رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا ( مكتملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6266

    رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


    رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
    البارت الرابع والأربعون
    " 44 "


    قفلت الخط باندفاع ثم أطلقت بابتسامة على جنونه وهي تحس بدقات قلبها المرتفعة " لو هذا مو حب ألي اكنه لك يا فهد آيش ممكن يكون ؟ مجنون واحب جنانك واندفاعك الكبير لي ، ربي لا يحرمني منك ابد "
    -
    أبتسم ورجع للآبتوب حقه في لحظة دخول ليلى له بشكل مفاجئ : اهلين .
    فهد تفاجئ بوجودها وهالشيء كان واضح له: ليلى !
    ليلى بعتب: اي ليلى ألي ما فكرت حتى تعتذر بعد كلامك ألي قلته لي أمس .
    فهد ألتفت لها بشكل كلي: ليلى كلامي معك كان المفروض انه ينقال من زمان ، وانا قلته من قبل لكن أنتي ما استوعبتي .
    ليلى بألم وهي تناظر لرقبته رغم اخفائه لها لكن كانت عيونها أدق وأكثر تركيز: وليه ماقلت كلامك هذا لما كنت سنتين لحالك ! جلست معك وتصبرت لحد ما سنحت لك الفرصة للعودة لديارك ، ليه تكتمت ؟
    فهد: انا ما تكتمت وقلت لك قبل وبقولها لك الآن ، كنت خايف على مشاعرك انا كنت رسمي معك كثير كثير حتى بعد روحة هديل من حياتي كنت انغمس بالشغل وبأي شيء .. ما كان واضح لك كفاية ؟
    ليلى: كنت أظن أنك رغم كل ذه بتقدر جهودي وحبي لك .. حتى هديل ما حبتك مثل ما أنا حبيتك ، آيش احسن مني هي فيه ؟
    فهد ناظر بعيونها: القلب وما يهوى ليلى ، لو أني ما اعشق هديل صدقيني ما كنت ترددت في حبك .
    ليلى بشهقة: أنت كذاب ، أنت تستصغرني بسبب الماضي حقي .
    فهد قاطعها: كلنا معنا ماضي ليلى كيف انا بستصغرك ؟ الله غفور رحيم انسي الماضي وامضي قدما .. عيشي وكأنك بلا ماضي .
    ليلى: وأنت كيف بنساك وأنا اشوفك حاضري ومستقبلي ؟ كيف قدرت تقول الكلام هذا ؟ فهد انا مو بس أحبك أنا اعشقك واهواك .
    فهد قاطعها: ليلى ! ارجوك لا تصعبين الأمور علي أكثر مما هي صعبة ، اقول لك هالكلام وأنا حاس فيك وفي هديل ما ودي اني ااذيك لكن هذا الحق وهذا الصح وعلاقتنا ذي حتى لو صداقة هي غلط تماما .
    ليلى نزلت دموعها ومسحتها بألم: طيب يا فهد أنا اوعدك أني ما عاد اقترب منك او اضايقك خلاص وبيكون آخر لقى بيننا هو بكره بالمطار وكل واحد بيروح بطريقه بالرياض ، مبسوط ؟
    فهد: ليلى ! أنتي قوية وأحسن مني ومتأكد أنك بتلاقي الرجال ألي يحبك بكل تفاصيلك .
    ليلى هزت رأسها بألم قامت ومسكت شنطتها وطلعت من المستشفى وصعدت سيارتها وهي تبكي .. تتذكر ليلتهم سوا ..
    لما كانوا في اسبانيا ، يوم أصرت عليه يروحون لحانة ماتيا ( ليالي صاخبة ) وشربت الخمر وترقص معه لحد ما وصلت لمرحلة متوسطة من الثمالة حطها بكتفه لشقتها وحطها بالسرير شلح نعالها وهي تضحك وتقول أشياء كثيرة غير مفهومة .
    بعدين هجمت عليه وهي توزع القبلات بوجهه ...
    ليلى رجعت لواقعها وهي تضرب الديركسون وبقهر وألم ونوحة : كيف قدرت فهد كيــف ؟ اهئ اهئ الله يلعنك يا هديل الله يلعنك .
    -
    بلبكة: تعرفين سهى اكيد اشتكت لك وقالت لك ، وانتي اكيد ما بتكذبين علي .
    هديل : جيتك عندي عزيزة وغالية خالتي عفاف .. وتقديري واحترامي لك بقول لك الصدق ، سهى " سكتت شوي " كانت تعاني من تعب من الوظيفة قالت أن في مشكلة بينها وبين موظفة ولما عرفت أن الموظفة ذي نقلوها هي قررت ترجع امس حكت لي فرحتها وانبساطها بشكل ما تتصورين حتى قالت لي الان بتشوفين سهى الصح وبتشوفين شغفي للحياة يزيد .
    ام سهى بفرحة: قالت لك كذا صدق ؟ وهي ما فتحت لك سيرة بخصوص الزواج وعن سبب رفضها ؟
    هديل سكتت شوي: سهى كتومة ما دخلت معها بالكلام لكن فهد قال لها ليه تتهربين قالت ما اتهرب لكن ما اشوفه شريك حياتي بالأصل .
    ام سهى بذهول: هي ماجلست مع الرجال .
    هديل بتبرير: بس اكيد شافت شكله ولا عجبها .
    ام سهى تنهدت: لا حول ولا قوة الا بالله ، يعني البنت لين متى بتجلس كذا !
    هديل بابتسامة قامت من مكتبها وجلست قبالها بالكنب الجلدي الي كان قبال طاولة مكتبها وضمت يد عفاف وثبتت عينها بعيونها: خالتي عفاف ! لو مكتوب لها انها تتزوج هالرجال بتتزوجه وغصبن عنها وعن الكل ، رغبتك الجامحة بتزويج سهى بتخليها دايم في حالة هروب وتزيد من حدتها وعنادها بهالأمر ، جربي بيوم تدعمين رأيها وتتركيها لراحتها .
    ام سهى: السنين تمر وهي مو عارفه ان القطار بيفوتها .
    هديل: مو شرط تروح القطار ! الان وسائل النقل صارت اكثر امكن تركب طيارة ! سيارة .. " وبلطف " جربي طريقتي ووافقيها هالمدة ذي وحتشوفين كيف بتمشي على طوعك لكن المدة ذي اتركي سيرة الزواج ذي من لسانك ومن لسان ابوها .
    ام سهى بعدم اقتناع: وإذا نست سيرة الزواج ذي بكبرها !
    هديل: ما بتنسى .. بتفتكر هالشيء لكن اتركي لها حرية القرار وطولي بالك معها ، اتصلي عليها الآن واعرفي اخبارها بدوامها مو افضل ؟ بتحس بحبك وقربك منها وبلا شعور بتنفذ ألي ترغبين أنتي فيه .
    ام سهى: تعتقدين ؟
    هديل: سهى حساسة لأبعد الحدود ، ممكن مو باين عندك لانها فكاهية وتضحك كثير لكن جدا هي عاطفية وحساسة ، اتركيها كذا ثلاث شهور بتتغير كليا وحتشوفين .
    ام سهى بابتسامة: يا زينك ويا زين كلامك ياهديل نيال فهد فيك ، ويارب بالمدة ذي ابشرك بخطبتها .
    هديل: آمين يارب وأنا أوعدك أني أكون أول الحاضرين .
    -
    بتردد: وإذا الخطة انكشفت طال عمرك ،يعني انت عارف فهد واندفاعه .
    ابو جاسم: وكيف بيعرف بالله ؟ إلا إن كان في أحد بيوصل له .
    ظافر بثبات: ليلى ما بتسويها خصوصا ان هدفها هو فهد نفسه .
    ابو جاسم بشك ناظره: وأنت ؟
    ظافر يدعي عدم الفهم: أنا شنو ؟
    ابو جاسم: ما بتلوي ذراعي وتخوني .
    ظافر بلا تفكير: لا يمكن اعض اليد ألي انمدت لي وانت خابرني طال عمرك .
    ابو جاسم: لأنك لو فكرت تأكد ان ما فيني ذرة رحمة للي يخوني وأنت ابخص فيني وللي سويته بهديل .
    ظافر نزل راسه بإحترام: الثقة ألي اعطيتني إياها لا يمكن اني ازعزعها طال عمرك والسنوات ألي جلستها معك ما هانت علي أبد .
    ابو جاسم: والرحلة متى ؟
    ظافر: هو بطيارة ثانية واحنا برحلة ثانية تفادي للقاءات .
    ابو جاسم يناظر بيده وبحقد: النهاية ألي تمنيتها لهم لزوم انها تصير كيف أترك وحده اذت ولدي واجرمت بحقه وخلته مدمن تعيش الحب وتكون مبسوطة ، الحب بينهم زاد وذه ألي كنت انتظره واعذبهم .
    ظافر يناظره بخوف لعقليته المريضة بدون أي تعليق .
    -
    صافحت الموظفات ألي من شافوها رحبوا فيها بشكل كبير جدا ، كانت اللحظة ألي تتهرب منها هي أنها تشوف ألي تحبه موجود معها بالدوام كان هالشيء صعب جدا بالنسبة لها ، ولشخصيتها ألي تكره المواجهة ..
    انصدمت لما البنات قالوا لها أنه خطب وحده من الموظفات هنا ، دخلت الحمام وتركت مجال لدموعها واحزانها في التسرب المكان الخفي والمذموم للبكي والنحيب " ليه مصدومة ؟ ما كان كفو للحب ولا لأي شيء ثاني انا ضيعت عمري عشان واحد مثله يا حسافة "
    لما حست إنها افضل طلعت ورتبت نفسها صادفتها إحدى الموظفات: الأستاذ أحمد يطلبك .
    سهى: طيب .
    توجهت لقسم الإدارة كانت متوقعة أن رئيس هالقسم شايب أو كبير شوي لكن انصدمت لما شافته بريعان شبابه , كانت تسمع أسمه لكن ما كانت تشوفه : طلبتني استاذ أحمد .
    احمد اشر لها بمعنى انها تجلس وقع كم ورقة ثم ناظرها: الحمدلله على رجعتك سالمة انتي هنا ببيتك ما نقدر نعاملك كـ أنك موظفة جديدة ، انتي عارفه شغلك صح ؟
    سهى: طبعا استاذ أحمد .
    أحمد: ممتاز وأنا متأكد من قدرتك ، المدير العام كثير اوصى فيك واثناء عليك ، طلبتك لترحيب فيك + انا بكون المسؤول عن قسمك ، اي حاجة تصير أو معك ملاحظات تلجئين لي أنا فورا .
    سهى: طبعا استاذ احمد ، اي اوامر ؟
    احمد: تسلمين .. تقدرين تنصرفين .
    سهى قامت لمكتبها مع زميلاتها وزملائها وتباشر بشغلها كـ أول يوم .
    -
    بالكافتيريا ~
    فهد بضحكة: معقول سامي ! للان ما يدري ؟ اجل انتبه .
    سامي بقلق: اخ لو يعرف بياخذ مني موقف كبير .
    فهد: انا مو فاهم لزمه التحدي الطويل ذه آيش ! لا أنت ألي وصلت للوزن المثالي ولا هو ! انا بديت اشم ريحة مو عاجبتني .
    سامي: وش قصدك ؟ " بذهول " تعتقد ؟
    فهد: فارس ولده قال لي أمس أن أبوه عازمهم بمطعم وانه مستمر بالدايت وألي اشوفه شيء ثاني ، واضح انت وهو تلعبون على بعض .
    سامي بصدمة: تعتقد هو يغش يا فهد .
    فهد: وانت طالع منها يعني ؟ خلني ادرس الموضوع وابلغك .
    د.اسماعيل تقدم لهم: دكتور فهد ، ممكن من وقتك ؟
    فهد كان يشوف الجدية بوجهه قام: ثواني سامي .
    سامي قام معه: مو مشكلة اخذوا راحتكم أنا بشوف شغلي لا يهمك .
    د.اسماعيل : كلمني عيسى من شوي يقول أن الاستاذة هديل استلمت التسجيل .
    فهد عقد حاجبه: تسجيل ! اي تسجيل ؟
    -
    بالسيارة ~
    شغلت التسجيل وسندت رأسها ورئ وهي تسمع لحديث الدكتور عيسى واستجوابه لها واسألتها ألي بغت تعرفها من تكون ابنة الرئيس .. ايلينا إدوارد كورتيز ، من يكون ماكسيمو
    ومرض جاسم هل معها معرفة له .
    بصدمة تعيد التسجيل وهي تسمع كلامها عن مرض جاسم ألي تو تدري فيه وعن قتله واسماء كثيرة هي ماتدري عنها .
    كش جسمها ولمعت عينها كانت تهم أنها تروح للبيت لكن توجهت لبيت عمها ألي ما توقعت أنها بتدخله من جديد خصوصا بعد ألي صار بينها وبين عمها .
    نزلت بخطوات ثقيلة الخادمة فتحت الباب وبفرحة بشوفتها : مدام هديل كيف حالك انتا كويس ؟
    هديل صافحتها وهي تناظر بالحوش: بابا عبدالله هنا ؟
    الخادمة: لا برا .
    هديل: شهد ومدام وفاء هنا ؟
    الخادمة: ايوه .
    هديل توجهت لجهه الباب الرئيسي والخادمة فتحت لها الباب ..
    وفاء ألي كانت جالسة مع شهد بجوالاتهم انصدموا لما شافوها قاموا بلا شعور
    وفاء بقلق وهي تشوف شكلها ألي ما كان يطمن بالخير: هديل ! ايش تسوين هنا ؟ صار شيء لعمك ؟
    هديل بقهر وكره: أنا ألي صار معي شيء مو عمي ولا أنتي ولا بنت أختك شهد ، كيف قدرتوا تكذبون علي طوال المدة ذي كلها عن مرض جاسم .
    وفاء بصدمة تناظر شهد بصمت محكم .
    هديل بفك يرجف: كنت عندكم أبكي هنا ولا فاهمة شيء .. جاسم كان يحاول يقتلني وكان خطير جدا على اي شخص يقرب منه والخادمة وظافر برضو تأذوا منه كان سفاح .
    وفاء بتوتر من حدتها: انتي وش تقولين ؟ جاسم سبق واجرينا له التحاليل وشفتيها بنفسك انها تحليل عادي .
    هديل بشراسة: كـذب .. حتى الورقة ألي لقيتها فوق كانت كمين عشان اصدق أنها كانت لجاسم وهي لمريض ثاني كنت اعتقد انه فعلا مبتلى بمرض نادر لكن كل شيء من رجعتي لامريكا كانت وهم وكذب وادعـاء .
    شهد بمداراة: هديل بنت عمي هدي ، ليه كل هالعصبية .. الآن أنتي متزوجة والحمدلله .
    هديل مدت صبعها بكره: انتي ولا كلمة .. انتي بالذات لا اسمع صوتك ابدا وبتاتا البته ، كنت اشوفك صديقه وبنت عم تحبني لكن انتي طلعتي حية موسى ، انتي كنتي الوسيط وتعلمينهم بكل شيء .. لا تظنين اني كنت ما ادري أنا أدري وشكيت بك حتى بعد زواجي شفتك بإنعكاس المراية واقفة تسمعين الحوار ألي بيني وبين فهد .. هذا وش تسمينه ؟
    شهد انصدمت وبتمتمة: ك..كنت اتطمن كانك مبسوطة او لا ، كان زواجك منه فعلا من رضى أو أنتي فعلا مجبورة بهالزيجة ذي هديل ، حتى اسالي خالتي وفاء " ناظرتها " علميها خالتي كيف كنت شايله همها ..ح..حتى كنت بجيك ببيتك شخصيا واسالك صح ولا لا خالتي .
    وفاء عقدت حاجبها: انتي اصلا ليه جايه بصراخك ؟ وش تبغين من هالكلام ذه كله ؟ انتي بالاخير تزوجتي ألي تبغيه وولدك عندك .
    هديل: كنت اقول لك أن جاسم مو طبيعي ونظراته كانت تقول أنه يريد يقتل ! وولدي كان له ضرر وهو ما كمل حتى سنة كنتي تقولين عادي اتركيه معه وكان يضربه وتنكرين وتكذبين لو صار شيء لولدي كيف ممكن بتتصرفين .
    وفاء ببرود: ولا شيء ! لو صار له شيء اعتبريها عدالة الحياة وألي سوتيه أنتي فيه ، ولدي ما كان فيه شيء! كان متوفق وذكي بس من تزوجك انتي ولدي اختبص ورجع شخص ثاني .. ما كنت راضية بهالزيجة ابدا .. لكن عمك عبدالله هو الي اختارك بكل أسف .
    هديل بألم: اختارني عشان فلوسي والورث تكون لجاسم وما تطلع لغريب ألي متأكده أنكم بغيتوا موتي أكيد .
    وفاء: شايفتنا مجرمين ولا عقلك فيه شوشرة ! " بألم وحزن " أنا ولدي جاسم مات تعرفين ايش يعني ولدي الوحيد مات ولا ما تعرفين ؟
    هديل بلعت ريقها بألم: كنتي تعرفين انه بيموت على أي حال بسبب مرضه لكن أنتي ، رحتي سافرتي لرياض وسويتي عملية تجميل بخشمك ، وفلتيها وماكنت أشوف فيك الحزن ألي انتي تتكلمين عنه الآن ، جايز أن كل إنسان له تعبيره الخاص بحزنه لكن مو بهالطريقة أبدا .
    وفاء انصدمت من كلامها الحقيقي ألي كل الناس تشوف أنها مو بحالة حزن كما تدعي .
    هديل تكمل: ألي بالمنتجع وألي يتعاملون معنا يقولون هالشيء مو من كلام من رأسي .. وذه شيء ما يهمني ابدا لكن ألي يهمني ليه كنتوا متكتمين على وضعه ومرضه الكبير ألي كان ممكن يقتلني ويقتل ولدي .
    وفاء: هوب هوب لا تدخلين جو دراما بحت ، جاسم مو قادر يسوي شيء ، اعصابه تلفت .
    هديل بعصبية ونفاذ صبر: وليه للآن ما أدري عن حالته ليه سنتين معه ولا أدري .
    وفاء اقتربت منها وبحقد وكره: كنت اتمنى موتك وموت ولدك لكن للأسف ما صار .
    هديل بذهول تناظرها وهي تحس بضعف بركبتها
    ام جاسم كملت : أنا فعلا تألمت وبكيت وحزنت بس شفت جاسم بهالحالة ذي ومت واستعديت ليوم وفاته كل يوم كانت حالته بتراجع لحد ما عاد قادر على انه يقول كلمة وحدة .. أنا ألي خسرت مو أنتي .
    -
    دخل عيادة الدكتور عيسى من غير حجز او موعد .
    فهد بهلع: آيش صار بالتسجيل بالضبط ؟
    د.عيسى: دكتور فهد هي اصرت تعرف الفترة ألي فقدت الذاكرة فيها .
    فهد: أنا زوجها يا دكتور .
    د.عيسى: تو أدري أنكم تزوجتوا من جديد المعذرة ، المريضة حبت تعرف مرض جاسم " وهو يقرأ الورقة " ومن تكون هناك ومن هو ماكسيمو .
    فهد بدأ القلق عليه: وآيش قالت عن ماكسيمو ؟
    د.عيسى: مثل المرة الأولى شوق له وفي إنتظاره لكن هالمرة خف حزنها من الفقدان لانك رجعت لحياتها من جديد .
    فهد تطمن شوي: وجاسم ؟ قالت وش فيه بالضبط ؟



    يتبـــــــع

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6266

      رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا



      فهد تطمن شوي: وجاسم ؟ قالت وش فيه بالضبط ؟
      د.عيسى: نعم صحيح جاوبت عن مرضه وحالته ألي كانت ناجمة عن تناوله لمخدرات نادرة " عقد حاجبه في تفكير " قالت اسمها لكني نسيت .
      فهد: أعتذر دكتور عيسى اني جيتك كذا لكن الأمر كان هام جدا .
      د.عيسى: مرحبا فيك بأي وقت .
      مسك جواله وطلع من المستشفى اتصل في هديل لكن ما ترد وهالشيء رجع له بقلقه وتوتره رغم انه يصدق كلام الدكتور عيسى لكن الخوف لابد منه .. لو عرفت أنه قاتل . . .
      -
      هديل بفك يرجف: من قال لك أني ماخسرت ! أنا خسرت صحتي وعافيتي ، جاني السكر وأنا أقول لحمولتي انه من الحمل وهو لا ! من الضغوط النفسي والألم ألي اكنه بقلبي بسبب معاملتكم لي وكأني زانية ومذنبة .
      شهد: احنا ما كنا ندري أنك تزوجتي هديل ، ردة فعلنا طبيعية بالأخير احنا مسلمين وهالشيء ما يصير .
      هديل نزلت دموعها: ما رحتوا عالجتوني ولا حاولتوا تعرفون الحقيقة .
      وفاء بقسوة: الحقيقة هي أنك تستاهلين كل ألي يصير لك ، والله لو ما أن لك نصيب بهالمنتجع ولا وربي مالك دخله فيه ، لأني اكرهك وما اطيقك .. انتي خربتي حياتي كلها وحرمتيني من كل أم تتمنى أنها تذوقه أنها تشيل ولد ولدها بيدها ، جعلك تذوقين ألي ذقته بولدك الكلب سلمان .
      هديل انجرحت من كلامها وحست بحرارة بصدرها ، بينما وفاء صارت تصارخ وتتحسب عليها وكأن كل هدوئها بوفاة جاسم طلعتها اليوم ، شهد بخوف وهي تشوف عمتها فاقده اعصابها ناظرت بهديل وكأنها تترجاها: طلعي هديل خلاص .. لو معك كلام لا يكون هاليوم .
      هديل سحبت شنطتها وطلعت ، صعدت سيارتها منطلقه والدموع بعينها حست بكتمة ما قدرت تكمل سواقة وقفت سيارتها بلحظة رنين جوالها ردت بدون ما تشوف الأسم : هلا .
      فهد باندفاع: هديل وينك فيه ؟ من مساع اتصل فيك فوق العشر مرات .
      هديل تمسح دموعها: معليش كنت بمشوار مهم .
      فهد حس بصوتها وبخوف: هديل وش فيك ؟ أنتي وينك فيه الآن ؟
      هديل: بروح أخذ سلمان من الحضانة .
      فهد: اتصلوا بي وقلت لسهى تمر تاخذه ، وين مكانك ؟
      هديل اقفلت الخط منه ونزلت جوالها وسندت رأسها عند الديركسون وهي تتذكر هاللحظة ..
      ابو هديل: يا بنتي لو ما تبغين جاسم بلاها ، الأهم عندي سعادتك .
      هديل تلعب بـ اصابعها بخجل: يبه جاسم ولد عمي عبدالله ، وأنت تعرف غلاوته عمي عندي .
      ابو هديل: يا هديل ذه زواج مو مجاملة ، أنا الود ودي ما تتزوجين ولد عمك لأن عدم الإنجاب عندنا وراثة ما ودي تاخذين قريب عشان اشوف عيالك يا بنتي .
      ام هديل: وين بتلاقي واحد مثل جاسم يا عبدالرحمن ؟ جاسم يموت فيها بنفسها وفاء تقول ان ولدها يقول لو ما تزوجت هديل ما بقبل بزوجة غيرها .
      هديل كأي بنت بسن صغير رق قلبها لكلام جاسم وزاد تعلقها فيه بكلمات بسيطة .
      غطت هديل اذنها في استعادة الواقع حقها وهي تبكي وبشهقة: ليتني سمعت كلامك يبه ، ليتني ما قبلت فيه ولا حتى جمعني فيه بيوم .. كان يكذب علي ويعشمني بكلام واطي مثله ، اهئ اهئ حسبي الله ونعم الوكيل بس .

      فهد شاف سيارة هديل بخوف نزل من سيارته سريع ودق نافذتها .
      رفعت رأسها من الديركسون أول ما شافته نزلت من السيارة واحتضنته ، فهد بخوف وقلق شد عليها وهو يتفحصها: ايش ألي حصل ؟ طمنيني عنك هديل ؟
      هديل بشهقة وهي تشوف خوفه واهتمامه: بس حسيت بتعب .
      فهد تنفس براحة واحتضنها من جديد : الحمدلله أنك بخير فضل من ربي .
      اندق بوري السيارة بسبب وقفة سيارة فهد الغلط ناظرها: اصعدي السيارة يلا ، بتصل بك ردي .
      صعدت هديل سيارتها وهو صعد سيارته .
      اتفق معها على مطعم السوشي .
      فتح لها الكرسي وجلست وهو جلس قبالها .
      جات القارسون: اهلين فيكم .
      فهد ناظرها: تغديتي حبيبي ؟
      هديل هزت رأسها بالنفي
      فهد ناظر بالقارسون وقال طلباتها ألي هي تحبها ، هديل تناظره بفم حزين وهو يقدم الطلب وكان يعرف وش تريد بالضبط وألي تحب والأهم من كذا أنه ما نسى .
      فهد رجع ناظرها ولمح الحزن بوجها: الآن على بال ما يجي الطلب ، أحكي لي وش ألي حصل بالضبط ؟ وليه حبيبتي تبكي ؟ يصير اعرف ؟
      هديل ابتسمت بغصه: تعاملني مثل الأطفال .
      فهد مسك يدها وبحب: وأنتي طفلتي دايم وابدا هديل .
      هديل اطالت النظر بعيونه وهي تحس بالحب بنظراته وكلامه الرقيق ألي يلامس قلبها : استاهل هالحب هذا كله ؟
      فهد بعمق: هديل .. هذا الكلام قالته لي إيلينا من قبل ، اقدر أعرف ليه تشوفين انك ما تستحقين الحب هذا كله ؟
      هديل سكتت شوي: لما كان عمري 8 سنوات أمي حملت بعد علاجات وفشل مرتين انابيب ، كنت مع شهد نلعب باللوشن ودهنا يدنا ورجلنا والمكان بعد " ضمت شفتها وبندم وألم " ما قصدت ابدا أني ..
      فهد بإهتمام: آيش صار ؟
      هديل: وامي مشت بمكان اللوشن وطاحت ، امي صرخت كثير كثير وصارت تبكي وابوي اخذها للمستشفى والدم بالأرض فهد كنت اظن ان امي بتموت .. طبعا بعد ألي حصل امي رفضت أنها تكلمني وتقدر تقول انها كرهتني وابوي نفس الشيء .. لأول مرة أشوف دموع أبوي ألي نزلت لما فقدت أمي حملها .. بيوم سمعت عمي ابو شهد يتكلم مع امي وابوي بعد مدة قطاعتهم لي يحاول يشرح لهم انه شيء مو مكتوب لهم ، وان لزوم يسامحوني لاني اظل بنتهم الوحيدة
      وقتها امي قالت اني ما استحق الحب ولا شوي .
      فهد انصدم من الكلام وبحنيه: هديل ألي صار ذه مكتــوب ومقدر من زمان ان ما يكون عندك اخوان .. مقدر لامك وأبوك ان ما يكون لهم بنت غيرك أنتي .. هالشيء مو بيدك .
      هديل نزلت دموعها رغم أنها تحاول جاهدة تخفيهم لكن فشلت .
      فهد: لا لا هديل دموعك لا تنزل أبدا ابدا .
      هديل مسحت دموعها وبألم كملت: كيف لطفلة تفكر أنها تقتل أصلا ، القتل اسوأ صفة ممكن يملكها البشري ، كيف اتهموني .
      فهد سكت وهو يحس أنها تلمح له ، وجهه تغير وهو يناظر بتعابير وجها
      هديل بالمنديل طبطبت على خدها وعيونها: الأمر ما وقف لهنا ، ما أذكر المدة ألي رفضوني فيها لكن كلمتهم اثرت بي وكانوا دايم يذكروني فيها بعد مدة طويلة رضوا بالأمر الواقع لكن من وقتها شخصيتي تأثرت كثير ، وشخصية إيلينا طلعت أكيد من رغبة اني اكون كذا .. نفس مرض تعدد الشخصيات لكن مو مصابه فيه الحمدلله لكن حاجة بنفسي ، أنت فاهم وش اقصد ؟
      فهد: طبعا فاهمك ، والتحليل هذا جبتيه من نفسك ؟
      هديل: شموخ عرفتني على دكتور نفسي وله مجال بالتنويم الايحائي وهو فسرها ان هالشخصية كانت فيني لو كنت ببيئة مختلفة لكن أنا من صقلتها وبنيتها بسبب شيء قهري داخلي .. هو قال كلام طويل ومفسر لكن هذا إختصار للي قاله لي .
      فهد ألي كان يعرف لكن ادعئ عدم المعرفة: جميل أنك فهمتي نفسك هديل ، وش بتقررين الآن ؟ بتكونين هديل ولا إيلينا ؟
      هديل ابتسم بخفة رغم حزنها: حسيت فعلا أني مريضة ربي يشفي المصابين فيه ، طبعا بكون هديل إيلينا .
      فهد: ههههههه يعني وش ؟
      هديل: كلهم واحد فهد .
      فهد باس يدها وبحنيه: بالنسبة لي أنتي حبيبتي .
      هديل حست بدفئ بقلبها تناظره: معقول أنت العوض ألي انتظرته من زمان ؟
      فهد: وين كنتي طوال المدة ذي ؟ كنت أبحث عنك .
      هديل: كنت أنتظر أنك توصل لهنا ، بمثل هالنضوج وهالحب وهالإخلاص ، أنا مؤمنة أننا ألتقينا بالوقت المناسب لي ولك .
      جاء القارسون وقدم طلبهم
      فهد: شكرا لك .
      سكب لها ألي تبغاه .
      هديل: كنت دايم معي كذا ؟ اقصد في اسبانية ؟
      فهد: لما حبينا بعض .
      هديل: اوه يعني كنت حقير معي من قبل ؟
      فهد: صحيح ، بس مو معك أنتي وبس ، بشكل عام أنا مع النساء كافه بعد ألي صار لي جاتني عُقده وانفكت بس دخلتي بحياتي بشكل أعمق .
      هديل بغرور: طبعا .. كنت ظلام وأنا انرتك .
      فهد: هههههه بالضبط ، يحق لك تغترين لأن ألي يحبك الدكتور فهد .
      هديل: هههههههه مين المغرور الآن؟
      سكتوا شوي وهم يأكلون
      فهد: ما بتقولين لي وش ألي صار وخلاك بهالحالة ؟
      هديل: بس لا تعصب .
      فهد: قولي ..
      هديل سكتت شوي: رحت بيت عمي عبدالله .
      فهد نزل ملعقته وبحده: وليه رحتي ؟ مو قلت لك نروح سوا .
      هديل قاطعته باندفاع: ما طولت وما دخلت إلا لما تأكدت أن عمي مو موجود ، كان لابد من المواجهة
      فهد: مواجهة آيش هديل ! لو صار لك شيء هناك كيف راح تتصرفين ها ؟
      هديل: ضروري اواجهم بمرض جاسم الخطير على كل شخص يكون قريب منه ولا علموني فيه .
      فهد: وكيف عرفتي بمرضه ؟
      هديل سكتت شوي: التسجيل ألي ارسله لي الدكتور عيسى بمرض جاسم " وبحزن " صدمتي بعمي وزوجته وبنت عمي عظيمة يا فهد لو معك عتاب .. عاتبني بوقت ثاني .
      فهد اخذت نفس عميق وغمض عينه وبصوت هادي: هديل انا خايف عليك منهم ، ما معهم رحمة وما استغرب لو فكر يقتلك .
      هديل: القتل ! هو لو بيقتلني كان قتلني من زمان هو بس يريد يشوفني اتعذب لا غير .
      فهد: ولما واجهتيهم استفدتي شيء ؟
      هديل: اقلها النار ألي بداخلي طفت ، كنت حابه انهم يعرفون اني أدري ، لكن صدمتني ردات الفعل وكمية الحقد والكره .. توقعت كلمة اسفة وهدي اعصابك وسامحينا لكن هيهات .
      فهد تركها تكمل كلامها بكل اريحية وهو يستمع لها لآخر كلمة: هديل لو اخذ كوب واسكبه بالطاولة تقدري تلمينه ؟
      هديل: لا !
      فهد: نستفيد إن لا حسرة على اللبن المسكوب ! جاسم ومرضه ورغم ذلك ما اذاك أنتي وولدي ، رغم كل شيء أنتي الآن بخير هديل وقدامي ما تشتكين من مرض يجبرك على زيارة المستشفى كل اسبوع او كل شهر ، صح ولا لا ؟ لما تفقدين صحتك وقتها ازعلي وتضايقي لكن أنتي الآن بالنهاية .. بخير .
      هديل تناظر فيه بنظرات عجز يفهمها
      فهد كمل: الصحة تاج على رؤوس الاصحاء ، وعمك حالته مو طبيعية ممكن يأذيك .
      هديل بتأييد: فعلا بعد وفاة جاسم الثلاث الايام الأولى من العزاء حاول يخنقني و وفاء كانت تناظر بدون ما تدلي بأي ردة فعل .
      فهد بقهر: شفتي شلون ! وأنتي مو مهتمة عادي عندك .
      هديل: وضربني كثير وعذبني وشعري بالأرض .
      فهد كمل بقهر: تبغين تجلطيني هديل صح ؟
      هديل: ههههههههههههههه .
      فهد: أنا ألي مقهور وخايف عليك وانتي تضحكين ها .
      هديل قاطعته بنبرة عميقة: أحبــك .
      فهد ألي كان يسولف ويعطيها محاضرة قاطعت كلامه وشتته : ايش قلتي ؟
      هديل بحب: قلت أحبك .
      فهد فتح فمه بشكل تلقائي وكأنه مو مصدق
      هديل كملت:وأحب خوفك علي وتعاملك معي ، أحب التفاصيل ذي لأنها تذيب قلبي المتحجر .
      فهد ذاب قلبه بكلامها بصمت محكم منه لإستيعاب كلامها .
      هديل بابتسامة خجل: كنت اصارع مشاعري لآخر لحظة لكن موقف المسبح ويوم زواجنا وعمي ألي ردعته وخوفك على سكري واهتمامك لأدق تفاصيلي ورأي اهلك فيني ، كيف بعد كل ذه ما يلين قلبي ؟
      فهد حس بفراشات بصدره: وربي لو ما أحنا بمكان عام كان دفنتك بصدري .
      هديل ناظرته بخجل وغيرت الموضوع: آيش جدولك اليوم ؟
      فهد قدر خجلها وتغييرها للموضوع: بنمر عند أهلي نجلس شوي ثم نرجع للبيت لو ماعندك أي شغل .
      هديل: أوك تمام .
      بعد أكلهم صعدوا السيارة في إتجاه لبيت أهله ألي جلسوا شوي معهم وأخذوا سلمان ..
      سهى: أنتبهي لنفسك هديل وهالله هالله في فهد ، لا تنسي تحطين حد للأفعى .
      هديل: دعواتك لي سهى .
      سهى: دايم بدعي لك
      هديل: دام فهد للآن جوا مع عمي وعمتي بالمجلس احكي لي عن يومك الأول بالدوام ؟
      سهى: شفته يا هديل وهو كان مصدوم إني داومت ، طلبت من المدير أن المشرف حقي يكون مختلف وبقسم مختلف عنه ، امتنعت عن مقابلتي له وظليت محشورة بقسمي اتجنب مواجهته .
      هديل: أخباره ؟
      سهى: ما بتصدقين هديل .. تزوج !
      هديل برفعة حاجب: ماشاء الله ومين أخذ ؟
      سهى تحارب ألمها: وحده تشتغل معنا .
      هديل بصدمة: من جدك ؟ مو على أساس قايل بيتزوج بنت خالته ؟
      سهى: كله كذب وإدعاء كان يفلم علي سمعت من البنات إنه تزوجها بعد قصة حب 4 شهور ! أنتي متصوره هالشيء ؟ وأنا سنتين معه ما فكر حتى يخطبني .
      هديل بقهر: لأنه وقح ووسخ ما يستحقك شموخ لا تزعلين أبدا ، هو راح للي تشبهه وهي راحت للي يشبها .
      سهى : و زوجته تشتغل بنفس قسمي متصوره !
      هديل بخيبة: لا يا ربي ! وكيف تعاملها معك ؟
      سهى: هي ما تدري أني أحبه .
      هديل تصحح لها: كنتي تحبيه .
      سهى سكتت شوي: ما أدري ما تأكدت من مشاعري تجاهه .
      هديل: وعشان تتخطين تذكري دايم مساوئه وقبحه انسي شيء اسمه مشاعر تجاهه انسي بالمرة .
      سهى: احتاج دعواتك أنتي بعد هديل بكره وألي بعده اكيد بيكون في مقابلات ويارب ما تصير اي مقابله .
      هديل: اسمعي سهى جوالي بيكون عام لك وانتظر تراسليني وتبلغيني طيب ؟
      سهى بإبتسامة: أبشري .
      هديل سلمت عليها ثم طلعت مع فهد وسلمان وعند الباب .
      سهى بصوت مسموع: فهد لقيت خادمة كويسه كانت تشتغل بحضانة بتكون موجودة من بكره دامكم بتسافرون .
      فهد: تمام .. تسلمين سهى .
      سهى صعدت سيارتها: برسل رقمها مع هديل .
      واتجه كل واحد منهم لبيته .
      هديل لاعبت سلمان ثم تركته لخيمته
      هديل ناظرته وهو منغمس بجواله: انتبه له شوي وبرجع .
      فهد: على وين ؟
      هديل: بجهز شنطة السفر وبرجع .
      هديل دخلت غرفتها وجهزت شنطتها واختارت عبايتها الجديدة وهي بغرفة تبديل الملابس شافت قميص النوم ألي دايم تتردد عليه وهي تتسائل كيف بيكون شكلها عليه ؟ حطته بالشنطة مع عنايتها وخلصت الترتيبات ثم لبست قميص نوم قطني ناعم بلون البيبي بينك حمالاته عريضة ماسك على جسمها لمنتصف الساق خلصت عنايتها الليلية وتعطرت ثم رفعت شعرها لفوق بشكل عشوائي وأخذت الجوالين وانتقلت لصالة ألي كان فيها فهد جالس على جواله وهو مندمج .
      هديل جلست جنبه ، فهد إشتم ريحة عطرها الفريدة ألي كان يشمها قبل بـ إيلينا نزل جواله وناظرها بإعجاب: هالحلاوة ذي لي ؟
      هديل: عندك مانع ؟
      فهد حط جواله بالطاولة ألتفت لها بشكل كلي كان بيعلق لكن شاف الجوالين بيدها
      هديل: حاب أعرف قصة كل صورة .
      فهد بإبتسامة: تمام .
      بس تسمحين لي اغير ملابسي بسرعة واجيك .
      هديل: خذ راحتك .
      صارت تناظره لما اختفى من عينها صارت تناظر يدها بشكل تلقائي ونور جواله أضاء كان جواله مفتوح لحد ما رن واتسابه مكتوب " ليلى " بلا أي تردد مسكت جواله وهي تقرأ المحادثه ألي بينهم .
      كانت تطلب منه وداع أخير لكن فهد رفض بشكل قطعي بكلماته ألي ابهجت هديل وفي لحظة خلتها بحالة شك : ليلى اتمنى تتخطين ألي صار خلاص ! أنا احب هديل وما اشوف نفسي مع وحده غيرها ، ما أريد أكسرك أو اذيتك بشيء ليلى لان مواقفك معي ماتنسي ابدا ابدا .
      صارت تقرأ المحادثة بسرعة لحد ما سمعت صوت باب الغرفة رجعت الجوال بمكانه وعملت حالها وأنها منغمسه بجوالها القديم
      فهد كان ببجامته بلونين الرمادي والأبيض جلس جنبها : تأخرت عليك ؟
      هديل ابتسمت: أبدا .. وقت قياسي .
      فهد: وش حبيبة فهد حابه تعرف ؟


