رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
غادرت العالم .. لم اعد استمع لمقاطع صوت صديقاتي ، ولم أعد اتواصل معهم ولم أعد ارغب بشيء ، إنني احترق .. إنني أموت ، اشتم الآن رائحة شواء .. نعم إنه قلبي يحترق .
لم اعرف عنوانا عن الخيبة والخذلان سِوا ما حدث وأنا لم أبرر ما فعلته تلك المتوحشة سِوا إنها حاقدة وترغب بـ اذيتي ..
مرت ليالي وساعات وأنا أريد أن اعرف لِما فعلت هذا بي ؟ لماذا اوهمتني بإنها نجاة وما هي غرقى .
اعطيتها أكثر مما هي تستحق ، حقيقة أنا من تسببت هذا الأذى لنفسي ، صدقا ! أنا ما زلت أرمي نفسي لتهلكة .. لأن بعد معرفتي بكل ما فعلته تلك الأفعى ، مازلت بصدمتي ورغبتي بالموت والإنتحار
لم احرز تقدما سِوا بدفع نفسي للموت البطيء ، مالذي يحدث لي ؟
لِما مازلت لم اتخطئ تلك الواقعة ؟ وكأنها نهاية الحياة .. ما هي إلا مقدمات وبدايات
الله وحده يعلم لو لم يحدث كل تلك الترتيبات التي كتبها الإله لكنت لهذا الوقت أنا ( مخدووعة )
ايحق لي الحزن بعد معرفتي من يكن لي البغضاء والكره ؟ وأن اغالي بردة فعلي واجعل الأمور تسوء لي أكثر وأكثر .
أم أن اتقدم ! واتخطئ تلك العثرة التي كادت أن تهوي بحياتي .. انظر لنفسي إنني ناجية أم ضحية ؟ أنا من يحدد هذه النهاية لي .
سُحقا ..
مالذي يحدث لي ، من أنا وماذا جرى لي ؟
الاكتئاب اصبح عميقا ..
لم يحزنني إن كنت قد فضحت أمام اخواتي بل أحزنني من سبب تلك الفضيحة وذاك الألم ..
اتفهمني ؟ اتفهم حقا ما اقوله وما اشعر به ؟
إنها لحظة الصمت التي اجتاحتني لفترة 7 أسابيع بعد تلك الحادثة ، لم اتقبل أنها من استغفلتني .. وخدعتني وجعلتني اضحوكة بداخلها .
كيف لي أن اتخطئ هذا ؟ هل استطيع ؟
هاجر بذهول تقرأ رسالة المراءة صاحبة المشكلة ألي ما كانت كاتبة كذا أبدا لكن هديل استعملت معها أسلوب الصديقة وهي تشرح لها إنها فعلا فاهمتها
لولوة تأثرت بكلام هديل الملموس , وأثرت بالحضور وهم يسمعون وصف هديل الدقيق للخيانة وللي صار لصاحبة الرسالة ألي توقعوا أنها تعرف صاحبتها حق المعرفة ..
هديل : نفــس عميق فضلا .. " أعتلت الموسيقى شوي "
لم أخسر صحتي ولم يشخصوني بمرض العضال ( يستخدم هذا المصطلح لوصف الامراض التي تستمر في تطور ولا يمكن علاجها ) ولم يفشل بنكرياسي بعد ! ولم يصبني السرطان الحمدلله .
هل أبالغ لو قلت إنني شخص ميت وكيف لي النجاة لو رغبت .. ماذا لو رغبت بالنجاة وأنا لا استشعر الهواء تدخل برئتين .
كيف النجاة يا إلهي ؟
لم استشعر ضعفي وقلة حيلتي كما استشعرها أنا الآن ..
إنه شعور لا يُقال ولا يُكتب إنما هو شعور ������ .. شعور قاتل .
( بعد صمت طويل )
بعد صمتي الطويل .. ايقنت إن علي التخطي والمضي قدما .. الحزن البكاء لن يرد جمال تلك اللوحة التي كُسرت على يدي ولمستها لأتأكد إنها بخير فـ جُرحت واختلط دمائي لتلوث اللوحة التي أنا من صنعتها وبنيتها بعاطفتي المبتذلة .
" سكتت شوي وعينها تناظر للحضور بثقة وكأنها تتكلم مع صاحبة الرسالة أمامها "
حقيقة الأمر تقول أنك لستِ من خُذلتي وطُعنتي وكُسرتي من أشخاص ظننتي أنهم الروح والحياة والقلب والفؤاد ������
لنرى الأمور من منظور آخر ..
لقلت لكٍ بإنك يوما دعيتي أن يريك الله وجوه الحقيقية لمدعين المحبة وان يكشفهم لك .. وقد كشفهم الله ، لماذا الحزن ؟
اعليك الحزن كل تٍلك المدة حتى تخسري عافيتك وكل ما بِك واجمل ما بِك لأجل شخص يعيش الآن بسعادة .
حتى وإن عاد من جعلك تكبرين فوق عمرك أعوام ، لن تعودي أنتِ كما كنتِ������ بل ستكونين حذرة ونبيه وشخصيتك مصقوله .
مبتهجة وسعيدة .. ضاحكة رغم كل شيء لأنكِ تستحقين ذلك .
هي من خسرت ولستِ انتِ
عزائي لها وليس لكِ أنتِ
لانها من دمرت تلك العلاقة برغبتها ومن استصغرت نفسها ، ومن كُشف بشاعته ولست أنا .
فـ أنتِ الأصـل وهي ذكرى سيئة ..
رابط الأخوة موجود بقلبك الطاهر ، لن تؤذيك ولن تفعل أمر آخرى سِوا إنها ستهابك وتخشى من تلك اللحظة التي ستواجهينها هي من عليها الخوف والتجنب وليس انتِ .
فـ أنتِ لم تفضحي سِرا ولم تفشيه بل هي .. وتلك صفات دنيئه لن يقوم بِها اخبث وامكر وانجس البشرية ✋������
لن تجعليها ترى ما حققته وما سعت به بتلك السنة 2019
أنتِ لم تكفري ولم تتخذين إله غير الله ☺️ جميلة انتِ ( ن.ع ) ..
يمكنك البكاء والحزن ..
لديكِ الان 60 دقيقة لتلممي شتات نفسك وتجمعينها وتمضي قُدما ..
فالحياة تسير و ستسير .. !
لن تقف على تلك الدمعات والحزن وما فعلتيه انتِ بنفسك ، شدي من قبضة يدكِ ولا تسمحي أن تهتزي .
" وبتشديد لكلامها "
لأنك لن تسمحي لها ولا لغيرها بأن تأخذ دور الرب والإله وتحاسبك .
هاجر , شهد , أم ابتسام وكل من حس بكلامها تقشعر جسده وتأثر بشكل كبير ..
هديل ألتقت عينها بفهد وهو متأثر بكلامها وكان هالشيء واضح للحضور.
هديل سكتت شوي : صاحبة الرسالة التالية كانت تتحدث عن زوجة قامت بالتضحيات لزوجها وسنوات من التقدير والإحترام وانجيت منه الابناء بعد مضي 16 سنة زواج تكتشف بإنه متزوج ، قد وصفت ذلك بالخيانة ، ما ابشعه من شعور .
ونقرت هديل الزر وتغيرت صورة العرض لصورة زوجين محبين
بموسيقى كلاسيكيه
هديل صارت تمشي بين الحضور والنور الهادي مسلط عليها وين ما راحت: نعم من حقك أن تحزنين وتتضايقين عزيزتي صاحبة الرسالة ث.ق ، الخيانة ليست نهاية العالم .. ما حدث لك حدث للكثير هنا ، كتبت صاحبة المشكلة إنها لم تعد تتقبل زوجها ولا يمكنها العودة لبيت والدها ولا تملك أي استقلال مادي واحتياجها لزوجها الخائن يتعبها كثيرا فما العمل وكيف يمكن أن تعود المياة لمجاريها ؟ " سكتت شوي " لن تعود المياة لمجاريها وإن عادت لن تكون صالحة لشرب ، ما حدث لك امر لا تقبله النفس ابدا ابدا .. كل ما عليك فعله هو التقبل " رفعت يدها لمستوى صدرها " تقبلي ما حدث ، استغلي ماديا وانشغلي عنه كوني بيئة مختلفة عن ما تعيشيه الان اختلطي بصديقات ايجابيات اصحاب الضحكة الجميلة والوجه البشوش فهم معديين ، لا تتركي ابناءك وتشتتينهم .. وكما قلت من قبل , امامك الان 60 دقيقة لتلممي جراحك ويصبح ما حدث لك بالنسيان .. لا تسمحي بأن يأخذ صحتك ، شيئا فشيئا ، سيكون هناك تقبل له والوقت كما قلت يمحي تلك الاوجاع ويساعد على التخطي .
كملت هديل كلامها بوصف حالة صاحبة المشكلة والكل مركز معها بإندماج .
نزلت دموع هاجر وبعض من الحاضرين
هديل وقفت بالمنتصف: واكتفي بهذا القدر شكرا لمشاركتي هذه المحاضرة استاذة هاجر واستاذة لولوة .
ومشت لكرسيها ألي كان بجنب فهد والكل صفق بحرارة وذهول بكلامها وطريقتها .
فهد يصفق معها وبهمس: أحبك .
هديل نزلت راسها بإبتسامة خجل وفرح .
كملت هاجر ولولوة المحاضرة بمحاضرة جزء ثاني تتبع هالمحاضرة .
ولعت الانوار بالقاعة .
سهى احتضنت هديل: وربي ما اخطئت هاجر في اختيارك .. كلماتك لامست قلبي .
فريدة جات وبيدها بوكية ورد: من الممرضة سماح تعتذر لعدم حضورها المحاضرة .
