صندوق ذكرياتي يفتح

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • L~oody
    عـضـو فعال
    • Apr 2012
    • 81

    #71
    رد: صندوق ذكرياتي يفتح

    البارت الثالث عشر

    مهما كنا اقوياء لن نستطع حمل حقائب الحياة وحدنا !

    نحن بحاجة دائما لمن يحمل عنا شيئا من ايامها ,

    فالروح التى لا تداعبها روح اخرى تمرض ,~


    *********************


    طالما القادم في غيب الله , تصوره جميلا


    **********************************


    بعد 3 شهر من الاحداث المريره التي مرت على ابطال قصتي , و التي جعلت من الاكتئاب و الضيق و الحزن يعتري نفوسهم ,

    ليسود اللون الاسود دنياهم و تنجلي الوان الحياة الفريحيه من امام اعيونهم ,

    فاليكم ماذا حدث خلال هذه الاشهر الثلاث ,

    رعد لايزال على حاله , نائم بلا حراك , شبه ميت يرقد بين اجهزة عدة

    يتناوب والديه على المبيت لديه ,

    لكن حنان تظل بقربه اغلب الوقت حتى و ان كان طليقها موجود و هذا ما اغضب سعود والدها بشده , رفضت مغادرة المستشفى حتى يصحو ابنها و يعود الى سابق عهد

    احمد خرج من السجن فاليوم الذي تلى زيارة ماجد له , التصقت التهمه برجل اخر و ثبتت براءته ,

    ماجد سافر على ايطاليا بعد خروجه من عند احمد مباشرة , و لم تصل أي اخبر عنه و هذا ما اقلق خالته

    علاقة رند و داليا متوتره كثيرا , لدرجة انهما لم يعودا يتحدثان معن , و ماجعل داليا تشعر بالوحده و الانعزال

    طلال خرج من تهمت صدمه للفتاة بقصه الفقها ببراعه , بمساعدة مشاري و الدكتور حمزة المشرف على الحاله ,

    رفض والد طلال ترك الفتاة وحيدة بهذا العالم المتوحشة و هي فاقدة للذاكرة لا تعلم شي البته ,

    سارة اظهرت التحالي انها تعاني من انيمياء حادة بسبب اتباعها لانظمة غذائية خاطئة ,

    و اصبحت والدتها المشرف الرسمي لها و اصبحنا بحرب داحس و الغبرا , " كلي ذا و اشربي ذا خلصي الصحن باقي "

    هذي جميعها احداث عادية و متوقعه , لكن الشي الذي لم يرد على البال

    الفاجعه الكبرا التي احدثت ضجه بالعايله ,

    هي موت ... !!

    قبل 3 شهر من الان ,

    بمكتب مشاري , بعد ما يقارب النصف ساعه من اجرائه لعملية الفتاة التي صدمت ,

    : يله حبي موب قادر انتظر للمغرب

    نوف خطيبة مشاري : حبيبي استنى هي مفاجأة لا تخربها

    مشاري بزعل مصطنع : هههف نوفي

    نوف بخجل : عيون نوفي

    مشاري : اوووه كذا انا مقدر , وينك انتي بالجامعه جايك بالطريق

    نوف بنعومه : هههههه ميشو

    مشاري بحالميه : يعلني فدوتن لتس

    نوف بخجل : مشاري حبيبي , انا استأذنت من بابا و قلتله بطلع معك

    مشاري : ايه هذا الكلام الزين , انتي نقي المكان الي تبينه لو تبين المريخ وديتك ي بعد روحي

    نوف : هههههههه لا تفرح كثيير

    مشاري باحباط : لا تقولي رفض

    نوف : لا حبيبي وافق لكن هو حدد المكان

    مشاري بتكشيره : ي حليله خالي يحب يخرب علينا

    نوف : ههههههههه استناك بكوفي .... الساعه 7

    مشاري : هههههههههههههه و الله طلع ذوق خالي كوفي , ابشري ي عيوني بعد صلاة المغرب تلاقيني محظر هناك

    نوف : عادي انت تعالي بدري و انا بتاخر يمكن اجي بعد العشاء او الساعه 10

    مشاري بفجعه : من جدك , لا عيوني تبين تجلطيني

    نوف : اسم الله عليك من الجلطه ههههه

    مشاري : ان كانك تحبيني من خمسة نكون هناك

    نوف باستعجال : ههههه ان شاء الله , ميشو اكلمك بعدين عندي اتصال من مامي

    مشاري : خالتي الله يطول بعمرها ي رب امين احسها تترصدلي

    نوف : ههههههه حبيبي ام و تطمن على بنتاها

    مشاري : حتى بالبيت تطمن بالجوال

    نوف : ميشووو اصلا مامي مانعتني اكلمك احمد ربك اني اكلمك من وراها

    مشاري : ي بعد قلبي باقي شهر و نكون تحت سقف واحد و جوالك ذا انا بذبه من الشباك لاجل محد يشغلك عني

    نوف بطفوله : اصلا كل يوم بكون عند ماما

    مشاري : هو خليه يجي ذاك اليوم و يصير خير اصلا قابليني لا تعديتي باب الغرفه

    نوف بخجل : مششارري

    مشاري : ي ويل قلبي من طول الشهر

    نوف بتصريف : شكلك راعي طويله سيو هني احبك

    مشاري : ي حبيلتس مع السلامه , " اغلق الهاتف بحالميه " ي فديت الي يستحون

    تكى بيده على الطاوله ليسرح بخياله بعيد عن عالم الهموم لمكان لا يوجد به سواه و معشوقته ال نوف

    لكن لدقائق معدوده حتى خطر بباله شي قد غاب عنه , اسرع بالاتصال بها : حبي توليب و لا

    : اخوي انت من اهل المره

    عقد حاجبيه باستغراب من صوت الخشن " صوت رجال " قلبه اخذ بالنبض سريعا : من معي , هذا جوال زوجتي

    سكت الرجل قليلا ثم قال : الله يعظم باجرك , زوجتك صار عليها حادث مع السايق و محد نجا منه

    تبخرت الاحرف من لسانه و لم يستطع التفوه باي حرف من صدمة ما سمع

    " كيف ماتت من شوي تكلمني , نوف قبل شوي قبل لحظات تقولي احبك "

    صرخ و الدموع تنهمري من عيناه كشلال : مخبول انت كيف ماتتت هيي حيه قبل شوي تكلمني , ما ماتت مستحيل اصلا تمووت و تخليني

    دخلت احدى الممرضات : دكتور يو اوك

    : اذكر الله قول لا اله الا الله , الموت حق

    مشاري بانهيار تام : هي وين الحادث وين

    : بالخط الدايري

    تحرك بسرعه متجاهل صوت الممرضه بالاصل لم يعد يشعر بما يحدث حوله , همه الوحيد وصوله لها

    بمكان اخر من المستشفى , بغرفة رعد

    عبد العزيز بهدوء : مثل ما سمعتي مالك عيال عندي , اتركيهم بحالهم كل المصايب من تحت راسك انتي و ابوك

    حنان بعصبيه : هذولي عيالي ندى و رعد انا الي تعبت فيهم حملت و ربية و شقيت و انت شنو دورك عليهم

    عبد العزيز يتحاشى النظر لعيناها , بجمود : ابوهم مسؤول عنهم ما ينشك ابره بخيط الا بموافقتي و رعد بيظل هنا تحت عيني

    حنان : ابي ولدي يتعالج برا , يرد لصحته و عافيته

    عبد العزيز : الشفاء عند ربه ماهوب بمستشفيات الخارج , ثم تبيني اسلمكم ولدي عشان تذبحونه , اذا انتي نسيتي ابوك شسوا انا مانسى

    حنان و احداث الماضي الاليم تغرس كخنجر بوسط قلبها لتمزقه : مانسيت , لكن لا تنسى اهمالك لنا وركضك ورا الي ما تتسمى

    عبد العزيز بحده : حنان

    حنان : لا تصارخ علي بسبتك صرت اعيش كوابيس , انسانه غير طبيعيه مستحيل انام بدون مهدأت ,

    عاجبك كذا , عاجبك ي عبد العزيز الي سويته فينا , بسبتك عيالي ضاعوا و انت ضعت و ضيعتنا معك , لا تجي بعد كل هالسنوات و تحط الحق على ابوي

    عبد العزيز اغمض عيناه بقهر : ابوك هو سبت كل شي و انت عارفه ذا الشي عدل


    **************



    وصلت سيارة الاسعاف لموقع الحادث , لتسارع بانقاذ المصابين ,

    صاحب السيارة الحمراء بوسط السيارة المعجنه و المكورة ككتله من العجين ,

    و السيارة الاخرى لعائله مكونه من رجل و زوجته و ابنه

    و السيارة الثالثه لطالبه و سائقها الخاص

    و الرابعه لسائق شاحنة نقل ,

    حادث شنيع جدا , عطل حركة السير بشكل تام ,

    اسرع الدفاع المدني بعد وصوله مباشرة باخراج الرجل المحتجز داخل السيارة الحمراء بمساعدة المدنين , و استطاعوا اخراجه بعد عناء طويل ,

    تقدم رجلان من المسعفين ليتفقدوا المصاب , كان بكامل وعيه ينظر للفراغ بصمت دون ايت كلمة ,

    اغمض عينيه بانزعاج من ضوء الشمس ثم عاد ليفتحهما , يرى شفاة رجل الشرطة تتحرك مخاطبة اياه

    ابتسم , رفع اصبعه بصعوبه ليتشهد

    لمح المسعف اصبعه تتحرك و طيف الابتسامه التي لاحت على محياه : اخوووي خلك معي , خلك صاحي

    اغمض عيناه و هاهي نهايته قد دنت ,

    محاولة انعاش القلب لم تنجح و باءت بالفشل , لم يكن هناك ما يمكن عمله

    فالروح قد فارقت الجسد , مات و انتهت فترة اقامته بهذه الحياة ,

    خلع رجل كبير بالسن شماغه ليغطيه و قد نزلت دمعه من عينيه : وجه منير , ان شاء الله من اصحاب الجنة





    هاقد غادر احد الابطال الحياة ليترك خلفه قلوب متألمه تفتقده و تحزن لمغيبه ,
    تذرف الدموع بالنهار و تناجي الله بمغفره و رحمه لا واسع لها باليل لفقيدها


    " محمد "

    تعليق

    • L~oody
      عـضـو فعال
      • Apr 2012
      • 81

      #72
      رد: صندوق ذكرياتي يفتح

      بالطرف الاخر

      كان هناك ينزف الما و جرحه يزداد توسعا مع مرور اللحظات ,

      جميع ما حلم به تبخر , فرحته تحولت لحزن , باتت الدنيا سوداء بعينه , لم يعد يرغب بالعيش بعد الان

      جلس بانهيار على الارض و دموعه تأبه ان تتوقف : نووف قوممي انتي ما متتي خلك معي جنبي , نوووف قوممي , بعد شهر عرسنا

      اليوم الي حلمنا به سوا , فستانك من بيلبسه قليلي منو يجي محلك جنبي عالكوشة ,

      نووووف لا تسوين فيني كذا قولي هذا حلم لساني معك و بظل معك

      احس بان روحه ستخرج لا محاله , الم قوي ضرب قلبه ليحوله لثقب اسود ابتلع الوان الدنيا و احال كل شي للون الاسود

      اقترب منه احد الرجال الحاضرين ليتحدث لكن العينين بهذه اللحظة اصبحت معتمة , حتى الاصوات لم يعد يسمعها ..

      السكون عم المكان ..

      الالم اشتد , حبيبته ماتت , معشوقته باتت جثة

      كيف .. لماذا .. متى .. لا ... محال ..

      قبل شوي كانت تضحك معه , تخبره عن موعدهم اليوم , تتحدث عن هديتها له

      با الامس فقط نام على صوتها

      حدث الجثة البيضاء الساكنة : ليه تتركيني

      اقترب منه شاب في بداية العشرين يفهم معاناته ,

      فما يحدث معه قد حدث له سابقا : اهدى و اذكر ربك و لا تجزع , ادع لها بالمغفرة و الرحمة هي موب محتاجة لدموعك محتاجة لدعوة صادقة من قلبك

      بعد مضي ما يقارب الساعة و النصف

      في اقرب مستشفى لموقع الحادثه ,

      يجلس على الارض بشرود و حزن و غم و سواد قد غطى على قلبه المحطم , رفع الهاتف ليتصل برقم بجميع اوقات الازمات يكون اول من يخطر بباله ..

