ديوان الشاعر فاروق جويده

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • همسه هادئه
    عضو ذهبي
    • Jan 2013
    • 814

    #51
    رد: قصيدة زمن الذئاب - فاروق جويده




    وبعثت تعتب يا أبي..!

    وغضبت مني بعدما

    تاهت خطاي.. عن الحسين

    أنا يا أبي في الدرب مصلوب اليدين

    وزوابع الأيام تحملني و لا أدري.. لأين

    والناس تعبر فوق أشلائي

    ودمعي.. بين.. بين

    وبعثت تعتب يا أبي

    لم لا تجئ لكي ترى

    كيف الضمير يموت في قلب الرجل؟

    كيف الأمان يضيع أو يفنى الأمل؟

    لم لا تجئ لكي ترى

    أن الطريق يضيق حزنا بالبشر؟

    أن الظلام اليوم يغتال القمر؟

    أن الربيع يجئ.. من غير الزهر؟

    لم لا تجئ لكي ترى..

    الأرض تأكل زرعها؟

    و الأم تقتل طفلها؟

    أترى تصدق يا أبي

    أن السماء الان.. تذبح بدرها؟!

    و الأرض يا أبتاه تأكل.. نفسها..

    * * *

    وغضبت يا أبتاه مني بعدما

    تاهت خطاي عن الحسين..

    أتراه عاش زماننا

    أتراه ذاق.. كؤوسنا؟

    هل كان في أيامه دجل.. و إذلال.. وقهر؟

    هل كان في أيامه دنس يضيق.. بكل طهر؟

    فبيوتنا صارت مقابر للبشر

    في كل مقبرة إله

    يعطي.. و يمنع ما يشاء

    ما أكثر العباد.. في زمن الشقاء

    أبتاه لا تعتب علي..

    يوما ستلقاني أصلي في الحسين

    سترى دموع الحزن تحملها بقايا.. مقلتين..

    فأنا أحن إلى الحسين..

    ويشدني قلبي إليه فلا أرى.. قدمي تسير

    القلب يا أبتاه أصبح كالضرير

    أنا حائر في الدرب.. لا أدري المصير!!

    * * *

    أنا في المدينة يا أبي مثل السحاب..

    يوما تداعبني الحياة بسحرها..

    يوما.. يمزقني العذاب

    ورأيت أحلام السنين كأنها

    وهم جحود.. أو سراب

    وعرفت أن العمر حلم زائف

    فغدا يصير.. إلى التراب

    زمن حزين يا أبي زمن الذئاب

    * * *

    أبتاه لا تغضب إذا

    ما قلت شيئا.. من عتاب

    أبتاه قد علمتني حب التراب

    كيف الحياة أعيشها رغم الصعاب

    كيف الشباب يشدني نحو السحاب

    حاسبت نفسي عمرها

    حتى يئست من الحساب

    وضميري المسكين مات من العذاب

    أبتاه..

    ما زال في قلبي عتاب

    لم لم تعلمني الحياة مع الذئاب؟!!



    الكاتب فاروق جويده .




    تعليق

    • همسه هادئه
      عضو ذهبي
      • Jan 2013
      • 814

      #52
      رد: قصيدة نحن والحب - فاروق جويده





      لا تنظري للأرض في دورانها

      فالنبض فيها.. حائر الأنفاس

      والحب يا دنياي أصبح بدعة

      وغدا رفاتا.. فاقد الإحساس

      و لقد عرفت الحب فيك هداية

      هيا نعلم حبنا.. للناس

      * * *

      هيا لنغرس في الدروب زهورنا

      هيا لنوقد في الظلام شموعنا

      يا واحة الأيام في الزمن الشقي..

      إني أحن إلى هواك كطائر

      يهفو إلى العش البعيد

      و غدا سيأتي بعدنا الأمل الجديد

      أنا حائر بين الضلال

      لا تتركيني في خريف العمر تقتلني.. الظلال

      فأنا عبدت الله في عينيك يا نبع.. الجمال .




      الكاتب فاروق جويده .




      تعليق

      • همسه هادئه
        عضو ذهبي
        • Jan 2013
        • 814

        #53
        رد: قصيدة ما زلت أذكرهاا - فاروق جويده




        ونظرت نحوك والحنين يشدني

        والذكريات الحائرات.. تهزني

        ودموع ماضينا تعود.. تلومني

        أتراك تذكرها و تعرف صوتها

        قد كان أعذب ما سمعت من الحياة..

