رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /
*الفصــل الثــامن و الستـــــــــون*
-
-
طرق الباب ثم دخل على نجلاء فوجدها تضع أحمر الخدين على وجنتيها -
-ابتسمت له "كيف كانت؟ معصبه؟" -
-جلس على السرير "راتب الشهر هذا انسيه" -
-نظرت له بعينان متسعه "وش وش؟ خير؟ ليه؟" -
-"قلت لك انا روحي وخربي اغراضها؟ رحتي بنفسك بدون ما اقول لك فتحملي تكاليف الخسائر الي سببتيها لحالك" -
-رفعت كتفيها "انت قلت مزحي ثقيل ، هذا انا وريتك كيف يكون المزح الثقيل" -
-"تحملي نتايج مزحك الخايس يا بطله" -
-قلبت عينيها ثم اعادت نظرها المرآه تكمل تزينها -
-اخذ يقلب في هاتفه -
-توقفت أمامه "كيف شكلي حلو؟" -
-نظر لها ثم أعاد نظره لهاتفه"حلو" -
-"طالعني زين ، حلو ولا لا؟" -
-انزل هاتفه ونظر لها بتملل "حلو حلو" "احلف" -
-"لا حول ولا قوة إلا بالله حلو يا بنت حلو ماله داعي احلف" -
-ابتسمت و انحنت لتلتقط حذائين مختلفين "وش رايك؟ هذا يصلح مع ذا اللبس ولا هذا" -
-"الي على اليمين" -
-"مو الي على اليسار احلى ؟" -
-"طيب الي على اليسار؟" "لا تسلك لي ايهم احلى؟" -
-اخذ نفسا ليكبح غضبه "قلت لك الي على اليمين قلتي لا الي على اليسار البسي الي يعجبك وش دخلني انا!" -
-نهض خارجا من الغرفه ذاهبا لغرفته مع وئام ، جلس على السرير ونظر لهاتفه من جديد ، كان ينظر له شكلا فقط -
-في الحقيقه كانت هنالك مقارنة جديده تجري في عقله بين الاثنتين -
-نجلاء التي تسأله عن رأيه في كل شيء تلبسه وتستحلفه لتتأكد مما يقول ، وفي بعض الأحيان تغير لباسها عشر مرات ثم تجلس على الأرض وتبكي لأن لا شيء يعجبها ، ملابسها اصبحت قديمه لا تستطيع ارتدائها رغم انها لم تلبسها سوى مرتين! -
-في حين أن وئام لم تسأله عن رأيه في لباسها ابدا ، لم تشكي من أن لباسها أصبح قديما بل تأخذ قطعة من هنا وقطعة من هناك ليصبح لديها لباسا جديدا جميلا ، لم تغير لباسها مرارا ومرارا ثم تشكي بأنها لم تنزل للتسوق منذ مده -
-لوهله تمنى لو أنها هي من تسأله تلك الاسئله لاجابها بسعادة بالغه ، ليس كما يفعل مع نجلاء ، يجاملها فقط -
-لو انها تفعل لاخبرها بانها جميلة مهما ارتدت ، فهي من تعطي اللباس الجمال ، ليس اللباس من يجملها -
-طرق الباب ودخلت نجلاء "يلا" -
-نهض من مكانه وخرج -
-مرا من جانب غرفة عمل وئام فقال قصي "اليوم بتنامين عند اهلك" -
-نظرت له "ليه؟" -
-"كذا، ما ابيك في البيت اليوم" -
-توقفت مكانها ونظرت له متعجبه مما قال -
-اكمل مسيره دون ان يلتفت لها او يعير لتوقفها المفاجيء أي اهتمام ، ركب سيارته وانتظرها حتى ركبت ثم انطلق لبيت عائلتها
في منزل سالم -
-كان فيصل يقف عند النافذه ينظر لفناء منزل أخيه ، نساء داخللا وأخريات خارجات -
-سالم من خلفه "لمتى بتقعد تطالع كذا؟" -
-تنهد "تتوقع قالت له؟" -
-لم يجبه سالم -
-فيصل "لي شهرين من يوم ما انتدبت وانا افكر ، قالت له ولا لا؟ طيب ليه تزوج الثانيه ، او بالأصح ايش الفايده من زواجه بها؟ هو يحب وئام انا متأكد من ذا الشي ، اصراره على الزواج منها رغم معارضة ابوي وكيف انقلب حاله يثبت انه يحبها .. طيب وش الي يصير بينهم! ابي اعرف، لازم اعرف" -
