استغلت روحة عماد وخروج الدكتور من غرفة جدتها ..
وراحت تتأكد بنفسها ان كلامه مو كذب ..
دخلت الغرفه اللي فيها ممرضه ملتهية بشغلها تشيل القطن والإبر وعلبة محلول مغذي تحطها على الطاولة ..
انتبهت لوجود شادن قالت بسرعه : ممنوع زياره هنا .
اشرت لها شادن بمعنى لا ماني خارجة .. وشالت الغطا عن وجهها وهي تتأمل جدتها المسجاة على السرير وجفونها مغمضة ماتدري هل هو بفعل المسكن والمنوم . ولا نومها طبيعي ولا من التعب اللي جاها ..
اول ماشافتها الممرضه رق قلبها وحنت عليها قالت : بسرعه عشان دكتور يقول ممنوع بعدين فيه مشكلة .
اخذت يد جدتها وباستها ..
بكت وهي تردد : سامحيني يالغالية مو بيدي ازعلك ..
سامحيني تكفين ومالك الا من يرضيك لو تطلبين روحي عطيتك اياها .. بس تعافيي و
قطع كلامها صوته : انتي هنا.. اخذ نفس قال : ماتدرين انه ممنوع ..؟
غطت وجهها بسرعه بعد مافكت يد جدتها بهدوء ..
مارد عليه الا شهقاتها المتواصلة ..
رجع من عندها وجلس على الكرسي اللي برا الغرفة ..
هذا اللي كان خايف منه ..!
كيف ماحسب حساب اللي صار وهو اصلاً امر وارد ومتوقع ..
خاصة بعد الفرح والسعاده الواضح عليها ..!
انتبه لكلام الدكتور على راسه ..
: ياأستاز الست اللي معاك مش عاوزة تخرج .. مايصحش كده .. لوسمحت احنا مش عايزين مشاكل وهي مابتبطلش عياط ومش عايزة تسمع الكلام .
: ماعليه دكتور متأثرة بتعب الوالده .. انا راح اكلمها .
وقف عماد ودخل الغرفه قال : اطلعي الدكتور يقول مو زين انك تجلسين عند جدتي .
رفعت راسها له وغطاها على وجهها وهزت راسها ..
قالت بصوت مختفي من البكا : طيب .
رجع جلس على الكرسي برا وحط رجل على رجل ويده تحت ذقنه ..
يفكر بهالورطة اللي طب فيها وبغت تجني على جدته ..!
وشلون الخلاص منها بدون أي اضرار خاصة على الغالية ..!
طالعت فيه وتقدمت قالت بهمس : اللي تبغاه جدتي لازم يصير .. فاهم ولا لا ..؟
رفع لها راسه ماتكلم .. " وش تهبب هذي ..؟ "
كملت : اصلاً انا مابغى اتزوجك ولا اتزوج غيرك ..
شهقت وكملت : خلنا نرضي جدتي ..!
: وش تقولين انتي ..؟ التفت يمين ويسار .. يمكن احد جا من اهل القرية ولا فيه ممرضة قريبة وتنقل الكلام لحريم القرية اللي محتكات فيهم كثير ..
كمل : اصصص لاتتكلمين هنا الكلام هذا مكانه موب هنا .
: هنا ولا مو هنا .. بتوافق غصباً عنك .. اجل تبغى جدتي يصير لها شي .. فكرت في نفسك ومافكرت فيها ..
: تعوذي من ابليس وامشي معي برجعك للبيت .
: انا بقول لها اني موافقه .. وانت خلاص وافقت ..!
قرب منها قال بهمس خايف ان صوته يوصل لاحد غيرها والقرية صغيرة والاخبار تنتشر فيها بسهولة وسرعه
: لاتتهورين ترى بالنهاية انتي الخسرانه ..
شهقت واخذت نفس قالت بتحدي لكل شي حولها : اذا شفت فرحة جدتي وحققت لها اهم جزء من احلامها معناتها مافيه خسارة بالنسبة لي .. !
: امشي للبيت وبعدين نتكلم بهالموضوع وانا احله .
