رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
آيشا: لا شيء ! انه يقول الحقيقة .
ايلينا: اجننتي ! كيف اوضح له غيرتي وأنا لم اتاكد من مشاعره تجاهي بعد .
آيشا: بمنتهى البساطة عزيزتي ، قري بغيرتك وماذا في ذلك أنتي تدافعين عن كرامتك وتضعين حدا للمهزلة ولمغازلة آن بمنزل الدون أليس عيبا ؟
ايلينا اعجبها كلام آيشا وبتأييد: هذا صحيح كيف غفلت عن هذا، سأخبره بهذا .
آيشا مسكت يدها قبل لا تروح: ليس الآن انهي وجبتك وإلا سيعتقد أنك متلهفة لرؤيته لأجل التوضيح .
ايلينا بموافقة: صدقتي .
آيشا بثقة وغرور: ماذا كنتي ستفعلين من دوني يا فتاة ! تحتاجين حقا للإرشادات .
ايلينا ناظرتها وضربت كف يدها ألي لامس كف يدها: اهذا وقت غرورك .
آيشا: ههههههههه يحق لي .
ايلينا بابتسامة: اوه كثيرا كثيرا .
آيشا: بماذا كنتي تحتاجين الشوكة ؟
ايلينا: كي ابعده عني فقط ، عاد لي ذاك الشعور الغريب والخجل لم اعد اعرف ماذا أفعل فطلبت منه احضار الشوكة .
آيشا: فلتتناولي قضمه من هذا ، إنه غني .
ايلينا قضمت قضمه وبإعجاب: لا اعلم هل هو الطعام لذيذ حقا أم إنني اتطعمه بقلبي .
آيشا بذهول: اصنع هذا ماكسيمو ؟ اوه يا فتاة كم أنتي محظوظة لديك حبيب طاهن .
كان كل تفكيرها بهالوقت أنها كيف ممكن ترد له برد تكون ملامح وجها عادية بدون خجل او تردد .
كان ودها بسهرة معها لكن بالغد يوم مهم لها ولزوم تستعد له .
طلعت برا الفيلا وهي تتلفت لحد ما وصلت لغرفته حطت يدها على مقبض الباب وبتردد " مو الأفضل اني اتواصل معه بالجوال واوضح له موقفي ؟ يـاربي بدأ عندي التوتر والتردد "
بعزم شدت من قبضة الباب إلا الباب ينفتح بقوة وتندفع لقدام ..
وسعت عدسة عينه وهو يشوفها قباله للحد القريب ، تداركت الوضع ورجعت خطوة لورئ وهي ترجع غرتها ورئ اذنها
ماكسيمو: انتي بخير ؟
ايلينا: احم .. اقدر ادخل ؟
ماكسيمو: أنا كنت بطلع عشان أعرف سبب تأخيرك هذا ، تفضلي .
إيلينا دخلت الغرفة وهي تناظرها بمثل ماهي عليه: جيت على طلبك ، أنا خلصت عشاء تقدر تقول ألي عندك .
ماكسيمو يلعب بلسانه بداخل خده وكأنه يحلل توترها وسط نظراته الغريبة بها مما اربكها : اكلتي كويس ؟
ايلينا: اي الحمد لله ، وتسلم على الطبخة ما كان كلفت على نفسك ، كثير آيشا عجبتها الوصفة .
ماكسيمو اقترب منها خطوتين: وانتي ؟ عجبتك ؟
ايلينا ضمت يدينها تخفي توترها: نعم وممتنة لك .
ماكسيمو: معك علم ليه طلبت شوفتك ؟
ايلينا: حابه اعرف منك .
ماكسيمو: عرفت من آن أنك كنتي جافة معها رغم كل الفترات ألي راحت ألي ماشفتو بعض فيها ، اعني هل مو عاجبك شغلها او انتي رافضتها ؟
ايلينا: هي قالت كذا ! عجيب والله المفروض تفهم كلامي ولا تفسره على هذا النحو .
ماكسيمو بتلاعب: اجل وش المفروض انه يتفسر سنيورة ؟
ايلينا: انا وضحت لها عن تجاوزها لقواعد هاي العايلة وهي تتجاوزها عنوة .
