رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد
/
\
/
\
خلص كل شغله اللي بيده وقام على طول رايح لمكتب صديقه اللي قريب من
مكتبه .. شافه منهمك في شغله مابين الاوراق اللي قدامه والملفات اللي متناثرة
بكل مكان على المكتب .. سلم عليه ودخل يجلس معاه شوي .. رد عليه السلام
بدون مايرفع راسه عن الاوراق ..
كان مبين عليه انه غرقان بالحسابات والفواتير قام على طول يبي يطلع : اجل
شكلك مشغول ومنت فاضي لي .. اروح البيت احسن ..
رفع راسه على طول يناظر ساعته .. وبعدها ناظره : تروح البيت الحين ؟
ابتسم على شكله وهز راسه بإيه : ليش فيها شي .. ؟
بعد الاوراق اللي قدامه وسحب شماغه : لا والله بتروح البيت وانا اللي بقعد
ملطوع هنا واكرف لحالي .. بعدين من متى الحبيب يطلع قبل صلاة المغرب ؟
انا اذكر انك حتى غدى ماتروح للبيت ..
شافه يضحك وهو مسوي نفسه معصب .. وكتم ضحكته : ياخي خلصت شغلي
اليوم بدري .. وابي اروح اريح شوي ..
قام ومسك يده وجلسه على مكتبه : اجل خلص عني اشغالي وانا اللي بروح للبيت
بطلع اتمشى انا واهلي شوي ونغير جو .. لي 3 ايام اداوم من بعد صلاة العصر
الى بعد صلاة العشى .. خلني اونسهم اليوم ونغير جو ..
ضحك بأعلى صوته على كلامه .. وكل ما جا يقوم جلسه رياض بالقوة : طيب
اصبر ابي افهمك ..
قعد على المكتب الكبير وهو مازال ماسك يد طلال : فهمني ياحلو طحت بغرامها
وماعاد تقدر تبعد عنها ؟ اعترف قول اللي بالقلب ..
ابتسم وما رد عليه كان عارف انه بيعلق عليه بهالموضوع وهو مايبي يتكلم فيه
ابد كمل رياض كلامه : لا تسكت ماتعودتها منك .. اذا ماتبي تتكلم مابي اجبرك
على شي .. اعرفك لا نويت تتكلم بتقول لي اللي بالقلب كله ..
قام وهو يضحك على يد رياض اللي للحين ماسكة فيه : تعالي نقعد هناك وبقول
لك كل شي .. وبعدها مسموح انك تروح .. عشان تعرف اني احسن مدير ممكن
تصادفه بحياتك ..
مشى معاه لطرف المكتب الكبير وقعدو على الكراسي الجلدية الكبيرة : والله لو انك
اسوء مدير بالعالم كله احبك .. هذا شي من الله مو بيدي ..
اشر له قدام وجهه بيده : هيييه انت تراني طلال مانيب ام ليان تغازلني بهالكلام ..
كانت هذي دايم تعليقاته عليه وتعود انه يضحك عليها بدون مايرد .. انتظره يتكلم
لانه يدري انه مايحتاج مقدمات ولا حتي استفسارات اذا كان يبي يتكلم .. بعد صمت
طال شوي تكلم طلال : وشو ؟ وش فيك تناظرني ..
ابتسم له : انتظرك تتكلم ..
ماكان عارف اصلا وش يبي يقول له او وش اللي ممكن يتكلم فيه .. : تصدق اني
مادري وش اللي احس فيه .. ارتاح اذا رحت البيت لاني احس نفسي مستقر وفي
وحدة دايم تنتظرني في البيت .. بس مادري ليه احس شعوري تبلد يعني ماقدرت
احبها للحين .. " انتبه لنظرات التعجب وكمل بابتسامة " رغم انه كل شي فيها ينحب
بس العيب فيني انا ..
رياض باستفهام : للحين تحب زوجتك الاولى ؟
قاطعه على طول : لا .. والله العظيم ماعاد احبها ويمكن من زمان انتهت مشاعري
لها .. وكل حزني على نفسي لاني فشلت وماحسبتها صح ولأني لاول مرة بحياتي
احس باحساس الرفض .. بس هالرفض اللي حصل لي بالأول مو مخليني اجازف
الحين ..
رياض : وهي ؟ تحبك ؟
ابتسم وهو يتذكر نظرات عيونها يوم قال لها هالشي .. : للحين ماقالت شي .. بس
احس انها تحبني ..
ناظره مستغرب : ياخي انت تناقض نفسك بنفسك .. خايف انك تنجرف ورا مشاعرك
وتنرفض وبنفس الوقت عارف انها تحبك .. يعني شلون ترفضك وهي تحبك لا تكون
انسان انهزامي لهالدرجة تعودت انك مغامر ودايم تمشي خطواتك بكل ثقة وتكسبها بعدين
شلون تبيها تتكلم وتعبر عن مشاعرها وهي ماشافت منك شي .. الحرمة عمرها ماكانت
المبادرة .. لازم تلقى منك الفعل عشان تبادلك .. وانت منت جاهل او صغير عشان انا
اعلمك شلون تتعامل مع الناس ..
