حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • "لحن الوفاء"
    V - I - P
    • Mar 2013
    • 2413

    #71
    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




    *الفصــل الثــالث و الخمســـــــــــــــون *


    -

    نظرت حولها "ما اقدر لازم اطلع .. زوجتك وين بتعيش إذا تزوجتوا؟" -
    -"بغرفتك" -
    -"وأنت؟" -
    -"معاك"
    اتسعت عيناها "تستهبل؟" -
    -"لا .. واحب اقولك من اللحين ما بتطلعين من البيت" -
    -"هذي زوجتك .. تنام معاها مو معاي" "و انت زوجتي بعد .. يوم عندك يوم عندها " -
    -"زوج عادل والله .. اقول طالع فيني زين .. ما امزح معاك انا .. هي تنام معاك وانا بأطلع للشقه الي فوق .. مو انت لك فتره تدور على مستأجر .. انا باستأجرها منك واعيش هناك" -
    -"واثقه اني بأجرها لك؟" -
    -"عندك فكره ثانيه؟" -
    -"ايه .. كلنا نعيش هنا" -
    -وضعت يدها على جبينه "يارب اهديه " نظرت له "حبيبي ركز معاي زين ، انا وهي ما ينفع نعيش في بيت واحد صدقني" -
    -ابتسم ابتسامه واسعة عندما قالت (حبيبي) -
    -نظرت لابتسامته متعجبه "خير تبتسم .. انا اتكلم في الموضوع بجديه وانت مستهتر" -
    -ما زال مبتسما "ليه ما ينفع تعيشون مع بعض؟" -
    -"بنتهاوش أكيد" -
    -اتسعت ابتسامته وغمز لها "تتهاوشون عشاني" -
    -امسكت بالوساده التي بجانبها ورمتها عليه "من زينك اتهاوش عشانك" -
    -ضحك "لا تحاولين تنكرين .. انت قلتي بلسانك ان جاراتك يمدحوني ومعجبين بشكلي" -
    -"ايه قلت .. بس جارنا فاتن نساء الحي غطى عليك" -
    -عبس عندما تذكر ذلك الجار (سالم) "شفتيه؟" -
    -"مين؟" -
    -بإستهزاء يقلدها "فاتن نساء الحي .. شفتيه ولا لا؟" -
    -"لا .. بس كلهم مفتونين فيه .. من كلامهم احس جماله جمال يوسفي .. إن شاء الله اشوفه عما قريب" -
    -بحده "لا اسمعك تمدحينه مره الثانيه .. ويا ويلك لو تطيح عيني عليك و انت تحاولين تشوفينيه" -
    -رفعت حاجبيها "اضربني احسن!" -
    -"تنكسر يدي لو ضربتك لكن جد لا تفكرين تقربين من ذاك البيت ابدا" -
    -"ليه؟" -
    -"كذا" "-
    -اها" ، اردفت "طيب .. بآخذ الشقه الي فوق" -
    -"مافيه" -
    -"خير ..ما راح اعيش هنا معاكم سلامات" -
    -"وش فيها؟" -
    -"اثنين متزوجين وش اسوي انا معاهم؟" -
    -"تعيشين معاهم" -
    -"ما بتاخذون راحتكم في وجودي وانا ما باخذ راحتي" -
    -"انت بتجين معاي لغرفتي وهي بتنام في غرفتك" -
    -رفعت حاجبا "انت بتتزوج البنت صدق ولا كذب؟ وش انام انا معاك ! هي زوجتك مو انا"

    اغمض عيناه بشده "هي تعرف انك زوجتي الأولى ، الكل يعرف هذا الشي .. تبين اخليها تجي وتكتشف اننا متزوجين كذب ! بدينا هذي الكذبه بنستمر فيها للنهايه .. ما ابي احد يكشفنا ثم ادفع الغرامه" -
    -سكتت فهو محق -
    -قالت "طيب انا اقعد بغرفتي وهي تقعد بغرفتك" -
    -"لا" -
    -"قصي ، كلها غرفه وبعدين انت قلت يوم عندي يوم عندها" -
    -"كلمتي وحده .. انت تنتقلين لغرفتي وهي بتعيش في غرفتك .. هذا بيتي وانا الي الحكم فيه" -
    -"هذا بيتي هذا بيتي .. فهمنا .. لكن كلامك ما يدخل العقل" -
    -"انت تو قلتي كلها غرفه يعني ما بيصير شي لو نقلتي لغرفتي" -
    -نهضت "اففف .. افف" -
    -نهض وهو يخفي ابتسامته عن عينيها ، أمسك بحقيبتين يجرها خلفه ، صعد للأعلى وادخلها غرفته .. خلعت عبائتها ثم لحقت به .. دخلت غرفتها فلم تجد حقائبها "مو لذي الدرجه عاد" -
    -ذهبت لغرفته "خير جايبها هنا .. اذا تزوجت انتقلت انا لغرفتك" -
    -امسك بحقائبها جيدا كي لا تسحبها لغرفتها "زواجي قريب" -
    -"متى؟ بعد اسبوع؟" -
    -"ما اظن هي ووجهها يبي لها اكثر من شهر تجهز لحفل زواجها" -
    -تكتفت "يبي لها شهر وتقول لي قريب ؟" ، مدت يدها لتمسك بحقيبتها "اذا مر الشهر نقلت لغرفتك" -
    -تمسك بحقائبها وبكذب "امي بتجي تسكن عندنا" -
    -"كذاب .. متى؟" -
    -"قريب"
    وضعت يدها على جبينها "يوه البيت تنقصه اشياء كثيره وانظف غرفتي وافضي شناطي " ، نظرت له "متى بتجي؟" -
    -"ما سألتها ؟ بس تبين اسألها متى بتجي؟" -
    -"طيب ، بسرعه ساعدني نفضي الشناط " -
    -وضعت حقيبتها على الأرض و فتحتها ، اخذت تحمل ملابسها وتضعها في خزانة ملابسه -
    -اخذ يساعدها وهو مبتسم ، ما قاله كذبه لم يحسب لها اي حساب ولم يفكر فيها كثيرا ، ولكنه سعيد لأنه قالها وكذب عليها .. فكذبته هذه قربتها منه -
    -وئام "كم بتقعد عندنا يوم؟" -
    -"فيصل انتدب للشمال يمكن بتقعد عندنا فتره طويلة" -
    -"اها .. طيب زوجتك وين بتقعد على كذا؟" -
    -"في الشقه الي فوق " -
    -توقفت ونظرت له "من جدك؟" -
    -"ايه .. لا تعترضين هذا بيتي وانا الي اتحكم فيه" -
    -تمتمت "كل شوي وهو يقول بيتي وبيتي .. كأن ما فيه احد غيره عنده بيت"

    ابتسم على تمتمها وقال وهو يفرغ امتعتها دون ان ينظر لها "وهو بيتك بعد ، انا اقول كذا عشان اقطع النقاش بس ابيك تعرفين .. اي شي ملكي ملكك ، اي شي لي لك .. اذا تتذكرين اول يوم من زواجنا لما قلتي امش نروح بيتك وش قلت انا .. قلت بيتنا .. من يوم ما تملكته ما اعتبرته ملكي وحدي ، هو لك انت بعد .. يعني لو صار لي شي في يوم من الأيام ، اسكني هذا البيت ولا تطلعين منه لانه ملكك مثل ما هو ملكي" -
    تالتفت لها مبتسما ابتسامه صغيره ، عقد حاجبيه وهو يرى دموعها المتجمعه في عينيها "قلت شي زعلك؟" -
    -نظرت بعيدا عنه ومسحت دموعها بيديها "لا تطري الموت .. بعد عمر طويل" -
    -، انزلت مافيه يده من ملابس ، نهضت وخرجت من الغرفه تاركته خلفها ، مبتسما ، سعيدا بما قالته -
    -فبكائها عندما اخبرها بزواجه من اخرى وبكائها الآن عندما ذكر مفارقته للحياه ، جميعها تدل على شيء واحد لا تدركه هي ولكنه هو مدرك له وسيجعلها تقر به في القريب العاجل -
    -بهتت ابتسامته عندما تذكر تلك الرساله (أنا فيصل) -
    -نهض من مكانه مقررا البحث خلف فيصل ذلك
    -
    -امسك دفترا وقلما ، كتب فيه (610?????05)
    -
    -هذا ما يتذكره من ذلك الرقم .. الخمسة ارقام التي يجهلها سيضع لها تخمينات عده وأحدها لا محاله سيكون ذلك الفيصل -
    -تربع فوق سريره واخذ يكتب جميع التخمينات المحتمله لرقم فيصل -
    -طرقت الباب ثم دخلت "ايش تسوي؟" -
    -أغلق دفتره وهو يقول "شغل .. وش تبين؟" -
    -"سويت شاهي وفشار وفيه فلم حلو ، تجي نتابعه سوى؟" -
    -"والتنظيف؟" -
    -"امك بتجي بكره؟" -
    -"ما ادري" -
    -"تعال نشوف الفيلم وبكره الصباح يصير خير" -
    -ابتسم لها "جاي" -
    -خرجت من غرفته -
    - فتح الدفتر يقرأ الأرقام التي كتبها سريعا .. توقف نظره عند إحداها .. يبدو مألوفا ! -
    -اتاه صوت وئام "تعاااااللللل بسررررعععههه بددددداااااا الفييييللمم" -
    -أغلق الدفتر وهرول لها
    -
    -
    -
    -
    .
    .
    للكـــاتبـــه :

    قــــــاااف .
    .



    .

