صحى من النوم على صوت المنبه .. قام صلى العصر وطلع يشوف فاتن ومنى وعياله جهزوا والا لا .. لأنه قبل ماينام اتصل على عزام وعطاه خبر انه بيجي يزورهم وزوجته تتعرف على اهله وهو يشوف بنات اخوه ..
وصل عند جناح فاتن وطق ع الباب بس ماجاه رد ..
دخل شافها متكوره على سريرها وتبكي بصوت عالي وتأنّ بشلكل يمزق القلوب القاسيه ف كيف بقلب أبوها ..؟؟!!
حس إن قلبه هوى ع الارض من الخوف عليها ..
وتوجه لها ركض يشوف وش فيها ..
أول ماوصل لها كان يسمعها توون كثير ..
أما هي ..
كان حالها يرثى له ..
فرح يقتله حزن ..
بهجه يقتلها الألم ..
حال تعوودت عليه من دخول منى البيت ..
بس الحين خلاص طفح الكيل ..
اليوم تكلمت عليها وعلى ابوها ..
تكلمت على اغلى ناس على قلبها ..
اللي حبتهم وتعلقت فيهم من قبل لاتشوفهم او تعرف قرابتها فيهم ..
وفوق هذا رجلها اللي تصرخ ألم كبير ..
مو قادره تتحمله ..
صح تنضرب من منى وتسكت عشان خاطر أبوها وأخوانها الصغار مو خاطرها هي ..
بس اليوم خلاص بتعلم أبوها بكل شئ ..
بكت أكثر وهي تحس بالم رجلها يزيد ..
ماحست بنفسها إلا على صوت احد يركض لها ..
هو ..
جاء يركض لها وسحبها من سريرها وهو يقول ب خوف وحنان : يبه فاتن وش فيك حبيبتي ؟؟ ليش تصيحين ؟؟ فيه شئ يعورك ؟؟
سمعها تبكي زياده وهي تمسك بثوبه وتدفن وجهها بحضنه ..
سحبها لعنده وأول ماحط يده على ساقها يسحبها ل جهته سمعها تصرخ وتون وهي تقول : اه بابا لا لا تعورني رجلي .. اه ..
تفاجا زود وقال وهو بس يلمس ساقها بحذر : بابا وش فيك ؟؟ وش اللي يعورك ؟؟
قالت من بين بكاها : رجلي بابا رجلي من هنا (وهي تأشر على ركبتها) ..
رفع ابوها بنطلونها بحذر وهو خايف عليها شاف بقعه كبيره بنفسجيه ومورمه شوي .. لف عليها بخوف وهي تشوف البقعه وتبكي زود وقال : فاتن وش صار لك ؟؟ وش اللي خلى رجلك كذا ؟؟ طحتي والا وشو ؟؟
بكت زياده وهي تتعلق فيه أكثر .. تحس كل ماتشوف حنانه عليها كل ماتضعف على انها تواجهه بحقيقة زوجته وتعذبه فيها ..
أما أبوها نادى ع الخادمه وهو يصرخ : ليليس .. ليليس ..
ثواني وهي جايه تركض : يس مستر فهد ..
قال بحده : وش صار ل فاتن .. ليش رجلها كذا ؟؟
ترددت ليليس وقالت بكل شجاعه وهي تمووت على فاتن بس ساكته كل هالسنين عشان فاتن دائما تقولها لاتقولي بس هالمره تشوف قدامها فاتن وهي منهاره وأبوها شاك انه صاير لها شئ ..: مستر مدام منى فيه اضربي ميس فاتن وارمي على ارض .. ويسحبي شعر هيا .. ويضرب بطن ميس فاتن قووه ..
إنصدم صدمة حياته ,, زوجته اللي عزها ورزها وتحمل أخلاقها الشينه وتعاملها الزفت حتى مع عيالها عشان ابوها المسكين وعياله اللي مايبيهم يعيشون بدون ام وهي حيه ..
تتجرأ وتمد يدها على حبيبة قلبه وروحه ..
على قطعة جوفه ..
على ريحة الغاليه اللي حفظته وحفظت بيته وبنته وأسعدته طول فترة حياته معاها ..
طالع ب الخادمه وقال بصوت عالي أرعبهم : من متى وهي تضربها ؟؟
خافت الخادمه وقالت بسرعه بدون ادراك : من زمان مستر ,, هي دائما يضرب يضرب وفاتن يسكت مايقول شئ .. دائما يسحب شعر فاتن ويسوي كذا (ونزلت تضرب يدها بالأرض بحماس) كدا كدا كدا ..
صرخ فيها : وليش ماتقولين لي ؟؟ (ولف على فاتن وقال بحده) وانتي يافاتن ليش ماتقولين لي ليش ماتعلميني ..؟؟ والله ماخليها دقيقه وحده بالبيت ..
ضرخت فاتن وهي تمسك يد أبوها برجاء وقالت : لا بابا تكفى .. (وهي تشهق بقووة ودموعها تنزل) هاوشها سو اللب تسويه بس لاتطلقها .. مابي اخواني يعيشون اللي عشته بدون ام ,, مابيهم اذا كبروا يحطون اللوم علي ويكرهونني تكفى بابا تكفى ..(تارتمت بحضنه تبكي ويدها على رجلها اللي يزيد المها كل شوي ) ..
كتم ابوها غضبه والدمع بعينه على حال بنته اللي لو على موتها ماتتخلى عن حنانها وطيبتها تجاه الناس ,, وقال للخادمه وهو يشيل فاتن : جيبي عبايتها بسرعه ..
يبه اريدك جنبي .....
تحضني وتسند ظهري
اذا تباهيت بك اتباهي
واذا احتميت لحماك انت يالغالي.... الجأ
معاك تهون الدنيا
يكفي تقول لي
انا ..........
هنا ...............
ولا يهمك بنتي
تعال ارمي حمولك ........على الله ثم على انا
طالما بيا راس يشم الهوى
ماتنذلين....... ولا تهوني
كانت تتجهز عشان تروح لأهلها لأن اهل عمها جايين على كلام أمها ..
لبست بنطلون اسود استرتش وبلوزه رمادي كم طويل قطنيه وفوقها مثل الفستان الفضي بدون أكمام ل نص الفخذ وماسك من تحت الصدر بشريطه ساتان سوداء ومنقش بأسود ومزموم من نهايته وصاير زي المنفوش .. >> يرحم أمك لاعاد توصفي شئ >_< ..
وفكت شعرها بعد ماستشورته وتحاول تغطي لمسات سعود اللي تركها بجسمها .. ^,*
وحطت كحل اسود وإضاءه بسيطه من تحت الحاجب فضيه بشكل يجنن وبلاشر وردي وروج فوشي ..
لبست اكسسوارها وتعطرت من عطرها (Miss Dior ) ..
