رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي/ كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    #91
    رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

    ,

    - باريس - الشنازلزيه – مقهى لادوريه

    تشعر بأن حياتها تتورد بقربه وشيئا من الزهر يتناثر حولها في حديثه .. أشتاقته جدا .. لا بل أكثر من جدا .. أشتاقته حد اللا حد
    يشعر بأن السواد يتشتت عن روحه في كلماتها وإن لم تنطق .. يكفي مايصل إلى روحه .. أشتاقها بشدة هذه الحياة لا يبصر جمالها إلا معها.
    وليد : متى العملية ؟
    رؤى : بكرا الساعة 8 بليل بس من الصبح بدخل عشان البنج
    وليد : إن شاء الله تتم على خير
    رؤى : إن شاء الله
    وليد : تقريبا ذاكرتك بترجع بعد إذن الله
    رؤى : كيف ؟
    وليد : لما يرجع نظرك إن شاء الله راح تستجيب ذاكرتك للأشياء اللي تشوفينها
    رؤى ..
    وليد : وبتنسين كل هذا
    رؤى : أنسى إيش ؟
    وليد : اللي تخزن بذاكرتك بعد الحادث بيكون محل النسيان لأنها أحداث مؤقتة بالنسبة لذاكرتك
    رؤى : يعني ماراح أتذكرك ؟
    وليد ضحك : أعرفك على نفسي من جديد
    رؤى : لا مستحيل أنساك
    وليد : بس أبعدي نفسك عن القلق والتوتر لأن هالشيء بيخليك تنسين أكثر
    رؤى : طيب
    وليد : تتذكرين أشياء قبل الحادث ولأ للحين ؟
    رؤى : إلا كل يوم أجرب أسوي نفس ماكنت تسوي لي .. أسترخي وأحاول أتخيل أحداث وأتذكر أشياء بس ماأعرفهم يعني ماأشوف حتى وجيهم بس أسمع حكي
    وليد : مين تقريبا ؟
    رؤى : أخوي هذا اللي متأكدة منه
    وليد تنهد : إن شاء الله خير
    رؤى : أنت بترجع ميونخ ؟
    وليد : بجلس أسبوع وبضطر أرجع عندي مواعيد
    رؤى ألتزمت الصمت
    وليد : ينفع أسألك سؤال ؟
    رؤى : إيه أكيد
    وليد : لو زوجك
    رؤى قاطعته : ماأبيه لأنه تركني لما كنت محتاجته .. أكيد لما عرف أني عميا خاف على نفسه وماخاف علي .. دامه تركني ماأبيه ... ماأعرف إذا كنت أحبه من قبل لكن حتى لو جاء ماراح أحبه لأن اللي تركني مرة يقدر يرخصني مرة ثانية .. وأصلا ماراح يرجع ويمكن مطلقني بس أمي ماتبغى تقولي .
    وليد ويشرب من القهوة الداكنة , تفكيره بدأ يتشتت
    رؤى تكمل : حقير لأنه ماحافظ علي
    وليد : يمكن ..
    رؤى تقاطعه : ماعنده أي عذر ولا أي عذر يخليه يتركني بعد الحادث ... محد كان صادق محد كان جمبي .. إلا أنت
    وليد : بس يمكن أنت على ذمته إلى الان
    رؤى : ماأبغى أفكر أني إلى الان بذمة شخص ماأعرفه وكل اللي أعرفه عنه أنه تركني في أكثر وقت احتجته فيه
    وليد : وأنا يا رؤى .. ماني مراهق عشان أعيش معك طيش وحب بهالصورة !!!!
    رؤى سكنت لثواني طويلة وبدأت دموعها تبلل أهدابها : ما أعرف
    وليد : حاس فيك عارف كيف الظروف كلها ضدك ؟ بتطمن بعرف أنه هالزوج مدري اللي خاطبك ماله علاقة فيك ! ومن بكرا نتزوج


    ,

    - الرياض –

    الجوهرة بخوف : عايشة خلاص
    عايشة وكأنها عجوز تتحلطم : بسم الله بسم الله شنو هادا !!
    الجوهرة وهي تمدد سيقانها على الكنبة وبحضنها كوب الحليب الحار : الحين تقولين سعاد ميتة كيف أجل شفتيها هههههههههههههههههههه والله منتي صاحية
    عايشة : إلا أنا يشوف هوا !! أنا يقول حق أنتي هادا مجنون مافيه موت
    الجوهرة : اليوم ماراح أنام والسبب أنتي !! طيب كيف دخلت البيت أول مرة
    عايشة : هادا بابا يجيب هوا كان واجد كراي ويسوي صوت عالي ويكسر كله أنا ينظف والله يتعب واجد هادا قزاز كل يوم إند*عند* غرفة مال هيا
    الجوهرة : طيب ماكانت تقول شي !! يعني كل يوم كذا بس تبكي ؟
    عايشة : مايقول شي .. شلون مجنون يقول شي
    الجوهرة : ههههههههههههههههههه لا معك حق ب ذي كيف تقول شي سنع وهي مجنونة .. طيب كيف كان سلطان يتعامل معها ؟
    عايشة : يوووه هادا واجد مجنون يشيل مسدس حق بابا سلتان يبي يسوي موت لبابا سلتان
    الجوهرة : طيب وش كان يقول سلطان لها ؟
    عايشة : يقرأ قران على هوا
    الجوهرة : بس ؟
    عايشة : إيه مدري شنو يسوي بابا سلتان يخلي هوا ينام ويشيل هادا سوئاد ويودي هوا فوق
    الجوهرة ولا تستفيد شي يبين الصلة بينهم : زوجته ؟
    عايشة : مايدري بس أكيد هوا فيه زواج من بابا سلتان .. وأخذت صحن حب ل *تفصفص على روقان*
    تكمل : عاد بابا سلتان واجد يتعب مايشوف أنا هوا يسوي سمايل واجد مسكين
    الجوهرة : يمكن أخته ؟
    عايشة بنفي : لالالالا مايسير *يصير*
    الجوهرة : وليه مايصير ؟
    عائشة : عيب أنا يقول حق أنتي
    الجوهرة : ههههههههههههههههههههه لا عادي قولي
    عائشة : فيه ينام ويا هوا
    الجوهرة : أنتي قلتي لي من قبل أنه ما نام معها
    عائشة : أنا فيه خوف من أنتي !! بس هوا ينام ويا هوا ويقوم سوئاد ويسوي مشكلة مع بابا سلتان أشان*عشان* بابا سلتان ينام إند *عند* هوا
    الجوهرة وشيء من الزهر بدأ بالذبول قبل أن يكتمل نموه مع أحاديث عائشة , تغيرت ملامحها لتقاسيم التعاسة التي تعودتها
    عائشة : بس هو مافيه يقول لأحد أشان*عشان* مافي يتول*يطول* زواج حق هوا
    الجوهرة : خلاص ماأبغى أسمع
    عائشة : أنت زئلان *زعلان* ؟
    الجوهرة : لأ
    عائشة : بس أنتي يخلي هوا يزهك *يضحك*
    الجوهرة وشبح إبتسامة
    عائشة : أنا يأرف*يعرف* رجال شلون يسوي لوف
    الجوهرة ضحكت رغما عنها
    عائشة : والله أنا يأرف بابا سلتان واجد يهب*يحب* أنتي
    الجوهرة تمتمت : كثري منها


    ,

    بو ريان يمد لها الفيزا : أرتحتي
    أفنان تقبل رأسه : يسعدلي قلبك ويخليك لي ...
    أم ريان : بنمشي بكرا للرياض ؟
    بو ريان : إيه .. ألتفت على تركي .. بتروح معنا ؟
    تركي بعد تفكير ثواني : لأ
    أم ريان : أمش معنا
    تركي : لا عندي شغل
    أم ريان : براحتك
    أفنان : على الشهر الجاي إن شاء الله بتروح أول دفعة لباريس
    أبو ريان : الله يسهل دربك
    أم ريان : والله أني مانيب راضية على ذا السفرة
    أفنان : ماراح أطول كلها 3 شهور
    أم ريان : وش أقول بعد ؟ ماأقول غير الله يصلحك ويوفقك


    يتبع

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      #92
      رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

      ,

      قبل كفها الطاهر وأستنشق المسك من جبينها
      أم منصور ودموعها تبللها : عساها اخر مصايبنا
      منصور : امين .. كان سلامه حار على الجميع .. وبعين مشتاقة : وين نجلا ؟
      هيفاء : فوق مانامت أمس وشفتها نايمة تركتها
      منصور بخطوات تسابق الزمن صعد , فتح باب الجناح وألتفت على باب الحمام الذي يفتح
      المنشفة الحمراء تلتف حول جسدها الرقيق و تصل به إلى منتصف فخذها , رفعت المنشفة الأخرى لتغطي بها شعرها المبلل .. تقدمت خطوتين وبملامح شاحبة من قلة النوم رفعت عينيها , شهقت كاد يتوقف قلبها
      مد ذراعيه لها .. ركضت نحو حضنه
      رفعها عن مستوى الأرض قليلا وهو يقبل خدها وتارة عنقها .. : وحشتيني
      تبكي على كتفه بشدة , الحياة السوداء التي أحيطت بها في غيابه كانت ك سنين جفاف أماتت الشعوب من فقر الماء , هو ماء هو الحياة هو كل شيء حي يحيي قلبها ويزهره بالبياض بعد السواد وبأنفاس متقطعة دفنت وجهها في صدره
      منصور يبعدها قليلا ويضع كفوفه على وجهه ليرفعه : الحمدلله كل شيء عدى وبنساه .. لاتبكين وتعورين قلبي
      نجلاء ومع كلماته أزدادت بالبكاء : تعبت ... خفت ماترجع
      منصور : ياروح منصور وطوايفه ... ويمسح دموعها بكفوفه ويعود ليقبلها وكأن يريد أن يمتص حزنها و تعبها و ضيقها ويصبه في قلبه أما قلبها يبقى خاليا من أي حزن .. فقط الفرح.
      وضع كفوفه على بطنها : كيف حال الذيب ؟
      نجلاء أبتسمت بين دموعها : ماكان ناقصه الا وجودك
      منصور وينحني ليقبل بطنها : وفديته وفديت أمه .. وقف
      نجلاء تعانقه مرة أخرى تريد أن تشبع شوقها الجائع له , تتنفس عطره و تغرق في تفاصيله

      ,

      رفع رأسه للاعلى لأن انفه مازال ينزف , جبرت يداه
      سلطان : سوها مرة ثانية ولا تاخذ سلاحك صدقني ياعبدالعزيز بذبحك على هالإستهتار هذا هم عرفوا أنه فيه أحد داخل وشافوك وأحمد ربك ماشافوا وجهك ولا عرفوك
      والدكتور يطهر جرح أنفه بعد ماأنتهى : أسبوعين بالكثير وتنفك الجبيرة .. عن إذنكم .. وخرج
      بو سعود : أنتبه أعرف أنه كل مكان حتى لو بيتك لازم يكون معك السلاح
      عبدالعزيز بتذمر : خلاص خلاص فهمت حتى بالحمام اخذه معي
      سلطان ضحك وأردف : إيه حتى بالحمام
      عبدالعزيز أبتسم : طيب مافيه مقابل
      سلطان : على ؟
      عبدالعزيز بإبتسامة عريضة : عندي أوراق خذيتها من مكتبه وطبعا ماراح أسلمها لكم الا بمقابل
      سلطان : على حسب إهميتهم
      عبدالعزيز : مهمين جدا
      بو سعود : وش تامر عليه
      عبدالعزيز : تسجيلات أبوي
      سلطان تنهد : أنت لو بس تطلع هالشكوك من بالك
      عبدالعزيز : طيب عطني اللي سمعتني اياه
      سلطان : ليه ؟
      عبدالعزيز : كذا أبي أرجع أسمعه
      سلطان : طيب ...... الحين أخليهم يسوون لك نسخة منه .. عطني الأوراق
      عبدالعزيز أخرج من جيبه أوراق ووضعها على الطاولة
      سلطان سحب ورقة وبو سعود ورقة اخرى
      سلطان : نفتح ملف هشام بتحقيقات جديدة ؟
      بو سعود : أنا أشوف كذا بعد يمكن من صالحنا هالقضية
      سلطان ويضع الورقة على مكتبه : طيب .. ويسحب الورقة الأخرى وكانت تتعلق بوالد عبدالعزيز
      سلطان أبتسم
      عبدالعزيز : طبعا إسم أبوي يبشر بالخير
      سلطان : هههههههههههه ب ذي صدقت .. هذي عشان نثبت لك أنه حقق مع الجوهي وفاوضه .. أخذها لك .. ومد له الورقة
      عبدالعزيز أخذها : والله ما عاد أعرف الصادق من الكاذب
      بو سعود وعينه على الورقة : يا مجنون ياعبدالعزيز
      عبدالعزيز وسلطان ألتفتوا عليه
      بو سعود : عقده مع الشركة الروسية هذا هو
      سلطان والفرحة بانت على ملامحه : من جدك .. عطني
      بو سعود يمد له الورقة وهو يقف ويقف معه سلطان
      سلطان : وهذا الدليل وجانا .. أشر على متعب من خلف الزجاج وهو اتي .. دخل متعب
      سلطان : أنسخ هالعقد وحطه بملف الجوهي .. وأترك النسخة الأصلية على مكتبي
      متعب : إن شاء الله .. وخرج
      عبدالعزيز : واضح أنها مهمة
      سلطان : تعرف لو تم القبض عليه بعطيك إللي تبيه
      عبدالعزيز ضحك وأردف : اللي أبيه
      سلطان : لو تطلب القمر
      عبدالعزيز : لا ماأبي القمر أشيائي بسيطة


      ,


      في يوم جديد – باريس –

      على السرير الأبيض , هذه العملية ماتبقى لها من أمل .. هل يعود بصرها أم لأ ؟ .. ثقتها بربها كبيرة .. ترجو خيط الأمل الرقيق المنساب حول خاصرتها .. لا تريد قطعه أبدا .. ولا تريده أن يضعف .. تريد أن ترى .. تريد ان ترى ماحولها .. والدتها .. وليد .. تريد أن تبصر من جديد .. تريد أن تتذكر مامضى .. هذه فرصتها الأخيرة.
      والدتها : وليد هنا ؟
      رؤى : إيه
      والدتها : وليه ماقلتي لي ؟
      رؤى : يمه أنتي حتى ماتتركين لي فرصة أكلمك
      والدتها : مو قلنا بتقطعين علاقتك فيه
      رؤى : لا
      والدتها : كيف لأ ؟
      رؤى : أنا أحبه وأبيه يكون جمبي
      والدتها : لأ يارؤى هالحب فاشل
      رؤى : طيب خليني أكتشف فشله بنفسي
      والدتها : طيب زي ماتبين بس محد بينجرح غيرك
      رؤى : بعد الله هو اللي داوى جروحي كيف يجرحني ؟
      والدتها ألتزمت الصمت لا تريد أن توترها قبل العملية


