رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا ( مكتملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6269

    #31
    رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا



    رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
    البارت التــاســع عشر
    " 19 "


    إدوارد فقد توازنه وجلس على الكنب وبين دموعه: إيلينا صغيرتي عند أولئك الوحوش المجرمين ..
    ماكسيمو عض شفته بقهر : سأذهب لهم .
    إدوارد: لورينزوا نعم اخي لورينزوا من سيعطيك المال وانا سأذهب للمصرف .
    ماكسيمو ناظره بتعاطف بصمت محكم .
    طلعوا مع بعض
    لورينزوا:...........
    إدوارد بتوسل: ارجوك أخي .
    لورينزوا تنهد: لن أعارض فـ ايلينا كما ابنتي التي لم احضى بها يوما ولكن المبلغ كبير جدا ولم نصل لسدادة حتى النصف ، بمعنى إنهم لم يقبلوا .
    إدوارد: سيكون ضميري مرتاح لورينزوا .
    لورينزوا بقلة حيله: حسنا إدوارد .
    إدوارد احتضن أخوه : لن انسى معروفك ما حييت .
    اخذوا الفلوس وحطوها بشنطة دبلوماسية
    إدوارد اتجه معه لبيت ماتيا ألي استقبلهم بحفاوة
    ماتيا باندفاع: بالطبع دون إدوارد أنا على أي حال أهم بالمغادرة بالغد لقصري بـ أمريكا .
    ماكسيمو : ليس هناك مانع إن ذهبنا الآن ؟
    ماتيا: امهلني 10 دقيقة ونذهب .
    جمع اغراضه وصعد معهم لطائرته الخاصة .
    ماتيا سكب لهم الشراب ولماكسيمو مشروب بدون كحول : اخبراني لما هذه العجلة ؟
    إدوارد جاء بيتكلم إلا بتدخل ماكسيمو: السنيورة إيلينا ذهبت هناك وحدثت لها مشكلة يتوجب حلها .
    ماتيا: مشكلة؟
    ماكسيمو: بشأن العمل كما تعلم .
    ماتيا حط رجل على رجل: إنها فتاة رائعة .. تعمل كثيرا وتفكر سريعا وتنجز العمل الكثير بمدة قصيرة لا تغضب منها دون إدوارد فهي تحب العمل بدون تخطيط كما يبدو .
    إدوارد ابتسم بثقل: طبعا ماتيا طبعا .
    ماتيا ناظر ماكسيمو: ان ساءت اوضاعكم او حدثت مشكلة لا تتردد واتصل بي .
    ماكسيمو: أشكرك سيد ماتيا ، معروفك لا ينسى .
    ماتيا بابتسامة: معروفك لا ينسى ماكسيمو عندما حاولت حمايتنا من صاحب العيار الناري ، وحادث السيارة الذي كان سيودي بحياتي , وجب علي أن ارد جميلك " رفع كوبه " بصحتكما .
    وشربوا كوبهم وماكسيمو مشغول البال يفكر فيها وليه اوسفالدو تعاون مع المجرمين لاختطافها ؟ لو فيه ثأر قديم مع إدوارد فالأولئ زوجته وماري .. بس ايلينا ابنة غير شرعية له !!!
    .
    .
    صار يناظر فيها من فوق لتحت وهي ضمت نفسها من الخوف أن ممكن يسوي فيها شيء: غابي عزيزتي اريد هذه الكآبة تزول ، انعشيها فلتكن بغاية الجمال .
    غابريلا : لن تسمح لي بالاقتراب منها سيدي .
    جاسم: من الافضل ان تكونين متعاونة هديل ، لا تشوفين شيء انتي ماشفتيه .
    إيلينا : مو بالأول اعرف انت مين وليه اختطفتني ؟ كل كلامك هراءات لا صحة له .
    جاسم: لذلك حبيبة قلبي بهالامسية الجميلة ذي بتشوفين بنفسك كل شيء " ناظر غابريلا " فلتبدأي بها .
    وطلع من الغرفة
    إيلينا رجعت تبكي: فلتخبريه انه مريض ومجنون وانا لا اعرفه .
    غابريلا سكتت شوي : قد رأيت صورك وصورتك وانتي برفقته .
    إيلينا بصدمة تناظرها: كفاكم كذبا .
    غابريلا تريد تحيرها: من الصعب الجزم .. فأنتي بذاكرة مختلفة وحياتك مختلفة جذريا عن ماضيك .. فلتدعيني انهيك لترين كل شيء بأم عينك .
    جهزت لها دوش منعش وعرضت لها فساتين .
    كان كل واحد اجمل من الثاني لكنه مختلف عن ستايلاتها وحشمتها ، في فستان أسود هو أستر واحد فيهم طويل .. علاق ماسك على الجسم الفستان لامع وله بريق قوي ومميز كان بسيط لحد كبير
    غابريلا مسكت الفرشاة وحطت لها مكياج فرنسي يعتمد على الآي لاينر والقلوس الهادي والبلاشر البيبي بينك وكثفت الماسكارا .
    كان شكلها بغاية الجمال والرقة لبست كعب أسود كلاسيكي وجاكيت حطت على اكتافها أبيض .
    غابريلا تناظرها بإعجاب: جميلة كثيرا إيلينا ، لطالمة اعجبت بك .
    إيلينا استغربت كلمتها :.......
    غابريلا تعطرها: رغم قساوتك قليلا الناجمة عن غيرة إلا انك راقية ولطيفه .
    إيلينا عقدت حاجبها: غيرة ؟
    غابريلا: عن ماكسيمو أتحدث .. انا امراه مثلك واعرف ان اميز ان كانت هذه غيره ام لا .
    إيلينا: غابريلا انا ..
    غابريلا بلمعة بعينها: السيد في انتظارك .
    إيلينا قاطعتها: أنا لا أعرفك غابريلا ولا أعلم نواياك حقا لكن اعلم كم انتي فتاة طبية القلب .. لديك جرح وألم كبير لا اعلم سببه لكن ..
    غابريلا ابتعدت عنها وفتحت الباب: من هنا ارجوك ..
    ايلينا تنهدت وبقلة حيلة نزلت معها شافت الفيلا الكبيرة بدرجها المائل
    نزلت بخطوات بطيئة دخلت معها بغرفة بظلام حالك
    فجأة ولعت الأنوار الهادئة شافت طاولة فيها أكل لشخصين والباركيه منثور عليها ورد وشاشة كبيرة قبالهم
    جاسم ظهر من العدم مشى لها بخطوات بطيئة بنظرات مليانة اعجاب لجمالها وجاذبيتها مسك يدها وحاول يبوسها بس هي نزلت يدها أبتسم : من حقك تدللين حبيبتي .. تفضلي يا أميرة .
    مشت لعند الطاولة بتوتر
    جاسم سحب الكرسي لها وجلست والخوف بوجها ثم جلس قبالها: طلبت من مطعم مختص بالأكلات العربية بيعجبك شغلهم .. اكيد بعد هالمدة ذي حنيتي لاكلاتنا الجميلة بلا تاكو بلا خربطه .
    إيلينا بصوت قريب للهمس: شكرا أنا مش جوعانة .
    جاسم: تخافين يكون فيه شيء ؟ تطمني باكل كل شيء قبلك وبكذا بتاكلين براحتك .
    اخذ من كل شيء بالاطباق الموجودة وصار يأكل وهو يناظر فيها بمعنى اكلي .
    ايلينا كانت بقمة جوعها وريحة الاكل شهية للحد الكبير صارت تأكل ما بين الجوع وما بين التوتر الي بداخلها
    جاسم: ما قلتي لي كيف كانت عيشتك بين الاسبانيين حلوة ؟ كم واحد نمتي معه ؟
    إيلينا رمقته بنظرة :....
    جاسم: لا تظنين اني بصدق انك بهالمدة ذي كلها ما غلطتي .. بالاخص مع روميو .
    إيلينا عقدت حاجبها: مين روميو ؟
    جاسم: ماكسيمو حارسك الشخصي ألي يا حرام تخلئ عنك .. معك علم انه رفض انه يجي ينقذك ؟
    إيلينا بعدم تصديق: مستحيل أنت كذاب .
    جاسم شد من قبضة يده : تكذبيني عشان واحد من الشارع ! تكذبين ولد عمك وزوجك عشانه ؟
    إيلينا خافت من لكنته الي كأنه بيقوم ويضربها: مو هذا حديثنا .. وين دليلك اني أعرفك .
    جاسم قطع اللحم وصار يأكل وهي تنتظره يتكلم: بالأول نأكل حبيبتي طيب ؟
    إيلينا رجعت تأكل في صمت بعد
    وقت نزل الشوكة وناظرها: خلصتي ؟
    إيلينا مسحت طرف فمها بالمحرمة واشر بيده جات غابريلا
    مع خادم وشالت الأكل قدامهم
    جاسم رجع ظهره لورئ الكنب المريح: ريحي ظهرك .. الفيلم طويل .
    إيلينا ناظرت لريموت ألي مسكه فجأة يطلع بالشاشة قاعة زواج ضخمة
    جاسم: هذه قاعة زواجنا .. تعرفين وش أفضل لحظة ! ايوه هذا هي الزفة لما شفتك فيها أول مرة بموت مش مصدق اني تزوجتك شوفي فرحتي .
    إيلينا تجمدت مكانها بملامح صادمة وهي تشوف نفسها بالفستان الأبيض وسط مجموعة بنات محجبات والي متنقبات ما تعرفهم يمسكون طرف فستانها وطرحتها في لحظة دخول جاسم والبسمة بوجهه وسط رجال معه .
    جاسم بحماس: ركزي على هاللحظة ذي .
    جاسم اول ما اقترب منها باس خدها ثم شفتها وسط صراخ الحضور كانت بقمة احراجها وحياها
    إيلينا شهقت وحطت يدها على فمها بعدم تصديق ..
    جاسم يناظر فيها وحط رجل على رجل: بوريك صورنا واحنا بشهر العسل .. ولما ابتعثنا ، يا الله كانت أيام يا زوجتي الجميلة .
    ايلينا لمعت عينها بحزن: ووين كنت طوال المدة ذي ! الان تجي بالوقت الضايع وتقول اني زوجتك !!! طلعت بالصحف والمجلات ومقابلات لكن مافي أحد سأل عني من هالحضور ذول الي تسميهم اهلي .
    جاسم برفعة حاجب: فقدان ذاكرتك خلتك ناسيه كيف تتكلمين مع زوجك ! لكني راح افوتها لك .. ولما افوت لك افوتـــها بمزاجي .
    ايلينا خافت من تغير ملامحه السريعة ونبرته ألي صارت حادة
    جاسم اخذ نفس عميق: لكن معذورة انتي يا قلبي لانك لسى مو عارفه من أكون بالنسبة لك ، بخصوص سؤالك لأني اذعت خبر وفاتك .
    ايلينا بصدمة: أيـش !
    جاسم كمل: توقعتك متي ! لكن انتي قطة بسبع أرواح بالصدفة شفت صورتك بمجلة رؤاساة الأعمال .. والاعمال الخيرية تجمد الدم بجسمي للحظة وطالبت فيك ..
    ايلينا صارت ترمش بعيونها : ولما لقيتني ما لقيت إلا هالطريقة إنك تعرف لي من تكون ! انك تخطفني ؟
    جاسم سكت فجأة بدون ملامح فجأة اطلق ضحكة عالية: هههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه .
    ايلينا ارتبكت حست انه فعلا مختل عقليا وسرعة تغير ملامحه كبيرة .
    جاسم مسح على شنبه : كنتي متوقعة أني أداهم إيلينا كورتيز ! ألي ماسكه منصب كبير ومهم لأكبر مصانع النبيذ بـ اسبانية ! تؤتؤ ما يصير تركتك تجمعين الاموال لهم وكل جهدك الآن باخذه منهم ولو ما جابوها لي تصرف ثاني معك ومعهم .
    ايلينا بفك يرجف تناظر وجهه: كيف رضيت اني اتزوج واحد مثلك ! وين اهلي عني امي وابوي ! اخواني كيف رضوا كيــف .
    جاسم بحده مسك يدها بسرعة وشد عليها : أنا أشرف اهلك الملاعين واشرفك انتي يألي مالك شرف .
    ايلينا نزلت دموعها بألم: نزل يدك انت توجعني .
    جاسم نزل راسه لها وبهمس وعينه بعيونها: ايش قلتي ؟ كأنك تأمريني ؟
    ايلينا بشهقة: لو ... سمحت .
    جاسم نزل يده منها بقوة ثم رجع شعره لورئ وبهدوء: ايوه كذا ! خلك مؤدبة .. أنا ولد عمك والبنت لولد عمها زي مايقولون ، كنتي بتموتين وتتزوجين جاسم ألي البنات يتحاذفون عليه .. " بعصبية " اوووه خربتي علي سرد الأحداث خليني اسردها صح ووقفي اسأله .
    ايلينا بهلع ناظرت غابريلا الواقفة بثبات قبالهم وكأنها تسألها هل هو طبيعي ؟ .
    جاسم عدل سترته: لما تزوجتك .. ابوك الي هو عمي أصر أنك تكملين تعليمك وما ادري كيف وشلون جاتك البعثة معي ! ما ودي أنك سافرتي معي لكن اخخ بس .. بس اريد افتك منك لو شوي ، طبعا انتي من حبك الشديد لي قارفتني بعمري حتى اللقمة تحطينها بفمي .. لو اجلس على الجوال لو دقيقة بركتي جنبي " وبصراخ " اقــول لك ابعدي عني انتي لا لاصقة فيني لصق كأنك صمغ فيران .
    إيلينا بعيون مليانة بالصدمة تناظر فيه وبخوف من طريقة كلامه ألي فجأة يهدي وتارة يصارخ وكأنه بيضربها " اكيد يكذب .. اي اكيد واضح انه يتعاطئ مستحيل يكون طبيعي وممكن جالس يتخيل اني اسوي له هالامور ذي "
    جاسم كمل : كنت حايمه كبدي منك بس اريد افتك لكن إن الموت الذي تفرون منه انه ملاقيكم .. وانتي الموت بعينه وعلمه .
    ايلينا: دامني كذا ليه جبتني هنا ليه خليتني اشوفك ! وش الهدف من ذه كله .
    جاسم: عشان الفديه واتمتع بالفلوس + عشان اضمن أنك ما بترجعين لسعودية وتاخذين ورثك أريدك توقعين على أوراق وبعدها اتركك تعيشين مع الاسبانيين .
    إيلينا: اوراق ؟
    جاسم: أوراق تنازل أو بمعنى أصح تعطيني هبة ورثك وتكون لي أنا .
    إيلينا ثبتت عينها بعيونه: كنت تقدر تسوي ذه كله ليه تطالب الآن بتوقيع مني ! واحد مثلك ما اعتقد بقلبه اي رحمة .
    جاسم بهستيريا يصارخ: ســوي ألي قلت لك علــيه يالحيوانــه " مد
    يده وطوقها من رقبتها وشد عليها بعيونه الحمر " ألي مثلك حرام أنه يعيش حــرام ، واطية وقذرة .. فاقدة الذاكرة او لا نفس طينتك النجسة .
    ايلينا صارت تكح ووجها صار احمر تحاول تتنفس لكن ظل يشد عليها
    غابريلا اقتربت منهم وحاولت تفكه منها باندفاع: ستموت على يدك.
    ايلينا اول ما فلتت منه قامت ركض داخل ولحقتها غابريلا وسط صراخ جاسم وهو يكسر أي شيء قدامه
    غابريلا تركض الدرج وراها: ايلينا .. ايلينا .
    إيلينا زادت من سرعتها لعند غرفتها جات بتقفلها إلا بيد غابريلا تمنعها وبهلع: ماذا تريدين .. ماذا بعد ؟
    غابريلا تتنفس بسرعة: إيلينا اسمعيني لطفا .. أود ان تتم الأمور كما خطط لها سريعا كي تعيشين على قيد الحياة ولا تهانين .
    ايلينا بشهقة وبألم ألي برقبتها: اصحيح ما قاله أم إنه يهذي ! وتلك الصور والفيديو صحيح ؟ لا اصدق ما رأيت لا اصدق .
    غابريلا بحزن لوضعها: ليس باليد حيلة ولكن افعلي ما يأمره لك كي تتجنبين غضبه الثائر .. حمدا لله انك نجوتي وما زلتي على قيد الحياة .. انظري لعنقك كيف تغير لونها هكذا ، سأحضر حقيبة الإسعاف واعود إليك .
    ايلينا وقفت عند المراية تشوف رقبتها كيف بدأت تتغير لونها صارت تبكي وتبكي .. جات غابريلا تحط الكمادة تبرد عليها ثم المرهم
    طلعت من الغرفة وتركتها ترتاح .. سمعت صوت جاسم تحت بالحديقة يصارخ ويكسر كل شيء وهو يسب ويشتم بشكل هستيري .. ضمت نفسها بقوة وهي تدعي ان كل ذه يمر بسرعة .
    .
    .
    نزلوا وجلسوا بفندق
    بينما ماتيا راح لفيلته .
    إدوارد: هل انت متأكد انك ستذهب وحدك ؟
    ماكسيمو: سيدي .. أنها الأوامر لو علموا أنك معي لا أعلم ماذا سيحدث لسنيورة ايلينا .
    إدوارد بخوف: اتمنى لك التوفيق .. الوقت يمضي ماكسيمو فلتذهب كما طلب منك .
    ماكسيمو مسك الشنطة الدبلوماسية: تمنى لي التوفيق .
    ودع الدون إدوارد وراح للحديقة الي حددوها له جلس عند التمثال وكان ظلام للحد الكبير والمكان ما في ناس الا عدد محدود والجوال بيده ينتظر اتصالهم بأي لحظة .. فجأة رن جواله
    ماكسيمو رد بسرعة
    يناظر فيه من منظار بعيد: أنا أراك هل اتيت لوحدك ؟
    ماكسيمو يتلفتت : نعم .
    : من الأفضل أن لا تتذاكئ علي .. ستندم .. هل معك المبلغ ؟
    ماكسيمو يدور بعيونه: نعم كما ذكرتم .
    : جيد ..
    ماكسيمو باندفاع: لن اسلمك الحقيبة مالم أرى الفتاة .
    سكت شوي: ستأتي سيارة سوداء أصعد بكل هدوء .. هناك ستتلقى التعليمات .
    واقفل الخط
    ماكسيمو صغر عينه وهو يناظر لطريق من بعيد كان فيه سيارة
    بعد دقيقتين جات سيارة سوداء
    السائق: اصعد بالامام هيا .
    ماكسيمو يناظر في وجهه وحدته ثم صعد لسيارة بقلب قوي
    فيه رجالين ورئ لابسين قناع الأبيض المسدس عند رقبته وبصوت ضخم: ابقى هادئا ان كنت تود رؤية رئيستك بخير .. كن متعاون .
    ماكسيمو بلع ريقه مرتين وهو يناظرهم بالمراية .
    تعدوا الخط ثم سحبوه ورئ بعد ما غطوا وجهه ومسكوا الشنطة عنه
    في لحظة شاف قناعهم عرف أنهم من نفس العصابة ألي اختطفوهم من قبل .
    .
    .
    انفتح الباب ..
    كانت نايمة وعت على صوت الباب شدت اللحاف على جسمها بذعر
    جاسم يناظر فيها وهي نايمة بالكنبة وبسخرية: صحيتي يالأميرة النائمة ؟ عسى ما ازعجتك .
    إيلينا عدلت جلستها بثقل: في شيء ؟
    جاسم: حبيت اقول لك أن حبيبك بضيافتي .
    إيلينا بصدمة: ماكسيمو!
    جاسم بابتسامة جانبية: على طول عرفتي حبيبك ! وتقولين ما معك علاقات ها !
    ايلينا خافت من تقلب مزاجه الي وضح أنه بينقلب: كيف جاء هنا ؟
    جاسم: جاء على حسب الإتفاق المبلغ كامل وتوقعين ثم تنقلعين من هنا .
    إيلينا مبسوطة بداخلها لكن ملامحها ثابتة
    جاسم يناظر رقبتها: الكدمة ذي ضروري تروح فاهمة ! ما يصير تصورين وانتي كذا .
    ايلينا عقدت حاجبها: أصور ! وش قصدك ؟
    جاسم: كل شيء بوقته حلو ..غابريلا بتعتني فيك ، الان كملي نومك انقلعي لحد ما بكره نرتب .
    وطلع من الغرفة ابتسمت بفرحة ما بين خوف بجواتها انه ممكن يكذب وما تطلع من هنا وما بين انه يغدر فيها .



    يتبـــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6269

      #32
      رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا



      وطلع من الغرفة ابتسمت بفرحة ما بين خوف بجواتها انه ممكن يكذب وما تطلع من هنا وما بين انه يغدر فيها .
      نزل الدرج وعند الباب الرئيسي وقف في لحظة نزولهم من السيارة كان وجهه مغطئ وما سكينه من يدينه وبيدهم الشنطة الدبلوماسية .
      جاسم اشر بيده انهم يبعدون عنه شوي ويبعدون الغطاء من وجهه
      ماكسيمو فتح عينه شافه قباله في لحظة صمت بين الطرفين .. كان مشبه عليه وسعت عدسة عينه بصدمة من ألي يشوفه: جاسم!
      جاسم مد يده بفخر: بشحمه ولحمه .
      ماكسيمو بنفس صدمته: لكن أنت ميت !
      جاسم: أجل أنا شبحه ! " وبضحكة مجنونة" هههههههههههههههههههههههه .
      الحراس حول ماكسيمو يضحكون معه واول ما وقف سكتوا
      جاسم اقترب منه وهو يتفحصه من فوق لتحت وبابتسامة: والله أنك وسيم .. تصدق ! ما توقعت أن أبوي بيرسل واحد عربي لهالمهمة ومين؟ من شخص " وبسخرية " قـــاتل !
      ماكسيمو:.......
      جاسم حط يدينه بجيبه وهو يناظره باستصغار: لكن تدري ! انا شخصيا ما ألوم أبوي .. الكبر شين وعقله في تراجع ..ولا أنت يالرخمة يعينك عشان تجيب زوجتي .. واحد مثلك ما يستأمن حتى على نفسه ، قاتل مجرم سفاح .
      ماكسيمو: ووينك فيه لما زوجتك انخطبت ؟
      جاسم أشر بصبعه ثم دار وجهه ومسكوه الحراس لداخل الفيلا الضخمة ..
      دخل مكتبه .
      جاسم جلس بكرسيه وصار يقلد ابوه وهو يضحك بهستيريا : وأنت وش مسك عليك فيه ؟ أعمال غير قانونية ؟ ممنوعات ؟ زيك زي غيرك .. تدري وش المضحك اني على درايه بذه كله .. وألي يرسلهم أنا اقتلهم .
      ماكسيمو: ابوك كان معتقد انك مت ! دامك عارف بذه كله ليه ما رحت له .
      جاسم رجع ظهره لورئ ورمقه بنظرة عين سريعة: ايش اسمك ؟
      ماكسيمو: انت تدري مين أنا ، عملية الاختطاف الاولى كانت فاشلة وقدرنا نفر منك .
      جاسم بقهر: كانت خطة الغبية فيرجينيا ، دايم أبوي يقول لي لا تاخذ بكلام الحريم ما وراهم لا صواب ولا عقل .. ودامك هنا يالدكتور والفلوس بتنحل امور كثيرة جدا .
      ماكسيمو: ايلينا وينها ؟ اريد اتاكد هل هي بخير او لا .
      جاسم يفحص الشنطة ويناظر بالفلوس: اسمها هديل مرت حرم الشيخ جاسم عبدالله عبدالمجيد ال#### ..
      ماكسيمو اقترب منه وسكر الشنطة في لحظة مسك الحراس له وبحده: اشوفها أول .
      جاسم قام وبانفعال: لو ما انك بضيافتي ولا كان وريتك شغلك عدل .
      جاسم قام بهدوء وكان باين عليه انه يحاول يمسك أعصابه اقترب من ماكسيمو واعطاه كف
      الحراس مقيدين حركته ماسكين ده من كتفه ويده
      جاسم لكمة بوجهه بقوة ثم سحبه من ياقته وهو يصر على اسنانه: ألي ما تتسمى فوق شايفتك المنقذ العظيم كأنك سوبر مان وأنت ولا شيء " أشر بيده بعد ما أخذ منه الشنطة وحطها فوق مكتبة "
      مشى وهم وراه لعند الدرج وقف عند باب غرفتها .
      فتح الباب ..
      إيلينا برعب كل ما تشوفه تشد على نفسها وتضم حالها: بسم الله .
      جاسم بزمرة: شايفه شيطان .
      ايلينا " جعلك انت وهو بنار جهنم " بقلق: وصل ؟
      جاسم: شايله همه ! تريدين تعرفين كانه عايش ولا ميت ؟
      إيلينا برعب لمعت عينها: ايش قصدك ؟
      جاسم أشر للحراس يدخلونه ..
      ألتقت عينها بعينه ما قدرت تخبي سعادتها بشوفته بعد ما حست ان لقائهم صار مستحيل .. ماكسيمو ابتسم اول ما شافها انها بخير وعلى قيد الحياة .
      جاسم يناظر فيهم بملل: مسرحية مش لقاء ! " وبعصبية " لو بغيت تعيش اقنعها توقع برضاها ولا ما بتطلعون من هنا وانتوا عايشين فاهمين ؟
      طلع من الغرفة والحراس وراه وصوت قفل الباب عالي
      ايلينا بفم حزين ركضت له وضمها بصدره وشد عليها وكأنه يريد يدخلها بين ضلوعه
      استنشقت عطره للحظة هي مش مستوعبة كان هذا حلم ولا حقيقة ابتعدت عنه وركزت عينها بعيونه الرمادية : أنت حقيقة ولا حلم ؟ ولا أنا ألي مت من لهفتي على شوفتك .
      ماكسيمو بشوق ضم وجها بيده يتأمل بملامح وجها ألي اشتاق لها: خفيت انك بتضيعين مني وكأني ما عاد بشوفك من جديد خلاص .
      إيلينا نزلت دموعها : كنت انتظر اللحظة ألي اشوفك فيها قبالي على كثر ما تخيلت وتحلمت تأكدت اني احلم .
      ماكسيمو بفم حزين: ايلينا أنا آسف على كل شيء .
      ايلينا بصوت يرجف: ما أريد اسمع هالنبرة ذي ابد .. اخر مرة اعتذرت لي فيها حياتي انقلبت وتعبت كثير .
      ماكسيمو ضم شفته لجوا ثم سحبها لحضنه من جديد
      وهو يسمع صوتها الباكي
      شد عليها أكثر وبصوت هادي: انا هنا لا تخافين لا يمكن يصيبك شيء دامني حولك " مسك كتفها وثبت عينه بعيونها الدامعة " فاهمة ؟
      إيلينا لأول مرة تحس بحبه وخوفه لها: طبعا .. لأنك حارسي الشخصي صح ؟
      ماكسيمو يناظرها بضياع
      إيلينا كملت: قصدك كذا صح ..
      ماكسيمو هز رأسه بالايجاب: حمايتك مسؤوليتي .
      ايلينا تمنت انه يقول لا وان فيه مشاعر تنبني مثل ما بنت بجواتها ابتسمت بغصة : كويس أنك هنا .. اقلها ما بيتعرض لي " وبصوت قريب للهمس " بتحميني منه صحيح ؟
      ماكسيمو صار يتأمل وجها التعبان وعيونها الحمراء .. ضم وجها بيده وبابتسامة ألم: طبعا ! وأنتي عندك شك ؟
      إيلينا هزت رأسها بالنفي ودفنت راسها بصدره تبكي من جديد
      ماكسيمو بمشاعر فايضة شد
      عليها وعيونه مغمضها وهو يحس بألم بداخله لكونه ممكن ما يحميها كما قال لها .. كان في شكوك حول الرئيس لكن الي يحس به الان هو الأكيد انه مش بخير .
      .
      كان يتفاداها بعد محادثته لدون إدوارد .
      عزمت تدخل بيته
      الخادمة: لكنه ليس هنا سنيورة .
      ماري دفعتها على جنب وصعدت فوق غرفته والخادمة تصارخ : سنيورة.. مالذي تفعلينه اخبرتك إنه ليس هنا .
      ماري فتحت الباب شافته جالس على جواله : عجبا ! ظننت أنك لست هنا !
      الخادمة بوجه حزين تناظر بفرانكو .. أشر لها أنها تروح
      ماري مشت ببطء له: وظننت أنك اضعت هاتفك ! لأنك لم تعد تجيب على رسائلي .
      فرانكو نزل جواله : من الجيد رؤيتك ، وددت حقا رؤيتك والتحدث بشأن ما حدث .
      ماري نزلت شنطتها عند طرف السرير وكفتت يدها: اوه حقا ! متى ؟ عندما اتيت لك هنا ؟ " رفعت صبعها السبابة وحطتها على صدره وهي تصر على اسنانها " لم تكن تنوي رؤيتي حتى فرانكو لأنك تعمدت الابتعاد وعدم التواصل معي تظن إنني حمقاء .
      فرانكو يحس بألم حفر صبعها لصدره نزل يدها وبحيله: كيف ذلك حبيبتي ؟ انا لا أقدر على بعدك ولكن بعد ما حدث تعبت قليلا احسست إنني انا المسؤول حقا عن اختفاء إيلينا ..
      ماري باستخفاف: حقا ؟
      فرانكو باندفاع: انا لدي مشاعر واحاسيس ماري ! ما حدث امر لا ينسى حقا ، حيث كيف سيتم إذاعة خطبتنا وزواجنا وإيلينا مختفية ولا نعلم ماذا حدث لها .
      ماري بشراسة: لا تكـذب .. فرانكو انا لست إيلينا ! أنا ماري اعرف كذباتك وخداعك وتهربك لي عندما اصبح كل شيء بيننا على الضوء وبات الأمر رسميا ابتعدت .. اتيت الان فقط لأكشف كذبك ولتعرف إنني أعلم بكل ما تفعله .. وسأعلم والداك بهذا فمصير العائلة مرتبطة بنا لتحسين الدخل لديكم ايضا .
      فرانكو بحقارة : حقا ! وماذا عن ايلينا ومحاولة قتلها بعيار ناري لولا وجود الحارس .
      ماري بضحكة: من سيصدقك ؟ إنها هراءات لا دليل لديك بأنني فعلت .
      فرانكو شد من قبضة يده بقهر
      ماري اقتربت منه وباسته بشفته وبهمس: لتتجاهلني مرة اخرى وسترى ما يحدث حبيبي ..
      وطلعت من غرفته
      بعصبية أخذ جواله وحذفه عند الباب : تبــا لك ماري تبا لك .
      .
      .
      مسكت شنطة الاسعافات الأولية وهي تناظر بوجهه وتطيب الجرح عند شفته : آسفة .. آسفة للي تمر به عشاني ماكسيمو .
      ماكسيمو يناظرها وهو يستشعر بصدق كلامها .
      إيلينا بفم حزينة: أنت تتعذب كثير بسببي أفهم انك ابتعدت لكن ما أفهم رجعتك .. ممكن ابوي له دور .
      ماكسيمو بصدق: لا ! جيت وكان عندي امل اني بشوفك واوضح لك كل شيء لكن ... " سكت شوي " شفتك بالأخير .. الحمدلله .
      ايلينا: الحمد لله ..
      عم الصمت للحظة وهي تسكر شنطة الإسعافات
      ماكسيمو يناظرها بتمعن: أذاك ؟ ضربك او سو شيء لك .
      إيلينا رفعت شعرها المتناثر عند كتفها وورته الكدمات ، وسعت عدسة عينه بعصبية وهو يشوف اثار صبعه والكدمات ألي سببها وهو يخنقها: الحقيـــر
      ايلينا قاطعته: انا الآن بخير ..توجعني لو لمستها أو سويت حركة فجائية .
      ماكسيمو حط يده برقة على جبينها ونزل رأسه يشوف الي سواه فيها .. ارتعشت من لمسة يده لرقبتها وهو يمرر اصابعه برقبتها بتفحص لكل جهة حس بلبكتها قامت من الكنب بتوتر: ما قلت لي .. كيف جيت هنا ؟
      ماكسيمو: ماتيا جابني وبالخطة ألي امر فيها جاسم جيت ومعي المبلغ .
      ايلينا: مبلغ ! أنت وش تخربط ؟ المبلغ جنوني .
      ماكسيمو قام وصار قبالها لكن فيه مسافة بينهم: جمعنا ألي نقدر عليه .
      ايلينا تناظره بضياع: انت تدري انه حاط امال كبيرة على الفلوس ؟ يظن أنك جبت المبلغ كامل ..! " بخوف " تدري انه ممكن يقتلك .
      ماكسيمو: ادري .
      ايلينا تناظر بعيونه الساحرة: ومع ذلك جيت ؟ تريد تموت لكن مش عارف كيف هي الطريقة صح ؟
      ماكسيمو حس بقهرها " على شانك فداها " : احنا بنطلع من هنا بخير لا تشيلين هم طيب ؟
      ايلينا بفك يرجف: على مين نخدع ماكسيمو! هالرجال مجنون مستحيل انه يكون بوعيه ابدا ابدا معه تغيرات وتقلبات بشخصيته في لحظة وحده .
      ماكسيمو: يتعاطئ الممنوعات .
      ايلينا: كيف عرفت ؟
      ماكسيمو: عيونه حمراء .. متقلب المزاج .. حاد الطباع .. بعد ما شفت حبوب عند طاولة مكتبة .
      ايلينا باندفاع: لا عجب إنه مختل ماكسيمو انتبه منه ذه متوحش .
      ماكسيمو حب خوفها واطال النظر بعيونها .
      ايلينا انتبهت لنفسها: بعدين مين يحميني ! حياتك مرهونة بحياتي بعد .
      ماكسيمو بخيبة هز رأسه: بالطبع ..
      سكتوا شوي ..
      ماكسيمو يناظر بالغرفة وعند النافذة
      ايلينا: دورت مكان ممكن افر منه لكن للأسف ما في .
      ماكسيمو ناظر لباب الغرفة : ليه تركني هنا و راح ! معقول يخطط يسوي شيء كبير ؟ " صار يناظر بالزوايا ويتفحص كل شيء "
      ايلينا: ما في كاميرات .
      ماكسيمو: وش ألي يخليك متأكدة ؟
      ايلينا: غابريلا قالت لي .
      ماكسيمو برفعة حاجب: غابي !
      ايلينا حست بنار بقلبها: اي غابي الحبيبة طلعت مع العصابة ألي كانت تمثل لنا دور المحبة والمعجبة فيني وبـ اعمالي .
      ماكسيمو صار يفكر بصمت .
      إيلينا كملت بغيرة: يا حرام خربت عليك ! كنت تظن الوجه الملائكي بتكون الحبيبة و الزوجة المستقبلية .
      ماكسيمو صار يناظرها بنظرات اربكتها
      إيلينا اشاحت النظر بعيونه: انا اقول الصدق .. ليه تناظرني كذا ؟
      ماكسيمو اخفى ابتسامته: لو أني ما اعرفك كنت ظنيت أن كلامك ذه ناجم عن غيرة .
      ايلينا " وليتك تنتبه يالثور " بـ سخرية: هه ! ليه غبية شايفني عشان اغار على واحد مثلك .
      ماكسيمو بجدية: بداخلي كلام مهم لك ايلينا بس لا الزمن ولا المكان مناسبين ، إذا طلعنا من هنا بالسلامة ان شاء الله .
      إيلينا " معقول بيتركني خلاص ! وتكون ذي آخر لقاء بيننا ! "
      ماكسيمو: هل لك صلة بجاسم ؟ اكيد لما شفتي شكله تذكرتي شيء أو حسيتي أنه شخص مألوف .
      ايلينا بخيبة: لا ماكسيمو أنا ما اعرفه اول مرة اشوفه بحياتي , لكن وجهه كان مزري وجاتني نغزة بقلبي .. ما ادري هل قبل احنا متزوجين فعليا مثل ما يدعي ما أدري لكني اشك به لأنه مو طبيعي .
      ماكسيمو: كيف كان لقائك فيه ؟ ايش قال لك ؟
      إيلينا بحزن حكت له ألي صار وبرجفة: ما اصدقه حتى بوجود الصور والفيديو ! كيف ارتبطت برجل مختل زي كذا ! مستحيل مستحيل .. ما اشعر بأي انتماء له .
      ماكسيمو: وعمك ابو جاسم ! للاسف ما اعرف اسمه .. لكن ممكن لو قابلتيه بترجع لك ذاكرتك ، ما تعرفين هو شكثر يتمنى رجعتك .
      ايلينا بغرابة: ايش تقصد ؟
      ماكسيمو: إيلينا أنا ..
      انفتح الباب
      جاسم دخل عليهم وهو لابس بجامة حرير بلون الأحمر وعليه كارديغان : اهلا بالحبايب اهلا ..
      وأظهر المسدس بيده
      ايلينا بشهقة ..
      جاسم يناظر بالمسدس: أجل أنا تستغفلني يالكلب وتجيب لي مبلغ تافهه مقارنة بأموال كورتيز !
      ماكسيمو: جمعوا لك ألي معهم .
      جاسم بصراخ: أنتــوا لازم تموتون .
      ورفع المسدس بوجهم .
      ماكسيمو صار قبالها بحمايتها وهي شدت على اكتافه بخوف
      جاسم: تحمي مين يا واطي ! أنت ألي بتموت مش زوجتي الخاينة .
      ايلينا نزلت دموعها: جاسم خلينا نتفاهم .
      ماكسيمو يناظر بتصرفات جاسم ألي واضح عليه أنه الآن على تأثير الحبة بحركات رأسه ويحرك يده سريع وكأنه يعاني من فرط نشاط .
      جاسم بصراخ: لو تريد هالخاينة تعيش تعال بهدوء لهنا .
      ماكسيمو لف وجهه لها: استودعتك الله .
      ومشى قدام له وجاسم حط المسدس برأسه وهو يصر على اسنانه: يالوغد يالخاين .. ايش رأيك أمشي على خطاك واقتل زوجتي .
      إيلينا بصدمة تناظر بماكسيمو وسط عيونها الخايفة .
      جاسم كمل: واقتلك أنت وياها لأنك خاين معها .. واقمت علاقة مع متزوجة ! " وبصراخ " شايفني خيخة ومش رجال !
      ماكسيمو: اذا انت مش كذا ! كيف تركتني معها بغرفة النوم .
      جاسم مسك كتفه وشد المسدس على رقبته وبعصبية: بعد مصيبتك ذي كيف نجيت من الموت ! الآن ما في أي مفر .
      إيلينا : جاسم ايش قصدك ! زوجة مين ؟
      جاسم تغيرت ملامحه وبابتسامة رعب: طبعا يا روحي لزوم تعرفين أنتي عند مين بالضبط ، هذا القدع مسوي فيها حارس شخصي ويحميك وانه كفو .. هذا قتل زوجته .
      ايلينا بصدمة تناظر ماكسيمو وهي تنتظر منه يأكد او ينفي كلام جاسم المترنح والغير موزون بوقفته .
      لكن ماكسيمو لا كلمة لا أي ردة فعل .
      جاسم يكمل: زوجته الضعيفة ألي لا حول منها ولا قوة بدون ما تبرر ولا تقول أي كلمة راح قتلها بدم بارد
      ايلينا بفك يرجف: مستحيل انت كذاب اي كذاب .
      جاسم رمقه بنظرة: يلا قول لها الصدق قول لضحيتك الجايه .
      ماكسيمو ناظرها بضعف وهو يشوف الخوف والصدمة بوجها ..
      جاسم بابتسامة: مو قادر يقول لك شيء لأن صعب يطلع بعيونك صورة القاتل والمجرم .
      ودفعة عليها وهو يضحك بخبث
      صاروا بنظرات ملحمية طويلة
      جاسم كمل: قضيته هزت الاعلام الأمريكي الكبيــر " وبضحكة " وبكل شجاعة بلغ على نفسه ههههههه قول لها ولا أثور براسك " وبصراخ " تكلـــم .
      ماكسيمو ناظر بعيونها: إيلينا خليني أشرح لك .
      ايلينا ابتعدت خطوة عنه: عشان كذا كنت تناظر بي بكره ! وكأن ودك تقتلني .
      ماكسيمو باندفاع: لا لا .. لو أريد اقتلك ماكنت حميتك .
      جاسم: طبعا ! عشان يقتلك بنفسه ، لان هو مش مثل ما انتي مفكره هو يستلذ بالقتل .
      إيلينا بنظرات حادة وصوت يرجف: أنت قتلت زوجتك نعم او لا .
      جاسم بابتسامة عريضة كالمجنون يناظر ماكسيمو
      ماكسيمو:



      آنتهـــــــى البـــارت

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6269

        #33
        رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


        رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
        البارت العشــــرون
        " 20 "


        إيلينا بنظرات حادة وصوت يرجف: أنت قتلت زوجتك نعم او لا .
        جاسم بابتسامة عريضة كالمجنون يناظر ماكسيمو
        ماكسيمو: لا .
        ايلينا تنفست الصعداء وهي تشوف بعيونه الصدق
        جاسم بعصبية: يــا رجال ..
        كانوا عند الباب الحراس اقتربوا ومسكوه وسحبوه لبرا الغرفة
        ايلينا كانت بتطلع معه إلا بوجها جاسم : أنت وش تريد؟
        جاسم: ألي اريده منك مو وقته .. كل شيء بوقته حلو يا حلو .
        وسكر الباب وعينه انتقلت لشيء بالغرفة ثم أقفل الباب .
        طلع لعند غرفة مهملة شوي وحذفوه بالأرض
        جاسم بصراخ: غابريلا .. غابريلا .
        ماكسيمو عدل جلسته وصار يناظر فيه بحقد: لو أنك رجال قاتلتني لحالك مو تستعين بغيرك .
        جاسم باستفزاز: أنا مو مثلك أقتل , أنا أخلي غيري يوسخ يده " وضحك بهستيريا "
        دخلت غابريلا بخوف: نـ..نعم ..
        جاسم سحبها من يدها واعطاها كف وبصراخ: حقيبة الإسعافات الأولية كيف وصلت لغرفة الخائنة تحدثي .
        غابريلا تحمي وجها منه وبرجفة: كانت تحتاجها وقمت بتعقيم جروحها والكدمة التي برقبتها .
        جاسم شد شعرها واعطاها كف من جديد .. ماكسيمو قام وحماها بظهره وهو يقاوم الحراس ألي جاوا يمسكونه وبعصبية: أنت قذر كيف امكنك ضرب امرأة .
        غابريلا تناظر بماكسيمو بصدمة .
        جاسم حط يده على فمه بتفكير : اوحيت لي بفكرة جميلة .. ما رأيكم يا رجال نلق هذا الكلب درسا .
        غابريلا بين دموعها: الأمر لا يستحق جاسم دعك منه ..
        جاسم بصراخ: اصمتي ايتها العا### ..
        مسكوه وصاروا يضربونه ويرفسون بطنه لحد ما تخدر من الألم
        غابريلا وقفت الرجال وبحده: هذا يكفي .. هذا يكفي .
        جاسم أشر بيده وهم ابتعدوا عنه وطلعوا قفل الغرفة
        اتجه لغرفته وهي وراه وبعتاب: ما الذي يحدث لك جاسم ؟ لما كل هذه العدوانية .
        جاسم سكب له كوب من النبيذ بصمت
        غابريلا انتبهت للحبوب بكيس شفاف فوق المكتب اقتربت ومسكتها: عدت مجددا لتناول الممنوعات ! كان يجب أن أعلم بسبب سلوكياتك الغريبة مؤخرا .
        جاسم جلس بالكنب الجلد بزاوية المكتب وهو يشرب النبيذ: لا دخل لك بما افعل ، أنتي من يتعمد الأخطاء هنا .
        غابريلا اقتربت منه بشوي: جاسم ! ألا ترى ما الذي يفعله بك هذه الحبوب اللعينة ؟ تجعلك في حالة هلوسة وفرط نشاط ومزاج متقلب أكثر بكثير عن ذي قبل " ورفعت يدها " سأرميها بعيدا .
        جاسم قام اول ما ألتفتت ومسك يدها وهي تشد على الكيس وهو يسحبها أكثر
        في عراك
        بالأخير دفعها على الأرض وهي فقدت توازنها وطاحت
        جاسم بشراسة: ان لمستي اشيائي الخاصة سأدفنك يا عا#### تبا لك .
        غابريلا بكل ألم طلعت من مكتبه وتوجهت لغرفة إيلينا
        فتحتها بالمفتاح ودخلت
        ايلينا وعينها على الباب تنفست براحة لما شافتها: غابريلا " سكتت لما شافت وجها " هل انتي بخير ؟
        غابريلا حطت طرف يدها على خدها: ماذا ؟
        ايلينا: خداك أنهما محمران كثيرا .
        غابريلا تغير الموضوع: اتيت لـ اسألك سؤالا .. سؤال وددت سؤالك عنه في أول يوم قابلتك به " سكتت شوي " هل انتي حقا لا تتذكريني ؟
        ايلينا بعدم استيعاب لسؤالها: لم افهم سؤالك .
        غابريلا اقتربت منها: امعني النظر في وجهي .. هل تتذكرينني ؟ اقصد اننا تقابلنا قبل فقدانك الذاكرة
        ايلينا انصدمت من كلامها: ماذا ؟ هل انتي تعرفينني حقا؟
        غابريلا مسكتها من كتفها: امعني النظر .
        ايلينا تناظر وجها ثم هزت رأسها بالنفي .
        غابريلا نزلت يدها من كتفها ببطء: ايلينا انا ... " وسكتت "
        ايلينا: دعيني اساعدك .
        فتحت البراد الي بالغرفة وطلعت ثلج ولفته بقماش كان موجود بالطاولة وحطت بخدها: أعلم إنه من سبب لك هذه الضربة .
        غابريلا تناظرها بضياع وألم
        إيلينا رفعت شعرها بهدوء وهي تطبطب على خدها: لما ما زلتي معه غابريلا ؟
        غابريلا كان آخر شيء متوقعته هو كلامها هذا لمعت عينها
        ايلينا كملت: رغم كل ما حدث فأنا لا أكرهك غابريلا ، انتي تستحقين فرصة أخرى بعيدا عن هذا المريض .
        غابريلا نزلت دموعها غمضت عينها وهزت رأسها بألم: لم يكن كذلك لكن بسبب الممنوعات التي يتناولها نجمت عنه سلوك عدواني و...
        ايلينا قاطعتها: منذ رؤيتي له للمرة الاولى لم اشعر براحة انقبض صدري ، احساسي لا يخطئ إنه سيء المعشر ومالا افهمه لما ما زلتي معه .
        غابريلا زاد بكائها ونوحتها وسط خوف إيلينا : ماذا بك غابي ! تحدثي هل تعانين من خطب ما .
        غابريلا تبكي وتبكي .. ايلينا صارت تبكي معها بصمت وحضنتها وهي ما تدري وش فيها لكنها تعاني من قلق وألم وحزن للي بيصير لها بوجود المريض جاسم بحياتها وانها كيف كانت زوجة له بيوم .
        بعد دقيقة
        غابريلا حست براحة نسبية ثم ابتعدت عن حضنها وهي تمسح دموعها: اعتذر منك إيلينا .. اعني هديل .
        إيلينا استغربت الاسم : هديل ! هل هذا اسمي ؟
        غابريلا هزت رأسها بالايجاب: هل يناسبك ؟
        إيلينا مسكت يدها: لما لم تخبريني حينما قابلتني غابريلا .
        غابريلا ضمت شفتها جوا: لم اتصف بالإنسانية حينها .. ترددت كثيرا ، اراد جاسم أن يحرقك وان يصب البنزين بجسدك لكنني رفضت خوفا على نفسي من ان اتعرض للحرق معك ، فـ أخبرته ان لدي فكرة أخرى وارسلت رجل ومن حسن الحظ انك لم تصابين بـ أذى .
        ايلينا انصدمت
        غابريلا كملت: من حقك أن تكرهينني ان لا تتقبلينني كما فعلتي الآن هديل ، لكن ثقي إنني لم ارغب بـ اذيتك بعدما رأيتك بمنزل الدون إدوارد .. لكنني ارغمت .
        إيلينا بألم: كيف امكنك فعل هذا غابريلا ! جاسم مريض لكن انتي ما زلتي بخير بقوتك العقلية ، انه شخص سيء لما تسببين الأذى لغيرك لما .
        غابريلا بشهقة: اخبرته أنك فاقدة لذاكرة لانك لم تتعرفي علي ولكنه أصر في اذيتك وأنا لم يكن امامي سوا التنفيذ .
        إيلينا ودموع عينها ما جفت ابتعدت عنها: ما كنت لأذي مخلوق حي غابريلا ، انا لا اعلم من أنا وماذا فعلت قبل ان افقد الذاكرة لكنني اكيده من تصرفاتي الان إنني لم ولن أأذي احدا .
        غابريلا بفك يرجف: كنتي ذكية ، فاتنة ، تتمتعين بالحكمة وصبورة كثيرا كنت رغم كل شيء حدث بيننا اكن لك الاعجاب بشخصيتك .
        ايلينا بعيون حادة: ماذا حدث بيننا غابريلا ؟
        غابريلا:......
        إيلينا بألم: اخبريني كل شيء ولا تنسي شيئا .. هل ما اخبرني به جاسم صحيح ؟ هل تلك الصور والفيديو صحيحة ؟ اجيبي .
        غابريلا بلعت ريقها: لا اعلم ماذا قال لك لانكما تتحدثان بلغة مختلفة لكن ما اراك إياه هو حقيقي ، انتي زوجته .
        ايلينا فتحت فمها بصدمة وبانفعال: لا !
        غابريلا كملت: زوجته السابقة .
        إيلينا كأن نسمة باردة هبت على قلبها لما قالت انها زوجته السابقة
        غابريلا بندم: تطلقتما لكن لا وجود لصك يثبت ذلك .. اخبرني أن بالإسلام الطلاق يلفظ لديكم وقد رمى الطلاق لك ثم ...
        ايلينا تنتظرها تكمل وباندفاع: ثم ماذا غابريلا ! فلتخبرينني كل شيء .. كل شيء .
        غابريلا رجعت ذاكرتها لورئ . .
        يوم هواه بارد ..
        جاسم استأجر يخت كبير..
        هديل تعدل حجابها وتناظر للبحر بهواه البارد : تعتقد أن الإبحار بمثل هذا الجو جيد جاسم ؟
        براد: قرأت بنشرة الأخبار لن تكن هناك عاصفة قوية بالطبع مجرد رياح خفيفة .
        جاسم يتجاهل هديل: حسنا ما رأيك أن بدأنا بالمتعة براد ؟
        براد فهمه وبهمس: لكن زوجتك هنا ! لن تفعل شيئا أمامها بالأخص بعدما حدث بالفترة الأخيرة كانت علاقتكما مضطربة .
        جاسم راح لركن السفينة وسكب له النبيذ: استمتع وحسب .
        براد أخذ منه الكأس: ماذا بك جاسم ؟ انسيت ؟
        جاسم بملل: لقد سئمت منها براد إنها زوجتي بالفعل ولكن هذا الزواج يطوقني .
        براد عقد حاجبه: اتقصد انك تفكر بالانفصال؟
        جاسم: وأموال عمي ؟ إنه بفراش الموت وسيموت بأي لحظة ومن سيرث هذه الأموال الطائلة ؟
        براد: زوجتك .
        جاسم بابتسامة: بالطبع .. وحين تموت زوجتـي أنا من سيرث هذه الأموال .
        براد بعدم استيعاب: لم افهمك .
        جاسم رمق نظرة شر له وبراد بشهقة: لا يمكن ان تكون جادا صحيح ؟
        جاسم: أعلم انك متردد وخائف لذلك استعنت بإحدى الأصدقاء .
        براد بخوف: لن أشارك في مثل هذه العملية إنها فكرة جنونية .
        جاسم بحماس: انظر هناك جزيرة نحن بمقروبة منها .

