رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
ألتفتت له: انا مو فاهمة شيء ! مو كان المتفق أنك تدخل وتزفها لزوجها !
ابو جاسم وهو يتذكر ألي صار بقهر: يدي للان تألمني من قبضة يده لي ، لزوم يتأدب ويتربى عدل ، وهي ألي محتمية فيه .
ام جاسم: يعني هو الي رفض ! مو هم بنفسهم الي طلبوا انك تزفها له .
ابو جاسم: ما كان معه علم انا متوكد ردة فعله كانت مو بسيطة ، لكن انا وراهم .
ام جاسم بقهر: ماشفت بس كيف يهتم فيها ويشيل لها طرف الفستان وحالته حالة تقول ما كأن بالمكان غيرها .
ابو جاسم يحرك يده اليمين بألم: بدفعه الثمن غالي هو وهي .. انا اوريك يا ولد سلمان .
-
فتحت عينها بشويش شافت قبالها بالكمودينا ورقة مكتوب فيها " صباحيه مباركية يا عروسة ، لا تنسي تاكلي انتي ما اكلتي امس كويس بتصل بك الساعة 10 ، فهد "
تمغطت بشكل كلي ثم قامت وتوضأت وصلت فرضها ثم لبست جزمتها الرياضية ولبسها الرياضي وصارت تمشي وتهرول ثم تمشي ثم تركض وهكذا لحد نصف ساعة ووقفت .. فتحت البراد
طلعت لها توت عليق وفراولة مع زبادي يوناني وملعقتين شوفان ورشة قرفة .
صارت تأكل وهي تفتكر ألي صار امس مع عمها ثم تنهدت " عشان يبدأ يومي صح بنسى ألي صار وكأنه ما صار " انتبهت لهزة جوالها الي كان بالطاولة " سهى " بلا أي تفكير ردت : اهلا سهى .. اي صاحية ابد مافي إزعاج تمام انتظرك ربي يحفظك .
قفلت منها وبحماس تدوشت سريع لنصف جسمها ماكان فيه وقت تدوش كامل جسمها لبست بيجامة مريحة ناعمة وتعطرته ورن الجرس طلعت برا تستقبلها بفرحة وهي تشيل ولدها ألي من شافها صار يبكي بدلع .
سهى : يمه يالدلع بس .
هديل بشوق تضمه: ازعجكم ؟
سهى: رجع من بعد الزواج ميت نوم ومن قام صار يبكي شوفيني جيت من صباح الله ليه ! " تو تنتبه للبسها " وفهد هنا ؟
هديل دخلت معه داخل: لا هو بالدوام .
سهى وسعت عدسة عينها: دوام وذه اول يوم زواج لكم !
هديل ببرود: ويعني ! خله ينهي اشغاله لاحقين ع شهر العسل .
سهى: وانتي راضية عادي ! يعني انا اشوفها مو حلوة بحقك انتي بعد .
هديل سمعت هالكلام من فهد امس وبعدم استيعاب: ووين المشكلة ؟
سهى: بيقولون عنك مو مالية عينه وانه ما يريدك قربه أو انه مغصوب فيك ! مافكرتي فيها بهالشكل ؟
هديل سكتت شوي: فعلا ما فكرت فيها لكن حتى لو فكرت مو فارقه معي بشيء ، الناس بتتكلم ما بتخلص .
سهى: الناس مالها إلا الظاهر يا هديل ! انتي بتدخلين على عايلة جديدة فيها سلفات وقيل وقال وكل وحدة تريد تكون الأفضل والأميز .
هديل: ليه انا في حرب ؟
سهى: طبعــا يا هديل طبعا ، عموما الكلام ذه ما بيقدم ولا بيأخر دام خلاص داوم وانتهينا ، اسمعي اليوم بتكون فيه عزيمة للجيران ومعارفنا بعد صلاة العشاء بتكونين هناك مع فهد ، عشان يباركون لكم .
هديل: اها .. تو أدري بهالعزيمة , توقعت زيارة بسيطة .
سهى: ذي حفلة لكم ولو يا هديل ذه الأصول " قامت " إذا ما في تدخل حابه اني اساعدك في اختيار الفستان ؟
هديل قامت وراها: وليه تساعديني ؟ المعذرة اقصد بلبس فستان وانتهينا .
سهى بشهقة: لا يا روحي لا .. لزوم تكونين بـ أبهئ حله ما يصير اي فستان ، ترضينها لفهد ؟
هديل بوضوح: ايش دخل فهد بالفستان ألي بلبسه يا سهى !
سهى: فهد دازني لك وعشان اساعدك في الاختيار يريد يشوفك اجمل وافضل وحده فيهم يا هديل ، هم بياكلونك اكل لو شافوا فيك عيبة وحدة انتي اصلا ما تعرفينهم وانا ما ألومك .. قومي وديني بغرفتك لشوف يلا .
هديل اخذتها للغرفة بإتجاه غرفة التبديل ، وصارت تتفحص كذا لبسه طاحت عينها بفستان مخمل أسود بقصة صدر v وبأكمام حاير ومن عند الخصر قماش خفيف سكري ثم فوقه قماش اسود خفيف لمنتصف الساق .. اختارت معه كعب أسود ومن تحت لونه أحمر
سهى بإعجاب: بيصير يهبل عليك كثير .
