رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا ( مكتملة )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الكاتبة ساندرا
    كاتبة روايات
    • Mar 2011
    • 6266

    #41
    رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا



    فهد امر انهم يحركون السيارة بدون اكتراث لكلامها .
    ايلينا صارت تتكلم وتتكلم لحد ما طفش منها ورجع ربط يدها وسد فمها: تعرفين الان كيف تسكتين ؟ ممتاز لا أسمع لك حس خلاص .
    رجع لبيت آدم بعد ما غط عيونها دخلت الفيلا وفك الرباط ألي بيدها والغطاء عن عيونها: ارتاحي بكره ان شاء الله بتروحين لعايلتك .
    ايلينا بذهول من تصرفاته الغريبة وكأنه ولا يسمعها: أنت وش مخلوق منه ؟ أنت مريض ؟ ما تفهم وش اقول لك ؟ لهدرجة الاحاسيس عندك ولا شيء ! معقولة في احد زيك .
    فهد ببرود: لا أنا بس المتفرد .
    إيلينا بحقد وقهر وخيبة : انا كيف وشلون بكيت بس عرفت خبر وفاتك ! وشلون سولت لي نفسي برغبتي انك تعيش يا دكتور فهد ! ليتني ما عرفتك ليتني ما شفتك ليتك ميت فعلا " رفعت شعرها من وجها والدموع متجمعة بعيونها " كنت طوال المدة ذي تدعي انك تحميني وانك حارس شخصي وانت بترميني بهاوية ، ابو جاسم مثل جاسم تماما ما بيفرق معه بشيء و راح يأذيني هو بعد انا حدسي ما يخيب ابدا .
    فهد انجرح من كلامها وطريقتها بالكلام وكأنها فعلا كارهته وتمنت موته: سبق وقلت لك .. انه يظن طوال الوقت ذه ان ولده ميت وهو عايش ما بعد يموت .
    ايلينا بشهقة: واذاا ؟ واذا ؟ شخص اذاني مرة يقدر يأذيني مرة ومرتين .. المجرم المعتدي والمغتـص*ب لا يمكن يكون بيوم طيب وإحسان لا احد " وهي تصر على اسنانها " والقاتل برضو .. لأنهم انخلقوا خارج عن الفطرة الانسانية هم مختلين .
    فهد لمعت عينه وهو يشوفها بهالحال وبكلامها السم يتجرعه بألم وحزن ظل واقف بلا أي كلمة او يردعها عن كلامها الاليم .
    ايلينا بإنهيار: أنا لو انحط بيدهم بيقتلوني لا لا هم بيعذبوني قبل أنا اكيده بهالشيء " وبغصة " والآن ترميني هالرمية ليه ؟ " اقتربت منه وبانفعال " أنت من قبل قتلت بدم بارد اقتلني فهد اقتلني وخلصني من العذاب والخوف ألي انا فيه .. ان رحت لربي برتاح اكثر من اني انحط بيد مجرمين امثالكم .
    فهد يناظر بملامح وجها التعبانه الجريحة والمتألمة بكل حزن وانكسار بنفسه .
    ايلينا بصراخ: قلت لك اقتلني اقتلنــــي .. ليه ما تتكلم ..
    ما قدرت تكمل الا وهي حاطه يدها بوجها ودخلت بنوبة بكاء مريرة
    لاول مرة يحس بضعفه وقلة حيلته
    ما كان عنده اي ردة فعل الا انه يهرب من كل تلك المشاعر السلبية والكلام الجارح الي ما توقع بيوم أنها بتصدر منها .. ممكن لأنه ما توقع تحمل هالكراهية الكبيرة بقلبها له .
    اقفل الباب وسند ظهره عليه وصوت شهقاتها قريبة منه يحس انها قباله .. غمض عينه وبقلبه كلام لها .. كلام كبير كان وده انها تسمعه ووده يسمعها من لسانه .. بعد كل الكراهية لنساء كافه ، صار على نساء ونساء وفي قابليه لمحاورتهم الا هي .. كان عدواني معها بشكل كبير ممكن لأنه عارف ان في مشاعر مختلفة بجواته لها ..
    بينما إيلينا ..
    كان كل تفكيرها في وضعها ايش ممكن يصير لها بس ترجع لعمها ابو جاسم ، كان نفسها تتصل بـ آيشا صديقتها الوحيدة ألي ممكن تلمم لها افكارها وتنصحها ايش ممكن تسوي حيال الورطة ذي ..
    فكرة تجيبها وفكرة توديها ، طلعت بنتيجة وحدة أن فهد كان مخطط لكل شيء صار وأنها مخطوفة عشان يتمم أموره بعد وهي رهينة مو بقصد حمايتها كما قال ..
    ايلينا " انا رهينة عنده ايوه اكيد ولا المفروض اني أروح مثل غابريلا لكنه فجأة اتجه لسيارة ثم رجع بدون ما يسلمني لهم .. ايش هي دوافعك يا دكتور فهد ! لو كان عشان إسمك ماكان رحت بلغت على نفسك بتهمة القتل لزوجتك سوزان .. راسي بينفجر من التفكير وبطني مغص من كمية القلق ألي انت مسببها لي " ضمت نفسها .. وكان الحل الوحيد أنها تتوضأ وتصلي وتستودع الله نفسها وايامها الجايه .
    -
    ظلوا واقفين عند الباب الرئيسي ..
    ظافر بنفاذ صبر: للان ما طلعوا ما صارت .
    ابو جاسم الي كان مغمض عينه , يفتحها بشويش على صوت احدى الحراس يعلمهم بسماحهم لدخول
    نزلوا من السيارة وفتشوهم
    دخل وهو يتلفت للمكان
    ظافر بقلق: تعتقد انه كمين ؟ ممكن يضرونا .. اكيد هم عصابة هو رئيسهم .
    ابو جاسم بثبات: لا يهمك أنا اتصلت بالشرطة لو حصل اي شيء هم بيكونون هنا ووقتها بيمسكونه هو بعد .. وبتعرف السلطات إنه عايش ونشوف كيف يخطط لنجاة من جديد .
    دخلوا لجوا الفيلا وعينهم تناظر للمكان أجمع ..
    كان فيه حارسين يناظرونهم من بعيد وبهمس: كيف سمح الرئيس بدخولهما ؟
    الحارس 2 : لا أعلم يا صاح , ولكنك تعلم أن الرئيس لا يبدو بوعيه .
    الحارس وهو يتذكر: بالأمس نسى من يكون .
    الحارس بتأييد: ومنذ مدة نسي أين مكان الحمام , أتصدق ؟
    الحارس 2 بتفكير: هذا أمر غريب لكن لا تثق به , فهو أحيانا يستدرجنا .
    دخل الحارس للمكتب : إنهم بالداخل سيدي .
    جاسم: ألم تعلم لما هم هنا ؟
    الحارس: قيل انهم يرغبون بعمل صفقة .
    جاسم طلع من مكتبة توجه لهم وهو لابس قناعه الأبيض دخل وبدون ما يناظرهم: مرحبا بكم في وكر الذئب .
    ابو جاسم ألي كان مغمض عينه فتح عينه بصدمة وهو يسمع لصوت ولده ، ألي ما قدر يخطئه أبدا .
    ظافر ناظر ابو جاسم بصدمة
    جاسم رفع نظره بصدمة لما شاف ابوه وظافر ذراع اليمين له .
    كانت لحظة صمت تتوج المكان
    ابو جاسم لمعت عينه وقام من الكنب بعصاته وبلهفة: جاسم ؟ أنت ولدي جاسم ؟
    جاسم بلع ريقه بصعوبة بالغة
    اقترب منه ابو جاسم بعيون دامعه وهو يرجو الله انه يكون ولده فعلا مش تهيأ له رفع يده بثقل للقناع ونزله من وجه وسعت عدسة عينه وبصدمة فقدته التوازن السليم اقترب منه ظافر وسنده
    ابو جاسم نزلت دمعته: جاسم ؟ الي اشوفه حقيقي ظافر ولا يتهيأ لي ؟
    ظافر بنفس صدمته: اي هو هو ..
    جاسم وجهه تغير كذا لون لكن ما قدر إلا أنه يرضى بألي صار بدون أي نكران .. اقترب منه ابوه وضمه بقوة وهو يشهق ويصيح كأنه طفل صغير ويشد عليه وهو يصيح اما جاسم بصمت محكم ألي انطلقت الافكار برأسه والتخطيط السريع وشد على ابوه وهو يدعي الفرحة والحزن بآن واحد: ما توقعت أنك عايش يبه ! كنت اظن انك ميت .
    ابو جاسم: جعل ألي فرقنا الموت .
    طال العناق بينهم والبكاء تأثر ظافر بهالموقف ومسح طرف عيونه
    لحد ما هدأو ..
    ابو جاسم: وين كنت بهالوقت ذه كله يا جاسم ؟
    جاسم: أنت تدري آيش ألي صار يبه ؟
    ابو جاسم بلهفة لولده ولصوته: قول كل شيء وكل ألي عندك كله .
    جاسم يخفي معالم وجهه الحاقده والكيد لهديل ألي غدرت فيه ظنا منه أنها راحت مع ديفيد وهي مع شخص ثاني انقذها وبوجه حزين : كنا بالسفينة .. لا يمكن انسى هاليوم أبد ، كانت الأجواء ابدا ما تبشر بالخير .. المياه ما كانت راكده ابد ، طلبت ان احنا نروح ونغير جو انا رفضت لكنها اصرت ولاني كنت أحبها وما أريد ارفض لها طلب وافقت ورحنا " تغير معالم وجهه لخوف " هنا يبه تغيرت حياتي كلها .. جات مع حبيبها بكل وقاحة قالت شوف هذا حبيبي وبس ارجع من السعودية يا ولد عمي بخلعك وبتهمك بأتهامات أنت ما تقدر تطلع منها .
    ابو جاسم ألي ما كان متفاجئ بهالكلام وبثقة: كنت متوقع شفت كيف يا ظافر ما قلت لك ؟
    ظافر عقد حاجبه وهو مركز في جاسم
    جاسم كمل بحزن: انا لاني رجل حقيقي رجل غيور ما قدرت ارضى بهالمهزلة ذي وصار بيني وبين عشيقها هوشه والاجواء اشتدت أكثر وحركة الموج زاد وما لقيت حالي الا بالبحر وانا اسمع هديل تقول له اقتله ارميه بالبحر خلني أفتك منه .
    ابو جاسم بألم: وبعدين وش صار ؟
    جاسم بألم: جرفت بي لليابس ظنيت اني مت خلاص .. اصبت بكدمات وكسور ، وفقدان لذاكرة دام 8 شهور بلا هوية بلا أسم وكنيه بلا شيء .. أول ما تذكرت يبه كانت هي ببالي كان نفسي اشوفها واواجها ولما شفتها قالت لي أنها ارسلت جثة محترقة على أساس أني هو لسعودية وتلاعبت بالطب الشرعي وحطته أنها جثتي .
    ابو جاسم بصدمة يناظر ظافر ألي لا يقل عنه بالصدمة .
    جاسم غطاء وجهه بألم وحزن: معقول يا يبه ! أني تزوجت وحش ؟ ليه فرضتها علي بحكم أنها بنت عمي! شوف حالي وحالها الآن تتسكع من رجل لثاني ..
    ابو جاسم ألي ما تصور ان هديل تكون بهالوحشية كان كل ظنه أنها سبب في قتله لكن أنها تزور بالطب الشرعي وكل ذه .. وهو يستمع لولده الوحيد كيف يتكلم عن صدمته وبؤسه وحزنه قام بثقل وقام معه ظافر سنده وبقلق: طال عمرك .
    ابو جاسم شد من قبضة يده لعصاته: اتصل بالكلب فهد وقول أن الاوراق بتكون جاهزة على الموعد ألي هو طلبه ويسوي هو طلبنا .
    ظافر ما نزل عينه من جاسم : حاضر طال عمرك .



    آنتهــــــى البـــارت

    تعليق

    • الكاتبة ساندرا
      كاتبة روايات
      • Mar 2011
      • 6266

      #42
      رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا



      رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
      البارت الرابــع والعشــرون
      " 24 "


      برفض تام: لست جائعة فلتذهبي بالطبق بعيدا .
      الخادمة: إنها الأوامر سيدتي .
      إيلينا بصراخ: قلت لك لست جائعة لما لا تفهمين ، فلتخبري رئيسك أني افضل أن اموت جوعا على أن اعود لعمي .
      الخادمة ما كانت فاهمة وش تقصد لكنها اخذت الصحن وقالت كلامها لفهد ألي يناظر بصحنها ألي ما نلمس فيه لقمة تنهد وأتجه لغرفتها والخادمة وراه ..
      إيلينا كانت متسطحة بالسرير أول ما انفتح الباب ناظرته وشافت فهد والخادمة وراه وهي شايله الصحن , بكره رمقتهم : وش باقي بعد ؟
      فهد: ليه ما تأكلين؟
      ايلينا: هالشيء يرجع لي أنا .
      فهد: مضربة على الطعام حضرتك ؟
      إيلينا: برضو راجع لي أنت مالك شغل اكلت أو ما أكلت .
      فهد بحده: لي شغل ونص ، انا مسؤول عن حمايتك فاهمة ؟
      إيلينا بنفاذ صبر: مسؤول مســــؤول ! خلاص الكلمة ذي طلعت من خشمي .. لو ما أكلت الان ما بموت ترى ! وإذا جعت تأكد أني ما بنتظر وبقول .
      فهد: طول اليوم مو ماكله شيء معقول للان ما جعتي!
      إيلينا صدت عنه .
      فهد زاح للخادمة واشر لها تحط الأكل فوق الطاولة
      إيلينا سمعت صوت صحون قريب منها وبرفعة حاجب: كلامي مش مفهوم عندك ؟ ولا أنت طبعك كذا تعاندني وبس .
      فهد فتح ازرار كم يده الرسمية وجلس قبالها: أنا بعد ما أكلت وما بفوت وجبتي وأنا اناظر فيك .
      إيلينا ابتسمت بسخرية: بالله ؟ وما حلت وجبتك تاكلها إلا عندي ؟
      فهد يكرر كلامها: هالشيء راجع لي .
      إيلينا بقهر صدت وجها عنه ، فهد عصر الليمون على اللحم المفروم و الاسباغتي والسلطة واخذ الشوكة وصار يأكل في تلذذ ويطلع أصوات انه مستمتع ناظر للخادمة ألي واقفة: إنه لذيذ حقا .. كيف تم إعداده ؟
      الخادمة فهمت قصد فهد واخفت ابتسامتها: من أجود أنواع اللحوم حيث تم فرمها ثم طهيها بالتوابل الشرقية ، يكمن سر لذتها في اختيار اللحوم ..
      فهد: وماذا بشأن الصلصة ؟
      إيلينا حطت يدها على بطنها وشدت على نفسها وهي ميته جوع " قاومي يا إيلينا قاومي لآخر لحظة بس يخلص أكل بينقلع برا "
      الخادمة: صلصة طماطم معدة منزليا كما إنها تحتوي على توابل خاصة .
      فهد يتمطق: أرى هذا ، هناك لسعة خفيفة مميزة .
      الخادمة ضمت يدها: بالطبع إنه الفلفل ال...
      قاطع كلامها صوت معدة إيلينا القوي بإحراج شديد احمر وجها وسط اخفاء ابتسامة الخادمة ..
      فهد بابتسامة جانبية: الصحن كبير والكمية كافيه .. للآن مصره ما تأكلين ؟
      ايلينا بعناد رغم جوعها: ولبكره ..
      فهد ما كان ردها مفاجئ بالنسبة له وصار يأكل بلذة لآخر قضمه ثم مسح طرف شفته بالمحرمة وقام .. الخادمة اخذت الصحن وطلعت وراه
      إيلينا انسدحت بالسرير واطلقت تنهيدة " يا ربي ! لزوم انحط بهالموقف المحرج ذه ؟ حتى ألي معه جالسة تضحك علي ، أنا لزوم اصمل لآخر لحظة "
      صبرت ساعة ثم بعدها ما قدرت ظلت تروح وتجي للغرفة ما قدرت تفكر بشيء صوت معدتها يزيد ، اقتربت من الباب وحطت يدها عند المقبض وانفتح ابتسمت تلقائيا ، فتحته بشويش شافت الممر فاضي ولا كأن فيه أحد ..
      مشت على أطراف أصابعها ونزلت لعند الدرج بحذر وهي تتلفت وقفت لما شافت حارس يتجه للخارج ثم كملت طريقها لعند المطبخ بفرحة لما شافته فاضي اتجهت لعند الطنجرة وسكبت لها بصحن وطلعت لها الليمون وصارت تأكل في شراهة لدرجة أنها ما تركت اللقمة تطول بفمها لحد ما وقفت اللقمة بحلقها ..
      جات بتقوم تجيب لها ماي إلا بيده فيها قارورة ماي جديدة وحطها بالطاولة
      انصدمت بوجوده وبلا أي تفكير أخذت منه القارورة وفتحتها ثم شربتها لنصف .
      فهد يناظر بشكلها كيف الصلصة لاعبه بشفايفها وزواياها: جبت لك قارورة جديدة عشان ما تظني اني حاط فيها شيء .
      إيلينا:.....
      فهد: ليه وقفتي كملي أكلك .. أنا كنت مار من هنا عشان وراي شغله ، وبالصدفة شفتك .
      إيلينا " بموت من الإحراج وش بيقول الان! " تخفي توترها واحراجها: إحم .. أنا أكلت من هذا الطبق عشان أعطي الخادمة رأيي فيه بعد الكلام ألي قالته احتجت أني اعطيها رأيي فيه وبصدق .
      فهد سند كتفه على الجدار وكفت يده: بالله ؟ وكيف شفتيه ؟
      إيلينا مسحت طرف شفتها بالمحرمة: ناقصة الكثير والكثير .
      فهد برفعة حاجب: معقول ؟ وش الي ناقصه بالضبط ؟
      إيلينا " أجل ذه سبب ؟ ما لقيتي إلا أنك تقولين كذا ؟ " سكتت شوي : افضل أني اقول لها بنفسي .
      فهد : انتي زودتي فضولي الآن .. اقدر اناديها وتقولين رأيك لأني حابه أعرف ايش ألي ناقصه .
      ايلينا باندفاع: لا ! أقصد أي .. ما عندي مانع لكن مالي مزاج الآن اتكلم معها فيه بيكون بكره .. لا تنسى أن الوقت تأخر وهي أكيد مشغولة .
      فهد رمقها بنظرة ثم اتجه لعند البراد وطلع صحن حلى وسعت عدسة عينها وهي تشوفه كان بطبقات رقيقة من الكيك الفانيلا والكريمة بكل طبقة والطبقة العلوية صوص التوفي وشرائح الفراولة .
      مد لها ملعقة صغيرة: يهمني رأيك في هذا الكيك ؟
      ايلينا بلعت ريقها ..
      فهد كمل: انعد بالبيت من البداية لنهاية ، أكيد الطاهية يهمها تعرف رأيك ونقدك البناء عشان تتقدم في طبخها .
      إيلينا بصعوبة رفعته عينها عن الطبق وناظرته: وش شايفني ؟ فاتحة برنامج الطهاة !
      فهد كفت يده: مو قلتي أن سبب اكلك للاسباغتي واللحم المفروم بسبب رغبتك لتقيم الأكله ؟ كملي جميلك وأكلي الحلى .
      إيلينا: مالي نفس فيه .
      فهد: يعني أكل حصتك ؟
      إيلينا " قاومـــي قاومــي " تدعي عدم الاهتمام: ما يهمني .
      فهد مرر الشوكة للكيك: انتي متأكدة ؟
      إيلينا تناظر بالشوكة ألي تمر على الكيكة الغنية " اااا الجوع كافر " وبثقل بلسانها: ملعقة وحدة ما تضر عشان ابدي رأيي فيها .
      فهد اخفى ابتسامته بنجاح ومد لها الشوكة .
      أخذت الشوكة واكلت الكيك من لذتها تغيرت تعابير وجها لدفئ ولذة
      فهد وكأنه ينتظر تعليقها: إذا ؟
      إيلينا نزلت يدها: بوجه لها التعليق واقول رأيي فيها .
      فهد جاء بيعلق إلا جواله يرن نزل الصحن : ثواني وأرجع .
      وطلع من المطبخ ..
      ايلينا صارت تناظره لما اختفى من عينها وسحبت الشوكة وصارت تأكل بعجل لصحن الاسباغتي بلذة " معقول في أكل زي كذا حلو ، يا ربي خاطري فيها وهو بيرجع وبيلاحظ وبيتكلم وش بيفكني منه مع ابتسامته الاستفزازية " صارت تناظر كان جاء أو لا .. واخذت بشوكة الكيكة جزء منها قليل .. كان واقف على الجدار الفاصل بينهم ومال رأسه يناظر فيها
      أبتسم تلقائيا لما شافها تأكل كذا شوكة وتنتقل بين الاسباغتي والكيك .. ابتعد أكثر
      ورجع اتصل بـ ليلى بعد ما اعطاها مشغول ، ردت بإندفاع: أنت قريت الرسالة ألي ارسلتها لك ؟ ما قدرت اتصل بك إلا لما ظافر وابو جاسم برا .
      فهد بثبات: أعرف بهالشيء ليلى .
      ليلى عقدت حاجبها: كيف وشلون ؟ اقصد متى عرفت ؟
      فهد: من قبل ما انسجن ويصير ألي صار .
      ليلى بحزن: وآيش بتسوي أنت الآن ؟
      فهد: اتمنى تتأكدين لي هل قاموا بألي قلته أو لا .. بياناتي الشخصية وكل شيء .
      ليلى: طبعا فهد وأنا بكون على تواصل معك .. انا ما أقدر اطول معك أكثر ولا في كلام كثير ودي اقوله لك لكن كل شوي يدخل لي حارس ولا خادمة واخاف يشكون فيني .
      فهد: كوني بخير ليلى .. عشاني ..
      ليلى حست بدفئ بصوته ابتسمت: وأنت بعد .
      فهد: استودعتك الله الذي لا تضيع عليه الودائع .
      أقفل الخط وألتفت شافها قباله وهي مصغرة عدسة عينها .
      فهد بتلقائية: كنت أكلم..
      إيلينا تخفي اهتمامها وشكها قاطعته: ما يهم مين تكلم بالضبط .
      فهد: بس أنا حبيت أنك تعرفين .
      إيلينا بحده: ما يهم .
      فهد كمل: هاي ليلى .. صديقتي .
      إيلينا كفتت يدها بسخرية: والله !
      فهد: اي بالله .
      إيلينا بغيرة : ما توقعت أنك بهالتفتح دكتور فهد .
      فهد بتدارك: كنت اقصد أنها صديقة عمل .
      إيلينا شدت من المنديل ألي بيدها وهي تجففها من الماء : ما يهم .
      وصعدت الدرج بخطوات سريعة غاضبة وهو يتكلم ويبرر ..
      فهد رجع شعره لورئ وضم شفته جوا " وش بتظن فيني الآن ؟ اني متفتح لدرجة اني أكلم بنات واصادقهم .. ما في مجال للحوار الداخلي لزوم اكلمها وافهمها "
      إيلينا سكرت باب غرفتها وسندت ظهرها عليه بملامح غاضبة " وش أتوقع من دكتور وسيم مثله! لا لا من واحد منحط مثله " تغيرت معالم وجها لحزن وبدأت الأفكار برأسها ترجع " والمشاعر ألي اكنها له ! بعد كل ألي سواه بعد ما طلعت حقيقته أنا للآن .. للآن في مشاعر باقيه ، وهو يمثل لي أن زوجته خانته وانه تعقد و الآن معه صديقه " توجهت لعند التسريحة بحزم " لا يمكن لمشاعر واهية تغير من طبع إنسان و.."
      في لحظة انفتاح الباب ألتفتت بشكل كلي
      فهد: إيلينا .. ممكن اوضح لك ؟
      إيلينا بحزم: ما في شيء تحتاج توضحه لي يا دكتور .
      فهد باهتمام: ليلى هي صديقه .. ما تجاوزت هالشيء ابد .. هي صديقه مهمتي .
      إيلينا ببرود: اوكي .. أحتاج ارتاح الآن .
      فهد: إيلينا ممكن تفتحين قلبك لي .
      إيلينا استغربت طلبه ، عقدت حاجبها: عشان ؟
      فهد: ما ندري وش ممكن يصير بكره ! أريد أعرف وش ألي بقلبك .
      إيلينا " أني متوجعة اني خايفة أني يائسة " : وش بيقدم ووش بيأخر يا دكتور ! مو أنا بروح عند عمي بكره وأنت متأكد من سلامتي ، وواثق من رئيسك ليه كل هالتردد والطلب الغريب ذه .
      فهد يناظر فيها وكان بعيونها ألم وحزن صعب انها تخفيه
      إيلينا كملت: أنا اكيده أني بكون بخير بس اعود ادراجي .. ارجع لسعودية عند اهلي وناسي وأنت بترجع لعايلتك وكل واحد له طريقه ..
      ما عرفت وقع هالكلمة على نفسها وعليه ، وكأنها زادت من أحزانها وألمها اكثر من ألي كانت شايلته نزلت عينها لتحت تخفي لمعة عينها الحزينة : أريد استقبل الرئيس بكامل اناقتي ممكن ؟
      فهد: يحق لك ، وأنا جهزت لهاليوم إيلينا عشان يشوفونك بكامل أناقتك كما كنتي عند الدون ادوارد كورتيز .
      إيلينا وهي تناظر بالأرض: جيد ! الآن احتاج لراحة التامة .. تفضل .
      فهد وقف مكانه بلا حراك وكأنه كان متوقع من نفسه أنه يقترب منها ويحضنها ويضم وجها ويقول لها كل شيء لكن رجله تراجعت للخلف وطلع من الغرفة بملامح وجهه الحزينة وقهر لتردده وجبنه تجاها
      -
      جاسم اتجه مع ابوه لسكنه وهو يناظر بالمكان المرتب والفخم بصمت
      جهزوا له غرفة خاصة .. ليلى تناظرهم من بعيد بصدمة بعد ما شافت جاسم على قيد الحياة كتبت رسالة لفهد ..
      ظافر تبع ابو جاسم لمكتبه: ما اقصد التطفل ، لكن السيد جاسم صاحب عصابة كبيرة كيف ممكن نثق فيه .
      ابو جاسم: ظافر ! لا يمكن جاسم يكون كذا ابدا .
      ظافر: والقناع ألي كان يلبسه ؟ والحراس ؟ عددهم كبير لا يمكن يكون حراسة لشخص بسيط .
      ابو جاسم: شخص بسيط ! هو هارب من الموت بعد ألي سوته فيه هديل شيء مو هين ابد اكيد يريد يحمي نفسه .
      ظافر: حركة رأسه نظراته بهتان وشحوب بشرته ا...
      ابو جاسم بحده: ظافر انا افهم وش تقصد بالضبط لكن ثق تماما ان ولدي لا يمكن ابدا يلجأ لهالطريق ، ولدي صلاته الخمس كلها بالمسجد وصيام رمضان و6 شوال يصومها .. ما يترك فرض والنوافل يصليها .
      ظافر: ما نسيت كل ذه بس امكن عيشته هنا غيرت اشياء كثيرة فيه .. زي ما نسمع ونقرأ بالاخبار الي يظل وألي يبعد وألي يلحد و...
      ابو جاسم اعطاه نظرة وسكت : الا جاسم ولدي .. انا ربيته واعرف حتى مكنونه .. الخوف ألي شفته بعيونه شيء مو بسيط حتى تأثرت شخصيته وسلوكياته .. الأمر مو بسيط هو فقد الثقة بأقرب شخص له ألي هو زوجته .. وضروري تدفع الثمن .
      ظافر: بس لزوم نتبين قبل ما يصير اي شيء نندم عليه .
      ابو جاسم: ارتاح يا ظافر اعصابك واضح اليوم تلفانة .. بكره ورانا يوم حافل .
      ظافر: الاوراق خلصت طال عمرك .
      ابو جاسم يقرأ الأوراق ألي فوق مكتبة بكره وهو يشوف فهد بعيون ثاقبة " بدفعك الثمن أنت وهي "
      .
      كان يناظر لسقف غرفته بعيون ماكرة " بدفعك الثمن يا بنت عمي لو اضطريت ارجع لسعودية وتكونين زوجتي بسلب عافيتك وصحتك واذوقك كل خيبة وكل خطة افسدتيها أنتي مع دكتور الكلب ، بنشوف أبوي الغالي وش بيسوي وهل ألي ببالي صدق بيسويه أو مجرد تهديد ! بس ابوي عقلاني من يومه ما اعتقد بيسويها ممكن بيمشيها وانا بنفسي بدفعها الثمن غالي "
      .
      كانت ليلة متكررة عن ساير الليالي ألي عاشتها هديل في الآوان الأخيرة بعد خطفها ..
      انعشت نفسها ولبست فستان كحلي بأكمام طويلة من الدانتيل وفتحته الصدر مربعة مشدود من الصدر والخصر والباقي يوسع بطريقة حالمة وصندل أسود .. رفعت شعرها بشكل مبعثر اكتفت بواقي شمس ومرطب شفايف .
      الخادمة بابتسامة: سيدتي .. الدكتور بالأسفل ينتظرك .
      لبست ساعتها وحلقها ونزلت تحت .. وبيدها شنطة ظهر .
      وهي تنزل من الدرج ناظرها فهد بكل شوق ولهفة ، كيف كان شكلها ناعم ولطيف لكن كان الحزن بوجها وخدودها محمره واضح أنها ما نامت كويس ..
      ايلينا وهي تناظره كان بكامل اناقته لابسة بلوزة رسمية سوداء وبنطلون أسود وحزام أسود رفيع كان مثل ما كانت تشوفه ماكسيمو حارسها الشخصي وساعته السينقل تزين معصمه اليسار ويده اليمين فيها قفاز جلد
      الخادمة اعطته البالطو الأسود الكاتم
      إيلينا بسخرية: بتلفت الإنتباه بهاللوك وكأنك احدئ العصابات المطلوبة .
      فهد لبس نظارته الشمسية: يكفي أني لفت انتباهك .
      إيلينا بفم حزين ابعدت وجها عنه للحظة استشعرت انه حارسها الشخصي قبل لا تكتشف هويته الحقيقية .
      تقدم آدم وعانقه : عندما تحتاجني تعرف أين ستجدني فهد .
      فهد شد عليه بشوق: وأنت كذلك .
      بتلقائية فتح الباب لها ناظرته بألم واشتياق دفين للأيام ألي كانت بينهم: أنت الدكتور فهد مو ماكسيمو .
      فهد ألي تو ينتبه لسواته بملامح ثابتة: من هنا أريدك تنسين أنك قابلتيني .. كنت ماكسيمو أم فهد .
      إيلينا كلامه كان صادم لها كان صعب انها تتحكم بتعابير وجها لكن من حسن حظها أن النظارة كانت تخفي عينها الي بدأت تتغير لحزن وألم ، ضمت شفتها لجوا بصمت دخلت السيارة .. غمض عينه وهو يستنشق عطرها ألي آسره من أول يوم شافها فيها اقفل الباب بهدوء ثم صعد السيارة وحط شنطتها قدام جنبه وقاد السيارة والصمت كان سائد
      لكن كل واحد فيهم بجواته كلام وصراع بداخله
      إيلينا ألي صارت هديل ولقائها بالرئيس عمها ابو جاسم ايش ممكن يصير وهل صحيح هو يبحث عنها ويجهل كل شيء صار لها ..
      فهد الدكتور ألي بلحظة استلامه لبياناته وبيرجع لهويته الحقيقية لدكتور فهد رئيس قسم الأطباء الجراحين وترجع له كان في باله تخطيط ودراسه لكل ألي بيصير بس يقابل الرئيس ابو جاسم ألي عينه لمهمة إنقاذ ابنة الرئيس من عند الاسبانيين .
      في لحظة وصوله وقف السيارة
      فهد اتصل بظافر ثم أعطاه مشغول لحظات إلا نزل حارسين ألتفت لها: يلا انزلي .
      هديل صارت تناظر بالفيلا كانت كبيرة وفخمة .. نزل فهد وفتح الباب لها ، بتردد نزلت: هذا بيت عمي ؟
      فهد وعينه مثبته على الحارسين : بتكونين بخير ..
      هديل مشت جنبه بخطوات ثقيلة وكأنها تقود نفسها للمذبح
      الحارسين تفقدوهم ثم افسحوا لهم الطريق ودخلوا شاف ظافر من بعيد
      بوقفة ثابتة
      فهد: وين الرئيس ؟
      ظافر: ينتظرك بالمكتب .. تفضلوا .
      دخلوا الفيلا وعين فهد تجوب بالمكان
      ظافر وعينه قدام: اهلا برجوعك سيدة هديل .
      هديل عقدت حاجبها: أنت تعرفني ؟
      فهد ناظر بالدرج شاف ليلى اتجهت لهم: كيف حالك ؟
      ليلى ناظرت هديل ثم فيه: بخير ، كيف حالك سيدة هديل ؟
      هديل بنفس نظراتها ألي ما تعرف هاي الوجيه ألي أول مرة تشوفهم .
      ظافر: تفضلوا معي .. ما تعرفين شكثر طويل العمر منتظر هاللحظة بفارغ الصبر .
      اتجهوا للمكتب .. فهد حس بحركة بالخلف بـ إحدى الغرف ألتفت بحذر
      ليلى رمشت له .. ثم انتقلوا للمكتب .
      دخل ظافر ثم فهد وهديل ووراهم ليلى
      أبو جاسم كان بوقفته الثابتة اتسعت عدسة عينه اول ما شافهم تحديدا هديل: اهذه انتي ؟ انتي هديل فعلا ؟
      هديل ناظرته حست بإنقباضه في صدرها اقترب منها وهو يتكي بعصاته بخطوات بطيئة فتح يده لها لكنها رجعت خطوة للوراء
      ابو جاسم وقف بعد تراجعها وبتفهم: افهمك يا بنتي .. أنا عمك عبدالله أخو أبوك ، ألي وكلني عشان مهمتك وتحري غيابك طول هالمدة ذي كلها .. أخوي عبدالرحمن بترد له عافيته بس يشوفك .
      هديل بلسان ثقيل: أقدر هالشيء .. لكني ما أعرفكم أكيد الدكتور علمكم عن ملفي الطبي إني فاقدة الذاكرة .
      ابو جاسم اشر لها أنها تجلس: طبعا معنا كل شيء ومن هنا ينتهي دور الدكتور فهد ألي تولى المهمة رغم المصاعب ورغم كل ألي ارسلناهم ولاقوا حتفهم إلا هو ألي صادف إنه يشبه ريكي إحدى اكفئ الحراس لدون ادوارد كورتيز .. رجل لا يعرف الرحمة ومجرم بمعنى الكلمة لما حاول انه يأخذ بنتنا العزيزة هديل .
      هديل عقدت حاجبها: لا يعرف الرحمة ومجرم ! بالعكس كان بمثابة الأب الفعلي لي لا يمكن انكر فضلة بحمايتي .
      ابو جاسم في إبتسامة: ما اتفاجئ من كلامك لان هذا كلام بنات الاصول بنات العوايل المحترمة ألي تقدر كل يد انمدت لها بحالة ضعف " جلس قبال هديل تفصلهم طاولة واشر بيده "
      ظافر أقترب من المكتب وسلمه الأوراق والملف
      ابو جاسم اخذ الاوراق وكشفها: مثل ما طلبت يا دكتور فهد .. تممنا شرطك سلمت لنا هديل ومثل ما وعدتك بيناتك وبطاقتك كلها تمام وقدامك .
      هديل بصدمة رفعت نظرها لفهد
      فهد تحاشى النظر لها : شكرا لك ايها الرئيس .
      ابو جاسم ناظر فيهم بخبث وهو يشوف نظراتهم كيف كانت وكأن كل شكوكة بمطرحها وان بينهم علاقة والله يعلم لوين وصلت .
      فهد مسك الأوراق وصار يقرأ ويشوف بيناته وكل شيء كيف انها حقيقية بالضبط .
      ابو جاسم: وبكذا تنتهي مهتمك دكتور فهد ، ظافر تقدر توصله لبرا عشان ينطلق لبداية حياته الجديدة .
      ظافر وقف جنب فهد واشر له عشان يروح معه
      فهد ناظر بليلى: مع السلامة ليلى .
      هديل أول ما سمعت إسمها ناظرتها وهي تتفحصها من فوق لتحت كانت سمراء بجسد ممتلئ مثالي وملامحها ناعمة ، حست بألم والغيرة تتملكها لكنها معتادة على إخفاء مشاعرها بنجاح .
      ليلى بابتسامة: ربي يوفقك ببدايتك الجديدة ، انتبه لنفسك .
      فهد: استودعتك الله " ثم ألتفت لهديل اكتفى بالنظر وطلع "
      ظافر طلعه من الفيلا: اتمنى تكون لك بداية جديدة " حط يده بكتفه وشد عليه " انتبه لنفسك .
      فهد: وأنت كذلك ، فمان الله .
      اتجه لسيارته ، وليلى تناظرهم من البالكونه وهي تراقب تصرفاتهم ثم دخلت لعند الممر وظافر بوجها: بتخلونه يروح كذا ؟
      ظافر: ودك نوقفه ؟
      ليلى: ما كنت اقصد كذا .
      ظافر: ألي ببالك ذه كله وهم في وهم ، أعرف انك تعانين من مرض الشك .. لا يمكن نأذي شخص جاب لنا طلبنا .
      ليلى صغرت عينها " ان كانك ما تدري يا ظافر اصحى ، عينة ابو جاسم شفتها من قبل .. وأنا بعرف كيف أتصرف معه " مسكت جوالها وتواصلت مع فهد بالرسايل .
      .
      ابو جاسم ناظرها بتمعن: تدرين إنك احلويتي كثير كثير يا بنت اخوي ؟ صرتي انسانة ثانية بالكاد اعرفك ، بمجرد الجلوس معك استشعر بقوتك اعتقد هالشيء يكمن في العيشة عند الدون ادوارد الشرير .
      هديل: ايش سامع عنه بالضبط ؟
      ابو جاسم: رجل شرير وحذق .. عنوانه لكل خاين هو القتل .
      هديل برفض: الدون إدوارد لا يمكن يقتل نملة ، هو هش مرة ..
      ابو جاسم: انتي ما تعرفينه زين .
      هديل بجزم: أعرفه أكثر منك أنت ، كنت معه بكل مكان حتى في اعماله أنا كاشفته وعارفه حاضره وماضيه .. رجل ضعيف بمعنى الكلمة العائلة عنده رقم واحد تغير كثير وضعف بعد وفاة ٢ من عياله .
      ابو جاسم حاول يخفي قهر بعد ما جابت سيرة العيال " ولك عين تتكلمين بعد ألي سوتيه في ولدي الوحيــد ! ": هذا انتي قلتيها تغير .. يعني قبل ابصر وش كان يسوي لما كان بقوته
      هديل: انا اعرف ايش تقصد لكن ااكد لك ان الدون إدوارد ما قتل احد من الحراس وألي أنت ارسلتهم لان مافي احد دخل بفيلا كورتيز .
      ابو جاسم: صحيح ! لانه شك فيهم وقتلهم قبل لا يمسكون المهمة اصلا
      هديل: لأن مش هو ألي كان ورئ هالامر ذه كله .. في احد كان مسؤول عن كل الي يصير عشان يضمن أن ما تلاقيني وينكشف المستخبي .
      ابو جاسم عقد حاجبه: شاكه في أحد ؟
      هديل: أنا مو شاكه انا متوكده ومتيقنه .
      ابو جاسم: مين ؟
      هديل جات بتتكلم إلا ينفتح الباب ألتفتت تغيرت معالم وجها لصدمة ورعب من ألي تشوفه: جـ ..جاسم ؟
      جاسم ناظر في ابوه: كويس انك ما ادعيتي أنك فاقدة الذاكرة اقلها قدامي أنا .
      ابو جاسم يناظر في هديل بحقد: هديل أنا كشفت كل شيء ، وفهد هو ألي اعلمني بولدي ومقره ورحت له .
      هديل بعيون لامعة: فهد !!