      ,

      - الرياض - قصر بو سعود

      عينيهم على الشاشة – يشاهدون مباراة قديمة بين أسبانيا و هولندا من مللهم.
      ناصر : ترى هذي المباراة شايفها معي بشقتي في باريس
      عبدالعزيز : أنا أقول مارة علي
      ناصر : نصاب لو ماقلت لك مادريت
      عبدالعزيز : ههههههههههههههههههههه وش يذكرني بعد بالمباريات زين أتذكر وش كليت أمس .. تمدد على الكنبة .. حط لنا على شي ثاني
      ناصر ويقلب بالقنوات : مافيه شي طفشت .. أغلق التلفاز وتمدد على الجانب الاخر
      ناصر : في خاطري كلمة ودي أقولها لك
      عبدالعزيز وأنظاره على السقف : قول
      ناصر : ممكن تاكل لك تراب وتنثبر يعني ليه تروح تدوج عند الجوهي !! مايمر عليك شهر سليم لازم كل يومين تنجرح بمكان .. جسمك كله اثار ضرب و رصاص !!
      عبدالعزيز : لازم أعرف مين ورى حادث أبوي
      ناصر : بتعرف بدون كل هذا ! مو قالك بو بدر لا قبضوا على الجوهي بيعلمك كل شي
      عبدالعزيز : أعرفهم يكذبون ! بس هالفترة بحاول أكسب رضاهم وبعدها بتصرف من كيفي
      ناصر : ليه تنافق عليهم ؟
      عبدالعزيز يستعدل بجلسته : ماأنافق !! من له حيلة يحتال
      ناصر : بتودي نفسك بداهية صدقني
      عبدالعزيز : ماعاد يهمني كذا ولا كذا نفس الشي
      ناصر : كلن عقله براسه ويعرف وش يسوي
      عبدالعزيز : طيب وش رايك ندخل مكتب بو بدر الفجر مايكون أحد موجود بالمبنى كله
      ناصر : لألأ مستحيل !! عبدالعزيز أستخفيت المكان كله مراقب وكاميرات
      عبدالعزيز : نقدر نعطلهم
      ناصر : كيف تكسب رضاهم وأنت من أولها تبي تدخل مكتبه بدون لا يدري ! وبعدين تلقاه مقفل وش بتسوي ؟
      عبدالعزيز عقد حواجبه : لازم أدخله كل اللي أبيه أقدر ألقاه في مكتبه
      ناصر : طيب تقرب من بو سعود يعني حاول تبين له أنك نسيت مسألة حادث أهلك وأنك امنت أنه قضاء وقدر وماوراه أحد .. شوي شوي وأنت عاد أسحب الحكي منه
      عبدالعزيز : ينرفزوني بحكيهم مقدر أمثل أكثر
      ناصر : يخي ماعرفت لك مرة تبي تعرف ومرة ماتبي .. قلت لك تقرب منه
      عبدالعزيز : قاهريني يخي ودي كذا أجي وأولع بهم غاز وأفجرهم كلهم
      ناصر : ههههههههههههههههههههههههههه ياعنيف عسى ماضربوك
      عبدالعزيز : تنكت ؟ مطلوب أضحك ؟
      ناصر : وأنت مشروع تفشلني ؟ هههههههههههههههههههههه
      عبدالعزيز : أنا أصلا مايهموني لاهو ولا بنته
      ناصر استعدل بجلسته : بنته !! وش دخل بنته ؟
      عبدالعزيز أنتبه وبتوتر : أنا قلت بنته ؟
      ناصر : لاتستغبي علي !! أيه قلت بنته
      عبدالعزيز : قصدي بو بدر
      ناصر : علي ؟ والله أنك كذاب
      عبدالعزيز : أنا صاير أخربط بالحكي لا توقف على الكلمة
      ناصر : كأني أقرى بعيونك الحقارة اللي بتسويها
      عبدالعزيز : وأي حقارة ؟
      ناصر : أقص إيدي ها !! أقصها قدامك إذا ماتبي تلوي ذراع بو سعود فيها
      عبدالعزيز أبتسم للحظات : والله تعرفني أكثر من نفسي
      ناصر : لا عاد مو من جدك !! عيب إذا كنت تعرف العيب إذا تبي تلوي ذراعه خلك رجال ولا تلويه ببنته !! ماني فاهم الدناءة اللي بتوصلها ياعبدالعزيز !! خاف ربك في بنت !! اخر عمرك تستغل بنت !!
      عبدالعزيز بغضب : إيه صح أنا دنيء وماني رجال وقليل شرف بعد !! عشان أبي اخذ حقي
      ناصر بعصبية هو الاخر : حقك ماينوخذ كذا
      عبدالعزيز : هو واللي وراه مسحوا كرامتي بالأرض وتقولي ماينوخذ كذا
      ناصر : والله عاد إذا أنت ماعرفت توقف بوجيهم يوم مسحوا بكرامتك الأرض زي ماتقول عاد هذي مشكلتك وش ذنبها هي !!
      عبدالعزيز : سكر على الموضوع ماأبغى أتهاوش معك
      ناصر : لا ماني مسكر وأنت كأن عقلك تركته في باريس !! تصرفاتك الأخيرة كلها ساذجة ولا فيها ذرة عقل
      عبدالعزيز تمتم : تارك العقل لك
      ناصر : أرجع عبدالعزيز اللي أعرفه !! وأترك بناته بحالهم
      عبدالعزيز ألتزم الصمت لا يريد التجادل معه
      ناصر : حقك بتاخذه بدون هالتصرفات الصبيانية !!
      عبدالعزيز تنهد وعينيه على الشباك
      ناصر : تسمعني عبدالعزيز !! شيلها من بالك
      عبدالعزيز بسخرية : تامرني أمر
      ناصر بعصبية : يخي استح على وجهك وين اللي يقول فاقد رجوله من يكسر قلب حرمة !!! أنت بتكسرها وبتكسر أبوها بعد
      عبدالعزيز وقف : لا لاتخاف عليهم ماتنكسر قلوبهم ! والله وهذا أنا أحلف قدامك لا أكسر خشم سلطان و بو سعود
      ناصر : الحقد أعمى قلبك !
      عبدالعزيز بنبرة مقهور : لو أبي كان عرفت كيف أقهر بو سعود ببنته ! بس أتركه لين يجي يومه وساعتها والله لاخذ بنته قدام عيونه وأعلمه كيف يجبرني والله ل أخليه ينجبر يوافق على هالزواج

      ,


      رمى المفاتيح على الطاولة , نظر لعايشة : صاير شي ؟
      عايشة هزت رأسها بالنفي
      سلطان إستدار للصالة الأخرى : وين الجوهرة ؟
      عايشة : فوق
      سلطان صعد للأعلى و فتح باب جناحه , كانت معطية الباب ظهرها العاري , أرتدت بلوزتها بتوتر شديد ومن ثم أستدارت له وهي تتفجر بالحمرة
      سلطان : السلام عليكم
      بإرتباك وصوت خافت : وعليكم السلام
      سلطان ينزع الكبك من كمه ويقترب إليها : فيك شي ؟


      ,
      ,

      الشيخ : ألف مبروك والله يرزقكم الذرية الصالحة
      يوسف يصافحه : الله يبارك بحياتك .. يعطيك ألف عافية
      خرج الشيخ وأوصله منصور إلى الباب
      العجوز من خلف الباب : أنا ماشيتن بكرا لحايل هذاني حطيت عندك العلم
      يوسف تمتم : يازين من يهفك بعقاله
      العجوز : وش تقول ؟
      يوسف : بكرا الصبح أمرك واخذها
      العجوز : إيه ننتظرك وعروسك تتنظرك

      ,

      - الثانية فجرا بتوقيت باريس –

      الدكتور يفتح غطاء الشاش من عينيه
      وليد : ولله حكمة في تدبيره .. مهما كانت النتيجة مافقدنا الأمل
      رؤى رمشت
      وليد وقلبه يعتلي بنبضاته : رؤى ؟
      بللتها الدموع
      والدتها : يمه رؤى أكيد خييررة لاتفقدين الأمل

      .
      .
      .

      أنتهى البارت

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        #93
        رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

        البارت ( 26 )

        فلا تسأموني

        إذا جاء صوتي كنهر الدموع

        فما زلت أنثر في الليل وحدي

        بقايا الشموع

        إذا لاح ضوء مضيت إليه

        فيجري بعيدا.. ويهرب مني

        وأسقط في الأرض أغفو قليلا

        وأرفع رأسي.. وأفتح عيني

        فيبدو مع الأفق ضوء بعيد

        فأجري إليه..

        وما زلت اجري.. و أجري.. وأجري..

        حزين غنائي

        ولكن حلمي عنيد.. عنيد

        فما زلت أعرف ماذا أريد

        * فاروق جويده.




        - الثانية فجرا بتوقيت باريس –

        الدكتور يفتح غطاء الشاش من عينيها
        وليد : ولله حكمة في تدبيره .. مهما كانت النتيجة مافقدنا الأمل
        رؤى رمشت
        وليد وقلبه يعتلي بنبضاته : رؤى ؟
        بللتها الدموع
        والدتها : يمه رؤى أكيد خييررة لاتفقدين الأمل
        رؤى وهي تنظر لملامحهم .. أبتسمت والبكاء يكسيها .. حلم أم وقع من جنون ؟ .. هذه الحياة زهرية أم عيني باتت ترى ؟ يالله يالله .. قلبي يتراقص يبحث عن الجنون .. لالا يبحث عن أعلى درجات الجنون ليرتديه .. هذه الدنيا تضحك أنا أرى ثغرها من بعيد .. أرى كيف عينيها مبللة بالفرح وهي تراني .. لا أرى السواد .. لا أراه والله لا أراه .. أنا أشوف
        وليد بإبتسامة تنبض بالحب : الحمدلله على سلامتك
        رؤى وتنظر لمصدر الصوت .. أطالت النظر .. هذا وليد ... تخيلته بملامح سمراء بدوية ورموشه كثيفة وعيناه سوداء .. عيناه رمادية بملامح نصفها شرقية والنصف الاخر تميل لوالدته بالطبع .. ياه يالضياع في عيناه ... ما أجمله من ضياع ... ضحكت ووجهها يغتسل بطهر دموعها : أنا أشوف
        والدتها : ياربي لك الحمد والشكر .. يالله لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
        الدكتور ويشير بأصبعيه : كم ؟
        رؤى : إثنين
        الدكتور : وهذه ؟ أشار بخمسة أصابعه
        رؤى بفرح كبير : خمسة
        الدكتور : مبارك نجاحها
        رؤى و سحبت الحجاب من الطاولة وسجدت على الأرض الباردة ... بللتها بدموعها وهي تشكر الله وتحمده.
        أكاد أقسم أنني أسعد إنسانة بهذا الكون في هذه اللحظة .. يالله ما أكرمك يالله ماأرحمك .. أنا أرى .. حلم بات حقيقة .. كنت أحلم برؤية بياض والدتي .. رأيتها .. " بجنون " والله رأيتها أريد أن أقسم للعالم أنني أرى.

        ,

        سلطان : مدري عنك
        الجوهرة : مضايقك شي ؟
        سلطان : لأ .. وبعدين خففي من جلساتك مع عايشة
        الجوهرة : أطفش لوحدي وماألقى غيرها
        سلطان من دون أن ينظر إليها : عندك تلفزيون و عندك جوال و أخذي اللاب من مكتبي وأدخلي على اللي تبين
        الجوهرة : ليه تحكي معي كذا ؟
        سلطان رفع عينه عليها : كيف تبيني أحكي معك ؟
        الجوهرة ألتزمت الصمت
        سلطان : أستغفر الله العظيم وأتوب إليه .. أستلقى على السرير ويبدو الأرق سيهاجمه الليلة .. أخذ هاتفه ووقته على صلاة الفجر.
        الجوهرة مازالت واقفة وتنظر إليه
        سلطان يشعر بنظراتها وقرر تجاهلها
        الجوهرة : إن شاء الله على أمرك من بكرا ماراح أجلس معها
        سلطان وهذه الأنثى تجيد العبث به وتحطم فكرة تجاهلها , أكتفى بإبتسامة وهو يحاول النوم
        الجوهرة مازالت واقفة , طفلة تخدشها كلمة وتضعفها .. تشتهي الإرتماء في حضنه وتخبره عما حدث لها .. قلبها بات يضيق عليها يوما عن يوم يريد الإنفجار و البوح وإفراغ ألم السنين المحشو في ثنايا قلبها .. ماذا إن لم يصدقني ؟
        سلطان ألتفت عليها ورفع حاجبه وفي نظراته إستفهامات كثيرة
        الجوهرة بلعت ريقها وعينيها تغرق في عينيه : بسألك سؤال
        سلطان : وشو ؟
        الجوهرة وتتشابك أصابعها بتوتر .. نفسها بدأ يضيق من الخوف : ا . . مين سعاد ؟
        سلطان أستعدل بجلسته : عفوا ؟؟
        الجوهرة ويتلاعب بها الخوف وبحروف مرتجفة : مين سعاد ؟
        سلطان : وش يهمك بهالموضوع ؟
        الجوهرة ضعيفة جدا حتى وإن حاولت تبين قوتها , رجفة أصابعها تسللت لأهدابها وب رمشة واحدة أنهمر دمعها : زوجي ومن حقي أعرف مين هذي !
        سلطان وبجواب ألجمها : زوجك !! أثبتي لي
        الجوهرة وتشعر بإغماءة حواسها , لا يحق لها السؤال .. لا يحق لها شيء مادامت لا تعطيه حقوقه .. في لحظة الضعف تفكيرنا لا يصيب .. في لحظات ضعفنا تقودنا قلوبنا للنار .. للعذاب .. أقتربت منه .. سئمت هذا العذاب .. الله يعرف قلبي جيدا إذن لن أخاف لو أكتشف هو بنفسه . . يالله يالجوهرة روحي له وإن حكى فيك وقال رخيصة و حقيرة قولي له عمي .. أقدر أقوله .. أنا أقدر .....أنا أقدر .. أقتربت أكثر حتى أستقرت أقدامها بجانبه .. وبعينين ضائعه أغمضتها وهي تلصقها بخده وتقبله و تهمس بصوت يكاد يموت : وأنا ماأعصيك يا بو بدر ...... أمسكت كفوفه ومازالت مغمضة عينيها : حلالك .. كلي حلالك.
        سلطان وتغرق تفاصيله بشعرها الأسود , يعانقها حتى كادت تدخل في جسده , وبصوت يبعثر جزيئات أكسجينها بعيدا عن شفتيها حتى أختنقت : وماأرضى على حلالي بالغصيبة
        تناثرت دموعها بشدة .. أبتعدت وضاعت بين أعينيهم الأحاديث ..
        الجوهرة والذنب يتسلل إليها ويشعرها بالعذاب إتجاه سلطان .. لا شيء يستحقه هو ولكن أنا أيضا لا أستحق هذا ولا أستحق العذاب
        يمسح دموعها بباطن كفه : تفكرين بإيش ؟
        الجوهرة : أفكر قد إيش ممكن تصبر علي ؟
        سلطان أبتسم , هذه الإبتسامة تبدو غريبة على الجوهرة .. هذه الإبتسامة شاحبة جدا
        الجوهرة : جد أتكلم
        سلطان أسند ظهره على السرير وعينيه على السقف : أنتي متأملة بأيش ؟
        الجوهرة لا تعرف بأي إجابة تليق على هذا السؤال : مو كثير
        سلطان ضحك وأردف : أحسني الظن