    تعليق

    • "لحن الوفاء"
      V - I - P
      • Mar 2013
      • 2413

      #72
      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




      *الفصــل الرابــع و الخمســـــــــــــــون *


      والدتهم تسكن معهم منذ مده -
      -في كل يوم تحاول والدته إعادة قصي عن قراره ، لا تريده ان يتزوج من نجلاء تلك.. هو أيضا يريد ذلك ولكن إن فعل ستذهب وئام .. -
      -تترك والدته قصي وتذهب لوئام تقنعها بأن وجود الزوجه الأخرى ليس جيدا -
      -ما زالا في بداية زواجهم .. لا داعي للعجله .. إن كانت المشكله خوفها من الإنجاب فهذا امر طبيعي يصيب الكثير من الفتيات -
      ؛وإن كانت عقيم فالطب قد تطور وإن لم يفد فهنالك دار للأيتام فليتبنوا وليربوا .. فليكسبوا أجرا وليسعدوا -
      -ولكن كانت إجابة وئام في كل مره يتطرقون فيها إلى هذا الحديث "انا ما اقدر اقوم بمسؤوليات الزوجه كامله .. انا اشوف اني عاجزه اني اكون ام واربي اطفال واعتني فيهم" -
      -فكانت تقول والدته متعجبه "انتي عاجزه ! العجز في خيالك بس.. يا بنتي لا تخلينه يتزوج ويروح من يدك .. تمسكي فيه زين" -
      -"يصير خير إن شاء الله" -
      -نهضت والدته غاضبة من وئام .. -
      -صعدت وئام للأعلى .. لغرفته ، دخلت فوجدته يجلس فوق السرير ، مرخي رأسه للأمام ، مدخلا يديه في شعره و اوراق ومال موضوعين امامه ينظر لهم بإرهاق -
      -جلست على السرير مقابله ، استرقت النظر للأوراق وهمست "وش فيك؟" -
      -نظر لها وابتسم "ما فيه شي" -
      -"كم ناقصك؟" -
      -قلب الأوراق لكي لا ترى ما فيها ، بسط كفه "حطي يدك في يدي كذا ربع ساعه .. هذا الي ناقصني"
      تجاهلت يده المبسوطه "جد وش اقدر اساعدك فيه؟" -
      -امسك بيدها "خليك كذا ، لا تسحبين يدك لين افكها .. هذي اكبر مساعده" -
      -نظرت بعيدا عنه .. تشعر بالخجل من كلامه -
      -ابتسم "اقولك شي" -
      -نظرت له "وش؟" -
      -"احس اني مرتاح من يوم قلت لك اني احبك .. صرت اقول الي في خاطري بدون ما اتردد .. زين اني اعترفت ومو زين في نفس الوقت" -
      -صمتت لثوان وهي تنظر ليده الممسكه بيدها .. تنهدت "انت بتتزوج ، بتعيش مع زوجتك حياه حلوه بعد بإذن الله" -
      -"وانت؟" -
      -"بارجع لبيت اهلي" -
      -"وانا؟" -
      -"بتعيش مع زوجتك .. بتحبها وبتجيب منها اطفال حلوين" -
      -"وقلبي؟" -
      - نظرت بعيدا "القلوب تتبدل .. اليوم تحب شخص بكره ممكن تكرهه ، اليوم تكره شخص ممكن بكره تعشقه" -
      -طأطأ برأسه "واذا انفصلنا وش بيصير؟" -
      -"كل واحد يكمل حياته!"

      سألها "بتتزوجين؟" -
      -ابتسمت ابتسامه جانبيه "اكيد لا" -
      ؛"توعديني؟" -
      -ضحكت "لا عاد .. ما اقدر اوعدك ، ما ادري وش يصير في المستقبل يمكن اهلي يغصبوني اتزوج" -
      -"اذا غصبوك ، دقي علي ، انا بأوقف في وجيههم" -
      -ضحكت "كأنك تحمست" -
      -بجديه"ما امزح" -
      -خفتت ضحكتها "اللحين خل اهلي يرضون عني و عنك ثم قول توقف في وجوههم" -
      -"ما كلمتك امك للحين؟" -
      -"إلا .. اعطتني محاظره ساعه ونص وصراخها يسمعه الي بجنبي.. ليه خليتيه يتزوج؟ مجنونه انت؟ فيه وحده صاحيه تقول لزوجها رح تزوج وهم ما كملوا سنه مع بعض؟ وش ناقصك هاه وش ناقصك؟ انا اقولك ؟ ناقصك العقل يا غبيه .. على مين طالعه انت على ممممين؟ .. طاط وقطعت الخط في وجهي" -
      -"طيب وخالي؟" -
      -"كلمني امس يقول الله يهديك يا بنتي اذا هو اللحين تزوج عليك بكره ما استغرب لو رجعتي لي مطلقه" .. ابتسمت ابتسامه عريضه وهي تكمل "كأنه حاس" -
      -استلقى على جانبه ويده ما تزال ممسكه بيدها "قوميني بعد ربع ساعه"-
      -"طيب ممكن تفك يدي باسكر النور عشان تنام زين" -
      -امسك بيدها الأخرى ووضعها على عينيه "لا تقومين .. خليك هاديه عشان أنام" -
      -ابتلعت ريقها .. تصرفاته اصبحت جريئه بعد اعترافه ، همست "قصي" -
      -"اششش .. ما نمت زين من كم يوم ..لا تتحركين" -
      -سكنت حتى غفى-
      -مدت يدها وقلبت الورقه التي كان ينظر لها عندما دخلت ، تقرأ ما كتبه -
      - كانت المتطلبات الماليه لزواجه .. 80الف مهر ، 20الف فستان الزفاف , 30 الف منسقه للحفل ، 15 الف للضيافه ،25الف مطربه ، 100 الف مقدم لحجز قاعة النساء ....." -
      -عقدت حاجبيها "حشى ، استنزفت دمه هذي" -
      -اسفل الورقه كتب انه اخذ قرض بقيمة 200 الف ، استلف من اصدقائه بما يقارب 75 الف .. -
      -اعادت الورقه لمكانها عندما بدأ يتحرك

      ارتدت عبائتها اخذت حقيبتها ونزلت السلالم ، وجدت ام قصي تجلس امامها في غرفة الجلوس -
      -"عمه باطلع عندي مشوار ضروري.. انتبهي لنفسك" -
      -"وين رايحه؟" -
      -فتحت الباب لتخرج "ما بطول .. اذا سأل عني قصي قولي له رحت مع عبدالإله"-
      -خرجت فوجدت اخاها امامها، ركبت سيارته "خذني للبنك الله يسعدك" -
      -"وش عندك هناك؟" -
      -"باسحب فلوس" -
      -"كم تحتاجين؟" -
      -"300 الف" -
      -"نععععممم ! بتسحبين هذي كلها" -
      -"ايه" -
      -"مو انت تجمعينها عشان تفتحين لك مشغل وش كبره!" -
      -"إلا" -
      -"قررتي تبدين فيه اللحين؟" -
      -"لا" -
      -"اجل وش بتسوين بالثلاثميه الف؟" -
      -"باساعد قصي في مصاريف زواجه" -
      - نظر لها بغضب "مجنونه انت؟" -
      -"هذي فلوسي .. انا حره اتصرف فيها زي ما ابغى" -
      -"هذي الفلوس من متى تجمعينها عشان تحققين حلمك ! تبغين اللحين تروحين تصرفينها على زواج زوجك؟!" -
      -"ما باصرفها على زواجه .. انا باساعده بس لانه بحاجة" -
      -"وهو وين بيصرفها؟" -
      -"على ديونه" -
      -"اي ديون؟" -
      -"الي تدينها عشان زواجه" -
      -"يعني بتنصرف على زواجه .. غبيه انت ؟ غبيه؟ بكامل قوات العقليه عشان تعطينه لزواجه فلوس تعبتي وانتي تجمعينها؟" -
      -"عبدالإله ، هذي فلوسي .. انا حره اتصرف فيها زي ما ابغى" -
      -"لا مو حره .. مو حره تدمرين حلمك وتعب سنين عشان تساعدين زوجك الي بيتزوج عليك" -
      -"ما دمرت حلمي .. باقي موجود .. تكفى عبدالإله ، وصلني للبنك خلني اسوي الي اابغى" -
      -حرك السياره وهو يقول "لا تجين بكره تقولين ، بعد ما ساعدته ومديت له يد العون ، انكر الجميل وطلقني" -
      -"وش فيكم كلكم تجيبون طاري الطلاق ؟!!" -
      -"واحد تزوج على زوجته وهي ما كملت معاه سنه وش بيجي في بالي يعني ! .. انتم تتهاوشون ليل ونهار .. لا هو ارتاح معاك ولا انتي ارتحتي معاه عشان كذا قلتي له روح وتزوج ، ثانيا انت عكس الحريم لا عصبتي ولا زعلتي عشان زوجك بيدخل عليك الثانيه"
      اخذت نفسا عميقا ولم تعلق على ما قاله .. جميعهم يتوقعون الطلاق نهاية لهم .. حسنا هذا يسهل طلاقهم .. لن تتدخل عائلتهك كثيرا او يحاولون جمعهم مره أخرى .. فهم يتوقعون هذه النهايه مسبقا لكن .. قلبها يؤلمها في كل مره تسمع ذلك التوقع .. أجل ستكون هذه النهايه ولكن لا تريد سماع هذه التخمينات .. لا تريد سماعها ابدا

      -
      -
      -
      -
      .
      .
      للكـــاتبـــه :

      قــــــاااف .
      .



      .

      تعليق

      • "لحن الوفاء"
        V - I - P
        • Mar 2013
        • 2413

        #73
        رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




        *الفصــل الخــامس و الخمســـــــــــــــون *


        -

        اخذت مالها وعادت للمنزل -
        -دخلت فوجدت قصي في وجهها متكتف وينظر لها بغضب -
        -اغلقت الباب بهدوء واتجهت لغرفة الجلوس متجاهله سؤاله "وين كنتي؟" -
        -لحق بها "وين كنتي؟ .. طالعه من البيت بدون ما تقولين لي او تقولين لامي لوين بتروحين؟ وش شايفتني قدامك انت؟ صح مو متزوجين صدق لكن مو معناته مو مهتم ! علميني لوين رايحه عشان اتطمن مو اقعد قلقان .. وبعدين اطلبي مني انا اطلعك ، ترا عندي رخصه وسياره ، اقدر اوديك اي مكان تبينه اذا ما كنتي تعرفين ! لا تعامليني كأني رجال مجرد مظهر بس" -
        -ابتسمت .. -
        -لوهله فكرت لو ان بإستطاعتها امضاء بقية حياتها برفقته .. هكذا .. فليتزوج لا بأس ولكن فليبقى قريبا منها ، بتصرفاته وإهتمامه هذين .. فليبقيا برفقة بعضهما هكذا مدى العمر ، صديقا طفولة و كبر -
        -هزت رأسها بالرفض تنفض تلك الأفكار من رأسها -
        -عقد حاجبيه "وش لا؟" -
        -"مو لا .. كنت افكر .. اجلس ابغاك شوي" -
        -انقبض قلبه "عساه خير؟" -
        -نظرت حولها "عمتي وينها؟" -
        -"راحت وهي تتعوذ مننا ، تقول ما فينا طب ابد وهي ملت من كثر ما تترجانا" -
        -دون ان تنظر له "اها .. وين راحت؟" -
        - "عند اختي" .. اردف "وش تبيني فيه؟" -
        -ابتسمت له وهي ترى ملامح القلق ترتسم على وجهه "ما فيه شي يخوف" -
        -"متأكده ! ما بتلمين عفشك وتروحين؟" -
        -ما زالت مبتسمه "لا" -
        -"رحتي لامك وطردتك من البيت؟" -
        -ضحكت "مو لذي الدرجه عاد" -
        -"اجل! وين رحتي؟" -
        -امسكت بيده لتجلسه -
        - نظر ليده ، متفاجئ ، متعجب ! وخائف في الوقت نفسه فلأول مره تتصرف بهذه الطريقه -
        -وئام "اوعدني ما تعصب او ترفض؟" -
        -"وش؟" -
        -"اوعدني اول" -
        -"قولي اشوف اقدر اوعدك ولا لا؟" -
        -"بتقدر توفي به .. اوعدني" -
        -"لا" -
        -وضعت يدها الأخرى على يده لتطمئنه "قصي" -
        - قال "ما بتطلعين من البيت؟" -
        -"لا" -
        -"ما بتقولين طلقني ولا باخلعك؟" -
        -"لا" -
        -"تبين ترجعين غرفتك؟" -
        -"ودي بس لا مو هذا الموضوع" -
        -ابتسم "ابطل الزواج؟" -
        -عقدت حاجبيها "اكيد لا" -
        -"اجل وش تبين؟" -
        -"اوعدني اول" -
        -تنهد "الله يستر .. وعد"

