سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    /
    \


    حياتنا باختصار .. شتاءات تتكرر وبرد يعصف بالأعماق ..
    ومشاعر معلقة على حافة الهاوية ..
    محاولات مستميتة لأستنطاق صور الفرح وإن أبت ..
    وبحث مضني في اعماقنا عن مساحات الدفء والأمان ..
    ننبش الأمكنة لنوجد لحظة من سعادة ..
    ونجول الطرقات بحثا عن امل مفقود ..
    فنصادف في خضم اوجاعنا .. قلوب قررت ان تمارس الأنين وحدها ..
    وقدمت ارواحها قرابين لتكسر الصمت ..
    فاصطدمت بواقع اليم .. دمرها .. وشتت احلامها ..
    و أبت الا ان تعاود الكرة مرة تلو الأخرى ..


    /
    \
    /

    .. هنا ..

    اعود لكم مع نزف من نوع اخر .. وسرد لتفاصيل اخرى ..
    سجينات يسكن القصور ..
    ارغمتهم ظروف مختلفة ان يبقين خلف القضبان ..
    يتظاهرن الفرح والسرور .. ويبطن الألم والظلم والاه ..
    صراعات على المال .. والسلطة ..
    تناقضات بين الفقر المدقع .. والغنى الفاحش ..
    حرب الطبقات .. وفساد المجتمع ..
    صور من الواقع .. وجزء من خيال ..
    حب جارف في احلك الظروف ..


    /
    \
    /
    \



    .. اليوم ..

    اعود لكم بعد ان اجبرني اشتياقي .. لأمارس ذات الشغب ..
    اتيت التمس دعمكم الذي احتاج اليه ..
    احمل معي سطور روايتي الثانية ..

    ( سجينات خلف قضبان القصور )

    رواية قد تكون مختلفة عن سابقتها .. اردت فيها مناقشة مواضيع
    اكثر جرأة واكثر واقعية .. شخصياتها مختلفة .. متناقضة ..
    ستتعرفون عليها تباعا في سياق القصة ..
    اتمنى ان تحوز على رضاكم ...


    /
    \
    /
    \



    لقلوبكم الطاهرة اعذب الود ..

