ديوان الشاعر فاروق جويده

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • همسه هادئه
    عضو ذهبي
    • Jan 2013
    • 814

    رد: قصيدة انسان بلا انسان - فاروق جويده





    يا بحر جئتك حائر الوجدان

    أشكو جفاء الدهر للإنسان

    يا بحر خاصمني الزمان وأنني

    ما عدت أعرف في الحياة مكاني

    كم عانقتني في رمالك انجم

    كم داعبت بالأمنيات لساني

    كم عاش قلبي في سمائك راهبا

    يشفي جراح الحب.. بالألحان

    واليوم جئتك والهموم كأنها

    شبح يطارد مهجتي.. وكياني

    * * *

    وغدوت في بحر الحياة سفينة

    الموج يبعدها عن الشطان

    فالناس تشرب في الدروب دموعها

    والدرب مل مرارة الأحزان

    والزهر في كل الحدائق يشتكي

    ظلم الربيع.. وجفوة الأغصان

    والطفل في برد المدينة حائر

    ما زال يبحث عن زمان حاني

    وماذن الصلوات تبكي حسرة

    جهل الإمام حقيقة الإيمان

    * * *

    زمن يعربد في الأماني كلها

    ما أتعس الدنيا بغير أماني

    يا بحر أسكرني الزمان بخمره

    مغشوشة عصفت بكل كياني

    كم خادعتني في الظلام ظلالها

    كم أمسكت عند الحديث لساني

    ما كنت احسب ذات يوم أنني

    سأصير إنسانا.. بلا إنسان .



    الكاتب فاروق جويده .




    تعليق

    • همسه هادئه
      عضو ذهبي
      • Jan 2013
      • 814

      رد: قصيدة ضحايا الزمان - فاروق جويده




      دعينا من الأمس.. كنا.. وكان..

      ولا تذكري الجرح.. فات الأوان

      تعالي نسامر عمرا قديما

      فلا أنت خنت.. ولا القلب خان..

      وقد يسألونك أين الأماني..

      وأين بحار الهوى.. والحنان؟

      فقولي تلاشت وصارت رمادا

      لتملأ بالعطر.. هذا المكان

      رسمنا عليها جراحا.. وحلما..

      كتبنا عليها.. ((ضحايا الزمان))


      الكاتب فاروق جويده .




      تعليق

      • همسه هادئه
        عضو ذهبي
        • Jan 2013
        • 814

        رد: قصيدة اترى يفيد الحلم - فاروق جويده




        ستجربين حبيبتي.. ستجربين

        ستجربين الحب بعدي.. والحنين

        وستحلمين بفارس غيري

        هزيل الحلم مكسور الجبين

        وسترحلين

        على جناح الصبح عصفورا كموج البحر

        لا يدري جراح المتعبين

        وأظل في الأنقاض أجمع بعض أيامي

        أدور العمر تحرقني دموع الحائرين

        ما زلت أبحث في ظلام الناس

        عن زمن بريء الصبح

        يهدي التائهين

        ما زلت أسكب

        حزن أيامي دموعا

        في بطون الجائعين

        ما زلت أحلم بالزمان الامن الموعود يحملنا

        إلى وطن عنيد الحلم مرفوع الجبين

        وغدوت أحلم ها هنا وحدي

        قد كنت مثلي ذات يوم تحلمين

        * * *

        ما زلت أحلم أن يعود العش

        يؤوي الطير في ليل الشتاء

        فالعش يهجر طيره

        والطير في خوف المدينة

        يدفن الأحلام سرا في العراء

        أترى يفيد الحلم في زمن الشقاء؟

        ما زلت ألمح في ظلام الصبح شيئا كالضياء

        لا تحزني من ثورتي

        فلقد قضيت العمر

        بحارا يفتش عن رفيق

        وظننت يوما

        أن في عينيك مأوى للغريق

        فأتيت أبحث في ربى عينيك

        عن زمن أعانق فيه سراب الأمان

        زمن يعيش الحلم فيه

        بغير خوف.. أو هوان

        أصبحت في عينيك تذكارا

        سطورا.. ضل معناها الزمان

        * * *

        ستجربين حبيبتي.. ستجربين

        سيجيء بعدي عاشق يروي الحكايا..