        تركت يده .. اخرجت من حقيبتها ظرف كبير ممتليء -
        -عقد حاجبيه مستنكرا -
        -مدت الظرف له "هذي مساعده صغيره مني.. في الأيام الأخيره كنت متضايق وتعبان مره بسبب زواجك وطبعا تطفلت انا على ورقتك وشفت ديونك" ،..ابتسمت "فلأني سبب في هذا الزواج اتمنى تقبل هذي الفلوس .. تراك وعدتني .. ما تقدر ترفضها" -
        -نظر لها بحده "ما طلبت منك مساعده" -
        -"قلت لك انا سبب في هذا الزواج .. لو ما اصريت عليك عشان تتزوج كان ما تدينت كل ذي الديون ، صح ولا لا؟ وبعدين انت قبل قلت لي ان هذا البيت يعتبر ملكي لانه ملكك واي شي لك لي .. يعني دينك ديني .. وفلوسي اعتبرها فلوسك .. خذها وسدد الي عليك لأن انا وانت واحد" -
        -نظر لعينيها بتفحص "مستوعبه ايش قاعدة تقولين؟ فاهمه ايش يعني الكلام الي قلتيه؟" -
        -"انا وانت واحد؟" -
        -"ايه" -
        -"احنا اصحاب .. والاصحاب لبعضهم صح ؟" -
        -ابعد عينيه عنها وطأطأ برأسه "بس انا ما فهمتها كذا" -
        -ارتبكت "انا قصدت اننا اصحاب ... ما قصدت شي ثاني" -
        -ابتسم بسخريه "ما فهمتك زين" ، اخذ الظرف و فتحه ينظر لما بداخله .. سأل "كم؟" -
        -"150 الف .. باقي فيه زياده 150 الف ثانيه باسحبها الاسبوع الجاي .. ما تقدر ترفضها لانك وعدتني" -
        -أغلق الظرف ووضعه بجانبه "طيب بس بأردها لك .. ما ابي اكون مديون لاحد" -
        -"قلت لك ذي مساعده مو دين" -
        -"حتى لو" -
        -نهض وهو ممسك بالظرف ، ابتسم لها ابتسامه رقيقه جذابه "شكرا" -
        -همست ونبضات قلبها تتصاعد بسبب ابتسامته "العفو" -
        -ابتعد عن ناظريها ، امسكت بحقيبتها وصعدت للأعلى .. لغرفته -
        -اخرجت دفترا من بين ملابسها ، امسكت بالقلم ، اخذت نفسا عميقا وكتبت في صفحة خاليه :
        -
        ..
        ..
        -
        أول خطوات الحب (التضحيه) -
        -هذا ما تعلمته منه -
        -أخبرني سابقا في أول يوم زواج لنا بأنه تخلى عن حلم (كرة القدم) لأجل حلم آخر أكثر أهميه -
        -لا أدري إن كنت اخطأت الفهم .. لكني أظن اجتماعنا هو الحلم الأكثر أهميه -
        -لذا أنا أيضا اقدمت على التضحيه -
        -فليذهب حلم تملكي لصالون يمتلك اسمي بخط كبير بارز -
        -مقابل ! -
        -أن تذهب ألامه واحزانه .. -
        -أن أرى ابتسامته اللطيفه تلك دائما -
        - سأبذل جهدي لكي ازرع الفرح في قلبه واجبر انكساره بامرأة غيري :') ..
        -
        -

        فتح درجا واخرج منه الشريحه التي بداخله (الشريحه التي قسمها لنصفين) -
        -وضعها امامه واخذ يدعك جبينه بيده -
        -منذ ان سمع بزواج قصي من اخرى وعقله يغلي .. لم يستطع النوم جيدا ولا حتى إنجاز اعماله -
        -تمنى لو انه لم يكسر شريحته -
        - لو انه بقي على اتصال بها مدعيا دور حبيبة قصي -
        -لكان يعلم بجميع اخبارها -
        -توقفت يده عن دعك جبينه -
        -امسك بنصفي الشريحه .. ادخلها في جيبه وخرج من المنزل متجها لفرع اتصالات قريب -
        -دخل والقى السلام .. جلس امام احد الموظفين ليقوم بخدمته -
        -قال "جوالي انسرق وجوته شريحتي وابي اطلع لها بدل فاقد" -
        -"رقم الشريحه؟" -
        -املأه الرقم والموظف يدخله في الحاسب عن طريق لوحة المفاتيح -
        -سأله الموظف "باسم مين؟" -
        -"سالم حمد الـ***" -
        -"اعطني اثباتك لو سمحت" -
        -مد له اثباته (بطاقته الوطنية) ، اخرجت له شريحه جديدة -
        -عاد لسيارته -
        -ادخل شريحته في هاتفه واخذ يكتب رقمها الذي يحفظه كاسمه تماما -
        - ضغط ايقونة الاتصال ووضع الهاتف على اذنه بإنتظار أن يسمع صوتها اتاه صوت لكن لم يكن صوتها! -
        -سأل "هذا رقم وئام؟" -
        -"لا يا اخوي مو وئام .. مو وئام ، الف مره تتصلون تقولون هذا رقم وئام ، لا مو رقمها هذا رقمي انا" -
        -"مين انت؟" -
        -"خير ؟ وش تبي تسألني؟" -
        -"تعرفين وئام؟" -
        -"لا ما اعرفها" -
        -"طيب .. آسف على الإزعاج" -
        -رمى بهاتفه على المرتبه المجاوره له -
        -مسح على فمه وذقنه -
        -قد غيرت رقمها -
        - عقله يؤكد له أن هنالك أمر حدث لها -
        -
        -


        -
        -
        -
        -
        .
        .
        للكـــاتبـــه :

        قــــــاااف .
        .



        .

        تعليق

        • "روووونق"
          عـضـو فعال
          • Dec 2016
          • 50

          #74
          رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

          يخقققق بليزززز نزلي بارتات لان البارتات قصصيره وبسسسرعه ويامسرع ماتخلصص

          Sent from my SM-N9005 using 3bir mobile app

          تعليق

          • "لحن الوفاء"
            V - I - P
            • Mar 2013
            • 2413

            #75
            رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

            المشاركة الأصلية بواسطة "روووونق"
            يخقققق بليزززز نزلي بارتات لان البارتات قصصيره وبسسسرعه ويامسرع ماتخلصص

            Sent from my SM-N9005 using 3bir mobile app
            هلا روووونوووق ...

            وتكرم عيونك ...
            رح احاول واحاول الليله انشر لك عشر فصول
            هيك ان شاء الله رح تكوني راضيه ... تحيااتي لك .

            تعليق

            • "لحن الوفاء"
              V - I - P
              • Mar 2013
              • 2413

              #76
              رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




              *الفصــل الســادس و الخمســـــــــــــــون *


              -

              يجلس على السرير ينظر لوئام-
              - تجلس أمام مرآة المنضده تضع من مساحيق التجميل على وجهها لتستقبل زبائنها بعد قليل -
              -قدمه تهتز بتوتر ، لم يتبقى سوى أسبوع على زواجه -
              -تبقى سبعة أيام -
              -تبقى 168 ساعة عن ذلك الكابوس الذي يريد الفرار منه بأي وسيله -
              -اخذ يقضم أظافر يده وهو يتذكر ما تفعله كل ليله .. تنتظره ليخلد للنوم فتمسك بهاتفه لتنظر لخلفية شاشته (صورته هو وزوجته المزيفه) -
              -تذكر أيضا ما كتبته عن أول خطوات الحب -
              -قراءة ما تكتب اصبحت عادة لديه-
              -ينتظر أي فرصة يتأكد فيها أنها لن تعود للغرفه فيخرج دفتر يومياتها ويقرأه -
              -أصبح يحفظ أحرفها ، يحفظ عدد الصفحات التي امتلأت بكتاباتها في ذلك الدفتر -
              -يحفظ عدد الصفحات التي تكلمت فيها عنه .. او عن ذلك الذي احتل قلبها-
              -نهضت من مكانها واخذت تتعطر -
              -توقف عن قضم اظافره ونهض ، يريد أن يتحدث معها -
              -سيسألها عن تلك الخاطره التي كتبتها عنه ، عن أول خطوات الحب ، عن تضحيتها التي فعلتها و تخليها عن حلمها ، يريد سماع إجابة صادقه ، تشفي قلبه و سيخبرها ان انكساره لن يجبر بإمرأه أخرى -
              -انكساره لن يجبره امرأة سواها -
              -همت ان تخرج من الغرفه إلا انه اعترض طريقها -
              -سألته "تبغى شي؟" -
              -وضع يده خلف رقبته "ايه" -
              -ابتسمت ابتسامه صغيره "سم وش تبغى؟" -
              -انزل يده عن رقبته "بسألك وابيك تجاوبيني بصدق" -
              -"طيب!" -
              -"ليش رافضه تحضرين زواجي؟" -
              -"لأني ما ابغى" -
              -"ليه ما تبين؟" -
              -"تخيل أحساس زوجتك وهي تشوف زوجة زوجها حاضره!" -
              -"ما فيها شي" -
              -"إلا فيها الف شي وشي .. أول شي بتتضايق من وجودي ، حتى أهلها بيتضايقون .. ثانيا الناس إذا عرفوا إني زوجتك الأولى وهذا زواجك من الثانيه بيكثر حكيهم وبيظلون يقارنون بيننا الثنتين ، هذا الشي بيضايق زوجتك"-
              -"وانت؟ ما بيضايقك؟" -
              -"لا .. مو مهم وبعدين اختك رفضت تحضر الزواج تبغاني أنا اروح؟" -
              -"انت زوجتي وهذيك اختي" -
              -اخذت نفسا "امي حلفت لو حظرت بتكسر رجولي الثنتين" -
              -ابتسم "خايفه من تهديد أمك .. انا اكلمها ، انا ابيك تحظرين" -
              -ادخل يده في جيبه ليخرج هاتفه -
              -"وش تسوي؟" -
              -"باتصل بامك ، مالها حق تمنعك من حضور الزواج" -
              -أمسكت بيده الممسكه بالهاتف "لا .. لا تتصل" -
              -اتسعت ابتسامته "كذبتي علي؟ .. امك ما قالت شي صح؟" -
              -"إلا قالت ، بس لو كلمتها بتقول كيفكم مالي دخل" -
              -"طيب! هذا المطلوب" -
              -زفرت "ياخي افهم ، ما ابغى احضر"