      يتبـــــــــع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6266

        رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


        فهد: وش حبيبة فهد حابه تعرف ؟
        هديل: كل شيء إن أمكن ؟
        فهد: لا ذي طويلة مرة لكن خلينا على 10 صور وبفسرها لك بالتفصيل .
        هديل صارت تختار الصور وتطلب منه التفسير وببالها تعرف وش كان يقصد فهد بكلمته
        ) اتمنى تتخطين الي صار ! ) كانت كلمة لها أكثر من معنى لكن ما ادلت بأي تفسير .
        هديل: كانت أيام حلوة جدا ، ومعي سؤال عن الاشخاص ألي هنا .
        فهد ناظرها بتفكير: شهر العسل ناويه لاسبانية ، نفسي تكونين هناك وتشوفين بنفسك كل شيء وانا اشرح لك .
        هديل: تشتاق للأيام ذي ؟ حتى وأنا معك ؟
        فهد بحالمية: كثير هديل كثير ، انا اشتاق لك حتى وانتي قبالي فما بالك وانتي بعيدة ؟ " ابعد غرتها من وجها وبهيام " أنتي بالنسبة لي حلم واخيرا وصلت له .
        هديل باست كف يده ألي لامست خدودها برقة : وأنا كنت انتظرك فهد .. أنتظرك وأنا ما أدري كنت موجود أو لا .. نبرة صوتي المتلهفة واشتياقي لك بالتسجيل بعثرني وقتها تأكدت أنك كنت أمان لي من بعد الله ، والسند ماكسيمو .
        فهد تنهدت بشوق: ااااااه هالأسم ذه من لسانك له لذة ، تبعثرني وتشتتني .
        هديل اقتربت منه أكثر وسبلت بعيونها على عيونه الرمادية الذبلانه : حتى أنا بعد أعشق ربكتي وعدم اتزاني بقربك ماكسيمو " وبإسبانية " لا تعلم مدى محبتي وغرامي لتلك العينين الرماديتين .
        فهد وسعت عدسة وتحولت نظراته لقلوب وبعدم تصديق: ما نسيتي ؟
        هديل: ما نسيت الدكتور عيسى فسرها أنها لغة وشيء راسخ لحاجة تعلمتها كـ موهبة يعني " وبالاسبانية بدلع وعينها على شفته " هلآ أكمل حديثي معك ايها الوسيم ؟
        فهد ألي مو فاهم شيء لكن ذاب بنظراتها ودلعها الصريح: ترى اذوب أنا بسرعة .
        هديل بضحكة: شايفه ماكسيمو .
        فهد: إنصهـــارر .
        هديل بضحكة جننته: ههههههههه .
        فهد كفت يده بقلة حيلة : ترى حاشم ولدي ولا كان " بتنهيدة " سويت النون وما يسطرون ، ترى اتخرفن كثير لما تتكلمين الإسبانية .
        هديل: ولما أتكلم كذا ما تتخرفن ؟
        فهد: لأني لسى عالق مع إبنة الرئيس ، ما أخفي عليك لو قلت أنك أفضل حب وأجمل حب .
        هديل امعنت النظر بعيونه الساحرة وبملامح وجهه وتفاصيله : بس مو أول حب لك ؟
        فهد عدل جلسته وألتفت لها بشكل كلي : شوفي يا روحي ، الحب لو كان العاشر أو السابع هذا مو مهم .
        هديل قاطعته: وعن قول الشاعر نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ، ما الحب إلا للحبيب الأولِ , رأيك بكلام الشاعر? .
        فهد قاطعها: ما الحب إلا للحبيب الأفضل مو الأولِ ، هديل خليني أكون صريح معك شوي أنا ما عرفتك إلا بمنتصف الثلاثين مو بداية حياتي طوال المدة ذي ممكن اعجب وممكن حبيت وأنتي نفس الشيء بس لا تقولين لي أنك حبيتي أفضل عشان ما " مسح على خدها بمزح " اضربك لأني ما اتحمل .
        هديل بابتسامة: طيب طيب .. كمل .
        فهد كمل بجدية: لو كلام الشاعر صحيح ما كان كل رجل حب زوجته ! ما اقصد أن الكل يحب لكن فيه مودة ورحمة وتقدير واحتـرام بينهم وذه أهم من الحب بالأخص بعد الزواج والعيال ، لأن العيال ينشأون ببيئة كويسه ، ولو كلام الشاعر قياسي وصحيح ما كنت أنا استجنيت فيك .
        هديل: يعني عيشتك في الخارج سنتين بعد معرفتنا وزواجنا ما خنتني ؟
        فهد اطال النظر في عينها : ما خنتك حتى في الذاكرة .
        هديل كان ودها تطلب توضيح للمحادثة ألي كانت بينه وبين ليلى لكن اكتفت بألي اظهره لها ومشاعره الصادقة وعمق كلامه : وليه ما أقول كم حبيت لك ؟
        فهد برفعة حاجب واحد: ماشاء الله وكم مرة حبيتي ياست ايلينا ؟
        هديل بفكاهة بطابع الجدية : امممم دقيقة أعد " فردت اصابع يدها تحسب " واحد اثنين اممم ثلاث واربع
        فهد بدهشة وقهر: كل ذول حبتيهم ؟ على كذا قلبك فندق .
        هديل بنفس جديتها: أنت قلت أن الحب للأفضل ! فـ خلاص .
        فهد بغيرة: لا والله ! حلفي بس ، كم واحد تحبين بالشهر ها .
        هديل تدرس ملامح وجهه ألي تغيرت بشكل كبير : واحد .
        فهد : على كذا بالسنة تحبين 12 .
        هديل اخفت بسمتها بنجاح: لا هذا عدد مرة كبير ، بالغت .. 24 أصح " وقامت من مكانها "
        فهد وسعت عدسة عينه وهو يشوفها تبعد عنه والبسمة بوجها: تعالي تعالي .. كيف صارت 24 ؟
        هديل بضحكة تبتعد أكثر : ذي الصراحة ! ما فيها زعل .
        فهد قام وتقدم خطوة لها وهي رجعت لورئ خطوتين بنظرات كلها قهر وغيرة : ليه خايفه تعالي .
        هديل تدعي الخوف: أنت قلت بتضربني .
        فهد: ذه شوي أنا بخلص عليك .
        هديل: اهون عليك ؟
        فهد تقدم خطوة سريعة ومسكها من معصم يدها وسط شهقتها بخوف من سرعته سحبها لعنده: كم عددهم قلتي لي ؟
        هديل بشجاعة: أنت ترى ما تخوفني !
        فهد: بالله وريني لشوف .
        هديل ركزت بعيونه: عيد السؤال وبتسمع نفس الإجابة .
        فهد: أنا ما سألت انتي من تكلم وافصح يالفندق .. عيدي على مسامعي دامك ما تخافين .
        هديل ارخت اكتافها حاولت ترفع يدها لعنده لكن هو شاد القبضة على زندها: ما بهرب .
        فهد: وش الضمان ؟
        هديل: أنا أواجه ما اهرب ابدا .
        فهد رفع حاجبينه بملامح وجهه الحادة ارخى قبضة يده : ماشاء الله ، من متى ؟
        هديل : من لما دخلت بحياتي .
        فهد حرر يدها في شك أنها بتهج منه لكن ظلت ثابته بنفس المسافة القريبة ألي بينها وبينه وفارق الطول بينهم كبير .
        هديل رفعت يدها وضمت وجهه وبشاعرية: ما أعتقد إن في حُب قبل حبك ، ولا بعدك حُب .. أنت الفترة ألي لا تُنسى أبد .
        فهد يناظر بعيونها وهو يحس بالحب بنظراتها وعمق كلامها .
        هديل كملت ويدها نزلت على اكتافه العريضة: حبيت ماكسيمو وفهد كم يصير عددهم ؟
        فهد ذاب بكلامها : ما توقعت أني بسمع كلام منك حلو ابد وبمثل هالطريقة ذي .
        هديل صغرت عينها: ليه؟ مقصره في شيء لا سمح الله .
        فهد بطمع: في قربك وفي قبلاتك وفي حضنك أنتي دايم مقصره .
        هديل: هه ! وش ألي مصبرك يالصبور .
        فهد ضم شفته لجوا بشوق: تطلعي الدايم لك ، ثقلك .. خفتك .. روحك ، ام سلمان ، زوجتي ، حبيبتي ، هديل .. ايلينا .
        هديل ألي كانت بملامح ثابتة ما قدرت وابتسمت ابتسامة عريضة بضحكة لأنه لخبط: هههههه حيلك حيلك .. مين ذول ؟
        فهد بابتسامة دافية: شريكة حياتي .
        هديل زادت دقات قلبها وسط نظراته المجنونه لها رفعت رجلها لفوق وضمت وجهه في قبلة عميقة له ، حوطها من خصرها وشدها له
        سلمان بصراخ وقف بينهم يباعدهم ويضرب رجل ابوه .
        هديل ابتعدت عنه وفهد نزل لعند ولده : خير ! تغار أنت بعد ؟
        سلمان اعطى ابوه كف وسط شهقة هديل بضحكة نزلت لعند مستواه وجاء ضم أمه .
        فهد بضحكة: اخص ! ذي حقتي أنا مو حقتك " و مسك يده هديل "
        سلمان يصارخ ويضرب ابوه ، فهد : يعني مو كافي علي فرانكو وماريو الزفت تكمل أنت .
        هديل ضمت ولدها وهم يضحكون على ردة فعله ألي أول مرة يشوفونها لأنهم ولا مرة صاروا قراب من بعض بوجوده .
        فهد: لزوم اراشيه عشان يزوجني أمه .
        هديل تأشر لولدها: اروح مع بابا ؟
        سلمان بصراخ: نــوو .
        فهد ضرب جبهته : اعطيك حلاوة يا بابا .
        سلمان بعيونه الدامعة وهو مو فاهم وش يقول له ابوه لكن مصر على رأيه .
        هديل: ههههههه الليل طويل والآن تو العشاء ! بجهز للسهرة .
        فهد أخذ الجوال: بروح أغير ملابسي واتجهز لصلاة وبمر على سامي وبرجع لك .
        هديل: بتطول ؟
        فهد: قبل لا أجي بتصل بك تمام .
        دخل لغرفته ولبس حاجة سريعة كانت قباله مباشرة و اخذ سويك
        السيارة وصعد السيارة في لحظة أذان العشاء صل بالمسجد قابل سامي فيه صافحه ..
        فهد: عسى ما شر سامي ؟ متصل بي بموضوع مهم ، اقلقتني .
        سامي: لزوم مكان هادي شوي عشان اقدر أنطلق واخذ راحتي .
        فهد : لهدرجة الموضوع كبير ؟
        سامي: فوق ما تتصور .
        فهد: امش وانا وراك .
        سامي صعد سيارته وفهد بسيارته وقف بمقهى راقي .
        فهد دخل معه واستغرب أنه حاجز طاولة
        سامي ناظره: وش تطلب ؟
        فهد: شاي انجليزي .
        سامي: وافل بالبيستاشيو وموكا باردة وكيكة البيكان .
        فهد ناظر للقارسون لما اختفى من عينه: سامي علامك ؟ كل ألي طلبته سكر أرحم البنكرياس شوي .
        سامي: أنت من تزوجت وأنت تخاف على صحتك بزيادة " بغمزه " تأثرت فيها اشوف .
        فهد: سامي اشغلتني وش هالموضوع ذه ؟
        سامي: علامك معصب ! خلك ريلاكس ولا كيف بتكلم ، ولا مستعجل للبيت .
        فهد بقلق: سامي كلامك اقلقني ، انا قلق مو معصب .
        سامي : استرخي فهد .. الموضوع أني أريد استرخي هنا واتمتع بالاكل الطيب ، خصوصا بعد ما تأكدت أن بندر بيته ما بيطلع .
        فهد فتح فمه بعدم استيعاب: افندم ؟ جايبني هنا عشان تأكل ؟
        سامي: وذه شيء بسيط ؟ أنا محــروم .
        فهد مسح وجهه بيده: يارب أنك تمزح سامي ، يا صبر الأرض .
        سامي: افا يا فهد ! حتى شاي الانجليزي ذه انا بدفعه وعازمك وتتذمر .
        فهد بمداراة: مو قصدي يا سامي بس أنا شلت هم أن الموضوع أكبر من كذا ، انت لو انك مبلغني أنك تريد اكون معك ما بمانع ابد .
        سامي بدراما: هذا أنت دريت وش بتسوي الآن ، بتتركني احلي لحالي ! واجلس وحيد والكل يناظرني ؟
        فهد: حيلك حيلك يا سامي وش دعوة ، انت اخوي .
        سامي بفرحة: الحمدلله رابط الاخوة موجودة رغم كل شيء .
        فهد ابتسم بتلقائية : منت بصاحي .
        سامي: لا تلومني .. من بندر أحتاج لراحة هو مركز على اكلي اكثر مني .
        فهد: ههههه تمام ووش بتسوي بالحفل هناك ؟
        سامي بمزح: بلبس مشد .
        فهد: ههههههههه قواك الله .
        بعد دقائق جات القارسون وقدمت طلبهم
        سامي دخل بالأكل بإستمتاع .
        فهد بإبتسامة وهو يتذكر هديل كيف لجات تأكل الحلى تحس بمتعة كبيرة
        سامي ناظره: علامك تناظرني كذا وكانك عاشقني ! لهدرجة شكلي جذاب وأنا اكل الكيك.؟
        فهد: هههههههه قصدك مفجوع ، كنت اناظرك لأني تذكرت شيء .
        سامي: حاب تشارك تفضل .
        فهد أشر بيده بالنفي وهو يشرب الشاي الانجليزي
        سامي: كم يوم بتجلس بالرياض؟
        فهد: حاط ببالي 3 أيام .
        سامي: مو مفكر تأخذ إجازة وتروح مع ام سلمان شهر العسل ، استغرب أنها ماتكلمت وطالبت .. لو ألي عندي ما تسكت أبد .
        فهد: والمدام تكلمت بهالموضوع ؟
        سامي: تلمح لي أن في شيء وتقول أنكم مجبورين بحكم وجود سلمان .
        فهد عقد حاجبه: مجبورين ؟ وليه ؟ مو إحنا عايشين سوا من قبل ومتزوجين .
        سامي: زوجتي وأعرفها الهرج بيكثر ولأنك تعز علي فهد ، ما ودي ام سلمان تتضايق من كلامها بعدين .
        فهد :......
        سامي: لأني سمعت بالتلقيح ألي قالته لمرتك ، أمس دريت فالمعذرة منك فهد اتمنى ما تضايقت من كلامها .
        فهد نزل كوبه بقهر داخلي: اتمنى منك تأدبها سامي ، وتنتبه على لسانها وتركز بحياتها وبولدها فقط .
        سامي بآسى: إن شاء الله ، لا تتضايق فهد .. أنا بكلمها بفترة روحتكم لرياض .
        ادري مو من السنع اتكلم بهالسوالف لانها شغلات حريم " سكت شوي " لكن ذه زواجك الثاني فهد ومشاعرك تهمني كثير كثير .
        فهد ابتسم بثقل: ما عندي شك في حب أخواني لي سامي ، عساها دايمه يارب .
        بعد ربع ساعة قام سامي في لحظة آخر المقهى قام بندر ألتقت عينهم ببعض ، سامي وسعت عدسة عينه ورجع جلس
        فهد ناظره بغرابة: وش فيك قمت وجلست ؟ أنت بخير ؟
        سامي بروعه: لا منيب بخير ألحق يا فهد .. بندر هنا .
        فهد: هــاا ..
        بندر اقترب من طاولتهم يشوف جهة سامي ألي كان فيه حلى وكيك ومشروب وفهد جهته كوب شاي
        في لحظة تحبس الأنفاس بينهم .
        فهد نظراتهم كانت توحي بالخيانة والصدمة ينتظرهم يخرجون عن صمتهم .
        بندر: ماشاء الله ! وين الألتزام والتحدي وأنا ألي كنت اضرب المثل بإرادتك الفولاذية .
        سامي بتبرير: بسبب كلمتك ذي أنا جاني عين وحسد وجيت بهاللحظة .. وبعدين فهد ألي عازمني .
        بندر ناظر بفهد
        سامي كمل: واستحيت ارده ، طلبني بمشوره .
        فهد وعينه انتقلت لطاولة بندر البعيدة ورجع نظرة لبندر : وش تسوي هنا يا بو فارس؟
        بندر: كنت في عشاء عمل .
        فهد عقد حاجبه: عشاء في مقهى ؟ خبري اغلب وصفاتهم هنا ما تناسب الملتزمين , و مو على أساس أنك بالبيت ما بتطلع ! .
        سامي ناظر بندر بشك
        فهد أخذ المنديل ألي فوق الطاولة: امسح فمك بندر في كريمة هنا .
        بندر بإندفاع مسكت المنديل بلبكة ومسح فمه.
        سامي بشهقة: كنت تكذب علي طوال المدة ذي ! يالخاين ، كنت تستغفلني؟
        بندر بنفس لبكته ناظر فيه: أنت فاهم غلط .
        دخلوا في نقاش عميق وفهد يناظرهم مايدري هم يمزحون ولا جادين لقى حاله يبتسم بشوفتهم يتخانقون ألي تذكر ايامهم وهم صغار .
        طلعوا من المقهى ..
        سامي ناظر بفهد: شفت يافهد ألي حصل ؟ اثاريه يكذب علي بعد ، إلا صحيح كيف عرفت انه أكل حاجة فيها كريمة رغم ان مافي شيء بفمه !
        فهد: كنت بوظيفة تحتاج لدقة والتفاصيل المهمة ذي ، الطاولة كانت فيها كيك ومشروب ما في شيء يثبت أنه لصاحبه أو له .. فـ رميت الطُعم .
        سامي: واذا ماكان هو ألي اكل الأكل ذه ؟
        فهد: ما كان بيبان عليه اللبكة .. كان بان عليه الثبات .
        سامي بإعجاب: ماشاء الله تبارك الله عليك يا فهد ! انت مو دكتور ، انت شرلوك هولمز .
        فهد اكتفى أنه يبتسم وصعد السيارة بإتجاه البيت إلا بإتصال ليلى أكثر من مرة تجاهلها عن عمد لحد ما زودتها حط السماعة ورد: ايوه ليلى .
        ليلى بصوت يرجف: فهد تكفى تعال .. ابو جاسم عرف بمكاني وخايفه اطلع برا الفندق واصادفه تكفى عجل , قال لي أنه بيجيني الآن .
        فهد بلا أي تفكير لف بسيارته للفندق ألي فيه ليلى واتجه للمصعد ونقر الزر ثم صعد به لجناح ليلى دق الباب .
        ليلى ناظرت بالمراية الصغيرة ثم فتحت الباب أول ما دخل أرتمت بأحضانه تبكي وبشهقة: فهد .. ألحقني .
        فهد ابعدها عن صدره وبقلق: كيف وشلون ا...
        ماكمل كلمته إلا وهو بالأرض من الضربة ألي تلقاها برأسه .
        ظهر من ورئ الباب ظافر وأبو جاسم .
        ابو جاسم يناظر فهد وهو بالأرض وبحقد: بنشوف كيف بتنجو منها يا فهد الكلب .
        ظافر يناظر بفهد بقلة حيلة
        ابو جاسم: يلا ارفع الكلب لسرير وكمل الخطة ..
        -
        نومت سلمان بعد عناء ، صارت تناظر ساعتها ألي تأخر ساعتين ..
        صارت تفكر برسالة ليلى وبشك " معقول هو عندها ؟ لا مو معقول كلامه كان واضح لها ما يريد أي تواصل بينهم "
        اتصلت به لكن ما يرد ، قررت تستغل وقتها بالترتيبات والتنظيف لحد وصوله .
        -
        فتح عينه بشويش وهو يحس بألم برأسه وهو يسمع الحوار ألي بينهم
        ليلى بخوف: ذه ماضي وانتهينا وأنت بنفسك تخليت عني ليه للان تبحث وراي .
        ابو جاسم: لأنك خاينة وأنا أكره الخاينين امثالك وامثاله .
        ليلى بتوسل لظافر: تكفى اقنعه تكلم معه أنه يفك أسرنا .
        فهد حرك يده لقى حاله مربوط بكرسي وليلى وراه وضحت عنده الرؤيا: انت ! وش تبغى بعد ؟
        ابو جاسم: قمت بدري يا دكتور ، كويس وفرت علي العناء .
        فهد يحاول يحرر يده بحده: وش تريد يا عبدالله ؟
        ابو جاسم رجع ظهره لورئ: وش اريد ؟ قول لها هي .. ليه سرقت أوراق مهمة جدا بخزنتي دامني حررتها .
        ليلى نزلت رأسها لتحت وبلبكة: هي مو هنا .. هي بالرياض .
        ابو جاسم رفع عصاته لعند خدها وضغط عليه وهو يصر على اسنانه: عمرك ما تصدقين ولا بتصدقين .
        ليلى بألم بين دموعها: أنا جايه زيارة هنا .. انا ما أعيش بالخبر ، حررني وأنا أوعدك أني بسلمك الملف .
        ابو جاسم: ومتى بترجعين لرياض ؟
        ليلى: بكره رحلتي .
        فهد يحرك يده بيأس: وأنا وش دخلني في هذا كله !
        ابو جاسم رمقه بنظرة حاقدة بصمت محكم .
        ظافر اقترب من فهد وفك قيده على طلب من ابو جاسم .
        ابو جاسم قام وبتهديد: ذه كان مجرد تهديد أولي لو ما شفت الملف بين يدي ، حياتك بتكون على يدي يا بنت الهوى " ناظر فهد " أما أنت .. فكان بسبب نجدتك لوحده مثلها .
        وطلع من الجناح .
        فهد ويده على رأسه بألم يناظرها: اي ملف ؟
        ليلى تمسح دموعها: كنت عارفه ان ابو جاسم بيقتلني بيوم ما عمري وثقت به ، تسنت لي الفرصة أني اخذ ملف له يدينه فـ لما عرفت اني بمحل شك ضربني واخذني لأسبانيا عشان أرجع إيلينا له .. قال لي عيشي مع فهد الباقي من عمره .
        فهد عقد حاجبه وكأنه مو قادر يركز معها من قوة الألم : معليش ليلى راسي مصدع مو قادر أركز .
        ليلى تشوف الساعة: طيب تمام حاب ترتاح هنا ؟
        فهد: لا ما اقدر انا برجع البيت ، موضوع الملف بتكلم به معك لما ارتاح شوي .
        طلع من الفندق بإبتسامة عريضة بشفتها مسحت دموعها " بنشوف يا إيلينا لأي مدى بتتمسكين في واحد قاتل وخاين ! ، بذوقك الويل وبعلمك كيف تعانين على أنك اخذتي فهد مني .. شفته قبلك وحبيته قبلك كان بيحبني لولا وجودك "


        آنتهـــــــى البــــارت

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6266

          رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


          رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
          البارت الخامس والأربعون
          " 45 "