طق على الطاولة الخشبية بايده وهو يسمع كلام رياض اللي وتره : تصدق دايم احسك
تقول اللي بقلبي وانا عجزت اقوله هذا هو اللي بخاطري كله بس ماقدرت افسره ولأول
مرة بحياتي ما اعرف اتصرف ولا ادري وش هي الخطوة الجاية انا متأكد اني ارتحت
لها .. واحب اشوفها طول الوقت .. بس حب بمعنى الحب مابعد حبيتها ..
قام وهو يضحك على كلامه : ياشيخ اقص يدي لو ماكنت تحبها خل عنك الكلام الفاضي
بس .. خلها تبعد عنك وتروح لديرتها والله لتجيني تصيح من الشوق ..
اطلق ضحكة بصوت عالي وهو يسمع كلامه هالانسان عليه اسلوب عجيب في الاقناع
طريقته وكلماته اللي ينتقيها يخليه يتقبل كل شي يقوله له .. قام معاه وهو يشوفه يلبس
شماغه : وين رايح ؟ للحين ماخلصت كلامي ..
رياض وهو واقف قدام المراية يعدل شماغه : قول اللي تبي .. مع اني متأكد انك قايل
كل شي بخاطرك بس خذها نصيحة مني عيش حياتك واستانس ولا تتعب نفسك وتتعبها
بالهموم .. العمر نعيشه مرة حرام انه يضيع كله بمتاعب احنا اللي اخترناها ..
ما كان يدري اي طريقة يستحقها عشان يكافئه فيها .. يكفيه انه يبسط له الامورة مهما
كانت معقدة .. يريحه مهما اثقلته الهموم واتعبته .. عنده قدرة عجيبة في قلب الموازين
لصالحه .. فعلا ما عاد عنده شي يقوله .. رياض طلع كل اللي بخاطره واختصره وهو
صار منصت لحروف قلبه ..
سلمو على بعض وهم طالعين كل واحد فيهم رايح لبيته .. كل احاسيسه اللي يجهلها قدر
انه يلقى لها تفسير اليوم .. يمكن يكون فعلا ما حبها بس مايقدر يستغني عن وجودها
في حياته .. كل شي فيها له طعم بحياته سوالفها البريئة حياتها وبساطتها خجلها وحبها
له اللي يشوفه بعيونها كل هالتفاصيل اللي يدور عليها فيها وترضيه الى ابعد الحدود ..
/
\
/
\
جلست في الصالة تتابع لها برنامج ديني وهي بقمة انسجامها .. جات لها سما وهي
لابسة برمودا قصيرة الى حد الركبة مع توب بدون سيور .. وجلست جنبها ناظرتها
شوي قبل تختار افضل طريقة مناسبة تكلمها فيها .. : سما لو قلت لتس شي بقلبي
بتزعلين علي ؟
ناظرتها باستغراب .. وهزت راسها بلا : قولي .. والله ما ازعل ..
قامت وجلست جنبها وناظرت بعيونها .. هي تدري انها انسانة حساسة وهالشي يبين
بتصرفاتها .. واكيد راح تتأثر بكلامها المهم انها تنتقي الكلمات المناسبة حتى تقدر
تخليها تتقبل كل كلامها : ياقلبي انتي هاللبس اللي تلبسينه مايجوز يشوفونتس اخوانتس
فيه .. حتى لو كان محرم لتس بالاخر هو رجال .. والرجال مايحب يشوف الا مرته
تلبس له هاللبس .. " لا حظت انها ساكتة وقاعدة تسمع لها بانصات وهالشي خلاها
تكمل نصيحتها " وترى الحياء شعبة من الايمان ..
نزلت راسها بخجل وهي تفرك يدينها ببعض .. وتكلمت بتردد : نورة انتي شلون
تعرفين هالاشياء كلها وانتي ...
شافت وجهها شلون قلب احمر وعرفت انها استحت تقول الكلمة تخاف انها تزعلها
او تاخذ بخاطرها منها : ماكملت دراستي ؟
هزت راسها بإيه وكملت نورة : الدنيا تعلم اكثر من المدارس .. وانا اهلي علموني
كل شي عن ديني والحمدلله اعرف الحلال من الحرام الله يبعدنا عنه يارب .. قومي
هالحين وغيري اللي عليتس والبسي لتس شي ساتر والله انتس بتكبرين بعيونهم وهذا
اللبس البسيه بغرفتس ومحد يشوفتس احسن لتس من الذنوب ..
لأول مرة احد بحياتها ينصحها بهالطريقة رغم بساطتها الا انها اقنعتها بكل سهولة
وماتركت لها مجال انها تعترض او ترفض ابد .. تعودت طلال يهاوشها بدون حتى
مايقول لها الاسباب وامها وابوها مخلينها على راحتها ولا عمرهم وجهوها .. قامت
على طول رايحة لجناحها وكلام نورة يدور ببالها ...