              نظر لعينيها مباشرة وهو مبتسم "قولي الصدق؟ بديتي تحبيني صح؟" -
              -نظرت بعيدا "لا" -
              -"ناظري فيني وانتي تقولينها" -
              -نظرت له وتكتفت "لا، سمعتها كويس!" -
              -"لا تكذبين علي وعلى نفسك .. تحبيني؟" -
              -"لا" -
              -ابتسم بسخريه "تطورتي، صرتي تطالعين في عيني وتكذبين!" -
              -عقدت حاجبيها "غصب احبك! هذي مشاعري انا وقلبي انا، احب متى ما كتب الله مو متى ما بغيت انت" -
              -"مصره على كذبتك يعني؟" -
              -"ما كذبت" -
              -ابتعد عن طريقها والغضب يكسو ملامحه "طيب ، نشوف.. روحي لشغلك" -
              -خرجت واغلقت الباب بقوه -
              -تحدث مع نفسه "كاتبه في دفترها أول خطوات الحب التضحيه ، ضحت بحلمها عشان تساعدني في ديوني .. في دفترها اعترفت انها تحبني ، اسألها وجه لوجه تقول لا ما احبك .. يا الكذابه الي مكتوب في الدفتر ايش؟ مين الي كتبه مو انت؟" -
              -صمت وتنفسه أصبح مسموع ، اخرج هاتفه من جيبه وهو يهمس"والله لأخليك تعترفين غصب" -
              -جلس على سريره وهو يفتح (الواتس اب) ليتحدث مع زوجته المزيفه -
              -ارسل لها "لقيتي لك وحده تصلح مكياجك؟" -
              -"ايوه" -
              -"كيف شغلها؟" -
              -"ما عليه حلو، كل الميك اب ارتست الحلوين حجوزاتهم مليانه مع الأسف ، الي حجزت عندها تمشي الحال، ليه تسأل؟" -
              -"اها، طيب تعرفين الميك اب ارتست وئام يوسف؟" -
              -"ايه، وش عرفك فيها؟" -
              -"وش رايك في شغلها؟" -
              -"يجنن، كلمتها بأحجز عندها لكنها اعتذرت مني تقول ما فيه امكانيه" -
              -ابتسم وكتب "لو اقولك بأخلي وئام يوسف تسوي مكياجك وش رايك؟" -
              -"جد تتكلم ؟ وئام تسوي لي أنا! كيف؟" -
              -"خليها علي، اعتبريها هديه مني" -
              -"هديه منك؟ اكيد ورا ذي الهديه مصلحه" -
              -ضحك وهمس في نفسه "فاهمتني كويس ذي البنت" .. ارسل لها "لا مصلحه ولا غيره بس ابيك تطلعين بأجمل شكل .. كنسلي الي حجزتي عندها ، أنا بأحجز لك عند وئام" -
              -"كيف بتحجز لي عندها، تعرف وئام، تقرب لك؟" -
              -"باحجز لك عندها بطريقتي ، بطلي الأسئله الكثيره" -
              -"طيب ، ما بكنسل الي حجزت عندها حتى تأكد لي حجزك عند وئام .. آه لو تسويها صدق ووئام تسوي لي المكياج ويطلع وجهي نفس العارضات الي تسويهم ،بينجلطون الي يكرهوني ههههههههه" -
              -نظر لشاشة هاتفه بتقزز وقال "جعلك تنجلطين معاهم وافتك منك" -
              ..
              -
              ..
              -
              يجلسان على طاولة الطعام يتناولون العشاء سوية -
              -قصي "وئام" -
              -"هممم" -
              -"اقدر اطلب منك شي ولا ترديني؟" -
              -"اقدر عليه؟" -
              -"ايه" -
              -"وش؟" -
              -"بكره عندك إجازه صح؟" -
              -"قلت لك ماني حاضره زواجك وعلمتك ليه" -
              -"لا مو سالفة تحضرين الزواج" -
              -"أجل؟"

              شابك أصابع يديه ونظر لها بتمعن "أبي اسوي لزوجتي مفاجأه" -
              -رفعت حاجبيها متعجبه "وش دخلني ؟" -
              -"خليني أتكلم!" -
              -تكتفت وهي عاقده حاجبيها "قول اسمعك" -
              -"المسكينه من فتره تدور وحده زي الخلق تسويها ، لكن كل الي شغلهم زين محجوزات ، فقلت لها عنك ، طلعت تعرفك وتتابعك ومعجبه بشغلك ، فيعني إذا ممكن تساعديني .. ابيك تسوين لها مكياجها" -
              -عيناها متسعه، مذهوله مما سمعت .. لا بد انه قد فقد عقله ليسألها خدمتة مثل هذه -
              -ابتسم وهو يرى عيناها التي تكاد تخرج من محاجرها ذهولا مما قال "قولي تم ولا ترديني ، وعدتها احجز لها عند وحده كويسه وبيكون مكياجها هديه مني" -
              -رمشت عيناها مرات متتاليه "تعرف هي طيب مين أكون؟" -
              -"ايه ، وئام يوسف" -
              -"ما اقصد كذا" -
              -"تعرف انك زوجتي يعني؟" -
              -هزت رأسها موافقه -
              -"لا ما تعرف" -
              -"بتقولها بكره يعني؟" -
              -"لا .. بعدين إذا جت تدخل البيت عرفتكم على بعض" -
              -"اها" -
              -"هاه وش قلتي ، بتسوين لها ولا لا؟" -
              -لم تنظر له ، كانت مطأطأه برأسها تنظر ليديها الخاليه ، همست"طيب" -
              -رفع حاجبا متعجبا من موافقتها السريعه "طيب ايش؟" -
              -رفعت وجهها الغاضب "طيب بأسويها ! طيب يعني ايش؟ ، يعني لا مثلا .. استغفر الله يا ربي" -
              -نهضت من على طاولة الطعام دافعة كرسيها للخلف بقوه ، ساقطا على الأرض ، مشت متجهه للسلام و خطواتها الغاضبه تضرب على الأرض بكل قوه -
              -ينظر لمكانها مدهوشا من ردة فعلها الغير متوقعه ، توقع سماع موافقتها بسلام .. سمع اغلاقها للباب بكل قوه ، نظر ناحية السلالم ثم أعاد نظره لمكانها الذي كانت تجلس فيه وكرسيها الملقي على الأرض ..ضحك بصوت عالي -
              -امسك بهاتفه يراسل الزوجه المزيفه "تم .. هذا رقمها ، راسليها قولي لها انا زوجه قصي ، حجز لي عندك على بكره" -
              -أغلق هاتفه واعاد نظره لمكانها وضحك على ردة فعلها من جديد
              -
              -


              -
              -
              -
              -
              .
              .
              للكـــاتبـــه :

              قــــــاااف .
              .



              .

              تعليق

              • "لحن الوفاء"
                V - I - P
                • Mar 2013
                • 2413

                #77
                رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                *الفصــل الســابع و الخمســـــــــــــــون *



                تجلس فوق السرير غاضبه -
                -تمتمت "بكل وقاحه جاي يقول لي ابغاك تسوين مكياج زوجتي! لا يا شيخ .. لا وبعد قالي لي قبل الزواج بكم ساعه عشان ما يمديني ارفض ، حشرني في الزاويه جعل ..." لم تكمل دعوتها -
                -اهتز هاتفها ، فتحته فوجدت رسالة من رقم غريب -
                -"اهللللليننن .. كيفك؟ .. انا جايتك من طرف قصي ، انا زوجته الي قالك عنها .." -
                -همست "الله لا يحييك" -
                -اكملت قرائة الرساله "ابدا مو مصدقه انه قدر يحجز لي عندك.. او ام جي.. كأنه اهداني السعاده على طبق من ذهب لما قال لي انك وافقتي تسوين لي مكياجي .. ما شاء الله شغلك يجنن يجنن يجنن ، بكره زواجي وابيك تخليني افتن ، ابي الي يكرهوني ينجلطون واهم شششيييء ابي زوجي ما يقدر يشيل عيونه عني ، ابيك تطلعيني صاروخ" -
                -قالت بسخريه "اركب لك وجه جديد يعني؟ .. استغفر الله" -
                -كتبت لها "تجين واشوف وش اسوي لك ، بارسل لك موقعي ، بكره تكونين عندي بعد أذان العصر بإذن الله" -
                -أغلقت هاتفها ورمت به ، قالت بإستهزاء "اهم شششيييء ابي زوجي ما يقدر يشيل عيونه عني .. الله يشل عدوينك ما ودي اغلط بالدعاء .. يا الله مستفزه بشكل اف .. افففف" -
                ..
                -
                ..
                -