هديل انقهرت من تصرفها: تظنون أني ما اعرف ألبس ولا آيش ؟
سهى باندفاع: لا هديل مو قصدي كذا ، بس أنتي ما تعرفين حمولة فهد ابدا لذلك بنفسي قلت اختار لبسه تعلمهم من تكونين .
هديل تنهدت: معليش سهى لا تواخذيني بس الهرمونات وعمايلها .
سهى وسعت عدسة عينها: ايش ! هي جاتك الدورة ؟
هديل بتلقائية: ايوه " انتبهت لنفسها وسكنت "
سهى: هههههههه انتي مجرمة على فكرة ما تدرين الرجال شكثر ميت عليك وانتي دورة ها .
هديل بإحراج: جات صدفة ما انتبهت لتاريخ اصلا .
سهى: ههههههه لا يهمك سرك ببير طيب ؟ اتاريه داوم من القهر .
هديل بحيا: لا هو ما يقدر ياخذ اجازة لان ما اخذ سنة من توظف هذا السبب .
سهى باريحية: حلو دام كذا السبب ما في احد بيتطاول أو بيشك بشيء ، وما اعطلك أنا جيت عشان اسلم الامانة ها ..
هديل بابتسامة: تسلمين سهى ماقصرتي .
وصلتها لعند الباب ثم دخلت داخل طلعت الالعاب لسلمان وصار يلعب فيهم ودخلت اليوتيوب بالتلفزيون أغاني أطفال بينما هي قامت ترتب ملابسها وتجهز الإكسسوارات ثم دق جوالها " د.فهد " ردت: هلا .
فهد بهيام: هلا بالعروسه ، كيف حالك ؟ افطرتي ؟
هديل حست بصوت شوق : الحمدلله بخير .. ايوه من شوي .
فهد كان ينتظر تسأل عن حاله : وانا بخير أبشرك .
هديل بإحراج: معليش .. افطرت ؟
فهد: الحمدلله ، ايش كان فطورك ؟
هديل: زبادي يوناني بالفراولة وتوت العليق وملعقتين شوفان ورشة قرفة .
فهد: كفو البطلة فطورك مثالي وحلو .
هديل: سهى جات من شوي .
فهد: انا مطرش عليها عسب تجيب سلمان ادري انك قلقانة كثير .
هديل: كثير والله .
فهد: وقالت لك بخصوص العزيمة ؟
هديل: اي قالت لي " سكتت شوي " انا شفت قمصان نوم كثيرة بغرفة النوم .. انت ماخذها ؟ اقصد ليه ؟
فهد: لا قلت بحطهم ديكور ، اكيد لك اخترتهم وأنا ادري انه بيطلع جنان عليك رغم انك حارمتني .
هديل: ما تنسى لي اني اشكرك بنفس الوقت لا عاد تجيب وانت تعرف طبيعة علاقتنا .
فهد: حتى لو علاقتنا محدودة لا تنسي أنك أنثى والأنثى تهتم بتفاصيلها الصغيرة حتى بوقت نومها .
هديل بقهر: من متى نسيت إني انثى !
فهد: طريقة حديثك بالموضوع ذه ، لأننا سبق وضعنا حد للعلاقة ، فـ لو آيش ما لبستي وحطيتي بيكون فيه حدود .
هديل بنفس قهرها: بالله ! يكون بعلمك أنا عادي عندي لكني ما اثق فيك كلامك معي يثبت لي انك ممكن بأي لحظة بتخلي بالقاعدة ذي .
فهد سكت شوي: طيب .. بس أرجع من الدوام تجهزي بنتغدا برا على الساعة 3 ، انا بقفل لأني مشغول
هديل: انا ما خلصت كل....
بقهر تناظر بجوالها ألي قفل الخط بوجها " وقح ومستفز كيف تجرأ يقفل الخط بوجهي " وهي تناظر بالجوال تشوف إتصال من شموخ وردت بسرعة : لو مامعك شغل تعالي فورا انا انتظرك .
شموخ: بسم الله ! وش فيك هديل ؟
هديل بانفعال: تعالي وتعرفين .
شموخ: طيب اعطيني ربع ساعة واكون عندك طلعت أجيب لي فطور .
قفلت الخط منها ، جاء سلمان ألي وضح لها أنه جوعان سوت له أكله سريعة بلحظة جية شموخ .
وبيدها فطيرة ميكس بالجبن والسكر وعصير ناظرتها وبغرابة: فهد وينه ؟
هديل بقهر : تخيلي جات سهى تعلمني كيف ألبس عند حمولتهم ويدق علي ذه يقول ان مامعي انوثة !؟ كلهم قاصدينها اكيد هو راسلها تقول لي هالكلام .
شموخ وهي تاكل: علميني وش ألي صار بالضبط وفهد وينه مو ذي صباحيتكم ؟
-
شهد: يعني ما بنروح ؟
ام جاسم: إلا بنروح ونص ، تو اتصلت بي تأكد ام بندر على وجودنا عندهم .
