(13)
" على أيش أعتذر لتس .. وش تبين مني يوم أنتس رايحه تتشكين لعواد ولأمي .. ماتستحين .. أنا تبيني أعتذر منتس أنتي .. أنا يابنت عبدالله .. ياللي أبوتس ماسوى فينا خير ..! "
جلست وعد على الأرض وهي تطالع هيا بصدمة من الصراخ والكلام إلي ينقال .. ملامح الخوف كانت تمتلك ملامح الكل بدون أستثناء .. تحركت هيا بخطوات متسارعه لباب المدخل تاركه الكل وراها ..
أندفعت بجسمها تركض حتى تشوف ريما بنت عمها عبدالعزيز واقفه بعيد عن الباب خايفه وعيونها مرتكزة داخل الغرفه وبجنبها أميره بنت فوزيه يتقاسمون ملامح الخوف ... كملت لغرفة التلفزيون حتى تشوف أختها شيما واقفه تنتفض .. منكمشه على روحها وعيونها بالأرض وقبالها نوره إلي تصارخ بقوة ..
" هالحين تقولين لي وش تبين "
تعرف أختها شيما بهالمواقف ماتتحمل .. تحركت لها حتى تحط يدها على كتف شيما وتدفها
بقوة لورا وتوقف هي بمكان أختها .. مقابله عمتها
هيا رغم الخوف حاولت تكون قويه : إنتي إلي بنعرف منتس وش تبين منا .. وش تبين ..؟
نوره طارت عيونها حتى تلف لأمها : شفتي يمه .. هه هذي التربيه
جالسه أم عبدالله على الكرسي من صراخ بنتها ودخلتها عليهم بهالشكل خلتها في حالة صدمة .. كانوا قاعدين يضحكون ويسولفون ولا هم حول الهم والمشاكل ..
أم عبدالله رفعت صوتها : نوره .. تراتس تعديتي حدودتس
نوره طالعت أمها بصدمة : تعديت حدودي ..!! يمه هذلن ماهن بنات هالولد إلي جاب لكم المشاكل والمرض ..
أم عبدالله حركت عصاها بوجه نوره : هذا ضناي فعوله الرديه ماتمسح فطرتن حطها ربي في صدري يابنت لانسيتي هالشي أذكرتس به .. وأنا سامحته ( حطتها يدها على صدرها ) والله يعلم أن مابه على صدري شين على هالولد ..
نوره ضحكت : والله العظيم عالم غريب ..!
أم عبدالله صرخت : أنتي وش جابتس منطلقتن علينا ... وش وراتس من علوم
نوره رفعت أيديها : والله أشوف ماشاء الله الجو صار خالي وتسن أن بعض الناس ماصدّق أبعد وجت على مايبي .. بس بعيدتن عنهم والله
أم عبدالله شهقت من هالكلام : الحمدالله والشكر هذا النقص بعينه وعلمه ..
هيا لفت لشيما وبعصبيه : أمشي بنرجع للبيت ..
نوره تكتفت تطالع شيما : هذي ماهيب إلي تبي أعتذراي ولا تسن لسانها أختفى سبحان الله ماترد خليني أشوف
هيا طالعت جدتها حتى ترجع تطالع نوره : حنا ماراح نرد عليتس أحتراما لجدتي بس وللبيت إلي قاعدين فيه
نوره هزت راسها : حلو حلو ..
أم عبدالله رفعت عصاتها حتى تحركها صوب نوره : أنتي وش تبين هالحين وش وراتس
ماتردين علي وأتركي عنك البنت ..؟
نوره حركت عيونها لأمها : عاجبتس بنات عيالتس جالساتن برا تسن أن هالبيت خلي مافيه أحد
أم عبدالله بقهر : من فيه ..؟
نوره : بادي
" أتوقع هالأمور ماهيب تحت سلطة حرمة يانوره "
لفت بسرعه من حست بخطواته تندفع لين ماأستقرت قبالها بجنب هيا وقف ..
شافته يطالعها بحده ونظرات عيونه تشيل من الغضب الشي الكبير .. هالكلمات إلي قالها ..
نطقها بقوة وصوت جهوري هزها هي إلي جت له برجولها ... لف يطالع شيما
حتى يحرك يده لفوق يصرخ بوجها
" وقفي عدل أشوف وأرفعي عيونتس "
رصت شيما أيديها لبعض حتى ترفع عيونها من الخرعه لفوق وكتوفها شوي تلتصق
ببعض من الروعه .. حرك عيونه لهيا .. لعهد إلي بلعت العافيه .. لأمه ولحظات رجع يطالع نوره .. ضم شفاته لبعض بقوة لين ماأختفت وعوارضه مع شاربه الكثيف أقتربوا من بعض .. ثواني بس حتى ينطق
" أنتي موكله تراقبين البنات وتعلمينهم الواجب وإلي ماهوب واجب "
نوره بربكة : والله الغلط غلط
عواد صرخ بوجها : جاوبي على قد السؤال !
أنتفضت نوره والصرخه كانت بوجها .. فزت أم عبدالله من الكرسي بخوف لا تخرب مابينه وبين نوره .. أو تكبر المشكله في بيتها وهي صحتها على قدها ماهي حمل هالخلافات ..
وقطيعة هالعايله مابينهم وبين عبدالله أستنزفت كل الصبر فيها ..
أم عبدالله رفعت يدها لعواد : ياوليدي
عواد كانت عيونه تطالع نوره بحده حتى ينطق بأمر مقاطع أمه: أبي أسمع الجواب ..!
نوره وهي تبلع ريقها وكل قوتها وصراخها تلاشى : لا
عواد بسؤال يقطع باب هالأحداث لا تكبر : وش دخلتس ذا الحين ..؟
نوره والتوتر بدى يتسلل لملامحها : .....................
أم عبدالله بسرعه أشرت للبنات : يلا يلا أطلعوا من هالغرفه
رفع يده " والله مايطلع أحد من الغرفه " .. حرك عيونه بشك لنوره .. حتى يسألها سؤال لشي تبادر لذهنه
عواد : أنتي جايه من بيتتس وجايبتس ولدتس بس عشان تأدبين البنات ..
رفع أيديه حتى يجمع أصابع كل يد مع بعض ويقربهم بجنب عيونه .. يهز راسه يحاول يلقى تفسير .. للي في فكره .. ظل يهز راسه ينطق بدون مايطالعها ..
" نقول مثلا أن هذا إلي جابتس وأساسا مافيه عذر غير هالشي "
رفع عيونه بأتساع صوب أخته حتى يكمل بنبره فيها أستغراب ..
" شلون عرفتي أن البنات هينا كلهم "
عم السكون تفاصيل البيت من سكت عند آخر كلماته .. وصراخها كان يهز المكان بلا مبرر ..
وهي سكتت لأنها تناست هالسالفه من بالها .. خذاها القهر والغيره من بيتها حتى تجي لحد بيت أمها من دقت عليها الخدامه معلمتها أن الكل هينا .. ضحك وسوالف وسهر .. وهي أعتزلت الجيات بسبب هالأعتذار ..! أنعقدت حواجب أمها وهي تنتظر من بنتها تتكلم تقول شي .. تحرك عواد طالع من الغرفه ونوره وقفت والربكة بدت تهزها .. وبنات عبدالله واقفين
بخوف من عمهم إلي كان ثاير لدرجه ماخطرت لهم على بال .. ثواني ويسمعون بكا الخدامة تبعته صرخه من عواد " ولا أسمع صوتتس " .. دخل مندفع بجسمه يجر
هالخدامه مع قميصها .. تطيح أطراف شماغه من على راسه مرميه لورا .. وقفها بالغصب
قبال نوره ..
عواد صرخ بعصبيه بوجه نوره وهو يأشر على الخدامه إلي راحت فيها من الروعه : هذي من تعلمتس .. هذي يانوره .. مهبوله أنتي .. واصله فيتس المواصيل تخلين أحد يتجسس على أهلتس ..
فك الخدامه حتى تندفع يده صوب عباية نوره يجرها من الغضب إلي ثار في صدره ..
هزها بقوة
عواد : أحتسي .. وش عندتس أنتي .. وش وراتس يانوره تتجسسين على بنات أخوتس وتخربين من وراهم .. وش خايفه منه ..!
ولا قدرت تقول شي .. وعيونها بدت تغرق بالدموع خوف من شي في صدرها ..تحركت أم عبدالله بسرعه حتى تدف عواد
أم عبدالله بخوف : لاينسيك الغضب أن هذي أختك الكبيره .. فكها مايجوز تسوي تسذا عند البنيات
عواد يدف نوره ويرفع صوته : والله لا تعتذرين من شيما وأن تسان في حبن في راستس يانوره ما أنطحن أنا أبطحنه لتس وأريحتس ..