        ,

        صباح يوم جديد – الرياض –

        يوسف على الكنبة الرثة , تنهد والنعاس بدا يتسلل إليه .. لم ينام ليلة الأمس جيدا
        دخلت أم فهد وجلست : وشلونك ؟
        يوسف : بخير .. وين بنتك ؟
        أم فهد : بتجيك وراه مطيور ؟
        يوسف بطنازة : أبد مشتاق لها
        أم فهد : وش تقول
        يوسف : أسمعيني انا دايخ وأبغى أرجع أنام بتطول بنتك أمرك بليل
        أم فهد : أنتظر لين يجي ولد أخوي ثمن خذ مرتك وروح
        يوسف تأفأف : طيب مافيه شاي ولا قهوة راضين حتى بحليب
        أم فهد : توني مفضية البيت عشان أبيعه ومابه غاز ولا شي
        يوسف بعد صمت لدقائق : بنتك كم عمرها ؟
        أم فهد : 22 ووراها جامعة
        يوسف : ماخلصت ؟
        أم فهد : لأ تدرس مدري وش إسمه ذاك .. وش إسمه ذولي حقين الوراعين
        يوسف : رياض أطفال
        أم فهد : الوكاد هو
        يوسف : رياض أطفال وبنتك ماتجي قسم بالله !! لازم الشخصية تناسب هالتخصص !! ذي من أول يوم ضربتني ياجعل رجلها الكسر هي ويدها
        أم فهد : لا تدعي على بنيتي قدامي وأنت بعدين وش حارق رزك ؟
        يوسف : ههههههههههههههههههههه
        إم فهد : سكنهم مساكنهم يضحك بروحه ؟
        يوسف : لا بس تخيلت بنتك تكون مدرسة بالروضة
        أم فهد : لايكثر هرجك ووين الفلوس ؟
        يوسف : ياليلك يايوسف .. حولت لحساب بنتك
        أم فهد : وأنا وش أبي ببنتي !! أنا لي حق
        يوسف رفع حاجبه : خفي علينا يا مهندس الصفقة .. تبين عمولة !
        أم فهد : عمولة مدري وش ذي !! المهم لي حقي
        يوسف أنفجر من الضحك : قسم بالله ذا الدنيا تغيرت إحنا يالله نجيب للعروس مهر بعد نجيب لأمها
        أم فهد : أخلص علي
        يوسف يخرج من جيبه دفتر الشيكات
        أم فهد : لا تلعب علي ب ذا الورق أبي دراهم بعيوني أشوفها
        يوسف تنهد .. أخرج من محفظته كل ما يحمله وقيمته 5000 ريال : ماعندي غير ذي
        أم فهد : إيه ماعليه
        دخل شاب يبدو لم يتعدى العشرين من عمره , : السلام عليكم
        : وعليكم السلام
        أم فهد : ذا زوج مهرة
        الشاب : تشرفنا
        يوسف أكتفى بإبتسامة مجاملة
        أم فهد بصوت عالي : مهررررة تعالي عند رجلتس أنا رايحة .. وأخذت حقيبتها المتوسطة الحجم مع بعض الأكياس التي حملها الشاب وخرجوا
        يوسف : من جدها ذي !! ... طال إنتظاره .. وقف .. أناديها ولا أسحب ؟ أبتسم على تفكيره بالسحبة .... مهرة يخي حتى الإسم يكرهك في عمرك ... بس الكلبة مزيونة .. قطع تفكيره حضورها
        يوسف ولا يرى شيئا منها من السواد : يقولون حلال تفصخين النقاب قدام زوجك
        مهرة : مو شغلك
        يوسف : طيب يابنت ال... مسك نفسه من الشتم وأردف .. يابنت .. يحاول يتذكر إسم والدها .. يابنت أم فهد
        مهرة : وين بتوديني ؟
        يوسف : أنتي وين تبين ؟
        مهرة : أكلمك جد
        يوسف : وأنا جاد وأنا أقولك وين تبين ؟
        مهرة : ماراح أسكن مع أهلك
        يوسف : وأنا قلت بتسكنين معهم !! بتجلسين بغرفتي طال عمرك
        مهرة بسخرية : مررة ظريف
        يوسف يقترب وهي تتراجع بخطوات إلى الخلف : ماني مسوي لك شي أستغفر الله
        مهرة : زي أخوك
        يوسف وبنبرة حادة أقتلبت عنده الموازين : لاتجيبين سيرة أخوي على لسانك
        مهرة : ماهو أنت اللي تأمرني وتنهاني على كيفك
        يوسف : طيب أنثبري هنا عسى يولع بك غاز قولي امين .. وتوجه نحو الباب
        مهرة ألتزمت الصمت وهي تراه يهم بالخروج .. يفعلها بالطبع سيفعلها ويتركني هنا
        يوسف ينتظرها تتوسل إليه لكن وكأنها رضت بالجلوس لوحدها في البيت .. وفي نفسه " خلها تنطق وش يهمك أنت ؟ فرضا دخل عليه أحد .." .. خرج ووقف أمام الباب في حرب الضمير .. أستغرب قوتها بأن لا تخاف الجلوس وحدها في حي مثل هذا.
        عاد وفتح الباب وهو يتحلطم في داخله .. ألتفت على المجلس وراها .. جالسة بسكون وشعرها الأسود ينساب خلف ظهرها ....... توقف في مكانه يتأملها ك فرصة س تضيع إن لم يستغلها.
        شعرت به وألتفتت : مو قلت تبغى تروح ؟
        يوسف : أخلصي علي ماراح أخليك هنا بروحك
        بسخرية : ماشاء الله شهم
        يوسف : بعض من شهامتك
        مهرة : ها ها ها ماتضحك
        يوسف : هههههههههههههههههههههههههههه والله عاد كيفي أسمج أقول اللي أبي إن شاء الله أضحك مع نفسي كيفي ماهو من شؤونك
        مهرة : ماراح أسكن مع أهلك
        يوسف : يا ماما ماراح تختلطين فيهم
        مهرة بغضب : ماني بزر عندك .. أنتقي مفرداتك
        يوسف بعناد : سامعة ياروحي كل شي إيزي
        مهرة وأحمر وجهها من الغضب
        يوسف بإستفزاز صريح لها : يالله ياحبي مانبي نتأخر
        مهرة تكتفت وهي تعض شفتيها وتنظر لجهة أخرى
        يوسف كتم ضحكته ووقف أمامها : مطولة ؟
        مهرة وبحدة ضاغطة على أسنانها : أنقلع من قدامي
        يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
        مهرة تنرفزت : ماأدري أنا قايلة نكتة عشان حضرتك تضحك
        يوسف : المصيبة العظمى أنه وجهك مايوحي كل هالعنف
        مهرة : أبعد عيونك عني !!
        يوسف ويصر ويفصلها من أعلى إلى أسفل
        مهرة : وقح .. ألتفتت لتأخذ نقابها وطرحتها
        يوسف لوهلة تشعر بأنه " مغازلجي " على نظراته لجسدها
        مهرة : خيير ؟
        يوسف أبتسم بخبث : أنتظرك بالسيارة .. وأتجه نحو الباب
        مهرة : حقيير معفففن
        يوسف ويسمع كلماتها وهو خارج , بصوت عالي : تعورني الكلمة مرررة


        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #94
          رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

          ,

          تبكي بشدة , محاطة بالسواد .. تصلبت ذراعيها الممدودة منذ فترة .. واقف هو أمامها ببلاهة لا يستطيع أن يقترب منها .. قلبه يتقطع من منظرها .. يحاول مد ذراعه قليلا ويبدو ستنكسر يداه قبل أن تصل إليها , بدأت ك قطعة خبز تتفتت أمامه , يحاول أن يجمع شتاتها و .. لا يفيد أبدا.
          أختفت .. تلاشت .. طيرتها الريح .. عندما حان اللقاء رحلت .. كيف ؟ كيف ؟

          فاق مخنوقا متعرقا .. أنفاسه مضطربة ومتسارعة .. شرب من كأس الماء : غادة !!
          مسح وجهه بكفوفه الباردة .. يشعر بحرارة بنار بشيء يحترق في وسط صدره .. تتعذب في قبرها ؟ لالا يارب لأ .. تجمعت الدموع في عينيه .. لم يراها في أحلامه تبكي و ضائعة تائهة .. هذه المرة الأولى .. يحاول يتذكر ربما دين لم تؤديه .. من المستحيل أن عليها دين ولم تقل لي .. توجه للحمام وتفكيره مشوش , ينساب الماء على جسده ويدخله في دوامات من الضياع

          غادة ببكاء : أتركني بروحي
          ناصر ملتزم الصمت أمامها
          غادة : قلت أتركني
          ناصر مازال صامت
          غادة تنظر إليه وأنفها محمر من البكاء : لا تطالعني كذا
          ناصر أبتسم : طيب . . شتت أنظاره بعيدا عنها
          غادة رجعت للبكاء : هزأني قدامهم كلهم
          ناصر : مين ؟
          غادة : الدكتور الحقير
          ناصر : طيب ليه ؟
          غادة : البحث اللي سويته عندك !
          ناصر : ايه وش فيه ؟
          غادة : ماعجبه رماه علي قالي أنه أصلا هذا ماهو بحث جامعي حتى طلاب الثانوي يسوون أحسن منه
          ناصر : وهذا اللي مزعلك ؟
          غادة : ناصر لا تقهرني تعبانة عليه وفيه مليون بحث معفن زي وجهه الغثيث ماقالهم شي بس عشاني عربية هالعنصري ال****
          ناصر يجلس بجانبها : اشششش وش هالألفاظ !!
          غادة : كيفي أقول **** ولا أقول إن شاء الله ******* بعد كيفي
          ناصر رفع حاجبه بحدة : غادة
          غادة تكتفت وتحول بكائها إلى غضب : مانمت عشان هالبحث واخر شي يفشلني كذا قدامهم
          ناصر ويشرب من كأس الماء ملتزم الصمت
          غادة تخرج هاتفها : حتى عبدالعزيز مايرد أوووووووووووف أووووف كل شي تسلط علي اليوم
          ناصر تنهد : يعني نهاية هالدنيا هالبحث ؟ خلاص أنا بكرا أجي وأكلمه أنا وعبدالعزيز .. خلاص عاد
          غادة بنبرة طفولية : لاتهاوشني
          ناصر : ياروحي ما أهاوشك بس ماينفع كذا ! تبكين و ماتبقين كلمة من الشارع ماتقولينها .. يعني لو ماأعرفك قلت وش ذا التربية ؟ ماأرضى ياغادة ولا راح أرضى هالألفاظ تقولينها
          غادة تسحب كوب الماء من أمامه لتشربه بدفعة واحدة
          ناصر : ريلاكس
          غادة عادت للبكاء : طيب ليه يقولي كذا ؟
          ناصر : أنا أكلم رئيس قسمه مو على كيفه بعد !! لا تخافين حقك ماراح يضيع
          غادة : بس يخلص الترم على خير بجي وبلصق جزمتي في جبهته الكلب ال..
          ناصر يقاطعها بوضع باطن كفه على فمها : وش قلنا ؟

          والماء يختلط في دموعه المالحة جدا على جروح قلبه العميقة .. خرج من الحمام وهو يلف المنشفة على خصره .. أنتبه لوالده الواقف أمامه
          والده : صباح الخير
          ناصر : صباح النور
          والده : شلونك ؟
          ناصر : تمام
          والده : عيونك تقول منت تمام !!
          ناصر وهل جربت الإبتسامة في حضرة الدموع .. كيف أن هذه الإبتسامة قاسية جدا ومالحة وتعصر حموضتها على قلبه لتحرقه أكثر .. فقط بإبتسامة تأتي في عز دموعه : بخير يبه
          والده بادله الإبتسامة : أنتظرك تحت من زمان ما فطرت معك ...


          ,

          بو سعود يفتح ستاير الغرفة المظلمة لتخترق الشمس وتستقر بين جنبات الغرفة : يالله أصحى ورانا شغل
          عبدالعزيز بصوت ممتلىء بالنوم : عطني إجازة اليوم
          بو سعود : تتدلل بعد ؟ مافيه يالله قوم
          عبدالعزيز ويدفن رأسه بالمخدة : مانمت الا الفجر
          بو سعود : ومحد قالك نام الفجر
          عبدالعزيز تنهد : طيب الساعة 10 أجي
          بو سعود : مافيه يالله يا عزيز
          عبدالعزيز نهض وبتذمر شديد وهو ينظر لذراعه
          بو سعود : أنتظرك بالحديقة
          عبدالعزيز : طيب ... صعب جدا التعامل بذراع واحدة كيف من فقد ذراعيه ؟ تصدع رأسه من هذه الفكرة وهو يحمد الله

          بجهة أخرى
          على طاولة الطعام /

          رتيل : ههههههههههههههههههههههههه المهم أني هايطت عليها لين قلت بس
          عبير : والله حرام
          رتيل : طفشت وش أسوي وبعدين إيميلي من زمان مادخلته وفجأة ألقى إضافات قلت خلني أستهبل شوي وألغي هالإيميل الكئيب كل بنات الجامعة ال *أشارت بملامحها بالتقرف * فيه
          عبير : وش يعني ال *قلدت حركة ملامحها*
          رتيل : يعني مايروقون لي .. تمسك جوالها .. بخلي جوجو تجينا ونردح
          عبير : ههههههههههههه نردح !! ماتسمع أغاني
          رتيل : نجيب لها طق إسلامي
          عبير : لا تتطنزين
          رتيل : ههههههههههههههههههههههه والله ماأتطنزت صدق نحط طق إسلامي ياكثر مقاطعه في اليوتيوب
          عبير وهي تشرب من العصير : أستغفر الله بس
          رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه تخيلت شي بايخ
          عبير : عارفة وشو ههههههههههههه !! والله ربي بيسخط عليك أسكتي وفكينا
          رتيل وهي تكتب للجوهرة في الواتس اب " اليوم تجينا مافيه لأ ولا شيء !! جاية يعني جاية الله لايعوق بشر "
          عبير : والله أشتقت لتركي
          رتيل : بيجون بكرا مدري بعده
          عبير : والله حتى عمي عبدالمحسن مشتاقة له


          ,

          نزل بخطوات سريعة بلبسه العسكري وهو يضع جواله في جيبه و نظارته الشمسية على عينيه
          الجوهرة : ماراح تفطر ؟
          سلطان : متأخر مررة
          الجوهرة ومن النادر في حياة سلطان أن تجهز هي الفطور : طيب 5 دقايق بس
          سلطان أستدار عليها وأنزل نظارته : طيب . . جلس ورفع عينه عليها : أنتي محضرته ؟
          الجوهرة أبتسمت : إيه
          سلطان : تسلمين
          الجوهرة : بالعافية
          سلطان أكل بإستعجال وماهي الا 7 دقائق وأنتهى : الحمدلله ... توجه للمغاسل , ثواني ويأتيها من الخلف ليقبل خدها بهدوء : تسلم هالإيدين .. وخرج
          الجوهرة وتشعر بحرارة في وجهها .. وضعت كفوفها على خدها لتهدأ من حرارتها و حركت كفوفها بمقابل خدها علها تبرد وجهها الضائع مع سلطان.
          عائشة وهي تحمل الصحون , أبتسمت بنظرات وكأنها تعرف خبايا قلب الجوهرة
          الجوهرة بإحراج كبير : وش عندك بعد ؟
          عائشة بضحكة : مافي يقول شي بس هلو هلو *حلو*
          الجوهرة وهي تصعد للأعلى : مهي صاحية صدق

          ,

          دخل البيت , وكان في المجلس ريم وهيفاء
          رفعوا أعينهم بإندهاش.
          يوسف بإستلعان في مهرة : أعرفكم زوجتي الغالية
          هيفاء حاولت كتم ضحكتها لكن أطلقتها بهدوء : هههههههههههههههههههههه أهلين
          ريم ضربت كتف هيفاء وهي تشير لها بأن تصمت : أهلين فيك
          مهرة وبدأت بالإشتعال فعلا
          يوسف : وين أمي ؟
          كانت خلفهم
          مهرة من باب التقدير أنحنت لتقبل رأسها
          أم منصور بنبرة هادئة : يا مرحبا فيك
          يوسف : طيب تعالي معاي
          أم منصور : جهزت لكم الجناح في الدور الثالث
          يوسف : ليه ؟ أنا بجلس بغرفتي
          أم منصور أشارت له بعينيها أن مهرة معه
          يوسف أبتسم : لاتسوين لي بعيونك حركات مافيه
          أم منصور أنحرجت ودخلت للصالة بجانب بناتها
          صعد بها لغرفته ,
          مهرة بحدة : ماأتحمل أنا كذا
          يوسف تجاهلها وهو ينزع الكبك من كمه
          مهرة : أنا أكلمك
          يوسف : وأنا ماأشوف غير النوم .. أنثبري هنا لا صحيت عاد أفكر أرد عليك ولا لأ
          مهرة : أسمعني كويس وحط هالكلام حلق في إذنك
          يوسف بإستهتار في حديثها : ماألبس حلق
          مهرة : أسمعني أيه صح أمي عرضتني عليك عشان أخوك يطلع وعلى فكرة هالكلمة ماتهيني لأن أمي فكرت أنه ماعندنا رجال فمن الأفضل أنها تحمي بنتها وماقصرت لكن غلطت في الإختيار و أنك تهيني أنت ما أسمح لك ولا راح أسمح لك .. بيني وبينك مليون جدار ماتقدر تتعداه أما مسألة أني أجلس معك في بيت ناس ماأحترمهم لا ماهو على كيفك للحين بيت أمي موجود ولا أنباع وأقدر أرجع له
          يوسف ويتأملها بسخرية شديدة : إيه كملي
          مهرة بعينيها القوة تلمع وهي تشير له بأصبع السبابة : وشيء ثاني معي لا تمزح ولا تحاول تستظرف دمك لأني ماأبلعك وأنت ساكت كيف عاد وأنت تنكت
          يوسف وقف : طيب الحين دوري أرد صح ؟ أولا أنا ماجبت سالفة أنك أنعرضتي علي أو على منصور ولا أهنتك فيها ثانيا جدرانك ذي أهدمها الحين لو تبين .. لاتحاولين تعانديني عشان ماأكسر عنادك و ثالثا غصبا عليك وعلى اللي خلفوك تحترمينهم ماهو طيب منك رابعا شايفة الباب كيف يوسعك ويوسع طوايفك تقدرين تروحين بيت أمك وتعشعشين هناك أما خامسا والله عاد أنا راعي مزاج ولو تبين أمصخرك الحين مصخرتك بس أنا أحاول أكون لطيف معك مع أنك منتي كفو وسادسا مين قال أني ميت عند حضرة جنابك !! أنتقي ألفاظك كويس يا ماما ما أشتغل عندك .. أحمدي ربك وجه وقفا أنك بس تحملين إسم زوجتي
          مهرة أبتسمت بسخرية ولأول مرة تبتسم أمامه : أفكر بأي شي عصيت ربي عشان يعاقبني فيك
          يوسف بسخرية : خفي علينا يا إمام الحرم يالمنزهة العفيفة
          مهرة بنرفزة : عفيفة غصبا عنك
          يوسف : لا اسفين عسى ماتوجعك الكلمة
          مهرة : مين أنت أصلا ؟ لا تحاول تعطي نفسك أكبر من حجمك !! على فكرة أنا أنتظر الطلاق أكثر منك
          يوسف وهو ينسدح على السرير : عاد لعانة كذا ماني مطلق بصبح بوجهك البشوش وبمسي عليه
          مهرة : ماهو برضاك أصلا .. *وبدأت تبطأ الجملة حتى تستفزه* زي ماأنغصبت تتزوجني بتنغصب بدون رضاك بتطلقني
          يوسف رفع عينه عليها وعض شفته محاولا أن لا يغضب : ماأنغصبت كان موجود منصور وموافق برضاي أنا اللي وافقت وهذا و أمك باعتك بفلوس لاتنسين هالشي وأنتي اللي بتجبريني أهينك ماهو أنا !!
          مهرة : ربتني وكبرتني وصرفت علي لا أبو يصرف ولا شيء .. حلال عليها لو تذبحني !! ماأشيل بخاطري عليها لو تبيعني بعد ! حاول تلاقي كلمة تهين أكثر من هذي لأنها ماتحرك فيني شعرة

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            #95
            رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

            في إحدى الجمعيات الخيرية.