ولفت على سعود اللي غاط ب نومه وكالعاده نايم بدون بلوزته (يكره ينام ببلوزه مثل كثير من الرجال الحين ^,^ ) ,,
قربت عنده وانسدحت جنبه على بطنها وهي تدغدغ وجهه بطرف شعرها وتقول بدلع : سعووود .. سعّوودي .. حبيبي .. يلا قوم تأخرنا على أهلي ..
سعود : .......................
قربت اكثر وهي تلعب بشعرها على رقبته واذنه وشافته يتحرك ويوخر الشئ المزعجه وضحكت على شكله وهي تلعب مره ثانيه وهو نفس الشئ ..
عصب هو وفتح عيونه يبي يبعد هالشئ اللي مضايقه وشاف ملكة الروح قدامه ..
إبتسم لها بهدوء وقال وهو يضربها على راسها : هذي انتي اللي مزعجتني ..
ضحكت عليه وقالت : وش اسوي لك ساعه اناديك ماصحيت .. مالي الا ازعجك ..
سحب شعرها على جهته وهي تصارخ وحطه تحت خده وانسدح يكمل نومته يسوي انه بيعاقبها ..
أما هي ضحكت وهي تصارخ : اه سعوود شعري اه ..
طنشها وسوى نفسه نايم ..
وهي تضربه على يده ووجهه بخفيف وتقول برجاء : سعوود تكفى فك شعري والله يعورني .. اه سعوود حبيبي إنت تكفى ..
وهو ولا كأنه يسمع شئ أو أحد يتكلم أصلا ..
قربت منه وهي تهمس بإذنه وشعرها يعوورها : فكني سعوود حياتي انت .. سعوود .. ياروح سمر وقلبها وعيونها و كلها ..
إبتسم أكثر وحاول يمسك ضحكته على كلامها اللي كأنها تحاكي عزام ولدهم مو زوجها ..
تكلم وهو مازال مغمض عيونه وقال : أول شئ ليش لابسه كذا ؟؟
قالت وهي تتكي على يده اللي بجهتها (لأنه منسدح على جنبه ومعطيها وجهه وشعرها بمسكة يده اللي تحت خده ) : قلت لك ياقلبي قبل ماتنام إن امي كلمتني وقالت ان عمي فهد اليوم بيجيهم وبيجيب اهله عشان نتعرف على زوجته وعياله الثانيين .. وطلبتني أجي لأنه بعد يبي يشوفنا ويسلم علينا ..
فتح عينه وطالعها وقال : من جدك بتسلمين عليه ؟؟
إستغربت منه وقالت وهي معقده حواجبها : أكيد مو عمي .. لازم اسلم عليه ,,
شافته تضايق شوي وقالت بجديه : سعود حبيبي وش فيك ؟؟ هذا عمي ولازم اسلم عليه .. مو غريب يعني ..
سكت شوي وهو يطالعها ويرجع خصل شعره الناعم على ورا وقال : أدري إنه عمك .. بس تبين الصدق ؟؟ أنا واحد غيوور وانتي عارفه طبعي .. كنت مرتاح انه لاعندك عمام ولا شئ اخوانك والحمدلله .. وخوالنا بالرياض ويالله نشوفهم ..
وانا ماحب أي رجال يشوفك ..
ضحكت عليه وقربت منه وهي تقرص خده وتقول باسلوب طفولي : أمووووت ياناس ع الغيور .. ولا يهمك .. اصلا ماراح اسلم عليه الا اذا كنت انت موجود ..
طالع فيها شوي وقال : وليش كاشخه كذا ؟؟ قللي من كشختك شوي ..
ضحكت عليه أكثر وقالت بدلع : ألحين تسمي هذي كشخه .. انا لبست أبسط شئ عشان لانحرج قدام عمي .. وبعدين يللا حبيبي بتجلس تسولف وانت نايم على شعري .. وماقمت تتجهز ..؟؟
انقلب على ظهره وسحبها ب شعرها لحد ماوصلت عند صدره باس راسها وفك شعرها وقام دخل الحمام ياخذ له شاور ..
أما هي جلست تتأمله وتتأمل مكانه واثار لمساته وبوساته عليها ..
وهي تبتسم ب حب وتقول : عساني مانحرم منك ولا من حبك ياقلبي ..
راحت تطلع له ملابس وتجهز ثوبه واغراضه ..
نزلت شافت راما وعزام بعد مالبستهم الخدامه وجهزتهم ..
سمعت سعود يناديها من فوق ..
طلعت وشافته لاف الفوطه على خصره والفوطه الصغيره ينشف شعره فيها وهي تقول : هلا حبيبي ,,
قال بهدوء : هلا .. جهزي للعيال شنطه بنخليهم اليوم عند اهلك او اهلي وبنطلع انا وانتي لحالنا ..
إستغربت سمر وقالت : من عيوني .. بس ليش ؟؟
قال وهو يلبس بلوزته حقت الثوب : من غير ليش ... جهزي لهم ملابس تكفي ل يومين .. وجهزي لي انا وانتي بعد .. ملابس سبور وكذا ..
قالت بإستسلام عشان مايزعل او يعصب من كثر الأسئله : أوكي حياتي من عيووني ..
بعد مالبس ثوبه قرب عندها وقرصها من خدها وهو يقول : تسلم لي عيونك .. والحين يللا البسي عبايتك ماودي نتأخر على اهلك ..
لبسوا كلهم وتجهزوا وتوجهوا لبيت ابو عزام ..
\
/
\
الخبر – مستشفى المانع ..
الدكتور : بعدماسوينا لها أشعه تبين انه عندها (شُعر ب عظمة الركبه ) وهالشئ يدل على انها طاحت على شئ صلب او انضربت بشئ صلب .. والحمدلله انه ماصار كسر أو فك بالمفصل ..
قال أبووليد وهو خائف عليها ونيران تثور ب صدره من زوجته اللي حلف ل يربيها ويعلمها قدرها : يعني يادكتور الحين مافيه عليها خطر ؟؟
قال الدكتور : لا لا الحمدلله احنا لفينا لها عليها ولازم ماتتحرك كثير او تضغط عليها كثير وكلها كم يوم تجينا نفك لها الربطه وتصير تمام إن شاء الله .. وهذي ادويه باصرفها لها وتستمر عليها هالفتره ..
اخذ ابووليد الوصفه وشرى الأدويه وكل شئ ورجع لها لقاها جالسه وتبكي و الربطه ملفوفه على مفصل الركبه ..
جاء عندها وباسها على راسها وقال : وربي لاخذ ب حقك يافاتن .. وحق كل دمعه ذرفتيها ع الكلبه منى .. بس لاتزعلين ألحين ,,
لفت تطالع بأبوها اللي تعشقه وتمووت فيه وهي تقول : بابا تكفى ابي بس اغير ملابسي ونروح لأهل عمي مابي اجلس بالبيت اليوم ..
قال ابوها بسرعه يلبي رغبتها : من عيوني يابابا الحين نروح تلبسين واخلي الخدم يلبسون اخوانك ونروح لهم ...
طلب من الممرضه تجيب كرسي متحرك جلست عليه فاتن وراحوا للسياره وتوجهوا للبيت ..
