رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
كان ابو جاسم مصدوم يناظر بظافر وكأنها مو فاكره آيش ألي صار بعد الحادثة لها ..
وتماشى معها أبو جاسم ألي مافكر حتى يفحصها ويبين لها أن فيها شيء بعد فترة مو قليلة عرف بحملها وردة فعله كانت صادمة وصار يصارخ ظنا منها أنها حامل بجاسم وبعد الفحص وتاريخ الحمل كان مختلف تماما , بلحظة .. دخل على هديل وضربها كفوف وشد شعرها وهي تصارخ ومش فاهمة شيء , تدخلت النيرس وما طلع منها أبو جاسم إلا برشوه لدكتور عشان يتكتم للي يصير .
ظافر رجع للواقع وناظره بمراية السيارة: طال عمرك ، للان تسأل عن التاريخ ؟
ابو جاسم: تقول لي شهد أنها كل فترة تجيب هالسيرة .
ظافر: وهل راجعت طبيب لجاسم ولها ؟
ابو جاسم: اي دكتور تروح له .. ادري بهالشيء وكم فلوس بتغير اقاويل الدكتور " بحقد " ألي صار ذي وصمة عار على جبين العايلة كلها ، لو ابوها عايش كان دفنها على قلة الحيا ألي سوتها هناك ، كيف تبغاني اتقبلها واتقبل ولد الحرام ذه .
ظافر بتفهم: ابوه مات خلاص بحد ذاته شيء ما يدعو للخوف .
ابو جاسم : سيرته تجيب لي الهم ، الله لا يذكره بالخير .
لو ما هالعقار كان جاء وسود وجهنا ، واهله مابيسكتون وبيطالبون بولدهم .
-
بترحيب كبير استقبلتها بمجلس النساء ..
شموخ : هديل لا تزعلين نفسك خلاص ، عمك واضح انه مكتئب للي صار لولده فالحرة جاتك انتي .
هديل بقهر: المشكلة أنا وش سويت له عشان يعاديني كذا .
شموخ: ما سألتي شهد ؟ مو هي قريبة من عمك ويحبها .. خليها تعرف الاسباب .
هديل: قلت لها وردت يتهيأ لك ومرة تقول ظروف عمي عبدالله بالشغل وهكذا .
شموخ عقدت حاحبها: معقول !
هديل بهمس: مو هذا موضوعنا شموخ ، أنا معي لك سالفة .. وأنا الصدق ما اثق في شهد أبد صح حبابه وطيبه لكن ما اقدر اثق فيها بشيء يخص جاسم وعمي عبدالله .
شموخ بإهتمام: عسى خير يارب .
هديل: أنا مو قادرة اواصل حياتي طبيعي إلا وأحل هاللغز ذه ، سنة حملي تختلف عن سنة ألي غدر بي جاسم ورماني بالبحر .
شموخ: مو ممكن فقدتي الذاكرة ؟
هديل: سويت فحص قالوا ما في أي ضربة بـ رأسي ولا تعرض لهالشيء ، كيف نجوت من البحر كيف .
شموخ: كم دكتور عرضتي نفسك وقال لك نفس الكلام .. أن فقدان الذاكرة تصير بدون ما يأكدون هالشيء وطبيعي ، أنا نفسي أفهم انتي ليه شايله هذا الهم ؟
هديل: إحساس يا شموخ بداخلي غريب احس كأني فاقده أحد .. الاكتئاب والمرض والتعب .. جاسم كيف وصلت حالته كذا ؟ وايش ألي صار بهالسنة ذيك وكم شهر .
شموخ: واذا عرفتي وش الشيء ألي ممكن يتغير ؟
هديل: اقلها اريح ضميري من ألي براسي .
شموخ: ووش ألي براسك .. علميني ممكن افيدك هديل وش دعوة .
هديل سكتت شوي وبلسان ثقيل: شاكه أن عبودي مو من جاسم .
شموخ بصدمة: هـــديل انتي صاحية ؟ مستوعبة وش قاعدة تقولين انتي ؟ تتهمين حالك بالزنـى !
هديل باندفاع: قصري صوتك شموخ لا تجي شهد وتسمعنا ، أنتي شايفه عبودي ؟ شايفه ملامحه ؟
شموخ بعدم تصديق: وانتي شايفه اجدادك سلفا ؟ يا هديل الكلام ألي تقوليه أبدا مو بسيط هذا عرض شرف شيء ما يستهان فيه .
هديل: لون عيون ولدي على مين ؟
شموخ ضربت على فخذها بنفاذ صبر: امكن على اجدادك سلفا انتي ليه تفكرين كذا؟ احنا دارسين هالكلام ان هذه تسمى جينات متنحية امكن اجدادك عيونهم كذا , جابوا عيال ما أحد عيونهم كذا فـ طلع في احفادهم تكون عيونهم كذا وذه طبيعي .
هديل غطت وجها: يا شموخ افهميني انا ليه بعد شكيت بهالشيء .
شموخ بانفعال: نوريني لشوف .
هديل: عمي عبدالله ما يطيق ولدي ابدا ولا يواطنه بعيشة الله ، من ولدت به للان وهو ما يلاطفه ولا يلاعبه ابد ومن يسوي شيء عبودي عمي عبدالله ما يتقبله ويخانقه كثير .
شموخ بحزن: يا عمري على ولدك وربي انه مزيون وياخذ العقل مين ألي ما يحبه ها !؟ عمك هذا واضح أنه مصدومة للي صار لولده بصدمة عكسية يعني بدل ما يحب ولد ولده الوحيد يكرهه !
هديل مسكت يدها: بالضبط يا شموخ وحالته غريبة فعلا ! وبس احل هاللغز كل شيء بيتوضح لي .
شموخ: طيب معك حل ؟
هديل بهمس: كلمت المساعد الي عندي الاستاذ وائل ودلني على دكتور ممتاز يقول انه الاول على دفعته وكلام كثير لكن الزبدة انه مو أي دكتور وعادي والأهم من ذه كله أن عمي ولا شهد يدرون بألي أنا بسويه .