            ناصر : مسجد ؟
            الشيخ : جزاك الله ألف خير .. إن شاء الله إحنا بنختار لك موقع وأنت تشوفه إن كانه يروق لك أو لأ
            ناصر بتوتر : طيب يطول ولا يعني ..
            الشيخ : أسبوعين نكون مختارين أكثر من موقع وأنت تقرر
            ناصر : مشكور ماتقصر .. أنا أستأذن .. خرج ناويا أن يبني مسجدا ليكن صدقة جارية ل حبيبته غادة
            ركب سيارته وهو الذي أمسك نفسه في مكتب الجمعية , وضع رأسه على مقود السيارة وأجهش بالبكاء ..خاف عليها خاف وشعر بأن روحه تتمزق لو أنها تتعذب في قبرها .. ماذا يعني لو أنها أرتكبت بعض الخطايا ؟ هل أرتكبت ؟ كانت محافظة على صلواتها .. كنت أراها لا تأخر أي صلاة .. سيموت لا محالة من التفكير .. لو أن حلال لحفر قبرها الان وأخرجها وإن كانت فتاتا ليضمها .. تعوذ من فكرته و روحه تصارع الحنين .. تصعد لسحاب الحب وتقع بقوة على أرض جدباء .. توجع .. توووجع ياغادة توووجع فكرة أنك تتعذبين ..... يارب أغفر لها وأرحمها بما أنت أهل له .. أزداد بكائه إلا النار .. إلا النار .. خليني أتعذب بحنيني لكن لا أتعذب من خوفي عليك وأنتي بقبرك بعد !! .. ليتني أعرف ليتني أعرف أنتي بخير بقبرك أو لأ ..... فيه دين عليك أو لأ ؟ فيه أحد مو محللك وعشانه تتعذبين ولا لأ ؟ ...... بنبرة حارقة جدا كالشمس في عز الصيف : اه يا غادة .. لو يرجع الزمن ثواني أشوفك بس أشوفك .... بكى وبدت الدماء في دماغه تتدفق بحرارة بكائه.



            ,

            في مكتب سلطان , مدلل جدا عبدالعزيز يفطر في مكتبه.
            سلطان بملل : أخلص بحكيك في موضوع
            عبدالعزيز : من أمس مو ماكل شي .. طيب قولي وأنا أسمعك
            بو سعود لا يستطيع إمساك ضحكته وأردف : لا يكون مجوعينك وأحنا ماندري
            عبدالعزيز بقهر : من جيت هنا وأنا ناقص 5 كيلو
            سلطان : بس للحين بقوتك وصحتك
            عبدالعزيز : قل ماشاء الله
            سلطان أبتسم : ماشاء الله مانيب حاسدك
            دخل مقرن وأستغرب من فكرة أن عبدالعزيز يفطر في مكان الشغل : هذا الملف أنا عندي شغل ضروري المهم باخذ متعب معي للسجناء في مركز ....
            سلطان : يا مال العافية ماتقصر .. وخرج مقرن
            سلطان : أسمعني عبدالعزيز اليوم بتروح للجوهي وطبعا لا جاب سيرة أنه أحد أقتحم مكتبه سو نفسك ماتدري عن شي وبين أنك منفجع .. يالله بشوف ردة فعلك .. لثواني صمت ثم أردف : فيه أحد دخل القصر بغيابنا
            عبدالعزيز سو نفسه شرق بالعصير : صدق !!
            سلطان وبو سعود : هههههههههههههههههههههههههههههههههه
            سلطان أردف : تستهبل !! فيه أحد ينفجع كذا
            عبدالعزيز : ماأعرف أمثل
            سلطان : طيب ركز خل عيونك تطلع من مكانها بين الصدمة لأنك انت أول من بيشك فيه
            عبدالعزيز : طيب قولي من جديد
            سلطان بنبرة هادئة : في أحد دخل مكتبي !!
            عبدالعزيز صمت لثواني وضحك
            سلطان يرميه بعلبة المناديل
            عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههه خلاص ماني ضاحك
            سلطان : في أحد دخل مكتبي !!
            عبدالعزيز وبملامح الصدمة : مين !!
            سلطان : ماندري بس أنت تتوقع مين
            عبدالعزيز : وأنا وش دراني
            سلطان : الغبي بيفهم انك أنت اللي دخلت . . قول .. ممكن أحد من الشرطة ؟ أو أعدائك إلا صحيح مين ممكن يتصيد لأخطائك .. تكلم كذا لا تبين أنك تدافع عن نفسك لأن انت بتوضح لهم أنه هالموضوع مايعنيك
            عبدالعزيز يشرب من العصير بروقان ثم أردف : والله حتى عصيركم غير
            بو سعود : فيه أحد معطيك حبوب على هالصبح ولا شارب شي وناسي
            عبدالعزيز : وأنت خليتني أشرب شي سحبتني وصحيتني من نومي منفجع
            سلطان : طيب عبدالعزيز واللي يرحم والديك بنذبح لك ذبيحة لو تبي بس ركز معي
            عبدالعزيز : فهمت أعرف كيف أتصرف
            سلطان : مو تنكبنا
            عبدالعزيز ويقلد نبرة سلطان : إن شاء الله ماراح أنكبكم و أنتبه للسلاح و شغل السماعات والكاميرة لا تنساها طيب
            سلطان : فالح بس تقلد بس تمثل ماتعرف
            عبدالعزيز : ماخذينا من خبراتكم
            سلطان : بحاول أحسن النية في كلامك
            عبدالعزيز بخبث : هههههههههههههههههههههههههههههههههه الله يجازيني على نيتك


            ,

            تدور حول نفسها والأمطار تهطل وتبللها .. بضحكة عارمة : مطرررر .. شايف السماء كيف لونها ... شوف شوف الورد .... الله الله
            وليد يشاركها فرحتها وسيبكي معها لو أطالت بهذه الفرحة .. من يراها الان وأن كان غريبا سيبكي على هذا المنظر.
            كان الطريق شبه خالي
            رؤى وتنظر للسماء : مشتهية أصرخ مشتهية أرقص مشتهية أسوي أشياء كثيرة ...
            وليد : سوي اللي تبين أنا ماراح أعارضك بأي شي
            رؤى تبتسم وهي تنظر له بعينين مدمعتين بالفرح : قد هالمطر و أضعاف أضعافه أحبببببببببببببببببك
            وليد أبتسم بحب : و قد ماأمطرت على دنيتنا أحبك
            رؤى وتدور بفرح حول نفسه وكفوفها تحلق سعادة وبصرخة مجنونة : أنا أشوووووووووووووووووووووووووف

            برصيف اخر تضحك وتدور حول نفسها , بإبتسامة وصرخة مجنونة : نجحححححححححححححححححححت وأخيرا
            ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله انا اللي وأخيرا بفتك من زنك ومحاتاتك
            غادة والمطرر يبلل معطفها وبضحكة : شايف هالبحر شو كبييييييييييييير
            ناصر : البحر بالجهة الثانية وبعدين نهر ماهو بحر
            غادة : طيب عطني جوي .. المطرر بلل الشارع وصار نهر
            ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههه ئد هالبحر بحبك

            رؤى وقلبها بإغماءة مع ناصر وعينيها مع وليد : ودي أفر باريس اليوم ماراح أتعب أبد أبد
            وليد : أنتي اليوم تدللي كل اللي تبينه أوامر
            رؤى وتطيل النظر بالأشياء بسعادة : نروح للشانزلزيه و الأوبرا ومتحف الشمع ونروح ديزني لاند كل شي بباريس أبي أروح له
            وليد : من عيوني هههههههههههههههههه اللي تبينه .. خلنا نروح للشانز تاكلين لك شي لأنك ماأكلتي من الصباح و بعدها نروح لمنطقة الأوبرا نتمشى لين تقولين بس
            رؤى وضحكاتها الصاخبة تحيي كل مكان تمر به : و قوس لاديفانس
            وليد : تعرفين باريس أكثر مني
            رؤى سكنت : تصدق عاد ماقد جيتها
            وليد : هههههههههههههههههههههههه يمكن قبل الحادث
            رؤى بإبتسامة وهي تعقد حاجبيها محاولة التذكر : ولا سألت أمي عن أماكن باريس يادوب أعرف برج إيفل .. صح نبغى نروح له
            وليد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه مشينا

            غادة تضرب صدره بخفة : ياكذاب وعدتني
            ناصر : هههههههههههههههههههههههههه بكرا مقدر
            غادة : يالله ياشينك قلت بتوديني الأحد
            ناصر : ماأحب أجواء الألعاب
            غادة : عشان خاطري مشتهية ديزني لاند تكفى
            ناصر بإبتسامة : تعرفين نقطة ضعفي
            غادة : ههههههههههههههههههههههههههههه .. وتقف على أطراف أصابعها حتى تصل لخده وتقبله : وأعرف نقطة ضعفك الثانية ... وبخطوات سريعة تبتعد عنه
            ناصر يقترب من الخلف ويرفعها عن مستوى الأرض : ملكعة

            وقفت بهدوء
            وليد : وش فيك ؟
            رؤى : مدري أحس فيه أحد متضايق .. يمكن أمي ؟ بس أنا تاركتها ومبسوطة ماكان فيها شي
            وليد : تبينا نرجع ؟
            رؤى أبتسمت : أبغى أعيش هاليوم بدون حزن ..


            ,

            في جلستهم و تحليلات النساء المعتادة

            هيفاء : ماشفت منها شي بس من عيونها واضح أنها جميلة .. بس تصدقين بنت جيرانا عيونها بالنقاب تهبل لا نزعته ماينطل بوجهها
            والدتها : لا تحشين ترضين تاكلين بلحم أختك
            هيفاء بتقرف : يمه خلاص ماني حاشة بس لاتقرفيني كذا .. بموت من فضولي أبي أشوفها
            ريم : بس يمه ترى ولدك مايستحي والله رحمتها حسيتها المسكينة بتموت من إحراجها
            أم منصور : بكلمه أخليه يعقل
            هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياليتنا مسجلين صوته يوم يقولنا ما راح أتزوج الا عن حب هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
            ريم : ههههههههههههههههههههههههههههه إيه يوم يعاير منصور
            أم منصور : لا تجبون هالسوالف قدامها
            هيفاء : أكيد يمه .. ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وبخليها ماتبي تشوف الا عيوني
            ريم : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ومنصور يوم قاله هذا وجهي إذا ماخليته منثبرة بين 4 جدران وتدوج مع ربعك
            هيفاء : إيه ورد قال من كثر حبها لي ماراح تتركني أروح بعيد عنها هههههههههههههههههههههههههههه لو مكانه ببكي على أحلامي اللي أنهدمت
            ريم : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههه بس ربي يهنيهم يمكن خيرة
            أم منصور : أم ريان أتصلت علي الصبح وتوني أشوف إتصالها
            ريم بتوتر بان في ملامحها تحول للحمرة
            هيفاء : وصرنا نستحي
            ريم : مين قال ؟ .. يمه شوفي وش تبي
            هيفاء : تلقينه مافكر فيك حتى ماحددوا الزواج متى ؟
            أم منصور : كل تأخيرة فيها خيرة وبعدين أختك بعد ماجهزت نفسها للحين .. من بكرا تروحين تتجهزين ولا تاخذين الخبلة اللي جمبك ماوراها منفعة
            هيفاء : وينك يايوسف تدافع عني


            يتبع

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              #96
              رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

              بجهة أخرى ,

              نجلاء : قالت إنها أعراض عادية
              منصور ويغلق أزارير ثوبه : الحمدلله المهم لا تكثرين من النزلة على الدرج والطلعة عشان ماتتعبين
              نجلاء توقف أمامه : إن شاء الله , وين رايح ؟
              منصور : بروح الشركة
              نجلاء : من جدك !! أجلس كم يوم أرتاح
              منصور : طفشت بروح أشوف الوضع
              نجلاء : طفشت مني ؟
              منصور بإبتسامة يداعب أنفها : وفيه أحد يطفش منك ؟
              نجلاء بهدوء : زوجة يوسف جت
              منصور لم يرد
              نجلاء : كنت بذبحك وراها لو تقبل فيها
              منصور : هههههههههههههههههههههههه لو تدرين أني موافق ؟
              نجلاء بصدمة : لا والله
              منصور : فجأة جاني يوسف قال تراني بتزوجها عاد وقتها حسيت ب هم وأنزاح بس بعد يوسف مايستاهل
              نجلاء : يطلقها ونزوجه بنت تقول للقمر قوم وأجلس مكانه
              منصور : هههههههههههههههههههه هذا كلام أمي يوم خطبتني لك
              نجلاء : طبعا أنا تلوق لي هالجملة بس من باب المبالغة لزوجة يوسف المستقبلية
              منصور يقبل خدها : طبعا وهالحكي يدخل من باب إنصاف النفس لنفسها
              نجلاء أبتسمت : أنتبه على نفسك وأرجع بدري ماله داعي تجلس لنهاية الدوام


