رد: صندوق ذكرياتي يفتح
بسم الله الرحمن الرحيم
و على اطراف التمني وددت ان ابدو ولو كذبا غير مكترثه , و كأن الذي مضى قد مضى فعلا
لكن احيانا تكون الحياة صعبة بدون أي سبب على الاطلاق في موقف مضاد لنا بالتمام
تتعمد ان تحمل بداخلها الكثيرا من الالام و الكثير من الذكريات تأبى ان تجعلنا ننساها
جروحها لازالت تنزف بداخلنا
و مرارة ايامها لازلنا نشعر بها
دموع رغم طول الزمان لم تجف و قلوب لم تجبر حطامها الايام
نعم هذه الحياة قاسيه جدا , حفرت بداخلنا الكراهيه و انبتت هاجس الانتقام
فكلما وددنا النسيان و الصفح عما فات عادت الينا الذكرى , و كأنما حدوثها كان بالامس
كلما وددنا جبر حطام قلوبنا و لملمت شتات انفسنا , اتتنا بغته لتحطم ما تبقى منا و تستنزف اخر قطرة دما بقيت لنا ,
تاركه ما كان بداخلنا للفراغ و اجسادنا بلا ارواح
تملأ حياتنا الوحشه .
فحين نمضي مبتعدين عنها و عن الاشخاص الذين سببوا لارواحنا الاوجاع و تركوا اثر سيئ لا يمحى و ذنبا خطيئته لا تغتفر
سائرين بطريقنا دون النظر للوراء و لا الالتفات للخلف متجاهلينهم تماما
و لكن متى توقفنا في وسط الطريق و التفتنا للوراء نرى بان نصف حياتنا قد ذهبت معهم و سنين عمرنا قد ضاعت و سليبت منا
**************
فتح عيناه اخيرا بعد مدة ليست بطويلة من خروج الطبيب من عنده
حاول النظر للمكان في محاول لتذكر الاحداث لكن الرؤيا لم تكون واضحه
اغمض عيناه بقوة ثم عاد لفتحها لكن سريعا ما تحولت ملامحه للعبوس
و هو ينظر للشخص الواقف فوق راسه : اعوذ بالله , الخلق تصحى على وجه الحب و انا ربي مقدر لي اصحى على وجه الاستاذ طلال
ضربه بخفه على جبينه : ذيب مابك و خلاف قم
القى نظره سريعة على المتواجدين في الغرفة , و التي لازالت اوجههم تحمل تعابير القلق و الخوف فيها
ضحك بصوت عالي لا شعوريا
علي قضب حاجبه باستنكار : ورع انت طيب
حامد بفجع : وربي اول مره اشوف واحد كان بيموت , خلاص رجله على حافة القبر , يصحى مروق و لا يضحك بعد
عبد الرحمن يمسح دموعه : يا حليلي الله لا يغير علي
علي يصفق بيديه بمعنى " ينفض يديه " : راح الرجال
عبد الرحمن عاد للنظر فيهم بابتسامه : الا عيال رائد وحمد وين
طلال جلس على طرف السرير : خابره بالغرفة الي اخر السيب عند رائد
عبد الرحمن قضب حاجبه بخوف : وش فيه رائد
حامد يطمنه : مابه الا العافيه , بس الظاهر الضغط ضرب من الفجعه
طلال يضربه على قدمه بخفه : يا شيخ حسبي الله عليك فجعتنا وربي الدم نشف بعروقي
****************
لا اظن فيك الا خيرا
و لا اجد في نفسي الراحه الا بعد ما استودعك الله
احب سعادتك كما لو انها سعادتي
و ان كان في حملي لحزنك عنك راحة لك لحملته
افهم ما تشعر به قبل ان تقوله
و اعلم ما ترغب به قبل ان تخبرني عنه
و اه لو تعلم كم ترعبني فكرة ان تنام و انت غاضب مني
لا ارغب بالبعد عنك
فانا ضعيف جدا في غيابك
لا اجد القوة الا عندما تكون بالقرب مني
لا اشعر بحلاوة الحياة الا معك و لا اذق طعم الفرح الا معك
ايامي تصبح باهته و طعامي يصبح بلا طعم و عالمي يفقد الوانه
العابي تفقد جمالها و قصصي تفقد روعتها
عيني تتوسدها دمعه و على خدي دمعه اخرى
اذكر انك قد وعدتني بالعودة عما قريب
و اقسمت بعدها انك لن ترحل
هانت قد عدت و هانت قد عاودت رحلت
,
منذ ان اخبرتها الخادمه انه قد غادر البلاد لم تكف عيناها عن ذرف الدموع
كمية الحزن التي سكنتها مهوله لا يستطيع قلب طفلة لم تبلغ الخامسة من عمرها تحمله
هيه وحيده لا تملك بهذا العالم غيره , قضت سنواتها الخمس بعيده عنه تفتقد له
نادرا ما يكون متواجد بالقرب منها , دائما ما يبرر غيابه بانه للعمل
دائما ما يرحل و لا يعود الا بعد مدة طويلة , و يكون رجوعه بسبب عمل لا بسببها
***********
عقاب جماعي
البند الاول فيه بطايق الصراف 3 شهور مسحوبه
و البند الي بعده طلعه برا البيت مافي الا بمرافقة ولية الامر
حفلة صاحبتي زواجها طلاقها مافي
من المدرسة للبيت ومن البيت للمدرسة
سوق مافيي
السواق ممنوع
مستشفى مافي الا للضرورة القسوى و بمرافقة ولي او ولية الامر
جوال مسحوب تلفون البيت موجود + بمرافقة ولية الامر و اخذ الاذن منها قبل استخدامه
اكل من برا و مطاعم مافي اكل البيت ينطبخ لمين
تمنع التجمعات في الاماكن المغلقة الا بوجود شخص بالغ تجاوز 30 من عمره و الافضل لو تكون بحضور ولية امر كل بنت
نجود تمسك قلبها : بس لا بارك الله فيك انكتمي
عهود تقفل الورقة بغضب : امي من جدكم
عزة بغضب : من سواتكم الشينه
نجود تنسدح على الكنبه : امي اصدقيني القول من كاتب هذي المهزله
عزة تاشر على الورقه : فيه بند اخر شي يقول السؤال عن أي شي لا يتعلق بالدراسه ممنوع , شوفيه رقمه 56
نجود رفعت راسها تطالع مكان ما تاشر امها : ام خلوووود احلفي , وش ذا قلبنها سجن الملز
عزة تحرك شعرها بغرور على ورا : قومي اشوف جيبيلي مويه
نجود بصوت عالي : سعددديييييييييه جيبي مويه لماما
عهود تنظر لها بجمود : سعديه ممنوعه كمان
عزة : ترا سويتلكم جدول لغسيل الصحون و الكوي
نجود بفجعه : ابوي بيعطي سعديه اجازة على حسابنا
في بيت ندى
ندى متمدده على الكنبه في الصالة تطالع في رعد بتفكير بحالته الغريبه
للحين ما هاوش ما هزء ما لعن خيرها ما فرد عضلاته عليها
غريبه موب عادته يشوفها غلطانه بشي او جايبه الطامه و يسكت
بالعاده من قوة صوته ينهز البيت و الصياح يوصل للحي الي وراهم
نورة تمد لها كاس حليب : اشربي و انا امك تراه مفيد للكسر يجبره بسرعه
الجد خالد بغضب : دلعيها قليلة الحياء و الله ما خربها الا دلعك
الجدة نورة تجلس بقربها : بنتي عارفتها ما تطلع منها هالحركات , البلا من بنت فيصل و سوير هنه الي يخربنها
ندى بتمسكن : شفتي كيف هم اصلا مو كويسات دايم يحثوني عالفساد استغفر الله مدري كيف طاوعتهم ورحت معهم
اردفت بابتسامة غرور : اصلا انا مسكينه على نياتي كنت خايفه عليهم لا يدشرون و لا يطيحون بمصيبه قلت لازم احد معهم يعقلهم بس شفتي يا امي وش صار فيني
رعد رمقها بنظره بلعت العافيه بعدها و تمنت لو يعود لحالة توحده السابقه
التفت رعد لهاتفه , نظر لاسم المتصل بنصف ابتسامه , وقف بسرعه : انا طالع لا تنتظروني عالغدا
الجد خالد : لا تاخر ترا اليوم بيجونا ضيوف
ندى بلقافه : ضيوف مين موب عشاء رعد اجلتوه
الجد خالد : لا هذا عشاء مسويه لابوك قبل لا يسافر , عشاء رجال