ياما تهاونت الجرو وتبسمت.. وأتحفت جلاسيي بطرفة حاتيي.. ماقد شيت الجر ولانظلمت .. عشقت معنى الصمت عشقيي لذاتيي... م خاننيي وج الدهر ماتندمت.. وش عاد لو إن تزعزع ثباتيي .. يفينيي إني من جرويي تعلمت.. من يستق لسيئاتيي و حسناتي..
\ / \ الخبر – حي الحزام الذهبي ..
وصلوا عند البيت ونزل شالها من السياره ونزل فيها .. دخل القصر وهو شايلها وشاف عياله يلعبون .. سال عن زوجته وقالوا مايدرون وينها .. طلع بالأصنصير وهو شايلها حطها ب غرفتها وقال وهو يبوس جبينها : يللا يابابا البسي وتجهزي وخلي الخادمه تساعدك .. وانا بأنزل اغير ملابسي وأنتظرك .. هزت راسها ب إيه وهي تحاول تبتسم لأبوها بس مسكت يده قبل لايروم وقالت بصوت مبحوح من كثر البكاء : بابا تكفى لاتزعل نفسك عشانها .. ولاتضربها .. انا اللي غلطت عليها ..(قالتها وهي تنزل راسها وماتطالع بعيون ابوها اللي تكشف كذبها ) .. قال ابوها وهو يجلس مره ثانيه ويرفع وجهها له وهو يقولها بحنان : يابابا انا مابي اشوفك تنزلين راسك ابد ,, انتي تربيتي وخبز ايدي وأعرفك زين ,, ماتغلطين على اللي اكبر منك لو ب موتك .. وهي اعرف لسانها وسمّه .. بس انتي لاتضايقين نفسك وتشيلين هم .. ويللا البسي واكشخي عشان يشوفونك اهل عمك حلوة دائما .. (وقال بنبرة مرح يبي ينسيها شوي ) وعشان تشوفك مرة عمك كشخه وحلوة وتخطبك لواحد من عيالها .. رفعت نظرها لأبوها بسرعه وجها مصبوغ بالأحمر وقالت بهدوء وهي تحضنه : لا يابابا انا ماودي افارق حضنك دقيقه وحده ,, حضنها أبوها أكثر وهو يقول :وأنا ماراح ادوم لك ياعيون بابا .. (ورفع وجهها له وهو يقول ) فاتن .. انا خائف عليك من بعدي وش بيصير لك .. بس صدقيني ماراح اعطيك الا للي يستحقك ويستاهلك ويعرف قدرك .. ومايرخص فيك أبد ..
دمعت عيونها من كلام ابوها وقالت وهي ترجف من كبت الدموع : ليش بابا تقول كذا ؟؟ انا مابغا اعيش الا معاك وبحضنك (دفنت راسها بحضنه وهي تبكي) .. حزن ابوها عليها كثير وخلاها تبكي بحضنه شوي وهو يمسح على راسها ويهديها وقال بمرح يخليها تنسى شو ولو انه عارف انها مستحيل تنسى : يللا يابابا اخرتينا هالدموع ههههههه .. يللا قومي البسي عشان نروح والله تاخرنا على اهل عمك كثير ..
مسحت دموعها وهي تبتسم لأبوها وقالت : من عيوني الحين باقوم .. ساعدها توقف ونادى ليليس تجهز لها ملابسها وتساعدها باللبس .. وطلع ل غرفته والدنيا صاكه بوجهه من كل صوب .. دخل غرفته بهدوء وشافها تكلم ومو منتبهه لدخوله .. مشى بشويش وهو يسمعها تقول : مستعده لو تبيني أدخله البيت ولغرفتها دخلته بس اهم شئ أفتك منها ..الله ياخذها مقلقتني بالبيت وبكل شئ ... حسبي الله عليها من بنت ..
جمد مكانه وهو يسمعها .. بتدخل مين ؟؟ وعلى مين ؟؟ وين ؟؟
حس إن عقله وقف عن التفكير ..
وأذانه بس تسمع بدون تفكير وهي تكمل ..
: إسكتي الله يقطع ابليسك الظهر سمعني وانا اكلمك واقولك الله ياخذها واتكلم عنها والله بغا يذبحني لولا ستر ربي .. تدلعت عليه شوي وهو مثل الأبله بغا يصدق بس والله ع الفطور حسيته شوي ويضربني من نظراته ..
: من جدك انتي ؟؟ لا اكيد ماقلتله قلت انه اللي نحكي عنها وحده من صديقاتنا ..
ومشت عليه بس حسيت انه شاك ..
: خليه يولي بس من جدك انتي ؟؟ المهم متى تبين اعطيك الأغراض حقتها ؟؟
: إممممممم لا لا توها راحت مع الشايب مدري وين .. ورحت غرفتها وجبت اللي طلبتيه ..
: ههههههههههههههههههههههه الله يقطع شيطانك يامل .. وربي انك داهيه ومصيبه .. والله والله مالوم زوجك يوم مات بسكته قلبيه من فعايلك ..
: ههههههههههههههههههههههههههههههه اما انتي عليك مصطلحات مدري من وين تجيبينها ..
كل هالأحاسيس كان يحس فيها باللحظات اللي يسمع صوتها يتخلل اذانه بكلامها السم ..
حس كأنها قاعده تخلع قلبه من صدره وتمزعه بكل وحشيه وقسوه ..
أنا اللي عزيتها ورزيتها وخليت لها قدر وقيمه تسوي فيني وف بنتي كذا ؟؟
أنا اللي طلعتها من ظلم أبوها برغم طيبته الا إنه قاسي ويده والقبر ..
أنا اللي حنيت عليها ورجعت لها ثقتها ب نفسها وب أنوثتها تجي ألحين تدمرني وتدمر بنتي ..؟؟
ليش وش ذنبي .. او وش اللي قصرت عليها فيه عشان ترد لي المعروف ب لوي الذراع ..؟؟
وبنتي ...
بنتي اللي من تزوجت وهي كافيه خيرها شرها ..
وأصلا ماتعرف الشر وش هو عشان يكون فيها ..
بنتي اللي ربيتها على إحترام الكبير عشان ماتضايق منى ببيتها وتعأملت مع منى على انها أمها ..
تنتقم منها كذا ..
ليش .. وش الذنب اللي اقترفته ويكون جزاءها عليه بهالشكل ؟؟
فاتن محد يعرف طيبة قلبها كثري ..
فاتن اللي ذاقت مرارة اليتم بسن صغير ,,
فاتن اللي حتى أشك انها كبرت وبلغت من برائتها وعفويتها ..
فاتن ؟؟
فاتن الطفله أحد يكرهها بهالشكل ويحقد عليها ..؟؟
وياليت عند هالحد وبس ..
ينتقم منها ..؟؟؟؟؟؟؟
مو معقوول أبد اللي أسمعه ..
مو معقول ..
زوجتي تدمرني وتدمر بنتي ؟؟؟؟؟؟؟
ظل واقف مكانه حوالي 10 دقائق يستوعب اللي سمعه ..