ماكسيمو كفت يده: عنوة ! هي ما سوت شيء يحتاج منك تعقيب عليه اصلا .
ايلينا انقهرت من كلامه: هل من الانصاف أنك تشوف زوجتك شخص يتودد لها ؟
ماكسيمو يدعي عدم الفهم: وهي ماري كانت تتودد ؟
ايلينا: نعم تتودد قربها لك ألي كل ما دخلت سوا قبل او الان الا واشوفها قريبة منك .. وطريقة لمستها لك ما في أي حدود وهذا الشيء غير مسموح فيها هنا .
ماكسيمو اخفى ابتسامته بنجاح: صادقة فعلا ، لكن ردة فعلك قاسية عليها .
ايلينا قاطعته: لأنها ما تسمع الكلام وتتجاوز دايم .
ماكسيمو: تحبين اكلمها وافهمها موقفها قدامك ؟
ايلينا: كنت اظن انها فهمت كلامي لكن دام جات واشتكت مني فـ نعم احتاج تدخلك .
ماكسيمو: عموما أنا كلمتها تجي أول ماتشطب على البيت " يناظر ساعته " وما باقي شيء على موعد نومتها .
ايلينا عقدت حاجبها: وليه كلمتها ؟ ماله داعي كنت كلمتها بوقت ثاني دام ذي فترة راحتها .
ماكسيمو جاء بيرد إلا يندق الباب فتح الباب إلا بوجهه ماري وهي لابسة قميص نوم علاق مكشوف مفاتنها وقصير لفوق الركبة كانت الصدمة بوجه ايلينا وبوجه ماري عن سبب تواجدهم سوا .
ايلينا تتفحصها من فوق لتحت وهي تحاول تغطي من نفسها بتوتر
آن : اعتذر قد أتيت ومعي وجبة العشاء سنيور ماكسيمو لأنك لم تتناول عشائك معنا .
ماكسيمو ابتعد عن الباب واشر لها تحط الصحن هنا: شكرا لك ماري ، حقا انا جائع جدا .
ايلينا انقهر كثير من ألي تشوفه لكنها حافظت على ثباتها
ماكسيمو: هناك ما اود اخبارك به آن .
إيلينا باندفاع: يمكنك تناول عشاءك ثم نتحدث لاحقا .
آن بلبكة: امن خطب ما سنيورة ؟
ماكسيمو: آن وددت حقا أن اجيب عن سؤالك .. نعم انا عاشق ومتيم في حبها .
ايلينا وسعت عدسة عينها وهي تناظره بصدمة: ماذا دهاك ؟ ما شأن ما حدث بمشاعرك هذه .
ماكسيمو ناظر بآن وكأنه ما يسمعها: الامر خارج عن سيطرتي ، أنا معجب بالسنيورة .
آن تغيرت معالم وجها وصارت تناظرهم بصمت محكم .
ايلينا غمضت عينها بقوة: هل جننت ماكسيمو .. ؟
ماكسيمو: اعتذر آن .
آن ابتسمت بتصنع: سعيدة لأجلكما سنيور وسنيورة ايلينا اتمنى لكما السعادة .
وطلعت من الغرفة بدون اي كلمة ثانية .
إيلينا ناظرته: ليه قلت لها هالكلام ؟
ماكسيمو: اعتقدت ان هالكلام بيخفف من حدتك عليها واقلها ماعاد
تقترب مني من جديد !
إيلينا فهمت انه قال هالكلام عشان يخلي حدود بينهم " ما كان يعنيها صحيح ، كويس تداركت وضعي " : كان المفترض تقول كلام ثاني مو عن مشاعرك الزائفة ، والان لو عرف الدون وش ممكن يصير ؟ يا ربي .
ماكسيمو اقترب منها بحب: إيلينا ما كانت هالمشاعر زائفة ابدا ، اكذب عليك لو قلت لك اني مش سعيد بسبب غيرتك لي .
ايلينا فجأة قلبها صار يدق سريع: غيرتي طبيعية لأنك زوجي ، انا جيت عشان اوضح هالشيء لك .