اما هي كانت مستانسة انها تقبلت كلامها كانت متوقعة انها بتعاند او بتماطلها شوي
ويمكن تتغير مع الأيام بس الحلو فيها انها نقية وصافية تقبلت كل شي بصدر رحب
وطبقته بدون اي اعتراض ..
مشت بعدها وهي تحس بخوف بقلبها من هالخطوة اللي بتسويها رغم ان سما نصحتها
ورغم انها عارفة ومتأكدة اصلا انها ماتحبها بس حرام تقعد هالوقت كله محد يكلمها
ويعرف اللي بخاطرها .. تعودت اذا تضايق احد عندهم في البيت الكل التف حوله
يطيب له خاطره .. هي وشيخة او حتى امهم اي وحدة تضيق فيها الدنيا لا صاحت
في يوم وبكت شافت كل اللي حولها يبكون معاها .. بس هنا غير مشاعرهم اقل تالف
يمكن شافت الخوف عليها بعيون امها .. وشافت محاولات سما انها تكلمها لكن كانت
تستسلم بعد كل مرة تبعدها عنها .. انتظرت لحد ما جاتها سما ومسكت يدها .. كانت
تبيها تقويها بهالخطوة المهمة : تعالي نروح لرسيل ..
فتحت عيونها متفاجأة تناظرها : وانتي للحين مصرة ؟ قلت لك يمكن ماتتقبل كلامك
واكيد بتتضايقين ..
مشتها معاها وهي مرتبكة لكن اصرارها انها تسوي اللي بخاطرها اهم : لا والله ما
ازعل ولا يتكدر خاطري من حتسيها .. هذي مثل خواتي والخوات احيان يقطون
حتسي مايحاسبون عليه . ادري ان قلبها طيب .. بس انتي تعالي معاي ..
طقو الباب ودخلو على رسيل .. اللي صار لها كم يوم من اختفت دانا على هالحال
متضايقة وماتبي تشوف احد الين تتطمن عليها وترتاح .. اول ماشافت نورة تفاجأت
انها جاية لها .. يمكن هي ما تتقبلها بس ماعندها الجرأة ابد انها تصرح بهالشي لها
في وجهها ماتحب تجرح احد بكلامها ابد سكتت ونزلت راسها وهي ماسكة دبدوبها
الوردي .. وجلسو جنبها ثنتينهم .. كانت نورة عن يمينها وجلست سما على يسارها
حست بارتياح كبير انها ماشافت اي ردة فعل عكسية من رسيل .. توقعت انها تبي
تطردها مثل ماتطرد سما اذا زهقت منها .. بس هالصمت معناه على الاقل انها راح
تحترم وجودها .. مسألة اختطاف صديقتها .. وهروب ديما اللي سمعت عنه منهم
قبل كم يوم صعقها .. هالاشياء ماعمرها سمعت عنها بالديرة ابد .. البنت ماتخطي
الخطوة الا وكل اهلها يعرفون وين رايحة .. حتى روحاتهم وجياتهم لبعض ماكان
فيها اي خوف ابد انه احد ممكن يتعرض لها .. كل واحد في الديرة كان يخاف على
كل البنات وكأنهم خواته .. رتبت كلامها وتكلمت بهدوء : اذكري ربتس يارسيل ..
والله ماينفعتس كثر الصياح ..
كانت دموعها تنزل بغزارة وهي مثبتة نظرها للأرض .. قربت منها سما ولفت
يدينها حول خصرها ولمتها لها .. ابتسمت لها نورة وهي تشوف بعيونها خوفها
على اختها .. كملت بنفس الهدوء .. : صدقيني كل مؤمن مبتلى .. و ما احب الله
عبد الا ابتلاه .. هالحتسي ابوي دايم يقوله لنا .. بس انتي احتسبي واصبري وادعي
لها ربي يردها سالمة لامها ويطمن قليبها عليها .. والله ان صياحتس اليوم مايغير
شي بيضيق صدرتس وتكرهين دنيتس طيب وش عقبه .. هالصياح مايرد احد وربي
حطت يدها على فمها وهي تبكي : انا والله ادعي لها كل شوي .. بس خايفة انها
ماتت .. ولا اللي خطفها قتلها هم دايم كذا .. دايم نقرا في الاخبار هذا اللي يصير
تكلمت سما وهي تضمها : لا تقولين هالكلام انتي المفروض اللي توقفين مع اهلها
الحين .. خلينا نروح لهم يمكن نقدر نخفف عنهم شوي ..
لفت على سما وناظرتها وهي تمسح دموعها : مادري والله خايفة اروح لهم انا
مرة بس كلمتهم قالبين البيت عزا من كثر الصياح .. شلون تبيني اروح لهم والله
اخاف ..
