حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • "لحن الوفاء"
    V - I - P
    • Mar 2013
    • 2413

    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




    *الفصــل الســـــــادس و السبعـــــــــون*

    -
    -

    تمسك بهاتفها تنظر له.. لم يعد قصي للمنزل منذ يومين، لم يجب على اتصالاتها أيضا -
    -فقط ارسل (بتتنوم في المستشفى يومين، قفلي الأبواب زين) -
    -فقط هذا ما تلقته منه -
    -سمعت تحرك قفل الباب فنهضت من مكانها، رأت قصي يدخل -
    -"أخيرا رجعت" -
    -ابتسم بتثاقل "ايه، انا باطلع فوق" -
    -اتجه ليصعد السلالم دون ان يقترب منها او ينظر لها -
    -سألته "وين نجلاء؟" -
    -"فوق في الشقه" -
    -تبعته "كيف في الشقه؟ انا اللي باطلع فوق، هي زوجتك هي الي تقعد هنا" -
    -"هذا بيتي وانا الي اقرر مين الي يطلع فوق ومين اللي يقعد هنا" -
    -"مو كنت دايم تقول هذا بيتنا؟ مو على كيفك تتخذ القرار لوحدك" -
    -دخل للغرفه، وهو يرد الباب ليمنعها من اللحاق به "قررت وانتهى لا تزعجيني"-
    -أغلق الباب في وجهها، زفر هواء صدره -
    -هذا مل قرر فعله، سيوهما بأنه لا يعرف شيئا وكأنه ذلك الساذج مثل قبل، سيراقبها عن كثب ، يريد ان يرى بعيناه ما سمعة اذنيه -
    -جمع اغراض نجلاء في حقائبها بسرعه وخرج وهو يجرها، كانت ما تزال واقفه عند الباب-
    -وقوفها وتكتفها يخبرانه بغضبها ولكن عيناها تحمل لمعة الخوف، الخوف من ان يعرف الحقيقه -
    -شعر بالكره في قلبه اتجاه تلك العينان التي تنظر بها له ولكنه اخفى ذلك -
    -ابتسم ابتسامه صغيره "وش عندها حبيبـ..ـتي زعلانه؟" -
    -وكأن قلبها اطمأن عندما سمعت ما قاله، لكن الم يكن مترددا في قوله حبيبتي، تجاهلت ذلك، فربما تردد في قولها خوفا من إغضابها -
    -وئام "عندي شيئين ابغى نتكلم فيها؟" -
    -"تكلمي اسمعك؟" -
    -"خلنا نجلس اول" -
    -اخذ نفسا عميقا "طيب امشي نجلس تحت" -
    -تقدمت لتنزل قبله فتبدلت ملامحه لتظهر تعابير وجهه الحقيقيه -
    -عيناه المعاتبه ، عظمتي فكه البارزه والتي تعبر عن شدة غضبه وحاجباه المعقودان كتعقد حاله الآن -
    -جلسا أمام بعضهما -
    -قصي "تكلمي" -
    -"اولا نجلاء ما بتنقل فوق انا الي بانتقل .. هي زوجتك وانا مجرد شي مزيف ومؤقت، يعني انا الي مفروض اطلع.. هي الي مفروض يكون لها البيت الواسع وانا لي الشقه الصغيره، هي زوجتك الحقيقيه، هي الى تكرمها" -
    -تكتف فلم يعجبه ما تقول "الثاني؟" -
    -اخذت نفسا تستجمع به قوتها وقالت "مضى على زواجك انت ونجلاء خمس شهور، لو انك ما بتقدر تستمر معاها باقي حياتك كان ما تحملتها من اول شهر.. انا اشوفكم مرتاحين ومنسجمين مع بعض، سعيدين ولله الحمد .. يعني انا نفذت الي علي وتحقق الشرط الي حطيته فلطفا ، لو سمحت اعطني الي ابغى" -
    -نظر لها بنظره خاليه من اي تعبير "وش تبين؟" -
    -"تطلقني"

    نهض من مكانه واتجه ليمسك بالحقائب ويخرج من المنزل -
    -لحقت به "هيه اكلمك انا" -
    -"افكر في الموضوع وارد بك" -
    -"وش تفكر في الموضوع؟ انا نفذت لك الي تبغى انت تنفذ الي ابغاه ما يحتاج تفكير" -
    -خرج مغلقا الباب متجاهلا حديثها -
    -ادخل الحقائب في الشقه واغلق الباب بقوه تعبيرا عن غضبه -
    -استقبلته نجلاء متكتفه "شفت المدام؟ تكلمت معاها؟" -
    -"شفتها او لا مالك دخل وبعدين يا ويلك لو اعرف انها عرفت منك اني على علم تام بالي صار.. انت ما قلتي شي وانا ما سمعت شي" -
    -نظرت له متعجبها "بتخليها تسرح وتمرح على رآحتها؟" -
    -نظر لها بغضب "قلت لك مالك دخل وبعدين مين انت عشان تحاسبيني؟ زوجتي لا سمح الله؟ تراك مجرد كذبه مؤقته فلا تتعدين حدودك لا انفجر فيك" -
    -دخل غرفته مغلقا الباب عليه -
    -بغضب قالت "جعلك تحترق انت وياها وش علي منكم؟" -
    -ذهبت هي الأخرى لغرفتها -
    **
    -
    أصبح يقضي الكثير من وقته عند وئام كظلها تماما يراقب تصرفاتها وافعالها -
    -ما ان تنهض تاركة هاتفها خلفها حتى يمسك به ليقلب فيه ولكن.. قد وضعت عليه رمزا سري، سألها عنه فاخبرته بانها لن تخبره، هذا هاتفها وهي حره بإغلاقه مثلما شاءت -
    -مما زاد شكوكه بل واكدها -
    -بينما هي لم تغلقه إلا لأنها بدلا من الدفاتر اصبحت تكتب يومياتها في ملاحظات هاتفها -
    -نظرت له وبغضب لان صبرها قد نفذ "وش صار على الطلاق؟ لمتى ناوي تسحب علي؟" -
    -هكذا أصبح حديثها .. عن الطلاق فالطلاق ثم الطلاق -
    -لا يوجد لديها موضوع غيره -
    ..
    -
    في رأسها يفكر -
    -هي تطلب منه ذلك لتذهب لعشيقها -
    -لتتخلص منه وتذهب لذلك الفيصل، لترمي بحبه وترتمي في احضان ذلك المحتل! -
    -هذا ما تريده ؟ لن يجعلها تناله -
    ..
    -
    شكوكه في تزايد، عقله أصبح مرهقا من كثرة التفكير -
    -ما زال كلام نجلاء يتردد في عقله "جاء البيت ولمس وجهها! و مدري وش صار غير كذا؟" -
    -كان عقله يشتعل في كل مرة يفكر في قد حدث بينهما-
    -اصبحت شكوكه كالوسواس تلعب بعقله -
    -فجأة تذكر حلمه بوالده عندما كان يردد وئام -
    -تلك الضربات المتتاليه التي تصيب ظهره، في النهايه كانت من اخيه فيصل -
    -هل فيصل هو من يخونه! هز رأسه بشده رافضا تلك الفكره وزاجرا لها -
    -رؤيته لاخيه فيصل كانت فقط بسبب الاسم فوئام تخونه مع فيصل ذلك والذي يجهل اسمه وهيئته -
    -لكن تلك الضربات المتتاليه التي آلمته وكأنه كان يضرب قلبه فاقمت شكوكه حتى وصلت لحد .. -
    -نهض من مكانه وقد خطرت في رأسه فكره -
    -خرج من منزله ليهاتف صديقه الصيدلاني يطلب منه اسم دواء مخدر!

    اخبره ولكنه اوصاه في أن لا يستعملها في امر قد يجرمه -
    -اخبره بأنه لن يفعل ذلك -
    -ذهب وأخذه، كان مثل الشراب -
    -عاد للمنزل، عند وئام .. رآها تجلس في غرفتها ملتهيه بهاتفها، القى عليها السلام بإبتسامه واسعة كاذبه، اخبرها بانه سيسصنع عصيرا لها ..أتريد؟ -
    -رفضت في البدايه ولكنه اخبرها بانه عصير لا يقاوم! -
    -فوافقت -
    -صنع العصير وضع من المخدر في كوبها وعاد لها -
    -اخذته وشربته سريعا ثم عادت لتنظر لهاتفها -
    -اخذ هو الآخر يشرب عصير وهو ينظر لإنسجامها في هاتفها بطرف عينيه -
    -رويدا رويدا بدأ يغلبها النعاس حتى غفت، انزل كأسه وتنهد -
    **
    -
    يجلس على طرف سرير ويديه مدخلة في شعره -
    -استيقظت ببطء، لا تعلم كم الوقت تحديدا أو حتى كيف نامت رغم انه ليس وقت نومها وصوت المطر لم تسمعه كذلك؟ -
    -جلست لترى الحال المزري الذي هي فيه،اتسعت عيناها بشده -
    -ببطء اخذت تجتمع الدموع في عينيها فتحت فاهها تريد التحدث ولكن صوتها خانها، صوتها سلب منها لهول مصيبتها -
    -التفت لها بوجهه وبسخريه ممزوجه بغضب قال "قمتي؟" -
    -تساقطت دموعها دون صوت، فقط هكذا.. بكاء صامت -
    -التفت لها بجسده كامل وقال "تدرين؟ اول مره اتمنى انك ما تقومين.. يا ليتك ما قمتي، يا ليتم" -
    -القى بجمله المزلزله تلك عليها -
    -اكمل وهو يطبق على اسنانه بشده "انا بايش غلطت معاك عشان تسوين فيني كذا؟ بأيييييشششش؟" -
    -اخذ يعدد على اصابعه "حبيتك، اكرمتك، ما عمري مديت يدي عليك وضربتك رغم عصيانك ورفضك تكونين زوجتي، تحملت ومشيت حياتي؟ بس انت شوفي وش سويتي؟ شووفففييي كيييففف طعنتيينننييي؟" -
    -بقبضته اليمنى ، يضرب على صدره بكل قوه وبقهر "قتلتتتيييينننني قتلتتتتتييييننننييي"
    عقد حاجبيه وعيناه احتدت ، وبريق ألم لآح فيها "مــع مــيــن؟" -
    -ادمعت عينه اليسرى دون ان يشعر "مــع مــين خسرتي شرفك ممممععععععع ممممممميييييييييننننننن؟" -
    -تساقطت دموعها أربعا أربعا وشفتيها ترتجف من الخوف -
    -امسك وجهها بيده بكل قوه "انطقي، قولي لي مين عشان اذبحه، قولي لي مين لا اذحبك انت! تككككلللممميي" -
    -اصبحت تشهق مدخلة هواءا دون ان تزفره لشدة بكائها-
    -جسدها أصبح يرتجف، لسانها ثقيل لم تستطع تحريكه، جل ما استطاعت فعله هي ان تبكي بضعف وانذلال بين يديه -
    -بقهر قال "معاه صح؟ مع فيصـ.... مع فيصل صح؟" -
    -
    -
    .
    .
    للكـــاتبـــه :

    قــــــاااف .
    .



    .