        ايلينا تناظر فيها باهتمام: وماذا حدث بعدها ؟
        غابريلا سكتت شوي: حسنا كما هو الأمر .. حاول أن يقتلك .
        ايلينا تغيرت معالم وجها
        غابريلا كملت بآسئ: كنت أنا و فيرجينا وفتاتين لا أعرفهما كنا بالجزيرة .. لم انسى نظرتك عندما رأيتني .. قلتي أنتي مجددا !
        ايلينا عقدت حاجبها: ماذا كنت اعني؟
        غابريلا بخوف: كنت أنا عشيقة جاسم .
        ايلينا فتحت فمها بذهول
        غابريلا ارتاحت لردة فعلها وكملت: وقد علمتي من قبل بخيانته وقد رغبتي بالطلاق ولكنه بكئ لك راجيا بأنه لن يكرر ما حدث وقد هجرني .
        إيلينا: وفعل ؟
        غابريلا هزت رأسها بالنفي .
        إيلينا بثقة: كنت متوقعة ذلك ، لا يبدوا انه رجل يحتفظ بوعوده ابدا " سكتت شوي " وماذا فعلتي ؟ هل حاولتي الثأر ؟
        غابريلا انصدمت من معرفتها: هل عادت لك الذاكرة ؟
        إيلينا: حسنا .. لا يبدوا أنك شخص مسالم رغم كل شيء .
        غابريلا: كنتي هديل ولكنك الآن مختلفة .
        ايلينا قاطعتها: بعدما اذاقني لوعة العيش معه صحيح ؟ انا حقا لا أعلم لما تخبرينني بكل هذا ؟
        غابريلا: لتسامحينني على ما فعلته لك .. ايضا " سكتت شوي " كي ننجو معا .
        ايلينا صغرت عينها : ماذا تقصدين بننجو معا؟
        غابريلا بخوف: منذ فترة علمت أن براد قد قتل لأنه حاول أن يفشي بما فعله جاسم بك ، ااكد لك بأنه الشخص الذي لم يقبل بما حدث لك .. حيث نشأ عراك بينك وبينه على متن اليخت وقد ضربته امامنا وقد جن جنونه وقد ضربك بوحشية بمساعدة مساعدة مزق ثيابك بعدة أماكن ورمى بحجابك .. حاولتي الهرب بعيدا لكنك باليخت لم تستطيعي , نجم شجار بينكما مجددا ولكنك فقدتي توازنك وسقطتي بالبحر .. لا أعلم لما فجأة تغيرت الأجواء وبدأت الرياح تشتد .. ثم عاصفة بحيرة قال براد إنها عاقبة إلهية وإننا لن ننجو .
        ايلينا كش جسمها: ألم اكن اجد السباحة ؟
        غابريلا: ليس تماما .. براد رمئ لك طوق النجاة .
        عم الصمت فجأة ..
        إيلينا: عندما عادت بي الحياة ، كان جسدي يؤلمني قيل بأن احدهم اعتدئ علي وهناك كدمات وجروح ورأسي يؤلمني بشدة .. لم استطع التذكر وان حاولت يؤلمني راسي كثيرا .. بعدما حدث كيف امكنه اذيتي ! ايعقل ان هناك بشر بتلك الوحشية والدناءة .
        غابريلا مسكت يدها: ايلينا اعني هديل .. ان فكرتي كثيرا لن تتوصلي لنتيجة عاقلة بجاسم هو مريض نفسي وحالته تزداد سوءا ، وبسبب الممنوعات التي يتعاطاها قد يقتلنا جميعا .
        ايلينا ثبتت عينها عليها: واين المخرج ؟
        غابريلا: جاسم يعشق الحفلات ، سأتماشى معه واقنعه بتلك الفكرة وسيتم إخراجك من هنا .
        ايلينا: وماذا عنك ؟
        غابريلا: معك بالطبع إيلينا لا تقلقي .
        ايلينا: والحراس ؟
        غابريلا: أنا موضع ثقة له لا تقلقي .
        ايلينا بقلق: ماذا بشأن ماكسيمو ! ماذا حدث له ؟
        غابريلا بابتسامة: اتحبيه ؟
        ايلينا بنكران: انه حارسي الشخصي غابريلا ليس اكثر
        غابريلا: حتى انكارك للموضوع يعد حب ، قد رأيت الحب والغيرة بعينك عندما قابلتكما للمرة الثانية .
        ايلينا اشاحت النظر عنها: فلتخبريني ماذا حدث له .
        غابريلا طلعت من غرفتها بعد ما قفلت الغرفة ثم اتجهت للغرفة الي كان فيها حراس ٢ وقفت قبالهم: امرني جاسم أن اتاكد انه على قيد الحياة .
        الحارسين ازاحوا لها ودخلت بسرعة تدور بعيونها عليه شافته جالس بالأرض يتنفس بسرعة اقتربت منه شافت دم بشفته وملابسه مبهدلة بقلق: هل انت بخير ماكسيمو ؟
        ماكسيمو بألم: ايلينا .. هل هي بخير ؟
        غابريلا: فلتخشـى على حالك ، أنك مجروح علي تطيب جراحك .
        طلعت من سترتها كيس صغير فيه مرهم ومسحة طبية وشريط لاصق نزلت لعنده وصارت تعقم الجرح ألي بشفته: كنت متأكدة بأنه اذاك بعدما فعل بي ، حاول أن لا تستفزه كثيرا ماكسيمو هو لديه مرض نفسي .. حسنا ؟
        ماكسيمو بصعوبة كلام والم: هل حاول الاقتراب منها ؟ غابريلا .." بألم " أرجوك لا تدعيه يقترب منها .
        غابريلا اطالت النظر فيه : قد حاولت الدفاع عني ماكسيمو رغم أنني لم اكن صديقة جيدة ، لا تعلم مدى سعادتي بذلك .
        ماكسيمو: ردي الجميل غابريلا ,ابمقدورك هذا ؟
        غابريلا: قد يبدوا الأمر صعبا ولكن علينا الخروج من هنا في اقرب وقت ممكن .. حسنا ؟
        ماكسيمو فظل الصمت وهو يحس بألم بعضلات بطن وجسمه
        غابريلا مدت له حبة: أنها ..
        ماكسيمو ناظر بالحبة وقاطعها: مضاد حيوي .. أعلم .
        غابريلا: وأعلم أنك طبيب .
        ماكسيمو ناظرها برجئ: لا تدعي جاسم يأثر فيها ، أنتي لا تعلمين صعوبة الأمر لدي عندما ظنت أنني حقا قاتل .. ابتعدت عني خوفا .
        غابريلا شافت الالم والصدمة والحزن بوجهه : لا تقلق بهذا الشأن .
        طلعت من الغرفة ثم توجهت لمكتبه كان بمثل ما تركته جالس بنفس الركن وبيده سيجارة وكوب نبيذ
        اقتربت منه ونزلت بمستواه وشربت من كوب النبيذ حقه وسط نظراتهم .
        ثم اقتربت منه وقبلته بهدوء
        جاسم مسح على خدها بثقل: امازلتي تحبينني كما السابق غابي ؟
        غابريلا بنظرات ذابلة: كما السابق .. اشتقت لك كثيرا .
        جاسم جلسها بحضنه وهو يناظر بعيونها وهو شبه واعي: يعز علي قتلك بعدما انهي حياتهما .
        غابريلا بصعوبة ابتسمت: اترغب ان نمارس الحب كما كنا نفعل ؟
        جاسم رد لها الابتسامة: كم اتوق لذلك .
        ناظرت بعيونه وكأن ودها تقتله بعد ما تأكدت انه بيقتلها فعلا ومارست معه العلاقة ..........^.*......
        ..................
        .
        .
        لبت دعوتها على كوب من الشاي والكيك الانجليزي .
        لوبيتا: لم آتي لك صوفيا لأجل تضيعة مزيد من الوقت .
        صوفيا: ايلينا غادرت لإجازة كما تعلمين ولن نقيم الخطبة والزفاف إلا بوجودها .
        لوبيتا ماعجبها كلامها: صوفيا قد اضعنا الكثير من الوقت وأنا وخوسيه نرغب في حفيد شرعي .
        صوفيا: بالطبع لوبيتا بالطبع هدئي من روعك قليلا ، سأخبر إدوارد في حال عودته لإطلاعه بهذا الامر .
        لوبيتا: جيد ! انا اكيده بأنه سيوافق فـ ايلينا تلعب وتلهو ونحن بشروعنا بأمر الزفاف .
        صوفيا لزمت الصمت .
        .
        .
        وعت على صوتها وبهمس: إيلينا استيقظي .
        إيلينا فتحت عينها بشويش حست أن جسمها مكسر من نومة الكنب وبألم: كم الساعة الآن ؟
        غابريلا: الساعة العاشرة صباحا .. لما لم تنامي بالسرير ؟
        ايلينا: غفوت من غير أن أدرك .
        غابريلا: ما رأيك بحمام دافىء ينعشك ليوم طويل .
        ايلينا قامت بثقل: يوم طويل وثقيل .
        غابريلا: سأختار لك ملابس الأكثر احتشاما .
        ايلينا: شكرا لتفهمك غابي .
        دخلت التواليت وانتعشت بحمام دافي لبست بلوزة رسمية بأكمام طويلة بلون الأخضر مع بنطلون أسود فضفاض وساعة بلاك .
        ايلينا بغرابة: ملابس من هذه ؟
        غابريلا: أنها ملابسك القديمة .
        ايلينا بإعجاب: لطالمة كان ذوقي رفيع .
        غابريلا: هههههه حقا تحتاجين لهذا الدعم الآن .
        إيلينا: ولما يحتفظ بها ؟
        غابريلا: كان قد جهز حوار لأسرتك عن سبب وفاتك وانه لم يرمي ملابسك حبا لك .. وعندما علم إنك على قيد الحياة لم يفعل .
        إيلينا بكره " حيوان ووسخ ، كان مجهز لكل شيء "
        غابريلا: ما رأيك بمكياج بسيط .
        ايلينا: لا اشكرك سـ أعتمد فقط على عناية يومية .
        حطت واقي شمس ورتبت حواجبها وتنت ومرطب شفاة .
        ناظرتها بالمراية: ولما قد ارتدي هذه الملابس .
        غابريلا: تحتاجين لذلك ستتغير نفسيتك وتشعرين انك افضل من الأمس " وبتردد" كيف كانت ليلتك بالأمس .. بعدما اخبرتك به ؟
        إيلينا قامت من الكرسي وهي تفرد شعرها ع اكتافها: لم تكن سهلة غابي .
        غابريلا باعجاب: لطالمة كنتي قوية ايلينا ، لم أراك يوما ضعيفة أنتي مثلي الأعلى .
        ايلينا: اود حقا معرفة من أنا .. من هي هديل .
        غابريلا: انها أنتي الان .. لم تتغيري كثيرا .
        ايلينا بحزين: إذن أنا هشة .
        غابريلا مسكت كتفها وبتفاؤل: ستتخطين ذلك كما تخطيتي ما اخبرتك به بالأمس ايلينا ! هيا لنذهب الافطار جاهز .
        طلعت من الغرفة لعند الدرج
        ايلينا: ماكسيمو ..
        غابريلا بهمس: انه بخير لا عليك .
        جاسم كان واقف بنهاية الدرج وبإعجاب: ما توقعت تكونين بمثل هالجمال ابدا " مد يده "
        ايلينا بالانجليزي: شكرا لك جاسم على هذا الاطراء .
        جاسم بابتسامة جانبية: تلك الصفة بك لم تتغير ابدا ، فقد كنتي تكرهين أن نتحدث بالعربية أمام شخص لا يفهم كلامنا .
        ايلينا مدت يدها له كرها ونزلت معه .
        جاسم: يبدوا إنك استوعبتي ما قيل لك بالأمس .
        ايلينا: ليس بقدر الخروج من هذا السجن .
        جاسم: هل تظنين انك هنا في نزهة ؟
        ايلينا ناظرت في غابريلا تارة فيه: لا ! ولكنني تعبه حقا ، أود أن ..
        جمدت لما شافت ماكسيمو جالس بطاولة الطعام .
        جاسم ناظر بماكسيمو في ابتسامة: ما يصير نفطر الفطور الأمريكي اللذيذ وضيفنا العزيز مو فيه " فتح لها الكرسي جنبه " تفضلي يا حلوتي .
        ايلينا بتوتر نزلت عينها وجلست بالكرسي
        غابريلا جلست جنب ماكسيمو
        جاسم عدل سترته وجلس جنبها وبحب: عندما تستعدين ذاكرتك ستتمني لو أنك بقربي دائما .
        ايلينا ناظرته وهي تخفي الحقد والكره بقلبها: حقا ؟
        جاسم: أيامنا كانت مليئة بـ " وغمز لها وماكسيمو انتبه " تعرفين ماذا يحدث بين العشاق والمرتبطين .
        ماكسيمو بنظرات حادة شد من قبضة يده: لم تخبرني أين كنت كل تلك الفترة يا روميو .
        جاسم يقطع الفراولة لها وبحب : فلتأكلي جيدا .. بعد كل تلك المدة بدوتي نحيفة كثيرا .
        كان يتجاهله ويصب اهتمامه في إيلينا عشان يقهره ويستفزه .
        غابريلا: بعد الغد التاسع والعشرون من هذا الشهر بمثل هذا الوقت يكون هناك فعاليات جاسم .
        جاسم باندفاع: صحيح حبيبتي ، انتي من اخترتي هذا اليوم من كل شهر نحتفل اتتذكرين هذا ؟
        ايلينا ناظرت غابريلا بمعنى هل هذا صحيح فـ هزت راسها بالنفي
        جاسم كمل: كما انك مشهورة فقد عشتي عند عائلة الدون ادوارد كورتيز " ناظر غابريلا " سأقيم حفلة تنكر مميزة لمحبوبتي بمناسبة عودتها إلي ، فلتجهزي ملابس التنكر هيا .
        غابريلا قامت: بالطبع .
        جاسم تنفس براحة: واخيرا راحت ! الآن نقدر نتكلم براحتنا ، ليش ما تأكل ! أنت محتاج تتغذا ماكسيمو .
        إيلينا حست أن المعركة بينهم بدأت الآن : انا شبعت .
        جاسم مسك يدها قبل لا تقوم:ما اكلتي ؟
        ايلينا تناظر بيده على يدها: شبعت .
        جاسم مسك يدها وباسها بحب: ما تغيرت الصفة هاي فيك ، اهتمامك في نفسك وعنايتك .
        ايلينا عقدت حاجبها بعدم الفهم
        جاسم كمل ويده تتحرك على ظهرها وخصرها بطريقة اغضبت ماكسيمو وخرجته عن السيطرة: تحاولين تحافظين على رشاقتك لإرضائي .
        إيلينا ابعدت يده
        ماكسيمو ضرب يده بالطاولة وقام في اتجاه جاسم و الحارس الشخصي اقترب منه وصار بينه وبين جاسم الجالس بهدوء وهو يحتسي قهوته وهي يخفي بسمته: ما يحلى الفطور الا بشوفة وجهك ارتاحي يا بيبي .
        إيلينا جلست ورجعت ظهرها لورئ بعدم راحة وخوف من ألي بيصير بينهم لوما تدخل الحارس في اللحظة الأخيرة .
        جاسم رمق نظره له وببرود: خلاص افطرت ! تو ما اكلت شيء ؟ ولا مو عاجبك فطورنا ؟
        إيلينا تناظر فيه وفي انفعاله ألي تفسيره واحد ألي هي الغيرة , لكنها تهيأت لان جاسم يحاول يستفزه فقط : غابريلا تأخرت .
        ماكسيمو وعينه مانزلت منه جاسم ألي وده ينقظ عليه وينهشه
        جاسم بحقاره: اذا شبعان قوم ! حاب اختلي شوي بزوجتي .
        ماكسيمو رجع جلس بكرسيه وبابتسامة جانبية: تشبع منها وقدامي؟
        جاسم: عندك مانع ؟ الحب ما يعرف وقت محدد .
        جاء بيرد الا بجية غابريلا: تم الأمر جاسم
        ناظرتهم وكأن الاجواء صارت مشحونة اكثر من قبل ناظرت ايلينا وكأنها تستنجد فيها وباندفاع: اخترت لها لون الفستان المفضل لك جاسم .
        جاسم ناظرها بحب: عشان اكحل عيوني فيها .


        يتبــــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6269

          #34
          رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا



          جاسم ناظرها بحب: عشان اكحل عيوني فيها .
          ماكسيمو الي حس ان جاسم يتعمد يثير غيرته ويستفزه كان هذا اختبار صعب جدا له مسك الشوكة وصار يقطع البان كيك بطرف السكين .
          إيلينا تبتسم بثقل: واي الألوان الي تعجبك ؟
          جاسم باس يدها: جميع الالوان تناسبك زوجتي الجميلة لكن اللون الأحمر يذبح عليك .
          قالها بطريقة حس بنار بصدره وخرج عن صمته: وين وثيقة الزواج بينكم ؟
          جاسم التفت له : عفوا ؟
          ماكسيمو: الوثيقة ألي تدل على انكم زوجين لحد الآن .
          جاسم : وايش ألي يهمك ؟
          ماكسيمو: احنا مسلمين .. ولا غيرت ديانتك ؟
          جاسم صغر عينه: وأنت؟ كنت مع زوجتي بغرفة وحده ! وين كان دينك بذاك الوقت .
          ماكسيمو شرب عصيره: وش تفسيرك ؟ مو ممكن يكون .... " بابتسامة " انت عارف .
          إيلينا انصدمت من كلامه
          جاسم بحده: ايش قصدك؟
          غابريلا ما فهمت كلامهم وبخوف: مالامر ؟
          ايلينا بقهر قامت: المعذرة .
          وصعدت لغرفتها .
          جاسم مسح طرف شفته: ايش صار على بقية الفلوس ؟
          ماكسيمو : أنت تركتنا بغرفة وحده عشان تعد الفلوس على راحتك وتتأكد ان المبلغ كامل ثم تخلص علي .
          جاسم قام لعند ماكسيمو ومسك ذقنه العريض بيده وبعصبية: دامك عارف .. المبلغ ليه للان ما اكتمل ؟ كلم الكلب رئيسك وقوله يجيب المبلغ كامل الليلة واصحح معلوماتك مو بس اخلص عليك حتى عليها هي .
          ودفع وجهه وطلع من طاولة الطعام
          غابريلا بخوف : مالامر ماكسيمو ؟
          ماكسيمو شال المحرمة من حضنه وحذفها بالطاولة جاء بيطلع إلا بيدها تمنعه: ماكسيمو لا أعلم ماذا حدث ولكن ارجوك لا تستفزه كثيرا ، فقد لا يتمالك نفسه وينهي حياتك .
          ماكسيمو بشراسة: واراه يقترب منها دون ان افعل شيء ! هل رأيتي كيف كانت نظراته ولمساته لها .
          غابريلا :.....
          ماكسيمو يكمل: أن كنت قد مسكت أعصابي الان لن امسكها مجددا ان حاول ان يقترب منها فقط .
          وطلع من المكان والحراس اخذوه لمكتب جاسم ألي استقبله ببرود شديد وشخصية مختلفة عن ألي صار من شوي ومد له الجوال وبأمر: اتصل في الكلب إدوارد وعلمه بالمبلغ يجيني يلا .
          ماكسيمو مسك الجوال واتصل فيه وحدد معه مكان المقابلة ..
          جاسم اقترب من حراسه واعطاهم التعليمات
          ماكسيمو صار يناظر بتصرفاته وسلوكياته الغريبة وحركة رأسه ألي دايم يسويها وكأنه مختل فعلا " معقول هو مريض ؟ واضح انه طالع من مستشفى للامراض العقلية ، لزوم استعطفه واظهر عجزي وقلة حيلتي " وبنبرة صوت حزينة: ما أعرف آيش تخطط له جاسم لكن معي طلب .. طلب أخير وأنت واحد تقدر الأمنيات الأخيرة .
          جاسم ألتفت له وهو يدرس ملامح وجهه
          ماكسيمو كمل: لا تقول لها عن أي شيء فيني ، دامها فاقدة الذاكرة وأنا ميت ميت .
          جاسم بابتسامة: وليه ما اقول لها خايف من صورتك عنها .. وتطلع صورة القاتل بلا رحمة فيك وتتركك ؟
          ماكسيمو: عمرها ما كانت لي .. ولا راح تكون هي زوجتك أنت انا حي الله حارس شخصي .
          جاسم يناظره بشك لكن عجبه كلامه
          ماكسيمو بملامح وجه حزينة وندم: أنت كريم وواحد مثلك لا يمكن
          انه ما يخلي لي خاتمة زينه .
          جاسم طير عيونه فوق بتفكير: وش ألي غيرك ؟ تظن اني غبي ؟
          ماكسيمو: لا ! بس من غير قصد سمعتك تتكلم معهم بخصوصي .
          جاسم: يعني عارف أنك بتكون برحمتي ؟
          ماكسيمو برجئ: وطامع برحمتك لي في مثل هالوضع .
          جاسم بابتسامة: طيب لك هذا ..
          ماكسيمو " ياربي ! هذا حرفيا مريض ومدمن بنفس الوقت "
          جاوا له الحراس واخذوه لعند السيارة ، ايلينا شافتهم من الشرفة وبقلق طلعت من غرفتها شافت بوجها غابريلا ألي بان عليها الخوف : غابي .. ماكسيمو
          غابريلا مسكت كتفها: سمعت جاسم يقول إنه ذاهب لإستلام دفعة الفدية الأخيرة .
          إيلينا : غابي اخبريني الحقيقة .
          غابريلا: لست أعلم ايلينا ولكنني ... " سكتت شوي "
          ايلينا بنفاذ صبر ابتعدت عنها ونزلت تحت لعند مكتبه وهي وراها وعينها تدور فيه
          غابريلا: ليس هنا !
          ايلينا اقتربت من كرسيه وشدت من قبضة يدها بخوف وقلق انتبهت لورئ الكرسي خزينة اقتربت منها
          غابريلا: أنها خزينة سرية خاصة به ولا أحد يعلم رقمها السري .
          إيلينا: والمفتاح ؟
          غابريلا: بحوزته دائما .
          إيلينا مررت يدها على الخزنة: اتعتقدين ربما نجد شيء مهم !
          غابريلا: مرة رأيت ما في الخزنة كانت تحتوي على بعض المستندات وبعض الأمور " وهي تحاول تفكر " لا اعلم ما هم تحديدا لكنها بالتأكيد مهمة .
          ايلينا: بالطبع غابي ! ولما سيحتفظ بهم بالخزنة دامت ليست مهمة .
          غابريلا: ماذا يجوب برأسك ؟
          ايلينا التفتت لها: اريد الرقم السري والمفتاح .
          غابريلا وسعت عدسة عينها في لحظة دخول جاسم للمكتب ، ناظرهم
          بدون ما يتكلم سبقته غابريلا بانفعال: قد رأت ماكسيمو يغادر فـ رغبت بمحادثتك لكني اخبرتها بأنك لست هنا ولم تصدقني .
          جاسم ناظر فيها
          ايلينا باندفاع: وين أخذت ماكسيمو ؟
          جاسم: مو شغلك وذي آخر مرة اشوفك داخله بمكتبي .
          ايلينا بلين: جاسم .. أنت وش تريد ؟ وليه حابسني هنا ؟ وليه هالتعذيب النفسي ذه كله ؟ تريد أوقع لك على الأوراق هاتها بس رجعني ..
          جاسم قاطعها: كانت الخطة كذا .. بس غيرتها ، وترجعين لعايلة كورتيز ليه ؟ انتي معك علم كم ثروته واعطاني قيمتك كم ؟ يحسبني غبي .
          ايلينا: ما أطلعت على الاخبار الجديدة ؟ الدون إدوارد اعطى نصيب اخوه لوينزوا من المصنع والمزرعة .. يعني الأوضاع مش مثل منت فاكر !
          جاسم: مش شغلي ! المبلغ لو ما يجيني الآن كامل حياة الكلب ماكسيمو بتروح بغمضة عين .
          ايلينا تغيرت معالم وجها: أنت تخطط انك تقتله من اول .. حتى لو استلمت المبلغ .
          جاسم يصفق باعجاب: الذكاء .. الذكاء .. بديتي تفهميني جميل .
          ايلينا جف ريقها بخوف: أنا موجودة وش لك فيه .
          جاسم: هه ! كأني شميت ريحة خوف عليه ؟ اشم ريحة حب
          ايلينا بنكران: مو حب .. لكنه روح بريئة تقتله ليش .
          جاسم: بريئة ؟ أنتي تدرين أن البريء ذه قتل زوجته ؟
          ايلينا بثقة: لا يمكن يقتل لا يمكن .
          جاسم: ما يعني أنه قال لك ما قتل يعني يكون صادق ! قضية هزت المجتمع الأمريكي وتقدرين تبحثين بنفسك وتعرفين ان هو فعلا قاتل .
          ايلينا بعدم تصديق: معك دليل ؟
          جاسم مسك جواله وكتب قضية ماكسيمو بنفس السنة ألي انقتلت سوزان فيها ومد لها الجوال : اقري بنفسك .
          ايلينا بصدمة تشوف صورته بـ إسم مختلف وبيانات مختلفة وكلام ينص انه اعترف بقتلها .
          جاسم يقرأ معها: مبرر فعلته للخيانة ! واو يا فهد يا عظيم يألي مسمي نفسك ماكسيمو .. ما تحمل خيانتها راح قتلها!
          إيلينا وهي تدقق بوجهه كانت الصورة شبه غير واضحة لكن معالم وجهه وكل شيء تشير انه ماكسيمو لمعت عينها
          غابريلا وسعت عدسة عينها لما شافت إيلينا تقرأ الخبر ألي ما كان ودها عرفته .
          جاسم مسك غابريلا وحطها قبالها : اساليها هل هو قاتل أو لا .
          ايلينا ناظرت غابريلا بحزن وألم وانكسار وصدمة : هل فعل ؟
          غابريلا رمشت بعينها وسط دموعها
          ايلينا بفك يرجف: لا يمكن أن يكون هذه الحقيقة لا يمكن .
          جاسم بابتسامة الجوكر: بلا حقيقة ونص " دفع غابريلا ووقف قبالها " كنتي مع قاتل كنتي مع شخص يهدف لقتل البنات وبالاخص الخائنات .. اقولك شيء ؟ هو عرف بوجودي واني ابحث عنك المدة ذي كلها لكن السايكو هذا منع مقابلتي فيك .. ما سألتي نفسك ليه لما اختطفتك فيرجينيا ! هل تعتقدين اني فعلا بأذيك ؟ لو بأذيك كنت من البداية ولا كنت تركتك للان عايشه .
          إيلينا نزلت دموعها : لما لم تخبرينني غابريلا .. لما ؟
          غابريلا تبكي معها: ظننت انك تعلمين هذا انا لا أتحدث العربية ولا اعلم مالذي دار بينك وبينه .
          جاسم يناظر فيهم وهو يولع القليون بهدوء تام في تقلب لشخصيته وحركة راسه الجانبية الغريبة: ممكن تشوفيني مو طبيعي ! لكن هو طالع منها يعني ؟ هو بس يلاقي فرصة وحدة .. وحــده فقط و الرصاص براسك على طول .
          ايلينا بفك يرجف: الاعلام الغربي اكيد يشوهون صورة العرب
          جاسم فرقع بصبعة: معك حق .. ايش رأيك نحاصره !؟ وتعرفين منه كل شــيء ؟
          ايلينا تمسح دموعها: طبعا .
          جاسم: تمام ! انتظر وصولهم , غابريلا اصطحبيها للأعلى لترتاح قليلا .
          ناظرهم وهم يطلعون المكتبة فتح جواله واتصل بالحارس وبحده وجنون: اقتـــــله .