        قد كان أول خيط صبح أشرقت

        في عمرك الحيران دنيا من ضياه

        اه من العمر الذي يمضي بنا

        ويظل تحملنا خطاه

        ونعيش نحفر في الرمال عهودنا

        حتى يجئ الموج.. تصرعها يداه..

        * * *

        أتراك لا تدرين حقا.. من أنا؟

        الناس تنظر في ذهول.. نحونا

        كل الذي في البيت يذكر حبنا..

        أم أن طول البعد-يا دنياي- غير حالنا؟

        أنا يا حبيبة كل أيامي.. و قلبي و المنى

        ما زلت أشعر كل نبض كان يوما.. بيننا

        ومددت قلبي في الزحام لكي يعانق.. قلبها

        أنا لا أصدق أن في الأعماق شوقا.. مثل أشواقي لها

        وتصافحت أشواقنا

        وتعانقت خفقاتنا

        كل الذي في البيت يعرف أننا

        يوما وهبنا.. للوفاء حياتنا..

        يسري و يفعل في الجوانح ما يشاء

        يوما نزفنا في الوداع دموعنا

        لو كانت الأيام تعود في صمت.. إلى الوراء

        * * *

        الان تجمعنا الليالي بعدما

        أخذت من الأزهار كل رحيقها..

        الان تجمعنا الليالي بعدما

        سلبت من النظرات كل بريقها..

        اليوم تلقاني كما تلقى الغريب

        بيني و بينك قلعة قالوا لنا..

        شيئا نسميه النصيب

        ونظرت حولك في ألم

        ورأيت في عينيك شيئا عله

        حزن.. حنين.. أو بقايا من ندم

        وعلى قميصي نام منديلي على وجه القلم

        هذي هداياها تحدق نحونا

        منديلها كم بات يسألني

        متى الأيام تجمع.. شملنا

        ورأيت قلبي تائها بين الزحام

        لا شيء يسمع لا حديث.. ولا سلام

        أنا لا أرى شيئا أمامي غير ذكرى.. أو لقاء

        رجل توقف بالزمان.. وقد بنى

        قصرا كبيرا. .في الفضاء

        فلتعذريني أنني.. ما زلت أنظر للوراء

        * * *

        و سمعت صوتك في زحام الناس

        يسري.. كالضياء..

        ((زوجي فلان))..

        ((هذا فلان))..

        قد كان يوما.. من أعز الأصدقاء

        نظرت إلي وحدقت

        هيا.. لنذهب للعشاء .


        الكاتب فاروق جويده .




        تعليق

        • همسه هادئه
          عضو ذهبي
          • Jan 2013
          • 814

          #54
          رد: قصيدة وجئت أليك - فاروق جويده





          و جئت إليك و في راحتي جراح السنين

          و أحزان عمر.. وطيف اغتراب

          وبين الليالي.. بقايا أماني

          تلاشت كما يتلاشى السراب

          شعيرات رأسي تصارعن يوما

          بياض الشيوخ و سحر الشباب

          تراني أحب و قد صار عمري

          ثقيلا.. ثقيلا كليل العذاب

          وجئت إليك وفرحة قلبي تفوق السحاب

          وبيني وبينك سد منيع

          وعشرون عاما.. تجر الثياب

          وجدت الأماني قلاعا توارت

          وحلما تمزق بين الحراب

          لقد كنت في العمر يوما جميلا

          وقطرة ماء.. طواها التراب

          وقد كنت لحنا توارى بقلبي

          ومر على العمر مثل السحاب

          بكينا-وبالحزن- بعض الليالي

          فكيف سنبكي ضياع الشباب؟!





          الكاتب فاروق جويده .




          تعليق

          • همسه هادئه
            عضو ذهبي
            • Jan 2013
            • 814

            #55
            رد: قصيدة كنت من الحاني - فاروق جويده




            لا تسأليني كيف حال زماني

            ماذا يعيش اليوم في وجداني

            ما أنت في دنياي إلا قصة

            بدأت بقلبي.. وانتهت بلساني

            وشدوتها للناس لحنا خالدا

            يكفيك أنك.. كنت من ألحاني

            * * *

            لا تسأليني عن سنين حياتي

            هل عشت بعدك.. حائر الزفرات

            أنا يا ابنة العشرين كهلا في الهوى

            أنا فارس.. قد ضاع بالغزوات

            والحب يا دنياي حلم خادع

            قد ضعت فيه.. كما أضاع حياتي

            * * *

            لا تسأليني عن شذا أحلامي

            فرحيق عمري.. ليس في أيامي

            إني جعلت العمر لحنا رائعا..