صدت عنه وسألت الممرضه عن دورة المياة بتغسل
قالت لها تروح قدام وعلى يمينها فيه دورة مياه ..
راحت على نفس الوصف وسمعت صوت فوزية وهي تبكي تقول حصة ال..
راحت لها بسرعه ونادتها : عمتي ..!
التفتت فوزية وشافتها جات تجري قالت : وش فيها امي ياشادن .؟
ردت عليها وهي تشهق : مافيها الا العافية الضغط مرتفع عندها .
: الضغط وانتي تبكين كذا علميني وش صار لها بالضبط .
طالعت بزوج عمتها عبدالعزيز اللي وقف بعيد وهو يحاول يسمع وش يقولون عنها
قالت شادن بصوت واطي : عمتي والله ماعندها الا ضغط بس انا خفت عليها .. الحين طمّنا الدكتور وروحي شوفيها في الغرفه اللي هناك على يسارك بس لاتتكلمين لأنها نايمه .. وترى عماد قدامك ..
راحت فوزية بسرعه ولحقها عبدالعزيز من دون مايلتفت لشادن ..
وهي راحت تغسل وتجلس مع نفسها شويه ..
بعد ساعه تقريباً من الوقت اللي يمر ببطء وملل وطفش رجع عبدالعزيز وطلع من المستشفى وطلع عماد وراه ..
وهي قامت راحت لجدتها وفوزية ..
اول مافتحت الباب ودخلت قالت : شفتي ياعمتي مافيها شي .
: ايه الحمد لله صحت وكلمت عماد .
: والله ؟
: ايه تعالي شوفيها .
قربت شادن منها وباست راسها ويدها قالت : لاتزعلين مني وخلاص اللي تبينه يصير . لو تبغين بكرة ولا الحين اذا يرضيك ..
هزت ام ناصر راسها وهي تشد على يد شادن وماتكلمت .
طالعتها فوزية وابتسمت قالت : لا شكلنا بنفرح فيكم قريب ؟
ابتسمت شادن ببرود وفتور قالت : أي شي يسعد جدتي تسويه . واللي تبيه يصير .
: عاد من قدك ياعماد بتاخذ بنت اخوي ..!
حبت تضفي على الجو نوع من المرح قالت : الحين يابخته هو .. مو تقولين لي ماسعدها اللي بتاخذه .
: ههههههههههههه واذا قلت ماسعدها اللي بتاخذ عماد ماقول من قد اللي بياخذ شادن .
قالت ام ناصر بصوت ضعيف وباين عليه اثر التعب : شادن يمه عطيني كاسة ماء .
فزت وهي تقول : ابشري ياجدتي .
طلعت ولقت عماد واقف عند باب المستشفى ويطالع المطر اللي يهطل بقوة وصوته مزعج وهو ينزل على الحديد اللي يغطي سطح المستوصف عشان ماتنزل الموية من خلال سقفه لداخل الغرف .
وقفت الممرضه اللي مرت من عندها قالت : لو سمحتي من فين اجيب مويه ..؟
: مويه هنا بس غسيل ...!
: مافيه مويه للشرب ..؟
هزت الممرضه الهندية راسها قالت : لا مافيه .
رجعت بتدخل وسمعته يناديها : شادن ..!
التفتت وجا يمشي لين وصلها قال : وش فيه ؟
ناظرت بالارض وهمست : جدتي تبغى مويه وهنا ماعندهم مويه للشرب .
رجع من عندها
طلع برا المستشفى وبعد دقيقه رجع لها وشكله كان يجري ..
يده اليسار مسك بها طرف ثوبه .. وفي يده اليمين قارورة موية وهو متبلل من المطر ..
قال وهو يلهث : خذي لقيتها في سيارتي .
مدت يدها بتاخذ القارورة ومسك يدها بيده الثانيه قال : لاتقولين لجدتي شي .. اصبري لين نتفاهم ..!
: خلاص ياعماد .. كلمت جدتي وانتهى الموضوع ..
رفعت له راسها قالت : انت مو خسران شي صدقني .. لاتعتبرني موجودة بحياتك .. اعتبره زواج على الورق ..! وماراح احسسك انك زوجي الا قدام جدتي . عشان تفرح .