          آنتهــــــى البـــــارت

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6269

            #35
            رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


            رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
            البارت الواحــــد والعشــرون
            " 21 "


            صعدت معها فوق
            إيلينا بعدم استيعاب: لا يمكنني التصديق لا يمكنني .
            غابريلا تمسح دموعها: إيلينا أو هديل اي ما كان اسمك انتي شخص واحد لدي ، لا تفكري به الآن .
            ايلينا بصدمة من كلامها .
            غابريلا مسكت يدها وبرجئ: ايلينا .. انا لا أعلم هل سيعود ماكسيمو ام لا ، فقد قرأت أفكار جاسم .. انها العشرة وأأكد لك انه لا يرغب بأن يعيش " بفك يرجف " اتعلمين اين هي الان فيرجينيا ؟ لما لم تظهر بمثل هذا الوقت ؟
            إيلينا ألي بوسط الظروف ذي نست أمرها: وأين هي ؟
            غابريلا برعب: سكب بوجها الاسيد وهي الان بالمستشفى بعدما فقدت بصرها وتشوهت كليا .
            ايلينا بصدمة تغيرت معالم وجها ابعدت يدها منها: ما هذا الهراء الذي تتفوهين به غابريلا !
            غابريلا ضمت شفتها وهي تعتصر البكاء: هناك الكثير والكثير لتعرفيه عن جاسم لكن لا وقت الآن سوا التخطيط للمغادرة من هنا احياء .
            ايلينا وقفت وتراجعت لورئ: ولما لم تغادرين إلى الان لما ما زلتي معه !
            غابريلا تمسح دموعها: سيجدني .. حاول الكثيرون الهرب ولم ينجحوا ابدا كل من حاولوا قد قتلهم .
            ايلينا ضمت وجها وعيونها الحمراء: لا أعلم بمن اثق غابريلا .. عشيقة زوجي السابق .. قاتل مأجور .. سايكو ! بمن غابريلا بمن .
            غابريلا باندفاع: لا أعلم اسباب ماكسيمو وما سبب تنكره وعن جريمته تلك .. كل ما أعلمه الآن سوا أنني اريد الخروج هنا بأقل الخسائر ايلينا ارجوك .. دعك من كل هذا وفكري قليلا كيف سنغادر بالغد .
            ايلينا غمضت عينها وانخرطت ببكاء عميق يكسر الخاطر ويوجع القلب غابريلا ما علقت وتركتها بحزنها بصمت .
            .
            .
            بالسيارة يناظر فيهم كان فيه واحد معه خصلة عريضة ميش بأسفل شعره ومقصوص مدرج كان يتكلم مع جاسم واضح ..
            رجع ناظره لطريق وبباله ألف فكرة لحد ما وصلوا لعند سكة حديد مهجورة المكان المخطط لهم .
            كان ادوارد جالس وبحضنه شنطة دبلوماسية سوداء أول ما شاف ماكسيمو قام وكأنه ما توقع شوفته من جديد وهو يناظر حوله: أين هي إيلينا؟ لما ليست معك ؟
            ماكسيمو يناظر من بعيد وهم مصوبين السلاح لهم: الحقيبة أيها الدون ؟
            ادوارد مد له الشنطة وبخوف: ماذا يحدث ؟
            ماكسيمو اشر لهم ورفع الشنطة لفوق اقتربوا اثنين والثالث بعيد عنهم
            ومسك جواله اتصل بجاسم: حسنا سيدي " ناظر إدوارد " افتح الحقيبة هيا .
            إدوارد بخوف اخذ الشنطة من ماكسيمو وفتحها .. شافوا كمية فلوس فيها
            الحارس: أحضرت المبلغ كاملا ؟
            ماكسيمو وكأنه يريد يشغلهم باندفاع: لنعد قيمتها .
            الحارس رفع السلاح بوجه ماكسيمو وبحده: اتظن أن لدينا الوقت الكافي ايها الوغد ؟ فلتجب المبلغ الذي بالحقيبة كاملا ؟
            إدوارد ناظر ماكسيمو ويده لفوق وبتردد: نـ...نعم .
            الحارس ناظر خويه في ابتسامة: جيد فلنتخلص منهم جميعا .
            ادوارد بصدمة: مـ..ماذا ! المبلغ احضرته كامل .
            ماكسيمو بنظرات حادة يناظر فيهم والي حولهم كان هو القريب لهم عكس ادوارد وبيده الشنطة : مهلا ايها الدون لا تعطهم الحقيبة .. ليس قبل أن نضمن سلامتنا .
            الحارس مد يد وحده وبحده: لا تتذاكئ وسلم لي الحقيبة .
            ماكسيمو: وإلا ماذا ! نحن سنقتل بنهاية الأمر .
            الحارس ناظر خويه ألي حس بورطة بسبب تسرعه رفع السلاح وبصراخ: سلم لي تلك الحقيبة .
            إدوارد احتضن الشنطة .
            ماكسيمو صغر عينه: لما لا نقوم بالتسوية ؟
            الحارس بتوتر يده مصوبه عليه: ماذا تقصد ؟
            ماكسيمو: لا أهدف للعودة وهو لن يعلم كنت قد مت أو لا .. ايها الدون ما رأيك ان نحرق المال بولاعتك التي في جيبك .
            الحارس باندفاع: مهلا توقف .. كيف لي أن اصدق شخص مثلك ؟ ربما ستغدر بنا .. وتعود .
            ماكسيمو: ومالدافع لعودتي ؟ كي اعذب من جديد ؟
            الحارس ناظر بخويه
            الحارس من بعيد اقترب منهم صاروا يناظرون ببعض : سنقتل إن اصيب النقود بأي شيء فلندعهم وشأنهم .
            ماكسيمو يناظر بشعره من ورئ: ما اسمك يا صاحب الشعرة الشقراء ؟
            : توم .
            ماكسيمو مد يده: اعطني سلاحك يا توم .
            توم عقد حاجبه
            ماكسيمو: انا لا اثق بكم ايضا .. مالذي يضمن لي انني ألتفت , تضربوني بالرصاص .
            توم مد له السلاح بعدم اقتناع
            ماكسيمو مد السلاح بوجهه وعينه ثابتة عليهم: ايها الدون فلتعطهم الحقيبة ، فلتكن عن بعد ولا تقترب .
            ادوارد سو مثل ما طلب منه ماكسيمو
            ماكسيمو: أريد هاتف احدكما الشخصي هيا .
            توم: لماذا ؟
            ماكسيمو: ليس من شأنك هيا ؟
            توم بقلق: ستتصل بالرئيس .
            ماكسيمو: لا ! قد اعطيتك وعد مني فلا تخف " وهو يصر على اسنانه " هيا .
            توم دحرج جواله بالارض تجاهه مثل ما طلب منه .
            ثم ابتعدوا من المحطة وماكسيمو وادوارد طلعوا لعند النفق بخطوات حذرة
            ادوارد بخوف: ماكسيمو مالذي يحدث ؟ واين هي صغيرتي ؟
            ماكسيمو يتأكد من مسدسه وعدد الرصاصات: أنها بخير سنيور لا تقلق ، ارجوك عد ادراجك .
            إدوارد: ماذا !
            ماكسيمو حط يده بكتفه: ثق بي ستكون بخير أعدك .
            بعد مدة طلعوا من النفق لطريق العام حط مسدسه وراء ظهره ونزل الجاكيت عليه وقفت سيارة الأجرة ونزل براسه له: أنتظر اتصالي في اي لحظة .
            ومشت سيارة الأجرة وهو يناظرهم فتح جوال توم شاف ارقام كثيرة من ضمنهم غابريلا راح دونهم بورقة بجيبه وكسر الجوال لقطع ثم استخدم الهاتف العمومي
            .
            .
            مدت لها كوب ماء ومسحت ظهرها: ايلينا هلآ هدأتي لنفكر قليلا انه امر هام جدا .. حيث الغد سيكون سبيلنا الوحيد للمغادرة .
            إيلينا بفم حزين: ومالذي يمكننا فعله ؟
            غابريلا: الكثير الكثير إيلينا ,ماذا بشأن الخزينة ؟
            إيلينا سكتت شوي ومسحت دموعها: حسنا .. عليك إلهائه كي اتمكن من فتحها .
            غابريلا: خزينته حساسة في حالة الخطاء سيرسل له عبر البريد الإلكتروني لوجود متعبث .
            إيلينا: لن افتحها أنا بل هو .
            غابريلا بعدم استيعاب: وكيف ذلك ؟
            ايلينا: إنها قدرتك بالتعامل معه غابي ، أنتي العشيقة .
            غابريلا تنهدت: بالسابق ولست الآن فأنا أشعر بالكره تجاهه إنه يود اذية من حوله فقط .
            ايلينا: موعدنا الليلة غابي فلتكوني مستعدة .
            .
            صار يتلفت يمين يسار يبحث عنه إلا بشخص خلفه حط يده على كتفه ألتفت وبصدمة وهو يمعن النظر بوجهه هل هو نفس الشخص أو لا: الدكتور فهد ؟
            فهد بابتسامة: آدم ..
            آدم شاف أسنانه ونفس ملامحه بفرحة احتضنه: يا رجل أين كنت ؟ بعد ما راسلتك لي بالبريد ظننت أنها مزحة لكن بعد رؤيتك " تنهد بسعادة " كيف حالك ؟
            فهد جلس قباله بالمقهى: ماذا ابدوا لك ؟
            آدم يناظر بوجهه ألي فيه جرح عند طرف شفته وطريقة الشارب التاريخي صغر عينه: تغيرت كثيرا ! ما كنت تدع شاربك هكذا ابدا .. أتصدق يبدوا جميلا جدا ، زادت وسامتك .
            فهد حس باشتياق لأيامه بالمستشفى مع صديقه الوحيد آدم : دعك من شاربي وأخبرني ..
            آدم تنهد: تغيرت الاوضاع كثيرا بالمستشفى بعد حادثتك ، لا أعلم كيف هربت ؟ فلم أسمع انك هربت من الحكم ؟
            فهد بعمق: لم افعل ، أحدهم انقذني .. حسنا انها قصة طويلة وليست مهمة الآن فأنا ضائع.. ضائع جدا آدم .
            آدم يناظر بعيون صديقه ألي تغيرت نظرته عن اخر مرة شافه فيها كانت منطفية والآن يحس أن فيها نور بنفس الوقت كمية تعب بملامح وجهه وكأنه تائهة فعلا وبشك : هل هي امرأة ؟
            فهد ناظره بصمت ثم هز رأسه بالايجاب
            آدم ابتسم بدفئ: سعيد لسماعي هذا .. ظننت أنك لن تحب ابدا ، كيف حدث هذا ؟
            فهد: لا أعرف .. كيف واين لا اعرف وجدت نفسي اخشى عليها واحميها ، على ذكر الحماية فأنا الحارس الشخصي لها
            آدم وسعت عدسة عينه بعدم استيعاب من اكبر الاطباء الجراحين لحارس شخصي .
            فهد فهم نظرته وشرح له باختصار ألي صار .
            آدم: قناع الأبيض !
            فهد: هل سمعت بهم ؟
            آدم: هنا بأمريكا الكثير من العصابات الدارجة لكن بمثل هذه العصابة لم أسمع .
            فهد بتفكير: شككت بالأمر .. إنه فقط صاحب نفوذ لا أكثر ، كون عصابته المهزوزة .. لكنه خطر بحد ذاته " بتفكير " أتذكر احدى المرضى يدعى اممم كيفن .
            آدم باندفاع: كيفن مارتي لا ينسى ماذا به .؟
            فهد: اخبرتني حينها إنه تناول إحدى الممنوعات حيث اضرم الحريق ببيته وقتل ابنة وزوجته والمربية .
            آدم: نعم نعم .
            فهد: ألديك صورة او اسم هذا العقار ؟
            آدم فتح جواله: دقيقة .
            فهد جالس على أعصابه ينتظره
            آدم باندفاع: اا هذا هو إنه احدى انواع الممنوعات التي يتناولها المستخدم فتتركه بصورة مختلفة وكأن شخص آخر تلبسه كما لو كان يتقمص شخصية مختلفة او عدة شخصيات .
            فهد صغر عينه: اتعني بأنها تتلف خلايا الدماغ ؟
            آدم: ولسرعته تقتل صاحبه كما انه يعاني من فرط نشاط وسرعة الحركة كـ حركة الرأس والالتفات .
            فهد: هذا ما يفعله آدم .
            آدم يستمر يقرأ بصوت قصير لحد عند هذا السطر: يكون هجومي ويتوقع من مستخدمه الرغبة بالقتل والفعل خارج المألوف " وبخوف " فهد ! ماذا تفعل محبوبتك معه ! بحق الله .
            فهد شد من قبضة يده: آدم .. ارجوك ساعدني .
            آدم بقلق: فلتخبرني وأنا سأساعدك حتما .
            فهد مسك كتفه: أنت صديقي الوحيد الذي اثق به .
            آدم برق عينه: ولن اخذلك . مالخطة الآن .
            فهد: أين تقطن ؟
            وصلوا لشقة آدم فتح له الباب وباحراج: المعذرة على تلك الفوضى .
            فهد جلس على الاريكة بعد ما شال منها قارورة الكولا وصحن فاضي: من شاركك السكن .. ليزا ؟
            آدم يشيل الوسايد والصحون يرجعها للحوض بدون ما يناظره: لا .. قد انفصلنا منذ ٣ أشهر .
            فهد: قد كنتم ثنائي جيد .. ماذا حدث ؟
            آدم غسل يده وجلس جنبه : لا عليك قد تخطيت الامر .. دعك من هذا ولنبدأ في الخطة .
            فهد شاف فوق الطاولة أوراق وأقلام وبدأ يرسم الخريطة والتكنيك .
            .
            .
            بصدمة: أنت وش تقول ؟
            جاسم ببرود: زي ما قلت لك ! حاول يلف ويدور ويهرب منهم وقوصوه .
            إيلينا ببكاء عالي: يالحقــير يالنذل يالــ..
            جات بتضربه إلا الحراس يمنعوها وهي تقاومهم وتصارخ
            جاسم بنظرات ثابتة وبرود يناظرها بصمت بعد مرور دقيقة رفع ساعته يناظر وبملل: انتهيتي ؟
            ايلينا تشهق: مستحيل تكون آدمي أنت وحش قذر ، انت قلت لهم يقتلونه عشان ما يجي و اواجهه بكل ادعاءاتك ذي .
            جاسم : انتي ليه زعلانة ؟ المفروض تفرحين أنه شهيد .
            ايلينا بفك يرجف: كيف تقول هالكلام انت كيف تنام كيف ؟
            جاسم: نوم عميق الله وكيلك .
            ايلينا بكره: جعل ما يهنى لك نوم ابد .
            جاسم يحاول يمسك اعصابه لكنه قام واقترب منها واعطاها كف قوي: الكف ذه انتي تستحقينه عشان توعين من ألي أنتي فيه وتفكرين بنفسك بدل ما تفكرين بواحد ميت ، شوفي نفسك كيف بترضيني وتخلين خاطري طيب تجاهك .
            ايلينا بشراسة: انت مـــريض .. مريض بحت مكانك مو هنا .. مكانك بالمصحة لانك مجنون .. مجنون رســمي .
            جاسم حرك راسه من الجهتين : كنت احاول اني ما افرغ المسدس على رأسك لكن أنتي تجبريني على هالشيء .
            غابريلا تناظرهم بخوف ومش فاهمة شيء مسكت إيلينا ابعدتها عنه: جاسم سأخذها للاعلى كي تهدأ .. سأضع لها المهدئ كي ترتاح لأجل الغد
            ايلينا تصارخ وتعارك وغابريلا ما قدرت فيها طلبت مساعدة من الحراس ودخلوها الغرفة وقفلوها بابها .. ركضت عند الباب تدق وتدق وهي تصيح وتبكي لحد ما انهد حيلها .
            غابريلا نزلت تحت وجابت لها عصير ليمون لما حست ان ما في صوت دخلت شافتها متسطحة بالارض متكوره وهي تشهق بصمت، بحزن نزلت الصحن عند الكمودينا واقتربت منها وبصوت قريب للهمس: ايلينا .. ايلينا ارجوك اسمعيني .
            ايلينا بلا حركة بلا كلمة
            غابريلا جلست على ركبتها وبحزن: كان امر متوقع ايلينا .. احسست دائما انه سيتم قتل شخص اعرفه جيدا لكنني ظننت انها أنا .. إيلينا ارجوك .
            ايلينا بفم حزين:لم اودعه جيدا .. لم اخبره ولو لمرة واحده أنني احبه .. احبه كثيرا غابي .
            غابريلا بعيون دامعة رفعت كتفها واحتضنتها: الفراق صعب .. صعب جدا ايلينا أنا افهمك . لكن انظري الوقت .. سيحين وقت جاسم ويتخدر قريبا انا المسموح لي بالدخول لديه ، ارجوك لا وقت .. لا وقت .
            ايلينا انغمست بحزنها وبكائها وهي تشعر ان حاجة في نفسها ما عاد مثل قبل .. كما لو أن روحها انطفئت
            لكن غريزة البقاء هي الشعور المسيطر حاليا مسحت دموعها بفك يرجف: غابي .. يمكنك الاعتماد علي .
            غابريلا مدت لها الجوال: هذا هاتفي الخاص سألتقط وأكتب الرمز السري به سيكون تحت الطاولة " سكتت شوي " إيلينا هلا تتأكدين مو وجود بعض المستندات التي كان يخبئها جاسم هي تخصني يوجد أسمي عليها إيلينا , أنا لا أعلم هل تخلص منها كما أدعى أم يكذب كـ عادته .
            شرحت لها الخطة بالتفصيل الممل .
            ايلينا: أعتمدي علي .
            غابريلا ابتسمت بامتنان وطلعت من الغرفة تكمل خطتها لبست قميص نوم ساتان أحمر وكعب وكارديغان نزلت تحت وناظرت بالحراس: جاسم يريدني لا أود رؤيتكما هنا .. كما ان السجينة فوق اغلقت عليها ، فلتذهبوا لترتاحوا .
            الحراس ابتعدوا عن الباب كما العادة دخلت شافته بنفس الزاوية وبيده كوب نبيذ مع ثلوج اقتربت منه وسكبت لها كوب وبنظراتها الساحرة: اعتقدت انك ستناديني .
            جاسم يتفحصها من فوق لتحت: ولما سأفعل ؟
            غابريلا رمقته بنظرة عتب: جاسم ! ايعقل ؟ " جلست جنبه " لم أرى النقود ولم تعطني قليلا منها .. لم اعهدك شحيحا .
            جاسم يناظر بفخذها المكشوف: انها بالخزينة و..
            غابريلا مدت بوزها: ألا استحق ؟ " وقربت من وجهه بدلع " سأجننك كما السابق .
            جاسم يناظر بشفتها ثم قام بمشيه مايلة لعند الخزينة وحط الرقم السري وهي تناظره من بعيد وبالمفتاح فتحها وانفتح وهي تسترق النظر
            جاسم: هناك مال كثير .. اتعلمين الوغد ادوارد كورتيز لم يعطني المبلغ المستحق .
            غابريلا وعينها على جوا الخزينة: حسنا .. كم ثمني ؟
            جاسم بابتسامة: لـ أرى اداءك قبلا .
            وسكر الخزنة وقفلها بالمفتاح اقتربت منه وحاصرته بالجدار وبهمس جننه: اشتقت لك جاسم .. ارغب بك سأجننك
            جاسم بذوبان: فلتفعلي .
            غابريلا مسكت يده: فلنذهب لغرفة النوم خاصتي كما السابق " وغمزت "
            جاسم اخذ المفتاح وحطه بجيبه
            غابريلا احتضنته وهي تمطر عليه القبلات ويدها لعند جيبه طلعت المفتاح بخفة و رمته بالأرض فوق السجاد وبحماس سحبها من يدها لعند غرفتها .
            ايلينا تناظر بالساعة سمعت صوت تحت .. صوت ضحكهم فتحت غرفتها واقفلتها نزلت بأطراف اصابعها لعند المكتبة وهي تدور بعيونها عن مفتاح ألي كان متفق انها بتحطه بالطاولة نزلت رأسها تدور شافت المفتاح بالأرض أخذته ..
            شافت الجوال برسالة منها عن الرقم السري حطت الرقم وفتحته بالمفتاح انفتح تنفست بأريحية .



            يتبـــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6269

              #36
              رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


              شافت الجوال برسالة منها عن الرقم السري حطت الرقم وفتحته بالمفتاح انفتح تنفست بأريحية .
              كان في فلوس كثيرة ابعدتهم عنها شافت مستندات وأشرطة وجوال معه شاحن كان الشاحن ملفوف حوله " ممكن احتاجه في هالاوقات ذي "
              تفاجأت لما قرت الغلاف مكتوب هديل " معقول هذا جوالي ؟ "
              حطته بجيبها وفي مستندات والاشرطة ألي قالت عنهم غابريلا اخذتهم بجيبها واخذت رزم فلوس .. جات بتسكر إلا يلفت نظرها على ملف أبيض سميك مسكته إلا يطيح منه صور كثيرة .. نزلت تحت تلتقطهم إلا بصدمة وهي تمعن الصور وتقلب فيهم .. كان صور لناس ميتة مقتولة بوحشية وكل جزء منهم من جسمهم بصورة عيونها لمعت بخوف شديد صارت ترجف دخلتهم بالملف وهي تتلفت كان نست شيء و رجعتهم بالخزينة بمثل موضعهم سكرت الدولاب وأخذت المفتاح لعند غرفة غابريلا وحطت المفتاح تحت السجادة القريبة منها وصورت الموقع وصعدت لغرفتها وقفلت بابها وهي ترتعش بيد ترجف شحنت الجوال ألي أخذته من الخزنة ثم جلست بالسرير وفردت الأوراق وهي تقرأ لأوراق مهمة ماسكها على غابريلا اما الاشرطة ما قدرت تشوف محتواهم لكنها اخذتهم .. دورت تحت السرير شافت شنطة صغيرة حطت فيها الاشرطة والأوراق ولبسة مريحة وعملية بنفس الوقت مع جزمة مريحة .
              ورجعتها لتحت
              توجهت لجوالها وفتحته ألي كان بدون أي رمز سري وبدون شريحة ..
              كانت الخلفية صورتها مع رجل كبير بالسن وهي كانت مبتسمة وفرحانة حست بالدفئ وهي تشوف وجهه وكأنه شخص مألوف عليها .
              دخلت الأستوديو شافت صور كثيرة .
              لكن بدايتها كانت صادمة لها كانوا على البحر " ممكن هذا آخر يوم مثل ما قالت غابريلا ! " شافت صور كثيرة من ضمنها غابريلا بملابس البحر وفيرجينيا حوالين جاسم وهي تصورهم من بعيد
              وكأنها متخبية .
              صارت تمشي بالصور ومقاطع الفيديو ألي هي مسجلتها لجاسم ولـ اصحابه بصور جماعية ومقاطع مشتركة .. حست بدوخة برأسها وكأن في شيء تريد تفتكره بس حاجة تمنعها .
              طلعت من الأستوديو لعند برنامج لليوميات دخلته شافت ملفات كثيرة بتواريخ قديمة .
              صارت تدخل وتقرأ بكل ملف بصدمة من ألي كاتبته .. بكذا عرفت ليه جاسم للآن متمسك فيها ويحاول يتمالك أعصابه تجاهها على قد ما يقدر نزلت جوالها بصدمة .. فجأة امتلئت الدموع عينها وبفك يرجف: ذي هي الحياة يا ايلينا ألي شاغلتك ؟ ذي هي الحياة ألي ودك ترجعين لها ! انا عايشه مع طماع جشع مريض ونذل ..
              غطت وجها وهي تبكي وتبكي
              رجعت رأسها لورئ وبشهقة وهي تتذكر ماكسيمو وكأن كل اوجاعها جات بلحظة وحده ..
              ودها تنهي حياتها كلها بعد ألي شافته وقرته شافت حياتها مالها داعي ولا تستحق انها تحارب عشانها ، الأمل ضئيل أنها تطلع من انسان مريض زي جاسم .. حاولت تدور شيء من يومياتها انه مريضة ومختل ما لقت كان اغلب شكاوي وطبيعة حياتها معه ألي كان يتكلم عنها إنه هو الي صابر عليها .. وطلع هي ألي صابره عليه .
              استجمعت قواها وخبت الجوال
              دخلت التواليت وتوضأت فتحت الدولاب اختارت لبسة محتشمة وقماش تحجبت فيه
              وصلت لها ركعتين وهي تدعو الله انه يخرجها من هالضيقة ومن هالكربة ويرفع البلاء عنها .. تسطحت بالسرير ضمت الوسادة وهي تبكي غمضت عينها ونامت بلا شعور لبداية يوم طـــويل .. يوم حافل .
              .
              في لحظة وصوله إسبانيا ترك رسالة لماكسيمو
              استقبلته صوفيا بحفاوة : مالذي يحدث ؟
              إدوارد: لندعو بعودتها سالمة .
              صوفيا: لا اعتقد أنها على قيد الحياة الآن ، من الجيد أنك لم تعطيهم قرشا واحدا .. فالهدف من كل هذا هو جني المال فقط .
              إدوارد ناظرها بخيبة: ظننت أنك مهتمة حقا بها كـ ابنة لك !
              صوفيا: لم افعل !
              إدوارد: كنتي معجبة بها وفي إدارتها للمصنع .
              صوفيا: كان لأجل هذا السبب .. البابا والراهبات اثنوا عليها وعلى قدرتها في العمل وجهودها بجني المال للكنيسة ولكن " سكتت شوي " لم اتخذها ابنة بقدر انها تزيد من الدخل المادي لعائلة كورتيز .
              إدوارد : كنت مثلك ولكن بعدما عاشت هنا رأيت بها الأبنة .. رأيت قلقها وحبها لنا واهتمامها فكيف لي أن اتخلئ عنها بعدما حدث لها! هي الآن برفقة وحوش لا ترحم .
              صوفيا عقدت حاجبها: مالذي تقصد ؟
              إدوارد: اعطيتهم المخزون واخذت سلفية من لورينزوا أيضا .
              صوفيا بعصبية: ماذا ! هل انت جاد إدوارد ! لا اصدق انك فعلت هذا في لحظة زفـاف ماري ! والمدعويين والجيران والعائلات الديمقراطية واصحاب النفوذ ماذا سنقول لهم !
              ادوارد بانفعال: لم املك خيار .. نحن عائلتها الوحيدة .
              صوفيا بنفس عصبيتها: عائلتها ! لم نكن كذلك .
              ادوارد : بالنسبة لها صوفيا نحن كذلك ، وتلك العائلات التي تتحدثين عنها ستقدر ما نمر به وإيلينا ستعود .
              صوفيا بضحكة مجنونة : لوبيتا وخوسيه لن يرغبان بالزواج من ماري ابدا .. فكان هذا الزواج ناجم عن زيادة المدخول وتحسين الاوضاع بيننا وانت ماذا فعلت ! لم تفكر بماري مطلقا .
              ماري ألي كانت تسمعهم من ورئ الباب دخلت عليهم والدموع بعينها: لم تفكر بي يوما ابي ولم تهتم لأمري كما تفعل بشقيقتي ايلينا .. وايلينا المدعيه .. فكل الحالتين لم تراني موجودة .. كل اهتمامك منصب عليها لما لست انا !
              إدوارد: لم تكوني يوما مهتمة بنا .. كنتي تركضين فقط ورى نزواتك وهفواتك .. وايلينا من كانت تغطي عليك دائما لم تشي بك يوما .
              ماري بسخرية: اوه حقا ؟ وكيف علمت اذن ؟
              إدوارد: ألم تعلمي بأن ماتيا أهم الزبائن لدى المصنع للنبيذ ؟
              ماري: لا اصدق ان ماتيا أخبرك عني .
              إدوارد: كان يجد غرابة وجودك في حانته وسط الاوضاع الراهنة ، وليس هذا موضوعنا !
              صوفيا بحده : بالضبط ! من أين لك مبالغ الخدم والحراس والفيلا ! فلتخبرني من اين ! ألم تفكر بنا لو قليلا ! اقدمت على سحب كافة النقود من أجل فتاة لا تحمل اسمك ! ولا تنتمي لعائلة كورتيز .
              ادوارد :.......
              صوفيا بقهر: حتى لورينزوا لن يقدم لك المزيد من المساعدة ، أنا اهم بالمغادرة عند عائلتي .. تاركه لك كل هذا الثراء " قالتها بسخرية "
              وطلعت من المكان وبنتها مشت وراها .
              إدوارد ضم وجهه بغبنه وضيم في مثل هالحالة توقع تقدير من زوجته واحساس من بنته لكن للأسف .
              اتصل في أخوه لورينزوا ..
              جاء لورينزوا وكان متوقع أن إيلينا معه لكن ما شافه إلا هو بالمكتبة : اهلا بعودتك أخي .
              إدوارد بحزن : خسرت كل شيء لورينزوا .. خسرت عائلتي وايلينا والمصنع وربما المزرعة أيضا ..
              لورينزوا بعدم استيعاب يناظر فيه .
              ادوارد: لن اتحمل دفع مبالغ المزارعين .. لم اتصل بك لأجل شيء معين ، ولكنني وددت بيد تسندني .
              لورينزوا صار يناظر في اخوه بحزن عميق ..
              ادوارد بتنهيده حزينة: تخلت عني صوفيا وماري أيضا ، من أجل المال !
              لورينزوا اقترب من اخوه واحتضنه وشد عليه ادوارد بحزن: انسيت أن لديك أخ ؟
              ادوارد بعيون لامعه: لذلك اتصلت بك
              لورينزوا: لا تقلق إدوارد فأنا لم اتخلئ عنك .. ولن يحدث هذا مطلقا .
              إدوارد بإنكسار: مجددا أنا اسف لما حدث لك .
              لورينزوا: إدوارد .. ماذا بشأن ايلينا ؟
              ادوارد: لست أعلم ولكن ماكسيمو طمئنني برسالة أنه سيعيد ايلينا .
              لورينزوا: وسيفعل بالتأكيد .
              إدوارد سكت شوي: ومالعمل الآن ؟
              لورينزوا: اختر اكفئ الخدم هنا واكتفي بخادمتين وحارس شخصي واحد ، صوفيا ستقوم برفع الطلاق و لا تطيل الأمر .
              إدوارد بصدمة: لن تفعل .. انها محطمة الآن فقط .
              لورينزوا بثقة: ستفعل أخي! انها تركض ورئ المال فقط سأوكل محامي ليسهل قضية طلاقكما .
              إدوارد بضعف: كيف ذلك ! انا ...
              لورينزوا قاطعه: إدوارد هناك أمر ما لم اخبرك بشأنه ، ولكن قد يكون هذا سبب كافي لتتخلى عنها ! صوفيا ليست الزوجة ألتي كنت تتوقعها ابدا .. هي مستعدة بأن تسلم نفسها من أجل المال وهذا ما حاولته معي .
              ادوارد بصدمة: مالذي تهذي به ؟ هل أنت ثمـل ؟
              لورينزوا: ولكنني لم اعطها رفضت بشدة ، وكنت طوال تلك المدة اشعر بالحزن تجاهك أخي .
              إدوارد: اي فترة تلك ؟
              لوينزوا: فترة مشاركتنا للميراث .
              ادوارد: لما لم تخبرني ؟
              لورينزوا: لانك لم ولن تصدقني ابدا اخي لانك تعلم انني وددت الزواج منها ومن الجيد انها لم تكن ! انا اقول الحقيقة اقسم لك .
              إدوارد بقهر شد من قبضة يده: كيف امكنها .. كيف ..
              لورينزوا حط يده على كتف اخوه: ايلينا ستعود .. والمصنع سيزدهر كما كانت ايلينا تعمل ويزيد لأنني أنا هنا معك .
              طلع لورينزوا بالسيارة ..
              ادوارد كان موقفة صعب لما طلب كاسيلدا ليذيع لها الخبر ..
              كاسيلدا بفم حزين: وماذا عن السنيورة ايلينا !؟ ماذا حدث لها .
              ادوارد: كل خير أنها في إجازة تعلمين أوضاع العائلة تغيرت كثيرا فلا تقلقي ستعود حينما تهدأ الأوضاع .. لحين ذلك " اعطاها الظروف " أنها أجركم اجر خدمتكم الشهرية كاسيلدا ارجو أن تتولي المهمة بنفسك فأنا سأذهب للمصنع متمني أن لا أرى احدهم هنا .
              كاسيلدا سكتت شوي: الدون إدوارد سعيدة جدا إنني مكثت تحت منزلك وعشت حياتي هنا .
              إدوارد بامتنان: شكرا لك كاسيلدا على تقديرك وتحملك كل هذه الضغوطات طوال تلك السنين .
              كاسيلدا: انتم عائلتي سنيور .
              ادوارد صافحها: فلتكوني بخير .
              وطلع مع اخوه لسيارة في إتجاهم للمصنع ..
              .
              أخذت المفتاح من المكان ألي اتفقت فيه معها ورجعته بسترته ..
              جاسم جهز الحفلة ألي يضم فيه اصدقائه من مستواه ..
              غابريلا وهي تضبط آخر لمسة بمكياجها ابتسمت وهي تحس أن الليلة هي آخر ليلة ويوم لعذابها مع جاسم ..
              لبست قناعها ثم اتجهت لغرفة إيلينا
              فتحت الباب وعينها عليها كانت بفستان أحمر بإمتزاج الدانتيل بأكمام طويلة ماسك على جسمها وكعب ذهبي بشعرها البني كانت رافعته ولافته على جنب ونزلت كم خصلة بشكل عشوائي .
              باعجاب اقتربت منها: اهذا فستان الانتقام ؟
              إيلينا بمزح: بل فستان الألم غابريلا .. لكنه من اختياره كما تعلمين .
              غابريلا: يحب التباهي بك دائما ايلينا .. اكنتي تعلمين هذا ؟ حالما تتذكرين ستعلمين ..
              ايلينا قاطعتها بقرف: لا أود أن اتذكر أي شيء .. انه ماضن مشؤوم ، رحمة الله ان جعلني افقد تلك الذكريات اللعينة .
              غابريلا: ماذا حدث بالأمس ؟
              ايلينا قامت من كرسيها وقفلت الباب طلعت الجوال: إنه هاتفي الشخصي غابي .
              غابريلا باهتمام: ماذا كان يحتوي ؟
              ايلينا: اناس لا اعرفهم .. لا تحتوي ولا على صورة لتلك العائلة التي اخبرني انها عائلتي غابي ! مالذي يحدث هنا ! وتلك المذكرات التي تتحدث عن قسوته وتغيره حيث بدأ منذ انتقاله لأمريكا ..
              غابريلا مسكت كتفها: ايلينا ! هناك ألآم وأوجاع لا يمكن نسيانها ولكن ليس الوقت المناسب لسردها ! انتي مشتتة الآن ادرك هذا .. لكن الآن ! لا ليست الآن .. نحتاج ان نغادر هذا المكان برفقة المستندات ونهرب .
              إيلينا طلعت الشنطة واعطتها الأوراق ألي وجه غابريلا اضاء وبابتسامة: انها هي انها هي .. اكان يوجد غيرها ؟
              ايلينا: لا لم أجد
              غابريلا رجعتهم بالشنطة : جيد جيد .. ستكون كما كانت تحت السرير ، تصرفي على سجيتك كما كنتي عند الدون إدوارد .
              ايلينا تحارب دموعها وقلقها رجعت عند التسريحة لتنهي باقي مكياجها كان بسيط جدا ميك اب نو ميك اب واعتمدت على الغلوس بشفايفها ألي بيعطيها جاذبية أكثر ولبست القناع الذهبي ألي من الجوانب حادة مثل القطة كان شكلها جذاب للحد الكبير .
              صارت تناظر بأظافرها الطويلة
              غابريلا ألي نزلت ورجعت لها وبإندفاع: هناك الكثير إيلينا .. ومن العوائل المرموقة هنا .. لا تلتبكي ولا تخاف تمتعي بالقوة وتلك الجبروت التي تمتلكينها .
              إيلينا سمعت صوت الموسيقى الكلاسيكية عقد حاجبها
              غابريلا: جاسم طلب فرقة موسيقية .
              إيلينا ناظرت نفسها بالمراية ولبست كعبها وطلعت برفقة غابريلا ثم سبقتها وتقدمت عند جاسم اعطته نظرة بوصولها .
              جاسم انتقلت عينه لدرج ألي كان يتوقع حضورها لمح طرف فستانها الأحمر رفع صبعه وبدأت المعزوفة المميزة بالبدء الي كانت تقتضي بحضورها جاسم وسعت عدسة عينه وهو يشوفها بكامل اناقتها وجمالها بمثل الليلة ألي جمعتهم سوا كانت بمثل هالحضور والجمال .
              اقترب لنهاية الدرج ومد يده لها .. بثقل رفعت يدها له
              وسط نظرات البعض ..
              جاسم باس طرف يدها وبابتسامة: ذكرتيني بيوم كتب كتابنا لبستي لي الأحمر لانك تعرفين أني أحب هاللون .
              إيلينا ناظرته بكره ألي تخفيها القناع: ليتني اتذكر ..
              جاسم: لا تتذكرين ! مش مطلوب منك أبد .. لو تذكرتي وش بستفيد ؟ خلك كذا .
              إيلينا مشت معه وهو يعرفها لعند المدعوين بغرابة: مو انا شايفتهم من قبل ولا ايش ؟
              جاسم: لا ! ذول ما يعرفونك ولا أنتي تعرفينهم .. ذول ناس معهم فلــوس .
              ايلينا: وهم هنا ليه ؟
              جاسم التفت لها: عشان تتسلين وهم يتسلون .. العوايل ذي تحب الترفية والتسلية .
              إيلينا: حفلة كبيرة زي ذي ! وتكون بدون سبب معقول !
              مر جنبهم عامل بيده مشروبات استوقفه وأخذ كوبين مد لها واحد وهو واحد: الشيء ألي ما تغير فيك هو ذكائك وتحليلك للأمور .. لكن مالنا حاجة لذكائك الان كثر سحرك وجاذبيتك .
              ايلينا: عفوا ! وايش دخل جاذبيتي ؟
              جاسم بضحكة: لأني احتاجها بهالليلة هههههههههههههههههههههههههههه.
              ضحكته الطويلة ,اربكتها وكأنها عرفت وش ألي بباله بلعت ريقها بصعوبة وهي تناظر بالموجودين .
              جاسم: والآن خليني أعرفك بأهم شخصية بالحضور ألي من وراها بنكسب الكثير والكثير من المال .
              مسك يدها واقتربوا من رجال بطوله وعرض اكتافه وشعره الأسود الكثيف المقصوص متدرج لتحت اذنه
              جاسم: احم .. هل اقاطع حديثك ؟
              ألتفت له الرجال وإيلينا تناظر فيه وهو لابس القناع غريب جدا ومخيف ألي حاجب من وجهه بشكل كبير بقناع ذهبي وببدلته السودا ومن داخل بيضاء مكشوفة من صدره لابس قلادة من فضة سادة بعقد عريضة كان شكله جذاب للحد الكبير والمربك بنفس الوقت وبيده القليون وبنفس اليد كأس نبيذ وعينها على التاتو بكف يده وعلى اصابعه ..
              أبتسم وبان الألماس ألي بناب اسنانه : جاسم سعيد برؤيتك هنا .
              جاسم بابتسامة: اخيرا قبلت دعوتي ديفيد .
              ديفيد: لم اكن بالقرب هنا .
              جاسم: أعلم فأنت دائما بـ لاس فيجاس .
              ديفيد وعينه على ايلينا: تعلم ذوقي جيدا .
              جاسم ناظر ايلينا: لم أعلم ولكني متأكد بأنها ستعجبك .
              إيلينا بصدمة ناظرت جاسم " جالس يتاجر فيني ! ولا يتهيأ لي "
              ديفيد: هل هي عنيدة ؟
              جاسم اقترب منها وبهمس: بتركك معه وتكلمي زين .. هو رجل صاحب نفوذ .
              ايلينا بنفس صدمتها: كيف قدرت تعرضني عليه وكأني سلعه .
              جاسم شد من يدها بنفس همسه: ان كنتي مو حابه انك تموتين الآن ، احسني التصرف " ناظر ديفيد " لتتعرف عليها بالإذن .
              إيلينا ناظرت جاسم بقهر وحقد لحد ما اختفى من عينها انتقلت عينها عليه ألي حست أنه يناظر فيها لكن الماسك كان مغطي عينه كاملة وجزء من وجهه
              ديفيد: ايخيفك القناع ؟
              إيلينا: لحد ما ..
              ديفيد: إنه قناع استرالي أثري قديم قد تم بيعه بدار المزاد وقد كان من نصيبي .
              إيلينا: ولما قد تشتري قناع كـ هذا .
              ديفيد بنبرة وترتها لحد كبير: يستهويني الغريب والمميز .
              ايلينا اشاحت النظر عنه: أرى هذا .
              ديفيد شرب من كوبه: ماذا عنك ؟ ماذا تفضلين ؟
              إيلينا: لم اسأل نفسي يوما هذا السؤال .
              ديفيد بغرابة: حقا ؟ وكيف هذا ؟
              إيلينا: لم أجد نفسي يوما بحاجة لطرح هذا السؤال علي .
              ديفيد بإهتمام: أين كنت ؟
              إيلينا بنبرة حزينة واضحة: عند عائلتي أعمل .
              ديفيد بإعجاب: مثير للاعجاب ، اكنتي تعملين بإحدى الارياف لحلب البقر .


              يتبـــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6269

                #37
                رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                إيلينا ما عجبها كلامه وكأن يستصغرها رغم قرارتها أن هالشيء مو عيب لكن طريقته وكأنه يستخف فيها وبرفعة حاجب وغرور: بل امرأة تدير مصنع عائلتها .
                ديفيد: مصنع ؟
                إيلينا بغرور: لنبيذ .
                ديفيد بذهول: حقا ! ما أسم مصنع عائلتك ؟
                إيلينا " هذا شيء ما يفتخر عليه لكن لواحد كافر مثله يشوف هالشيء فخر . لزوم اكسر رأسه ورأس جاسم واعلمه مين أنا " بتكتم : يحق لي أن احتفظ بقليل من الخصوصية ..
                ديفيد سكت شوي: وكيف اتيتي هنا ؟ ما دامت عائلتك تمتلك مصنع لنبيذ " ناظرها من فوق لتحت " تبدين مختلفة كثيرا عن اي فتاة تفكر في غرائزها واللهو .
                ايلينا: يبدو أنك صاحب رؤيا عميقة وهذا مرضي لحد كبير .
                ديفيد: و...؟
                ايلينا كملت: لتسهل علي الطريق " وبلبكة وهي تنظر بالقناع " إنني لست كذلك .. أنت تفهمني .. صحيح
                ديفيد نزل كوبه: أحاول " مد يده " اتسمحين لي بتلك الرقصة ؟
                إيلينا بابتسامة توتر: لا أجيد الرقص
                اربكها انه ما تكلم بكلمه ولا هي ألي قادرة تدرس ملامحه ..
                ديفيد يده ما نزلها .. ايلينا تناظر بغابريلا من بعيد وهي تأشر لها .. بقلة حيلة مدت يدها حست بشعور غريب من قبضة يده لها رغم أنها كانت غير مشدودة ..
                وقفوا في ساحة الرقص .. كانت الأغنية شاعرية جدا .. حط يده على أسفل ظهرها وقربها منه حس برجفتها وهو يناظر بعيونها الخايفة وجمال القناع عليها : اتبعي خطواتي فقط انها سهلة جدا .
                ايلينا: بالنسبة لشخص ماهر .
                ديفيد بابتسامة: اعتبر هذا مديح ؟
                ايلينا بلا ردة فعل وكلام ..
                ديفيد قربها منه أكثر استنشقت عطره الرجولي بلبكة ابعدت نفسها عنه
                ديفيد وعينه تجوب بالماسك لشفتها المكشوفة كانت لامعة ولون هادي جذاب اعجبه كثير خجلها وبصراحة: منذ زمن طويل لم أرى أمامي امرأة خجولة .. اتوق لرؤية وجهك الجميل .
                إيلينا تغير الموضوع: مالذي دفعك لقبول دعوة جاسم على غير العادة .. كما قال بحواره منذ قليل .
                ديفيد: احتفظ بالرد لنفسي !
                ايلينا عرفت انه يقلد كلامها: يحق لك .. هناك صديقة تمتلك مقومات جذابة جدا اتود رؤيتها ؟
                ديفيد يناظرها بصمت
                ايلينا كملت: ايعني صمتك أنك موافق ؟
                ديفيد: حينما يعجبني نوعا ما ! لا انتظر الأجمل منه بل اكتفي به .
                ايلينا ارتبكت من كلامه " كيف اتخلص منه كيف ! ما أعرف متى تقرر غابريلا نطلع من هنا " جات بترد إلا الموسيقى وقفت صفقوا بحرارة لبعض وهي مبسوطة انها اخيرا بتبتعد عنه شوي .
                ديفيد أخذ كأس وهو يناظر فيها
                إيلينا اتجهت لغابريلا بربكة: انا خائفة غابي .. فالمدعو ديفيد هذا مقيت ومغرور يحاول أن يتقرب مني .
                غابريلا: ربما علم من انتي ايلينا ! أعني .. انني تعلمين نظرة الرجال لك ؟
                ايلينا باندفاع: لا لم اخبره ولن أفعل ربما ان علم لن يدعني أذهب ..
                غابريلا بتأكيد: ديفيد هذا سمعت عنه الكثير .. يرغب بإستيلاء كل ما هو جديد ومميز .. انظري لقناعة فقد تم عرضه لدار المزاد قد وصل لمبلغ خيالي .
                ايلينا ناظرته من بعيد: رأيت هذا الجانب منه .
                غابريلا تكمل: لا أقصد اخافتك لكنه خطير جدا ، قد اتهم باغتصاب لفتيات قاصرات رغم وجود الدلائل إلا إنه نجئ منها .
                ايلينا برعب: حقا ! لكنني لم أشعر إنه بتلك الوحشية غابي .
                غابريلا تنهدت: ايلينا ! جاسم ايضا لم يوحي لي إنه بتلك الدناءة ، لا تثقي بأي شخص لا تعرفيه جيدا ..
                ايلينا وعينها ما نزلت من ديفيد ..
                غابريلا: الساعة الـ 12 وقت منتصف الليل سينزع الحضور اقنعتهم وقد يعرف من أنتي قبيل هذا ستغادرين بحجة الذهاب للحمام ومن هنا سألقاك .. هناك حراس يحرسون ديفيد عليك ألهائه لن نهزمه ابدا ، اعملي ما بوسعك حتى ان تطلب الأمر ان تكسري احدى قواعدك .
                ايلينا ناظرتها بقلق: ماذا تقصدين .
                غابريلا حطت يدها بكتفها وهي تتلفت: علينا ان ننجو ولن افعل هذا بدونك .. ارجوك .
                ايلينا هزت رأسها بالايجاب بعدم اقتناع ثم رجعت لعند ديفيد وبيدها كوب: اتمنى أن يعجبك اختياري .
                ديفيد يناظر بالكوب: وما هذا ؟
                ايلينا: إنها مجموعة من المشروبات المستوردة .. " شربت رشفة " طعم الكرز فيه واضح .
                ديفيد ارتشف رشفة وباعجاب: مميز حقا .. نكهته غير واضحة ما هو ؟
                إيلينا: اخترتها لك لأنك تعشق المميز والمختلف .
                ديفيد بنبرة عميقة وترتها: مثلك تماما .
                إيلينا اطالت النظر فيه ثم ابتسمت بخجل: اتوق لرؤيه خلف هذا القناع المخيف .
                ديفيد: ماذا رسمتني ؟
                إيلينا: لست بقدر ما أظن .
                ديفيد: سأخيب امالك ؟
                ايلينا: بكل تأكيد .
                ديفيد سكت شوي: ههههههههه .. مميزة وجريئة وخجولة كيف تجتمع كل تلك الصفات بك !
                إيلينا تمرر صبعها بحواف كوبها وبجاذبية: مثل المشروب .
                ديفيد يناظر بشفتها اللامعة ألي آسرته ..
                إيلينا انخرطت معه في نقاشات كثيرة تعدي الوقت انتبهت أنه وكأنه في عالم ثاني بالكاد يشارك : هل اشعرك بالملل .
                ديفيد هز راسه بالنفي: كل ما هناك .. أن شفتاك مميزة .
                إيلينا تغير معالم وجها ابتسمت بتوتر: نسيت أن أسألك سؤال .. هل أنت مرتبط ؟
                ديفيد رفع يده : ألم تنتبهي لوجوده .
                إيلينا : لما ليست معك ؟ أود أن أرى ذوقك الفريد .
                ديفيد: ماذا عنك ؟
                إيلينا " معقول هذا شخص اغتصب قواصر ؟ ولا هو احساسي أنه لا أو أنا ما اتصور ان في انسان يسوي كذا .. اثق بحدسي ولا اكون حذرة .. يا رب ساعدني "
                ديفيد برفعة حاجب مرر يده عند عينها من بعيد عشان تنتبه له
                إيلينا رمشت بعيونها وبابتسامة: المعذرة سرحت قليلا .
                ديفيد: أهو حبيب ؟
                إيلينا رفعت نظرها له: الحقيقة .. حسنا .. سيظل بيننا ؟
                ديفيد: يمكنك الوثوق بي .
                إيلينا: أنا امرأة متزوجة .
                ديفيد بتعجب: يا لصدف !
                إيلينا باندفاع: ولكنني لم أفكر لو لدقيقة برجل آخر ، أنا امراة تقدس تلك المسائل والعهد الذي بيننا .
                ديفيد: اممم انه امر يدعو .. حسنا ! لدي الفضول لمعرفتك أكثر .
                ايلينا " يا ربي وش هالورطة يعني بدل ما اخليه يصد لفت انتباهه وكأني ناسيه إنه مش طبيعي حاله حال جاسم الوسخ " : لن أعجبك .. فأنا لست بالمثالية .
                ديفيد ولا كأنه يسمعها قاطعها : قلتي أنك لم تفكري برجل آخر ، حتى بوجودي ؟
                إيلينا بتمتمة: حسنا أنت تعلم ! " ناظرت بالساعة المتبقي فقط ربع ساعة على منتصف الليل " انظر للوقت لم يتبقى إلا القليل .. سأقوم ببعض الأمور .
                ومشت قدامه إلا بيده توقفها .. وقفت بخوف بدون ماتلتفت
                ديفيد مسك معصم يدها: ما رأيك برقصة قبل خلع الاقنعة ؟
                إيلينا جمدت مكانها وهي تناظر بغابريلا من بعيد ألتفتت ببطء بدون أي كلمة سحبها لساحة الرقص
                طلب أغنية حماسيه على عكس توقعاتها .. غابريلا اشرت لها من بعيد وهي رمشت لها بعيونها
                ديفيد اقترب منها وحوطها من خصرها حس بعدم تقبلها له: ما سر تلك الرجفة التي تتملكك عندما اقترب منك .
                إيلينا وهي تحس انه قريب منها: لانها حركة فجائية .
                ديفيد: تلك الأغنية لديها الكثير من المفاجأت .
                ايلينا: لم أرقص يوما عليها .
                ديفيد سحبها له بسرعة حس بخوفها أكثر لولا القناع ولا كان بينت نظراته الحادة لها وبهمس: فلتتبعين خطواتي وتتماشي مع الاغنية فقط .
                بحركة سريعة ابعدها عنه ومسك يدها ثم رجعها له ويده مفروده تلامس يدها وهي تناظر بالماسك وهو يناظر بعيونها الحايره القلقانه وبيده الثانية دورها ليبان جمال الفستان الأحمر وكأنها وردة مفتحه صار وراها ويده اليسار حول خصرها ويده اليمين ضام يدها وسط انفاسها السريعة .. وبهمس زاد نبضات قلبها: لن ادعك تذهبين بعيدا ، أبدا .
                -
                جاسم يناظرهم من بعيد وهو يشرب النبيذ بابتسامة " من قبل ما رضيتي أنك تمشين على طوعي .. والآن تمشين غصب وكلها لحظات وتروحين بخبر كان "
                جاء أحد المدعوين قرب منه: من هذا ؟
                جاسم بدون ما يناظره: السيد ديفيد إلا يمكنك ملاحظته ؟
                عقد حاجبه وهو ماسك جواله: لكن .. كيف هذا ..
                إلا ينطفي الكهرباء .
                إيلينا بفضل عدساتها قدرت تشوف بالظلام وابتعدت عنه وهي تركض للتواليت .. وسط همهمة الجميع وبدأت تعتلي الأصوات
                الحراس بدأو يشغلون فلاش جوالاتهم ويحمون ديفيد
                جاسم بحده: انظر مالخطب ايها اللعين .
                الحارس: سأرى إعدادات الكهرباء .
                وركض .
                بالتواليت جات غابريلا بانفاسها السريعة: من الجيد انك فررتي ..
                إيلينا بخوف: غابريلا لم تنسي شيئا .
                غابريلا تفتح النافذة: ابدا لم يحدث .
                وطلعت معها لنافذة برا وبظهرهم شنطة يركضون لعند البوابة الرئيسية حاولت تتسلقها غابريلا ومدت يدها لإيلينا
                الحارس من بعيد: هيه انتم توقفوا .
                نزلوا من البوابة وصاروا يركضون .
                ديفيد يناظرهم من بعيد بقهر: مالذي يحدث هنا ؟ اتلك كانت من الخطة ؟
                جاسم بقلق: لا ابدا ستكون هنا أأكد لك .
                وطلع من الفيلا ووراه الحراس بالسيارة .
                ديفيد صعد بسيارته الفارهة مع حراسة يلاحقونهم .
                غابريلا وإيلينا يركضون بـ أسرع ماعندهم
                إيلينا بنفس مقطوع: أين نحن اتعلمين مكان قريب من هنا ؟
                غابريلا : إننا قريبون من غابة لا تقلقي أعرف طريقا لها ولن نتوه .
                ركضت معها بداية الغابة اشجار كثيفة كان مستحيل تدخل سيارة فيها .
                مشت وراها حول المنعطفات واللفات وهي تحس كأنهم تايهين
                غابريلا تأشر بيدها: من هنا هديل .
                كانت بكل شجرة فيها حجر صغير بلون الأحمر و غابريلا تتبعه .
                ايلينا تدعو من داخلها أنها تخلص منهم ولا يكتشفون لها درب .
                سمعوا صوت من بعيد
                ايلينا بشهقة: قد يتبعوننا .
                غابريلا: لن يصلوا إلينا لا تقلقي .
                وصلوا نصف الغابة وانفاسهم مقطوعة كانت مساحة كبيرة بدون أشجار والليل حالك
                غابريلا وقفت تأخذ نفس ألتفتت لها: سننجو أأكد لك ..
                ايلينا بخوف: ومالذي يجعلك اكيده هكذا غابي ..
                صوت من وراهم : صحيح كيف ذلك غابي .


                آنتهـــــى البــارت

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6269

                  #38
                  رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا



                  رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
                  البارت الثـاني والعشــرون
                  " 22 "