نوره أنهارت تبكي قباله : تبي تذلني عندهن .. تبي تذلني ياعواد
عواد بتهديد وهو يرفع صوته بأقوى ماعنده : بنات عبدالله تحت جناحي ذا الحين .. وصين أنا لهن .. ومن يدوس لهن على طرف يدوس علي أنا تفهمين ولا لا .. ومالتس شغل في هالبيت تتأمرين على كيفتس .. ما أحد له شغل
أم عبدالله ماتحملت بكا بنتها : عواد أقصر الشر .. أقصره
عواد وهو يحرك يده لفوق وتحت ووجهه راح أحمر من كثر عصبيته : تعتذر يعني تعتذر .. تعرفين أن خبال الحريم ونقصهن موتي وسمي .. تعرفين
أم عبدالله بسرعه حركت أيديها لبنتها وصارت تترجاها : أعتذري وخلصينا .. أعتذري
أنهارت تبكي على الأخير .. تنزل راسها .. تنطقها
( حقتس علي )
وتتحرك بسرعه طالعه من الغرفه وهي تلملم عبايتها على مشهد من ريما وأميره والباقيات !
لف للخدامه حتى يحرك يده ويصرخ بوجها
" روحي لمي أغراضتس ماعاد لتس قعدتن عندنا .. يلا "
الخدامة بقلة حيله وهي رايحه فيها بكا وخوف : بابا ....
عواد أنحنى ساحبها حتى يدفها بقوة للباب يصرخ على مابقى فيه من صوت : فارقي عني
أم عبدالله رفعة أيديها بخرعه : يوه يوه .. ترفق بالأدميه لا نبلش فيها
لف عواد لشيما إلي كانت واقفه ماعادت حست باللي حولها وحتى ماتدري إذا عمتها أعتذرت لها .. تحس أنها ضاعت في عالم الخوف والرهبه .. أيديها وجسدها ينتفض بقوة ودقات قلبها تتسارع تدفع معها الدم الحار في عروقها .. رفع يده وهو يضم أصابعه مع بعض وأصبع السبابه كان الوحيد إلي يأشره صوبها ..
عواد وهو للحين ثاير نطق بدون نفس وهو يطالعها من فوق لتحت : آخر مره أشوفتس تسذا ضعيّفه .. ( رفع صوته ) تفهمين ولا ماتفهمين .. تراي ما ألتفت دايما للضعوف !
هزت راسها بسرعه بعيون تغرق بالخوف حتى يطلع تاركهم .. قامت أم عبدالله تضرب أيديها في بعض ... تنطق " لاحول ولاقوة إلا بالله .. لاحول ولاقوة إلا بالله "
تتحرك راجعه تبي تجلس على الكرسي وعلى طول مدت يدها لعهد تبيها تساندها إلي تحركت ماسكه يد جدتها لين ماجلست
أم عبدالله : جيبي لي ماء.. أبي أشرب
أنحنت من التعب وعهد راحت تركض دخلت ساره ومن شافت جدتها تحركت جالسه عند رجولها ..
ساره : جده .. تونسين شي أدق على أبوي
أم عبدالله تهز راسها وبصوت أنهار من التعب : مافيني إلا العافيه .. بس أرتاح
ساره برجا : جده لايكون نفس كل مره مرتفع الضغط عندتس وساكته .. خليني أدق على أبوي
أم عبدالله برفض : لا تدقين على أحد يابنت .. مافيني إلا العافيه
فزت واقفه حتى تطالع هيا وتهز كتوفها بقلة حيله وهي خايفه على جدتها .. أنتهت العاصفه ..رحلت بخساير أقل .. أنتهت عاجزة تصحّي هالحقيقه إلي دفنها الزمن تحت رمال الماضي ..
تسأل .. على أي جسد بكت ..؟
وكيف بكت ..؟
كم ألم غرسته في صدر الذاكرة ولا هزت الظالم ..؟
كم باقي من أنتظار وتصحى ..؟
وهو جالس بسيارته متكتف برا .. مايل براسه وحواجبه تقترب من بعضها بضيق وهو يشوف بمراية السياره عواد واقف وراه ويأشر لقدام .. ينطق بصوته العالي
" يالله توكل على الله.. يلاااااا " !
ويتبعه صوت فيصل إلي يهدد ويتوعد أنه ماراح يسكت عن الموضوع ..
مايدري وش إلي صاير لكن الأكيد إنه ماراح ينزل ويتدخل بهالوضع ..
هذي سوالف فيصل وعلومه .. دايما عوجا ولابه دوا!
من شاف عمته وفيصل بالسياره .. مايدري وش خلاه ياخذ جواله يرسل لعواد ..
" خالتي نوره وصلت لبيت جدي "
قلق خفي تسلل لحواجز عاليه في صدره بناها بالبعد عن هالعايله ومشاكلها .. وبنى معها مستقبل يحلم فيه بالطب .. وأنهار فجأه كل شي ولقى نفسه يرجع لهالعايله ..!
صار يتلفت يطالع وين واقف ..
هذي بداية هالوظيفه .. عز الله شي مايبشر بخير .. حرك راسه بإستقامه حتى ينطق بقوة
" أوووف " وصدره بدا يضيق ..
ياخوفه يوم صار موظف عند عواد بيكون متعود على هالروتين أو لازم يتعود !
أختفى صراخ فيصل وعواد وهو على طول رفع إيديه وقعد يعدل شماغه ببرود ..
قطع هالصمت صوت جواله .. وعلى طول نزل إيديه يسحب جواله من البوكس
بجنبه .. يلوي فمه من شاف المتصل أخته .. فتح الخط حتى يستقر هالجوال
عند أذنه .. ينطق بصوته الرجولي " ألو "
جود وصوتها رايح فيه : وينك متعب ... يقولون أنك عندنا
متعب بملل : وش فيتس
جود : تعال خذني تكفى ماعاد أقدر أقعد في هالبيت
أبعد الجوال عن أذنه حتى ماقال " طيب " أو " مع السلامة " أو حتى " تامرين "
من باب يطّيب خاطر هالصوت المنهار فيها .. سكر الخط ورمى جواله على السيت إلي
بجنبه .. فتح باب سيارته حتى يندفع بجسمه نازل من هالسياره مسكّر الباب وراه ..
يتحرك بطوله وملامحه الضايقه وكشخته صوب باب الشارع لبيت جده .. ومايدري وين راح عواد .. تتبادر لذهنه خواطر ضيق من سالفة هالوظيفه إلي من وافق عليها .. هي
مجرد كلام ! دفع الباب بيده ودخل بطوله يطالع الحوش الواسع إلي أستقبله والشمس
بشعاعها يملى المكان .. شاف أخته واقفه لابسه عبايتها ونقابها وواقفه تكلم فالجوال ومنفعله ..
متعب وهو يرفع يده صوب أخته من بعيد : جود ..!
طالعته بصدمة حتى تظل تتكلم بالجوال ولحظات تبعد الجوال وتتحرك صوبه بخطوات متسارعه .. ومن قربت منه أندفعت قباله تهاوش
جود بصوتها المنهار : تسكّر الجوال بوجهي .. وأنت هينا !
متعب حرك أيديه متفاجأ من شكلها : هدي هدي
جود : خذني لأمي
متعب بأستغراب : وش صاير بالضبط
جود وهي تبلع ريقها وتطالعه : خالتي جايه هينا وخانقتني يامتعب .. تكرهني تكرهني مدري ليش كل ماشافتني حذفت في وجهي كلام مدري كيف
متعب أبتسم حتى يتكلم والضحكة تتسلل في كلامه غصب عنه : أنتي مدلعه وماتنفع لتس خاله للأسف نفس خالتي نوره .. أما تكرهتس ما أتوقع
جود بقهر قباله : وش فيك تحتسي تسذا ببرود
متعب يحط يده على راسها : وسعي خاطرتتس وأنا أخوتس .. ولو قالت حتسي ترا ماهوب ضارتس ..
جود تكتفت حتى تصد عنه : ......................
متعب مال براسه وبصوته الهادي : زعلتي يعني
جود لفت له وعيونها غرقت بالدموع : بلاك ماشفتها وهي تصارخ علي وترد بدون نفس
متعب : طيب أزعلي منها وش دخلني أنا !!
رفع عيونه حتى يشوف وحده لابسه عباية راس ساتره مايشوف إلا إيديها حتى النقاب إلي
لابسته ماكان باين فيه عيونها .. تتحرك بسرعه وهو صغرت عيونه بأستغراب واضح أن
فيه شي غير طبيعي بمشيتها ...!
