(15)
" صدقتي .. وحتسيتس هذا مابه خلاف لكن ماسألت عنتس إلا لأن بيني وبينتس شين طوته السنين لكن مامات .. وحنا جايين كلنا أنا بنفسي الشيخ بتار .. وأعيان من قبيلتي على شانتس ..! "
ظلت يدها ماسكه يد الباب بقوة وعيونها أتسعت .. ماكان كلامه هذا بحد ذاته يزرع بذرة الخوف فيها لكن نبرة صوته .. ظل جسمه الماثل قبالها .. وكلامه إلي يرمي حمول الرهبه في قلبها .. تخلي الخوف لأول مره يتضخم في صدرها ..تخليها تسأل لو كان السؤال لا محال شي
من العبث في هاللحظة وهالمكان .. وجوده وهو يسأل عن أسمها وهم أو واقع ...؟ أخذت نفس بعمق ووعد تركت قميصها حتى تروح تركض بقوة لمدخل البيت .. ثواني مرت عليها ثقيله وعليه هو إلي يوقف ورا هالباب الحديد .. يشارك هالحديد صلابته .. لقت نفسها عاجزة تقوله
" كيف بيني وبينك شي ومن سنين بعد ؟.. من تكون ..؟ وكيف تعرف أبوي وأخوي
نادر إلي ترحمت عليه بنبرة علق فيها الحزن ..؟ من أنت يالقادم الغريب..؟ "
بس أندفع بالكلام من شفاته المايله بنص أبتسامه
" وراتس سكتي يابنت الأجواد .. أقصد يالنوري ! "
ماكان لصوته الضخم البحوح يعطيها حق الأمان في إنها تظل فاتحه له طرف الباب ..
شعور غريب تسلل لها من أشياء خافت تصير .. حست لو أن وجود هالغريب وشاية ليل
فاضحه من ذكريات ماضيه مانساها الزمن .. .. تسري الرعشات بإيديها ..برجولها .. نطقت وصوتها كان أضعف من أي مره حاولت المواقف تكسرها ولا قدرت ..
" بنت الأجواد لا طقيت بابها ماتناديها بسمها وتسأل .. درب سلوم العرب تدله إن كنت شيخ ..ومافي صدرك تقوله في حضور مجلس رجال ماهو على بيبان الأجواد .. وأنا هالحين بحط نفسي لا سمعتك ولا فتحت لك باب ! "
عذر للخوف .. للرعشات إلي تهز جسدها .. هي إلي ياما كان فيها سوء الظن بالفرح ..
عندها الإيمان الكامل إن كمال السعاده ماتجيها إلا أنصاف أنصاف ..!
حركت الباب تبي تسكره لكن فجأه وبقوة تراجعت لورا بأندفاع من دف الباب لقدام بيده حتى يدخل بجسمه الضخم للحوش .. وقف بخطواته الثابته على الأرض قبالها ..
وكأنه ماكان يخاف من أي أحد .. مايهزه أحد .. أنتفض جسدها بقوة وعيونها زاد أتساعها من شافته قبالها يوقف .. إيه ضخم قبال نحافتها .. أطول منها بشوي .. ماكان طوله يستدعي أنها ترفع راسها أكثر لفوق .. شافت حواجبه الكثيفه إلي كانت تقترب من بعض وفجأه ترجع لمكانها مستقيمه من ألتقت عيونه بعيونها الخايفه .. المذهوله بوجوده قبالها بلا حواجز .. شفاته صارت تبان عليها أبتسامه خفيفه بدون ماتظهر أسنانه .. ماتفصل بين جسدها النحيف
وضخامته غير مسافة أنفاس .. ! .. رجعت خطوتين ويدها تسحبها على الجدار .. جنون غريب خارج خريطة وعيها .. يهجم عليها .. يتوعدها بالدمار .. ! وهي
ماعادت قادره تتحكم بنفسها .. بخوفها .. بضعفها بهاللحظة .. حرك يده
صوب جسدها حتى يرفع يده وينزلها بهدوء ..
" هذا أنتي أجل .. أعتبري شوفتتس الشرعيه أنتهت .. وجهازتس لا يتعدى أسبوع بس .. "
عادها بتأكيد غريب
" أسبوع لا أكثر ولا أقل وهالحين روحي نادي لي أبوتس "
تحرك قبالها يمشي بخطوات هاديه صوب المدخل الرئيسي للبيت .. تتعلق عيونها بهالرجل الغريب إلي كان واضح من الخلف عرض كتوفه .. مشيته .. هدوئه .. نبرة صوته ..