              ,

              الساعة الثامنة مساء – قصر الجوهي –

              الجوهي : عاد ماندري مين يا صالح
              عبدالعزيز بملامح الصدمة : كيف ماتدرون ؟ تشك بأحد يعني ممكن يقدر يدخل القصر
              سلطان من مكتب المراقبة : أكيد بيهددك بشي
              عبدالعزيز : أكيد بيهددك بشي يعني بيقولك أنا أقدر أدخل القصر !! أنا أتوقع كذا
              الجوهي : والله ماني عارف أركز .. بس وصلني خبر عكر مزاجي
              عبدالعزيز وهو الذي لا يدخن مجبر أن يدخن أمام الجوهي .. أخذ سيجارة وأشعلها : وش الخبر ؟
              الجوهي : عبدالعزيز العيد
              عبدالعزيز وبلع العافية
              سلطان : تصرف عادي أنت ماتعرف مين هو .. أسأله وش إسم أبوه
              عبدالعزيز بنبرة يحاول جاهدا أن تكون هادئة : مين أبوه ؟ العيد ؟ مار علي هالإسم
              الجوهي : سلطان العيد اللي توفى قبل فترة
              عبدالعزيز : كيف توفى ؟
              سلطان : عبدالعزيز لا تسأله عن حادث أبوك
              عبدالعزيز : كيف ماتوا أهله ؟
              الجوهي بنظرة أربكت عبدالعزيز : وش عرفك أنه ماتوا أهله كلهم ؟
              سلطان بحدة : ماتفهم !! قوله قريت من الجرايد
              عبدالعزيز صمت لثواني طويلة ثم أردف : قريت من الجرايد
              الجوهي وليس هذا أكبر همه أردف : مشكلة كبيرة هالعبدالعزيز
              عبدالعزيز : مايهمنا الحين .. أهم شي تتم صفقتا بالتمام
              الجوهي : يلعبون لعبة .. هالهدوء أكيد مو لله
              عبدالعزيز : تقصد مين ؟
              الجوهي : عبدالرحمن بن خالد و سلطان بن بدر مستحيل سكوتهم هذا يبشر بالخير أكيد أنهم عارفين بكل شي
              عبدالعزيز ألتزم الصمت
              الجوهي : وين نقدر نلقى عبدالعزيز ؟
              عبدالعزيز وبدأ قلبه بالتراقص , أردف : وش تبي فيه ؟
              الجوهي : ماجاء الرياض الا عشانهم أنا متأكد
              سلطان : صرف وأطلع بسرعة
              عبدالعزيز يطفىء السيجارة و أردف : المهم صفقتنا أهتم فيها ... وقف .. عن إذنك ... سار بإتجاه الباب وأوقفه صوته
              الجوهي : صالح
              عبدالعزيز وقف ويبلع ريقه بصعوبة دون أن يلتفت عليه
              سلطان ومن الكاميرة في كبك عبدالعزيز ينظر لوجه الجوهي , بعجل قال لمتعب : أرسلوا القوات لقصره بسرعة


              ,

              الجوهرة أبتسمت بعذوبة : خلصي السلطة ولا تكثرين حكي
              عايشة : والله هادا ماما يسير*يصير* .. امممم شنو إسم هوا
              الجوهرة : يقولها خالتي ؟ ولا عمتي ؟
              عايشة :إيه أمتي *عمتي*
              الجوهرة : وهي اللي سمتك عايشة
              عايشة : إيه أنا يجي يسأل أنا شنو إسم أنتي ؟ أنا يقول كورمانتي نهير بس هوا مايحبي إسم أنا
              الجوهرة : إسمك صعب مررة
              عايشة : بنت مال هوا ينادي أنا ميري
              الجوهرة : طيب
              عايشة : بس هي ينادي أنا ايشه*عايشة* .. بأدين*بعدين* سار *صار* كلا نفر ينادي أنا ايشه
              الجوهرة : وش إسم بنتها ؟ يعني كانت متزوجة ولا ؟
              عايشة : إيه هادا فيه مشكلة بين بابا سولتان وهيا
              الجوهرة رفعت حاجبها : وش بينهم ؟
              عايشة : ما يأرف*يعرف* بس اشان*عشان* سوئاد
              الجوهرة : لخبطتي علي كل شي .. الحين قلتي أنه سعاد زوجته وكانت مجنونة و بنت عمه متهاوشه معه عشان سعاد !! .. *بقهر أردفت* طيب سعاد مين ؟


              ,

              فتحت رسالته , رغم قهره تبتسم له .. قلبها لا يقبل بالقساوة أبدا .. يرغمها دائما على الضحكة على الفرح على الحب .. هذا الحب أنا أنتمي إليه كإنتمائي له .. وإن كان مجهولا .. هذا الحب يعرفه قلبي جيدا ليس مجهولا أبدا .. يكفي أن قلبي يعرفه.
              قرأتها وحفظتها عن ظهر غيب بحب " ما توقعت شوفتي لك بتخليني أشتاق لك هالكثر طمع فيك هالقلب وده ماتغيبيين عن عينه لحظة "
              أغلقت جوالها وهي تلتفت لرتيل
              رتيل وتنظر للوحات مرة أخرى : طفشت .. أقتربت من اللوحة .. يختي وش هالبنات الرومانسيات وهالكلام
              عبير أكتفت بإبتسامة
              رتيل : قلتي لي وين هالمحل ؟
              عبير : ا مدري شفته بموقع
              رتيل لم تبالي لحديثها وأردفت : الجوهرة مسوية سنعة تقول بعشيكم
              عبير : طولت
              رتيل : مدري وش تطبخ !! لو ذبيحة قضت .. عاد تدرين الكذابة ماتعرف تطبخ أكيد خدم سلطان
              عبير : أحسني ظنك فيها وش يدريك يمكن تعلمت


              ,

              متمدد على الكنبة وحاله مثير للشفقة

              يوسف : ماراح أصبر زوجوني
              أم منصور : أركد يمكن البنت زينة
              يوسف : وش زينه وش مو زينه !! يمه أنا حمار أنا كلب يوم كنت أعيي قبل عن الزواج الحين أبي أتزوج
              ريم : ههههههههههههههههههههههه يالله أرزقنا العقل
              يوسف : أقول أنتي أسكتي بعد كم يوم ألقاك في حضن ريان
              ريم تفجرت بالحمرة , أرتبكت : قليل حيا .. وخرجت
              يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه قسم بالله البنات مهبل بكلمة وحدة تحرجينهم
              أم منصور : صدق ماتستحي !!
              يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههه يمه قسم بالله منقهر وحالتي حالة
              أم منصور : الشرهة على اللي جالس معك .. وأتجهت للمطبخ
              يوسف : أنا قايل مايفهمني غير هيفاء
              هيفاء : أنا بيذبحني الفضول مزيونة ولا وشو ؟
              يوسف : شينة ماينطل بوجهها .. شغالتنا حقت جدتي الله يرحمها أزين منها
              هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههه أستغفر الله حرام شغالتها كانت كبيرة بالعمر مرة
              يوسف : أستغفر الله والله كانت طيبة حرام أحش فيها .. بس قاهرتني ذا اللي فوق
              هيفاء : ليه ؟ سبتك هههههههههههههههه
              يوسف : تخسي .. *صمت لثواني ثم أردف* بصراحة نوعا ما يعني سب غير مباشر
              هيفاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه أفا وأنت ساكت
              يوسف : أفحمتها بالرد بس تقهر مدري هالزلابة من وين تجيب ردودها
              هيفاء : عيب لا تقول عنها كذا
              يوسف بإستهبال : المشكلة أني طيب ماأمد إيدي على الحريم
              هيفاء : الله يرحم يوم تكفخني بالثانوي والله ماراح أنسى ذيك الليلة
              يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههه كنت معصب وأنتي راجعة متأخر قلت أبد مافيه غيرها أبرد حرتي فيها
              هيفاء : مستقوي علي
              يوسف : أنسي السالفة لا تجيبين لي النكد بعد !! يكفي ذي
              هيفاء : طيب بيني وبينك مزيونة ولا لأ ؟
              يوسف : كلبة
              هيفاء :صاروخ ؟
              يوسف : يعني
              هيفاء أنفجرت ضحك : الواضح أنك طلعت من عيونك قلوب عندها
              يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه بس أنا خلاص تغيرت قناعاتي جيبوا لي شينة معفنة بنت ستين كلب بس أسلوبها حلو أرضى
              هيفاء : هههههههههههههههههههههههههه وين اللي يقول شينة خلقا بس حلوة خلقا عادي بس شينة بالثنتين لأ



              ,

              ثابت في مكانه يشعر بالموت يقترب منه بسماع خطواته التي تقترب منه أكثر و أكثر .. لم يتلفت , ظهره هو المقابل له
              في جهة أخرى حالة من الحركة بين المكاتب .. بو سعود يحادث عبدالعزيز : رجاله تحت لاتحاول تطلع أي صوت ويجونك
              سلطان في مكتب اخر يوجه قواته : من جهة الغرب عند مكتبه أهم شي ماينذبح نبيه حي

              .
              .

              أنتهى البارت

              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                #97
                رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

                البارت ( 27 )

                صمت يتبعثر

                وحشة تتقاسمها الأرجاء بالتساوي

                اغتراب على مر الوجوه

                بين الدهر والاخر

                ينبثق رعب هائل

                الطالع يؤكد المستحيل

                اسطورة هي المناجاة

                أمل يقود إلى المنفى

                ثمة نافذة

                حذار.. الحلم يوصل إلى الزنزانة

                *غادة السمان.




                ثابت في مكانه يشعر بالموت يقترب منه بسماع خطواته التي تقترب منه أكثر و أكثر .. لم يتلفت , ظهره هو المقابل له
                في جهة أخرى حالة من الحركة بين المكاتب .. بو سعود يحادث عبدالعزيز : رجاله تحت لاتحاول تطلع أي صوت ويجونك
                سلطان في مكتب اخر يوجه قواته : من جهة الغرب عند مكتبه أهم شي ماينذبح نبيه حي

                الجوهي من خلفه يزداد بقربه , يمد له جواله : نسيت جوالك
                عبدالعزيز أغمض عينه ثواني طويلة ثم ألتفت عليه بإبتسامة جاهد حتى تخرج : أشوفك على خير .. وخرج وهو يمسح وجهه , تعرق بشدة.

                سلطان و بو سعود واقفين بصدمة وبرواية أخرى متنحين.
                بو سعود يفتح أول أزارير ثوبه وهو يجلس : أستفز صبرنا حسبي عليه
                أحمد أنسحب بهدوء وهو كاتم ضحكته
                سلطان أنتبه لملامحه وهو خارج , أردفها بإبتسامة : لو مدخلين القوات قصره كان أنفضحنا !!
                بو سعود : الحمدلله جت على كذا . .أنتظر عبدالعزيز يجيك
                سلطان : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه صدق شر البلية مايضحك .. بيجلس يصرخ بعدها يهدأ
                بو سعود ويشرب كأس الماء بدفعة واحدة من التوتر الذي اتاه
                كانت ساعة هي الفاصلة حتى يدخل عبدالعزيز مبنى العمل
                بو سعود وراه من الزجاج : سلطان واللي يرحم والديك لا تضحك وتستفزه
                سلطان أبتسم : ماني قايل شي
                دخل عبدالعزيز وهو يفتح أزارير ثوبه ويجلس .. نظر إلى ملامحهم الجامدة
                عبدالعزيز : يالله اكفينا شر الخبث اللي في عيونكم
                بو سعود أبتسم : عدت على خير
                عبدالعزيز : وش خيره أنا عمري ماخفت قد ماخفت وهو يناديني .. عرقت خذيت شاور عنده .. مسح وجهه .. أحسه يعرف
                سلطان : مايعرف بس لأنك غبي وسألته وقلت لك لا تسأله
                عبدالعزيز : خلوكم صريحيين معي وأمشي معكم سيدا
                سلطان : يا ذا الصراحة اللي طلعت شيبي منها !! قلت لك كل شي لازم تعرفه غيره ماهو من صالحك تعرفه
                بو سعود : خلاص سلطان أتركه
                عبدالعزيز : وهذا انا أحلف أنه وراكم مصيبة
                سلطان أكتفى بإبتسامة أستفزت عبدالعزيز
                عبدالعزيز بنظرات حاقدة يوجهها لعيني سلطان
                بو سعود والتوتر بدا يحلق بينهم : روح البيت أرتاح
                عبدالعزيز بنبرة هادئة : وش المصيبة ؟
                سلطان مازال مبتسم وصامت
                بو سعود وبعينيه يحكي لسلطان
                سلطان تنهد : روح نام
                عبدالعزيز أمال فمه : طيب أحلق شاربي إذا ماوراكم مصيبة
                سلطان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه مصايب إذا تبي
                بو سعود : ياسلطان وش فيك !!
                سلطان : بعطيه على جوه عشان يقتنع أنه مافيه شي
                عبدالعزيز بغضب : أنا كنت بين الحياة والموت عشان شغلكم اللي مانيب عارف نهايته وبكلمة تريحني بخلتوا علي !!
                سلطان ألتزم الصمت لا يريد أن يتجادل معه
                بو سعود : طيب ياعبدالعزيز قلنا لك كل شي نعرفه
                عبدالعزيز وقف : كم دفعتوا للمستشفى عشان تتزور التقارير ؟
                سلطان وبو سعود وبلحظة واحدة أعينهم أرتفعت له
                عبدالعزيز : كذابين !! ومنافقين وأنا أكبر حمار يوم رضيت أشتغل معكم
                بو سعود وقف وأقترب منه : ليه ماتؤمن بأنه قضاء وقدر .. بعيونك شفتهم ميتيين !!
                عبدالعزيز : ماأصدقكم ولا راح أصدقكم
                سلطان : هذي مشكلتك ماهي مشكلتي ولا هو أكبر مشاغلي عبدالعزيز وش تفكيره إتجاهنا !! عندي اللي أهم منك ... وأخذ بعض الأوراق ليوقعها متجاهلا عبدالعزيز
                عبدالعزيز وعينه على سلطان وملتزم الصمت
                بو سعود بنبرة هادئة : روح أرتاح الحين وبكرا يصير خير
                عبدالعزيز أنحنى ليأخذ مفاتيحه وجواله , أردف بنبرة تهديد : والله ثم والله إن ماعرفت منكم لأنبش عند الجوهي وماهمني لو يذبحني قدامكم ...
                سلطان بإبتسامة مستفزة حياه بالتحية العسكرية : تصبح على خير حبيبي
                عبدالعزيز وبراكين تثور في داخله وبنبرة غاضبة حادة : وعساك منت من أهل الخير والسعادة .. وخرج
                سلطان : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه مدري وش أسوي عشان يرضى علينا
                بو سعود : قلت لك لا تستفزه .. ماينفع كذا
                سلطان : وأنا سكت عشانك بس هو يبغى يتهاوش
                بو سعود تنهد : هذا إحنا كل ماقلنا هجد طلع لنا بشيء جديد من وين جاب سالفة المستشفى ؟
                سلطان عقد حاجبيه : لو مافيه كاميرات كان قلت داخل مكتبي ! مو طبيعي هالإنسان

                ,

                عبير : مابغينا نشوفك ؟
                الجوهرة : يالله فضيت
                رتيل : أرحميني بس ياللي مقضيتها شغل .. أقص إيدي إذا منتي مقابلة الجدران
                الجوهرة تحادث عبير : سكتي أختك مهي وجه أحد يزورها
                رتيل : حقك علينا يا ماما .. المهم شخبارك ؟
                الجوهرة : ماشي الحال الحمدلله .. أنتوا شلونكم ؟
                عبير : تمام
                الجوهرة : وين عمي ؟
                رتيل : بالشغل هالأيام مايرجع الا الفجر عشان ذا اللي وشسمه
                عبير : الجوهي
                رتيل : إيه فعشان كذا يطول
                الجوهرة : كان ودي أشوفه
                رتيل : أهم شي تشوفينا
                الجوهرة :أكبر همي أنتي
                رتيل : أستقوت والله !! وش مسوي لك سلطان هههههههههههههههههههههههههههه ممشيك على نظام العسكرية
                الجوهرة ولم تشعر سوى بإحمرار وجهها أردفت : ياشينك
                رتيل : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أستحت خلاص خلاص نسحب الكلمة
                الجوهرة : مالك داعي
                رتيل أبتسمت : نمزح وش فيك صاير ماينمزح معك بعد
                عبير : يالله رتيل مزعجة أسكتي شوي
                رتيل : نفسيات الواحد يبغى يضحك ويقابل وجيهكم قسم بالله تزيد ضيقته ضيقتين
                عبير : الله يسلمك شايفة وجهك
                رتيل : بشوش
                الجوهرة : ههههههههههههههههههههههه كثري منها بالله
                رتيل أمالت فمها : أنا وش قعدني معكم
                عبير : بكرا بيجي عمي ؟
                الجوهرة : إيه إن شاء الله
                عبير : وأخيرا من زمان عن تركي وحشني الخايس
                الجوهرة سكنت وبان الهدوء على ملامحها
                رتيل : مفروض إحنا نشره عليه لأن حتى على أبوي مايتصل
                عبير : يمكن مشغول حرام .. ياحبي له
                الجوهرة : أنا بروح الحمام ... أتجهت للحمام وأغلقته عليها وأنفها ينزف بشدة .. حتى أصبحت دمائها تختلط مع دموعها .. كيف بيصدقوني لو أتكلم ؟ كلهم معه ؟ ... كل ماقلت هانت جاء شي ووقف قدامي .. كل ماقلت خلاص لازم أقوله يجي أحد ويهدم كل ماودي فيه .... ليه ؟ ليه هالحياة مهي راضية تضبط معاي ؟ كل ما أبتسمت بكت .. ليه تحب تبكي علي أكثر من أني أبكي عليها ؟ .... ليه !!!!!!
                مسحت الدماء وهي ترفع رأسها للأعلى حتى يتوقف النزيف .. غسلت وجهها مرارا وحمرة عينيها لا تذهب .. تفكر بأي حجة تتحجج ... خرجت لهم
                وما إن جلست حتى تعلقت عيناهم بعينيها
                الجوهرة بملامح شاحبة : بس أشتقت لهم
                رتيل : يا شيخة أضحكي وهونيها