    •غموض الورد•
  • *مزون شمر*
    عضو مؤسس
    • Nov 2006
    • 18994

    #2
    رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد


    الجزء الأول
    الفصل الاول






    /
    \
    /
    \








    الصيف راح وزمهرير الشتا حل

    وانا فقيرة حال واهلي فقارا

    ياشاعري عن مطلبي للبشر : قل

    نورة تبي، معطف هنادي، ويارا

    لو يوم واحد بدفن الفقر وافل

    هذا الحجاج اللي كساه الغبارا

    وأدوس باقدامي على فرشة الزل

    لو نصف يوم أهجر حياة الطفارا

    هذا الفقر ما كل منا ولا مل

    وله سطوة جبارة ما تجارا

    بيديه سل الحال ياشاعري سل

    ولبس عيوني ليل ماله نهارا

    كم قلت له دخيل رب السما :حل

    عنا، وكم صيحت،فيها جهارا

    وكم قلت له :فارق: عن ارواحنا :ول

    ويقبل عدو من عدوه تثارا

    يا شاعري من تلة اوجاعنا طل

    ومد البصر داخل وجيه الحيارا

    تلقى بنا : أعمى :وأطرم :ومنشل

    وتلقى الأسى يسكن عيون الصغارا

    و تلقى هياكل: ناحله ما لها ظل

    عنها يطيح من النحول الأزارا

    تشرب قهر :والقوت بحلوقها ذل

    ورغم الفقر تلبس عباة الوقارا

    ومع كل طلعة شمس،تنداس:تنذل

    والدين وصى لا ضرر: لا ضرارا

    مامرهم ديم الرفاهيه وبل

    ظمى الكبود إن كان بل الصحارا

    حنا: وطن والفقر غازي ومحتل

    والعرض عن عين الرذيله توارا

    نعرف طريق المال ونشوف وندل

    بس الثمن خزي :وفضيحه:وعارا

    ونخاف ثوب الطهر في يوم يبتل

    الفقر كافر :والمصايب كبارا

    تتلنا يمني الفقر للخطا تل

    بالنفس كسر وبالعيون انكسارا

    لو تصفع العابد يدين الفقر ضل

    وصارت له قبور الخطايا مزارا

    ياشاعري سولفت لك :جزء من كل

    عن فقر عذرا :كم وراها عذارا

    وذولا يبيعون المزايين والبل

    سكرة زمن ولا الأوادم سكارا

    ناظر عيوني مابها ماطر هل

    جفت سحايبها بليل السهارا

    وتبقى قضية فقرنا ما لها حل

    يا شاعري ما تت قلوب الغيارا

    وراحت وانا اقول الفقر شخص منحل

    أبغى أداريها وهي ما تدارا

    أخاف اصرح ثم على راسي اتهل

    سحب المصائب من يمين ويسارا

    بسكت وببلعها مثل كاتم الغل

    وأقول ياربي تعين الفقارا

    وسلام :يا نرجس: وكادي :ويا فل

    وسلام يا كذبة غنى وازدهارا ...





    المكان قرية " العتيق " 375 كم غرب مدينة الرياض ...
    ( اسم القرية من بنات افكاري فقط )
    في بيت طين جدرانه متهالكة بسقفه الخشبي اللي يكاد يسقط عليهم ... وبإحدى
    ليالي الشتاء الباردة ... تجمعو حول النار ينشدون الدفا من هذا البرد القارس..
    بثيابهم البالية واللي بالكاد تسترهم ..

