حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • "لحن الوفاء"
    V - I - P
    • Mar 2013
    • 2413

    #81
    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




    *الفصــل الحــادي و الستـــــــــون*

    -
    -

    استيقظ والدها ليجدها تجلس في غرفة الجلوس، حقيبتها الصغيره أمامها، عبائتها عليها وشالها ملتف بإهمال على رأسها -
    -عقد حاجبيه "بسم الله متى جيتي؟" -
    -ابتسمت ابتسامة ذابله "صباح الخير يبه، جيت قرب الفجر، و اللحين بأرجع" -
    -عقد حاجبيه "وين ترجعين؟" -
    -"بيته..بيتنا" -
    -"توك جايه الله يصلحك ما فيه رجعه" -
    -تنهدت "تكفى يبه ، ابغى ارجع" -
    -"اقعدي هذا اليوم هنا .. بيتك فاضي تقعدين فيه لحالك ليه؟" -
    -"بأقول لعبدالإله يجي معاي ابغى اقعد هناك" -
    -"طيب، انتظري لين يرجع وياخذك لبيتك، افطري معانا" -
    -هزت رأسها رفضا "تكفي يبه ، ودني" -
    -تنهد وهو يرى عيناها مترقرقه بالدمع "حاضر.. امشي" -
    -نهضت، امسكت بحقيبتها وخرجت خلفه -
    -توقفوا أمام المنزل ، نزلا لتفتح هي الباب أما والدها فأنزل حقيبتها-
    -وقعت عيناه على سيارة سالم فعقد حاجبيه، اتجه للمنزل وعيناه ما تزال تنظر للسياره، دخل فوجد وئام تخلع عبائتها -
    -سألها "جاركم الي على اليمين ، تعرفين مين هو؟" -
    -"الي على اليمين؟ ، أها" ، أكملت هامسه "فاتن نساء الحي" -
    -أعاد والدها سؤاله "تعرفونه؟" -
    -"لا ما قد شفته،ليه؟" -
    -نظر بعيدا "بس اسأل"، جلس "ايوه وش بتفطريني؟" -
    -نظرت له لثوان، كان سيوصلها ثم سيعود ليفطر مع والدتها، ما الذي تغير؟-
    -همست "طيب اعطني ربع ساعه احضره" -
    -"انتظرك" -
    -اتجهت للمطبخ، امسك والدها بهاتفه ليرسل لعبدالإله "اجمع لك ملابس .. ابغاك تنام مع اختك في بيتها، انا بانتظرك عندها لين تجي" -
    -أغلق هاتفه ونظر حوله، اتجه لنافذه تطل على الممر الذي يصل بين الفناء الأمامي والخلفي ، نظر للأعلى، لبيت سالم يرى نوافذه التي تطل على فناء ابنته -
    -بصوت عالي "وئااااااام" -
    -"هلااا يبـــــه" -
    -"تطلعين للحوش كثير؟" -
    -اتت من المطبخ ووقفت خلفه، متعجبه من سؤاله "مو مره .. ليه؟" -
    -"حوش بيتكم جداره قصير، الي بجنبكم يمديه يشوف الي يمشي" .. نظر لها "ما انتبه قصي لهذا الشي وقال بيزيد طول الجدار"-
    -هزت رأسها بالرفض -
    -اعاد نظره للنافذه "انا بأقول له، روحي كملي شغلك" -
    -عادت للمطبخ وعيناه تتبعها حتى اختفت، اتجه لباب المنزل، خرج، ذهب للمنزل المجاور ورن الجرس .. تكتف منتظرا الإجابه -
    -في الداخل، نظر سالم لمن رن جرسه عن طريق ساعة الهاتف التي يصاحبها شاشه تظهر من يقف أمام الباب، عقد حاجبيه وهو يرى والدها-
    -تجاهل رنين الجرس وعاد لغرفته وهو يحمل مجموعه من الأوراق والملفات تحمل عناوين مختلفة ولكن جميعها تمس (الشرف)-
    -وضع الأوراق على مكتبه واخذ ينظر لها بحاجبان معقودان

    اهتز هاتفه معلنا عن قدوم رسالة (قصي سافر ولا لا؟) -
    ؛ابتسم بسخريه وهو يرى اسم *الشيطان الرجيم* يعلو فوق تلك الرساله -
    - ارسل (اخوك هنا ما سافر) أغلق هاتفه وعاد لينظر للقضايا التي بين يداه -
    **
    -
    وصل عبدالإله ليقضي أيامه القادمه مع اخته في منزلها، اخذ والده يوصيه قبل أن يعود لمنزله مكررا "لا تطلع اختك للحوش بدون غطا"-
    -كان الإثنان (عبدالإله ووئام) متعجبان من تلك الوصيه -
    -نظر لها "ابوي شايف على جاركم شي؟ يأذيكم ويطلطل في الحوش؟" -
    -هزت رأسها بالرفض "لا.." صمتت ولم تكمل ما تريد قوله ، عندما تذكرت تلك الليله عندما خرجت للفناء فرأت وكأن هنالك خيالا ينظر لها من المنزل المجاور -
    -عبدالإله "وش فيك سكتي ، كملي وش كنتي بتقولين"-
    -هزت رأسها بالرفض "ما كنت بأقول شي .. إلا .. أبغاك تساعدني في شي"-
    -"وش؟" -
    -"فيه شقه فوق ابغى أأثثها "-
    -رفع حاجبا "تأثثينها له هو وزوجته!!!!"-
    -"لا لنفسي ، هو وزوجته بيعيشون هنا" -
    -نظر لها بغضب "لا انت فاقده عقلك واضح .. هي تنقلع تعيش فوق انت تبقين هنا، هذا مو صاحي تزوج عليك وفوق كذا يطلب منك تنتقلين للشقه وهي الي ما ادري كيف تعرف عليها وتزوجها يجببها ويعيشها هنا ..والله لأطلع عيونه من أماكنها، انت بنت خاله وزياده على هذا زوجته الأولى، يعني ذي الجديدة هي الي تنقلع فوق مو انت" -
    -تنهدت "هو ما قالي شي انا ابغى اطلع فوق" -
    -نظر لها بحده "ليه؟" -
    -"كذا" -
    -"ما فيه شي اسمه كذا ، انت تبقين هنا وهي تذلف فوق باللي ما يحفظها" -
    -"عبدالإله هدي.. والله هو ما طلب مني أنا الي ابغى انتقل للشقه، هناك بآخذ راحتي" -
    -"ليه ، هنا ما انت ما هذه راحتك؟" -
    -هزت رأسها بالموافقه-
    -"ليه؟ يأذيك، سوى لك شي؟" -
    -"لا مو كذا، بس بيجيب زوجته ويبغانا نعيش في نفس البيت وانا ما اقدر استحمل ذا الشي" -
    -عقد حاجبيه "من جده هذا! وش تعيشون في بيت واحد، ما اعترضتي انت؟" -
    -"إلا بس هو ما عند فلوس يجيب لها بيت ثاني" -
    -"ماله داعي فلوس عنده الشقه الي فوق يسكنها فيها" -
    -"لا أنا ابغاها" -
    -تقدم بوجهه ناحيتيها ينظر لعيناها بتفحص وكأنه يريد رؤية ما يدور في رأسها "ليه تبغين الشقه؟"-
    -نظرت بعيدا "ابغاها وبس ، ما ابي اعيش مع زوجته في نفس البيت.. لا تسأل زياده بس قولي بتساعدني ولا لا؟"-
    -"لو تدري أمي عن الي تسوينه ممكن تجي يد فيها سلك ويد فيها خيزرانه وتضربك تضربك تضربك لين تعرفين تتصرفين زي الناس"