                  صوت من وراهم : صحيح كيف ذلك غابي .
                  التفتوا بسرعة وخوف له .
                  جاسم أبتسم بخفه : كنتي تظنين انك بتهربين بهالسهولة ذي يا بنت عمي ؟ تظن اني لهدرجة غبي ؟
                  إيلينا بلعت ريقها مرتين: اتركنا لحالنا جاسم وانا اوعدك أني ما افتح فمي بشيء ابدا .
                  ديفيد من جهة ثانية ارعبها والقناع بوجهه ما نزل: مالمغامرة التي علي خوضها كي تكونين معي ايلينا .
                  ايلينا انقلب وجها رعب
                  غابريلا بخوف حاولت تطلع المسدس لكن هم لها سباقون وصوبوها حولهم .
                  جاسم اقترب منها وهو يصر على اسنانه: كيف تجرأتي أنتي وتلك الوضيعة للمغادرة من بيتي .
                  غابريلا بين دموعها: دعني اوضح لك الأمر .
                  جاسم شد شعرها وبعصبية: كيف امكنك خيانتي كيف .
                  ديفيد ببرود اشر بيده: ما ثمن الليلة لهاتين .
                  ايلينا بصدمة ناظرته
                  جاسم ناظره: ماذا تقصد ؟
                  ديفيد: لم يحدث في حياتي أن هربت مني امرأة بسهولة .. اكنتي تتبعين معي دور صعبة المنال ؟
                  ايلينا تجمعت الدموع بعينها وديفيد اشر لحراسه يمسكونهم ويكلبشونهم اقترب من جاسم يسومهم
                  إيلينا بشهقة: جاسم تكفى لا .. تكفى لا .. أنا بنت عمك مثل ما قلت كيف ترخص بي كذا .. كيف تبيعني ، كيف ؟
                  جاسم ولا كأنه يسمعها: اتمنى ان تحظى بما حضوا به الاخريات سيد ديفيد .
                  ديفيد مشى قدام والحراس وراه يسحبونهم لحد ما وصلوا لبداية الغاية وصعدوا السيارة
                  ايلينا تناظر فيه بكره وخوف من ورى القناع والكحل سايح بوجها تمنت تشوف شكله المقيت
                  ديفيد التفت لها ومسك ذقنها: لم اكن أعلم إنك بمثل هذا الجمال والفتنة .
                  إيلينا بفك يرجف صدت عنه
                  والشنطة ألي هربوا فيها بمتناول يده
                  غابريلا تناظر إيلينا بألم ويأس وصدمة نزلت دموعها بصمت ..
                  ديفيد اجرئ مكالمة ألي وضح لهم انه جاسم: سيكونون بآمان معي ، كما تعلم .. كما عهدتني .
                  وقفل الخط وعم الصمت وكل وحده فيهم متوقعة في لحظة وصولهم آيش ممكن يصير لها ..
                  بعد دقائق وقفت السيارة
                  الحارس فتح الباب ونزل ديفيد ومسكوهم الحراس لداخل الفيلا الكبيرة بتصميمها العملي .
                  دخلت الفيلا وهي تشعر بشعور غريب فيها حست بالدفئ رغم كل شيء ..
                  اقترب الحارس منه وصار يهمس له بصوت غير مسموع واشر له بيده ، الحارس اشر للحراس ومسكوا غابريلا وسط ذعرها لفوق الدرج لمكانها المخصص بينما إيلينا واقفة .
                  ديفيد فتح أزرار بدلته الرسمية واتجه لعند ركن النبيذ وسكب لها وله ومد لها: ما رأيك بالاسترخاء قبل كل شيء .
                  إيلينا: ماهي خطتك ؟ مالذي تود أن تفعله بنا .
                  ديفيد كان ماد يده ولا أخذت كوبها فحطها بالطاولة وجلس بالكنب الأسود وناظرها: إنه يوم طويل للحديث بتلك الأمور ايتها الفاتنة ، لكن ما أود معرفته الآن سيحدد مصيرك .
                  إيلينا عقدت حاجبها: بشأن ماذا ؟
                  ديفيد يناظر بكوبه: بشأن عائلتك .. ألستِ ابنة الدون إدوارد
                  إيلينا جف ريقها..
                  ديفيد اطال النظر بوجها ألي بان الصدمة فيه , قام : فلتنتعشي فأنا لست بمزاج لتحدث .
                  إيلينا استغربت كلامه وهي تناظره يصعد فوق بخطوات تعبه على غير الحفل .
                  ما خذت وقت إلا جاء الحارس ومسك كتفها وصعدها لغرفة ثانية واقفل الباب عليها .
                  عينها تنتقل للغرفة كانت جميلة كسائر الغرف ألي نامت فيها توجهت لنافذة لكنها انصدمت أنها محكمة الاغلاق صارت تهزها وتشوف شيء يفتحها وتعرف هي وينها وكيف تقدر تطلع لكن محاولاتها باءت بالفشل .. صارت تدور بالغرفة وبالحمام تدور شيء تقدر تطلع من هالمكان ألي ما تدري وش بيكون وضعها ما لقت حالها إلا انها تبكي .. كان هذا هو الموقف ألي قدرت أنها تتخذه بكل الاحداث ألي صارت لها كان متطلب انها تكون قوية ما كان احد يعرف غيرها ان هالشيء صعب ضمت وجها بيدها وانخرطت في بكاء عميق . .
                  -
                  ناظرت الباب جمدت مكانها لما شافت ديفيد يدخل تغيرت جلستها ..
                  ديفيد: لم اتي لسبب الذي يستحوذك الان .
                  غابريلا بحذر تناظر فيه لحد ما جلس بالجلسة ألي قباله
                  ديفيد نزل الملف ألي بيده وحطه بالطاولة: أتيت لتسوية .
                  غابريلا وعينها تناظر بالملف المجهول
                  ديفيد: تريدين الخروج من هنا ومعك كل تلك الاوراق الخاصة بك .
                  غابريلا وسعت عدسة عينها لما ذكر الاوراق وقفت واتجهت له : تلك الاوراق التي ..
                  ديفيد قاطعها: نعم .. قرأت ما فيها وقررت أن نعمل صفقة مهمة .. ان كنتي موافقة فعليك بالجلوس كي ..
                  ماكمل كلامه الا وهي تجلس قباله
                  غابريلا باندفاع: اي ما كان تلك الشروط أنا أقبل بها سيد ديفيد .
                  ديفيد: أعدك بأنني سأفي بوعدي لك ما دمتي ستنفذين لما أقوله بالحرف الواحد .
                  غابريلا بتركيز: كيف يمكنني أن اثق بك ؟ أنا لا أثق بكم يامعشر الرجال فـ جاسم أيضا قد وعدني واخلف بوعده تماما .
                  ديفيد رفع يده للقناع ونزله بصدمة تتملكها وبعدم استيعاب للي تشوفه قبالها: ماكسيمو ؟ لكن .. لماذا ؟ كيف ؟
                  ماكسيمو : غابي .. عندما خلعت قناعي وكشفت من أنا لك فأنا اثق بك .. ولا تعلمين كم كلفني هذا الأمر .. أن اثق بـ أمراه من جديد ! ليس بالأمر الهين .
                  غابريلا ألي تمعنت بوجهه وتفاصيله كان مو نفس مظهره السابق كان ذبلان وتعبان حتى ان وزنه نزل
                  ماكسيمو: ايلينا لا اريدها أن تعلم إنني من خلف هذا القناع .. اريدها أن تظن بأنني ذاك الوضيع الثري ديفيد بالمقابل أن تطمئنيها وتشجعيها دائما " سكت شوي " غابريلا أنا أعلم ان جاسم الوغد اخبرها كل شيء عني أنا وهي لن تغفر لي ابدا .
                  غابريلا تناظر بعيونه بألم: ماكسيمو هي تظن بأنك قد فارق الحياة !
                  ماكسيمو: أعلم ، هذا الأمر الجيد .. فلن اتحمل رؤيتها تنظر لي بمظهر القاتل ابدا .. فلتظن بي إنني حارس شخصي فقط .
                  غابريلا: وكيف ذلك ؟
                  ماكسيمو: هنا يأتي دورك بأن تعلميها بذلك أن تخبريها أنه لم يكن وإنني لم افعل .
                  غابريلا تشوف الألم بعيونه: ولما تهتم لنظرتها لك ما دمت لن تجعلها تراك ؟
                  انا لست أفهم .. يمكنك اخبارها بكل شيء ..
                  ماكسيمو قاطعها: ايلينا ليست بالفتاة التي يستهان بها أبدا فهي ذكية جدا برأيك عندما اقابلها وأخبرها هل ستصدقني ؟ لن تفعل انا اكيد بأن جاسم اثبت إنني سفاح قاتل .
                  غابريلا: لا أعلم مدى صحة التهمة التي تمت ادانتك بها ولكن لا أرى الأمر بهذا السوء إن حادثتها .
                  ماكسيمو قاطعها: غابريلا أنا احتضر .
                  غابريلا في لحظة صمت تناظر فيه وسعت عدسة عينها: ماذا ؟
                  ماكسيمو: أنا يقين بأنها حزنت على خبر وفاتي لدرجة البكاء كوني حارسها الشخصي .. لا معنى بأن تبكي لوفاتي مجددا !
                  غابريلا بحزن: ولكن كيف ومالذي يحدث لك ماكسيمو ؟ اخبرني ؟
                  ماكسيمو قام وبيده القناع والملف: ليس بالأمر الجلل غابي .. فلتحفظي بهذا السر و دعيه يموت بداخلك .
                  طلع من الغرفة تاركها بصدمة وبفرحتها بنفس الوقت أنها الآن بيد امينة وانها بتطلع من هنا وبيدها الملفات والاوراق .
                  طلع من غرفتها نزل تحت ودخل لغرفة صديقه آدم ألي شافه جالس يقلب بالقناوات نزل الريموت بعد ما خفض على الصوت: هل كل شيء على ما يرام فهد ؟
                  فهد: ان شاء الله .
                  آدم يناظر بوجهه التعب: هل أنت بخير ؟ تبدوا وكأنك خرجت من معركة .. انفاسك غير منتظمة ، اتود أن تذهب للمستشفى ؟
                  فهد: لا لا احتاج لكل هذا انا مرهق فقط واحتاج لنوم .
                  آدم: ماذا بشأن زوجتك .. اعني إيلينا ؟ هل ستذهب حقا لوطنها ؟
                  فهد: بأسرع وقت ممكن آدم .
                  آدم مسك جواله وبحماس: كدت ان أنسى فهد .. أود رؤية جاسم عندما يرى حساب ديفيد الشخصي في الانستغرام هههههه قد أرسل إنه يستمتع بسفرته في ألمانيا .
                  فهد بتعب: من الجيد إنه لا يعلم أين تقطن آدم .
                  آدم: لا عليك لن يلقى لك أثر فهد فهذا منزلي الآخر .
                  فهد: وأين هي ليسا ؟
                  آدم: ليست هنا أنها في دبي ستعود هذا الأسبوع .
                  فهد نزل ربطة عنقه وقط نفسه بالسرير : ان حدث إعصار لا توقظني .
                  آدم بابتسامة: لك هذا .
                  فهد تقلب بين الجهتين بتعب وهو يحس بخفقان بقلبه فجأة صار يعرق .. كان بنومته وهو يتخيل إيلينا وحلم للي كان يعيشوه لما كان حارس وهي ابنة الرئيس .. وعى وهو ما يدري كانه حلم أو حقيقة شاف سترته مبلله من العرق قام بثقل للحمام وأخذ دوش منعش
                  نزل الماي البارد فوق رأسه وهو يحس أنه افضل بكثير من ليلة أمس , كان يمسح على الوشم مسح خفيف عشان ما يختفي
                  لف المنشفة على خصره جفف شعره
                  وسرحه بنفس شخصية ديفيد لبس تيشيرت فضفاضة بأكمام حاير بلون الازرق المعدني وبنطلون رمادي داكن
                  لبس قناعه وطلع من الغرفة شاف بنهاية الدرج خادمة وبيدها صحن مبعثر وقفت اول ما شافته: رمت الصحن وسكبت العصير لم ترغب في أن تتناول لقمة واحدة سيدي .
                  ماكسيمو: وآدم ؟
                  الخادمة: ذهب من الصباح الباكر للمستشفى .
                  ماكسيمو: فلتأتي بفطور آخر هيا ووافيني عندها .
                  الخادمة سلمت بيده المفتاح وصعد فوق اتجه لغرفتها وفتح الباب
                  إيلينا بصراخ: قلت لك لا أريد ...
                  جمدت مكانها لما شافته بقناعة المخيف : ماذا تفعل هنا ؟
                  ديفيد يناظر بالغرفة كيف حالتها انعدمت وشكلها المبعثر: يبدوا انك لم تنامي جيدا ! ألم تناسبك الرتبة ؟
                  إيلينا وهي تتفحصه كيف كان جسمه رياضي واضح وبكره: مالذي اتى بك في هذا الوقت ؟ماذا تريد مني بعد ؟
                  ديفيد: شيئين .. الأول ان تتناولي إفطارك .
                  ايلينا: هذا ليس من شأنك ..
                  ديفيد: ألم تري وجهك بالمرأة تبدين كالمومياء .
                  ايلينا: لست افضل مني وأنت ترتدي هذا القناع المخيف .
                  اندق الباب ودخلت الخادمة وبيدها صحن الفطور
                  ايلينا اقتربت منها بوحشية وكأنها بتحذف الصحن لكنه وقف بينهم : ولا تفكري حتى ..لأنك من ستنظفين ما فعلتيه قبل قليل وهذا هو الشيء الثاني .
                  ايلينا عقدت حاجبها: ماذا ؟
                  ديفيد يناظر بوجها ألي اشتاق له ولتعابيرها وشراستها معه ابتسم من ورئ القناع
                  ايلينا بحقد: هل عملت كل هذا لتسخر مني ؟
                  ديفيد : اسخر منك ! ألا يجب عليك أن تنظفي المكان الذي افسدته ؟ انظري للمكان كيف كان ! احدث إعصار هنا ؟
                  ايلينا: لما حبستني هنا ؟ ماهي أهدافك ؟
                  ديفيد: سنتحدث ولكن بعد أن تتناولي افطارك .
                  ايلينا بعناد: لن افعل .
                  ديفيد اشر بيده الخادمة نزلت الصحن وطلعت مسك الكوب وشرب منه واكل قضمه من شريحة البريد المحمصة وفوقها بيض مسلوق : راضية انتي الآن ؟
                  ايلينا سكتت
                  ديفيد: اعلم انك تفكرين انني ربما اضع السم .
                  ايلينا بألم: لا .. لن اخاف الموت فهو حق ومقدر .. لكنني خشيت أن تضح لي المخدر لتختلي بي وتأذيني .
                  ديفيد اطال النظر بعيونها الحزينة وملامح وجها ألي تغيرت من انفعال لحزن كان وده يحضنها كان وده يقول انا هنا لا يمكن يصيبك شيء اكتفى بالنظر لوجها .
                  إيلينا بلا أي كلام صارت تأكل بشراهه وكأنها من زمان ما أكلت وهو يناظر فيها بصمت لحد ما انهت طبقها كامل
                  مسحت طرف شفتها: وماذا بعد ؟
                  ديفيد: قومي بتنظيف ما افسدتيه .
                  ايلينا بعدم تصديق: لابد أنك تمزح ؟
                  ديفيد: ليس تماما فلتسرعي هيا امامك 10 دقائق .
                  ايلينا: وإلا ماذا ؟
                  ديفيد: سأعيدك لعائلتك .
                  ايلينا وسعت عدسة عينها: حقا؟
                  ديفيد يناظر ساعته: انتهت دقيقة .
                  ايلينا باندفاع وسرعة صارت تنظف وتمسح الارض ألي سكبت منه الحليب والجدار وتشيل قطع الخبز وترتب سريرها وترجع الوسايد .. الكرسي عند التسريحة
                  ديفيد وهو يناظر بالساعة : ممتاز اخذتي ٥ دقائق .
                  ايلينا وانفاسها مقطوعة: أ...أنت حقا تعني ما قلته؟
                  ديفيد: ربما لم تسمعي بإسمي من قبل .. وإلا لما قلتي هذا الكلام .
                  ايلينا: المعذرة لم أقصد .. فأنا حقا لم أعرفك .. تظل دائما ترتدي هذا القناع فـ كيف لي أن أعلم من تكن حقا !
                  ديفيد: لم اعني هذا حرفيا .. لكن ... " قام " ربما تودين التحدث مع رفيقتك لآخر مرة .
                  إيلينا بخوف: ماذا تقصد ؟
                  ديفيد عند الباب: ستعودين ادراجك ، لن يرحب الدون ادوارد بوجود فتاة غير طبقتك .
                  إيلينا: مهلا ! انت تعلم من أنا حقا , ألم يكن مجرد سؤال ؟
                  ديفيد: اعلم أكثر مما تعلميه عن نفسك .. قد يبدو هذا مبتذلا لكن تأكدي أنا لا استضيف أحدا هنا إلا ولدي جميع بياناته .
                  وطلع من الغرفة
                  ايلينا ابتسمت ابتسامة عريضة بفرحة ضمت يدها بمستوى شفتها
                  ثواني إلا دخلت غابريلا بفرحة ضموا بعض
                  غابريلا تتفقدها: هل انتي بخير؟ من الجيد إنك لم تصابي بـ آذى .
                  ايلينا: ديفيد ليس كما اعتقدناه .
                  غابريلا فتحت ازرارها الأولى: ليس تماما ايلينا ، يظل الوغد وغد .
                  ايلينا شافت نحرها فيه كدمات على شكل اصابع وبخوف: غابريلا ! مالذي حدث ؟
                  غابريلا بألم اقفلت ازرارها: يعلم إنني لست بمكانتك فأوجعني .
                  ايلينا لمعت عينها: هل حاول الاعتداء عليك ؟ أم شيء اخر ..
                  غابريلا: جميعها إيلينا .
                  ايلينا بفم حزين
                  غابريلا: لا عليك فالأهم أن ننجو ونخرج من هنا ..
                  ايلينا رجع لها الخوف: اكان يكذب علي ؟
                  غابريلا بتأكيد: لا يمكن أن يكذب فأنتي لا تعلمين من هو ديفيد حقا أن قال كلمة ألتزم بها .
                  ايلينا: ما هو الدليل ! اتصدقين هذه الهراءات من منحرف مثله .
                  غابريلا قاطعتها: سلم لي الوثائق والأوراق وسيحيل سراحي .
                  ايلينا رجع لها الأمل للحظة: حقا ؟ جيد... جيد .. ااخبرك متى سنذهب؟
                  غابريلا: لست أعلم تحديدا .
                  ايلينا تفرقع اصابعها بتوتر
                  غابريلا بتردد: ايلينا أود أن أخبرك امرا .. هو لم يجعلني أراك إلا لأجل شيء ما ..
                  ايلينا عقدت حاجبها: بشأن ماذا ؟
                  غابريلا : يود أن يحضى ليلة اخيرة معك كـ ابنة الدون إدوارد .
                  ايلينا بعدم استيعاب: ماذا ؟ لست افهم ..
                  غابريلا: عندما علم من تكونين لم يصدق واخبرته بالأمس كل شيء ، وطلب مني أن أخبرك بشأن هذا الطلب الأخير له .. كما تعلمين فأنتي حلم الرجال الذي يعرفونك حق معرفة ، المعروفة بصعبة المنال .
                  إيلينا بعدم راحة: ربما يود الاستفراد بي حتى أكون فريسة سهلة له .. لن أقبل إلا بوجودك والكثير من الخادمات و..
                  غابريلا قاطعتها: سأخبره ولكن ارجوك ايلينا " مسكت يدها وبرجئ " انها فرصتنا الأخيرة ارجوك .
                  طلعت من الغرفة وتركت إيلينا بحيرتها وخوفها من ألي يصير ببالها
                  .
                  اندق الباب ودخلت الخادمة وبيدها كرتون مستطيل بلونه الأسود يعتليه شريط أسود ساتان : إنه من السيد ديفيد .
                  حطت الكرتون فوق السرير وطلعت في هدوء
                  إيلينا ألي كانت جالسة بالأرض ضامة رجولها قامت وفتحت شريط الساتان الأسود رفعت غطاء الكرتون وسعت عدسة عينها وهي تشوف فستان سهرة بأكمام حاير بلون الفضي اللامع ببريقه المبهر وكأنه ألماس ماسك على الجسم وفتحه من ورئ الفستان صغير وكعب فضي لامع صارت تناظر بتفاصيل الفستان الجميل .
                  طاح بالأرض كرت صغير نزلت وقرأت " اخترت لك فستان من ذوقك .. محتشم وجذاب أأمل ان يعجبك ايلينا كورتيز "
                  ايلينا " ليه يريد يحظى بـ امسية معي ! وش الفايدة من ذه كله ، معقول بيسوي نفس فرانكو ويحط مخدر ويفعل بي الرذيلة ! بكون حذرة على قد ما أقدر "
                  أخذت دوش استعداد للامسية كما طلب منها .. عند التسريحة اعتمدت على كحل بني مموه يناسب لون شعرها البني وكثفت الماسكارا وروج مطفي .. وردت خدها والاضاءة ثم لبست الفستان حاولت تمد يدها لورئ في لحظة فتحة الباب .. ارتعبت ايلينا واتجهت لعند الباب عشان ما يبان ظهرها تنفس بـ اريحية لما شافت غابريلا: اهذه انتي .. الحمد لله .
                  غابريلا بإعجاب شديد: كم انتي ساحرة هديل .. جمالك العربي لا مثيل له .
                  ايلينا: وهل رأيتي بنات العرب ؟
                  غابريلا: ليس كثير ولكنكم تتمتعون بجاذبية مطلقه .
                  ايلينا: الهذا السبب أنتي تثنين علي ؟
                  غابريلا: هههههه لا بحق انتي فاتنة .. دعيني اساعدك .
                  ايلينا اعطتها ظهرها , غابريلا شافت علامة الفستان وبحماس: انها من جيسيكا مور .
                  ايلينا ما انتبهت: لم انتبه .
                  غابريلا: واخيرا ارتديتي من تصاميمها .
                  ايلينا: هل حقا كنتي تعملين لديها .
                  غابريلا: لا ! انما كان حلم بالنسبة لي " وقفلت الفستان " اتيت لأرى سبب تأخيرك .
                  ايلينا: تعمدت أن اطيل .. لا اريد الجلوس معه وقت اطول ، ليس هناك حديث اود التحدث معه على اي حال .
                  غابريلا : ستجعلين شعرك هكذا ! ما رأيك أن اجعله كثيفا سيعجبك .. فلتجلسي .
                  ايلينا جلست وغابريلا سوت لها الويفي وكثفت شعرها من قدام وعطرته : ساحرة .
                  إيلينا بغصة: لا أعلم لما تذكرت ماكسيمو غابي .
                  غابريلا تغير معالم وجها لحزن
                  إيلينا بفم حزين: ماذا عساني أن أقول .. أنا حقا افتقده كثيرا رغم كل مساوئه ، لست قوية كفاية غابي .. انا هشه واتذكره دائما .
                  غابريلا كان ودها تقول عن حقيقته لكن ما قدرت لانه بيموت على اي حال ماله داعي تزيد اوجاعها ابتسمت بثقل: ستتخطين ايلينا وستعودين ادراجك سليمة .. هيا لقد تأخرنا .
                  طلعت معها لعند الدرج ومسكت غابي يدها ونزلت معها خطوة بخطوة ..
                  كانت الأنوار هادية لحد كبير ناظرتها
                  غابريلا: عند طاولة الطعام هيا .
                  توجهت معها لعند طاولة الطعام حيث كان جالس ديفيد اول ما شافها قام واقفل ازرار سترته الرسمية في اعجاب كبير لشكلها وجمالها اقترب منها ومسك يدها وباس طرف اصابعها
                  ايلينا بلمسه من يده
                  وجها لعند الكرسي .. فتح الكرسي وجلست وبهمس: اشكرك سيد ديفيد .
                  ديفيد جلس قبالها كانت الطاولة مو كبيرة مرة لـ ٦ اشخاص .
                  جات الخادمة وقدمت لهم الشوربة
                  ايلينا: الن تحظى غابريلا شرف العشاء ؟
                  ديفيد: إنها ليلتك الأخيرة ، بالاضافة لن تحتاجي إليها .
                  ايلينا: اتمانع من صراحتي !
                  ديفيد: لا .
                  ايلينا: أشعر براحة اكبر بوجود شخص أعرفه .
                  ديفيد ابتسم بطرف شفته: لن اقترب منك لا تقلقي لست من هذا النوع .
                  ايلينا: ملفك حافل بتلك المغامرات ، اتمانع أن اسميتك صاحب القناع ؟
                  ديفيد مسك كوبه: اممم لقب ظريف .
                  ايلينا: ما سبب ارتدائك له ؟
                  ديفيد: ايجب في كل مرة اخبرك عن السبب ؟
                  ايلينا مسكت الملعقة وصارت تشرب بصمت ثم ناظرته: لن تستطيع الأكل ما دمت ترتدي هذا القناع .
                  ديفيد: قد تناولت عشائي بالفعل .
                  ايلينا تناظر بالماصه ألي بالكوب ألي يشرب منها " شاقي نفسه بكل هذا بس عشان ما يشلح قناعه ! امره عجيب وغريب بنفس الوقت يدفعني الفضول أن اشوف ملامح وجه سفاح مثله "
                  بعد دقائق سكبت لها الخادمة السلطة وطبقها الرئيسي بآن واحد .
                  ديفيد خرج عن صمته : ما هي هديتي .
                  ايلينا عقدت حاجبها: هدية ؟
                  ديفيد: الم تفكري ؟
                  ايلينا مسحت طرف شفتها وشربت من العصير: ولما سأفعل .
                  ديفيد تنهد: دائما ما يتميزون بالعائلات المرموقة بالبخل وأجهل السبب .
                  إيلينا: ماذا في رأسك ؟
                  ديفيد نزل كوبه وقام واقفل ازراره من جديد ثم اقترب منها ومد يده: تشرفينني بهذه الرقصة مثلا .
                  ايلينا: لست مولعة بالرقص سيد ديفيد .
                  ديفيد: انها هديتي .
                  ايلينا ناظرت فيه ثم نزلت المحرمة من فخذها وقامت بثقل معه لعند المدفئة
                  حيث الموسيقى هادية قربها منه أكثر توترت وابعدت وجها عنه
                  ديفيد يتأمل ملامح وجها: لما اطلق عليك بأنك صعبة المنال ؟
                  إيلينا: اليس السبب واضح ؟
                  ديفيد: ليس كفاية .
                  ايلينا: ماذا سمعت عني ايضا ؟
                  ديفيد: امراة اعمال ناجحة ، تهتمين كثيرا بالاعمال التطوعية ، تحبين الحفلات الهادئة ذو معنى كـ حفل رقص البالية ومتحف والمزاد .
                  ايلينا: يبدو انك قرأت الكثير عني سيد ديفيد ، هذا مثير للاهتمام ولكن المزاد لأجل العمل ولست اهوى ذلك حرفيا .
                  ديفيد دورها مرتين: لما ارى بعينك العدوانية وعدم القبول ؟
                  ايلينا بصراحة: لانني لا اعلم من هو خلف هذا القناع الغريب .
                  ديفيد: ايترك لك هذا الطابع حقا .
                  ايلينا: انه مخيف .
                  ديفيد: لنغير الموضوع .. الموسيقى طويلة واود حقا ان احضى بامسية مميزة لدى ابنة كورتيز ، لنلعب لعبة تكونين سريعة بالاجابة دون تفكير .
                  ايلينا بدون تردد: موافقة .
                  ديفيد:ماذا في رأسك الآن ؟
                  ايلينا : أن تنتهي هذه الرقصة سريعا .
                  ديفيد بابتسامة: لما ارى الحزن بعينيك ؟
                  ايلينا: يتهيأ لك .
                  ديفيد: ما سبب هذا الحزن ؟
                  ايلينا: لشخص ما .
                  ديفيد: من هو ؟
                  ايلينا: صديق .
                  ديفيد: ماذا فعل ؟
                  ايلينا: قد كذب علي كثيرا وخدعني .
                  ديفيد تغيرت معالم وجهه وكأنه حس أنها تعنيه : محظوظ هو .. لأنك تفكرين به .. وحزين لأجل ما فعل .
                  ايلينا بحزن: قد ذهب من العالم ومن قلبي ايضا سيد ديفيد .
                  ديفيد انقلب ملامحه لحزن عميق وهو يشوف أن لبسه للقناع كان في محله فعلا
                  ايلينا كملت: خدعني وكذب علي كما إنه قاتل .. انه مجرم .
                  ديفيد: قاتل ! وكيف ذلك ؟
                  ايلينا: قد اقدم على قتل زوجته .. انها قصة طويلة لا ارغب بالتحدث عنها حقا .
                  ديفيد كان المنقذ من كل ردة فعل حزينة وأليمة هو القناع .. صار يناظر فيها وفي حزنها وألمها بصمت محكم لحد ما كسرت الصمت وليتها ما كسرته
                  ايلينا بصوت يرجف: بت لا أثق بأحد بعد الان ، قد كسر كل شيء بيننا .
                  وقفت وابتعدت عنه وهو جمد مكانه وهي واقفة عند الطاولة معطته ظهرها وكتفها يطلع وينزل سحبت المنديل قبالها ومسحت دموعها على عجل
                  اقترب منها بخطوات بطيئة كان وده يشيل الماسك ويخليها تقول كل شيء بالمقابل يبرر لها كل شيء كل شـــــيء بدون اي كذب ولف ودوران رفع يده لعند كتفها ..
                  ايلينا بصوت باكي: اعتذر حقا سيد ديفيد فأنا حقا اشعر بالخوف منك ومن كل رجل ولا أرغب أن يقترب مني احدهم .
                  ديفيد نزل يده ببطء مصعوق من كلامها ألي قالته .. صارت تمشي لعند الدرج ثم ركضت ويدها على فمها تبكي بصمت
                  كان واقف بثبات بلا أي ردة فعل
                  آدم طلع من غرفته وصار يناظر بخويه فهد وهو واقف بلا حراك اقترب منه : هل انتهت الامسية بهذه السرعة ؟
                  ديفيد:.......
                  آدم بقلق: ماذا حدث فهد ؟ اخبرني ؟
                  ديفيد بألم وهو يعتصر من جوا: قد جعلتها محطمة وكأنها فتات ، آدم ! أنا قتلتها .
                  آدم : كيف ذلك ؟
                  ديفيد ألتفت له ونزع القناع بملامح وجه حزينة: آدم ! قد جعلت منها انسانة أخرى منطفيه متألمة حزينة سهل نزول دموعها ، مالعمل ؟ كيف .. كيف أخبرها بما تعرفه إنه ... إنه ..." عض شفته بألم "
                  آدم اقترب منه: ما حدث لك بالماضي غلطة .. هي من اذنبت ولست أنت فهد ، سوزان تستحق القتل حقا ! بوسعي الآن الذهاب لايلينا وأخبرها بالحقيقية كلها .
                  فهد مسك يده ليمنعه من الذهاب: لا تفعل آدم .. بالنسبة لايلينا أنا بالنهاية قاتل ! أي ما كانت المصوغات فأنا قاتل .
                  آدم بقهر: ولكن فهد ، سوزان لم تكن منصفه لك و..
                  فهد بعيون لامعه: وهذا لا يعطيني الحق في قتلها ..
                  آدم وسعت عدسة عينه: فهد ! اهذا أنت حقا ! لا اصدق ، كنت اخبرك بهذا قبل أن نتأكد بخيانتها وبعد ما تأكدت وايقنت بخيانتها قلت لك فلتدعها تذهب وحسب هي لا تستحق .. ولكنك " رجع شعره لورئ بصدمة " قلت لي أنها تستحق الموت عما فعلته بك والان تقول بأن لا يعطيك الحق لقتلها ! من تكون إيلينا بحق الله لتغير قناعاتك واقاويلك في فترة قليلة !
                  فهد بصمت محكم
                  آدم: اتحبها لهذه الحد ؟
                  فهد هز رأسه بعيون دامعة: إنه اشبه ببتر احدى اعضائي .. هذا ما اشعره تجاه ما فعلته لها .
                  آدم لمعت عينه ضم يده: فهد .. اتسمعني لمرة واحده فقط .. اهرب معها .. اهرب لمكان لا يعلم بكما أحد و ابن لك مستقبلك وعالمك بهوية جديدة مختلفة وعش معها .
                  فهد ابتسم بغصة: لن تقبل أبدا آدم .. لن تقبل ابدا ابدا ، ايلينا ليست كأي فتاة أخرى قد رأيتها من قبل آدم أنها صلبة من الخارج لكنها لينه من الداخل لديها قواعد لا يمكن أن تتعداها مهما كانت الاسباب ! أنها امرأة تقليدية .. عنيدة .. مرهفة الاحاسيس .. بريئة .. ذكية .. مبدعة .. لديها إيمان بما تفعله .. محبة للخير تساعد الغير حتى وإن كانت متألمة لدرجة الموت ، بوسعها ان تعطيك الامل وهي في بحرية من اليأس ! كيف يا آدم كيف سأبتعد عنها أو أنساها !
                  آدم صار يناظر في ملامح وجهه ألي كانت مختلفة تماما عن لما كان يعرف سوزان ..
                  فهد وكأن قواه خارت : امرأة لن تتكرر ابدا ، انها تأتي صدفة تأتي مرة في العمر آدم .. وهي لن تسامحني ولن تتقبل وجودي في حياتها مجددا .. كانت تثق بي آدم والان ! هي متأملة وحزينة ترغب بالتوضيح بنفس الوقت لا ترغب .
                  آدم شد من قبضة يد فهد: فلتستمع لي لمرة واحدة ولنغادر من هنا .. سنعيش في ألمانيا و....
                  فهد هز رأسه بالنفي: انا ميت بالنسبة لها .. ارجوك آدم .
                  آدم بنفاذ صبر: فهد ارجوك فلتستمع إلي ا...
                  غابريلا قاطعتهم: ماكسيمو .. ماذا حدث لايلينا ؟
                  فهد غمض عينه بكره: ماكسيمو .. ديفيد ..
                  اخذ قناعه وتوجهه للمكتب
                  غابريلا ناظرت آدم وتنهدت ثم صعدت فوق لعند إيلينا ألي متسطحة بالسرير وتبكي بمرارة
                  اقتربت منها وبهمس: سنعود ادراجنا بالغد صباحا هل انتي مستعدة للقاء عائلتك .
                  إيلينا على نفس وضعها بدون حركة او ردة فعل سوا أنها تبكي وتبكي بشكل أليم .
                  غابريلا عورها قلبها رغم كل ألي سوته ما تحملت نزلت تحت من جديد لعند آدم ألي كان جالس مكانه وبإنفعال: أين هو ؟
                  آدم فهم قصدها: بالمكتب .
                  غابريلا بخطوات غاضبة توجهت للمكتب وفتحت الباب وبعصبية: كيف امكنك أن تفعل هذا بها كيف ؟ لما لا تخبرها وحسب من تكون خلف القناع .. أنك ماكسيمو ولست ديفيد كما فعلت ! أنها بالاعلى تبكي بمرارة وليس بيدي عمل أي شيء .
                  فهد رفع رأسه بصمت محكم
                  غابريلا بعيون حمراء: اتفهم نظرتك تلك وأتفهم وضعي تماما انا حقا كنت من عشيقات الوغد جاسم ولكنني لم أأذها ابدا ليس كما فعلت فيرجينيا ولن اكون مثل حقارتها ابدا ، أنت تفعل مثلها تماما .. أي حب هذا ماكسيمو ! اذهب واخبرها حتى وإن لم ترغب بذلك .
                  اقتربت منه وبرجئ: ماكسيمو لطفا .. من اجلها فقط .



                  يتبـــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6269

                    #39
                    رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                    اقتربت منه وبرجئ: ماكسيمو لطفا .. من اجلها فقط .
                    فهد ناظرها: ما فائدة الحديث ما دمت ..
                    غابريلا قاطعته: ستموت .. اعلم واتفهم موقفك تماما لكن أن تذهب دون ان توضح لها أنه امر شاق إنه أمر متعب أن تشعر بأنها اضحوكة وليست كافية ابدا .
                    فهد ناظرها بصدمة من كلامها وكأنها لامست شيء بقلبه
                    غابريلا بصوت باكي: لا أحد يود أن يشعر بهذا الاحساس الأليم " وبهمس " ماكسيمو لطفا .. لا.. أعني فهد .. لطفا فهد فلتخبرها وتوضح كل شيء .
                    لديك وقت قصير لما لا تطلع لها بكل شيء مالذي ستخسره حبا بالله !
                    ادم دخل عليهم وهو يستمع لها وبتأييد: فهد صديقي .. الأمر يستحق العناء ليس لأجلك وانما لاجلها .. لا تجعلها تعاني .
                    فهد ضم شفته لجوا كان مقتنع أنه ما بيكلمها لكن بعد كلام غابريلا وافق بلا اي مقاومة .
                    ادم وغابريلا يدعمونه ويشجعونه
                    لكن فهد له شرط بعد كل ذه: ان وافقت على رؤيتي غابريلا .
                    غابريلا تناظر الباب: فلتقف هنا ولتسمع بنفسك .
                    فهد واقف عند الباب يستمع للحوار ألي يدور بينهم
                    غابريلا دقت الباب ودخلت بابتسامة لما شافتها هدأت وكانت جالسة عند التسريحة : ارى انك بخير .
                    إيلينا: اعتقدت انك نائمة .
                    غابريلا اقتربت منها شوي: ايلينا .. " وبتردد " ماذا لو .. حسنا كان هناك شخص سيجيب على كل اسألتك ويضع النقط على الحروف هل ستوافقين ؟
                    ايلينا ناظرتها بالمراية بغرابة: غابي ! هل أنتي ثملة ؟
                    غابريلا هزت راسها بالنفي: لم اشرب قطرة .. أنا فقط ارغب في إجابتك .
                    ايلينا ناظرت نفسها بالمراية بألم : اتعتقدين أن يكون هناك حياة لميت ؟
                    غابريلا شدت على اصابع يدها بلبكة: ماذا لو كان هذا ممكن .. ماذا ستفعلين ؟
                    ايلينا بيأس: لست من الآتي يتخيلن غابي ! نعم سألت نفسي ماذا لو كان امامي واساله واعرف منه مالذي يحدث و.. " غمضت عينها بألم " لا جدوى من الحديث غابي .
                    غابريلا: سيصبح حقيقة ايلينا .. ماكسيمو مازال على قيد الحياة .
                    ايلينا وسعت عدسة عينها بعدم تصديق
                    دخل ماكسيمو وبوجهه الماسك المخيف
                    غابريلا بحماس: يمكنك أن تنزع عنك القناع ماكسيمو .
                    مسك يده للقناع وابعده عن وجهه ..



                    آنتهـــــى البارت .