ماكسيمو : لا تعتقدي اني بدون إحساس إيلينا عشان اقول هالكلام لها وانا ادري انها تحمل لي مشاعر الإعجاب .
ايلينا: يعني كنت تدري وتقول اني ابالغ ؟
ماكسيمو صغر عينه بتفكير: في كلمة قالتها آن حيرتني وخلتني افكر كثير ولهذا السبب أنا قلتها بوجها بهاللحظة .
ايلينا: انا مو فاهمة شيء ، وش ترمز له ؟
ماكسيمو: لما كنت عندكم بطاولة الطعام ثم رجعت للمطبخ ...
رجع ذاكرته للي صار قبل ساعة .
دخل المطبخ ووجه باسم
آن تناظر فيه بصمت لحد ما انتبه لها : هل من خطب ؟
آن تجرأت وتكلمت: قد رأيت ما حدث بينكما بطاولة الطعام بدأ لي الأمر وكأنك مغرما بها ماكسيمو !
ماكسيمو بنكران: تعلمين كم احب ان استفزها كثيرا .
آن بهمس مسموع: من الأفضل لك أن لا تقترب منها فهذا امر خطير عليك .
ماكسيمو بغرابة من كلامها: ماذا تقصدين ؟
آن بابتسامة طافية: لا شيء ماكسيمو .. ألن تأكل وجبتك ؟
ماكسيمو: ماذا حدث بينك وبين السنيورة .. منذ قليل بدأ لي وكأنها توبخك !
آن: ليس بالأمر الجديد ماكسيمو دائما ما تفعل هذا لا عليك ، لكن تحكم بمشاعرك تجاهها فـ ربما أنت بنفس مصير شقيقك الحارس الشخصي ريكي .
ماكسيمو صار يناظرها بغرابة وسط كلامها الجدي: حسنا .. سأذهب للاستحمام آن لن تمانعي أن احضرتي وجبة العشاء لغرفتي صحيح ؟
آن بابتسامة: يسعد هذا ماكسيمو .
---
رجع لواقعه ..
إيلينا تغيرت معالم وجها : كلامها يخوف ماكسيمو ، وكأنها تنبهك من شيء ممكن انه يحصل .
ماكسيمو ضم وجها : لا تفكري بسلبية ايلينا ، تمام ؟ أنا بكره بحاول اني الاقي وقت واتكلم معها فيه واكيد سالفة ورئ سالفة وبتقول ألي هي خافيته .
إيلينا: خافيته ! وليه ما قالت من زمان وش معنى الان ؟
ماكسيمو: امكن شافت اعجابي لك .
ايلينا تناظر عيونه الرمادية بإنجذاب
ماكسيمو كمل: هديل أنا اكن مشاعر لك ثانية خارجه على أني حارسك الشخصي وخارجه على إنك ابنة الرئيس ، كيف وشلون بقول ما اعرف لكن من اللحظة الاولى وانا معك اصارع المشاعر ألي عماله تبني بقلبي تجاهك .
ايلينا تناظره بضعف وضياع وحب بمشاعر عديدة متذبذبة .
ماكسيمو بألم: أدري أنك خايفة مني وأدري انك احيان ما تثقي فيني بنفس الوقت تشعرين بالامان معي مثل ما قلتي لكن ... " برجى " انسي الماضي حقي ، الماضي السيء وخلينا نعيش صح انتي حلالي وأنا حلالك .. انتي زوجتي ! ليه أحس ان بيننا مسافة كبيرة رغم القرب ، إيلينا ايش سويتي فيني ؟
إيلينا نزلت يده من خدها واعطته ظهرها وهي تلعب بـ اصابع يدها بلبكة: أ..أنا الي يحق اسال هالسؤال .. رغم كل شيء اشعر بالامان ! ماكسيمو أعرف أنك غلطت وكلنا خطائون , لكني كنت اقول بنفسي بيوم اني لو حبيت واخترت شريك حياتي اكيده انه بيكون مختلف ومميز لكن ما قصدت بهذا الإختلاف .
