رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي/ كامله

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    #81
    رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

    ,

    في مساء يوم جديد , دخل البيت ومعه سلطان و بو سعود *
    سار لأقرب كنبة و خطواته مضطربة لأنه جلس فترة طويلة دون أن يتحرك !
    عبدالعزيز : كل الكلام اللي بتقولونه وفروه ! أنا رايح
    سلطان : أنت ممنوع من السفر
    عبدالعزيز صمت لثواني طويلة من القهر : يعني بتجبروني ! تحلمون تعرف وش يعني تحلمون
    سلطان : تكلم معاي زين ماني أصغر عيالك !! ماراح نجبرك على شي , بس لأنك رجال بتخلص المهمة اللي عطيناك اياها للنهاية بعدها بكيفك سو اللي تبيه لو تروح المريخ
    عبدالعزيز : وأنا رجال بدون لا أسمعها منك ! وماني مخلص هالمهمة وش ودك تسوي فيني ؟ بتمنعني من السفر طيب الحمدلله أكثر شي فهمته معاكم سهولة التزوير وأقدر أسافر بدون لا أطلب إذنك
    بو سعود : عبدالعزيز أنت معصب عشان كذا
    عبدالعزيز قاطعه : ماأبغى أسمع محاضرات
    سلطان : وش تبي ؟ وش تامر عليه عشان حضرتك تبقى ؟
    عبدالعزيز بإستفزاز مقصود : وش رايك أكون رئيسك ؟
    سلطان أبتسم ببرود : محاولة فاشلة
    عبدالعزيز : طيب لأني مهم لهدرجة أنا ماأطلب قليل
    سلطان : طيب وإحنا بنعطيك اللي تبيه
    عبدالعزيز : الحمدلله فلوس ربي رازقني ماأحتاجها !
    سلطان : أجل ؟
    عبدالعزيز : والله طلباتي كثيرة أولها تحكي لي بالتفصيل وش صار لأبوي بشغله ! ثانيا بعرف الحادث مين المسؤول عنه ؟ ثالثا أبي تاريخ الجوهي
    بو سعود تنهد : كثير ياعبدالعزيز
    عبدالعزيز : والله عاد المهمين أمثالي يحق لهم اللي كنتوا تفكرون تدفنونهم
    سلطان : ههههههههههههههههههههههه على فكرة مصدوم من غبائك
    عبدالعزيز : بعض منك
    بو سعود : بلا قلة أدب
    عبدالعزيز : أعتذر تربيتي ماكانت راقية عشان أحترم الكذابين
    سلطان : خله يابو سعود ! الجوهي وتاريخه تعرفه وحكيته لك
    عبدالعزيز ومستفز لدرجة كبيرة لسلطان : قبل لاتكذبون علي ولا بعد ؟
    سلطان ببرود : لا قبل
    عبدالعزيز : أجل ماأثق في هالكلام
    سلطان : عبدالعزيز لاتجبرنا نخليك تاكل تراب وتشتغل بدون لا نرد على أي سؤال منك
    عبدالعزيز : عاد أنا أبي اكل تراب
    سلطان تنهد : وش أقولك عن تاريخ أبوك ؟ أقولك عن القضايا اللي مسكهم ! أشياء روتينية هذي
    عبدالعزيز : أنت عارف وش تقول !! ماهو أنا اللي أقولك
    بو سعود : ياليل ماأطولك
    عبدالعزيز : إيه على فكرة نظام لا تسوي علاقات وماأعرف إيش ! أنا من بكرا نص شباب الرياض مصادقهم وبقولهم مين أنا وإسمي الثلاثي بعد !! * قال كلمته بسخرية*
    بو سعود : طيب صادق اللي تبي ماراح نقولك شي أنت الخسران مو إحنا
    عبدالعزيز : وش دعوى أنتم خسرتوا شي ! محد ماكلها غيري !! من عرفتكم وأنا دوام على المستشفى ! وش جنيت من معرفتكم ؟ لا خير ولا فرح
    سلطان : طيب طلع الحرة اللي في قلبك عشان تشتغل معانا كويس
    عبدالعزيز : لا مهي حرة ! بس أنا كنت مصدوم من غبائي مثلك إني إلى الان جالس معاكم
    سلطان أبتسم : معليه تحمل غبائك فترة
    عبدالعزيز ويريد الإستفزاز : وبتزوج بعد وبطلع من هالبيت وعاد مدري أفكر أداوم يوم بالأسبوع ولا كل أسبوعين أسير عليكم
    سلطان : تزوج محنا قايليين لك شي
    بو سعود من أتى طاري الزواج وتذكر رتيل وفعلتها : ومين اللي بتتزوجها إن شاء الله
    عبدالعزيز ويريد نرفزة بو سعود : مدري أفكر بمين ؟ يعني والله معارف أبوي كثير يعني ممكن أتقرب منهم *قصد بكلمته التهديد*
    سلطان : لا ياحبيبي أترك معارف أبوك على جمب
    عبدالعزيز : وليه ؟ أقنعني ومستعد أرجع لك بدون لا أطلب منك ولا شي
    سلطان سكت ماعنده جواب
    عبدالعزيز بسخرية لاذعة على نفسه قبل كل شي : أبي الإستقرار والواحد وش أحلى من يصبح ويمسي على صوت ناعم ماهو على موظفينكم الأفاضل !! وغير كذا ودي أجرب التهديد .. أقصد أهددكم
    سلطان ويعلم مايريد إيصاله عبدالعزيز : وإحنا مانتهدد
    عبدالعزيز : أجل ماراح ألقى أحسن منك يخطب لي !! وش رايك ؟
    سلطان بحدة : عبدالعزيز فكر بعقل !
    عبدالعزيز : لما فكرت بعقل خسرت نفسي و ماأبغى أخسرها مرة ثانية
    سلطان : هالمرة ماراح تخسرها
    عبدالعزيز : اخذ كلامك وعد أنتظر موعد إخلافه ولا اخذه من البداية كذب
    سلطان : لو انك بصحتك كان علمتك كيف كلامي كذب
    عبدالعزيز : اها من البداية بتشتغل تهديد فيني ! لا طال عمرك انا إنسان ماينفع معي هالأسلوب و شغل معكم ماراح أشتغل ! وعاد على حسب تقبلكم بالرأي راح يكون للجوهي موقف * يقصد تهديدهم بإخبار الجوهي *
    سلطان : لو فيك ذرة رجولة ماتركت شغل أنت بديته وماأنهيته ! لو فيك ذرة رجولة ماتهدد تعلم الجوهي ..
    عبدالعزيز بصمت لثواني وأردف : إيه بتفكير أمثالك أنا ماني رجال بس يكفي أني رجال بعين نفسي
    سلطان يحاول يمسك نفسه لا يرتكب جريمة به
    بو سعود : بو بدر لا تشحن الأجواء أكثر , عبدالعزيز أخذ كلامنا جد بدون سخرية !
    عبدالعزيز مازل يسخر : إيه امرني طال عمرك
    بو سعود : طيب لو تعرف أنه الجوهي مهدد أبوك بالقتل !! وش بتسوي ؟
    عبدالعزيز ضحك من الوجع : والله خبر جديد !!
    بو سعود : طيب ماودك ترد شوي من كرامة أبوك ولا دمه رخيص عندك ؟
    عبدالعزيز : لا تحاول تزايد في كرامة أبوي !! أنا أنقرفت من هالعيشة وماراح أرجع لها
    بو سعود : طيب أخذ راحتك شهر شهرين اللي تبي بس ترجع وتكمل اللي بديته
    عبدالعزيز : قصدتك اللي أنتم بديتوه !! وكذبتوا علي فيه
    سلطان : إذا تتكلم عن الملف اللي شفته ! أنت فاهم غلط أولا عقب إهتمامنا فيك تتوقع ممكن نغدر هذي كانت خطة من سنتين وكتبها واحد وتقاعد الحين وهي بس أشياء مسجلة ماعمل فيها !! ومستحيل نوكل أحد مهمة وإحنا مو واثقين فيه
    عبدالعزيز : كذبتوا ! أرسلتوني عشان تشككونه فيني !!
    سلطان : ماكذبنا ! كنا خايفيين عليك وأرسلنا واحد يراقبك
    عبدالعزيز : يراقبني ولا يجلس جاسوس مع الجوهي ! وطبعا لأنه هو أكثر خبرة ماراح ينكشف !! بس من بيكون بالصورة ؟ أنا ؟ مين ناوي تذبح يالجوهي ؟ أنا , مين اللي غدر ؟ أنا .. وأنتم صفحتكم بيضا مع جاسوسكم اللي حاطينه وراسلينه وأنا ديكور !! يكفي كذب كل قصصكم سيناريو قديم مبتذل مايطلع الا من ناس زيه
    سلطان : شف أنا ساكت للحين على كلامك عشان أبوك الله يرحمه ومعزته عندي بس لاتتطاول أكثر عشان ماأرجعك لغيبوبتك
    عبدالعزيز بحدة : عاد أنا إنسان بايع عمري وأبي أرجع لغيبوبي !! وماني عبد عندك عشان تهددني كل شوي ! ترى حاجتك عندي ماهو أنا اللي أحتاجك , ولا تحسبني برتجف من إسمك ولا عايلتك ! لا أصحى ماهو أنا !! لأن الرجال اللي في نظرك هو اللي يهابونك ويخافون منك !! وقلت لك من شوي أنا ماني الرجال اللي تبيه !!! وأنتبه تغلط علي بكلمة .. أنتبه يا سلطان بن بدر !!
    سلطان يصفق له : برافو عطيتني درس بشيم الرجال صراحة
    عبدالعزيز أبتسم ببرود : إيه طبيعي الطالب يصفق * كان قاصد الإهانة له *
    بو سعود بعصبية : عبدالعزيز !!! سو اللي تبيه بس لاتتجاوز إحترامك معنا
    عبدالعزيز أسند ظهره على الكنبة : طيب أختصروا حكيكم وش تبون ؟ رجعة ماني راجع من الأخير أقولها
    بو سعود : بترجع إن شاء الله وأنت راضي
    عبدالعزيز : أنتم حتى بالكلام ماتقدرون تجاوبوني
    سلطان بنبرة هادئة : أسأل وأنا بجاوبك
    بو سعود ألتفت عليه بصدمة
    عبدالعزيز يوجه حديثه لبو سعود : طبعا ماترضى ينقالي شي !!
    سلطان : لاتطولها ! وش تبي تعرف !
    عبدالعزيز تنهد وهو يردف : وش علاقة أبوي بالجوهي ؟
    سلطان : مسك ملفه وقدر يتجسس على هواتفه اللي من برا وعرف بصفقات راح تتم لكن الجوهي كان يعرف بأمر التجسس على هاتفه ف كان يتوه أبوك بالكلام وتواريخ غلط عشان نجي لهالأماكن ونكتشف أنه مافيه لا الجوهي ولا غيره .. ولما طالت السالفة أبوك قال ما ينفع هالنظام مع الجوهي !! قلنا نفاوضه وطبعا صاحب الإقتراح أبوك ! واللي بيفاوضه بنفسه هو أبوك !! وفشل مقدر ... وأنتهت السالفة تقاعد أبوك والجوهي للحين مقدرنا نقبض عليه
    عبدالعزيز بنبرة أكثر هدوء : أول يوم تدريب قلت لي بالحرف الواحد , تلفت الشخص كثير يعني يكذب , وتشابك أصابعه يعني يكذب , و نظره لا كان على الطاولة ولا اي زفت عليها يعني يكذب .. إذا تبي تصدق أحد لازم عيونه وهو يحكي عليك و نبرته واثقة مايتأتأ كثير ..... البركة فيك علمتني صح !! حتى صرت أكشف كذبك
    سلطان أبتسم : غلط , وهذي السالفة مافيه غيرها
    عبدالعزيز : على أساس بو سعود مصدوم !! لو قلت الصدق كان بين بوجه بو سعود أنه متضايق ! كان بين علييك الحدة ! كانت عيونك علي .. أنت تكذب !!
    سلطان : لا شكلك واضح أنك ماتعرفني زين !
    عبدالعزيز : أكيد ماأعرف الكذابين زين
    سلطان : طيب أغلط على كيفك بحاول أقدر ظروفك النفسية

    ,

    ملتحفة جيدا بفراشها الذي يغطيها ولا يبين منها إلا بعض ملامحها الشاحبة من كثر بكائها , وعينيها المحمرة بالدموع , لا تعلم عن شيء ! حتى عبدالعزيز لم تفكر هل فاق أم لأ ؟ مجرد ذكريات تمر عليها .. أول مرة رأته ! أول شعور شعرت به إتجاهه ؟ حديث والدها ؟ عزاء والدتها ؟ كل شيء حزين ينبش بقلبها الان , كل قوانين والدها ؟ كل شيء مرت به بتمرد وعصيان لوالدها كان سيء جدا لأني فشلت بأمسح اثار هالعصيان ؟ يمكن عبير تتمرد على هذه الحدود ولكن ذكية أكثر مني و لا تتيح فرصة لأحد بأن يشك بها , حتى أسمي أخبرته للممرضة بغباء !! .. كل شيء يحزنها ! تخاف الله لأنها الان تتمنى الموت !



    ,


    مترددة خائفة , تنهدت وهي تضغط على رقمه وتتصل
    أتته أنفاسه التي تخبرها أن رد
    عبير : مساء الخير
    لا رد
    عبير بلعت ريقها : أتصلت بوقت غلط ؟
    أيضا لا رد
    عبير ألتزمت هي الأخرى الصمت
    أتاها صوته الرجولي : كان موجود صاحبي تو
    عبير : اسفة يعني .. شفتك أيام غايب ف .... يعني
    هو يكمل عنها : فأشتقت لك
    صمتت , سكنت تماما
    هو : كنت برا الرياض
    عبير وتغرق في تفاصيل صوته
    هو : ما قلتي لي رايك بالرسمة ؟
    عبير : حلوة
    هو : بس ؟
    عبير : تجنن
    هو ضحك وهامت هي الأخرى بضحكته
    عبير : ممكن أعرف إسمك
    هو : أكيد ممكن هو نقدر نردك .. سميني نواف , فيصل , عبدالعزيز , اللي تبين وأنا مستعد اتعامل مع هويتي الجديدة
    عبير بهمس : أبي أسمك اللي مسجل في بطاقتك !
    هو : مدري أحيانا يقولون لي خالد , وأحيانا نواف , وأحيانا رائد و أحيانا مدري مين أنا .. بس شيء واحد متأكد منه بين هالأسماء
    عبير : اللي هو ؟
    هو : حبيبك
    عبير وقلبها يتراقص الان , هذه الكلمة ألجمتها تماما , مات صوتها لا يخرج منها نفس
    هو : طيب أخليك الحين وأنتبهي على نفسك ........أغلقه
    عبير مازال الجوال على إذنها تحاول تستوعب ! تشعر بإغماءة في كل حواسها
    شيء ما يجعلها تترنم بالفرح , شيء يدعى : حب


    ,

    قاطعها فتح عائشة للباب
    ألتفتت وشهقت من عمق قلبها , تصاعدت أنفاسها وهي تقف : وش جايبك ؟
    تركي : أشتقت لك


    .
    .

    أنتهى البارت

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      #82
      رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي


      البارت ( 22)





      سألت الطريق : لماذا تعبت ؟
      فقال بحزن : من السائرين
      أنين الحيارى ..ضجيج السكارى
      زحام الدموع على الراحلين
      وبين الحنايا بقايا أمان
      وأشلاء حب وعمر حزين
      وفوق المضاجع عطر الغواني
      وليل يعربد في الجائعين
      وطفل تغرب بين الليالي
      وضاع غريبا مع الضائعين
      وشيخ جفاه زمان عقيم
      تهاوت علي رمال السنين
      وليل تمزقنا راحتاه
      كأنا خلقنا لكي نستكين
      وزهر ترنح فوق الروابي
      ومات حزينا على العاشقين
      فمن ذا سيرحم دمع الطريق
      وقد صار وحلا من السائرين
      همست إلى الدرب : صبرا جميلا
      فقال : يئست من الصابرين !

      ————————
      * فاروق جويدة

      أفنان : يبه بليز يعني عرض مايتفوت
      أبو ريان : مستحيل أوافق على شي زي كذا !!
      أفنان : يبه دورة وشهادة معتمدة يعني شيء جميل راح يصير لي !
      بو ريان : وأنا وش يطمني ؟
      أم ريان : صادق أبوك , هذا اللي بقى تسافرين بروحك !!
      أفنان : يبه الله يخليك كلها 3 شهور
      أم ريان : لا تضحك عليك بالحكي وش يوديها باريس وهناك عاد يكرهون المسلمات والله ليعذبونها ولا تدري عن بنتك
      أفنان : يمه أنتي معي ولا معه
      أم ريان : مافيه سفر بروحك , تزوجي وروحي هجي مع زوجك
      أفنان بقهر : هو يخليه يجي وماراح تشوفين وجهي سنة كاملة
      أبو ريان بضحك : لا والله ؟
      أفنان : يبه يعني هذي أول خطوة لي ماينفع أرفضها
      أبو ريان بصمت
      أفنان : وبعدين بيكون السكن مراقب وكله أمن ومستحيل يصير شي يعني في رقابة علينا من الجهة المسؤولة وكل شيء !! بليز يبه
      أبو ريان : وكيف السكن ؟
      أفنان : كل واحد غرفته ماله دخل بالثاني ؟
      أبو ريان : معاكم شباب
      أفنان : طبيعي يبه بس أصلا نصهم رافضين يعني بس يمكن كم واحد , الأغلبية بنات
      أبو ريان : يعني
      أم ريان : كنك بتوافق ؟
      أفنان : يمه لاتخربين عليه هذا هو قلبه يقوله وافق بس أنتي واقفة له
      أبو ريان : ههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب ياأفنان
      أفنان صرخت بفرح وقبلت رأسه : إيه كذا أنت أطلق أبو
      أم ريان : من جدك بتخليها بروحها والله لو يدري ريان ليعلقها
      أبو ريان بحدة : أنا أبوها ولا ريان

      ,

      ريان هو الاخر في غرفته لا شيء مهم يشغل باله , كل شيء يسير بعكس أهوائه , الملكة الرمادية التي حصلت , مجرد موافقة منها ومنه لم يشعر بمعنى أن أرتبط , لم يراها ولم يتشوق بأن يراها .. ربما تكون مثل ماقالت عنها والدتي لكن قلبي لا يريدها , طبيعي يكره منى , يكره الجوهرة .. وربما قريبا سيكره أفنان !
      طرق عليه الباب ودخل : مساء الخير
      ريان : مساء النور
      تركي : شفتك مارحت الدوام قلت أطل عليك
      ريان : مافيه شي مهم اليوم قلت أسحب
      تركي : اها
      ريان أنتبه للبسه : وين رايح ؟
      تركي : ماشي الرياض مع صديقي
      ريان بإستغراب : وش عندكم ؟
      تركي : هو عنده شغل وأنا طفشت قلت أجلس هالويك إند هناك
      ريان : توصل بالسلامة


      ,

      ك المجنونة تنتبه لأدق الأشياء حتى النملة إن مرت ,
      عائشة : مدام يبي شيء
      الجوهرة : لأ , بتنامين ؟
      عائشة وكأن فتح لها بابا من الجنة : ماما انا وين ينام هذا فلبيني بس قرقر قرقر أنا واجد تعبان والله
      الجوهرة أكتفت بنصف إبتسامة
      عائشة : أنتي ليه فيه كراي ؟
      الجوهرة : حتى إنتي حسيتي فيني
      عائشة : أنتي صاير متل سوئاد
      الجوهرة : أجلسي أحكي لي عن سعاد
      عائشة : شنو يقول ؟
      الجوهرة وخطرت في بالها فكرة : خلاص عايشة نامي ماأبي أسهرك
      عائشة : لا عادي ماما أنا اصلا مافي ينام بدري
      الجوهرة وتريد أن تتخلص منها : لا أنا أصلا بصعد فوق
      عائشة : زين مدام يسبح على خير
      الجوهرة : وإنت من اهل الخير ... أنتظرتها حتى غابت تماما و صعدت للدور الثالث
      شعرت برغبة أن تدخل هذه الغرفة , إن عاد وراني ؟ منظري سيكون بشع !
      امممممممم .. انقادت خلف رغبتها وفتحت الباب .. بخطوات مرتبكة تجول في الغرفة , أنتبهت لصورة معلقه , في حضنه أنثى تجهلها تماما , لا تعلم أي شعور أجتاحها الان لكن يبدو الغيرة .. حتى لو أكرهه سأغار عليه , هي لا تستطيع أن تحبه بسبب خطيئة تركي و هذه في حضنه
      أبعدت أنظارها عنها وهي تنظر للسرير المرتب بعناية , للكتب المصفوفة على الطاولة , تنهدت وهي تقترب لترى عناوين الكتب
      , رومانسية !!!!!!!!!!! سلطان من المستحيل أن يهتم في هذا النوع من الكتب ! يبدو الجميلة التي في أحضانه , رفعت أنظارها مرة أخرى للصورة ؟ جميلة جدا و فاتنة بشدة.