                مضى ذلك اليوم و اشرقت يوم الشمس التالي .. -
                -عيناهما لم تغمض بعد ، النوم تاه في الطرق ولم يجد سبيلا لأعينهم ؛ رغم وجود صوت المطر و عملهم طيلة الأمس إلا أنهما امضيا الليل ينظران للسقف بانتظار الغد -
                -قال قصي "وئام" -
                -"هممم" -
                -"بنسافر لشهر العسل .. كلمت أخوك يمرك عشان يآخذك عندهم ، ما ابيك تقعدين في البيت لحالك" -
                -بنبرة مستنكره "شهر عسل!" -
                -"ايه ، وش فيك مستغربه!" -
                -"ولا شي .. بس ما قلت لي من قبل" -
                -"هذا شي ما له داعي اقوله ، بالعقل ينعرف اثنين يتزوجون على طول لازم شهر عسل" -
                -"اها .." -
                -نهضت من مكانها "باروح اتجهز عشان استقبل زوجتك"
                نهض ليلحق بها "ايه تكفين استقبليها استقبال كويس وسوي لها مكياج يفتح النفس" -
                -نظرت له بغضب مكبوت "وش رايك افرش لها الطريق ورد احمر بعد؟" -
                -رفع حاجبيه معجبا بفكرتها "ما اقول لا .. كم ورده تحتاجين؟" -
                -نظرت له بصمت ، ستنفجر فيه غاضبه إن استمر على هذا الحال ، ابتعدت عنه ذاهبه لغرفتها السابقة -
                -هتف "هيه لا تدخلينها ذي غرفة زوجتي" -
                -تمتمت "زوجتي زوجتي ، كأنه أول مره يتزوج هو ووجهه" ، صمتت لثوان ثم قالت "معتبره نفسك زوجته الأولى يعني ، ترا كله كذب"

                اغلقت باب الغرفه ونزلت للأسفل لتعد الإفطار وهي تتمتم -
                -"هدي .. بعد شويه بتقابلينها لازم تكونين هاديه ، لا تتنرفزين ولا تنفعلين .. هذي مجرد زبونه زيها زي الباقين .. مجرد زبونه زيها زي الباقين" .. همست "كذابه" -
                -كان يقف ويسمع تمتمتها، ابتسم ابتسامه واسعه ، عاد لغرفته ليستحم .. -
                -بعد مده خرج من غرفته ، نزل السلالم فوجدها تقف على سلم وبيدها منشفه تمسح الأغبره عن المصابيح المثبته في السقف -
                -همس "يا رب لا تشغلنا إلا بطاعتك" -
                -اقترب منها "وش تسوين؟" -
                -نظرت له "ارقص! وش شايفني اسوي؟" -
                -"تنظفين" -
                -"تعرف وش اسوي ليه تسأل؟" -
                -رفع حاجبيه "وش فيك معصبه؟" -
                -"ماني معصبه.. اسألتك غبيه" -
                -"جد! طيب ليه تنظفين لمبات السقف ؟" -
                -"زوجتك بتجي لازم يكون كل شي نظيف" -
                -اتجه لطاولة الطعام "انزلي الله يهديك ، هي جايه تحط مكياج على وجهها مو تناظر في لمبات السقف نظيفه ولا لا" -
                -"كل وانت ساكت، خلني في شغلي وانت في شغلك" -
                -نظر لها متعجبا من اسلوبها! -
                -قال "ما تلاحظين اسلوبك شين؟" -
                -"مين؟ انا؟!" -
                -"لا اللمبات الي تنظفينها .. ايه انت" -
                -نظرت له "طيب ، شين ولا حلو وش دخلك؟" -
                -رفع حاجبا "حالفه تنكدين علي مع ذا الصبح؟" -
                -"لا" -
                -"اجل ليه الأسلوب الشين هذا؟" -
                -"آسفه.. رضيت!" -
                -"نزلي الي في يدك و تعالي نفطر" -
                -"ما ابغى الحمدلله" -
                -نظر لها "وئاام نزلي الي في يدك و تعالي اجلسي قدامي" -
                -"ما ابغى.. ما فيه وقت كثير ، يا دوب انظف البيت" -
                -اتجه لها ، سحب المنشفه من يدها "انهبلتي؟ البيت نظيف ما يحتاج تنظيف" -
                -"لا فيه غبار في كل مكان لازم امسح" -
                -امسك بيدها لينزلها "تراها جايه تسوي مكياج مو تتصور مع السقف واللمبات، خلي عنك الشغل الزايد ، تعالي نفطر وبعدها اطلعي البسي ، ما عاد فيه وقت" -
                -"طيب بأطلع البس ، مالي نفس آكل" -
                -أمسك بيدها واجلسها عنوه "مو لازم تاكلين ، اجلسي طالعي فيني" -
                -سحب كرسيه وجلس -
                -تأففت "قصي ، ما فيه وقت لازم اقوم اتجهز" -
                -"الشغل مو طاير ، اجلسي معاي" -
                -"كيف الشغل مو طاير؟ ..تبغى زوجتك تجي وتشوفني بهذا الشكل؟!" -
                -نظر لملابسها (مرتديه بنطال أزرق وقميص قطني أبيض.. هذا لباسها منذ الأمس لم تبدله ..في الأمس نهضت غاضبه من على طاولة الطعام ولم تستبدل لباسها) -
                -قال "وش فيه شكلك؟" -
                -"ما ينفع اقابلها بهذا الشكل" -
                -"شكلك حلو ، مو ناقصك شي .. تبين تقابلينها وانت لابسه فستان؟" -
                -"يا ربي .. هذي سوالف بنات ما تفهم فيها أنا بأقوم اتجهز"

                نهضت من على كرسيها -
                - امسك بيدها يطلب منها العودة للجلوس "اقعدي معاي ، باقي كم ساعة ونفترق ، بأغيب شهر كامل ما بشوفك ، لا تبخلين علي بنص ساعة" -
                -رمشت عيناها بإرتباك ، جلست والتزمت الصمت
                -
                -ابتسم لها "ايوه وش نوع المكياج الي بتسوينه لها؟" -
                -نظرت له صامته -
                -"وش فيك تناظريني كذا؟" -
                -"لا بس استغربت سؤالك .. الي يسمعك يقول تفهم في المكياج!" -
                -"ايه افهم" -
                -نظرت له متعجبه "وش تفهم فيه؟" -
                ؛"الفاونديشين ، الكوتنور ، الهايلايت ، الآي شادو ، الآي لاينر .. إلخ " -
                -"من وين تعرف ذي الأشياء؟" -
                -ابتسم ابتسامه حمقاء "قريت عنها في النت .. حاولت اتعلم عشان افهم سواليفك إذا جيتي تتكلمين عن شغلك وما احسسك ان شغلك شي ما افهمه وما له داعي تسولفين لي عنه" -
                - ابتسمت ابتسامه صغيره -
                -اعاد سؤاله "وش بتسوين لها مكياج؟" -
                -"ما ادري ، اشوف وجهها ثم اقرر وش اسوي لها" -
                -"شفتي وجهها في جوالي ماله داعي تنتظرين لين تجي" -
                -نهضت "لازم بعد اشوف هي وش تبغى .. ما اقدر اقرر اللحين " ، ابتسمت وهي تكمل قائله "وبعدين خله سر .. تشوفها وتتفاجأ" -
                -عقد حاجبيه "اتفاجأ ! لا يكون ناويه تسوين لها مكياج شين" -
                -"اكيد لا .. بتطلع حلوه وما بتقدر تشيل عيونك عنها مثل ما طلبت" -
                -رفع حاجبيه "هي طلبت كذا؟" -
                -"لا انا قررت كذا .. المهم بأطلع البس" -
                -نهض هو الآخر "انا طالع .. هي بتجي على اربعه العصر، تأكدي انها هي قبل تفتحين الباب" -
                -"طيب" -
                ..
                -
                ..
                -

                الرابعه عصرا -
                -تجلس في غرفة الجلوس بعد ان تزينت ، قدمها تهتز و هاتفها أمامها تنظر له وكأنها تنتظر شيء ما -
                -رن الجرس -
                - فزت من مكانها واتجهت للباب .. توقفت لتلتقط نفسا ، همست "وئام ركزي في شغلك ولا تهتمين بأي شي ثاني" -
                -سألت بصوت مسموع "مين!" -
                -اتاها صوتها المتغنج "نجلاء .. جايتك من طرف قصي" -

                -
                -
                .
                .
                للكـــاتبـــه :

                قــــــاااف .
                .



                .

                تعليق

                • "لحن الوفاء"
                  V - I - P
                  • Mar 2013
                  • 2413

                  #78
                  رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                  *الفصــل الثــامن و الخمســـــــــــــــون *


                  رن الجرس، فزت من مكانها واتجهت للباب -
                  -توقفت لتلتقط نفسا ، همست "وئام ركزي في شغلك ولا تهتمين بأي شي ثاني" -
                  -سألت "مين!" -
                  -اتاه صوتها المتغنج "نجلاء .. جايتك من طرف قصي" -
                  -فتحت وئام الباب وابتسامه لطيفه مرتسمه على وجهها ، رحبت بها ودعتها للدخول -
                  -دخلت خلفها وهي تنظر حولها بعينان فضوليه مستكشفه ، أعادت نظرها لوئام التي تمشي أمامها بلباسها العنابي الغامق، الملتصق على جسدها مظهر تفاصيله ، بفتحة تصل حتى اعلى الساق من الخلف ، ومن الأعلى كانت اكتافه مرخيه تظهر اكتافها النحيله .. شعرها مجموع في الأعلى بطريقه لطيفة تظهر عنقها -
                  -التفتت لنجلاء ليظهر العقد المستقر على نحرها فابرز عنقها الطويل، والابتسامه الجذابه تتسع بها شفاهها -
                  -فتحت باب غرفة عملها ودعت نجلاء للدخول، دخلت وهي تنظر حولها معجبه بكل شي في هذا المكان ، معجبة بوئام حتى اتفهه الأمور التي يحتويها هذا المنزل -
                  -اخذت منها عبائتها ، اجلستها على كرسي واخذت تتحدث معها لتعرف ما تريده -
                  -وئام "كيف تبغين مكياجك يكون؟ ، هادي ، صارخ او عندك صورة لمكياج معين تبغين اسويه لك؟" -
                  -ابتسمت نجلاء "ابغى زي مكياجك" -
                  -رفعت وئام حاجبيها "زي مكياجي!" -
                  -اتسعت ابتسامتها "ايوه ، ما شاء الله ابغى نفس مكياجك بالضبط ، لو تقدرين تنسخين وجهك ما اقولك لا" -
                  -"مكياجي جدا عادي ، مكياج خفيف مره ما يصلح لعروس" -
                  -هزت رأسها بالرفض "ما يهم ، انت سوي لي مكياج يشبهك ، قصة وجهك ، نحف انفك ، نعسان عيونك .. كل شي ،كل شي" -
                  -"لا ما يصلح .. تفاصيل وجهك حلوه ، بأسوي لك مكياج يبرز ملامحك ويحليك زياده على حلاوتك ، اما اسوي لك نفس وجهي ما ينفع" -
                  -"خلاص مو لازم نفس مكياجك تبغين تغيرين الظل او الروج كيفك بس قلت لك ابي نفس تفاصيل وجهك" -
                  -ابتسمت وئام بتوتر "ما اعتقد بيعجب ز.." لم تكمل كلمتها ، لسانها تثاقل نطقها فاستبدلتها بقول "قصي، ما اظن بيعجبه" -
                  -"إلا بيعجبه.. انت سوي لي زي ما قلت لك وانا باتحمل الباقي سواء اعجبه او ما اعجبه، لكن متأكده ما بيقدر يشيل عيونه عني" -
                  -ابتسمت مجامله ونظرت بعيدا حائره -
                  -عندما رأت نجلاء كانت تماما مطابقه للمواصفات التي أخبرها بها سابقا، مواصفات فتاة لا تشبهها أبدا -
                  لا تدري الآن هل تفعل لنجلاء ما تراه هي صحيحا ، فقط تزينها بما يبرز ملامحها، أم تجعلها مثلها! -
                  -إن فعلت كيف ستكون ردة فعل قصي! -
                  -همست لنفسها "ما يهم وش تكون ردة فعله ، انا مجرد انفذ الي هي تبغاه مالي دخل بالباقي" -
                  -تقدمت لنجلاء وهي تمسك بفرشاة لتبدأ عملها