تمر قباله صوب باب الشارع الثاني .. وهو ظل يتتبعها بعيونه .. تفتح باب الشارع بس
تتراجع لورا بشكل غريب وبعدها تتقدم لقدام .. وتتراجع لورا .. لكن هالمره كانت بقدر أربع خطوات لورا حتى تطيح قبال عيونه .. لفت أخته بخرعه من سمعت صوت الطيحه حتى ترمي
شنطتها والجوال وتركض بقوة صوبها .. تنحني تشيلها بين أيديها بخرعه
جود: شيما بسم الله وش بلاتس
شيما تكلمت وهي تحاول تاخذ نفس : الدنيا تدور فيني .. دوخه .. كل شي يدور
جود ماتدري وش تسوي رفعت صوتها : متعب .. تعال تكفى
لفت براسها لورا إلا مافيه أحد .. أختفى ولا كأنه موجود ولحظات جت تركض لها ساره .. سكرت الباب ووقفت تطالعهم بخوف
ساره : يمه وش فيها
جود : تعالي سانديني ناخذ البنت للفرشه .. تقول دايخه
ساره : طيب طيب
جود وهي تسحب شيما : حاولي تساندين نفستس ..
شيما وهي ماهي قادره توقف على رجولها : .......................
ساره لفت للبتول إلي بسابع نومه ولا تدري عن شي : البتول .. ياكيس النوم
جود بقهر : أخلصي أرفعيها وخلي عنتس البتول !
أرفعوها وراحوا يمشون فيها للفرشه .. لين ماجلست عليها .. أنحنت جود تصب لها من الماء الموجود قبالها .. تقرب لها الكوب وعلى طول ساره صارت تسحب نقابها وشيلتها
جود من مسكت شيما الكوب فسخت نقابها تكلمت بخوف: شيما وش جاتس
شيما تشرب وبالعافيه أنطقت : مدري
جود طالعت ساره :أقول لا عادها الله من قعده .. مره ثانيه تجتمعون في بيوتكم .. نسوي جدول وخلاص ..
ساره هزت راسها على طول : أتفق معتس والله
.
.
.
الساعه 10 : 30
بضيق جالسه في مجلس الرجال وقبالها صينية الشاهي والقهوة مع صينية الفطور ..
مجهزتهم من الساعه 7 رغم التعب والإرهاق إلي تحس فيه .. متمايله بجسمها على المركه والتعب لازال يظهر في ملامحها بأسى .. العبايه الواسعه تلف جسدها وشيلتها
حول رقبتها والبرقع قبالها بجنب الصينيه .. كم من ساعه تنتظره بهالمكان .. كم من الصوت
بتسمعه في قلبها حتى تدرك حجم كثير أشياء صعب ترممها بالصبر ..!
المفروض يجيها بدري من الساعه 7 .. وش أخره هالمره ..؟ معقوله عشان إلي صار أمس .. أو صاير شي له مانعه لا يجي ... غمضت عيونها بقوة ورجعت براسها لورا ..
لالا .. ماراح تفكر بهالأفكار السودا .. يمكن فعلا جاه ظرف ومنعه لايجي .. هالحين لو بتتأكد
أن الرجال مافيه شي .. كيف بتتأكد وجواله مايرد عليه ...؟
طيب هو لو كان يبي يرد كان رد على أتصالات نوير له أمس من جواله !
معقوله شاف كم هالأتصالات ولا جى بخاطره يرد .. من باب الفضول حتى ؟
أنحنت تكح بقوة .. حطت يدها على فمها وجسدها يهتز ..
" ماجى يانوق ..؟ "
رفعت عيونها حتى تتسع عيونها بقوة من شافت أختها واقفه قبالها بجلال الصلاه إلي يغطي جسدها وشعرها .. تعدلت بخرعه بلا شعور .. ونوير وقفت تطالع نوق بحواجب أنعقدت ..
ماتدري ليش قاعده بهالمجلس تنتظر زوجها وهي لابسه عبايتها ..!
تحركت تنزل نعالها وتدخل المجلس بخطوات بطيئه
نوير : وش عندتس لابسه عبايتتس ..؟
نوق هزت راسها وهي تلملم عبايتها بربكه : لا عادي
نوير أنحنت جالسه وبنبرتها الجاده : نوق .. وش إلي عادي .. لابسه عبايتتس أقول
نوق راحت فيها .. ماتدري وش تقول : ........................
رفعت يدها نوير وهي تنزل الجلال عن راسها حتى يظهر شعرها إلي جادلته وتمسح على شعرها .. تطالع أختها بشك .. تعرفها أكثر من نفسها إن أرتبكت تقول أشياء غير مترابطه
مع بعض
نوير بحده : شوفي وأنا أختتس
قالتها وهي تتربع زين وتحط أيديها بحضنها متمايله بظهرها لقدام شوي وبأهتمام
" هالأمور ماتمر علي وأعرفتس زين مازين .. مالبستي عباتتس تسذا إلا فيه شي ماتبين أحد يعرفه .."
نوق أبتسمت حتى تنطق بهدوء تخفي ربكتها : إيه ماشاء الله .. وش يمر عليتس أنتي بس ياذكيه أنا لبست عباتي عشان لاجى يفطر وياخذني للصيدليه
نوير بعدم تصديق : ماهوب أمس تقولين عندي علاجات قبال عمي
نوق : لأني مابي منه شي يدفعه لي يالنوري
نوير مدت أيديها ساحبه ترمس القهوة مع فنجانه : إلا هو فعلا وراه ماجى اليوم وأمس قهرني .. مايرد عليتس
نوق وهي تتعدل بجلستها .. كحت حتى تنطق : ماهوب لازم يرد على مكالمات نوق في يوم غير يومها !
نوير وهي تصب لها قهوة : تتطنزين أنتي ...؟
نوق ضحكت : وش تبيني أقولتس .. ماأدري ليش مارد شفته أنا عشان أعرف
نوير طالعتها : آآآآه لو أشوف ذا الخدامه التسلبه وإلي سوته .. بقوم أدوس ببطنها الحقيره
نوق رفعت يدها بضيق : يمكن أنها الضعيفه ماكلت من زمان حلا .. يعني حتى ولو ذي تظل خدامه .. ياما شافت أشياء وأشياء
نوير : وزوجتس تسيف أخذتس بليا ضيافتتس ..!
نوق بملل : نوير .. تكفين ياتوسعين صدري بسوالفن تضحكني ولاّ أسكتي وخلي عنتس هالسيره ..
نوير رفعت حواجبها وبفضول : والله إن عندتس شي أكبر من سالفة الخدامه .. ولاّ ماقلتي ذاك الحتسي عند عمي إلي راح وجهه .. ( أبتسمت وهي تطالع أختها ) أبصراحة عطيتيه كلام .. المسكين تسن أحد عطاه كف !
نوق سكتت : ..................................
نوير : ترا أمي أخذت أبوي وراحوا لبيت جدي مادريتي أن نوره ( أنفجرت تضحك )
أعتذرت لشيما وعمي غسسسل شراعها غسسسل ..
نوق قاطعة نوير : يابنت الحلال أقولتس قولي شي يضحّك .. يوسع الخاطر تروحين تقولين لي ذا السالفه
نوير تضحك : طيب هالسالفه تضحّك .. تخيلي عاد شكل عمتي وهي تعتذر ..
رفعت راسها تضحك وهي ترفع فنجان القهوة .. طالعتها نوق وغصب ضحكت
نوير تطالع نوق وهي رايحه فيها من الضحك : ولا لو أقولتس بعد شيما .. داخت لأن عمي صارخ عليها يبيها قويه مايدري إن علومها تروح لا خافت ..
نوق أهتزت تضحك وهي تهز راسها بأسف : مسكين أجل
تحركت نوير تميل بظهرها لورا مع يدها إلي تساندت فيها .. واليد الثانيه أستقرت على بطنها .. أنطقت وهي تحاول تمسك نفسها من الضحك
" آآآآخ ... ياربي والله مت ضحك .. ماهيب صاحيه شيما "
نوق أشرت على نوير : والله أنتي إلي ماهيب صاحيه
نوير بصوت مليان ضحك : تخيلي عاد نوره ( غلظت صوتها ونطقت ) حقتس علي ياشيما ..
( ضربت يدها بالأرض وهي رجعت تضحك بقوة ) ماهوب لايق أبد أنا لو عندهم تسان رحت فيها
نوق بإبتسامه هاديه: طيب وش علوم شيما هالحين
نوير تطالع نوق حتى ترفع يدها وهي مستمره تضحك : تلقينها ذا الحين حصان ماوراها إلا العافيه .. ماتخبرينها لا أبوي صارخ عليها كل شوي طايحه .. خلاص تعودنا من نسمع صراخ أبوي لازم شي يطيح بعده
نوق أنفجرت تضحك غصب عنها : أستغفر الله
نوير : عاد هالحين عواد حل محل أبوي .. ياسلام الأكشن كله .. وعد مرسله علي بالسناب تقول عمي خلص من تهزئ نوره .. راح لشيما يهزئها عشان خوفها ... ههههههه ..
يعني أنغسل شراعهن كلهن ..