-التفت لسالم "انت جارهم ، اكيد تعرف عن وضعهم لو شوي" -
-تكتف "ليه اقول لك ؟ ايش حالهم ؟ كيف عايشين يحبون بعضهم ولا لا مالك دخل؟ طالع في زوجتك وبناتك، مالك دخل في قصي وزوجته" -
-ابتسم بسخريه "مالي دخل!.. وانت وش وضعك؟ عادي تعرف اخبارهم وانا لا؟"-
-رفع حاجبا "مين قال إني اعرف اخبارهم" -
-"ليه سكنت بجنبهم مو عشان تراقبهم؟" -
-"انا مشترس البيت من زمان اخوك الي اشترى بجنبي" -
-"ما يهمني مين اشترى قبل او بعد، مو انت بجنبهم عشان تراقبهم؟" -
-"تراك زودتها، اطلع من البيت دامني ماسك نفسي" -
-"وش بتشوي يعني؟ يتضربني؟ اضربني اشوف" -
-اغمض سالم عيناه ليكبح غضبه "فيصل ترلني اكرهك خلقه ، دخلتك بيتي لأن لأبوك له مكانه في قلبي ولا انت ما احد يدخلك بيته" -
-تحولت ملامح فيضل للغضب "ابوي له مكانه عندك ، مو انت سبب موته؟" -
-قبض سالم يده بشده حتى برزت عروقه وبعينان جاحظه "مو أنا الي قتلته ، مو أنا" -
-"إلا انت .. انت سبب موتته ، انت السبب ما احد غيرك" -
-بصوت مرتفع "انت تعرف كيف مات ابوك ، مو كنت معاه ؟ مو سواياك السبب؟ افعالك يا اللي ما تستحي هي الي قتلته ، انا ما اعرف كيف طاح او ايش صار رغم ان عندي احساس انك انت الي دفيته لكن إن ما كنت دفيته وابوك جته جلطه زي ما قلت فالسبب فعايلك مو نصيب ابوك من ورث جدك ، احمد ربك ان كلامك ما وصل لعمانك ولا كان فضيحتك على كل لسان" -
-"تهددني؟!" -
-"ما اهددك بس إذا بتظل تحملني ذنب موته فمستعد اجيب كل فضايحك واجمع الادله وباسعى حتى اثبت إنك انت الي قتلته" -
-فيصل بتحدي "سوها إن كنت ولد ابوك" -
-ضحك بسخريه "لا تتحداني وروح اهتم ببناتك ابرك لك ، لا تخليهم يتيتمون بسبب هبالك وتحدياتك الي بتجيب العيد فيك .. اطلع من بيتي، لا اشوفك قدامي مره ثانيه .. برااااا" -
-فيصل بوعيد "طيب .. طيب إن ما وريتك شغلك ما اكون فيصل" -
-"اعلى ما بخيلك اركبه ، انقلععع"
في الخارج نزل قصي من سيارته، عقد حاجبيه وهو يسمع صراخ رجلين قادم من منزل سالم، دخل منزله متجاهل الإصغاء لذلك النقاش الحاد، لا بد ان احدهم قد فشلت قضيته واتى يفرغ غضبه على سالم -
-دخل المنزل ففزت وئام بخوف، قد كانت ملصقه أذنها بالنافذه وكأنها تتنصت على ذلك النقاش الحاد -
-عقد حاجبيه "وش تسوين؟" -
-بتوتر تحاول إخفائه "ولا شي" -
-نظرت للباب تنتظر دخول نجلاء ،قال قصي "بتنام عند أهلها اليوم" -
-جلس على الكنب ونظر لها "عرفتي وش السالفه؟" -
-"أي سالفه؟" -
-"مو اذنك كانت لاصقه بالدريشه تسمعين الصراخ الي جاي من عند جارنا؟ ، عرفتي ليه يتهاوشون؟" -
-شابكت يديها ورفعت كتفيها "لا وش عرفني ، صح صوتهم عالي بس ما سمعت وش يقولون وبعدين حنا وش دخلنا فيهم ، يتهاوشون زي ما يبون ، اثنين وش دخلنا فيهم ، بعدين جارنا مهما سمعنا منه لازم نصم اذانينا مو نتنصت ، اا ، انا بس توقعته يتهاوش هو زوجته ، بس ما طلعت زوجته ، مو مهم ، الهواش مو في بيتنا مالنا دخل" -