حط يده على شعره ورجعه ورى قال : زين ودي المويه الحين .. وبعدين لنا كلام .
رجعت لجدتها المتمدده على سريرها وتكلم فوزية ..
شربتها المويه بنفسها ..
وكأنها تستجدي الموية انها تعافيها وترد لها صحتها ..!
قالت ام ناصر بعد ماشربت : قومي يافوزية نادي عماد نبي نمشي لبيتنا .
ردت شادن : جدتي استني لين المحلول يخلص .
: ماعاد ابيه مابي غير العافيه بس ردوني لبيتي ابي اكمل صلاتي .
راحت فوزية ونادت عماد اللي دخل وراها على طول ..
قال بصوت باهت وبارد خالي من أي تعبير : اصبروا شوي .. المطر برا قوي !!
جلست ام ناصر وعدلت طرحتها وبرقعها زين قالت : المطر مهوب ذابحنا متعودين عليه .. من يوم ربي خلقنا وحنا نمشي فيه .
قرب منها ومسك يدها قال : يالله اجل .. هاتي يدك .
سمت بالرحمن ومدت يدها عليه ..
ركبوا السيارة ام ناصر بجنب عماد وفوزية وشادن ركبوا ورى
كل واحد منهم في عالمه ويفكر..
قد يكون تفكيرهم يرتكز حول نقطة وحده ، وموضوع واحد ..
لكن الأكيد ان كل شخص له طريقته ، واسلوبه ، وتعبيره ، ومدى فرحه او حزنه ...!!
رجعوا للبيت ..!
ام ناصر دخلت غرفتها تكمل صلاتها وترتاح ..
وفوزية راحت تشوف عيالها والشوق يسبقها .. !
اما شادن طلعت لغرفتها تبدل ملابسها اللي تبللت وتغير من شكلها بشور وملابس جافة .. وميك اب خفيف حتى ماتكدر الجو بشكلها اللي معالمه مختفيه ومطموسه من البكا والمناحه اللي سوتها قبل ساعه .
لو جلست بغرفتها راح تتضايق وتفكر بأمور هي في غنى عنها ولاحقه عليها .
نزلت لجدتها تحت ..
كالعادة المكان يوحي بالطمأنينة والسكون ..
وهي ساجدة لربها ..
جلست على سريرها لحد ماسلمت ام ناصر علي يسارها وسبحت واستغفرت كثير ..
قربت منها وسلمت على راسها ومسكت يدها وباستها
قالت بهمس : لاتزعلين مني ..!
مسحت ام ناصر على راس بنت ولدها الحنونة ..
صفة تضيفها لصفات شادن اللي اعجبتها من اول يوم شافتها فيه ..
: مانيب زعلانة يابنيتي .. بس مابيتس ترفضين عماد .. ثم تقطعين رزقتس . .
: خلاص ياجدتي ماعادني رافضته ..! بعدين انا كنت خايفه ان عماد مايبي الزواج ويبي يرضيك .
: الله يوفق بينكم ويجمعكم على خير ..! بكرة ارجعي لامتس ..! علميها ان عماد وخواله بيجونكم الخميس .
نزلت راسها للأرض ..
يعني حُكم عليّ انا وياه ..؟
وقفت من غير ماتعلق على كلامها هذا او ترد عليه ..
قالت : جدتي انا الليلة اللي بسوي العشا . مشتهية شي معين ولا اسوي على ذوقي ..؟
: سوي اللي تبين يابنيتي .. واردفت : ترى عماد ماياكل الدسم ولايحبه ..!
فهمت غرض جدتها اللي بدت تحسسها ان الأهم عماد والمهم عماد بدءاً من هاليوم وهاللحظة تحديداً ..
قالت وهي تتجنب سيرة عماد : بس ترى ياجدتي عشاك مافيه ملح عشان الضغط .
: الله يعين يابنيتي مهوب من كثر حبي للملح .!
راحت للمطبخ ..
المكان هذا طالما كان ملاذها ..
واكثر مكان تلتقي امها فيه ..
يمكن اذا ركزت في الطبخ تنسى الأفكار اللي راح تاخذ من وقتها وتفكيرها كثير ..!
