صندوق ذكرياتي يفتح

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • L~oody
    عـضـو فعال
    • Apr 2012
    • 81

    #91
    رد: صندوق ذكرياتي يفتح

    بسم الله الرحمن الرحيم


    و على اطراف التمني وددت ان ابدو ولو كذبا غير مكترثه , و كأن الذي مضى قد مضى فعلا

    لكن احيانا تكون الحياة صعبة بدون أي سبب على الاطلاق في موقف مضاد لنا بالتمام

    تتعمد ان تحمل بداخلها الكثيرا من الالام و الكثير من الذكريات تأبى ان تجعلنا ننساها

    جروحها لازالت تنزف بداخلنا

    و مرارة ايامها لازلنا نشعر بها

    دموع رغم طول الزمان لم تجف و قلوب لم تجبر حطامها الايام

    نعم هذه الحياة قاسيه جدا , حفرت بداخلنا الكراهيه و انبتت هاجس الانتقام

    فكلما وددنا النسيان و الصفح عما فات عادت الينا الذكرى , و كأنما حدوثها كان بالامس

    كلما وددنا جبر حطام قلوبنا و لملمت شتات انفسنا , اتتنا بغته لتحطم ما تبقى منا و تستنزف اخر قطرة دما بقيت لنا ,

    تاركه ما كان بداخلنا للفراغ و اجسادنا بلا ارواح

    تملأ حياتنا الوحشه .



    فحين نمضي مبتعدين عنها و عن الاشخاص الذين سببوا لارواحنا الاوجاع و تركوا اثر سيئ لا يمحى و ذنبا خطيئته لا تغتفر

    سائرين بطريقنا دون النظر للوراء و لا الالتفات للخلف متجاهلينهم تماما

    و لكن متى توقفنا في وسط الطريق و التفتنا للوراء نرى بان نصف حياتنا قد ذهبت معهم و سنين عمرنا قد ضاعت و سليبت منا



    **************


    فتح عيناه اخيرا بعد مدة ليست بطويلة من خروج الطبيب من عنده

    حاول النظر للمكان في محاول لتذكر الاحداث لكن الرؤيا لم تكون واضحه

    اغمض عيناه بقوة ثم عاد لفتحها لكن سريعا ما تحولت ملامحه للعبوس

    و هو ينظر للشخص الواقف فوق راسه : اعوذ بالله , الخلق تصحى على وجه الحب و انا ربي مقدر لي اصحى على وجه الاستاذ طلال

    ضربه بخفه على جبينه : ذيب مابك و خلاف قم

    القى نظره سريعة على المتواجدين في الغرفة , و التي لازالت اوجههم تحمل تعابير القلق و الخوف فيها

    ضحك بصوت عالي لا شعوريا

    علي قضب حاجبه باستنكار : ورع انت طيب

    حامد بفجع : وربي اول مره اشوف واحد كان بيموت , خلاص رجله على حافة القبر , يصحى مروق و لا يضحك بعد

    عبد الرحمن يمسح دموعه : يا حليلي الله لا يغير علي

    علي يصفق بيديه بمعنى " ينفض يديه " : راح الرجال

    عبد الرحمن عاد للنظر فيهم بابتسامه : الا عيال رائد وحمد وين

    طلال جلس على طرف السرير : خابره بالغرفة الي اخر السيب عند رائد

    عبد الرحمن قضب حاجبه بخوف : وش فيه رائد

    حامد يطمنه : مابه الا العافيه , بس الظاهر الضغط ضرب من الفجعه

    طلال يضربه على قدمه بخفه : يا شيخ حسبي الله عليك فجعتنا وربي الدم نشف بعروقي



    ****************



    لا اظن فيك الا خيرا

    و لا اجد في نفسي الراحه الا بعد ما استودعك الله

    احب سعادتك كما لو انها سعادتي

    و ان كان في حملي لحزنك عنك راحة لك لحملته

    افهم ما تشعر به قبل ان تقوله

    و اعلم ما ترغب به قبل ان تخبرني عنه

    و اه لو تعلم كم ترعبني فكرة ان تنام و انت غاضب مني

    لا ارغب بالبعد عنك

    فانا ضعيف جدا في غيابك

    لا اجد القوة الا عندما تكون بالقرب مني

    لا اشعر بحلاوة الحياة الا معك و لا اذق طعم الفرح الا معك

    ايامي تصبح باهته و طعامي يصبح بلا طعم و عالمي يفقد الوانه

    العابي تفقد جمالها و قصصي تفقد روعتها

    عيني تتوسدها دمعه و على خدي دمعه اخرى

    اذكر انك قد وعدتني بالعودة عما قريب

    و اقسمت بعدها انك لن ترحل

    هانت قد عدت و هانت قد عاودت رحلت

    ,


    منذ ان اخبرتها الخادمه انه قد غادر البلاد لم تكف عيناها عن ذرف الدموع

    كمية الحزن التي سكنتها مهوله لا يستطيع قلب طفلة لم تبلغ الخامسة من عمرها تحمله

    هيه وحيده لا تملك بهذا العالم غيره , قضت سنواتها الخمس بعيده عنه تفتقد له

    نادرا ما يكون متواجد بالقرب منها , دائما ما يبرر غيابه بانه للعمل

    دائما ما يرحل و لا يعود الا بعد مدة طويلة , و يكون رجوعه بسبب عمل لا بسببها


    ***********


    عقاب جماعي

    البند الاول فيه بطايق الصراف 3 شهور مسحوبه

    و البند الي بعده طلعه برا البيت مافي الا بمرافقة ولية الامر

    حفلة صاحبتي زواجها طلاقها مافي

    من المدرسة للبيت ومن البيت للمدرسة

    سوق مافيي

    السواق ممنوع

    مستشفى مافي الا للضرورة القسوى و بمرافقة ولي او ولية الامر

    جوال مسحوب تلفون البيت موجود + بمرافقة ولية الامر و اخذ الاذن منها قبل استخدامه

    اكل من برا و مطاعم مافي اكل البيت ينطبخ لمين

    تمنع التجمعات في الاماكن المغلقة الا بوجود شخص بالغ تجاوز 30 من عمره و الافضل لو تكون بحضور ولية امر كل بنت

    نجود تمسك قلبها : بس لا بارك الله فيك انكتمي

    عهود تقفل الورقة بغضب : امي من جدكم

    عزة بغضب : من سواتكم الشينه

    نجود تنسدح على الكنبه : امي اصدقيني القول من كاتب هذي المهزله

    عزة تاشر على الورقه : فيه بند اخر شي يقول السؤال عن أي شي لا يتعلق بالدراسه ممنوع , شوفيه رقمه 56

    نجود رفعت راسها تطالع مكان ما تاشر امها : ام خلوووود احلفي , وش ذا قلبنها سجن الملز

    عزة تحرك شعرها بغرور على ورا : قومي اشوف جيبيلي مويه

    نجود بصوت عالي : سعددديييييييييه جيبي مويه لماما

    عهود تنظر لها بجمود : سعديه ممنوعه كمان

    عزة : ترا سويتلكم جدول لغسيل الصحون و الكوي

    نجود بفجعه : ابوي بيعطي سعديه اجازة على حسابنا


    في بيت ندى


    ندى متمدده على الكنبه في الصالة تطالع في رعد بتفكير بحالته الغريبه

    للحين ما هاوش ما هزء ما لعن خيرها ما فرد عضلاته عليها

    غريبه موب عادته يشوفها غلطانه بشي او جايبه الطامه و يسكت

    بالعاده من قوة صوته ينهز البيت و الصياح يوصل للحي الي وراهم

    نورة تمد لها كاس حليب : اشربي و انا امك تراه مفيد للكسر يجبره بسرعه

    الجد خالد بغضب : دلعيها قليلة الحياء و الله ما خربها الا دلعك

    الجدة نورة تجلس بقربها : بنتي عارفتها ما تطلع منها هالحركات , البلا من بنت فيصل و سوير هنه الي يخربنها

    ندى بتمسكن : شفتي كيف هم اصلا مو كويسات دايم يحثوني عالفساد استغفر الله مدري كيف طاوعتهم ورحت معهم

    اردفت بابتسامة غرور : اصلا انا مسكينه على نياتي كنت خايفه عليهم لا يدشرون و لا يطيحون بمصيبه قلت لازم احد معهم يعقلهم بس شفتي يا امي وش صار فيني

    رعد رمقها بنظره بلعت العافيه بعدها و تمنت لو يعود لحالة توحده السابقه

    التفت رعد لهاتفه , نظر لاسم المتصل بنصف ابتسامه , وقف بسرعه : انا طالع لا تنتظروني عالغدا

    الجد خالد : لا تاخر ترا اليوم بيجونا ضيوف

    ندى بلقافه : ضيوف مين موب عشاء رعد اجلتوه

    الجد خالد : لا هذا عشاء مسويه لابوك قبل لا يسافر , عشاء رجال

    خرج رعد من عندهم متوجه لسيارة , اجاب بابتسامه : هلا و غلا ما بغيت تتصل من امس ادورك

    سلامته الوالد ما يشوف شر اجل مابي اطول عليك ابو ثامر بغيت منك طلب

    تسلم و الله ادري ما تقصر ابي رقم ماجد راشد اصل الرقم كان مخزن بجوالي القديم و مثل منت عارف جوالي انكسر بالمزرعه

    مشكور يا ابو ثامر خدمه شي

    سلملي معك على الوالد , مع السلامه

    اغلق منه و الابتسامه على شفته , ارتدا نظاراته و صعد للسيارة و الابتسامه لا تزال مرسومه على شفتيه

    عاد هاتفه للرنين , نظر له : يا ليل مطولك , درت به عزيمه و خذ من الطلبات سواق ابوها لا سمح الله

    اجاب بدون نفس : الو

    ندى بصوت جهور : اقول لا تسوي فيها زعلان

    رعد : الحين داقه علي وش تبين , تراني ساكت عن المهزله الي صارت بالقوة احترام لوجود جدي و لا قسم بالله ما اعديها على خير و انتي عارفتني

    ندى ترخي من نبرة صوتها في محاولة لامتصاص غضبه قبل ان ينفجر عليها : رعد شوف بنتصالح اليوم و بوكرا بكيفك ازعل قد ما تبي

    رعد بتكشير: يا حبك للمصلحه , اخلصي و هاتي من النهايه

    ندى : ابيك تروح بيت سارة و تجيب الاغراض من عندها

    رعد : و ليه ما ترسلهم مع سواقهم

    ندى بضجر : ابوها حالف عليها و ماخذ المفتاح منه , و انت ماخذ سواقنا يا عيوني

    رعد : طيب طيب لا تبثرينا , اذا وصلت بدق عليك تدقين عليها

    ندى بسرعة اجابته بالنفي : بذمتك , بروح مع جدتي نورة عندي جلسة علاج طبيعي مارح اكون فاضيه للجوال و لا حتى يمه , برسلك رقمها و انت دق عليها

    رعد بفجعه من تفكير اخته : احلفي بالله , اقول اقلبي وجهك دام تبين اغراضك دقي عليها و لا دوريلك صرفه ما باقي الا هذي ادق على بنات خلق الله عشان خاطر عيونك , بمراهقتي ما سويتها

    ندى بصوت عالي : قلت دق عليها ترسل الاغراض مع الخدامه ما قلت غازلها و دقوها سواليف مع بعض

    رعد : تدرين شي كتراب لا خلصت شغلي و رجعت ارسلي السواق

    ندى بصراخ : رععددد بطل نذاله ابي اغراضي الحين

    رعد : دقي على سوير ترسل اغراضك و لا الله يستر عليك

    ندى بخبث : رعد ناسي وش طالب مني

    رعد بتذكر للحظات , عض على شفتيه بغيض : تهدديني يعني

    ندى بدلع : اذا بلغت الضرورة يب اهددك

    رعد : ما تسوينها يا نديه

    ندى بابتسامه ماكره : جربني

    رعد يغلي من الداخل : ارسلي الرقم و اقلبي وجهك لعلاجك

    ندى بانتصار : اوك ثواني و يوصلك

    اغلق منها بغضب : الحمار هو انا محد يستشير البزران بشي

    رفع عينه لسائق الذي تدور فوق راسه مجموعة من علامات الاستفهام , صرخ فيه بغضب : روح بيت هذا سارة

    السائق قضب حاجبه من الجملة غير المفهومه : بيت انسه سارة

    رعد بسخريه : و الله حركات ندى معلمته انسه سارة

    اشار للسائق بالتحرك : امش الله يستر عليك انت الثاني

    صوت هاتفه اعلن وصول رسالتها , فتحها بغيض

    توسعة عيناه بعدم تصديق من محتوها : تستهبل ذي مالت عليها هي وصاحبتها

    " هذا رقم سارة , ياويلك تحفظه اطلب الاغراض و امسحه ترا اذا دريت انك جالس تزعجها بعلم جدي خالد انك تكلم بنات من وراه و عاد الموت جدي خالد "



    *******************


    عند ندى بغرفتها


    ندى تضحك بصوت عالي

    رهف : بس يا تراب انكتمي بتفضحينا

    ندى تمسح دموعها : وربي سارة و رعد بينهم شي و قولي ندى ما قالته

    عهد : يا حليلهم وربي لايقين لبعض

    اردفت عهد بتفكير : بس كيف عرفتي يعني وش دراك

    رهف : من جد ايش الشي الي خلاك تجزمين ان بينهم شي

    ندى بتذكر لكلام رعد : قبل كم يوم دق علي يسالني عن الي صار بالمزرعه

    رهف تحمست : ايوا عاد قولتيله ان سارة و عهد هم الي لقوك

    ندى بنفي : لا موب كذا

    عهد : اجل وش قلتي

    ندى بروقان : حزروا

    عهد : فاضيلك حنا ورانا اشغال

    رهف بضجر : يوووه خلصيني وش قلتيله ترا بطاريتي بتخلص

    عهد : قومي اشحنيه الظاهر السالفة بتطول

    ندى : اصبروا امل تدق علي

    عهد : دخليها معانا

    رهف : ما يجي

    عهد : الا يجي

    امل : الو

    ندى : يا هلا عاش من سمع هالصوت

    امل : اجتماعات من ورايا يا قلت الحيا

    عهد : سالفة لا تفوتك

    امل بلقافه : ايش

    رهف : حيوانات ما لقيت الشاحن

    امل : شاحن ايش

    ندى : لا انتي خليك برا الشاحن له سالفة خاصة

    رهف : لا تهرجون بشي تكفون , اجلوا السالفة لبعدين

    امل بضياع : سالفة ايش

    عهد بضحكة : الظاهر فيه عرس قريب

    امل : وناسه مين بيتزوج

    ندى : بنات تعالوا عندنا اليوم جدي عازم رجال للعشاء

    امل : قديمه انعزمت انا و داقه عليك اقولك تطلعين شوزك العودي ايمان تبغاه

    عهد : ههههههههههههههه و عاد انتي رجال

    امل : يا ***** , ماودي اغلط عليك , كيفي بيت جدي متى ما ابغى اجيه

    عهد : حلوه ذي حتى انا بيت جدي

    رهف : انا بعد جايه

    ندى : اجل دقوا على البنات

    امل : ما اظن نجود و البنات يجون اصلهم معاقبين

    ندى : بذمتك

    عهد : هههههههههههههههه استغفر الله كل ما اتذكر الي صار قلبي يوقف

    رهف : حسبي الله عليها اريج

    امل : اهم شي ابوها صاحب الحفل و لا تعلمنا

    عهد : اقول كله كوم وشوفة عمي فيصل و عمي عادل شي ثاني قسم بالله شي مرعب

    رهف : هههههههههه و لا نجود تقول هذا موب ابوي يمكن شبيهه

    امل : على فكره ندى تراني متوعده ساقك الثانيه بكسرها لك

    عهد : و انا معها متوعدتها

    ندى : كتراب , اقلبوا وجيهكم بروح اجرب ادق على نجود و شروق و اريج بشوف يقدرون يجون

    امل : و سارة المسكينه محد دورها

    عهد و رهف : ههههههههههههههههههه

    امل بضياع مره اخرى : ايش الهرجه يا جماعه

    رهف و عهد و هذي المره ندى معهم : ههههههههههههههههههه

    امل بغضب : بتهرجون عدل و تفهموني وش فيه و لا

    عهد تمسح دموعها : اسفه وربي خلاص بنقولك


    في بيت سارة الي ما تدري وش يتخطط من وراها

    سارة تمسح دمعة تعلقت بعينها : و ربي يا سلمان ما تنام اليوم طيب

    ام سارة تمسك يدها : تراه بس خدش

    توسعة عيناها بصدمه : امي دمي بيخلص و تقوليلي بس خدش

    ام سارة بغضب : تستاهلين الي جاك

    سارة بعبوس : امي تراني بنتك

    ام سارة بلينة قلب على بنتها ما قدرت تقسى عليها و لا بيوم بتقدر : خلاص سلوم حسابه عندي

    سديم بابتسامه واسعه : امي انا اضربه عنك

    ام سارة بنظرة ليزريه : سديم ما عندك مذاكره

    وقفت ام سارة : يله قدامي بسرعه افتحي كتابك و ذاكري

    خرجت ام سارة مع سديم على صوت جوال سارة

    رفعت جوالها لتجيب دون ان تنظر للمتصل , لانها لا تتوقع ان يتصل احد بها في هذا الوقت سوا ندى اللي بثرت اهلها باغراضها

    سارة : الو ندى برسلك احد يفتح الباب عاد انتي اطلعي خذي الروج و الي تبينه بروح اتحمم موب فاضيه لك باي

    نظر رعد لجواله بعد ان اقفلت الخط في وجهه بعدم استيعاب : من جدها ذي

    اعاد الاتصال لكنه لم يجد أي رد

    زفر بغضب : يامن شراله من حلاله عله

    اتصل على ندى لكنها لم تجيب هي الاخرى " لانها تتوقع ان اتصاله لاجل يطلب منها تكلم سارة ترسل الاغراض و ان من سابع المستحيلات يتصل فيها لاجل ذالك تجاهلته و لم تجيب "

    خرج رعد من السيارة بقهر , ضغط زر الاتصال و هو يغلي من الداخل

    خرجت سارة من الحمام بسبب صوت الجوال المزعج الذي لم يتوقف عن الرنين : قلت لك اطلعي خذي الاغراض و ربي ما لي خلق يا ندى انزلك كافي سلوم كسر اظفاري و جرح يدي

    اغلقت الخط بغيض : فاضيه تبيني انزل لها الاغراض شغالتها و انا مدري

    استدارت عائده للحمام , لكنها توقفت بعد ان تذكرت ما حدث بالامس و استوعبت ما بندى : لحظه ندى كيف بتطلع ورجلها

    عاد هاتفها للرنين اجابت باسف : اسفه و ربي نسيت رجلك ذحين انزلها لك

    رعد بتضجر : يا شيخه ما بغيتي , الله ياخذك انتي و الاغراض هذي

    سارة نظرت لهاتفها باستغراب ثم اقفلت الخط : من ذا الحيوان

    عاود الاتصال بها اكثر من مره لكن لا مجيب

    اتصل بندى لكن ايضا لا مجيب

    توجه لباب الفله بغيض شديد و يكاد ينفجر : بتبرد حرتي يا سلوم ابوس راسك لو تكمل على اظافيرها و اظافير المتخلفه الي عندي


    ****************


    رمى جميع الاوراق بغضب على الارض

    اغلق عبد الله عيناه بهدوء على استعداد للموجه القادمه

    جلس على الكرسي في محاوله فاشله في تهدءت نفسه

    فتح عبد الله عيناه بهدوء

    ماجد : معكم ساعتين لا اكثر

    صرخ بانفعال و يده تضرب على الطاوله بقوة : ابي الي انخذ يرجع

    عبد الله : م ...

    قاطعه بغضب و انفعال شديد : انكتم انت حسابك معي بعدين

    تابع موجها كلامه له و للموظفين : يومين غبتها , كل شي بنيته سنين و انا ابنيه سنين

    ابتسم بسخريه : في يومين ينهدم

    اغمض عيناه بقهر : عبالي موظف اوادم يفهمون طلعتم حمير ما تنفعون

    فتح عينه و هو يطلب منهم الانصراف

    بعد ان خرج جميع الموظفين و هم يتوقعون حدوث الاسوء و احتمال الطرد

    اسند ظهره على الكرسي بتعب واضح

    هدءت نبرة صوته المنفعله : عبد الله هالملف لازم يرجع , موتتي فيه

    عبد الله و عيناه تقيم حالته : ابشر طال عمرك

    خرج عبد الله من عنده , زفر بضيق و هو ينظر للموظفين المنتظرين بالخارج بقلق و خوف من ما سيحدث

    التفت للموظف الذي يبلغ من العمر ما يقارب ال50 : استاذ عبد الله وش السوات هالحين

    عبد الله بعجز : بنحاول نتصرف قبل لا يصير الي خايفين منه


    عند ماجد


    اغمض عيناه بضيق و ظهره لا يزال مسند على الكرسي : انا انتهيت

    سمع صوت هاتفه معلن عن استلام رساله

    لم يفتح عيناه و يتكبد عناء النظر لها

    استسلم لتعبه و اراح جسده و عقله من التفكير

    حتى استيقظ بعد مدة قصيرة بانزعاج على صوت هاتفه

    التقطه بكسل و نظر لرسائل التي وصلت اليه

    الاولى كانت بالايطاليه من زوجته


    " انها حزينه للغايه حاول التحدث معها "


    و الثانيه ايضا منها


    " ماذا افعل لقد رفضت تناول طعامها "


    و الثالثة ايضا


    " عزيزي جرب ان تتصل بها ذالك لن ياخذ منك وقتا "


    فتح الرساله التي بعدها و هو يتوقع انها من ارسلها ايضا لكنها كانت من رقم غريب


    " ان شاء الله عجبتك هديتي "

    ماجد ابتسم بسخريه , و ببغض : زباله مثلك

    وقف على استعداد للخروج , وصلت رساله اخرى لهاتفه من نفس الرقم الغريب

    فتحها بغضب و على استعداد ان يفجر براكين غضبه على المرسل الذي هو على يقين تام بانه وراء السرقه

    لكن سرعان ما تحولت عيناه للاندهاش

    ماجد اسرع بالاتصل على الموظف : شوفلي تحت درج الطوارئ فيه صندوق ازرق و لا بسرعه

    الموظف و الذي ارتعد خوفا من صراخه الغاضب : ان شاء الله

    بعد دقائق دخل حامل بين يديه صندوق ازرق : تفضل طال عمرك

    التقط الصندوق منه سريعا, فتحه ليجد بداخله ملافاته المسروقه

    اخذ يقلب في الصفحات ليتأكد من انها هي الملفات نفسها و ليست مزوره

    ماجد باستفسار : وين لقيتها

    الموظف : مكان ما قلت لي طال عمرك


    تركها باهمال داخل الصندوق و عاد ينظر لرساله بعدم فهم لما يحصل

    وصلته رساله اخرى تقطع عليه تأمله بها , اسرع في فتحها


    " عيب عليك تكذبني قلتلك رجعتها  "


    حاول الاتصال بالمرسل لكن الرقم مغلق

    وضع الهاتف على المكتب بتفكير و ابتسامه ساخره مرسومه على شفتيه : هالحركه ميب غريب علي


    ****************


    دخل العم سعد " ابو وايل " منزله بوجه عابس , صادف بوجهه رند تدور بالارجاء تبحث عن شيء ما : رند روحي شوفيلي اخوانك وين و ناديهم

    رند تتابع البحث دون ان تنظر له : بابا بالبيت مافي الا مصعب

    جلس ابو وايل على الكنبه بتثاقل : ماجد وين

    رند التفتت له : ما بعرفش , بس وين يروح النفسيه ماله الا شركته

    ابو وايل بعتب : يا بنت عيب

    اردف ابو وايل بتفكير : نادي مصعب

    رند متابعه للبحث : ان شاء الله

    التفتت له بتساؤول : بابا ما شفت جوالي وين حطيته

    ابو وايل : و انا وش يدريني عنك

    رند باستيعاب : ايه صح

    التفت له ثانية بعد ان كانت متوجه للاعلى لغرفة مصعب : و لا حتى لمحته

    ابو وايل : مره ثانيه خذيلك سلسه زي الي يلبسونها البقر و علقيه فيه

    رند توسعت عيناها : كذا يا بابا

    ابو وايل اشار لها ان تذهب بسرعه

    صعدت رند الدرج متأففه من ضياع هاتفها المستمر : ما في الا مصعب الي ماخذه و لا وين ذلف , بالعاده الف المطبخ و الغرفه و الصاله و القاه هالحين حتى غرفة السواق دورت بها ما حصلته

    مصعب و الذي قد اصابه الزكام يرقد على فراشه بتعب

    يدس راسه داخل البطانيه و كومه من المناديل فوقها و كومه اخرى ملقاه بجانب السرير و البقيه على الجانب الاخر منه

    دخلت رند بتغطرس : مصعب ابوي يبيك

    رفع طرف البطاينه عن راسه بتعب : ايش

    رند بفجع : بسم الله انت ايش فيك , يمه لا يكون فيك كورونا

    مصعب و الاخلاق قافله : برا

    رند خرجت بصراخ متوجهه للاسفل : بابا مصعب مرررررررره تعبان

    صادفتها ولاء تنزل الدرج : ايش فيك

    رند : ولاء الحقي مصعب فيه كورونا

    ولاء بفجع : ايش

    رند : و الله حالته تفجع تقولين زومبي


    **************


    دخل رعد الغرفه و هو يرمي الاغراض على ندى : نشف حلقي حسبي الله على روج و نعال

    ندى بدلع : شوووكرا رعد

    رعد نظر لها بكره ثم خرج

    سمع صوت ضحكها العالي الذي يدل على انتصارها : و ربي قلبي حاس تخططين لشي

    تحرك متوجه لغرفته , صادف جدته و هيا تصعد الدرج , الجدة نورة : رعد يمه جدك من اول يستناك تحت

    رعد فرك جبينه بتعب واضح : ليه فيه احد جاء

    الجدة نورة : لا بس ابوك تحت و ...

    قاطعها رعد برفعة حاجب : عبد العزيز تحت

    الجدة نورة بضجر من حالة ابنائها : ايو عبد العزيز تحت

    رعد تابع طريقه : قوليلهم نايم او يتحمم

    هزت الجدة راسها بياس منهم : دام هذا ردك اجل ماله داعي اقول لندى و تسم بدني بكلامها

    وقف رعد في منتصف الدرج و نظر لها من اعلى : قوليله تعبانه او نامت و ريحي عمرك لان ردها بيكون قوي شوي و يغث القلب

    الجدة نورة بحزن واضح : الله يهديكم و يحنن قلبكم على ابوكم

    رعد بابتسامه و سخريه : امين

    بالاسفل كان الصمت مخيم على المكان

    حتى قطعه صوت الجد خالد الذي التمس فيه ابنه الجالس بجانبه نبرة الحزن الشديد

    و اثار استغرابه صوته المنخفض المنكسر على غير عادته

    كما عهد اباه بصوته الجهور الي يجبر الجميع على الصمت و الاستماع له متى ما تحدث : متى ناوي ترجع

    لم يجد منه رد غير انه اشاح بنظره للفراغ تهربا من الاجابه

    تابع حديثه : هذي موب حاله يا ولدي

    عبد العزيز و نظره للفراغ : ربك يحلها

    الجد خالد بحزن بالغ : حسبي الله علي كان السبب

    نظر لوالده بانكسار : ابوي , و الي يطولي عمرك لا تشغلي بالك و تتعب صحتك كل شي بيتحسن ان شاء الله

    الجد خالد بعتب : عبد العزيز لك سنين تعيد هالكلام , عمرك كله قضيته بالغربه شبابك كله عشته في بلد غريب

    اكمل بالم يغزو صدره : بعيد عنا بارض ماهي بارضك و لا لك بها اهل , لا يخافون ربهم و كل الحرام عندهم , يا ولدي ترانا خايفين عليك شايلين همك

    عبد العزيز بطمئنه لابيه : ما ينخاف علي يا ابو عبد العزيز

    الجد خالد : ادري ما ينخاف عليك رجال لكن الي ص

    عبد العزيز : تكفى يا بوي قفل على الموضوع

    الجد خالد انفجر بعصبيه , كل ما حاول التحدث معه حول الموضوع و حل المشكلة لتعود المياه لمجاريها تكون اجابته الهروب في كل مره و كأنما يرفض وضع حد لهذه المسأله : وش اقفل عليه هالبلا الي سويته ضيعك و ضيع عيالك

    عبد العزيز اغمض عينه : تدري كان لي اسبابي

    الجد خالد : وش هي الاسباب علمني هاه , وش الي يخليك تذبح نسيبك

    عبد العزيز عض على شفتيه حتى اوشكت على النزيف

    اردف الجد خالد بغضب : طالع حالك مع عيالك قلي فيه واحد منهم يناديك يا ابوي

    الجد خالد انفجر فيه بغضب : حنا كبرنا معادنا مثل قبل اذا ربي اخذ امانتنا منو بيرعى هالمساكين , رعد رجال ما ينخاف عليه لكن بنتك

    بنتك لو شافتك بمكان عام بتعرفك بتقول هذا عبد العزيز هذا ابوي , هاه جاوبني

    وقف عبد العزيز على دخلت الجدة نورة

    الجد خالد : هذا هو انت ما تغيرت دايم تتهرب من الموضوع كل ما فتحنا السيرة هربت

    الجدة نورة باستغراب من صراخ زوجها الغاضب : ابو عبد العزيز وش فيك على الولد

    الجد خالد : العيال وينهم

    الجدة نورة بتصريف : رعد توه رجع و شكله تعبان يقول بيتحمم و ينام و ندى يا عيني عليها دخلت لقيتها نايمه

    الجد خالد بغضب: شفت بنفسك و لا واحد فيهم راضي يقابل ابوه

    بالاعلى عند ندى

    الفضول يقتلها لتعرف كيف يبدوا والدها الذي لم تراه بحياتها قط

    سمعت كثيرا ان رعد يشابه اباه بالهيئه و بعض الانطباعات

    و انها تشابهه في العينان و قد ورثت عنادها منه

    نهضت من على السرير بصعوبه و توجهت للنافذه لتجلس على حافتها بفضول يقتلها

    دخل رعد بغضب : هاتي جوالي نسيته بالكيس

    ندى دون ان تلتفت له : خذه

    رعد قضب حاجبه باستنكار : وش فيك

    ندى التفت له بسرعه : ها و لا شي , جالسه استنى البنات

    خرج رعد من الغرفه دون ان يبالي

    ظلت تحدق بالحديق من نافذة غرفتها المواجهه لبيت الشعر الخاص بالجد خالد حيث يوجد والدها هناك

    ظلت مدة تراقب المكان في تركيز تحاول جاهده ان تشبع فضولها و تراه او حتى تلمحه

    بعد دقائق قليله ملت من طول الانتظار , توجت لسريرها و التقطت هاتفها ثم عادت مره اخرى للنافذ تراقب

    وصلتها رساله من رهف , فتحتها بابتسامه


    " ندوش دقيت على سارة و سويت الي اتفقنا عليه , واو مرره متحمسه يا حيوانه , شكلي بجيك قبل المغرب و بحشرك تعلمين كل شي سامعه ^_^ "


    وصلتها رساله من عهد


    " يا حرمه مالقيت نفسه , بكلم نجود اتوقع عندها واحد مثله , بشوف و ارد لك خبر "


    ندى بابتسامه خبيثه : Sara I am sorry

    ،


    : كلها كم شهر و تندفن السالفة مثل مندفن راشد

    ابتسم بسخرية : و ارجع انا بعدها



    نهاية البارت

    تعليق

    • L~oody
      عـضـو فعال
      • Apr 2012
      • 81

      #92
      رد: صندوق ذكرياتي يفتح

      بسم الله الرحمن الرحيم


      البارت السابع عشر


      هاقد شارفت روايتي , صندوق ذكرياتي يفتح على نهايتها

      و هاهو العد التنازلي قد بدأ .