          وصلت البيت ..
          هديل انتبهت لصوت السيارة بالكراج جففت يدها .
          فهد دخل البيت أول ما شافها ابتسم بتلقائية
          هديل ردت له الابتسامة رغم قلقها: تأخرت كثير .. صار شيء ؟
          فهد: صحيح .. كنت مع سامي بالمقهى وتو جيت .
          هديل بخيبة: حليت ؟
          فهد: اعرف أنك منتظرتني ما بحلي إلا لما ابلغك صح ؟
          هديل حست أن فيه شيء وبقلق: أنت بخير فهد ؟
          فهد: صُداع هديل .
          هديل ولعت شمعة وخففت أنوار الصالة وجلست جنبه وبينهم مسافة أشرت على فخذها .
          فهد بلا أي تردد حط رأسه على فخذها: اليوم أنا مدلل اشوف .
          هديل: لأنك تستاهل .
          فهد مسك يدها وباسها .
          هديل: وين مكان الألم ؟
          فهد: ما يحتاج مساج , بيروح دامني بحضنك .
          هديل صارت تمرر صبعها على جذور شعره بصمت محكم .
          فهد غمض عينه بإسترخاء تام : أعشق ريحتك .. كيف عرفتي أنك كنتي تتعطرين هالعطر بالذات ؟
          هديل: شفته بإحدى الصور وقررت اشتريه ريحة لطيفه جدا وجذابة .
          فهد: هديل بخصوص ليلى .. هي بتكون معنا بالرحلة لكن كل واحد في حاله اتمنى هالشيء ما يضايقك .
          هديل: اتمنى فعلا .
          فهد فتح عينه وناظرها: انهيت علاقتي فيها هديل .
          هديل: واثقة فيك فهد .. لو في شيء حاب اعرفه قوله من الآن عسب لا انصدم بعدين .
          فهد حس وكأنها تلفز لشيء قام وعدل جلسته صار قبالها: هديل ، في جعبتك كلام قوليه .
          هديل بنفي: ما معي لكن أنا اسال فقط .
          فهد مد يده وهي ارتمت بحضنه كانت مغمضة عينها لحد ما ميزت الريحة المختلفة كان عطر نسائي قوي وغير عن عطرها
          فهد يمسح على شعرها .
          هديل ابحرت في شكوكها ألي صارت اكيده من ريحته لكن ما أدلت بأي تعليق ابتعدت عنه: فيني كمية نوم كبيرة فرصة ننام دام سلمان نام بعد .
          فهد: ومع هالصداع محتاج اريح فعلا مع النوم اكيد بيخف بنسبة كبيرة .
          غير ملابسه وتسطح بالسرير ، اما هديل متلحفه تناظر بوجهه وعيونه مغمضة " كان مشتاق لي وميت على قربي الآن يبغى بس ينام ويرتاح ! اكيد صاير شيء اكيــد "
          -
          كانت جالسة بمكتبها وقبالها مكاتب زملائها .
          جنبها زميلتها تشرح لها طبيعة الشغل بالمكان ألي اختارته عكس دوامها السابق : تسلمين ماقصرتي استاذة ولاء .
          ولاء: لأي استفسار أنا جاهزة ، الاستاذ أحمد موصينا عليك لجهودك الكبيرة وألتزامك بالقسم الآخر ، واحنا سعيدات بوجودك معنا .
          سهى بإبتسامة: سعيدة بوجود زميلات متعاونات ولطيفات مثلك استاذة ولاء .
          ولاء: بعد عمري استاذة سهى .. بخدمتك دايم .
          سهى ناظرت زميلاتها ألي قبالها : من متى وهي تشتغل هنا ؟
          ولاء: حسب علمي انها غيرت القسم بعد طلعتك بشهر .
          سهى: ان شاء الله في تعاون من الجميع ؟
          ولاء: الاستاذة فاديه مو مرة وكثير عليها ملاحظات .
          سهى: وراه ؟
          ولاء: الاستاذ أحمد نده عليها وبيشوف سبب تأخيرها لدوام .
          سهى ناظرت بـ فاديه وهي مندمجة بجوالها " حتى لما كنت بعلاقه معه ، ما كنت أمسك الجوال بوقت شغلي تفادي للمشاكل والملاحظات لكن واضح أنها مركزة بحياتها العاطفية معه أكثر " ابعدت النظر عنها وركزت بشغلها .
          -
          بالطيارة ~
          هديل: كيف رأسك الآن ؟
          فهد: الحمدلله من صحيت من النوم وأنا أفضل من أمس بكثير .
          هديل: صار شيء أمس ؟ لأنك من طلعت من صلاة العشاء ما كنت بطبيعتك ابدا .
          فهد رفع نظرة لـ ليلى ألي كانت جالسة قدامهم على الطرف وهو يفتكر ألي صار وفي حاجة ما كانت طبيعية أبدا : سامي كثر الكلام وصدعت من الضغط لا تشغلين بالك حبيبتي .
          هديل ألتزمت الصمت بدون أي تعليق وبالها شغال بألي تفكر فيه ..
          لحد وصولهم للعاصمة ..
          دخلوا للفندق ألي بيقام فيه الحفل التكريمي .
          دخلت لسويت كان فخم بمعنى الكلمة ، دخل الموظف معهم وهو يشيل أغراضهم ، فهد اعطاه البقشيش وطلع من السويت .
          هديل تناظر تفاصيل السويت المتفردة بلونها المميز الأصفر الهادي وتناغم البني والتيفاني ، كيف كان المكان فرايحي ومميز .
          فهد اتصل بـ أمه وبلغها بوصولهم
          هديل نظمت أغراضها وعلقت عبايتها الجديدة ألي بتكون فيها بالتكريم الليلي وجهزت مكياجها وكل شيء .
          فهد كان غاط بالتفكير للي صار أمس وهو يتذكر كيف لما دخل الحمام يشلح ملابسه كان في زر مفتوح ، ما كان مرتاح للي صار بسبب الصداع ما قدر يتكلم مع ليلى ويدلي بشكوكه .
          قام وأخذ المنشفه وأخذ دوش دافي سريع .
          بهالوقت هديل مسكت جواله وكان فيه رمز ما قدرت تفتحه وتعرف هل دار حوار بينه وبين ليلى " اعوذ بالله منك يا شيطان من متى كانت ذي طباعي ! من متى كنت أفتش بجواله ، عموما كل شيء بيوضح بعدين "
          اتصلت بالخادمة وطمنتها ان سلمان بخير ، في لحظة خروج فهد من التواليت وهي دخلت وراه تأخذ دوش منعش تبعد كل شيء من رأسها هي شاكه به .
          جففت جسمها وما كان فهد فيه ، جففت شعرها واعتمدت على مكياج لبناني ناعم بلون البني الترابي الناعم وكثفت الماسكارا ولبست ملابس بيضاء من داخل ثم لبست عبايتها بلون نعناعي مع حجاب سكري ، كملت عنايتها كاملة ولبست كعب متوسط الطول مريح وغير متعب بحفل التكريم هذا .
          كانت العباية بموديل الكوت كانت أنيقة للحد الكبير
          لبست دبلتها وساعة سينقل .
          بدخلة فهد عليها كان بقمة اناقته بالثوب الأبيض وشماغه الأحمر وجزمته السوداء اقترب لها بإعجاب: انا ولا أنتي ألي بتكرم ؟
          هديل: تكريمك من تكريمي فهد .
          فهد أقترب منها وباس جبينها : خلاص جاهزة ؟
          هديل اطالت النظر بعيونه: فهد أنت بخير ؟
          فهد ألي تكرر السؤال هذا كثير وكأنها حاسه إنه يفكر كثير وحب يطمنها: بخير دامك حولي وقربي إيلينا .
          هديل اكتفت بالصمت وأخذت الكلاتش الفضي وطلعوا برا .
          دخلوا القاعة ألي مسوينها تحت الفندق اكتض بالحاضرين وأهم رجال البلد والأطباء .
          والكاميرات بكل مكان ، كانت تظن أن الكل فعلا معه شريك بالحفل لكن طلع لا وبغرابة : مو على أساس ان الحفل كوبلين ؟
          فهد: ما كان كذا بس هالشيء شخصي انك تحضر معك شخص ثاني بالحفل وانا اخترتك أنتي تكونين معي بهاللحظة ذي .
          هديل ابتسمت بحب و وميض الكاميرا عليهم وعلى كل شخص يدخل .
          اشر له سامي وجلسوا في طاولته ألي تضم عدد غير سامي بالطاولة مع دكتور لبناني وزوجته .
          هديل جلست جنبها وجهتها الثانية هو فهد ..
          تقدم بندر مع صاحب حفل التكريم بتعداد اسماء أكبر الأطباء والجراحين المهمين بتسليمهم درع شكر وتقدير
          حين ذكر إسم فهد بن سلمان آل####
          لمعت عينها وهي تناظر فيه بكامل ثقته بخطواته ثابتة وحضور طاغي فخم .
          صاحب التكريم استوقف فهد عند المايك : ملك الإنسانية الدكتور فهد ساعد ناس كثيرة وانقذ ارواح كثيرة فضل من ربي ، نفخر فيه وفي كل دكتور قدم مهنته بـ أكمل وجه .
          الكاميرات تزيد وهو يصافح صاحب التكريم ويشكرهم بتواضع وابتسامة جذابة .
          ثم رجع لكرسيه وعينه على هديل ألي تصفق بحرارة وعيونه لامعه .
          كان يشيدون التكريم للجراحين أكثر .
          انتهوا من التكريم قدموا لهم القهوة وسلة من الشوكولاتة يختارون .
          فهد بهمس: حبيبي تعبانة ؟
          هديل: أنا مبسوطة .
          فهد: ما ودك ترتاحين ؟
          هديل: لا ! أنا كذا مرتاحة .
          فهد بإصرار: طيب وش رأيك نروح للمقهى القريب من هنا ؟
          هديل بغرابة: طيب .
          طلعوا من الفندق للمقهى القريب منهم راحوا له مشي .
          جلسوا بالكرسي
          فهد: عندي لك مفاجأة بتعجبك كثير ايلينا .
          ماقدر يكمل الكلام إلا تشوف بنت قبالها ببشرة سمراء بجمالها الصومالي محجبة نحيفة وعيونها مليانة دموع ، بدون أي مقدمات احتضنت هديل وهي تشهق وتبكي بكاء حار .
          فهد تأثر كثير للموقف هذا قام : سأترككما قليلا وسأعود بعد قليل .
          آيشا تناظر بهديل بتمعن وترجع تضمها وهي تبكي: لا أصدق هذا يإلهي ، إيلينا كم اشتقت إليك .
          هديل تمعن وجها ، نفس البنت ألي كانت معها بالصورة ألي شافتها عند هاجر وبصور كثيرة معها عند فهد .
          آيشا تمسح دموعها وهي تناظرها بتمعن: لم تتغيري ابدا ايلينا جميلة كما كنتي .. اااا يالا جمال الحجاب بك ، لا اصدق إنني أراك الآن .
          هديل بإحراج: المعذرة قد عادت بي الذاكرة ولا أعرف ..
          آيشا قاطعتها بتفهم: طبعا طبعا إنني اتفهم هذا كثيرا إيلينا ، قد اخبرت ماكسيمو عن وجودي لسعودية أتيت كي أقوم بمناسك العمرة .
          هديل حست بلطافتها وملامحها وجها كانت ناعمة وهي جدا عفوية مسكت جوالها وهي توريها صورة ولدها
          آيشا: إسمه زكريا ، يشبهني كثيرا صحيح ؟ قد ارسل إلي ماكسيمو صورة ابنكما سلمان اااه كم هو وسيم جدا لكنني تمنيت إنه يشابهك أكثر لكن لا بأس .
          هديل: ولماذا ؟
          آيشا: قيل إن كان المولود شبيه والده يعني أن الأم تعشق زوجها كثيرا ، وإن كان شبيه والدته يعني إن الأب يعشق زوجته ، لا أعلم صحتها ولكنني أؤمن بها .
          هديل اول مرة تسمع هالكلام لكن حسته صحيح خصوصا بعد وجود ليلى: أنا خجله ولا أعلم ماذا اخبرك به .
          آيشا مسكت جوالها على الأستوديو توريها صور ثانية لهم كانوا يتسوقون وبالمقهى وبالمطعم وصور جدا عفوية لها ، هديل تناظرها بدهشة: اكنا صديقات بهذا القرب .
          آيشا بتفهم لوضعها: كثيرا إيلينا ، تمنيت لو إنك تتذكرين حقا من أنا " قالتها بألم "
          هديل صارت تناظرها وكأنها تشوف شموخ تماما ، نفس الحيوية والحماس رغم إختلاف ملامحهم ولون بشرتهم لكن حست بإنتماء لها كثير .
          آيشا: لا بأس إيلينا .. لا بأس الأهم إنك بخير ، وكيف هو ماكسيمو معك ؟ هل يُحسن معاملتك كما هو بإسبانية ؟
          هديل: هل تعلمين ماكسيمو حق معرفة آيشا ؟
          آيشا: قد كان حارسك الشخصي البغيظ كما أسميته سابقا كان بتدخل كثيرا بك ويتعمد اغاظتك وكنتي دوما في شكوى عنه ولكنني أرى حبك الكبير له ، اتعلمين إنك لم تصرحي بمشاعرك بسهولة !
          هديل بذهول : لهذا هو دوما يخبرني إنه بشوق كبير لي !
          آيشا ضمت وجها بحماس: ايعقل مازلتي صعبة المنال إيلينا ! ههههه اوه كم أنتي مذهلة حقا .
          هديل ابتسمت وهي تشوف ردة فعلها وحماسها الكبير: كيف تجري علاقتك بزوجك ؟
          آيشا: بعد إنجابي لزكريا حسنا تغير قليلا بسبب الأعمال والأشغال كما تعلمين .. لكننا بخير مازال يكن لي المشاعر الجميلة .
          هديل" معقول فهد نفس الشيء ! " : اممم آيشا ، يتغير الزوج بعد.الإنجاب لدرجة إنه .. حسنا قد يقيم علاقة بـ امرأة آخرى .
          آيشا باندفاع: لا يفعل رجل كهذا سوا إنه مريض وحقير ، ولكن لما تقولين هذا ايلينا " وبشهقة " فعل هذا ماكسيمو ! لا يعقل لا أصدق .
          هديل بنكران: لا لا لم اعنيه هو ولكن كان مجرد سؤال .
          آبشا تناظرها بشك: ايلينا !
          هديل " ياربي ! كأنها شموخ تماما تعرفني من نظرة ، لو حكيت لها ممكن تعرف ، اكيد بيوم شكيت لها بخيانه فهد لي " : آيشا .. هل تعرفين من تكون ليلى ؟
          آيشا عقدت حاجبها بتفكير ثم بإندفاع: تلك الحقيرة هي من اوصلتك لدى عمك ، ظل ماكسيمو يبحث عنك لم يهدأ ، هي من تعاونت مع عمك لأخذك بعيدا من اسبانية حيث تكونين بعيدة من ماكسيمو الذي حاول حمايتك منه وابعادك عنه .. لم يقبل ماكسيمو بعودتك معه قرر الهرب معك منه ومن إبنه اللعين .
          هديل بدهشة: ولكن ليلى من انقذت حياة ماكسيمو .
          آيشا: كي تكون معه ليس بدافع إنقاذ حياة البريئين ، أنها فتاة سيئة بالحب كثيرا لا تثقي بها ولا تسمحي لماكسيمو بالذهاب إليها ، فهي بالسابق كانت تعمل في حانه ليلية ولديها زبائن كُثر .
          هديل وسعت عدسة عينها بصدمة: مـــاذا !
          آيشا بقلق: هل ليلى ما زالت على علاقة بماكسيمو ؟
          هديل: صحيح .
          آيشا هالشيء ماكان صادم لها شدت من قبضة بدها بقهر: تلك السافلة .
          هديل ردة فعل آيشا ما ريحتها وبإهتمام: آيشا .. هل حدث بين ليلى وماكسيمو شيئا ما يثبت كل شكوكي ؟
          انخرطوا بنظرات عميقة آيشا سكتت شوي مهيب عارفه وش تقول لها
          هديل بنظرات ثابتة مليانة بالخوف والقلق من الجواب اعادت السؤال: ماذا حدث بينهم ؟
          آيشت رمشت عينها: لم يحدث شيئا من بالك إيلينا لكنها لن تدع ماكسيمو يتخطاها ابدا طوال السنتين ألتي كنتي انتي بعيدة عنه هو لم ينساك لحظة قد كنتي بالذاكرة وبالقلب إيلينا ، حاول ابعادها عدة مرات ولكنها لم تبتعد بل ظلت تلاحقه وتكرر على مسامعي إنها انقذته وهل هذا جزاء المعروف ليصبح ماكسيمو ذليل لها بعد ذلك .. وكل هذا تحت عنوان الصداقة .
          هديل ما ارتاحت لنظرة آيشا وحست إن في شيء ثاني للموضوع ..
          سكتوا لما جاب القارسون طلب دلع لهم ، آيشا بإبتسامة: لم يتغير كثيرا ماكسيمو تماما كما عهدته .
          هديل انتظرتها تكمل كلامها
          آيشا بحنين: قد كان يفعل هذا دائما لكِ وعندما نكون سويا كان يحترم لقاءنا ويحضر لنا الطعام ، اتعلمين ! طوال السنتين كان يأتي ويزور العم فونسي وزوجته ويأتي بالهدايا كما كان يفعل هذا بـ نانا كاسيلدا كانت تحبك كثيرا ، ويفعل هذا معي أيضا ، عندما اخبرته إنني قادمة للعمرة تكفل برحلتي كاملة أنا و زوجي وهنا أيضا .
          وقد اصر أن أقدم معك لمنزلكما .
          هديل ما كانت تعرف مين ذول لكن رق قلبها بكلامها عن فهد : و كيف كانت علاقتنا .. ؟ أود أن أسمع منك آيشا .
          آيشا بحماس تتكلم مع هديل وهي تشرح لهم علاقتهم : لم تثقي به وهو كان يكرهك ويكره النساء كافه لم تسمحي له بالدخول بعالمك رغم كونه حارسك الشخصي ، لا أعلم متى احببك ولكن أعلم أنك احببته منذ البداية ربما هو ميول او اعجاب فتحول لحب ، انكرتي ثم انكرتي ثم انكرتي ثم انكرتي ثم .. " اخذت نفس " انا عطشه .
          هديل: هههههههههه ثم انكرت ثم انكرت .
          آيشا شربت العصير البارد ثم ضحكت وهي تأشر بيدها بمعنى كملي وكملي ثم قاطعها: ثم اعترفتي بمشاعرك هذه .
          هديل صارت تشرب القهوة وهم يتشاطرون مواضيع كثيرة وآيشا تتكلم عن الماضي في إسبانية .
          ثم رجعت لعند ليلى: أين تقطن ليلى ؟
          هديل: هنا .. بالعاصمة .
          آيشا ما توقعت ابدا وبان عليها الدهشة: حقا ! وأين ذهب ماكسيمو ؟
          هديل حست بشك آيشا ألي كان مثلها تماما: أتلمحين لأمرا ؟
          آيشا ابتسمت وهي تخفي قلقها: لا أبدا ولكنني امقتها ولا أحبها لأنها سبب في بعدك عني ومعاناة ماكسيمو .
          -
          رمقه بنظرة: طيب يا فهد .
          فهد بإبتسامة: انسى أمس يا بو فارس خلاص ، ما حصل إلا كل خير .
          بندر: اي خير وأنت مفشلني .
          فهد باس رأس اخوه: افا بس افا .. ماعاش من يفشلك .
          بندر: هذا أنت قدامي وعايش .
          فهد: ههههههه السموحة ماقصدت أبد
          بندر برضى: قلبي رهيف مو مثلكم ، وألف مبروك الدرع والشكر الخاص .
          فهد: تسلم يابو فارس .
          انهوا حديثهم سريع ، ودخل لسويت أول خطوة داس على رسالة مكتوبة بخط اليد كان مضمونها ( اتصلت فيك كثير لكن ما رديت علي ، شوف الرسالة ألي بجوالك بسرعة وحدد مكان نتشاوف به اليوم ، ليلو (
          فهد عقد حاجبه بعدم إرتياح مسك جواله ألي كان بوضعية الطيران فتحها وانهالت رسايل كثيرة من الاهل والاصدقاء والاصحاب ورسالة من ليلى .
          فتحها على عجل وسعت عدسة عينه وهو يشوف صورته بدون تيشيرت او حاجة تستره من فوق وكان بالسرير معها وهي عريانه الظهر والاكتاف وصدرها مخبئ بصدره وهي تتصور
          سيفلي بوضع وهي تبتسم ووضع وهي تبوسه ، شحب وجهه وتغير لونه .
          ليلى كانت متصله بالواتس لما شافته شاف الصور وقرأ الكلام كتبت له : اقابلك بشقتي بعد ساعة .
          ورسلت له الموقع .
          فهد ماقدر يرد عليها لما سمع صوت برا السويت كان صوت إيلينا وآيشا أسرع وعفس الورقة ورماها بالزبالة
          بلحظة دخول هديل فيها والزبالة كانت تتحرك شوي رفعت نظرها له وكان بلبكة وتوتر ولونه شاحب .
          آيشا أول ما شافته ابتسمت: اهذا أنت .. المعذرة لم اكن اعتقد بإنك هنا ماكسيمو ، رغبت إيلينا بأن نكون هنا ونأخذ حريتنا أكثر .. مادمت هنا فلا بأس .
          فهد باندفاع: لا بأس آيشا فأنا انوي أن أغير ملابسي وأخرج لرؤية أخي بعد تكريمه لي ، المعذرة.
          ودخل للغرفة الثانية وفتح الشنطة على عجل طلع له لبسه ولبسها سريع .
          هديل وعينها على السلة الصغيرة ألي كان فيها ورقة فقط واستغربت من وجودها ، عشان ما تثير الشك شلحت حجابها وجلست تضحك مع آيشا وآيشا ما تدري ليه تضحك هديل .
          في حين خروج فهد من الغرفة كان بكامل اناقته
          لابس بلوزة رسمية بيضاء مع بنطلون رمادي وحزام .
          هديل: بتطول فهد ؟
          فهد: بس تخلصون وترتاحون راسليني بجي دايركت ، إنتبهي لنفسك .
          هديل ناظرته لما طلع من السويت وتسكر الباب بشكل كلي ركضت لعند السلة وطلعت الورقة المكتوب فيها وسعت عدية عينها بصدمة
          آيشا تناظر فيها وملامحها ما تبشر بالخير: مالذي يحدث إيلينا ؟
          هديل صارت تقرأ الرسالة من جديد وكأنها تريد تتأكد بعدها لبست عبايتها و فتحت الباب وطلعت وآيشا معها مو فاهمة شيء
          وقفت عند الإستقبال لما شافت فهد مع سامي يتكلمون ثم أنطلق فهد لبرا ولما طلعت وراه للاسف ماكان فيه سيارة أجرة وعلى بال ماتتكلم مع الفندق فهد ابتعد كثير .
          آيشا ناظرتها بقلق: مالذي يحدث إيلينا ؟
          هديل مدت لها الورقة: إنها رسالة من ليلى .
          آيشا بصدمة تناظر الرسالة وهي تقرأ الأحرف والكلمات تجمعهم لكن خط ليلى كان غير واضح كفاية
          وهديل ترجمت لها
          آيشا ضمت شفتها بقهر: سأطلب سيارة الأجرة من الفندق .
          في هالوقت رن جوالها استغربت اتصاله وردت: هلا ظافر ..
          بالمقهى ألي كانوا فيه سابقا آيشا وهديل جلسوا ينتظرون .
          بصدمة بدخول عمها عبدالله وظافر معه .
          آيشا ما كانت تعرفهم لكن ما ارتاحت لنظر لهم .
          ابو جاسم جلس قبالها بإبتسامة: رجعت صديقتك الصدوقه ؟
          هديل: آيش تسوي هنا ؟
          ابو جاسم: معي شغل + اواجهك بحقيقة الفارس حقك ، تدرين هو وينه الآن ؟
          هديل تكلمت بالانجليزية: وماذا يهمك الأمر؟
          ابو جاسم ناظر لآيشا وابتسم بإستخفاف: لا بأس سنتحدث بالانجليزية ، يهمني أن تري حقيقته قبل فوات الآوان .
          هديل: لا تقلق عمي .. قد أخبرني بهذا .
          آيشا برعب تناظر لابو جاسم ألي كانت تسمع عنه لكن ما شافته ابد .
          ابو جاسم بذهول: أخبرك إنه ذاهب لعشيقته ليلى !؟
          هديل: لا تخلط الأمور عمي ، هي ليست كذلك بل صديقه لا أكثر .
          ابو جاسم: صديقة ؟ هههههه ألم تسأليه عن عمق العلاقة التي بينهما ؟
          هديل تنرفزت من كلام عمها وثقته: فهد لن يفعل هذا ، كما إنه لا يوجد دليل لكلامك هذا .
          ابو جاسم بنبرة صوت وترته: أتعلمين أين ذهب بالأمس بعد صلاة العشاء ؟ تأخر قرابة الساعتين .. أنه وقت كافي للقاء الاحبة ، ألم يخبرك يا إبنة أخي ؟
          هديل بحده: لم يحدث هذا ابدا .
          ابو جاسم أشر بيده وظافر سلمه الجوال ألي كان بالاستوديو .
          الصورتين الي صورتهم ليلى ، تجمد الدم بوجها وهي تشوف فهد وليلى بالسرير بنفس الوضعية ألي شافها فهد وهي تمعن النظر بفهد وفيها والشامة ألي بكتفه واضحة
          ابو جاسم يدرس ملامح وجها وبخبث: اكنتي تعنين هذه الصداقة التي بينهما ؟ ألم تخبرك صديقتك تلك بإن صداقتهما تلك قد تكررت بإحدى الليالي في إسبانية ؟ حيث إنهما كانوا يشربون النبيذ لساعة متأخرة .
          آيشا انصدمت من معرفة عمها بهالكلام وهالشيء كان واضح بوجها
          هديل لمعت عينها ألي صارت حمراء لجهة آيشا المصدومة .
          ابو جاسم: ألم تخبرك ! تؤتؤ اهذه هي الصديقه الحقيقية ؟
          آيشا انقهرت منه: مالذي تحاول فعله يا هذا ! كيف امكنك قول هذا من دون وجود دليل على فعلتهما بـ اسبانية ؟ وتلك الصور قد تكون مركبة فأنا لا أثق بك .
          ابو جاسم اشر بيده وظافر مد له الورقة : إنها شقة ليلى .. إنهما معا ، فلتسرعي وتريهم بالجرم المشهود .
          هديل رمشت بعينها لفوق وكأنها تمنع الدموع من النزول
          آيشا بكره تناظره هو وتبيعه ظافر قامت ومسكت يد هديل وطلعت من المقهى .
          هديل أول ما طلعت ابعدت يد آيشا منها .. التفتت لها : انتي لن تصدقي هذا الهراء إيلينا ، لن تصدقي ابدا .
          هديل تحارب دموعها: لما لم تخبريني عن تلك الليلة التي بينهما لما تكتمتي ؟
          آيشا بثقل بلسانها: عزيزتي إيلينا .. ماحدث تلك الليلة " وسكتت شوي " أنا لا أعلم عن ماذا يتحدث عنه عمك .
          هديل: دعيني أعرف إذن .
          وقفت لها سيارة آجرة
          آيشا: تبا ..
          وصعدت معها بالسيارة
          هديل أعطت السواق العنوان وانطلق ..
          -
          فتحت له الباب وكانت بكامل أناقتها بفستان سهرة بإبتسامة عريضة: اخيرا شرفتني ؟ تو ما نورت شقتي .
          فهد بحده: آيش سويتي فيني بعد ضرب رأسي ؟
          ليلى: وأنت بتكون واقف برا كذا مابتدخل ؟
          فهد بعصبية: ليلــى !
          ليلى خافت من عصبيته لكن مابينت له: ليه معصب فهد ! أنت ناسي أن هالشيء مو أول مرة لنا ؟ سبق سويناها بـ إسبانية وهذا مو غلط بين الحبايب .
          فهد بشراسة: ليلى بذيك الليلة سبق وقلت لك أنا كنت مو واعي ولا أذكر آيش ألي حصل بالضبط .
          ليلى: بس أنا اتذكر كل تفاصيلها يا فهد أنت ليه مو مستوعب أني اعشقك وما اقدر اشوفك مع أحد ثاني .
          فهد بنفاذ صبر: هالكلام تكرر كثير وسبق وعلمتك أني ما أكن لك مشاعر غير الامتنان للي سوتيه كله .
          ليلى: اظهر امتنانك لي وخلني قريبة منك .
          في لحظة دخول هديل وآيشا للعمارة وهم يسمعون الكلام والباب مفتوح .
          فهد: دام وصل الموضوع لتهديد يا ليلى أنا مضطر أتواصل للجهات المختصة لتعامل معك ، لأنك تأذيني كثير .
          ليلى بقهر: الان بتتخلص مني بعد اللعب ألي لعبته فيني بـ اسبانية وامريكا وهنا ؟
          فهد بنفاذ صبر: أنتي صاحية ؟ اي لعب وأي خرابيط ! هالشيء ماصار ابد .
          ليلى انتقلت عينها لهديل وبخبث ودراما: ليه انتو كذا بالرجال ! بعد ما اخذت ألي تبغاه مني ، الآن تجحد وتنكر كل ألي صار بمنتهى البساطة " وبرجفة صوت " عشانك تزوجتها خلاص نسيت !
          فهد انتبه لعيونها ألي انتقلت لخلفه وكان خايف من ألي بباله ، ألتفت وسعت حدقه عينه
          ألتقت عينه بعيونها .
          آيشا تناظره وتشوف ليلى بلبسها العاري وهي متأكدة أن في شيء سيء جدا لحد ما هديل ألتفتت وطلعت برا العمارة وفهد بلا تفكير ركض وراها
          أما آيشا ركضت لعند ليلى وبعصبية: مالذي فعلته مجددا أيتها السافلة ؟ مالذي قلتيه كي تجعلي إيلينا بهذه الحالة ؟
          ليلى تناظرها بإستصغار: ستفعل صديقتك المدللة ذلك بدلا عني ، فأنا ليس لدي الوقت الكافي لشرح لغبية مثلك .
          آيشا ابتسمت بخفة وبإستفزاز: بالطبع وقتك ضيق جدا ، لديكِ زبائن كثر .
          ليلى شدت من قبضة يدها وآيشا ابتعدت من عتبة شقتها ونزلت تلحقهم .