قررت تسوي لهم صينية خضار باللحمة .. وتخصص لجدتها منها جزء بدون ملح ..!!
وتفانت فيها حتى تطلع بشي يجملها قدام جدتها وعمتها .. وعماد اللي ربطتها فيها غصب عنها مو بيدها ..!
بعد مارجعت شادن من المدرسه ودخلت غرفتها تبي تختلي بنفسها ..!
تطمن عماد ان فوزية وعيالها تحت ..
وطلع فوق وهو متأكد ان فوزية ماراح تطلع فوق الا بعد ربع ساعة على الاقل لأنه كلفها تسوي له قهوة وتحطها برا في الحوش في الجلسه العصرية اللي يجتمع فيها مع جدته وخواله وعيال خاله ناصر اذا زاروه .!
مر من عند غرفتها .. وثبتت خطواته ..!
نفسه يغمض ويفتح مايلاقي لها غرفة ، ولا اسم في البيت ،
وان وجودها مجرد حلم مر عليه وراح يفوق منه ..
مو كرهاً فيها ولا يكن لها أي مشاعر بشعه بس شادن في حياته عقبة .
شادن هي الشخص الوحيد اللي بتقتحم حياته غصباً عنه بضغط من جدته ..
وهي من اول يوم تفرض نفسها على الكل حتى عليه ..
غير مسار واتجاه خطواته ..
وبقوة قلبه المعتاده وعزيمته اللي مايردها شي الا الله ..!
وبقدرته على تجاوز أي محظور مهما كان اذا مايغضب الله ..
توجه لغرفتها ..!
ضروري تكون على بينه اكثر ..
وعلى هدى اوضح ..
لازم تعرف كيف بتصير حياتها معاه ..
طالما هي اللي قررت وحطت النقط فوق الحروف .
وحسمت الأمر بتهورها وجنونها وتضحيتها في سبيل فرح جدتها ..
وهي متغاضية عن طبيعة الحياة اللي راح تعيشها .
لابد تغامر طالما انها تدور رضى جدتها مثل ماغامر هو وارضى جدته ..!
دق عليها الباب بثبات وثقة من ان اللي يسويه هو الصح مهما كان الاقدام على هالخطوة خطأ ...
سمع صوتها وهي بعيد تقول : مين ..؟
رد بلهجة امرة تخللت لعظم شادن بعد سمعها وقلبها : اسمعيني دقيقه .. ضروري اكلمك .
سمعت صوته وحست بالأرض تلف فيها هذا صاحي ولا مجنون ..
ماصرت زوجته للحين حتى يجي ويكلمني بدون خوف او حيا ..!
ولاتعود الأخ بعد هذيك الليلة وصار يشوفه عادي ..
تذكرت جدتها وخافت يكون صاير لها شي ..
وقامت بسرعه لبست عبايتها وغطت وجهها بطرحتها ...
فتحت جزء من باب غرفتها ووقفت ورى الباب قالت بقلق : خير ..؟ صاير شي ..؟
: ايه صاير اشياء اسمعيني زين ..!
: قول بسرعه ..!
قال : علامك ..؟ وش خايفتن منه ..؟
: مو خايفه بس انت عارف ان الوضع هذا مايجوز ..
: انا ماجيت ابي اتجاوز المسموح .. جيت بس ابي اعلمك اني من بكرة بروح اكلم اهلك وعارف انك موافقه ...
قاطعته : ان وافقت فهو عشان جدتي مايصير لها شي بعد هذيك الليلة ..! مو عشانك انت .
: ادري .. وانتي تدرين اني مثلك مغصوب على الزواج وعليك انتي بالذات .. من الحين اقول لك ..!
سكتت وماردت عليه ..
هي تدري مثل غيرها ان عماد رافض فكرة الزواج وتدري انها مفروضه عليه زي ماهو مفروض عليها .
بس ليه يقول لها هالكلام ويعذبها ويحطم حلمها اللي أي بنت في الدنيا تحلمه وهي انها تكون زوجة مختارة برغبه وقناعه .. طالما الموضوع تم وصار .
كمل وهو يحس ان سكاكين سكوتها تنغرز بقلبه ..