شموخ بنفس همسها: بتاخذين جاسم عنده ؟
هديل: لا مستحيل ما أقدر وجاسم اصلا صاير عدواني ومؤذي بشكل كبير احيان احسه بس يريد يقتل بسم الله .
شموخ كش جسمها: يوه لا تذكريني لما كان بيذبح الخدامة كويس جاتها جرح خفيف .
هديل: بالضبط .. وهو دايم مربط بكرسيه وعلى هذا الحال .
شموخ: طيب اجل كيف بيكشف عليه الدكتور ؟ إذا أنتي حتى نتائج فحوصات جاسم مو معك فـ كيف بتعرضينه لهالدكتور .
هديل: على بال مايجي الموعد لدكتور يكون دبرت كل شيء ، الأستاذ وائل بيتوسط لي عنده ممكن كـ خبرته أنه دكتور بيعرف من حيث ملاحظاتي وكلامي وش ألي فيه جاسم غير انه مرض نادر! اريد اعرف اسم هالمرض ذه .
بدخله شهد ألي عم الصمت فجأة: وصمت الجميع فجأة .. وش كنتوا تتكلمون عنه فيه ؟ اعترفوا .
شموخ بلبكة: جات صدفة وسكتنا ، كنت أتكلم عن المنتجع .
شهد بعدم اقتناع ناظرت فيها: عن المنتجع وتتهامسون ها ؟
هديل بدهاء: ما عليك منها ، فديت قلبك شهوده جيبي عبودي وقولي للخدامة ليه ما جابت التقديمات للان .
شهد رمقتها بنظرة شك ثم طلعت ووقفت عند الباب .
شموخ تنفست الصعداء: كويس ماسمعت شيء .
هديل وعينها على الباب غضت شفتها بمعنى اسكتي واشرت انها عند الباب: اريد يكون مفاجأة لها ومفاجاة كبيرة بتدخل سنة جديدة .
شهد ارتخت اعصابها ورسمت البسمة بوجها
شموخ تدعي الحماس: وش ببالك هدية؟
هديل: للان .. اريدها مميزة لأحلى بنت عم بالدنيا .
شموخ كتمت ضحكتها وهي تدري ان بخاطرها العكس: محلوه كثير شهد ، وش تستخدم ؟
بدخله شهد والبسمة العريضة بوجها: بتجي الخدامة مع عبودي
هديل كما هي معتمدة وواثقة من دهاء صاحبتها وقدرت تتماشئ معها على طول بدون ما تشك شهد في أي شيء .
-
مدت له ملعقة وقربتها من فمه وبرجئ: عشاني بس .. هاللقمة بس .
فهد أكلها وهو يحس بالتخمة: بس يمه خلاص .
سامي: يمه وربي رحمته خلاص وقفي .
ام بندر: مو شايف كيف من جاء وهو بس نادي واثقال والالعاب ألي تلعبونها انتو .
سامي: هههه أحمد ربك أنك مو معصقل يا فهد ولا كان طلعت برميل .
ام بندر: شوف بطنه مسحوت .
سامي: اي يايمه هذا من الاثقال والرياضة ، اسمع فهد طحت لك على ممشى يبعد عنا بشوي ، مش مجرد ممشى عادي تقدر تقول عالـم ثاني وشغل عدل مفتوح طوال الوقت 24 ساعة .
فهد بلع اللقمة بثقل: وش هالممشى المفتوح ذه ! مو على اساس انه ممشى يعني بأي وقت عادي , أقصد عام .
سامي: هذا ممشى خاص ما تدخل إلا بهويتك + مو لرياضيين وبس لا تستكن فيه وعادي .
فهد: وش المميز فيه ؟
سامي: كل شيء فيه مميز مكان نظيف ومرتب وفيه أمن ومراقبات حرفيا خيالي يعني لو أحد فكر منا ولا مناك ما يقدرون .
ام بندر: وهو يلاقي وقت لنا عشان تقول له يروح لهالممشى ! ماعليك منه يا فهد خله ينزل وزنه هو , انت ابد ما تحتاج .
سامي: افا ! بس زايد 6 كيلو يمه .
ام بندر: وكلها جات ببطنك .
فهد: ههههههه ما يخالف يا سامي خذ وخل ، يا يمه الرياضة مو بس للي زايد وزنهم أو ألي يبغون ينحفون هو لصحة القلب والنفسية تتحسن ولكل شيء .
ام بندر تناظر سامي بقهر: كلا من راسك أنت .
سامي: أقول يا يمه اشوفك سافطتنا مالك إلا بهالفهد وبس .
ام بندر: أنت عند زوجتك ما تنشاف وبندر نفس الشيء ما معي إلا فهد ودايم معي حنيت لايامنا قبل .
فهد قام باس راس امه: تكرم عينك يمه ابد انا مزروع هنا لا يهمك .
ام بندر: عسى ربي يحفظكم ويحميكم من كل سوء .
سامي وفهد: امين يارب .
سامي قام: يلا اترخص وبيننا ألو فهد . سلام .
فهد: وعليكم السلام .
ام بندر تناظر في ولدها بتردد
فهد ناظرها: ابد منتي خالية يمه واضح أن في شيء تبغين تقوليه لي ، وش هو ؟
ام بندر: بخصوص موضوع الزواج أنت عارف يا يمه أنك مو صغير وما فيها شيء لو فكرت بالزواج من جديد .
فهد " كيف اقول لك يا يمه أني متزوج وزوجتي ما ادري وين ارضها " سكت شوي: ان شاء الله يمه لكن توي واصل مالي اسبوعين .. خليني انبسط معكم ولاحق للمسؤولية ولزواج .
ام بندر بفرحة: يعني أنت موافق مبدئيا على الفكرة ؟
فهد هز رأسه بالإيجاب بعدم رغبة لكن يريد يسكتها: لحد ما استعد ببلغك يمه .
ام بندر بفرحة: يالله يا كريم .
انهى حواره مع امه واتجه لبيته ألي هو بانيه قبل لا يصير ألي صار بـ أمريكا .