          فهد يجاريها ألي كانت تمشي بخطوات سريعة: هديل وقفي .
          ومد يده على كف يدها ، ألي ابعدت يده بشراسة وألتفتت له بشكل كلي وبصراخ: اووعك تلمسني فاهم ؟ يالكذاب يالمنافق يا المُدعي .
          فهد رجع مسك يدها وبحزم: خليني أشرح لك على الأقل ، أنتي دايم تصارخين وتتخذين المواقف من جانب واحد .
          ما كمل كلامه إلا كف قوي بخده وبصوت يرجف: ألي كان هناك هو ألي علمني بسواياك معها ، تقدر تنكر ألي حصل بينك وبينها في ذيك الليلة .
          فهد يناظر بعيونها اللامعة وهو مو عارف وش يقول لها بالضبط .
          هديل كملت ودموعها تنزل على خدها بكسرة وخيبة: اقلها ما حلفت لي اقلها ما كذبت علي هالكذبة ذي ، وش بتكذب علي بعد ووش بتألف ، الحقيقة هي أني ما عدت أثق فيك بعد كل ألي سمعته وصمتك بهاللحظة ذي هو أكبر دليل على صدق الشيء .
          وألتفتت عند الطريق مدت يدها وقفت سيارة كان يسوقها ظافر وابو جاسم جالس ورئ
          هديل بلا أي تفكير صعدت السيارة ورئ
          ابو جاسم يناظر بفهد ألي وراه آيشا دق له التحية ومشت السيارة وفهد بصدمة يناظرها وكأنها بنفس اللحظة ألي اختفت فيها هديل سنتين .
          آيشا باندفاع : ماكسيمو لما تقف هكذا ! ستجعلها تغادر من جديد ؟
          فهد وكأنه بعالم ثاني وهو يتذكر نظراتها ودموع ألي بعيونها والمشهد صامت وهي تبعد يده بوحشية لا تلامسها
          آيشا مدت يدها ووقفت سيارة آجرة مسكت كم ملابسه بعد ما شافت منه أي كلام كان جامد ، وعى على نفسه وهو يركب سيارة الآجرة ويلحق سيارة أبو جاسم .
          ابو جاسم يناظر ورئ وهو يشوف سيارة الآجرة تلحقهم اخفى بسمته وبث سمه: ما كان ودي أنك تعرفين حقيقة هالدكتور ألي كذب بـ أشياء كثيرة في الماضي .. ليت الوقت يسعفني واعلمك بسواياه يا هديل .
          هديل وعينها عند النافذة تبكي بصمت محكم
          ابو جاسم تنهد: مهما آيش ما قسيت عليك يا هديل تظلين بنت أخوي عبدالرحمن ، واحنا اهلك وسندك حتى لو ...
          هديل قاطعت كلامه الوهمي: ارجوك عمي .. هالكلام ذه ما أريد اسمعه خصوصا بعد ألي صار بيننا موقف المستشفى ، ومرض جاسم وتعاملكم معي ، انتوا ماكنتوا أهل .. ابدا ما أقدر اسميكم كذا .
          ابو جاسم اخفى إبتسامة وفرحة بنجاح: ما تقدرين تتخطين كل ذه ونرجع احسن من قبل .
          هديل ناظرت ظافر: لفندق ال##### .
          ظافر ألتفت للفندق .
          ابو جاسم: كوني حذرة يا هديل ، فهد أبدا ما كان سهل ، هو شخص قادر إنه يقتل وبدم بارد .
          هديل رمقت عمها بنظرة ثم نزلت من السيارة ودخلت للفندق .
          ظافر يناظر ابو جاسم من مراية السيارة بذهول: طال عمرك .. بتقول لها حتى عن الجريمة ألي سواها فهد ؟
          ابو جاسم: كنت انتظر الوقت المناسب .
          ظافر : لكن فهد ما يقدر يأذي الاستاذة هديل وأنت تعرف بهالشيء .
          ابو جاسم: ويعني ! لزوم كل واحد منهم يتأدب وذه فصل الأخير لقصتهم الجميلة .
          ظافر: وهل إيلينا ما كانت تدري انه قاتل زوجته من أول ؟ أقصد حتى بعد معرفتها راح تزوجها وحملت منه وانه شيء عادي !
          ابو جاسم: ذي ايلينا ، لكن هديل لا يمكن تقبل هالشيء أبدا أنا اعرفها هي ضعيفة جدا وتقليدية وما ترضى بالغلط لو إنه نجاتها الوحيدة ، وايلينا قبلت بالقاتل لأن مالها أحد لكن هنا ببلاد الإسلام والأوضاع مختلفة عن هناك كثير .
          ظافر انصدم من كلامه المتناقض " ضعيفة ! دامها كذا ليه قسيت عليها ؟ وعنفتها وانت للآن تشوف أنها السبب في ألي صار بولدك الوحيد جاسم ، ليه ما قلت انها ضعيفة في هالشيء ، كيف لوحده مثل هديل إنها تأذي جاسم هالكثر ؟ هي وش عرفها بالمخدرات والخرابيط ذي ؟ "
          ابو جاسم كمل بحقد: حتى لو ما رجعت لنا ، اقلها ما تكون مع فهد ولا تكون هي مبسوطة .
          -
          نزل وراها دخلت الأسانسير فهد ماقدر يوقفها وصعد الدرج لعند السلالم بخطوات سريعة وطويلة
          دخل السويت وسكرت الباب بألم وانكسار لوضعها للخيبة ألي ما قدرت تتمالك اعصابها غطت وجها وصارت تبكي بكل ألم وحزن وغيرة أن ألي حبته ووثقت به كسرها مثل ما فعلوا فيها أهلها وجاسم بخياناته لها بشكل علني وعلاقاته المحرمة يمارسها قدامها بدون أي خجل او مراعاة لمشاعرها ، شلحت حجابها وكأنها تحس بنار وحرارة بداخلها .
          انفتح الباب وانفاسه مقطوعة
          هديل بدون أي ردة فعل ظلت واقفة مكانها .
          فهد وصدره يعتلي فوق وتحت من ركضه لسلالم: أوعدك .. هديل أني بس اقول لك ألي عندي لك حرية القرار بس اسمعيني .
          هديل: آيش صار بذيك الليلة في اسبانية ؟ بينك وبين صديقتك المنقذة ليلى . " ألتفتت له بشكل كلي "
          فهد يناظر بعيونها الحمراء ووجها الحزين كان منظرها يعور القلب بنفس مقطوع: بعد فقدانك ، ساءت حالتي كثير وبيوم .. " وكأنه يشوف اليوم قباله " كنت تعبان كثير نصحتني بشرب قليل من الجعة ، ولأني ضعيف وغبية قبلت أشرب لعل الحزن ألي بداخلي يروح وشربت ، وليتني ما شربت .. أنا يا هديل ما كنت منعدم الرؤيا كنت شبه واعي واذكر أنها حاولت فيني لكني رفضت .. وعيت اليوم الثاني لقيت حالي بالسرير .
          هديل وهي تعتصر الألم بقلبها: عريان وهي جنبك بنفس الصورة ألي أنا شفتك فيها أمس وهي عريانه تبوسك وتتصور سيلفي وتتفنن بالتصوير .
          فهد قاطعها: ذي مؤامرة هديل كل ألي صار كذب وما صار شيء لأني كنت فاقد الوعي ، القصة تقول أنها استدعتني بطريق رجعتي للبيت بخوف أن عمك عبدالله عرف بمكانها وهو بطريقه لها بلا أي تفكير رحت لها .
          هديل ضمت شفتها لجوا في كبت: عشان ؟




          يتبـــــــــع

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6266

            رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


            هديل ضمت شفتها لجوا في كبت: عشان ؟
            فهد اطال النظر بعينها وبندم: عشان ارد الدين واساعدها واتحرر من هالجميل ألي تمن علي به للآن ، وهو الطوق ألي يلتف برقبتي من ذاك الوقت ، رحت هناك عشان انقذها من جنون ابو جاسم انضرب رأسي ما وعيت إلا وأنا بالكرسي مربوط وهم يتكلمون .
            هديل بفم يرجف تقاطعه: رجل يروح لبيت بنت ما تحل له ولا تقرب له ليه ؟ تظن ان احنا بـ اوروبا ؟ ولا اسبانية ؟ عشان من تستدعيك تروح تركض لها ! " نزلت دموعها لتجدد احزانها " اريد اعرف لو انا بمكانك ايش كنت بتتصرف يا فهـد ..
            فهد لمعت عينه بحزن وهو يناظر لتعابير وجها الحزينة بصمت محكم .
            هديل ابعدت شعرها من وجها وبإنفعال: هالوقت بالذات لا تسكت برر واشرح لي ايش بيكون موقفك بالضبط ! هل بترضاها لك ؟ ولا أنا ألي مشاعري غير مهمة بالنسبة لك واني انا بس كلام ، كذا الحب عندك انك تعلي من شاني وتجبرني اني اقول أحبك بتصرفاتك وسلوكياتك معي ألي تشلع قلبي وتخليني طول يومي افكر فيك وفي تصرفاتك وياي يا فهد ، بكذا أنت تكافئ حبي لك الصادق ؟ لا تسكت تكلم تكلــم وألي يرحم والديك لأني بهاللحظة ذي بنهي كل شيء ولا عاد برجع افتح السيرة ذي خــلاص .. عندك عشر دقايق توضح نيتك وتصرفك والعشـم الي سويته فيني .
            فهد اقترب منها
            هديل تراجعت للخلف واشرت بيدها وبهستيريا: لا تقترب وخل المسافة تكون بيني وبينك لا تتخطاها أبد أبد .
            فهد سكت شوي وبصوت مبحوح: بالنسبة لسؤالك .. نعم ماكنت برضاها لأني اتقطع وأنهار لو اشوف بسمة منك لأحد ثاني واموت ألف موته ما اقدر اوصفه لك لكني أتعب كثير الغيرة تذبحني وتقطعني ، واحترامي لك وحبي لك طلبتها اكثر من مرة تبتعد لكن ليلى ما تسمع ولا بتفهم ابدا فـ أنا قررت أتصرف لما رجعت عندك أمس حسيت بشيء غريب في زر بقميصي ما كان مرتب وأنا هالتفاصيل لا يمكن اتخطاها + كان فيه أحمر شفاة بلون مختلف عنك بذيك الليلة شكيت أكثر وأكثر تواصلت مع الجهات المختصة ومع سامي لاحط حد لها لأنها تهددني بموجب الرسائل وتبتزني وسامي تكفل بكل شيء بطلعتي من هنا وروحتي لها كنت متيقن أنها بتقول كلام كثير وطويل لكن ما عملت حسابي أنك بتعرفين مكاني انا لما صعدت السيارة تأكدت ان مافي سيارة تلحقني لكن ... الحظ ما سعفني .
            " سكت وبألم " هديل أنا تعبت .. تعبت كثير كثير ، وأكثر منك بعد
            أنا كل دعائي طوال سنتين انك تكونين بخير ويحصل بيننا لقاء ولقى ، تدرين أني بدعائي للآن من كثر ما ادعيه اقول يارب اجمع بيني وبين زوجتي هديل ! انتي مستوعبة اني صرت انسى ، وادعيه بلا شعور لان لســاني تعود على هالدعاء ، تدرين اني كنت انتظر يوم الجمعة ورمضان ويوم عرفة يجي عشان ادعي ان ربي يجمعني بك ، بداخلي يقول هديل بترجع لعيالها وبتنساني ورغم وجود اليأس بقلبي لكن بيوم يكون فيه أمل وادعي وادعي ، تعرفين هالشعور هديل ولا ما تعرفيه ؟
            هديل بشهقة: كـافي فهد كافي لا تكمل ، أنا ألي مجروحة ومكسورة ومخذوله كثير منك ومن ألي حواليني ، أنت تقول أنك تحبني وكلامك حلو لكن آيش ألي يداوي الكسرة ألي بقلبي ، لان ما كان لازم تشرب ذاك الوقت وشربت ورحت سلمت نفسك لها .
            فهد حس بقرف من نفسه: وقفي هديل وقفي
            هديل كملت وبإنفعال: بكمل وما بسكت وبقول .. ألي تمن عليك انها انقذت حياتك هي تبغاك لها من أول هي ما حبتك .. هي من خطط وتكتك لكل ألي يصير ذه هي تعاونت مع عمي عشان يصير ألي يصير بيننا ، وانت كملت الناقص بـ اسبانية لما سكرت ونمت ويا سبحان الله شفت حالك عاري وياها .
            فهد بعصبية: هـــديل .
            هديل ولا كأنها تسمعه وكملت: لكن لو أنا ألي صار معي ممكن طلقتني بحزتها وطز للحب والمشاعر ذي كلها دامها ما صــانت بيتي وسترت حالها .
            ماكملت كلامها إلا وهو ساحبها من يدها بحركة سريعة وقبلها بعنف وهي تقاومه وتضرب صدره ، ثبتها بلا حراك بقبضة يده القوية لقت حالها مقيدة تماما .
            بلا تفكير رفعت رجلها وركلته ، فهد من قوة الألم حرر يدها ونزل لعند ركبته
            هديل بصراخ: أوعك تقرب مني من بعد اليوم انت فاهم ، أنا مجروحة منك كثير كثير " وبشهقة " ما ابغى أشوفك ولا تلحقني حابه اكون لحالي .
            فهد وسط ألمه: ايلينا لحظة ااا ..
            هديل لبست حجابها سريع وسحبت شنطتها ونزلت لتحت شافت آيشا جالسة تتكلم بالجوال ألي اول ما شافتها نزلت جوالها بخوف من شكل هديل كيف تغير اقتربت منها: ايلينا هل انتي بخير ؟
            هديل وكأنها شافت شموخ ورغم عدم معرفتها بـ آيشا لكن وضعها كان صعب جدا وبصعوبة نطق: احتاج لعناق طويل آيشا ، هلآ سمحتي لي ؟
            آيشا لمعت عينها واقتربت منها بهدوء وضمتها من أول العناق بينهم هديل صارت تبكي بصمت وهي تشد عليها أكثر فـ أكثر .
            جلسوا بالمطعم ألي بالفندق ..
            هديل حكت لها ألي صار بينهم بألم وانكسار وضعف : لا تعلمين كيف كان الأمر ثقيل على قلبي .. لا استطيع تقبل ما يقول بعدما حدث بينه وبين تلك السافلة ، لا تعلمي كيف باح بمشاعره لي وحبه كانت كلماته تصل اعماق قلبي وترتكز بعقلي .. كيف امكنه كيأف ، هل ابالغ آيشا ! هل ابالغ أن قلت لك إنني اعتصر الألم .
            آيشا بحنيه: اعلم ماكسيمو كما اعرفك انتي ايضا إيلينا ، هو يعشقك بل يهواك انه متيم بك ، قد رأيت ماذا حل به بعد غيابك عنه كان ميت ، عندما رأيته الآن معك رأيت ماكسيمو السابق عندما كنتم سويا ، يحق لك الحزن لا بأس لكن... " رن جوالها وبإبتسامة " إنه يتصل الآن لمعرفة أين أنتي الآن اسمعي " وردت وحطت سبيكر "
            فهد باندفاع: آيشا .. إيلينا غادرت غاضبة هل رأيتها ؟
            آيشا تناظر هديل: أليست معك؟
            فهد بخوف: يإلهي .. آيشا أرجوك عندما تريها اتصلي بي .
            آيشا: إلى أين ستذهب ماكسيمو ؟
            فهد وعينه تناظر بالشارع: لا أعتقد إنها ابتعدت كثيرا ، سأتصل بك " وقفل الخط "
            آيشا تناظر بهديل: تلك المشاعر تكون دائما صادقة ايلينا .. لا مجال للكذب والتمثيل ، الشدة تفضح مُدعين الحب ومتصنعين الإهتمام .
            هديل بشهقة: مالعمل آيشا ؟ أشعر بألم قلبي .
            آيشا بعيون لامعه: لا بأس إن تحدثت معه ، سأخبره أن يترك مسافة بينكما لحين شفاؤك من هذا الألم .
            هديل: اتعتقدين إن مثل هذه الصدمات تُشفى آيشا ؟
            آيشا ابتسمت بثقل: قد نسيتي إيلينا .. لكنني اخبرتك سابقا بإنني احببت شخصا ولم يكتب الله لنا نصيبا معا كنت اعتصر من الألم ولم اتشافى من الألم .. لكن الوقت يشفي كل جراح .
            هديل ناظرتها وهي تحس بضعف كبير وقلة حيلة ما تدري هي تحس أنها ظالمة ولا مظلومة كان كل فكرها بهاللحظة هو نفسها وتجربتها القاسية ألي مرت فيها وكأنها تكررت من جديد بحب حياتها فهد .
            شارت عليها آيشا تصعد لسويت حقها بينما هي اتصلت بماكسيمو لمقابلته
            ألي جاها يركض بإطمئنان أنها بخير: أين هي؟
            آيشا: هلآ تحادثنا ماكسيمو قليلا .
            -
            هديل شلحت حجابها وعبايتها وشافت وجها كيف حالته يرثئ لها مسحت مكياجها وبإتصال من سهى : اهلين سهى .
            سهى: كيف حالك هديل ، مشغولة ؟
            هديل: لا ، احكي لي عن احوالك وعلومك مع الدوام ؟
            سهى: الاستاذ احمد مدير قسمي عليه ملاحظات كثيرة على فادية ألي تكون زوجة الوغد ، يشوفها غير كفئ تكون بقسمه ، لأنه قسم مهم وأساسي بيبادلها بشخص ثاني ، طبعا انا لما رجعت للوظيفة دايركت أستاذ احمد اختارني لقسمه وسألني اسأله مهمة واحسها شخصية رغم إنها من ضمن اساسيات العمل ، إنو ليه تركت العمل .
            هديل بإهتمام: وآيش كان ردك ؟
            سهى: قلت يصير أحتفظ السبب لنفسي ، ما اعتقدت إنه بيقدر هالشيء وحط بالخانه ظرف صحي .
            هديل: ممتاز ممتاز ، وتصادفتي مع الوغد ؟
            سهى: بكره يا هديل بيكون اجتماع للأقسام وكل عضو مهم يحضر الإجتماع والحمدلله أنا مو عضو مهم بحكم إني تو رجعت لوظيفتي اكيد ما بيختارني الاستاذ أحمد اكون المتحدث الرسمي لهذا القسم .
            هديل: الهرب يا سهى ما بيحسن من الوضع ألي أنتي فيه واجهي وخلك واثقة غير مهتمة أبدا أبدا .
            سهى: الكلام سهل هديل .
            هديل بحزن " فعلا سهل .. جالسة اناقض نفسي وأنا أرفض الكلام معه لجرحي الكبير منه وكسري .. اجل لو كنت بمكان سهى وش كنت بسوي ! "
            سهى تنهدت: طمنيني عنك وعن فهد ؟
            هديل: الحمدلله كان التكريم مميز وفخم ، وكيف سلمان عسى عمتي فاطمة مرتاحه مو متضايقه ؟
            سهى: والله خالتي فاطمة كبيرة ومعها ضعف بعضلة القلب ، لما شفتها ما عاد تتحمل سلمان أخذته لعند أمي .
            هديل بإحراج: سامحيني سهى بحاول أني أجي بدري .
            سهى: عاذرتك هديل لا يهمك الخادمة مو متعبتني وأمي ما تجلس بالبيت كثير فـ عادي جدا .
            هديل بتردد: وكيف حال خالتي عفاف معك ؟ وابوك .
            سهى بحماس: ما ادري بس احس من اشتغلت صار في تقدير أكثر واحترام لرغبتي ، رغم هم قبل لما كنت بوظيفتي كانوا بسيرة الزواج ألي ما تخلص لكن الآن .. اشعر براحة أكبر و مو محتاجة أطلع
            من البيت زي قبل ، فالحمدلله .. وممكن هالشيء ترى من دعواتك هديل او انك كلمتيها " قالتها بشك "
            هديل بنكران ونفي: ما شفت خالتي عفاف من بعد حوارك معي أبد .
            سهى بفرحة: الحمدلله .. لزوم نحتفل اجل أول ما تنزلون وهالمرة عندي وما بقبل بالنفي ابدا .
            هديل حست أنها في ورطة ما قدرت توافق أو ترفض لحد ما ترجع للخبر عبرت عن موافقتها بصمت وحماس سهى بالتفاصيل .
            -
            كانت تنتظره يعقب على كلامها لكن ما ادلى بأي رد أو ردة فعل : ماكسيمو أنت بالنسبة لي أخي وإيلينا كذلك ، ونصيحتي لك لم تكن سِوا من خوف .. دع إيلينا تسامحك برغبة منها لا تجبرها ، فلو فعلت ذلك ستشعر أنها مجبرة عليك حتما .
            فهد أخذ نفس عميق: آيشا أنتي تعلمين حقا ما حدث بيني وبين ليلى .
            آيشا قاطعته: أعلم جيدا ماكسيمو أنا اصدقك .
            فهد: وإيلينا لا تفعل ذلك .
            آيشا: إنها متألمة ماكسيمو الا يحق لها ذلك ؟
            فهد غمض عينه وضم شفته لجوا بقلة حيلة: إلى متى سيطول هذا الأمر .. ؟
            آيشا بتعاطف: ليس كثيرا ماكسيمو سأكون معها ، حسنا ؟
            فهد: لن اصمد طويلا آيشا ، فـ إيلينا قاسية كثيرا .. حياتي معها مليئة بالمغامرات وكل يوم حكاية وأحداث جديدة لا أعلم ماذا بعد هذا
            آيشا بإيجابية: أليس هذا رائعا ماكسيمو ؟ لديكم الشغف والقصص التي ستحكونها لسلمان واخوته بالمستقبل .
            فهد بيأس: إيلينا قد تكرهني وقد لا تتقبلني من جديد وترغب بمفارقتني .
            آيشا بذهول: اتتحدث بجدية ماكسيمو ؟
            فهد: اخبرتني عن مدئ حبها لكن لم أرى في أفعالها هذا ، هي لا ترغب بتصديقي رغم صدقي في توضيح كل شيء ، أرغب في الإبتعاد عنها حقا ليس كما طلبتي أنتي بل إنها رغبتي أنا أيضا آيشا .
            آيشا تغيرت معالم وجها لحزن: ماكسيمو .
            فهد قام وبآسى: أخبريها بإنني سأبيت مع أخي فلا داعي للقلق ، أعتذر منك آيشا فأنا أشعر بالإرهاق وأرغب بالنوم .
            آيشا بمدارة لوضعه و وظيفته تقبلت قراره بخوف وقلق جرت رجلها لسويت حقها دقت الباب : انها انا آيشا .
            هديل بدون تردد فتحت لها الباب
            آيشا جلست بالكنبه ألي قبالها: كيف حالك الآن ايلينا ؟
            هديل: ألا يبدو لك واضحا ؟
            آيشا تناظر بعيونها المنفوخة: ارى انك مازلتي حزينة فعيناك تحكي الكثير .
            هديل بنكران: قد اصبحت بخير لا عليك .
            آيشا: اتيت لأخبارك بإنه سوف ينام خارج الغرفة .
            هديل بصدمة: ماذا !
            آيشا كملت: سيبيت عند أخيه بالمقروبة من هنا أخبرني بذلك " مدت لها ورقة " هذه رقم الغرفة إن احتجتي شيئا ما .
            هديل تطمنت لما عرفت انه بينام عند اخوه وبكبرياء: وكأن الأمر يهمني .
            آيشا ابتسمت وهي تشوف مقاومتها: لم تتغيري كثيرا إيلينا ، احب هذا بك وهو يعشقه بك لكن لا تبالغي .
            هديل: من تعنين ؟
            آيشا قامت: المتيمة به يا صديقتي من سيكون غيره .
            هديل بنكران: لم أفكر بماكسيمو ابدا .
            آيشت ابتسمت بإنتصار: لم أخبرك بإسمه حتى .
            هديل بإحراج : ذكرت اسمه كونه زوجي لم اقصد شيئا آخر .
            آيشا تسلك لها: حسنا لا بأس " اعطتها ورقة " هذا رقم هاتفي ايلينا اتصلي حالما تستيقظين .. أحبك أيتها الماكرة .
            هديل قفلت الباب وهي تحس أنها مفضوحة " ااااه تعرفني كثير هالآيشا تماما مثل شموخ "
            تسطحت بالسرير وناظرت بالسقف " نمت الآن فهد ولا بعدك صاحي "
            -
            فتح له الباب ..
            فهد بسخرية: لا أجل نايم ! لو نايم ما جيتك ترى .
            سامي بضحكة: ما قصدت كذا بس ما توقعت جينك ، حياك.
            فهد جلس بالاريكة بتعب
            سامي: واضح انك تعبان وودك تنام بس مع ذلك انت مو بالسويت حقك ، صاير شيء بينك وبينها ؟
            فهد: هي نايمة وانا اريد اسولف .
            سامي: تراك مكشوف .. تريد تسولف وانت تعبان ؟ أكيد عرفت بخصوص البنت ألي تهددك صح ؟
            فهد رجع شعره لورئ وبتنهيدة: عرفت وشرحت لها وما صدقتني وأنا مالي خلق أني اشرح لك سامي ، معليش بس تعبان حدي .
            سامي بتقدير: خذ راحتك فهد بكره لو حابب نتكلم نتكلم لا يهمك .
            اتصل بالفندق وجابوا له وسادة ولحاف جديد واعطاه فهد ألي نام بالكنبة وهو يفكر وتعبان من كل شيء ..
            -
            بالمنتجع ~
            اقفلت الخط منه بفرحة : والآن اقدر اقول ان انتقامي منها جاني .
            شهد: كل الازواج يزعلون خالتي عادي ومع ذلك يرجعون لبعض ، آيش الغريب بالفكرة .
            وفاء: الغريب بعد الفكرة ذي يا شهد ، لأن حتى لو رجعوا لبعض في خطة وحده ما بعد تنتهي ، اصبري وبتعرفين .
            شهد: خالتي ! أنا أقول يعني دام هديل بعيدة وما تضرنا الا تفيدنا وقايمة بالمنتجع نكتفي بهالشيء ونخليها تولي عنا .
            وفاء: وعمك بيهنى له بال ! تو متصل بي أن سلمان قاموا بإجراءاته واسمه بيتغير بشكل رسمي ويكون من نسب فهد ، لو تشوفين بس ألي سووه لعمك ماكان قلتي هالكلام ذه أبد ، ووين رغبتك بفهد ؟ مو على أساس أنك ما تبغينهم سوا حتى لو ماكانوا لبعض ؟
            شهد بتأنيب ضمير: لما شفتها بهالحالة خالتي خفت كثير عليك وعليها ، صح كان ودي يكون لي بس فهد ما بيكون إلا لها فكري خالتي شوي بطبيعة فهد كويس .. هو مش من النوع ألي يحب التعدد بالزوجات أو تعدد علاقاته كان بالخارج سنتين مانسى هديل كيف بينساها بعد ما انا اخذه او ياخذ غيري .. بكون مجرد مرحلة تشافي أو مرحلة تعب عشان ينساها ومشاعري أنا كيف ؟ بدل ما ارتاح معه بكون بمعركة طاحنة .
            وفاء بتاييد: معك حق لا تتزوجيه ولا تفكري فيه ، لكن هالهديل اذتني أنا قهرتني في ولدي جاسم خلته بحالة يرثى لها .
            شهد بتردد: يعني هديل من وصلته لهالحالة ذي بشكل كلي ؟ هديل تكلمت عن مرضه بسبب المخدرات ألي كان هو يستخدمها فـ كيف هي من وصلته ؟
            وفاء بنكران وكذب: كل كلامها كذب في كذب ، هو كان يعذبها بسبب غيرته ورجولته ومن حقه لما يشوف زوجته تكلم غريب وترمي حجابها وتترقص عند الغرب طبيعي جدا ما بيرضى .. عرفت ان هالمخدرات ذي بتسوي به كل ذه وجرته لهالطريق ومات ولدي وهي ألي انبسطت وعاشت حياتها بطولها وعرضها .
            شهد أطالت النظر بخالتها " معقول للإنسان يوصل للمرحلة ذي من الإنتقام ؟ هديل اعرفها كثير كثير كنت معها قبل الحادثة وبعد وكل فصول حياتها .. جبانه ولا يمكن تقدم على هالخطوة ذي ابدا ، كيف راح تتجرد من الإنسانية .. حتى لو هي فاقدة ذاكرتها ، الموضوع ابدا مو صغير "
            طلعت من المكتب صادفت فريدة وباندفاع: الاستاذة شموخ وينها ؟
            فريدة: بالمحاسبة تحت .
            شهد: تمام .
            نزلت تحت لعند الإستقبال كانت شموخ فيه وسالم ، اقتربت منها: استاذ سالم غط وجود الاستاذة شموخ ، تعالي معي .
            شموخ استغربت كلامها وبحلطمه: وينك يا هديل .. اكيد في ملاحظات ما بتنتهي أبد " انتبهت لسالم يبتسم " وانت وش فيك تبتسم ؟
            سالم بنفس ابتسامته: أنتي حار نار .
            شموخ: وأنت جليد .
            وطلعت من المحاسبة ولحقت شهد ألي جلست بالجلسة ألي قبالهم
            شموخ جلست قبالها: أي ملاحظات ؟
            شهد: دامي معك لحالنا مافي رسمية .
            شموخ بدون رسمية: خير وش بغيتي .
            شهد: اكيد قالت لك هديل عن معرفتها بمرض جاسم ، هي كيف عرفت بالضبط ؟
            شموخ استغربت سؤالها وكفتت يدها: وليه تسأليني أنا ؟ هي بنت عمك برضو .
            شهد بجدية: شموخ .. المعلومات ألي جابتها هديل جدا دقيقة وانا متأكدة ان لا عمي ولا خالتي وفاء قالوا لها ، فـ كيف هي عرفت؟
            شموخ: ليه ؟ عشان تأذونها وتهددونها ؟ اسمعي شهد ان كانك مفكرة حتى لو 1% أني بتعاون معكم لأذية صديقتي هديل فـ اخترتي الشخص الخطاء .
            شهد: أنا لو بأذيها ما كنت جيتك وانا ادري عن علاقتكم وصداقتكم ، ما اخفي عليك لو قلت لك أني ما دريت أن الي صاب جاسم ذه كله من المخدرات .. خالتي وعمي مفهميني شيء ثاني تماما انه حالة نادرة وإنه في ابتلاء فقط .
            شموخ: اقدر اميز كذبك شهد .. انتي كنتي تدرين إنه من المخدرات طبعا ، قولي الصدق عشان أنا اصدق وياك .
            شهد: اكيد ؟
            شموخ: ماعندي مصلحة للكذب عليك .
            شهد: معي اسالة اريدك تجاوبين عليها بحكم معرفتك بهديل .
            -
            كان هاليوم مليء بالحديث والمغامرات مع آيشا وهديل
            آيشا مبسوطة بالاغراض ألي جابتها هديل لها هدية وبفرحة: إيلينا لم تتغيري ابدا ، اشعر إنني اود البكاء .



            يتبـــــــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6266

              رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


              آيشا مبسوطة بالاغراض ألي جابتها هديل لها هدية وبفرحة: إيلينا لم تتغيري ابدا ، اشعر إنني اود البكاء .
              هديل باندفاع: ألم تكتفي بعد ؟ مضى اليوم وأنتي متأثرة .
              آيشا بخفة دم: حسنا لن ابكي .. أخبريني عن حياتك هنا ، عائلتك وأصدقائك بالطبع لن تكوني صداقات مثلي .
              هديل بابتسامة: عند رؤيتي لك آيشا كما لو إنني ارى صديقة طفولتي شموخ ، عندما تأتين معي للخبر ستحبيها كثير ، هي تشبهك للحد الكبير .
              آيشا بغيرة: حقا ! لن تشبهني ولن تكون ابدا .
              هديل: ههههههه حسنا ، الوضع مع عائلتي ليس على مايرام ولكن بعد زواجي لم تعد الأمور كما بالسابق أصبح الوضع رسميا معضم الشيء .
              آيشا: وبالطبع تعملين بشركة جدك المتوفي رحمة الله عليه .
              هديل عقدت حاجبها: ماذا ؟
              آيشا: كما المسلسلات الكويتية .
              هديل سكتت شوي تستوعب ثم أطلقت ضحكة طويلة : هههههههههههههههههههههههه هههههههههههه .
              آيشا ما فهمت شيء لكن ضحكت معها : ههههههههههههه ماذا هناك ؟
              هديل بضحكة: شركة جدي ها ؟ ههههههههه حسنا .
              في لحظة دخول فهد مع أخوانه للمقهى ألي كانوا جالسين فيه ، طاحت عينه بعينها وهي مبسوطة وتضحك بينما هو كان يفكر في علاقتهم واخوانه اصروا يدخلون هالمول رغم عدم رغبته .
              بندر بحماس: هالمقهى بالذات يبيعون ألذ تشيز كيك ، الطعم حكاية .
              سامي براحة: وأخيرا بناكل بدون تحسب .
              بندر يناظره بنص عين: على اساس أنك من قبل كنت كابح نفسك .
              سامي جلس قباله: اسال فهد كنت تعبان واخاف كنت بتطلع لمكان وادعي الله انك ما تكشفني .
              بندر: لهدرجة كنت مرعب ! زين وحاط لي قدر .
              فهد اشاح النظر عنها وجلس

              آيشا اشرت لها بعيونها: رأيته بالطبع ؟
              هديل نزلت عينها لتحت: وكيف لي أنا لا اراه ، فهو مُلفت بطبيعته .
              آيشا بابتسامة عريضة: اهذا غزل صريح ؟
              هديل: لا ! أنها الحقيقة وحسب .
              آيشا: مالعمل ؟ هل تودين المغادرة ؟
              هديل: بالطبع ولكن لننهي كعكة الجبن قبلا .

              كان بالاخير كل واحد منهم منغمس مع الناس ألي بالطاولة ويتناسى امر الثاني بعد مضي خمس دقايق قامت هديل مع آيشا وعينه فهد تحرسها
              كتب رسالة لآيشا بمعنى تنتبه لها لو حصل شيء تتصل به فورا .