    "امي ما بتعرف عن شي الي بتعرفه انا اسكن في البيت وهي في الشقه، لو اعرف انك قلت لها لا انت اخوي ولا أعرفك"-
    ؛ارخى ظهره على الكنب وتكتف "عندك مفتاح الشقه؟" -
    -"لا بنكسر الباب ثم نصلحه" -
    -رفع حاجبيه "مين بيكسره؟" -
    -"انا وانت" -
    ؛ضحك "بتتكسر عظامك والباب باقي ما انكسر، عندي فكره ثانيه" -
    -"وش؟" -
    -"أمشي نطلع الحوش" -
    -نهض ونهضت خلفه -
    ؛قال وهو يمسك بالباب ليخرج للفناء "البسي جلال و تعالي، ابوي وصاني ما تطلعين كذا" -
    -همست "طيب"، اخذت جلالا غطت به نفسها وخرجت خلفه ذاهبين للفناء الخلفي -
    -نظر للأعلى وأشار للطابق الثالث "هذي الشقه؟" -
    -"ايوه" -
    -تراجع للخلف ثم انطلق متعلقا بالزوايا البارزه في المنزل حتى وصل لنافذه في الطابق الثالث -
    -ضحكت بصوت عالي "قرد مو ولد" -
    -"اص خليني اشوف شغلي" -
    -فتح النافذ ودخل للشقه، فتح الأضواء واخذ يتجول في الداخل مستكشفا -
    -هتفت "هاه ، قدرت تفتح الباب؟" -
    -نظر لها من النافذه "يبغى لي أكسر الباب، المهم الشقه حلوه فيها ٩ غرف وثلاث حمامات ومطبخ" -
    -ابتسمت "لو كنا كاسرينه من برا وش يفرق؟" -
    -"ولا شي ، بس المهم سويت الي في راسي ، انتظري عندك" -
    -"طيب" -
    -من المنزل المجاور-
    -مدخلا يديه في جيبه وينظر لهما، عقد حاجبيه مستنكرا ما فعله عبدالإله، مستنكرا تغطيتها لنفسها وهي في فناء منزلها وكأن أحدهم اخبرها أن هنالك من يراقبها، تذكر والدها وابتسم، لا بد أنه هو من طلب منها ذلك -
    -تراجع للوراء بسرعه عندما التفتت ناحيته وكأنها شعرت به
    تخيفه دائما، فعندما يكون مركزا في النظر تلتفت له وكأن هنالك أعين خفيه تطوق رأسها وتستطيع رؤيته -
    -عقدت حاجبيها عندما رأت الخيال الخاطف مع تلك النافذه، انقبض قلبها وشعرت بالخوف -
    -هتفت "عبدالإلــــه" وعيناها ما تزال تنظر لتلك النافذه -
    -"هاه" -
    -نظرت له بعينان خائفه "خلصت شغلك؟" -
    -"ايوه، بأنزل اللحين من هناك بشكل طبيعي، افتحي لي الباب" -
    -"طيب" هرولت للفناء الأمامي فتحت الباب فدخل عبدالإله -
    -وقال"يبغى لي أكسر الباب الخارجي بعد ولا عندك مفتاحه" -
    -"موجود في غرفة قصي" -
    -"كويس جيبيه عشان افتح الباب واجيب عامل يصلح باب الشقه" -
    -"طيب" -
    -(الشقه تمتلك باب مستقل للخارج، يدخل منه ثم هنالك ممر طويل تسير فيه ثم درجات تأخذها حتى تصل للطابق الثالث حيث توجد الشقه) -
    -احضرت له المفاتيح ثم عادت للداخل
    -
    -
    .
    .
    للكـــاتبـــه :

    قــــــاااف .
    .



    .

    تعليق

    • "لحن الوفاء"
      V - I - P
      • Mar 2013
      • 2413

      #82
      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




      *الفصــل الثــاني و الستـــــــــون*

      -
      -

      احضرت له المفاتيح ثم عادت للداخل -
      -انزلت الجلال عن رأسها وجلست على الكنب ، امسكت بهاتفها ونظرت لاسم قصي المرفق برقمه -
      -تريد الإتصال به ، سؤاله عن حاله؟ هل وصل بسلام أم لا؟ هل هو سعيد برفقتها؟ هل هما يضحكان سوية الآن؟ هل نظر في عينيها مثلما فعل معها وأخبرها أنه يحبها؟ هل فعلت هي عكس ما فعلت وأخبرته بأنها تحبه أيضا؟ هل أخبرته بالكلمه التي لم تستطع هي البوح بها؟ -
      -هل .. هل طرأت على عقله ولو للحظه؟ هل اشتاق لها واراد رؤيتها مثلما تريد رؤيته؟ هل يشعر بالفراغ الذي تشعر به في غيابه أم ان تلك انسته ذكرها؟ -
      -هل امسك بيدها واخبرها ان لا تترك يده حتى يتركها هو مثل ما فعل معها؟ إن فعل هل شعر بفرق بين الإمساك بيدها هي والإمساك بيد تلك؟ هل كانت يدي تلك دافئه بعكس يديها البارده دائما؟ -
      -هل ابتسم لها؟ تلك الإبتسامه التي فتنت قلبها؟ -
      -وضعت يديها على رأسها واغمضت عيناه بقوه توقف كم الاسئله الهائل المتدفق في عقلها ، لا تريد السؤال ، لا تريد معرفة ما يحصل ، لا تريد سماع شيء سيبكيها ، لا تريد إن تسمع بخسارته أو ميوله لتلك -
      -تمنت لو أن بإستطاعتها التفريق بينهم ، لو أنها تستطيع إبقائه ملكا لها لوحدها .. لو أنها تستطيع إبعادها عنه ، لو تستطيع
      -
      **
      -
      كان مستلقي في الظلام بعد أن إعتمر واستأجر له شقه ، هاهو يحبس نفسه في غرفة مظلمه ، انار هاتفه ، نظر له فوجده إتصالا من المزيفه -
      -اجاب "نعم؟" -
      -"أنا في مطار جده تعال خذني" -
      -جلس سريعا "كيف مطار جده ، ما سافرتي؟" -
      -"لا وش اسوي بشهر عسل لحالي.. المهم أنا بأنتظرك هنا لين تجي تاخذني" -
      -"مو قلت لك سافري ، ليه تلحقيني؟" "انا انتظرك في المطار لا تطول" قطعت الإتصال -
      -رفع حاجبا وهو يسمع صوت إنقطاع الإتصال ، نهض من مكانه ملتقطا مفاتيحه وذاهبا لجده-
      ؛عندما رآها لم يرحب بها او يتحمد لها بوصولها سالمه ، جل ما فعله هو الإمساك بحقيبتها والسير أمامها عائدا لسيارته متجها لمكه من جديد -
      -ما زال صامتا .. لم ينطق بحرف واحد ، كان يمسك بهاتفه بين اللحين والآخر ينظر له وكأنه ينتظر إتصالا ما -
      -سألته "ليه تزوجتني؟ في البدايه كنت اظن انك اعجبت فيني وقلت زواج مزيف مزح تبي تشوف ردة فعلي.. عيونك يوم انزفينا وكيف كنت تناظرني ولما جلسنا بجنب بعض ما شلت عينك عني ، كنت تطالعني أنا بس ، انا بس ..قلت والله يحبك يا بنت لكن لما نزلتني في المطار! قلت لي شهر عسل سعيد لحالك! ركتني ورحت ولا كأني اهمك .. ايش الي قاعد يصير بالضبط؟ انت مريض؟ فيك انفصام شخصيه؟"

      ضحك بصوت عالي -
      -ضحك بشكل استفزها مما جعلها تصرخ "ما يضحك .. قول لي انا وش وضعي" -
      -خفتت ضحكته واخذ يمسح دمع عينيه الناتج عن ضحكه المفرط "خيالك واسع .. قلت لك زواج مزيف، وظيفه مؤقته ، احتاجك تمثلين انك زوجتي وشوفي انت وين راح تفكيرك معجب فيك واحبك" هز رأسه بسخريه وضحك من جديد -
      -بغضب "ليه تحتاجني امثل إني زوجتك ؟ مو انت متزوج ، ايش الفايده من وحده تمثل إنها زوجتك" -
      -نظر لهاتفه لثوان ثم أعاد نظر للطريق ووجه خال من التعابير ، همس "ابي اقهرها" -
      -رفعت حاجبيها متعجبه مما قال "تقهرها ، زوجتك؟" -
      -"لا، حبيبتي" -
      -عقدت حاجبيها ، لا تستطيع فهم ما يقول .. متزوج بإمرأه ، وتزوجها هي الثانيه لكي يقهر حبيبته! .. هل سيتزوج ثالثه أيضا ليقهرها مرة أخرى مستقبلا ؟! -
      -ثم ما بال هذه الحبيبه؟ يذهب ليتزوج بأخريات وهي تتربع في قلبه ، فليتزوج بها هي! -
      -لم تكن تعلم أنه متزوج بحبيبته ولكنها ترفض قبول فكرة كونها زوجته .. هو فقط زواج على ورق كما تقول -
      **
      -

      قارب الشهر على الإنتهاء.. -
      -قضاه قصي في مكه برفقة نجلاء التي لم تكن سوى تحفه بالنسبة له -
      - كانت تراقبه عن كثب ، يقضي يومه ينظر لهاتفه ينتظر شيء ما لكنه لم يصل! وآخر الليل يقضيه في الحرم ، يجلس وفي عيناه روح حائره ، تائهه .. تريد معرفة حالها! -
      -أما وئام فقد انتهت من تأثيث تلك الشقه وانتقلت لها، تريد الإبتعاد عن المشاكل بقدر ما تستطيع ، بقائها هي وزوجة قصي لن يكون له نتائج جيده ، هذا ما تعرفه هي -
      -نظرت لهاتفها ، لم يتبقى سوى يوم وسيعود قصي ولكنه لم يسأل عنها بتاتا ، لم يتذكرها أبدا -
      -عيناها لا تكاد تفارق هاتفها لعله يتصل ، يسأل عن حالها في غيابه ولكنه لم يفعل -
      -تلك التي تزوج بها انسته ذكرها والسؤال عن حالها -
      -وفي الحقيقه، لم ينس احدهما الآخر ولكن كلاهما يكابران ، كلاهما بإنتظار الآخر أن يبادر بالسؤال ..بالمختصر *كلاهما أحمقان*
      -
      **
      -
      لم تستطع النوم جيدا -
      -قصي سيعود هذا اليوم-
      -في قلبها هنالك مشاعر مختلطه -
      -سعيده بعودته لأنها ستراه وليست سعيده لأنها سترى زوجته مرة أخرى، سيكون يوم تعارفهم -
      -ارتدت عبائتها، تريد الذهاب للمنزل.. ستنظفه وتعطره، ستجعله يبدو في أجمل حالاته لتستقبلهما -
      -لا بل لتستقبله هو فقط -
      -خرجت من شقتها، توقفت في الشارع وهي ترى سالم يعطيها جانبه، يدخل أوراقه وملفاته في سيارته-
      -توقفت لتنظر لذلك الجار الذي فتن نساء الحي بوسامته، تنتظر أن يخرج رأسه من السياره لترى وجهه، خرج ولكنه التفت للأمام، أي أصبح ظهره يواجهها