ماكسيمو يناظرها من ورئ بتعب نفسي .
ايلينا كملت: أنا فعليا مو عارفه وش أقول لان الموضوع هذا سبق وتكلمنا عنه لكن اني اتخطاه بسهولة صعب ، سامحني .
ماكسيمو اقترب منها ولصق صدره بظهرها ومسك كف يدها بعفوية وبهمس لأذنها: ما اطالبك بالسماح ايلينا .. لأن هذا شيء صعب تتقبله النفس ، لكن .... " غمض عينه ودفنت رأسه بشعرها " عشت العذاب معك .. العذاب النفسي مرة مرير .
ايلينا غمضت عينها بلا شعور وهي تستمع لكلامته وانجذابه لها
ماكسيمو بتنهيده: حسي فيني شوي بس مو كثير .. أنا حرفيا تعبان ، كيف أقدر اكسبك .
ايلينا بهمس: فهد .. أظن أنك فعلا بوقت ما يسمح لك بوجودي اقترح أنك تتعشى ثم تنام " ألتفتت له " بكره بنروح لخطبة آيشا .. ناسي ؟
ماكسيمو بقلة حيلة قدر وفهم ابتعادها عنه وبدون جدال: طبعا لا يهمك .. تصبحين على خير .
إيلينا ألي ما توقعت أن الحوار بيتجه لهذا الاتجاه كانت كثير متوترة من الي بيصير لكن كان لقاء بعيد كل البعد عن ألي رسمته ببالها صعدت الدرج بخطوات بطيئة وهي تفكر لحد ما وصلت الغرفة سكرت الباب
فتحت الدولاب وطلعت ملابس الحفلة البسيطة ورجعت لسريرها
ضمت وسادتها بتفكيرها العميق لحد ما غفت بلا شعور ..
باليوم التالي ..
قام بساعة قبل موعد طلعتهم ولبس ملابس رسمية بلون الأبيض وسترة وبنطلون بلون البني المحروق ترك ازرارة الأولى مفتوحة .. لبست ساعته الجلد وسنيكرز أبيض .. سرح شعره توجه لداخل الفيلا وهو يدورها بعيونه شافها تنظف التماثيل اقترب منها: صباح الخير آن .
آن ناظرته وباعجاب لشكله: صباح الخير ، ألديك موعد مهم أو مناسبة ؟
ماكسيمو: تقريبا .. أتيت لأطمن عليك؟
آن فهمت قصده لكن ادعت عدم الفهم: بشأن ماذا ؟
ماكسيمو: بشأن ما حدث أمس آن كنت فضا اعتذر .
آن تخفي وجعها: الأمر ليس مهما .
ماكسيمو سكت شوي: كلماتك استوقفتني ماذا كنتي تقصدين بكلماتك تلك ؟
آن ناظرته: إن وددت حقا المعرفة فلتذهب لكاسيلدا أم أنتظراجازتها وستخبرك بكل شيء .
ماكسيمو: وكيف سأنتظر ؟
آن: حسنا من الأجدر أن تذهب أنت ، سمعت ان شقيقتها اقدمت ببناء فندق صغيرة يمكنني ارشادك للمكان .
ماكسيمو: أعلم مكانه لا عليك .
آن: جيد وآمل بعدها أن تبتعد عن السنيورة لسلامتك وسلامتها .
ماكسيمو عقد حاجبه ثم ألتفت وشافها تنزل من الدرج بكامل جمالها وزينتها ألي كانت عبارة عن فستان مشجر لمنتصف الساق وبأكمام حاير وبوت وشعرها ذيل حصان ونافخته من قدام بشكل بسيط
وبيدها شنطة صغيرة ونظارة بتدرجات البني .
ايلينا: لا وقت للإفطار ، هيا لنذهب .
ماكسيمو فتح لها الباب
وآن تناظر فيهم " يبدوا ان الماضي يعيد نفسه ، ما بال تلك العائلة ؟ نفس القصة تماما مع نفس صاحب الإسم .. ايعقل صدفة أم هي لعنة ! يالــهي "
آنتهــــى البارت
آيشا: لا شيء ! انه يقول الحقيقة .