            والشعر عندي أجمل الأحلام

            فالعمر أيام يذوب رنينها

            والشعر يبقى خالد الأنغام

            * * *

            إن طال عمري في الحياة فربما

            أجد الأمان مع الزمان القاسي

            هادنته عمرا و قلت لعله

            يوما يصافحني.. ككل الناس

            لم تبق لي الأيام غير شجونها

            كالخمر تبكي.. من قيود الكاس .


            الكاتب فاروق جويده .




            تعليق

            • همسه هادئه
              عضو ذهبي
              • Jan 2013
              • 814

              #56
              رد: قصيدة عندما يرحل الرفاق - فاروق جويده




              تاهت خطاي عن الطريق

              لا ضوء فيه.. ولا حياة.. ولا رفيق

              والبيت.. أين البيت؟!

              قد صار كالأمل الغريق

              و عواصف الأيام تقتلع الجوانح

              بالأسى الدامي.. العميق

              وتلعثمت شفتاي قلت لعلني

              أخطأت.. في الليل الطريق

              وسمعت صوت الليل يسري.. في شجن:

              قدماك خاصمتا الطريق

              رحل الرفاق أيا صديقي من زمن

              * * *

              يا ليل..

              يا من قد جمعت على جفونك شملنا

              يا من نثرت رياض دفئك حولنا

              وحملت أنسام الربيع رقيقة

              سكرى لترقص.. بيننا

              أتراك تذكر من أنا؟

              أنا صاحب البيت القديم

              يوما تركت لديك حبا عاش مفتون.. المنى

              و سمعت صوت الليل يسري.. في شجن

              رحل الرفاق أيا صديقي من زمن

              * * *

              ودخلت بيتي و السنين تشدني

              وروائح الماضي القديم.. تضمني

              البيت يعرف خطوتي

              في مدخل البيت الحزين رأيت كل حكايتي

              الأرض تبتلع الزهور

              وأزهار النوار في تابوتها

              أطلال عطر.. أو قشور

              فوق القاعد كانت الحشرات تجري.. أو تدور

              والهمس يسري بينها

              جمع التراب رفاقه حولي و حدق.. في غرور:

              أتراك جئت لكي تحطم بيتنا

              وسألته في دهشة:

              أتراك تعرف من أنا؟

              أنا صاحب البيت القديم

              نهض التراب وقال في غضب:

              شيء عجيب ما أرى..

              ماذا تريد؟

              كل الذي في البيت يعرف أنني

              أصبحت صاحبه الجديد

              وعلى جدار الصمت نامت صورتي

              تاهت ملامحها مع الأيام مثل.. حكايتي..

              ودموعها تنساب كالماضي وتروي قصتي..

              بجوار مقعدنا رأيت جريدة

              فيها مواعيد السفر..

              ومتى تعود الطائرة..

              وشريط أغنية لعل رنينها

              قد ظل يسرع.. ثم يسرع

              خلف ذكرى.. حائرة

              فتوقفت نبضاتها..

              وسمعتها:

              (أيها الساهر تغفو..

              تذكر العهد.. و تصحو..

              و إذا ما التأم جرح جد بالتذكار.. جرح

              فتعلم كيف تنسى و تعلم.. كيف تمحو)

              * * *

              وعلى سريري ماتت الأحلام وانتهت.. المنى

              يا حجرتي.. يا صورتي..

              يا كل ما أحببت من هذا الوجود

              يا وردتي يا أعذب الألحان في دنيا الورود

              أنا صاحب البيت القديم!!

              لا شيء ينطق في السكون

              لا شيء يعرف.. من أكون؟!!

              وسمعت صوتا يقتل الصمت الرهيب:

              أنت الذي ترك الزهور..

              لكي تموت من الصقيع..

              كل الذي في البيت عاش و ظل يحلم بالربيع..

              كل الذي في البيت مات

              كل الذي في البيت مات

              * * *

              ومضيت نحو الصوت تنهرني الخطى..

              فوجدته قلمي ينام على كتاب

              ودماؤه الحيرى تئن على التراب

              ومضى يحدثني بحزن.. و اكتئاب:

              لم يا صديقي قد هجرتم بيتنا

              وتركتم الحب الصغير يموت حزنا.. بيننا

              في كل يوم كان يسأل: أين أمي؟؟ أين راح أبي؟!

