رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا ( مكتملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6269

    #71
    رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


    كان ابو جاسم مصدوم يناظر بظافر وكأنها مو فاكره آيش ألي صار بعد الحادثة لها ..
    وتماشى معها أبو جاسم ألي مافكر حتى يفحصها ويبين لها أن فيها شيء بعد فترة مو قليلة عرف بحملها وردة فعله كانت صادمة وصار يصارخ ظنا منها أنها حامل بجاسم وبعد الفحص وتاريخ الحمل كان مختلف تماما , بلحظة .. دخل على هديل وضربها كفوف وشد شعرها وهي تصارخ ومش فاهمة شيء , تدخلت النيرس وما طلع منها أبو جاسم إلا برشوه لدكتور عشان يتكتم للي يصير .
    ظافر رجع للواقع وناظره بمراية السيارة: طال عمرك ، للان تسأل عن التاريخ ؟
    ابو جاسم: تقول لي شهد أنها كل فترة تجيب هالسيرة .
    ظافر: وهل راجعت طبيب لجاسم ولها ؟
    ابو جاسم: اي دكتور تروح له .. ادري بهالشيء وكم فلوس بتغير اقاويل الدكتور " بحقد " ألي صار ذي وصمة عار على جبين العايلة كلها ، لو ابوها عايش كان دفنها على قلة الحيا ألي سوتها هناك ، كيف تبغاني اتقبلها واتقبل ولد الحرام ذه .
    ظافر بتفهم: ابوه مات خلاص بحد ذاته شيء ما يدعو للخوف .
    ابو جاسم : سيرته تجيب لي الهم ، الله لا يذكره بالخير .
    لو ما هالعقار كان جاء وسود وجهنا ، واهله مابيسكتون وبيطالبون بولدهم .
    -
    بترحيب كبير استقبلتها بمجلس النساء ..
    شموخ : هديل لا تزعلين نفسك خلاص ، عمك واضح انه مكتئب للي صار لولده فالحرة جاتك انتي .
    هديل بقهر: المشكلة أنا وش سويت له عشان يعاديني كذا .
    شموخ: ما سألتي شهد ؟ مو هي قريبة من عمك ويحبها .. خليها تعرف الاسباب .
    هديل: قلت لها وردت يتهيأ لك ومرة تقول ظروف عمي عبدالله بالشغل وهكذا .
    شموخ عقدت حاحبها: معقول !
    هديل بهمس: مو هذا موضوعنا شموخ ، أنا معي لك سالفة .. وأنا الصدق ما اثق في شهد أبد صح حبابه وطيبه لكن ما اقدر اثق فيها بشيء يخص جاسم وعمي عبدالله .
    شموخ بإهتمام: عسى خير يارب .
    هديل: أنا مو قادرة اواصل حياتي طبيعي إلا وأحل هاللغز ذه ، سنة حملي تختلف عن سنة ألي غدر بي جاسم ورماني بالبحر .
    شموخ: مو ممكن فقدتي الذاكرة ؟
    هديل: سويت فحص قالوا ما في أي ضربة بـ رأسي ولا تعرض لهالشيء ، كيف نجوت من البحر كيف .
    شموخ: كم دكتور عرضتي نفسك وقال لك نفس الكلام .. أن فقدان الذاكرة تصير بدون ما يأكدون هالشيء وطبيعي ، أنا نفسي أفهم انتي ليه شايله هذا الهم ؟
    هديل: إحساس يا شموخ بداخلي غريب احس كأني فاقده أحد .. الاكتئاب والمرض والتعب .. جاسم كيف وصلت حالته كذا ؟ وايش ألي صار بهالسنة ذيك وكم شهر .
    شموخ: واذا عرفتي وش الشيء ألي ممكن يتغير ؟
    هديل: اقلها اريح ضميري من ألي براسي .
    شموخ: ووش ألي براسك .. علميني ممكن افيدك هديل وش دعوة .
    هديل سكتت شوي وبلسان ثقيل: شاكه أن عبودي مو من جاسم .
    شموخ بصدمة: هـــديل انتي صاحية ؟ مستوعبة وش قاعدة تقولين انتي ؟ تتهمين حالك بالزنـى !
    هديل باندفاع: قصري صوتك شموخ لا تجي شهد وتسمعنا ، أنتي شايفه عبودي ؟ شايفه ملامحه ؟
    شموخ بعدم تصديق: وانتي شايفه اجدادك سلفا ؟ يا هديل الكلام ألي تقوليه أبدا مو بسيط هذا عرض شرف شيء ما يستهان فيه .
    هديل: لون عيون ولدي على مين ؟
    شموخ ضربت على فخذها بنفاذ صبر: امكن على اجدادك سلفا انتي ليه تفكرين كذا؟ احنا دارسين هالكلام ان هذه تسمى جينات متنحية امكن اجدادك عيونهم كذا , جابوا عيال ما أحد عيونهم كذا فـ طلع في احفادهم تكون عيونهم كذا وذه طبيعي .
    هديل غطت وجها: يا شموخ افهميني انا ليه بعد شكيت بهالشيء .
    شموخ بانفعال: نوريني لشوف .
    هديل: عمي عبدالله ما يطيق ولدي ابدا ولا يواطنه بعيشة الله ، من ولدت به للان وهو ما يلاطفه ولا يلاعبه ابد ومن يسوي شيء عبودي عمي عبدالله ما يتقبله ويخانقه كثير .
    شموخ بحزن: يا عمري على ولدك وربي انه مزيون وياخذ العقل مين ألي ما يحبه ها !؟ عمك هذا واضح أنه مصدومة للي صار لولده بصدمة عكسية يعني بدل ما يحب ولد ولده الوحيد يكرهه !
    هديل مسكت يدها: بالضبط يا شموخ وحالته غريبة فعلا ! وبس احل هاللغز كل شيء بيتوضح لي .
    شموخ: طيب معك حل ؟
    هديل بهمس: كلمت المساعد الي عندي الاستاذ وائل ودلني على دكتور ممتاز يقول انه الاول على دفعته وكلام كثير لكن الزبدة انه مو أي دكتور وعادي والأهم من ذه كله أن عمي ولا شهد يدرون بألي أنا بسويه .
    شموخ بنفس همسها: بتاخذين جاسم عنده ؟
    هديل: لا مستحيل ما أقدر وجاسم اصلا صاير عدواني ومؤذي بشكل كبير احيان احسه بس يريد يقتل بسم الله .
    شموخ كش جسمها: يوه لا تذكريني لما كان بيذبح الخدامة كويس جاتها جرح خفيف .
    هديل: بالضبط .. وهو دايم مربط بكرسيه وعلى هذا الحال .
    شموخ: طيب اجل كيف بيكشف عليه الدكتور ؟ إذا أنتي حتى نتائج فحوصات جاسم مو معك فـ كيف بتعرضينه لهالدكتور .
    هديل: على بال مايجي الموعد لدكتور يكون دبرت كل شيء ، الأستاذ وائل بيتوسط لي عنده ممكن كـ خبرته أنه دكتور بيعرف من حيث ملاحظاتي وكلامي وش ألي فيه جاسم غير انه مرض نادر! اريد اعرف اسم هالمرض ذه .
    بدخله شهد ألي عم الصمت فجأة: وصمت الجميع فجأة .. وش كنتوا تتكلمون عنه فيه ؟ اعترفوا .
    شموخ بلبكة: جات صدفة وسكتنا ، كنت أتكلم عن المنتجع .
    شهد بعدم اقتناع ناظرت فيها: عن المنتجع وتتهامسون ها ؟
    هديل بدهاء: ما عليك منها ، فديت قلبك شهوده جيبي عبودي وقولي للخدامة ليه ما جابت التقديمات للان .
    شهد رمقتها بنظرة شك ثم طلعت ووقفت عند الباب .
    شموخ تنفست الصعداء: كويس ماسمعت شيء .
    هديل وعينها على الباب غضت شفتها بمعنى اسكتي واشرت انها عند الباب: اريد يكون مفاجأة لها ومفاجاة كبيرة بتدخل سنة جديدة .
    شهد ارتخت اعصابها ورسمت البسمة بوجها
    شموخ تدعي الحماس: وش ببالك هدية؟
    هديل: للان .. اريدها مميزة لأحلى بنت عم بالدنيا .
    شموخ كتمت ضحكتها وهي تدري ان بخاطرها العكس: محلوه كثير شهد ، وش تستخدم ؟
    بدخله شهد والبسمة العريضة بوجها: بتجي الخدامة مع عبودي
    هديل كما هي معتمدة وواثقة من دهاء صاحبتها وقدرت تتماشئ معها على طول بدون ما تشك شهد في أي شيء .
    -
    مدت له ملعقة وقربتها من فمه وبرجئ: عشاني بس .. هاللقمة بس .
    فهد أكلها وهو يحس بالتخمة: بس يمه خلاص .
    سامي: يمه وربي رحمته خلاص وقفي .
    ام بندر: مو شايف كيف من جاء وهو بس نادي واثقال والالعاب ألي تلعبونها انتو .
    سامي: هههه أحمد ربك أنك مو معصقل يا فهد ولا كان طلعت برميل .
    ام بندر: شوف بطنه مسحوت .
    سامي: اي يايمه هذا من الاثقال والرياضة ، اسمع فهد طحت لك على ممشى يبعد عنا بشوي ، مش مجرد ممشى عادي تقدر تقول عالـم ثاني وشغل عدل مفتوح طوال الوقت 24 ساعة .
    فهد بلع اللقمة بثقل: وش هالممشى المفتوح ذه ! مو على اساس انه ممشى يعني بأي وقت عادي , أقصد عام .
    سامي: هذا ممشى خاص ما تدخل إلا بهويتك + مو لرياضيين وبس لا تستكن فيه وعادي .
    فهد: وش المميز فيه ؟
    سامي: كل شيء فيه مميز مكان نظيف ومرتب وفيه أمن ومراقبات حرفيا خيالي يعني لو أحد فكر منا ولا مناك ما يقدرون .
    ام بندر: وهو يلاقي وقت لنا عشان تقول له يروح لهالممشى ! ماعليك منه يا فهد خله ينزل وزنه هو , انت ابد ما تحتاج .
    سامي: افا ! بس زايد 6 كيلو يمه .
    ام بندر: وكلها جات ببطنك .
    فهد: ههههههه ما يخالف يا سامي خذ وخل ، يا يمه الرياضة مو بس للي زايد وزنهم أو ألي يبغون ينحفون هو لصحة القلب والنفسية تتحسن ولكل شيء .
    ام بندر تناظر سامي بقهر: كلا من راسك أنت .
    سامي: أقول يا يمه اشوفك سافطتنا مالك إلا بهالفهد وبس .
    ام بندر: أنت عند زوجتك ما تنشاف وبندر نفس الشيء ما معي إلا فهد ودايم معي حنيت لايامنا قبل .
    فهد قام باس راس امه: تكرم عينك يمه ابد انا مزروع هنا لا يهمك .
    ام بندر: عسى ربي يحفظكم ويحميكم من كل سوء .
    سامي وفهد: امين يارب .
    سامي قام: يلا اترخص وبيننا ألو فهد . سلام .
    فهد: وعليكم السلام .
    ام بندر تناظر في ولدها بتردد
    فهد ناظرها: ابد منتي خالية يمه واضح أن في شيء تبغين تقوليه لي ، وش هو ؟
    ام بندر: بخصوص موضوع الزواج أنت عارف يا يمه أنك مو صغير وما فيها شيء لو فكرت بالزواج من جديد .
    فهد " كيف اقول لك يا يمه أني متزوج وزوجتي ما ادري وين ارضها " سكت شوي: ان شاء الله يمه لكن توي واصل مالي اسبوعين .. خليني انبسط معكم ولاحق للمسؤولية ولزواج .
    ام بندر بفرحة: يعني أنت موافق مبدئيا على الفكرة ؟
    فهد هز رأسه بالإيجاب بعدم رغبة لكن يريد يسكتها: لحد ما استعد ببلغك يمه .
    ام بندر بفرحة: يالله يا كريم .
    انهى حواره مع امه واتجه لبيته ألي هو بانيه قبل لا يصير ألي صار بـ أمريكا .
    كان الأثاث جديد شال القماش العازل من الغبار وحماية للاثاث تناثر الغبار بالأرض صار يكحي صعد فوق لغرفته الي كانت بلون الأبيض والجملي والأخضر العشبي كانت دافيه للحد الكبير بنافذة زجاجية عاكسة كبيرة مطلة على الي برا .. اطلق تنهيدة عميقة " وينك فيه هديل ! وحشتيني كثير كثير .. أنتي عايشه ولا ؟ هل يا ترى تفكرين فيني مثل ما أنا افكر فيك ؟ تبحثين عني مثل ما أنا ابحث عنك ؟ "
    -
    هديل بالجوال : طبعا لا شموخ ، انتي شايفه أن وقتي يسمح ؟
    شموخ: يسمح ونص وبعدين ضروري تمشي عشان سكرك ، وزي ما اسمع كلامك اسمعي كلامي وخلينا نجرب اسبوع ، هو فيه تجربة اسبوع .
    هديل: انا ما افضى إلا على الساعة ٢ الظهر والوقت ذه حر كيف بمشي ؟ + أنا أمارس رياضتي بالغرفة .
    شموخ: بعذرك لأنك ماشفتي الممشى ، اسمعي انا بكون فيه تعالي ننقابل هناك .
    هديل تناظر بالأوراق: اخلص ألي بيدي وابشري ، لو في مجال جيتك .
    شموخ بزعل: طلع مالي قيمة عندك ، يا حسافة بس على المحبة وعلى صداقتنا الي من ايام الثانوية ويا حسافة على الوقت والمشاعر الصادقة ، ربي ما اعطاني اخت كنت طلعت معها وتمشيت لكن يلا الحمدلله .
    هديل قاطعتها: ول .. اف اف منك يا شموخ خلاص بجيك هناك ارتحتي ؟
    شموخ تخفي فرحتها: طيب نتقابل هناك .
    هديل: اخ منك يالمحتالة يعني ما ادري الان انك تضحكين بصمت ها
    شموخ: ههههههههه حبيت اضحك بصمت هههههه .
    هديل بضحكة: خبلة ..يلا بقفل اشوف شغلي باي.
    على الساعة 2:11 ظهرا ..

    طلعت من دوامها صعدت سيارتها بعد دقايق قليلة وصلت للممشى
    كانت شموخ تنتظرها بسيارتها نزلت بحماس: واخيرا بتجربين الممشى هنا .
    هديل استغربت من الممشى ألي كأنه عالـم كبير وطويل مثل القبة: يعني مو مكشوف أقصد مو بالهواء الطلق ؟
    شموخ بغمزة: خلينا ندخل ونشوف .
    أول دخولهم عند الريسيبشن أعطتهم بعرض لو تدفع قيمة أسبوع كامل يكون فيه خصم 15% سجلوا كـ تجربة لمدة أسبوع بمبلغ وقدره .
    سجلوا بيناتهم واسمهم الرباعي .
    الريسيبشن: اهلا سهلا فيكم شاكرين لكم قدومك و دخولكم في حديقة الأمراء من هنا لو سمحتوا ، هذا الدولابين لكم وهذا مفتاحهم انتو مسؤولين عنهم ماتطلعون من هنا إلا والمفتاح يتم تسليمه لريسيبشن في حالة فقدان المفتاح بجولتكم يتم تكليفكم عملية الدفع .
    هديل ناظرت شموخ وبجواتها كلام لكن الصمت السايد عليهم .
    الريسيبشن: في ملابس خاص بالممشى لو حابين تجربونهم بالمقاسات ألي تبغوها .
    اعطتهم ملابس الرياضية للمحجبات والمحتشمات على طلبهم كان بقطعتين الأول فضفاض لونه سكري طويلة تغطي فخذهم بأكمام طويلة ومن تحت ليغينز اسود
    لبسوا ملابسهم كانت كثير مريحة
    ثم دخلوا للباب وسعت عدسة عينها وهي تشوف عالم كبير من المشاهه وكأنه عالم ثاني ، نظام اوروبي بحت ممشى كبير فيه ناس راكبه السيكل وفي يهرولون وفي مشي عادي مع اصحابهم .. فيه كشكش للمأكولات بعربيات جميلة وزع والهواء كان بارد , وسجرة الساكورة يفضل الخطين وعلى الجوانب .
    شموخ تناظر بدهشة هديل: ها عجبك ؟
    هديل بابتسامة عريضة: يا ربي يا شموخ ، في عندنا كذا ولا تقولين لي ؟ ياربي كأني بـ اوروبا ! ياربي كيف وشلون ؟
    شموخ: لي شهر أقول لك نروح كنتي ترفضين .
    هديل: لاني ما توقعت الممشى كذا ! هذا مو ممشى عادي .
    شموخ مشت معها: فعلا هذا يتراوده عيال النعم والعز أو ناس داخلين جمعية خصيصا عشان يدخلون بهالممشى الفضيع وشفت بحسابهم ان في هناك بحرية بجعات .
    هديل : بذمتك ؟
    شموخ: خلينا نمشي ونشوف ونستكشف المكان كـ أول يوم لهم .
    هديل بحماس: يلا ..
    كان يميز الممشى أنه مو مجرد ممشى عادي فيه جلسات وكشك للعصائر وكشك للوافل وبوتيك للمخبوزات
    والأشجار حول الجلسات بلون البنفسج والساكورة المنظر كان بديع .
    كان فيه مجموعة من الجهة الثاني راكبين الدراجة وهم يتسابقون
    **
    سامي يهرول معه: وقلت لأمي ؟
    فهد: اريدك تجيب لي شركة تنظيف ، البيت مليان غبار ، نمت أمس بعد ما نفضت السرير اكثر من مرة وما نظف .
    سامي: أشوفك مو شبعان نوم فيك ارهاق .
    فهد: اوف كثير يا سامي .
    سامي: وش ألي حادك ؟ كنت نمت ببيت الوالد زي الايام ألي طافت .
    فهد: بتطلب شركة التنظيف ولا ؟
    سامي: يمه منك عنيد .
    مسك جواله وصار يتكلم مع الشركة وبطئ خطواته على عكس فهد مشى بنفس مستواه .
    شموخ وهديل مشوا جنبه لفت نظرهم جاذبيته وجمال جسمه وهو لابس تيشيرت أبيض وبرمودا أسود وسماعة البلوتوث .
    شموخ فتحت فمها وبهمس: شفتي ألي أنا شفته ؟
    هديل خافت يكون سمعها وعينها ما نزلت منه لما عدا منهم : اوصص فضحتينا .
    شموخ ألتفتت وبخقة: بذمتك ذه شيء يتطوف ، وش هالجمال ووش هالجسم ماشاء الله تبارك الله .
    هديل: مو قلت لك لا تناظرين الرجال ! عينك تتلزق بكل رجال يمشي .
    شموخ: كأنه عيونه غير ؟ ملونه يا هديل لحقي .
    هديل باندفاع: وجـع مداك لقطتي الرجال ! ما شفت حتى عينه .
    شموخ: ابد مثل هالجمال ما شفت ذه غطاء عليهم كلهم .
    هديل لسبب غير معروف ألتفتت تناظر فيه وبإعجاب " هو جذاب فعلا ووسيم .. وجهه .. وجهه بدأ لي مألوف "صغرت عينها
    شموخ برجئ: تكفين خلينا ندور عليه هناك .
    هديل ناظرتها: وي وي منتي بصاحية ، لو انتبه علينا وش بتقولين له ؟
    شموخ: بسيطة .. بنكر هالشيء .
    هديل: يا شموخ جوزي عن حركاتك ذي هنا في كاميرات لو سو سالفة ووصل لعمي وش بقول له ؟ انا متزوجة .
    شموخ تناظر لأصحاب الدراجات بالجهة الثانية: ذه أنتي مو أنا ، انا لسى عازبة ، تعالي نروح وراهم ما بينته يلا .
    هديل ركضت وراها وهي مجبورة راحو ورئ المتسابقين .
    شموخ تناظر فيه : تكفين تمقلي بهالزين كله مو ألي عندك مالت عليك .
    هديل وهي تتلفت لحد يشوفهم ، صارت تناظر فيه ألي فجأة وقف وهو يلتفت للي معه بإبتسامة ساحرة آسرت قلبها وشعره مدرج معطيه جمال زايد وغرته نازلة على خشمه رفعها ورئ ، تدفق الدم بوجها " ماشاء الله ، سبحان من صوره "

    سامي: وأنا اقدر عليك يا فهد أنت تدلل .
    فهد بإبتسامة: من حقي اتدلل عليك يعني ؟
    سامي: أنت مدلل بدون ماندللك .
    فهد: ههههههه .
    سامي: بس بعد عزيمتي لك مو تقول لبندر ، أنا داخل معه تحدي .
    فهد: اييي يعني مو حب فيني ، عازمني المطعم ألي يعجبك رشوة ها .
    سامي: أنا أخوك الكبير يا فهيدان افا عليك بس .
    فهد حس في أحد يناظره ألتفت لجهة الدراجات بصدمة وسعت عدسة عينه وهو يشوفها تتلفت .
    *
    شموخ بحماس: هديل هــديل يناظر فينا .. شوفي .
    هديل ناظرته وشافته مركز عليهم بربكة ضربت كتفها: اااا شوفي وش سويتي امشي امشي لا بارك الله فيك بتجيبي لي المشاكل .
    ركضت للجهة الثانية وشموخ معها
    فهد بنفس صدمته: هي .. هي يا سامي هي .. " ابعد اخوه عنه وصار يركض وبصوت مسموع " لحظـة .. إيلينا .. إيلينا .
    هديل تركض بأسرع ما عندها وصلت لبوتيك المخبوزات دخلوا وطلع صوت الجرس تخبت ورئ المخبوزات وكأنها تختار مخبوزات

    فهد وقف بحشذ الدراجات وعينه تناظر للبعيد ألي ماعاد فيه حبيبة قلبه وعينه تنتقل صار يتلفت يمين يسار وهو يبعد شعره عن عينه .
    سامي ركض وراه وبنفس مقطوع : وش فيك فهد ؟ مين ذي ألي هي ؟
    فهد بضياع: هي يا سامي هي ..
    سامي: ميـن ذي ؟
    فهد: زوجتي وحبيبتي .
    سامي وسعت عدسة عينه: ها ! وش تقول أنت ؟ واضح أن نومتك ببيتك جابت لك جنون .. اي زوجة وأي حبيبة وأنت توك مالك شهر من جيت .
    فهد عض شفته بقهر وصار يمشي يمين يسار يمكن يشوفها ، لكن ما طلع لها أثر .
    سامي عقد حاجبه اقترب منه وحط يده بكتف اخوه: فهد ! أنت بخير ؟
    فهد: سامي وربي أني شفتها .. هي هي ..
    سامي: فهد وش فيك ؟ كأنك مصروع .. تحس بكتمة ؟ او يمكن بسبب بيتك نمت به بدون ما تشغل قرآن , الله يصلحك يا فهد , البيت محد نام فيه له مـدة طويلة ما يصير تنام دايركت .
    فهد في لحظة عدم استيعاب مسكه من يده في لحظة انتهائهم من الهرولة ..
    اتجه عند الريسيبشن: حاب اتأكد من وجود شخص هنا .
    سامي اعطاه نظرة: معليش أختي ..
    فهد قاطعه: الأمر مهم .
    بإحراج: أعتذر منك .. بس آيش هو الداعي ؟ هذه من ضمن الشروط لان ممنوع ذكر أي شخص .
    فهد بقهر: واذا صادفته هناك ، وين السرية بالموضوع ؟
    الاستقبال: يكون خلاص أنت شفته .. بس ما يصير اني اذكر اي اسماء الموجودين إلا لسبب مهم .
    سامي سحب اخوه من يده وبإحراج: نعتذر منك اخوي مرهق .
    الإستقبال: حاضرة لخدمتكم بأي وقت .
    وطلعوا من الممشى .. صعدوا السيارة
    سامي ناظر اخوه: واضح أنك تعبان فهد ! او يمكن جوعان .
    فهد: سامي لا يمكن عيوني تخدعني ، شفتها متوكد اني شفتها .
    سامي: طيب طيب انت هد أعصابك ، نروح المطعم نتغدا بعدين احكي لي كل شيء .
    -
    طلعوا من محل المخبوزات وشموخ بيدها كيس بني وهي تاكل بتلذذ: اممم صدق طعم خورافي جربي ألي بالجبن الماعز رهيبة .




    يتبــــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6269

      #72
      رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


      -
      طلعوا من محل المخبوزات وشموخ بيدها كيس بني وهي تاكل بتلذذ: اممم صدق طعم خورافي جربي ألي بالجبن الماعز رهيبة .
      هديل بقهر ناظرتها: انتي واعية للي سوتيه ؟ الرجال اعطاني نظرة وربي يا شموخ حسيته يعرفني او يمكن يعرف عمي واكيد بيقول له .
      شموخ سكتت .
      هديل: ادري بتقولين عادي وش فيها وذه ممشى عام لكن عمي ما يحب اسوي أي شيء الا ومعه علم فيه .
      شموخ بتردد: ه..هديل بعترف لك بإعتراف .. دامها خاربه خاربه .
      هديل بدأ الخوف يتملكها: وش مسويه شموخ ؟ لا تجننيني وتكلمي .
      شموخ: بسم الله عليك هديل لا تخافي بس الموضوع ومافيه .. أن.." وبصعوبة نطق " هالممشى زي ما انتي شايفه .. يعني الدخول فيه عالي وكذا.. فـ..
      هديل بنفاذ صبر: شمــوخ تكلمي .
      شموخ ابتعدت عنها بثلاث خطوات: هالممشى ذه للي معهم فلوس وناس من الطبقة الالمعية ، أقصد يجون هنا بالعادة .. اقصد كما سموه لتعارف وصداقة .
      هديل ألي بدأت تربط الأحداث وبانفعال: تتكلمين من جد شموخ ! شموخ ؟ أنتي تبغين تجننيني ؟ وش تعارفه ووش صداقة انا بتوع صداقة ؟
      شموخ بخوف من ردة فعلها: هديل وربي مو قصدي ااذيك بس انا من حقي بعد اني اختار شريك حياتي صح وادرسه .
      هديل: من حقك طبعا لكن مش معي .
      شموخ بفم حزين: وليه هديل وليه؟ كل هذا عشان قلت لك تعالي معي بحديقة الأمراء ؟ يعني انا ما أسوى عندك ولا لي قيمة ابد .
      هديل بخوف: ما قلت كذا شموخ وانتي تعرفيني زين لكن لو وصل لعمي تدرين وش ممكن يسوي فيني ؟ تو قلت لك انه مش طايقني ويعاملني بحده وهو عنده معارف كثار
      شموخ قاطعتها: ليه هالخوف كله لعمك ؟ هديل احسك شوي وتبكين ؟
      هديل الي فعلا بدأت كذا سكتت وهي تناظر بعيون شموخ : خلصت استكشاف للمكان شموخ ، اجلسي هنا مو مشكلة لكن أنا برجع تأخرت كثير عن البيت .
      ومشت تاركتها بذهولها وزعلها .
      غيرت ملابسهم ولبست ملابسها وعبايتها صعدت السيارة نزلت دموعها بلا شعور كانت تحس بخنقة وضيقة زاد بكائها وهي تفكر بكل شيء وتدعو ربها أن الرجال ألي شافوه ما يوصل علم لعمها بأي شكل من الأشكال لما وصلت الفيلا مسحت دموعها ودخلت كانت شهد تنتظرها وباندفاع: وينك فيه انتي ؟ تعبت من كثر ما اتصل فيك ما تردين .
      هديل ألي نست امر جوالها بالشنطة صامت وبقلق: صاير شيء ؟
      شهد بهمس: سمعت عمي عبدالله معصب وهو يطلبك انتظرتك تجين لكن انتي ما تردين فـ اضطريت اقول له أنك ما رجعتي البيت لسى .
      هديل بقلق: ليه يدور علي ؟ وش صاير ؟
      شهد جات بتتكلم الا بصوته يرعبهم
      ابو جاسم بحده: وين كنتي ؟
      هديل جمدت مكانها بدون حركة او ردة فعل غير الخوف..
      ابو جاسم كمل: ليه للان برا ؟ وين كنتي ها ؟ تكلمي ..
      هديل بثقل لسان: كـ..كنت مع شموخ
      ابو جاسم بشراسة: وش كنتي تسوين مع وحدة مطلقه هايته وضايعه ! ما وراها إلا الدشرة بأي وقت ، مو انا حذرتك ما تطلعين معها بمكان إلا ومعي علم فيه ؟
      هديل بعيون دامعة: اتصلت بي لانها مسوية حادث وأنا وصلتها ، راعي الحادث رفض يتنازل لحد ما جاء نجم وحكم من الغلطان فيهم .
      ابو جاسم ارتاح مبدئيا لكنه مابين: اياني وياك تكررينها لو صار ما صار علميني لا تشوفين شيء ماشفتيه مفهوم ؟
      هديل هزت راسها بالإيجاب وبصوت مخنوق: استأذنك عمي .
      وركضت فوق لعند غرفتها ألي قفلتها مرتين ما كانت في مزاج لشهد وللكلام معها ألي تدري لا يمكن تفهمها .. مسحت دموعها ومسكت جوالها بصوت مخنوق: شموخ لو اتصلت فيك شهد قولي انك سويتي حادث واتصلي فيني وانا نجدتك .
      شموخ ألي كانت زعلانة من هديل لكن بعد صوتها نست الزعلة وبقلق: هديل .. عمك هذا وش مسوي فيك وليه كمية الرعب والخوف ذي ؟
      هديل سمعت صوت دقة الباب وبهمس: بعلمك بوقته يلا باي .. شهد تدق ما أريد ارد عليها خلها تفهم اني بالحمام اتدوش .
      سكرت منها وأخذت الديشمبر متوجهة للحمام .
      -
      سامي يقيس حرارة اخوه: أنت صاحي ؟
      فهد : سامي ليه مو راضي تفهمني وتستوعب كلامي ، وين الغلط بكلامي ذه ؟
      سامي اخذ نفس عميق: وانت تتزوج من مبتعثة ما تدري وين ارضها ليه ؟ انت مدرك لكلامك ؟
      فهد الي ما علمه بالقصة كلها فقط قايل انه متزوج من سعودية مبتعثة بـ امريكا : صارت ظروف يا سامي .
      سامي : انا راحمك والله أنت مضغوط من الدوام ولا من بيتك ، عموما شركة التنظيف بتجي بعد نصف ساعة وضروري تكون هناك عسب يباشرون بالتنظيف .
      فهد " معقول ألي شفته وهم ؟ والوهم كذا واقعي جدا ؟ البنت ألي شفتها هي هديل فعلا .. لكن كيف اختفت ؟ نظرتها لي كانت صدمة وخوف مستحيل تكون ذي هديل , لو هديل ما هربت , اي اكيد خيال بسبب ارهاقي وقلة النوم عندي طبعا "
      -
      ابو بندر يشرب قهوته: وافق ؟
      ام بندر: اي يارب لك الحمد وافق بس طلب انه يرتاح شوي بعدين بدور له .
      ابو بندر: وليه تدورين له والبنت اصلا موجودة ؟
      ام بندر عرفت من تقصد: بس يابو بندر هو يشوفها بحسبه أخته مو اكثر من كذا .
      ابو بندر: بحسبه اخته لكن مش اخته ابدا لا بالرضاعة ولا من بطن واحد ، الولد ابد مو صغير وضروري تتكلمين معه بهالشيء .
      ام بندر: انت قررت على طول ! والبنت امكن هي رافضة بعد .
      ابو بندر: البنت ما تزوجت للان وش معناها ؟ أنا بكلم أخوي وبشوف وش تقول .. لكن لو طلع ان البنت تحبه ما بيتزوجها إلا هي .. مفهوم .؟ الولد امس نام ببيته وش معناها ؟ يريد المرأة ألي تستره .
      ام بندر تنهدت: الله يكتب ألي فيه الخير .
      -
      عند التسريحة تجفف شعرها اندق الباب بصوت اوضح قامت وفتحت لها الباب .
      شهد تناظر بوجها: وينك وانا ادق الباب من مساع ؟
      هديل: معليش يا بنت عمي كنت اخذ دوش من حرارة الجو ريحتي صارت شمس .
      شهد بإقتناع وهي تشوف شعرها المبلل وريحتها العطرة: طيب .. اخبارها شموخ ؟
      هديل تنهدت: الحمدلله .. تطمنت عنها تو اريد اعرف اخبارها بعد ألي صار .
      شهد سندت جسمها على مقبض الباب: اها .. طيب انتي فاضية الآن ؟
      هديل: عشان ؟
      شهد: خاطري بالبسبوسة ومحد يضبطها غيرك احبها بدون جوز الهند .
      هديل : طيب أخلص واسويها لك .
      شهد: لا تبطين .
      هديل ناظرت نفسها بالمراية للحظة طرأ عليها صورة الرجال ألي بالممشى كيف كان جذاب للحد الكبير " عيونه فيها سحر غريب وكمية حزن ملفته ، حواجبه المرسومه على عيونه .. وجهه بدأ لي مألوف كثير ما أدري وين شايفته وليه هالاحساس ذه مالكني من شفته ، وانا ليه افتكره استغفر الله العظيم واتوب اليه ربي يسامحك يا شموخ بـس "
      -
      بالديوانية ..
      ظافر: ليه فرطت اعصابك عليها طال عمرك .
      ابو جاسم: كنت خايف تكون رايحه منا ولا مناك بعد سواتها لا يمكن اثق فيها واكيد بتسود وجهنا والله لو ما الاجراءات ألي صارت كان حتى السيارة ما تركبها والمنتجع ما تكون فيه لكن اخ بس .
      ظافر: أنت بكذا بتخليها تخاف منك كثير .
      ابو جاسم بحده: انا ابغاها تخاف مني وتحرص انها ما تعصيني ، كنت دايم تقول هديل لا يمكن تغلط وانها بنت صاحبة مبدأ وبالاخير جات وبطنها منفوخ من حمل زنى .
      ظافر: طال عمرك هدي أعصابك انت معك الضغط .
      ابو جاسم بحقد: جعله في من جابه لي .
      ظافر بابتسامة تردد: عاد أم جاسم ان شاء الله بتشرف بعد كم يوم وتكون متفرغة لهديل تفريغ تام وانت ما بتخاف ولا تحاتي .
      ابو جاسم: باذن الله.
      -
      تناظر فيه وهو متسطح على الكنب وباله بعيد ماسك جواله بوجه حزين وبهمس: علامه يا سامي كذا ؟
      سامي تنهد: يا يمه له يومين على هالحال .
      ام بندر بقلق: ليكون فيه شيء ؟
      سامي: اشوفه يداوم واموره تمام لكن من يفضى ترجع له الحال .
      فهد كان ماسك جواله يناظر في صورهم هو وهديل بكل تفاصيلها ابتسم بحزن " يارب جد لي ضالتي ، رد لي زوجتي ألي ما اعرف وش أخبارها ولا ادري مكان ابو جاسم وين فيه بعد .. وظافر غير جواله وبيته ولا معي تواصل معه ابد ، وليلى ألي من جات هنا مو عارفه وين ارضهم بالضبط " قاطع سرحانه اتصال من وائل ألي عدل جلسته وبإحراج : سامحني وائل انشغلت كثير ، تقدر تشرفني بكره مع المريضة في استراحة الغداء اكون فاضي بهالوقت ، ربي يحفظك ويرعاك .
      وقفل الخط منه وناظرهم شافهم يتهامسون سكر جواله وناظرهم: واضح انكم تخططون لشيء علي ها ؟
      سامي ناظره: خف علينا يا محور الكون محد درا عنك .
      ام بندر: كنا نتكلم عنك حالك مو عاجبني .
      سامي طاح وجهه وفهد يضحك : يمه ليه تكذبيني ؟
      فهد: هههههه السموحة يمه الشغل وما يفعل
      بدخله بندر : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
      الكل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      نزل وباس رأس امه : كيف حالك يمه عساك بخير ؟
      ام بندر: بخير يا مال الخير ، علومك ووش مسوي ؟
      بندر: ابد يمه هرولة وركض عسى بس احافظ على وزني .
      فهد رمق سامي بنظرة : اي عساك على القوة .
      بندر: ايش السواة يا فهد ، هذا ضرايب الزواج .. كبسات وعشيات الله يحفظ أوزانا ، عندك سامي بعد لحق الفريق .
      سامي: اي صادق يا بندر بس ألي مخليني صامل التحدي ألي بيني وبينك ابد فمي ما دخل مطاعم ولا كبسات .
      فهد اخفى ابتسامته بنجاح: صـادق .. اشوفك رافض عزيمتي لك من يومين .
      سامي مشى على الموضوع وصدق كذبته: افا عليك بس يا فهد انا اذا دخلت بموضوع التحدي قدها ونص ، وانا مزعل المدام مني لاني ما اكل معها قلت لها انا واضح الهدف ماعندي كيني ميني .
      فهد بابتسامة عريضة: ماشاء الله تبارك الله انت مبدع يا سامي .
      بندر: ماشاء الله عليك يا سامي وكم نزلت كيلو لحد الان ؟ بشر نزلت كم ؟
      سامي بورطة : ماقست وزني لحد الان بقيس الجمعة واشوف كم نزلت .
      بندر: كفو عساك على القوة .
      ام بندر: وش فيها اجسامكم عشانها بعيدة عن المثالي بـ ٦ او ٨ كيلو ! وش دعوة .
      بندر: يمه أنا لزوم اهتم بمظهري كوني مدير المستشفى وكل فترة نقدم نصائح ووقاية من السمنة صعبة جدا أكون منهم .
      سامي يمسح على بطنه: وتوزيع الدهون مشكلة كله جات على بطني ابد هالستة كيلو جات بالبطن .
      بندر: على همتك العالية واثق أنك بتنزلها بالراحة بعد بس استمر .
      فهد رمقة بنظرة: أيـــوا استمر يا سامي .
      سامي اعطاه نظرة ثم ابتسم: ارادتي فولاذ افا عليكم .
      بندر: كفو كفو قول وفعل يابو اصيل .
      ام بندر : عسى ربي يفرحني بفهد واشوفه معرس قريب مو بعيد .
      الكل عدا فهد: امين يارب .
      فهد قام: يلا الوقت تأخر وراي بكره عمليتين الصباح ولزوم انام زين تصبحون على خير .
      صعد لغرفته توضأ وصل ركعتين طالب من العزيز الحكيم ان يجعل ما رآه بالممشى يكون حقيقي ويقابلها بالقريب العاجل يارب .
      تسطح بالسرير والأفكار برأسه صار يحوقل لحد ما غفت عينه .
      -
      بالمكتب
      هديل: يا شهد انا جالسة اتهزأ بسببك !
      شهد بملل: وش اسوي جالسة بالمكتب طول الوقت ذه ؟
      هديل: الأشغال موجودة شهد ، شوفي عمال النظافة بالغرف كيف يمشي شغلهم انزلي تحت عند المسبح شوفي النزلاء وش وضعهم ، روحي عند الإستقبال خليهم يحسون أنك تتبعين اشغالهم ، مو كل هذا علي !
      شهد: جالسة احاول بس هالشغلة ابدا ما حبيتها متعبة مرة ، طول يومي اراكض .
      هديل: محد راضي ومرتاح ، ودامك تحبين عمي عبدالله خلاص ترى كل ذه من ارباحنا احنا ، بعد ما تقاعد من العسكرية لزوم يكون عنده دخل كويس ما يصير كذا + بترجع خالتك أم جاسم ضروري تشوف انجازاتنا .
      شهد: خلاص هدي هدي .. أنا بنزل تحت واشوف وش يسوون .
      هديل: أكون ممتنة لك .
      شهد: هذا بس عشان انك سويتي لي بسبوسة .
      هديل: تسلمين يا قلبي بغرقك بسبوسة بس تنجزين .
      شهد طلعت في لحظة دخول وائل سكر الباب وراه
      ومد لها الأوراق: حلينا المشكلة ألي صايره بالسخان والعامل نظف الباركنق لوت .
      هديل عقدت حاجبها: ليه وش صاير في موقف السيارات ؟
      وائل: في طفل استفرغ هناك اعزك الله .
      هديل: اوه ! ممتنة لك استاذ وائل على تدقيقك واهتمامك .
      وائل: حاضرين طال عمرك .
      هديل تناظر الأوراق وفواتير: الاستاذة شهد من تو نزلت اتمنى تعرف وش تسوي بالضبط ، ما أريد ملاحظات من عمي .
      وائل: بخصوص المستشفى أخذت من الدكتور موعد اليوم على الساعة ١٢ في وقت استراحة الغداء .
      هديل بابتسامة: صدق ! الله يسعدك ويبارك فيك .
      وائل: انا بكون هنا في حالة غيابك طال عمرك .
      هديل: لاني أعرف شهد مستحيل تجلس لهالوقت ذه كله انت خلك هنا لو طرأ شيء مهم والأستاذة فريدة بتساعدك ، لاهنت اكتب لي إسم المستشفى واسم الدكتور .
      وائل اخذ القلم بسطح المكتب والورقة ألي قباله وكتب لها بينما هي دخلت الفواتير بالخزنة وقفلتها واخذت مفتاحها ناظرت بالورقة الي كاتبها: ممتاز استاذ وائل تقدر تنصرف الآن .
      طلع وائل وهي مبسوطة بعد صلاة الظهر قامت وطلعت من المنتجع وهي تتفادئ شهد ألي تتأفف وهي تتكلم مع عملاء النظافة .
      صعدت سيارتها وانطلقت للمستشفى ألي كان فيه
      مرضى والاستقبال يطبعون أوراقهم
      هديل " واضح انه مستشفى كبير ونظيف وكل شيء تنظيم ماشاء الله تبارك الله .. احساسي يقول أني بلاقي حل الالغاز وبتنحل هنا "
      توجهت للممرضة المحجبة وهي بكامل زينتها بتركيب رموش وروج داكن واظافر تركيب وشفايف منفوخة : المعذرة .. الله يسعدك وين ألاقي الدكتور فهد آل#####
      الممرضة صالحة تناظرها من فوق لتحت: آمري اختي كيف اقدر اخدمك ؟
      هديل انزعجت من نظراتها لكن ما بينت: أنا معي موعد معه .
      الممرضة صالحة بجفاء: وين ورقة الموعد ؟
      هديل بلبكة: ما معي ورقة أنا أخذت الموعد عن طريق إحدى معارفي ..
      الممرضة صالحة عقدت حاجبها: معليش أختي هنا فيه نظام ما تدخلين بدون ورقة الموعد معليش ، احجزي لك موعد عند الريسيبشن وهم بيحددون لك موعد .
      هديل: بس ..
      صالحة قاطعتها: غير كذا ما أقدر اخدمك " جات بتروح إلا وقفت وألتفتت لها " ولو حبيتي تجين مرة ثانية تعالي بوقت مش بوقت الغداء , عشان أقدر أصدق موعدك الزائف .
      هديل انقهرت من تصرفات هالممرضة ذي وهي تناظرها بإستصغار وكأنها وحدة من الشارع ..
      وقفت عند باب الرئيسي للمستشفى وبعناد " اليوم قدرت اطلع بدون علم شهد وانا طلعت على أي حال ولزوم اكمل مهمتي "
      قررت تمشي بالمستشفى وهي تقرأ لافتات غرف الدكاترة إلا تشوف لافته بـ إسم الدكتور ابتسمت فرحة إلا تشوف نفس الممرضة من بعيد ..
      صالحة من بعيد: لو سمحتي .
      هديل دق الباب وحطت يدها بمقبض الباب ثم دخلت بدون ما تنتظر كلمة من الدكتور..
      بينما فهد كان يجري مكالمة وبابتسامة: ابشري يمه ، ارسلي طلباتك كلها وبرجعتي بجيب لك كل شيء ، ولا أقول لك ! بمرك ونروح هايبر سو....
      وسعت عدسة عينه وهو يشوف هديل قباله ..




      آنتهــــى البــارت

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6269

        #73
        رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


        رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
        البارت الثالث والثلاثون
        " 33 "