      يتبــع

      تعليق

      • الكاتبة ساندرا
        كاتبة روايات
        • Mar 2011
        • 6266

        #43
        رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا



        هديل بعيون لامعة: فهد !!
        ابو جاسم: هو مجرد رجل يهتم في مصلحته وبس , تظنين أنه اهتم لك ؟ أنتي بنت عايلة محترمة لا يمكن تفكر انها تلعب بذيلها أو تحب واحد قاتل مجنون مثله .
        هديل بعيون باكيه تناظر في جاسم ألي يدعي الود والحزن ..
        ابو جاسم: أنا نفسي اعرف منك ! ليه سويتي كل ذه ؟ ايش ذنب ولدي الوحيد في هذا كله ؟ ليه غدرتي به وليه خنتيه ؟
        هديل بنفس صدمتها ألتفتت له وبشراسة: من وين جايب هالكلام ذه كله ؟
        جاسم بوقاحة وثقة: أنا ألي قلت لابوي كل شيء عشان يعرف حقيقتك .
        في لحظة دخول ظافر الهادئة
        هديل بشراسة: كذاب وعمرك ما بتصدق يا جاسم أنت سفاح ومجرم كيف صدقته؟ ولدك يا بوجاسم كان يتاجر فيني ويقدمني لأي رجل صاحب نفوذ عشان يستفيد من الفلوس . يعني بالعربي هو قـو** .
        ابو جاسم وسعت عدسة عينه ناظر في ولده وكأنه ينتظر منه الكلام .
        جاسم خاف أن ابوه يصدقها وبحده اقترب منها ومسكها من كتفها وبعصبية: بعد كل ألي سوتيه يا هديل تقولين لي انا هالكلام ؟ تهديدك لي وألي صار فيني كله وبعدي عن ابوي واهلي وناسي مو انتي سببه !
        هديل بقرف ابتعدت عنه: لا تلمسني ولا حتى تفكر تقرب مني ، أنا مالي كلام معك لأنك واحد مدمن وعقله مش معه وكلامك ذه بعد الي صار بيننا من كم يوم مو جديد ولا يدهشني ، أنا كلامي مع أبوك الي ينقال انه عمي .. أنا فاقده الذاكرة ولا أتذكر مين أنت .. لكن ولدك ذه ما أتحمل أشوفه ولا أكون معه في مكان واحد .
        جاسم باستخفاف: وفهد حقك تتحملين تشوفينه وتعاشرينه معاشرة زوجية متكاملة .
        هديل بقرف صدت عنه: أنا ما أعرف ايش هدفك يا بو جاسم من أنك تطلب من شخص انت وكلته في انه يجيبني هنا ! بعد كل هالاتهامات ألي مطلعها عني ولدك .
        ابو جاسم ناظرها بعمق وبصمت .
        هديل كملت وبعيون لامعة: هدفك أنك تعذبني وتأذيني ولا مثل ما وصف لي الحارس الشخصي الوهمي أنك تريد ترجعني لابوي ولعيالي .
        ابو جاسم بنفس نظراته آشر بيده لـ ظافر: خذها لغرفتها عشان ترتاح ورانا سفرة طــويلة .
        ظافر ناظرها: تفضلي من هنا .
        هديل رمقت نظرها لجاسم كلها حقد وكره وتوجهت للغرفة .
        كان فيها ليلى وخادمة تنظف معها الغرفة بسريرها المنفرد حست بارتياح معظم الشيء اقلها ما بتكون بغرفة مع جاسم
        ليلى صارت تناظر فيها
        ظافر : ليلى لا تنسي وجبة العشاء بتكون السيدة هديل بروحها ، اعصابها تعبانه وتحتاج لراحة .
        ليلى: ان شاء الله .
        ظافر طلع والخادمة ترتب السرير
        ليلى اقتربت منها : ايش خاطرك فيه على وجبة العشاء ؟
        هديل بدون ما تناظرها: سم .
        ليلى بابتسامة: للاسف ما يتوفر عندنا ، اي شيء ثاني ؟
        هديل بسخرية: ما يتوفر ؟ جاسم هو منبع للأمور ذي كلها .. ذه انسان مريض وقذر .
        ليلى شافت كمية الكره والحقد بوجها ونبرة صوتها: أنا أشوف أنك تنتعشين وأنا معي لك لبسة جديدة ، بس عرف طويل العمر بجيتك طلب مني أني اختار لك لبسة بتعجبك ولونها فرفوشي أحلى من الألوان الداكنة .
        هديل تجمعت الدموع بعيونها بآسى وبلا أي كلمة وهي متأكدة أن ليلى لا يمكن تفيدها وتساعدها بشيء لأن هي بالأخير تبيعة عمها نزلت عينها لتحت: انتعشت اليوم منيب بحاجة انتعش من جديد .
        ليلى سكتت شوي: طيب لو حابه ترتاحي قبل يحين وقت العشاء ارتاحي ساعة إن شاء الله ويكون جاهز .. بالاذن .
        هديل اول ما طلعت ليلى قطت نفسها بالسرير وصارت تبكي بصمت بألم بحزن لحياة مجهولة لحياة فرضوها عليها بحكم أنهم أسرتها .
        حست بألم بصدرها ونغزات بسبب شدة حزنها وألمها حطت يدها بشكل تلقائي تحت الوسادة عشان تدفن وجها فيه لمحت ورقة بطلت عينها بشويش وفتحتها وسعت عدسة عينها لما قرأت المكتوب فيها ..
        " مرحبا أنا ليلى ، ما قدرت أقولك الكلام إلا بالكتابة لأن الصوت بيكون مسموع عندهم بسبب جهاز موجود عند ورئ الباب , أول ما تخلصين من قراءة الورقة رجعيها مكانها وأنا باخذها عند وجبة العشاء ، من حسن الحظ أن ما في كاميرا بالمكان فأنتي لحد الان بـ آمان .. الدكتور فهد أمني أني اوصل لك رسالة كتبتها أنا بخط يدي لأن هو كاتبها لي بالبرنامج فـ كان الخيار أني اكتبها لك .. "
        هديل ناظرت الغرفة ومن سوء حظها أن ما في أي قفل قامت للحمام واقفلت الباب وقلبت الرسالة وهي كلها أمل
        " هديل .. تمنيت لحظة الوداع ألي بيني وبينك تكون مستحيلة لأني مو مستوعب أنك ما عاد بتكونين بحياتي من جديد .. أنا ما كنت الحارس الشخصي ألي تمنتيه ولا شخص تمنيتي تعرفينه بيوم لأني بعيونك انا فقط مجرم قاتل وسفاح ، كل ألي سويته كان عشان شرفي و كرامتي لإمراه ما استحقت كل شيء سويته لها .. أنا اخطئت وعسى ربي يغفر لي ويسامحني وآتمنى انتي بعد تسامحيني ، أنا أعرف أنك زعلان للي صار لك واني انا وصلتك لعند عمك ابو جاسم لكن أنا مضطر وأنتي عارفه وش ممكن يصير لو ما جبتك هنا ، هديل .. كنتي جزء جميل في حياتي بالغرب ، انا برجع لحياتي كـ دكتور وانتي بترجعين لسعودية ولعيالك ولابوك .. فهد "
        نزلت دموعها أكثر وأكثر .. فتحت صنبور الماء وبللت الورقة لما ساح الحبر وتقطعت الورقة تماما ، صارت تبكي وتبكي نزلت على ركبتها بنوحة : ليه كذا بس ليه ، أنا ايش سويت كيف ممكن وثقت فيه كيف ؟ الحياة ألي اختارها لي أنا ما اريدها .
        غطت وجها وصارت تبكي أكثر اختفت الورقة بمصرف الماء وهي تناظرها " كان في بصيص أمل لو شوي أنه بيقول ذه مزح وبيرجع يأخذني منهم وغصب عنهم وارجع لعايلة كورتيز ، ابو جاسم لا يمكن يقبل بالمفاوضة وبرجع أعيش مع واحد مدمن الله يعلم وش ممكن بيصير فيني .. ما في أحد ممكن ينقذني من ذه كله يا ربي إلا بمعجزة أنا كيف ممكن اطلع من هنا كيف بس "
        طلعت من الحمام وعينها تجوب بالغرفة لعند النافذة كان فيه حراس حتى عند الباب الرئيسي رجعت شعرها لورئ وهي تدور بالغرفة تفكر بالفرار بالأخيرعدا الوقت بيأس وهي بنقطة الصفر ..
        دخلت ليلى انصدمت لما شافتها بهالحالة كانت عيونها حمراء وخشمها أحمر وكأن فيها زكام .. جابت لها صحن العشاء وحطته عند الطاولة
        هديل: ممكن اعرف وين القبلة ؟ ووين جلال الصلاة ؟
        ليلى فتحت الدولاب وطلعت الجلال : القبلة من هنا ، اتمنى تستمتعين بوجبتك .
        ثم انطلقت لعند الوسادة ما شافت الورقة فيها ناظرتها
        هديل مدت يدها للجوال الي كان بيدها .. ليلى فهمت قصدها وفتحت على الملاحظة
        هديل كتبت لها " الرسالة ما كان لها داعي بالاصل .. اكتبي له ان رسالته ما غيرت من حياتي إلا للاسوأ أنت حرفيا دمرتني ، وأنا فتفت الرسالة بالصنبور لما اختفت تماما مثل ما أنت مختفي بحياتي نهائي ، اتمنى ما اشوف رسالة منك ابدا ، أنا بديت حياة جديدة الآن "
        مدت لها الجوال ورفعت شعرها لفوق في استعداد للأكل
        ليلى قرأت الرسالة وانطلقت للحمام وشافت طرف الرسالة البيضاء بالمغسلة وراحت شطفتها وكتبت كلام لها ثم مدت لها الرسالة
        قرأتها هديل وكتبت لها " تطمني والله الرسالة ما احتفظت فيها ضدك انتي وش ذنبك ااذيك ؟ "
        ليلى قرأتها بصمت وطلعت من غرفتها .
        مشت عبر الممر بقلق وراسلت فهد برسالة ان الرسالة وصلت لهديل
        فهد: طمنيني عنها ليلى ؟ اكلت وجبتها أو لا ؟ لو رفضت استخدمي اسلوب التشويق بتغير رايها اعرفها عنيدة و ..
        ليلى قاطعته: كانت مستعدة انها تاكل واضح ان نفسيتها مفتوحة للاكل .
        فهد تغيرت معالم وجها: صدق ؟ شيء حلو " قالها بحزن "
        ليلى: اي بس انا خايفة انها تغدر فيني .
        فهد بثقة: تطمني هديل لا يمكن تأذيك ، لأنك طرف بريء .
        ليلى: ووش هالثقة ذي ؟
        فهد: كانت فترة كفاية لمعرفة شخصيتها بشكل كلي ليلى ، فـ تطمني .
        ليلى: وكيف صحتك الان ؟
        فهد: الحمد لله .. ارسلت لك رسالة ؟ اقصد ردت على رسالتي ؟
        ليلى نسخت له الرسالة وارسلتها له
        صار يقرأها بصدمة ما اعتقد انها بتكتب هالكلام صار يتمعن الرسالة مرة ومرتين كان يشوف بين سطورها الغضب والكره والخيبة منه
        بعد صمت : انتبهي لها ليلى ، ان لزم كوني ظلها .
        قرأت الرسالة ثم تنهدت " واضح أن بينهم علاقة حب ، لا يمكن ذه مجرد إحساس ، هو فعلا يحبها " نزلت جوالها وحطته بجيبها ومشت سمعت صوت كان واضح من المكتب ..
        ابو جاسم بحده: أنت تعرف وش قاعد تقول يا ظافر ؟
        ظافر: طال عمرك ما أقصد شيء لكن ولدك في حالة غير طبيعية فعلا .
        ابو جاسم: كان عايش بظلالة تايهه وتعبان بالغربة ذي وأكيد عيال الحرام لهم دور .
        ظافر: ما كنت أقصد كذا ، كنت أقصد أن كثرة تناول الممنوعات تجيب هلوسة مش ممكن إنه ألي قاله وادعاء هو ناجم عن خيالات !لك أن تتخيل لما وجهته لغرفته سألني من أنا ووش أسمي ؟
        ابو جاسم اعطاه نظرة: لو ماكنت متأكد يا ظافر أنك أنت ظافر بعينه وعلمه ولا كان لي رد ثاني لك
        ظافر نزل رأسه لتحت : احترامي لك .
        وجاء بيطلع ليلى حست بوقع خطواته واتجهت للفة وأخذت الملف ألي فوق الطاولة
        ظافر طلع وسكر الباب شاف ليلى تمشي وبيدها ملفات: هو في مزاج ما يسمح له أنك تدخلين الآن .
        ليلى تدعي عدم المعرفة: عسى صحته بخير ؟
        ظافر: الصحة بخير .. لكنه ... " سكت شوي " ايش الاوراق ألي معك ذي؟
        ليلى: ما ادري عنها لكن أي أوراق اشوفها احطها بالردة هنا .. ما شفت احد انتبه لها فـ..
        ظافر مسك الملفات: اها ذي ضمانات الاجهزة ألي هنا ، حطيها بمكانهم المخصص .
        ليلى: طبعا ظافر ، مو قصدي أتدخل لكن وجهك شاحب حاب اجيب لك شيء ؟
        ظافر: شاي بالنعناع لاهنتي .
        ليلى توجهت للمطبخ وسوت له الشاي ألي يحبه بوازنية السكر ثم انطلقت لغرفته كان جالس بكرسيه ومرجع رأسه لورئ حطت الكوب جنب الطاولة حقته: واضح أنك مضغوط بعد ألي صار لك .
        ظافر عاقد حاجبه: معي صداع لا أكثر .
        ليلى اقتربت منه من ورئ وحطت يدها على رأسه وصارت تضغط بشويش: ما تقدر تأخذ راحة لو شوي .
        ظافر وعيونه مغمضة: ما باقي شيء ونرجع لسعودية وهناك الراحة إن شاء الله .
        ليلى: والسيدة هديل بترجع مع زوجها طبعا .
        ظافر: وعندك شك ؟
        ليلى: في شيء مو فاهمته ، كيف طلع فجأة , كنتو تعرفون أنه على قيد الحياة؟
        ظافر : فهد هو ألي دلنا عليه بشرط ان بيناته تخلص ويسافر خلاص .
        ليلى تدعي الصدمة: فهد ! كيف عرف ؟ وشلون ؟
        ظافر: وهذا الشيء ألي محيرني ، لو كان يعرف انه عايش ليه قبل بالمهمة اصلا ! واحد مثل فهد بإمكانه يعيش ويبعد و.. " وكأنه تذكر شيء " نسيت موضوع أخته .
        ليلى: اي انتو هددتوه فيها ، اخبارها ؟
        ظافر سكت شوي: أنا الان بخير تقدرين تنصرفين .
        ليلى نزلت يدها: ارتاح ومالك إلا العافية .
        رمقته بنظرة ثم طلعت " اعطيتك فرصة اخيرة يا ظافر ، فرصة ممكن تغير مجرى الحديث هذا كله لكنك للأسف من كتب قصته بالنهاية فـ تحملها ، الاوراق انكشفت وكل شيء صار معروف ، انت ورئيسك تظنون أني غبية وما افهم لكن انتظر المفاجأة ألي بتصيبك أنت والزفت ابو جاسم "
        بنظرة ثابتة مشت لغرفتها .
        .
        بعدم تصديق: ماذا تقصد ؟
        اوسفالدو: هذا ما سمعته من الدون إدوارد .
        صوفيا بنفس صدمتها: ولورينزو اعطاه كل ذلك ؟
        اوسفالدو: هذا ما يبدو عزيزتي صوفيا .. زوجك واخاها لم يعودوا ابدا كما تطمحين " نزل لمستواها وباس كتفها المكشوفة "
        صوفيا كانت جالسة وهو كان وراها ويده تتحسس كتفها وبقهر: وكيف حدث اختطاف ايلينا ؟ اصحيح ما يشاع ؟
        اوسفالدو: قدم إلي احدى الرجال غريبين الأطوار في حانة ماتيا ليالي صاخبة ، واخبرني ألدي موعد مع ابنة الدون إدوارد كورتيز فأخبرته لكنني لم اعتقد انه امر شخصي لم اكن اعلم ان لديها اعداء .
        صوفيا قامت وبحده: ايجدر بي ان اهنئك لغبائك يا اوسفالدو .
        اوسفالدو: اقسم لك صوفيا انني لم أكن أعلم بما قد يحدث ، لم اعلم بوجود الفدية والاختطاف وكل هذا إلا بالأمس .
        صوفيا بعصبية: انت تعلم بأن ايلينا لم تكن شيئا سهلا لعائلة كورتيز .. هي من أعادت قراءة الدفعات المالية التي انت تديرها وعلمت بالخلل الذي بها .
        اوسفالدو بقهر: ومن هذا المنبر يا صوفيا حقدت عليها ، ومع ذلك لم اعتقد ان تصل الامور للإفلاس !
        صوفيا:......
        اوسفالدو: ابناء كورتيز إدوارد ولورينزو اخذوا من صندوق المصنع كاملا .
        صوفيا وهي تحس بحرارة بقلبها : اوسفالدو .. أنت الآن مذنب لو كان هذا صحيحا لو عادت على قيد الحياة لن تسلم أبدا من التحقيقات بالاخص لدى إدوارد .
        اوسفالدو بتوتر: مـ..ماذا ! انا لم اتعاون معهم بشيء .
        صوفيا مسكت شنطتها: اخبرتك بما سيحدث وأنا سأقوم بما يترتب لي .
        اوسفالدو: مالذي تقصدينه؟
        صوفيا: سأستعد لانفصل عن إدوارد .
        وطلعت من بيته ، اوسفالدو بخوف حجز له أول رحلة طيران لخارج اسبانية .
        .
        .
        استلم كل الرسائل ألي وصلته منها وهو يتلقى اتصال من شخص آخر واخذ كم صورة ثم أرسلهم له ..
        انتبه لجواله ألي اصدر صوت كثير كان الرقم غريب .. بخط دولي عقد حاجبه وبصدمة من الصور والكلام ألي فيه كان صور لبيته ولعياله وقف الدم بوجهه دايركت كتب له: من أنت وماذا تريد ؟
        : مايحتاج تتكلم بالانجليزية أنا عربي مثلك .
        ظافر بخوف: ليه مصور بيتي وعايلتي ايش تبغى ؟
        : سلامة هديل .
        ظافر عقد حاجبه: وأنا ايش دخلني بهديل ؟
        : مو ذي كانت لعبتكم الوسخة معي ! ليه زعلان لما استخدمت اسلوبكم القذر هذا ؟
        ظافر بصدمة: فهد ؟
        فهد: بالنسبة لك انا الدكتور فهد .
        ظافر: دكتور فهد وش طلباتك ؟
        فهد: بينات هديل كاملة + هديل نفسها .
        ظافر: أنت كيف جبت معلوماتي وشلون ؟
        فهد: وأنت هذا ألي هامك ؟
        ظافر برعب: أنت تظن أن اختك احنا قتلناها لا ..
        فهد قاطعه: اختي ماتت بسبب فشل الكلوي ادري أن مالكم يد
        في كل ألي صار .
        ظافر: احنا ما ضريناك بشيء
        دكتور فهد ، بياناتك كاملة وصحيحة واسمك نظيف حتى بـ أسم الجامعة ألي دخلت فيها زورناها وحطيت اسم فهد ثاني بدفعتك وبنفس المعدل وكل شيء .
        فهد بحقد: وغصبن عنكم بعد مو طيب ، مسوي فيها أنكم متفضلين علي فيها ! المهم فلوس الفدية ألي اخذها جاسم بغير وجه حق ترجع لحساب الدون إدوارد .
        ظافر بعدم استيعاب: فدية ؟ انت وش تقول ؟
        فهد: ما علمكم جاسم وش مسوي ؟ ولا لواحد مدمن ويتعاطئ مخدرات نجمت له عن هلوسه وعدم الثبات بردة فعل وحدة .
        ظافر وسعت عدسة عينه بعد كلام فهد الي كان متأكد ان جاسم ماكان شخص طبيعي لون بشرته ألي شاخت وسواد تحت عينه ولونها الاحمر وجنونه وحركة الاعصاب حقته كيف كانت ..
        فهد: هو يتعاطى مخدرات من مدة طويلة جدا لكن الان صار يستخدمها بشكل أكثر ، لحد ما صار يميز بين الشرف وبين الرجولة ، جهازك مراقب يا ظافر وعايلتك مراقبة لو فكرت أنك تسوي أي حركة خارج اوامري تأكد ان القتل لانسان دمه بارد مثلي ما بيفرق .
        ظافر جمد مكانه وهو يقرأ كلامه وعلمه بكل ألي سواه جاسم بالحرف الواحد وأن ليلى تدري بكل شيء ولو صار لها شيء هي بعد بيدفع الثمن هو .
        طلع من غرفته واتجه لعند غرفة هديل ألي كانت جالسة بالسرير بوجه حزين باكي شافته مسحت دموعها اقترب من الصوت وقطع السلك ثم ألتفت لها: سيدة هديل .. احكي لي كل شيء صار بينك وبين جاسم عند لحظة الاختطاف .
        هديل وسعت عدسة عينها بعدم استيعاب أنه ذراع اليمين لأبو جاسم يسألها .
        ظافر تنهد: أفهم صدمتك .. لكن ما جيتك بهالوقت الضايع عشان تسكتين .
        هديل بغرابة : ردة فعلي طبيعية كيف تبغى تكون ردة فعلي .. اكيد فيه مؤامرة رئيسها ابو جاسم وأنت شريكه مع التبن جاسم .
        ظافر برجئ: تكفين سيدة هديل أنا جيتك هنا بس عشان أعرف السالفة كلها من لسانك .. في لحظة الاختطاف بالضبط .
        هديل بعدم ثقة: ووش الدليل ؟
        ظافر: والله أني من شفت الاستاذ جاسم وشكله وتصرفاته كلمت طويل العمر وقلت له عن تعاطيه لأنه ما كان طبيعي أبدا .
        هديل اكتفت بالصمت ..
        ظافر كمل: طويل العمر هو عاطفي وأنا ما ألومه أبدا لأنه فقد ولده وما توقع انه يكون عايش .. وشافه والان هو متضارب الشخصية مو قادر يميز اي شيء " ضم يده برجئ " عشان انقذ طويل العمر تكفين تكلمي وقولي اريد اتأكد فعليا من كل شكوكي .
        هديل : وهل أنت بتصدقني ؟
        ظافر: ما بخسر شيء .
        هديل حكت له بالتفصيل من يوم الاختطاف ، ظافر كان يقيس كلامها بكلام فهد ولا قدر يقول لها ان فهد مهدده في إنه يتعاون لحمايتها وانقاذها .
        هديل تحاول تدرس ملامح وجهه: أنت مصدقني ؟
        ظافر هز رأسه بالإيجاب " أنا ما ملك خيار على اي حال " : ألي صار بيننا لا يطلع لأي ما كان .
        هديل: وبطلع من هنا ؟
        ظافر تنهد: إن شاء الله ، لكن خليني شوي كم وقت عشان أقدر ارتب الأمور .
        هديل ناظرته بحيرة: ظافر أنت فعلا بتخرجني من هنا وبرجع لإسبانية ؟
        ظافر بتوتر: ما اعرف لكن ألي واثق منه انك بتطلعين من هنا لكن تكتمي ما اريد احد يعرف بألي صار بيننا .
        هديل صار في أمل بجواتها ضمت يدها في امل إنها تطلع من عندهم وترجع لإسبانية حيث الدون محتاجها وزواج اختها وفرانكو .
        لحظة دخول ليلى : سيدة هديل طويل العمر طلبك .
        ظافر عرف أن أبو جاسم ماخذ بخاطره منه لكن ما علق: بالاذن .
        ورجع لعند غرفته واتصل في فهد
        فهد: برافو ظافر .. الآن اريدك تكون ظلها ما تروح مكان إلا وأنت معها .
        ظافر: بس ..
        فهد قاطعه بنفس اسلوبه : مو شغلي تصرف ، وتذكر أن عايلتك كلها بخطر .
        وقفل الخط بوجهه .. شد من قبضة يده
        بخوف وتوتر من ألي ممكن يقدم عليه
        ظافر " يا رب أن العقار يكون نهايته اليوم او بكره ويقتلك حرفيا ولا اني افقد عايلتي بسبب ألي سواه أبو جاسم أنا مالي ذنب فيه ، ولو صار شيء لو خدش بسيط بنهي حياة من سبب كل ذه "
        آدم يناظر بفهد ألي سكر جواله: وماذا بعد فهد ؟
        فهد: كما رسمت الخطة تماما يجب أن تحدث ولن اسمح بالخطأ .
        آدم: اتعتقد أن يكف الرئيس عن ملاحقتك ؟
        فهد: لا يهم .. إنه يريد ابنه وهو معه الآن .
        آدم: وزوجته ؟ ايلينا اعني هديل .
        فهد بحده: لم تعد كذلك هي زوجتي أنا .
        آدم سكت شوي: فهد .. ماذا بشأنها ؟ هل تعتقد أنها ستذهب بعيدا عند عائلة كورتيز ؟
        فهد: هناك خطر عليها آدم ! لن يكف البحث جاسم ويريد أن ينهي حياتها .
        آدم: والرئيس لن يفعل صحيح .
        فهد: لن يفعل .. هو يريد أن ترى والدها المريض لتعود له عافيته من جديد .
        آدم: اخبرتني أنت أن لديها ابناء ! اتعتقد عندما تعود لها ذاكرتها ستقبل أن تبتعد عنهم ؟
        فهد بصمت مطول حس أنه في دوامه ..
        آدم حط يده على كتفه: دع لها حرية الاختيار مهما كان ، فهي من ستقرر كل شيء ، كل ما عليك هو أن تضمن انها سليمة عند بيت والدها .
        .
        .
        دخلت المكتب وعينها تتحاشى النظر فيه
        ابو جاسم لاحظ انها تصد عن ولده: بنتي هديل .. واضح أنك تعبانة وتحتاجين لجو كذا نقي .. تصفين ذهنك أنتي مع زوجك .
        هديل ناظرته وباندفاع: شكرا لك ياعم عبدالله انا هنا مرتاحة .
        ابو جاسم: هديل يا بنتي أنا فكرت مع جاسم وشفنا ان الطلعة ذي بتغير مزاجك وحدة طباعك .
        جاسم بابتسامة ماكرة: رغم كل شيء يا بنت عمي نحتاج نتكلم بجو هادي ونعرف كل شيء ، انا من حقي أعرف ليه تصرفتي كذا ؟ ممكن بنات الغرب اثروا عليك .
        ابو جاسم باندفاع: الله لا يبارك فيهم ، هديل ا..