آيشا اقتربت منها بحماس: لا أعلم كل كلامك لكن بدوتي نجمة لامعة ، بكيت مع الحضور ولا أعلم السبب حقا .
هديل بابتسامة: اوه آيشا شكرا لك .
شموخ تناظر بـ آيشا وتشوف تصرفاتها وكأنهم شخص واحد وقفت بيتهم: انا شموخ صديقه إيلينا منذ الطفولة .
صاروا يناظرون بعض وكأن بينهم فيه شرار .
هديل وقفت بينهم ..
سهى بضحكة: ما ألومهم .
فهد كان واقف جنبها ويناظرها بإعجاب وفي بنات من المحاضرة صافحوها واثنوا على كلماتها والقائها المؤثر .
هالشيء ابهج هديل كثير وحست بثقة بنفسها
فهد بفرحة: ألف مبروك التفوق حياتي سعيد بنجاحك وكلماتك المؤثرة لامست قلبي كثير كثير .
هديل ناظرت بعيونه: فهد في كلام حابه اقول لك عنه مهم جدا ، بس دقيقة بروح الحمام وبرجع لك ما بتأخر .
فهد بإبتسامة: بكون بإنتظارك عمر .
هديل ابتسمت له ثم بخطوات سريعة توجهت للتواليت كان فيه بنت ثم طلعت ناظرت نفسها بالمراية " اليوم التصافح والتسامح بيننا والان أقدر اعيش مع فهد بدون ذرة شك بداخلي ا.." ماقدرت تكمل حديثها الداخلي لما شافت ليلى وراها ألي ما قدرت تتخذ موقف إلا وهي حاطه المنديل المبلل بالمخدر بخشمها قاومت لما فقدت الوعي ، سحبت هديل لعند عربة التقديم وحطتها تحت وفرشت المفرش الأبيض لتخفيها فيه , لبست الكمام وضبطت حجابها كامل وطلعت من الحمام لبرا المنتجع .
آيشا كانت برا تتكلم مع زوجها بالجوال لمحت هديل تحت بالعربة لما لفحها هواء انصدمت وركضت وراها لكن المسافة بينهم كبيرة
ليلى ألتفتت لما حست ان في أحد يجري وراها ركضت بسرعة لعند الباب الرئيسي .
نزل رجل شال هديل ودخلها بالسيارة وليلى ركبت معهم
آيشا بصراخ: يإلهي .. ماكسيمو ماكسيمو .
انطلقت تركض زي المجنونة لعند ماكسيمو وبنفس منقطع: ليلى .. ليلى اختطفت ايلينا .
فهد بصدمة: ماذا ؟
صار يركض بخطوات سريعة وآيشا وراه وألي بالمنتجع يشوفهم وهم مو فاهمين شيء .
صعد سيارته وهي معه وكأن الأحداث ترجع كما السابق
آيشا بين دموعها وبهلع تشرح له الموقف
فهد اتصل بـ ظافر ، ظافر مايرد ثم اتصل بـ سامي وخبره بشكل سريع للي صار.
ألف فكرة برأسه يحس بالضعف بعد مدة جاته رسالة من ظافر لتحديد الموقع
والموقع وصله لمحطة مهجورة بإحدى القرى البعيدة من المدينة .
فهد: آيشا .. إن تأخرت فلتغادري لا تأتي حسنا ؟
وسلم بيدها المفتاح ، آيشا ناظرته بعيون مليانة ضباب صارت تبكي بصمت وتدعو ربها يسلم صديقتها وماكسيمو ..
فهد دخل على اللفه انصدم لما شاف هديل فاقدة الوعي جالسة بكرسي مربطة بإحكام فيه ، ركض لها بخوف
الا بصوت ابو جاسم وراه: كان آخر شيء اتوقعه هو خيانة أقرب الناس لي .
فهد ألتفت الا يشوف ظافر و وجهه جروح ودم على طرف شفته ورجال ماسكه
ابو جاسم كمل بحقد: من وين جبت الجرئة ذي أنت عندي عبد ولد عبد يالكلب .
ورفسة برجله
ظافر بألم: اااهه .
ابو جاسم مد المسدس بوجهه: ألي يخوني نهايته الموت وانت عارف بالقاعدة ذي مع ذلك أنت خنتني .
فهد عينه على ظافر ثم هديل الفاقدة الوعي : عبدالله كل ألي بتسويه مو بصالحك مراح تفلت من العدالة وراح يقاضونك لو فكرت إنك تأذيهم .
ابو جاسم ببرود: ما يهمني .
ليلى طلعت من العدم ووقفت جنب ابو جاسم: انا بلغت ابو جاسم عن تعاون ظافر معك من لما كنتوا بـ أمريكا ، وقلت لك فهد انت بتخسر دامك اخترتها عني أنا .
فهد بشراسة: كنت اشوفك صديقه وأخت يا ليلى كيف قدرتي توصلين لهالاجرام ذه ؟
ابو جاسم بإبتسامة: الخيانة شعور لذيذ وعاجبك ها ؟ نفس شعور لما الكلب ذه خانني " وشد المسدس بخده وهو يصر على اسنانه " انت نكرة ، لزوم انهي حياتك بعد كل شيء سويته لك أنت خنـــت .
ظافر بألم وخوف: ابو جاسم أنت مريض وتحتاج لعلاج مستعجل وفهد مابيقصر معك ، لا تلوث يدك وتدخل فيها إعدام .
ابو جاسم اشر لرجل ألي دفع له ليقوم بالمهمة ذي , وبدأ يفتح البنزين ويصبه بالمكان ألي فيه هديل وظافر بشكل دائري .
ابو جاسم: عاقبة لكل خاين إنه ينحرق وهو حي .
فهد وسعت عدسة عينه: عبدالله لا تقترف ذنب بتندم فيه بعدين .
ليلى اقتربت من هديل ألي بدأت تستفيق من المخدر واعطتها كف وبصراخ: وش فيها زود عني ؟ ليه اخترتها ولا اخترتني .. ماكسيمو أنا حبيتك وربي حبيتك وحميتك من الموت بالأخيرة تاخذها هي ؟
هديل بألم بخدها والرؤيا عندها مو واضحة .. شافت حلقة فيها فهد وظافر وابو جاسم وليلى قبالها ورجال ضخم البنية اول مرة تشوفه
فهد بخوف: عندي لك صفقة ، صفقة كبيرة يابو جاسم ألي ودك فيه والمبلغ ألي تطلبه بيكون في حسابك .
ابو جاسم: ههههههه شايف اني فقير ؟ ألي اطلبه حياتها ثم حياتك أنت .
هديل تحرك يدها والخوف بدا عليها لما ادركت ألي يصير
تجمعت الدموع بعينها: عمي عبدالله ايش تسوي انت؟ ليه كل ذه ؟
ابو جاسم: احقق العدالة لولدي !
هديل بفك يرجف وصدمة: اي عدالة عمي ! جاسم هو من سو لنفسه كذا مو انا ، وهو ألي اذاني وضربني .
ابو جاسم اشر بيده لرجال عشان يسكب على جسدها البنزين فهد ركض لرجال ولكمه
ابو جاسم رفع المسدس بإتجاهم
فهد رفع الرجال من الأرض وضربه ، الرجل تصداه ولكم فهد حاول ابو جاسم يصوب على فهد
هديل بصراخ: لا عمي تكفى لا ، فهد انتبه .
ليلى بحده: خافي على نفسك أكثر لان الغرض من ذه كله هو لحرقك أنتي .
هديل حست بضعف جسدها أكثر .
ظافر قدر يوقف جسده الضعيف المنهك وسط المسرحية ألي تصير وجاء وراه واختطف المسدس من يد عبدالله وصوبه عليه وصار يطلق رصاصة عشوائية بالأرض ليعم الصمت
فهد ألتفت بخوف والرجل وقف يناظر مين صاحب الطلقة .
ظافر يمسح الدم من وجهه وبحقد وبكره: عشت خادم لا , عشت لك عبد ولا بيوم عصيتك ، لكن لهنا وبس انت تجاوزت كل حدودك .
ابو جاسم بخوف: ظافر انا بسامحك لكن عطني المسدس خلني انهي حياة المجرم ذه مع الخاينة واوعدك اني انسى كل شيء أنت سويته .
ظافر بدون ما يرمش له عين: فهد فك قيدها بسرعة
فهد اتجه لهديل وفك قيدها بسرعة
ظافر حس بحركة وبصراخ: ولا حركة ليلى يدك لفوق " وعينه لابو جاسم" انت تدري ان هديل ما اذته ولا ضرته ، هو ألي ضرها واذاها وكنت دايم احاول ابلغك ان حبك لولدك وصل للجنون الذي لا تقبله النفس .. أنك تحرقهم ! ولدك جاسم غبي وحاول يكون له عصابة خاصة فيه لكن عصابة بمستوى غبائه ماعندهم أي خبرة واظن عرفت هو ماخذ التسرع لمين بالضبط وراح تدفع الثمن .
ابو جاسم شحب وجهه: ظافر ! اكيد انت مو بوعيك .
ظافر بعصبية: ارسلت جاسم للبعثة معها عشان يقتلها فور معرفتك بوفاة اخوك عبدالرحمن بحادث ، كنت خايف انها تطلق منه بس تعرف هديل أن ابوها ميت لان ما في شيء يجبرها انها تعيش مع نجس مثل ولدك .. مافي احد بيجبرها انها تصبر عليه خلاص .
فهد ضم هديل وهو يتحسس وجها كان فيه اصابة او شيء .
ظافر بغبنة: والخاينة ليلى راحت بلغتك لآخر لحظة بإني كنت متعاون مع فهد بـ أمريكا ، انتو لزوم تموتون .
هديل : لا ظافر لا .. اتركهم والعدالة بتاخذ مجراها اكيد .