      ثواني حتى فتح الخط ليهمس : نوف تركتني راحت , نوف ماتت , فارقت روحها هالحياة

      رد الطرف الاخر ببعض الكلمات و التي لم يسمعها و لم يستوعبها

      كرر و هو يشعر بعدم الاستيعاب لما يحدث , لا يصدق ما يمر به الان لا يصق ما يقوله : انا بمغسلة الاموات بمستشفى ***** ******

      لا يعرف كم مر من الوقت .. لكن البرد سكن اطرافه ..

      كان ضائع بوسط الداخلين و الخارجين ..

      حتى حضور اهل زوجته صوت نحواح والدتها و صوت ابيها المتحشرج يودعان ابنتهما الوحيدة

      بدء يضع يده على قلبه .. و هو يشعر بألم ..

      شعور ان المصيبة كبيرة .. الفاجعة عظيمة ..

      هذا كسر لا يجبر .. هذا الشعور با الحزن و العجز و الغضب لا يمكن التعبير عنه ..

      فقد جزء من قلبه , طالما حاول الحفاظ عليه مهما حدث ..

      كان واثق بأنه يستطيع انقاذ احد من يحبهم .

      لكنه لم يستطع .. بموتها ماتت الانسانية بداخلة ..

      لا يعرف من هذا الذي امسك بكتفه و هو يتحدث معه ..

      اغمض عينيه .. عندها شعر باليدين القوية التي احاطت بجسده و برأسه الذي استند على كتف ..

      شعر ان احدهم يسحق جسده بين يديه .. دفئ .. أمان .. بوسط الموج كان وسيلة لنجاة ..

      و روحه التي على وشك المغادرة عادت باللحظة الاخيرة ..

      لكنها عادت متبلدة ..

      مضى وقت طويل قبل ان يبتعد " حمد "و هو يتحدث بحزن : اذكر ربك ياخوي و ادعيلها بالمغفره لا تسوي بعمرك كذا

      لم يستمع و لم يهتم بما كان يقال ...

      فيما اكمل : تعال ..

      اجاب مشاري و هو يتمتم مجيب : ما اقدر .. ج س.مي .. مخدر ..

      لم يكن حتى قادر على الوقوف ..

      سنده حمد و اخذه على احد الحمامات ليغسل يديه و رأسه .. في محاولة لإيقاظه من الصدمة ..

      فيما رفض مشاري المغادرة حتى الصلاة على المتوفى ..

      و بعد صلاة العصر بالمقبرة ووري الثرى , جثمان " نوف " و محمد الذي دفن بنفس المقبره

      حمد يتحدث لمشاري : محمد مات بنفس الحادث , زوجته مسكينه من الفاجعه كانت حامل و اجهضت و هي بالعنايه

      علي و رائد كلاهما ينظر للاخر بألم و تأنيب فهما المتسببان بالحادث " حيث عطلا سيارة محمد كنوع من المزراح لكنه تحول للجد "

      اريج و مشاري , اصبحا شخص يأس من الحياة اصابهما الانهيار التام كلن فقد من احب من عشق و ارتبطة روحه به ,

      نسي كل شي دفن الذكريات و عاش مرارة للحاضر

      اصبحت الوحدة و الاكتئاب هما الرفيقان لهم

      اريج تركت دراستها و لم تعد ترغب بشي , اصبحت منعزله عن الكل بقيت بمنزلها الذي جمعها مع زوجها ,

      و ابت الخروج منه على رغم كل محاولات اهلها لانتقال لتعيش معهم , فقدت اثنان زوجها و روحها قطعه من جسدها " ابنها الصغير "

      فقدته اجهضت ذهب مع والده لم يعد موجود , بسبب عدم اهتمامها بتغذيتها و صدمة وفاة زوجها ,

      علي و رنا بقيا معها بالمنزل يحاولان التخفيف عنها ,

      و تأنيب الضمير و الندم الشديد و الرغبة بالاعتراف اصبحت الهاجس الوحيد لعلي لكن خوفه من عدم مسامحة اخته له تمنعه من ذالك و بشدة

      فكيف يخبرها انه المتسبب بالحادث

      مشاري فقد حيويته و نشاطة , الابتسامه التي لم تكن تفارقة اختفت

      حزن يكسوه و ضيق يعتليه , كرهه كل شي و يأس من كل شي , اهمل نفسه هو الاخر ,

      و من كان يعرفه سابقا سيصدم منه حاليا , كان دائما مهتم باناقته و مظهر لكنه الان اصبح كمدمن مخدرات ,

      وجهه شاحب اسود و ذقنه قد نمى بعض الشعر بها و شعره لم يعد يسرحه و يهتم به , و هالات سوداء قد ظهر اسفل عينيه

      يارب رحمتك مع عفوك وغفرانك


      . . . . ....... . . . . يارب ضاع الكلام / وظلت العبره ..!!

      يارب كبرت مصيبتنا و سبحانك

      . . . . ....... . . . . قادر تهون عظيم الخطب من كبره ..!!

      يارب كل شيء ( لا ممكن ) بإمكانك

      . . . . ....... . . . . يارب عبدك طلبك تسلحه صبره ..!!

      يارب رجح له الكفة بميزانك

      . . . . ....... . . . . يارب إجعل رياض الجنة بقبره ..

      يارب لطفك وعطفك زايد إحسانك

      . . . . ....... . . . . يارب جيتك كسير / طالب جبره ..

      يارب جتك الأمانة تطلب جنانك

      . . . . ....... . . . . يارب هالأرض صارت { ثقب في إبرة ..

      يارب رحمتك مع عفوك وغفرانك

      . . . . ....... . . . . يارب ضاع الكلام و . . { ظلت العبرة ..



      ******************


      بوقتنا الحاضر

      بمنزل عايلة طلال

      لم يعد طلال يبيت بالمنزل مثل ذي قبل , بسبب وجود ما اسماها بالمتطفله و التي ابى والده ان يتركها وحيده خاصة بعد ان علم انها فاقدة للذاكرة ,

      طلب والد طلال من احد اقاربه ان يتحرى عنها ليحاول معرفة اهلها لكنه اخبره فيما بعد انها يتيمه لا اهل لها ,

      و هذا ماجعها تحوز على قلب والد طلال و عطفه , بدأ يعدها كابنه له و ام طلال احبتها و اعتبرتها كشروق ابنتها

      الوحيدة و شروق ايضا كذا , اصبحت الاخت لها التي لم تلدها امها ,

      بالمختصر جميع من بالمنزل حصلت على قلوبهم و محبتهم لها معاد طلال الذي يمقتها , بحكم انها متطفله غريبه ,

      شروق تفتح ستاير الغرفه ليتسلل ضوء الشمس لداخلها : رحييييل قومي للحين نايمه اصحي ي مال العافيه

      سحبت الغطأ عنها تحت توسلات رحيل لتدعها تنام و لو قليلا و هي تشد الجهه الاخرى منه لتمنعها : بس ثواني بكمل الحلم

      شروق : مافي يله

      نهضت بتملل : ههفف صحيت خلاص

      شروق : غسلي وجهك و الحقيني عالسيارة

      نظرت لها باستفهام : على وين !!

      شروق : طلال رايح للسوق يبي اغراض قلت له يوصلنا معاه ,

      رحيل بتكشير : لا تقولين بنروح مع هالغثيث

      شروق بندب لحظها : ي حسرة لوفيه غيره ابشري


      *******************



      بالحديقة , يجلس كل من

      ندى و سارة على العشب الاخضر و خلود على الكرسي تضع رجل على رجل تعبث بجهازها

      و امل و نجود و عهد ينظرن لكل من يمر من امامهم و لا يسلم من تعليقاتهم الفتاكه ,

      ايمان و عهود يمشين حول الحديقه

      سارة بتكشير : يمال الكسر نزلي رجلك فوجهي

      خلود تناظر لرجلها : امانه

      سارة بسخريه : و ربي

      خلود بتكشير : كزق

      نجود بملل : بنات طفش

      امل : ايه و الله جد

      ندى : وش تبونا نسوي

      سارة بسخريه : اقم ارقصلكم مثلا

      خلود : لا حلفت عليك لتقعدين

      عهد : لا و ربي انا لقيتها , فيه هنا ملعب قريب

      سارة : بذمتك

      عهد : هيي انثبري محلك

      بعد دقائق من الصمت : اووووووووووو

      امل تغطي وجه سديم بالطرحه : يلعن شيطانك فضحتينا , بنات تغطوا لحد يعرفنا

      خلود نطت بسرعه لتجلس بقرب ندى و تقرب شاشة الجوال من وجهها : شوفي شوفي

      صرخت ندى هي الاخرى : اوووووووووووووووووووووووو

      قامت امل و نجود و سارة , نجود : حسبي الله عليكم ي اللحوج كل من حولنا يناظرنا , قمن سرينا

      ندى تنط بمحلها بطفوليه : ابى اروح ابى اروح

      خلود : علي الطلاق بالثلاث رجلي على رجلك

      عهد بقطة فيس : انتم وش عندكم ,

      ندى : مصعووبي مسوي مقابلة مع بدر صالح و عمر على الكورنيش

      خلود : ايه و بعدها في عرض سيارات الرالي و كمان عرض للقرش الابيض ذاك الكبير باكوراريوم

      ندى : يوم الثلاثاء و الاربعاء و الخميس

      امل : الحمد لله و الشكر

      خلود اخرجت حذاءها لترميه على امل لكنها اخطأت الرميه لتصيب رجل اربعيني يجلس مع ابنائه على العشب الاخضر بالقرب منهم

      امل و نجود و سارة هربوا و تبعهم عهد و سديم

      خلود : جزمتي الجميله حسبي الله عليكم من ميلانو , ندى قومي جيبيها

      ندى قامت بسرعه: سلام

      خلود : حقيرات

      وقفت خلود بسرعه و ذهبت خلف الفتيات و هي تسب و تسخط بوهم بينما تحاول تغطية قدمها ,

      نزعة حذاءها الاخر و رمته و رفعة عبايتها و اتجهة نحو العشب

      " يعنني بمشي على العشب بدون حذاء

      و ما ان وصلت للبوابه حتى اتصلت على السائق ليقف بقربها و جري عالسيارة و لا من شاف و لا من دري ^^

      تعليق

      • L~oody
        عـضـو فعال
        • Apr 2012
        • 81

        #73
        رد: صندوق ذكرياتي يفتح

        في السوق عند شروق و رحيل ,

        تعبت رحيل من كثر اللف و الدوران و بما ان شروق عاشقة تسوق ,

        فيها تدخل لمحل و تخرج للاخر و خلفها الخادمه قد ترست اياديها بالاكياس

        رحيل رحمتها بقوة , و خاصة انها مثل ما تسميها شي صغير " أي قصير و متينه قليلا "

        و طلال الذي ملل من ملاحقتهم , و الود وده يسحب عليهم , لكن المشكله ان والده اوصاه الا يتركهم لوحدهم البته ,

        و ذالك بعد ان وردت له رساله عالواتس بان مجموعه ن الفتيات اخططفن بمجمع قلب الطايف " الواتس دايم يجي منه صوارخ "

        يحدث الخادمه : ذكريني اذا رجعت البيت اعطي بو خلف و المؤذن بلوك بجوال ابوي , يختي عليهم صورايخ ارض جو حسبي الله عليهم

        التفت ينظر اليها و فوق راسها علامة تعجب لم تفهم ما يقوله : اساسا بحذف الواتس بكبره ماجتنا المصايب الا منه

        لم يجد منها رد , طلال بتكشير : قولي و الله وش الي موقفك جنبي هاه زوجك و لا خطيبك يله طسي مناك ورا خويتاك

        رحيل تنظر لبلوزه نالت على اعجابها باحدى المحلات عندما تقدم اليها طلال بملل يبحث عن مشاكل ,

        امسك البلوزه بقرف : هالحين بذمتك هالقمامه عاجبتك

        رحيل و الشرار يتطاير من عيناها : ايه

        طلال بتسبب : بصراحه اشكرك جدا على ذوقك الرفيع و تسترك نص البلوزه مكشوفه و قماشها شفاف , هذي بعدين لا تزوجتي البسيها عند رجلك , مو عند اهلنا تفضحينا