        يتبـــــع

        تعليق

        • الكاتبة ساندرا
          كاتبة روايات
          • Mar 2011
          • 6266

          #44
          رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا



          ابو جاسم باندفاع: الله لا يبارك فيهم ، هديل ا..
          هديل قاطعته بحده: كيف قبلتوا لنفسكم أني اتكلم مع واحد انا عنفته وخنته ! مو خايف على نفسك يا جاسم ؟
          جاسم بلبكة: انتي زوجتي وادري كل ألي سوتيه من تحريض عيال الحرام لك ، مو حلوة نرجع لسعودية وأنتي بهالحال ! عمي عبدالرحمن وش ببقول اهالينا الي منتظرينا .
          هديل بشراسة: قولوا لهم اني مت بظروف غامضة مثل ما ادعيت اني زورت الاوراق وحطيت انك أنت الي ميت خلاص ! مشوها علي وانتهينا .
          ابو جاسم ناظر في ولده ألي بدأ عليه الثبات في لحظة مختلفة : هديل هدي من نفسك شوي .. احنا رجال ما نرضى بنتنا تعيش بهالعيشة ! راضية انك تكسبين ادوارد وعايلته فلوس حرام عشان مصنع النبيذ !
          هديل بألم: هم ما أذوني رغم كل شيء ، انا اشعر بالامان هناك أكثر من هنا معكم .
          جاسم: أنا حجزت مطعم لنا بيعجبك مأكولاته يمدحون اكلاتهم المسائية .
          هديل صغرت عينها بقهر: انت ما تفهم ؟ مو راضي تستوعب أن ألي بيننا خلاص ! ما عاد في مستقبل بيننا خلاص .
          ابو جاسم: وعيالك ؟ وابوك ؟ واهلك وناسك ! خلاص بعتيهم ؟
          هديل بانفعال: انا ما عندي عيال منه انا متأكدة من هالشيء وسهل اعرف من الفحوصات كان سبق لي حمل أو لا .
          جاسم بثقة: موافق .. نسوي التحليل ما في مشكلة ، ولا أن عيالي يحسسوني أني انا السبب .. ولا بيوم بيلوموني . لانك لو رفضتي رغم الإثبات بقول انك انتي ألي اخترتي طريقك بنفسك وانتي ألي بعتي مو أنا .
          هديل كانت ملامحه اكيده وواثق عازم هالشيء اربكها ولا علقت .
          ابو جاسم اخذ نفس عميق: خلاص اقصروا الهرج ، هديل بتروحين مع جاسم للمستشفى وهناك تقررين كل شيء .. لو مالك رجعة معه اقلها عشان ابوك وديرتك .
          هديل بألم ما عرفت وش ترد وقلبها معلق بمكان ثاني عند الدون ادوارد

          صعدت السيارة معه ومعهم حارس على طلبها ما بتكون لحالهم كانت جالسة على النافذة وضامه نفسها وشادة على حالها
          جاسم يناظرها بابتسامة استخفاف: جالسة بعيد على اساس أني باكلك ؟
          هديل تتفاداه: المستشفى بعيد ؟
          جاسم ناظر بالشارع: قريب بنوصل قريب .
          هديل صارت تناظر بالطريق ألي فجأة صار بعيد بنفاذ صبر ألتفتت له الا شافته قريب منها بنظرة حادة بشهقة: بســم الله .. وش فيك؟ ليه جيت جنبي ؟
          جاسم بعصبية مسك فكها وشد عليه: أنا تطلعيني كذاب بعين ابوي وحراسه ؟ أنا يالوسخة .
          هديل بألم تحاول تنزل يده: نزل يدك .. نزلها انت توجعني .
          جاسم والدم متجمع بعيونه: واذبحك يالواطية ، تظنين دخول الحمام زي خروجه ! اجل انتي تلعبين علي مع عشيقك أكيد .
          هديل بعيون دامعة: وش تقول أنت ؟ انا ما معي عشيق .
          جاسم بصراخ: لا تكذبين انا بنفسي تقصيت عن ألي تنكر بشخصية ديفيد ما كان ديفيد .. بالتواصل الاجتماعي هو مش بـ أمريكا وألي قابلته بالحفلة مين يكون تكلمي يالنزيهة يالزوجة الصالحة .
          هديل نزلت دموعها وبصوت باكي: انا ما كان عندي علم بكل ألي يصير .
          جاسم دفع وجها لعند النافذة : أجل انتي تتسلين علي ! انتي مع الكلب فهد ، لزوم تعرفين أنتي مع مين جالسة تلعبين .. قبل كل شيء السافلة غابريلا وينها ؟
          هديل بخوف وألم: وربي ما اعرف مكانها .
          جاسم حرك رأسه من الجهتين بطريقته المعتادة وهو يحاول يتمالك اعصابه: كيف لا ! وانتي الرأس المدبر إذا تظنين انتي وهي أنكم لما طلعتوا مني يعني أنكم احرار ! لا يا روحي انتي .. ما كنت بروح اعيش مع ابوي لوما انه خبرني انك يالخاينة بتكونين فيه واني بشوفك عشان أعرف ردة فعلك واقولك بيكااا بووو هههههههههههههههههههه .
          صار يضحك بشكل هستيري وهي خايفة منه
          هديل ناظرت للحارس ألي يسوق فيهم: إلى أين تتجه ؟
          جاسم : وجهي السؤال لي أنا .
          هديل وعينها ما نزلت من الحارس في انتظار الرد منه
          الحارس: إلى المنزل سيدتي .
          هديل برعب ناظرت جاسم: اي بيت الي برجع فيه يا جاسم؟
          جاسم: لا تخافين حبيبتي بنروح لمكان ثاني أنتي تكونين فيه بخير ومعي يا عمري .
          هديل مسكت الباب تريد تطلع منه لكنه مغلق وسط نظرات جاسم لها وبضحكة: السيارة ميزتها أنك ما تتحكمين بقفل الباب كل شيء قدام يا روحي وفري جهودك كلها لما نكون مع بعض .
          هديل باشمئزاز: أنت حيوان وخالي من الإنسانية كنت متوقعة انك لا يمكن تصدق وتاخذني للمستشفى زي ما قلت .
          جاسم: بس على وعدي وكلمتي لابوي أني بأخذك لمكان جميل نتفاهم فيه يا روح روحي انتي .
          هديل بصمت محكم تناظر فيه وبألم كبير مو عارفه كيف تهرب منه
          بهالوقت جاسم قام بالاتصال وكلامه غير مفهوم يعطي تعليمات ويا دوب فهمت منه كم كلمة .
          لكنها عارفه ان ورى هالمكالمة خطر كبير لها نزلت دموعها وهي تفكر بنفسها وش ممكن يصير مع واحد مثل جاسم واحد مش بعقله ومعه اضطرابات نفسية .
          صارت تدعي ربها وتقرأ آية الكرسي والمعوذات تحمي نفسها من أي اذى ممكن يصيبها .
          لحظات وقفت السيارة بعد صمت طويل عقدت حاجبها وهي تشوف المكان وكأنها في مكان نائي واحياء ضيقة .
          جاسم طلع من جيبه قارورة صغيرة ومعها منشفة صغيرة: لو تصارخين او تسوين حركة فجائية صبيت القارورة ذي كلها وخليتك تستنشقين الريحة صح " وبحده " يلا نزلي يالخاينة .
          نزل من السيارة
          واتجه لجهتها ومسكها من زندها وشد عليها : انتي من يكتب نهايته يلا قدامي " ألتفت للحارس " أهتم بالمراقبة .
          وسحبها وهي تناظر بالممرات
          دخلوا في عمارة صعدوا الأسانسير البالي ولزقها جنبه : لو فكرتي مجرد تفكير ما تسمعين شوري تتغير الخطة لشيء ما يسرك .
          هديل بلعت ريقها بصعوبة: خطة ! وايش هي الخطة المقرر تمشي عليها ؟
          جاسم: مو شغلك ركزي بكلامي بس .
          صعدوا بالسطح انصدمت لما شافت ٤ رجال لابسين القناع الأبيض وكرسي وجنبه حبال .
          دفعها لقدام جاوا الرجال ومسكوها وثبتوها بالكرسي جات بتتكلم إلا تشوفه يطلع من جيبه جواله
          جاسم اقترب منها ونزل لمستواها: والآن يا بنت عمي إن كان ودك تعيشين على قيد الحياة وترجعين وين ما تبغين نفذي الكلام ألي اقوله بالحرف الواحد .. اتصلي بعشيقك الكلب فهد وقولي يقابلك هنا الآن .
          هديل بلعت ريقها بصعوبة: ليه ؟ وش تريد فيه ؟
          جاسم مسح على شعرها بهدوء ثم شد عليه : يا زينك ويا زين حنانك يا بنت عمي مع الكل إلا معي يا سفيرة الايادي البيضاء .
          هديل بألم: انت توجعني .
          جاسم ابعد يده: خلي صوتك يكون وكأنك بتهربين وتحتاجين لمساعدته ولأني أعرف أنه ما بيصدق كل ذه أمرت الحارس من شوي يقول ان احنا اختفينا .. قولي له بالكلمة الوحدة لو زدتي كلمة ثانية خارج النص " مد السكين الصغير تجاه رقبتها " بنهي مسيرتك ايلينا ادوارد كورتيز .
          .
          بصدمة: ايش ! متى هالكلام ؟
          ليلى: أنا تو دريت من احدى الحراس لما سألت عنها قالوا طلعت مع زوجها .
          ظافر شد من قبضة يده واتجه لغرفته واتصل فيه
          فهد بصدمة: وأنت كيف سمحت انها تطلع بدون علمي .
          ظافر بقهر: بالعادة أبو جاسم يعلمني ومثل هالاشياء ما كان ياخذها دون علمي ابدا .
          فهد بحده: لو يصير لها شيء ، زوجتك وعيالك بنهي حياتهم .
          ظافر بخوف: أنا بعرف وجهتهم وكل شيء وبيكون فيه تواصل .
          فهد بعصبية: مش من صالحك لو ما عطيتني العلم الأكيد .. لك ١٥ دقيقة لمعرفة وين اخذها الكلب .
          وقفل الخط بوجهه بدون ما يترك له مجال لرد .. بخوف صار يمشي بالغرفة ، طلع من الغرفة والخوف يتملك وجهه
          ليلى تناظر فيه من بعيد " حلو أن الزمن يعيد لكل واحد فعايله تستاهل ألي يصير فيك وعقبال رئيسك وكل واحد طاغي "
          مسكت جوالها لقت منه رسائل كثيرة كلها خوف على ابنة الرئيس ، كتبت له ..
          فهد انتبه للاتصال برقم غريب عليه رد بلا تردد وسعت عدسة عينه وهو يسمع صوتها: هديل ذي انتي ؟
          هديل تناظر بجاسم بخوف والدموع بعينها : فهد .. صارت اشياء سريعة وغير متوقعة عمي عبدالله وولده شارو اني ابدأ علاقة مع جاسم من جديد ونبدأ صفحة جديدة لكن .. انا قدرت افلت منه وقدرت اخذ جواله وخايفه يمسكوني .
          فهد باندفاع: ارسلي لي موقعك أنا الان جايك ركض .
          هديل نزل دموعها بصوت يرجف: لا تتأخر فهد .
          سحب منها جاسم الجوال وقفل الخط ثم صفق باعجاب: مبدعة حتى بصوت رجفتك ودموعك مبدعة يا بيبي .
          هديل بكره: انت لا يمكن يكون بقلبك رحمة ، صعب تميز بين الحقيقة والتمثيل صعب .
          جاسم بملل: الدراما الزايدة ذي ما أحبها " أرسل له الموقع " جهزي نفسك اي غلط المسدس ذه برأسك وراسه ، نشوف روميو حقك وش ممكن يسوي وكيف راح يطلع من هنا سليم .
          هديل بخوف: جاسم مشكلتك معي أنا ليه تدخله بالموضوع .
          جاسم: بالله ؟ ولما انتي مرتي وهو حارس وش دخله بيننا لما راح وتنكر مثل ديفيد ! لزوم اعرفك قدرك وقدرة هالتعبان .
          هديل صارت تبكي بيأس .
          بعد دقائق جاته رسالة " أنه قادم سيدي "
          جاسم بحماس: جاء روميو جاء .
          اشر للحراس يتخبون ويبتعدون عن السطح لعند الكراكيب .
          هديل ضمت يدها تدعي ربها بالنجاة وان ما يصيبه شيء .
          فهد صعد السلالم لما تأخر المصعد كان يركض مثل المجنون لحد ما وصل لعند السطح فتح بابه بكل قوته
          هديل ألي تناظر بالشارع ألتفتت لفتحة الباب القوية وشعرها يتطاير من الهواء ، بفرحة اتجه لها بعدم تصديق إنه يشوفها قباله صار قريب منها أكثر بخطوات متوسطة ، في لحظة يجيه جاسم ويضربه من ورئ بقطعة خشب وسط صراخ هديل
          وهم يشوفونه كيف طاح بالأرض فاقد الوعي
          هديل بصراخ: لا لا فهــــــد .. لا اهئ اهئ فهد
          حاولت تقرب منه رفع يده والحراس مسكوها
          جاسم ثبت قطعة الخشب بصدره وبحقد: اجل انت يالكلب تجعل مني أضحوكة عند الحراس الاغبياء ذول وتاخذ دور ديفيد ؟
          فهد الرؤيا عنده ما كانت واضحة وعينه ثقيلة كان يسمع جاسم لكن ما قدر يشوفه من قوة الضربة .
          جاسم بابتسامة: شفتي كيف إنه قط بسبع أرواح ! الان قول لي كيف يا وجه التبن نجيت من الموت ؟ كيف قالوا حراسي أنك مت والان اشوفك عايش ؟
          فهد بلسان ثقيل: روح اسألهم بنفسك .
          جاسم رفع نظره للحراس ألي كانوا يحاوطون هديل وبحده : من منكم عصى اوامري ؟ من منكم تجرأ وكذب علي .. تحدثوا .
          الحراس يناظرون بعض بصمت محكم والخوف بوجهم .
          جاسم اقترب من كل واحد فيهم وعينه الحمراء تدور وتتفحصهم : بالطبع لن يجيني أحد منكم ، لكني أعلم من سأقضي عليه " ورفع المسدس لعند الحارس الاضعف فيهم "
          بخوف ولساني متردد: لست أنا سيدي لست أنا اقسم لك .
          جاسم بحده: إذن من صاحب هذه الفكرة ؟
          الحارس: إنه تــوم .
          جاسم بابتسامة عريضة اقترب منه وربت على كتفه: حارس جيد هذا ما توقعته منه ..
          الحارس حس براحة لكن الخوف بقلبه .
          جاسم: لكنك تعلم إني اكره الخائنين امثالك " واطلق الرصاص برأسه "
          هديل وسعت عدسة عينها بخوف: أيــش سويت ليه قتلته ليه .؟
          جاسم نفخ على مسدس الكتم حقه : لانه وشى بصاحبه وانا اكره ما عندي الواشيين الي مو كفو ولا عندهم ذرة إخلاص .
          هديل بصدمة تناظر فيه
          جاسم كمل ببرود: كيف تبغيني اثق في واحد وشى بصاحبه كيف؟
          هديل: لكنه فعل الي انت امرت عليه لو ما تكلم احد فيهم كنت بتطلق النار عليهم اكيد .
          جاسم بذهول: اما ! صدق والله ؟ " بابتسامة الجوكر " فعلا صادقة هههههههههههههههه .
          صار يضحك بشكل هستيري .
          هديل نزلت دموعها تناظر فهد ألي للان ما استعاد كامل وعيه
          وبرجئ: جاسم أنا مستعدة أني اوقع كافة الأوراق وبرضى تام بس ..
          جاسم قاطعها: اتركه بسلام ! يا عيني على الحب الكبير والتضحية .. وش هالكرم ذه يا إيلينا .
          هديل بنفاذ صبر: أنت وش تريد بعد ؟ كل شيء بتشرطه انا موافقة عليه بس كافي تشتيت وخوف وتهديد وضرب ، مو حضرتك تريد الأملاك حاضر وينها الاوراق .
          جاسم: بعد ايش! بعد ما خرب علي حارسك الشخصي ، وراح بلغ أبوي عن مكاني واني عايش ! انتي معك علم اني كنت اتدرب على انباء وفاتك وكل شيء وكأني ناجي من موت محتوم ! وارجع لديار وأنا منتصر ومعي كل شيء من املاكك .
          هديل: الخطة ما تغيرت كثير جاسم ، تقدر ترجع لديار ومعك كافة الأوراق ، اوراق التنازل ذي ألي أنت تتكلم عنها ، انا ما ابغاها .
          جاسم مسك فكها وهو يناظر بشفايفها ووجها اجمع: طبعا يا عمري طبعا متنازله دام معك البنك بكبره ، دكتور ومو اي دكتور لكن يا حرام حتى هو تخلئ عنك .. مقابل يبدأ حياة جديدة ويخليك عندي أنا .
          هديل بألم وفم حزين: وين الأوراق يا جاسم .
          جاسم حذفها عند الأرض وبصراخ: ذي فلوسي انا لا تظنين انك متفضلة علي ، ما كنت حتى افكر فيك ولا بغيتك بيوم لوما فلوس عمي الي كاتهم عليك كت ، كان لزوم اخذهم واصنع لي أسم بعيد عن ابوي .. ابوك عبدالرحمن ظل يعايرني من عمري أني مو كفو ، وانك فوق وانا تحت لانك ناجحة ومتفوقة ولك مكانتك بالعايلة حتى بالمنطقة والقبيلة كلها .
          هديل تبعد شعرها عن وجها: أنت انسان مريض ومجنون أنا متأكدة اني ما بيوم حسستك بهالشيء ، الفيديو ألي وريتني إياه كان واضح من تعابير وجهي اني كنت خجولة ومبسوطة بنفس الوقت وانت قلت لي انك طاير من الفرحة فيني .
          جاسم بصراخ: طاير من الفرحة عشان الفلوس واكسر رأس أبوك فيك واذوقك نجوم القايلة لكنه للأسف ما لحق ومات .
          هديل بصدمة تناظر فيه
          جاسم كمل بحقد وكره: وماله داعي اوضح لأحد شيء الآن .. كل الي ابغاه هو موتك .
          هديل بخوف صارت تزحف لفهد ألي كان قريب منها ومسكت رأسه وبنوحه: ماكسيمو .. ماكسيمو قوم .. لزوم نطلع من هنا .. ماكسيمو .
          جاسم حرك رأسه بطريقته المعتادة واعطاهم ظهره: ابوك كان طاغي ولا كأنه عم ، كان اشبه بالحيوان في تعامله معي كان يشوفك أنك فوق وانا تحت .
          هديل تمسح دموعها وهي تتحسس رأسه من اثر الضربه وعينه ناعسه وبهمس حزين: قوم .. فهد .. فهد " قالتها وهي تشهق وتضم وجهه في رجئ وأمل انه يقوم "
          جاسم طلع المسدس من خصره وصوبه عليهم: لزوم الخاينة بنت عبدالرحمن والكلب حارسها يموتون وهذا هي عاقبة كل ظالم مستبد .
          هديل بخوف ضمت وجهه بحضنها وهي تقرأ آية الكرسي .
          فهد يناظرها بثقل وهو يحس بيدها كيف إنها تحاول تلقنه الشهادة .
          جاسم بابتسامة قهر: أسعــد لحظة بحياتي .
          طـــــخ



          آنتهـــــى البـــارت

          تعليق

          • الكاتبة ساندرا
            كاتبة روايات
            • Mar 2011
            • 6266

            #45
            رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا



            رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
            البارت الخــامس والعشرون
            " 25 "


