حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • "لحن الوفاء"
    V - I - P
    • Mar 2013
    • 2413

    #41
    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




    *الفصــل الثلاثــــــــون*

    -
    -

    " تدخلتي في شؤوني " -
    -" تمام .. صح " صمتت لثوان ثم أشارت بيدها على العلبه " خذ فلوسك لأني ما اقدر ادفع عشرة الاف .. تدخلت في شؤونك انا بعد ، يعني تعادل" ، اخرج المال من العلبه وهو مبتسم -
    -نظرت لأوراقه " آسفه احرقت شغلك " -
    -نظر للورق " عادي مسودات ،مو مهمه " -
    -" بس تستاهل انت السبب " -
    -رفع حاجبيه " نعم ؟" -
    -" انت الي كنت تدخن " -
    -" انت الي سحبتيها من يدي وطيحتيها فوق الورق !" -
    -" اجل ! اشوفك حاط حبل المشنقه على رقبتك واتركك !.. بعدين اذا مت من الدخان الله لا يقوله يجون اهلك ويقولون يا وئام ليه ما... " -
    -بسرعه أمسك برأس الباندا ورفعه عن رأسها وهو مبتسم ينظر لملامحها المنذهله " لا تخبين وجهك ، خليني اشوفك " -
    -" قصي رجعه " -
    -" ما فيه " -
    -" قــــصـــي " -
    -وضع الرأس خلفه على الطاوله وامسك بيديها "كملي ، وش بيقولون اهلي ؟" -
    -تحاول سحب يديها من بين يديه ولكنه متمسك بها جيدا .. -
    -قصي "كم مره اقولك ، لا تسحبين يدك اذا مسكتك " -
    -تنهدت و عقدت حاجبيها " غصب هو يعني " -
    -" كملي الي كنتي بتقولينه " -
    -" اف .. اهلك بيقولون تشوفينه ولا تنصحينه وش اقول انا وقتها ؟" -
    -" قولي مالي دخل فيه هذي شؤونه الخاصة " -
    -"جد مجنون انت ؟ يعني تعرف هذي تموتك وتشتريها ! بكره لا زوجتك ولا رحت اخطب لك اقولهم شوفوا هو مزيون واخلاقه حلوه لكن مع الاسف يدخن .. لا وش يدخن يتنفس دخان .. ترا باقي اتذكر ذاك اليوم لما دخلت غرفتك بالغلط الدخان الي شفته مو طبيعي كأن فيه عشرين شخص يدخن معاك " -
    -يسمع حديثها وينظر لتفاصيل وجهها المعاتب وابتسامته في اتساع ، قلبه يرقص سعادة -
    -نظرت له بجديه " اوعدني تتركها " -
    -" لا" -
    -"لا !!" -
    -" في كل مره نتزاعل فيها بادخن عشان تتكلمين معاي مثل ما تكلمتي اللحين"-
    - " تقدر تجي وتتكلم معي عادي ما بطنشك لكن اوعدني تترك الدخان ، ما احبه"-
    -تنهد " طيب ، وعد " -
    -" وعد وعد ؟ ولا وعد تسليكي ؟" -
    -ابتسم " وعد وعد " -
    -صمتا .. قاطع قصي الصمت وهو ما يزال ممسك بيديها "ممكن اسأل ؟"-
    -نظرت له وقالت " مو انت السبب ، فيه اشياء ثانيه خلتني ابكي " -
    -نظر لها متعجبا " كيف عرفتي ؟" -
    -" وش ؟ " -
    -" كيف عرفتي اني كنت باسألك اذا كنت انا الي مبكيك ؟" -
    -ابتسمت " واضح على وجهك " -
    -" وش الاشياء الثانيه ؟" -صمتت لثوان ، رفعت كتفيها للأعلى " اشياء ثانيه" -
    -اومأ برأسه " فهمت ، ما تبين تقولين " -
    -اكتفت بإبتسامه

    *في السوق* -
    -وئام تختار فستانا وقصي يعيده -
    -توقفت ونظرت له بملل " ما صارت والله ، كل ما اخترت فستان قلت ما يصلح ، قصير ، طويل ، لونه شين ، ما اعجبني ، اشتر لي فستان يعجبك اشوف " -
    -ابتسم قصي بانتصار " ايه لا تشرين فستان قصير ولا مفتح ما عندي ذا الكلام " -
    -نظرت له " كأنك مصدق انك زوجي " -
    -" زوجك ولا مو زوجك ، الملكه ملكة اختي ولا ابيك تلبسين فستان ما يعجبني " -
    -" حالف تنكد علي انت ؟ " -
    -اشار لها على مجموعه من الكراسي " روحي اجلسي هناك وانا بادور لك فستان " -
    -" رح ، متأكده اني بارجعه " -
    -ابتسم " متأكد بيعجبك " -
    -ابتسمت مجامله له وذهبت لتجلس حيث قال لها اما هو فذهب ليبحث لها عن فستان ، ينظر للممحلات ويهمس " السوق ما صار فيه لبس زي الناس ، كلها يا قصير ، يا طويل ومفتح وهي خبله تبي تشتري واحد منهم ، عشان تلبسه وتفتن الي ما ينفتن ، ناقص انا ! " -
    -اصطدم بفتاة ، قال على عجل " آسف " ، وهم أن يكمل طريقه -
    -قالت" وش اسوي بآسف " -
    -التفت لها " لا تسوين فيها شي .. تبين تسوين مشاكل روحي اصقعي في اي احد ثاني وتمشكلي معاه ، انا مو فاضي لك" -
    -ضحكت " ومين قال نبي مشاكل ، بس اعطيني رقمك والأمور بتصير تمام التمام" -
    -أكمل سيره متجاهلا لها ، لكنها تتبعته ، دخل محلا ووجد فيه فستانا راق له ، وقف ليحاسب ، اخرج هاتفه المهتز من جيبه ، ابتسم واجاب " هلا .. لقيت لك واحد ، طيب جاي " -
    -أغلق ووضع هاتفه فوق الكيس ليخرج محفظته ويدفع ثمن الفستان ، اقتربت تلك الفتاه وبخفه أمسكت بهاتفه ، فتحته فإذا به من غير رقم سري ، ابتسمت وهي تدخل لجهات الإتصال ، رأت آخر مكالمه من جهة اتصال سماها بـ(بقلبي ) ، ابتسمت بسخريه ، كتبت رقمها سريعها واتصلت ثم اغلقت ، انزلت الهاتف وذهبت في طريقها دون ان يدرك انها قد اخذت رقمه .. -
    -عاد لوئام وهو مبتسم ، جلس بجانبها ومد لها الكيس ، نظرت له بطرف عينيه " لو طلع خايس بارجعه واشتري ذاك الي اعجبني " أخرجت الفستان واعجبت به " والله طلعت ذويق " -
    -" ادري .. يالله قومي باقي ندور لك كعب وخرابيطكم الباقيه " -
    -ابتسمت " زوجتك بتكون محظوظه ، عندها واحد يعرف في خرابيط البنات" -
    -ابتسم مجامله ، نهض ومد يده لها ، امسكت بيده وسارا ، تلك الفتاه التي اصطدمت به تنظر له من بعيد " طلع مو سنقل " ابتسمت بخبث " ما يهم " -
    ..
    -
    ..
    -
    -
    -دخل للمنزل بسرعه " وئااااااااممممم " -
    -خرجت من المطبخ " هاااااااااااااه " -
    -" بسرعه اتركي الي في يدك وروحي غيري ملابسك ، اهلي جايين في الطريق "

    ركضت لتصعد السلالم وهي تقول " البيت منحاس باقي ما رتبت " -
    -" انا بارتب انت اهتمي بنفسك " -
    -" شكراااا " -
    -اختفت عن ناظريه ، دخل للمطبخ يكمل غسيل الاطباق .. مضى الوقت وانتهت من تزينها نزلت للأسفل فرأته يرتب غرفة الجلوس -
    -اقتربت منه " قصي ، ابغاك تطلع تجيب حلا وفطاير عشان ما فيه وقت .. ما يمديني اسوي شي" -
    -نظر لساعته " من عيوني .. اذا رن الجرس اسألي قبل تفتحين ، طيب ؟" -
    -ابتسمت " طيب " ، خرج .. -
    -بخرت المنزل و اعدت كل شيء ، رن الجرس .. -
    -
    -امسكت بسماعة المنزل وقالت " مــيـن ؟" -
    -ابتسم عندما سمع صوتها وقال " انا " -
    -بسرعه ، اغلقت السماعه ، رن الجرس من جديد ،مدت يدها ببطء التقطت السماعه ، وضعتها على اذنها وظلت صامته -
    -اتاها صوت والدة قصي "وئام حبيبتي أنا عمتك" -
    -" ا..ابشري ، اللحين افتح لـ..لك " ، ضغطت على زر يفتح الباب ، اتجهت لباب المنزل وهي مشابكه يديها ببعض ، تنظر للباب بإنتظار ان يفتح ، تحرك مقبض الباب ، اغمضت عيناها " اهدي " ، فتحت عيناه ، دخلت ام قصي وابنتها ووالد قصي .. رحبت بهم و دعتهم للجلوس بعد ان اغلقت الباب .. -
    -عاد قصي فرأى فيصل يتكئ على سيارته ، اقترب منه وسلم عليه ، دعاه للدخول -
    -" لا الله يسلمك ، عندي مشوار ساعه بروح له ثم ارجع اخذهم " -
    -لم يصر قصي كثيرا و ودخل للمنزل ، قابلها في المطبخ ، نظر لها بإعجاب ، في كل مره وفي كل يوم هي تجعله يحبها أكثر وأكثر ، اقترب من اذنها وهمس مبتسما " طالعه حلوه " ، ابتعد بسرعه وهو يكتم ضحكته ، بينما هي تجمدت في مكانها ، ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تهمس "يارب عد ذا اليوم على خير " ، حملت ما احضره قصي وذهبت لهم -
    -والد قصي " ما شاء الله تبارك الله ، اخبارك يا وئام ؟" -
    -قصي يأشر لها سرا لتجلس بجانبه ، جلست وابتسمت " بخير الحمدلله ، اخبارك انت يا عم ؟" -
    -" الحمدلله ، منتظر خبر منكم يفرح " -
    -شرق قصي بقهوته ، وئام بغباء" وش خبره ؟" -
    -قال والده بابتسامه واسعة " تجيبون لي حفيد " -
    -وئام بتوتر " ا.ايـ..ـه " -
    -اتسعت عينا والده " حامل ؟" -
    -أمسك قصي بيدها و شابك أصابعه بأصابعها يشد عليها لأن بدا على وجهها التوتر والإرتباك وقال" لا يبه" -
    - والده" هي قالت ايه " -
    - قصي " ايه تقصد انها فهمت " -
    -أم قصي تنظر لزوجها " توهم متزوجين خلهم يتمتعون في حياتهم بدري على الخلفه " -
    -قصي " امي صادقه ، تونا باقي بدري " -
    -
    -


    .
    .
    للكـــاتبـــه :

    قــــــاااف .
    .



    .
    التعديل الأخير تم بواسطة "لحن الوفاء"; 17-12-2016, 01:37 PM.

    تعليق

    • "لحن الوفاء"
      V - I - P
      • Mar 2013
      • 2413

      #42
      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




      *الفصــل الواحـــــــد والثلاثــــــــون*

      -
      -

      قصي " امي صادقه ، تونا باقي بدري " -
      -تحدثت اخت قصي محاولة تغيير الموضوع "وئام ، اشتريتي فستان ولا باقي ؟" -
      -وئام " ايوه باوريك اياه بعد شوي " .. أكملت " استعديتي للملكه ، ناقصك شي ؟ تحتاجين مني مساعده ؟" -
      -" لا حبيبتي ، مشكوره " -
      -وضع قصي ذراعه حول كتفها ويده الأخرى ما تزال ممسكه بيدها، اقترب منها وهمس " وين تورينها ناسيه انك بغرفه وانا بغرفه ، تبينها تشك" -
      -ابتلعت ريقها بصعوبه من قربه -
      -قصي بابتسامه وهو ينظر لها ترجع شعرها خلف اذنها بتوتر "خذي الفستان وحطيه بغرفتي وخذي اغراض من مكياجك حطيها على التسريحه ، قومي " -
      -نهضت تريد الهرب منه ، اخته تنظر له بشك "وش قلت لها ؟" -
      -" سوالف متزوجين مالك دخل فيها " -
      -صمتت وهي تنظر له بطرف عينيها .. -
      -صعدت السلالم بعجل ، نظرت خلفها تتأكد من أن لا أحد يلحق بها ، دخلت لغرفتها ، اخذت نصف ما على منضدتها ووضعته في غرفة قصي ، أخذت فستانها وذهبت لغرفته ، علقته واخذت ترتب الفوضى التي خلفها قصي في غرفته .. انتهت نفضت يديها ونزلت للأسفل بعد أن أغلقت غرفتها بالمفتاح .. -
      -استأذنت منهم واخذت اخت قصي معها ، دخلا للغرفه وأرتها فستانها ، اخت قصي بإعجاب "يجنن ، من وين اخذتيه " -
      -" الله يسعدك ، ذوق قصي ذا " -
      -" كذااابه " -
      -ابتسمت " وش فيك ؟ " -
      -" احلفي هذا ذوقه " -
      -" والله " -
      -" الحيوان ، لي 22 سنه معاه ما اشترى لي على ذوقه ، ولما اسأله يقول اممم ، حلو ، حلو ، بس يسلك لي " -
      -" لا والله ، نشب لي في السوق ، لا تشترين هذا ، طوله ما اعجبني ، لونه ما اعجبني ، موديله ما اعجبني ، لين خلاني امل، بعدين راح واشترى لي ذا " -
      -ضحكت " ذوقك حلو اعرفك لكن شكله هو ما يبغاك تلبسين القصير او مفتح قدام الناس " رفعت حاجبيها سريعا " يغار" -
      -ابتسمت وئام مجامله -
      -اخت قصي " لا تزعلين من كلام ابوي جاب طاري الأطفال " -
      -ابتسمت وئام " ليه ازعل ؟" -
      -" يعني ما تبينه يتدخل وزي كذا ولاحظت وجهك تغير " -
      -" لا والله كلامه على قلبي زي العسل لكن سالفة الانجاب ما افكر فيها " -
      -" ايه حاليا انا معك " -
      -ابتسمت وئام " لا اللحين ولا بعدين " -
      -" ليه ؟ " -
      -"اخاف" -
      -ابتسمت " ايه اشوى دامه خوف شي طبيعي ، ان شاء الله اشوفك قريب شايله بيدك واحد ، وش تبين ولد ولا بنت ؟" -
      -رفعت كتفيها " ما ادري .. ما ابغى اجيب بنت اقصر بحقها وممكن تكون ضعيفه وما تقدر تقاوم مشاكل الحياة ولا ابغى اجيب ولد يستقوي ويضطهد غيره " -
      -عقدت اخت قصي حاجبيها " ما تبين أطفال يعني؟"