      عقد حاجباه وهو يرى انعكاس فتاه في مرآة سيارته الجانبيه.. فتاة تقف خلفه على بعد مسافه وكأنها تنظر له-
      -حزق عيناه مركزا في إنعكاسها، تحركت لتدخل للمنزل -
      -اتسعت عيناه ، ادرك أنها وئام -
      ؛هل رأته؟ هل علمت من يكون؟ -
      -مسح بيده على ذقنه ، عليه أن يكون أكثر حذرا في خروجه ودخوله -
      إضافة لوالدها الذي أصبح يزورها كثيرا و ثم يعرج على منزله ليرن جرسه يريد التأكد ممن يسكن بجاور ابنته .. هي أيضا كادت ان تكشفه او ربما اكتشفته .. لا يعلم -
      -ركب سيارته وتحرك متجها لعمله -
      **
      -

      أغلقت الباب جيدا ، خلعت عبائتها وشمرت عن ساعديها لتبدأ بالتنظيف -
      -انتهت من التنظيف ، نظرت لساعتها وشهقت -
      -كانت الخامسه مساءا -
      - ارتدت عبائتها سريعا وهرولت لشقتها ، لا تملك الكثير من الوقت لتتزين ، عليها أن تظهر أمامهم بأجمل حله -
      **
      -
      قصي ونجلاء في الطائرة عائدين -
      -تنظر له بطرف عيناها ، قدمه تهتز بتوتر ولكن هنالك ابتسامه خفيه ترتسم على شفتيه بين الحين والآخر ، بل أن وجهه الشاحب لم يعد كذلك وكأن الحياة دبت فيه من جديد -
      -التفت لها فجأه فادارت وجهها سريعا -
      -عقد حاجبيه، هل كانت تنظر له! .. لا يهم -
      -سألها "اسمعي بأقولك اللحين كيف قضينا شهر العسل .. تحفظين الكلام الي اقوله وإذا سألك احد عنه تقولين الي قلته لا تخالفيني بكلمه وحده" -
      -عقدت حاجبيها "تبي تكذب يعني .. ما بتقول إننا قضيناه في مكه؟" -
      -"مو انت كذبتي على امك وقلتي إننا قضيناه برا ، بنكمل كذبتك على الجميع .. اسمعي .." حكى لها من خياله شهر عسل قضوه كذبا -
      -كان يتحدث معها وفي عيناه نظرت إنتقام -
      ؛تساءلت في نفسها ، من عساها تكون هذه التي ادعى شهر العسل الخيالي هذا لأجل أن يستثير غضبها وغيرتها ؟ هل يعقل أنها زوجته الأولى أم حبيبته كما قال؟ -
      -تريد معرفة تلك الفتاه التي نسج هذا الرجل الذي يجلس أمامها اكذوبات كثيره لأجلها .. من تكون ؟ -
      -قاطع تفكيرها وجهه العابس وهو يقول "لو إنك مسافره كان وصيتك على هديه لكن لصقه اعوذ بالله وراي وين ما اروح" -
      -رفعت حاجبا "اسافر لحالي يعني ، إذا صار لي شي هناك بتركض تساعدني ؟ باموت وانت باقي ما لقيت رحله حتى" -
      ؛"طيب ابي اجيب هديه" -
      -"لمين؟" -
      -"مالك دخل" -
      -رفعت حاجبيها "حلوه مالك دخل، قول لي عشان اساعدك ونشتري هديه" -

      -
      -
      .
      .
      للكـــاتبـــه :

      قــــــاااف .
      .



      .

      تعليق

      • "روووونق"
        عـضـو فعال
        • Dec 2016
        • 50

        #83
        رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

        تسلمي فديتك وربي مجنونه ع هذذي الروايه راح اسهر عليها الليله

        Sent from my SM-N9005 using 3bir mobile app

        تعليق

        • "لحن الوفاء"
          V - I - P
          • Mar 2013
          • 2413

          #84
          رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




          *الفصــل الثــالث و الستـــــــــون*

          -
          "طيب ابي اجيب هديه" -
          -"لمين؟" -
          -"مالك دخل" -
          -رفعت حاجبيها "حلوه مالك دخل، قول لي عشان اساعدك ونشتري هديه" -
          -"ابي مكياج" -
          -"لبنت يعني؟" -
          -"ايه" -
          -"طيب نشتري لها من محل مكياج وانتهت السالفه" -
          -"بس بتعرف إنها من هنا ولا لا؟" -
          ؛"تبيها كأنك جبتها لها من برا؟" -
          -"ايه" -
          -"خلاص خلها علي انا باسويها لك" -
          -ابتسم "شكرا" -
          -بادلته الإبتسامه "عفوا" -
          -قال "ايه ، تذكرت" ، ادخل يده في جيبه ليخرج محفظته ، اخرج منها 10 ورقات نقديه من فئة (500) -
          -مدها لنجلاء وقال "هذا راتبك .. عديه عشان تتأكدين" -
          -نظرت للمال الممدود لثوان ، شعرت بالإهانه لوهله ولكنها تجاهلت ذلك الشعور ، امسكت بالمال وعدته "كامل" -
          -"كويس" -
          -انقطع الحديث بينهما ، هبطت بهم الطائره ، اخذ حقائبهم وهرول سريعا بحثا عن سيارة تقلهم ، وجد واحده ، ادخل الحقائب ثم ركب وركبت هي بجانبه -
          -نظر لها "بنروح السوق اللحين تشترين معاي الهديه ونرتبها ثم بأوصلك لبيتك ، سلمي على امك وسولفي معاها وانا باروح استلم سيارتي ، شحنتها من يومين اكيد وصلت .. إذا دقيت عليك اطلعي عشان بنروح لبيتي واعرفك على زوجتي"-
          -متعجبه "بنعيش في نفس البيت، انا وزوجتك؟"-
          -"عندك اعتراض؟" -
          -"ايه اكيد عندي" -
          -"كويس، احتفظي فيه لنفسك" -
          -نظرت للأمام بغضب-
          -اشترت مجموعه متكامله من مساحيق التجميل الباهضه، دفع ثمنها وهو مبتسم دون ان يحاجج على ثمنها او حتى يطلب تخفيضا بل كان يطلب من نجلاء شراء المزيد ولكنها قالت بلكنه غيوره غاضبه -
          -"اشتر لها المحل كامل احسن؟" -
          -اوصلها لمنزل عائلتها ثم ذهب ليستلم سيارته -
          -ركبها و اخذ يرش العطر في اركانها استعدادا لأخذ وئام من منزل عائلتها

          ذهب ، رن جرسهم ، خرج له والدها ، رحب به ولكن بدا التعجب على وجهه وكأنه مستنكرا رؤية قصي -
          -قصي "لا هنت يا خال ، ناد لي وئام بآخذها للبيت" -
          -رفع حاجبيه "تآخذ وئام!" -
          -انقبض قلبه خوفا وقال "آيـ..ـه"، الكثير من التوقعات السيئه قفزت لعقله -
          -وضع والدها يده على كتف قصي "ولدي ، بنتي ما طلعت من بيتك موجوده فيه من يوم ما سافرت .. ما قالت لك؟" -
          -اتسعت عيناه "كيف في البيت لحالها ، انا جبتها هنا قلت لها تقعد معاكم عشان ما تستوحش، كيف رجعت؟" -
          -"هي اصرت ، رجعتها وعبدالإله معاها" -
          -عقد حاجبيه بغضب -
          -بشك قال والدها "ما كلمتها من يوم ما سافرت؟" -
          ؛"ما قالت لي إنها في البيت" -
          -"الله يصلحها، روح تلقاها قدامك" -
          -"عبدالإله معاها؟" -
          -"لا ، هنا موجود عندي" -
          -"طيب، آسف ازعجتك يا خال" -
          -"ما فيه ازعاج" -
          -التف ليذهب لسيارته -
          -قال والدها "قصي" -
          -التفت له -
          -"حطها في عيونك، لا تجيني في يوم تشكي منك، بأوقف في صفها مهما صار"-
          -"شكت مني؟" -
          -"ما بتشكي، لو صار بينكم حرب ما بتقول لنا شي ، بس حبيت اذكرك" -
          -"طيب .. مع السلامه" -
          -ركب سيارته واتجه لمنزل نجلاء ليأخذها ويذهبا لوئام -
          -دخلت فوجدته غاضب ، القت السلام فرده هامسا -
          -تساءلت "صار شي؟" -
          -"مالك دخل" -
          -ابتلعت ريقها وهمست "طيب"