ابو جاسم استغل ارتخاء يد ظافر وهو يتكلم مع هديل اقترب منه ومسك المسدس
وجهه له وبابتسامة: العدالة بتاخذ مجراها طبعا يا بنت أخوي ، كمل شغلك يلا .
الرجل وهو يسكب البنزين
ظافر اعطئ نظرة لفهد
فهد: أنت تدري إننا مراقبين الآن .؟
الرجل ألي معهم حس بخوف: آيش ؟
ابو جاسم: ما يهم ! أنا لما اقدمت على الخطوة ذي.. اقدمت وما برأسي شيء إلا أني انهي حياتك انت يالكلب مع الخاينة ألي استبدلت ولدي العظيم فيك أنت .
جات بهاللحظة سيارة
نزلت فيها وفاء وشهد
بصدمة وهم يشوفون عبدالله مصوب على ظافر والوضع مربك
وفاء: لا يا عبدالله لا ، لا تنهي حياتك بسبب وحده زي كذا .
ابو جاسم انصدم من وجودهم
عينه طارت لظافر .
وفاء بخوفها وهلعها: نزل المسدس من يدك يا عبدالله تكفى ، لا يمسكونك بهالحالة ، إذا مو عشانهم عشاني أنا .
شهد بشهقة: ليه يا عمي ليه ؟
فهد اقترب من هديل أكثر ومسك يدها
ليلى بقهر : ما اتفقنا على كذا يا بو جاسم ، أنت لزوم تقتلها
فهد مد يده يحمي هديل وبحده: لو معك مشكلة فهي بتكون معي أنا .
ليلى : للأسف يا فهد رفضت حبي وتضحياتي رغم كل شيء ، اعطيتك اكبر مما هي اعطتك ، تلاعبت بالعقار ظننا مني أنك بتقدر هالشيء ، اتفقت مع ابو جاسم إنه بيتركك لي وجلست سنتين احاول فيك " وبحقد " قلت لك اشرب وشربت ورفضت انك تكثر من الشرب وبذيك الليلة حاولت فيك لكنك رفضتني لآخر لحظة ما كان عندي إلا أني ادعي لك ان بيننا صار شيء عشان تتخطاها وتتقبل ان مو هي بالدنيا وبس .
هديل ناظرت بفهد بوضع ماقدرت تحس به بفرحة بسبب الاوضاع ما تدري هل بينجون أو لا .
ام جاسم اقتربت منه ببطء: نزل المسدس يا عبدالله وانسى خلاص .
مدت يدها على المسدس ورمته بالأرض .
فهد وعينه على المكان يريد يطلع من هالمحطة المهجورة سمع وقع المسدس بالأرض ، أنتبه لنظرات ليلى لكنها كانت اسرع منه وألتقطت المسدس من الأرض وصوبته على هديل: أي حركة أو ردة فعل مختلفة بخلص عليها .
فهد بخوف: ليلى نزلي المسدس .
ليلى بشراسة مسكت يدها وسحبتها لعندها لتكون مثل الرهينة والمسدس برقبتها وبكره: هي لازم تموت لأنها اخذتك مني .. انت قلت لي لولا وجودها كنت اخترتني أنا ، لكن هي دخلت حياتك لزوم اتخلص منها .
شهد بشهقة : خالتي ليه رميتي المسدس .
ام جاسم بخوف: ماكنت أعرف أن بيصير كذا .
فهد اعطى هديل نظرة وتمنى أنها تفهم النظرة ذي وتتذكر الليلة ألي كانوا فيها ، رمش بعينه
هديل انتبهت لحركاته الغريبة بوسط اللحظة ذي وليلى تهدد بعدم الحركة ألي الكل وقف ورفع يده لفوق ، رجع فهد عاد النظرة نفسها وانتبهت لحركة رجله ، نزلت عينها وهي تشوف الصندل ألي لابسته ليلى كان مكشوف ، رفعت رجلها ونزلتها بقوة ، غرست رأس الكعب بصبع رجلها
ليلى بألم فكت وثاق هديل ، فهد اقترب منها وحاول ياخذ المسدس . في عراك بينهم .
ام جاسم بخوف مسكت يد زوجها : خلنا نطلع يلا قبل لا تجي الشرطة بسرعة .
ابو جاسم برفض: ما أقدر أطلع بعد ما وصلت لهنا خلاص .
ام جاسم: كيف قدرت تسوي خطتك كذا بدون دراسة ! تدري كم الساعة الآن ؟ ممكن أي احد يشوفنا بوضح النهار ، شهد ساعديني .
شهد تمسح دموعها اقتربت من عمها وهي تحاول تمسك يده
في لحظة طاح المسدس بالأرض
ابو جاسم نزل ومسك المسدس قبل ظافر لا يلقطه .
ام جاسم بشهقة: لا يا عبدالله لا .
وجه المسدس بإتجاه هديل لكن وفاء لامست يده وحركته لتنطلق الرصاصة بصدر ليلى .
بشهقة: لااااا عبدالله ، لااا .
ابو جاسم بصدمة يناظر بـ ليلى ألي طاحت بالأرض
الرجل ألي استدعاه ركض برا المحطة لينجد نفسه .
جات سيارة الشرطة ونزلوا والمسدس مصوب عليه .
ام جاسم حست بضعف بركبتها وبنوحة: ليه يا عبدالله ليه حرام ، بتروح السجن ولا إعدام .
ابو جاسم بكره وحقد: أنا ميت ميت بس قبل لزوم احقق العدالة وانهي المسرحية المضحكة ذي " وضغط على الزناد " .
ام جاسم ركضت قدامه في لحظة إطلاق الرصاصة لتصيب صدرها الأيسر .
بهذا الوقت ركضوا الشرطة ومسكوا ابو جاسم المصدوم ألي حاول يقترب من زوجته الغرقانه بدمها لكنهم منعوه وهو يصارخ .
شهد صارت تصارخ
هديل حطت يدها بشفتها بعدم تصديق للي هي تشوفه .
فهد نزل لعند ليلى وسيارة الإسعاف شالت المصابين
الشرطة قدروا يمسكون بشخص كان معهم وهرب ألي استدعاه عبدالله .
فهد بخوف صعد لسيارة الإسعاف مع هديل ألي طاحت مغشي عليها .
سامي صعد مع الشرطة ..
بالمستشفى ~
الدكتور إسماعيل اشرف بحالة هديل : لا تقلق دكتور فهد ، زوجتك بخير بس نتيجة لصدمة , اغمى عليها ، وهي حالتها أفضل بكثير من المريضة ألي هناك .
فهد ناظر بشهد ألي صار لها إنهيار عصبي ظلت تصارخ وتبكي لحد مافقدت وعيها بالسيارة من هول الصدمة ألي شافتها .
سماح وصالحة يركضون لدكتور فهد ألي طلع من الغرفة وبقلق عليهم وهم يشوفون الدم بملابسه: دكتور فهد .. أخبار هديل عساها بخير ؟
فهد تنهد بتعب: الحمدلله جات سليمة .
سماح بحزن: المرأة ألي تلقت الرصاصة ماتت .
فهد فتح فمه بصدمة: أي وحدة ؟
سماح: ماعندي معلومات عنها ، لكنها صاحبة البشرة السمراء .
فهد مسح على وجهه بنفس صدمته: انا لله وانا اليه راجعون .. لا إله إلا الله .
صالحة: اما المريضة الثانية بغرفة العمليات ولحد الآن مانعرف وش بيصير لها .
سامي ركض له وبإنفاس مقطوعة: فهد .. فهد أنت كويس ؟ مرتك بخير ؟
ام بندر تمشي بخطوات مايلة وابو بندر يساعدها لما شافوا الدم بفهد بهلع: يمه ولدي .. فهد ينزف .
فهد اقترب من امه: لا تخافين يمه أنا بخير ، الدم هذا للمصابين .
ام بندر براحة: الحمدلله الحمدلله .
سامي حط يده بكتف أخوه: انا والدكتور إسماعيل بنكون جنب المريضتين جوا خذ لك دوش وارتاح يا فهد .. لا تقلق احنا هنا ، وابو جاسم ماسكينه .
ماكان بيروح لولا حلفان امه عليه طلع من المستشفى لبيته .
ام بندر بين دموعها وهي تسمع القصة من لسان سامي وبعتب: كل ذه يصير ولا تقول لي؟ ليه ما اقنعت اخوك يترك البنت وش لنا بهالشوشرة ذي كلها .
ابو بندر: الولد بخير يا فاطمة والحمدلله عدت على خير .
ام بندر بنوحة: ابدا مو بخير دام البنت معه اكيد في ناس راسلهم ابو جاسم عشان يقضي عليها وولدي اكيد بيلحقه من الشضايا ذي .
سامي جاء بيتكلم إلا بطلعة الدكتور اسماعيل: المدام هديل استفاقت من الإغماء وحالتها ممتازة .
ام بندر: أنا أكون أم الدكتور فهد أقدر أدخل ؟ .
د.اسماعيل: يمكنك الدخول .
ام بندر دخلت وعينها على هديل والممرضة صالحة تباشرها .
هديل أول ما شافتها صارت تبكي كان ودها تحتضنها لو ما كلامها ونظراتها السابقة لهديل : الحمدلله على سلامتك هديل .. اتركينا لحالنا دام خلصتي شغلك .
صالحة: طبعا ..
توجهت لعند شهد وهي مركزة لعند هديل وام بندر
ام بندر وعينها ثابته عليها والدموع ماجفت منها: ألي صار ممكن يتكرر من جديد يا بنتي ، إنتي أم بعد ! وما بيرضيك ابدا ان ولدك يموت أو يعرض حياته لخطر ، انحرمت منه 3 سنوات والأمل مقطوع إنه يعيش من جديد ، فـ اطلب منك بشكل رسمي إنك تبتعدين من ولدي .