      واقف مستند على الجدار بالقرب من غرفته يستمع لحديثهم -
      -نهضت عندما استدركت انها اثارت شكوك اخت قصي " لا مو كذا " ، نظرت لساعتها وقالت مغيره للموضوع " طولنا هنا ، أكيد يسألون عنا امشي ننزل " -
      -دخل قصي ، نظر لاخته وقال " يلا بتمشون " -
      - نهضت " طيب ، نازله " -
      -خرجت من الغرفه وبقيت وئام مع قصي ، نظر حوله في الغرفه لأغراضها التي اضيفت ثم نظر لها بنظرة مبهمه ، سألته " فيه شي ؟" -
      -مد يده لها " امشي نودعهم " -
      -امسكت بيده ، شد عليها ونزلا ليودعوهم ، ما أن خرجوا حتى سحبت يدها من يده وهمست " باروح اتجهز عندي زباين بيجون بعد شوي" -
      -امسك بيدها " كم مره لازم اكرر ؟ لا تتركين يدي " -
      -مشى متجها للسلالم وهي تتبعه ، توقف أمام غرفتها وترك يدها "انا باقعد بغرفتي عشان .." -
      -اهتز هاتفها والتقطته غير منتبهه لحديثه ، كانت مكالمه من الرقم المجهول ، عقدت حاجبيها مستنكره ! -
      -قصي " وش فيك ؟" -
      -نظرت له " متأكد ان حبيبتك ما تحبك ؟" -
      - " وش جاب طاريها ؟" -
      -" سؤال ثاني .. كم بنت اعترفت لك بحبها ؟" -
      -رفع حاجبيه " كم بنت اعترفت لي بحبها !! وين عايشين حنا ؟" -
      -فتحت غرفتها وهي تقول " شكله حب من طرف واحد " -
      -عقد حاجبيه " وئام وش جالسه تخربطين ؟" -
      -ابتسمت له " مو مهم " خرجت من غرفتها -
      - " وين رايحه ؟" -
      -" غرفتك ! بآخذ اغراضي " -
      -امسكها بيدها واعادها لغرفتها " خلصي شغلك بعدين خذيها " امسك الباب واغلقه ، تنظر للباب بتعجب من فعل قصي ! -
      -اهتز هاتفها ، نظرت له فوجدت الرقم المجهول يتصل مره اخرى، قطعت الخط وهي تهمس "بس اخلص شغلي واكلمك ، بما إني ادور له على زوجه وذي تحبه ، باجمعهم واخذ أجر " ابتسمت واتجهت لخزانة ملابسها -
      ..
      -
      ..
      -
      يجلس على سريره وهو مبتسم ينظر حوله لأشيائها التي وضعتها ، يشعر بالدفء .. نهض وأخذ عطرها ، وعاد لسريره ، أمسك وسادته وأخذ يرش عليها العطر وهو مبتسم ، قرب الوساده من انفه واستنشق رائحتها ، فجأه فتح الباب ، بإرتباك خبأ العطر خلفه -
      -وئام " آسفه بس بآخذ عطري و.. " -
      -قصي بإرتباك "ااااا... " -
      -نظرت له تنتظر ما سيقول ، عقد حاجبيه " فيه شي اسمه استأذان دقي الباب قبل تدخلين " -
      -حكت جبينها بسبابتها " آسفه ، بآخذ عطري واطلع" -
      -" لا " -
      -" وش لا ؟" -
      -" اطلعي وسكري الباب ثم دقي وإذا قلت لك ادخلي ادخلي " -
      -" قصي " -
      -قصي بجديه مصطنعه " اطلعي " -
      -زمت شفاهها بغيض وخرجت مغلقة الباب

      نهض بسرعه واتجه للمنضده ، طرقت الباب ، وضع عطرها وركض ليقفز فوق سريره قال وهو يعتدل في جلوسه ويحتضن وسادته " ادخلي " -
      -دخلت نظرت له بطرف عينيها ثم اتجهت للمنضده لتأخذ عطرها ، أمسكت به وهي تأخذ شهيقا قصيرا متتابعا ، نظرت له وبشك "استخدمت عطري ؟" -
      -ابتسم يخفي فعلته " لااا " -
      -" إذا لا ليه تبتسم بغباء كذا وكأنك تقول استخدمته بس ما ابغى اقول " -
      -تنحنح و ابعد الوساده عنه " لا تفسرين ابتسامتي على كيفك " .نظر لها بجديه مصطنعه " انت ما وراك شغل ، فاضيه جايه تدورين لك سالفه ، اطلعي خليني انام " -
      -رفعت حاجبيها ، فتحت فاهها تريد قول شيء ما ولكنها فضلت الصمت عندما رأته يهم بخلع قميصه ، خرجت واغلقت الباب
      ضحك ، كان يدعي خلع قميصه ليخرجها من غرفته فقط .. أمسك بوسادته وعانقها بشده ، فتحت بسرعه ونظرت له ، ارتخت يداه وهو ينظر لها محزقة عيناها تنظر له ، قالت " والله وراك شي" ، امسك الوساده الأخرى ورماها بإتجاهها وهو يقول " اطلععععيييي" اغلقت الباب بسرعه متفادية الوساده ، ضحكت لنجاحها في تفادي الضربه ، ابتسم واسلتقى وهو ما يزال يحتضن وسادته ، رويدا رويدا غلبه النوم والابتسامه لا تزال على شفتيه ..
      -
      ..
      -
      ..
      -
      صباح يوم جديد .. -
      -خرج من دورة المياه واضعا منشفته فوق رأسه ، خرج يبحث عنها "وئام" ، نزل للأسفل ، سمع حركة تأتي من غرفة عملها ، دخل فوجدها تجلس القرفصاء أمام حقيبتين ترتب فيها ما تحتاج لأخذه معها لملكة اخته.. ابتسم ، انتبه ان شعرها مبلل والتكييف يعمل في الغرفه ، سحب منشفته من على رأسه واقترب منها ، وضعها على رأسها "لازم تخليني أعيد كلامي دايم ، شعرك مبلول والتكييف شغال ناويه تمرضين ؟" -
      -ابتسمت بإرتباك وهي تنظر حولها ويدها تسحب منشفته من على رأسها " منشفتي هنا بس.. " -
      -وضع يده على رأسها يثبت منشفته "خليها عليك لا تعاندين " -
      -همست "طيب" -
      -ابعد يده، أغلقت حقائبها ونهضت " بأطلع ابدل ملابسي واجيب فستاني ، ما بتأخر عليك " -
      -ابتسم لها وهو يمسك بحقائبها " خذي وقتك " -
      -
      -

      .
      .
      للكـــاتبـــه :

      قــــــاااف .
      .



      .

      تعليق

      • "لحن الوفاء"
        V - I - P
        • Mar 2013
        • 2413

        #43
        رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




        *الفصــل الـثــــــاني والثلاثــــــــون*

        -
        -

        في منزل عائلة قصي ، تحديدا غرفة اخته .. -
        -تقف أمام المرآه لتضع أحمر الشفاه على شفاها ، فتح الباب ودخل قصي "وئـام أمي تسـ.... " -
        -اخرسه جمالها ، ترتدي الفستان الذي ابتاعه لها (اسود طويل ، مخصر على جسدها بأكتاف مرخيه تظهر عنقها وبعض من أكتافها) ، شعرها مرخي على أكتافها بتموجات بسيطه -
        -التفتت له وهي تطبق شفتيها عدة مرات " وش تقول عمتي ؟ " -
        -تنحنح " احم .. امي .. ايه تقول .. نسيت " -
        -وئام بغباء " وش نسيت ؟" تقصد والدة قصي -
        -اخته ضاحكه " نسى لما شافك وش كانت امي تبي مو امي الي نست " -
        -ابتسمت وئام مجامله " اها " -
        -اغمض عيناه ، يشعر وكأن صوت نبضات قلبه مسموع ، زفر ، فتح عيناه وقال " امي تبيك تحت" -
        -ترتدي كعبها " طيب ، اخوانك موجودين؟" -
        -"لا كلهم في الإستراحه مع ابوي ينتظرون الضيوف " -
        -وقفت " وش تسوي هنا ؟" -
        -" اا .. بروح بس " اغمض عيناه من جديد ليستجمع نفسه "بروح بس جيت لأن أمي طلبتني أجيب أشياء وجبتها " -
        -اقتربت اخته من وئام وهمست " الرجال ضاعت علومه من شافك ، مو عارف يتكلم زي الناس " -
        -أحمر خديها خجلا وطأطأت برأسها لأنها شعرت بضياعه هي أيضا ، همست " بشوف لعمتي " ، مشت تهم بالفرار من الغرفه -
        -أمسك بيدها "لحظه .. بننزل سوى " ، نظر لاخته " إذا احتجتي شي دقي علي " -
        -خرجا من الغرفه ، هتفت اخته "قصصصييي " -
        -ترك يد وئام " إنتظري هنا " ، ابتعد عنها وهي تنظر ليدها التي تركها ، يخالجها إحساس غريب ، تعجز عن فهمه .. -
        -دخل " وش تبين ؟" -
        -ابتسمت " وش رايك في الأسود ؟" -
        -تنهد وهو مبتسم بحالميه " يشلع القلب وأنا أخوك" ، أكمل بجديه" بس مو كأنه عاري " -
        -" يتهيأ لك " -
        -" عندك فستان طويل وأكمامه طويلة ، إذا عندك هاتيه باخليها تلبسه " -
        -اخته بنفاذ صبر " قصي " -
        -" هاه ؟" -
        -" الباب الي دخلت منه اطلع منه " -
        -" جد اتكلم انا " -
        -" وانا جد اتكلم بعد ، غيرتك خلها لين تخلص ملكتي ، على زواجي فصل لها فستان مسكر من كل مكان " ، أكملت بإستهزاء "ولا خلها تحضر بعبايتها و نقابها إذا ودك عشان ترتاح نفسيا" -
        -" ميب شينه " -
        -أمسكت بعلبة مناديل بالقرب منها ورمتها بإتجاهه ، خرج من الغرفه سريعا قبل أن تلحق به وهو يضحك .. -
        -نظر لوئام وهو مبتسم " نزلنا " ، تقدم دون أن يمسك بيدها مشت خلفه .. نظرت ليدها الفارغه من يده ، سارعت خطواتها حتى تقترب منه ، مدت يدها وشابكت أصابعها بأصابعه ، نظر لها وابتسم ، بادلته الإبتسامه ..

        انتهى الحفل الصاخب الممتلئ بضحكات النساء والأغاني والفرح ، عاد الرجال للمنزل ، يجلسون في المجلس الخارجي .. -
        -كانت وئام تجلس بين والدتها وعمتها تستمع لحديثهم وهي مبتسمه وزوجات اخوة قصي بابنائهم موجودون أيضا .. نهضت من بينهم لتذهب لدورة المياه *أكرمكم الله* ، تمشي وهي مغلقة عيناه تعبا ، مبتسمه وتدندن طربا .. فتحت عيناه لتراه يقف في آخر الممر ، ينظر لها وهو مبتسم .. اتسعت عيناها ، بسرعه أمسكت بباب بالقرب منها ودخلت مغلقة الباب خلفها .. -
        -اتى قصي " الباقين بيجون بعد شوي " ، نظر للابتسامه المرتسمه على وجهه فيصل وتسائل "يا عساها دايمه ، وش الي خلاك تبتسم ؟" -
        -نظر له فيصل " مو شي مهم " -
        -قصي " ابي اسلم على أمي واختى ثم آخذ وئام واروح أنام ، جسمي مكسر " -
        -فيصل " يمكن باقي فيه حريم ، اتصل اول شوف" -
        -اخرج هاتفه " باتصل على وئام اسألها " -
        -فيصل " ما بترد عليك ، اتصل على امي " -
        - متعجبا " ليه ما ترد ؟" -
        -ابتعد عن قصي وهو يخفي ابتسامته " انا باسلم عليهم ثم اطلع عندي مشوار ضروري ، خذ اهلي وصلهم للبيت لا هنت " -
        -قصي " ابشر " -
        -دخلا ، سلما على والدتهم و اختهم ثم استأذن فيصل وخرج ..
        -
        - عادت وئام ، عندما رأت قصي ابتسمت لا شعوريا ، أشار لها لتجلس بجانبه وهو يتحدث مع والدته ، جلست تستمع لحديثهم وهي مبتسمه ولكن قصي كان يشعر وكأنها في عالم آخر .. -
        -اقترب منها وهمس " تبين اوديك البيت ؟" -
        -ابتسمت له " فاهمني والله " -
        -ضغط على يدها "قومي البسي عبايتك .. باوديك البيت ثم ارجع اخذ اهل فيصل واوديهم لبيتهم " -
        -نظرت وئام لابنتي فيصل اللاتي تلعبان على الأرض أمامهم وابتسمت ، ما زال ينظر لها ، ابتسامتها لم ترق له ، بدت وكأنها حزينه ، "وئـام" -
        -نظرت له "هممم" -
        -"فيك شي ؟ مضايقك شي ؟" -
        -نظرت له ، لعيناه مباشرة ، قالت له حديثا لم ينطقه لسانه ، نهضت "بأجيب عبايتي والأغراض عشان نمشي " -
        - ابتعدت عنه ، عقد حاجبيه ، متأكد انها كانت تحاول قول شيء له بعينيها ولكنه .. لم يفهمه !
        -
        -دقائق حتى عادت ، ترتدي عبائتها وحقائبها بجانبها ، تودعوا من الجميع وخرجوا ، منذ ان ركبا السياره وهي تنظر للطريق -
        -وضع يده فوق يدها " وئام " -
        -فزت من سرحانها " هاه .. !" -
        -" وش فيك ؟ من رجعت مو عاجبتني " -
        -ابتسمت من خلف غطائها "ما فيني شي بس جسمي طايح ، ابغى السرير " -
        -ابتسم " استانستي اليوم ؟ امي تقول طول الوقت و انت ترقصين " -
        -ضحكت بخفوت " ايه"