    تعليق

    • "لحن الوفاء"
      V - I - P
      • Mar 2013
      • 2413

      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




      *الفصــل الســـــــابع و السبعـــــــــون*

      -
      -

      لسانها ثقيل لم تستطع تحريكه، جل ما استطاعت فعله هي ان تبكي بضعف وانكسار بين يديه-
      -بقهر قال "معاه صح؟ مع فيصـ.... مع فيصل صح؟" -
      -اتسعت عيناها وبتأتأه قالت "مـ..مـ..مـيـ..بين فـ..فـ..فـ..ـيصـ..صـ..صـ..ـل؟"-
      -"مين فيصل؟ ما فيه احد غيره الي دخل البيت ولمس وجهك حتى انه قرب منك .. ممممييييننن فيصصصصلل يعنننييي مييين؟ الي خنتيني معاه بكل وقاحه ما فيه احد غيره -
      -همست ودموعها تتساقط سريعا على فكيها المرتجفان وقبضته لا تزال تعتصر وجهها "طـ..طـلقـ..ـني" -
      -"اطلقك؟ لييه عشاان تروحين له؟ عشان تعيشين معاه؟" -
      -"طلقنـ..ـي .. مالك دخل ..ايش اسوي .. طلقنـي" -
      -"ما بطلقك .. وش بتسوين؟ تتصلين عليه تقولين تعال شوف قصي رفض يحررني؟" -
      -صرخت "طططلقققننني مو انا خاينه، موو انا خنتتتك ليه تتمسسسك فيني، طططلققنني" -
      -ببطء قال "طلاق مافيه .. فاهمه؟" -
      -نهض ليبتعد عنها ، امسكت بذراعه "انا وحده خاينه ما تستحقك لا تتمسك فيني .. طلقني وارتاح" -
      -سحب يده بقوه "ابعدي عني" -
      -نهض من على السرير متجها للباب يريد ان يخرج، لحقت به واعترضت طريقه -
      -"طلقني ، انا خنتك ولعبت عليك طلقني" -
      -"ابعدي عن وجهي لا اضربك وادفنك في ارضك، ابععدي" -
      -"اضربني يلا، ادفني اشووف.. لا تروح وتخليني كذا ادفني او طلقني" -
      -اغمض عينيه يطلب الصبر "ابعدي عني لا اغلط عليك.. ابعدي احسن لك" -
      -"ما ابغى.. اغلط اشوف، ادفني زي ما تقول،طلقني مو انا خاينه،لعبت عليك، دخلت رجال من وراك للبيت، مو خنتك، طلقني اذا كنت رجال، طلقني اشوف" -
      -فتح عيناها وبغضب "طــالـــق.. إنت طالللق ارتحــتــي؟ انت طــااالق اخذتي الــي تبغييين؟ ابعدي عن وجهي" ، دفعها ليخرج -
      -اغمضت عيناها بشدة ودموعها اخذت تتساقط كسيل جارف -
      -سقطت في مكانها فاقدامها لم تعد تقول حملها لهول مصيبتها -
      -اما قصي فخرج ذاهبا للشقه "نجلاااء.. نجلاااااء" -
      -خرجت من غرفتها فزعة من صراخه " وش فيه؟ وش صار؟" -
      -"لمي كل عفشك بسرعه بأوديك لبيت اهلك؟" -
      ؛بخوف "ليه؟ اهلي صارلهم شي؟ كلموك قالوا لك شي؟" -
      -بسخريه ممزوجه بغضب "بأرجعك لأنك طالق..طالق..طالق..طالق..طالق..طالق.. فهمتي ليه؟" -
      -اتسعت عيناها عندما سمعت حديثه ، تعجبت منه "الطلاق ثلاث مو ست" -
      -نظر لها بحده "سكري فمك ولمي عفشك قبل انفجر بغضبي فيك" -
      -"قبل الم عفشي عطني راتبي" -
      -اخرج محفظته واخرج كل ما بها من مال "خذيه كله و انقلعي سوي الي قلته" -
      -اخذت المال وهي تتمتم "وش ذي الوظيفه الي يجي الفصل فيها فجأه .. اعطني إنذارات طيب عشان ادور وظيفه غير"

      سارت لغرفتها وهي تعد المال كان أكثر مما تستحق ولكنها لم ترجع الفائض بل احتفظت به -
      -جمعت امتعتها سريعا وخرجت لتجده يهز قدمه بتوتر -
      -"خلصت" -
      -نهض دون ان ينطق بحرف واحد، جر نصف حقائبها وجرت هي ما تبقى -
      -نزلا للأسفل فوجد سالم يجلس على رصيف أمام منزله، ترك قصي الحقائب عندما رأى سالم يقف واتجه ناحيته ليسلم عليه -
      -سلما على بعضهما تحت انظار نجلاء المدهوشه والمعجبه، من حديثهما ادركت ان ذلك الوسيم يدعى سالم -
      -عاد لها قصي وادخل الحقائب،ركب وركبت هي بجانبه ليتحرك متجها لمنزلها -
      -بفضول قالت "مين الي كنت تسلم عليه؟" -
      -"جاري سالم" -
      -"اها، متزوج؟" -
      -"لا.." ، نظرا لها بطرف عينيه "ولا راح يتزوج ، يقولون انه حالف ما يتزوج غير حبيبته ويقولون حبيبته هجرته" -
      -عبست ، ادرك ما يجول في عقلها وهدم كل امنياتها، تلك المصادفه عندما التقت به كانت مجرد صدفه لا فائدة منها -
      **
      -
      فتحت عيناها بوهن، وضعت يديها على الأرض لتسند نفسها فتقف ، لم تعنها يديها على حمل جسدها -
      -نظرت حولها في الغرفه لا تعلم كم مضى من الوقت مغشيا عليها؟ هاهي تقضي أول نوبه بمفردها، لا أحد يرعاها او ينظر لها -
      -استندت على يديها من جديد لتنهض ، استبدلت لباسها ونزلت السلالم ودموعها لم تتوقف، التقطت عبائتها، ارتدتها بسرعه وارتباك، فتحت الباب وخرجت تاركة كل شيء خلفها -
      ؛على الرصيف كان يجلس سالم -
      -قد سمع ارتفاع صرخاتهم، حاول استراق السمع لكنه لم يفهم من حديثهم سوى بكائها! -
      -لم يستطع البقاء في منزله فخرج ليجلس على الرصيف، عقله يخبره ان شيء بينهما قد حدث
      -
      -رؤيته لقصي عندما سلم عليه قبل قليل جعلته يقلق أكثر، لم يكن على طبيعته بوجه البشوش بل عيناه كانت تحمل نظرات مذهوله متألمه وغاضبه في الوقت نفسه -
      -سمع صوت انفتاح باب، نظر لمنزل قصي فرآها تخرج وصوت شهيقها يسبقها
      أغلقت الباب وسارت في الطريق وعيناه تنظر لها بذهول .. -
      -في أي حال هي لتخرج بعبائه مقلوبه وشال قد لف بإهمال ونقاب لبس من غير وعي فجزء من حاجبيها قد ظهر -
      -وقف سريعا يلحق بها فمشيتها بها ترنح وكأنها ستفقد وعيها -
      -سارت وسارت ونحيبها مسموع-
      -كان سالم يشكر الله على كون الطرق خاليه، لا أحد سيراها فيشك في امرها -
      -توقفت في الطريق العام واخذت تتظر للطريق بضياع باحثه عن سيارة أجره -
      -نظر لساعته وعقد حاجبيه، أي سيارة أجره ستظهر له في هذا الوقت المتأخر في هذا الطريق ؟

      تجرأ ونطق "ما بتلقين سيارة أجره هنا" -
      -انتظر للحظات ليسمع عبارات ذهولها من رؤيته او ربما شتمها له -
      -أيا كان ما ستقول سيصغي إليه-
      - لكنها لم تسمعه! -
      -لم تدرك انه بجانبها او حتى انه تحدث لها -
      -ببساطة كانت مسلوبة العقل مما جعله يوقن ان ما حدث بينهما هائل ، ما حدث فاق تحملها لتصبح بهذا الحال الذي يرثى له -
      -تقدم قاطعا للطريق ذاهبا لطريق آخر ، أكبر وأشهر وهو يلتفت لها بين الحين والآخر .. لم تتحرك من مكانها -
      -اخذ يركض حتى وصل للطريق الذي يريده ولحسن حظه رأى سيارة أجره فآشار لها لتتوقف-
      -ركب بداخلها طالبا من سائقها ليعود به للطريق الذي كان يقف فيه -
      -عاد فوجدها لا تزال في مكانها -
      -واضعة يدها على فمها واشخاص متفرقوا الأعمار من حولها ينظرون لها بتعجب من حالها -
      -نظر للسائق ومد له بمائة ريال واخذ يصف لها منزلها -
      -توقفت سيارة الأجره أمامها ونزل هو -
      -"تبغين سيارة أجره؟.. خذي هذي" -
      -انتبهت لتوقف السياره أمامها -
      -نظرت لذلك الذي نزل من سيارة الأجره وتحدث معها -
      - لم تستطع رؤيته جيدا فعيناها ممتلئه بالدموع للحد الذي اضعف بصرها-
      -همست "شكرا" -
      ؛وركبت سيارة الأجره-
      - أغلق بابها ثم نظر للسائق "زي ما قلت لك وصلها للعنوان الي علمتك عنه" -
      -قال مواجهات حديثه لها دون أن ينظر لها "دفعت له حق المشوار ، لا تدفعين مره ثانيه.. حواجبك طالعه غطيها" -
      -ابتعد عن السياره لتنطلق -
      -صحيح انها لم تستطع رؤيته ولكن نبرة صوته وهيئته كفيله بأن تجعلها تعرفه-
      - لكن أيا كان لا يهمها -
      -فكل ما فعلته وصبرت عليه ضاع في لحظات -
      -خسرت كل شي في غمضة عين -
      -في هذا اليوم خسرته هو .. انتبهت لنظرات السائق الفضوليه وكأنه يريد ان يسألها (ما بك؟) تذكرت قوله "حواجبك طالعه غطيها"
      غطت حواجبها ووضعت الشال على وجهها كغطاء إضافي وأيضا لتخفي دموعها
      توقفت سيارة الأجره أمام منزلها فنزلت منها
      وقفت أمام الباب تنظر للجرس ، يدها مدوده ولكنها لم تستطع رنه -

      -
      -
      .
      .
      للكـــاتبـــه :

      قــــــاااف .
      .



      .