ايلينا: اجننتي ! كيف اوضح له غيرتي وأنا لم اتاكد من مشاعره تجاهي بعد .
آيشا: بمنتهى البساطة عزيزتي ، قري بغيرتك وماذا في ذلك أنتي تدافعين عن كرامتك وتضعين حدا للمهزلة ولمغازلة آن بمنزل الدون أليس عيبا ؟
ايلينا اعجبها كلام آيشا وبتأييد: هذا صحيح كيف غفلت عن هذا، سأخبره بهذا .
آيشا مسكت يدها قبل لا تروح: ليس الآن انهي وجبتك وإلا سيعتقد أنك متلهفة لرؤيته لأجل التوضيح .
ايلينا بموافقة: صدقتي .
آيشا بثقة وغرور: ماذا كنتي ستفعلين من دوني يا فتاة ! تحتاجين حقا للإرشادات .
ايلينا ناظرتها وضربت كف يدها ألي لامس كف يدها: اهذا وقت غرورك .
آيشا: ههههههههه يحق لي .
ايلينا بابتسامة: اوه كثيرا كثيرا .
آيشا: بماذا كنتي تحتاجين الشوكة ؟
ايلينا: كي ابعده عني فقط ، عاد لي ذاك الشعور الغريب والخجل لم اعد اعرف ماذا أفعل فطلبت منه احضار الشوكة .
آيشا: فلتتناولي قضمه من هذا ، إنه غني .
ايلينا قضمت قضمه وبإعجاب: لا اعلم هل هو الطعام لذيذ حقا أم إنني اتطعمه بقلبي .
آيشا بذهول: اصنع هذا ماكسيمو ؟ اوه يا فتاة كم أنتي محظوظة لديك حبيب طاهن .
كان كل تفكيرها بهالوقت أنها كيف ممكن ترد له برد تكون ملامح وجها عادية بدون خجل او تردد .
كان ودها بسهرة معها لكن بالغد يوم مهم لها ولزوم تستعد له .
طلعت برا الفيلا وهي تتلفت لحد ما وصلت لغرفته حطت يدها على مقبض الباب وبتردد " مو الأفضل اني اتواصل معه بالجوال واوضح له موقفي ؟ يـاربي بدأ عندي التوتر والتردد "
بعزم شدت من قبضة الباب إلا الباب ينفتح بقوة وتندفع لقدام ..
وسعت عدسة عينه وهو يشوفها قباله للحد القريب ، تداركت الوضع ورجعت خطوة لورئ وهي ترجع غرتها ورئ اذنها
ماكسيمو: انتي بخير ؟
ايلينا: احم .. اقدر ادخل ؟
ماكسيمو: أنا كنت بطلع عشان أعرف سبب تأخيرك هذا ، تفضلي .
إيلينا دخلت الغرفة وهي تناظرها بمثل ماهي عليه: جيت على طلبك ، أنا خلصت عشاء تقدر تقول ألي عندك .
ماكسيمو يلعب بلسانه بداخل خده وكأنه يحلل توترها وسط نظراته الغريبة بها مما اربكها : اكلتي كويس ؟
ايلينا: اي الحمد لله ، وتسلم على الطبخة ما كان كلفت على نفسك ، كثير آيشا عجبتها الوصفة .
ماكسيمو اقترب منها خطوتين: وانتي ؟ عجبتك ؟
ايلينا ضمت يدينها تخفي توترها: نعم وممتنة لك .
ماكسيمو: معك علم ليه طلبت شوفتك ؟
ايلينا: حابه اعرف منك .
ماكسيمو: عرفت من آن أنك كنتي جافة معها رغم كل الفترات ألي راحت ألي ماشفتو بعض فيها ، اعني هل مو عاجبك شغلها او انتي رافضتها ؟
ايلينا: هي قالت كذا ! عجيب والله المفروض تفهم كلامي ولا تفسره على هذا النحو .
ماكسيمو بتلاعب: اجل وش المفروض انه يتفسر سنيورة ؟
ايلينا: انا وضحت لها عن تجاوزها لقواعد هاي العايلة وهي تتجاوزها عنوة .