          توقف أمام باب المنزل -
          - وجده مضاء-
          -اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا ليقمع غضبه -
          -وضع الهديه بين يدي نجلاء المتسعه عيناها وهي تنظر للمنزل وقال "انتظري هنا" -
          -فتح الباب بمفتتاحه ودخل بهدوء -
          - الأنوار مضائه وأركاز المنزل لامعه ورائحة طيبه تجوب في أرجاء المنزل-
          -رآها تعطيه ظهراه وتتحدث في هاتفها -
          -اقترب منها بهدوء -
          -فجأه التفت له وصرخت بأعلى صوت -
          -وضع يده على فمها ليخرسها "اششش" -
          -تحدثت ولكن صوتها كان مكتوما بسبب يده -
          - عقد حاجبيه "وش تقولين؟" -
          -ابعدت يده "الناس تدخل من الباب زي الناس مو بالتسلل" -
          -ابتسم ابتسامه واسعة "كنت بأغمض عيونك و يقالي باخطفك لكن لفيتي وخربتي خطتي" -
          -ابتسمت "شميت ريحتك فلفيت اتأكد انت موجود ولا لا؟" -
          -"ريحتي؟" -
          -"ريحة عطرك!" -
          -ابتسم وحك رأسه "ايه .. وش سويتي خلال الشهر هذا؟" -
          -"حاولت اتأقلم مع غيابك" -
          -اخفى ابتسامته "مو أنا منزلك في بيت اهلك .. ليه رجعتي للبيت وبدون ما تقولين لي بعد" -
          -"ما قدرت افارق بيتنا وبعدين وانا قاعدة هنا احس وكأني قريبه منك" -
          -ارتسمت ابتسامه صغيره على شفتيه "ما فهمت! وش تقصدين؟" -
          -رفعت كتفيها وبعفويه قالت "اشتقت" -
          -وضع يده خلف رقبته بخجل وهمس "زوجتي في السياره باروح اجيبها اجيبها" -
          -التف عائدا للسياره -
          - ما أن ابتعد عن انظارها حتى ظهرت ابتسامته الواسعه السعيده على وجهه -
          -فتح الباب لنجلاء "انزلي" -
          -نظرت له بطرف عينيها ، لإبتسامته تلك والتي يشعر من يراها وكأن قصي نال ما يتمنا في هذه الحياة -
          -نزلت بهدوء يعاكس الأمواج العاصفه التي تجول بداخلها ، تبعته، دخلا للمنزل -
          -نظر لها قصي "شيلي غطاك" -
          -ازالت غطائها عن وجهها، تقدم وهي تتبعه -
          -رأى وئام متكتفه وتمشي ذهابا وايابا وكأن هنالك ما يقلق تفكيرها -
          -اتسعت عينا نجلاء وهي ترا وئام ، هل يعقل انها زوجته؟ -
          -رفعت وئام رأسها فرأتهما ، ابتسمت ابتسامة مجامله عندما رأت عينا نجلاء المذهوله -
          -

          -
          -
          .
          .
          للكـــاتبـــه :

          قــــــاااف .
          .



          .

          تعليق

          • "لحن الوفاء"
            V - I - P
            • Mar 2013
            • 2413

            #85
            رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




            *الفصــل الرابــع و الستـــــــــون*

            -
            تسعت علينا نجلاء وهي ترا وئام ، هل يعقل انها زوجته؟ -
            -رفعت رأسها فرأتهما ، ابتسمت ابتسامة مجامله عندما رأت عينا نجلاء المذهوله-
            -قصي "هذي وئام .. وئام هذي نجلاء زوجتي" -
            -همست نجلاء "زوجتك هذي؟" -
            -"وش رايك؟ .. ايه زوجتي" -
            -رفعت حاجبيها متعجبه ومذهوله، هنالك الكثير من الاسئله التي تدور في عقلها أهمها (لما تزوج على وئام؟) -
            -دعتهم وئام للجلوس ، اقتربت من نجلاء تريد اخذ عبائتها إلا أن نجلاء رفضت بحده -
            -جلس قصي ونجلاء بجانبه -
            -نظر لها بطرف عينيه "فكي عبايتك" -
            -هزت رأسها بالرفض -
            -نظر لها متعجبا "ما فيه احد غريب هنا فكيها" -
            -كانت تنظر لوئام ووجها مصطبغ باللون الأحمر -
            -نظر لها مستنكرا كونها تنظر لوئام ، همس "ما بتاكلك تراها بنت زيك" -
            -اغمضت عيناها ، نهضت واخذت تخلع عبائتها ببطء ليظهر لباسها المطابق للباس وئام (بنطال أخضر وقميص أبيض قطني مشجر) -
            -كلاهما ترتديان اللباس نفسه -
            -وضع كفه أمام فمه يخفي شفتاه التي كشفت عن اسنانه وكأنه سيدخل في نوبة من الضحك على وجه وئام المذهول من تلك المصادفه ونجلاء الغاضبه والشاتمه لحظها الذي جعلها ترتدي ذات الثياب -
            -جلست نجلاء بجانبه وهي تحاول إخفاء غضبها ولكنه كان واضحا كوضوح الشمس-
            -بنبره ضاحكه قال "زوجاتي مطقمات" -
            -نظرت له نجلاء بحده -
            -بينما وئام حركت شفتيها قائله "ماني زوجتك" -
            -قرأ شفاهها ، مد لسانه بحركه طفوليه مدعيا أن ما قالته لم يغضبه -
            -نظر لنجلاء ليجدها تنظر لوئام بتركيز وهي عاقده حاجبيها -
            -قال مقاطعا تركيزها متمنيا أنها لم تلحظ شفاه وئام "اعطيني الهديه" -
            -ابتسمت نجلاء مجامله ، نهضت من مكانها ممسكه بالعلبه المزينه ، اتجهت لوئام ومدت العلبه لها "هذي هديه بسيطه اشتريتها انا وقصيي لك" -
            -رفعت وئام حاجبيها "قصيك!" -
            -اتسعت ابتسامة نجلاء "قصيي، حبيبي" -
            -ابتسمت مجامله "امم ، شكرا" -
            -كان جامعا قبضته أمام فمه وعيناه متسعه وأذناه مصغيه لتلك المعركه الصغيره التي حدثت أمامه ينظر لها بكل حماسه وفضول -
            -عادت لتجلس بجانبه وهي تتغنج ، امسكت بيده وابتسمت ، بادلها الإبتسامه وهو ينظر لعيني وئام التي تكاد أن تأكلهما -
            -وضعت وئام العلبه على فخذيها واضعة يديها فوقها ، قالت وهي مبتسمه إبتسامه كاذبه "ايه ، كيف كان شهر العسل .. عساكم استانستم؟" -
            -فتح فاهه يريد أن يتحدث إلا أن نجلاء سبقته قائله "عسل على اسمه ، يجنن مره"

            "اها وين قضيتوه؟" -
            -"في ماليزيا بس تدرين مو مهم وين قضيناه المهم اننا قضينا سوا ، كل يوم نصبح ونمسي على وجيه بعض ونقضي كل اليوم مع بعض" ، نظرت لقصي "صح قصيي؟" -
            -عيناه تنظر لها بخوف ، خوفا من تلك المتغنجه التي ظهرت فجأه ، خوفا من الرماح المتراميه من عينا وئام و نجلاء ، لوهله شعر وكأنه وضع نفسه في مأزق أحمق كان من الأفضل أن يتجنبه -
            -ابتسم مجامله وهمس "ايه" -
            -اعاد نظره لوئام ، كانت تدعي انها ليست مهتمه ، ان نيران الغيره لا تشتعل في قلبها ولكن عيناها كانت تقول كل شيء -
            -اتكأت نجلاء كتفها عليه بكسل " قصيي ، تعبانه وش رايك نروح نرتاح؟" -
            ؛رفعت وئام حاجبيها بشده متعجبه من وقاحة تلك الفتاه التي أمامها -
            -ابتسم ابتسامه صغيره "طيب قومي نطلع فوق" -
            -وقف وهو ممسك بيدها "نستأذن بنروح نرتاح" -
            -وئام "ما تبغون عشاء؟" -
            -هزت نجلاء رأسها رفضا بحركه طفوله "أنا وقصيي نبي ننام وبطوننا خفيفه" نظرت لقصي "صح قصيي؟" -
            -هز رأسه بالموافقه ثم قال وهو ينظر لعيني وئام المتقززه من نجلاء "امشي" -
            -ابتعدا عنها متجهان للسلالم -
            -بقهر قالت "قصيي قصيي ، الله يجعل ذا اللسان ينقص قال قصيي قال قررررف" -
            -وضع يده على فمه يكتم ضحكته .. حمقاء ، تتحدث بما في قلبها بصورة مرتفع دائما -
            -قلبت نجلاء عيناها وهي تسمع ما قالته وئام ، شدت على يد قصي المهتز ضحكا "ما يضحك" -
            -همس "مالك دخل اضحك زي ما ابي" -
            -تمتمت خلفه غاضبه "مالك دخل اضحك زي ما ابي" -
            -نظر لها بنظره حاده جعلتها تبتلع لسانها -
            **
            -
            نهضت وئام من مكانها عندما سمعت إغلاقهما باب الغرفه ، امسكت بالهديه واتجهت للمطبخ ، رمتها في سلة القمامن بعد ان القت نظرة على ما بظاخلهة ثم عادت لغرفة الجلوس ، التقطت عبائتها لترتديها وتذهب لشقتها -
            **
            -
            نظر قصي لنجلاء "انت اسمعي" -
            -"خير؟" -
            -"لا عاد تقولين قصيي" -
            -"ليه إن شاء الله؟" -
            -"لا تقولينها ، ما احب احد يناديني كذا" -
            -"اها، طيب فيه شي ثاني؟" -
            -نهض من مكانه "انا باطلع" -
            -"لوين؟" -
            -امسك بمقبض الباب ليخرج "مالك دخل" -
            -خرج واغلق الباب خلفه -
            -رمت الوساده وبغضب قالت "مالك دخل مالك دخل، معلق على ذي الجمله هو ووجهه" -
            -صمتت وهي تتذكر تحرك شفاه وئام قائله "ماني زوجتك" -
            -عقدت حاجبيها متسائله (هل يا ترى وئام زوجه مزيفه مثلها؟)
            -
            -