        ينزع الأزهار من صدر الربيع

        يلقي عليك عبيرها المخنوق في ليل الصقيع

        ويبيع صبحا بالغروب

        ويدندن الأوهام كالزمن الكذوب

        وأظل في حلمي أذوب

        فالحب عندي أن يصير الصبح صبحا

        يمسح الأحزان عن كل القلوب

        ألا أصير حقيقة عرجاء

        في زمن لعوب

        وأظل رغم اليأس

        أنثر حلمنا المهزوم في كل الدروب

        * * *

        ستجربين حبيبتي.. ستجربين

        وستحلمين بفارس غيري

        هزيل الحلم مكسور الجبين

        مازال حلمي

        رغم طول القهر مرفوع الجبين

        قد كنت مثلي ذات يوم.. تحلمين .


        الكاتب فاروق جويده .




        تعليق

        • همسه هادئه
          عضو ذهبي
          • Jan 2013
          • 814

          رد: قصيدة وطني لا يسمع أحزاني - فاروق جويده




          الحزن يطارد عنواني

          وسألت الناس عن السلوى..

          عن شيء يهزم أحزاني

          عن يوم أرقص بالدنيا

          أو فرح يسكر وجداني

          قالوا: أفراحك أوهام

          ماتت كرحيق البستان

          ودموعك بحر في وطن

          لا يعرف حزن الإنسان

          * * *

          كانت أحلاما يا قلبي..

          أن يسقط سجن مدينتنا

          أنقاضا.. فوق السجان

          أن تخرس أصوات حبلى

          بالخوف تطارد عنواني

          كانت أحلاما يا قلبي..

          أن أصبح فيك مدينتنا

          إنسانا.. مثل الإنسان!

          * * *

          صلبوا الأحلام على قلبي..

          فغدوت طريدا من نفسي

          يأس في الليل يطاردني..

          من ينقذ نفسي من يأسي..

          فالخوف يطارد خطواتي

          وتشد الأرض على قدمي

          تستنكر موت الكلمات

          والدرب الصامت يسألني

          أن أنبش يوما.. عن ذاتي

          تحت الأنقاض غدت شبحا

          ورفاتا بين الأموات

          يا ويحي.. بين الأموات!

          * * *

          قالوا: في بطن مدينتنا

          عراف يكتب أدعية

          ويلم الجرح.. ويشفيه

          ويداوي الناس إذا تعبوا..

          والحائر منهم يهديه

          جاء العراف يعاتبني:

          في قلبك شيء.. تخفيه؟!

          فأجبت: دموعي أحلام

          وضلال أجهل ما فيه

          في جوف ظلام مدينتنا

          نحي الإنسان.. و نفنيه

          ويموت كثيرا وكثيرا

          إن شئنا يوما نبعثه

          ويعود النبض.. ونحييه

          ما أسهل أن تحفر قبرا

          صوتي يتاكل في نفسي

          من منكم يوما.. يحميه؟

          من يأخذ عمري.. عاما

          من يأخذ مني.. أعواما

          لأعيش بصوتي.. أياما؟

          صوتي يتاكل في قلبي!!!

          كانت أحلاما يا قلبي

          أن يسقط سجن مدينتنا

          أنقاضا فوق السجان

          أن أصبح فيك مدينتنا

          إنسانا.. مثل الإنسان .


          الكاتب فاروق جويده .




          تعليق

          • همسه هادئه
            عضو ذهبي
            • Jan 2013
            • 814

            رد: قصيدة بقايا .. بقايا - فاروق جويده




            لماذا أراك على كل شيء بقايا.. بقايا؟

            إذا جاءني الليل ألقاك طيفا..

            وينساب عطرك بين الحنايا؟

            لماذا أراك على كل وجه

            فأجري إليك.. وتأبى خطايا؟

            وكم كنت أهرب كي لا أراك

            فألقاك نبضا سرى في دمايا

            فكيف النجوم هوت في التراب

            وكيف العبير غدا.. كالشظايا؟

            عيونك كانت لعمري صلاة..

            فكيف الصلاة غدت.. كالخطايا..

            * * *

            لماذا أراك وملء عيوني

            دموع الوداع؟

            لماذا أراك وقد صرت شيئا

            بعيدا.. بعيدا..

            توارى.. وضاع؟

            تطوفين في العمر مثل الشعاع

            أحسك نبضا

            وألقاك دفئا

            وأشعر بعدك.. أني الضياع

            * * *

            إذا ما بكيت أراك ابتسامه

            وإن ضاق دربي أراك السلامة

            وإن لاح في الأفق ليل طويل

            تضيء عيونك.. خلف الغمامة

            * * *

            لماذا أراك على كل شيء

            كأنك في الأرض كل البشر

            كأنك درب بغير انتهاء

            وأني خلقت لهذا السفر..

            إذا كنت أهرب منك.. إليك

            فقولي بربك.. أين المفر؟!


            الكاتب فاروق جويده .