ماكسيمو كفت يده: عنوة ! هي ما سوت شيء يحتاج منك تعقيب عليه اصلا .
ايلينا انقهرت من كلامه: هل من الانصاف أنك تشوف زوجتك شخص يتودد لها ؟
ماكسيمو يدعي عدم الفهم: وهي ماري كانت تتودد ؟
ايلينا: نعم تتودد قربها لك ألي كل ما دخلت سوا قبل او الان الا واشوفها قريبة منك .. وطريقة لمستها لك ما في أي حدود وهذا الشيء غير مسموح فيها هنا .
ماكسيمو اخفى ابتسامته بنجاح: صادقة فعلا ، لكن ردة فعلك قاسية عليها .
ايلينا قاطعته: لأنها ما تسمع الكلام وتتجاوز دايم .
ماكسيمو: تحبين اكلمها وافهمها موقفها قدامك ؟
ايلينا: كنت اظن انها فهمت كلامي لكن دام جات واشتكت مني فـ نعم احتاج تدخلك .
ماكسيمو: عموما أنا كلمتها تجي أول ماتشطب على البيت " يناظر ساعته " وما باقي شيء على موعد نومتها .
ايلينا عقدت حاجبها: وليه كلمتها ؟ ماله داعي كنت كلمتها بوقت ثاني دام ذي فترة راحتها .
ماكسيمو جاء بيرد إلا يندق الباب فتح الباب إلا بوجهه ماري وهي لابسة قميص نوم علاق مكشوف مفاتنها وقصير لفوق الركبة كانت الصدمة بوجه ايلينا وبوجه ماري عن سبب تواجدهم سوا .
ايلينا تتفحصها من فوق لتحت وهي تحاول تغطي من نفسها بتوتر
آن : اعتذر قد أتيت ومعي وجبة العشاء سنيور ماكسيمو لأنك لم تتناول عشائك معنا .
ماكسيمو ابتعد عن الباب واشر لها تحط الصحن هنا: شكرا لك ماري ، حقا انا جائع جدا .
ايلينا انقهر كثير من ألي تشوفه لكنها حافظت على ثباتها
ماكسيمو: هناك ما اود اخبارك به آن .
إيلينا باندفاع: يمكنك تناول عشاءك ثم نتحدث لاحقا .
آن بلبكة: امن خطب ما سنيورة ؟
ماكسيمو: آن وددت حقا أن اجيب عن سؤالك .. نعم انا عاشق ومتيم في حبها .
ايلينا وسعت عدسة عينها وهي تناظره بصدمة: ماذا دهاك ؟ ما شأن ما حدث بمشاعرك هذه .
ماكسيمو ناظر بآن وكأنه ما يسمعها: الامر خارج عن سيطرتي ، أنا معجب بالسنيورة .
آن تغيرت معالم وجها وصارت تناظرهم بصمت محكم .
ايلينا غمضت عينها بقوة: هل جننت ماكسيمو .. ؟
ماكسيمو: اعتذر آن .
آن ابتسمت بتصنع: سعيدة لأجلكما سنيور وسنيورة ايلينا اتمنى لكما السعادة .
وطلعت من الغرفة بدون اي كلمة ثانية .
إيلينا ناظرته: ليه قلت لها هالكلام ؟
ماكسيمو: اعتقدت ان هالكلام بيخفف من حدتك عليها واقلها ماعاد
تقترب مني من جديد !
إيلينا فهمت انه قال هالكلام عشان يخلي حدود بينهم " ما كان يعنيها صحيح ، كويس تداركت وضعي " : كان المفترض تقول كلام ثاني مو عن مشاعرك الزائفة ، والان لو عرف الدون وش ممكن يصير ؟ يا ربي .
ماكسيمو اقترب منها بحب: إيلينا ما كانت هالمشاعر زائفة ابدا ، اكذب عليك لو قلت لك اني مش سعيد بسبب غيرتك لي .
ايلينا فجأة قلبها صار يدق سريع: غيرتي طبيعية لأنك زوجي ، انا جيت عشان اوضح هالشيء لك .