      فتح باب القصر غاضب من عبدالعزيز بشدة , تلفت يمنة و يسرى , يبدو أنها نائمة , رمى المفاتيح على الطاولة وصعد للدور الثاني .. دخل جناحهم ولم يراها , نادها بنبرة متعبة هادئة : الجوهرة .. لا مجيب .... طرق باب الحمام .. فتحه ولم يرى أحدا
      رفع حاجبه بإستغراب , تنهد وهو يخررج ويصعد للدور الثالث من الممكن تقرأ كتابا الان

      أقتربت من الصورة مرة أخرى و ب ودها لو تمزقها و تحرقها تماما .. كيف له أن يعلق صورتها في بيت أصبح الان بيتها !
      لا يحترمها تماما .. لو يحترمها كان لا بد أن ينسى هذه ال سعاد .. لا قيمة لدي في أي مكان أحضر .. لأن تركي نحر هذه القيمة بأصابعه النتنة ..... يبدو أنه مابينهم عظيم , وحب عظيم جدا , أشتعلت في داخلها , لا يريد أحد أن يدخل لأنه يقدس هذه الغرفة ومن قبلها صاحبتها و يكذب علي بكلمات مزيفة يريد فقط إشباع رغباته بي .. أنا وبدون أي أسف " أكرهك " ياسلطان

      ألتفتت لتشهق برعب من وقوفه
      سلطان : وش تسوين هنا ؟
      الجوهرة أرتبكت , لا تعلم بأي كلمة ترد
      سلطان بحدة : وش تسوين هنا
      الجوهرة علمت انه غاضب ومزاجه بالحضيض : كنت .. ا .. بس يعني كنت ... لما شفتها ماهي مقفلة دخلت
      سلطان : أنا قلت لك ماأبغى أحد يدخلها
      الجوهرة ألتزمت الصمت
      سلطان : ماأظن فيها شي ممكن يفيدك
      الجوهرة وأشتعلت وجنتيها بالحمرة إحراجا
      سلطان : طيب يالله أشوف أطلعي
      الجوهرة وتشعر بالإهانة , أخفضت رأسها وهي تنسحب من الغرفة , أختنقت بالعبرة لكن تماسكت حتى لا تبكي .. نزلت ومن خلفها سلطان
      دخلت الغرفة وهي تنزع ربطة شعرها
      سلطان : كيف علاقتك مع عايشة ؟
      الجوهرة لا بد دون جهد سيعرف أنها هي من أخبرته : عادي
      سلطان : أشرحي لي كيف عادي !
      الجوهرة : زيها زي الخدم الباقيين
      سلطان بنظرة ذات معنى تعلمها الجوهرة تماما : اها
      الجوهرة : مو على بعضك ؟
      سلطان : مشاكل في الشغل
      الجوهرة وتهرب من غضبه كما قال لها : الله يكون بعونكم


      ,


      في الصباح الباكر *

      دخل غرفتها بهدوء , ساكنة جدا ربما إلى الان نائمة
      تقدم بخطواته إليها وألتفتت عليه وواضح عليها اثار السهر
      تصلبت في مكانها , شتت نظراتها بعيدا عن والدها
      بو سعود عقد حاجبيه بإنزعاج من ماحصل , لحظات صمت بينهم أردفها : نبدأ صفحة جديدة ؟
      رتيل بوضع الجمود , قليلا وذاب هذا الثلج لتبكي ك طفلة , لم يراها تبكي هكذا مطلقا
      توجهت بخطواتها سريعا له لتتشبث به وهي تعانقه وبصوت مختنق وهي تكتمه في صدر والدها : اسفة والله اسفة
      بو سعود يضمها أكثر ويمسح على شعرها : تضايقت كثير مو عشاني ولا عشان منظري قدام الموظفين لكن تضايقت عشاني بضطر أكون قاسي وكثير عليك
      رتيل تبتعد عن حضنه وهي تخفض نظرها : والله ماأفكر أني أنزل راسك ولا أنك تشك بتربيتك فيني , أنا بس .... بس بغيت أتطمن والله بس كذا
      بو سعود : أنتهى هالموضوع عندي أصلا !!
      رتيل رفعت رأسها : اسفة
      بو سعود يقبلها : وإعتذارك مقبول
      رتيل قبلت جبينه وكفه : ماراح أزعلك مني مرة ثانية
      لا يستطيع أن يكون قاسيا أبدا , حديث عبير جعله يغفر لها حتى وإن عظمت خطيئتها تبقى أبنته وحبيبته والحياة دونها مالحة لا تستساغ.

      ,

      عينيها على السقف تفكر بأشياء كثيرة أهمها : ريان , صحت مبكرا ولم تشأ ان تنزل للأسفل , منت نفسها بحفل زفاف أجمل وأبهى من ملكتها الرمادية الشاحبة التي أستغرقت ساعة حتى يقول لها " أنت زوجة ل ريان ال متعب "
      طلت برأسها : صاحية ؟
      ريم ألتفتت للباب : إيه
      هيفاء جلست على السرير : عشان الملكة ؟
      ريم : لأ بس أفكر .. ماأفكر ليه صارت كذا ؟ الظروف تحكم
      هيفاء أبتسمت إبتسامة شاحبة : راحوا لأهل القتيل
      ريم أستعدلت بجلستها : وش قالوا ؟
      هيفاء عضت شفايفها حتى لا تبكي
      ريم : وش قالوا لا تخوفيني !!!
      هيفاء : رفضوا
      ريم تجمدت في مكانها ودمعها ينزل : تمزحين ؟ ليه طيب ؟
      هيفاء : ماعندهم أحد , هي وأمها
      ريم : هي ؟ مين ؟
      هيفاء : أم القتيل قالت ليوسف مانبي شي منكم
      ريم : ليه طيب ماقالها أنه عنده زوجة وولد بالطريق , ليه ماتخاف ربها
      هيفاء : ريم مو كذا !! عرضت بنتها على يوسف قالت يتزوجها ولدك اللي ذبح ولدي وماعاد نبي نعرفكم ولا يشرفنا , ماتبي بنتها تخيلي أنتي بترميها علينا !! تبي تقهرنا .. كيف لو تدري نجلاء بتموت أنا أحس بموت الحين من القهر
      ريم قامت ونزلت للأسفل لتحادث يوسف وتفهم منه

      يوسف : يبه ماهو وقت طنازة
      بو منصور : هذا اللي ناقصنا بعد بنت من الشارع نزوجها ولدنا ولا بعد مين معروضة علينا وش ذا الرخص اللي عايشيين فيها !!
      يوسف بغضب : لا حول ولا قوة الا بالله !! حس يايبه ماهو وقت نقول من الشارع ولا من ***** !! منصور بالسجن وكل يوم يجلس بالسجن أنا ماأنام ماني مرتاح !! وهالمحامي يقول الأدلة اللي جابوها ربعه ماتفيد !! لأنهم تأخروا
      أبو منصور : وأنا تحسب تغمض لي عين وهو مرمي بالسجن
      يوسف تنهد : يتزوجها يبه
      أم منصور ببكاء : عزي لحالك يانجلا
      يوسف : يمه مافيه حل غير هذا ! بتبقى قضية وحدة عليه
      أم منصور : حسبي الله ونعم الوكيل
      ريم وقفت عند الباب وهي تراهم .. تأكدت أن حديث هيفاء صادق
      يوسف : أنا رايح .. وخرج


      ,


      منحني وهو يغطي وجهه بكفوفه متعب جدا ورجع به حاله الذي يحتاج به الى البكاء والدمع يعصيه , ساعات الصباح الأولى تفيض به حنينا و حزنا
      محتاج جدا , محتاج لأي حضن يبكي عليه , محتاج لدموعه ملاذا .. وطنا
      محتاج وكيف لا يحتاج ؟
      هديل يالله ياشوقي لك , يالله لا إعتراض أمام أقدارك ولكن يارب لا تجعل اخر لقاءنا بدنياك , اللهم الجنة .. اللهم الجنة , بصوت مبكي : الجنة يالله
      رفع عينه على التلفاز المطفىء , جن بهم .. وبنفسه يردد " ماجنيت بعد .. ماأنهبلت .. يالله صبرني والله ماعاد بي حيل .... يالله كل ماقلت هانت وملتقانا الجنة أطيح .. أطيح من أعلى طوابق حبهم .. حبهم ينهب مني الراحة .. يالله ماعاد عبدك الفقير قادر على هالحياة .. يالله الحياة كئيبة موحشة بدون أهلي .. لكن أنت ربي و أنت الأهل و الصاحب .. أنت يالله ف كن معي و صبرني كما تصبر عبادك الصالحين .. اللهم عاملني بما أنت أهل له ليس بما أنا أهل له "
      اه ياغادة كل ماشفت ناصر أحس أتقطع لعيونك .. ليتني رحت معاهم ليتني ماأهتميت للشغل وسحبت على الدوام ورحت لهم .. على الأقل اخر دقايق عمرهم تكون معاي .. تكون معاي أنا ... أنا ...... يكونون جمبي ... أشوفهم أحياء ... ماأشهد موتهم .. ماأشهده يالله ................. يبه ليتني بأحضانك الحين .. ليتني .. كل هالشغل ماجاب لك الا المتاعب لين خذاكم مني كلكم .. هالشغل اللي كنت تفتخر فيه خذاك وخذا أمي وخذا غادة و هديل .. خذاهم يابعد عين ولدك وروحه ....... وأنا ؟ وش أسوي ؟ أحد يقولي وش أسوي ؟ ليه صحيت من الغيبوبة ليتني ميت هناك .. ماعاد أتحمل هالقذارة اللي أنا فيها .. تعبت أمثل القوة وأنا أضعف أكثر في كل مرة .... الشوق وصل بي حد الهذيان !!
      بو سعود جلس بجانبه : كيفك اليوم ؟
      عبدالعزيز : أنت وش شايف ؟
      بو سعود : سيء
      عبدالعزيز : بالضبط دام أنا هنا أكيد سيء
      بو سعود : وش رايك تروح مع ناصر يومين للشرقية أو جدة ترتاح من هالجو ؟
      عبدالعزيز أبتسم بسخرية : وكأني محتاج دعوتك ! أنا رايح معاه بس مو للشرقية ولا جدة , رايح لألمانيا
      بو سعود أنقبض قلبه , ألمانيا ؟ وليه ألمانيا بالذات : ألمانيا ؟!!
      عبدالعزيز : لأن فيه نوعية محترمة منكم موجودة هناك
      بو سعود أبتسم : أصحاب أبوك
      عبدالعزيز : عليك نور أنت كذا تفهمني
      بوسعود : بس أقدر أقولك أنهم ماراح يساعدونك بشيء
      عبدالعزيز : لا تحسب أنهم زيك !! لا مستحيل
      بو سعود : وأنا ماساعدتك بشيء ؟
      عبدالعزيز : لا وش دعوى ماأنسى جمايلك عليه أولها أنك نحرت كل ذكرى حلوة في بالي عنك من سواليف أبوي .. طلعت عكس كلام أبوي تماما
      بو سعود : يمكن أنت اللي مافهمتني
      عبدالعزيز بجفاء : ويمكن أنا اللي ماودي أفهمك
      بو سعود : أنا رايح للشغل , تبي شيء ؟
      عبدالعزيز : رد كرامتي
      بو سعود : عفوا ؟
      عبدالعزيز : ردها ماهو عشاني ! عشان أبوي
      بو سعود : عمرها كرامتك ماأنجرحت والله ياعبدالعزيز وأنا رجال كبير وماأحلف كذب والله إن كل أفكارك عننا غلط .. فكر كويس إحنا مارضينا أحد يمس شعرة منك كيف أحنا نسمح لروحنا نجرحك ولا نخدعك ؟
      عبدالعزيز وبعينيه أحاديث
      بو سعود بادله بمثل النظرات وأردفها بنصف إبتسامة وخرج ليتوجه للبيت مرة أخرى
      كانت رتيل تفرغ الرصاص كما علمها والدها
      بو سعود : رتيل
      رتيل ألتفتت
      بو سعود ويعلم أنها لاتدري بوجود عبدالعزيز ولا يريد أن يخبرها : تدربي بالجهة الثانية عشان مانزعج الجيران
      رتيل : إذا ماهو مهم خلاص بلاها
      بو سعود : لا أنا أبيك أنتي وعبير تتدربون كويس وتتعلمون كيف تدافعون عن نفسكم
      رتيل أبتسمت : طيب زي ماتحب
      بو سعود : بس تصحى عبير راح تجي وتتدرب معاك , يالله أنا رايح الشغل وأنتبهي كويس ..
      رتيل : إن شاء الله

      ,

      وليد وبأصابعه يطقطق على مكتبه وكأنه على بيانو , أطلق " اه " موجعة وتفكيره لا يغيم عليه سوى رؤى
      دخل عليه أحدهم , : أهلين يا سلام
      سلام : كيفك ؟
      وليد : بخير أنت كيفك ؟
      سلام : منيحة نشكر الله
      وليد : تفضلي ليه واقفة
      سلام جلست : بصراحة إجيت من زيلمسي وئلت بمر عليك
      وليد أبتسم : كيف الشغل معك ؟
      سلام : لأ كل شي ماشي متل مابدي , شو ؟ بك شي ؟
      وليد لثواني صمت ثم أردف : ولا شيء
      سلام : إييه عيونك بتئول غير هيك ؟
      وليد : وش تقولك عيني ؟
      سلام بضحكة : شي هيك بنت خاطفتوه لالبك *لقلبك*
      وليد هز رأسه بالنفي وأردف : بطلي تطالعين بعيوني أكثر بعد !!
      سلام : هههههههههههههههههههه مين ؟
      وليد : راحت خلاص
      سلام : مريضة عندك ؟
      وليد : شفتيها من قبل
      سلام : لألأ لا تئولي رؤى ؟
      وليد بصمت
      سلام : بتجنن هالبنت , طيب شو صار الحين ؟
      وليد : راحوا باريس
      سلام : أيه ماتروح لها ؟
      وليد : ماينفع
      سلام : بدك تنسى كرامة هالشرئيين *الشرقيين* وتحطها ع جمب وتروح لها .. وليد إزا بتحبها بدك تعمل كل شي مشانها !!

      ,

      تبكي بألم , بحزن , بضيق : ليه يمه ؟ لهدرجة رخيصة عندك !!
      والدتها : مو تقولين تبين الخير هذا هو جاتس
      مهرة : يمه مو كذا ! أنا ماأبيه أصلا متزوج ترضين أكون الثانية على مرته ولا بعد بالغصيبة !!
      والدتها : وش يهمني أنا المهم تأمنين مستقبلتس وأنا بروح لحايل عند أخوي
      مهرة : لو فهد عايش مارضى يرمي أخته كذا
      والدتها : لاتكثرين الحتسي علي ! خلهم ذا التسلاب يجون يخطبونتس
      مهرة : وبيطلقني يمه
      والدتها : ياسعد عينتس خلهم يعطونا من الدراهم اللي عندهم وتعالي لي حايل
      مهرة : أخوي ماجف قبره وأنتي تبين تزوجيني اياه !! قلت لك خليهم ينفذون القصاص عليه !! خل نحرق قلوبهم زي ماأحرقوا قلوبنا
      والدتها : وإذا نفذوا القصاص وش نستفيد إحنا ؟ لا ذي دنيا ويبي لها قريشات
      مهرة : أتركي الفلوس على جمب وش دخلني بها ؟ ماهي مرجعة لي أخوي
      والدتها : ولا القصاص بيرجعه لتس ! خلينا نستفيد بس
      مهرة : ذا زواج أنا ماأعرف أتزوج واحد مايحبني ولا أنا أطيقه وفوق هذا عنده مرة
      والدتها : مو تقولين نقهرهم هذا إحنا بنزوجتس ذا التسلب وبنقهره وبنقهر مرته عليه .. أصبري بس بعد شوي يجونتس يترجونتس يبون العفو !! يحسبون بفلوسهم يذبحون على كيفهم من خلق الله


      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        #83
        رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

        ,

        في العمل ,

        سلطان وتفكيره منحصر حول عبدالعزيز , كيف يتم إقناعه للعودة مجددا
        - بعد ساعتين -
        مقرن وسمع الموضوع كله من سلطان : يومين ويهدأ
        سلطان كان سيتحدث ولكن دخل متعب : طال عمرك الجوهي يتحدث بخططه مع عبدالعزيز .. تفضل
        سلطان خرج من مكتبه و من خلفه مقرن ودخلوا لغرفة المراقبة

        الجوهي : طيب إحنا كل معاملاتنا من باريس ! ننتظر صالح النايف يرد علينا وبعدها نطير لباريس بأسرع وقت
        أحدهم : و كلمت محمد ؟
        الجوهي : كل شي تمام ننتظر صالح
        أحدهم : طيب كم بنجلس في باريس ؟ تعرف عندنا أشياء هنا بعد محتاجة متابعة
        الجوهي : على حسب شهر شهرين ثلاث , الله أعلم.

        سلطان : قبل كم يوم يخططون على جدة فجأة باريس !! شكلهم دارين بأمر المراقبة وقاعدين يموهون
        مقرن : طبيعي باريس , إذا عميلهم وشريكهم هناك !! مستحيل شاكين بأمر المراقبة
        سلطان : يالله عاد شف عبدالعزيز متى يقتنع حضرته
        مقرن : طول بالك عليه
        سلطان : أنت شايف الموضوع بعينك مايتحمل التأجيل وهو جالس يتدلع علينا
        مقرن : بو بدر وش فيك معصب بعد ؟
        سلطان : لأن هالحال مو عاجبني !! واحد مايسوى محنا قادرين نقبض عليه , وتحت رحمة مين ؟ رحمة حضرته عبدالعزيز
        طاقم المراقبة أنسحبوا من الغرفة أمام غضب سلطان
        مقرن لا يريد أن يتحدث ويغضب سلطان أكثر , فألتزم الصمت
        سلطان : بشوف كيف يتهنى وهو ساحب علينا كذا ؟
        مقرن يؤشر لبو سعود أن يأتي غرفة المراقبة من خلف الزجاج
        دخل بو سعود : السلام عليكم
        : وعليكم السلام
        سلطان : وش سويت معاه ؟
        بو سعود : إلى الان رافض ويبي يسافر ألمانيا
        سلطان وثار غضبه : نعم !! خير يروح ألمانيا ؟ فيه حمار قاعد يعلمه بموضوع غادة
        مقرن : يمكن مجرد صدفة ؟ مين بيعلمه يعني وإحنا الثلاث بس اللي نعرف
        سلطان : هي راحت باريس صح ؟
        مقرن : إيه وسعد للحين وراها
        سلطان : بكلا الحالتين هو بيروح باريس !! هذي أمها شوفوا لها صرفة جيبوا لها شغل برا باريس وميونخ ولندن بعد !!! جيبوها الخليج .. صح الخليج ؟ دبي تناسبهم كثير
        مقرن : مانقدر يابو بدر , نسحبها بعد
        سلطان : أجل تطلع بوجهه بكرا وعاد هو بروحه يدور الغلطة علينا عشان يكذبنا ويلقاها حجة
        بو سعود : ممكن تفكر برحمة أنه إنسان على الأقل
        سلطان بحدة : وأنا أفكر أنه حيوان ؟
        بو سعود : أنت منت ملاحظ نفسك !! مايصير هالحكي ؟ ماعلينا من أهله طلعنا برا أهله يا سلطان
        سلطان : الحين كل هذا ماهو عشانه ! مو عشان نحميه ! إحنا مانبي نضره لاتكلمني كأني عدوه
        بو سعود بحدة : لأن هاللي قاعد يصير مو عاجبني !! كأننا نتاجر بقلب عبدالعزيز
        سلطان بغضب : والله لو أني يهودي عشان أتاجر به ؟ لأ شكل مخك مغسول اليوم
        بو سعود وقف وبعصبية : والله أنت اللي منت قادر تتحكم بأعصابك !! كم سنة صار لك هنا ؟ ماعرفت تروض هالمزاجية اللي أنت فيها !! ماراح أرضى ولا راح أسمح لك تجرح عبدالعزيز بأي شكل من الأشكال
        سلطان وقف وعيون الموظفين من خلف الزجاج تنظر إليهم رغم أنه الزجاج عازل ولا يمكن لهم السماع ولكن تعابير ملامحهم كافية , وبنبرة هادئة : ليه تحكي معي كذا ؟
        بو سعود : لأن اللي يصير غلط !! نقدر نجيب راس الجوهي بدون لا نتعرض لأهله
        سلطان : اها يعني نخليه يتحكم فينا هذا اللي تبي توصله
        بو سعود : أنا ماراح أتناقش معك وأنت بهالحالة !! .. وخرج تاركه
        سلطان واقف بمكانه لثواني طويله يحاول يستوعب مايحدث !!
        خرج بخطوات غاضبه وكل من يراه يهابه ف كيف وهو غاضب الان ؟
        و يشتركون جميعهم بصفة , يفرغون غضبهم بالرمي ؟ بأن يشقون حالهم , أخذ سلاحه وراح لساحة التدريب


        ,


        ريان : نعم ياروح أمك ؟
        أفنان : أبوي موافق
        ريان : أقول أنثبري مكانك بس !! هذا اللي ناقص بعد
        أفنان : وش دخلك ؟ أبوي موافق
        أم ريان : أنا قايلة هالسفرة مالها داعي
        ريان : مافيه روحة !! تحلمين
        دخل والدهم : وأنا كل مرة أدخل لازم ألقاكم تتهاوشون
        أفنان : يبه شوفه يقول مافيه سفر ؟
        بو ريان : الموضوع منتهي وأنا وافقت
        ريان : يعني تكسر كلمتي ؟
        بو ريان : المفروض أنت اللي ماتكسر كلمتي
        ريان : يبه كيف تروح بدون محرم ؟ تبي لها الخراب
        بو ريان : ماهي بروحها
        ريان : ولو ؟ غريبيين عنها كيف تخليها
        بو ريان : كلها كم شهر وترجع مهي جالسة العمر كله
        ريان يتحلطم وهو خارج : والله هالعالم أنهبلوا


        ,

        جالسة أمام التلفاز – برنامج قلبي معك ل محمد العريفي –
        سرحت بمشاكلها وهي تسمع لمتصلة تبكي وتقول : أنا يا شيخ لم أتطلق من زوجي لكن لا أعلم أين هو ؟ والان أنا مثل ماأنت عارف ياشيخ هالدنيا بدهاش أحد يكون بجمبك وعرض علي شخص تقي الزواج ؟ ماأعرف أنا مقدر أتزوج وأنا إلى الان بذمة شخص ماأعرف هو ميت ولا حي ولا مطلقني
        قاطعها فتح عائشة للباب
        ألتفتت وشهقت من عمق قلبها , تصاعدت أنفاسها وهي تقف : وش جايبك ؟
        تركي : أشتقت لك
        الجوهرة : أطلع برا
        تركي ويقترب
        الجوهرة : لا تقرب !! قلت لك لا تقرب والله لاأتصل على سلطان
        تركي : وش تقولين له ؟ ترى الذنب كله عليك مو أنا
        الجوهرة بصمت
        تركي : أنتي اللي خليتيني أسوي كذا ماهو أنا
        الجوهرة بإرتجافة : كذاب
        تركي : مين اللي كان يضحك وياي اخر الليل ؟ ويسولف لي عن أتفه الأشياء اللي تصير معاه بالمدرسة ؟ أنت ؟ أنت اللي تحبيني ماهو بس أنا ؟ أنت اللي كنتي تبين هالشي !!
        الجوهرة تبكي : كذاب
        تركي : ومسوية عفيفة وحافظة للقران !! ترى كل شي من راسك ؟ أثبتي أني ******
        الجوهرة وتشعر بأن روحها تخرج وهي تردد وصوتها يختنق : كذاب ! كذاب
        تركي : أنا بكمل حياتي بس أنت ؟ إلا صح وشلونك مع سلطان بال**** ( كلمة عادية لكن إحتراما للقارئي يقصد بها حقه الشرعي )؟
        الجوهرة تغلق أذنيها بكفوفها : أسكككت !! حقيييييييييييير
        تركي : مادخل عليك تو صح ؟ والله صبور يشوف هالملاك وما يلمسه
        الجوهرة وتبكي بإنهيار : أطلللللللللللللللللللللللللللللللللللللع
        تركي : أنا كل تفكيرك ؟ أنتي لو بين أحضانه بتتذكريني .. أنا روحك يالجوهرة رضيتي ولا مارضيتي !
        الجوهرة تسقط على ركبتيها وهي تلملم بقايا عفتها
        تركي : ماعندك شهود ؟ ماعندك أثبات على أي شي ؟ شيء واحد راح يعرفه سلطان " أنك بجهة و الشرف بجهة ثانية "
        الجوهرة وتغص بشهقاتها : أسكككت خلاص
        تركي ويجلس على الأرض بقربها وهو الذي يضعف كل مرة أمامها : خلاص أشششششش أنا أحبك , أتركي هالسلطان ماراح يساعدك هو أول من بيشك فيك !! ماراح يصدقك صدقيني .. أتركيه وتعالي معاي أنا بس اللي بصدقك ! أنا بس ياقلبي .. وسحبها لحضنه
        الجوهرة وتبكي على صدره وهي غائبة عن الوعي فعليا بأنها بحضن تركي
        أستوعبت متأخرا وهي تهم بالوقوف : أطلع برا أطلللللللللع من حياتي
        تركي وهو على الأرض ورافع نظره للأعلى : أنتي بإيدك تطلعيني من حياتك بس أنا شاغل قلبك وعقلك و كلك
        وصوت العريفي يقول الان : أستعيني بالله ياأختي الكريمة و الله قال :( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين )
        بكت الجوهرة بشدة وهي تسمع لهذه الايات
        تركي الغافل وجدا وقف : اليوم حسيت روحي رجعت وأنا أشوفك .. وشدها من ظهرها له رغما عنه وقبل خدها بعنف
        الجوهرة تدفه ولكنها ضعيفة جدا وهزيلة أمامه : الله ياخذك الله ياخذك
        بإنكسار رددتها : الله ينتقم لي منك
        تركي خرج وتركها تبكي ك طفلة أخذت لعبتها رغما عنها !!