هديل بصدمة تناظرها
ام بندر بلعت ريقها بألم: ما صدقت اشوف فهد على قيد الحياة وهو قدامي ، لو جيت وطلبت منه الطلب ما بيسويه لكن لو انتي " مسكت يدها وبرجئ" لو طلبته بتنفذيه لأنك يا هديل إنسانة طيبة وكويسه لكن وجودك بحياة فهد تعرضه للخطر وانا مش مساعدة افقد احد من عيالي لأني سبق وفقدت بنت .. الفجيعة الله لا يذوقك فيها ، وعمك معه عصابة وأكيد .. اكيــــد بيجي هذا ويرسل أحد والله يعلم وش ممكن يصير " وبشهقة " تكفين هديل اتركي فهد وابعدي عنه خلاص ، وسلمان بيكون معك وما بيحرمك منه خذيها مني دام أبوه وأنا وراه ما بيضرك بشيء .
هديل جمدت مكانها ماعاد عرفت وش تقول بالضبط وبثقل بلسانها: بس عمتي ..
ام بندر باست يد هديل وبفك يرجف: ارجوك .
صالحة تناظرهم وقلبها يعتصر ومصدومة من كلام ام بندر وصدمة هديل ألي ما عرفت تقول كلمة ألي بصمتها فسرتها كـ الموافقة !
طلعت ام بندر من الغرفة وهديل انخرطتت ببكاء عميق وهي مو عارفه وش تقول
صالحة وقفت مكانها وهي تناظرها عبر ستارة حاجز بينها وبين شهد ألي اعطوها مهدي لحالتها التعبانة .
بعد دقيقة دخلت آيشا واحتضنتها وشكرت ربها أنها بخير رغم كل الأحداث ألي صار .
آيشا تشد عليها أكثر: لا بأس إيلينا كل شيء بخير .
فهد رجع للمستشفى لما شاف هديل بخير لمعت عينه واحتضنها وهي تستنشق عطره وتناظر بملامح وجهه الخايفه عليها .. بعدها تتجنب النظر بعيونه .
الدكتور كتب لها خروج دام صحتها بخير ، على عكس شهد الي اوضاعها تعبانة وتحتاج لإشراف ودكتور نفسي لدراسة حالتها بعد ألي صار .
فهد مسك يدها ودخلوا للبيت شافت سلمان ولدها للحظة توقعت أنها ماعاد بتشوفه بهاللحظة تذكرت كلام ام بندر .. نزلت وضمت ولدها بقوة وهي تبكي ولدها خاف وصار يبكي معها مو فاهم شيء .
فهد: هديل حبيبي أخذي دوش راح ترتاحين شوي ، أنا بكون مع سلمان خذي راحتك .
هديل بدون أي جدال دخلت للغرفة شلحت عبايتها ألي صارت معدومة بعد ألي صار كله
فتحت الصنبوبر على الماء الدافي غمضت عينها وهي تتذكر ألي صار .. فتحت عينها ورجعت شعرها المبلول لورئ وانفاسها صارت سريعة .
لفت الديشمبر بجسمها وجلست على التسريحة تناظر بجوالها ألي كان قبالها يشحن فتحته شافت رسايل كثيرة واتصالات من شموخ ، سهى .. ام سهى .. فريدة والموظفات وأرقام كثيرة غريبة .
انفتح الباب ..
فهد بابتسامة دافية: حمام الهناء حبيبي ، شحنت جوالك كان طافي ، اتصلت ام سهى واهلي يتطمون عليك .
هديل رفعت يدها بتمشط شعرها ، فهد كان اسبق عنها ومشط شعرها بهدوء كثير وبهمس: لازمك راحة وتدليل بعد كل شيء مريتي فيه .
هديل تركته يمشط شعرها وعينها تناظره بالمراية
وهي تشوف حنانه وحبه واهتمامه فتح الكريم المرطب الغني الي دايم تستخدمه ودهن رجلها ويدها ، اقترب منها أكثر وبحب: للحظة كنت خايف اني افقدك ، المسرحية ألي صارت كانت متكررة بيوم انتي ما تتذكريه لجاسم نفس طباعه وتسرعه وغبائه برضو ! كانت مسرحية بجد " ابتسم " محد كان ضام نفسه إنه بيعيش .
هديل تجمعت الدموع بعينها: رغم كل ذه .. ما أدري كيف تمالكت أعصابي ونجينا فعلا .
فهد: حمدت ربي إنك فهمتي الحركة بعيوني هديل كنت خايف انك ماتفهمين لكن كويس " قام " حبيبي أنا بروح للقسم طلبوني لمعرفة المزيد من المعلومات ألي صارت ، شهد بس تكون بخير بيتم استجاوبها .
هديل بقلق: الامور بتكون بخير فهد ؟
فهد: لا لا ذه شيء طبيعي ودارج ، لأن هي ألي بلغت وفاء عشان توقف عمك عن فعلته وهي ألي اتصلت بالشرطة بنفس الوقت سامي فعل هالشيء .
هديل: كيف وشلون ؟
فهد: شهد من فترة جاتني للمستشفى وخبرتني أن بين خالتها وعمها مكيدة واجرام لقتلك ولقتلي .
هديل بصدمة: آيش ! شهد قالت لك ؟
فهد: أنا برضو انصدمت هديل ، برجع من القسم ما بطول عليك .
باس جبينها وطلع من البيت .
هديل كملت عنايتها ولبسها وهي سرحانه تفكر بكل ألي صار
وكأنه حلم .. بل كابوس
كل شيء صار بسرعة وعدم إدراك وتخطيط عمها لقتلها على وضح النهار .
كانت جالسة بالصالة تحتسي القهوة المُرة إلا بدقة الباب
فتحت الخادمة الباب .. شموخ ركضت لعند هديل وبحضن عميق: هديل حبيبتي الحمدلله على سلامتك .
هديل ناظرتها بتعب كبير : شموخ .. كثير احتاجك كثير .
شموخ بعيون لامعة ضمت يدها: جيت عشان اتطمن عنك ، جيت وانا ما ادري انتي مشغولة أو لا ، كل همي اني اتطمن عنك ، اتصلت فيك كثير ما تردين قلقت اكثر خصوصا لما قالوا لي انك طلعتي سليمة الحمدلله ، حابه تحكين ؟
هديل تنهدت بتعب: احكي لك عن آيش شموخ ! تم اختطافي بوضح النهار ! لمحطة قديمة بقرية بعيدة من هنا ما ادري وين بالضبط .. المكان كان خالي .. لقيت حالي مقيدة .. ولما وعيت لقيت بحرب الاسلحة وتطايره بيد الثاني وكل واحد يمسك المسدس ويقول كلامه ويطلع ألي بقلبه .. مسرحية يا شموخ مسرحية .
شموخ بتعاطف لحالتها : وآيش صار هناك .
هديل حكت لشموخ بالتفصيل ألي صار وألي سواه عمها
شموخ بحقد: حسبي الله ونعم الوكيل فيه ! معقول وصل الجنون له لهنا ! حاول فعلا قتلك لو ما انها جات لـ ليلى !
هديل: ما عرفتي آيش صار عليها وعلى وفاء ؟
شموخ: بسم الله عليك .. لك طولة العمر .. ليلى ماتت بحزتها .
هديل بروعه: انا لله وانا اليه راجعون .
شموخ: اما وفاء ما ادري لحد الآن ، لكنها بغرفة العمليات وبيجينا الرد عليها ، لا تفكرين ارتاحي وبس هديل .
عم الصمت لدقيقة
هديل: فهد حماني شفت ماكسيمو الحارس الشخصي ألي كان فيه بـ اسبانية ، مستعد إنه يموت ولا أصاب بجرح .. اعني الكلمة شموخ!
شموخ بإبتسامة حب: هديل ! إن كان نصيبك ورزقك بالدنيا ذي كبير فهو هالفهد ذه ، رفض انهم يستجوبونك بسبب صحتك النفسية وتعبك واجلها لوقت ثاني .. كلام ليلى ان ماصار شيء بينهم بـ اسبانية دليل على حبه لك واخلاصه لك بشكل كبير جدا ، للان تحسين بالألم تجاه خيانته لك ؟
هديل نزلت دموعها: شموخ في شيء صار بالمستشفى ، شيء ما بيخليني ارضى أني اعيش معه من جديد .
شموخ عقدت حاجبها: ايش !؟
-
ام ابتسام بصدمة: ها ! تتكلمين من جد ؟
ابتسام برعب: وربي ! أحس إني بحلم معقول ابو جاسم يسوي كذا !
ام إبتسام للحظة استرجعت الذكرى لها بالمستشفى لما كان يضرب هديل بوحشية وخوفها الكبير منه وهم ما دافعوا عنها او عملوا شيء ، لمعت عينها بتأنيب ضمير
إبتسام بنفس الوقت: يمه ! احنا آيش سوينا ؟ اذا عمها كذا اكيد كانت عايشه معه بجحيم ، بالمحاضرة كانت واثقة وغير بعد ساعتين يجي العلم انه حاول قتلها .. هي كانت تمدحه وتمدح اهلها .
ام إبتسام: وهي وينها فيه الآن ؟
ابتسام: بالبيت طبعا ، يمه خوفي منها أكبر .. لأن احنا ظلمناها كثير كثير ، وهي بأزمة الله يعلم فيها .
ام ابتسام: ربي لا تبلانا وتنصرها على من عاداها ، اسمعي ! بكره ضروري نزورها فاهمة ؟ اتصلي بها بكره ونتحمد لها بالسلامة ألي ربي عد الخطر عليها .
-
شموخ بصدمة: عمتك ! مو من جدك ؟ قالت هالكلام لك هديل ؟ ياربي صدمة ما توقعت يطلع منها هالكلام وانتي بهالحالة اقلها انتظرتك تتخطين .