            نزل درجات السلالم -
            -نظر لغرفة الجلوس فلم يجد وئام ، ذهب للمطبخ ليشرب كأسا من الماء ، وقعت عيناه على الهديه التي جلبها مرمية في سلة القمامه -
            -ذهب لها والتقطها ، ابتسم .. لابد انها رمتها لأنها تلقتها من نجلاء -
            -خرج من المطبخ صاعدا لغرفته ، لغرفته هو ووئام -
            -طرق الباب عدة مرات لكنها لم تجب ، فتح الباب ببطء ليجد الغرفه مظلمه ، عقد حاجبيه مستنكرا -
            -نزل للأسفل من جديد واخذ يبحث عنها في أرجاء المنزل ، حاول فتح غرفة عملها لكنها كانت مغلقه ، طرق الباب ونادا بإسمها .. لم تجب -
            -خرج للفناء يبحث عنها .. ذهب للفناء الخلفي ولكن يجدها ، وقعت عيناه على الطابق الثالث ، كان مضاءا -
            - ظل للحظات ينظر له محاولا استدراك ما يحدث ، اخرج هاتفه من جيبه واتصل بها ، وضع هاتفه على اذنه وعيناه غاضبه -
            -اجابته فسألها مباشرة من غير مقدمات "انت الي في الشقه؟" -
            -"ايه" -
            -رفع حاجبا "افتحي الباب جايك" -
            -"ارتاح مع زوجتك اليوم توك جاي من..." -
            -قاطعها وبحده "افتحي الباب اللحين" -
            -ابتلعت ريقها بخوف "طيب" -
            -سارت لتفتح له الباب وهي تهمس لنفسها "انت أكبر منه لا تخافين ، إذا هاوشك هاوشيه لا تستحين .. انت اكبر منه" -
            -طرق الباب ففزت خائفه "يا رب الطف" -
            -فتحته بيد مرتجفه ليظهر وجهه الغاضب من خلف الباب -
            -متكتفا"انا وش قلت لك؟" -
            -"افتحي الباب" -
            -اغمض عينيه يطلب الصبر "قلت لك لا تنتقلين لذي الشقه .. قلت ولا لا؟"-
            -هزت رأسها بالموافقه -
            -"ليه تنتقلين طيب؟ ليه تعانديني؟" -
            -"ما ابغى اعيش معاها" -
            -"ليه؟" -
            -"كذا" -
            -"ما فيه شي اسمه كذا يا تعطيني جواب زي الناس يا -لمي قشك وتنزلين تحت" -
            -"ما ابغى ، احس لو نزلت تحت باتهاوش معاها" -
            -"ليه تتهاوشين معاها؟" -
            -"كذا" -
            -"قلت لك كذا ما يعتبر جواب" -
            -"وش تبغاني اقول؟" -
            -"غيرانه منها؟" -
            -"اكيد لا" -
            -"عندك سبب تقنعيني فيه؟" -
            -"ما بلعتيها" -
            -"ما بلعتيها! حبيبتي بسرعه اجمعي اغراضك ما فيه قعده هنا دام ما عندك اسباب تدخل العقل" -
            -هم أن يخرج ولكنه التفت لها من جديد "تعالي تعالي" -
            -نظرت له بخوف "وش؟" -
            -"كيف دخلتي الشقه؟" -
            -"سرقت المفتاح" -
            -"المفتاح معاي كيف سرقتيه؟" -

            -
            .
            .
            للكـــاتبـــه :

            قــــــاااف .
            .



            .

            تعليق

            • "لحن الوفاء"
              V - I - P
              • Mar 2013
              • 2413

              #86
              رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




              *الفصــل الخــامس و الستـــــــــون*

              -
              -

              "كيف دخلتي الشقه؟" -
              -"سرقت المفتاح" -
              -"المفتاح معاي كيف سرقتيه؟" -
              -"ما سرقته ..كسرت الباب" -
              -"انت كسرتي الباب ، بجسمك هذا؟" -
              -"من الحوش تسلق عبدالإله لين وصل لدريشة الشقه دخل وكسر الباب" -
              -"عبدالإله سوى هذا الشي تحت توصياتك وإشرافك صح؟" -
              ؛هزت رأسها بالموافقه -
              -رفع يديه يدعو "يا رب ارزقها العقل يا رب" -
              ؛"عندي عقل" "واضح من رميتي الهديه الي جبتها .. تدرين إني مشتريها بـ2300 ريال" -
              -عقدت حاجبيها "المكياج انت الي جبته؟" -
              -"ايه؟" -
              -"اشتريته بـ2300 ؟" -
              -"ايه؟" -
              -"اشتريته من برا ولا من هنا؟" -
              -"نظر بعيدا عنها "من برا" -
              -همست "غريبه من برا وغالي ، بالعاده يكون المكياج هناك أرخص" -
              -سألها "ليه ما تستحق السعر الي دفعته فيها؟" -
              -"لا ، اقدر اقول انلعب عليك" -
              -رفع حاجبيه "اها" ، اكمل هامسا "والله كله من ذيك النجلاء وجه النكبه" -
              -نظر لها "اجمعي اغراضك بسرعه" -
              -"ما يمديني اليوم ، خلاص بكره ارجع" -
              -"ما فيه شي اسمه بكره ، امشي نجمع اغراضك سوا" -
              -"قصي" -
              -"اليوم يعني اليوم" -
              -"طيب زوجتك لحالها في البيت ، روح لها انا باجمع اغراضي ثم الحقك" -
              -"مالك دخل في زوجتي ، اهتمي بنفسك" -
              -صمتت وتبعته ، جمعوا اغراضها وخرجا يجران الحقائب -
              -توقف قصي وهو يرى سيارة سالم تعمل وكان سالم بداخلها -
              -نظر لوئام التي نظرت للسياره بعينان متفحصه فضوليه تريد رؤية ذلك الجار -
              -احتدت عيناه "ادخلي" -
              -نظرت له "هاه" -
              -مطبقا اسنانه بشده "ادخلي البيت" -
              -"طيب" -
              -التفت لتدخل المنزل وعيناها ما تزال تنظر لسيارة سالم -
              -عينا قصي متسعه وهو ينظر لفضولها الذي يغضبه -
              -من المرآة الجانبيه لسيارته كان ينظر لهما وحاجبيه معقودان ، رأى قصي يتقدم ناحيته وكأنه يريد أن يلقي السلام عليه ، وضع قدمه على دواسة البنزين وادار المقود لينطلق مبتعدا عن قصي، هاربا من التحدث معه

              وئام تجلس على السرير وهي مغمضه عيناه بغضب ، أما قصي فكان مستلقي واضعا ذراعه على عينيه -
              -هزته "هيه قوم" -
              -ازال يده عن عينه لينظر لها "وش تبين؟" -
              -"قم قول لحرمك المصون تنقص صوت الأغاني لا أروح وأكسر المسجل ذا فوق راسها ، فيه ناس يبغون ينامون هنا" -
              -استلقى على جانبه ليعطيها ظهره "كنتي كل يوم تفتحين صوت المطر على أعلى صوت ولا اشتكيت منك ، ما احس انه ازعاج" -
              -"فيه فرق بين صوت المطر وصوت الاغاني الي ترج ذي" -
              -اغمض عيناه "ما بقول لها شي ، سدي اذانيك" -
              -رفعت وسادتها تريد رميه بها ولكنها لم تفعل -
              -استلقت على جانبها وهي غاضبه -
              -قال "اهلي بكره بيزورونا ، طبعا هو دور نجلاء لكن ابيك تساعدينها إذا احتاجت شي" -
              -"طيب" -
              -قد قسم قصي بينهم الأعمال ، يوم لوئام ويوم لنجلاء.. كل يوم لإحداهن عليها ان تقوم فيه بترتيب المنزل وصنع الطعام والإصغاء لمتطلباته -
              **
              -
              اشرقت الشمس -
              -اتجهت وئام للمطبخ فوجدت نجلاء أمامها تستعد لإستقبال عائلة قصي -
              -قالت "اقدر اساعدك في شي؟" -
              -نظرت نجلاء لها صامته -
              -قالت وئام "تحبين نتقاسم الشغل انا اسوي نص و انت نص؟" -
              -لمعت في رأس نجلاء فكره، ابتسمت "تمام.. انا اسوي حلا و انت تسوين حلا يعني من كل صنف نوعين واحد اسويه انا والثاني انت" -
              -"طيب" -
              -"شوفي الفطور جاهز، افطري ثم تعالي" -
              -خرجت وئام من المطبخ -
              -اتجهت نجلاء لعلبة السكر والملح، واخرجت مافيهما ثم وضعت الملح في علبة السكر والسكر في علبة الملح ابتسمت وهي تنفض يديها ثم ذهبت لتكمل ما تفعله -
              -نجلاء ادركت امرا من معاشرتها لوئام .. أنها إن صنعت طعاما فهي لا تتناوله لأن شهيتها تسد بسبب الطبخ فاستغلت ذلك -
              -صنعت كل منهما (حلى، فطائر، مقبلات وأطباق رئيسيه للعشاء) -
              -في كله مره تنهي وئام صنع طبقا من أطباقها تجعل نجلاء تتذوق منه لأنها لا تحب تذوق طعامها تحت عذر(شهيتي مسدوده) -
              -فاخذت نجلاء تتذوق وهي تدعي التلذذ وما أن تدير وجهها عن وئام حتى تظهر ملامحها الحقيقيه، ملامح متكرمشه بسبب الطعم الفضيع كمثال : في الحلوى بدلا من كوب سكر وضعت كوب ملح! لكم أن تتصوروا كيف كان الطعم
              -
              **
              -
              وصلوا (والدة قصي واخوته بزوجاتهم وابنائهم واخته كذلك) -
              -رحبت بهم وئام ونجلاء أيضا -
              -اخذت نجلاء تضيفهم وطلبت من وئام أن تذهب وتهتم بالمطبخ فذهبت منصاعه -
              ابتسمت بمكر ، قدمت الحلوى التي صنعتها هي أولا ثم قدمت حلوى وئام لتتقلب أوجه من تناولها ويمتنع البقيه عن الأخذ كردة فعل طبيعيه ناتجه عن ما رأوه من تقزز من تناولوا