    بوجه شاحب ملته تجاعيد الزمن وقفت تناظر عيالها .. اجساد نحيلة من الجوع ...
    وملامح ارهقها الفقر والألم .. التفتت الى اصغر بناتها : منيرة روحي لم بيت عمتس
    جيبي ملح ..
    منيرة اللي قاعدة جنب موضي تزين لها شعرها جديلتين : يمه انا كل يوم اروح
    قولي لسلمان ...
    سلمان لزق في ابوه وبصراخ : مابي اروح انا بردان وماعندي شي يدفيني .. قولي لحصة !
    ام راكان : حصة من تغطت ماعاد تروح بيت عمك هالحزة ..
    حصة بفرح : الحمدلله هذا هي امي قالتها ..
    ام راكان : يعني شلون تبوني اروح انا ؟
    نورة قامت ومسكت يد امها : لا ارتاحي يالغالية انا بقوم اجيبه ..
    ام راكان : وين تروحين يمتس بهالليول ؟
    ارتسمت ابتسامة عذبة على شفايفها : يمه بيت عمي الباب بالباب .. اقعدي ولا يهمتس ..
    لبست جلالها وطلعت لبيت عمها .. طقت الباب وفتح لها محمد ولد عمها ومن
    شاف نورة توزى ورى الباب : هلا نورة امري ؟
    نورة : هلا بك محمد .. وين سارة ؟
    محمد : حياتس ادخلي ..
    دخلت الصالة وشافت عيال عمها بس ماشافت لا خالتها ولا سارة .. ودخلت
    للغرفة الصغيرة اللي يقعدون فيها واللي بالكاد تحتمل وجود شخصين : سويرة ..
    ارتاعت سارة والتفتت وراها : وجع .. " وطقتها على كتفها " ماتدرين اني اخاف ..
    نورة بضحكة خفيفة : يقال لتس ماسمعتي الباب ..
    سارة بتأفف : خير وش عندتس جايتني هالحزة ؟
    نورة تكش عليها : من زينتس يوم اجي لتس .. " ومدت لها البيالة " خوذي حطي
    لنا شوي ملح ..
    سارة : من وين ياحسرة ؟ نورة احنا من اسبوعين ماطبخنا ولا عندنا شي نطبخه
    لا جانا شي من عندكم كليناه وانتي تعرفين ..
    نورة زفرت بوجع : ادري والله .. اليوم بعد بنقعد ماتعشينا ..
    سارة : وش الجديد ؟ هذانا ننوم كل ليلة مانتعشى ..
    نورة : اجل وش عندتس تحوسين ؟
    سارة : بجيب لأمي لبن ..
    نورة : خالتي قاعدة بالصالة ؟
    سارة : لا تبي تنوم الحين من طلعة النور وهي قايمة ..
    نورة : زين بروح لبيتنا .. الله يعين بس !
    ورجعت للبيت يدينها خالية .. لمحت وجيههم تنتظر من عندها إجابة .. كلن منتظر
    وش تجيب لهم : قاضي ملحهم من زمان ..
    على طول صاح سلمان : يمه شلون ماناكل يعني ؟
    ابو راكان بتذمر : بس اسكت ..هذا اللي الله كاتبه ..
    منيرة شوي وتصيح : يبه تكفى خل سلمان يجيبه من دكان العم مرزوق ..
    ابو راكان دخل يده بمخباة ثوبه البالي وقال بأسف : والله يابوتس ماعندي ريال
    واحد ..
    صاحت منيرة بعدها .. ولمتها موضي تسكتها : بس يامنيرة باتسر ان شاء الله
    يجيب لنا العم مساعد كل اللي نبي ..
    اكتسى الحزن وجيههم وبانت علامات البؤس والأسى ..صورة تتكرر كل ليلة ..
    تمر عليهم ايامهم بدون وجبات رئيسية ..
    قامت بعدها نورة خذت خواتها واخوها وراحو لغرفتهم الصغيرة .. اللي ينامون فيها كلهم ..
    وعقبها نامو ام راكان وابو راكان بالصالة ..
    غطت خواتها وسلمان وخذت لها فانوس وقعدت بزاوية الغرفة ... مسكت الثوب
    الأسود والإبرة وقعدت تخيطه .. دموعها مو راضية توقف وهي تسمع شهقات
    منيرة وسلمان اللي نامو وهم يصيحون من الجوع ..
    ................. : وشوله تصيحين ؟ على خبرتس هذا حالنا من ربي خلقنا ..
    نورة : كسرو خاطري ياموضي ..
    موضي : مردهم يتعودون مثل ماتعودنا .. هاتي اساعدتس !
    نورة : ماتعرفين له ..
    موضي : زين علميني ..
    نورة : خليني هالمرة انا بخيطهن .. واذا باعتهن ابلة لمياء بعلمتس شلون وتساعديني
    نخيط ثياب اكثر ونبيعهن .. لحفي حصة زين لا تمرض علينا ..
    موضي وهي تغطي حصة : ادعي ربتس يمكن باتسر يصير احسن من اليوم ..
    نورة بأسى : ياليت امي جابتني ولد ..
    موضي : استغفري ربتس وش هالكلام ؟ هذي قسمة رب العالمين مايجوز تعترضين ..
    نورة : استغفر الله العظيم .. شسوي ياموضي عازن علي عيشتنا ولا انتي عاجبتس
    حالنا ؟
    موضي : هذا هو راكان ولد وماتغير حالنا ..
    نورة : راكان كمل دراسته وكلها سنتين ويتوظف ان شاء الله .. البلا احنا اللي حدنا
    سادس ابتدائي ..
    موضي : واذا توظف راكان وش نستفيد ؟ مانشوفه الا بالسنة مرتين ولا ثلاث ..
    نورة : خوفي من ربتس لا تظلمينه حرام عليتس .. لولا الله ثم راكان كان متنا من
    زمان .. مو كافي مايصرف علينا وعلى بيت عمي الا هو ..
    نزلت دموع موضي غصب عنها : ذبحني الفقر يانورة ..
    نورة : ذابحنا كلنا بس وش نسوي ؟ حيل الله اقوى .. خليني بس اشوف شغلي كود
    يجينا رزق ماحسبنا له ..
    موضي : ورى ماتنومين الحين ؟ ومن اصبح افلح ..
    نورة : نومي انتي .. لا جاني النوم مانيب قاعدة ..
    تلحفت موضي بالبطانية اللي تغطيها هي وسلمان ونورة .. على امل الغد يحمل لهم
    الأمل اللي فقدوه ..
    وظلت نورة تخيط الثياب يمكن تقدر تصرف على بيتهم وبيت عمها بعد .. غلبها النعاس
    في ظرف ساعة ونامت مكانها بدون ماتحس ..

