رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
فهد امر انهم يحركون السيارة بدون اكتراث لكلامها .
ايلينا صارت تتكلم وتتكلم لحد ما طفش منها ورجع ربط يدها وسد فمها: تعرفين الان كيف تسكتين ؟ ممتاز لا أسمع لك حس خلاص .
رجع لبيت آدم بعد ما غط عيونها دخلت الفيلا وفك الرباط ألي بيدها والغطاء عن عيونها: ارتاحي بكره ان شاء الله بتروحين لعايلتك .
ايلينا بذهول من تصرفاته الغريبة وكأنه ولا يسمعها: أنت وش مخلوق منه ؟ أنت مريض ؟ ما تفهم وش اقول لك ؟ لهدرجة الاحاسيس عندك ولا شيء ! معقولة في احد زيك .
فهد ببرود: لا أنا بس المتفرد .
إيلينا بحقد وقهر وخيبة : انا كيف وشلون بكيت بس عرفت خبر وفاتك ! وشلون سولت لي نفسي برغبتي انك تعيش يا دكتور فهد ! ليتني ما عرفتك ليتني ما شفتك ليتك ميت فعلا " رفعت شعرها من وجها والدموع متجمعة بعيونها " كنت طوال المدة ذي تدعي انك تحميني وانك حارس شخصي وانت بترميني بهاوية ، ابو جاسم مثل جاسم تماما ما بيفرق معه بشيء و راح يأذيني هو بعد انا حدسي ما يخيب ابدا .
فهد انجرح من كلامها وطريقتها بالكلام وكأنها فعلا كارهته وتمنت موته: سبق وقلت لك .. انه يظن طوال الوقت ذه ان ولده ميت وهو عايش ما بعد يموت .
ايلينا بشهقة: واذاا ؟ واذا ؟ شخص اذاني مرة يقدر يأذيني مرة ومرتين .. المجرم المعتدي والمغتـص*ب لا يمكن يكون بيوم طيب وإحسان لا احد " وهي تصر على اسنانها " والقاتل برضو .. لأنهم انخلقوا خارج عن الفطرة الانسانية هم مختلين .
فهد لمعت عينه وهو يشوفها بهالحال وبكلامها السم يتجرعه بألم وحزن ظل واقف بلا أي كلمة او يردعها عن كلامها الاليم .
ايلينا بإنهيار: أنا لو انحط بيدهم بيقتلوني لا لا هم بيعذبوني قبل أنا اكيده بهالشيء " وبغصة " والآن ترميني هالرمية ليه ؟ " اقتربت منه وبانفعال " أنت من قبل قتلت بدم بارد اقتلني فهد اقتلني وخلصني من العذاب والخوف ألي انا فيه .. ان رحت لربي برتاح اكثر من اني انحط بيد مجرمين امثالكم .
فهد يناظر بملامح وجها التعبانه الجريحة والمتألمة بكل حزن وانكسار بنفسه .
ايلينا بصراخ: قلت لك اقتلني اقتلنــــي .. ليه ما تتكلم ..
ما قدرت تكمل الا وهي حاطه يدها بوجها ودخلت بنوبة بكاء مريرة
لاول مرة يحس بضعفه وقلة حيلته
ما كان عنده اي ردة فعل الا انه يهرب من كل تلك المشاعر السلبية والكلام الجارح الي ما توقع بيوم أنها بتصدر منها .. ممكن لأنه ما توقع تحمل هالكراهية الكبيرة بقلبها له .
اقفل الباب وسند ظهره عليه وصوت شهقاتها قريبة منه يحس انها قباله .. غمض عينه وبقلبه كلام لها .. كلام كبير كان وده انها تسمعه ووده يسمعها من لسانه .. بعد كل الكراهية لنساء كافه ، صار على نساء ونساء وفي قابليه لمحاورتهم الا هي .. كان عدواني معها بشكل كبير ممكن لأنه عارف ان في مشاعر مختلفة بجواته لها ..
بينما إيلينا ..