              اتت وئام وهي تسمع أم قصي تسأل نجلاء "انت سويتي ذا الحلى؟" -
              -هزت رأسها بالرفض،ابتسمت ابتسامه رقيقه "لا وئام سوته ما اعجبكم؟"-
              -صمتت امه عندما رأت وئام تقترب منهم-
              -نظرت لطبق الحلوى الذي صنعته،مدت يدها واخذت قطعة منه،وضعتها في فمها فانقلبت ملامحها،نهضت ويدها على فمها،مبتعدة عنهم لتبصق ماتناولت-
              -غسلت فمها وتمضمضت عدة مرات،نظرت للمرآه وهي عاقده حاجبيها كيف صنعت حلوى بهذا الطعم! -
              -نجلاء تناولت منها وامتدحتها! اتسعت عيناها، هرولت ذاهبه للمطبخ،تبحث عن الفطائر التي صنعتها،لم تجدها؟ -
              -ذهبت لهم فوجدت في أيدي الأطفال من الفطائر التي صنعتها، منهم من بصق ما أكل ومنهم من امتنع عن اكلها عندما سمع قول ذلك الطفل الباكي "وعع طعمها مو حلو" -
              -أمسكت بيد نجلاء التي مشت من جانبها آتيه من جهة قسم الرجال "وين فطايري؟" -
              -"وديتها للرجال" -
              -وضعت يدها على جبينها، أي مصيبة وقعت فيها؟ -
              -عادت للمطبخ،أمسكت بملعقه واخذت تتناول من السلطة والأطباق الأخرى التي ستضعها على العشاء -
              -كان طعمها شنيعا مستفزا للمعده مما يجعلها تعتصر تقرفا تريد إخراج ما بها -
              -السلطة كانت فائقة الحلاوه،بها نكهة قرفه لاذعه! لم تضف قرفة أبدا، كيف أصبح طعمها هكذا؟ الأطباق الأخرى كانت أقل فضاعه ولكنها لا تستساغ ولا تبلع-
              -ادخلت يديها في رأسها،ويحها! كيف فعلت مثل هذا الفعل الشنيع في هذا اليوم-
              -اتت نجلاء وهي تتمايل بغنج وابتساة شماته ترتسم على شفاهها "وش فيك؟" -
              -"ما اقدر احضر هذي الأشياء،طعمها شين" -
              -رفعت كتفيها "وش مطلوب مني اسوي يعني؟" -
              -"كيف وش مطلوب منك؟ اقولك هذي اشياء ما تتحضر ما تتقدم للناس" -
              -"مشكلتك حبيبتي، انت الي جيتي وقلتي كيف اساعدك و طلبتي نتقاسم الشغل، تبيني اللحين بس احضر الي سويته للي موجودين هناك! تبين يقولون شوفوا ما ابخلهم، كم عددنا وشوفو كم حضروا لنا؟"-
              -"يعني؟" -
              -"يعني الي سويتيه بتحضرينه،السفره لازم تكون مليانه" -
              -"اقولك طعمها شين، ما تنزل مع الحلق تقولين احضرها؟" -
              -"مشكلتك، افسدتي الأكل عشان تفشليني! تبيني احضر اكل قليل لذول الضيوف لا يا قلبي، تحضرينه وتقولين لهم انك انت الي سويتيه، انت الي تتحملين الفشيله مو انا"-
              -"اقولك انا مو متعمد..ه" صمتت وهي تنظر للإبتسامه الخبيثه التي ارتسمت على شفتي نجلاء -
              -"انت الي خربتي اكلي صح؟" -
              -اتسعت عيناها بدهشه كاذبه "انااا؟ انا الغلطانه اللحين؟" -
              -بغضب مكبوت "خليتك تذوقين الي سويته وقلتي الله ما احلاه، جيت اذوقه اكتشفت انه الله ما ابشعه، الله يكرم النعمه"

              -
              -
              .
              .
              للكـــاتبـــه :

              قــــــاااف .
              .



              .

              تعليق

              • "لحن الوفاء"
                V - I - P
                • Mar 2013
                • 2413

                #87
                رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

                المشاركة الأصلية بواسطة "روووونق"
                تسلمي فديتك وربي مجنونه ع هذذي الروايه راح اسهر عليها الليله

                Sent from my SM-N9005 using 3bir mobile app
                فديت قلبك وعيونك وربي يسلمك رووونق
                وهيني اوفيت بوعدي ونشرت لك عشر فصول

                وسهره ممتعه اتمناها لك مع الروايه .. وليله سعيده .

                تعليق

                • "روووونق"
                  عـضـو فعال
                  • Dec 2016
                  • 50

                  #88
                  رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

                  المشاركة الأصلية بواسطة "لحن الوفاء"
                  فديت قلبك وعيونك وربي يسلمك رووونق
                  وهيني اوفيت بوعدي ونشرت لك عشر فصول

                  وسهره ممتعه اتمناها لك مع الروايه .. وليله سعيده .
                  ماعليك قصور ياقلبي وربي فرحتي قلبي بهالبارتات الحلوه الله يسعدك وليله سعيده لك بعد

                  Sent from my SM-N9005 using 3bir mobile app

                  تعليق

                  • "لحن الوفاء"
                    V - I - P
                    • Mar 2013
                    • 2413

                    #89
                    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                    *الفصــل الســادس و الستـــــــــون*

                    -
                    وئام"انت الي خربتي اكلي صح؟" -
                    -اتسعت عينا نجلاء بدهشه كاذبه "انااا؟ انا الغلطانه اللحين؟" -
                    -بغضب مكبوت "خليت تذوقين الي سويته وقلتي الله ما احلاه، جيت اذوقه اكتشفت انه الله ما ابشعه، الله يكرم النعمه" -
                    -"قلبي طالعي فيني زين ، اغلاطك لا تحمليني إياها، تحمليها انت" -
                    **
                    -
                    حضر العشاء -
                    -وجهها كان مكسوا بالخجل وهي تهمس "انا الي سويته؟" ؛ عندما تقزز من تناول طهوها -
                    -سألت إحدى زوجات إخوة قصي "نجلاء حبيبتي وين أكلك؟" -
                    -ابتسمت واخذت تشير لهم على ما صنعته هي ليتناولوه تاركين ما صنعته وئام .. عدا والدة قصي، هي من استمرت في تناول ما صنعته وئام دون ان تشكو من طعمه -
                    **
                    -
                    في مجلس الرجال -
                    -فيصل عاقدا حاجبيه ، اقترب من قصي وهمس "يا اخوي في اكلكم طعم مو زين!" -
                    -قصي بوجه خجل "الجديده وانا اخوك ، مالها خبره في المطبخ" -
                    -فيصل "كان خليت وئام تطبخ مو ذي، المنم قل إنك جبته من مطعم سمعت الناس يمدحونه وخيب أكلهم ظنك " -
                    -همس وهو عاقدا حاجبيه "يصير خير" -
                    -ما أن خرجوا حتى صعدت وئام السلالم بغضب -
                    -دخل قصي وهو غاضب يريد توبيخ نجلاء على طعامها الذي صنعته ، لكنه توقف وهو يرى وئام تصعد الدرج بخطوات مسموعه ، تضرب أقدامها على الأرض بكل قوه ولكن وجهها خال من أي تعبير -
                    -تجاهل نجلاء التي ابتسمت له قائله "كيف كان العشاء؟ اعجبك؟" -
                    -لاحقا بوئام ، فتح باب الغرفه فوجدها تجلس على السرير متكتفه وحاجبيها معقودان -
                    -نظرت له "نعم!" -
                    -رفع حاجبا "وش نعم؟" -
                    -"اليوم انت مو عندي ، عندها ، ايش جايبك؟" "ليه معصبه؟" -
                    -"معصبه او غيره اتوقع مالك دخل ، اطلع لو سمحت" -
                    -"لا تنافخين؟" -
                    -"لا تجي عندي في يوم مو يومي ثم تقول لا تنافخين ، اطلع برا" -
                    -نهضت واتجهت له بخطوات غاضبه دفعته خارج الغرفة واغلقت الباب بقوه ثم بالمفتاح -
                    -عادت لتجلس على السرير ، اغمضت عيناها
                    "لا تقولين له ، لا تحرضينه على زوجته، لا تقولين شي" -
                    -رفع حاجبيه وهو ينظر للباب الذي أغلقته في وجهه"وش صار؟" -
                    -نظر ناحية السلالم وهو يفكر (لا بد أنهن تشاجرن) -
                    -نزل بخطوات سريعه ، سأل نجلاء "وش فيها وئام؟" -
                    -رفعت كتفيها "وش دراني عنها!"