        ,


        سمع صوت طلقات النار , توقعها رتيل ودون أدنى شك سيتوقعها .. خرج وهو يسير وبه عرج خفيف .. لم تكن بهذه الجهة المعتادة , ربما أختها الأخرى .. لم يفكر كثيرا وهو يذهب للجهة الأخرى.
        لا يرى سوى ظهرها وشعرها , يبدو متعبة وهي ترمي , أنحنت عندما سقطت ربطة شعرها , رفعت به إلى الأعلى وهي تربطه لكي لا يضايقها , أنحنت مرة أخرى للسلاح , وقفت قليلا
        عبدالعزيز مازال واقف بمكانه
        رتيل شعرت بأحد خلفها ألتفتت وتعوذت من الشيطان فهو إلى الان بالمستشفى
        أبتسم أمام تعويذاتها وكأنها غير مصدقة
        غمضت عينيها لثواني طويلة وفتحتها بصدمة
        عبدالعزيز : مافيه الحمدلله على السلامة ؟
        رتيل مازالت مصدومة
        عبدالعزيز تقدم قليلا لها وهو يدخل كفوفه بجيوبه : ياهلا بهيفاء
        رتيل أبتسمت إلى أن بانت صفة أسنانها العليا : الحمدلله على السلامة
        عبدالعزيز : الله يسلمك .. و يخليك
        رتيل وتتلفت حتى لايراها أحد : كيفك الحين ؟
        عبدالعزيز : بخير
        رتيل : الحمدلله .. متى صحيت ؟
        عبدالعزيز : الأسبوع اللي فات
        رتيل وحديث العين يدار الان , عبدالعزيز وبعينه حديث تحاول فهمه .. سمعني ؟ يفهمني ؟ عرف أني هيفاء الكاذبة !!
        هو وما أخبر نفسه سوى " لو أننا في مكان غير هذا المكان "
        رتيل تذكرت والدها , سارت لتذهب للقصر
        وقف أمامها , راحت يمينا و توجه هو الاخر يمينا
        رتيل رفعت عينيها الممتلئة بالإستفهامات !!
        عبدالعزيز : فيه شيء سمعته مدري أنا كنت أحلم ولا هيفاء كانت تقوله ؟
        رتيل أبتسمت رغما عنها : هيفاء اللي تقوله ماهو أنا
        عبدالعزيز أبتسم هو الاخر : مايهم الإسم أهم شي القلب واحد
        رتيل بهمس : مقدر أوقف معاك كذا .. ومشت يسارا ولكن وقف أمامها : سؤال اخير
        رتيل وقلبها يخبرها أن عبير ستأتي بأي لحظة : بعدين ... ومشت ولكن كان يمشي بخطواته الى الخلف معها
        رتيل وقفت : وش سؤالك ؟
        عبدالعزيز بإبتسامة : ولا شيء
        رتيل تشتت نظراتها عن عينيه : طيب أبعد
        عبدالعزيز ويزيح جانبا
        رتيل ضحكت وهي تسير
        عبدالعزيز بصوت عالي كي تسمعه : على فكرة عجبني اللقب * يقصد كلمة زوجة *
        رتيل وهي تسير ومعطته ظهرها , : هههههههههههههه .. ألتفتت
        عبدالعزيز بإبتسامة واسعة ينظر إليها
        رتيل أنتبهت لنفسها ووقوفها وألتفتت لتكمل طريقها نحو القصر والإبتسامة لا تفارق محياها
        رمت السلاح على الطاولة وصعدت للأعلى وتشعر بأسعد يوم في حياتها , رمت نفسها على السرير وهي تمدد ذراعيها براحة وضحكت بصخب , ف سعادتها لا حد لها هذه اللحظة.


        ,
        هم , ضيقة , شيء مزعج يداهمه , شيء يتعلق بدولة .. ياه ياكبر همي وياكبر مسؤوليتي.
        ماعادني داري وش الصح ولا الغلط ؟
        كان يرمي بتفريغ لغضبه , لضيقه , لكرهه الذي يكبر أكثر وأكثر للجوهي , كيف لعدو مثله يسرح ويمرح في السعودية دون مقدرة منه أن يقبض عليه ؟ كيف لهذه الأطراف التي تتعلق به قوية لهذه الدرجة ! كل ماقربنا نقبض عليه تهنا تهنا و غلطنا أكثر !
        الجوهرة تداهم عقله في أوج تفكيره بالشغل , يفكر بها , لا أنا اللي مرتاح بالشغل ولا أنا اللي لاقي راحتي بالبيت ؟ وإن كانت صادقة بموضوع وليد وش اللي يخليها تبكي ؟ وش اللي يخليها تحزن كذا ؟ ما يشفع لك سوى حفظك للقران ولا زمان وأنا شاك بمليون شك فيك !! تنهد بضيق وهو يراقب من بعيد زيارة طلاب المتوسط , طلاب بهم من الحماس والقوة مايكفي.
        كان مفروض طفل يحمل إسمه معهم الان ربما يصغرهم وربما بعمرهم .... كان مفروض !
        أبتسم للطلاب الذين يرونه وهم يعرفونه فقط من الصحف و القنوات التلفزونية , فتح أول أزارير قميص عمله عل الضيق ينجلي منه.
        مثل ما حصل بين بو سعود و بوعبدالعزيز يحصل معي الان !!

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #84
          رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

          أم رؤى : والله أشتقنا ياباريس
          رؤى بطفش : يمه طفشت وأنا أمشي ومافيه مكان نروح له
          أم رؤى : تبينا نرجع لشقتنا ؟
          رؤى : إيه
          أم رؤى : ليه الجو حلو خلينا نمشي .. هنا مطعم recei أكله يجنن
          رؤى : طيب
          دخلوا المطعم
          رؤى ورائحة الخبز تخترقها , توقفت في مكانها
          والدتها ألتفتت عليها
          رؤى وشيء ينهش بعقلها وقلبها يعتصر .. : خلينا نطلع
          والدتها خرجت معها : فيك شيء
          رؤى بكت دون أي أعراض مسبقة
          والدتها : يمه وش فيك ؟
          رؤى أرتمت على حضنها وهي تحفر أصابعها بكتف والدتها
          والدتها بخوف : حبيبتي وش صاير ؟
          رؤى ببكاء : أحس بروحي هنا أحس فاقدة شيء
          والدتها بلعت ريقها : طيب يمه خلاص بنمشي من هنا لا تضايقيين عمرك
          رؤى أبتعدت عن حضن والدتها : هنا وش فيه يمه ؟ قولي لي أي واحد من الغوالي كان هنا ؟ أبوي ولا أخوي ؟
          والدتها ألتزمت الصمت وساروا مبتعدين
          رؤى تواصل بكائها وهي تجلس على إحدى الكراسي والصداع يلسع عقلها
          والدتها : هذا إحنا طلعنا وش يبكيك الحين ؟
          رؤى بوادي اخر ,

          جالس والإبتسامة تزين ملامح وجهه المختفية من عينيها , يقترب ليقبل خدها ويطيل بتقبيلها ويهمس بحروف لم تستطع سماعها
          ومن ثم ضحكات تتصاعد و رجل اخر يقول : وقدامي بعد !! نسيت نفسك ياروح أبوك .. عادت لواقعها مع والدتها
          ضمت نفسها من برد باريس
          والدتها : وش تفكرين فيه ؟
          رؤى ببحة أوجعت إذن كل من سمعها : ماأعرفه بس يحبني يحبني ... يحبني يا يمه


          ,


          يبحث بالدروج , فتح درجا وأغلقه و اخر وأغلقه وشعر بأنه رأى شيء .. عاد للدرج وفتحه ليجد سي دي .. أبتسم لا بد أنه يخص غادة .. أشتاق أن يرى شيئا جديدا لم يراه .. أخذه وفتح اللاب وأدخل السي دي ..

          في مقهى عشاق مهجور منذ زمن , تعمه الفوضى ف بات لا يزوره أحدا إلا المجانين.
          غادة تسير من بعيد : للحين تصور
          ناصر : هههههههههههههههههههههه تأخرتي قلت أوثق المكان .. وقف ووضع الكاميرا دون أن يوقفها على الطاولة المتصدعة
          غادة تعانقه وتتنفس عطره : وحشتني
          ناصر : ماهو أكثر مني .. جلسوا على الكنبة الرثة .. هالمرة بعد عجئة سير
          غادة : ههههههههههههه لأ أبوي فتح معي تحقيق وعطاني محاضرة بطول وعرض
          ناصر : مانيب متكلم عن أبوك
          غادة وبأصبعها تداعب خده الخشن : هو تقدر ؟
          ناصر ألتفت عليها ووجهه يقابل وجهها : بصراحة لأ
          غادة وترى بقايا أحمر شفاه على خده : مع مين جالس قبلي ؟
          ناصر ويراها من المراة المتكسرة على الجدار : يامجنونة هذا روجك
          غادة وتقترب منه لتمسح بأصابعها بقايا روجها على خده وبمرواغة من ناصر ليقبلها لكن ألتفتت للسقف وكأنها تتأمله
          ناصر : لا والله ؟
          غادة تضيع الموضوع : هالمكان من متى مهجور ؟
          ناصر : تبخلين على اللي مشتاق لك ؟
          غادة : عشان تطفش مني بعد الزواج
          ناصر : مين قايلك هالحكي
          غادةة ضحكت بصخب لأنه يعرف من ينصحها
          ناصر : نصايح حكيم زمانه عبدالعزيز !! شغله عندي ذا أتركيه عنك لو تسمعين له صدقيني تضيعييين ..
          غادة : ههههههههههههههههههههههههه بس أنا أقتنعت بكلامه
          ناصر : لازم يخرب كل شيء هالولد
          غادة : قولي وش أخبارك ؟
          ناصر : ماشي حالي
          غادة : أنت بس ناظر عيوني وأتحداك بعدها ماتقول أنك بألف خير
          ناصر بحب وعينه بعينيها : وعيونك تعطيني دروس بالفرح بالسعادة يابعد ناصر أنت
          غادة أبتسمت وهي تنظر للكاميرا : للحين شغالة ؟
          ناصر ألتفت عليها ويسحبها ليغلقها
          أنقهر ليته لم يطفئها .. ماني بخير يابعد ناصر ماني بخير بدون عيونك , خلخل بأصابعه شعره عله يحبس دموعه
          بغضب رمى اللاب في الحائط , بكى كطفل : غادة .. ضرب رأسه يريد أن ينساها .. لم يعد يتحمل كل هذا
          و بصوت بح من الصراخ والبكاء , بصوت يوجع القلب بشدة : وحشتيينيييي يارووووح ناصر وحشتيييييييييينييييييييييييي ... بس أضمك بس حضنك
          دخل والده وهو يراه بهذا الحال يبكي على الأرض , جلس بجانبه : بسم الله عليك ..
          ناصر : جيبوها لي
          والده : هذا سخط على قضاء الله , ياويلك من عذاب الله لاعارضت أقداره ياناصر ياويلك
          ناصر يبكي ك طفل بل أشد : أبيها يا يبه أبيها عشان أعيش عشان أعيش جيبوها لي
          والده : لا حول ولا قوة الا بالله , شده له ليحتضنه
          ناصر يعض شفته ليوقف شهقاته
          والده : والله الحريم ياناصر مايبكون زيك !! يابوك أرضى بالقضاء والقدر
          ناصر : هذي غادة .. غادة يايبه لا تقول لاتبكي عليها !!
          والده : الصبر زين ,
          ناصر بهمس تقطع به صوته : وش دوا المشتاق يبه ؟


          ,

          تفكيره منحصر بزاوية الشغل , يفكر بالإنتقام , حتى قلبه بدا أسود وتفكيره بالإنتقام لمن ذبح عائلته , سلطان أولهم , شارك في الذنب وهو يخفي .. ربما الجوهي لا يد له لأن لا يصدقون بأي قول يتحدثون به لي.
          أرجع للعمل أم أصبر ؟ أرجع وأكتشف بنفسي ؟ ربما أتقرب من الجوهي لأفهم منه هو الحقيقة . . أخذ هاتفه ولكن لا شبكة .. ألغوا الخط الله ياخذهم .. رماه على الحائط ليتفتت !!
          تنهد لا يعلم ماذا يفعل بهذا الملل هنا , أرسل مسج لناصر " تعال لي البيت بسرعة "


          ,

          يوسف في أفقر أحياء الرياض , تحدث مع صاحب دكان الحي : وين يجلس ؟
          صاحب الدكان : هناك *أشار له لبيت مهجور أبوابه متحطمة*
          يوسف تنهد : شكرا .. ودخل متقرف من الوضع .. لقي مجموعة شباب يدخنون ملتفين حول بعض وضحكاتهم تنتشر
          يوسف : السلام عليكم
          ألتفتوا برعب له وأخرجوا سكاكينهم
          يوسف : ماني مسوي لكم شي !! بس أبي بحكي معكم وطبعا بمقابل
          أحدهم : وش المقابل
          يوسف بعد تفكير لثواني : كم تبون ؟ 100 ألف ؟ ولا ؟
          بدأت نظراتهم باللذة تتضح : تفضل إجلس
          يوسف ومن ملامحه التقرف واضح وجدا : طيب أنا عندي شغل ومقدر أطول ؟ تعرفون يزيد أكيد
          أحدهم : لا مانعرفه
          يوسف يخرج دفتر الشيكات : لا إن شاء الله بتعرفه الحين !!


          ,

          سلطان يصرخ على عائشة : مين جاء ؟
          عائشة : والله بابا أنا مايعرف بس هوا يجي ويكلم مدام واجد فيه كراي
          سلطان يصعد للأعلى ومتوعد الجوهرة كل شكوكه تتضح , إن لم يكن وليد ف غيره جاهز : أفتحي الباب ... أفتحي لا أكسره لك
          فتحت الجوهرة برعب وهي تأكدت أن عائشة أخبرته
          سلطان يمسكها من ذراعها بشدة : مين كان هنا ؟
          الجوهرة وفقط بكائها الذي يصل إليه
          سلطان يرميها على السرير . . .

          أنتهى البارت

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            #85
            رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي



            البارت ( 23)

            يا صميم الحياة ! كم أنا في الدنيا غريب أشقى بغربة نفسي
            بين قوم، لا يفهمون أناشيد فؤادي، ولا معاني بؤسي
            فاحتضني، وضمني لك- كالماضي- فهذا الوجود علة يأسي
            وأماني، يغرق الدمع أحلاها،ويفنى يم الزمان صداها
            وأناشيد، يأكل اللهب الدامي مسراتها، ويبقي أساها
            وورودا، تموت في قبضة الأشواك ما هذه الحياة المملة ؟

            * أبو القاسم الشابي




            سلطان يصرخ على عائشة : مين جاء ؟
            عائشة : والله بابا أنا مايعرف بس هوا يجي ويكلم مدام واجد فيه كراي
            سلطان يصعد للأعلى ومتوعد الجوهرة كل شكوكه تتضح , إن لم يكن وليد ف غيره جاهز : أفتحي الباب ... أفتحي لا أكسره لك
            فتحت الجوهرة برعب وهي تأكدت أن عائشة أخبرته
            سلطان يمسكها من ذراعها بشدة : مين كان هنا ؟
            الجوهرة وفقط بكائها الذي يصل إليه
            سلطان يرميها على السرير . . . وبحدة : سؤال واحد مين كان هنا لا والله
            قاطعته بصوت متقطع : عمي
            سلطان وسكنت أنفاسه الغاضبه : أي عم ؟
            الجوهرة تبكي ولا ترد
            سلطان بصرخة زلزلت أعماقها : مين ؟
            الجوهرة : تركي
            سلطان : ليه تبكين ؟ وش قالك
            الجوهرة لا رد
            سلطان : تغاضيت بما فيه الكفاية ! عطيتك كل فرصتك ! كل شي كنتي تبينه حتى لو ماقلتيه لي سويته لك . . إلى هنا وبس !! وش كان يبي فيك ؟
            الجوهرة وتضم نفسها وهي ترتجف على السرير
            سلطان : ماراح تجاوبيني ؟ *بغضب أردف* : جاوبييييي وش فيك !! مليون شي في بالي يخليك تسوين كل هذا !! قولي لي وشو بالضبط مخليك بهالحالة ؟
            الجوهرة تضع كفوفها الإثنتين على ثغرها لتستقر دماء أنفها على ظاهر كفها
            سلطان : طيب ... أخرج هاتفه ليتصل على تركي .. أنا أفهم منه ليش أفهم منك
            الجوهرة تريد أن تقول لأ .. ولكن صوتها بح ولا له قدرة على أن يخرج
            سلطان وضعه على السبيكر : ألو تركي
            تركي : سلطان ؟
            سلطان : إيه .. توني عرفت أنك بالرياض وواجب علينا نضيفك
            تركي : بس راجع اليوم ماتقصر
            سلطان : تقدر تجيني الحين
            تركي وشك بالموضوع : والله
            سلطان يقاطعه : ضروري تبيك الجوهرة
            تركي بصمت
            سلطان : أنتظرك .. وأغلقه
            الجوهرة بنظرات معناها جدا عميق لسلطان
            سلطان بنظرات أخرى بعيدة عن هذا العمق , بنظرات غاضبة : أنا اليوم بعرف الموضوع بنفسي يا بنت عبدالمحسن
            الجوهرة عقدت حاجبيها وهي تنظر إليه
            سلطان : تبين تقولين لي ولا كيف ؟
            الجوهرة وقفت تدافع عن بعض هذا الشرف الذي فيها : طلقني
            سلطان وهذا اخر ماتوقع سماعه
            الجوهرة في جنون بكائها , صرخت : طلقني ماأبيك .. ماأبيككك روح لسعادك !! إذا تبيها ليه تزوجتني ؟ أنا ماني رخيصة لك ولا لغيرك عشان تشك فيني كل دقيقة !! ماني رخيصة عشان تناديه ...... ماأبغاك
            سلطان : ماهو كل ما خطر بمزاجك طلاق قلتي تبينه !!
            الجوهرة وتتجرأ ترد عليه وهي تبكي بإنهيار وكلماتها متقطعة من شدة بكائها : ماأبيك ليه ماتفهم ؟ ماأرتاح معاك ؟ ماأشوفك زوج .... أنا أحفظ نفسي منك لأني ماأبغاك ....*هذه الحجة التي يجب أن تسكت سلطان*
            سلطان وكلماتها مستفزة لرجولته جدا , سحبها ليقطع أزارير قميصها بعنف , تحاول مقاومته ولكن قوتها ضعيفة هذه إن وجدت قوة بالأساس , سلطان كان غاضب جدا وهو يقول لها وممسكا خصرها : أحترمتك كثييييير لكن أنت اللي ما عرفتي تحترميني
            الجوهرة وصوتها يكتم .. أحاسيس متلخبطة مشوشة تأتيها .. تموت .. سكرات موت تأتيها الان .. عينها تذرف الدمع بشدة , شاحبة ملامحها وهي تنظر لقاتل اخر يقتل ما تبقى من روحها .. ينحر محياها .. يودعها بالمقبرة أو ربما طيف هذه المقبرة
            تشعر بجسمها رخو لين لا عظام به .. تشعر بإنعدام كلي بالوزن بين كفوفه الغاضبة .. يفرغ جحيم غضبه في ثغرها
            تعلقت ب ياقة قميصه وهي تقول بصوت مبحوح " ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون " حفرت أظافرها برقبته وهي تدفن وجهها بها وبصوت مخنوق يبعث السكينة بصوتها الناعم الجميل " وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا " أرتخت مسكته من خصرها وهو يسحب الفراش ليغطي جسدها الرقيق الذي مزق بغضبه ثيابها , لا تريد أن تبعد وجهها عن رقبته تخاف النظر إلى عينيه .. تخافه
            سلطان أنحنى عليها ليسند ظهرها على السرير ... رأى عيناها كيف أنها مغمضة بشدة والألم واضح في تقاسيم وجهها .. لعن شيطانه كثيرا , قبل جبينها وهو يهمس : اسف ..... أبتعد عنها وهو يرى على كتفه اثار نزيف أنفها .. رمى قميصه على الكنبة و دخل الحمام.