        هديل دقت الباب وحطت يدها بمقبض الباب ثم دخلت بدون ما تنتظر كلمة من الدكتور..
        بينما فهد كان يجري مكالمة وبابتسامة: ابشري يمه ، ارسلي طلباتك كلها وبرجعتي بجيب لك كل شيء ، ولا أقول لك ! بمرك ونروح هايبر سو....
        وسعت عدسة عينه وهو يشوف هديل قباله ..
        هديل دخلت عليه على عجل وكأن أحد وراها يلحقها .. ناظرته وجات بتتكلم إلا بصدمة وهي تشوف الدكتور ألي كان نفس الرجال ألي شافته قبل يومين بحديقة الأمير .
        فهد نزل الجوال من اذنه وامه تتكلم بدون ما تسمع منه رد فـ قفلت الخط .
        في لحظة دخول الممرضة صالحة عليهم وبنرفزة: دكتور فهد أنا منعتها ما تدخل لكنها غافلتني ودخلت هنا غصب .
        هديل بإحراج ما قدرت تتكلم بكلمة
        صالحة كملت: وقلت لها أن هذا وقت الغداء حقك لكن واضح انها عنيدة وما تسمع الكلام ، ممكن تتفضلين معي لبرا ..
        فهد بنفس صدمته وقف بلا أي كلمة وهو يتمعن بملامحها كافة بطولها بحجمها بتقاسيم وجها وكأنه يريد يتأكد هي فعلا إيلينا أو شخص ثاني .
        هديل بعد معاناة وبصوت مبحوح: أنا من طرف الأستاذ وائل .
        فهد قدر يميز صوتها " هي هديل .. هديل بشحمها ولحمها لا يمكن انسى صوتها " : وائل ؟ اي اي صحيح .
        صالحة ناظرته: يعني معها موعد ؟
        فهد وعينه مثبته على هديل: طبعا تقدرين تتفضلين استاذة صالحة .
        صالحة بقهر وبانكسار طلعت
        هديل وهي تضغط بيدها بتوتر ولبكة " وش هالحظ ذه ! يعني يكون هو الي شفته بالممشى ، قلبي دقاته تزيد ويدي عرقت "
        فهد بنفس صدمته اشر لها أنها تجلس
        هديل نزلت شنطتها تحت عند رجلها وعينها بعينه ألي تو تنتبه أن عينه رمادي تاهت بعينه وتقاسيم وجهه بوسامته وحلاوته ، صاروا بنظرات ملحمية وكل واحد فيهم مو مصدق ألي يشوفه
        انتبهت لنفسها ونزلت عينها بخجل: دكتور فهد بخصوص .. امم أنت عارف بالحديقة ، ما كان قصدي الاحقك بس صاحبتي كانت مشبهه عليك واحد من المشاهير فـ جلست تناظر تريد تتأكد ابدا ما نقصد شر او أذى لك دكتور فهد .
        فهد تغيرت معالم وجهه وهي تكلمه وكأنه غريب ولا كأنها تعرفه ، هنا حس أن ألي كان خايف منه صار بعد صعوبة قدرت تطلع منه كلمة: لا يهمك .
        هديل: أنا جيتك وطمعانه أني بلاقي الحل عندك ، سمعت عنك كثير من الاستاذ وائل أنك كنت بالخارج ورجعت ومافي عملية انت قمت فيها إلا ونجحت ، أنا أدري أنك جراح مو متخصص بالاعصاب والخلايا والامور ذي ، لكن زوجي معه مشكلة غريبة جدا .
        فهد بنفس صدمته يستمع لها بدون أي كلمة او ردة فعل .
        هديل كملت: أنا ما قدرت أني اجيب فحوصاته عشان تشوف بنفسك آيش يعاني منه بالضبط و.... " حست بإحراج من نظراته وصمته " اسفة .. جيت بوقت غلط دكتور ؟
        فهد خرج عن صمته: اعتذر منك لو صمتي احرجك لكني كنت استمع لك بعناية تامة .. اكملي من فضلك .
        هديل ألي ماحست براحة من نظراته: المعذرة ! أنا أعرفك ؟ أو أنت تعرفني ؟
        فهد يخفي ألمه وبتلقائية تماشى معها: قصدك بيوم عالجتك او عالجت احد من اهلك ؟
        هديل باندفاع: لا لا مو قصدي كذا ، لكن نظراتك بدأت لي وكأنك تعرفني .
        فهد: أنا مشبه عليك بشخص كنت أعرفه .
        هديل: اها .. يخلق من الشبه اربعين , سبحانه .
        فهد جاء بيتكلم الا بإتصال امه اشر لها بمعنى دقيقة من فضلك ثم رد: اعتذر يمه ، اي انا بخير لا يهمك .
        هديل طاحت عينها بالدبلة ألي بيده ألي بدأت لها كأنها مألوفة لحد ما اطالت النظر بصمت .
        فهد انتبه لنظراتها واقفل الخط من أمه : اعجبتك الدبلة ؟
        هديل بإحراج: اسفة دكتور ، أقدر اكمل ؟
        فهد: معك بيانات المريض ؟
        هديل: للاسف لا ، كان ودي اني جبت زوجي ..
        فهد برفعة حاجب: زوجك ؟
        هديل استغربت من ردة فعله: ايوه ! زوجي .. ما قال لك الاستاذ وائل ؟
        فهد وكأنه يريد يتأكد : معك صورة للمريض ؟
        هديل: افندم ؟
        فهد: أقصد فيديو له اشوف وش يشكي منه ممكن في ضمور او شيء ، كوني دكتور سهل أني اعرف حالة المريض .
        هديل بإعجاب: صحيح ! ماشاء الله الطب تطور .
        مسكت جوالها وصارت تدور عن مقطع لزوجها ومدت جوالها له ، وسعت عدسة عينه وهو يشوف جاسم نفسه في لحظة إتصال قرأ المكتوب عمي عبدالله
        هنا تأكد ووثق انها هي مش شبه وبس
        هديل بإحراج منه وبخوف لما شافت اسم عمها , وضح عليها هالشيء ألي ما خفى على فهد .
        هديل تركت جوالها صامت وناظرته: دكتور فهد الوقت ما يسعفني ، متى تكون حضرتك فاضي .؟
        فهد مسك ورقة وسجل رقمه : هذا رقمي الخاص ياليت لو ترسلين لي فيديو لزوجك " قالها بثقل " وأنتي تتحاورين معه ، عسب أقدر اشخصه وبرسله لدكتور انا اثق فيه اكيد مرت عليه مثل حالة زوجك .
        هديل قامت وبابتسامة: أشكر تعاونك وتفهمك دكتور فهد أول ما اوصل للبيت بتحاور معه وبرسل لك دايركت .
        فهد: بالتوفيق .
        وعينه ما نزلت منها لحد ما طلعت من الغرفة رجع ظهره لورئ الكرسي وعينه لفوق السقف بعدم تصديق وألم " نستيني يا هديل ! وأنتي كنتي بداخلي طوال السنتين الأخيرة .. كنتي ببالي رغم اشغالي والعمليات ألي اجريتها كنتي انتي بروحي ووسط تفكيري ، اااااه يارب عونك "
        دخلت الممرضة صالحة وهي تشوف وجهه: دكتور فهد تحتاج شاي ؟
        فهد بتنهيدة: أحتاج قهوة تركية مُره .
        صالحة بقلق: انت بخير دكتور فهد ؟ ألي جات من شوي معها مشكلة كبيرة لا سمح الله ؟
        فهد غمض عينه: إن شاء الله ماتكون كبيرة ، لا تتأخرين بالقهوة .
        صالحة جات بتطلع الا بصوته: الدكتور إسماعيل مداوم اليوم ؟
        صالحة: نعم دكتور فهد ، بغرفته يتناول وجبة غداه .
        فهد قام: خلاص بجيب قهوتي بنفسي تسلمين .
        وطلع من مكتبة اتجه للكفتيريا وجاب له قهوة تركية شاف الدكتور اسماعيل وباندفاع: اسماعيل إن امكن دقيقة من وقتك .
        د.اسماعيل اقترب منه: هلا فهد ، تدلل .
        طلعوا برا المستشفى وبيدهم أكواب قهوة .
        فهد: معي استشارة طبية في مجالك الطبي ، لشخص فاقد الذاكرة ، أذكر أنك قلت لي من قبل عن مريضة تعرضت لحادث وفقدت الذاكرة .
        د.اسماعيل بتذكر: ايوا صحيح ، فقدت الذاكرة لمدة ٨ شهور كذا ورجعت لها الذاكرة وهي مش مفتكره للي صار بالـ ٨ شهور ذي .
        فهد: يعني ما تقدر تفتكر ابد ؟
        د.اسماعيل: امكن تتذكر لكن كـ أحلام أو حس فقط لكن كـ واقع ما اعتقد طبيا ما صارت ابدا .
        فهد بوجه حزين: وكيف ممكن نخلي المريض يفتكر للي صار ؟
        د.اسماعيل: لو الشيء مهم جدا أنها تفتكره ما يصير عبر صدمها لو هي ممكن سوت اشياء مختلفة بتتعرض لصدمة كبيرة .. المريضة ألي فقدت ذاكرتها تعرضت للاغتصاب ومن حسن الحظ لما رجعت لها الذاكرة بات هالشيء كالكابوس يجيها بالاحلام فقط وخبرتني عليه لكني تعاونت مع اهل المريضة انو هالشيء ما ينذكر لأنه بيدخلها في اكتئاب وصدمة عمر ، اما بخصوص كيف تسترجع الأحداث ما أعتقد أنه معقول .
        فهد بخيبة: مافي ابدا ! يعني لو قدرت تعمل فحص أو شيء .
        د.اسماعيل بفضول: اعذرني على سؤالي لكن فضولي اجبرني على السؤال .. ليه هذا السؤال ؟ اقصد معك مريض ؟
        فهد تنهد: حاجة زي كذا و أريده يفتكر للأحداث ألي صارت له بفترة فقدانه لذاكرة .
        د.اسماعيل: ادخل عليه بالتدريج دام هالشيء ما يضر المريض ، ابدا لا تفاجئة .
        فهد: حتى لو المريض حاب يعرف الي صار له لانها سنتين تقريبا .
        د.اسماعيل: اوه ! مدة مش قليلة ابد ، لو كان هالشيء مهم ممكن تتحاور مع عقله أو تخليه يراجعني وأنا بقدم له عن طريق التحاور والتخاطب .
        فهد قاطعه: اذا فيه مجال تعطيني طريقتك وأنا بتبعها لأن هذا شخصي مرة اسماعيل وسري .
        د.اسماعيل بتفهم: طبعا طبعا يحق لك .
        طلع من المستشفى وباله في ألي اخذت عقله وما ردته من سنتين ، قاد سيارته والموقف لما شافت رقم أبو جاسم بدأ عليها الخوف " ابدا ما كانت طبيعية ! وش مسوي لها عبدالله بالضبط ؟ ضروري أعرف "
        -
        وصلت البيت وهو ينتظرها وبحده: طالعه من الساعة ١٢ والآن الساعة ١ ونصف وين كنتي طول المدة ذي ؟ لا تقولين زحمة الطريق كان تمام .
        هديل تناظر بشهد تارة فيه بخوف وتوتر:ك..كنت اسوق وبعدين .
        ابو جاسم بعصبية: تكلمي وين كنتي فيه ؟
        هديل بدأت الدموع تتجمع بعينها: كنت أسوق السيارة حسيت فجأة بخنقة قلت اتمشى بالهواء الطلق .
        ابو جاسم اقترب منها ورفع يده واعطاها كف قوي وبنفس عصبيته: مو أول مرة انبهك واحذرك من الطلعه لحالك ، تظنين اني امزح ؟ تكلمــي
        هديل بشهقة وبألم: جاتني كتمة بس .
        ابو جاسم وهو يصر على اسنانها: جعلك الكتمة ياقليلة الآدب من لما رجعتي من امريكا وانتي صايرة جريئة وما تحترمين .
        هديل بنفس شهقاتها: آيش سويت بـ امريكا ؟ حجابي ظل معي ما نزعته ابد ، قاط حرتك فيني بس عشان ألي صار في ولدك ! بعد كل ألي قلت لك عن ألي سواه فيني تتعاطف معه !
        ابو جاسم بصراخ: كـلامك اوهــام لو صدق ما صارت حالته كذا أبدا ، انتي السليمة وهو التعبان وحالته نادرة كل يوم تسوء حالته اكثر من قبل وكله بسببك انتي .
        شهد خافت من صراخ عمها , مسكت هديل : هد عمي انت معك الضغط .
        ابو جاسم: قومي انقلعي غرفتك وخلك تقولين او تفتحين سيرة الخرجة لا مع المطلقه ولا لدوام انقلعي هنـا .
        هديل صارت تركض لغرفتها ودموعها تنزل على خدها ولحقتها شهد تخفف على بنت عمها .
        هديل بنوحة: ليه مو راضي يفتهم أن ولده كان يتاجر فيني ! وهو معه عشيقات فيرجينيا وغابريلا .. اسمائهم لحد الان مانسيتهم ولا اشكالهم ، ياليت لو اتذكر وش صار لي بذا العامين !
        شهد ألي سمعت هالسيرة اكثر من عشر مرات ماقدرت تعلق بكلمة سوا إنها تسكت مثل كل مرة , ثم نزلت تحت لعند عمها لما شافته هدأ اعصابه بتوتر: عمي .. اعتقد أن هديل تعاني من إضطراب او اكتئاب وتحتاج لدكتور نفسي .
        ابو جاسم كشر بوجهه: شنو ؟
        شهد بتوتر: أنت عارف يا عمي أن حالتها كلما تزيد خلها تراجع لدكتور موثوق يحل مشكلتها ، صارت تقول نفس الكلام الي تقوله بكل مرة واسماء اجنبية وحده فيرجينيا والثانية غابريلا .. امكن معها تعدد الشخصيات أو مرض احنا مو عارفينه بس أكيد الدكتور النفسي بيشخص حالتها .
        ابو جاسم بحده: اوعك تجيبين إسم دكتور على لسانك ، وإذا على المرض محد مريض غير ولدي وغيري .. هي ما فكرت في أحد بس طالعه وتتمشى مع خويتها مافكرت بزوجها التعبان ألي ربي يشافيه ويعافيه ، ما قالت بحط اللقمه بفمه او بشربه كاس ماي .
        شهد: يا عمي هي تكرهه ، ماتطيق كلمة منه او حتى تشوف وجهه .
        ابو جاسم بحده: هي قالت كذا ؟
        شهد بخوف: لا ما تكلمت ابد .. بس شكلها كذا وهذا هو التفسير الوحيد لتصرفاتها مع زوجها ، والمشكلة ان كل كلامها مافي أي دليل ومانقدر نسأل جاسم بأي شيء !
        ابو جاسم : ذي كـذابة وانتبهي تستعطفين مع وحده زي كذا .. ألي ما قامت بزوجها وولد عمها وهو بمرضه ما تستحق أي عطف .
        شهد بتردد: وبالنسبة لدوام عمي أنا بكون معها , أنت تدري أن خالتي وفاء معتمده عليها وهي بترجع من سفرتها , وهديل هي ألي فاهمة شغلها مضبوط .
        أبو جاسم ما تكلم بكلمة فـ عرفت أنه وافق , طلعت من المكانه تاركته والنار بقلبه بسبب هديل وسواتها .
        -
        بالهايبر ..
        يدفع السلة .
        ام بندر: علامك يا ولدي كذا ؟ احسك متغير عن الأيام ألي راحت ، صار شيء بالدوام ؟
        فهد ابتسم بثقل: ابد يمه امكن ارهاق .
        ام بندر: والله يا فهد ممكن يعني .. حالتك هي الوحده وتحتاج شريكة حياة تملي عليك هالفراغ وتجيب لك عيال .
        فهد فهم ان أمه لا يمكن تترك السالفة ذي الي كثير تكررت : ليه معك البنت ؟
        ام بندر شافتها فرصة: أي بالله وأنها خوش بنت وتهبل وسنعة ، وانت تعرفها زين .
        فهد عقد حاجبه: اعرفها ! مين ذي ؟
        ام بندر تناظره: بنت عمك سهى .
        فهد بصمت بلا ردة فعل ثم ضحك رغم ألمه: يا يمه وش هالمزح ذه .
        ام بندر: يا ولدي ما أمزح ابوك يشوف انكم مناسبين لبعض .
        فهد: يمه سهى مثل اختي ندى ربي يغفر لها تماما لا تزيد ولا تقل .
        ام بندر: مثل أختك بس مو أختك بالضبط ، والبنت ما يعيبها شيء !
        فهد: ألي يعيب أني ما ارغب فيها تكون شريكة حياتي هي اصلا ماتناسبني ولا انا اناسبها ، واتمنى ماتدخلون بالسالفة ذي نظام القبيلة , ومالك إلا بنت عنك ومن هالكلام الفاضي .
        حاسبوا مثل صعدوا السيارة
        ام بندر: البنت يا فهد للان ماتزوجت .
        فهد: ووين المشكلة ! الزواج مو كل شيء ، البنت صار طموحها الان اكبر من رجل او زوج .
        ام بندر: كلامك ذه مابيفيد عند ابوك .
        فهد: أنا بنفسي بتكلم مع أبوي .
        ان بندر تنهدت: الله يصلحكم ويهديكم بس .
        -
        بالمكتب ..
        هديل تنهدت: الوقت ما سعفني لكن ان شاء الله اليوم ألاقي فرصة وألبي طلبه .
        وائل قام: ان شاء الله طال عمرك .
        طلع
        وبعد دقيقة دقت الباب , فريدة :الاستاذة شموخ هنا .
        هديل باندفاع: خليها تتفضل .
        دخلت شموخ بوجه حزين : حتى مافكرتي تتصلين وتعتذرين ها ؟
        هديل: أنا احتاج من يعتذر لي يا شموخ وربي تعبانة ومنهلكة .
        شموخ بخوف: بسم الله ! وش صار ؟
        هديل: حلم ! حاجة زي الخيال مو حقيقة .. لو تدرين وش صار أمس .
        احزري مين قابلت أمس بالمستشفى ؟
        شموخ: الحب حقك ؟
        هديل ضربت كف يدها: اتكلم جد شميخ .
        شموخ تتحسس يدها: اح ، ما ينمزح معك ابد .
        هديل: شفتي ألي شفناه بحديقة الأمير ؟ صادفته بالمستشفى
        شموخ وسعت عدسة عينها: مــا أصدق ! بذمتك ؟
        هديل بنفس حماس شموخ: وربي يا شموخ جمدت مكاني .. لساني ثقل .
        شموخ ضمت يدها عند فمها: ياربي تحسيه متعمد ؟ يعني يراقبك ؟
        هديل: لا لا .. طلع هو الدكتور ألي قاصدته انا .
        شموخ بصدمة: ااااا .. ياربي.
        هديل حكت لها ألي صار مع الدكتور فهد ومع عمها .
        شموخ بذهول: وليه كل ردة الفعل ذي ؟ وش هالمبالغة ؟
        هديل بحزن : يظن أني بصيع .
        شموخ: وفي احد يصيع بعز القايلة !؟ يستهبل ذه ؟
        هديل: ما ادري ليه كل هالخوف ذه والعنف .
        شموخ: وزوجة عمك المسعدة متى بترجع من الرياض ؟ اشوفها طولت .
        هديل: ودي ترجع عشان تهتم بولدها .
        شموخ سكتت شوي : ماحنيتي بيوم على حالة ؟
        هديل بكره: ولا مرة .. حتى وهو مريض يا شموخ عدائي ويسب ويشتم ، الآن يده ترجف فقط ما يقدر علي زي قبل .. بس برضو اخاف من اشوفه احسه بأي لحظة بينقض علي ، اتذكر اسوأ ايام حياتي لما عشتها معه بـ أمريكا ، يألي ما قدر علي وانا بالسعودية وقبل وفاة ابوي ماله وجه يفتح فمه بكلمة ، لكن لما مات .. شفت نظرة بعينه أن وده يقتلني ..
        شموخ برعب: بسم الله ! لهدرجة ؟ وليه طيب ؟ اقصد وش يريد منك ؟
        هديل: فكرت كثير .. لكن السبب الي طلعت منه من تفكيري هو أنه يريد يورثني .
        شموخ: إلا صحيح هديل ، ما فكرتي بيوم تاخذين حقوقك كاملة من عمك ؟ يحسسني ان كل فلوسك من جيبه وهو من فلوس أبوك وممتلكاته .
        هديل:........


        يتبــــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6269

          #74
          رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


          هديل:........
          شموخ: ليه ما تتحررين منه ؟ ليه للآن معهم ساكنة !
          هديل: تكلمت مع وفاء وعمي .. قالوا ولدك ما بتشوفينه وذه ولد جاسم ونجوم السماء اقرب لي .
          شموخ بعدم تصديق: الآن هم يالله في ولدهم وولدك كارهينه ، ولهم وجه يتكلمون كذا .
          هديل تنهدت: سدي هالسيرة لأني بجد اختنقت ، وانا مقصرة تجاه ولدي برضو ودي اتمشى واطلع بس كل شيء ممنوع عندي ومحكور على الدوام وبس .
          شموخ بقهر: أنتي لزوم تتقوين يا هديل وتوقفين بوجهم ، لان جاسم ذه واضح ان عمره طويلة وتوه شباب ممكن المرض ألي فيه بيخليه عايش لأطول من عمري وعمرك وما راح من عمرك كثر ما جاء .. وقفي بوجهم .
          هديل بيأس: دعواتك شموخ اني اكون قوية مثلك واوقف بوجهم .
          شموخ: ومتى بتصورين جاسم ؟ إذا جات زوجة عمك الست وفاء ما بتخليكم ابدا لحالك معه استغلي الفرصة اليوم وارسليها لدكتور خلاص .
          هديل: صادقة الله ييسر لي واصوره
          -
          كان طول يومه يناظر بجواله ينتظر رسالتها لكن ولا شيء .. لحد دخلة أبوه لصالة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
          الكل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
          ام بندر: حي الله ابو بندر تو ما نور البيت .
          ابو بندر: بنورك ربي يسعدك ، متجمعين اشوف .
          بندر: على خير ان شاء الله ، كنت منتظرك يبه بسولف معك .
          ابو بندر ناظر بفهد المشغول على الجوال: ممتاز دامكم متجمعين في سالفة بقولها لك يا فهد بحضرة الكل .
          فهد لما سمع اسمه نزل جواله: سم يبه .
          ابو بندر: سم الله عدوك ، انا من شوي كنت طالع مع عمك راشد وتكلمت معه بخصوص سهى وبخصوصك أنت .
          فهد ناظر بأمه ألي ما توقعت أنه كلم اخوه بشكل شخصي
          ابو بندر: وانت الان خلاص استقريت هنا ولازمك تستر وتعف نفسك ، تزوجت بذيك عسى ربي لا يجيب سيرتها هنا وشوف وش سوت لك من بلاوي ، والحين مالك إلا أنك تتزوج بنت بلدك وما بتلقى بنت زينه خيرة مثل سهى .
          بندر وسامي بصدمة يناظرون بعض وبصمت محكم ألي انتقل نظرهم لفهد .
          ابو بندر: لا تقول اختي وما أدري ايش .. والبنت ما تزوجت لحد الان مافيها غلط لو تعفون انفسكم .
          فهد: يبه انت تدري ان زواج الأقارب عندي غير مقبول أنا مو ضد سهى لكن أني اتزوج برا العايلة .
          ابو بندر: تركت لك حرية الاختيار ورحت تزوجت كافرة .
          فهد: صحيح لكن انا الان ما بتزوج الا سعودية ، بس غير سهى .
          ابو بندر بانفعال: والسبب ؟ لاقي فيها شيء لا سمح الله .
          فهد: ماعاذ الله .. انا ما اشك في أخلاق سهى ابد لكن نفسي كذا ما تبغاها + هي بنت عمي يعني فيه قرابة .
          ابو بندر: عاد أنا كلمت عمك وبكره قال نجي للخطبة الرسمية واخوانك بيروحون معنا .
          فهد مسك أعصابه: بس ما بعد استخير الخطبة اصلا يبه !
          ابو بندر: ادري فيك حتى لو ما في معرقلات بتقول مو مرتاح وانت تدري أن الاستخارة مو بالراحة هي تجي بعد الاستخارة كان ربي يكتب بينكم او لا .
          ام بندر : وفهد صادق يا سلمان ، كان اعطيته علم بعد اقلها يستعد .
          ام بندر: ليه هو بنت عشان يستعد ؟ الشغلة مو محتاجة كل هالترتيبات ، اسمعوا بعد صلاة العصر نكون عند عمكم راشد .
          قام ابو بندر داخل ولا ترك كلمة لهم يعلقون .
          فهد بدون اي كلمة قام وطلع لبيته دخل سيارته بالكراج وقام دخل داخل توضأ وصل صلاته داعي الله يبعد بينهم ولا يكتب ربي نصيب
          إلا بنغمة الواتس شاف رقم غريب دخل ع الواتس شاف فيديو لجاسم بحالة يرثى لها تماما كالطفل بكلام ركيك وانفعالي وتارة هادي ويده تهتز شوي ثم مقطع ثاني ..
          رسالة مكتوب فيها : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، دكتور فهد معك هديل وهذا هو مقطع لزوجي حاولت اخليه يتكلم ، واعتذر على ازعاجك بمثل هالوقت .
          فهد فز قلبه من رسالتها ألي حسها كأنها رسالة منها تذكره بأنه متزوجها وانها حبيبته وقلبه وكأنه مراهق وشخص خيالي صار يفسر الاحداث على هواه : معك شغل الساعة ١٢ بنفس الموعد ؟
          هديل تتذكر تهديد عمها والكف ألي أخذته منه: ما أعتقد ، أنا جدولي مزحوم شوي .
          فهد: والحديقة ؟ اعتذر بس الموضوع ضروري جدا ومهم .
          هديل بقلق: في شيء ؟
          فهد: نعم يخص المريض حاولي تشوفي وقت مناسب وراسليني وبكون هناك .
          هديل بتفكير " لو لمح اني بمستشفى اكيد بيشك في شيء عمي لكن لو قلت طلعت كذبة ثانية بيهدأ شوي ": على الساعة 2 تمام ؟
          فهد ابتسم بتلقائية: تمام سيدة هديل بإنتظارك بحديقة الأمير .
          رسلت ايموجي ok بمعنى تم .
          تسطح بالسرير ويده على مؤخرة رأسه في هيام وفرحة من رسالتها ألي توقع أنها نست أمره " ما بتكونين ولا بكون لغيرك هديل انتي لي وانا لك ، الوقت حليفي "

          بدخلة ابو جاسم عليها ومن حسن حظها أنها ماكانت تصوره كانت تمعن النظر فيه بكره انتبهت لدخول عمها: حسيتي على نفسك اخيرا ! ولا ذي شفقة له ؟
          هديل نزلت عينها لتحت
          ابو جاسم كمل: وأخيرا عطيتي نفسك وقت يالكونتيسة هديل وجلستي معه ، بكره وفاء بتكون هنا رحلتها الساعة ٣ العصر ، كوني هناك قبلها بساعة وانتظريها .
          هديل اخفت بسمتها وفرحتها وبصوت مبحوح: حاضر عمي .
          ابو جاسم جلس على الكرسي وبكره: أبوك لو يدري عن سوياك مع زوجك كان عجل بمنيته ولا يشوف ألي رباها بهالشكل ذه .
          هديل ألي كثير تسمع نفس هالسيناريو وهو يرمي عليها كلام يحسسها أنها مجرد حيوان وحاجة جماد متجردة من العواطف والاحاسيس فضلت الصمت لحد ما دخلت غرفتها .
          ألي بيوم الثاني قامت بحماس من مكتبها وطلعت لحديقة الأمير قبل موعدها بربع ساعة مسكت جوالها واتصلت فيه : دكتور فهد حبيت اذكرك بموعدنا .
          فهد بحماس: أنا تو دخلت أنتي موجودة ؟
          هديل بابتسامة عريضة: انا توي واصله جنب محل الأخباز .
          فهد رفع عينه وصار يهرول لحد ما وصل شافها واقفه تنتظره اقترب منها وانفاسه مقطوعة: عسى ما تأخرت عليك .؟
          هديل باندفاع: لا ابدا دكتور .
          فهد اشر لها وجلست بالكراسي البيضاء ألي فوقهم مظلة تحمي من أشعة الشمس وسط الاجواء الباردة ، حست بدورة خفيف وهي تحس أنها كانت بمكان زي كذا من قبل مع شخص لكن ما ادلت بأي تعليق .
          فهد: ما نمت أمس وأنا اشوف حالة المريض ، هو معه اعصاب ؟ وفقدان جزء كبير لعقله يعني تحسيه .
          هديل قاطعته: مضيع ؟ لا انا شاكه أن ألي فيه زهايمر لكن هذا ينافي العقل زوجي صغير بالعمر .
          فهد: معكم عيال ؟
          هديل: ايوه دكتور ليه ؟
          فهد: يعرفهم ؟
          هديل: لا أنا جبت ولدي لما كان مريض .
          فهد ناظرها بذهول وقهر " حملت ! وهي على ذمتي ؟ ": ما فهمت .
          هديل ناظرته بخوف: أنت تقصد أن ممكن يكون هذا وراثي ؟
          فهد بنفاذ صبر: جاوبي على سؤالي الآن .
          هديل: أنا حملت بولدي عبدالله لما كان جاسم تعبان لحد كبير .
          فهد بصدمة وكان هالشيء واضح عليه للحد الكبير .
          هديل بقلق: فيه شيء دكتور ؟
          فهد فتح فمه وبثقل بلسانه: ولدك .. معك صورة له .
          هديل بغرابة من تصرفه وبدون تردد: طبعا دقيقة .
          مسكت جوالها وصارت تدور على مقطع فيديو لولدها ومدت له الجوال صار يناظر بالطفل ألي باللفة ثم صار يجلس ثم يخطي وصار يمشي ويطيح ثم يمشي ، بلحظة صمت طويلة وهو يشوف الطفل بكل شهوره وبصدمة : كم عمره الآن ؟
          هديل: سنة و٣ شهور
          فهد لمعت عينه ناظرها بصدمة وكأنه بصعقة رجع عاد الفيديو .
          هديل زاد توترها من شافت ردة فعله الجامدة وهي تحس أن النتائج غير مرضية لحد ما: دكتور ممكن تتكلم وتقول لي ، ليه طلبت تشوف ولدي ؟ هل هالشيء بسبب ابوه ؟
          فهد صار يرمش ثم ضم شفته أبعد عيونه للجهة الثانية
          هديل لمعت عينها وكأنها بتبكي: دكتور ممكن تعلمني وش فيه ولدي .. وش الشيء ألي خلاك كذا !
          فهد مسح طرف عينه وهو يحس بدموع عينه : احم .. لا بس تذكرت أحد عزيز وغالي علي .
          هديل " شكل كل أحد من طرفي يشبهون ألي يعرفهم ! " و براحة: اها .. شكله يشبهه كثير .
          فهد يكبح نفسه بأخذ نفس عميق: صحيح .
          هديل ما حبت يتطرقون لموضوع ثاني " ممكن ذي طريقة إحدى الشباب الجديدة بالتعارف ! أكيد ردة فعله كانت مو بسيطة أمكن يريد تعاطف بعدين ما بوصل لنتيجة ترضيني " : طيب دكتور ممكن تعلمني بنظرتك وش شخصت زوجي فيه ، هو آيش يعاني منه بالضبط ؟
          فهد سكت شوي وهو يحاول يستعيد رباطة جأشه: المريض هل سبق وقدمتوا له فحوصات حديثة ؟
          هديل: نعم كثير مرات , اذكر عمي ابو زوجي ياخذه لكن ما يسمح لي أني اشوف الفحوصات .
          فهد ما كان مفاجئ له تصرف أبو جاسم : والسبب ؟ انتي بالاخير زوجته يا سيدة هديل .
          هديل: ما ادري عن السبب الفعلي دكتور لكن اكيد فيه سبب ورئ هالشيء ، رغم اني تكلمت مع الدكاترة ألي انعرضت له حالة جاسم كلهم قالوا انه مرض نادر يصيب 10% بالعالم ! المريض يا دكتور ماكان كذا ابدا انا اذكره قبل سنتين كان مختلف , مثلي مثلك فجأة بغمضة عين صار إنسان ثاني .
          فهد وكأنه يريد يتطمن من مخاوفة ومشاعره كـ زوج لها : معي سؤال شوي حساس سيدة هديل لكنه طبي يختص حالة المريض .. قبل ما يوصل للحالة الي ذكرتيها هل صار بينكم علاقة حميمية .
          هديل بإحراج اشاحت النظر بعيونه: لا دكتور .
          فهد بفرحة ما قدر يخفيها ارتسمت بشفته ابتسامة عجزت هديل عن سببها وهو ينظر لها بسعادة " الحمدلله الحمدلله .. كل المخاوف والشكوك راحت .. يعني ولدك يا هديل هو ولدي أنا , ثمرة حبنا بـ اسبانية "
          هديل " وش ألي خلاه يبتسم ؟ معقول هو من الشباب ذول ألي يستغلون مرضاهم ببناء علاقتهم الغير شرعية ويمارسون نزواتهم ! اعوذ بالله وانا وين كان عقلي ؟ ولا رجال مثل وسامته وجماله ماتكون معه علاقات ! هذا وهو لابس دبلة ! يعني الأخ متزوج وخاين "
          فهد انتبه لنظراتها وهي سرحانه : سيدة هديل .
          هديل " يا ويلي لو زوجته طبت علينا وشافتني وانا معه بمكان زي كذا مكان لرذيلة والتعارف اااا خلني اقوم قبل لا ادخل بمشكلة ما اقدر اطلع منها "
          ماوعت إلا بلمسة يده ليدها وسعت عدسة عينها وابعدت يدها عنه بسرعة وبربكة: معليش دكتور أنا تأخرت كثير ، لو في أي كلام او ملاحظات راسلني بالواتس وبرد عليك لاني فعلا مشغولة الايام ذي .
          فهد قام معها وباندفاع: وش فيك ؟ انتي بخير ؟
          هديل : اي اي انا بخير .
          فهد بغرابة من تصرفاتها: ما بعد اعطيك شرح مفصل عن حالة المريض .
          هديل على عجل: تقدر ترسل تقرير بجوالي لو في مجال أنا الآن مشغولة كثير تذكرت ان معي شغلة لزوم انجزها ، بالإذن .
          فهد صار يناظرها وهي تمشي بخطوات سريعة لبرا الحديقة وهو وراها طلع تخبئ لما صعدت سيارتها
          استغرب لما شافها داخله للمطار .
          بصدمة يشوفها واقفة قبال وحدة كبيرة بالعمر مهتمة بعمرها بشكل ملفت واضح انها قاسية من تعابيرعينها باقي وجها مغطيته بكمام ثم لبست نظارتها الشمسية , انتقلت عيونه لهديل ألي وبدأ عليها الخوف منها عقد حاجبه وهو يشوفها تشيل الأغراض عنها وكأنها شيال أو خادمة عندها وجاء إحدى العمال يشيل لكن وفاء رفضت وهي عاقدة حاجبها وتهزئ بهديل .
          هديل: سامحيني مرت عمي ، وانا ما تأخرت توك واصلة !
          ام جاسم بحده: ولك عين تتكلمين وتناقشين ! حسابك عندي لما اشوف بكره وش مسوية بالدوام بعقلك المتنك ذه ، امشي وراي وجع ولا وجع .
          مشت هديل وفتحت لها الباب ودخلت ام جاسم وكأنها ملكة .
          صعد السيارة وراهم لحد ما لحقها للفيلا ألي كانت كبيرة جدا واضح انهم من نفس طبقته المخملية .
          فهد يناظر بهديل وكيف تداريها وذيك العجوز تصارخ عليها وهو يشوفها كيف كانت لما كانت ابنة الرئيس كانت بقوتها وشخصيتها وثباتها وكيف الآن مهزوزة وخايفة وتراكض تشيل لها الاغراض لحد ما جات الخادمة تشيل معها .
          اشتعل بداخله قهر ونار لحد ما شاف ظافر يدخل للفيلا بالجهة الثانية .. جهة مكتوب عليها مجلس الرجال " اليوم بقلبي نارين .. نار ولدي ألي ما أدري عنه إلا تو ، وزوجتي صايره خدامة ببيت عمها ! كانت ابنة الرئيس والكلمة كلمتها آيش ألي صار وآيش ألي تغير "