            تعليق

            • همسه هادئه
              عضو ذهبي
              • Jan 2013
              • 814

              رد: قصيدة وضاعت ملامح وجهي القديم - فاروق جويده




              نسيت ملامح وجهي القديم

              ومازلت أسأل: هل من دليل؟!

              أحاول أن استعيد الزمان

              وأذكر وجهي..

              وسمرة جلدي

              شحوبي القليل

              ظلال الدوائر فوق العيون

              وفي الرأس يعبث بعض الجنون

              نسيت تقاطيع هذا الزمان

              نسيت ملامح وجهي القديم

              * * *

              عيوني تجمد فيها البريق

              دمي كان بحرا

              تعثر كالحلم بين العروق

              فأصبح بئرا

              دمي صار بئرا

              وأيام عمري حطام غريق..

              فمي صار صمتا.. كلامي معاد

              وأصبح صوتي بقايا رماد

              فما عدت أنطق شيئا جديدا

              كتذكار صوت أتى من بعيد

              وليس به أي معنى جديد

              فما عدت أسمع غير الحكايا

              وأشباح خوف برأسي تدور

              وتصرخ في الناس

              هل من دليل؟

              نسيت ملامح وجهي القديم

              * * *

              لأن الزمان طيور جوارح

              تموت العصافير بين الجوانح

              زمان يعيش بزيف الكلام

              وزيف النقاء.. وزيف المدائح

              حطام الوجوه على كل شيء

              وبين القلوب تدور المذابح

              تعلمت في الزيف ألا أبالي

              تعلمت في الخوف ألا أسامح

              ومأساة عمري وجه قديم

              نسيت ملامحه من سنين

              * * *

              أطوف مع الليل وسط الشوارع

              وأحمل وحدي هموم الحياة

              أخاف فأجري.. وأجري أخاف

              وألمح وجهي كأني أراه

              وأصرخ في الناس: هل من دليل؟!

              نسيت ملامح وجهي القديم

              * * *

              وقالوا..

              وقالوا رأيناك يوما هنا

              قصيدة عشق هوت.. لم تتم

              رأيناك حلما بكهف صغير

              وحلوك تجري.. بحار الألم

              وقالوا رأيناك خلف الزمان

              دموع اغتراب وذكرى ندم

              وقالوا رأيناك بين الضحايا

              رفات نبي مضى.. وابتسم

              وقالوا سمعناك بعد الحياة

              تبشر في الناس رغم العدم

              وقالوا وقالوا سمعت الكثير

              فأين الحقيقة فيما يقال؟

              ويبقى السؤال

              نسيت ملامح وجهي القديم

              ومازلت أسأل.. هل من دليل؟!

              * * *

              مضيت أسائل نفسي كثيرا

              ترى أين وجهي..؟!

              وأحظرت لونا وفرشاة رسم.. ولحنا قديم

              وعدت أدندن مثل الصغار

              تذكر خطا

              تذكرت عينا

              تذكرت أنفا

              تذكرت فيه البريق الحزين

              وظل يداري شحوب الجبين

              تجاعيد تزحف خلف السنين

              تذكرت وجهي

              كل الملامح, كل الخطوط

              رسمت انحناءات وجهي

              شعيرات رأسي على كل باب

              رسمت الملامح فوق الماذن

              فوق المفارق.. بين التراب

              ولاحت عيوني وسط السحاب

              وأصبح وجهي على كل شيء رسوما.. رسوم

              وما زلت أرسم.. أرسم.. أرسم

              ولكن وجهي ما عاد وجهي..

              وضاعت ملامح وجهي القديم .


              الكاتب فاروق جويده .




              تعليق

              • همسه هادئه
                عضو ذهبي
                • Jan 2013
                • 814

                رد: قصيدة لأنك عشت في دمنا - فاروق جويده




                حين نظرت في عينيك

                لاح الجرح.. والأشواق والذكرى

                تعانقنا.. تعاتبنا

                وثار الشوق في الأعماق

                شلالا تفجر في جوانحنا..

                فأصبح شوقنا نهرا

                زمان ضاع من يدنا..

                ولم نعرف له أثرا

                تباعدنا.. تشردنا

                فلم نعرف لنا زمنا

                ولم نعرف لنا وطنا

                * * *

                ترى ما بالنا نبكي..

                وطيف القرب يجمعنا

                وما يبكيك.. يبكيني

                وما يضنينك.. يضنيني

                تحسست الجراح رأيت جرحا

                بقلبك عاش من زمن بعيد

                واخر في عيونك ظل يدمي

                يلطخ وجنتيك.. ولا يريد

                وأثقل ما يراه المرء جرحا

                يعل عليه.. في أيام عيد

                وجرحك كل يوم كان يصحو

                ويكبر ثم يكبر.. في ضلوعي

                دماء الجرح تصرخ بين أعماقي

                وتنزفها.. دموعي..

