيتهم
أمل بخبث: بس أنا خاطري...
عبير تقاطعها بعصبية: مب انتي وعدتيني لو ابتعدت عن فجر ما بتيبين لي طاري هالموضوع مولية
أمل: صح حبي، لكن الوضع الحين تغير
عبير: شو تقصدين؟؟
أمل: انتي بعد جم من يوم أكيد تبين تسيرين ملجة نورة، و أكيد بتجوفين هالحيوانة فجر هناك، وأنا الصراحة ما أضمن أنج ما بترمسينها
عبير: تعالي معاي وتأكدي
أمل تضحك بصوت عالي: ضحكتيني وظلت تضخك بصوت عالي وبعدين قالت: هذا اللي ناقص أنا أسير ملجة، وملجة منو بعد هاللوث الجلبة نورة
عبير تزاعج: فجر و بعدتيني عنها ونورة ما تبيني أسير ملجتها، انتي ما تقولين لي شو اللي تبينه مني بالضبط؟؟
أمل: انتي تعرفين أنا شو اللي أباه منج،... وبصوت أقرب للهمس: بس يوم واحد، ما بتخسرين شيء... " غلطانة يا أمل، لو عبير رضت بهالشيء، بتخسر وايد أشياء وأهمها رضا الله، ومافي خسارة أكبر من خسارة الإنسان لرضا ربه"
عبير وقفت بعصبية: والله لو شو ما قلتي هالشيء مارح يصير، خلاص كرهتيني بحياتي، حتى ملجة نورة ما بسير، خلاص كافي حرام عليج وسيدة شلت شنطتها وطلعت من عند أمل
أمل في خاطرها: الظاهر أني بدورعلى وحدة نيو، بدل هاي المينونة...
.................................................. ...............................
عند شوق
بدت الأفكار الشيطانية بمهاجمة شوق بشراسة، وشوق مستانسة بهالأفكار، تتحرى عمرها عبقرية!!!!
شوق: الناس تضرب عصفورين بحجر واحد، بس أنا غير، بضرب ثلاث عصافير بحجر، بفتك من حشرة ألحان، وبوصل حق الجلبة فجر، وبعرف كل أخبار جاسم وبصوت عالي تضحك: والله أنج داهية يا بنت منصور، وأول خطوة بسويها بتصل بخليفة، وماظن خليفة بيرفض، لأن هالغبي نقطة ضعفه البنات
وفعلا اتصلت شوق بخليفة
خليفة في خاطره: أففف هاي شو تبا الحين، يعني الريال ما يباها، شو بالغصب يرمسها؟؟!!، بخليها تولي أحسن شيء
لكن شوق استمرت تتصل وتتصل، لين ما طفر خليفة و رد
خليفة بعصبية: انتي شو عندج، كل شوي تتصلين، رقم جاسم وطلعتيه، شو اللي تبينه أكثر عن جي...
شوق بغرور: عشان تعرف أن أي شيء أباه بوصله
خليفة بعصبية: سيري لا، الغلط علي أنا اللي رديت عليج
شوق: جاسم لا تبند
خليفة: بلاج انتي خبلة، أنا خليفة
شوق: والله اسفة، بس اسم جاسم دوم على لساني
خليفة: المهم شو اللي تبينه الحين؟؟
شوق: أباك بموضوع وايد مهم
خليفة: أكيد يخص جاسم
شوق: انت اسمعني بالأول... سكتت شوي وبعدين قالت: انت مالك خاطر ترمس بنت حلوة وجريئة وممكن تظهر معاك متى ما بغيت
خليفة مستانس: انتي متأكدة أنها ممكن تظهر معاي؟؟
شوق: مليون بالمية، بس انت قولها أن اسمك حمد وأنك انت أخوي
خليفة باستغراب: وليش إن شاء الله؟؟
شوق: البنت تبا ترمس أي واحد،... وبطنازة: أو سوري على فكرة هي مب بنت، لأنها ظهرت قبل مع واحد
خليفة يضحك: والله هذا عز الطلب
شوق تضحك: المهم هالبنت مثل ما قلتلك تبا ترمس أي واحد، وأنا قلتلها بخليج ترمسين أخوي وهي راضية، وأخوي اسمه حمد و
خليفة يقاطعها: خلاص فهمت عليج، بس هي في مرة جافت أخوج؟؟...
شوق وهي تجذب: لا، ولا يخصها فيه، البنت ما تفرق معاها، بس تبا ترمس وتظهر، على قولتها تبا تعيش
خليفة: امممم هالبنت مواطنة؟؟
شوق: هيه مواطنة، وعمرها 18 سنة، يعني قدنا
خليفة: اممم أنا الصراحة موافق، بس أكيد انتي تبين مقابل على هالخدمة، صح؟؟
شوق: بالضبط واللي أباه منك مب وايد صعب، أبا أعرف أخبار جاسم أول بأول، كل مكان بيظهر له أبا أعرفه، وبعد أبا رقم البنت اللي يرمسها...