                  -اخذت وئام تتحدث معها تريد معرفتها أكثر، تريد معرفة تفاصيل لم تستطع سؤال قصي عنها أبدا -
                  -"ما شاء الله .. كيف خطبك قصي، يعني عن طريق امه او عن طريق خطابه" -
                  -"لا ذي ولا ذيك" -
                  -عقدت حاجبيها "أجل، كيف؟" -
                  -"شفته في السوق واعجبت فيه، اخذت رقمه وصرنا نتراسل و نحكي مع بعض ومع الوقت حبينا بعض وجاء و خطبني .. بس تخيلي لأي درجة يحبني! الأخ متزوج ، تعرفين هذا الشي صح! المهم هو جاء وخطبني ولا علمني أبدا انه متزوج ، قولي ليش؟" -
                  -وئام وهي ترسم بالكحل السائل على عين نجلاء "ليش؟" -
                  -"خايف ارفضه إذا عرفت انه متزوج" -
                  -رفعت حاجبا وبنبره تخفي القهر "اها" -
                  -"ايوه .. عشان كذا جاء وخطبني ووافقت عليه ولما ملكنا صارحني وقالي انه متزوج من وحده يا الله ما ادري كيف مستحملها، تخيلي فيها جفاف عاطفي مو صاحي، مو مهتمه فيه ولا تحبه، يعني حتى لو تزوجتوا زواج تقليدي بتبدين تحبينه مع الوقت لكن هذي اعوذ بالله قلبها صحراوي ما فيه مشاعر ابد .. مسكين هو انجرح منها كثير وانا كنت اتكلم معاه ذيك الفترة وكنت مثل البلسم له وانا ما ادري! طبعا هو قالي كذا ويقول لي بعد اني نعمه من السماء نزلت عليه .. إن شاء الله اليوم نجتمع واعوضه عن الجفاف العاطفي الي تعرض له بسبب زوجته الي ما تتسمى لو انه تزوج صنم كان ابرك من ذيك الغراب" -
                  -من غير ادراك انزلقت يدها فرسمت بالكحل السائل خطا من عين نجلاء حتى اذنها -
                  -نظرت نجلاء لوئام "غلطتي؟" -
                  -التفت وئام بعيدا عنها وهي تبحث عن شي تصحح به الخطأ الذي صنعته "انزلقت يدي عشانك كنتي تتكلمين"، التفتت لها واقتربت منها وهي تمسك بمنظف أذاني لتمسح به خطأها "اذا ممكن اتمنى نوقف حكي حتى انتهي من شغلي عشان عضلات وجهك تتحرك مع الكلام واتخربط" -
                  -نجلاء بإنصياع "طيب" -
                  -اكملت مكياج نجلاء سريعا وهي تغلي من دخلها -
                  -أعترف لها بحبه في حين انه كان يتحدث مع هذه ويشتكي لها منها!-
                  -اخبرها انه يحبها في حين انه قلبه كان أيضا ينبض لهذه! -
                  -اعترف لها بحبه ولكنه لا يغضب على من يخطئ بحقها! هذه كانت تدعوها الغراب وما زالت .. لم يردعها عن فعلها هذا أبدا -
                  -اتاها صوته العالي وهو يهتف باسمها "وئـاااااااممم" -
                  -نظرت لباب غرفة عملها الموصوده وهي مدهوشه ، لا بد انه فقد عقله ليناديها بهذا الصوت العالي في وجود زوجته -
                  -ابتسمت بتوتر لنجلاء "شوي وارجع لك"، اتجهت للبلب خارجه من غرفة عملها -
                  -همست نجلاء وهي عاقده حاجبيها "مو كأنه صوت قصي!"

                  أغلقت باب غرفة عملها واتجهت له وهي عاقده حاجبيها بغضب -
                  - همست "غبي انت،ليه تناديني بصوت عالي على أساس ما تبغاها تعرف إني زوجتك اللحين" -
                  -لم يكن يستمع لتوبيخها فقد كان قلبه مفتونا برؤيتها وعقله قد سلبه حسنها .. كانت تبدو جميله جمالا مبهرا صم اذنيه عن حديثها -
                  -عقدت حاجبيها وهي تنظر لمقلتيه المتنقله تتفحصها -
                  -ضربته على جبينه "اتكلم انا طالع فيني" -
                  -نظر لوجهها "وش تبين؟" -
                  -رفعت حاجبيها "انت الي ناديتني" -
                  -"ايه" مسح بيده على ذقنه وقال "وش رايك؟ شكلي حلو" -
                  -مسحت بيدها على ذقنه ترتب شعراته "ايوه، بس اطلع اللحين فوق وتروش على السريع ما عاد فيه وقت" -
                  -ابتعدت عنه "اذا ودك ما تعرف اني زوجتك اللحين لا تناديني بصوت عالي،فيه شي اسمه جوال اتصل علي وانتبه تنزل تحت شوي وبتطلع هي" -
                  -ابتسم "وش رايك فيها؟" -
                  -نظرت بعيدا وهي تهز رأسها بخفه يمين و يسار بمعنى "يعني"،قالت "حلوه" -
                  -"ليش تهزين راسك كذا وكأنها مو معجبتك" -
                  -"لا تفسر تصرفاتي على كيفك" -
                  -"طيب كيف مكياجها؟ سويتي لها شي حلو" -
                  -سكتت تنظر له لثوان ثم قالت "انا سويت لها الي طلبته، تشوفها انت وتحكم" -
                  -"ودي اشوفها اللحين ما فيني اصبر" -
                  -نظرت له بطرف عينيها بنظرة حاده
                  التفت بوجهه بعيدا محاولا إخفاء ابتسامته عنها وهو يقول "بس ما يمدينا لو دخلت بتعرف انك زوجتي" -
                  -اتجه للسلام وهو يقول "انا رايح لغرفتي خلصي شغلك عشان تجمعين ملابسك عبدالإله بيمرك على المغرب" -
                  -تتبعته بنظرها وهو يصعد السلالم حتى اختفى عن ناظريها، تنهدت ثم عادت لغرفة عملها -
                  -سألتها نجلاء "مين الي ناداك؟ اخوك؟" -
                  -"لا زوجي" -
                  -"أها"
                  -
                  ..
                  -
                  ..
                  -
                  انهت تجميلها ثم ودعتها متمنية لها زواجا سعيدا؛ لسانها فقط من تمنى ذلك -
                  -جلست في غرفة الجلوس وهي تشعر بالضياع، لا تدرك كيف استطاعت التماسك أمام تلك المدعوه نجلاء! لا تدري كيف ستتمكن من العيش معها في ذات المنزل مستقبلا -
                  -لا تدري أيضا كيف ستمضي شهرا بعيدا عن قصي، اصبحت تشعر وكأنه جزء من روتينها اليومي لا تستطيع أن تتخلى عنه -
                  -نظرت للساعه، اصبحت 7:30 مساءا -
                  -قد خرج دون أن يودعها، دون أن يرى وجهها أو يريها وجهه قبل غياب سيدوم طويلا -
                  -تنهدت، نظرت لهاتفها ..قد ارسلت لعبدالإله تطلبه أن لا يأتي ليأخذها، لا تريد الخروج من المنزل هذا اليوم ، أنار هاتفها ساطعا باسم عبدالإله -
                  -وضعت الهاتف على أذنها "هلا" -
                  -"بنت وين زوجك؟ الضيوف حضروا وهو باقي ما جاء"-
                  -"كيف وين زوجي؟ ما جاكم للحين؟"
                  -
                  -
                  .
                  .
                  للكـــاتبـــه :

                  قــــــاااف .
                  .



                  .