نوق : والله هالشيما خبله
نوير وهي تمسك خصرها : إي والله .. إلا تعالي بتروحين لعمي عواد صدز
نوق بدون تفكير : لا طبعا .. ولا راح أسمع شي من أي أحد
نوير بتأييد : زين .. أجل وش رايك نروح السوق العصر ..
نوق : من يودينا ياذكيه
نوير : من غيره .. زوجتس ولو أني أكرهه بس مايخالف يهز طوله شوي وياخذنا .. تكفيين أحتسي معه
نوق ضحكت بأستهزاء : خليني بالأول أشوفه ثم يصير خير
.
.
.
يتحرك ببطء من تحت البطانيه والغرفه يملاها الظلام .. الستاير الثقيله حاجزه نور الشمس لا يتسلل لهالمكان .. فتح عيونه بصعوبه وهو يتنفس بصوت مسموع .. حرك يده
حتى يبعد البطانيه ويبان شعره إلي كان نصه واقف والنص الآخر مبعثر .. تحرك وهو يحس
بشي ثقيل عند خصره .. أنسدح براسه على المخده من جديد حتى يميل براسه ويطالع
هالشي الثقيل .. وفجأه أنتفض بقوة من شاف أن ولده هو إلي نايم بجنبه .. صار يبعد
البطانيه ويتلمسه بخوف لايكون منسدح فوقه وهو مايدري .. ومن تحرك ولده بضيق
جلس على رجوله يحاول يهدي من هالروعه إلي أنفضته .. طالع المساند حتى يستقر نظره على الباب وجزء من كنبات الصاله يشوفها قباله .. كم الساعه وليش ماحد صحاه ..؟
صار يتلمس الأرض يدوّر جواله أو ساعته .. ومن مسك الساعه أتسعت عيونه بقوة ..
فز واقف ماهو مستوعب .. صار ينط البطانيه ويتحرك يجر فانيلته البيضا يعدلها .. طلع
من الغرفه حتى يوقف بصدمة .. ينادي
" الجازي " ..!
ولا مجيب .. راح يدوّرها بالمطبخ .. بغرفة النوم .. بالمجلس .. ولا لقى أحد ..رجع لغرفة
التلفزيون حتى يلمح ورقه معلقه ع الباب .. كاتبه فيها
" مر علي أخوي راجح عشان نزور أمي بعد طلعتها من المستشفى .. ملابس منصور كلها بوسط الشنطة على السرير "
أخذ الورقه بعصبيه حتى يرميها على الأرض ويطلع بخطوات واسعه داخل غرفة النوم ..
على كيفها ذي تروح وتجي مثل ماتبي !
وكيف أساسا تتركه نايم لهالوقت .. !
دخل الحمام حتى يتروش على السريع ..يطلع بدون ماينشف شعره من هالماء إلي ينزل منه على كتوفه .. يتحرك بسرعه صوب غرفة النوم . .. يوقف قبال السرير .. يسحب الفوطة ويفرك شعره بقوة .. يرمي الفوطة بعصبيه وحركة الجازي تشعل في صدره النار ..
يتوجه صوب الكبت .. يسحب ثوبه ويلبسه بسرعه .. يوقف يسكّر أزارير ثوبه من على الصدر ولحظات يرتفع صوت ولده متقطع من البكا ..
جلوي : تسان هذا إلي ناقصني ..!!
يتحرك بسرعه صوب الطاولة حاط الشماغ على كتفه ولبس الطاقيه بعجله ..
أنحنى صوب السرير ساحب الشنطة .. طلع شايلها من غرفة النوم
حتى يروح لغرفة التلفزيون .. ينحني صوب ولده إلي بكاه يهز المكان ..
جلوي يشيله و بضيق : ياشين أخلاقك لا قمت من النوم ..
وفي الدور الأرضي للبيت متمدده بغرفة التلفزيون تطالع جوالها .. وقبالها ولدها عبدالله منسجم يلعب بلاستيشن .. شعرها كلها يغطي كتفها اليمين
حسنا : عبود .. ترا باقي لك ساعه وتطفيها
عبدالله بطفش : وين أروح بعدها ياماما
حسنا : ماتشبع من التحلطم قلت لك بعد ساعه تطفي وخلاص
عبدالله رمى يد البلاستيشن حتى يقوم : والله لا أعلم أبوي
حسنا ضحكت : حلوة ذي تعلم أبوك .. لاشفته أن شاء الله قله ..
يتحرك طالع من الغرفه وهي ظلت جالسه في مكانها تطالع جوالها بإنسجام .. وراها كثير أشغال فالبيت ماخلصتها بس الكسل ماهو تاركها بحالها .. وزيادة نفسية ولدها وحلطمته
بكل شي تضايقها .. ضمت شفاتها تنزل جوالها وتفز واقفه ببجامتها .. رفعت أيديها تلم شعرها كله لفوق وتبرمه تبي تروح تشوف ولدها وين راح ..!
صارت تسمع صوت باب أنفتح وخطوات تركض فالبيت .. وعلى السريع
لفته على شكل دائره وآخر طرف من شعرها بدت تخفيه داخل شعرها عشان يثبت .. نزلت أيديها بعيون متسعه من دخل عليها جلوي بطوله شايل ولده منصور وباليد الثانيه
ماسك عبدالله إلي شايل شنطة منصور بيده ..
حسنا : بسم الله وش جابك ..
أنحنى جلوي منزل منصور إلي بدى فجاه يصيح بصوت عالي ويتمسك بيد أبوه بقوة ..
وشوي يطيح على الأرض يبكي ..
جلوي صرخ : خلاص طقت تسبدي ياولد
تعدل بوقفته والضيق بدى يكتم على صدره .. ماعاد يقدر يتحمل صراخ ولده .. ولا هو قادر يتحمل مزاجيته بعد النوم أو يسوي ع الأقل كنترول عليها ..
جلوي يغمض عيونه ويحط أيديه على خصره : سكتيه لا أجرم فيه ذا الحين
أنفك شعر حسنا من أنحنت بسرعه شايلته وهو على طول بدى يبعدها عنها .. ويحرك جسمه وهو يشاهق بقوة وينادي بصوت عالي " ب .. بابا.. بابا "
حسنا شالته بالغصب وصارت تحاول فيه يطالعها : منصور .. جوالي تبيه .. تحط على سبيس تون يلا أبعطيك جوالي .. يلا حبيبي
طلعت من الغرفه .. وهو على طول تحرك جالس قبال ولده إلي وقف يطالعه بضيق .. ترك شنطة منصور على الأرض حتى يتحرك جالس جنب أبوه .. يلف براسه صوب جلوي
يطالعه ببراءه
عبدالله : بابا
جلوي ساكت مايبي يحذف كلمة بالغلط على ولده وهو يسمع بكا منصور : .....................
عبدالله : لا تتضايق .. ماما هالحين تسكّت منصور وتجيب لك أحلى قهوة ..
جلوي لف لولده يطالعه وغصب أبتسم : ...............
عبدالله يرفع يده متحمس بالكلام : يابابا لازم هالحين تقرا قران .. ماما تقول القران يخلي كل الناس حلوين ومايعصبون .. وإذا قريت قران ودعيت الله .. خلاص يابابا كل شي تقوله بيصير
حرك جلوي يده حتى بقوة يضم ولده لصدره .. ينزل براسه لمستواه يبوس راسه
جلوي : والله إن هذا من طيب أمك
عبدالله يرفع راسه : أجيب لك قران
جلوي برضا : جبه لي
فز واقف يركض ولحظات دخلت حسنا وهي حاضنه منصور وهو مايل براسه على كتفها .. ينتفض جسمه الصغير لا حاول يكتم شهقاته من البكا والصراخ .. بيده جوال جالكسي قديم
عندها ..
حسنا بقهر : وين أمه ..؟
جلوي رفع أيديه بقلة حيله : أمه عديمة الأحساس ذي رايحه مع أخوها وتركتني أنا وولدها نايمين ..
حسنا طارت عيونها : توك صاحي !!
جلوي يطالعها بقلة حيله : سهرت وسحبتها نومه
حسنا بذهول : يعني راح يوم الحرمة
تحرك واقف وعبدالله دخل يركض حتى يوقف قبال أبوه .. يمد له القران
عبدالله : شف بابا .. أقرا سورة الناس والفلق .. بعدين أدع الله ماما تخليني ألعب على كيفي
حسنا أنفجرت تضحك من كلام ولدها : عبود وش جاك
جلوي ياخذ القران وبأمر لها : خلي الولد يلعب على كيفه بس وأنا بروح
مر عابرها طالع من الغرفه وهي راحت تمشي وراه .. سحب شماغه حى يرميه بخفه
على راسه ..