خرج رعد من عندهم متوجه لسيارة , اجاب بابتسامه : هلا و غلا ما بغيت تتصل من امس ادورك
سلامته الوالد ما يشوف شر اجل مابي اطول عليك ابو ثامر بغيت منك طلب
تسلم و الله ادري ما تقصر ابي رقم ماجد راشد اصل الرقم كان مخزن بجوالي القديم و مثل منت عارف جوالي انكسر بالمزرعه
مشكور يا ابو ثامر خدمه شي
سلملي معك على الوالد , مع السلامه
اغلق منه و الابتسامه على شفته , ارتدا نظاراته و صعد للسيارة و الابتسامه لا تزال مرسومه على شفتيه
عاد هاتفه للرنين , نظر له : يا ليل مطولك , درت به عزيمه و خذ من الطلبات سواق ابوها لا سمح الله
اجاب بدون نفس : الو
ندى بصوت جهور : اقول لا تسوي فيها زعلان
رعد : الحين داقه علي وش تبين , تراني ساكت عن المهزله الي صارت بالقوة احترام لوجود جدي و لا قسم بالله ما اعديها على خير و انتي عارفتني
ندى ترخي من نبرة صوتها في محاولة لامتصاص غضبه قبل ان ينفجر عليها : رعد شوف بنتصالح اليوم و بوكرا بكيفك ازعل قد ما تبي
رعد بتكشير: يا حبك للمصلحه , اخلصي و هاتي من النهايه
ندى : ابيك تروح بيت سارة و تجيب الاغراض من عندها
رعد : و ليه ما ترسلهم مع سواقهم
ندى بضجر : ابوها حالف عليها و ماخذ المفتاح منه , و انت ماخذ سواقنا يا عيوني
رعد : طيب طيب لا تبثرينا , اذا وصلت بدق عليك تدقين عليها
ندى بسرعة اجابته بالنفي : بذمتك , بروح مع جدتي نورة عندي جلسة علاج طبيعي مارح اكون فاضيه للجوال و لا حتى يمه , برسلك رقمها و انت دق عليها
رعد بفجعه من تفكير اخته : احلفي بالله , اقول اقلبي وجهك دام تبين اغراضك دقي عليها و لا دوريلك صرفه ما باقي الا هذي ادق على بنات خلق الله عشان خاطر عيونك , بمراهقتي ما سويتها
ندى بصوت عالي : قلت دق عليها ترسل الاغراض مع الخدامه ما قلت غازلها و دقوها سواليف مع بعض
رعد : تدرين شي كتراب لا خلصت شغلي و رجعت ارسلي السواق
ندى بصراخ : رععددد بطل نذاله ابي اغراضي الحين
رعد : دقي على سوير ترسل اغراضك و لا الله يستر عليك
ندى بخبث : رعد ناسي وش طالب مني
رعد بتذكر للحظات , عض على شفتيه بغيض : تهدديني يعني
ندى بدلع : اذا بلغت الضرورة يب اهددك
رعد : ما تسوينها يا نديه
ندى بابتسامه ماكره : جربني
رعد يغلي من الداخل : ارسلي الرقم و اقلبي وجهك لعلاجك
ندى بانتصار : اوك ثواني و يوصلك
اغلق منها بغضب : الحمار هو انا محد يستشير البزران بشي
رفع عينه لسائق الذي تدور فوق راسه مجموعة من علامات الاستفهام , صرخ فيه بغضب : روح بيت هذا سارة
السائق قضب حاجبه من الجملة غير المفهومه : بيت انسه سارة
رعد بسخريه : و الله حركات ندى معلمته انسه سارة
اشار للسائق بالتحرك : امش الله يستر عليك انت الثاني
صوت هاتفه اعلن وصول رسالتها , فتحها بغيض
توسعة عيناه بعدم تصديق من محتوها : تستهبل ذي مالت عليها هي وصاحبتها
" هذا رقم سارة , ياويلك تحفظه اطلب الاغراض و امسحه ترا اذا دريت انك جالس تزعجها بعلم جدي خالد انك تكلم بنات من وراه و عاد الموت جدي خالد "
*******************
عند ندى بغرفتها
ندى تضحك بصوت عالي
رهف : بس يا تراب انكتمي بتفضحينا
ندى تمسح دموعها : وربي سارة و رعد بينهم شي و قولي ندى ما قالته
عهد : يا حليلهم وربي لايقين لبعض
اردفت عهد بتفكير : بس كيف عرفتي يعني وش دراك
رهف : من جد ايش الشي الي خلاك تجزمين ان بينهم شي
ندى بتذكر لكلام رعد : قبل كم يوم دق علي يسالني عن الي صار بالمزرعه
رهف تحمست : ايوا عاد قولتيله ان سارة و عهد هم الي لقوك
ندى بنفي : لا موب كذا
عهد : اجل وش قلتي
ندى بروقان : حزروا
عهد : فاضيلك حنا ورانا اشغال
رهف بضجر : يوووه خلصيني وش قلتيله ترا بطاريتي بتخلص
عهد : قومي اشحنيه الظاهر السالفة بتطول
ندى : اصبروا امل تدق علي
عهد : دخليها معانا
رهف : ما يجي
عهد : الا يجي
امل : الو
ندى : يا هلا عاش من سمع هالصوت
امل : اجتماعات من ورايا يا قلت الحيا
عهد : سالفة لا تفوتك
امل بلقافه : ايش
رهف : حيوانات ما لقيت الشاحن
امل : شاحن ايش
ندى : لا انتي خليك برا الشاحن له سالفة خاصة
رهف : لا تهرجون بشي تكفون , اجلوا السالفة لبعدين
امل بضياع : سالفة ايش
عهد بضحكة : الظاهر فيه عرس قريب
امل : وناسه مين بيتزوج
ندى : بنات تعالوا عندنا اليوم جدي عازم رجال للعشاء
امل : قديمه انعزمت انا و داقه عليك اقولك تطلعين شوزك العودي ايمان تبغاه
عهد : ههههههههههههههه و عاد انتي رجال
امل : يا ***** , ماودي اغلط عليك , كيفي بيت جدي متى ما ابغى اجيه
عهد : حلوه ذي حتى انا بيت جدي
رهف : انا بعد جايه
ندى : اجل دقوا على البنات
امل : ما اظن نجود و البنات يجون اصلهم معاقبين
ندى : بذمتك
عهد : هههههههههههههههه استغفر الله كل ما اتذكر الي صار قلبي يوقف
رهف : حسبي الله عليها اريج
امل : اهم شي ابوها صاحب الحفل و لا تعلمنا
عهد : اقول كله كوم وشوفة عمي فيصل و عمي عادل شي ثاني قسم بالله شي مرعب
رهف : هههههههههه و لا نجود تقول هذا موب ابوي يمكن شبيهه
امل : على فكره ندى تراني متوعده ساقك الثانيه بكسرها لك
عهد : و انا معها متوعدتها
ندى : كتراب , اقلبوا وجيهكم بروح اجرب ادق على نجود و شروق و اريج بشوف يقدرون يجون
امل : و سارة المسكينه محد دورها
عهد و رهف : ههههههههههههههههههه
امل بضياع مره اخرى : ايش الهرجه يا جماعه
رهف و عهد و هذي المره ندى معهم : ههههههههههههههههههه
امل بغضب : بتهرجون عدل و تفهموني وش فيه و لا
عهد تمسح دموعها : اسفه وربي خلاص بنقولك
في بيت سارة الي ما تدري وش يتخطط من وراها
سارة تمسح دمعة تعلقت بعينها : و ربي يا سلمان ما تنام اليوم طيب
ام سارة تمسك يدها : تراه بس خدش
توسعة عيناها بصدمه : امي دمي بيخلص و تقوليلي بس خدش
ام سارة بغضب : تستاهلين الي جاك
سارة بعبوس : امي تراني بنتك
ام سارة بلينة قلب على بنتها ما قدرت تقسى عليها و لا بيوم بتقدر : خلاص سلوم حسابه عندي
سديم بابتسامه واسعه : امي انا اضربه عنك
ام سارة بنظرة ليزريه : سديم ما عندك مذاكره
وقفت ام سارة : يله قدامي بسرعه افتحي كتابك و ذاكري
خرجت ام سارة مع سديم على صوت جوال سارة
رفعت جوالها لتجيب دون ان تنظر للمتصل , لانها لا تتوقع ان يتصل احد بها في هذا الوقت سوا ندى اللي بثرت اهلها باغراضها
سارة : الو ندى برسلك احد يفتح الباب عاد انتي اطلعي خذي الروج و الي تبينه بروح اتحمم موب فاضيه لك باي