شهد: وعمي ؟
ام جاسم: عمك اتركيه علي ، لأن بيروح هو بعد غصبن عنه .. لزوم نبين لهم إن علاقتنا كويسه ، لزوم نقرب من عايلتهم ونحسسهم اننا نحبها ونغليها .
شهد: وكيف بنثبت لهم هالشيء !
ام جاسم: الأصول تقول إنها عروس ضروري نجيب لها هدية مفتخرة ، لو بيوم تكلمت فينا بالعاطل ما بيصدقونها وماتدرين ! ممكن هالهديل ذي تنفصل عنه وتكونين أنتي بمكانها ، أنا سمعت ان معهم بيت ملك ومرة فخم وحديقة لزوم نعرف ألي له وألي عليه قبل اي خطة .
شهد بتفكير: واذا ماصار من نصيبي ؟ الي شفته انه ميت عليها .
ام جاسم بإبتسامة خبيثة: وقتها نخرب عليهم بس خليني اتفضى لها بشكل كلي .
-
هديل : ها وش رأيك بتصرفاتهم ؟
شموخ: ليه نظرتك سوداوية هديل ؟ سهى خافت عليك من كلام جماعتها بطلب من فهد طبعا وهو معه خلفية عن عمك وزوجته وبنت عمك اكيد حاط بباله أنك ما تعرفين اهله وهذا الطبيعي لو ما يحبك وما وده الزين لك ما كان جاب سهى تفهمك .
هديل بقهر: بالله ؟ وكلامه عن قمصان النوم !
شموخ: اممم أنا أتابع اخصائية تقول ان من الانوثة انك تهتمين بقميص نومك الخاص فيك حتى لو انك بدون زواج ، لبس محترم مو لازم مشلح ومخلع لان في بنات تنام بروب البيت او جلابية !
هديل: سبحان الله انتي ملاحظة انك صايره ضدي عليه هو ؟ أنا المفروض من اول اشك فيك من لما خلتيني اسكن ببيته .
شموخ: مو قصدي كذا بس هذا الصح يعني حتى لو ما تهتمين من قبل الان أنتي معك أحد بالغرفة شخص ينام معك يا هديل .. خليه يشوف انك عكس كلامه ذه ، كلامه بحد ذاته يألم كل امرأة ايش يعني أنك بدون انوثة ، لا لا لاتسكتين وعلميه وادخلي عند حمولته إنسانة واثقة من نفسها .
هديل: بدون ما تقولين هالكلام شموخ ، أنا بتصرف هذا التصرف بس مقهورة من جوا .
شموخ: اتركي عنك الكلام ذه وقومي رتبي نفسك عشان تاكلين معه برا لاتنسي أنك عروس رغم كل شيء ، فاهمة ! اطلبي وتشرطي خليه يعرف أنك مقدره حالك وهو مقتدر وضعه المادي ممتاز جدا .
هديل: طب ما ودك تجلسين شوي ؟
شموخ: ودي بس امي ما بترضى اتاخر اكثر بتقول كل ذه فطور ! تدرين عن أمي واخواني .
هديل: إلا صحيح أخبار امجد اخوك عساه طيب ؟
شموخ: يفتحها الله عليه وعليك ، يلا باي يا حلوة .
وطلعت منها في لحظة إتصال وفاء فيها ردت بثقل: اهلين .
ام جاسم بترحيب غير عن العادة: هلا وسهلا .. صباحية مباركية يا عروس .. مالك حس أبد ، زين وشلتي الحظر عني !
هديل: توقعت أنك اخر وحده تفكر تتصل بي ، ما كنت بشيل الحظر لو ما الزواج وحضوركم واجب .
ام جاسم " صريحة زيادة عن اللزوم ، لكن هين يا هديل هين " : انتي الان تزوجتي خلاص وصارت لك حمولة جديدة ، من شوي اتصلت بي عمتك فاطمة ام بندر تأكد علي الجية أنا وعمك وشهد للعزيمة ..
هديل انقبض صدرها من سيرة عمها : عمي عبدالله بيجي ؟
ام جاسم: اكيـد ولو ما يجي يا ويله ، وش بنقول لحمولتك ! ترى إحنا بعد من عايلة محترمة ومرموقة ونعرف بالسوالف ذي ، أنا اتصلت بس حبيت اعطيك علم عسب ما تتفاجئين ولا يشكون بشيء .
هديل قفلت منها بغرابة من تصرفات زوجة عمها " عمرها ماكانت حنونه وعطوفة علي .. دايم تحسسني أنها صاحبة منة وفضل علي من بعد الله ، الله يكفيني شركم "
-
سماح: ووش ألي مزعلك الآن ها ؟
صالحة: إنه رافض انه يتغدا زي عادته .
سماح سكبت لها القهوة: مين ذه ألي رافض يتغدا !
صالحة: وي ! علامك مو معي سماح ، من الصبح اقول لك عين السيح " وبهيام " الدكتور فهد .
سماح تحط السكر وبذهول: ليه هو مداوم اليوم !؟
صالحة: ترى هو نظامي ومستحيل يتأخر عن ميعاده أبدا ولا بمره غاب من داوم .
