رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
,
في مساء يوم جديد , دخل البيت ومعه سلطان و بو سعود *
سار لأقرب كنبة و خطواته مضطربة لأنه جلس فترة طويلة دون أن يتحرك !
عبدالعزيز : كل الكلام اللي بتقولونه وفروه ! أنا رايح
سلطان : أنت ممنوع من السفر
عبدالعزيز صمت لثواني طويلة من القهر : يعني بتجبروني ! تحلمون تعرف وش يعني تحلمون
سلطان : تكلم معاي زين ماني أصغر عيالك !! ماراح نجبرك على شي , بس لأنك رجال بتخلص المهمة اللي عطيناك اياها للنهاية بعدها بكيفك سو اللي تبيه لو تروح المريخ
عبدالعزيز : وأنا رجال بدون لا أسمعها منك ! وماني مخلص هالمهمة وش ودك تسوي فيني ؟ بتمنعني من السفر طيب الحمدلله أكثر شي فهمته معاكم سهولة التزوير وأقدر أسافر بدون لا أطلب إذنك
بو سعود : عبدالعزيز أنت معصب عشان كذا
عبدالعزيز قاطعه : ماأبغى أسمع محاضرات
سلطان : وش تبي ؟ وش تامر عليه عشان حضرتك تبقى ؟
عبدالعزيز بإستفزاز مقصود : وش رايك أكون رئيسك ؟
سلطان أبتسم ببرود : محاولة فاشلة
عبدالعزيز : طيب لأني مهم لهدرجة أنا ماأطلب قليل
سلطان : طيب وإحنا بنعطيك اللي تبيه
عبدالعزيز : الحمدلله فلوس ربي رازقني ماأحتاجها !
سلطان : أجل ؟
عبدالعزيز : والله طلباتي كثيرة أولها تحكي لي بالتفصيل وش صار لأبوي بشغله ! ثانيا بعرف الحادث مين المسؤول عنه ؟ ثالثا أبي تاريخ الجوهي
بو سعود تنهد : كثير ياعبدالعزيز
عبدالعزيز : والله عاد المهمين أمثالي يحق لهم اللي كنتوا تفكرون تدفنونهم
سلطان : ههههههههههههههههههههههه على فكرة مصدوم من غبائك
عبدالعزيز : بعض منك
بو سعود : بلا قلة أدب
عبدالعزيز : أعتذر تربيتي ماكانت راقية عشان أحترم الكذابين
سلطان : خله يابو سعود ! الجوهي وتاريخه تعرفه وحكيته لك
عبدالعزيز ومستفز لدرجة كبيرة لسلطان : قبل لاتكذبون علي ولا بعد ؟
سلطان ببرود : لا قبل
عبدالعزيز : أجل ماأثق في هالكلام
سلطان : عبدالعزيز لاتجبرنا نخليك تاكل تراب وتشتغل بدون لا نرد على أي سؤال منك
عبدالعزيز : عاد أنا أبي اكل تراب
سلطان تنهد : وش أقولك عن تاريخ أبوك ؟ أقولك عن القضايا اللي مسكهم ! أشياء روتينية هذي
عبدالعزيز : أنت عارف وش تقول !! ماهو أنا اللي أقولك
بو سعود : ياليل ماأطولك
عبدالعزيز : إيه على فكرة نظام لا تسوي علاقات وماأعرف إيش ! أنا من بكرا نص شباب الرياض مصادقهم وبقولهم مين أنا وإسمي الثلاثي بعد !! * قال كلمته بسخرية*
بو سعود : طيب صادق اللي تبي ماراح نقولك شي أنت الخسران مو إحنا
عبدالعزيز : وش دعوى أنتم خسرتوا شي ! محد ماكلها غيري !! من عرفتكم وأنا دوام على المستشفى ! وش جنيت من معرفتكم ؟ لا خير ولا فرح
سلطان : طيب طلع الحرة اللي في قلبك عشان تشتغل معانا كويس
عبدالعزيز : لا مهي حرة ! بس أنا كنت مصدوم من غبائي مثلك إني إلى الان جالس معاكم
سلطان أبتسم : معليه تحمل غبائك فترة
عبدالعزيز ويريد الإستفزاز : وبتزوج بعد وبطلع من هالبيت وعاد مدري أفكر أداوم يوم بالأسبوع ولا كل أسبوعين أسير عليكم
سلطان : تزوج محنا قايليين لك شي
بو سعود من أتى طاري الزواج وتذكر رتيل وفعلتها : ومين اللي بتتزوجها إن شاء الله
عبدالعزيز ويريد نرفزة بو سعود : مدري أفكر بمين ؟ يعني والله معارف أبوي كثير يعني ممكن أتقرب منهم *قصد بكلمته التهديد*
سلطان : لا ياحبيبي أترك معارف أبوك على جمب
عبدالعزيز : وليه ؟ أقنعني ومستعد أرجع لك بدون لا أطلب منك ولا شي
سلطان سكت ماعنده جواب
عبدالعزيز بسخرية لاذعة على نفسه قبل كل شي : أبي الإستقرار والواحد وش أحلى من يصبح ويمسي على صوت ناعم ماهو على موظفينكم الأفاضل !! وغير كذا ودي أجرب التهديد .. أقصد أهددكم
سلطان ويعلم مايريد إيصاله عبدالعزيز : وإحنا مانتهدد
عبدالعزيز : أجل ماراح ألقى أحسن منك يخطب لي !! وش رايك ؟
سلطان بحدة : عبدالعزيز فكر بعقل !