            فهد يناظرها بثقل وهو يحس بيدها كيف إنها تحاول تلقنه الشهادة .
            جاسم بابتسامة قهر: أسعــد لحظة بحياتي .
            طـــــخ
            سمعت صوت طلق الرصاصة بصوت خافت لكنه واضح غمضت عينها وضمت وجهه بحضنها أكثر وعم الصمت في عدم استيعاب للي يصير ، سمعت صوت طيحة ورئ ألتفتت , إلا تشوف جاسم بالأرض وسعت عدسة عينها والحراس يوجهون اسلحتهم للبناية ألي قبالهم حيث طلقة النار ألي أنطلقت منه .
            هديل مسكت يده برعب وبهمس: ساعدني فهد وخلنا نطلع بسرعة .
            حط ثقله عليها وطلعت من السطح صعدت معه الأسانسير ..
            الحراس انطلقوا بالدرج ..
            وهو مايل عليها صعدت بالسيارة ألي قبالها كانت سيارة فهد وركبت قدام بسرعة وهي تشوفهم يصعدون السيارة الخاصة فيهم .
            انطلقت لجهة وهم جهة ثانية ألي تبين أنهم ما يلحقونهم , بخوف صارت تبعد شعرها عن وجها .
            إلا برنة جوال فهد ألي كان جنبها مكتوب " ليلى " باندفاع ردت: ليلى جاسم تقوص .
            ليلى بصدمة: أيـش ؟
            هديل بخوف وهي تناظر الطريق: ما في وقت اشرح لكني مو عارفه وين أروح ما بيسكت ابو جاسم ابدا للي صار .
            ليلى وهي مش فاهمة شيء : ابحثي بالجوال شخص اسمه آدم ، أكيد بيساعدك وانا بشوف ألي صاير .
            هديل اقفلت الخط ووجهت الجوال بوجه فهد لفتح الرمز وكان غير واعي وبحثت بـ اسم آدم من حسن حظها اسمه بقائمة المفضلة واتصلت فيه .
            صارت تناظر بالمراية لكن ما لقت ولا سيارة تلحقهم ، لحظات إلا وجاتها اشعار عن الموقع واتبعته لحد ما وصلت لمكان خالي كان آدم فيه ..
            نزل من السيارة ودخل فهد بسيارته وهي جلست ورى معه
            آدم: امتأكده انه لا يوجد أحد يتعبك ؟
            هديل: متأكدة آدم ، فلتسرع .. فهد تعب جدا .
            آدم: ماذا حدث له ؟
            هديل: تلقى ضربة برأسه .. على اثرها فقد الوعي .
            آدم بقهر: اخبرته أن لا يستجيب لرسائل المدعو جاسم لكنه لم ينصت لي وذهب لإنقاذك .
            هديل تناظر بـ آدم بصمت ثم ناظرت بفهد ألي عينه شبه واعية صار يهذي ويقول كلام ما تفهمه بشكل متقطع .
            وصل لشقة
            وحطه بالسرير ..
            آدم اخذ معه شنطة صغيرة سودا كانت بسيارته
            هديل: ماهذه ؟
            آدم: احمل معي دائما حقيبة الإسعاف ، ساعديني في خلع قميصه .
            هديل اقتربت منه وفتحت أزراره الأولى كان لابس سترة وقاية شلحت ملابسه العلوية وآدم يجهز الحبوب والشاش والمعقم والمرهم .
            حطته على جنبه
            آدم حط مرهم وبأريحية: من حسن الحظ أنه لا يوجد جروح او دماء برأسه .
            هديل بخوف: ولما لم يستفيق حتى الان ؟
            آدم: الألم ليس بسيط ان وضعتي يدك بأسفل رأسه لوجدتي كدمة ناتجة عن ضربة ستكون الرؤيا لديه مهزوزة يحتاج لراحة ، انصتي أنا سأذهب واتي بالدواء كوني قريبة منه ، لن أتأخر .
            طلع وقفلت الباب من وراه
            من عند الباب وهي تناظر بفهد عاري الصدر وكيف كان بلا حركة او ردة فعل ضمت نفسها وهي تبكي وتبكي بصمت ، لوضعهم وهي ما تدري وش بيصير لهم .
            اقتربت منه وقربت يدها بيده ووقفت قبل لا تلامس يده " بتحطين يدك بيده إيلينا ؟ بعد كل شيء قاله لك وبعد ألي سواة .. معقول اتناسى واتخلى عن كل ذه في لحظة ضعفه وحاجته لي ! "
            لامست يده بحنيه وهي تناظر فيه وبهمس: ما بسمح يصير لك شيء فهد ، أنت هنا بأمان وبكون جنبك لحد ما ترد لك عافيتك .
            وشبكت يدها بيده وهي تناظر فيه بضعف رغم كل شيء هي تمشي بغريزتها العاطفية كـ أي امرأة بنفس الوقت هي تدرك أنها امكن ما تطلع سالمة أو على قيد الحياة بعد ألي صار لجاسم .. في لحظة انغماسها بالتفكير رن جوال فهد وردت دايركت: آيش صار ليلى ؟
            ليلى: جاء الحارس ألي اوصل جاسم وقال أنه ما يعرف مكانكم .
            هديل عقدت حاجبها: مكان مين ؟
            ليلى تتلفت وبهمس: جاسم قايل للحارس أنك انتي معه مختفيين .
            هديل: وهذا ايش يعني ؟
            ليلى بقلق: الخطر يا هديل الخطر .
            هديل: خطر ؟
            ليلى: انا أريد أعرف كيف تعرض جاسم لطلق ناري وهل هو بخير ؟
            هديل: والحارس ما قال لكم ألي صار ؟
            ليلى: الحراس ألي اوصلكم ما يدري بالطبخه ، جاسم ممشيه على حسب خطته وما ندري وش بيصير لان للان ما وصل لنا خبر عن تعرض جاسم لطلق مثل ما قلتي لي .
            هديل بخوف: ليلى امكن اصابته خطيرة ضروري تروحون وتشوفون .
            ليلى: طويل العمر معالم الخوف بوجهه وطلع من شوي هو وظافر للمكان الي كنتو فيه .
            هديل بخوف: تعتقدي اصابته خطيرة؟
            ليلى: ماشفتي الفاعل ؟
            هديل: كان الظلام حالك وما ينشاف .. الطلق كان بالبناية ألي قبال العمارة .. بنايه مهجورة .
            ليلى: وفهد اخباره ؟ ليه تردين عنه ؟
            هديل حكت لها ألي صار بالتفصيل: انتظر آدم يجي .
            ليلى صارت تمشي بالغرفة بخوف: اسمعي هديل .. الجوال هذا اكسري شريحته وتعاملي مع جوال آدم لو في أي شيء .. احنا ما ندري وش ممكن يصير وانا بتأكد ان ما في اي مراقبات على جوال فهد .
            هديل: هذا جوال جديد وشريحة جديدة ما اعتقد احد يعرف شيء عنها .
            ليلى: إلا هديل في احد يعرف وممكن يعلم عنكم ما تدرين يلا اكسريها واتصلي بي من جوال آدم
            .
            قفلت الخط , صارت تبحث بالأدراج عن قلم وسجلت رقمها براحة يدها وطلعت الشريحة وكسرتها وقفلت الجوال .
            في لحظة وعي فهد وهو يحرك رأسه بألم وبصوت ثقيل: هديل ..
            هديل بحب: عيونها .. أنا هنا معك " ومسكت يده "
            فهد عقد حاجبه بألم: صداع رهيب ، احنا وين ؟
            هديل: ادم بيجي بأي لحظة و .." سمعت صوت دقة الباب " هذا هو جاء
            وقفت عند الباب وشافته ثم فتحت الباب ودخل وبيده كيس من الصيدلية اعطاه مسكن للألم وحبوب رأس ومرهم : مالذي حدث لك فهد ؟ لما ذهبت وأنت تعلم مالذي قادر عن فعله هذا المريض .
            فهد ناظر بهديل بصمت ..
            ادم ناظرهم ثم تنهد: هذا انتحار وجنون صديقي من الجيد انك على قيد الحياة .
            فهد ناظر فيها: مالذي حدث ؟ وكيف غادرنا المكان ؟
            هديل حكت له الي صار باختصار
            فهد بصدمة وعدم استيعاب: جاسم ! لا أصدق وهل رأيتي من صاحب الطلب الناري ؟
            هديل هزت راسها بالنفي: لم اتمكن، من الجيد رؤيتك سليما .
            فهد حس بشوق في صوتها وخوف: لم اعتقد إنني سأراك ثانية .
            هديل: أكنت تظن إنني سأموت سريعا ؟
            فهد بدون تفكير: لم اتحمل رؤيتك قريبة من ذاك المجنون ، لا أعلم ماذا سيفكر .
            هديل بحياء تناظر آدم تارة فيه: كان يود ان يقتلنا لوما صاحب الطلق الناري . حيث إنه شتت الحراس .
            فهد ناظر بـ آدم: يجب عليك الراحة صديقي .
            آدم: هل أنت متأكد أنك بخير وأنك لن تحتاجني ؟
            فهد بعفوية: هديل ستهتم بي .
            آدم ناظر فيها ثم فيه وحط يده على كتفه: سأعود بالغد .
            هديل بإندفاع: آدم أنا أقفلت هاتف الشخصي لفهد وكسرت الشريحة , قد نحتاج لهاتفك إن كان لديك هاتف إحتياطي .
            آدم طلع الجوال من جيبه: بالطبع هديل بالطبع " شال الرقم السري ومد جواله "
            هديل أخذت الجوال وسيفت رقم ليلى , وحطته بالكمودينا
            وطلع من الشقة
            هديل اقتربت منه ولحفته: أنت بعد تحتاج لراحة .
            فهد يناظر بوجها بصمت ثم رفع يده على خدها: ليه خدك أحمر وحار ؟
            هديل بربكه وهي تخفي خجلها: من بعد ألي صار ، تعرف ..
            فهد سحبها بقوة لحضنه وشد عليها في عناق عميق طويل .. هديل بصدمة من تصرفه وخجلها وهو حاضنها بدون ما يلبس حاجة على صدره وهي تستنشق ريحة عطره المتغلغلة بكتفه وصدره
            فهد باشتياق: لو فيني أطلب طلب وهو مش من حقي أني اخذك بحضني ولا تبعديني عنك لحد ما أنا ابدأ .
            هديل حست بعمق صوته ومشاعره بدون ردة فعل واضحة له ..
            فهد شد عليها اكثر حست وكأنها دخلت بين ضلوعه : بعد كل ألي صار إيلينا تمنيت شوفتك " بعدها عنه وضم وجها وبألم " تمنيت أني اشرح لك واكلمك .
            هديل ابحرت بعيونه الرمادية اللامعة وهي تشوف الصدق بعيونه وتعابيره
            فهد كمل: ما عاد يحق لي أني اخليك قريبة مني أو اني اطلب منك تنسين ألي صار لكن ...
            اطالوا النظر ببعض وكل واحد معه كلام لثاني لو كانت بظروف احسن من كذا كان ابعدته بوحشية وتكلمت وعبرت لكن نزلت يده بلطف من خدها بعد صراع بداخلها وهي تقاوم مشاعرها وأحاسيسها: الوقت تأخر كثير فهد ، لو في مجال نفكر بنفكر وش ألي صار بجاسم وايش بيسوي ابوه حيال الموضوع ذه .
            فهد حس وكأنها تبعده عنها لكن بطريقه ألمته لأنها بطلت تعاتب او تتخذ موقف وحشي تجاهه : إيلينا ؟
            هديل ابتسمت بثقل: هديل وأنت فهد ، الآن كل واحد يعرف ان الثاني عارف اسمه الحقيقي .
            فهد: بالنسبة لي أنتي إيلينا .
            هديل كملت كلامه: ابنة الرئيس ؟
            فهد صار يناظرها ..
            هديل هزت رأسها بالايجاب: أعرف وأعرف أنك لحمايتي .
            فهد قاطعها بصدق : لا ايلينا لا .. اسمك هديل او إيلينا .. أنتي بالنسبة لي شخص واحد دامك هي بالاخير .. أنا هنا مو بصدد حمايتك أنا عشان ..
            هديل قاطعته بخوف: هالمرة فهد أنا محتاجه لحمايتك حرفيا محتاجة .
            فهد تغيرت معالم وجهه وهو يشوف الخوف بوجها ألي كان وده لأول مرة أنه يقول ألي بقلبه وكل مشاعره لها بوقت هي رافضته بشكل غير مباشر .
            هديل نزلت دموعها ثم مسحتها: كل ألي أطلبه منك للمرة الأخيرة أنك تحميني لحد ما أرجع لإسبانية عند الدون إدوارد .
            فهد مسح دموعها بطرف صبعه : تم .
            هديل بفم حزين ضمت يده بيدها وبرجى: لو ارجع الآن لرئيس ألي يقال له عمي ما أعرف كيف بتكون ردة فعله بعد ألي صاب ولده ، أنا بجد خايفة ماكسيمو " قالتها برجفة "
            فهد ما تحمل يشوفها كذا أخذها بحضنه بلا أي تفكير: أوعدك اني اخذك لإسبانية عند الدون إدوارد كورتيز .
            هديل بشهقة: زعزعوا الأمن بروحي فهد .
            فهد سحبها أقوى لحضنه وأخذ اللحاف ودفئ جسمها وهي بحضنه: شش هديل خلاص لا عاد تبكين ، إن ضاقت بتفرج هاليومين احنا ماشيين لإسبانية ان شاء الله .
            هديل دفنت وجها بحضنه أكثر
            فهد يمسح على شعرها وهو يتذكر بعض كلماتها لما كانت بالمبنئ .. انتظمت أنفاسها عرف انها نامت وهو بداخله يقاوم شعوره بالتفكير برغباته الغريزية وهو يتأملها بنعومتها وكيف شكلها كان بريء وهي نايمة متكوره بحضنه مرر يده من عند كتفها لاصابعها اقترب منها اكثر بلا تردد ترك قبلة بشفتها بشكل عفوي وهدوء ، ما قدر يمسك نفسه أكثر عن تقبيلها
            ابتعد عنها بهدوء وهو يتأملها ويتذكر كلامها ورجفة صوتها أبعد الأفكار ألي بباله وبشويش ابعد رأسها من يده وألتفت للجهة الثانية " امكن اذا صديت عنها تهدأ احاسيسي ومشاعري تجاهها " مسك الجوال ألي كان قريب منه ارسل رسالة بالبرنامج وأرسل رسالة لـ ليلى ألي شاف أن رقمها محفوظ عنده " أمكن هديل سيفت الرقم " .
            .
            .
            كانت تراسله وهي تنتظر المقرر ألي بيصير إلا تسمع صوت صراخ من المكتب وحراس ابو جاسم يزفون له الخبر اقتربت منهم: مالأمر ؟
            الحارس: أطلق النار عليه وهو في حالة حرجة .
            ليلى بشهقة حطت يدها على فمها ، شافت ظافر واقف : ظافر كيف وشلون صار هالشيء؟ مو على أساس أنهم طالعين يحلون المسائل ؟
            ظافر بتوتر: ما أعرف ليلى ! ما أعرف ، والسيدة هديل ما عندنا علم عنها ، معقول انها سوت جريمتها وهربت ؟
            ليلى وهي تدرس ملامح وجهه القلقانه: لزوم تعرف مين ورئ هالشيء ؟ مش ممكن يكونون خطفوها ؟
            ظافر: هاتي الدواء ليلى بشوف وضع طويل العمر .
            إلا يطلع ابو جاسم والعصبية واضحة لوجهه: خذني للمستشفى الآن .
            ظافر بلا كلمة سكر سترته واتجه لسيارة
            وحركها
            ابو جاسم بقهر وحده: وتقول أنها بريئة وأنها لا يمكن تنحدر لهالمستوى! شوف ايش صار بولدي وهي وينها فيه الان؟
            ظافر: طال عمرك مش ممكن هي انخطفت برضو ، السيد جاسم كان مسوي له عصابة أكيد له اعداء .
            ابو جاسم بعصبية: اعداء ! ووينهم فيه الأعداء ذول من قبل ؟ الآن تعرض للخطر لما عرفت انه على قيد الحياة!
            ظافر بتردد: امكن توهم يتوصلون له ، انا سألت الحارس ألي وصلهم قال إنه هو بنفسه اتجه لهالعمارة وهالبناء بالتحديد وكأنه راسم على كل شيء .
            ابو جاسم شد من قبضة يده: تأكد من سجل الطيران وأعرف هل سافر الزفت فهد أو لا ، لو طلع له يد بالموضوع بخلص عليه قبل ما يموت ببطء .
            ظافر بلبكة وهو يناظر بالطريق لحد ما وصلوا للمستشفى .
            كان بغرفة العمليات ظافر ألي اعطاهم بيانات جاسم ..
            جات الجهات المختصة لمعرفة ألي صار له
            ظافر قام بكل شيء بينما ابو جاسم كان بصمت رهيب ارعب ظافر .
            ابتعد شوي عنه إلا أنتبه لرقم غريب وتواصل مع فهد كتابة " أنت وش ناوي توصل له؟ جالس تنتقم منا جميع ؟ انا اتفقت معك انها بتكون بخير ليه رحت اطلقت النار عليه ؟ "
            فهد ألي أول ما شاف الأشعار من ظافر دخل : أنا ما بلوث يدي على واحد بيموت اليوم أو بكره بسبب ادمانه .
            ظافر عقد حاجبه: بيموت ؟
            فهد: انت وينك فيه الان ؟
            ظافر: بالمستشفى ووضعه الان حرج .
            فهد: بيجيك ملف المريض والدكتور بنفسه راح يتكلم معك بخصوص كل شيء والأفضل أنك تطلعه على حقيقته عند رئيسك وتطلب فحص لعقله وخلايا الاعصاب تشتغل تمام أو انها جالسة تتأكل تدريجيا ,الأوهام ألي يعيشها هي سبب لوجود خلل .
            ظافر بصدمة وهو يقرأ : وأنت كيف عرفت بهالشيء ؟
            فهد: ناسي أني دكتور وكثير حالات تجي وملف المريض يكون بين يدي وأعرف كل شيء عن صحته .. وحلو بعد تتأكدون انه هل تعرض لضربه برأسه افقدته الذاكرة ،كما جالس يدعي أو لا وخل أبو جاسم يقتنع .
            ظافر جف ريقه مو عارف ايش بيقول لابو جاسم غير انه يناظره من بعيد بصمت وينتظرون خروج الدكتور من غرفة العمليات .
            .
            توها راجعه من التسوق شافت امها جالسة تحتسي كوب الشاي: مرحبا أمي .
            صوفيا: اهلا بك صغيرتي .. هل انهيتي من طباعة الدعوات ؟
            ماري طلعت البطاقات من شنطتها: ها هي امي لتو استلمتها .
            صوفيا نزلت كوبها بحماس تناظر البطاقات: جيد جدا
            نادت السائق عشان ياخذهم ويرسلهم للعوايل الي حددتهم .
            ماري جلست جنبها: بشأن والدي اعطيته بطاقة؟
            صوفيا بعدم تقبل: بالطبع إبنتي انه يوم مهم لك كيف الا يحدث ذلك ، ارسل لي المحامي ليتم تسوية الطلاق بشكل أسرع .
            ماري: امي هل أنتي متأكدة ؟
            صوفيا مسحت على شعر بنتها: انا اسفة لأنني جعلتك تعانين ما عانيته مسبقا ماري ، وددت دوما لك الأفضل .. وما يحدث بيني وبين والدك انتي ليس سببه .. التكافئ مهم بالعلاقات الزوجية ابنتي لذلك من الأفضل أن تتزوجي بفرانكو نفوذ والده ووالدته كبير ستعينك حتما ليكون لك إسم ، اسم والدك وحده لا يكفي بعدما اعلن عن افلاسه .
            ماري: اعلن افلاسه حقا ؟ ولكنني لم ارى هذه بالأخبار .
            صوفيا: سيحدث ولكنه تأخر كثيرا .
            ماري: لما لا تتصلي بـ اوسفالدو ؟
            صوفيا: لا يجيب على اتصالاتي يبدوا إنه غادر اسبانية
            ماري عقدت حاجبها: بهذا الوقت ؟ والدي بحاجه له .
            صوفيا بسخرية: هه .. لن يعد بحاجته ولنرى كيف سيساعده لورينزو .
            ماري بحماس مسكت جوالها وورتها: انظري أمي ، أعجبني هذا الفستان كثيرا وستأتين معي .
            صوفيا بابتسامة: بالطبع بالطبع .
            .
            .
            دخلوا غرفة الدكتور ..
            وبيده ورقة عرضها وطلب من الممرضة تطفي الانوار وهو يأشر بيده: لا يوجد أي ضربة او نزيف مسبق لحالة المريض .
            ابو جاسم بذهول: هل أنت متأكد بذلك ؟



            يتبـــع

            تعليق

            • الكاتبة ساندرا
              كاتبة روايات
              • Mar 2011
              • 6266

              #46
              رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا



              ابو جاسم بذهول: هل أنت متأكد بذلك ؟
              الدكتور كمل: عملت الاشعة التشخيصية كما طلب مني لمعرفة إن كان قد عانئ من نزيف أو ضربة بالرأس .. حيث إنني عملت على فحص رأسه لا يوجد أي غرز أو جراحة .
              ظافر يناظر ابو جاسم " طلع كلامك صحيح فهد .. تحليلي لهالانسان صحيح مئة بالمئة والله يستر من تحليل الدم وش بيقولون له"
              الدكتور نزل نظارته بصمت: سيدي أعلم إنك متوتر وحزين بشأن ما حدث لابنك ولكن ..
              اخذ نفس عميق وتر ابو جاسم .
              ابو جاسم بقلق: ماذا هناك دكتور ؟
              الدكتور: بعد الفحص لخلايا الدماغ , بسبب تعاطيه للمنشطات .. أن دماغ المريض جاسم يشبه دماغ مريض زهايمر يبلغ من العمر الـ 85 عاما .
              ابو جاسم بصدمة وكأنه صابته صعقة
              ظافر فتح فمه بعدم استيعاب: دكتور المريض جاسم لم يتجاوز الـ 37 عاما !
              الدكتور بتفهم: أعلم ذلك ولكنه هناك تأكل في مخ المريض .. مريض الزهايمر لا يقضي عليه المرض دفعة واحدة إنها على مستويات .
              ابو جاسم دمعت عينه: وكيف ذلك دكتور .. كيف .
              الدكتور بآسى على حال ابو جاسم : المنشطات التي يتعاطها هي من سببت له هذا المرض .
              ابو جاسم بانفعال : اي منشطات تلك .. من تجعل ابني وكأنه الـ 85 عاما ، هو مازال يتذكر ويعلم من أنا ومن هي زوجته وما يحدث له .
              الدكتور ضم يده بتفهم: هل أنت متأكد بأنه يتذكر كل هذا سيدي ؟
              ابو جاسم:..........
              الدكتور رجع لبس نظارته: صاحب الطلق الناري لم يؤدي بحياة ابنك إنه بحالة مستقرة .
              ابو جاسم حاول يقوم ما قدر استند على ظافر وطلعه من الغرفة .
              .
              فتح عينه بثقل برأسه من ضربه أمس , تلفت ما شافها بالسرير ، رفع نفسه بشويش إلا يسمع صوت صنبور الماء لحظات إلا طلعت من الحمام وهي لابسه نفس لبس أمس أول ما شافته اقتربت منه وفحصت حرارته: انت بخير ؟ تحس بشيء؟
              فهد: متى صحيتي ؟
              هديل: من شوي ، على غير قصد شفت رسالة آدم يقول أنه بالطريق .
              فهد حاول أنه يقوم اختل توازنه اقتربت منه سريع ومسكت خصره ووجها بوجهه ، صار يناظر بوجها الصافي بجمالها الطبيعي الساحر ومر عليه شريط الأمس وهو يبوسها
              هديل بخجل من نظراته وقربه ابتعدت عنه: لزوم تنتعش ، الحمام فاضي خذ راحتك .
              فهد كان الصداع عنده قوي اتجه للحمام واخذ حمام دافي
              هديل بتوتر ألتفتت لجهة الحمام
              وهي تتذكر كيف كانوا قراب من بعض أول ما قامت من النوم كان رأسها عند صدره وهو محوطها من خصرها فتحت عينها بثقل وهي تتأمل ملامح وجهه وأن ألي تشوفه حقيقة مو حلم اطالت النظر له لحد ما سمعت صوت الاشعار بجواله
              آدم " أنا بالطريق "
              رجعت لواقعها على صوت دقة الباب اقتربت من الباب: من هنا ؟
              آدم: انه انا ، آدم .
              هديل فتحت الباب له ابتسمت لما شافت شنطة صغيرة معه
              آدم: لم انسى شيئا .
              هديل بامتنان وهي تشوف العناية: شكرا لك آدم لا تعلم كم أحتاج لهذا حقا .
              آدم وعينه تنتقل للغرفة: وأين هو فهد ؟
              هديل: إنه يستحم .. يمكنك الدخول .
              آدم برفض: لا هديل ، سأنزل الآن وارى مطعم قريب للافطار .
              هديل عقدت حاجبها حسته متحفظ .
              سكرت الباب وطلعت الاغراض ألي بالكيس كان فيه مشبك شعر وادوات شخصية وعناية
              دهنت يدها باللوشن وساقها وتعطرت
              في لحظة دقة الباب من جديد " نسى شيء ؟ " : من هنا ؟
              ليلى: أنا ليلى .
              هديل وسعت عدسة عينها
              ليلى: لا تخافين انا لحالي .
              هديل فتحت الباب بتردد
              ليلى دخلت وسكرت الباب صارت تتفحصها من فوق لتحت : ما يحتاج تخافين ، وين فهد ؟
              هديل جات بترد إلا بدخلة فهد والمنشفة حول خصره .. شهقت وهي تشوفه كذا واقف قدامهم بخجل ابعدت عينها عنه
              بينما ليلى صارت تتفحصه وهي تشوف جسمه الرياضي وقطرات الماء على صدره وذرعانه المشدودة اقتربت منه وبجراءة: اشوف انك بخير وما تأذيت .
              فهد: الحمد لله صداع خفيف .
              ليلى بإعجاب: الرب دايم معك يحميك .
              هديل تناظرهم وكأن بينهم شيء " ذي مساعدته ؟ أكيد بينهم علاقة حميمية اكيد " مدت الكيس وعينها على الجدار: هذا ملابس جابها آدم لك .
              فهد أقترب منها واخذ الكيس: كنت احتاج لهالشيء فعلا .
              ودخل للحمام
              ليلى ألتفتت لها : وين الادوية ؟
              هديل تأشر بيدها
              ليلى اتجهت للكمودينا وتقرأ الادوية بعناية .
              هديل: بينكم شيء أو يتهيأ لي ؟
              ليلى ناظرتها: عندك مانع ؟
              هديل تخفي قهرها: لا ابدا وليه يكون عندي مانع ، كان مجرد فضول .
              ليلى: الفضول قتل القطة .
              هديل: ما بيفتقدونك هناك ؟
              ليلى: ليلة الجمعة ، يوم إجازتي .
              فهد طلع من الحمام كان بكامل اناقته كعادته
              لابس بنطلون اسود وبلوزة رسمية بـ اكمام حاير بلون الرمادي وشعره مبعثر على وجهه
              كان فاتح أزراره الاولى وهو يعدل كم البلوزة .
              ليلى تناظره بإعجاب: ما شفتك بلبس .. غير الاسود والأبيض .
              فهد: مضطر .. لاني خارج العمل .
              ليلى اقتربت منه وسكرت ازرارة الأولى وتركت زر واحد مفتوح
              هديل بصدمة تناظرهم " ولا كأني موجودة عندهم ! ولا يتعمدون ما يشوفوني "
              فهد لبس الاسنيكرز الأبيض: اتصلي بـ آدم يوافينا تحت ، اشوفه تأخر .
              ليلى مسكت جوالها
              هديل: قلت له يدخل لكنه رفض ، بيشوف مطعم .
              فهد: حلو نسبقه أجل وننزل ونشوف مكان نفطر فيه لو ما لقى مكان .
              ليلى بحماس: فكرة حلوة .
              هديل تناظرهم بغيظ وطلعت معهم لتحت آدم اقترب منهم: هناك مطعم إفطار شهي بالمقربة من هنا .
              فهد ناظر بهديل ألي واضح عليها الإنزعاج استغرب لكنه ما علق مشى وراها لعند الطاولة ألي حجزها آدم
              جلست جنب ليلى وليلى كانت قبال فهد
              جاء القارسون وقدم طلبهم
              فهد : ما كل هذا آدم !
              آدم بابتسامة: لتعود نشيطا بعد حادثة الأمس .
              كان خمس أطباق متنوعة صاروا يسكبون لهم من كل شيء شوي .
              فهد سكب لها وبلا تفكير: اكلي زين .. اكيد انتي تعبانة بعد ألي صار أمس .
              هديل وهي تناظر بملامح وجهه الحادة وكلامه اللين ابتسمت بلا شعور واخذت منه الصحن: تسلم .
              آدم يناظرهم وهو مش فاهم وش يقولو لكن صوت فهد فجأة تغير وصار هادي ابتسم لهم
              ليلى بقهر تغير الموضوع: لنتحدث بالمهم .
              فهد ناظرها: ماذا بشأن جاسم؟
              ليلى: لا أعلم إلى الآن لانني في اجازتي ولكن بالغد ستصلك الاخبار حتما .
              فهد: هل اصابته بليغة؟
              ليلى اكلت قضمه: ليس تماما ولكن صوت ظافر يخفي الكثير وكأنه في تعب كبير .
              فهد: لم يتسنى لي ان اشكرك ليلى على ما فعلته ، شكرا لك .
              ليلى حطت يدها بيده وشدت عليه وسط نظرات آدم وهديل ألي ما اوحت بالراحة : ولو يا فهد احنا اصدقاء .
              فهد يناظر بيدها حط يده الثانية عليها وربت عليها: أعتز بصداقتك .
              ليلى رمقت هديل بنظرة ثم بعدت يدها منه بشويش
              هديل صرفت النظر عنهم وهي تناظر بطبقها وطول فترة جلستهم ليلى تتملقه وتسوي حركات مثل تلامس يده ومرة كتفه لحد ما وصلت أنها
              ليلى باندفاع: هنا جبن بطرف خدك .
              فهد رفع يده لكنها كانت اسبق منه ومسحت طرف شفته بيدها
              آدم ناظر هديل بصمت وهو مو عارف وش يقول ..
              فهد انصدم حركتها لكنه ما علق سوا بابتسامة .
              آدم كسر الصمت: مالخطة الآن ؟
              هديل خرجت عن صمتها : أود الذهاب لسوق ، فـ ملابسي متسخة .
              فهد مسح طرف شفته بالمحرمة: بالطبع هيا ..
              هديل قامت وهي تحاول تمسك نفسها وبفضاضة: انت تعرف محل قريب ؟
              فهد: اكيد آدم يعرف .
              هديل التفتت له: وجاي انت ليه ؟ " ناظرت ادم من بعيد " آدم من فضلك
              آدم حط المبلغ وجاها
              هديل: جد لي سوق على مقروبه من هنا .
              آدم ناظر فهد ألي كان متوقع أنه بيدلها : نعم هناك سوق شعبي .
              هديل صدت عن فهد ومشت ورى آدم وفهد وليلى ورى
              كان يناظرها وهو يحس باختلاف كبير بتصرفاتها عن ليلة الأمس
              وصلوا لسوق الشعبي
              ليلى ابتعدت عن فهد: حسنا يا رجال ابتعدوا سأكون معها للمساعدة .
              آدم: حسنا سنكون هنا لا تتأخروا
              فهد جلس معه وعينه ما نزلت من هديل وهي تختار الملابس
              آدم يمسح على خده: مالذي بينك وبينها ؟
              فهد بعدم استيعاب: من تقصد ؟
              آدم: ومن سيكون غيرها .. اعني ليلى .
              فهد عقد حاجبه: انها صديقه كما قلنا منذ قليل ليس أكثر .
              آدم: لم ارى ذلك .. بدومتم لي وكأنكم اقرب من ذلك بكثير
              فهد: ماذا تعني ؟
              آدم مسح على شعره: اسمع صديقي .. إن أردت أن تجعل فتاة تهيم بك لا تسمح بفتاة آخرى بالتقرب منك .
              فهد بعدم استيعاب: ماذا ؟
              آدم: اتحدث عن ابنة الرئيس ، ألا ترى كيف تقلب مزاجها في ثوان بعدما حدث على الافطار ، بدت ليلى وكأنها تتعمد التقرب منك واستلطافك .
              فهد الي تو فطن وارتسمت بفمه بسمه: أتعني أنها منزعجة بسبب تصرفات ليلى ؟
              آدم: بحقك ! الم يبدو هذا واضحا ؟
              فهد حس بفراشات ببطنه ورجع نظرة لهديل وهو مبسوط بكلام آدم
              آدم يكمل: يمكن للمرأة أن تكتم حبها اعواما لكن لا يمكنها ان تكتم غيرتها دقيقة .
              فهد بفرحة: اتعني هذا حقا ؟
              آدم: لا تفرح كثيرا إن لم تضع حدا لما يحدث .
              -
              ليلى تناظرها: ما اعتقد هالموديلات ذي تناسبك إيلينا كورتيز .
              هديل حست من نبرة صوتها وكأنها مغتاظة وغيرانه منها: تعتقدين ؟
              ليلى كفتت يدها : إذا ما اعجبك شيء هنا فكري أنه ليومك هذا بس مو اجباري تكونين في ابهئ حلتك .
              هديل ما عجبها لكنتها: ما يحتاج أني ابحث بإمكاني ألبس خيشة بصل واطلع فيها أميرة .
              ليلى باستخفاف: بالله ؟ وريني لشوف .
              هديل بغطرسة: المشكلة أن ولا واحد فيهم على ذوقي واغلبه عاري وأنا ما ألبس زي كذا .
              ليلى فتحت الملابس وطلعت بلوزة : ذي معقولة .
              هديل برفعة حاجب: اوه ما شاء الله عليك واضح أنك تراودين المكان هذا كثير .
              ليلى بقهر: وش قصدك ؟
              هديل ببراءة: ما قصدت شيء بس بسرعة لقيتي البلوزة .
              آدم اقترب منهم: ألم تنتهي بعد ؟
              هديل اقتربت من البائعة وبخيبة امل: مرة كبير مقاسها .
              ليلى طيرت عيونها لفوق : عبري فيها .
              هديل: بس برضو مقاسها جدا كبير علي .. ما اقدر اخذها .
              فهد اقترب منهم : ما سبب التأخير ؟
              ليلى: لم نجد قميصا محتشم سوا تلك ألتي على يدها ولم تقبل بها .
              هديل بقهر من كلامها: ليس كذلك ولكن مقاسها كبير جدا انظر .
              فهد مسك القميص كان 3 XL وفتحه كان فعلا وسيع ومختلف عن ستايلها تماما ، سأل صاحبة الملابس ألي نفت وجود ملابس ثانية بنفس الاحتشام ألي طالبيه .
              ليلى بصوت مسموع: لدينا الكثير من العمل اليوم لا وقت لنضيعه بسبب تلك التفاهات .
              هديل ناظرتها بصدمة من وقاحتها واسلوبها بصمت
              آدم حس أن في خناقه بتصير دخل بينهم: لا بأس سنجد سوق آخر لما العجلة .
              هديل: بالطبع هناك .. وأنا لن اذهب مكان آخر حتى أجد ما يعجبني .
              ليلى نزلت يدها الي كانت مكتفتها بقهر : ماذا ! الا تستطيعين أن تتقبلي أي ملابس بسيطة من هنا ، نحن بوضع حرج وانتي تهدفين ان تستعرضين وتضيعين الوقت .
              هديل بابتسامة: استعرض ! اوه بحق ليلى لست أنا من استعرض بل أنتي بلباسك المبهرج .
              ليلى ألي كانت لابسه بدي فوشي مع بنطلون مشجر مرسوم عليها
              ليلى بشهقة: لباسي مبهرج .
              هديل باندفاع هزت رأسها: لا داعي لتخفي ما دمتي ترتدين هذه الملابس سيده ليلى " ناظرت فهد وبنفس حدتها " هناك اسواق كثيرة لم اراها بعد ايها الحارس الشخصي لا اظنك تمانع ان تجولت قليلا تحت حمايتك .
              فهد بدهشة يناظرها وكأنها تتعمد تلفت انتباه ليلى ألي احمر وجها من الغيظ
              مشت قدام وهو وراها وهي تمشي بخطوات سريعة
              فهد أشر لآدم: سنعود قليلا " ولحقها " ليه خطواتك سريعة.
              هديل بخطوات غاضبة: انت ألي بطيء
              فهد: ليه معصبه !
              هديل بقهر وقفت وهو وقف بعدها مباشرة ألتفت له وسعت عدسة عينها وهو قريب منها لدرجة كبيرة
              فهد يناظر بملامح وجها ألي تغيرت من انفعال لتوتر ولبكة
              صارت تناظر بملامح وجهه ألي أمس ما قدرت تشوفها صحيح بسبب وضعه وتعبه أمس وبين اشتياقها
              فهد صغر عينه وفكرة إنها غيرانه شاغله باله : ايوه ؟
              هديل ابتعدت خطوة عنه واشاحت النظر بعيونه: انت شايف كيف اسلوبها ، تبغاني ألبس ملابس وسيعة مرة .
              فهد: مو هذا استر لك ؟
              هديل ناظرته بقهر وكأنه واقف بصفها: لا طبعا بتكون فتحة الصدر اوسع ويبان كل شيء ، الوسع مقبول لكن مش بهالطريقة .
              فهد نزل نظره لكتفها ونحرها ، انتبهت لنظراته وحطت يدها على صدرها وبخجل: وش تناظر فيه ؟
              فهد بنبرة وترتها: طبعا لا يبان شيء من املاكي .
              هديل بتوتر: ايش ؟ املاكك؟
              فهد انتبه على نفسها وابعد النظر عنها: في محل اكيد بتلاقين ملابس تعجبك يلا .
              مشى وهي صارت وراه وكلمته تدور ببالها " أكيد ما كان يقصدها ؟ ولا قاصدها ؟ اني أنا من املاكه .. يا سعدي بهالكلمة " ابتسمت بلا شعور لحد ما وصل للمحل ، البائعة بإبتسامة: كيف يمكنني خدمتكم ؟
              هديل ردت الابتسامة: صباح الخير يا جميلة ، أجد لديك قميص عملي حيث اكمامه تكون ..
              فهد كفت يده وصار يناظرها وهي تتكلم بذرابه وذوق لدرجة أن البائعة استلطفتها وتعرض لها كذا موديل .
              هديل صارت تدور في البضاعة الموجود بالسوق .
              البائعة جات ومدت لها : ما رأيك بهذا ؟
              هديل تناظر السترة الخفيفة الكاروهات بلون الأبيض والبيبي بينك بأكمام طويلة وعليها قبعة من ورئ ابتسمت بلا شعور: إنه جميل جدا ، شكرا لك .
              البائعة بابتسامة: اخترت معه بنطلون ازرق سيكون ملائم جدا .. يمكنك أن تجربيه هنا .
              هديل بحماس اخذت الملابس : جيد والآن هل يمكن أن " وبهمس لها "
              البائعة: بالطبع ما هو مقاسك؟
              هديل ابتعدت عن فهد الي استغرب تصرفاتها وهمست للبائعة .
              البائعة: حسنا ادخلي وسأحضره لك .
              دخلت غرفة تبديل الملابس بعد ما اعطتها الملابس الداخلية ..
              هديل شلحت ملابسها ولبست الملابس الجديدة مع البدي الأبيض ألي اخذته .
              البائعة ناظرته: هل اخدمك بشيء سيدي ؟
              فهد: شكرا لك انا في انتظار زوجتي .
              البائعة: اووه هكذا الأمر ، يبدوا انك مغرما بها .
              فهد بابتسامة: هل يبدوا هذا واضحا؟
              البائعة: ما اعنيه هو أنها لطيفه وراقية جدا .
              فهد بفخر: بالطبع .
              طلعت من الغرفة بعد ما شبرت اكمامه لفوق المعصم: حسنا أنا جاهزة .
              فهد مال برأسه لها ألي كانت تحجب بينهم البائعة فتح فمه وهو يشوف جمال اللبس البسيط عليها البدي ماسك عليها والسترة تغطي مفاتنها وبنطلون ازرق فضفاض شوي وسنيكرز أبيض .
              البائعة ضمت يدها باعجاب: يالهي كم تبدين فاتنة جدا سيدتي .
              هديل خجلت من نظرات فهد لها : ما عجبك ؟
              فهد ألي كان ضام يده فردها ورجله تقوده لها بلا شعور : فاتنة لدرجة كبيرة .
              هديل نزلت رأسها وهي تخفي ابتسامتها الخجولة: كم ثمنه ؟
              فهد فتح محفظته بجيبه الخلفي وحاسب
              هديل حست بشعور غريب وهو يحاسب عنها ويشيل الكيس ألي اعطته إياه البائعة رغم إنه كان حارس شخصي لها ويشيل أغراضها لكن الان شعور مختلف تماما .
              فهد اقترب منها: في شيء ينقصك ؟
              هديل: خلصت .
              فهد: يلا مشينا .
              مشى قبالها عند تقاطع الطريق مد يده لها .. صارت تناظر بيده بصمت
              فهد: امسكي يدي بنقطع الطريق .
              هديل بلا تفكير مسكت يده وقطعوا الطريق وهم يركضون ظل ماسك يدها لحد ما وصلوا عندهم
              آدم يشوفهم من بعيد: ها قد آتو ا...
              سكت وهو يشوفهم شابكين يد بعض ابتسم .
              ليلى التفتت جات بتتكلم لكنها انصدمت من ألي تشوفه تغيرت معالم وجها
              فهد: المعذرة .. هل تأخرنا ؟
              آدم برفعة حاجب ليدهم: لا ليس كثيرا ، تبدين رائعة هديل .
              هديل بخجل: شكرا لك آدم .
              ليلى بقهر: جيد ! لنذهب الآن .
              فهد تو يدرك إنه شابك يدها سرعان ما حرر يدها عن يده
              هديل ابتسمت بداخلها ان ليلى شافت هالشيء ، بنفس الوقت حست ان فهد ما وده تشوف ليلى هالشيء
              رجعوا لشقة ..
              آدم: مالخطة الآن ؟ لا أعلم ان فارق الحياة أم لا ولكن ..
              هديل قاطعته: ألا يمكنك معرفة ذلك ؟ كونك طبيب ربما تعلم ما يجري هناك .
              آدم: لن يفشي الدكتور بأسرار مريضه ابدا .
              ليلى بسخرية: انها مسألة تتعلق بالنزاهة سيدة هديل .
              هديل " حاطه دولها في دوبي وكأني سارقه حلالها ، لكن هيهات اعطيك مجال وأنا بعرف كيف اهينك بتجاهلي " برجى: لما لا تحاول آدم ، ربما هناك طريقة لمعرفة ما يجري ، ان حدث امر ما لجاسم لا أعلم ماذا سيحدث حينها .
              فهد بتفكير: آدم بوسعك الذهاب والمعرفة ، وددت الذهاب ولكني قد اصادف الرئيس وحارسه هناك .