              آيشا قرأت الرسالة بإبتسامة ثم كملت تسوقها مع هديل .
              وقفتها عند سوق : انظري لهذا الفستان ، ما رأيك به ؟
              هديل تناظر بتفاصيل الفستان كان بلون الأحمر الجذاب : أين سترتدينه ؟
              آيشا : ليس أنا بل أنتي عزيزتي .
              هديل تمعن بتفاصيل الفستان كان ذوق على فهد فعليا .
              آيشا وكأنها تقرأ أفكارها: لطالمة عشق تلك الفساتين عليكِ ، كان خارج عن المألوف لأنك كـ إبنة الرئيس لم ترتدي شيئا هكذا ابدا .
              هديل دخلت وراها واخذته بدون تردد .
              بعد كذا توجهوا للفندق وحطوا اغراضهم ثم للحديقة القريبة من الفندق
              آيشا مسكت جوالها وهي تقرأ الرسالة من ماكسيمو ناظرتها: إيلينا ستكون رحلتكم بالغد على الساعة الثالثة .
              هديل: ماكسيمو اخبرك ؟
              آيشا ورتها جوالها: انظري ؟
              هديل استغربت انه ما راسلها: ولما يخبرك انتي ولم يخبرني أنا .. ! هل هو غاضب مني ؟
              آيشا: عزيزتي إيلينا .. ماكسيمو حزين جدا لما يحدث بينكما رغبته بأن يجعلك بحرية تامة لترتاحي ويلتئم جرحك .
              هديل استغربت ألي هذا ما كان من طبع فهد ابدا
              صدق فترة معرفتها فيه ما كانت طويلة لكن زعلها عليه بالمدة ذي كثيرة مع ذلك ما حاول يتكلم معها ويشرح لها من جديد .
              رجعت لسويت ..
              شافت بالشنطة القميص ألي اختارت تلبسه له , لأن هو ألي اختاره لها , حست أنه ماله لزمه لكنها قررت تلبسه دام بتكون لحالها
              كان علاق لفوق الركبة من الساتان بلون اللحمي بقطعة وحده رفعت شعرها كامل ورخته وثبتته بتوكه
              تعطرت بعطر هادي وفتحت الكريم تدهن ساقها ويدها بسرحان " اليوم بعد ما بيجي هنا وبينام عند سامي ، اتصل فيه واطلب توضيح ولا لا ؟ طب إذا جاء وش بقول .. طيب واذا رفض ؟ مش فشلة وصعب اجازف كيف وشلون بكلمه " جلست تفكر لما لقت طريقة ..
              مسكت جوالها: اهلين .. موجود ؟
              انتظرت منه يرد لكن ولا شيء
              فهد كان يشوف رسالتها بالاشعارات عدل جلسته وسامي يناظر فيه: وش فيك تخصبقت ؟
              فهد: اوش .. خلاص روح نام بكره بنمشي .
              سامي: اكيد المدام ، والآن بتتخلئ عني .
              فهد: إن حضر الماء بطل التيمم .
              سامي: هههههه بعــد طيب طيب .
              هديل رنت على الواتس واعطاها مشغول ودخل وبجفاء: آمري ؟
              هديل استغربت اسلوبه الجديد لكن ماعقبت: إن شاء الله ما اكون ازعجتك ؟
              فهد برسمية: اسمعك .. تفضلي .
              هديل انقهرت من اسلوبه: آيشا بلغتني إننا بنرجع للخبر ؟
              فهد: بكره هو ثالث يوم نعم .
              هديل: السؤال ليه ما قلت لي ؟ ليه كلمتها هي .
              فهد رجع يده لورئ وهو يقرأ كلامها بإبتسامة انها تواصلت معه اخيرا: كلمتها عشان تبلغك .
              هديل حست انه يستفزها: وليه ما كلمتني أنا ؟
              فهد: كلمتها عشان توصل الرسالة لك وتذكرك عسب تتجهزين وتوضبين أغراضك .
              هديل بنفاذ صبر: وليــــه ما كلمتني أنا ؟
              فهد ضحك بداخله: متى بتنامين ؟
              هديل " يتعمد ما يرد علي ولا آيش ؟ " : ما جاني النوم للآن .
              فهد: ممتاز بدخل لسويت عشان اجهز أغراضي .
              هديل ولا كلمة
              فهد: ما بطول بلمهم وبطلع مباشرة .
              هديل : تمام انك بلغتني عسب ما اتروع .
              فهد قرأ ولا عقب فز من السرير دخل بغرفة سامي: بطلع وبرجع .
              سامي: ببجامتي ؟
              فهد: لا تمن علي .. من زينها ، بجهز أغراضي وبرجع .
              سامي بخبث: يعني انتظرك ولا بتروح خلاص .
              فهد : ما بتفتك مني ترى ، انتظرني .
              وطلع من السويت لعند سويت هديل
              هديل " الآن لو سألته ما بيلف ولا يدور غصب بعرف " قامت من السريرتوجه للغرفة الثانية وضمت كتفها وهي تاخذ نفس عميق وزفير فتحت عينها للمراية وبإدراك لقميص " وي وي وش بيقول عني الآن .. اني متقصده "
              بلحظة إدراكها المتأخرة انفتح الباب وهي قطت نفسها بالكنب تدعي أنها مشغولة بالجوال .
              فهد ناظرها نظرة سريعة ثم صد عنها لعند الغرفة فتح الشنطة يدخل أغراضه
              هديل حست بالجبن بداخلها " انا اصلا ليه متردد وخايفه ! هو الغلطان مو أنا ، ما بخليه يأخذ دور مو دوره "
              قطت جوالها وقامت للغرفة .
              كان يروح ويجي ويحط الأغراض بالشنطة .
              هديل كفتت يدها بنبرة صوت جادة: أقدر اتكلم معك ؟
              فهد بدون ما يناظرها: اسمعك .
              هديل: ماجاوبت على سؤالي .
              فهد: ألي هو ؟
              هديل: ليه ما كلمتني أنا ؟
              فهد وقف بلا حراك
              هديل كملت: في مشكلة لو طلبت مني هالشيء ؟
              فهد ألتفت لها ببطء وبشكل كلي : وين المشكلة لو بلغت آيشا وما بلغتك أنتي ؟ بالاخير الرسالة وصلتك !
              هديل بقهر: فيها إنك ليه تتواصل معها ؟ موضوع إنها صديقتي وكنا بـ اسبانية ذي تنساها .. الغلط غلط .
              فهد عجبته نبرة الغيره بصوتها: ذه غيرة ولا شنو ؟
              هديل بنكران: ذه الحق والصح ، الموضوع ما كان لازم أنك تكلمها اصلا كنت كلمتني ونقطة على السطر .
              فهد اقترب منها شوي وهو كان يتجنب النظر لمفاتنها وجمال القميص عليها: باقي شوي وندخل الصيف لا تاخذين برد وابتلش فيك .
              هديل وسعت عدسة عينها : تبتلش فيني ! بالله ؟ ليه مفكر أني لما امرض بتكي عليك يا دكتور!
              فهد: قلتيها دكتور ! وانا مهنتي تحتم علي أني اداويك ، فـ بلاش هذا الفصل ذه ، وكوني أحرص مني على سلامتك .
              هديل انقهرت من كلامه لكن ما ادلت اهتمام: خلصت لميت أغراضك ؟
              فهد: مستعجلة ؟
              هديل: الوقت تأخر كثير واحتاج أنام .
              فهد: في احد مانعك ؟ نامي .
              هديل: ما اقدر انام واللمبة شغالة وبيكون فيه دوشه .
              فهد اطال النظر لوجها الغاضب بشوق كبير لكن بملامح تعاكس مشاعره: دقيقة فقط وأخلص ولا تقاطعيني بالأسئلة ذي لأن بتطول علي الشغله .
              هديل تشوفه وهو غير مهتم ويكمل ترتيب اغراضه بدون اكتراث لها حاولت تبلع دموعها
              دخلت للتواليت ونزلت دموعها بشكل تلقائي ، ظلت ساندة ظهرها لعند الباب ..
              فهد شال الشنطة ووقف عند الباب وصوت بكائها الخافت واضح لانها واقفة عند الباب ، حزن عليها وعلى نفسه ألي تمنى يكون حولها وينهي المسرحية ذي لكن بداخله عارف لو رجع للموضوع بسهولة بتتعود على هالطريقة معه ودايم : مطوله بالحمام ؟
              هديل تمسح دموعها وهي تحاول ما يبين بصوتها البكاء: وليه ؟
              فهد: عشان أطلع اغراضي منها .
              هديل: أنا بطلعهم لا يهمك .
              فهد: دامي موجود اشيلها بنفسي .
              هديل بغصة وقهر: ومستعجل ليه ؟ قلت بشيلها أنا خلاص .
              فهد سكت شوي: مو انتي قلتي انك بتنامين ؟ فـ غصب استعجل .
              هديل رغم القهر ألي بقلبها قدرت تمسك نفسها وما ترد عليه .
              فهد ما سمع منها كلمة : طيب لا تنسيهم انا بطلع الآن .
              وطلعت من الغرفة سمعت صوت الباب طلعت من الحمام بوجه حزين وضيقة وكأنها ودها تصارخ وتطلع الي بداخلها .
              لكنها قطت نفسها بالسرير
              وفهد رجع لغرفة سامي وتسطح بالكنب ورجع يده ورئ رأسه بتفكير عميق " قوي قلبك يا فهد ، لزوم تتعلم كيف تتعامل مع زعلها وياي لأني اكون زوجها وتكن لي الإحترام والتقدير ولا بيصير الشيء متكرر وعادي عندها " في لحظة تفكيره جاه رسالة استغرب صاحبها ورد: خير ؟
              ظافر: بس توصل للخبر بالسلامة راسلني في موضوع مهم ضروري تدري فيه .
              فهد: وش هالموضوع هذا ؟




              آنتهــــــى البــــارت

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6266

                رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
                البارت الســادس والأربعون " قبــل الأخيــر "
                " 46 "


                فهد: وش هالموضوع هذا ؟
                ظافر: كبير يا دكتور وما ينفع الا وجها لوجه .
                فهد بعدم اهتمام: يصير خير .
                وطلع من الواتس آب وترك جواله يشحن بعيد عنه ونام ..
                -
                باليوم التالي ~
                جهزت اغراضها وتأكدت من كل شيء ، لبست عبايتها وحجابها وآيشا كانت معها ضبطت كل شيء وجاء العامل شال اغراضهم ، كان بوجها فهد وهو بكامل اناقته كما المعتاد بالتيشيرت الأبيض المناسب لبشرته البرونز والبنطلون الرمادي وسنيكرز أبيض وسترته بيده اشاحت النظر عنه
                آيشا: اعتدت على رؤيتك باللباس الرسمي كـ حارس شخصي ماكسيمو .
                فهد بإبتسامة: سعيد برؤيتك مجددا آيشا ، ننتظر قدومك بالخبر .
                آيشا: أخبرت زوجي بذلك لا عليك .
                فهد يناظر بساعته الي تزين معضم يده: يلا مشينا ؟
                هديل احتضنت آيشا وودعتها آيشا بالدموع ، صعدوا بسيارة الآجرة للمطار برفقة إخوانه
                فهد بحكم إنه برفقة هديل كان بعيد عنهم اما بندر وسامي جالسين جنب بعض .
                فهد ناظرها: تغديتي ؟
                هديل: منيب جوعانه .
                فهد: الصيام الأكثر من ١٦ ساعة مو مناسب لسكريين .
                هديل: ومين قال لك أني صمت ١٦ ساعة ؟
                فهد قام: يلا نأكل لو شيء بسيط .
                هديل: انت تتعمد أنك تعاندني ولا آيش ؟
                فهد مشى قبالها وهي مسكت شنطتها بنرفزة وراحت وراه لكوفي بالمطار
                طلب لها وله وجلسوا قبال بعض
                فهد: هنا مافي قائمة للخيارات الصحية لكن جبت الاقل سكريات .
                هديل بدون نفس: ماتقصر .
                فهد قرب لها طبقها مع كوب شاي: الرحلة بعد نصف ساعة وضروري نتكلم بموضوع مهم ، بنرجع أول ما نوصل للخبر بنروح لعند أهلي نجلس شوي ثم نروح للبيت .
                هديل: وأهلي ؟
                فهد استغرب كلمتها: وش فيهم ؟
                هديل: أنا احتاج أمر برضو على عمي عبدالله وخالتي وفاء وبنت عمي شهد .
                فهد يناظرها كأنها تمزح أو جادة
                هديل وكأنها قرأت افكاره: يظلون اهلي على أي حال .
                فهد: ما أقدر امنعك لكن بكون معك ٥ دقايق كافية .
                هديل ماقدرت توافق او تعارض ، بقراره نفسها ما ودها لكن حبت تعانده أو تخليه يرفض لكنه وافق بدون معارضه .
                فهد سكت شوي: وقدامهم لا تبينيين أن بيننا شيء لان عمك هذا ألي وده ، أننا ننفصل ونترك بعض .
                هديل: وألي صار ؟ ما كان واضح إننا على غير وفاق بالنسبة له ؟
                فهد: وتراضينا ! اي زوجين تحدث بينهم مشاكل ، لكن مشاكل عن مشاكل تفرق .. وسالفة سخيفة ما تحرز اننا نتخاصم عليها على الأقل قدامه هو .
                هديل برفعة حاجب: أنا صرت سخيفة الان ؟
                فهد: ماقلت انك سخيفة ، قلت السالفة هي سخيفة .
                هديل: أنت قلت ان السالفة سخيفة مو محرزة اننا نتخاصم ودامني تخاصمت معك يعني انا سخيفة ؟
                فهد شرب قهوته: حابه تفتعلين مشكلة من جديد , من لا شيء هديل ؟
                هديل عقدت حاجبها: تدري وش المشكلة ؟ انك مو مقر ان السالفة تستاهل اني اخذ موقف منها وتكون لي ردة فعل .. لكن انت تشوف ان مو من حقي لان ليلى صديقة مو شيء أكبر .
                فهد: وهي كانت كذا الان لا .
                هديل ثبتت عينها بعيونه الرمادية: انهي طبقك ما باقي شيء وتجي رحلتنا .
                انغمسوا في افكارهم وعم الصمت وكل واحد بداخله كلام كثير لكن انهوه على هذا النحو ، صعدوا الطائرة ..
                -
                شافها سرحانه مد لها كوب قهوة: بينشطك استاذة شموخ .
                شموخ تناظر بالكوب بغرابة رفعته وشمته بقلق
                سالم بضحكة: مافي سم تطمني .
                شموخ صغرت عينها بشك: واثق من كلامك ؟
                سالم اخذ كوب فاضي جنبه وسكب من كوب قهوتها وارتشف من كوبه: تطمنتي ؟
                شموخ مسكت كوبها: الواحد لزوم يكون حذر ، الدنيا بلاوي يا دافع البلاء .
                سالم: لهدرجة؟ مع الكل ولا معي أنا بس ؟
                شموخ: مع الكل طبعا .
                سالم بإعجاب: دليل على وعيك ونضوجك .
                شموخ " يحاول يخرفني ولا ايش ؟ حيله قديمة ومملة " بعدم اكتراث: وايش مناسبة القهوة ؟
                سالم: من أمس ماكنتي على بعضك ، عسى ماشر ؟
                شموخ : مجرد ارهاق عمل ، بعد رجعة الاستاذة هديل بتخف الاعباء طبعا .
                سالم: متى بترجع بالضبط ؟
                شموخ: بكره ان شاء الله .
                سالم: بالسلامة ان شاء الله ، ليه للان ماشربتي ؟
                شموخ: انتظر مفعول الكوب فيك بعد دقيقة بيبان كل شيء .
                سالم بعدم استيعاب: مفعول ايش ؟
                شموخ: ألي بالكوب .
                سالم فتح فمه بذهول ثم اطلق ضحكة عالية كانت مسموعة للي حولهم ، شموخ توترت من ضحكته حست بربكة قلبها على غير عادة وهو يضحك تناظر بتفاصيل وجهه ومبسمه " هيه هيييه شموخ اوعك ثم اوعك تميلين ، أعوذ بالله منك يا شيطان " اشاحت النظر بعيونها عنه .
                سالم بابتسامة عريضة: وليه افكر أني ااذيك ؟ مو لهدرجة .. شكلك تشوفين افلام كثيرة مو ..
                شموخ بلبكة: بروح التواليت المعذرة .
                وطارت للتواليت وعينه ما نزلت منها يناظرها بحالمية لما اختفت من عينه .
                شموخ تحاول تتصل بهديل لكن مافي حرارة " أنا غبية نسيت أنها بالطيارة الآن ، متى ترجعين هديل أوف بس "
                -
                بلحظة وصولهم للخبر ..
                كل واحد منهم بسيارته متجهين لبيت أهلهم .
                سهى بحماس ضمت هديل : هلا وغلا وحشتيني موت .
                سلمان أول ما شاف امه وابوه صار يبكي بدلع وشوق لشوفتهم .
                هديل نزلت دموعها بشكل تلقائي وضمت ولدها ألي أول مرة تتركه الفترة ذي كلها .
                ام بندر وابو بندر رحبوا بعيالهم بشوق..
                سهى سحبت هديل على جنب: تعالي ندخل داخل ونتركهم بترحيبهم .
                فهد سحب هديل لعنده: وبعدين معك أنتي! تو واصلين وتبغين تاخذين ممتلكاتي .
                سهى: يمــه يالحسود .. ٣ أيام عندك ماشبعت .
                فهد ناظر هديل بنظرات حست انها اخترقت قلبها وذوبت جليده: وذي ينشبع منها ؟ لو أعيش معها دهر ما بشبع .
                ابو بندر بوله: اي تذكرين يا فطوم ايامنا ؟
                هديل استحت من جراءة فهد قدام أهله واخوانه نزلت يده من خصرها
                ابو بندر كمل بإندماج: كل ليلة تقول لي أحبك واعشقك احس اني عاشـق .
                سامي بابتسامة: اخص ! اما امي كذا ؟
                ام بندر بغرور وثقة: وش على بالك ! بس حريمكم يعرفون هالسوالف ذي ؟
                سامي: ههههههههه يا ويلي ، طلعوا ملفاتكم يلا .
                هديل قدرت تبعد من فهد وحمدت ربها أن الوضع صار مركز على عمها وعمتها بينما فهد منتبه لها بشكل كلي واخذت ولدها وطلعت لمجلس النساء
                سهى: طمنيني عنك وعن كل شيء ؟ مليانة سوالف ترى
                هديل: وجهك يدل على خير ؟
                سهى بحماس: صارت اشياء ما توقعتها ، انا عامله حسابي ان ولاء هي بتمثل قسم الأستاذ أحمد لكن اختارني أنا !
                هديل بذهول: كيف وشلون ؟ احكي لي بالتفصيل ؟

                سهى انصدمت من تعيين المدير أحمد لها بدل من ولاء ، بلا اي تردد دقت باب مكتبة .
                احمد: تفضل .
                سهى دخلت وبدون مقدمات: استاذ احمد ممكن اعرف ليه اخترتني بدل الاستاذة ولاء ؟ أقصد أنا جديدة على قسمك فـ كيف بكون المتحدث الرسمي ؟ اقصد من ضمن الاجتماع ببقية الاقسام الثانية .
                احمد يناظرها بصمت لحد ما انهت كلامها ، مد يده لها للجلوس ..
                سهى جلست بلبكة: ممكن تشرح لي ليه وقع الاختيار علي ؟
                أحمد: ايش تشربين استاذة سهى ؟ نعناع ؟
                سهى: ألي ودك .
                أحمد طلب لها كوب نعناع وناظرها: استاذة سهى أنا مو جديد هنا ، كنتي بالسابق تتكلمين بقسمك السابق لك حضورك وإقناعك ، امكن ما تعرفين أني اخترتك لقسمي من زمان لكن رئيس قسمك رفض دامك ما رغبتي بالنقل لأي قسم ثاني ، أول ما عرفت أنك بتنقلين لقسم ثاني بلا تردد قبلتك لقسمي .
                سهى بتوتر ضمت يدها: انا اعرف قدراتي مضبوط استاذ أحمد ، لكني اشرت بكلامي أني بالأخير أنا أظل جديدة ، والاستاذة ولاء اكفئ بحكم خبرتها بهالقسم .
                احمد: قصدك انك خايفه على مشاعر الاستاذة ولاء ! ان كانك تشيرين لهالشيء فهذا عمل ، وأنا من يقرر من يكون المتحدث الرسمي لقسمي .
                سهى سكتت شوي: استاذ أحمد ، انا اهدف بشغلي علاقة محترمة بعيد عن الغيرة والمقارنات .. اني اكون مرتاحة بشغلي اهم بكثير من أي شيء ثاني ، لأن نفسيتي هي ألي بتحكمني لو فيه تاش بيني وبين زميلاتي .
                أحمد بصراحة: وهذا الشيء ألي يعجبني فيك استاذة سهى ، وسر تميزك وتميز قسمك السابق ألي بعد خروجك منه ماعاد كما السابق .. وعشان ترتاحين الاستاذة ولاء من اشادت فيك وهي نفس رأيي تماما .
                سهى ناظرته بشك
                أحمد: انا متيقن أنك بس عرفتي انك المتحدث الرسمي لقسمي جيتي هنا بدون ما تسألي .
                سهى بإحراج: صحيح .
                دقت الباب ثم دخلت ولاء وبيدها كوب نعناع
                أحمد: جات بوقتها تقدرين تسألينها لو معك شك .
                ولاء بفرحة: كنت ابحث عنك استاذة سهى عشان ابارك لك لكني ما شفتك بالردة .
                سهى شربت كوبها بثقل والاستاذ احمد وولاء يشرحون لها ألي صار اخر شيء بالقسم ليتم الانطلاق والحديث عنه ، وهي كل همها انها ما تقابل موسى .
                بعد ما انهت كوبها قامت وقام وراها الاستاذ احمد : استاذة سهى .
                سهى ألتفتت له قبل لا تطلع من مكتبه
                أحمد بإبتسامة ثقة: دايم تأكدي إنك هنا مو صدفة ، اخترتك بعناية .
                **
                هديل بذهول: هو قال كذا ؟
                سهى: ما اشرح لك كيف دقات قلبي كانت متضاربة ولبكتي كثير بحضوره ، كنت بالاجتماع لكل الاقسام وهناك قابلت موسى .. تصدقيني لو قلت لك إني ماعدت اشعر شيء بوجوده ؟ كانت عيني على بقية الاقسام .
                هديل: وعلى أحمد ؟
                سهى بخجل: بلا شعور وربي .
                هديل: هههههههه قلبنا رهيف احنا يالبنات بكم كلمة نصدق ونذوب .
                بلحظة دخول فهد ألي سمع كلامها الأخير : مو كل البنات .
                ناظروه وهو يشيل ولده سلمان ويبوسه , هديل فهمت انه يقصدها .
                فهد كمل: عسى ما ازعجتكم ؟ جيت عشان نروح لعند اهلك هديل .
                سهى: تو الناس فهد اجلسوا شوي بعد .
                فهد: يوم ثاني إن شاء الله .
                هديل بدون نقاش ضبطت حجابها وودعتها وبهمس: نكمل يوم ثاني .
                سهى مدت لها المفتاح: الخادمة نظفت البيت بوجودي أنا وأمي .
                هديل: ربي لا يحرمني منك سهى .
                صعدت السيارة وكان ودها تتراجع عن روحة بيت عمها لكنها دعت يكونون مو فيه ، خاب ظنها لما الخادمة استقبلتهم بالمجلس .
                ابو جاسم بعدم تصديق للي قالته الخادمة وراح للمجلس شافهم مع بعض وجالسين قراب وبيد فهد ولده كانت صورة قهرت قلبه وزاد حقده .
                هديل: تونا واصلين عمي ، متى وصلت للخبر ؟
                ابو جاسم حقده كان واضح بنظراته وهالشيء ما غفل على فهد: من ساعتين .
                هديل: الحمدلله على سلامتك عمي ، موجودة خالتي وفاء ؟
                ابو جاسم: داخل .
                هديل قامت : تمام استأذنكم .
                ابو جاسم وعينه ما نزلت من فهد
                فهد بابتسامة استفزازية: كنت متوقع أن بعد كل ألي صار ، بتنفصل عني هديل ؟ استمر بالحلم .. الحلم ببلاش .
                ابو جاسم بحقد: الحلم بيتحقق يا حضرة الدكتور .
                فهد: اترك عنك الخيال يا عبدالله ، وانتبه لصحتك واضح انها في تراجع .
                ابو جاسم: بتتراجع صحة ألي روحها .
                فهد: شغل الانتقام طال ، مو ملاحظ ؟
                ابو جاسم: عشان كذا لزوم انهي اللحظة ذي واحط نهاية حلوة .
                فهد بابتسامة جانبية: هذا كلام كبير يا عبدالله ، بس على كذا أنت يبي لك عمر جديد عشان توصل لغايتك .
                ابو جاسم: واثق من نفسك ؟
                فهد: مش واضح ؟
                ابو جاسم بحده: أنا بكسر لك راسك .
                فهد بضحكة استفزته: شكلك ناسي حال يدك يا عبدالله وحاب أني اجبر يدك كلها مو بس كف يدك .
                -
                هديل أول ما دخلت شافت شهد ..
                شهد أول ما شافتها وكانها بتتكلم بس صوت وفاء كان اسبق: وش عندك جايه ؟ في شيء عرفتيه بعد وحابه تواجهينا عليه ؟
                هديل: هو في شيء بعد كابتينه ما قلتوه ؟
                ام جاسم كفتت يدها: الحمدلله على سلامتك يا مدام ، أجل رحتي لحفل التكريم .
                هديل: عمي ما يخبي عنك شيء .
                ام جاسم: ليه تظنين إنه الفهد حقك ؟
                هديل حافظت بردة فعلها بملامح ثابتة: جيت هنا عشان أسلم وبنلتقي بكره بالمنتجع والله يستر آيش سويتوا فيه .
                ام جاسم: هه ، خفي علينا يالمديرة .
                هديل اعطتها ظهرها بتمشي الا بصوتها الحاد: يعني بعد كل ألي سواه معك بترجعين له ؟ لهدرجة مافي كرامة ؟ موديك هناك عشان تشوفين فضايحه وبرضو ترجعين له ، شكل هذا وراثة بعايلة امك .
                هديل شدت من قبضة يدها: اعتقد أنها عادة مكتسبة من عيشتي هنا ببيت عمي .
                ام جاسم عقدت حاجبها: شلون !
                هديل ألتفتت لها: وركزي بحياتك مالك بحياة الناس .
                شهد وسعت عدسة عينها بذهول انصدمت من قوة هديل ألي مشت وخلت وفاء ثابتة مكانها بقهر
                هديل دخلت للمجلس وكان الجو مشحون بينهم ، فهد قام من مكانه
                وبإحترام عكس الي كان بحوارهم: يلا نستأذنك يا ابو جاسم ، وشكرا على حسن الاستقبال " رمقه بنظرة "
                ابو جاسم قام وراهم : ورجعي زاورينا يا بنت اخوي ، البيت بيتك .
                هديل استغربت كلام عمها لكن ماعقبت عليه وصعدت مع فهد السيارة .
                فهد ربط حزام الأمان: لا يغرك كلامه بالأخير هو اذاك .
                هديل " وأنت طالع منها ؟ " : يظل عمي وزيارتي له واجبة .
                فهد: هذا مو عم ، هذا يريد اذيتك ولا تروحين لهم الا وأنا معك ، فاهمة ؟
                هديل تسلك له: طيب .
                عم الصمت لحد ما وصلوا للبيت
                اول ما دخلت البيت كمية راحة انو خلاص بترتاح أخيرا ويكون كل شيء نظامي ..
                لهت سلمان بالألعاب ولبست لبسها الرياضي .
                فهد يناظر فيها بصمت وهو يشوف الاغراض بـ ارضية الغرفة .
                هديل فهمت نظراته لكن ما اهتمت وطلعت بالحوش تمشي وتهرول والسماعة في إذنها
                ردت عليها ماتركت لها مجال ترحب فيها وبإندفاع: بطق بطق يا شموخ ، ضروري اشوفك بعد ساعة مشغولة ؟
                شموخ: اممم وين حابه نتقابل ؟
                هديل: الحديقة ألي قبال البيت ، يصير ؟
                شموخ: وربي حتى أنا معي لك سوالف كثيرة ومهمة ، خلاص بخلص عشاء أهلي واتواصل معك .
                هديل قفلت منها ورجعت حطت موسيقى ورجعت تركض ..
                فهد يناظرها بالنافذة الكبيرة وبتنهيدة والسماعة في إذنه: والحل ؟
                سهى: امممم ، المواجهة .
                فهد: تناقشت معها لكن هي ماخذه موقف قوي .
                سهى بقهر: ترى ما ألومها أبد ، هي تحبك يا فهد وكثير بعد .
                فهد بخيبة: كنت اظن ان الحب كافي يا سهى ، مع هديل احس أني بجد تعبان وهي عنيدة كثير كثير وألي تقتنع به تمشي عليه ، مو راضية تستمع وتفهم .
                سهى: طب أسمع بكره وش عندك بعد الدوام ؟
                فهد: ولا شيء .
                سهى: خلاص بعد الدوام أنت مر علي معها وقول ان هذا طلبي واترك كل شيء علي طيب ؟
                فهد: طيب .. أنا بطلع بغير جو بدل هالتعب ذه .
                سهى: ما ودك تناقشها من جديد ؟
                فهد: تتخانق معي أكثر .
                سهى: طيب انت اطلع ولا تتكلم معها كثير اتركها براحتها .
                فهد بنفاذ صبر: ليــن متى سهى ، هي جالسة تتفنن بتعذيبي .
                سهى كتمت ضحكتها " منتي بهينه ابد يا هديل " : لا حول ولا قوة الا بالله ، اترك كل شيء علي طيب ؟
                فهد: اوعديني أنك تحلين مشكلتي ؟
                سهى: اوعدك .. ااا اقصد إن شاء الله .
                فهد اقفل الخط مقهور ومتضايق غير ملابسه إلا بـ إتصال من ظافر تجاهل اتصاله ثم رجع اتصل من جديد ورد بدون نفس: خير ؟
                ظافر: دكتور فهد احتاج اقابلك ضروري .
                فهد: مو فاضي .
                بدخلة هديل والمنشفة حول رقبتها تجفف عرقها ، دخلت وكان فهد متغير وجهه وهالشيء كان واضح بالنسبة لها .
                فهد بتوتر: طيب طيب انا طالع الآن ، ربي معك .
                هديل " ليه وجهه تغير فجأة ؟ أكيد رجع يكلمها أكيد "
                فهد لبس ساعته على عجل
                هديل: أنا بطلع مع شموخ للحديقة برا البيت .
                فهد حط جواله بجيبه: لو ينقصك شيء اتصلي بي .
                وطلع برا وهديل تناظره بشك " اكيد فاجئته أنها رجعت من الرياض ، حبايب ما يقدرون يستغنون عن بعض " دخلت التواليت تدوشت سريع ثم طلعت على عجل وبقهر ونار بقلبها لبست ألي جاء قدامها
                واخذت عبايتها ولبست ولدها وطلعت بالعربية ..
                تواصلت مع شموخ واعطتها مشغول
                شموخ شافتها من بعيد ولبقت سيارتها وجاتها بابتسامة احتضنتها: وحشاني وحشاني .
                هديل شدت عليها أكثر: مو كثري شموخ .
                شموخ: كيف الرياض؟
                هديل: زحمتها لا تطاق اشتقت لشرقية كثير .
                شموخ: متصلة بي واضح أنك منفعلة صار شيء ؟
                هديل تناظر بوجه صديقتها المنور على غير عادة: صار شيء بغيابي ؟
                شموخ: بسم الله ! كيف عرفتي ؟
                هديل: من وجهك .. كثير متغير وجهك منور .
                شموخ بإبتسامة حالمية: انا اغرق هديل حرفيا اغرق ، انا قلت لا يمكن أميل لكن قلبي مال ميلان بسيط .
                هديل تتناسى ألي فيها: مين سعيد الحظ ؟ اعرفه ؟
                شموخ تناظر بعيونها: الأستاذ سالم .
                هديل بشهقة: سالم ما غيره ؟ من متى وكيف وشلون ؟ تو عرفتيه هو انتي لحقتي ؟
                شموخ: خليني أشرح لك كل شيء هديل ولا تتسرعين ، ما صار شيء بيننا لكني احس معي خفقان من اتكلم معه .. من يضحك من يسولف ومهتم بي كثير عن ساير الموظفات ، هو كذا دايم ؟
                هديل: كان يهتم بي قبل بحكم إني المسؤولة مو اكثر من كذا .
                شموخ: اقصد يجيب لك قهوة ينتبه أن مزاجك متعكر او سرحانه .
                هديل: لا طبعا ولا مرة .
                شموخ بحماس: صار معي أنا ، جالسة اقول ممكن تمثيل وممكن وممكن بس ما ادري انا اتسرع ؟
                هديل: كثير كثير شموخ .. خلك رسمية معه وهو لو يريدك بيفاتحك بالموضوع ، لكن لا تكونين سهلة ، انا ما أعرف الأستاذ سالم معرفة عميقة بس بحدود العمل .
                شموخ بخيبة: افا وانا قلت انك بتطلعين برنت عنه .
                هديل: دامك تطلبين ابشري افا عليك يومين ويجيك معلوماته كاملة تدللي .
                شموخ : ربي لا يحرمني منك .
                هديل: ولا منك .
                شموخ تلاعب مع سلمان: ماقلتي لي وش فيك وكأنك متضايقة ، صار شيء ؟
                هديل: السالفة طويلة لكن اختصارها ان فهد مو الزوج ألي كنت انا وياك مفكرينه ابدا .
                شموخ بعقدة حاجب: ليه وش طلع النمر المقنع مالك ؟
                هديل حكت لها ألي صار بينهم لحد الان وبخيبة وبحزن: زير نساء وش افكر اكثر من كذا يعني ؟ لمسة منه بطرف صبعه انسى وش هو يقول ، لما اعتزلت الحب سنوات .. بالاخير اُغرم بواحد مثل فهد وخاين ؟
                شموخ: ليه مستعجلة ؟ انتظريه يرجع وتكلمي معه وطلبي توضيح ! بعدها ألي براسك سويه
                هديل بألم: ما أفكر اتواجه معه شموخ ، فهد بمعرفتي له بالفترة ذي بيعترف بغلطته ويعتذر بس طبعه ما بيتغير .
                شموخ: كـ إيلينا كيف كنتي تتعاملين معه ؟
                هديل: أنا ما أذكر شيء " وباندفاع " لحظة شموخ .. آيشا بتجاوب على هالسوالف طبعا .
                شموخ: مين آيشا ذي ؟
                هديل: كانت صديقتي بـ اسبانية ، ترى هي نسختك على فكرة ، خفة الدم والحماس وكل شيء تهبل تهبل .
                شموخ بغيرة: اي نيالك بصديقتك الي تهبل .
                هديل بضحكة: انتي وهي ههههههههه ياربي هالتشابه مو طبيعي .
                شموخ: ما علينا كيف تصادفتوا وشلون ؟
                هديل حكت لها ألي صار .
                شموخ رق قلبها: يا زينك يا فهد .
                هديل: وش دخل فهد ؟
                شموخ: أنتي حقيرة تدرين ! انا مايهمني كل ألي سواه من شوي كثر ما همني أنه جنتل مان ويهبل ، انا اسحب كلامي عنه واتفق معه .
                هديل بذهول: حقيرة انتي ! والخيانة وألي سواه ؟
                شموخ: اول شيء ذه شيء غير مؤكد .. فهد رغم ان بينكم زعل ما عارض جيتك لهنا ورفض وتحكم بالعكس وافق + حرص انك تقابلين صديقتك الي ما أدري وش إسمها وفاجئك وحاسب عنكم ، وحرص تكونون عند اهله انكم بدون زعل ومع ذلك انتي كلبه معه .
                هديل بفم حزين: وربي يا شموخ زعلي منه عشان يتغير ويترك هالطبع ذه ، وينسى شيء إسمه صداقة بينه وبين هالليلى ذي ، انا دخلت عليه ووجهه تغير كثير ايش تبغيني اسوي بالله وكيف بفكر لو أنك مكاني .
                شموخ بقهر: ااااه انا معه وضده بنفس الوقت ، تناقض بس ألي اعرفه ما في شخص كامل هديل ! انتي رافضة تتكلمين معه ورافضة حتى تناظرين وجهه وش تبغيني اسوي ؟
                هديل بيأس سكتت فجأة: تعتقدي ذي ليلى فعلا ! طب بيطول يا شموخ ؟ وليه يطلع معها وهو واعدني وحط حد ولكل شيء .. وألي مبكيني أن هو كان بعلاقة معها رغم انه مرتبط بي بذاك الوقت .. فسري لي كل شيء يا شموخ .. يقول يحبني وما خانني حتى لو بالذاكرة اجل ايش تفسيرك لصورة رغم انه قال لي انها خطة مدبرة ، لكن كانت فيه ليلة لما كانوا في إسبانية هالليلة ذي صارت بينهم علاقة .
                شموخ بتأثر على وضع هديل ألي قالته بخنقة وبنبرة صوت أليمة ما كان لها حيل إلا أنها تحتضنها وتنخرط معها ببكاء عميق .
                شموخ تمسح دموعها: الوقت تأخر هديل ، ارجعي بيتك وانا برضو برجع وأنام اريدك تنامي وتدعي أن ماتفكري ولا شاكه بشيء لان هو أكيد برا ما رجع .
                هديل هزت رأسها بالإيجاب: طيب .
                شموخ ألي تو تتذكر: هديل نسيت ماقلت لك ، لما رحتي لرياض كلمتني شهد عنك وسألتني اساله كثيرة بخصوصك .
                هديل: بخصوصي أنا ؟ وش تريد ؟
                شموخ: ما اعرف نوياها الحقيقية لكني كنت أشد الحذر وياها وكنت رسمية معضم الشيء ، رغم أن اسالتها واضحة بغرض المعرفة ، مثلا
                كيف عرفتي بمرض جاسم ومن ألي قال لك ؟ وهل عالجتي حالتك .
                هديل بغرابة: غريب تسأل " وهي تتذكر " اذكر لما رحت عند عمي اليوم شفتها وكانت مندفعة ودها تتكلم لكن وفاء كانت فيه وهي بصمت ماقدرت تعلق بشيء .
                شموخ: الله يستر لو في لعبة جديدة .
                هديل قامت: طيب شموخ بكره اكيد بتكلمني لو فيه شيء مهم ، خلك حذرة منها .
                شموخ: استودعتك الله .
                هديل انتقلت للبيت لبست ولدها بيجامة مريحة ثم لبست بيجامة شورت بلون الارجواني مع قطعة علوية بـ أكمام طويلة
                تعطرت بعطر هادي ولبست جرابات ابيض سكري مع شبشب حطت عنايتها الليلية .
                مسكت جوالها بتردد " اتصل فيه واساله يريد عشاء ولا لا ؟ هو عموما ما بيرد بكتب له رسالة وخلاص "
                فتحت الواتس وارسلت له رسالة بعد ٧ ثواني تواجد : احسبيني معك أنا بالطريق ، محتاجة شيء ؟
                هديل بفرحة وهي تقرأ كلامه : طبق بيض .
                بفرحة طارت شحنت جوالها " مستحيل بهالمدة ذي صار شيء بينهم ! اكيد فيه شيء ثاني اكيد "
                تبلت الدجاج وحطته بالفرن جهزت السلطة وغسلت الأرز .
                بلحظة دخول فهد ، ألتقت عينها بعيونه ألي بان لها وكأنه في مصيبة وهم .
                نزل عينه ودخل لغرفته
                هديل " علامه كذا ! اروح اساله ممكن صار شيء خطير أو في مشكلة لا قدر الله ، بسأله على العشاء "
                اطال فهد الجلسة بغرفة النوم ، هديل ما قدرت تنتظر دخلت الغرفة ووراها سلمان يمشي .
                فهد كان لابس بيجامته السفلية وبلحظة دخولها كان عاري الصدر
                هديل نزلت عينها : حابب شيء بالعشاء إضافي .
                فهد ألتفت لها ولولده بنظرة عجزت تفهمها غير الحزن زاد قلقها
                هديل: مو قصدي اتطفل ، لكن أنت بخير ؟ صاير شيء بالأهل لا سمح الله ؟
                فهد بصوت مبحوح ناجم عن صمت طويل: متى بيستوي العشاء ؟
                هديل اطالت النظر فيه : بس يجهز ببلغك .
                وطلعت من الغرفة بقهر " الحق علي ألي اسال واهتم وهو يفشلني "
                فهد نزل لعند مستوى ولده وشاله بين يده " لحظة دخولك يا هديل معه كانت بالنسبة لي حلم .. ماهقيت أنه بيتحقق ، الدقيقة لو مرت بدون ما اتكلم او افسر اكيد بكون خسران أنا فيها "
                لبس قميص بيجامته السكري وطلع وبيده ولده لصالة
                كانت هديل تحضر طاولة الطعام قباله وهو يناظرها بلحظة وكأنه ينظر لإبنة الرئيس ابتسم بكسرة وقام : اساعدك ؟
                هديل ألتزمت الصمت .
                فهد غمض عينه: هديل أدري أن أسلوبي ما كان كويس ، لكني كنت مشغول وراسي فيه ألف شغله ما كان قصدي أتجاهل سؤالك .
                هديل بجفاء: أنا انتهيت من الترتيب الآن بسكب العشاء .
                توجهت للمطبخ وهو وراها ملازمها وصار يسكب لها ويرتب صحنها وصحنه وصحن سلمان .
                واخذ صحنها جات بتجلس بس هو وسع الكرسي لها ، جلست بصمت
                صارت تأكل وهو يحس بزعلها
                هديل خرجت عن صمتها: ما كان قصدي اتدخل بمشاكلك لكن ملامح وجهك اوحت لي بوجود مشكلة كبيرة .
                فهد " فعلا وهي كذلك يا هديل "
                هديل كملت: المرة القادمة لو اشوف بوجهك مصيبة مو مشكلة وبس ما بسأل .
                فهد: اسأليني ويحق لك .
                هديل: دام يحق لي .. كلامك كان ناجم على اني متطفلة .
                فهد: صحيح لذلك اعتذر منك .
                هديل: هذا ألي احصله منك الاعتذار وبس .
                فهد سكت شوي: هديل في موضوع حاب اكلمك فيه ، بعد الأكل يناسبك ؟
                هديل بفضول داخلي: حتى الآن يناسبني .
                فهد: لهدرجة يهمك تعرفي ؟
                هديل بنكران: فقط اعتبره فضول + أنا ما أحب شريكي بالبيت يكون منفس .
                فهد: طلعت منفس ها ؟
                هديل: ذه الصدق وكأنك شايل هم فوق رأسك .
                فهد:......
                هديل: آيش ما كانت المشكلة ألي تواجها أكيد لها حل .
                فهد: تفتكرين بلاقي لها حل ؟
                هديل: المشاكل ألي واجهتك قبل اكيد بعد مدة من الوقت لقيت حل .
                فهد " كـ إيلينا لقيت حل لاني اعرف شخصيتها وكل شيء لكن كـ هديل انا حاير من ردة الفعل "
                هديل: طيب ، حابب تكمل اكلك ونتكلم ؟ احسك مستصعبها على العشاء .
                فهد يناظر بالملعقة ألي بيده: لو بيوم جاك أحد وقال لك عني شيء خطير هل بتصدقيه ؟
                هديل مافهمت السؤال: افندم ؟
                فهد يناظر بعيونها: اقصد .. شيء النفس البشرية ما تتقبله شيء لا يُغتفر ابدا .
                هديل بدأ القلق يتسايرها وهي تشوف بملامح وجهه الجدية التامة: آيش هو ؟
                فهد بلع ريقه: عمك يهدف إنه يشوه صورتي بعيونك وبعيون اي شخص يحبني واحبه .
                هديل: عمي دايم كذا وش الجديد بهالشيء . ؟
                فهد: ممكن يتهمني بأني قاتل .
                هديل: اعوذ بالله ، مو لهدرجة ذي فهد .
                فهد بنظرة ذابله: بتصدقيه أو لا ؟
                هديل: المسألة كبيرة تحتاج لدليل مو أي شيء اصدقه وهالكلام كبير جدا
                فهد كان متوقع ردها ناظر بصحنه: اها .
                هديل: وعمي ما لقى إلا القتل يتهمك فيه !
                فهد: هو مو مقتنع بالقضية ألي تلبست علي ، إني قاتل زوجتي الأولى .
                هديل تناظر بتعابير وجهه الحزينة: أنت حزين للي صار لها ؟ قضية انها تنقتل شيء وحشي اكيد ماتخطيت الموضوع بسهولة .
                فهد: تخطيته معك .. اي شيء اقدر اتخطاه بوجودك .
                هديل: اجهل ألي سويته هناك ، لكن .. دامني كنت كذا ، ليه سمحت لوحده مثل ليلى تأذيني ؟
                فهد بهمس : مافي شيء مصوغ لسواتي ومهما اعتذرت ما بيشفي جروحك .
                هديل تبلع الغصة: بالضبط ، جرحي ما برئ يا فهد .
                فهد ضم شفته لجوا: سامحيني .
                هديل ناظرته: وين كنت ؟ طبعا بعد ألي صار انا صعب اتخطئ وبتكون بمرحلة شك دايمة ويحق أني أعرف وين كنت .
                فهد: كنت عند إحدى الاصدقاء .
                هديل: والاصدقاء ذول خلوك كذا ؟ والاصدقاء ذول ألي يعرفون عمي ونواياه وبيلبسك بتهمه !
                فهد نزل رأسه بإبتسامة ألم: من معرفتي فيك إنك ذكية جدا ونبيهة ، وصعب الكذب عليك ، وهذا الشيء ألي زاد إعجابي فيك " سكت شوي " كنت عند ظافر .
                هديل وعينها ما نزلت منه: ظافر .. ظافر ؟
                فهد هز راسه بالإيجاب ومسك جواله بقائمة الاتصالات: هو اتصل بي طلب لقائي رغم رفضي لكني رحت لما هو بلغني بخطة عمك .
                هديل تناظر بجواله ثم فيه: وليه أنت خايف دامك تدري اني مو غبية !
                فهد: قلت لك عمك مزور اشياء كثيرة وحكم قديم اصدر لي بس حصلت على براءتي لكن هو جالس على الإصدار الأخير وأنتي ما تعرفين آيش صار هناك بالضبط .
                هديل: وليه شايل هم اني بصدقه لهدرجة ذي يا فهد.؟ ردة فعلك تحسسني أن كلام عمي عبدالله صحيح .
                فهد بذهول من كلامها: ابدا مو كذا ، السالفة وما فيها أن عمك عبدالله سواها من قبل لما كنتي إيلينا وللاسف صدقتي بعدين شرحت لك وفهمتي اني بريء .
                هديل: كنت ماكسيمو تحميني كيف بشك أنك بتأذيني ! اكيد ماكنت بهالغباء ألي اصدق عمي فيها ، لكن اكيد بذاك الوقت ماكنت محط الثقة بالنسبة لي .
                فهد لمعت عينه وهو يتذكر ألي صار بينهم وانه اعترف لها وردة فعلها وكل شيء ، بقرار جديد بحياته معها قرر إنه يخفي هالشيء ويستر على نفسه دام ربي ستر عليه : صدقتي .. كنتي تخافين على الدون كثير وكنتي تبحثين وراي ، لأنك مو متطمنه لي " وحكى لها القصة "
                هديل بإقتناع هزت رأسها بالإيجاب: مصدقتك .. حتى آيشا خبرتني بطبيعة العلاقة الي كانت بيننا وكيف كان فيه كره مشترك ثم تطورت العلاقة ، لكن كيف ظافر صار ضد عمي ؟
                فهد: ظافر ضعيف جدا ، ويهتم للعائلة ما رضى بحالك ابدا وخبرني بنوايا عمك وان القصة تتكرر من جديد ويتهمني ويخرب ألي بيننا .
                هديل: ألي ماتدري عنه انت وظافر ان مو عمي ألي بيخرب بينا ، ليلى ألي فعلت المنجده المنقذة .
                فهد بنفاذ صبر: هديل ليه مو راضية تفهمين ؟
                هديل حطت المحرمة فوق الطاولة وقامت: لما تغسل الصحون لا تنسى تجففهم .
                فهد قام معها: هديل لحظة .
                هديل: اوص ولا كلمة ، أنا بأخذ سلمان عندي وخلص شغلك .
                فهد يناظرها وهي تجلس بالكنب وسلمان جالس معها ، حطت رجل على رجل
                وعينه طاحت على التاتو عند ساقها بزخرفة ناعمة .
                فهد مال اكتافه لقدام بشكل انه يثير الشفقة وهو يغسل صحن صحن
                هديل تصد عنه ، بعد فترة سمعت صوت ضرب الصحون عالي
                هديل: لا ينكسر الطقم ألي أحبه .
                فهد بقهر ضرب الصحن أكثر.
                هديل بشهقة قامت: وبعدين يعني ؟