كان كل تفكيرها في وضعها ايش ممكن يصير لها بس ترجع لعمها ابو جاسم ، كان نفسها تتصل بـ آيشا صديقتها الوحيدة ألي ممكن تلمم لها افكارها وتنصحها ايش ممكن تسوي حيال الورطة ذي ..
فكرة تجيبها وفكرة توديها ، طلعت بنتيجة وحدة أن فهد كان مخطط لكل شيء صار وأنها مخطوفة عشان يتمم أموره بعد وهي رهينة مو بقصد حمايتها كما قال ..
ايلينا " انا رهينة عنده ايوه اكيد ولا المفروض اني أروح مثل غابريلا لكنه فجأة اتجه لسيارة ثم رجع بدون ما يسلمني لهم .. ايش هي دوافعك يا دكتور فهد ! لو كان عشان إسمك ماكان رحت بلغت على نفسك بتهمة القتل لزوجتك سوزان .. راسي بينفجر من التفكير وبطني مغص من كمية القلق ألي انت مسببها لي " ضمت نفسها .. وكان الحل الوحيد أنها تتوضأ وتصلي وتستودع الله نفسها وايامها الجايه .
-
ظلوا واقفين عند الباب الرئيسي ..
ظافر بنفاذ صبر: للان ما طلعوا ما صارت .
ابو جاسم الي كان مغمض عينه , يفتحها بشويش على صوت احدى الحراس يعلمهم بسماحهم لدخول
نزلوا من السيارة وفتشوهم
دخل وهو يتلفت للمكان
ظافر بقلق: تعتقد انه كمين ؟ ممكن يضرونا .. اكيد هم عصابة هو رئيسهم .
ابو جاسم بثبات: لا يهمك أنا اتصلت بالشرطة لو حصل اي شيء هم بيكونون هنا ووقتها بيمسكونه هو بعد .. وبتعرف السلطات إنه عايش ونشوف كيف يخطط لنجاة من جديد .
دخلوا لجوا الفيلا وعينهم تناظر للمكان أجمع ..
كان فيه حارسين يناظرونهم من بعيد وبهمس: كيف سمح الرئيس بدخولهما ؟
الحارس 2 : لا أعلم يا صاح , ولكنك تعلم أن الرئيس لا يبدو بوعيه .
الحارس وهو يتذكر: بالأمس نسى من يكون .
الحارس بتأييد: ومنذ مدة نسي أين مكان الحمام , أتصدق ؟
الحارس 2 بتفكير: هذا أمر غريب لكن لا تثق به , فهو أحيانا يستدرجنا .
دخل الحارس للمكتب : إنهم بالداخل سيدي .
جاسم: ألم تعلم لما هم هنا ؟
الحارس: قيل انهم يرغبون بعمل صفقة .
جاسم طلع من مكتبة توجه لهم وهو لابس قناعه الأبيض دخل وبدون ما يناظرهم: مرحبا بكم في وكر الذئب .
ابو جاسم ألي كان مغمض عينه فتح عينه بصدمة وهو يسمع لصوت ولده ، ألي ما قدر يخطئه أبدا .
ظافر ناظر ابو جاسم بصدمة
جاسم رفع نظره بصدمة لما شاف ابوه وظافر ذراع اليمين له .
كانت لحظة صمت تتوج المكان
ابو جاسم لمعت عينه وقام من الكنب بعصاته وبلهفة: جاسم ؟ أنت ولدي جاسم ؟
جاسم بلع ريقه بصعوبة بالغة
اقترب منه ابو جاسم بعيون دامعه وهو يرجو الله انه يكون ولده فعلا مش تهيأ له رفع يده بثقل للقناع ونزله من وجه وسعت عدسة عينه وبصدمة فقدته التوازن السليم اقترب منه ظافر وسنده
ابو جاسم نزلت دمعته: جاسم ؟ الي اشوفه حقيقي ظافر ولا يتهيأ لي ؟
ظافر بنفس صدمته: اي هو هو ..