يتبــــــع
لم اعرف عنوانا عن الخيبة والخذلان سِوا ما حدث وأنا لم أبرر ما فعلته تلك المتوحشة سِوا إنها حاقدة وترغب بـ اذيتي ..
مرت ليالي وساعات وأنا أريد أن اعرف لِما فعلت هذا بي ؟ لماذا اوهمتني بإنها نجاة وما هي غرقى .
اعطيتها أكثر مما هي تستحق ، حقيقة أنا من تسببت هذا الأذى لنفسي ، صدقا ! أنا ما زلت أرمي نفسي لتهلكة .. لأن بعد معرفتي بكل ما فعلته تلك الأفعى ، مازلت بصدمتي ورغبتي بالموت والإنتحار
لم احرز تقدما سِوا بدفع نفسي للموت البطيء ، مالذي يحدث لي ؟
لِما مازلت لم اتخطئ تلك الواقعة ؟ وكأنها نهاية الحياة .. ما هي إلا مقدمات وبدايات
الله وحده يعلم لو لم يحدث كل تلك الترتيبات التي كتبها الإله لكنت لهذا الوقت أنا ( مخدووعة )
ايحق لي الحزن بعد معرفتي من يكن لي البغضاء والكره ؟ وأن اغالي بردة فعلي واجعل الأمور تسوء لي أكثر وأكثر .
أم أن اتقدم ! واتخطئ تلك العثرة التي كادت أن تهوي بحياتي .. انظر لنفسي إنني ناجية أم ضحية ؟ أنا من يحدد هذه النهاية لي .
سُحقا ..
مالذي يحدث لي ، من أنا وماذا جرى لي ؟
الاكتئاب اصبح عميقا ..
لم يحزنني إن كنت قد فضحت أمام اخواتي بل أحزنني من سبب تلك الفضيحة وذاك الألم ..
اتفهمني ؟ اتفهم حقا ما اقوله وما اشعر به ؟
إنها لحظة الصمت التي اجتاحتني لفترة 7 أسابيع بعد تلك الحادثة ، لم اتقبل أنها من استغفلتني .. وخدعتني وجعلتني اضحوكة بداخلها .
كيف لي أن اتخطئ هذا ؟ هل استطيع ؟
هاجر بذهول تقرأ رسالة المراءة صاحبة المشكلة ألي ما كانت كاتبة كذا أبدا لكن هديل استعملت معها أسلوب الصديقة وهي تشرح لها إنها فعلا فاهمتها
لولوة تأثرت بكلام هديل الملموس , وأثرت بالحضور وهم يسمعون وصف هديل الدقيق للخيانة وللي صار لصاحبة الرسالة ألي توقعوا أنها تعرف صاحبتها حق المعرفة ..
هديل : نفــس عميق فضلا .. " أعتلت الموسيقى شوي "
لم أخسر صحتي ولم يشخصوني بمرض العضال ( يستخدم هذا المصطلح لوصف الامراض التي تستمر في تطور ولا يمكن علاجها ) ولم يفشل بنكرياسي بعد ! ولم يصبني السرطان الحمدلله .
هل أبالغ لو قلت إنني شخص ميت وكيف لي النجاة لو رغبت .. ماذا لو رغبت بالنجاة وأنا لا استشعر الهواء تدخل برئتين .
كيف النجاة يا إلهي ؟
لم استشعر ضعفي وقلة حيلتي كما استشعرها أنا الآن ..
إنه شعور لا يُقال ولا يُكتب إنما هو شعور ������ .. شعور قاتل .
( بعد صمت طويل )
بعد صمتي الطويل .. ايقنت إن علي التخطي والمضي قدما .. الحزن البكاء لن يرد جمال تلك اللوحة التي كُسرت على يدي ولمستها لأتأكد إنها بخير فـ جُرحت واختلط دمائي لتلوث اللوحة التي أنا من صنعتها وبنيتها بعاطفتي المبتذلة .
" سكتت شوي وعينها تناظر للحضور بثقة وكأنها تتكلم مع صاحبة الرسالة أمامها "
حقيقة الأمر تقول أنك لستِ من خُذلتي وطُعنتي وكُسرتي من أشخاص ظننتي أنهم الروح والحياة والقلب والفؤاد ������
لنرى الأمور من منظور آخر ..
لقلت لكٍ بإنك يوما دعيتي أن يريك الله وجوه الحقيقية لمدعين المحبة وان يكشفهم لك .. وقد كشفهم الله ، لماذا الحزن ؟
اعليك الحزن كل تٍلك المدة حتى تخسري عافيتك وكل ما بِك واجمل ما بِك لأجل شخص يعيش الآن بسعادة .
حتى وإن عاد من جعلك تكبرين فوق عمرك أعوام ، لن تعودي أنتِ كما كنتِ������ بل ستكونين حذرة ونبيه وشخصيتك مصقوله .
مبتهجة وسعيدة .. ضاحكة رغم كل شيء لأنكِ تستحقين ذلك .
هي من خسرت ولستِ انتِ
عزائي لها وليس لكِ أنتِ
لانها من دمرت تلك العلاقة برغبتها ومن استصغرت نفسها ، ومن كُشف بشاعته ولست أنا .
فـ أنتِ الأصـل وهي ذكرى سيئة ..
رابط الأخوة موجود بقلبك الطاهر ، لن تؤذيك ولن تفعل أمر آخرى سِوا إنها ستهابك وتخشى من تلك اللحظة التي ستواجهينها هي من عليها الخوف والتجنب وليس انتِ .
فـ أنتِ لم تفضحي سِرا ولم تفشيه بل هي .. وتلك صفات دنيئه لن يقوم بِها اخبث وامكر وانجس البشرية ✋������
لن تجعليها ترى ما حققته وما سعت به بتلك السنة 2019
أنتِ لم تكفري ولم تتخذين إله غير الله ☺️ جميلة انتِ ( ن.ع ) ..
يمكنك البكاء والحزن ..
لديكِ الان 60 دقيقة لتلممي شتات نفسك وتجمعينها وتمضي قُدما ..
فالحياة تسير و ستسير .. !
لن تقف على تلك الدمعات والحزن وما فعلتيه انتِ بنفسك ، شدي من قبضة يدكِ ولا تسمحي أن تهتزي .
" وبتشديد لكلامها "
لأنك لن تسمحي لها ولا لغيرها بأن تأخذ دور الرب والإله وتحاسبك .
هاجر , شهد , أم ابتسام وكل من حس بكلامها تقشعر جسده وتأثر بشكل كبير ..
هديل ألتقت عينها بفهد وهو متأثر بكلامها وكان هالشيء واضح للحضور.
هديل سكتت شوي : صاحبة الرسالة التالية كانت تتحدث عن زوجة قامت بالتضحيات لزوجها وسنوات من التقدير والإحترام وانجيت منه الابناء بعد مضي 16 سنة زواج تكتشف بإنه متزوج ، قد وصفت ذلك بالخيانة ، ما ابشعه من شعور .
ونقرت هديل الزر وتغيرت صورة العرض لصورة زوجين محبين
بموسيقى كلاسيكيه
هديل صارت تمشي بين الحضور والنور الهادي مسلط عليها وين ما راحت: نعم من حقك أن تحزنين وتتضايقين عزيزتي صاحبة الرسالة ث.ق ، الخيانة ليست نهاية العالم .. ما حدث لك حدث للكثير هنا ، كتبت صاحبة المشكلة إنها لم تعد تتقبل زوجها ولا يمكنها العودة لبيت والدها ولا تملك أي استقلال مادي واحتياجها لزوجها الخائن يتعبها كثيرا فما العمل وكيف يمكن أن تعود المياة لمجاريها ؟ " سكتت شوي " لن تعود المياة لمجاريها وإن عادت لن تكون صالحة لشرب ، ما حدث لك امر لا تقبله النفس ابدا ابدا .. كل ما عليك فعله هو التقبل " رفعت يدها لمستوى صدرها " تقبلي ما حدث ، استغلي ماديا وانشغلي عنه كوني بيئة مختلفة عن ما تعيشيه الان اختلطي بصديقات ايجابيات اصحاب الضحكة الجميلة والوجه البشوش فهم معديين ، لا تتركي ابناءك وتشتتينهم .. وكما قلت من قبل , امامك الان 60 دقيقة لتلممي جراحك ويصبح ما حدث لك بالنسيان .. لا تسمحي بأن يأخذ صحتك ، شيئا فشيئا ، سيكون هناك تقبل له والوقت كما قلت يمحي تلك الاوجاع ويساعد على التخطي .
كملت هديل كلامها بوصف حالة صاحبة المشكلة والكل مركز معها بإندماج .
نزلت دموع هاجر وبعض من الحاضرين
هديل وقفت بالمنتصف: واكتفي بهذا القدر شكرا لمشاركتي هذه المحاضرة استاذة هاجر واستاذة لولوة .
ومشت لكرسيها ألي كان بجنب فهد والكل صفق بحرارة وذهول بكلامها وطريقتها .
فهد يصفق معها وبهمس: أحبك .
هديل نزلت راسها بإبتسامة خجل وفرح .
كملت هاجر ولولوة المحاضرة بمحاضرة جزء ثاني تتبع هالمحاضرة .
ولعت الانوار بالقاعة .
سهى احتضنت هديل: وربي ما اخطئت هاجر في اختيارك .. كلماتك لامست قلبي .
فريدة جات وبيدها بوكية ورد: من الممرضة سماح تعتذر لعدم حضورها المحاضرة .
آيشا اقتربت منها بحماس: لا أعلم كل كلامك لكن بدوتي نجمة لامعة ، بكيت مع الحضور ولا أعلم السبب حقا .