      تعليق

      • "لحن الوفاء"
        V - I - P
        • Mar 2013
        • 2413

        رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




        *الفصــل الثـــــــامن و السبعـــــــــون*

        -
        -

        توقفت سيارة الأجره أمام منزلها فنزلت منها -
        -وقفت أمام الباب تنظر للجرس، يدها ممدوده ولكنها لم تستطع رنه -
        -ماذا ستقول لهم إن فتحوا لها الباب وسألوها ما الذي أتى بك في هذا الوقت من الفجر؟ -
        - تطلقت -
        -ما السبب؟ -
        -لن تستطيع القول ..-
        -التفتت لتعود فإذا بأبيها وأخيها عائيدان للتو من المسجد بعد أن أديا صلاة الفجر-
        -نظرا لتلك الفتاه بتعجب! لما تقف أمام بابهم؟ -
        -والدها "سمي يا اختي.. واقفه عند بابنا بغيتي شي؟" -
        -لم تستطع التحكم بنفسها هذه المره -
        -لم تستطع كبت بكائها او حتى شهقاتها ،كانت مسموعه لآذانهم -
        -همست بصعوبه وهي تشعر بأنها ستفقد وعيها من جديد "يـ..يـبـ..ـبـه"-
        -اتسعت عيناهما، لم تكن فتاة تطلب مساعده ، كانت فتاتهم، هي ابنتهم -
        -تراكضا لها عندما خرت على الأرض مغشيا عليها، حملوها ودخلوا بها للمنزل -
        -ركض عبدالإله ليأخذ ماءا باردا ويسكبه على وجهها، فتحت عيناها على سعتهما بفزع وهي تأخذ شهيقا كبيرا -
        -رأت والدها ، أخاها وأمها ينظرون لها بخوف -
        -همست وهي تغلق عيناها ببطء من جديد "لا تخلونه يدخـ..ـل ، ما ابغاه ، لا.. يشوفني" -
        -اغشي عليها من جديد، و ليها يذهب كثيرا و ويعود قليلا -
        -عبدالإله "انا بآخذها للمستشفى" -
        -والدها "جاي معاك" -
        -حملها عبدالإله وهو يقول "خلك هنا ولا روح لزوجها الحيوان شوف وش صار لها" -
        -خرج عبدالإله من المنزل ذاهبا للمشفى من أجل وئام -
        -أما والدها فخرج ذاهبا لمنزل قصي -
        -ووالدتها اخذت تدعو الله ان يلطف بابنتها

        دخل قصي للمنزل .. لم يكن يريد العودة ولكن قلبه لم يطعه -
        -عاد ليطمئن عليها من ان النوبه لم تأتيها -
        -المنزل ساكن، لا صوت يسمع فيه -
        -صعد السلالم قفزا (كل ثلاث درجات في خطوه) -
        -دخل للغرفه فكانت على حالها الذي تركها عليه، دخل لدورة المياه ولم يجدها هناك-
        -توقف للحظه يتسائل ، أيعقل أنها رحلت؟ -
        -لكن هاتفها ، حقيبتها ، اشيائها لا تزال هنا-
        -عبائتها ، هي الدليل الوحيد على ذهابها او بقائها -
        -نزل للأسفل ، بحث عن عبائتها فلم يجدها-
        -بغضب قال "ايه انا طلقت وهي ركضت له" -
        -فتح باب منزله بغضب ينوي الخروج -
        **
        -
        في الخارج توقفت سيارة والد وئام -
        -سالم كان يمشي على قدميه عائدا لمنزله ، رأى والدها ينزل من سيارته فاتجه له ليسلم عليه -
        -نظر له والدها بتفحص ، ثم نظر للمنزل المجاور لمنزل قصي -
        -"أنت مالك ذا البيت؟" -
        -سالم "ايه" -
        -رفع حاجبا "ايوه!" -
        -"انا مالكه قبلهم، مصادفه سكنوا بجنبي" -
        -لم يعلق والدها على ما قاله سالم -
        -فتح الباب ليخرج لهم قصي ، تفاجئ من تواجدهم امام باب بيته -
        -نظر له والدها وبنبره خاليه من الحنان الذي اعتاد عليه قصي "السلام عليكم" -
        -همس "وعليكم السلام" .. هو متفاجئ من رؤية والدها أمامه، ماذا حدث؟ لما هو هنا في هذا الوقت؟ -
        -والدها "ما بتقول لي تفضل!" -
        -ارتبك "تفضل، حياك الله بس استغربت جيتك في هذا الوقت؟" -
        -"ادخل واعلمك وش جابني" -
        -هما ان يدخلا فاستوقفهم سالم "لحظه قصي ابغى اتكلم معاك" -
        -"نأجله! خالي عندي اللحين" -
        -نظر لوالد وئام ثم أعاد نظر لقصي "لما رحت انت وزوجتك الثانيه، طلعت هي من البيت وانا كنت جالس قدام بيتي ، كانت تترنح ، لحقتها لأني توقعت النوبه بتجيها من بكائها وطريقة مشيتها.. وقفت لها تاكسي واعطيته عنوان بيتك يا عم" -
        -قصي ينظر له مذهولا.. أقال انه توقع ان تأتيها النوبه! أيقصد نوبة الهلع-
        -عقد حاجبيه وبشك قال "مين الي طلعت، تقصد زوجتي؟" -
        -سالم ينظر لعيني قصي مباشرة "وئام الي طلعت"

        قال والدها "مشكور على الي سويتيه" -
        -سالم "لا شكر على واجب .. وصلت؟" -
        -والدهة "ايه" -
        -سالم "الحمدلله.. انا استأذن" ، وذهب لمنزله -
        -تتبعه قصي بنظره ، كان متعجبا، غاضبا من ادراك سالم بأمر النوبات التي تصيبها وهدوء والدها عندما قال سالم بأنه تبعها و اوقف لها سيارة اجره لتوصلها -
        -قال خاله بصيغة الأمر "أدخل" -
        -انقبض قلبه خوفا من ما سيقوله خاله فهي لم تصدق خبرا لتهرب منه عائدة لأهلها -
        -دخل وخاله خلفه، جلسا في المجلس الخارجي -
        -نظر قصي لوالدها بإنتظار تحدثه -
        -شابك يديه وتنهد ، دون أن ينظر لقصي قال "أنا استأمنتك عليها صح؟ قلت انتبه لها وصونها" ، رفع نظره لقصي "ليه جاتني بحال مبهذل؟ وقت صلاة الفجر جتني تبكي؟ كيف وصلت لحالها؟ ليه هي بهذا الشكل؟ ما اعرف؟.. و اللحين سالم يقول طلعت لحالها لولا الله ثم هو ، كان ممكن طاحت في الطريق مغمى عليها .. خط فها احد أو يصير لها أي شيء؟ وينك عنها؟ انا حطيتها أمانه عندك لكن ما اشوفك صنت الأمانه" ، بصوت مرتفع قال "وش صار عشان تجيني بهالحال الي حتى عدوها ما يرضاه لها؟" -
        -كان مطأطأ برأسه ، يستمع لتوبيخ خاله بصمت -
        -اخذ نفسا وقال "طلقتها" -
        -عقد حاجبيه وظل صامتا لثوان ثم قال "السبب؟" -
        -نهض قصي من مكانه وقال "ابغى اقابلها" -
        -لم ينهض والدها ، "ما بتقول السبب؟" -
        -"أقابلها أول" -
        -"وش تبغى منها؟" -
        -"مالها حق تطلع من البيتبدون اذني، بأرجعها" -
        -"ما طلعت إلا لأنك جرحتها" -
        -لم يتحمل الإشاره له بإصبع الإتهام فقال "هي جرحتني أضعاف جرحي لها ، لا تعاتبني يا خالي وامش ابي اروح لها" -
        -نهض "انا باروح وانت تقعد هنا ، ما تبغى تقابلك" -
        -"مو على كيفها" -
        -دون أن ينظر له فقد كان يرتدي حذائه ليخرج "ولا على كيفك .. هي ما تبغى ومو أنا الي اغصب بنتي على شي ما تبغاه.. استأذنك"-
        -خرج والدها تاركا قصي مشتعلا غضبا -
        -
        -
        .
        .
        للكـــاتبـــه :

        قــــــاااف .
        .



        .

        تعليق

        • "لحن الوفاء"
          V - I - P
          • Mar 2013
          • 2413

          رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




          *الفصــل التـــــــاسع و السبعـــــــــون*

          -
          -
          -
          -

          مضى يوم وعيناها لم تفتح، كانت تغط في نوم عميق -
          -أخيرا استيقظت بعد أن اقلقت عائلتها خوفا من دخولها في غيبوبه -
          -اخذوا يتحدثون معها ولكنها لم تتجاوب معهم، لم تفتح شفتيها تلك أبدا بل كانت تنظر بعينان خاليه من كل شيء -
          -وضع والدها يده على كتفها لينبها من سرحانها ، نظرت له بصمت -
          -فقال "تكلمت معي قصي" -
          -نظرت له بتركيز تريد ان تسمع ماحدث -
          -"قالي أنه طلقك، زعل لما رجع وما لقاك في البيت وحاول كثير يجي ، آخرتها قبل شوي اتصل يقول انه عند باب البيت يبغى يقابلك.. بس أنا رفضت لأنك طلبتي مني" -
          -همست "رجعوني البيت" -
          -عبدالإله "بتقابلينه؟!" -
          -هزت رأسها بالرفض -
          -نظر ثلاثتهم لبعضهم (والدها ، أمها وأخاها) ، قلقين عليها ، متسائلين حول ما حدث بينهما -
          **
          - -
          -توقفت سيارتهم أمام المنزل ليجدوا قصي يجلس في سيارته بإنتظارهم -
          -نظر عبدالإله لها "ما تبغين تشوفينه؟" -
          -تنظر عند قدميها ، هزت رأسها بالرفض، بأنها لا تريد رؤيته -
          -نظر لوالده "تعال انا وأنت يبه نتفاهم معاه ، يمه انت خذي وئام وادخلوا للبيت" -
          -والدته "طيب" -
          -خرج اثنانهم واتجها له ، القا السلام عليه ورده -
          -قصي "ابي اشوف وئام" -
          -عبدالإله "رفضت تشوفك" -
          - بصوت مرتفع غضبا"مو على كيفها" -
          -والدها "نقص صوتك، انا قدامك اسمعك" -
          -انتبه قصي لها ، تسير بجانب والدتها وهي متكئه عليها ، هتف "وئاااااامممم.. وئام خلينا نتكلم زي الناس، حركات البزارين هذي ما تعجبني" -
          -عبدالإله بحده "قصر صوتك .. هذا واحد ، اثنين اختي ما تبغى تكلمك واحنا ما بنغصبها .. البنت متنومه في المستشفى من امس يا فالح ، دخلت في نوبة هلع قوية ، نامت يوم ونص .. ما صدقنا أنها قامت.. الي تبغاه بيصير ما بنضغط عليها ..الي تبغاه بيصير وانت خلك بعيد لين تهدأ وتوافق تقابلك وحنا بنكلمك ونقولك تعال" -
          -بسخريه قال قصي "نوبة هلع!!" ، يسخر منها ففي نظره لا يرى لنوبة الهلع اي مسبب يستحق حدوثها؟ اخافت لانه اكتشف افعالها الخفيه؟ -
          -رفع والدها حاجبه وبحده "قصي" -
          -اغمض عيناه يطلب الصبر وركب سيارته ليبتعد عنهم

          اتجه قصي لوالدته فهي ملاذه الأخير لحل هذه المعضله -
          -استقبلته بوجه غاضب -
          -زفر "يمه ابي اتكلم معاك" -
          -"وش تبي؟" -
          -"وئام ، رفضوا أهلها يخلوني أقابلها" -
          -"تستاهل .. وإذا انت جاي تطلب مني اساعدك احب اقولك ماني مساعده ، طفل انت طفل؟ شايف الزواج والطلاق لعبه .. لو إنك طلقتها لحالها كان قلت ما عليه ، بتمر وبيصححون غلطهم لكنك دمرت كل شي ، طلقت الثنتين في نفس الليله.. بيقولون واضحة البلا في ولدك مو بنتنا ، طلق الثانيه مو بس وئام" -
          -"ما لهم دخل ، اطلق واتزوج زي ما ابي ، وئام ابي اتكلم معاها ساعديني" -
          -"كلمت امها اليوم ابي اكلم وئام رفضت، الله لا يبارك في العدو وش مسوي انت؟ تدري قالت لي ما ادري وش مسوي ولدك في بنتي مغمى عليها يوم ونص.. وش سويت فيها انت وش سويت؟" -
          -"الغلط مو غلطي ، لا تحملوني الذنب" -
          -"غلط مين اجل؟" -
          -"غلطها هي ، هي الي طلبت الطلاق مني وانا معصب وزنت فوق راسي طلقني طلقني وطلقتها" -
          -"والثانيه ليه طلقتها ، هي بعد طلبت منك الطلاق؟" -
          -"انا طلقتها لأني ما ابيها" -
          -"مجنون انت وش ما تبيها؟" -
          -"ايه ما ابيها ، تزوجتها زواج كذب عشان وئام اصرت علي إلا اتزوج" -
          -شهقت "يا ويلي .. لا والله انت وهي مو صاحين" ، اخذت تضربه بيدها "شايف الزواج لعبه ، تحسب الزواج مزحه عشان تتزوجها زواج كذب ، اطفال انتوا؟" -
          -صرخ بقهر "ايه انا طفل ، ايه انا اجهل واحد من يوم سمعت شورها ووافقت اتزوج ، غبي ليتني ما سمعت كلامها ولا عرفت شي ، ليتني ظليت على حالي .. يا لللللييييتتت" -
          -توقفت عن ضربه وهي تنظر له بدهشه من صراخه ، من نبرة صوته المتألمه ومن عيناه التي تحمل نظرة الإنكسار -
          -"وش صار؟" -
          -نهض هاربا من اسألتها "ما تقدرين تساعديني .. انا رايح"