جاسم وجهه تغير كذا لون لكن ما قدر إلا أنه يرضى بألي صار بدون أي نكران .. اقترب منه ابوه وضمه بقوة وهو يشهق ويصيح كأنه طفل صغير ويشد عليه وهو يصيح اما جاسم بصمت محكم ألي انطلقت الافكار برأسه والتخطيط السريع وشد على ابوه وهو يدعي الفرحة والحزن بآن واحد: ما توقعت أنك عايش يبه ! كنت اظن انك ميت .
ابو جاسم: جعل ألي فرقنا الموت .
طال العناق بينهم والبكاء تأثر ظافر بهالموقف ومسح طرف عيونه
لحد ما هدأو ..
ابو جاسم: وين كنت بهالوقت ذه كله يا جاسم ؟
جاسم: أنت تدري آيش ألي صار يبه ؟
ابو جاسم بلهفة لولده ولصوته: قول كل شيء وكل ألي عندك كله .
جاسم يخفي معالم وجهه الحاقده والكيد لهديل ألي غدرت فيه ظنا منه أنها راحت مع ديفيد وهي مع شخص ثاني انقذها وبوجه حزين : كنا بالسفينة .. لا يمكن انسى هاليوم أبد ، كانت الأجواء ابدا ما تبشر بالخير .. المياه ما كانت راكده ابد ، طلبت ان احنا نروح ونغير جو انا رفضت لكنها اصرت ولاني كنت أحبها وما أريد ارفض لها طلب وافقت ورحنا " تغير معالم وجهه لخوف " هنا يبه تغيرت حياتي كلها .. جات مع حبيبها بكل وقاحة قالت شوف هذا حبيبي وبس ارجع من السعودية يا ولد عمي بخلعك وبتهمك بأتهامات أنت ما تقدر تطلع منها .
ابو جاسم ألي ما كان متفاجئ بهالكلام وبثقة: كنت متوقع شفت كيف يا ظافر ما قلت لك ؟
ظافر عقد حاجبه وهو مركز في جاسم
جاسم كمل بحزن: انا لاني رجل حقيقي رجل غيور ما قدرت ارضى بهالمهزلة ذي وصار بيني وبين عشيقها هوشه والاجواء اشتدت أكثر وحركة الموج زاد وما لقيت حالي الا بالبحر وانا اسمع هديل تقول له اقتله ارميه بالبحر خلني أفتك منه .
ابو جاسم بألم: وبعدين وش صار ؟
جاسم بألم: جرفت بي لليابس ظنيت اني مت خلاص .. اصبت بكدمات وكسور ، وفقدان لذاكرة دام 8 شهور بلا هوية بلا أسم وكنيه بلا شيء .. أول ما تذكرت يبه كانت هي ببالي كان نفسي اشوفها واواجها ولما شفتها قالت لي أنها ارسلت جثة محترقة على أساس أني هو لسعودية وتلاعبت بالطب الشرعي وحطته أنها جثتي .
ابو جاسم بصدمة يناظر ظافر ألي لا يقل عنه بالصدمة .
جاسم غطاء وجهه بألم وحزن: معقول يا يبه ! أني تزوجت وحش ؟ ليه فرضتها علي بحكم أنها بنت عمي! شوف حالي وحالها الآن تتسكع من رجل لثاني ..
ابو جاسم ألي ما تصور ان هديل تكون بهالوحشية كان كل ظنه أنها سبب في قتله لكن أنها تزور بالطب الشرعي وكل ذه .. وهو يستمع لولده الوحيد كيف يتكلم عن صدمته وبؤسه وحزنه قام بثقل وقام معه ظافر سنده وبقلق: طال عمرك .
ابو جاسم شد من قبضة يده لعصاته: اتصل بالكلب فهد وقول أن الاوراق بتكون جاهزة على الموعد ألي هو طلبه ويسوي هو طلبنا .
ظافر ما نزل عينه من جاسم : حاضر طال عمرك .