        توقف أمام باب المنزل ، نزلا ، ادخل حقائبها ، نظر لها وهي تفصخ عبائتها " اطلعي نامي ، انا رايح" -
        -نظرت لها وبابتسامه عذبه " لا بأنتظرك لين ترجع ، انتبه لنفسك " -
        -تثبتت عيناه عليها وقلبه أصبح يخفق سريعا ، هزت رأسها "وش فيك ؟" -
        -شتت نظره " باروح " -
        -ضحكت بخفوت " روح .. الله يحفظك " -
        -خرج سريعا دون أن ينظر لها وهو يهمس "هي محلوه بزيادة اليوم حتى كلامها معي صاير حلو على غير العاده ولا أنا يتهيء لي " -
        -خرج من المنزل وهو مبتسم يتذكر جملتها " لا .. بأنتظرك لين ترجع ،، انتبه لنفسك " ، ركب سيارته وانطلقت بسرعه ناسيا إغلاق باب المنزل خلفه ....
        -
        -تجلس على الكنب تنظر للتلفاز متكأة خدها على يدها وعيناها تحمل نظرة الفراغ ، تنهدت واعتدلت في جلستها واخذت تحرك يديها سريعا أمام وجهها لتحرك الهواء ، تشعر بالإختناق .. نهضت ، فتحت الباب وخرجت للفناء ، استدارت للممر ذاهبه للفناء الخلفي غير منتبه لباب المنزل كونه مردود فقط لا مقفل .. -
        -تكتف واخذت تمشي في الفناء وهي تأخذ نفسا عميقا ، ظهرت صورته أمامها ، مبتسما لها .. هزت رأسها وكأنها تريد ابعاده عن عقلها ، توقفت وأغمضت عينيها بقوه ، ارخت ذراعيها وهي تقبض كفيها بشده حتى ابيضت اطراف اصابعها ، همست وأرنبة أنفها أصبحت وردية اللون معلنة عن نوبة بكاء قادمه " اهدي .. انت اقوى .. اشششش ، لا تبكين " ، تحاول تهدئة نفسها .. زفرت بصوت مسموع .. -
        -هناك يد أمسكت بكتفها ، مسحت دموعها بأصابعها ، التفتت والإبتسامه على شفتيها "رجعــ....." ، اتسعت عيناها وبهتت ابتسامتها -
        -متجاهلا ملامح وجهها الفزعه قال " والله وكبرتي .. من زمان عنك .. " ، تراجعت للوراء وعيناها محتقنه بالدمع -
        -يتقدم ناحيتها " كم سنه مرت ؟ .. عشر سنين ولا أكثر ؟ " -
        -فاتحة فاهها تريد التحدث ولكن صوتها لا يخرج ، فقط دموعها تتساقط بسرعه ، دمعة تتبعها أخرى.. -
        -" افاا ، كل ذي الدموع عشاني ؟" -
        -تهز رأسها ببطء بمعنى(لا) ، اصطدمت بالحائط ، أصبح جسدها ينتفض حتى فكيها ، صوت اصطدام اسنانها مسموعا .. -
        -توقف أمامها " حبيبي وئام .. تزعليني كذا "
        -
        -وضع يديه على خديها موقف لإرتجاف فكيها ، أقشعر جسدها ، صوت بكائها وشهقاتها في علو ، بصوت بالكاد يخرج قالت "لاا لا " وهي لا ترى وجهه بسبب دموعها -
        - سقطت على الأرض فقدماها لم تعد تقوى حملها ، انحنى وهو لا يزال ممسك بوجهها ، جلس القرفصاء وأخذ يبعد خصلات شعرها الملتصقه بوجهها ليرى ملامحها كامله ، قال وهو عابس "ليش تزوجتيه؟ ليه وافقتي عليه؟ رفضتي كثير قبله ليه ما رفضتيه زيهم؟ تبين تخوفيني؟ ليه؟ قةلي لي لييييه؟
        أصبح تنفسها صعبا وما حول شفتيها مائل للزرقه .. وخز كالأبر يغزو جميع جسدها
        كان قريب منها ينظر لتعابير وجهها
        فجأة ..
        سحب من أمامها بكل قوه ..
        -
        -


        .
        .
        للكـــاتبـــه :

        قــــــاااف .
        .



        .

        تعليق

        • "لحن الوفاء"
          V - I - P
          • Mar 2013
          • 2413

          #44
          رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




          *الفصــل الـثــــــالث والثلاثــــــــون*

          -
          -

          دخل بسرعه وهو يسمع بكائها ، تتبع صوتها حتى وصل للفناء الخلفي ، رأى فيصل يجلس أمامها ممسكا بوجهها الباكي، دب الغضب في كل عروقه ، اتجه له ، وضع يديه على كتفي فيصل وسحبه بكل قوه ليسقطه أرضا على ظهره ، التوى فيصل وهو يتأوه متألما من ظهره .. انحنى عليه واخذ يلكمه بيمينه ويساره بكل قوه -
          -يهمس غاضبا " أنا وش قلت لك .." .. صرخ " وششش قلللتتتت لللللككككك يااا ححححيوووااانن .. هااااااه" -
          -عيناها زادت اتساعا وهي ترى ذلك الغريب المتلثم بشماغه ، في البدايه ظنت انه قصي ولكن عندما تحدث ادركت انه ليس كذلك .. جسدها متخدر بشكل جنوني ، تريد الوقوف والهرب لكن لا تستطيع .. -
          -دفع فيصل من فوقه ، واخذ يرد له اللكمات وهو يصرخ به "ماااالككك دخخللل .. ماااااللللككك ... " اسكتته لكمة من الملثم .. -
          -اتكأت رأسها على الجدار وهي تشعر بأنها تفقد وعيها ، فتحت عيناها تحاول المقاومة ، تريد الهرب ، وضعت يديها المرتجفه على الأرض لتقف ، أحست بأداة ما تحت يدها اليمنى ، نظرت فإذا به (مفك) -
          -نظرت لهما يتعاركان -
          -أمسكته ووقفت ، تقدمت لهم وهي تترنح ، وعيها يذهب ويعود بسرعه .. ستنهي الأمر هذا اليوم .. فل تنهي كل شيء هنا.. -
          -فيصل يجلس فوق المتلثم مادا يديه يحاول خنقه ولكن يدي المتلثم تعيقه ، رفعت يديها عاليا ممسكة بتلك الأداة .. بسرعه احكم المتلثم يدي فيصل والتف ليصبح هو في الأعلى وفيصل تحته وبدلا من أن تغرز المفك في فيصل ، غرزته في عضد ذلك الغريب .. "اااخخخ" -
          -شهقت و وضعت يديها على فمها -
          -دفعه فيصل بكل قوه ونهض ، اتجه ناحيتها وهو يقول " وئام .. " -
          - تهز رأسها رفضا وتتراجع للوراء " لا .. لا " -
          -ابتسم محاولا تهدئتها "وئام .. اششش " -
          -غير مهتم بنفسه ، سحب المفك من عضده ونهض متجها لفيصل ، بكل قوه ضربه على عنقه فخر مغشيا عليه .. -
          -شهقت بصوت عال ، ادخلت يديها في شعرها "لااااا .. بسسسسسس ... بببسسسسس" -
          -تهاوت على الأرض وهي تغيب عن الوعي ، غير قادره على الصمود أكثر .. مكررة لكلمة "بس" -
          - اقترب منها المتلثم ، " هيه .. بنـــت" ، هزها وهو يرى عيناها تكاد تقفل ومقلتيها تقلبتا للأعلى بصوت عالي " بننننتتتت .. هيييييهه .. وئاااااامم "
          -
          -فتحت عيناها ثم اغمضتها من جديد ، تستعيد وعيها ثم تفقده ، مد يده بتردد.. وطبطب على خدها ، فتحت عيناها للمرة الثالثه ومازالت تهمس "بس" -
          -صفعها وهو يصرخ " صحصحي " ، نظرت له بخوف ، ابتعد عنها " قومي ادخلي البيت وقفلي الباب عليك .. خليك مصحصحه وانتبهي لا تفقدين وعيك حتى يرجع زوجك "


          عيناها ترتخي لتغمض من جديد ، صرخ بها "قوووووومممممييييي" -
          - فزت ، نهضت بصعوبه وركضت للمنزل .. دخلت وأغلقت الباب ، نظرت حولها بضياع ودموعها تنساب على خديها بسرعه ، وضعت يديها على فمها تكتم صوت شهقاتها ، رأت هاتفها ، امسكت به ، فتحت ايقونة جهات الإتصال تبحث عن اسمه ، توقفت وهي تنظر (الماضي الأسود) ، بصوت مبحوح " يا ربي وش اقوله .. تعال شف اخوك دخـ.. ؟ " .. أغلقت هاتفه وهي تهز رأسها " لا " بوهن صعدت السلالم ، دخلت غرفتها وأغلقت الباب بإحكام ، صوت تنفسها مسموع وبشرتها أصبحت شاحبه وشعرها ملتصق بجبينها المتعرق، فتحت خزانة ملابسها تبحث بداخلها ... -
          -في الفناء واضعا يده على عضده يضغط عليه بكل قوه -
          - نهض وهو ينظر لفيصل بإحتقار " الله يلعنك "
          -
          -فسخ شماغه وربطه على عضده ليوقف نزيفه ، اقترب من فيصل ، سحبه بيده ليجذبه له ويحمله .. خرج وهو ينظر يمنه ويسره يتأكد أن لا أحد يراه ، ادخله في سيارته ، اخذ علبة مناديل وعاد سريعا ليمسح بقع الدم المنتشره في أرض الفناء ، خرج بعد ان تأكد من ان باب المنزل الداخلي مقفول واقفل هو الباب الخارجي ، ركب سيارته وتحرك به مبتعدا -
          ..
          -
          ..
          - -أمسك قصي بمقبض الباب وهو مبتسم ، ترك المقبض ومد يداه لرأسها يعدل شماغه ، اصدر هاتفه صوتا معلنا عن قدوم رسائل ، أمسك بهاتفه وقرأ : آهلين .. كيفك يا حلو ؟ من زمان عنك ؟ اشتقت لك مره مره
          -
          -عقد حاجبيه وهو ينظر للرقم الغريب .. كتب (مين؟) وارسلها . امسك بمقبض الباب من جديد وعادت ابتسامته ، دخل ، نظر لغرفة الجلوس فلم يجدها ، التفت ذاهبا للمطبخ و لم تكن هناك أيضا.. اختفت ابتسامته " وينها ؟ " ، نادى " وئام " -
          - تكتف وهو ينظر لحقائبها ما زالت مكانها ، بإستهزاء قال " بانتظرك لين ترجع .. وانا غبي اصدق على طول ".. تنهد وهو يقول " وليه تنتظرك ؟ مين انت ؟ " -
          -امسك بالحقائب ووضعها في غرفة عملها ، صعد السلالم ، نظر لغرفتها مغلقة الباب ، طرق على بابها برفق وهمس "وئـــاام .. " همس " جيت ومالقيتك ليه ؟"لم يسمع ردها .. تنهد وسار ناحية غرفته معتقدا أن النوم قد غلبها .. سمع صوت قفل غرفتها -
          - التف وهو يراها تخرج بلباس الباندا دون الرأس عقد حواجبه وهو يقترب منها " مره ثانيه ذا اللبس " ، التفتت له ، مطئطئة رأسها وشعرها يغطي ملامحها ، لم يرها جيدا .. -
          -زفر "على أساس بتنتظريني تحت لين أرجع .. دامك بتغيرين لبسك غيري لأي شي عدا ذا اللبس .. افهم انك تلبسينه لما تستحين عشان تدسين وجهك عني لكن والله صاير ينرفزنــي.." -
          -قاطعته بصوت مبحوح " ضمني "