عمره ماظلم احد ..
ولا قد تمنى انه ينحط في موقف زي هذا
بس هو ظالمها ظالمها
ان ماهو بكلامه الحين ولا بتعامله معاها بعدين وحياتها معاه ..
الأفضل ان حياتهم مع بعض تكون في الصورة من الحين ..!
: انا ادري اني اظلمك بكلامي هذا .. بس صدقيني ماهو بيدي انا رجال لو بيدي ماتزوجت للأبد .. وتدرين ان موافقتي عشاني ابي ارضي جدتي وانتي شهدتي كل شي بنفسك وحكمتي علي وعلى نفسك .
قاطعته بجرأة وتحدي : حتى انا مابيك ومابي منك شي ..
قاطعها وهو يدري انها مكلومه وموجوعه وتقول هالكلام رد اعتبار وحفاظ على كرامتها : ماراح يطول هالوضع ... وسكت .
حست ان سكوته طال ..!
فكرة انها بتتزوج بالشكل هذا مميته ..!
قاتله ..!
ساحقه لكل المشاعر والأحاسيس ..
واي شعور بالتفاؤل والفرح ..!
خاصة في هاللحظة العصيبة ..
قالت بصوت واطي ومخنوق : طبعا ماراح يطول .. مجرد مانقل من هنا راح ينتهي كل شي .
صوتها المخنوق حاز في نفسه بس للأسف مابيده شي ولايقدر يغير الوضع ..
وماعليه يقسى عليها الحين ويوضح لها وضعها احسن من انها تعيش اوهام وتبني احلامها معاه وفي النهاية تنصدم وتتعذب ..
رد بفتور وهدوء : زيييين زييييين ... ان شاء الله اول ماتنقلين لجده ان اعطانا ربي عمر ينتهي كل شي ... ! ولتس عليّ اني راح اسعى في نقلتس بسرعه .
انسحب من عندها ورجع لغرفته
..
داوى جروح صالح ..
وغياب نايف ..
وكأنه يهيأ المكان لجرحه الأقوى والأقسى ..!
مايبيني ياعالم ..!
انا مرفوضه ومفروضة ..!
احساس بخدش الأنوثه ..!
وجرح الاحساس ..!
وقتل لكل الاحلام والأماني ..
يعني بتصير زوجة ومو زوجة ..
ومطلقة من قبل ماتشيل اسم زوجة ..
أي حظ هذا اللي رماها لعماد وحياته وغموضه وجموده ..
واي نصيب هذا اللي جمعها بشخص رافضها ومن الحين يخطط على بعدها وفراقها ..
" يانحس حظك ياشادن ..! "
قالته وهي تقفل بابها وتسند بظهرها عليه فترة طويلة ..
مانتبهت لنفسها الا وهي تتثنى على الأرض من التعب ..
ماتدري ساعه ولا ساعتين اللي مر من الوقت عليها ..
فتحت عينها على صوت فوزية اللي كانت عند راسها ..
: شادن بسم الله علينا وش فيك ..؟
: ها ..؟ عمتي من متى وانتي هنا ..؟
: توني دخلت .. وش فيك ؟ وليه نايمه كذا بعبايتك وعند الباب وعلى الأرض ..؟
: مادري جلست هنا على الأرض ونمت .
: انا اللي والله مدري عنك .!
قومي البسي وانزلي حليمه زوجة فواز تحت وتبي تشوفك .
:اوكي خلاص البس وانزل لكم .
طلعت فوزية من عندها
وهي قامت نفضت راسها
تبي تطلع الحوار اللي دار بينها وبين عماد اليوم منه .
بس ويييين وكيييف وهي للحين تسمعه ولازق في راسها وتفكيرها وأذانيها ..
لبست تنورة جينز وبلوزة قطنية لونها تفاحي بكم طويل وماسكه عليها ..
وحطت لمسات ميك اب خفيفه وناعمه ..!
نزلت لجدتها وزوجة عمها اللي ماشافتها الا مرة وحده وماكلمتها الا لمن سلمت عليها ليلة عشا جدتها لها هي ونايف ..
يتبع,,,
تعليق