              يتبــــع

              تعليق

              • الكاتبة ساندرا
                كاتبة روايات
                • Mar 2011
                • 6266

                #47
                رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا



                فهد بتفكير: آدم بوسعك الذهاب والمعرفة ، وددت الذهاب ولكني قد اصادف الرئيس وحارسه هناك .
                ليلى بفكره سريعة: فهد ! ألم يخبرك ظافر بما حدث ؟
                فهد: لا لم يخبرني .
                ليلى: لما لا تحادثه كي يعلمك بما يحدث ، سيخبرك بكل شيء حتما .
                هديل عقدت حاجبها: ظافر ؟ وما تلك العلاقة ألتي سيسمح ظافر بالتحدث عن تلك الأسرار .
                ليلى فهمت انها ما تدري : ألم تخبرها فهد بما يحدث ؟
                فهد ناظر ليلى ألي ما كان وده أنها تعرف ثم رجع نظرة لهديل: مجرد رأي لم تكن قاصده .
                هديل ثبتت عينها لليلى : ماذا هناك ؟
                ليلى : ظافر متعاون معنا .
                هديل ناظرت بفهد: ماذا يعني هذا ؟ وكيف ذلك ؟
                فهد رجع شعره لورئ وهو يسمع ليلى تشرح لها سريع عن ارتباط ظافر غصبن عنه معهم
                هديل بانفعال: وكنت أنا آخر من يعلم فهد ؟ لما لم تخبرني .
                فهد: كما تعلمين لم يكن هناك وقت .
                هديل كملت بقهر: بل هناك لكنك لا تود إخباري .
                ليلى ببرود: لما كل هذه الدراما والمبالغة ! قد علمتي الآن مالذي بوسعك العمل له ، حسنا لا شيء .
                آدم مد يده: على رسلكم ، نحن هنا لمعرفة الخطة ودراسة الأمور لا أن تفتعلوا شجارا .
                هديل حست انها تغلي وتغلي فظلت الصمت لو تكلمت ممكن بتصير مشكلة وليلى تتعمد بكل راي وكلمة تمسك يد فهد تتعمد تغيظها لحد ما وقفت : المعذرة سأذهب لدورة المياه .
                أول ما راحت باندفاع: ماذا بكما ليلى ؟ لما تفتعلين الشجار ؟
                ليلى ببراءة: لم أفعل شيئا كما ترى هي من تفقد اعصابها سريعا أليس كذلك فهد ؟ " قالتها بصوت حاني "
                فهد ابتسم بثقل: كل ما علينا فعله هو ماذا حدث لجاسم ، يمكنني الاعتماد عليك آدم ؟
                آدم تنهد: سأرى بالمقابل أنت اتصل به لمعرفة ما يحدث .
                قام وطلع برا في اتجاه المستشفى ألي اعطته إياه ليلى .
                فهد ناظرها: ليلى تدرين أنك صديقة مقربة لي .
                ليلى بابتسامة: أعرف فهد .
                فهد كمل بتردد: وقدرك كبير علي ، لكن قربك الشديد لي أمكن ألي حولنا يظن أن بيننا شيء .
                هديل سكرت الصنبور وجات بتفتح الباب إلا تسمع صوت ليلى
                ليلى: خلهم يظنون ألي يظنونه فهد ، وين المشكلة لما استلطفك .
                فهد: استلطاف ! هم يظنون أعمق من هالشيء .
                ليلى مسكت يده: فهد لا تدعي أنك مو ملاحظ كل شيء .. أنا معجبة فيك .
                فهد ما كان كلامها صدمة بالنسبة له كان متوقع كل شيء وعينه على يدها ألي تضم يده
                ليلى كملت: كل شيء واضح قدامك فهد اني فعلا معجبة فيك بشكل كبير ، ياليت لو تعطي فرصة لعلاقتنا .
                فهد بتفهم: ليلى أنا أقدر هالمشاعر ذي وأي إنسان يحب يسمع هالكلام الحلو من إنسان صادق فيها ، لكن ...." سكت شوي " مش أنا يا ليلى .
                ليلى تناظره بألم: فهد أنت ترفض مشاعري عشان شغلي قبل ..
                فهد باندفاع: طبعا لا ليلى طبعا لا ، ما بنظر لك هالنظرة ذي ابد انتي انسانة رقيقة وتستاهلي كل خير .. تستحقي احد يحبك ويقدرك .
                ليلى: وليه ما يكون هذا الشخص هو أنت ، جرب ! عطنا فرصة .
                هديل شدت من قبضة يدها وهي تحارب دموعها ما تنزل من جديد فتحت الباب وناظرتهم ماسكين يد بعض : المعذرة لو خربت عليكم رومانسيتكم لكن ما في وقت ، الوقت ضيق .
                فهد شال يده من يد ليلى : هديل ..
                هديل قاطعته : ضروري يكون فيه شريحة للجوال عسب نتواصل ونعرف عن جاسم , مابيكون جوال آدم دايم معنا .
                ليلى مدت له جوالها: تقدر تتواصل مع ظافر الآن
                فهد نزل جوالها: يصير اتكلم معك ليلى ؟
                ليلى ابتسمت وهي تناظر بهديل: طبعا فهد طبعا .
                فهد ناظر بهديل: ما بنطول شوي بس .
                هديل بقهر: خذو راحتكم بس تشبعون من بعض تعالوا .
                فهد طلع وليلى انتظرت لما راح بسرعة ألتفتت لها: وما اعتقد أن احنا بنشبع من بعض وجايز ما يرجع هنا ، سكري الباب زين ورانا .
                هديل تغير معالم وجها بقهر " معقول ! اكيد كذب اكيد .. لو في مشاعر كان ما صار أمس كلامه ونظراته لي .. ما كانت ناجمة إلا عن محبة اكيد ، لزوم انتظرهم يطلعون واكتشف كل شيء بنفسي "
                نزل تحت كان فيه حديقة عامة جلس معها على كرسي خشبي فوقه مظلة
                فهد: من حسن الحظ أن الجو مو حار كثير بمثل هالوقت .
                ليلى بفرحة بداخلها " اعتقد انه قرر يعطي علاقتنا فرصة لأني انا وهو نشكل ثنائي حلو ، وشخص مثل فهد لا يمكن يفكر يرتبط او يحب الا بوحده كانت ونعم الرفيقة وما تخون مثلي انا بالضبط "
                فهد يناظر بالمارة ثم انتقلت عينه عليها : ليلى أنا منحرج منك كثير ، مو عارف وين ابدأ الكلام .
                ليلى بخجل ترجع شعرها ورئ اذنها: انا اسمعك .
                فهد: كلام مثل هذا ما حبيت أني أقوله وكأنه كلام عادي انتي انسانة تهميني إنسانة ماكنت بكون اليوم هنا وعلى قيد الحياة لولا فضل الله ثم قربك ودعمك لي .. انسان ما تعرفيه لكن قررتي تساعديه رغم ان لو انكشفتي حياتك بتكون بخطر .
                ليلى بنفس خجلها: أنت تستاهل فهد .. تستاهل كل شيء اسويه واقدمه لك .
                فهد: انا اعتز بصداقتك وبخدمتك لي ليلى ، بس " سكت شوي " كل شيء يستهان فيه إلا مشاعر الحب لانه شيء سامي وعظيم وحرام تعيش طول الفترة ذي وانت مخدوع .
                ليلى حست بنبرة صوته الأليمة والموجوعة حطت يدها على يده بدعم وتفهم: فهد انا حاسه فيك لأني عشت مثل كذا مرات كثيرة .
                فهد: وأنا ارفض أنك تعيشيه من جديد .
                ليلى بعدم استيعاب: ايش تقصد ؟
                فهد اخذت نفس عميق: قلبي مع وحده ثانية .
                ليلى بصدمة تغير معالم وجها ، صارت تناظر فيه بألم تجمعت الدموع بعينها: كيف وشلون ؟ من متى أنت تعرفها وهي ايش قدمت لك عشان تميل لها ، هي ابنة الرئيس لا اهلها ولا ناسها بيرضون فيك لان معك ماضي واكيد ابو جاسم بيعلمهم فيه ما بيتكتم ابدا " ابعدت يدها من يده "
                فهد مسك يدها وشد عليهم: ليلى .. ليلى اسمعيني .
                ليلى بفك يرجف: أيــش اسمع ؟ انت قلت كل شيء ، انا كنت مفكره انك جالس تحاول تكسبها عشان تخلص مهمتك كلها بس انك تحبها ! ليه وش احسن هي مني ؟
                هديل الي قررت تتبعهم من نافذة الشقة كانت بتنزل لوما هي شافتهم جلسوا بالحديقة الي قبالها " مسك يدها .. ايش قاعد يصير هنا ؟ "

                قامت وقام معها وهو ضام يدها وبعطف: ليلى ما بسمح لك تروحين كذا ابدا ما بسمح .
                ليلى بين دموعها: ليه تهتم لي اصلا روح لها .. روح لوحده متزوجة ومخلفه عيال .. تذكر أنها بس تسترد ذاكرتها ما بتختارك على عيالها ابدا وبتاتا .
                فهد كلام ليلى ما كان ناسيه وبألم: ادري ليلى ادري ! انا مو ناسي الكلام هذا عشان تفكريني فيه ، لكني اريد اعيش معها بـ أيام هي تكون متقبلتني وناسيه ان معها عيال .
                ليلى: يعني تريد تعيش بكذب ووهم .
                فهد: راضي ليلى راضي ، الأمر مو هين علي .. وادري أن طال الزمن ولا قصر بترجع لها ذكرياتها وكل شيء هي ناسيته .
                ليلى تركت يدها منه بشراسة: وليه تختار لنفسك طريق نهايته معروفة ، نهايته هي الألم والوجع .
                فهد بضعف: أحبها وما اتخيل الحياة بدونها .
                ليلى صارت تناظر فيه بصدمة وبفك يرجف وانفعال: عيش الوجع والألم والحياة ألي أنت تبغاها يا فهد .. عيشها بطولها وعرضها .
                مشت وركض وراها مسك زندها وهي تحاول تحرر يدها منه: اتركني فهد وروح لها ، انا قلت ألي عندي خلاص .
                فهد بإصرار: وانا ما قلت ألي عندي .
                ليلى: أنا ما أريد اسمع شيء .
                فهد شد على زندها: ما بتركك تروحين كذا انتي فاهمة ؟ ما بترك يدك لو ايش ما تسوين .. ظلك عافري وعافري بس يدي ما بتنزل .
                ليلى وقفت صامته غمضت عيونها ونزلت دمعتها لتجدد أحزانها وهي تحس بأول شعور من رجل ما بيكون لها ، شعور الاصرار وانه ما بيتركها وهي متضايقه منه ظل يتكلم ويتكلم ألتفتت له وهي تمسح دموعها اقتربت منه وضمته وهي تشهق
                فهد رفع عينه لفوق بألم وشد عليها: سامحيني ليلى .. سامحيني .
                ليلى زادت بكئ بشكل يقطع القلب .
                ظل حاضنها وهديل تراقبهم من بعيد بألم وحزن بلا شعور نزلت دموعها " احلامك كبيرة هديل ، شخص مثله ما بيختارك اكيد على مستقبله وحياته ومستقبله هي وحده مثل ليلى مو معك انتي ، ليلى ما في شيء يحكمها وحرة تقدر تسوي ألي يحلو لها .. لكن لو في علاقة بيني وبينه ما بتستمر " قاطع سلسة افكارها قبلة ليلى له ألي كانت بشكل مفاجئ وسط احضانهم ، اسدلت الستارة .. حطت يدها بفمها ويدها ترجف " هذا هو الحب من طرف واحد ألي سمعت عنه ، حب مؤذي ومتعب "
                فهد ابعدها عنه: ليلى ! ايش سويتي ؟
                ليلى بهستيريا: هي مش موجودة فهد ، ما بتزعل وأنا كان نفسي من زمان اني ابوسك .. اعتبرها قبلة الوداع .
                فهد ما حب يناقشها أكثر: ليلى انتي تعبانه كثير وانا عاذرك ارتاحي وانا بتكلم معك بكره كوني بخير عشاني .
                ليلى ضمت وجهه ثم راحت ..
                فهد تنهد واتجه لشقة دخل شافها جالسة بطرف السرير وبين يدها جوال أول مرة يشوفه : تأخرت ؟
                هديل استجمعت قوتها وبدأت بالدور ألي عزمت تمشي عليه: أنا الي تأخرت كثير .. اشتقت لعيالي ولحياتي الهادية بالسعودية .
                فهد واقف بلا حركة ..
                هديل تمسح دموعها: بجواتي شوق لهم ولكل شيء أنا فاقدته ودي استعيد ذاكرتي وارجع انا حتى اسمائهم ما اعرفهم .
                فهد اقترب منها لما سمع صوتها وانها تتكلم بكل جدية وألم مسك الجوال شاف صورتها مع واحد كبير بالعمر
                هديل: هذا أبوي .. تدري انه في شــوق كبير لي ! وأنا هنا .
                فهد: من وين جبتي هذا الجوال ؟ كان معك من اول؟
                هديل بدون ما تناظره: اخذته من خزينة جاسم .. بالصدفة عرفت انه جوالي بفضل الغلاف ألي كان يحتوي على اسمي والاستوديو المليان صوري فيها .
                فهد صار يقلب بالصور كان من ضمنهم صورتها مع جاسم جالسين مع بعض كان جاسم مختلف عن الان بالصورة كان بصحة افضل من الآن ، نزل لعند مستواها وهو يناظر بوجها لكن شعرها منثور أبعد شعرها عن عينها الحمراء: هديل الوقت مش مناسب لهالكلام لكن لو ما قلته الآن بندم بعدين اني ما قلته .
                هديل ولا كلمة .
                فهد: هديل من اول ما قابلتك فيها كان في داخلي شيء تجاهك كنت اجهل سببه لكن قسوتي ما كانت ناجمه عشانك امرأة وبس .. لان في مشاعر تبني وكنت ارفض هالمشاعر ذي " مسك يدها وبحب " لكن مشاعري تجاهك ما عادت تتخبئ خلاص كل شيء واضح .
                هديل وهي تعتصر الالم بداخلها غمضت عيونها بقوة
                فهد بلهفة: هديل ما اعتقدت أني بكن مشاعر بيوم لأحد خصوصا بعد ألي صار ذه كله ، وبفترة وجيزة .. ما ادري متى وكيف وشلون لكنك دخلتي قلبي .. هديل تسمعيني ؟ " مسك طرف ذقنها ورفعها لمنسوب وجهه "
                هديل رفعت عينها بكل قوة له كانت حمراء ومليانه دموع حطت يدها حول يده الي عند ذقنها ونزلتها بهدوء: ممتنة لمشاعرك النبيلة لكني بالأخير أنا امرأة متزوجة ! أنا زوجة جاسم .
                فهد انصعق من كلمتها : زوجة جاسم ؟ وأنا وألي صار في اسبانية والشهود والحفلة عند فونسي وباولا .
                هديل قاطعته: هذا قبل لا ادري أن جاسم على قيد الحياة .
                فهد: لو كان على كذا احنا ما ندري هل بيعيش أو لا .
                هديل: اذن كل شيء مجهول .
                فهد: هديل ! جاسم حتى لو عاش اليوم بكره ما بيعيش .
                هديل: ايش قال لك ظافر ؟
                فهد: ما كلمته لكن بصفتي كـ دكتور ووضع جاسم الميؤوس منه أنا متيقن انه ما بيعيش لمدة طويلة .. الممنوعات خربته وخلته غير طبيعي وهذا رجل لا يستأمن .
                هديل بسخرية: رجل شنو ؟ وأنت تستأمن ؟
                فهد بصدمة من كلامها الي كانه سكاكين تطعنه من كل صوب
                هديل كملت: تستأمن لما رميتني عند ابو جاسم ؟ تستأمن لما رحت بتعيش حياتك كاملة وانا تركتني عندهم على اساس بطلع لسعودية معهم .. وين مشاعرك الي تتكلم لي عنها الان وين ؟ ليه ما فكرت وخفت اني بعيش مع رجل مثله ما يستأمن " بصوت يرجف " أنت صادق .. وكلامك كلا صح انه ما يستأمن لانك أنت بعد مثله انا ما عدت اعرف اثق بمين .. انا حرفيا خايفة بالقصف وتفجيرات وطعن بالظهر من اقرب اشخاص لي .
                فهد ضم وجها وباندفاع: هديل اسكتي لا تكملي كافي عذاب كافي .
                هديل ابعدت يده بوحشية وهي تريد تجرحه وبس: لا تلمسني ولا تقرب مني وخل دايم تكون بيننا مسافة لانك ما تحل لي أبدا وان كنت معك بغرفة لحالنا فـ أنا مجبرة .. الأمر خارج عن قدرتي .
                فهد لمعت عينه وهو يشوف وجها وهي قرفانه منه وكارهته: هديل ايش صار لك فجأة ؟ خليني اعلمك اشرح لك كل شيء .
                هديل: والفايدة من انك تشرح لي وتعلمني وانا من نفسي ما اريد أعرف لانك انسان كذاب يا فهد كــــذاب .
                فهد عقد حاجبه وبانفعال: هديل تكلمي وش فيك انتي وش سامعه وليه هالعدوانية ؟
                هديل تحارب دموعها ما تنزل من جديد وبحده: بالنسبة لك أنا السيدة هديل ونقطة على السطر ، تريد تفهم ايش فيني ؟ الآن مو وقت لشرح أي شيء .. أنا اريد اروح لإسبانية .
                فهد يناظر فيها بصمت
                هديل كملت وهي تمسح دموعها: محتاجة اقوم في شيء اخير واودعهم ثم ارجع للبلد وأنت بتكون معي بصفتك حارسي الشخصي وتكمل حمايتك لي وترجعني لهنا .
                فهد وهو يناظر بوجها الاحمر الحزين: هديل وش ألي صار ؟ تكلمي معي بهدوء وخليني افهم ليه هالعدوانية وليه هالكلام الجارح وش شفتي مني بالضبط ؟
                هديل : كل شيء واضح ما يحتاج اتكلم في شيء باين .
                فهد بنفاذ صبر: تكلمي ووضحي دام هي خاربه خاربه ، ليه ما تبغين تواجهين وتتحاورين
                هديل صدت عنه وهالشيء استفزه كثير وبإنفعال: نعم صحيح أنا تركتك عند عمك ابو جاسم عشان اخلص باقي أوراقي واوراقك ونروح مع بعض لسعودية ، كلمت ليلى وجابت لي كل بياناتك وطلع كل شيء سليم وبرجع اخذك من جديد كلمت ظافر وهددته لو صار أي شيء لك بدون علمي حتى مشوار واحد يكون بعلمي ودرايتي لاني لا يمكن اامنك ابدا لواحد تعبان زي جاسم ..
                هديل بصدمة من كلامه: بس هذا زوجي .
                فهد جن جنونه بكلمتها وبعصبية: زوجك ! وزوجك راح يبيعك عند ديفيد وغيره وكأنك سلعة رخيصة يتاجر فيها ؟ هذا ألي تشوفينه زوجك ؟
                هديل بفم حزين: يظل بالاخير كذلك .
                فهد بعصبية رجع شعره لورئ وغمض عينه
                هديل كملت: كل ما فهمت ابكر كلما سهلت علي امور كثيرة فهد ، صح سوينا عقد الزواج لكنه مجرد شيء انكتب على الورق ماهو زواج متكامل
                فهد بعصبية قاطعها: الزواج المتكامل بالنسبة لك هو جاسم وألي قدمه لك ؟
                هديل خافت من عصبيته لكن ما بينت: انت اعصابك تعبانه وانا قلت ألي عندي خلاص .
                فهد مسك زندها قبل لا تروح وسحبها لعنده شهقت بخوف: لا تروحين وانا ما بعد اخلص كلامي هديل ، لا تطلعين اسوأ مافيني بتندمين .
                هديل تحارب خوفها وألمها من قبضة يده لزندها: وش بتسوي أكثر من ألي سويته ؟ اوه نسيت باقي شيء ماسويته .. أنك تنهي حياتي .
                فهد والدم متجمع بوجهه: بالضبط بالضبط .
                هديل ما قدرت تخفي ملامح الخوف بوجها ، وبنظراته ألي كأنه بيقدم على هالشيء نزلت يده منه بوحشية واتجهت لتحت السرير وطلعت منها المسدس ألي حطه آدم ومدته له: يلا هذا المسدس بيدي .. اقتلني وريحني من كل ذه .
                فهد يناظر بيدها تارة فيها
                هديل مدت المسدس اكثر بيد ترجف وعيون دامعة: طريقتك أنك تعالج الموضوع بالقتل ! يلا وش تنتظر ؟
                فهد أخذ منها المسدس : صحيح .
                وحذفه بالأرض واقترب منها بقوة لصق ظهرها بالجدار شبك يده بيدها واخذها بقبلة عميقة وهي تقاوم وتبعده لكنه ثبتها وعجزت عن المقاومة .. كان يشد عليها أكثر رغم حركتها السريعة بدفعه لكنها ما قدرت لحد هو ابتعد عنها وهو يتنفس بسرعة : لما تبغين تمدين المسدس مديه بيد ثابتة .. لا ترجفين .
                هديل تمسح فمها بعنف ثم اعطته كف وبنوحه: قتل لك لا تلمسني لا تقترب مني انا على ذمة جاسم افهم .
                فهد سحبها من جديد في قبلة عميقة وهي تضرب صدره وكتفه مسك معصم يدها وثبتها لفوق صار يبوسها بوحشية قدرت ترفع رجلها وتركله نزل يده وابتعد عنها بألم
                هديل قدرت تتحرر منه : لا تجرأ على لمسي من جديد .
                فهد بألم: بقرب منك بس تفكرين تعيديها .
                هديل بفم حزين: مريض .
                ركضت للحمام تبكي وتبكي بصمت رجعت راسها للجدار وهي تصارع الألم الي بداخلها وهي تشوفهم قدام عينها ليلى تبوسه وضمته وهو تقبل " بكل وقاحة جاي يكذب علي بهالسيناريو وانا بعيوني شفتهم .. شفت الحضن الدافي والدموع الصادقة وهو يقربها منها ثم قبلة .. جاي الان يكذب ويدعي المحبة ، حقير وواطي " سكتت لما شافت نفسها بالمراية اقتربت ويدها على شفتها شافت جرح بطرف شفتها الي نجمت من قبلته اللعوب حطت يدها على شفتها ثم كشرت بألم " ما كان لازم اكون غبية واسمح لنفسي أني اتمادئ بحبي له "
                بينما فهد الي جلس بطرف السرير وهو يتنفس بسرعة وهو يحس أن شفته توجعه ، سمع صوت بجوال من ظافر مسك جواله وهو يقرأ ..
                ظافر : جاسم نجحت عمليته والان وضعه مستقر ، الرئيس سأل عنك كانك طلعت أو لا وبيتأكد كانك سافرت مثل قلت لنا أو لا ، ما بيدي اساعدك بشيء بيدور عليك وبيلاقيك .
                فهد: سويت الكشف لعقليته ولتصرفاته في وجود خلل .
                ظافر: جاسم لا يمكن يعيش حياته كـ شخص طبيعي ابدا .
                فهد: تعوق ؟
                ظافر: ما ادري هل يصح اقول لك اسوأ أو ان حالته والتعوق واحده .
                فهد حط فيس محتار
                ظافر: كل توقعاتك جات محلها يا فهد ، لكن ألي غير متوقع أن عقلية جاسم مثل عقلية مريض زهايمر بعمر الـ 85 سنة .
                فهد تفاجأ بالكلام: كان ينضرب برأسه ؟
                ظافر: الدكتور أكد أن جاسم ما عانى من وجود اي كدمات وغرز بالرأس وظاهرية فقدانه لذاكرة غير مقبولة الدكتور فصل كل شيء تفصيل .
                فهد بأسئ على حال جاسم: ذه موضوع يبي له جلسة طويلة ، علمه بوقت مناسب اني ما زلت بـ أمريكا اودع الاصدقاء .
                نزل جواله لما سمع دقة الباب فتح له
                دخل آدم: ماذا علمت بشأن المريض ؟
                فهد: تكللت عمليته بالنجاح .
                آدم تنهد براحة: هذا امر جيد .
                فهد: ليس تماما آدم .
                آدم بقلق ناظره: ماذا تقصد
                -
                بالنسبة لهديل ..
                غسلت وجها عشان تخفي دموعها وتنشط وجها الحزين سمعت صوت آدم " اقلها ما بكون لحالي معه أبدا مالي خلق اتجادل معه "
                نشفت وجها وحطت مرطب من ألي جابه آدم لها ثم طلعت كان ملامحهم جدية لحد كبير وبقلق: هل حدث أمر ما ؟
                آدم حكى لها عن وضع جاسم .
                هديل انتبهت لنظرات فهد لها وكأنه ينتظر ردة فعلها وبحزن مبالغ فيه : يإلهي .. لا اصدق هذا .
                آدم: الزهايمر يقتل صاحبه ببطء سيتأكل مخه .
                هل رايتي , حالته وهو ينسى ، بعد جلوسك معه هل رأيتي بحالته .. حسنا أعني النسيان .
                هديل: حسب ما ذكرت غابريلا عن حالته إنه يعاني من الوهم .
                آدم: لم يكن وهم إنما اعتقاداته يمارسها مريض الزهايمر ، لحد ما يتوصل لنسيان الاشخاص واسمائهم .
                هديل: انه يتذكرني .
                آدم: سيمضي وقت وينسى .
                فهد بتفكير: هل كان يعاني من ضرب بالرأس المبرح .
                آدم: لست أعلم فهد ولكن على ما يبدوا كذلك ربما كان يمارس رياضة عنيفة كالملاكمة أو المصارعة أو كما ذكر ظافر لك الممنوعات .
                فهد: لا اعتقد إنها فقط الممنوعات آدم ، عائلته فقط من تعلم طبيعة رياضته .
                آدم: أو ربما كان يتم تعنيفه بالضرب كثيرا !
                فهد بعدم اقتناع: إنه الابن الوحيد كيف امكنه تعنيفه ، ارجح أن تكون رياضة عنيفة كان يمارسها أو قد يكون احدى الممنوعات من النوع الذي لا نعلم مكوناته بعد .
                هديل " ألي صار لجاسم شيء مروع كنت اعتقد انه هوس وتخيلات ابدا مو شيء ثاني "
                بعد صمت دام ثواني
                آدم: اين هي ليلى؟
                فهد: قد ذهبت .
                آدم: ألن تعود ؟
                فهد: لا اعتقد هذا .
                آدم تنهد: لا بأس ..
                فهد: سأذهب لماتيا ، هو من سيقلنا لاسبانيا .
                آدم بغرابة: وماذا بشأن .. انت تعلم ..
                فهد: قد اخبرتها وهي تعلم بشأن الأوراق وكل شيء .
                آدم : ولما ستذهب لاسبانيا ؟
                هديل: لأنني صاحبة الشأن ومن قرر بعدم الذهاب معه .
                فهد رمقها بنظرة ثم ناظر آدم: رحلتنا لن تطول آدم لا تقلق .
                هديل عقدت حاجبها
                آدم طلع من جيبه شريحة جوال: لا تنسى أن تتصل بي .
                فهد: يبدوا إنني الوحيد من يجدد هاتفه وارقام كثيرة .
                آدم حط يده على كتف صديقه: كن على تواصل معي ، سأكون في انتظار اتصالك .
                فهد احتضن صديقه العزيز وسلم له جواله , وطلع معه لسيارة الاجرة لبيت ماتيا بعد ما اخذ منه موعد .
                ماتيا كالعادة بترحيب كبير لهم : ماكسيمو سعيد برؤيتك .
                فهد: منذ مدة لم اسمع هذا الأسم
                ماتيا: المعذرة ؟
                فهد صافحه: سعيد برؤيتك أكثر سنيور ماتيا .
                ماتيا بابتسامة: السنيورة ايلينا هنا أيضا ، انها زيارة غير متوقعة منك .
                هديل: من المبهج رؤيتك سنيور ماتيا .
                ماتيا جاء بيتكلم إلا طاحت عينه بالجرح ألي بطرف شفتها: هناك جرح على فمك ، هل انتي بخير ؟
                هديل ألي نست الموضوع حطت يدها على شفتها وهي تتذكر الي صار بينها وبين فهد بخجل: ألتطمت عن غير قصد بهاتفي .
                ماتيا: سأحضر حقيبة الإسعاف لتطهيره .
                هديل باحراج: ليس بالامر الجلل سنيور .
                ماتيا بإصرار: انك ابنه الدون ادوارد كيف لا اهتم ، دقيقة من فضلك .
                فهد صار يناظر فيه لما اختفى من عينه : عسى ما وجعتك يا بيبي ؟
                هديل حسته يتمسخر : دور المهتم مو لايق عليك .
                فهد رفع يده على طرف شفتها وعينه مثبته على عيونها: لا تستفزيني ولا بتشوفين شيء ثاني ، هذا الجرح ما كان إلا تذكيرك .