          اتسعت عيناه " هاه ؟ " -
          -تقدمت خطوه ناحيته وبنبره باكيه لم يلحظها قالت " لو سمحت " -
          -تنحنح مرتبكا ، مد يديه ليضعها على كتفيها واجتذبها لصدره ، قلبه ينبض بقوه ، ينبض فرحا بقربها ، لف يديه حولها ليمسك بها جيدا ، ليقربها منه أكثر كي يطول هذا العناق ، ابتسم وهو يضع ذقنه على كتفها .. همس " ما بغيتي " -
          - عقد حاجبيه وهو يسمع شهقاتها الخافته و يشعر ببلل دموعها على ثوبه ، رفع رأسه ليبتعد عنها ويرى وجهها لكنها تمسكت به بقوه تخفي وجهها عنه ، شد يديه عليها وهو يقول " ليه تبكين ؟ سويت شي غلط ؟" -
          -هزت رأسها وهي تهمس " لا..اا" -
          -" احد قالك شي في الملكه اليوم زعلك ؟ " -
          -هزت رأسها نفيا ، مسح على شعرها وهو يقول " أجل مين الي مبكيك ؟ قولي لي والله ما ارحمه .." -
          -شدت يدها حوله وشهيقها في علو وكأنها لا تستطيع التنفس جيدا ، بدا عليه القلق " قولي لا إله إلا الله " .. سكت قليلا ثم قال " ممكن تقولين لي وش فيك " -
          -الدنيا تسود رويدا رويدا من حولها ، تشعر بضغط قوي في رأسها وكأنها تفقد السيطرة على نفسها وأنفاسها ، همست " بـء.. بـ..بمووو..ت " ، -
          -
          -ارتخت يديها وجسدها ثقل بين يديه ، ابعدها عنه وهو يرى شفتيها المزرقه وعيناها المغلقه ، شهيقها المتقطع وكأنها تلتقط أنفاسها الأخيره ، وضع يده على وجهها واخذ يطبطب عليه وهو مرتبك " وئام .. وئاااااام " ، وضع يديه على كتفها وهو يهزها " وئاااااااااااامممم " -
          -انطوت ركبتيها وسقطت ، " بنت " ، وضع يده تحت رقبتها وأخرى خلف ركبتيها ليحملها ، نزل السلالم سريعا ، فتح باب السياره وأدخلها من غير أن يلبسها عبائتها ، ركب من الباب الآخر وساق بسرعة جنونيه ، التفت لها ، مرخية رأسها على الزجاج ، قرب اصبعه من أنفها يتأكد انها تتنفس لكنها لم تكن ! -
          -ضغط المكابح فجأة في وسط الطريق.. أصوات مزامير السيارت من حوله ترتفع ، من غير اهتمام بنفسه فتح بابه ونزل ، اتجه لبابها والناس من حوله يشتمونه لتوقفه المفاجيء .. فتح بابها فمالت ناحية الأرض لتسقط من السياره ، وضع يده تحت رأسها بسرعه وأعادها لتجلس على المقعد ، طبطب على وجهها
          -
          - " وئام بدون مزح قومي .. " ، اجهش صوته " قومي تكفين" .. مد يده المرتجفه لأنفها من جديد .. لم تكن تتنفس وضع يديه على صدرها واخذ يضغط بقوه وهو يردد"يا اللـــه" -
          - ادخل يده في جيبه يخرج هاتفه ، امسكه بيدين مرتجفتين ، فتح ايقونة الإتصال لتظهر له لوحة الأرقام ، ضغط (9..) ، توقف اصبعه ، عقله معطل لا يستطيع تذكر بقية رقم الإسعاف سطع اسم عبدالإله على الشاشه مقاطعا ضياع قصي ،وضع الهاتف على اذنه ليأتيه صوت عبدالإله " سلام قصي .. ادق على جوال وئام ما ..." -
          -قاطعه قصي " تعال .. ماني عارف اتصرف تعععااالل " -
          -" انا عند بابك افتح لي " -
          -"مو في البيت .." نظر حوله بضياع ينظر للوحات الطريق ليخبره اين هم .. لم يستطع رؤية ما كتب في تلك اللوح ، ادخل يده في شعره " ماني قادر اسوي شي .. تعااال .. بتروح مني .." -
          -" قصي تكلم زي الناس وينك فيه ؟" - نزل رجل من سيارته ، اقترب من قصي " لو سمحت .. حرك ووقف على جنب " -
          -التفت قصي له ، انزل الهاتف من على اذنه وهو ينظر للرجل الذي امامه يرتدي لبس الأطباء ، أمسك بيده " ربي جابك .. ساعدني " اشار لوئام -
          - نظر الرجل للسياره ليرى وئام بشفاهها المزرقه ، سحب يده من بين يدي قصي ، وضع يده على رقبتها يتأكد من كون قلبها ينبض ، وضع أصبعا تحت أنفها ثظ نظر لقصي الضائع ، ادرك انه لا يحسن التصرف في مواقف كهذه ، قال وهو يبتعد " لحظه بأركن سيارتي وأرجع " -
          -ركب سيارته و اوقفها على قارعة الطريق ثم عاد لقصي ، أغلق الباب على وئام وقال " أركب " .. ركبا وانطلقت السياره بسرعة قصوى -
          -توقفوا أمام الطوارئ ، نزل ذلك الطبيب وطلب سريرا لأجلها ، حملوها و وضعوها فوق السرير ، يسألون عن ما أصابها ؟ -
          - قال الطبيب الذي جلبها وبجانبه قصي " نبض ضعيف ، شفاه داكنه وتتنفس بصعوبه " -
          -"صار لها شي ؟ كان عندها اعراض مسبقه " -
          -نظر الطبيب لقصي " وش تصير لها ؟" -
          -قصي ما زال تائها "زوجها" -
          -" عندها مرض معين ؟ " -
          -"لا" -
          -" طيب وش صار لها ؟ " -
          - "ما ادري .. ما كنت في البيت ، رجعت وكنت اتكلم معاها ، فجأه بكت وقالت انها بتـ..بتموت" ، اكمل وهو يستذكر " بس ما كانت على طبيعتها اليوم .. كأن فيها شي " -
          -" كيف مو على طبيعتها ؟" -
          -" هاديه .. تفكر كثير .." -
          -وضع الطبيب يده على كتف قصي " بتقوم بالسلامه بإذن الله لا تخاف "
          -سحبت من أمامه ، تحرك قصي خلفها ، توقف والتفت للطبيب "شكرا" -
          -ابتسم "العفو " -
          -ادخلوها في غرفه مليئه بالأسره ، واخذوا يقيسون (مستوى السكر في الدم ، الضغط ، نبضات القلب والحراره ) ووضعوا لها قناع الأكسجين
          - نظر قصي للطبيب "وش فيها ؟ "
          -"نكمل الفحوص وأقولك " ، نظر للممرض بجانبه وأكمل "أعطوها مغذيه"

          نظر قصي لهاتفه الذي اعتلى رنينه، اجاب " هلا عبدالإله " -
          -" وينك لي ساعة ادق " -
          -"وصلت المستشفى " -
          -" وش صاير تراك خوفتني ؟" -
          -يده خلف عنقه وهو ينظر لها " وئام تعبانه ووديتها المستشفى " -
          -" وش فيها ؟" -
          -" مدري للحين ما احد قالي شي " -
          -" في أي مستشفى ؟ " -
          -نظر حوله، اوقف طبيبه عبرت من أمامه " لو سمحتي هذا اي مستشفى ؟ " -
          -نظرت له متعجبه ، قال مبررا" ما انتبهت لاسمه لما دخلت.." -
          -" مستشفى الـ***** " -
          -قال " مستشفـ.." -
          -قاطعه عبدالإله "عرفته " وقطع الإتصال .. ادخل قصي الهاتف في جيبه وتنهد .. نظر حوله ، المكان مكتظ ، توقف الطبيب امامه "ضغطها مرتفع ، سكرها هابط ، نبض قلبها مضطرب من غير سبب حيوي اعتقد مرت بحاله نفسيه.. بننقلها لغرفه حاليا و بنراقبها لفتره " -
          -قصي " يعني بخير ولا لا ؟ " -
          -"ان شاء الله بتكون بخير " -
          *****
          -
          توقف أمام منزل عائلة قصي .. فتح الباب وخرج بعيناه الحمراء .. رن الجرس ، اتاه صوت امرأه "مين ؟" -
          - قال" نادي لي عمي أبو فيصل قولي له سالم ينتظرك برا " -
          -" طيب " -
          -لحظات حتى خرج والد قصي ، كان مبتسما ولكن ما أن رأى عينا سالم المحمره ويده المربوطه بشماغ قد تبقع بالدم حتى اختفت ابتسامته " وش فيك يا ولدي ؟" -
          -سالم بجديه " بأتكلم معاك بموضوع " -
          -" عساه خير ؟" -
          -" نتكلم وتعرف " -
          -والد قصي بقلق " تفضل " -
          -سالم " لا تعال اركب معي السياره " -
          -همس " يالله سترك " -
          -ركب ، وركب سالم مكان السائق ، قال سالم "ناظر ورى يا عم " -
          -التفت فرأى فيصل متروك على الكنب بإهمال وبقع دم على ثيابه ، نظر ابو فيصل بخوف لسالم " مع مين تضاربتوا ؟" -
          -" مو مع أحد .. أنا وهو " -
          -عقد حواجبه ونظر بفزع لفيصل "قتلته ؟" -
          -ابتسم سالم بسخريه" مو لذا الحد ، بس اغمي عليه " -
          -زفر براحه ، نظر لسالم وبحده " ليه تضاربتوا ؟ وش طولكم وتتضاربون ، شايفين الشنبات الي على وجيهكم ، ما انتوا صغار " -
          -"يستاهل الي جاه " -
          -" وش صار ؟" -
          -تنهد " بأقول لك وابي منك تأدبه لأني صبرت عليه كثير" -
          -اتسعت عيناه " أأدبه ؟ ترا كلمتك كبيره ؟ هو خويك إن كنت أنكرت العشره .. ما يصير تقول ذا الكلام عنه " -
          -ابتسم بسخريه " خويي ؟!!!.. اسمع ثم احكم .."

          يجلس على كرسي بالقرب منها ، جسده منحني للأمام وكفيه مجموعان أمام فمه وعيناه تنظر لها بقلق .. طرق الباب وفتح قليلا ، اتاه صوت عبدالإله "قصي " -
          - ما زال على حاله " ادخل " -
          -"سلام .." نظر لها وعقد حاجبيه ثم نظر لقصي "من وين جابت ذا اللبس " -
          -" عندها من زمان" -
          -بحده " وش صار ؟" -
          -رفع اكتافه " ما ادري " -
          -عبدالإله بإنفعال " كيف ما تدري ؟ وش سويت لها !؟؟؟" -
          -قصي باستنكار "ماسويت شي !" -
          -بحده " لا تكذب .. شايف هي وش لابسه !! " -
          -نظر لها ثم نظر لعبدالإله "وش دخل لبسها ؟" -
          -"هذا تلبسه لما تجيها نوبات الهلع ؟ وش خوفتها به " -
          -ارتخت ملامحه "نوبات هلع !" -
          -" اتصلت علي قالت تعال خذني بأنام عندكم اليوم .. وش خوفتها به ؟ " -
          -انفعل قصي من اتهام عبدالإله " ما كنت موجود بالبيت .. رحت اوصل اهل فيصل لبيتهم وهي قالت بتنتظرني لين ارجع.. رجعت لقيتها في غرفتها مسكره عليها حسبتها نامت لكنها طلعت لي بهذا اللبس الكريه، فجأه بدأت تبكي وصارت تتنفس بصعوبه وقالت بتـ..بتموت وأغمي عليها" -
          -ارتخت ملامح عبدالإله " وش خافت منه أجل ؟" -
          -تكتف وما زال منفعلا " ما ادري .. " -
          -جلس عبدالإله على كرسي آخر وتكتف صامتا ، كلاهما ينظران لها بإنتظار إفاقتها .. -
          ******
          -
          فتحت عيناها بوهن ، دارت بمقلتيها حوله تكتشف المكان ، رأت عبدالإله ينظر لها ، جلست بسرعه -
          -عبدالإله "بشويش " -
          -نظرت حولها " وين قصي ؟" -
          -" راح يجيب عبايتك " -
          -زفرت براحه .. نظر لها بجديه " صار بينك وبينه شي ؟" -
          -نظرت ليديها للحظات ثم نظرت له " ما صار شي" -
          -" اجل ليه اتصلتي علي وقلتي تعال خذني " -
          -" اغير جو " -
          -" تتصلين علي بدون ما يدري زوجك او حتى تاخذين اذنه وتقولين باغير جو ؟ تتوقعين اصدق ذا الكلام !" -
          -امسكت بابرة المغذي المغروزه في كفها وسحبتها .. -
          -عبدالإله " مجنووونــه .. ليه سحبتيه كذا " -
          -نزعت قناع البخار عن وجهها و همت أن تنهض من السرير ، أمسك كفيها ليجلسها " وين بتروحين ؟" -
          -" سو لي خروج ما بقعد هنا " -
          -شد على كتفيها ليجلسها وقال بجديه " ما فيه .. بتقعدين هنا كم يوم .. فقر دم ! انخفاض سكر ! ارتفاع ضغط دم ! صعوبه في التنفس ! اختلال في نبضات القلب ! كل هذا فيك .. وفوق كذا لبس الباندا المخيس هذا " ..هز اكتافها " اول مره يصير لك كذا علمــييننيي وش فيكك ؟ انا اخوك قولي لي وش الي خوفك ؟"

          -
          -


          .
          .
          للكـــاتبـــه :

          قــــــاااف .
          .



          .

          تعليق

          • "لحن الوفاء"
            V - I - P
            • Mar 2013
            • 2413

            #45
            رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




            *الفصــل الـرابــــــع والثلاثــــــــون*

            -
            -
            -

            هز اكتافها " اول مره يصير لك كذا علمــييننيي وش فيكك ؟ انا اخوك قولي لي وش الي خوفك ؟" -
            -طأطأت برأسها تخفي عيناها عنه .. وضعت يديها على يديه ودفعته " ما فيني شي .. طلعني من هنا بس " -
            -" يكفي كذب ! مافيك شي ؟ .. قولي لي ، علميني خليني اقدر اساعدك بشي ، ما ابغى اشوفك بهذا الحال افهمي .. ما ابغى اشوف وئام ضعيفه هذا الشي يكسرني .. حتى امي وابوي لو بيشوفونك كذا بينكسرون .. حنا ما صدقنا قلت النوبات وقلنا يا كريم اختفت والبنت صارت بخير وتخلصنا من لبس الباندا ذا .. وش رجعها علمينا ، وش سببها قولي لنا خلينا نلقى لك حل " -
            -نهضت ، رفعت سبابتها بتهديد وبنبره غاضبه " لا تســألنـــــي .. لا تسسسسألللل لأن ما عندي اجابه .. بس كذا انا مريضه وانتهى ، انا فيني عله نفسيه لا تسألوووونيييي خلااااااااصص" رفعت كفيها المشدودان وصرخت "خخخللااااااااااااصصصصصصصصصص" -
            -دخل قصي ، رأها بحالتها وكأنها ستنهار من جديد ، دموعها تتسابق و شهيقها يعلو ولكنها لا تبكي ! فقط دموع وشهيق من دون صوت بكاء .. اقترب منها ، امسك بكتفها "وئام هدي " -
            -ارتخت ملامحها المنفعله عندما رأته ، امسكت يده بيديها "تكفى طلعني من هنا .. تكفى " -
            -نظر لعبدالإله الذي هز رأسه بالموافقه ، مد لها عبائتها "ألبسيها وأنا بروح اسوي لك خروج " -
            -امسكت بيده " بروح معاك ، إنتظر " -
            -لبست عبائتها سريعا وألقت شالها على نقابها لتخفي عيناها .. -
            -عبدالإله " جاي معاكم " -
            -همست وهي تمسك بيد قصي " إذا بتجي عشان تسأل فلا تكلف على نفسك وارجع لأهلي" -تنهد " ابغى اتطمن عليك " -
            -أمسكت عضدها بيدها ولم تنطق بكلمه ، نظر قصي ليدها الممسكه بيده بقوه ، شد قبضته عليها ليطمئنها .. استدركت انها شدت على يده دون وعي بسبب خوفها ، سار وهي تتبعه تنظر ليده المحكمه على يدها ، لوهلة تمنت لو أنها لم تمسك به لكي لا يعلم بخوفها ولكنها في ذات الوقت لا تريد ترك يده ابدا !.. -
            -وصلوا للمنزل ووئام قد غلبها النعاس في الطريق ، مد قصي المفاتيح لعبدالإله "افتح الباب وانا بأجيبها " -
            - أمسك المفاتيح وتقدم ليفتح الباب .. دار قصي حول السياره فتح بابها .. تنهد و حملها ، أغلق الباب بقدمه واتجه للمنزل ، توقف وهو يشعر وكأن أحد ما يراقبه ، التفت للمنزل المجاور ينظر لنوافذه ، لم ير شيئا -
            - همس " أعوذ بالله من الشيطان " -
            -مر من جانب عبدالإله الممسك بالباب لكي يدخلوا ، تقدم لغرفة الجلوس وأنزلها برفق على أحد الكنبات ..