      معلن عن الوقت الذي سيكشف فيه كل شي

      ما كنا نحاول اخفاؤه و ما قد اخفيناه

      و توضيح كل ماقد غطاه غبار الزمان

      و ما قد تهشمت احداثه في الذاكره .

      جميع الاحداث ستوضح باحداث اخرى

      تتم بعضها البعض حيث انها ستضيء الرواية نصف اضاءة

      و تكشف بعض الكشف عن معناها

      لن اطيل عليكم بحديثي و سابدأ .


      ************


      لحظات اليوم الجميلة , هي ذكريات الغد الحزينه


      **

      لا شيء يدوم الى الابد , لذا عش حياتك

      اضحك بقدر ما تستطيع , خاطر كما تريد , افعل ما هو جنون

      و لا تندم ابدا على أي شيء

      **

      بعض الاحيان اصغر القرارات تستطيع ان تغير حياتك الى الابد


      ************


      اوقف سيارته بجانب السور الضخم المحاوط لمنزل الجد خالد من جميع الجهات .

      ابتسم و عاد ينظر لرسالة الاخيرة التي وردة اليه بتفكير و عيناه تتأمل سطورها

      و عقله يصور له كل حرف كتب بها ليحفظه جيدا

      تحدث موجها كلامه لصاحب الرسالة و كأنه امامه يخاطبه و يعي ما يقوله : هالحركه لازم تبطلها

      تنهد و تابع حديثه : ما كبرت على لعب البزارين هذا

      ظل يحدق بالهاتف قليلا ثم اغلقه و نظر بشرود لم يدم الا لثوان معدوده , لشارع الخالي امامه و إضاءته الخافته التي تجعل من الرؤيا صعبة جدا لمن يعاني من قصر النظر

      ضيق عيانه و التفت ينظر للمنزل القابع خلف السور فيلا الجد خالد بتفكير

      عقد حاجبيه و ابعد نظره بسرعه عنه للجهه الاخرى " هالبيت و اصحابه , هاله غريبة تحيط بهم "

      وقعت عيناه على درج السيارة المقفل

      امال بجسده قليا ليمد يده و يفتحه

      سقطت منه مجموعه من الاوراق عند فتحه , لكنه لم يكترث لها

      دس يده بداخل الدرج

      و اخرج منه هاتف اسود اللون من طراز قديم لم يعد يباع في الاسواق منذ مده

      قلب الهاتف بين يديه و نظر اليه بسخريه : مين كان يتوقع ارجع افتحك من جديد

      اردف بضحكه ساخره : بتكون معجزة لو اشتغلت

      عاد ليدس يده بداخل الدرج مره اخرى و يخرج مجموعة من البطاريات و يرى ايتها تعمل

      اعاد تشغيل الهاتف و القاه في حضنه في انتظاره ان يعمل

      تجول بعيناه في انحاء السيارة و التي لطالما حملت معها الكثير من الذكريات

      تنهد بضيق و عاد بنظره للهاتف

      لم يتفاجئ عندما وردت له كميه هائله من الاتصالات التي لم يجاب عليها و الرسائل عند فتحه له

      معظم الرسائل كانت تحوي على تاريخ قديم أي انها ارسلت من خمس سنوات و اكثر

      لم ياخذه فضوله لفتحها و معرفة محتواها , و لا الحنين لتفقد هاتفه و استرجاع أي من ذكرياته القديمه بداخله

      ضغط سريعا الارقام التي لا زال يحفظها عن ظهر قلب , ابتسم بسخريه و هو يلمح الاسم الذي ظهر على الشاشه المسجل به الرقم

      " شكسبير "

      هي ليست الا ثواني حتى اجاب الطرف الاخر و المسمى ب شكسبير : توقعت اتصالك يكون ابكر من كذا

      ارجع ظهره للخلف و على وجهه ابتسامه مائله : للحين ما تركت الاعيبك

      ابتسم بشكل مريب يقشعر له البدن : هذي بصمتي الوحيده بالحياه شلون اتركها

      ماجد ابتسم ابتسامه عوجاء : على العموم مبروك خروجك من السجن لكن معقوله محد يخبرني و لا تجي حتى انت بنفسك تزورني

      جمال : الله يبارك فيك , السموحه عاد كان فيه امور لازم انتهي منها قبل لا اجي و ازورك

      ماجد : ان شاء الله انتهيت منها

      جمال : قضيتها و انتهيت

      ماجد : اجل كذا لازم نتقابل

      جمال : اكيد , بكرا متفرغ انتظرك بكوفي ****** بعد العصر اذا كان يناسبك

      ماجد بابتسامه تخفي وراءها الكثير : كوفي لا , انا بجيك بنفسي للمصنع

      جمال بصوت ساخر: اوخس حركه جريئه

      اردف بنبره غامضه : على كذا لازم ابشر العيال بجيتك , ضروري نجهز استقبال يليق برئيس شركة

      ماجد بابتسامه : قلتلك ما تترك الاعيبك , على العموم نتقابل بكرا

      جمال : اوك بكون في انتظارك

      اغلق هاتفه بغضب ورماه باهمال على المقعد بجانبه

      اخفض راسه ووضعه بين يديه في تثاقل

      متفاديا لألم الذكريات و الصور البشعه

      التي بدأت تغزو عقله بقوه و تنغرز بصدره مثل الرصاص

      و ذلك الصوت الذي يستحيل ان ينساه يتردد على مسمعيه هامس

      كما كان يهمس في اخر لقاء جمع بينهما من ست سنوات



      "

      : ما توقعتها منك

      : اشلون سويتها

      : انا اخوك تبيعني


      "


      نفض راسه من تلك الامور التي رغم محاولته لنسيانها الا انها لازالت تلحق به

      و تجبره بقوة على تذكرها حتى اصبح رغما عنه يحفظ كل تفصيل دقيق بها

      هذه الذكريات تتعبه و تعتصر قلبه لتزيده مرضا اكثر مما هو عليه

      اراد بكل الطرق محوها لكنها تعود رغما عنه

      فكلما حاول ذلك عادت بشكل اقوى و اكثر ايلاما

      لتثقل حمله و تجعله ضعيفا عاجزا امامها

      فتح زر ياقته بشكل عنيف و ضربات قلبه تزداد

      وضع يده اليمنى على صدره و بيده الاخرى فتح شباك السيارة

      ليدخل الهواء و يساعده على التنفس بشكل صحيح

      انتظر حتى هدأت ضربات قلبه قليلا و تحرك بسيارته متجه لبوابة القصر


      ************


      في منزل فيصل

      تفتح الباب و تغلق الستائر تصعد فوق السرير و تنزل منه تقف امام خزانة الملابس

      و تخرج لشرفه تعود لداخل و تقف امام المراءة تنتعل الكعب العالي و تبدله بالفلات

      تلبس الجينز و تخله لتجرب الفستان تضع الروج الاحمر و تبحث عن مزيل المناكير

      ترتب الحمام و تعود للبحث عن المزيل تطفى الانوار و تفتح الاضاءه الخافته تغلق الموسيقى و تفتح التكيف

      و اخيرا تتربع فوق السرير متكتفه بغضب , ترفع شعرها للاعلى بقلم حواجب كان ضائع وجدته صدفه في احد احذيتها " بعدما كان شعرها في وضعية طيران "

      ترتدي بجابه بنطالها ليس لقميصها و جوربان احداهما وردي و الاخر اصفر

      تأففت بغضب : اووووووووووففففففففف و الله لانتقم منك يا ندى و الله

      فتحت عزة الباب بملل : و بعدين معك ترا ازعجتيني ماني قادرة اكلم الحرمه

      خلود : وش اسوي يعني طفش

      عزة : و الله يا عيوني هذا فعايلك و هذا نتايجها محد قلك سوي الخطأ من اساسه

      خلود بتمسكن : يرضيك يا عزوزه بنتك جالسه كذا متضايقه لا شغله و لا مشغله

      عزة : هذي اوامر ابوك مقدر اخالفها

      خلود : بابا معزوم و موب في البيت وش يدريه ان خالفتيها و لا

      عزة تطفى الانوار : اقول نامي لا تودينا بدهيه

      خلود : امي تكفين


      ***********



      في منزل الجد خالد


      منذ وقت ليس بطويل في مجلس الجد

      كان عدد من المدعوين من رجال الاعمال و الجيران و الاقارب قد لب الدعوه و اتى

      حيث امتلأ المكان, و لم يتبقى سوا مساحه صغيره للجلوس تكفي لرجل واحد فقط

      اوقف سيارته في الموقف الوحيد الذي وجده فارغ

      و الذي هو بالاصل موقف سيارة رعد الشخصية

      لكن الجد خالد طلب من السائق قبل قليل ان يوقفها خلف الفيلا

      ترجل من سيارته باستغراب شديد من كم السيارات الهائل

      مشى باتجاه قسم الرجال بعدم اكتراث , بشخصيته الواثقه و هيبته المعروفه و هي ما قد ورثه من والده

      رعد يقف بالخارج مستند على جذع الشجر

      متهرب من المكان الذي يضم عدد لا متناهي من الاشخاص الذين يكرههم و لا يطيق التواجد معهم بنفس البقعه

      ابتسم بانتصار و هو يلمحه قادم من بعيد " قلت لي مشغول "

      رعد تقدم له بينما يرسم ابتسامه مخادعه على شفتيه : يا هلا عاش من شافك

      ماجد اقترب منه ليسلم عليه بينما يبادله الابتسامه : تسلم و الله , بشرني عنك وشلون صحتك

      رعد : الحمد لله بصحه و عافيه , اخبارك انت

      ماجد : الحمد لله

      رعد : حياك تفضل

      رافقه للداخل و هو يكاد يرقص فرحا و لو على قدم واحده

      بالداخل عند عبد العزيز , ارخى جسده للوراء بينما يحاول التقاط انفاسه حيث اجاب على عدد كبير من الاسئلة و التي هي نفسها لازالت تتكرر

      حيث انه منذ ان يجيب على اسئلة ابو مساعد حتى يبدأ ابو صالح بطرح اسئلته

      و متى ما انتهى يكون ابو فيحان على استعداد لينطلق و يطرح اسئلته هو الاخر

      و يليهم ابو نواف و ابو ماهر في انتظار لدورهم

      بينما يجهز ابو مساعد لاسئلة جديد و يدخل في الانتظار حتى يحين دوره

      بينما ينظر لهم كل من ابو عمر و ابو ياسر في محاوله لاغتنام الفرصه و المشاركة في طرح الاسئله

      التقط كاس الماء الموجود بجانبه و الذي هو بالاصل لاحمد و ذالك بعد فراغ كاسه, ليبلل حلقه الجاف به و يستعد للجوله القادمه

      احمد التفت له : علامك

      عبد العزيز بابتسامه بينما يهمس من بين اسنانه : نشفوا ريقي بسهم استجواب مليت

      احمد توسعت ابتسامته : تراك زمان عنهم ضروري يشبعون فضولهم بالاسئله

      عبد العزيز : معليه سؤال سؤالين ممكن , لكن وش الهماجه ذي

      احمد ضحك : يا حليلك منت خابر شيبانا

      عبد العزيز يضع الكاس من يده بقهر : وصهم بس خلهم يجيبولي مويه لا بارك الله فيكم

      احمد : ههههههه ابشر

      دخل المجلس بخطواته الواثقه و كبريائه الذي لا يهتز مطلقا و غروره الطاغي برفقة رعد الذي لا يقل عنه غرورا و كبرياء

      : من عياله ذول يا ابو رعد , الظاهر انهم توأم

      التفت عبد العزيز ينظر لرجل الذي اقتحم المكان و شد انتبه المدعوين بتسؤول

      بلع ريقه بصدمه بينما نظر له بجمود استطاع باحتراف بالغ رسمه

      و بداخله يحاول بشتى الطرق لملمت شتات نفسه و البعثره التي اصابت كيانه في جزء من الثانيه : الي على اليمين ولدي رعد و الثاني ما اعرفه و الله

      : هذا رعد ما شاء الله تبارك الرحمن

      التفت لهم الرجل الذي بجانبهم : ابو رعد بلاك ما عرفته هذا ماجد ولد راشد الله يغفر له

      التفت عبد العزيز لهما " ولد راشد , يا الله قد ايش هالكلمة تقرفني "

      دخولهما القوي اجبر الجميع على الهدوء بعد ما كان المجلس يعج بالاصوات العاليه و الاحاديث الجانبيه

      لتجعلهم يتهامسون حول هوية هذا الرجل الذي اقتحم المكان برفقة رعد بهيبته و غروره الطاغي

      : هذ ولد راشد

      : و الله تربية سعود

      : كاني اشوف جده فيه

      : ما شاء الله صاير رجال

      : اخبره جاهل يلعب عندنا بالحوش

      ابتسم عبد العزيز بقوة و التفت له : ما شاء الله صاير رجال , عرف سعود يربيه

      نظر له احمد بصدمه و ارتبك من كلماته التي لم يكن يتوقعها

      الرجل : ايه ما شاء الله , الله يرحم من رباه

      الرجل الاخر : موب هو يشتغل معكم يا احمد

      تلعثم قبل ان يجيب بتاكيد : ايه هو شريك لنا

      عاد عبد العزيز لنظر اليه بصمت يخفي وراءه الكثير

      جلس كعادته بشموخ و جبروت قاتل و الذي لم يعرف غيره و لم يتربى الا عليه في منزل سعود

      الجد خالد بابتسامه : يا الله حيهم

      ماجد يمد يده لاخذ الفنجان الممتد اليه : الله يحيك يا عمي

      احد رجال العايله الكبيرين بالسن بمعنى " واحد من الشياب " طلب من ابنه الجالس بجواره ان ينهض و يدعوه ليجلس بمكانه

      وافق الابن على طلب والده و وقف , الشايب : حياك ابو راشد تعال هنا

      ماجد : ما عليك زود مرتاح و الله

      الرجل الاخر : حياك بصدر المجلس انت ضيف عندنا

      احد المدعوين : الضيف مكانه بصدر المجلس يا ابو راشد

      لم يدعوه و شأنه الا و قد اجبروه على الجلوس هناك بال انهم اجلسوه بمكان اخر افضل منه

      التفت ينظر للرجل الذي بجانبه , و الذي يجلس بالمنتصف بينه و بين احمد

      احمد بابتسامه : اعرفك هذا عبد العزيز ابو رعد

      ماجد بهت لونه و تحولت ملامحه لصدمه لثواني قبل ان يتداركها و يعاود رسم الابتسامه من جديد على وجهه : تشرفنا

      عبد العزيز لم يفته التغير المفاجئ بتعابير وجهه و لا حتى نبرة صوته : الشرف لي

      جلس بهدوء في اخر المجلس يراقب ما يحدث من بعيد بينما يردد بداخله " حتى و اذا كان ماجد ممثل محترف فابوي محد قد غلبه بالتمثيل من قبل "


      *************


      فوق بفيلا الجد خالد في الصالة الفاصلة بين غرف النوم

      استلموها البنات , عهد عن يمينها و رهف عن يسارها

      وامل تجلس على الدرج امامهم تراقب الوضع حيث تنظر للاسفل من بين فتحات الدربزان

      عهد تمسك وجهها لتلفه باتجاهها و تجعلها تنظر مباشرة لها : ما فهمت للحين وش قلتي

      رهف تلف وجهها باتجاهها : اشرحي زي الناس

      عهد تلفه باتجاهها : وش دخل المزرعه بريحة العطر

      رهف تلفه : طيب القهوة وش موضوعها

      ندى تبعد ايدهم عنها بنرفزة : مال العافيه وخروا

      امل التفتت لهم بملل و بصوت عالي ليسمعنها بوضوح : حمير انتم تقولكم زمان سألها عن ريحة عطر عجبته شمها في عبايتها بعد ما وصلها للبيت

      قالت له هذا عطر صاحبتي عجبتني ريحته و تعطرت منه

      و الحين جاها يبي اسم العطر و سألها مين صاحبتك الي اخذتي منها العطر قالت له نسيت أي عطر

      طبعا اختنا في الله تستعبط على الولد ما تبي تقوله و لا هي خبيثه ماتنسى شي

      التقطت انفاسها و اكملت بنفس نبرة الصوت : و بعدين سالها وش صار في المزرعه مذكر شي و مين لقاني و مين جابني ..الخ قالتله وحده الله يستر عليها لقتك

      قلها مين عيت تعلمه حاول فيها منا منا ما هي راضيه لين سأل جدتي نورة و قالت له وحده من البنات بس ما تخبر مين

      ندى تكمل كلامها بعد تذكرها لامر مهم قد غاب عنها : ايوا كمان , حاول يسحب مني الكلام و يعرف مين منكم تشرب من ستاربوكس قهوه لاتيه

      رهف بحماس : عاد ايمان و سارة و شروق محد غيرهم يحبها , بس وش قلتي له

      ندى : ما قلت شي , بس قعد يسألني امل ايش تشرب

      امل قاطعتها بفجعه : عمى وش يبي ذا انا مرتبطه

      ندى فصخت الخاتم من يدها و حذفتها فيه : وجع اخوي لا تدعين عليه

      عهد بنص عين : بمنو مرتبطه حبيبي

      امل بمزاح : بابو جزمه

      رهف انفجرت ضحك : ههههههههههههههههههههههه سندريلا صدقت عمرها

      امل تكمل بمزاح : موب هو الفارس المغوار الي لقى فردة النعال

      عهد توجه حديثها لندى : ما عليك منهم مهابيل كملي

      ندى ببراءه : بس

      عهد بقهر على حماسها الي راح عالفاضي : كلي تراب

      صرخت ندى باستعجال بعد ما تذكرت شي : الا الا الا سالني بعد منو منا يكتب شعر خواطر كلام على الورق بصفه عامه

      رهف : يا حليلكم بنات منو الشاعر الخفيه بينكم

      امل : طبعا ابعد ما يكون انتي و انا

      ندى : انتي وياها الحمد لله بالقوة تكتبون كلمه بدون اخطاء لغويه

      امل تقلدها : بدون اخطاء لغويه , اقول لا يكون محسبه عمرك العندليب

      عهد بابتسامه حاولت اخفائها

      رهف بصوت عالي : صدتك

      عهد نظرت لها بفجع : ايش

      رهف بنظرات مرعبه : اعترفي

      عهد بارتباك : بوش

      صوت الجدة نورة المرحب قطع اجتماعهم المهم و انقذ عهد من سلسلة الاستجوابات التي كانت على وشك ان تحدث

      الجدة نورة بصوت عالي : حياك و انا امك البنات فوق

      وقفت ندى بسرعه مثل المقروصه : بسرعه شيلوا قبل لا ننفضح

      عهد تجري ناحية الغرفة تلحقها امل و رهف

      ندى تجمع بالاغراض و الاوراق الملقاه باهمال على الطاولة بجانب اكواب القهوه و الحلويات : يا مال العافيه و هذي مين يقشها

      امل عادت لها : نسينا و ربي من الفجعه

      رهف تاشر لهم من عند الباب : اخلصوا لا تشوفكم

      عهد عادت لهم : بنات حذياني وينها احد شافها

      ندى انطلقت مسرعه ناحية الغرفة تحمل بيدها اغراض كثيره تتبعها امل ببقية الاغراض و خلفهم عهد تجمع ما يسقط منهم و بيدها فردتا حذاءها

      ندى توقفت عند الباب تسد الطريق : صينية الحلا

      رهف انطلقت تحضرها من على الطاولة

      بينما امل و عهد تدفعان ندى للداخل

      امل : خشي

      صوت كعب سارة اصبح مسموع بوضوح و الذي يدل على انها تقترب

      عهد بفجعه : جات

      رهف حملت الصينه و عادت تساعد في دفع ندى المتيبسه امام الباب : وخروا

      تدافعن للداخل و اغلقن الباب


      ************

      تعليق

      • L~oody
        عـضـو فعال
        • Apr 2012
        • 81

        #93
        رد: صندوق ذكرياتي يفتح

        في بيت فيصل


        متشقلبه بملل على الكنبه قدام التلفزيون , رجولها فوق و راسها يتأرجح للاسف : عهووود عهووود يا عهود

        رمت الكتاب من يدها بتأفف : جعلك الماحي وش تبين

        نجود : طفشت

        عهود : وش اسويلك

        نجود مدت برطمها : بالله هذي حاله ما في الا السعوديه الاولى و الثانيه نتابعها الباقي مشفرينه ليه حتى البدايه مشفرينها

        عهود بحاجب مرفوع : لا سمح الله من متى تتابعين البدايه

        نجود بندب لحظها : ايامي السوداء يومني استهبل بالشريط حق الرسايل على جارتنا ام سمير

        عهود : كنت عارفه ان الي يصير معنا الحين كل من وراء فعايلك السوداء

        نجود : موب بس انا حتى خلود تستهبل ببنورما اف ام

        عهود بحسرة : انا ليه اختكم

        سمعتها خلود بينما كانت تتجول في الصاله : من قرادت حظك

        نجود ترمي المخده عليها بتسبب : هي وش تسوين من اول تحوسين بالصالة مدري وش عندك

        خلود تقدمت لها بغيض و هي تمسك بقدميها و تقلبها من فوق الكنب : مالك صلاح

        تركتها بعد ان افرغت بعض غضبها فيها و توجهت للمطبخ

        نجود تمسك ظهرها متألمه : عامودي الفقري احسه مال يا كلبه

        عهود ترمي الخداديه فوقها : ما عندك سالفه من اليوم مقابله وجهك ما استفدت شي

        نجود بصراخ : انقلعي مع اختك الشريرة , يا يا .. اييي

        عادت تمسك ظهرها بألم و هي تتوعدها بالانتقام

        وقفت خلود تراقب باب المطبخ بينما تحدث الخدامه : هي هي مسعده

        التفت الخدامه الاثيوبيه لها : سعديه

        التفت خلود ناحيتها لم تسمع ما قالت : ايش

        الخدامه وضعت ما بيدها على الطاوله بغضب : انا اسمي سعديه موب مسعده , كل مره اعيد نفس كلام بس ماش احد يسمع اكلم جدار موب انسان

        التفت لها خلود بكامل جسدها بينما ترفع حاجبيها بصدمه : عذرا لم اسمع ما قلتي

        الخدامه سفهتها : انت بس تبغى مشاكل

        خلود بصراخ : نجودددد يا اختي الحقي

        جاتها نجود تجري : وش وش وشصابك

        خلود تشمر اكمامها : غلطت علي اسكتلها

        نجود : افا تغلط عليك و تسكتين لها , يا اختاه لم نعهد اباءنا و اجدادنا على ذلك من قبل

        خلود بهياط : و الله ما تبات اليوم طيبه و الله

        نجود تشجعها : لا تسكتين لها الكلبه دوسي ببطنها

        اردفت بحماس تمثل : عطيها شلوت بوقس و رفستين و كثري من استخدام سيقانك كذا يمين و يسار

        خلود : اليوم يا ذابح يا مذبوح

        نجود تأشر باصابعها : يا ويلك يا سعديه وربي لتذبحك تراها ما تمزح , سعديه اليوم فيه موت

        عهود بصوت عالي : يا خلود تعالي تليفون

        خلود بفرح : من جد

        ابعدت نجود التي تسود الباب : وخري في عرب يبوني داقين علي يبون يسالفون معي

        نجود بفهاوه : و سعديه و البوقس طب و الشلوت الي اتفقنا عليه

        خلود ابعدتها عن طريقها : ياخي ما عندها سالفه كفين و تروح عند ابوي تشتكينا

        خرجت من عندها تجري للاعلى بينما تراقبها نجود من الخلف

        التفتت الخادمه لنجود و تخصرت بينما ترفع حاجب و تنزل الاخر : و انت

        التفتت نجود بالقوة مرتعيبه : سعديه خلاص المسامح كريم يعني ههههههههه ما صار شي , اهم شي مافي اصابات انتي سليم احنا سليم و بس خلاص

        اردفت قائله بينما تحرك قدماها للخلف استعداد للهروب : خلود يا زق وين انحشتي و خليتيني اثيوبيه يا حيوانه تراه اثيوبيه

        الخادمه بابتسامه بينما تضع يدها على درج السكاكين : نجود

        ما هيه الا ثواني حتى انطلقت مسرعه تركض للاعلى مخلفة خالفها غبار: يمهههه ماما الحقيني يا ماما دقي على الشرطه يمه انحاشوا

        عزه خرجت من غرفتها بفجع على صوت نجود المدوي : وش وش وشفيه

        تعدتها نجود منطلقه لغرفتها , اغلقت الباب على نفسها و توجهت للحمام لكي تختبئ فيه و تغلق الباب ايضا

        عزة وضعت يدها على صدرها بفجع : يا مصيبتي البنت علامها

        عهود تنظر لباب الغرفه المغلق باحكام : ايش فيها ذي

        عزة تدق الباب بقوة : نجود وش فيك اطلعي

        عهود : يا بنت وش فيه

        عزة : بنت هرجينا علامك

        نجود بصراخ : يمه انحاشوا سعديه هاجت

        عزة بضغب : اطلعي لا بارك الله فيك فجعتيني اطلعي يله لا اضربك

        عهود باستسخاف لها : بذمتها هذي

        نجود : و الله يا امي شفتها طلعت الساطور قسم بالله ناويتنا انحاشوا

        عهود بضحكه : تستهبلين كبي الهبال و اطلعي فجعتينا على الفاضي

        نجود : يا امي اخصري عهود و انقذوا انفسكم , الحين تلاقونها تحت تحد الساطور و ربي يا امي ما امزح ياخي حمير ما تفهمون انحاشوا

        عزة : هذي وش قاعد تخربط به

        عادت تدق الباب : كبي افلامك الماصخه و اطلعي

        خلود تقترب منهم بغضب لازعاجها اثناء حديثها الهام : هذي الهبلا علامها تصيح

        عهود بسخريه : الظاهر التمسها جني

        خلود : الظاهر و الله , حتى صاحبتها المسبوهه الي تحت اسمعها تغني و تدبك ازعجتني و ربي , بس يا ويلها من ابوي كسرت السيرميك