مدت يدها بتردد ومسكت يدها .. ضغطت عليها بقوة : اذا ماتبين تروحين ماهوب
لازم تجبرين نفستس بس حاتسيهم اتصلي عليهم بهالوقت يحتاجون اللي يصبرهم
وانتي لا تحبسين نفستس بهالغرفة اطلعي واقعدي مع اهلتس وداومي على صلاتس
والله يروح الضيق كله ..
استمر وقت طويل وهم يتكلمون معاها .. حست نورة بارتياح انها قدرت اليوم
تحقق شيئين في بالها بدون اي خسارة تذكر .. حتى سما وكلامها مع رسيل خلا
اعجابها بهالبنت يزيد اكثر رغم صغر سنها بس حست فيها خير كثير .. والشي
الاكيد حست انها ممكن تتأثر بشخصيتها لانها من طريقتها في نصح رسيل مبين
عليها تبي تكون مثلها ..
كان ودها تضم رسيل على صدرها لكن اعتبرت امساكها ليدها فاتحة خير يمكن
حتى ماتوقعتها .. رغم انها للحين ماحملت لها بقلبها اي مشاعر لكن بطبعها ما
تحب تشوف احد حزين او مكسور خاطره ..
تركتهم مع بعض وانسحبت بكل هدوء رايحة تصلي المغرب اول مادخلت عرفت
انه جا من اول ماشافت انوار الغرفة مشت بخطوات سريعة للغرفة وهي مستانسة
برجعته بدري للبيت .. شافته متوضي وطالع للمسجد .. ماشافت اي تعابير تذكر
على وجهه : السلام عليكم ...
رد عليها السلام وهو مستعجل يلحق الصلاة .. قبل مايوصل الباب لف عليها
وتكلم : بعد الصلاة لا تنزلين تحت ابيك شوي ..
هزت راسها بأيه وهي تبتسم له : ابشر ..
صلت وتسننت وقعدت مكانها تردد اذكار بعد الصلاة كانت حافظتهم من صغرها
اشياء ماتعلمتها بمدارس لكن علموها اهلها كل شي ينفعها في دينها .. ورغم انها
تجهل في امور الدنيا والتطور الكثير الا انهم علموهم كل شي يخص دينهم شافته
جاي وبيده كيس متوسط عرفت انه جايب لها شي بس ماعرفت وش هو بالضبط
فصخت جلالها وجات جلست جنبه .. : تبي اجيب لك القهوة الحين ؟
تكلم وهو يطلع كرتون صغير من الكيس : لا شوي بننزل نتقهوى مع اهلي ..
فتح الكرتون وطلع الجوال .. ومده لها : هذا لك .. مطلع لك الشريحة من يومين
وتوني اليوم فضيت ورحت اشتري لك جوال ..
سكتت وماعرفت وش تقول اصلا هي ماتدري وش اهميته بالضبط بالنسبة لها
اخذته منه وهي تناظره بتعجب .. وكإرضاء لها كمل كلامه : اذا مو عاجبك
نروح الحين وتختارين الجهاز اللي يعجبك ..
قاطعته وهي مبتسمة : لا عاجبني .. " وبحيا " كل شي منك زين ..
قرب منها وهي ماسكته بيدها تناظره .. وتكلم وهو يناظرها : شريته لك من قبل
الظهر .. وشاحنه ومركب الشريحة بعد .. " سحبه منها وفتح على قائمة الاسماء
يبيها تشوفها " سجلت لك ارقام امي وخواتي .. وهذا رقمي اذا اشتقتي لصوتي
كلميني ..
ضحكت على كلامه وهي تشوف رقمه الوحيد اللي بدون اسم : زين ليش ماكتبت
اسمك مثلهم ؟
قام ومد يده لها تقوم معاه : ابيك انتي تسميني على كيفك .. يالله نزلنا ..
وقفت وهي للحين تناظر الجوال اللي بيدها وطلعو من جناحهم صادفو سما وهي
طالعة من غرفة رسيل اللي ابتسمت لنورة بدون ماتقترب منها .. للحين تخاف
طلال يهاوشها او يقول لها شي قدام نورة .. ومن شافت الجوال اللي في يدها ما
قدرت تقاوم الفضول اللي فيها وجاتها تركض .. : مبرووووك صار عندك جوال
هاتي اخزن رقمك عندي ..
مسكها من يدها وسحبها معاه : تعالي بالصالة تحت وتفاهمو على كيفكم ..
ناظرته سما مستغربة شلون حتى هالمشوار البسيط ومايبيها تبعد عنه .. كانت تحس
انه جامد معاها والكل ملاحظ هالشي بس طول مايكون في البيت مايحبها تبتعد عنه
وهالشي يبين على تصرفاته من اول مايشوفها تقوم عيونه تتبعها الين ترجع وتجلس
معاهم بنفس المكان .. نزلت معاهم وهي تسولف مع نورة وجلسو بالصالة يتقهوون
وهي ماسكة جوال نورة وتعلمها على كل شي تجهله .. ورغم انه كان يطالع برنامج
على احدى القنوات الا انه عينه كل شوي تروح لها يناظرها ..