        رحيل و عروقها تنبض بغضب , التفتت له : حبيبي طلال اذا عاجبتك خذها لا تحرم نفسك منها و بعدين صدقني تناسبك مررررره

        انسحبت بسرعه قبل ان تسمع رده و ذهبت للجهه لاخرى من المحل , ه

        ناك كان تجمع كبير لحريم , دخلت بوسطهم حتى لا يستطيع طلال الوصول اليها ,

        اخذت تنظر للملابس بدون نفس , تركتها و قررت ان تبحث عن شروق لتذهبان سويا لاحدى المطاعم فهي تشعر بالجوع اذ لم تاكل شي ,

        فقد خرجة للسوق مباشرة بعد استيقاظها

        لم تنتبه للمرأه التي تقف بجانبها و صدمت بها , ابتسمت بادب : اس

        شهقت بخوف و هي تتراجع للخلف , قلبها اخذ بالنبض سريعا و الدموع تحجرت بعيناها التي توسعت بخوف و رعب شديد ,

        احست بمن امسكها من يدها , التفتت للخلف بخوف : ط طل

        عقد طلال حاجبه : رحيل , وش فيك

        رحيل و الكلمات تخرج بصعوبه من فمها : ط اب ي اط لع

        تحركت عنه مبتعده لخارج المحل , تبعها طلال بسرعه و امسك بيدها : رحييل وش فيك

        رحيل التقطت انفاسها بصعوبه : طلال بلييز طلعني من هنا ابي ارجع البيت بسرعه

        لاحظ طلال انها ترتجف خوفا لكنه لا يعلم لما : طيب طيب , بتصل على شروق تلحقنا عالسيارة


        *****************

        ساحكي لك قصه جميله تزهو بالالوان , شي من الخيال نسج بالواقع

        تحلق بوسطها القلوب ,

        تخجل العينان و تحمر الوجنتان عند ذكر ذالك الفارس المغوار , يخفق القلب بقوة عند رؤيته , تتبخر الاحرف عند اللقاء

        في اليوم التالي بمنزل عهد ,

        تقف امام المريا بشكل مطول , تنظر لهيئتها و تتاكد من اناقتها

        قامت بقص شعرها الطويل و الكثيف بالتدريج ليبدوا اكثر جمالا , قصة شعرها الجديدة غيرة من شكلها الكثير و اصبحت اكثر جمالا و جاذبية

        قالت بغرور : جميلة و انيقه و رزة و فاتنه , مليون من يتمناني و انت ي عبيد بالنار و الحريقه

        فهد دخل ليقاطعها : زينه زينه تذبحين بس امشي اخرتينا

        ابتسمت عهد باعجاب لنفسها : صدق جميل

        فهد بملل : وربي جميل يله

        عهد كانت ترتدي





        و عامله شعرها كذا




        تقدمت اليه لتطبع قبله سريعه على خده و تبعثر شعره بطفوله : ي زين اخوي فهودي

        فهد بغيض يمسح اثار الروج من على خده : وجعع مانيب بزر

        التقطت عبايتها بسرعه و هي تنزل الدرج مسرعه : فهوووي تاخرنا

        بمنزل رهف

        تجلس على الكرسي بالاسفل مرتدية لعبائتها و تعبث بجوالها و بقربها وليد يتدلع على والدته بسبب اصبعه الذي جرح ينتظرون نزول رائد الذي سيقلهم

        رهف ترتدي هذا





        و عامله شعرها كذا



        اتت الخادمه و بيدها ثوب و شماغ مكويان : ماما هذا رجال قول هذا لرائد

        ام رائد التفتت على رهف : قومي خذيه لاخوك

        رهف بقهر : و هي ليه ما طلعه

        ام رائد : وراها اشغال ثاني قومي فزي

        رهف بتمسكن : خلي وليد

        وليد بدلع : شوفي اصباعي مجروح

        رهف بسخريه : ي حياتي ابوسه لك

        وليد بقرف : ووع

        رهف بتكشير : قم انقلع اصلا

        ام رائد بنفاذ صبر : رهف قومي

        رهف قامت بغضب و هي تسحب الثوب من يد الخادمه : جعل اشوفك ي رائد متدردب من فوق جبل

        صعدت للاعلى لغرفة و فتحت الباب بقوة و بدون استئذان , بينما صعقت برائد الذي خرج من الحمام بعد استحمامه عارين تمام

        رائد بغضب و صدمه : اطلعي برا

        رهف باحراج و بصدمه و قفت بمكانها متجمدة , لكن سرعان ما تحركة خارجه و هي تقذف الثوب عليه : وووجعععع قلليي اددب

        نزلت الدرج بسرعه متوجهه للسيارة : ابوي برا بروح معه

        ام رائد تنظر للباب الذي خرجت معه رهف مسرعه و مليون علامة تعجب فوق راسها ,

        > ~ هذا الموقف صار لوحده اعرفها مع اخوها , قسم بالله احررراج >_<

        تعليق

        • L~oody
          عـضـو فعال
          • Apr 2012
          • 81

          #74
          رد: صندوق ذكرياتي يفتح

          بمنزل سارة حيث تقيم والدتها عزيمة ,

          بمناسبة زيارة اخوها محمود و زوجته و اختها اروى

          بغرفة الضيوف

          يجلسن الفتيات منبهرات بجمال زوجة محمود " فاتنه " و كانت حقا اسم على مسمى ,

          نجود تجلس بشموخ تنظر لها " وجع عجوز وش كبرها و الي يشوفها يعطيها بالعشرين "

          نجود ترتدي




          و شعرها نفس ذي القصه و باللون البني




          و عهود ترتدي



          و شعرها كذا



          تهمس عهود بانتقام من نجود

          التي سرقة حذائها الذي كانت تنوي انت ترتديه : اف جميلة و شكلها صغير انيقه و كلها انوثه و بعض الناس بنت و عمرها 17 شعرها قصير كنها ولد و تشبه حياة الفهد

          نجود بابتسامه ظاهريه : تعقبين ي فتون يالي بمسلسل مانع و دواس و لا كيف

          عهود تضع رجل على رجل بابتسامة انتصار : اشم ريحة حريقه هههه اقول عدلي شعرك الله لا يبلانا

          سارة تهمس لهم : اصص ي مال العافيه فضحتونا

          سارة ترتدي



          و شعرها مثل قصة وفاء الكيلاني و نهال بس شعرها كثيرر و ناعم




          خلود : سارة قمي صبي شاهي

          سارة برفعة حاجب : شغالتك انا

          خلود بزعل : اجل ليش عازمتنا , تموتين معادني جايتك

          سارة بملل : هههف في قهوة تبين

          خلود بزعل : لا ابي شاهي قمي سويلي بكوب سنكويك

          سارة : بعدد

          خلود بابتسامه غرور : ايوا


          خلود ترتدي



          و شعرها عاملته كذا



          بمجلس الرجال , تلقى فيصل اتصال من ... وقف بسرعه معتذر و خرج للحديقة الاماميه للمنزل

          فتح الخط و هو يسمع صوته المبحوح : و عليكم السلام و الرحمه , وين هالغيبه ي ولدي

          ابتسم بالم و قال بصوت حيوي متناسي الامه : و الله امور الشغل ساحبتني لها

          فيصل : موب لدرجة تختفي لك اكثر من شهرين مختفي و لا حس و لا خبر

          ماجد : العذر و السموحه ي بو سيف " سكت قليلا ثم اردف باستعداد تام للخطوة القادمة "

          عمي فيه موضوع كنت باكلمك فيه لكن للظروف الي صارت اجلته لوقت مناسب افاتحك فيه

          فيصل عقد حاجبة : قول ي ولدي وش عندك

          ماجد : الموضوع ما ينفع عالجوال بكره المغرب اذا كنت فاضي بجيك البيت

          فيصل : ايه فاضي موراي شغل استناك

          في قسم النساء وصلت شروق و رحيل مع ام طلال

          سارة بترحيب : ي هلا و ي مسهلا تو مانور البيت

          خلو تناظرها بنص عين : و انا ليه ما رحبتي بي تسذا

          شروق بغرور : انا غير

          خلود بتسلك : ايه ان شاء الله , اساسا كنت رايحه اشرب مويه

          تعليق

          • L~oody
            عـضـو فعال
            • Apr 2012
            • 81

            #75
            رد: صندوق ذكرياتي يفتح

            شروق ترتدي






            رحيل

            الفتاة التي صدمها طلال قبل بضعة اشعر ,

            دخلت بسبات طويل لمدة شهر كامل و قد اصيبت بفقدان للذاكرة نتيجة اصابة بالراس كادت ان تودي بحياتها ,

            تبدو صغيره أي لم تتجاوز الثامنة عشر طويلة القامة , نيحفه الجسد ذات شعر طويل و عينان لامعتان تمتلك غمازة باسف ذقنها

            رحيل ترتدي هذا , لكن بدون الجاكيت






            دخلت رهف بسرعه من الباب مع عهد التي تضحك بصوت عالي

            خلود : استغفر الله

            سارة : الناس تدخل تسلم موب تضحك

            شروق : هههههههههههههههه رهف شكلك مخروشة

            رهف تنظر لعهد بكره : ظريفة

            عهد بانفجار : ههههههههههههه بشكل ما تتوقعيه

            شروق : شالسالفه

            خلود راحت : قليلات ادب

            بعد لحظات وصلت امل و ايمان

            امل ترتدي





            ايمان ترتدي



            امل عامله شعرها كذا



            و ايمان كذا




            شعر امل و ايمان بالون الاحمر تقريبا كذا



            و ندى " الذكيه بسم الله عليها ^_* " التي اتت متأخره برفقة جدتها

            ترتدي




            وشعرها بنفس القصه و لونه , اسود




            *****************************


            اتقول هذا وانا على قيد الحياة

            انك لأخي وصانع حرفي ومغذي روحي

            ومبرمج نفسي والغابض بيدي الى طريق الصلاح

            انك لأخ لم تلده امي.

            وانك لرجل لم تلد النساء مثله..

            ان الصداقة كنز ينبع من بين الاضلاع لايمل. ولا يكل. ولايفل.

            ان الصديق كالشمس يضل الليل يلاحقه وهو ينير له الدرب ويريه الطريق..

            لا تقف ولاتزف ولاتكف عن الهداية للغروب.

            ان الصديق زاد وعتاد نقتاته ونعرف قيمته في وسط الصحراء.

            عندما نلاحق السراب.

            فنذكر انه لازال لديناء بعض من الماء.

            ان الصديق لايغيره المنصب ولاهيبة المركب ولا يغيضه غضبك في وقت ضيقك بل يكون لك صدر رحب ويقول لك


            اطلق سهامك ياخلي وصوبني..واحرق فؤادي بلكلمات لا ترحم

            حتى تروق فهذا مايريحني....ولك علياء ان لا اضير بك ولا الم


            ذالك الشخص رغم قساوة قلبه و عيوبه و اخطائه التي لا تحصى و مشاعر الصلابه و القسوة التي تظهر على سيماه الا انه

            هو خير الصديق الاخلاص و الوفاء و طيبة القلب و الانيس و رفيق لاكمل العمر

            هو من حضن دمعتك حين كادت تسقط على الارض

            من فهمك قبل ان تنطق بكلمة اذ لا حاجة لك بالكلام

            من قرا الحزن من نظرات عينيك , لا حاجة للبوح او الصمت امامه فهو بكلتا الحالتين يتقن قراتك

            هو اخ لم تلده امك " ماجد " رغم اخطائه الكثيرا الا انه خير صديق قد تحظى به يوما

            بينبع الشاطى , تقف سيارته امام البحر , و بقربها خيمة قد نصبة امامه و نار قد اشعلت للتدفئه

            و ماجد يجلس على الرمل بجانبه من اراد اخراجه من العزله و تدمير الجدران التي بناها حول نفسه ليعيد له حيويته و طبعه القديم ,

            لتعود له بسمته التي لم تفارقه يوما " مشاري " الكئيب و الحزين من حمل فوق راسه الهم و الاحزان و اصبحت هاجسه الوحيد

            نطق بشرود بعد فترة طويله من الصمت , من قدومهم لهنا و هو لم يتفوه بكلمه : ليه جبتني لهنا , قطعنا مسافه فوق ال200 كيلو لسبب

            ماجد اتكى و نظر للبحر امامه : و لا شي تغير جو , طفشان قلت اخذك معي

            عاد جو الصمت ليعود مره اخرى

            ماجد بمحاوله لاخراجه من حزنه اخذه لشاطى ينبع الجميل ,

            لتخيم و قضاء وقت جميل : ي هووو انا ماختك عشان تناظرني , سولف هالحين خليتني اندم اني جبتك معي , وين مشاري الي قبل ي زين سواليفه , جلسته ماتنمل , وش تغير

            مشاري بحزن : انت تعرف وش الي تغير

            اعتدل ماجد بجلسته : خلك قوي حاول تنسى , صدقني دموعك مابترجع الميت

            مسح دمعته وهي بمحاجره قبل أن تفضحه : روحي معها أندفنت

            اردف ببحة وبعبرة تخنق صوته : لو تقولي هي تنتظرك بالكوفي لأكذب هالعقل وأروح لها !