        عزة بعدم استيعاب : وش تدبكبه

        نجود بصراخ : موب قلت لكم هاجت ياخي انحاشوا عليتوا قلبي

        اسرعت عزه في التوجهه لغرفتها و اقفال الباب على نفسها و كذلك عهود توجهت لغرفة خلود و تاكدت من احكام اقفال الباب عليها

        خلود تنظر لهم بعدم استيعاب : وش بلاهم , شكل جني نجود يتمشى على العايله يطلع من واحد و يدخل بالثاني

        التفتت عائده للهاتف تسغل الفرصه و تتحدث مع من تشاء بدون مراقبه

        لكن صرخه مرعبه قادمه من الاسفل جعلتها تعود مسرعه و تطرق الباب على نجود بهستريا

        خلود : يا تراب افتحي شكلها ناويتني افتحي يا زق بسرعه لا تطلعلي بساطورها

        بعد دقائق من توسلات خلود لنجود لتفتح الباب

        وافقت على فتحه و ما ان فتحت نجود الباب حتى اندفعت خلود للداخل بسرعه و اغلقته بقوة

        خلود بفجع توجهت لدولاب : تعالي حركيه معي نصك به الباب

        نجود ببرائه : ما تقدر تفتح الباب و الله قفلته بالمفتاح

        خلود : يا حماره عندها ساطور تصقع به القفل صقعتين و ينكسر وقتها الباب بينفتح

        نجود بفجعه : من جد

        التفت نجود للخلف على صوت طرق الباب بعينان مرعوبتان

        الخادمه بتلكع : نجود

        تأوهت نجود على وشك السقوط على الارض مغشيا عليها

        اسرعت خلود بالامساك بها بينما يدها تضرب خدها لتستيقظ : ورعه قومي موب وقته

        فتحت نجود عيناها : يا ويلي بتذبحني

        خلود تحاول الوقوف مع نجود : قومي اسحبي الدولاب معي لا بارك الله فيك

        نجود تلطم نفسها : يا ويلي امي و اختي يا ويلي بتذبحهم بسبتنا لا بارك الله فيك يا خلود و لا بارك الله فيني

        خلود عجزت معها : يا حماره امداهم دبروا عمرهم ما باقي ا لا حنا الا بنروح وطي بسبتك قومي


        **************


        سارة بشك : وش فيكم

        هدووووء

        سارة : طيب هالكيك لمين

        هدووووء

        سارة بمزاح : الظاهر ليه , طيب مافي هديه


        هدووووء

        سارة : طيب محد ناوي يجاوب

        هدووووء

        سارة بملل : لا انا ارجع بيتي ابرك لي

        ندى باستعجال : لا لا على وين


        سارة : طيب وش فيكم ساكتين

        هدووووء

        سارة : بنات ايش فيكم كنكم سبايك , متحاشرين بكنبه صغيره و المكان جنبي وش كبره

        هدووووء

        صرخت سارة : حررريم

        امل : عادي احنا مرتاحين كذا


        سارة : طيب ممكن اعرف ليش تبتسمون

        هدووووء

        سارة وقفت : الله ياخذكم اروح بيتي ازين

        رهف : لا ليش

        سارة تنظر لساعتها : تقريبا لي نص ساعه قاعدة معاكم و لا هرجتم بكلمه بس تطالعوني فيني و تبتسمون , حتى الظاهر ما رمشتم

        توجهت ندى لتضم سارة , بتأثر : صديقتي فرحت لك من كل قلبي و الله

        عهد تبعد ندى و تضمها : الله يوفقك

        رهف تمسح دموعها : I so happy

        امل تطبط على ظهر رهف : it is okay

        سارة بعلامات تعجب تدور فوق راسها : شاربين شي

        ندى بصراخ : شوفتم نفس الرد كمان

        عهد : الحمد لله

        رهف : عقبالنا ان شاء الله

        امل : معاد اقدر دموعي بتخذلني باي لحظة

        ندى : لا تمنعينها اطلقي

        صرخت سارة بغضب : بنات

        رعد الذي مر من جنب الغرفه متوجهه للاعلى , دق على الباب بغضب : عندنا ريجيل تحت

        ندى بصراخ و تأشر على الباب : شفتوا شفتوا

        سارة جلست تناظر لهم ببراءه : طيب فهموني ابي استهبل معكم كمان

        ندى : هههههههههه لا ما في شي بس نمزح معك

        رهف : بسنا استهبال خلاص

        عهد : يوووه فلتنا ضعيفه

        امل تمسك طرف فستانها و تجلس بتفشيخه , تأشر بيدها : قربوني الكيكه بس خلوني اقطعها

        ندى وقفت خارجه : ثواني بروح اجيب

        قاطعتها سارة : بذمتك وين تروحين ورجلك بذا الشكل , دقي على الخدامه تجيبه لك الي تبغينه

        ندى بوهقه : هو شي من عند رعد وصيته عليه ما اقدر اقول للخدامه

        سارة بنص عين : زي اغراضك حسبي الله عليك

        ندى بارتباك اخذت تضحك : لا هذي لها قصدي سالفتها ثانيه

        سارة : حاشرتك لين تعلميني ان شاء الله

        عهد بمحاولة لانقاذ ندى الفضيحه خوفا من ان تعترف بكل شي : ندى خلصي ترا بناكل جيعانين مارح ننتظرك ان تأخرتي

        خرجت ندى بسرعه

        نزل رعد الدرج بسرعه عائد للمجلس متناسي الم ساقه الذي يكاد يقتله رغم تناوله للمسكنات

        الا ان الالم يأبى ان يزول بال انه في ازدياد مع الوقت

        رعد : ما كان له داعي اطلع اخذ كل هالمسكنات اذا كل مالها تزيد توجعني , مغير مشوار و تعب على الفاضي

        صادف ندى في طريقه تقف امام المصعد

        التفتت له ندى بتمثيل احترافي : اول مره اشوف مريض يجري

        رعد تعداها : قولي ما شاء الله لا تنظريني

        ندى باستعجال : هي رعد تعال تبي قهوه

        رعد يكمل طريقه دون ان يلتفت لها : لا

        ندى : اجل وين اصرفها خبله امل جايبه قهوه لاتيه و انا ما دانيها

        رعد التفت ينظر لها

        ندى باكمال للتمثيل : تعال خذها اعرفك تشربها

        اردفت بعد ان ناولته الكوب : خبله اقولها كلنا موكا معاد واحد لاتيه بالبندق لجنيتي , رايحه تجيب اثنين , تبذير على الفاضي وش عليه موب هي الي بتحاسب

        رعد ابعد الكوب عن فمه : مين جنيتك

        ندى : س

        قطعت كلامها متعمده : اقول لا تتأخر على جدي اشرب قهوتك و روح له لا يعصب عليك

        تحركت مغادرة الا انها لم تحسب امر ان يمسك رعد بيدها ليمنعها ان تغادر قبل ان تجيب على سؤاله المطروح : انا اسالك

        ندى بوهقه : وش لك صلاح وحده من صحباتي اناديها جنيتي

        رعد : مين هيا

        ندى بلعت ريقها من صوته الغريب : وحده من البنات

        رعد : ادري انها وحده من البنات يعني واحد من العيال

        ندى باغتته بسؤالها لتتهرب من سؤاله : انت وش قصتك ذي اليومين صاير اسئلتك كثيرة و فجاءة كذا مهتم بصحباتي

        وضع الكوب بيدها و مشي تاركها خلفه بدون ان ينطق بحرف

        عادت للبنات بابتسامه , نظرت لها امل بتساؤل

        هزت ندى كتفيها بفرح لتكون اجابه كافيه لتوضح ما جراء

        رهف نسيت نفسها من الحماس : احلفي

        عهد اسرعت بحشر لقمه كبيرة من الكيك بفم رهف لتسكتها

        تحت نظرات سارة التي لا تزال تشك بامرهن

        امل تضع الشوكه بسرعه على الطاولة و تنهض : ايوا بنات صح نسيت

        التقطت الكيس المرمي فوق سرير ندى : هذا فستان طلبته من وحده في الانستقرام قبل فترة و اليوم الي وصل جربته علي ما طلع حلو و المقاسات طلعت غلط

        عهد بغباء : طيب رجعيه لها خليها ترسلك واحد ثاني مقاسك

        رهف دقتها بكوعها

        نظرت لها عهد , بينما همست لها : اعقبي لا تفضحينا

        عهد تبادلها الهمس : اغطي على الموضوع عشان لا تكشفنا

        ندى تمسكه بيديها : واو مره جميل

        التفتت لسارة بابتسامه : سارة قومي جربيه

        امل : ايو اظنه على مقاسك

        سارة وضعت راسها فوق يدها و ابتسامه بلهاء ترسم على شفتيها

        ندى بارتباك : وشفيك

        سارة : سلامتكم , لكن الكيك الي احبه كذا فجاءه و القهوه حقتي و لا زي ما انا اطلبها بالضبط و فستان سبحان الله بقدرة قادر يكون بمقاساتي

        تابعت سارة بملل : هاتوا من الاخر وش عندكم

        ندى نسيت نفسها : و الله ما عندنا شي

        صرخوا البنات عليها : ندى

        رهف تأشر لها بمعنى لا تحلفين

        سارة وقفت تعدل ملابسها : يله تصبحون على خير ادري ما عندكم الا الاستهبال ما اقول الا حسافة شعري الي استشورته و تعبت عمري و جيت على الفاضي

        امل : على وين بطلي هباله و انثبري

        رهف : لا جد اقعدي و ربي ما نستهبل خلاص بس اقعدي


        *************


        في مجلس الرجال

        بالنسبه له الوضع لم يكن مريحا

        كما انه كان من الصعب عليه ان يعاود رسم الجمود مره اخرى ليخفي توتره

        حاول جاهدا ان يغير مكان جلوسه , لكن ذلك الشايب لم يدعه و شانه

        و كانه احدهم قد سلطه عليه

        وقف بهدوء في محاوله للهرب و بيده هاتف احمد الذي وجده ملقى بجانبه

        : وين رايح و انا ابوك

        اشار على الهاتف موضحا انه يريد اجراء مكالمه عاجله و خرج سريعا قبل ان يتدخل احد الملاقيف " اخوان الجد خالد "


        *********


        في منزل ابو طلال

        : فايييييييييييز الحق علي يا فايييييييييييييززززززز يا ام طللللللللللللال يا شررررررررررروق الحقوا علي

        توجت شروق و خلفها ام طلال بسرعه لباب الفيله بفجع من الصراخ المدوي و خلفهم رحيل تقف على الدرج " توها صحيت من الازعاج "


        **************

        تعليق

        • L~oody
          عـضـو فعال
          • Apr 2012
          • 81

          #94
          رد: صندوق ذكرياتي يفتح

          في منزل العم سعد – ابو وايل

          صعد الدرج بتعب و تثاقل الى ان وصل لغرفة ابنه

          توجه سريعا لفتح الباب و الدخول ليطمئن عليه

          تفاجئ كثيرا عندما وجده بداخل كومه من البطانيات يرتجف

          اقترب منه بهدوء و بصوته الحنون : مصعب , مصعب , قم خلني اوديك المستشفى

          مصعب بصوت اقرب للهمس من شدة التعب : ما يحتاج شوي و

          قاطعه بعتب و هو يضع يده على جبينه : حرارتك مرتفعه ايش الي ما يحتاج

          اردف ابو وايل بلين : قم الله يهديك

          دخل ماجد الطفل الصغير العائد لتو من السوق برفقة والدته التي توجهت سريعا لسرير مصعب : وش فيه , رند فجعتني تقولي مصعب مره تعبان

          مصعب غطى وجه بالبطانيه : اخصريها مافيني شي



          **************


          يجلس هناك باخر زاوية في المجلس بهدوء تام يغطي وجوده فلا يلاحظ

          عيناه مثبته على " فريسته " التي سيوقع بها لتدخل في شبكاه و يصطادها

          يراقب من بعيد جميع تحركاته و ادنى تصرف يقوم به

          يترقب اللحظة التي يفقد فيها حذره و يرتكب خطأ فادح يوقع به

          ابتسم بسخريه " معارفنا كلهم نصابين و حثالة استغفر الله اظن حتى ما عندهم شي اسمه دين "

          توسعت ابتسامته " صدق من قال العرق دساس , حتى ماجد طلع مثلهم انسان دنيئ "

          مل من انتظار ان يرتكب ماجد أي تصرف و لو عن طريق الخطأ قد يوقع به

          فقرر التحرك بسرعه و الهرب من المكان الذي يضم تحت سقفه كم هائل من اقذر الرجال على هذه الارض و اقبحهم

          و ذلك بعدما احس بالاختناق من وجوده معهم تحت نفس السقف يتشاركون معا الاكسجين نفسه

          يقابلونه بتلك الابتسامات المزيفه كلما تلاقت اعينهم و يبادلهم الابتسامه , لكنها ابتسامة سخريه لا اكثر

          توجه لغرفته لينال قسط من الراحه بينما الم قدمه قد ازداد مع مرور الوقت و لم تفيده المسكنات التي تناولتها قبل دقائق

          وضع يده على اكرة باب الفيلا ليفتحه لكنه ازالها سريعا و هو يضرب جبينه بغباء " وشلون نسيت ان البيت به حريم , الله ياخذك يا ندى هذا وقتك تجمعين صاحباتك فاضيه و ربي "

          تحرك بغضب للباب الخلفي و بداخله يشتم كل من تسقط عينه عليه

          توقف فجأة في وسط الطريق عندما وقعت عيناه

          على عبد العزيز الذي اختفا سريعا بين الاشجار

          اخذه الفضول ليعرف ماذا يفعل فقد بدا شكله مريبا

          توجه ليلحق به سريعا و يتبعه في تلك الحديقة ذات الاشجار العملاقه الاشبه بالغابات الاستوائيه

          حاول جاهدا اقتفى اثره و معرفة الى اين ذهب لكنه لم يفلح , توقف ليلتقط انفاسه

          بينما عيناه تتحرك يمينا و يسارا في محاولة اخيره لايجاده لكنها بائت بالفشل

          اعتدل بوقوفه بعدما عجز تماما من العثور على عبد العزيز وسط هذه الغابه الموحشه

          التي لم يغامر و لو لمره واحده في حياته في اكتشاف ما تخفيه

          و لو حاول ذلك لوجود بداخلها الكثير الكثير من الاسرار و التي قد تكون سببا في فضح الكثير من الامور

          تحرك عائدا لتنفيذ ما كان ينوي القيام به قبل ان يرا عبد العزيز و يثير بداخله كل ذلك الفضول

          لكن رائحه يعرفها جيدا قد جذبته و امرت قدماه بتغير مسارها

          لتقوده اليها , الى المكان الذي تنبعث منه رائحة العطر

          تلك التي لن ينساه , ليتقدما و يتبعها بلا رفض و لا تفكير

          خفق قلبه بقوة و عيناه تلمح من بعيد ظلها

          ظل تلك الساحره , التي ظلت بقربه داعية له بالشفاء

          تلك التي رفضت الابتعاد عنه

          التي ظلت ممسكة بيده في ذلك المكان الموحش تقاتل بداخله الشعور بالخوف

          هي اميرة ساحره كائن لم يرى مثله بالوجود بصوت رقيق يخترق الاسماع بنعومه

          رائع حتى و ان خالطته الدموع يظل رقيقا رائعا

          تلك التي حاول جاهدا العثور عليها و معرفة من تكون

          التي علقت قلبه بها بسهوله و اوقعته في شباكها

          تقف هناك امامه لا تفصل بينه و بين اكتشاف هويتها الا القليل من الخطوات

          تقدما استجابة لامرها و امر سحرها , حتى استطاع رؤيتها تقف هناك

          فتاة بشعر قصر و كثير و قوامها طويل ببشره بيضاء و عينان لامعتان و شفتان

          ابتسم لا شعوريا و هو يتأمل شفتاها

          استدارت لتقطع عليه تأمله بوجهها الذي اخذه بخياله لعالم اخر

          فيما تتحدث للهاتف و الرياح تلعب بخصلات شعرها لتطيرها بالهواء

          و تعيدها باناملها لتضعها خلف اذنها بملل

          بينما تحاول الرياح ملامستها مره اخرى و تحرك طرف تنورتها الوريه بنعومه

          ملاك لم يرا احد بمثل سحرها من قبل

          تحركت قدماه لا شعوريا بتاجهها و كأنها قد جذبتهما ايضا حتى اصبح يقف خلفها بالتمام لا يفصل بينهما الا بعض السنتيمترات

          استدارت للخلف عندما احست باحدهم يحجب الهواء عنها بملل و هي تتوقع انها احدى الفتيات عادت لتعتذر او تقدم عذرا مبررا لتصرفاتهم

          توسعت عيناها برعب و تحركت للوراء بسرعه لكن توازنها قد اختل بسبب الكعب العالي الذي تنتعله

          مد يده سريعا ليمسكها قبل ان تسقط و تتأذى , و هو يرى ان قلبه هو من كاد يسقط و يؤذي نفسه

          التفت يده خلف ظهرها بسرعه فائقه ليمنع سقوطها

          رفع بنظره ليقابل عيناها المرعوبتان بعينيه الناعستان

          همس بصوت مبحوح : سارة

          لم تستوعب ما يحدث و لم يساعدها جسدها على التحرك من البداية و الهروب من الموقف و صوته الان يهمس باسمها قد شلها تماما

          اردف بحالميه : هذا انتي , صاحبة العطر الي كانت معي انتي

          ابتسم بجاذبيه : و قهوة لاتيه

          سارة تلخبطت الامور عندها , رمشت بعينها اكثر من مره " هذا وش عرفه اني سارة اساسا عمره ما شافني الا بالعباة وش قهوته الي يهرج عنها و عطره ذا "

          سارة بتلعثم و لم تفهم شي : قهوة ايش و عطر ايش

          ظل ينظر لها لدقائق طويله عليها سببت لها الحرج لكنها قصيرة جدا بالنسبه اليه قبل ان يجيبها

          سارة رفعت يدها في محاولة لابعاده عنها

          فهو قريب جدا منها , لدرجة انها تشعر بانفاسه المضطربه على وجهها

          لم تعد قدمه المصابه تتحمل ثقلهما الذي يضغط عليها فيزيد من اصابتها

          و بسبب حركات سارة و محاولاتها لدفعه عنها

          وقع العكاز من يده و الذي كان يستند بجسده عليه و سقط معها خلفه


          *************


          بالخارج في الحديقه

          عند الشباب الذي من المستحيل ان يفوت مناسبه للجد خالد

          يقفون مستندين على الاشجار بينما رائد و علي يجلسان على اقدامهم في الاسفل

          و عبد الرحمن يجلس على الكرسي يري نايف " صديق قديم من الثانويه " قدمه و ما اصابها

          عبد الرحمن يرفع طرف ثوبه بينما يمد رجله : عانوا و الله اني صادق سنونها وش كبرها

          طلال يرفس عبد الرحمن : ارخ ثوبك يا الحمار , مدير مكافحة المخدرات توه مره من جنبنا يعاين فينا مستغرب

          حمد اعتدل بوقفته : فضحتنا الله ياخذك

          عبد الرحمن يتلفت : وينه

          حمد : وش تبي فيه

          عبد الرحمن : ام طارق تبي رقمه ولد اختها عم

          عبد الرحمن استوعب وش جالس يقول : سلامتكم ما كنكم سمعتم شي

          نايف : الا شباب يتهيأ لي اني شوفت استاذ الفيزياء حق ايام الثانوية من شويه

          علي : مذكره , مين كان

          عبد الرحمن ببلاهه : ما تذكر عبد المحسن جعله ما يسلم الي كان يوقف عند الجدر ينتظرنا متى ننحاش و يعلم الادارة

          علي بابتسامه : لا و الله

          رائد وقف : اجيبها لك بصيغه ثانيه

          غير نبرة صوته : ما تخبر يا ولدي ابو حمزه الرجال الي كسرت سيارته عند مجمع العرب

          رائد تابع بحقد : و انت رايح بوانيتك الله يفضحك جاي من عند بعارين ابوك ناوي الشر

          علي : برضه ما ذكرته

          طلال توسعت عيناه : لا يكون عبد المحسن حق الفيزياء الي تهرجون عنه

          رائد بعبط : بدري

          طلال يوجه كلامه لعلي : قسم بالله هذي اشكال ما تنسى و شلون ما تذكره

          حمد : كبه و ربي الرجال يستبهل و لا عبد المحسن احد ينساه , بس وينه وين راح

          نايف ياشر : شوفته من شويا دخل المجلس معه ولد صغير بنظارات

          حمد ناوي الشر : طلال قم

          طلال : اصبر خل نتفاهم مع الرجال هذا بيجلطني

          علي : يا عيال و الله ما عرفته

          تقدم حامد اليهم بخطوات واثقة بينما يده مشغوله بتعديل شماغه : السلام عليكم

          رائد ينظر له من الاعلى : و عليكم السلام

          طلال جلس امام علي : طيب تذكر عصام حق الرياضيات يصير خويه

          علي : لا اذكر عصام و لا عبد المحسن حقكم ذا

          طلال : يا ورع لا تجلطني

          عقد حامد حاجبه و اشار بيده لرائد : وش فيه

          رائد : طلال الا بيذكر علي بالاستاذ عبد المحسن

          حامد زاد من عقدة حاجبه : منو ذا

          حمد : استاذ الفيزياء في الثانوية

          حامد : عبد المحسن شمسي

          طلال : شف حتى حامد عرفه

          حامد : يا الحبيب انت وياه علي وش يعرفه فيه , اساسا علي ما درس الثانويه

          رائد : يا ولد الرجال رايح جدة مكسر سيارة عبد المحسن و تقولي ما يعرفه

          حامد : صح النوم هذا انا الي مكسر سيارته

          رائد يحك راسه : و الله


          **************


          فتح سيارته و ارتمى بجسده داخلها

          ارجع المقعد و ارخى جسده للخلف بتعب واضح

          وضع يده على عينيه ليحجب الاضواء عنها و عقله منغمس بالتفكير

          استمر بالتفكير في طريقه تنقذه من هذه الحيره التي وقع بها دون ان يحسب لها

          ابعد يده و التفت بنظرات غامضه للهاتف الملقاه على المقعد الاخر : اما جمال او عبد العزيز

          اخرج هاتفه من جيب ثوبه و سارع بالاتصال عليه : عبد العزيز لمتى بيقعد هنا

          انقبض قلبه بقوة : ليش تسأل

          ماجد قضب حاجبه من الصوت الغريب , ابعد هاتفه عن اذنه ينظر لشاشة و يتأكد من انه طلب الرقم الصحيح " هذا اسمه و هذا رقمه " : هذا موب جوال احمد

          : اليوم طيارته بالليل

          اردف : وش تبي به

          ماجد : مين معي


          ************


          سكوت قد طغى على المكان

          هدوء الليل و صوت الحشرات

          وصوت انفاسهما غير المنتظم

          و التي اختلطت مع بعضها

          هيا بالاسفل و هو بالاعلى

          هيا قد اغمضت عيناها لان عقلها غير واعي لما يحدث

          هو قد اغمض عيناه لان الالم قد اشتد عليه بشكل قاتل

          هي ثواني تبعتها دقائق و مر وقت لربما طويل و لكن لم يشعر به احدهما

          و لم يحاول أي منهما الحركه او الابتعاد

          لربما عقولهم لم تفهم ما حدث و لكن اجسادهم علمت و رفضت الحراك

          فتحت سارة عيناها اخيرا ليكون اول ما تراه وجه رعد المتألم بشكل واضح

          ابعدته عنها بسرعه و جلست تنظر له بخوف

          يدها امتدت لتمسك بيده و تساعده على النهوض : رعد , انت بخير , فيك شي , حاسس بشي


          *********


          في منزل فايز – ابو طلال

          رحيل تقف على الدرج تدق شروق بكوعها بتساؤل و عينها على المرأة الغريبة

          التي اقتحمت هدوء المنزل بصراخها المزعج و تذمراتها التي لم تنتهي

          و ذلك الفم الذي لم يغلق بتاتا منذ وصولها

          نظرت لها شروق بنظرة غريبة لم تفهمها

          امسكت شروق يد رحيل : عمتي مصلحه بروح اسويلك عصير ليمون يهدي اعصابك

          حركت يدها برفض : لا ما اطيق الليمون و ريحته , زينيلي قهوه

          شروق : ان شاء الله

          توجهت شروق للمطبخ تجر رحيل خلفها

          شروق : الله ياخذها هذي وش جابها

          رحيل : مين هذي من اليوم اسئلك موب فاهمه شي

          التفت شروق تحدثها بطريقة مرعبه : هذي الويل هذي ام الدويس هذي الجحيم بكبره

          رحيل : اعوذ بالله , طيب مين هيا

          شروق : عمتي اخت ابوي بالرضاعه مصلحه

          وضعت شروق يدها على قلبها بفجعه : يمه الله يستر لا تكون اختها جايها في الطريق و ربي لاهج من البيت

          رحيل بابتسامه : ترا ماني فاهمه شي للحين

          شروق تبعد رحيل عن طريقها : وخري بروح اجيب جوالي بدق عليه

          رحيل تمد لها هاتفها : خذي حقي بدال لا تدقين مشوار لفوق

          التقطت الجوال من يدها بسرعه بدون اي اعتراض تقلب فيه : يووه رحيل ليه موب مخزنه رقم طلال

          سحبت هاتفها من يدين شروق بكره : انا لو داريه بتدقين على طلال ما تكرمت عليك

          شروق تسحبه من يدها : اقول هاتي عن الدلع ان شاء الله اكون متذكره رقمه

          ثواني حتى اجاب بوناسه : يا هلا و يا غلا مين هالزين بس

          شروق : وجع

          الطرف الثاني بتكشير : خذ طلال الظاهر من اهلك الله ياخذك انت و هالبرنامج الي محمله قال هند قال

          طلال : الو

          شروق بغضب : و بعدين مع اصحابك ذولي السامجين

          طلال : وش تبين اخلصي

          شروق : اقول لا تجي البيت اليوم مصلحه عندنا

          طلال بفجعه : تكذبين

          شروق : قسم بالله

          طلال : زبطي شنطتي و بجيك عالساعه وحده احذفيها لي من السطح

          شروق : و اذا تعلقت بالشجرة مثل المره الي راحت

          طلال : نزليها بحبل يا تراب

          شروق : خلاص طيب , بس أي فندق بتروح

          طلال يحك راسه : و الله مفلس بشوف مين يستضيفني عنده من العيال

          شروق : طيب اذا وصلت دق علي ارميلك الشنطه

          طلال : لحظة انتي مغيره رقمك

          شروق : لا هذا رقم رحيل

          اسرعت رحيل بفجع لتسد فمها لكن الاوان قد فات

          رحيل بغيض : حماره

          ابتسم طلال بعد ان سمعها : قلتيلي رحيل يا حليلها , اجل خليها تخزن رقمي عندها و تكتب اخوي تلال

          رحيل بتكشير و تقزز : تلال و تراب

          طلال بابتسامه تنرفز : عسل على قلبي

          شروق ابعدت الجوال : وش يقول ذا

          رحيل : كبيه استخف



          *****************


          فتح باب السيارة و صعد بينما الاخر ينظر لنافذه بتفكير

          نطق بصوت مخنوق دون ان يلتفت له : فيه اشياء كثيره ابي منك توضيح لها

          رفع حاجبه : مني انا

          التفت له ماجد : ايه انت

          تابع ماجد : محد يقدر يفيدني كثرك عمي عبد العزيز

          عبد العزيز : ان شاء الله ما اخيب ظنك



          يتبع

          تعليق

          • L~oody
            عـضـو فعال
            • Apr 2012
            • 81

            #95
            رد: صندوق ذكرياتي يفتح

            بسم الله الرحمن الرحيم

            تابع البارت السابع عشر


            &&&&&&&&&&&&&

            انا حقا احتاج الى احتضانك

            الى سماع دقات قلبك

            الى الشعور بدفئك

            الى ان يطمئن قلبي بك

            انا احتاجك الان بشدة

            اكثر من أي وقت مضى

            ارجوك اقترب الي , اهمس في اذني ليصل صدى صوتك الى قلبي

            اخبرني انك لن تتركني اخبرني انك لن ترحل

            اخبرني انك لا تزال موجود

            اخبرني انك لا تزال تحبني بال زاد عشقك لي

            اهمس لي اياكي ان تعاني

            اهمس لي موعد لقائنا اقترب

            لا تجعل من اوهامهم تتسلل الي

            لا تجعلني اوقن بانك لن تعود

            &&&&&&&&&&&&&


            اليوم التالي في المدرسة الثانوية – للبنات

            بالاعلى في الدور الثاني عند درج الدور

            : صفطي صفطي , ما شاء الله متأخره و مخالفه

            نظرت لها بكره و تقدمت لتجلس على الدرج الثاني المؤدي لسطوح المدرسه

            ندى : يا هلا و يا غلا

            جلست بجانبها , وضعت راسها على قدم ندى : مستحبينك انت و ساقك

            ندى تضربها على راسها : الله وكيلك ميسون بس شافت برطمي يلمع

            رفعت راسها : اشوف

            ندى تمد شفايفها للامام : موب مره

            اعادت راسها : الا و ربي

            ندى تسحبها مع شعرها : بنت قومي فضحتينا جايه تتسدحين

            خلود : اصص خليني انام و ربي امس معليش شي واو

            ندى : وش

            خلود : مسعده الله ياخذها هاجت علينا بالساطوره و اخرتها تقول لابوي انا كنت اداعبهم