آنتهــــــى البـــارت
فهد امر انهم يحركون السيارة بدون اكتراث لكلامها .
ايلينا صارت تتكلم وتتكلم لحد ما طفش منها ورجع ربط يدها وسد فمها: تعرفين الان كيف تسكتين ؟ ممتاز لا أسمع لك حس خلاص .
رجع لبيت آدم بعد ما غط عيونها دخلت الفيلا وفك الرباط ألي بيدها والغطاء عن عيونها: ارتاحي بكره ان شاء الله بتروحين لعايلتك .
ايلينا بذهول من تصرفاته الغريبة وكأنه ولا يسمعها: أنت وش مخلوق منه ؟ أنت مريض ؟ ما تفهم وش اقول لك ؟ لهدرجة الاحاسيس عندك ولا شيء ! معقولة في احد زيك .
فهد ببرود: لا أنا بس المتفرد .
إيلينا بحقد وقهر وخيبة : انا كيف وشلون بكيت بس عرفت خبر وفاتك ! وشلون سولت لي نفسي برغبتي انك تعيش يا دكتور فهد ! ليتني ما عرفتك ليتني ما شفتك ليتك ميت فعلا " رفعت شعرها من وجها والدموع متجمعة بعيونها " كنت طوال المدة ذي تدعي انك تحميني وانك حارس شخصي وانت بترميني بهاوية ، ابو جاسم مثل جاسم تماما ما بيفرق معه بشيء و راح يأذيني هو بعد انا حدسي ما يخيب ابدا .
فهد انجرح من كلامها وطريقتها بالكلام وكأنها فعلا كارهته وتمنت موته: سبق وقلت لك .. انه يظن طوال الوقت ذه ان ولده ميت وهو عايش ما بعد يموت .
ايلينا بشهقة: واذاا ؟ واذا ؟ شخص اذاني مرة يقدر يأذيني مرة ومرتين .. المجرم المعتدي والمغتـص*ب لا يمكن يكون بيوم طيب وإحسان لا احد " وهي تصر على اسنانها " والقاتل برضو .. لأنهم انخلقوا خارج عن الفطرة الانسانية هم مختلين .
فهد لمعت عينه وهو يشوفها بهالحال وبكلامها السم يتجرعه بألم وحزن ظل واقف بلا أي كلمة او يردعها عن كلامها الاليم .
ايلينا بإنهيار: أنا لو انحط بيدهم بيقتلوني لا لا هم بيعذبوني قبل أنا اكيده بهالشيء " وبغصة " والآن ترميني هالرمية ليه ؟ " اقتربت منه وبانفعال " أنت من قبل قتلت بدم بارد اقتلني فهد اقتلني وخلصني من العذاب والخوف ألي انا فيه .. ان رحت لربي برتاح اكثر من اني انحط بيد مجرمين امثالكم .
فهد يناظر بملامح وجها التعبانه الجريحة والمتألمة بكل حزن وانكسار بنفسه .
ايلينا بصراخ: قلت لك اقتلني اقتلنــــي .. ليه ما تتكلم ..
ما قدرت تكمل الا وهي حاطه يدها بوجها ودخلت بنوبة بكاء مريرة
لاول مرة يحس بضعفه وقلة حيلته
ما كان عنده اي ردة فعل الا انه يهرب من كل تلك المشاعر السلبية والكلام الجارح الي ما توقع بيوم أنها بتصدر منها .. ممكن لأنه ما توقع تحمل هالكراهية الكبيرة بقلبها له .
اقفل الباب وسند ظهره عليه وصوت شهقاتها قريبة منه يحس انها قباله .. غمض عينه وبقلبه كلام لها .. كلام كبير كان وده انها تسمعه ووده يسمعها من لسانه .. بعد كل الكراهية لنساء كافه ، صار على نساء ونساء وفي قابليه لمحاورتهم الا هي .. كان عدواني معها بشكل كبير ممكن لأنه عارف ان في مشاعر مختلفة بجواته لها ..
بينما إيلينا ..