            أنا بدونها ولا شيء " أطلق زفيرا مختنقا " انا بدونها أفقدني وأفقد كل شيء حلو بحياتي , مجنون كنت أقول بتنساها يامشاري بتنساها وأنا كل ماقلت هالكلمة أزيد بحببي لها وعشقي

            مشاري بيأس : عطني حل ياخوي قولي شيء لو كذب بس خفف هالهم عني !

            ماجد بألم يعلم جيدا ما يشعر به : هي تستناك

            نظر اليه , اردف ماجد قائلا : و الي تمر به كله حلم , هذا الي تبي تسمعه , مشاري هذا اختبار من ربك لا تجزع و اصبر

            ماجد اردف بقسوة : لملم نفسك كل هذا تسويه فيك حرمة !!

            مشاري و بحدة : كل هذا يسويه فيني الموت !

            أسند راسه على كلتا يديه وبكى , أستسلم للبكاء كل حواسه تبكي معه وكل خلية بجسده ترثيه ,

            دموعه تبلله , وصوت بكائه بحد ذاته يبكي : روحي ماتت معها ي ماجد هي روحي و قلبي وشلون ماتبيني ابكي قلي شلون ,

            اعرفها من يومي كنت صغير احلم بها و اصحى لها و اشكي لها و ابتسم بسببها ,

            اكثر من 20 سنه عشنا سوا و بحلم يجمعنا بيت واحد و نعيش تحت سقف واحد و هالحين بعد ما قرب تحقيق الحلم ضاعت مني

            رجولته تبخرت في هذه اللحظة لم يبقى سوى قلب رضيع مشتاق لحليب أمه , مشاري فقط لذكراها يبكي و اشتد بكاؤه

            ماجد وهو يرى صديقه وصديق روحه يبكي بهذه الصورة وكأنه أول مرة يبكي وكأنه اليوم علم بموتها , دموعه وأخيرا أشفقت عليه وأنهمرت عيونه أحمرت والوجع في ملامحه تكون

            مشاري بصوت متألم : احبها بجنون بجنوووون والله قلبي يعشقها لمدى ما يعرفه إلا رب هذا القلب

            نزلت دمعته و دمعة ذكرياته معه

            نزلت من أجل والده . . نزلت من اجل والدته . . نزلت من أجل **** . . نزلت من أجل صديقة مشاري . . نزلت من اجل الرياض التي أحتضنته مع اجمل ما يتذكره

            نزلت دمعة ماجد و أستسلمت ورفعت الراية البيضاء لقوته وأنهار وهو يعترف لنفسه " من يصبرني على فراقهم حتى انهم مو هلي كافي ربوني "

            بصوت مخنوق : وش أسوي بحياتي انا اجل ؟ فقدت كل من عشت معه احلى ايامي , اجمل من سكن قلبي راح فقدتهم يا مشاري و مستغرب شلون قلبي بعده ينبض

            مشاري : يا قوك يا ماجد انا على نوف بفقد الاحساس

            ماجد بالم يغزو صدره : مدري احياء لمين , راشد مات و الي ربتني و كانت مثل امي ماتت و امي الحقيقيه اخبارها من قطعه و

            الاحتمال الاكبر تكون ماتت و ابوي من حلمت اشوفه و احضنه و اعوض سنين عمري اليتيمه دمر ماضي و حاضري خلاني

            ابتسم بالم : يتيم لا ابو و لا ام و لا حتى اخت , وحيد لامت محد بيفقدني

            مشاري حضن صديقه لا بل اخاه : لا تقول كذا انا بضيع بدونك كافي نوف

            ابتسم بالم : بتضحك على منو ايامي معدوده , الموت يرافقني بكل لحظة

            مشاري : ماجد كبك من الخرابيط ذي , منت ميت الطب تقدم و فيه الف علاج لحالتك في

            قاطعه بابتسامه : العمليه انسى

            مشاري بغضب : لا بتسويها و انت ما تشوف الدرب

            ماجد بتكتيف : مو على كيفك

            مشاري : لا على كيفي منو دكتورك

            ماجد : ليش اسويها و انا بالاساس ميت

            مشاري : ماجد لا تجنني

            ماجد بطيف ابتسامه حزينه : تذكر زمان قلت لي ماجد انت اعز صديق لي لو تصوب لراسي طلقه و العالم كله تقلي ابعد و انت تقول خلك اسمع كلمتك , طب اسمع كلمتي هالمره خن نبدأ حياة جديده

            اردف بابتسامه مائله : امك قلبها يتقطع عليك كل ما تشوفك بهالحاله

            ناصيتك لاجل ميمتك زيح هالهم عن صدرك , لاجلها ي خوي , مسكينه قلبها عليك , اوعدني تبدي حياة جديد لاجل امك و ابوك و لاجلي و لاجل كل الي يحبونك و قلوبهم تتقطع عليك تكفى اوعدني

            مشاري لم يجب

            ماجد : اذكر نوف بدعوه حلو بكل صلاة , صدقني تفرحها و هي امس الحاجة للدعاء بني ادم لامات ينقطع عنه عمله الا ثلاث و منها الدعاء للميت , بكل وقت استجابه اذكرها بدعوه ,

            ازين لها من بكاك عليها


            *******************

            تعليق

            • L~oody
              عـضـو فعال
              • Apr 2012
              • 81

              #76
              رد: صندوق ذكرياتي يفتح


              على صوت صراخهما بالمنزل , و احتد النقاش ليصبح لمشاجرة عنيفه

              داليا بصراخ مقهورة : اعطيني سبب واحد لاجل تنقلبين علي ,

              نظراتك هالي تطالعني فيها ذابحتلك احد لا سمح الله , لاقيه شي ضدي قولي وش الي بيني و بينك

              رند برد صارم و تحاول ان تمسك لسانها من ان يبوح بكل شي و يفضح : ما بيني و بينك شي فلا تبلين علي و نظراتي مابها شي

              ابعدتها عن طريقها و هي تقول : وخري عني ابي انام

              داليا بقهر امسكت بها من معصمها : لا منتي بنايمه لين تقوليلي وش سويت لك عشان تكرهيني

              رند بملل : مافي شي كذا


              **********************

              رحيل ,

              " كرهت سواليف البنات , مادري ليش بس ما عجبتني حسيت بالملل , و ماودي ارد للمجلس لجلسة الحريم الممله , حسيت ان الجو مكتوم

              وقفت برا على باب الحديقة اشم هواء نقي , ريحة الياسمين و الفل غالبة الجو

              جذبني شكل الشجر المرتب بشكل حلو وكانه اسوار , قادني الفضول لامشي من وسطها ,

              حصلت بنهايتها مسبح كبير ابهرني , شكله مع الاضاءة جدا جميل و يسحر ,

              وقفت على حافت المسبح كانت رخام الماسي بلون ابيض روعه و املس الملمس انحنيت لاجلس على اقدامي و امدي ايدي لوسط الماء

              و طرررررررررشششش ,

              فقدت احساسي بكل شي و ما عدت اشعر بحولي , حاولت ارتفع للاعلى لكن كل مالي اغوص و اغرق , المويه كتمة انفاسي ماعدت قادرة اتنفس "

              ثواني حتى احست رحيل بجسم كبير يغوص بقربها و يدين قوتين ترفعها للاعلى ثم فقدة وعيها

              شهقت برعب وفتحت عيناها وهي تكح وحلقها يؤلمها بقوة , لا تستطع ان ترا شي امامها من غشاوه تحسها تغطي عيناها

              بعد ان زالت الغشاوه تعلقت عيناها بعينان عسليه ناعسه تناظر اليها بخوف ,

              لكنها عبست بكره و هي ترا وجه طلال القريب منها التفتت بوجهها للجهه الاخرى و هي تكح بقوه وعيناها مغرررقه

              احست بايدي طلال خلف كتفها وصوته العميق بنبرة خوف:رحيل إنتي بخير

              جلست و ابتعد طلال عنها , قالت و يدها على حلقها بصوت مخنوق : اتطمن لسى ما مت

              طلال بقهر : هذا جزاي خايف عليك

              نظرت اليه بتمثيل للصدمه : جد !! ما كأن حظرتك ارعبتني و زلقت برجلي لوسط المسبح بسببك

              وقفت بسرعه و هي معصبه : وخر عني

              افسح لها المجال: ذكريني المره الجايه اتركك تموتي

              رحيل بكره : ان شاء الله المره الجايه اعطيك خبر قبلها

              و ما ان تحركت حتى انزلقت قدماها و سقطت مره اخرى بالمسبح

              طلال بسخريه : تحبي انقذك و لا اسيبك تموتي

              تحرك بسرعه و هو يسحب يدها ليخرجها من المسبح , جلست على الارض بالم : اترك ايدي بتكسرها

              تركها طلال بقرف : اسف لاني ما خليتك تموتين انسه رحيل

              وقفت و هي تمد ساقها لتركله لكن طلال اسرع منها ابتعد عن طريقها لتقع مره اخرى بالمسبح

              اخرجها طلال بعصبيه : اش قلت الادب هذه والمسخره عاجبك الحال يعني كل شوي تبيني اطلعك ترا خلعتي كتفي كل شوي ساحبك , بلا هماجه مفجوعه عمرك ما شفتي مسبح

              وقفت بقهر : كل تبن

              طلال : نعم عيد ما سمعت

              رحيل وصلت لاخر اوجه غضبها دفعته بقوة للمسبح ليسقط : دور من ينقذك

              خرج طلال بسرعه منه ليلحق بها لكنه تزحلق ووقع مره اخرى

              شردت رحيل قبل ان يخرج و يمسك بها

              العلاقة بينهما عبارة عن زيت و نار و السبب مجهول المصدر


              ************************************


              احست بالملل لذالك خرجت لتبحث عن رحيل , بعدما سمعت من سارة انها خرجت للحديقة

              فقررت ان تلحق بها و تتجولان معن , على جمال المكان الا انه يوحي بالوحشة رغم روعته

              تقدمت للخارج و هي تضم نفسها بسبب نسمات الرياح البارده : الجود بدا يبرد

              عادت نسمات الهواء لتطير خصل من شعرها الطويل بنعومه

              كان يقف قريبا من قسم النساء يبحث عن سكينه التي وقعت منه اثناء استعجاله بالخروج " سكين جيب صغيره لكنها تعني له الكثير الكثير "

              رفع راسه بضيق , لمحها تقف بعيد تنظر للمكان بسرحان ,

              ابتسم و هو يتقدم باتجاهها , احست بوجود شخص اخر بالمكان التفتت للخلف على بالها رحيل ,

              لكن الصدمه !!

              ان عبد الله كان واقف وراها مباشرة ..بينهم خطوات !

              بابتسامة على وجهه..وعيونه تمر عليها من فوق لتحت ، يتأمل طلتها شكلها وزينتها ..فستانها اللي معطيها سحر مع قوامها ..!

              ارتجفت شفاتها لا شعوريا وأنفاسها ضاقت.. رجلها تحركت على ورا..على استعداد للهرب

              قال بهدوء : جميله بكل حالاتك جميله و الحين مع سحر هالليل اجمل ؟!

              ما تفوهت بكلمه التفتت لتهرب بعيدا

              قال من وراها : لحظة مو بهالسرعة !

              ما لفت عليه وكأنها ما تسمع..بس الصدمة الأعظم إنه مسك يدها يوقفها.. استدرات له بعنف وزلت رجلها والتوت من علو الكعب..!

              تأوهت على وشك السقوط ، مسكها من خصرها لا تطيح ، وهاللمسة كهرباء سحبت روحها ..

              شهقت بدموع وهي تحاول تدفه : وخر عني لا تلمسني !