            ندى : سلمتم بس

            خلود : الحمد لله جت سليمه

            ندى : الحمد لله

            ندى تنظر حولها : اخواتك وينهم

            خلود على نفس وضعها : تعبانين محد منهم داوم

            ندى : ليه سلامتهم

            خلود : ابد بس نجود انصرعت امس بعد هرجت مسعده و اخذناها على المستشفى الظاهر ضغطها انخفض و عهود مسخنه يمكن من الفجعه الي جاتها و امي من امس بغرفتها ما طلعت حتى ابوي الضعيف عيت تفتح له

            ندى بسخريه : و جت سليمه

            خلود : ايه ما تشوفيني قدامك بصحه و عافيه الله لا يغير علي و يفكني من عيون الناس الحسوده

            ندى : و اهلك الضعيفين الي راحوا وطي

            خلود : اهم شي انا و في اغلى مني

            رفعت راسها بانزعاج و كسل : ندى لك حيل تهزيئ ميسون اليوم

            ندى : لا و ربي

            نظرت خلود للاعلى لدرج المظلم المؤدي لسطح المدرسه : هيا امشي

            ندى : على وين الله ياخذك ما اقدر اقوم

            خلود تساعدها على الوقوف : بنحشك

            التفت ابلة النظام " ميسون " للخلف

            صرخت بغضب : خالة زهرة خالة جميلة دوروا لي ندى فيصل ال ...... و خلود عبد العزيز ال .... بسرعه , شفولي وين طسوا

            في الاعلى تجلس ندى و خلود و خلفهم باب السطح يستمعن لصراخ ميسون الغاضبه

            ندى تهمس : نكبت ام الاسامي

            خلود تبادلها الهمس : خليها هذا ان لقت خلود عبد العزيز و ندى فيصل

            التزموا الصمت لثواني حتى تأكدوا من عدم وجود أي شخص بالاسفل

            خلود : اخلصي وش سويتي

            ندى قضبت حاجبيها : بوش

            خلود تلعب بحاجبيها : مصعوبي

            ندى تتجاهلها : ما صار شي

            خلود : اقول ابتسامتك فاضحتك

            ندى : اقولك يا زق ما صار شي

            خلود بنظرات ليزريه : نديوه العبي غيرها ترا افضحك و ربي ترا ما لي امان

            ندى تقلدها : ترا افضحك ترا ما لي امان

            ندى بتكشير : على تراب

            خلود : تجربين

            ندى : وجع خلاص بقولك ملقوفه

            خلود : يا شيخه

            ندى بخجل : ما صار شي

            خلود صرخت بانفعال : تستهبلين

            ندى دفتها حتى كادت تتشقلب من على الدرج : اقولك ما صار شي و بكمل , حماره اسمعي للاخير

            خلود تعدل شعرها المحيوس : طيب اهرجي مثل الناس

            ندى : طيب

            بدأت تسرد لها ما حدث بخجل رسم حمره على خديها : هذا يا طويلة العمر يوم كنت اكلمك صادف اني انا و هو طلعنا نفس اللفت بس هو طلع بحركه رومنسيا كذا يوم جاء يقفل حط رجله كذا و حركات و دخل

            خلود بملل : طيب بتهرجين زين و لا بنعالي

            ندى بنرفزه : وجع كيف تبيني اهرج و اقولك تخبيرين يوم اني اكلمك بالتالفون خش الرجال

            خلود : ههههههههههههه الله ياخذك وش خش ههههههههههههههه

            ندى : خللللللللللللللووووووووود الي يعلمك غلطان

            خلود تمسح دموعها : اسفه كملي

            ندى زامه شفايفها بزعل

            خلود : قلت لك اسفه كملي

            ندى : اخر مره

            خلود : هيا عاد لا تذلينا

            ندى : ههههه طيب الصراحه يعني انفجعت و ما عرفت وش اسوي فانحشت و هو كان يجري وراي لين ربي يسرها و طحت عاد هو ايش اقولك يا خوف شفته

            خلود : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

            ندى تهز كتفها : هي ايش فيك

            خلود تمسح دموعها : تخيلتك تعدين بالعبايه و هو رافع ثوبه و يعدي وراك ههههههههههه

            ندى : انا لو اقدر امشي كان حولت من اليوم تكيت عند ميسون

            خلود : ايه هين كملي بس

            ندى : اقولك كان خايف علي

            خلود : احلفي

            ندى ببرائه : قسم بالله

            خلود : هههههههههههههههههههههههههههههه

            ندى : لا انتي ماخذتني تمسخريني موب تسمعين وش صار

            خلود : سماح هالمره

            ندى : ما علينا , الا تعالي خالي فيصل و عادل وش جابهم هناك

            خلود بتحلطم : سواد وجه اريج يوم انها نست تقول لنا ان المشروع لابوها

            ندى بصدمه : اما عاد , احلفي من جد

            خلود : حتى احنا تفاجئنا يوم عرفنا و لا فوق كذا حاجزين باسم ابوي و انكشفنا و صادونا

            ندى : واو اكشن زي الافلام

            خلود : ترا لسى ما تفاهمنا على الحوسه الي صارت انتي انبسطي مع الحب و انا امد الجوال لابوي ارتجف اقوله خذ كلم ندى

            ندى بحالميه : جواله كشخه ايفون 6 و لا بعد اللغه فرنسيه يا حليه يعرف فرنسي

            خلود بفضول : يعني الرقم الي اتصلتي منه له

            ندى : ايوا

            خلود تلعب بحواجبها : بنقعد نعاكس اليوم

            ندى تدفها بقوة : و الله لو اشوف رنه منك له و لو بالغلط لادفنك و انتي حيه

            خلود تمسك كتفها بألم : ماني دقه عليه من زينه الله ياخذك معه عظماتي طحنتيها

            &&&&&&&&&&&&

            في منزل عائلة الجد خالد

            رعد ينظر بملل لطلال المتمدد فوق سريره باريحيه يقلب في هاتفه

            رعد : الحين ما تقلي وش مهججك من بيتكم

            طلال و لا يزال يعبث بهاتفه : ظروف عائليه

            رعد : الله يحفظك و لمتى بتستمر هالظروف العائليه

            طلال : و الله مدري

            التفت طلال باتجاهه بنظرات غامضه : الا تعال باسألك

            رعد تمدد بملل : اخلص

            طلال : قد مر عليك اسم تانيا بيرنارد

            رعد بدون اهتمام : لا , مين هذي ممثله

            طلال بابتسامه غريبه : ايه ممثله

            عاد للاستلقاء و العبث بهاتفه

            رعد لم تفته تلك الابتسامه الغريبه لكنه ادعا عدم المبالاة " مين هذي تانيا الي يهرجون عنها "

            في تلك المحادثه التي دارت بين رعد ووالده في ذلك في المستشفى ذكر اسم تانيا مره واحده فقط دون أي تفصيل عن من هيا او عن علاقتها بعائلته .

            عند طلال ,

            وصلته رساله قبل لحظات تطلب منه ان يقوم بعمل ما هذه الليله

            اكتفى طلال بقراءة محتواها و حذف تلك الرسالة كما هيا العادة دون الرد عليها

            &&&&&&&&&&&

            هيا ثلاث ايام مرت ببطئ شديد قاتل حتى اتت نهاية الاسبوع - الويكند

            الخميس في مدرسة البنات الثانويه

            في الدور الثاني – في المستودع القابع بجانب الدرج و امام غرفة المعلمات و حمامات الطالبات

            تختبئ هناك عهد تراقب الوضع بالخارج بعينا الصقر

            بينما تختبئ سارة في احد الحمامات تنتظر اشارة عهد للتحرك

            في الدور الثالث امام باب السطح , تختبئ امل تنظر لساعتها في انتظار لحظة الصفر

            اما بقية الفتيات يحضرن الحصص اليوميه كل بفصله

            اعينهم على الساعه تترقب ساعة الحدث الكبير

            ندى و شروق و رهف غياب بناء على الاتفاق الذي حدث البارحه

            بالامس

            في منزل فيصل

            خلود تختبئ داخل سيارة فيصل

            تتحدث للفتيات الاخريات بجوال رجاء

            الذي استطاعت اخذه منه بالقوة

            بالخارج نجود تحرس المنطقه بناء على الاوامر الموجهه لها

            خلود : ايوا هذاني كلمتك وش تبين

            امل : تراب ارخي صوتك لا تفضحيني

            ندى : البنت متعنيه و مندسه بالحمام و سارقه الجوال و بتنكبينها انتي

            خلود : اقول خلصوني تراني بدفع لرجا كل هلله بتطير عليكم

            رهف : يا عيال اسمعوني

            سارة : انكتموا ياخي خلوها تهرج وراي فيلم بتابعه

            اريج : و ربي فاضيات بتهرجون و تخلصوني و لا كيف

            شروق : بطلوا سماجه , رهف تكلمي

            رهف : اسمعوا من الاخر رائد يبي جوال ناهد

            خلود : ناهد حقتنا

            رهف : ايوا

            اريج : وش يبي فيه و ليش وش مهببين من وراي

            امل : بعدين نشرحلك

            سارة : ما قلتي وش يبي فيه

            ندى : يا ويلي رائد وش يعرفه بناهد

            رهف : انا قلت له سالفة ناهد و كلامها علي و عصب سألني عنها متزوجة بنت ايش بالزبط

            عهد : وش قلتي له

            رهف : قلت الي اعرفه ماهي متزوجه البنت الوحيدة عندها اثنين اخوان اكبر منها و بس

            خلود : ايوا

            رهف : قلي ابي جوالها

            عهد : يعني رقم و لا الجوال نفسه

            رهف : الجوال نفسه

            سارة : و انتي طبعا تبينا نسرقه

            رهف : اذا ممكن يعني دبروني

            شروق : و الله عاد هذي مستحيلة تاخذين جوال الحرمه بدون محد يدري

            اريج : غرفة المعلمات يا عيوني ما تفضى

            امل : و الله من جد 24 ساعة الابلات منعثرين فيها

            خلود : تبيني على اخر عمري اشتغل حراميه لعيون رائدوه حقك

            رهف : خلود كلي تراب لا اشوفك مداومه بوكرا

            خلود : لا و الله لاداوم موب على كيفك

            امل : بنات تعالوا نرمي عليهم صورصار و يهجون

            خلود برعب : و الله ما اداوم دام كذا

            فجأءة في منتصف الحصه رن جرس الانذار و علا صوته بشكل مرعب

            و موجة الهلع دبت المدرسه في جزء من الثانيه

            خرجت جميع الطالبات بسرعه و بتدافع من الباب

            و صراخ المديرة من بعيد تأمرهم بالنزول الى الفناء الخارجي

            و صراخ معلمه اخرى تنهاهم عن التدافع

            الجميع يركض الجميع يصرخ

            ما عادا ثلاث يمشون ببطئ و يكتمن الضحك و الابتسامه على وجوههم

            نجود , خلود , و رنا التي طلبوا مساعدتها

            بعد ان تأكدت عهد من خلو الدور الثاني من المعلمات و الطالبات اشارت من بعيد لسارة التي

            تسترق النظر من خلف باب الحمام للتحرك بسرعه لغرفة المعلمات و سرقة الهاتف

            بينما هيا تراقب من بعيد , خرجت سارة بسرعة بعد اخذها للهاتف

            التقت بامل التي نزلت الدرج سريعا بعد ان نفذت دورها بضرب جرس الانذار

            توجهتا بسرعه للدرج الاخر بالجهه الاخرى بجنب المستودع حيث كانت تختبئ عهد

            و تجهن جميعا للحديقه , خبأت سارة الجوال داخل مريولها جيدا و تأكدت من الا يقع

            وصلن للحديقه و توجهن للباب الصغير المغلق الموجود اسفل الدرج الحديدي

            طرقت امل على الباب لتفتح عهود التي تقف هناك مع رنا

            تنتظر الاشارة لتفتح لهن الباب قليلا كي يستطعن المرور للفناء حيث يجتمع طالبات المدرسه جميعا

            في الجهه الاخرى تقوم نجود بتمثيل متقن لكونها قد اغمى عليها بينما تساعد خلود في التمثيل بصرخات و حركات تدل على خوفها على شقيقتها

            حيث يصرفن نظر الطالبات و المعلمات فلا يلحظن ذلك الباب الذي فتح و الاشخاص الذين دخلوا منه

            انتهى الامر بقدوم رجال الدفاع المدني و صرف الطالبات لمنازلهم

            و كان اول من هرب من المدرسه و سارع بالخروج هم الفتيات

            فبالخارج كان كل من رجا و سائق احمد في الانتظار

            طبعا , طلب من ندى ان تتغيب بسبب قدمها المصابة

            و من رهف حتى لا يقع أي شك بان لها علاقه بسرقة الهاتف

            و من شروق لانها بكل بساطه مخروشه

            في سيارة سائق احمد

            خلود : حسبي الله صوتي راح

            نجود تقفز للخلف ناويه الشر : قالوا صحيني موب صفقيني

            خلود ترفع رجلها في وجه نجود تبعدها عنها : وخري لا اقله ينزلك بالشارع

            ايمان تسحب نجود : اجلسي لا انزلك انتي وياها

            رنا : البنات الساعة توها 9 و نص تجون نفطر برا

            سارة بحماس : انا مع رنا

            خلود : و الله حبيبتي ودك تتجولين بارجاء الطايف في جمس الهيئه طسي افطري

            ايمان : اقول وصلوني لجامعتي بعدها طسوا وين ما تبون

            خلود : ايمان اسحبي على المحاضرة

            ايمان : بذمتك

            نجود سحبت جوال السائق الممتد اليها : الو وينكم , طيب خلاص جاينكم

            ايمان : مين

            نجود : ندى اتصلت عليهم تقول عازمتنا عند رهف على الفطور

            خلود : هاه بتسحبين

            ايمان : لا و الله وصلوني بعدين اسروا

            خلود : و الله بيفوتك حش

            ايمان : و الله كشختي ما تروح على الفاضي , كافي لاطعيني عند باب المدرسه من الساعة 8 الله يستر وش صار بالشعر

            خلود : امداه لصق اكيد ما يبالها ذكاء

            &&&&&&&&&&

            ترجل من سيارته و ابتسامته تلك نفسها التي يقشعر لها البدن

            مرسوه على شفتيه باتقان

            ونظارته السوداء التي تخفي المعان الغريب في عيناه

            اقترب من زجاج النافذه العاكس ليقوم بتعديل شماغه و يلقي نظره اخيره على شكله

            : الحين بدينا

            اغلق سيارته و تحرك بخطوات واثقه ناحية الباب

            نظر له الحارس بتفاجأ :استاذ طلال

            التفت له طلال بابتسامه ودوده على عكس ما يخفيه بداخله : حبيبي قلبي ابو بدر لسى فاكرني

            الحارس بأدب : وشولون انساك طال عمرك

            طلال : ههههه بشرني عنك وش مسوي

            الحارس : الحمد لله ما نشكي باس , لكن و الله افتقدناك يا طويل العمر

            طلال : تسلم حبيبي و الله , وائل موجود

            الحارس : على وصول تفضل انتظره فوق

            تابع طريقة بعد ان طمئنه الحارس ان وائل ليس بالداخل

            ليس مستعد بعد لمقابلته و تقديم أي تبرير لهروبه

            تجاهل اللفت و توجه لدرج الطوارئ

            صعد الدرجه بدرجتين , حتى وصل للدور السابع بصعوبه

            وقف امام الباب ليلتقط انفاسه

            رفع عيناه للباب الحديدي امامه , دفعه و تقدم

            &&&&&&&&&&&&

            في منزل رهف

            المكان يعج بالاصوات المزعجة و الصرخات المدوية

            ام رائد كادت تطردهم خارج المنزل للمره العاشرة

            و انتهى الامر بطردهم في الحديقه

            على العشب الاخضر

            فرش صغير يتزاحمن الفتيات عليه

            مجموعة تلعب اونو

            و مجموعة قد بدأت بشغل الحفريات في كل ماتسقط عينها عليه و هو قابل للاكل

            و نفره وحده نامت

            خلفهم شنطهم المدرسيه و عباياتهم مرميه باهمال

            نجود نطت من مكانه ا بصراخ : و الله ما تنحسب

            امل : عليا الحلال انكم غشاشات

            ندى تضربهم بعكازها : تعقبين ما غشينا

            نجود تأشر بيدها : طلعي طلعي طلعي

            سارة : وش اطلع يا عرريوني

            امل : الي خاشته بصدرك

            سارة : و ربي ما خشيت شي , الورق مع ندى

            ندى بفجعه : سارة

            نجود ترمي اوراق اللعب : و ربي نصابات ما ينلعب معكم

            ندى تضربها مره اخرى : قومي وريني وش تحتك

            امل : ايوا ايوا اقلبوها علينا , ترا ما تحتها شي

            ندى : يا قلبي ترا شفت الاوراق الي تتهرب لكيس الشبس من اليوم و مطنشه بكيفي

            رهف : كل ابوكم غشاشات

            خلود سكتت سارة قبل لا تتكلم : ارفعوا ثلاجة القهوة تلاقون اوراق سوير

            رهف اعتدلت بجلوسها و شمرت اكمامها : يله بس خليني احكم

            امل بصراخ : خير وش دخلك

            ندى : على كيف اهلك هو

            سارة : سري اشوف

            نجود : بأمارة ايش ان شاء الله

            خلود : عشان كللللكم غشاشات حنا بنحكم

            بعد حرب داحس و الغبرة رضخن للامر

            رهف : شوفي انا بحكم على سوير و نجود

            خلود : حيوانه ما خليتيلي الا المتردية و النطيحة

            ندى بحقد تضربها : نطحك تيس احول ان شاء الله

            خلود : اقول اعقبي لا اخليك توقفين على اصباع رجلك الصغير ساعة كاملة

            رهف بحماس : لالالا خليها تصفقه بالباب

            خلود لمعة براسها الفكرة : و ربي جبتيها

            ندى ترفع عصاتها مره اخرى : ودكم تقضون على رجلي الثانيه يا حمير

            خلود بألم : ياخي العجوز هذي مين قايل لها تجي معنا

            نجود : اقول بس

            رهف باستهبال : قولي بس

            نجود بنرفزه : كتراب , لا جد و الله شروق و رحيل و اريج متى بيجون

            ندى تمد ساقها : بعد العصر برسلهم السواق و بيجيبهم

            نجود : و ليه ما يجون ذحين , طفشت

            ندى تهمز رجلها : عشان العله عمة شروق عندهم و اريج بسابع نومه كالعادة و الله لو زلزال ما يصحيها

            التفت ندى تنظر لخلود و رهف اللاتي يتهامسن و يأشرن بسخريه عليها

            ندى : شفتي عصاتي و ربي الكعبة لتاكل من لحمك انتي وياها

            رهف بفجعه و على وجهها ابتسامه : و ربي ما قلنا شي

            خلود انفجرت بضحك لا تستطيع كبحه : و ربي عجوز انا قايلة , يا ويلي يا حرمه عجزتي و هذا و احنا نزبطكم لبعض

            امل بلقافة : تزبطونها مع مين

            خلود تربعت بحماس : شوفي انا اقولك

            ندى حذفتها بكيس الشبس : خلووود جني ياخذك فضيحة و ربي ما تنعطين سالفة حسبي الله عليك

            خلود التقطته بيدها , لفت الشبس على رهف : تبين

            رهف : وش نكهته

            خلود : جبن

            رهف : لا لا وخريه عني

            حذفت الشبس على ندى و تابعت حديثها السابق : نرجع لمحور حديثنا

            ندى : تفتحين فمك ذبحتك

            خلود بنذاله : يا ختي اصبري بعدها بقولك سالفة امل و ابو جزمة

            نطت امل من مكانها لتغلق فمها قبل ان تتفوه بحرف واحد ينكبها

            ابعدت خلود يدين امل بالقوة عنها : و بعدها بقولكم وش صار مع رهف و حامد و نجود و رائد

            تحركت كلا من نجود و رهف ليدفننها بوسط العبايات المرميه خلفهم و يمنعنها من الكلام

            خلود ترفس برجلها البنات حتى استطاعات الخلاص منهم , و ذلك بعدما عضت احداهن

            وقفت خلود بشعر منفوش , ووجه احمر عليه علامات : ترا رهف عندها سالفة سارة و رعد

            سارة انقبض قلبها : سالفة ايش

            خلود بنص عين : علينا , ترا رهف قالت لي وش صار مع الحبيب ذلك اليوم بالحديقة

            ندى : حسبي الله عليك , سوسه مدري من وين تجيب الهروج هذي

            خلود : سر المهنه عيوني , و بعد اصبري لين تكمل الشلة و افضحكم على مستوى و الي ما يشتري يتفرج

            ندى : قوموني بروح اذبحها

            رهف انسدحت : و ربي تحمست فجأءة لفضايحكم

            امل وضعت راسها على شنطة نجود : حتى انا

            خلود : اقول عيال مشينا نوفق راسين بالحلال

            نجود : ما فهمت

            خلود التفتت لها بصرامه : انتي وش مقعدك معنا

            نجود طيرت عيونها : كتراب

            ندى تضربها بعصاتها : لا جد عيوني كلام كبار و انتي قاصر

            رهف ترميها بالعبايه : ضفي وجهك اشوف جوا

            نجود : بنات وجع

            امل تنادي عهود : يا حرمة تعالي خذي اختك

            خلود : انقلعي اشوف مع رنا و عهود

            نجود بزعل : ابي اسمع الفضايح

            امل تقومها : بعدين نشفر الي موب كويس و نرسلك الباقي على القروب

            ندى : من جد فيه اشياء ما تصلح لك

            خلود و عينها على سارة : هههههههههههههههه اشوف سوير انخرشت معاد هرجت بكلمة

            التفتوا البنات باتجاه سارة باعيون تترصد

            سارة بشبه احراج و نرفزة : خير تطالعون فيني

            امل : انا حاسة ان الطامة عند سوير

            خلود تربعت امامها : سوير عيوني علمينا وش صار و لا بفضحك

            ندى التفتت بكامل جسدها لها : امانة قولي

            اعيون البنات تكاد تلتهم سارة بينما هيا تمنت لو تبتلعها هذه الارض في الحال

            صوت موسيقى قطع عليهم ترقبهم و انقذ سارة من الموقف

            خلود تتلفت حولها : بنات صوت جوال

            ندى : الصوت جاي من تحت الفرش

            رهف صرخت بفزع : حيوانات جالسين على جوالي , قوموا اشوف

            عهد التي كانت نائمة بجانبهم : تراب شوفيه هنا

            رهف تحضن جوالها : حبيبي كنت بموت من الخوف عليك

            خلود باشمئزاز : ندى سلفيني عصاتك

            رهف صرخت برعب : نننننننننننننننننننننننننننددددددددددددددددددىىىىىىىىىىىىىىىىى

            ندى انخرشت : سلام قول من رب رحيم , علامك

            رهف بعينان متوسعة , رسفعت الجوال بوجه ندى لترا الاسم الذي اضاءت به الشاشة

            اقتربت ندى لتقرأ الاسم : م ص ع ب

            رفعت عهد رأسها بفضول و ادارت الجوال باتجاهها : المذيع مصعب سعد

            : ننننننننننددددددددددددىىى

            امل ترفعها : قومي لا بارك الله فيك

            خلود : حمارة ردي على الرجال بعدين موتي

            سارة : هاتي اشوف انا برد عليه قليل الادب الي ما يستحي على وجهه

            ندى وقفت : خير عيوني بس جربي ردي عليه و رب الكون ادفنك هنيا اخلي عزيز و فجر يلفون الطايف يدورونك

            رهف : مير ارتاحي قفل الرجال

            ندى بصراخ : للللييييييييييييششششششششش

            عهد : و الله محد قلك اجلسي اردحي مع سارة و اسحبي على ابن الناس

            خلود بابتسامة : نرجع لمحور حديثنا , بالنسبة لموضوع سارة و رعد تحبون ابدأ من وين

            سارة سحبت الجوال من يد رهف : تكفى يا مصعب دق , بنات ارسلوله كول مي

            &&&&&&&&&&&&

            منزل العم سعد – ابو وائل

            دفع بقدمه تلك الطاولة حتى وقعت و تحطم جميع ما عليها من زجاج

            اخذ يسقط و يكسر كل ما تقع عيناه عليه و صوت ضحكاته المجنونة تعلو اكثر فاكثر

            حمل بين يداه صورة جذبت انتباهه , لثلاثة اشخاص كم يتمنى موتهم

            رماها على الارض بقوة , تناثر زجاجها في كل مكان و لم يكتفي بذلك

            تقدم يدهس ما تبقى منها بقدمه بقوة , مستمتع بما يحدث

            القى نظرة اخيره على الدمار الذي احدثه و على شفتيه رسمت ابتسامه ساخرة

            التفت ينظر لشريكه يتحدث لرئيسهم بالهاتف

            : لقينا ملف اتوقع بيهمك امره

            : وش فيه هالملف

            فتح الملف الاسود الذي بيده يتصفح محتواها : صور اشخاص و تقارير عنهم

            الطرف الاخر بتفكير : تحريات

            توقف عن تقليب الصفحات بدهشه

            اقترب صاحبه ينظر لما قد اوقفه و رسم تلك الدهشه على وجهه

            ابتسم بخبث : اتوقع لقينا يده الي توجعه

            عاد مصعب للمنزل منهك بعد يوم مليء بالعمل , يبحث عن النوم و الراحة

            مستغلا عدم وجود احد من المزعجين بالمنزل

            " رند و داليا و ماجد الصغير " في مكه مع العم سعد و ام وائل و ولاء

            مبتسما رغم تعبه : يا زينها من نومه متحمس لها من الحين

            صعد الدرجه بدرجتين الى ان وصل لدور الثالث

            توقف بصدمه و تفاجئ مما رأه

            قلب الدور الثالث الخاص بغرف الشباب راسا على عقب

            اوراق متناثرة على الارض , تحف سقطت فتكسرت , خزانات الثياب قد افرغت منها و اصبحت فارغة

            كتب مرميه ادرج مفتوحه كنبات ازيحت عن مكانها

            ليس اعصار واحد قد ضربه بالعدة اعاصير

            تحرك بحذر بعد ان التقط شيء يحمي نفسه به

            بعد ان تأكد من ان المنزل فارغ و انهم قد غادروا من مده

            نظر للمكان بصدمه و هول انهم قد قدموا الى هنا اخافه جدا

            لم يعد منزلهم امن , عائلته لم تعد بامان بعد الان

            التقط هاتفه ليتصل ب " ماجد " لكنه اخطئ الرقم و اتصل ب " ندى "

            سارع لاغلاق الخط بعد ان اكتشف خطئه

            &&&&&&&&&&&&

            في منزل فايز – ابو طلال

            رحيل

            ( انا وش سويت بحياة , وش الشي الي ما يغتفر عشان تكون ذي العجوز عقابي , لا اله الا الله و بعدين معها متى ناوية تقلب وجهها و على بيتها ...
            ما الوم طلال يوم حط رجله و انحاش , يبالي ادور احد يستقبلني عنده ذي الايام لين ربي يفرجهها )

            : رحييل يا وليدي

            رحيل بصوت عالي : اقلبي وجهك وجع

            شروق بضحك تدق الباب : عمتي تبيك , تسأل عن خطيبة ولدها

            رحيل : يمين لو انه اخر واحد بالعالم ما اختذته

            شروق : وش صار على اخوي , ههههههه موب هالمقولة كانت له

            رحيل بحقد : طلال و لا ذي العجوز

            شروق : ترا ولدها مملوح , بس مشكلته خواته و امه هالعجوز و شنبه

            رحيل : احلفي بالله

            شروق : ههههههه وكمان اسمه مفرح

            رحيل : بذمتك , و ربي كملت الانسة رحيل و الشاب مفرح

            رحيل تابعت بغيض : بالله عليك لو قريوها الناس بالدعوة بيحضرون قسم بالله شي يقرف

            فتحت رحيل الباب : خلصيني منها و اكون ممنونه لك

            شروق وضعت يدها على تكتفيها : انظري للجانب المشرق , عنده وظيفه و سيارة و بيت

            ادارت وجهها باتجاهها و تابعت : بالديرة , فيه احلى من انك تسكنين بالديرة

            رحيل : بجلدك بنعالي و ربي

            شروق : ههههههههه الا على سيرة النعال , انتي الي راميه حذيانها من الشباك

            رحيل تكش بوجهها : من قرادة حظي نسيت انها جالسة بالحوش

            شروق انفجرة ضحك : طلعتي حرتك في الحذيان الضعيف

            رحيل : اهم شي انه طاح على راسها

            شروق : الا يا حيوانه طاح على ابوي

            رحيل شهقت : احلفي

            شروق : فردة عليها و الثانية ضربت ابوي , بس ما عليك قلنا لها الخدامة , بس مسكينة كسرت خاطري تشرشحت من الارهابيه عمتي لين انمسحت كرامتها بالارض

            رحيل : اسفه و ربي

            شروق : لا تشيلي هم بوكرا اروح السوق اشتريلها هديه و اراضيها فيها

            &&&&&&&&&&

            تجول بنظرة للمكان الذي هرب منه سابقا

            كجريح كذليل كمقترف ذنبا , كشخص وقع بخطيئة لا تغتفر

            نظر ليديه التي عاد يكسوها السواد و الخشونة

            تحمل بكل طياتها اثر الاخطاء التي ارتكبها اندفاعاته المتهور جرائمه القبيحة

            اغمض عينيه بقسوه برفض لتلك الذكرى ان تعود بعد ان نسيها

            لكن بمجرد وصوله لهذا المكان بدأت الاحداث القديمه تمر كشريط ذكريات امام عينه

            تحمل كل تفاصيلها , المفرحه منها و الاخرى الاشد مراره

            اصوات تخترق مسمعه , تحرك مشاعرة , ستسبب قريبا بنزول اول دمعاته

            تجاهل تلك الاحاسيس بقوة

            توجه لمكتبه القديم , ليأخذ ما جاء باحث عنه و يغادر بسرعة

            هاربا قبل عودته ...