هديل بابتسامة: اوه آيشا شكرا لك .
شموخ تناظر بـ آيشا وتشوف تصرفاتها وكأنهم شخص واحد وقفت بيتهم: انا شموخ صديقه إيلينا منذ الطفولة .
صاروا يناظرون بعض وكأن بينهم فيه شرار .
هديل وقفت بينهم ..
سهى بضحكة: ما ألومهم .
فهد كان واقف جنبها ويناظرها بإعجاب وفي بنات من المحاضرة صافحوها واثنوا على كلماتها والقائها المؤثر .
هالشيء ابهج هديل كثير وحست بثقة بنفسها
فهد بفرحة: ألف مبروك التفوق حياتي سعيد بنجاحك وكلماتك المؤثرة لامست قلبي كثير كثير .
هديل ناظرت بعيونه: فهد في كلام حابه اقول لك عنه مهم جدا ، بس دقيقة بروح الحمام وبرجع لك ما بتأخر .
فهد بإبتسامة: بكون بإنتظارك عمر .
هديل ابتسمت له ثم بخطوات سريعة توجهت للتواليت كان فيه بنت ثم طلعت ناظرت نفسها بالمراية " اليوم التصافح والتسامح بيننا والان أقدر اعيش مع فهد بدون ذرة شك بداخلي ا.." ماقدرت تكمل حديثها الداخلي لما شافت ليلى وراها ألي ما قدرت تتخذ موقف إلا وهي حاطه المنديل المبلل بالمخدر بخشمها قاومت لما فقدت الوعي ، سحبت هديل لعند عربة التقديم وحطتها تحت وفرشت المفرش الأبيض لتخفيها فيه , لبست الكمام وضبطت حجابها كامل وطلعت من الحمام لبرا المنتجع .
آيشا كانت برا تتكلم مع زوجها بالجوال لمحت هديل تحت بالعربة لما لفحها هواء انصدمت وركضت وراها لكن المسافة بينهم كبيرة
ليلى ألتفتت لما حست ان في أحد يجري وراها ركضت بسرعة لعند الباب الرئيسي .
نزل رجل شال هديل ودخلها بالسيارة وليلى ركبت معهم
آيشا بصراخ: يإلهي .. ماكسيمو ماكسيمو .
انطلقت تركض زي المجنونة لعند ماكسيمو وبنفس منقطع: ليلى .. ليلى اختطفت ايلينا .
فهد بصدمة: ماذا ؟
صار يركض بخطوات سريعة وآيشا وراه وألي بالمنتجع يشوفهم وهم مو فاهمين شيء .
صعد سيارته وهي معه وكأن الأحداث ترجع كما السابق
آيشا بين دموعها وبهلع تشرح له الموقف
فهد اتصل بـ ظافر ، ظافر مايرد ثم اتصل بـ سامي وخبره بشكل سريع للي صار.
ألف فكرة برأسه يحس بالضعف بعد مدة جاته رسالة من ظافر لتحديد الموقع
والموقع وصله لمحطة مهجورة بإحدى القرى البعيدة من المدينة .
فهد: آيشا .. إن تأخرت فلتغادري لا تأتي حسنا ؟
وسلم بيدها المفتاح ، آيشا ناظرته بعيون مليانة ضباب صارت تبكي بصمت وتدعو ربها يسلم صديقتها وماكسيمو ..
فهد دخل على اللفه انصدم لما شاف هديل فاقدة الوعي جالسة بكرسي مربطة بإحكام فيه ، ركض لها بخوف
الا بصوت ابو جاسم وراه: كان آخر شيء اتوقعه هو خيانة أقرب الناس لي .
فهد ألتفت الا يشوف ظافر و وجهه جروح ودم على طرف شفته ورجال ماسكه
ابو جاسم كمل بحقد: من وين جبت الجرئة ذي أنت عندي عبد ولد عبد يالكلب .
ورفسة برجله
ظافر بألم: اااهه .
ابو جاسم مد المسدس بوجهه: ألي يخوني نهايته الموت وانت عارف بالقاعدة ذي مع ذلك أنت خنتني .
فهد عينه على ظافر ثم هديل الفاقدة الوعي : عبدالله كل ألي بتسويه مو بصالحك مراح تفلت من العدالة وراح يقاضونك لو فكرت إنك تأذيهم .
ابو جاسم ببرود: ما يهمني .
ليلى طلعت من العدم ووقفت جنب ابو جاسم: انا بلغت ابو جاسم عن تعاون ظافر معك من لما كنتوا بـ أمريكا ، وقلت لك فهد انت بتخسر دامك اخترتها عني أنا .
فهد بشراسة: كنت اشوفك صديقه وأخت يا ليلى كيف قدرتي توصلين لهالاجرام ذه ؟
ابو جاسم بإبتسامة: الخيانة شعور لذيذ وعاجبك ها ؟ نفس شعور لما الكلب ذه خانني " وشد المسدس بخده وهو يصر على اسنانه " انت نكرة ، لزوم انهي حياتك بعد كل شيء سويته لك أنت خنـــت .
ظافر بألم وخوف: ابو جاسم أنت مريض وتحتاج لعلاج مستعجل وفهد مابيقصر معك ، لا تلوث يدك وتدخل فيها إعدام .
ابو جاسم اشر لرجل ألي دفع له ليقوم بالمهمة ذي , وبدأ يفتح البنزين ويصبه بالمكان ألي فيه هديل وظافر بشكل دائري .
ابو جاسم: عاقبة لكل خاين إنه ينحرق وهو حي .
فهد وسعت عدسة عينه: عبدالله لا تقترف ذنب بتندم فيه بعدين .
ليلى اقتربت من هديل ألي بدأت تستفيق من المخدر واعطتها كف وبصراخ: وش فيها زود عني ؟ ليه اخترتها ولا اخترتني .. ماكسيمو أنا حبيتك وربي حبيتك وحميتك من الموت بالأخيرة تاخذها هي ؟
هديل بألم بخدها والرؤيا عندها مو واضحة .. شافت حلقة فيها فهد وظافر وابو جاسم وليلى قبالها ورجال ضخم البنية اول مرة تشوفه
فهد بخوف: عندي لك صفقة ، صفقة كبيرة يابو جاسم ألي ودك فيه والمبلغ ألي تطلبه بيكون في حسابك .
ابو جاسم: ههههههه شايف اني فقير ؟ ألي اطلبه حياتها ثم حياتك أنت .
هديل تحرك يدها والخوف بدا عليها لما ادركت ألي يصير
تجمعت الدموع بعينها: عمي عبدالله ايش تسوي انت؟ ليه كل ذه ؟
ابو جاسم: احقق العدالة لولدي !
هديل بفك يرجف وصدمة: اي عدالة عمي ! جاسم هو من سو لنفسه كذا مو انا ، وهو ألي اذاني وضربني .
ابو جاسم اشر بيده لرجال عشان يسكب على جسدها البنزين فهد ركض لرجال ولكمه
ابو جاسم رفع المسدس بإتجاهم
فهد رفع الرجال من الأرض وضربه ، الرجل تصداه ولكم فهد حاول ابو جاسم يصوب على فهد
هديل بصراخ: لا عمي تكفى لا ، فهد انتبه .
ليلى بحده: خافي على نفسك أكثر لان الغرض من ذه كله هو لحرقك أنتي .
هديل حست بضعف جسدها أكثر .
ظافر قدر يوقف جسده الضعيف المنهك وسط المسرحية ألي تصير وجاء وراه واختطف المسدس من يد عبدالله وصوبه عليه وصار يطلق رصاصة عشوائية بالأرض ليعم الصمت
فهد ألتفت بخوف والرجل وقف يناظر مين صاحب الطلقة .
ظافر يمسح الدم من وجهه وبحقد وبكره: عشت خادم لا , عشت لك عبد ولا بيوم عصيتك ، لكن لهنا وبس انت تجاوزت كل حدودك .
ابو جاسم بخوف: ظافر انا بسامحك لكن عطني المسدس خلني انهي حياة المجرم ذه مع الخاينة واوعدك اني انسى كل شيء أنت سويته .
ظافر بدون ما يرمش له عين: فهد فك قيدها بسرعة
فهد اتجه لهديل وفك قيدها بسرعة
ظافر حس بحركة وبصراخ: ولا حركة ليلى يدك لفوق " وعينه لابو جاسم" انت تدري ان هديل ما اذته ولا ضرته ، هو ألي ضرها واذاها وكنت دايم احاول ابلغك ان حبك لولدك وصل للجنون الذي لا تقبله النفس .. أنك تحرقهم ! ولدك جاسم غبي وحاول يكون له عصابة خاصة فيه لكن عصابة بمستوى غبائه ماعندهم أي خبرة واظن عرفت هو ماخذ التسرع لمين بالضبط وراح تدفع الثمن .
ابو جاسم شحب وجهه: ظافر ! اكيد انت مو بوعيك .
ظافر بعصبية: ارسلت جاسم للبعثة معها عشان يقتلها فور معرفتك بوفاة اخوك عبدالرحمن بحادث ، كنت خايف انها تطلق منه بس تعرف هديل أن ابوها ميت لان ما في شيء يجبرها انها تعيش مع نجس مثل ولدك .. مافي احد بيجبرها انها تصبر عليه خلاص .
فهد ضم هديل وهو يتحسس وجها كان فيه اصابة او شيء .
ظافر بغبنة: والخاينة ليلى راحت بلغتك لآخر لحظة بإني كنت متعاون مع فهد بـ أمريكا ، انتو لزوم تموتون .
هديل : لا ظافر لا .. اتركهم والعدالة بتاخذ مجراها اكيد .
ابو جاسم استغل ارتخاء يد ظافر وهو يتكلم مع هديل اقترب منه ومسك المسدس
وجهه له وبابتسامة: العدالة بتاخذ مجراها طبعا يا بنت أخوي ، كمل شغلك يلا .