                ,

                الصمت هذا مزعج , هذا السكون يوترني , أشتاقها جدا .. أشتاق لعينيها جدا .. بشدة و كثيرا و جدا و رغما عن كل شيء أحبها .. تذبذب قلبي في غيابها أشعر بجمرات من نار تصب فيه .. أنا لم أخطأ هي من اتت هي من علقتني بها .. هي من أختارت السكن بين أهدابي .. لم الذنب يتلبسني لأنني عمها .. " ذرفت عينه الدموع وهو ينظر لصورتها العتيقة " .. لو تعلم فقط كم أحببتها ؟ ومازلت أزداد بعشقي لها .. سلطان لا يستحقها أبدا .. سلطان لن يهنأ معها .. سيتركها كما تركها الجميع ... لا أحد يستحق الجوهرة غيري ! أنا فقط من يستحقها .. لن يظفر بها أبدا .. لن يلمسها لن يلمس شعرة منها .. سأنهي سلطان ب كلتا يدي سأنهيه وهذا وعد لقلبي ولك .. *وعوده لذاته كانت وقع من جنون ماذا لو جن و تعرض للجوهرة في حضور سلطان*

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  #98
                  رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي


                  في ضوضاء النقاش الحاد , قال بصوت امر لا يقبل النقاش : زواج لأ
                  أم ريان : يالله أكفينا بس !! أسمعني انا قلت لامها العرس بعد 3 شهور
                  ريان : ليه تقررين عني ؟ يايمه الله يخليك لي مايصير كذا
                  أبو ريان : 3 شهور زينة
                  أم ريان : وخير البر عاجله
                  ريان : وكل تأخيرة فيها خيرة
                  أم ريان : التأخيرة إذا كنت مجبر عليها لكن أنت ماشاء الله جاهز وظيفة والبيت موجود وقادر تصرف عليها .. خلاص كل شي مسهل لك
                  ريان بغضب يتمتم : أستغفر الله بس .. كيف أتزوجها ! يكفي انكم مختارينها وماهي عاجبتني بعد
                  أم ريان : يالتسذوب وأنت شفتها عشان تعجبك ولا ماتعجبك
                  ريان : كذا قلبي وإحساسه مايخطي
                  بو ريان بسخرية : مثل إحساسه بالجوهرة
                  ريان : رجعنا نفتح مواضيع قديمة
                  أم ريان : الله يجزيكم الجنة لا تقلبون بالماضي
                  ريان : على فكرة وإلى الان عارف أنه الغلط من الجوهرة
                  أم ريان بعصبية : أستح على وجهك ماغلطت ولا شي !! سوالف حريم يضحكون بين بعض ماهو معناه أنهم صادقين لكن أنت عقلك مقفل تحسب كل شي يقولونه بالمزح صدق وهذا أنت ظلمت بنت الناس وطلقتها والحين تظلم أختك بعد !
                  أفنان دخلت على إزعاج نقاشهم : يبه متى نمشي الرياض ؟ عشان أنام !
                  أبو ريان : المغرب
                  أفنان : طيب تصبحون على حب .. " أردفت كلمتها بسخرية على ريان "
                  ريان أكتفى بنظرة غضب لها كافية لإرباكها
                  أبو ريان : الجوهرة طلعها من مشاكلك اللي مالها أساس !!
                  ريان : إيه صح أنا نسيت أنكم تصدقونها على كل شي !! وأنا لا قلت كلمة كذبتوني
                  أبو ريان : يخي أفهم الجوهرة مالها علاقة .. هذي أختك كيف بتضرك ؟ ياريان بعد موتي وش بتسوي فيها إذا الحين وأنا حي ظالمها !!
                  أم ريان : الله يقطعها من سيرة .. خلاص قفلوا على الموضوع
                  ريان : هذا إذا مو مخبية شي بعد للحين عن منى
                  بو ريان بغضب : شف وين أنا أحكي وكيف يرد ؟ الجوهرة ماتتعرض لها بكلمة فاهم ولا والله ياريان ماتسلم من شري


                  ,

                  مثبت جواله على كتفه وبصعوبة يفتح أزاريره ب يد واحدة : ماراح أصبر لين اعرف
                  ناصر بصوت متعب : طيب هم جالسين يستهزؤون فيك لأنك تكذبهم يعني لا أنت اللي عرفت أنهم صادقين ولا أنت ماسك عليهم شي عشان تكذبهم
                  عبدالعزيز : كذابين واضح
                  ناصر : والله عبدالعزيز ماأعرف لك مرة تقول أنك تصدقهم ومرة تقول تكذبهم
                  عبدالعزيز : ليه خايفيين أتمادى مع الجوهي ؟ وش فيه عند الجوهي وخايفيين أني أعرفه ؟
                  ناصر : خايفيين عليك مو خايفيين انك تعرف شي ! عبدالعزيز بالعقل ماراح يضرونك يكفي أنهم مغرقينك بكرمهم ومخلينك كأنك ولد من ولدهم .. يعزون أبوك الله يرحمه أكيد بيعزونك ويغلونك
                  عبدالعزيز تنهد : مدري ياناصر
                  ناصر : طيب أبيك بموضوع
                  عبدالعزيز : وشو
                  ناصر : بسألك عن غادة
                  عبدالعزيز وثقب بقلبه يتوسع قليلا , سده بعد جهد كبير وبكلمه فقط بكلمة فاض الحنين بداخله : وش فيها ؟
                  ناصر ونبرة عبدالعزيز متعبة جدا لقلبه : عليها دين ؟ يعني قالت لك شي ؟
                  عبدالعزيز وبصمت لثواني طويلة أردف : لأ كان عليها دين سددته بعد يومين من الحادث
                  ناصر وقلبه يفيض هو الاخر حنينا
                  عبدالعزيز : ليه ؟ شفتها بأحلامك ؟
                  ناصر : إيه
                  عبدالعزيز بلهفة : كيف كان حالها ؟
                  ناصر وهذه اللهفة تقتلها , لا يعرف كيف يرد
                  عبدالعزيز : تبكي ولا مبسوطة ؟ . . جلس على السرير وبنبرة مختنقة .. ماهي تمام ؟
                  ناصر : أضغاث احلام
                  عبدالعزيز : تناديك
                  ناصر : ومقدرت أجيها
                  عبدالعزيز وهذا الحلم تكرر عليه كثيرا حتى أول ماجاء الرياض : راحت ؟
                  ناصر : قالوا الميت يتألم ببكاء أهله عليه
                  عبدالعزيز بجنون , هذا جنون الحب لا أحد يلام عليه : أوجعتهم ؟ ياناصر أوجعتهم !!
                  ناصر سقطت دموعه بسكون وبنبرة موجعة : أوجعناهم حتى في قبورهم
                  عبدالعزيز : وش أسوي ؟ قولي حل ؟ مدري كيف مرت كل هالمدة وأنا عايش بدونهم !!
                  ناصر ببحة جعلت عبدالعزيز تسقط دموعه اليتيمة على خده : لك الله .. لك الله يا عبدالعزيز


                  ,


                  أطياف تطوف حولها بخوف .. تبصر الظلام فقط .. لا ترى شيئا سوى أعينهم وأجسادهم .. ملامحهم لا ترى في هذه العتمة .. محمرة محاجرهم يبكون .. أرادت معانقتهم .. صرخت صرخت كثيرا لكن لا أحد يسمع ... تراهم و يرونها .. لم البعد إذن ؟
                  ببكاء نادت .. هذه المرة نادت بأعلى صوت : يبه .. لا مجيب .. يبكي بشدة أمامها وينحني لتختفي عيناه ولا ترى سوى جسده .. هذا الرجل أريد معانقته لتطفأ نار الحنين في داخلي .. أرتفع بكائهم وبإرتفاع أصواتهم تشعر بشيئ ينهش بقلبها يقضمه قطعا صغيرة .. هذا الشيء يدعى حنين .. شوق .. لهفة .. يا لهفة خاطري لك .. مدت ذراعها هذه المرة أخيرة .. وقتا يسير يخبرها .. ثواني هي ثواني فقط و ستتبخرين ولا وجود لديك في عالمهم ... بكت وسقطت دموعها ك حمم بركانية ... وبنبرة موجعة جدا .. بنبرة متلهفة مشتاقة .. بنبرة تبكي تبكي .. بشدة : ن اصر
                  رماها النوم من أعلى حنينها ... أفاقت متعرقة أنفاسها تتصاعد هذه شهقات الموت .. أو ربما موت اخر يدعى : الحنين . . هذه اللهفة داء يتعب قلبها.
                  بخطوات وبربكة قلبها عد خطواته .. لست محتاجة لهذا العد . .انا أرى لكن .. !
                  بللت وجهها بالماء وهي تحاول أن تتذكر ماجرى لها في نومها .. من ذا الذي رأيته .. من ؟ من ؟ ماهو الإسم الذي ناديته ؟ عبدالرحمن .. لا خالد .. أيضا لأ . . ماذا كان الإسم .. تفتت خلايا ذاكرتها وهي تحاول أن تتذكر الإسم.
                  والدتها : ليه قمتي ؟
                  رؤى وتنظر لها من المراة وعينيها محمرة بالبكاء : شفتهم
                  والدتها : مين ؟
                  رؤى بكت بشفقة على حالها : ماأعرفهم
                  والدتها : ولا هم يعرفونك .. ماتو يارؤى لا تعيشيين بهالكابة .. أطلعي منها
                  رؤى : قولي لي أسمه بس إسمه
                  والدتها بصمت
                  رؤى بترجي : تكفيين بس إسمه .. مين ؟
                  والدتها ودموعها تختنق في محاجرها على حالها
                  رؤى أستدارت عليها : مين ؟ بس قولي لي مين !! ماهو أخوي .. واحد ثاني .. يمه تكفين قولي لي
                  والدتها : ميت
                  رؤى : طلقني قبل ولا أرملة ؟
                  والدتها وتريد ان تقطع شكها : طلقك
                  رؤى أزدادت ببكائها : كنت أحبه ؟
                  والدتها : صارت مشاكل بينكم
                  رؤى بخطوات هزيلة جلست على الكنبة منحنية تبكي : كيف مات ؟
                  والدتها : زي مالكل يموت .. يارؤى أنسي الماضي واللي فيه
                  رؤى : مات زعلان علي ؟
                  والدتها : أرجعي نامي خلاص أرحمي حالك .. وخرجت
                  رؤى وصراعات في قلبها .. هل توفى غير راض عني .. هل كنت أهواه أم أغضبت قلبه ؟ .. إلا القلب لا يغضب ولا يستفز .. إن غضب أسودت هذه الحياة كما يغضب قلبي علي الان لأنني لا أتذكر ماضيه .. هل كانت حياته مزهرة عند طلاقنا أم ماذا ؟ جواب فقط جواب يريح قلبي ... جواب قبل أن يحتضر أخفوه في صدري و سأحييه بدموعي ... هل أخبر قلبك يا غائب عني و حاضر في منامي : زهورا سوداء تعيش على دموعي تريد كلمة تبث الحياة فيها.


                  ,

                  الساعة الواحدة ليلا – الرياض –

                  رتيل : لا عاد تجين لو سمحتي
                  الجوهرة بإبتسامة : ماأجي عشانك أصلا
                  رتيل : يالله الواحد أتوقع في حالتنا يحلل الإنتحار
                  الجوهرة : أستغفر الله لا تقولين كذا
                  رتيل : هههههههههههههههههههههههههههههه أمزح
                  الجوهرة : لئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون
                  رتيل : ماأستهزأت ياربي انتي تخلين الواحد يعيش بتأنيب ضمير . .أستغفر الله على النية
                  عبير : ههههههههههههههههههههههههههههههه بلعت العافية
                  رتيل : والله إلا الدين عاد
                  عبير : على كثر منتي داجة في أشياء كثيرة بس شي واحد تاكلين تراب ماتدجين فيه
                  رتيل : اكل *** ولا أدج فيه هههههههههههههههههه
                  الجوهرة فتحت الواتس اب وكان سلطان " أنا عند الباب " ردت عليه " طيب "
                  الجوهرة : يالله أشوفكم على خير وزوروني * أردفت كلمتها الأخيرة بضحكة *
                  عبير : ههههههههههههههههههههه إن شاء الله
                  كان على دخول بو سعود : البيت منور اليوم
                  الجوهرة أبتسمت وهي تتقدم له بشوق وتقبل جبينه وكفه : وحشتني والله
                  بو سعود : تشتاق لك العافية
                  عبير : يبه وش قلنا ؟
                  بو سعود : توحشك جنة ربي وفردوسها
                  الجوهرة : هههههههههههههههههههه امين يارب
                  عبير : إيه لازم تتغير هالجملة فيه احد يدعي على أحد بالمرض كذا
                  بو سعود : يابنت خلاص غيرتها وأصلا ماقمت أقولها بعد محاضرتك
                  الجوهرة بإبتسامة عريضة : شلونك وش أخبار الشغل ؟
                  بو سعود : بخير الحمدلله أنتي كيفك ؟
                  الجوهرة : بخير دام شفتك
                  بو سعود : ياعساه دوم , وشلون سلطان معك ؟
                  الجوهرة بخجل : تمام
                  بو سعود : لا تقطعين عاد صرتوا قريبيين مننا
                  رتيل : خلها تقطع بس ماتونس ولا شي
                  بو سعود : هههههههههههههههههههههههههههه أستحي على وجهك جايتك وبعد تقولين خلها تقطع
                  رتيل وتقبل خد الجوهرة : تدري أني أمزح .. روحي له بس لا يتفجر بسيارته
                  بو سعود : رتيييييييييل
                  رتيل : ههههههههههههههههههههه مو تقولون أنه عصبي
                  الجوهرة : يالله مع السلامة .. وخرجت له
                  ركبت بهدوء ورائحة عطره تخترقها .. من النادر أن تركب سيارته هذه .. : اسفة تأخرت عليك
                  سلطان : لا عادي ...
                  الدقائق بجانبه وبهذا الصمت توتر قلبها .. لا تستطيع فهمه أبدا
                  الجوهرة ومنتبهة جدا لملامحه وبسؤال عفوي : فيك شي ؟
                  سلطان وهو يقف للإشارة الحمراء ألتفت عليه : لأ ليه ؟
                  الجوهرة : لا بس أسأل
                  سلطان وينظر لكفها الذي عليه قطرات دماء .. هذا يعني أنها متوتره
                  الجوهرة تحاول تخفي كفوفها بعبايتها
                  سلطان تنهد وهو يحرك سيارته .. لا حل مع الجوهرة.