نظر رعد لجواله بعد ان اقفلت الخط في وجهه بعدم استيعاب : من جدها ذي
اعاد الاتصال لكنه لم يجد أي رد
زفر بغضب : يامن شراله من حلاله عله
اتصل على ندى لكنها لم تجيب هي الاخرى " لانها تتوقع ان اتصاله لاجل يطلب منها تكلم سارة ترسل الاغراض و ان من سابع المستحيلات يتصل فيها لاجل ذالك تجاهلته و لم تجيب "
خرج رعد من السيارة بقهر , ضغط زر الاتصال و هو يغلي من الداخل
خرجت سارة من الحمام بسبب صوت الجوال المزعج الذي لم يتوقف عن الرنين : قلت لك اطلعي خذي الاغراض و ربي ما لي خلق يا ندى انزلك كافي سلوم كسر اظفاري و جرح يدي
اغلقت الخط بغيض : فاضيه تبيني انزل لها الاغراض شغالتها و انا مدري
استدارت عائده للحمام , لكنها توقفت بعد ان تذكرت ما حدث بالامس و استوعبت ما بندى : لحظه ندى كيف بتطلع ورجلها
عاد هاتفها للرنين اجابت باسف : اسفه و ربي نسيت رجلك ذحين انزلها لك
رعد بتضجر : يا شيخه ما بغيتي , الله ياخذك انتي و الاغراض هذي
سارة نظرت لهاتفها باستغراب ثم اقفلت الخط : من ذا الحيوان
عاود الاتصال بها اكثر من مره لكن لا مجيب
اتصل بندى لكن ايضا لا مجيب
توجه لباب الفله بغيض شديد و يكاد ينفجر : بتبرد حرتي يا سلوم ابوس راسك لو تكمل على اظافيرها و اظافير المتخلفه الي عندي
****************
رمى جميع الاوراق بغضب على الارض
اغلق عبد الله عيناه بهدوء على استعداد للموجه القادمه
جلس على الكرسي في محاوله فاشله في تهدءت نفسه
فتح عبد الله عيناه بهدوء
ماجد : معكم ساعتين لا اكثر
صرخ بانفعال و يده تضرب على الطاوله بقوة : ابي الي انخذ يرجع
عبد الله : م ...
قاطعه بغضب و انفعال شديد : انكتم انت حسابك معي بعدين
تابع موجها كلامه له و للموظفين : يومين غبتها , كل شي بنيته سنين و انا ابنيه سنين
ابتسم بسخريه : في يومين ينهدم
اغمض عيناه بقهر : عبالي موظف اوادم يفهمون طلعتم حمير ما تنفعون
فتح عينه و هو يطلب منهم الانصراف
بعد ان خرج جميع الموظفين و هم يتوقعون حدوث الاسوء و احتمال الطرد
اسند ظهره على الكرسي بتعب واضح
هدءت نبرة صوته المنفعله : عبد الله هالملف لازم يرجع , موتتي فيه
عبد الله و عيناه تقيم حالته : ابشر طال عمرك
خرج عبد الله من عنده , زفر بضيق و هو ينظر للموظفين المنتظرين بالخارج بقلق و خوف من ما سيحدث
التفت للموظف الذي يبلغ من العمر ما يقارب ال50 : استاذ عبد الله وش السوات هالحين
عبد الله بعجز : بنحاول نتصرف قبل لا يصير الي خايفين منه
عند ماجد
اغمض عيناه بضيق و ظهره لا يزال مسند على الكرسي : انا انتهيت
سمع صوت هاتفه معلن عن استلام رساله
لم يفتح عيناه و يتكبد عناء النظر لها
استسلم لتعبه و اراح جسده و عقله من التفكير
حتى استيقظ بعد مدة قصيرة بانزعاج على صوت هاتفه
التقطه بكسل و نظر لرسائل التي وصلت اليه
الاولى كانت بالايطاليه من زوجته
" انها حزينه للغايه حاول التحدث معها "
و الثانيه ايضا منها
" ماذا افعل لقد رفضت تناول طعامها "
و الثالثة ايضا
" عزيزي جرب ان تتصل بها ذالك لن ياخذ منك وقتا "
فتح الرساله التي بعدها و هو يتوقع انها من ارسلها ايضا لكنها كانت من رقم غريب
" ان شاء الله عجبتك هديتي "
ماجد ابتسم بسخريه , و ببغض : زباله مثلك
وقف على استعداد للخروج , وصلت رساله اخرى لهاتفه من نفس الرقم الغريب
فتحها بغضب و على استعداد ان يفجر براكين غضبه على المرسل الذي هو على يقين تام بانه وراء السرقه
لكن سرعان ما تحولت عيناه للاندهاش
ماجد اسرع بالاتصل على الموظف : شوفلي تحت درج الطوارئ فيه صندوق ازرق و لا بسرعه
الموظف و الذي ارتعد خوفا من صراخه الغاضب : ان شاء الله
بعد دقائق دخل حامل بين يديه صندوق ازرق : تفضل طال عمرك
التقط الصندوق منه سريعا, فتحه ليجد بداخله ملافاته المسروقه
اخذ يقلب في الصفحات ليتأكد من انها هي الملفات نفسها و ليست مزوره
ماجد باستفسار : وين لقيتها
الموظف : مكان ما قلت لي طال عمرك
تركها باهمال داخل الصندوق و عاد ينظر لرساله بعدم فهم لما يحصل
وصلته رساله اخرى تقطع عليه تأمله بها , اسرع في فتحها
" عيب عليك تكذبني قلتلك رجعتها "
حاول الاتصال بالمرسل لكن الرقم مغلق
وضع الهاتف على المكتب بتفكير و ابتسامه ساخره مرسومه على شفتيه : هالحركه ميب غريب علي
****************
دخل العم سعد " ابو وايل " منزله بوجه عابس , صادف بوجهه رند تدور بالارجاء تبحث عن شيء ما : رند روحي شوفيلي اخوانك وين و ناديهم
رند تتابع البحث دون ان تنظر له : بابا بالبيت مافي الا مصعب
جلس ابو وايل على الكنبه بتثاقل : ماجد وين
رند التفتت له : ما بعرفش , بس وين يروح النفسيه ماله الا شركته
ابو وايل بعتب : يا بنت عيب
اردف ابو وايل بتفكير : نادي مصعب
رند متابعه للبحث : ان شاء الله
التفتت له بتساؤول : بابا ما شفت جوالي وين حطيته
ابو وايل : و انا وش يدريني عنك
رند باستيعاب : ايه صح
التفت له ثانية بعد ان كانت متوجه للاعلى لغرفة مصعب : و لا حتى لمحته
ابو وايل : مره ثانيه خذيلك سلسه زي الي يلبسونها البقر و علقيه فيه
رند توسعت عيناها : كذا يا بابا
ابو وايل اشار لها ان تذهب بسرعه
صعدت رند الدرج متأففه من ضياع هاتفها المستمر : ما في الا مصعب الي ماخذه و لا وين ذلف , بالعاده الف المطبخ و الغرفه و الصاله و القاه هالحين حتى غرفة السواق دورت بها ما حصلته
مصعب و الذي قد اصابه الزكام يرقد على فراشه بتعب
يدس راسه داخل البطانيه و كومه من المناديل فوقها و كومه اخرى ملقاه بجانب السرير و البقيه على الجانب الاخر منه
دخلت رند بتغطرس : مصعب ابوي يبيك
رفع طرف البطاينه عن راسه بتعب : ايش
رند بفجع : بسم الله انت ايش فيك , يمه لا يكون فيك كورونا
مصعب و الاخلاق قافله : برا
رند خرجت بصراخ متوجهه للاسفل : بابا مصعب مرررررررره تعبان
صادفتها ولاء تنزل الدرج : ايش فيك
رند : ولاء الحقي مصعب فيه كورونا
ولاء بفجع : ايش
رند : و الله حالته تفجع تقولين زومبي
**************
دخل رعد الغرفه و هو يرمي الاغراض على ندى : نشف حلقي حسبي الله على روج و نعال
ندى بدلع : شوووكرا رعد
رعد نظر لها بكره ثم خرج
سمع صوت ضحكها العالي الذي يدل على انتصارها : و ربي قلبي حاس تخططين لشي
تحرك متوجه لغرفته , صادف جدته و هيا تصعد الدرج , الجدة نورة : رعد يمه جدك من اول يستناك تحت
رعد فرك جبينه بتعب واضح : ليه فيه احد جاء
الجدة نورة : لا بس ابوك تحت و ...