            فهذا ليس الوقت المناسب ليتصادم معه

            و يعيد فتح جروح اوشكت على ان تلتأم

            &&&&&&&&&&&

            تعليق

            • L~oody
              عـضـو فعال
              • Apr 2012
              • 81

              #96
              رد: صندوق ذكرياتي يفتح

              في منزل سلطان – ابو رائد

              نجود منسدحه على رجل سارة : رهف متى بتغدونا مت من الجوع

              رهف تعبث بهاتفها : لين يجون البنات

              نجود : طيب جيعانه

              رهف دون ان تنظر لها : شسويلك

              نجود تنظر حولها : اختي وين طست

              رهف على وضعها : مع امل و ندى

              نجود برجا : طيب غدوني بعدين بكيفكم تغدوا متى ما تبون

              رهف : قلت لين يجون البنات

              خلف الفيلا

              تجلس ندى على درج الباب الخلفي , جنبها خلود

              تعبث في جوال رجا , بينما ندى تراقب المكان بقلق

              خلود : تأخرت مو

              ندى : و الله لو فيه حيل كان م

              قاطعتها خلود دون ان تنظر لها : ادري ما تقصرين بس اهجدي

              رفعت خلود عينها لامل التي لمحتها تركض من بعيد : اصص هذا هي جات

              امل مدت لهم الحقيبة بينما تلتقط انفاسها : تلاقينها بالدرج الثاني

              التقطتها ندى و اخرجت منها ورقة صغير كتب بداخلها رقم : اكتبي

              امل : اخلصوا بسرعة

              خلود : متأكدة منه

              امل : ايه و ربي جايبته من جوال ابوي

              ندى : بنات تكفون

              امل : لا تبثريني قلت لك على مسؤوليتي

              خلود : مليني الرقم

              ندى : اكتبي عندك 620***

              بعد لحظات : اصص قاعد يرن

              : hallo

              خلود ابعدت السماعة : تهرج انجليزي

              ندى : اجل على بالك بتدق سواليف معك بالعربي

              خلود : ايش اسوي ما اعرف انجليزي

              امل سحبت منها الجوال : ادعولي بس

              امل : السلام عليكم

              خلود سحبت منها الجوال بغيض : هاتي بس

              ندى تضع يدها فوق راسها : انفضحنا الله لا يوفقكم

              خلود بانجليزية مكسرة : this abud alazez house

              امل : الله لا يفضحنا

              الطرف الاخر مما فهمته " بالانجليزية " : نعم هذا هو منزله , لكنه الان ليس موجود هنا , هل تريدين ان اوصل له شي , ام انك سوف تتصلين مره اخرى سيدتي ام هل تفضلتي بتزويدي باسمك لاخبره باتصالك

              مدت خلود الجوال لامل بابتسامه : بطلت خذي ما فهمت شي

              اخذت امل منها الجوال بغرور : who are you

              : sorry

              امل : من انتي بنته

              ندى سحبت الجوال : تراب في وجهك ووجها , كلمتين على بعضها منتم عارفين تهرجونها

              ندى : الو

              : عذرا هل هذه مكالمة مزعجة

              خلود بتحلطم : عبالي عندها علم و اخرتها الو

              ندى بايطالية مكسرة بعض الشي : اعتذرا عما حدث قبل قليلا , كنت اريد معرفة

              خلود تغمز لامل : حركات الحب يرطن فرنسي و العاشقة المغرمه ايطالي وش باقي بعد

              قاطعتها " بالايطالية " : هل لي بمعرفة من تكونين

              ندى : انا ابنت

              قاطعتها باحراج : اه نعم كيف لي الا احزر ذلك , انا مدبرة منزله ادعى جيسي سررة بلقائك انستي , لقد حدثني والدك عنك كثيرا ...

              اغلقت ندى الجوال بفجعه : هذي وش دراها اني بنته

              خلود : امانه عرفة

              امل : وش دراها

              ندى تشد شعرها : حسبي الله عليكم فضحتوني

              امل تاشر على خلود : هي البلا

              خلود طيرت عبونها : ارحمينا يا السلام عليكم

              صرخت ندى بغضب : انكتموا

              خلود بابتسامه : ترا ما عرفة للحين وشوله داقين على الادمي

              ندى : تذكرون ذيك الصورة الي لقيناها بالمزرعة

              امل جلست بحماس جنبها : ايه وش فيها

              ندى : تصورت انه ممكن تكون زوجته الاجنبية الي متزوجها غصب عن اهله و عايش معها برا

              خلود : ممكن ليش لا , ما احنا نشوف ذا الهرج بالروايات

              امل : بس الظاهر انه عزوبي

              ندى بتأنيب ضمير : يمكن ظلمته

              اردفت بغضب : و يمكن هالسحلية الي ردت علينا تكون زوجته بس تستهبل علينا

              خلود : ممكن ليش لا

              امل : اقول و ربي عمي ذا موب هين حاسه ان وراه داهيه

              خلود : معليش يا ندى اقولها بوجهك و لا من وراك , ابوك تراه يفجع

              ندى : كيف يعني ما فهمت

              خلود توهقت : خاني التعبير حسبي الله , الي اقصده فكروا معي شوي , رجال طلق زوجته و هي حامل ببنته , و راح اغترب برا في دولة لا له فيها لا صاحب و لا اهل , و بنته لسه بزره اخذها من امها ساعة الولادة و راميها عند جدتها تربيها

              قاطعتها ندى بحزن : ليه ما يكون اب مهمل , او حتى مريض نفسي

              وقفت ندى : اصلا هالاشكال حرام ينقالها بابا

              مسكتها امل من يدها تجلسها : يا حماره قصد التراب هذي الي ما تعرف تشرح ان يمكن احد مسوي لعمي عمل

              خلود : ما قد فكرتوا ان ممكن يكون احد ساحره

              ندى و الدموع قد ملأت عيناها : و لا ابي افكر حتى

              خلود : بس هذولي امك و ابوك حرام تكونين عاقة فيهم

              ندى صرخت بانفعال : موب حرام عليهم يرمون عيالهم لناس عشان تربيهم

              امل : ي

              خلود : امل

              بعد ان هدءت ندى و كفت عن البكاء

              خلود بمزح : دام معنا جوال المكالمة فيه ببلاش تجون نعاكس

              ندى بنظرة قاتلة : بتدقين على مصعب

              خلود بفجعه : اعوذ بالله مين قال

              اردفت و هي تلعب بحواجبها : ابو جزمه

              امل نطت بفجعه : وش وش , انقلعي وش تبين بالرجال

              جلست جنبها : بالامانة الرجال محترم لا خطبك اخذيه

              امل : انقلعي

              ندى : وش ماني فاهمه

              خلود : تذكرين الولد الي رمت امل الجزمه على راسه

              ندى : الي في المزرعة , ايوا وش فيه

              خلود : تخيلي قابلناه قبل كم يوم

              انفجرت خلود من الضحك تحت احراج امل الشديد : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

              امل باحراج : انقلعي حيوانه و ربي

              ندى : ياخي اهجدي , كملي وش صار

              خلود : هذاك اليوم طالعين من السوق تقريبا الساعة 10 و نص 11 مدري و الله , الزبدة ان الشوارع كانت تفجع كل الي فيها صيع

              و سواقنا المزيون جاب العيد و صدم بنا بسيارة شباب , بابا وقتها كان مسافر و ابوها مقفل جواله فاكلناها بالعربي زق

              يقالك انها شجاعة بتعرف تتفاهم معهم , نزلت اختنا في الله يا دوبها هرجت كلمتين الا صرخ فيها واحد من العيال يقول الا سواقكم هو الغلطان ادفعوا قيمة التصليح ذحين , و هو نصاب غلطان و يهدد بعد

              و يجيك روميو و يوقف قدام جوليت ملقيها ظهره و يده " صرخت بحماس " اووووووووووووههههه

              امل باحراج شديد : انقلعي و ربي بالغلط

              خلود بتحشير : علينا يا غلط

              امل : انقلعي حماره وجع

              ندى بحماس : انكتمي خليها تكمل , ايوا

              خلود تحاول تحرج امل اكثر " تمثل الي صار عليها " : شوفي كيف وقفها وراه و يده على خصرها

              امل قرصة يدها الموضوعه على خصرها : وجع

              خلود التفتت عليها : الشعور ما كان نفسه صح

              امل صرخت باحراج : بنتتتت

              خلود بنذاله : اكملك و هي ما طقت خبر مسكت يد الرجال طوالي

              امل : وجع كنت خايفه

              خلود : لا بالله كان حضنتيه احسن , لا هو ابوك و لا اخوك على ايش تمسكينه

              امل باحراج : خلاص انكتمي

              ندى : اثاريك داهيه حسبي الله عبالي البرائه مقطعتك

              خلود : امل ووويي وووي وصخه وصخه مرررره لابعد حدود

              وقفت امل تشمر يدينها : تبين تموتين

              خلود : لا و الله لساتني عزوبيه , اصبري لين اطرح لي واحد و اخذه بعدها اذبحيني

              ندى التقطت جوال راجا : عطيني رقم ابو جزمه ابيه بعلم

              خلود بنذاله : قصدك دحومي

              امل : ما ودي اغلط

              خلود : خذي راحتك اغلطي و انا ان شاء الله ماب اقصر برجعلك الغلطة

              **************

              في منزل العم سعد – ابو وائل

              اغلق الهاتف بيدان ترتجفان بعد تلك المكالمة التي دبت بقلبه رعب اكثر من ذلك الذي كان قبل بعض ثواني بسبب ما حدث لمنزله من دمار بفعل الائك الاوغاد

              نظر بضياع ليداه التي تحتضن بداخلها هاتفه الجوال

              وقف بسرعه باحثا عن هاتف اخر يجري به اتصال يستنجد به أي شخص قد ينقذه

              خرج من المنزل سريعا لاقرب هاتف عمومي

              ثواني قليلة قبل ان يرده له اتصال مره اخرى من نفس الرقم

              تردد قليلا قبل ان يجيب : الو

              : اتمنى تكون عاقل و عارف مصلحتك وين , و احنا مين و ايش ممكن نسوي , قلت لك من قبل لو فكرة تعمل حاجة غلط كل شخص يهمك امره حينتهي وجوده بهالحياه , فكر مزبوط بالكلام الي قلته لك و خل ببالك لو تعاونت معنا حتعيش حياتك كلها مرتاح و لو

              ضحك بخبث : انت عارف وش ممكن تخسر

              **************

              في منزل فايز – ابو طلال

              رحيل تلبس عبايتها في غرفة الخدامه

              تحت نظرات شروق الساخرة و ضحكاتها التي لن تهدا ابدا

              حملت حقيبتها و هاتفها بغيض بعد انتهائها من اللبس و نظراتها الليزرية تكاد تقتل شروق

              شروق بضحكات مكتومة : روقي و ربي الدنيا ما تسوى

              رحيل بحده : لو فيه عجوز ما تنطاق ناشبتلك الا تبيك لولدها كي

              قاطعتها شروق بضحك : عارفه كيف تحسين و ربي عارفه ما قبلها كان عمتي ناشبه لرهف صاحبتي الا تبيها لولدها مرزوق الي اكبر من مفرح بس ربي فكها منه

              رحيل بترجي : امانه قوليلي كيف وش الطريقة الشي الي سوته رهف وش

              شروق بضحك : رهف مجنونه ما انصحك تسوين مثلها

              رحيل : كتراب علميني وش سوت

              شروق : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه اسئليها خليها تعلمك

              خرجت من عندها متوجهه لباب الفيلا الخلفي : لا تاخرين نجود بتاكلنا بعدين

              خرجت رحيل بغضب : هين يا شروق و ربي لاوريك وين بتروحين مني

              : يا وليدي يا رحيل وينك , تعالي تقهوي معي

              هربت رحيل بفزع منذ ان سمعت صوت العمه تنادي عليها لم يعد يرا منها سوا الغبار خلفها

              توسعت عينا شروق و السائق باستغراب من الفتاة التي خرجت مسرعة " تجري " من الباب ترفع بيدها عبائتها و حذائها بيدها الاخرى و الحقيبه ممسوكه باحكام

              شروق بفزع : ايش فيك

              رحيل برعب تحدث السائق : امش الله لا يوفقك قبل لا تقفطنا

              شروق : منهي

              رحيل : عمتك الله ياخذك معها

              *************

              : يا هلا و يا غلا بالي اقبل علينا من بعيد

              خلود جلست بعربجه بجانب سارة : غداهم وينه مت من الجوع

              سارة : ينتظرون الهوانم

              خلود بتكشير : اريج و ربي ما تصحصح الحين موقته عمرها عالمغرب يدوبها تستعيد وعيها بعد الغيبوبه

              عهد : سحبنا على الاريج هانم بنتغدا و نخليها

              خلود : اجل نستنى مين

              امل ترفسها برجلها : قومي الله لا يعطيك العافيه ساعديني نجلس هالعجوز

              ندى دفعت امل بقوة عنها حتى وقعت فوق خلود

              خلود ابعدت امل عنها , بالم : ليه ناويه تعوقينا

              امل بتكشيرة الم : شكلها تبينا نتمشى بعصيان مثلها

              سارة تنظر لهم ببرائه : تراها تناظركم بنظرات شرسه

              خلود صرخت بالم : اه ظهري

              امل تشاركها الالم : طقت عظامي و الله سمعت صوتها

              خلود مغمضة عيونها بقوة : غلطانة هذي عظامي

              نجود بصراخ من بعيد : وصلوووووووووووا وصلوووووووووا , يا رهف حطي غداكم البنات وصلووووا

              خلود ببصيص امل : اخيرا بنتغداء

              امل بدموع فرح : باكل دجاجة وورق عنب و شويت رز

              خلود تنظر لها : الله فيه دجاجة

              سارة : حسبي الله كنكم في مجاعة

              امل : كتراب

              خلود بتكشير : من جد كتراب

              عهد : ايه قسم بالله كتراب

              ندى : و ترابين من عندي

              سارة : بسم الله اكلتوني

              خلود نطت عندها : ترا هذا جوع موب لعبه

              امل : حتى فطور ما افطرنا

              ندى بنذاله : تكلمي عن نفسك بعض الناس طافحين كبده عالفطور

              خلود : تراك سافه نص الصحن مع عهد و سوير شغالين الرابح الاكبر

              ندى بفجعه : يا الظالمه محاسبتنا على صحن كبده

              سوير : اخصريها ناسيه من مخبي التميس بحضنه

              عهد بحقد : مخليتنا ناكل الكبده بملاعق

              خلود بفجع : كذابه عطيتكم تميس

              سوير بعصبيه : وش اعطيتينا يا عيوني كسرة خبز هذا صغرها

              ندى بعصبيه هي الاخرى : و تقول تشاركوا فيها

              عهد طيرت عيونها : ثلاثه تبينا نتشارك فيها و انتي وحده عندك تميستين غير الي اخذتيها تصبيره في الطريق

              خلود : اعوذ بالله منكن محاسبيني على لقمتي

              الثلاثي " سارة , ندى , عهد " بصوت واحد : محاسبتنا على صحنا

              امل : ما يستفاد من القصه طافحين كبده و لا تعلموني

              خلود : هذا انتي دريتي وش صار

              امل ترميها بالجوال : ناديني يا كلبه اعزميني قولي فيه اكل تبين و لا تذكريني و لو بعيشه

              سارة بسخريه : ما تذكرت اختها تبينها تدورك

              خلود تقلب جوال راجا بين يديها تتأكد من عدم اصابته باي خدوش : تدرين لو انكسر جوال الهندي ذا الي مرتز برا وش بيصير فينا

              صوت رهف من بعيد توبخ نجود : معاد تعدين الحركه البايخه ذي

              التفتت لها خلود تأشر من بعيد : لحظة يا الاخو علامك على الورعه

              رهف : نصابه تقول البنات جوا و توني مكلمتهم ما بعد طلعوا من البيت

              امل : شوفوا الحيوانه فرحتنا على الفاضي

              سارة : و ربي متنا جوع قوليلهم يستعجلون

              رهف : مافي غدا لين يجون البنات

              ندى : شوفي و ربي لو زودتيها لنربطك فالنخله ذي و خليك انتي و البنات تغدوا متى ما تبون

              امل : حطوا غداكم الله لا يعطيكم العافيه

              رهف اجابت على جوالها : الو

              سحبت نجود الجوال من يدها بسرعه

              عهد : ارميه علي انا اتفاهم معهم هالرقيقات يمشن على قشر بيض

              رهف كاد يغمى عليها عندما قذفت نجود بجوالها على عهد و اخطئت الرميه

              التقطت امل الجوال الملقى على الارض

              لكن سرعان ما سحبته ندى من يديها : وينكم فيه يا قليلات الحياء

              خلود سحبت الجوال من اذنها : نص ساعة لو

              سحبته منهم سارة باستنكار و مدته على امل : ميب صاحيه وش نص ساعه

              امل : الو وينكم

              خلود ببرائه : اسفة مدري وين كان عقلي

              شروق بغضب : يا حمير

              امل : لو سمحتي انسة شروق احترمي نفسك

              شروق : يا هبل فيه سيارة عيال تلاحقنا مدري وش نسوي

              اردفت شروق بخوف : حاولنا نضيعهم بس الشوارع فاضيه بالظهريه ما بعد الناس طلعوا من دواماتهم

              امل بجدية : وينكم فيه طيب

              شروق : مدري مني عارفه وين

              صوت رحيل بجانبها : خليها تدق على واحد من العيال

              امل : طيب بجرب ادق عليهم

              سارة : خير ايش فيهم

              امل : فيه شباب يلاحقونهم

              خلود : اعطيني الجوال

              عهد : خلينا نقول لخالتي ام رهف تكلم رائد و لا حامد او تتصرف

              رهف : امي خرجت قبل شوي لبيت جدي

              خلود : شروق اسمعيني وينكم فيه

              شروق : اقولك ما ادري فيني في حواري اول مره ادخلها

              خلود : طيب اسئلي السواق اعرفيلي فينكم عن بيت رهف يعني لسى بعيدين

              شروق : يقولي قربنا

              خلود : طيب اول ما توصلون ادخلوا البيت بسرعه بنخلي البوابه مفتوحه

              نجود بفزع : صاحيه انتي البيت مافيه رجال

              سارة : هبلا يمكن ينطون البيت و احنا ملقحين بالحوش و على قولة نجود مافي رجال

              عهد : لا يكون عبالك سواقكم الخبل بيتفاهم معهم

              خلود : يا زق اسمعيني بنلبس ثياب و نطلع لهم

              ندى : من جدك و لا تستهبلين

              وقفت خلود بسرعه : نجود اسرقيلنا من ثياب رائد

              نجود : نعم

              خلود : ياخي اذلفي موب وقت تستحين

              تابعة حديثها موجهه كلامها لرهف : بالله عليك فاكره الجكيتات المتنفخه هذي الي اشتريناها من ذاك المحل يا ربي ايش اسمه

              رهف : ايوا ايوا فهمت عليك بروح اجيبها

              خلود التفتت للبنات : الي معها مكياج الله لا يهينها تطلعه

              وقفت عهد : اسرقلك مكياج رهف ابرك

              خلود بصراخ : جيبولي راجا يلبس ثوب

              طبعا الي صار كالاتي :

              لبسوا البنات من ثياب رائد و من كعب رهف و نصهم لبسوا جزم رائد و حشوها بالمناديل

              و لبسوا راجا جاكيت كبير و عليه ثوب , طلع كأنها عضلاته و رسموله شنب ما يمزح و حواجب كثيره

              تلطموا بالاشمغه ووقفوا عند الباب و قدامهم راجا قاطب للحاجبين

              سارة تجري نحوهم : بنات جبتلكم شيخه و زكيه و ساطورهم

              خلود تهمس لرهف : شغالاتكم ما يمزحون

              رهف : سارة لبسيهم ثياب و هاتيهم

              ندى تتلفت حولينها : وين الكحل الي اوليه برسملهم شنب

              عهد : ههههههههههههه ما يحتاجلهم شنب الله يسعدك فيهم رجوله اكثر من رجا

              امل : هههههههههههههه راجا جنبهم خكريه

              رهف : شيخه و زكيه يكفون خوال و اجسام بسم الله ما شاء الله

              نجود : و لا بعد جايبين ساطور

              خلود : حطيهم قدام راجا

              ندى : طاح سوق راجا معاد ينفع

              امل بغرور : موب عاجبتكم معي مطرقه

              خلود : و ربي انتي الي فاضحتنا

              نجود : معليش الشكل بنت و بنت ما تمزح لكن

              ندى تكمل عنها : التصرفات ولد توه بالغ

              نجود : عليك لمبه

              سارة : اص وصلوا البنات

              خلود : الصوت هاه ايقضوا ابو الشباب الي بداخلكم

              ما ان وقفت سيارت السواق امام البيت حتى نزلت رحيل و شروق منها بسرعه

              وقفت شروق برعب من الاشكال المرعبه التي امامها و فكرة العودة للسيارة تسيطر عليها : من انتم

              سارة : خشي الله ياخذك

              شروق قدماها ترجع للوراء : من انت

              خلود : هذي الحيوانه الي بتفضحنا

              سحبتها رحيل معها لداخل : سارة هذا سارة

              توقفت سيارة الشباب الملاحقين بعيدا قليلا عن المنزل

              : ولد الحق شوفوا الريجيل هناك

              : لا يكون اخوانهم

              : ارجع ارجع لا يذبحونا

              : لف بالسيارة تحرك

              : الله يقطعك انت و افكارك

              استداروا بالسيارة هاربين بعد رؤيتهم للاشخاص بالملابس البيضاء الواقفين امام الباب بشكل مرعب

              : انحاشششششششششوا

              : صدقوني هم بس شافوا رجول عهد

              رمت نجود و سارة و امل و ندى الاشمغه عاليا بالسماء فرحا بالنجاح الباهر لخطتهم

              متناسين تواجدهم بالشارع

              : قليلات حيا تراكم بالشارع

              : راجا غط عيونك عساها الفقع

              : يله حطوا الغدا

              *************

              رمى هاتفه بكل قوته ليصتطدم بالجدار ويسقط متحطما أمامه وهو يزمجر بغضب : وين ذلف هذا الحقير مستحيل تكون الأرض انشقت وابتلعته

              دفع الطاولة التي امامه بغضب شديد : هالحيوان موتته على يدي

              ************

              في الدمام – شقة وائل

              مستلقي على الكنبة بشكل مريح

              ينظر للفراغ بتفكير

              يده اليمين مستلقيه بجانبه و الاخرى ممتده لاعلى تعبث بشعره بملل

              لا شيء لليوم , لا عمل , لا قضايا , لا شيء مهم

              حرك يده التي تعبث بشعره , ليمسح بها وجهه و يتنهد بعمق

              التقط هاتفه و اعتدل بجلسته : خن اشوف هالماجد وش عنده من علوم

              اتصل مره , مرتين , ثلاث لا احد يجيب

              قضب حاجبه باستغراب : هالزفت ليه مقفل جواله

              حاول الاتصال بجميع الارقام التي يمتلكها لكن لا احد يجيب

              انتظر دقائق قليلة حتى اجاب الطرف الاخر بصوت ناعس : الو

              وائل : اخوك وينه

              رند شبه واعية : أي واحد , مصعب يتسربت و ووائل بالدمام و ماجد مسافر أي واحد

              وائل : الله يخلف على امي يوم جابتك , ماجد وين مسافر , ليه مقفل جوالاته

              رند : وش يدريني عنه , دق على عبيد يعطيك خارطته

              اغلق منها و اتصل على عبد الله لكن هاتفه هو الاخر مغلق

              اتصل على مصعب لكن ايضا لا مجيب

              رمى الجوال بعصبيه على الطاولة : حمير شايلين جوالات و ما يردون عليها

              عاد ليستلقي مره اخرى على كنبته و يأخذ قسطا من الراحة : بقلعتهم

              لكن شيء ما اجبره على البقاء واعيا , قلق و خوف بات يعتريه

              لا يعلم لماذا اخذ بتوقع اسوء الاحتمالات

              وقف مسرعا و التقط هاتفه : الو هادي اس

              قاطعة الطرف الاخر بمزح : توك تتذكر ولد عمك و دق عليه يا القاطع , طيب سلم قول السلام عليكم و رحمة الله موب تدرعم على طول الو

              وائل : اقول تذكر خويك حق المطارات

              هادي : طيب ماشي نعديها هالمره , ايه صابر وش تبغى فيه

              وائل : دق عليه هالحين خله يشوفلي اذا ماجد سافر و لا و اعرفلي منه أي ديرة رحلها

              هادي : ابشر , طلب ثاني يالمصلحجي

              وائل : سلامتك , يله مع السلامة , دق عليه لا تنسى

              هادي : ان شاء الله

              ************

              نهاية البارت السابع عشر

              تعليق

              • L~oody
                عـضـو فعال
                • Apr 2012
                • 81

                #97
                رد: صندوق ذكرياتي يفتح

                بسم الله الرحمن الرحيم

                عندما تربي قلبك على فقدان الاشياء التي تحبها

                عندما تنظر للحياة بنظرات عدم الاهتمام

                عندما تكون غايتك هي الاهم

                عندما يستولي الجشع و الطمع عليك

                عندما ترا الخيانة شي سهل

                عندما يكون الصديق مجرد لفظ يمكن ان يطلق على أي شخص كان من كان

                عندما يختفي منك الخير

                عندما يجب ان يكون العمل الخير بمقابل

                عندها تكون الحياة قد علمتك بعضا من خبثها

                ***


                البارت الثامن عشر

                عندما عرفته عرفت معه معنى السعادة الابدية

                معنى الحياة و الرغد و العيش الهني .

                و اصبحت ارى ان حياتي الان اصبحت اجمل و لم يعد للحزن بها مكان

                احلق بكل فرح بين السحاب البعيد

                و الابتسامة ترسم على شفتاي

                ارى العالم جميل تغمره الوان الفرح

                مرت بي الايام و كنت اسعد من خلق على وجه الارض

                اعيش بكل سعادة و هنا

                اعيش كاميرة حالمه كل احلامها وقائع و كل طلباتها مجابه

                و لكن لم يستمر الحال و كما يقال دوام الحال من المحال

                اصبح عنوان حياتي دموع ترسمها عيني في كل حين

                و اصبحت سعادتي اهات يغرد بها قلبي الحزين

                اصبحت لا اكترث لشئ و لم يغريني من هذه الدنيا أي قليل او كثير

                اصبح يومي كامسي و الغد اصبح كالذي بعده

                اترى انا من تغيرت ؟

                و غيرت وقائع حياتي ام هي حياتي من تغيرت فعلا

                و ابدلت حالها من حال الى حال .

                ام هو السبب بكل ما يحصل لي الان !!

                **************


                مرت الايام بسرعة

                اليوم تبعه يوم اخر

                الاسبوع مضى سريعا و لم يشعر به احد

                و اتى اسبوع اخر و انقضى بمثل سرعته بل كان اسرع

                تبعته عدة اسابيع انتهت بلمح البصر

                و هكذا مر شهرا سريع و اتت الامتحانتات معلنة عن انتهاء السنة الدراسيه

                كلن اصبح فجاءة منشغل بنفسه ...


                خلال ذلك الشهر لم يحدث شيء مهم يذكر سوى ان ...

                ندى تحررت من الجبس و اخذت تلعب و تقفز في الانحاء حتى انتهى بها الامر مجبسه مره اخرى

                لكن ليس الا لايام معدودة فقط و عادة حره طليقة من جديد

                لكن تابت و لو انه بالنيه .

                مصعب اخبر عائلته " كاذبا " ان هناك بعض الاصلاحات تجري حاليا بمنزلهم بسبب وجود خلل خطير في الكهرباء , و قام باستئجار منزل اخر يقضونه فيه فترة الاختبارات ثم يعودون للرياض ريثما يتم حل المشكلة التي توهمها لحماية عائلته .
                رعد تقدم بخطوتين جريئتين في حياته .