عبدالعزيز : لما فكرت بعقل خسرت نفسي و ماأبغى أخسرها مرة ثانية
سلطان : هالمرة ماراح تخسرها
عبدالعزيز : اخذ كلامك وعد أنتظر موعد إخلافه ولا اخذه من البداية كذب
سلطان : لو انك بصحتك كان علمتك كيف كلامي كذب
عبدالعزيز : اها من البداية بتشتغل تهديد فيني ! لا طال عمرك انا إنسان ماينفع معي هالأسلوب و شغل معكم ماراح أشتغل ! وعاد على حسب تقبلكم بالرأي راح يكون للجوهي موقف * يقصد تهديدهم بإخبار الجوهي *
سلطان : لو فيك ذرة رجولة ماتركت شغل أنت بديته وماأنهيته ! لو فيك ذرة رجولة ماتهدد تعلم الجوهي ..
عبدالعزيز بصمت لثواني وأردف : إيه بتفكير أمثالك أنا ماني رجال بس يكفي أني رجال بعين نفسي
سلطان يحاول يمسك نفسه لا يرتكب جريمة به
بو سعود : بو بدر لا تشحن الأجواء أكثر , عبدالعزيز أخذ كلامنا جد بدون سخرية !
عبدالعزيز مازل يسخر : إيه امرني طال عمرك
بو سعود : طيب لو تعرف أنه الجوهي مهدد أبوك بالقتل !! وش بتسوي ؟
عبدالعزيز ضحك من الوجع : والله خبر جديد !!
بو سعود : طيب ماودك ترد شوي من كرامة أبوك ولا دمه رخيص عندك ؟
عبدالعزيز : لا تحاول تزايد في كرامة أبوي !! أنا أنقرفت من هالعيشة وماراح أرجع لها
بو سعود : طيب أخذ راحتك شهر شهرين اللي تبي بس ترجع وتكمل اللي بديته
عبدالعزيز : قصدتك اللي أنتم بديتوه !! وكذبتوا علي فيه
سلطان : إذا تتكلم عن الملف اللي شفته ! أنت فاهم غلط أولا عقب إهتمامنا فيك تتوقع ممكن نغدر هذي كانت خطة من سنتين وكتبها واحد وتقاعد الحين وهي بس أشياء مسجلة ماعمل فيها !! ومستحيل نوكل أحد مهمة وإحنا مو واثقين فيه
عبدالعزيز : كذبتوا ! أرسلتوني عشان تشككونه فيني !!