خليفة: جوفي أنا مستعد أساعدج بالطلب الأولي وأييب لج كل أخبار جاسم، لكن سمحيلي بالثانية
شوق بضيج: ليش؟؟!!!
خليفة: اللي ترمسين عنها ممكن تصير حرمة جاسم، مب متأكد، بس في احتمال، ومهما يكون أنا مستحيل أبيع ولد عمي
شوق: أنا بسويلك كل شيء تباه، وبدل البنت مستعدة أييب لك مليون وحدة
" صرنا بزمن البنات فيه يبيعون أعراض بعض"
خليفة: السموحة منج شوق، ماقدر أساعدج بالموضوع الثاني
شوق: انزين قولي شو تعرف عن هاي اللي اسمها فجر؟؟
خليفة باستغراب: وكيف عرفتي أن اسمها فجر؟؟
شوق: مب مهم كيف، المهم قولي شو تعرف عنها
خليفة: مب وايد، مثل ما قلتي اسمها فجر، ومن راس الخيمة ونفس الشيء بعد ثانوية عامة
شوق: حلوة؟؟
خليفة يضحك: ولا مرة جفتها
شوق: انزين جاسم شو يقول عنها حلوة؟؟
خليفة: ولا حتى جاسم، ولا مرة جافها
شوق باستغراب: معقولة؟؟
خليفة: والله هذا اللي فهمته من جاسم
شوق: الظاهر هالبنت مجرد محطة بيوقف عليها جاسم، وبعدين بيطبها...
خليفة: ما علينا ممكن تعطيني رقم البنت اللي تبا ترمسني...
شوق: بعطيك الرقم بس لا تتصل عليها، إلا لما هي تتصل
خليفة: ولو ماتصلت حضرة ملكة الجمال
شوق تضحك: صدقني اليوم أو باجر بتجوفها تتصل
خليفة: انزين شو اسمها؟؟
شوق: ألحان!!!
عند بشرى
فجر عند بشرى في بيتهم
فجر وهي معصبة: انتي ليش ما قلتيلي من قبل، أنج سايرة تواعدين فيصل، حسستيني أني مثل الأطرش بالزفة، سايرة على نياتي ومادري عن شيء؟؟!!!
بشرى بارتباك: اممم صدقيني ما كنت مواعدة حد، الموضوع كله صار صدفة...
فجر: لا والله، عيل بالذمة كيف عرف شكلج؟؟
بشرى: الصراحة أنا كنت مطرشة له صورتي من فترة، وما حبيت أخبرج، عشان ما تزعلين مني، وبعدين فيصل أربع وعشرين ساعة مطيح بالمنار، عشان جي أول ما جافني ياه وسلم علي
فجر ساكتة
بشرى: غريبة توقعتج بتتضايجين يوم تعرفين أني أنا مطرشة له صورتي
فجر بحزن: حتى أنا!!!
بشرى بصدمة: تقصدين أنج انتي طرشتي صورتج حق جاسم؟؟
فجر وهي تصيح: كان غصبا عني، والله غصبا عني، كسر خاطري يومها، فاضطريت أني أطرش له صورتي، وكان اخر يوم رمسته فيه... سكتت شوي وبعدين قالت: معقولة طحت من عيون جاسم يوم طرشت له صورتي، أو يمكن صورتي ما عيبته عشان جي ماتصل علي حتى الحين
بشرى: يا مينونة لا هذا ولا ذاك، يعني هو اللي طلب منج تطرشين له صورتج، فكيف بتطيحين من عينه؟؟، وبعدين انتي ما شاء الله عليج حلوة، كيف يعني ما عيبتيه...
فجر تصيح: عيل ليش ماتصل فيني للحين؟؟، والله أحس عمري بموت يا بشرى، جاسم هو اللي أعطاني الأمل بعد ما فقدته، هو اللي خلى لحياتي طعم بعد وفاة يدي، هو كان كل شيء بحياتي، صحيح أني ما رمسته فترة طويله، بس أحبه والله أحبه يا بشرى...
شاعرنا فزاع بشعره قال حد منكم حب في ثلاث أيام
أرد وأقول أنا حبيت في ساعة ومدري شو الأسباب
حبيتك بوفاء وعشقتك بجنون ولا حتى في الأحلام
حبيتك حب الأم وهي تحضن رضيعها ساعة الإنجاب
بشرى: حبيبتي عشان خاطري لا تصيحين، وبعدين لا تنسين يا حلوة باجر عيد ميلادج، وانتي للحين ما سويتي شيء حق الحفلة...