          مضى أسبوع وهي ترفض مقابلته، وترفض التحدث عن ما حدث-
          -في الحقيقه هي لم تنطق حرفا ، فقط كانت توميء بالرفض وكأن لسانها عقد عن الكلام-
          -سمعت صراخ قصي "مو على كيفها ما تبي تقابلني ، صبرت يوم يومين ثلاثة .. خلاص .. خلوها تطلع غضب ابي نتفاهم"-
          -عبدالإله يصرخ هو الآخر "إلا بكيفها ، ما تبغى ما بتغصبها .. احترمتك بما فيه الكفايه ، اطلع اللحين قبل اغلط عليك" -
          -صرخ والدها "انت ويااااه .. عيب واقف هنا بينكم واصواتكم يسمعها الي في الشارع ، ما تحشمون احد! تتراددون ولا كأن فيه واحد كبير بينكم"-
          -عبدالإله "هو ما احترمنا ولا احترم بنتنا ، ترا شايل في قلبي عليه ، كيف تركها تجينا للبيت بذاك الحال ، يحمد ربه اني ساكت للحين ولا مديت يدي عليه ، على الي سواه مفروض ينقبر" -
          -والدها بنفاذ صبر "عبدالإله اطلع برا" -
          -"يبه" -
          -"رح الله يهديك"
          -
          ..
          -
          تنهدت وهي ترا عبدالإله يخرج بوجه غاضب، اشارت له ليقترب -
          -"وش؟" -
          -همست بصوت مبحوح "باقابله" -
          -"متأكده؟ ما بتتعبين؟" -
          -هزت رأسها بالرفض-
          -امسك بيدها "طيب تعالي" -
          -سحبت يدها "اطلع انت وابوي،باقعد معاه لحالنا" -
          -"بتنهارين" -
          -"لا،انا بخير لا تخاف" -
          -نادى على والده واخبره بأن وئام تريد التحدث مع قصي بمفردهما -
          -اخبر والدها قصي بأنها ستقابله فسكن وجلس على الكنب بهدوء ينتظر دخولها -
          -دخلت بوجهها الذابل،أغلقت الباب واتكأت بجسدها عليه -
          -ابتسمت ابتسامه صفراء وهي تقول "سلام" -
          -اصبحت باهته ، جسدها أصبح نحيلا كورقه بإستطاعة الرياح حملها ، عيناها حمراء بشكل عجيب .. وكأن النوم لم يعرف طريقا لعينيها-
          -لم يرد السلام بل قال "ليه طلعتي من البيت بدون اذني؟" -
          -"انت طلقتني" -
          -"وإذا طلقتك، تقعدين لين اجي ونتفاهم" -
          -ابتسمت بسخريه "اي تفاهم! انت طلقتني بالثلاث وش باقي نتفاهم عليه؟" -
          -عقد حاجبيه "انا طلقت مره وحده" -
          -"ثلاث" -
          -"مره وحده" -
          -اغمضت عيونها وهي تعيد جملته في تلك الليله، فتحت سبابتها "طالق" فتحت اصبعا آخر "انت طالق ارتحتي"، فتحت اصبعا ثالثا "انت طالق اخذتي الي تبيز"، نظرت له " قلتها ثلاث مرات .. طلقتني بالثلاث" -
          -"طلبقك مره وحده .. طالق ارتحتي، طالق اخذتي الي تبين كنت اقصد فيها اني اعطيتك الطلاق الي تبينه مو اني طلقتك ثلاث مرات" -
          -ابتسمت ابتسامه صغيره -
          -حقيقة انه طلقها ثلاث مرات،حقيقة انه اخرجها من حياته دفعة واحده كانت مؤلمه حد الموت بالنسبة لها -
          -لم تغب عن عينيه تلك الإبتسامه التي ارتسمت على شفاهها فقال "ترجعين معاي" -
          -هزت رأسها بالرفض ...
          -
          -
          .
          .
          للكـــاتبـــه :

          قــــــاااف .
          .



          .

          تعليق

          • "لحن الوفاء"
            V - I - P
            • Mar 2013
            • 2413

            رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




            *الفصــل الثمـــــــــانون*

            -
            -
            -
            -
            -

            -قصي "طلقتك مره وحده .. طالق ارتحتي ، طالق اخذتي الي تبين كنت اقصد فيها اني اعطيتك الطلاق الي تبينه مو اني طلقتك ثلاث مرات" -
            -ابتسمت ابتسامه صغيره .. حقيقة انه طلقها ثلاث مرات ، حقيقة انه اخرجها من حياة دفعة واحده كانت مؤلمه حد الموت بالنسبة لها -
            -لم تغب عن عينيه تلك الإبتسامه التي ارتسمت على شفاهها فقال "ترجعين معاي؟" -
            -هزت رأسها بالرفض -
            -"تستهبلين؟ اقولك طلبتك مره وحده واللحين ابيك ترجعين" -
            -"بيننا عقد .. انت تتزوج وبعد مده تطلقني، ما كان فيه شي اسمه تراجع عن الطلاق" -
            -"ما نفذتي الشرط" -
            -"عندك نجلاء ، كيف ما نفذته؟" -
            -"طلقتها" -
            -"ليه تطلقها؟" -
            -"ما ارتحت لها" -
            -"مشكلتك" -
            -"هذا شرط لازم تنفذينه" -
            -"طلقتها قبل ما تطلقني ولا بعد؟" -
            -"بعد" -
            -"اجل مالي دخل .. انا ما بأرجع" -
            -"وئام لا تعقدين السالفه ، امشي معاي" -
            -"ما ابغى" -
            -"قلت لك طلقتك مره وحده واللحين اقولك ارجعي" -
            -تلفت اعصابها "ما ابغغغى ارجع معاااك ما تفهم .. ما ابغغغى" -
            -بغضب نهض ناحيتها "ليه؟ عشان تروحين له؟ عشان تتزوجينه؟" -
            -"تراك قاعد تقل ادبك علي" -
            -بسخريه "صدق؟ اسمعي لو ما رجعتي بالطيب باقول لهم ليه طلقتك؟ ارجعي معاي احسن لك" -
            -نظرت لعيناه مباشرة "قول .. قول ، اناديهم لك تعلمهم؟ اجمع اقاربنا تخبرهم باكتشافك العظيم" -
            -دمعت عيناها من غير شعور "وش رايك كمان نقدم لهم قهوه وشاهي ونحضر لهم حلا وغيره ونقول لهم تعالوا عند قصي شيء يبغى يقوله لكم ، يبغى يخبركم عن وئام ، خانته ، دخلت واحد البيت وجابت العيد .. انتظر .. خلك هنا باروح انادي اهلي عشان تعلمهم، دقيقه بس" -
            -فتحت الباب لتخرج فامسك بيدها سريعا ليعيدها "مجنونه انت" -
            -"ايييه .. ايييه .. قوول لههمم، خل الناسس يعرفون مو هذا الي تبغاه ، انا باجمعهم لك لا تتعب نفسك" -
            -"وئام اهدي" "وئاااممم ما تبغاااكك .. وئام مااا تبغى احححد .... ، آهه ..ياربي وئام تبغى تجي عندك وترتاح منهم كلهم .. منهههممم كلهههممم" -
            -فتح عبدالإله الباب بسرعه واستحبها من بين يديه بسرعه خوفا عليها من نوبة جديده -
            -نظر له قصي "اطلع برا ، خلنا نكمل كلام" -
            -وئام "هذا هو جاء ، عبدالإله هنا قول له ، علمه اشوف"

            اتسعت عيناه .. كان يعتقد ان كل ما قالته مجرد تهديدات لن تتجرأ على فعلها لكنها فعلت ، هاهي تطلب منه الآن إخبارهم! -
            -عبدالإله ينظر لقصي بتسائل عما تقوله وئام؟ -
            -قال قصي "كلام بيني وبينك مو لازم يعرفون عنه" -
            -ضحكت بسخريه من بين دموعها "مو كنت تبغى تقوله؟" -
            -حقا كان سيفعل ولكن اقدامها هي أيضا على كشف الأمر جعله يتراجع -
            -بحده قال "وئام يكفي" -
            -عبدالإله "تقولون وش الي يصير بينكم عشان نحله؟" -
            -نظرت وئام لقصي ، تطلب منه ان يتحدث
            امسك بالباب "انا رايح ، إذا هدت دقوا علي" -
            -خرج ولم ينطق بحرف واحد عنها ، ما فعلته اربكه ، ما فعلته جلعه يشعر وكأنها ليست مجرمه وكأنها لم تخنه ولم تكذب عليه .. وكأنها لم تفعل أيا من هذا -
            -أيضا ، رغم جراحه ، رغم عذابه.. هنالك قلبه الأحمق الذي لن يرضى التفريط بها .. هو يوبخها لا بأس ولكن لن يرضى بتوبيخ غيره لها -
            -ابتعدت وئام عن عبدالإله ذاهبه لوالدها ، وقفت أمامه وهي تشير للخلف ، للخارج ، وكأنها تشير لقصي -
            -"ما ابغى ارجع له .. تكفى إن كان لي عندك خاطر لا ترجعني .. يكفي ضغطت على نفسي وقلت اقبلي فيه عشان ما تزعل عمتك منك بس ما اقدر اتحمل ، ما اقدر" -
            -امها بتعجب "انت وافقتي عليه ما غصبناك" -
            -"ما غصبتوني .. فاجأتوني بزيارتهم .. عبدالإله جاء عندي وقالي لا ترفضينه عشان ما تخرب علاقة ابوي باخته ، سمعت .. طعت.. بسما اقدر ارجع له ، بتتزاعلون اوتتراضون كيفكم .. لا تحطوني بينكم ، يكفي والله يكفي" -
            -ابتعدت عنهم وهي تمسح دموعها بيديها وكأنها تأمرها ان تتوقف عن التساقط ، تأمرها ان تتوقف عن إظهار ضعفها أكثر -
            -نظر والديها لبعضهما ، مؤنبين انفسهم على اجبار ابنتهم على أمر لم تكن تريده من البدايه ، ظانين انهم اكثر معرفه -
            -اكثر فهما للحياة منها ، لكن ما حدث لها اثبت لهما العكس
            -
            **
            -

            ذهبت والدتها لتجمع أغراض وئام فواجهها قصي بالرفض ، منعها ان تحمل اي شيء من امتعتها ، مقسما انه سيعيدها -
            -تحدث والدها معه ، اخبره بانها ترفض العودة له -
            -فاجابه بانه يرفض قبول رفضها -
            -رضت ام ابت عليها ان تعود -
            -أغلق ابواب منزله في اوجههم إن قدموا لجمع امتعتها ، فبقي كل شيء يخصها لديه محتجزا

