رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا ( مكتملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6271

    رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا

    غادرت العالم .. لم اعد استمع لمقاطع صوت صديقاتي ، ولم أعد اتواصل معهم ولم أعد ارغب بشيء ، إنني احترق .. إنني أموت ، اشتم الآن رائحة شواء .. نعم إنه قلبي يحترق .
    لم اعرف عنوانا عن الخيبة والخذلان سِوا ما حدث وأنا لم أبرر ما فعلته تلك المتوحشة سِوا إنها حاقدة وترغب بـ اذيتي ..
    مرت ليالي وساعات وأنا أريد أن اعرف لِما فعلت هذا بي ؟ لماذا اوهمتني بإنها نجاة وما هي غرقى .
    اعطيتها أكثر مما هي تستحق ، حقيقة أنا من تسببت هذا الأذى لنفسي ، صدقا ! أنا ما زلت أرمي نفسي لتهلكة .. لأن بعد معرفتي بكل ما فعلته تلك الأفعى ، مازلت بصدمتي ورغبتي بالموت والإنتحار
    لم احرز تقدما سِوا بدفع نفسي للموت البطيء ، مالذي يحدث لي ؟
    لِما مازلت لم اتخطئ تلك الواقعة ؟ وكأنها نهاية الحياة .. ما هي إلا مقدمات وبدايات
    الله وحده يعلم لو لم يحدث كل تلك الترتيبات التي كتبها الإله لكنت لهذا الوقت أنا ( مخدووعة )
    ايحق لي الحزن بعد معرفتي من يكن لي البغضاء والكره ؟ وأن اغالي بردة فعلي واجعل الأمور تسوء لي أكثر وأكثر .
    أم أن اتقدم ! واتخطئ تلك العثرة التي كادت أن تهوي بحياتي .. انظر لنفسي إنني ناجية أم ضحية ؟ أنا من يحدد هذه النهاية لي .
    سُحقا ..
    مالذي يحدث لي ، من أنا وماذا جرى لي ؟
    الاكتئاب اصبح عميقا ..
    لم يحزنني إن كنت قد فضحت أمام اخواتي بل أحزنني من سبب تلك الفضيحة وذاك الألم ..
    اتفهمني ؟ اتفهم حقا ما اقوله وما اشعر به ؟

    إنها لحظة الصمت التي اجتاحتني لفترة 7 أسابيع بعد تلك الحادثة ، لم اتقبل أنها من استغفلتني .. وخدعتني وجعلتني اضحوكة بداخلها .
    كيف لي أن اتخطئ هذا ؟ هل استطيع ؟
    هاجر بذهول تقرأ رسالة المراءة صاحبة المشكلة ألي ما كانت كاتبة كذا أبدا لكن هديل استعملت معها أسلوب الصديقة وهي تشرح لها إنها فعلا فاهمتها
    لولوة تأثرت بكلام هديل الملموس , وأثرت بالحضور وهم يسمعون وصف هديل الدقيق للخيانة وللي صار لصاحبة الرسالة ألي توقعوا أنها تعرف صاحبتها حق المعرفة ..
    هديل : نفــس عميق فضلا .. " أعتلت الموسيقى شوي "
    لم أخسر صحتي ولم يشخصوني بمرض العضال ( يستخدم هذا المصطلح لوصف الامراض التي تستمر في تطور ولا يمكن علاجها ) ولم يفشل بنكرياسي بعد ! ولم يصبني السرطان الحمدلله .

    هل أبالغ لو قلت إنني شخص ميت وكيف لي النجاة لو رغبت .. ماذا لو رغبت بالنجاة وأنا لا استشعر الهواء تدخل برئتين .
    كيف النجاة يا إلهي ؟

    لم استشعر ضعفي وقلة حيلتي كما استشعرها أنا الآن ..
    إنه شعور لا يُقال ولا يُكتب إنما هو شعور ������ .. شعور قاتل .

    ( بعد صمت طويل )
    بعد صمتي الطويل .. ايقنت إن علي التخطي والمضي قدما .. الحزن البكاء لن يرد جمال تلك اللوحة التي كُسرت على يدي ولمستها لأتأكد إنها بخير فـ جُرحت واختلط دمائي لتلوث اللوحة التي أنا من صنعتها وبنيتها بعاطفتي المبتذلة .
    " سكتت شوي وعينها تناظر للحضور بثقة وكأنها تتكلم مع صاحبة الرسالة أمامها "
    حقيقة الأمر تقول أنك لستِ من خُذلتي وطُعنتي وكُسرتي من أشخاص ظننتي أنهم الروح والحياة والقلب والفؤاد ������

    لنرى الأمور من منظور آخر ..
    لقلت لكٍ بإنك يوما دعيتي أن يريك الله وجوه الحقيقية لمدعين المحبة وان يكشفهم لك .. وقد كشفهم الله ، لماذا الحزن ؟
    اعليك الحزن كل تٍلك المدة حتى تخسري عافيتك وكل ما بِك واجمل ما بِك لأجل شخص يعيش الآن بسعادة .

    حتى وإن عاد من جعلك تكبرين فوق عمرك أعوام ، لن تعودي أنتِ كما كنتِ������ بل ستكونين حذرة ونبيه وشخصيتك مصقوله .
    مبتهجة وسعيدة .. ضاحكة رغم كل شيء لأنكِ تستحقين ذلك .
    هي من خسرت ولستِ انتِ
    عزائي لها وليس لكِ أنتِ
    لانها من دمرت تلك العلاقة برغبتها ومن استصغرت نفسها ، ومن كُشف بشاعته ولست أنا .
    فـ أنتِ الأصـل وهي ذكرى سيئة ..
    رابط الأخوة موجود بقلبك الطاهر ، لن تؤذيك ولن تفعل أمر آخرى سِوا إنها ستهابك وتخشى من تلك اللحظة التي ستواجهينها هي من عليها الخوف والتجنب وليس انتِ .
    فـ أنتِ لم تفضحي سِرا ولم تفشيه بل هي .. وتلك صفات دنيئه لن يقوم بِها اخبث وامكر وانجس البشرية ✋������

    لن تجعليها ترى ما حققته وما سعت به بتلك السنة 2019
    أنتِ لم تكفري ولم تتخذين إله غير الله ☺️ جميلة انتِ ( ن.ع ) ..

    يمكنك البكاء والحزن ..
    لديكِ الان 60 دقيقة لتلممي شتات نفسك وتجمعينها وتمضي قُدما ..
    فالحياة تسير و ستسير .. !
    لن تقف على تلك الدمعات والحزن وما فعلتيه انتِ بنفسك ، شدي من قبضة يدكِ ولا تسمحي أن تهتزي .
    " وبتشديد لكلامها "
    لأنك لن تسمحي لها ولا لغيرها بأن تأخذ دور الرب والإله وتحاسبك .
    هاجر , شهد , أم ابتسام وكل من حس بكلامها تقشعر جسده وتأثر بشكل كبير ..
    هديل ألتقت عينها بفهد وهو متأثر بكلامها وكان هالشيء واضح للحضور.
    هديل سكتت شوي : صاحبة الرسالة التالية كانت تتحدث عن زوجة قامت بالتضحيات لزوجها وسنوات من التقدير والإحترام وانجيت منه الابناء بعد مضي 16 سنة زواج تكتشف بإنه متزوج ، قد وصفت ذلك بالخيانة ، ما ابشعه من شعور .
    ونقرت هديل الزر وتغيرت صورة العرض لصورة زوجين محبين
    بموسيقى كلاسيكيه
    هديل صارت تمشي بين الحضور والنور الهادي مسلط عليها وين ما راحت: نعم من حقك أن تحزنين وتتضايقين عزيزتي صاحبة الرسالة ث.ق ، الخيانة ليست نهاية العالم .. ما حدث لك حدث للكثير هنا ، كتبت صاحبة المشكلة إنها لم تعد تتقبل زوجها ولا يمكنها العودة لبيت والدها ولا تملك أي استقلال مادي واحتياجها لزوجها الخائن يتعبها كثيرا فما العمل وكيف يمكن أن تعود المياة لمجاريها ؟ " سكتت شوي " لن تعود المياة لمجاريها وإن عادت لن تكون صالحة لشرب ، ما حدث لك امر لا تقبله النفس ابدا ابدا .. كل ما عليك فعله هو التقبل " رفعت يدها لمستوى صدرها " تقبلي ما حدث ، استغلي ماديا وانشغلي عنه كوني بيئة مختلفة عن ما تعيشيه الان اختلطي بصديقات ايجابيات اصحاب الضحكة الجميلة والوجه البشوش فهم معديين ، لا تتركي ابناءك وتشتتينهم .. وكما قلت من قبل , امامك الان 60 دقيقة لتلممي جراحك ويصبح ما حدث لك بالنسيان .. لا تسمحي بأن يأخذ صحتك ، شيئا فشيئا ، سيكون هناك تقبل له والوقت كما قلت يمحي تلك الاوجاع ويساعد على التخطي .
    كملت هديل كلامها بوصف حالة صاحبة المشكلة والكل مركز معها بإندماج .
    نزلت دموع هاجر وبعض من الحاضرين
    هديل وقفت بالمنتصف: واكتفي بهذا القدر شكرا لمشاركتي هذه المحاضرة استاذة هاجر واستاذة لولوة .
    ومشت لكرسيها ألي كان بجنب فهد والكل صفق بحرارة وذهول بكلامها وطريقتها .
    فهد يصفق معها وبهمس: أحبك .
    هديل نزلت راسها بإبتسامة خجل وفرح .
    كملت هاجر ولولوة المحاضرة بمحاضرة جزء ثاني تتبع هالمحاضرة .
    ولعت الانوار بالقاعة .
    سهى احتضنت هديل: وربي ما اخطئت هاجر في اختيارك .. كلماتك لامست قلبي .
    فريدة جات وبيدها بوكية ورد: من الممرضة سماح تعتذر لعدم حضورها المحاضرة .
    آيشا اقتربت منها بحماس: لا أعلم كل كلامك لكن بدوتي نجمة لامعة ، بكيت مع الحضور ولا أعلم السبب حقا .
    هديل بابتسامة: اوه آيشا شكرا لك .
    شموخ تناظر بـ آيشا وتشوف تصرفاتها وكأنهم شخص واحد وقفت بيتهم: انا شموخ صديقه إيلينا منذ الطفولة .
    صاروا يناظرون بعض وكأن بينهم فيه شرار .
    هديل وقفت بينهم ..
    سهى بضحكة: ما ألومهم .
    فهد كان واقف جنبها ويناظرها بإعجاب وفي بنات من المحاضرة صافحوها واثنوا على كلماتها والقائها المؤثر .
    هالشيء ابهج هديل كثير وحست بثقة بنفسها
    فهد بفرحة: ألف مبروك التفوق حياتي سعيد بنجاحك وكلماتك المؤثرة لامست قلبي كثير كثير .
    هديل ناظرت بعيونه: فهد في كلام حابه اقول لك عنه مهم جدا ، بس دقيقة بروح الحمام وبرجع لك ما بتأخر .
    فهد بإبتسامة: بكون بإنتظارك عمر .
    هديل ابتسمت له ثم بخطوات سريعة توجهت للتواليت كان فيه بنت ثم طلعت ناظرت نفسها بالمراية " اليوم التصافح والتسامح بيننا والان أقدر اعيش مع فهد بدون ذرة شك بداخلي ا.." ماقدرت تكمل حديثها الداخلي لما شافت ليلى وراها ألي ما قدرت تتخذ موقف إلا وهي حاطه المنديل المبلل بالمخدر بخشمها قاومت لما فقدت الوعي ، سحبت هديل لعند عربة التقديم وحطتها تحت وفرشت المفرش الأبيض لتخفيها فيه , لبست الكمام وضبطت حجابها كامل وطلعت من الحمام لبرا المنتجع .

    آيشا كانت برا تتكلم مع زوجها بالجوال لمحت هديل تحت بالعربة لما لفحها هواء انصدمت وركضت وراها لكن المسافة بينهم كبيرة
    ليلى ألتفتت لما حست ان في أحد يجري وراها ركضت بسرعة لعند الباب الرئيسي .
    نزل رجل شال هديل ودخلها بالسيارة وليلى ركبت معهم
    آيشا بصراخ: يإلهي .. ماكسيمو ماكسيمو .
    انطلقت تركض زي المجنونة لعند ماكسيمو وبنفس منقطع: ليلى .. ليلى اختطفت ايلينا .
    فهد بصدمة: ماذا ؟
    صار يركض بخطوات سريعة وآيشا وراه وألي بالمنتجع يشوفهم وهم مو فاهمين شيء .
    صعد سيارته وهي معه وكأن الأحداث ترجع كما السابق
    آيشا بين دموعها وبهلع تشرح له الموقف
    فهد اتصل بـ ظافر ، ظافر مايرد ثم اتصل بـ سامي وخبره بشكل سريع للي صار.
    ألف فكرة برأسه يحس بالضعف بعد مدة جاته رسالة من ظافر لتحديد الموقع
    والموقع وصله لمحطة مهجورة بإحدى القرى البعيدة من المدينة .
    فهد: آيشا .. إن تأخرت فلتغادري لا تأتي حسنا ؟
    وسلم بيدها المفتاح ، آيشا ناظرته بعيون مليانة ضباب صارت تبكي بصمت وتدعو ربها يسلم صديقتها وماكسيمو ..

    فهد دخل على اللفه انصدم لما شاف هديل فاقدة الوعي جالسة بكرسي مربطة بإحكام فيه ، ركض لها بخوف
    الا بصوت ابو جاسم وراه: كان آخر شيء اتوقعه هو خيانة أقرب الناس لي .
    فهد ألتفت الا يشوف ظافر و وجهه جروح ودم على طرف شفته ورجال ماسكه
    ابو جاسم كمل بحقد: من وين جبت الجرئة ذي أنت عندي عبد ولد عبد يالكلب .
    ورفسة برجله
    ظافر بألم: اااهه .
    ابو جاسم مد المسدس بوجهه: ألي يخوني نهايته الموت وانت عارف بالقاعدة ذي مع ذلك أنت خنتني .
    فهد عينه على ظافر ثم هديل الفاقدة الوعي : عبدالله كل ألي بتسويه مو بصالحك مراح تفلت من العدالة وراح يقاضونك لو فكرت إنك تأذيهم .
    ابو جاسم ببرود: ما يهمني .
    ليلى طلعت من العدم ووقفت جنب ابو جاسم: انا بلغت ابو جاسم عن تعاون ظافر معك من لما كنتوا بـ أمريكا ، وقلت لك فهد انت بتخسر دامك اخترتها عني أنا .
    فهد بشراسة: كنت اشوفك صديقه وأخت يا ليلى كيف قدرتي توصلين لهالاجرام ذه ؟
    ابو جاسم بإبتسامة: الخيانة شعور لذيذ وعاجبك ها ؟ نفس شعور لما الكلب ذه خانني " وشد المسدس بخده وهو يصر على اسنانه " انت نكرة ، لزوم انهي حياتك بعد كل شيء سويته لك أنت خنـــت .
    ظافر بألم وخوف: ابو جاسم أنت مريض وتحتاج لعلاج مستعجل وفهد مابيقصر معك ، لا تلوث يدك وتدخل فيها إعدام .
    ابو جاسم اشر لرجل ألي دفع له ليقوم بالمهمة ذي , وبدأ يفتح البنزين ويصبه بالمكان ألي فيه هديل وظافر بشكل دائري .
    ابو جاسم: عاقبة لكل خاين إنه ينحرق وهو حي .
    فهد وسعت عدسة عينه: عبدالله لا تقترف ذنب بتندم فيه بعدين .
    ليلى اقتربت من هديل ألي بدأت تستفيق من المخدر واعطتها كف وبصراخ: وش فيها زود عني ؟ ليه اخترتها ولا اخترتني .. ماكسيمو أنا حبيتك وربي حبيتك وحميتك من الموت بالأخيرة تاخذها هي ؟
    هديل بألم بخدها والرؤيا عندها مو واضحة .. شافت حلقة فيها فهد وظافر وابو جاسم وليلى قبالها ورجال ضخم البنية اول مرة تشوفه
    فهد بخوف: عندي لك صفقة ، صفقة كبيرة يابو جاسم ألي ودك فيه والمبلغ ألي تطلبه بيكون في حسابك .
    ابو جاسم: ههههههه شايف اني فقير ؟ ألي اطلبه حياتها ثم حياتك أنت .
    هديل تحرك يدها والخوف بدا عليها لما ادركت ألي يصير
    تجمعت الدموع بعينها: عمي عبدالله ايش تسوي انت؟ ليه كل ذه ؟
    ابو جاسم: احقق العدالة لولدي !
    هديل بفك يرجف وصدمة: اي عدالة عمي ! جاسم هو من سو لنفسه كذا مو انا ، وهو ألي اذاني وضربني .
    ابو جاسم اشر بيده لرجال عشان يسكب على جسدها البنزين فهد ركض لرجال ولكمه
    ابو جاسم رفع المسدس بإتجاهم
    فهد رفع الرجال من الأرض وضربه ، الرجل تصداه ولكم فهد حاول ابو جاسم يصوب على فهد
    هديل بصراخ: لا عمي تكفى لا ، فهد انتبه .
    ليلى بحده: خافي على نفسك أكثر لان الغرض من ذه كله هو لحرقك أنتي .
    هديل حست بضعف جسدها أكثر .
    ظافر قدر يوقف جسده الضعيف المنهك وسط المسرحية ألي تصير وجاء وراه واختطف المسدس من يد عبدالله وصوبه عليه وصار يطلق رصاصة عشوائية بالأرض ليعم الصمت
    فهد ألتفت بخوف والرجل وقف يناظر مين صاحب الطلقة .
    ظافر يمسح الدم من وجهه وبحقد وبكره: عشت خادم لا , عشت لك عبد ولا بيوم عصيتك ، لكن لهنا وبس انت تجاوزت كل حدودك .
    ابو جاسم بخوف: ظافر انا بسامحك لكن عطني المسدس خلني انهي حياة المجرم ذه مع الخاينة واوعدك اني انسى كل شيء أنت سويته .
    ظافر بدون ما يرمش له عين: فهد فك قيدها بسرعة
    فهد اتجه لهديل وفك قيدها بسرعة
    ظافر حس بحركة وبصراخ: ولا حركة ليلى يدك لفوق " وعينه لابو جاسم" انت تدري ان هديل ما اذته ولا ضرته ، هو ألي ضرها واذاها وكنت دايم احاول ابلغك ان حبك لولدك وصل للجنون الذي لا تقبله النفس .. أنك تحرقهم ! ولدك جاسم غبي وحاول يكون له عصابة خاصة فيه لكن عصابة بمستوى غبائه ماعندهم أي خبرة واظن عرفت هو ماخذ التسرع لمين بالضبط وراح تدفع الثمن .
    ابو جاسم شحب وجهه: ظافر ! اكيد انت مو بوعيك .
    ظافر بعصبية: ارسلت جاسم للبعثة معها عشان يقتلها فور معرفتك بوفاة اخوك عبدالرحمن بحادث ، كنت خايف انها تطلق منه بس تعرف هديل أن ابوها ميت لان ما في شيء يجبرها انها تعيش مع نجس مثل ولدك .. مافي احد بيجبرها انها تصبر عليه خلاص .
    فهد ضم هديل وهو يتحسس وجها كان فيه اصابة او شيء .
    ظافر بغبنة: والخاينة ليلى راحت بلغتك لآخر لحظة بإني كنت متعاون مع فهد بـ أمريكا ، انتو لزوم تموتون .
    هديل : لا ظافر لا .. اتركهم والعدالة بتاخذ مجراها اكيد .
    ابو جاسم استغل ارتخاء يد ظافر وهو يتكلم مع هديل اقترب منه ومسك المسدس
    وجهه له وبابتسامة: العدالة بتاخذ مجراها طبعا يا بنت أخوي ، كمل شغلك يلا .
    الرجل وهو يسكب البنزين
    ظافر اعطئ نظرة لفهد
    فهد: أنت تدري إننا مراقبين الآن .؟
    الرجل ألي معهم حس بخوف: آيش ؟
    ابو جاسم: ما يهم ! أنا لما اقدمت على الخطوة ذي.. اقدمت وما برأسي شيء إلا أني انهي حياتك انت يالكلب مع الخاينة ألي استبدلت ولدي العظيم فيك أنت .
    جات بهاللحظة سيارة
    نزلت فيها وفاء وشهد
    بصدمة وهم يشوفون عبدالله مصوب على ظافر والوضع مربك
    وفاء: لا يا عبدالله لا ، لا تنهي حياتك بسبب وحده زي كذا .
    ابو جاسم انصدم من وجودهم
    عينه طارت لظافر .
    وفاء بخوفها وهلعها: نزل المسدس من يدك يا عبدالله تكفى ، لا يمسكونك بهالحالة ، إذا مو عشانهم عشاني أنا .
    شهد بشهقة: ليه يا عمي ليه ؟
    فهد اقترب من هديل أكثر ومسك يدها
    ليلى بقهر : ما اتفقنا على كذا يا بو جاسم ، أنت لزوم تقتلها
    فهد مد يده يحمي هديل وبحده: لو معك مشكلة فهي بتكون معي أنا .
    ليلى : للأسف يا فهد رفضت حبي وتضحياتي رغم كل شيء ، اعطيتك اكبر مما هي اعطتك ، تلاعبت بالعقار ظننا مني أنك بتقدر هالشيء ، اتفقت مع ابو جاسم إنه بيتركك لي وجلست سنتين احاول فيك " وبحقد " قلت لك اشرب وشربت ورفضت انك تكثر من الشرب وبذيك الليلة حاولت فيك لكنك رفضتني لآخر لحظة ما كان عندي إلا أني ادعي لك ان بيننا صار شيء عشان تتخطاها وتتقبل ان مو هي بالدنيا وبس .
    هديل ناظرت بفهد بوضع ماقدرت تحس به بفرحة بسبب الاوضاع ما تدري هل بينجون أو لا .
    ام جاسم اقتربت منه ببطء: نزل المسدس يا عبدالله وانسى خلاص .
    مدت يدها على المسدس ورمته بالأرض .
    فهد وعينه على المكان يريد يطلع من هالمحطة المهجورة سمع وقع المسدس بالأرض ، أنتبه لنظرات ليلى لكنها كانت اسرع منه وألتقطت المسدس من الأرض وصوبته على هديل: أي حركة أو ردة فعل مختلفة بخلص عليها .
    فهد بخوف: ليلى نزلي المسدس .
    ليلى بشراسة مسكت يدها وسحبتها لعندها لتكون مثل الرهينة والمسدس برقبتها وبكره: هي لازم تموت لأنها اخذتك مني .. انت قلت لي لولا وجودها كنت اخترتني أنا ، لكن هي دخلت حياتك لزوم اتخلص منها .
    شهد بشهقة : خالتي ليه رميتي المسدس .
    ام جاسم بخوف: ماكنت أعرف أن بيصير كذا .
    فهد اعطى هديل نظرة وتمنى أنها تفهم النظرة ذي وتتذكر الليلة ألي كانوا فيها ، رمش بعينه
    هديل انتبهت لحركاته الغريبة بوسط اللحظة ذي وليلى تهدد بعدم الحركة ألي الكل وقف ورفع يده لفوق ، رجع فهد عاد النظرة نفسها وانتبهت لحركة رجله ، نزلت عينها وهي تشوف الصندل ألي لابسته ليلى كان مكشوف ، رفعت رجلها ونزلتها بقوة ، غرست رأس الكعب بصبع رجلها
    ليلى بألم فكت وثاق هديل ، فهد اقترب منها وحاول ياخذ المسدس . في عراك بينهم .
    ام جاسم بخوف مسكت يد زوجها : خلنا نطلع يلا قبل لا تجي الشرطة بسرعة .
    ابو جاسم برفض: ما أقدر أطلع بعد ما وصلت لهنا خلاص .
    ام جاسم: كيف قدرت تسوي خطتك كذا بدون دراسة ! تدري كم الساعة الآن ؟ ممكن أي احد يشوفنا بوضح النهار ، شهد ساعديني .
    شهد تمسح دموعها اقتربت من عمها وهي تحاول تمسك يده
    في لحظة طاح المسدس بالأرض
    ابو جاسم نزل ومسك المسدس قبل ظافر لا يلقطه .
    ام جاسم بشهقة: لا يا عبدالله لا .
    وجه المسدس بإتجاه هديل لكن وفاء لامست يده وحركته لتنطلق الرصاصة بصدر ليلى .
    بشهقة: لااااا عبدالله ، لااا .
    ابو جاسم بصدمة يناظر بـ ليلى ألي طاحت بالأرض
    الرجل ألي استدعاه ركض برا المحطة لينجد نفسه .
    جات سيارة الشرطة ونزلوا والمسدس مصوب عليه .
    ام جاسم حست بضعف بركبتها وبنوحة: ليه يا عبدالله ليه حرام ، بتروح السجن ولا إعدام .
    ابو جاسم بكره وحقد: أنا ميت ميت بس قبل لزوم احقق العدالة وانهي المسرحية المضحكة ذي " وضغط على الزناد " .
    ام جاسم ركضت قدامه في لحظة إطلاق الرصاصة لتصيب صدرها الأيسر .
    بهذا الوقت ركضوا الشرطة ومسكوا ابو جاسم المصدوم ألي حاول يقترب من زوجته الغرقانه بدمها لكنهم منعوه وهو يصارخ .
    شهد صارت تصارخ
    هديل حطت يدها بشفتها بعدم تصديق للي هي تشوفه .
    فهد نزل لعند ليلى وسيارة الإسعاف شالت المصابين
    الشرطة قدروا يمسكون بشخص كان معهم وهرب ألي استدعاه عبدالله .
    فهد بخوف صعد لسيارة الإسعاف مع هديل ألي طاحت مغشي عليها .
    سامي صعد مع الشرطة ..