          حذفت شنطتها بوجها: وجع ولا وجع ، ساعدي الخدامة تشيلون اغراضي ورتبيها زين بغرفتي لأذبحك .
          هديل مسكت شنطتها قبل لا تطيح: بس مامعي مفتاح غرفتك .
          ام جاسم تأففت: افتحي الشنطة بتلاقين المفتاح ويلا بلا كثرة كلام .
          هديل شالت الاغراض مع الخدامة فتحت غرفتها وفتحت شنطة السفر كان فيها ملابس كثيرة جديدة حاولت ترتبها بغرفة الملابس الخاصة فيها وعينها بكل مرة تطيح على صندوق برقم سري ما تقدر تفتحه أو تشوف ألي بداخله .
          رجعت تلم الأغراض شافت قميص نوم عاري وسعت عدسة عينها وهي تشوف ازياء تنكرية كتمت ضحكتها وهي تتخيلها لابستهم لعمها و اكثر لبس صدمها لبس القطة " ذي وجهه قطة ! لو ماخذه كلب مو ازين ؟ " ضمت شفتها ثم ضحكت ..
          رتبت شناط السفر والأحذية جات بتطلع إلا تشوف التسريحة فيها ورقة مكتوب فيها تحليل وكلام هي ما فهمته فتحت جوالها وصورت الورقة ثم طلعت من الغرفة وقفلتها نزلت تحت وهي تسمع بكاء أم جاسم على ولدها بصوت مخنوق .
          جات الخدامة واعطت عبودي لهديل ألي صارت تبوس فيه وتشيله .
          دخلت لغرفة جاسم الأرضية انصدمت لما شافت لفة بخشمها وحول عينها وارمين ألي ما قدرت تنتبه لها إلا الآن بسبب نظارتها ألي لبستها لما طلعت برا المطار .. ورغم ذلك داخل المطار ما انتبهت لعيونها المنفوخة .
          شهد: تو ما نور البيت بصاحبة يا خالتي .
          ام جاسم: يا بعد عمري يا شهد .
          شهد: مبروك الخشم الجديد لزوم نحتفل ما يصير .
          ام جاسم بضحكة: تهقين بيضبط ؟
          شهد: طبعا طبعا .
          هديل طيرت عيونها لفوق وهي تشوف كمية النفاق بينهم بنفس الوقت هي تدري انها لا يمكن تكون نفس بنت عمها ابدا ألي الكل يحبها ويهتم لها لأنها شخصية حبابة ولطيفة كثير تمنت لو انها تمتلك شخصية شهد وحب الاهل لها ما كان حالها كذا + شهد تكون بنت أخت وفاء وزوجة عمها بنفس الوقت ، سرحت بخيالها لبعيد لما كان ابوها عايش وامها ما كان احد له كلمة عليها او يتدخل بحياتها زي اليوم محد طايق منها كلمة أو حتى تفتح فمها بكلمة وحدة ..
          حتى روحة النادي قبل كانت مسموحة الآن مرفوضة وكل شيء محسوب عليها .
          رجعت لواقعها على صوت زوجة عمها الحاد: وكيف حال المنتجع ؟ عسى ماهبدتي به ؟
          شهد: ماشاء الله تبارك الله الصدق ينقال خالتي وفاء ، ما توقعت انها بتكون كذا ! كان فيه مشاكل بغرف معينة جابت مصلحين وعملوا اللازم وما احد اشتكئ من اي شيء وقدمت مشروبات خاصة بالمنتجع جديدة كثيرعليها طلب وحبوها .
          ام جاسم بتكشيرة: بكره بروح واشوف سواياك ويا ويلك لو شهد تكذب علي .
          هديل:تطمني يا زوجة عمي المكان مثل ماتركتيه تماما .
          ام جاسم: وولدك ذه ما يرتاح إلا ويهبد بالطاولة ؟ شيليه لا يكسرها .
          هديل قامت شالت ولدها: الاطفال كذا وولدي سن اكتشاف مو بيدي ألاحق وراه كل شوي .
          ام جاسم: بس فالحه تهيتين برا وتزعلين لو سألناك وين مكانك .
          هديل: انا ما ازعل لكن اسلوب الشك ذه ألي ما يعجبني .
          ام جاسم برفعة حاجب: من مسكتي مكاني اشوف طال لسانك وطلع لك ريش ، اسمعي يا بنت عبدالرحمن والله لو ما تمشين عدل وتمسكين نفسك لأخلي ايامك سوده مثل سوادة يوم زواجك من ولدي .. يألي من دخلتي حياته ما شفنا منك العافية ربي يقهرك مثل ماقهرتيني بولدي الوحيد .
          هديل ألي كل مرة تسمع هالكلام تحس بوجعه وكأنه أول مرة , دمعت عيونها: ولدك يستاهل كل شيء صار له .



          يتبـــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6269

            #75
            رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


            ام جاسم بصدمة وسعت عدسة عينها: شنــو؟ جالسة تتشمتين بحالته ؟
            هديل قاطعتها بعصبية صدمت شهد وام جاسم: ولدك ذه ألي كأنه ميت دماغيا ألي سواه فيني مو شوي انا جالسة اعاني بسببه اليوم هذا ، وادفع ثمن سواياه ، ولدكم من تزوجته وهو اسلوبه منحط وخسيس معي وكأني جارية عنده اول ما طلعت معه امريكا كل شيء وضح وبان .
            ام جاسم وقفت وبشراسة: تكذبين بوجهي ؟ وهدايا الذهب الي يجيبهم لك والتمشيات والدلع كل ذول نستيهم صدق انك منكر حسنه .
            هديل: اي تمشيات واي ذهب ! الذهب ذه شكليات خداع لكم ولي ألي باعه وقال انا احوج فيه منك وانتي ماعليك قصيرة والتمشيات ذي الي تذكريني فيها كانت زي السم على قلبي كأني عايشة بسجن نطلع برا ممنوع اتمشى او اخطي خطوة من راسي ذلني في مشوار واحد .
            على دخلة ابو جاسم عاقد حاجبه: علام صوتكم برا عالي ؟ وش فيكم ؟
            ام جاسم: تبغين اقول لعمك كلامك ألي قلتيه من شوي ؟
            ابو جاسم ناظرها بحده: وش تقولين يا هديل سمعيني حسك .
            هديل بان عليها الخوف وبصوت يرجف: قلت الحق ولآني بخايفة .
            ابو جاسم اقترب منها: حاب اسمعه منك يا هديل .
            هديل ماقدرت تحط عيونها بعيونه وهي تتذكر كيف خنقه لها قبل ماقدرت تتكلم بكلمة .
            ام جاسم ارتسمت البسمة بشفتها وهي تشوف حالها كيف وهي ترجف.
            شهد تناظر فيها وكيف عيونها صارت حمراء أخذت ولدها ومسكت يدها: هديل اعصابها تعبانة خلها ترتاح .
            وصعدت معها فوق وسط صراخ عمها وتهديده: لو اسمع لك حس ما تلومين إلا نفسك ، اياك اسمع حسك او همس بتشوفين شيء عمرك ما شفتيه .
            سكرت باب غرفتها وباندفاع: استخفيتي هديل ؟ ذه كلام تقوليه ؟ طول عمرك ساكته وش ألي خلاك هالمرة تتكلمين ؟
            هديل بشهقة: لاني تعبت خلاص الطيبة ملتها الصدور ، أنا فعلا أعاني وتعبانه كثير, كثير وصلت لمرحلة ما اعتقد اني بوصلها من قبل .
            شهد بتعاطف: هديل ! حقيقتك ذي محد مصدقها محد لامس هذا الشيء، ليه كنتي ساكتة عليه قبل ؟ ليه رضيتي ؟
            هديل: لاني كنت اخاف منه .. كنت اظن انه حب طلع لا .. كنت جبانة وصغيرة كبرت وعرفت ان ذه مـرض تملك ويريد يمشيني على هواه ، وان من حقي اتكلم واعبر ولما عبرت طلع الوقت متأخر! لا شهد لا وألف لا انا لا يمكن ارضى بهالسجن ذه خلاص .
            شهد : وش بتسوين يعني ؟
            هديل ثبتت عينها بعيون شهد: بطلع من هنا .
            -
            ابو جاسم قام: شنو ؟ هي قالت كذا ؟
            شهد بخوف من ردة فعله: اي تو من شوي .
            ابو جاسم بعصبية: انا اوريها .
            وصعد فوق بمشية متمايلة بسبب خشونة ركبته و وراه وفاء وشهد يركضون لحد ما دخل غرفتها كانت جالسة مع ولدها اقترب منها وسحبها من شعرها وبنفس عصبيته: عيدي وش قلتي ؟ عيدي على مسامعنا وين بتطلعين ومع مين ؟
            هديل بخوف تجمعت الدموع بعينها وولدها يصارخ ويبكي
            ابو جاسم وعيونه حمر: لا تظنين انك بتطلعين منها كل مرة .. لا فهد ولا غيره يقدر يحميك مني انا بيدي اسحك وجهك بالقاع .
            وحذفها بالسرير وشعرها بيده نفض يده بقرف: كانك بالمنتجع لحد الآن فهذا يدل على طيبنا ولا انتي مو مال إحسان الله لا يبارك فيك ولا في الساعة ألي زوجتك فيها لجاسم .
            طلع برا وشهد ظلت واقفة بصدمة وهي تشوف شعر هديل خصل بالأرض ألي نست وش قال عمها من هول الصدمة
            هديل ضمت وجها بالسرير تبكي وتبكي بحرقه وهي تحس بألم قوي براسها جاتها بنت عمها وبهلع: هديل انتي بخير ؟ شعرك بالأرض؟
            هديل تشوف الشعر الي بيد شهد: مو اول مرة .
            شهد بندم: وربي مو قصدي اني قلت له .. أنا ما توقعت تكون ردة فعله كذا وربي ما ادري هاي اول مرة اشوف فيها عصبيته كذا .
            هديل بحقد: اي شيء اقوله تروحين تعلمينهم اول بـ أول وانتي تدرين انه ما يطيق مني كلمة .
            شهد: وربي ماسبق شفته بمثل هالحالة .
            هديل: اتركيني لحالي راسي بينفجر .
            شهد قامت: بجيب لك دواء الرأس .
            -
            بالمجلس .
            ابو سهى بترحيب: اسفرت وانورت هلا بزوج بنتي .
            فهد حس بثقل كلمتها على قلبه ولسان عمه: هلا فيك عمي .
            ابو سهى: حاب اسمع منك بشهادة اخوانك انك فعلا تريد البنت .
            فهد بغرابة يناظره .
            ابو سهى كمل: مثل ما انت غالي بنتي بعد غالية ودي لها الزين رجال ماتزوج ابد من قبل لا تجارب ولا شيء ، لكن اخوي وطلبني وقال انك تريد بنتي سهى .
            فهد ناظر في ابوه بصمت .
            ابو بندر بلبكة: طبعا وهالكلام حصل ، شكلك مو واثق ؟
            ابو سهى: انا جالس اشهدكم عليه ، بنتي سهى حساسة لو في كلام منا ولا مناك من الان يصير وهي ما تدري عن الخطبة ذي ولا أمها لاني لزوم اسمع كلام فهد بنفسي قبل .
            فهد: سهى والنعم منها تربت معنا وهي أخت لنا بمقام ندى ربي يرحمها .
            ابو سهى: شنو ؟
            فهد: ابوي خايف علي وهو يدري ان مابيلاقي بنت مثل سهى ابدا وانا يا عمي ابدا مو مستعد لزواج .
            ابو بندر بصدمة ناظر بولده
            بندر بربكة: عمي ربي يطول بعمرك أنت ..
            ابو سهى قاطعهم بتفهم: أنا مو زعلان ولا متضايق دام سهى ما تدري بشيء مقبول .
            ابو بندر بحده: فهد اوزن كلامك عدل .. وش مستعد وما مستعد ! بنت عمك ما بتتزوج غيرها .
            بندر وسامي طلعوا ورئ ابوهم
            فهد ناظر بعمه: اشكر تفهمك يا عمي بس ما قدرت اجامل في موضوع مهم زي كذا .
            ابو سهى: والله من جاني اخوي وانا شاك لاني مو متعود عليك انت بالذات يا فهد أعرف طبعك من زمان ، لو بغيت شيء رحت له ما بتستعين لا بـ ابوك ولا اخوك ، وترددت اكلم سهى قبل ما اسمع رأيك .
            فهد قام وباس رأس عمه: كنت واثق انك بتفهمني ومعليش على المسرحية ألي صارت يا عمي راشد لو في وقت كنت كلمتك لكني مزحوم وبرأسي كلام ألف شغله وشغله .
            ابو سهى تنهد: معذور يا فهد وابوك رجال كبير وانت تدري بعقليته ما زال متمسك بالعادات والتقاليد القديمة ، روح يا فهد وطيب خاطر أبوك وانا بقول لك الخطة .
            فهد بإهتمام: اسمعك .
            -
            بعصبية: كان بيجيب لي السكر والضغط ولدك ، اخوانه كلهم درسوا برا إلا هو درس برا وافتر رأسه ، عيشة اهل البدو والحمايل مو عاجبين ولدك .
            ام بندر: يا ابو بندر فهد ما غلط , معك علم أن سهى هي بنفسها ألي رافضة هالزيجة ذي بكبرها ؟ تقول كيف اتزوج اخوي!
            ابو بندر بعدم استيعاب: سهى ! سهى قالت هالكلام ذه ؟
            ام بندر: هالله هالله ، وابو سهى كان منتظر الرفض من ولدك كان خايف على مشاعرك وكاد ، الله يصلحك يابو بندر مين بهالزمن يتزوج بهالطريقة ذي ؟ وانت تدري فهد كيف انه عقلية متفتحة ويرفض الزواج بهالطريقة .
            ابو بندر: وكيف تبغينه يتزوج ان شاء الله ؟ يجيك ويقول لك يمه ذي البنت احبها روحي اخطبيها لي ؟
            ام بندر: وش فيها ؟ لو بنت كفو وسمعتها زينة خلاص .
            ابو بندر: والكفو تكلم رجال ما يحل لها وتقابله كذا مكان ؟
            ام بندر: انت جالس على سنة ١٩٩١ يا بو بندر الآن في برامج خاصة لزواج تهدف لتزويج الحلال وهم يتكلمون ويتعرفون لبعض ، بحدود بدون تجاوز ان رضى فيها ورضت فيه ربي يجمع بينهم لو لا ربي يستر عليهم ، انا معي صديقة تعرفت عليها من الجمعية بنتها في التحفيظ تزوجت عبر مراسله بإحدى البرامج ألي خصصتها الدولة لهدف الستر بدون لعب وخربطة وما يدخله الا الجادين
            ابو بندر سكت شوي: و ولدك ذه حول المواقع ذي ؟
            ام بندر بعاطفة وصوت حاني: والله يا بو بندر كانت أمنية حياتي اشوفه قدامي سالم غانم ، ماهمني وش يسوي ودامه بخير ارجاك يا سلمان اتركه لبعد سنة تكلم معه الرجال نفسيته تعبانه اكيد بعد المدة ذي كلها محاكم واثباتات وكلام كثير حتى نفسيته متغيرة كثير عن قبل ,
            ولاحظت انه بدأ يرجع شوي زي أيام زمان ، راحته فوق كل شيء وأهم من أي زيجة .
            ابو بندر تنهد بقلة حيلة
            -
            كتب رسالة لها: اعتذر سيدة هديل لو ازعجتك بمثل هالوقت ، ممكن صورة او مقطع فيديو لولدك ؟
            هديل تواجدت بعد دقيقتين: الشبه بينهم كبير؟
            فهد دخل بالاستوديو واخذ صورته وهو بنفس عمر ولده وارسله لها
            هديل وسعت عدسة عينها بصدمة: سبحان الله ! كأنهم شخص واحد الشبه كبير .
            فهد: صحيح اذا أمكن ترسلين ؟
            هديل ارسلت صورة ولدها ومقطع فيديو
            فهد: متى تقدرين تمرين علي بالمستشفى سيدة هديل عشان نتكلم بخصوص المريض ؟
            هديل بحزن بداخلها: الفترة ذي أنا أمر بظروف دكتور فهد لكن اوعدك اني بس الاقي فرصة بإذن الله بتواصل معك .
            فهد شافها تطلع من الواتس تغيرت حالتها من متصل إلى آخر ظهور, وهو فتح الفيد يشوف ولده بفرحة حس بشعور غريب اول مرة يحسه " بدفعك الثمن يا ابو جاسم انت مع ظافر على الدمعة الي نزلت من عيوني على ولدي وبعد ولدي عني وأمه بذوقكم الويل "
            بعد كم يوم ..
            كانوا ينضمون الحفل بالمنتجع لذكرى السنوية لإفتتاح المنتجع السنة الخامسة
            عزمت صديقاتها ام جاسم والي تعرفهم من طبقتها المخملية وجيرانهم .
            هديل كانت تشرف على الحفل والجوال بإذنها تتصل وتشرف مع وائل .
            وائل بتردد: مافي مانع لو دعيت زوجتي وأمي هنا ؟ متحمسين يشوفون الحفل .
            هديل: بدون ما تطلب استاذ وائل أنا فعلا كنت بعطيك وبعطي العملاء ألي هنا يدخلون والعدد المحدد 1 لكن عشانك بعطيك دعوتين .
            وائل بفرحة: اشكرك طال عمرك ماقصرتي .
            نسقت كل شيء الورد مع العمال في حضوره بالغد بالساعة المعينة , ونظفوا المسبح وجهزوا سيرة خاصة لحياة ام جاسم منشأها وكفاحها في هذا المنتجع الكبير .
            *
            باليوم التالي ، بيوم الحدث .
            هديل كانت لابسه عباية تيفاني وحجاب أبيض وحاطه ميك اب هادي اعتمدت على البلاشر والاي لاينر البني المموه وروج وردي مات هادي
            كانت شكلها جدا جدا جذاب وساعة سينقل فضي وكعب ابيض مميز كان شكلها خورافي للحد الكبير .
            شموخ بإعجاب: وش هالجمال ؟ اذوب انا ولا ادوخ ؟
            هديل بضحكة: ذوبي لكن لا تدوخين ما بشيلك .
            شموخ: هههههههه غلطان ألي يغازلك .
            هديل: شفتي شلون .
            شموخ: ما قلتي وينك مختفية ؟ حتى بالدوام مالك حس ؟
            هديل: غبت كم يوم لظروف ثم رجعت ادوام بكرف اكثر بسبب غيابي
            شموخ: هديل انا مو غريبة عشان تقولين ظروف !
            هديل تتلفت: القاعة امتلئت شموخ اجلسي وانا بعلمك السالفة بعدين .
            زوجة وائل تناظر فيها من بعيد بغيرة: تريد تقنعني أنك معها وجها لوجه وما زاح قلبك وقلبها ؟
            وائل بهمس: لا إله إلا الله ، كم مرة بحلف لك ان ما بيوم تجاوزت حدودها او حدودي معها .
            زوجة وائل: وين زوجها ؟
            وائل جاء بيرد لكنه انصدم لما شافه : الدكتور فهد ! دقيقة وراجع لك .
            مشى واقترب منه كان بكامل اناقته كان لابس بلوزة رسمية رصاصي فاتح مع بنطلون أسود وحزام وحذاء رسمي اسود كتم ومعه بالطو فخم بلون الأسود كتم عند الركبته .
            كان ملفت لنظر لحد كبير
            وائل بهمس: اهلا دكتور فهد كيف حالك ؟
            فهد ناظره: ما اعتقدت انك بتعرفني رغم اني لابس كمام .
            وائل: عيونك مميزة سهل معرفتك وبعدين مين ألي ما يناظرك بالقاعة .
            فهد: مكتوب بالبطاقة اللبس الرسمي لرجال ، مو غريب ؟
            وائل: صحيح .. الرئيسة ام جاسم طالبه هالشيء وهي الآن بتدخل مع زوجها وولدها ارتاح دكتور هنا .
            فهد جلس بالصفوف الأولى على الطرف كانت جنبه شهد ألي فز قلبها لما شافته وريحته العطره منتشرة
            شهد بإعجاب تناظر فيه كان انيق للحد الكبير وهو يناظر بساعة يده السينقل الفضي " مين هالمزيون ذه ؟ معقول خالتي وفاء تعرف بواحد مثله ولا تقول ! نفس المواصفات والقياسات ألي أنا اتمناها بشريك حياتي .. ماشاء الله تبارك الله ريحته تهبل وهو يهبل يــاربي من حلاوته ، الان كيف بطلب منه يشلح الكمام عشان أشوف هالجمال ذه "
            فهد حس بنظراتها ناظرها: ازعجك بوجودي ؟
            شهد ذابت بصوته الفخم: لا أبدا لكني اتسأل وين شفتك بالضبط ، مشبهة عليك " تحطمت لما شافت الدبلة بيده "
            فهد: ما اعتقد ان احنا تقابلنا يا سيدة .
            شهد: آنسة شهد .
            فهد: إحدى الموظفين هنا ؟
            شهد : لا .. احدى المؤسسين .
            فهد " يعني تكون قريبة هديل " بإهتمام: واضح جدا عليك ، تشرفت بمعرفتك آنسة شهد .
            وعينه انتقلت لهديل وهو يشوفها بكامل اناقتها وبمشيتها الواثقة وجمالها ألي آسر قلبه ، بغيرة وهو يشوف وائل جنبها وهي تأشر وتتكلم معه بخصوص الأنوار
            هديل: ما أريد ولا غلطة استاذ وائل .
            وائل: تأكدت بنفسي طال عمرك من كل شيء مضبوط .
            هديل بابتسامة: تسلم .. الان دخول ام جاسم وابو جاسم يلقون كلمتهم .
            بعد صفوفهم وحضور الكل جلست هديل جنب شهد وباندفاع: كل شيء كامل شهد .
            شهد ناظرتها: روقي ولا تتوتري مثل كل مرة .
            هديل بهمس: اي غلطة بتدفعني ثمنها غالي .
            رغم همسها لكنه كان واضح لفهد ألي عينه لقدام لكن تركيزه كان عليها .
            وائل مسك جواله وترك لها رسالة: طال عمرك ابو جاسم ما بيجي بتدخل ام جاسم فقط .
            هديل لما سمعت صوت نغمة الواتس ناظرت بجوالها وبغرابة: متأكد ؟
            وائل: تو جاني إحدى العملاء وقال لي بهالشيء .
            فهد كان يناظرها ويناظر وائل ألي كان بينهم نظرات ومراسيل ، حس بحرارة بصدره لحد ما خفت الأنوار وصار التركيز بالممر ألي بتدخل فيه ام جاسم .. دخلت وهي بكامل اناقتها كانت لابسه عباية زيتية مع حجاب أبيض وبيدها أوراق والكل يصفق لها بحرارة للحظة دخولها للمنصة في ابتسامة عريضة: اهلا بكم ايها الحضور الكريم ، اسعدني تشريفكم العظيم ليوم الذكرى السنوية لتأسيس المنتجع .
            فهد انتقلت عيونه لهديل وبان عليها التوتر وشفايفها تنطق بنفس كلام ام جاسم ألي اتضح أنها هي كاتبة الخطاب بعد .
            ام جاسم : اتمنى أن تحوز على إعجابكم خدمتنا .
            الكل يصفق بحرارة .
            ام جاسم ناظرت بكيد لشهد ثم لهديل: إبنتي هديل تفضلي لو سمحتي .
            هديل بصدمة صارت الأنوار عليها والكل يصفق قامت ببطء وتقدمت خطوتين .
            فهد وسعت عينه وهو يشوف عبايتها فيها بقعة حمراء بشكل تلقائي قام وشلح بالطوه وحطه على كتفها .
            هديل ناظرته بصدمة وهي تشوف عيونه الرمادية وهي ما تدري ليه سبب تصرفه .
            فهد ناظر بعيونها وبهمس: في بقعة حمراء ورئ عبايتك .
            هديل بان عليها الاحراج والصدمة: أيـش !
            فهد كمل وصار يمشي معها ببطء: تصرفي بشكل طبيعي واتركي البالطو عليك .
            رجع فهد لكرسيه وهو يشبر على أكمام بلوزته الرسمية ألي بان جسمه الرياضي الجذاب وسط نظرات الحضور له وشهد ألي عينها ما نزلت منه , وسط وميض الكاميرات .
            ام جاسم ناظرته بقهر رغم محاولتها لإخفاء قهرها مدت يدها لهديل بإبتسامة تناظرها: ايش ألي صار من شوي ومين ذه ؟



            يتبــــــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6269

              #76
              رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا



              ام جاسم ناظرته بقهر رغم محاولتها لإخفاء قهرها مدت يدها لهديل بإبتسامة تناظرها: ايش ألي صار من شوي ومين ذه ؟
              هديل بهمس: بعدين .
              دخلت المنصة وعينها تلقائيا على فهد تقاوم خجلها ثم على الحضور ألقت كلمتها الفجائية وهي تعرض لهم بداية المنتجع بتجديداته ونبذة عن كل العملاء فيه وهم يقومون بخدمة النزلاء عبر بروجكتر , ريحة عطره تغلغلت بخشمها ألتقت نظراتهم ببعض , ألي كانت توتر , ربكة , إعجاب , خوف .
              بلعت ريقها بصعوبة وركزت بالعرض , لما انتهاء العرض ، هديل: ممتنة لكم وسعيدة بحضوركم .
              الكل صفق ثم قام على طلب ام جاسم لحضورهم البوفية الصباحي .
              وائل اقترب من فهد ألي وقف جنب هديل لما خف الحضور: انتي بخير طال عمرك ؟
              هديل وعينها مثبته لفهد: أشكرك .
              فهد: واضح أنه مقلب من العيار الثقيل سيدة هديل ، الطلاء حديث شفته بكرسيك وفي بقع بالارض يعني ألي كان وراك هو صاحبة .
              هديل وسعت عدسة عينها بصمت .
              وائل مو فاهم شيء: طلاء ؟
              فهد ناظره: استاذ وائل إحدى الحضور سكبت طلاء بلون الأحمر او مادة حمراء عن عمد ، بتلاقي بالحضور وحدة بمناكير أحمر او من بعثة منها ريحة طلاء اكيد لاقت نصيب من عبايتها ولو رجل اكيد لقى نصيب بملابسه او حذائه لانه كان على عجل أكيد .
              وائل وهديل بصمت
              فهد : استعجل قبل لا يمسحه .
              وائل نزل راسه وركض لقاعة الثانية بالبوفية يناظر ويشوف .
              بينما هديل : كيف عرفت بهذا كله ؟
              فهد: مهمتي .
              هديل: التحري والتدقيق ؟
              فهد: لا .. بس لزوم أكون يقض واهتم للي يصير لك .
              هديل بغرابة: عفوا ، سمحت صحيح ولا يتهيأ لي انك قلت للي يصير لي ؟
              فهد اكتفى بالنظر .
              هديل وكأنها تذكرت شيء: المعذرة ! كيف عرفت بمكان عملي ؟ وكيف تلقيت الدعوة ؟
              بدخله ام جاسم بينهم تناظر فيه من فوق لتحت: اهلا فيك سيد .. ؟
              فهد: فهد .
              ام جاسم ركزت بعيونه الكحيلة الرمادية بإنجذاب: المعذرة هل أعرفك ؟ أنت طرف إحدى المدعويين أكيد .
              هديل بخوف تناظر فيه خايفه يقول لها كل شيء وبلبكة: اي هو جاي عن طريق الاستاذ وائل .
              ام جاسم عقدت حاجبها: وائل!
              فهد شلح الكمامة بإبتسامة ساحرة: تشرفت بمعرفة المالكة الحقيقية لهالمنتجع الضخم .
              ام جاسم انبهرت بجماله وحسنه: وكيف لواحد مثل وائل يعرف واحد مثلك هههههههه تشرفت في معرفتك .
              فهد: يثني عليك كثير ولحسن معاملتكم بهالمنتجع .
              ام جاسم انعجبت بكلامه: اوه هههههههه طبعا انا اعامل الموظفين هنا وكأنهم من عايلتي ، وعندك هديل اسالها .. بالمناسبة هي تكون زوجة ولدي .
              فهد ناظر بهديل الي نظراتها ماكانت تدل على الوفاق
              هديل ابتسمت بثقل: طبعا عمتي انسانة متواضعة وحبابه كثير ودايم تسوي جمعيات رمضانية للمطلقات والأرامل ، وتقدم دورات تدريبية مجانية للمقبلين على الزواج وحديثيين الزواج تحت اشراف استشارية اسرية ، ومعها مشروع بتسويه لتوعية الشباب بشأن الزواج والمسؤولية .
              ام جاسم انتفش ريشها بغرور واضح
              فهد بإعجاب: ماشاء الله تبارك الله ، كم انا محظوظ في مقابلة سيدة نبيلة ومعاصرة ، لا اخفي عليك اني مصدوم بوجود ابن لك .. ابدا ما اوحيتي لي أصلا أنك انجبتي .
              هديل " واو ! اكيد بتستخف الان تموت بالمدح المبتذل وذه الدكتور مناسب لها "
              ام جاسم طار عقلها وكثير حبت كلامه وزادت ضحكاتها: كان ودي أنك قابلت زوجي واضح أنك ملهم ، ايش هي وظيفتك استاذ فهد ؟
              هديل تغيرت معالم وجها وبإندفاع: عمتي استاذ فهد اسعفني بجاكيته .
              ام جاسم الي نست السالفة: صحيح آيش صاير ؟
              هديل حكت لها على السريع ان عبايتها ما كانت نظيفة فقط .
              ام جاسم بقهر منها: طول عمرك مهملة وكويس دار الفضيحة قبل ما يقولون اني متفوقة بكل الا في اختياري للكنه الكفو .
              فهد يناظر فيهم وكيف كمية الكره لها كبيرة وهديل الضعيفة ألي ما هانت عليه ابد وضعها ما سبق مرة شافها بهالضعف ماقدر يتحمل: العيب مو منها ، في ..
              هديل قاطعته: من كثرة الحركة والشغل ما انتبهت سامحيني .
              ام جاسم برفعة حاجب لها ثم بابتسامة ناظرته: تفضل معي استاذ فهد للبوفية .
              فهد وعينه ما نزلت منها قبل الدعوة وراح معها للبوفية ألي لاق اهتمام كبير لمجتمع ام جاسم وصديقاتها وبناتهم كان صامت ويستمع لهم وعقله منصب لهديل ألي دخلت دورة المياه وشلحت عبايتها تغسل عبايتها طلعت من الحمام وحده لما شافتها ارتعبت
              هديل استغربت تصرفها سرعان ما لمحت احمرار كف يدها وباندفاع قبل لا تطلع: ما ودك تغسلين يدك من الطلاء الأحمر ؟
              المرأة ارتعبت وبدأ وجها يبان فيه الشحوب وبنكران: اي طلاء ! يتهيأ لك .
              ورجعت تمشي لعند الباب هديل اقتربت منها ومسكت يدها وهي قابضة يدها بكل قوة وبتوتر: ايش قاعدة تسوين يالمجنونة .
              هديل بشكل تلقائي مسكت يدها بقوة حاولت تفتحها لكن ماقدرت فـ ضغطت عند معصم يدها عند الشريان وضغطت عليه بقوة البنت ما قدرت تشد على كف يدها وهديل قدرت تفتح يدها وشافت الطلاء الأحمر وسعت عدسة عينها
              البنت بخوف وبإندفاع: أنا مالي شغل والله ذي أوامر شهد انا بس نفذت .
              هديل بصدمة : شهد!
              البنت بنفس خوفها: اي والسيدة وفاء .. لا تقولين لهم تكفين انا بنت ضعيفة .
              وبسرعة طلعت من التواليت وهديل واقفة بلا حراك ألي آخر شيء توقعته من شهد هالحركة واختاروا اللون الأحمر بالذات عشان يضحكون الحضور عليها .
              حاولت تشيل لون الاحمر للاسف ما راح بشكل كلي رجعت لبست البالطو الأسود وكيف شكلها كان فخم لما حطت بأكتافها ناظرت نفسها بالمراية عقدت حاجبها ونزلت راسها لعند الجاكيت ألي ريحته عطر رجالي مميز " الريحة ذي بدأت لي مألوفة ، مميزة جدا " استنشقت الريحة بغمضة عين " الريحة ذي غريبة ليه احسها مألوفة علي بشكل كبير .. الريحة تخليني اشعر بالأمان ! " ضحكت على نفسها وخبالها بالوصف طلعت من التواليت وانضمت بالحفل
              وائل اقترب منها ومعه حرمتين : استاذ هديل هذه زوجتي وأمي الغالية .
              هديل بابتسامة جذابة صافحتها وشدت على قبضة يدها: سعيدة بمقابلتك أخيرا سيدة ؟
              ابتهال: ابتهال .
              هديل: اسمك جميل ومميز لسيدة جميلة .
              ابتهال خجلت منها وابتسمت: تسلمين حبيبتي .
              هديل كملت: دايم ألاقي عبارات منك حلوة وجميلة في براد الشاي والقهوة الي كان يجيبهم الاستاذ وائل ، دليل على محبتكم وعمق علاقتكم .
              ابتهال الي كانت تسوي لزوجها دايم بـ الأوراق الملونة وتكتب عليها عبارات رومانسية وحب لزوجها بخجل: ياعمري استاذة هديل خجلتيني .
              هديل تناظر وائل بابتسامة: كان يقراهم دايم والبسمة بشفته ، كنت ألاحظ هالشيء فيه ويخبي الكرت بجيبه .
              وائل بخجل حط يده ورئ رأسه: استاذة هديل فضحتيني .
              هديل + أم وائل + ابتهال: هههههههههههه .
              ابتهال بفرحة: لو حابه اعلمك عليها عشان تبعتينها لزوجك .
              وائل اعطاها نظرة الي ما قدرت تفسرها بشيء ثاني ابتهال : ااا آيش رايكم تنضمون لوجبة الافطار يلا ..
              هديل اكتفت أنها تبتسم في قبول
              وائل نزل راسه لها وكأنه يعتذر عما بدر من زوجته
              هديل ساندت يد ام وائل ووصلتها للبوفية كان زحمة ناظرتها ببسمة: اجلسي يا خاله بجيب لك الفطور لعندك وش تحبين ؟
              ام وائل حبت لطف هديل: على ذوقك .
              هديل اشرت على عيونها: من عيوني .
              واخذت صحن وابتهال جنبها تعلمها وش تحب ام وائل وحطت لها الصحن قبالها بعناية وابتسامة: اي خدمة خالتي ؟
              ام وائل بابتسامة دافية: تسلم يدك يا بنتي ربي يسخر لك الارض ومن عليها .
              هديل وقفت على هالكلمة ألي أول مرة تسمعها حست بدفئها بقلبها ابتسمت بعيون لامعة: آمين يارب وياكم , بالخدمة دايم .
              ابتعدت عنهم عشان تخليهم ياخذون راحتهم واشرفت على العمال يشيلون الكراسي ويرجعونها للمستودع .
              فهد وعينه عليها " قلبك كبير يا روحي هديل .. تعطفين على الكل وتقدمين أفضل ما عندك ، الصفة هذه فيك فطرية وهي سبب حب ألي حولك لك وزيادة الخير دايم في أي شغل فيه طرف منك "
              وائل اقترب منه: ما شفت وحدة يدها فيه طلاء وكان صعب علي اركز الاغلب قابض يده وياكلون دكتور فهد .
              فهد: ولا يهمك وائل انا بلاقيها .
              وائل بغرابة: ليه مهتم ؟ مو قصدي دكتور فهد بس ..
              فهد: الموضوع مهم بالنسبة لي وائل ، ليه هذا التحفظ معي ؟
              وائل: هههه معليش ماتعودت دكتـ... اقصد فهد .
              فهد: احدهم قال لهم اني جاي من طرفك فلا تستخدم معي الألقاب .
              وائل : ها ! مو من جدك ؟ وليه مين ألي قال ؟ انت اصلا كيف جيت .
              فهد: مو صعبة على شخص مثلي ، ما بعطلك عن شغلك وأنا بشوف شغلي .
              كل واحد راح لطريقه
              شاف فتاة شابة مع شهد وأم جاسم ناظر بيدها ألي كانت حمراء وهي تسولف لهم " كنت متوقع أن لهم علاقة للي يصير .. مسكينة هديل وين ما راحت تلاقي نوعية زي ماري وصوفيا " راحت عيونه لهديل ألي طلعت من القاعة وهو وراها مشى جنبها : هذا مكان عملك ؟
              هديل ناظرته: دكتور فهد أنت تحرجني ! أنت تسبب لي مشاكل مالها أو ولا تالي.
              فهد: مشاكل ! وراه ؟
              هديل: رجل يلاحق بنت متزوجة وش بيقولون عني ! كل خير مثلا ؟
              فهد: ألاحق ! ليه ما تقولين أني بستفسر من شغله معينة .
              هديل وقفت وكفتت يدها: وش هو استفسارك دكتور فهد ؟
              فهد: هذا مكان عملك ؟
              هديل: إذا هالشيء مهم عندك فالاجابة نعم أنا اشتغل سكرتيرة و محاسبة ومنسقة في وجود مناسبة أو احتفالات سنوية وبمرات كثيرة أكون مديرة مؤقتة في حال غياب المديرة ، راضي عن الإجابة ؟
              فهد : امرأة قوية ومنصب قوي ومهم بالمنتجع كيف تسمح لأحد يهينها ويعاملها بإزدراء .
              هديل عقدت حاجبها: نعم ؟
              فهد: البنت ألي عينتها المديرة وشهد يتكلمون سوا بقاعة البوفية ، معك علم بهالشيء ؟ أقصد صاحبة الطلاء .
              هديل: دكتور فهد .. أنا احتجتك كـ مساعد لمعرفة حالة زوجي فقط لكن ما سمحت لك أنك تدخل بحياتي وتحللها ، الفاعل أنا عرفته .
              فهد: وعادي ؟ ما بتواجهينهم أو تطالبين بتفسير ؟
              هديل اطالت النظر له: وش تريد بالضبط ؟ أنت مين عشان تلزمني ايش اسوي وايش ما اسوي !؟
              فهد بقهر: عندك دقيقة فقط تروحين لهم وتتكلمين عن ألي صار وتطالبين بتفسير للي صار لك ولا أنا بنفسي بتكلم مع عمتك واقول لها أنا مين .
              هديل وسعت عدسة عينها بصدمة: أنت تهددني !؟
              فهد: ما عندك أي خلفية وش اقدر اسوي ، فلا تحديني .




              آنتهـــــــــى البــارت

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6269

                #77
                رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
                البارت الرابع والثلاثون
                " 34 "


                هديل وسعت عدسة عينها بصدمة: أنت تهددني !؟
                فهد: ما عندك أي خلفية وش اقدر اسوي ، فلا تحديني .
                هديل بقهر ناظرته ومشت قدامه لعند القاعة واتجهت لعمتها ألي هو كان يناظر فيها واقترب عشان يسمع .
                اعطت نظرة للبنت ألي بدأ عليها الخوف واللبكة طاحت عينها على يدها: آيش الاحمر ألي بيدك ؟
                شهد وام جاسم بلبكة
                شهد باندفاع تخفي لبكتها: توقعت أنك رحتي لرسيبشين .
                هديل مسكت يد البنت وبقوة شدت عليها: نفس اللون ألي تلطخ بعبايتي ! هي صدفة ولا آيش .
                البنت جف ريقها تناظر بـ ام جاسم
                ام جاسم: قصدك انها فعله متعمدة ؟
                هديل: أنا أشرفت على المكان بنفسي وكل شيء تمام وعبايتي تلفت .
                شهد تناظر بعمتها بلبكة: اكيد سوء تفاهم ، ممكن تشرحين لنا آيش ألي صار معك بالضبط يا آنسة ؟
                البنت بلبكة ماقدرت تتكلم بكلمة وحده
                هديل ناظرت عمتها وبنت عمتها: ما يحتاج البنت اعترفت لي أنكم أنتو من خططتوا لهالشيء .
                الكل بصدمة يناظر بعض
                ام جاسم بنكران: وش الهبل ذه !؟ وش مصلحتي من ذه كله .
                هديل انتبهت لنظرات فهد كان ينتظرها تكمل كلامها فـ قرر أنه يتدخل وينفذ تهديده أقترب اكثر, لو ما تكلمت وباندفاع: كلنا نعرف ليه .. ما يحتاج عمتي لكن مرة ثانية لا تتكرر ، مو كافي كل شيء قمت فيه ؟ بكذا تكافئون تعبي وجهدي بتحضير القاعة وكل شيء ، تبغون تضحكون ألي حولي علي ، وما اخترتوا إلا لون الاحمر ! مش عيبه عليكم .
                شهد انصدمت من كلام هديل بنفس ردة فعل أم جاسم ألي ماقدروا يقولون كلمة .
                هديل ناظرت البنت بحده: كلامي مو معك تقدرين تنصرفين .
                البنت ما صدقت خبر حطت رجلها وركضت برا القاعة .
                هديل ناظرت بفهد ورفع يده بمعنى أنا راضي الآن : بالإذن وأنا بروح مشوار مع ولدي الباقي عليكم انتو .
                شهد: بس ..
                هديل اعطتها نظرة ثاقبة ومشت من بينهم بصدمتهم من ردة فعل هديل الغريبة .
                طلعت برا القاعة شافته قبالها وقفت قباله: أنت وش تريد بالضبط ؟ ليه تملي علي ايش اسوي وايش ما اسوي !
                فهد يناظر بتعابير وجها الغاضبة بابتسامة استفزتها .
                هديل بقهر: تبتسم ! أنت تظن ألي سويته شوي ؟ ما تدري وش ممكن تسويه عمتي وبنت عمي ؟ اتمنى ما عاد اشوف وجهك ثاني واحرص أني ما اشوفك ، ما تدرك اني طول الفترة الي راحت كنت أتجاهل رسايلك وكلامك كان الشيء ببالي أني احظرك وبس .
                فهد: وليه مافعلتي ؟
                هديل: بفعل ااكد لك اني بفعل .
                فهد بقوة بنظراته وبثقة: اتحداك .
                هديل برفعة حاجب: تتحداني ! أنت اصلا ما تعرفني ولا تعرف وش اقدر اتصرف واسوي .
                فهد قاطعها: أعرفك كثير سيدة هديل بشكل ما تتصوريه ، لو تقدرين تتصرفين زي ما قلتي كان تصرفتي من زمان وانتي جالسة كذا ضعيفة تخليهم يتمكنون منك انتي عندهم سِوا خادمة ابدا مو من الاسرة ، انتي ضعيفة .
                هديل بصدمة تناظر فيه لمعت عينها وبفك يرجف: أنا مو ضعيفة أنا امرأة أنت تجهل ايش مريت فيه وآيش ألي وصلني لهنا أصلا ، انت من هيئتك أنك ولدت مدلل وما عليك قاصر في شيء ولدت ما أحد يمنعك من شيء ولدت وتسوي كل شيء ألي براسك بدون ما تحتاج تبرر او تفسر عن رغبتك بهالشيء .. حّرية مطلقة بكل شيء ، فلا تتكلم وأنت ما تدري مين ألي قدامك يا دكتور .
                تخطته بدون ما تنتظره يقول أي كلمة بخطوات سريعة اتصلت بـ وائل وطلبت منه يهتم بكل شيء بمساعدة فريدة , وهي صعدت سيارتها انطلقت للواجهة البحرية وجلست بكرسي خشبي حست بكتمة وصارت تبكي وتبكي كلام الدكتور فهد كثير لامس جرح عميق بداخلها امكن لانها تدري ان كلامه صحيح وانها فعلا ضعيفة غطت وجها وهي تشهق ..
                -
                بإحدى المقاهي ..
                تناظر فيه بإبتسامة خجل: ايش سبب هذه الدعوة دكتور فهد .
                فهد: اتمنى إني ما احرجتك ، او عطلتك .
                شموخ بإندفاع: لا ابدا انا فاضية على اي حال .
                فهد بابتسامة ساحرة: ممتن لك كثير سيدة شموخ .
                شموخ بإندفاع: شموخ ماله داعي لرسميات بيننا .
                فهد: ابشري يا شموخ .
                شموخ بذوبان: حتى اسمي على لسانه حلو " وسعت عدسة عينها لانها قالتها بصوت عالي " هه معليش مو قصدي طلعت بصوت عالي .. اقصد بالغلط .
                فهد بنفس ابتسامة: انا سعيد جدا انك قبلتي دعوتي على القهوة لأني محتاج معلومات بخصوص السيدة هديل .
                شموخ : طبعا طبعا تفضل وش حاب تعرف عنه ؟ عن زوجها قصدك ؟
                فهد: عنها هي شخصيا .
                شموخ عقدت حاجبها: آمر ؟
                -
                شهد: أنا مصدومة ما عرفت ايش ارد عليها اصلا .
                ام جاسم بقهر: كيف تجرأت وتكلمني بهالطريقة كويس أن مافي أحد سمعها وربي وقتها ما تلوم إلا نفسها .. نست نفسها وصارت تتمادئ وكل شوي ويطلع لها لسان .
                شهد باندفاع: يا خالتي لا تتكلمين مع عمي تدرين انه عصبي جدا وتدرين وش صار فيها منه ، وما تدرين وش ممكن يسوي فيها لو عصب وتقدم فينا بلاغ تستر وهو تعنيف .
                ام جاسم بخوف: ها ! اعوذ بالله .
                شهد كملت: وهديل زي ما قلتي كل شوي تقط كلام وكأنها تتعمد تستفزنا ووقتها شوي الناس وش بتقول عنا وبتصير فضيحة كبيرة ما تسوى .. اتركيها تقول الي عندها دام ماسوت شيء ولا بيدها تسوي شيء أصلا .
                ام جاسم بحذر: اسمعي .. لو بيوم تقول اي كلام وأي تهديد حاذري تقولين لعمك عبدالله اي شيء .. هو معه الضغط والله يستر لا يروح لها ويفنغها وهي اكيد بتحقق الي براسها .
                شهد: ما توقعت هالشيء من هديل أبد ، للان في حالة صدمة .
                ان جاسم: اسمعي خلك مع وائل الزفت ذه وفريدة وباشري بالمنتجع لحد ما تنتهي هالاحتفال ويمضي اليوم على خير ، لو سأل عنها عمك قولي انها معنا تشتغل , تستري لحد ما نشوف وش ألي براسها .
                -
                شموخ: هديل صديقتي صح لكن ما تقول لي التفاصيل كاملة هي نعم تخاف مع عايلتها ومن عمها عبدالله بشكل أخص كذا احيان احس ان معها فوبيا منه بشكل غريب ، طلعاتها وتمشياتها محسوبة ومافي طلعه إلا ولها دراسة .. اما زوجها جاسم الله يفك عوقه هي احتاجت دكتور بس عشان يشرح لها حالته ألي محد قال لها السبب في وضعه كذا غير انها حالة نادرة فقط .
                فهد: يعني ما معها عيال منه ابد ؟
                شموخ: إلا عبودي فقط .
                فهد: اقصد كبير ؟
                شموخ: لا ما في ، اذا تسمح عندي سؤال لك , ليه كل هالاسأله ذي عنها ؟ بإمكانك تسألها بنفسك .
                فهد: ما بتتجاوب معي وزي ما قلتي هي متحفظة جدا .
                شموخ: بشكل جنوني .. امكن هالسبب راجع لنشأتها .
                فهد: وش فيها نشأتها ؟
                شموخ: هي وحيدة ابوها وامها وكانوا كثير موسوسين زي ما تقول شددين معها مو اي احد تتعرف عليه مو اي احد تصادقه صح تمشي وتطلع لكن كل شيء في حدود وكل ذه تحت عنوان الخوف عليها .
                فهد ربط الأحداث: لذلك هي شخصية ضعيفة ما تقدر تواجه إلا تحت ضغوط ولا ما تواجه ابد .
                شموخ تنهدت: من تعود على الضجيج ظن أن الهدوء كمين .
                فهد حزن على وضعها
                وبعد صمت ثواني: وهل تعاني السيدة هديل من أي أمراض نفسية او شيء لا سمح الله .
                شموخ: أعتقد أن معها اكتئاب نتيجة التصادم ألي تحس فيه .
                فهد بخوف عليها: اكتئاب ! متوسطة ولا عالي , واي دكتور تراجع عنده ؟
                شموخ: لا لا ما راحت لدكتور .. عمها اصلا يعصب بس يسمع اسم دكتور تجيه إنهيار لذلك هي راحت لك بالخفى ، الاكتئاب سوت تحليل برابط من وزارة الصحة انعمل لمثل هالحالات ومعها اكتئاب متوسط لكن احيان يزيد عليها " وكانها تذكرت شيء " ايي صح ومعها سكر .
                فهد بصدمة غمض عينه مرتين هز رأسه بعدم استيعاب: مين ألي معه سكر ؟
                شموخ : هديل .. مين تتكلم عنه انت اجل ؟
                فهد فتح فمه تغيرت لكنته: هديل فيها سكـر !!
                شموخ بقلق: اي وش فيك ! هذا مرض العصر سبحان الله الصغير والكبير يصابون به ، وانت دكتور منت بجاهل هالامور ، هي صح مهيب سمينة بس الضغوط النفسية لها دور بعد .
                فهد شد من قبضة يده وبحده خوفتها: ضغوط نفسية !
                شموخ بخوف تناظر بوجهه ألي تغيرت معالمه .
                فهد مسك جواله حاول يتصل فيها لكن مشغول : اتصلي فيها الآن .
                شموخ بدون تفكير مسكت جوالها واتصلت في هديل :ا...
                فهد مسك جوالها وحطها سبيكر واشر لها انها تتكلم
                شموخ بتردد: ه..هلا هديل وينك فيه ؟
                هديل بصوت باكي اوجع قلبه : شموخ حبيبي أنا مالي مزاج أرجع البيت وتعبانه كثير كثير .
                شموخ بقلق عليها: وش فيك هديل تكلمي ؟
                هديل تمسح دموعها: اسمعي بس أرتاح وأهدأ بكلمك .
                قفلت الخط قبل لا ترد بأي كلمة شموخ ناظرته بقلق: دكتور صاير شيء ؟
                فهد: معك رقم ظافر ؟ هو يكون سكرتير عمها عبدالله .
                شموخ بغرابة: المعذرة ! من أنت ومن تكون ؟ احساسي يقول أنك تعرف هديل معرفة اكثر من أنها جاتك للمستشفى عشان زوجها .. ممكن تعلمني أنت مين ؟
                فهد: وإذا علمتك وش بستفيد ؟
                شموخ: الكثير .. انا لا يمكن اوقف ضد صاحبتي ابدا .. لو فكرت تضرها صدقني رغم وسامتك ذي ببعثر ملامحك لو رحت فيها مؤبد .
                فهد حس وكأنه يكلم آيشا صديقة هديل: بس تجيبين رقم ظافر بعلمك من أكون وبالتفصيل الممل لكن الآن أنا مشغول " مسك جوالها " وهذا هو رقمي سيفته عندك لو جبتي رقم ظافر اتصلي بي عشان نتقابل لان كلامنا ما يصير بالجوال " وقام " لا تنسي توصينها تفطر لانها ما أكلت شيء من بداية الحفل .
                اشر بيده وجاء القارسون ودفع الفلوس وطلع وسط نظرات شموخ له " من يكون ؟ وكيف اقدر اثق فيه ؟ مش ممكن يكون واحد بيظرها أو ممكن متفق مع عمها وجالس يسحب مني كلام ! او يمكن يريد يأذي هديل أكيد .. بس ردة فعله تقول شيء ثاني ، مين يكون الدكتور فهد هذا ميــن ؟"
                صعدت سيارتها واتصلت بهديل مرتين بعدين ردت وباندفاع: وينك فيه انا بطريقي لك .
                بعد عشر دقايق وصلت للواجهة البحرية وبيدها كيس حطته بينهم وجلست
                هديل ألي هدأت : وجهي دمار بسبب الكحل .
                شموخ: جبت لك فطور .
                هديل ناظرت الكيس ألي كان فيه دونات وكافي : خيار سيء للفطور لكنه ممتع ما تدرين شكثر انا جوعانة .
                صارت تأكل بشراهة .
                شموخ: وليه سمحتي لنفسك تجوعي يعني لو انك طايحه مين ألي بيسعفك ؟ ها .. ذي فيها موت يالمجنونة .
                هديل: امكن ارتاح من العناء ذه كله ، ومشاكلي ألي ما تخلص مع عمي وزوجته وبنت عمي " حكت لها ألي صار " ابدا ما توقعت .
                شموخ تناظر السترة ألي على كتفها: ورحتي واجهتيهم ؟ الدكتور فهد قال لك , ورحتي واجهتيهم ؟
                هديل: علامك تعيدين الكلام ! اي رحت واجهتهم والله يعلم وش بيصير هناك بس يرجعون انا خايفة ارجع البيت ، وكل ذه بسبب فهد ذه ألي ندمت اشد الندم اني رحت له وش هالحظ ذه ؟
                شموخ: انا مو مصدومة من سواته ، مصدومة من انك رحتي واجهتيهم .
                هديل: وربي غصب عني ما تدرين وش قال لي ذه .. كلام قوي ما توقعت إني بسمعه بحياتي ، كلامه قوي وصار يهددني ! تصوري ! احيان احسه مو طبيعي واضح انه مختل واقص يدي لو ما كانت شهادته مزورة ذه مو مال طب ولا جراحة .
                شموخ " ما ودي ازيد قلقها .. ما بقول لها اني قابلته لحد ما اتأكد واعرف مين يكون حضرته " بتفكير: هديل اذكر من كم يوم قلتي لي .. أن عمك ذكر إسم .. نسيت ايش هو ؟
                هديل: قال فهد .. تصدقين بديت أشك فعلا انه يعرف عن موضوع لقائي بالدكتور فهد يا شموخ , كان يظن ممكن أني بستنجد بالدكتور وبيطلع ملفات جاسم , والدكتور فهد أنا ما أقدر ابعده اليوم حسيت وكأنه يسيطر علي ! بطريقة عجيبة وكأننا نعرف بعض من زمان .. الصدق جريئ .
                شموخ: وانتي بسرعة لبيتي .
                هديل: كنت خــايفة شموخ غصب عني كان فعلا جــاد ونظرته .. نظرته كانت ثاقبة وجادة ما كانت تمزح ابدا ، شعرت ان لابد اتحرك واتكلم معهم ، بس اقولك شيء ! شعرت براحة كبيرة لما واجهتهم شعور غريب وكأني منتصرة وأن الكرة بملعبي .
                شموخ: بس ترجعين من البيت حكيني شخبار الكرة بملعبك ولا طارت بملعب ثاني .
                هديل: لا تخوفيني ترى للان خايفة من الرجعة .
                شموخ: شوفي للان مافي احد اتصل فيك يعني ما قالوا له .
                هديل: وممكن منتظرين وصولي والعلم عند الله .
                شموخ: توكلي على الله مابيصير شيء ، يلا خلينا نقوم .
                هديل لمت الاغراض بترميها بالزبالة بهالوقت مسكت شموخ جوال هديل وبحثت في اسم ظافر طلع لها رقمين وارسلت الرقمين بالواتس وحذفت المحادثة ( لدي فقط ) ونزلت جوالها وهي تناظر فيها يالي من حسن حظها ان سلة المهملات بعيدة .
                شموخ صعدت سيارتها بعد ما وادعتها " كيف عرف بوجود واحد إسمه ظافر! انا كيف طافتني نظرته لنا بحديقة الأمير ؟ وكأنه شايف شخص منتظره زمان ومصدوم كان "
                هزت راسها وحركت السيارة وهي تطرد الافكار ذي
                -
                بعد تردد كبير ، كان لازم ترجع البيت بوقت مبكر على الظهيرة ..
                كان البيت هادي لحد كبير
                شافت الخادمة تنظف اللوحات اقتربت منها بتسألها عن عمتها إلا بصوت وراها : الحمدلله على سلامتك يالبرنسيسة .
                هديل رخت اكتافها وألتفتت لها ببطء : تغديتو ؟
                ام جاسم: حابه ننتظرك بعد ؟ مثل العادة نتغدا قبلك .
                هديل " ليه كنت اعتقد ان بعد ردة فعلي اليوم بيصير تغيير كبير ، رغم خوفي وتأكيدي بالي قاعدة اشوفه انا الآن " : بالعافية .
                ام جاسم ناظرت بالبالطو ألي على اكتافها : ناويه تخلين البالطو عليك ، ما ودك يرجع لصاحبه حضرتك .
                هديل : بعد سواتكم كيف برجعه ، الطلاء مو راضي يروح .
                أم جاسم: خذيه للمغسلة وهم يتصرفون .
                هديل صعدت فوق بدون كلام دخلت غرفتها وشلحت البالطو وعبايتها ألي من رفعتها على كتافها والريحة مسكت على جسمها ، عطره الفريد من نوعه شلحت ملابسها ولبست بيجامة بيت مريحة وتعطرت بكثرة عسب تروح منها ريحته خصوصا بعد ما تنزل لعند عمها
                نزلت تحت وسخنت الأكل ألي كان عبارة عن صينية مصقعة مع رز
                وسلطة وأخذت الأكل لصالة
                صارت تاكل وهي تتفرج على جوالها جاها إشعار ..
                المصورة: استاذة هديل الصور جاهزة .
                هديل بفهاوة: اي صور ؟
                المصورة: صور لذكرى احتفال السنوي للمنتجع .
                هديل غمضت عينها وهي تفتكر: المعذرة ، أيوه ممكن ترسلين الصور قبل إرفاقها للموقع .
                المصورة بعد ثواني ارسلت الكثير من الصور ، هديل اعجبتها صورتين للمتحدثة وفاء ولما هي تتكلم بالبروجكتر ، وسعت عدسة عينها وهي تشوف من ضمن الصور فهد وهو يلبسها البالطو ومرة وهو يشلح الكمام لما كان يتكلم مع وفاء أم جاسم ومعها , حددت على الصور الباقيات: اخذي الصورة ذي وذي والجماعية وأنا بهالصورة احذفيها ابدا لا تحطيها .
                المصورة حطت فيس خجول: كثير حبيت الصورة استاذة هديل ، الرجل بهالصورة واضح أنه من عائلة مرموقة جدا + هو وسيم بيزيد عدد الزوار بالمنتجع بسبب صورته .
                هديل " لو شاف الصورة عمي و وفاء وعرفوا مين يكون بالضبط ما بيعدي اليوم على خير وانا مالي خلق للمشاكل " : اختاري ألي اخترتهم فقط .
                المصورة: ابشري استاذة هديل وبكره بينطبعون بكاتلوج الذكرى السنوية الخامسة للمنتجع وبالموقع الرسمي .
                -
                بالمجلس ..
                ام جاسم بقهر: فاتك بس تصرفاتها تحس حالها أنها الكل بالكل شكلها استخفت بعد ألي صار اليوم .
                شهد بهيام وبغير جو: خالتـي إلا وش رأيك بالشاب ألي إسمه فهد .
                ام جاسم باندفاع: اي الوسيم , صاحب العيون الكحيلة الرمادية .
                شهد: ماشاء الله عليك عمتي ما توقعت أنك فاكره للان .
                ام جاسم: بذمتك ذي اشكال تنسي ؟
                شهد تنهدت بهيام وحب: ماعرفتي من يكون ؟
                ام جاسم: أنا خذني شكله لكن طلع قريب لـ وائل فـ ما هقيت أنه صاحب مركز .
                شهد بفم حزين: وشفت الدبلة بيده .
                ام جاسم: اجل كنسلي عليه واخذي واحد من مستوانا .. مثلا ضابط أو دكتور أو محامي اشخاص لهم مناصب كبيرة مو اي كلام , خلي عقدة عمك تروح وأزوجك أكبر الاطباء ولا يهمك يا بنت أختي .
                شهد: بس يا خالتي مثل هالفهد ماشفت ابد .
                ام جاسم : دامه متزوج مالك فيه وانتي توك بنت ماسبق لها زواج .. ركزي بواحد مو متزوج لا تبتلشين بزوجته وعياله وكيد الحريم ما يخلص + وهيئته مو قد زواج ثاني بحكم وظيفته التعبانة .
                شهد باندفاع: خلك من هالكلام وركزي بالصور ألي ارسلتها لي المصورة طالعه تهبلين خالتي بخشمك الجديد .
                ام جاسم بابتسامة: بذمتك ! وريني لشوف .
                شهد مسكت جوالها توريها مجموعة الصور ووقفت على صورة فهد وهو يحط البالطو على كتف هديل : تدرين وش قالت المصورة لي ! أن بيصير هالفهد فتحة خير لنا وبتزيد عدد الزوار للمنتجع بسبب وسامته والبنات يحبون هالسوالف .
                ام جاسم بفرحة: من جدك ؟ ابد مافكرت بهالطريقة .
                شهد: شوفي وهو لابس الكمام كيف حواجبه وعيونه ماشاء الله تبارك الله ، الصورة ذي بتنتشر كثير للمنتجع .
                ام جاسم اخذها الحماس: معك مقطع فيديو له ؟
                شهد: اكيد .. المصورة وألي معها ما يفوتون هالشيء .
                ام جاسم بتفكير: حلو حلو .. في حسابنا على التواصل الإجتماعي حطي صور العمال والحضور على موسيقى ومن ضمنهم هالفهد وركزي عليه بأكثر من مقطع وارفعوه للمواقع .
                شهد: اممم بس إحنا ما استأذنا منه ، نشوف وائل قبل .
                ام جاسم: ما يحتاج .. وائل مايقدر يرد لنا طلب مو كافي مشغلينه هنا رغم عدم مؤهلاته لكن الست هديل تقول إنه ممتاز .
                شهد: تبغين الصدق خالتي ! اكفئ الموظفين عندنا هو وائل .. عن ٣ موظفين عندنا ما شاء الله عليه متمسك بوظيفته .
                ام جاسم كشرت بوجها: وعـوه عليه .. حتى زوجته مثل شكله ولا أمه وي وي شكثر تفشلت بوجودهم ، المرة الجايه أن جاوا طردتهم .
                شهد: طيب أنا بقوم اجهز الفيديو " وبغمزه " خبرك اني فنانة بهالسوالف .
                ام جاسم: بيضي الوجه يابنت أختي .
                شهد بغمزة: افا عليك خالتي .
                بدخلة ابو جاسم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
                ام جاسم + شهد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
                ابو جاسم يدورها بعيونه: وينها ؟ رجعت البيت ولا .
                شهد دخلت غرفتها
                ام جاسم: اي موجودة لاتشيل هم .
                ابو جاسم: اي زين .. خلي عيونك عليها عشرة على عشرة ، ما نبغى حركات تسود الوجه ، أنا طالع لـ الديوانية .
                بدخلة هديل: السلام عليكم .
                ابو جاسم رمقها بنظرة وبدون نفس + ام جاسم: وعليكم السلام .
                ابو جاسم قام: توصين على شيء ؟
                ام جاسم : ربي يحفظك .
                هديل تناظر لجاسم المنسدح بلا حركة أو كلمة كان اشبه بالميت بس يناظر بالجدار والتلفزيون .
                طلع ابو جاسم



                يتبــــــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6269

                  #78
                  رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                  طلع ابو جاسم
                  ام جاسم ناظرتها: تغديتي يا الكونتيسة ؟
                  هديل: الحمدلله .
                  ام جاسم: وش عندك مشرفتنا ؟
                  هديل: جيت اتطمن عن حالة جاسم .
                  ام جاسم: والله ! تبغين تشوفين كان مات ولا ؟ جعل يومك قبل يومه .
                  هديل تأففت بداخلها ومسكت الريموت صارت تقلب القناوات وجاء مسلسل كوري كانت تناظره وهي تشوف الموقف الرومانسي عن غيرة البطل للبطلة وكيف كان يحرسها ويحاسبها ويمنع أي أحد يمسك يدها صارت تبتسم " ااخ على الخرابيط ذي لو كل زوج يسويها مع زوجته ما اعتقد في شيء إسمه طلاق " غمضت عينها للحظة " جاسم ! هو حقيقي ولا يتهيأ لي ، أنه طلقني شفهي .. اذكر ذيك اللحظة بس مهي واضحة ابد ، اه يا صداع رأسي "
                  -
                  ينتظرها تكمل كلامها .
                  شموخ: مافي كلامي شيء غريب ، أنا احتاج دليل يثبت أنك مابتأذيها .. دليل يثبت انك مابتشوه سمعتها ، دخولك لحياة هديل بهالطريقة تخوف وشكوكي بمكانها ولا تنكر .. أنت من وين تعرفها؟
                  فهد ألي ماخلت له مجال يتكلم قاطعها: كيف بتكلم وانتي ماتتركين مجال اني اشرح موقفي ؟
                  شموخ ما انتبهت وباحراج: تفضل .
                  فهد مسك جواله وحطه فوق الطاولة ، بغرابة ناظرته ثم ناظرت الجوال وسعت عدسة عينها بصدمة مسكت جواله تريد تتأكد من ألي تشوفه: هــاا .. ايش؟ ذي ألي معك تشبه هديل كثير .
                  فهد: ذي مو شبيهة هديل .. ذي هديل نفسها .
                  شموخ بصدمة دخلت تفاصيل الصورة كانت بنفس العام ألي اختفت فيه .
                  فهد: هذا جوالي الثاني احتفظ فيه لأن فيه ذكريات حلوة مع حبيبتي هديل .
                  شموخ بعدم استيعاب صارت تمشي وتنطلق لصور كثيرة لهم سوا والصورة ألي انفجعت منها اكثر لما كانوا منسدحين بالسرير وهو نايم وهي تتصور معه سيلفي ومرة وهي تبوسه .
                  بشهقة: هديل تسوي كذا ؟ آيش العلاقة ألي بينكم ؟
                  فهد بملامح ثابتة: زوجتي .
                  شموخ باندفاع: أنت تكذب صح ؟
                  فهد: هديل تعرفينها كثير لا يمكن ترضى احد يقرب منها لهالحد إلا وهو حلال لها ، ولا أنا غلطان ؟
                  شموخ بنفس صدمتها: احتاج دليل انا مو غبية ! وهديل كانت فاقدة الذاكرة أصلا والجزء ذه كله هي فاقدته يعني ما بتفتكرك .
                  فهد: أدري .. وأنتي بترجعين لي زوجتي .
                  شموخ سكتت فجأة ضحكت: حلوة ذي .. وكيف بالله برجعها ؟ أنا مو إله عشان اخليها تفتكر شيء اصلا ما عاد في الذاكرة .. خلاص انمحى وبعدين هي على ذمة شخص ثاني .
                  فهد: ما صار بينها وبين زوجها أي قرب وأي علاقة لأن هي زوجتي
                  شموخ بصدمة " كيف عرف ؟ الصور والتاريخ وكل شيء يثبت صحة كلامه .. وش السواة ياربي , بضيعه وأنكر " : مين قال لك هالكلام ؟ أنت اصلا تعرف زوجها ؟ شفته ؟
                  فهد: جاسم ولد عمها .
                  شموخ بصمت محكم تناظر بعيونه تدور الادعاء أو الكذب او توتر او او لكن فشلت بسبب ثبات ملامحه وكأنه متوكد من كل شيء : اريد إثبات على زواجكم ؟
                  فهد: معي لكن الاسماء مختلفة .
                  شموخ بابتسامة وكأنها لقت شيء ضده: اذا هي فاقده الذاكرة نقول ما تعرف اسمها لكن اكيد إسمك هو الصحيح .
                  فهد طلع الورقة : هذا عقد قرانا هي إيلينا وأنا ماكسيمو باللغة الانجليزية والاسبانية .
                  شموخ تقرا: الاسبانية ؟ هي بـ امريكا مو اسبانية .
                  فهد: القصة طويلة جدا .
                  شموخ رجعت ظهرها لورئ: وأنا ما وراي شيء تفضل احكي لي وبالتفصيل الممل .
                  -
                  قبل خمس دقايق انضمت شهد لهم بالمجلس وبيدها الآيباد ومالت على خالتها : وش رايك بالمقطع؟
                  ام جاسم نزلت فنجانها وهي تشوف المقطع لنهاية ارتسمت بشفتها البسمة وباعجاب كبير: مبدعة مبدعة شهد ماشاء الله تبارك الله ابهرتيني .
                  شهد بغرور: ذه على الهادي بـس لسى ماشفتي شيء .
                  هديل تناظرهم " ذول من يومين وهم يتهامسون ! ما ارتاح ابد لتخطيطاتهم ، اللهم اصرف كيدهم عني "
                  ام جاسم ناظرت بهديل: بتشوفين كيف بندهر ونزدهر ورئ تفكير شهد الكبير .
                  هديل: ايش تسويقها او اتجاهاتها بالمنتجع ؟
                  شهد: كل خير يا بنت عمي .. بنفسك بتشكريني عليه ، لأن ذي بتكون ارباحنا سوا .
                  هديل " ما وراكم أرباح لي سنتين والمنتجع في ازدراء وشفت اوضاعه المنتهية " : شفتوا الموقع والصور ألي اخترتهم للمصورة ؟
                  ام جاسم: طبعا كثير حلوين .
                  هديل: بكره باخذ عبودي لتشكي تشيز .
                  ام جاسم تناظر لشهد في ابتسامة وبدون اهتمام: اي اي .
                  هديل عقدت حاحبها وقامت منهم تاركتهم بتصرفاتهم الغريبة .
                  بيوم الغد ..
                  ام جاسم بحماس: خليها تدخل .
                  هديل طلعت : تفضلي هي في إنتظارك .
                  دخلت المصورة بينما هديل نزلت تحت بمطبخ الخاصة بالموظفين فتحت اللانش بوكس حقها في صحن جانبي دجاج مشوي وخضار مشوية دخلتهم بالمايكرويف لتسخين مع سفن آب لايت .. جلست تأكل بعد دقايق اتصال من شموخ ردت بإبتسامة: هلا بالمشغولة .. معك شيء على الساعة ٢ .
                  شموخ: ليه ؟
                  هديل: بروح تشكي تشيز لعبودي .
                  شموخ ألي كانت تنتظرها من الله: انا بكون بإنتظارك ، حابه أخذ عبود وألقاك هناك ؟
                  هديل: ودي بس اخاف يسوي لي سالفة عمي وامكن تصادفينه هناك .
                  شموخ وكأن مامعها صبر قفلت الخط منها وهي تفكر بكلام الدكتور فهد والحديث ألي دار بينهم .
                  ألي خافت منه ومن كلامه : أنت أكيد طالع من مصحة أو فيك خلل وش هالدراما الخيالية ذي .
                  فهد: كلامي اشبه بالخيال لكن في دليل لكل كلمة قلتها .
                  مسك جواله وراها صور كتب كتابهم وايلينا توقع ومقطع فيديو والمحادثة ألي بينه وبين ابو جاسم وظافر : ذه رقم ظافر القديم تقدرين تتأكدين من هديل اكيد هي مخزنة رقمه القديم .
                  شموخ شحب وجها ألي فعلا كانت هديل مسيفه رقمين لظافر : متى اختفت هديل ؟ أريد التاريخ بالضبط ، عطني العام .
                  فهد مسك جواله ووراها المقطع ألي صورتهم فيه آيشا وهي تلبسه خاتم وكيف كانت السعادة بوجه هديل عكس الان بتاتا ، سمعت بالمقطع وركزت على الجزء هذا ..

                  إيلينا طلعت من شنطتها الكلاتش علبة صغيرة فيها خاتم , فتح فمه
                  إيلينا ناظرته بحب: أدري أن في كثير يراكضون وراك وعيونهم عليك , هذا خاتم يثبت للي يشوفك أنك حقي أنا وبس .
                  ماكسيمو رفرف قلبه: المفروض أنا ألي أجيب لك الخاتم .
                  إيلينا: وما بتنازل عن الخاتم , لكن هذا مؤقت " ويدها على صدره " أغار عليك وأنت دايم بهالطلة الأسطورية .
                  ماكسيمو سرح بعيونها وبحب: عيـوني ما بتشوف غيرك هديل .
                  آيشا: ماذا تقولون ؟
                  ايلينا بضحكة: ما قلته لك مسبقا .
                  آيشا بحماس: هــــيي , أنتما ثنائي رائع .

                  شموخ كانت تدور كذبة وحدة لكنها ما قدرت ، ما لقت حالها إلا أنها تبكي: ذي وحده ثانية .. هديل ألي هنا مختلفة تماما عن ألي أنا اشوفه ، الان خايفة مهزوزة مكسورة ضعيفة ، كيف ممكن تكون كذا .
                  فهد بحزن: استاذة شموخ صدمتك فيها لا يقل عن الصدمة لما شفت وفاء زوجة عمها تعاملها وكأنها خادمة ! أنا صح دكتور لكن هذا مو تخصصي ببحث واسال دكتور اسماعيل اكيد معه اجوبة بالمقابل انتي صديقتها اكيد تعرفين عن حياتها قبل وبعد .
                  شموخ تمسح دموعها: هديل زي اي بنت تريد زوج وعيال وتعيش قصة حب مع زوجها
                  امرأة تقليدية بمعنى الكلمة ، كان معها طموح عالي لما كان أبوها عايش غابت قالوا أنها اختفت هي وزوجها بعدين رجعت بعد سنتين إنسانة غير ! مو المفروض عيشتها كـ ابنة الرئيس زي ما قلت لي تقويها وتصير اقوى من كذا ! ايش الي صار بالضبط لهديل ! ايش صار لصديقتي ؟ تريد اساعدك ؟ حاضر من عيوني بصدق كلامك وبحطك امام ربي وهو بيتولاك وكانك تريد اذيتها لو واحد بالمئة يجعلها ربي بنفسك واهل بيتك .
                  فهد :.......
                  شموخ كملت: لو قد كلامك وصحيح وصدق .. رجع لي صديقتي هديل بنفس الفيديو والمقطع ألي وريتني اياه .
                  فهد حس انه تحرر وان هديل اخيرا بترجع له ، ببصيص امل من كلامها : وتساعديني ؟ لأن هديل حاظرتني من جوالها ما أقدر اتواصل معها ابدا .
                  شموخ بجدية وحزم: موافقة نبدأ بالخطة من بكره .

                  رجعت لواقعها الي ما لقت حالها إلا وهي جوا المطعم وقبالها هديل وولدها بحضنها جلست وباندفاع: تأخرت عليك ؟ سامحيني شموخ .
                  شموخ بابتسامة ذابلة: ابدا ما تأخرتي مر الوقت بسرعة .
                  هديل: تدرين شكثر انبسط معك شموخ واعزك واحب جلساتك .
                  شموخ تأثرت بكلامها تأثير كبير وهديل استغربت منها : عمري هديل وربي انا احبك واموت فيك ومستعدة اخدمك بعيوني .
                  هديل بابتسامة: شميخ ! وش فيك ؟ بسم الله عليك كل فترة أقول لك هالكلام ماتأثرتي هالكثر ، ولا الدورة قريبة ؟
                  شموخ: باقي عليها اسبوعين ترى بس انا نفسيتي شوي متوترة وببالي اشياء كثيرة .
                  هديل مسكت يدها : ربي لا يحرمني منك ، عاد اليوم بدلعك .
                  شموخ بسخرية : بـ تشكي تشيز ؟
                  هديل بثبات بدون أي ابتسامة : غالي عليك صح .
                  شموخ تدور حاجة تضربها فيها ، هديل فطست ضحك ، وشموخ تقلد ثباتها وكانها تتكلم جد: غالي عليك صح ! مالــت عليـك .
                  هديل: هههههه انقلعي أنا اتكلم كذا !؟
                  شموخ ناظرتها وهي تضحك وبتردد: دامك مبسوطة هديل وتتقبلين أي شيء .. آيش رأيك نروح لدكتور نفسي !
                  هديل: عشان ؟
                  شموخ: يعرف سبب اكتئابك .. صعوبة نومك ، ممكن تتغير حياتك بس تتعالجين .
                  هديل: عشان عمي يقتلني ؟ هو ما يطيق اسم دكتور ويا ما قلت له من قبل اريد دكتور نفسي بس ينفعل وتصير مشكلة وأزمة .. كان أني اتوظف فكرة ساعدتني انسى ألي أنا فيه ، عمي وزوجته وفاء يريدون أنسى سيرة الدكاتره فـ شارت عليهم شهد اني اشتغل .
                  شموخ " كان رافض لأنه كاره الدكتور فهد وجاته أزمة من الدكاتره كافه وكلام فهد من هالناحية صحيح "
                  هديل اخذت ولدها ألي صار يلعب ويضحك وشموخ في عزم للخطة : ما ودك نروح ؟
                  هديل: يا شموخ لزوم حجز ومواعيد وانا اصلا ممكن ما أفضى بالوقت ألي يحدده لي الدكتور النفسي .
                  شموخ: وألي بتدخلك بدون عوار الرأس ذه كله ؟
                  هديل عقدت حاجبها: من جدك ؟ وينك من زمان !
                  شموخ: في دكتور يا هديل سمعت عنه من خالتي وهي تعالجت عنه كانت تعاني من اكتئاب وتشافت منه فضل من الله ثم على الدكتور هذا .
                  هديل بفرحة: إذا تقدرين تسعفيني يا شموخ اعطيني وياليت بالوقت ألي أنا اكون فاضية ولا يتجاوز اكثر من الساعة .
                  شموخ: طبعا لا يهمك .
                  قضت معها الساعة تغدوا ولعبت ولدها مثل توجهت للبيت على عكس شموخ ألي اتصلت بالدكتور فهد: خلاص حدد هالأيام ذي موعد لدكتور نفسي وخلني أعرف وش فيها ومنها يرتاح قلبي قبل ما اسوي شيء اندم عليه بعدين .
                  فهد: اتفهم حرصك وخوفك ، انا بتواصل معك وبرسل لك اللوكيشن وكل شيء بوقته .
                  قفل منها وناظر بصديقه الدكتور اسماعيل: والدكتور هذا آمن على المريضة ؟
                  د.اسماعيل: يا فهد انا اثق فيك واؤمن بقدراتك وأعرف حرصك وخوفك انه شيء طبيعي لكن زي ما انا اؤمن في قدراتك اريدك تؤمن بـ أخوي الدكتور عيسى ، حالة فقدان الذاكرة شيء وحالة الاكتئاب ألي تعاني منها المريضة شيء ثاني لكن ممكن يكون متصل ببعضها والدكتور عيسى هو اخبر مني بهالمجال ، هو يعرف التنويم الإيحائي
                  بأكد لك على موعد قريب يناسب مريضتك لا يهمك فهد اخ عزيز وغالي .
                  فهد بإمتنان: الله يسعدك اسماعيل ما اتردد دايم بمشورتك واخذ خبرتك .
                  د.اسماعيل بتواضع: احنا تلاميذك ولو يا فهد .
                  -
                  ام بندر: يعني مو منتبه لأخوك ؟
                  سامي: يمه مو كأنك تبالغين ؟ فهد هو نفسه ما تغير فيه شيء اللهم صار ملتزم بصلاته .
                  ام بندر باندفاع: بالضبط حتى قيام الليل يصليها !
                  سامي: امرك غريب يمه ! مو المفروض تفرحين وتدعين له بالثبات وأنتي زعلانة .
                  ام بندر: ما قلت لك اني زغلانة بالعكس أنا مبسوطة ومنى عيني انه يستقيم ويصلي حاله حالكم وربي يهديه ، بس اشوف بوجهه حزن ! أنا كـ أم أنت ما تشوف هالشيء .
                  سامي: طيب ! أنا وش بوجهي كونك أم قولي لي كونك أم وش تشوفين ؟
                  ام بندر: أشوف السربته وقلة الحيله .
                  سامي: هههههه الله ! وين كلامك كـ أم ولا بس على فهيدان ها !
                  ام بندر: الكلام معك ضايع .
                  سامي : بس مع ذلك تحبيني ادري فيك .
                  ام بندر تخفي بسمتها: يا شين الثقة بس .. أقول قم بس قم وجيب لي عجينة سمبوسة .
                  سامي: اكيد بتجيك سهى .
                  ام بندر: ودامك عارف يلا تلحلح ، وازهم على مرتك تجي ونتجمع .
                  سامي: ابشري يمه ربع ساعة واجيك .
                  أول ما طلع سامي اتصلت بسهى: هلا حبيبتي سهى اخبارك ؟ على موعدنا ؟
                  سهى: طبعا فطـومه أفا عليك بس .
                  ام بندر: وزي ما وصيتك .
                  سهى: أنا بشوفه وبعرف وش فيه ، بس سمبوستك أول شيء .
                  ام بندر: لا تحاتين وبجبن كرفت الي تحبيها .
                  سهى بحماس: قدام .
                  ام بندر بابتسامة: كفو .
                  -
                  بصدمة وهي تناظر المقطع بصفحة المنتجع من ضمن الصفحة الرئيسية للعملاء والحجز وهي تشوف الردود تحت الفيديو أكثر من 300 تعليق على غير عادة والكلام ماكان شكر على الجهود كثر ما انه غزل ووحده كاتبة بجيب علومه اصله وفصله سكرت اللابتوب وهي تحس بجفاف بحلقها مسكت جوالها واتصلت بالمصورة وباندفاع: آيش قصة المقطع ألي نزل بالموقع ؟
                  المصورة بقلق: ايش فيه ؟
                  هديل بإنفعال: مو قلت لك لا تنشرين الصور ذي ! بس الصور ألي انا اخترتها فقط .
                  المصورة: استاذة هديل مو أنا ألي سويت المقطع هذا ، وتدرين أني لا يمكن اطلع عن شورك ولا عن شور ام جاسم .
                  هديل شدت من قبضة يدها وكأنها عرفت مين: طيب مشكورة أنا اظن اني عرفت .
                  وقفلت الخط واتجهت لعند الباب ألي تراجع عقلها وبدأت تفكر " وش بقول لهم ؟ وليه كل هالخوف ؟ " صارت تروح وتجي بخوف وتوتر " لو طاح هالمقطع بيد عمي وشاف وش بيقول ، والتعليقات تحت كاتبين بيعرفون مين هو واذا عرف وفهد جنبي وساعدني أكيد بيشك أن لي طرف بالموضوع ووقتها حرفيا أنا ما اعرف وش ممكن يسوي فيني عمي المجنون " نزلت تحت شافتهم جالسين يناظرون بالايباد وهم يضحكون وبحده: وش هالمقطع ألي منزلينه بالموقع ؟
                  ام جاسم وشهد تروعوا: بسم الله الناس اول ماتدخل تسلم .
                  هديل: انتو خليتوا فيها سلام ؟ لو شاف عمي هالمقطع وش بيسوي ؟
                  ام جاسم: دايم نظرتك سوداء للامور ، عمك عبدالله بيكون مبسوط لان في إقبال شاسع للمنتجع وهذا يعني أن في اقبالية توسيع بمشيئة الله .
                  شهد: وبعدين انتي وش ألي مزعلك ! ترى هو مجرد رجل من طرف وائل المخيس حقك وبيكسب من ورانا وببلاش وبيصير من المشاهير .
                  هديل: يعني ما فكرتوا لو عرف الرجال ذه بالمقطع وش ممكن يسوي فينا ؟ بلاغ ! شكوى ! سمعة سيئة وممكن حبس وغرامة .
                  ام جاسم: هيه هيه هدي شوي وش هالتشائم ذه ! اي حبس واي خرابيط ، هالفهد ذه بيعيش وائل واهله بعز بعد ألي احنا نسويه ولزوم يكون ممتن .
                  شهد بحماس تقرأ التعليقات: خالتي شوفي بس كمية الردود مو طبيعية هههه وحده كاتبة لو معكم موظفين بهالوسامة انا بحجز طوال السنة عندكم .
                  ام جاسم تناظرها بفرحة: بذمتك ؟ اي والله هههههههه .
                  هديل بقهر سحبت الايباد من شهد وبجدية: ضروري تشاورورن الرجل ألي ظهر بالمقطع .
                  ام جاسم: المقطع له يوم وتوك نتتبهين ؟
                  شهد: وانتي ليه خايفه لهدرجة ذي ؟ اعتبريه مودل أحنا مشغلينه عندنا وممكن يشتغل عندنا .
                  هديل " ذه دكتور و مو اي دكتور جراح ورئيس قسم الجراحين ، كيف .. كيف اعلمهم واقول لهم انه دكتور وعمي لو عرف ما بيحصل طيب "
                  شهد سحبت منها الآيباد: خلك في حالك وحال ولدك وخلي الإبداع لي أنا .
                  هديل: ما تخافون انه يشتكي ؟
                  ام جاسم: وليه نخاف ؟ وليه يشتكي اصلا ؟ المكان ألي راح له مليان كاميرات يعني طبيعي بتطلع صورته حالة حال الحضور ! وهو شاف بنفسه ليه ما تراجع وليه شلح الكمام ؟ .
                  شهد: مقهورة لاني ابدعت .. ارتاحي وانا بقوم بكل شيء .
                  هديل ألتفتت شافت بوجها عمها تغير معالم وجها من قهر لخوف لرعب جمدت مكانها .
                  ابو جاسم يناظرها بدون نفس: وش فيك ثابته كذا !
                  ام جاسم اشرت تسكر الايباد وشهد نزلت ايبادها : ولا شيء يا بو جاسم بس الحالة رجعت لها .
                  ابو جاسم بزمرة: روحي من وجهي .
                  هديل ركضت فوق لغرفتها بهلع مسكت جوالها واتصلت بـ وائل وباندفاع: شفت المقطع ؟
                  وائل: اي مقطع ؟
                  هديل: شوف المقطع ألي بالموقع وراسلني ضروري .
                  قفلت منه وبعد ٣ دقايق رد عليها واتس اب وبصدمة: تو انتبه له ، الاستاذ عبدالله شافه ؟
                  هديل بخوف: ما اعتقد .. كل خوفي ما يعرف عن معلوماته في شيء ، تقدر تكلمه وتقوله يرفض المقطع ويطالب بمسحه .