                الاولى هي بتركه للدراسة و تفرغت نفسه للعمل بمجال التجارة و حذو طريق جده ووالده .

                الثانيه تصريحه المفاجئ بالرغبه بالزواج .

                في منزل الجد خالد

                صراخه الغليظ من اسفل الدرج يدل على مدى غضبه

                الجدة نورة تنزل الدرج و هي بكامل اناقتها خلفها الخادمة تحمل عبائتها : الله يصلحك وشوله كل ذا الصياح

                رعد قاضب الحاجبين : يمه تأخرنا على الناس

                الجدة نورة تنظر لساعتها : يا ولدي توها 6

                رعد يوجهه كلامه للخادمه : روحي للهانم الي فوق استعجليها

                الجدة نورة : استهد بالله جدك مواعد الناس بعد المغرب باقي اكثر من ساعة

                رعد : الوقت يمشي بسرعه و الحين زحمة الشوارع ساعتين يا دوبها تطلع من زحمة شهار

                ندى من اعلى الدرج : اووووف صاروخ

                نظر لها رعد بغضب : اخلصي البسي عبايتك

                الجدة نورة : اقسم بالله بيفضحنا

                ندى : يا حليله عريسنا متحمس

                رعد : اقول اخلصي

                الجدة نورة ترتدي عبايتها : ندى حجزتي الورد

                ندى : ايو خلاص و احنا رايحين نمر ناخذه

                التفت لهم رعد بعصبيه بعد ان كان موشك على الخروج : وش ورده بعد

                الجدة نورة : عيب نروح لناس بيدين فاضيه

                رعد : يا دين الله كان قلتيلي من اليوم ارسل السواق يجيبه

                الجدة نورة : هو كله محل نمره في طريقنا و نستلمه , ورد جاهز و خالص ما هي بقضيه

                رعد : كذا بنتأخر

                ندى بحذر حتى لا تتعرض لاي قذيفه تسبب باعاقه مستديمه لها : و لا تنسى الحلى و الحلاوه

                رعد : وش ذا بعد

                ندى : اقول عدل شماغك بس لا من عند الباب تردك البنت

                في بيت العروس ..

                احداهن تقف فوق راسها و الاخرى بجوارها و الثالثة عن يمينها و اثنتان تجلسان امامها

                ايمان : شوفي قسم بالله الولد ينشرا زين و اخلاق و فلوس و شركة و طويل و معضل

                امل بعربجه : اذا ما تبينه عطينياه

                خلود تضربها على فخذها : هو بس لو يترك ملاقته وافقت عليه

                رهف بهواش من وراء سارة : لا يا عيوني اذا ما تبيه سارة باخذه انا

                خلود : شف شف , ولد عمتي انا اولا به

                امل : شف الوصخة الثانية تراني بنت عمه , و اغلب العايلات تزوج بنت العم لولد العم

                رهف اعتدلت بوقفتها و تخصرت : خير ان شاء الله حتى انا ولد خالي

                ايمان : يمين بالله انكم منافقات من شوي تحاولون بالبنت توافق و الحين تتضاربون على الرجال

                ندى : مشافيح زواج

                وقفت خلود : اقول مين بتجي معي لجدتي نورة نقولها سوير وافقت

                سارة بصدمة : على طول موافقة من كيسك

                خلود : عارفة انك موافقة بس تتدلعين

                خلود تحرك حاجبها بملعنه : و لا نسيتي مشهد الغراميات الي بالحديقة

                امل وقفت معها : تراها مشفوحة زواج مثلنا بس يعنني ثقيلة و كذا

                رهف وقفت عند الباب : امشوا بس نبشر جدتي

                التفتت ندى عليها : هاه سوير وش قلتي

                ايمان : موافقه صح

                ندى : ترا المشفوح الثاني قروشني كل دقيقة يدق يقول هاه وش ردت عليكم

                خلود باحراج لسارة : يا حياتي

                امل : الله يرزقنا

                خلود تغمز لامل : امين

                امل توجه كلامها لندى : دقي على اخوك قوليله البنت ما صدقة على الله على طول وافقت

                سارة بفجعة : خير انتي وياها

                التفت خلود بابتسامة خبيثة ناحية رهف , تاشر لها بعينها

                رهف فهمت ما ترمي اليه

                اقتربت رهف من ندى تسترق النظر للجوال , مدت يدها بسرعة و خطفته من يد ندى و شردت

                تبعتها خلود سريعا تجر امل خلفها و صدى ضحكاتهم الشريرة يصدح

                دخلوا الحمام و اقفلوا على انفسهم و سارة بالخارج " منجلطة "

                رهف تبحث بالاسماء

                رهف شهقت بصدمة : شوفوا الكلبة شمسميتني

                خلود : خلصي مو وقتك

                رهف تضغط زر الاتصال : طيب لقيته

                خلود تاشر على الجوال : افتحي ذا

                رهف : ادري ادري

                ثواني حتى اتاهم صوته : بشري

                : يا كلالالالالالالالالالالالالالالالاب

                امل تضرب خلود : اهرجي بسرعة

                خلود بتكشيرة : اح طيب , الزبدة رعيد لا عطيناك بنتانا تحطها بعيونك فاهم

                رهف : لا درينا انك زعلتها موتتك على يدنا

                امل : تراها بنت ناس و الي يمسها بكلمة نمحيه من الحياة

                خلود : وراها رجال

                امل : وراها عالم

                رهف : وراها حنا

                امل : و ياويلك من حنا

                خلود : عيونك تزوغ لغيرها

                امل : عميناك

                رهف : طبعا لها بيت من احسن ما يكون

                خلود تاشر بصباعها : قصر موب بيت

                امل : سيارة , لا تنسون السيارة

                خلود : بورش

                رهف : لكزس

                امل : اقسم بالله وجيه فقر , نبي روزرايز

                رعد بضحكة : انتم انطقوا اسمائها صح بالاول

                خلود : انكتم خلني اكمل

                رعد : ابشري كل ذا مقدور عليه غيره

                : افتحي الباب يا تراب

                : و الله يا رهف لاموتك

                : بنات بلا سماجة فكوا الباب

                امل تضرب خلود : اخلصي

                خلود التفتت لها : ترا ببقسك

                رهف تهزئهم : فاضيات و ربي

                : افتتتتتتتتتتتتحييي الباب يا علك الطاعون

                امل : ادخلو بالمهم

                خلود : نشقح كل الهرج الفاضي و ندخل بكلام الي يجود ...

                رهف عصبت : اخلصي

                خلود : 100 الف لاختها الفاضلة امل و 100 لاعز صديقاتها رهف و 100 لاحسن خلق الله الي هيا انا

                امل تهمس لها : اطلبي اكثر يا هبلا

                خلود : ترا بقوله يعطيك 5 ريال

                رهف : قصدها 200 الف لصاحبتها رهف

                رعد : جالسين تتضاربون على السعر الي بتبيعون صاحبتكم فيه

                خلود : اقول لا تغير الموضوع 250 الف لي ريال ينطح ريال و عجل بالايداع ورانا اشغال لا تأخرنا

                رهف : اودعها قبل الاجازة تاريخ 10 تكون موجودة

                خلود : ترا عندي المصرف الهاتفي اصيدك فيه

                رعد : يا ماديات اجل همكم وصخ دنيا

                خلود : ماهو وصخ الدنيا ذا انا اعشقه

                امل : الهروين حقنا

                رهف : تراها غالية علينا بس الفلوس اغلى

                امل : لا ترا نمزح سارة حبيبتنا و مافي اغلى منها

                رهف : ايه و الله نمزح سوير اختنا و نتمنا لها كل خير

                خلود : طيب انتم تمزحون انا من جدي

                امل تهمس لها: ياخي خلك ذكيه الحين يمسكها علينا تبعون صاحبتكم تساومونها مدري ايش

                رهف: خليها الحين بعدين نشرطها عليه في العقد ما يقدر يفر منها

                خلود : دام كذا اوك

                رهف : الزبدة انتبه لسارة و خل بالك منها

                امل : اياني و اياك تزعلها

                خلود : حط سوير بعيونك

                امل فتحت الباب لهم بعد ما وصلوا الي يبونه

                اقتحمت سارة المكان بهيجان خلفها ندى بعصبية و ايمان تتوعدهم

                رعد بابتسامة : ان شاء الله سارة بعيوني و قلبي كمان لا توصون حريص

                وقفت سارة بلا حراك , عيناها متوسعة باحراج و بصدمة وجهها احمر بشكل ملحوظ

                صراخ البنات المتعمد زاد من احراج سارة

                خلود بنذاله : سمعتي يا حرمة

                رهف : الحيوان طلع يحبك

                امل : استحت استحت

                رعد بنذالة : موب بس احبها الا اموت فيها

                خلود : وجع بديت اغار

                رهف : ابي اتزوج

                ندى بصراخ : رعد تراها وافقت

                سارة و التي تحول وجهها تماما للاحمر و شل لسانها عن الكلام ضربتها على كتفها

                خلود : الزواج بعد الاختبارات

                امل : نبي زواج كبير

                رهف : جيبولنا مغنية صوتها واو

                خلود : ابي راشد الماجد و لا الزيلعي

                امل توجهه كلامها لخلود : انتي حدك عبد الله بو الخير

                خلود التفت لها : تراك ميته على يدي

                امل تصرف عمرها : بلقيس بلقيس

                رهف : و الي تبي مريام

                خلود : رعد بيجيبهم كلهم صح

                رعد بتصريف : ايه ان شاء الله

                خلود : يا بخلك

                امل : ترا سارة تبي شعر العسل بروسيا

                رهف : من جد تقول ما اسافر بدون صحباتي

                رعد : مارح اخذكم

                خلود : بالله , كنسلوا ما عندنا بنات للزواج

                امل : اصلا سارة ما وافقت حنا نضحك عليك

                رهف : منجد مين قال بنزوجك اياها حنا رافضين

                خلود : مستحيل قطعا بتاتا نيفر ايفر دونت رفيوز نو

                **************

                رحيل استطاعت اخيرا الخلاص من مصيبة القرن " العمه مصلحه " لكنها تورطت بمصيبه ثانيه .

                بمنزل ابو طلال ..

                في المجلس , كان والد طلال يجلس مع شقيقته العمه مصلحه

                و معه زوجته و بناته شروق و رحيل التي عدها ابنه ثانيه له

                العمه مصلحه " بعد ما تقهوت و شبعت " : الا ورعك الداشر هذه وينه من جيت ما شفته

                شروق بتصريف : مسافر

                ابو طلال بحسن نيه : متى سافر , امس اني شايفه مع ولد سلطان

                شروق بترقيع : لا امس كانت طيارته و رجع

                ام طلال تاشر لزوجها لعل و عسى يفهم : بلاك نسيت يا ابو طلال , هو ما قلك عنده شغل بجدة

                شروق : ايوا قال بيقعد هناك كم يوم لين يخلص شكلك نسيت الا نسيت

                العمه : دق عليه خله يجي يسلم على عمته قليل الخاتمه , الظاهر انكم ما قلتوله اني فيه و لا وليدي الضعيف طلال يحبني يجي مسرع ان درا اني عنده في البيت

                رحيل في نفسها " و الله انتي الضعيفة "

                شروق : اكيد بندق عليه

                بعد لحظات دخل طلال مغتصب للابتسامة يغلي من الداخل , يحلف انه سيتشاجر مع أي مخلوق يتجرأ على الحديث معه

                العمه : شفتم ما قلت لكم انه لو درا اني فيه جاء مسرع

                طلال توجه لسلام عليها كارها وجودها : اكيد يا عمه

                العمه : يا زين عمه من لسانك ههههههههه

                رحيل تهمس لشروق : حامت كبدي

                شروق : اصبري ان الله مع الصابرين

                توجه طلال بهدوء ليجلس بقرب شروق و بداخله يتوعدها بالقتل

                طلال يهمس لها : ليه داقين علي

                شروق تبادله الهمس : نشبتلنا الا دقوا على طلال

                طلال : كان صرفتوها

                شروق : بذمتك هذي يجي معها تصريف

                قطع همسهم صوت العمه الغاضب : رحيل

                رحيل فزت فزعه

                العمه : وراك ما تغطيتي يومنك شفتي طلال داخل بس راميتن هالقماشة على شعرك لا حياء و لا مستحاء

                ابو طلال بترقيع : يا اختي رحيل موب غر...

                قاطعته بغضب : الا ما تشوفها حرمتن و طلال رجال

                ام طلال : هم يا اختي عادي

                صرخت فيها بغضب : وش الي عادي نار جهنم تبي حطب , و بعدين الشطيان شاطر يوز الورع على البنت لا شافها تدلع و تسربت قدامه بهالمنظر

                طلال التفت يسترق النظر لرحيل التي دب بقلبها الرعب من صوت العمه الغاضب و بدات ترسم على وجهها معالم الغضب الشديد

                طلال بابتسامة : عمتي رحيل مثل اختي

                صرخت به : وش تقول امرتك صباح لدرت بهالرحيل

                اشارت العمه بيدها بكره : بطلت ما تنفع لورعي مفرح , ورعي يبيله البنت المحترمة الي تخاف ربها

                رحيل لم تعد تحتمل اكثر من ذلك : و انا وش قالولك يهوديه او ملحده ما اخاف ربي , حبيبتي لا يكون على بالك انك انتي الوحيدة الي مسلمة و حنا كلنا كافرين , لا يا عيوني كلنا نخاف ربنا مثل ما تخافينه و يمكن اكثر

                العمه مصلحه : اه يا قليلة الحياء و لك عين تراددين الي اكبر منك

                رحيل : اجل تبين تغلطين علي و اسكتلك

                العمه : فايز عقل بنت صاحبك و لا يمين بعصاي هذي لا اشوف شغلي معها الظاهر امها و ابوها ما ربوها

                رحيل : اولا انا مني بنت صاحبه ثانيا انا يتيمه من طلعت لهدنيا ما عرفت امي و ابوي عايشه بميتم فما يهمني ان غلطتي عليهم و لا لا

                العمه : و بنت حرام بعد

                طلال الذي فقد اعصابه : عمتي الزمي احدودك , هذي خطيبتي و ما ارضى عليها

                التفتت له رحيل بصدمه لاشت كل ذرة غضب كانت موجودة من دقائق

                العمه بغضب : و بنتي صباح

                طلال : بنتك يا عمه ما تناسبني , و بعدين هي اكبر مني و ماهي البنت الي اتمناها

                العمه بيطق بها عرق : فايز شوف ولدك شيقول

                طلال : ابوي ماله دخل هذي حياتي و يحق لي اختار الانسانة الي ببني معها بيتي

                العمه : و هالجربوعة فضلتها على بنيتي , وش فيها زود عن بنتي

                طلال : هالجربوعة على قولتك هي زوجتي و ام لعيالي ان شاء الله و لها اسمه , رحيل ان كانك ما تعرفينه


                ***

                تاكدت مخاوف وائل , حيث علم ان ماجد لم يغادر السعودية مؤخرا .

                اخذ بالبحث عنه و سؤال كل من قد يكون على علم بمكان تواجده .

                لكن بلا فائدة ترجى و الى الان ليس هناك أي معلومه تدلهم على موقعه .

                و كأنما الارض انشقت و ابتلعته .

                كل من قام باستجوابه اجاب بنفس الطريقه .

                لم يروه من شهر و اكثر , الاتصالات انقطعت من شهر .

                حتى موظفي الشركة اكدوا له انه لم يأتي للعمل منذ شهر .

                عبد الله مختفي ايضا و هاتفه مغلق .

                في البداية ظن انه لربما كان معه .

                لكنه علم في وقت لاحق ان عبد الله يقضي اجازته بالخارج مع شقيقه و عائلته .

                راودته الشكوك و بدأ القلق يقتله , ياخذه الف هاجس و هاجس .

                و هو لا يعلم ايها حقيقيه و ايها اوهام .

                ***

                قبل الاختبارات باسبوع , في مواقف مجمع قلب الطايف

                امل خرجت من سيارة سواق الجد خالد تسب و تشتم فيه

                امل : انت مخ مافي , سم سم بقرة

                السواق : انت نفر مو كويس

                امل : اقول انقلع , سواويق اخر زمن

                وقفت امل خلف السيارة تنظر لنفسها على الزجاج العاكس : حتى حجابي انعفس , الهي يعفس راسك ياهلبنقالي

                رمت الطرحة على اكتافها و فتحت شعرها بلا مبالاة لتعيد رفعه من جديد , بعد ما تاكدت من عدم وجود احد حولها

                امل : اقسم بالله اني قمر بس وين الامير الي يفهم و يسرقني

                انتهت من تعديل حجابها و النقاب و تحركت تنظر لزجاج نافذة اخر

                الا ان انوار السيارة التي خلفها تغلق و تفتح بشكل مستقصد استوقفها

                نظرت بغضب ناحية السيارة و بداخلها تغلي : قليل الحياء ذا , الظاهر ما يستحي

                توجهت اليه و شياطين الانس و الجن ترقص فوق راسها بفرح " ناوية مشاكل "

                وقفت امام شباك السائق على وشك ان تطرقه بقوة تدل على استيائها الكبير

                الا ان السائق باغتها بان فتح النافذه قبل ان تحطمها

                التفت ينظر لها بابتسامة هوت بقلبها للاسفل

                تبدلت ملامحها من الغضب لصدمه

                كيانها تشتت

                روحها خرجت من جسدها

                غضبها تبخر

                اصبح العالم امامها فراغ

                عبد الرحمن بابتسامة : ليه تدورين امير يخطفك و انا هنا موجود

                توسعت ابتسامته : يخرب بيتك احلويتي

                تحركت امل مبتعده بسرعه بلا هدف او وجهه محدده كل ما تريده هو الهروب من هذا الشخص الذي ظهر في طريقها بشكل غير متوقع و جعلها محرجه من تصرفاتها التي كانت قبل قليل

                الرصيف الذي كان يوجد امامها و لم تره عرقلها , سقطت على وجهها بقوة اعادت لها وعيها

                خرج عبد الرحمن بسرعة من السيارة فزعا

                وضع يده على كتفها و الاخرى على كتفها الاخر بدون ان يشعر , فقلبه هوا ايضا مع سقوطها

                توقعت امل جميع كلمات العشاق عندما يخافون على من يحبون الا ان عبد الرحمن صدم جميع توقعاتها : هبلا ما تشوفين الرصيف

                استدارت بوجهها ناحيته على وشك الشجار , الا انها فقدت عقلها و اخذت بالهذيان : يقطع بليسه

                عبد الرحمن قضب حاجبيه : منهو

                اقترب منهم احد رجال الهيئة باستنكار لوضعهم : وش تسوي عندك

                عبد الرحمن ترك امل التي كان يسندها عليه و وقف بسرعة مثل المقروص : سم

                رجل الهيئة قاضب لحاجبيه : وش الي قاعد تسويه

                عبد الرحمن مد يده لامل يساعدها على النهوض بعد ان ارسلت له نظرات كادت تقتله : اختي حامل و طاحت خفت عليها و

                قاطعة رجل الهيئة : اختك

                عبد الرحمن بتلعثم : ايه اختي

                رجل الهيئة : قوم اختك و اخذها يله

                عبد الرحمن يرفع امل : قومي الله يصلحك

                وقف عبد الرحمن يسند امل , التفت لرجل الهيئة بابتسامة و تحرك برفقتها لداخل المول

                امل تقرص يده التي تمسكها بقوة : انت ما تستحي

                عبد الرحمن يهمس لها : ودك تاخذين لفه بجمس الهيئة

                توجهوا لاول لفت قابلهم و ما ان فتح حتى دفعته امل عنها و دخلت : اقسم بالله انك قليل حياء حق من خلاك محبوس اليوم في التوقيف

                تبعها عبد الرحمن ووقف امامها : من قليل الحياء , الي فاله شعرها بالشارع و تغزل بعمرها و لا انا عشاني ساعدتك يا الهبلا هابده بالرصيف شتحسين

                امل بفشلة من عمرها اقتربت من الازرار تضغط ما يقابلها : كان تركتني هابده ما طلبتك تساعدني , و لا ماخذ راحتك بعد تلصق جعلك الماحي

                عبد الرحمن : جانبي الانساني دفعني اساعدك , ما هان علي اشوف حرمة مغرزة برصيف و ما امد لها يد العون

                امل بسخرية : دافعك الانساني , الا و ربي دافعك المتمرد

                امل امسكت به مع ياقة قميصة بحركة لم يتوقعها : تحسب ان الي صار بيمر مر الكرام

                عبد الرحمن : انتي الشيطان تافل بوجهك اليوم , ماسحة بكرامة الهندي الضعيف و راجعه علي

                افلتته بتفاجؤ : يا حليلك و انت من متى تتسمع علينا

                عبد الرحمن بسخرية يقلدها : من وقت ما قالولك جيبي مسحب حراق و انتي الا تبين ربيان و صاحبتك قالت جيبي من باسكن بس لا يحط شكولاته تبي توفي

                امل فتحت فمها بصدمة : احلف بالله قاط اذنك معي

                عبد الرحمن : الله يحفظك عليك صوت حتى الاصمخ بيسمعه

                دفعته امل عن الباب و خرجت : سامج

                ابتسم عبد الرحمن و تحرك يود اللحاق بها و يكمل الشجار الذي راق له

                الا ان باب اللفت اغلق بوجهه , كشر بعد ما كانت الابتسامة تشق وجهه : اقسم بالله الي ضغط الزر نذل و مستقصدها بعد

                كانت امل تمشي بهدوء و ثقه حتى تاكدت من ان باب اللفت قد اغلق خلفها و هو لا يزال بداخله , هوت بكامل جسدها على المقعد الذي اماها : يخرب بيتها صدفه , يمه قلبي كان بيوقف

                سارعت باخراج هاتفها و انفجرت بغضب : حميييييييييييييييييييييييييييير

                سارة بخرشه : سكنهم مساكنهم

                صوت ندى تكلم سارة : قفلي الجوال لين تفكها ام العبيد

                صراخ خلود من بعيد : قولولها لا تجيب لي بيك تراني ما اكله

                امل بصوت مخروش : احد يجي ياخذني رجولي معاد تشيلني

                في مثل ذلك الوقت و لكن بمكان اخر

                حمل حقيبة الظهر خاصته و توجه لباب الطائرة عائد الى موطنه و ارضه بعد ان كان غائبا لخمس سنين و اكثر

                النداء الاخير لطائرة المتوجهه لمطار الملك بالرياض .

                كان صرخة انتهاء الحرب التي دامت طويلا معلنة انتصاره الذي حلم به

                حامل بيده شهادة حريته و حرية عائلته , عازما على رفعها بوجهه الظالم الذي حكم عليه ان يعيش بهذا الذل و الهوان في بلاد الغرب .

                حنينه و شوقه لعائلته قد رسما على محياه ابتسامه من الصعب اخفاؤها , و لكن لا يزال هاجس القلق مما تخفيه الايام مسيطر على جزء كبير من عقله مفقدته لذة الانتصار .

                فخصمه ليس بالشخص الذي يقبل بالهزيمة .


                *******************

                تعليق

                • L~oody
                  عـضـو فعال
                  • Apr 2012
                  • 81

                  #98
                  رد: صندوق ذكرياتي يفتح

                  *******************

                  في الوقت الحاضر

                  بحديقة منزل الجد خالد

                  ندى ترمي القلم بزعل : ما فهمت

                  خلود تفصخ جزمتها : قسم بالله بنعالي ترا , ركزي

                  عادت للكتاب : اخر مره بعيد

                  ندى : طيب

                  خلود : فتحي مخك , يقولك اعربي ما تحته خط , احمد مبتدا و الواو حرف عطف خالد معطوف الباقي برشميه

                  سارة : واو الصراحة الشرح وافي مالك حق يا ندى ما تفهمين

                  خلود بغرور : اخذ مجهود

                  رهف بنعاس : اقول نطلب اكل

                  سارة : ايوا ايوا ابي من هرفي

                  ندى : كودو

                  خلود : كنتاكي

                  سارة : ماك

                  خلود : بيتزا هت

                  رهف : ابي صب واي انا

                  خلود : ايوا عادي , بس ابي ساندوتش طويل

                  : يا بنات ذاكروا

                  الكل : طييييب

                  خلود بهمس : جدتك يا ندى بتصيد عصفورين بحجر , رجيم و مذاكرة

                  سارة : بطني للحين على سلطة فطوركم

                  خلود تضربها : كله منك انتي و ملكتك

                  سارة : وش دخلني

                  خلود : المهم نرجع للاعراب

                  بعد دقائق قليلة

                  خلود : لا و الله الجوع ما يمزح

                  رهف : دقي على سواقكم خلية يهرب لنا اكل

                  خلود رمت القلم على الارض : تدرون شي قوموا دوروا عباياتكم غداكم على حسابي

                  رهف : كفوو بنت فيصل

                  ندى : طيب انا عبايتي فوق بتقفطني نورة اذا طلعت

                  سارة : ما علينا منك بنروح و نسحب عليك

                  ندى : ما اتفقنا على كذا يا زوجة اخوي

                  رهف : ارسلي الخدامة تجيبها يا الذيبة

                  خلود تبحث عن هاتفها بين الاوراق : بنات شفتوا جوالي , طلعوه يا قليلات الحياء

                  سارة : الظاهر اني قاعدة عليه

                  ندى : شوفيه مرمي هناك

                  سارة : من جد اجل وش الي قاعدة عليه

                  رهف بجلطة ثلاثية الابعاد : جوالي يا ترررررررررررررراب

                  خلود بنذاله اتصلت عليها : الو

                  : جدري وش تبين

                  خلود : طالعين نتغدا برا قلت اشوف صديقتي الجميلة تبي نجبلها شي معنا

                  امل : مروا خذوني يا حمير

                  خلود : لالالا اعوذ بالله انا دقيت اشوف يمكن تبغين شي من برا قلت اجيبه لك بس ما قلت اخذك معي و اشغلك عن مذاكرتك

                  امل : اقول بلا نذاله و مريني بطلع اكل معكم

                  رهف سحبت الجوال منها : مين تكلمين

                  امل : قسم بالله لو ما تجون تاخذوني لاقوم قيامتكم

                  رهف بتكشير : هذا انتي

                  امل : لا ظلي

                  رهف : الا اقول امل لقيتي قيمة س

                  امل : عانيني ارفس فيها

                  رهف : اجل ما نبي نشغلك عن دروسك سلام

                  امل : بلا هبال تعالللوا خذونيي

                  خلود : اقول بنات عندنا وسع بالسيارة يعني نمرها و لا نسحب عليها

                  سارة : تقعد ورا

                  خلود : ايوا و تدفع الحساب

                  ندى : ياخي ضعيفه خن ناخذها

                  رهف : خلاص البسي سوينا تصويت و وافقوا ياخذونك و ترا الحساب عليك

                  امل : خلي الاختبارات تخلص و ربي لانتقم

                  ****************

                  في استراحة الشباب

                  طلال بضجر : الحين بذمتك تارك بيتكم و جاي تذاكرعندي

                  رائد و اخلاقة مقفلة : انت انكتم مره و لا نفس , ياخي غلطة عمري سمعت كلامك و دخلت هالقسم الزفت

                  طلال : انت تحمد ربك ان فيه قسم رضى فيك

                  رعد يبتسم : ذاكر الله يوفقك

                  التفت له طلال بتسبب : يا حليلك صاير محترم من بعد ما خطبت

                  رائد : سحب عالجامعة الوصخ و فرغ عمره لشركة و الدراهم صارت تجيه من كل اتجاه و خطب و شراء سيارة جديدة , هب

                  رعد رماه بالفنجال : هب فالعيون اذكر الله عساك العمى

                  طلال اعتدل بقعدته : خلك منه , ما تنصحنا بالزواج

                  رائد : خلك عزابي يا الطيب لا بكرا نشوفك انت و الاخو باكياس الصامولي

                  طلال : يا خي ذبحتنا العزوبيه و البرد في الشتاء نتفنا

                  رائد : روح اشريلك دفايه من العنقري و تعوذ من ابليس

                  رعد : خلك من الجاهل ذا و توكل يالذيب

                  طلال بتفكير : و الله مهيب شينه يا عيال , عاد العروسه موجودة

                  رائد : اخس طلعت حبيب

                  رعد : عاد المدام من الجماعة

                  طلال : هههههههههههههههههه يا حليلها يا شيخ يا ليتها من الجماعة

                  رائد قفل كتابه , رعد ياشر لطلال بعيونه : شفت كيف اشغلت البزارين عن مذاكرتهم

                  طلال تسدح ضحك : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

                  رائد بعد ما استوعب قصده : طقطق يا عمي عريس جديد و ملكته قريب , لكن هذا وجهي اذا ما رديتها لك دبل بليلة عرسك اوريك من البزر