            ,

            عبير : يبه ماأحب أرمي
            بو سعود : هالموضوع مافيه نقاش أنا قايل بناتي كلهم بيصيرون أحسن من موظفينا
            عبير واقفة بملل وهي تثبت قطعة الخشب أمامها
            بو سعود من بعيد : رتيل تعالي هنا
            رتيل كانت تحمل قطع خشبية كثيرة : توصخت إيدي .. بروح أغسلها
            بو سعود : طيب روحي المغسلة اللي هنا عشان نبدأ أنا عندي شغل بعد ساعة
            رتيل : طيب .. توجهت لمغاسل التي بجانب الباب الخلفي .. نظرت بإنعكاس المراة عبدالعزيز في جانب بيته منحني وكأنه يبحث عن شيء بين العشب , أطالت نظرها وهي تراقبه .. سمعت صوت والدها العالي : رتيييييييييييييل
            أغلقت صنبور الماء بربكة وعبدالعزيز رفع عينه لمصدر الصوت وراها .. أبتعدت بخطوات سريعة لوالدها
            عبير : هالسنة ماراح نسافر ؟
            بو سعود : يمكن باريس عشان عندي شغل
            عبير : طفشنا يبه باريس وباريس نبي نروح بلد جديدة ما قد شفناها
            بو سعود : ركزي معي يعني ممكن ماراح نروح مكان لأن بعد عندي شغل هنا وإن رحت باريس باخذكم وياي
            رتيل أصابعها مرتجفة وهي ترمي
            بو سعود وضع باطن كفه على جبينها : فيك شي ؟
            رتيل : ها .. ولا شيء
            بو سعود أبتسم : ولا شيء ؟
            رتيل ببلاهة : لا بس يعني بس
            بو سعود : ترجمي
            رتيل بتضييع للموضوع : بثبت القطع ... وأبتعدت
            بو سعود : للحين ماتكلمينها ؟
            عبير : مهي طايقتني بس فترة وتنسى الموضوع
            بو سعود : عبير مايحتاج أقولك ! تبقى هي الصغيرة بعد مايصير يا بعد قلبي تقاطعون بعض !! طيب الليلة تكلمينها ؟
            عبير : تامرني يبه بس ماأوعدك
            رتيل وهي تثبت اخر قطعة رفعت عينها ورأت عبدالعزيز خلف والدها وعبير بمسافة بعيدة نوعا ما
            رتيل بعينيها كأنها تحذره
            عبدالعزيز أبتسم وهو يأشر لها بكفه" مع السلامة "
            بو سعود أنتبه لرتيل وألتفت ولم يرى أحد
            رتيل وهي تقف تمتمت : مجنون
            بو سعود : تعالي يالله


            ,

            في مكتب الدكتور الفرنسي ,

            رؤى بضيق وهي تجلس أمام ذاك الجهاز الملعون الذي إعتادت فحص بصرها به وفي كل مرة يخذلها
            الدكتور من خلف الجهاز : جيد , يبدو أن هناك تقدم
            أم رؤى : سيعود بصرها قريبا ؟
            أخبرها بثقة تامة وأم رؤى ترتسم إبتسامة على محياها بثقة الدكتور : فقط أسبوع
            رؤى : كيف أسبوع ؟
            الدكتور : أعني العملية
            أم رؤى بإبتسامة عريضة : الحمدلله
            رؤى بتذمر : هالكلام سمعته مية مرة وش بتفرق يعني ؟ يمه أمشي بس جتني ضيقة من هالمكان
            الدكتور وهو لم يفهم ماقالته ولكن أستنتج تذمرها : ثقي جيدا فأمورك متحسنة جدا وحسب ملفك فإن ماأوقف عملياتك السابقة هو قلبك ؟ ألم تفكري بزيارة دكتور مختص بأمراض القلب ربما يكون هناك أمر اخر ؟
            أم رؤى وأختفت إبتسامته وهي تنظر للدكتور
            رؤى وتشعر بحرارة قلبها الان
            الدكتور : لا أقصد إخافكم ولكن حسب ماأرى ف جميع العمليات كان من المفترض أن تكون ناجحة لكن كان هناك مضاعفات من قلبك , ربما تعانين من شيء فالكشف ليس بالأمر السيء وربما لا تعانين شيء .. ولكن للتأكد
            رؤى وحروفها ترتجف : يكذب على راسنا .. أمشي يمه
            أم رؤى ومازالت جالسة
            رؤى : يمه أمشي ولا بطلع أنا
            أم رؤى : شكرا لك ولكن هل تعرف طبيبا للقلب هنا ؟
            الدكتور : بالطبع .. *أخذ ورقة وكتب عليها رقم أحد أصدقائه الأطباء*
            أم رؤى : شكرا مرة أخرى .. وخرجت
            رؤى : ماراح أروح ولا أي زفت
            أم رؤى : كله فحص بس عشان نتطمن
            رؤى وتغص بعبراتها : ماأبي يممه تكفيين
            أم رؤى : نشوف قلبك
            رؤى ودموعها تسقط : ضعيف حيل هالقلب لأنه يشتاق لناس أجهلهم لكن قلبي يعرفهم كويس

            ,

            أمام مراته يضبط ربطة عنقه , أنيق جدا في عز بعثرته يشبه تماما ممثلين الأفلام الصامتة , يحزن يفرح يبكي وكل هذا بصمت أنيق .. مسح على عوارضه يبدو بدأ شعر وجهه يطول ويحتاج أن يخفف عوارضه .. لم يشغل باله هذا الشعر وألتفت ليأخذ حقيبته السوداء وخطر على باله حديث " سلام " له , يبدو جيد أن أراها لعيني ولكن غير جيد لقلبي أبدا : )

            ,

            في مكتب الضابط وبحضور المحامي

            منصور : خلاص كذا الشهود موجودين ؟
            الضابط : بس مافيه كلام أكيد , إحنا أخذنا شهادتهم تفيد لكن مافيه شي يثبت إلى الان
            منصور تنهد وشتت أنظاره
            طرق الباب يوسف ودخل .. عانق منصور عناق طويل وكأنه يريد بعضا من قوته أن تتسرب إلى جسد منصور
            يوسف : عندي أشياء ممكن تفيدكم
            المحامي : تخص إيش ؟
            يوسف : أكيد يزيد مايشتغل بروحه أكيد معاه أحد !!
            الضابط : لكن إلى الان مجهوليين
            يوسف بإبتسامة واسعة تبث الطمأنينة : المحطة اللي بعرقه فيها كاميرات مراقبة وقدرت اخذ التسجيلات .. *مد السي دي* كان فيها يزيد وشخص ثاني لما وريته قال أنه كان يجلس مع يزيد كثير في حارتهم .. وإسمه عبدالحكيم بن حاير .. هذا عبدالحكيم سلم فلوس ليزيد بعدها راح عبدالحكيم وتركه .. طبيعي أنه يزيد وراه هالشخص ومنصور ماله ذنب
            الضابط : بنوريه يزيد وبنشوف وش يقول ؟ . . . لازم نقبض على عبدالحكيم ... أرسل تعليمات للجميع بالقبض على صاحب هذا الإسم
            يوسف : موضوع فهد إحنا تفاهمنا مع أهل القتيل و بيتسكر
            محامي : كيف ؟
            يوسف وكان ينظر لعين منصور ليفهم ردة فعله : تتزوج بنتهم ؟
            منصور بغضب : نعععععععععععععم !!!
            الضابط : بخليكم تتفاهمون على راحتكم .. وخرج
            منصور : كيف أتزوجها إن شاء الله ؟
            يوسف : هذا شرطهم
            منصور : وأنا ماقتلت ولدهم ! يشرطون كيف ؟
            يوسف : أنتهينا من موضوع مين قتل ! خلاص يامنصور لا تطولها وهي قصيرة يعني عاجبك حالك كذا .. زواج كم يوم وبعدها بستين داهية هي والكلبة اللي وراها أمها
            منصور : مستحيل والله لو أخيس بالسجن ماأتزوج على نجلا
            يوسف : ماراح نعلمها ! ... *سكت لثواني ثم أردف* إن شاء الله محد قالها .. بس زواج ورق يامنصور
            منصور : مستحيل قلت لك زواج مستحيل ! هذا اللي ناقص بعد تجبرني على الزواج
            يوسف : طيب الحين التهمة عليك ومافيه دليل يثبت برائتك وش نسوي يامنصور ؟ أمي متقطعة في البيت عشانك و مرتك لا تاكل ولاشيء !! يامنصور ماينفع كذا
            منصور بصمت
            يوسف : تثق بكلامي ولا لأ .. صدقني مافيه غير ذا الحل
            منصور : طيب حاول تغريها بالفلوس !
            يوسف : حاولت والله عطيتها شي ماتحلم فيها بس أمها معيا ومافيه رجال أتفاهم معاه
            منصور : يالله أرزقني صبر أيوب ..
            يوسف : هالموضوع منتهي بس زواج على ورق يومين وطلقها وينغلق على ملف هالقضية بالعفو من أهل القتيل .. ويزيد قربت توضح الحقيقة إن شاء الله يعترف


            ,


            رسل لها رسالة تبدو جدا مخملية بحرفه " الساعة الرابعة عصرا غدا ألقاك في ..... "
            أقترب اللقاء به .. وأخيرا ستراه ؟ ربما تعرفه ؟ رغبتها في أن تعرفه تجعلها تخطط كيف تستتر دون أن يكشفها أحد
            هذا المجهول بدأت أقنعته تسقط .. سمعت صوته أولا والان اراه .. كل شيء بدا يتضح !! من يكون
            أرادت الساعات تمر بسرعة ليأتي الغد وتراه .. ولو لثواني فقط لتعرفه !

            ,

            دخل للمبنى الكئيب بنظره .. كان يرى نظرات الموظفين له يشعر بأنه غير مرغوب به أو ربما شيء اخر يجهله .. دخل مكتب سلطان رغم أنه وقف بوجهه أحمد
            أحمد : معليش يابو سلطان أنتظر برا لين يوصل بو بدر وتدخل
            عبدالعزيز : لأ معليش أنت لازم تخليني أدخل
            أحمد : اسف ماراح يكون مبسوط لا دخل ولقاك
            عبدالعزيز : طيب دام كذا إن طلعت من هنا ماني راجع من جديد وأظن هذا بعد ماراح يكون مبسوط فيه
            أحمد يخرج هاتفه ليتصل على سلطان : 5 دقايق بس أكلمه
            عبدالعزيز : 5 دقايق وكون دقيق لأني متعود على الدقة بالوقت
            أحمد وشعر ب نغزات يرميها عبدالعزيز ولكن تجاهلها وهو يتصل

            ,

            تركي : إيه وش الموضوع ؟
            سلطان : بس كنت بشوفك مافيه موضوع ولا شي
            تركي بإستغراب أردف : وين الجوهرة ؟
            سلطان : نايمة
            تركي بصمت يتأمل سلطان
            سلطان وهو الاخر يحلل عين تركي على أهوائه
            تركي أرتبك من نظراته : أنا مستعجل ومضطر أروح
            سلطان : سؤال اخير
            تركي بلع ريقه : تفضل
            سلطان : كيف علاقتك مع الجوهرة ؟
            تركي وشعر أنه يتعرق مع سؤاله : عادي يعني مافهمت قصدك
            سلطان : شفتها تبكي وبغيت أتطمن
            تركي : لا تطمن يمكن أشتاقت لنا وكذا
            قطعهم رنة هاتف سلطان , رد على أحمد : ألو
            أحمد : اسف على إزعاجك طال عمرك بس عبدالعزيز موجود وملزم يدخل مكتبك
            سلطان : وش يبي ؟
            أحمد : قال إن طلع ماراح يرجع هنا
            سلطان : كلم مقرن خل يدخل معاه وأنا جاي الحين
            أحمد : مقرن ماهو موجود
            سلطان : كلم أي زفت يجلس معه ؟ بو سعود وينه ؟
            أحمد : بعد ماهو موجود
            سلطان : أنت أجلس معه ومايحتاج أوصيك لا يمسك شي !!
            أحمد : إن شاء الله
            سلطان أغلقه : معليش تركي بس مضطر أروح عندي شغل
            تركي : لا عادي .. أنا طالع وياك
            سلطان وأراد أن يبرهن شكوكه أن هناك مشكلة بينه وبين الجوهرة : لا إجلس مع الجوهرة أكيد تصحى الحين وتطفش دام منت مستعجل
            تركي ألتزم الصمت
            سلطان : أنا شكلي بطول والبيت بيتك
            تركي ابتسم : زي ماتبي
            سلطان أكتفى بإبتسامة و خرج وترك تركي في قصره


            ,

            نجلاء متعبة جدا و واضح في سيرها , وقفت عند باب الصالة وهي تسمع

            أم منصور : كيف يتزوجها منصور ؟ حسبي الله فيهم
            ريم : كيف أمها ترضى ترخص بنتها كذا ؟ يالله ماأصدق فيه ناس كذا ولا أم يعني ... بصراحة مدري كيف أوصفها

            دخلت وهي ترتجي أن تكذب إذنها
            رفعوا أعينهم , أكثر شخص يستدعي الشفقة هي
            نجلاء بنبرة مبكية : مين بيتزوج ؟
            ريم وقفت وتوجهت لها : محد
            نجلاء بصوت متعب تحاول أن تعليه ولكن التعب يخرسها ليكن على شكل نبرة خافتة : لاتكذبيين
            أم منصور : يمه نجلا تعالي
            نجلاء سارت لها ووضعت رأسها في حضن أم منصور لتبكي بشدة
            أم منصور تمسح على شعرها وهي تقرأ عليها بعض ايات القران لتصبرها
            ريم بكت معها , ف حالها مبكي بشدة
            دخل هو الاخر ووقف وهو يسمع ايات القران ترتل من والدته وبكاء غريب .. ليس صوت ريم .. ولا هيفاء ... هذا صوت .............. نجلاء.
            تقطع قلبه وهو يسمع بكائها , أراد أن يفرحها يبشرها بشيء .. رغبة به وشفقه على حالها , تنحنح ... أستعدلت نجلاء في جلستها ودخل يوسف : السلام عليكم
            : وعليكم السلام
            يوسف جلس : توني راجع من منصور , الحمدلله كل شي تمام إن شاء الله قريب بيتم الإفراج عنه
            أم منصور : وش قالوا ؟ عن هاللي مايتسمى ؟
            يوسف : فيه أدلة جديدة وقاعدين ينظرون لها إن شاء الله تفيدنا
            أم منصور : الحمدلله ووش صار على الثانية ؟
            يوسف : أم فهد ؟
            أم منصور : إيه حسبي عليها
            يوسف : أعفوا عنه إن شاء الله بعد بيتسكر ملف هالقضية بالعفو من أهل القتيل
            أم منصور : وبنتها ؟
            يوسف أشار لها بعينيه أن " نجلاء موجودة "
            أم منصور : تدري تكلم بس
            يوسف : بجيها نتفاهم معها
            أم منصور : هذي أم هذي حرام تكون أم !! مافيها رحمة ماتقول هذا متزوج وب يعيل إن شاء الله
            نجلاء برجاء في نبرتها ليوسف : يوسف
            يوسف : سمي
            نجلاء : سم الله عدوك .. تكفى أبعدنا منهم
            ريم قامت من المجلس لا تتحمل ضعف نجلاء ورجائها
            سمعوا صوت الهاتف يضج بالبيت , أم منصور وقفت لتتجه اليه : اللهم أجعله خير
            نجلاء بصوت يختفي شيئا ف شيئا : الله يخليك
            يوسف : أبشري
            نجلاء : تبعدنا عنهم ؟
            يوسف بعد صمت لدقائق طويلة جدا وبإبتسامة أراد أن يطمئنها : وعد ماراح يتزوجها يا أم عبدالله .. وقف .. أنا رايح لهم الحين , إذا محتاجة شي قولي لي .. منصور بيتضايق لو عرف أنك ماتهتمين بصحتك


            ,

            - الشرقية -
            أبو ريان وللتو عرف بموضوع منصور : الله يصبرهم
            ريان وينتظر الحجة : بعد طلع أخوهم قاتل
            أبو ريان : أقول إكل تراب وش قاتل ؟ أنا ماني معاشرهم من يوميين أنا عارف أخلاقهم قبل لا تنولد
            ريان ألتزم الصمت وهو يتذمر ويتحلطم : ناقصنا إحنا
            أبو ريان : ياتقول خير ياتسكت
            ريان خرج من المجلس
            أم ريان : لا حول ولا قوة الا بالله
            أفنان واخر همها : أقول يبه ودنا الرياض والله مشتاقة لجوجو
            أم ريان : إيه والله ودنا خلنا نشوفها ونتطمن عليها
            أبو ريان : لا بعدين
            أفنان وتمثل الحزن حتى تحرك مشاعر والدها : والله يا هو البعد صعب يعني أختي الوحيدة وتتزوج وتروح بمدينة ماهي مدينتي والله ياهو يوجع البعد
            أبو ريان : دامه يوجع وراه تبين تروحين باغيس*يقلد نبرتها عندما تقول باريس*
            أفنان : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله البعد أحيانا يكون حلو
            أم ريان : أروح أشوفها لو يوم بس
            أبو ريان : طيب على اخر الأسبوع
            أم ريان بفرحة : بتصل عليها أبشرها




            يتبع

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              #86
              رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي


              ,

              الثلج يتراكم على معطفها , بدأت بعناق نفسها حتى تدفئ جسدها .. فكوكها ترتجف : لو جالسين بالمطعم لين يخف الجو
              ناصر ويضع ذراعه على كتفها حتى يدفئها : قربنا نوصل لسيارتنا .. والله حتى ضيعتها مدري وينها
              غادة : لا ماهو من جدك أنا قربت أتجمد
              ناصر ويلصق ظهرها بصدره ليعانقها بكلتا يديه ويسير معها
              غادة بضحكة مبحوحة من الجو : وأنا ماقلت لك من قبل ؟ أنه ماعاد معطفي يستهويني
              ناصر : وش صار يستهويك ؟
              غادة : عناقك
              ناصر والبخار البارد من شفتيه أثناء حديثه يرتطم بخد غادة : هههههههههههههههههه والله منتي قليلة
              غادة : إيه تمسخر ههههههههههههههههههههه
              ناصر : أقول غادة شكل سيارتنا أنسرقت .. مهي موجودة
              غادة : تمزح أكيد .. أتذكر جينا من ذاك الطريق ماهو هذا
              ناصر ويذهب من الطريق الاخر ومازال معانقها : شوفي هذي الأقدار
              غادة : وش قصدك
              ناصر : وش رايك تنامين عندي
              غادة تضربه بضعف على صدره وهي تلتف عليه : تبيها من الله
              ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه *جعلها تلتفت مرة أخرى ليعانقها بنفس وضعيته السابقه ويسير معها* أمزح أعوذ بالله كلتني كنها أخوها
              غادة : أكيد منشغل باله الحين قايلة له الساعة 8 أنا عندك ومافيه سيرفس بعد
              ناصر : دامك معي ماهو منشغل باله يدري عن الجو ... والله حتى هنا ماهي موجودة سيارتنا
              غادة : والله أحسك تتذكر بس تبي تقهرني
              ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ناسي وربي الثلج مغطي اللوحات حتى مدري وينها
              غادة : أنت حتى تتذكر كم مرة تحركت باليوم بتنسى وين سيارتك ؟
              ناصر : ههههههههههههههههههههههههه عطيني عين بعد على ذاكرتي
              غادة : ماشاء الله اللهم لا حسد بس أنا بتجمد
              ناصر ويقبل خدها
              غادة : هذا وقتك
              ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هه ماتدفيك
              غادة : لأ ماتدفيني
              ناصر بخبث : لا دام كذا يبيلك شي أقوى عشان يدفيك
              غادة : ههههههههههههههههههههههههههههه مايطوفك شي .. أبعد عني خلاص
              ناصر ويشدها أكثر : خلاص خلاص ماني مسوي شي .. تعالي نجلس
              غادة : هنا ؟
              ناصر : بس شوي أشوف الطرق
              جلسوا على إحدى كراسي الرصيف
              ناصر فتح أزارير معطفه ليدخل غادة به
              غادة شدت على معطفه حتى تشعر بالدفء
              ناصر أخرج هاتفه : أشوى القوقل ماب يشتغل ... إحنا الحين بفيكتوريا صح ؟
              غادة وتنظر للوحة : إيه لافنيو فيكتوغيا
              ناصر : أموت أنا على الفرنسي
              غادة : هههههههههههههههه إيه تحسبني نفسك ماأعرف أقول إلا كلمتين .. سنيني ماراحت هباء منثورا
              ناصر : ماعشت فيها عمري كله بس على الأقل أفهم
              غادة : طيب شوف بس شكلك بتخليني أتجمد هنا
              ناصر : الحين الطريق ذا واقفين السيارات مانقدر نمشي فيه .. تلفت للخلف حتى يرى الطريق الاخر
              غادة : طيب خلنا نروح من غيفولي
              ناصر : لا بعيد مانقدر
              غادة : اجل بنجلس كذا .. يالله ناصر والله بررد وتأخر الوقت . . هذا تاكسي ... ومشت بإتجاهه
              ناصر وقف وهو ينفض الثلج من حضنه : غادة
              غادة ألتفتت عليه : دقيقة خلني أكلمه
              ناصر أقترب منها : ورينا الفرنسي
              غادة بضحكة : بوفي فو غولي ؟
              راعي التاكسي : ديزولي غيزفي .. وذهب
              ناصر : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه قلت لك من البداية اليوم النومة عندي يالله هذي شقتي قريبة نروح لها مشي
              غادة : معفن واضح حتى أنك متفق مع التاكسي
              ناصر : رحتي له قبلي وش أتفق معه بعد
              غادة تخرج هاتفها : عطني جوالك أنا جوالي مافيه سيرفس .. سحبته بالأصل دون أن تنتظر رده
              أتصلت على عبدالعزيز
              عبدالعزيز : ألو
              غادة : عزوزي
              عبدالعزيز صمت لثواني ثم أردف : وقفتي قلبي شكيت في أخلاق ناصر
              غادة : أسمعني حياتي الطريق موقف و فيكتوريا كلها موقفة مررة ثلج وناصر مسوي نفسه ناسي وين سيارته
              عبدالعزيز : عطيني النصاب
              غادة : أسمعني حتى مافيه تكاسي والله .. وحتى مانقدر نروح من ريفولي مررة الثلج موقف السير
              عبدالعزيز : طيب أطير لك يعني ؟
              غادة : هههههههههههههههههههه لأ بس شقة ناصر قريبة
              عبدالعزيز بحدة : نعععععععععععععععععععععععععععععععم
              غادة : خلاص خلاص أنا اللي بطير لك
              عبدالعزيز كتم ضحكته حتى لا يخرب مشروع العصبية : إيه تعالي والله أبوي بيعلقك أنتي وناصر
              غادة : طيب وش أسوي ؟ والله موقف السير
              عبدالعزيز : كان جلستوا بالمطعم اللي كنتوا فيه
              غادة : بيسكر , كل المطاعم هنا تسكر بدري .. وش أسوي عزوز ؟
              عبدالعزيز : أستغفر الله من الشيطان بس
              غادة : هههههههههههههههههههههههههههههه والله والله لأقفل علي غرفته وأخليه ينثبر بالصالة
              ناصر : على كيفك ماشاء الله
              عبدالعزيز سمع صوته : عطيني اياه الكلب
              ناصر أخذ الجوال: مين الكلب ؟
              عبدالعزيز : أنت !! يخي ماأدري وش هالحظ اللي أنت فيه ! دايم الظروف توقف بصفك
              ناصر : والله عاد الناس مقامات
              عبدالعزيز : لا يكثر وخذها شقتك وأنا بقول لأبوي أنها معاي بس والله ياناصر
              ناصر قاطعه بضحكة : والله دام بالحلال تطمن
              عبدالعزيز : لا والله ؟ أسمعني صدق
              ناصر : طيب يخي تحسسني أني برتكب جريمة معها !!
              عبدالعزيز : تقلع .. وأغلقه
              ناصر : مدري متى يستحي ويعرف كلمة مع السلامة
              غادة وتلصق ظهرها في صدر ناصر حتى تشعر بالدفء
              ناصر أغلق أزارير معطفه عليها وسار على الرصيف للشارع الاخر حيث شقته : أبيك رمح لاقطع شراييني
              من كل شي غير حبك والوله يشفيني
              غادة وهي ترتجف حروفها من البرد وبين ضحكات عاشقه : أبيك العمر كله هالقليل الراحل
              ويشهد الله إني أحبك .. ههههههههههههههههههههههههههه ماينفع البدر بهالأجواء
              فتح عينيه على الصور التي ألتقطها في شقته معها , هذه الليلة كانت من أجمل لياليه في شوارع باريس المكتظة بالثلج , كل ليلة مع غادة يهمس في داخله بأنها أجمل ليلة , رغم البرد أستمتع في لحظاتها وجدا .. أستمتع عندما تاه معها .. ونهاية عندما أدخلها في معطفه شعر بقلبه يتسلل إليها .. قلبه إلى الان لم يعد.