            -
            -
            -
            -
            -
            -
            حبيت اوضح لكم شي .. بخصوص انكم تقولون ليه وئام ما تقول لقصي الحقيقه؟ ليه ما تخبره عن فيصل؟
            أولا.. قصي شخصيته إذا حب شخص ما يصدق عنه أي شي غلط إلا إذا شاف دليل يأكد انه غلطان
            لما قرأ في دفترها (انها تزوجته عشان تنتقم من واحد) ، في البدايه شك ولكن تجاهل هذا الشيء
            ولما شاف رسالة (أنا فيصل) رجع يشك من جديد لكن ما وجه لها اصبع الإتهام بشكل مباشر ، بالعكس هو قعد يبحث ويدور على فيصل هذا عشان يتأكد إنه موجود ويقدر وقتها يقول .. إيه هي خانتني
            متى اعترف لنفسه انها خانته .. لما قالت نجلاء له عن الي كتبته وئام .. هي اثبتت التهمه على نفسها بنفسها بكتابتها .. وفوق كذا! قرر يسوي نفسه مو عارف شي و بيراقبها حتى تشهد عيونه على خيانتها .. يعني هو مو من النوع الي يصدق بسرعه
            فلان غلط ، خلاص هو غلطان ، لا .. بيظل يدور حتى يتأكد بنفسه
            فتخيلوا وئام تجي تقول له "الي كتبت عنه في الدفتر انه دخل البيت ولمس وجهي هو اخوك فيصل ما غيره"
            بيصدق؟
            أكيد لا
            بيفتح تحقيق معاها .. كيف دخل؟
            ليه جاء؟
            هو قالي وصل اهلي للبيت وانا باروح عندي مشوار ضروري .. كيف تقولين انه جاء البيت عندك؟
            وبعدين ليه يجي عندك؟
            انت زوجتي واخوي ما بيحط عينه عليك؟
            عندك دليل على الكلام الي تقولينه؟
            بتقولون تقول "ايوه فيه ، اسأل سالم كان موجود" !! كيف بتكون ردة فعل قصي وقتها .. والله يمردغها في أرضها ويقول ان سالم هو الي دخل البيت وما بيصدقها .. وبعدين سالم مو مضمون انه يقول "ايه ، دخلت بيتك وطلعت اخوك فيصل لأنه راح يشوفها وانت مو موجود"
            جد جد .. تتوقعون قصي يصدق ذي السوالف؟
            والله يكذبهم ويقول "هذا اخوي ما بيسوي هذا الشي فيني ، ابوي الله يرحمه ربانا افضل تربيه تجون تقنعوني اللحين ان فيصل اخلاقه فاسده .. خلفني على بيتي وانا مو موجود عشان يشوف وئام ويلمس وجهها!!" بيدخلون في هوشه مالها نهاية وبتتعقد الأمور زياده
            وبتصير مشكله وش كبرها
            فيصل أكيد بيدافع عن نفسه بكل ما أوتي من قوه ، بيسوي أي شي .. أي شي عشان يطلع من ذي المشكله ، لأنه كلب و حيوان ما عنده لا ذمه ولا ضمير < حتى أنا اكرهه مثلكم
            المهم
            نهاية هذي المشكله ايش بتكون؟
            كلهم ما بيصير لهم شي
            الوحيده الي بتتبهذل وتتضرر وتروح فيها هي وئام ..
            وين الفايده من حكيها؟ ، سكوتها أفضل لها
            فهمتوا يا حبايبي؟


            -
            .
            .
            للكـــاتبـــه :

            قــــــاااف .
            .



            .

            تعليق

            • "لحن الوفاء"
              V - I - P
              • Mar 2013
              • 2413

              رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




              *الفصــل الحـــادي و الثمانــــون *

              -
              -

              رن جرس المنزل -
              -فتح عبدالإله الباب فرأى سالم وبرفقته رجل كبير -
              -رحب بهم ودعاهم للدخول للمجلس ثم ذهب لينادي على والده -
              -"يبه سالم جاء ومعاه شايب" -
              -نظر والده لأمه.. كانا يتبادلان كلاما بعينيهما ولكن عبدالإله لم يفهمه -
              -نهض "قهوه لين ابدل ثيابي واجي" -
              -"طيب" -
              -عاد عبدالإله للمجلس واخذ يضيفهم حتى أتى والده -
              -تحدث ذلك الرجل كبير السن "يا ابو عبدالإله ، حنا جيناك في موضوع انت تعرفه .. جيناك فيه من قبل يمكن 10 مرات وفي كل مره تردنا وكل مره لك عذر .. هذا حنا رجعنا نطلبك في نفس الموضوع واحب اقولك من البدايه ولدنا سالم قابل بكل شي" -
              -قال والدها "يصير خير" -
              -ذلك الرجل "اتمنى.. مو ترفض مثل كل مره ، طالبك تسأل صاحب الشأن وهو يقرر" -
              -"بإذن الله" -
              -تحدثوا في حوار قصير آخر ثم خرج سالم وذلك الرجل كبير السن -
              -سار والد وئام ليعود للمنزل وعبالإله يتبعه-
              -نظر لوالده "وش الموضوع الي طلبوه منك فوق عشر مرات؟ .. ومين هذا الشايب الي جاء مع سالم؟" -
              -"شيخ قبيلته ، جابه عشان يتوسط به لأنه يبغى يخطب اختك" -
              -توقف عبدالإله في مكانه، بعدم تصديق "خطبها عشر مرات وانت رفضته؟" -
              -"والله ما ادري كم مره جاء يطلبها مني لكنه كان كل فتره وهو عند البيت" -
              -"ليه رفضته؟" -
              -"اكبر من اختك بـ11 مدري 12 سنه" -
              -تنهد ثم قال "كنت اظن قصي افضل لها من سالم ولكن إن بعض الظن إثم، باشاور اختك ذي المره" -
              -"لحظه ! يعني هي ما تعرف انه خطبها؟" -
              -"لا.. رفضت بدون ما آخذ رأيها ، اخذت برأي امك بس وهذا أكبر غلط سويته" -
              -رن الجرس فعاد عبدالإله ليرى من على الباب..-
              - كان قصي .."السلام عليكم" -
              -عبدالإله "وعليكم السلام" -
              -نظر للطريق "سالم كان عندكم؟" -
              -"ايه" -
              -"وش يبي؟" -
              -"موضوع خاص بيننا" -
              -نظر له قصي بتعجب "من متى عندكم من مواضيع خاصه معاه؟" -
              -"ما تلاحظ انك ملقوف؟"

              عبدالإله "ما تلاحظ انك ملقوف؟" -
              -قصي "أنا اسأل لأني مو مرتاح لجيته" -
              -ابتسم ابتسامه صغير فإحساس قصي صادق -
              -هو جاء ليخطب طليقتك يا عزيزي فمن حق قلبك ان لا يرتاح له -
              -عبدالإله "لا جاك في بيتك وقتها كيفك ترتاح لجيته ولا ما ترتاح أما دامه جاء بيتنا فاحتفظ بارتياحك من عدمه لنفسك" -
              -"طرده ذي؟" -
              -"ما ادري أنا اصلا ليه انت جاي" -
              -"نفس السبب الي يخليني ادق بابكم كل يوم.. ابي اكلم وئام" -
              -"وهي ما تبغى" -
              -"واللي يرحم والدينك خلني اقابلها ، خلوني اشوفها ما بقى غير اسبوعين وتنتهي عدتها" -
              -"قصي افهم .. البنت ما تبغى ترجع لك" -
              -بغضب "مو على كيفها تروح .. مو على كيفها" -
              -اخذ نفسا ليكبت غضبه "قصي، البنت عافتك ، ما عاد تبغى ترجع لك" -
              -"عافتني ليه؟ انا الي مفروض اكرها واتركها مو هي" -
              -"وش ذا الكلام الي تقوله؟" -
              -"حبيتها ولا عمرها حبتني .. اكرمتها ، احترمتها ، اعطيتها كل الي عندي ، كل شي لي قلت لها تراه ملكك وهي ايش سوت..؟" -
              -عقد عبدالإله حاجبيه وبخوف من سماع الإجابه قال "وش سوت؟" -
              -ابتسم بقهر لأنه يستطيع البوح ، رفع كتفيه بعجز "شوف مو راضيه ترجع لي رغم كل شي سويته.. باعتني" -
              -تنفس عبدالإله براحه "ما باعتك ، بس ما ارتاحت معاك.. قسمه ونصيب" -
              -بسخريه همس "قسمه ونصيب!" -
              -أي نصيب يتحدث عنه ؟.. كونها لم ترتح معه؟ -
              -هذه كذبه اختلقتها هي لتهرب منه إلى فيصل ذلك.. -
              -بهدوء معاكس لما داخله قال "يعني ما بتنزل؟" -
              -"لا"
              مشى بسرعه من جانب عبدالإله داخلا للمنزل-
              -إن لم تأتي إليه سيذهب لها -
              -امسك الخادمه التي ظهرت أمامه "وين وئام؟" -
              ؛كانت تنظر له بذهول فأعاد سؤاله "وين وئام؟" -
              -اشارت بسبابتها للأعلى -
              -ركض متجها للسلام صاعدأ للأعلى ، متجها لغرفتها التي يحفظ طريقها منذ صغره -
              -عبدالإله يركض خلفه يطلب منه العودة

              عندما وصل للطابق الثاني وقعت عيناه على باب غرفتها المفتوح فاتجه لها ليدخلها -
              -فدخل على قول والدها "انا قلت لك و انت استخيري الله تراه رجال والنعم ما احد يذكره بالسوء" -
              -كان فحما لركضه .. نظر لوالديها اللذين يجلسان على سريرها وهي تتوسطهم -
              -عقد حاجبيه "مين؟" -
              -دخل عبدالإله خلفه، وقع نظره على والديه المتفاجئين من دخول قصي ولكن وئام كانت أكثرهم تفاجئا -
              -نظر لها ثم أعاد نظره لوالدها "مين الي تستخير الله عشانه؟" -
              -جميعهم صامتون -
              -صرخ "مممييينننن؟" -
              -نهض والدها "مين سمح لك تدخل هنا؟" -
              -"خالي لا تصرفني مين الي تستخير الله عشانه؟" -
              -نظر له مباشرة "واحد خطبها وقلت لها تستخير ربها .. فيها شي؟" -
              -اتسعت عيناه "فيها شي؟ .. لا يا طويل العمر ما فيها شي .. انا كل يوم ادق بابكم اقول رجعوا لي بنتكم وانتوا ! تدورون لها ثاني عشان تقولون لها روحي ، ما تروح معاي انا ..لا .. مع واحد ثاني!!" -
              -اخذ والدها نفسا ليكبح غضبه "البنت ما بترجع لك .. بتكمل حياتها مع ثاني وانت كمان" -
              -صرخ "بترجععع ، بترجعع .. ووالله ما تروح لثاني" -
              -"لا تحلف" -
              -"اقسم بالله ما تروح " -
              -نظر لوئام بعينان غاضبه "مين الي خطبك؟ مين ال**** هذا .. مين؟" -
              -ابتلعت ريقها بخوف منه -
              -صرخ "ممممميييييين؟ ، تكلموووا.. مينننن؟" -
              -عبدالإله بنفاذ صبر "سالم .. إلي ما ارتحت لجيته .. جاء و خطبها" -
              -اتسعت عيناه دهشه وارتخت ملامحه ، سالم! -
              -جاره؟ لا أحد غيره، ذلك الذي كرهوه في طفولتهم -
              -ضحك بسخريه "اوه.. قولوا له من اللحين وئام مو موافقه ، انا وهي نكرهه مستحيل توافق عليه" -
              -نظر والدها لقصي بتعجب ثم نظر لابنته "صدق؟ بترفضينه؟" -
              -نظرت لقصي .. لعينيه مباشرة "مين قال بأرفضه" -
              تاحتدت عيناه "لا توافقين عليه عشان تنرفزيني" -
              -"انا ما بأوافق عليه عشانك! .. انا بأوافق عليه عشان نفسي ، يقولون انه رجال والنعم ينشد فيه الظهر ووسيم ، ما اشوف فيه شي ناقص عشان ارفضه؟" -
              -تقدم ناحيتها وبفحيح "لو اسمع إنك وافقتي يا ويلك" -
              -امسك به والدها وأخوها قبل ان يقترب منها -
              -صرخ وهما يسحبانه للخارج "والله والله لو توافقين عليه ما يصير لك خير .. هذا أنا حلفت لك" -
              -اخرجوه من المنزل وهو يتوعد.. -
              -ركب سيارته وبسرعه جنونيه قاد ، توقف أمام منزله ولكن لم يدخل لبيته بل إتجه لمنزل سالم-
              -اخذ يرن الجرس بسرعه ويده الأخرى تضرب على الباب بكل قوه . "سااااااللللللمممم" -

              -
              .
              .
              للكـــاتبـــه :

              قــــــاااف .
              .