فجر بعدم مبالاة: والله، باجرعيد ميلادي، تصدقين أني ناسية
بشرى تضحك: فديتج لو انتي تنسين أنا مستحيل أنسى، المهم بتعزمين منو على الحفلة؟؟
فجر بحزن: بس أنا ما بسوي حفلة ولا يهمني هالعيد الميلاد
بشرى باستغراب: انتي ترمسين جد، كل هذا عشان جاسم للحين ماتصل فيج!!!
فجر: بشرى افهميني، منو بالذمة رح ييي الحفلة، عبير ما ترمسني، ونورة مشغولة بالتجهيز لملجتها، حتى لو ما كانت عندها ملجة مستحيل تيي، لأنج مثل تدرين هي ما تحب هالسوالف، وباجي البنات الكل يحاتي النسبة ويالس على أعصابه، يعني ما حد متفيج لي ... سكتت شوي وبعدين قالت: هذا أول عيد ميلاد يمر علي من غير يدي الله يرحمه، عسبة جي يمكن مب حاسة فيه...
بشرى: أنا متأكدة لو كنتي ترمسين جاسم مثل أول، كنتي بتسوين الحفلة وبتستانسين
فجر: خلاص يا بشرى سكري ع الموضوع، أنا بسير بيتنا الحين
بشرى: ليش تو الناس
فجر: لا ماقدر أطول أكثر عن جي
بشرى: منو بيوصلج؟؟
فجر: الحين بتصل على أخوي خالد
بشرى: تحملي على عمرج أوكي
فجر: إن شاء الله وانتي بعد
بعد ما سارت فجر بيتهم
بشرى في خاطرها: والله طلعتي مب هينة يا فجور، من وراي تطرشين صور، الصراحة ما توقعت الأمور تتطور جي...
.................................................. .........................
عند شوق
شوق طالعة من غرفتها ولابسة عباتها
حمد أخوها: على وين إن شاء الله؟؟
شوق: هلا حمد، أنا بسير عند ربيعتي ألحان، يحليلها شوي تعبانة...
حمد: الله يشافيها، بس تعرفين ربيعتج هاي مول مارتاح لها
شوق تضحك
شوق: حمد قبل ما أنسى، أنا ودي أفتح ملف
حمد: عشان السواقة
شوق: هيه
حمد: انتي كملتي 18 سنة؟؟
شوق تضحك: هيه من زمان
حمد: خلاص عيل، خلي النسبة تطلع وأنا بقنع الوالد أن يفتح لج الملف
شوق: مشكور أخوي، بس أنا ضامنة موافقة الوالد، كنت أحاتي بس موافقتك انت
حمد: أكيد بوافق، أهم شيء عندي أنج تكوني مستانسة، وأحلى يوم بحياتي يا شوق يوم بجوفج عروس وحذالج ريلج
شوق وبدت تحس بغصة بداخلها، لكنها تصنعت الإبتسامة وظهرت
شوق في السيارة، طبعا الدريول هو اللي كان موصلها
شوق في خاطرها: تبا تجوفني عروس يا أخوي، اخ بس يا حمد، لو تعرف باللي فيني..... وشوي وجنها تذكرت ألحان: سوري يا ألحان، أنا ماودي أضرج، لكن عشان جاسم بسوي أي شيء، وهاي الدنيا الفوز للأقوى...
الدريول: ماما هذا بيت صديق مال انت
شوق توها طلعت من سرحانها: أوكي، تعال بعد ساعة
الدريول: أوكي ماما
نزلت شوق من السيارة وسارت حق ألحان
بعد السلام والسوالف
شوق: شو رايج؟؟؟
ألحان مستانسة: ماصدق، يعني أخوج بروحه قال يبا رقمي...؟؟
شوق: هيه بلاج، خليج ثجيلة شوي
ألحان: غريبة، ما توقعت أخوج بيطلب رقمي
شوق: هو صراحة يبا يتعرف عليج أكثر وأكثر وبعدين يخطبج
ألحان: يا سلام، حدي مستانسة يا شوق والله تستاهلين بوسة
شوق تضحك: والله أنج هبلة وبجدية قالت: عاد لا تكوني خفيفة على أخوي، يعني لو قالج يبا يجوفج لا توافقين بسرعة، تريي أربع خمس أشهر، عشان يعرف أنج مب مثل بنات هاليومين
ألحان: ليش ...هو بيخطبني بعد أربع أو خمس أشهر؟؟
شوق بارتباك: مب هذا القصد، بس انتي تعرفين، أخوي يالس يتريا البيت، والبيت بعده ما خلص
ألحان: أي بيت هذا اللي ترمسين عنه، وانتوا ما شاء الله الفلة اللي تعيشون فيها تكفي زوجته وعياله وعيال عياله
شوق: بلاج اذكري ربج، وبهدوء: افهميني يا ألحان، أخوي مقدم على بيت من الحكومة، هو يبا يحس بالإستقلالية في بيته، بس عشان جي، وإلا انتي تبين أمي بعدين تتحكم فيكم عالطالعة والنازلة
ألحان وجنها اقتنعت: صح كلامج، مع أن كان خاطري أنا وانتي نعيش بنفس البيت
شوق تضحك: هالشيء بيصير يوم بندش الجامعة، بنكون بنفس الغرفة
ألحان: لا تذكريني بروحي زايغة من النتايج...