كان الأثاث جديد شال القماش العازل من الغبار وحماية للاثاث تناثر الغبار بالأرض صار يكحي صعد فوق لغرفته الي كانت بلون الأبيض والجملي والأخضر العشبي كانت دافيه للحد الكبير بنافذة زجاجية عاكسة كبيرة مطلة على الي برا .. اطلق تنهيدة عميقة " وينك فيه هديل ! وحشتيني كثير كثير .. أنتي عايشه ولا ؟ هل يا ترى تفكرين فيني مثل ما أنا افكر فيك ؟ تبحثين عني مثل ما أنا ابحث عنك ؟ "
-
هديل بالجوال : طبعا لا شموخ ، انتي شايفه أن وقتي يسمح ؟
شموخ: يسمح ونص وبعدين ضروري تمشي عشان سكرك ، وزي ما اسمع كلامك اسمعي كلامي وخلينا نجرب اسبوع ، هو فيه تجربة اسبوع .
هديل: انا ما افضى إلا على الساعة ٢ الظهر والوقت ذه حر كيف بمشي ؟ + أنا أمارس رياضتي بالغرفة .
شموخ: بعذرك لأنك ماشفتي الممشى ، اسمعي انا بكون فيه تعالي ننقابل هناك .
هديل تناظر بالأوراق: اخلص ألي بيدي وابشري ، لو في مجال جيتك .
شموخ بزعل: طلع مالي قيمة عندك ، يا حسافة بس على المحبة وعلى صداقتنا الي من ايام الثانوية ويا حسافة على الوقت والمشاعر الصادقة ، ربي ما اعطاني اخت كنت طلعت معها وتمشيت لكن يلا الحمدلله .
هديل قاطعتها: ول .. اف اف منك يا شموخ خلاص بجيك هناك ارتحتي ؟
شموخ تخفي فرحتها: طيب نتقابل هناك .
هديل: اخ منك يالمحتالة يعني ما ادري الان انك تضحكين بصمت ها
شموخ: ههههههههه حبيت اضحك بصمت هههههه .
هديل بضحكة: خبلة ..يلا بقفل اشوف شغلي باي.
على الساعة 2:11 ظهرا ..
طلعت من دوامها صعدت سيارتها بعد دقايق قليلة وصلت للممشى
كانت شموخ تنتظرها بسيارتها نزلت بحماس: واخيرا بتجربين الممشى هنا .
هديل استغربت من الممشى ألي كأنه عالـم كبير وطويل مثل القبة: يعني مو مكشوف أقصد مو بالهواء الطلق ؟
شموخ بغمزة: خلينا ندخل ونشوف .
أول دخولهم عند الريسيبشن أعطتهم بعرض لو تدفع قيمة أسبوع كامل يكون فيه خصم 15% سجلوا كـ تجربة لمدة أسبوع بمبلغ وقدره .
سجلوا بيناتهم واسمهم الرباعي .
الريسيبشن: اهلا سهلا فيكم شاكرين لكم قدومك و دخولكم في حديقة الأمراء من هنا لو سمحتوا ، هذا الدولابين لكم وهذا مفتاحهم انتو مسؤولين عنهم ماتطلعون من هنا إلا والمفتاح يتم تسليمه لريسيبشن في حالة فقدان المفتاح بجولتكم يتم تكليفكم عملية الدفع .
هديل ناظرت شموخ وبجواتها كلام لكن الصمت السايد عليهم .
الريسيبشن: في ملابس خاص بالممشى لو حابين تجربونهم بالمقاسات ألي تبغوها .
اعطتهم ملابس الرياضية للمحجبات والمحتشمات على طلبهم كان بقطعتين الأول فضفاض لونه سكري طويلة تغطي فخذهم بأكمام طويلة ومن تحت ليغينز اسود
لبسوا ملابسهم كانت كثير مريحة
ثم دخلوا للباب وسعت عدسة عينها وهي تشوف عالم كبير من المشاهه وكأنه عالم ثاني ، نظام اوروبي بحت ممشى كبير فيه ناس راكبه السيكل وفي يهرولون وفي مشي عادي مع اصحابهم .. فيه كشكش للمأكولات بعربيات جميلة وزع والهواء كان بارد , وسجرة الساكورة يفضل الخطين وعلى الجوانب .
شموخ تناظر بدهشة هديل: ها عجبك ؟
هديل بابتسامة عريضة: يا ربي يا شموخ ، في عندنا كذا ولا تقولين لي ؟ ياربي كأني بـ اوروبا ! ياربي كيف وشلون ؟
شموخ: لي شهر أقول لك نروح كنتي ترفضين .
هديل: لاني ما توقعت الممشى كذا ! هذا مو ممشى عادي .
شموخ مشت معها: فعلا هذا يتراوده عيال النعم والعز أو ناس داخلين جمعية خصيصا عشان يدخلون بهالممشى الفضيع وشفت بحسابهم ان في هناك بحرية بجعات .
هديل : بذمتك ؟
شموخ: خلينا نمشي ونشوف ونستكشف المكان كـ أول يوم لهم .
هديل بحماس: يلا ..
كان يميز الممشى أنه مو مجرد ممشى عادي فيه جلسات وكشك للعصائر وكشك للوافل وبوتيك للمخبوزات
والأشجار حول الجلسات بلون البنفسج والساكورة المنظر كان بديع .
كان فيه مجموعة من الجهة الثاني راكبين الدراجة وهم يتسابقون
**
سامي يهرول معه: وقلت لأمي ؟
فهد: اريدك تجيب لي شركة تنظيف ، البيت مليان غبار ، نمت أمس بعد ما نفضت السرير اكثر من مرة وما نظف .
سامي: أشوفك مو شبعان نوم فيك ارهاق .
فهد: اوف كثير يا سامي .
سامي: وش ألي حادك ؟ كنت نمت ببيت الوالد زي الايام ألي طافت .
فهد: بتطلب شركة التنظيف ولا ؟
سامي: يمه منك عنيد .
مسك جواله وصار يتكلم مع الشركة وبطئ خطواته على عكس فهد مشى بنفس مستواه .
شموخ وهديل مشوا جنبه لفت نظرهم جاذبيته وجمال جسمه وهو لابس تيشيرت أبيض وبرمودا أسود وسماعة البلوتوث .