            اقترب عبدالإله ، رفع رأسها ووضع تحته وساده ، جلس الإثنان على كنبتين متواجهتان وهم ينظرون لها عيناهما تنطق بالهم والقلق عليها .. -
            -مسح عبدالإله فمه وذقنه بكفه " لا حول ولا قوة إلا بالله " -
            -قصي " روح ارتاح انا بانتبه لها " -
            -هز عبدالإله رأسه رفضا " بأقعد هنا اليوم إذا ما عليك كلفه ، قلبي ما يطاوعني اتركها وهي بذي الحال " -
            -ابتسم قصي ابتسامه صغيره " البيت بيتك وهي إن شاء الله بخير " -
            -" لو أعرف السبب ، اااخخ بس " -
            -" ما رضت تقولك ؟ " -
            -" لما دخلت شفت صراخها كله عشان سألتها عن السبب " -
            -تنهد وهو ينظر لها " لا عاد تسألها " -
            -عبدالإله بإستنكار " اتركها كذا .. تجيها ذي الحالات ولا نعرف وش سببها عشان نقدر نساعدها !" -
            -" ما تبي تقول خلها ، مصيرها في يوم من الأيام تقولنا" -
            -" مرت سنين ولا قالت تتوقع تنطق في المستقبل ! ما اظن " -
            -"مرت سنين ؟ من متى عندها ذي الحاله؟" "من صغرها" -
            -نظر لها وهو يشعر بالحيره .. منذ صغرها وهي تعاني من هذا الحال ، لكنه لا يذكر اي شي عن نوبات الهلع هذه رغم أنه كان يقضي الكثير من الوقت معها ، لوهلة شعر بأنه يجهلها ، لا بل هو ادرك أنه كذلك ، ليست كما ظن أنه يعرفها جيدا .. -
            -نظر لعبدالإله " وش حكاية لبس الباندا ؟" -
            -"تلبسه إذا جتها ذي الحاله ، يهديها ويحسسها بالأمان ، عاده من الطفوله ، تجيها نوبه تلبس ذا اللبس وتبدا تهدا" -
            -سكت قصي ونظر للفراغ يفكر ، دقائق ثم رفع رأسه ليجد عبدالإله قد استلقى ووضع ذراعه على عينيه وغفى .. صعد السلالم ليجلب ما يغطيهم به ، وضع لحافا خفيفا على عبدالإله والآخر على وئام ، رفع رأسها برفق جلس وأنزل رأسها على فخذه .. قضى الليل يمسح على رأسها ويقرأ عليها ما تيسر من القرآن .. -
            ******
            -

            فتح عيناه فلم يرى سوى السواد ، أغلقها و فتحها من جديد والسواد لا زال يكسو ما حوله ، اتسعت عيناه ، نهض سريعا ، مد يديه في الهواء وأخذ يمشي ، همس " لا يا رب " .. تعثر بشيء في الأرض ، نهض من جديد واخذ يتحسس ما حوله بيديه ، أحس بمقبض .. امسكه وأخذه يحاول فتح ذلك الباب ، ضرب بيديه "هيييييييييييه ، فيــــــه أحــــــــــــد هنــــــــــــااا"
            -
            -يضرب بيديه على باب بقوه لعل أحد ما يسمعه ، توقف وهو يسمع الباب يفتح ، ظهر والده أمامه -
            -ابتسم فيصل "الحمدلله" ، وضع يده على جبينه "افففففف .. ليه حاطني في الظلام ذا والله حسبت اني مت " -
            -ابتعد عنه والده "يا ليتك مت" -
            -عقد حاجبيه وتبع والده (فيصل كان محجوزا في غرفه في سطح المنزل *منزل والده*)

            أمسك بعضد والده " ما سمعتك وش قلت ؟ " -
            -التفت له والده بعينان محمره وغاضبه " ليتك مت وافتكيت منك " -
            -ارتخت يده " يبه وش قاعد تقول ؟" -
            -مطبقا أسنانه " يا حسافة تربيتي لك ، يا حسافة الوقت والفلوس الي صرفتهم عليك .. يا حسافة المهر والبيت الي اعطيتك اياهم عشان تتزوج " -
            -فيصل مذهولا " يبه .. " -
            -" لا تقول لي يبه .. انا ماني ابوك .. انا ماني ابو واحد يخلف اخوه على بيته ".. رفع صوته بإنفعال " الله حسبي عليك .. ما لقيت إلا ذا البنت ، ما طاحت عينك إلا عليها " -
            -فيصل بخوف " يبه صل على النبي " -
            -" الصلاة والسلام عليه " ، رفع يده ليضرب بها على صدره "سنين وانا اظن ما فيه ولد احسن منك ولا احد قد ربا له ولد مثل ما ربيتك .. واكتشف انك اسوء ولد واني ربيت اسوء تربيه " -
            -اقترب فيصل منه وامسك بيده " يبه هدي العصبيه ميب زينه لصحتك " -
            -نفض يده من يد فيصل " لا تلمممسسسنني " -
            -عقد فيصل حاجبيه " سالم الي قالك " -
            -نظر له والده بغضب ، زفر فيصل " يبه لا تصدقه تراه كذاب" -
            -اتسعت عيناه " كذاب ! تكذب علي انت ، شايفني بزر قدامك !!!" -
            -فيصل بانفعال " ايه كذاب ، تهاوشت انا وياه ، قالك هذا الكلام عشان ينتقم مني " -
            -هز رأسه بأسف " يا حسافة ، تعرف كم عمرك انت .. في الأربعين وباقي تكذب .. في الأربعين ، الشيب بدا يطلع براسك وما تستحي تكذب " -
            -" يبه تراك طولت السالفه قلت لك انه كذاب .. انا ولدك مو سالم ، صدقني انا تراه كذاب " -
            -بغضب أمسك بفصيل من ياقة ثوبه بكلتا يديه "باقي تكذبه ، باقي مصر تكذب علي لين آخر لحظه .. أعطيك اثبات انه مو كذاب ، اعلمك وش الي خلاني اصدقه ، لما قال قصي انه بيخطب وئام .. انت عارضت و ظليت تقنعني ان وئام مجرد نزوة بالنسبه له .. أعطيك اثبات ثاني .. لما طلعت البنت من بيتها وراحت للسوبرماركت تقضي اغراض ناقصه البيت ، الي قعد يصقع فيها رايح جاي ويستهبل مو انت ! .. " -
            -اتسعت عيناه " كيــ.." -
            -" كيف عرفت ؟ سالم كان موجود وصورك" ، رفع يده لرأسه ليأخذ عقاله في يده ويده الأخرى ما تزال ممسكه بثوب فيصل ، "والله لأربيك من جديد عشان تعرف كيف تتعرض لزوجة اخوك " مط عقاله وأخذ يضربه بكل قوه .. -
            -والده بغضب شديد وهو يضربه "ليتك استحيت وقلت صارت زوجة اخوي بأمسك نفسي عنها ، لا ما تصدق اخوك يبعد عنها وتخلفه عليها" -
            -أمسك فيصل يد والده وقال بغضب "خلاص يكفي .. ماني بزر عشان تضربني ، صرت ابو" -
            -"والله لو تصير جد وتغلط لأضربك " ، رفع عقله ليضربه من جديد، امسك فيصل بالعقال واخذ كل منهم يشده..
            -
            -


            .
            .
            للكـــاتبـــه :

            قــــــاااف .
            .



            .

            تعليق

            • "لحن الوفاء"
              V - I - P
              • Mar 2013
              • 2413

              #46
              رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




              *الفصــل الخــــامــس والثلاثــــــــون*

              -
              -

              أمسك فيصل يد والده وقال بغضب " خلاص يكفي .. ماني بزر عشان تضربني ، صرت ابو " -
              -" والله لو تصير جد وتغلط لأضربك " ، رفع عقاله ليضربه من جديد ، امسك فيصل به واخذ كل منهم يشده -
              -والده بانفعال " اتركه انا ابوك عيب عليك " -
              -فيصل ما زال ممسكا بالعقال ويجذبه ناحيته "اتركه يبه ما عدت بزر عشان تضربني " -
              -ترك والده العقال واخذ يضربه بكلتا يديه وفيصل يحاول تفادي الضربات -
              -" يبه خلاص .. بس .. يبه يكفي .. يبه .. بسسسسسس " قال جملته الأخيره ودفع والده بكل قوه.. -
              -تراجع للوراء بسبب دفع فيصل له وعيناه متسعه ذهولا من فعل ابنه، أصطدمت ركبتيه بجدار السطح القصير ، انحنى ظهره للخلف وسقط من مسافة ثلاثة طوابق .. -
              -فيصل "يــــــــــــــــــبــــــــــــــــــــــــــــه " ..
              ..
              ..
              -
              -يده ممدوده في الفراغ وعيناه متسعه ، نبضات قلبه سريعه بشكل جنوني ، استدار ذاهبا للسلالم ، نزل سريعا ، أمه وأخته تقفان مفزوعتان في غرفة الجلوس ، سألتاه وهو يعبر من أمامهم "وش طاح في الحوش ؟" -
              -فتح الباب وخرج ليرى والده جثة هامده وبقعة من الدماء تتسع تحت رأسه ، تجمد في مكانه ، خرجت والدته وأخته ووقعت أنظارهم عليه ، صرختا -
              -ركضت اخته لوالده " يبببهه .. يبــــــــــــــــه " ، نظرت لفيصل الثابت في مكانه ، " اتصل على الإسعاف بسرعه " -
              -أمسكت أمها هاتفها بيدين مرتجفه لتتصل بالإسعاف بينما هو ما زال فيه مكان ينظر لوالده .. -
              -
              -
              -نظرت له اخته "فيصصصل تحرك ، سو أي شي أبوي لا يروح ، تحرررككك " -
              -صراخ اخته ايقظه من سرحانه ، سمعوا صوت سيارة الأسعاف ركض ليفتح الباب لهم ، دخلوا مع نقالتهم ، انحنا أحد المسعفين ، وضع أصبعيه على رقبة أبو فيصل .. لا يوجد نبض ، نظر للدماء حوله بتفحص -
              -نظر للمنزل ثم نظر لفيصل " من أي دور طاح؟" -
              -عادت أمه وأخته بعد أن ارتدتا عباءاتهم ، فيصل بتلعثم "السـ..سـ..طح " -
              - المسعف بشك " كنت معاه ؟" -
              -نظر للمسعف بتيه هل يجيب أم يصمت ! -
              -أحد المسعيفين " الظاهر لازم نستدعي الشرطة" -
              -اتسعت عيناه ، تكلم " كنت أنا وياه في السطح ، كان يبي يكلمني بخصوص نصيبه من ورث جدي الي ما اخذه وظلموه اخوانه .. كان منفعل وجالس على طرف السطح ، صار يضرب على صدره بانفعال ، قلت له يهدي وننزل تحت لكنه قال انه مكتوم وطلب مني اجيب له دواه ، حبوب القلب ، درت بجسمي عشان انزل .. سمعت صرخته وهو يطيح ، ركضت ابي أمسكه بس .. " أدمعت عيناه "بس ما امداني ألحقه .. ما امداني .. ما .. امداني "

              تعاطف معاه المسعف وربت على كتفه " لا تحمل نفسك الذنب ، ساعته وقدره ، عظم الله أجرك" ، رفع عيناه للأعلى يقاوم البكاء .. خلفه.. أمه واخته منهارتان .. -
              *****
              -
              انتفض جسدها وفتحت عينيها بشده ، شعرت وكأن جسدها سقط من فوق جبل شاهق ، انتبهت لقصي المائل بالقرب منها ، يجلس بجانبها ، واضعا رأسها على فخذه ويده على جبينها ورأسه مائل ناحيتها، ابتعلت ريقها وتحركت بهدوء لكي لا توقظه ولكنه شعر بحركتها ..
              -
              -فز من نومه ونظر لها بعيناه الحمراء المرهقه دليلا على سهره " وين رايحه ؟" -
              -" باشرب مويه " -
              -" اجلسي انا باجيب لك " -
              -أمسكت بيده " انا بخير اقدر اخدم نفسي ، انت ارتاح لك شوي " -
              -ابتسم لها وهو يرخي ظهره على الكنب " لا تطولين انتظرك هنا " -
              -ابتسمت رغم عدم رغبتها بذلك ، وضعت يدها على عينيه لتغلقها "نام ، أنا بخير لا تقلق " -
              -وضع يده فوق يدها التي تغطي عينيه وهمس بصوت مبحوح "لا تبكين لوحدك خليني اشاركك حزنك وإذا فيه شي خوفك تعالي عندي ، اوعدك ما اسألك بس لا تكونين لوحدك ، انا هنا عشانك " -
              -ابتسمت ابتسامه صغيره وعيناها اغرورقت ، كلماته تلك أثرت بها ، لامست قلبها .. سحبت يدها برفق عن عينيه ..
              -
              - تنهد " لو انك خليتيها دخل النوم عيوني " -
              -همست " باشرب مويه وارجع " -
              -ابتسم وتكتف وهو مغلقا عينيه " اجل بانتظرك "
              -
              - نهضت نظرت لعبدالإله النائم سحبت اللحاف من على قدميه لتغطيه جيدا واتجهت للمطبخ ، اخذت كأسا وسكبت به ماء ، شربته ووقع نظرها على نافذة المطبخ التي تطل على الفناء الخلفي ، ماحدث بالأمس مر أمام عينيها سريعا ، أنزلت الكأس وأغلقت عيناها بقوه .. هزت رأسها رفضا للأنهيار ، حضنت نفسها وهمست " لا يا وئام أنت أقوى من كذا .. أنت أقوى .. لا تبكين مو وقته ، ابد مو وقته " -
              -على بعد مسافه كان قصي واقفا ينظر لها ويديه في جيبيه -
              -اهتز هاتفه ، عاد لمكانه ، أخرج هاتفه وأجاب ، كان اتصالا من اخته ..