    بالمستشفى ~
    الدكتور إسماعيل اشرف بحالة هديل : لا تقلق دكتور فهد ، زوجتك بخير بس نتيجة لصدمة , اغمى عليها ، وهي حالتها أفضل بكثير من المريضة ألي هناك .
    فهد ناظر بشهد ألي صار لها إنهيار عصبي ظلت تصارخ وتبكي لحد مافقدت وعيها بالسيارة من هول الصدمة ألي شافتها .
    سماح وصالحة يركضون لدكتور فهد ألي طلع من الغرفة وبقلق عليهم وهم يشوفون الدم بملابسه: دكتور فهد .. أخبار هديل عساها بخير ؟
    فهد تنهد بتعب: الحمدلله جات سليمة .
    سماح بحزن: المرأة ألي تلقت الرصاصة ماتت .
    فهد فتح فمه بصدمة: أي وحدة ؟
    سماح: ماعندي معلومات عنها ، لكنها صاحبة البشرة السمراء .
    فهد مسح على وجهه بنفس صدمته: انا لله وانا اليه راجعون .. لا إله إلا الله .
    صالحة: اما المريضة الثانية بغرفة العمليات ولحد الآن مانعرف وش بيصير لها .
    سامي ركض له وبإنفاس مقطوعة: فهد .. فهد أنت كويس ؟ مرتك بخير ؟
    ام بندر تمشي بخطوات مايلة وابو بندر يساعدها لما شافوا الدم بفهد بهلع: يمه ولدي .. فهد ينزف .
    فهد اقترب من امه: لا تخافين يمه أنا بخير ، الدم هذا للمصابين .
    ام بندر براحة: الحمدلله الحمدلله .
    سامي حط يده بكتف أخوه: انا والدكتور إسماعيل بنكون جنب المريضتين جوا خذ لك دوش وارتاح يا فهد .. لا تقلق احنا هنا ، وابو جاسم ماسكينه .
    ماكان بيروح لولا حلفان امه عليه طلع من المستشفى لبيته .
    ام بندر بين دموعها وهي تسمع القصة من لسان سامي وبعتب: كل ذه يصير ولا تقول لي؟ ليه ما اقنعت اخوك يترك البنت وش لنا بهالشوشرة ذي كلها .
    ابو بندر: الولد بخير يا فاطمة والحمدلله عدت على خير .
    ام بندر بنوحة: ابدا مو بخير دام البنت معه اكيد في ناس راسلهم ابو جاسم عشان يقضي عليها وولدي اكيد بيلحقه من الشضايا ذي .
    سامي جاء بيتكلم إلا بطلعة الدكتور اسماعيل: المدام هديل استفاقت من الإغماء وحالتها ممتازة .
    ام بندر: أنا أكون أم الدكتور فهد أقدر أدخل ؟ .
    د.اسماعيل: يمكنك الدخول .
    ام بندر دخلت وعينها على هديل والممرضة صالحة تباشرها .
    هديل أول ما شافتها صارت تبكي كان ودها تحتضنها لو ما كلامها ونظراتها السابقة لهديل : الحمدلله على سلامتك هديل .. اتركينا لحالنا دام خلصتي شغلك .
    صالحة: طبعا ..
    توجهت لعند شهد وهي مركزة لعند هديل وام بندر
    ام بندر وعينها ثابته عليها والدموع ماجفت منها: ألي صار ممكن يتكرر من جديد يا بنتي ، إنتي أم بعد ! وما بيرضيك ابدا ان ولدك يموت أو يعرض حياته لخطر ، انحرمت منه 3 سنوات والأمل مقطوع إنه يعيش من جديد ، فـ اطلب منك بشكل رسمي إنك تبتعدين من ولدي .
    هديل بصدمة تناظرها
    ام بندر بلعت ريقها بألم: ما صدقت اشوف فهد على قيد الحياة وهو قدامي ، لو جيت وطلبت منه الطلب ما بيسويه لكن لو انتي " مسكت يدها وبرجئ" لو طلبته بتنفذيه لأنك يا هديل إنسانة طيبة وكويسه لكن وجودك بحياة فهد تعرضه للخطر وانا مش مساعدة افقد احد من عيالي لأني سبق وفقدت بنت .. الفجيعة الله لا يذوقك فيها ، وعمك معه عصابة وأكيد .. اكيــــد بيجي هذا ويرسل أحد والله يعلم وش ممكن يصير " وبشهقة " تكفين هديل اتركي فهد وابعدي عنه خلاص ، وسلمان بيكون معك وما بيحرمك منه خذيها مني دام أبوه وأنا وراه ما بيضرك بشيء .
    هديل جمدت مكانها ماعاد عرفت وش تقول بالضبط وبثقل بلسانها: بس عمتي ..
    ام بندر باست يد هديل وبفك يرجف: ارجوك .
    صالحة تناظرهم وقلبها يعتصر ومصدومة من كلام ام بندر وصدمة هديل ألي ما عرفت تقول كلمة ألي بصمتها فسرتها كـ الموافقة !
    طلعت ام بندر من الغرفة وهديل انخرطتت ببكاء عميق وهي مو عارفه وش تقول
    صالحة وقفت مكانها وهي تناظرها عبر ستارة حاجز بينها وبين شهد ألي اعطوها مهدي لحالتها التعبانة .
    بعد دقيقة دخلت آيشا واحتضنتها وشكرت ربها أنها بخير رغم كل الأحداث ألي صار .
    آيشا تشد عليها أكثر: لا بأس إيلينا كل شيء بخير .
    فهد رجع للمستشفى لما شاف هديل بخير لمعت عينه واحتضنها وهي تستنشق عطره وتناظر بملامح وجهه الخايفه عليها .. بعدها تتجنب النظر بعيونه .
    الدكتور كتب لها خروج دام صحتها بخير ، على عكس شهد الي اوضاعها تعبانة وتحتاج لإشراف ودكتور نفسي لدراسة حالتها بعد ألي صار .
    فهد مسك يدها ودخلوا للبيت شافت سلمان ولدها للحظة توقعت أنها ماعاد بتشوفه بهاللحظة تذكرت كلام ام بندر .. نزلت وضمت ولدها بقوة وهي تبكي ولدها خاف وصار يبكي معها مو فاهم شيء .
    فهد: هديل حبيبي أخذي دوش راح ترتاحين شوي ، أنا بكون مع سلمان خذي راحتك .
    هديل بدون أي جدال دخلت للغرفة شلحت عبايتها ألي صارت معدومة بعد ألي صار كله
    فتحت الصنبوبر على الماء الدافي غمضت عينها وهي تتذكر ألي صار .. فتحت عينها ورجعت شعرها المبلول لورئ وانفاسها صارت سريعة .
    لفت الديشمبر بجسمها وجلست على التسريحة تناظر بجوالها ألي كان قبالها يشحن فتحته شافت رسايل كثيرة واتصالات من شموخ ، سهى .. ام سهى .. فريدة والموظفات وأرقام كثيرة غريبة .
    انفتح الباب ..
    فهد بابتسامة دافية: حمام الهناء حبيبي ، شحنت جوالك كان طافي ، اتصلت ام سهى واهلي يتطمون عليك .
    هديل رفعت يدها بتمشط شعرها ، فهد كان اسبق عنها ومشط شعرها بهدوء كثير وبهمس: لازمك راحة وتدليل بعد كل شيء مريتي فيه .
    هديل تركته يمشط شعرها وعينها تناظره بالمراية
    وهي تشوف حنانه وحبه واهتمامه فتح الكريم المرطب الغني الي دايم تستخدمه ودهن رجلها ويدها ، اقترب منها أكثر وبحب: للحظة كنت خايف اني افقدك ، المسرحية ألي صارت كانت متكررة بيوم انتي ما تتذكريه لجاسم نفس طباعه وتسرعه وغبائه برضو ! كانت مسرحية بجد " ابتسم " محد كان ضام نفسه إنه بيعيش .
    هديل تجمعت الدموع بعينها: رغم كل ذه .. ما أدري كيف تمالكت أعصابي ونجينا فعلا .
    فهد: حمدت ربي إنك فهمتي الحركة بعيوني هديل كنت خايف انك ماتفهمين لكن كويس " قام " حبيبي أنا بروح للقسم طلبوني لمعرفة المزيد من المعلومات ألي صارت ، شهد بس تكون بخير بيتم استجاوبها .
    هديل بقلق: الامور بتكون بخير فهد ؟
    فهد: لا لا ذه شيء طبيعي ودارج ، لأن هي ألي بلغت وفاء عشان توقف عمك عن فعلته وهي ألي اتصلت بالشرطة بنفس الوقت سامي فعل هالشيء .
    هديل: كيف وشلون ؟
    فهد: شهد من فترة جاتني للمستشفى وخبرتني أن بين خالتها وعمها مكيدة واجرام لقتلك ولقتلي .
    هديل بصدمة: آيش ! شهد قالت لك ؟
    فهد: أنا برضو انصدمت هديل ، برجع من القسم ما بطول عليك .
    باس جبينها وطلع من البيت .
    هديل كملت عنايتها ولبسها وهي سرحانه تفكر بكل ألي صار
    وكأنه حلم .. بل كابوس
    كل شيء صار بسرعة وعدم إدراك وتخطيط عمها لقتلها على وضح النهار .
    كانت جالسة بالصالة تحتسي القهوة المُرة إلا بدقة الباب
    فتحت الخادمة الباب .. شموخ ركضت لعند هديل وبحضن عميق: هديل حبيبتي الحمدلله على سلامتك .
    هديل ناظرتها بتعب كبير : شموخ .. كثير احتاجك كثير .
    شموخ بعيون لامعة ضمت يدها: جيت عشان اتطمن عنك ، جيت وانا ما ادري انتي مشغولة أو لا ، كل همي اني اتطمن عنك ، اتصلت فيك كثير ما تردين قلقت اكثر خصوصا لما قالوا لي انك طلعتي سليمة الحمدلله ، حابه تحكين ؟
    هديل تنهدت بتعب: احكي لك عن آيش شموخ ! تم اختطافي بوضح النهار ! لمحطة قديمة بقرية بعيدة من هنا ما ادري وين بالضبط .. المكان كان خالي .. لقيت حالي مقيدة .. ولما وعيت لقيت بحرب الاسلحة وتطايره بيد الثاني وكل واحد يمسك المسدس ويقول كلامه ويطلع ألي بقلبه .. مسرحية يا شموخ مسرحية .
    شموخ بتعاطف لحالتها : وآيش صار هناك .
    هديل حكت لشموخ بالتفصيل ألي صار وألي سواه عمها
    شموخ بحقد: حسبي الله ونعم الوكيل فيه ! معقول وصل الجنون له لهنا ! حاول فعلا قتلك لو ما انها جات لـ ليلى !
    هديل: ما عرفتي آيش صار عليها وعلى وفاء ؟
    شموخ: بسم الله عليك .. لك طولة العمر .. ليلى ماتت بحزتها .
    هديل بروعه: انا لله وانا اليه راجعون .
    شموخ: اما وفاء ما ادري لحد الآن ، لكنها بغرفة العمليات وبيجينا الرد عليها ، لا تفكرين ارتاحي وبس هديل .
    عم الصمت لدقيقة
    هديل: فهد حماني شفت ماكسيمو الحارس الشخصي ألي كان فيه بـ اسبانية ، مستعد إنه يموت ولا أصاب بجرح .. اعني الكلمة شموخ!
    شموخ بإبتسامة حب: هديل ! إن كان نصيبك ورزقك بالدنيا ذي كبير فهو هالفهد ذه ، رفض انهم يستجوبونك بسبب صحتك النفسية وتعبك واجلها لوقت ثاني .. كلام ليلى ان ماصار شيء بينهم بـ اسبانية دليل على حبه لك واخلاصه لك بشكل كبير جدا ، للان تحسين بالألم تجاه خيانته لك ؟
    هديل نزلت دموعها: شموخ في شيء صار بالمستشفى ، شيء ما بيخليني ارضى أني اعيش معه من جديد .
    شموخ عقدت حاجبها: ايش !؟
    -
    ام ابتسام بصدمة: ها ! تتكلمين من جد ؟
    ابتسام برعب: وربي ! أحس إني بحلم معقول ابو جاسم يسوي كذا !
    ام إبتسام للحظة استرجعت الذكرى لها بالمستشفى لما كان يضرب هديل بوحشية وخوفها الكبير منه وهم ما دافعوا عنها او عملوا شيء ، لمعت عينها بتأنيب ضمير
    إبتسام بنفس الوقت: يمه ! احنا آيش سوينا ؟ اذا عمها كذا اكيد كانت عايشه معه بجحيم ، بالمحاضرة كانت واثقة وغير بعد ساعتين يجي العلم انه حاول قتلها .. هي كانت تمدحه وتمدح اهلها .
    ام إبتسام: وهي وينها فيه الآن ؟
    ابتسام: بالبيت طبعا ، يمه خوفي منها أكبر .. لأن احنا ظلمناها كثير كثير ، وهي بأزمة الله يعلم فيها .
    ام ابتسام: ربي لا تبلانا وتنصرها على من عاداها ، اسمعي ! بكره ضروري نزورها فاهمة ؟ اتصلي بها بكره ونتحمد لها بالسلامة ألي ربي عد الخطر عليها .
    -
    شموخ بصدمة: عمتك ! مو من جدك ؟ قالت هالكلام لك هديل ؟ ياربي صدمة ما توقعت يطلع منها هالكلام وانتي بهالحالة اقلها انتظرتك تتخطين .


    يتبــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6271

      رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


      شموخ بصدمة: عمتك ! مو من جدك ؟ قالت هالكلام لك هديل ؟ ياربي صدمة ما توقعت يطلع منها هالكلام وانتي بهالحالة اقلها انتظرتك تتخطين .
      هديل: من شدة الصدمة ما عرفت وش اقول ووش أرد .. صمتي كان بجوابي .
      شموخ: وانتي بتنفذين كلامها ؟
      هديل بكسرة: باست يدي وترجتني شموخ .. حكت لي فقدانها لولدها وحرمانها منه ودام هو معي اكيد حياته في خطر .
      شموخ: تعتقدين كلامها صحيح ؟ عمك معه عصابة بتثأر له ؟ احس هالكلام مو داخل راسي ابد .. وين هالعصابة عنه لما نفذ خطته في وضح النهار والمسرحية ألي صارت ذي .. تحسينهم عصابة كوميدية من الافلام ألي نشوفها .. ونضحك عليها ، طلعت صدق فعلا ! وعمك اكبر اضحوكة انا شخصيا متفاهمة وضع عمتك فاطمة لكن طلبها مو بمحله كان مسكت لسانها لما تتخطين شوي .
      هديل مسكت يدها: ولو كان طلبها بمحله وبوقته المناسب ممكن تتفقين معها فيه ؟
      شموخ سكتت شوي: فهد وش رأيه بالموضوع؟
      هديل: ما بيعرف بالسالفة ذي يا شموخ ، وأنا امنتك ما تقولين له تمام ؟
      شموخ: ما بقوله ولا بتدخل بينكم انتو كبار فاهمين وواعين رغم اني اشك بوعيكم ، لكن ما بتدخل على اي حال .. كونها أم انا عاذرتها لانها خايفة عليه لكن مالها صلاح تقرر عنه .
      هديل: شموخ لا تزعلين ، بس ما اريد مشاكل مع اهل فهد .. بكون متحفظه ، لحد ما اشوف واعرف الأوضاع .
      عاذرتك انا منيب زعلانه منك لكن ما حبيت كلمتها لك بوضعك هذا ! جيتي بتحضنينها وكأنها الأم وتجي بصرامة تقول لك ابعدي عن ولدي .
      هديل بلعت الغصة وهي تتذكر الموقف: ما يخالف شموخ ، بلغي اميمتك اني بخير ، شفت اتصالها لكن ما قدرت ارد نفسيتي تعبانة من ألي صار ، وشهد ألي ما أدري وش وضعها الآن .
      شموخ: طيب أنا بقوم الآن بشوف طلبات أمي وبتصل بك اتطمن ، لكن الآن لا تقولين اي كلمة امكن هي تسبقك وتبلغه وهو يسوي ردة فعل مخالفة ، كل ألي عليك انك ترتاحين وبس .
      هديل هزت راسها بالإيجاب ، ناظرتها لما اختفت من نظرها ثم غمضت عينها وهي تحس بتعب وثقل بجسمها كامل نزلت دموعها وهي تتخيل الموقف بينها وبين ام بندر وبين عمها وألي صار لوفاء وليلى .. وشهد التعبانة ..
      وعت على صوت فهد وهو يلامس كتفها بقلق ونبرة صوته المليانة قلق: هديل حبيبي .. تسمعيني؟
      هديل حست بثقل بعيونها وبلسانها: همم .
      فهد حس براحة لما تجاوبت معه: ليه نمتي هنا امكن رقبتك تعورك .
      هديل بهمس: كم الساعة الآن ؟
      فهد: تو مأذن العشاء .
      هديل عدلت جلستها: ابطيت بالنومة
      فهد ساعدها ومسك يدها : تحسين إنك بخير ولا أخذك للمستشفى ؟
      هديل هزت راسها بالنفي ودخلت التواليت ناظرت بيدها ألي مسكها فيها حست بحزن " حتى لما تعبت وضاقت بي عند اهلي محد فكر ياخذني للمستشفى او يساندني ، كيف ممكن ببعد عنه كيف ؟ ذه الجنون بحد ذاته "
      توضأت وفرشت سجادتها وصلت العشاء وبالها بعيد مرة ما كانت مركزه ضمت وجها واستغفرت ورجعت صلت من جديد ، جلست بسجادتها تدعو .. في لحظة جات لها فكرة " امكن قالتها لي كـ خوف بذيك اللحظة لو صبرت شوي اكيد بيتغير رايها وامكن تعتذر لان عايلة فهد ما تقبل بالانفصال لو بينهم عيال وهم يقدسون الحياة الزوجية بشكل كبير " في لحظة رنين جوالها ردت عليه: اهلين فهد .
      فهد: كان ودي جلست معك هديل لكن امي تعبانه كثير باخذها للمستشفى .
      هديل بقلق: عسى ماشر ؟
      فهد: بعد ألي صار تعبت كثير بشوف وضعها وابلغك .
      هديل اقفلت الخط منه وهي تفكر أنها لو تعبت أكثر واصرت على قرارها وش ممكن يصير .
      اندق الجرس وفتحت الخادمة .
      هديل ضمت آيشا كثير: اوه آيشا كم احتاجك الآن .
      آيشا شدت عليها اكثر: اتيت قبل أن أغادر لاسبانية رحتي بعد 4 ساعات .
      هديل بفم حزين: حقا ! ولما العجلة ؟
      آيشا: اشتقت كثيرا لابني زكريا ! وقد أطلت الوجود بالسعودية .
      هديل تنهدت: صحيح المعذرة اصبحت انانية .
      آيشا: يحق لك .. ولكنك ستأتي بالطبع لدي .. عديني بذلك ؟
      هديل بوجه حزين: آيشا هناك ما أود ان اخبرك به ، سأخبرك هذا لإنك أم ولستي صديقه فقط !
      آيشا: ما بك ؟
      هديل حكت لها ألي صار وآيشا عمت بالصمت على عكس شموخ ألي انفعلت على طول واخذت موقف ، صارت تناظر بتعابير وجها بدقة: ما رأيك ؟
      آيشا: كـ أم أنا اعذرها إيلينا ، اتفهم تلك المشاعر والخوف لديها ، رأيك صائب لا تتخذي موقفا تجاه ماكسيمو لحين هدوء الاوضاع .. انا اعي إنها حياتكما وانه قرار ماكسيمو الشخصي لكنها أم .. ايلينا " بفم حزين " انا لن اتقبل ان يصب إبني بالخطر .
      هديل لمعت عيونها وهزت راسها بالإيجاب: تماما مثل وجهة نظري آيشا .. وربما سيزداد الوضع سوءً إن لم ابتعد عن ماكسيمو .
      آيشا برحمة لوضع ام بندر: اسمعي ما رأيك أن تبتعدي قليلا ، عندما تستعد صحتها تتخذين هذا الأمر معه .
      هديل كانت تحارب دموعها لكنها ماقدرت وبنوحة: وماذا عني ! وماذا عن ماكسيمو آيشا ؟ أنا أحبه كثيرا كيف يمكنني البُعد عنه هكذا بكل بساطة ، هو لن يقدر هذا ولن يقبل بقرار والدته أنا اعلم هذا كثيرا .
      آيشا بتعاطف: إذن لا تخبريه إيلينا ! فلتغادري وحسب انا وانتي من نعلم الأمومة جيدا .. وعمك لا أعلم ماذا سيحل به ربما يتمكن من المغادرة وينهي حياته ! " ضمت يد صديقتها بفك يرجف " سيتقبل ماكسيمو فكرة انفصالكما سويا لكن لن يتقبل ان تكوني سبب تعب والدته وألمها وربما فقدانها !
      هديل صابها رعب من كلام آيشا
      آيشا كملت: أن تفقدين شخصا بحياتك ليس بالأمر الهين ، بآخر الأمر سيعذرك ماكسيمو ، صبر سنتين لن يعجزه صبر بعض من الوقت !
      هديل حست بحيرة كبيرة بين كلام شموخ وكلام آيشا المتناقض ، ودعتها وبالها مشغول بكل شيء صار بحياتها
      ..
      بهالوقت فهد مع أمه بالمستشفى وابوه القلقان عليها .
      سهى: وراك دوام بكره فهد ، روح ارتاح انا بكون هنا مع عمي سلمان .
      فهد: لزوم اتطمن عنها أول يا سهى .
      ابو بندر: كلام سهى صحيح والوقت تأخر وجودك معها هنا ما بيقدم ولا بيأخر ، أنا بتصل بك واطمنك لا يهمك .
      فهد تنهد وحط يده بكتف ابوه: جوالي بيكون عام يبه ، طمنوني عنها لا صار شيء .
      ابو بندر: مو صاير إلا كل خير ، ربي يحفظك .
      فهد: يارب اتمنى ، استودعتكم الله .
      وطلع من المستشفى ، بعد نصف ساعة جات النيرس ودخلت غرفة ام بندر ورجعت النيرس لهم بـ استراحة المرضى
      ابو بندر قام مع سهى ودخلوا عند ام بندر كان وضعها جدا تعبان .
      بدخلة الدكتور وهو يشرح لأبو بندر وضع زوجته طلعوا سوا برا الغرفة
      بينما سهى اقتربت منها: كيف حالك خالتي فاطمة ؟
      ام بندر بصوت قريب للهمس: الحمدلله زي منتي شايفه .
      سهى: فهد من شوي رجع بيته ظل معك لهالساعة يريد يتطمن عنك .
      ام بندر: وهديل فيه ؟
      سهى : اي ! هديل بخير بعد ألي صار الحمدلله ، يعني وين بتكون غير ببيت زوجها .
      ام بندر سكتت شوي: طيب ، نادي عمك أريد أعرف وضعي ليه معي خفقان وصعوبة تنفس وتعب احيان كثيرة .
      سهى: طيب خالتي بشوفهم وابلغك .
      -
      دخل البيت لقى المكان هادي والانوار خافته شافها جالسة بالصالة وبيدها القرآن تقرأ كما عادتها بمثل هالوقت : السلام عليكم .
      هديل نزلت قرآنها: وعليكم السلام ، كيف حالها ؟ حاولت اتصل بك لكن ما رديت علي .
      فهد: انتظرت الدكتور لكن ما بعد يخلص الفحص ، بكره الصباح بكون بالمستشفى وأعرف كل شيء ، جوالي بيكون عام هديل لو ابوي او سهى اتصلوا بلغيني ، بدخل آخذ دوش سريع .
      هديل: توك متدوش اليوم !
      فهد: أحس أني عرقت بسبب الخوف والحر .
      هديل:طيب .
      بعد طلعته بربع ساعة رن جواله تركت جواله صامت ودخلت الغرفة عند التواليت: فهد عمي يتصل .
      فهد في لحظة خروجه وهو لابس الديشمبر اخذ الجوال من يدها ورد: هلا يبه .. الحمدلله ، طيب ؟
      هديل تناظر فيه وملامحه تغيرت لراحة معضم الشيء وهو يجيب بالموافقة قفل من ابوه وبابتسامة : طمني ؟
      فهد قفل الخط وبراحة: الحمدلله ما فيها شيء خطير ، لكن معها شريان مسدود وبيسون لها قسطرة .
      هديل: الحمدلله ، وكيف نفسيتها؟
      فهد يجفف شعره: تعبانه كانت لكن ان شاء الله بعد القسطرة بترتاح كثير ، بروح المستشفى بكره وبنفسي بشوف وضعها .
      هديل سكتت شوي: تعشيت ؟
      فهد: اي حياتي الحمدلله ، شايفه الوقت متأخر .
      هديل: صحيح ، يلا عشان تنام .
      فهد كمل عنايته بينما هديل دخلت للتواليت وغيرت ملابسها لبيجامة نوم مريحة بلون التيفاني والسكري بنص كم وحركة الصدر نصف دائرة ، والسروال طويل ..
      دخلت شافته لابس بيجامته السكرية وهو متسطح بالسرير ، توجهت عند التسريحة وتعطرت وعينها عليه: يعني ما تكلمت مع عمتي بشيء ؟
      فهد: مثل شنو ؟
      هديل حطت الكريم بيدها: قصدي سولفت معك .
      فهد: اي مثل وش ؟
      هديل تورطت: سوالف عادية اقصد .. انسى الموضوع .
      فهد مد يده : تعالي تعالي .
      هديل قامت من كرسي التسريحة ومسكت يده جلست جنبه بمنتصف السرير
      وحطت رأسها على صدره بدون تردد
      فهد بابتسامة: مشتاقة لحضني اشوف .
      هديل دفنت وجها بصدره العريض وهي تستنشق عطره الفريد : بكل جراءة أي وعندك مانع لا سمح الله ؟
      فهد عرض ابتسامته: جد والله ؟
      هديل ضربت كتفه بحفة: حقير أنت ! ألي يسمعك يقول اني ما اقول لك كلام حلو ابد ابد .
      فهد بضحكة: ترى ما انلام أبد ، تقولين كلام حلو مرة بالشهر ، إيلينا ولا هديل انتي بطبعك ثقيلة .
      هديل: وهالشيء شين؟
      فهد يناظر بعيونها الحزينة: اعشق كل شيء فيك هديل .. امكن الشيء ألي للان مجنني فيك هو ثقلك اظل دايم متشفق على كلمة حلوة منك .. لا آني محروم ولا آني شبعان .
      هديل ثبتت عينها بعيونه: يصير ابوسك ؟
      فهد فتح فمه بذهول وفرحة: اليوم يوم سعدي ولا آيش ؟ كم التاريخ اليوم أكيد فيه شيء .
      هديل ضحكت على حماسه وعدم تصديقه: يعني خلاص اسحبها ولا آيش؟
      فهد حوطها من خصرها وبلهفة: وأنا أقدر .
      هديل من بعد الحوار ألي صار بينها وبين ام بندر هي تحس بقيمة كل لحظة تكون فيها بحياة فهد .........
      …………..
      -
      عقد حاجبه: للان ما جات ؟
      ولاء: للان استاذ أحمد
      احمد يناظر بساعته بقلق: ممكن زحمة .
      ولاء: ماعمرها تأخرت عن شغلها ، ملف الاستاذة سهى يوضح انها انسانة نظامية كثير كثير .
      أحمد حط يده على شنبه: طيب بس توصل بلغيني .
      ولاء: طبعا استاذ احمد .
      رجعت لمكتبها بلحظة مرور سهى وباندفاع: الحمدلله على سلامتك .. مالك شر استاذة سهى ، قلقنا عليك كثير .
      سهى باحراج: المعذرة استاذة ولاء صار معي ظرف منعني من الوصول بدري .
      سهى مررت بطاقتها لوصولها
      ولاء: الاستاذ احمد بلغني اقول لك في لحظة وصولك بإنه ينتظرك بمكتبه
      سهى تنهدت " غلطة الشاطر بعشر .. عمري ما تأخرت بقسمي القديم اكيد بيشرشحني اكيد " نزلت شنطتها وتوجهت لمكتبة ودقت الباب
      احمد: تفضل .
      سهى دخلت : السلام عليكم .
      احمد اول ما شافها باندفاع : وعليكم السلام ، الحمدلله على سلامتك استاذة سهى .
      سهى: صباح الخير استاذ ، اعذرني على التأخير كنت امر بظرف منعني من حضوري بالوقت المناسب .
      احمد: وهالمرة بيكون سبب خاص لغيابك مايحق اني اعرفه كـ مشرف !
      سهى بإحراج: المعذرة منك .. كنت بالمستشفى طوال الليلية الماضية و..
      احمد وسعت عدسة عينه: عسى ماشر ؟
      سهى: زوجة عمي تعبت كثير وأخذوها للمستشفى وكنت انا المرافق لها .
      أحمد باريحية: الحمدلله ، اهم شيء انك بخير وما صار لك شيء .
      سهى استغربت خوفه من نبرة صوته: شكرا لك !
      أحمد بتدارك: كـ صفتي مشرف ضروري أعرف الاسباب والسؤال .
      سهى بتفهم: طبعا استاذ أحمد طبعا .
      أحمد: كما إنك بالأمس ترخصتي فـ زاد قلقنا .
      سهى ألي ترخصت بالأمس عشان محاضرة هديل , صار تناظر بعيونه بطريقه اربكته
      احمد: احم .. تقدرين تتفضلين .
      سهى طلعت من مكتبة واطلقت ابتسامة بوجها بلحظة دخولها للمكتب
      فاديه تناظرها: واضح ان معك عذر قوي عشان يخليك طايرة من الوناسة .
      سهى تلاشت بسمتها وجلست بمكتبها: امري استاذة فادية .؟
      فاديه: انا اقول ان المشرف على ناس وناس .
      سهى عقدت حاجبها: ايش قصدك ؟
      ولاء : فاديه وش هالكلام؟
      فاديه بقهر: ايش معنى انا بس اتاخر ربع ساعة سو لي مناحه وعليك أنتي عادي ! وانتي غايبة لك فوق النصف ساعة .
      ولاء بدهشة: الان بتقارنين نفسك في سهى المنتظمة ؟
      فاديه: ليه مو من حقي ؟ هي زميلة وتشتغل مثلنا ولا من الان بدينا نميز ؟
      طقت يدها بالمكتب حقها وطلعت برا
      ولاء : ما عليك منها سهى ، هي تجيها الحالة بس تكون متخانقه مع زوجها .
      سهى: ذه شغل يا ولاء ! ليه تربط الشغل بحياتها الشخصية ؟
      ولاء: اعذريها هالمرة بس ، صادت زوجها يغازل وحده بالتيك توك ماتشوفين عيونها كيف حمراء ومنفوخة ؟ من بكى امس الله وكيلك ، ربي يعينها ولا يبلانا.
      سهى انذهلت من الي صار بينهم بفرحة بداخلها ان ما ربي كتب بينهم نصيب لواحد مثله .: وواحد مثل الأستاذ موسى آيش ألي خلاه يرتبط من اصل دام يلعب بذيلة .
      ولاء بهمس: بينهم قرابة ، عيال خاله حاجة زي كذا وامه زوجته لها .
      سهى: في ناس للان تتزوج بهاي الطريقة ؟ معقول ؟
      ولاء: زواج صالونات على قولتهم .
      سهى: مو قصدي كذا .. بس في تفتح ووعي عكس قبل .. لزوم يكون دراسة ومعرفة قبل لا يصير أي شيء بينهم زي العيال .
      ولاء: ما أدري بس هي وراه وراه ، خانقته على قولتهم ، وهالفادية ذي ذيبه ما بتتركه بحالة وبتعلمه دروبه .
      سهى: اللهم لا شماته ..
      -
      بالمنتجع ~
      سالم : لا حول ولا قوة الا بالله ، والاستاذة هديل بتداوم اليوم ؟
      شموخ: بعد ألي حصل لا ، تحتاج ترتاح .
      سالم بعدم استيعاب: معقول في بشرية زي كذا ؟ بهالوحشية ذي والجنون .
      شموخ: في أشد .. لكن عسى ربي يبعد بينا وبينهم .
      سالم: وحال الاستاذة وفاء كيف ؟
      شموخ: أنا انتظر رسالة من الاستاذة هديل تطمني عنهم ..
      -
      بالمستشفى ~
      سماح: صعبانه علي حالتها كثير ، دخلت من شوي الدكتورة النفسية غدير ، المريضة داخله في حالة صدمة ، اليوم عندي أفضل من امس ويارب تتحسن حالتها أكثر وأكثر .
      هديل تنهدت
      سماح: لو دخلتي هديل ما بتستفيدين شيء ، هي بس ساكته وفجأة تصارخ .
      هديل: أحتاج اتكلم معها سماح امكن تتجاوب معي .
      دخلت بالغرفة ..
      كانت شهد جالسة بالسرير بلا أي ردة فعل .. عينها على الجدار
      هديل اقتربت منها أكثر وهي تناظر بشهد ألي أول مرة تشوفها بهالحالة وبهمس: شهد كيف حالك ؟
      شهد أول ماسمعت صوت هديل ألتفتت لها وبصدمة: هديل انتي بخير ؟ هديل ؟
      هديل جات بتتكلم لكن شهد سبقتها لحضن مبكي وهي تشد عليها وبنوحة: هديل خالتي ماتت ، وعمي مات .
      هديل ناظرتها: لا يا شهد خالتك مابعد تموت وعمي برضو بخير .
      شهد تناظر بتعابير هديل وبفك يرجف: عمي بالنسبة لي مات ! وخالتي بتموت ، وأنا بكون وحيدة لحالي ماعندي أحد .
      هديل صعبت عليها حال شهد ونقرت الزر : لا يا شهد ! لا .. خالتك ما بتموت أنا رحت لها وطلعت من العملية بنجاح لكن هي تحتاج لعناية مكثفة شوي بحكم وضعها .
      شهد مسكت كتف هديل وبشهقة: كانوا مخططين لقتلك هديل ولكل شيء ، هم مو بشر اهئ اهئ هديل ..
      دخلت الممرضة سماح مع الدكتورة النفسية غدير , شافوها صارت تبكي وهي ماسكه بكتف هديل وتقول كلام غير مفهوم وهي تشهق وتصيح .
      هديل جمدت مكانها وهي تسمع شهد
      شهد كملت: هديل أنا سمعتهم .. انا سمعتهم .
      د.غدير: هدي يا شهد عشان نقدر نتكلم معك .
      شهد بشراسة: ابعدي عني ممكن أنتي راسلينك عشان تقتليني بعد لا تلمسيني ابعدي .
      هديل ماقدرت تبعد عنها لان شهد تشبثت فيها
      شهد حطت راسها بصدر هديل وبنوحة: هديل تكفين ابعديها انا مالي دخل مالي علاقة .. هم ألي خططوا مو أنا .
      هديل تناظر بعيونها ألي صارت حمراء: لا تحطون لها المهدئ ، ابتعدي دكتورة .
      د.غدير ابتعدت والممرضة كذلك .
      شهد بدأت ترخي قبضتها على هديل
      هديل رمشت بعيونها لدكتورة ولسماح
      د.غدير: كيف حالك شهد اليوم ؟
      شهد: خايفه .
      د.غدير تناظر بهديل: إذا ماعندك مانع تكونين هنا شوي لأكمل الاجراء وتشخيص حالتها اكثر .
      هديل مسحت على شعر شهد : طبعا دكتورة .
      الدكتورة جلست بكرسي بنهاية الغرفة وبيدها الدفتر تسأل شهد عن حالها ووضعها وعن شعورها واحاسيسها واسأله مختلفة .
      هديل رجعت ظهر شهد لسرير واعطتها الدواء المهدي لحالتها .
      ثم قدرت تطلع مع الدكتورة لمكتبها: دكتورة غدير , شهد فقدت امها وأبوها من ٣ سنوات كذا .
      الدكتورة: ممكن اعرف الصلة ألي بينك وبينها ؟
      هديل: هي تكون بنت عمي ، ابوي ابوها وامي وامها ماتوا في حادث سيارة سوا .
      الدكتورة نزلت نظراتها: ربي يرحمهم ويغفرلهم ، كيف تقبلت فقدانهم المريضة؟
      هديل: ما كنت موجودة .. دكتورة أنا كنت فاقدة الذاكرة وبالخارج ماعرفت عن وفاتهم الا بعد استعادتي لذاكرة ..أي قبل سنتين .
      الدكتورة ضمت شفتها لجوا: شهد تعاني من رهاب وهلع من الوحده ، ألي صار لعمها وخالتها شيء مو سهل .. شوفتها لطلق النار والدم كثير أثر فيها .
      هديل بحزن: وهل تقدر شهد انها تتخطئ هالشيء ؟
      الدكتورة: نعم تقدر طبعا لكن المسألة محتاجة لوقت كذا ، وتعاون معك أنتي لشفائها ، واضح أنك كنتي ضحية .
      هديل استغربت تحليلها: ضحية ! المعذرة كيف عرفتي دكتورة ؟
      الدكتورة ضمت يدها: شهد تشعر بالآسى عليك كثير ، وذكرت إسمك كثير بوقت قصير .. كانت متوقعة أنك بخطر ! وأن سبب وفاتك هو واحد اسمه عبدالله .
      هديل حكت لدكتورة بكل صراحة عن ألي صار معها تجاه عمها وزوجته وشهد
      الدكتورة بآسى: اعتذر على ألي مريتي فيه هديل واضح انك قوية رغم كل ألي مريتي به مازلتي بخير ظاهريا فالحمدلله ، شهد تشخيصي لها أنها كانت كثير قلقة حيالك وما كانت شريرة معك بكثر عمك وزوجته .. هي شخصية هشة وسهل التلاعب فيها وان اي شخص يمشيها ، علاجها بيكون سهل بإذن الله .. الأيام ذي بيكون في دراسة اعمق لشخصية شهد وطباعها وبزودك بخطة العلاج ألي بتكون مشتركة .
      هديل طلعت من عند الدكتورة غدير ، توجهت لغرفة وفاء ألي كان وضعها حرج وما تدري هل بتقوم بعد العملية مثل ما كانت أو لا .
      كانت تشوف الاجهزة عليها وممنوع الدخول عليها لخوفهم من اي احد ينقل لها بكتيريا و فايروسات .
      ثم انتقلت للكافتيريا شافت فهد مع سامي وابو بندر واقفين .
      صالحة انتبهت لها واقتربت منها: كيف حالك استاذة هديل ؟
      هديل: عمتي فاطمة اخبارها ؟ اشوفهم مجتمعين .
      صالحة: نجلس بالكافتيريا واعلمك .
      جلسوا بالكافتيريا ~
      صالحة: سعيدة بشوفتك بخير بعد ألي حصل .
      هديل: اشكرك استاذة صالحة ، رغم كل شيء انا ناجية .
      صالحة سكتت شوي: ام بندر منسد عندها 3 شريان منهم الشريان التاجي تحتاج لعملية قلب مفتوح .
      هديل بصدمة: يارب لطفك ، وكيف حالها الآن ؟
      صالحة: خايفة جدا ، لكن الدكتور فهد طمنها أن العملية ناجحة بنسبة 95% وأن حالتها صارت لكثير من الناس ، لكنها للان خايفة والتأخير لحالتها جدا خطير وما يصير فيها التأجيل .
      هديل: وهي تأجل ؟
      صالحة: نعم لها فترة رافضة .. القسطرة ما ينفع معها ، نفخوه لها لكن ما ضبطت تحتاج للعملية فورا .
      هديل: لا حول ولا قوة الا بالله .
      صالحة: الكنات هنا .. ام فارس وأم اصيل .. سمعت ينادونهم كذا .
      هديل: اها .
      صالحة: ما بتمانع لو شافتك .
      هديل عقدت حاجبها من كلامها وكأنها تدري بألي صار بينهم
      صالحة قامت: حسيتك قلقانه معضم الشيء .
      هديل تنفست براحة لانها ماسمعت ألي جرى بينها وبين عمتها ، رجعت للممر ، انتبه لوجودها , رفعت يدها برقة وكأنها تحييه
      فهد ابتسم واقترب منها وباس جبينها : اهلا حبيبي .
      هديل: شكلك جذاب بالبالطو الأبيض .
      فهد بنفس ابتسامته: هذا غزل صريح .
      هديل تطلعت يده من جيبه بغيرة : لا تسوي كذا تزيد جاذبيتك .
      فهد برفعة حاجبينه : وصرنا نصرح لجينا نغار ؟ ليلة أمس واليوم واضح بكون مدلع كثير .
      هديل تمعن النظر بملامح وجهه الجذابة ، لمح نبرة صوتها الحزينة: وكيف حالها ؟
      فهد شبك يده بيدها: كانت تسأل عنك ، قلت انك تطمنين عن حال بنت عمك و وفاء .
      هديل زاد خوفها ودخلت الغرفة صادفت جميلة وابتسام وام ابتسام : السلام عليكم .
      الكل: وعليكم السلام
      ام بندر رفعت النظر لهديل : اهلين .. كيف حال بنت عمك ؟ وخالتها .
      هديل: الحمدلله تو جيت من عندهم .. طمنيني عنك عمتي ؟
      ام بندر: قرروا يسون العملية لي .
      هديل اقتربت وباست رأسها: على آجر عمتي فاطمة ، ناجحة بإذن الله .
      ألتزمت الصمت بعدها وهي تحس ان ام بندر ودها تقول لها شيء لكن في احد بالغرفة بعد دقيقتين
      ام ابتسام: الف سلامة عليك ام بندر بإذن الله لي زيارة لك بعد العملية ، يلا ابتسام .
      جميلة باست راس عمتها: يلا استأذنك اجل عمتي .
      وطلعوا من الغرفة ، كانت اللحظة ألي ما تتمناها هديل حست بتوتر مو عارفه كيف تفاتحها الموضوع وتسألها هل كانت بوعيها لما طلبت منها الطلب او لا ، إلا سبقتها بالكلام
      ام بندر: بشري لميتي اغراضك ؟
      هديل تغير معالم وجها
      ام بندر: انا ما ادري هل بعيش او بموت ، لو مت سوي ألي يريحك لكن دامني عايشه ! ارجوك تبعدين عن ولدي ، طلبي صعب عليك هديل " قالتها بألم "
      هديل بصعوبة نطق: وفهد ؟ عمتي فهد آيش راح أقول له ؟
      ام بندر: بسيطة ! هاتي له اي حجة وعذر بسبب ألي صار لك تحتاجين ترتاحين وروحي لبيت ابوك او لأي مكان ثم وضحي له ان مابينكم اي نصيب انكم تستمرون ، هديل انا خايفه على ولدي كثير " بصوت يرجف " ما بتحمل اني افقده وعمك معه واسطات وامكن يخرج أو يهربونه ! وينتقم ويقتل ولدي .
      هديل نزلت عينها لتحت تخفي دموعها المتجمعه حول عينها : بعذرك عمتي ، انا اساسا جيت عشان اعرف عمليتك لاني بيومها ما برجع لبيت فهد ، بكون ببيت اهلي .
      ام بندر تدرس ملامحها : تتكلمين جد؟ يعني اعتمد انك بتبتعدين ؟
      هديل هزت رأسها بالإيجاب: ولا بإذني ماي .
      ام بندر: فكري زين بحجتك وياليت لو تكون مقنعة .
      بلحظة دخول فهد ألي ساد المكان صمت رهيب ، ناظرهم وهو يحس ان في شيء .. لمح الدموع بعيونهم: لا يمه لا يا هديل .. نفسية المريض ضروري تكون كويسة لنتائج أفضل ، ابتهجي يمه .
      ابو بندر دخل وسامي وبندر ، هديل طلعت من الغرفة ونزلت دموعها ، ضمت شفتها لجوا
      فهد طلع وراها ألي فسر دموعها بسبب تعب امه: حبيبي هديل لا تبكين امي بتقوم بالسلامة وهي بخير ان شاء الله ما بيصيبها شيء .
      هديل هزت رأسها بالإيجاب
      فهد ضم وجها بيده: واضح انك تعبانه ، روحي ارتاحي وانا بعد ساعتين برجع البيت .
      هديل تحس بحنانه ودفئ يده ، بثقل ابعدت يده من وجها: ان شاء الله ، ووش جدولك اليوم ؟
      فهد: مقصر معك أدري بس عشان امي تعبت ، فـ ان شاء الله بعوضك اليوم خططي وين ودك نروح وايش بنسوي ، معي لك سوالف كثيرة .
      هديل: تمام ، بكون منتظرتك بلهفة .
      فهد ابتسم بلا شعور وبخيال بعيد: والله ؟ لا تخليني اتحمس وتصدميني هديل .
      هديل ابتسمت بغصة: تحمس .
      فهد بحماس: ابوك يالحمااس .
      هديل: هههههه مجنـون .
      فهد: وما بي عقل .
      هديل: ماعندي شك هههه يلا استودعتك الله .
      فهد: طمنيني عنك بس توصلين دنيتي .
      الكلمة اثرت فيها كثير ، حست بوقوعها بقلبها تجنبت تناظر عيونه وطلعت من المستشفى
      دخلت غرفتها ، شلحت عبايتها وقطت نفسها بالسرير .. في حيرة وحزن وضيقة ما كان عندها إلا أنها تقول لفهد ..
      . . . .
      بالصالة ~
      فهد: وكيف حال بنت عمك ؟
      هديل: الأيام ألي فاتت كنت عندها واشوف وضعها ، بس تشوفني توقف حديه وتقدر الدكتورة تأخذ وتعطي معها وتشخص حالتها .. " سكتت شوي " فهد أنت تدري أن ماعاد عندي أحد من عايلتي غير شهد الآن .. وشهد مالها إلا أنا ، ماعندك مانع لو رحت لها هناك .
      فهد: تروحين لها وين ؟
      هديل: بيت عمي عبدالله .
      فهد: وليه ؟ خليها تجي هنا اما انك تروحين لبيت عمك ذي انسيها .
      هديل: وأنت وين بتكون ؟ فهد .. شهد كثير مريضة وتعبانة بشكل كبير وتحتاج لعناية ما يقارب اسبوعين إلى شهر تخف الصدمة عندها وحدة طباعها وخوفها , بنفس الوقت " بصعوبة نطق " ما بيكون بيننا لقاء بحكم أني بكون دايم معها ما أقدر اتركها .
      فهد عدل جلسته: قصدك نكون بعاد عن بعض طوال فترة علاجها ذي ؟ تتكلمين من جد هديل ولا تمزحين ؟
      هديل خافت من ردة فعله ألي شوي وينفجر: فهد اتمنى تفهمني .. فكر كويس
      فهد بجدية: انا فكرت .. وقلت لا ! انك تبعدين عني ذه مو حل يا هديل ، واي كلام هذا انتي جايبته من وين ؟
      هديل ارتبكت: ذي خطة علاج الدكتورة النفسية ألي ماسكه حالة شهد .
      فهد: الدكتورة غدير ؟ تمام أنا بشوف خطتها بس اروح بكره بالمستشفى ؟
      هديل: أنت مكذبني ؟
      فهد: انا منيب دكتور نفسي هديل ، لكن الكلام ما يدخل بالعقل ابدا انك تبعدين المدة ذي وكأنك تتعمدين تبتعدين عني .
      هديل تغير معالم وجها ، نزلت عينها لتحت بلبكة: الدكتورة غدير عندها طريقتها للعلاج وأنت تعرف قدراتها .
      فهد عقد حاجبه بعدم تصديق لكلامها: تصرفاتك معي تخليني افسره بشيء واحد فقط لا غير ، بدراسة الأيام ألي راحت كنتي غريبة وكأنك قلقة وخايفة من شيء .. هذا هو الشيء ألي ودك تقولينه لي ؟
      هديل حست بجفاف بريقها: ليه تنظر الموضوع بهالطريقة يا فهد ؟ كل مافي الحكاية أني امر بوقت عصيب تجاه بنت عمي الوحيدة واذا أنا ما وقفت معها بـ أزمتها متى بوقف ؟
      فهد انقهر من كلامها: وأنا ؟ وازمتي ؟ كلها مو مهمة ؟ انا ما احتاج لزوجة بهالوقت ذه ؟ مالي مشاعر واحاسيس ؟ " وبإنفعال " ليه تلفين وتدورين ؟
      هديل لمعت عينها: ما لفيت ولا درت يا فهد ، أنت ماخذ الموضوع بحساسية زايدة ! هي مو للعمر مجر اسبوعين أو شهر .
      فهد ضم شفته لجوا بصدمة: مجرد اسبوعين ! هديل أنتي شايفتها شيء عادي أنك تبعدين عني هالمسافة ذي ؟
      هديل " مو عادي بس أنا مُجبرة يا فهد " : تكللت عملية عمتي بنجاح صباح اليوم وهي تحتاج لوجودكم حولها " ناظرته " تمر بفترة صعبة وهي مثل فترتي تماما .. إني أشوف بنت عمي الوحيدة تتعذب ولا امد يدي لمساعدتها ، شيء غير ذلك ما في يا فهد .
      فهد عينه تثبتت عليها : رافضة وجودي ومساعدتي لك بـ أزمتك ؟ رافضة أني اكون معك بمثل هالاوقات ؟ هديل مصطلح شريك الحياة أنك تكونين معي بهالاوقات وانا كذلك .. كلامك وخوفك وتجنبك لنظر لعيوني يحسسني أنك رافضتني اني اكون جنبك تماما ! واحساسي هذا ناجم من تشخيص للايام ألي راحت .. سلوكياتك وردات فعلك وكأنك توادعيني !
      هديل قامت من كنبها: لا تبالغ فهد ، اي وداع واي خرابيط ، هي كلها اسبوعين الى شهر فقط .
      فهد قام ببطء: احلفي أن هذا غايتك ؟
      هديل انصدمت من طلبه وألتزمت الصمت المحكم .
      كان هالشيء صادم بالنسبة لفهد كثير ، كان مجرد شك لكن صمتها أكد كل شكوكه ، وبكسرة: أقدر أعرف السبب ؟ سبب رغبتك بالبعد عني .. ممكن أني اسئت التعامل معك ؟ أو ضريتك بشيء .
      هديل حست بألم بقلبها من كلامه من حسن حظها أنه ما يقدر يشوف تعابير وجها .. فقط ظهرها
      فهد بإنفعال: تكلمي لا تسكتين .. انا اريد أعرف بعد ليه تتصرفون معي كذا ؟ من حقي أعرف هل فيه سبب ؟
      هديل ألتفتت له وبإنفعال: بدون سبب فهد ! ليه تصعب الأمر علي .. انا كل همي هو شهد .. شهد كثير تعبانة وتعاني وأنا ما أقدر أني أشوفها تعاني والعلاج بيدي .
      فهد سكت وهو يناظر تعابير وجها بعيونها اللامعة الي شوي وتبكي وبصعوبة نطق: تخططين لهجري هديل ؟
      هديل حست بضعف كبير:فهد ا...
      فهد قاطعها بحده: نعم أو لا .
      هديل نزلت دموعها وبصوت يرجف: فهد ساعدني ..
      فهد رفع وجهه لفوق ويده على خصره في كباح لذاته .. ألتفت واعطاها ظهره: هذا ألي كنت اريد اسمعه منك ، مو مهم بالنسبة لي الآن اسبابك .
      دخل للغرفة
      هديل بفك يرجف نزلت دموعها ضمت وجها وهي تبكي بصمت " ياربي كيف وصلت الأمور لهنا ! كان المتوقع يقول أنه بيقدر هالشيء ايش ألي صار فجأة ! "
      بينما فهد سكر الباب بكل قوته بقهر وضيقة ، شلح بيجامة البيت واختار أي لبسه جات بوجهه ولبس السنيكرز الأبيض واخذ سويج السيارة .. طلع لصالة شافها جالسة ضامه وجها وبجفاء: أنا بطلع بكون ببيت أبوي اهتم في أمي مثل ما أنتي تهتمين ببنت عمك ، البيت لك والوقت ألي اريد أشوف سلمان فيه برسل أختي سهى .
      هديل قامت وعيونها حمراء دامعة: فهد ممكن اوضح لك وجهة نظري وتفهمني .
      فهد تجنب النظر بعيونها: أنا فهمتك وانا قلت ألي عندي .
      هديل: فهد أنت فهمت غلط ، أنا كان قصدي أني اوقف مع بنت عمي .
      فهد قاطعها : استودعتكم الله .
      وطلع من البيت
      صارت تبكي بشكل مضاعف وبصوت مسموع وكأنها كابته نوحتها
      فهد صعد السيارة وضرب الديركسون بقهر كبير " ليه كذا يا هديل ؟ ليه يصير معي كذا ليه .. "
      ماكمل حديثة النفسي إلا بإتصال من سامي رد : نعم .
      سامي بخفة دم : اوه .. شقيقي الأصغر متضايق ، سلامتك .
      فهد: وش بغيت سامي ؟
      سامي بخوف: وش جاك فهد ؟
      فهد: احس اني بطــق خلاص ماعاد فيني .
      سامي: انت وينك الان ؟
      توجهوا للمقهى القريب منهم
      سامي دخل وشاف حالة فهد جلس قباله : علامك ؟ اشغلتني كثير ، سلمان فيه شيء ؟
      فهد: ابو سلمان ألي فيه العلة والضيم .
      سامي: أنت بتتكلم ولا شلون ؟
      فهد حكى له ألي صار : معي حق ازعل ولا لا ؟ شغلها و ولدها واهلها الكلاب ذول قبلي أنا بالترتيب .
      سامي تنهد: تشكي لي واشكي لك .
      فهد: يعني شلون ؟
      سامي: انت حديث زواج امكن ما طولتوا بالزواج لما كنتوا بـ أمريكا وحملت المدام وما انبسطتوا كويس ، بعذرك احنا الرجال نغار لما نشوف اهتمام كبير لغيرنا .
      فهد بخيبة: يعني أنت مثلي ؟
      سامي: انا اخس منك بعد .. اقل شيء زوجتك معها عذر بالغيبة عنك شهر ألي صار شيء مروع مو بسيط شوف حالة بنت عمها اقرب مثال ، يا فهد انت وافق انها تعين بنت عمها .. هي الشخص الباقي من عايلتها على فكرة .
      فهد بقلة حيلة: انا مالي خيار لذلك فاقد أعصابي انا عاذرها وبنفس الوقت منيب عاذرها ، انت اخوي الكبير وفاهم وعارف بالحريم زين .
      سامي بغرور: طبعا تقدر تقول خبير بالعلاقات النسائية ومن خبرتي انا بعلمك صفة اكتشفتها بالحريم لا بالبشرية جمعا ، لو تبين حبك و ولعك لها تبدأ تشوف نفسها وتغتر عليك لما خلاص تلاقي نفسك كذا بدون سبب مخلــــوع " قالها ببطء وبدراما "
      فهد بذهول: من جدك؟
      سامي: اجل وش على بالك ! الحريم الان تراكض لحريتها ومسوين لهم جماعات يطلق لها النسويات ، يطالبون بالمساواة ، وعاد زوجتك ماشاء الله عليها صاحبة تأثير من كلام زوجتي عنها تقول أبكت الحضور وراح تتمدد بعد لاجزاء ثانية لهالمحاضرة .
      فهد بحزن: بس هديل ابدا مو كذا ، هديل ثقيلة كثير وهذا ألي مجنني .
      سامي: يعني قبل ما كانت كذا ؟ بفترة تعاركم اقصد و زواجكم .
      فهد ابتسم بألم: ما تغيرت كثير لكن بطلت تحتاجني .
      سامي بتأثر: اه يا فهد .. انت مشكلتك انك ميت عليها وهذا السبب ألي خلاها تتمادئ بقسوتها .
      فهد: يعني لو صرت العكس ؟ بشوف عكس تصرفاتها ذي ؟
      سامي: بــدون ما تسأل بعد ، ابتسام أول ما تزوجتها وأنا طاير فيها وحالتي حالة بس بعدها خلاص وقفت صارت هي تهتم بي أكثر .
      فهد: سبحان الله!
      سامي: ترى طبيعة البشر كذا مو بس الحريم ، بس احنا مانعرف انفسنا لان مافي احد أهتم ولا كان صرنا تماما مثل العينه ذي .
      فهد: وش تشور علي به يا خوك ؟ اروح لها واعتذر عن تصرفي و..
      سامي بصراخ: لاااا هذا ألي بيتعبني ، علامك ماتفهم ؟ انت الان خلك جـــــامد رجل ما يكترث ولا يهزه شعره .
      فهد: لين متى ؟
      سامي: علامك عجلي ! ترى تو ماخذت ساعة .
      فهد: اخاف تتعود على فراقي يا ابو اصيل .
      سامي: سمعت بكيد الرجال ؟ تراه اعظـم من كيدهم ، أنا بخليها تهذي فيك .
      فهد: تهذي ! وش مخطط عليه ترش لها من الأزرق ؟ اعوذ بالله .
      سامي بضحكة: تخيل ! ههههههه لا لا انا معي حركات بتخليها بس انت في بالها ، ماعلمتني هي وين بتكون المدة ذي؟
      فهد: ببيتي طبعا .
      سامي: ممتاز ممتاز .. خلاص أجل الحل بيدي لكن ها تريد النتيجة تضبط اسمع كلامي بحذافيره .
      فهد: بخلي جوالي عام اجل .
      سامي: عشان ؟
      فهد: تحسبا لو جاتني رسالة اني مخلوع .
      سامي: هههههههههه مجنون .
      فهد ابتسم وهو يحس أن فيه أمل بعد كلام اخوه وخطته ..
      -
      بالهايبر ..
      والسماعة بإذنها: ابشري يمه ، طيب تبغين نادك ولا المراعي ؟
      ام شموخ: هاتي نادك ولا تنسي تجيبين جبن كيري بسوي معجنات لمرت اخوك فيصل .
      شموخ: طيب وآيش ثاني؟
      ام شموخ: لو في بتصل بك .
      شموخ: يمه سيارتي تكح اليوم وقفت عندي وبالموت اشتغلت لو في شيء من الآن تكفين .
      ام شموخ: طيب لو في شيء بكلم أمجد بس يرجع من الدوام .
      شموخ اتجهت عند البراد إلا تشوفه وسعت عدسة عينها وصدت للجهة الثانية وقفلت الخط من امها .
      سالم ابتسم بشكل تلقائي: ترى شفتك .
      شموخ بإحراج ألتفتت تدعي الدهشة: سالم ! شالمفاجأة ذي .
      سالم بضحكة: ماتعرفين تمثلين ههههه " وعينه على ألي بيدها ألي مجمعه الأغراض فيها " اساعدك ؟
      شموخ " ياربي لو ادري ان بتصير كل هالطلبات كنت جبت سلة " : ما يحتاج .
      سالم شال الأغراض عنها: تدرين ان في حاجة اسمها سلة تسوق ؟
      شموخ اعطته نظرة: بالله ! تو ادري ، شكرا يا معلم .
      سالم: دام اغراضك منزلية اكيد للوالدة ربي يحفظها .
      شموخ استغربت من معرفته وناظرته بشك
      سالم: كنت أسمع المحادثة عن غير قصد .