موقادر يستوعب شئ ..
يحس ان الزمان توقف ..
والهواء إنتهى ا ..
والمكان ضييييييق ..
والدنيا بعينه مثل ثقب إبره ..
ضيقه وخانقته ..
إنتبه على نفسه وحس إنه مو قادر يتوازن أكثر ..
دخل الغرفه وشافها تقفل جوالها وهي مبتسمه بسعادة الدنيا كلها ..
كان يحس عقله فاصل عن التفكير ألحين ..
كل اللي سواه ..
إنه دخل بهدووووووووووووء عكس الثوران اللي بداخله وراح للحمام وهو يتعوذ من ابليس ..
أخذ له شاور سريع وطلع متوجه لغرفة الملابس وهو بالفوطه على خصره واللي بينت وسامته وحدة ملامحه وكثافة شعره وسواده وهذا اللي اخذته منه فاتن ..
شافته منى اللي كانت تمشط شعرها الطويل لنص ظهرها محاوله لتقليد فاتن (بس وين انتي ووين هي هع هع هع ) ..
دخلت وراه بغرفة الملابس حقته بعد ماتروشت بالعطر حقها وجات عند فهد اللي معطيها ظهره ويطلع ملابسه الداخليه عشان يلبس ,,
جات من وراه وباسته على كتفه العريان والغرقان وهي تقول بدلع : حمام الهناء ياحياتي ..
طنشها ولبس بلوزته ونيرانه كل مالها وتزيد ب صدره بس تمالك أعصابه وهو ناوي عليها ..
أما هي إستغربت هدوءه وتطنيشه ... تسلل الخوف لقلبها لايكون حاس ب شئ والا سمعها .. لا لا اكيد لسى زعلان من مكالمتها مع امل الظهر وهي تحكي عن فاتن ..
جات وقفت قدامه ولصقت جسمها ب جسمه وهي تحاوط رقبته بايدينها بدلع وغنج إستحقره فهد زياده وهي تقول : حبيبي انت لسى زعلان من مكالمتي مع صديقتي الظهر ؟؟ والله والله والله اني ماكنت ..
قطع صوتها وكلامها يد فهد على فمها وهو يسكر فمها بقووة ويقول : لاتحلفين بالله على شئ مايستاهل ,,
هي بالأول انصدمت من مسكته لفمها بهالطريقه وكأنه ناوي يهشم وجهها بس سحبت يده وهي تبوسها برقه وتقول : طيب حبيبي خلاص هدي نفسك ..
سحب يده منها وهو يطالعها بإحتقار وقال وهو يعطيها ظهره : روحي جهزي وليد ومنار باخذهم معاي عند اهل اخوي .. (ولف عليها بإحتقار كبير وقال ) وإلا انتي ماتشرفيني تجين معاي ..
إنصدمت كثير من كلامه ..
أول مره يوجه لها إهانه مثل كذا ..
شافته يطلع من الغرفه ويتوجه للغرفه الرئيسيه ومو مهتم لها أبدا ..
إستغربت كلامه وتصرفه اللي جرحها كثير ..
جات بتطلع تلحقه وتشوف وش مضايقه منها وترقعه ع الأقل ,,
بس شافته مو موجود بالجناح كله ..
قالت بقلبها ب حقد : أكيد راح لبنته العقربه (رفعت يدها تدعي ) عسى ربي ياخذها وبفكني منها بأقرب وقت ..
أما هو طلع ل جناح بنته يشوف جهزت والا لا ..
دخل عندها شافها جالسه على الكرسي الخاص بالتسريحه وتحاول تخفي شئ بوجهها ..
قرب عندها وقال بحنان : هاه القمر خلص والا باقي ؟؟
شافها تحاول تحارب غصاتها الباينه بصوتها وهي تقول : قربت بابا اخلص ..
وصل ل عندها ورفع وجهها من ذقنها وهو يقول بتساؤل : وش فيك يابابا عسى ماشر .. رجلك تألمك .؟؟
شاف دمعتها تنزل بحراره وسرعه وهي تهز راسها وتقول : لا لا بابا مافيني شئ الحين اخلص ..
شدد على مسكته لوجهها وهو يرفعه ل وجهه ويدقق فيه وشاف اثار يد على خدها الأيمن خفيفه .. عرف على طوول إنه من زوجته ترك وجه فاتن وطلع بسرعه كبيره من جناحها متوجه ل جناحه ..
وهو يصرخ مثل الأسد بصوته العالي المرعب : منى .. منى .. يازفت يامنى ..
شافها وهي تطلع من غرفة عيالها بسرعه متوجهه له ووجهها مصفووق ألوان من الخرعه ,,
وأول ماشافها راح لها بسرعه كبيره وهو بقمة غضبه وعصبيته وأول ماوصل عندها مد يده بأقوى قوته و على وجهها ..
:
: طراخ .. :
:
سمع صرخة فاتن وهي تبكي .. : بابا لا ...
بالوقت اللي شاف منى طاحت ع الأرض من قوة الكف ,,
نزل لها وهو يسحب شعرها بكل قوته اللي تضاعفت من القهر والعصبيه ووقفها وهو يسحبها فيه لحد ماوصلها عند فاتن اللي تبكي وتترجاه يترك منى ..
بس هيهات إنه يتركها بعد ماسكت عنها ..
وسحب شعرها قدام ووراء وهو يحركها مثل اللعبه بيده وهي تصرخ وتبكي وتمسك يده وتقول : فهد الله يخليك فكني .. اه شعري فهد ..
قال بصراخ فقع اذنها : الله لايخليني ان خليتك وماطلعت حق فاتن منك يا...... ويا..... والله لأوريك يابنت ال ... أنا يامنى تضربين بنتي وتستغفليني ,؟؟؟ أنا اللي عزيتك ورزيتك وطلعتك من السجن بيت ابوك ؟؟ أنا ؟؟ تمدين يدك ولسانك على فاتن اللي ماتضر حتى الحشرات ياحشره .. (ورماها ع الأرض عند رجول فاتن وقال بصراخ ) الحين تعتذرين لها وتبوسين رجلينها بسرررعه ..
بكت زياده وهي تبوس رجله هو وتقول ببكى : فهد لاتصدقها والله كذابه فهد انا ماضربتها .. هي دائم تتكلم علي بس انا ماقد رديت عليها ,, لاتدصقها هي كذابه ..
إنصدمت فاتن وهي تبكي وتشوف هالمنظر قدامها وتشوف اخوانها كيف يبكون بخووف ورعب على امهم ..
تقدمت لأبوها وهي تضغط على رجلها متجاهله الألم اللي تحس فيه وهي تمسك يده برجاء وتقول وهي تبكي : بابا تكفى خلها هي ماكانت تقصد بابا خلاص تكفى شوف اخواني كيف خايفين عليها .. اذا موعشاني عشانهم هم مساكين ..