كان كل تفكيرها في وضعها ايش ممكن يصير لها بس ترجع لعمها ابو جاسم ، كان نفسها تتصل بـ آيشا صديقتها الوحيدة ألي ممكن تلمم لها افكارها وتنصحها ايش ممكن تسوي حيال الورطة ذي ..
فكرة تجيبها وفكرة توديها ، طلعت بنتيجة وحدة أن فهد كان مخطط لكل شيء صار وأنها مخطوفة عشان يتمم أموره بعد وهي رهينة مو بقصد حمايتها كما قال ..
ايلينا " انا رهينة عنده ايوه اكيد ولا المفروض اني أروح مثل غابريلا لكنه فجأة اتجه لسيارة ثم رجع بدون ما يسلمني لهم .. ايش هي دوافعك يا دكتور فهد ! لو كان عشان إسمك ماكان رحت بلغت على نفسك بتهمة القتل لزوجتك سوزان .. راسي بينفجر من التفكير وبطني مغص من كمية القلق ألي انت مسببها لي " ضمت نفسها .. وكان الحل الوحيد أنها تتوضأ وتصلي وتستودع الله نفسها وايامها الجايه .
-
ظلوا واقفين عند الباب الرئيسي ..
ظافر بنفاذ صبر: للان ما طلعوا ما صارت .
ابو جاسم الي كان مغمض عينه , يفتحها بشويش على صوت احدى الحراس يعلمهم بسماحهم لدخول
نزلوا من السيارة وفتشوهم
دخل وهو يتلفت للمكان
ظافر بقلق: تعتقد انه كمين ؟ ممكن يضرونا .. اكيد هم عصابة هو رئيسهم .
ابو جاسم بثبات: لا يهمك أنا اتصلت بالشرطة لو حصل اي شيء هم بيكونون هنا ووقتها بيمسكونه هو بعد .. وبتعرف السلطات إنه عايش ونشوف كيف يخطط لنجاة من جديد .
دخلوا لجوا الفيلا وعينهم تناظر للمكان أجمع ..
كان فيه حارسين يناظرونهم من بعيد وبهمس: كيف سمح الرئيس بدخولهما ؟
الحارس 2 : لا أعلم يا صاح , ولكنك تعلم أن الرئيس لا يبدو بوعيه .
الحارس وهو يتذكر: بالأمس نسى من يكون .
الحارس بتأييد: ومنذ مدة نسي أين مكان الحمام , أتصدق ؟
الحارس 2 بتفكير: هذا أمر غريب لكن لا تثق به , فهو أحيانا يستدرجنا .
دخل الحارس للمكتب : إنهم بالداخل سيدي .
جاسم: ألم تعلم لما هم هنا ؟
الحارس: قيل انهم يرغبون بعمل صفقة .
جاسم طلع من مكتبة توجه لهم وهو لابس قناعه الأبيض دخل وبدون ما يناظرهم: مرحبا بكم في وكر الذئب .
ابو جاسم ألي كان مغمض عينه فتح عينه بصدمة وهو يسمع لصوت ولده ، ألي ما قدر يخطئه أبدا .
ظافر ناظر ابو جاسم بصدمة
جاسم رفع نظره بصدمة لما شاف ابوه وظافر ذراع اليمين له .
كانت لحظة صمت تتوج المكان
ابو جاسم لمعت عينه وقام من الكنب بعصاته وبلهفة: جاسم ؟ أنت ولدي جاسم ؟
جاسم بلع ريقه بصعوبة بالغة
اقترب منه ابو جاسم بعيون دامعه وهو يرجو الله انه يكون ولده فعلا مش تهيأ له رفع يده بثقل للقناع ونزله من وجه وسعت عدسة عينه وبصدمة فقدته التوازن السليم اقترب منه ظافر وسنده
ابو جاسم نزلت دمعته: جاسم ؟ الي اشوفه حقيقي ظافر ولا يتهيأ لي ؟
ظافر بنفس صدمته: اي هو هو ..