                * * *

                لأنك عشت في دمنا ولن ننساك

                رغم البعد.. كنت أنيس وحدتنا

                كنت أنيس وحدتنا

                وكنت زمان.. عفتنا

                وأعيادا تجدد في ليالي الحزن.. فرحتنا

                ونهرا من ظلال الغيب يروينا.. يطهرنا

                وكنت شموخ قامتنا

                نسيناك!!

                وكيف وأنت رغم البعد كنت غرامنا الأول

                وكنت العشق في زمن نسينا فيه

                طعم الحب.. والأشواق.. والنجوى

                وكنت الأمن حين نصير أغرابا بلا مأوى؟!

                * * *

                وحين نظرت في عينيك

                عاد اللحن في سمعي

                يذكرني.. يحاصرني.. ويسألني

                يجيب سؤاله.. دمعي

                تذكرنا أغانينا

                وقد عاشت على الطرقات مصلوبة..

                تذكرنا أمانينا

                وقد سقطت مع الأيام.. مغلوبة

                تلاقينا وكل الناس قد عرفوا حكايتنا

                وكل الأرض قد فرحت.. بعودتنا

                لكن بيننا جرح..

                فهذا الجرح في عينيك شيء لا تداريه

                وجرحي.. اه من جرحي

                قضيت العمر يؤلمني.. وأخفيه..

                تعالي بيننا شوق طويل..

                تعالي كي ألملم فيك بعضي..

                أسافر ما أردت وفيك قبري..

                ولا أرضي بأرض.. غير أرضي

                * * *

                وحين نظرت في عينيك

                صاحت بيننا القدس

                تعاتبنا وتسألنا..

                ويصرخ خلفنا الأمس

                هنا حلم نسيناه..

                وعهد عاش في دمنا.. طويناه

                وأحزان وأيتام

                وركب ضاع مرساه

                ألا والله ما بعناك يا قدس..

                فلا سقطت ماذننا

                ولا انحرفت أمانينا

                ولا ضاقت عزائمنا..

                ولا بخلت أيادينا

                فنار الجرح تجمعنا..

                وثوب اليأس.. يشقينا

                * * *

                ولن ننساك يا قدس

                ستجمعنا صلاة الفجر في صدرك

                وقران تبسم في سنا ثغرك

                وقد ننسى أمانينا..

                وقد ننسى.. محبينا..

                وقد ننسى طلوع الشمس في غدنا

                وقد ننسى غروب الحلم من يدنا

                ولن ننسى ماذننا..

                ستجمعنا.. دماء قد سكبناها

                وأحلام حلمناها..

                وأمجاد كتبناها

                وأيام أضعناها

                ويجمعنا.. ويجمعنا.. ويجمعنا..

                ولن ننساك.. لن ننساك.. يا قدس .


                الكاتب فاروق جويده .




                تعليق

                • همسه هادئه
                  عضو ذهبي
                  • Jan 2013
                  • 814

                  رد: قصيدة لأنك مني - فاروق جويده




                  تغيبين عني..

                  وأمضي مع العمر مثل السحاب

                  وأرحل في الأفق بين التمني

                  وأهرب منك السنين الطوال

                  ويوم أضيع.. ويوم أغني..

                  أسافر وحدي غريبا غريبا

                  أتوه بحلمي وأشقى بفني

                  يولد فينا زمان طريد

                  يحلف فينا الأسى.. والتجني..

                  ولو دمرتنا رياح الزمان

                  فما زال في اللحن نبض المغني

                  تغيبين عني..

                  وأعلم أن الذي غاب قلبي

                  وأني إليك.. لأنك مني

                  * * *

                  تغيبين عني..

                  وأسأل نفسي ترى ما الغياب؟

                  بعاد المكان.. وطول السفر!

                  فماذا أقول وقد صرت بعضي

                  أراك بقلبي.. جميع البشر

                  وألقاك.. كالنور مأوى الحيارى

                  وألحان عمر تجيء وترحل

                  وإن طال فينا خريف الحياة

                  فما زال فيك ربيع الزهر

                  * * *

                  تغيبين عني..

                  فأشتاق نفسي

                  وأهفو لقلبي على راحتيك

                  نتوه.. ونشتاق نغدو حيارى

                  وما زال بيتي.. في مقلتيك..