              .

              تعليق

              • "لحن الوفاء"
                V - I - P
                • Mar 2013
                • 2413

                رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                *الفصــل الثـــاني و الثمانــــون *

                -
                -

                يجلس سالم في منزله ، امام الملفات المتراكمه ينظر لها من دون هدف -
                -تذكر ذلك الحوار القصير الذي خاضوه بعد ان طلب والدها من عبدالإله ان يذهب ليجلب الشاي -
                -ما أن خرج عبدالإله حتى قال ذلك الرجل المسن "تكلمت عن الموضوع بالرموز لأن سالم طلب مني عشان ،يقول ما ودك ولدك يعرف باللي صار" -
                -"زين ما سويتوا لكن الي جيتوا فيه اعتذر منكم ماني قادر اعطيكم اياه .. البنت باقي في عدتها" -
                -سالم "حنا ما جينا نخطب اللحين وبهذا الحال.. حنا بس جينا نعلمك اننا ودنا نخطب لا خلصت عدتها، لكن نبغاط تستشيرها وتآخذ برأيها هي ذي المره" -
                -"يا ولدي اظن الخبر وصل لك غلط لأنك مستحيل تغلط في هذا الشي .. بنتي طلاقها طلاق رجعي يعني باقي على ذمة زوجها ممكن ترجع له" -
                -عقد سالم حاجبيه "ما طلقها بالثلاث؟" -
                -"كنا نظن انه طلقها ثلاث مرات لكن هو طلقها مره وحده " -
                -قال الرجل المسن "استغفر الله .. نعتذر منك يا ابو عبدالإله حنا جينا على أساس انه طلقها ثلاث مرات " -
                -ابتسم "حصل خير .. وسالم رجال ينشرى لكن ما انكتب نصيب" -
                -نهض الرجل المسن لينهض سالم كذلك "نستأذن" -
                ..
                -
                عاد للواقع وهو يسمع رنين الجرس المتتالي وضربات تتالى على الباب بشكل مزعج ، نهض من مكانه ليرى من يحدث هذه الضجه -
                -توقف ليخرج هاتفه من جيبه عندما اعتلى صوته ، عقد حاجبيه متعجبا .. عبدالإله يتصل به ! -
                -اجابه "هلا عبدالإله . كيف؟ قلتوا له!! طيب طيب بأتصرف ، ايه شكله عند الباب.. سلام" -
                -ادخل هاتفه وحاجبيه ما زالا معقودان ، اتجه للباب و فتحه -
                -"نعم!" -
                -دخل قصي دافعا سالم للداخل -
                -سالم بغضب "خير وش ذي الهمجيه؟" -
                -قصي بتعجب "الي سويته انا همجيه؟ وش اسمي افعالك؟ بكل وقاحه تروح تخطب زوجتي؟ انــاااا وووييين رحححتت؟ انااا زوجهاا ما تشوففننيي؟ باقي على ذمتي وتجي تبي تخطبها!" -
                -تنهد سالم "ممكن نتفاهم بدون صراخ ما يعجبني اسلوبك" -
                -"آسف نسيت اسألك كيف اتكلم مع حضرتك .. انت رحت بقوة عين تبي تآخذ زوجتي مني ، تبيني اتكلم معاك بهدوء ورواقه!" -
                -"قالوا انك طلقتها بالثلاث فرحت وتكلمت ما كنت ادري انك طلقتها طلقه وحده"-
                -"مين قالك اني طلقت؟" -
                -"فيصل" -
                -"فيصل.. اخوي انا!" -
                -"ايه" -
                - متعجبا "ليه يكلمك ويقولك اني طلقتها بالثلاث؟"
                -
                ..
                -
                تذكر سالم محادثة فيصل له "اسمعني زين .. قصي طلق وئام ، طلقها بالثلاث ، شكل فيه مصيبه صارت بينهم ، اخاف تكون قالت له عني ........" -
                ..
                -
                نظر لقصي "ما ادري عنه ، روح وسأله ليه قلت لسالم اني طلقت وئام ثلاث مرات"

                نظر لقصي "ما ادري عنه ، روح واسأله ليه قلت لسالم اني طلقت وئام ثلاث مرات" -
                -قصي "لا تنطق اسمها" -
                -ابتسم سالم بسخريه "حاضر" -
                -"لا اشوفك تدق بابهم مره ثانيه ولا تحط عينك عليها ، هذا انا علمتك لو تقرب منها او تطري اسمها على لسانك ما يصير لك خير" -
                -سالم بنفاذ صبر "خلصت كلامك؟" -
                -"انا رايح" -
                -سالم "كويس انك طلعت قبل اطردك" -
                -لم يعلق قصي على ما قاله سالم -
                -ما أن اغلق الباب حتى اختفت الإبتسامه من وجه سالم ، تأفف بصوت مسموع .. لا شيء يسير بطريقه جيده ، لا شيء يسير كما يريد ابدا
                -
                **
                -

                ما أن اخرجوا قصي من المنزل حتى عاد لها والدها "انا رايح لعمتك عشان اتكلم معاها" -
                -قالت "الله يحفظك" -
                -خرج .. اغلقت باب غرفتها و رمت بجسدها على السرير تنظر للسقف وهي تتذكر ما حدث .. -
                -بعد ان قال والدها لعبدالإله أن يذهب ويضيف سالم ومن معه ريثما يبدل ثيابه .. لم يذهب والدها ليبدل ثيابه حقا! -
                -بل كان يريد التحدث معها -
                -قال لها "بسألك وابغى إجابه صادقه .. قصي ما عاد تبغينه ابدا .. مو إذا إنتهت عدتك اشوف دموعك اربع اربع ندم عليه وتجين تقولين ليه ما نصحتوني ليه ما قتلوا لي .. الولد كل يوم يجي للبيت يبغى يقابلك وانتي ارفضه .. اعطيني جواب صادق .. تبينه ولا عفتيه؟" -
                -"ما ابغى ارجع" -
                -"متأكده؟" -
                -هزت رأسها بالموافقه -
                -"طيب .. سالم تحت" -
                -"وش جابه؟" -
                -"روحي اسألي امك وانا بروح لهم " -
                -خرج من غرفتها وهي خرجت أيضا تبحث عن امها لتسألها ما الذي اتى بسالم -
                -اخبرتها والدتعا بأن سالم تقدم لها عدة مرات من قبل ولكنهم رفضوه وهاهو هنا الآن لنفس الأمر ، هذا ما تظن -
                -عقدت حاجبيها "كيف يجي يخطبني وانا باقي على ذمة قصي؟" -
                -"مو انت في البدايه قلتي طلقني ثلاث مرات ولما اتصلت امه تسألني عن الخبر فقلت لها ايه صدق طلقها بالثلاث .. قبل يجي قصي ويعدل سوء الفهم ..وابوك يقول شكله جاء على أساس ان قصي طلقك بالثلاث" -
                -"سواء كنت مطلقه ثلاث مرات ولا مرة وحده .. ما ابغى سالم ولا ابغى قصي ولا ابغى اي رجال" "يا سلام ، يروح عمرك وانتي مرتزه عندي في البيت لا زوج ولا ولد" -
                -"تزوجت ايش صار؟ هذا انا رجعت .. خلونيو على راحتي ، اتصرف واتخذ قرراتي بنفسي" -
                -سكتتا عندما اتى عبدالإله يطلب الشاي

                اخذ عبدالإله الشاي وخرج فإذا بالضيفين قد ذهبا-
                -سار بجانب والده وتحدث معه ثم رن جرس المنزل فاتجه للباب وعينا والده تتبعه ، فتح الباب فإذا بقصي يدخل .. دخل والدها للمنزل عندما عرف من يرن الجرس-
                -اتجه لغرفة وئام حيث تجلس هناك برفقة والدتها وقال "قصي هنا ، قلتي لها عن سالم؟"-
                -قالت والدتها "ايه" -
                -"باسألك للمرة الأخيره ما تبغين قصي؟" -
                -"ما ابغى ارجع" -
                -"هو اللحين موجود في الحوش مع عبدالإله ، متأكد لسان عبدالإله بيزل ويعلم قصي باللي صار او يمكن بيلمح له .. حنا بنسوي شي ، إذا سمعناه قرب من هنا باتكلم انا وانتي جاريني" -
                -"وش بتقول؟" -
                -"شي يمكن يخلي قصي يبعد او ممكن يخيم عند بابنا ، مو متأكد" -
                -سمعوا هتاف عبدالإله وهو يطلب من قصي العودة.. فقال والدها ما قال مستثيرا قصي لا بعد الحدود ووئام جارته في ذلك -
                -ولم يعد قصي ليدق بابهم ، اصبح يكتفي بالإتصالات المتكرره المزعجه ، يتصل بها او بأحد من أفراد عائلتها -
                -وأخذ يتتبع سالم في كل مرة يخرج فيها من منزله ، يريد أن يتأكد من عدم عودته لمنزلها -
                -ولكن بتتبعه إكتشف شيئا -
                -أخاه فيصل متواجد!! لم يخبرهم بعودته -
                -هو يراه منذ ثلاثة أيام يرتاد على منزل سلام سرا او يطلب من سالم مقابلته -
                -لكنه لم يتصل بهم ويخبرهم بأنه معهم في نفس المدينة -
                -بل كان يكتفي بمقابلة سالم -
                -أيضا سالم.. هنالك شيء مريب في تصرفاته ! -
                -يصرخ في فيصل في كل مرة يتقابلان ، يدفعه وتارة إن فقد أعصابها ضربه؟ -
                -فيصل كذلك يفعل ذات الشيء -
                -وهنالك كلمات مبهمه سمعها تصدر من سالم "هذي جريمتك انت لحالك، انا مالي دخل ... لو اشوفك مقرب منها او متصل عليها والله ما يصير لك خير" -
                -تسائلات كثيره توالدت في رأس قصي بعد سماعه لما قاله سالم -
                -هل أخوه قد ورط نفسه في شيء ما؟ -
                -وماذا كان يقصد سالم بقوله "لا اشوفك مقرب منها او متصل عليها" -
                -هل لفيصل علاقة بفتاه ؟ -
                -

                -
                .
                .
                للكـــاتبـــه :

                قــــــاااف .
                .



                .