              ترك خصرها ، بس ما ترك يدها ..وابتسامة على فمه : على هونك أبي أتكلم معك

              عهد وقلبها ذاب ما تحس فيه : اتركني اتررركني عيب اللي تسويه عيب..!

              سمعت صوت رحيل العالي تتشاجر مع شخص ما , تهلل وجهها وكانت بتصرخ وتناديها ..

              لكن عبد الله علم بنواياها و حط يده على فمها بسرعة وسحبها من يدها لمكان بعيد , ومقاومتها قدامه صفرر!

              الموقف صار فضيع بالنسبة لها.. صار أشنع.. صار يستخدم قوته ورجولته وهي قدامه ضعيفة مافيها حيل !

              وقلبها المرتجف زاد الحمل عليها !!

              رفعت يديها الثنتين ناحية صدره وهي تحاول تدفه عنها بالقووة حاسه باشمئزاز ما قد حست فيه بعمرها كله..!

              دموعها نزلت وبللت يده تترجاه يوخر ويعتقها من شره..

              حس ف بلل دموعها ونزل بنظراته ناحيتها لقى الدموع بوجهها..

              قال بهدوء : مابيك تصرخين !

              ناظرته بعيون فايضه رعب وخوف وكل معاني الحسرة !


              ************************


              في المشفى و في غرفة رعد بالتحديد

              لا تزال حنان موجوده بقربه و عيناهها تترقب صحوته ,

              تضع راسها على فخذه و تمسك باصابع يده تحركها بلطف , بينما تردد كلمات تحفظها عن ظهر قلب

              اغنية قديمه كانت ترددها لرعد و هو يحب سماعها كثيرا , خاصة ان حنان تمتلك صوت جميل

              ضلت ترددها حتى غفة , و نامت و هي تمسك بيده بحنان

              : ماما , ماما

              رفعة حنان راسها بسرعه و ابتسمه فرحه ارتسمة على وجهها


              نهاية البارت

              تعليق

              • L~oody
                عـضـو فعال
                • Apr 2012
                • 81

                #77
                رد: صندوق ذكرياتي يفتح

                البارت الرابع عشر

                اين الصديق ؟؟

                بلسم الجروح

                دواء الروح

                سعادة القلب

                نور في وسط الظلماء ,


                يا صديقتي نحن هنا بجوار قلبك لنعيد الحياة لروحك

                نضيء لكي عتمت الطريق , نمضي سوية برفقتك

                كظل واحد , كقلب واحد , كجرح واحد ينتظر ان يشفى


                *********************************



                صباح يوم السبت " اجازة "

                مرت اكثر من ثلاثة اشهر من وفاته من رحيله من مفارقة روحه للحياه

                ثلاثة اشهر مريره عاشتها بطلتنا كجسد فاقد لروحه ملئه الاحزان

                بعد وفاته ببعض ايام ورد للمنزل

                طرد عملاق و هو ما استوجب عليه الرحيل للمطار لحل مشكلة وصوله

                اريج اصيبت وقتها بنوبة غضب و انهيار شديد عندما راته , رمته دون ان تلقي نظرة و لو صغيره على محتواه

                عقابا و كانه السبب بموت زوجها و فقدانها لجزء من روحها

                لكن لكل انسان عمر محدد , اذا دنى اجله و حضره الموت لن يستطيع احد ردعه الا بارادة الله عز وجل ,

                فلانسان يوم و ساعه كتب انه سيصيبه كذا , فان كتب له الحياه سيحيا و ان كتب له الموت سيموت ,

                كما هي المقوله المعروفه " محد يموت قبل يومه "

                قررت الفتيات في ذالك اليوم ان يقمن بزيارة لمنزل اريج للاطمئنان عليها و التغير من نفسيتها السيئه , و اخراجها من قوقعتها و الكئابه التي هي بها


                في منزل فيصل


                انتهت خلود و عهود من الاستعداد , نزلت عهود تتبعها خلود للاسفل حيث تجلس نجود

                متوسطه لكنبه طويله عن يمينها حقيبتها و عن يسارها عباتها و اغراض ملقاه باهال حولها

                جلست عهود امامها على كنبه اخرى بقرف : اووفر ماش امل تصيرين انسانه راقيه

                نجود سفهتها و هي ترفع جوالها بغضب : راجا راجا يا مال التبن هذا كله في جيب اغراض هو كله 3 محل لو في جيب مفطح من طباخ كم يبيلك ي ترلا

                خلود بفجعه : الرجيم فينه , قولي بسرعه وش طالبه انتي وجهك

                عهود بابتسامة براءه : انا قلت لها توصي راجا يجب حلا عيب نروح للبنت بيدين فاضيه و هي تقول جوعانه فوصته يجيب لها من مطعمها الخياس و ماما تبغى من المطعم الجديد الي فتح ذاك الي عاجبك شكله

                خلود و عهود انرعبوا من صوت نجود المزمجر , اغمضت خلود عيناها بفجع : بسم الله جعل عدوك ما يسلم

                عهود التفتت لها بغضب : ليش تدعين علي , انا و هي اعداء

                نجود : ياحمار اقولك بسبوسه معلوم بسبوسه , سمبوسه فبطنك ارجع غير الطلب ي جعلك بالماحي

                عهود ضربتها : حرام تدعي عالرجال ترا مايعرف عربي كويس , جانا سليم حافظ كلمتين و من كلامكم الملحوس حست ام لغة المسكين , ما اقول الا الله يكون بعونه المسكين دام خلود و نجود متولياته

                خلود بنص عين : خفي علينا على اساس انتي الي مريحته , و بعدين سواقنا حقنا حلالنا اشلك صلاح لا يكون رجلك و اننا ما ندري

                عهود التقطت الخاديه التي خلفها و قذفتها باتجاه خلود : انكتمي و عن مصاختك

                نجود بمداخله سريعه : هههههههههههههههههههه خلود ليش غلطتي بحق رجلها سواق الجيران ابو سمره

                وقفت عهود بغيض : حيونات تافهات , اروح استنى رائد برا ابرك لي

                نجود تعلي صوتها : لكي تسمعها : الا قولي بروح اقز رجلي قبل لا يطلع

                خلود برغبة لتطفير نجود و الاستمتاع باللعب باعصابها " بعد ما اخبرتها امل عن ماحدث " نجود على طاري رجل عهود ابي اقولك شي مهم

                التفتت لها نجود باهتمام بالغ و حماسس : قووولي


                *************************



                بمنزل احمد , الذي خرج من السجن قبل بضعة اشهر

                جميلاتي ايمان و امل بالمطبخ , يقمن بتجهيز معشوقهما الذي لا يستغنين عنه

                ورق العنب ^ر^

                بمساعدة من الخادمة -_- " , و بعدها يتأهبن لزيارة اريج


                ***********************



                بمنزل عهد

                نفسيتها سائت كثيرا , انعزلت عن العالم الخارجي كليا , الكره و الحقد ملئ قلبها المتحطم و الذي بات اشلاء متناثره بسبب عبد الله الذي حطم كل ذرة انسانيه كانت تحملها منذ سنين ,

                و عاد الان لتحطيم اخر ماتبقى من انسانيتها بال من كبريائها , كبرياء الانثى بداخلها

                تجلس بغرفتها وحيده , تغلق الباب على نفسها , ترفض دخول أي شخص او حتى التحدث الى احد , امتنعت عن الاكل و حرمت نفسها من كل شي

                دمار شتات و انهيار , باتت لون عالمها

                تحضن قدميها الباردتين لصدرها بخوف و الدموع لا تكاد تتوقف حتى تعود مره اخرى لتنساب على خديها بقوة ,

                نعود للخلف قليلا لليله بمنزل سارة ,

                فتحت عينيها ببطى و ألم يغزو جسدها الممدد , لتواجه ملامح شخص لطالما كرته , قريبه منها

                ينظر لها بجمود و عينان تشعان , مكر , حزن , خداع , توبه و لا تعلم بالضبط

                جلست بسرعه برعب و خوف اعتراها , اخذت تنظر حولها و تتلفت يمين و يسار

                تحاول استيعاب اين هي

                غرفه كبيره واسعه , بلون عودي و اضاءه خافته ,

                تفوح من المكان رائحة عطر قويه تعرفها جيد ,

                , شهقت بخوف و هي تستوعب انها بغرفة عبد الله نظرت اليه بصدمه و عدم تصديق ,

                صرخت بغضب و هي تقف بسرعه استعداد للخروج بينما تتفقد شكلها لتطمئن قلبها ان لا مكروه حدث لها : انت شتبي منييي , اترككني بحالي

                رفع عينه لها و ابتسامه ساخره على وجهه : احبك , وقلبي مايقدر يخليك

                عهد احست بالسخريه في صوته , تحركت متوجهه نحو الباب , لكنها صعقت عندما وجدته مغلق

                التفتت اليه بغضبب لم تستطع السيطره عليه : تظن بحركاتك البايخه ذي بردلك

                تنهد بعمق و هو يقف متجه نحوها ليمسك بذراعها بقوها , ويتحدث من بين اسنانه بقهر : تعبت معك لمتى بتفهمين , عهد الي صار شي ماضي غلطنا كلنا فيه لا تحمليني المسؤوليه وحدي

                حاولت سحب يدها من قبضته المؤلمه : لا ترمي بلاويك على الناس الاشراف ,

                و بسخريه لاذعه : اشراف !!

                عهد بقهر : تحمل مسؤلية اختيارك انت الي تركتني و اخترتها , فضلتها علي و اهنتني و تقول احبك هالحين خل حبك لك ما ابيه احتفظ به لنفسك انا بغنى عنه

                تابعت بقهر اعمى بصيرتها : ذبحتها و مشيت بجنازتها مثل الكلاب , لا رحمتها و لا رحمت امها , استغليت ضعف بنات حواء لمصالحك الدنيئه ي حيوان

                اشتدت قبضته على ذراعها بقوة المتها حتى احست بذراعها تكسر : زني كلامك ي بنت مازن دام النفس طيبه

                اقتربت منه تحدثه باستفزاز : ليه مو هذي حقيقتك الوصخه , سهر و كباريهات و حريم و رقص و شرب و غناء و اشياء ثاني العياذ بالله ,

                تحمد ربك اني قبلت فيك في يوم من الايام ي *****

                لم تحس الا و هي تهوي على الارض بسرعه بينما حراره تسري بوجهها بقوة نابضه ,

                رفعة عينها للاعلى لتلمح طيف وحش قاتل بعينان دمويتان و عرق ينبض بوسط جبينه بقوة

                امسك بها بسرعه يوقفها و اقترب يهمس بقرب اذنها بينما ينطق كلماته القاتله ببطى ليتلذذ بطعمها المر: مدام عهد ي شريفه مرت مدة طويله على اخر مره ...