شموخ فتحت فمها وبهمس: شفتي ألي أنا شفته ؟
هديل خافت يكون سمعها وعينها ما نزلت منه لما عدا منهم : اوصص فضحتينا .
شموخ ألتفتت وبخقة: بذمتك ذه شيء يتطوف ، وش هالجمال ووش هالجسم ماشاء الله تبارك الله .
هديل: مو قلت لك لا تناظرين الرجال ! عينك تتلزق بكل رجال يمشي .
شموخ: كأنه عيونه غير ؟ ملونه يا هديل لحقي .
هديل باندفاع: وجـع مداك لقطتي الرجال ! ما شفت حتى عينه .
شموخ: ابد مثل هالجمال ما شفت ذه غطاء عليهم كلهم .
هديل لسبب غير معروف ألتفتت تناظر فيه وبإعجاب " هو جذاب فعلا ووسيم .. وجهه .. وجهه بدأ لي مألوف "صغرت عينها
شموخ برجئ: تكفين خلينا ندور عليه هناك .
هديل ناظرتها: وي وي منتي بصاحية ، لو انتبه علينا وش بتقولين له ؟
شموخ: بسيطة .. بنكر هالشيء .
هديل: يا شموخ جوزي عن حركاتك ذي هنا في كاميرات لو سو سالفة ووصل لعمي وش بقول له ؟ انا متزوجة .
شموخ تناظر لأصحاب الدراجات بالجهة الثانية: ذه أنتي مو أنا ، انا لسى عازبة ، تعالي نروح وراهم ما بينته يلا .
هديل ركضت وراها وهي مجبورة راحو ورئ المتسابقين .
شموخ تناظر فيه : تكفين تمقلي بهالزين كله مو ألي عندك مالت عليك .
هديل وهي تتلفت لحد يشوفهم ، صارت تناظر فيه ألي فجأة وقف وهو يلتفت للي معه بإبتسامة ساحرة آسرت قلبها وشعره مدرج معطيه جمال زايد وغرته نازلة على خشمه رفعها ورئ ، تدفق الدم بوجها " ماشاء الله ، سبحان من صوره "
سامي: وأنا اقدر عليك يا فهد أنت تدلل .
فهد بإبتسامة: من حقي اتدلل عليك يعني ؟
سامي: أنت مدلل بدون ماندللك .
فهد: ههههههه .
سامي: بس بعد عزيمتي لك مو تقول لبندر ، أنا داخل معه تحدي .
فهد: اييي يعني مو حب فيني ، عازمني المطعم ألي يعجبك رشوة ها .
سامي: أنا أخوك الكبير يا فهيدان افا عليك بس .
فهد حس في أحد يناظره ألتفت لجهة الدراجات بصدمة وسعت عدسة عينه وهو يشوفها تتلفت .
*
شموخ بحماس: هديل هــديل يناظر فينا .. شوفي .
هديل ناظرته وشافته مركز عليهم بربكة ضربت كتفها: اااا شوفي وش سويتي امشي امشي لا بارك الله فيك بتجيبي لي المشاكل .
ركضت للجهة الثانية وشموخ معها
فهد بنفس صدمته: هي .. هي يا سامي هي .. " ابعد اخوه عنه وصار يركض وبصوت مسموع " لحظـة .. إيلينا .. إيلينا .
هديل تركض بأسرع ما عندها وصلت لبوتيك المخبوزات دخلوا وطلع صوت الجرس تخبت ورئ المخبوزات وكأنها تختار مخبوزات
فهد وقف بحشذ الدراجات وعينه تناظر للبعيد ألي ماعاد فيه حبيبة قلبه وعينه تنتقل صار يتلفت يمين يسار وهو يبعد شعره عن عينه .
سامي ركض وراه وبنفس مقطوع : وش فيك فهد ؟ مين ذي ألي هي ؟
فهد بضياع: هي يا سامي هي ..
سامي: ميـن ذي ؟
فهد: زوجتي وحبيبتي .
سامي وسعت عدسة عينه: ها ! وش تقول أنت ؟ واضح أن نومتك ببيتك جابت لك جنون .. اي زوجة وأي حبيبة وأنت توك مالك شهر من جيت .
فهد عض شفته بقهر وصار يمشي يمين يسار يمكن يشوفها ، لكن ما طلع لها أثر .
سامي عقد حاجبه اقترب منه وحط يده بكتف اخوه: فهد ! أنت بخير ؟
فهد: سامي وربي أني شفتها .. هي هي ..
سامي: فهد وش فيك ؟ كأنك مصروع .. تحس بكتمة ؟ او يمكن بسبب بيتك نمت به بدون ما تشغل قرآن , الله يصلحك يا فهد , البيت محد نام فيه له مـدة طويلة ما يصير تنام دايركت .
فهد في لحظة عدم استيعاب مسكه من يده في لحظة انتهائهم من الهرولة ..
اتجه عند الريسيبشن: حاب اتأكد من وجود شخص هنا .
سامي اعطاه نظرة: معليش أختي ..
فهد قاطعه: الأمر مهم .
بإحراج: أعتذر منك .. بس آيش هو الداعي ؟ هذه من ضمن الشروط لان ممنوع ذكر أي شخص .
فهد بقهر: واذا صادفته هناك ، وين السرية بالموضوع ؟
الاستقبال: يكون خلاص أنت شفته .. بس ما يصير اني اذكر اي اسماء الموجودين إلا لسبب مهم .
سامي سحب اخوه من يده وبإحراج: نعتذر منك اخوي مرهق .
الإستقبال: حاضرة لخدمتكم بأي وقت .
وطلعوا من الممشى .. صعدوا السيارة
سامي ناظر اخوه: واضح أنك تعبان فهد ! او يمكن جوعان .
فهد: سامي لا يمكن عيوني تخدعني ، شفتها متوكد اني شفتها .
سامي: طيب طيب انت هد أعصابك ، نروح المطعم نتغدا بعدين احكي لي كل شيء .
-
طلعوا من محل المخبوزات وشموخ بيدها كيس بني وهي تاكل بتلذذ: اممم صدق طعم خورافي جربي ألي بالجبن الماعز رهيبة .