ماتوحي بالأمان .. رجولته الغريبه قادره تقتحم كل هالعتمه !
واصل مسيره .. داخل بيتهم .. كان بالنسبه له بيت ناس أغراب عنه ..!
ومن تلاشى من قبالها .. تحركت بخطوات مرتعشه متسارعه تركض للباب الخلفي لهالبيت ..
تدخل وعيونها لازالت متسعه يعبث فيها الخوف .. تتحرك نظرات عيونها بكل أتجاه ..
وفي عقلها تحاول تسترجع كلامه .. تحطه على ميزان المنطق ماقدرت .. تنفلت منها هالأفكار
وتطير في مهب هالريح العاتيه إلي أقبلت عليها بلا رحمة .. كل إلي في عقلها وفكرها إن فيه واحد غريب تجرأ يشوفها.. يدخل البيت .. يعرفها ويناديها باسمها ودلعها ..!
تنزل وعد من الدرج تستقبلها والصوت فيها بالعافيه يظهر
" النوري .. أدق على عمي مايرد ..على أمي بعد ..وش نسوي وحنا لحالنا ..! "
مرت عابرتها بلا شعور .. تصعد الدرج .. وهي تركض على كثر ماتحس إن فيها قوة بهاللحظة .. تندفع بجسدها صوب عباتها تلبسها وأيدينها تنتفض .. ومن أحكمت بالنقاب
مغطيه وجها طلعت من غرفتها .. نازله من الدرج إلي كان شبه مظلم وهي تلم عبايتها .. توقف وعد تطالعها تنزل بدون ماتفهم ملامح أختها إلي تغيب بالصدمة والذعر المخيف .. تحركت تمشي وراها بخوف ونوير راحت مندفعه صوب غرفة أمها .. تفتحها .. تدفع الباب بأقوى ماعندها .. تدخل وهي تتلفت بهالتفاصيل إلي حولها .. جنون غريب علق في سقف أفكارها ..
وعد برجفه وهي تحرك أيديها بدون شعور : نوير ورا ماتردين علي .. أروح أنادي نوق .. مالها وقت رايحه لغرفتها مايمديها تنام .. ردي علي .. ردي !!
قرّبت منها وهي تجر عباتها بقوة وتضرب ظهرها باليد الثانيه .. تحس أختها ماتسمعها
ورغم هالمحاولة كانت محاولة يائسه ..!
لفت نوير حتى تفك يدها من العباه تصرخ
" أبعدي عني "
تتحرك بسرعه صوب صندوق كبير فوقه بطانيه .. ترمي البطانيه وتفتح الصندوق تفتش فيه ولا لقت شي .. تبعد عنه للكبت .. تفتحه بقوة وهي تفتش وترمي ملابس أبوها لبرا الكبت ...ووعد بدت عيونها تتسع .. نطقت وهي تجبر نفسها تتكلم قبال هالموقف المرعب إلي بدى يحتويها ... وتحس أنه وراه شي كبير
" وش له تفتشين بأغراض أبوي وش تبين "
نوير بنبره جافه : أبي شي تسان عند أبوي وأمي مخبيته ..!
وعد عجزت تفهمها : هااا
حركت راسها بقوة لباب غرفة أمها من سمعت صوت بمجلس الرجال وكأن في باب أتسكر .. غرقت عيونها بالدموع والوضع ماعاد يطمن .. أرتفع صوتها بالأنتصار
" لقيته ! "
طالعت أختها من تكلمت حتى تجمد في مكانها واقفه وهي تشوف بين يدين أختها سلاح أبوها القديم ..
وعد بكت غصب وهي ترفع إيديها إلي ترجف لشفاتها .. نطقت بصوت واطي : وش تبين فيه؟
تحركت بسرعه تركض حتى تنحني تجره من أيدين نوير تصرخ مرتاعه
وعد : مجنونه أنتي .. هاتيه .. هاتيه من أيدينتس يامجنونه .. وش تبين في سلاح أبوي .. وش تبين فيه ( أنهارت تبكي ) فكيه .. فكككيه
تمايلت طايحه على الأرض من دفتها نوير بأقوى ماعندها وأشياء من القهر والغضب الأسود تثور داخل صدرها .. كيف يتجرأ يدخل لبيت له حرمته ويطالعها ويتكلم معها ..
كيف يناديها بأسمها وبدلعها بعد ...؟ وبيتهم مافيه رجال نهائي ..!