                  ,


                  مهرة بعصبية : معك مستحيل
                  يوسف : براحتك يا قلبي
                  مهرة بنرفزة : قوم ودور لك غرفة ولا نام بالمجلس
                  يوسف : أنقلعي نامي على الكنبة وإذا عاد تنازلتي عن كبريائك السرير الجاهز بس أنا أتركيني الحين أنام عشان وراي دوام بكرا
                  مهرة : ماراح تنام .. شوف لي غرفة ثانية ماأجلس عندك
                  يوسف : ياليلك يايوسف .. قلت لك اللي عندي الحين قفلي فمك ولا تكثرين حكي
                  مهرة : ماأبغى لازم توفر لي غرفة لحالي
                  يوسف : لازم !! لا ياروح أمك ماهو لازم ولا هو من شروط الزواج المعفن اللي خلاني أقابلك
                  مهرة : شعور متبادل إذا أنت تشوفه معفن أنا أشوف مقرف و مقزز
                  يوسف : والله ماشفتي القرف على أصوله لا تخليني الحين على هالليل أنسيك إسمك
                  مهرة بحدة : ماراح أنسى إسمي لكن إحتمال كبير أنسى إسمك .. بالمناسبة وش إسم أبوك ؟ .. أردفتها بسخرية لاذعة
                  يوسف رفع عينيه عليها يحاول أن يحافظ على هدوئه ولكنها مستفزة بشكل كبير , وقف وأقترب منها : أحفظك إسمه ولا يهمك
                  مهرة أرتبكت وهي تبتعد قليلا للخلف
                  يوسف بخبث : تراني لا حقدت ممكن أضيع مستقبلك
                  مهرة وتفهم مايريد إيصاله
                  يوسف : خلينا طيبيين عشان ما *أشار لها بإيده بمعنى القطع*
                  مهرة : حقير
                  يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههه تأدبي ياماما
                  مهرة وهي تقترب منه وصدره مقارب لصدرها : تحسب بتهددني ولا بخ .. لم تكمل جملتها ف قبلة من يوسف دهورت حديثها
                  مهرة تدفه أمام صخب ضحكات يوسف : حقييير .. قطعت شفتيها بمسحها
                  يوسف : حطي هالشي في بالك كويس .. ورجع ليتمدد على السرير يريد النوم لكنه في حالة ضحك تجعل النوم يتبخر أمامه
                  مهرة بغضب ومازالت كفوفها تمسح شفتيها بتقرف : كلب
                  يوسف : لا تغلطين أكثر لا يصير شي ينسيك إسم أمك بعد !!
                  مهرة : بخاف منك يعني ! والله لأصارخ وأفضحك عند أهلك
                  يوسف : جربي تصارخين لأن الكل أصلا مو طايقك
                  مهرة : يعني أنا اللي ميتة على حبهم
                  يوسف : أقطع لسان اللي يقول أنك ميتة عليهم !! ماتموتين إلا علي أنا
                  مهرة بنظرات غاضبه أستدارت للشباك
                  يوسف : بتجلسين طول الليل كذا ؟ تعوذي من الشيطان ونامي
                  مهرة : نام عليك بعير إن شاء الله
                  يوسف : ههههههههههههههههههههههه طبعا البعير إسم مفرد يعود عليك والله يازينه لو ينام علي

                  يتبع

                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    #99
                    رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي


                    شمس الرياض تسللت خلف ستائر الضمائر الغائبة و العاشقة.
                    في مبنى يزدحم صباحا وليلا ولا يكاد يهدأ أبدا .. دكتور يفك جبيرته .. : الحمدلله على السلامة
                    عبدالعزيز : الله يسلمك ...
                    رفع عينه لسلطان
                    سلطان : بكرا تتدرب معنا
                    عبدالعزيز : عطني يوم راحة
                    سلطان : بتدلل من الحين ؟
                    عبدالعزيز : توني بحس بإيدي .. بتجلس تركبني هالأبراج قسم بالله عذاب ماهو تدريب
                    بو سعود : خلاص خذ لك يومين
                    عبدالعزيز بسخرية : كريم كثر الله خيرك
                    سلطان : ماعرفنا لك !! لازم تتدرب يا عبدالعزيز
                    عبدالعزيز : وأنا قلت مانيب متدرب ؟ لا حول الله
                    سلطان : خلاص يا بو سلطان حقك علينا متى ماتبي تعال
                    عبدالعزيز بضحكة : ماتجون الا بالعين الحمراء
                    بو سعود : لا والله صاير تتدلع مررة
                    عبدالعزيز : أي دلع ؟ حتى المستشفى زهق مني وأرسلوا دكتورهم
                    سلطان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه مانبي نعنيك
                    عبدالعزيز : جعل خيرك يكثر رحوم مررة
                    سلطان : عاد الرحمة صفة مشتركة بيني وبين بو سعود
                    عبدالعزيز : أخاف لا تنخسف الأرض فينا من قو الكذبة
                    بو سعود أنفجر من الضحك : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ظالمنا ياعزيز
                    عبدالعزيز : الله أعلم مين ظالم الثاني
                    سلطان ويحادث بو سعود : جالس يرمي حكي علي
                    عبدالعزيز : الحمدلله أنك فهمت
                    سلطان : هههههههههههههههههههههههه تمون قول اللي تبي


                    ,

                    - ديزني لاند – باريس

                    ضحكاتها تنتشر أشتاقت لهذه الضحكات ... أشتاقت لنفسها أكثر من أي شي اخر ..
                    وليد : غلطان يوم جيت هنا كل الألعاب منتي راضية تلعبينها بنجلس نمشي كثير !!
                    رؤى : ههههههههههههههههههههههههههههه يكفي بس هالجو
                    وليد ويأخذ من غزل البنات ويعطيها
                    رؤى : شكرا ..
                    وليد : العفو .. إيه وش الحلم ؟ ماقلتي لي تفاصيله
                    رؤى : ماأبغى أحكي فيه خلني مبسوطة كذا .. وقطعت له من غزل البنات ولامست شفتيه كفها ..

                    ناصر بضحكة يأكل من غزل البنات الذي بين كفوفها
                    غادة أبتسمت : خلاص أبعد ... وقطعة أخرى كانت قريبة من شفتي غادة أكلها ناصر وأردف : هههههههههههههههههههههههه لذيذ جدا منك
                    غادة : إيه أضحك علي بهالكلمتين
                    ناصر : أفا تكذبين قلبي .. أشترى قبعة ميني ماوس ووضعها على رأسها .. تعرفين مين تشبهين الحين ؟
                    غادة : مين ؟
                    ناصر : الصغيرة اللي شفناها قبل يومين بالمستشفى
                    غادة : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أنا كذا الحين ؟
                    ناصر : نص ونص هههههههههههههههههههههههههه صايره عيونك صغيرة زيها
                    غادة : والله عيونك اللي صايرة ماتركز أجل أنا أشبهها .. المهم صورني
                    ناصر ويفتح الكاميرا : تشييييييييييز
                    غادة ضحكت بقوة وبضحكتها ألتقطت الصورة


                    رؤى : قالت أنه طلقني والحين متوفي
                    وليد براحة كبيرة شعر وأخيرا بمعنى الحياة تمتم : الحمدلله
                    رؤى رفعت حاجبها : وش الحمدلله ؟
                    وليد : ههههههههههههههههههههههههههه الله يرحمه
                    رؤى أستدارت عنه بخجل
                    وليد : ماراح أصبر كثير
                    رؤى : هههههههههههههههههههههههههههههههه طيب
                    وليد : أفهم أنك موافقة


                    ,
                    الساعة الثامنة مساء *

                    نجلاء تكن بعض الكره إتجاه مهرة ولكن إزداد وبشدة وهي تراها أمامها
                    أم منصور : وش قالت لك الدكتورة ؟
                    نجلاء : أبد خالتي قالت أنها أعراض عادية ومافيه شي على الجنين
                    أم منصور : لاتكثرين حركة وتتعبين نفسك
                    نجلاء : إن شاء الله
                    ريم :لالا
                    أم منصور : وش فيك ؟
                    ريم : أنكسر إظفري
                    هيفاء : ياي عسى ماعورك
                    ريم : أنتي لاتحكين معي
                    هيفاء : 3 شهور ههههههههههههههههههههه وش بيصير بعدها
                    ريم : بتتغير خرايط وجهك
                    دخل منصور ويوسف , بالنسبة لمنصور فالموضوع موتر لأعصابه .. : السلام عليكم
                    : وعليكم السلام
                    منصور أنسحب بهدوء ليصعد للأعلى و ذهبت من بعده نجلاء
                    يوسف تنهد من هذا التوتر وجلس بجانب هيفاء , وماهي الا ثواني والمكان يفرغ سواه هو و هيفاء و مهرة.
                    يوسف : أتصلت أم ريان ؟
                    هيفاء : إيه وحددوا الزواج بعد 3 شهور بالتمام
                    يوسف : الله يتمم على خير .. *وبنظرة إلى مهرة* صبي لي شاي
                    مهرة بطاعة تثير إستغراب يوسف , أملأت البيالة وتقدمت له ومدته له .. وماإن رفع كفه يوسف ليأخذ الشاي حتى سقط عليه
                    مهرة بنظرة ذات معنى ليوسف : اسفة ماأنتبهت
                    يوسف وثوبه تبلل , أخذ المناديل وهو يمسح كفوفه من الشاي الساخن وتمتم : أنا أوريك
                    هيفاء ضحكت وهي تصعد لغرفتها
                    يوسف رفع عينه : تستهبلين صح ؟
                    مهرة : مافهمت ؟
                    يوسف ويأخذ كأس العصير الممتلىء للنصف و بللها من شعرها لأقدامها : الحين فهمتي ؟
                    مهرة بغضب : حقير معفن !! الله ياخذك
                    يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههه والله تخدعين أجل كوب عصير خلاني أشوف بشاعتك
                    مهرة : ماني محتاجة شهادتك في شكلي


                    ,

                    رتيل متمددة على الكنبة : لأ روحي بروحك
                    عبير : الحين مين اللي يدور الكابة ؟
                    رتيل : ههههههههههههههههههههههه صدق مالي خلق
                    عبير وهي ترتدي نقابها : بكيفك .. خرجت بوجهها الخادمة ومعها باقة ورد زهرية
                    الخادمة تمده لعبير
                    رتيل رفعت حاجبها : من مين ؟
                    عبير أرتبكت بشدة وحرارة وجهها أرتفعت , بلعت ريقها : مدري ماهي كاتبة إسمها
                    رتيل : لنا الله أنا حتى وردة ميتة محد يعطيني .. سرعان ماتذكر قلبها عندما أعطاها عبدالعزيز وردة ميتة ذابلة و جملته * كلن يعطى على قد بياض قلبه * ضحكت بفرح
                    عبير : وش فيك ؟
                    رتيل بربكة : لا ولا شي
                    عبير : وديها غرفتي . .مع السلامة .. وخرجت
                    رتيل بدأت تعصف بها الأفكار ... تراجعت " لا مستحيل " .. قطعت أظافرها وهي تفكر " نعم أم لأ " .. بخطوات هادئة خرجت وأخذت السلاح معها حتى تتحجج بأنها تتدرب .. المسلم لا يلدغ من جحره مرتين :p
                    سارت بإتجاه بيته المظلم في هذه اللحظة .. بدأت ترتبك خطواته وتقف كثيرا وتتلفت ..


                    ,

                    الجوهرة : بنت عمي يعني أبوي و أبوها أخوان
                    عايشة : إييه زين يجي اشان يفره " يفرح"
                    الجوهرة : طيب حضري القهوة والشاي عشانهم جاييين الحين .. ولا تجيبين طاري سعاد طيب لاتحكين لحد
                    عايشة : زين
                    الجوهرة همت بالخروج من المطبخ ولكن ألتفتت لعايشة : عايشة
                    عايشة رفعت عينيها عليها
                    الجوهرة : سعاد كانت تشوف أحد يعني صديقاتها أو أمها ؟
                    عايشة : لأ مافيه أهد*أحد* يجي بيت بس ماما كبير و بنت هوا
                    الجوهرة : طيب كملي شغلك .. صعدت للأعلى ونظرت للدور الثالث .. ترددت ان تصعد لا تريد ان تتعدى خطوطها التي وضعها سلطان لها .. لكن رغبتها المحشوة بالغيرة تريد أن تعرف من هذه السعاد ؟


                    ,

                    عبدالعزيز ركن سيارته وبجانبه ناصر
                    ناصر تنهد : بو سعود مارجع ؟
                    عبدالعزيز : يجلسون لين اذان الفجر .. فتح الباب وساروا بخطوات شبه بطيئة لبيته
                    عبدالعزيز : وش سويت بالدورة اللي جتك ؟
                    ناصر : رفضتها
                    عبدالعزيز : ماودك في باريس ؟
                    ناصر : حاطين أكثر من مدينة بس ماني رايق لدورات وقلق
                    عبدالعزيز يفتح باب بيته .. ... ... ..


                    ,


                    رؤى تنظر للأوراق الموجودة في دولاب والدتها , أشياء يصعب فهمها .. يتكرر إسم " مقرن " كثيرا .. هذا الوالد الغائب .. من المستحيل أن يكون حي . . . غادة سلطان العيد ؟ من هذه ؟ .. !
                    : وش تسوين ؟
                    ألتفتت رؤى وعقدت حاجبيها : أشوف هالأوراق
                    والدتها تسحب الأوراق من كفوفها
                    رؤى : مين غادة ؟
                    والدتها بعصبية : مليت يارؤى من أسئلتك اللي ماتنتهي ! مين غادة بعد ! كل يوم طالعة بإسم جديد .. أنسي الماضي أنسي كل شي صار قبل الحادث كلهم ماتوا لازم تقتنعين أنهم ماتوا !! أرضي بهالقدر
                    رؤى وأمام عصبية والدتها , أنهار قلبها بالبكاء : من حقي أعرف وش هالماضي !
                    أم رؤى : لا ماهو من حقك يارؤى !! خلاص ريحيني لو مرة ولا عاد تسأليني عن هالأشياء
                    رؤى أخذت معطفها وخرجت
                    أم رؤى : رؤى أرجعييييييييييي
                    رؤى تجاهلت هذا النداء وهي تسير على إحدى الأرصفة الهادئة في هذه الأثناء .. ضمت نفسها من البرد , عيونها تفيض بالدموع .. مشتتة جدا .. عقلها يتفتت بالصداع الان .. غادة . . عبدالعزيز .. سلطان العيد .. مقرن .. من هؤلاء ؟ يالله .. تحاول التذكر ولكن ضغطها على ذاكرتها يضر أكثر من أن يفيدها .. بتعب جلست على إحدى الكراسي وتنظر للمارة أمامها ...... أحدا أجهله يناديني .. أحدا أجهله أريده الان .. أحدا أجهله أحبببببه .... كيف هالغموض يلتف حول قلبي دون أن يأتي أحدهم يرحمني ويقطع هذا الغموض .. أريد الحقيقة ... هذا الماضي أريد العودة إليه .. أنا أنتمي له و هو يريدني.



                    ,

                    ما إن سمعت الجرس إلا وأنتابتها اللهفة لرؤيتهم ... نزلت بخطوات سريعة وبإبتسامة عريضة أرتسمت على محياها وهي تراهم .. ركضت لحضن والدتها .. قبلت جبينها وكفها : وحشتيني .. تجمعت دموعها في محاجرها من الشوق أو ربما شيء اخر.
                    كان سلامها حار جدا على والدها وأفنان .. ثم سلام بارد على ريان.

                    الجوهرة : حياكم .. قولوا لي وش أخباركم والله أشتقت لكم
                    أم ريان : إحنا بخير الحمدلله أنتي شلونك عساك مرتاحة
                    الجوهرة : الحمدلله .. شلونك ريان ؟
                    ريان : تمام
                    الجوهرة أكتفت بإبتسامة تعرف أنه ريان لا يجيد التسامح مع أحد حتى مع ذاته.


                    .
                    .


                    .
                    .

                    أنتهى البارت

                    تعليق

                    • *مزون شمر*
                      عضو مؤسس
                      • Nov 2006
                      • 18994

                      رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

                      البارت ( 28 )

                      أصبحت لا ألقاك صرت سحابة

                      عبرت على عمري كما يهفو النسيم

                      ورجعت للحزن الطويل

                      ما زلت ألمح بعض عطرك بين أطياف الأصيل

                      يمضي الزمان بعمرنا

                      الخوف يسخر بالقلوب

                      واليأس يسخر بالمنى

                      والناس تسخر بالنصيب

                      عصفورنا قد مات

                      من قال إن العمر يحسب بالسنين


                      *فاروق جويده.




                      ,

                      مرتبكة جدا خطواتها , سمعت صوت سائقهم .. أنحنت بوجهتها من بيت عبدالعزيز إلى الباب الخلفي , دخلت وصدرها يهبط ويعلو .. ليست ككل مرة .. في المرات الماضية لا شيء يهم .. لكن هذه المرة قلبي محشو بحبه .. هذا الحب يربكني و جدا.
                      صعدت لغرفتها وأقتربت من النافذة و رأته هو وناصر يسيران .. أبتعدت خطوات قليلة عن النافذة حتى لا تلفت احدا .. شدت على شفتيها من إطلاق ضحكة مجهولة السبب .. لكن هذا الحب وقع من جنون .. هذا الجنون يجيد العبث بعقلها .. إبتسامته و عينيه أعشقهم .. أيضا طوله .. و صوته .. أضيع بين أوتار حديثه .. كل شيء يتعلق به و إن كان عيبا لرأيته ميزة .. الحب يلف أعيننا بوشاح من الزهر لا يرى إلا الجمال و الجمال فقط.