يتبــــــــع
كان ابو جاسم مصدوم يناظر بظافر وكأنها مو فاكره آيش ألي صار بعد الحادثة لها ..
وتماشى معها أبو جاسم ألي مافكر حتى يفحصها ويبين لها أن فيها شيء بعد فترة مو قليلة عرف بحملها وردة فعله كانت صادمة وصار يصارخ ظنا منها أنها حامل بجاسم وبعد الفحص وتاريخ الحمل كان مختلف تماما , بلحظة .. دخل على هديل وضربها كفوف وشد شعرها وهي تصارخ ومش فاهمة شيء , تدخلت النيرس وما طلع منها أبو جاسم إلا برشوه لدكتور عشان يتكتم للي يصير .
ظافر رجع للواقع وناظره بمراية السيارة: طال عمرك ، للان تسأل عن التاريخ ؟
ابو جاسم: تقول لي شهد أنها كل فترة تجيب هالسيرة .
ظافر: وهل راجعت طبيب لجاسم ولها ؟
ابو جاسم: اي دكتور تروح له .. ادري بهالشيء وكم فلوس بتغير اقاويل الدكتور " بحقد " ألي صار ذي وصمة عار على جبين العايلة كلها ، لو ابوها عايش كان دفنها على قلة الحيا ألي سوتها هناك ، كيف تبغاني اتقبلها واتقبل ولد الحرام ذه .
ظافر بتفهم: ابوه مات خلاص بحد ذاته شيء ما يدعو للخوف .
ابو جاسم : سيرته تجيب لي الهم ، الله لا يذكره بالخير .
لو ما هالعقار كان جاء وسود وجهنا ، واهله مابيسكتون وبيطالبون بولدهم .
-
بترحيب كبير استقبلتها بمجلس النساء ..
شموخ : هديل لا تزعلين نفسك خلاص ، عمك واضح انه مكتئب للي صار لولده فالحرة جاتك انتي .
هديل بقهر: المشكلة أنا وش سويت له عشان يعاديني كذا .
شموخ: ما سألتي شهد ؟ مو هي قريبة من عمك ويحبها .. خليها تعرف الاسباب .
هديل: قلت لها وردت يتهيأ لك ومرة تقول ظروف عمي عبدالله بالشغل وهكذا .
شموخ عقدت حاحبها: معقول !
هديل بهمس: مو هذا موضوعنا شموخ ، أنا معي لك سالفة .. وأنا الصدق ما اثق في شهد أبد صح حبابه وطيبه لكن ما اقدر اثق فيها بشيء يخص جاسم وعمي عبدالله .
شموخ بإهتمام: عسى خير يارب .
هديل: أنا مو قادرة اواصل حياتي طبيعي إلا وأحل هاللغز ذه ، سنة حملي تختلف عن سنة ألي غدر بي جاسم ورماني بالبحر .
شموخ: مو ممكن فقدتي الذاكرة ؟
هديل: سويت فحص قالوا ما في أي ضربة بـ رأسي ولا تعرض لهالشيء ، كيف نجوت من البحر كيف .
شموخ: كم دكتور عرضتي نفسك وقال لك نفس الكلام .. أن فقدان الذاكرة تصير بدون ما يأكدون هالشيء وطبيعي ، أنا نفسي أفهم انتي ليه شايله هذا الهم ؟
هديل: إحساس يا شموخ بداخلي غريب احس كأني فاقده أحد .. الاكتئاب والمرض والتعب .. جاسم كيف وصلت حالته كذا ؟ وايش ألي صار بهالسنة ذيك وكم شهر .
شموخ: واذا عرفتي وش الشيء ألي ممكن يتغير ؟
هديل: اقلها اريح ضميري من ألي براسي .
شموخ: ووش ألي براسك .. علميني ممكن افيدك هديل وش دعوة .
هديل سكتت شوي وبلسان ثقيل: شاكه أن عبودي مو من جاسم .
شموخ بصدمة: هـــديل انتي صاحية ؟ مستوعبة وش قاعدة تقولين انتي ؟ تتهمين حالك بالزنـى !
هديل باندفاع: قصري صوتك شموخ لا تجي شهد وتسمعنا ، أنتي شايفه عبودي ؟ شايفه ملامحه ؟
شموخ بعدم تصديق: وانتي شايفه اجدادك سلفا ؟ يا هديل الكلام ألي تقوليه أبدا مو بسيط هذا عرض شرف شيء ما يستهان فيه .
هديل: لون عيون ولدي على مين ؟
شموخ ضربت على فخذها بنفاذ صبر: امكن على اجدادك سلفا انتي ليه تفكرين كذا؟ احنا دارسين هالكلام ان هذه تسمى جينات متنحية امكن اجدادك عيونهم كذا , جابوا عيال ما أحد عيونهم كذا فـ طلع في احفادهم تكون عيونهم كذا وذه طبيعي .
هديل غطت وجها: يا شموخ افهميني انا ليه بعد شكيت بهالشيء .
شموخ بانفعال: نوريني لشوف .
هديل: عمي عبدالله ما يطيق ولدي ابدا ولا يواطنه بعيشة الله ، من ولدت به للان وهو ما يلاطفه ولا يلاعبه ابد ومن يسوي شيء عبودي عمي عبدالله ما يتقبله ويخانقه كثير .
شموخ بحزن: يا عمري على ولدك وربي انه مزيون وياخذ العقل مين ألي ما يحبه ها !؟ عمك هذا واضح أنه مصدومة للي صار لولده بصدمة عكسية يعني بدل ما يحب ولد ولده الوحيد يكرهه !
هديل مسكت يدها: بالضبط يا شموخ وحالته غريبة فعلا ! وبس احل هاللغز كل شيء بيتوضح لي .
شموخ: طيب معك حل ؟
هديل بهمس: كلمت المساعد الي عندي الاستاذ وائل ودلني على دكتور ممتاز يقول انه الاول على دفعته وكلام كثير لكن الزبدة انه مو أي دكتور وعادي والأهم من ذه كله أن عمي ولا شهد يدرون بألي أنا بسويه .