إلتفت ويده ماسكه شعر منى اللي تقطع نصه بيده من كثر الشد على عياله اللي يبكون بخووف ورعب وهستيريا .. ورجع طالع ب زوجته اللي تبكي وهي تحاول تفك يده من شعرها .. لا ارادي شدّ على قبضة يده وهو يسمع نبرة الرجاء بصوت بنته الحنونه وهي تقول : يللا بابا الله يخليك حرام بتموت بين يديك ..
سحب شعرمنى لحد ماوصلت عن وجهه وقال لها وهو يأشر على فاتن بنظراته : هذي الكذابه ..؟؟ هذي اللي تتكلم عليك وتسبك ؟؟ هذي اللي كنتي بتلفقين لها تهمه بسمعتها ؟؟ (صرخ عند اذنها و هو فاقد اعصابه وهي تبكي وتنوح خوف منه وقال ) بسمعتها يالواطيه ؟؟ انا بنتي تدنسين سمعتها بألاعيبك مع الحقيره الثانيه ..؟؟ بعد ماسكتت عنك وعن اذيتك لها طول هالسنين .. حتى لما أسألها تبرر الامها بسبب ثاني عشان لا أأذيك يابنت الكلب .. وربي مايعرف دواك غيري ..( سحبها بشعرها لحد ماوقفها مره ثانيه مطنش صراخ فاتن وهي تترجاه وعياله اللي يبكون والخادمه تسحبهم لدخل غرفتهم بأمر فاتن عشان لايشوفون ابوهم ويخافون منه ويخافون على امهم ودخلها غرفتهم وسكر الباب بوجه فاتن اللي كانت تلحقه ودخل منى اللي تصرخ وتترجاه وهو يسكتها ب كف على وجهها أو يشد شعرها أكثر وهو يصرخ عليها بكلمات جارحه لأي شخص ..
رماها على سريرها بأقوى قوته وأخذ التلفون التابع ل غرفتهم وقطع سلكه ,, وأخذ جوالها معاه وقرب عندها وهو يسحب ذراعها ويقول : ورب البيت يامنى لو أحس انك بديتي تلعبين من وراي لأدفنك (وهو يأشر ع الأرض ويقول ) هنا بهالغرفه .. ومن الحين اقولك انسي تعتب رجلك برا هالغرفه .. وعيالك راح اعلمك كيف يحترق قلبك عليهم .. مثل ماحرفتي قلبي على بنتي .. ماقول إلا تفو( وتفل عليها ) عليك وعلى اشكالك ..
طلع وقفل باب الغرفه عليها ووصى الخادمه ماتعطيهأ شئ الا بإذنه واذا كان موجود ..
لأنه موجود عندها بالثلاجه مويه وكل شئ .. ولو انه يتمنى موتها بس الرحمه مازالت بقلبه ..
شاف فاتن واقفه برا وهي حاضنه اخوانها اللي رفضوا يدخلون غرفتهم ويبكون بحضنها تتوجه له وهي تقول : بابا تكفى سامحها هالمره عشاني بس تكفى .. بابا هي ما....
قطع كلامها صوت ابوها وهو يقول ب حزم : فاتن روحي بسرعه البسي عباتك وامشي قدامي ع السياره .. ولاتتدخلين بيني وبينها لأن حسابي معاها عسير ,,
مشى وتركها وهو يقول : ولا تنسين تجهزين اخوانك ..
رضخت للأمر الواقع ودخلت تلبس عباتها وقال للخادمه تجهز اخوانها بسرعه ونزلت لأبوها اللي كان يمشي بسرعه كبيره تدل على عصبيته متوجه لبيت اخوه ..
كان جالس بغرفته وعلى سريره وحاط يده ورا رأسه ومتكي على السرير ويحس ان هموم الدنيا كلها على راسه .. كلام اخته للان يرن باذنه مثل الجرس وينعاد ..
ومع كل كلمه يحس ب سهم يطعن صدره ..
وجرح يصرخ بداخله بال اه ..
ويحس بحنين وشوق كبير لأبوه ..
يتذكره بكل شئ ..
أو بالأصل مانساه بلحظه ..
أخذ دفتر كبير مغلف ب تجليد بني محروق مخمل فخم ..
وفتح على صفحات ملاها نزف قلمه المجروح ..
تعداها وكأنه يتعدى جروح والام قديمه بس مازالت الأيام تجري لها تحديث ,,
فتح على صفحه بيضاء ك بياض قلبه وصار يخط لاإرادي مثل عادته ..
يبه شلونك...ملل هالكون من دونك ..
يبه شلونك ؟؟وتمضي رحلة الدنيا..
بليا طلة عيونك..؟؟!!
يبه شلونك ؟؟وشلون المرض وياك ؟؟
بعد ماهدك بدنياك..عساها تغمض جفونك ؟؟
تبي تدري عن احبابك ؟؟عن عيون تغنا بك ؟؟عن قلوب دفنها الشوق..واذا جاها الغفا جابك ؟؟
يبه حنا صرنا كبار..توفقنا وتخرجنا..
يبه ماعاد فيه صغار..يموج بهالزمن كل شي..
وحنا ماتموجنا..على ذاك العهد نسري..
نبيع العمر والدنيا..ولا تخلف بنا ظنونك
يبه شلونك ؟؟تبي تدري عن اخباري ؟؟
عن افكاري وتذكاري ؟؟
اشيلك داخلي جمره ..وبعيون الحزن عبره..تغرقني .. وتحرقني..
اشوفك نجمة تجبر..مراعيها .. يراعيها..
واشوفك للرجوله اسم..اذا شد الزمن تقسى..واحلم من معاني الحلم..احسك مقبل بكرى..وعيا لايجي بكرى
يبه تذكر زمان مر؟؟
يبه تذكر مجالسنا ؟
مقلطنا ومجلسنا ؟
وحارتنا ومسجدنا ؟
يبه تذكر سوالفنا ؟
لاجل هذا ..
وكل هذا ..
اقول اليوم يايبه ..
ملل هالكون من دونك
يبه وينك ؟؟ .... ولهت لنظره من عينك ....
يبه وينك ؟؟
اشوفه طوّل غيابك !! ... و من ودّاك .... ما جابك !!
قالوا ما يدوم الزين !! ... و انا عندي امل للحين ..
و لكني اعرفك وين !!
يبه وينك ؟؟
عسى الداعي يبه بس خير ؟!!
عساك بخير .... مداين تكرم لعينك ...
بس ارجوك علمني ...
علمني .. يبه وينك ؟؟
سألت امي عن رجوعك ... ولا كني اعرفك وين !!
و قالت .. ما يدوم الزين !! ... و انا .. عندي امل للحين ..
في رجوعك !! .... يبه بس تكفى علمني ....
متى رجوعك ؟؟ .... يبه بس تكفى علمني .
وش احلى من طلوع اثنين ؟؟
طلوع الشمس .... و طلوعك
يبه وينك ؟؟
سألت امي ...... غيابك طال ؟؟
ولا كنّي اعرفك وين !!
و قالت مثل ما قالت .. حسافه ...