/
\
/
\
\
/
\
خلص كل شغله اللي بيده وقام على طول رايح لمكتب صديقه اللي قريب من
مكتبه .. شافه منهمك في شغله مابين الاوراق اللي قدامه والملفات اللي متناثرة
بكل مكان على المكتب .. سلم عليه ودخل يجلس معاه شوي .. رد عليه السلام
بدون مايرفع راسه عن الاوراق ..
كان مبين عليه انه غرقان بالحسابات والفواتير قام على طول يبي يطلع : اجل
شكلك مشغول ومنت فاضي لي .. اروح البيت احسن ..
رفع راسه على طول يناظر ساعته .. وبعدها ناظره : تروح البيت الحين ؟
ابتسم على شكله وهز راسه بإيه : ليش فيها شي .. ؟
بعد الاوراق اللي قدامه وسحب شماغه : لا والله بتروح البيت وانا اللي بقعد
ملطوع هنا واكرف لحالي .. بعدين من متى الحبيب يطلع قبل صلاة المغرب ؟
انا اذكر انك حتى غدى ماتروح للبيت ..
شافه يضحك وهو مسوي نفسه معصب .. وكتم ضحكته : ياخي خلصت شغلي
اليوم بدري .. وابي اروح اريح شوي ..
قام ومسك يده وجلسه على مكتبه : اجل خلص عني اشغالي وانا اللي بروح للبيت
بطلع اتمشى انا واهلي شوي ونغير جو .. لي 3 ايام اداوم من بعد صلاة العصر
الى بعد صلاة العشى .. خلني اونسهم اليوم ونغير جو ..
ضحك بأعلى صوته على كلامه .. وكل ما جا يقوم جلسه رياض بالقوة : طيب
اصبر ابي افهمك ..
قعد على المكتب الكبير وهو مازال ماسك يد طلال : فهمني ياحلو طحت بغرامها
وماعاد تقدر تبعد عنها ؟ اعترف قول اللي بالقلب ..
ابتسم وما رد عليه كان عارف انه بيعلق عليه بهالموضوع وهو مايبي يتكلم فيه
ابد كمل رياض كلامه : لا تسكت ماتعودتها منك .. اذا ماتبي تتكلم مابي اجبرك
على شي .. اعرفك لا نويت تتكلم بتقول لي اللي بالقلب كله ..
قام وهو يضحك على يد رياض اللي للحين ماسكة فيه : تعالي نقعد هناك وبقول
لك كل شي .. وبعدها مسموح انك تروح .. عشان تعرف اني احسن مدير ممكن
تصادفه بحياتك ..
مشى معاه لطرف المكتب الكبير وقعدو على الكراسي الجلدية الكبيرة : والله لو انك
اسوء مدير بالعالم كله احبك .. هذا شي من الله مو بيدي ..
اشر له قدام وجهه بيده : هيييه انت تراني طلال مانيب ام ليان تغازلني بهالكلام ..
كانت هذي دايم تعليقاته عليه وتعود انه يضحك عليها بدون مايرد .. انتظره يتكلم
لانه يدري انه مايحتاج مقدمات ولا حتي استفسارات اذا كان يبي يتكلم .. بعد صمت
طال شوي تكلم طلال : وشو ؟ وش فيك تناظرني ..
ابتسم له : انتظرك تتكلم ..
ماكان عارف اصلا وش يبي يقول له او وش اللي ممكن يتكلم فيه .. : تصدق اني
مادري وش اللي احس فيه .. ارتاح اذا رحت البيت لاني احس نفسي مستقر وفي
وحدة دايم تنتظرني في البيت .. بس مادري ليه احس شعوري تبلد يعني ماقدرت
احبها للحين .. " انتبه لنظرات التعجب وكمل بابتسامة " رغم انه كل شي فيها ينحب
بس العيب فيني انا ..
رياض باستفهام : للحين تحب زوجتك الاولى ؟
قاطعه على طول : لا .. والله العظيم ماعاد احبها ويمكن من زمان انتهت مشاعري
لها .. وكل حزني على نفسي لاني فشلت وماحسبتها صح ولأني لاول مرة بحياتي
احس باحساس الرفض .. بس هالرفض اللي حصل لي بالأول مو مخليني اجازف
الحين ..
رياض : وهي ؟ تحبك ؟
ابتسم وهو يتذكر نظرات عيونها يوم قال لها هالشي .. : للحين ماقالت شي .. بس
احس انها تحبني ..
ناظره مستغرب : ياخي انت تناقض نفسك بنفسك .. خايف انك تنجرف ورا مشاعرك
وتنرفض وبنفس الوقت عارف انها تحبك .. يعني شلون ترفضك وهي تحبك لا تكون
انسان انهزامي لهالدرجة تعودت انك مغامر ودايم تمشي خطواتك بكل ثقة وتكسبها بعدين
شلون تبيها تتكلم وتعبر عن مشاعرها وهي ماشافت منك شي .. الحرمة عمرها ماكانت
المبادرة .. لازم تلقى منك الفعل عشان تبادلك .. وانت منت جاهل او صغير عشان انا
اعلمك شلون تتعامل مع الناس ..