الرجل وهو يسكب البنزين
ظافر اعطئ نظرة لفهد
فهد: أنت تدري إننا مراقبين الآن .؟
الرجل ألي معهم حس بخوف: آيش ؟
ابو جاسم: ما يهم ! أنا لما اقدمت على الخطوة ذي.. اقدمت وما برأسي شيء إلا أني انهي حياتك انت يالكلب مع الخاينة ألي استبدلت ولدي العظيم فيك أنت .
جات بهاللحظة سيارة
نزلت فيها وفاء وشهد
بصدمة وهم يشوفون عبدالله مصوب على ظافر والوضع مربك
وفاء: لا يا عبدالله لا ، لا تنهي حياتك بسبب وحده زي كذا .
ابو جاسم انصدم من وجودهم
عينه طارت لظافر .
وفاء بخوفها وهلعها: نزل المسدس من يدك يا عبدالله تكفى ، لا يمسكونك بهالحالة ، إذا مو عشانهم عشاني أنا .
شهد بشهقة: ليه يا عمي ليه ؟
فهد اقترب من هديل أكثر ومسك يدها
ليلى بقهر : ما اتفقنا على كذا يا بو جاسم ، أنت لزوم تقتلها
فهد مد يده يحمي هديل وبحده: لو معك مشكلة فهي بتكون معي أنا .
ليلى : للأسف يا فهد رفضت حبي وتضحياتي رغم كل شيء ، اعطيتك اكبر مما هي اعطتك ، تلاعبت بالعقار ظننا مني أنك بتقدر هالشيء ، اتفقت مع ابو جاسم إنه بيتركك لي وجلست سنتين احاول فيك " وبحقد " قلت لك اشرب وشربت ورفضت انك تكثر من الشرب وبذيك الليلة حاولت فيك لكنك رفضتني لآخر لحظة ما كان عندي إلا أني ادعي لك ان بيننا صار شيء عشان تتخطاها وتتقبل ان مو هي بالدنيا وبس .
هديل ناظرت بفهد بوضع ماقدرت تحس به بفرحة بسبب الاوضاع ما تدري هل بينجون أو لا .
ام جاسم اقتربت منه ببطء: نزل المسدس يا عبدالله وانسى خلاص .
مدت يدها على المسدس ورمته بالأرض .
فهد وعينه على المكان يريد يطلع من هالمحطة المهجورة سمع وقع المسدس بالأرض ، أنتبه لنظرات ليلى لكنها كانت اسرع منه وألتقطت المسدس من الأرض وصوبته على هديل: أي حركة أو ردة فعل مختلفة بخلص عليها .
فهد بخوف: ليلى نزلي المسدس .
ليلى بشراسة مسكت يدها وسحبتها لعندها لتكون مثل الرهينة والمسدس برقبتها وبكره: هي لازم تموت لأنها اخذتك مني .. انت قلت لي لولا وجودها كنت اخترتني أنا ، لكن هي دخلت حياتك لزوم اتخلص منها .
شهد بشهقة : خالتي ليه رميتي المسدس .
ام جاسم بخوف: ماكنت أعرف أن بيصير كذا .
فهد اعطى هديل نظرة وتمنى أنها تفهم النظرة ذي وتتذكر الليلة ألي كانوا فيها ، رمش بعينه
هديل انتبهت لحركاته الغريبة بوسط اللحظة ذي وليلى تهدد بعدم الحركة ألي الكل وقف ورفع يده لفوق ، رجع فهد عاد النظرة نفسها وانتبهت لحركة رجله ، نزلت عينها وهي تشوف الصندل ألي لابسته ليلى كان مكشوف ، رفعت رجلها ونزلتها بقوة ، غرست رأس الكعب بصبع رجلها
ليلى بألم فكت وثاق هديل ، فهد اقترب منها وحاول ياخذ المسدس . في عراك بينهم .
ام جاسم بخوف مسكت يد زوجها : خلنا نطلع يلا قبل لا تجي الشرطة بسرعة .
ابو جاسم برفض: ما أقدر أطلع بعد ما وصلت لهنا خلاص .
ام جاسم: كيف قدرت تسوي خطتك كذا بدون دراسة ! تدري كم الساعة الآن ؟ ممكن أي احد يشوفنا بوضح النهار ، شهد ساعديني .
شهد تمسح دموعها اقتربت من عمها وهي تحاول تمسك يده
في لحظة طاح المسدس بالأرض
ابو جاسم نزل ومسك المسدس قبل ظافر لا يلقطه .
ام جاسم بشهقة: لا يا عبدالله لا .
وجه المسدس بإتجاه هديل لكن وفاء لامست يده وحركته لتنطلق الرصاصة بصدر ليلى .
بشهقة: لااااا عبدالله ، لااا .
ابو جاسم بصدمة يناظر بـ ليلى ألي طاحت بالأرض
الرجل ألي استدعاه ركض برا المحطة لينجد نفسه .
جات سيارة الشرطة ونزلوا والمسدس مصوب عليه .
ام جاسم حست بضعف بركبتها وبنوحة: ليه يا عبدالله ليه حرام ، بتروح السجن ولا إعدام .
ابو جاسم بكره وحقد: أنا ميت ميت بس قبل لزوم احقق العدالة وانهي المسرحية المضحكة ذي " وضغط على الزناد " .
ام جاسم ركضت قدامه في لحظة إطلاق الرصاصة لتصيب صدرها الأيسر .
بهذا الوقت ركضوا الشرطة ومسكوا ابو جاسم المصدوم ألي حاول يقترب من زوجته الغرقانه بدمها لكنهم منعوه وهو يصارخ .
شهد صارت تصارخ
هديل حطت يدها بشفتها بعدم تصديق للي هي تشوفه .
فهد نزل لعند ليلى وسيارة الإسعاف شالت المصابين
الشرطة قدروا يمسكون بشخص كان معهم وهرب ألي استدعاه عبدالله .
فهد بخوف صعد لسيارة الإسعاف مع هديل ألي طاحت مغشي عليها .
سامي صعد مع الشرطة ..
بالمستشفى ~
الدكتور إسماعيل اشرف بحالة هديل : لا تقلق دكتور فهد ، زوجتك بخير بس نتيجة لصدمة , اغمى عليها ، وهي حالتها أفضل بكثير من المريضة ألي هناك .
فهد ناظر بشهد ألي صار لها إنهيار عصبي ظلت تصارخ وتبكي لحد مافقدت وعيها بالسيارة من هول الصدمة ألي شافتها .
سماح وصالحة يركضون لدكتور فهد ألي طلع من الغرفة وبقلق عليهم وهم يشوفون الدم بملابسه: دكتور فهد .. أخبار هديل عساها بخير ؟
فهد تنهد بتعب: الحمدلله جات سليمة .
سماح بحزن: المرأة ألي تلقت الرصاصة ماتت .
فهد فتح فمه بصدمة: أي وحدة ؟
سماح: ماعندي معلومات عنها ، لكنها صاحبة البشرة السمراء .
فهد مسح على وجهه بنفس صدمته: انا لله وانا اليه راجعون .. لا إله إلا الله .
صالحة: اما المريضة الثانية بغرفة العمليات ولحد الآن مانعرف وش بيصير لها .
سامي ركض له وبإنفاس مقطوعة: فهد .. فهد أنت كويس ؟ مرتك بخير ؟
ام بندر تمشي بخطوات مايلة وابو بندر يساعدها لما شافوا الدم بفهد بهلع: يمه ولدي .. فهد ينزف .
فهد اقترب من امه: لا تخافين يمه أنا بخير ، الدم هذا للمصابين .
ام بندر براحة: الحمدلله الحمدلله .
سامي حط يده بكتف أخوه: انا والدكتور إسماعيل بنكون جنب المريضتين جوا خذ لك دوش وارتاح يا فهد .. لا تقلق احنا هنا ، وابو جاسم ماسكينه .
ماكان بيروح لولا حلفان امه عليه طلع من المستشفى لبيته .
ام بندر بين دموعها وهي تسمع القصة من لسان سامي وبعتب: كل ذه يصير ولا تقول لي؟ ليه ما اقنعت اخوك يترك البنت وش لنا بهالشوشرة ذي كلها .
ابو بندر: الولد بخير يا فاطمة والحمدلله عدت على خير .
ام بندر بنوحة: ابدا مو بخير دام البنت معه اكيد في ناس راسلهم ابو جاسم عشان يقضي عليها وولدي اكيد بيلحقه من الشضايا ذي .
سامي جاء بيتكلم إلا بطلعة الدكتور اسماعيل: المدام هديل استفاقت من الإغماء وحالتها ممتازة .
ام بندر: أنا أكون أم الدكتور فهد أقدر أدخل ؟ .
د.اسماعيل: يمكنك الدخول .
ام بندر دخلت وعينها على هديل والممرضة صالحة تباشرها .
هديل أول ما شافتها صارت تبكي كان ودها تحتضنها لو ما كلامها ونظراتها السابقة لهديل : الحمدلله على سلامتك هديل .. اتركينا لحالنا دام خلصتي شغلك .
صالحة: طبعا ..
توجهت لعند شهد وهي مركزة لعند هديل وام بندر
ام بندر وعينها ثابته عليها والدموع ماجفت منها: ألي صار ممكن يتكرر من جديد يا بنتي ، إنتي أم بعد ! وما بيرضيك ابدا ان ولدك يموت أو يعرض حياته لخطر ، انحرمت منه 3 سنوات والأمل مقطوع إنه يعيش من جديد ، فـ اطلب منك بشكل رسمي إنك تبتعدين من ولدي .