ما يدوم الزين ... مع كل هذا صدقني .. انا عندي امل للحين !!
سؤالي عنك يالوالد .. صار كما الموال
و اشوفه طال ... والله طال ..
حزين .. بلحنه و حروفه ... يخاف .. يموت من خوفه ... و قلب ٍ كان اقوى قلب ... ضعف .. من قسوة ظروفه ..
ما عاد بي من حيل .. وين الحيل ؟؟
و انا اشوفك نهار و ليل .. مع اني ادري ما ترجع !!
غريبه .. بعدها تدمع .. عيوني من هموم البين !! .... و ادريبه مكانك وين !! ... مع َ هذا ..
ارد و اسأل !!
يبه .... وينك ؟؟
و لا كني اعرفك وين !! شبكت العشر في غيابك ... على راس ٍ كساه الشيب .. و من
وداك ... ما جابك
..
و لا ادري وش يخبي الغيب !! ... و جرح ٍ عذ ّب احبابك .... يبه ..عيّا يخف و يطيب !!
يبه.. كل جرح في الدنيا .. مصيره بالدوا يلتم ... و لكن البلا من جرح ..
نزف فرقاك ... بليّا دم !! ... و هذا الفرق في جرحي ... عجز يلقا الدوا دكتور .. انا جرحي
غريب الطور !!!
ينزف ... بس بليّا دم .. و زاد الهم فوق الهم ... و دام انك يبه غايب ... جروح الغيبه ما
تلتم ..
بس عندي امل للحين !! ... و لا كنّي اعرفك وين !!
يبه .. ذكراك تفرحني ....
في نفس الوقت تجرحني !! ... لا من جبت في طاريك ... دموعي غصب تفضحني ....
يبه .. تذكر ليالي الصيف ؟؟
عرس الحي .. و رقص السيف ؟؟
و كرم قلبك معَ هالناس .. كل ٍ كان في بيتك ضيف ..
الا يا حيف .... الا يا حيف ..
زمن قاسي .. زمن قاسي ...
اخذ مني بلا رحمه ... اخذ مني اعز ناسي !!
و خلاّ لي سهر هالليل .. في عيني ضيف .. الا يا حيف !!
يبه وينك ؟؟
تعال و شوف ...
كبرنا مثل ما تمنيت ... درسنا كل ما حبيت .. نصلي مثل ما وصيت .. و ندعيلك في كل
ظروف ..
يبه وينك ؟؟
تعال و شوف .. صحيح الدنيا ما ترحم ..
تجرعنا التعب انواع ... و لكن الأمل ما ضاع ..
و انا عندي امل للحين !! ... و لا كني اعرفك وين !!
يبه تذكر شطانتنا ؟؟
انا و اخواني و اخواتي ... معانا عيال حارتنا ..
نلعب في زوايا البيت .. يبه ... والله انا حنيت ..
لذاك الوقت في وجودك ... الا يا ريت ... الا يا ريت ...
ترجع .. يا يبه حنيت ..
حسافه الدنيا ما ترحم ...
خذت منا سعادتنا ... خذتك بعيد .. و خلتنا !!!
يبه امي تذّكرنا ... بأيامك قبل ما تروح ... تناديها.. يا روح الروح ..
تغازلها و تنظر لك .. مثل طفله ... ملامحها عشق مفضوح ...
في ذاك الوقت .. كنا صغار ...
معَ هذا ... كنا نغار ..
عليها .. او بعد منها ... كنا نغار
نحبك يا يبه ... ارجع .. مثل شمس الفجر .. اطلع
حزينه الشمس في غيابك .. و نفس الحزن في احبابك .. واخاف الشمس من حزني ..
تغيب و ما بعد تطلع !! .. يبه ارجع !! ... اذا لي خاطر ف قلبك ..
تعال و زورنا بس يوم ... مع انه ما يكفينا .. نشوفك يوم .. نبي حضنك يدفينا .. و نشوفك
دوم ..
لكن قلّت الحيله ... و يمكن م البطا ضاعت ..
و قلنا يوم !!
... قبل ينشف حبر الأقلام ..كلامي بعده ما خلّص سامحني بترخّص ..
اشوفك والوعد باكر !!
اذا فكّر يجي باكر ..!! .. و برجع اسألك وينك !!
بس لازم تجاوبني .. ترى عندي امل للحين !! .. و لا كني اعرفك وين ..!!
يبه شلونك ؟
( منقوول ^,^ ) ..
سكر دفتره وبلع غصه مثل الموس واقفة له ببلعومه ..
لاهي اللي طلعت ورحمة حاله ولا هي اللي راحت عنه وريحته ..
تعووذ من ابليس وقام يلبس ثوبه الجديد الأبيض وشماغه السكري ومنقش أطرافه ب ذهبي خفيف مبرزه جماله ..
لبس ساعته ال لوريس السويسريه السوداء الفخمه وتعطر من عطره الجديد ( جيفنشي ) وألقى نظره على مظهره الساحر وتوجه للباب ..
طلع وشاف خواته سمر اللي وصلت هي وعيالها وتسلم على امه وسديم اللي لابسه بنظلون أحمر دموي مرشوش ب ذهبي وبلوزه كم طويل ذهبي ناعم دانتيل وتحتها بدي أحمر .. وروج احمر ناعم وشدو ذهبي مبرز جمها وبياضها أكثر بشكل يجنن ..
سلم على سمر وطلع ل سعود بالمجلس و سلم عليه جاء بيجلس وسمع صوت الجرس .. قام عصام بييطلع يفتح بس وقفه عزام وطلع هو يفتح ..
مايدري ليش بس يمكن ل غايه بنفس يعقوب ..
أول ماوصل لباب الحوش اللي يفتح ع الشارع وقف وفك شماغه بسرعه ورجع نسفه من جديد .. وفتح بعد ما أخذ له نفس ..
شاف عمه ينزل من شنطة السياره أغراض كثيره ..
معجنات .. شوكولا .. حلويات بجميع أنواعها ..
تفاجا بالكميات اللي ينزلها عمه وقال وهو فاتح عيونه بعتاب : يبه الله يهداك وش ذا كله الله يكثر خيرك ماكان له داعي ..
إبتسم له عمه بحب متناسي مشاكله مع زوجته وقال : أقول تعال شيل عني بس ودخل فاتن ومنار داخل لاهنت ..
إبتسم ل عمه ولف على جهة الراكب الأمامي وشافها توها تنزل وتنزل منار وبان من طرف عباتها اللي انفتحت من الهواء بنطلون سكري على كعب بني ناعم وصغير ..
شاف نظرتها له اللي تدل على عدم الإطمئنان وقال بنفسه بتضجر : إنا لله الجين بتفهمني غلط وتقول ذا مايستحي على وجهه وبس يخز فيني ..
شال عمه الأكياس وعطاها الخدامتين اللي جوا معاهم وقال : دخلوها داخل .. ولف على عزام وكمل يقول : لا لا خل عصام وهذولا بيدخولهم الحين .. بس بالله دخل بنات عمك جهة الأهل لأنه اخاف يخربطون وفاتن ماتقدر تمشي كثير ..