قاطعها رعد برفعة حاجب : عبد العزيز تحت
الجدة نورة بضجر من حالة ابنائها : ايو عبد العزيز تحت
رعد تابع طريقه : قوليلهم نايم او يتحمم
هزت الجدة راسها بياس منهم : دام هذا ردك اجل ماله داعي اقول لندى و تسم بدني بكلامها
وقف رعد في منتصف الدرج و نظر لها من اعلى : قوليله تعبانه او نامت و ريحي عمرك لان ردها بيكون قوي شوي و يغث القلب
الجدة نورة بحزن واضح : الله يهديكم و يحنن قلبكم على ابوكم
رعد بابتسامه و سخريه : امين
بالاسفل كان الصمت مخيم على المكان
حتى قطعه صوت الجد خالد الذي التمس فيه ابنه الجالس بجانبه نبرة الحزن الشديد
و اثار استغرابه صوته المنخفض المنكسر على غير عادته
كما عهد اباه بصوته الجهور الي يجبر الجميع على الصمت و الاستماع له متى ما تحدث : متى ناوي ترجع
لم يجد منه رد غير انه اشاح بنظره للفراغ تهربا من الاجابه
تابع حديثه : هذي موب حاله يا ولدي
عبد العزيز و نظره للفراغ : ربك يحلها
الجد خالد بحزن بالغ : حسبي الله علي كان السبب
نظر لوالده بانكسار : ابوي , و الي يطولي عمرك لا تشغلي بالك و تتعب صحتك كل شي بيتحسن ان شاء الله
الجد خالد بعتب : عبد العزيز لك سنين تعيد هالكلام , عمرك كله قضيته بالغربه شبابك كله عشته في بلد غريب
اكمل بالم يغزو صدره : بعيد عنا بارض ماهي بارضك و لا لك بها اهل , لا يخافون ربهم و كل الحرام عندهم , يا ولدي ترانا خايفين عليك شايلين همك
عبد العزيز بطمئنه لابيه : ما ينخاف علي يا ابو عبد العزيز
الجد خالد : ادري ما ينخاف عليك رجال لكن الي ص
عبد العزيز : تكفى يا بوي قفل على الموضوع
الجد خالد انفجر بعصبيه , كل ما حاول التحدث معه حول الموضوع و حل المشكلة لتعود المياه لمجاريها تكون اجابته الهروب في كل مره و كأنما يرفض وضع حد لهذه المسأله : وش اقفل عليه هالبلا الي سويته ضيعك و ضيع عيالك
عبد العزيز اغمض عينه : تدري كان لي اسبابي
الجد خالد : وش هي الاسباب علمني هاه , وش الي يخليك تذبح نسيبك
عبد العزيز عض على شفتيه حتى اوشكت على النزيف
اردف الجد خالد بغضب : طالع حالك مع عيالك قلي فيه واحد منهم يناديك يا ابوي
الجد خالد انفجر فيه بغضب : حنا كبرنا معادنا مثل قبل اذا ربي اخذ امانتنا منو بيرعى هالمساكين , رعد رجال ما ينخاف عليه لكن بنتك
بنتك لو شافتك بمكان عام بتعرفك بتقول هذا عبد العزيز هذا ابوي , هاه جاوبني
وقف عبد العزيز على دخلت الجدة نورة
الجد خالد : هذا هو انت ما تغيرت دايم تتهرب من الموضوع كل ما فتحنا السيرة هربت
الجدة نورة باستغراب من صراخ زوجها الغاضب : ابو عبد العزيز وش فيك على الولد
الجد خالد : العيال وينهم
الجدة نورة بتصريف : رعد توه رجع و شكله تعبان يقول بيتحمم و ينام و ندى يا عيني عليها دخلت لقيتها نايمه
الجد خالد بغضب: شفت بنفسك و لا واحد فيهم راضي يقابل ابوه
بالاعلى عند ندى
الفضول يقتلها لتعرف كيف يبدوا والدها الذي لم تراه بحياتها قط
سمعت كثيرا ان رعد يشابه اباه بالهيئه و بعض الانطباعات
و انها تشابهه في العينان و قد ورثت عنادها منه
نهضت من على السرير بصعوبه و توجهت للنافذه لتجلس على حافتها بفضول يقتلها
دخل رعد بغضب : هاتي جوالي نسيته بالكيس
ندى دون ان تلتفت له : خذه
رعد قضب حاجبه باستنكار : وش فيك
ندى التفت له بسرعه : ها و لا شي , جالسه استنى البنات
خرج رعد من الغرفه دون ان يبالي
ظلت تحدق بالحديق من نافذة غرفتها المواجهه لبيت الشعر الخاص بالجد خالد حيث يوجد والدها هناك
ظلت مدة تراقب المكان في تركيز تحاول جاهده ان تشبع فضولها و تراه او حتى تلمحه
بعد دقائق قليله ملت من طول الانتظار , توجت لسريرها و التقطت هاتفها ثم عادت مره اخرى للنافذ تراقب
وصلتها رساله من رهف , فتحتها بابتسامه
" ندوش دقيت على سارة و سويت الي اتفقنا عليه , واو مرره متحمسه يا حيوانه , شكلي بجيك قبل المغرب و بحشرك تعلمين كل شي سامعه ^_^ "
وصلتها رساله من عهد
" يا حرمه مالقيت نفسه , بكلم نجود اتوقع عندها واحد مثله , بشوف و ارد لك خبر "
ندى بابتسامه خبيثه : Sara I am sorry
،
: كلها كم شهر و تندفن السالفة مثل مندفن راشد
ابتسم بسخرية : و ارجع انا بعدها
نهاية البارت
بسم الله الرحمن الرحيم
و على اطراف التمني وددت ان ابدو ولو كذبا غير مكترثه , و كأن الذي مضى قد مضى فعلا
لكن احيانا تكون الحياة صعبة بدون أي سبب على الاطلاق في موقف مضاد لنا بالتمام
تتعمد ان تحمل بداخلها الكثيرا من الالام و الكثير من الذكريات تأبى ان تجعلنا ننساها
جروحها لازالت تنزف بداخلنا
و مرارة ايامها لازلنا نشعر بها
دموع رغم طول الزمان لم تجف و قلوب لم تجبر حطامها الايام
نعم هذه الحياة قاسيه جدا , حفرت بداخلنا الكراهيه و انبتت هاجس الانتقام
فكلما وددنا النسيان و الصفح عما فات عادت الينا الذكرى , و كأنما حدوثها كان بالامس
كلما وددنا جبر حطام قلوبنا و لملمت شتات انفسنا , اتتنا بغته لتحطم ما تبقى منا و تستنزف اخر قطرة دما بقيت لنا ,
تاركه ما كان بداخلنا للفراغ و اجسادنا بلا ارواح
تملأ حياتنا الوحشه .