سلطان : ماكذبنا ! كنا خايفيين عليك وأرسلنا واحد يراقبك
عبدالعزيز : يراقبني ولا يجلس جاسوس مع الجوهي ! وطبعا لأنه هو أكثر خبرة ماراح ينكشف !! بس من بيكون بالصورة ؟ أنا ؟ مين ناوي تذبح يالجوهي ؟ أنا , مين اللي غدر ؟ أنا .. وأنتم صفحتكم بيضا مع جاسوسكم اللي حاطينه وراسلينه وأنا ديكور !! يكفي كذب كل قصصكم سيناريو قديم مبتذل مايطلع الا من ناس زيه
سلطان : شف أنا ساكت للحين على كلامك عشان أبوك الله يرحمه ومعزته عندي بس لاتتطاول أكثر عشان ماأرجعك لغيبوبتك
عبدالعزيز بحدة : عاد أنا إنسان بايع عمري وأبي أرجع لغيبوبي !! وماني عبد عندك عشان تهددني كل شوي ! ترى حاجتك عندي ماهو أنا اللي أحتاجك , ولا تحسبني برتجف من إسمك ولا عايلتك ! لا أصحى ماهو أنا !! لأن الرجال اللي في نظرك هو اللي يهابونك ويخافون منك !! وقلت لك من شوي أنا ماني الرجال اللي تبيه !!! وأنتبه تغلط علي بكلمة .. أنتبه يا سلطان بن بدر !!
سلطان يصفق له : برافو عطيتني درس بشيم الرجال صراحة
عبدالعزيز أبتسم ببرود : إيه طبيعي الطالب يصفق * كان قاصد الإهانة له *
بو سعود بعصبية : عبدالعزيز !!! سو اللي تبيه بس لاتتجاوز إحترامك معنا
عبدالعزيز أسند ظهره على الكنبة : طيب أختصروا حكيكم وش تبون ؟ رجعة ماني راجع من الأخير أقولها
بو سعود : بترجع إن شاء الله وأنت راضي
عبدالعزيز : أنتم حتى بالكلام ماتقدرون تجاوبوني
سلطان بنبرة هادئة : أسأل وأنا بجاوبك
بو سعود ألتفت عليه بصدمة
عبدالعزيز يوجه حديثه لبو سعود : طبعا ماترضى ينقالي شي !!
سلطان : لاتطولها ! وش تبي تعرف !
عبدالعزيز تنهد وهو يردف : وش علاقة أبوي بالجوهي ؟
سلطان : مسك ملفه وقدر يتجسس على هواتفه اللي من برا وعرف بصفقات راح تتم لكن الجوهي كان يعرف بأمر التجسس على هاتفه ف كان يتوه أبوك بالكلام وتواريخ غلط عشان نجي لهالأماكن ونكتشف أنه مافيه لا الجوهي ولا غيره .. ولما طالت السالفة أبوك قال ما ينفع هالنظام مع الجوهي !! قلنا نفاوضه وطبعا صاحب الإقتراح أبوك ! واللي بيفاوضه بنفسه هو أبوك !! وفشل مقدر ... وأنتهت السالفة تقاعد أبوك والجوهي للحين مقدرنا نقبض عليه
عبدالعزيز بنبرة أكثر هدوء : أول يوم تدريب قلت لي بالحرف الواحد , تلفت الشخص كثير يعني يكذب , وتشابك أصابعه يعني يكذب , و نظره لا كان على الطاولة ولا اي زفت عليها يعني يكذب .. إذا تبي تصدق أحد لازم عيونه وهو يحكي عليك و نبرته واثقة مايتأتأ كثير ..... البركة فيك علمتني صح !! حتى صرت أكشف كذبك
سلطان أبتسم : غلط , وهذي السالفة مافيه غيرها
عبدالعزيز : على أساس بو سعود مصدوم !! لو قلت الصدق كان بين بوجه بو سعود أنه متضايق ! كان بين علييك الحدة ! كانت عيونك علي .. أنت تكذب !!
سلطان : لا شكلك واضح أنك ماتعرفني زين !
عبدالعزيز : أكيد ماأعرف الكذابين زين
سلطان : طيب أغلط على كيفك بحاول أقدر ظروفك النفسية
,
ملتحفة جيدا بفراشها الذي يغطيها ولا يبين منها إلا بعض ملامحها الشاحبة من كثر بكائها , وعينيها المحمرة بالدموع , لا تعلم عن شيء ! حتى عبدالعزيز لم تفكر هل فاق أم لأ ؟ مجرد ذكريات تمر عليها .. أول مرة رأته ! أول شعور شعرت به إتجاهه ؟ حديث والدها ؟ عزاء والدتها ؟ كل شيء حزين ينبش بقلبها الان , كل قوانين والدها ؟ كل شيء مرت به بتمرد وعصيان لوالدها كان سيء جدا لأني فشلت بأمسح اثار هالعصيان ؟ يمكن عبير تتمرد على هذه الحدود ولكن ذكية أكثر مني و لا تتيح فرصة لأحد بأن يشك بها , حتى أسمي أخبرته للممرضة بغباء !! .. كل شيء يحزنها ! تخاف الله لأنها الان تتمنى الموت !