تتسارع أنفاسها من طلعت تركض من غرفة أمها للصاله .. تسمع وعد تصارخ وتبكي بخوف .. تناديها توقف تصحى على نفسها .. بس هالفكرة المجنونه ألتبستها حتى تدافع عن نفسها .. في من هو غريب عنهم يجلس في المجلس وداخل البيت ..! تطلع من باب الصاله لقسم الرجال وبدون أي مقدمات تدخل بقوة مجلس الرجال حتى تشوفه جالس بصدر المجلس بثقه يطالع بأستقامه .. في وجهه علامات أستغراب وعلى طول رفعت السلاح بوجهه وصرخت
" قم أطلع من المجلس .. قم ولاّ والله أفرغ هالسلاح فيك "
أتسعت عيونه بذهول وهو على وضعيته يطالع في هاللي جايه موجه السلاح بوجهه ..
رفع حاجبه بقوة وفز واقف .. ماأستوعب دخلتها .. وقفتها قباله بين أيديها سلاح .. هاللحظة المباغته لتوقعاته .. تهاجمه هاللي كانت بحياته مثل النور إلي دخل في أعماقه غصب عنه وأستقر .. ظل يتفحصها مأخوذ بأرتباكها وهي تشيل بين أصابعها الناعمه سلاح ..!
يختلس من عيونها عيون الغضب الثاير في صدرها وصوتها .. هذي هي نوير إلي كانت
جانب العتمه من حياته .. وياما حس في كره غريب لوجودها فالعتمه .. يحس أنها في يوم
غير معروف .. بتقدر تسرق نظره بداخله غصب عنه! .. تدارك وقفته
بتار رفع أيديه : أنتي حاسبه هاللي بين أيديتس لعبه ..!
نوير بحده وهي تحرك يدها للباب : تشيل حالك وتطلع من هالبيت هالحين .. قلت لك تروح تقابل رجال ماهوب تدخل على بيت حريم ... فارق برا البيت يالخسيس !
بتار بصوته الخشن .. نطق بحده : شكلتس ماعرفتي أنتي من تكونين بالنسبه لي ..؟
نوير ماتبي تسمع شي .. نطقت وهي تتنفس بقوة : ولا تسلمه زيادة .. قسم بالله إن ماطلعت عن مجلسنا لا يكون يومك مثل ظلام الليل أسود .. أطلع من المجلس يلاااااا
بتار أتسعت عيونه بقوة : تهدديني تحسبيني بخاف .. نزلي السلاح يابنت الناس وروحي نادي لأبوتس !
نوير وهي تدفع هالكلام بنفس واحد : أنا حتسيت باللي عندي
حرك عيونه بعيد عنها .. واقف بطوله وضخامة جسمه صوبها بالضبط وماكانت لها تنتظره يتكلم أو تعطيه فرصه للتفكير
نوير وهي تمسك السلاح بأيديها الثنتين موجهته صوب صدره بالضبط :الشيخه لها علامات .. أول علاماتها بيوت بنات الحمايل ماتدخل تسذا .. يدخلونها بحضور رجالها
نزل بعيونه في الأرض ثواني ورفعها بحده له من قالت هالكلام إلي أربكه من الأعماق .. أتسعت عيونه بالغضب والنار لشخص قامت توجه له كلام دون مكانته.. حرك يده الضخمه وصوته المبحوح الخشن أنفجر من شفاته ثاير ..
بتّار : ماهوب أنا من ينقال لي هالحتسي .. واليوم أنا ماجيت عشان أسمع .. جيت عشان أتم الحق إلي بينّا وبين أبوتس !
سكت من قال أبوتس وفي داخله كانت تساوره الشكوك ..
على كل شي قاله ...ماسألته من أنت ..؟ وش إلي بينك وبين أبوي ..؟
هل ياترا .. قدرت تستنج العلاقه .. وكانت هذي نتيجته .. توقف قباله رافعه السلاح ..
أو هي فطرة بنات البدو .. لا لقت الوحده منها عليها تدافع عن نفسها بالقوة ..!
رفع يده .. متجاهل كومة هالأسئله فيه حتى يحركها ببرود صوبها وهو يصد عنها
" روحي نادي أبوتس وأتركي السلاح عنتس ترا ماهوب لعب أطفال ! "
ضحك من قال أطفال حتى ينوي ينحني جالس في مكانه ..بس تعدل بوقفته من شاف وحده ضخمه تدخل المجلس وهي تتنفس بقوة وواضح عليها الخرعه .. تنطق
" لا إله إلا الله .. يارب رحمتك "
تتحرك تركض صوب أختها بقوة .. تجرها من الخرعه والمصيبه إلي سمعتها ولا أستوعبتها أبد ..ولا خطر في بالها .. كان من سابع المستحيلات تقدم أختها على هالأمر .. أرتكزت عيونه يطالعها تجر أختها وتضربها ونوير تحاول تبعد عنها حتى فجأه يسمع صوت الرصاصه إلي ماكان له تستقر إلا في فخذه .. حس لوهله بسكون غريب يحتضن جسمه ..