فحين نمضي مبتعدين عنها و عن الاشخاص الذين سببوا لارواحنا الاوجاع و تركوا اثر سيئ لا يمحى و ذنبا خطيئته لا تغتفر
سائرين بطريقنا دون النظر للوراء و لا الالتفات للخلف متجاهلينهم تماما
و لكن متى توقفنا في وسط الطريق و التفتنا للوراء نرى بان نصف حياتنا قد ذهبت معهم و سنين عمرنا قد ضاعت و سليبت منا
**************
فتح عيناه اخيرا بعد مدة ليست بطويلة من خروج الطبيب من عنده
حاول النظر للمكان في محاول لتذكر الاحداث لكن الرؤيا لم تكون واضحه
اغمض عيناه بقوة ثم عاد لفتحها لكن سريعا ما تحولت ملامحه للعبوس
و هو ينظر للشخص الواقف فوق راسه : اعوذ بالله , الخلق تصحى على وجه الحب و انا ربي مقدر لي اصحى على وجه الاستاذ طلال
ضربه بخفه على جبينه : ذيب مابك و خلاف قم
القى نظره سريعة على المتواجدين في الغرفة , و التي لازالت اوجههم تحمل تعابير القلق و الخوف فيها
ضحك بصوت عالي لا شعوريا
علي قضب حاجبه باستنكار : ورع انت طيب
حامد بفجع : وربي اول مره اشوف واحد كان بيموت , خلاص رجله على حافة القبر , يصحى مروق و لا يضحك بعد
عبد الرحمن يمسح دموعه : يا حليلي الله لا يغير علي
علي يصفق بيديه بمعنى " ينفض يديه " : راح الرجال
عبد الرحمن عاد للنظر فيهم بابتسامه : الا عيال رائد وحمد وين
طلال جلس على طرف السرير : خابره بالغرفة الي اخر السيب عند رائد
عبد الرحمن قضب حاجبه بخوف : وش فيه رائد
حامد يطمنه : مابه الا العافيه , بس الظاهر الضغط ضرب من الفجعه
طلال يضربه على قدمه بخفه : يا شيخ حسبي الله عليك فجعتنا وربي الدم نشف بعروقي
****************
لا اظن فيك الا خيرا
و لا اجد في نفسي الراحه الا بعد ما استودعك الله
احب سعادتك كما لو انها سعادتي
و ان كان في حملي لحزنك عنك راحة لك لحملته
افهم ما تشعر به قبل ان تقوله
و اعلم ما ترغب به قبل ان تخبرني عنه
و اه لو تعلم كم ترعبني فكرة ان تنام و انت غاضب مني
لا ارغب بالبعد عنك
فانا ضعيف جدا في غيابك
لا اجد القوة الا عندما تكون بالقرب مني
لا اشعر بحلاوة الحياة الا معك و لا اذق طعم الفرح الا معك
ايامي تصبح باهته و طعامي يصبح بلا طعم و عالمي يفقد الوانه
العابي تفقد جمالها و قصصي تفقد روعتها
عيني تتوسدها دمعه و على خدي دمعه اخرى
اذكر انك قد وعدتني بالعودة عما قريب
و اقسمت بعدها انك لن ترحل
هانت قد عدت و هانت قد عاودت رحلت
,
منذ ان اخبرتها الخادمه انه قد غادر البلاد لم تكف عيناها عن ذرف الدموع
كمية الحزن التي سكنتها مهوله لا يستطيع قلب طفلة لم تبلغ الخامسة من عمرها تحمله
هيه وحيده لا تملك بهذا العالم غيره , قضت سنواتها الخمس بعيده عنه تفتقد له
نادرا ما يكون متواجد بالقرب منها , دائما ما يبرر غيابه بانه للعمل
دائما ما يرحل و لا يعود الا بعد مدة طويلة , و يكون رجوعه بسبب عمل لا بسببها
***********
عقاب جماعي
البند الاول فيه بطايق الصراف 3 شهور مسحوبه
و البند الي بعده طلعه برا البيت مافي الا بمرافقة ولية الامر
حفلة صاحبتي زواجها طلاقها مافي
من المدرسة للبيت ومن البيت للمدرسة
سوق مافيي
السواق ممنوع
مستشفى مافي الا للضرورة القسوى و بمرافقة ولي او ولية الامر
جوال مسحوب تلفون البيت موجود + بمرافقة ولية الامر و اخذ الاذن منها قبل استخدامه
اكل من برا و مطاعم مافي اكل البيت ينطبخ لمين
تمنع التجمعات في الاماكن المغلقة الا بوجود شخص بالغ تجاوز 30 من عمره و الافضل لو تكون بحضور ولية امر كل بنت
نجود تمسك قلبها : بس لا بارك الله فيك انكتمي
عهود تقفل الورقة بغضب : امي من جدكم
عزة بغضب : من سواتكم الشينه
نجود تنسدح على الكنبه : امي اصدقيني القول من كاتب هذي المهزله
عزة تاشر على الورقه : فيه بند اخر شي يقول السؤال عن أي شي لا يتعلق بالدراسه ممنوع , شوفيه رقمه 56
نجود رفعت راسها تطالع مكان ما تاشر امها : ام خلوووود احلفي , وش ذا قلبنها سجن الملز
عزة تحرك شعرها بغرور على ورا : قومي اشوف جيبيلي مويه
نجود بصوت عالي : سعددديييييييييه جيبي مويه لماما
عهود تنظر لها بجمود : سعديه ممنوعه كمان
عزة : ترا سويتلكم جدول لغسيل الصحون و الكوي
نجود بفجعه : ابوي بيعطي سعديه اجازة على حسابنا
في بيت ندى
ندى متمدده على الكنبه في الصالة تطالع في رعد بتفكير بحالته الغريبه
للحين ما هاوش ما هزء ما لعن خيرها ما فرد عضلاته عليها
غريبه موب عادته يشوفها غلطانه بشي او جايبه الطامه و يسكت
بالعاده من قوة صوته ينهز البيت و الصياح يوصل للحي الي وراهم
نورة تمد لها كاس حليب : اشربي و انا امك تراه مفيد للكسر يجبره بسرعه
الجد خالد بغضب : دلعيها قليلة الحياء و الله ما خربها الا دلعك
الجدة نورة تجلس بقربها : بنتي عارفتها ما تطلع منها هالحركات , البلا من بنت فيصل و سوير هنه الي يخربنها
ندى بتمسكن : شفتي كيف هم اصلا مو كويسات دايم يحثوني عالفساد استغفر الله مدري كيف طاوعتهم ورحت معهم
اردفت بابتسامة غرور : اصلا انا مسكينه على نياتي كنت خايفه عليهم لا يدشرون و لا يطيحون بمصيبه قلت لازم احد معهم يعقلهم بس شفتي يا امي وش صار فيني
رعد رمقها بنظره بلعت العافيه بعدها و تمنت لو يعود لحالة توحده السابقه
التفت رعد لهاتفه , نظر لاسم المتصل بنصف ابتسامه , وقف بسرعه : انا طالع لا تنتظروني عالغدا
الجد خالد : لا تاخر ترا اليوم بيجونا ضيوف
ندى بلقافه : ضيوف مين موب عشاء رعد اجلتوه
الجد خالد : لا هذا عشاء مسويه لابوك قبل لا يسافر , عشاء رجال
خرج رعد من عندهم متوجه لسيارة , اجاب بابتسامه : هلا و غلا ما بغيت تتصل من امس ادورك
سلامته الوالد ما يشوف شر اجل مابي اطول عليك ابو ثامر بغيت منك طلب
تسلم و الله ادري ما تقصر ابي رقم ماجد راشد اصل الرقم كان مخزن بجوالي القديم و مثل منت عارف جوالي انكسر بالمزرعه
مشكور يا ابو ثامر خدمه شي
سلملي معك على الوالد , مع السلامه
اغلق منه و الابتسامه على شفته , ارتدا نظاراته و صعد للسيارة و الابتسامه لا تزال مرسومه على شفتيه
عاد هاتفه للرنين , نظر له : يا ليل مطولك , درت به عزيمه و خذ من الطلبات سواق ابوها لا سمح الله