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6269

                      #40
                      رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                      رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
                      البارت الثالث والعشرون
                      " 23 "


                      غابريلا بحماس: يمكنك أن تنزع عنك القناع ماكسيمو .
                      مسك يده للقناع وابعده عن وجهه ..
                      بصدمة بنظراتها وهي تشوفه بمراية التسريحة ألتفتت بعدم تصديق قامت اقتربت خطوة: ماكسيمو هذا أنت صدق ؟
                      ماكسيمو ناظر غابريلا ألي فهمت وطلعت من الغرفة تاركتهم لحوارهم العميق الصريح .
                      ايلينا وعينها تنتقل لوجهه تدقق هل هو فعلا ماكسيمو حارسها الشخصي ولا شبيهة .
                      ماكسيمو: ايلينا .. واجهت صعوبة كبيرة في أني اواجهك بعد كل ألي صار ولي اسبابي الخاصة .
                      إيلينا بعيون لامعه: كنت أظن أنك ميت فعلا .. ما اعتقدت أنك بتعيش واشوفك قبالي .
                      ماكسيمو: جيت هنا بس عشان أجاوب على كل أسالتك .
                      ايلينا: أسالتي ؟ في شنو بالضبط ؟ ليه كذبت علي ليه استغفلتني .
                      ماكسيمو:....
                      ايلينا كملت بألم: أنا صدقتك ووثقت فيك رغم خلو كلامك من الأدلة لكني صدقت أحاسيسي " وبرجفة صوت " لهدرجة شايفني بهالغباء ؟
                      ماكسيمو بصوت قريب للهمس: ما عمري نظرت لك بهالنظرة ، كنتي انتي الذكية ألي كنت خايف بيوم تكشفيني .. لأنك دقيقة الملاحظة وما في شيء يمر عليك بدون استجواب .
                      ايلينا لمعت عينها: بالله ! والآن طلعت بمظهر الغبية .
                      ماكسيمو: ايلينا أنا جيت هنا عشان اوضح لك كل شيء ..
                      ايلينا قاطعته بحده: قتلت زوجتك ..
                      ماكسيمو سكت شوي : آيش قال لك جاسم .
                      ايلينا: الحقيقة يا .. فهد .. الحقيقة وبس .. وراني المقال ألي انكتب لدكتور كبير ومهم ورئيس قسم الأطباء الجراحيين كيف أنه قتل زوجته بدم بارد . تقدر تنكر المقال ؟!
                      ماكسيمو بألم تحتوي نظراته: إيلينا " اقترب منها خطوة "
                      ايلينا ابتعدت وبهستيريا: لا تقرب خلك بعيد عني واشرح لي ألي صار .. كيف وشلون ألي صار ذه كله .
                      ماكسيمو: كان اسمها سوزان تزوجتها بعد حب دام سنوات طويلة اعطيتها ألي معي كله .. اعطيتها حب ، حب انا بعمري ما اعطيته لأحد .. حب تمنيت أنها حبتني فيه لو ربع هالمحبة ! لكنها ما تستحق كل ذه ، بدأت تتغير علي شيء فـ شيء لما صارت ما تطيق مني حتى لمسة يد .. كانت تتحجج وتتعذر بالشغل ومشاكل العمل حقها وتألف وتمثل المرض بس عشان ما اقرب منها .. لما تكون مع عشيقها تتغير نفسيتها بدأت ألحظ هالشيء واستغربه .. لحد ما بيوم كشفتهم بإعتراف .. كانوا بكازينو وهي تقول انها بالدوام .. بديت اراقبها واعرف تحركاتها لحد ما تجمعت الرغبة بقتلها .
                      ايلينا بعيون حمراء وفك يرجف: وقتلتها ؟
                      ماكسيمو غمض عينه بندم: كنت معمي البصيرة الشيطان زين لي كل شيء ، هي ظلت تستمر لخيانتي وأنا ما منعت هالشيء كنت ادري انها بتطلع مع ميشيل لتمارس معه الرذيلة وافقت عشان اشوفهم بعيوني ويكبر الانتقام فينـي واقتلها بدم بارد .
                      ايلينا نزلت دموعها: ايش استفدت الآن ؟ ولا حاجة ولا حــاجة يا فهد أنت اذنبت واخطيت .. ما كنت تدري ان من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا !
                      ماكسيمو رمش بطرف عينه : كنت بعيد عن ربي إيلينا ، كنت ... " عض شفته بندم "
                      إيلينا بشهقة: قتلتها بدم بارد ولما قتلتها ماكنت في حالة صدمة أو شيء لا لا أنت رحت تهندست وترتيب ورحت بلغت على نفسك ! كأنك تقول انا خططت لقتلها وكنت بوعيي و انا مو بس ادافع عن شرفي لا انا قتلتها لأنها تستحق .
                      ماكسيمو بانفعال: صحيح انا قتلتها بدم بارد وكنت بوعيي .. وعي شديد وخططت لقتلها لأنها تستحق ، حـــرام ألي مثلها يعيش .
                      ايلينا بصدمة تناظره وهي تشوف القهر والألم والحزن والندم بصوته ونظراته وعيونه الحمراء كأنها بتدمع بأي لحظة .
                      ماكسيمو يكمل بهستيريا: أنا ما شعرت بذرة ندم بقتلها لو عاد بي الزمن كنت قتلتها من جديد وجديد .. لحد ما شفتك لحد ما قابلتك .." وكأن قوته خارت " ما اعتقدت أني بشعر بذرة ندم حتى بيني وبين نفسي جرأ ألي سويته لوحدة سافلة مثلها .. لكن الآن انا واقف لك بمشاعر مختلفة عن ألي كنت عليه قبل ، وصلت اسال نفسي كل ليلة ليه سويت كذا يا فهد وش استفدت ليه ما تركتها وليه وليــه .. اسأل لشيء راح ونهايته وحده خلاص .. هي بالاخير ماتت !
                      إيلينا:.....
                      ماكسيمو: خاب ظنك فيني صح ؟ اسمحي لي اكمل واقول اني كنت قبل اشرب خمر وسوزان كانت حبيبتي ثم تزوجتها و....
                      ما وعى ألا بقربها الشديد وكف قوي على وجهه وسط عيونها المليئة الغضب والألم: ولا كلمة .. واقف قبالي تعترف وتشهر بنفسك ! بكل وقاحة تجاهر بكل ذه بدون ما تراعي ...
                      سكتت ودموعها تنزل ودها تقول ما تراعي احاسيسي ومشاعري لكن شافت انه شيء ماله داعي انه ينقال وسط المصايب ألي سمعتها منه وبصوت مهزوز : تظن أن هالشيء قوة و مرجلة ! لما تجلس تعدد سوادة وجهك معها ! بدايتكم غلـــط ومتزوج وحدة من غير مجتمعك وتريدها تكون وفية ومخلصة لك ! أنت وين عايش فيه ؟ عيشتك وسط الكفار اعمتك ؟ ما عدت تعرف تميز بين الحلال والحرام ؟ جرايم القتل كثرت لاسباب غبية ومراهقة وتافهه عشان انا احبها وهي رفضتني ولا انهت علاقتنا ويروح يقتلها ! تشوف أن هالشيء هو الصح ؟
                      اعطته ظهرها وصارت تبكي وتمسح دموعها
                      ماكسيمو اقترب منها ونزلت دموعه بصوت مبحوح: الله يغفر الذنوب لعبد اقدم على التوبة النصوح ورجع لدربه ما تقدرين تسامحيني .. سامحيني ايلينا .
                      ايلينا غمضت عينها بألم: ليه دخلت لعالمي ؟ دكتور فهد أنت مســتحيل تكون صديق ريكي مثل ما ادعيت ولا أنك فاقد لذاكرة " ألتفتت له ببطء " مش من مصلحتك تكذب علي لاني بكشف كل شيء بنفسي .
                      ماكسيمو يناظر بملامح وجها التعبانة والسؤال ألي ما كان يريد انه يجاوب عليه انسأل وهي تناظره بإنكسار وخذلان .. النظرة ألي ما تمنى يشوفها منها ابد وقف عاجز عن الكلام
                      إيلينا بعصبية: تكلم ليه ساكت ؟ قول كل شيء أنت ليه دخلت عند عائلة كورتيز ؟ في أحد أرسلك عشان تقتل ؟
                      ماكسيمو بصدمة يناظرها
                      ايلينا كملت بألم وحزن: صار القتل عندك سهل ! مين ارسلوك عنه ؟ تكــلم .
                      ماكسيمو باندفاع: لا إيلينا مو للقتل ابدا .
                      ايلينا بشراسة: كـــذاب .
                      ماكسيمو بنفس نظرات الصدمة ألي تملكته مسك كتفها بقوة وشد عليهم: ارسلوني عشان احميك من عائلة كورتيز ، تم تكلفتي لحمايتك .
                      إيلينا نزلت يده بشراسة: لا تلمسني فاهم ! لا تلمسني .
                      ماكسيمو يكمل وسط جرحه من ردة فعلها الكبيرة : تمت المحاكمة واعطوني ابرة يعطونها لسجناء لقتلهم ويرمونهم بالغابة لان هالشيء غير قانوني لأثرها عظيم ع السجين ، عمك ارسل ممرض وغير في الابر بإبرة قريب نتائجها للابرة القاتلة وطلعوني هناك حي لعند المقر ، واستلمت مهمة حمايتك .
                      ايلينا وقفت صادمة: حمايتي ! أنا ما عرفت الخطر إلا لما أنت دخلت بحياتي .. قبلت بالمهمة دايركت ! كم وعدك بالمبلغ ؟
                      ماكسيمو: كان المقابل حياة اختي ندى ، ماكنت اتمتع برفاهية الاختيار أنا مجبر على الموافقة واقحمت نفسي بهالمهمة لحماية اختي من يد عمك .
                      إيلينا ضمت شفتها ألي ترجف: شايفني لهالدرجة غبية ! تتكلم بقصة شايفها باحدى الافلام .
                      ماكسيمو بجدية: تشوفين وجهي يمزح ؟
                      ايلينا: لنفترض انك تقول الحقيقة ليه عمي ما جاء بنفسه وعرفني بنفسه واخذني منهم دام يعرف اني مفقودة .
                      ماكسيمو: ما عرف انك مفقودة إلا من قريب وارسل رجال عندكم بهيئة حارس شخصي والدون إدوارد شك فيهم وقتلهم .
                      ايلينا عقدت حاجبها: متى هالكلام ؟ انا عشت عندهم سنة وكم شهر اعرف الدون إدوارد مثل نفسي ما يقدر يسوي هالسوايا هو لو يقدر ما كان ترك دم بنته يروح هبأ منثورا بدون ثأر .
                      ماكسيمو سكت لان هذا هو الشيء ألي كان يشوفه فعليا ان ادوارد اضعف من انه يقدم على القتل وقلبه جدا ضعيف تجاه هالامور .
                      ايلينا كملت بسخرية: وعمي زي ما ادعيت وينه ما جاء ؟ ولا سحب على القصة خلاص.. مكوثك في المهمة طالت وكان فيه أكثر من فرصة أنك تاخذني لعنده .
                      ماكسيمو: وهذه احدى الفرص .
                      ايلينا عقدت حاحبها: ايش قصدك ؟
                      ماكسيمو: المهمة إنتهت وبوديك عند عمك .
                      إيلينا: ألي يشوفك يقول أنك جدي رغم كل هالهراءات ألي جالسة اسمعها منك .
                      ماكسيمو بملامح ثابتة يناظر وجها المنهك من التعب
                      ايلينا صرفت النظر عنه: الحوار ألي بيننا يا ماكسيــ.. اعني يا دكتور فهد إنتهى ما عاد عندي كلام اكثر أقوله .
                      ماكسيمو: لكن انا معي ، ما بطلع من هنا إلا وأنا موضح لك كل شيء .
                      ايلينا بنفاذ صبر: أيـش باقي تقوله ! كل الاسألة ألي برأسي طرحتها لك ما عاد عندي شيء اقوله او بمعنى أصح ما اريد اشوفك قبالي .
                      ماكسيمو مد يده يمسكها ، ابعدت يدها منه وبشراسة: لا تحاول تتجاوز لا يمكن اثق فيك بعد كل شيء سويته ، كان عندي فعلا حارس كنت اثق فيه الان لا .. هو مــات خلاص .
                      ماكسيمو: بس انا ما بعد اموت .
                      ايلينا قاطعته بجرح غائر: بعتبره ميت .. لان من الأفضل لي أعتبره كذا .
                      ماكسيمو كان متوقع كلامها وأنها لا يمكن تسامحه بهالسهولة ابدا نزل عينه لتحت : جهزي نفسك عشان تقابلينه .
                      ايلينا بشراسة: خلاص .. ما بسمع شيء أنا برجع لإسبانيا مالي جلسة هنا .
                      ماكسيمو: انا مضطر آخذك حياة اختي في خطر ، وذول بالاخير أهلك .
                      ايلينا بفك يرجف تناظر في ملامحة الثابتة رغم شحوب وجهه " ما اعرف كنت صادق يا فهد او لا ، لكن كلامك هذا هو الصح لأني ما كنت لك شيء مهم وكبير وصعب أنك تهتم وتقدم امورك علي .. وانا بالنسبة لك مجرد مهمة وانتهت " صدت واعطته ظهرها: اظن أنك قلت كل ألي عندك الان احتاج اجلس لوحدي .
                      ماكسيمو صار يناظر بشعرها المفرود ع اكتافها بشكل مبعثر وظهرها كان وده يمسك كتفها ويوجها له ويفهمها كل شيء هي رافضة انها تفهمه .
                      طلع بهدوء من الغرفة اول ما سمعت صوت قفلة الباب اطلقت العناء لبكائها المسموع ودموعها الحزينة خيبة وصدمة في شتات كبير بين انها شافته عايش وبين صدمتها فيه ، شخص وثقت فيه ثقة كبيرة ما هو إلا قاتل يمشي ورئ أهدافه ووصول مبتغاه .. رغم كل ألي قاله كانت مصدقته بخصوص رغبة احد من اهلها بوجودها معهم ، طوال وجودها لاسبانيا تستغرب أن ما في أحد ما جاء وسأل عنها وكأنها مقطوعة عن شجرة .
                      وجاسم ألي ما تدري وش وضعه وليه زيف خبر وفاتها عشان ما يلاقونها .
                      معها ألف سؤال و سؤال .
                      كانت تنتظره برا الباب كانت ملامح وجهه مختلفة عن ألي توقعتها: ألم تصدق ما قلته ؟
                      فهد وهو يحارب أنكساره واوجاعه: فلتستعدي وحسب .
                      ونزل تحت بخطوات تعبه لعند المكتب كان فيه آدم بينما غابي توجهت لغرفة إيلينا ألي شافتها بحالة سيئة : لن يجعلني اذهب معك غابي ! لن أعود لعائلة كورتيز يود اخذي لرئيس كما يدعي إنه احدى قرائبي .
                      غابريلا عقدت حاجبها: ماذا ؟ هل هو يعلم حقا طرف من اسرتك هذا ؟
                      ايلينا بضياع تمسح دموعها: اصدقه ولا اصدقه ولكنني لا أعرفهم ولا اود الرجوع .. اود العودة إلى عائلة كورتيز .
                      غابريلا: ايلينا ! لست أعلم ماذا اخبرك به ولكن فهد لن يكذب مطلقا بشأن اسرتك الحقيقية ! ليس بمثل هذا الوقت من عمره .
                      إيلينا ما فهمت قصدها وبدون اكتراث: لن اذهب ولن اسمح له لإخذي مطلقا ! أنا لا اثق به .
                      غابريلا ناظرتها بصمت وحيرة .

                      بينما فهد حالته ماكانت مرضيه لصديقه آدم ، حط يده على كتفه: يكفيك شرف المحاولة فهد ، انجز مهمتك والأيام كفيلة بأن تمحو كل الجراح والاوجاع .. صدقني .
                      فهد بنظرة حزينة واضحة ما قدر يتكلم بكلمة وحده لان مشاعر الحب والاذى ألي سببه لها هو صاحبه مش آدم .. غمض عيونه بألم وإنكسار : ربما ستحاول أن تهرب لاتدع هذا يحدث آدم .. ارجوك ، اي خطاء يحدث قد يهوي بحياة شقيقتي .
                      آدم باطمئنان: لا تقلق بهذا الشأن .. فلتأخذ قسط من الراحة ، أراك بالغد .
                      ناموا بصعوبة كل منهم ..
                      -
                      أنهت الأتصال بإبتسامة: لن تعود شقيقتي .
                      فرانكو بذعر: ماذا تقصدين ؟ الدون ادوارد أرسل الفدية .
                      ماري ولعت السيجارة: الفدية ! لست من أمر بها حتما , كل عصابة ولها طريقتها .
                      فرانكو بعدم تصديق: لما تفعلين كل هذا ماري ؟ تعلمين جيد أن والداي لن يرحبا بها ولن تحمل أسمي سواك .
                      ماري مسكت ذقته وهي تناظر بتمعن: أعرفك جيدا , حالما تأتي لن تتردد لدقيقة في التقرب منها ومغازلتها .
                      فرانكو بخوف: لن يحدث هذا , فأنتي تعلمين مشاعري تجاهك.
                      ماري بصحكة: أعلم ونظراتك تلك ألتي تخبرني أنك تود قتلي , وإياك أن تحاول لأنك ستذهب من بعدي .
                      فرانكو بلع ريقه بصعوبة وهي تمرر أظافرها الطويلة حول رقبته
                      ماري كملت : لا تحاول خيانتي عزيزي " وبإبتسامة " عانقنـي هيا
                      فرانكو خاف من تقلب مزاجها وبدون نفس أقترب منها وهي شدته لها وفعلوا كما كانوا من قبل ........
                      -
                      غابريلا جهزت أغراضها وأخذت الاوراق وحرقتهم وهي تناظر ورقة ورقة تتحول لرماد بعيونها ابتسمت بأمل ان حياتها بعد ألي صار كله بتتغير تغير كبير وبتمشي بطريق هي تحبه وترغب فيه اخيرا ..
                      لا تهديد ولا ظلم جاسم ولا أحد ممكن يأذيها بعد ما أخذت الاوراق ألي تدينها .
                      نزلت تحت .. شافت ايلينا واقفة وهي لابسة لبس رياضي بلون الأسود الكاتم بنفس لبس فهد وكان آدم والحراس حولها
                      فهد امر الحراس يغطون عيونهم وصعدوهم السيارة وسط عفرة ايلينا ومقاومتها .
                      وصلوا لحديقة عامة ونزل غابريلا وفتحوا عصبة عينها
                      فهد نزل لها: كما وعدي لك غابي .
                      غابريلا تناظر بنافذة السيارة الي ما يبان فيها شيء: وماذا بشأنها فهد ؟ أنت تعلم هي لا تود الذهاب لعائلتها الحقيقية .
                      فهد تنهد: تعلمين اين ستجدينني غابي .
                      غابريلا طلعت من شنطتها ورقة وكتبت ايميلها ورقم جوالها: فلتعطها هديل .. يهمني ان اعرف ماذا حل بها .
                      فهد بابتسامة مطفية: سيحدث .. الى اللقاء .
                      غابريلا صارت تودعهم بعيون دامعة ومشت في حياتها الجديدة بعيد كل البعد عن جاسم وأمثاله .
                      صعد السيارة ومشت ..
                      هديل تحاول تفك ربط يدها: فك رباط يدي بسرعة .
                      فهد ولا كأنه يسمعها لحد ما شاف معصم يدها احمرت اكثر بسبب مقاومتها مسك يدها وبحزم: اثبتي .. لا تجرحين نفسك .. الرئيس ما بيحب يشوف اي أذى فيك .
                      هديل ماقدرت تشوفه بسبب الغطاء حول عينها وبقهر: اي ما كان اسمك .. ماكسيمو .. ديفيد .. فهد .. تظل خبيث وحقير ومستفز ونذل .
                      فهد رن جواله بـ رقم غريب عقد حاجبه ورد: ماذا ؟
                      ليلى بصوت قريب للهمس: فهد .. فهد انت تسمعني ؟
                      فهد ميز صوتها: ليلى ؟
                      ليلى باندفاع: فهد ركز معي ما عندي وقت وأخاف انكشف كلمتك برقم جديد و..
                      فهد جواله يهز بـ اذنه ابعده وهو يناظر لصاحب الرسالة وباندفاع: ليلى .. ظافر يكلمني بتصل بك بس أقابله .
                      ليلى جات بتتكلم بس قفل بوجها وبخوف: لا فهد لا .. الووو ..
                      تلفتت يمين ويسار ودخلت قسم الرسائل " يا رب تنتبه على رسالتي فهد قبل فوات الاوان " كتبت الكلام الي تريد تقوله له وطلعت من الحمام ورجعت لمكانها وسط الخدم والحراس .
                      -
                      فك غطاء عينها وهي تناظر برا السيارة لمنتزه في عدد ناس قليل تمشي .. رفعت يدها لعند الحبل تحاول تفكه .
                      فهد يناظرها نزل يدها وفك رباطها وباندفاع: لو فكرتي تسوين اي حركة فجائية بتندمين .
                      ايلينا بحقد: ولك عين تتكلم بعد كل ألي سويته .
                      فهد: انتي خلاص بترجعين لعند اهلك .
                      ايلينا: وانا مش موافقة .. ابدا مش موافقة ليه تقرر عني ليه ؟
                      فهد: حياة أختي في خطر لو تركتك .
                      ايلينا بإنفعال: وانا وش دخلني في هذا كله ، انت ليه تقحمني بعالمك وحياتك ليه ليه .. انا كنت مبسوطة قبل لا أشوف وجهك ذه .
                      فهد رمقها بنظرة: مبسوطة ! وانتي مجرد أله عند الدون ادوارد ! مبسوطة وهم بيزوجونك لواحد مسيحي ؟ مبسوطة وألي تسمينها أمك راحت حجزت فندق ورتبت كل شيء عشان تفعلين الرذيلة مع واحد يقال انه خطيبك !
                      إيلينا انقهر اكثر من كلامه: لكنها كانت أفضل من لما قابلتك حياتي صارت في خطر أكثر وأكثر .. قبل مجرد تهديد لكن الان فعلا صار فيه طلق ناري .. يا ترى ليه ؟ ليه مربوط بجيتك أنت ليه .. الحادثة في يوم إعلان خطوبتي صار به طلق ناري والعم لورينزو أكد أن ماله يد بهالموضوع
                      فهد: بالله ؟ تعتقدي اني غبي عشان ااذي نفسي واعرضها للخطر عشانك انتي ! لو معك أي سؤال روحي اساليه لرئيس وهو بيجاوب لك .
                      ايلينا بنفس انفعالها: رئيس و رئيس ميــن يكون هالرئيس ذه .. يقرب لي في ايش ؟
                      فهد: يكون عمك ابو جاسم .
                      ايلينا وسعت عدسة عينها في صدمة: ايش ! ابو التعبان ذاك ألي كان بيبيعني عند ديفيد ! أنت جرى لعقلك شيء ؟ مستحيــل تكون طبيعي ابدا .
                      فهد: ابو جاسم ما يعرف ان ولده على قيد الحياة ، أنا بقابل ذراعه اليمين ظافر وهو بنفسه بيشوف ولده جاسم .
                      ايلينا: وانا مالي ! هو وش دخله !؟
                      فهد: عمك ما بيرتاح له بال الا لما يشوفك ويرجعك لابوك ألي مرض بعد غيابك وعيالك فاقدينك .
                      ايلينا بصدمة: انت وش قاعد تقول .. اي عيال ألي فاقديني ووش تخربط انت ! أنا ما انجبت .
                      فهد: انتي فاقدة الذاكرة ما تذكرين شيء .
                      ايلينا: جاسم وراني فيديو زواجي منه وانا قريت مذكراتي ألي كتبتها بجوالي ألي كان مخبية جاسم عنده بالصندوق ما ذكرت ابدا شيء اسمه خلفه وعيال او رغبة بالانجاب .. كان كلها فضفضة عن طبيعة حياتي مع جاسم وخياناته لي لحد ما وصل انه يخوني وقدام عيني .
                      فهد صار يناظرها بحيرة بعدم فهم للي تقوله .. لأن شتان بين ألي قالوه له وبين كلامها .. قاطع تفكيره صوت اتصال ظافر له رد: هلا .. ايوه هي معي .. تمام تمام ، وأنا على قد كلمتي لكم ، بشرط أشوف الملف بنفسي .
                      أقفل منه ونزل من السيارة بعد ما امر الحارس يمسكها كويس .
                      اقترب من السيارة المظللة كتم على بعد منهم نزل ظافر اول ما شاف فهد يقترب منهم
                      ظافر: مش من صالحك لو كنت تكذب ، طويل العمر متأمل بكلامك له .
                      فهد: ابنة الرئيس عندي رهينة لو ما نفذتوا طلباتي بالحرف الواحد .
                      ظافر: تحاول تقلب الطاولة علينا ؟
                      فهد: انا امشي على خطاكم فقط ، مثل ما دخلتوني بلعبتكم الخاصة طلعوني منها وزي ما طلعت من السجن حي خلاص ! أريد هوية جديدة واسم نظيف عشان أرجع لسعودية كـ مواطن سعودي وكـ دكتور .
                      ظافر شد من قبضة يده: حضرتك واثق من كلامك لهدرجة ذي !
                      فهد ناظر بسيارته من بعيد: اتوقع بيناتي وصوري عندكم اريدها تكون جاهزة لبكره .
                      واتجهه لعند السيارة خاصته
                      ظافر ركب السيارة والتفت لرئيس: مصر ومتأكد انه عايش طال عمرك .
                      ابو جاسم: هذا كذاب مستحيل واحد قاتل مثله يصدق ابدا .
                      ظافر: لكنه واثق من كلامه ولا ما كان طلب طلباته بهوية جديدة كـ مواطن سعودي .
                      ابو جاسم شد من قبضة يده على عصاته: لو كذب يا ظافر فرغ الفرد براسه .
                      ظافر: هو راح يموت يموت على اي حال الدواء الخاص فيه بعد كم يوم بيخلص وبعدها بيموت .
                      ابو جاسم: اتجهه لنفس الموقع ألي حدده بسرعة .
                      ظافر حرك السيارة: طال عمرك حسب المصادر ألي تشير ان ساكن هذه الفيلا رجل معه فلوس وغامض وفي حراس للبيت .. يقولون لعصابة القناع الأبيض .
                      ابو جاسم ابتسم بسخرية: ولدي انا وعصابة وفيلا بعد ! هههههه على مين تلعبها يافهد الكلب والله لانهي حياتك اسرع .
                      ظافر: ليه نروح اجل طال عمرك؟
                      ابو جاسم ناظر لنافذة بضعف: ما زال بقلبي بصيص امل انه ما مات رغم كل شيء يقول لي انه ميت خلاص يا ظافر .. الجثة المحروقة تقول انها لولدي جاسم بس عقلي مو راضي يصدق كل ذه ابدا ابد .
                      ظافر: بس لو كان كذاب وهو راسلنا لمقر العصابة , ممكن هدفه يقتلونا .
                      أبو جاسم: أتبع الخريطة وبس .
                      تنهد ومشى على الخريطة تماما .
                      صعد السيارة ..
                      ايلينا ناظرته: أريد أرجع لعند الدون إدوارد .
                      فهد امر انهم يحركون السيارة بدون اكتراث لكلامها .




                      يتبــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...