سماح: ادري .. بس مو قصدي كذا .. انا منصدمة انه داوم وأمس زواجه .
صالحة بشهقة: هــاا .. فهد تزوج ؟
سماح بهمس: اووص فضحتينا قصري صوتك .. الكل ملتفت علينا بالكافتيريا .
صالحة بعدم استيعاب: انا مو فاهمة شيء ، انتي وش تقولين ؟ فهد تزوج على زوجته !
سماح: لا لا .. ألي فهمته انه تزوج ومعه ولد .
صالحة بصدمة ثانية: معه ولد ! انتي وش تخربطين ووش تقولين ! اي ولد واي زواج ؟
سماح: اممم اسمعي تذكرين يوم الفحص المبكر لسرطان الثدي ، هي كانت قباله .
صالحة بإهتمام وتركيز: قصدك سهى !
سماح: لا لا سهى ذي تكون بنت عمه بس مو زوجته ، البنت كانت قباله مباشرة هي ألي تزوجها .
صالحة: انا راسي أفتر كيف معه ولد وشلون ! قصدك كان متزوج من قبل !؟ وتزوج من جديد ؟
سماح: شوفي يا صالحة انا ترى مثلي مثلك ما أدري عن شيء ومخربطة لكن من حسن الحظ أن زوجته ذي صديقتي .
صالحة وسعت عدسة عينها: بــذمتك !
سماح: اي بالله ومن زمان .
صالحة بفم حزين: ومن الأزين أنا ولا هي ؟
سماح: كلكم حلوين يا صالحة لكن القلب وما يهوى .
صالحة: ضروري اشوفها .
سماح: وش لك فيها ! الرجال وتزوج وش ببالك بعد ؟
صالحة: ما برتاح إلا لما اشوفها تكفين يا سماح لو لي خاطر عندك خلينا بيوم نلتقي فيها .
سماح بعدم اقتناع: طيب بس لو شفت معك حركات منا ومناك ما تلومين الا نفسك ، هي غالية علي مثل ما انتي غالية طيب؟
صالحة: ما بضرها تطمني بس نفسي اشوف الي اختارها علي .
سماح: طيب خلي الايام الاولى ذي تمر لان مو حلوة عروس وتطلع وتتمشى أصبري كمان كم يوم تخلص الزحمة عندهم بعدين بكلمها ونحدد يوم نتقابل فيه .
-
بالسيارة ينتظرها أول ما شافها تطلع من الباب الرئيسي ابتسم بتلقائية قام وشال ولده بحضنه ألي كان بـ آخر شياكته صار يبوسه ثم ناظرها كانت لابسة عباية رصاصية وحجاب أبيض مثل ماعهدها كانت بقمة اناقتها بكعبها الابيض وشنطتها الرصاصية .
فتح لها الباب ناظرته بغرابة ثم دخلت السيارة .
حط ولده ورئ وربط حزام الأمان
فهد: تأخرت عليكم ؟
هديل: لا أبدا .
فهد: وش خاطرك تتغدين ؟
هديل بتفكير: أ..
فهد قاطعها: سوشي ؟
هديل انصدمت من معرفته للحظة نست انه كان معها بفترة فقدانها لذاكرة: كيف عرفت ؟
فهد: اني اعرف وش تحبين ؟ بديهي .. نسيتي ؟
هديل ناظرته بصمت " سنتين ابتعدنا من بعض وللان متذكر ! معقول هذا حب حقيقي زي ما وصلها لي "
بعد دقائق من الصمت وصلوا للأكل الآسيوي ..
ونفس الشيء نزل وفتح لها السيارة بس بدون ما يمد يده لها ونزلت وهو نزل ولده وقفل السيارة ودخلوا المطعم كان راقي للحد الكبير بلون الأسود والبني أختار بزاوية مطلة على حديقة جابوا كرسي صغير لسلمان
فتحت المنيو واختارو الشوربة الاسيوية توم يام ونودلز بالروبيان وسوشي بالروبيان ولحم بالبصل الأخضر .
هديل: مو كأنك كثرت ؟
فهد: المطعم هذا يحط لك كمية ما تسوى كأنك متسلفه .
هديل: وليه اخترته ؟
فهد: أكله حلو وأنتظر رأيك .
سكتوا شوي ..
هديل: بخصوص العزيمة .. أنت تدري أني ما اعرف أهلك كويس ولا سبق لنا وتكلمنا عنهم ، أمك أبوك كيف اطباعهم ؟
فهد: اهلي كويسين مرة .
هديل " هه .. وش برتجي كلام مختلف منه يعني اكيد بيقول انهم ملائكة " : بجد ؟
فهد يدرس ملامحها ثم ابتسم: تتمسخرين ؟ ترى أدري عنك وأعرف كل تفاصيلك .
هديل: وانا صادقة ، انا ما قلت انهم اشرار اقصد اطباعهم كيف ؟ عصبيين هاديين او او
فهد: تدرين انك بسرعة تستفزين ؟
هديل: لا عجب لأنك استفزازي .