,
مترددة خائفة , تنهدت وهي تضغط على رقمه وتتصل
أتته أنفاسه التي تخبرها أن رد
عبير : مساء الخير
لا رد
عبير بلعت ريقها : أتصلت بوقت غلط ؟
أيضا لا رد
عبير ألتزمت هي الأخرى الصمت
أتاها صوته الرجولي : كان موجود صاحبي تو
عبير : اسفة يعني .. شفتك أيام غايب ف .... يعني
هو يكمل عنها : فأشتقت لك
صمتت , سكنت تماما
هو : كنت برا الرياض
عبير وتغرق في تفاصيل صوته
هو : ما قلتي لي رايك بالرسمة ؟
عبير : حلوة
هو : بس ؟
عبير : تجنن
هو ضحك وهامت هي الأخرى بضحكته
عبير : ممكن أعرف إسمك
هو : أكيد ممكن هو نقدر نردك .. سميني نواف , فيصل , عبدالعزيز , اللي تبين وأنا مستعد اتعامل مع هويتي الجديدة
عبير بهمس : أبي أسمك اللي مسجل في بطاقتك !
هو : مدري أحيانا يقولون لي خالد , وأحيانا نواف , وأحيانا رائد و أحيانا مدري مين أنا .. بس شيء واحد متأكد منه بين هالأسماء
عبير : اللي هو ؟
هو : حبيبك
عبير وقلبها يتراقص الان , هذه الكلمة ألجمتها تماما , مات صوتها لا يخرج منها نفس
هو : طيب أخليك الحين وأنتبهي على نفسك ........أغلقه
عبير مازال الجوال على إذنها تحاول تستوعب ! تشعر بإغماءة في كل حواسها
شيء ما يجعلها تترنم بالفرح , شيء يدعى : حب
,
قاطعها فتح عائشة للباب
ألتفتت وشهقت من عمق قلبها , تصاعدت أنفاسها وهي تقف : وش جايبك ؟
تركي : أشتقت لك
.
.
أنتهى البارت
,
في مساء يوم جديد , دخل البيت ومعه سلطان و بو سعود *
سار لأقرب كنبة و خطواته مضطربة لأنه جلس فترة طويلة دون أن يتحرك !
عبدالعزيز : كل الكلام اللي بتقولونه وفروه ! أنا رايح
سلطان : أنت ممنوع من السفر
عبدالعزيز صمت لثواني طويلة من القهر : يعني بتجبروني ! تحلمون تعرف وش يعني تحلمون
سلطان : تكلم معاي زين ماني أصغر عيالك !! ماراح نجبرك على شي , بس لأنك رجال بتخلص المهمة اللي عطيناك اياها للنهاية بعدها بكيفك سو اللي تبيه لو تروح المريخ
عبدالعزيز : وأنا رجال بدون لا أسمعها منك ! وماني مخلص هالمهمة وش ودك تسوي فيني ؟ بتمنعني من السفر طيب الحمدلله أكثر شي فهمته معاكم سهولة التزوير وأقدر أسافر بدون لا أطلب إذنك
بو سعود : عبدالعزيز أنت معصب عشان كذا
عبدالعزيز قاطعه : ماأبغى أسمع محاضرات
سلطان : وش تبي ؟ وش تامر عليه عشان حضرتك تبقى ؟
عبدالعزيز بإستفزاز مقصود : وش رايك أكون رئيسك ؟
سلطان أبتسم ببرود : محاولة فاشلة
عبدالعزيز : طيب لأني مهم لهدرجة أنا ماأطلب قليل
سلطان : طيب وإحنا بنعطيك اللي تبيه
عبدالعزيز : الحمدلله فلوس ربي رازقني ماأحتاجها !