                    رفعت كتفيها "وش دراني عنها!" -
                    -"تهاوشتي أنت وياها صح؟" -
                    -"لا ما تهاوشنا، إذا ما كان عندك شي تسولف فيه غير وئام فأنا استأذن بروح أنام" -
                    -أمسك بعضدها ليعيدها لتقف أمامه "تعالي تعالي.. وش ذا الأكل الي حضرتيه لنا؟ فشلتيني قدام أهلي ، قمت أرقع واقول أكل من مطعم" "ليه تقول إنه أكل مطعم والحريم عندنا دروا إنه أكل بيت!" -
                    -"سؤالي .. ليه ما ذقتيه قبل تقدمينه؟ الحمدلله إن وئام طبخت معاك ولا كان تفشلت صدق" -
                    -ضحك بصوت عالي ، نظر لها مستنكرا "ما قلت نكته، ترا قاعد اهاوشك" -
                    -"غلطان يا حبيبي ، الأكل الزين أنا الي طبخته و الشين الي ما ينبلع سوته وئام مو أنا وني قالته بنفسها لأهلك" -
                    -نظر لها بعدم تصديق "شايفتني غبي، اعرف اكل وئام هذا طبخك انت" -
                    -تكتفت "شوفها فوق روح اسألها ليه معصبه بتقول لك لأني طبخت اكل يفشل" -
                    -نظر لها لثوان صامتا ثم قال "انت الي خربتيه؟" -
                    -اتسعت عيناها "بعد انت اتهمني ما يكفي هي غلطت وتبي تخليني انا الغلطانه انت بعد تعال كمل الناقص.. لا يا حبيب امك هي الي خربته لانها تبي تفشلني قدام اهلك، شافت ان دوري اليوم فقالت باسوي نفسي اساعدها وفي الاساس باخرب عليها وافشلها لكن الحمدلله انقلب السحر على الساحر وتفشلت هي.. انا طالعه انام إذا ودك تهاوش احد فانت تعرف طريق غرفتها ، روح هاوشها" -
                    -ابتعدت عنه ذاهبه لغرفتها -
                    -نظر للفراغ يفكر .. يستحيل ان تصنع وئام طعاما مثل ذلك ، لا بد ان هنالك خطأ ما؟ ذهب للمطبخ ، وجد الطعام الذي صنعته وئام مغلف ومتروك على الطاوله -
                    -أزال عنه الغطاء واخذ يتذوق طعامها ووجه متكرمش -
                    -انتبه لشي؛ الحلوى مالحه والطعام الذي يجدر به أن يكون مملحا كان محلى! -
                    -تقدم للأمام لحيث تتواجد علبتي السكر و الملح، فتح العلبتين وأخذ يتذوق من كل واحده! كان كما اعتقد ،معكوسان-
                    ؛الملح في علبة السكر والسكر في علبة الملح -
                    -ابتسم ابتسامه جانبيه، حمل العلبتين وصعد السلالم ذاهبا لنجلاء -
                    -فتح باب الغرفه فوجدها تجلس فوق السرير مندمجه في استماع الأغاني ، جلس أمامها وانتزع السماعات من اذنها -
                    -نظرت له متعجبه -
                    -اشار بعينيه لعلبتي السكر و الملح التي يحملها فانقلب وجهها

                    ابتسم بسخريه "تبي تفشلني قدام اهلك لكن الحمدلله انقلب السحر على الساحر" -
                    -أكمل بجديه "سبحان الله الحلى طلع مالح والأكل العادي طلع حالي ليه لأن السكر في علبة الملح و الملح في علبة السكر لكن أكلك كان تمام التمام الحلى حالي والأكل مملحزين ، كيف طلع كذا و مكان الملح والسكر معكوسين ؟ هه ، حبل الكذب قصير يا بطله ما قالت لك ماما ؟ .. وبعدين تعالي ليه ذي الحركات ، تراك زوجه مزيفه مو صدق ، انا مو زوجك عشان تشوفين وئام منافسه لك؟ بطلي حركات الكياد هذي لأنك مو زجوتي وأنا مو ملك لك تحاربين وئام عشان اصير لك لوحدك" -
                    -احتدت عيناه واكمل "وئام لا شوفك تإذينها ، الأشياء الي اقول لك سويها تسوينها بس أما غير كذا لا، تسوين حركات مالها داعي وما امرتك فيها اعرفي اني ممكن اسوي اي شي ، وئام لا تنكدين عليها .. فاهمه؟" -
                    -هزت رأسها بالموافقه خوفا من نظرته الغاضبه المتوعده تلك -
                    -نهض وخرج من الغرفه ، اعاد علبتي الملح والسكر للمطبخ ثم ذهب لغرفة وئام .. طرق الباب ولم تجبه -
                    -طرقه مره أخرى فارتفع صوت المطر وكأنها تقول له "سأنام لا أريد التحدث معك" -
                    -استدار نازلا للأسفل، أخذ الحلوى التي صنعتها مع إبريق ماء زجاجي كبير -
                    -جلس أمام التلفاز ، أخذ يتناول من الحلوى قطعه ثم يشرب خلفها نصف كأس ماء وهكذا -
                    -قرب الفجر -
                    -خرجت وئام من الغرفه ، تريد شرب الماء فقد جف حلقها بسبب ملوحة طعامها والماء الذي في الغرفه لم يكفها -
                    -توقفت وهي تراه يأكل من الحلوى التي صنعتها وشفتاه قد ابيضت من الملوحه ، اقتربت منه وهي عاقده حاجبيها -
                    ؛نظرت لصحن الحلوى فلم ترى سوى قطعة واحده متبقيه ، مد يده ليأخذ القطعه الأخيره ، سبقته واخذتها بعيدا عنه -
                    -نظرت له "مجنون؟ ليه تاكله؟" -
                    -"أكل ليه أكله يعني؟" -
                    -"اعرف انه اكل بس ما ينأكل هذا ، ما ينزل مع الحلق شوف شفايفك كيف صارت بيضاء ، هذا الى كله ملح يا غبي بسرتفع ضغطك" -
                    -ابتسم ابتسامه عريضه "عادي ، أصلا أنا احب الحلى المالح" -
                    -رفعت كلا حاجبيها "حلى مالح!! الحلى يجي حالي من وين جبت حلى مالح؟" -
                    -"هذا لأن ما عندك ثقافه ، فيه قطع شوكلاته يحطون فوقها ملح بحري ، هذا اسمه حلى مالح" -
                    -نظرت للتلفاز ، كان ذلك النوع من الحلويات الذي ذكره موجود أمامه على التلفاز -
                    -أشارت للتفاز "تقصد هذا؟" -
                    -"ايه ، هذا حلى مالح" -
                    -"لا هذا حلى حالي مره حطو عليه ملح بحري عشان يقلل من حلاوته ويعطيه طعم متوازن" -
                    -اختطف قطعت الحلوى الأخيره من يدها وابتلعها سريعا .
                    -
                    -
                    .
                    .
                    للكـــاتبـــه :

                    قــــــاااف .
                    .



                    .

                    تعليق

                    • "لحن الوفاء"
                      V - I - P
                      • Mar 2013
                      • 2413

                      #90
                      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                      *الفصــل الســابع و الستـــــــــون*