فهد: وايش بعد ؟
يتبـــــــع
ألتفتت له: انا مو فاهمة شيء ! مو كان المتفق أنك تدخل وتزفها لزوجها !
ابو جاسم وهو يتذكر ألي صار بقهر: يدي للان تألمني من قبضة يده لي ، لزوم يتأدب ويتربى عدل ، وهي ألي محتمية فيه .
ام جاسم: يعني هو الي رفض ! مو هم بنفسهم الي طلبوا انك تزفها له .
ابو جاسم: ما كان معه علم انا متوكد ردة فعله كانت مو بسيطة ، لكن انا وراهم .
ام جاسم بقهر: ماشفت بس كيف يهتم فيها ويشيل لها طرف الفستان وحالته حالة تقول ما كأن بالمكان غيرها .
ابو جاسم يحرك يده اليمين بألم: بدفعه الثمن غالي هو وهي .. انا اوريك يا ولد سلمان .
-
فتحت عينها بشويش شافت قبالها بالكمودينا ورقة مكتوب فيها " صباحيه مباركية يا عروسة ، لا تنسي تاكلي انتي ما اكلتي امس كويس بتصل بك الساعة 10 ، فهد "
تمغطت بشكل كلي ثم قامت وتوضأت وصلت فرضها ثم لبست جزمتها الرياضية ولبسها الرياضي وصارت تمشي وتهرول ثم تمشي ثم تركض وهكذا لحد نصف ساعة ووقفت .. فتحت البراد
طلعت لها توت عليق وفراولة مع زبادي يوناني وملعقتين شوفان ورشة قرفة .
صارت تأكل وهي تفتكر ألي صار امس مع عمها ثم تنهدت " عشان يبدأ يومي صح بنسى ألي صار وكأنه ما صار " انتبهت لهزة جوالها الي كان بالطاولة " سهى " بلا أي تفكير ردت : اهلا سهى .. اي صاحية ابد مافي إزعاج تمام انتظرك ربي يحفظك .
قفلت منها وبحماس تدوشت سريع لنصف جسمها ماكان فيه وقت تدوش كامل جسمها لبست بيجامة مريحة ناعمة وتعطرته ورن الجرس طلعت برا تستقبلها بفرحة وهي تشيل ولدها ألي من شافها صار يبكي بدلع .
سهى : يمه يالدلع بس .
هديل بشوق تضمه: ازعجكم ؟
سهى: رجع من بعد الزواج ميت نوم ومن قام صار يبكي شوفيني جيت من صباح الله ليه ! " تو تنتبه للبسها " وفهد هنا ؟
هديل دخلت معه داخل: لا هو بالدوام .
سهى وسعت عدسة عينها: دوام وذه اول يوم زواج لكم !
هديل ببرود: ويعني ! خله ينهي اشغاله لاحقين ع شهر العسل .
سهى: وانتي راضية عادي ! يعني انا اشوفها مو حلوة بحقك انتي بعد .
هديل سمعت هالكلام من فهد امس وبعدم استيعاب: ووين المشكلة ؟
سهى: بيقولون عنك مو مالية عينه وانه ما يريدك قربه أو انه مغصوب فيك ! مافكرتي فيها بهالشكل ؟
هديل سكتت شوي: فعلا ما فكرت فيها لكن حتى لو فكرت مو فارقه معي بشيء ، الناس بتتكلم ما بتخلص .
سهى: الناس مالها إلا الظاهر يا هديل ! انتي بتدخلين على عايلة جديدة فيها سلفات وقيل وقال وكل وحدة تريد تكون الأفضل والأميز .
هديل: ليه انا في حرب ؟
سهى: طبعــا يا هديل طبعا ، عموما الكلام ذه ما بيقدم ولا بيأخر دام خلاص داوم وانتهينا ، اسمعي اليوم بتكون فيه عزيمة للجيران ومعارفنا بعد صلاة العشاء بتكونين هناك مع فهد ، عشان يباركون لكم .
هديل: اها .. تو أدري بهالعزيمة , توقعت زيارة بسيطة .
سهى: ذي حفلة لكم ولو يا هديل ذه الأصول " قامت " إذا ما في تدخل حابه اني اساعدك في اختيار الفستان ؟
هديل قامت وراها: وليه تساعديني ؟ المعذرة اقصد بلبس فستان وانتهينا .
سهى بشهقة: لا يا روحي لا .. لزوم تكونين بـ أبهئ حله ما يصير اي فستان ، ترضينها لفهد ؟
هديل بوضوح: ايش دخل فهد بالفستان ألي بلبسه يا سهى !
سهى: فهد دازني لك وعشان اساعدك في الاختيار يريد يشوفك اجمل وافضل وحده فيهم يا هديل ، هم بياكلونك اكل لو شافوا فيك عيبة وحدة انتي اصلا ما تعرفينهم وانا ما ألومك .. قومي وديني بغرفتك لشوف يلا .
هديل اخذتها للغرفة بإتجاه غرفة التبديل ، وصارت تتفحص كذا لبسه طاحت عينها بفستان مخمل أسود بقصة صدر v وبأكمام حاير ومن عند الخصر قماش خفيف سكري ثم فوقه قماش اسود خفيف لمنتصف الساق .. اختارت معه كعب أسود ومن تحت لونه أحمر
سهى بإعجاب: بيصير يهبل عليك كثير .