                  رعد : يا ورع تعوذ من ابليس الشيطان لا يوزك و تسوي شي تندم عليه بعدين

                  رائد : مافي

                  طلال اجاب على هاتفه دون ان ينظر لرقم بصوت ضاحك : الو

                  تبدلت ملامح وجهه سريعا : ماجد

                  وقف بسرعه مبتعدا عن انظار الشباب الذين اثار فضولهم بانقلابه السريع

                  : مافي وقت اشرح لك تعال بسرعه

                  وقف رعد ليتبعه باهتمام

                  رائد : على وين منحاش و تاركني

                  اجابه رعد دون ان يلتفت اليه : ذاكر الحين على راحتك

                  طلال صرخ بغضب : كيف ما تدري موب هذولي رجالك

                  : اقسم بالله ما ادري

                  طلال مشى سريعا لسيارته : وينك فيه

                  : اذا وصلت الباحة اعلمك

                  طلال : طيب انتظرني جايك

                  ****************

                  وصلت سيارة البنات لباب المول

                  امل بحقد : الحين يا وجه الفقر بتغدينا هنا

                  رهف : لا طبعا

                  امل : اجل

                  رهف : ياخي بطلي لقافة , و عقابنا لك انتي الي بتنزلين معي

                  امل اسندت ظهرها للخلف برفض و تكتفت : خير ان شاء الله و ربي ما انزل

                  رهف خرجت و هيا تسحبها معها : لا بتنزلين يا عيوني , و البنات بيسبقونا للمطعم الحين

                  امل تتشبث بباب السيارة بقوة : بروح معاهم

                  خلود بنذاله تفلت اصابعها من مقبض الباب و تغلقه

                  امل : بتندمين

                  خلود بتقهرها : مع السلامه بنروح ناكل

                  رهف تسحبها بقوة : امشي هي كلها قهوة و بنرجع

                  امل برفض : القهوة تاخذ وقت

                  رهف تجر امل معها بالقوة حتى استطاعت ادخالها

                  رهف : اوعدك ما تاخذ وقت , ياخي وعد

                  امل : و الله لاذبحك يا خلود و الله

                  رهف : هيا امشي من هنا

                  امل : ترا بحسبلك 10 دقايق بالكثير

                  رهف : ان شاء الله

                  وقفت رهف بتفاجئ : اوووبا

                  امل : خير وش

                  رهف توقفها بجنبها و عيونها مثبته على الشخص الي قدامها : هذاك موب حامد

                  امل تدقق النظر بالشخص الذي اشارت عليه : ينهر اسود , مين الي معاه

                  رهف : علمي علمك

                  رهف طقتها النذاله : تفكرين بالي افكر فيه

                  امل : اقول ادعسي و ربي فرصة ما افوتها

                  رهف : عاد بنردله الحقير حركاته

                  امل : كفو

                  في وسط الحديث و الضحكات اللطيفة و النظرات الرومانسية المتبادله

                  سحبت امل الكرسي و جلست : ايوا

                  بينما سحبت رهف الكرسي الاخر و جلست : ايش فيكم سكتم

                  حامد قضب حاجبه باستفهام لكن سرعان ما تحول لتفاجئ " العلل ذولي وش جابهم , الظاهر انقفطنا , النحشه يلد "

                  قرر حامد التزام الصمت حتى يجد طريقا للهرب

                  مشاعل بدلع : خير وش مقعدك معنا

                  امل بنفس دلعها : و الله حبيبتي ما لقينا كراسي قلنا نقعد معكم

                  رهف : بس و ربي ياختي انكم مملين

                  امل تاشر على حامد : الا اقول هذا حبيبك

                  مشاعل بغرور : ايوا

                  رهف : اعذريني و ربي ما عندك نظر

                  حامد " يبيلها جلد قليلة الحياء "

                  امل : الحين منجدك يا الخبلة مخليه كل المزيونين و طايحة على المغبر ذا

                  حامد " شايفه عمرك يا كهله "

                  رهف : الا شكله خكري

                  حامد رفع حاجبة : نعم

                  مشاعل : بيبي قوم خلينا نمشي

                  امل : لا و بيبي كمان

                  رهف : الا بيبي شخبار خالتي

                  امل : الا يا بيبي وش اسمك

                  رهف تاشر على مشاعل : و المتغنجه هذي وش اسمها

                  مشاعل عصبت : هيي انتي وياها

                  قاطعتها رهف بتسبب : انتي الي هيي

                  مشاعل : ايش الاشكال ذي

                  حامد " الظاهر بخليهم لين يتقارطن و افرك بدون محد يدري "

                  رهف تقلدها : ايش الاشكال ذي يا ربببييي

                  امل : مرره خلوني معسبه يا الله

                  رهف : عالم مرررره تنرفز

                  مشاعل عصبت : بيبي ما تقولك كلمه

                  رهف : تكفى يا بيبي قول كلمة

                  امل : نبي نسمع صوتك

                  رهف : هيا عاد هي كلمه لا تتغلى

                  حامد " الله لا يوفقكن بتفضحني "

                  مشاعل وقفت : يلا حامد خلينا نمشي هالبيئه م ...

                  رهف : مين عيوني البيئه

                  امل : مين تقصدين هاه

                  رهف : لا يكون لا سمح الله تقصدين عمرك

                  امل : ايشبك ما في بيئه هنا غيرها اكيد تقصد عمرها

                  رهف : و بعدين المفروض لما شفتينا قعدنا تفزين تقومين

                  حامد " انفضحت يا حميدان انفضحت "

                  امل : ايوا منجد

                  مشاعل : و ليه ان شاء الله

                  رهف : حبيبتي محسوبتك بنت خالة الجدر الي اسمه بيبي

                  امل بنذاله : و خطيبته المستقبليه

                  التفت رهف و حامد ناحيتها بصدمه : نعم

                  امل ناويه توهقهم ببعض : كلميه يا عيوني و اشبعي فيه مرده بيرجع لبنت خالته و خطيبته و انتي اللعبه الي يتسلى فيها

                  رهف : لحظة لحظة وش تهببين

                  امل تدعس على رجل رهف من تحت الطاولة

                  مشاعل : حامد

                  التفت امل باتجاههم ملقيه مشاعل ظهرها

                  بينما حامد لم يقدر على التفوه بكلمه , كل همه الخلاص من الورطة هذي

                  امل تهمس له بجديه : حميدان اترك بنات خلق الله في حالهم و لا فضايحك بتروح لجدي خالد

                  تابعت بصوت عالي و بنيتها تجلط مشاعل : بعدين يا حمار تبي تشبك بنات شبك خلق زينة تستاهل تتشرشح عشانها , ياخي شبك مزز موب امثال هذي معاقين مدري مين فهم هالاشكال ان الدلع عبارة عن اعاقة

                  مشاعل بنرفزة : حامد انا ماشيه

                  امل : مع السلامة

                  رهف قاهرها دلع مشاعل المايع : انتبهي بطريقك لا تصدمك سيارة و تقلبينها عبالهم ناقة هايجه

                  امل التفتت باتجاهها : او بلاعة مفتوحة تطحين فيها

                  رهف : ترا باب المول شافف لا تهبدين فيه

                  تحركت مشاعل مغادرة بغضب و قهر

                  امل التفتت له : ماب تلحقها يا بيبي

                  رهف تشمر اكمامها : لحظة انتي وش كنتي تهلسين به من شوي

                  حامد انفجر بهم : وش الحظ الردي الي رماكم علي

                  خلود توجهت نحوهم بفرحه : تعبت و انا ادوركم

                  حامد بكشير : كملت

                  خلود بتفاجؤ : هالضب وش مقعده معكم

                  امل : وش نزلك من السيارة

                  خلود انفجرت بها : و لك عين بعد

                  امل : وش سويت

                  خلود : ماخذه شنطتي

                  التفت امل تنظر للحقيبه التي بيدها : تصدقين ما انتبهت

                  جلست خلود على الكرسي مكان مشاعل : ما علينا ابي نسكويك عندهم نسكويك

                  امل : ما هقيت

                  خلود توجهه كلامها لحامد : ياخي اعزمنا على شي عيب عليك

                  امل حطت رجل على رجل : ايه و الله اطلبلنا حاجة نشف ريقي الصراحة

                  رهف توسعت عيناها بدهشه : ايش سالفة اليوم ذا

                  امل : ايشبك

                  خلود بصدمه تهمس لامل : وراك

                  امل : ما اسمع وش تقولين

                  خلود تاشر بعيونها لامل لكن للاسف

                  وقفت رهف : امل حبيبي مع السلامه

                  : اشوفك غيرت الحب حقك , لا و ثنتين بعد , طيب عرفنا على وحده

                  امل تجمدت كل خلية فيها برعب : اعرف ذا الصوت

                  وقفت خلود تلحق رهف : انا ماشيه فرصة سعيدة استاذ حاتم مدري حامد

                  امل وقفت بدون ما تلتفت للخلف و جري مع خلود و رهف للبوابة

                  جلس عبد الرحمن باستغراب على الكرسي الي كانت تجلس عليه امل قبل : وش سالفتهم ذول

                  حامد يشد شعره بقهر : انفضحت

                  نزل راسه للاسفل و صرخ : اه ليه ذولي الثنتين من بين الكل , الفتانات

                  ************

                  في مبنى القناة بجدة

                  جمع اغراضه داخل حقيبته بعد ما انتهى من التصوير لهذا اليوم

                  و في باله يكلم المنتج يوقفون التصوير هذي الايام الين تنحل مشاكله و تهدا الاوضاع

                  شال مجموعة أوراقه والجوال كان تحتهم من مدة ما شيك عليه من بداية اليوم

                  تحرك طالع مع باب البناية وهو يرفع الجوال ناوي يتصل على الفيلا يتطمن على اهله

                  ألقى نظرة على الشاشة بشكل عفوي ولفت نظره وجود رسالة من أكثر من 4 ساعات من رقم غريب

                  فتحها باستغراب , انقبض قلبه بقوة

                  سارع في اغلق هاتفه و توجهه لسيارته .

                  *******************

                  في منزل فايز – ابو طلال

                  اقتحم طلال سكون المكان تحت نظرات والديه المستائلة

                  ابو طلال وضع الجريدة التي كان يتصفحها من ثواني بجانبة , و التفت لزوجته التي كانت من قليل تنادي على ابنها الذي تجاهل نداءاتها و اكمل طريقة : بلاه

                  ام طلال : مدري عنه

                  ثواني قليلة حتى سمع صراخ مدوي من الطابق العلوي و سقوط شي ثقيل اشبه بصوت سقوط المعدن على الرخام و صوت شروق الغاضب

                  وقف فايز و زوجته بهلع , توجها سريعا الى الاعلى ليرا ما يحدث

                  : طلال اتركه قبل لا تتهور و تندم هذي موب لعبه

                  طلال وبصوت متشبع جمود : شروق ابعدي

                  شروق برفض : اترك هالزفت اول

                  طلال بنفاذ صبر , صرخ غاضبا : يا بنت الناس موب فاضيلك ابعدي

                  يتبع

                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    #99
                    رد: صندوق ذكرياتي يفتح

                    يعطيك العافيه
                    استمري

                    تعليق

                    • L~oody
                      عـضـو فعال
                      • Apr 2012
                      • 81

                      رد: صندوق ذكرياتي يفتح

                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      Oh . you can't hear me … CRY

                      See my dreams all … DIE

                      From where you're … STANDING

                      On your own

                      It's so quiet … HERE

                      And I feel so … COLD

                      This house no longer … FEELS LIKE HOME

                      " I'M BECOMING A MONSTER "

                      " PLEASE , KEEP ME UNDER CONTROL "

                      " YOU PROMISED ME THAT YOU'LL ALWAYS BE ON MY SIDE "

                      " TAKE ME WITH YOU "

                      I love you forgive me … Just please

                      **

                      عندما ننوي التوبة من خطايانا نلقي بها في قاع النسيان

                      و نمضي مكملين لطريقنا متجاهلين ما مضى

                      واثقين من اختيارنا مدركين ما اقدمنا عليه

                      على علم بما سنواجه مستعدين للعواقب


                      تابع البارت الثامن عشر

                      اقتحم طلال سكون المكان تحت نظرات والديه المتسائلة

                      ابو طلال وضع الجريدة التي كان يتصفحها من ثواني بجانبة , و التفت لزوجته التي كانت من قليل تنادي على ابنها الذي تجاهل نداءاتها و اكمل طريقة : بلاه

                      ام طلال : مدري عنه

                      ثواني قليلة حتى سمع صراخ مدوي من الطابق العلوي و سقوط شي ثقيل اشبه بصوت سقوط المعدن على الرخام و صوت شروق الغاضب

                      وقف فايز و زوجته بهلع , توجها سريعا الى الاعلى ليرا ما يحدث

                      : طلال اتركه قبل لا تتهور و تندم هذي موب لعبه

                      طلال وبصوت متشبع جمود : شروق ابعدي

                      شروق برفض : اترك هالزفت اول

                      طلال بنفاذ صبر , صرخ غاضبا : يا بنت الناس موب فاضيلك ابعدي

                      شروق بنفضة رعب حاولت تمسك يده و محاولة ياسه منها لاخذ المسدس منه

                      سحب يده منها برفض و ابعدها بالقوة من طريقة و تحرك مغادر

                      شروق بدموع سقطت من عيناها : بتنسى نفسك و تكررها اعرفك , بتذبحلك واحد ثاني و تبتلى فيه

                      تابعت برجاء : امانة عليك اترك هالزفت من يدك

                      تجاهل طلال كلامها و نزل الدرج مسرعا

                      شروق : طلال

                      تقابل طلال بوالده و والدته يصعدا الدرج ابعد عيناه عنهما و زاد من سرعته

                      متجاهلا لصوت ندا والديه و صرخات شروق المستنجده بوالدها : يا بابا طلال اخذ المسدس

                      فتح طلال باب سيارته و صعد , فتح الباب الاخر بقوة و صعد هو ايضا

                      التفت طلال باستغراب لشخص الذي ركب بجانبه

                      بادر بالسؤال بصوت اشبه بالخوف : ماجد وش فيه

                      طلال زفر بقلة صبر : رعد انزل موب فاضيلك انت الثاني وراي شغل

                      رعد باصرار : سألتك ماجد وش فيه

                      طلال : ياخي انزل وراي شغل و طريق طويل يرحم والديك انزل

                      صرخ رعد مجددا بغضب عندما لم يجد منه الرد : طلال جاوبني

                      ***************

                      اخر اتصال اجراه ادخل الفرح الكبير الى قلبه

                      اعاد اليه الامل الذي فقده , هذه المرهسيقف بوجه الجميع سيعترف للعالم باكملهبامر ابنته

                      لن يسمح لاحد باخذها بعيدا عنه هذه المره

                      ولن يتركه خوفه من ابيه ان يكرر نفس غلطه و يعود لرميها للغير كي يرعوها

                      و تلك العجوز الشمطاء التي اضاعة غاليته سيجعلها تدفع الثمن

                      سارع تركي بالاتصال باخيه خلف يشاركه فرحة ايجاد ابنته : خلف لقيتها يا خلف

                      خلف بصوت ناعس : من هذي الي لقيتها

                      تركي و السعادة تغمرة : بنتي هي الحين بالطايف ببيت رجال ينقاله ابو طلال

                      خلف نهض بسرعه يستوعب ما يقوله : وش قاعد ت

                      قاطعه تركي : اقولك بنتي

                      خلف : انت وينك الحين

                      تركي : طالع من الديرة رايحللطايف بجيب بنتي

                      خلف صرخ فيه بغضب : مجنون انت تبي ابوي يذبحك و يذبحها

                      تركي : باخذها و اسافر

                      خلف : وين تذلف , قسم بالله يا المجنون ابوي لا عرف ليذيحك اصحى لعقلك , خل البنت ترجع للدار الي كانت به و فكنا

                      قاطعه تركي برفض : ما همني ابوي يسوي الي يسويه انا ما صدقت لقيتها تبيني ارميها مره ثانيه

                      خلف : تركي خل الجنان الي انت فيه و فكر بعقل

                      اختفى صوت تركي فجأءة و قطع الخط

                      عاود خلف الاتصال مره اخرى لكنه لا يجيب على هاتفه , سارع خلف بارتداء ملابسه و اللحاق باخيه قبل ان يقدم على فعله يندم بعدها

                      عند تركي الذي اغلق هاتفه و عيناه تنظر لذلك البيت القديم بحزن , همس لنفسه بألم : لقيتها

                      سقطت دمعه حاره من عينه بدون ان يعلم : اوعدك احميها لاخر نفس

                      تحركت سيارته و غادر المكان و قلبه ينزف الما و اسفا , قاطعا على نفسه وعد بتصحيح الخطأ الذي اقترفه

                      في شبابه بسب الطيش بسبب الشيطان الذي اغواه .

                      ************

                      في الحواري القديمه التي يقطنها من هم في فقر و اوضاع ماديه سيئه

                      بجانب كون العماله المخالفة و الاجانب الذين ترعرعوا بالمملكة اغلب من يسكنها

                      شوارعها ضيقة و ابنيتها قديمة متهالكة اغلبها ايل للسقوط

                      تكثر السرقات فيها و الاقتحامات حالات السكر و المخدرات

                      مكان غير امن للسكن و من يضطر للسكن به يستحيل انه لم يسلم من المضايقات

                      في منزل عائلة عبد الرحمن التي اضطرت للهرب من واقعها الذي يعد اسوء من حال هذه الحارة

                      و اللجوء لهذا المكان مرغمين على ذلك .

                      صوته العالي و طرقاته القوية التي ستحطم الباب عاجلا ام اجلا

                      دبت بالرعب في قلب تلك الطفلتين اللتان تركتا وحيدهما بالمنزل

                      احداهما تحتضن الاخرى لتهدء من روعها و الاخرى تطمنها انه سيرحل قريبا

                      هي دقائق قليلة حتى توقفت تلك الطرقات القوية

                      و لم تكن تلك النهاية

                      حيث بدأ الشجار و الاصوات الصاخبة

                      وسن و الدموع تنهمر من عيناها خوفا : هذا صوت ماما

                      شهد : عبد الرحمن وينه

                      بالخارج , امام ذلك الباب المعدني المهترئ

                      صالح : وينه ورعك

                      ام عبد الرحمن برجاء : يا رجال ابعد عنا و اتركنا بحالنا

                      اقترب صالح ليمسكها بعبائتها : اقولك ورعك وينه

                      ام عبد الرحمن : وش تبي فيه

                      صالح : مو شغلك

                      دفعها بقوة حتى كادت تقع : دقي عليه

                      ام عبد الرحمن : علمني وش تبي منه

                      صالح بابتسامه كريهه: طويل العمر يبيه

                      ام عبد الرحمن وقعت على الارض برجاء : تكفى صالح و الي يخليك تكفى

                      انحنى لمستواها : جايبله شغلة تدخل ملايين

                      ابتسيم بخبث : عارفه وش يعني ملايين

                      **********************

                      في سيارة طلال

                      كان الصمت هو سيد الموقف

                      رعد شارد البال و طلال منغمس بالتفكير و ضايع , ملخبط الكيان على الاخر

                      يسترق النظر لرعد من الحين للاخر و السؤال الذي يدور بباله , كيف ؟؟!!

                      رعد منتبه على نظرات طلال الغريبة له من اول ما خرجوا من الطايف

                      بال الاصح منذ ان قال له عن سره المخبئمنذ فترة

                      و الذي حذره عبد العزيز من البوح به مهما جرى

                      لكنه اضطر الى فضحه الان و بهذا الوقت و امام طلال

                      الجو من وقتها صار متوتر بينهم

                      رعد و عيناه شاردة للخارج : الي سمعته مابي مخلوق يدري عنه

                      طلال التفت ينظر له بدون كلمة و عاد ينظر للطريق

                      بعد لحظات معدودة وصلت رسالة الى هاتف طلال

                      اوقف السيارة بجانب الطريق و فتحها

                      عض على شفتيه بقهر : سواها ابوي

                      التفت له رعد الذي كان هادئ طوال الطريق بتساؤول : وش فيه

                      ضرب المقود بغضبوعاد يمسك جواله ليبعث برسالة متجاهلا الاعين المتسائلة التي تراقبه

                      ثواني حتى رن جواله , التقطه و خرج من السيارة دقائق حتى عاد مره اخرى و طيف ابتسامه مرسومه على شفتيه

                      رعد بتساؤول : بلاك وش صار

                      طلال : ابوي بلغ عن السيارة , متهمني اني سارق سيارته

                      رعد عقد حاجبيه : كيف !!

                      طلال : لا تخاف حليتها

                      رعد : وشلون نقطة التفتيش قدامنا ماباقيلنا ونوصلها شي

                      طلال : واحد من معارفي مستلم و بيدبرني

                      التقط هاتفه ينظر بابتسامة لرسالة التي وصلت اليه تؤكد تأمين الطريق له

                      وضع الهاتف و تحرك بسيارته

                      استطاع تجاوز نقطة التفتيش بسهولة بالغة اكدت شكوك رعد

                      اوقف سيارته بجانب اول محطة بترول قابلته داخل المحافظة و اتصل به كما طلب منه سابقا: علمني بمكانك و انا جاي

                      التقط نظاراته الشمسية يخفي بها لمعان عيناه الغريب : وائل معك , اجل استناك , انا الحين عند المحطة

                      اغلق جواله و خرج موجه كلامة لرعد : تبي شي من البقالة

                      هز رعد رأسه بالنفي

                      طلال : و لا حتى مويه

                      رعد بدون ان ينظر له : سلامتك

                      طلال يوجه كلامه لعامل المحطة : صديق عبي هذا سيارة 2 تانكي

                      وضع رعد يده بجيب ثوبه و عيناه مثبته على طلال المتوجه للبقالة " مستحيل اضمن أي واحد منكم يا الوصخين "

                      **************

                      في ايطاليا

                      وقف مسند ظهره للشرفة و بيده يحمل كأس النبيذ

                      يتمايل بهدوء على تلك المعزوفة

                      و امامه صورة التقت قبل عدة ايام

                      لفتاة صغيرة في الرابعة او الخامسة من عمرها

                      و ابتسامة قذارة ارتسمت على شفتيه

                      "بالايطالية " : حسنا سيكون انتقاما ممتعا

                      وضع كأس النبيذ جانبا

                      وأشعل بالولاعة طرف الصورة لتحترق شيئا فشيئا

                      *************

                      بعد تلك الصدفة الخطرة التي جمعتهم

                      امل تجلس على الرصيف امام مدخل المطعم , تلتقط انفاسها

                      و بجانبها رهف تستند بظهرها عليها

                      و امامهم تقف خلود عيناه تقز الرايح و الجاي

                      خرجت ندى و سارة من المطعم بعد ان تم تعبئت معداتهم جيدا و لم ينتظرن أي احد

                      سارة تغطي عيونها بعد رؤيتها للفتيات : الله لا يفشلنا يا رب

                      ندى تسحب سارة بالاتجاه الاخر : وش الهمج ذول

                      سارة : جعلهم ما يربحون فضحونا

                      ندى : الله لا يبلانا

                      خلود تصرخ بصوت عالي : سارة وين رايحه

                      سارة تضع يدها على قلبها : امسكيني بيغمى علي

                      ندى تعدلها : مافي وقت انحاشي , تجاهليهم و امشي

                      قضبت خلود حاجباها : بلاهم ذول

                      شهقت امل و رهف بصوت عالي

                      التفتت خلود تنظر لمن يقف خلفها : السلام عليكم

                      الجد خالد بصوت مزمجر : قدامي على السيارة

                      الجدة نورة : قليلات ادب تستغفلني و تنحاشن لكن هين حسابكن عسير و الله لاسلم كل بنت لابوها يتفاهم معها

                      خلود تاشر على الطريق الذي سلكته سارة و ندى : ترا ندى و سارة راحوا مناك

                      الجد خالد : خذيهن على السيارة و انا بروح اشوف هالمتمرد وين ذلفن

                      *******************

                      بعد لحظات من عودة طلال

                      وصلت سيارة من نوع جمس اكاديا بيضاء وقفت بجانبهم

                      يقودها رجل متألق بثوب ابيض ناصع و شماغ يخفي ملامح وجهه بنظارات شمسية و بجانبه رجل ينظر للجهه الاخرى لم يستطع رعد رؤيت ملامح وجهه

                      و بالخلف رجل اخر يرتدي ثوب ابيض و شماغ يغطي ملامح وجهه بنظارة سوداء مثل الاخر

                      فتح طلال الشباك و خلع النظارات

                      بادر الرجل الذي يقود السيارة بالحديث : انزل اركب معنا

                      طلال : و ليه موب العكس

                      اشار لرعد : من هالي معك

                      طلال التفت لرعد ثم عاد ينظر لرجل : ما لك شغل فيه , انا مسؤول عنه

                      فتح الشباك الخلفي : الحقنا

                      طلال بدون اعتراض تبع السيارة حتى توقفت بمكان غريب

                      منطقة مرتفعة قليلا , مهجورة تماما

                      ترجل اؤلائك الاشخاص من سياراتهم

                      اشار احدهم لطلال بالخروج

                      رعد بانت عليه علامات الخوف , وضع يده بجيبه

                      طلال ينظر للامام : اصحك يدرون ان معك مسدس

                      التفت له رعد بتفاجئ

                      طلال بابتسامة : وش عرفني , حركاتك مشكوك بها

                      اشار طلال بعيناه لاحد الرجال الواقفين بالخارج ووجه حديثه لرعد : شايف ذاك الرجال الي معه سيجارة

                      رعد باهتمام : وش فيه

                      طلال : اسمه عماد , انتبه منه اياك تجي عينك بعينه

                      نزل طلال من السيارة و اشار لرعد بالبقاء

                      تقدم طلال بخطوات ثابته ناحيتهم و عيناه تقيم وضع كل واحد منهم

                      وائل بصوت مشبع بالجمود على عكس ما بداخله : وش الي وداك لشركة , انا موب مانع دخولك

                      طلال يحك ذقنه بتلاعب : كنت ناسي اغراض ورحت اخذها

                      وائل , رفع حاجبه بسخرية : و هالاغراض توك تفتكرها

                      طلال بابتسامة لاذعة : عاد هذا الي صار

                      عماد : ما قلت مين هذا الي معك

                      طلال : قلت لك ما لك شغل فيه

                      التفت عماد ينظر لوائل بشكل غريب , جعل من قدما طلال تتخذ خطوة للوراء " مين يدري وش مخططين عليه "

                      التفت طلال يبحث بعينيه عن جمال حتى وجده يقف بعيدا , يستند بظهرة لجذع الشجرة المهترئة

                      طلال : ما عرفتوا مكان ماجد للحين

                      عماد : قلنا لرجالنا يدورون عليه

                      طلال : اشلون قدروا يوصلون له

                      اعتدل جمال بوقفته : رياض كان يتنصت على مكالماتنا , عرف اني بقابله فارسل كذا واحد يتبعني

                      طلال : كيف ما انتبهت لهم

                      جمال بسخريه : عشرة مستجدين كل مستجد له سيارة خاصة فيه و عنده امر يتبعني من مكان معين و يوقف عند مكان يستلم منه خويه و على طريق سريع , لا يكون صدقت من جد اني شكسبير

                      وائل بغضب مكبوت : ما كان لازم تلتقى به

                      تابع و هو يصر على اسنانه : ان صار بماجد شي فهذي غلطتك و رح اخليك تدفع ثمنها غالي

                      جمال بابتسامة ساخرة استفزازية : غلطتي !!