                ابتعد عنها قليلا بابتسامه دنيئه : اشتقتي لي اكيد

                الجمتها الصدمه عندما علمت ماينوي فعله

                " مستحيل سمحت له مره وحده خسرت نفسي و كل شي , مستحيل اسمح له مستحيل يتمادى مره ثانيه معي مستحيل "

                حاولت دفعه و الخلاص منه : ابعد عني ي قذر ي عديم الشرف و الاخلاق

                لم يستمع لما تقول بال زاد من قبضته على يدها , : حرام الي تسويه انا موب حل لك , اتركني خاف ربك ي ****

                ترك يدها بينما ارتفع صوت ضحكاته عاليا , اردف بسخريه لاذعه : انتي للان زوجتي

                فتحت عيناها بعدم تصديق : كذاب , انت طلقتني

                : طلقه وحد ورديتك

                تابع : انتي حلالي


                *****************************



                بالمنزل الذي ضم و احتوى بداخله بطلتنا الجديده في رواية صندوق ذكرياتي ,


                " رحيل "

                بعد ذالك الصباح الذي تلى ليله بارده ممطره عصيفه ليست جوا و لا بردا بال عصف مشاعر و احسيس و جروح جديدة ,

                اصبحت تتحاشى طلال و والداه طيلت الوقت , و تحاول قدر الامكان ان تتفادى رؤيتهم و لو حتى لمحهم تتفاداه ,

                فما تشعر به احراج بالغ و قررف شديد بسبب المزعج المدعو طلال ,

                في صباح اليوم الذي تلى عزيمة ام سارة و على طاولة الافطار حيث يجتمع الكل على المائدة ,

                والد طلال بمقدمة و عن يمينه طلال و شروق و عن يساره ام طلال و رحيل

                بحجابها المهمل الذي يخفي بعض خصلات شعرها , و عينان ذابلتان و حاجب معقود و انف شديد الاحمرار ,

                ابو طلال و الذي اصبح الاب الحنون لها : وش بلاك ي بنيتي شكلك مهوب عاجبني الظاهر انك تعيبينه

                شروق بابتسامة احراج : انا و لا هي

                رفعة رحيل عيناها بتعب واضح , لتصطدم بالعينان المرعبه , لكن سرعان ماتجاهلتها لتوجها لوالدها : تكلمني يبه

                والد طلال : ايه يبه , تعبانه بك شي , اقل لطلال يوديك المستشفى

                رحيل بكره لاسم طلال : لا ما يحتاج

                ام طلال بتوبيخ وضعت يدها على جبينها : قال مايحتاج قال , راسك يشب اقص يدي ماكان حرارتك فوق الاربعين ,

                اعادت يدها لحضنها و اردفت : الله يصلحك امس ي بو طلال جايتني مغروقه تقطر ماء , في عز ذاك البرد الي قطع قلبي ,

                اقلها خن اكلم طلال يوديك البيت تبدلين ثم يردك و تقلي لا مايحتاج نتعب استاذ طلال , خلها استاذ طلال لا نتعبه لين تمرض و ترتاح و تتعب هي

                ابو طلال : لا تستحين ي بوك من طلال تراه مثل اخوك

                رحيل بسخريه " ي حليلكم تحسبوني مستحيه , الا ماواطن هالقرد كل من اشوف وجهه تلوع كبدي " و بابتسامه وديعه و نظرات شرسه مسلطه نحو طلال : ان شاء الله يبه

                ضحك طلال بمتعه لا يعرف لما طرا على باله ذالك الشي : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه

                التفت ابو طلال صوبه بحاجب مرفوع : وش بلاك تكركر

                طلال بمتعه : المفروض تتحمدون لها بالسلامه بدال لا تهاوشونها , يمه امس اختي رحيل بغت تروح من يدينا

                ام طلال بفجعه : ي ساتر

                ابو طلال بفجع هو الاخر : وصار

                استرخا طلال بجلسته يتمتع و يستلذ بما سيقول : هذا الله يسلمك و انا رايح للمجلس سمعت صوت صوب المسبح رحت اشوف و الا اختي رحيل " قالها بتلكع " تلعب عند المسبح اقلها بعدي لا تزلقين

                " اكمل ببراءه , بينما رحيل توسعت عيناها من كذبته " لكن هي ماسمعت كلامي عاندت و طاحت

                بس تحمد ربها اني قريب منها و انقذتها ببراعتي ,

                رحيل و نظراتها الليزريه مسلطه نحو طلال الكاذب " الله واكبر ي الكذب على اساس حظرته موب السبب حيوان "

                تابع طلال كلامه و هو يصوب سهمه تجاه الغاضب امامه : سحبتها و هي مغمى عليها يبه ما ترد , و انا مدري شسوي حينها و الا يجي

                على بالي دروس المعهد حقت الاسعافات , صراحه استفدت منها هالحين

                تابع و هو ينظر لها بانتظار ردت فعلها : و اجيك اسوي لها تنفس اص....

                لم يكمل كلمتها , حتى راى رحيل تنطلق بسرعه تجاه دورات المياه واضعه يدها على فمها

                تعليق

                • L~oody
                  عـضـو فعال
                  • Apr 2012
                  • 81

                  #78
                  رد: صندوق ذكرياتي يفتح


                  قصر قديم يقع باحد الضواحي النائيه و الشبه خاليه الا من بعض القرويين ,

                  بقريه تبعد البضع ساعات عن مدينة الطائف ,

                  يحيط به اشجار كثيفه متداخله مما يحجبه عن الناس و تكسبه ظل مديد يؤثر عليه بجو مخيف

                  و كأن القصر مهجور من الاف السنين , تلفه اسوار عملاقه و متينه ,

                  توقفت وانيت سييرا امام ذالك القصر , نزل منها رجل ثلاثيني بغضب طويل القامه ذو شعر اسود كثيف ,

                  تحرك بسرعة و فتح بوابة القصر الكبيرة و اغلقها خلفه بقوة ,


                  **********************


                  و هل هناك احن من قلب الام و ارق من همساتها و ادفى من حضنها و اجمل من بسمات ترسم على ثغرها ؟؟!!

                  مشاعر الأم لا توصف ولا بأي حال من الأحوال،

                  تبقى تلك المرأة الحنونة التي تخاف على أولادها من نسائم الهواء،

                  في كل مكان وزمان تسأل عنهم للإطمئنان عليهم، وأين ما يذهبون تبقى مشغولة البال، فهي تلك الغطاء الذي يحرسهم بالدعوات،

                  فما بالكم يا معشر البشر بالأم التي تغيب عن ابنها سنوات ثم تعود لتراه ممدد على فراش ابيض , في حيره من امرها و الدمع قد غطى وجهها

                  تسأل نفسها هل سيأتي الغد و اصحوا على كلمات ماما ام بالغد سأودع من سينطقها ,

                  حنان لا تزال بقرب رعد تمكث بجواره داعية الله عز وجل بالشفاء العاجل ,

                  مع مرور الايام و الاشهر بدأت تفقد الامل من استيقاظه و عودته لهذه الحياه ,

                  الاطباء قد اخبروها باحتمال غيبوبه طويلة الامد , ربما اربع سنوات او ست سنوات او قد لا يستيقظ

                  رفضت فكرت عدم استيقاظة , قاومت يأسها وحاربته بكل ما فيها و لم ترضى بقول الاطباء البته ,

                  اخذت تجهز لسفره للعلاج بالخارج برغم من رفض عبد العزيز , لن تهتم لكلامه ابدا , و لن تسمح له ان يقف بطريقها مطلقا ,

                  اكثر من اربع اشهر و اليوم يكمل الخامس ,

                  بعدما فرغت من صلاتها عادت لمكانها المعتاد على كرسيها بقرب سريره , بعينان حمراوتان و الدموع لا تزال عالقه عليها

                  تحدثه كعادته في كل يوم : رعد ي ماما , يله بطل نوم و اصحى , نوومك طول مليت

                  وعد ي روحي ما اتركك , اخذك معاي لكل مكان , مارح تغيب عن عيني ثواني وعد

                  مستعدة اخسر الكثير عشانك , لو كل شي انا موافقه بس تصحى و ترجع جنبي , اشوفك قدامي بكامل عافيتك ,

                  تناديني ماما , تقول ابغى هذا و ودي بذا , تقول جوعان اقوم اسويلك الي تحبه بيداتي , تقول مريض اسهر الليل كله عشانك جنبك اغطيك ادفيك ,

                  سكت قليلا , رفعة راسها و الدموع تنهمر من عيناها بغزارة : افتقدتك , 18 سنه بدونك , قطعه مني عمري مالمستها

                  و لا حتى شفتها راحت و انت الي ربيتك 7 سنين برضو رحت معها ,

                  ابوك ظلمني و ظلمك معي , قلبي راح فقدته , مت ذاك الوقت مت خسرت جزء من حياتي

                  حنان و الذكرى تعود اليها ,



                  صوت عبد العزيز الغاضب صراخه , اصوات كثيره لم تميز منها سوا صوته

                  غاضب ساخط يكاد يجن , كلمتاه لا تزال تردد بذهنها

                  اختفى !!!

                  هذا اهمال !!!

                  شلون مولاقينه !!!



                  دخل فيصل بابتسامه سرعان ما اختفت , تقدم بسرعه و خوف : حنان

                  ارتمت حنان بحضنه بنهيار : فيصل تكفى مابي اخسر رعد و الله اموت لو صار له شي , قوله يقوم ارجوك خل يصحى

                  فيصل : اذكري الله , موب صاير له الا الي ربي كاتبه

                  حنان ببكاء شديد : لا يروح مني ارجوك

                  فيصل بطمئنينه لقلبها : استهدي بالله ي ام رعد و ان شاء الله يقوم و تشوفينه قدام عيونك غزال


                  *********************


                  الله ع الحب اللي بعيشه

                  يا حبيبى معاك

                  أنا قلبى بيرقص م الفرحة

                  لو قلت أهواك

                  الله ع الحب اللي بعيشه

                  يا حبيبى معاك

                  أنا قلبى بيرقص م الفرحة

                  لو قلت أهواك

                  والليالي اللي احنا عشناها سوا

                  شوفت فيها احلى غنوة عن الهوى

                  نفسى اقولك كل لحظة يا حبيبى

                  إنت عمرى وقلبى من الحب ارتوى


                  ,,,,



                  رفع يده يسحب بها نظارته الشمسيه و ابتسامه لعوبه ترسم على شفتيه بفرحه , اخفض صوت الموسيقى و اجاب على جواله : هلا مديررر

                  قرييب قرييب جاي فالخط السريع الحين , بمر بالمعرض اول اشوف شصار عالسيارة و بعدها اجيك

                  يعني ساعه نص ساعه شي كذا

                  ههههههههه لا تخاف منيب ساحب عليك وعدتك ي رجال

                  و الله ي ولد الحلال التصوير موب راضي عنه ابد كان به اخطاء فادحه و الاستاذ ملحم واضح مابيرضى بذا المستوى

                  من رئيي لازم المصور يتغير و يردون عصام ضروري

                  اكبر غلطه هي اقالته

                  انسان رغم وضاعته الا انه محترف انا اطالب برجوعه و لا تصوير موب مكمل معهم

                  خل هادي يحل المشكله هذي , مستحيل اشتغل مع ذا الرجل يدورون غيره او يردو عصام

                  اقول لجيتك نتفاهم بذا الموضوع الحين يله سلام , نقطة تفتيش اذا عديتها كلمتك

                  تقدم حتى وصل لرجل المرور الذي اشار له ان يتوقف , تقدم له الرجل و الذي كان مملؤ الجسد و عريض طويل القامه حاد الملامح , قاطب الحاجبين

                  الرجل : السلام عليكم , الرخصه و الاستماره لو سمحت

                  اخرجها و مدها له : تفضل

                  رفع الرجل حاجبه و نطق اسمه بنبره غريبه : مصعب سعد

                  لا يعلم هل هي سخريه ام تعجب : ايه

                  ابتسم الرجل و اعاد البطاقه له : تفضل

                  تحرك بسيارته مكمل طريقه بدون اهتمام , و ما ان ابتعد عن نقطة التفتيش حتى رفع هاتفه ليعاود الاتصال حتى .....


                  *****************


                  في الطريق لمنزل اريج بسيارة رائد

                  تجلس رهف بالمقعد القريب من السائق و خلفها نجود و امل و خلود و عهود و ايمان

                  امل تنظر لخلود التي رمقتها بنظره انفجرت على اثرها الفتاتان ضحكا

                  رائد بانزعاج : بلا وش هالضحك

                  امل تمسح دموعها اثر الضحك : رائد الا نسيت اسالك كيف كان جو المزرعه , حر مو

                  خلود : بس جاء هبوب شماليه غربيه استوائيه ذاك اليوم من وراء المزرعه , ذبحتنا

                  امل : ههههههههههه ايه ماجازتلنا بارده مرره مرره

                  نجود بنظرات قاتله : ماودك تعقبين

                  خلود انحت للامام لتواجهه نجود الجالسه بقرب النافذه : نجود ماحسيتي بهذيك الرياح يخي غريبه و هذا انتي من ...