              ,


              دخل وهو يحاول أن يحافظ على هدوئه حتى لا يستفزه عبدالعزيز ... رأى على مكتب مقرن وهو أول مكتب عند دخوله كوب قهوة , هذا ماأحتاجه الان .. أرتشف من القهوة الدافئة , ألتفت على مقرن
              مقرن الذي دخل للتو : عافية على قلبك
              سلطان أبتسم : الله يعافيك .. لازم أروق قبل لا أدخل على عبدالعزيز
              مقرن : عبدالعزيز هنا ؟
              سلطان : إيه .. ترك الكوب وتوجه لمكتبه وفتحه ليراه جالس على كرسيه .. يريد التحدي مع الشخص الخطأ
              عبدالعزيز أسند ظهره براحة : هالمرة أنا اللي بستقبلك
              سلطان بسخرية : أرفع ظهرك عشان مايبان أنه الكرسي أكبر منك
              عبدالعزيز ويفهم قصد سلطان جيدا : كم كان عمرك لما مسكت هالمنصب ؟ كنت صغير مرة
              سلطان ويجلس على الكرسي الذي بمقابله : تبي تاريخي بعد ؟
              عبدالعزيز أبتسم إبتسامة عريضة : من حقك ماتجاوب
              سلطان : طبعا من حقي لا تنسى مين أنا
              عبدالعزيز بعبط : لا أعرف أنت سلطان بن بدر وأنا عبدالعزيز العيد .. شايف كلنا عارفين بعض ؟ لا تخاف للحين ذاكرتي تمام
              سلطان وشعر لوهله أن يعرف بأمر غادة , أردف : وتحت سلطان بن بدر مليون خط أحمر
              عبدالعزيز وقف وهو يسير نحو مكتبه الاخر الضخم المكتظ بالملفات .. كان سيسحب إحدى الملفات لولا يد سلطان التي لوت ذراع عبدالعزيز للخلف
              عبدالعزيز نعم شعر بتكسر أصابع في يد سلطان وتألم لكن طبيعي لن ينطق ب " اه " سحب يده منه
              سلطان : أكسر إيدك مرة ثانية لو مديتها
              عبدالعزيز وكأن شياطينه تتراقص الان : ماعاش ولا أنخلق ياولد بدر
              سلطان : أحترم المليون الخط اللي بيني وبينك عشان نفسك ماأبيك تداوم بكرسي متحرك
              عبدالعزيز ويحك عوارضه كناية عن غضبه ويريد أيضا إستفزاز سلطان : أبشر قلت لي أحترم المليون الخط !! لا بصراحة صعبة علي
              سلطان وبنظراته يريد قتل عبدالعزيز
              عبدالعزيز بسخرية : أنا متعود من صغري ماأحترم الخطوط أحترم بس الأفعال
              سلطان : تستهبل ؟ جايني هنا عشان تستهبل على راسي
              عبدالعزيز ويكمل بسخرية : لا والعياذ بالله وش أستهبل !! خلاص ولا تزعل تبيني أحترم خطوط نقول نحترم خط المعرفة اللي كانت بينك وبين أبوي وبس أما خطوط الثانية يبي لها إعادة نظر
              سلطان تنهد وهو يعود ليجس على مكتبه ويصارع ليمسك غضبه
              عبدالعزيز ضحك وأردف : هالخطوط واضحة للموظفين ولا بس أنا اللي نظري ضعيف
              سلطان بصمت لأنه لو تحدث سيرتكب جريمة في عبدالعزيز
              عبدالعزيز : وش فيك ماسك نفسك ؟ تبي تعصب عصب عادي لاتجيك جلطة بس
              سلطان : أنا أخاف عليك من سوء الخاتمة
              عبدالعزيز ضحك بصخب : هههههههههههههههههههههههههههههههه ماني أحسن من أهلي
              سلطان : أعرف وش ترمي عليه بس أنت ماتبي تتقبل هالحقيقة
              عبدالعزيز : عفوا أي حقيقة ؟ اها فهمت قصدك ! تقصد أي كذبة كانت أقرب للحقيقة وممكن ينلعب فيها علي
              سلطان ببرود : عليك نور لازم نعطيك جوك ونقولك أيوا ياحبيبي يابابا إحنا كذبنا عليك ومررة مررة اسفين لاتزعل علينا
              عبدالعزيز : لا إذا فيه غيري كان يقولك يابابا واسفين وحبيبي لاتبكي فهذا شيء ثاني .. أنا ماينقالي هالحكي
              سلطان وقف وهو يقترب منه : وش ينقالك ؟
              عبدالعزيز : أنت ماشاء الله تعرف تحلل الشخصيات ! أكيد ماني صعب عليك لهالدرجة
              بو سعود دخل ووقف بينهم


              ,

              سمع صوت جوالها .. سار ونظر إلى الإسم " ريحة الجنة " .. أغلقه وهو ينظر إليها مازالت نائمة
              جلس عند رأسها , يتأمل تفاصيلها الصغيرة .. يبدو متعبة .. تحلم الأكيد أنها ترى إحدى الكوابيس الان
              تحركت قليلا حتى أنزاح الفراش عن جسدها وبانت ملابسها الممزقه
              تركي وقعت عينه على ملابسها و يبدو أن سلطان أعتدى عليها .. أتى بي هنا حتى ................. يريد أن يتأكد لا بد أن تكون أخبرته ...... لا مستحيل لاتملك الجرأة أن تقول له !!!!
              أقترب من شفتيها ولكنها أفاقت .. شعرت أن كل مافيها تشنج وهي تراه .. حلم أم ماذا ؟
              أنفاسها تتصاعد ك بركان .. حممه تسير بين أوردتها , هل هو أمامي أم حلم ؟
              هذا ما وصل إليه حالي أن يستعصي علي التفريق بين حلمي و واقعي !
              تركي : قلتي له ؟
              الجوهرة تغطي نفسها بالفراش وهي تصرخ : أطللللللللللللع أطللللللع لا توريني وجهك
              تركي : جاوبيني
              الجوهرة : بيذبحك لو يشوفك هنا
              تركي : هو اللي جابني لك
              الجوهرة أرتجفت
              تركي : قالي أجلس عندها
              الجوهرة : كذاب .. كذاب أطلللللللللللللللللللع
              تركي وقف وهو يسير لخارج جناحها
              الجوهرة وقفت لتتجه وتغلق الباب وما إن ألتفتت وأصدر هوا التكييف صوتا حتى بكت بقوة خوفا .. تشعر بأن أحدا بجانبها .. تشعر بشياطيين تحفها الان .. شيء يشبه الإنكسار .. لا ليس شبها بل فعلا هو الإنكسار .. حزينة جدا .. تركي بصق عليها بالذنب , حرارة المعصية تلتهب معها روحها .. هي ليست هكذا .. هل أنا من بدأ المعصية ؟ هو والله هو ... أنهارت بالبكاء .. بالحزن .. بالقهر ... بالخوف وهي تستمع لأصوات من نسج خيالها ..... أرادته فعلا أرادته وأحتاجته الان .. سارت نحو جوالها وهي ترى إتصالات من والدتها , ستتحدث معها في حال أفضل من حالها الان .. رسلت رسالة إلى سلطان " ممكن تجيني "

              ,

              - باريس -
              ضاقت أنفاسها , غصت بالوجع ف تقيأت بكاء و بكاء يضج به الحنين.
              جالسة لوحدها بالشقة , بكت بشدة وهي تنادي في داخلها أسماء أشخاص لا تعرفهم .. إن حصل وكان عبدالعزيز بالفعل هو إسم أخي .. أين هو الان ... ببكاء نادته .. وينك ياعبدالعزيز ...... وينك عن أختك ؟ ... ياربي ... يالله أنا خاوية أمتلأ بالراحلين إن كان في دار جنتك البقاء ف خذني إليك ... اه توجع والله توجع لا حنيت لأشخاص أجهلهم

              - الرياض –
              فتح أزارير ثوبه الأولى , يشعر بالإختناق الان
              بو سعود : خلاص أتفقنا كذا ؟
              سلطان : وش قلت
              عبدالعزيز : طيب موافق
              سلطان : من بكرا تداوم ؟
              عبدالعزيز ويشعر ب أحد ينهش في قلبه .. أختنق بشدة وهو يعتصر بالضيق : إيه
              بو سعود وضع كفه على ظهره : وش فيك ؟
              عبدالعزيز وتنفسه بدا يضيق
              سلطان قام من مكتبه وأقترب منه : وش تحس فيه ؟
              عبدالعزيز بدت عينيه بالإحمرار و رؤيته تضعف أكثر فأكثر
              سلطان بلل كفه بالماء ومسح على وجه عبدالعزيز : عبدالعزيز ؟
              بو سعود يفتح بقية أزاريره : بدا يفقد وعيه
              عبدالعزيز وأرتخى جسده على الكرسي مغميا عليه
              سلطان وضع يده على رقبته : يمكن ضغطه منخفض ..

              - باريس-

              تكورت حول نفسها وهي تبكي بيأس والضيق يحاوط خاصرتها بشدة
              كان مفروض بجانبي أحد .. كان يجب أن يعانقني الان أحد .. كان و كان وكان مفروض كثير أشياء بس وينها هالأشياء ؟
              ضمت وسادتها تريد أن تشعر أن أحدا يعانقها.

              - الرياض-

              بدأت صورة سلطان غائمة و بو سعود أيضا ..
              بو سعود : عبدالعزيز
              عبدالعزيز أغمض عينيه بشدة ثم فتحها
              بو سعود : سلامتك .. شكلك مو ماكل من أمس
              عبدالعزيز يشعر بروح أخرى ترتجيه .. من ؟
              سلطان : عبدالعزيز أسمعني وركز .. صدقني هالمرة بس
              عبدالعزيز يرفع عينه عليه و عرق يتصبب من جبينه
              سلطان يردف : لما تشيل هم أمن صدقني ماتهنا بنومك ليلة وأنت تحس بأحد يبدد هالأمن ويسبب لهالأرض مشاكل
              عبدالعزيز مازال صامت .. ضائع
              سلطان : لو غيرك يتكلم معاي بهالصورة صدقني ممكن أرتكب جرايم فيه لكن أنت غالي والله غالي ياعبدالعزيز .. ومستحيل أضرك بشيء .. كل اللي في بالك غلط ..... كيف نأذي أحد من عيالنا ؟ من عيال هالأرض ؟ مو إحنا نسهر عشان نحميكم كيف الحين نأذيكم ؟ .. فكر بمنطقية .. كل روح هنا نخاف عليها نخاف كثير يا عبدالعزيز , الجوهي بس باقي لنا خطوة وينتهي هالإسم .. خطوة ياعبدالعزيز
              عبدالعزيز هو الاخر ضائع في عين سلطان .. يشعر بصدق حديثه ولكن !!! : أنا روحي تفدا هالأرض بس يحق لي أعرف عن أبوي ؟ ماهو حادث طبيعي !
              سلطان : حادث مدبر صح بس ماراح يفيدك لو تعرف مين !
              عبدالعزيز : ماهو الجوهي صح ؟
              سلطان ألتزم الصمت
              عبدالعزيز : جاوبني ماهو الجوهي ؟
              سلطان : الجوهي هدد أبوك لكن ماكان الحادث من تدبيره
              عبدالعزيز : تدبير مين ؟
              سلطان : إحنا اللي خلينا مديرك مايعطيك إجازة
              عبدالعزيز : أنتم !!!
              سلطان : أضطرينا لما عرفنا عن التهديدات
              عبدالعزيز وقف وبعصبية : كنتم تعرفون !!! ليه مابلغتوا أبوي ليه كان همكم أنا !! قولي لييييييييييييييييييه
              سلطان تنهد وهو يقف : بنفس اليوم أنا كلمت أبوك بنفسي وقلت له يجلس في البيت وقالي أنه عرس أختك وبلغته بالتهديدات .. والله ياعبدالعزيز بلغته .. قلنا مافيه غير نعطل عبدالعزيز عشان يجبرهم يجلسون .. بس أنت بعد صدمتنا ماكنا متخيليين أنك بتتركهم توقعنا أنهم بيضطرون يروحون معاك
              عبدالعزيز يشعر بصاعقة تحل عليه الان
              سلطان عاد لمكتبه : كل شي مسجل .. صدقني كنا خايفيين عليكم كلكم يا عبدالعزيز ... فتح الخزنه ليخرج التسجيلات المتعلقة بوالد عبدالعزيز .... كل شخص يحمل بجوازه إسم " سعودي " نهتم له ونخاف عليه !! إحنا وش همنا غير أنكم تنعمون بالامان ..... فيه أشياء كثيرة مانقدر نشرحها نضطر أننا مانكشفها بس صدقني لسبب واحد أننا مانضركم بشيء .. صح كنا معارضين تقاعد أبوك بس مستحيل نتعرض له بشيء ...... الجوهي كان يهدده وكل شي مسجل من تهديدات الجوهي له ... أول ماصار الحادث تأكدنا أن الجوهي وراه بس بعدين أكتشفنا شي ثاني
              عبدالعزيز ينتظره يكمل
              سلطان : .....


              ,


              سلمت من صلاتها , وفتحت المصحف لتشعر بقرب الله منها ....... شيء تقرف منه ومن نفسها عندما تؤدي الصلاة على أنها عادة لا أكثر .. لاتشعر بأي روحانية فقط لمجرد الفرض , لكن الان تشعر بشيء بينها وبين الله , هذا الشيء يسعدها جدا .. يدعى : طاعة و صلة بربها ... ألتفتت للباب الذي ينفتح
              عبير : تقبل الله
              رتيل تضع المصحف على الطاولة : منا ومنك صالح الأعمال
              عبير : كيفك ؟
              رتيل وهي تنزع الجلال : ماشي الحال
              عبير : يعني كويسة ولا ؟
              رتيل تنهدت : تمام
              عبير لا تعلم من أين تبدأ
              رتيل وتنتظرها تتحدث , أردفت : إذا جاية تفتحين مواضيع قديمة أنا سكرتها من زمان ولا أبغى أحكي فيها .. توجهت لسريرها
              عبير جلست على طرف السرير بمقابلها : بس أنا ماسكرتها
              رتيل : مشكلتك


              ,


              في بيت رث بأثاثه القديم , جدرانه متصدعة .. شبابيكه نصف زجاجها مهشم , ضيق جدا
              يوسف : معليش يعني ياليت يتنازل مقامكم لمقامنا وترضين
              أم فهد : لا لا مانيب راضيتن أبد إلا ب ذاك التسلب ياخذها
              يوسف يمسك أعصابه من هذه العجوز وأردف : عاجبك يعني ترمين بنتك علينا
              أم فهد : إيه عاجبنن أنت وش حاشرك ؟ حسوا بالقهر شوي
              يوسف : إن تزوجها بيطلقها ثاني يوم
              أم فهد : والله عاد أنا بحايل عاد كانكم تدلون بيتي تعالوا
              يوسف : تهددينا ؟
              أم فهد بسخرية : إذا أنتم تخافون الله منتم مطلقينها من ثاني يوم
              يوسف : يالله صبر عبادك .. منصور ماراح يتزوجها لأنه يحب مرته ولا هو ماخذ عليها أحد كيف عاد إذا كان الأحد معروض عرض عليه
              أم فهد : لاتهينن في بيتي ..
              يوسف : كم تبين وتبعدين عننا
              أم فهد : قلت الحتسي اللي عندي مانيب عايدته مرتن ثانية
              يوسف بغضب : أنا أتزوجها
              أم فهد : نبي اللي ذبح ولدي
              يوسف : قلت لك مستحيل !! أنا ولا ماأليق بمقام معاليها !!
              أم فهد بتفكير : والله مهيب شينة الفكرة عشان بنتي بعد ماتضايقها مرته الأولانية
              يوسف : طيب أبعدي منصور من السالفة
              أم فهد تضع رجل على رجل : وأبعدنا طويل العمر عن السالفة
              يوسف بتقرف : كم تبين
              أم فهد : والله بنيتي غاليتن ومهرها غالي
              يوسف بقلة صبر : أخلصي كم تبين ؟


              ,

              ترتب المكتبة العلوية وهي تدندن بالهندي , ألتفتت وصرخت بأقوى ماعندها

              .
              .
              اتنهى البارت

              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                #87
                رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي


                البارت (24)




                يانبيله انا حاليا ترى ماني سعيد

                ماعرف للعيد يوم

                وماعرف لليوم .. . عيد

                غايب وروحي جوارك

                انقذيني كل ماوزني نقص حبك يزيد

                انقذيني صرت اكلم نفسي ونفسي تعيد

                كناول في انتظارك

                انا وطيور القفص والباب واشجارك وجارك

                كلهم راحوا وملوا ..

                كلهم راحووا وخلوني لحالي .. في انتظارك

                انا حاليا وحيد .. انا حاليا معيد .. لامزيد ولاجديد

                الا اني اسولف مع الاخ انتظارك

                عند دارك

                على كرسي انتظارك

                اجلس انا وانتظارك

                في انتظارك ..



                * سعد علوش



                ,

                ترتب المكتبة العلوية وهي تدندن بالهندي , ألتفتت وصرخت بأقوى ماعندها
                عائشة : بسم الله بسم الله .. ياربي هادا بيت كله مجنون ... نزلت بسرعة وهي تطرق باب الجوهرة
                الجوهرة بتعب حملت نفسها لتفتح الباب وعقدت حاجبيها على منظر عائشة
                عائشة : هادا مجنون ياربي أنا ما يأرف*يعرف* هيا موت ولا لأ ؟
                الجوهرة : مين اللي مات ؟
                عائشة : سوئاد !! أنا يشوف هوا فوق .. *بكت* أنا مايجلس هنا أنا بيقول حق بابا سلتان
                الجوهرة هي بالأساس مرعوبة والان بعد حديث عائشة س يجن جنونها : بسم الله عليك .... صعدت معها للدور الثالث بخطوات مرتجفة , أشغلت التلفاز الذي بالأعلى على قناة السعودية للقران ..
                عائشة : هذا حتى هيا موت مافي يريح أنا
                الجوهرة : يمكن أنتي تفكرين فيها بس
                عائشة الغير مسلمة : هادا بأدين*بعدين* روح هيا يسوي موت أنا
                الجوهرة : وش ذا الخرافات .. نظرت لباب غرفة سعاد المفتوح وعينها على تلك الصورة
                طالت الدقائق وهي تنظر دون أن ترمش
                عائشة وتسمع أصوات من خوفها : والله هادا بيت فيه شيتان*شيطان*
                الجوهرة أكتئبت من هذه الصورة .. نزلت للأسفل وعائشة سبقتها

                ,

                سلطان ويشغل التسجيلات ويردف : واحد من جماعات الجوهي عطل السيارة لأن والده كان من المطلوبين أمنيا 2003 وتم القبض عليه .. وحب ينتقم بجنون بدون لا يفكر وبعد فترة حاول الجوهي يخبيها لكن فشل لأنه محسوب عليهم ..
                بدأت التسجيلات
                صوت والده ال أشتاقه : الحافظ الله يا بو بدر
                سلطان : سلطان واللي يرحم والديك أسمعني
                والده : بو بدر جتني تهديدات أقوى بس تبقى تهديدات
                سلطان : بس هالمرة غير
                والده : أنا أقدر إهتمامك وحرصك بس كلن يموت بيومه .. لو بنسمع لتهديداتهم كان حبست نفسي من 40 سنة
                سلطان : طيب عيالك أتركهم أنا الحين أخلي السفارة ترسل سيارات لهم
                والده : يا بو بدر ماهو صاير الا اللي أكتبه ربي
                أنتهى التسجيل
                واقف , قوته ستخونه ... يشعر بأن قلبه يغمى عليه الان .. يختنق .. والده .. صوته ..... يشعر بأن في صدره حنين له لا يمكن تجاوزه ,
                بو سعود : الجوهي كان هدفه أبوك بس كان عارف أنه خطوته بقتله بيكون خسران فيها ,
                سلطان : كل اللي أبيك تفهمه أننا حاولنا نحمي أهلك بس هذا قضاء وقدر , ومازلنا
                عبدالعزيز بصوت مخنوق : مازلت إيش ؟
                سلطان أنتبه لنفسه : أقصد مازلت أحميك أنت
                عبدالعزيز برجاء : كلهم ماتوا ؟
                سلطان : دفنتهم بنفسك ياعبدالعزيز
                عبدالعزيز كرر سؤاله غير مصدق : ماتوا !
                سلطان أعاد التسجلات إلى الدرج وهو ينظر إليه وعينيه بعينه
                عبدالعزيز بلع غصته : كلهم ؟
                بو سعود : مثواهم الجنة يارب
                عبدالعزيز عض شفته حتى لايخونه صبره : يعني ماتوا ؟
                وكل مرة يشعر لأول مرة يتلقى خبر موتهم , مجنون يشعر بأنهم أحياء
                أغمض عينيه , في حضنها يصرخ " يمممه ... يممممه ردي ... لا تتركيني ....... يممممممممممممممممممه " فتح عينيها المحمرة ودموعها لاتخرج .. عاد لحالته الأولى .. تكابر دموعه عليه .. لاتريحه .. تجعله يكتم هذه المصائب ف ينفجر ذات ليلة يتقطع بها قلبه الا فتات لا يمكن جمعه .. أخاف هذه الليلة
                تنهد وبنصف إبتسامة شاحبة : أنا أستأذن
                سلطان : أنتبه على نفسك
                بو سعود : أرجع البيت لا تتعب روحك
                عبدالعزيز : إن شاء الله .. وخرج من مكتبه ... يسير بإتجاه الباب وعينيه تتأمل من حوله وكأنه لأول مرة يدخل المبنى , يوجع بالحيل يوجع هالحنين.
                وضع شماغه على كتفه وهو يسير نحو سيارته و أجواء الرياض تهيض في داخله الحنين لأهله .. للوطن .. ولا يعني بالوطن أرض , الوطن : قلب تجده ملاذا لروحك و تستوطن في أحشائه.