                  ويمضي بي العمر في كل درب

                  فأنسى همومي على شاطئيك..

                  وإن مزقتنا دروب الحياة

                  فما زلت أشعر أني إليك..

                  أسافر عمري وألقاك يوما

                  فإني خلقت وقلبي لديك..

                  * * *

                  بعيدان نحن ومهما افترقنا

                  فما زال في راحتيك الأمان

                  تغيبين عني وكم من قريب..

                  يغيب وإن كان ملء المكان

                  فلا البعد يعني غياب الوجوه

                  ولا الشوق يعرف.. قيد الزمان .




                  الكاتب فاروق جويده .




                  تعليق

                  • همسه هادئه
                    عضو ذهبي
                    • Jan 2013
                    • 814

                    رد: قصيدة على الأرض السلام - فاروق جويده






                    صرت لا أسمع صوتي

                    ليس عندي ما يقال..

                    كل ما في الأرض شيء من رمال

                    حينما تنهار فينا..

                    دهشة الأشياء ننسى

                    كل معنى.. للسؤال

                    * * *

                    صرت لا أسمع صوتي..

                    كل ما في الكون يجري

                    ثم يسقط خلف سمعي

                    كل حزن الناس أضحى

                    بين حزني.. بعض دمعي

                    القناديل تهاوت

                    خلف قضبان السجون

                    والعصافير توارت

                    في سراديب الجنون..

                    والبريق الان يجري

                    ثم ينزف في العيون..

                    * * *

                    صرت لا أعرف نفسي

                    أسأل الطرقات سرا:

                    أين بيتي؟

                    من أكون؟

                    من يدل العين يوما

                    عن خيوط الضوء

                    في هذا الطريق

                    بحر أحزاني عنيد

                    كيف أنجو بالغريق

                    اه من عمر بليد

                    ليس يعنيه السؤال

                    وتصلب الكلمات جهرا

                    فوق أنقاض المحال

                    * * *

                    من يعيد الحرف بعد الحرف للكلمات؟

                    ويعيد الصوت بعد الصوت للنغمات؟

                    من يعيد الروح في هذا الرفات؟

                    * * *

                    لا تسل شيئا ودعنا

                    لم يعد يجدي السؤال

                    لا تقل شيئا فإني

                    ليس عندي.. ما يقال

                    كن ككل الناس عاشوا

                    ثم ماتوا.. بالكلام

                    يسكنون الان قبرا

                    بعد أن ضاق الزحام

                    أو كما قالوا قديما

                    قل على "الأرض السلام"


                    الكاتب فاروق جويده .




                    تعليق

                    • همسه هادئه
                      عضو ذهبي
                      • Jan 2013
                      • 814

                      رد: قصيدة شيء سيبقى بيننا - فاروق جويده




                      أريحيني على صدرك

                      لأني متعب مثلك

                      دعي اسمي وعنواني وماذا كنت

                      سنين العمر تخنقها دروب الصمت

                      وجئت إليك لا أدري لماذا جئت

                      فخلف الباب أمطار تطاردني

                      شتاء قاتم الأنفاس يخنقني

                      وأقدام بلون الليل تسحقني

                      وليس لدي أحباب

                      ولا بيت ليؤويني من الطوفان

                      وجئت إليك تحملني

                      رياح الشك.. للإيمان

                      فهل أرتاح بعض الوقت في عينيك

                      أم أمضي مع الأحزان

                      وهل في الناس من يعطي

                      بلا ثمن.. بلا دين.. بلا ميزان؟

                      * * *

                      أريحيني على صدرك

                      لأني متعب مثلك

                      غدا نمضي كما جئنا..

                      وقد ننسى بريق الضوء والألوان

                      وقد ننسى امتهان السجن والسجان..

                      وقد نهفو إلى زمن بلا عنوان

                      وقد ننسى وقد ننسى

                      فلا يبقى لنا شيء لنذكره مع النسيان

                      ويكفي أننا يوما.. تلاقينا بلا استئذان

                      زمان القهر علمنا

                      بأن الحب سلطان بلا أوطان..

                      وأن ممالك العشاق أطلال

                      وأضرحة من الحرمان

                      وأن بحارنا صارت بلا شطان..

                      وليس الان يعنينا..

                      إذا ما طالت الأيام

                      أم جنحت مع الطوفان..

                      فيكفي أننا يوما تمردنا على الأحزان

                      وعشنا العمر ساعات

                      فلم نقبض لها ثمنا

                      ولم ندفع لها دينا..

                      ولم نحسب مشاعرنا

                      ككل الناس.. في الميزان .




                      الكاتب فاروق جويده .




                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...