هديل انقهرت من تصرفها: تظنون أني ما اعرف ألبس ولا آيش ؟
سهى باندفاع: لا هديل مو قصدي كذا ، بس أنتي ما تعرفين حمولة فهد ابدا لذلك بنفسي قلت اختار لبسه تعلمهم من تكونين .
هديل تنهدت: معليش سهى لا تواخذيني بس الهرمونات وعمايلها .
سهى وسعت عدسة عينها: ايش ! هي جاتك الدورة ؟
هديل بتلقائية: ايوه " انتبهت لنفسها وسكنت "
سهى: هههههههه انتي مجرمة على فكرة ما تدرين الرجال شكثر ميت عليك وانتي دورة ها .
هديل بإحراج: جات صدفة ما انتبهت لتاريخ اصلا .
سهى: ههههههه لا يهمك سرك ببير طيب ؟ اتاريه داوم من القهر .
هديل بحيا: لا هو ما يقدر ياخذ اجازة لان ما اخذ سنة من توظف هذا السبب .
سهى باريحية: حلو دام كذا السبب ما في احد بيتطاول أو بيشك بشيء ، وما اعطلك أنا جيت عشان اسلم الامانة ها ..
هديل بابتسامة: تسلمين سهى ماقصرتي .
وصلتها لعند الباب ثم دخلت داخل طلعت الالعاب لسلمان وصار يلعب فيهم ودخلت اليوتيوب بالتلفزيون أغاني أطفال بينما هي قامت ترتب ملابسها وتجهز الإكسسوارات ثم دق جوالها " د.فهد " ردت: هلا .
فهد بهيام: هلا بالعروسه ، كيف حالك ؟ افطرتي ؟
هديل حست بصوت شوق : الحمدلله بخير .. ايوه من شوي .
فهد كان ينتظر تسأل عن حاله : وانا بخير أبشرك .
هديل بإحراج: معليش .. افطرت ؟
فهد: الحمدلله ، ايش كان فطورك ؟
هديل: زبادي يوناني بالفراولة وتوت العليق وملعقتين شوفان ورشة قرفة .
فهد: كفو البطلة فطورك مثالي وحلو .
هديل: سهى جات من شوي .
فهد: انا مطرش عليها عسب تجيب سلمان ادري انك قلقانة كثير .
هديل: كثير والله .
فهد: وقالت لك بخصوص العزيمة ؟
هديل: اي قالت لي " سكتت شوي " انا شفت قمصان نوم كثيرة بغرفة النوم .. انت ماخذها ؟ اقصد ليه ؟
فهد: لا قلت بحطهم ديكور ، اكيد لك اخترتهم وأنا ادري انه بيطلع جنان عليك رغم انك حارمتني .
هديل: ما تنسى لي اني اشكرك بنفس الوقت لا عاد تجيب وانت تعرف طبيعة علاقتنا .
فهد: حتى لو علاقتنا محدودة لا تنسي أنك أنثى والأنثى تهتم بتفاصيلها الصغيرة حتى بوقت نومها .
هديل بقهر: من متى نسيت إني انثى !
فهد: طريقة حديثك بالموضوع ذه ، لأننا سبق وضعنا حد للعلاقة ، فـ لو آيش ما لبستي وحطيتي بيكون فيه حدود .
هديل بنفس قهرها: بالله ! يكون بعلمك أنا عادي عندي لكني ما اثق فيك كلامك معي يثبت لي انك ممكن بأي لحظة بتخلي بالقاعدة ذي .
فهد سكت شوي: طيب .. بس أرجع من الدوام تجهزي بنتغدا برا على الساعة 3 ، انا بقفل لأني مشغول
هديل: انا ما خلصت كل....
بقهر تناظر بجوالها ألي قفل الخط بوجها " وقح ومستفز كيف تجرأ يقفل الخط بوجهي " وهي تناظر بالجوال تشوف إتصال من شموخ وردت بسرعة : لو مامعك شغل تعالي فورا انا انتظرك .
شموخ: بسم الله ! وش فيك هديل ؟
هديل بانفعال: تعالي وتعرفين .
شموخ: طيب اعطيني ربع ساعة واكون عندك طلعت أجيب لي فطور .
قفلت الخط منها ، جاء سلمان ألي وضح لها أنه جوعان سوت له أكله سريعة بلحظة جية شموخ .
وبيدها فطيرة ميكس بالجبن والسكر وعصير ناظرتها وبغرابة: فهد وينه ؟
هديل بقهر : تخيلي جات سهى تعلمني كيف ألبس عند حمولتهم ويدق علي ذه يقول ان مامعي انوثة !؟ كلهم قاصدينها اكيد هو راسلها تقول لي هالكلام .
شموخ وهي تاكل: علميني وش ألي صار بالضبط وفهد وينه مو ذي صباحيتكم ؟
-
شهد: يعني ما بنروح ؟
ام جاسم: إلا بنروح ونص ، تو اتصلت بي تأكد ام بندر على وجودنا عندهم .