اجاب بدون نفس : الو
ندى بصوت جهور : اقول لا تسوي فيها زعلان
رعد : الحين داقه علي وش تبين , تراني ساكت عن المهزله الي صارت بالقوة احترام لوجود جدي و لا قسم بالله ما اعديها على خير و انتي عارفتني
ندى ترخي من نبرة صوتها في محاولة لامتصاص غضبه قبل ان ينفجر عليها : رعد شوف بنتصالح اليوم و بوكرا بكيفك ازعل قد ما تبي
رعد بتكشير: يا حبك للمصلحه , اخلصي و هاتي من النهايه
ندى : ابيك تروح بيت سارة و تجيب الاغراض من عندها
رعد : و ليه ما ترسلهم مع سواقهم
ندى بضجر : ابوها حالف عليها و ماخذ المفتاح منه , و انت ماخذ سواقنا يا عيوني
رعد : طيب طيب لا تبثرينا , اذا وصلت بدق عليك تدقين عليها
ندى بسرعة اجابته بالنفي : بذمتك , بروح مع جدتي نورة عندي جلسة علاج طبيعي مارح اكون فاضيه للجوال و لا حتى يمه , برسلك رقمها و انت دق عليها
رعد بفجعه من تفكير اخته : احلفي بالله , اقول اقلبي وجهك دام تبين اغراضك دقي عليها و لا دوريلك صرفه ما باقي الا هذي ادق على بنات خلق الله عشان خاطر عيونك , بمراهقتي ما سويتها
ندى بصوت عالي : قلت دق عليها ترسل الاغراض مع الخدامه ما قلت غازلها و دقوها سواليف مع بعض
رعد : تدرين شي كتراب لا خلصت شغلي و رجعت ارسلي السواق
ندى بصراخ : رععددد بطل نذاله ابي اغراضي الحين
رعد : دقي على سوير ترسل اغراضك و لا الله يستر عليك
ندى بخبث : رعد ناسي وش طالب مني
رعد بتذكر للحظات , عض على شفتيه بغيض : تهدديني يعني
ندى بدلع : اذا بلغت الضرورة يب اهددك
رعد : ما تسوينها يا نديه
ندى بابتسامه ماكره : جربني
رعد يغلي من الداخل : ارسلي الرقم و اقلبي وجهك لعلاجك
ندى بانتصار : اوك ثواني و يوصلك
اغلق منها بغضب : الحمار هو انا محد يستشير البزران بشي
رفع عينه لسائق الذي تدور فوق راسه مجموعة من علامات الاستفهام , صرخ فيه بغضب : روح بيت هذا سارة
السائق قضب حاجبه من الجملة غير المفهومه : بيت انسه سارة
رعد بسخريه : و الله حركات ندى معلمته انسه سارة
اشار للسائق بالتحرك : امش الله يستر عليك انت الثاني
صوت هاتفه اعلن وصول رسالتها , فتحها بغيض
توسعة عيناه بعدم تصديق من محتوها : تستهبل ذي مالت عليها هي وصاحبتها
" هذا رقم سارة , ياويلك تحفظه اطلب الاغراض و امسحه ترا اذا دريت انك جالس تزعجها بعلم جدي خالد انك تكلم بنات من وراه و عاد الموت جدي خالد "
*******************
عند ندى بغرفتها
ندى تضحك بصوت عالي
رهف : بس يا تراب انكتمي بتفضحينا
ندى تمسح دموعها : وربي سارة و رعد بينهم شي و قولي ندى ما قالته
عهد : يا حليلهم وربي لايقين لبعض
اردفت عهد بتفكير : بس كيف عرفتي يعني وش دراك
رهف : من جد ايش الشي الي خلاك تجزمين ان بينهم شي
ندى بتذكر لكلام رعد : قبل كم يوم دق علي يسالني عن الي صار بالمزرعه
رهف تحمست : ايوا عاد قولتيله ان سارة و عهد هم الي لقوك
ندى بنفي : لا موب كذا
عهد : اجل وش قلتي
ندى بروقان : حزروا
عهد : فاضيلك حنا ورانا اشغال
رهف بضجر : يوووه خلصيني وش قلتيله ترا بطاريتي بتخلص
عهد : قومي اشحنيه الظاهر السالفة بتطول
ندى : اصبروا امل تدق علي
عهد : دخليها معانا
رهف : ما يجي
عهد : الا يجي
امل : الو
ندى : يا هلا عاش من سمع هالصوت
امل : اجتماعات من ورايا يا قلت الحيا
عهد : سالفة لا تفوتك
امل بلقافه : ايش
رهف : حيوانات ما لقيت الشاحن
امل : شاحن ايش
ندى : لا انتي خليك برا الشاحن له سالفة خاصة
رهف : لا تهرجون بشي تكفون , اجلوا السالفة لبعدين
امل بضياع : سالفة ايش
عهد بضحكة : الظاهر فيه عرس قريب
امل : وناسه مين بيتزوج
ندى : بنات تعالوا عندنا اليوم جدي عازم رجال للعشاء
امل : قديمه انعزمت انا و داقه عليك اقولك تطلعين شوزك العودي ايمان تبغاه
عهد : ههههههههههههههه و عاد انتي رجال
امل : يا ***** , ماودي اغلط عليك , كيفي بيت جدي متى ما ابغى اجيه
عهد : حلوه ذي حتى انا بيت جدي
رهف : انا بعد جايه
ندى : اجل دقوا على البنات
امل : ما اظن نجود و البنات يجون اصلهم معاقبين
ندى : بذمتك
عهد : هههههههههههههههه استغفر الله كل ما اتذكر الي صار قلبي يوقف
رهف : حسبي الله عليها اريج
امل : اهم شي ابوها صاحب الحفل و لا تعلمنا
عهد : اقول كله كوم وشوفة عمي فيصل و عمي عادل شي ثاني قسم بالله شي مرعب
رهف : هههههههههه و لا نجود تقول هذا موب ابوي يمكن شبيهه
امل : على فكره ندى تراني متوعده ساقك الثانيه بكسرها لك
عهد : و انا معها متوعدتها
ندى : كتراب , اقلبوا وجيهكم بروح اجرب ادق على نجود و شروق و اريج بشوف يقدرون يجون
امل : و سارة المسكينه محد دورها
عهد و رهف : ههههههههههههههههههه
امل بضياع مره اخرى : ايش الهرجه يا جماعه
رهف و عهد و هذي المره ندى معهم : ههههههههههههههههههه
امل بغضب : بتهرجون عدل و تفهموني وش فيه و لا
عهد تمسح دموعها : اسفه وربي خلاص بنقولك
في بيت سارة الي ما تدري وش يتخطط من وراها
سارة تمسح دمعة تعلقت بعينها : و ربي يا سلمان ما تنام اليوم طيب
ام سارة تمسك يدها : تراه بس خدش
توسعة عيناها بصدمه : امي دمي بيخلص و تقوليلي بس خدش
ام سارة بغضب : تستاهلين الي جاك
سارة بعبوس : امي تراني بنتك
ام سارة بلينة قلب على بنتها ما قدرت تقسى عليها و لا بيوم بتقدر : خلاص سلوم حسابه عندي
سديم بابتسامه واسعه : امي انا اضربه عنك
ام سارة بنظرة ليزريه : سديم ما عندك مذاكره
وقفت ام سارة : يله قدامي بسرعه افتحي كتابك و ذاكري
خرجت ام سارة مع سديم على صوت جوال سارة
رفعت جوالها لتجيب دون ان تنظر للمتصل , لانها لا تتوقع ان يتصل احد بها في هذا الوقت سوا ندى اللي بثرت اهلها باغراضها
سارة : الو ندى برسلك احد يفتح الباب عاد انتي اطلعي خذي الروج و الي تبينه بروح اتحمم موب فاضيه لك باي
نظر رعد لجواله بعد ان اقفلت الخط في وجهه بعدم استيعاب : من جدها ذي
اعاد الاتصال لكنه لم يجد أي رد
زفر بغضب : يامن شراله من حلاله عله
اتصل على ندى لكنها لم تجيب هي الاخرى " لانها تتوقع ان اتصاله لاجل يطلب منها تكلم سارة ترسل الاغراض و ان من سابع المستحيلات يتصل فيها لاجل ذالك تجاهلته و لم تجيب "