شموخ بنفس همسها: بتاخذين جاسم عنده ؟
هديل: لا مستحيل ما أقدر وجاسم اصلا صاير عدواني ومؤذي بشكل كبير احيان احسه بس يريد يقتل بسم الله .
شموخ كش جسمها: يوه لا تذكريني لما كان بيذبح الخدامة كويس جاتها جرح خفيف .
هديل: بالضبط .. وهو دايم مربط بكرسيه وعلى هذا الحال .
شموخ: طيب اجل كيف بيكشف عليه الدكتور ؟ إذا أنتي حتى نتائج فحوصات جاسم مو معك فـ كيف بتعرضينه لهالدكتور .
هديل: على بال مايجي الموعد لدكتور يكون دبرت كل شيء ، الأستاذ وائل بيتوسط لي عنده ممكن كـ خبرته أنه دكتور بيعرف من حيث ملاحظاتي وكلامي وش ألي فيه جاسم غير انه مرض نادر! اريد اعرف اسم هالمرض ذه .
بدخله شهد ألي عم الصمت فجأة: وصمت الجميع فجأة .. وش كنتوا تتكلمون عنه فيه ؟ اعترفوا .
شموخ بلبكة: جات صدفة وسكتنا ، كنت أتكلم عن المنتجع .
شهد بعدم اقتناع ناظرت فيها: عن المنتجع وتتهامسون ها ؟
هديل بدهاء: ما عليك منها ، فديت قلبك شهوده جيبي عبودي وقولي للخدامة ليه ما جابت التقديمات للان .
شهد رمقتها بنظرة شك ثم طلعت ووقفت عند الباب .
شموخ تنفست الصعداء: كويس ماسمعت شيء .
هديل وعينها على الباب غضت شفتها بمعنى اسكتي واشرت انها عند الباب: اريد يكون مفاجأة لها ومفاجاة كبيرة بتدخل سنة جديدة .
شهد ارتخت اعصابها ورسمت البسمة بوجها
شموخ تدعي الحماس: وش ببالك هدية؟
هديل: للان .. اريدها مميزة لأحلى بنت عم بالدنيا .
شموخ كتمت ضحكتها وهي تدري ان بخاطرها العكس: محلوه كثير شهد ، وش تستخدم ؟
بدخله شهد والبسمة العريضة بوجها: بتجي الخدامة مع عبودي
هديل كما هي معتمدة وواثقة من دهاء صاحبتها وقدرت تتماشئ معها على طول بدون ما تشك شهد في أي شيء .
-
مدت له ملعقة وقربتها من فمه وبرجئ: عشاني بس .. هاللقمة بس .
فهد أكلها وهو يحس بالتخمة: بس يمه خلاص .
سامي: يمه وربي رحمته خلاص وقفي .
ام بندر: مو شايف كيف من جاء وهو بس نادي واثقال والالعاب ألي تلعبونها انتو .
سامي: هههه أحمد ربك أنك مو معصقل يا فهد ولا كان طلعت برميل .
ام بندر: شوف بطنه مسحوت .
سامي: اي يايمه هذا من الاثقال والرياضة ، اسمع فهد طحت لك على ممشى يبعد عنا بشوي ، مش مجرد ممشى عادي تقدر تقول عالـم ثاني وشغل عدل مفتوح طوال الوقت 24 ساعة .
فهد بلع اللقمة بثقل: وش هالممشى المفتوح ذه ! مو على اساس انه ممشى يعني بأي وقت عادي , أقصد عام .
سامي: هذا ممشى خاص ما تدخل إلا بهويتك + مو لرياضيين وبس لا تستكن فيه وعادي .
فهد: وش المميز فيه ؟
سامي: كل شيء فيه مميز مكان نظيف ومرتب وفيه أمن ومراقبات حرفيا خيالي يعني لو أحد فكر منا ولا مناك ما يقدرون .
ام بندر: وهو يلاقي وقت لنا عشان تقول له يروح لهالممشى ! ماعليك منه يا فهد خله ينزل وزنه هو , انت ابد ما تحتاج .
سامي: افا ! بس زايد 6 كيلو يمه .
ام بندر: وكلها جات ببطنك .
فهد: ههههههه ما يخالف يا سامي خذ وخل ، يا يمه الرياضة مو بس للي زايد وزنهم أو ألي يبغون ينحفون هو لصحة القلب والنفسية تتحسن ولكل شيء .
ام بندر تناظر سامي بقهر: كلا من راسك أنت .
سامي: أقول يا يمه اشوفك سافطتنا مالك إلا بهالفهد وبس .
ام بندر: أنت عند زوجتك ما تنشاف وبندر نفس الشيء ما معي إلا فهد ودايم معي حنيت لايامنا قبل .
فهد قام باس راس امه: تكرم عينك يمه ابد انا مزروع هنا لا يهمك .
ام بندر: عسى ربي يحفظكم ويحميكم من كل سوء .
سامي وفهد: امين يارب .
سامي قام: يلا اترخص وبيننا ألو فهد . سلام .
فهد: وعليكم السلام .
ام بندر تناظر في ولدها بتردد
فهد ناظرها: ابد منتي خالية يمه واضح أن في شيء تبغين تقوليه لي ، وش هو ؟
ام بندر: بخصوص موضوع الزواج أنت عارف يا يمه أنك مو صغير وما فيها شيء لو فكرت بالزواج من جديد .
فهد " كيف اقول لك يا يمه أني متزوج وزوجتي ما ادري وين ارضها " سكت شوي: ان شاء الله يمه لكن توي واصل مالي اسبوعين .. خليني انبسط معكم ولاحق للمسؤولية ولزواج .
ام بندر بفرحة: يعني أنت موافق مبدئيا على الفكرة ؟
فهد هز رأسه بالإيجاب بعدم رغبة لكن يريد يسكتها: لحد ما استعد ببلغك يمه .
ام بندر بفرحة: يالله يا كريم .
انهى حواره مع امه واتجه لبيته ألي هو بانيه قبل لا يصير ألي صار بـ أمريكا .