طق على الطاولة الخشبية بايده وهو يسمع كلام رياض اللي وتره : تصدق دايم احسك
تقول اللي بقلبي وانا عجزت اقوله هذا هو اللي بخاطري كله بس ماقدرت افسره ولأول
مرة بحياتي ما اعرف اتصرف ولا ادري وش هي الخطوة الجاية انا متأكد اني ارتحت
لها .. واحب اشوفها طول الوقت .. بس حب بمعنى الحب مابعد حبيتها ..
قام وهو يضحك على كلامه : ياشيخ اقص يدي لو ماكنت تحبها خل عنك الكلام الفاضي
بس .. خلها تبعد عنك وتروح لديرتها والله لتجيني تصيح من الشوق ..
اطلق ضحكة بصوت عالي وهو يسمع كلامه هالانسان عليه اسلوب عجيب في الاقناع
طريقته وكلماته اللي ينتقيها يخليه يتقبل كل شي يقوله له .. قام معاه وهو يشوفه يلبس
شماغه : وين رايح ؟ للحين ماخلصت كلامي ..
رياض وهو واقف قدام المراية يعدل شماغه : قول اللي تبي .. مع اني متأكد انك قايل
كل شي بخاطرك بس خذها نصيحة مني عيش حياتك واستانس ولا تتعب نفسك وتتعبها
بالهموم .. العمر نعيشه مرة حرام انه يضيع كله بمتاعب احنا اللي اخترناها ..
ما كان يدري اي طريقة يستحقها عشان يكافئه فيها .. يكفيه انه يبسط له الامورة مهما
كانت معقدة .. يريحه مهما اثقلته الهموم واتعبته .. عنده قدرة عجيبة في قلب الموازين
لصالحه .. فعلا ما عاد عنده شي يقوله .. رياض طلع كل اللي بخاطره واختصره وهو
صار منصت لحروف قلبه ..
سلمو على بعض وهم طالعين كل واحد فيهم رايح لبيته .. كل احاسيسه اللي يجهلها قدر
انه يلقى لها تفسير اليوم .. يمكن يكون فعلا ما حبها بس مايقدر يستغني عن وجودها
في حياته .. كل شي فيها له طعم بحياته سوالفها البريئة حياتها وبساطتها خجلها وحبها
له اللي يشوفه بعيونها كل هالتفاصيل اللي يدور عليها فيها وترضيه الى ابعد الحدود ..
/
\
/
\
جلست في الصالة تتابع لها برنامج ديني وهي بقمة انسجامها .. جات لها سما وهي
لابسة برمودا قصيرة الى حد الركبة مع توب بدون سيور .. وجلست جنبها ناظرتها
شوي قبل تختار افضل طريقة مناسبة تكلمها فيها .. : سما لو قلت لتس شي بقلبي
بتزعلين علي ؟
ناظرتها باستغراب .. وهزت راسها بلا : قولي .. والله ما ازعل ..
قامت وجلست جنبها وناظرت بعيونها .. هي تدري انها انسانة حساسة وهالشي يبين
بتصرفاتها .. واكيد راح تتأثر بكلامها المهم انها تنتقي الكلمات المناسبة حتى تقدر
تخليها تتقبل كل كلامها : ياقلبي انتي هاللبس اللي تلبسينه مايجوز يشوفونتس اخوانتس
فيه .. حتى لو كان محرم لتس بالاخر هو رجال .. والرجال مايحب يشوف الا مرته
تلبس له هاللبس .. " لا حظت انها ساكتة وقاعدة تسمع لها بانصات وهالشي خلاها
تكمل نصيحتها " وترى الحياء شعبة من الايمان ..
نزلت راسها بخجل وهي تفرك يدينها ببعض .. وتكلمت بتردد : نورة انتي شلون
تعرفين هالاشياء كلها وانتي ...
شافت وجهها شلون قلب احمر وعرفت انها استحت تقول الكلمة تخاف انها تزعلها
او تاخذ بخاطرها منها : ماكملت دراستي ؟
هزت راسها بإيه وكملت نورة : الدنيا تعلم اكثر من المدارس .. وانا اهلي علموني
كل شي عن ديني والحمدلله اعرف الحلال من الحرام الله يبعدنا عنه يارب .. قومي
هالحين وغيري اللي عليتس والبسي لتس شي ساتر والله انتس بتكبرين بعيونهم وهذا
اللبس البسيه بغرفتس ومحد يشوفتس احسن لتس من الذنوب ..
لأول مرة احد بحياتها ينصحها بهالطريقة رغم بساطتها الا انها اقنعتها بكل سهولة
وماتركت لها مجال انها تعترض او ترفض ابد .. تعودت طلال يهاوشها بدون حتى
مايقول لها الاسباب وامها وابوها مخلينها على راحتها ولا عمرهم وجهوها .. قامت
على طول رايحة لجناحها وكلام نورة يدور ببالها ...