                آنتهـــى البــارت

                تعليق

                • الكاتبة ساندرا
                  كاتبة روايات
                  • Mar 2011
                  • 6266

                  #48
                  رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                  رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا
                  البار
                  ت الســادس والعشرون

                  " 26 "


                  فهد صار يناظر فيه لما اختفى من عينه : عسى ما وجعتك يا بيبي ؟
                  هديل حسته يتمسخر : دور المهتم مو لايق عليك .
                  فهد رفع يده على طرف شفتها وعينه مثبته على عيونها: لا تستفزيني ولا بتشوفين شيء ثاني ، هذا الجرح ما كان إلا تذكيرك .
                  هديل ارتبكت من لمسة يده ونزلتها بدون تفكير: لا تحاول ولا تفكر أنك تعيد تصرفك هذا .
                  فهد عض شفته: كرري فعلتك وشوفي وش بيصير لك .. أنتظرك تغلطين عشان اعاقبك .
                  هديل ألي اول مرة تشوفه بهالتعابير ، احمر وجها خجل ودفعته عنها: شايف أن هالشيء بطولة؟ هالشيء يخليك تشعر بالخجل .
                  فهد سحبها لحضنه وهو يستشعر لبكتها وخجلها: أنا مو أنتي .
                  هديل تحاول تحرر نفسها منه وبلبكة: ايش تسوي ؟ لو جاء ماتيا وشافنا بهالوضع وش ممكن يصير .. نزل يدك .
                  فهد بنظرات حادة: الوضع معك بيكون مختلف أكيد .
                  هديل حمرت وجنتاها استجمعت قواها ودفعته عنه وبانفعال: وقــح ..
                  طلعت من المكان تدور بعيونها على اي احد يخلصها منه جاء بوجها ماتيا وبيده حقيبة الإسعاف .
                  ماتيا بابتسامة: اعتذر على التأخير
                  هديل وعينها على الصيدلية: لا حاجة لي بذلك فأنا بخير ولا اتألم
                  فهد اخذ الشنطة منه: كيف ذلك سنيورة ! لا اعلم إن رأى هذا الدون إدوارد بماذا سيعاقبني .
                  هديل وسعت عدسة عينه وهي تشوف تغير شخصيته وطريقة لكنته المحترمة الي كانت من شوي جريئة لحد الخجل
                  ماتيا بتأييد: بالطبع ..
                  جلسها بالكنب وجلس قبالها بكرسي يناظر بعيونها وهي تتحاشى النظر فيه بخجل كبير وماتيا يناظرهم كان صعب تتخذ ردة فعل عدوانية
                  فهد بنظراته الجريئة لشفتها عقمها وبهمس زادت حرارة جسمها: اتشعرين بالألم .
                  هديل ترمش بسرعة: لا ! اخبرتك انها لا تؤلمني
                  فهد ضغط على المسحة بشفتها عن عمد
                  هديل بألم: ااه
                  فهد برفعة حاجب: انها تؤلمك إذن .
                  هديل بقهر: وقـح .
                  فهد بهمس غير مسموع لماتيا: تعلمت منك .
                  هديل: لو ما كان ماتيا هنا كنت علمتك دروبك .
                  فهد بتحدي: تخافين ؟ وريني وش بتسوين .
                  ماتيا الي صوت همساتهم غير واضحة له: اهناك أمر ما تود التحدث بشأنه ماكسيمو ؟
                  فهد ناظره: بالواقع نعم " رجع ناظرها " حالما انتهي من عنايتي لسنيورة .
                  هديل تناظر بعيونه الناعسة الرمادية الكحلية بتوتر وهي تحاول تدعي بالقوة لكنها فشلت في اظهار هالجانب منها.
                  فهد رجع لهمسه لها :لو ما كان ماتيا هنا كنت أنا بنفسي وضحت لك مسائل كثيرة " مرر يده بشفتها بطريقة خلتها ترتعش " وما كنت بتركك لحد ما أوضح كل شيء .
                  هديل بصوت مسموع بنبرة صوت متغيره: ألم تنتهي بعد ؟
                  ماتيا: تحلي بالصبر سنيورة سينتهي الان .
                  فهد فتح المرهم ومسح طرف شفتها فيه : كما تعلم سيد ماتيا ، فالسنيورة لا تتحلى بالصبر كـ طبيعة عملها .
                  ماتيا: الدقيقة الواحدة تصنع الكثير من المال .
                  فهد بنظرات حست انها بدون ملابس: والكثير من الشغف .
                  هديل وسعت عدسة عينها ثم قامت: لندخل بصلب الموضوع سيد ماتيا ، سيتأخر الدون والعم لورينزوا كي يأتون بالطائرة واجهوا مشكلة .
                  ماتيا تنهد بتفهم: أفهم هذا سنيورة ، فالاوضاع تغيرت كثيرا .
                  هديل عقدت حاجبها بقلق: ماذا تعني ؟
                  ماتيا: شيع بإنهم سيعلنون افلاسهم قريبا .
                  هديل بصدمة: ماذا وكيف هذا ؟
                  ماتيا: لا أخفي عليك سنيورة ، هذا مايتم تداوله بالفترة الأخيرة ، لكن الخبر المؤكد المحتوم هو انفصال السنيورة صوفيا من الدون ادوارد .
                  هديل بصدمة وبعدم استيعاب: انفصال ماذا ؟
                  فهد كان متوقع هالشيء بيصير لكن معالم المفاجأة احتلت ردة فعله " ما تمزح صوفيا ! فلس من هنا راحت تنفصل عنه من هناك! فعلا كلبه مال "
                  هديل لمعت عينها: وكيف هو حال والدي؟ وماذا عن ماري؟
                  ماتيا ناظر فهد بآسى: انها مسائل عائلية لا أعرف تحديدا ماذا حدث لهم عندما تكونين هناك ستعلمين كل شيء .
                  هديل باندفاع: ماذا ننتظر اذن ؟
                  ماتيا: لن أذهب معكم لدي عمل هنا للاسبوع المقبل ، يمكنكم الذهاب فلا بأس .
                  فهد بامتنان: شكرا لك سيد ماتيا ، سأحمل الحقائق ونذهب .
                  بعد مدة من الوقت صعدوا بعد ما حمل اغراضه .
                  هديل وعينها لنافذها بقلق
                  فهد: وش تفكرين فيه ؟
                  هديل: بألي صار ذه كله ، معقول بهالمدة ذي صارت امور كثيرة ! ايش الي صار بصوفيا عشان تطلق من الدون .
                  فهد: .....
                  هديل بحزن: عشرة عمر ومواقف كيف ذي كلها انهدت ، معقول عشان الفلوس ! اعرف حبها للفلوس وانها تنحدر من عايلة ثرية بس مش لهدرجة ذي .
                  فهد صار يناظرها بتمعن: لو كنتي بمكانها كيف بتتصرفين حيال المصيبة ذي .
                  هديل: بعالج الموضوع وبشتغل وبساعد زوجي مهما وش ما كان كل مشكلة ولها حل طبعا ، بس اني اتركه بهالوقت العصيب ! ابدا مو من الاخلاق ابدا .
                  فهد: أنتي متأكدة؟
                  هديل بدون تفكير: طبعا ! وذي يبي لها كلام ؟ صوفيا وماري معهم شهادة ممكن يشتغلون بأي مكان ودهم فيه بسبب نفوذ العايلتين والمصنع والمزرعة بتنتج زي قبل واحسن .
                  فهد: صحيح .
                  هديل كملت بقهر: طوال عيشتي معهم الدون يعاملها بإحترام تام ومعطيها الضوء الأخضر بكل شيء ، كانت مهووسة بالشراء والسهرات والحفلات هي وماري بس بعد رسائل التهديد تغيرت الاوضاع شوي .. وتغيرت اكثر بعد وفاة الابنة .. إيلينا .
                  فهد: واضح ان الدون تأثر أكثر من صوفيا لوفاتها
                  هديل بتوتر تضغط على يدها: ما ادري ما ادري فهد .. ضروري أعرف كل شيء .
                  فهد مد يده : اضغطي على يدي كثر ما تبغين بتحسن في ادارة قلقك .
                  هديل عقدت حاجبها: قلت لي قبل الكورة .
                  فهد: بس ما في كرة ضغط ، جربي يدي .
                  هديل: امكن اوجعك .
                  فهد حب نبرة صوتها ألي هدأت فجأة وكأنها خايفة على اذيته فعلا: تحملت الرصاص .
                  هديل تناظر بيده وبتراجع: انا افضل كذا شكرا لك .
                  فهد طنش كلامها وشبك يدها بيده وسط نظراتها : ادري بتقولين انا علمتك وقلت اني تمام ، بس ما قلت لك هالكلام عبث جربي .
                  هديل تناظر بيده الكبيرة ألي ضاعت على يدها بعد صمت وثبات قدرت تلعب بـ أصابع يده وتحركهم وتضغط عليهم وهو يخفي ابتسامته في محاذاة النافذة المخالفة لها
                  ظلت تحرك يده لحد ما انتبهت لبسمته عقدت حاجبها وبسخرية: يدغدغ ؟
                  فهد: خف توترك ؟
                  هديل وسعت عدسة عينها: كنت تخدعني ؟
                  فهد: الأهم قناعتك بهالشيء .
                  هديل: تخدعني واصدقك " تركت يده "
                  فهد تأثر بكلمتها وشافها طريقة يتكلم فيها عن ألي صار له: ما عمري خدعتك هديل ، ولا خدعت غيرك .. الخداع كالاستغفال لشيء عظيم وكبير .
                  هديل: وألي صار من شوي ؟
                  فهد ابتسم بسخرية: ليت الاستغفال كان كذا هديل .. ذي هينه .
                  هديل لمست الحزن في نبرة صوته سكتت شوي: ما ادري يحق لي أو لا .. بس ايش هي قصتك بالضبط ؟ كيف من دكتور كبير لمجرم ؟
                  فهد فرح بداخله انها سألته: كنت دكتور نشيط وشاطر بشغلي ، كنت متعاون للحد الكبير .. كانوا يجوني من كل الدول عشان يتلقون العلاج اللازم .. بفترة جيزة حققت عدد قياسي من العمليات وكلها تكللت بالنجاح ولله الحمد .. سكنت بشقة متواضعة لحد ما قررت أني اشتري لي قصر ومن هنا تعرفت على فادي وزوجته زينب كانوا جايين بقصد عملية نسبة نجاحها ضئيل لأمها ولأبوها كانت الأم اخطر من الأب .
                  هديل باهتمام: سبحان الله مرضوا سوا ؟
                  فهد: بالضبط .. وكانت معي معارف كثيرة من كذا عوايل سوا عربية أم أجنبية وبذيك الاوقات تعرفت على سوزان ألي كانت أكبر غلطة بحياتي كلها ، بالمجتمع الأمريكي تكون نص ثروتك لزوجتك .. وهي تزوجتني عشان هاللحظة ذي .
                  هديل عقدت حاجبها بعدم فهم: تزوجتك عشان تاخذ اموالك ؟
                  فهد: بس عرفت بنواياها سحبت مبلغ على دفعات كاش واعطيتهم لآدم ، لان أكيد ما بتكتفي بالسيارات والقصر حقي بتقضي على كل شيء عرفت اني ما بطلع من كل ذه ربحان .
                  هديل بثقل بلسانها: ورحت قتلتها ؟
                  فهد هز رأسه بالنفي: قبل كل ذه تأكدت من خيانتها وصورت صوت و صورة مع النذل ميشيل .. كان احدى الفريق الطبي بالمستشفى ألي اشتغل عنده ، ألي مدير المستشفى استشارني بدخوله للمستشفى ألي أنا فيه , ووافقت ! وافقت وأنا ما أدري آيش الطبخه ألي بينهم , على غير عادة كانت تمر للمستشفى بحجه تشوفه لكنها تكذب علي .. سألت نفسي وش كنت مقصر فيه معها " سكت شوي " اعطيتها أكثر ما كانت تستحق .. مشاعر حلوة راحت لاشخاص غلط يا هديل .
                  سكت شوي وكأنه يريد مسك اعصابه وكمل : جيت على غير عادة ادعيت ان معي عملية بصباح اليوم .. وكان بهاليوم ميشيل ما يداوم رحت وشفتهم فوق سريري يمارسون الرذيلة اعطيتها اكثر من فرصة تعدل عن قرارها لكني انصدمت ببرودها أنو يحق لها تعيش مع واحد يقدرها وانها توقفت عن حبي .. ونظرة ميشيل ! حسستني بـ .. اني ماكنت مكفيها واني استحق كل شيء وكأني ماكنت رجال .
                  هديل بآسى على حاله بدون تفكير حطت يدها على يده ناظرها : ربي يغفر الذنوب جميعها دامك ندمان اشد الندم على هذا القرار ، لو تكلمنا بهالموضوع ما بيغير شيء هي بالأخير ماتت خلاص ، لو كان كل رجل انقهر قتل ! كان الدنيا صارت فوضى يا فهد ، ومحد ظل عايش بهالدنيا .
                  فهد: بالضبط ، ما كان عندي الحلم ولا الصبر تجاه معرفتي بخيانتها لي .
                  انا ما قتلتها عبث .. هي حرفيا ذبحتني وأذتني .
                  هديل رفعت يدها منه وبتفهم: ادرك ألي تمر فيه الخيانة أمر صعب النفس تتقبله ، أنا اكيده أن بعد التجربة ألي مريت فيها تغيرت كثير .
                  فهد ركز بعيونها: ما تغيرت لحد ما جيتي انتي
                  هديل وسعت حدقه عينها
                  فهد كمل: كنتي بلسم وعلاج ، اي نعم بعد ما طفت الحرة والحقد والكراهية تجاها ما عدت اشعر بشيء تجاها سوا الشفقة , ليتني عرفتك قبل ما يصير ألي صار
                  هديل حبت كلامه لكن ما بينت فرحتها: وش كان ممكن يصير ؟
                  فهد رفع يدها وباس طرفها: اشياء كثيرة واهمها كنت بضيع بعيونك .
                  هديل بابتسامة واضحة: هذا كان مبتذل على فكرة ، ومش قلت لك لا تتجاوز ؟
                  فهد بنكران: ذي مسكة يد بس !
                  هديل ابعدت يدها منه: بسمتي وتجاوبي معك ما يعني أني قابله مسامحتك انا مرغمة بوجودك .
                  فهد برفعة حاجب: بالله ؟
                  هديل بهاللحظة عرفت أن فهد شيء كبير بقلبها لأن عايلتها فوق كل شيء ورغم ذلك بكلمات فهد قدرت تنسـى للحظة مشاكلهم وما عادت تفكر في ألي صار بعائلة كورتيز
                  سرحت فيه وهو يتكلم ألي ما تدري وش كان يقول فجأة أشر للمضيفة ثواني وجابت عربة الخدمة فيها سلطة فواكه وقارورتين ماء
                  حط طبق لها وفرد المحرمة عند فخذها: لزوم تتغذين وهنا فواكه من كل صنف صح بيكون السكر عالي نتيجة هالسلطة , لكن انتي محتاجة فعلا لطاقة بعد كل شيء مريتي فيه وكل شيء بتواجهينه .
                  هديل: اواجه ؟ مين قصدك؟
                  فهد: صوفيا .. ماري ..
                  هديل: صوفيا فهمنا بس ماري ؟ ليه ؟
                  فهد غرس التين بالشوكة : أخذت فرانكو .
                  هديل صغرت عيونها: ما أدري أنت تختبرني ؟
                  فهد اكل التين :اختبرك ! ما فهمت ؟
                  هديل: أنت تريد تعرف شعوري تجاه واحد مثل فرانكو؟
                  فهد: ما يحق لي ؟ أنا بالأخير زوجك.
                  هديل: اشتم ريحة غيرة؟
                  فهد: طبعا ! لانك زوجتي .
                  هديل بذهول: تكون غيرة حتى لو الزوج ما يحب زوجته ؟
                  فهد: طبعا
                  هديل " هذا يفسر لي الكثير " : وأنت ؟ تغار عشان اني زوجتك ؟
                  فهد فهم ألي ببالها: أنتي وش تشوفين ؟
                  هديل: تحاول انك تطلعني بمظهر الزوجة الخاينة ؟
                  فهد: لو كنتي كذلك ما كنت اعترفت فيك زوجتي حتى بيني وبين نفسي كنت قلت أنك ورقة وحاجة بتنتهي وخلاص ، مو ؟
                  هديل رقص قلبها من الفرح لكن ما بينت: بخصوص سؤالك .. فرانكو شخص سافل ولا يوم فكرت فيه أكثر من انه تجارة وربح لعايلة كورتيز لا أكثر .
                  فهد " مو وقت لرومانسيتي وحبي لك هديل رغم انه واضح لكن كل شيء بوقته بيكون ألذ وأطعم " : جهزتي كلامك لهم ؟
                  هديل: جالسه أفعل لوما مداخلتك كل شيء .
                  فهد: اشتتك ؟
                  هديل بدون تفكير: كثير فهد كثير .
                  فهد مد لها شوكته: طعم المانغوستين لذيذة لا تفتوك .
                  هديل طيرت عيونها لفوق: انت تتعمد صح ؟
                  فهد دخل الشوكة بفمها ورجع اكل منها من جديد: الفواكه فعلا طعمها خيال ، جربتي فاكهة التنين ؟
                  هديل رمقته بنظرة: فهد !
                  فهد بحب: قلبـي وشرياني .
                  هديل تغيرت معالم وجها لدهشة من كلمته ألي حستها فعلا طلعت من قلبه وبتوتر: احتاج أفكر الشغلة مو هينه ابدا .
                  صدت وجها على جنب وهي تحاول تخفف توترها " ردات فعلي تجاهه صارت واضحة ومش قادرة فعلا أخبي احاسيسي رغم كل شيء سمعته عنه ما زلت أحبه واعشقه ، شكثر محتاجتك آيشا بجنبي، هل انتي بخير "
                  كانت تتحاشى الكلام معه لحد ما وصلوا إسبانيا .
                  اتصل في الدون: أين أنت ؟
                  إدوارد ميز صوته: اهذا أنت ماكسيمو لا أصدق .. أنا في المصنع .
                  فهد اقفل الخط: هو بالمصنع بس قبل ما نروح له لا تنسين.. انتي إيلينا وانا ماكسيمو .
                  هديل: طبعا انطلاقا من الان تتغير اسمائنا .
                  فهد صعد معها سيارة الاجرة لحد وصولهم لمزرعة كورتيز .
                  استقبلهم العامل فيها عيونها صارت تلمع وهي مش مصدقه ألي تشوفه وكأن هالمكان كان بالنسبة لها حلم انها ترجع له .
                  ناظرهم من بعيد ادوارد مع اخوه لورينزو بصدمة ألي دمعت عينهم وهو يشوفهم على قيد الحياة
                  إيلينا اقتربت منه بخطوات طويلة لحد لقائهم ادوارد مسك كتفها يتأملها بعيون دامعة: قولي بأنها انتي صغيرتي , حقيقه وليس حلم .
                  إيلينا بشهقة: لم اعتقد إنني سأراك أبي .. اشتقت إليك .
                  ادوارد احتضنها وهو يبكي وكأنه طفل صغير : لم اصدق انني سأراك مجددا انا سعيد لرؤيتك على قيد الحياة .
                  ماكسيمو وسعت عدسة عينه , وبغيرة اقترب منهم واصدر صوت: احم احم الدون .
                  ادوارد ابتعد من بنته وصافح ماكسيمو بامتنان: لساني يعجز عن شكرك ماكسيمو ، سعيد حقا لرؤيتكما ، تفضلا تفضلا .
                  دخلوا داخل المصنع ايلينا تناظر ابوها وعمها ألي احوالهم تغيرت وبدأ لها كأنهم توهم مخلصين شغل كبير ومجهد
                  إيلينا: كيف حالكما وكيف يسير المصنع ؟
                  لورينزو: هل سمعتي بالخبر ؟
                  إيلينا: اود سماعه منكما وبالتفصيل الممل .
                  لورينزو شرح لها بالتفصيل الي صار لهم: لم يعد هناك المال الكافي ، سرحنا عدد كبير من الخادمات واعتمدنا هنا على العمال لم نسرح احدهم ابدا .
                  إيلينا: جيد جدا ، وماذا بشأن النبيذ ؟ اهناك مشتري ؟
                  ادوارد: لم يتخلى عنا السنيور ماتيا والمصنع يزدهر .
                  إيلينا بعدم استيعاب: ماذا حدث أبي ؟ اهناك امر آخر يمنعهم من عدم الشراء؟
                  ادوارد تنهد: إحدى الآلات لعصر الفاكهة تعطلت ولم نملك ثمن لتصليحه سوا ان يعرض بيت لورينزو للبيع .
                  ايلينا وسعت عدسة عينها: وهل تمت البيعة ؟
                  لورينزو: سأرى بالغد المشتري و..
                  ايلينا قاطعته: فلتلغي البيعة عم لورينزو .
                  ادوارد: لكن ماذا بشأن الالة والمصنع صغيرتي نحن نحتاج للمال بشتى الطرق
                  ماكسيمو كان واقف يسمعهم لحد ما نزل الشنطة ألي بكتفه وحطها بينهم
                  ايلينا عقدت حاجبها وهي تناظره: ماهذا ؟
                  ماكسيمو: انسيتي سنيورة ؟ إنه المبلغ الذي استعدته من تلك العصابة .
                  ادوارد بلا تفكير نزل وفتح الشنطة وسعت حدقه عينه: انظر لورينزو انه المال .. المال .. لا اصدق .
                  الصدمة كانت بوجه لورينزو وايلينا نفسها ألي ما عرفت تقول شيء غير انها تسكت تماشي ألي قاله ماكسيمو .
                  لورينزو بفرحة: انه المبلغ واضافة لكن كيف ؟
                  ماكسيمو بابتسامة: لم تعد بحاجة لأن تبيع الفيلا سنيور .
                  لورينزو مسك جواله واجرى اتصال للمشتري بفرحة
                  بينما ادوارد جلس يعد ويحسب وانظموا معه وبفرحة: إنه المبلغ كاملا ومبلغ اضافي ! ايعقل ؟
                  ايلينا رجعت عينها له ، ما كان عليها سوا إنها تمسك يده ويطلعون برا المصنع كفتت يدها: كيف وشلون ومن وين جبت الفلوس ؟
                  ماكسيمو: أول ما دخل المستشفى جاسم وكل حراسه المهزوزين طلعوا كان يبقى فقط اني ادخل فيلته .
                  ايلينا: والخزنه والمفتاح .
                  ماكسيمو قاطعها: استعنت بغابريلا وهي تعرف مكان المفتاح والرقم السري واخذت المال وزيادة عليه على ألي سواه فينا .
                  ايلينا: وليه ما قلت لي ؟
                  ماكسيمو: ذي بالاخير فلوس الدون .
                  إيلينا جات بترد إلا بدخول الدون بفرحة: شكرا لك ماكسيمو عائلة كورتيز كلها ممتنة لك .
                  ايلينا ناظرت ابوها: سعيدة جدا لفرحتك أبي .
                  إدوارد: يمكن أن تتزوج ماري الآن دون خوف من التكالييف " انتبه على نفسه " ايلينا هناك أمر لم اخبرك به .
                  ايلينا: لا بأس أبي ، الصحف والمجلات السياسية تحدثت عن الأمر وأنا سعيدة حقا لها .
                  إدوارد ضم وجها بيده وبحنيه: تمتلكين قلب ناصع البياض صغيرتي .
                  ماكسيمو مسح على ذقنه من قرب الدون منها وكأنه يريد يتمالك اعصابه
                  ايلينا بابتسامة: وأين ماري وأمي ؟
                  إدوارد تنهد: حصلت امور كثيرة بفترة غيابك .
                  ايلينا باهتمام: لدي الوقت لاستماع لما يحدث بالتفصيل الممل .
                  انتقلت مع ماكسيمو بسيارة الدون لعند بيت عائلة صوفيا ..
                  ما توقعت انها تشوفها وكانت الصدمة بوجها: ايلينا !
                  ايلينا ابتسمت بثقل: يبدوا إنك لم تتوقعي رؤيتي مجددا .
                  صوفيا: كل ما في الأمر .. حسنا ، حيث اختطفتك العصابة وطالبوا بالفدية .
                  ايلينا ضمت يدها : لم آتي لاجل هذا أمي ! قد كنت بالمصنع واستمتع لوالدي واجهل عن سبب قرارك .
                  صوفيا: ألا ترين مكان نشأتي ومنزل والدي وعائلته ألم تلحظي هذا الثراء ؟ والدك لن يستطع أن يأتي لي بهذا ابدا .. لا وجود للخدم في منزله ! لا أحد بقي لا أحد سوا من في المزرعة ، كيف سأتعايش مع هذا الأمر كله ، واجهي الأمر والدك يعاني من الافلاس ، زفاف ماري قريب ولم نخطط له بعد ولم نتعامل مع إحدى المصممين .
                  إيلينا تناظرها بشفقة وبداخلها كلام لكن لا يمكن هي تفهمه: اين هي ماري ؟
                  صوفيا: منشغله كثيرا بشأن تجربة عدة فساتين الزفاف .
                  إيلينا: يمكنني مساعدتها .
                  صوفيا ناظرتها بتردد: ستفعلين هذا حقا ؟
                  إيلينا: ولما لا أفعل أنها ابنة الدون على أي حال .
                  صوفيا اول مرة تسمع منها هالكلمة قبل كانت تقول اختي لكن الان غيرت مسماها اكتفت بالنظر .
                  إيلينا: بالغد سأذهب معها ونختار الفستان الملائم لها .
                  وطلعت من الفيلا وصعدت السيارة
                  توجهت للبيت