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6271

        رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


        سالم: كنت أسمع المحادثة عن غير قصد .
        شموخ: اها .. دامك سمعت المحادثة يا نبيه ماعرفت انها ارسلتني عشان غرضين فجأة طلبت شيء ثالث ورابع وخامس .
        سالم: شفتك متبهدلة قلت اعطيك سلتي .
        شموخ: شكرا يابو قلب كبير .
        سالم: ههههه سخريتك مقبولة ، دام عربيتي ما امتلئت خذيها .
        شموخ أخذت الجبن وكم غرض وحاسبت بعيد عنه وعلى عجل .
        صعدت السيارة وهي تتحلطم : سيارة مقربعة " دارت المفتاح ورفضت تشتغل " ياربي مو وقتك الآن .. يارب تشتغل ولا يشوف سالم يارب يارب ..
        ماكملت كلامها إلا وهو طالع من الهايبر متجهة لسيارته .
        شموخ رجعت تحاول بفشلة: يارب مو ناقصة كافي ضغط الدوام ، لا تفشليني يلا سيارتي اشتغلي .
        سالم حط أغراضه إنتبه لتصرفاتها داخل السيارة وصوت السيارة اقترب منها ودق النافذة ، شموخ غمضت عينها بإستسلام وفتحت النافذة
        سالم: تحتاجين توصيلة ؟
        شال اغراضها وحطها بسيارته
        شموخ تتصدد عنه
        سالم: آيش مشكلة سيارتك ؟
        شموخ: رفضت انها تشتغل .
        سالم: اخذتيها عند الورشة ؟
        شموخ: بيكون ان شاء الله .
        سالم: في ورشة أنا اثق في صاحبها وبس يعرف انك من طرفي بيسوي لك خصم خاص .
        شموخ بفرحة تلقائية: بذمتك " انتبهت على نفسها " اقصد طبعا مافي مشكلة .
        سالم ابتسم على عفويتها: وين بيتكم ؟
        شموخ دلته على بيتهم
        سالم بخبث: ايش رأيك ارد لك الحركة ؟ وشيلي الأغراض .
        شموخ بشهقة: مو من جدك ..
        سالم بجدية: وليه ! خليني اردها لك .
        شموخ بلا اي تفكير حطت يدها على يده ألي حاطه على الديركسون عشان مايلف .
        سالم حس بنعومة يدها
        شموخ: ردها بغير هاليوم .
        سالم اطال النظر بعيونها : معقول اسويها بـ ام عيالي .
        شموخ بفهاوة: شنو ؟ ايش ؟
        ظلت تناظر فيه في لحظة استيعابها بسرعة ابعدت يدها من يده وبإحراج: اسفة معليش ما ... " حمرت خدودها وصرفت النظر عنه "
        سالم وقف عند باب بيتهم ونزل الأغراض عنها وهي متبنجة مو مستوعبة هل الي سمعته صحيح أو لا .
        بلحظة انفتح الباب ام شموخ: وليه ماتردين على جوالك ؟ ما تجوزين من تصرفاتك انتي .
        شموخ " اااه امي تخانقني قدامه ، اليوم اسوا يــوم " باندفاع: يمه سيارتي رفضت تشتغل فـ كان بالهايبر زميلي الاستاذ سالم وساعدني .
        ام شموخ تناظر فيه بإبتسامة ولين: ماقصرت يا وليدي ، عسى ما اشقيناك ؟
        سالم: تعبكم راحة يا عمه .
        ام شموخ: اعذر بنتي هي بقرة وصخلة .
        شموخ بشهقة: يمـه ! " ناظرته " شكرا لك .. بحفظ الله .
        سالم أبتسم ودخل سيارته
        شموخ سكرت الباب وبصراخ: يمــه وش هببتي فيه ؟ ما لقيتي إلا هالوقت ذه عشان تفشليني عند زميل العمل ؟ وانا الي كنت احاول أحتفظ بخصوصيتي وأنتي تقولين عني بقرة وصخلة ؟ ليه يمه .
        ام شموخ: تستاهلين .. وينك ما تردين على جوالك ؟ الآن مين ألي بيجيب لي عصير برتقال ؟ زوجة اخوك تحبه .
        شموخ بقهر: عساها ما شربت .. والبرتقال يجيب لها حارج .
        وركضت داخل
        ام شموخ بلا مبالاة: ترتبي كويس بتجي بعد ساعة ونصف .
        شموخ بفم حزين مسكت جوالها واتصلت بهديل وبدون مقدمات: لحقيني هديل .. وربي حاولت اكون صورة حلوة لشخص معجبة به وامي اهه امي خلتني بقرة وصخلة زي ما تقول " وحكت لها بالتفصيل " بالله آيش بقول له بكره لو تقابلنا ؟ احس مالي وجهه .
        هديل: الظاهر حياتنا العاطفية اضرب من بعض يا شموخ " تنهدت " محد يقدر ألي نمر فيه .
        شموخ انتبهت لصوتها وبقلق: هديل ! ليكون تكلمتي مع فهد بخصوص قرار امه ؟
        هديل بفم حزين: ولا قدر ابدا ، جبتها بطريقة انه مغلوب على أمري والدكتورة غدير اكيد بتقول له الحقيقية ، وفهد اتخذ الموضوع بنوع ثاني تماما وكأنه فاهم اني اريد انفصل عنه .
        شموخ: مو هذا ألي انتي تبغيه ؟
        هديل بصوت يرجف: شموخ لا تزوديها علي .
        شموخ تنهدت: ما حاولتي تتصلي به ؟
        هديل: هنا المفاجأة أني أتصل عليه ماكان يرد بعدين صار مقفل .
        شموخ بقلق: هديل أخاف اعطاك بلوك ؟ هديل ضروري تتواصلين معه بكره لما تاخذين شهد تفاهمي معه .
        هديل: آيش بقول له شموخ ؟ اكثر ما قلت .. ما اخفي عليك اني انصدمت من نظرته للموضوع وكأنه كان مكبـــوت ومتضايق وقط الحرة علي .. كلماته تنجم على اني مقصرة وانا من فترة علاقتي فيه كثير كويسه مافي تقصير رغم الضغوطات لكن كانت طريقتي كـ توديع له .
        شموخ: اكيد في شيء انتي ما توصلتي فيه هو سبب تعلقه فيك .. إيلينا امكن كانت تسويه لكن هديل ما تسويه ونجم عنه هالصدمة ذي والفقد الشديد لك رغم أنك حوله ، هاجر اكيد تعرف ! أو صديقتك عائشة اقصد آيشا .
        هديل: ارجح آيشا تعرف أكثر ، هاجر علاقتي فيها يوم فقط بـ اسبانية لكن آيشا معي وتعرف بطبيعتي هناك ومن اكون وكل شيء .
        شموخ بغيرة: مالت عليك وعليها انا لو كنت هناك صدقيني ماكنت بخليك بحيرة .
        هديل ابتسمت رغم ألمها: ياحبني لك شموخ .
        شموخ تسلك لها: تواصلي معها وعلميني بشوف زوجة اخوي ألي بتجي بدون ما تشرب عصير برتقال .
        هديل: هههههه طيب الله معك .
        -
        بالمستشفى ~
        الدكتورة غدير: بكتب لها خروج الموعد الجاي ان شاء الله بعد عشر أيام بشوف حالتها كيف وطريقة تقبلها للامور .
        هديل بتردد: دكتورة .. بخصوص الخطة العلاجية الدكتور فهد سأل عنها ؟
        د.غدير: مافهمت ؟ اقصد يسأل ليه ؟
        هديل هزت رأسها بالنفي: لا ولا شيء .. بس هو مهتم كثير بنتائج الخطة .
        د.غدير: دام في دعم قوي بالبيت وهنا اكيد ثم أكيد بيكون نتائج حلوة ، فلا تقلقين .
        هديل خلصت إجراءات خروج شهد بالريسيبشن شافت فهد يدف أمه بالعربية معه إخوانه ألتفتت بتكلمه لكنه عبر من قدامها وكأنها طيف ! وحاجة مش موجودة جمدت مكانها وهي تسمعهم يضحكون مع امهم ألتفتت ببطء
        وفهد يكمل طريقه بدون ما يلتفت أو يحسسها إنها موجودة ، بابتسامة عريضة وهو يلتفت لأمه لحد ما اختفوا من ناظرها لمعت عينها بحزن سمعت صوت من وراها
        سماح: على بال ما تخلص شهد ، ماعندك مانع أني اتكلم مع صديقتي المشغولة شوي واخذ من وقتها
        هديل بدلت ملامح الحزن بصعوبة وابتسمت بثقل ألتفتت لها: وقتي لك سماح .
        سماح مدت لها ورقة: تسنت لي الفرصة أني اسمع جزئك بالمحاضرة وكانت اكثر من رائعة ، ماتوقعت اني بتأثر لهدرجة ذي ، اذا ما عندك مانع تقبلين طرح الموضوع هذا هديل يهمني رأيك .
        هديل اخذت منها الورقة: بتكلم مع صاحبة الفكرة وبحرص ان يكون لها وقت لعرض المشكلة .
        سماح: اريدها منك هديل ان كان فيه مجال .
        هديل: ابشري سماح .
        انهت محاورتها وطلعت شهد وهي ماسكه بيدها بقبضة قوية لبيتها
        شهد تناظر البيت: اعتقدت اني برجع للبيت .
        هديل: لا شهد هنا افضل لك .
        شهد: بس لو رجعت خالتي وفاء وما شافتني وش بتفكر فيه .
        هديل بلطف: وفاء بالعناية المركزة ولحد الان ما طلعت من الغرفة
        ما بترجع الآن يبي لها فترة ، واذا طلعت رقمي انا مسيفته عندهم بيتصلون بي لو فيه أي ملاحظات .
        شهد هزت راسها بالإيجاب
        هديل شلحت عبايتها: ايش رأيك بـ اول يوم لك بالبيت نحتفل ، ولنجاتنا من الحادثة .
        شهد نزلت دموعها بدون جهد: ااه يا هديل .. للان أحس أني بحلم ..بكابوس للي صار ذه كله.
        هديل كـ جزء من العلاج كبداية انها تستمع لشهد وتخليها تحكي كل معاناتها بـ ادق الوصف والتفاصيل ألي حستها شهد ، كانت الصدمة بالنسبة لهديل لما قالت لها: ما كنت أحبك اكثر من خالتي هديل لاني اشوفها بمقام أمي الله يرحمها وكنت دايم معها لكن بعد ما تأكدت انهم مستعدين يسون اي شيء حتى لو قتل .. فـ ما قدرت .. عن الأيام ألي كنت فيها ببيت عمي ! مافي نوم منتظم الا وانا مقفلة الباب والنافذة اخاف يأذوني انا بعد .
        هديل: ادري مو وقته لكن ليه سويتي بي كذا ؟ وين كان عقلك لما حاولتي تأذيني وترضين لهم انهم يأذوني .
        شهد: ماكنت ارضى بـ اذيتك وكنت اتكلم مع عمي وانا من اصر انهم يأخذونك لدكتور نفسي لكنه يستمر بالرفض ، صح اذيتك وانقهرت منك لكن ما وصل بي الجنون اني افكر اقتلك أو اذيك اذى صريح .. حتى لما اعجبت بزوجك ما فكرت اني اخرب عليك بيتك هديل ، ابدا ما فكرت خصوصا بعد ما تأكدت وشفت انك سعيدة معه قلت بلاش منها يا شهد .
        لكن خالتي كانت تكن لك كره وعمي كره يخوف ، انا نظرتي لناس تغيرت كيف بثق الآن بعد ألي شفت ؟ انا خايفة هديل حرفيا خايفة .
        هديل بقلة حيلة اقتربت منها اكثر واحتضنتها وبهمس دافي: اقدر كل ألي مريتي به شهد ، لأني كنت معك .. ألي صار ما تتمنيه حتى لعدوك .
        شهد نزلت دموعها من جديد وبرجفة: انتي فاهمتني صح هديل ؟
        هديل شدت عليها اكثر: جدا فاهمتك شهد ومعذورة وردة فعلك برضو طبيعية
        تجاه أشخاص كنتي تظنين أنهم حياة وما هم إلا غرقى .
        كانت تناظر فيها وكأنها تشوف نفسها قبل سنتين بلحظة معرفتها بوفاة ابوها وامها وحملها ومرض جاسم وقسوة عمها عبدالله وصدمتها النفسية تجاه تغير عمها الحنون لشرير يريد اذيتها وبس ..
        رحمت شهد , واحتوتها أكثر ..
        مضت اليومين بلا أي مسج أو شيء من فهد لحد ما جاء إتصال من سهى : اهلين وسهلين كيف حالك ؟
        هديل: صوتك يدل على الراحة .
        سهى تنهدت بحب: كثير يا هديل كثير ، قريبة منك أمر ؟
        هديل: طبعا حياك .
        اقفلت الخط وناظرت بشهد : بتجي سهى ما ودك تغيرين ملابسك ؟
        شهد: ماعندي ملابس .
        هديل: دولابي مليان يلا قومي .
        شهد بتحجج: احب ملابسي أكثر لان معي ستايل مختلف عنك .
        هديل اعطتها نظرة: قومي لشوف يلا قدامي وخلينا ننبسط شوي .
        اختارت لها لبسة قريب من ذوقها وعطرتها ورتبتها: يلا حطي مكياج سريع أنا بلبس ملابسي وبلبس سلمان يلا .
        دخلت اختارت فستان مخطط بالعرض أبيض واسود بدون أكمام وفيه فتحة بجهة وحدة لتحت الركبة ، الفستان ماسك على جسمها ولبست جاكيت جينز ازرق ، اكتفت بعنايتها الليلية مع كريم واقي شمس يعطيها بنفس مفعول كريم الأساس ، رفعت شعرها ذيل حصان ولبست حلق ناعم ولبست ولدها على السريع
        شهد كل شوي تسأل عن مكان فرشاة او روج او ماسكارا
        هديل : بس تخلصين تعالي لصالة .
        توجهت لصالة وحضرت القهوة بعد دقيقتين رن الجرس واستقبلت سهى بحماس
        سهى أخذت من حضنها سلمان: عمري الزين كله ، ابوه برا .
        هديل استغربت وهي تأخذه لبرا ألي توقعت ان فهد بينزل لكنه مانزل
        سهى: ما بيطول بس فرة على السيارة هو وسامي .
        هديل انقهرت من تصرفه وبهيبة تخفيها: مو مشكلة طمنيني عن حال عمتي فاطمة .
        سهى: يوه لو تشوفيها يا هديل دقيقة باخذ سلمان وارجع لك احكي لك كل شيء .
        هديل كانت دمعتها على طرف لكنها بلعتها ، ثم دخلت معها لصالة
        سهى جلست بالكنب: تعبانه كثير يا هديل شق برجلينها عند الساق ومنفوخة كثير ومن صدرها شق برضو لانها عملية قلب مفتوح ، عمي سلمان جاب لها ممرضة فلبينية تقوم فيها لمدة شهر تجيب لها علاجتها وتنتبه لتغذيتها وترجع لبيتها .
        هديل: وأخبارك أنتي يالعاشقة ؟
        سهى بابتسامة: معجبة بشكل أصح ، المشرف غير غير وربي أخلاق ومحترم وما يتمادئ ابد رغم اني حسيت انه معجب بي لكن ما بينت وثقلت مثلك تماما .
        هديل عقدت حاجبها: كاني سمعت هالكلام من قبل " وبذهول " شمـــــــوخ ! انتو ايش سالفتكم ؟
        سهى بتردد: جيتك عشان تعلميني يا استاذة الثقل كله .
        هديل تنهدت بتعب: شايفه بعينك لوين وصلت بالثقل يا سهى .
        سهى: ما فهمت ؟ ليه وين وصلك ؟
        هديل: مو واضح يعني ؟ هو ما قال لك ؟
        سهى: هو واضح نعم لكن ما قال لي كان متحفظ كثير ومشغول بخالتي فاطمة .
        هديل: اها .
        سهى: عمي سلمان استغرب نومته عندهم لكنه حكى له عن وضع النفسي لشهد ولا الكل وحتى الكنات مستغربين الكل ظن ان بينكم زعل على فكرة.
        هديل بنكران: هو عارف ظروفي وانا عارفه ظروفه.
        سهى: انتظر تسأليني عن حاله ترى .
        هديل بلا مبالاة وهي تدعي عدم الفهم: حال مين ؟
        سهى بغمزة: الحبيب مين غيره يعني .
        هديل: ما جاء ببالي .
        سهى: اي مايخـالف .
        هديل تغير الموضوع: اخبار خالتي عفاف ؟
        سهى: انا بعد جيتك عشان اعزمك عندنا .. امي حابه تشوفك وتطمن عنك انتي وبنت عمك وطبعا بيجون الكنات .
        هديل: وعمتي ؟
        سهى: ما بتجي اكيد , لو اخذت 10 ايام ممكن لكن للان تعاني.
        هديل الي ما كان ودها تصادفها وتسألها عن الي صار بينها وبين فهد وهي الوحيدة تعرف بكل شيء خصوصا بعد رسالتها الأخيرة : طيب بس ما بكون لحالي سهى انتي تعرفين وضع شهد الصحي .
        سهى: حياك انتي ومن يعز عليك وش دعوة يا هديل !
        هديل: ومتى العزيمة ذي ؟
        سهى: بالويك اند .
        هديل بتردد: سهى اريدك تساعديني في خلق اجواء فعاليات لشهد اذا شافت ناس كثير وكونت صداقات بتتغير نفسيتها للأفضل .
        سهى: عيوني لك .. لا يهمك يا روحي .
        بدخلة شهد لهم صافحوا بعض
        سهى: كيف حالك شهد وكيف هي صحتك ؟
        شهد: الحمدلله ، علومك ؟
        سهى: بعد الدوام احس اني صرت أفضل بكثير ومعي ألتزامات أكثر .
        هديل: إن شاء الله بعد كم يوم بداوم انا وشهد وبنسوي فعاليات كثيرة واولها المقهى بيكون فيه إفتتاح واول الافتتاح بتكونين سهى موجودة .
        سهى: ما اوعدك لكن ان شاء الله ، بالاخص لما صار فيه ضغط لقسمي أكثر من أول وكوني المتحدث الرسمي لقسمي .
        هديل بابتسامة: فخورة فيك .. وشهد برضو بيكون شغلها أكثر من قبل .
        شهد ألتزمت الصمت ثم تكلمت: وخالتي من بيقوم مكانها ؟ بعد ما تطلع بالسلامة .
        هديل: اكيد انتي يا شهد ! اثق بقدراتك وامكانياتك وأعرف انك بتكونين قد هالشيء ونص .
        شهد: تفتكرين ؟
        هديل: بعلمك كل شيء وبكون معك لا تخافين .
        سهى مدت يدها: خلاص نغير هالسيرة ذي ، شفتو فيلم ال.....
        دخلوا بكذا سيرة ويخلون شهد تشارك ..
        بعد ساعة لما جات بتروح سهى جابت سلمان وبيده كيس من البقالة الأغراض ألي يحبها .
        سهى: قلت له ينزل لكن قال انه مستعجل " وبشك " صاير شيء بينكم لا سمح الله .
        هديل اعطتها نظرة بمعنى بوقت ثاني ، شهد كانت جنبها ألي اخذت سلمان بحضنها
        -
        سامي رفع اصبع الإبهام بمعنى good : انت قوي الآن دامك صديت عنها وتركتها ، المراة تحتاج فعلا انها تتذكر النعمة .. نعمة ان يكون عندها سند ورجال يحبها ويحب عياله .
        فهد : سهى قالت أنها بتجي ببيت عمي راشد لو قابلتها بالغلط .
        سامي: مافي شيء بالغلط .. انت بتجلس بمجلس الرجال ما بتطلع تشوفها احرمها من شوفتك ، زين بالمستشفى ماجبت العيد ولفيت عليها .
        فهد: عورني قلبي عليها يا سامي .
        سامي: وانت قلبك ما عورك على نفسك ؟ ماعورك وهي تبدي الضعيف والمنكسر والخبل والردي عليك ؟ افا يا ذا العلم .
        فهد بقوة: ماهان علي نفسي .
        سامي: كفو كفو هذا هو أخوي ألي خابره ، والحظر لا يروح منهل خلها كذا تفكر كثير وتتعب لما تعرف أنت مين .
        فهد يناظر بالطريق : طيب على بيتك ولا بيت ابوي ؟
        وصله على بيته واتجه لبيت أبوه
        دخل على أمه ألي كانت الممرضة تجبرها أنها ماتنسدح على جنب بسبب شق العملية وتلبس الحمالة عشان ما يصير فيه ضعط .
        ام بندر بتعب: تعبت مافيني حيل .
        فهد: يمه عشاني لو اهتميتي بصحتك وبنفسك بنروح لمكة سوا .
        ام بندر بشوق: ياليت يا فهد ودي من الآن .
        فهد: عشان كذا اسمعي كلام الممرضة .
        ناظر الممرضة وهي تشرح له عن حالة أمه وان هالشيء طبيعي جدا
        -
        تجهزت ام سهى ورتبت المكان استعداد لضيوفها .
        سهى: ارتاحي يمه انا بقوم بكل شيء .
        ام سهى: بارك الله فيك ، أنا بقوم آخذ دوش لو جاء أي أحد استقبليه بالمجلس .
        اشرفت سهى بالتقديمات اندق جوالها واعطته مشغول لبست حجابها و ركضت برا .
        دخل فهد و سامي وبندر ووراهم العايلة .
        فارس واخوه استقبلهم لمجلس الرجال بينما الحريم للمجلس ..
        ام جميلة : متحمسة اشوف الاستاذة هديل .
        جميلة: انا قلت لامي تسمع المحاضرة لهديل وكثير اعجبت فيها .
        سهى: يا زينك يا ام جميلة ابشري هي بالطريق الآن .
        ام جميلة بحماس: انتظرها بفارغ الصبر .
        اندق الجرس
        سهى قامت: وصلت وصلت .
        طلعت برا وفتحت الباب لها ، في لحظة فهد كان بتواليب الرجال المطل لبرا لمحها من بعيد يناظرها بإبتسامتها الدافية طاحت عينه على شفتها اللامعة القلوس ألي يحبه
        سامي قفطه وبهمس: صدتك ..
        فهد بروعه: بسم الله ! وش فيك ؟
        سامي: شفتك بطيت قلت أكيد بتخرب الخطة .
        فهد بلعثمة:ابد..ابد انا سيدا ، امشي مستقيم .
        سامي صغر عينه ومسكه من كتفه: امش معي يابو عيون رمادية يلا .
        دخل معه للمجلس
        سامي: لزوم تثقل يا فهد ، حط ببالك هالفترة ذي بس ! بتحس انها خسرتك ولما تحس هي بنفسها بتحاول تصلح من نفسها بشكل تلقائي .
        فهد:.....
        سامي: واندمج بالكلام خلاص ! انساها .
        فهد: صعب تقول هالكلام لانك ماحبيت اصلا .
        سامي: شوف يا فهد .. بعد الزواج مافيه شيء اسمه حب ، في شيء اسمه مودة ورحمة .. انا اخذت من زواجي مدة الحب ذه مافي إلا الزوجة هي الي تجبر الرجال على حبها وتقديرها ، سمعت من عمتي وزوجتي عن طريقتها بالكلام والإقناع وانها مميزة ويحق لك .. لكن لا تسلمها الخيط والمخيط، خلك قوي بس هالفترة ذي اوعدك والفترة ذي صدقني ما بتنساها بتخاف حتى على زعلك أو بعدك .
        فهد سكت شوي ثم اطلق ابتسامة وهو يتذكرها كيف ماكانت تنسى لما يتعمد يعاقبها ولما يزعل حتى بعد الرضى كانت تذكره بقسوته .
        سامي : وش سبب بسمتك ذي ؟
        فهد: اتذكرها .
        سامي: لا حول ولا قوة الا بالله .. انت طايح على شوشتك مافي منك صلاح .
        فهد بتنهيدة: هذا من اول اقول لك ، بنفس الوقت اريدها ماتنسى .. انا منيب فاهم هي ليه بغت بعدي بهالطريقة ذي ، حتى لما تكلمت مع الدكتورة غدير قالت أن لزوم الفترة البداية يكون تشديد على حالة بنت عمها لانها تعاني من صدمة عاطفية ، حسيت اني قسيت على هديل كثير .
        سامي: سبب زعلك مو كذا .. ان هي ليه تفكر في غيرك ولا تفكر فيك .. خلها تعرف اهميتك ! منت بخسران شيء .
        فهد هز رأسه بالإيجاب .

        طوال فترة العزيمة ذي ما صار بينهم اي مقابلة أو كلام .. كان يرسل سهى عشان يشوف ولده ، حتى بعد العزيمة ذي
        لحد ما وصل حدها من التوتر .. واتجهت لبيت عمها سلمان بعد ما تركت شهد بالمستشفى تطمن عن حالة خالتها وموعدها .
        ام بندر استغربت تواجدها : اهلين هديل ، كيف حالك ؟
        هديل: اعذريني ما جيتك بوقت ابكر لكن سهى خبرتني انك ما ترغبين بأي زيارة بالوقت الحالي لكني جيت بحكم أنك جدة سلمان ولدي .
        ام بندر: معذورة هديل ، ما تعرفين شكثر أنا ممتنة لك بعد ألي سوتيه وانهيتي علاقتك بفهد ، من شوفتي له هنا ادركت أنك تكلمتي معه وانهيتي هالشيء .
        هديل نزلت عينها لتحت: عمتي فاطمة بخصوص طلبك ، فهد ماخذ موقف جامد جدا .. وانا ما بعد حتى اخبره عن رغبتك في بعدنا ، انا تحججت بشهد بس شهد تتحسن حالتها خلاص وبعدها ما بيكون فيه أي حجة .
        ام بندر ناظرتها: آيش قصدك ؟ قصدك أنك بترجعين العلاقة بينك وبين فهد ؟ افهمي ان وجودك بحياة فهد تأذيه ويكون دايم بخطر .
        هديل باندفاع: عمتي ارجوك لا تعصبين ما بعد جرحك يلتئم انا جيت عشان أوضح المشكلة واخبرك بقراري .. انا أحب فهد وبعدي عنه بهالفترة كثير اذتني واتعبتني .. عمي بالسجن ما بعد يتحاكم .
        ام بندر بألم: وبعد الحكم ! عمك مريض وقادر يطلع ويكمل انتقامه وولدي ربي نجاه امكن بكره ما ينجو من فعايل عمك لانه مو متقبل تكونين زوجة لرجل ثاني غير ولده
        هديل: ولده مات .
        ام بندر بضيقة: وتبغين ولدي يموت ! لو فعلا تحبين ولدي ما كان جيتي هنا وطلبتي مني هالطلب .
        هديل بألم: عمتي ، عمي ما بيطلع ولو طلع بيكون مكانه المصحة ، ولا يمكن يهرب منها أو يسوي شيء ! في مراقبة وتشديد .
        ام بندر سكتت شوي : انتي مو لفهد وفهد مو لك ! انا بإمكاني اقنع فهد أنه يتركك لو هالشيء لسبيل صحتي وعافيتي بيتركك وما بيفكر فيك ، لكني اخترت الموقف الصح في إنك تبعديه من حياتك .. وأنك تكونين ببيته ما بيغير شيء ! دام عمك بالسجن روحي فيه اسكني به انتي وبنت عمك مافي احد بيمنعك .
        ام سهى بتفتح الباب إلا تسمع كلامهم
        هديل نزلت عينها لتحت وهي تصارع دموعها: لأني أحب فهد اقول لك هالكلام ، أنا ما أرضى انه يصيبه اي أذى.
        ام بندر بشراسة: معرفته لك هي أكبر أذى ، ليه ماتبغين تفهمين أن ولدي بتكون حياته بخطر .. تطلقي منه .
        هديل تغير معالم وجها: آيش !
        ام بندر كملت بكره: ولدي انحرمت منه .. برضو بتحرميني منه ؟ ماتخافين الله انتي ؟
        "وحطت يدها على قلبها وبصوت مخنوق" اطلعي قبل لا يرجع فهد من البيت ويشوفك .. اطلعي بلا مشاكل .
        هديل حست بثقل برجولها وقامت بدون ماتنطق بكلمة .
        ام سهى لما حست أنها بتطلع رجعت للباب الرئيسي وكأنها تو داخله
        طلعت هديل من الباب والدمعة بعيونها نزلت رأسها أول ما شافتها: اهلين خالتي عفاف .
        ام سهى : على وين يا هديل ؟ توي واصله اجلسي شوي .
        هديل: جيت عشان اتطمن على صحة عمتي والحمدلله هي بخير .
        ام سهى ما قدرت تناقشها وتركتها تمشي والدموع تجر عينها ، دخلت داخل وسلمت على ام بندر ألي كانت تبكي من عيونها وتحس بتعب : علامك فاطمة ؟ احسك مو على بعضك ؟ صاير شيء ؟
        ام بندر ما قدرت تتكتم وقالت لها ألي صار بينها وبين هديل من بعد الحادثة وبنوحة: انا ما غلطت ، أنا خايفه على ولدي انه يموت بسبب عمها .
        ام سهى تنهدت: لا حول ولا قوة الا بالله ، يا فاطمة انتي امراة مؤمنة بقضاء الله وربي حماه لما كان ببلاد الغرب بيحميه ربي من كيد عمها او غيره .. فكرة الطلاق من بعد العيال مروعه كثير وش ذنب سلمان ؟ وهل تعتقدين لو عرف بكلامك ذه ابو بندر بيوافق ؟ احنا عايلة متحفظة بهالشيء دام به عيال الطلاق ما نرضى به الا اذا وصل الموضوع لطريق مسدود !
        ام بندر بشهقة: ابو بندر بيقدر الوضع دام هالشيء فيها حياة أو موت .
        ام سهى بحنيه وعطف: طيب أنتي هدي الآن ، وارتاحي .
        ام بندر: ما اقدر ارتاح لحد ما تطلع من حياة فهد ، لان ما ندري ممكن المرض النفسي منتشر بـ ام جاسم لو ربي كتب لها عمر وعدت مرحلة الخطر هي بتخرب حياة ولدي أكيد .
        ام سهى: فاطمة احنا مو بمسلسل اسباني ! ايش انتقامه وايش خراب .. هدي يا فاطمة النفسية اساس وضعك هذا .. لو حابه اتكلم مع هديل بكلمها بنفسي بس أنتي هدي طيب ؟
        ام بندر دخلت بنوبة بكاء والممرضة دخلت وخافت على حال المريضة بدخلة فهد بروعه وهو يشوف حالة امه كذا: يمه !! علامك ؟؟ وش جرى لها يا خالتي عفاف ؟
        ام سهى: من التعب .
        فهد بخوف: اخذك للمستشفى يمه ؟
        ام بندر هزت رأسها بالنفي: اريد ارتاح بس .
        فهد عقد حاجبه وطلع للممر
        الممرضة: يجي مراة هنا من شوي بعدين مدام فاطمة يبكي وتعبان .
        فهد باهتمام: ومين هالمراة ذي ، سهى ؟
        الممرضة: لا مراة أنا أول مرة شوف هنا .
        فهد: كيف شكلها ؟
        الممرضة وصفت بدقة له بطولها وملامح وجها المميزة ، فهد بعدم تصديق مسك جواله ووراها صورة هديل
        الممرضة باندفاع: ايوه دكتور .. هذا يجي هنا .. مدام فاطمة مافي سمسم قبل , هو تعبان واجد .
        فهد بغرابة دخل عند امه وخالته عفاف : يمه هديل كانت هنا ؟
        ام بندر تجنبت النظر بعيونه
        فهد عاد السؤال: كانت هنا ؟
        ام سهى ناظرت بفهد وبتردد: كانت هنا تطمن عن صحة أمك ، وأمك بكت بعد ألي حصل لها .
        فهد ناظر بـ امه بشك
        ام بندر: ألي حصل لها ما كان شيء بسيط ، وبنت عمها كثير تعبانه .
        ام سهى اعطت فاطمة نظرة وهزت رأسها: الدنيا بلاوي الله لا يبلانا .
        فهد بعدم اقتناع ألتزم الصمت في حيرة لان امه كانت انفعالية أكثر من انها متأثرة بألي صار لهديل لكن تجنب النقاش بسبب وضع أمه .
        -
        بالمنتجع ~
        بفرحة: سعيدة بشوفتك هنا بعد قطيعة طويلة .
        هديل: لا تبالغين ! تراها اسبوعين فقط ، وما كنت بداوم لو ما صحة شهد تحسنت كثير عن قبل .. بعد الدوام بروح للمستشفى وتكشف عليها الدكتورة غدير .
        شموخ: وفهد بتمرين عليه وتوضحين له كل شيء دام امه تعافت كثير .
        هديل بضيقة: شموخ .. الفكرة بالموضوع ترعبني ، هو ماخذ موقف تجاهي اني ما أريده وانا نفسي بشوفته قبالي ، تدرين أنه يرسل سهى تجيب أغراضه عن طريقي ! يقول لها خلي هديل تجهز اغراضي وانا رفضت ، قلت لو يريد يجي هو يلمهم .
        شموخ بفم حزين: لهدرجة هديل ! معقول فهد ممكن ينسى كل شيء يينكم بهالسهولة ذي ؟ هديل أنا مصره أنك تكلميه وتتفاهمين معه وتخبريه عن رأي امه بهالموضوع ذه كله .
        هديل: ما أقدر افاتحه ممكن ما يصدقني أصلا .
        شموخ: وليه ما يصدقك ؟ جربي وشوفي .
        هديل: ااه بس ، طيب شوفي شغلك وبفكر بطريقه .
        شموخ قامت: طيب وعلميني بالنتائج .
        هديل رجعت تشوف الملفات بلحظة نغمة الواتس آب ناظرت بالاشعارات
        آيشا راسلة صورة ولدها زكريا كان نسخة مُصغرة عنها دخلت ارسلت ايموجي عيونه قلوب: ماشاء الله .. ساحر كوالدته .
        آيشا: ومتى ستأتين ؟ ألم تأتي سفرتكما بعد ؟
        هديل حكت لها ألي حصل وبفيس حزين: هل مررت بهذا من قبل ايلينا ؟ وكيف تعاملت مع ماكسيمو ؟
        آيشا: إن اخبرتك هل ستنفذين ما أقوله بالحرف الواحد ؟
        هديل: اي شيء ليعود إلي .
        آيشا: كما فعلت إيلينا ...
        هديل سمعت كلامها بصدمة: اتكذبين علي آيشا ؟ اكنت بهذه الجراءة ؟
        آيشا: انا اخبرتك وما عليك سِوا أن تتمي الأمر وسيعجبه الأمر ، كفاك خجلا هيا .
        هديل نزلت الجوال .. عضت شفتها بخجل " معقول تكون صادقة ! و بيرجع لي دايركت ! "
        طلعت من مكتبها عند الإستقبال شافت شموخ تسجل بيانات وسالم بجهته الخاصة دخلت للمقهى وناظرت بشهد: نروح للمستشفى يلا ؟
        شهد قامت: اي يلا .
        توجهوا للمستشفى ، الدكتورة غدير فحصت شهد: ماعندك مانع لو طلعت هديل من الغرفة ؟
        شهد سكتت شوي: ما عندي مانع .
        هديل ضمت يدها: بكون برا انتظرك طيب .
        شهد هزت راسها بالإيجاب
        هديل طلعت ثم توجهت لعند غرفة الدكتور فهد ..
        اخذت نفـس عميــق " أنتي قـدها هديل "
        دقت الباب ثم فتحته شافت سامي فيه وفهد باتت ملامحه مصدومة من وجودها وجيتها عنده
        سامي اعطى فهد نظرة وكأنه يقول له ما قلت لك انها بتجري وراك .
        هديل: السلام عليكم .
        فهد + سامي : وعليكم السلام .
        هديل: كيف حالك ابو اصيل ؟
        سامي: الحمدلله كيف حالك عساك بخير ؟
        هديل: الحمدلله .. ممكن دقيقة من وقتك يا دكتور ؟
        فهد ناظر سامي وبنفس لبكته من وجودها: طبعا .
        سامي: طيب استأذنكم .
        هديل ظلت تناظره لما سكر الباب
        فهد: اخبار بنت عمك ؟
        هديل: كنت بصدد الاطمئنان عنها وبس سنحت لي الفرصة قلت اسالك عن حال وفاء .
        فهد يتأمل ملامح وجها بشوق مخفي: حالها مثل ماهي عليه .. طبيا ما بتعيش لكن كل شيء بيد الله .
        هديل: الله يكتب ألي فيه الخير .. جيتك برضو عشان موضوع مهم .. يخصنا .
        فهد: يخصنا ؟
        هديل: اي نعم .. الكل لاحظ بوجود خلاف بيني وبينك فـ قررت اني احط حد نهائي لكل شيء قاعد يصير .
        فهد: ظنيت ان خلاص حطينا حد .
        هديل: بالنسبة لك .. لكن هو لا ، انك ترسل سهى عشان اجمع اغراضك ذه مو داعي لشك وبس هي واثقة أن بيننا خلاف .
        فهد: ووين الجديد ؟ مو هي تدري ودايم تعرف ان بيننا خلاف .
        هديل: لكن هالمرة ما يحتاج انها تعرف بالتفاصيل ذي دامك مبيت النية ، انا معي لك كلام وهو ختامي يا دكتور اتمنى تكون موجود بفندق ال#####.
        فهد عقد حاجبه: وليه فندق؟
        هديل: حابه اتعشى هناك ومنها نتكلم لا تقلق ما بيطول الأمر
        فهد يشوف ملامحها الجدية وثباتها اربكه بشكل كبير : مو ممكن أعرف الكلام ألي بتقوليه لو لمحة بسيطة .
        هديل بعيون ثابته لعيونه الرمادية وهي تحس بضعف وشوق له ، رغم كل ذه نجحت بثباتها وردة فعلها الجدية: الساعة 9 انتظرك هناك ، استأذنك .
        وفتحت الباب وطلعت بخطوات ثابتة وسامي كان واقف بعيد أول ما شافها طلعت ركض لعنده وباندفاع: وش صار ؟
        فهد بخوف: كلامها ما كان يبشر بالخير ابد يا سامي ، كنت اسمع عن ام اركب لكن ماكنت اتوقع انها كذا .. سامي لو فعلا قررت الطلاق كيف بتصرف وشلون
        سامي: وش تقول انت ؟ زوجتك هنا عشان شنو ؟
        -
        اخذت شنطة صغيرة وحطت لوازمها وطلعت من الغرفة
        شهد: بتطولين هديل ؟
        هديل: لا ! برجع بس اخلص شغل اوعدك .