سلطان : أجل ؟
عبدالعزيز : والله طلباتي كثيرة أولها تحكي لي بالتفصيل وش صار لأبوي بشغله ! ثانيا بعرف الحادث مين المسؤول عنه ؟ ثالثا أبي تاريخ الجوهي
بو سعود تنهد : كثير ياعبدالعزيز
عبدالعزيز : والله عاد المهمين أمثالي يحق لهم اللي كنتوا تفكرون تدفنونهم
سلطان : ههههههههههههههههههههههه على فكرة مصدوم من غبائك
عبدالعزيز : بعض منك
بو سعود : بلا قلة أدب
عبدالعزيز : أعتذر تربيتي ماكانت راقية عشان أحترم الكذابين
سلطان : خله يابو سعود ! الجوهي وتاريخه تعرفه وحكيته لك
عبدالعزيز ومستفز لدرجة كبيرة لسلطان : قبل لاتكذبون علي ولا بعد ؟
سلطان ببرود : لا قبل
عبدالعزيز : أجل ماأثق في هالكلام
سلطان : عبدالعزيز لاتجبرنا نخليك تاكل تراب وتشتغل بدون لا نرد على أي سؤال منك
عبدالعزيز : عاد أنا أبي اكل تراب
سلطان تنهد : وش أقولك عن تاريخ أبوك ؟ أقولك عن القضايا اللي مسكهم ! أشياء روتينية هذي
عبدالعزيز : أنت عارف وش تقول !! ماهو أنا اللي أقولك
بو سعود : ياليل ماأطولك
عبدالعزيز : إيه على فكرة نظام لا تسوي علاقات وماأعرف إيش ! أنا من بكرا نص شباب الرياض مصادقهم وبقولهم مين أنا وإسمي الثلاثي بعد !! * قال كلمته بسخرية*
بو سعود : طيب صادق اللي تبي ماراح نقولك شي أنت الخسران مو إحنا
عبدالعزيز : وش دعوى أنتم خسرتوا شي ! محد ماكلها غيري !! من عرفتكم وأنا دوام على المستشفى ! وش جنيت من معرفتكم ؟ لا خير ولا فرح
سلطان : طيب طلع الحرة اللي في قلبك عشان تشتغل معانا كويس
عبدالعزيز : لا مهي حرة ! بس أنا كنت مصدوم من غبائي مثلك إني إلى الان جالس معاكم
سلطان أبتسم : معليه تحمل غبائك فترة
عبدالعزيز ويريد الإستفزاز : وبتزوج بعد وبطلع من هالبيت وعاد مدري أفكر أداوم يوم بالأسبوع ولا كل أسبوعين أسير عليكم
سلطان : تزوج محنا قايليين لك شي
بو سعود من أتى طاري الزواج وتذكر رتيل وفعلتها : ومين اللي بتتزوجها إن شاء الله
عبدالعزيز ويريد نرفزة بو سعود : مدري أفكر بمين ؟ يعني والله معارف أبوي كثير يعني ممكن أتقرب منهم *قصد بكلمته التهديد*
سلطان : لا ياحبيبي أترك معارف أبوك على جمب
عبدالعزيز : وليه ؟ أقنعني ومستعد أرجع لك بدون لا أطلب منك ولا شي
سلطان سكت ماعنده جواب
عبدالعزيز بسخرية لاذعة على نفسه قبل كل شي : أبي الإستقرار والواحد وش أحلى من يصبح ويمسي على صوت ناعم ماهو على موظفينكم الأفاضل !! وغير كذا ودي أجرب التهديد .. أقصد أهددكم
سلطان ويعلم مايريد إيصاله عبدالعزيز : وإحنا مانتهدد
عبدالعزيز : أجل ماراح ألقى أحسن منك يخطب لي !! وش رايك ؟
سلطان بحدة : عبدالعزيز فكر بعقل !
عبدالعزيز : لما فكرت بعقل خسرت نفسي و ماأبغى أخسرها مرة ثانية
سلطان : هالمرة ماراح تخسرها
عبدالعزيز : اخذ كلامك وعد أنتظر موعد إخلافه ولا اخذه من البداية كذب
سلطان : لو انك بصحتك كان علمتك كيف كلامي كذب
عبدالعزيز : اها من البداية بتشتغل تهديد فيني ! لا طال عمرك انا إنسان ماينفع معي هالأسلوب و شغل معكم ماراح أشتغل ! وعاد على حسب تقبلكم بالرأي راح يكون للجوهي موقف * يقصد تهديدهم بإخبار الجوهي *
سلطان : لو فيك ذرة رجولة ماتركت شغل أنت بديته وماأنهيته ! لو فيك ذرة رجولة ماتهدد تعلم الجوهي ..