                  قفزت نجود بسرعه لتغلق فم خلود : قلت اعقبي خلاص عرفت الي تقصدينه موب لازم تفضحينا

                  امل : ههههههههههههه طب اعترفي وش صار

                  نجود بغضب : ما صار شي

                  امل بحاجب مرفوع : الا رائد تدفيت ذاك اليوم ابو الهبوب زين

                  نجود انفجرت غاضبه : وجججعع قللت ماصار شي

                  خلود : اجل بلاك جيتي تصافقين

                  رائد بعدم فهم للمسأله : انتم وش عندكم

                  امل : خلاص خلنا نستر عليها

                  نجود بتوعد " يمينا بالله ما اكون مخليتكم اليوم "

                  خلود : قولك و هداية الله

                  عم الهدوء السيارة حتى انطلقت صرخات غاضبه من الخلف

                  : وجع حشرتوني , زحفووا

                  : ي الدبى تراك من اليوم مضايقتني و بالقوة مستحملتك

                  : عمى بشكلك شوفوا كبر المكان الي جالسه فيه

                  : بذمتك هذا مكان هذا حتى ساقي ماتجي فيه

                  : وش دخلني اذا انتي دبى شغاله لط بهالاكل ماتشبعين

                  : قولي ما شاء الله

                  : مابي

                  : قولي ما شاء الله

                  : مابي

                  رائد انفجر غاضب : يمن بالله كلمه زياده انزلك انتي وياها بالشارع و دوري تكسي يوصلك

                  نجود زفرت بملل : انا لو رايحه مع طلال ابركلي

                  : و انتي معاهم

                  نجود بفجع : وش دخلني

                  خلود و امل : لالالالالا ما يصير تنزل نجود

                  نجود : صبرر جميل و الله المستعان


                  **************************



                  وقف المدعو خلف بقهر : هذا الي سمعته لها اكثر من 4 اشهر مايدرون عنها , سألت الموظفين بس ماش أي معلومه مفيده

                  ضرب الكرسي بقدمه ليسقط بقوة على الارض : فين ممكن تكون

                  وقف غاضبا : انا لازم اسوي شي

                  : وش بتسوي ببلوتك

                  : بقول لابوي , يدري مني و لا يعرف من غريب

                  امسكه بغضب : خبل انت تبي ابوي يذبحك

                  : فكر بعقل

                  : الله ياخذها من الدنيا و نرتاح

                  صرخ بغضب : خلف لا تدعي هذي بنتي

                  صرخ خلف بجنون : دامك تدري انها بنتك من البدايه ليش رميتها بالميتم , بالاساس تزوجت امها من ورا ابوي ليش

                  جلس بضعف و التفكير قد انهكه : جاهل مادري عن شي لا تلومني

                  : هد انت وياه كل شي بينحل باذن الله


                  ************************



                  ندى طفله مهما بلغت من العمر

                  تفتقر للكثير الكثير حنان حب دفئ امان عائله ام و اب و اخواه و منزل و غيره

                  وحيده بهذا العالم الموحش , تركوها وحيده

                  فراغ كبير بحياتها تحاول ملأ هذا الفراغ

                  تذرف الكثير من الدموع و اهات الوجع

                  تعاشر مر السنين و قسوة الحياة

                  كل طفله رضيعه تخرج لهذه الحياة لترى جنتها و تشعر بدفئ حضنها و تكون اول من يلامس جسدها الصغير بذراعيها و تبقى بقربها الى ان تقوى

                  لكنها من حين ولادتها خرجت ليكون اقسى البشر و ابغضهم هو من يحتضنها بكلتا يديه , تارك ايها لذالك الرجل مقرر لمصير حياتها حاكما عليها بالعيش كالايتام بلا اب بلا ام

                  قائلا بصوته المرعب : عبد العزيز , هذي بنتك خذها مانبيها و بنتي الحين تطلقها

                  استجمع كل قوته لينطق بما حطمه و ترك قلبه ينزف الما وجعا قهرا : بنتك ي سعود طالق ب3 , و من مالها أي عيال عندي

                  في حديقتها الصغيره تجلس تنظر للفراغ بشتات و حزن قد رسم على محياها , مرتديه لثوب ابيض قصير , انفها احمر عيناها حمراوتان

                  و كأنها كانت تبكي من مدة ليست ببعيده

                  اغمضت عيناها و ارتمت مستلقيه على العشب الاخضر

                  : لو نقدر نحافظ على الي نحبهم بقربنا لو نقدر نحميهم من كل شي حتى انفسنا لو مايرحلون لو يبقن معنا لو

                  فتحت عيناها و الدموع تتلئلئ بداخلها : ابني بيت , بيت كبييير الم فيه كل الي احبهم و اصك عليهم بداخله

                  مابي افقد احد مابيي احد يموت

                  ابيييييييهم كككللهمم يبققوون معي

                  مابيهم يتركون مثلهم

                  عبد العزيز و حنان مارح يدخلون بيتي

                  هاللبيييت لي انا وررعد و الي احبهم وبسس

                  الجدة نورة و التي فزعة من صراخ ندى العالي اتت مسرعه لتتفقدها


                  ********************


                  بالمشفى بغرفة رعد

                  حنان تضع راسها على سرير رعد ممسكه بيده بحنان

                  بينما فيصل يجلس على الكرسي الذي خلفها يراقبها بصمت و قلبه يؤلمه حزنا على شقيقته

                  فتح باب الغرفه بقوة و دخل زياد طفل حنان الصغير : مامي

                  رفعت حنان راسها بابتسامه و حضنها يستقبل صغيرها الذي اشتاق اليه : عيون مامي انت

                  تعليق

                  • L~oody
                    عـضـو فعال
                    • Apr 2012
                    • 81

                    #79
                    رد: صندوق ذكرياتي يفتح


                    زياد الطفل الذي لم يكمل عامه الخامس بعد : ماما وينك انتي اشتقت لك

                    حنان حضنته بحب : و الله اسف حبيبي انشغلت شوي سامحني , الا انت كيف جيت لهنا

                    زياد : راجووو جابني

                    فيصل بعقدة حاجب : راج !!

                    هز زيادة راسه بنعم

                    حنان بعتب : يعني انت جاي لوحدك هنا مع السواق . زياد انت معاقب

                    زياد : بس ماما

                    حنان : و لا كلمه ي استاذ

                    وقف زياد بطفوليه يسحب ذراع والدته : ماما الله يخليكي عشاني تعالي معايه اليوم نامي عندي اخاف انام لحالي بس اليوم ماما بللييز

                    حنان : بس مام

                    زياد بطفوله و بدموع طفل يشعر بانه تائه بدون ولادته : انتي مامتي انا هذا خلاص اتركيه ما احبه انتي موب مامته

                    قاطعها فيصل : لا تردين الولد , جاي لوحده عشان يترجاك تنامين عنده و بتزعلينه

                    حنان مست دموعه باصبعها : طيب حبيبي حجي معاك , و الحين زيادي البطل بيمسح دموعه و يغسل وجهه عشان يرجع مع ماما البيت

                    زياد بفرحه : جد ماما

                    هزت حنان راسها بنعم بينما انطلق زياد للحمام بسرعه يغسل وجهه

                    حنان بهالة حزن و ضيق اكتسح وجهها : تدري ي فيصل لما سمعت صوت زياد ذاك اليوم يقول ماما ,

                    قمت من نومي بسرعه لان اول ماجاء ببالي ان رعد صحي ,

                    ابي اكون جنبه اخاف لياقام و ما لقي احد جنبه يخاف هو صدق رجال لكن طفلي الي حملته 9 شهور و ربيته 7 سنين

                    اخفضت راسها بحزن و الدموع تنهمر من عيناها : تتوقع بيسامحني

                    مسحت دمعتها و اردفت : بيرجعون اولادي لعندي , بيغفرون لامهم ذنب هي مالها علاقه فيه

                    فيصل بحزن لحالها : حنان

                    : بنتي مارضت تزور اخوها لاني موجوده كارهه تشوفني كارهتني

                    تابعة بألم : عبد العزيز هو السبب ضيع فرحتي و ضيعني عشانها بنت ...

                    فيصل : حنان لا توصخين لسانك فيها اتركيها

                    : ليش الدنيا ضدي عيالي بنتي و زوجي طليقي و حياتي كلها ضاعت من يديني

                    حضنها بعطف و حنان : هدي و انا اخوك و اذكر الله كل شي بيتصلح ان شاء الله

                    حنان بصوت مخنوق : فيصل انت اخوي و ابوي و امي و الدنيا كلها لو تخلت عني انت لا تخليني ارجوك حتى لو تركتك تمسك فيني ارجوك فيصل

                    : اوعدك بظل جنبك و احميك من الكل و من ابوي

                    زياد بفرحه : ايوا ماما خلصت هيا

                    قام واقف : هيا يله قومي معانا ريحي اليوم عندي بالبيت و بكرا ارجعك لهنا , يله حنان نستناك برا

                    هزت حنان راسها بموافقه


                    بالخارج

                    زياد مد يده الصغيره : خالووو

                    فيصل اخرج محفظته : ابشر على هالخشم و هذي الفلوس الي وعدتك فيها

                    زياد : كاملين لان مالي خلق اعدها


                    ************************


                    بعد ان اصطدمت به البورش الحمراء و اجبرته على سلوك احد الطرق الموصله لحواري فقيره في جنوب جدة

                    و بعد مطاردة طويلة من شارع لشارع و من حارة لحارة و الهمر الازرق لازال يلاحقه حتى تفوق عليه

                    بان اجبره على دخول احد الحواري الضيقه ثم طريق ترابي يودي لمخطط حديث

                    خالي من الناس و المنازل فقط قطع اراضي موزعه للبناء فضاء خاليه

                    حاصرته سيارة البورش التي صدمت به من قبل من الامام و عن يمينه سيارة من نوع اودي بيضاء و خلفه الهمر

                    و انضمت لهم سيارة اخرى بي ام دبليو سباق

                    وقف مجبر مكره ,

                    خرج رجل من البورش الاحمر بينما خرج رجلان مفتولا العضلات من الهمر الذي خلفه

                    نظر مصعب لرجل الذي امامه , ثم القى نظرة من مرأة السيارة على الرجلين الضخمين اللذان خلفه

                    مد يده بحركه سريعه لدرج السياره الذي عن يمينه يبحث عن مسدسه

                    عض شفتيه بقهر و هو يتذكر انه قد اخرجه


                    ************************


                    بعد ساعات قليله من خروج حنان برفقة فيصل و زياد

                    تقدمت للداخل بخفيه و خطوات قصيرة الى ان وصلت لسريره الذي يرقد عليه

                    مدت يدها لتمسك بيده العريضه و الضخمه مقارنة بكفها الصغيره

                    احتضنت يده بين كفيها و اقتربت لتهمس باذنه ببعض كلمات تعني الكثير

                    تركت يده و خرجت مسرعه ,

                    دخل الغرفه بعد ان تاكد من انها خالية

                    وقعت عيناه عليه يرقد بسلام , تقدم اليه بخطوات ثابته

                    نظر لوجهه بدقه و تفحص تام

                    : مدري شلي يربطني فيك

                    ليش قلبي جبرني اطاوعه و اساعدك

                    ليه مقدر اسببلك ادنى اذى

                    قلي انت مين


                    ********************


                    في منزل عائلة طلال

                    تستلقي رحيل على الكنبة الطويله امام التلفاز بملل و كئابه و جووع شديد

                    في داخلها توجه موجه من الشتائم و سيل من الدعاوي لطلال

                    خرجت شروق ذاهبة لمنزل اريج التي لطالما سمعة بها و لكن لم تراها يوم

                    كانت ترغب بالذهاب برفقتها , لكن ورود اسم طلال بالموضوع جعلها تتراجع عن قرارها

                    و تفضل الجلوس بالبيت على ان تذهب مع هذا النحيس لمكان , تبغضه و تكره حتى اسمه

                    ووالدة شروق اقترحت عليها مرافقتها لمنزل صديقتها لكن " طلال " جعلها ترفض و بشدة

                    لا تريد ان ترا ولو ظله " ي كرهي هذا الطلال حتى غداي م ذقته و لا طب فمي كله من هالمعاق ي كررهييلهه مرريض وربي "

                    بعد تفكير ليس بطويل قررت الذهاب للمطبخ لتعد لها شي تأكله

                    وقفت على اول عتبات الدرج تسترق النظر للاسفل

                    المكان مظلم و مخيف جدا رغم ان الوقت " عصر" الا انه يبدو مرعب و مظلم

                    اغمضت عينيها ورددت الاذكار و الاوراد و نزلت : بسم الله .. بسم الله .. بسم الله

                    دخلت المطبخ و اخذت تعد لها شي يؤكل

                    تجمدت الدم بداخلها و كل خليه و شعره بجسدها تصلبت وهي تسمع اصوات قادمة من الباب الخلفي للمطبخ و الذي خلفها مباشرة

                    استدارت للخلف ببطى و قلبها قد توقف من الخوف و هي تشاهد ظل لشخص ما

                    احست باكرة الباب تفتح و صوت اشبه بشي معدني قد ادخل بقفل الباب لكي يفتح بالقوة

                    ادارت عينها يمينا و شمالا تبحث عن مكان للاختباء , عندما لاحظت الباب يفتح سحبت تحفه قد وضعت على الطاولة و وقفت قرب الباب استعداد لتسديد ضربه مميته

                    فتحت عيناها و ...