                  تعليق

                  • "لحن الوفاء"
                    V - I - P
                    • Mar 2013
                    • 2413

                    #79
                    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                    *الفصــل التــاسع و الخمســـــــــــــــون *



                    نظرت لهاتفها -
                    - قد ارسلت لعبدالإله تطلبه أن لا يأتي ليأخذها .. لا تريد الخروج من المنزل هذا اليوم -
                    -أنار هاتفها ساطعا باسمه -
                    -وضعت الهاتف على أذنها "هلا" -
                    -"بنت وين زوجك؟ الضيوف حضروا وهو باقي ما جاء" -
                    -"كيف وين زوجي؟ .. ما جاكم للحين؟" -
                    -"ما تعرفين وينه؟" -
                    -نهضت من مكانها واتجهت للسلالم "إنتظر شوي" -
                    -صعدت للطابق الثاني ، فتحت باب غرفته لتتفاجأ بالهواء البارد -
                    -وقعت عينيها عليه يغط في نوم عميق من غير لحاف -
                    -قالت لعبدالإله "ما لقيته بأتصل عليه اشوف وينه ، دبر له أي عذر انت" -
                    -"لا تتصلين ، اخوانه من العصر يتصلون عليه جواله مقفل" -
                    -"بأجرب .. سلام" -
                    -اغلقت منه واتجهت لقصي تهزه "قصي قوم .. قصصصصصي"
                    فتح عينا ونظر لها ، بدى وكأنه لم يكن نائما بل يصطنعه *هو كذلك* -
                    -عقدت حاجبيها "مجنون انت؟ تدري كم الساعه ، سبع ونص قم صل الي فاتك والبس زواجك بدا وانت نايم هنا" -
                    -همس بصوت مبحوح "شوي بس" -
                    -هزته بغضب "ما فيه .. قم بسرعه تأخرت ، اهلك قلقانين عليك يتصلون جوالك مغلق " ، امسكت بهاتفه "قم تجهز وانا باحط جوالك على الشاحن لين تخلص"-
                    -سحب هاتفه من بين يديها "ما يحتاج شحن" -
                    -جلس ونظر لها بتفحص "الساعه سبعه ونص وش تسوين انت هنا؟ مفروض عبدالإله وصلك لبيت أهلك" -
                    -تكتفت "مالك دخل فيني رحت لبيت اهلي ولا لا ويا ليت تهتم انت بشؤونك، زواجك بدأ وانت نايم على السرير هنا" -
                    -حزق عيناه *صغرها* "ما تلاحظين اسلوبك شين اليوم؟ تبين نفترق وحنا زعلانين من بعض" -
                    -"أولا اسلوبي طبيعي ثانيا ما بنفترق ، كلها شهر الي يسمعك يقول بتموت" -
                    -همس وهو ينظر للأرض "الموت هو إني بأقعد أصبح شهر كامل على وجهها مو وجهك" -
                    -تكتفت "عندك كلام قوله بصوت مسموع لا تتمتم" -
                    -نهض من مكانه "جهزي اغراضك بأوصلك لبيت اهلك" -
                    -"رح لزواجك عبدالإله بيجي ياخذني" -
                    -"متى؟" -
                    -"إذا خلصت جمع الأغراض الي احتاجها ، قريب يعني" -
                    -"لا تقعدين هذا اليوم هنا لحالك روحي لبيت اهلك" -
                    -"إن شاء الله" -
                    -"روحي" -
                    -"طيب بأروح ، انت روح لزواجك" -
                    -"اطرديني احسن!" -
                    -زفرت وابتعدت عنه خارجه من الغرفه -
                    -عقد حاجبيه بغضب ، واتجه ليلبس ملابسه المجهزه لهذا اليوم -
                    -حمل هاتفه المغلق ، ادخله في جيبه ونزل للأسفل -
                    -كانت تقف عند باب المنزل وهي تقضم اظافر يدها اليمنى -
                    -نظرت له وهو يتقدم ناحيتها مرتديا بشته وشماغه يستقر فوق رأسه .. نبض قلبها بسرعه ، لأول مره تدرك وسامته ، ابعدت عينيها عنه عندما ابتسم لها

                    توقف أمامها وقال بصوت خافت "واقفه عند الباب! شكل ودك اذلف من البيت بسرعه" -
                    -لم تعلق على ما قاله،كانت فقط تنظر عند أقدامه -
                    -ابتسم "تدرين من الصباح وأنا اعصر مخي احاول اتذكر إذا باركتي لي ولا لا!ما ودك تباركين" -
                    -همست "الف مبروك منك المال ومنها العيال" -
                    -اختفت ابتسامته وهمس مثلها "الله يبارك فيك" -
                    -ظلا واقفين صامتين لمده، هو ينظر لها وهي تنظر لأقدامه مطأطأه رأسها -
                    -أبعد نظره عنها وهو يشعر بالإختناق "أنا رايح" -
                    -أمسك مقبض الباب وخرج دون أن ينظر لها مغلقا الباب خلفه -
                    -عندما أخبرها أنه سيرحل،رفعت رأسها له بسرعه وعينيها المليئه بالدموع تنظر له،لكنه لم ينتبه لها بل هرول هاربا من المنزل -
                    -همست ودموعها تتساقط يمنه ويسره "لا.. تروح" -
                    -اعتلت شهقاتها "تكفى لا ترو..ح، ارجـع" -
                    **
                    -
                    ركب سيارته..اخذ ينزع أزرار ثوبه،يشعر بثقل في صدره -
                    -انفاسه غير منتظمه وكأنه يحتضر ووجهه محتقن بالدماء غضبا -
                    -بكل قوه ضرب بكلتا يديه على المقود وهو يصرخ بصوت مكتوم خرج من أعماق صدره -
                    -توقف عن ضرب المقود عندما آلمته يده اليمنى، أمسك بها يفحصها يتأكد من خلوها من كسر أو ما شابه،تنهد/ادخل المفتاح في السياره-
                    -لفت انتباهه سيارة سالم المتواجد أمام منزله *منزل سالم* -
                    -عقد حاجبيه،قد دعاه لحضور الزواج،ماذا تفعل سيارته هنا! -
                    -اخرج هاتفه وفتحه فوجد العديد من المكالمات والرسائل،تجاهلها،ذهب لقائمة الإتصال يبحث عن اسم سالم،وجده،اتصل به ووضع الهاتف على اذنه وهو ينظر لسيارته -
                    -"سلام سالم،اخبارك؟وينك فيه؟" -
                    -في منزل سالم،يقف أمام نافذته ينظر لسيارة قصي في الأسفل ويده في جيبه والأخرى تمسك بهاتفه على أذنه،قال "أنا في البيت" -
                    -"ما بتحضر زواجي وانا اخوك،عزمتك وقلت لي تم" -
                    -تنهد "ما اقدر احضر" -
                    -"ليه؟ عسى ما شر؟" -
                    -صمت لثوان ثم قال "عندي قضيه اشتغل عليها، ما فيه وقت اتنفس او استانس،الله يوفقك، اعذرني وانا اخوك ما اقدر اجي" -
                    -"اها،الله يعينك،سلام" -
                    -أغلق منه دون ان يسمع رد سالم،رمى بهاتفه بجانبه و نظره ما زال مثبتا على سيارة سالم-
                    -مؤخرا إضافة لكرهه لسالم منذ الصغر أصبح لا يرتاح لتصرفاته -
                    -اهتز هاتفه واسم والدته يسطع على الشاشه ، اخذ هاتفه واجاب "هلا يمه،نمت بدون ما احس، طيب هذا أنا في الطريق جايكم،ادري انه زواجي بس نمت غصب مو بيدي كنت تعبان،لا إله إلا الله جاي جاي،سلام"-
                    -امسك بالمقود ووضع قدمه على دواسة البنزين لتتحرك سيارته متجهه لحيث يقام زواجه،ذاهبا بجسده فقط أما قلبه وعقله قد تركهما لدى وئام

                    وصل ، استقبله اخوته وسحبوه للداخل سريعا -
                    -رسم ابتسامة مجامله وتوتر على شفتيه وهو يسلم على من حضر ، كان ينظر حوله يبحث عن عبدالإله (هو الوحيد من عائلتها من حضر زفافه) لكنه لم يره ، يبدو أنه ذهب ليأخذها -
                    -اقترب منه أحد أخوته واضعا الهاتف على أذنه -
                    -أتاه صوت والدته "زفتك قربت، زوجتك تقول إنك وعدتها تنزف معاها!" -
                    -"ايوه ، بانزف واخواني وراي" -
                    -"اخوانك خلهم في اماكنهم ، مين هي عشان تفرض رأيها على أخوانك؟ ودك تطيعها أنت كيفك لكن أخوانك مالها عليهم كلمه" -
                    -"يمه ، وعدتها" "قال وعدتها قال .. اسمعني ، شي يخص أخوانك كلمتي أنا الي تمشي مو هي ، تبي تزفهم وتستعرض قدامهم لا بارك الله في ذاك الوجه" -
                    -"يمه ، عيب زوجتي" -
                    -"انت ناقص عقل اصلا من يوم تزوجتها ، اذلف ما ابي اسمع صوتك" -
                    -انقطع الإتصال -
                    -مد لأخيه الهاتف وتنهد .. هذه ليست ليلة فرح بل هي ليلة مليئه بالنكد -
                    -نهض مستأذنا متجها لقسم النساء -
                    -توقف وهو يرى والدة نجلاء ، سألها "وين أمي؟" -
                    -"جوا .. المهم انت بتدخل وتوقف في النص تنتظر نجلاء تنزف ، إذا صارت بجنبك تكمـ.." -
                    -قاطعها "والله داري وش اسوي ، بنتك عادت علي ذا الكلام الف مره يكفي" -
                    -عقدت حاجبيها متعجبه من لكنته الغاضبه والمتذمره .. أليس عليه أن يكون سعيدا؟ لما هو يحمل هذا الوجه الشاحب والذي يبدو وكأنه يسحب لموته -
                    -سألها "متى تبدا الزفه؟" -
                    -"إذا جو أخوانك" -
                    -نظر لها بطرف عينيه "مو جايين" -
                    -"كيف مو جايين مو حنا اتفقنا تنزفون مع بعض" -
                    -زفر "اجرهم برقابهم، اقولهم غصب تنزفون معاي .. ما يبون.. هم أحرار السالفه مو غصب! يكفي أنا بانزف وانا كاره لذا الشي مو من عاداتنا ولا طباعنا رغم كذا قبلت به" -
                    -لن تعلق على ما قال وابتعدت عنه -
                    -ابتدأت الموسيقى وفتحت الأبواب ، ابتسم ابتسامه كاذبه وسار حتى وصل لمنتصف الممر ، توقف ينتظر حضروها -
                    -اصوات الحضور ارتفعت معلنة قدوم زوجته المزيفه ولكنه لم يلتفت لينظر لها ، لم يكن مهتما بقدومها ، بل كان قلبه يدعو سرا متمنيا سقوطها ، أن تتقلب عيناها وتسقط على الأرض مغشيا عليها وتنتهي هذه الليله هنا .. -
                    -لم يحدث ما تمنى -
                    -توقفت بجانبه ، مدت يدها لتمسك بيده وشدت عليها وكأنها تدعوه للنظر لها -
                    -تحركت مقلتاه ببطء لينظر لها ، اتسعت عيناه وهو يراها ، لابد أن عيناه بها خطب!-
                    -كيف امتلكت غمازة الذقن تلك! لما عيناه ناعسها؟ لما ملامحها أصبحت قريبه من ملامح وئام -
                    -سار معها حتى جلسا وعيناه لم تبتعد عن وجهها ، ينظر لأدق تفاصيلها ..
                    -
                    -
                    .
                    .
                    للكـــاتبـــه :

                    قــــــاااف .
                    .



                    .