                تعليق

                • "لحن الوفاء"
                  V - I - P
                  • Mar 2013
                  • 2413

                  رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                  *الفصــل الثـــالث و الثمانــــون *

                  -
                  -
                  -

                  بعد نقاش طويل دار بين والدها ووالدته -
                  ؛بين اب وئام واخته والدة قصي -
                  -اتفقا أن لا يتدخلا فيما يحدث بين الإثنين -
                  -سيدعونهم هم من يقررون ماذا سيكون مصيرهم خلال الأيام القليله المقبلة -
                  -ومهما كان سيقبلون به -
                  ..
                  -
                  ..
                  -
                  قصي يراقب أخاه ، هذا اليوم السابع له هنا ! -
                  -بعد غياب أربع أيام هاهو يعود لمنزل سالم -
                  -إنتظره حتى خرج فهتف "فيصل!" -
                  -التفت له بفزع .. ابتسم بتوتر "قصي .. هلا" -
                  -اقترب منه وسلم عليه ثم قال "اخبارك؟" -
                  -فيصل"بخير الحمدلله" -
                  -"متى وصلت؟" -
                  -بكذب قال "الصباح" -
                  -"الصباح اليوم؟" -
                  -"ايه" -
                  -نظر له بتعجب ! أخاه يكذب !! -
                  -قصي "ايوه وش جابك؟" -
                  -فيصل "عندي شغل هنا يخص العمل" -
                  -قصي "الله يعينك .. ابي اسألك" -
                  -انقبض قلبه "وش؟" -
                  -"انت قلت لسالم إني طلقت وئام بالثلاث!؟" -
                  -ابتسم بإرتباك "إيه، سألني يقول سمعت إن قصي طلق زوجته فأنا قلت له إيه ، أمي قالت طلقهتا بالثلاث ، إكتشفت بعدين إن الثانيه الي تطلقت بالثلاث مو وئام" -
                  -"أها ، تدري إنه بعد ما سمع منك إني طلقتها بالثلاث بكل وقاحه راح يخطبها!" -
                  -اتسعت عيناه "يخطب وئام!!!!!" -
                  -"إيه" -
                  -احتدث ملامحه "وش قلة الأدب ذي ، ما لقى إلا هي يخطبها!" -
                  -"شفت كيف ؟ جاري حاط عينه على زوجتي ، جاري ما أقدر أأتمنه!" -
                  -سكت قليلا ثم قال "وفيه شي ثاني" -
                  -فيصل "وش؟" -
                  -"وش وضع صحبتك أنت وسالم؟ أول مره أشوف أصحاب هواشهم أكثر من وقفتهم مع بعض؟ وش صاير بينكم؟" -
                  -عقد حاجبيه "متى تهاوشنا؟"

                  قصي "قبل سبع أيام .. ثلاث أيام ورى بعض كنت تزوره ثم انقطعت اربع وهذا انت رجعت ، بس الأربع أيام هذي الي ما زرته فيها كنت هنا ، مستأجر شقه قريب مننا .. ودك تقول لي وش صاير؟" -
                  -بهتت ملامحه ، كذب على قصي وكشفت كذبته مباشرة ، أي مأزق وضع نفسه فيه؟ -
                  -بتوتر قال "إيه ، عندي مشكله صغيره وجيت عشان ابي سالم يحلها لي" -
                  -"وش المشكله؟" -
                  -"مشكله بسيطه و بتنحل إن شاء الله، لا تشيل هم" -
                  -"ما قدرت .. ما اقدر اتجاهل وما اشيل هم" -
                  -عقد فيصل حاجبيه "تتجاهل وش؟" -
                  -"سالم ذاك اليوم قال هذي جريمتك انت لحالك ..وقال بعد لو اشوفك مقرب منها او متصل عليها ما يصير لك خير .. ما ودك تقول لي وش صاير ، يمكن أساعدك"-
                  -انخطف وجهه ، بتأتأه قال "لـ..لااا .. فهمت غلط ، هو فيه مشكله في المكان الي اشتغل فيه .. اتهموني بتهم كاذبه و جيت عشان يساعدني سالم" -
                  -"ومين الي لا تقرب منها ولا تتصل عليها!" -
                  -بدأ جبينه يتصبب عرقا ، لم يجد إجابه واكتفى بقول "اااا.." -
                  -حتى انقذه هاتفه بارتفاع صوت رنينه -
                  -اخرج فيصل هاتفه من جيبه بسرعه -
                  -وضعه على اذنه وقال "هلا.. وش فيك؟ .. البنت تعبانه.. طيب طيب راجع وديها المستشفى وانا بأدور لي اقرب رحله عشان ارجع أو بأجي بر إذا ما لقيت.. سلام"
                  قطع الإتصال ومن اتصل به كان متعجبا من كلام فيصل -
                  -خاطبه وكأنه زوجته التي تشكو من كون ابنته مريضه!!

                  نظر لقصي وبسرعه قال ليهرب "بنتي تعبانه لازم ارجع .. انا اريح" -
                  -قصي "لحظه انتظر ، بأوصلك" -
                  -"لا لا" وولى هاربا -
                  -نظر لأخيه الهارب وشكوك كثيره في عقله اصبحت تدور حول اخيه -
                  -فيصل ليس على سجيته .. قلبه أحس انه يكذب -
                  -دخل لمنزله وهو يفكر في كلام سالم ذلك -
                  -أيضا بالنسبة لوئام فقد قرر كحل أخير -
                  -لن يذهب لهم ، لن يطرق بابهم مطالبا برؤيتها -
                  -سيصطنع التجاهل وعدم الإهتمام ربما إن لم تره يسأل عنها يريد رؤيتها ، سألت هي .. -
                  *
                  -
                  -
                  -فعل حقا ما قرر -
                  -لم يعد يزورهم مما جعلهم يفتقدونه -
                  -طرقه للباب ، وصراخه مطالبا برؤيتها بشكل يومي -
                  -كل ذلك افتقدوه -
                  -بل أكثرهم إفتقادا لذلك.. وئام -
                  -انتابها القلق بشأنه -
                  -هل أصابه مكروه لذا لم يعد يزورهم؟ -
                  تكانت تمسك بهاتفها ومع تفكيرها الزائد بشأنه تفاجأت بكونها تنظر لأسمن وكأنها تريد الإتصال به -
                  -أغلقت هاتفها لتمنع نفسها من مهاتفته -
                  -لم تستطع ، قلقها عليه يقودها للجنون -
                  -إضافة لذلك غدا هو اليوم الأخير -
                  -غدا آخر أيام عدتها -
                  -اغمضت عينيها وبتهور ضغطت على رقمه ، فتحت عينيها لتنظر لهاتفها .. بسرعه ضغطت لتقطع الإتصال -
                  -متررده لا تعلم ماذا تفعل -
                  **
                  -
                  عند قصي ، سمع رنين هاتفه -
                  -رن مره واحده -
                  -قال "مين هذا البخيل الي دق دقه وحده!" -
                  -امسك بهاتفه فرأى اسمها (...) -
                  -جلس سريعا وهو لا يصدق عينيه، اتصل بها واضعا هاتفه على اذنه -
                  -إنتظر لثوان .. اجابته -
                  ..
                  -
                  .
                  .
                  للكـــاتبـــه :

                  قــــــاااف .
                  .



                  .

                  تعليق

                  • "لحن الوفاء"
                    V - I - P
                    • Mar 2013
                    • 2413

                    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                    *الفصــل الرابـــع و الثمانــــون *

                    -
                    -

                    عند قصي ، سمع رنين هاتفه -
                    -رن مره واحده -
                    -قال "مين هذا البخيل الي دق دقه وحده!" -
                    -امسك بهاتفه فرأى اسمها (...) -
                    -جلس سريعا وهو لا يصدق عينيه، اتصل بها واضعا هاتفه على اذنه -
                    -انتظر لثوان .. اجابته .. -
                    -ظل صامتا ينتظر مبادرتها في التحدث ولكنها هي أيضا ظلت صامته تنتظر تحدثه هو أولا -
                    -ظلا هكذا حتى قال قصي "ما ودك تتكلمين .. أسكر؟!" -
                    -بسرعه قالت "لا" -
                    -ابتسم ابتسامه صغيره وقال "اسمعك" -
                    -صمتت من جديد -
                    -تنهد "ليه اتصلتي؟" -
                    -ظلت صامته لثوان ثم قالت "بالغلط" -
                    -ابتسم ابتسامه جانبيه وبنبرة قهر "اها .. يعني لولا الغلط ما كان دقيتي علي" -
                    -آلمها قلبها لقوله ذلك بنبرة الصوت تلك -
                    -قالت "ليه ما جيت؟" -
                    -"وين؟" -
                    -صمتت مجددا -
                    -"فقدتيني؟" -
                    -"صار لك شي؟" -
                    -ضحك بخفوت "ما انتبهتي لي إلا لما اختفيت ولما كنت دايم قدامك ما ناظرتيني حتى لو بطرف عيونك" -
                    -لم تعلق على ما قال واكتفت بصمتها الذي يقتله -
                    -"بكره آخر يوم تدرين؟" -
                    -بشفاه مطبقه قالت "ايه" -
                    -"ترجعين؟" -
                    -نظرت للفراغ وقالت "لا" -
                    -اغلق عيناه وطأطأ برأسه .. لم يتوقع الرفض عندما رأى إتصالها-
                    -لكن هذه وئام التي دائما ما تخيب ظنونه , لا شيء جديد-
                    -هو فقط أحمق لرفعه لسقف توقعاته .. لتأمله الدائم بعودتها , أن تشتاق له , ان تحبه كما يفعل هو-
                    -قطب حاجبيه بغضب "تبين تروحين له يعني .. ايوه صح انا الحجر الي يعثرك، ابعديني من طريقك و قربي منه" -
                    -"قصي .. يكفي" -
                    -"حتى أنت يا وئام .. يكفي.. تعبت وأنا أركض وراك ، تعبت وانا اجهد نفسي عشان ارضيك وانت تتجاهليني ولا كأني سويت شي .. اسمعي يا بنت الناس ، بكره بأمرك .. بآخذك للمستشفى تسوين تحاليل وهي الي تقرر إما ترجعين أو .. نفترق"-
                    -ابتلعت ريقها "تحاليل ايش؟"-
                    -"باشوف انت حامل ولا لا .. إذا كنتي حامل بترجعين غصب لأني مستحيل أخلي ولدي أو بنتي يولدون لأم وأبو منفصلين"-
                    -"مو حامل"-
                    -ابتسم ابتسامه جانبيه "آسف.. ما أقدر أصدقك, بكره نلتقي والمستشفى يحدد"-
                    -نظرت للأعلى وأنفها أخذ يحمر-
                    -قال"باتصل بخالي وأقول له .. طيب؟"-
                    -تحاول كتم شهقاتها .. همست بعد ان تنحنت وهي تبتسم بكذب وكأنه يراها "طيب"-
                    -"سلام" .. قطع الإتصال -
                    -انزلت هاتفها في حضنها وطأتأت برأسها تخفي وجهها خلف شعرها المنسدل -
                    -ولكن اكتافها المهتزه تخبر من يراها انها تخفي وجهها الباكي خلف شعرها ذلك-
                    -تخفي دموعها الناتجه عن قول قصي "آسف..ما اقدر اصدقك" -
                    -تبكي على إنعدام الثقه من قبله..