حسنا : بالله فيه وحده تطلع وتترك ولدها بهالطريقه وبكل برود وبعدين ماتقولي أنت شلون تقبلت الوضع
جلوي : بيجيها إلي يأدبها
" على أيش أعتذر لتس .. وش تبين مني يوم أنتس رايحه تتشكين لعواد ولأمي .. ماتستحين .. أنا تبيني أعتذر منتس أنتي .. أنا يابنت عبدالله .. ياللي أبوتس ماسوى فينا خير ..! "
جلست وعد على الأرض وهي تطالع هيا بصدمة من الصراخ والكلام إلي ينقال .. ملامح الخوف كانت تمتلك ملامح الكل بدون أستثناء .. تحركت هيا بخطوات متسارعه لباب المدخل تاركه الكل وراها ..
أندفعت بجسمها تركض حتى تشوف ريما بنت عمها عبدالعزيز واقفه بعيد عن الباب خايفه وعيونها مرتكزة داخل الغرفه وبجنبها أميره بنت فوزيه يتقاسمون ملامح الخوف ... كملت لغرفة التلفزيون حتى تشوف أختها شيما واقفه تنتفض .. منكمشه على روحها وعيونها بالأرض وقبالها نوره إلي تصارخ بقوة ..
" هالحين تقولين لي وش تبين "
تعرف أختها شيما بهالمواقف ماتتحمل .. تحركت لها حتى تحط يدها على كتف شيما وتدفها
بقوة لورا وتوقف هي بمكان أختها .. مقابله عمتها
هيا رغم الخوف حاولت تكون قويه : إنتي إلي بنعرف منتس وش تبين منا .. وش تبين ..؟
نوره طارت عيونها حتى تلف لأمها : شفتي يمه .. هه هذي التربيه
جالسه أم عبدالله على الكرسي من صراخ بنتها ودخلتها عليهم بهالشكل خلتها في حالة صدمة .. كانوا قاعدين يضحكون ويسولفون ولا هم حول الهم والمشاكل ..
أم عبدالله رفعت صوتها : نوره .. تراتس تعديتي حدودتس
نوره طالعت أمها بصدمة : تعديت حدودي ..!! يمه هذلن ماهن بنات هالولد إلي جاب لكم المشاكل والمرض ..
أم عبدالله حركت عصاها بوجه نوره : هذا ضناي فعوله الرديه ماتمسح فطرتن حطها ربي في صدري يابنت لانسيتي هالشي أذكرتس به .. وأنا سامحته ( حطتها يدها على صدرها ) والله يعلم أن مابه على صدري شين على هالولد ..
نوره ضحكت : والله العظيم عالم غريب ..!
أم عبدالله صرخت : أنتي وش جابتس منطلقتن علينا ... وش وراتس من علوم
نوره رفعت أيديها : والله أشوف ماشاء الله الجو صار خالي وتسن أن بعض الناس ماصدّق أبعد وجت على مايبي .. بس بعيدتن عنهم والله
أم عبدالله شهقت من هالكلام : الحمدالله والشكر هذا النقص بعينه وعلمه ..
هيا لفت لشيما وبعصبيه : أمشي بنرجع للبيت ..
نوره تكتفت تطالع شيما : هذي ماهيب إلي تبي أعتذراي ولا تسن لسانها أختفى سبحان الله ماترد خليني أشوف
هيا طالعت جدتها حتى ترجع تطالع نوره : حنا ماراح نرد عليتس أحتراما لجدتي بس وللبيت إلي قاعدين فيه
نوره هزت راسها : حلو حلو ..
أم عبدالله رفعت عصاتها حتى تحركها صوب نوره : أنتي وش تبين هالحين وش وراتس
ماتردين علي وأتركي عنك البنت ..؟
نوره حركت عيونها لأمها : عاجبتس بنات عيالتس جالساتن برا تسن أن هالبيت خلي مافيه أحد
أم عبدالله بقهر : من فيه ..؟
نوره : بادي
" أتوقع هالأمور ماهيب تحت سلطة حرمة يانوره "
لفت بسرعه من حست بخطواته تندفع لين ماأستقرت قبالها بجنب هيا وقف ..
شافته يطالعها بحده ونظرات عيونه تشيل من الغضب الشي الكبير .. هالكلمات إلي قالها ..
نطقها بقوة وصوت جهوري هزها هي إلي جت له برجولها ... لف يطالع شيما
حتى يحرك يده لفوق يصرخ بوجها
" وقفي عدل أشوف وأرفعي عيونتس "
رصت شيما أيديها لبعض حتى ترفع عيونها من الخرعه لفوق وكتوفها شوي تلتصق
ببعض من الروعه .. حرك عيونه لهيا .. لعهد إلي بلعت العافيه .. لأمه ولحظات رجع يطالع نوره .. ضم شفاته لبعض بقوة لين ماأختفت وعوارضه مع شاربه الكثيف أقتربوا من بعض .. ثواني بس حتى ينطق
" أنتي موكله تراقبين البنات وتعلمينهم الواجب وإلي ماهوب واجب "
نوره بربكة : والله الغلط غلط
عواد صرخ بوجها : جاوبي على قد السؤال !
أنتفضت نوره والصرخه كانت بوجها .. فزت أم عبدالله من الكرسي بخوف لا تخرب مابينه وبين نوره .. أو تكبر المشكله في بيتها وهي صحتها على قدها ماهي حمل هالخلافات ..
وقطيعة هالعايله مابينهم وبين عبدالله أستنزفت كل الصبر فيها ..
أم عبدالله رفعت يدها لعواد : ياوليدي
عواد كانت عيونه تطالع نوره بحده حتى ينطق بأمر مقاطع أمه: أبي أسمع الجواب ..!
نوره وهي تبلع ريقها وكل قوتها وصراخها تلاشى : لا
عواد بسؤال يقطع باب هالأحداث لا تكبر : وش دخلتس ذا الحين ..؟
نوره والتوتر بدى يتسلل لملامحها : .....................
أم عبدالله بسرعه أشرت للبنات : يلا يلا أطلعوا من هالغرفه
رفع يده " والله مايطلع أحد من الغرفه " .. حرك عيونه بشك لنوره .. حتى يسألها سؤال لشي تبادر لذهنه
عواد : أنتي جايه من بيتتس وجايبتس ولدتس بس عشان تأدبين البنات ..
رفع أيديه حتى يجمع أصابع كل يد مع بعض ويقربهم بجنب عيونه .. يهز راسه يحاول يلقى تفسير .. للي في فكره .. ظل يهز راسه ينطق بدون مايطالعها ..
" نقول مثلا أن هذا إلي جابتس وأساسا مافيه عذر غير هالشي "
رفع عيونه بأتساع صوب أخته حتى يكمل بنبره فيها أستغراب ..
" شلون عرفتي أن البنات هينا كلهم "
عم السكون تفاصيل البيت من سكت عند آخر كلماته .. وصراخها كان يهز المكان بلا مبرر ..
وهي سكتت لأنها تناست هالسالفه من بالها .. خذاها القهر والغيره من بيتها حتى تجي لحد بيت أمها من دقت عليها الخدامه معلمتها أن الكل هينا .. ضحك وسوالف وسهر .. وهي أعتزلت الجيات بسبب هالأعتذار ..! أنعقدت حواجب أمها وهي تنتظر من بنتها تتكلم تقول شي .. تحرك عواد طالع من الغرفه ونوره وقفت والربكة بدت تهزها .. وبنات عبدالله واقفين
بخوف من عمهم إلي كان ثاير لدرجه ماخطرت لهم على بال .. ثواني ويسمعون بكا الخدامة تبعته صرخه من عواد " ولا أسمع صوتتس " .. دخل مندفع بجسمه يجر
هالخدامه مع قميصها .. تطيح أطراف شماغه من على راسه مرميه لورا .. وقفها بالغصب
قبال نوره ..
عواد صرخ بعصبيه بوجه نوره وهو يأشر على الخدامه إلي راحت فيها من الروعه : هذي من تعلمتس .. هذي يانوره .. مهبوله أنتي .. واصله فيتس المواصيل تخلين أحد يتجسس على أهلتس ..
فك الخدامه حتى تندفع يده صوب عباية نوره يجرها من الغضب إلي ثار في صدره ..
هزها بقوة
عواد : أحتسي .. وش عندتس أنتي .. وش وراتس يانوره تتجسسين على بنات أخوتس وتخربين من وراهم .. وش خايفه منه ..!
ولا قدرت تقول شي .. وعيونها بدت تغرق بالدموع خوف من شي في صدرها ..تحركت أم عبدالله بسرعه حتى تدف عواد
أم عبدالله بخوف : لاينسيك الغضب أن هذي أختك الكبيره .. فكها مايجوز تسوي تسذا عند البنيات
عواد يدف نوره ويرفع صوته : والله لا تعتذرين من شيما وأن تسان في حبن في راستس يانوره ما أنطحن أنا أبطحنه لتس وأريحتس ..