                يتبــــــــع

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6266

                  رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                  هديل بشهقة قامت: وبعدين يعني ؟
                  فهد: يعني مو خايفه علي ، جيتي تركضين خايفه على الصحون !
                  هديل تناظر بالصحون بخوف: بسم الله عليكم ، وبعدين معك أنت ! لزوم تنتبه لهم .
                  فهد برفعة حاجب: بالله ! طيب طيب " وشلح المريلة " دامك تحبين الطقم لهدرجة أنتي غسليهم ، لانك انتي من قدم فيهم .
                  هديل: وش هالطفولة ذي ؟
                  فهد: صحيح أنا طفل ، انتي يالكبيرة قومي غسلي الباقي .
                  وزاح الكرسي ألي قبالها وجلس
                  هديل بحرة: متأكد ؟
                  فهد بتشبث: طبعا .
                  هديل لبست المريلة: طيب يا فهد طيب .
                  فهد حط رجل على رجل وهو يناظرها تغسل الصحون ألي باقي منها شوي: ايش هو شعورك وانتي تغسلين ؟
                  هديل بنفس قهرها: باخذ لي جلاية صحون .
                  فهد قام وشبر على اكمامه: بطلبها لك من الموقع .
                  هديل: باخذها بنفسي ماله داعي تطلب لي .
                  فهد: يهمني على فكرة راحتك .
                  هديل بإستخفاف: شايفه كثير .
                  فهد اقترب من وراها وهمس بإذنها: مو مطلوب مني اغسل لكن غسلت جزء كبير وتركت لك شوي بس وتذمرتي ، تدرين أنك دلوعه ! يعني هذا ضريبة ألي يحب وحده وحيدة امها وابوها ؟
                  هديل توترت وهي تحس بحرارة انفاسه على رقبتها واذنها : منيب دلوعه بس انت تستاهل .
                  فهد وهو يستنشق ريحتها ألي دايم يشمه فيها: ليه ايش سويت ؟
                  هديل شلحت القفاز واخذت المنشفة تمسح الرخام: انت ادرا آيش سويت يالبريء .
                  فهد: منيب بريء لكن أنتي قاسية حبتين معي ، ضربت الصحون عن عمد اقلها تخافي علي مو على الصحون .
                  هديل: أنت مكثر افلام ؟
                  فهد: شوفة عينك ماعندي وقت لتسلية لكن نشوف فيلم الآن ليه لا ، عشان حضرتك تتعلمين .
                  هديل: وحتى لو تعلمت ما بطبق ترى .
                  فهد رمقها بنظرة: عناد ولا تحدي هذا ؟
                  هديل اشرت بصبعها : الاثنين .
                  فهد اقترب منها ويده على إذنه وكانه ينظفها : ماسمعت ؟
                  هديل: يعني أنت تخوفني الان ولا آيش " وهي تقلد مشيته من شوي واكتافها لقدام " بكمل شغلي .
                  فهد حاول يخبي بسمته لكن ماقدر: أنا الآن وقفتي كذا !؟
                  هديل: ايي مساع كذا بتنكر ؟
                  فهد مسح على شنبه: ايي عشان اكسر خاطرك وتحنين علي لكن قلبك من حجر .
                  هديل ضربت المنشفة بالرخامه: وأنت وش ؟ يالقلب الكبير .
                  فهد عرف وش بتقول اقترب منها وحط يده الاولى على شفتها وعينه الذابلة بعيونها: لا تفكرين حتى تكررين الكلام ، ترى مليت وأنا اسمع الهراءات .
                  هديل اطالت النظر بعيونه الساحرة برموشه السوداء ، تحس وكأنه يسحب القوة منها .
                  فهد كمل : الكلام ألي ترددينه هديل كثير يأذيني قبل لا يأذيك انا ممكن اتساهل معك بكل شيء إلا بالخيانة لانها تهد الحيل ، فـ كيف بخونك كيف ؟
                  هديل بلعت ريقها بصعوبة
                  فهد كمل : اُتهمت بقتلها لأن كل الدلائل تشير لي لأنها كانت بالسرير مع عشيقها انقتلوا سوا ، وأنا شفت هالجريمة ورحت بلغت وصرت المتهم ! موقف صعب اوصفه لك .
                  هديل تشوف تعابير وجهه الحزينة وألمه الدفين: وتخطيت هالموقف ولا بعدك مجروح ؟
                  فهد: أنك تعيش مع شخص تعطيه الكثير والكثير وتكون بالأخير غير كافي له ، شعور عدم الكفاية يذبح .
                  هديل تحس باللهيب بكلماته وبثقل بلسانها: و..وكيف الواحد بيحس أنه غير كافي ، وهو يحبه كثير وما يشوف الا انه مقصر ومقصر .
                  فهد وعينه تنتقل لوجها كافه
                  هديل: اللحظة ذي ألي تتكلم عنها حسيت فيها رغم أني ما اعطيت الكثير ، لكن تأذيت .
                  فهد سند يدينه لرخام ألي قريب من خصرها ، حس بحبسة انفاسها وتوترها: تعنيني بالكلام ؟
                  هديل لفت وجها على الجهة الثانية: ما في غيرك .
                  فهد بهمس: ناظريني .
                  هديل ولا كأنها تسمعه .
                  فهد بحزم: هديل ناظريني .
                  هديل بنفس ثباتها.
                  فهد بنبرة وترتها أكثر: ن ا ظ ر ي ن ي .
                  هديل حست بضعف بجسدها لما ألتفتت وألتقت عينها العنيدة بعيونه الحادة
                  فهد يناظر بساير وجها كامل وبعشق: كيف ممكن وحده مثلك تتخانق ؟ منيب عمي على فكرة .. " انتبه لحركة فمها وباندفاع " اوص ولا كلمة لا تقاطعيني .
                  هديل بنفس عنادها: وش بتسوي يعني ..
                  ما كملت كلمتها إلا وهو قبلها ويده رفعها من الرخام وحوطها من خصرها وبهمس : أنتي لي أنا وبــس " شد على كلمة وبس "
                  هديل زادت دقات قلبها حاولت تتكلم لكن رجعها قبلها أكثر وهو ضامها من خصرها ، ما قدرت تبعده او تدلي بأي ردة فعل معاكسة
                  فهد ابتعد شوي وخشمه بخشمها بنفس همسه: ادري انك زعلانه لكن وربي مو قادر ابعد عنك .. حاولت أكابر بس أنا ضعيف تجاهك .. ضعيف جدا .
                  هديل ماقدرت تفتح عينها وهي تحس انها ضعفت أكثر بنفس همسه: أترك لي مساحة اداوي جرحي طيب .
                  فهد ضم وجها بيده وعينه على شفتها: كم يبي لك ؟
                  هديل فتحت عينها وهي تتخيل أنه كان كذا مع ليلى ، لمعت عينها حزن وبعدته بعد ما كانت مو قادرة تبعده وبصوت مبحوح: ما أدري .
                  جات بتروح إلا بيده توقفها بدون ما تلتفت صارت تحرك معضم يدها: اتركني فهد .
                  فهد حس برجفة صوتها رجعها لمكانها وعينها تتجنب عينه ضم وجها اجبرها تناظر بعيونها الدامعة: بتركك بس أعرف سبب حزنك و دموعك الآن ؟
                  هديل نزلت دموعها وبفك يرجف وكلمات غير مفهومة
                  فهد اخذها بحضنه لما وصلت انها تشهق وشد عليها أكثر وصار يسمي عليها ويمسح على شعرها
                  هديل غمضت عينها وهي تحس بألم الغيرة بقلبها لماضي ولحياة هي ما كانت فيها أبد بين سوزان وبين ليلى .
                  اخذها لغرفة النوم وسدحها بالسرير ولحفها وبهمس: نامي هديل وانا بنوم سلمان لا يهمك .
                  هديل تناظر بالجدار وهي تبكي أكثر ، لدرجة ان فهد خاف عليها أكثر: هديل حبيبي فيك شيء ؟ علميني وش ألي يوجعك .
                  هديل مسكت يده وحطتها بصدرها الأيسر: هنا .
                  فهد اقترب منها أكثر بخوف اكبر: من متى قلبك يعورك ؟ هديل ضروري تروحين معي للمستشفى نشوف الفحوصات .
                  هديل رمقته بنظرة: وتقول ما أعرف الرومانسية ؟ انت ألي تحتاج تتعلم الرومانسية مو انا .
                  فهد تو يفطن وابتسم ابتسامة عريضة: انا معور قلبك يعني ؟
                  هديل بعدت يده منها: راحت عليك خلاص كنت بدخل جو رومانسي لكن انت لست اهلا له .
                  فهد يناظر بسلمان ألي تو يدخل مع لعبة بيده تطلع صوت ثم ناظر فيها: أنا بوريك رومانسيتي على الهادي .
                  هديل ما استوعبت كلامه إلا وهو داخل تحت اللحاف معها وصار يغدغها ويبوسها بآن واحد ، وسط ضحكتها ألي طلعت غصبن عنها .
                  سلمان صار يصارخ واقترب منهم صعد فوق السرير ويضرب ابوه.
                  فهد قام من هديل وشعره صار ملخبط على وجهه: من الآن عقوق ؟
                  هديل بضحكة قامت عدلت جلستها: بسم الله على ولدي .
                  سلمان ضم امه
                  فهد: بروح مع أمك اسبانية وانت اجلس هنا .
                  هديل تو تدري: كيف؟
                  فهد ناظرها: شهر العسل بنقضيه هناك ، قدمت عليها على الأسبوع الجاي وسلمان بخليه عند أمي .
                  هديل: عمتي كبيرة ماتتحمل الأطفال فهد اتركه مع الخادمة بيت خالتي عفاف هي راح تهتم به .
                  فهد: وليه ؟ صاير شيء ؟
                  هديل بنكران: لا .. بس هي تعبانه ما تتحمل وهي اذا طلبت سلمان بيكون عندها مو مشكلة .
                  فهد: سلمان كان ببيت عمي راشد لان أمي ما رضت بسلمان عندها .
                  هديل: مو عشانها ما رضت لكن هي تعبانه انا شفت انها ما تتحمل الأطفال كثير ، الإحساس نعمة برضو .
                  فهد بعدم اقتناع: طيب ماعندي مشكلة دام خالتي موافقة .
                  هديل قامت من السرير: بنوم سلمان الآن تقدر ترتاح .
                  وطلعت من الغرفة
                  مسك جواله وهو يقرأ رسالة ظافر له : دكتور فهد ، ابو جاسم ما بيهدأ له بال إلا وهو مدمر حياتكم ، وألي دار بيننا من حديث يكون بيننا وحذر المدام هديل من عمها .. المرض تملكه بشكل كلي ، الوضع ما ينسكت عنه .
                  تواصل مع سامي وهو يسأل بخصوص ألي صار بـ ليلى
                  سامي: ذي قضية كبيرة فهد اتصلت بالمحامي يتكفل فيها والاجراءات ذي بتاخذ وقت بسيط لا يهمك .
                  فهد: اتمنى تنتهي .
                  سامي: مش مسموح لها السفر والتنقل برا المملكة لحد ما تلاقي جزاتها .
                  فهد: ممتاز .. لولا الله ثم انت يا سامي كنت في دوامه ما انتهت مع ام سلمان .
                  سامي: قدمت إجازتك فهد ؟
                  فهد: قدمتها وبندر قبلها الحمدلله .
                  سامي: واخيرا العشاق ، مبسوط لك فهد .
                  فهد: وأنا أكثر .. لكن في شيء اخير احتاج مساعدتك فيه .
                  سامي: آمرني .
                  بعد ربع ساعة جات هديل وجلست عند طرف السرير تدهن ساقها ويدها .
                  فهد ترك الجوال وهو يناظر فيها : استمتع وانا اشوفك تسوين هالعادة كل ليلة .
                  هديل ناظرته: اي عادة ؟
                  فهد: انوثتك ، تدهنين وعناية .
                  هديل ألي ما فهمت إلا تو أنه يشوف هالشيء انوثة وجمال : واعجبك الوضع ؟
                  فهد مد يده بدون تفكير مسكت يده ألي كانت قبل ما تمد يدها له الا بتفكير وما كانت تقبل جلست جنبه وناظرها: شوفتك هي أكبر متعة بالنسبة لي .
                  هديل: طيب .
                  فهد: آيش سبب حزنك وبكائك من شوي ؟ نتكلم جد ما أريد مزح أو ضحك .
                  هديل: انت تدري فهد بكل شيء ، لكن انا الان بخير .
                  فهد بتفهم: ادري وش تحسين فيه ، هو نفس إحساسي ترى .. بس ما اريد اركز .
                  هديل: صحيح انت بتنجح بس انا ما بنجح لانك متعدد العلاقات ، بعد ليلى الله يستر مين تطلع .
                  فهد قط رأسه بالمخده بقوة وبتنهيدة: يارب انك تعين وتسترها مع عبدك الضعيف .
                  هديل : بالذمة لو انك مكاني وش بتسوي ؟
                  فهد سحبها لحضنه: سبق وجاوبت على اسألتك وقلت مافي شيء صار وانتهينا .
                  هديل كان الشيء ألي يهديها أنه دايم تكون بحضنه وهو يلعب بشعرها وبحنانه المفرط لها " ااااه فهد وربي مو مني .. الغيرة تاكلني أكل والشيطان غلاب ، أحبك وبظل أحبك "
                  -
                  كان بالممر مو مصدق أنها رجعت ، أول ما شافها تطلع من القسم بإندفاع: سهى ..
                  سهى ماتوقعت انه بيكلمها أو انها بتشوفه بخطوات ثقيلة اقتربت منه بشكل بسيط: استاذ موسى ، كيف أقدر اخدمك .
                  موسى ما توقع منها الرسمية ذي : مبروك أنك توليتي القسم وصرتي المتحدث الرسمي فيه ، حقيقة ما توقعت أنك بتكوني في الإجتماع .
                  سهى: الله يبارك فيك .
                  موسى: الاستاذة ولاء ليه ما كانت هي كما المعتاد ، أقصد الأستاذ أحمد دخلك بقوة لقسمه .
                  سهى فهمت تلقيحته: الأستاذ أحمد واثق في قدراتي ، ما كنت بالاجتماع إلا وأنا بمكاني الأساسي .
                  موسى: لابق لك ، لكن حبيت انبهك منه سهى هو معروف إنه مصلحجي ومغازلجي ، كوني يقظة .
                  سهى ما كان يفاجئها كلامه ألي كان يقوله لها قبل وهي مثل الخبلة تصدق لانها تشوف انه يغار عليها وهو بالأصل يغار منها ومن إنجازاتها وبجدية: معك كلام مهم قوله لأن وقتي ضيق .
                  موسى بقهر يناظرها: كبر رأسك أشوف يا سهى ، عموما أنا جيت هنا بحكم إنك المتحدث الرسمي للقسم ذه أوراق من المدير للأستاذ أحمد .
                  سهى أخذت الأوراق ومشت إلا بصوته يستوقفها
                  موسى: أنا ما خلصت كلامي سهى .
                  سهى وقفت بدون ما تلتفت: مابيني وبينك كلام ، وبالمناسبة اسمي الأستاذة سهى .. اسمي لا تنطقه حاف .
                  ومشت لمكتب أحمد بكل ثقة وقوة وهي مبسوطة من جواتها .
                  أحمد شاف الأوراق: أشكرك استاذة سهى .
                  سهى مدت له ورقة ثانية: انهيت الاقتراح ألي قلته بالاجتماع .
                  أحمد بذهول يقرأ ويناظر بالورقة: ماشاء الله ، بهالسرعة !
                  سهى بحماس تشرح له نظرية الفكرة من كل الجهات ، وأحمد يناظر فيها تارة بالأوراق بإعجاب كبير: ممتاز بالاجتماع الجاي ، أتوقع منك طرحها بشكل مفصل زي كذا بالضبط وبكل حماس .
                  سهى ابتسمت بخجل لاندفاعها: اعتذر منك استاذ أحمد .
                  احمد قام من المكتب وبان فارق الطول بينهم وحط الأوراق بدرج الصغير وقفله بالمفتاح : حماسك هذا اتمنى توزعيه لباقي موظفين قسمك ، بنتقدم أكثر وأكثر .
                  سهى حست بدفئ بنظراته وبلبكة: استأذنك استاذ احمد .
                  احمد: ربي يوفقك .
                  سهى طلعت وقلبها يرقع ووجها تحس بحرارته ..
                  -
                  تلبس عبايتها: وأنت واثق فيه ؟
                  ابو جاسم: زي ما اشوفك قبالي ، ذه ظافر عمره ما خانني أو عصاني ابد ، افضالي عليه كثيرة .
                  ام جاسم تضبط حجابها: طيب دامك واثق فيه استعجل لأني ما اطيق اشوفها بالمنتجع بعد ، من اشوفها اتذكر جاسم وألي صار له من ورئ رأسها .
                  ابو جاسم: كانك شايفتني ساكت ، فـ أنا أنتظر روحته لاسبانية بمكان كان ودي أنهي مسيرتهم سوا فيها .
                  ام جاسم: وآيش معنى اسبانية ؟
                  ابو جاسم: هنا هو محتمي بعايلته وأهله وما اقدر اسوي شيء ، هنا فيه قانون وعقوبات وما تدرين وش ممكن يصير لكن هناك فيه عصابات واقدر أسوي ألي ابغاه .
                  ام جاسم بحقد: لا يا عبدالله بيدك ذي انهي حياتها لو تدخل فهد انهي حياته هو بعد .
                  ابو جاسم: لزوم انهي حياته هو بعد أنا ما أقدر اقتلها بدونه لأنه راح يثأر وبيظل ملازمنا ويبدأ سلسلة الإنتقام حقته ذه مجرم ما استبعد منه شيء .
                  ام جاسم قامت: طيب ، توعدني إنك تحقق العدالة لنا ولجاسم !
                  ابو جاسم: أوعدك وفاء أوعدك .
                  ام جاسم سحبت شنطتها وفتحت الباب بوجها شافت شهد واقفة ، شحب وجها: وش تسوين هنا شهد ؟
                  شهد تتعلك: تو بدق الباب ، يلا بطيتي خالتي الآن هديل ما بتخلينا من نقدها .
                  ام جاسم تطمنت ان شهد ما سمعتها: يلا انا بنزل ، شغلي السيارة .
                  شهد كانت لابسة عبايتها ثم وقفت عند الكونسول تضبط حجابها من جديد: طفشت من جلسة البيت ، خاطرك بمكان نروح له ؟
                  ام جاسم ناظرت في ابو جاسم ورمشت له بالامان انها ماسمعت شيء: طبعا ألي ودك فيه .
                  شهد تنهدت وهي تناظر ساعتها: يلا بسبقك خالتي وبشوف الست هديل وش بتقول اخ بس .
                  ونزلت لعند الدرج وعين وفاء ما نزلت منها
                  ابو جاسم اقترب منها وبشك: تعتقدين سمعت ؟
                  ام جاسم: بنت أختي واعرفها لو اكتشفت وجها كان بيتغير وبتواجهني لكن هي لا ، بنزل لها تحت لاني تأخرت فعلا وبنت اخوك ما تفوت فرصة لنقد والملاحظات .
                  شهد جلست بكرسي السيارة بخوف مو مستوعبة ألي سمعته من شوي ، بفضل تمثيلها قدرت تتحكم بملامح وجها بشكل كبير ، بخوف مسكت جوالها وطاح عند رجولها ونزلت أخذته جات بتتصل لكن خافت يكون في تسجيل أو شيء ، ما قدرت تمسك ملامحها من جديد اضطرت تتصل بهديل وهديل ردت بلا تردد: وينكم فيه .
                  شهد كشرت بوجها: خلاص درينا .
                  دخلت وفاء السيارة
                  شهد تأففت: وألي يسلم راسك تو صبـاح خير لا تصدعين رأسي احنا بالطريق اوف " وقفلت الخط بوجه هديل ألي مانطقت بشيء إلا بكلمة وينكم فيه "
                  وفاء ناظرتها: وش تريد ؟
                  شهد حست برعب بوجود خالتها حركت السيارة وبتكشيرة: ماخذه دور المديرة بجد ! تدرين كم مرة اتصلت وانا مطنشتها ، اووف بس .
                  وفاء بكره: دواها عندي انا بواريها .
                  شهد تأففت: يا خالتي هالكلام سمعته من زمان لكن مافي تنفيذ انا حتى ما اقدر اخذ راحتي لزوم ألتزم بالحضور وهي تهدد كثير .
                  وفاء: ما باقي شيء يا بنت أختي .
                  شهد فهمتها وبخوف تقود سيارتها ماعلقت بكلمة.