                      -
                      -

                      نهض من مكانه عندما رأى ابتسامتها، امسك بيدها "تعالي" -
                      -"وين؟" -
                      -"المطبخ" -
                      -دخل للمطبخ وتوقف أمام علبتي الملح والسكر،فتحها وطلب منها ان تتذوق فعلمت ان السكر مكان الملح و الملح مكان السكر -
                      -"مين الي غير اماكنهم؟" -
                      -حك رأسه وابتسم إبتسامه حمقاء "انا، كنت امزح مع نجلاء" -
                      -"تمزح معاها؟" -
                      -"ايه كنت باسوي فيها مقلب واكتشفته، ثم قالت تسوي فيك المقلب" -
                      -رفعت كلا حاجبيها "اها، تسوي فيني مقلب!" -
                      -ازدادت ابتسامتة الحمقاء اتساعا "هي مزحها ثقيل الله يهديها، المهم سامحيها عشاني، لو عادتها علميني وانا اوريك فيها" -
                      -"لا توريني فيها ولا شي بس عيشوا مع بعض واسعدوا بعض هذا الي ابغاه" -
                      -ابعد نظره عنها واختفت ابتسامته، هاهي تذكر رغبتها في الفراق من جديد -
                      -همس "دورك اليوم صح؟" -
                      -"ايه" -
                      -"طيب خلينا نسوي الفطور سوا" -
                      -نظرت له "روح عند زوجتك انا باسوي الفطور لحالي" -
                      -"لا ما بنسوي اكل اصلا ، بنعدل الأكل الي سويتيه ونحظره، ابي أصحح غلطتها"-
                      -همست "طيب" -
                      -اخذ يضيف الملح رويدا رويدا للطعام ويطلب من وئام تناوله في كل مره يزيد فيها الملح حتى اعتدل طعمه، حضروا الطعام ثم صعد قصي للأعلى لينادي نجلاء-
                      تطرق الباب ودخل فوجدها على حالها الذي تركها عليه تجلس فوق السرير وتنظر للفراغ-
                      -كانت تفكر.. لقد اخبرها بأنه يريد أن يقهرها، سألته إن كانت زوجته فقال لا حبيبتي، همس وئام لقصي في أول لقاء لهم "ماني زوجتك"، ليست زوجته، هي مزيفة مثلها إذا لما وبخها على ما فعلته؟ هل يا ترى وئام هي حبيبته؟ لا قد اخبرها ان حبيبته ليست بزوجته، ربما فعل ذلك لأن وئام ابنة خاله! -
                      -قاطع تفكيرها دخوله، نظرت له صامته -
                      -"الفطور جاهز تعالي"، التف يريد الخروج ولكنه اعاد النظر لها من جديد "ايه، انا عكست الملح والسكر لأني كنت امزح معاك ثم انت قلتي بتمزحين مع وئام لكنك اندمجتي كثير ومزحك صار ثقيل، هي تحت تنزلين وتعتذرين منها، لا تتأخرين" -
                      -خرج واغلق الباب ، تنهدت ولحقت به -
                      -وجدت كلاهما يجلسان على طاولة الطعام ، القت السلام وهي تسخب لها كرسيا لتجلس عليه -
                      -نظر لها قصي يدعوها للإعتذار سريعا ،همست "طيب!" -
                      -بابتسامه كاذبه قالت لوئام "وئام حبيبتي، آسفه على الي صار ما كان قصدي ، قصي هو الي بدا وانا كملت ماتوقعتك تزعلين وتعصبين وتقلبين نفسيه" -
                      -رفعت وئام حاجبا -
                      -نظر قصي لنجلاء بنظرة حاده -
                      -رفعت نجلاء كتفيها مدعيه البراءه "وش فيك تناظرني كذا قلت شي غلط؟"

                      فتح فاهه يريد ان يقول لها أعيدي إعتذارك بطريقة جيده لكن وئام سبقته "لا ما قلتي شي غلط والي صار من الأمس والحديث في الماضي نقص في الحاضر خلونا نسكر على الموضوع" -
                      -ابتسمت نجلاء لأن وئام حمقاء للدرجة التي جعلتها تسامحها بهذه السهوله -
                      -قصي لوئام "عندك زباين اليوم؟" -
                      -"ايه ، بعد الظهر بابدأ شغل" -
                      -نجلاء "ابيك توصلني لاهلي عندهم عزيمه اليوم" -
                      -"طيب، تجهزي على الظهر بنطلع" -
                      -"لازم تحضر" -
                      -"طيب باحضر"

                      نظرت وئام لهما ، هما كزوجين حقيقين ، هاهو سيذهب معها لو ليمة صنعتها عائلتها ، هي لم تفعل ذلك معه-
                      -فقط مره واحده في بداية زواجهما، أما الولائم الأخرى التي صنعتها عائلتها فقد تهربت منها-
                      -هذه المره الرابع التي يذهب فيها مع نجلاء لوليمة عند عائلتها.. لا تعلم لم شعرت بألم في قلبها، ربما لأنها شعرت بقرب نجلاء منه أكثر من قربها له ! -
                      -نهضت "بأنام شوي ثم اتجهز للزباين" -
                      -قصي "طيب" -
                      -نجلاء "باجمع لك المواعين، تعرفين دورك مو دوري اليوم" -
                      -اغمضت عيناها تطلب الصبر "اعرف انه دوري انا باغسلها" -
                      -صعدت السالم مبتعده عنهم ، نظر قصي لها "انا مو قلت لا تنكدين عليها" -
                      -هزت رأسها بالرفض "قلت لا تكايدينها مو لا تنكدين عليها" "لا.. تحاولين.. تزعلينها..او.. تعكرين..مزاجها.. بأي.. طريقه، مفهوم يا بطله؟ إذا ما نفذتي بأخصم من رواتبك ترا" -
                      -نهض من على الطاوله تاركها بوجه خالي من أي تعبير -
                      -فقط تشعر وكأنها عامله يهددها كفيلها بإقتطاع مبلغ وقدره من راتبها إن لم تعمل جيدا -
                      -صغرت عيناها وابتسمت ابتسامه جانبيه عندما طرأت على عقلها فكره -
                      -نهضت ، حملت ما على الطاوله بسرعه ثم ذهبت لغرفة عمل وئام مغلقة الباب عليها
                      -
                      **
                      -
                      بعد ان استيقظت من النوم اخذت تتجهز لإستقبال زبائنها ، خرجت من غرفتها فرأت قصي آتي ناحيتها مبتسم الوجه عندما رآها -
                      -"وش تبي؟" -
                      -اختفت ابتسامته "شفتي نجلاء؟ دورتها ما لقيتها" -
                      -"لا ، دورت في الغرفه؟ ممكن تكون في الحمام" -
                      -"دورت ما لقيتها" -
                      -رفعت كتفيها "ما ادري ما شفتها" -
                      -"طيب انت روحي استقبلي زباينك وانا بادور البزر ذي ما ادري وين اختفت" -
                      -"طيب" -
                      -ابتعدت عنه متجه لغرفتة عملها

                      فتحت باب غرفة عملهت وتوقفت مدهوشه وهي ترى نجلاء تعبث في أغراضها -
                      -كانت ممسكه بمسكره، فاتحه فمها ومحزقه عينيها وهي تضع المسكره-
                      -فتحت عينيها وابتسمت لشكلها في المرآه -
                      -التفتت لوئام لترى وجهها الذي امتلأ بألوان قوس قزح،شفتاها التي حاولت تكبيرها بشكل فاشل وشعرها المنتفش وكأنها قد تعرضت لصاعق من الكهرباء -
                      -ابتسمت نجلاء واخذت ترمش بعينيها "اجنن صح؟" -
                      -كانت وئام فاغرة الفاه وهي تنظر للفوضى التي عمت المكان بما فيها وجه نجلاء-
                      -اقتربت نجلاء منها، امسكت يد وئام ووضعت فيها مالا "هذا مقابل استخدامي لاغراضك، انا رايحه..سي يو سون" -
                      -خرجت مغلقة الباب خلفها وهي تكتم ضحكتها على وجه وئام،مشت ناحية السلالم فظهر قصي أمامها -
                      -تراجع للخلف خطوة "بسم الله الرحمن الرحيم،وش سويتي في وجهك؟"-
                      -"تمكيجت" -
                      -"مكياج مهرج ذا" -
                      -ابتسمت "ادري،المهم روح لوئام ممكن تلقى حمم بركانيه تطلع من راسها" -
                      -"استخدمتي اغراضها؟" -
                      -اقتربت منه وهمست "وخربت بعضها،الحق راضيها" -
                      -نظر لها بحده "انا مو قلت لك لا تنرفزينها" -
                      -"غرفة مكياج كامله تبيني امنع نفسي عنها مستحيل حبيبي،روح واسيها وانا باروح اتجهز" ابتعدت عنه
                      -
                      **
                      -
                      بسطت وئام يدهت فوجدت ٥ريال فقط،قبضت عليها واخذت تنظر لأغراضها-
                      -علبة الظلال قد حفرت حفرا -
                      -الأرواج قد استخدمتها كثيرا وكسرت اثنين منها-
                      -كريمات الأساس قد عصرت منها على الطاوله كاتبة "لا تعصبين، الي خربته خذي حقه من قصيي" -
                      -بنبرة غاضبه "الله ياخذك انت وقصيك وافتك منكم" -
                      -اتاه صوته من خلفها "وش دخلني انا تدعين علي"-
                      - نظرت له بغضب "مالك دخل بس لو سمحت امسك زوجتك ذي بعيد عني،لا تقرب من مكان شغلي و تخربه مثل الأطفال" -
                      -اقترب منها وقرأ ما كتبته نجلاء، ابتسم ابتسامه جانبيه "بكم تقدرين خسارتك بسبب زوجتي المصون؟" -
                      -"انا بأتصرف واشتري بدال الي خربته بس انت ابعدها عني،لا تخليها تطلع قدام عيني" -
                      -"ابشري بس انا بادفع مقابل الي سوته" -
                      -"قلت لك ماله داعي انا بادفع بس خلها بعيده عني" -
                      -"هذي زوجتي،انا اصحح خطأها مو انت،اجمعي لي الأشياء الي خربتها عشان اشتري لك جديدة بدالها" -
                      -نظرت حولها بحيره،لا تعلم من أين تبدأ لتنظف هذه الفوضى،زبائنها قادمون لا يوجد وقت لتنظم -
                      -علم من عينيها ما تفكر به،شمر عن ساعديه "بسرعه قولي لي وش اسوي" -
                      -"هاه؟" -
                      -"من وين ابدأ، بسرعه قبل يجون زباينك" -
                      -"امسح الطاوله" -
                      -"طيب" -
                      -اخذ ينظف معها بشكل سريع ثم انطلق صاعدا السلالم عندما سمع رنين الجرس .

                      -
                      -
                      .
                      .
                      للكـــاتبـــه :

                      قــــــاااف .
                      .



                      .

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...