نوره أنهارت تبكي قباله : تبي تذلني عندهن .. تبي تذلني ياعواد
عواد بتهديد وهو يرفع صوته بأقوى ماعنده : بنات عبدالله تحت جناحي ذا الحين .. وصين أنا لهن .. ومن يدوس لهن على طرف يدوس علي أنا تفهمين ولا لا .. ومالتس شغل في هالبيت تتأمرين على كيفتس .. ما أحد له شغل
أم عبدالله ماتحملت بكا بنتها : عواد أقصر الشر .. أقصره
عواد وهو يحرك يده لفوق وتحت ووجهه راح أحمر من كثر عصبيته : تعتذر يعني تعتذر .. تعرفين أن خبال الحريم ونقصهن موتي وسمي .. تعرفين
أم عبدالله بسرعه حركت أيديها لبنتها وصارت تترجاها : أعتذري وخلصينا .. أعتذري
أنهارت تبكي على الأخير .. تنزل راسها .. تنطقها
( حقتس علي )
وتتحرك بسرعه طالعه من الغرفه وهي تلملم عبايتها على مشهد من ريما وأميره والباقيات !
لف للخدامه حتى يحرك يده ويصرخ بوجها
" روحي لمي أغراضتس ماعاد لتس قعدتن عندنا .. يلا "
الخدامة بقلة حيله وهي رايحه فيها بكا وخوف : بابا ....
عواد أنحنى ساحبها حتى يدفها بقوة للباب يصرخ على مابقى فيه من صوت : فارقي عني
أم عبدالله رفعة أيديها بخرعه : يوه يوه .. ترفق بالأدميه لا نبلش فيها
لف عواد لشيما إلي كانت واقفه ماعادت حست باللي حولها وحتى ماتدري إذا عمتها أعتذرت لها .. تحس أنها ضاعت في عالم الخوف والرهبه .. أيديها وجسدها ينتفض بقوة ودقات قلبها تتسارع تدفع معها الدم الحار في عروقها .. رفع يده وهو يضم أصابعه مع بعض وأصبع السبابه كان الوحيد إلي يأشره صوبها ..
عواد وهو للحين ثاير نطق بدون نفس وهو يطالعها من فوق لتحت : آخر مره أشوفتس تسذا ضعيّفه .. ( رفع صوته ) تفهمين ولا ماتفهمين .. تراي ما ألتفت دايما للضعوف !
هزت راسها بسرعه بعيون تغرق بالخوف حتى يطلع تاركهم .. قامت أم عبدالله تضرب أيديها في بعض ... تنطق " لاحول ولاقوة إلا بالله .. لاحول ولاقوة إلا بالله "
تتحرك راجعه تبي تجلس على الكرسي وعلى طول مدت يدها لعهد تبيها تساندها إلي تحركت ماسكه يد جدتها لين ماجلست
أم عبدالله : جيبي لي ماء.. أبي أشرب
أنحنت من التعب وعهد راحت تركض دخلت ساره ومن شافت جدتها تحركت جالسه عند رجولها ..
ساره : جده .. تونسين شي أدق على أبوي
أم عبدالله تهز راسها وبصوت أنهار من التعب : مافيني إلا العافيه .. بس أرتاح
ساره برجا : جده لايكون نفس كل مره مرتفع الضغط عندتس وساكته .. خليني أدق على أبوي
أم عبدالله برفض : لا تدقين على أحد يابنت .. مافيني إلا العافيه
فزت واقفه حتى تطالع هيا وتهز كتوفها بقلة حيله وهي خايفه على جدتها .. أنتهت العاصفه ..رحلت بخساير أقل .. أنتهت عاجزة تصحّي هالحقيقه إلي دفنها الزمن تحت رمال الماضي ..
تسأل .. على أي جسد بكت ..؟
وكيف بكت ..؟
كم ألم غرسته في صدر الذاكرة ولا هزت الظالم ..؟
كم باقي من أنتظار وتصحى ..؟
وهو جالس بسيارته متكتف برا .. مايل براسه وحواجبه تقترب من بعضها بضيق وهو يشوف بمراية السياره عواد واقف وراه ويأشر لقدام .. ينطق بصوته العالي
" يالله توكل على الله.. يلاااااا " !
ويتبعه صوت فيصل إلي يهدد ويتوعد أنه ماراح يسكت عن الموضوع ..
مايدري وش إلي صاير لكن الأكيد إنه ماراح ينزل ويتدخل بهالوضع ..
هذي سوالف فيصل وعلومه .. دايما عوجا ولابه دوا!
من شاف عمته وفيصل بالسياره .. مايدري وش خلاه ياخذ جواله يرسل لعواد ..
" خالتي نوره وصلت لبيت جدي "
قلق خفي تسلل لحواجز عاليه في صدره بناها بالبعد عن هالعايله ومشاكلها .. وبنى معها مستقبل يحلم فيه بالطب .. وأنهار فجأه كل شي ولقى نفسه يرجع لهالعايله ..!
صار يتلفت يطالع وين واقف ..
هذي بداية هالوظيفه .. عز الله شي مايبشر بخير .. حرك راسه بإستقامه حتى ينطق بقوة
" أوووف " وصدره بدا يضيق ..
ياخوفه يوم صار موظف عند عواد بيكون متعود على هالروتين أو لازم يتعود !
أختفى صراخ فيصل وعواد وهو على طول رفع إيديه وقعد يعدل شماغه ببرود ..
قطع هالصمت صوت جواله .. وعلى طول نزل إيديه يسحب جواله من البوكس
بجنبه .. يلوي فمه من شاف المتصل أخته .. فتح الخط حتى يستقر هالجوال
عند أذنه .. ينطق بصوته الرجولي " ألو "
جود وصوتها رايح فيه : وينك متعب ... يقولون أنك عندنا
متعب بملل : وش فيتس
جود : تعال خذني تكفى ماعاد أقدر أقعد في هالبيت
أبعد الجوال عن أذنه حتى ماقال " طيب " أو " مع السلامة " أو حتى " تامرين "
من باب يطّيب خاطر هالصوت المنهار فيها .. سكر الخط ورمى جواله على السيت إلي
بجنبه .. فتح باب سيارته حتى يندفع بجسمه نازل من هالسياره مسكّر الباب وراه ..
يتحرك بطوله وملامحه الضايقه وكشخته صوب باب الشارع لبيت جده .. ومايدري وين راح عواد .. تتبادر لذهنه خواطر ضيق من سالفة هالوظيفه إلي من وافق عليها .. هي
مجرد كلام ! دفع الباب بيده ودخل بطوله يطالع الحوش الواسع إلي أستقبله والشمس
بشعاعها يملى المكان .. شاف أخته واقفه لابسه عبايتها ونقابها وواقفه تكلم فالجوال ومنفعله ..
متعب وهو يرفع يده صوب أخته من بعيد : جود ..!
طالعته بصدمة حتى تظل تتكلم بالجوال ولحظات تبعد الجوال وتتحرك صوبه بخطوات متسارعه .. ومن قربت منه أندفعت قباله تهاوش
جود بصوتها المنهار : تسكّر الجوال بوجهي .. وأنت هينا !
متعب حرك أيديه متفاجأ من شكلها : هدي هدي
جود : خذني لأمي
متعب بأستغراب : وش صاير بالضبط
جود وهي تبلع ريقها وتطالعه : خالتي جايه هينا وخانقتني يامتعب .. تكرهني تكرهني مدري ليش كل ماشافتني حذفت في وجهي كلام مدري كيف
متعب أبتسم حتى يتكلم والضحكة تتسلل في كلامه غصب عنه : أنتي مدلعه وماتنفع لتس خاله للأسف نفس خالتي نوره .. أما تكرهتس ما أتوقع
جود بقهر قباله : وش فيك تحتسي تسذا ببرود
متعب يحط يده على راسها : وسعي خاطرتتس وأنا أخوتس .. ولو قالت حتسي ترا ماهوب ضارتس ..
جود تكتفت حتى تصد عنه : ......................
متعب مال براسه وبصوته الهادي : زعلتي يعني
جود لفت له وعيونها غرقت بالدموع : بلاك ماشفتها وهي تصارخ علي وترد بدون نفس
متعب : طيب أزعلي منها وش دخلني أنا !!
رفع عيونه حتى يشوف وحده لابسه عباية راس ساتره مايشوف إلا إيديها حتى النقاب إلي
لابسته ماكان باين فيه عيونها .. تتحرك بسرعه وهو صغرت عيونه بأستغراب واضح أن
فيه شي غير طبيعي بمشيتها ...!