                ,


                - باريس –
                تتقيأ مع أنها لم تأكل شيئا يذكر , دماء تخرج من جرح حنجرتها في التقيؤ.
                والدتها من خلفها وهي تضع حقيبة اليد على الكنبة : وش فيك ؟
                رؤى تتمضمض , أخذت المنشفة ومسحت وجهها : كنت بأنام بس عورني قلبي
                والدتها : بسم الله عليك , قلت لك خلينا نروح لدكتور يكشف عليك يمكن
                رؤى تقاطعه : عبدالعزيز وينه ؟
                والدتها صعقت في مكانها
                رؤى : وينه ؟
                والدتها : الله يرحمه
                رؤى : قلبي يقول أنه هنا .. عندي .. حولي .. يمه تكفين أكذبي بكل شي الا هذا
                والدتها : ماأكذب هذا الصدق .. خلاص يارؤى تعبت منك ومن زنك وتكذيبك .. كلهم ماتوا لازم تقتنعين بهالحقيقة .. أبوك أختك وأخوك كلهم ماتوا ... ماعندك أهل ماعندك غيري .. أنتهى أنتهى يارؤى لاعاد تفتحين هالموضوع .. وتركتها وهي تتجه لغرفتها
                رؤى جلست بضعف , مسكت الجوال وحركت أصابعها على الشاشة وصوت يصدر " contacts " دخلت ووضعت أصبعها على أول إسم فصدر صوت " mum " نزلت للأسفل " wleed " خرجت للشرفة وجلست حتى لا تسمعها والدتها وأتصلت عليه.

                كان يرتب شقته التي تعمها الفوضى .. أوراق من الجامعة مازالت تختبأ بين رفوف الكتب .. ربطة عنق على طاولة الطعام .. تمتم : لازم أجيب أحد ينظف بجلس طول يومي أنظف في هالفوضى .... و ربطة عنق أخرى تلتف حول ساقه .. رفعها وأبتسم وهو يدس أنفه بها ... قبل العملية عندما أتى بها إلى تلك البقعة الخضراء و أغمض عينها حتى يشعر بها ... سمع صوت هاتفه , تجاهله أراد أن يختلي مع نفسه و ( نفسه ) ضمير خجول يعود تقديره على " رؤى " , رنين الهاتف يزعجه ولكن تناساه وهو يرفرف مع ذكراها ......... هذه الأنثى غيرت بي مفاهيم.

                تنهدت , بالطبع لا يريد أن يرد علي .. أنا من تركته كيف أتصل عليه ؟ .. بللت خدها ذكرى وليد , ربما نساني الان مثل ماتقول أمي , توجع قلبها من مسألة أن وليد نساها , كانت ترى في نبرة صوته حب ... يالله.

                وضع ربطة عنقه في درجه ال بجانب راسه , رفع هاتفه ورأى إسمها .... لم يصدق رمش كثيرا حتى يصدق بأن رؤى أتصلت عليه , أبتسم ببلاهة ف نفسه تتوق و الله تتوق لصوتها و أنا ورب عظيم أحبها.
                أتصل عليها .. ثواني وأنفاسها تدغدغ مسامعه
                لا كلمات .. أنفاسهم في حوار خاص الان
                لا حروف تجرأ أن تقاطع حديث الأرواح .. هل جربت من قبل حديث بين قلبين ؟ شيء من خرافة العشق تتشكل بالحقيقة
                حنين له , شوق يفيض بعينيها .. دموع تسقط شوقا له
                - لو لي مقدرة في إقتلاع حزنك .. لو لي
                أشتقت لصباح يترنم بك , يبدأ بك , ينتهي بك , و ماوسط العمر إلا لك
                - أشتقت ل عينك وهي تصارع الدمعة على حافة أهدابك.
                تحدثت بصوت أشتاقته كثيرا : أشتقت
                وليد جلس على طرف سريره : فقدتك
                رؤى : ما عرفت أنساك
                وليد : ما فكرت حتى أحاول أنساك
                رؤى ببكاء أردفت : أصدق قلبي ؟
                وليد : ما عمره كذب
                رؤى : و فيك ؟
                وليد : أحبه كثير
                رؤى بصوت مرتجف من البكاء : وأنا أكثر
                وليد : عيني لا ضاق بها النظر أحب الشوف من زاوية قلبك
                رؤى : و أنا عين حبك تكفيني ولا أبي غيرها نظر


                ,


                بجانبه , صمت .. يالله يؤلم صمت الأموات هذا .. حوار اخر يحصل بين الذكريات ، ظهره منحني وكفوفه على رأسه وعينيه محمرة .. لا يبكي لكن يتوجع .. أما الاخر أنظاره على السقف ينظر لدخان الذكرى و نار الحنين كيف تحرق كل من حوله.
                ناصر وهذا السكون يحدث ضجيج في قلبه : كنت خايف أنهم يكونون ورى الحادث الحين تطمنت
                عبدالعزيز رفع عينه عليه : ما تغير شي
                ناصر بصمت ينظر لعينيه .. عينا غادة أمامه
                عبدالعزيز : تدري أني أغبطك
                ناصر : بإيش ؟
                عبدالعزيز : تصبر جوع قلبك لها فيني .. وأنا من يصبرني ؟
                ناصر أبتسم بإنكسار , ونزلت دمعة حرقت خده بألم
                عبدالعزيز و تسقط هو الاخر دموعه
                ناصر شتت أنظاره عن رفيق روحه .. سينهار بالبكاء لو وضع عينه في عينيه وهو يبكي
                عبدالعزيز بصوت مخنوق بالبكاء : وأغبطك بعد كنت تصور كل لحظة ليتني كنت مثلك .. ليتني صورت فرحنا وحزننا وأروي هالقلب ... ليتني
                ناصر أنحنى بظهره وغطى وجهه بكفوفه ودموعه بللت أصابعه
                عبدالعزيز : تعبت تعبت من الكتمان من الكبت هذا . . ودي أخدر هالذاكرة . .أذبحها أنحرها .. أنسى , مشتهي أنسى ... كيف أنسى ؟ .. عرفت قيمة جدي وجدتي لو أنهم عايشيين كان عوضوني شوي ... كان رميت نفسي على حضنها .. كان صرخت وقلت هذا حضن أمي ..... لو بس يصبح على جدي ويسألني عن حالي كان قلت للحين أبوي عايش ويهتم فيني .......... محد يا ناصر عندي .... مححد .... أحس قلبي بيتقطع لو أصبر أكثر ... أحس بالموت يقترب مني .. أخاف الموت وأخاف الحياة ..... وش الحل ؟ الحياة تجبرني أذنب ؟ أخاف الحياة تخليني أتمادى بذنوبي و اخاف الموت يكتم على صدري وأنا ممتلي ذنوب ... هو فيه منطقة بين الجنة والنار؟
                ناصر رفع رأسه وعينه تفيض بالدموع : لأ
                عبدالعزيز بكى ومثل حالته كأنه للتو يخبرونه , ضغط بكفوفه رأسه : ليه بس ؟ اه بس اه
                ناصر وشعر ب حموضة الليمون حين تعصر على الجرح الغائر .. فقط عندما سمع ال اه منه.
                عبدالعزيز : ودي بهم و أبيهم .. طيب ودي بي ؟ عبدالعزيز ذاك اللي كان يعيش عشان يومه وبس .. خذوه حتى هو خذوووه
                ناصر : الحب شاب و خاف المرض و الموت
                عبدالعزيز : ما شاب في صدري حبهم .. هذا الشيب من الحزن
                ناصر : وكل مرة أحس وكأني شفتها أمس
                عبدالعزيز : أحس أنهم أحياء حولي
                ناصر أخذ شهيق وكتم زفيره ليخفض رأسه و يبكي
                عبدالعزيز تقدم له وجلس عند ركبتيه : تحس أنهم أحياء ولا بس أنا المجنون ؟
                ناصر ويتألم بشدة : مجنووون مجنووون يا روح ناصر
                عبدالعزيز وضع رأسه على ركبتي ناصر و كان في وضع إنهيار تام.


                ,

                مسك هاتفه و رأى رسالة " ممكن تجيني " رفع عينه لبو سعود المنشغل : بو سعود
                بو سعود ولم يرفع عينه على الأوراق : سم
                سلطان : بسألك الجوهرة وعلاقتها مع تركي يعني بينهم مشاكل
                بو سعود ألتفت عليه : لأ , بالعكس تركي قريب منها كثير ومن البنات الجوهرة أقرب له
                سلطان : يعني مابينهم مشاكل ؟
                بو سعود : لأ مستحيل لو زعلوا تلقاه من بكرا مراضيها
                سلطان وينظر للساعة التي قاربت الثالثة فجرا : طيب .. أنا رايح البيت ...
                بو سعود : بحفظ الرحمن
                سلطان خرج وهو يحاول فك لغز الجوهرة , " ممكن تجيني " .. وش صاير ؟ خاف عليها , هذه الرسالة منذ ساعات طويلة ولم ينتبه لها .... رأى السائق نائم , طرق على شباكه : روح لبيتك , ثاني مرة لا جت الساعة 11 وماطلعت أنا أرجع بسيارتي
                السائق : زي ماتبي طال عمرك .. وحرك
                سلطان ركب سيارته وتوجه لقصره


                ,

                لم يأتها النوم , تقلبت كثيرا .. يقتحم عقلها الان ب قامته , تأفأفت كثيرا .. أتجهت لشباكها ... يبدو أن عبدالعزيز نائم , تحاسب خطواتها وبشدة .. أجلس قليلا بالحديقة لن يشعر بي أحد .. رفعت شعرها وأبتسمت أمام المراة من وصف عبير لشعرها , ضحكت و أبتعدت عن فكرة النزول للحديقة وأخذت الإستشوار السيراميك , منذ فترة طويلة لم تغير منه , أعتادت على الكيرلي , مرت دقائق طويلة جدا و تلتها ساعة .. إلى أن تبقت بعض الخصل
                ألتفتت على بابها ال ينفتح
                بو سعود : وش مصحيك ؟
                رتيل : ماجاني نوم قلت أستشور شعري
                بو سعود أبتسم : تستشورينه ؟ الحين ؟
                رتيل : وش أسوي طفشت
                بو سعود : ههههههههههههههههههههه من زمان ماشفتك كذا
                رتيل وهي تنظر للمراة : إيه حتى أنا حسيت من زمان ماخليت شعري ناعم
                بو سعود : تشبهين أمك كثير بشعرك
                رتيل أبتسمت
                بو سعود : طيب لا تسهرين كثير وصحيني الساعة 9 لأن شكلي إن نمت ماني صاحي الا على صلاة الظهر
                رتيل : لا تشغل بالك بصحيك إن شاء الله
                بو سعود : تصبحين على خير
                رتيل : وأنت من أهل الخير والسعادة ... أنتهت من اخر خصلها
                شعرها ذو لون الشوكلاته على بشرتها البرونزية ينساب بهدوء الان
                بجنون الفضاوة , أخذت الكحل الأسود و رسمت على الطريقة الفرنسية كحلها .. أخذت الماسكرا و أتى دور الروج , ا أي لون .... المخملي العنابي معه يشع لون بشرتها بالفتنة , ضحكت وهي تتمتم : باقي فستان.
                تركت نفسها على البيجاما وتمنت لو عبير صاحية وتشاركها جنونها الان ... طرقت الباب , قليلا ثم فتحته وعينيها تتجه للوحات وصورها , لم تنتبه لهم من قبل
                عبير خرجت من الحمام وهي تنشف شعرها بالمنشفة : رتيل
                رتيل أستدارت نحوها : طفشت وقلت بشوفك إذا صاحية .. وش هالصور ؟
                عبير أرتبكت : في محل فاتحينه من فترة لبنات سعوديات يرسمون ويسوون أشياء زي كذا عاد طلبت منهم
                رتيل : اها .. طيب بتنامين ؟
                عبير أبتسمت : وش مسوية بنفسك ؟
                رتيل : مليت مررة قلت ألعب بشكلي شوي ..
                عبير : هههههههههههههههههههههه بس حلو لون الروج
                رتيل بضحكة : فتنة
                عبير : بقوة هههههههههههههههههههههههههههههههههه
                رتيل : إذا إحنا مارحنا الحفلة , الحفلة هي اللي تجينا
                عبير سارت معها لغرفتها : ناقصك تلبسين فستان وتكملين
                رتيل : فكرت فيها والله بس قلت لا تجيني جنون الأنس وتتلبسني
                عبير رفعت شعرها المبلل : تحمست أمكيج نفسي ... وفعلا تفننت في وضع المكياج
                رتيل : يارب كام أبوي تشتغل .. نزلت للأسفل وهي تبحث في الدروج عن كاميرة والدها , وجدت حقيبة الكاميرا , صعدت للأعلى وضعت الحقيبة على السرير وهي تخرجها : أشوى بطاريتها تشتغل بعد .. شغلت وضع الفيديو .. يالله عبير لفي
                عبير وتضع الماسكرا ألتفتت عليها : ههههههههههههههههههههههههههههههههه
                رتيل : هذه إحدى أيام الفضاوة

                ,

                فتح الستائر حتى تخترق الشمس قصره .. صعد للأعلى بخطوات خافتة حتى لا يخيفها .. فتح باب جناحه بهدوء
                لم تنام بعد , تنتظره .. ألتفتت وهي لا ترى سوى جسد : سلطان ؟
                سلطان أشغل أنوار الجناح : إيه
                الجوهرة قامت من سريرها وركضت نحوه لتختبىء به
                سلطان رفعها قليلا عن مستوى الأرض حتى تصل إليه وهو يعانقها ويشعر بأنها ستدخل في صدره
                الجوهرة تغطي وجهها بكتفه وتبكي ..... هل الشعور يصل ؟ العناق يصل به شيء يقال له : حب.
                يدس أنفه بمسك بين خصلات شعرها , عمق ما تشعر به يصل إليه ولكن يجهل السبب .. الحزن الذي يفتفت قلبها ويسكب الطهر من عينها أشعر به والله أشعر يالجوهرة.
                هذا الأمان أريد أن أختفي به .. أعتكف في يسار صدره وأختبىء ولا أخرج لأحد سواه
                سلطان همس : ماتبين تقولين شي ؟
                الجوهرة أبتعدت عن حضنه وكفوف سلطان تتشابك مع كفوف الجوهرة : خفت
                سلطان : بسم الله على قلبك من الخوف ... وسار بها وجلس على الكنبة.
                نزع جزمته ورفع عينه عليها : مافضيت أمسك جوالي ويوم مسكته شفت المسج
                الجوهرة : اسفة أزعجتك بشغلك بس
                سلطان ويفتح أول أزارير لبسه العسكري الذي أرتداه باخر دوامه مع بو سعود وتدربوا : لا إزعاج ولا شي .. بس إيش ؟
                الجوهرة وفكها السفلي يرتجف ويترطم بفكها العلوي بتوتر
                سلطان أبتسم وهو يرفع حواجبه : بس وشو ؟
                الجوهرة : ما أعرف أهرب منك .. كل ماحاولت أبعد عنك أرجع ألاقيني فيك
                سلطان بضحكة وهو يجلس بجانبها : وأنتي تفكرين تهربين مني ؟
                الجوهرة بحرج توترت " بغت تكحلها عمتها " و ريحة العود تخترق أنفها
                سلطان ينظر لشيء خلف الجوهرة : خربت نومي والله
                الجوهرة ألتفتت ولكن هذه إحدى حيل سلطان حتى يقابل وجهه وجهها , باغتها ب قبلة عميقة
                أغمضت عينها تريد أن تحيا الحلم ولو لمرة وكفوفها مرتخية على صدره , أول قبلة , أول شعور , أول عناق .. هذا من المحال نسيانه .. رجلي الأول في قلبي لا ينسى منه شيء | حتى أبسط الأشياء و أصغرها.
                أغمض عينه لأنثى وحيدة فريدة .. الحروف تتساقط من شفتيه وتعبر شفتيها بسكون , تلتحم شفتيه بشفتيها , قبلة ذات معنى عميق بداخله و داخلها .. قولي لهم ما عاد يستهويني الحديث باللسان .. قولي لهم أنا الباذخة لا أتحدث سوى بالقبل الشهية.
                أخبرهم أنني أراك الوطن و شيء تلاشى قد عاد يدعى : أمان .. أخبرهم أنني أخاف حبك .. أخبرهم أنه قلبي يريدك لكن الحياة لا تريديني معك و الحب لا أناسبه ولكنني أراك به.
                فتح عينه وهو يبتعد وذراعه مازالت تحاصرها , يتأملها وإبتسامة تعتليه , مازالت مغمضة عينيها
                هي بللت شفتيها ومن ثم فتحت عينيها وهي تتجه مباشرة لعين سلطان , أرتبكت بشدة و بياضها يتحول للحمرة , أبعدت كفوفها عن صدره وهي تبحث عن فرصة الهرب من عينيه. , وقفت ببلاهة : تمسي على خير . . . . وأتجهت لسريرها وهي تغطي وجهها بأكمله
                سلطان وهو يتجه لياخذ شاور بعد التدريب الشاق الذي تدربه : وأنتي من أهل الخير


                ,

                بجانب الشباك جالسة وكفوفها على بطنها المنتفخ , أبتسمت وبعينيها تلمع الدمعه : تحس فيني يايمه .. يارب يخلي لي عبود وتقر عيني بشوفته ..... وتقر عين أبوك بشوفتك .... شعرت برفسه .. ضحكت بفرح .... وعين أبوي أنت ... وفديت قليبك ..... متى أشوفك بس ؟ .. رأت يوسف الداخل ومعه والده .. شعرت ب وخز في يسارها من منظر الغضب المتشكل على ملامحهم .... نظرت لساعتها * التاسعة صباحا * ربما تلقوا خبر سيء ... أرسلت بالواتس اب ل ريم " ريوم إذا صاحية بليز أنزلي تحت شوفي عمي "
                أتاها الرد " دايخة بنام .. ليه وش عندك ؟ "
                نجلاء " مدري أحس فيهم شي روحي شوفيهم وطمنيني "
                ردت ريم " طيب هذا أنا نازلة "


                ,

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  #88
                  رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

                  ,


                  على طاولة الطعام ,

                  بو سعود : أنهبلتوا ؟
                  رتيل : ههههههههههههههههههه
                  بو سعود يشرب من كأس العصير : أنا تأخرت .. أنتبهوا لا تسوون شي أخاف من هدوئكم
                  عبير وهي تدهن قطعة التوست بالجبن : تطمن
                  بو سعود أعطاهم نظرة تحذير وخرج .. توجه لعبدالعزيز قبل أن يخرج
                  دخل ونظر لناصر المستلقي على الكنبة و بالمقابل عبدالعزيز على الكنبة الأخرى , التكييف المركزي بارد جدا , أخذ فراش عبدالعزيز من سريره وغطى ناصر .. وبحث بالدولاب عن فراش اخر ولم يجد .. أغلق الستائر حتى لايخترق الضوء ..... عاد للقصر وكانت رتيل تطبل على الطاولة وتدندن : ودعتك الله يانظر عيني بأمانة اللي ماغفت عينه ماودي تترك يدك يديني .. فرقا الحبايب يابعدي شينة
                  عبير : خلك معي ولا تخليني دنياي بعدك ماهي بزينة فيني ياخلي مايكفيني الله يصبر قلبي ويعينه
                  رتيل : عاشوا .. ههههههههههههههههههههههههههه
                  عبير وضعت التوست في الصحن وتطبل على الطاولة : حاولت أسافر يالغضي وياك لكن شسوي عيت ظروفي القلب يصرخ مايبي فرقاك ولهفة حنيني تصرخ بجوفي
                  رتيل : والله ماأسوى أنا بلياك أسمع كلامي وصدق حلوفي أنت وعدت بترجع وألقاك والحر دايم لا وعد يوفي
                  بو سعود تركهم وواضح عليهم أن النفسيات بدأت تتحسن , أخذ فراش من أول غرفة ورجع لعبدالعزيز وغطاه وأغلق الباب عليهم .. وتوجه لعمله
                  بجهة أخرى
                  مرت الخادمة أمامهم
                  رتيل : تعالي أرقصي
                  ساندي : لا
                  رتيل : هههههههههههههههه صدقت .. أنا تهيضت نفسي على الرقص ....
                  عبير : لو بإتصال أرجوك طمني وخبرني وشهي اخر علومك .. أوصف لي أوضاعك وعلمني شلون تقضي بالسفر يومك
                  رتيل وهي بدأت ترقص وهي جالسة :d : ولا برسالة شوق راسلني واكتبلي افراحك مع همومك
                  عبير وهي تضحك أردفت : وإذا نويت ترد خبرني أبحتفل ياخلي بقدومك . . ألفحي بشعرك حللي الإستشوار
                  رتيل : ههههههههههههههههههههههههه ... وقامت من الطاولة وبنصف الصالة بدأت بالرقص
                  عبير تصفق لها : الموت في بعدك يناجني والعمر بعدك يكره سنينه .. لجل المشاعر خلك بعيني وأنسى السفر لاعادت سنينه
                  رتيل : هههههههههههههه غيري خلاص هذي ماترقص ........
                  عبير : ذيك اللي تحبها أفنان وشهي ؟ أزعجتنا فيها
                  رتيل : إيه إيه لحظة بتذكر
                  عبير وتعود لأكلها : أستغفر الله لازم إحترام للنعمة
                  رتيل : طيب أكلي أخلصي ماصار فطور
                  عبير : هههههههههههههههههههههههه خلاص الحمدلله .. .ساندي .. تعالي شيلي
                  رتيل : ياربي نسيتها
                  عبير وتقوم معها وتتجه للتلفاز وتضع على إحدى القنوات : جت بوقتها ترقص بقوة .. وبوسط الصالة مع رتيل " تنكسوا "