خرج رعد من السيارة بقهر , ضغط زر الاتصال و هو يغلي من الداخل
خرجت سارة من الحمام بسبب صوت الجوال المزعج الذي لم يتوقف عن الرنين : قلت لك اطلعي خذي الاغراض و ربي ما لي خلق يا ندى انزلك كافي سلوم كسر اظفاري و جرح يدي
اغلقت الخط بغيض : فاضيه تبيني انزل لها الاغراض شغالتها و انا مدري
استدارت عائده للحمام , لكنها توقفت بعد ان تذكرت ما حدث بالامس و استوعبت ما بندى : لحظه ندى كيف بتطلع ورجلها
عاد هاتفها للرنين اجابت باسف : اسفه و ربي نسيت رجلك ذحين انزلها لك
رعد بتضجر : يا شيخه ما بغيتي , الله ياخذك انتي و الاغراض هذي
سارة نظرت لهاتفها باستغراب ثم اقفلت الخط : من ذا الحيوان
عاود الاتصال بها اكثر من مره لكن لا مجيب
اتصل بندى لكن ايضا لا مجيب
توجه لباب الفله بغيض شديد و يكاد ينفجر : بتبرد حرتي يا سلوم ابوس راسك لو تكمل على اظافيرها و اظافير المتخلفه الي عندي
****************
رمى جميع الاوراق بغضب على الارض
اغلق عبد الله عيناه بهدوء على استعداد للموجه القادمه
جلس على الكرسي في محاوله فاشله في تهدءت نفسه
فتح عبد الله عيناه بهدوء
ماجد : معكم ساعتين لا اكثر
صرخ بانفعال و يده تضرب على الطاوله بقوة : ابي الي انخذ يرجع
عبد الله : م ...
قاطعه بغضب و انفعال شديد : انكتم انت حسابك معي بعدين
تابع موجها كلامه له و للموظفين : يومين غبتها , كل شي بنيته سنين و انا ابنيه سنين
ابتسم بسخريه : في يومين ينهدم
اغمض عيناه بقهر : عبالي موظف اوادم يفهمون طلعتم حمير ما تنفعون
فتح عينه و هو يطلب منهم الانصراف
بعد ان خرج جميع الموظفين و هم يتوقعون حدوث الاسوء و احتمال الطرد
اسند ظهره على الكرسي بتعب واضح
هدءت نبرة صوته المنفعله : عبد الله هالملف لازم يرجع , موتتي فيه
عبد الله و عيناه تقيم حالته : ابشر طال عمرك
خرج عبد الله من عنده , زفر بضيق و هو ينظر للموظفين المنتظرين بالخارج بقلق و خوف من ما سيحدث
التفت للموظف الذي يبلغ من العمر ما يقارب ال50 : استاذ عبد الله وش السوات هالحين
عبد الله بعجز : بنحاول نتصرف قبل لا يصير الي خايفين منه
عند ماجد
اغمض عيناه بضيق و ظهره لا يزال مسند على الكرسي : انا انتهيت
سمع صوت هاتفه معلن عن استلام رساله
لم يفتح عيناه و يتكبد عناء النظر لها
استسلم لتعبه و اراح جسده و عقله من التفكير
حتى استيقظ بعد مدة قصيرة بانزعاج على صوت هاتفه
التقطه بكسل و نظر لرسائل التي وصلت اليه
الاولى كانت بالايطاليه من زوجته
" انها حزينه للغايه حاول التحدث معها "
و الثانيه ايضا منها
" ماذا افعل لقد رفضت تناول طعامها "
و الثالثة ايضا
" عزيزي جرب ان تتصل بها ذالك لن ياخذ منك وقتا "
فتح الرساله التي بعدها و هو يتوقع انها من ارسلها ايضا لكنها كانت من رقم غريب
" ان شاء الله عجبتك هديتي "
ماجد ابتسم بسخريه , و ببغض : زباله مثلك
وقف على استعداد للخروج , وصلت رساله اخرى لهاتفه من نفس الرقم الغريب
فتحها بغضب و على استعداد ان يفجر براكين غضبه على المرسل الذي هو على يقين تام بانه وراء السرقه
لكن سرعان ما تحولت عيناه للاندهاش
ماجد اسرع بالاتصل على الموظف : شوفلي تحت درج الطوارئ فيه صندوق ازرق و لا بسرعه
الموظف و الذي ارتعد خوفا من صراخه الغاضب : ان شاء الله
بعد دقائق دخل حامل بين يديه صندوق ازرق : تفضل طال عمرك
التقط الصندوق منه سريعا, فتحه ليجد بداخله ملافاته المسروقه
اخذ يقلب في الصفحات ليتأكد من انها هي الملفات نفسها و ليست مزوره
ماجد باستفسار : وين لقيتها
الموظف : مكان ما قلت لي طال عمرك
تركها باهمال داخل الصندوق و عاد ينظر لرساله بعدم فهم لما يحصل
وصلته رساله اخرى تقطع عليه تأمله بها , اسرع في فتحها
" عيب عليك تكذبني قلتلك رجعتها "
حاول الاتصال بالمرسل لكن الرقم مغلق
وضع الهاتف على المكتب بتفكير و ابتسامه ساخره مرسومه على شفتيه : هالحركه ميب غريب علي
****************
دخل العم سعد " ابو وايل " منزله بوجه عابس , صادف بوجهه رند تدور بالارجاء تبحث عن شيء ما : رند روحي شوفيلي اخوانك وين و ناديهم
رند تتابع البحث دون ان تنظر له : بابا بالبيت مافي الا مصعب
جلس ابو وايل على الكنبه بتثاقل : ماجد وين
رند التفتت له : ما بعرفش , بس وين يروح النفسيه ماله الا شركته
ابو وايل بعتب : يا بنت عيب
اردف ابو وايل بتفكير : نادي مصعب
رند متابعه للبحث : ان شاء الله
التفتت له بتساؤول : بابا ما شفت جوالي وين حطيته
ابو وايل : و انا وش يدريني عنك
رند باستيعاب : ايه صح
التفت له ثانية بعد ان كانت متوجه للاعلى لغرفة مصعب : و لا حتى لمحته
ابو وايل : مره ثانيه خذيلك سلسه زي الي يلبسونها البقر و علقيه فيه
رند توسعت عيناها : كذا يا بابا
ابو وايل اشار لها ان تذهب بسرعه
صعدت رند الدرج متأففه من ضياع هاتفها المستمر : ما في الا مصعب الي ماخذه و لا وين ذلف , بالعاده الف المطبخ و الغرفه و الصاله و القاه هالحين حتى غرفة السواق دورت بها ما حصلته
مصعب و الذي قد اصابه الزكام يرقد على فراشه بتعب
يدس راسه داخل البطانيه و كومه من المناديل فوقها و كومه اخرى ملقاه بجانب السرير و البقيه على الجانب الاخر منه
دخلت رند بتغطرس : مصعب ابوي يبيك
رفع طرف البطاينه عن راسه بتعب : ايش
رند بفجع : بسم الله انت ايش فيك , يمه لا يكون فيك كورونا
مصعب و الاخلاق قافله : برا
رند خرجت بصراخ متوجهه للاسفل : بابا مصعب مرررررررره تعبان
صادفتها ولاء تنزل الدرج : ايش فيك
رند : ولاء الحقي مصعب فيه كورونا
ولاء بفجع : ايش
رند : و الله حالته تفجع تقولين زومبي
**************
دخل رعد الغرفه و هو يرمي الاغراض على ندى : نشف حلقي حسبي الله على روج و نعال
ندى بدلع : شوووكرا رعد
رعد نظر لها بكره ثم خرج
سمع صوت ضحكها العالي الذي يدل على انتصارها : و ربي قلبي حاس تخططين لشي
تحرك متوجه لغرفته , صادف جدته و هيا تصعد الدرج , الجدة نورة : رعد يمه جدك من اول يستناك تحت
رعد فرك جبينه بتعب واضح : ليه فيه احد جاء
الجدة نورة : لا بس ابوك تحت و ...