-عقد حاجبيه مستنكر ما تقوله ، ابتسم ابتسامه صغيره "لا تكذبين ، قولي وش سمعتي؟" -
-"ما كذبت" -
-"إلا ، كلامك الكثير الي ماله داعي يقول انك كذبتي، قولي وش سمعتي" -
-ابتلعت ريقها بصعوبه، همست وهي تنظر للأرض "واحد يتهم جارنا إنه قتل ابوه" -
-"جارنا قتل ابوه؟" يقصد ان سالم قتل والده ، كيف ووالده مات منذ صغره ؟ -
-هزت رأسها بالرفض "لا ، ابو الرجال الي يتهاوش معاه" -
ترفع حاجبيه "متأكده؟" -
-لم تجبه، حمل هاتفه ومفاتيحه "بأروح اشوف لهم" -
-أمسكت ذراعه بسرعه "وين رايح؟" -
-"عند جارنا باشوف وش صاير؟" -
-"لا ..لا تروح" -
-"ليه؟" -
-دمعت عيناها وبصوت متهدج "تكفى لا تروح والله خايفه" -
-وضع يده على رأسها "بسم الله عليك، وش خوفك؟" -
-"لا تروح لهم ، الوضع ما يطمن، تكفى" -
-"كيف ما يطمن؟ سمعتيه يهدد جارنا؟" -
-"لا تروح تكفى" -
-"وئام سمعتيه يهدده؟ خليني اروح اساعده" -
-بإنفعال "لا تروح ، لا تروح خلهم كيفهم انت لا تروح تكفى لا تروووح لا ترووح"-
-اخذ يهديها هامسا وهو يمسح على شعرها "طيب مو رايح اهدي" -
-اخذت تبكي بصوت مسموع وجسدها يرتجف -
-بدأ قلبه ينبض بسرعه خوفا عليها "وئام! بتجيك النوبه؟" -
-لم تجبه فقط كان شهيقها يعلو -
-نهض بسرعه ذاهبا ليجلب عبائتها ، البسها وهي تقول "ما ابغى ، مابغى اتركني" -
-"مو بكيفك، تطيحين علي زي ذاك اليوم والله إن يوقف قلبي" -
-"قصي تكفى" -
-"مو بكيفك" -
-
-
.
.
للكـــاتبـــه :
قــــــاااف .
.
.
*الفصــل الثــامن و الستـــــــــون*
-
-
طرق الباب ثم دخل على نجلاء فوجدها تضع أحمر الخدين على وجنتيها -
-ابتسمت له "كيف كانت؟ معصبه؟" -
-جلس على السرير "راتب الشهر هذا انسيه" -
-نظرت له بعينان متسعه "وش وش؟ خير؟ ليه؟" -
-"قلت لك انا روحي وخربي اغراضها؟ رحتي بنفسك بدون ما اقول لك فتحملي تكاليف الخسائر الي سببتيها لحالك" -
-رفعت كتفيها "انت قلت مزحي ثقيل ، هذا انا وريتك كيف يكون المزح الثقيل" -
-"تحملي نتايج مزحك الخايس يا بطله" -
-قلبت عينيها ثم اعادت نظرها المرآه تكمل تزينها -
-اخذ يقلب في هاتفه -
-توقفت أمامه "كيف شكلي حلو؟" -
-نظر لها ثم أعاد نظره لهاتفه"حلو" -
-"طالعني زين ، حلو ولا لا؟" -
-انزل هاتفه ونظر لها بتملل "حلو حلو" "احلف" -
-"لا حول ولا قوة إلا بالله حلو يا بنت حلو ماله داعي احلف" -
-ابتسمت و انحنت لتلتقط حذائين مختلفين "وش رايك؟ هذا يصلح مع ذا اللبس ولا هذا" -
-"الي على اليمين" -
-"مو الي على اليسار احلى ؟" -
-"طيب الي على اليسار؟" "لا تسلك لي ايهم احلى؟" -
-اخذ نفسا ليكبح غضبه "قلت لك الي على اليمين قلتي لا الي على اليسار البسي الي يعجبك وش دخلني انا!" -
-نهض خارجا من الغرفه ذاهبا لغرفته مع وئام ، جلس على السرير ونظر لهاتفه من جديد ، كان ينظر له شكلا فقط -
-في الحقيقه كانت هنالك مقارنة جديده تجري في عقله بين الاثنتين -