                  يتبــــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6269

                    #79
                    رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                    هديل بخوف: ما اعتقد .. كل خوفي ما يعرف عن معلوماته في شيء ، تقدر تكلمه وتقوله يرفض المقطع ويطالب بمسحه .
                    وائل بغرابة: مو رقمك عنده ؟ تقدرين تراسلينه وهو بيتفهم هالشيء .
                    هديل " هنا الكلام , انا حاظرته من بعد ألي صار بالذكرى السنوية كيف برفع الحظر وأكلمه "
                    نزلت جوالها بصمت محكم وألف فكرة وفكرة برأسها
                    -
                    قدمت لها السمبوسة والشاي
                    بحماس تأكل وبتلذذ: وربي يا مرت عمي اقصد يا خالتي مافي منك ابد السمبوسة ذي على كثر ما اكلها ما أمل منها دامها منك .
                    ام بندر: كل ذه لك يا جعله بالعافية ، اشلحي حجابك فهد ما بيجي الان .
                    سهى ظلت بحجابها: مو فاضية اريد أكل ميته جوع تدرين مسويه رجيم وما افتح الرجيم إلا بسمبوستك .
                    ام بندر: بعد عمري سهى ليه ماجات امك ؟ اقلها ننبسط ونتسلى .
                    سهى وفمها فيه اكل: تدرين خالتي امي تنام بدري مالها جو بالسهرات ابد.
                    ام بندر: وفهد ؟
                    سهى: اذا شفتينا مع بعض قومي وخليني اشوف ألي فيه .
                    بلحظة دخول فهد بابتسامة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
                    سهى مشت لقمتها بشاي وبثقل: وعليكم السلام .
                    فهد: ههههه بشويش لا تغصين .. حي الله بنت عمي ماتنشافين ابد .
                    سهى: الدايت مخليني ما اقابل أحد ان جلست مع أحد احس ودي احرك فمي .
                    فهد: منتي بمحتاجة كل هالحرمان وش دعوة سهى ! اكلي وسط وامشي كثير .
                    سهى: طبعا يا حبيب امك ! متنقع بالنادي واكلك قليل وشهيتك مو مثلي .
                    ام بندر: شفت يا فهد كيف لاحظت نحفك الزايد من جيتك هنا نحفت أكثر ! زيد شوي بس شوي .
                    فهد: الشغل كثير احيان انسى اكل .
                    سهى بقهر: اقهرني اقهرني .
                    ام بندر: دامكم هنا خلني احط الي بالفرن واجيكم .
                    سهى تناظرها لما اختفت من عينها: اقول فهد .. مين ألي مسويه فيك كذا ؟
                    فهد ناظرها
                    سهى: لا تنكر ترى أعرفك من كنا صغار .
                    فهد: لهدرجة واضح ؟
                    سهى وسعت عينها بحماس: يعني صدق احساسي؟ مين تكون ؟
                    فهد بوله: شيء اسطوري ابد مو عادي .
                    سهى: مين عاد .. تكلم طب معك صورة لها ؟
                    فهد: معي كاتلوج لها .
                    سهى بذهول: بــذمتك ! ولا تقول ولا شيء ! طب مين هي ومن تكون ووين شفتها ؟
                    فهد: بـ اسبانيا .
                    سهى تلاشت بسمتها وبخيبة: أنت لسى تراكض ورئ الشقر والغرب ! ما تبت ؟ للان زير نساء .
                    فهد: هههههه حبيت زير نساء ، تطمني مو اجنبية هي بنت البلد .
                    سهى: اكيد شعرها أشقر بوي .. ادري فيك ذوقك خايس .
                    فهد: ألحين انا كذا!
                    سهى دخلت بفمها السمبوسة: اخلص وورني .
                    فهد: والحكمة ؟
                    سهى: اني اقول رأيي قبل لا تروح بخرايط أمها وتسلم لها الخيط والمخيط ادري فيك خروف .
                    فهد: ول ! هههههههه سمعتي مشوهة عندك اجل .
                    سهى: لا تضيغ السالفة وورني .
                    فهد تغيرت نبرته: سر بينا ؟
                    سهى: افا عليك بس ، سرك الاول ما احد درى عنه الا لما انت اعلنت زواجك .
                    فهد مسك جواله ووراها: واذكري الله .
                    سهى صغرت عينها وبإعجاب: ماشاء الله تبارك الله ، فهيد ! تكذب علي ! جايبها من النت .
                    فهد: وليه ؟
                    سهى: واضح أنها بنت نعمة شوف لبسها وقفتها كل شيء يقول انها كذا .
                    فهد يناظر الصور بشوق: هنا هي كانت بحفلة تعلن خطبتها .
                    سهى بشهقة: تحب وحده خاطبة ، ما تستحي أنت ! الان من كل بنات الديرة ما حبيت إلا خاطبة .
                    فهد: اووص صوتك لا احد يسمعك .
                    سهى صغرت صوتها: وبعدين معك أنت ! ماتحب شخص متاح ! لزوم تعنف نفسك وانا اقول ليه انت تعبان اتاريها راحت المرأة .
                    فهد: فهمتي غلط ودايم مستعجلة حتى بسمبوساتك .
                    سهى رجعت تأكل بصمت: يلا قول ماعندك كلي اذن صاغية .
                    فهد: مافي حكاية .. خلصت .
                    سهى ناظرته: وهي قلبها وين ؟
                    فهد: معي طبعا .
                    سهى: وتروح لغيرك ! وش هالخربطة ذي .
                    فهد: ما راحت لسى يا سهى .
                    سهى: يعني ما بعد تروح .؟ دام كذا ادعي ربك تكون من نصيبك .
                    فهد: لزوم العمل لاجل هذا ايضا .. اعربي كلمة ايضا .
                    سهى بتنهيدة: ااااا ليتني مادخلت تخصص عربي انت للآن ماسك علي اعربي واعربي .
                    فهد: ههههههههه وليتك فاهمة .
                    سهى: خف علينا بس , المهم البنت ذي وينها ؟ أقصد بأي منطقة ؟
                    فهد: حولنا , بالخبر .
                    سهى بابتسامة عريضة : يمه ! ياربي ما أصدق هذا النصيب والرزق سبحان الله , تقابلتوا بـ اسبانية وصادف أنكم بمنطقة وحده ! يا حظك الكبير .
                    فهد ألي تو ينتبه لهالشيء أن كيف القدر جامعهم , من كبـر المملكة هي بنفس منطقته , كسر الصمت سرق من صحنها السمبوسة: ولا تعزم بعد .
                    سهى: ســروق ذي لي أنا .
                    بدخلة ام بندر وبيدها صحن سمبوسة
                    فهد ياكل السمبوسة: هذا هي وصلت كلي لما تشبعين .
                    سهى تشتكي منه: خالتي اكل سمبوستي بكل وقاحة وبدون ما يستأذن .
                    فهد رن جواله وفز من جلسته لما شاف أسم المتصل : مكالمة مهمة بالاذن.
                    صعد لغرفته بخطوات سريعة
                    ام بندر: ها بشري؟
                    سهى: ضغوط عمل بنفس الوقت يا خالتي يقول انه ما تعود على أجواء السعودية اصبري شوي بعد شهر وتزين اوضاعه .
                    ام بندر تنهدت براحة: الحمدلله الحمدلله دام مافيه الا كل خير .
                    -
                    اخذ نفس عميق ورد على الرنه السادسة وببحة: مرحبا .
                    هديل توترت لما سمعت بحة صوته: دكتور فهد أنا هديل .
                    فهد يدعي النسيان: هديل !؟ المعذرة ..
                    هديل " من كثر البنات ما عرفني " قاطعته بقهر: عن طريق الاستاذ وائل صاحبة الزوج المريض .
                    فهد: ايي افتكرت معليش ، اخبار المريض ؟
                    هديل: ماكلمتك عشان المريض ، كنت طالبتك عشان موضوع ثاني مهم بالنسبة لي كثير
                    فهد بخبث: أنا الآن مشغول استاذة هديل .
                    هديل باندفاع: الموضوع مهم كثير ولازم تدري فيه .
                    فهد رغم فضوله لكن اخفاه : معليش أنا مشغول كثير .
                    هديل بقهر: ومتى تكون فاضي ؟
                    فهد يناظر بساعته: أنا بالكوفي الـ #### ما أقدر استخدم جوالي لاني انتظر مكالمة مهمة ، لو حابه نتقابل هناك حياك ، استأذنك الآن .
                    هديل باندفاع: بـس ..الو الو .
                    ماكملت كلامها إلا وهو قافل الخط صارت تسب قامت بسرعة غيرت ملابسها لبست عباية سوداء وحجاب أسود وأخذت الكمامه غيرت ملابس ولدها وعطرته تسللت خلسه الحمدلله الطريق كان خالي طلعت برا وحطت ولدها بكرسيه وهي تدعي ربها أنو محد يشوفها , الفرحة كبيرة لما ما شافت سيارة عمها .. ومن حسن حظها أن الكافي كان قريب منها .
                    دخلت وهي تدوره بعيونها شافته وكان بـ ابهى حله لابس بلوفر أبيض وبنطلون كحلي مع سنيكر أبيض وشعره المدرج الكثيف أول ما شافها أشر لها .
                    هديل " رايق يشرب قهوة بالكافي ما ألومه حياته مافيها شقى الله لا يشقينا بس "
                    فهد على كثر اشتياقه لها لكن عينه طاحت على الطفل ألي بحضنها ، ألي قدر يلبس ملابسه سريعة وانتقل للكافي ألي جنب بيتهم عشان يسهل عليها الجية ، قام واقترب منها وصار فارق الطول بينهم كبير ، استغربت من وقفته لها لكنها ما ادلت بأي تعليق
                    لحد ما أخذ من يدها ولدها بنظرات حانيه مُحبة له شاله بحضنه وباس خده
                    هديل تلفتت وبهمس: وش تسوي أنت ؟
                    فهد بإبتسامة يناظر في ولده وهو يركز بتفاصيله كيف كان يشبهه للحد الكبير بطفولته .
                    هديل لأول مرة تنتبه لشبه ألي بينهم بنفس درجة العين ولونهم وكثافة الشعر ونوعه في لحظة صمت تناظره وهو يلاعب ولدها وهو مبسوط ويضحك جلس بالكنب واشر لها تجلس .
                    فهد انتبه لسرحانها وهي تناظر بولدها اشر بيده: أنتي بخير ؟
                    هديل رمشت مرتين: معي موضوع مهم وما يصير أطول معك .
                    فهد اعطاه مفتاح سيارته يلعب فيه: وقتي كله لك خذي راحتك .
                    هديل " يستهبل ذه ؟ مو من شوي قايل أنه مشغول ! واضح أنه يلعب علي لعبة لكن انا اوريه والله ما اسكت له " : في مقطع انتشر وتثبت بالموقع الشخصي للمنتجع واريدك ترفض .
                    فهد: وليه أنا وش دخلني ؟
                    هديل : لأن المقطع ألي بالموقع يخصك أنت وفي تعليقات كثيرة تقول أنهم بيجيبون اصلك وفصلك وضروري ترفض المقطع قول أنك بتشتكي عليهم لأن بدون اذنك .
                    فهد: وين المقطع هذا .. ممكن اشوفه ؟
                    هديل فتحت آيبادها ودخلت على الموقع ولفته له: شوف واقرأ التعليقات .
                    فهد يناظر بالمقطع للآخر وارتسمت بشفته البسمة وهو يقرأ التعليقات : ماشاء الله والبنات ذول فاضيين !؟
                    هديل: وأنت ليه تبتسم ؟
                    فهد ناظرها: لأني نلت إعجابهم عدا البنت ألي أحبها .
                    هديل كانت نظراته لها غريبة ووترتها: اي ربي يعينك .. ممكن تركز بكلامي وتحل المشكلة ذي .
                    فهد: وين المشكلة إذا طلعت ؟
                    هديل: المشكلة أن عمي عبدالله لو عرف أنك دكتور وكنت جنبي وساعدتني بيظن أن بيننا معرفة مسبقة ، الغلط مني اني ما شرحت لك وضعي بشكل خاص ، عمي ما يحب سيرة الاطباء والدكاترة تحس أن معه وسواس قهري او خلل ما أدري لكن يجن جنونه واذا فقد عقله ممكن يسوي اشياء تضر ألي حوله .
                    فهد عقد حاجبه: مثل ايش ؟
                    هديل بخوف لمحه: ممكن يأذي أي أحد .
                    فهد بقلق: سبق وأذاك ؟
                    هديل سكتت شوي وبنكران: لا . بس الوضع بالبيت بيكون مربك جدا وضروري نتدارك هالشيء .. يعني لو تكرمت ورحت للمنتجع بكره من بدري وتكلمت مع المديرة اكيد بتتفهم أنك ماتحب الاضواء والشهرة ولو جاتك منا ومناك قول أنك بتشتكي وصر على رأيك ، أرجو أنك تتفهم هالشيء وتعجل قبل لا ينتشر أكثر من كذا .
                    فهد: أنا حاضر بألي ودك فيه " قاطعه اتصال سهى " دقيقة من فضلك .
                    رد على الاتصال
                    سهى باندفاع: يـاهوو وينك يالفارس .. هههههه التيك توك شوف وش منزلين عنه ، مو مصدقه أنك دخلت بعالم الشهرة مركبين عليك شيلات واغاني رومانسية بسرعة ادخل " وبهمس " أنت مع الحبيبة .
                    فهد وسعت عدسة عينه : من جدك ؟ يلا يلا .
                    قفل منها ودخل الواتس آب وسط نظرات هديل وبدأ عليها القلق من ردة فعله
                    فهد شاف ٤ مقاطع له ولهديل لكن مكثفين المقطع له .
                    هديل بقلق: وش ؟ صار شيء ؟
                    فهد مد لها جواله ، بصدمة تناظر بالمقاطع لمعت عينها
                    فهد : أظن أنك تأخرتي سيدة هديل .
                    هديل فمها مفتوح والحزن والخوف بوجها ، قامت وأخذت ولدها منه .
                    فهد قام معها: ممكن نتكلم ؟
                    هديل ألتفت له وبانفعال: كان اكبر غلطة ، أني قابلتك واستعنت فيك ، وذي من قرادة الحظ برجع احظرك وذه آخر لقاء بيننا يا دكتور طيب ؟
                    مشت بخطوات سريعة لعند سيارتها وركبت ولدها ورئ كان واقف قبالها
                    تأففت: وبعدين معك انت ! ليه تتصرف معي كذا ليه ؟ لحظة ! الغلط مني مو منك لاني ما وضحت لك اكثر وأكثر عن نفسي .. انا إنسانة لا تؤمن بالصداقة بين المرأة والرجل
                    وفوق ذلك انا متزوجة يعني امرأة غير متاحة لا لك ولا لغيرك ، تركض وراي ليه ؟ ليه تهتم ارد على وفاء ولا ما ارد اخذ موقف او ما أخذ .
                    فهد: طيب ممكن ..
                    هديل بحده قاطعته: لا , مش ممكن ..وابعد من وجهي
                    مشت خطوتين وتعثرت بعبايتها ألي ألتفت برجلها: اااا
                    فهد بحركة سريعة حوطها من خصرها وسحبها لحضنه وباندفاع: بسم الله عليك , انتي بخير إيلينا .
                    هديل ألتفتت له وكان قريب منها بشكل كبير بصدمة تناظر فيه وهي ماتدري وش ألي صار تبنجت وعيونها تدور بملامح وجهه الخايفه عليها وبقربه الشديد منها ألي أول مرة تكون بهالقرب من رجل ما يحل لها .
                    فهد يناظر بوجها بقلق: انتي بخير ؟ فيك شيء ؟ يوجعك شيء ؟
                    فجأة صار يبكي عبودي وكأن التعوذية السحرية ألي بينهم تلاشت , بسرعة ابتعدت عنه
                    فهد يناظرها وهو يحس بلبكتها واحراجها: كنت بس اريد اخذ مفتاح سيارتي من ولدك .
                    هديل بإحراج تناظر فيه وهو يفتح باب السيارة ويأخذ مفتاحه من يدينه الصغيرة ، حب يكسر التوتر بينهم: ولدك حبوب ما يبكي من الغرباء شكله طالع على ابوه .
                    هديل تتحسس يدها بلبكة : ابوه وين وهو وين .
                    بسرعة صعدت السيارة ومشت وسط نظراته لها المليانه حنين وحب وهيام لها ولأيامهم سوا ألي كان يقصد نفسه بالشبه بينه وبين ولده مو جاسم .
                    رجع للكافي واعتذر من القارسون بسبب خروجه بدون ما يسدد الفاتورة ، واعطاه اكراميه وصعد سيارته " بيشوف الكلب عبدالله وظافر المقطع اكيد وبيعرفون إني على قيد الحياة وبكذا بيكون دخولي لحياة هديل وغصب عنهم .. السنتين ذي بخليها تطلع من عيونهم ، السنتين ألي دفعت ثمنها هديل بشخصية هشة تعبانة , وتعبي وبعدي عن ولدي "
                    اتصلت بالخادمة تستقبلها بالحوش واخذت ولدها تحاول تخفي توترها ولبكتها : بابا عبدالله هنا ؟
                    الخادمة: لا برا مافي يجي .
                    هديل حمدت ربها أنه ما رجع ركضت داخل لعند غرفتها سكرت الباب وظهرها على الباب نزلت حجابها وهي تتذكر اللحظة ألي صارت من شوي معه ..
                    حوطها من خصرها وسحبها وبصوت مليان خوف: بسم الله عليك انتي بخير إيلينا ..
                    وهو يناظر لوجها ورجلها كان صابها ألم ورجع يقول: أنتي بخير ؟ فيك شيء ؟ يوجعك شيء ؟
                    هزت رأسها بالنفي وهي تستشعر
                    دقات قلبها ألي تغيرت فجأة نزلت عبايتها: أنا أكيد ملتبكه لأن هالشيء أول مرة يصير معي .. وكان غلط ، اعوذ بالله منك يا شيطان .
                    لزوم اتوضأ ضروري ، استغفر الله .
                    دخلت دورة المياة توضأت وصلت ركعتين وهي تحاول تركز بألي تقوله بالصلاة .. غطت وجها وعادت الصلاة بصوت مسموع أكثر عسب تركز لحد ما سلمت وعينها على سجادتها " قال إيلينا ! أكيد حبيبته اجنبية طبعا .. بس ليه للان مو راضية انسى هالموقف ابد " أخذت نفس عميق " بذيك اللحظة استشعرت مشاعر وكأنها مدفونة مشاعر قديمة ، لكنها جديدة علي ما حسيت فيها من قبل "
                    جلست على طرف السرير " عمي كان معصب وقال ما بيحميك فهد .. معقول تشابه اسماء ! " تنهدت بهم " المقطع أنتشر وهذا هو المهم الآن "
                    باليوم التالي ..
                    بالسيارة ..
                    تناظرها: وش فيك ساكته ؟ صاير شيء امس ؟
                    هديل: ما في شيء يُذكر .
                    شموخ: هديل لو كانك مترددة بخصوص الدكتور النفساني نأجلها ليوم تحسي فيه أنك مقتنعة ومرتاحة .
                    هديل: صبرت كثير ومحتاجة أعرف اشياء مهمة ببالي .
                    شموخ: وش صاير ؟
                    هديل: بالوقت الحالي ألي مستحوذني هو المقطع .
                    شموخ: دامه ساكت يعني لسى ما وصل له ، ليه كل هالتفكير خلاص .
                    هديل لزمت الصمت لحد وصولهم للعيادة ..
                    دخلوا على الدكتور عيسى بابتسامة استقبلهم: مين فيكم هديل ؟
                    هديل: أنا دكتور .
                    د.عيسى: ممكن تحكين لي وش تعانين منه ؟ آيش حاسه ووش ألي مأرقك .
                    شموخ قامت: أنا بكون بالاستراحة هناك هديل ، ما بطلع ابدا .. ارتاحي .
                    هديل ناظرت لدكتور : قبل سنتين من الآن حدثت أحداث غير مرتبطة بواقعي هذا اليوم اقصد بـ أمريكا .
                    د.عيسى بتركيز: تفضلي احكي لي كل شيء .
                    بالاستراحة ..
                    أول ما شافته من بعيد اقتربت منه
                    فهد: تأخرت ؟
                    شموخ تناظر ساعتها: لها نصف ساعة داخله مو كأنها طولت ؟
                    فهد: طبيعي .. هي لزوم تفتح قلبها لدكتور وتعلمه بكل شيء في لحظة التنويم الإيحائي بتكونين فيه .
                    شموخ بخوف: ممكن يضرها ؟
                    فهد: مستحيل انا تأكدت من هذا كله .
                    دخلت عليهم الممرضة ونادتها : بدأ العلاج طلبت شوفتك استاذة شموخ .
                    شموخ : بس تتعمق تكون داخل .
                    فهد ألي كان متوتر لكن بثبات: طيب .
                    دخلت شموخ بالغرفة الثانية ألي فيها أجهزة قبالها يدرس الموجات والذبذبات , الغرفة كانت مريحة لحد كبير الدكتور بإبتسامة: الأجهزة ذي فقط لمعرفة آيش ألي حصل بالعامين .. مستعدة هديل ؟
                    هديل أخذت نفس عميق وشدت من كف شموخ: توكلت على الله .
                    في هاللحظة ابتعدت شموخ وجلست بعيد عنهم الدكتور جنبها بكرسيه البعيد وهديل متسطحة لابسه ملابس ساترة ومريحة بشكل كبيرة على طلب من الدكتور
                    بعد مدة غمضت عينها هديل ..
                    الممرضة دخلت فهد بهدوء وهو يناظرها .
                    د.عيسى: في عام 2019 مع جاسم زوجك كنتي بالبحر .. كيف كان البحر هديل ؟
                    هديل: هايج .
                    د.عيسى: آيش صار هناك ؟
                    هديل حركت رأسها بشويش: كان يريد يتهجم علي ، جاسم يصارخ ويشد على حجابي .. جردني منه وقال أنتي طالق ودفعني للبحر كنت اقاومه .
                    د.عيسى: وايش صار لك بعدها ؟
                    هديل حركت حاجبها: كنت بالكنيسة .
                    د.عيسى: ايش كنتي تحسين به وقتها؟
                    هديل: ألم بجسمي .. في جروح بيدي وساقي وفخذي ورضوض .
                    د.عيسى: بسألك هديل سؤال .. مين تكون بالنسبة لك ايلينا ادوارد كورتيز ؟
                    هديل: أنا ..
                    شموخ بصدمة تناظر فهد المركز بوضعها .
                    د.عيسى يناظر بالجهاز ألي اصدر ذبذبات صوتية أعلى : في سنة 2020 الدون إدوارد عين حارس لحمايتك تذكرين اسمه ؟
                    هديل: ماكسيمو .
                    فهد ارتسمت بشفته البسمة وأمل بداخله .
                    د.عيسى: من يكون ماكسيمو بالنسبة لك ؟ هل هو حارس شخصي لك فقط ؟
                    هديل سكتت شوي : كان الأمان الداخلي ألي كنت اتحسسه من نبرة صوته فقط .
                    د.عيسى يناظر بالجهاز ويشوف خلايا المخ والأعصاب ألي بدأ له أنه في حالة استرجاع : هل تقدرين تميزين صوت حارسك الشخصي ؟
                    هديل: نعم اقدر .
                    د.عيسى أشر لفهد يقرب منها .
                    فهد يناظر بملامح وجها والأجهزة على صدرها ورأسها جهاز بهمس واضح: ايلينا ..هذا أنا .
                    هديل زادت دقات قلبها بشكل ملحوظ وحركت رأسها وعينها مغمضة: فهد !
                    فهد لمعت عينه بتأثر: ألي كثير يحبك ، وين كنتي طوال السنتين ذي ؟
                    هديل وكانت انفعالاتها واضحة لدكتور بفك يرجف : كنت انتظرك .. غبت عني ولا عاد رجعت قلت لي أنك ما بتتخلئ عني .. أنت وعدتني كيف امكنك أن تخلف العهد ألي بيننا .
                    د.عيسى اشر له أنه ينطلق بالاسالة .
                    فهد: عام 2020 بعد زواج ماري لما انفصلنا عن بعض .. آيش صار لك ؟
                    هديل بألم بصوتها: عمي عبدالله ضربني وقطع شعري كنت انتظرك تجي وتحميني بس ما جيت .
                    فهد بصدمة يناظر فيها وبألم يعتصر قلبه وهو يشوف دموعها نزلت وكأنها تصارع وودها تقوم .
                    د.عيسى شاف إشعارات واشر بيده عشان يطلع لكنه ظل ثابت .
                    شموخ بدموعها مسكت جاكيت فهد وطلعته من الغرفة .
                    د.عيسى: اهدئي هديل .. اهدئي الآن بتقومين من التنويم .
                    صفق بيده بثقل فتحت عينها وهي جزء منها اللاواعي وبألم براسها: ااا .
                    د.عيسى: اهدئي ولا تقومين خلك مكانك ، الممرضة بتساعدك تلبسين ملابسك وتكونين مكانك لراحة .
                    قام الدكتور للغرفة الثانية .
                    فهد بضعف: ممكن تحكي لي وش فيها بالضبط ؟
                    د.عيسى: هي تعاني من صدمة عاطفية واكتئاب تستشعر أنها ما تستحق الحب ولا أي مشاعر صادقة حلوة .
                    فهد بألم: فعلا هذا الشيء شفته فيها في بداية تعارفنا .
                    د.عيسى: هالشيء راجع للبيئة ألي عاشت فيها ، وزادت أكثر دكتور فهد بسبب قساوة عمها وطبيعة حياتها ألي انقلبت بعد وفاة والدها ، هي ماكانت تدري أن ابوها مات صحيح ؟
                    شموخ بين دموعها: صحيح لما رجعت من امريكا انصدمت وانفجعت انه ميت له سنة ونصف من رجعتها يعني من سافرت امريكا بكم شهر هو مات ولا معها علم ابدا بهالشيء .
                    فهد بحقد " كان مفهمنا أن ابوها عايش وينتظرها وان عيالها ينتظرونها طلع مامعها عيال "
                    د.عيسى: جهدت خلايا المخ كثير لذلك بتعاني من صداع كثير وتقلب بمشاعرها .
                    فهد: وهل بتتذكر ألي صار له والاسألة الي انسألت اياها ؟
                    د.عيسى: انها تتذكر ١٠٠% هذا شبه مستحيل لكن بيتكون بالنسبة لها كالخيال او حلم محسوس .
                    شموخ: والعلاج ايش ؟
                    د.عيسى: هي تحتاج لجلسات للعلاج الايحائي وهو يستخدم لإحداث تغيير بعقلها الباطني .. الجلسات الجايه بتكون بمعرفة مكون حياتها وطفولتها منها هي .
                    فهد: ومتى الجلسة الجاية ؟
                    د.عيسى: لان استهلكنا من قوتها وتعبت كثير بيكون بعد مدة اكون هي مستعدة أو شهر لأن حالتها صعبة وياليت لو يكون فيه دعم نفسي قوي وبعد كذا بتتقرب الجلسات .
                    فهد بقلق: يعني فيه أمل أنها تتشافئ وتتعافئ .
                    د.عيسى: طبعا باذن الواحد الأحد ، بداية العلاج هو حضور المريض هنا واعترافه بوجود خلل ومرض وتقبله للعلاج .
                    طلعت شموخ مع فهد وبفم حزين: ماكان عندي علم انه يضربها بهالوحشية ابدا شفت الشهقة وهي تتكلم وكأن فعلا عمها يضربها .
                    فهد شد من قبضة يده وبحقد " بديتها يالنجس بالحرب ابشر فيها ، لأدفعك ثمن كل ضربه وكل كلمة سيئة أنت قلتها لها "