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6271

          رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


          هديل: لا ! برجع بس اخلص شغل اوعدك .
          شهد: طيب .. وشموخ بتطول ؟
          هديل: اتصلت فيها قالت مسافة الطريق وبتجي يلا بطلع عشان ما اتأخر .
          شهد تناظر الشنطة الصغيرة: حق آيش ؟
          هديل: أي عشان لوازم فهد طالبها مني , يلا باي .
          طلعت من البيت اتجهت للفندق ألي حجزته ، اخذت دوش دلع
          جففت شعرها بالمنشفة وتركته على طبيعته وعطرته وسوت عنايتها بجسمها ..
          بينما فهد بالسيارة والسماعة بإذنه: انا المفروض ألي اقلق مو أنت يا سامي
          سامي: لو لمحت للانفصال لا تجاوب بنعم او لا لكن ادلي بزعلك ولا تصير طهفة .
          فهد: واذا هي قررت وخلاص وقتها بجي اذبحك .
          سامي: زوجتك عاقلة ما بتفكر بهالشيء ابد وحتشوف وبتفاجأك برغبتها ببدء صفحة جديدة .
          فهد: ردة فعلها اقلقتني لكن بتصل بك بس أطلع من الفندق .. دعواتك .
          اقفل الخط منه ونزل بعد ما لبق سيارته ودخل طلب بالحجز ألي ادلت فيه هديل
          الموظف قام : تفضل معي .
          فهد لحقه استغرب أنه اتجهه لجوا الفندق ألي كان فيه الغرف وسلم بيده الكرت .
          فهد عقد حاجبه ومرر الكرت انفتح الباب لفحت المكان ريحة جذابة والمكان بـ انوار خافته .
          تقدم خطوتين إلا يشوفها جالسة وهي حاطه رجل على رجل بقميص نوم مغري بلون الازرق النيلي .. قطعتين الأولى كان بدي صغير باين بطنها والثاني شورت بحركة الـ v وخلخال ذهبي وتاتو بمناطق جسمها بشكل عشوائي ، جمد مكانه وهو اول مرة يشوفها بهالشكل ، قامت وبان التاتو ألي عند بطنها مشت بخطوات واثقة وسلمت عليه بخدينه وهو يستنشق ريحتها العطر .
          اعطته ظهرها وصارت تمشي بتمايل وعينه مانزلت منها .
          هديل جلست بالكنب ومدت يدها للكنب ألي جنبها:حياك .
          فهد جلس جنبها كما طلبت منه
          هديل مدت له صحن المكسرات: في موضوع انا حابه اناقشك فيه .. لكن طلبت العشاء يجي ونتعشى .
          فهد جاء بيتكلم إلا يندق الباب قام وفتح دخل الموظف بالعربية الفخمة وريحة الأكل تنبعث منها دخلها داخل بعد
          ما وقع على استلام العشاء
          هديل طلعت من الغرفة ومشت قبال عربة الطعام
          فهد يناظر بالعربة كانت فخمة لحد كبير : عازمة احد ؟
          هديل: نستاهل ندلع انفسنا .
          فهد جلس وهي جلست جنبه فاحت عطرها ، لأول مرة هي تحط بطبقه الأكل وتحطه قباله
          فهد " معقول كلام سامي ! ان كانه صادق فهو استاذ فعلا " صار يناظر فيها وهي تاكل انطلاقا لمفاتنها ألي تعمدت انها تكشفها هالليلة ، هديل حست فيه بخجل: في شيء ؟
          فهد: استغربت لبسك .
          هديل تقاوم خجلها بالثبات: عجبك ؟
          فهد صد عنها ورجع ياكل: ايش هو موضوعك ألي بتفاتحيني فيه .
          هديل حست بتوتر أكثر لانه ما استجاب لسؤالها: لو معك اغراض وحاب تاخذها بلاش .. مو حلو الكل يدري بهالسالفة واحنا ما بعد ناخذ القرار الأخير .
          فهد مسح طرف شفته بالمحرمة: وايش هو قرارك الأخير
          هديل:.......
          فهد كمل بنبرة صوت موحده: يهمني اعرف قرارك بعد كل ذه .
          هديل: يهمني اعرف ليه هجرتني ؟ يهمني أعرف ليه رفضت نتحاور ونتكلم رغم انك تحب التحاور والكلام لكن هالمرة انت حكمت علي بعدم التواصل معك .. ايش فيه ؟
          فهد: مو عارفه هديل معقولة ؟ كنت اصنفك بالذكاء والدهاء .
          هديل بنبرة صوت مختلفة حس فهد فيها: إلا هالمرة فهد .. حسيت إني عاجزة .
          فهد اطال النظر بعيونها
          هديل بغصة: كنت امر بوقت عصيب أنت ما قدرت هالشيء فسرتها كـ محور ثاني .
          فهد: وشخص ثاني كيف بيفسر ألي دار بيني وبينك هديل ؟ أريد أعرف اسبابك وسبب تصرفاتك معي .. شفتي الاسبوعين نكون بعاد الى شهر عادي ، وجربتي كيف كانت ؟
          هديل كان صعب انها تقول بسبب أمه : إذا قلت لك انا آسفة ممكن تعذرني وتفهم موقفي اني كنت امر بموقف لا احسد عليه
          فهد بحزم: اعتذارك غير مقبول " وقام "
          هديل قامت معه وسبقته لعند الباب: طلعه مافي .. اقلها خلص عشاك .
          فهد: مالي نفس .
          هديل: عشاني ؟
          فهد سد وجهه للجهة الثانية
          هديل انجرحت من تصرفه: مالي قدر عندك ، طب عشان سلمان .
          فهد بدون أي مقدمات رجع جلس وصار يأكل وهي جنبه تأكل والدموع بعينها ، بلعها لطعام صار صعب وقفت الأكل ومسحت طرف شفتها بالمحرمة " هذا هو خلص عشاه وبيروح .. وش باقي عندك بتقوليه .. بالأخير ياهديل ألي بيروح بيروح رغم كل المحاولات والتنازلات "
          فهد قام للتواليت غسل يده وهديل انتظرته ثم دخلت
          فهد يناظر بالسويت ألي حجزته لهم وبجمال المكان وريحته العطرة وجمال قميص النوم اطلق تنهيدة " يارب صبرك وعونك "
          هديل جلست بالكنب بعد ما بعدت العربة وحطتها قريب من الباب : آخر كلام عندك يا فهد ؟
          فهد يناظرها وهي تلبس الكارديغان السكري وكأن السهرة ألي تبغاها انتهت : الكلام عندك انتي .. انا سبق وقلت قراري .
          هديل ناظرته: والله ؟ وآيش هو قرارك ؟
          فهد اقترب منها ببطء: مو هذا اريح لك هديل ؟ ليه اشوف الزعل بوجهك رغم انك من طلب بعدي وعدم التواصل بيننا .. ؟
          هديل اطالت النظر بوجهه وبكبرياء: رغم كل شيء بتروح الأشياء رغم كل المحاولات والتنازلات يافهد ، وأنت بعتني .
          فهد انقهر من كلامها: متى انا بعتك هديل ؟ متــى ؟ أنتي ألي تبعدين عني وانتي ألي من رغب ببعدي .
          هديل بإنفعال: ما طلبت صدتك ذي ، هي كانت فترة وتعافت فيها شهد لكن أنت حكمت علي مؤبد ، أنت قاسي ومافي قلبك رحمة .
          فهد وسعت عدسة عينه: طالع من يتكلم عن القسوة والرحمة ، ناسيه نفسك من كل هالحسبة ذي .
          هديل بصوت يرجف ونفس انفعالها: اقلها ما علقت أحد فيني ورحت تركته ، ما اجبرته على الارتباط بي وهجرته .. ما مشتني عواطفي ، كنت تقول عشان سلمان والان ؟ بتهجرني كمان عشان مين هالمرة ؟
          فهد انصدم من كلامها وعينه تنتقل لملامح وجها
          هديل مسحت دموعها وبعصبية: كنت امر بظروف من قوة الضغط ما قدرت اتخذ اي قرار .. ما بين شهد والحادثة ومابين ..... " سكتت وناظرته " ليه صبرت سنتين ؟ دامك بالأخير بتتركني ؟
          فهد: لو اقدر اتركك كنت تركتك ، لكن انا ما اقدر ، لاني مو مثلك ولا بكون مثلك لاني ضعيف جدا بالحب والمشاعر ألي اكنها لك .
          هديل بخنقة: كل ليلة كنت ألبس ملابسك واشم عطرك المميز ما شفت اي ميزة فيها غير أني اشمها فيك فقط ، ولا العطر عادي ! بس ميزته أنك أنت .. أنت " خنقتها العبرة وضمت شفتها لجوا وسكتت "
          عم الصمت في لحظة ..
          فهد : كنت اناظر لصورك ، وصورنا بفترة الاسبوعين ذي واتذكر ايامنا .. اكثر اشتياقي له هي فترة عتابك ، تدرين ولا ما تدرين ؟
          هديل بنوحة: ليه تركتني؟ أنت تدري ان الحياة لا تطاق بدونك ! مو كافي صعوبتها تزيد صعوبتها علي ؟ .
          فهد تدفق الدم بوجهه والموقف انعاد من جديد لما كانوا بالبحر في اسبانية وهي تبكي وتضربه لانه ابتعد عنها
          هديل كملت وهي تبكي بشكل هستيري: ما بسامحك لانك بعدت عني وحظرتني واذيتني في بعدك ، انت تدري اني من برا قوية لكن من جوا هشة ، انا رحت لبيت عمي سلمان من فترة لاني ضعفت وقلت بتكلم معك وافهم تصرفك لما بعدتني بحياتك عنوة ، وتجين الان تقول انا ضعيف مو مثلك ! يعني أنت الان تعاقبني بسبب المشاعر ألي اكنها لك ولا آيش ؟ " اقتربت منه أكثر وضربته بكتفه وبشراسة " ليه ترجع لي الذاكرة وتخليني اقابلك وانت تدري اني لا يمكن الاقي واحد مثلك .. انا اكرهك واكرهك .
          فهد حس بضربها زاد مسك معصم يدها واقترب منها خطوات لحد ما وصلت لعند الجدار وهي تحاول تحرر يدها منه
          هديل: اترك يدي لا تلمسني .. اتركها .
          فهد نزل لمستواها وباسها بلا أي مقدمات ، حس بإرتخاء يدها افلت يدها وحوطها من خصرها وشدها له وهي بدون أي مقاومة
          حط خشمه بخشمها وبهمس: توعديني أني أكون رقم ثلاثة بحياتك ؟ ما بطلب أكثر , راضي بالمرتبة ذي .
          هديل ذابت بأنفاسه وبتنهيدة: فهد انت تدري أني أحبك .
          فهد : اريد فعل هديل ، لا تبعديني عنك لو آيش ما كانت الظروف .
          هديل فتحت عينها الذبلانه: أنت تدري بحالة شهد الصحية .
          فهد ضم وجها وثبت عينها بعينه الخدرانه: تصرفاتك معي ما كانت ناجمة عن صحة شهد .. حسيتك فعلا تبعديني عنك وكأنك توادعيني ، تقدرين تنكرين ؟
          هديل اقتربت منه وباسته .
          فهد حس أنه تخدر وبعالم ثاني: بعديها لك الآن لأني كثير " نزل الكارديغان من اكتافها ليسقط بالأرض وشالها " مشتاق لك كثير .
          ..........................
          -
          شموخ: هي راح تجي لا يهمك شهد وانا ما بطلع إلا لما اشوفها هنا طيب ؟
          شهد: طيب .. بس عشان الوقت تأخر كثير ما باقي شيء وبتجي 12 وهي طلعت من 8 .
          شموخ: هي بمشروع فتح المقهى وتدرس الموظفين ألي فيه الموضوع مو سهل !
          شهد: كثير هديل مهتمة لشغل .. تدرين هي اولى بالإدارة لها لحالها .
          شموخ: كل مجتهد له نصيب .
          شهد: تعرفين عن حالة خالتي وفاء ، نفسي اشوفها واتطمن عن حالتها .
          شموخ: موعدك الجاي روحي شوفيها ومنها تطمنين عن حالتك أكثر .
          في لحظة دخول هديل ألتفتوا لها
          شموخ اعطتها نظرة بمعنى رضى او لا .
          هديل ابتسمت بخجل: بروح أغير ملابسي وارجع .
          بخطوات سريعة دخلت الغرفة اطلقت ابتسامة عريضة وغطت وجها ، ما قدرت تأخذ دوش بالفندق لانها ما تريد تزعجه من نومته ، دخلت اخذت دوش منعش وهي تفكر بكل ألي صار " انا مجنونة رسمي .. رسمي ، ااه يا فهد "
          لبست الديشمبر وطلعت تجفف شعرها بدخلة شموخ لها وباندفاع: المختصر المفيد .. توصلتي لحل بعد هالتدويشه .
          هديل ماقدرت تخفي بسمتها ضمت وجها بخجل: اي .
          شموخ بفرحة: بذمتك ! امانه " قفزت " يس يس .. بس لحظة ! كيف وشلون راضتيه ؟
          هديل: كلمت آيشا ومشيت على نهج ايلينا معه .
          شموخ: منيب فاهمة شيء .
          هديل تمشط شعرها: بعدين اعلمك كيف كسب الزوج بس ننتظر ابو العيال يتقدم لك , لأنك تو صغيرة .
          شموخ تخصرت: بالله ! تراي منفصلة , ومين بهالزمن ذه ما يعرف السوالف ذي .
          هديل: ألي بقوله لك مو ألي ببالك , وجع يا شموخ طرتي لبعيد , اقصد مفاتيح الزوج , بس أنتظر ابو العيال يتقدم واعلمك .
          شموخ بابتسامة عريضة: ما نسيت كلمته بس ما ادري هل لما قالها سمعتها صح ولا آيش .
          هديل: للان مابين لك شيء ؟
          شموخ: صلحت سيارتي وما دفعت فيها الا شيء بسيط رغم التكلفة ، وانا صعب اقول له وش قلت بذيك الليلة .
          هديل: اتركيه يقرر بنفسه .
          شموخ جلست بطرف السرير: سمعته يقول ان بالافتتاح للمقهى بيجيب امه واخواته ، كيف بتصرف ؟ وهل لو فاتحني بالخطبة اهله بيقبلون بي كوني مطلقة وهو اعزب ماسبق انه تزوج .
          هديل ناظرتها بالمراية وبحنيه: شموخ لو معك 3 عيال وهو يحبك بيتقدم لك ما بيحطها حجة أبدا ، الحالة الاجتماعية مو أساس دام فيه تفاهم واحترام .
          شموخ تنهدت: طيب أنا بروح البيت تأخرت كثير أمجد لو ما انه متوكد اني عندك ولا كان توطئ بكبدي .. مرة متشدد وقديم ربي يعين ألي بتاخذه .
          هديل: للان ما يريد يتزوج ؟
          شموخ: وده ، بس المادة تعبانه شوي وهو ماعاد يفكر بالارتباط يفكر بس بقوت يومه .
          هديل سكتت شوي: طيب ، استدعيه قبل ما ينتهي دوامي .. على الظهيرة يكون عندي بالمكتب .
          شموخ عند الباب: تمام سنيورة ، امووواح .
          -
          فتح عينه بشويش على الساعة 7 صباحا , تلفت يمين يسار ما لقاها جنبه أنتبه لرسالة بالكمودينا " صباح الحب .. حبيبي اعذرني رجعت البيت بعد نومتك ، آتمنى انك تحضر افتتاح المقهى الرسمي للمنتجع على الساعة 9 لو في مجال ، أحبك "
          فهد ابتسم بتلقائية وبحماس قام من السرير أخذ دوش منعش وهو يتذكر ألي صار ضم شفته بحالمية
          انتبه للمنشفة ورئ الباب ، لفها حول خصره
          وطلع برا جفف شعره مسك جواله شاف اتصالات كثيرة من سامي وأمه .
          والوقت كان ضيق ، كان بيلبس لبس امس إلا يشوف فوق الكنب ملابس اقترب كان بنطلون أسود وبلون رسمية ابيض مع جاكيت جلد بني وسنيكرز أسود وساعة وورقة فوق الملابس " لا تنسى تلبس الدبلة ! "
          ضحك بخفة وطلع من الفندق للمستشفى ..
          اول ما دخل لمكتبة سامي دخل وراه: عن ابو دارك ! اتصل فيك ولا ترجع تتصل بي ، امي خافت عليك لانك ما رجعت البيت لكني كذبت وقلت انك رجعت ، وأنت ليه للآن " وبشهقة وهو يشوف رقبته " سويتها يا فهيدان !!!
          فهد عدل كم البالطو ألي لبسه وبخجل: كيف حالك !
          سامي: هههههههههه ما أمنك الا وانت خارها ، المفروض اعصب لكن واضح ان في اخبار حلوة تبهج استاذك .
          فهد: انت مو استاذ انت بروفيسور واستشاري وكل شيء .
          سامي بفرحة مصاحب بغرور: عشان بس تعرف نصايحي جابت لك الغنايم .
          فهد بنفس فرحته: انت تأمر وتدلل .
          سامي: بعد عمري ما انحرم منك يا فهد ماتقصر أبد ، دامك مبسوط ومستانس خلنا نتجمع ببيت أبوي انت وعايلتك وبكلم بندر يجي هو وعياله وننبسط ، امي محتاجتنا حولها يا فهد ودخلتنا عليهم بعيالنا بيبسطهم .
          فهد: تم ، انا بشوف وضعي لأني بطلع للمنتجع للافتتاح .
          سامي: اوه والله وصرنا نحضر افتتاح هههههههه .
          فهد: هدولتي عازمتني لزوم ألبي .
          سامي: ما قلت لي وش قدمتوا من وعود لبعض .
          فهد: ما دخلنا بالتفاصيل لكن بكون هناك ونتكلم .
          سامي بضحكة: انتو دخلتوا بالعميق مو بس بالتفاصيل .. امش امش .
          فهد صد عنه وعند الباب: روح بس عند إبتسام .
          سامي: لاحق على الشقى .
          فهد بابتسامة طلع يمشي بالسيب والكل لاحظ تحسن نفسيته اكثر من اي وقت مضى .
          مسك جواله وحاول يتصل فيها لكن ما ردت ..
          الممرضة صالحة اقتربت منه: عساها دايمه دكتور الابتسامة والفرحة .
          فهد بنفس ابتسامته الجذابة: لهدرجة واضح ؟
          صالحة: دامك مبسوط أكيد المدام هديل تصافت مع ام بندر .
          فهد عقد حاجبه بعدم فهم
          صالحة بورطة: معليش توقعتك تعرف .
          فهد: آيش هي السالفة ؟
          صالحة: بيوم الحادثة ام بندر دخلت على الاستاذة هديل وطلبت منها تتركك .
          فهد بصدمة: امي انا ؟
          صالحة: اي دكتور ! الاستاذة هديل كانت كثير تعبانه ماقدرت ترد بنعم او بـ لا .. كانت بس تبكي .. توقعت إنك تعرف دكتور .



          آنتهـــــى البارت

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6271

            رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا



            رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
            البـارت الثـامن والأربعون " والأخيــر "
            " 48 "



            فهد بعدم استيعاب: وليه تطلب امي منها هالطلب !
            صالحة: بعد الحادثة شافتك ضحية وخافت يكيد لك عمها عبدالله ويقتلك وطلبت من زوجتك تنهي هالعلاقة .
            فهد بقهر شد من قبضة يده: انتي متأكدة من هالشيء ؟
            صالحة: تقدر تتأكد بنفسك .
            فهد وباله مشغول راح تطمن على مرضاه بعد العملية ألي اجراها لهم من امس , عند دخول الوقت المحدد استأذن من دوامه وانه وقت وبيرجع دام مامعه اي ألتزامات
            اتجهه للمنتجع
            بهالوقت هديل دعت عدد محدد واغلبهم عوائل الموظفين وألي متعاونين معهم .
            كان المقهى يكتض بالزوار
            تطل هديل بعباية بلون التيفاني وحجاب مشمشي وكعب ذهبي
            المصورة تصور الزوار واماكن المقهى و الموظفين .
            شهد بفرحة: ولا غلطة هديل المكان والاختيار وكل شيء يجنن يجنن ، عرفت وين بكون فيه طوال فترة الدوام .
            هديل: تكونين مشرفة مو زبونة .
            شهد: هههههه مشرفة افا عليك .
            هديل: كفو .
            وتأشر للمصورة تصور منا ومناك ..
            تناظر بساعتها السينقل .
            امجد اقترب منها: طلبتيني استاذة هديل .
            هديل بابتسامة: ما توقعت أنك بتجي بدري مرة .
            أمجد: معي مشوار طال عمرك وامكن اتاخر على الميعاد فـ جيت بدري .
            هديل بتقدير: ممتنة لك كثير أمجد ، آيش تشرب ؟
            أمجد: وش الجديد هنا ؟
            هديل اختارت له مشروب و وقفت معه برا المقهى المكتض بمساحة هادية معضم الشيء: في موضوع حابه اتكلم به معك لو انه خاص شوي يا أمجد .. بدون رسمية بتكلم معك به بصفتي أختك .
            أمجد بإهتمام: خذي راحتك يا هديل ، أخت عزيزة وغالية علي .
            هديل سكتت شوي: معك سبب لعزوفك عن الزواج .
            أمجد تنفس براحة: توقعت الموضوع خطير .
            هديل: دامه بسيط ما عندك مانع لو أنك تعلمني !
            أمجد بتنهيدة: المادة يا هديل جدا تعبانه وانا مالي من توظفت مدة .
            هديل: يعني مافي شيء ثاني يمنعك ؟
            أمجد: لا الحمدلله اموري تمام .
            هديل: وإذا لقيت لك بنت الحلال ألي ترضى فيك ؟
            أمجد: مين ألي بترضى بالحالة التعبانه الايام ذي ، بتشوف غيرها وودها تكون مثلها وبعد الزواج فيه عيال يا هديل ومصاريف .
            هديل قاطعت ومسكت يده: لا تصعبها يا أمجد ، البنت ألي اخترتها لك هي تحتاجك كـ رجل وأنت تحتاجها ، تقدر تدرس الموضوع وتشوف من كل المعايير لو تحسها تناسبك الامور تمام !
            أمجد بفضول: اعرفها ؟
            هديل: مو كثير ، آيش رأيك بشهد بنت عمي .
            أمجد باندفاع: وأنا أقدر اطول يا هديل ..حتى لو انا رضيت هي ما بترضى ، هي وين وأنا وين .
            هديل: أمجد انت شاب واعي ومتعاون وطيب وكثير بنات تتمناك .
            أمجد بخجل: تسلمين هديل لكن هالكلام ما يوكل عيش ، بنت عمك تعودت على العز وانا ما أقدر اوفر لها هالشيء أنا حالتي صعبة وخبرك بـ أمي .
            هديل شدت من قبضة يدها ليده: أمجد أنا أختك وبساعدك ! وزي ما أنت بحاجة لزوجة تصون بيتك برضو بنت عمي محتاجة لشريك حياة يقدرها .. وأنت لا تستعجل أدرس شخصيتها لو مافي قبول خلاص .
            أمجد سكت شوي: هي معها علم بهالشيء ؟
            هديل: جيتك أنت قبل لأني اخاف على مشاعر شهد ، شهد تعبانة نفسيا وتحتاج أحد جنبها .
            أمجد: زواج عن تعارف كثر ليه جيتي بهالطريقة ذي ، أقصد شهد تقدر تتزوج ألي تحلم فيه ، ليه أنا .
            هديل بابتسامة: لأني أعرف اخلاقك وأعرف نشأتك وتربيتك يا أمجد ولأنك حنون أذكرك ترى ما نسيتك .
            أمجد أبتسم بخجل
            هديل بمشاكسة: ويجوز هي بعد معجبة بك .
            أمجد:بذمتك !
            هديل: ههههههههههه لا تصير خفيف كذا .
            بدخلة فهد وهو يشوفهم يضحكون ويدها بيده حس بغيرة اقترب منهم: صباح الخير .
            هديل بنفس ابتسامتها: صباح الورد والياسمين .
            أمجد: صباح الخير دكتور .
            هديل نزلت يده والتفتت له بشكل كلي وبفرحة: سعيدة بتشريفك للافتتاح .
            أمجد وفهد تصافحوا .
            فهد كانت الغيرة واضحة عليه ، أمجد بتلقائية صار يبرر ويشرح : كان فيه موضوع وخلصنا منه .
            فهد هز رأسه بالإيجاب وكأنه متفهم وعارف وهو من جواته يغلي .
            هديل تناظر بـ أمجد ألي ابتعد عنهم: امجد كثير خجول ليه للان نفس الموقف !
            فهد اعطاها نظرة: العتب عليك مو عليه .. من ذاك اليوم .
            هديل تناظر بكشخته وبإعجاب: مزيون ما يصير اغار عليك ؟
            فهد مسكها من يدها وقربها له وبهمس اربكها: غصب عني لما أغار وقلت لك مو مني ، ماسكه يده وتتبوسمين وتضحكين
            هديل بضحكة: بجد ! ما يصير اضحك مع أخوي ؟
            فهد: بس أنا .
            هديل ابتعدت عنه: تعال بوريك المقهى .
            اخذته للمقهى وورته القائمة والمشروبات الخاصة بالمنتجع ثم انطلقت معه لمكتبها
            فهد يناظر بالمكان كان يمثلها بشكل كبير ، جلست بالمكتب واشر لها بالجلوس
            فهد جلس ويناظرها وهي تتكلم بحماس عن المقهى وبفخر: فخور فيك هديل ، وفي اتقانك لعملك .
            هديل: عمري فهد ربي لا يحرمني منك ولا من دعمك ، وش جدولك اليوم ؟
            فهد: على الطاري .. بنروح لبيت أهلي ، أمي تحسنت حالتها وحلوة مننا نزورها .
            هديل تغير معالم وجها: اها .. اليوم جدا مشغولة .
            فهد: هديل ! آيش قلنا ؟
            هديل: كنت واعده شهد نطلع لسينما اليوم .
            فهد صغر عينه: مو عشان بينك وبين أمي شيء صح ؟
            هديل وسعت عدسة عينها وبنكران: وش بيكون بيني وبينها يا فهد .
            فهد: أنا عرفت بألي دار بينك وبينها ، يحق لي ازعل ولا ما يحق ؟
            هديل:......
            فهد كمل: ليه ما علمتيني ؟ أنا أخذت موقف منك ظننا إنك تبعديني عنك .
            هديل تنهدت: فهد عمتي لو شافتنا سوا كثير بتتضايق ، وبتتكدر بلاش الروحه ذي .
            فهد بإصرار: بتروحين وغصب ، أنا زعلان منك برضو ! المفروض أخذ منك موقف لانك ماعلمتيني بشيء ، وتصرفتي على هواك .
            هديل بتبرير: انت كنت تتجهز لعمليتها وهي تعبانه كثير ، انا افهمها لاني أم مثلها .
            فهد: وأنا ابو 4 سنين عشان تخططون عني وتقررون ؟ هديل .. " اخذ نفس عميق " أنا متضايق كثير ، هل اعذرك ولا ما أعذرك .. هل يحق لي اني ازعل ولا ما ازعل .
            هديل قامت من مكتبة وسحبت كرسي وجلست قباله وعينها بعيونه الملامة: فهد أنا أحبك واحترمك كثير وأنت تدري بهالشيء ، الفترة ألي راحت كنت تعبانه كثير كثير ، شفت دماء وقتل واصابة وفاء وسجن عمي ! وتعب نفسية شهد وكل ذه ما كفى .. عمتي فاطمة كانت حزينة وتبكي خايفه عليك آيش ممكن اتصرف التصرف السليم وأنا اعاني من ضغوط .
            فهد بقهر: واخترتي أنك تباعديني عنك ، بحجة تعب شهد !
            هديل ضمت وجهه وباست جبينه: أوعدك أني ما أكررها .
            فهد: المفروض الان ارضى يعني ولا شلون ؟
            هديل رمقته بنظرة عطف
            فهد بجفاء: نظرة كلب شيواوا ما رضتني ولا بترضيني .
            هديل ضحكت على وصف نظرتها , اقتربت منه وباسته ثم ناظرت بعيونه: الآن ؟
            فهد بخدران وبطمع: ماحسيت فيها .
            هديل ابتسمت وباسته من جديد في لحظة انفتاح الباب وبصراخ: هــديل لحقي هديل .
            هديل وفهد انخرشوا وقاموا بعاد عن بعض .
            شموخ بحيا: آسفة آسفة توقعت انك لحالك .
            هديل بخجل تضبط عبايتها: احم .. آيش صاير ؟
            شموخ: لا لا خلاص مش مهم ، بعدين اخبرك .
            فهد عدل جاكيته الجلد ورجع شعره لورئ: أنا لزوم ارجع لدوام .. لاني ترخصت .
            هديل: اي اي طبعا تفضل دكتور .
            شموخ كتمت ضحكتها وهم يتكلمون برسمية قدامها وخجل .
            فهد مشى عند الباب بصوت هديل يوقفه: موافق ؟
            فهد فهم قصدها ابتسم: وغصبن عني .
            هديل نزلت رأسها وابتسمت ابتسامة عريضة .
            شموخ تناظرهم مو فاهمة شيء لحد ما طلع فهد وباندفاع بلهجة مصرية: آيه ألي حصل بالضبط ؟ ما تنطقي يابت ، هو آيه ده ألي غصب عنو .
            هديل: يعني رضى .
            شموخ: ليه مزعلته ؟
            هديل : عرف بخصوص امه ورغبتها بإنفصالنا .
            شموخ فتحت فمها: اما ! مين قال له ؟
            هديل: طافني السؤال ، بسأله بعدين .. ما قلتي لي داخله هنا كأن فيه مصيبة وش فيك ؟
            شموخ ابتسمت ابتسامة عريضة وبصرخة: جات أمه وخواته ااه يا هديل .. عرفهم علي متصورة ؟ ٢ من خواته صغار اما الثالثة متزوجة بس حبابه ، وأمه ما اقدر احكم عليها .
            هديل: لا تحكمي ولا تحكمي بيصير فيه غيره ومن حقها ترى .. لكن مالك إلا انك تسايرين الوضع .
            شموخ: وانتي بتسايرين الوضع ؟
            هديل تنهدت: مُجبرة !
            شموخ ناظرتها بإبتسامة دافية: ما اصدق هديل .. كثير تغيرتي كثير ، ومبسوطة لتغيرك على فكرة .. ياربي احس اني بصيح .
            هديل: بدل ما تصيحين ضميني .
            شموخ : اااااا " وركضت لها بحضن عميق " مبسوطة لك .
            هديل شدت عليها: احتاج دعواتك لأمه وتقبلها للموضوع .
            شموخ: يارب يارب ، يلا تعالي قابلي اهل سالم .
            -
            فهد اتجه للمستشفى ..
            شاف ظافر جالس بالانتظار ينتظر وجوده
            صالحة: يريدك ضروري رغم اني قلت له إنك مش موجود .
            فهد دخل مكتبة ولبس البالطو الأبيض ثم طلع للاستراحة
            ظافر اول ماشافه قام وجلسوا بالكافتيريا .
            فهد: توقعت اني ما عاد بشوفك .
            ظافر: ولا أنا دكتور فهد ، مع ذلك جيت عشان اقابلك .
            فهد يناظر بوجهه وبالجرح ألي جنب شفته: بتتحول لندبة .
            ظافر بابتسامة: احكي عن بطولاتي عند اولادي وأحفادي .
            فهد: كيف حالك ؟
            ظافر سكت شوي: الآن أنا افضل بكثير احس أن تم عتق رقبتي ! اشتغلت عند ابو جاسم كـ عبد مملوك ، والآن تحررت .
            فهد: ليه ساعدتني ؟ رغم انك اخترت أنك تبعد بيني وبين هديل , دبة البنزين ماكانت إلا ماي ! .
            ظافر: انا ما اختار أنا انفذ ، لما عرفت أن ابو جاسم ينوي الأذية واذية كبيرة عكس السابق قررت أني أتدخل فورا لما وشت بي ليلى أني كنت اساعدك وقتها ماكان عندي قدرة للمساعدة أكثر سوا أني أغير البنزين بالماء .
            فهد: و رغم كل شيء أنا ممتن لك ، لكن يهمني أعرف ليه للآن ماخبرت هديل عن الجريمة ألي سويتها .
            ظافر: أنا عندي ولد مدمن ولما تاب وقرر يبدأ حياة جديدة الصورة ذي ما انمحت عند الناس وتعب كثير من نظرة الناس له ، للحظة شفتك فيه دكتور فهد ، دام صارت الامور ذي بخارج المملكة وبدون علم الناس والقضية بالنسبة لهم مجهولة .. ربي ستر عليك فلا تفضح نفسك ، إيلينا تدري مو لازم هديل تعرف برضو .
            فهد نزل راسه بتنهيده : صدقت .
            ظافر: ابو جاسم ان نجى من الحكم فهو بيكون بالمصحة .. مكانه هناك أفضل .
            وام جاسم كل سوء سوته رجع عليها ، اغلب المؤامرات كان لها دور فيه لكن اسمها ما ينذكر .
            فهد بصمت محكم يستمع لظافر وهو يتكلم عن سواياهم ، كان يظن ان القتل هو الشيء الوحيد البشع لكن تبين له ان النوايا السيئة والي تأذي غيرها بنفس مرتبة البشاعة ألي صارت بماضيه وألي قرر أنه يمحيه ويبدأ صفحة جديدة بكل قوة ..