كان الأثاث جديد شال القماش العازل من الغبار وحماية للاثاث تناثر الغبار بالأرض صار يكحي صعد فوق لغرفته الي كانت بلون الأبيض والجملي والأخضر العشبي كانت دافيه للحد الكبير بنافذة زجاجية عاكسة كبيرة مطلة على الي برا .. اطلق تنهيدة عميقة " وينك فيه هديل ! وحشتيني كثير كثير .. أنتي عايشه ولا ؟ هل يا ترى تفكرين فيني مثل ما أنا افكر فيك ؟ تبحثين عني مثل ما أنا ابحث عنك ؟ "
-
هديل بالجوال : طبعا لا شموخ ، انتي شايفه أن وقتي يسمح ؟
شموخ: يسمح ونص وبعدين ضروري تمشي عشان سكرك ، وزي ما اسمع كلامك اسمعي كلامي وخلينا نجرب اسبوع ، هو فيه تجربة اسبوع .
هديل: انا ما افضى إلا على الساعة ٢ الظهر والوقت ذه حر كيف بمشي ؟ + أنا أمارس رياضتي بالغرفة .
شموخ: بعذرك لأنك ماشفتي الممشى ، اسمعي انا بكون فيه تعالي ننقابل هناك .
هديل تناظر بالأوراق: اخلص ألي بيدي وابشري ، لو في مجال جيتك .
شموخ بزعل: طلع مالي قيمة عندك ، يا حسافة بس على المحبة وعلى صداقتنا الي من ايام الثانوية ويا حسافة على الوقت والمشاعر الصادقة ، ربي ما اعطاني اخت كنت طلعت معها وتمشيت لكن يلا الحمدلله .
هديل قاطعتها: ول .. اف اف منك يا شموخ خلاص بجيك هناك ارتحتي ؟
شموخ تخفي فرحتها: طيب نتقابل هناك .
هديل: اخ منك يالمحتالة يعني ما ادري الان انك تضحكين بصمت ها
شموخ: ههههههههه حبيت اضحك بصمت هههههه .
هديل بضحكة: خبلة ..يلا بقفل اشوف شغلي باي.
على الساعة 2:11 ظهرا ..
طلعت من دوامها صعدت سيارتها بعد دقايق قليلة وصلت للممشى
كانت شموخ تنتظرها بسيارتها نزلت بحماس: واخيرا بتجربين الممشى هنا .
هديل استغربت من الممشى ألي كأنه عالـم كبير وطويل مثل القبة: يعني مو مكشوف أقصد مو بالهواء الطلق ؟
شموخ بغمزة: خلينا ندخل ونشوف .
أول دخولهم عند الريسيبشن أعطتهم بعرض لو تدفع قيمة أسبوع كامل يكون فيه خصم 15% سجلوا كـ تجربة لمدة أسبوع بمبلغ وقدره .
سجلوا بيناتهم واسمهم الرباعي .
الريسيبشن: اهلا سهلا فيكم شاكرين لكم قدومك و دخولكم في حديقة الأمراء من هنا لو سمحتوا ، هذا الدولابين لكم وهذا مفتاحهم انتو مسؤولين عنهم ماتطلعون من هنا إلا والمفتاح يتم تسليمه لريسيبشن في حالة فقدان المفتاح بجولتكم يتم تكليفكم عملية الدفع .
هديل ناظرت شموخ وبجواتها كلام لكن الصمت السايد عليهم .
الريسيبشن: في ملابس خاص بالممشى لو حابين تجربونهم بالمقاسات ألي تبغوها .
اعطتهم ملابس الرياضية للمحجبات والمحتشمات على طلبهم كان بقطعتين الأول فضفاض لونه سكري طويلة تغطي فخذهم بأكمام طويلة ومن تحت ليغينز اسود
لبسوا ملابسهم كانت كثير مريحة
ثم دخلوا للباب وسعت عدسة عينها وهي تشوف عالم كبير من المشاهه وكأنه عالم ثاني ، نظام اوروبي بحت ممشى كبير فيه ناس راكبه السيكل وفي يهرولون وفي مشي عادي مع اصحابهم .. فيه كشكش للمأكولات بعربيات جميلة وزع والهواء كان بارد , وسجرة الساكورة يفضل الخطين وعلى الجوانب .
شموخ تناظر بدهشة هديل: ها عجبك ؟
هديل بابتسامة عريضة: يا ربي يا شموخ ، في عندنا كذا ولا تقولين لي ؟ ياربي كأني بـ اوروبا ! ياربي كيف وشلون ؟
شموخ: لي شهر أقول لك نروح كنتي ترفضين .
هديل: لاني ما توقعت الممشى كذا ! هذا مو ممشى عادي .
شموخ مشت معها: فعلا هذا يتراوده عيال النعم والعز أو ناس داخلين جمعية خصيصا عشان يدخلون بهالممشى الفضيع وشفت بحسابهم ان في هناك بحرية بجعات .
هديل : بذمتك ؟
شموخ: خلينا نمشي ونشوف ونستكشف المكان كـ أول يوم لهم .
هديل بحماس: يلا ..
كان يميز الممشى أنه مو مجرد ممشى عادي فيه جلسات وكشك للعصائر وكشك للوافل وبوتيك للمخبوزات
والأشجار حول الجلسات بلون البنفسج والساكورة المنظر كان بديع .
كان فيه مجموعة من الجهة الثاني راكبين الدراجة وهم يتسابقون
**
سامي يهرول معه: وقلت لأمي ؟
فهد: اريدك تجيب لي شركة تنظيف ، البيت مليان غبار ، نمت أمس بعد ما نفضت السرير اكثر من مرة وما نظف .
سامي: أشوفك مو شبعان نوم فيك ارهاق .
فهد: اوف كثير يا سامي .
سامي: وش ألي حادك ؟ كنت نمت ببيت الوالد زي الايام ألي طافت .
فهد: بتطلب شركة التنظيف ولا ؟
سامي: يمه منك عنيد .
مسك جواله وصار يتكلم مع الشركة وبطئ خطواته على عكس فهد مشى بنفس مستواه .
شموخ وهديل مشوا جنبه لفت نظرهم جاذبيته وجمال جسمه وهو لابس تيشيرت أبيض وبرمودا أسود وسماعة البلوتوث .