                  ,
                  ريم : وش صار ؟
                  أبو منصور : الحمدلله كل شي تمام إلى الان , ينتظرون إعترافات يزيد وبيتم النطق في الحكم إن شاء الله من صالحنا
                  يوسف ومتعب , أستلقى على الكنبة
                  ريم : نام فوق
                  يوسف بإستظراف : لا خليني عايش الدراما ويعنني حزين
                  ريم : ههههههههههههههههههههههههههههه يخي رايق حتى تتطنز
                  يوسف ويقصد ب الذبة والده : وش نسوي بعد على الأقل ماظلمنا أحد
                  بو منصور : يعني ماترمي كلام علي يامال اللي مانيب قايل
                  يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههه حقك علينا
                  ريم : شفتوا منصور ؟ كيف حاله ؟
                  يوسف : الحمدلله بخير يعني تعبان أكيد بس الحمدلله
                  ريم : والله حتى نجلا الله يكون بعونها
                  يوسف بسخرية لاذعة على نفسه : يبه الحين زواجي بنسويه وين ؟
                  هيفاء دخلت على جملته وضحكت : وين ناوي تسويه ؟
                  يوسف : مدري أفكر بأي قصر أسويه ؟
                  بو منصور : تستظرف أنت وهالراس .. وخرج
                  يوسف : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله أنهلكت تعبت ودي انام شهر تعويضا على الأيام اللي فاتت
                  هيفاء : وشلون منصور اليوم ؟
                  يوسف : أبد يطق أصبع
                  هيفاء : أتكلم جد
                  يوسف : تعبت وأنا أقول تعبان بس بخير
                  هيفاء : قذافي من جد .. كيف تعبان وبخير
                  يوسف : يعني أكيد تعبان بس يعني ماهو طايح من التعب يعني الحمدلله
                  هيفاء وتجلس بجانبه : أمي أمس تقول أسمها مهرة .. هههههههههههههههههه يوسف ومهرة ههههههههههههههههههههه أقول أطلب النظرة الشرعية شفها مزيونة ولا لأ
                  يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه أي نظرة أي بطيخ من أول يوم بتشرفنا هنا
                  هيفاء : صدق
                  يوسف ويمثل الحزن : إيه والله أمها تبي تنقلع حايل ورمتها علي
                  هيفاء : ههههههههههههههههههههههه بس حرام والله تكسر الخاطر
                  يوسف : أنا من الحين أقولكم لو كسرت خاطري وكذا حسيتها فقيرة ومسكينه بتركها بحالها لكن إن طلعت عوبا والله لأطلع حرة منصور فيها
                  هيفاء : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش بتسوي يعني ؟
                  يوسف : والله عاد أمها قوية شوي وتمسك عقالي وتقطعه على ظهري ف نشوف البنت
                  ريم : لا حرام تلقاها ضعيفة ومالها ذنب
                  يوسف : أي ضعيفة خليها على ربك بس
                  هيفاء : طيب وش يعني بتطلقها
                  يوسف : من جدك !! قسم بالله أكسر خاطر نفسي كنت أقول أنا بكون حديث فتيات الرياض بحبي لزوجتي فجأة ألقى نفسي مع ذي اللي إسمها مهرة
                  ريم : ههههههههههههههههههههههههههههههه أمحق حديث فتيات بعد !! يا هو حظك مضروب
                  يوسف : والله شي مو طبيعي بس عاد والله إن طلعت شينة بسحب عليها .. يعني مزيونة وكلبة أوكي لكن شينة وكلبة لألأ وألف لأ
                  هيفاء : أنا إحساسي يقول أنها مزيونة كذا الإسم فخم مبين
                  يوسف : شوفي ريم إسم فخم وتجيب العلة
                  ريم : ياكلب صدق أنا أجيب العلة
                  يوسف : امزح يختي خلوني أفضفض شوي والله مقهور
                  هيفاء : فضفض ياعيني
                  يوسف : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه خلاص خلصت الفضفضة
                  هيفاء : ياشقاك وأنا أختك ههههههههههههههههههه
                  يوسف : ودي أسوي معها حركة وصخة أوديها حايل عند أمها وأنحاش
                  هيفاء : أفا هههههههههههههههههههه مو قلت بتطلقها بعدين
                  يوسف : أنا قلبي مفتوح للحب مع أي حشرة من جنس حواء فعشان كذا أنا عندي أمل أنها تكون جميلة خلقا و خلقا
                  هيفاء : طيب إن كانت جميلة خلقا وقبيحة خلقا
                  يوسف : لا بهالحالة أنا ماأتحمل , تعرفين المزايين اللي مثلي مايقبلون يعني مايقدرون يعيشون بدون جمال
                  هيفاء : تلايط بس
                  ريم : ولا يقول حشرة كفوك يعني تحب الرخيصة عادي مايهمك
                  يوسف : طبعا الحشرات اللي زيك يفهمون الكلام زي مايبون .. أنا لا بغيت أحب بتكون ملكة في عيني هي أصلأ ملكة بدوني بس بتكون أميرة يعني كيف أوصف لك بتكون فريدة عن بنات جنسها لسبب واحد أن يوسف عبدالله بكبره حبها .. بس طبعا هالكلام ماراح يصير مع المدعوة زوجتي لسبب وحيد بعد لأنها مهي ملكة بدوني هههههههههههههههههه الله يصبرني بس أحس بدخل حرب أول مايقول الشيخ ألف مبرووك
                  ريم : شف من وجهة نظري أنك تحاول تتكيف يمكن خيرة لك .. وحاول تحبها يخي عادي كل الحب يجي بعد الزواج
                  يوسف يمثل الملامح الحزينة : اخر عمري كذا زواجي والله بموت .. من يومي مراهق وأنا أهايط على ربعي بكيفية زواجي واخر شي كذا


                  ,

                  أفنان : يمه ماترد وش أسوي طيب ؟
                  أم ريان : قلبي ماهو متطمن لايكون صاير بهم شي
                  أفنان : توسوسين يمه صدقيني مافيها الا العافية
                  دخل تركي : السلام عليكم
                  : وعليكم السلام
                  أم ريان : توك راجع ؟
                  تركي : إيه
                  أم ريان : شفت الجوهرة ؟
                  تركي : إيه بخير ماعليها
                  أم ريان : الحمدلله .. طيب وراها ماترد علينا
                  تركي : يمكن نايمة . . أنا بدخل أنام تعبان , تمسون على خير .. وصعد للأعلى
                  أم ريان : أتصلي عليها مرة ثانية
                  أفنان : طيب .. أتصلت مرة أخرى
                  أم ريان : من أمس ماترد علي
                  أفنان : يمكن مشغولة وتوه تركي يقولك أنها بخير
                  أم ريان بتوتر : طيب وراه ماترد ؟ أكيد فيها شي أنا أعرفها بنتي ترد علي بسرعة

                  بجهة أخرى

                  أنزعج من رنين الهاتف , ألتفت عليها : الجوهرة ... الجوهرة ... عندما يأس دفن وجهه بالمخدة فهو يريد النوم ولا يريد غيره
                  الجوهرة سحبت الجوال وردت دون أن ترى الإسم وبصوت كله نوم : ألو
                  أفنان تمد الجوال لوالدتها : هلا
                  الجوهرة لم تركز بالصوت وهي في إغماءة النوم : مين ؟
                  والدتها : أنا أمك , نايمة ؟
                  الجوهرة : هلا يمه ماأنتبهت
                  والدتها : خلاص أرجعي نامي ولا صحيتي كلميني .. نوم العوافي يايمه .. وأغلقته
                  أفنان : أرتحتي هذا هي نايمة وبسابع نومة


                  ,

                  في المطبخ تقص عليهم ماحدث
                  عائشة للخدم ذو الجنسية الفلبينية : أنا فيه سوي صوت واجد اشان*عشان* يسأمني*يسمعني* بس مافيه أهد يجي
                  الخادمة : ديفال أووه ماي قاد !! وير ؟
                  عائشة : فوق إن لايبراري
                  الخادمة الأخرى : أنتي مجنون
                  عائشة : والله عظيم أنا يشوف
                  أنرعبوا الخادمات من وصف عائشة
                  عائشة : يجي من ورى يممه يممه هادا مجنون يوقف .. يمكن يبي روه*روح* أنا .. بس يقوم بابا سلتان أنا بيسافر ما يجلس في هادا بيت


                  ,

                  أخترقت رائحة العطر بقوة في أنفه , فتح عينيه وألتفت على ناصر ال مازال نائم .... أبعد الفراش عنه وأتجه نحو الحمام ..
                  أم عبدالعزيز : وبتودي غادة الساعة 5 وياعيني جيب بطريقك هديل من الجامعة
                  عبدالعزيز وهو يغسل وجهه : يمه توني صاحي وأشتغلتي علي
                  أم عبدالعزيز : هههههههههه ياروحي وش أسوي ماأبغى انسى
                  عبدالعزيز : إن شاء الله تبشرين أنتي تامرين وبس
                  أم عبدالعزيز : ياعلي ماأنحرم من نورك .. يالله توضأ وصل وأنا بحضر لك الفطور

                  فتح عينيه على المراة وهو ينظر لملامحه الشاحبة من بكاء الأمس ... أخذ المنشفة ومسح وجهه ... وتنهد ورأى ناصر ينظر لساعته : صباح الخير
                  ناصر : صباح النور ... تأخرت على الدوام
                  عبدالعزيز : أسحب بتوقف على يوم
                  ناصر وقف وتوجه للحمام وهو يقول : أكيد بسحب
                  عبدالعزيز وهو ينظر للستائر المغلقة .. يبدو بو سعود دخل ونحن نيام .... نظر للفراش الأبيض ..... المشكلة ما عمري شميت ريحة عطرها عشان أعرف هو لها أو لأ .. ضحك على سذاجة تفكيره وأبعد الفراش على الكنبة وجلس ..... أخذ قارورة المياه ال بجانبه وبدفعه واحدة أفرغها ........ ناصر جلس وأنحنى ليلبس جزمته : طيب ماراح تقولي أفطر عندي
                  عبدالعزيز : هههههههههههه لأ توكل لأني برجع أنام
                  ناصر أبتسم : بخيل
                  عبدالعزيز : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه طالع عليك
                  ناصر وقف ويغلق أزارير ثوبه : أشوفك على خير
                  عبدالعزيز : إن شاء الله ... وخرج معه وسمعوا صوت الأغاني
                  ناصر : حفلة الصبح !!!
                  عبدالعزيز بسخرية : بنات طال عمره كل شي عندهم غير
                  ناصر ضربه على صدره بخفة : خفف من حقدك
                  عبدالعزيز : ماني حاقد بس سألتني وجاوبتك
                  ناصر أكتفى بإبتسامة ذات مغزى .. وركب سيارته وذهب
                  عبدالعزيز عاد لبيته ولكن لفت إنتباهه للنافذة وستائرها الغير المغلقه ... راها وضحكاتها تنتشر و ترقص بطرب .. وكأن الأرض توقفت الان .. عيناه عليها .. شعرها لأول مرة يراه بهذه الصورة .. تفاصيل ملامحها وكأنه للتو راها .. مرت عبير من عند رتيل
                  أخفض نظره : أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ... و دخل بيته وهو يلوم نفسه .. يعني هي حلال وأختها حرام .. يالله على دينك ياعبدالعزيز ... تمتم : اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعف عني.

                  يتبع

                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    #89
                    رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي


                    ,


                    - في الإشارة -
                    زحمة الرياض لا تطاق .. ,
                    غادة وعلى أرصفة باريس تستدير حول نفسها : وهواها وزحمتها كل شي كل شي بالرياض يهبل
                    ناصر : هههههههههه هذا وأنتي مازرتيها الا مرة وتقولين كذا
                    غادة : يكفي أني منها
                    ناصر : أبوك من تزوج أمك وحطها في باريس ومن وين لوين تشوفونه بعد ماتقاعد صار يقابلكم وصار يحشرني بقوانينه وهذا إيه وهذا لأ
                    غادة : لا تحكي عن أبوي فاهم
                    ناصر : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه طيب اسفين
                    غادة : إيه بعد شوي تسبه قدامي
                    رفعوا أعينهم للألعاب النارية في السماء ..
                    غادة : الله
                    ناصر ويعانقها من الخلف : شايفة كيف يختفي النور بالسماء هذي حالتي لا بغيت البعد .. يختفي هالشعور بثواني و يلسعني بحراراته وكأنه يقول مجنون والله مجنون إن فكرت بالبعد .
                    غادة تبتسم وخدها يلتصق بخده : وشفت كيف هالسماء تنور بالألعاب النارية ؟ حالتي تماما معاك .. لما أشوفك أحس ب كلي ينور بك .. وعيني تستمد ضوئها من حبك
                    ناصر أبتسم إلى أن بانت صفة أسنانه العليا وهمس : أوعدني لو تغيب عن بالك ماأغيب أوعدني بالسؤال لو يعني البعد طال
                    غادة : أوعدني بكلمتين مو أكثر من كلمتين أرضي فيهم حنين عمره سنين
                    فاق على صوت بواري السيارات الغاضبة , حرك سيارته وهو متعرق من الذكرى وبصوت أنخدش بالحنين : بس كلمتين يا غادة


                    ,

                    أنيق جدا وهو يضبط نسفة غترته .. تعطر و نظر لنفسه نظرة اخيرة
                    اخر بنبرة ساخرة : رايح لها ؟
                    هو : ماهو من شؤونك
                    - : بس حبيت انبهك .. ماتنفع لك صدقني ماتنفع
                    هو : أبلع لسانك ولا تجيب سيرتها
                    - : ههههههههههههههه لايكون بس تغار !!
                    هو : لا بس ممكن أخليك مروحة لنا كم يوم
                    - : عشان بنت عبدالرحمن !!! والله أمرك غريب
                    هو : أكرمني بسكوتك ... وخرج


                    - الثالثة عصرا –

                    عبير : أنا عندي موعد ضروري
                    رتيل : ياخاينة تخليني
                    عبير : موعد أسنان مايتأجل
                    رتيل : طيب
                    عبير صعدت للأعلى لترتدي عبائتها ... أول ماأدخلت عبائتها شعرت بعطرها يخترق أنفها ... جلست لثواني تتأمل نفسها ف نزعت العباءة وهي تتذكر " المتعطرة زانية " .. أرتعش جسدها من كلمة " زانية " هذه الكلمة تؤذي بشدة .. تعني النار و أشياء تدعى : عذاب , أرتدت عباءة أخرى وأخذت حقيبتها حتى لا تتأخر ... وخرجت.
                    رتيل بدأ النعاس يسكن عينيها .. أستلقت على الكنبة في الصالة , وما إن أغمضت عينيها حتى دخلت في سبات عميق


                    ,

                    سلمت من صلاة العصر وألتفتت عليه وهو يغلق أزارير قميصه العسكري
                    قرأت أذكارها ووضعت السجادة على جمب : سلطان
                    سلطان رفع عينه
                    الجوهرة : متى بترجع ؟ .... (هذا أسوأ سؤال للرجل .. أردفت) .. مو قصدي يعني أحاسبك بس يعني .. يعني بس أبي أعرف
                    سلطان ويجلس حتى يرتدي جزمته : ماأحب هالأسئلة
                    الجوهرة أرتبكت بشدة : والله مو قصدي بس يعني .. بس عشان ما ..
                    سلطان : ما . . إيش !! قولي جملة مفيدة
                    الجوهرة : خلاص ولا شيء
                    سلطان ضحك : طيب أحب هالأسئلة
                    الجوهرة وملامحها متجمدة .. يحبها ولا ما يحبها الحين !!
                    سلطان رفع حاجبه : نمزح .. وش فيك ؟
                    الجوهرة : لا بس يعني قلتها بنبرة كذا جدية
                    سلطان : طيب مدري يمكن الساعة 12 ماراح أتأخر
                    الجوهرة بعفوية : يعني اليوم كله
                    سلطان : ليه ؟
                    الجوهرة أنتبهت لنفسها : لا ولا شي
                    سلطان : وش رايك تروحين لبيت عمك
                    الجوهرة : عمي عبدالرحمن
                    سلطان : إيه إذا طفشانة
                    الجوهرة : لا ما قلت لهم , بكرا أجيهم
                    سلطان وقف : براحتك .....توجه للباب.... ألتفت عليها .. أحس فيه حكي تبين تقولينه
                    الجوهرة بخجل شديد : أخاف
                    سلطان أبتسم : طيب الخدم هنا
                    الجوهرة : أمس عايشة تقول أنها شافت مدري مين فوق بالمكتبة
                    سلطان ضحك بقوة وأردف : وأنتي تصدقينها
                    الجوهرة : لا بس يعني ...
                    سلطان : عايشة على نياتها تلقينها سمعت صوت من الهوا وتحسبه أحد
                    الجوهرة : طيب الحين شغلك كل يوم كذا من العصر لليل
                    سلطان وهو ينزل الدرج وهي بجانبه : لأ بس عشان الحين فيه ضغط وكذا
                    الجوهرة : بالتوفيق
                    رن هاتفه , أخرجه : هلا بو سعود
                    بو سعود: هلا بك .. وينك ؟
                    سلطان : جاي .. ليه ؟
                    بو سعود : أنشغل بالي تأخرت مرة
                    سلطان : بنت أخوك خوافة
                    بو سعود : ههههههههههههههههههههه لقيت من تحط عذرك عليه
                    الجوهرة بصوت خافت : ماني خوافة وبعدين أنت صاحي متأخر
                    بو سعود وسمع همسها : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه خلها تروح للبنات
                    سلطان : قلت لها بس هي ماتبغى تقول بكرا
                    بو سعود : حياها بأي وقت .. المهم لا تتأخر لأن عبدالعزيز بعد جاي
                    سلطان : طيب مسافة الطريق
                    بو سعود : بحفظ الرحمن .. وأغلقه
                    سلطان : لا شكلي بتأخر اليوم .. بقفل الباب ومحد جايك ولا تسمعين لعايشة تراها تخرف مررة
                    عايشة : لا بابا أنا مافي مجنون
                    سلطان ألتفت عليها : قسم بالله خرعتيني من وين طلعتي ؟
                    عايشة : والله بابا أنا يشوف بعين أنا أمس
                    سلطان أبتسم : بالله شغلي القران عشان تتطمن
                    الجوهرة : شغلته أمس فوق
                    عايشة : أنا يشوف ماما سوئاد
                    سلطان وتغيرت ملامحه .. لاحظت ذلك الجوهرة , خافت بشدة
                    ألتفت عليها سلطان .. عيناه وهي تنظر إليه أرعبتها من مسألة أنه يشك بها
                    سلطان : عايشة مافيه أحد .. ولا تنظفين الدور الثالث أتركيه زي ماهو ...
                    عايشة أستجابت لأمره وعادت للمطبخ
                    الجوهرة بصمت بدأ قلبها بالتراقص .. بالرغم من أنها تخافه كثيرا إلا أنها تشعر بالأمان نحوه .....

                    ,

                    في المجلس الكئيب

                    بو منصور : ماقدر نطلع الفحص بيوم وليلة
                    أم فهد : والله أنتم لا أشتهيتوا قدرتوا !! أنا مانيب زايدتن بالحتسي قلت أنا الجمعة ماشيتن لحايل وقبل الجمعة أنت مستلمها
                    يوسف: مستلمها !! حسستيني منتظر بضاعة من برا !!
                    أم فهد : أغلط علي بعد ببيتي .. قم انقلع برا وجب لنا أخوك
                    بو منصور : معليش أمسحيها بوجهي خلاص نحاول نطلع الفحص الطبي قبل الجمعة .. أستغفر الله بس
                    يوسف بسخرية : طيب ماعندها شروط العروس
                    بو منصور ضحك وهو فعلا بحاجة ل يضحك في ظل هذه الظروف
                    أم فهد : أكيد بنتشرط .. أولا تسجل لها أي حلالن بإسمها تضمن به مستقبلها
                    يوسف : صدقت عاد
                    أم فهد : وشهو ؟ وش تقول أنت !!
                    يوسف : أبد ماأقول شي .. طيب أحنا ماشيين
                    أم فهد : ماتبي تشوف مرتك
                    يوسف ضحك من قلب : هههههههههههههههههههههههههههههههههه والله عاد إذا بتعرضينها ببلاش عادي
                    أم فهد : ياقليل الأدب صدز منت بكفو تحسبها من بنات اللي أنت مخاويهن مايستحن ولا شي
                    بو منصور : أمش نطلع لاتجيب العيد بس
                    يوسف: هههههههههههههههههههههههه تراه يعتبر قذف علي وتؤثمين
                    أم فهد : أي قذف ياجعلهم يقذفون راسك بقذيفة قل امين
                    يوسف وراق له الإستفزاز لهذه العجوز : ههههههههههههههههههههههههههه يالله أكفينا شر دعواتك بس .. لاتنسين أني زوج بنتك يعني ماينفع هالحكي !! القذيفة اللي بتجيني بتجيها
                    أم فهد : إكل *** لا تخليني أتحسب عليك أنت وأخوك
                    بو منصور : يوسف قوم يالله .. وخرج من البيت
                    يوسف ويريد أن يحلل هالزواج من الان : ههههههههههههههههههههههه أنتي مرة كبيرة مايجوز تقذفين الناس وتقولين مثل هالحكي الله يرضى لي عليك
                    أم فهد : نعم تعال بعد علمني شلون أحتسي !! أنت قبل أمس مرضعينك جايني الحين تعلمني
                    يوسف ضحك بصخب : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههه يامال الجنة الباردة يا فهد
                    أم فهد : زين يطلع منك شي(ن) سنع
                    يوسف : ظالمتني والله ..
                    دخلت من الخارج وهي تنزع النقاب بتقرف من الأجواء الحارة : وش ذا القرف !! أووووووووووووووووووف .. ألتفتت لتسقط عينها على يوسف
                    يوسف وهو يتأملها وعينه تفصلها تفصيل .. أطال النظر حتى صرخت به العجوز ووكزته بعصاتها
                    أم فهد : أنت وش تطالع ؟
                    يوسف أنقهر منها : يعني وش أطالع !!!
                    مهرة أرتدت نقابها : أطلع برا لو سمحت
                    يوسف : كأني أنطردت ؟
                    أم فهد : لا ماهو كأنك إلا أنطردت يالله ورني مقفاك
                    يوسف أبتسم : طيب أجل أشوفك بعد شهر إن شاء الله هذا إذا فكرت أجي ولا ممكن تطول .. اخذيها معك لديرتك .. وقف
                    أم فهد مدت عصاها له : خلاص أجلس
                    يوسف : إيوا خلينا كويسيين
                    أم فهد : ذا منطوق رجال !! كويسيين !!
                    يوسف : بتغلطين من الحين علي ؟ إيه كويسيين ومررة مررررررررة بنتك تخقق هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه * تلاها بضحكة طويلة *
                    مهرة : أفجعيني يمه وقولي أنه ذا اللي بيكون زوجي
                    يوسف : نعم أنا ليه مو عاجبك !!
                    مهرة : أنا أقول أطلع برا لا أطلعك بطريقتي
                    يوسف : أنا من زمان ماأحب اللطف ويروق لي العنف خصوصا من النساء
                    مهرة : تدري أنك سامج و تافه
                    يوسف : كلك ذوق
                    مهرة : يالله يالله يالقرف أقول أنقلع
                    يوسف : أفا خربتي الجمال كذا !! مايصير بنت زيك تقول أنقلع
                    مهرة وتقف أمامه بقوة وبنطق بطيء : أنقل ع برا
                    يوسف : المشكلة أنه قلبي رحوم مايحب يهين أحد بس لاتنسين نفسك يعني كيف الزواج وكذا !! عشان أذكرك
                    مهرة : ماهمني وهالأشياء ماتهينني ..
                    يوسف: اها يعني عادي السب والمدح عندك واحد
                    مهرة بنبرة متقرفة : إيه واحد .. ويالله أشوف أطلع برا ولا عاد تجي
                    أم فهد : مجنونة أنتي وش لا عاد يجي .. أنثبر بس
                    يوسف : ههههههههههههههههههههههههه الله على الأيام الجميلة اللي بتجمعني معاك
                    مهرة : سودا وأنت الصادق
                    يوسف ويسحب النقاب من وجهها
                    مهرة رفسته بين سيقانه حتى سقط على الكنبة الرثة متألم : الله ياخذككك قولي امين .. رجال مو مرة
                    أم فهد : عفية على بنيتي ما عليها خوف ههههههههههههههههه
                    مهرة : لا تحاول تتعدى حدودك معي ... ودخلت للداخل

                    ,

                    دخلت المطعم الذي وعدها فيه . . .بحثت بعينيها عنه , هو يعرفها بالطبع سيأشر لها لكن هي لا تعرفه .. و

                    .
                    .