            قال لأخوانه بندر وسامي بخصوص أمه وخوفها الشديد عليه ..
            وحضروا كلهم كما خططوا له هم وعيالهم وزوجاتهم .
            ام بندر صارت تبكي: ما يحق لي أخاف يعني ؟
            ابو بندر: وش ذنب البنت ألي جابت منه ولد وبتفصلينهم عن بعض .. مو هذا ظلم لها بعد !
            ام بندر: العيب مو في هديل .. في أهلها ، لو طلع عمها وش بيصير !
            ابو بندر: استغفر الله ، يا فاطمة هالكلام ما يجوز .. هذا بعلم الغيب ما ندري وش بيصير بكره ، هديل بتجي مع فهد لا تضيقين عليهم .
            بندر باس رأس امه: ربي حماه ونجاة من اتهام طاح فيه .. وحماه من الحادثة ألي صارت .. فـ تطمني المكتوب لا مفر منه .
            سامي: فهد ما يدري .. وهديل ردته وخوف على مشاعرك لكن فهد مهوب مبسوط ! بنفسك شفتي كيف نفسيته كانت هنا .. من حقه يقرر برضو وذه القرار قراره هو ..
            بندر: مو احنا ما نرضى نضيع عيالنا يا يمه ! مو هذا كلامكم ! تمسكوا ببيتكم ولا تخربوه .
            ام بندر تمسح دموعها: انا أم وطبيعي اتصرف بهالتصرف .
            ابو بندر: وعشان كذا انا عاذرك ، ما نريد نزرع بين الكناين حقد وغل وتفرقى يا فاطمة .. رحبي فيها وكأن شيء ما صار ، اذا مو على عشانا عشان فهد .
            ام بندر ألتزمت الصمت وهي تبكي بألم .
            بعد دقائق دخلوا البيت ..
            فهد ضم يدها وباسها: مهما آيش ماسوو هديل ما بتخلئ عنك لا تتضايقي ولا تفكرين طيب ، وزي ما اتفقنا اتركيها تعبر وتتكلم واحترمي رأيها وخلاص .
            هديل بتوتر: بدون ما توصي .
            فهد باس يدها ودخل لمجلس الرجال بينما هديل لمجلس النساء
            ام سهى قابلتها ورحبت فيها وكأنها مو متوقعة جيتها بفرحة كبيرة ..
            العايلة مجتمعة ..
            سهى : احلى مافي الجلسة ذي كل واحد يبدع بالتقديمات .. حريم اخواني انا أحبكم .
            الكل: ههههههههههههه .
            جميلة: نحفتي يا سهى ماشاء الله .
            سهى ناظرت هديل بنظرة فهمتها كانت تقصد الألتزام والشغل .
            ام سهى بتعزيز لبنتها: بنتي غزالة من يومها ربي يحفظها ، بس جلسة البيت فعلا تسمن ملل غصب بتاكل .
            هديل انبسطت بالتعامل الجديد بين عفاف وبنتها .. وسهى كثير مبسوطة .
            ابتسام جلست جنب هديل: سمعت ان في محاضرة جديدة بتسويها .
            هديل: للان ما تحددت , الاستاذة هاجر تتقبل الرسائل .
            إبتسام حاولت تجاكر هديل لكن مسكت لسانها .. كل الموجودين ألي سمعوا هديل تثني على عمها و وفاء ألتزموا الصمت مافتحوا سيرتهم عندها لانهم يشوفون حياة هديل هي درس كبير ان ممكن يكون ألد الاعداء هو من اهل بيتك .
            بلحظة دخول أم بندر ألي ما رحبت كثير بهديل وكان فيه رسمية كبيرة بينهم .
            جميلة: سمعت من بندر ان فهد وقع على الإجازة وبتقضون شهر العسل خلاص بـ اسبانية .
            هديل: ان شاء الله .
            جميلة: ننتظر تصويركم سنيورة .
            هديل بابتسامة: ما بقصر ابد جميلة .
            انتهت العزيمة والجمعه بدون اي شوشرة او مشكلة
            فهد شال ولده وحطه ورى بكرسيه المخصص لسيارة وجاء عند نافذتها: بشتاق لك هديل .
            هديل: اول ما اوصل البيت بكلمك .
            فهد: وعد ؟
            هديل: وعد .
            فهد: جهزي اغراضك وبنتقابل ببيت واحد بـ اسبانية .
            هديل باست باطن يده: اعذرني حبيبي لكن شهد تحتاج مني دعم قوي الفترة .
            فهد هز رأسه بالإيجاب: مقدر وضعك ، انتبهي لطريق وانتظر مكالمتك .
            هديل رفعت النافذة وانطلقت للبيت
            كانت تنتظر ردة فعلها لكن ما علقت بكلمه مسكت يدها: شهد حبيبي لو هالشيء يضايقك انا ممكن اكنسل السفرة .
            شهد قاطعتها: لا هديل روحي ماعندي مشكلة أنا بكون مع سلمان والخادمة ، سهى وشموخ ما بيتركوني .
            هديل: اكيده شهد ؟
            شهد بابتسامة: غصب تصورين كل شيء هناك لا تنسيني أبد .
            هديل احتضنتها بإمتنان: عمري شهد ، بكون على تواصل معكم دايم .
            -
            يناظرها تتكلم: ليه ساكته ؟
            شموخ بخجل: لأنك فاجئتني .
            سالم: أنا ما قلت لأهلي عن الافتتاح إلا عشان يقابلونك وتقابلينهم ، كنت أظن أنك سمعتيني بالسيارة وانا اقول لك ام عيالي .
            شموخ تخفي بسمتها وهي تحتسي الشاي
            سالم كمل بشاعرية: امكن تظنين أني مستعجل .. لكن أنا فعلا ما أشوفك غير كذا .
            شموخ نزلت كوبها وناظرته بجدية: من عرفتني ما أخذت شهرين وبهالسرعة تريد نرتبط؟
            سالم بجدية: شموخ أنا ما ارضى عليك أنو نطلع ونتمشى والناس تهرج فيك على الأقل يكون بينا خطبة رسمية وبس تطمنين نعقد قرآنه ونتزوج .
            شموخ عجبت بتفكيره: فعلا أنا ما أريد استعجل بأي شيء ، اريد مهلة لتفكير ودراسة شريك حياتي بدون ضغط ، وحتى بوقت الخطبة ما بيكون فيه تجاوز وطلعات اكتفي بالدوام و 5% طلعه .
            سالم : وليه 5% حق آيش ؟
            شموخ: حق لو بيوم صار فيه مقابلة عمل أو شيء واضطرينا نطلع سوا .
            سالم بابتسامة: عمري الدقيق .
            شموخ صدت للجهة الثانية بابتسامة: ما يعني أن هديل مسافره نلعب ! يلا على الشغل " نزلت الشاي من يدها " .
            سالم بنظرات زادت من خجلها: أموت في المهتم بشغله .
            شموخ صدت عنه بشكل كلي واطلقت ابتسامة عريضة ..
            -
            في لحظة وصولهم لـ اسبانيا ~
            هديل تناظر بالمكان تحس انها شافته من قبل: أنا كنت هنا قبل ؟
            فهد: كثير نمر فيه بحكم ان هو الطريق ألي يؤدي لبيت الدون .
            هديل:.....
            فهد: لا تخافين هديل أنا معك ، بس تشوفينه , خوفك كله بيروح ..
            هديل: ليه !
            فهد: بتعرفين بس تقابليه .
            وصلوا لبيت الدون ، الحراس أول ما شافوه ابتسموا وصافحوه وبصدمة شوفه هديل بعد مدة طويلة .
            هديل تناظر للقصر من برا ودخلت وهي تشوف جنة
            طلع من الباب الرئيسي رجل بشعره البني الداكن ألي اوحى لها انه رجل كبير مهتم في نفسه كثير ببدلته الرسمية ، وسعت عدسة عينه وهو يشوفها بالحجاب وانها بنته إيلينا تجمعت الدموع بعينه: ايلينا ! لا أصدق عيني .
            طلعت وراه خادمة ألي صرخت: صغيرتي ايلينا لا أصدق .
            وركضت لها تحضنها بقوة
            ماكسيمو أبتسم واحتضن الدون ألي حس بضعف بركبته لما شاف إيلينا
            الدون إدوارد اقترب منها وهو يناظر بوجها اجمع بشوق: لا اصدق إنك أمامي ولا يمكنني ان احتضنك ، يإلهي .
            ومسح دموعه .
            إيلينا حست بعطف بنظراته ونقاوته وملامح وجهه المريحة للعين
            زاح لهم يدخلون للقصر ألي كان بطابع إسباني عينها طاحت بصورة كبيرة الدون وفي صورة جنبها تحت اللوحة
            إدوارد اقترب معها لركن: قد غيرت الصور ، لكنني لم استطع أن ابعد صورتك فـ اخترت هذه الصورة الملهمة ووضعتها هنا .
            إيلينا بدهشة وهي تشوف الصورة كانت واقفة جنب الدون بشكل كبير وكأنها ابنته فعلا واضح من لبسها أنهم في مناسبة .
            الدون ناظر بماكسيمو: المعذرة لم احترم رغبتك بإزالة صور إيلينا ، فهي ابنتي !
            ماكسيمو ناظر بإيلينا ألي لمعت عينها وهي تشوف الصور عن قُرب اكثر وصورة ورئ صورة : لا بأس أيها الدون ، يمكنك أن تلتقط صورا معها وهي ترتدي الحجاب إن كنت لا تمانع .
            الدون بابتسامة: بالطبع ماكسيمو بالطبع .
            دخلت كاسيلدا: حان وقت العشاء من هنا .
            مشت معهم وهي تناظر للمكان حست بشيء بداخلها وقفت عند منعطف الدرج ..
            ماكسيمو: كنتي هنا بثاني لقاء لنا ، ما كنت موضع ثقة بالنسبة لك .. خوفك على حياة الدون أكثر .
            ايلينا ناظرته ويدها على سياج الدرج: أحس بشعور غريب .. شعور الإنتماء ! " ناظرته " غريب يا فهد .
            ماكسيمو ضم وجها بابتسامة دافية: بعرفك على كل ركن بهالقصر وتشوفين كل شيء .
            الدون ماكان يشوفهم بهالقرب ابتسم بتلقائية بعد ماجلسو بطاولة الطعام: كيف هي حياتك صغيرتي معه ، هل أنتي سعيدة ؟
            إيلينا حست بصوته رجفة: هل أنت بخير ايها الدون ؟
            إدوارد مسح دموعه من جديد: لن اسمح لك أن تناديني كما يناديني البعض فأنتي ابنتي رغم كل ذلك ، لطفا ..
            ايلينا فتحت فمها وناظرت بماكسيمو
            ماكسيمو: المعذرة ايها الدون ، فـ ايلينا عادت لها الذاكرة ولا تذكر شيئا .
            إدوارد : اخبرتني بذلك برسالتك الأخيرة ماكسيمو .. لكنني لم انسى ، مازلت احتفظ بذاكرتي .
            ايلينا تأثرت بكلامه: بماذا اناديك ؟
            ادوارد ناظرها: أبي !
            إيلينا ناظرت بالأطباق ألي كانت قريبة من اكلاتهم كثير: هل تم طهو هذه الأطباق من أجلي .. أبي .
            إدوارد حط يده على عيونه بتأثر: يإلهي .. اعتذر .. اعتذر حقا .. اشتقت كثيرا لصوتها ومناداتها لي خصوصا بعد ما حدث لماري
            إيلينا عقدت حاجبها: ماري !
            ماكسيمو: إنها إبنة الدون .
            إيلينا: وأين هي الان ؟
            إدوارد بآسى على حالها: قد صدر الحكم ستمكث بالسجن لـ 10 سنوات .
            ايلينا فتحت فمها بصدمة: مالذي حدث ؟
            ادوارد: سيكون لدينا حديث مطول بعد تناول وجبتك عزيزتي ، اخبرني ماكسيمو إنك اصبتي بداء السكري ، وقد اخبرت الطاهي بطهي الاطعمة التي تناسب لحالتك .
            إيلينا ابتسمت لماكسيمو وتناولوا طعامهم والدون يتكلم عن أحوال المصنع والمزرعة .
            بعد وجبتهم المشهية
            ادوارد: قد تم تنظيف غرفتك ابنتي ما رأيك بأن تصعدي لها مع كاسيلدا .
            ايلينا حست إن بينهم كلام ، صعدت فوق مع كاسيلدا ..
            شافت الغرفة كيف كانت جميلة
            كاسيلدا: هل تتذكرينها صغيرتي ؟
            ايلينا: انا افعل ذلك كاسيلدا .
            كاسيلدا جلستها بطرف السرير وجلست جنبها : كيف هو حالك ؟ هل كونتي عائلة ؟
            إيلينا: لدي إبن يدعى سلمان .
            كاسيلدا بابتسامة عريضة: هل هو شبه ماكسيمو أم شبه لكِ .
            إيلينا مسكت جوالها وورتها صور ولدها ، كاسيلدا رق قلبها: وسيم كثيرا .
            وحطت يدها على فمها " تتثائب "
            كاسيلدا بحنان: يبدوا أنك تعبه صغيرتي , ترغبين بالنوم ؟
            إيلينا حست من كلام كاسيلدا وطريقة كلامها وكأنها اكثر من خادمة هنا .. كانت تعاملها وكأن إيلينا بنتها وهالشيء آثار عاطفة ايلينا كثير ، احتضنتها
            كاسيلدا بتأثر شدت عليها: لم اتمالك نفسي عندما علمت بقدومكما هنا ، وحزنت إنك لن تتذكري شيئا ولكن من رؤيتك وتعاملك كأنني ارى إيلينا حقا .
            إيلينا : وكيف بدت إيلينا؟
            كاسيلدا بحب: كما أنتي تماما لم تتغيري كثيرا ، دافئة كـ اشعة الشمس ، سهلة التعامل لطيفه وبسيطة كثيرا .
            إيلينا ابتسمت وهي تسمع رأيها عنها ألي فجأة صارت تقارن بينها وبين وفاء وعمها .
            -
            ادوارد: اعلم إنك هنا لقضاء شهر العسل ، لن أكن متطفل .. لكنك لن تمانع إن جلست مع ابنتي لقضاء بعض من الوقت .
            ماكسيمو: تعلم إنني لن ولم افعل هذا ، فأنا أقدرك كثيرا .. بالاخص بعدما فعلته من اجلي واجل إيلينا .
            إدوارد: لن تمانع إن اقمت زفاف لكما ماكسيمو ، كانت تلك امنيتي .
            ماكسيمو: ستسر إيلينا كثيرا .
            صعد فوق عند غرفتها .
            كاسيلدا قامت: يحتاجان المحبوبان لقضاء بعض من الوقت ، المعذرة .
            فهد سكر الباب وراها وقفله : تعرفين إن ذي كانت امنيتي وكنتي ترفضين اني أدخل غرفتك عشان مشاعر الدون .
            إيلينا: كنت شديدة لهدرجة !
            فهد: وللان .. ذي طبيعتك ، وأنتي اعقل مني على فكرة .
            إيلينا شلحت حجابها : معترف يعني ؟
            ماكسيمو شلح جاكيته: معترف بتميزك كثير وهذا سبب إعجابي وحبي لك .
            ايلينا تحرر شعرها وتنفشه من ضغط الحجاب ، قامت عند التسريحة: أحس أني بمكان شعبي اسباني بنفس الوقت راقي شوف التفاصيل هنا .
            ماكسيمو جاء من وراها ونزل عبايتها من كتفها وناظرها بالمراية: كان اجمل ما في المكان هو وجودك هنا .
            ايلينا بخجل تغير الموضوع: تمام بروح اغير ملابسي و..
            ماكسيمو لفها له وباس جبينها وخدينها: اعشق خجلك رغم جرائتك في معضم الأحيان النادرة .
            ايلينا تتهرب منه: بدخل التواليت .
            ماكسيمو: أوك وأنا بروح عند غرفتي .
            ايلينا: مافهمت ! مو بتنام هنا ؟
            ماكسيمو: لا ما أقدر .
            ايلينا: قصدك الدون ما يرضى ؟
            ماكسيمو: لا ! أنتي رفضتي .
            ايلينا: متى رفضت؟
            ماكسيمو: قبل سنتين لما كنتي هنا .
            ايلينا: انت تمزح صح ؟
            ماكسيمو عند الباب يشاكسها: لا ! لزوم احترم قرارك ايلينتي .
            ماخلاها تعلق إلا وهو طالع من الغرفة .
            ايلينا وقفت وفمها مفتوح مصدومه من تصرفه ، لكنها أخذته كـ مزحه كعادته يحب يستفزها .. اتجهت لعند غرفة الملابس تناظر بالملابس وتتذكر انها شافتهم بالصور لفت نظرها فستان لونه أسود كان بالعلامة التجارية فيه واضح ما بعد تلبسه ، اختارته كـ أول ليلة تنام فيها هنا .
            كان بأكمام حاير ماسك على الجسم ومن تحت فتحتين من الفخذ الأمامي ، فردت شعرها وهي تناظر بنفسها بالمراية بإعجاب " دوم ذوقي يفوز .. والأحلى من كذا اني مقاسي ما تغير ههههه يحق لي انبسط " مسكت جوالها وكلمت ماكسيمو لكنه مايرد .
            انتظرت وقت اطول لكن ما جاء بلحظة ..
            اندق الباب وباندفاع: من هنا ؟
            كاسيلدا: انها انا صغيرتي .
            إيلينا تنفست براحة وفتحت الباب ، كاسيلدا سحبت العربية داخل أول ما وقع عينها عليها بإعجاب: كم انتي ساحرة صغيرتي .. لم اعتقد إنك سترتدين هذا يوما .
            ايلينا: ولما ؟
            كاسيلدا: حسنا إنه فستان اختاره لك فرانكو لترتديه لكنك لم تفعلي .
            ايلينا عقدت حاجبها: من يكون فرانكو هذا !
            كاسيلدا سحبت العربة لعند الجلسة: غدا ستعلمين من هو ، الدون أخبر الجميع بإنك قد عدتي .. بالواقع هو يخطط لحفل ضخم .
            ايلينا ابتسمت بإمتنان: هذا لطف منه ، أين هو ماكسيمو ؟
            كاسيلدا: طلب مني أن اعطيه ملابسه التي بالخزانة .
            قبل لا تكمل كلامها دخل ماكسيمو وهو لابس ملابسه كـ حارس شخصي ، ببدلة رسمية بيضاء وجاكيت رسمي أسود وبنطلون أسود ، مسرح شعره بنفس الطريقة ألي كان يعتمدها وهو حارس شخصي .. كان مسرح لكن مرجع شعره لورئ وسماعة لا سلكي .
            صارت تتفحصه من فوق لتحت بإعجاب لشكله .
            ماكسيمو يناظرها بنفس نظراتها له وهو يشوف مفاتنها وجمالها
            كاسيلدا ابتسمت بخجل: حسنا .. حان موعد النوم ، المعذرة
            وطلعت
            ماكسيمو وعينه مثبته عليها قفل الباب مرتين .
            ايلينا بإبتسامة: وليه قفلتين ؟
            ماكسيمو بنظرات اربكتها: للاحتياط .
            إيلينا: صدقت .
            ماكسيمو اقترب من الجلسة ومد يدها لها: تعالي .
            ايلينا جلست بحضنه ماكسيمو رفع حاجبه : ماكنت تقصد هنا ؟
            ماكسيمو بابتسامة: متعمدة ؟
            إيلينا ابتسمت بتلقائية رفعت يدها عند ذقنه وشنبه ألي كان معتمده : هذا مو شنب ماشاء الله ، هذا شارب تاريخي .
            ماكسيمو: سمعتها من ايلينا تقول هالكلام وكانت متخرفنه علي .
            ايلينا تمرر يدها على شنبه ألي كان مرسوم على شفته وبهيام: ومازلت .
            ماكسيمو يناظر بعيونها: اغير من موديله ؟
            ايلينا: اذبحك .
            ماكسيمو مسكها من خصرها وقربها أكثر له وبهمس ذابت فيه: ماعندي مانع .
            إيلينا حست بضعف تجاهه بكل مرة تكون فيها بهالقرب الشديد هذا : السهرة تو بدايتها يا ماكسيمو .
            ماكسيمو غمض عينه وبشوق: اسم وهمي لكني فقدته كثير كثير .
            ايلينا باست عيونه ثم قامت من حضنه وجلست جنبه تناظر بالعربة .
            ماكسيمو: الدون مجهز الدلع هذا لنا " سكب لها من العصير " .
            ايلينا شربت منه: حسيت إنه أب فعلا ! ياربي شكثر فيه عاطفة وحنيه .
            ماكسيمو: وما يستاهل للي جرئ له .
            ايلينا: قالت لي كاسيلدا أن في حفلة بيسويها الدون وذكرت شخص اسمه فرانكو . مين يكون فرانكو ؟
            ماكسيمو : هذا كان .." وبتشديد " كــــان خطيبك .
            ايلينا: اها .
            ماكسيمو: ليه مستغربة فيه ؟
            ايلينا: لاني ماعرفت سبب الميانه انه يهديني هالفستان العاري .
            ماكسيمو وسعت عدسة عينه: هالفستان منه !
            ايلينا: اي!
            ماكسيمو: بسرعة اشلحيه بسرعة .
            ايلينا: وليه ؟ الفستان مرة حلو وعاجبني .
            ماكسيمو: انا وش قلت ؟
            إيلينا برجئ: كثير عاجبني ، انا لبسته لك مو له .
            ماكسيمو: دام هو جابه لك فـ اشلحيه ولا بشقه .
            إيلينا قامت منه: ولا حتى تفكر ، حرام والله .
            ماكسيمو قام معها: لك حيل تلعبين !
            إيلينا تخصرت وبدلع: لك حيل تركض وراي ؟
            ماكسيمو شلح جاكيته وحذفه بالأرض: ابشري بقطعه لك .
            ايلينا ضمت نفسها بضحكة: يلا وريني شطارتك .
            ماكسيمو تقدم خطوة ابتعدت خطوتين : ليه خايفه ! من شوي كنتي شجاعة وتتحديني .
            إيلينا ابتعدت خطوات بعيدة لين ما وصلت لآخر الغرفة واشرت بيدها: لا تتحرك وخلك ثابت .
            وبحركة الاستعداد يناظر لرجلها ألي أستعدت لركض بإتجاهه وهي تصارخ
            ماكسيمو وسعت عدسة عينه وفتح يده بلا تفكير عشان يمسكها لما قفزت عنده فقد توازنه وطاح بالسرير وهي فوقه
            إيلينا بضحكة: كسرتك هههههههههه .




            يتبـــــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6271

              رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


              إيلينا بضحكة: كسرتك هههههههههه .
              ماكسيمو وكانه اول مرة يشوفها بهالشكل والحيوية وضحكاتها المربكة له
              إيلينا امطرت عليه بالقبلات ثم ناظرت بعيونه بعشق: لبس الحارس الشخصي يســـطل عليك كثير .
              ماكسيمو للان بصدمته ابعدها عنه: واضح العصير فيه شيء .
              مسك كوبها يشمه ثم شرب شوي: امم ! مجرد عصير تفاح عادي .
              إيلينا جاتها حازوقه: وي ! ههههههه هههههههههه .
              صارت تضحك بشكل هستيري
              ماكسيمو وكأنه أول مرة يشوفها بهالشكل ذه ابتسم على جنونها: لو ادري ان اسبانية بتخليك كذا مجنونة كنت ماخذك من زمان .
              إيلينا تمسح دموعها : ههههه ياربي .. هههههه جاتني الحالة ، إذا ما نمت زين اصير مجنونه " حازوقه " شفت ! هههههههه ذي بداية دخولها .
              ماكسيمو حس بجاذبية لها أكثر وبهمس: كذا أنتي تجننيني ترى !
              إيلينا فهمت قصده وتلاشت ضحكتها لخجل: طيب .
              ماكسيمو: لا لا خلك مجنونة واضحكي عليك الامان .
              ايلينا: هههه ليه ؟
              ماكسيمو بخبث: عشان افترسك .
              ايلينا تراجعت للخلف: اكيد تمزح .. مو قلت بتروح لغرفتك يلا روح .
              ماكسيمو مسكها من يدها وسحبها له: وين بتروحين مني هالمرة ها !
              إيلينا بلبكة رغم حازوقتها: بنلعب ملاكمة .. مو شرط تكون غميمة .
              ماكسيمو بضحكة: اهم شيء حزوقتك " ونزل شالها " نلعب مصارعة مو بس ملاكمة ، يــااا حركة جون سينا .
              ورماها بالسرير وسط ضحكتها ، ودلعها له .................
              -
              بالمنتجع ~
              وهي مشتطه ما تدري وش تسوي
              جاء من وراها: اقدر اساعدك استاذة شهد ؟
              شهد بدون ماتناظره: ياليت .. ما ادري كيف وشلون طاحت
              جاء قبالها وساعدها بالملفات والأوراق الي تبعثرت
              شهد بخوف: لو عرفت هديل بتقتلني .. انت مابتقول لها صح ؟
              أمجد هز رأسه بالنفي
              شهد تنفست براحة ورفعت الأوراق بالطاولة: ساعدني أخذها للمكتب حق هديل .
              وراح معها لمكتب هديل حطت الملفات بالطاولة
              أمجد يناظرها وهي ترتب الأوراق: اقدر اساعدك ؟
              شهد بلبكتها: وانت لسى بتسأل ؟
              أمجد ابتسم وصار يساعدها ويقرأ الملفات ويدخلها بمكانها الصحيح
              شهد بإمتنان: ماقصرت أستاذ ..؟
              أمجد: أمجد أخ هديل .
              شهد وسعت عدسة عينها: معليش ..
              أمجد: لا ولا يهمك ، أنا أشتغل بدوام الثاني لذلك ماتعرفين بوجودي اصلا .
              شهد بإحراج: لا أقصد اني ما ميزتك ، من الضغط .. كيف حال اهلك عساهم بخير ؟
              أمجد: الحمدلله ، طمنيني عنك عساك بخير ؟
              شهد: ادعي أن أختك ماتنتبه لتخبيص ألي سويته .
              أمجد: لا يهمك الاستاذ وائل يقدر يساعد ويفهم بالشغل اكثر مني .
              شهد: فكرة ! روح ناده لي لاهنت أستاذ أمجد .
              أمجد: ابشري .
              شهد ابتسمت ابتسامة عريضة وكأنها اجتازت المشكلة .
              -
              قدمت لأمها الشاي: واحلى شاي لست الكُل .
              ام سهى: تسلمين ماتقصرين .
              سهى جلست جنبها: وأخبارها خالتي فاطمة ؟
              ام سهى: والله لحد الآن متضايقة للي صار وخايفة تفقد فهد كثير .
              سهى: انا سمعت من سامي أن بيحكمون على عمها عبدالله .
              ام سهى: و وفاء اخبارها ؟ يقولون حالتها بالنازل .
              سهى: ألي مثلها حرام يعيش يمه ، ذول شياطين ألي يفكرون كذا .
              ام سهى بحزن: حسبي الله ونعم الوكيل الحمدلله ألي نجى هديل وفهد من ألي صار ذه كله ، ولا ترك هالولد يتيم " وتبوس سلمان "
              سهى:مبسوطة فيه يمه ؟
              ام سهى: كثير كثير .. جعلني اشيل عيالك انتي واخوانك .
              سهى: يارب
              ام سهى بعدم تصديق: آيش قلتي؟
              سهى: قلت يارب !
              ام سهى بفرحة: هاا ، يعني ودك تجبين عيال يا سهى ؟
              سهى فهمت قصد أمها: محد ما يريد يا يمه ، لكن أنتظر ولد الحلال .
              ام سهى بحماس: بذمتك ! يعني لو احد يتقدم لك ماعندك مشكلة ؟ اقصد انك تتزوجين .
              سهى بضحكة: اي يمه .. بسم الله عليك علامك كذا مو مصدقه .
              ام سهى ضمت بنتها بفرحة: نشف ريقي وانا اقول لك تزوجي وتزوجي والان توافقين اكيد بفرح ، لزوم ابشر ابوك .
              -
              بالحفل في اسبانيا
              الدون يعرفها على أخوه لورينزو وزوجته .. فرانكو ولوبيتا وخوسيه
              وبعض من رجال الأعمال وزوجاتهم
              إيلينا اطالت النظر بفرانكو بعقدة حاجب: ايعقل إنني كنت سأستبدل ماكسيمو به ؟
              آيشا بضحكة: ههههه لم تفعلي ولن تفعلي ، ماكسيمو ساحر .
              ايلينا بابتسامة: صحيح .
              آيشا: وكيف هو حال والدته هل قبلت بك ؟
              ايلينا تنهدت: حسنا لم تفعل ولكن مع الوقت ستلين
              آيشا: بالطبع ايلينا بالطبع ، انا سعيدة برؤيتك هنا مجددا .
              إيلينا ضمت يد آيشا: علمت لما لم اشعر بالتعاسة هنا ، لانك كنتي دائما بجواري .
              آيشا: وسأفعل هذا دائما .