شموخ فتحت فمها وبهمس: شفتي ألي أنا شفته ؟
هديل خافت يكون سمعها وعينها ما نزلت منه لما عدا منهم : اوصص فضحتينا .
شموخ ألتفتت وبخقة: بذمتك ذه شيء يتطوف ، وش هالجمال ووش هالجسم ماشاء الله تبارك الله .
هديل: مو قلت لك لا تناظرين الرجال ! عينك تتلزق بكل رجال يمشي .
شموخ: كأنه عيونه غير ؟ ملونه يا هديل لحقي .
هديل باندفاع: وجـع مداك لقطتي الرجال ! ما شفت حتى عينه .
شموخ: ابد مثل هالجمال ما شفت ذه غطاء عليهم كلهم .
هديل لسبب غير معروف ألتفتت تناظر فيه وبإعجاب " هو جذاب فعلا ووسيم .. وجهه .. وجهه بدأ لي مألوف "صغرت عينها
شموخ برجئ: تكفين خلينا ندور عليه هناك .
هديل ناظرتها: وي وي منتي بصاحية ، لو انتبه علينا وش بتقولين له ؟
شموخ: بسيطة .. بنكر هالشيء .
هديل: يا شموخ جوزي عن حركاتك ذي هنا في كاميرات لو سو سالفة ووصل لعمي وش بقول له ؟ انا متزوجة .
شموخ تناظر لأصحاب الدراجات بالجهة الثانية: ذه أنتي مو أنا ، انا لسى عازبة ، تعالي نروح وراهم ما بينته يلا .
هديل ركضت وراها وهي مجبورة راحو ورئ المتسابقين .
شموخ تناظر فيه : تكفين تمقلي بهالزين كله مو ألي عندك مالت عليك .
هديل وهي تتلفت لحد يشوفهم ، صارت تناظر فيه ألي فجأة وقف وهو يلتفت للي معه بإبتسامة ساحرة آسرت قلبها وشعره مدرج معطيه جمال زايد وغرته نازلة على خشمه رفعها ورئ ، تدفق الدم بوجها " ماشاء الله ، سبحان من صوره "
سامي: وأنا اقدر عليك يا فهد أنت تدلل .
فهد بإبتسامة: من حقي اتدلل عليك يعني ؟
سامي: أنت مدلل بدون ماندللك .
فهد: ههههههه .
سامي: بس بعد عزيمتي لك مو تقول لبندر ، أنا داخل معه تحدي .
فهد: اييي يعني مو حب فيني ، عازمني المطعم ألي يعجبك رشوة ها .
سامي: أنا أخوك الكبير يا فهيدان افا عليك بس .
فهد حس في أحد يناظره ألتفت لجهة الدراجات بصدمة وسعت عدسة عينه وهو يشوفها تتلفت .
*
شموخ بحماس: هديل هــديل يناظر فينا .. شوفي .
هديل ناظرته وشافته مركز عليهم بربكة ضربت كتفها: اااا شوفي وش سويتي امشي امشي لا بارك الله فيك بتجيبي لي المشاكل .
ركضت للجهة الثانية وشموخ معها
فهد بنفس صدمته: هي .. هي يا سامي هي .. " ابعد اخوه عنه وصار يركض وبصوت مسموع " لحظـة .. إيلينا .. إيلينا .
هديل تركض بأسرع ما عندها وصلت لبوتيك المخبوزات دخلوا وطلع صوت الجرس تخبت ورئ المخبوزات وكأنها تختار مخبوزات
فهد وقف بحشذ الدراجات وعينه تناظر للبعيد ألي ماعاد فيه حبيبة قلبه وعينه تنتقل صار يتلفت يمين يسار وهو يبعد شعره عن عينه .
سامي ركض وراه وبنفس مقطوع : وش فيك فهد ؟ مين ذي ألي هي ؟
فهد بضياع: هي يا سامي هي ..
سامي: ميـن ذي ؟
فهد: زوجتي وحبيبتي .
سامي وسعت عدسة عينه: ها ! وش تقول أنت ؟ واضح أن نومتك ببيتك جابت لك جنون .. اي زوجة وأي حبيبة وأنت توك مالك شهر من جيت .
فهد عض شفته بقهر وصار يمشي يمين يسار يمكن يشوفها ، لكن ما طلع لها أثر .
سامي عقد حاجبه اقترب منه وحط يده بكتف اخوه: فهد ! أنت بخير ؟
فهد: سامي وربي أني شفتها .. هي هي ..
سامي: فهد وش فيك ؟ كأنك مصروع .. تحس بكتمة ؟ او يمكن بسبب بيتك نمت به بدون ما تشغل قرآن , الله يصلحك يا فهد , البيت محد نام فيه له مـدة طويلة ما يصير تنام دايركت .
فهد في لحظة عدم استيعاب مسكه من يده في لحظة انتهائهم من الهرولة ..
اتجه عند الريسيبشن: حاب اتأكد من وجود شخص هنا .
سامي اعطاه نظرة: معليش أختي ..
فهد قاطعه: الأمر مهم .
بإحراج: أعتذر منك .. بس آيش هو الداعي ؟ هذه من ضمن الشروط لان ممنوع ذكر أي شخص .
فهد بقهر: واذا صادفته هناك ، وين السرية بالموضوع ؟
الاستقبال: يكون خلاص أنت شفته .. بس ما يصير اني اذكر اي اسماء الموجودين إلا لسبب مهم .
سامي سحب اخوه من يده وبإحراج: نعتذر منك اخوي مرهق .
الإستقبال: حاضرة لخدمتكم بأي وقت .
وطلعوا من الممشى .. صعدوا السيارة
سامي ناظر اخوه: واضح أنك تعبان فهد ! او يمكن جوعان .
فهد: سامي لا يمكن عيوني تخدعني ، شفتها متوكد اني شفتها .
سامي: طيب طيب انت هد أعصابك ، نروح المطعم نتغدا بعدين احكي لي كل شيء .
-
طلعوا من محل المخبوزات وشموخ بيدها كيس بني وهي تاكل بتلذذ: اممم صدق طعم خورافي جربي ألي بالجبن الماعز رهيبة .
يتبــــــــع
تعليق