                      وضع عماد يده ليمنع وائل من اقتراف أي حماقة

                      طلال صغر عيناه بجمال محاولا فهم ما يرمي اليه

                      عماد : يا جماعة الخير صلوا على النبي , بدال ما نقعد نتهاوش خلونا نفكر بحل , يا عمي حتى و ان عرفنا مكان الرجال جماعة رياض ميب هينه

                      جمال بصوت اقرب للهمس : ان كان حي

                      وائل بوعيد : ادعي ربك انه يكون حي و لا تراك بتلحقه

                      كانوا ثلاثة اشخاص

                      ذلك العماد الذي اشار عليه طلال من لحظات و الذي كان يقود السيارة قبل

                      و الاخر رجل يبدو في اواخر ال20 من العمر , ابيض البشرة طويل القامة متوسط الجسد لكنه يميل لنحف اكثر , يملك عوارض في غاية السواد

                      و الاخر يبدوا كمن خرج من سجن او مستشفى , وجهه يحمل بعض الكدمات رغم جماله و عيناه الملونه الا ان اثر الكدمات على وجهه , محى بعض من معالم جماله , على عكس الاخرين يرتدي بنطلون جينز غامق و بلوفر اسود ساده

                      كل منهم تحيط به هاله غريبه تقشعر بسببها البدن كما انها تبعث على الخوف

                      رعد يهمس لنفسه : وش الي رامي نفسك به يا ماجد

                      استمر الحديث بينهم لما يزيد عن الساعة و النص

                      و رعد لا يزال جالسا بسيارة طلال كما طلب منه

                      حاول التنصت و استراق السمع لبعض ما يقولون

                      لكن محاولاته بلا فائدة فالاصوات بعيدة كما انها منخفضة

                      بعد دقائق قليلة

                      احتدت الاصوات و بدات كما الشجار

                      تقدم الرجل ذو العوارض نحو الرجل الاخر الذي يحمل بعض الكدمات على وجهه

                      ليمكسك به من ياقة قميصه بقوة

                      تدخل طلال ليمسك به و يبعده عنه بالقوة

                      بينما المدعو عماد ممسك بالاخر

                      وائل بوعيد : محد بيقدر يفكك من ايديني , موتك يا جمال على يدي

                      جمال ابعد يدين عماد الممسكه به بقوة و تحرك مبتعد عنهم , متجه نحو تلك الغابة ذات الاشجار الكثيرة

                      افلت طلال وائل الذي كان ممسكن به و كان سيلحق بجمال الا انه كاد ينسى امر رعد , لا يستطع ابعاد عيناه عنه و لو لثواني فهؤلاء الاوغاد يبرعون بالغدر

                      تحركت قدماه عائد الى سيارته حيث رعد , و عينا عماد تتبعه

                      عماد بهمس لوائل : هالولد الي مع طلال

                      وائل : بلاه

                      عماد بنظرات غريبه : يشبه ماجد

                      التفت وائل باتجاهه ينظر له بتفحص , توسعت عيناه بدهشه و هو يلحظ الشبه الكبير

                      تجمدت كل خلية بجسد رعد و هو يلحظ تلك النظرات و معالم الدهشه على وجه وائل

                      رعد يوجه كلامه لطلال الجالس بجانبه و قلبه منقبض خوفا لا يعلم لما : مين ذول

                      تنهد طلال و اشار بعيناه تجاه وائل : شايف ذاك الرجال

                      هز رعد راسه بينما اردف طلال : هذا اسمه وائل و الي كان قبل الشوي يتضارب معه جمال و ذاك مثل ما قلتلك عماد

                      اردف طلال : عماد هذا اكثر واحد لازم تخاف منه

                      التفت له رعد بعد فهم بينما تابع طلال : قله الي يعرفون اسمه الحقيقي تقدر تقول خمسه بس الي يعرفون اسمه انا و وائل و جمال و ماجد و ح

                      قطع كلامه و التفت ينظر للخلف و اكمل حديثه : الباقين يعرفونهبايفل

                      عقد رعد حاجبه من الاسم الغريب , التفت له طلال : انت شفت عيونه

                      رعد بعقدة لا تزال بين حاجبيه : وش فيها عيونه

                      طلال : بس حاول قد ما تقدر ما تجي عينك بعينه

                      رعد : وش صلتهم بماجد

                      طلال بصدق : كلهم تجار مخدرات

                      التفت رعد ناحيته بصدمه : كيف

                      هز راسه بتأكيد : مثل ما سمعت

                      بالجهه الاخرى

                      تلقى وائل من قليل اتصال يفيده علما ان رجاله قد وجدوا سيارة ماجد مرميه في احد غابات الجنوب

                      بعد ان اضرمت فيها النيران حتى باتت قطعة خرده مهترئيه

                      اغلق هاتفه و رماه بغضب داخل السيارة

                      التفت ينظر ناحية لتلك الغابه الخضراء التي تتميز باشجار كثيفه تحجب رؤية ما يقبع خلفها و ما تخفيه بداخلها

                      من يرا ذلك الجمال و الطبيعة الخلابه لا يصدق بانه في السعودية

                      عقد وائل حاجبه و فكرة ان تلك الاشجار المتداخلة ببعضها لا تسمح لهم برؤية أي شييجري بداخلها

                      انحنى ليفتح درج السيارة و يخرج منه مسدس مزود بكاتم للصوت

                      خرج من السيارة و هو يبحث بعيناه عن شي ما

                      همس لعماد بشي جعل من عماد يخرج سلاحه و يتحرك لداخل الغابة

                      تصرفاتهم المريبه جذبت انتباه طلال , اعتدل في جلوسه و همس لرعد و عيناه مثبته على وائل : تقدر تتصرف لحالك

                      رعد باهتمام : وين بتروح

                      فتح طلال درج السيارة

                      امتدت يده بتردد لالتقاط المسدس الملقى بداخله

                      لكن سريعا ما تحولت يده للجهه الاخرى و

                      التقطت السكين , خبئها جيدا في حذائه و ترجل من السيارة ليلحق بوائل و عماد اللذان اختفيا تماما وسط تلك الغابه

                      ********************

                      لا يعلم ما يفعل

                      ليس بمقدورته التفكير بطريقه تنقذ عائلته

                      اعليه الموافقه على طلباتهم ليخلص عائلته من اؤلائك الناس

                      نظر لهاتفه الملقى على الطاولة باهمال , على شاشته صورة للبيت الجديد الذي لا يعلم احد بمكانه

                      حيث اخفى عائلته , لكن اؤلائك الناس استطاعوا معرفته

                      اعاد مصعب رأسه للخلف بالتفكير

                      مقيد عاجز عن ايجاد أي حل

                      هل الاتصال بوائل سيساعده

                      محى فكرة طلب المساعدة من اخيه فهو لا يريد توريطه مع اللائك الاوغاد

                      رفع هاتفه و اتصل بذلك الرقم ليخبره بموافقته على تنفيذ كل ما يطلبه

                      بمقابل ان يضمن امان عائلته

                      اغلق هاتفه و رماه بعيدا

                      انزل رأسه و هو يشد شعره بقوة

                      لم يلقي أي اهتمام لصوت هاتفه الذي يرن

                      اخذه التفكير و الندم

                      بعيدا عن هذا العالم لدقائق طويله

                      حتى غفت عيناه بدون ان يشعر

                      **********************

                      دخل فيصل منزلة موطي راسه و وجهه ذابل

                      هموم الدنيا فوق راسه عقله لم يكف عن التفكير

                      صعد الدرج و هو ينادي على زوجته لتلحق به

                      وقفت عزة بدون اعتراض لتلحق بزوجها الذي لم يعجبها منظره و كأن كارثه قد حصلت

                      بعد ساعات قليلة

                      عادة خلود للمنزل بعد ان تم توبيخها من الجدة نورة لهروبهم من المنزل

                      صرخت بحيويه بوجهه نجود المستلقيه على الكنبه : انا جييييت

                      نجود بدون اهتمام : حلو اطلعي فوق ابوي يبيك

                      تصلبت خلود بمكانها : لا يكون جدة نورة فتنت علي و الله ليشرشحني فيصل

                      الخدامة سعدية بتكشير : بابا يقول اصعد فوق

                      صعدت خلود الدرج و هي تتذكر مصايبها الاخيرة التي قامت بها و تبحث لكل مصيبه تبرير مقنع

                      امها تجلس في الصالة بشرود و بشكل لا يطمن بخير

                      اشارت لها خلود من بعيد تستفسر عن ما يريد والدها الحديث بشأنه

                      عزة : روحيله المكتب يبيك هناك

                      خلود : ماب يضربني

                      عزة : روحي الله يصلحك

                      دخلت خلود المكتب و جلست على الكنبه حيث اشار لها والدها

                      من مظهره يبدوا ان كارثة قد حصلت او انه متعب , فوجهه الذابل يوحي بالف شيء و شيء

                      تحدث فيصل باسلوب الامر و هو ليس راغب في النقاش : نهاية الشهر ذا زواجك على ماجد ولد عمك

                      خلود لم تفهم بل لم تستوعب ما قيل

                      فيصل : انا كلمت الرجال قبل شهر و قلتله عن موافقتك

                      خلود و هي تقوم باسترجاع كل ما قاله : كيف

                      وقفت باعتراض : موب من جدك تزوجني غصب

                      فيصل بصرامه : انا ابوك و اع

                      قاطعته برفض تام : يكون بعلمك مارح اتزوج ذاك الانسان لو انه اخر

                      صرخ فيصل بغضب : لا تجادلين انا ابوك و الي اختاره لك يصير

                      خلود بنرفزة : لكن هذي حياتي و سبق و قلتلكهالانسان ما ابغاه

                      فيصل : هالانسان زوجك و انتي الحين زوجته شرعا و قانونا

                      خلود بصدمه : تمزح

                      فيصل : انا موب ولي امرك و المسؤول عنك ملكت لك على ماجد و كان احمد و عبد الله شهود على الملكه

                      خلود : بنكر ذا الزواج تم من غير موافقتي

                      فيصل رفع حاجبه : بتسجنين ابوك

                      خلود و الدموع تتساقط من عيناها : ليش سويت كذا , ليش هدمت حياتي و بعتني لواحد برخيص , انا موب بنتك و لا ايش

                      فيصل : سويت الي بمصلحتك

                      خلود بسخرية : مصلحتي تزوجني لقاتل

                      فيصل لم يلقي بال لكلماتها التي يعلم انها صادرة عن غضب : ماجد رجال و النعم فيه

                      خلود بصراخ : وش ابغى فيه رجال لنفسه الف وحدة تتمناه غيري لكن انا لا اكررههه ما ابغاه

                      فيصل : الموضوع خلص و طلع من يدي

                      خرجت خلود وهي التضرب الباب بقوة خلفها حتى كاد يسقط

                      توجهت سريعا لغرفتها دون ان تكترث لنظرات والدتها و شقيقاتها الاتي يعلمن مسبقن بما حدث

                      ******************

                      دقائق طويلة من الانتظار داخل سيارته الفارهه في انتظار قدوم ذلك الصديق القديم الذي طال غيابة

                      يخفي معالم وجهه بالنظارة السوداء و على وجهه ابتسامه يعلن بها انتصاره

                      و بداخله يردد " جاء الوقت الي العالم تنسى فيها راشد ولد التاجر سعود و تدفن حكايته مع جثمانه تحت الارض "

                      توسعت ابتسامته " عدوك يا سعود رجع و هو جاهز لك موب خايف منك و لا رح يتخبى بعد اليوم , قضية راشد تقفلت و بندر "

                      قطع افكارة و ترجل من السيارة لاستقبال بندر الذي افرج عنه للتو من السجن بعد ان قضى 15 سنة خلف القضبان الحديدية

                      عبد العزيز يحتضن بندر الذي رسمت على وجهه ابتسامة واسعه منذ ان راه

                      بندر : بشرني عنك و عن الاهل

                      عبد العزيز يبادله الابتسامه : طيبين و بيفرحون لا شافوك

                      بندر بمزح : يا رجل شيبت , يا سرع الايام اخبرك شاب طايش

                      عبد العزيز و هو يحمل اغراضه لداخل السيارة : قاعد توصف نفسك , انا من يومي عاقل

                      اغلق عبد العزيز الباب و التفت لبندر : يمديك تعبان الحين خلنا نتغدا و اوديك بعدها للفندق تريح فيه قبل نروح المطار

                      بندر عقد حاجبة : المطار !! , ليه ابوي و خواتي نقلوا من الرياض

                      عبد العزيز : بيت ابوك و ابوك لسى في الرياض مكانة مثل ما هو , خواتك لا تسألني عنهم

                      بندر بابتسامته التي لا تفارقه : ما تفرق معي خذني وين ما تاخذني المهم كيف العيال و كيف حنان لسى زي ما هم رعد و ندى و لا زادوا افراد العايله

                      عبد العزيز تلاشت ابتسامته بعد ان ذكر بندر الذي لا يعلم اي شيء لحنان : انا و حنان تطلقنا

                      بندر التفت بكامل جسده ناحية عبد العزيز باستنكار : تطلقتوا !! , ليش

                      عبد العزيز : صارت مشاكل كثيرة انتهت بالطلاق

                      بندر : تانيا و ابوي لهم يد بالموضوع

                      عبد العزيز هز راسه بنعم

                      بندر : لا حول و لا قوة الا بالله

                      عبد العزيز : حنان الحين متزوجة و عندها ولد عايشه حياة مستقرة و اسعد من حياتها الي كانت معي

                      بندر : و انت

                      عبد العزيز : وش فيني

                      بندر : راضي بالي صار

                      عبد العزيز : هي الي اختارت الطلاق

                      بندر بانفعال : حب حياتك تطلقها عادي

                      عبد العزيز اوقف السيارة بجانب الطريق و تنهد بألم : تحسب اني ما رفضت ما بحثت عن أي حل بديل ما حاولت اوصل معها لتفاهم

                      التفت اليه و الدموع تلمع في عينيه : حنان حب حياتي مثل ما قلت و للحين احبها , عمري ما نسيتها و لا افكر حتى , تحسب هالوضععاجبني

                      صرخ بألم : ابوك هو سبب كل صغيرة و كبيرة تصير في حياتي , عيالي و كرهوني و زوجتي اخذها و ابعدها عني خلاني اعيش في الغربة لوحدي بعيد عن اهلي عن عيالي , كان يسوي المستحيل لاجل يثبت تورطي بقضية راشد كل ذا عشان يجبرني اعترف باني الي قتل راشد

                      بندر بانفعال : بس انت مالك أي دخل , راشد هو الي انتحر هو الي قتل نفسه بنفسه , المسدس كان بيده هو الي اطلق النار على نفسه عشان يورطك , و انا شلت هالقضية عشان ابعد الفضيحة الي صارت بسبته

                      عبد العزيز اسند راسه للمقود : سعود موب مقتنع بهالكلام

                      ********************

                      صرخ وائل بغضب في الهاتف : دوروا على جمال جيبولي هالكلب من تحت الارض اليوم يكون عندي حي او ميت

                      عماد : هرب الحيوان

                      طلال ينظر لذلك المنحدرالقابع نهاية الغابة: وش لون قدر يهرب , مافي أي طريق

                      عماد : ناسي انه جنوبي و هذي ديرته اكيد حافظ المكان

                      وائل : استغلنا الكلب , جابنا لهنا عشان ينفذ خطته و ينحاش

                      طلال : اذا كان ناوي يهرب ما له داعي من الاصل يدق عليكم يعلمكم بمكانه

                      وائل بسخرية : لعب عليك انت بعد

                      طلال لم يفهم

                      عماد : جمال كان موقف بالشرطة و احتاج لاحد معروف و عنده سلطه لاجل يطلعه , استغل شغلة ان وائل يدور على ماجد و دق علي لاجل اصدق كذبته و اجيبله وائل

                      طلال في نفسه " انضحك عليك انت صعبه اصدقها و الله "

                      عماد لم تفته نظرات طلال لكنه لم يهتم

                      تحرك طلال عائد لسيارته و هو قلبه يخبره ان هنالك مؤامرة تحاك من ورائه و وائل بالتأكيد ليس طرفا فيها

                      توقف في مكانه و هو يرا باب سيارته مفتوح و رعد ليس موجود !!

                      تحرك بسرعة مثل التائه يبحث عنه لكنه لم يجده

                      انقض بغضب على عماد يمكسه بياقة قميصه : رعد وين

                      عماد بألم من شدة قبضة طلال : من رعد ذا

                      هزه طلال بعنف و عرق ينبض بقوة في جبينه من شدة الغضب : الولد الي كان معي وينه

                      عماد بصوت مخنوق : وش يدريني عنه

                      طلال من بين اسنانه : عبالك ما ادري عن الاعيبك الوصخه

                      هزه مره اخرى بشكل اقوى : قولي وينه

                      تدخل وائل ليبعد طلال بالقوة عن عماد : قلك ما يدري عنه روح شوف باي ارض طس و لا تدوخنا

                      تحولت قبضته من ثوب عماد لتجذب وائل بقوة من ثوبه : اقسم بالله لو يصير برعد شيء رح تندم انت وياه

                      افلته و عاد لسيارته لعل و عسى ان يكون رعد قد عاد لكن قد خاب ظنه

                      فرعد قد اختفى تماما و لم يعد له اثر

                      القى بجسده في السيارة , التقطى هاتفه و اتصل عليهم لاول مرة

                      دائما ما كان تعاملهم بالرسائل القصيرة و لم يسبق له الاتصال او سماع اصواتهم قط

                      ثواني حتى اجاب الطرف الاخر بالتركية : ما الامر

                      طلال بالتركية : اريد التحدث مع الرئيس

                      الطرف الاخر : ليست هنا اخبرني ما تريد وسؤوصل رسالتك

                      تنهد طلال بعمق قبل ان ينفجر بالطرف الاخر غاضبا : ما الذي ستوصله لها , صلني بها قبل ان اجعلك تفقد حياتك

                      الطرف الاخر : حسنا حسنا

                      ثواني حتى اجاب الطرف الاخر بالعربية : شو فيه

                      ************************

                      عاد مصعب لارض الواقع المرير الذي يعيشه حاليا

                      بعد ان استراح عنه و هرب لعالم الخيال حيث يحدث كل ما يريده و يتمناه

                      فرك جبينه من الصداع الذي باغته

                      وقف متوجهه ليغسل وجهه و البحث عن أي دواء يخفف عنه ذالك الالم الرهيب

                      ضربت رجله بالخطاء بالطاولة التي امامه

                      اغمض عينه بانزعاج و عاد لفتحهما : شت

                      انحنى ليتقط هاتفه الذي سقط

                      اعتدل بوقوفه و هو يرا عدة اتصالات باسمها

                      من تلك الفتاة

                      من ندى

                      اغمض عيناه و عاد لفتحهما ليستوعب ما يراه

                      **************************

                      في منزل عائلة فايز ابو طلال

                      التي تنتظر سماع أي خبر عن ابنها طلال الذي خرج مسرع مع ذلك الباب حاملا بيده سلاح

                      خائفين من ان يقترف به أي حماقه كتلك الي ارتكبها قبل سنوات

                      بعد تلك الحادثه طلال لم يسمح له بحمل أي سلاح

                      فلقد عانا من اضطرابات نفسيه لمدة طويله

                      قدمت الخادمة لتخبر ابو طلال عن وجود رجال بالخارج يرغبون برؤيته

                      عقد حاجبه : ما قالولك وش يبون

                      هزت الخادمة راسها بنفي

                      ام طلال : قوم شوفهم يمكن عندهم خبر عن طلال

                      خرج لمقابلتهم و هو يظن انهم جاءوا يخبرونه عن طلال كما قالت زوجته و انه ارتكب حماقة جديدة

                      كان ثلاثة رجال , احدهم شاب في نهاية ال20 من عمره و الاخر رجل كبير و شرطي

                      ابو طلال : السلام عليكم

                      تحدث الرجل الكبير في السن و الذي يقف بجانبه شرطي : و عليكم السلام . انت فايز ال ... صاحب البيت

                      ابو طلال خفق قلبه بقوة و هو يتوقع سماع خبر غير سار عن ابنه : ايه نعم سم

                      الرجل الكبير : انا مدير الشؤون و صاحب دار الرعاية

                      تنهد فايز براحه : تفضل كيف اخدمك

                      اشار الرجل على الشاب الذي بجانبه : هذا الرجال هو والد البنت الي عندكم و تكفلتم برعايتها

                      ابو طلال قضب حاجبه باستنكار فالرجل الذي اشاره اليه صغير بالسن

                      اشار لهم بالدخول لتحدث في الداخل في هدوء

                      ************************

                      عاد عبد الرحمن للمنزل يحمل بين يديه كتابه الذي اهمله طوال اليوم و لم يفتح منه صفحة واحد

                      لكي يقوم بقراتها على الاقل استعداد للاختبار .

                      يتراقص على نغمات اغنية اجنبية لا يعلم عن ماذا تتحدث

                      توقف فجاءة ينظر لما يحدث حوله

                      الجميع يتحرك بسرعه يقوم بحزم كل ما يستطيع ان يحزمه

                      امتدت يد عبد الرحمن ليوقف شقيقته بتساؤول

                      شهد و التي حذرتها والدتها من البوح بما حدث في الصباح : بننتقل من البيت

                      عبد الرحمن : تستهبلين

                      شهد : و الله اتكلم من جدي

                      ام عبد الرحمن بابتسامه مزيفه تخفي خلفها الكثير من الالم : هلا يمه رجعت

                      ترك عبد الرحمن شقيقته و تقدم باتجاه والدته و عيناه تنظر بتساؤول حول ما يجري : وش الي قاعد يصير يمه وين بتروحون

                      ام عبد الرحمن تضع الاغراض التي كانت تحملها بداخل كرتون كبير : استأجرت بيت في حي ثاني , صغير لكن يفي بالغرض

                      عبد الرحمن : يمه من ويلك الفلوس

                      ام عبد الرحمن بكذب : كنت اجمع قريشاتي لين ربي فرجها علي

                      عبد الرحمن برفعت حاجب : و من ويلك هالقريشات

                      ام عبد الرحمن تجاهلته و اخذت بجمع بقيت الاغراض

                      عبد الرحمن سالها مراه اخرى لكنها تجاهلته ايضا

                      زفر عبد الرحمن بغضب : يمه

                      ام عبد الرحمن : بعت الطقم الي جبته لي مع كم غرض و جاراتي فزع

                      قاطعها عبد الرحمن بغضب : يمه وليش تبيعينه انا جايبه لك عشان تلبسينه مو

                      قاطعته بكذب : انا ماحب الذهب و بعدين هو قديم و

                      غيرت الموضوع سريعا قبل ان تدخل مع ابنها في نقاش لا ينتهي : بدال ما انت واقف هنا زي الجدر رح جيب سيارتك و حمل هالكراتين فيها بسرعة

                      زفر عبد الرحمن بغضب و تحرك ليحمل الصناديق

                      ام عبد الرحمن بحزن " و الله يا عبد الرحمن اني اخاف عليك من صالح هالمجنون لو يسوي فيك شي انا اموت "

                      وسن تدفع صندوق ثقيل لم تستطع حمله : الله وش حاطين جوته

                      تقدمت شهد : خلي الشغله لرجالها

                      استطاعت حمله بصعوبه لكنها لم تكمل طريقها الا وقد فتح من الاسفل ووقعت منه جميع الاغراض التي كانت بداخله على دخول عبد الرحمن من الباب لحمل المزيد من الصناديق

                      اسرعت ام عبد الرحمن بفزع تجمع ما تناثر , اقتربت يد شهد تجمع معها لكنها وبختها بشدة

                      قضب عبد الرحمن حاجبه من شكل والدته المتوتر و الفزع

                      اقترب لحمل الصندوق الذي قامت بجمع الاغراض التي وقعت فيه

                      لكنها رفضت بشدة و اخبرته انها من ستقوم بحمله و اشارة له ان يحمل صندوق اخر

                      لم يجادل وتحرك باتجاه الصندوق الاخر لحمله

                      لكن صوت وسن الساخر شد انتباهه : واهههه عبد الرحمن كنت اسمر تفجع

                      اقتربت شهد تنظر لصورة التي بيد وسن لكن يد حصة امتدت سريعا لالتقاطها و هي تكاد تنفجر غضبا

                      شهد : بسم الله يمه شفيك

                      وسن : الله كل ذا الزعل عشان اتريقت على سعادة الاستاذ

                      ام عبد الرحمن وقفت وهيا تحمل الصندوق بين يديها متجاهله كلامهما

                      ********************

                      مرت ساعتان منذ اختفى رعد

                      فتش المكان جيدا لكنه لم يعثر على اثر له

                      حاول الاتصال به على امل ان يجيب لكنه وجد هاتفه ملقى بجانب السيارة

                      دلاله على انه اخذ بالرغم عنه

                      احدهم قد قام باختطافه

                      جميع شكوكه تدور حول شخص واحد " عماد "

                      فنظراته كانت مسلطه بشكل غريب على رعد

                      تراقبه , تدرس كل حركه كان يقوم بها

                      برغم انه لم يخلع نظارته الشمسيه الا انه استطاع معرفة ذلك

                      خرج من سيارته على وصول سيارة حمراء اللون

                      توقفت بجانب سيارة طلال

                      خرج منها رجل اربعين

                      طلال بانفعال : مالقيته الارض كانها انشقت و ابتلعته

                      الرجل الاربعيني الملقب " ابو فرحان " : هد بالك و ان شاء الله خير

                      طلال يتلفت حوله بقلق : قلبي حاس ان عماد ورا الموضوع

                      ابو فرحان : فيه اوامر من الشركة تطلب منك الانسحاب من

                      صرخ طلال بغضب : كيف تبوني انسحب ال

                      قاطعة ابو فرحان : الي اتضح لنا انه فخ و الامر كله من بدايته للان مخطط له و مدروس باحكامو بقاءك هناك يشكل خطر كبير على حياتك و على الشركة

                      طلال بعدم فهم : وش الي تبي تقوله , كيف مخطط له

                      اخبره بجميع ما يعرف من ما جعل من طلال يغضب

                      صعد سيارته و اقفل الباب بقوة تحرك بسرعة و يده تلتقط هاتفه : وقفلي كل جمس ابيض يمر من عندك بسرعه

                      اغلق منه و اتصل على وائل لكنه لا يجيب

                      عض على شفتيه بقهر , ضرب المقود بغضب : و الله لاذبحكم ذبحت كلاب

                      ******************

                      في احد احياء الرياض التي يغلب عليها طابع الثراء الفاحش واحتوائها على قصور في غاية الروعة ذات اسوار عاليه

                      اقتربت سيارة بورش من اسوار تلك القلعه العائد ملكها للجد " سعود التاجر المتغطرس "

                      اوقف سيارته بجانب السور الضخم ينظر باشمئزاز لاملاك ذالك العجوز وعيناه تشع كره وحقد

                      تقدم بسيارته للبوابة لذالك الحارس الاسود الذي لا يعرفه

                      وقف الحارس الضخم امامه وبصوت مشبع جمود ومرعب : من انت وش عندك هنا

                      نظر له بكره وعلى وجهه ابتسامه ساخره , قال بتعالي : معزبك معتز ال ... , سعود موجود خبره باني جيت

                      الحارس ببغض لذالك الشخص وبداخله يود لو يلكمه على وجهه حتى تقع اسنانه جميعها : انتظر

                      اجراء اتصال سريع بالقصر يخبر كبير الخدم عن وجود شخص يرغب برؤية صاحب المنزل

                      دقائق حتى عاد الحارس وفتح تلك البوابة الضخمه له

                      تقدم بسيارته الى ان وصل باب الفيله , اوقف سيارته امام الباب مباشرة

                      توجه لداخل بشخصية قوية ونظرات حاده ليقبال خصمه الذي استقبله بابتسامه كبيرة لايعلم ما الذي وراها

                      وقف سعود امامه وعلى وجهه ابتسامه تدل على انتصاره فلقد حدث ما اراده وهو الان ليس بالخاسر كما ظن حفيدة فلقد وصل لما يريد

                      اشارله بالجلوس لان هناك الكثير ليتحدثا بشأنه

                      ********************

                      في منزل الجد خالد

                      في الدور العلوي بغرفة ندى

                      ندى تلقي بكامل ثقلها على رهف التي تحاول لفظ انفاسها الاخيره تحتها

                      رهف بصوت مخنوق : اسفه و ربي اسفه

                      ندى تزيد من الضغط عليها : يا حيوانه و ربي لاقتلك يا حماره يا تراب

                      رهف : و ربي كنت بدق على امل و الله كنت ابي امل , قومي عني بموت

                      ندى : بلاش فقش اربطعشر مره داقه و تقولين تبين امل

                      رهف : اقسم بالله كنت ابي امل و خري عني , يانووورررررررررررة الحقيني

                      ندى : و الله لو تنادين القبيله كلها ما افكك الا و انتي ميته

                      رهف ترفع الجوال بوجهها : قردك قاعد يتصل من اول ردي عليه

                      ندى تسحب شعرها بقهر : ارد عليه وش اقول

                      رهف : ياخي اكذبي عليه

                      ندى : بذمتك وش اكذب فيه

                      رهف و الرؤيا تكاد تنعدم امامها : قومي عني و اعلمك بس قومي و الي يرحم والديك قومي

                      بعد توسلات رهف المتكرره ابتعدت عنها ندى اخيرا : يله وريني شطارتك و دبريني بالبلوه ذي

                      رهف : عمى بشكلك كنت بموت , الله لا يوفقك لا انتي و لا مقرودك ذا الي ما يتسمى و لا الحماره الي نشبت رقمه بجوالي و لا الزق الي كنت بدق عليها

                      ندى ترفسها برجلها : الحين دوريلي تصريفه يا مال النكبه

                      رهف : ردي و قولي البزارين يلعبون بالجوال

                      ندى : ما شاء الله بس مين البزر ذا اذا اصغر بزرانا ياسر و شنبه قاعد يخط

                      رهف : مدري عنك دبري عمرك

                      وقفت رهف : يله سلام بسري لامي قبل لا تفقدني في بيتكم

                      ندى تسقطها برجلها على وجهها : و الله ما تسيرين مكان قبل لا تصلحين الي خربتيه

                      رهف بتمسكن : ياخي اعتقيني لوجه الله و خليني اروح بيتنا

                      ندى : مافي

                      خطفت الجوال بسرعه من يدها و اجابت على الاتصال

                      وضعت الهاتف على اذن ندى و انطلقت لجمع اغراضها استعدادا للهرب بينما ندى تنظر لها بتوعد

                      صوت مصعب الذي اتاها عبر الهاتف جعل من بطنها يصاب بالمغص

                      رهف بهمس : ردي على مقرودك و صرفيه بنفسك انا ماشيه سلام

                      : الو ندى


                      نهاية البارت

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...