شهد: وعمي ؟
ام جاسم: عمك اتركيه علي ، لأن بيروح هو بعد غصبن عنه .. لزوم نبين لهم إن علاقتنا كويسه ، لزوم نقرب من عايلتهم ونحسسهم اننا نحبها ونغليها .
شهد: وكيف بنثبت لهم هالشيء !
ام جاسم: الأصول تقول إنها عروس ضروري نجيب لها هدية مفتخرة ، لو بيوم تكلمت فينا بالعاطل ما بيصدقونها وماتدرين ! ممكن هالهديل ذي تنفصل عنه وتكونين أنتي بمكانها ، أنا سمعت ان معهم بيت ملك ومرة فخم وحديقة لزوم نعرف ألي له وألي عليه قبل اي خطة .
شهد بتفكير: واذا ماصار من نصيبي ؟ الي شفته انه ميت عليها .
ام جاسم بإبتسامة خبيثة: وقتها نخرب عليهم بس خليني اتفضى لها بشكل كلي .
-
هديل : ها وش رأيك بتصرفاتهم ؟
شموخ: ليه نظرتك سوداوية هديل ؟ سهى خافت عليك من كلام جماعتها بطلب من فهد طبعا وهو معه خلفية عن عمك وزوجته وبنت عمك اكيد حاط بباله أنك ما تعرفين اهله وهذا الطبيعي لو ما يحبك وما وده الزين لك ما كان جاب سهى تفهمك .
هديل بقهر: بالله ؟ وكلامه عن قمصان النوم !
شموخ: اممم أنا أتابع اخصائية تقول ان من الانوثة انك تهتمين بقميص نومك الخاص فيك حتى لو انك بدون زواج ، لبس محترم مو لازم مشلح ومخلع لان في بنات تنام بروب البيت او جلابية !
هديل: سبحان الله انتي ملاحظة انك صايره ضدي عليه هو ؟ أنا المفروض من اول اشك فيك من لما خلتيني اسكن ببيته .
شموخ: مو قصدي كذا بس هذا الصح يعني حتى لو ما تهتمين من قبل الان أنتي معك أحد بالغرفة شخص ينام معك يا هديل .. خليه يشوف انك عكس كلامه ذه ، كلامه بحد ذاته يألم كل امرأة ايش يعني أنك بدون انوثة ، لا لا لاتسكتين وعلميه وادخلي عند حمولته إنسانة واثقة من نفسها .
هديل: بدون ما تقولين هالكلام شموخ ، أنا بتصرف هذا التصرف بس مقهورة من جوا .
شموخ: اتركي عنك الكلام ذه وقومي رتبي نفسك عشان تاكلين معه برا لاتنسي أنك عروس رغم كل شيء ، فاهمة ! اطلبي وتشرطي خليه يعرف أنك مقدره حالك وهو مقتدر وضعه المادي ممتاز جدا .
هديل: طب ما ودك تجلسين شوي ؟
شموخ: ودي بس امي ما بترضى اتاخر اكثر بتقول كل ذه فطور ! تدرين عن أمي واخواني .
هديل: إلا صحيح أخبار امجد اخوك عساه طيب ؟
شموخ: يفتحها الله عليه وعليك ، يلا باي يا حلوة .
وطلعت منها في لحظة إتصال وفاء فيها ردت بثقل: اهلين .
ام جاسم بترحيب غير عن العادة: هلا وسهلا .. صباحية مباركية يا عروس .. مالك حس أبد ، زين وشلتي الحظر عني !
هديل: توقعت أنك اخر وحده تفكر تتصل بي ، ما كنت بشيل الحظر لو ما الزواج وحضوركم واجب .
ام جاسم " صريحة زيادة عن اللزوم ، لكن هين يا هديل هين " : انتي الان تزوجتي خلاص وصارت لك حمولة جديدة ، من شوي اتصلت بي عمتك فاطمة ام بندر تأكد علي الجية أنا وعمك وشهد للعزيمة ..
هديل انقبض صدرها من سيرة عمها : عمي عبدالله بيجي ؟
ام جاسم: اكيـد ولو ما يجي يا ويله ، وش بنقول لحمولتك ! ترى إحنا بعد من عايلة محترمة ومرموقة ونعرف بالسوالف ذي ، أنا اتصلت بس حبيت اعطيك علم عسب ما تتفاجئين ولا يشكون بشيء .
هديل قفلت منها بغرابة من تصرفات زوجة عمها " عمرها ماكانت حنونه وعطوفة علي .. دايم تحسسني أنها صاحبة منة وفضل علي من بعد الله ، الله يكفيني شركم "
-
سماح: ووش ألي مزعلك الآن ها ؟
صالحة: إنه رافض انه يتغدا زي عادته .
سماح سكبت لها القهوة: مين ذه ألي رافض يتغدا !
صالحة: وي ! علامك مو معي سماح ، من الصبح اقول لك عين السيح " وبهيام " الدكتور فهد .
سماح تحط السكر وبذهول: ليه هو مداوم اليوم !؟
صالحة: ترى هو نظامي ومستحيل يتأخر عن ميعاده أبدا ولا بمره غاب من داوم .