                  هديل نزلت السماعة: وش فيهم ذول استخفوا وجلسوا ؟ تصارخ لحالها ، أكيد مهببين بشيء الله يجيب العواقب سليمة ..
                  لحظات إلا دخلوا
                  هديل ناظرتهم: اخيرا شرفتوا !
                  وفاء: خير وش فيه !
                  هديل قامت من مكتبها وسكرت الباب وراهم: هنا مكان عمل لزوم تكونون اكثر اهتمام ، انتو تعطون طابع مهم للموظفين ، لو الموظف شاف في تسيب هو كمان ما بيهتم بوظيفته .
                  شهد بتأفف: أنا تعبت كثير بس جالسة أشرف .
                  هديل جات بترد إلا بدقة الباب
                  وائل دخل: اعتذر منك استاذة هديل ، انجزت ألي طلبتيه مني ، وانهيت اللائحة وهم منتظرين رأيك فيها تحت .
                  هديل ناظرت وفاء وشهد: للحديث بقية ، بالإذن .
                  وطلعت من المكتب
                  فريدة دخلت بعد طلعة هديل
                  وفاء فهمت وجود فريدة: عشتوا بس .
                  وطلعوا لأنهم يدرون أن هديل ترفض اي احد يدخل مكتبها بعد مغادرتها له وبدون وجودها فيه .
                  هديل نزلت مع وائل عند الموظفين المهتمات بقسم المشروبات وقائمة اللائحات تدرس وتشوف اكثر الطلبات ، دخلت عند الريسيبشن شافت شموخ تبتسم لسالم بالخفى اقتربت منهم: صباح الخير .
                  سالم قام من كرسيه نفس الشيء شموخ: صباح الخير استاذة هديل .
                  هديل: كيف اليوم معكم ؟ في اي مشكلة ؟
                  سالم: ابدا طال عمرك ، كل شيء تحت التصرف .
                  هديل ناظرت بشموخ: استاذة شموخ لو سمحتي .
                  شموخ طلعت من الريسيبشن معها لبرا عند المسبح
                  هديل: شفت بسمتك البلهاء له .
                  شموخ بنكران: متى ابتسمت ؟
                  هديل بابتسامة: سالم محترم كثير وولد ناس ويستاهل تغيرين آراءك عن الرجال .
                  شموخ باندفاع: بذمتك ؟ وش قالوا عنه اتباعك ؟
                  هديل: ههههههه حلوة اتباعي ذي ! المهم وش حابه تعرفين عنه بالضبط ؟
                  شموخ: انا مسويه عنده صعبة المنال ، قلدتك حرفيـا .. وهو يتمنى يسمع كلمة ويحاول يجيب اي سالفة انا اطنش لان ذه شغل مو تعارف .
                  هديل باعجاب: اوه ! والله وصرنا منتظمين ونقول كلام حلو يسعد مديرتك .
                  شموخ: يمـــه ياغرورك .
                  هديل: ههههههههههه .
                  شموخ كملت بحماس: الكلمة تطلع مني بالعافية على قولة اخوانا المصريين .
                  هديل: ووش حابه تعرفين عنه ؟
                  شموخ: كل شـيء السلبي قبل الإيجابي .
                  هديل: معه كمية برود وتحكم بردات فعله ، كان خاطب وانفصل .. حاليا عازب ، معه 3 اخوان هو ترتيب 3 و3 بنات .
                  شموخ: حلو .. وايش بعد ؟
                  هديل: ما قريت كثير ، تسنى لي اقرأ هذا فقط .
                  شموخ تناظر بالورقة ألي بيد هديل بدهشة: ياربي احنا عصابة ! صدق فعلا انتي طويلة العمر ، وربي فخامة .
                  هديل: هههههههه اخذي بس ، واقري زين ولا تميلين له لحد ما تعرفين نمونته انا برضو ما اريد اخسر موظفيني ، بالتوفيق " وغمزت "
                  شموخ بنفس حماسها صارت تقرأ بالورقة المكتوب فيها تفاصيل مهمة بحياة سالم .
                  **
                  شهد تناظر بهديل من نافذة المكتب وهي تمشي بالمنتجع ومعها وائل وهي تلعب بخاتم يدها توجهت لمكتب هديل ووقفت بالرده لحد ما صادفت هديل جات بتفتح فمها إلا بدخلة وفاء معها بسرعة تخبت ورئ التمثال .
                  هديل بحزم: لزوم يكون في تقيد استاذة وفاء .
                  وفاء ابتسمت بسخرية: عاجبك دور المديرة اشوف !
                  هديل: من دخلت هنا ما اشوف نفسي الا لهالمقام على كذا المنتجع بيروح .
                  وفاء: شكل حياتك فاضية ما وراك شغله ابد .
                  هديل: راح ترتاحين مني الاسبوع الجاي بسافر .
                  وفاء تدعي عدم المعرفة: لوين ؟
                  هديل: شهر عسل .. ناسيه اني عروس !
                  شهد حطت يدها على فمها " يعني معلومات عمي صحيحة ! بتروح لاسبانية وهناك بيسون جريمتهم "
                  قدرت تتسحب وطلعت برا المنتجع ، استغلت انشغالهم
                  توجهت للمستشفى ألي يشتغل فيه فهد .
                  وكالعادة شافت الممرضة صالحة حاولت تتصداها لكن هي شافتها وجاتها : انتي من جديد ؟ معك موعد غير ألي سحبتوا عليه ؟
                  شهد وهي تتذكر الكذب الي كذبت عليها به هي وخالتها ابتسمت بإحراج: الدكتور فهد .
                  صالحة قاطعتها: مشغول .
                  شهد وعينها تنتقل لمكتبة من بعيد تجاوزتها وصارت تمشي لغرفته
                  صالحة وسعت عدسة عينها: وش هالوقاحة ذي ! استني
                  شهد دقت الباب ثم دخلت.
                  كان بمكتبة الدكتور اسماعيل .
                  صالحة: اصرت على شوفتك دكتور .
                  فهد ناظر فيها وكان ملامح وجها ما تبشر بالخير
                  شهد بإحراج: الموضوع مهم وشخصي دكتور فهد احتاج دقيقة فقط .
                  د.اسماعيل قام: بالإذن .
                  فهد ناظرها: استاذة شهد حياك .
                  صالحة بقهر طلعت وسكرت الباب وراها
                  شهد جلست وحطت شنطتها بحضنها: في موضوع خطير يا دكتور ما جيتك إلا وانا مرعوبة حاولت اتكلم مع هديل بس ما قدرت واليوم ما أقدر اعديه كذا ، لزوم تدري .
                  فهد بإهتمام: اسمعك تفضلي .
                  شهد حكت له ألي صار بشكل سريع ووجها شاحب: ما ادري لو هالكلام صدق ولا انا سامعه من نص الكلام ، ما ادري هل ألي عايشه مع مجرمين او لا لكن الخوف متملكني .
                  فهد: لا تخبرين هديل بأي شيء .
                  شهد: ليه ؟
                  فهد: السؤال عندي مو عندك استاذة شهد ، ما كانت علاقتك بمرتي علاقة محبة فـ كيف الان جايه بدور البطولة ؟
                  شهد برعب: وذه سؤال يا دكتور ؟ صح علاقتنا مو مرة قوية لكن ما اتمنى لها الموت ! انا امي وابوي ماتوا صعب أخلي سلمان يعيش يتيم برضو .
                  فهد: كلامك هذا كبير معك علم لو كذبتي ممكن تتعرضين للمسائلة .
                  شهد بثبات: سمعتهم بإذني خالتي شافتني امتقع وجها وشحب خافت اني اكون سمعت حوارها مع عمي عبدالله .
                  فهد: ممكن رقمك ؟
                  شهد شافت قباله ورقة وقلم كتبت رقمها: هذا رقمي دكتور .
                  فهد: بكون على تواصل معك .
                  شهد قامت: ياليت ، استأذنك .
                  وطلعت من غرفته ، صالحة تناظرها من بعيد والسماعة بإذنها: قال اسمها شهد .
                  هديل بذهول: شهد ! شهد بنت عمي ؟
                  صالحة: هو رحب فيها لكن ما طولت اخذت 8 دقايق وطلعت .
                  هديل اقفلت الخط منها بقهر " ذي الاعيبك يا شهد للان ما وقفتي ؟ طيب أنا لك "
                  انتظرت وصولها وقفت بوجها : وين كنتي يا بنت عمي ؟
                  شهد بنكران: كنت بمشوار مهم ورجعت دايركت .
                  هديل: مشوار مهم مع زوجي ؟
                  شهد انصدمت انها عرفت
                  هديل كملت بقهر : شهد أنا راسمة صورة حلوة عنكم عنده ، امدحكم ما اذمكم لا تحسسينه أن مالي وآلي ولا سند ولا أهل يحبوني .
                  شهد: كنت عنده بإستشارة طبية ورجعت دايركت زي منتي شايفة ما طولت ابد .
                  هديل: وألي بيستشير يتخبئ مثل اللصوص ؟ استغليتي انشغالي مع خالتك وفاء عشان تكملون الاعيبكم .
                  شهد ناظرت بخالتها من بعيد تغيرت تعابير وجها: انتي ليه معصبة ؟ رجعت فورا قبل كنت اطلع وما ارجع خلاص ، ليه تحاسبيني على الطالعه والنازلة تراك مو امي ! اووف .
                  وركضت لمكتبها
                  استوقفتها بطريقها خالتها وقفت: صح كلام هديل ؟ رحتي عند الدكتور فهد ؟
                  شهد بلعت ريقها بصعوبة: اي لا
                  وفاء: يعني شنو ؟
                  شهد: اقصد رحت له لكن طردني بشكل غير مباشر .
                  وفاء بشك: وليه رحتي له ؟ مو قلتي لي اغسلي يدي منه وأنك بتكونين مرحلة تعافي له ؟



                  آنتهــــــى البــــارت

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6266

                    رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                    رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
                    البارت الســابع والأربعون " قبل الأخير "
                    " 47 "


                    ملاحظة: أعتذر على اللخبطة , البارت طويل جدا فقررت أني أقسمه لبارتين , ليصبح هذا البارت قبل الأخير , قراءة ممتعة :


                    وفاء: وليه رحتي له ؟ مو قلتي لي اغسلي يدي منه وأنك بتكونين مرحلة تعافي له ؟
                    شهد: صحيح ، لكن ما اخفي عليك خالتي انا خاقه عليه كثير كثير .
                    وفاء تنهدت: يا شهد كيف تبنين علاقتك بواحد له ماضي زي دكتور فهد ؟ ذه ممكن حياته تنتهي بأي لحظة بسبب الجريمة ألي سواها والله يعلم وش مسوي بعد .
                    شهد حست بخوف من كلامها لكنها ادلت بالحزن: قال لي اطلعي لكن بطريقة لابسه كرفته ، لهدرجة يحبها ؟ مين الغبي ألي يرفضني .
                    وفاء: لنشوف بعدين مستوى المحبة حقته لوين بتوصل .
                    شهد اشاحت النظر بخالتها وهي تحس بخوف
                    -
                    نزلت من سيارتها وتوجهت لمكتبها ..
                    فريدة: الاستاذة هاجر .
                    هديل : خليها تتفضل .
                    دخلت هاجر بإبتسامة عريضة وصافحت هديل واحتضنتها بشوق ، هديل بادرتها وبإبتسامة: زيارة مفاجئة جميلة .
                    هاجر جلست : وحشتيني إيلينا وقلت اسلم عليك ومنها اشوف المنتجع وإنجازك فيه .
                    هديل: تدخلين الموقع الرسمي ؟
                    هاجر: أول بأول واتابع اعمالك .
                    هديل: بعد عمري هاجر ممتنة لك ولجيتك ، كثير مقصرة اعتذر منك .
                    هاجر: توك عروس شيء طبيعي ، واكيد سهى بلغتك بالمحاضرة ألي بسويها ؟
                    هديل: هاجر ما أقصد إني أردك لكن أنا انسانة محتاجة أصلا للي يوعيني ويكلمني ولكل شيء فـ كيف بقدم توعية ؟
                    هاجر: ايلينا انتي ماتعرفين أبدا قدراتك ولمساتك السحرية بصوتك ونبرتك عميقة في إصلاح وترميم النفس المكسورة .. عندك قدرة في جعل الآخرين بسعادة وتخفيف حزنهم .
                    هديل: آيش الفايدة ! وأنا احتاج فعليا للي يحل مشاكلي وازماتي .
                    هاجر طلعت من شنطتها كروت وأوراق: ذي مشاكل كتبوها العضوات بالمحاضرة ألي راحت ، وذي مشاكل اشوف أنك بتكونين افضل مني بطرحها وسردها .
                    هديل تناظر لكمية الأوراق: الكمية هائلة جدا هاجر .
                    هاجر: اختاري منها 3 كافي لان كل فترة ناخذ عدد محدد من المشاكل وألي نشوف فيها تكرر أو متشابهة ندمجهم سوا ، انا اخترت وانتي اختاري .
                    هديل: متى بالضبط بتكون المحاضرة أي تاريخ ؟ ووين بيكون ؟
                    هاجر: لذلك جيتك هنا ، عشان تشوفين هل فيه مجال بالتاريخ هذا يكون المحاضرة هنا ؟ بالمنتجع .
                    هديل سكتت شوي: ماعندي مانع ابدا هاجر ودامك هنا فرصة افرجيك على المنتجع كامل تشوفيه بنفسك مو بالصور .
                    هاجر قامت: شرف لي .
                    ورتها بفخر للمكان والتنظيم ألي فيه
                    ثم جاوا للمقهى الجديد كان راقي بإيطار أوروبي .
                    هاجر بإعجاب: هذا مو بس منتجع هذا بتاع كلوو .
                    هديل: وجالسة اعمل على قائمة المشروبات الجديدة ، جربي هذا بيعجبك .
                    هاجر: اثق في اختياراتك " ثم سكتت " وكيف حالك مع ماكسيمو ؟ كيف تجري الأمور بينكم بعد غيبة سنتين .
                    هديل بابتسامة: اغرم فيه من جديد .
                    هاجر بفرحة: ماشاء الله تبارك الله تستاهلين كل خير ايلينا .
                    هديل: بنفس الوقت .. مشاكلي معه تزيد .
                    هاجر: هذا هم الحبايب ، والي متعلقين ببعض تصير مشاكلكم اكثر من اي وقت ثاني وتكون سخيفة ، لا تبالين فترة ان شاء الله وبتعدي .
                    هديل حست ان هالكلام سمعته من قبل .. بوقت كانت بذاكرة مختلفة .
                    هاجر: لا تدققين كثير واتركي الحياة تمشي مثل مالمفروض أنها تمشي !
                    هديل: وآيش صار مع زوجك ؟
                    هاجر: وليد اموري معه تمام ، يحترم عملي و أشغالي ويقوم في واجباته .
                    هديل: المعذرة منك هاجر .. كيف تكون العلاقة بعد ألي سواه .. حديثك معه نظرتك له ، هل بتكون مثل قبل ؟
                    هاجر: مافي شيء مثل قبل .. المشاعر تتغير ، الاولويات .. حتى بدوامك تتغير امور مافي شيء ثابت .. لو بتزرعين بقلب ولدك وزوجك شيء .. هو الأحترام وبس ، بعد الإحترام كل شيء بيجي معه .
                    هديل: كيف ممكن اتخطئ الماضي ؟ وكيف ممكن أني اسامح عشان اقدر اكمل حياتي .
                    هاجر: في برنامج خاص لتسامح بقناة اليوتيوب ممتاز جدا وتخطي الماضي ، ضروري تسمعيه إيلينا ، راح يساعدك مثل ما ساعدتيني أنتي .
                    هديل: ما وراي شيء هاجر اليوم تقدرين ترسليه لي .
                    هاجر شربت عصيرها ثم قامت: وبتفق معك بالترتيبات .
                    هديل: ربي يحفظك
                    -
                    بالكافتيريا ~
                    سامي: ليلى الآن تأخذ مجراها ، التخبيب والتشهير أبدا مو شيء سهل .
                    فهد: وآيش صار على إسبانية ؟
                    سامي: ما يبي لها كلام فهد ! اطلب من بندر يأجل اجازتك لوقت ثاني .. أو أختار وجهة ثانية ، ابو جاسم ذه مريض دام يشوف ان زوجتك هي السبب بوفاة ولده ، وانها تزوجت على ولد عمها ، اكيد مو طبيعي يحتاج لعلاج
                    فهد ما خبره كل شيء ، وصل له فكرة ان ابو جاسم يشوف ولده عظيم وما يصير تستبدله بواحد ثاني فـ انتقامه لهديل .
                    فهد مسك يده أخوه: سامي .. لو صار لي شيء ، لا قدر الله .. هديل وسلمان بعيونك لا أوصيك عليهم .
                    سامي خاف من كلام اخوه: فهد لا تقول هذا الكلام ، عبدالله ذه لا يمكن يلمس شعره منك ولا من عايلتك .
                    فهد: أوعدني طيب .
                    سامي لمعت عينه: أوعدك .
                    فهد: معي خطة يا سامي واريدك تمشي معي فيها .
                    سامي بإهتمام: وش هي ؟

                    انتهى دوام سامي وطلع من المستشفى اتجه للمسجد القريب من بيت عبدالله ابو جاسم .
                    وصلوا المغرب .
                    بعد السلام ، ابو جاسم انتبه لوجه مألوف بالنسبة له
                    ألتقت عينه بسامي وسامي قام صافحه: حي الله ابو جاسم ، كيف حالك عساك بخير ؟
                    ابو جاسم " الله لا يسلمك ولا يبارك فيك ولا في اخوك " : حي الله ابو اصيل ، ابشرك بخير ، أول مرة اشوفك بهالمسجد .
                    سامي: فعلا .. كنت بطريقي لورشة هنا ، وباخذ كم غرض لسيارة مو موجودة بالمحطة القريبة مني .
                    ابو جاسم: ايي ، واخبار ابوك واخوانك ؟
                    سامي: ابشرك بخير وبصحة وعافية ، كنا بنوادع فهد بيسافر لاسبانية ، لكن ما ربي كتب بالوقت ذه .
                    ابو جاسم عقد حاجبه: وراه ؟
                    سامي: معه مواعيد كثيرة وبيكون مشغول كثير وبندر رفض يعطيه إجازة هالشهر .
                    ابو جاسم بقهر مخفي: ايي خيره ان شاء الله .
                    سامي يناظر ساعته: يلا تأخرت اسلم عليك .
                    ابو جاسم يناظر بسامي وهو يطلع من المسجد: الله لا يسلمك ، بـ اسبانية ولا بالسعودية يا فهد الكلب حياتك بتروح انت مع الخاينة .
                    طلع من المسجد وصعد سيارته اتصل به: الدكتور الكلب ما بيسافر لاسبانية ، خل عينك مركبه عليه انت فاهم ؟ وأعرف تحركاته زين هاليومين وبلغني .
                    ظافر: حاضر طال عمرك .
                    ظافر قفل الخط منه بلبكة " يا ترى وش ألي برأسك يا فهد !؟ اكيد فيه شيء بيصير "
                    -
                    أخذت دوش عميق تفكر ببنت عمها وتصرفاتها مع فهد ..
                    للحظة فكرت بكلام فهد وخوفه " معقول كلامه صحيح ؟ ليه كان خايف اني ما أصدقه ؟ اشم ريحة بالموضوع .. حلقه مفقودة " اخذت الديشمبر ولفت جسمها ..
                    جففت شعرها وسوت عنايتها ، لبست بنطلون أسود مع بدي رمادي إلا برسالة من رقم غريب وسعت عدسة عينها وهي تشوف الصور والجريدة وتطور القضية لحد انتهاء حياته
                    ثم كتب : لا يدري زوجك ، معي دليل قاطع أنه قاتل زوجته .. انتظرك بالمقهى القريب من هنا ال#### .
                    هديل حست بجفاف بحلقها وهي تشوف الصور والمقال المكتوب أن فهد اعترف بجريمته وبلغ على نفسه بعد ما لبس ملابس انيقة ، قتلها بدم بارد .
                    شحب وجها ما قدرت ترد بكلمه شافت ساعتها باقي نصف ساعة على جية فهد ألي راح بيت اهله .
                    لبست سنيكرز أسود كتم وعبايتها وحجابها وطلعت من البيت .
                    دخلت المقهى ألي حدده معها ، انصدمت لما شافت عمها عبدالله ، اقتربت منه بخطوات ثابتة: عمي !
                    ابو جاسم: بحسبه أبوك ، ألي ما يرضى أنك تعيشين مع مجرم .
                    هديل اطالت النظر فيه
                    ابو جاسم: اجلسي معي كلام لك طويل .
                    هديل جلست وهي تشوف قباله أوراقه .
                    ابو جاسم: سبب كرهي لك لأنك تعاونتي على اذية ولدي لما كنتي فاقدة الذاكرة ، ألي ماتعرفيه أن جاسم وفهد كانوا اصدقاء .. زوجك ذه ألي محتزمه فيه تاجر مخدرات واعطى جاسم وخلاه مدمن ، ووصله لهالحد من الجنون ومات ببطء .
                    هديل بصدمة: مو هذا ألي سمعته .
                    ابو جاسم فتح ظرف فيه صور لجثث مقطعه بوحشية: هذا جاسم سواها بفضل المخدر ألي أعطاه اياه فهد ، عرفني جاسم بفهد بـ أمريكا ومن نظرتي له ما كنت مرتاح له كان يتكلم عن تركيبة جديدة .. هي التركيب ذي ألي خلت ولدي جاسم كذا " ضم شفته بعيون دامعه " كانت صدمة كبيرة لي أنه تزوجك بـ اسبانية وحملك صرت مجنون ، وانجنيت اكثر انك حامل منه ..حامل في من ترك ولدي كذا .
                    هديل تناظره بصدمة كبيرة وعينها على الصور ، تدفق الدم بوجها .
                    ابو جاسم نزلت دمعته: ما أدري آيش ألي بينه وبين ولدي عشان يقتله بهالوحشية ذي ، هديل ان كان بيوم قسيت عليك فهو بسبب فهد ، قال لي أنه يحبك ومافي بيمنعك من انك تعيشين معه مخدوعة ، وانه اعجب بك وحبك واخذك من جاسم رغم معرفته أنك زوجته .
                    هديل بشراسة: أنت تكذب .
                    ابو جاسم: معي مقطع صوت له ، مسجل كل شيء .
                    هديل تناظره وهو يمسك جواله ويمد لها السماعة بنظرات مليانة حزن وخوف عليها ، بثقل رفعت يدها وحط السماعة بإذنها وهي تسمع التسجيل ..
                    فهد: قتلتها لانها تستحق هي خاينة ، خانتني رغم كل شيء سويته لها .. ما تستحق ..
                    ابو جاسم: وش دخل هديل ؟ ليه تنتقم من جاسم وش سوا لك ولدي ؟
                    فهد: هديل هي حبيبتي ، شفتها وعشقتها وألي صار لولدك نتيجة مغامرته ورغبته بالتجربة .
                    ابو جاسم بحده: انت دكتور .. كيف ما تخبره بنتيجة هالمخدر ، لانك مو مضبوط تريد تخرب ولدي ، لزوم يرجع لسعودية خلاص .
                    فهد: يريد يرجع رجعه لكن هديل معي أنا ، هي تثق بي .
                    ابو جاسم: هديل زوجة ولدي جاسم كيف بترضى تعيش معك .
                    فهد: هي فاقدة لذاكرة ، ما بتتذكر شيء ، وحياتها معي انا مو معك .
                    ابو جاسم بعصبية: ذي خيانة وزنى كيف بتخليها بهالصورة ذي ؟ انت قتلت زوجتك عشانها خانتك والان انت تخون ؟
                    هديل بصدمة تحس ان الدم جف بجسمها مو مستوعبة ألي تسمعه ، هالصوت صوت فهد وهذا صوت عمها .. وهي تسمع لتبريره بجريمة القتل بداعي الخيانة وانها تستحق .
                    ابو جاسم اخذ الجوال منها : هديل بنتي .. ما تبغين ترجعين لبيت ابوك لا ترجعين انتي حرة ومستعد اعيشك بشقة انتي وولدك على ذوقك ، لكن انك تعيشين مع قاتل مصيبة ! يمكن بيوم يشك بس يشك أنك خاينة الله يعلم وش ممكن بيصير فيك .
                    هديل جمدت مكانها وهي تتذكر كلامه عن الخيانة وعن ردات فعله وخوفه من انها تصدق عمها : كان خايف أني اصدقك .. ما توقعت ابدا .. " وسكتت شوي " ليـــه .
                    ابو جاسم يمسح دموعه بطرف شماغه: طلبت اني اقابلك بالخفئ لأنه بيعرف أني بلغتك .
                    هديل بضياع وخوف : لا يمكن ذه مستحيل .. عمي أنت تكذب ، فهد انقذني من الغرق كيف إنه بيفكر بيقتلني .
                    ابو جاسم بخبث: لأنك ما اقدمتي على الخيانة ، فهد بس يشك إنك خاينة بينهي حياتك وبتكونين مثل زوجته المرحومة سوزان .
                    هديل بصمت محكم وعقلها شغال بكل التفاصيل ألي جرت بينها وبين فهد وحبه والمشاعر ألي يكنه لها , بنت مشاعر واحاسيس بقلبها له .
                    ابو جاسم اخفى بسمة انتصاره وبحنيه: دام ما في خيانة مابيسوي شيء ألي عليك أنك تجمعين اغراضك وتهربين منه ذه شخص ما يتأمن حتى على نفسه .
                    صار يتكلم ويتكلم ويشرح لها كل شيء ويوريها الصور ومجريات الحكم والقضية وهديل بلحظة صمت محكمه ..
                    رن جوالها بخوف بوجها
                    ابو جاسم: هو صح ؟ لا تخافين يا بنت اخوي انا معك وبستأجر لك شقة بعيد عنه .
                    هديل قاطعته: رغم كل ألي قدمته أنا ماعندي ثقة فيك يا عمي ، واحتاج لدليل قاطع بعيوني اشوف فهد .
                    ابو جاسم: قلت لك دام مافي خيانة ما بيأذيك .. أكثر من كذا ما أقدر أني ابرهن لك .
                    هديل قامت وهي تحس بجفاف بريقها أكثر وطلعت من المقهى لسيارة .
                    والصور ببالها والمحادثة الصوتية
                    نزلت من السيارة ودخلت البيت بخطوات مترددة شافته يلاعب سلمان
                    أول ما شافها قام: وين كنتي ؟ " شاف وجها اصفر ومتغير " هديل أنتي بخير ؟
                    هديل لما حست انه بيقرب ابتعدت خطوة: مرهقة اليوم بسبب الدوام كان يوم حافل .
                    فهد استغرب تصرفها: صحيح ! طيب حابه ترتاحين ؟
                    هديل: طبعا أمكن إذا مددت جسمي برتاح شوي ويخف التشنجات .
                    فهد: تشنجات وين بالضبط ؟
                    هديل: كامل جسمي ، عن إذنك .
                    فهد مستغرب تصرفاتها وهي تتكلم تحاول تتجنب النظر بوجهه وبعينه .
                    هديل ناظرت بالمراية وعينها متجمعه الدموع فيها " معقول .. لو كان كلام عمي صحيح ، آيش ممكن بيصير فيني ، لكن قلبي يرفض تصديق ألي سمعته .. فهد مستحيل يقتل مستحيل أنه يأذيني أنا بعد "
                    نزلت دموعها ومسحتها توجهت لشنطة بتطلع جوالها إلا تشوف الجوال السابق لها مسكته وفتحته وهي تشوف فهد كيف كان يعاملها ويتصرف معها نزلت دموعها أكثر وأكثر " كيف وشلون .. "
                    سمعت صوته من بعيد يناديها بسرعة شلحت عبايتها ورمتها بالأرض وحطت الجوال بالدولاب وتسطحت بالسرير ما امداها تتلحف .
                    فهد: هديل حبيبي " فتح الباب " هد...يل ..
                    شافها متسطحة على جنبها وشعرها على وجها نزل ولده من يده واقترب منها فرد اللحاف وغطاء جسمها وابعد شعرها بهدوء من وجها وباس جبينها
                    سلمان اقترب من امه بيصعد لسرير لكنه رفعه وبهمس: اووص ماما نايمة .
                    رفع عبايتها من الأرض ثم طف الانوار وخفت نور الاباجورة البعيدة من عينها وطلع من الغرفة وسكرها .
                    هديل بفك يرجف فتحت عينها الدامعة ودفنت وجها بالوسادة ، قامت مسكت جوالها ورجعت لسرير تكتب لها بالواتس كل شيء صار مع عمها .
                    آيشا: إيلينا كل ما يخبرك به عمك كذب ، كنت صديقتك المقربة ولم تخبريني بإنه قاتل ! لم تفعلي أبدا .. ماكسيمو رغم إنه تعب جراء ماحدث له وخيانة زوجته له إلا إنه قام بحمايتك رغم كرهه الكبير لجميع النساء ، قام بحمايتك ستري بجسده آثار عملية لطلق ناري اصابه بصدد حمايتك ، حبا بالله إيلينا !
                    هديل حست بإطمئنان أكثر والشيطان يوزها: شكرا لك آيشا أنا حقا تعبه لما حدث .
                    آيشا: سأراك بعد قليل .
                    هديل: ماذا ! هل انتي بالخبر ؟
                    آيشا: اتعلمين من يقوم بمراسلتي الآن ؟ ماكسيمو يخبرني بإنك تعبه كثيرا وطلب مني مراسلتك .
                    هديل مسحت وجها وعدلت جلستها : لا تخبريه بما قلت ، دعي هذا سرا .
                    آيشا: بالطبع .
                    هديل طلعت من الواتس آب وقفت عند التسريحة وهي تشوف وجها كيف شاحب ولونه أصفر بسبب ألي قاله لها عمها ، وردت خدها وحطت مرطب بشفايفها وتعطرت بعطر هادي .
                    رتبت شعرها بلحظة دخول فهد عليها : توقعت أنك نمتي ؟
                    هديل: غفيت شوي إلا بإتصال من آيشا .
                    فهد: صحيح بتجي هي وزوجها هنا ، قلت للخادمة تجهز المجلس لهم " جلس بطرف السرير " بتقولين لي آيش فيك ؟ ما كنتي طبيعية لما شفتك وكأنك تلقيتي خبر وفاة أو صدمة كبيرة .
                    هديل ألتفتت له : ايي عشان أني ما أكلت كويس وجهد مو طبيعي اليوم .
                    فهد: وبعدين مع التغذية عندك. ؟ صحتك مو عاجبتني أبد .
                    هديل: ضغط بسبب المقهى الجديد معليش .
                    فهد مد يده ومسك يدها وجلسها بحضنه وعينه بعيونها الدامعة وبهمس: وآيش سبب الدموع ذي ؟ هذا بعد شخصي وما يحق لي أعرف من سببه لك ؟
                    هديل تناظر بعيونه وبملامح وجهه الجذابة وبحبه وطريقه تعامله معها ، رفع يده لعند شعرها المفرود وصار يمسح عليه بحنان غمضت عينها " لا يمكن .. لا يمكن أنه يقتل وكل شيء كذب وعمي يسوي مكيده أكيد "
                    فهد بهمس دافي: أعرف اهتمامك الكبير لشغلك وحبك له ، بس ضروري تهتمين بصحتك وبنفسك ، نفسك فوق كل شيء ، أنا ما بضغط عليك واجبرك أنك تفضفضين لي .. فـ آيش رأيك نطلع سوا نقضي أغراض لتقديمات صديقتك جايه عشانك لهنا .
                    هديل تقاوم أنها ما تبكي هزت راسها بالايجاب .
                    فهد: منها تغيرين من نفسيتك شوي ، يلا لبسي عبايتك .. الخادمة بتكون مع سلمان .
                    قامت من حضنه وقام وراها : هديل .
                    هديل ألتفتت له: نع...
                    ما كملت كلمتها إلا وهو خاطف قبلة منها وبنبرة صوت هزتها: أنا أحبك .
                    هديل ابحرت بعيونه الرمادية بضياع كلي .
                    فهد توجه لغرفة التبديل وأختار لبسة سريعة .
                    هديل " يهتم بـ أدق التفاصيل فيني ، سو اشياء كثيرة بوقت قصير .. ما سواها أحد لي ابد " مسكت جوالها وكتبت رسالة لعمها وطلعت من الواتس لبست عبايتها وحجابها و طلعت معه لكارفور القريب منهم ثم لمحل الشوكولاته والكيك .
                    فهد: هذا هو المحل ألي راحت له سهى ، في خانه خاصة لسكريين أختاري ألي ودك فيه .
                    هديل اختارت حلى شبيهة بالترافيل وفوقه مكسرات " احتاج لحاجة مُره كثير .. احتاج انسى .. اريد تشتيت لكل ألي براسي الآن "
                    -
                    حذف الجوال بصراخ: حقيـــــرة وسافلة وواطية .
                    ام جاسم خافت من صراخه الفجائي: بسم الله ! علامك عبدالله وش فيك ؟
                    ابو جاسم بعصبية: السافلة كدت لها وتوقعت أنها بتصدقني حتى لما تلاعبت بالتسجيل وضبطت محادثة بيني وبينه ، اتهمتني أني كذاب !
                    ام جاسم اخذت الجوال المرمي بالأرض وهي تقرأ المحادثة: قلت لك .. بنت اخوك ابدا مهيب غبية أو مجنونة عشان تصدق الاشياء ذي ، لزوم لها حيلة أكبر .. مثلا أنه يشوف فهد الخيانة بعينه ووقتها بينهي حياتها بشكل نهائي ، أنت ليه ترفض فكرتي ؟
                    ابو جاسم: الفكرة مو مستحيلة لكن صعبة يا وفاء .. والمصيبة الكبرى أن سفر لاسبانية مافي الفترة ذي .
                    ام جاسم: مافي شيء صعب ! أنا بنفسي بنظم كل شيء .. اترك الخطة لي أنا هاليومين ذي وراح تشوف النتيجة .
                    ابو جاسم: قولي يا وفاء بردي قلبي تكفين احس بجواتي نار ما بتنطفي إلا بموتهم .
                    شهد من لما سمعت الصرخة وقفت عند الباب تسمعهم وش يقولون ، حست برعب أكبر وأكثر ، رجعت لغرفتها ومسكت الجوال بصفحة فهد دايركت وكتبت فيها ..
                    -
                    رتب معها وضبط كل شيء ، في لحظة وصول آيشا وزوجها للمطار استقبلهم فهد بحفاوة .
                    لحد وصولهم للبيت .
                    كان بالمجلس ..
                    آيشا احتضنت هديل وهي تشوف البيت: لم اتوقع ان تكوني ببيت اقل من هذا ابدا فدائما أنتي السنيورة .
                    هديل بتواضع: كفاك آيشا .. يمكنك أن تستريحي فهذا مكان مخصص لسيدات لن يكن موجودا ماكسيمو به .
                    آيشا شلحت حجابها وعبايتها: لطفا منك استقبلنا وأنتي بقمة تعبك إيلينا ، اخبريني مالذي حدث مع عمك هذا ؟ ماذا يرمي من هذا كله ؟ إن كان يود قتلك لما لم يفعل هذا منذ بادئ الأمر لما قام بالاحتفاظ بك على قيد الحياة ؟
                    هديل ضمت وجها: آيشا أنا تعبه حقا ومشوشة كليا ! ظننت ان العقبة هي زواجي من ماكسيمو لكن عمي وابنة عمي لم يهدؤ .. الكثير من المعجبات والراغبات به .