لاشعور ولا ألم .. لكن أنفاسه وحدها هي من تداركت أختراق هالجسم الغريب .. يتنفس بقوة يحاول يتوازن بوقفته .. وشي حار بدا يبلل ثوبه
بحراره يحس فيها .. يطيح على الكنب من شاف بقعة الدم تزداد بقوة .. ماحس بألم بس صار يسمع صوت صرخاتهن بالمجلس .. صرخات خوف تهز الأرض ..
شد رجله لقدام وهو مايدري وش جاه يبي ينطق لها هي ويقول " أنا بخير " بس ماقدر ..
دقايق يشوف أمه وخواته يدخلون .. تزداد الصرخات أكثر وأكثر .. تتحرك أمه بجسمها الكبير وخطواتها الثقيله له وهي تتمايل بمشيتها .. ترفع أيديها تجهش فالبكا والدم بدا
يبلل جزء كبير من ثوبه الأبيض .. وده يقولها
"لا تبكين ماجبتس تتمين حقتس وحقنا عشان أروح وأتركه "
.. بس الكلام يوقف عالق على شفاته .. وورا كل هالصرخات كانت وعد تلم عبايتها وهي واقفه من الصدمة الدموع بعيونها ماتوقف .. رجولها تنتفض بقوة وهي تشوف ممر الرجال
أزدحم بحريم ماتدري كيف دخلوا .. ومن هم ...؟
صوت الرصاصه صمت أذانيها .. تحركت بقوة طالعه من مجلس الرجال تركض بكل حيلها .. تنزل الدرج وتكمل ركضها بالحوش حتى توصل لباب الشارع وتطلع تبي تروح لبيت جدتها .. يلحقون على نوير .. كل شي صار بلمح البصر .. كل شي .. أنهارت تبكي
من الخرعه وهي تركض .. تمر على البيوت والأشجار الصامته والحي إلي يغرق في السكون .. وفي بيتهم الوحيد تثور الأسرار والمصايب !..
تقطع الشارع حتى تشوف من بعيد عمها عواد توه واقف بسيارته وبجنبه
شخص ماتعرفه .. خلاص ماعادت قادره تركض أكثر ... تحس أنها بتنهار بأي لحظة .. تشاهق بصوت مسموع والعباه طاحت على كتوفها ولازالت متمسكه فيها ..
تتمايل بقوة حتى تطيح على الشارع وأيديها تحتك بالأزفلت بقوة .. تقوم والعباة أمتلت بالغبار .. ومن حرك عواد عيونه لقدام حتى يلمحها تركض جايتهم .. يفتح الباب بخرعه وينزل حتى ترتمي وعد عند رجوله وهي منهاره على الأخير .. أنحنى عواد ساحبها بخرعه يهزها بخوف
عواد وقلبه أنقبض : وش صاير لتس
وعد وهي بالعافيه تتكلم : عمي .. نو.. نوي .. نوير
عواد صرخ من الروعه البنت بين أيديه رايحه فيها : وش فيها ..؟
وعد أنهارت تبكي : سحبت سلاح أبوي وأطلقته على واحد .. تكفى ألحقها
عواد بخرعه صرخ أكثر : نعم !!!
نزل جلوي من الدرج بخوف من سمعها حتى يلحق عواد إلي راح يركض للبيت بأقوى ماعنده
تاركها ولحظات نزل مشعل إلي كان مع عواد حتى يروح يتبعهم .. وهو متروع ركضهم ماكان طبيغي .. كملت ركضها داخل بيت جدتها .. صرخت تنادي ..
" يماااه تكفين .. ألحقي على أختي .. يماااه "
صارت تركض فالحوش لين وصلت لباب المدخل حتى تطيح عنده .. خلاص ماعادت قادره تشيل روحها .. صارت تنادي ..وهي منهاره على الأرض تشاهق وصوتها رايح
" يماه تعالي ألحقي نوير .. تكفين يماه "
ومن سمعوا صوتها خواتها طلعوا يركضون لها .. ووراهم تتحرك أم نوق وهي حاطه يدها على قلبها وبالعافيه تمشي .. صرخت عهد من شافت أختها طايحه على الأرض وتبكي ..