هديل بصدمة تناظرها
ام بندر بلعت ريقها بألم: ما صدقت اشوف فهد على قيد الحياة وهو قدامي ، لو جيت وطلبت منه الطلب ما بيسويه لكن لو انتي " مسكت يدها وبرجئ" لو طلبته بتنفذيه لأنك يا هديل إنسانة طيبة وكويسه لكن وجودك بحياة فهد تعرضه للخطر وانا مش مساعدة افقد احد من عيالي لأني سبق وفقدت بنت .. الفجيعة الله لا يذوقك فيها ، وعمك معه عصابة وأكيد .. اكيــــد بيجي هذا ويرسل أحد والله يعلم وش ممكن يصير " وبشهقة " تكفين هديل اتركي فهد وابعدي عنه خلاص ، وسلمان بيكون معك وما بيحرمك منه خذيها مني دام أبوه وأنا وراه ما بيضرك بشيء .
هديل جمدت مكانها ماعاد عرفت وش تقول بالضبط وبثقل بلسانها: بس عمتي ..
ام بندر باست يد هديل وبفك يرجف: ارجوك .
صالحة تناظرهم وقلبها يعتصر ومصدومة من كلام ام بندر وصدمة هديل ألي ما عرفت تقول كلمة ألي بصمتها فسرتها كـ الموافقة !
طلعت ام بندر من الغرفة وهديل انخرطتت ببكاء عميق وهي مو عارفه وش تقول
صالحة وقفت مكانها وهي تناظرها عبر ستارة حاجز بينها وبين شهد ألي اعطوها مهدي لحالتها التعبانة .
بعد دقيقة دخلت آيشا واحتضنتها وشكرت ربها أنها بخير رغم كل الأحداث ألي صار .
آيشا تشد عليها أكثر: لا بأس إيلينا كل شيء بخير .
فهد رجع للمستشفى لما شاف هديل بخير لمعت عينه واحتضنها وهي تستنشق عطره وتناظر بملامح وجهه الخايفه عليها .. بعدها تتجنب النظر بعيونه .
الدكتور كتب لها خروج دام صحتها بخير ، على عكس شهد الي اوضاعها تعبانة وتحتاج لإشراف ودكتور نفسي لدراسة حالتها بعد ألي صار .
فهد مسك يدها ودخلوا للبيت شافت سلمان ولدها للحظة توقعت أنها ماعاد بتشوفه بهاللحظة تذكرت كلام ام بندر .. نزلت وضمت ولدها بقوة وهي تبكي ولدها خاف وصار يبكي معها مو فاهم شيء .
فهد: هديل حبيبي أخذي دوش راح ترتاحين شوي ، أنا بكون مع سلمان خذي راحتك .
هديل بدون أي جدال دخلت للغرفة شلحت عبايتها ألي صارت معدومة بعد ألي صار كله
فتحت الصنبوبر على الماء الدافي غمضت عينها وهي تتذكر ألي صار .. فتحت عينها ورجعت شعرها المبلول لورئ وانفاسها صارت سريعة .
لفت الديشمبر بجسمها وجلست على التسريحة تناظر بجوالها ألي كان قبالها يشحن فتحته شافت رسايل كثيرة واتصالات من شموخ ، سهى .. ام سهى .. فريدة والموظفات وأرقام كثيرة غريبة .
انفتح الباب ..
فهد بابتسامة دافية: حمام الهناء حبيبي ، شحنت جوالك كان طافي ، اتصلت ام سهى واهلي يتطمون عليك .
هديل رفعت يدها بتمشط شعرها ، فهد كان اسبق عنها ومشط شعرها بهدوء كثير وبهمس: لازمك راحة وتدليل بعد كل شيء مريتي فيه .
هديل تركته يمشط شعرها وعينها تناظره بالمراية
وهي تشوف حنانه وحبه واهتمامه فتح الكريم المرطب الغني الي دايم تستخدمه ودهن رجلها ويدها ، اقترب منها أكثر وبحب: للحظة كنت خايف اني افقدك ، المسرحية ألي صارت كانت متكررة بيوم انتي ما تتذكريه لجاسم نفس طباعه وتسرعه وغبائه برضو ! كانت مسرحية بجد " ابتسم " محد كان ضام نفسه إنه بيعيش .
هديل تجمعت الدموع بعينها: رغم كل ذه .. ما أدري كيف تمالكت أعصابي ونجينا فعلا .
فهد: حمدت ربي إنك فهمتي الحركة بعيوني هديل كنت خايف انك ماتفهمين لكن كويس " قام " حبيبي أنا بروح للقسم طلبوني لمعرفة المزيد من المعلومات ألي صارت ، شهد بس تكون بخير بيتم استجاوبها .
هديل بقلق: الامور بتكون بخير فهد ؟
فهد: لا لا ذه شيء طبيعي ودارج ، لأن هي ألي بلغت وفاء عشان توقف عمك عن فعلته وهي ألي اتصلت بالشرطة بنفس الوقت سامي فعل هالشيء .
هديل: كيف وشلون ؟
فهد: شهد من فترة جاتني للمستشفى وخبرتني أن بين خالتها وعمها مكيدة واجرام لقتلك ولقتلي .
هديل بصدمة: آيش ! شهد قالت لك ؟
فهد: أنا برضو انصدمت هديل ، برجع من القسم ما بطول عليك .
باس جبينها وطلع من البيت .
هديل كملت عنايتها ولبسها وهي سرحانه تفكر بكل ألي صار
وكأنه حلم .. بل كابوس
كل شيء صار بسرعة وعدم إدراك وتخطيط عمها لقتلها على وضح النهار .
كانت جالسة بالصالة تحتسي القهوة المُرة إلا بدقة الباب
فتحت الخادمة الباب .. شموخ ركضت لعند هديل وبحضن عميق: هديل حبيبتي الحمدلله على سلامتك .
هديل ناظرتها بتعب كبير : شموخ .. كثير احتاجك كثير .
شموخ بعيون لامعة ضمت يدها: جيت عشان اتطمن عنك ، جيت وانا ما ادري انتي مشغولة أو لا ، كل همي اني اتطمن عنك ، اتصلت فيك كثير ما تردين قلقت اكثر خصوصا لما قالوا لي انك طلعتي سليمة الحمدلله ، حابه تحكين ؟
هديل تنهدت بتعب: احكي لك عن آيش شموخ ! تم اختطافي بوضح النهار ! لمحطة قديمة بقرية بعيدة من هنا ما ادري وين بالضبط .. المكان كان خالي .. لقيت حالي مقيدة .. ولما وعيت لقيت بحرب الاسلحة وتطايره بيد الثاني وكل واحد يمسك المسدس ويقول كلامه ويطلع ألي بقلبه .. مسرحية يا شموخ مسرحية .
شموخ بتعاطف لحالتها : وآيش صار هناك .
هديل حكت لشموخ بالتفصيل ألي صار وألي سواه عمها
شموخ بحقد: حسبي الله ونعم الوكيل فيه ! معقول وصل الجنون له لهنا ! حاول فعلا قتلك لو ما انها جات لـ ليلى !
هديل: ما عرفتي آيش صار عليها وعلى وفاء ؟
شموخ: بسم الله عليك .. لك طولة العمر .. ليلى ماتت بحزتها .
هديل بروعه: انا لله وانا اليه راجعون .
شموخ: اما وفاء ما ادري لحد الآن ، لكنها بغرفة العمليات وبيجينا الرد عليها ، لا تفكرين ارتاحي وبس هديل .
عم الصمت لدقيقة
هديل: فهد حماني شفت ماكسيمو الحارس الشخصي ألي كان فيه بـ اسبانية ، مستعد إنه يموت ولا أصاب بجرح .. اعني الكلمة شموخ!
شموخ بإبتسامة حب: هديل ! إن كان نصيبك ورزقك بالدنيا ذي كبير فهو هالفهد ذه ، رفض انهم يستجوبونك بسبب صحتك النفسية وتعبك واجلها لوقت ثاني .. كلام ليلى ان ماصار شيء بينهم بـ اسبانية دليل على حبه لك واخلاصه لك بشكل كبير جدا ، للان تحسين بالألم تجاه خيانته لك ؟
هديل نزلت دموعها: شموخ في شيء صار بالمستشفى ، شيء ما بيخليني ارضى أني اعيش معه من جديد .
شموخ عقدت حاجبها: ايش !؟
-
ام ابتسام بصدمة: ها ! تتكلمين من جد ؟
ابتسام برعب: وربي ! أحس إني بحلم معقول ابو جاسم يسوي كذا !
ام إبتسام للحظة استرجعت الذكرى لها بالمستشفى لما كان يضرب هديل بوحشية وخوفها الكبير منه وهم ما دافعوا عنها او عملوا شيء ، لمعت عينها بتأنيب ضمير
إبتسام بنفس الوقت: يمه ! احنا آيش سوينا ؟ اذا عمها كذا اكيد كانت عايشه معه بجحيم ، بالمحاضرة كانت واثقة وغير بعد ساعتين يجي العلم انه حاول قتلها .. هي كانت تمدحه وتمدح اهلها .
ام إبتسام: وهي وينها فيه الآن ؟
ابتسام: بالبيت طبعا ، يمه خوفي منها أكبر .. لأن احنا ظلمناها كثير كثير ، وهي بأزمة الله يعلم فيها .
ام ابتسام: ربي لا تبلانا وتنصرها على من عاداها ، اسمعي ! بكره ضروري نزورها فاهمة ؟ اتصلي بها بكره ونتحمد لها بالسلامة ألي ربي عد الخطر عليها .
-
شموخ بصدمة: عمتك ! مو من جدك ؟ قالت هالكلام لك هديل ؟ ياربي صدمة ما توقعت يطلع منها هالكلام وانتي بهالحالة اقلها انتظرتك تتخطين .
يتبــــــع
تعليق