                    شهقت برعب و هي ترا ...


                    *****************


                    : ي الله انك لا تعنينا من اليوم حلاي و حلاي و مأخرتنا نص ساعة انت وحلاك و بالاخير وين حلا ابليس ذا

                    تلفتت نجود حولها و نظرت لايادي الفتيات الخاليه : الله لا يبارك فيكن وليه ماجبتوه شغالة ابوكن انا

                    امل : اقول اسري يله اشيل عمري

                    خلود : و انا مع ذا الكعب نعمه ماتقربعت و لا مداكم لاقيني اسلم عالرصيف

                    ايمان : معليش انا جامعية

                    عهود : و انا كافي استحملتكم بالسيارة

                    رهف : كثر الله خير يوم وصلتكم مع اخوي

                    نجود : يجعلكن تعنسن م تزوجن ي التسلاب

                    خلود : عادي منا مستعجلين عالزواج

                    امل : ي البزر تلايطي جيبيه و خلي الدعاوي عنك

                    ذهبت نجود للسيارة غاضبه تضرب الارض برجليها

                    رهف : طيب بنات و الجرس مين يدقه متحالفين عليه يعني

                    امل : و الله يباله جهد و انا مالي طاقه

                    خلود : اقول مطولين

                    عهود : حسبي الله وحده تدقه خلوا الاستهبال

                    ايمان مدت يدها تدق الجرس : لو استنيكم بيجي الحج و انتم لسى تعازمون


                    *********************

                    يتبع ...

                    تعليق

                    • L~oody
                      عـضـو فعال
                      • Apr 2012
                      • 81

                      #80
                      رد: صندوق ذكرياتي يفتح

                      تابع

                      ليس كل ما يتمناه المرء يحدث

                      وليست كل الاحلام تتحقق

                      فالرياح تهب من حيث لا تشتهيه السفن

                      تنقلب الحياة من حالة الى حاله

                      قد يكون هذا التغير للافضل وربما للاسوء


                      ******************


                      امسك بيدي واقبض عليها

                      امضي معي سنحلق بالسماء

                      كروح طائر اصبحت حره

                      بقلبه سيبصر الحياه


                      ******************



                      طلال

                      مدري منو اليوم داعي علي

                      قمت الصبح تعبان وراسي يلف و يدور يضرب اخمماس بسداس

                      قلت ازين شي اليوم اجازة بريح راسي , لكن هيهات وين ارتاح و طويلة العمر تبي تروح مشوار و شروق تبي هي بعد مشوار

                      و ماجد اتصل علي يبيني امره المكتب على المغرب و ابوي يبيني اروح المكتب لابو عدنان ينتظرني هناك

                      و السيارة الزفت مالقت تعطل الا الحين حتى استبنه ماش لحووول وش ذا القرف مع ذا الحر

                      البيت بعيد بشمال الطايف و انا الحين بجنوبها , حتى جوالي نسيت اشحن بطاريته طافيه

                      على نحس اليوم ماعتقد بحصل تكسي يوصلني و ان حصلت ي بيطلع شايب بثر و بيطفرني و لا هندي ريحة زيته بتعلي قلبي او بيتعطل التكسي و لا يضيع

                      حسبي الله عليك ي رحيل هذي شرهتك علي

                      اخير لقيت عسكري مسلم من دوامه وراد بيته ابن الحلال جزاه الله الف خير ما قصر

                      وصلت البيت و الحظ الردي مكمل معي طلعت ناسي المفتاح بالسيارة

                      الله المستعان ي رب رحمتك و فرجك ي رب

                      لو بدق جرس الباب محد بالبيت , قلت انا لها رفعت طرف ثوبي وربطته و نطيت الجدر

                      حسيت عمري عجوز شايب بال70 لياقتي البدنيه مع هالتعب صفر

                      طبيت لحوش البيت , رحت للباب و الحمد لله حصلت المفتاح الاحتياطي وراء النبته

                      كسرت المفتاح داخل القفل وربي كنت ببكي و اصارخ و اقطع شعري من نحاستي

                      قلت شكل نومتك بالحوش لين يرجعون

                      بعد دقايق و الا يجي براسي حامد يومنه انكسار مفتاح الاستراحه وشلون فك الباب

                      قمت بسوي مثله رحت لباب المطبخ و حبه حبه و انفتح الباب ي سعادتي وقتها ما توصف

                      دخلت و انا شوي و اصيح من الفرحه

                      بس مالقيت عمري الا منسدح عالارض و الدنيا توشوش قدام عيوني و اخيرا ظلام و معاد ادري عن نفسي

                      : طلال

                      شهقت بصدمه , عيناها توسعت برعب و منظر طلال ممدد على الارض ورأسه ينزف اوقفت دقات قلبها من شدة الخوف

                      جلست على قدميها بقربه , مدة يدها لتجس نبضه , اخذت بمحاولة ايقاضه بعد شعورها بنبضه : طلال قووم حسبي عليك قووم

                      : طلال انت سامعني قوم بلا دلع

                      : طلال


                      ****************


                      وجه له ضربة قوية مليئه بالكره حقد بغض , انحنى مصعب بألم شديد ويداه تقبضان على بطنه بشده

                      : قلت لي حسن " زفر ومرر يده بين شعره بتمالك لاعصابه " تعرف حسن , بتستقبله برنامجك تبغاه يتوب

                      ودحين اخوي مات مات بسببك ي كلب

                      امسك به الرجل مفتول العضلات : عمار اهدا

                      نفض يده بقوة متملص منه : حسن حسن حسن , الرجال مات لانه خاين

                      تابع بقهر : غدر بجماعته و هذا مصير كل خاين

                      نهض مصعب بالم : كلامك متناقض جدا , كلامك يقول بتنتقم له لكن يبدو انك فرحان بموتته

                      صرخ بغضب وهو يحاول توجيه لكمه اخرى لمصعب , لكنه استطاع تفاديها بسرعه : اسكت ي حيوان

                      اخرج مسدسه و اشار باتجاه مصعب الواقف بجمود : موتتك حتكون على يدي

                      حاول الرجل الاخر تهدأت عمار المنفعل : عمار هدي شوي ما ...

                      قاطعه عمار غاضبا و هو يسلط مسدسه بلا مباله : حذرناك اكثر من مره قلنالك بعد عن طريقنا و سيب الامور كما هي

                      مصعب بعدم مباله للسلاح المسلط نحوه : مجموعة حثاله تقتلون الناس و تدمرون المجتمع تتخبون وراء الاسلحه بظن انها بتحميكم من الموت , جبناء

                      اشتد غضب المدعو عمار : حوريك مين الجبان " سحب زر الامان استعداد لاطلاق الرصاصه "

                      : عمار

                      التفت تجاه سيارة البي ام ديليو و التي خرج منها رجل طويل القامه ذا شكل جميل وسيم

                      اخفض عمار سلاحه و عاد لسيارته , بينما ابتسم الرجل لمصعب

                      لم يشعر مصعب بالراحه والطمأنينه تجاهه رغم ان شكله يبدو مسالم : لسلامتك وسلامة اخوانك ابعدوا عن كل مالا يعنيكم

                      و اتمنى توصل رسالتي لماجد Jamal became free now " جمال اصبح حر الان "

                      اشار لرجلان المفتولا العضلات ثم تحرك بسيارته مبتعدا تتبعه البورش و الاودي

                      اخرج الرجل سلاحه وقام بتصويب على سيارة مصعب و تحطيمها تماما حتى اشتعلت النيران بها


                      **************


                      قاعد بسيارته المركونه قدام النادي : صدقيني ي بنت الحلال

                      مشاعل بغضب : انت كذاب و كل كلمه تقولها كذب وفوق كذا تقول تحبني

                      حامد بنرفزه : الحين مشاعري و حبي لك صار كذب

                      مشاعل بدلع في صوتها طبيعي : حامد انت عارف اني احبك و انت لو قاعد تلعب بي

                      صدقني حيكون موتي عارف اني مقدر اعيش يوم وماسمع صوتك و بعده كلام البنات مايطمني

                      حامد بحالميه : بعيد الشر عنك , شعولتي لاتجيبين طاري الموت ان شاء الله عمرنا طويل , ارجوك حبي ثقي فيني وربي ي عمري احبك

                      مشاعل : بس

                      حامد : مافي بس انا احبك وخلاص والي عنده كلام زيادة اوريلك فيه , على موعدنا اليوم

                      مشاعل : اوك

                      حامد : يله مابي اشوف الحلو اليوم زعلان

                      مشاعل : بس انت الي تزعلني

                      حامد : توبه ازعل القمر مره ثاني

                      : انت قمر وحنا نجوووم حوليك

                      ابتسم حامد : شعولتي اشوفك المغرب اوك

                      مشاعل : اوك حبيبي باي

                      حامد : باي

                      دق بوري لحمد الجالس على كبوت السيارة

                      فتح حمد قارورة المويه و رشها على الزجاج الامامي بقهر : وجني

                      حامد : انزل خربت سيارتي

                      حمد التفت له بملل : اقول ي ورع العيال موب جاين

                      حامد : علمي علمك , امش اركب نروح نتغدا ذبحني الجوع

                      حمد بتريقه : غدا الساعه خمسه ونص

                      حامد ابتسم بسخريه : العزوبيه شينه

                      حمد : ههههههههههههههههههههههههههههه تعالي اغديك من البيك ي الاعزب


                      *****************


                      سأظل انتظر حتى تمل الطيور أوكارها

                      وتكره الفراشات رحيق الزهور

                      و سأنادي طيفك في مخيلتي

                      و سأفتش عنك في حقائب الزمان

                      سأنادي أسطورة حبك لي

                      ابحث عن موطن فلا أجده إلا في ديار عشقك

                      انتعش فرحا في انتظار قدومك كأنك إذا غبت في مسافات روحي حضرت


                      بعد دقائق من الانتظار حصلت على القهوه المفضله لها من ستاربوكس , توجهة لطاوله الاخيره في الزاويه حيث تفضل الجلوس اغلب الاوقات اما مع صديقاتها او بمفردها

                      اخرجت قلم ازرق من حقيبتها والتقطت المنديل لتكتب عليه كلمات دارت بذهنها لجزء من الثانيه تبعها كلمات اخرى تعبر عنها عن مشاعرها وحاجتها

                      حبيبي طال غيابك و طال انتظاري و زاد اشتياقي

                      ما ادري انت ناوي على فراقي؟؟

                      عجل حد فيني صبر

                      عجل قبل لا ينتهي فيني العمر

                      وتبكي من الظيم و القهر

                      و لا ينفعك الصد و الهجر

                      ارجع ترا في انتظارك حبيب

                      يبغاك لجروحه طبيب و تكون بجنبه قريب

                      ما في احلا من الدنيا اذا قلتلي احبك او اشتقتلك...وما في احلا من الدنيا اذا مرت على بالي صورتك

                      و ما في احلا من الدنيا اذا تذكرت ضحكتك...وما في احلا من الدنيا اذا مسحت دمعتك

                      رعد ارجعلي ترا حبي لك عذب هالصدر

                      كوفي لاتيه بالبندق سكر وسط


                      سقط القلم من يدها و الدموع تسقط من عيناها بألم


                      : وش ذنبي لكنت احبه و هو يحب غيري و غاب عن هالدنيا لبعيد

                      مسحت الدموع من عينها وفتحت الاتصال : الو هلا عهد

                      عهد بصوت مبحوح من شدت البكاء : قلتي بتساعديني بتوقفي جنبي مابتتخلي عني

                      سارة عقدة حاجبها باستغراب : ايه و انا عند كلمتي

                      سمعت صوت شهقات مكتومه , سارة : عهد انتي بخير فيكي شي

                      عهد بعد صمت ثواني : انت فينك

                      سارة : بستاربوكس

                      عهد : معك احد

                      سارة : لوحدي

                      عهد : ثواني وبكون عندك

                      سارة : اوك انا بانتظارك


                      ******************

                      نجود تخصرت بكره : هالحين ذا وين طس

                      زفرت بملل : الله واكبر من الكنز الي خاشه بالسيارة يوم يقفلها

                      تحركت بغيض تبحث عنه


                      *****************

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...