              تراني.. من أنا؟!

              ما زلت أذكر يا رفيقي ساعة الأمس الحزين

              أنا لا أصدق أن قلبك جرب الأشواق

              أو ذاق الحنين

              ما كنت أحسب أن مثلك قد يخون

              أو أن طيف الحب في دنياك يوما.. قد يهون

              * * *

              أمسكت بالقلم الذي يبكي أمامي في جنون..

              هيا إلي فربما نجد الطريق

              هيا إلي فربما نجد الرفيق

              ماذا أقول؟!

              تاهت خطاي عن الطريق..!


              الكاتب فاروق جويده .




              تعليق

              • همسه هادئه
                عضو ذهبي
                • Jan 2013
                • 814

                #57
                رد: قصيدة ويمضي العمر - فاروق جويده





                ويمضي العمر.. يا عمري

                وأشعر أن في الأيام يوما.. سوف يجمعنا

                وأن الحب رغم البعد سوف يزور مضجعنا

                وأن الدهر بعد الصد سوف يعود يسمعنا

                ويمسح في ظلام العمر شكوانا.. وأدمعنا

                * * *

                غدا ألقاك أغنية

                يحن لشدوها.. قلبي

                وكم سكرت حنايانا

                وتاه البعد.. في القرب

                فلم نعرف سوى النجوى

                لنحيا الحب.. للحب

                * * *

                غدا يا منية الأيام تجمعنا ليالينا

                سنبني للهوى بيتا و نلقي فيه ماضينا

                ونكتب فيه ملحمة و نودعها أمانينا

                تركت لديك أشعاري فضميها إلى صدرك

                وقولي إنها عمري وما عمري سوى عمرك

                عرفت الحب أمطارا.. وزهرا في سنا ثغرك

                * * *

                غدا في الشط تجمعنا

                ليالي الصيف والنجوى

                وفوق رماله الفرحى

                سننسى الحزن والشكوى

                نعانق فيه أحلاما

                تركناها بلا مأوى

                وقد ألقاك في سفر

                وقد ألقاك في غربة

                كلانا عاش مشتاقا

                وعاند في الهوى قلبه

                * * *

                ويمضي العمر يا عمري

                وأشعر أن في الأيام يوما سوف يجمعنا

                وأن الدهر بعد الصد سوف يعود يسمعنا

                لأن هواك في قلبي سيبقى خالد المعنى .


                الكاتب فاروق جويده .




                تعليق

                • همسه هادئه
                  عضو ذهبي
                  • Jan 2013
                  • 814

                  #58
                  رد: قصيدة وعشقت غيري - فاروق جويده






                  وأتيت تسأل يا حبيبي عن هوايا

                  هل ما يزال يعيش في قلبي ويسكن في الحنايا؟

                  هل ظل يكبر بين أعماقي و يسري.. في دمايا؟

                  الحب يا عمري.. تمزقه الخطايا

                  قد كنت يوما حب عمري قبل أن تهوى.. سوايا

                  * * *

                  أيامك الخضراء ذاب ربيعها

                  وتساقطت أزهاره في خاطري..

                  يا من غرست الحب بين جوانحي..

                  وملكت قلبي و احتويت مشاعري

                  لملمت بالنسيان جرحي.. بعدما

                  ضيعت أيامي بحلم عابر..

                  * * *

                  لو كنت تسمع صوت حبك في دمي

                  قد كان مثل النبض في أعماقي

                  كم غارت الخفقات من همساته..

                  كم عانقته مع المنى أشواقي

                  * * *

                  قلبي تعلم كيف يجفو.. من جفا

                  وسلكت درب البعد.. والنسيان

                  قد كان حبك في فؤادي روضة

                  ملأت حياتي بهجة.. وأغاني

                  وأتى الخريف فمات كل رحيقها

                  وغدا الربيع.. ممزق الأغصان

                  * * *

                  ما زال في قلبي رحيق لقاءنا

                  من ذاق طعم الحب.. لا ينساه..

                  ما عاد يحملني حنيني للهوى

                  لكنني أحيا.. على ذكراه

                  قلبي يعود إلى الطريق و لا يرى

                  في العمر شيئا.. غير طيف صبانا

                  أيام كان الدرب مثل قلوبنا..