كان بيسأل ليش وسلامات وعسى ماشر بس تذكر نظرتها وحب يبين لها إنه مو ميت عليها أو على معرفة اخبارها وقال : من عيوني .. ( لف ع البنات وشاف منار قرب منها وهو يقول ) مرحبا ياحلوة .. وش اسمك ؟؟
قالت بصوت خجوول وهي تتخبى ورا فاتن : إسمي منار ..
مد يده لها وقال بنعوومه : هلا منار أنا إسمي عزام وهذا بيتنا .. تجين معاي أوديك عند راما ..؟؟
طالعته بتساؤل وهي تقول وعاقده جواجبها : مين راما ؟؟
قال بابتسامه وترت فاتن كثير : راما بنت اختي .. تعالي اوديك عندها ..
طالعت فاتن ب حيره بعدين طالعت عزام وقالت بصوتها الطفولي الناعم : بس انا ابغى فاتن تجي معاي ..
رفع عينه لها وهي مركزه نظراتها عليه واول ماشافته يطالعها لفت بسرعه كبيره وتوتر بان على وقفتها ومسكت يدها وقال بخبث بان في صوته : إيه عادي خليها تجي معانا ..
قطع عليهم حرب النظرات اللي استمرت بينهم بعد كلمة عزام الأخيره أبو فاتن وهو يقول : يللا منار حبيبتي روحي مع عزام وفاتن عشان يوديكم عند الحريم ..
دخل ابووليد المجلس اللي يعرفه من كثر مازار عزام من قبل اذا احتاجه بالشغل ..
أما عزام اللي كان يمشي وريحة عطره فايحه بكل مكان كان ماسك منار بيدها واللي تجرأت معاه كثير ويحاول يتجاهل فاتن لايعطيها أي اهميه .. مع انه حاس انها تطالعه او يتمنى انها تكون تطالعه ..
تذكر نظراتها له لما قال لمنار انها تجي معاهم وكانت مليانه كبر وغرور وإحتقار ... وعد نفسه ماعاد يعطيها أي اهميه ابدا ..
أما هي ..
كانت تمشي وهي تطالع بظهره وعرض أكتافه وكيف نحافة خصره بشكل جذاب .. وسكبة شماغه بطريقه تجنن وتعطيه رجوله وهيبه اكثر .. وريحة عطره اللي تدووخ ..
وكانت تمشي وراه ببطء عشان رجلها أولا وعشان ماتقرب منه ثانيا ..
تسمع سوالفه مع منار وكأنه رجع طفل معاها وكيف هي أخذت عليه وصارت تسولف وتضحك معاه وهي بالعاده خجووله ..
صحت من أفكارها على كلام عزام ل منار وهو يدخلهم البيت و يقول : الله يحيي منار الحلوة .. (جات راما تركض وضحك عزام ل منار وهو يكمل ) وهذي راما يامنار .. يللا تعرفوا على بعض وخلوكم شاطرات زين ؟؟
شاف عزام الصغير جاي يركض ل فاتن وهو يقول : فاتن الحلووة زات ..(جات ) .. وجاء يحضنها بقووة وفاتن تضحك متجاهله عزىم مثل ماتجاهلها ..
سلمت عليه وراح ل منار يشوفها بس ناداه خاله عزام وهو يقول : عزام يللا يابطل الرجال يحي عند الرجال صح ؟؟
طالع عزام الصغير ب فاتن وقال بعد ماطالع ب خاله وكأنه يترجاه : خالوو أنا أبي أدلس هنا ..
كتم عزام ضحكته وهو يشوف ولد اخته خاق عند فاتن ويبي يجلس عندها وقال : افا والله ماعاد فيه رجال ..
ضحكت فاتن ب صوت واطي وصل ل عزام وهي تدخل عند سديم اللي جايه جهتها تهلي وتسهل وقالت بعد ضحكتها :هههههههههه من زمان ماعاد فيه رجال ,,,
إنصدم من كلمتها ..
هل هي تقصده أو لا ..؟؟
هل كانت متعمده تسمعه هالكلام أو لا ..؟؟
حاول يتجاهل كلمتها بس هذي جرحته فيها ..
سمع صوت امه وخواته يرحبون فيها ب حب وإحتفال وكرهها من كل قلبه مايدري ليش ...
طلع للمجلس ومطنش كل شئ ..
وجلس مع عمه وسعود وعصام يتقهوون وياخذون اخبار بعض ..
أول مادخلت فاتن واستقبلوها بالأحضان والسلام الحار فسخت عباتها عند المرايه اللي بالمدخل الخاص بالنساء وعدلت لبسها البنطلون السكري على البلوزه البنيه وفيها شك سكري وبيج بشكل ناعم وحلو ..
وحاطه روج بسيط بني فاتح على بلاشر وشدو ذهبي خفيف ...
زادت من عطرها الجديد ( cinema ) ..
ورجعت لهم بالصاله وقضوا العصر والمغرب وقرب العشاء سوالف وضحك ووناسه بعد مانضمت لهم ساره بهدوووء إستغربه الكل بس قالوا اكيد عشان الخطوبه ..
عند الرجال..
بعد ما أذن العشاء وطلع الكل يتوضى عشان يتوجهون للمسجد بقى ابوفاتن وعزام ..
وبين الهم على ابوفاتن كثير وهو سرحان بعالمه اللي طلعه منه عزام وهو يقول : عسى ماشر يبه اشوفك متكدر ومتضايق .. فيك شئ ؟؟
قال ابو فاتن بهم واضح بما انه مايخفي على عزام شئ والحين قوت العلاقه اكثر : والله ماخفيك وانا ابوك ماهمني وكسر ظهري الا فاتن ..
حس عزام ب خوف بسيط وقلق كبير وقال باهتمام : ليه ياعم عسى ماشر وش فيها ؟؟
قال ابوفاتن وهو يطاله بعيد : الا الشر كله وانا عمك .. زوجتي ماخلتها بحالها .. كانت تضربها وتهاوشها وانا مادري .. والمشكله اذا لقيتها متعوره وسالتها تقول طاحت او أي شئ بس ماقد بينت لي حتى انها تأذيها بالكلام مو تضربها ,,
إنقهر عزام كثير وقال بحميّة الرجال : ياعم اسمح لي بس بعض الحريم ماينعطوون وجه ابد ,, يعني لازم لهم تربيه من اول وجديد .. ومع احترامي لك بس زوجتك يبي لها إعادة تاهيل وتربيه ..
قال ابووليد بحقد : والله لأربيها وأداويها صح .. بس إصبر علي .. (ولف على عزام وعيونه تلمع وقال ) بس انا خايف على هالمسكينه من بعدي وين بتروح ووش بيصير لها ..؟؟ الي اكتشفته بحرمتي اليوم مايطمن ابد ,, وفاتن مشكلتها طيبه زياده وحنوونه وتعامل الناس بنيه بيضاء وصافيه .. لاتعرف تكره ولاتحقد على احد ,, ويالله تعرف تدافع عن نفسها .. هذي طفله ياعزام وربي طفله ..