سماح: ادري .. بس مو قصدي كذا .. انا منصدمة انه داوم وأمس زواجه .
صالحة بشهقة: هــاا .. فهد تزوج ؟
سماح بهمس: اووص فضحتينا قصري صوتك .. الكل ملتفت علينا بالكافتيريا .
صالحة بعدم استيعاب: انا مو فاهمة شيء ، انتي وش تقولين ؟ فهد تزوج على زوجته !
سماح: لا لا .. ألي فهمته انه تزوج ومعه ولد .
صالحة بصدمة ثانية: معه ولد ! انتي وش تخربطين ووش تقولين ! اي ولد واي زواج ؟
سماح: اممم اسمعي تذكرين يوم الفحص المبكر لسرطان الثدي ، هي كانت قباله .
صالحة بإهتمام وتركيز: قصدك سهى !
سماح: لا لا سهى ذي تكون بنت عمه بس مو زوجته ، البنت كانت قباله مباشرة هي ألي تزوجها .
صالحة: انا راسي أفتر كيف معه ولد وشلون ! قصدك كان متزوج من قبل !؟ وتزوج من جديد ؟
سماح: شوفي يا صالحة انا ترى مثلي مثلك ما أدري عن شيء ومخربطة لكن من حسن الحظ أن زوجته ذي صديقتي .
صالحة وسعت عدسة عينها: بــذمتك !
سماح: اي بالله ومن زمان .
صالحة بفم حزين: ومن الأزين أنا ولا هي ؟
سماح: كلكم حلوين يا صالحة لكن القلب وما يهوى .
صالحة: ضروري اشوفها .
سماح: وش لك فيها ! الرجال وتزوج وش ببالك بعد ؟
صالحة: ما برتاح إلا لما اشوفها تكفين يا سماح لو لي خاطر عندك خلينا بيوم نلتقي فيها .
سماح بعدم اقتناع: طيب بس لو شفت معك حركات منا ومناك ما تلومين الا نفسك ، هي غالية علي مثل ما انتي غالية طيب؟
صالحة: ما بضرها تطمني بس نفسي اشوف الي اختارها علي .
سماح: طيب خلي الايام الاولى ذي تمر لان مو حلوة عروس وتطلع وتتمشى أصبري كمان كم يوم تخلص الزحمة عندهم بعدين بكلمها ونحدد يوم نتقابل فيه .
-
بالسيارة ينتظرها أول ما شافها تطلع من الباب الرئيسي ابتسم بتلقائية قام وشال ولده بحضنه ألي كان بـ آخر شياكته صار يبوسه ثم ناظرها كانت لابسة عباية رصاصية وحجاب أبيض مثل ماعهدها كانت بقمة اناقتها بكعبها الابيض وشنطتها الرصاصية .
فتح لها الباب ناظرته بغرابة ثم دخلت السيارة .
حط ولده ورئ وربط حزام الأمان
فهد: تأخرت عليكم ؟
هديل: لا أبدا .
فهد: وش خاطرك تتغدين ؟
هديل بتفكير: أ..
فهد قاطعها: سوشي ؟
هديل انصدمت من معرفته للحظة نست انه كان معها بفترة فقدانها لذاكرة: كيف عرفت ؟
فهد: اني اعرف وش تحبين ؟ بديهي .. نسيتي ؟
هديل ناظرته بصمت " سنتين ابتعدنا من بعض وللان متذكر ! معقول هذا حب حقيقي زي ما وصلها لي "
بعد دقائق من الصمت وصلوا للأكل الآسيوي ..
ونفس الشيء نزل وفتح لها السيارة بس بدون ما يمد يده لها ونزلت وهو نزل ولده وقفل السيارة ودخلوا المطعم كان راقي للحد الكبير بلون الأسود والبني أختار بزاوية مطلة على حديقة جابوا كرسي صغير لسلمان
فتحت المنيو واختارو الشوربة الاسيوية توم يام ونودلز بالروبيان وسوشي بالروبيان ولحم بالبصل الأخضر .
هديل: مو كأنك كثرت ؟
فهد: المطعم هذا يحط لك كمية ما تسوى كأنك متسلفه .
هديل: وليه اخترته ؟
فهد: أكله حلو وأنتظر رأيك .
سكتوا شوي ..
هديل: بخصوص العزيمة .. أنت تدري أني ما اعرف أهلك كويس ولا سبق لنا وتكلمنا عنهم ، أمك أبوك كيف اطباعهم ؟
فهد: اهلي كويسين مرة .
هديل " هه .. وش برتجي كلام مختلف منه يعني اكيد بيقول انهم ملائكة " : بجد ؟
فهد يدرس ملامحها ثم ابتسم: تتمسخرين ؟ ترى أدري عنك وأعرف كل تفاصيلك .
هديل: وانا صادقة ، انا ما قلت انهم اشرار اقصد اطباعهم كيف ؟ عصبيين هاديين او او
فهد: تدرين انك بسرعة تستفزين ؟
هديل: لا عجب لأنك استفزازي .
فهد: وايش بعد ؟
يتبـــــــع
تعليق