              قصي " هلا .. بنت وش فيك ؟ .. هدي و قولي لي وش فيه .. ايييييشششش ؟ جاي جاي " أغلق الهاتف وركض ناحية الباب ..
              -
              -استيقظ عبدالإله من نومه بسبب صرخة قصي ووئام عادت من المطبخ -
              - سألت وهي ترى قصي يهم بالخروج " قصي وش فيه ؟" -
              -لم يجبها وخرج ، سمعت صوت عجلات سيارته التي تحركت سريعا .. -
              -نظرت لعبدالإله ويدها على صدرها " وش صار؟" -
              -اعتدل في جلوسه " الله يستر " -
              -نهض وخرج للفناء فوجد الباب غير مقفول بل مفتوحا على مصراعيه ، أغلقه وعاد ..
              -
              - قال " شكل فيه شي صار الولد طلع بدون ما يسكر الأبواب " -
              -" يارب لطفك .. تكفى خذني له " -
              -" ما ادري وين راح ؟" -
              -" بيت اهله ، سمعته يكلم اخته شكل فيه شي صار عندهم " -
              -" ما كأنه عيب نروح كذا ؟" -
              -" انا زوجته ما فيها عيب" دمعت عيناها "خذني له" -
              -" طيب طيب لا تبكين ، اطلعي بدلي ملابسك وامشي " -
              -" ماله داعي " -
              -توقف في طريقها " صاحيه انت تروحين بلبس الباندا هذا ، اطلعي غيريه ما بخليك تطلعين و انت لابسته " -
              -زفرت ، صعدت السلالم ركضا وما هي إلا دقائق حتى عادت له فوجدت وجهه مخطوف -
              -" عبدالإله ! " -
              -نظر لها صامتا ، سألته " وش فيه وجهك صار كذا؟" -
              -التفت ليخرج " امشي بسرعه " -
              -لحقت به " وش فيه .. كلمت قصي ؟ " -
              -" ايه .. ابوه .. الله يرحمه " -
              -توقفت في مكانها واتسعت عيناها ، أمسك بيدها ليسحبها "بسرعه امشي "
              -
              -



              .
              .
              للكـــاتبـــه :

              قــــــاااف .
              .



              .

              تعليق

              • "لحن الوفاء"
                V - I - P
                • Mar 2013
                • 2413

                #47
                رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                *الفصــل الســــادس والثلاثــــــــون*

                -
                -

                غسل وكفن ثم صلوا عليه ودفن ..
                -
                -فتحت ابواب منزله لاستقبال المعزين .. يقف ابناءه الست في المجلس والحزن يعلو اوجههم ، عداه كان ينظر بكره لسالم وسالم يبادله النظرات ذاتها .. في الداخل عند النساء ، أم قصي واخته تجلسان بجانب بعضهما وأنوفهم محمره ، صورته لا تفارق عقولهم ، كيف كان ملقى على الأرض والدماء تزحف منه .. -
                -اما وئام فكانت تقوم بالكثير .. مساعدة الخادمه من تجهيز القهوه والشاي عدة مرات حتى مد السفر لوضع الأكل ثم حملها، زوجات الآخرين كانوا يقومون بالإستقبال والتهدئه من نوبات البكاء ومساعدة وئام إن طلبت .. -
                -وضعت يدها على ظهرها متألمه ، دخلت والدة قصي وهي تكفكف دموعها انتبهت لوئام .. اقتربت منها ووضعت يدها على ظهرها ، فزت بخوف -
                -والدة قصي " ارتاحي يمه من الصبح وأنت واقفه" -
                -ابتسمت " أنا بخير " ، مدت يديها لتمسح دموع ام قصي "الله يرحمه يا عمه ، إن شاء الله يكون من أهل الجنه شوفي يا كثر الي جو يعزون فيه ويذكرونه بالطيب ، الناس شهداء الله في أرضه " -
                -بكت " بإذن الله لكن شكله وهو طايح على الأرض .. آهه .. والله أن موتته موجعتني ، كله بسبب اخوانه الله لا يسامحهم " -
                -عقدت حاجبيها " اخوانه ؟" -
                -" كان فيصل قاعد معاه في السطح ، كان يقوله عن نصيبه من ورث ابوه وانفعل الله يرحمه راح فيصل يجيب له حبوب وما امداه يلف إلا هو طايح" .. -
                -وجهها خال من التعابير منذ أن سمعت اسمه ، تشعر وكأن والده أدرك ما حدث .. هزت رأسها طاردة لتلك الفكره ، ابتسمت وحضنتها " لا تخافين يا عمه انا متأكده قصي واخوانه بياخذون حقه .. بس انت ادعي الله ينصركم " -
                -" الله يعين .. الله يعين " -
                -ابتسمت وأمسكت خدي ام قصي بإبتسامه "ابتسمي شويه اشوف .. اذكر عمي أيام زمان، كان يتغزل فيك قدامنا ، كان يقول أما ابتسامة أم فيصل ما فيه مثلها ، لا ابتسمت قلبي يهف لها هف " ضحكت وهي تكمل " و كنتي تستحين وتقرصينه عشان يسكت لكن كان يقول بصوت عالي لا تقرصيني ما قلت شي غلط وأنت تحمر خدودك وتقومين من المكان وهو يضحك" -
                -ضحكت وهي تتذكر الأيام الخوالي .. تنهدت ولكنها لا تزال مبتسمه " الله يرحمه .. الله يجعل قبره روضه من رياض الجنه " -
                -همست وئام بـ"آمين" وهي ترى قصي متكئ على الجدار وكأنه كان يستمع لحديثهم .. -
                -تقدم ، قبل رأس والدته وقال " اخواني ينتظرونك في المجلس"
                -
                -قالت والدته "طيب" وخرجت .. -
                -نظرت وئام حولها بإرتباك تجهل سببه ، أمسكت بالأطباق لتغسلها متجنبة النظر لقصي .
                -
                -اقترب قصي منها "أكلتي ؟"

                اومأت برأسها موافقه -
                - قال " بس اختي ارسلتني عشان اشوف لك تقول من الصبح وانت واقفه وما اكلتي زين" -
                -انزلت الطبق ونظرت له " انت اكلت ؟ طيب نمت لك لو شوي ؟ لا صح .. " -
                -ابتسم ابتسامه صغيره " مالي نفس " -
                -أمسكت بالطبق " حتى أنا " .. أكملت بصوت خافت " ما قدرت اشوفك من الصبح .. عظم الله أجرك .. الله يرحمه ويغفر له" -
                -تنهد "آمين" ، أردف "اتركي الي في يدك وتعالي اجلسي .. امس كنتي في المستشفى واليوم كله شغل " -
                -توقفت عن الحركة للحظه ، مر أمامها ما حدث بالأمس سريعا، اغمضت عيناها ..
                -
                - شعر بتضايقها ، نظر حوله يبحث عن اي شيء يتحدث به ليغير الموضوع ، " آآآ .. شكرأ لأنك خليتي أمي تبتسم .. من الصبح وانا شايل همها بس تبكي " -
                -ابتسمت " لا شكر على واجب " ، أردفت " ما أعرف كيف اواسي ، مع الأسف فاشله بهذا الشي فحاولت اضحكها شوي " -
                -عادت والدته مبتسمه " يمه قصي خذ زوجتك وروحوا لبيتكم ، من الصبح وهي واقفه خلها ترتاح" -
                -قصي " بس انا واخواني اتفقنا ننام هنا !" -
                -" انا حلفت عليهم يرجعون بيوتهم ، زوجاتهم وعيالهم بيتبهذلون " -
                -" لكن يمه .." -
                -قاطعته وئام " انا وقصي بنقعد هنا " -
                -" لا .. ارجعوا بيتكم وارتاحوا " -
                - وئام " اخوانه كيفهم يرجعون انا وقصي ما عندنا عيال ولا شي .. بعدين ما يصلح تقعدون لحالكم ، انا وقصي بنقعد معاكم " -
                -فتحت والدته فاهها لتحلف عليهم ان يذهبوا لمنزلهم لكن وئام منعتها واضعة يدها على فمها "لا تحلفين قاعدين يعني قاعدين " -
                -ابعدت يدها وابتسمت والدته " طيب ، باروح اجهز لكم غرفه " -
                -نظرا لبعضهما ، أمسكت وئام بيد والدته " لا وش غرفته ؟" -
                -متعجبه " غرفه عشان تنامون " -
                -نظرت لقصي تطلب منه التدخل ، قال "لا ماله داعي وئام تنام مع اختي وأنا بأدبر لي مكان انام فيه " -
                -وئام محاولة أقناعها " ايوه مسكينه ما وقفت بكاء من الصبح بأقعد معاها أهديها " -
                -" كيفكم " -
                -خرج مع والدته وبقيت هي مع الخادمه يكملون التنظيف ..
                -
                - انتهت.. خرجت من المطبخ لتجدهم يجلسون في الصاله ينظرون للفراغ بصمت ، شابكت يديها وتقدمت لهم ، جلست بجانب اخته الممسكه بلحاف خفيف وبجانبها علبة مناديل قد افرغت نصفها.. -
                -نظر قصي لوئام وقال " قررنا ننام كلنا هنا في الصاله " ، تمدد وهو يغطي نفسه باللحاف " لازم تنامون لأن بكره بيكونون المعزين أكثر" -
                -تغطت والدته باللحاف واستلقت على جانبها ، همست وئام لأخت قصي "حطي راسك على رجلي و نامي" فعلت ما قالت وببطء تسلل النوم لأعينهم .. عداها ، عدا والدته لم تستطع

                مضت أيام العزاء بهدوء .. -
                -اليوم الرابع لموته -
                -كان ابنائه مجتمعين في المنزل .. -
                -قالت والدتهم " أملاك ابوكم ابيكم تقسمونها باسرع وقت لا يصير لي شي واموت ثم تظلمون بعضكم مثل ما انظلم ابوكم من اخوانه " -
                -فيصل يقبل رأسها " بعد عمر طويل يمه ، لا تتفاولين على نفسك " -
                -نهضت " بأروح أجيب اوراق اثبات الملكيه حقت املاك ابوك، خذها وخذ اخوانك وروحو للمحكمه عشان تتقاسمون " -
                -" طيب " -
                - نهضت وذهبت لغرفتها ، فتحت الخزنه لتخرج الأوراق ، أمسكتها في يدها وهي تقلبها تتأكد من أن الأوراق كامله .. وقع نظرها على ورقه .. كانت اثبات ملكية لابو فيصل لأرض تخص والده ..اي انه قد اخذ نصيبه من الورث .. قرأتها عدة مرات غير مصدقه.. -
                -طرق فيصل الباب "يمه" -
                -بسرعه طوت الورقه ، فتحت درج بالقرب منها وضعت الورقه فيه ثم أغلقته ، نظرت للباب "ادخل" -
                -دخل ، جمعت الأوراق ورفعت رأسها له " وش تبي ؟" -
                -" لا بس طولتي قلت اجي اشوف لك " -
                -مدت له الأوراق " هذي هي " -
                -أمسك بها يقلبها يتأكد من عدم وجود أرض جده بينهم ، كانت تنظر له بتمعن -
                -نظر لها فأنزلت عينيها ليدها " هذي كل الأوراق؟" -
                -" ايه " -
                -"طيب " التف ليخرج ، رفعت نظرها له فانتبهت لابتسامة الراحه التي على شفتيه .. -
                -
                -
                خرجت وئام من غرفة اخت قصي وهي تقول " باشرب مويه وارجع لك" -
                -نزلت السلالم واتجهت للمطبخ .. توقفت وهي تراه يمشي ممسكا بالأوراق .-
                -رفع رأسه لها عندما أحس بوجودها ، تنظر له وكأنها تنظر لشبح .. -
                -ابتسم وتقدم ناحيتها -
                -تراجعت وهي تشعر بأن قلبها سيتوقف -
                -اسرع بخطواته .. -
                -بصعوبة التفت واخذت تركض وهي تنظر خلفها..-
                -اصطدمت بأحدهم ، رفعت رأسها فإذا به قصي-
                -عقد حاجبيه وهو ينظر لها " وش فيك ؟" -
                -انتبه لعينيها الخائفه وهي تعيد نظرها للخلف وكأن أحدهم يلحق بها -
                - ابتعد عنها ذاهبا من حيث اتت ليرى ما أخافها-
                -أمسكت بعضده بسرعه " لوين ؟"
                -
                -

                .
                .
                للكـــاتبـــه :

                قــــــاااف .
                .



                .