قال عزام : الله يطول ب عمرك ياعمي ويخليك لنا ذخر يارب .. وفاتن بعيووننا .. إختنا وبنت عمنا وكل شئ ..
لف ابو فاتن على عزام وطالعه بنظره طوووووويله وكأنه يفكر بشئ وقال يردد ورا عزام : إختكم ؟؟
إستغرب عزام نظرة عمه التأمليه وقال : إيه إن شاء الله اختنا ..
قال ابو فاتن ب حزم وجديه ورجوله مطلقه: عزام ..
قال عزام بمثل اسلوب عمه بسرعه : يالبيه ..
قال ابو فاتن ب نفس النبره بس يتخللها رجاء : المثل يقول إخطب ل بنتك قبل تخطب ل ولدك .. وأنا بأخطبك ل فاتن ,,, تقبل ؟؟؟
صاعقه صدمت عزام وإجتاحته .. هووو؟؟
و
هييييي ؟؟
=
مستحييييييييييل ..
لف على عمه بذهول وصدمه وقال : بس ياعمي أنا ..
قال ابوفاتن ب حده وهو يوقف : خلاص يابوخالد معذوور .. بنتي الف واحد يتمناها وإعذرن.........
قاطعه عزام وهو يوقف ويروح ل عمه بسرعه ويبوس رأسه ب فرحه يخالطها خوف وربكه وقلق واحاسيس كثيره وهو يقول : افا عليك ياعمي .. أكيد اقبل ونص .. قال ابوفاتن والفرحه موسايعته : يعني انت موافق ؟؟
رجع عزام يبوس راس عمه ويقول : وفيه احد يرفض نسب فهد الفهد ؟؟ بس راي البنت اولى ياعمي ..
قال ابوفاتن ب فرحه : الله لايحرمني منك ياولدي .. ولايحرمني شوفة عيالكم يارب .. واذا على فاتن محد بيعرف مصلحتها مثلي ,, وانت ياعزام رجال تنشرى وينشرى نسبك ..
باس يد عمه وهو يقول : الله لايخليني منك يايبه ..
دخلوا توضوا وهم يسمعون الإقامه وتوجهوا للمسجد يلحقوون سعوود وعصام وببال كل واحد منهم أفكار ..
هو ..
شلون بيكون ردها عليه ؟؟
وهل بتوافق من البدايه او ابوها بيضغط عليها ؟؟
إذا مارفضت من الأصل ..
ووشلون بيبلغ اهله هالخبر ؟؟
ووش بتكون ردة فعلهم ؟؟
والأهم من هذا كله ..
كيف بتكوون حياته معاها ؟؟
أما هو ..
شلون بيبلغها ؟؟
وكيف بيقنعها خصوصا إنها تدرس وباقي لها سنه ع الثانويه ..
ووشلون بتتقبل عزام خصوصا ؟؟
أسئله كثيييييييره دارت بباله وماوالت تدوور ..
تعوذوا من ابليس كلهم ودخلوا المسجد وصلى كل واحد وهو يدعي ربي يعينه ويسهل له أموره ..
\
/
\
بارت كامل مخصص عن عزام وفاتن مثل ماطلبت احلى سمايل وطلب الأغلبيه ^,^ وأدري قصير ..
حدث قووي دخلته ومنه بتبدأ محور الروايه الأساسي ,,,
أخاف صمتي لا يبوح / انهزامي / وتاخذني : العزه : بنفسي وأخليك الله يعلم كم تثير / اهتمامي / يخلف عليه الله ما أطيع أنا فيك ~ قلّي ~ بربك هو يهمك غرامي وإلا أنا مالي : مكان : بأراضيك
\ / \ الدمام – حي الفيصليه ..
رجعوا بعد الصلاه للبيت وطلب ابو وليد يسلم على بنات أخوه .. طلع عصام ينادي خواته بأمر عزام اللي موقادر يستوعب شئ للان .. راح عصام عند خواته ودق الباب الفاصل بين الرجال والحريم وطلعت له سديم ... قال عصام بإبتسامه : يللا سدوم تعالي انتي وسمر وساره عمي يبي يشوفكم ويسلم عليكم .. جمدت سديم مكانها وقالت ببلاهه : نسلم عليه ؟؟ قال عصام : إيه خلصينا وروحي نادي خواتك بسرعه .. قالت سديم بتوتر : طيب احسها فشله ماقد سلمنا على رجال غير خالي ,, قال عصام بإبتسامه :طيب اعتبريه خالي وسلمي عليه .. قالت سديم بسرعه وهي مكشره : بسم الله على عمي من خالي .. ضحك ودفها داخل بخفه وقال : طيب خلصينا ونادي البنات ..
دخلت سديم داخل وهي تحس برجفه بجسمها وقالت لأخواتها اللي يسولفون ويضحكون مع امهم وفاتن : سمر .. ساره .. عصام يقول تعالوا نسلم على عمي فهد ..
سكتوا البنات شوي والتوتر اعتلى وجيههم تحت نظرات فاتن عليهم ونظرات امهم التشجيعيه لهم .. قامت كل وحده منهم وقلبها يضرب طبول وتوجهوا لجهة المجلس وشافوا عصام ينتظرهم وأول ماشافهم إبتسم لهم بتشجيع وهو يشوف توترهم الواضح وقال يخفف عنهم شوي : وش فيكم كذا ؟؟ ترى عمي ادمي مايأكل ولا يأذي ..
طالعوا فيه خواته بإستخفاف وقالت سمر وهي متوتره كثير : إمش خلصنا إدخل بس تعال وين سعود ؟؟ قال وهو يدفها من كتفها تمشي : سعود طلع برى وين تبينه يجلس وخواتك بيدخلون ؟ قالت سمر بضحكه : أشوى قلت سعود يسويها ويجلس عشان يشوف شلون باسلم على عمي وما همه البنات .. ضحك عصام وهو يمشي قدامهم ويقول بصوت واطي يسمعونه : الله لايبلانا اللي بلا زوجك فيك .. دزته من كتفه وهي تضحك بس ماردت عليه لأنهم وصلوا قدام باب المجلس وكل وحده قلبها يضرب طبول من التوتر والخوف .. والأهم من كذا من الفرحه إنه طلع لهم عم وأب ثاني يعوضهم اللي فقدوه بالرغم ان عزام ماعمره حسسهم بأنهم أيتام لكن وجود الرجال الكبير غير ,,
دخلوا وشافوا عزام مقابلهم وعيونه فيها بريق خاص .. هل هو فرح ؟؟ هل هو حزن ؟؟ هل هو حيره ؟؟ مايدرون وش هو ؟؟ بس اللي يعرفونه انه قام وهو يقول : تفضلوا يابنات ..
وعمهم كان جالس ومعطي الباب ظهره بس أول ماسمع كلمة عزام وقف ولف عليهم ..
تعليق