شوق ما تحب ترمس عن المدرسة والامتحانات، عسبة جي سيدة غيرت الموضوع
شوق: قبل ما أنسى أبا أقولج شيء
ألحان: شو...
شوق: يوم تيين بيتنا، لا تتضايجين من أخوي لو صدج، ترى هو عالطبيعة يستحي وايد، بس ع التلفون عادي بيسولف معاج
ألحان: أخاف يا شوق أنج انتي اللي أقنعتيه ياخذ رقمي وإلا هو ماله خاطر فيني مولية
شوق: يا هبلة، هو يحبج بس يستحي يصارحج، وعلى فكرة هو اللي قالي سيري حق ربيعتج ألحان، لأنها من زمان ما صارت تيي البيت
ألحان: شو قلتي ، حمد يحبني؟؟
شوق بعدم مبالاة: هيه يحبج، المهم خذي هالرقم واتصلي عليه، ومثل ما قلتلج خلج ثجيلة عليه شوي
ألحان وهي حدها طايرة من الفرح: فديتج شوق، مشكورة يا أحلى صديقة بهالكون، وأخيرا بديت أحس بالأمل بعد سالفة الحقير سليمان...
شوق في خاطرها: اسفة يا ألحان، ما كان ودي أسوي هالشيء، بس مستحيل أخلي أخوي ياخذ وحدة شراتج
في اليوم الثاني
كان عيد ميلاد فجر الثامن عشر، طبعا الوحيدة اللي اتصلت فيها وباركت لها، كانت بس بشرى...
فجر وهي تحضن روميتو وتصيح: هذا أول عيد ميلاد ماحس فيه مولية، بالعادة كل سنة حفلة وضحك وناسة،اخ يا يدي والله أني وايد محتاية لك وايد، وينك عن دنيتي اليوم، وانتي يا عبير معقولة نسيتي هاليوم، كنتي أول وحدة تتصلين علي، حتى من قبل ما تدق الساعة 12 وتباركين لي، ليش بس تغيرتي علي، كيف هانت عليج العشرة، وانت يا جاسم، قلتلي قبل أنك بتكتب لي قصيدة بهاليوم، والحين مافتكرت فيني ولا بمسج... الظاهر خلاص انكتب علي العذاب طول العمر
أما عبير وضعها ما كان أحسن عن فجر، كانت طول الوقت تحس بتأنيب الضمير صوب فجر، وكل شوي تسترجع ذكرياتها مع فجر وتصيح، حتى الدموع ملت منها
عبير في خاطرها: صدقيني يا فجر ودي أتصل عليج وأبارك لج بعيد ميلادج، ودي أقولج كل عام وانتي بخير يا أغلى صديقة بهالكون، لكن أمل لو درت والله بتودرني، صحيح أني أعزج وايد يا فجر، لكن ماعرف ماقدر أعيش من غير أمل، والله بديت أشك أن أمل مسوية لي سحر، وايد أحبج يا أمل، بس اخ يا أمل لو تحسين بالحزن اللي أنا أحس فيه... بس كيف ممكن تحسين يا أمل وانتي ما تربيتي مع أم...
طبعا نورة كانت هي قمر الحفل، كانت ما شاء الله عليها وايد حلوة، خاصة مع الميكب والفستان السماوي... فجر وبشرى وجم من وحدة من ربيعات نورة كانوا موجودين، خاصة أن الحفلة كانت نوعا ما عائلية وحق المقربات بس...
فجر بدت تسرح بعالم الخيال، وتتخيل عمرها بمكان نورة وحذالها جاسم
" جاسم: فديتج يا أحلى عروس، ما تتخيلين شكثر ترييت هاليوم؟؟
فجر منزلة راسها ومستحية
جاسم يرفع لها راسها: أحبج
فجر: وأنا بعد
جاسم: أوعدج وعد أني بسعدج طول العمر، ربي لا يحرمني منج يالغالية
فجر: ولا يحرمني منك، صدقني عمري ما بزعلك"
بشرى: فجر وين سرتي؟؟
فجر انتبهت للواقع
بشرى: بلاج؟؟
فجر وهي تمسح دمعة خذلتها: لا ما شيء
بشرى: تفكرين بجاسم؟؟
فجر: دخيلج غيري الموضوع
بشرى: أوكي، خلينا الحين نسير نسلم على نورة
فجر: أوكي
تعليق