                تعليق

                • "لحن الوفاء"
                  V - I - P
                  • Mar 2013
                  • 2413

                  #48
                  رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                  *الفصــل الســــابع والثلاثــــــــون*

                  -
                  -

                  انتبه لعينيها الخائفه وهي تعيد نظرها للخلف وكأن أحدهم يلحق بها ، ابتعد عنها ذاهبا من حيث اتت ليرى ما أخافها -
                  -أمسكت بعضده بسرعه " لوين ؟" -
                  -نظر لها ثم نظر للمر " وش خوفك ؟" -
                  -ابتلعت ريقها بصعوبه .. فيصل كان ملتصق بجدار غرفة وجدها مفتوحة الباب فدخل فيها عندما سمع صوت قصي، عض على شفته بتوتر ..
                  -
                  -سحب قصي يده من يدها وأكمل طريقه اما هي ركضت للأعلى عائده لغرفة اخته ، نظر للممر فوجد أمه تقف خارج غرفتها وتنظر بنظره غريبه. -
                  -تقدم قصي لها ، وضع يده على كتفها " تعبانه يمه ؟ .. " ، ادخلها لغرفتها " تعالي تمددي لك شوي ونامي " -
                  -تمددت ، همست " لا تسكر النور خله مفتوح" -
                  -" طيب " ، خرج واغلق الباب -
                  -تنظر للأمام تتذكر ما رأته .. عندما ظهرت وئام ، كيف تجمدت في مكانها ونظرات الفزع لاحت على وجهها ، رفع ابنها رأسه لها وتقدم ناحيتها دون خجل ، دون ان يستدير ويذهب في إتجاه معاكس ، كيف تحركت ساقيها بتثاقل لتركض ،.. اختباؤه في الغرفه عندما سمع صوت قصي ..
                  -
                  -فتحت الدرج الذي خبأت فيه الورقه ، فكت طياتها لتقرأها وصوت فيصل يتردد في ذهنها " كان يبي يكلمني بخصوص نصيبه من ورث جدي الي ما اخذه وظلموه اخوانه ، كان منفعل وجالس على طرف السطح ، صار يضرب على صدره ، قلت له يهدي وننزل تحت لكنه قال انه مكتوم وطلب مني اجيب له دواه ، حبوب القلب ، درت بجسمي عشان انزل إلا سمعت صرخته وهو يطيح ، ركضت ابي أمسك بس .. بس ما امداني ألحقه .. ما امداني .. ما .. امداني " ، أغمضت عيناها بقوه .. -
                  -
                  -
                  -
                  دخلا للمنزل ، قصي وهو يصعد السلالم بوهن "بأرتاح بغرفتي" -
                  - وئام " بأسوي غداء " -
                  -" لا تحسبين حسابي ، مالي نفس " -
                  -خلعت عبائتها ورمت بجسدها على الكنب " وانا بعد مالي نفس " -
                  - أمسكت بهاتفها تقلب به ، اتتها رسالة من الرقم الغريب " اخباركم؟" -
                  - ابتسمت وهي تقول " اخبارنا ؟ .. شكلها يأست انه يرجع لها " -
                  -كتبت " عزيزتي صاحبة القلب المفطور .. عرفت انك تحبين قصي .. اصلا غبيه الي ما بتعرف .. من رسايلك واضح وضوح الشمس ايش تبغين .. تبغين تتطمنين على أخباره ؟ كيف أنا وياه نقضي أيامنا؟ هل نساك ولا باقي يتذكرك؟ تبغين الجواب؟" -
                  -ضغطت ايقونة الإرسال .. -
                  -في مكان آخر فتح رسالتها وابتسم ابتسامه جانبيه وهو يقرأ كلامها .. كتب " يا ليت " -
                  -اتاه رد منها "أولا.. باقي تحبينه ولا لا ؟" -
                  -نظر للشاشه بحيره ، كتب " ايه " -
                  -اجابته " من متى ؟" -
                  -عقد حواجبه وهو يفكر " يمكن من الصغر !!"

                  رفعت حاجبيها وابتسمت " اوووووه .. اجل انت وحده من رفقاء الماضي الأسود .. اعرفك صح ؟.. اعترفي بسرعه مين انت ؟ " -
                  -حك ذقنه ، توقف ليفكر في اجابه ، قاطع تفكيره رسالتها "مو مشكله لا تقولين اللحين مصيري بأعرفك " -
                  -ابتسم ابتسامه صغيره ، اتته رسالة أخرى منها "ليش ما تزوجتيه ؟" -
                  -عقد حواجبه مستنكرا سؤالها ، كتب "ما فهمت!" -
                  -" وش الي ما فهمتيه ؟ أنا اسألك ليش ما تزوجتيه وش الي منعك؟" -
                  -" انت تزوجتيه " -
                  -"ايه ،عشانك تزوجتي وتركتيه فتزوجني ما يبغى اهله ما ينشبون له عشان الزواج " -
                  -رفع حاجبا "شف الكذاب " ، كتب " اها " -
                  -"كيف حياتك مع زوجك ؟" -
                  -عبس مندمجا في كذبته " تطلقت " -
                  -ابتسمت وهي تكتب " احححلففففيييي .. ودي اقوله اشوف ردة فعله " -
                  -ابتسم عندما قرأ ( احلفي ) ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته عندما قرأ باقي رسالتها، كتب بسرعه " لاا لاا .. لا تقولين له " -
                  -" طيب .. براحتك " -
                  -" الجواب على اسألتي ممكن اعرفه ؟" -
                  -نظرت للأعلى ناحية السلالم ثم أعادت نظرها للهاتف "بأعطيك الجواب وفي المقابل تعطيني شي " -
                  -"وش ؟" -
                  -" شي بيسعدك .. اتفقنا ؟" -
                  -" اتمنى اقدر انفذه .. اتفقنا " -
                  -" سألتي عن اخبارنا .. امم انا وهو ما وصلنا لمرحلة تجمعينا في سؤال .. اخباره هو .. حاليا حزين بسبب موت والده ، أكيد تعرفين هذا الشي .. كيف نقضي ايامنا ؟ بشكل بسيط جدا ، ناكل ، ننجز أعمالنا ، ننظف البيت سوا بعض الأحيان ، ننام .. هل نساك ؟ أكيد لا ، يتذكرك وحزين بعد لأن في كل مره أتكلم معاه عن حبيبته يعصب ، بس اقدر اقرى في عيونه انه يحبك لاننا إذا تكلمنا عنك تختلف نظرته ، تلمع عيونه وتحسينه يتألم .. هذا الجواب أما المقابل الي ابغاه ومتأكده بيسعدك هو .. .. انا ادور له على زوجه واحترت لكن انت موجوده وهو يحبك .. ايش رايك؟ " -
                  -قرأ الجمله الأخيره عدة مرات وزفر براحه ، اخرج الشريحه وقسمها لنصفين ، رمى هاتفه بجانبه و ابتسم وهو يهمس " ما قرب منها "

                  - *في منامه *
                  يقف في مكان مقطوع ، لا حياة فيه ولا أنس .. فقط أرض جدبه تحت قدميه وسماء فوقه مزدحمه بالغيوم الرماديه .. سار بتيه ، يبحث حوله عن أي كائن حي .. توقف وهو يرى والده ، رفع يديه وهتف "يبـــــــــــــه" هم أن يذهب له ولكن قدماه تثاقلت ، تتحرك بصعوبة بالغه .. صرخ "يبـــــــه" ، التفت له والده ولكنه لم يتحرك من مكانه .. شفاهه تتحرك وكأنه يقول شيء ما .. "وش تقول ما اسمعك ؟" ، تحركت شفاه والده من جديد ، ركز نظره ليقرأ شفاهه "و..ئا..م " عقد حاجبيه "وئـام! وش فيها وئام ؟" .. أشار والده ناحيته وكأنه ينبهه من شيء خلفه ، التف برأسه لينظر ولكنه لكم على وجهه ، ثم ضربات متتاليه على منتصف ظهره على اثرها سقط ارضا وهو بالكاد يتنفس ، نظر لوالده الحزين .. مد يده ناحيته يطلب منه المساعده وبصعوبة قال "يبه" .. -
                  -استيقظ من نومه فزعا ، جبينه يتصبب عرقا ويشعر بالخمول في جسده ، وضع يده على جبينه فإذا بحرارته مرتفعه ، استلقى من جديد ونفث على يساره ثلاثا .. أمسك هاتفه ليرى الوقت .. قد نام يوما و كاملا ، ارسل لمديره في العمل اعتذار عن الدوام لكونه مريض .. أغلق هاتفه واغمض عيناه بوهن .. -
                  -انزعج عندما سمع طرق الباب ..قال "نعم " -
                  -اتاه صوتها "قصي جهزت لك الفطور ، قم صل الي فاتك وتعال افطر وروح لدوامك " -
                  -" ماني رايح .. افطري لحالك " -
                  -" من أمس ما اكلت شي ما يصلح " -
                  -" وئام مالي نفس خلاص " -
                  -ابتعدت .. استلقى على جانبه وهو ينظر للفراغ ووجه والده الحزين لا يفارقه .. رن هاتفه ، تجاهله حتى سكت .. رن من جديد ، امسك به منزعجا كان رقما غريبا ، وضع الهاتف على اذنه وظل صامتا .. -
                  -ثوان حتى اتاه صوت انثوي ناعم " الو " -
                  -"نعم" -
                  -"هلا ، هلا بالصوت الحلو .. تصدق اشتقت لك ، كنت خايفه ما تر... " قطع الإتصال -
                  -رن هاتفه ، ذات الرقم ، اتصلت عدة مرات ، رد "خير؟" -
                  -"ليه معصب ؟ " -
                  -" وش تبين ؟ " -
                  -" ابيك " " غلطانه في الرقم مو انا الي تبينه " -
                  -" إلا أنت .. صدمت فيك في السوق تذكر .. لما اشتريت الفستان الأسود " ، بكره أكملت "لحبيبتك" -
                  -"اها .. ما اذكر اعطيتك رقمي ؟ كيف جبتيه ؟" -
                  -ضحكت " انا باسوي المستحيل عشان اوصلك .. عاد فكر انت كيف جبته " -
                  -قطع الخط ، اطفأ هاتفه واغمض عيناه -
                  -
                  -
                  .. في الأسفل .. -
                  -تنظر لهاتفها وهي عاقدة حاجبيها "وش فيها ذي ما ردت من أمس؟"-
                  -نظرت للرقم لثوان ثم ضغطت ايقونة الإتصال ، وضعت الهاتف على اذنها ، ابعدته " مسكر .. يمكن صار لها شي .."
                  -
                  -

                  .
                  .
                  للكـــاتبـــه :

                  قــــــاااف .
                  .



                  .

                  تعليق

                  • "لحن الوفاء"
                    V - I - P
                    • Mar 2013
                    • 2413

                    #49
                    رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                    *الفصــل الثــــامن والثلاثــــــــون*

                    -
                    -

                    واقفه أمام باب تطرقه " قصصصي "
                    -
                    - لم يجبها ، شعرت بالخوف منذ الأمس لم يخرج من غرفته .. اتصلت به لكن هاتفه مغلق ، عقدت حاجبيها توترا ، مشت امام بابه ذهابا وايابا تفكر هل تتصل باخيها تطلب من المساعدة .. لا الوقت متأخر ..
                    -
                    - تذكرت الشرفه ، دخلت غرفتها وذهبت للشرفه ، توقفت أمام باب شرفته ، وضعت يديها على الباب(من الزجاج) و قربت وجهها لتنظر للغرفه ، لم ترى سوى الظلام .. فتحت الباب ودخلت ، تقدمت وفتحت الضوء ، التفتت لسريره فوجدته متغطي ونائم ..
                    -
                    - اقتربت منه ، وضعت يدها على جبينه لتجده مشتعلا ، فتحت باب غرفته ونزلت للأسفل، اخذت وعاء معبئ بماء بارد وقطعة قماش ، عادت له ، جلست بجانبه بعد أن ادارته ليصبح مستلقي على ظهره ، وضعت قطعة القماش في الماء ثم عصرتها وضعتها على جبينه
                    -
                    - فتح عيناه منزعجا -
                    -بغضب وهي تراه يفتح عيناه بوهن "مجنون انت .. راسك يغلي.. الله يستر لا يصير لك شي " -
                    -اغمض عيناه ، امضت الليل بجانبه حتى غلبها النعاس .. -
                    -استيقظ صباحا وضع يده على جبينه ليزيل قطعة القماش ، جلس فرآها تجلس على الأرض متكئه رأسها على السرير ..
                    -
                    -عقد حاجبيه مستنكرا وجودها ، نظر لباب غرفته فوجده مفتوحا ! هو متأكد أنه قد اغلقه ؟ اعاد نظره لها وابتسم .. لا يهم كيف دخلت .. هي بجانبه هذا يكفي .. -
                    -امسك بهاتفه ، فتحه ليجد العديد من المكالمات من تلك الفتاه .. -
                    -سطع رقمها ، تأفف وقطع الخط .. أعادة الإتصال ، وضع الهاتف على اذنه " نعم ! " -
                    -كان هاتفه على وضع السماعه دون ان يدرك ، اتاه صوتها " وش فيه حبيبي زعلان ؟" -
                    -ابعد الهاتف عن أذنه بإرتباك ليغلق الخط .. نظر لوئام وهو يعض على شفته خوفا من كونها قد سمعته فوجدها تنظر له .. لم تكن نائمه -
                    -قال بفزع "بسم الله الرحمن الرحيم " -
                    -اعتدلت في جلوسها " شايف جني ؟ " -
                    -" وش قومك ؟" -
                    -" ما عرفت انام زين اصلا " -
                    -مدت يدها لتضعها على جبينه " الحمدلله خفت " ، سحبت يدها ونظرت لهاتفه " حبيبتك ؟" -
                    -نظر لهاتفه هو أيضا محتارا هل يقول الصدق ام يكذب ليستثير غضبها ، ابتسم ابتسامه جانبيه وهو ينظر لها " مدري " -
                    -رفعت حاجبيها " ما تدري ! " ، أكملت " طلعت راعي حركات " .. نهضت وهي تهمس " انا اقول ليش ما ردت علي .. ركضت له على طول تكلمه "
                    -
                    -قالت له " شوف كيفك سو الي تبغى لكن ذي الحركات ما احبها .. خذ الأمر بالحلال وخلني اخطبها لك والله يوفقكم ويسعدكم ويرزقكم بينين وبنات يملون حياتكم .. حركات لف ودوران ما تعجبني فهمت ؟.. " ، خرجت من الغرفه ..