عبدالعزيز بصمت لثواني وأردف : إيه بتفكير أمثالك أنا ماني رجال بس يكفي أني رجال بعين نفسي
سلطان يحاول يمسك نفسه لا يرتكب جريمة به
بو سعود : بو بدر لا تشحن الأجواء أكثر , عبدالعزيز أخذ كلامنا جد بدون سخرية !
عبدالعزيز مازل يسخر : إيه امرني طال عمرك
بو سعود : طيب لو تعرف أنه الجوهي مهدد أبوك بالقتل !! وش بتسوي ؟
عبدالعزيز ضحك من الوجع : والله خبر جديد !!
بو سعود : طيب ماودك ترد شوي من كرامة أبوك ولا دمه رخيص عندك ؟
عبدالعزيز : لا تحاول تزايد في كرامة أبوي !! أنا أنقرفت من هالعيشة وماراح أرجع لها
بو سعود : طيب أخذ راحتك شهر شهرين اللي تبي بس ترجع وتكمل اللي بديته
عبدالعزيز : قصدتك اللي أنتم بديتوه !! وكذبتوا علي فيه
سلطان : إذا تتكلم عن الملف اللي شفته ! أنت فاهم غلط أولا عقب إهتمامنا فيك تتوقع ممكن نغدر هذي كانت خطة من سنتين وكتبها واحد وتقاعد الحين وهي بس أشياء مسجلة ماعمل فيها !! ومستحيل نوكل أحد مهمة وإحنا مو واثقين فيه
عبدالعزيز : كذبتوا ! أرسلتوني عشان تشككونه فيني !!
سلطان : ماكذبنا ! كنا خايفيين عليك وأرسلنا واحد يراقبك
عبدالعزيز : يراقبني ولا يجلس جاسوس مع الجوهي ! وطبعا لأنه هو أكثر خبرة ماراح ينكشف !! بس من بيكون بالصورة ؟ أنا ؟ مين ناوي تذبح يالجوهي ؟ أنا , مين اللي غدر ؟ أنا .. وأنتم صفحتكم بيضا مع جاسوسكم اللي حاطينه وراسلينه وأنا ديكور !! يكفي كذب كل قصصكم سيناريو قديم مبتذل مايطلع الا من ناس زيه
سلطان : شف أنا ساكت للحين على كلامك عشان أبوك الله يرحمه ومعزته عندي بس لاتتطاول أكثر عشان ماأرجعك لغيبوبتك
عبدالعزيز بحدة : عاد أنا إنسان بايع عمري وأبي أرجع لغيبوبي !! وماني عبد عندك عشان تهددني كل شوي ! ترى حاجتك عندي ماهو أنا اللي أحتاجك , ولا تحسبني برتجف من إسمك ولا عايلتك ! لا أصحى ماهو أنا !! لأن الرجال اللي في نظرك هو اللي يهابونك ويخافون منك !! وقلت لك من شوي أنا ماني الرجال اللي تبيه !!! وأنتبه تغلط علي بكلمة .. أنتبه يا سلطان بن بدر !!
سلطان يصفق له : برافو عطيتني درس بشيم الرجال صراحة
عبدالعزيز أبتسم ببرود : إيه طبيعي الطالب يصفق * كان قاصد الإهانة له *
بو سعود بعصبية : عبدالعزيز !!! سو اللي تبيه بس لاتتجاوز إحترامك معنا
عبدالعزيز أسند ظهره على الكنبة : طيب أختصروا حكيكم وش تبون ؟ رجعة ماني راجع من الأخير أقولها
بو سعود : بترجع إن شاء الله وأنت راضي
عبدالعزيز : أنتم حتى بالكلام ماتقدرون تجاوبوني
سلطان بنبرة هادئة : أسأل وأنا بجاوبك
بو سعود ألتفت عليه بصدمة
عبدالعزيز يوجه حديثه لبو سعود : طبعا ماترضى ينقالي شي !!
سلطان : لاتطولها ! وش تبي تعرف !