                  يتبــــع

                  تعليق

                  • الكاتبة ساندرا
                    كاتبة روايات
                    • Mar 2011
                    • 6266

                    #49
                    رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا



                    توجهت للبيت
                    ماكسيمو يناظرها بالمراية: هل انتي بخير ؟
                    إيلينا: كنت مخططة اقول كلام كثير فهد ، لكن للحظة وهي تسولف شعرت ان كلامي ماله أي قيمة والمحامي ماشي بإجراءات الطلاق على أي حال .
                    ماكسيمو: وش خطتك الليلة ؟
                    ايلينا: احتاج الراحة ابدا مالي مزاج أني اطلع + براجع حسابات المصنع للاسابيع ألي راحت بالاخص بعد ما اختفى اوسفالدو .
                    ماكسيمو: كان متوقع انك ما بترجعين على قيد الحياة ، فـ خاف انه يتعرض للمسائلة .
                    إيلينا غمضت عينها: شايفه .
                    وقف السيارة فتح الباب لها ونزلت
                    كان البيت فاضي تماما صارت تناظر فيه ركن ركن واللمعة بعينها كانت عيونها تدور كاسيلدا ألي دايم تستقبلها لكنها ما عادت فيه صعدت لغرفتها ألي كانت مثل ما تركتها فيه
                    فتحت الدولاب اختارت بيجامة بيت مريحة بلون السكري
                    اخذت دوش منعش نصف جسمها ورفعت شعرها بشكل عشوائي ..
                    نزلت تحت شافت الدون إدوارد فيه وهو يقلب بالأوراق بابتسامة: مرحبا .. لم اعتقد إنني سأراك هنا ؟
                    ادوارد: سأذهب بعد قليل صغيرتي لحضور اجتماع مع احدى المشترين برفقة لورينزو .
                    ايلينا جلست ومسكت الاوراق تقرأ: جيد .
                    ادوارد: وكيف هي صوفيا ؟
                    ايلينا ناظرته: حسنا انها بخير ، ماري تستعد لزفاف .
                    إدوارد بدفئ ابتسم لها: ستكونين الاروع دائما صغيرتي .
                    إيلينا طلع صوت ببطنها
                    ادوارد ناظرها بعتب: احدهم نسي تناول وجبة الغداء مجددا .
                    ايلينا: نسيت المعذرة أبي سأحضر وجبة العشاء .
                    ادوارد: احدهم سبقك للمطبخ .
                    ايلينا عقدت حاجبها: من ؟
                    ادوارد قام: علم انك لم تتناولي وجبتك .
                    ايلينا اضاءت عينها وهي تتخيل كاسيلدا
                    ادوارد لم أوراقه وعند الباب: لا تنظريني سأعود متأخرا .
                    ايلينا توجهت للمطبخ وعينها تدور كاسيلدا تفاجأت وهي تشوف فهد رابط المريلة على خصره وهو يقطع الخضار .
                    ماكسيمو: جيتي لانك جوعانه طبعا .
                    ايلينا: طبعا .. لكن ما توقعتك تكون انت .
                    ماكسيمو: بعثتي رسالة لـ كالسيدا ؟ وبقية الخدم بحكم الاوضاع تحسنت .
                    ايلينا فتحت الطنجرة كانت اسباغتي مسلوقة وفيلية دجاج بالزبدة والكريمة غمضت عينها وهي تشم الريحة اللذيذة: ياربي على الريحة .
                    ماكسيمو: اكيد انها بتعجبك .
                    إيلينا تناظر فيه وهو يقطع بفن ويتباها
                    فتحت الدولاب وطلعت كوبين من الاكواب الرفيعة ، انتبهت لنظراته صارت تبرر له بدون ماتحس: الدون صاحب أكبر مصنع نبيذ بديهي بتكون أغلب الاكواب بهذا الشكل .
                    ماكسيمو بابتسامة: شايف .
                    واختارت طبقين بلون الأبيض السادة وجهزت الأشواك والملاعق ، سكب لطبقين وفتح لها الكرسي
                    جلست فيه وهو جلس قبالها
                    أكلت لقمتها الأولى بلذة كبيرة واعجاب: ايش اسم الطبق ؟
                    ماكسيمو: دجاج بالليمون والكريمة ، رأيك ؟
                    إيلينا بلذة: لذيذ جدا .
                    الكل منهم صار يأكل بدون كلام بالبداية بسبب جوعهم الشديد
                    بامتنان: شكرا لك فهد جدا حبيت هالطبق .
                    ماكسيمو اكتفى بالابتسامة .
                    ايلينا: بالمناسبة بكره بطلع مع ماري اساعدها في اختيار الفستان .
                    ماكسيمو: وليه ؟
                    ايلينا: ما بنسى ألي بيننا بسبب موقف واحد وليوم مهم جدا بالنسبة لكل بنت ، حتى لو ما تستاهل عشان الدون فقط .
                    ماكسيمو صار يناظر فيها بحب وصمت طويل وهي تأكل انتبهت له وبإحراج: معليش الطبق لذيذ ما اقدر اوقف .. صايره شرهة ؟
                    ماكسيمو هز راسه بالنفي: بالعافية .
                    انهوا اكلهم قامت وحطت الأطباق بالمجلى وباستيعاب: يا ربي ما في خدامة ! نسيت .
                    ماكسيمو شلح المريلة: الان دورك انا طبخت وخلصت .
                    إيلينا: توني حاطه لوشن بيدي .
                    ماكسيمو: عادي ارجعي حطي من جديد .
                    ايلينا: ما بتساعدني؟
                    ماكسيمو: باخذ لي دوش منعش يا زوجتي العزيزة .
                    وطلع من المطبخ وهي تتوسل له بالاخير كملت غسيل ومسحت الطاولة وصعدت فوق غرفتها قطت نفسها بالسرير وغمضت عينها إلا تسمع صوت صنبور الماء بخوف قامت من السرير إلا طلع بوجها بشهقة وهي تشوفه لابس المنشفة ولافها على خصره : انت ؟ وش تسوي هنا ؟
                    ماكسيمو عند المراية يجفف ذرعانه وصدره: اخذ حمام منعش بعد يوم طويل !
                    إيلينا بخجل تصد عنه: تدوش بغرفتي ! وين راحت غرفتك ؟
                    ماكسيمو: المكان وسخ هناك وعرضه للغبار ما تحملت وجيت اخذ دوش هنا .
                    ايلينا: ألبس ملابسك وأطلع بلا مطرود .
                    ماكسيمو: اطلع ! من قال اني بطلع ؟
                    ايلينا ناظرته وهي تحاول ما ينزل عينه لجسمه وركزتها بوجهه: ضروري تطلع أنت مو ببيتك ؟ انا هنا ابنة الرئيس كيف قدرت تدخل وتتحمم على كيفك ، لو دخل الدون وشافك هنا وش بيقول ؟
                    ماكسيمو بنظرات اربكتها: يعني ما عندك مانع لو كنت هنا لوما خوفك من الدون !
                    إيلينا شافت ملابسه بالارض ورفعتها اقتربت منه وحطتها بيده: اطلع اطلع .
                    ماكسيمو مسك يدها وقربها منه أكثر وسط لبكتها وتوترها من حركته السريعة ألي ألتطمت بصدره العريض العاري: بس ما بيزعل لو يعرف ألي بيننا ، هم الغرب عادي حتى بدون زواج الاهم اكون البوي فريند بتاعك .
                    إيلينا تحاول تحرر يدها من قبضته ووجها احمر: فهد اطلع برا خلاص .
                    فهد بخبث: حاضر بطلع لكن معي شرط لطلعتي لغرفتك .
                    ايلينا: ومعك شرط بعد !
                    فهد: اجل ! وما بطلع إلا فيها .
                    إيلينا حست انه ناوي على شيء وبتردد: وش شرطك ؟
                    فهد: بوسه منك .
                    ايلينا وسعت عدسة عينها وبنفي: لا طبعا .. اترك يدي .
                    فهد ترك يدها: ممتاز ! انا بنام هنا وألي يصير يصير .
                    إيلينا تغير وجها من الحيا وهي تشوفه كيف يلعب بشعره الحالك ويحط المنشفة الصغيرة بكتفه وهو محتار بأي جهة ينام في السرير : فهد ! توعدني لو نفذت شرطك تطلع ؟
                    فهد ابتسم بداخله لكن ما بين ألتفت لها ببطء وملامحه ثابتة: في يوم خالفت وعدي ؟
                    إيلينا تتجنب النظر له: طيب روح ألبس ملابسك بعدين انفذ شرطك .
                    ماكسيمو اطلق ضحكة طويلة وترتها: هههههههههههههههههههههههه تظنين اني غبي ! عشان تقفلين الباب !
                    ايلينا بخيبة انه عرف تفكيرها بنكران: ما اقدر انفذ طلبك لحد ما تلبس ملابسك ذي القواعد .
                    ماكسيمو دخل الحمام وقفل الباب وهي مو عارفه ليه دخل وحسته قلبها عناد وتحدي " وش اسوي الان ؟ واضح في رأسه شيء وما بيجيبها على بر ابدا "
                    اقتربت من الباب وبتردد رفعت يدها ودقت الباب: ايش تسوي عندك تـ...
                    فتح الباب وتفاجأت وهو لابس بيجامته المريحة بلون الأسود الحالك : جايب بجامتك لهنا ؟ مجهز لكل شيء حضرتك .
                    ماكسيمو توجه لعند التسريحة صار يمشط شعره ويرتبه ولا كأنها موجودة: أجل بتدوش هنا بدون ما أجيب ملابسي ! .
                    إيلينا " الان ما في نجاه اخلص نفسي منه ، وش الحل "
                    كانت تحاول تفكر بطريقة بينما فهد يمسح المسك على ذقنه وشنبه وهو يناظرها بالمراية : طلبي صعب لهدرجة؟
                    ايلينا:......
                    ماكسيمو ألتفت وعينه مثبته لها: المفروض يكون شيء طبيعي ومتعودة عليه لأني حلالك .
                    ايلينا احمر وجها من كلمته وبتوتر: ما قلنا شيء ، بس هالشيء جديد علي .
                    ماكسيمو اقترب منها: اكسري هالشيء وراح تتمرسين فيه .
                    اسلينا شب وجها خجل: ايش اكسر وايش أمارس انت بعد .. حسستني أنها شغله .
                    ماكسيمو اقترب منها اكثر وحوطها من خصرها بعيون ذابلة وبهمس آسر قلبها: أنتي شايفته غلط ان زوجين يكونون قراب من بعض ؟ الطبيعي ان احنا ننام بغرفة وحده وحياة خاصة فينا مو كل واحد بغرفة ثانية ، لكني احترم الظروف ألي حدتنا نكون بعاد عن بعض .
                    ايلينا بلعت ريقها مرتين وبتردد: نفذ شرطك واطلع .
                    ماكسيمو نزل مستواه لمستواها اقترب ثم ابتعدت: قلنا منك مو مني .
                    ايلينا خافت يسمع صوت دقات قلبها السريعة نزلت يده من خصرها ورفعت نفسها له باست خده وسط نظراته الحازمة لها: ذي بوسه ؟
                    إيلينا رجعت شعرها لورئ بحيا: طبعا ولا تنسى اني مابست احد زي كذا .. الوضع تطلب مني قوة .
                    ماكسيمو رفع يده للجدار وحاصرها وثبت عينه بعينها: هالمرة ذي بعديها لك لأني حسيت قلبك شوي ويطلع من صدرك .. رحمتك .
                    ايلينا تورطت: بديهي .
                    ماكسيمو: بس أنا بنام هنا .
                    إيلينا باندفاع: انت تختبر صبري صح ؟
                    ماكسيمو: غرفتي غبار ما اقدر انام فيها ، اعرض نفسي للمرض .
                    إيلينا بتفكير سريع: بكلم الدون بخصوص هذا الشيء وتنام بأي غرفة ثانية .
                    ماكملت كلامها إلا تشوفه منسدح بسريرها ويأشر لها عشان تنام جنبه
                    إيلينا: هه تظن اني بنام معك بسرير واحد انت غلطان .
                    ماكسيمو: وليه ؟ قبل سويناها .
                    ايلينا وهي تفتكر الفندق: ذاك مضطرين ما في الا غرفة وحدة فقط لنوم والكنب صغير وكله فردي مافي مزدوج عشان ننام فيه بينما هنا في غرف كثيرة .
                    ماكسيمو: يعني انام بالكنب قابله ؟
                    ايلينا: لا طبعا اطلع برا برا .
                    ماكسيمو: بعقد معك صفقة ، تنسدحين جنبي نصف ساعة فقط بعدها برجع لغرفتي .
                    ايلينا بشك: وش الهدف من هالنصف ساعة ذي دامك بتطلع لغرفتك على اي حال ؟
                    ماكسيمو: عشان ما اكسر كلمتي وارجع ادراجي خايب ، الشعور فضيع . وعلى فكرة كل ما طولتي بالتفكير والقرار بتزيد المدة .
                    ايلينا مشت بخطوات ثقيلة بشك من مصداقيته واشرت بيدها: خلك لاخر السرير وانا بدايته لا تقرب مفهوم .
                    تسطحت ببداية السرير وتلحفت .
                    ماكسيمو: لا تعطيني ظهرك .
                    ايلينا: انا بنام مو فاضية لـ...
                    ما كلمت كلامها الا وهو لاصق فيها حوط يده على خصرها وباندفاع: اخلفت كلامي .. شفت شلون ؟
                    ماكسيمو بهمس: ششش صوتك عالي جدا وأنا ميت نوم بعد شغل اليوم والطيارة ابدا ما ارتحنا استغرب انك للان مصحصحه .
                    ايلينا توترت من همساته: لاني متعوده على الكرف .
                    ماكسيمو: انا اكثر منك عملية لعملية الوضع ابدا مو سهل ، ارواح ناس .
                    ايلينا سكتت شوي: ليه اخترت تكون دكتور ودكتور جراحة ؟
                    ماكسيمو بيده الثانية يلعب بشعرها: العايله تمارس مهنة الطب .
                    ايلينا: ما بمرة تكلمت عن عايلتك .
                    ماكسيمو: ولا انتي .
                    إيلينا: بلا هبل انت تعرف اني للان فاقدة الذاكرة !
                    ماكسيمو لفها له وصارت قريبة من وجهه : توعديني أنك بس ترجع ذاكرتك ماتنسيني .
                    إيلينا تناظر بملامح وجهه ونبرة صوته الدافية وكأنه يترجاها: يصير اني انساك ؟
                    ماكسيمو: للاسف ان كل شيء وارد هديل " ضم يدها " ما في شيء مستبعد بهالحياة .
                    ايلينا: معقول ! يعني ما افتكر اي شيء ؟ اعتقد هالشيء مستبعد لمثل حالتي صح ؟
                    ماكسيمو:......
                    ايلينا توترت اكثر من صمته: يعني .. جايز انسى صدق ؟
                    ماكسيمو: ممكن طلب هديل ؟
                    إيلينا: اطلب كأني اقدر عليه .
                    ماكسيمو ناظرها بقلة حيلة وضعف ورجى: الأمر مو صعب " سكت شوي " يصير تضميني ؟ " يدرس ملامح وجها ألي ما أدلت اي تعبير " ضميني هديل أنا بحاجه انسى كل ألي مريت فيه وانسى نفسي بعد ، ببالي من زمان لكن ما قدرت اقول لك لأني اعرف ردك لكن الآن اقولها وانا خلاص ما عاد في مزيد لصبر و..
                    ما كمل كلامه إلا وهي فاتحه ذرعانها وضمته وسط صدرها ، وهو ما صدق خبر وشد عليها أكثر غمض عينه وهو يستنشق ريحتها العطرة ويدها الناعمة تلامس شعره بلطف حس بضعفه اكثر وتعب الايام والشهور كلها راحت ، هنا تأكد أن الرجل فعلا تروح اتعابه واوجاعه بحضن امرأة يحبها تدريجيا يحس ان جسمه ارتخى وحس برغبة قوي بالنوم بلا أي مقاومة غطت بالنومة ، حست بانتظام انفاسه ابتعدت عنه شوي وصارت تناظره بحب " ما أدري ايش هي حجم المعاناة ألي شلتها على اكتافك فهد ، وايش المصايب ألي روعتك كذا ، انك تتكلم فيها شيء وأني اعيشها بكل حذافيرها شيء ثاني ما اقدر أني اعلق بأي شيء بألي سويته لأني ما جربت الحب ولا التضحيات ألي أنت سويتها ... طلبك لي كان شيء ودي أنا فيه ، كيف ممكن اكون براحة وسكينة وانا ضامه بحضني مجرم قاتل .. كيف اشعر براحة فعلية بقربك يا فهد ، كيف ؟ المفروض أني اخاف لكني متطمنة لسبب اعجز عن فهمه "
                    وسط تفكيرها نامت بلا شعور
                    فتحت عينها بشويش ما لقته جنبها " شكله طلع عسب لا يشوفه الدون " تمغطت ودخلت تأخذ حمام منعش كامل جسمها ليوم طويل .. استشورت شعرها وحطت اللفائف
                    حطت مكياج آي لاينر بني مموه وردت خدها وكثفت الماسكارا السوداء وأحمر شفاه بلون اللحمي المطفي
                    بلوزة رسمية سكري مع بنطلون رسمي بني وسترة بنية
                    وحلق ناعم وساعة ذهبية وفردت شعرها وحطت سيروم بـ أطراف شعرها صار ويفي ناعم وحلو عليها .
                    لبست كعب متوسط الطول سكري , نزلت صارت تدوره بعيونها ..
                    شافت الدون جالس وبابتسامة: صباح الخير أبي .
                    إدوارد بإعجاب: لقد سحرتني بجمالك ابنتي .
                    إيلينا جلست قباله: وجدت رسالة من العم لورينزو اخبرني بها إنه سيقيم حدث خيري هذا اليوم وجب علي الذهاب .
                    إدوارد غمض عينه بنسيان: يالهي نسيت اخبارك بهذا بالأمس ، نسيت تماما .
                    ايلينا: لا عليك أبي لم يحن الوقت بعد وسأذهب الآن .
                    إدوارد: بشأن الخادمات ابنتي ستأتي خادمتين هنا هذا اليوم .
                    ايلينا: وكاسيلدا ؟
                    إدوارد: إنها بإجازة لمدة شهر .
                    ايلينا: جيد أبي حسنا سأذهب .
                    وطلعت من البيت لبست نظارتها الشمسية شافته واقف بلبسه الحارس الشخصي والسماعات في إذنه من زمان ماشافته كذا حنت واشتاقت لايامهم .. بينما ماكسيمو وقف يناظر زينتها وكشختها الكاملة كيف كانت جذابة للحد الكبير فتح لها الباب ودخلت .
                    قاد السيارة
                    ايلينا: متى صحيت ؟
                    ماكسيمو: قبلك بساعة .
                    ايلينا باندفاع: لمحك الدون ؟
                    ماكسيمو: لو لمحني ما كان هادي بهالشكل هذا .
                    ايلينا حست بغباء سؤالها: صحيح .. بروح للحدث الخيري ألي عمله لورينزو .
                    ماكسيمو: وبخصوص ماري ؟
                    ايلينا: بشوف ..
                    بعد دقايق وصلوا
                    أول ما نزلت
                    الاستقبال: ثمن التذكر بـ 200 يورو .
                    لورينزو شافها من بعيد اقترب منها بابتسامة: ابنة أخي كم تبدين فاتنة اليوم .
                    ايلينا صافحته بابتسامة: كيف حالك عمي ؟
                    لورينزو همس للي بالاستقبال: انهم رؤساء الحفل .
                    دخلهم جوا
                    ايلينا: كم بيعت تذكرة لحد الآن ؟
                    لورينزو بسعادة: لن تصدقي .. إلى الآن بيعت ٣٠٠ تذكرة .
                    إيلينا بذهول: يالهي .. سعيدة جدا .
                    لورينزو : عائلة الدون خوسيه خورخي تقدموا بشراء التذكرة ايضا .
                    ايلينا: اهذا يعني بإنهم هنا ؟
                    لورينزو: حسنا .. وماري ايضا .
                    انتقلت عينها لماري ألي كانت تمشي بخطوات واثقة بفستان قصير لفوق الركبة بلون المشمشي وكعب ذهبي براق كان شكلها مثالي لحد كبير
                    بابتسامة عريضة باست خد ايلينا: سعيدة لرؤيتك إيلينا كنت متأكدة أنك لن تتركيني بيوم زفافي .
                    ايلينا ألي ما توقعت استقبال أكبر من كذا رغم طول فترة اختفائها: وهل استطيع ؟ فأنتي ابنة الدون وسعيدة لأجلك .
                    ماري: حقا انتي سعيدة ؟
                    ايلينا: الا يبدو هذا واضحا ؟
                    ماري: ليس تماما " وهي تتفقدها من فوق لتحت " ألا تستطيعين أن ترتدي فستان مناسب ليوم التذاكر .
                    ايلينا : انه يوم التذاكر ماري وليست الحفلة الخيرية بحد ذاتها .
                    ماري عقدت حاجبها: أتعتقدين إنني ابالغ .؟
                    إيلينا: لباسك مبتذلا ماري .
                    ماري مسكت كوب من صحن القارسون ألي يمشي قدامهم: اهذه غيره اختي ؟
                    ايلينا: لم اكن اختك يوما .
                    ماري اندهشت من كلامها: يبدوا أن السفرة غيرت بك الكثير .
                    فرانكو اقترب منهم وكانت السعادة بوجهه لما شافها قباله: سعيد لرؤيتك بخير ايلينا .
                    إيلينا بابتسامة ساحرة: شكرا لك ، سعيدة أن هناك من يسعد لرؤيتي بخير .
                    فرانكو: الجميع كان قلق عليك .
                    إيلينا: لطفا منك أن تقول هذا فرانكو ، كيف استعدادكم لزفاف ؟ هل انهيتم ؟
                    ماري طلعت من شنطتها البطاقة: بطاقة الدعوة المخصصة لك اختي العزيزة ، لن تمانعي أن كنتي احدى اشبينتي ؟
                    ايلينا تناظر لكرت الدعوة: من دواعي سروري .
                    ماري تناظر فرانكو ألي يناظر فيها وبقهر مسكت يده: لنذهب عزيزي ونرحب بالضيوف .
                    مشى معها ووقفت بمكان بعيد عن الناس صارت قباله: لكنتها تغيرت وكأنها تعلم بكل شيء ، هل اخبرتها بشيء ؟
                    فرانكو: لم اقابلها إلا الآن ، لم اعلم بوصولها سليمة حتى .
                    ماري بابتسامة: إياك حتى أن تفكر يا زوجي المستقبلي .
                    فرانكو بكره: ستندمين ماري قريبا .
                    ماري حوطته من رقبته: تعلم عزيزتي كم اهيم بك عندما اشعر بتهديداتك الضعيفة التي لا تخيف فأرا ..
                    -
                    ماكسيمو يناظر فيهم من بعيد وهو يشوف ردات فعل فرانكو ألي بدأت له وأنه مو طايقها وكأن بينهم مشكلة وهي تضحك وتتلصق فيه ، اقترب منها: كيف كانت ؟
                    ايلينا: سعيدة جدا بزواجها من فرانكو ، تعتقد أنه بيقدرها ؟
                    ماكسيمو: هم يستحقون بعض وأنا أكيد من هالشيء .
                    إيلينا: الدون بيصل أي لحظة بعدها بروح مع ماري تمام ؟
                    ماكسيمو: أنا ظلك .
                    إيلينا ناظرته بعمق: ولا تفكر حتى تبتعد .
                    ماكسيمو ثبت عينه بعيونها الحادة
                    ايلينا كملت بصدق: ما يأذوني وأنت جنبي ، اتعرض للأذى دايم لما تكون بعيد عني ماكسيمو .
                    ماكسيمو بهاللحظة كان وده ياخذها بحضنه ويشد عليها أكثر ، سرح بعيونها الخايفة ومشى وراها في ترحيب الدون إدوارد ثم بعدها طلعت مع ماري لعند منسفة زفافها استقبلتهم بحفاوة
                    مدت يدها تصافحها: ميرالدا .
                    ايلينا: ايلينا .
                    ميرالدا: ذاع صيتك ، سعيدة لمقابلتك سنيورة .
                    ماري بحماس: ماذا بشأن تخطيط الزفاف .
                    ميرالدا ضمت يدها وهي تتكلم بثقة عن تحضيرات الزفاف وعن طبقات الكيك والزينة والموقع والكراسي والطعام .
                    ماري: وماذا بشأن الفستان ؟
                    ميرالدا اشرت بيدها: من هنا لطفا سنيورة .
                    قامت معها ماري لداخل
                    إيلينا جالسة وماكسيمو جنبها
                    فرانكو ناظرها: كيف حالك الآن ايلينا ؟ هل تعرضتي للأذى ؟
                    ايلينا: لم اصب بأذى ، يبدو ان احدهم خاب ظنونه .
                    فرانكو: لم اود لك أي مكروه .
                    ايلينا بقهر: حقا ! كيف ذلك وانت من تركني بمنتصف الطريق لتأتي سيارة سوداء تختطفني ، لن اذهل أن كنت أنت وراء ذلك .
                    فرانكو باندفاع: اقسم لك أنني لا أعلم عن هذا الأمر كنت مصاب بالذعر وخشيت ان تصابين بأذى ايلينا صدقيني .
                    إيلينا ابتسمت بسخرية: حقا ! وكيف سأصدق شخص مثلك حاول اذيتي يوما .