                    تعليق

                    • "لحن الوفاء"
                      V - I - P
                      • Mar 2013
                      • 2413

                      #80
                      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                      *الفصــل الستـــــــــون*

                      -
                      -

                      ابتدأت الموسيقى وفتحت الأبواب ، ابتسم ابتسامه كاذبه وسار حتى وصل لمنتصف الممر ، توقف ينتظر حضروها -
                      -اصوات الحضور ارتفعت معلنة قدوم زوجته المزيفه ولكنه لم يلتفت لينظر لها -
                      -لم يكن مهتما بقدومها ، بل كان قلبه يدعو سرا متمنيا سقوطها ، أن تتقلب عيناها وتسقط على الأرض مغشيا عليها وتنتهي هذه الليله هنا -
                      -لم يحدث ما تمنى -
                      -توقفت بجانبه ، مدت يدها لتمسك بيده وشدت عليها وكأنها تدعوه للنظر لها -
                      -تحركت مقلتاه ببطء لينظر لها ، اتسعت عيناه وهو يراها ، لابد أن عيناه بها خطب ! -
                      -كيف امتلكت غمازة الذقن تلك! لما عيناه ناعسها؟ لما ملامحها أصبحت قريبه من ملامح وئام -
                      -سار معها حتى جلسا وعيناه لم تبتعد عن وجهها، ينظر لأدق تفاصيلها -
                      -اتسعت ابتسامتها وهي تشعر بنظراته التي لم تتزحزح عنها -
                      -بدأ الحضور يتهامسون ، منهن المتمنيات زوجا مثله عيناه لا تبتعد عنهن ومنهن اللاتي يحسدنها على إعجابه بها -
                      -حققت ما تريد ، اللذين يكرهونها أصبحوا يغلون بسبب نظراته وهو عيناه لا تنظر لغيرها -
                      -لم تكن تدري ولا حتى الحضور لما عيناه لا تنفك عن النظر لها -
                      -كان يتسائل لما هي بهذه الملامح ،لما اصبحت تشبهها بعد أن كانت *فتاه لا تشبهها أبدا* -
                      -لما جعلتها بهذا الشكل؟ -
                      -كتم تلك الاسئلة في صدره و انزفا للخروج -
                      - لم يكن هنالك مصوره تلتقط لهم صورا لأنه رفض ذلك مدعيا پانه لايحب هذه الأمور ، حتى في زواجه من الأولى (وئام) لم يلتقط صورة ؛ كان كاذبا -
                      -وصلوا للفندق ، جلس على الكنب وهي مشت متجهه للغرفه -
                      -استوقفها وحاجباه معقودان "ليه مكياجك كذا؟" -
                      -"وش فيه؟" -
                      -"ليه عيونك ناعسه ، ليه عندك غمازه في الذقن وليه وجهك أنحف .. ليه تشـ..." لم يكمل سؤاله الأخير (ليه تشبهينها؟) -
                      -تعجبت "ما اعجبك؟" -
                      -"ليه سويتيه كذا؟" -
                      -"شفت صورة مكياج، اعجبني وطلبت من وئام تسويه لي" -
                      -"وريني الصوره؟" -
                      -ارتبكت ، بكذب "مسحتها بعد ما سوت لي المكياج" -
                      -نظر لها صامتا ، ازداد ارتباكها من نظراته وتسللت هاربه للغرفه -
                      -اغمض عينيه .. كل شيء حوله يذكره بها -
                      -نهض من مكانه خارجا من الفندق-
                      - ركب سيارته وهو ينظر لساعته ، تبقت ثلاث ساعات عن رحلته لشهر العسل المزيف ، ادار مقوده محركا سيارته

                      تجلس أمام الطاوله وحولها كومة من المناديل الذي مسحت به دموعها ، وشهقاتها لم تتوقف -
                      -رن الجرس -
                      -نهضت وهي تكفكف دموعها، هرولت لتغسل وجهها-
                      -قد اخبرت عبدالإله أن لا يأتي هذا اليوم لكنه عنيد-
                      -اتجهت للباب ورنين الجرس مستمر -
                      -"مين؟" -
                      -"أنا"
                      اتسعت عيناها عندما سمعت صوته ، تراجعت للوراء خطوة وهي تنظر حولها بإرتباك -
                      -اتاها صوته من جديد "وئام افتحي" -
                      -مسحت وجهها المبلل بطرف كمها ، أنفها كان محمرا دليلا على البكاء ، بيد مرتجفه فتحت الباب -
                      -دخل ، عقد حاجبيه وهو يرى وجهها ، بخوف "صار لك شي؟" -
                      -هزت رأسها بالرفض -
                      -"أجل ليه تبكين؟" -
                      -رفعت عيناها للأعلى تمنع دموعها ثم همست "انكسر كريم أساس غالي توني اشتريته" -
                      -عقد حاجبيه وضحك بخفوت "هذا الي مبكيك ، اعوضك بثاني اعطيني اسمه واشنري لك" -
                      -ابتسمت ابتسامه صغيره -
                      -يده تلعب بساعته "بس عشان كذا بكيتي ، ما فيه شي ثاني؟" -
                      -هزت رأسها بالرفض .. ظلا واقفين صامتين لمده -
                      -قال "مو قلت لك لا تظلين هذي الليله هنا ، ليه تعاندين؟" -
                      -"بيمرني عبدالإله الصبح" "أنا قلت لا تظلين هذي الليله هنا ، مفروض إني رجعت للبيت وما لقيتك" -
                      -طأطأة برأسها "نسيت شي عشان كذا رجعتو؟ ولا تبي تجي انت وهي تقضون هذي الليله هنا؟" -
                      -لم يجبها ، كان صامتا -
                      -التفتت عائده للبيت "طيب بألم أغراضي بسرعه وأطلع ، أعطني عشر دقايق" -
                      -نظر لها بحيره وقال "ليه سويتي لها مكياج يشبهك؟ ليه تعمدتي تعدلين في ملامحها؟ أنا اخترت بنت ما تشبهك ، ليه رسمتي نفسك في وجهها؟ ايش تبين تقولين من ورا حركتك هذي؟ ايش الرساله الي تبين توصلينها لي؟ ما اقدر اتأقلم معاها ؟ بأيش معاها على أساس إني عايش معاك واتخيل انها انت! بأظل أقارن بينك وبينها واشوف إنك الأفضل دايم ؟ هذا الي تقصدينه!" -
                      -عقدت حاجبيه متعجبه مما يقول! -
                      -قالت "لحظه ، أنا ما رسمت ملامحي في وجهها عشان شي في نفسي .. هي الي طلبت اسوي لها نفس مكياجي ، نفس تفاصيل وجهي .. رفضت ، قلت لها ما يصلح لكنها أصرت، أقول لها لا ما راح أصلح؟ هذي رغبتها وأنا نفذت، ليه اختارت نفس مكياجي روح اسألها هي مو أنا" -
                      -اكتست تعابير وجهه بالخيبه ، كان يتمنى أنها فعلت ذلك قصدا ، لو أنها تريد أن تأكد له أن لا حياة له مع أخرى غيرها ، لا أنثى غيرها قد ينبض لها قلبه .. لكنها لم تفعل -
                      -همس وهو يخرج من المنزل "اجمعي اغراضك المهمة والحقيتي بأوصلك لبيت أهلك" -
                      -ركب سيارته وما هي دقائق حتى أتت تجر حقيبه صغيره -
                      -ادخلها وانطلقا

                      توقف أمام باب منزل عائلتها -
                      - لم ينزل فقط كان ينظر للأمام بصمت-
                      -انتظرته أن يتحرك ويرتجل من السياره لكنه لم يفعل! -
                      -همست "ما بأخرك عن رحلتك ، الله يحفظك" -
                      -نزلت ، اخذت حقيبتها ودخلت للمنزل -
                      -مد يداه لعينيه يضغط عليها ، لا يريد لدمعه أن ينساب -
                      -خيبت ظنه.. -
                      -ظنها تبكي لأن هنالك أنثى أخرى تشاركها اياه ولكنها بكت لأجل انكسار أحد أغراضها التجميليه -
                      -ظنها ستدعوه للدخول ثم ستطلب منه عدم الرحيل ، ستبكي ، سترتفع شهقاتها وترجوه أن يبقى معها ولكنها طلبت منه الرحيل -
                      -ظن أنه لن يكمل هذه الليله في هذا الزواج المزيف ، ستنهار ، ستخبره بأنها تحبه وتخرج مافي جعبتها لكنها تمنت له أطفالا من تلك المزيفه ، تمنت له سنين قادمه يعيشها مع تلك ، يلعب أمامه أطفاله لكن ليس منها بل من أخرى -
                      -عاد للفندق فوجد المزيفه قد استبدلت ثيابها ، ترتدي عبائتها وهي مبتسمه "كويس جيت، بنطلع اللحين عشان ما نتأخر على رحلتنا" -
                      -جلس على الكنب "روحي لحالك" -
                      -اتسعت عيناها "خخخيييررر! اتفقنا نسافر سوى" -
                      -وضع ذراعه على عينيه يحجبها عن الضوء "قررت اللحين، ما ابي اسافر للخارج"-
                      -"يا سلام وين تبي تسافر أجل؟" -
                      -"بتجين معي مثلا؟" -
                      -"وين بتروح؟" -
                      -"مكه" -
                      -"شهر عسل في مكه؟" ابعد ذراعه عن وجهه ، نظر لها بطرف عينيه "أي شهر عسل؟ مصدقه إنك متزوجه أنت!" -
                      -"حنا حجزنا تذاكر وفندق وكل شي و اللحين تقول لي ما بروح ، بروح لمكه ، وش بتسوي هناك" -
                      -"اعتمر وادعي" -
                      -"بايش تدعي؟" -
                      -تنهد "مالك دخل .. تبين تروحين لشهر العسل روحي ونلتقي بعد شهر" -
                      -"اروح لحالي؟" -
                      -"عادي ، بدال ما تضيع فلوس الحجز على الفاضي روحي انت" ، نهض من مكانه "امشي بأوصلك للمطار" -
                      -امسك بحقيبتها وخرج ، ما زالت في مكانها تنظر له مدهوشه ، سيتركها تذهب بمفردها لبلاد غربيه لا تعرف فيها أحدا ودون أن يعير لها اهتماما -
                      -اوصلها للمطار ، تمنى لها شهر عسل سعيدا بمفردها ،رحل قبل أن يراها تدخل للطائره أو حتى يسمع النداء -
                      -من دون تردد أو تفكير أنطلق من المطار متجها لمكه برا -

                      -
                      -
                      .
                      .
                      للكـــاتبـــه :

                      قــــــاااف .
                      .



                      .

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...