أنحنت لها
عهد أندفعت بالكلام وغصب بكت : وش فيه
وعد تحاول تتكلم : ألحقوا نوير فالبيت .. تكفين يماه ألحقي عليها
أم نوق صارت تضرب صدرها بقوة : بنيتي .. بنيتي وش فيها
أم عبدالله وهي بالعافيه تطلع من الغرفه وبخرعه : ياربي ياحبيبي..وش فيها نوير
أم نوق صرخت في بنتها وقامت تبكي بقوة : وش فيها بنيتي
وعد وهي تحاول تتنفس وشهقاتها متتاليه : أخذت سلاح أبوي القديم .. ورمت واحد غريب !
أم نوق حطت أيديها على راسها بخرعه : ياربي ياحبيبي .. يالله سترك وعفوك .. يالله رحمتك فينا ولطفك ..
أنهارت تبكي حتى تنطق بالعافيه وصوتها يغرق فالعبرات
" خذوني لها .. خذوني للنوري !! "
هيا بسرعه تحركت لأمها وهي مرتاعه تحاول ع الأقل تتماسك : تعالي معي .. أنا أبوديتس
على جناح الحلم .. يتهاوى الجنون
وش بقى
والحزن ينادي
والأمل في ذاك المكان
إلي جمع أصدق شعور
يبلغ منتهاه ..!
والورد إلي جمع من خيوط الفجر
أجمل أمنيات ..
جفت أوراقه ورحل
أصبح بقايا أمنيات
زمان الخوف أقبل
وأيامنا ضحكة طفل
والشعور يغيب
رمادٍ من حريق
ألا يا زمان الخوف
أرحل ..
يرتفع أذان الفجر بـــ " الله أكبر " يمر على مسامعهم .. يهز قلوبهم .. يذكرهم إن الله أكبر من كل شي ..من الضيق والتعب والأمور إلي تبقى أقدار .. تفاصيل دنيويه .. جالس على كرسي في ممر طويل يزدحم بالبشر .. يتحركون قباله وهو يغرق في الهم .. في هالفاجعه إلي تهاوت من سقف المستحيل .. عقاله راجع فيه لورا وأزارير ثوبه مفتوحه مظهره جزء
من فانيلته .. معبره فيه عن حجم إلي يمر فيه .. يرفع عيونه يتلفت بتوتر .. له كم ساعه
وهو ينتظر دخول الشرطة عليهم .. مايدري وش بيقول ..؟ أو كيف بيواجه إلي صار ..؟
يشبك أصابعه بربكة .. يشد عليها بقوة .. ولحظات يفكها ويمسح وجهه بحيره
بأيديه الثنتين ..ملامحه إلي كانت قطعه من الهم مفصله على مقاس هالمصيبه .. ينطق وهو يتنفس بعمق .. " يالله سترك ورحمتك بس "
ماهو قادر يوصف صدمته من دخل مجلس الرجال حتى يشوف ولد أبن جهمان يشيلونه والمجلس مليان برجال قبيلته وأهله ... ونوير .. كانت في حاله يرثى لها .. ماقدر ياخذ منها
كلمه وحده .. صرخ عليها ..وش خلاتس تمسكين السلاح قرّب منتس .. لمستس قالت لا .. صرخ بوجها أكثر ليش أخذتي السلاح ورحتي له .. وأنهارت تبكي قباله ..
يدق جواله حتى بسرعه يفتح الخط ويفز واقف ..
عواد بأندفاع : ها يانوق وش قالت لتس ..؟
نوق بصوت تعبان وبالعافيه تتكلم : والله ياعمي يالله يالله نوت تحتسي وأنا وجدتي وأمي وفوزيه نحاول فيها ..
عواد بقهر وبصوت مرتفع : وش قالت التسلبه.. ليش رمت على الرجال النار ..
( قالها والدم يفور بعروقه مجرد أنه يتلفظ فيها كأن يحط حد السكين ع رقبته ) هو مقرّب منها لامسها ...؟
نوق بخوف : لالا .. ولا شي صاير من هاللي في بالك
عواد صرخ : أحتسي أنتي ..وش مسوي فيها .. ليش أخذت سلاح أبوها .. البنت ماتنحد على السلاح إلا لشين تسبير .. ياصل لشرفها
نوق ثارت بوجهه : عمي ماراح أسمح لك تحتسي عن أختي تسذا
إن تسان هذي عزوتك وظهرك ماحنا بحاجتها !!
تعليق