                    يتبـــــــــع

                    تعليق

                    • الكاتبة ساندرا
                      كاتبة روايات
                      • Mar 2011
                      • 6266

                      #50
                      رد: رواية ابنة الرئيس / الكاتبة ساندرا


                      إيلينا ابتسمت بسخرية: حقا ! وكيف سأصدق شخص مثلك حاول اذيتي يوما .
                      فرانكو: اخطئت اقر بذلك ولكنني لست متوحشا لاقترف هذا الجنون .
                      إيلينا صدت عنه وهي تشوف ساعتها
                      فرانكو كمل بحب: ما زلت اكن لك بعض المشاعر التي لن تريها ابدا إيلينا .
                      إيلينا بهمس: فرانكو أرجوك ! ماري تستعد لارتداء فستان زفافها كيف يعقل ان تتفوه بهذه الهراءات .
                      فرانكو: سأغمق عيني واسامحك عما رأيته مع ذلك الحارس اللعين ، وسأخبر ماري بشأن مشاعري لك إن وافقتي .
                      إيلينا بقرف: فرانكو ! هذا يكفي .
                      ميرالدا جات واشرت بيدها : تفضلوا .
                      جلسوا بكراسي بيضاء بداخل غرفة على الجانب الثاني ستارة بيضاء
                      ماكسيمو يناظر فيهم لكنه ما فهم وش يقولون بسبب اللغة
                      ارتفعت الستارة كانت ماري واقفه بفستان أبيض بدون اكمام كان فخم وبسيط بنفس الوقت
                      ايلينا ابتسمت بلا شعور: تبدين ساحرة ماري .
                      ماري انبسطت انه اعجبها ناظرت بفرانكو ألي ادلى بنفس التعبير كـ اعجاب للفستان .
                      ماكسيمو يناظر فيها : ودك تلبسيه ؟
                      ايلينا: فستان زواج ؟ لا طبعا ، بلبسه وين أصلا .
                      ماكسيمو: ما ودك كـ تجربة ؟
                      إيلينا صارت تناظر بالفستان ووجها منور: حلم كل بنت تلبس فستان زي كذا ، لكن مو الكل يتسنى لهم لبسه .
                      ماكسيمو شاف الحزن بصوتها العميق لكنه ما علق .
                      ميرالدا: ما رايك سنيورة ؟
                      ماري بحماس: صنع لي حتما ، اعجبني كثيرا ميرالدا .
                      ميرالدا بفرحة: كما طلبتي تماما ، جميل جدا " ناظرت ايلينا " ألن تودي أن تجربي احدى فساتين سهرة سنيورة ايلينا ؟
                      ايلينا ناظرتها: ماذا ! انا ؟
                      ماري: سترتدي اختي فستان مع صديقاتي اخترت فستان بلون البيبي بلو .
                      ميرالدا مدت يدها: تفضلي من هنا سنيورة .
                      مشت معها للغرفة جوا وماكسيمو وراها .
                      ميرالدا فتحت سحاب اسود وطلعت فستان بلون البيبي بلو كان ناعم جدا لكنه عاري ما أعجب إيلينا: اعرف ذوقك جيدا سنيورة ايلينا ان رغبتي ببعض التغيرات سنفعل هذا بكل سرور ، ما رأيك أن نأخذ القياسات ؟
                      ايلينا بابتسامة: بالطبع ميرالدا .
                      ميرالدا تأخذ مقاساتها وباعجاب: مقاساتك قريبة جدا من العارضات اللاتي يأتين هنا لزفافهم ما رأيك ان تجربي هذا الفستان ؟
                      إيلينا شافت الفستان كان عاري لكنه جميل جدا: لا بأس ان ارتديته هنا لدقيقة ثم سأرتدي ملابسي من جديد .
                      ميرالدا: بالطبع سنيورة ، سأكون بالخارج إن احتجتني .
                      ايلينا شلحت ملابسها ولبست الفستان كان علاق رفيع جدا والفستان ماسك على جسمها بلون الأسود البراق ومن قدام فتحة لمنتصف الفخذ وقفت عند المراية تناظر بجمال الفستان وهي تحاول تقفل السحاب من ورئ ما قدرت : سنيورة ميرالدا ارجوك .. احتاج مساعدتك .
                      دخل بعد ما سمع صوتها ظنا منه انها خلصت جمد مكانه وهو يشوفها لأول مرة بموديل مختلف عن كل مرة تلبسه كان ظهرها مكشوف وذرعانها وصدرها وجمال تفاصيل جسمها .. كانت تلبس القفاز الأسود وهي تلعب بيدها بإعجاب: سنيورة ميرالدا انه اكثر من رائع والقياس تماما مناسب ....
                      رفعت عينها بصدمة وهي تشوفه واقف يناظر فيها بإعجاب كبير بحيا التفتت عشان ما يشوف ظهرها العاري وبلبكه: ايش تسوي انت هنا ؟
                      ماكسيمو بلا إحساس رجله قادته لها اقترب منها وصار بينهم مسافة قليلة: ما شاء الله تبارك الله .
                      ايلينا احمر وجها من طريقه نظرته وكلمته كيف حسستها أنها فاتنة وساحرة حطت يدها على صدرها بحيا: ممكن تطلع ؟ عشان ألبس ملابسي انا خلصت قياس .
                      ماكسيمو اقترب اكثر ومد يده لعند شعرها وفتح التوكه ألي نزل شعرها على اكتافها بشكل ساحر
                      وهو يتمعن ملامح وجها بجمال الفستان عليها: كلمة ساحرة ما توفي جمالك وفتنتك .
                      ايلينا ما قدرت تحط عينها بعينه
                      ماكسيمو حط يده على ذقنها وتعمق بعيونها الساحرة وبهمس: إذا حلاوتك وزينتك ما طلعت لي .. تطلع لمين ؟
                      ايلينا بلعت ريقها بصعوبة: ممكن تطلع ..
                      ما قدرت تكمل كلامها إلا وهو ماخذها بحضنه بقبلة عاشق لمعشوقته
                      مرر أصابعه حول خصرها حس برعشتها ابتعد عنها بعيون ذبلانه وبهمس: ليه أريدك دوم بحضني وقريبة مني .. ألاقي منك تفسير لهالظاهرة العجيبة ؟
                      إيلينا تناظر بعيونه وكأنه وده يلتهمها للحظة غير عادية حبت هالشعور ونظراته
                      ماكسيمو نزل رأسه لعند اذنها وهو يستنشق عطرها باس اذنها ، كان صوتها واضح بنفضتها بحركته وبهمس منه خلالها بلا حركة أو ردة فعل: بهالوقت وبهاللحظة لو أننا في مكان يسمح لي .. يسمح لي أني أمارس معك " تنهد " اشياء نفسي اسويها معك .
                      إيلينا وعت على دقة الباب وكأن التأثير التعوذية ألي الاقها عليها انتهت وعت على نفسها وابتعدت عنه
                      ميرالدا من ورئ الباب: هل يمكنني الدخول سنيورة ؟
                      إيلينا بتوتر: من فضلك .
                      ميرالدا دخلت استغربت من وجود الحارس: امن خطب ما سنيورة ؟
                      ايلينا فهمت قصدها: ناديتك كي تقفلين الفستان لي ، واتى الحارس قام بالمهمة .
                      ميرالدا بابتسامة عريضة: يالهي سنيورة كم تبدين ساحرة ، والقياس مناسب لك " اقتربت منها وهي تلمس القماش " انه يتمدد بتمدد طفيف ايناسبك هكذا ؟
                      ايلينا تتحاشى النظر بماكسيمو ألي طلع وهو يتنهد بكلام مسموع لها وهو يقول : يالله الثبات .
                      ابتسمت بلا شعور وهزت راسها لميرالدا: القماش مناسب ميرالدا .
                      ميرالدا صغرت عينها: اوه سنيورة احمر شفاهك أختفى .
                      ايلينا حطت يدها على فمها وبلبكة: نعم خشيت ان يتلطخ الفستان فهممت بمسحه .
                      ميرالدا بابتسامة دافية: كم انتي رقيقة سنيورة ومراعية لا عجب ابدا ، قرأت الكثير عنك إنني من اشد المعجبات بك .
                      ايلينا " سمعت هالكلام من غابريلا وطلعت تبيعة جاسم ما اضمن انها تكون ذي منهم " اكتفت انها تبتسم وهي ما تدري ميرالدا وش ألي صار , ولبست ملابسها وطلعت من الغرفة
                      شافت ماري تبوس فرانكو وهي تشد عليه وكانها ترغمه صدت عنهم ، شافت ماكسيمو قريب منها فجأة : شفتي كيف ماري تهاجمه بقبلة عنيفة ، احتاجه منك .
                      ايلينا وسعت عيونها بخجل: انت شارب شيء ؟
                      ماكسيمو: عشان اول مرة اتكلم بغرائزي ؟
                      ايلينا بتحفظ: واتمنى تكون آخر مرة ، انا مستعجلة حرك السيارة .
                      ماكسيمو: جافة بس لك هيبة .
                      ايلينا ما قدرت تخفي بسمتها: أنت فيك شيء اليوم أكيد مـاكل شيء فاسد .
                      ماكسيمو: على القهوة بس .
                      فتح لها السيارة واتجه لإحدى المطاعم المفتوحة ألي مشهورة بجمالها الطبيعي عقدت حاجبها
                      ماكسيمو نزل وفتح لها الباب ونزلت: تحتاجين لفطور .
                      ايلينا: شربت قهوة عند العم لورينزو .
                      ماكسيمو يناظر بساعته: بيكون فطور غداء لأن الوقت تأخر كونه بس فطور .
                      إيلينا: على حسابك ؟
                      ماكسيمو: فداك .
                      ايلينا حبت كلمته لكنها ما بينت دخلت معه وسحب لها الكرسي وجلس قبالها ، استغربت وهي تشوف الطاولة ٤ أشخاص : في أحد بيجي ؟
                      ماكسيمو: شخص فقط , احزري ؟
                      ايلينا ناظرته بتفكير: مش معقول تكون آيشا ؟
                      ماكسيمو ناظرها فهمت النظرة وبحماس وعدم تصديق مدت يدها لكف يده: امانه ؟ من جدك ؟
                      ماكسيمو شد على كف يدها الناعمة وباسها: اعرف أنك مشتاقة لها .
                      إيلينا باندفاع: بس كيف وشلون ؟
                      ماكسيمو: ادري أن ما معك جوال ولا كان تواصلتي معها ، الدون ابلغني بخصوص هذا الشيء بالليل بيكون الجوال عندك .
                      ايلينا بحب: تسلم لي فهد اقصد ماكسيمو بجد شكرا لك .
                      جاء القارسون ومد لهم القائمة
                      اختارت اكله آيشا المفضلة ، اختارت سمك مشوي وباستا بالروبيان وسلطة .
                      ماكسيمو طلب شوربة وباستا بالفطر والدجاج كانت القائمة بمشاركتهم سوا .
                      ايلينا: وكيف عرفت بالمكان ؟
                      ماكسيمو: سر ..
                      ايلينا صغرت عينها: حركات " الا تسمع صوت وراء صوت اشتاقت له ألتفتت " آيـــشا !!!
                      آيشا بعيون لامعه: ايلينا ..
                      قامت ايلينا في حضن عميق طويل لصديقتها وهي تكبح نفسها من البكاء
                      جلست آيشا جنبها بفرحة: لا يسعني التصديق انك هنا .. انك بخير ايلينا .
                      ايلينا تمسح طرف عيونها: ليس بقدري آيشا .
                      ماكسيمو: كيف حالك آيشا ؟
                      آيشا بحب: الآن انا بخير كم انا سعيدة لرؤيتكم .
                      ماكسيمو فهم هالمشاعر ألي بينهم وقام سكر ازرار سترته : سأجري اتصال مهم .
                      ايلينا باندفاع: لا تبتعد كثيرا .
                      ماكسيمو ناظرها بحنيه: وهل استطيع ؟
                      آيشا وسعت عدسة عينها وهي تشوفه يمشي من عندهم ضربت كتفها: مالذي يحدث هنا .. مالذي فاتني ؟
                      ايلينا تخفي خجلها: آيشا هناك الكثير من الاحاديث التي اود حقا ان اشاركك بها لكنني سأحادثك بالمهم وبالليل سأحادثك من هاتفي الخاص .
                      آيشا بحماس: هل حدث شيء بينكما في سفرتك تلك؟ ايلينــا انتي لا تكذبي ولن تخفي علي صحيح ؟
                      ايلينا: كنت اعلم أنك تظنين أنها سفرة فجائية ولكنها ليست كذلك .
                      آيشا عقدت حاجبها: ألم تكن كذلك ؟
                      ايلينا تنهدت: مالذي سيجعلني اغيب عنك طوال تلك المدة آيشا بحقك !
                      آيشا بدأ عليها القلق: حاولت الاتصال بك وبهاتف ماكسيمو لكن الخط مغلق ، مالأمر ؟ هل الأمر بهذا السوء ؟
                      إيلينا: لن تمانعي آيشا من أن تأتي لفيلا الدون صحيح ؟
                      آيشا: ألن يشكل هذا احراج لك ولدون ؟
                      إيلينا: تغيرت أمورا كثيرة آيشا ، كان المانع هي ماري وصوفيا لكن ليس الآن .
                      آيشا وكأنها تذكرت شيء: اصحيح ما يشاع ؟ عن انفصالهما ؟
                      إيلينا: هذا صحيح .
                      آيشا: لا اعتقد الأمر جدي ، لن تترك صوفيا كل ذلك الثراء بالطبع .
                      إيلينا: دعك من هذا آيشا ، فلتخبريني بشأنك ؟
                      آيشا: اشتقت إليك كثيرا ، تعرفت على شاب ؟
                      ايلينا تلعب بحواجبها: انتي لا تمزحين ابدا يا فتاة .
                      آيشا بحماس: إنه مسلم ايلينا .
                      ايلينا وسعت عدسة عينها: تمــزحين .. يالهي لا اصدق .
                      آيشا بفرحة: تمكنت من معرفته عن طريق العم فونسي وزوجته باولا اخبرني إنه معجب بي و... " بحماس " تقدم لخطبتي .
                      ايلينا بصدمة فرحة: يالهي ! احدث هذا فعلا .
                      آيشا مدت يدها: انتظري
                      ايلينا تشوف الخاتم وبحب: تستحقين كل الحب آيشا .
                      آيشا: إن كنت لن تمانعي بالغد سأذهب مع والدي لزيارة العم فونسي وبالطبع ستأتين .
                      ايلينا: ألن اسبب لك احراجا ؟
                      آيشا: انتي صديقتي الحميمة ايلينا كيف سأفوت يوم كهذا من دون ان تكوني معي ؟ سأكون سعيدة برؤيتك تحضرين حفل خطبتي .
                      ايلينا مسكت يدها بحب: اوه آيشا أنتي هدية من السماء ، بالطبع لن افوت امر بغاية الأهمية لك .
                      بينما ماكسيمو ..
                      اتصل للمرة الثالثة واخيرا ردت وبدون نفس: خير ؟
                      ماكسيمو بابتسامة: مبسوط انك رديتي اخيرا ، اخبارك ؟
                      ليلى: يهمك ؟
                      ماكسيمو: كثير ليلى ، طمنيني عنك ؟
                      ليلى تناظر بساعتها: انا مشغولة .
                      ماكسيمو: اتصلت بفترة غداك مامعك عذر .
                      ليلى تنهدت: ليه متصل بي ؟
                      ماكسيمو: اتاكد انك بخير ليلى ، مهما أن زعلتي مني ما بنسى أنك أخت لي .
                      ليلى انبسطت باهتمامه ألي كان ودها يكون حب لكن كان اخوة للاسف: انا بخير طمني عنك ؟
                      ماكسيمو: تمام انتقلت لبيت الدون .
                      ليلى: ابو جاسم للان مو بالبيت كلا بالمستشفى لحالة ولده .
                      ماكسيمو: كيف حالة ؟
                      ليلى: يتلقى العلاج اللازم ، ألي وضح لي من كلام الخدم والحراس ان الوضع مايبشر بالخير ابدا ، ابو جاسم قرر يجلس مع ولده ويباشره بأهم وقت بحياته .
                      ماكسيمو: ليه هو يحتضر ؟
                      ليلى: الي فهمته حاجة زي كذا وكأنه بيموت بأي لحظة .
                      ماكسيمو وعينه على طاولة ايلينا وآيشا: لو معك تقرير طبي بحالته .
                      ليلى: بحاول اشوف لك واخبرك .
                      ماكسيمو: بكون بانتظارك دايم .
                      اقفل الخط منها وراح لهم
                      آيشا صارت تتباها بـ خاتمها وفي لحظة نست انه حارس شخصي: لن اسمح لك بأن لا تأتي ماكسيمو .
                      ماكسيمو ناظر بـ ايلينا: لن ادعها بمفردها فأنا حارسها الشخصي .
                      آيشا بإحراج: قد نسيت انك حارسها .
                      ايلينا حست بدفئ كلمته: الخاتم وما يفعل .
                      آيشا: ههههههههه اعذراني .
                      جاء القارسون وقدم طلباتهم .
                      ماكسيمو نظف السمك لها واعطاها وسط نظرات آيشا لهم وهي تشوف اهتمام ماكسيمو فيها اعطت ايلينا نظرة بغمزة: لم انسى وستخبريني بكل شيء .
                      ماكسيمو بعدم فهم: المعذرة ؟
                      ايلينا باندفاع: لا تهتم ، فلتأكلي إنه على حساب ماكسيمو .
                      آيشا بمزح: حقا ! لا عجب إن كان الطعم بهذه اللذة فهي من مال الغير .
                      ماكسيمو: ههههههههههه هنيئا .
                      ايلينا تناظر فيه وكأنها اول مرة تشوفه يضحك " قلبي يرفرف دايم مع ضحكاته وابتساماته ما ادري الكل يشوف هالشيء فيه ولا أنا ألي منهبله عليه "
                      بعد الغداء الطيب ألي ما خلا من الفكاهة والضحك بينهم .
                      ايلينا عند السيارة: لن أسمح لك فلتأتي معي .
                      آيشا: هل انتي متأكدة ؟
                      صعدت معها السيارة ..
                      سرعان ما وصلوا البيت ، لقت بوجها آن ألي رحبت فيها بشكل كبير مع خادمة ثانية معها
                      ايلينا: سعيدة برؤيتكم آن .
                      آن: شكرا لك سنيورة .
                      ايلينا: على العشاء سيكون بصحبة صديقتي آن .
                      آن: حسنا سنيورة .
                      إيلينا مسكت يد آيشا وصعدوا فوق لعند غرفتها فتحت الدولاب: ما رأيك أن ترتدي إحدى قمصان النوم ؟
                      آيشا: على أي حال أنا أرتدي ملابس مريحة لا عليك .
                      إيلينا سحبت قميص مع شنطة صغيرة لعنايتها الليلية وتوجهت للحمام: لن اتأخر .
                      غيرت ملابسها لروب نوم فضفاض طويل لون البيبي قرين بأكمام طويلة من عند الصدر مرتفع وحركة الياقه نازلة معطيها طفولة وفيه جيب من الجهتين ومرسوم عليهم دب ومحدد الكم بالدانتيل فردت شعرها ومسحت مكياجها كامل وحطت كريم ليلي وعنايتها كاملة رسمت حواجبها طيرتهم لفوق بإستخدام الصابونة ( صابونة حواجب ) وتنت لخدودها وشفايفها تعطرت ودهنت المسك ثم طلعت
                      شافت آن بالغرفة: ماذا ترغبين بالعشاء سنيورة ؟
                      ايلينا ناظرت آيشا بمعنى خذي راحتك وهي اخذت راحتها: حسنا .. ارغب بـ برجر لحم وبعض من البطاطس المقلي ولا تنسي الثومية .
                      آن نزلت راسها: حسنا سنيورة .
                      ايلينا بابتسامة جلست جنبها بالجلسة: لا بأس بقليل من الوزن .
                      آيشا: لا بأس " امعنت النظر بوجها " اتحاولين لفت انتباه أنظار ماكسيمو ؟
                      ايلينا تدعي البراءة: لم افعل .
                      آيشا: انا يقينه بذلك .. لا اصدقك ، أخبريني كل شيء .
                      ايلينا حكت لها الي صار لها من لما انخطفت لحد الان
                      آيشا بصدمة: غابريلا ! يالهي لا اود ان اتعرف على شخصيات جديدة بعد الان ، انتابني الخوف لم اعتقد حقا إنها عشيقة زوجك السابق .
                      ايلينا : انها ايام صعبة آيشا ، لقائي بإحدى افراد اسرتي مخيبة للآمال حقا .
                      آيشا بمواساة مسكت يدها: اتفهم هذا إيلينا ، لكن جاسم " بتفكير " سمعت عن هذا العقار ربما والدي قد سمع به من قبل .
                      ايلينا: صحيح .
                      آيشا بغمزة: وماذا بشأنكما ؟
                      ايلينا ألي ما قدرت تقول لها انه قاتل فضلت تخبي هالشيء بجواتها: لمح لي إنه معجب بي .
                      آيشا بابتسامة عريضة: اوه حقا ! وماذا ايضا ؟
                      إيلينا وهي تفكر بألي صار بينهم بدار ميرالدا لتصميم الزفاف ابتسمت بخجل وهي توصف مشاعرها: إنها مشاعر تأتي مرة واحده .. لا اعلم كنتي قد تفهمين علي ، انما هناك احاسيس غريبة ظهرت بتلك اللحظة
                      آيشا بابتسامة دافية: اهذه انتي حقا ايلينا ؟ لم أعتقد أن تلك المشاعر ستخوضينها مع أحدهم .. سعيدة لأجلك كثيرا .
                      إيلينا بلبكة: ما رأيك .. حسنا ، هل تظنين إنه معجب بي ؟
                      آيشا : هناك طريقة واحدة فقط ، سـ أقوم بسؤاله بنفسي .
                      إيلينا باندفاع: بالطبع لا سيفهم إنها انا من ارسلتك .
                      آيشا بغمزه: لن يحدث أعدك بهذا ، لدي طريقتي المثالية .
                      -
                      آن : ولكن السنيورة لن تتقبل منك شيء ، انت تعلم .
                      ماكسيمو بثقة: ستتقبل برحابة صدر سترين .
                      آن تناظر في وجهه : بدوت لي مختلفا كما لو أنك شخص مختلف تماما عما عرفته من قبل .
                      ماكسيمو باهتمام: حقا ؟
                      آن: ألم تلاحظ ؟ أنك حقا مختلف ، مالذي حدث ؟
                      ماكسيمو قدم البطاطس المقلي والبرجر بصحن ومشروبهم الغازي وكأنه يتعمد يتجاهل سؤالها .
                      آن اقتربت منه ومسكت كتفه وفارق الطول بينهم كبير
                      في لحظة دخول آيشا ألي عملت رويس وتراجعت وهي تشوفهم وتسمع
                      آن: تبدوا أليفا .
                      ماكسيمو: من اخبرك بأني حيوان ؟
                      آن بضحكة: لم أقصد ذلك ولكنك مختلف حقا كما لو كنت عاشقا ، بدوت بوسامة أكثر من السابق .
                      ماكسيمو نزل يدها: حسنا آن .
                      آيشا تسترق النظر بقهر صعدت فوق وبسرعة سحبت يدها لعند الدرج: اسرعي لتري كيف آن تغازل زوجك .
                      ايلينا وسعت عدسة عينها: ماذا !؟
                      وقفت معها برا تسمع
                      ماكسيمو: يمكنك قول هذا .
                      آن بخيبة: ومن تكون ؟ اعرفها ؟
                      ماكسيمو يريد يضيعها: لم احضر الاشواك هلا ناولتني الشوكة والسكين ؟
                      آن: من سيحتاجها في تناول البرجر والبطاطس المقلي ؟
                      ماكسيمو سكت لان كلامها صحيح .
                      آن بخيبة أمل تقترب منه وضمت وجهه بيدها: كنت آمل حقا أن أكون بمكانها ؟
                      ماكسيمو: من ؟
                      آن: التي احتلت قلبك وجعلتك هكذا ، يبدو أنها فريدة من نوعها .
                      إيلينا ما تحملت وقاحتها وقربها لماكسيمو بدون تفكير دخلت عليهم: ألم يحين وقت العشاء بعد ؟
                      ماكسيمو نزل يد آن بسرعة وناظرها
                      آن بتوتر: بالتأكيد سنيورة .
                      ايلينا تناظرهم وهي تخفي قهرها بنجاح: ولما لم تخبريني ؟ هل اقاطعكما ؟
                      ماكسيمو: لم يكن هناك حديث بيننا سنيورة .
                      ايلينا ناظرته ثم اقتربت منهم: حقا ؟ بدأ لي الأمر وكأنكما تغازلان بعضكما كما السابق .
                      آن باندفاع وابتسامة توتر: ليس كذلك سنيورة ، المعذرة أين ترغبين بتناول الطعام ؟
                      ايلينا ثبتت عينها عليها وآن خافت ونزلت عينها لتحت .
                      مشت لغرفة الطعام وهي اخذت الصحن وحطته بغرفة الطعام .
                      بينما ماكسيمو ارتسمت بشفته ابتسامة وهو يشوف غيرتها ألي وضحت اخذ باقي الصحن وانتقل لغرفة الطعام وشافها تكلم آن وآن منزلة عينها لتحت تستمع لها ووضح من ملامح إيلينا أنها حادة وجدية
                      اقترب منهم وما تمكن يستمع لشيء .
                      ايلينا انتبهت لدخوله: يمكنك الانصراف .
                      آن طلعت من المكان بخطوات سريعة
                      ماكسيمو بفضول: ماذا يحدث ؟
                      ايلينا فردت المحرمة بفخذها: هلا ناولتني الشوكة ؟ لما ليست هنا ؟
                      ماكسيمو ناظرها مطولا وراح المطبخ ورجع وبيده الشوكة وجاها من وراها وذرعانه ممدوده من خلالها استنشقت ريحة عطره وبتوتر من حركته ناظرت بـ آيشا ألي تخفي بسمتها وتدعي أنها مشغولة بتجهيز نفسها للاكل
                      ماكسيمو بصوت قريب للهمس: تفضلي سنيورة ، اي اوامر ثانية ؟
                      ايلينا وهي تشوف قبالها ذرعانه الممدودة لها كانوا مشدودين وعروق يده واضحة بجمال , ألتفتت له بشكل بسيط كان قريب منها بشكل كبير وبلبكة: ماذا تعتقد إنك فاعل ؟
                      ماكسيمو يناظر ملامح وجها وجمالها الساحر وبهمس: تدرين إنك جميلة وشكلك مرة حلو .
                      إيلينا صدت عنه ونبضات قلبها سريعة: شكرا لك يمكنك الانصراف الآن .
                      ماكسيمو ناظر آيشا: لن تمانعي آيشا من وجودي للحديث مع زوجتي ؟
                      آيشا حطت يدها بفمها تخفي بسمتها العريضة: بالطبع ماكسيمو .
                      إيلينا ناظرتها ثم ناظرته وبهمس: اي حديث هذا ؟ بوقت العشاء أنا جوعانة ممكن تأجل حديثك لبعدين ؟
                      ماكسيمو: لمتى ؟
                      ايلينا: بس أخلص عشاي .
                      ماكسيمو قاطعها: اتمنى يعجبك العشاء انا من سويت البرجر ، والآن بروح أخذ دوش بعد الجهد هذا اتمنى يعجبك عزيزتي الغيورة .
                      ايلينا جمدت مكانها بلا أي كلمة وهي تناظره يبتعد عنها وطلع برا الفيلا : اسمعتي ماذا قال لي ؟
                      آيشا تاكل قضمة من البرجر وبتلذذ: امممم .. وكيف لي ان اعرف انها ليست بلغة افهمها يالهي الطعام فضيع .
                      إيلينا ناظرتها: نعتني بالغيورة ؟
                      آيشا بابتسامة: حقا ؟ هل بدأ هذا واضحا له ايضا ؟
                      إيلينا بحيا: ماذا افعل الان ؟
                      آيشا: لا شيء ! انه يقول الحقيقة .




                      يتبـــــــــع

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...