              ماكسيمو: لم تتغير كثيرا فرانكو .
              فرانكو يشرب النبيذ: ولما سأتغير ! أنا سعيد بما أنا عليه ، فتيات جميلات بجانبي .. السفر ، انها حياة ممتعة .
              ماكسيمو اكتفى بالصمت
              فرانكو: وكيف الزواج معك ؟
              ماكسيمو بابتسامة: جيدا جدا ، سنحضى بزواج ثاني هنا انت احدى المدعوين لا تنسى ذلك .
              فرانكو: اوووه هههههههه سعيد لاجلكما ، فـ إيلينا تستحق السعادة هي فتاة جميلة ورائعة وفاتنة .
              ماكسيمو رمقه بنظرة وبغيرة: اعد على مسامعي ماقلته الان ؟
              فرانكو مد يده: هدئ من روعك هههههه كنت امازحك فقط .
              ماكسيمو: كي اعفو عنك لا تمازحني مجددا .
              فرانكو: ههههههه لك هذا ..
              ماكسيمو سكت شوي: ماذا حل بصوفيا ؟
              فرانكو: عادت للمكسيك حيث مسقط رأسها .. سمعت أنها تخطط لزواج عما قريب .
              اندمجوا بالحفل البسيط ألي انعمل بالمزرعة .
              الدون: لا بأس سأقوم بترتيبات زفافك ابنتي .
              إيلينا: واين سيقام؟ هنا ؟
              الدون: لطالما احببتي هذا .
              ايلينا بدهشة: حقا ! من الجيد إنني لم اتغير كثيرا .
              الدون بابتسامة حانيه: ولن تفعلي .
              ماكسيمو: سنغادر ايها الدون فأنا وزوجتي نرغب بالخصوصية .
              الدون: بالطبع وحالما تنتهي التريبات سأحتفل بكما .
              جمعوا أغراضهم بعد الحفل وانتقلوا لهوتيل فخم ..
              ماكسيمو: تدرين وش نفسي فيه الآن ؟
              ايلينا: وش ؟
              ماكسيمو: ألبسي عباتك واوريك .
              نزلت معه بحديقة قبالها مستشفى وبحر كان المنظر خورافي
              ماكسيمو: كان هنا في عرافتين واخبرونا عن هالة بيننا .
              ايلينا بشهقة: استغفر الله وانت تصدق هالكلام .؟
              ماكسيمو: لا ! لكن اضحك .. يلا شوفي في وحده جايه لنا تكفين ترجمي لي وش يقولون .
              الدجالة جات : انكما عشاق قد لم شملكما بعد غياب سنتين .
              إيلينا بذهول: كيف علمتي بذلك سنيورة .
              الدجالة مسكت يدها: شريك حياتك مغرم بك .. الصحة ممتازة ، وعمرك طويل ، سيموت أحد عما قريب من اسرتك وسيكون نجاحك اكبر .
              إيلينا بخوف ابعدت يدها منها ناظرت فيه: تقول إن وفاء بتموت .
              ماكسيمو: موتها دارج ياهديل ،العملية نجحت لكن جسمها ضعيف .
              الدجالة تغمض عينها ويدها تجوب على الجو بينهم: إنه الحب حيث التضحية والإحترام والتجاوز " فتحت عينها " لا تخسريه سنيورة .
              إيلينا عقدت حاجبها: يلا خلنا نروح حرام ألي تسويه وألي احنا نسويه ، المعذرة سنيورة .
              مسكت يده وابتعدوا منها وهم يهرولون
              ماكسيمو بنفس مقطوع: آيش قالت بعد ؟
              إيلينا: قالت انك محظوظ فيني لاني مخلصة ومميزة .
              ماكسيمو: وانتي كذلك فعلا.
              ايلينا ضحكت لانها قلبت الحديث كامل وبشوفة نفس: كون ممتن اجل .
              ماكسيمو: بدينا بشوفة النفس ولا ايش
              ايلينا: ما يحق لي ؟
              ماكسيمو: من حقك تدللين .
              إيلينا حوطت يدها بزنده ومالت برأسها: ربي لا يحرمني منك .
              ماكسيمو: ولا منك .
              قضوا شهر عسلهم في اسبانية يتنقلون من كذا مكان ويجربون كل شيء .
              لحد موعد روحتهم ألي جهز حفل زفافهم الدون إدوارد
              اطلت إيلينا بفستان أبيض وحجاب ملفوف بطريقة مميزة .. الفستان كان فخم يميزه ستره وحشمه .
              مشت جنب الدون وهي ماسكه زنده والدموع مليانة عيونه وسلمها لماكسيمو : قد أحببتها قبلك .
              ايلينا تأثرت بكلمته وكأنها شافت ابوها نزلت دموعها .
              الدون: عدني إنكم ستزورني مرة آخرى .
              ماكسيمو: بكل إجازة سآتي هنا .
              الدون يمسح دموعه ورجع لكرسيه
              ماكان فيه قسيس اكتفى انه يسلم بنته لماكسيمو وهو منتظر اللحظة ذي من زمان
              ماكسيمو يناظرها بحب وباس يدها: بتظلين حبي الأول والأخير .
              إيلينا بابتسامة: أعشقك .
              ماكسيمو: وربي مو كثري .
              الحضور الاناث يصارخون يطالبون بالورد ايلينا بضحكة اعطتهم ظهرها وحذفت مسكة الورد وهم يتطايرون عليها
              ألتفتت إيلينا تشوف طاحت بيد مين ، بدهشة وضحكة: نانا ! هههههه
              كاسيلدا كانت جالسة ماتدري عن وضعهم إلا بالورد يجي بحضنها .
              والخادمات يصارخون .. بحيا كاسيلدا غطت وجها .
              ماكسيمو: معقول فيها شدة ؟
              ايلينا بضحكة: ماكسيمـــو .
              ماكسيمو: خلاص بسكت .. ادري ما ترضين عليها .
              ايلينا اقتربت من كاسيلدا وضمتها .
              مانورما اختها بفرحة ضمت ماكسيمو: لا أصدق هذا ،مبارك ماكسيمو .
              ايلينا طلعت عيونها ،ماكسيمو ابعد مانورما بخجل وهو يناظر بإيلينا ألي ودها تضربه: اشكرك مانورما .
              ايلينا انتبهت لشبه ألي بينها وبين كاسيلدا: هل هي شقيقتك ؟
              كاسيلدا: شقيقتي الصغرى .
              ايلينا وقفت جنب ماكسيمو وحوطته من ذراعه: تعرفها اشوف ؟
              ماكسيمو: انتي تعرفيها قبلي على فكرة .
              ايلينا تناظر بفستانها العاري وبغيرة: اشوف عينك مانزلت منها .
              ماكسيمو بشهقة: متـــى ؟ تدورين الزلة صح
              ايلينا: مبسوط هنا وانت تشوف الاسبانيات الوعد لرجعنا المملكة .
              ماكسيمو بضحكة ضمها قبال الكل وسط شهقة فرانكو ألي ما بمرة رضت له ولأنها المرة الأولى ألي يحضنون بعض قدام الدون ومعارفهم .
              لوبيتا: على ما يبدوا إن إيلينا قد تعافت وبوسعها ممارسة حياتها الزوجية كـ اي شخص طبيعي .
              الدون: لم تكن مريضة بالأصل .. لكنها كانت تنتظر قدرها ونصيبها " وعينه تنتقل لماكسيمو " سعيد لأجلهما ، ويصعب علي توديعها .
              ماتيا وصل على آخر لحظة وأحتضن ماكسيمو وبارك لهم
              بعد إنتهاء الحفل بعد ساعة اسرعوا لطائرة قبل لاتفوتهم الرحلة .
              كانوا جالسين جنب بعض .
              هديل تناظر نفسها بالمراية وهي تشوف المكياج : الرحلة طويلة واحتاج امسح المكياج .
              فهد: المكياج ناعم اتركيه شوي ، عاجبني .
              هديل ألتفتت له: اول مرة تعقب على المكياج !
              فهد: بتخليه عشاني ولا ؟
              هديل: أأأ .. شف بس مسوي فيها مسيطر .
              فهد: هههه مو لايق ؟
              هديل: ونص .
              فهد تنهد بسعادة: كانت امنيتي هناك ، احتضنك قبال الكل واعلن زواجي منك .
              هديل: تعرف كم مرة قلت هالكلام ؟
              فهد قرص يدها بشويش: لأنك معذبتني هناك .
              هديل: ههههههههه كنت صارمة معك كثير واضح .
              فهد: اوه صارمة وبس .
              هديل مسكت يده ، وباست راحة يده: وانا هنا معك عشان اعوضك عن ذيك الأيام .
              فهد ابتسم بتلقائية: ما يجي منك قصور عشت معك أيام ماتوقعت أني بعيشها .
              هديل اكتفت انها تبتسم وهم يتشاطرون الحديث ومواضيع كثيرة .
              فهد يدرس ملامح وجها: مو عاجبك كلامي؟
              هديل: لا مو كذا .. بس اني أسافر واعتمر مع اميمتك احسها صعبة فهد ، هي ما بترتاح واحتمال ترفض روح أنت معها وأنا روحتي الجايه معك وش قلت ؟
              فهد: تشوفين هالشيء افضل ؟
              هديل: امك من حقها تسافر معك وتنبسط ، مو حلوة تشوف اهتمامك فيني .. غصب بتشعر بالغيرة ، لكن انبسطوا دام هي بس 3 أيام .
              فهد: تمام ألي تشوفيه .
              -
              ذاعت ولاء خبر خطبة سهى والكل صار يبارك والموضوع مابعد يتم رسمي
              سهى بخجل: ولاء ! مو من صجك ، هي بس خطبة ممكن ما تتم ، حتى البواب يبارك لي .
              ولاء بخجل: اخذني الحماس وربي .
              سهى: ااااه بس اركز بشغلي الآن ولا بالمباركة !
              ولاء: بمنع اي احد يدخل عندك .
              سهى اكتفت أنها تبتسم ، بعد ربع ساعة تم استدعائها لمكتب المشرف أحمد .
              ولاء: اكيد بيبارك لك .
              سهى: ربي يسامحك بس .
              وقامت لمكتبه كان واقف يناظر النافذة لما دق الباب ألتفت بدخولها
              سهى دخلت وسكرت الباب: استدعيتني استاذ أحمد .
              أحمد : سمعت بخبر خطبتك .
              سهى بإحراج تناظره
              أحمد بصرامة: هنا شغل استاذة سهى ! مو جمعة نسوان وترغي بسوالف مالها داعي .
              سهى استغربت حدته وصرامته
              أحمد كمل: اتمنى هالشيء ما يتكرر بعد كتب كتابك .
              سهى نزلت رأسها بخجل: اعتذر منك استاذ أحمد
              احمد بقهر: لو هالشيء يصدر من اي موظف بيكون متوقع لكن منك انتي ! صدق غلطة الشاطر بعشر ، اتمنى هالشيء ما يتكرر .
              سهى: اسفة استاذ .
              أحمد جلس وعدل شماغه: خلصتي الاوراق ألي قلت لك عنها .
              سهى بذهول: اعطتني إياها الاستاذة ولاء من ساعة بس !
              احمد: بالضبط هذا المقصد بسبب الخبر الحصري هذا منعك من أداء وظايف المكتب ، انقلب الدوام لمجلس هرج ومرج .
              سهى ناظرته بصمت وهي تشوف ملامح وجهه المنفعلة " ايش سالفته ؟ ليه معصب ؟ كان يعطيني اوراق وانهيها له اليوم الثاني ويشكر سرعتي والآن يطالبني بالأوراق وهي ماخذت الا ساعة ! "
              أحمد ضم يده وبحده: تقدرين تنصرفين ، واتوقع الاوراق تكون جاهزة ومطبوعه بنهاية الدوام .
              سهى نزلت رأسها وطلعت
              -
              كانت ترتب ملابسها وتحطها بالدولاب
              سهى: اي وش تفسيرك للي يصير يا هديل ؟
              هديل تضبط الملابس: غيرة .
              سهى ضربت بيدها: توقعت هالشيء .
              هديل: وجايتني دايركت عشان تسأليني هالسؤال !؟
              سهى: ادري مشغولة ترتبين البيت لكن انا جيت عشان اسلم ابنك لأني أخذته من شهد .
              هديل بضحكة: لا ما قصدت كذا ، قصدي دامك واثقة ليه حايه تسأليني كنتي جيتي وقلتي فقدتك وحشتيني يلا نجلس سوا .
              سهى بإحراج: سامحيني .. بس المشرف نشف ريقي هاليومين ماصدقت بجيتك الا وأنا عندك .
              هديل قطت ألي بيدها: بخلص شغلي بعدين ، تعالي نجلس بالصالة دام فهد عند أهله .
              انتقلت معها لصالة وقدمت لها شاي: بقضي اليوم او بكره وادلعك بكل شيء ، لان الثلاجة فضيتها بسبب السفر .
              سهى: عموما انا اخضع لدايت ما بشرب الا الشاي فقط .
              هديل: برافو سهى واضح انك نحفتي ووزنك كذا ممتاز ، لان زيادتك ماكانت فضيعة .
              سهى: فديتك وفديت دعمك .
              هديل عدلت جلستها: كلميني أخبار الخطيب ؟
              سهى: جلست معه وسألني اساله ما ارتحت لها أبد هديل .
              هديل بإهتمام: ايش هي ؟
              سهى: هل معي علاقة حب بشاب ! شوي طلب مني حساباتي بالسوشيال ميديا ورقمهم السري !
              هديل: يوه سهى وانتي وش رديتي ؟
              سهى: وضحت له ان هذا الشيء خاص واني ما اقدر اشاركك خصوصياتي ، أخذ موقف وزعل ! متصـورة وهذا تو لنا 4 ايام من التعارف .
              هديل: وايش رأيك ؟
              سهى: بدون تفكير بترك له رسالة بعدم الموافقة ، لأن بعد الزواج
              بنتخانق على وظيفتي الي فيها اختلاط وهو مايعجبه هالشيء واضح انه شكاك بعد. وغيور غيرة مالها داعي .
              هديل: لو استمريتي معه بيسألك عن راتبك والبطاقة بتكون بيده مو بيدك حتشوفين ، كويس قرارك صحيح شيء تحسي فيه بعدم توافق او انسجام او عدم راحة ذي رسالة انك تبتعدي .
              سهى عضت شفتها بتفكير: تعتقدي امي بتزعل لو رفضته ؟
              هديل: دام في اسباب مابتزعل اكيد وحتشوفين ، اميمتك ناضجة وفاهمة واكيد مابترضى لك بزوج زي كذا ، اخذي ألي يشبهك من البداية سهى ْ بالاخير مش مهم متى نتزوج الاهم من نتزوج .
              سهى تنهدت براحة واحتضنتها: اعشـــقك .
              هديل تناظرها بنص عين: حتى الحمدلله على السلامة مافيه .
              سهى: قليلة ذوق معليش ، الحمدلله على سلامتك يا صديقتي الصدوقه .
              هديل: الله يسلمك " سكتت شوي " وأخبار عمتي فاطمة ؟
              سهى: والله يا هديل متضايقة وكثير تشتكي ، تدرين لما قلتي انك مابتروحين معها لمكة فرحت ! اسفة مو قصدي .
              هديل قاطعتها: كنت حاسه يا سهى اصلا ما يحتاج تبررين واضح اني خلاص صرت من العدوين .
              سهى: مرت عمي ما تميز احد عن احد من كناتها لكن لو لمست لو شيء بسيط يضر عيالها تنقلب وحش ، ماكانت كذا إلا لما ماتت ندى ربي يرحمها .
              هديل: الإنسان يتغير كثير يا سهى بمرور الوقت والكبر له دور برضو ، انا متفهمتها كثير .
              سهى: هذا ازين ما فيك أنك تعذرين دايركت .
              الا برنة جوالها ردت: هلا يمه .. أي انا عندها برجع الآن تمام ربي معك " قفلت الخط وقامت " يلا أجل بقوم على البيت وببلغك وش بيصير بعد الرفض .
              هديل وصلتها لعند الباب ثم قامت مع الخادمة تنظف البيت وتحط ملابسها وملابس فهد بالغسالة . . .
              بعدها أخذت دوش منعش كامل جسمها
              -
              ام شموخ: وأنت وش رأيك فيه ؟
              أمجد: ما اعرفه كثير يمه لكن هديل تمدحه كثير .
              ام شموخ: والله ؟ دام تمدحه هديل فـ خلاص .
              فيصل: بس برضو ما نقدر ما نسأل عنه ، ذه ثاني زواج لها ولزوم نفكر كويس ولا نستعجل أبدا .
              ام شموخ: جات أمه وتكلمت عن ولدها قالت انه ماتمم زواجه الأول وانفصلوا من البداية ، وهي تنتظر مني رد عشان يجون الرجال هنا للخطبة الرسمية بينهم بعدها يدرسون بعض أكثر .
              فيصل: لزوم نكون ثقال ولا نستعجل بالموافقة ولا بالرفض .
              شموخ دخلت عليهم: بالراحة يا مجلس الشورئ ، أنا ما بعد اوافق أو أرفض ، الولد كلمني عن رأيي لكني ما ادليت بأي رد .
              فيصل: كفو هذا الصح ، وخلك كذا لما نعرف نمونته .
              ام شموخ: إلا كيف حالتهم الإجتماعية ؟
              أمجد: زينه الحمدلله وضعهم متوسط .
              ام شموخ: الحمدلله الحمدلله ، وانتي بعد الزواج كلميها تزيدك علاوة وتزيده .
              امجد: هديل ما تقصر بس شموخ توها من توظفت العلاوة امكن لسالم لكن هي لسى .
              شموخ ظلت واقفة تستمع لهم وتحليلهم ونقاشاتهم وهي طايره من الفرحة بداخلها .
              -
              جهز اغراضه وهي جنبه تساعده ثم سكر الشنطة ورفعها عن السرير
              هديل: طمني عنك بس توصل فهد .
              فهد: إن شاء الله .
              هديل تمشي وراه: لا تنسى طلبتك وصور لي بكون في ترقب السناب .
              فهد وقف عند الباب بابتسامة: بشتاق لك .
              هديل: انا من الان بديت .
              فهد: يعني اكنسل الروحه ؟
              هديل بضحكة لمزحه ضمت وجهه وباست جبينه: استودعتكم الله الذي لا تضيع عليه الودائعه .
              فهد سحبها لحضنه وباس رأسها وبهمس: أي شيء ينقصكم اتصلي بي بس وبيجي لعندك .
              هديل غمضت عينها وريحة عطره تغلغلت فيها: ربي لا يحرمني منك ولا من كرمك .
              طلع من البيت جات بتدخل داخل إلا الباب يندق من جديد بغرابة وقفت وبحذر: مين ؟
              شهد + شموخ : صديقاتك .
              هديل ميزت صوتهم وفتحت الباب دفعوها ودخلوا داخل وبيدهم كيس كبير مفرحات قطوا عبايتهم
              شهد: سهى بالطريق .
              هديل: ماشاء الله ، تو فهد طلع !
              شموخ: أي كنا ننتظره يروح ثم دخلنا لك .
              هديل: هههههههه مو من جدكم .
              شموخ: وجبنا لوازم السهرة يا قمر ، شغلي فيلم كويس يلا شهد .
              هديل وهي تشوفهم حست بحنين كبير لايامهم .
              وجلست بينهم : آيش جبتوا مفرحات خاصة لي ها ؟
              شهد حطت بحضنها المكسرات وبار شوكليت بدون سكر مضاف : بالعافية .
              هديل: والشيبس ؟
              شموخ: لا لا .. فشار كافي ووافي .
              هديل رمقتها بنظرة: طيب يا شموخ .
              شموخ: طيبين بعد ، يلا صمتا نشوف .
              بعد ساعة قاموا وقت مستقطع شموخ راحت للتواليت .
              شهد: هديل كلمني ظافر وسلمني مفتاح .
              هديل تناظر للمفتاح : حق آيش ؟
              شهد: مفتاح الاحتياطي لخزنة عمي عبدالله .
              هديل بشهقة: بذمتك !
              شهد: خايفة افتحه لحالي هديل ، خايفه يكون فيه بلاوي متلتلة .
              هديل بتفكير: ماعندك شيء بكره ؟
              شهد بفرحة: بتجين عندي هديل ؟
              هديل: طبعا وباخذ الخادمة معي تهتم بسلمان ونشوف قصة الخزنة ذي .
              شهد: تم .
              هديل: وكيف هي نفسيتك الايام ذي ؟
              شهد: من لما رحتي هديل كل وقتي بالدوام او اطلع مع سهى وشموخ " وبتردد " بسألك عن أمجد قبل لا تجي شموخ وتسمعني .
              هديل باهتمام: وش فيه ؟
              شهد: ساعدني كثير وكان مهتم بي .. أنتي موصيته ؟
              هديل: مش ممكن يكون شموخ ألي موصيته ؟ بالاخص بعد ألي صار لنا .
              شهد: كثير خلوق وخدوم ومحترم .
              هديل: أشم ريحة اعجاب ولا آيش ؟


              يتبـــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6271

                رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                هديل: أشم ريحة اعجاب ولا آيش ؟
                شهد بفم حزين: البيت كبير هديل وانا لحالي انتي فاهمة ؟
                هديل بتفهم: طبعا فاهمة يا شهد الوحده شيء مو سهل ، ما فكرتي بالزواج اقلها تنشغلين بمشاكل زوجك وعيالك ؟
                شهد: وين بلاقي زوج بهالسرعة ذي ؟
                هديل: اممم لزوم تعرفين أول فكرة الزواج آيش شهد وتدرسين الموضوع من كل المقاييس ثم بعدها تقررين .
                شهد بحزن: لو ما وجود الخادمة بالبيت كان استخفيت هديل ، انا فكرت نأجر الدور العلوي ويكون لنا دار سفلي ، بالاخير أنا ما أقدر أني اسوي شيء إلا معك .
                هديل: تفكيرك صحيح .. وأنا معك فيه بنسوي تصليحات ونأجره .
                شهد بحماس: فكرة .. أجل بنشغل الفترة ذي بالنقل والشيل والحط لحد ما اشوف حالي وفكرتي لزواج آيش .
                هديل: ودامي فاضية وفهد مسافر بيكون معي وقت أكثر .
                شهد: متى ودك ؟
                هديل: الصباح قبل الدوام بنكون هناك ، انتي بتنامين هنا وبننطلق بكره ان شاء الله .
                بعد دقيقة اندق الجرس وانضمت سهى معهم ..
                توجهت معها للمطبخ ترتب صحن الشاي والمكسرات
                سهى: ما علمتك وش صار مع خطيب الغفلة ، لما رفضته قال احمدي ربك اني تزوجتك رغم كبر سنك .
                هديل بذهول: كبر سنك ! ليه عمرك بالسبعينات ، وجع وش هالوقاحة .. توك ببداية الثلاثينات .
                سهى: قال انا اقدر اتزوج بنت عمرها 19 سنة قلت اوك روح من الأول لبنت بهالسن .
                هديل كشرت بوجها: وع وع معقول في ناس للان تقول هالكلام ! شيء مقرف .
                سهى: حمدت ربي اني رفضته قبل لا يطول الموضوع اكثر من اسبوع لانه مقيت بقوة .
                هديل بغمزة: والاستاذ أحمد عرف ؟
                سهى ابتسمت بخجل: للآن .. محد يدري أصلا أن مافي نصيب .
                هديل: وش تنتظرين ؟ وصلي له الخبر ومن ردة فعله وسلوكياته بتعرفين كل شيء .
                سهى :تعتقدين ؟
                هديل: مليون بالمئة .
                شموخ بصوت عالي: ما صار شاي وينكم فيه ؟
                هديل شالت الصحن: ههههه يلا خلينا نروح لهم .
                انضموا معهم وقضوا ليلة حلوة بسهرة البنات ..
                **
                بصباح اليوم التالي ..
                اتجهت مع شهد بوقت ابكر من دوامهم لبيت عمها عبدالله .
                شهد بخطوات خايفه دخلت غرفتهم: ما بمره دخلتها من بعد ألي صار يا هديل .
                هديل ولعت الأنوار: لا تخافين يا شهد أنا معك وما بيصير شيء .
                انتقلوا للخزنة وفتحوها بالمفتاح حست للحظة أنها كانت بنفس الموقف : شعور غريب شهد .. احس هالموقف انعاد !
                شهد: يعني شنو ؟
                هديل: انسي انسي .. كان مجرد حديث نفس .
                وانفتح باب الخزنة ، كان فيها مسدس صغير وملفات كثيرة وأوراق .
                شهد بشهقة لما شافت المسدس: شوفي هديل ! تعتقدين انه مرخص ؟
                هديل مسكت الأوراق وملف طبي يخص حالة المرضية لجاسم وصور جاسم مع عدة بنات هديل بصدمة تناظر مع شهد ألي اخذت من يدها الصور وهي تناظر: يعني عمي كان يعرف بحركات ولده وطوال الوقت ذه ينكر .. معقول ! كيف اتهمك أجل هديل .
                هديل وهي تقرأ عن حالة جاسم ألي تأكدت انه بسبب الممنوعات
                وملف ثاني شهد وسعت عدسة عينها وهي تشوف هديل مع فهد وصور كثيرة مع بعض وبخوف: هديل ! عمي كان يراقبك هناك ؟ شوفي .
                هديل تناظر بالصور والملف المكتوب كل معلوماتها فيه وكأنه يبحث عنها " عمي كان يدري أني هناك فاقدة الذاكرة ولا أخذني معه ! "
                صارت تناظر بالصور لما كانت مع فهد ، كانت ملامحه باردة وجدية عكس ألي تشوف فيه الآن " أعتقد هالصور كانت مثل ما قال لي .. ما كان في مشاعر بيننا وكنت انا ابنة الرئيس فقط وهو حارسي الشخصي "
                شهد: كنتي ثرية هناك ! شوفي فهد كان حارسك الشخصي .
                هديل عقدت حاجبها: ليه ظافر سلم لنا المفتاح ! دوري كويس شهد .
                كان فيه أوراق بخصوص الارض والبيت وأملاك ابوها وعمها ابو شهد ألي بناءها عبدالله ويستلم بدون ما يدرون شهد او هديل .
                شهد بصدمة: معقول ؟ وليه ظافر ما تكلم ؟ ووين الاراضي ذي ؟
                هديل: ساعديني شهد .
                شالوا الأوراق كلهم وتركوا المسدس في الخزنة . .
                -
                رغم التشديد والرفض قدر يدخل ظافر وهو بكامل اناقته .
                ابو جاسم وسع عدسة عينه بصدمة وكره وحقد له: يالخاين ! كيف قدرت تجي رغم كل ألي سويته .
                ظافر: على نفس طريقة فهد ! جيتك بكامل أناقتي رغم كل شيء , الوقت مدروس حدي هنا 5 دقايق .
                ابو جاسم بقوة مسك أعمدة الشحن وبإنفعال: يالقذر .
                ظافر بثبات واقف ويده ورئ ظهره بنفس وقفة ابو جاسم لما كان هو سيد عليه وببرود: أعصابك يا عبدالله ! لا تنسى أنت معك ضغط .
                ابو جاسم رغم ضعفة إلا انه حاول يحرك الاعمدة وكأنه وده يكسرهم ويتهجم عليه .
                ظافر ابتسم بسخرية: جيت صباح اليوم هذا عشان ابلغك أن ليلى الخاينة ماتت .
                ابو جاسم يحس أن الدم جف بجسمه: ظافر ، أنا تدري أن وفاء مالها غيري أنا لزوم اطلع من هنا .. ومستعد انسى كل شيء سويته .
                ظافر كمل: وبصباح هذا اليوم .. تلقيت خبر وفاة وفاء ام جاسم .
                ابو جاسم بصدمة منعته من الحراك والرد
                ظافر يدرس ملامح وجهه وهو مبسوط من داخله: أنت قاتل بالأخير ! لا عرفت تربي كويس ولا حافظت على بيتك ، كأني سمعت هالكلام من قبل ! ايي هذا كلامك لي بولدي لما جيتك ضعيف وطلبت عونك .. وساعدته بعد ما رهنت نفسي لعبوديتك يالنجس ، انا كنت عبد عندك عبد مملوك والآن اردها لك بنفس ضعفك وقلة حيلتك .
                ابو جاسم بفك يرجف: أنت كذاب .. وفاء ام جاسم ما ماتت .. هي ما مـــاتت .
                ظافر بشفقة: دمرت نفسك بحقدك على أخوك عبدالرحمن وممتلكاته ، ماشفت الحزن بعيونك الا الفرحة لوفاتهم وقمت تلعب لعب .. لكن ربي جازاك على كل ريال أنت اخذته من غير وجه حق + ووراك ربي بولدك ومرتك الي قتلتها بيدك وصرت مجرم !
                ابو جاسم حس بضعف ركبته وعيونه وهو يحس ان الدنيا صارت سوداء
                ظافر دق له التحية وطلع من المكان وسط انهيار ابو جاسم وصراخه .
                بهالوقت هديل اتصلت بظافر لكن ما رد عليها بالأخير هي راحت للمنتجع مع شهد
                وانغمست بالشغل في لحظة دق الباب: تفضل .
                فريدة دخلت: طال عمرك الاستاذ ظافر هنا .
                هديل باندفاع: خليه يتفضل .
                دخل ظافر قامت هديل ومدت يدها عشان يجلس
                ظافر جلس: شكرا لك استاذة هديل .
                هديل: كويس انك جيتك ، لو ما جيتني كنت جيتك انا وشهد .
                ظافر: عارف ، عشان الأراضي .
                هديل: وعشان توضح لي بعض المسائل الغير مفهومة .
                ظافر: اسألي .
                هديل: شفت أوراق موجودة بالخزنة وكأن عمي يتحرئ عني فيها كل بياناتي ومعلوماتي ، الاقي عندك اجابة ؟
                ظافر: عمك عبدالله يمشي على نظام ما اوسخ يدي لكن ارسل احد للقتل ، الدكتور فهد اتهم بقضية القتل وعمك من عينه لقتلك ! ظنا منه ان فهد بيقتلك لكن ما فعل ، الغريب بالموضوع ان عمك يريدك على قيد الحياة عشان توقعين على تنازل تام لأملاكك لولده لكن اختربت خطته لما شاف حالة ولده في التدني فكان يريدك تكونين عنده وتوقعين على التنازل أو تهبين له كل املاكك لتكون لعمك عبدالله .. الصدمة لما عرف أنك حامل وبكذا خربتي عليه كل شيء .. لما كان وده يقتل ألي ببطنك قلت له اتركه بيكون بـ اسم ولدك والفلوس بترجع لك رغم كل شيء ، لانه بيشوف سلمان مثل ولده تماما .. لكن برضو ألي صار كان مختلف تماما ، أن ولدك كانت نسخة مصغرة عن ابوه وزاد كره وحقد .
                هديل تستمع له بصمت محكم وبدون ردة فعل ..
                ظافر كمل: يدري ان ولده عدائي وممكن يقتل ولدك بسبب دوافعه الشريرة والمخدرات ألي كان يستخدمها خلته شخصية عدائية وترغب بالقتل مثل الانسان يحتاج لشرب الماء ليعيش ! لكن تلف أعصاب جاسم كانت اكبر واكبر لذلك ولدك ما صابه ضرر ولله الحمد .
                هديل لمعت عينها: كنت اسمع عن اليهود لكن ما كنت أظن انهم قراب ومن لحمي ودمي .
                ظافر بآسى: ما رضيت للي صار لك استاذة هديل ، حتى بالمستشفى كنت ابعده عنك لكن كلما هو يزيد ويزيد .
                هديل بغصة: نفسي اقابله واسأله ليه هذا كله ؟ ليه يكرهني ليه ضربني وهو يعرف ان ولده وصل للمرحلة ذي من الممنوعات والتقارير واضحة وكل شيء ، واني انا متزوجة ما لعبت بذيلي .
                ظافر: ما كان يعرف بزواجك من الدكتور ابد هو كان يظن ان الدكتور انتقم منه من خلالك انتي + بحكم معرفتي فيه ما بيجاوبك ابد بيلف على دائرة انك انتي السبب .. البعثة كانت لك وهي بالأصل لا ! استاذة هديل في ناس معمية على قلبها قبل عينها ..ما نقدر نحسن نظرة الناس عنا ولا نجبرهم على محبتنا ابد ، عمك وزوجته ربي اعطاهم على قد نواياهم تماما " وقام " تقدرين توكلين محامي بخصوص املاكك واملاك الاستاذة شهد .
                هديل وهي تشوفه يمشي عند الباب: ظافر ، وفاء كانت تدري انه ينوي قتلي بـ اسبانيا ؟
                ظافر بدون ما يلتفت بلع ريقه: عمك ما يقدر يدخل الخيط بالأبرة إلا وهي معها علم فيه ، هذا إذا ما كانت هي صاحبة الفكرة من اصل .
                وطلع من المكتب ، هديل بفك يرجف نزلت دموعها وضمت وجها حست برجفة بجسمها وهي تشوف قدام عينها تسلسل الأحداث للي دبرها عمها وزوجته لاذيتها وقتلها بوحشية وان كيف ربي انجاها رغم كل ذه وما اصابها خدش واحد
                ضمت نفسها وهي تتذكر الحديث وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ

                بعد عناء قدرت توقف على رجلها وتطلع من مكتبها بسبب ضيقة التنفس
                طلعت برا قريب من المقهى ويدها على فمها تكبح ذاتها إلا برنه جوالها ردت بدون ما تقرأ : الو
                فهد بشوق: يالبى ألوك ، وحشتيني قد الدنيا هدولتي كيف حالك عساك بخير ؟
                هديل تحاول تخفي دموعها وبصوت مخنوق: بخير وعلومك؟ اعتمرتوا ؟
                فهد عقد حاجبه بقلق: هديل حبيبي انتي يخير ؟ صوتك مو عاجبني .
                هديل ضمت شفتها لجوا : انا بخير بس مشتاقه لك .. بجد مشتاقه وخاطري اضمك .
                فهد بحنين: هديل .. بتقولين لي وش فيك ؟
                هديل حست بدفئ قلبها من إحساسه ومعرفته انها تبكي من شيء ثاني
                فهد كمل: لو ما تتكلمين الان بشوف اي حجز مستعجل اخذه واجيك على أول رحلة.
                هديل اخذت نفس عميق : فقدت ماكسيمو لا أكثر .. ما يصير؟ كنت ماسكه الجوال وأشوف صورنا بـ اسبانيا .
                فهد غمض عينه: لا تبكين هديل ما أحب أسمع رجفة صوتك وحزنك .
                هديل: متى رحلتكم ؟
                فهد: على المغرب .
                هديل: توعدني اول ما توصل تبلغني عسب استقبلك .
                فهد: تأكدي من هالشيء لانك الوجه الأول الي ودي اشوفه انتي وسلمان ، كيف حاله ؟
                هديل: حركته كثرت ربي يصلحه وكثير فاقدك دايم بلسانه بابا بابا .
                فهد بلين قلب: ربي لا يحرمني منكم ، انتبهي له هديل .
                هديل: بعيوني هو وأبوه .
                فهد: ترى اذوب !
                هديل: ههههه وين عمتي عنك ؟
                فهد: نايمة تقوم على الظهر تقريبا .
                هديل: وكيف نفسيتها ؟
                فهد: نص ونص لكن الحمدلله بتتخطئ وتتحسن حالتها أكثر ، فكرة اني اخذها للعمرة وهي بهالحالة كان تسرع مني .
                هديل: كان نفسها بالعمرة يا فهد ما يخالف انتو بكره راجعين بالسلامة
                فهد بابتسامة : وحشني فيسك .
                هديل بابتسامة متناسية كل احزانها: وحشني كلك .
                فهد بتنهيدة: ردي سناب تكفين خليني اشوفك .
                هديل: وي لا عيوني منفوخة .
                فهد: شفتك بكل حالاتك يلا سناب فيديو .

                بالجهة الثانية ..
                كانت تناظر فيها من بعيد وهي تتكلم فيديو وتبتسم بخجل ، ابتسمت شموخ بشكل تلقائي .
                سالم انتبه لها: بيوم من الأيام انا وانتي ان شاء الله.
                شموخ بنفس ابتسامتها: يارب الخيره .
                سالم: ربي يجعل فيك الخيره حتى لو ماكنتي ويهديك ويكتب لنا نصيب .
                شموخ ضحكت بدلع عفوي ذاب قلبه
                سالم: عشان نتفق لا تضحكين بهالطريقة إلا لي .
                شموخ: ليه ؟
                سالم بنظرات حالمة: جمالك نصفه بضحكتك والنصف الثاني بعصبيتك
                شموخ: ههههههه بالله ؟
                سالم : معك شك ؟
                شموخ تغير الموضوع: خلص بيانات ألي قدامك والباقي عطني إياه .
                سالم: حاضر يا نظامي .
                -
                ولاء: هذا بعد سهى .
                سهى بصدمة: كثير الاوراق الي بنجزهم اليوم ولاء ! وش دعوة مافي الا انا بالمكتب ؟
                ولاء: ذي اوامر الاستاذ أحمد يا سهى قال انك من يقدر على ترتيبها وتنسيقها بالتنسيق الصحيح .
                سهى بقهر قامت: يعني كذا ! طيب طيب .
                مسكت الاوراق واتجهت لمكتب الاستاذ أحمد
                دخلت بعد ما دقت الباب وبدون ما تنتظر منه كلمة: ملف اليوم هايل ما اقدر انجزه اليوم .
                أحمد: ليه ؟ صعب ! انتظره بكره الصبح اجل .
                سهى: حتى بكره ما اقدر انا وراي ارتباطات وأشغال الملف الاول اقدر انجزه لكن هالملف كثير دسم ويبي له تدقيق وترتيب والملف هذا اسبوع طرحه مو هذا الاسبوع ! اسبوع ألي بعده .. ليه العجلة !
                أحمد بقهر: ألتزامات ! ايش الالتزامات ذي يا استاذة .. التمشيات والسهرة ولقاء الحبايب .
                سهى بإنفعال: مافي نصيب الرجال من درب وانا من درب .
                أحمد وسعت عدسة عينه بفرحة : صدق ؟
                سهى كملت: الالتزامات هي اهلي وناسي ما اقدر طول يومي ماسكه اللابتوب واراجع واجهز الملف !
                أحمد ماقدر يمسك نفسه ابتسم ابتسانة عريضة: طبعا من حقك ، وابسط حقوقك بعد .
                سهى استغربت تغير مزاجه ولينه وتفهمه وابتسامة !
                أحمد انتبه لنظراتها ، وتغيرت بسمته لجديه: الاوراق ذي بتكون عندي انجزي اوراقك على اقل من مهلك ولاحقين على الملف هذا .
                سهى ابتسمت بتلقائية ونزلت رأسها لتحت ..
                أحمد خجل وارتبك وهو يلعب بالقلم بيده وهالشيء واضح عليه .
                طلعت من مكتبه ..
                ولاء وسعت عدسة عينها: بسم الله ! رحتي معصبة ورجعتي تبتسمين !
                سهى تلاشت بسمتها: تذكرت موقف صار مع الأهل وكان مضحك .
                ولاء: ضحكيني معك ؟
                سهى: ودي ! بس الوقت ضيق واريد أخلص الأوراق ، يلا ع مكتبك .
                ولاء: يمه منك ، طيب .
                -
                طلبت هوت شوكليت ..
                وجلست بمقهى رايق وهادي كان يطل على الماره .. هاجر جالسة جنبها وتحتسي قهوتها : أنا معك إيلينا واتفهم كل ألي تمرين به ، لكن تذكري أنها فترة وبتزول لا تركزي فيها .. الاكتئاب بيروح منك .
                هديل تنهدت: مو بس اكتئاب يا هاجر ، هي صدمة .. خذلان .. كسرة .
                هاجر: حسبي الله ونعم الوكيل " اخذت نفس عميق " طيب خليني معك خطوة بخطوة لو فكرتي بكل ألي صار معك ، مثلا انا وانتي بنفس المنطقة ! على كبر المملكة .. ابو ولدك برضو نفس الشيء ! مو شيء هذا صادم وغريب ؟ الدنيا ذي على كبرها صغيرة ، لا تفكرين انو ليه صار لي كذا .. فكري آيش ألي بينك وبين ربك وانجاك من ذه كله ! آيش هالخبيئه ذي ؟ شوفي كيف كانوا بيأذونك ولا قدروا ! هم من تضرروا مو أنتي .. لانك رغم كل ذه انتي بعقلك ما استخفيتي .. ما اصبتي بمرض خطير صح ولا لا ؟
                هديل: هذا الكلام ألي كان برأسي يا هاجر ، لكن شيء بنفسي .. اااه
                هاجر: الاكتئاب .. عاذرتك بنفس الوقت خيبة وصدمة .
                هديل: كنت بحاجة لك لأني من أتكلم معك استشعر بشعور إيجابي ! حاجة كذا حلوة ، تقويني .
                هاجر مسكت يدها وشدت عليها: أنا معك دائما وابدا يا اجمل صديقة .
                هديل: النعمة والرزق كانت مو بس بزوج ولا بعيال .. صديقات يفهموني وافهمهم ، ربي لا يحرمني منك .
                هاجر تأثرت بكلامها: ياربي ما ادري ليه احس ودي اصيح من كلماتك ونطقك لها .
                هديل: لهدرجة مفعولي قوي؟
                هاجر: بشكل كبير ، طريقة نطقك للكلام وعمق صوتك
                هديل: والآن عندي 60 دقيقة ألم نفسي فيها وآنسى كل أحزاني .
                هاجر بإيجابية: يلا ، ومتى المحاضرة الجاية ودك تكون ؟
                هديل: ألي ودك هاجر ..
                -
                جهزت هديل حفلة مع سهى وعفاف حفلة بسيطة لرجعتهم من العمرة
                ابو بندر جاب صحون مفطح .. بلحظة إتصال بندر لابوه إنه استقبلهم من المطار
                وبحماس: جات ست البيت .
                جميلة: ههههههه ياعمري ياعمي .
                ابتسام: البيت ماله طعم بدونها صدق .
                اما سهى تضبط حجابها عند المراية وتناظر فيها: خلاص يا بنتي وربي تهبلين .
                هديل بتوتر تحط الغلوس: كل شيء تمام ولا أزيد .
                هديل سحبت منها الغلوس: خلاص خلاص ، علامك أصلا متوترة , مسويه شيء ؟
                هديل ألي تفكر آيش بتكون ردة فعل عمتها : لا ! بس زمان عنه .. فقدته وحشني .
                سهى: هههههه طيب يا جوليت .. روميو وصل .
                هديل بخرشه كانت بتطلع بدون حجاب سحبتها من يدها
                سهى: هديل وين عقلك ألبسي حجابك وعبايتك لا يشوفونك حموانك .
                هديل: وي وي نسيت .
                لبست عبايتها وحجابها .

                بالمجلس ~
                العايلة مجتمعة بلحظة وصول فهد وام بندر ألي استقبلها ابو بندر بالأحضان وسط خجلها من عيالها وحريمهم .
                فهد سلم على ابوه وإخوانه وعينه تدور عليها بشوق شافها داخله مع سهى ، سهى تناظر فيه وعيونه طلعت قلوب كتمت ضحكتها: يلا شوفي روميو حقك يا جوليت .
                هديل ما قدرت تتخطى عمتها ألي كانت أقرب لها من فهد أقتربت منها أكثر وباست رأسها ويدها: الحمدلله على سلامتك عمتي .
                ام بندر ما توقعت شوفتها : الله يسلمك .
                جميلة: عمتي فاطمة ، هديل من سوت الحفلة .
                ام بندر: ما تقصر بس ما كان لها داعي ، احنا مو راجعين من الحج أو من الخارج .
                هديل تغير معالم وجها
                ابتسام تناظر جميلة بصدمة
                ابو بندر: كانت مبادرة حلوة من هديل أنها تستقبل زوجها وعمتها بآن واحد .
                هديل بغصة وقفت مكانها ما قدرت حتى تقرب من فهد أو ترد بكلمة .
                سهى تغير جو المكان ألي ساده الصمت : وبعدين ليه تنسبون الفضل لهديل وأنا وامي ماقصرنا ! ولا وش رايك جميلة ؟
                جميلة سلكت معها: اي اي طبعا ، ماحد قصر بشيء .
                ام سهى رمقت ام بندر بنظرة مع تنهيدة ، هديل شافتهم يتكلمون قدرت تطلع من المجلس وترجع لمجلس النساء ألي ما كان فيه أحد وسمحت لدموعها أنها تنزل .

                فهد ما قدر يمسك نفسه: يمه ليه احرجتيها ؟ هي وش اذنبت فيه ؟ كان هدفها تكسبك .
                ام بندر: تريد تكسبني هي عارفه بالضبط وش كنت طلبت منها وهي عارضتني .
                فهد: انها تتركني يا يمه هذا ألي تبغينه ؟ تبغين سلمان ينحرم منا ؟ وما يعيش عيشه طبيعية بين امه وابوه ؟
                ام بندر بحزن: زي ما تريد تشوف ولدك انا بعد اريد أشوفك يا فهد مو من حقي اشوفك ببيئة كويسه طبيعية مو اكشن وقتل !
                فهد اقترب من أمه وباس راحة يدها وبحنيه: هي كانت بتسوي حفلة صغيرة بيني وبينها لكنها بآخر الأمر قالت بتسويها ببيت أبوي عشان ترضين عنها .. شفتي كيف استقبلك أبوي وهو فرحان ! ما يحق لي استقبل هديل كذا !؟ ما يحق لي أني اطمح واحلم واتمنى زي البيئة ألي عشتها بينكم يحضى نفسها سلمان ولدي .
                ام بندر بشهقة وتأثر من كلام ولدها
                ابو بندر يناظر فيهم بصمت وبدون تدخل .
                فهد: يمه أنا بروح البيت .. بس ترتاح نفسيتك وتقدرين تستقبلينا عندك هنا اتصلي بي ، استودعتك الله " وباس راسها "
                الكل في صمت وصدمة من كلامه
                بندر: وين بتروح يافهد ؟ الأكل بالطريق .
                فهد: اعتبروا أني أكلته بالعافية عليكم .
                وطلع وسهى وراه تجهز سلمان
                فهد يدورها بعيونه: خليها تطلع برا .
                سهى: حاضر .
                *
                سامي بذهول: هذا مين ؟
                بندر: ما أدري .
                أبو بندر: شفتي يا فاطمة ! ولدك إذا عصب تعتمي من عينه البصيرة ويفقد نفسه لكن لما انفعل وادلى بحزنه وضيقته قالها بلين وصوت واطي ، مو مستحية يا فاطمة ؟
                ام بندر ضمت شفتها ألي ترجف لجوا
                جميلة: أنا ما أدري وش ألي يصير يا عمتي لكن فهد مو زي قبل وانتي شايفه بنفسك حرام يا عمتي عشان خاطري وخاطر بناتي ألي تحبيهم ، ارضي عنها بلاش يكون فيه حساسية .
                ابتسام للحظة حست بكسرة بداخلها وكأنها تريد ترضى عن نفسها وعن أمها بعد ألي صار بين هديل وعمها بالمستشفى اقتربت وباست يد عمتها: وعشاني وعشان اصيل .. عمتي تكفين .
                سامي استغرب فعل زوجته لكن ما ادلى بتعليق
                والكل يترجاها
                ابو بندر: وش قلتي يا فاطمة ؟
                ام بندر تمسح دموعها: شورك بهداية الله .
                بندر بحماس: بلحق عليه قبل لا يروح .
                طلع برا يركض شاف فهد بالسيارة وولده ورئ وعلى عجل: فهد .. فهد دقيقة .
                فهد ناظره بصمت .
                بندر كمل: امي تبغاك وحلفت أنك ما تروح أنت ومرتك .
                فهد: يا بندر وربي اني تعبان مالي خلق للكلام الزايد .
                بندر: بتنزل ولا شلون ؟ قم بس قم .
                فتح سيارة أخوه وشال سلمان .
                *
                جميلة وابتسام لحقوا على هديل ألي كانت شايله شنطتها : على وين ان شاء الله ؟ مافي روحة الا وانتم متعشيين .
                هديل تمسح دموعها وبغصة: مالي نفس .
                جميلة بلين: يا هديل لا تتضايقين فديتك ، عمتي اعترفت بغلطها وبتستسمح منك .. ها وش قلتي ؟
                هديل : ........
                ابتسام: فهد بينزل وبيجي المجلس تعالي .
                هديل بإحراج: ماله داعي أرجع ابتسام .
                جميلة: هديل أنا عاذرتك أنتي مجروحة ومتضايقة من ردها , لكن أنا وابتسام بنطلع وحموانك بعد ما بيكونون فيه فقط عمي وعمتي وأنتي وفهد , يلا .
                وبالفعل دخلت وكان فهد تو داخل يناظرها بطرف عينه
                ابو بندر: هذا هم هنا على طلبك .
                ام بندر بألم: ما قصدت كلامي يا هديل سامحيني , بس الخوف متملك مني .
                هديل:........
                فهد ناظر فيها: اتفهم خوفك يمه , واحترم كلامك لكن توقعت أنك مؤمنة رغم كل شيء تراه مكتوب .
                هديل بين دموعها: حبيت أني أبادر بالحفلة ياعمتي ونفرح كلنا سوا ونسهر !
                ام بندر اقتربت منها ببطء وضمت يدها: سامحيني هديل غصب عني .
                هديل ابتسمت لها بإنكسار
                فهد اقترب منهم وحوط يده حول كتف هديل وأمه: انتوا بعيوني , وأحبكم وما أتخيل حياتي بدونكم .
                ام بندر وهديل ابتسموت بصمت , وتمموا الحفلة ألي عملوها ..


                * توفت أم جاسم " وفـاء " بعد عمليتها بشهرين , والمنتجع صار في مرحلة إزدهار من بعدها لما صارت المديرة هديل وتبيعتها شهد .
                * شهـد حصدت على ورثها من أبوها , وآجروا الدور العلوي من البيت ألي فيه عمها , وتزوجت من أمجد بعد تحسن حالتها عن السابق بكثير بحفل صغير بسبب وفاه خالتها وفاء وأوضاع عمها..

                * أبو جاسم " عبدالله " أنهارت اعصابه بعد ألي قاله ظافر له أي قبل وفاة زوجته الفعلية , وفقد عقله , وهو بالمصحة , تجيه كوابيس وفاء وجاسم يتهمونه بأنهم قتلهم وهو يصرخ ويدخلون عليه الاطباء والنيرس ويعطونه المهدي , في حالة ميؤوس منها .
                * أم ابتسام للان في حالة ندم كبيرة هي وإبتسام بنتها وكل فترة يعطون هديل هدايا كـ تعبير عن ندمهم تجاه ألي صار لها , ابتسام حملت وجابت ولد وعلاقتها مثل ماهي عليه مع سامي .

                بقاعة فخــمة
                كانت جالسة بالكوشـة وهي بكامل زينتها بالفستان اللؤلؤي والمكياج الناعم وطقم الألماس يزين عنقها وأذنها .
                أم سهى تمسح دموعها: ياربي وتحقق الحلم أخيرا .
                هديل: ههههه يا عمري يا خالتي عفاف ألف مبروك.
                أم سهى بحزن: بتروح خلاص , مين لي بالبيت الآن .
                هديل احتضنتها بضحكة على وضعهم الأمهات وبحنية: سنة الحياة .
                أم بندر: يلا ألبسوا حجابكم , العريس بيدخل , والمصورة بتصورهم .
                طل أحمد بالبشت الأسود وجنبه أبو بندر وأبو سهى وأبو أحمد وأخوانها حوله وهم يزفون سهـى له وعينها تحت بخجل .
                أحمد أقترب منها وباس جبينها : ألف مبروك يا عين أمي .
                سهى بصوت قريب للهمس: الله يبارك فيك .
                المصورة تصورهم بصور عائلية وبصور هي وأحمد ألي كان طاير فيها كثير مع أهله .
                أم سهى بشهقة: بنتي عروس .. بنتي عروس .
                أم بندر: فضحتينا يا عفاف ! خلاص , ألي يسمعك يقول أنها عجوز .
                أم سهى : غصب عني مو مني .
                جميلة وابتسام يناظرون بعض بضحكة على عفوية عفاف .
                أحمد همس لسهى بحالمية: وأخيرا بعد عناء صرتي حلالي .
                سهى بخجل: صعبة المنـال .
                أحمد وعينه تنتقل لمعالم وجها وبحب: يا محلاك .
                سهى ضحكت وصدت بوجها للجهة الثانية بخجل كبير .

                شمـوخ & سـالم
                تزوجوا بعد سنة من الخطبة , هدية هديل لهم كانت السكن بالدور العلوي لبيت عمها عبدالله لمدة 3 سنوات بدون آجار , لحد ما تمت ترقيتهم بالعمل .
                ** صالحة بنهاية المطاف كان لازم تنسـى إعجابها وتعلقها بالدكتور فهد وتبدأ صفحة جديدة بحياتها . وهالشيء كثير أسعد صديقتها سمـاح :)

                ** ظافـر أشتغل بالأعمال الحرة بعد ألي صار لأبو جاسم .

                ماكسيمو & إيلينا
                للآن يروحون لاسبانيا ويزورون الدون إدوارد كوتيز ألي صار عنده حبيبه ومعه ولد منها .

                ** كاسيلدا بعد كبـر سنها قررت توقف عملها كـ مدبرة منزل , وراحت تشتغل مع مانورما بالفندق حقهم , أغرمت بإحدى زوار الفندق وهم عايشين مع بعض كـ حبايب .

                ** ماتيـا فتـح حانة جديدة بمشاركة الدون إدوارد ولورينزو ليكبر أعمالهم .

                ** آيشا للان بتواصل مع إيلينا وصداقتهم ما آنتهـت ويتقابلون كـل ما نزلت تعتمر أو لما تروح لها إيلينا بـ اسبانيا .


                هديل بضحكة: وللآن ما تعودتي أن شهد تكون زوجة أخوك ؟
                شموخ: الغريب مو فيها , في أمجد القديم تفكير الشايب صار كذا ! هذا أخواني خرفان .
                هديل: هههههه وسالم كيف رأي أهله فيه ؟
                شموخ بدهشة: نفس كلامي أنا عن أخواني ! أنه خروف .
                هديل: شفتي شلون ! أمجد فيه الخير وبيراعي شهد ونفسيتها بعد كل ألي صار لها , ونظرتي فيه أبد ما خابت .
                شموخ: أحم .. ما ودك السكن ببلاش يصير لـ 5 سنوات هدوله .
                هديل أعطتها نظرة: شميــخ !
                شموخ بضحكة: وربي أمزح , أنا جيتك أصلا بهالوقت وعلى عجل عشان أشكرك يا بعد كل هالدنيا .
                هديل بحنيه: عمري أنتي شموخ , خلصي اشغالك عشان تحضرين المحاضرة من بدري .
                شموخ: آفا عليك بس يا هديل .
                هديل تناظر بساعتها: مطوله يالحبيبة ؟
                شموخ: ول ! يلا بطلع , تشـــاو .
                هديل : هههههه بايات , أحبك .
                وقفلت الباب , ودخلت داخل
                غيرت ملابسها وتزينت , لحين وصول فهـد من بيت أهله .
                جمد مكانه لما شافها طاله بفسـتان أحمـر بأكمام طويلة كلاسيك لفوق الركبة وشعرها كثرت الفوليوم وميك آب نو ميك آب
                فهد آشر بيده عشان تدور و ودارت وهي مبتسمة وبإعجاب: فستان سهرة أكيد فيه مناسبة !
                هديل آشرت بيدها وركت على البراد طلعت كيكة: يوم زواجنا الأول بـ اسبانيا كان بهاليوم .
                فهد فتح فمه يناظر للكيكة
                هديل مسكت يده وجلست جنبه ووجها على صدره العريض وبحالمية: كنت خايفة تكون تدري بهاليوم وتخرب المفاجأة .
                فهد ويده على شعرها البني : عشان كذا طيرتيني عند أهلي متحججة بالتنظيف العميق للبيت .
                هديل بضحكة: توقعت أنك بتكشفني بعد الحجة التافهه ذي .
                فهد: احيان أصير غبي وما في عقل بسببك ما خليتي بي عقل .
                هديل رفعت وجها له وبحب: غمض عينك يابعد كل هالدنيا .
                فهد غمض بدون تفكير , هديل مررت اصابعها على الكيكة ومررتها بسرعة على وجهه .
                فهد:أأ , وش ذه ؟
                هديل قامت من حضنه تضحك: ذكـرى زواج سعيــد ماكسيمو .
                فهد مسح وجهه بيده من مستوعب ثم قام بعيون مفتوحة على الآخر : سوتيها فيني !
                هديل : عسـى مو عاجبك ؟ المفروض أنا ألي أزعل مو أنت لأنك نسيت هاليوم ذه .
                فهد : أحنا تزوجنا 3 مرات وش أفتكر لأفتكر !
                هديل: مو شغلي , المرة الجايه الكيك كله بوجهك .
                فهد: أوك أنا آسف إيلينا , سامحيني .
                هديل بدلع تخصرت ويدها الثانية على شفتها وكأنها تفكر: آممم بـ..
                ما قدرت تكمل إلا ويده تمسك معصم يدها بشهقة منها: آآآآآ أترك يدي .
                فهد بخبث: لزوم تذوقين سواتك .
                هديل: لا تكفى فهد لا تخرب زينتي أمانه .
                فهد: نو نو , العين بالعين
                هديل غمضت عينها بقوة بإستسلام منها .
                فهد آخفى بسمته: أفتحي عينه ما بلعب بالكيك لأنه حرام .
                هديل فتحت بشويش وبشك: صدق ؟
                فهد هز رأسه بالإيجاب ومد المنديل لها: أمسحي وجهي يلا .
                هديل مسكت المنديل وصار تمسح عيونه وخدينه بإبتسامة
                فهد لما حس بإطمئنانها بصبعه مرر بخشمها وشفايفها بالكيك
                هديل بشهقة: خدعتني يالمحتـــال .
                فهد ابتعد منها ببراءة: ولأني محتال ما كان وثقـتي بي !
                هديل بقهر صغرت عينها : أنا أوريك .
                أخذت بيدها كريمة الكيك وهي وراه تجري , بضحكته المجنونة قدر يدخل غرفة النوم : وين بتروح مني ها .
                فهد قفل الباب وأخذها بحضـن عميـق وبهمس: لو فكرتي تلمسيني بيدك ألي فيها كريمة عقابك بيكون وخيـم سنيورة إيلينا .
                هديل ابتعدت عنه وهي تناظر بعيونه بخوف: وش ممكن بتسوي يعني ؟
                فهد : توقعت الحفلة بتكون بالغرفة لكن سوتيها بالصالة , ناسيه الخدامة لو شافتنا .
                هديل بإصرار: وش ممكن تسوي يا فهد .
                فهد بخبث: جربي وبتشوفين .
                هديل بجراءة ونظرات ساحرة وترتره ببطء رفعت يدها لعند رقبته ومسحت الكريمة فيها: وش بتسوي الآن ماكسيمو ؟!
                فهد برفعة حاجب: عنيدة ! أنا أروضك .
                هديل رفعت رجلها لمستوى طوله وحوطت يدها لعند كتفه وبهمس: مافي غيرك مروضني أبد ماكسيمو .
                فهد: المفروض أني أتراجع عن عقابك الآن ولا شنو ؟
                هديل بضحكة دلع: كلـي لك .
                فهد ضم شفته لجوا بقلة حيلة: يارب الثبــات عندك .
                هديل:هههههههه .
                ........ .... هديل & فهد ( إيلينا / ماكسيمو ) حياتهم , لنهاية حلوة يمشونها بتخطى الماضي نسيان الامهم وأحزانهم , كل منـا له ماضي يسـعى أنه يغيره ويبدأ حيــاة جديدة ..


                وبكذا اتممت روايتي " إبنة الرئيس "
                بقلمـي ( الكاتبة ساندرا )

                لا أحلل ولا أستبيح من ينسبها لنفسه أو ينقلها دوم ذكر أسمي .
                دمتم بود

                تعليق

                • سهم المحبه
                  عضو متألق
                  • Nov 2011
                  • 421

                  رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا

                  تسلم أناملك ياكاتبتي العظيمة دائمآ تبهرينا بكتاباتك الرائعه واسلوبك الجميل في سرد الأحداث ننتظر تميزك وابداعك الدائم دمتي بحفظ الرحمن ورعايته ننتظر جديدك بفارق الصبر

                  تعليق

                  google Ad Widget

                  تقليص
                  يعمل...