-نجلاء التي تسأله عن رأيه في كل شيء تلبسه وتستحلفه لتتأكد مما يقول ، وفي بعض الأحيان تغير لباسها عشر مرات ثم تجلس على الأرض وتبكي لأن لا شيء يعجبها ، ملابسها اصبحت قديمه لا تستطيع ارتدائها رغم انها لم تلبسها سوى مرتين! -
-في حين أن وئام لم تسأله عن رأيه في لباسها ابدا ، لم تشكي من أن لباسها أصبح قديما بل تأخذ قطعة من هنا وقطعة من هناك ليصبح لديها لباسا جديدا جميلا ، لم تغير لباسها مرارا ومرارا ثم تشكي بأنها لم تنزل للتسوق منذ مده -
-لوهله تمنى لو أنها هي من تسأله تلك الاسئله لاجابها بسعادة بالغه ، ليس كما يفعل مع نجلاء ، يجاملها فقط -
-لو انها تفعل لاخبرها بانها جميلة مهما ارتدت ، فهي من تعطي اللباس الجمال ، ليس اللباس من يجملها -
-طرق الباب ودخلت نجلاء "يلا" -
-نهض من مكانه وخرج -
-مرا من جانب غرفة عمل وئام فقال قصي "اليوم بتنامين عند اهلك" -
-نظرت له "ليه؟" -
-"كذا، ما ابيك في البيت اليوم" -
-توقفت مكانها ونظرت له متعجبه مما قال -
-اكمل مسيره دون ان يلتفت لها او يعير لتوقفها المفاجيء أي اهتمام ، ركب سيارته وانتظرها حتى ركبت ثم انطلق لبيت عائلتها
في منزل سالم -
-كان فيصل يقف عند النافذه ينظر لفناء منزل أخيه ، نساء داخللا وأخريات خارجات -
-سالم من خلفه "لمتى بتقعد تطالع كذا؟" -
-تنهد "تتوقع قالت له؟" -
-لم يجبه سالم -
-فيصل "لي شهرين من يوم ما انتدبت وانا افكر ، قالت له ولا لا؟ طيب ليه تزوج الثانيه ، او بالأصح ايش الفايده من زواجه بها؟ هو يحب وئام انا متأكد من ذا الشي ، اصراره على الزواج منها رغم معارضة ابوي وكيف انقلب حاله يثبت انه يحبها .. طيب وش الي يصير بينهم! ابي اعرف، لازم اعرف" -
-التفت لسالم "انت جارهم ، اكيد تعرف عن وضعهم لو شوي" -
-تكتف "ليه اقول لك ؟ ايش حالهم ؟ كيف عايشين يحبون بعضهم ولا لا مالك دخل؟ طالع في زوجتك وبناتك، مالك دخل في قصي وزوجته" -
-ابتسم بسخريه "مالي دخل!.. وانت وش وضعك؟ عادي تعرف اخبارهم وانا لا؟"-
-رفع حاجبا "مين قال إني اعرف اخبارهم" -
-"ليه سكنت بجنبهم مو عشان تراقبهم؟" -
-"انا مشترس البيت من زمان اخوك الي اشترى بجنبي" -
-"ما يهمني مين اشترى قبل او بعد، مو انت بجنبهم عشان تراقبهم؟" -
-"تراك زودتها، اطلع من البيت دامني ماسك نفسي" -
-"وش بتشوي يعني؟ يتضربني؟ اضربني اشوف" -
-اغمض سالم عيناه ليكبح غضبه "فيصل ترلني اكرهك خلقه ، دخلتك بيتي لأن لأبوك له مكانه في قلبي ولا انت ما احد يدخلك بيته" -
-تحولت ملامح فيضل للغضب "ابوي له مكانه عندك ، مو انت سبب موته؟" -
-قبض سالم يده بشده حتى برزت عروقه وبعينان جاحظه "مو أنا الي قتلته ، مو أنا" -
-"إلا انت .. انت سبب موتته ، انت السبب ما احد غيرك" -
-بصوت مرتفع "انت تعرف كيف مات ابوك ، مو كنت معاه ؟ مو سواياك السبب؟ افعالك يا اللي ما تستحي هي الي قتلته ، انا ما اعرف كيف طاح او ايش صار رغم ان عندي احساس انك انت الي دفيته لكن إن ما كنت دفيته وابوك جته جلطه زي ما قلت فالسبب فعايلك مو نصيب ابوك من ورث جدك ، احمد ربك ان كلامك ما وصل لعمانك ولا كان فضيحتك على كل لسان" -