                    أنتهى البارت

                    تعليق

                    • *مزون شمر*
                      عضو مؤسس
                      • Nov 2006
                      • 18994

                      #90
                      رد: رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي


                      البارت (25)

                      تعبت أسافر في عروقي ومليت من جلدي اللي لو عصيته غصبني
                      ياما تجاوزت الجسد واستقليت عن الألم .. لاشك جرحي غلبني
                      أنا سجين الحال .. مهما تسليت وانا الطليق وكل شي قضبني
                      حريتي لاعل .. يا كود ياليت ما شفت حي جاد لي ماسلبني
                      وليت يا ليل التباريح وليت اما محاني الحزن والاكتبني
                      كل السما في دفتري وان تجليت مثل الشموس .. غبار قبري حجبني
                      لي صاحب وان ما تخلى تخليت لا بد ما نهدم .. ولا بد نبني



                      * بدر عبدالمحسن




                      ,


                      ,

                      دخلت المطعم الذي وعدها فيه . . .بحثت بعينيها عنه , هو يعرفها بالطبع سيأشر لها لكن هي لا تعرفه .. جلست في الزاوية , أخرجت هاتفها ورسلت له رسالة " أنا موجودة , وينك ؟ "
                      مرت الثواني الطويلة وتلتها الدقائق وهي تنظر للباب وكل رجل يدخل تشعر بأنه هو لكن يخيب أملها عندما يجلس مع أحد اخر
                      مرت الساعة الاولى ... لا تلمح طيف أحد.
                      ربما يكذب .. لا مستحيل .. ربما أراد أن يراني فقط .... يالله ياعبير على غبائك يعني مايبغاك تعرفين أسمه كيف بيرضى تشوفينه ؟ ليتني فكرت ..... مرت نصف ساعة أخرى لا أحد.
                      رسلت له بغضب " الشرهة ماهو عليك الشرهة على اللي مصدقك " ... وخرجت ... دخلت الممر الضيق بجانب عيادة الأسنان الموصل لسيارة السائق حتى لا يخبر السائق أحدا وفي طريقها بالممر أخرجت هاتفها ووصلتها رسالة منه " قرت عيني بشوفتك "
                      تصاعدت أنفاسها و تبعثرت جزيئات قلبها وهي تلتفت للخلف ويمنة و يسرة .. يراها
                      رن جوالها وهو بين كفوفها .. ردت
                      هو : يكفيني من هالعمر لحظة أختلي فيها معاك يا عبير
                      عبير و إسمها على أوتار صوته يغنى : وينك ؟
                      هو : حولك
                      عبير وتتلفت
                      هو : ماني يمينك
                      عبير وكانت تنظر ليمينها , توترت : أبي أشوفك .. أبي أعرف مين أنت
                      هو : وحبا أستتر بالقلب لا تحاول البحث فيه.
                      عبير وقفت وكلماته تخترق عقلها بقوة ك رائحة عود تلتصق بالثياب .. كلماته تلتصق بقلبها بشكل مثير
                      هو : بالمناسبة الإحساس مايكذب .. يعني اللي تحسين فيه الحين
                      عبير هذا المجنون لا يكف عن معرفة أدق التفاصيل حتى ما تشعر به
                      هو : حتى شعوري إتجاهك مايكذب .. أنت الشؤون الصغيرة و ماتقبل أي إنقسام أو إنسلاخ من قلبي.
                      عبير : أنا ممكن أنساك بسهولة مايحتاج مني جهد كبير
                      هو : وأنا أثق بقلبك كثير أكثر من عينك
                      عبير وتشعر بغضب لأنه يستفز عاطفتها دون أن تعلم من هو : تعرف أنك حقيير
                      هو ضحك بضحكة جعلت عبير تنخرس وتسكن أنفاسها , أردف : أنا متورط بعينك , شوفي لك حل بالخلاص
                      عبير بعد صمت لثواني طويلة أردفت : لو أعرف مين أنت كانت أشياء كثيرة بتتغير .. ماني مستعدة أبدأ علاقة مع شخص زيك جبان يخاف حتى يقول إسمه
                      هو : أنا جبان بشرف قدام عيونك
                      عبير عضت شفتها فعلا غاضبة , تنرفزت : يعني كيف !! راح أبلغ أبوي عن اللي يصير لا تحسبني بسكت !!! صوري اللي مدري كيف جبتهم !!
                      هو : أرفقي مع لوحاتي إسم زوجي
                      عبير : تعرف شي ؟ لو تتقدم لي برفض وبكسر لوحاتك فوق راسك
                      هو أبتسم : سمعتي بالأشياء المستحيلة ؟
                      عبير بنرفزة : إكل تراب طيييب
                      هو : حبك و أنت و أنت بعد .. و شيء يسمونه الخلاص مني
                      عبير بكت ك أي أنثى عندما يستصعب عليها شي تبكي وإن أفسدت طلاء أظافرها لبكت كيف ورجل يستفزها هكذا
                      هو : و أصعب شي على قلبي .. دموعك
                      عبير بنبرة باكية : قولي إسمك طيب
                      هو : روحك
                      عبير ضربت برجلها الأرض : مين ؟
                      هو : قلبك
                      عبير بعصبية : قلت مين ؟
                      هو : ياعيونه أنتي
                      عبير وبكائها يجعلها تلتزم الصمت
                      هو : ليه البكي ؟ ما قالوا لك أنه عاشقك لا لمح دمعك في محاجرك يبكي قلبه معك !!
                      عبير : قولي مين أنت ؟
                      هو : سميني اللي تبين
                      عبير ببكاء : ليه أنت كذا ؟
                      هو : أنا ضعيف جدا أمام دموعك عشان كذا لا تبكين


                      ,

                      في صباح يوم جديد
                      يزيد يردف في اخر شهادته : و أعترف أنني ظللت القضاء.

                      خرجوا من المحكمة و البهجة تعتليهم
                      يوسف: تلقاهم على أعصابهم الحين ..
                      بو منصور : أتصل عليهم طمنهم
                      منصور ركب السيارة دون أن يعلق بشيء .. متعب جسديا و نفسيا
                      يوسف يقود وبجانبه بو منصور
                      يوسف : سمعنا صوتك يخي أفرح بين أنك فرحان .. بتدخل عليهم كذا والله لا ينفجعون وأولهم مرتك
                      بو منصور : شكله زعلان مني
                      منصور : لا أبد
                      بو منصور : وأنا أبوك حقك علي والله يوم عرفت عقلي وقف حسيت أنك كذبت علي لأنك ماقلتي بالموضوع كله
                      منصور : حصل خير ماأبغى اتكلم بهالموضوع
                      يوسف بضحك يريد أن يلطف الأجواء : وش رايك نمر الحلاق ؟
                      منصور أبتسم رغما عنه : كمل طريقك للبيت أحسن
                      يوسف : زين خليناك تبتسم .. إيه يخي فكها
                      منصور وصداع يفتفت خلايا دماغه , كان واضح على تقاسيم ملاحه التعب والإرهاق
                      يوسف : المستفاد من هاللي صار خلك حقير مع كل من يطلب منك مساعدة
                      بو منصور : ههههههههههههههههه يازينك وأنت ساكت
                      يوسف : و بعد المستفاد طلعت العوارض عليك أحلى من السكسوكة بروحها هههههههههههههههههههه
                      منصور أعطاه نظرة
                      يوسف وينظر إليه من المراة الأمامية : وش فيك يخي أضحك بوجه الظروف وإن أبرقت السماء وأعتلتها رعود قول اخره مطر
                      بو منصور : ماشاء الله درر من وين طلعت ياحكيم ؟
                      يوسف : إيه عاد أنتم المحبطين والمثبطين الواحد مايقول حكمة الا قلتوا سارقها .. بس بصراحة هذي سارقها


                      ,

                      في مكتب بو سعود
                      سلطان وطول الإنتظار يوتره ,
                      مقرن ويسير يمنة ويسرة : طول
                      سلطان ويطرق الطاولة بأصابعه من قلقه : متهور مايفيد معاه الحكي
                      دخل متعب : الشبكة شغالة
                      سلطان وقف وبخطوات سريعة توجه لقاعة المراقبة .. وضع السماعات على إذنيه وهو يسمع لعبدالعزيز
                      سلطان ويحادثه : عبدالعزيز أطلع من هالمكان
                      عبدالعزيز ويبحث بأدراج الجوهي : اللي تبونه سويته لكم ولازم اكافئ نفسي
                      سلطان : مانقدر نرسل لك حماية أفهم أنت كذا تعرض نفسك للخطر
                      عبدالعزيز ويحاول فك درج مغلق وببرود : لا تشيل هم
                      سلطان : أسمعني خلها يوم ثاني على الأقل نخلي معك أحد
                      عبدالعزيز ولا يرد عليه
                      سلطان بحدة : عبدالعزيز
                      عبدالعزيز : وش خايف منه ؟ وش الشي اللي مرعبك لدرجة ماتبيني أعرفه
                      سلطان : أنت .. خايف عليك أنت !! وشغل عقلك شوي
                      عبدالعزيز : إذا علي أنا قلت لا تشيل هم
                      بو سعود : عاد من يكسر عناده
                      عبدالعزيز وهو يقرأ بالأوراق الغير مفهومة له : مين صالح العيد ؟ ماعندي عم بهالإسم
                      سلطان : مدري
                      عبدالعزيز : إيه واضح أنك ماتدري
                      سلطان : وش يدريني بعد بأسماء عايلتكم
                      عبدالعزيز ويقرأ الأسطر ويطوف أسطر : هذي وثيقة لعملية تهريب في 2008
                      سلطان : شغل الزفت اللي معك
                      عبدالعزيز : ههههههههههههههه روق
                      سلطان : وأنت شايفه وقت ضحك .. شغل الكاميرة ياعبدالعزيز صبري ماهو طويل
                      عبدالعزيز ويشغل الكاميرة الموضوعة في الكبك : هذي الوثيقة
                      سلطان : قرب
                      عبدالعزيز ويقرب
                      سلطان : الورقة الثانية
                      عبدالعزيز : وثيقة زواج مدري وشو .. ويمرر كفه على الورقة حتى تصورها
                      بو سعود وعينه على الشاشة : هذي القضية اللي مسكها بو منصور .. تذكرها حقت هشام ؟
                      سلطان : لحظة بس ماكانت مرتبطة بالجوهي
                      بو سعود : متعب واللي يسلمك جب لنا ملف القضية خلنا نشوف وش كان مكتوب بالتحقيقات
                      عبدالعزيز ويدور بمكتب الجوهي الرئيسي
                      سلطان : تتمشى حضرتك ؟ عبدالعزيز أجلس بمكانك
                      عبدالعزيز وينظر للكتب : الحين من عادة المجرمين يقرون !!
                      بو سعود ضحك : والله أنه رايق
                      سلطان يكلم أحمد : أدخل على كاميرات الطريق بسرعة الحين يكشفونه ويعلمونه الرواقة على أصولها
                      عبدالعزيز وينظر للكتب :مثقف والله .. مررة كفه على المكتبة ..
                      سلطان ويقرأ عناوين الكتب : عبدالعزيز أرجع
                      عبدالعزيز : وشو ؟
                      سلطان : الكتاب اللي على يسارك بالرف الرابع
                      عبدالعزيز ويسحبه ومع سحبه له سقطت منه أوراق .. أنحنى وراها .. بين سطورها " سلطان العيد " ..
                      سلطان : وش فيها ؟
                      عبدالعزيز لا يرد .. عينه تحاول فك اللغز بين أسطر الورقة
                      سلطان : عبدالعزيز
                      عبدالعزيز ويضع الورقة في جيبه : ولا شي
                      سلطان : طيب صورها
                      عبدالعزيز : ماهي مهمة .. وسار بإتجاه المكتب مرة أخرى
                      سلطان : يمكن مهمة صورها عبدالعزيز
                      عبدالعزيز تنهد وأخرج الورقة ومرر كفه عليها : أرتحت
                      أحمد : الطريق فاضي
                      بو سعود : أرسل وحدة من القوات هناك تراقب عن قرب
                      أحمد : أبشر ..
                      عبدالعزيز وينظر من الشباك : قصره فاضي
                      سلطان : أنتبه ..
                      عبدالعزيز : على فكرة ماجبت سلاحي
                      سلطان و بو سعود أنفجعوا وبقوة حتى بانت على ملامحهم
                      بو سعود بغضب : مجنووووون !! راح يجلطني
                      سلطان : من جدك عبدالعزيز !! أنهبلت
                      عبدالعزيز : نسيته
                      سلطان : أطلع بسرعة من قصره
                      عبدالعزيز : طيب بس بشوف كيف ينفتح ذا ؟
                      سلطان : عبدالعزيز بسرعة أطلع ونهاية الشارع بتلقاهم منتظرينك أركب السيارة ولحد يحس فيك
                      عبدالعزيز أنحنى للدرج المغلق مرة أخرى : بحاول أفتحه هالمرة .. كان يضرب بقوة على أطرافه .. شعر بخطوات أحد في الدور السفلي
                      عبدالعزيز : فيه أحد بالقصر
                      سلطان : أطلع من الشباك
                      عبدالعزيز : أنا في الدور الرابع
                      سلطان يلتفت على أحمد : وينهم فيه ؟
                      أحمد : عند المحطة
                      سلطان : عبدالعزيز ورني من الشباك
                      عبدالعزيز ويمرر الكاميرا على الشباك حتى يرى سلطان
                      سلطان : طيب أسمعني أمش على الحديدة الموجودة وأنزل على الدور الثاني وبعدها أرمي نفسك وأطلع من الباب اللي قدامك .. بسرعة ياعزيز
                      عبدالعزيز : ماهي حديد بلاستيك
                      سلطان : طيب حاول تحافظ على توازنك وأمش عليها
                      عبدالعزيز تنهد وهو يفتح الشباك
                      أحمد : سيارة الجوهي وصلت دقيقتين وبتكون في القصر
                      سلطان : بسرعة ياعبدالعزيز
                      عبدالعزيز ويرفع ثوبه ويسير على عمود البلاستيك بجانب الجدار ,
                      أحمد : لف لفة قصره
                      سلطان : أرم نفسك
                      عبدالعزيز وينظر للمسافة
                      سلطان : أرم نفسك بسرعة خلاص لاتنزل للدور الثاني
                      عبدالعزيز بتوتر: لا ماينفع
                      سلطان بغضب : بسرعة
                      عبدالعزيز رمى نفسه من الدور الرابع .. سقط على الأرض اليابسة
                      سلطان : تسمعني ؟
                      عبدالعزيز وهو يتألم : إيه
                      سلطان : أطلع بسرعة ..
                      عبدالعزيز وقف وهو يتحامل على وجعه ونزف أنفه لأنه أرتطم بحديدة على الأرض .. ركض بإتجاه الباب : وين السيارة
                      أحمد : يمينه
                      سلطان : أركض على يمينك
                      عبدالعزيز ركض وسقطت منه ورقة .. وقف
                      سلطان : أتركها خلاص
                      عبدالعزيز : لا مهمة .. عاد
                      سلطان : عبدالعزيز لا تهبل بي ..
                      أحمد : أقل من دقيقة
                      عبدالعزيز عاد لمنتصف الطريق وأخذ الورقة .. وركض وهو يراه الجوهي
                      بو سعود : خلهم يطلعون على الشارع
                      حرس الجوهي بدأوا بإطلاق النار على هذا المجهول الخارج من قصر الجوهي
                      عبدالعزيز ويركض ويسابق زمنه..
                      سلطان : يمينك ياعبدالعزيز .. . قولهم يطلعون له
                      أحمد : الشبكة تعطلت
                      جميعهم بدأت قلوبهم بالتراقص
                      عبدالعزيز وأنحنى على جمب محتمي بالشجر : ماهي موجودة أي سيارة .. نظر ليده التي بدأت أيضا بالنزيف ..
                      مقرن ويحاول ربط الإتصالات .. فيه أحد داخل النظام
                      سلطان ألتفت عليه وكأنه ينتظر أحد يكذب عليه ويقول " كل شي بخير "
                      عبدالعزيز سار للجهة المقابلة .. : ماني لاقي ولا سيارة
                      سلطان : طيب أدخل إي مكان
                      عبدالعزيز : وين أدخل ؟ مافيه مكان .. نظر للسيارة الاتية .. بي ام 2012
                      سلطان : أيه بسرعة عزيز

                      ,

                      في الحديقة الخلفية.
                      عبير لم تصب أي علبة في رمايتها هذا اليوم , تفكيرها يسيطر عليه المجهول الذي أستفز مشاعرها بشكل لا يطاق .. كانت مستعدة لأن تعرفه ولكن أستطاع أن يخدعها.
                      رتيل و يبدو حاضرة بعقلها وقلبها في الرماية : وش فيك ؟
                      عبير: ولا شي
                      رتيل وتعود لتثبت العلب من جديد : عقلك مو معك
                      عبير : تعبانة وأبغى أنام بس وش نسوي بعد أوامر أبوي
                      رتيل : تتعودين
                      عبير وضعت السلاح على جمب : أعرف أمسك السلاح وأعرف أرمي بلاها هالتدريبات
                      رتيل : ههههههههههههههههههه كويس مايجي يقولنا أمشوا معي الشغل ادربكم هناك
                      عبير وتجلس وترتدي نظارتها الشمسية : والله يسويها أبوي ههههههههههههههههه
                      رتيل وتعود لرفع شعرها بأكمله للأعلى , بدأت بالرمي أمام أنظار عبير
                      عبير : رتول
                      رتيل وهي تتفنن بالرمي : همممم
                      عبير : قبل عبدالعزيز مين كنتي تحبين ؟
                      رتيل شعرت بأن الأرض تتوقف الان , ألتفتت عليها
                      عبير : سؤال عادي
                      رتيل : ولا أحد
                      عبير : ههههههههههههه ماني أبوي
                      رتيل : جد ولا أحد
                      عبير : مستحيل
                      رتيل : والله
                      عبير : بس عبدالعزيز ؟
                      رتيل أبتسمت , الحب يجعلنا نبتسم لطيف من نحب : إيه
                      عبير ضحكت وأردفت وهي تسير نحوها : من متى ؟
                      رتيل : مدري كذا فجأة أو يمكن من فترة
                      عبير : يعني أول إحساس ؟ أول شعور كيف كان
                      رتيل وترمي ثم تلفت على عبير : ماأستلطفه قهرني حيل خصوصا يوم عاقبني أبوي فيه .. كيف كان يهددني وأنتي تعرفين أكره شي أحد يحكمني بقوانينه عاد كيف لو يهدد
                      عبير : وبعدين
                      رتيل : أستفزيته مرة خصوصا لما رحنا باريس كنت أقول له منت رجال
                      عبير فتحت عينها على الاخر : من جدك
                      رتيل: ههههههههههههههههه وش أسوي لا عصبت ماأعرف أحط كنترول على كلامي
                      عبير : عليك ألفاظ مدري من وين جايبتها
                      رتيل : بعدها بديت أرحمه يكسر خاطري خصوصا موت أهله أحس فيه يعني خصوصا أمه
                      عبير : أيوا
                      رتيل : ويوم دخل غيبوبته بغيت انهبل , حسيت بقهر بحزن مدري وش إحساسي بس كنت مشوشة ماني عارفة أحكم نفسي , قلت لو يموت وش بيصير فيني ؟ بس سألت نفسي هالسؤال عرفت وش كثر هو غالي علي
                      عبير بصمت تتأمل عينيها
                      رتيل : رحت له وكنت عارفة أني غلطانة قلت خلهم يعرفون ماكان يهمني شي إلا أني أتطمن عليه , لما عرف أبوي حسيت أني أرتكبت جريمة حسيت مالي وجه أطالعه ولا اطالع أحد .. خفت .. كان يجيني أرق وماأنام كان كل تفكيري لو الله يعاقبني بيعاقبني كيف ؟ الله يمهل ولا يهمل .. دام أخطيت أكيد لي عقاب .. خفت من عذابه .. أحيانا أنام وأنا حاطة إيدي على قلبي أحس قلبي بيطلع من مكانه .. كنت أخاف أنام أخاف بعد نومي ماأصحى .. أحس مرتكبة أشياء كثيرة غلط .. كان أكبر خوفي الله يعاقبني في عبدالعزيز .. ماأتخيل يكون لغيري ... بس ماراح يرضى أبوي ..... كل شي ضدنا .. لا مو ضدنا .. ضدي أنا بس ... لأن حتى عبدالعزيز يمكن مايحبني ولا حتى يحمل أي شعور إتجاهي بس .......
                      عبير : فاهمة شعورك
                      رتيل : أحبه كثيير كثييير .. غير فيني حبه كثير .. هذب روحي و طيشي .. حتى ألفاظي اللي لما أعصب كنت أقولها نسيتها الحين .. بس إحساسي يقول ماراح يكون لي .. هو وين وأنا وين
                      عبير : تغيرتي حيل .. مو بس هذب طيشك و ألفاظك وحكيك .. حتى عيونك صارت تحكي .. كانوا يقولون الحب يبان بلمعة العيون بيني وبين نفسي أقول هالشيء من خرافاتهم .. أنتي لما تحكين عنه عيونك تفضحك كثير .. صرتي تهتمين بشكلك كثير .. صرتي غير
                      رتيل أبتسمت : مصيبة لو تفصحني عيوني قدام أبوي
                      عبير : هههههههههههههههه ماينتبه أبوي .. ماودي أقولك هالكلام بس أحسه
                      رتيل : قولي
                      عبير : مالك حياة مع عبدالعزيز , حياته معقدة أبوي مستحيل بيوافق تدخلينها
                      رتيل ودمعتها كانت على طرف هدبها وسقطت الان , وضعت نظارتها الشمسية على عينيها و بإبتسامة شاحبة : الحلم حلال

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...