                    يتبــــــــع

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6266

                      رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا

                      [CENTER][COLOR=#000000][FONT=traditional arabic][SIZE=4]
                      آيشا: كما في اسبانية لكن الفرق هو إنك من كانت تتم مغازلتك .
                      هديل بإهتمام: حقا ! وماذا فعل ماكسيمو ؟ هو على علم بذلك لا !
                      آيشا: بالطبع .. تحدث المغازلة امامه دائما .
                      هديل: هل اقدم على فعل جنوني لمرة ؟ حاولي ان تتذكري .
                      آيشا: لم يحدث ، ايلينا ! اهدئي ارجوكِ لا تدعي كلمات عمك تفسد عليكِ حياتك مع ماكسيمو !
                      هديل بحزن: أجبت عمي واخبرته إنني اثق به رغم كل شيء ، فـ عمي ليس رجلا عاديا يمكنه أن يفعل مثل تلك الصوتيات وتشفيرها بمنتهى السهولة .
                      آيشا: حسنا ولما هذا الحزن ؟
                      هديل: عائلتي لن تهنأ وترتاح حتى تنهي علاقتنا ، أشعر بشعور سيء سيحدث قريبا .
                      آيشا: استغفر الله ، إنه عمل الشيطان لا تسمحي له ابدا .
                      هديل حست أنها زودتها حبت تغير الموضوع وبابتسامة : ما رأيك بتجربة هذا الكعك سيعجبك كثيرا آيشا .
                      بعد ما عشوا ضيوفهم دخلت آيشا بالمجلس مع زوجها
                      وهديل مع فهد للغرفة
                      هديل تناظر بفهد وهو يشلح التيشيرت وشافت بزنده خياطه " لو كلام عمي صح ، التسجيل الي ارسله الدكتور عيسى وينه من هذا الكلام ذه ؟ عموما عمي ما بيسكت أبدا .. اكيد في مكيده بتجي ربي ينجيني منها "
                      فهد لبس بيجامته ثم تسطح بالسرير: كيف التشنجات معك الان ؟ لو مازالت مستمرة في تمرين كويس يفكها كلها .
                      هديل سارحه بتفكيرها
                      فهد لامس يدها: هديل ؟
                      هديل حست بدفئ يده: ها .. امرني ؟
                      فهد: هديل ما بتقولين لي ؟
                      هديل: مافي شيء بس افكر بالدوام لا أكثر ولا أقل .
                      فهد مسك جواله جاء بيرد عليها إلا برسالة كثيرة من شهد فتحها وهو يقرأ كلامها وسعت عدسة عينه وهو يقرأ ويقرأ وقتها فهم ليه هي من أول ما شافته خافت وتراجعت لورئ ، الي كان خايف منه صار تغير معالم وجهه نزل جواله على جنب وبصوت قريب للهمس: إيلينا .. اقدر انام بحضنك ؟
                      هديل ناظرته بغرابة من طلبه بنبرة صوته وكأنه خايف ، اطالت النظر فيه وكأنها تريد تتأكد من ألي سمعته .
                      فهد: تسمحين لي ولا لا ؟
                      هديل : واذا قلت لك لا ، بتحترم قراري ؟
                      فهد: وغصب عني .
                      هديل ابتسمت بلطف واقتربت منه وضمته ، ما صدق خبر فهد وحوط يدينه بخصرها شد عليها الي ما توقع أبد انها بتقرب منه .. بخوف: تثقين فيني ايلينا ؟
                      هديل هالسؤال كان في حيرة كبيرة بداخلها كل شيء يقول لها أي لكن عقلها متركز بالاثباتات ألي سمعتها وألي شافتها : عندك شك ؟
                      فهد: احتاج اسمعها منك .
                      هديل: أنا أثق فيك .
                      فهد دفن رأسه بصدرها وهو يستنشق عطرها الفريد غمض عينه ببطء وبتعب وكل الأفكار تجوب برأسه وبالخطط ألي بيمشون عليها وفاء وعبدالله .
                      وبهمس: وحشتيني .
                      هديل ذابت بحرارة انفاسه: كلي لك
                      ^,*……………………
                      .
                      .
                      .
                      بالمنتجع ~
                      أمجد: آمري طال عمرك طلبتيني على غير عادة .
                      وفاء:....
                      أمجد كمل: اقصد لاني اشتغل بدوام ليلي .
                      وفاء مدت له الأوراق: لأني اثق فيك كثير كثير أمجد ، أريدك توصل هالأوراق المهمة جدا لبيت هديل .
                      أمجد أخذ الظرف البني من يدها وكان ثقيل: ابشري طال عمرك .
                      وفاء تريد تشتته عن السؤال والتفكير: وطبعا انا ملاحظة جهودك امجد هنا هالشهر لك علاوة ان شاء الله وكل ما اجتهدت اكثر بتترقى لمنصب ثاني .
                      امجد بفرحة: شكرا لك استاذة وفاء ، الآن اروح ؟
                      وفاء: طبعا الآن .
                      وطلع أمجد في طريقه لبيت هديل ..

                      هديل كانت تطقطق بجوالها بالصالة جاتها رسالة من عمها : تحتاجين دليل قاطع ؟ الآن هو بالطريق ووقتها بتشوفين وتحكمين بكل شيء بنفسك نفذي الطريقة تماما .
                      هديل تقرأ كلامه ثم اندق الجرس وعينها على ساعة الحائط ألي باقي دقائق على موعد جية فهد للبيت
                      اقتربت من الباب وفتحته
                      أمجد نزل عينه تحت ومد الظرف: تفضلي استاذة هديل .
                      هديل فتحت الباب أكثر: حياك أمجد ادخل ، ليه كل هالتحفظ ؟
                      أمجد ما حب يحرجها ودخل داخل بدون ما يحط عينه بعينها وبإعجاب للبيت: ماشاء الله تبارك الله ، تتهنين يارب .
                      هديل: ربي يهنيك ، كيف حالك امجد وكيف حال اميمتك واهلك؟
                      أمجد حط عينه بعينها يألي من زمان ما شافها بدون حجاب وبإبتسامة خجل: زمان عنك هديل .
                      هديل مدت يدها : حياك أمجد .
                      أمجد جلس: وين سلمان ؟
                      هديل: مع الخادمة " وبصوت مسموع " يا رقية .. رقية هاتي سلمان .
                      رقية جات وبيدها سلمان يركض يناظر بـ أمجد الغريب عليه جاء حول امه
                      امجد بخجل: انا خال سيء .
                      هديل: يمديك تحسن الصورة وتكون خال كويس ، ما فات القطار ، وش تشرب ؟
                      أمجد: وراي شغل هديل وبرجع لدوام .
                      هديل: وأنا برضو مديرة و وفاء ما بتمشي إلا بكلمتي أنا .
                      أمجد: تستاهلين يا هديل ، فخور بإنجازاتك كثير ، لزوم كلمتك تمشي عليهم كلهم لأنك تسعين دايم لتطوير المنتجع
                      صح تو متوظف لكن كثير موظفين يمدحونك ويمدحون تعاملك بشكل كبير .
                      هديل تناظر الساعة في لحظة سماعها لصوت سيارة فهد تدخل الكراج ، زادت دقات قلبها وهي تحس بالخوف من ردة فعل فهد تجاه حركتها المجنونة .
                      فهد دخل الباب الرئيسي لفت انتباهه جزمة رجالية أنتقلت عينه لقدام فتح الباب بشويش ، شاف رجال بحضنه سلمان
                      وهديل تقدم له العصير بإبتسامة بوجها .
                      فهد بصدمة يناظرهم اقترب اكثر يشوف الرجال مين
                      هديل ناظرته وكانت ملامح وجهه ماتبشر بالخير
                      أمجد أنتبه لنظراتها للخلف وألتفت قام ونزل سلمان أقترب منه وبدون مقدمات : معك أمجد ، أخ هديل بالرضاعة " ومد يده "
                      فهد تغيرت معالم وجهه لهدوء وصافحه: فهد ابو سلمان .
                      أمجد: اعتذر منك جيت بدون علمك ، لكني جيت عشان الشغل ، استأذنكم .
                      هديل: وين أمجد تو الناس ؟
                      امجد بخجل: زوجك تو جاي من الدوام ما يصير .
                      هديل: وش دعوة أمجد ! أرتاح شوي بجيك .
                      فهد اتجه لغرفة النوم وهديل وراه شلح جاكيته ألتفت لها قبل لا يتكلم طبعت قبلة له تبنج وناظرها وكأنها تدارك غلطها وتسرعها
                      هديل بابتسامة: فقدتك ، تمنيت أنك هنا من وقت بدري وتتعرف على أمجد .
                      فهد : من متى هو هنا ؟ و ليه للآن ما أعرف ان معك أخ بالرضاعة ؟
                      هديل: وما كنت بتعرف لو ما زوجة عمي ارسلته لهنا .. عشان اوراق مهمة للعمل .
                      فهد كان يعرف أن فيه خطة بتدور بينهم لكن ما توقع أنها تكون قريبة وبهاللحظة وأنهم فعلا بيدخلون رجال بالبيت , كل ألي قالته شهد هو أن الخطة مستمرة وعن قصة جريمته : واضح انه خجول .
                      هديل: جدا فهد جدا ، عدد المرات ألي شفته فيها ينعدون .
                      فهد ضم شفته لجوا: تمنيت إنك علمتيني ، هالموقف ما يتمناه أي رجل .
                      هديل: أدري والغلط مني فهد ، لكن هو تو دخل ما خذ حتى عشر دقايق .
                      فهد ضم وجها بيده وعينه تنتقل لمعالم وجها: أثق فيك هديل ، وأعرف انتي مين وبنت مين .. لكن شعوري بذيك اللحظة كان ... " وتنهد " يلا بغير ملابسي واجيكم .
                      هديل بندم: لا تتأخر .
                      وطلعت من الغرفة وعينه تلاحقها
                      فهد " وكأن الذكرى انعادت لي هديل ، لكن بطريقة اخف بكثير من الصدمة الأولى " لبس ملابسه على السريع وانضم لهم ..
                      كان بعالم ثاني وأمجد يسولف ويتكلم ، لحد ما وصل له الكلام
                      أمجد: والعذر والسموحة منك يابو سلمان ، جيتي غلط ومتأكد إنك ماتعرف بعلاقتي بهديل .
                      فهد ابتسم: وش دعوة يا أمجد أنا اثق في مرتي .
                      أمجد قام وقامت هديل معه توصله لعند الباب : هديل العذر والسموحة لو سببت لك مشكلة .
                      هديل: مشكلة ليه ؟
                      أمجد استغرب كلامها: محد يرضاها إلا مهوب رجال انه يدخل ببيته ويشوف رجال غريب جالس ببيته مع زوجته ! بعلمك يعني يا هديل !؟ وش دعوة .
                      هديل: أمجد لو حصل شيء ثاني اقصد لو ما تفهم ايش ممكن يصير ؟
                      أمجد: ذه شرف يا هديل مو شيء يستهين به ! اهالي يقتلون بناتهم عشان الشرف وقضايا تصير .. الأمر ابدا مو سهل .
                      هديل تناظر في أخوها بتفكير عميق: يعني ممكن تصير قتل ؟
                      أمجد: طبعا ! اقول لك ذه شرف ، وألي ما يعرف العرض ماله شرف ، اعتذري لي من زوجك ، والمرة الجايه لو بجي بتواصل معه ان شاء الله .
                      هديل: اتمنى اشوفك أمجد تجي وتسير علي وحياك الله البيت بيتك .
                      أمجد: ابشري .
                      وطلع من البيت .. هديل وقفت تفكر بكلام اخوها " آيش كنت أفكر فيه ! صدق اني غبية وحماره بعد " دخلت البيت شافته يلاعب سلمان ناظرها وجلست جنبه بلا تفكير احتضنته وكأنها عارفه بألي يحس فيه : آسفة فهد .
                      فهد شد عليها
                      هديل كملت: ما كنت معنا ، حسيت بك منت على بعضك أبد .
                      فهد يناظر بعيونها: لو رجال ثاني ماتدرين وش ممكن يسوي .
                      هديل بندم عن غبائها: حقيقي لكن أنت مسكت نفسك وسألت وعرفت قبل لا يصير أي شيء ثاني .
                      فهد ما قدر يعلق بكلمة سوا إنه يحتضنها بصمت ونفس الشيء تدخل سلمان وبعدهم وهو يبكي ويضرب ابوه .
                      فهد يحمي نفسه من ولده: أنت غلطان يالحبيب ! تراي أحبها قبلك .
                      سلمان: نــوو .
                      وضم أمه .
                      وسط ضحكهم سوا ..
                      -
                      بهذا الوقت ..
                      ابو جاسم يروح ويجي وده يعرف آيش صار بخطة وفاء ، دخلت البيت أقترب منها : ما جاء الدوام امجد ؟
                      ام جاسم بابتسامة عريضة: للآن واضح ان السالفة استوت بينهم .
                      ابو جاسم: الانتظار صعب .
                      ام جاسم: لزوم نحتفل .
                      ابو جاسم: مو بالأول نعرف .
                      ام جاسم جلست بالكنب: لو الخيانة ما هزتها ، بتهزها الخوف والجريمة .. اصبر شوي وبيجيك الرد منها ..
                      في لحظة ارسلت رسالة صوتية هديل
                      ابو جاسم فتح الفويس على عجل ألي كان صادم بالنسبة له وهديل بصوت ثابت وواثق جدا: أنا اثق في زوجي فهد ، ولا يمكن يفتعل جريمة زي كذا ، إرسال أمجد لعندي فكرة غير موزونة ، فـ بتكون ردة فعل قوية لرجل غيور وطبيعي إن يشوف زوجته جالسة مع رجل ما يحل لها بيعصب وممكن توصل للقتل .. وانتوا هذا ألي تبغونه ، لذلك .. الخطة فشلت وشفت بنفسي كيف ان فهد ابو ولدي رجل طبيعي ، وغير مؤذي .
                      ام جاسم بصدمة ناظرته: ألي اسمعه حقيقي ؟
                      ابو جاسم بنفس صدمة زوجته: قلت لك ذي مو بسيطة ! أنا لزوم اخلص عليها .
                      ام جاسم باندفاع: اوعك تلوث يدك يا عبدالله ! أرسل أحد تثق به ينهي مسيرة واحد منهم .
                      ابو جاسم شد من قبضة يده بكره وحقد: طيب يا هديل طيب .
                      في هذه اللحظة جاته إتصال من ليلى ..
                      -
                      بالواتس ~
                      شموخ: مو من صجك هديل ! تتكلمين جد ؟
                      هديل: ادري اني غبية لما خليت أمجد يدخل لكن تعرفين اني متهورة في معضم الأحيان .
                      شموخ: احمدي ربك ان جات على كذا ! لو ذبحك وذبحه واتخذ موقف قوي من حقه ترى .
                      هديل: لو تشوفين نظراته يا شموخ ، ااه .. وربي حسيت بالكسرة والألم وكل شيء ، بنفس الوقت فرحت انو شاف الشعور حقي تجاه للي سواه ، اكذب عليك لو قلت لك أني تخطيت ألي صار مع ليلى ، الصور للآن اناظر فيها وتعبت كثير .
                      شموخ بفيس حزين: أدرك هالشعور هديل لكن التسامح مطلوب مافي احد كامل وكلنا خطائون ومليانين بالعيوب .. تناسي ألي حصل واحذفي الصور وعيشي مع فهد .
                      هديل: هو شايف اني هالأيام ذي تعبانه نفسيا هو أقترح أننا نطلع ونتمشى بالمول وطلعت معه لكن للان الغصة موجودة .. بنفس الوقت ما أقدر اعطيه كل شيء حلو فيني واستمتع صرت اميل لصمت اغلب وقتي .
                      شموخ: يا عمري يا هديل ، ذي صدمة الخيانة صارت عندك اكبر بسبب حبك له وذه طبيعي ترى ، إلا ما قلتي لي كيف حال الصومالية عايشة ؟
                      هديل: طلعت مع زوجها لفندق تريد تتمشى وتغير جو وطلعت معها وهي تأثر علي مثلك أنو انسى واتعايش لكن اه مو بيدي .
                      شموخ: خذي راحتك بالتشافي .
                      هديل: وهاجر تريد انضم لمحاضرتها لتوعية النساء ، وأنا ابدا مو قد هالشيء ، لكن عشانها راح أشارك .. !
                      شموخ: عزمتي حمولتك ؟
                      هديل: خايفه اجيب العيد وعاد ابتسام ما بتفوت فرصة لسخرية مني .
                      شموخ: ولو ماعزمتي بيجيك كلام بعد ، توكلي على الله وشوفي .
                      هديل: تمام دام فهد برا بسمع لروابط ألي ارسلتها هاجر وبقرأ الرسايل ألي بتجاوب عليها من منظوري الشخصي بختار الأسهل ، يلا باي .
                      شموخ: ربي يحفظك .
                      حطت السماعة بإذنها وهي تستمع للمحاضرة في التسامح ونسيان كل شيء أليم كانت فعلا تحتاج انها تستمع لهالمحاضرة ألي بكت وهي تتذكر الصور بين فهد النايم وليلى مسكت جوالها وحذفت الصور ألي تزعجها كل ما تشوفها .
                      كان الشروع بقرار المصافحة بهالوقت صعب ويحتاج لدفعة قوية لكنها عزمت على المحاولة ومساعدة نفسها لتسامح والنسيان هالمنظر القبيح ألي ما ترضاه أي زوجة أنها تشوفه بزوجها ، اتممت المحاضرة بوعي تستمع لكل كلمة وهي تحس بالتشافي
                      وقبالها كانوا مجموعة رسائل من سيدات كثيرة ..
                      لفتت إنتباها رسالة من امرأة تتكلم بحرقه وألم وإنهيار عن خيانة أختها وصدمتها فيها .. ورسالة من امرأة تتكلم عن زواج زوجها ونسيانه لها وذكرت وضعها الاقتصادي وكل تفاصيلها .
                      فتحت اللابتوب
                      وجهزت لموضوعها بالصور والشرح والموسيقى
                      في لحظة دخول فهد مع سلمان وبيد سلمان لعبة : اهلا بالقلب .
                      هديل وعينها على اللابتوب: اهلين وسهلين ، طولتوا .
                      فهد بفرحة مد لها سجل الأسرة: سلمان بن فهد بن سلمان ال####
                      هديل فتحت فمها بصدمة فرحة: ياربي !
                      فهد بفرحة كبيرة: أحس أني بخيال مو حقيقة أسمي فوق وتحت إسمك وولدنا تحت ، ظليت اناظر بالكرت مو مستوعب ما قدرت ابلغك قلت لزوم تشوفين بنفسك .
                      هديل ضمت شفتها لجوا في كبت دموعها ما تنزل : ياربي .. شعور جميل فهد ، توقعت أن الموضوع بيطول كثير .
                      فهد: وهو كذلك يا نور عيني ، لكن الحمدلله تيسرت .
                      صارت تناظر بالكرت
                      فهد طاحت عينه على اللابتوب: ماشاء الله ، في إجتماع او مشروع جديد ؟
                      هديل: يصير تحضر المحاضرة ؟
                      فهد: هي نسائية هديل كيف بحضر ؟
                      هديل: الموظفين بيكونون فيها , الاستاذ وائل وسالم وغيرهم ومدتها ساعة ونصف أحضر بالوقت ألي اتكلم فيه " بتوتر " تعتقد أني بنجح ؟ اقصد ما بجيب العيد ؟
                      فهد: حتى لو ، يظل انك قدمتي افضل ما عندك وبتكون بصمة حلوة بحياتك ما تدرين وش بيكون بكره .
                      هديل عضت شفتها بقلق: التوتر ألف ، لكن يارب أحسن التصرف .
                      فهد بابتسامة دافية: بوريك شيء .
                      قام وجاب بيده فلاش أخذ اللابتوب منها وشبكه طلع لها ملف كبير لمقاطع فيديو لها بالمزاد وبالحفلات وبالمؤتمرات فتحت فمها وهي تشوف نفسها واقفة بالمنصة بكامل اناقتها ولبسها المحتشم لكنها بدون حجاب وهي تتكلم الاسبانية بكل ثقة وعينها تنتقل للحضور شافت نفسها كيف تتكلم وتأشر بيدها والكاميرا طارت لعند الدون يناظرها بفخر ويصفق بحرارة كبيرة .
                      فهد بحب وشغف يناظرها وهي تلقي الكلمة: كنتي قوية .. ساحرة .. صاحبة تأثير قوي وكبير طريقة نطقك للكلام ، نظرتك ابتسامتك ملهمة .
                      هديل تناظر فيه: والآن ؟
                      فهد ألتفت لها بنظرات حالمة وعينه تنتقل لمعالم وجها .
                      هديل خجلت من نظراته وورد خدها وبلعثمة: فقدت كل ذه يعني ؟
                      فهد: خليني أشوفه أجل ! بحضر عشان أشوف إيلينا .
                      هديل بخيبة: يعني أنا مو كذا الآن ؟
                      فهد: إلا .. لكن في إختلاف في شيء واحد .
                      هديل بفضول : آيش هو ؟
                      فهد: انك كنتي دايم بشوق لي لكن الآن أحس وكأنك انطفيتي ، كنتي شغلة .. قوة .. واثقة .. لكن الآن استشعر بوجود كسرة بنفسك .
                      هديل " يارب تساعدني واقدر اتخطئ ألي صار وكل شيء " ابتسمت بثقل: أحتاج وقت قصير عشان اتناسى ألي صار ، أعذرني لكن هالشيء مو بيدي ابدا .
                      فهد تنهد وحط يده على خدها: أتمنى إنك ترجعين لي .. ترجعين كما السابق ، يحق لي اتمنى رغم كل شيء؟
                      هديل اكتفت بالصمت ..
                      -
                      ام سهى: وأنا أقدر ما احضر ؟ ما يصير ذي هديل .
                      ام بندر: خلك جاهزة أجل على الساعة 8 الصباح ، بتمر علينا جميلة ونروح سوا .
                      ام سهى: بيحضرون الكنات كلهم ؟
                      ام بندر: وامهاتهم بعد .
                      ام سهى: أكبر دعم لهديل أننا نكون كلنا فيه .
                      ام بندر: توكلنا على الله ..
                      بالمنتجع جهزت لكل شيء ، الورد والموسيقى والمعطرات والمكان ونافورة المشروبات .
                      وائل: استاذة هديل كل شيء مرتب وانتهينا من التنسيق .
                      هديل بلبكة: في أحد حضر ؟
                      وائل: اي نعم هم بالقاعة الآن .
                      هاجر شافت هديل من بعيد اقتربت منها وسلمت عليها: تتألقين دايم بالعباية واناقتك .
                      هديل كانت لابسة عباية بلون الأخضر العسكري مع حجاب سكري وساعة ذهبية مميزة وكعب ذهبي : ابدا ما يقل عنك .
                      هاجر: لا تتوترين وفكرة اضافتك أعجبت الاستشارية لولوة ولفته مميزة منك ، العدد اكتمل نوعا ما وبنبدأ الآن .
                      سهى أشرت لها من بعيد برفقة امها وحمولتها كافة زاد توترها ..
                      دخلت القاعة وجلست مع الحضور بآخر صف .
                      تقدمت هاجر بالمنصة وتكلمت عن عنوان المحاضرة التطوعية ألي سوتها بإشراف الاستشارية النفسية وهي تطرح قضية بعنوان الخذلان والإنكسار وكيف طريقة التعامل معها واسبابها انطلقت بـ امثله كثيرة عن مشاكل الناس الحية عن طريق رسائلهم ..
                      هاجر : يسعدني ويشرفني أني اختار الاستاذة هديل بنت عبدالرحمن المؤسسة للمنتجع بهالمشاركة اللطيفه .
                      هديل وقفت والكل صفق بحرارة
                      شموخ وسالم حيونها
                      مشت بخطوات بطيئة والسماعة حول إذنها المخفية بالحجاب لكن السلك واضح لعند شفتها بموسيقى بعزف هادي بصوت خافت: من مِنا لم يُخذل ويُكسر .. من مِنا لم تصبه انهيارات نفسية تجاه صاحب تلك الضربة التي سددها لنا بسبب اعتلانئا بمحبتنا وثقتنا لهم ، صفعة الخذلان تأتي بلا مقدمات ، فلِما نعلي مراتب تلك الأشخاص كما لو كانوا ملائكة لا يخطئون أبدا .. العلاج تكمن بالنفس والزمن " وصعت على المنصة وعينها قدام للحضور " كفيل بمحي كل تلك الجروح ، سمعت هذا كثيرا ولكن هل تجاوزتي حقا تلك الصدمة والإنكسار والخذلان .. لفتت إنتباهي صاحبة تلك الرسالة ألتي تقول فيها " ومسكت الورقة "
                      فريدة خففت الإضاءة واشتغل البروجكتر بصورة لأختين يحضنون بعض ثم كلام مكتوب فيها صاحبة الرسالة
                      هديل: تقول صاحبة الرسالة إنني كنت اثق بأختي ثقة كبيرة وأننا من عائلة متحفظة شديدة لا تسمح بالاخطاء ، اكتشفت شقيقتي علاقتي المحرمة لشاب خططت معه لزواج فـ اقدمت بتسجيل الشاشة وحفظ المحادثات وظلت تُسجل مادار بيني وبين الذي انوي الزواج به قرابة ٣ سنوات .. وبنهاية السنة الميلادية حيث تجمعت انا واخواتي الكبار المتشددات وقامت بفضحي علنا ، ما الحل ؟ كيف يمكنني النظر إليها لن انسى ابدا نظرتها وكلامها وكأنني ملاك لا يخطئ .. قد شاب شعري وتعبت نفسيتي .. اصبت بإكتئاب وزاد وزني " اخذت نفس عميق بصمت محكم " عزيزتي صاحبة الرسالة (ن.ع) قرأت رسالتك كثيرا وحقا تأثرت بمشكلتك اسمحي لي أن اطرح رأيي بما حدث لك ، نيابه عن الاستاذتين هاجر و لولوة .
                      فهد دخل بهدوء وجلس بالكرسي الخلفي بآخر القاعة .
                      هديل : احيان كثيرة تقسي علينا الدُنيا وتبلينا في من كُنا نظن أنهم السند والأهل والأحباء ..
                      حيث لا حُب بعدهم ، ولن نثق بأحدهم مثلما نفعل نحن بِهم ..
                      بُلينا بتلك المشاعر الصادقة لمن لا يستحق ، لمن لا يُقدرنا .. حيث وقعت الحادثة أمام الملاء لتظهر صورة من اُحب بـ أبشع صورة قد كنت يوما أظن أنها إن كشف أمري وفعل سيء هي من ستسترني وهي من تطبطب علي وهي من تحبني مثلما أنا أفعل .. وما حدث بتلك الليلة قد كبرني أعوام عن عمري .. رأيت نفسي بالمرأة قد كبرت حقا واشتعل رأسي شيبَ وتغير لوني وازداد وزني وشحبت بشرتي .. وكرهت نفسي ، كانت الصدمة في تلك المشاعر الجميلة التي أكنها لها وعطائي الكثير والدلال المبتذل ، لم تكن أختي بل كانت إبنتي .. يالحرقة تلك الكلمة التي نطقت بها .. لدي إبنة لكنها لم تحظى بمثل دلالي لها .. لم أنطق إسمها كما هو المكتوب بكرت العائلة بل كنت ادللها وأصغر إسمها عند صديقاتي وأخواتي .. كانت الرقم الأول ثم كانت ابنتي الفعلية ثم نفسي ..
                      اعطيتها فوق ما تستحق ، و خُذلت

                      " رفعت عينها فوق وبنبرة صوت عميقة " بتلك الحادثة .. /
                      انقذت نفسها ورمتني بالوحل ووجهت اصبع السبابه لي لتخبرني إنني اسوأ منها وإنني امتثل لها ، لم يكن حديثها وكلامها ناجم من توتر بل كانت تنتظر هذا اليوم لتفضحني وتكسر صورتي أمام أخواتي ، وتبرأ نفسها وتغادر المكان وتجعلني وحيدة غارقه بالوحل بنظرات ازدراء وشفقة وتحدي وكأنها تقول : لنرى كيف ستنقذين نفسك الآن ..

                      اتحدث عن الخذلان والألم والحزن ، وعن نظرة اسرتي و والدتي ووالدي ، الأمر اثقل كاهلي استشعرت بالضعف بركبتي وثقل قدمي وشجوب وجهي آنذاك ..
                      كان عنوان ما يحدث ( الصدمة ) لا بل كان ( الغدر ) المعذرة ! فهو اسوأ بكثير بكثير من تلك الكلمات البسيطة بل كان ( الخذلان الصدمة الحزن الكسر الغدر الخيبة (
                      لم اعد كما كُنت .. لستُ أنا اهملت صحتي وابنتي الوحيدة وعالمي واهتمامي وكل شيء
                      لم أعد اعرفني

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...