جاسم وجهه تغير كذا لون لكن ما قدر إلا أنه يرضى بألي صار بدون أي نكران .. اقترب منه ابوه وضمه بقوة وهو يشهق ويصيح كأنه طفل صغير ويشد عليه وهو يصيح اما جاسم بصمت محكم ألي انطلقت الافكار برأسه والتخطيط السريع وشد على ابوه وهو يدعي الفرحة والحزن بآن واحد: ما توقعت أنك عايش يبه ! كنت اظن انك ميت .
ابو جاسم: جعل ألي فرقنا الموت .
طال العناق بينهم والبكاء تأثر ظافر بهالموقف ومسح طرف عيونه
لحد ما هدأو ..
ابو جاسم: وين كنت بهالوقت ذه كله يا جاسم ؟
جاسم: أنت تدري آيش ألي صار يبه ؟
ابو جاسم بلهفة لولده ولصوته: قول كل شيء وكل ألي عندك كله .
جاسم يخفي معالم وجهه الحاقده والكيد لهديل ألي غدرت فيه ظنا منه أنها راحت مع ديفيد وهي مع شخص ثاني انقذها وبوجه حزين : كنا بالسفينة .. لا يمكن انسى هاليوم أبد ، كانت الأجواء ابدا ما تبشر بالخير .. المياه ما كانت راكده ابد ، طلبت ان احنا نروح ونغير جو انا رفضت لكنها اصرت ولاني كنت أحبها وما أريد ارفض لها طلب وافقت ورحنا " تغير معالم وجهه لخوف " هنا يبه تغيرت حياتي كلها .. جات مع حبيبها بكل وقاحة قالت شوف هذا حبيبي وبس ارجع من السعودية يا ولد عمي بخلعك وبتهمك بأتهامات أنت ما تقدر تطلع منها .
ابو جاسم ألي ما كان متفاجئ بهالكلام وبثقة: كنت متوقع شفت كيف يا ظافر ما قلت لك ؟
ظافر عقد حاجبه وهو مركز في جاسم
جاسم كمل بحزن: انا لاني رجل حقيقي رجل غيور ما قدرت ارضى بهالمهزلة ذي وصار بيني وبين عشيقها هوشه والاجواء اشتدت أكثر وحركة الموج زاد وما لقيت حالي الا بالبحر وانا اسمع هديل تقول له اقتله ارميه بالبحر خلني أفتك منه .
ابو جاسم بألم: وبعدين وش صار ؟
جاسم بألم: جرفت بي لليابس ظنيت اني مت خلاص .. اصبت بكدمات وكسور ، وفقدان لذاكرة دام 8 شهور بلا هوية بلا أسم وكنيه بلا شيء .. أول ما تذكرت يبه كانت هي ببالي كان نفسي اشوفها واواجها ولما شفتها قالت لي أنها ارسلت جثة محترقة على أساس أني هو لسعودية وتلاعبت بالطب الشرعي وحطته أنها جثتي .
ابو جاسم بصدمة يناظر ظافر ألي لا يقل عنه بالصدمة .
جاسم غطاء وجهه بألم وحزن: معقول يا يبه ! أني تزوجت وحش ؟ ليه فرضتها علي بحكم أنها بنت عمي! شوف حالي وحالها الآن تتسكع من رجل لثاني ..
ابو جاسم ألي ما تصور ان هديل تكون بهالوحشية كان كل ظنه أنها سبب في قتله لكن أنها تزور بالطب الشرعي وكل ذه .. وهو يستمع لولده الوحيد كيف يتكلم عن صدمته وبؤسه وحزنه قام بثقل وقام معه ظافر سنده وبقلق: طال عمرك .
ابو جاسم شد من قبضة يده لعصاته: اتصل بالكلب فهد وقول أن الاوراق بتكون جاهزة على الموعد ألي هو طلبه ويسوي هو طلبنا .
ظافر ما نزل عينه من جاسم : حاضر طال عمرك .
آنتهــــــى البـــارت
تعليق