                    ابتسم ابتسامه واسعة " كأنها غيرانه ؟ .. " -
                    - تذكر خوفه عندما وجدها تنظر له ، ارخى رأسه للخلف وضحك " حسيت اني زوج خان زوجته " .. -
                    -هتف بصوت عالي " وئاااااام ... وئـــاااااااااااااامممممم" -
                    -دخلت وهي تقول " نننننععععععععععممممم " -
                    -نهض من فراشه " تجهزي والبسي عباتك بسرعه" -
                    -" وين بنروح ؟" -
                    -" سر " -
                    -" طيب بأسوي لك اكل اول .. ما اكلت شي من امس " -
                    -" بناكل برا .. روحي تجهزي " ، دخل دورة المياه *اكرمكم الله*.. صلى ما فاته ثم نزل للأسفل فوجدها مرتدية عبائتها .. -
                    -خرجا متجهين لمنزل عائلته .. توقف أمام الباب -
                    -مستنكره " هذا السر .. كان قلت لي عشان البس لبس زي الناس " -
                    -" شايفه كم الساعه .. 5 الفجر ما فيه أحد صاحي " -
                    -" اجل وش جايبنا هنا ؟ " -
                    -ابتسم ، نزل من السيارة وفتح لها بابها لتنزل ، همس " لا تطلعين صوت " -
                    -بهمس " وش السالفه ؟" -
                    -امسك بيدها وتقدم ناحية المنزل " اصبري " -
                    - اخرج المفاتيح من جيبه ، ادخل مفتاح في الباب ودخلا .. اغلق الباب برفق لكي لا يصدر صوتا .. -
                    -همست " قصي وش فيه قول لي ؟ " -
                    -وضع سبابته على شفتيه يطلب منها الصمت ، سارا في الفناء حتى وصلا لشجرة الليمون ، التفت لها ، رفع غطائها عن وجهها لأن لا أحد سواهما هنا ، اشار لشجرة الليمون " تتذكرين ؟ "
                    -
                    -ابتسمت ابتسامه واسعة " اكيد " -
                    -" دسيت مؤونه قبل فتره " -
                    -" احلف " -
                    -" والله .. بنفطر اليوم هنا " -
                    -جلست القرفصاء ودعته ليجلس بجانبها ، حفرا وهما يستعيدان ذكريات هروبهما لهذا المكان .. ملجئهم الغذائي في حال غضبهم من عائلتهم .. -
                    -انزلت مافي يدها من طعام ونظرت له " مع مين متزاعل ؟ " -
                    -عقد حاجبيه ونظر لها " وش جاب ذا السؤال ؟ " -
                    -" هذا المكان نهرب له إذا تهاوشنا مع أهلنا .. مين من أهلك مزعلك ؟" -
                    - سكت وهو يتذكر حلمه بوالده -
                    - سألته " حبيبتك ؟ " -
                    -" صايره تجيبين طاريها كثير ؟ " -
                    -تكتفت " هي الي زعلتك ؟" -
                    -ابتسم " ما اقدر ازعل منها " -
                    -بإستهزاء " ما اقدر ازعل منها " .. أكملت " اذا مو هي الي مزعلتك قول مو هي لا تقعد تتغزل وتسوي نفسك رومنسي " -
                    -اتسعت عيناه وضحك " غيرانه منها ؟ " -
                    -عبست " من زينها .. بس نرفزتني ، سحبت علي وركضت لك على طول ، قليلة الحيا " -
                    -عقد حاجبيه " كيف سحبت عليك "
                    -
                    -" مو مهم .. قول لي ، مين تكون ؟ " -نظر لها صامتا .. -
                    - قالت " هي من أصحاب الماضي الأسود صح ؟" -
                    -" كيف عرفتي ؟"

                    اتت والدته وهي ممسكه بعصا وخلفها ابنتها معتقدتان ان هنالك لص .. وئام وقصي عندما رأوهم التصقا ببعضهما ليخفيا مخبأهم الغذائي.. -
                    -زفرت والدته براحه ثم قالت "وش تسوون عندكم؟ " -
                    -نظرت للقرطاس الذي بيد قصي " لا تقولون .. عبيتوا ذا الحفره بالأكل مره ثانيه " -
                    -همست وئام وهي تكتم ضحكتها " انكشف مخبأنا" -
                    -اقتربت والدته وأخذت تضرب قصي على رجليه بالعصا التي تحملها "انت ما تتوب .. لا وبعد ساحب لي ذي المسكينه وراك وجاي تفطرها هنا تارك اكل البيت ؟ مجنون انت ؟ " -
                    -يمسك بالعصا " يمه خلاص الله يرضى عليد ، تحمستي و ضربتيني صدق " -
                    -" تستاهل ، طلع الأكل بسرعه ووده المطبخ لا يفسد بذي الحفره " -
                    -اخته " حاط الاكل بحفره !" -
                    -امها " هو ووئام عادتهم من زمان ، ياخذون منا فلوس ويروحون يشترون الي تشتهيه انفسهم ثم يدسونه هنا ، بعدها اجي انا واحفر واطلع الأكل لا يخرب " -
                    -وئام وقصي ، نظرا لبعضهم و انفجار ضحكا ، قد كانا يتهمان بعضهما بالخيانه في الماضي لأن المؤونه كانت تختفي ! ثم اعتقدا بأن هنالك جني ما يشاركهم في مؤونتهم فأصبحا يشتريان أكثر لأنهم يحسبون نصيبا لذلك المتطفل الذي لا يستطيعون رؤيته .. -
                    -من المنزل .. الطابق الثاني، فيصل متكتف ، عاقدا حاجبيه وينظر لهما وهما يضحكان معا بنظرات مبهمه .. -
                    -
                    -

                    .
                    .
                    للكـــاتبـــه :

                    قــــــاااف .
                    .



                    .

                    تعليق

                    • "لحن الوفاء"
                      V - I - P
                      • Mar 2013
                      • 2413

                      #50
                      رد: حب مقيد بعقد .. للكاتبه .. قاف . . /




                      *الفصــل التــــاسع والثلاثــــــــون*

                      -
                      -
                      -

                      تمضي الأيام ..
                      -
                      - في كل صباح تستيقظ فتنظر لهاتفها لعلها تجد رسالة من ذلك الرقم الغريب (من تظنها حبيبة قصي) .. لكن لا يوجد أي رد منها .. زفرت .. -
                      -"انا بس قلت لها ان زواجنا كذبه ما عاد راسلتني .. صارت تراسله هو " .. -
                      -خرجت من غرفتها ونزلت للأسفل ، جلست على الكنب أمام التلفاز .. رأت هاتف قصي على الطاوله التي أمامها .. شاشته مناره ورسائل متتابعه تأتي من شخص قد اسماه (قلبي)
                      -
                      - قالت بسخريه ممزوجه بغيض "قال قلبي قال "
                      -
                      -تنظر للرسائل دون ان تلمس الهاتف :
                      -
                      -صباح الخير حبيبي؟ .. -
                      -كيف صباحك ؟ ..
                      -
                      - اكيد مو حلو لأني مو معاك .. -
                      -اشتقت لك كثير ..
                      -
                      - ليه ما ترد ؟ الغراب بجنبك ؟ " -
                      -وئام اتسعت عيناه وشهقت " الغراب !!!!" -
                      -أمسك قصي بهاتفه -
                      -نظرت له بقهر وهي ترفع حاجبا " ما شاء الله مين الغراب ذي ؟ " -
                      -يخفي ابتسامته "عيب لا تتطفلين على جوالات الغير" -
                      -اطبقت اسنانها بقهر "مين الغراب؟ " -
                      -جلس بجانبها " انت " -
                      -رفعت حاجبيها وفتحت فمها ذهولا منه .. بكل بساطه قال لها انها الغراب الذي تتحدث عنه المدعوه قلبه .. -
                      -" غراب يعشش فوق راسك انت وهي يا .. " لم تكمل جملتها عندما نظر لها بطرف عينيه -
                      -قال " هي الي تسميك الغراب مو انا " -
                      -" ايه وانت خلها على راحتها تقول الي في خاطرها " -
                      -" وش تبين اقول لها ؟ " -
                      -" هاوشها .. سو اي شي لكن مو تشوفها تسميني الغراب وساكت كأن الموضوع عاجبك " -
                      -ابتسم " اهاوشها عشانك ؟" -
                      -" ايه عشاني " -
                      -" عشانك بصفتك مين ؟" -
                      -نظرت له بصمت ، يستفزها بجنون .." عشاني بنت خالك ، عشاني زوجتك قدام الناس " -
                      -اعاد نظره لهاتفه " قلتيها قدام الناس يعني مو زوجتي صدق " -
                      -تكتفت " يعني راضي انها تقول عني كذا " -
                      -نظر لها " هي تقول كذا لانها تغار منك لانك معاي .. لا تكبرين السالفه"

                      عقدت حاجبيها " آسفه والله ما كنت ادري ان الموضوع بذي البساطه .. هي غيرانه خليها تسبك و انت لا تعصبين " -
                      -لم يعلق على حديثها كان مبتسما وهي ينظر لهاتفه يدعي الإنسجام مع من تراسله -
                      -وضعت يدها على كتفه وهزته " هيه أكلمك " -
                      -نظر لها بإنزعاج مصطنع " وش تبين ؟" -
                      -وهي تنظر لهاتفه " وش مسميني ؟" -
                      -نظر لهاتفه للحظات صامتا ، همس "دقيقه ارد على واحد هنا ثم اتفرغ لأسئلتك الي ما بتخلص " -
                      -امسك بهاتفه وهو يصطنع الإبتسامه يدعي انه يتراسل مع احدهم في حين انه ذهب لايقونة جهات الإتصال > اسمها .. قد اسماها () غيره لـ (.) .. أغلق هاتفه ونظر لها -
                      -" ايوه .. وش كنتي تقولين ؟" -
                      -" وش مسميني في جوالك ؟" -
                      -" نقطه " -
                      -رفعت حاجبيها " نقطه !!" -
                      -هز رأسه موافقه -
                      -" ورني " -
                      -فتح هاتفه ووضعه أمام وجهها ، ابتسمت بسخريه ثم نظرت له "اسمي وئام مو نقطه .. حط اسمي زي الناس " -
                      -" لا " -
                      -" خير لا ؟.. هي عادي تحط اسمها قلبي لكن انا حتى اسمي مو راضي تحطه " -
                      -" كيفي .. جوالي " -
                      -سحبت الهاتف من يده " مو بكيفك .. هذا اسمي" ، عدلت اسمها ، مدت له هاتفه -
                      -امسكه وهو يرا اسمها ، نظر لها " الا انت وش مسميتني في جوالك" -
                      -" الماضي الأسود " -
                      -رفع حاجبيه متعجبا " مقومه الدنيا علي عشان سميتك نقطه و انت مسميتني الماضي الاسود " -
                      -" وش تبغاني اسميك ؟" -
                      -بسط يده "هات جوالك " -
                      -مدته له ، غير اسمه واعاد الهاتف لها -
                      -نظرت لاسمه "خييييييررررر " -
                      -ابتسم وهو يرى اندهاشها " وش فيك ؟" -
                      -" مين قال انك حبيبي ؟" -
                      -"انا" -
                      -" على كيفك هو ؟ " -
                      -" لا تغيرينه عشان اذا دقيت عليك و انت عند اهلك ولا اهلي يشوفون الاسم ذا مو الماضي الاسود .. فيه وحده صاحيه تسمي زوجها الماضي الاسود هذا اقل شي بيقولونه " -
                      -أغلقت هاتفها وهي ترا هاتفه يرن واسم (قلبي) يسطع على الشاشه

                      ابتسم ونهض "شوي وارجع لك " -
                      - خرج من المنزل واغلق الباب -
                      -قطع الإتصال وتنهد .. -
                      -تلك الفتاه المزعجه اسماها بقلبي ليستثير غضب وئام ونجح في ذلك فعلا -
                      -هذه الفتاه اتت لتكون ورقه الرابحة في قصته هذه ؛ سيدعها تراسله وتكتب له ما تشاء لترى وئام ذلك وتنفعل ..
                      -
                      - ادرك الآن انها تغار عليه وقريبا ربما ستعترف بحبها له .
                      -
                      - يتمنى ذلك .. -
                      ******
                      -
                      (في منزل والدة قصي ) -
                      -تشرب القهوه مع فيصل وعائلته -
                      -فيصل "يمه " -
                      -نظرت له وهي صامته -
                      -قال " جاني انتداب للشرقيه لمدة اسبوعين .. حاولت اتهرب بس ما قدرت .. المعذره لكن مضطر أسافر يمه " -
                      -" الله يحفظك ، خذ اهلك معاك " -
                      -تحدث زوجته " لا باقعد معاك يا خاله" -
                      -فيصل " لا .. يمه كلمي قصي وروحي اقعدي معاه هو وزوجته .. اختي تزوجت وما اقدر اتركك انت وزوجتي في البيت بدون رجال " -
                      -صمتت لثوان ، هزت رأسها موافقه " ايه بأكلمه وانت خذ اهلك عشان يغيرون جو معاك " .. -
                      -
                      -التقطت هاتفها لتتحدث مع قصي .. -
                      -" هلا يمه .. اخبارك واخبار زوجتك ؟ .. الحمدلله .. بخير .. يمه اسمعني ، فيصل جاه انتداب للشرقيه اسبوعين وبيسافر هو واهله.. اذا ما عليك كلفه يا ولدي باجي وبقعد عندك لين يرجع اخوك .. ايه .. دقيقه اسأله " ، نظرت لفيصل " متى بتسافرون ؟" -
                      -فيصل " الليله " -
                      -اتسعت عينا زوجته " الليله ؟ توك تتكلم ما يمدينا نجهز انفسنا !" -
                      -فيصل " يمديك ، دبري نفسك " -
                      -ام قصي " الليله .. ايه بيجيبني فيصل بعد صلاة المغرب بإذن الله .. الله يحفظك ، مع السلامه " -
                      ..
                      -
                      -

                      .
                      .
                      للكـــاتبـــه :

                      قــــــاااف .
                      .



                      .
                      التعديل الأخير تم بواسطة "لحن الوفاء"; 21-12-2016, 10:22 AM.

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...