                  نمضي عليه.. فلا يمل خطانا



                  الكاتب فاروق جويده .




                  تعليق

                  • همسه هادئه
                    عضو ذهبي
                    • Jan 2013
                    • 814

                    #59
                    رد: قصيدة أنا وعيناك - فاروق جويده




                    هيا معي لنصافح الأيام نغفر للقدر

                    ونعانق العمر الجديد وأنت لي.. كل العمر

                    قد صرت في دنياي أجمل زهرة

                    ولقد قضيت العمر.. أهفو للزهر

                    حتى رأيتك في خريف العمر عطرا ساحرا

                    يختال في قلبي.. حبات المطر

                    وعلى ظلال الحب تحملني المنى

                    فأكاد يا دنياي أشعر بالخطر

                    * * *

                    قلبي يصيح مع اللقاء تمهلي

                    وأنا أخاف عليه بين يديك

                    فأضم أيامي إليك مع المنى

                    والقلب يخفق بالحنين إليك

                    اه من الزمن الذي قد خانني

                    قد ضاع من عمري.. بلا عينيك

                    * * *

                    لا تسأليني عن حياتي قبل أن ألقاك

                    إني بدأت العمر منذ لقاك

                    قد كان عمري في الحياة ضلالة

                    ورأيت كل النور بعض ضياك

                    لو كان عمري في الحياة خميلة

                    ما كنت أمنح ظلها لسواك

                    لو ظل شعري في الوجود بعطره

                    فالشعر يا دنياي بعض شذاك

                    إني تعبت من المسير و لا أرى

                    في القلب شيئا.. غير أن يهواك .


                    الكاتب فاروق جويده .




                    تعليق

                    • همسه هادئه
                      عضو ذهبي
                      • Jan 2013
                      • 814

                      #60
                      رد: قصيدة ألزمن الحزين - فاروق جويده




                      وأتيت يا ولدي.. مع الزمن الحزين

                      فالعطر بالأحزان مات.. على حنايا الياسمين

                      أطيارنا رحلت.. و أضناها الحنين

                      أيامنا.. كسحابة الصيف الحزين

                      ودماؤنا صارت شراب العابثين

                      تتبعثر الأحلام في أعمارنا

                      تتساقط الأفراح من أيامنا

                      صرنا عرايا..؟!

                      كل من في الأرض جاء

                      حتى يمزق.. جرحنا

                      صرنا عرايا..؟!

                      كل من في الأرض جاء

                      حتى يمزق.. عرضنا..

                      قالوا لنا:

                      أنتم حصون المجد.. أنتم عزنا

                      قتلوا الصباح بأرضنا.. قتلوا المنى

                      * * *

                      من أجل من يقتات أبنائي التراب؟

                      من أجل من نحيا عبيدا للعذاب؟

                      حزن.. وإذلال.. وشكوى واغتراب

                      يا سادتي.. قلبي يموت من العذاب

                      لمن العتاب؟

                      لمن الحساب؟

                      من أجل من تتغرب الأطيار في بلدي وتنتحر الزهور؟

                      من أجل من تتحطم الكلمات في صدري وتختنق السطور؟

                      من أجل من يغتالنا قدر جسور

                      يا سادتي.. عندي سؤال واحد

                      من أجل من يتمزق الغد في بلادي؟

                      من أجل من يجني الأسى أولادي؟

                      * * *

                      قد علموني الخوف يا ولدي

                      وقالوا.. إن في الخوف النجاة

                      إن الصلاة.. هي الصلاة

                      إن السؤال جريمة لا تعصي يا ولدي((الإله))

                      عشرون عاما يا بني دفنتها

                      وكأنها شبح توارى في المساء

                      ضاعت سنين العمر يا ولدي هباء

                      والعمر علمني الكثير

                      أن أدفن الاهات في صدري و أمضي.. كالضرير..

                      ألا أفكر في المصير

                      قل ما بدا لك يا بني و لا تخف

                      فالخوف مقبرة الحياة..

                      من أجل صبح تشرق الأيام في أرجائه

                      من أجل عمر ماتت الأحلام في أحشائه

                      قل ما بدا لك يا بني

                      حتى يعود الحب يملأ بيتنا

                      حتى نلملم بالأمان جراحنا

                      لا تتركوا الغد في فؤادي يحترق

                      لا تجعلوا صوت الأماني يختنق .


                      الكاتب فاروق جويده .




                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...