تمر قباله صوب باب الشارع الثاني .. وهو ظل يتتبعها بعيونه .. تفتح باب الشارع بس
تتراجع لورا بشكل غريب وبعدها تتقدم لقدام .. وتتراجع لورا .. لكن هالمره كانت بقدر أربع خطوات لورا حتى تطيح قبال عيونه .. لفت أخته بخرعه من سمعت صوت الطيحه حتى ترمي
شنطتها والجوال وتركض بقوة صوبها .. تنحني تشيلها بين أيديها بخرعه
جود: شيما بسم الله وش بلاتس
شيما تكلمت وهي تحاول تاخذ نفس : الدنيا تدور فيني .. دوخه .. كل شي يدور
جود ماتدري وش تسوي رفعت صوتها : متعب .. تعال تكفى
لفت براسها لورا إلا مافيه أحد .. أختفى ولا كأنه موجود ولحظات جت تركض لها ساره .. سكرت الباب ووقفت تطالعهم بخوف
ساره : يمه وش فيها
جود : تعالي سانديني ناخذ البنت للفرشه .. تقول دايخه
ساره : طيب طيب
جود وهي تسحب شيما : حاولي تساندين نفستس ..
شيما وهي ماهي قادره توقف على رجولها : .......................
ساره لفت للبتول إلي بسابع نومه ولا تدري عن شي : البتول .. ياكيس النوم
جود بقهر : أخلصي أرفعيها وخلي عنتس البتول !
أرفعوها وراحوا يمشون فيها للفرشه .. لين ماجلست عليها .. أنحنت جود تصب لها من الماء الموجود قبالها .. تقرب لها الكوب وعلى طول ساره صارت تسحب نقابها وشيلتها
جود من مسكت شيما الكوب فسخت نقابها تكلمت بخوف: شيما وش جاتس
شيما تشرب وبالعافيه أنطقت : مدري
جود طالعت ساره :أقول لا عادها الله من قعده .. مره ثانيه تجتمعون في بيوتكم .. نسوي جدول وخلاص ..
ساره هزت راسها على طول : أتفق معتس والله
.
.
.
الساعه 10 : 30
بضيق جالسه في مجلس الرجال وقبالها صينية الشاهي والقهوة مع صينية الفطور ..
مجهزتهم من الساعه 7 رغم التعب والإرهاق إلي تحس فيه .. متمايله بجسمها على المركه والتعب لازال يظهر في ملامحها بأسى .. العبايه الواسعه تلف جسدها وشيلتها
حول رقبتها والبرقع قبالها بجنب الصينيه .. كم من ساعه تنتظره بهالمكان .. كم من الصوت
بتسمعه في قلبها حتى تدرك حجم كثير أشياء صعب ترممها بالصبر ..!
المفروض يجيها بدري من الساعه 7 .. وش أخره هالمره ..؟ معقوله عشان إلي صار أمس .. أو صاير شي له مانعه لا يجي ... غمضت عيونها بقوة ورجعت براسها لورا ..
لالا .. ماراح تفكر بهالأفكار السودا .. يمكن فعلا جاه ظرف ومنعه لايجي .. هالحين لو بتتأكد
أن الرجال مافيه شي .. كيف بتتأكد وجواله مايرد عليه ...؟
طيب هو لو كان يبي يرد كان رد على أتصالات نوير له أمس من جواله !
معقوله شاف كم هالأتصالات ولا جى بخاطره يرد .. من باب الفضول حتى ؟
أنحنت تكح بقوة .. حطت يدها على فمها وجسدها يهتز ..
" ماجى يانوق ..؟ "
رفعت عيونها حتى تتسع عيونها بقوة من شافت أختها واقفه قبالها بجلال الصلاه إلي يغطي جسدها وشعرها .. تعدلت بخرعه بلا شعور .. ونوير وقفت تطالع نوق بحواجب أنعقدت ..
ماتدري ليش قاعده بهالمجلس تنتظر زوجها وهي لابسه عبايتها ..!
تحركت تنزل نعالها وتدخل المجلس بخطوات بطيئه
نوير : وش عندتس لابسه عبايتتس ..؟
نوق هزت راسها وهي تلملم عبايتها بربكه : لا عادي
نوير أنحنت جالسه وبنبرتها الجاده : نوق .. وش إلي عادي .. لابسه عبايتتس أقول
نوق راحت فيها .. ماتدري وش تقول : ........................
رفعت يدها نوير وهي تنزل الجلال عن راسها حتى يظهر شعرها إلي جادلته وتمسح على شعرها .. تطالع أختها بشك .. تعرفها أكثر من نفسها إن أرتبكت تقول أشياء غير مترابطه
مع بعض
نوير بحده : شوفي وأنا أختتس
قالتها وهي تتربع زين وتحط أيديها بحضنها متمايله بظهرها لقدام شوي وبأهتمام
" هالأمور ماتمر علي وأعرفتس زين مازين .. مالبستي عباتتس تسذا إلا فيه شي ماتبين أحد يعرفه .."
نوق أبتسمت حتى تنطق بهدوء تخفي ربكتها : إيه ماشاء الله .. وش يمر عليتس أنتي بس ياذكيه أنا لبست عباتي عشان لاجى يفطر وياخذني للصيدليه
نوير بعدم تصديق : ماهوب أمس تقولين عندي علاجات قبال عمي
نوق : لأني مابي منه شي يدفعه لي يالنوري
نوير مدت أيديها ساحبه ترمس القهوة مع فنجانه : إلا هو فعلا وراه ماجى اليوم وأمس قهرني .. مايرد عليتس
نوق وهي تتعدل بجلستها .. كحت حتى تنطق : ماهوب لازم يرد على مكالمات نوق في يوم غير يومها !
نوير وهي تصب لها قهوة : تتطنزين أنتي ...؟
نوق ضحكت : وش تبيني أقولتس .. ماأدري ليش مارد شفته أنا عشان أعرف
نوير طالعتها : آآآآه لو أشوف ذا الخدامه التسلبه وإلي سوته .. بقوم أدوس ببطنها الحقيره
نوق رفعت يدها بضيق : يمكن أنها الضعيفه ماكلت من زمان حلا .. يعني حتى ولو ذي تظل خدامه .. ياما شافت أشياء وأشياء
نوير : وزوجتس تسيف أخذتس بليا ضيافتتس ..!
نوق بملل : نوير .. تكفين ياتوسعين صدري بسوالفن تضحكني ولاّ أسكتي وخلي عنتس هالسيره ..
نوير رفعت حواجبها وبفضول : والله إن عندتس شي أكبر من سالفة الخدامه .. ولاّ ماقلتي ذاك الحتسي عند عمي إلي راح وجهه .. ( أبتسمت وهي تطالع أختها ) أبصراحة عطيتيه كلام .. المسكين تسن أحد عطاه كف !
نوق سكتت : ..................................
نوير : ترا أمي أخذت أبوي وراحوا لبيت جدي مادريتي أن نوره ( أنفجرت تضحك )
أعتذرت لشيما وعمي غسسسل شراعها غسسسل ..
نوق قاطعة نوير : يابنت الحلال أقولتس قولي شي يضحّك .. يوسع الخاطر تروحين تقولين لي ذا السالفه
نوير تضحك : طيب هالسالفه تضحّك .. تخيلي عاد شكل عمتي وهي تعتذر ..
رفعت راسها تضحك وهي ترفع فنجان القهوة .. طالعتها نوق وغصب ضحكت
نوير تطالع نوق وهي رايحه فيها من الضحك : ولا لو أقولتس بعد شيما .. داخت لأن عمي صارخ عليها يبيها قويه مايدري إن علومها تروح لا خافت ..
نوق أهتزت تضحك وهي تهز راسها بأسف : مسكين أجل
تحركت نوير تميل بظهرها لورا مع يدها إلي تساندت فيها .. واليد الثانيه أستقرت على بطنها .. أنطقت وهي تحاول تمسك نفسها من الضحك
" آآآآخ ... ياربي والله مت ضحك .. ماهيب صاحيه شيما "
نوق أشرت على نوير : والله أنتي إلي ماهيب صاحيه
نوير بصوت مليان ضحك : تخيلي عاد نوره ( غلظت صوتها ونطقت ) حقتس علي ياشيما ..
( ضربت يدها بالأرض وهي رجعت تضحك بقوة ) ماهوب لايق أبد أنا لو عندهم تسان رحت فيها
نوق بإبتسامه هاديه: طيب وش علوم شيما هالحين
نوير تطالع نوق حتى ترفع يدها وهي مستمره تضحك : تلقينها ذا الحين حصان ماوراها إلا العافيه .. ماتخبرينها لا أبوي صارخ عليها كل شوي طايحه .. خلاص تعودنا من نسمع صراخ أبوي لازم شي يطيح بعده
نوق أنفجرت تضحك غصب عنها : أستغفر الله
نوير : عاد هالحين عواد حل محل أبوي .. ياسلام الأكشن كله .. وعد مرسله علي بالسناب تقول عمي خلص من تهزئ نوره .. راح لشيما يهزئها عشان خوفها ... ههههههه ..
يعني أنغسل شراعهن كلهن ..