ماكسيمو : لا تعتقدي اني بدون إحساس إيلينا عشان اقول هالكلام لها وانا ادري انها تحمل لي مشاعر الإعجاب .
ايلينا: يعني كنت تدري وتقول اني ابالغ ؟
ماكسيمو صغر عينه بتفكير: في كلمة قالتها آن حيرتني وخلتني افكر كثير ولهذا السبب أنا قلتها بوجها بهاللحظة .
ايلينا: انا مو فاهمة شيء ، وش ترمز له ؟
ماكسيمو: لما كنت عندكم بطاولة الطعام ثم رجعت للمطبخ ...
رجع ذاكرته للي صار قبل ساعة .
دخل المطبخ ووجه باسم
آن تناظر فيه بصمت لحد ما انتبه لها : هل من خطب ؟
آن تجرأت وتكلمت: قد رأيت ما حدث بينكما بطاولة الطعام بدأ لي الأمر وكأنك مغرما بها ماكسيمو !
ماكسيمو بنكران: تعلمين كم احب ان استفزها كثيرا .
آن بهمس مسموع: من الأفضل لك أن لا تقترب منها فهذا امر خطير عليك .
ماكسيمو بغرابة من كلامها: ماذا تقصدين ؟
آن بابتسامة طافية: لا شيء ماكسيمو .. ألن تأكل وجبتك ؟
ماكسيمو: ماذا حدث بينك وبين السنيورة .. منذ قليل بدأ لي وكأنها توبخك !
آن: ليس بالأمر الجديد ماكسيمو دائما ما تفعل هذا لا عليك ، لكن تحكم بمشاعرك تجاهها فـ ربما أنت بنفس مصير شقيقك الحارس الشخصي ريكي .
ماكسيمو صار يناظرها بغرابة وسط كلامها الجدي: حسنا .. سأذهب للاستحمام آن لن تمانعي أن احضرتي وجبة العشاء لغرفتي صحيح ؟
آن بابتسامة: يسعد هذا ماكسيمو .
---
رجع لواقعه ..
إيلينا تغيرت معالم وجها : كلامها يخوف ماكسيمو ، وكأنها تنبهك من شيء ممكن انه يحصل .
ماكسيمو ضم وجها : لا تفكري بسلبية ايلينا ، تمام ؟ أنا بكره بحاول اني الاقي وقت واتكلم معها فيه واكيد سالفة ورئ سالفة وبتقول ألي هي خافيته .
إيلينا: خافيته ! وليه ما قالت من زمان وش معنى الان ؟
ماكسيمو: امكن شافت اعجابي لك .
ايلينا تناظر عيونه الرمادية بإنجذاب
ماكسيمو كمل: هديل أنا اكن مشاعر لك ثانية خارجه على أني حارسك الشخصي وخارجه على إنك ابنة الرئيس ، كيف وشلون بقول ما اعرف لكن من اللحظة الاولى وانا معك اصارع المشاعر ألي عماله تبني بقلبي تجاهك .
ايلينا تناظره بضعف وضياع وحب بمشاعر عديدة متذبذبة .
ماكسيمو بألم: أدري أنك خايفة مني وأدري انك احيان ما تثقي فيني بنفس الوقت تشعرين بالامان معي مثل ما قلتي لكن ... " برجى " انسي الماضي حقي ، الماضي السيء وخلينا نعيش صح انتي حلالي وأنا حلالك .. انتي زوجتي ! ليه أحس ان بيننا مسافة كبيرة رغم القرب ، إيلينا ايش سويتي فيني ؟
إيلينا نزلت يده من خدها واعطته ظهرها وهي تلعب بـ اصابع يدها بلبكة: أ..أنا الي يحق اسال هالسؤال .. رغم كل شيء اشعر بالامان ! ماكسيمو أعرف أنك غلطت وكلنا خطائون , لكني كنت اقول بنفسي بيوم اني لو حبيت واخترت شريك حياتي اكيده انه بيكون مختلف ومميز لكن ما قصدت بهذا الإختلاف .