                    في اليوم التالي -
                    -توقف بسيارته أمام منزل عائلتها -
                    -رن الجرس -
                    -فتح له عبدالإله "حياك قصي.. تفضل لين تتجهز وئام" -
                    -"لا بأنتظر في سيارتي .. ما بتطول أعرفها" -
                    -اتجه لسيارته وعبدالإله يتتبعه بنظره-
                    -وئام من خلفه "خلصت" -
                    -نظر لها عبدالإله .. لم تتأخر حقا كم قال قصي -
                    -قال لها"ما ودك ترجعين صدق؟ تراه آخر يوم!" -
                    -دون ان تنظر له"اتفقنا إذا كنت حامل بأرجع.. أما إذا ما كنت .. كل واحد في طريق"
                    -
                    ..
                    -
                    ..
                    -
                    قصي يجلس في سيارته ويقضم أصابعه بتوتر-
                    -منذ الأمس وهو يدعو متمنيا أن تكون حاملا -
                    -يجب أن تبقى معه -
                    -لا يريدها أن تنفصل عنه فتذهب لذلك الفيصل أو أن يأتي سالم لخطبتها من جديد! -
                    -فكرة ذهابها لآخر غيره تفقده عقله-
                    - هي خانته أجل وقلبه لن يغفر لها خطيئتها تلك ولكنه سيحتضر حقا إن كان هو الوحيد المخذول في هذه الحكايه -
                    -سيموت ألف مره إن أكملت هي حياتها مع آخر وبقي هو يعيش مع خيباته وقلبه المجروح إثر فعلتها -
                    -قاطع تفكيره جلوس شخص بجانبه -
                    -التفت ليرى عبدالإله! -
                    -نظر للخلف فرأها تجلس بعد أن أغلقت بابها, ممسكه بهاتفها تنظر له -
                    -نظر لعبدالإله "وش جابك؟" -
                    -"وئام طلبت مني" -
                    -نظر لها في الخلف, أصابعها تتراقص على شاشة هاتفها تراسل شخص ما-
                    -للحظه تمنى أن ينتزع هاتفها من يدها ويرمي به من النافذه ثم يصرخ بها-
                    -" أنا هنا .. هذا آخر يوم لنا .. أنظري لي ولا تنظري لغيري.. تحدثي معي أنا فقط.. ادعي الإهتمام بي .. داوي جروحي التي صنعتها قبل ذهابك .. ودعيني بطريقة جيده.. ودعيني بطريقة لا تجعلني أشعر أن حبي لك لم يكن سوى هباءا منثورا" -
                    -كانت مجرد أمنيه -
                    -أعاد نظره للأمام وأمسك بالمقود لتتحرك سيارته-
                    -متجهه بهم للمشفى -
                    -متجهه بهم للمكان الذي سيقرر مصيرهم -
                    ...
                    ..
                    -
                    .
                    .
                    للكـــاتبـــه :

                    قــــــاااف .
                    .



                    .

                    تعليق

                    • "لحن الوفاء"
                      V - I - P
                      • Mar 2013
                      • 2413

                      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                      *الفصــل الخـــامس و الثمانــــون *

                      -
                      -

                      توقفوا أمام المشفى -
                      -نزل ثلاثتهم -
                      -قصي ينظر لعبدالإله بطرف عيني-
                      -يريد أن يطلب منه الإبتعاد عنهم ، ان يتركهم بمفردهم -
                      -ولكن لن يفعل فحتى وئام منذ أن نزلوا وهي ملتصقه به كظله -
                      -بعد أن أخذ موعدا مع طبيبة نساء وولاده أنفصلوا-
                      -عبدالإله وقصي يجلسان في قسم إنتظار الرجال-
                      -أما هي ففي قسم إنتظار النساء -
                      -جلست بإنتظار أن يأتي دورها -
                      -نظرت حولها لمختلف النساء -
                      -من تمسك بطلفها الرضيع، تهزه ليكف عن البكاء -
                      - من تصرخ بطفلها المشاغب طالبه منه الهدوء لأنهم في مكان عام -
                      -وأخرى تجلس بظهر متقوس للخلف وبطنها منتفخ أمامها .. تضع يدها عليه وتتمتم وكأنها تدعو -
                      -بحركه لا إراديه وضعت هي أيضا يدها على بطنها وهي مبتسمه وهي تنظر لذات الظهر المقوس-
                      -نظرت لبطنها وهي ما تزال مبتسمه -
                      -ثوان حتى تبددت ابتسامتها وسحبت يدها بسرعه من على بطنها -
                      -ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تسمع اسمها -
                      -نهضت بسرعه لتقف امام الممرضه التي نادت باسمها -
                      -وضعت سبابتها على شفاها تطلب منها الكف عن ندائها -
                      -نظرت لها الممرضه متعجبه من طلبها لها بالصمت -
                      -همست" أنا وئام .." -
                      -طلبت منها الممرضه أن تتبعها -
                      -فتبعتها وهي تتمنى أن قصي وعبدالإله لم يسمعا نداء الممرضه ذلك -
                      -لم تنهي تمنيها حتى وجدت قصي يمشي بجانبها ووجهه غاضب -
                      -قال "ترا تصرفاتك تنرفزني .. قلت لك أنا بأشوف التحاليل بنفسي وأنت تطلبين من الممرضه تسكت عشان ما اسمعها تناديك.. شاكه أنك حامل عشان كذا سويتي حركتك الي قبل شوي" -
                      -فتحت الممرضه الباب ليدخلا -
                      -لم تجبه .. اكتفت بالجلوس أمامه ماشبكه اصابع يديها -
                      -نظرت الطبيبه لها تسألها عن سبب قدومها -
                      -أجاب قصي "ابي تسوين لها تحاليل الحمل .. باتأكد حامل ولا لا" -
                      -نظرت له ثم نظرت لوئام التي تنظر ليديها بصمت .. يبدو بأن هنالك أمر قد حدث بينهم -
                      -قالت الطبيبه "طيب بنآخذ منها عينة دم وبتطلع النتايج بعد ساعه بإذن الله" -
                      -نظرت لوئام واشارت لسرير خلف ستاره "اجلسي هناك عشان آخذ عينه من دمك" -
                      -نهضت من مكانها بقدمان مرتجفه واتجهت للسرير

                      نهضت الطبيبه من مكانها وهي تنظر لقصي الذي عاد ليقضم أظافره من جديد-
                      -اتجهت لحيث جلست وئام واغلقت الستار ليفصل بينهم-
                      -طلبت من وئام أن تكشف عن وجهها ففعلت -
                      -كان كما توقعت .. وجه وئام خائف وكأن هنالك مصيبه -
                      -وضعت يدها على كتف وئام "ليه خايفه؟" -
                      -هزت وئام رأسها بالنفي وابتسمت ابتسامه صغيره كاذبه -
                      -اخذت الطبيبه الإبره من الممرضه وغرزتها في ساعد وئام لتسحب منها عينة دم-
                      -همست وهي ترى وئام تنظر للأبره بخوف "الي برى أخوك؟" -
                      -نظرت لها وئام بصمت
                      همست الطبيبه من جديد "شاك فيك؟" -
                      -اجتمعت الدموع في عينها وهزت رأسها بالموافقه -
                      -اجل هو يشك بها .. بأنها تقابل رجلا آخر يظن انها تحبه-
                      -تنهدت الطبيبه وهمست "الله يصلحك ويهديك" -
                      -أخرجت الإبره ومدتها للممرضه لتأخذها للمختبر حيث سيكشف هناك عن النتيجه-
                      -أمسكت وئام بيد الطبيبه وهمست-
                      -"تكفين..لايعرف" -
                      -تنهدت الطبيبه من جديد وخرجت من خلف الستار -
                      -نظر لها قصي "ليه تتهامسون؟" -
                      -جلست على كرسيها -
                      -نظرت لوئام التي خرجت من خلف الستار وهي تخبيء وجهها خلف غطائها -
                      -أعادت نظرها لقصي " اسألها بعض الاسئله المبدئيه عشان أعرف هي حامل ولا لا ككشف بدائي" -
                      -"ايه.. النتيجه من ورى الاسئله ذي؟" -
                      -"قلت لك اسئله بدائيه مو أكيده.. تطلع التحاليل وتعرف" -
                      ؛قصي "كم قلتي تآخذ وقت؟" -
                      -" من نص ساعه إلى ساعه.. تقدر ترجع للبيت بس أعطني رقمك اتصل فيك إذا طلعت النتيجه وأخبرك" -
                      -نهض "لا بننتظر هنا" -
                      -نظر لوئام يطلب منها الوقوف ليخرجا -
                      -وقفت وتبعته والطبيبه تلاحقها بعينيها -
                      -توقفت وئام لتغلق الباب وقبل أن ينغلق تماما نظرت للطبيبه التي كانت تنظر لها-
                      -كانت تنظر لها برجاء -
                      -أغلق الباب -
                      -أرخت الطبيبه رأسها على الكرسي وهمست "لاحول ولا قوة إلا بالله" -
                      -امسكت بالهاتف وضغطت رقما لتتصل بالمختبر -
                      -قالت "فيه تحليل دم ارسلته باسم وئام يوسف .. ابغاك تعلمني بنتيجة التحليل أول ما يطلع .. لا ترسله مع الممرضه .. اتصل علي أول.. شكرأ"-
                      -انزلت سماعة الهاتف -
                      ..
                      -
                      ..
                      -
                      عند إنتظار الرجال كان عبدالإله يجلس متكتفا -
                      -كان سيذهب معهم لكن قصي طلب منه الجلوس -
                      -عاد قصي ليجلس بجانبه فسأله "وش صار؟" -
                      -"اخذت منها عينة دم , نص ساعه أو ساعه وبتطلع النتيجه" -
                      -"طيب نرجع وئام البيت وبعد ساعه نرجع أنا وانت نشوف النتيجه" -
                      -"لا , ما بنتحرك من هنا لين تطلع النتايج" -
                      -رفع عبدالإله كتفيه "كيفك"

                      عند وئام -
                      -كانت تجلس وقدمها تهتز بتوتر -
                      -مضت نصف ساعه ولم تظهر النتائج بعد -
                      -وقصي يتصل بها كل دقيقه ليسألها -
                      -"طلعت النتيجه ولا باقي؟"-
                      -توترها في تزايد -
                      -حتى أن جبينها بدأ يتصبب عرقا خوفا من تلك النتيجه -
                      -قاطع تفكيرها دخول الطبيبه تنظر في ارجاء غرفة الإنتظار بحثا عن وئام -
                      -رأتها فنهضت متجهه لها -
                      -همست "تدورين علي؟" -
                      -قالت الطبيبه "وئام؟" -
                      -"ايه" -
                      -تنهدت وقالت "طلعت نتيجتك" -
                      -مدت لها ظرفان وأكملت -
                      -"الي على اليمين النتيجه .. الي على اليسار نتيجه مزوره .. أنا سويت الي علي وأنت قرري أيها بتخلين أخوك يشوفها" -
                      -كانت يدها اليمين ترتجف.. يدها الممسكه بالنتيجه الحقيقيه -
                      -أكملت الطبيبه بعطف "مو من عادتي اسوي شي زي كذا بس قلت غلطت وشكلها ندمانه.. ساعديها واستريها يسترك ربي يوم القيامه.. إذا احتجتي أي مساعده في المستقبل تعالي وإن شاء الله أقدر اساعدك" -
                      -لم تسمع كلام الطبيبه ذلك -
                      -كانت تفكر بتلك النتيجه التي تمسك بها يدها اليمنى -
                      -ابتعدت عنها الطبيبه تاركة وئام تقف بمفردها تنظر لما بين يديها بحيره -
                      -سمعت حديث قصي مع الطبيبه "ليه ما ناديتيها لغرفتك؟" -
                      -تنهدت تلك الطبيبه " أنا سويت شغلي, كذا أنا دايم اسلم النتايج فلا ترفع صوتك علي لو سمحت .. تبغى تشوف النتيجه هذي هي جوا مع وئام" -
                      -تنهد هو الآخر"طيب..شكرا" -
                      -اقترب من غرفة إنتظار النساء ونادى على وئام -
                      -ارتبكت -
                      -فتحت شنطتها ولشدة توترها وارتباكها -
                      -ادخلت الظرف الذي في يدها اليسرى -
                      -بدلا من أن تدخل الظرف الذي في يدها اليمنى ..
                      ..
                      -
                      .
                      .
                      للكـــاتبـــه :

                      قــــــاااف .
                      .



                      .

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...