-"تهددني؟!" -
-"ما اهددك بس إذا بتظل تحملني ذنب موته فمستعد اجيب كل فضايحك واجمع الادله وباسعى حتى اثبت إنك انت الي قتلته" -
-فيصل بتحدي "سوها إن كنت ولد ابوك" -
-ضحك بسخريه "لا تتحداني وروح اهتم ببناتك ابرك لك ، لا تخليهم يتيتمون بسبب هبالك وتحدياتك الي بتجيب العيد فيك .. اطلع من بيتي، لا اشوفك قدامي مره ثانيه .. برااااا" -
-فيصل بوعيد "طيب .. طيب إن ما وريتك شغلك ما اكون فيصل" -
-"اعلى ما بخيلك اركبه ، انقلععع"
في الخارج نزل قصي من سيارته، عقد حاجبيه وهو يسمع صراخ رجلين قادم من منزل سالم، دخل منزله متجاهل الإصغاء لذلك النقاش الحاد، لا بد ان احدهم قد فشلت قضيته واتى يفرغ غضبه على سالم -
-دخل المنزل ففزت وئام بخوف، قد كانت ملصقه أذنها بالنافذه وكأنها تتنصت على ذلك النقاش الحاد -
-عقد حاجبيه "وش تسوين؟" -
-بتوتر تحاول إخفائه "ولا شي" -
-نظرت للباب تنتظر دخول نجلاء ،قال قصي "بتنام عند أهلها اليوم" -
-جلس على الكنب ونظر لها "عرفتي وش السالفه؟" -
-"أي سالفه؟" -
-"مو اذنك كانت لاصقه بالدريشه تسمعين الصراخ الي جاي من عند جارنا؟ ، عرفتي ليه يتهاوشون؟" -
-شابكت يديها ورفعت كتفيها "لا وش عرفني ، صح صوتهم عالي بس ما سمعت وش يقولون وبعدين حنا وش دخلنا فيهم ، يتهاوشون زي ما يبون ، اثنين وش دخلنا فيهم ، بعدين جارنا مهما سمعنا منه لازم نصم اذانينا مو نتنصت ، اا ، انا بس توقعته يتهاوش هو زوجته ، بس ما طلعت زوجته ، مو مهم ، الهواش مو في بيتنا مالنا دخل" -
-عقد حاجبيه مستنكر ما تقوله ، ابتسم ابتسامه صغيره "لا تكذبين ، قولي وش سمعتي؟" -
-"ما كذبت" -
-"إلا ، كلامك الكثير الي ماله داعي يقول انك كذبتي، قولي وش سمعتي" -
-ابتلعت ريقها بصعوبه، همست وهي تنظر للأرض "واحد يتهم جارنا إنه قتل ابوه" -
-"جارنا قتل ابوه؟" يقصد ان سالم قتل والده ، كيف ووالده مات منذ صغره ؟ -
-هزت رأسها بالرفض "لا ، ابو الرجال الي يتهاوش معاه" -
ترفع حاجبيه "متأكده؟" -
-لم تجبه، حمل هاتفه ومفاتيحه "بأروح اشوف لهم" -
-أمسكت ذراعه بسرعه "وين رايح؟" -
-"عند جارنا باشوف وش صاير؟" -
-"لا ..لا تروح" -
-"ليه؟" -
-دمعت عيناها وبصوت متهدج "تكفى لا تروح والله خايفه" -
-وضع يده على رأسها "بسم الله عليك، وش خوفك؟" -
-"لا تروح لهم ، الوضع ما يطمن، تكفى" -
-"كيف ما يطمن؟ سمعتيه يهدد جارنا؟" -
-"لا تروح تكفى" -
-"وئام سمعتيه يهدده؟ خليني اروح اساعده" -
-بإنفعال "لا تروح ، لا تروح خلهم كيفهم انت لا تروح تكفى لا تروووح لا ترووح"-
-اخذ يهديها هامسا وهو يمسح على شعرها "طيب مو رايح اهدي" -
-اخذت تبكي بصوت مسموع وجسدها يرتجف -
-بدأ قلبه ينبض بسرعه خوفا عليها "وئام! بتجيك النوبه؟" -
-لم تجبه فقط كان شهيقها يعلو -
-نهض بسرعه ذاهبا ليجلب عبائتها ، البسها وهي تقول "ما ابغى ، مابغى اتركني" -
-"مو بكيفك، تطيحين علي زي ذاك اليوم والله إن يوقف قلبي" -
-"قصي تكفى" -
-"مو بكيفك" -
-
-
.
.
للكـــاتبـــه :
قــــــاااف .
.
.
تعليق