                    آنتهــــــى البــــارت

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6269

                      #80
                      رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                      رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
                      البارت الخـامس والثـلاثون
                      " 35 "


                      طلعت شموخ مع فهد وبفم حزين: ما كان عندي علم انه يضربها بهالوحشية ابدا شفت الشهقة وهي تتكلم وكأن فعلا عمها يضربها .
                      فهد شد من قبضة يده وبحقد " بديتها يالنجس بالحرب ابشر فيها ، لأدفعك ثمن كل ضربه وكل كلمة سيئة أنت قلتها لها "
                      شموخ: اعذرني كنت شاكه فيك ما توقعت انك صادق , ابدا توقعت أنك مريض وجالس تدعي سامحني ، رقم ظافر برسله لك بس روح الان ما اريد هديل تشوفك لأي شكل من الأشكال .
                      دخلت شموخ لعند صديقتها المتسطحة التعبانه
                      هديل ناظرتها: بشري وش قال الدكتور ؟ وانا آيش قلت ؟ ليه احس بكمية تعب ودموعي نزلت .
                      شموخ تحارب دموعها ماتنزل من جديد: قال كل خير وانك فعلا تعاني من اكتئاب وبتتعالجين منه إن شاء الله .
                      هديل ويدها على راسها: صداع فضيع شموخ ، كم الوقت الان ؟
                      شموخ: الساعة ٣ ونصف .
                      هديل بخوف: يوه تأخرت كثير يلا شموخ برجع للبيت .
                      شموخ سندتها لما حست ان وقفتها مهزوزة وخذت بيدها لعند الدكتور ووصف لها علاج ثم طلعت معها لسيارة
                      هدبل بخوف: وش بقول لعمي أكيد الجوال ماسكت .
                      فتحت شنطتها شافت اتصالات كثيرة من عمها ٦ مرات ، ام جاسم وفاء ٨ مرات ، شهد ١٠ مرات .
                      شموخ: لا تشيلين هم هديل وضعك ما يسمح تسوقي تعالي سيارتي وانا بنفسي بجيب سيارتك بالليل يلا .
                      ركبت سيارة شموخ ووصلت للفيلا جات الخادمة تساعدها
                      دخلت الفيلا كانوا متجمعين والانفعال بوجه أبو جاسم كان بيضربها لكن شاف شموخ معها وبعصبية: ويـن كنتـي فيه ؟
                      شهد لما سمعت صوت عمها طلعت من المجلس ووقف مع خالتها والخوف بان عليها .
                      بينما هديل تعبانه متسنده لشموخ بالمتفق معهم التمثيلية بشكل مبالغ فيه .
                      شموخ تناظره بكره: هد اعصابك يابو جاسم ، هديل جاها نقص سكر وسعفوها والحمدلله ما راحت فيها اول رقم كنت انا واتصلوا فيني كويس مادخلت غيبوبة سكر .
                      ابو جاسم بحده: ليتها كانت فكتني منها ومن مصايبها .
                      شموخ كانت بترد بس هديل شدت عليها اكثر وصعدتها لفوق عند غرفتها وسطحتها بالسرير: عمك ذه وقح وخسيس .
                      هديل: ما عليك منه شموخ ، صلي ثم امشي .
                      شموخ صلت معها العصر ثم طلعت وهي نظرات الكره لعمها الجالس يتحلطم ويشتم في هديل .
                      -
                      ظافر بصدمة يناظر بمكنون الرسالة وبجفاف ريق : أنت مين ؟
                      فهد: بعد ساعتين قابلني بمقهى الـ ####
                      ظافر صار يراجع الرسالة ألي ما تحتوي إلا على كم كلمة والخوف بدأ عليه " نفس الأسلوب ، معقول يكون هو ؟ مستحيل ! هو مات بسبب العقار " بدأت عنده الوسوسة وهو يفكر مين صاحب هالرسالة . .
                      -
                      بصوت تميزه بخشونة صوته وبحته العذبة: إيلينا .. تدرين أني أحبك ؟ واخاف بيوم افقدك .
                      ناظرته وكانت صورته غير واضحة لقت نفسها بسرير ومفرش الفنادق
                      حط يده على خدها وبهمس: متى نكون مع بعض ببيت واحد ؟ أول ما ننزل السعودية تدرين وش نفسي فيه ؟ تدخلين بيتي ..
                      هديل بذهول: معك بيت خاص فيك ؟
                      : طبعا لكن مساحته مو كبيرة مرة لأني ما أفكر أنجب عيال كثير بالكثير 2.
                      هديل: ماشاء الله .. من الان تسولف في هالسوالف .
                      بضحكة سحبها لحضنه: ما ودي اتعبك شايفه كيف أنا أحبك ؟
                      دفنت راسها بحضنه وهي تستنشق عطره المميز : مدمنة ريحتك ماكسيمو ..

                      وعت من حلمها على صوت شهد ..
                      فتحت عينها ببطء وهي تحس بثقل برأسها وهي ماتدري وين أرضها ..
                      الحلم كأنه حقيقي رفعت يدها وهي تستشعرها وكأنها لامست الرجال ألي كان بـ أحلامها .
                      شهد تناظرها: يا ربي منك .. بيخرب نومك بسبب نومة العصر .
                      هديل ألي فسرت الاحداث وانها فعلا نومة العصر عسرة . رفعت ظهرها من السرير وفركت عينها فجأة الريحة ! ألتفت إلا تشوف البالطو حق الدكتور فهد جنبها انصدمت من وجوده جنبها .
                      شهد عند التسريحة تضبط روجها: يوم ميلادي ما باقي له شيء ايش ببالك هدية لي ؟
                      هديل وهي تحاول تركز: اذن المغرب ؟
                      شهد: تراك نمتي ربع ساعة بس ليه تحسين نفسك نايمة ساعات .
                      هديل تناظر الساعة ألي تشير على 5 إلا ربع : صدق نومة العصر عسرة .. بقوم اتجهز للمغرب .
                      شهد تناظرها بدخولها للحمام بابتسامة " شكلها هدية قيمة تظن اني ما ادري أنها مجهزتها هههههه يا ربي وش بتكون هالهدية ذي ام الحماس يا شيخ ههههههه " قامت تقفز مكانها ثم طلعت من الغرفة .
                      بينما هديل بللت وجها بالماء ناظرت بالمراية وهي تتذكر القليل من الحلم الي كانه حقيقي وهي تستشعر لمساته غمضت عينها وهي تتذكر حضنه كانت بكتفه اليسار شامه وهي تحاول تفتكر: آيش كان اسمه ؟ احساسي يقول اني قلت اسمه لكني ناسيه .
                      خلصت طقوسها ثم دخلت غرفتها شافت اتصال من شموخ ردت : فديتك شموخ أنا بخير بس لاني نمت من شوي الحلم كان غريب وروحي ما كأنها بجسمي ، اي عسرة فعلا .. وانا بعد أحبك .. خلاص مو مشكلة أنا انتظرك لان عمي ما يكون هنا بهالوقت فلا تقلقين .. انتظرك يلا .
                      شلحت بيجامتها ولبست فستان ناعم خريفي بلون متناغم بالاورنج والأسود وخطوط تدرجات البني بـ أكمام حاير مكشوف من صدرها شوي ، لمنتصف ساقها .. حطت عناية يومية خفيفة اكتفت بالتنت والمرطب ورسمة حاجبها .
                      تعطرت ودهنت المسك ورئ اذنها وفردت شعرها على اكتافها شافت بالدرج دعوة حملة من الممرضة سماح لفحص السرطان الثدي عافانا واياكم منه .
                      اخذت الدعوة تناظرها بصمت صغرت عينها وهي تقرأ بصدمة اسم المستشفى " نفس مستشفى الدكتور فهد ! سيرة هالرجال ذي ما بتنتهي بكل مكان ! "
                      نزلت تحت في استقبال صديقتها.
                      شموخ أول ما شافتها احتضنتها وكأنها من زمان ما شافتها
                      هديل بغرابة: وش فيك شموخ ! كانك زمان مو شايفتني .
                      شموخ بتبرير: ما يصير أشتاق يعني لك .
                      هديل بجفاف: توك شايفتني .
                      شموخ: يا ربي من جفافك .
                      هديل: هههههه مالي إلا انتي تتحمليني .
                      شموخ " اي وكأني ماشفت طلتك وانتي عاشقة وبحضن فهد " ابتسمت بخفة: وش اسوي مجبورة ، المهم سيارتك جبتها تحت .. جاني بمنبهات التاريخ ان يوم ميلاد الصخلة بعد يومين ، وانا ما جهزت لها شيء .
                      هديل وكأنها ناسيه: صحيح اليوم ذكرتني بيوم ميلادها توقعت باقي عليه وقت طويل ، يا سرع الأيام .
                      شموخ: الزبدة وش بتهدينها ؟
                      هديل: بحجز لها إحدى الفنادق وبدعوها هي مع وفاء وأنتي وبيكون مجهزة كيكة ويتجمعون الفلبينيين ويصفقون لها وانتهينا .
                      شموخ: ههههههه يا حلوك .. اهم شيء فلبيني ، طيب والهدية ؟
                      هديل: بيكون عبارة عن شنطة هي خاطرها فيها لها من شهر تسولف لي عنها وكأنها تلمح .
                      شموخ: وليه ما اخذتها لنفسها ؟
                      هديل: تشوفني بنك ، وسعرها مو بسيط .
                      شموخ: والله ما اجيب لها وهي ما تستاهل ابد .
                      هديل تنهدت: بشوف وبقرر لو انها ما تستاهل بس اقلها ما تضرني كثر وفاء وعمي .
                      شموخ: طبعا يا روحي .. لان هي الوسيط لكل ألي تعانين منه ، تمشي وتقتن قطيعة تقطعها .
                      هديل سكتت شوي: شموخ اليوم حلمت حلم وكأنها رؤيا .. اول مرة احلم بهالحلم الغريب الي وربي كأنه حقيقي حتى مشاعري هناك وصلتني وريحة عطره وكل شيء .
                      شموخ باهتمام : وش هو حلمك ؟
                      -
                      حس الوقت يمشي ببطء من نصف ساعة قبل الموعد هو تواجد داخل المقهى يناظر بساعته ألي تجاوزت المدة بـ ربع ساعة وهو يهز رجله بقلق ..
                      اقتربت منه الجارسون: آيش تريد تطلب ؟
                      ظافر ألي تملل من سؤالها له : كوب ماء .
                      الجارسون جات بترد إلا صوت يرعبه من وراه: ما يصير تطلب ثلاث مرات ماء على التوالي ، ما يصير اقول سالفتي وأنت كل شوي على الحمام .
                      ومشى قدامه وجلس بالكرسي بهيبته وحضوره الملفت ألي بالمقهى ناظروا فيه خصوصا البنات
                      كان لابس بلوزة رسمية كحلي وبنطلون حليبي وحزام بني
                      ظافر تحولت ملامح الخوف لرعب وهو يشوفه قباله بنفس ملامحه وتعابير وجهه الحادة بعدم تصديق: أنت اكيد شبح .
                      فهد يحاول يمسك اعصابه: ألي بنهي حياتك وحياة ألي خلفوك وحياة الكلب الي تشتغل عنده " ناظر للجارسون بلطف " لاهنتي عصير ليمون بالنعناع لان اعصابه تحتاج لتهدئة وأنا قهوة تركية .
                      الجارسون ردت له الابتسامة بإعجاب فيه: ابشر " وراحت "
                      ظافر بعدم تصديق: لكن كيف وشلون ؟
                      فهد رجع ظهره لورئ بصمت
                      ظافر يكمل برجفة صوت : بنفسي شفت العقار يدخل بجسمك ، والممرض قال ان العقار هو نفسه ألي حقنه بجسمك وأنك بتموت .
                      فهد: ولو اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ .
                      ظافر يناظر بألي حوله الي مركزين عليهم وبهمس: كيف نجوت ؟
                      فهد: الفضل الكبير لله ثم لـ ليلى ألي استبدلت العقار .
                      ظافر باندفاع: بس أنا شفت شحوب وجهك وتعبك بـ اسبانية .
                      فهد قاطعه: قليل من المكياج لا يمكن يضر ، الخطة مدروسة وكنا نعرف اننا مراقبين لذلك حديثي مع ليلى كان مبطن ومشفر توصيني بالحبة اكلها يوميا وانا ما اكلها ، وصلت لك المعلومة يالخادم المخلص ؟ اجل غيرت شقتك ! ليه ؟ خايف ادورك والاقيك رغم انك متأكد من موتي !
                      ظافر : لسبب غير مفهوم كنت خايف فعلا وكنت حاسس ان بيصير لعايلتي شيء فـ غيرت السكن .
                      فهد: اي بشارع الـ### حي الـ####
                      ظافر بصدمة ..
                      فهد بإعجاب: اختيارك موفق جدا لانه مكان استراتيجي المدارس قبالك والمستشفى والمسجد .. حتى الفوال جنبك عشان تنزل الصباح وتجيب للمدام فول ألي تطلب دايم فول مخصوص .
                      ظافر لسانه ثقل: كنت تراقبني .
                      فهد: بالتايمر ، آيش رايك فيني بالله ؟
                      ظافر بخوف: يا فهد افهمني .
                      فهد بحده: الدكتور فهد .. بالنسبة لك أنا دكتور ولا تنسى نفسك .
                      اقتربت الجارسون وقدمو طلبهم في ابتسامة : بالعافية .
                      ومشت ، ظافر بفك يرجف: وش ألي برأسك ؟ بتأذي عايلتي ؟
                      فهد: زي ما اذيتوا عايلتي ، زوجي وولدي ألي انتسب لنسب جاسم الوسخ .
                      فهد: يا دكتور فهد .. هديل استعادت ذاكرتها وكانت ناسيه كل شيء .. اكتشف ابو جاسم حملها ظن انها من جاسم لكن تاريخ الحمل مختلف .
                      فهد بحده: شنو ! ايش قلت ؟ انت تكذب على مين ؟ جاسم معه الأعصاب مايقدر يسوي شيء .. كل شيء فيه تلف .
                      ظافر: هذا الكلام ألي صار .. ابو جاسم وانا فسرناها كذا لان هديل لا يمكن تقترف الذنب .. انا اعرفها من مراهقتها ، فـ كيف تبغانا نصدق انها " وبهمس " زنت .
                      فهد بإنفعال: ودامك تعرفها كيف سمحت لنفسك تصدق انها توصل لهالشيء !
                      ظافر فتح فمها بصدمة: تقصد انك انت وهي ..
                      فهد فتح وثيقة الزواج وحطها قباله: تزوجنا في اسبانية .
                      ظافر بعيون وسيعة يقرأ الوثيقة وبصدمة: شلون ! الرئيس وثق فيك .
                      فهد: وأنا وثقت فيكم ، لكنم كنتوا احقر من ان اي احد يتعامل معكم ، ما قدرت اجي لسعودية إلا بعد ما انهي معاملات انتو كذبتوا علي فيها كنتوا تظنون أني بموت ! وهذا انا قدامك خلني أشوف كيف ممكن بتتصرف حيال الأمر يا ظافر .
                      ظافر الخوف تملكه: ايش هي طلباتك وانا بنفذها لك بس الرئيس لا يدري بوجودك .
                      فهد فتح جواله وارسل له المقاطع وبأمر: ادخل ع الرابط .
                      ظافر مسك جواله ودخل على الرابط حس الدنيا تدور وهي يشوفه جنب هديل بالمنتجع
                      فهد بخبث: ورني كيف بتمنع الرئيس من انه ما يشوف المقطع + الصور والفيديو بالموقع الرسمي للمنتجع " وبحماس " يا سلام لو يشوف .
                      ظافر باندفاع: أنت كذا بتأذي هديل ، الرئيس من بعد ألي صار بولده كره هديل وولدك .. وأنت ماعندك أي فكرة وش الي يقدر يسويه فيها
                      فهد شب النار بقلبه وبانفعال: أنه يضربها ويحبسها ؟ يشد شعرها ويرفسها ؟ شفت الخوف بعيون هديل منه وانا رجعت لحياتكم عشان انهيها بشكل اسرع واعمق واعظم .
                      ظافر لمعت عينه: انا خادم له مالي ذنب للي صار بهديل تكفى لا تأذي عايلتي ، مستعد اني اعينك واساعدك بألي اقدر عليه .
                      فهد: كيف اقدر اثق بكلب مثلك .
                      ظافر بتوسل: انا كلب فعلا ، كلب وفي واوعدك أنك ما بتشوف مني إلا كل خير .
                      فهد بابتسامة مكر: حلو بديت تهديني .
                      -
                      شموخ بذهول من حلمها بفهد " معقول كلام الدكتور بدأ من الآن ! وصارت تتخيلها وتعيش الي عاشته معه كونه حلم " : ومش فاكره إسم الرجال ؟
                      هديل تحاول تفتكر: للان .. لكن نبرة صوته يا شموخ كانت عميقة حرك في قلبي اوتار حساسة ، كنت بذيك اللحظة اشعر براحة كبيرة بين يده لما سحبني لحضنه كان شعور السلام في داخلي .
                      شموخ تناظرها بحب: كنتي تشعرين بالأمان ؟
                      هديل باندفاع: اي شموخ اي ! الأمان وبس وكأنه هالرجل ذه يحميني من كل ألم نفسي ، في مرة حلمتي بحلم بهالدقة ذي ؟
                      شموخ تحاول تبعد الجدية بحديثها: اي بس احلامي انا , اشوف وجهه مو أنتي واضح انه ما يدعم الـ G5 .
                      هديل ضربت فخذها: اتكلم جد شموخ .
                      شموخ: ترى هو كلا حلم فلا تفكرين كثير ، واعطيني افكار اهديها لعلة الزمان بيوم ميلادها المشؤوم .
                      -
                      طلع من الكوفي لبيت ابوه ..
                      شاف بندر مع عياله سلم عليه
                      ام بندر: هلا فهد اخبارك ؟
                      فهد: الحمدلله بخير يمه ، متجمعين لعله خير ؟
                      بندر: كل خير يا فهد كنت أكلم أمي عن حملة توعية للفحص المبكر لسرطان الثدي واعلمها عن اهميته .
                      ام بندر رفعت يدها لفوق: اسال الله ان يشفي كل مبتلي ويرفع عنه ولا يبلانا فيه .
                      بندر + فهد: امين يارب .
                      بندر: عاد يا يمه بتشوفين كيف البنات حول فهد هههههه .
                      ام بندر: اجل بترزز حوله .
                      فهد: هههههه ما عليك منه يمه ، المهم يمه لا تنسين الكناين وخلكم دفعة وحدة .
                      بندر: اي يمه لأننا بالمقدمة دايم ولا تشيلي هم ما بتتعبين بتكونين بالمقدمة ومافي زحمة .
                      ام بندر: ان شاء الله " مدت لهم صحن التمر "
                      بندر: خلاص يمه أكلت ٣ تمرات كافي للحد اليومي .
                      فهد: للان صامل بندر ؟
                      بندر: افا عليك ، أنا ماشي صح لا يهمك انت لو تشوف سامي ماشاء الله تبارك الله همة همة ، صامل اكثر مني تمره وحده ما ياكلها .
                      فهد " والله ماتدري وش الطبخة يا بندر " بإندفاع: اي كثير ماشاء الله ، وعلى كذا كم نزلت .
                      بندر بحماس: كيلو ونصف افا عليك .
                      فهد: ماشاء الله كفو يالبطل ، أنا بزيد عضل إن شاء الله .
                      ام بندر: ما يحتاج كذا جسمك حلو .
                      بندر بغمزة لفهد: لا هو يريد يخطبونه البنات .
                      فهد: اي اي .. لزوم اتزقرت عشان السوالف ذي .
                      ام بندر: وي ! جعلهم الماحي وين الحيا ووين المستحا ، صدق جيل ضايع ، ربي يرحم ايام زمان ابوي رحمة الله عليه لما قال لي يا فاطمة هذا زوجك يا أني انخشيت يا أني استحيت ماحطيت عيوني بعين ابوي وزوجي , وذول يخطبون لأنفسهم .
                      فهد: وهذا مو عيب يمه دامها تريد الستر وجات بشرع الله .
                      ام بندر: بالله ! وإذا رفضها ؟ وين تودي وجها من المستحا .
                      بندر: عادي تمضي الحياة وتدور واحد ثاني .
                      ام بندر بإنفعال: لا اله الا الله والله ما أطلع وافشل عمري .
                      فهد وبندر فطسوا ضحك من ردة فعل امهم
                      ام بندر: والله شكلكم تطقطقون علي .



                      يتبــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...