                      - بالأسفل -

                      ناصر : تعبان مافيني طاقة أطلع حتى للشرقية كيف عاد أوربا
                      عبدالعزيز : أنا أقول عشان تغير جو
                      ناصر تنهد : خلنا على هالجو نختنق هنا ولا نختنق هناك
                      عبدالعزيز وفهم قصده , أبتسم
                      ناصر : كيف إيدك ؟
                      عبدالعزيز : الحمدلله .. أحس بتقول شي ؟
                      ناصر : لا ولا شي
                      عبدالعزيز : وش دعوى ؟ أعرفك اكثر من نفسك
                      ناصر ضحك : مافيه شي
                      عبدالعزيز بضحكة وينظر لعينيه : الغين لاعبة فيك
                      ناصر : هههههههههههههههههه
                      عبدالعزيز أبتسم : وش مسوية هالمرة ؟
                      ناصر : أشتهي أرتكب بعيونك جريمة
                      عبدالعزيز : البقا من الهوى تحفظه بعيونك
                      ناصر بإبتسامة : قلت لها أكذبك بكل شيء لا قلتي بروح.
                      عبدالعزيز وعيناه تنظر لغادة في نبرة حديثه
                      ناصر : تصدق أكذب عليك لا قلت مصدق فراقها
                      عبدالعزيز أبتسم بوجع .. هذه ليست إبتسامة فرح .. إبتسامة الضيق ؟ هذه الإبتسامة التي توقعنا بشوق و حنين لأيام رحلت و لن تعود.
                      ناصر وبمثل إبتسامته : عصاني قلبي كثير حتى لما قلت يا ناصر ماتت لقيتني واقف أنتظرها
                      عبدالعزيز : وإذا عشنا الحلم ؟ لو كذبنا الحقيقة محد بيزعل علينا .. لو قلت موجوع محد بيموت عند بابي .. يضر أحد لو أجلس أنتظرهم !!!
                      ناصر : محد يتوجع لوجعك ! محد حتى قلبك يتخلى عنك في أقرب فرصة
                      عبدالعزيز : لو يجي يوم وأبكي من بكاي ؟
                      ناصر : لو يجي يوم و أموت من حزني !


                      ,

                      في كراسي الطرق ال خاوية دائما إلا من الغرباء , لا أحد يبقى لأحد .. أشتهي حديثا مع غريبا يصمت فقط و يقدم لي قلبه لثواني .. أشرح له معنى الوحدة و الغربة.
                      وليد : رؤى
                      أن تعيش تحت وقع حرب فأنت تظن في كل مرة أنها ليلتك الأخيرة .. هذا حال رؤى : ليه تكذب علي ؟
                      وليد : يمكن ماتكذب
                      رؤى : إلا تكذب أنا عارفة أنها تكذب !! أسماء كثيرة تتعلق فيني ماني عارفتها كل يوم إسم جديد !! مقرن .. عبدالعزيز .. مين هذولي ؟ مين سلطان ؟ أبغى أعرف مين !!
                      وليد ويدخل كفوفه بجيوب معطفه , برد باريس يقتل في حضرة بكاء من يهواها
                      رؤى : والحين غادة ؟ مين هذي بعد !!
                      وليد : يمكن أختك
                      رؤى : لأ
                      وليد : وليه لأ ؟
                      رؤى سكنت لتفكر بإحتمالية أن تكن أختها : لألأ مستحيل
                      وليد : ليه
                      رؤى : أمي ماقالت انه أختي أسمها غادة
                      وليد : وش قالت لك ؟
                      رؤى لثواني طويلة صمتت ثم سقطت دموعها : نسيت
                      وليد يشتت نظراته بعيدا عن عينيها الموجعة
                      رؤى : قلت لك مرة صح ؟
                      وليد ولا يريد أن يحبطها : إيه بس ناسي وش قلتي بالضبط
                      رؤى ببكاء يرجو الحياة : ليه ماني قادرة أتذكر شي ؟
                      وليد : خيرة
                      رؤى أحنت ظهرها وعينيها على الرصيف تبكي بشدة تريد العودة لماضي فقدها لكن هي لم تفقده بعد : أبي أرجع له ياوليد
                      وليد ويتوجع ببكائها
                      رؤى : رجعني له
                      وليد : إن شاء الله
                      رؤى رفعت عينيها عليه : ماعندي غيرك
                      وليد أبتسم : و أنا وش عندي غيرك ؟ أنتي هالروح و صاحبتها
                      رؤى ببكاء يخدش القلب : ما نقدر نتزوج
                      وليد : ليه ؟
                      رؤى : وين ولي أمري ؟ . . قالتها بنبرة تغيض بها جروح أعمق و أعمق.
                      وليد بهدوء ينظر للعابرين .. هذا الحب كلما أنهار نحاول نرممه بكفوف رقيقة .. لكن ستأتي لحظة ينهار به بلا عودة.
                      رؤى : كيف نتزوج ؟
                      وليد ألتفت عليها : توكلين واحد مسلم ويشهد لك
                      رؤى : كيف ؟
                      وليد : يا روحي الدين يسر إذا مافيه ولي أمر ممكن إمام المسجد يكون ولي أمرك في عقد الزواج
                      رؤى : كيف لو أحد من اعمامي أحياء ؟
                      وليد : يا رؤى ماعندك غير أمك !
                      رؤى : بس
                      وليد : تبيني أسألك شيخ عشان تتأكدين !! فيه حديث ناسيه بما معناه السلطان ولي من لا ولي له
                      رؤى بتوتر : طيب لو تذكرت أنه عندي أحد كيف يكون عقد زواجنا ؟
                      وليد : إذا منتي مرتاحة ماراح أجبرك توافقين
                      رؤى : لا مو قصدي بس .. يعني أنا أقصد
                      وليد : فاهم قصدك بس الزواج يكون صحيح لأن شروطه كاملة
                      رؤى بضيق : ماهو لازم موافقة أمي ؟
                      وليد : أهم شيء رضاها
                      رؤى : لو رفضت ؟
                      وليد : ننتظرها ترضى
                      رؤى : إذا مارضت
                      وليد : بدون رضاها بنضيع .. مستعد أنتظرك العمر كله
                      رؤى بإبتسامة شاحبة : كلمت أبوك ؟
                      وليد : بكلمه إن شاء الله عشان يجي
                      رؤى : ممكن يرفض ؟
                      وليد : لأ
                      رؤى : وينه عنك ؟
                      وليد : مشغول مع شغله و زوجته
                      رؤى : عنده أولاد ؟
                      وليد : عمره سنتين إسمه ناصر
                      رؤى : يخليه لكم يارب .. ضباب يربط أهدابها , إبتسامة من بعيد لا يرى إلا بياضها . . تتلوها ضحكة " يا روح ناصر أرفقي علينا " . . . جسد تراه شاهقا لا تصله أبدا . . وخز يصيب إذنيها من إسم " ناصر " و ثم فتحت عينيها بأنفاس مضطربة
                      وليد : وش فيك ؟
                      رؤى عقدت حاجبيها تحاول تمييز الصوت : ولا شيء
                      ممكن أنسى موعدي الأول .. قبلتي الأولى . . شعوري الأول .. يمكن أن أنساك و لكن لن أنسى صوتا أحدث الضجيج بين أوردتي.


                      ,

                      الجوهرة بإبتسامة بين أحاديثهم المفعمة بالحياة لقلبها , أمام سلطان تمد له فنجان القهوة : تفضل
                      سلطان : زاد فضلك .. تركت والدتها وأفنان قليلا وجلست بجانب سلطان
                      الجوهرة : ماراح يجي عمي عبدالرحمن ؟
                      سلطان : إلا بيجي إن شاء الله .. طبعا أنتم الداخلين وإحنا الطالعين وهالمرة عاد ولا تفكر تروح لفندق وغيره
                      بو ريان أبتسم : كثر الله خيرك بس
                      سلطان : لا بس ولا شيء .. والله مالك طلعة من هنا
                      بو ريان محرج بشدة , الاولى بيت أخيه : يا بو بدر
                      سلطان : بر ب قسمي على الأقل
                      بو ريان : ما نقطع قسمك
                      سلطان أبتسم : حياك و بيت بنتك بيتك
                      الجوهرة أبتسمت له
                      ريان وقف : أنا عندي شغل أسمحوا لي .. مع السلامة وخرج قبل أن يسمع تعليق أحد
                      ومازال ريان يضع الجوهرة و بو ريان في مواقف محرجة جدا
                      سلطان و بدأت شكوكه تعتلي ل الحقيقة . . شيء يربط الجوهرة ب وليد و اخر ب ريان .. ماهذه المصيبة ال تعانيها الجوهرة وتخاف من الحديث بها .. ربما هي المخطئة لذلك لا تريد البوح بتفاصيل الغموض الذي يلف قلبها.
                      الجوهرة و تنظر لعيني سلطان الحائرة .. لا تريد أن تتوتر و تتعب .. تقدمت بإبتسامة باهتة لوالدها لتأخذ فنجانه من جديد تريد خلق موضوع قبل أن يتوه كل أحد منهم في دائرة شكوكه
                      بو ريان وينظر لإختناق ملامح الجوهرة وبصوت خافت : للحين ينزف أنفك ؟
                      الجوهرة : لا .. كذبة كشفت بسهوله ونزيف أنفها يداهمها هذه اللحظات
                      ألتفتت لتأخذ منديلا و سلطان الصامت يراقبها
                      بو ريان : من صغرها وهي كذا
                      سلطان أكتفى بإبتسامة
                      الجوهرة : عن إذنكم .. وخرجت
                      سلطان : إذا مافيها كلافة عليك يا بو ريان وش بين الجوهرة و ريان ؟ أنا شايف علاقتهم مهي طبيعية
                      بو ريان و كيف يشرح له
                      سلطان : عارف أنه ممكن ماهو من حقي أتدخل بس بتطمن
                      بو ريان : ريان شخصيته كذا مع الكل ماهو بس مع الجوهرة
                      سلطان ويعرف أنه يخبي أمرا , أردف : الله يكون بعونه وبعون الجميع

                      ,

                      عبير ب حيرة , في داخلها تذمرت من رتيل لو أنها أتت معها ل ربما ساعدتها .. شغف عبير بالأزياء قد يصدم ب حيرة ولا تعرف أن تختار شيئا ل فستان زفاف ريان.
                      فتحت جوالها لتصوره لرتيل و تأخذ رأيها .. و رسالة قطعت عليها كتابة الرسالة الأخرى لرتيل .. فتحتها " ب تزيدينه فتنة "
                      ألتفتت بتوتر و عينيها تبحث عن شخص وحيد .. لا شباب بين هذه المحلات .. نظرت لرسالة أخرى تأتيها بهذه اللحظات " وراك "
                      ألتفتت ولم ترى أحدا سوى فساتين أخرى .. يريد أن يتلاعب بي .. تنرفزت . . غضبت.
                      : ما بدك تئيسييه *تقيسيه* ؟
                      عبير : لا شكرا بجي مرة ثانية .. خرجت .. أتصلت على السائق بأن يأتيها .. تشعره بجانبها ك الشياطين غير مرئي لها.
                      و في كل لحظة عيناها تبحث عنه .. مهما جاهدت أن تبين تجاهلها إلا أن عينيها رغما عنها تريد أن تراه .. تتوق ل أن تراه.
                      نظرت لهاتفها مرة أخرى " تدرين أني أحبك أكثر لا تجاهلتيني "
                      وصلت في قمة غضبها و بتناقض أحساسيها السعيدة بكلمة " أحبك " .. هذا المجهول يربكني يصيبني ب غثيان التناقض أفرح وأغضب بوقت واحد.

                      ,

                      يبحث في دروجها .. لا يهدأ أبدا .. يبحث عن صور لم يراها من قبل .. عن أشياء خاصة .. يريد أن يطفأ لهيب شوقه , شيء يكسر في داخله تفاصيل الحياة .. هذا الشيء هو : الجوهرة .. هذا الشيء يبكيني في كل مرة .. أبكي الضياع .. الحب .. يحق لي أنا فقط أن أراها في كل لحظة .. لا يحق لسلطان أبدا أن يتهنى بها و هو س يغرقها في الأيام المقبلة ب برق شكوكه و رعد كلماته .. سيجرحها !! انا قادر على حمايتها منه هو لا يستحقها أبدا.
                      نظر لدفتر عليه بعض من بقع القهوة الداكنة .. أعرفها جيدا لا تحب الكتابة عن همومها أبدا
                      فتح أول صفحة كانت بيضاء , الأخرى أيضا بيضاء , الثالثة .. حديث طويل , قرأه بعينيه
                      " أحيانا أشعر بأن كل ما أصابني تكفير لذنبي و أحيانا أشعر بعقوبة ما أصابني , هذه الدنيا لا تريدني أن أحيا ك أي أنثى , ماذا سيحدث لو أنني تزوجت ؟ ماذا سيحدث لو أنني أنجبت أطفالا يخلقون ل حزني فرحا أبديا ؟ ماذا سيحدث لو أنني فقط ( أعيش ) . . أليس من حقي الحياة ؟ لا أحد س يتوجع لو أخبرته ؟ لا أحد.
                      ماذا لو صرخت في العتمة أمام الجميع : أنا حزينة . . ستتوجع الجدران لكن هم ؟
                      ماذا يعني لو أن أحدهم يقتلني دون أن يحد سكينه ؟ ماذا يعني لو أن أحدهم يقتلني في ليلي و صبحي و مازال يعيش ! وأنا ؟
                      ألا يحق ل قلبي أن يبصر الفرح ولو قليلا.
                      أخاف . . أخاف كثيرا . . أخشى أن أموت و لا أعرف بماذا أقول لخالقي . . أخشى أن تشهد جوارحي عني ب سوء . . أخشى على حقير دمرني أن يسعد دون أن تنتابه رعشة ندم . . أخشاه أخشى الحياة "
                      نظر لبقعة دم داكنة .. ربما نزفت و هي تكتب .. دائما تنزف و توجعني بحديثها
                      فتح الصفحة الأخرى لا شيء سوى " اللهم رضيت بقدرك خيره و شره " و صفحة أخرى " أشعر بأنك جانبي يا الله .. أشعر وأنا أقرأك ، أشعر أن هذه الايات تربت على قلبي وتصبرني " إلا الذين صبروا و عملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير ".
                      صفحات فارغة كثير .. ثم الصفحة الأخيرة " اليوم كان أسعد أيام حياتي . . اليوم أشعر بعظمتك يالله .. اليوم لا أحد يشعر بعظمة سعادتي . . حفظت كتابك الكريم . . هذا الحلم الان حقيقة . . لا أريد شيئا اخر من هذه الدنيا يكفي أنني أصبحت من أهلك و أهل ملائكتك . . لا شيء س يشفيني سواك . . لا أريد أن أكتب همومي لا أريد أن أفضفض لأحد لأن نعمك كانت كثيرة وكبيرة علي يالله .. حد أنها ألجمتني لو فكرت بالشكوى و التذمر من أقداري , لا أريد من قتلني شيء .. لا أريد أن يحترم حرمة موتي في هذه الحياة . . أريده أن تهلكه يالله وتأخذه أخذ عزيز مقتدر . . لن أذرف دمعة واحدة و أنا أرى جثته .. ولن أكن مثله لا يحترم دينه و لا يحترم الأموات . . سيأتي يوما أبتسم به و أخبره أن هناك رجل راني جنته و من صلبه أطفال ربما لن أخبره لأنه س يكون مختفي من دنياي . . و تأكد أنه سيأتي يوما اخر ينتقم لي فيه الله . . لن أنتقم لنفسي لأنه أدنى بكثير . . . . و خطيئة لساني كانت يوما نطقت فيه : يازين عمي "
                      تغرقت عيناه بالدمع . . سقطت دموعه ليختلط بسواد الحبر و تسود الصفحة السواد
                      قاسية الكلمات على قلبه . . لم أقتلها ؟ . . أحببتها أكثر من نفسي . . أراها الحياة كيف تمحيني منها ؟ كيف تنسلخ عن قلبي ؟ ليس بيدها كل شي . . هناك قلب و قلب ينبض لي أنا . . أنا يا الجوهرة

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...