اما هي كانت مستانسة انها تقبلت كلامها كانت متوقعة انها بتعاند او بتماطلها شوي
ويمكن تتغير مع الأيام بس الحلو فيها انها نقية وصافية تقبلت كل شي بصدر رحب
وطبقته بدون اي اعتراض ..
مشت بعدها وهي تحس بخوف بقلبها من هالخطوة اللي بتسويها رغم ان سما نصحتها
ورغم انها عارفة ومتأكدة اصلا انها ماتحبها بس حرام تقعد هالوقت كله محد يكلمها
ويعرف اللي بخاطرها .. تعودت اذا تضايق احد عندهم في البيت الكل التف حوله
يطيب له خاطره .. هي وشيخة او حتى امهم اي وحدة تضيق فيها الدنيا لا صاحت
في يوم وبكت شافت كل اللي حولها يبكون معاها .. بس هنا غير مشاعرهم اقل تالف
يمكن شافت الخوف عليها بعيون امها .. وشافت محاولات سما انها تكلمها لكن كانت
تستسلم بعد كل مرة تبعدها عنها .. انتظرت لحد ما جاتها سما ومسكت يدها .. كانت
تبيها تقويها بهالخطوة المهمة : تعالي نروح لرسيل ..
فتحت عيونها متفاجأة تناظرها : وانتي للحين مصرة ؟ قلت لك يمكن ماتتقبل كلامك
واكيد بتتضايقين ..
مشتها معاها وهي مرتبكة لكن اصرارها انها تسوي اللي بخاطرها اهم : لا والله ما
ازعل ولا يتكدر خاطري من حتسيها .. هذي مثل خواتي والخوات احيان يقطون
حتسي مايحاسبون عليه . ادري ان قلبها طيب .. بس انتي تعالي معاي ..
طقو الباب ودخلو على رسيل .. اللي صار لها كم يوم من اختفت دانا على هالحال
متضايقة وماتبي تشوف احد الين تتطمن عليها وترتاح .. اول ماشافت نورة تفاجأت
انها جاية لها .. يمكن هي ما تتقبلها بس ماعندها الجرأة ابد انها تصرح بهالشي لها
في وجهها ماتحب تجرح احد بكلامها ابد سكتت ونزلت راسها وهي ماسكة دبدوبها
الوردي .. وجلسو جنبها ثنتينهم .. كانت نورة عن يمينها وجلست سما على يسارها
حست بارتياح كبير انها ماشافت اي ردة فعل عكسية من رسيل .. توقعت انها تبي
تطردها مثل ماتطرد سما اذا زهقت منها .. بس هالصمت معناه على الاقل انها راح
تحترم وجودها .. مسألة اختطاف صديقتها .. وهروب ديما اللي سمعت عنه منهم
قبل كم يوم صعقها .. هالاشياء ماعمرها سمعت عنها بالديرة ابد .. البنت ماتخطي
الخطوة الا وكل اهلها يعرفون وين رايحة .. حتى روحاتهم وجياتهم لبعض ماكان
فيها اي خوف ابد انه احد ممكن يتعرض لها .. كل واحد في الديرة كان يخاف على
كل البنات وكأنهم خواته .. رتبت كلامها وتكلمت بهدوء : اذكري ربتس يارسيل ..
والله ماينفعتس كثر الصياح ..
كانت دموعها تنزل بغزارة وهي مثبتة نظرها للأرض .. قربت منها سما ولفت
يدينها حول خصرها ولمتها لها .. ابتسمت لها نورة وهي تشوف بعيونها خوفها
على اختها .. كملت بنفس الهدوء .. : صدقيني كل مؤمن مبتلى .. و ما احب الله
عبد الا ابتلاه .. هالحتسي ابوي دايم يقوله لنا .. بس انتي احتسبي واصبري وادعي
لها ربي يردها سالمة لامها ويطمن قليبها عليها .. والله ان صياحتس اليوم مايغير
شي بيضيق صدرتس وتكرهين دنيتس طيب وش عقبه .. هالصياح مايرد احد وربي
حطت يدها على فمها وهي تبكي : انا والله ادعي لها كل شوي .. بس خايفة انها
ماتت .. ولا اللي خطفها قتلها هم دايم كذا .. دايم نقرا في الاخبار هذا اللي يصير
تكلمت سما وهي تضمها : لا تقولين هالكلام انتي المفروض اللي توقفين مع اهلها
الحين .. خلينا نروح لهم يمكن نقدر نخفف عنهم شوي ..
لفت على سما وناظرتها وهي تمسح دموعها : مادري والله خايفة اروح لهم انا
مرة بس كلمتهم قالبين البيت عزا من كثر الصياح .. شلون تبيني اروح لهم والله
اخاف ..