عبدالعزيز تنهد وهو يردف : وش علاقة أبوي بالجوهي ؟
سلطان : مسك ملفه وقدر يتجسس على هواتفه اللي من برا وعرف بصفقات راح تتم لكن الجوهي كان يعرف بأمر التجسس على هاتفه ف كان يتوه أبوك بالكلام وتواريخ غلط عشان نجي لهالأماكن ونكتشف أنه مافيه لا الجوهي ولا غيره .. ولما طالت السالفة أبوك قال ما ينفع هالنظام مع الجوهي !! قلنا نفاوضه وطبعا صاحب الإقتراح أبوك ! واللي بيفاوضه بنفسه هو أبوك !! وفشل مقدر ... وأنتهت السالفة تقاعد أبوك والجوهي للحين مقدرنا نقبض عليه
عبدالعزيز بنبرة أكثر هدوء : أول يوم تدريب قلت لي بالحرف الواحد , تلفت الشخص كثير يعني يكذب , وتشابك أصابعه يعني يكذب , و نظره لا كان على الطاولة ولا اي زفت عليها يعني يكذب .. إذا تبي تصدق أحد لازم عيونه وهو يحكي عليك و نبرته واثقة مايتأتأ كثير ..... البركة فيك علمتني صح !! حتى صرت أكشف كذبك
سلطان أبتسم : غلط , وهذي السالفة مافيه غيرها
عبدالعزيز : على أساس بو سعود مصدوم !! لو قلت الصدق كان بين بوجه بو سعود أنه متضايق ! كان بين علييك الحدة ! كانت عيونك علي .. أنت تكذب !!
سلطان : لا شكلك واضح أنك ماتعرفني زين !
عبدالعزيز : أكيد ماأعرف الكذابين زين
سلطان : طيب أغلط على كيفك بحاول أقدر ظروفك النفسية
,
ملتحفة جيدا بفراشها الذي يغطيها ولا يبين منها إلا بعض ملامحها الشاحبة من كثر بكائها , وعينيها المحمرة بالدموع , لا تعلم عن شيء ! حتى عبدالعزيز لم تفكر هل فاق أم لأ ؟ مجرد ذكريات تمر عليها .. أول مرة رأته ! أول شعور شعرت به إتجاهه ؟ حديث والدها ؟ عزاء والدتها ؟ كل شيء حزين ينبش بقلبها الان , كل قوانين والدها ؟ كل شيء مرت به بتمرد وعصيان لوالدها كان سيء جدا لأني فشلت بأمسح اثار هالعصيان ؟ يمكن عبير تتمرد على هذه الحدود ولكن ذكية أكثر مني و لا تتيح فرصة لأحد بأن يشك بها , حتى أسمي أخبرته للممرضة بغباء !! .. كل شيء يحزنها ! تخاف الله لأنها الان تتمنى الموت !
,
مترددة خائفة , تنهدت وهي تضغط على رقمه وتتصل
أتته أنفاسه التي تخبرها أن رد
عبير : مساء الخير
لا رد
عبير بلعت ريقها : أتصلت بوقت غلط ؟
أيضا لا رد
عبير ألتزمت هي الأخرى الصمت
أتاها صوته الرجولي : كان موجود صاحبي تو
عبير : اسفة يعني .. شفتك أيام غايب ف .... يعني
هو يكمل عنها : فأشتقت لك
صمتت , سكنت تماما
هو : كنت برا الرياض
عبير وتغرق في تفاصيل صوته
هو : ما قلتي لي رايك بالرسمة ؟
عبير : حلوة
هو : بس ؟
عبير : تجنن
هو ضحك وهامت هي الأخرى بضحكته
عبير : ممكن أعرف إسمك
هو : أكيد ممكن هو نقدر نردك .. سميني نواف , فيصل , عبدالعزيز , اللي تبين وأنا مستعد اتعامل مع هويتي الجديدة
عبير بهمس : أبي أسمك اللي مسجل في بطاقتك !
هو : مدري أحيانا يقولون لي خالد , وأحيانا نواف , وأحيانا رائد و أحيانا مدري مين أنا .. بس شيء واحد متأكد منه بين هالأسماء
عبير : اللي هو ؟
هو : حبيبك
عبير وقلبها يتراقص الان , هذه الكلمة ألجمتها تماما , مات صوتها لا يخرج منها نفس
هو : طيب أخليك الحين وأنتبهي على نفسك ........أغلقه
عبير مازال الجوال على إذنها تحاول تستوعب ! تشعر بإغماءة في كل حواسها
شيء ما يجعلها تترنم بالفرح , شيء يدعى : حب
,
قاطعها فتح عائشة للباب
ألتفتت وشهقت من عمق قلبها , تصاعدت أنفاسها وهي تقف : وش جايبك ؟
تركي : أشتقت لك
.
.
أنتهى البارت
تعليق