نوق : والله هالشيما خبله
نوير وهي تمسك خصرها : إي والله .. إلا تعالي بتروحين لعمي عواد صدز
نوق بدون تفكير : لا طبعا .. ولا راح أسمع شي من أي أحد
نوير بتأييد : زين .. أجل وش رايك نروح السوق العصر ..
نوق : من يودينا ياذكيه
نوير : من غيره .. زوجتس ولو أني أكرهه بس مايخالف يهز طوله شوي وياخذنا .. تكفيين أحتسي معه
نوق ضحكت بأستهزاء : خليني بالأول أشوفه ثم يصير خير
.
.
.
يتحرك ببطء من تحت البطانيه والغرفه يملاها الظلام .. الستاير الثقيله حاجزه نور الشمس لا يتسلل لهالمكان .. فتح عيونه بصعوبه وهو يتنفس بصوت مسموع .. حرك يده
حتى يبعد البطانيه ويبان شعره إلي كان نصه واقف والنص الآخر مبعثر .. تحرك وهو يحس
بشي ثقيل عند خصره .. أنسدح براسه على المخده من جديد حتى يميل براسه ويطالع
هالشي الثقيل .. وفجأه أنتفض بقوة من شاف أن ولده هو إلي نايم بجنبه .. صار يبعد
البطانيه ويتلمسه بخوف لايكون منسدح فوقه وهو مايدري .. ومن تحرك ولده بضيق
جلس على رجوله يحاول يهدي من هالروعه إلي أنفضته .. طالع المساند حتى يستقر نظره على الباب وجزء من كنبات الصاله يشوفها قباله .. كم الساعه وليش ماحد صحاه ..؟
صار يتلمس الأرض يدوّر جواله أو ساعته .. ومن مسك الساعه أتسعت عيونه بقوة ..
فز واقف ماهو مستوعب .. صار ينط البطانيه ويتحرك يجر فانيلته البيضا يعدلها .. طلع
من الغرفه حتى يوقف بصدمة .. ينادي
" الجازي " ..!
ولا مجيب .. راح يدوّرها بالمطبخ .. بغرفة النوم .. بالمجلس .. ولا لقى أحد ..رجع لغرفة
التلفزيون حتى يلمح ورقه معلقه ع الباب .. كاتبه فيها
" مر علي أخوي راجح عشان نزور أمي بعد طلعتها من المستشفى .. ملابس منصور كلها بوسط الشنطة على السرير "
أخذ الورقه بعصبيه حتى يرميها على الأرض ويطلع بخطوات واسعه داخل غرفة النوم ..
على كيفها ذي تروح وتجي مثل ماتبي !
وكيف أساسا تتركه نايم لهالوقت .. !
دخل الحمام حتى يتروش على السريع ..يطلع بدون ماينشف شعره من هالماء إلي ينزل منه على كتوفه .. يتحرك بسرعه صوب غرفة النوم . .. يوقف قبال السرير .. يسحب الفوطة ويفرك شعره بقوة .. يرمي الفوطة بعصبيه وحركة الجازي تشعل في صدره النار ..
يتوجه صوب الكبت .. يسحب ثوبه ويلبسه بسرعه .. يوقف يسكّر أزارير ثوبه من على الصدر ولحظات يرتفع صوت ولده متقطع من البكا ..
جلوي : تسان هذا إلي ناقصني ..!!
يتحرك بسرعه صوب الطاولة حاط الشماغ على كتفه ولبس الطاقيه بعجله ..
أنحنى صوب السرير ساحب الشنطة .. طلع شايلها من غرفة النوم
حتى يروح لغرفة التلفزيون .. ينحني صوب ولده إلي بكاه يهز المكان ..
جلوي يشيله و بضيق : ياشين أخلاقك لا قمت من النوم ..
وفي الدور الأرضي للبيت متمدده بغرفة التلفزيون تطالع جوالها .. وقبالها ولدها عبدالله منسجم يلعب بلاستيشن .. شعرها كلها يغطي كتفها اليمين
حسنا : عبود .. ترا باقي لك ساعه وتطفيها
عبدالله بطفش : وين أروح بعدها ياماما
حسنا : ماتشبع من التحلطم قلت لك بعد ساعه تطفي وخلاص
عبدالله رمى يد البلاستيشن حتى يقوم : والله لا أعلم أبوي
حسنا ضحكت : حلوة ذي تعلم أبوك .. لاشفته أن شاء الله قله ..
يتحرك طالع من الغرفه وهي ظلت جالسه في مكانها تطالع جوالها بإنسجام .. وراها كثير أشغال فالبيت ماخلصتها بس الكسل ماهو تاركها بحالها .. وزيادة نفسية ولدها وحلطمته
بكل شي تضايقها .. ضمت شفاتها تنزل جوالها وتفز واقفه ببجامتها .. رفعت أيديها تلم شعرها كله لفوق وتبرمه تبي تروح تشوف ولدها وين راح ..!
صارت تسمع صوت باب أنفتح وخطوات تركض فالبيت .. وعلى السريع
لفته على شكل دائره وآخر طرف من شعرها بدت تخفيه داخل شعرها عشان يثبت .. نزلت أيديها بعيون متسعه من دخل عليها جلوي بطوله شايل ولده منصور وباليد الثانيه
ماسك عبدالله إلي شايل شنطة منصور بيده ..
حسنا : بسم الله وش جابك ..
أنحنى جلوي منزل منصور إلي بدى فجاه يصيح بصوت عالي ويتمسك بيد أبوه بقوة ..
وشوي يطيح على الأرض يبكي ..
جلوي صرخ : خلاص طقت تسبدي ياولد
تعدل بوقفته والضيق بدى يكتم على صدره .. ماعاد يقدر يتحمل صراخ ولده .. ولا هو قادر يتحمل مزاجيته بعد النوم أو يسوي ع الأقل كنترول عليها ..
جلوي يغمض عيونه ويحط أيديه على خصره : سكتيه لا أجرم فيه ذا الحين
أنفك شعر حسنا من أنحنت بسرعه شايلته وهو على طول بدى يبعدها عنها .. ويحرك جسمه وهو يشاهق بقوة وينادي بصوت عالي " ب .. بابا.. بابا "
حسنا شالته بالغصب وصارت تحاول فيه يطالعها : منصور .. جوالي تبيه .. تحط على سبيس تون يلا أبعطيك جوالي .. يلا حبيبي
طلعت من الغرفه .. وهو على طول تحرك جالس قبال ولده إلي وقف يطالعه بضيق .. ترك شنطة منصور على الأرض حتى يتحرك جالس جنب أبوه .. يلف براسه صوب جلوي
يطالعه ببراءه
عبدالله : بابا
جلوي ساكت مايبي يحذف كلمة بالغلط على ولده وهو يسمع بكا منصور : .....................
عبدالله : لا تتضايق .. ماما هالحين تسكّت منصور وتجيب لك أحلى قهوة ..
جلوي لف لولده يطالعه وغصب أبتسم : ...............
عبدالله يرفع يده متحمس بالكلام : يابابا لازم هالحين تقرا قران .. ماما تقول القران يخلي كل الناس حلوين ومايعصبون .. وإذا قريت قران ودعيت الله .. خلاص يابابا كل شي تقوله بيصير
حرك جلوي يده حتى بقوة يضم ولده لصدره .. ينزل براسه لمستواه يبوس راسه
جلوي : والله إن هذا من طيب أمك
عبدالله يرفع راسه : أجيب لك قران
جلوي برضا : جبه لي
فز واقف يركض ولحظات دخلت حسنا وهي حاضنه منصور وهو مايل براسه على كتفها .. ينتفض جسمه الصغير لا حاول يكتم شهقاته من البكا والصراخ .. بيده جوال جالكسي قديم
عندها ..
حسنا بقهر : وين أمه ..؟
جلوي رفع أيديه بقلة حيله : أمه عديمة الأحساس ذي رايحه مع أخوها وتركتني أنا وولدها نايمين ..
حسنا طارت عيونها : توك صاحي !!
جلوي يطالعها بقلة حيله : سهرت وسحبتها نومه
حسنا بذهول : يعني راح يوم الحرمة
تحرك واقف وعبدالله دخل يركض حتى يوقف قبال أبوه .. يمد له القران
عبدالله : شف بابا .. أقرا سورة الناس والفلق .. بعدين أدع الله ماما تخليني ألعب على كيفي
حسنا أنفجرت تضحك من كلام ولدها : عبود وش جاك
جلوي ياخذ القران وبأمر لها : خلي الولد يلعب على كيفه بس وأنا بروح
مر عابرها طالع من الغرفه وهي راحت تمشي وراه .. سحب شماغه حى يرميه بخفه
على راسه ..
حسنا : بالله فيه وحده تطلع وتترك ولدها بهالطريقه وبكل برود وبعدين ماتقولي أنت شلون تقبلت الوضع
جلوي : بيجيها إلي يأدبها
تعليق