مدت يدها بتردد ومسكت يدها .. ضغطت عليها بقوة : اذا ماتبين تروحين ماهوب
لازم تجبرين نفستس بس حاتسيهم اتصلي عليهم بهالوقت يحتاجون اللي يصبرهم
وانتي لا تحبسين نفستس بهالغرفة اطلعي واقعدي مع اهلتس وداومي على صلاتس
والله يروح الضيق كله ..
استمر وقت طويل وهم يتكلمون معاها .. حست نورة بارتياح انها قدرت اليوم
تحقق شيئين في بالها بدون اي خسارة تذكر .. حتى سما وكلامها مع رسيل خلا
اعجابها بهالبنت يزيد اكثر رغم صغر سنها بس حست فيها خير كثير .. والشي
الاكيد حست انها ممكن تتأثر بشخصيتها لانها من طريقتها في نصح رسيل مبين
عليها تبي تكون مثلها ..
كان ودها تضم رسيل على صدرها لكن اعتبرت امساكها ليدها فاتحة خير يمكن
حتى ماتوقعتها .. رغم انها للحين ماحملت لها بقلبها اي مشاعر لكن بطبعها ما
تحب تشوف احد حزين او مكسور خاطره ..
تركتهم مع بعض وانسحبت بكل هدوء رايحة تصلي المغرب اول مادخلت عرفت
انه جا من اول ماشافت انوار الغرفة مشت بخطوات سريعة للغرفة وهي مستانسة
برجعته بدري للبيت .. شافته متوضي وطالع للمسجد .. ماشافت اي تعابير تذكر
على وجهه : السلام عليكم ...
رد عليها السلام وهو مستعجل يلحق الصلاة .. قبل مايوصل الباب لف عليها
وتكلم : بعد الصلاة لا تنزلين تحت ابيك شوي ..
هزت راسها بأيه وهي تبتسم له : ابشر ..
صلت وتسننت وقعدت مكانها تردد اذكار بعد الصلاة كانت حافظتهم من صغرها
اشياء ماتعلمتها بمدارس لكن علموها اهلها كل شي ينفعها في دينها .. ورغم انها
تجهل في امور الدنيا والتطور الكثير الا انهم علموهم كل شي يخص دينهم شافته
جاي وبيده كيس متوسط عرفت انه جايب لها شي بس ماعرفت وش هو بالضبط
فصخت جلالها وجات جلست جنبه .. : تبي اجيب لك القهوة الحين ؟
تكلم وهو يطلع كرتون صغير من الكيس : لا شوي بننزل نتقهوى مع اهلي ..
فتح الكرتون وطلع الجوال .. ومده لها : هذا لك .. مطلع لك الشريحة من يومين
وتوني اليوم فضيت ورحت اشتري لك جوال ..
سكتت وماعرفت وش تقول اصلا هي ماتدري وش اهميته بالضبط بالنسبة لها
اخذته منه وهي تناظره بتعجب .. وكإرضاء لها كمل كلامه : اذا مو عاجبك
نروح الحين وتختارين الجهاز اللي يعجبك ..
قاطعته وهي مبتسمة : لا عاجبني .. " وبحيا " كل شي منك زين ..
قرب منها وهي ماسكته بيدها تناظره .. وتكلم وهو يناظرها : شريته لك من قبل
الظهر .. وشاحنه ومركب الشريحة بعد .. " سحبه منها وفتح على قائمة الاسماء
يبيها تشوفها " سجلت لك ارقام امي وخواتي .. وهذا رقمي اذا اشتقتي لصوتي
كلميني ..
ضحكت على كلامه وهي تشوف رقمه الوحيد اللي بدون اسم : زين ليش ماكتبت
اسمك مثلهم ؟
قام ومد يده لها تقوم معاه : ابيك انتي تسميني على كيفك .. يالله نزلنا ..
وقفت وهي للحين تناظر الجوال اللي بيدها وطلعو من جناحهم صادفو سما وهي
طالعة من غرفة رسيل اللي ابتسمت لنورة بدون ماتقترب منها .. للحين تخاف
طلال يهاوشها او يقول لها شي قدام نورة .. ومن شافت الجوال اللي في يدها ما
قدرت تقاوم الفضول اللي فيها وجاتها تركض .. : مبرووووك صار عندك جوال
هاتي اخزن رقمك عندي ..
مسكها من يدها وسحبها معاه : تعالي بالصالة تحت وتفاهمو على كيفكم ..
ناظرته سما مستغربة شلون حتى هالمشوار البسيط ومايبيها تبعد عنه .. كانت تحس
انه جامد معاها والكل ملاحظ هالشي بس طول مايكون في البيت مايحبها تبتعد عنه
وهالشي يبين على تصرفاته من اول مايشوفها تقوم عيونه تتبعها الين ترجع وتجلس
معاهم بنفس المكان .. نزلت معاهم وهي تسولف مع نورة وجلسو بالصالة يتقهوون
وهي ماسكة جوال نورة وتعلمها على كل شي تجهله .. ورغم انه كان يطالع برنامج
على احدى القنوات الا انه عينه كل شوي تروح لها يناظرها ..
/
\
/
\
تعليق