ماكسيمو يناظرها من ورئ بتعب نفسي .
ايلينا كملت: أنا فعليا مو عارفه وش أقول لان الموضوع هذا سبق وتكلمنا عنه لكن اني اتخطاه بسهولة صعب ، سامحني .
ماكسيمو اقترب منها ولصق صدره بظهرها ومسك كف يدها بعفوية وبهمس لأذنها: ما اطالبك بالسماح ايلينا .. لأن هذا شيء صعب تتقبله النفس ، لكن .... " غمض عينه ودفنت رأسه بشعرها " عشت العذاب معك .. العذاب النفسي مرة مرير .
ايلينا غمضت عينها بلا شعور وهي تستمع لكلامته وانجذابه لها
ماكسيمو بتنهيده: حسي فيني شوي بس مو كثير .. أنا حرفيا تعبان ، كيف أقدر اكسبك .
ايلينا بهمس: فهد .. أظن أنك فعلا بوقت ما يسمح لك بوجودي اقترح أنك تتعشى ثم تنام " ألتفتت له " بكره بنروح لخطبة آيشا .. ناسي ؟
ماكسيمو بقلة حيلة قدر وفهم ابتعادها عنه وبدون جدال: طبعا لا يهمك .. تصبحين على خير .
إيلينا ألي ما توقعت أن الحوار بيتجه لهذا الاتجاه كانت كثير متوترة من الي بيصير لكن كان لقاء بعيد كل البعد عن ألي رسمته ببالها صعدت الدرج بخطوات بطيئة وهي تفكر لحد ما وصلت الغرفة سكرت الباب
فتحت الدولاب وطلعت ملابس الحفلة البسيطة ورجعت لسريرها
ضمت وسادتها بتفكيرها العميق لحد ما غفت بلا شعور ..
باليوم التالي ..
قام بساعة قبل موعد طلعتهم ولبس ملابس رسمية بلون الأبيض وسترة وبنطلون بلون البني المحروق ترك ازرارة الأولى مفتوحة .. لبست ساعته الجلد وسنيكرز أبيض .. سرح شعره توجه لداخل الفيلا وهو يدورها بعيونه شافها تنظف التماثيل اقترب منها: صباح الخير آن .
آن ناظرته وباعجاب لشكله: صباح الخير ، ألديك موعد مهم أو مناسبة ؟
ماكسيمو: تقريبا .. أتيت لأطمن عليك؟
آن فهمت قصده لكن ادعت عدم الفهم: بشأن ماذا ؟
ماكسيمو: بشأن ما حدث أمس آن كنت فضا اعتذر .
آن تخفي وجعها: الأمر ليس مهما .
ماكسيمو سكت شوي: كلماتك استوقفتني ماذا كنتي تقصدين بكلماتك تلك ؟
آن ناظرته: إن وددت حقا المعرفة فلتذهب لكاسيلدا أم أنتظراجازتها وستخبرك بكل شيء .
ماكسيمو: وكيف سأنتظر ؟
آن: حسنا من الأجدر أن تذهب أنت ، سمعت ان شقيقتها اقدمت ببناء فندق صغيرة يمكنني ارشادك للمكان .
ماكسيمو: أعلم مكانه لا عليك .
آن: جيد وآمل بعدها أن تبتعد عن السنيورة لسلامتك وسلامتها .
ماكسيمو عقد حاجبه ثم ألتفت وشافها تنزل من الدرج بكامل جمالها وزينتها ألي كانت عبارة عن فستان مشجر لمنتصف الساق وبأكمام حاير وبوت وشعرها ذيل حصان ونافخته من قدام بشكل بسيط
وبيدها شنطة صغيرة ونظارة بتدرجات البني .
ايلينا: لا وقت للإفطار ، هيا لنذهب .
ماكسيمو فتح لها الباب
وآن تناظر فيهم " يبدوا ان الماضي يعيد نفسه ، ما بال تلك العائلة ؟ نفس القصة تماما مع نفس صاحب الإسم .. ايعقل صدفة أم هي لعنة ! يالــهي "
آنتهــــى البارت
تعليق