قاطعها رعد برفعة حاجب : عبد العزيز تحت
الجدة نورة بضجر من حالة ابنائها : ايو عبد العزيز تحت
رعد تابع طريقه : قوليلهم نايم او يتحمم
هزت الجدة راسها بياس منهم : دام هذا ردك اجل ماله داعي اقول لندى و تسم بدني بكلامها
وقف رعد في منتصف الدرج و نظر لها من اعلى : قوليله تعبانه او نامت و ريحي عمرك لان ردها بيكون قوي شوي و يغث القلب
الجدة نورة بحزن واضح : الله يهديكم و يحنن قلبكم على ابوكم
رعد بابتسامه و سخريه : امين
بالاسفل كان الصمت مخيم على المكان
حتى قطعه صوت الجد خالد الذي التمس فيه ابنه الجالس بجانبه نبرة الحزن الشديد
و اثار استغرابه صوته المنخفض المنكسر على غير عادته
كما عهد اباه بصوته الجهور الي يجبر الجميع على الصمت و الاستماع له متى ما تحدث : متى ناوي ترجع
لم يجد منه رد غير انه اشاح بنظره للفراغ تهربا من الاجابه
تابع حديثه : هذي موب حاله يا ولدي
عبد العزيز و نظره للفراغ : ربك يحلها
الجد خالد بحزن بالغ : حسبي الله علي كان السبب
نظر لوالده بانكسار : ابوي , و الي يطولي عمرك لا تشغلي بالك و تتعب صحتك كل شي بيتحسن ان شاء الله
الجد خالد بعتب : عبد العزيز لك سنين تعيد هالكلام , عمرك كله قضيته بالغربه شبابك كله عشته في بلد غريب
اكمل بالم يغزو صدره : بعيد عنا بارض ماهي بارضك و لا لك بها اهل , لا يخافون ربهم و كل الحرام عندهم , يا ولدي ترانا خايفين عليك شايلين همك
عبد العزيز بطمئنه لابيه : ما ينخاف علي يا ابو عبد العزيز
الجد خالد : ادري ما ينخاف عليك رجال لكن الي ص
عبد العزيز : تكفى يا بوي قفل على الموضوع
الجد خالد انفجر بعصبيه , كل ما حاول التحدث معه حول الموضوع و حل المشكلة لتعود المياه لمجاريها تكون اجابته الهروب في كل مره و كأنما يرفض وضع حد لهذه المسأله : وش اقفل عليه هالبلا الي سويته ضيعك و ضيع عيالك
عبد العزيز اغمض عينه : تدري كان لي اسبابي
الجد خالد : وش هي الاسباب علمني هاه , وش الي يخليك تذبح نسيبك
عبد العزيز عض على شفتيه حتى اوشكت على النزيف
اردف الجد خالد بغضب : طالع حالك مع عيالك قلي فيه واحد منهم يناديك يا ابوي
الجد خالد انفجر فيه بغضب : حنا كبرنا معادنا مثل قبل اذا ربي اخذ امانتنا منو بيرعى هالمساكين , رعد رجال ما ينخاف عليه لكن بنتك
بنتك لو شافتك بمكان عام بتعرفك بتقول هذا عبد العزيز هذا ابوي , هاه جاوبني
وقف عبد العزيز على دخلت الجدة نورة
الجد خالد : هذا هو انت ما تغيرت دايم تتهرب من الموضوع كل ما فتحنا السيرة هربت
الجدة نورة باستغراب من صراخ زوجها الغاضب : ابو عبد العزيز وش فيك على الولد
الجد خالد : العيال وينهم
الجدة نورة بتصريف : رعد توه رجع و شكله تعبان يقول بيتحمم و ينام و ندى يا عيني عليها دخلت لقيتها نايمه
الجد خالد بغضب: شفت بنفسك و لا واحد فيهم راضي يقابل ابوه
بالاعلى عند ندى
الفضول يقتلها لتعرف كيف يبدوا والدها الذي لم تراه بحياتها قط
سمعت كثيرا ان رعد يشابه اباه بالهيئه و بعض الانطباعات
و انها تشابهه في العينان و قد ورثت عنادها منه
نهضت من على السرير بصعوبه و توجهت للنافذه لتجلس على حافتها بفضول يقتلها
دخل رعد بغضب : هاتي جوالي نسيته بالكيس
ندى دون ان تلتفت له : خذه
رعد قضب حاجبه باستنكار : وش فيك
ندى التفت له بسرعه : ها و لا شي , جالسه استنى البنات
خرج رعد من الغرفه دون ان يبالي
ظلت تحدق بالحديق من نافذة غرفتها المواجهه لبيت الشعر الخاص بالجد خالد حيث يوجد والدها هناك
ظلت مدة تراقب المكان في تركيز تحاول جاهده ان تشبع فضولها و تراه او حتى تلمحه
بعد دقائق قليله ملت من طول الانتظار , توجت لسريرها و التقطت هاتفها ثم عادت مره اخرى للنافذ تراقب
وصلتها رساله من رهف , فتحتها بابتسامه
" ندوش دقيت على سارة و سويت الي اتفقنا عليه , واو مرره متحمسه يا حيوانه , شكلي بجيك قبل المغرب و بحشرك تعلمين كل شي سامعه ^_^ "
وصلتها رساله من عهد
" يا حرمه مالقيت نفسه , بكلم نجود اتوقع عندها واحد مثله , بشوف و ارد لك خبر "
ندى بابتسامه خبيثه : Sara I am sorry
،
: كلها كم شهر و تندفن السالفة مثل مندفن راشد
ابتسم بسخرية : و ارجع انا بعدها
نهاية البارت
تعليق