    تعليق

    • *مزون شمر*
      عضو مؤسس
      • Nov 2006
      • 18994

      #3
      رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

      /
      \
      /
      \





      بأحد احياء الرياض الراقية .. وبأحد افخم القصور .. كانت الساعة تشير ل 9:23 م ..
      صوت الأغاني يصدح بكل الجناح .. كانت لابسة برمودا جينز لو ويست وتوب ابيض
      بدون سيور .. قاعدة ترقص بجنون وخصلات شعرها الكستنائي تتطاير .. انفتح الباب
      ودخلت عليها رسيل وخلفها الشغالة اللي حاملة بيدها اكياس مختلف الماركات : هاي
      سما تأشر بيدها بحركة راقصة : اهلين حبيبتي ..
      رسيل خذت الريموت وسكرت الأغنية : سموي تعالي شوفي الأغراض اللي شريتهم ..
      سما : وش الجديد يعني ؟ انتي كل يوم تروحين السوق وتتشرين اللي تبين واللي ماتبين
      بعد ..
      رسيل تأففت بدلع : سموي صايرة مثل طلال .. هذي شاريتهم لعيد ميلاد وفاء .. " التفتت للشغالة
      اللي شايلة الأكياس بيدها " سوجي حطيهم وروحي المطبخ ..
      رسيل وهي واقفة وشايلة فستان شيفون قصير وردي مموج : حلو ؟
      سما : واو ريسو يجنن .. روعة فانتاستيك ..
      طلعت الصندل ( تكرمون ) الفضي من علبته : شرايك ؟
      سما فاتحة عيونها على الاخر : مرررررة فخم .. امممم بس ليش فضي ؟
      رسيل : مادري عجبني كثير .. وبعد اكره اللي تطقم كل شي نفس اللون .. حسيت
      هاللون يعطي فخامة .. خصوصا انه الفستان سيمبل .. وبعد ابي اكسر اللون شوي ..
      سما تبوس رسيل على خدها : ياعمري احسك تتكلمين مثل خبيرات الموضة ..
      رسيل : هههههههههههههه يعني بكون اكشخ وحدة في الحفلة ؟
      سما : اكييييييد انتي ريسو بنت مساعد مو حي الله ..
      سوجي فتحت عليهم الباب : مدام يقول كم العشا ريدي ..
      سما : اوكي .. وثاني مرة عندك شي بالانترفون مو كل شوي رازة فيسك هنا ..
      يالله ريسو العشا ..
      شالت رسيل اغراضها وراحت لجناحها .. اما سما نزلت ركض مع الدرج ..
      .................. : شوي شوي لا تتكسرين !
      ناظرته وهي خايفة : اووووف وانت قاعد لي على كل شي ؟ بابي شوف طلال ..
      طلال : وش هاللي لابسته ؟
      سما : مو شغلك ..
      قرب منها يبي يمسكها بس ركضت لابوها وتخبت وراه : بابي الحق علي ..
      طلال : انقلعي غرفتك بدلي ملابسك ..
      سما : شفيهم ملابسي كل البنات يلبسون نفسي ..
      ابو طلال : خلاص يابوك خلها براحتها يعني ماتعرف اختك .. !
      طلال وهو يناظر رسيل اللي نازلة وهي لابسة بنطلون اسود ضيق وتوب رمادي
      بسيور رفيعة وبالنص علامة ديور بالاسود اللامع : شوف هذي وش لابسة بعد ..
      رسيل ناظرت نفسها : وش فيه لبسي ؟ لا تقول مو كشخة ..
      سما : ههههههههههههههه لا بس مسوي لنا محاضرة كالعادة ..
      مشت رسيل وحبت راس ابوها وقعت جنبه ..
      طلال شافهم وهم قاعدات عند ابوه : هين انتي وياها .. الايام جاية والله لاربيكم..
      ام طلال وهي جاية من صالة الطعام ابتسمت اول ماشافت ولدها : ياهلا بطلال ماشاء الله
      اليوم مشرفنا ..
      راح لامه وحب راسها : هلا يمه .. " ولف يده على كتفها " شلونك يالغالية ؟
      ام طلال ابتسمت له : بخير .. يالله العشا جاهز ..
      سما قربت من رسيل وهمست : الليلة الدلال كله لحبيب القلب واحنا اللي رحنا فيها ..
      ضحكو ثنتينهم وابتسم ابوهم اللي كان وراهم وسامعهم ..
      قعدو على طاولة الطعام اللي مزدحمة بكل اصناف الأكل اللي ممكن حتى ماتخطر
      على البال ..
      رسيل : غريبة وينه سامي للحين ماجا ؟
      ام طلال : بيسهر اليوم مع اخوياه ..
      ابو طلال : شلون يسهر وبكرة وراه مدرسة ؟
      ام طلال : طلبني وماقدرت اقول له لا ..
      ابو طلال : لا ضيعيه احسن .. هالسنة الولد توجيهي ولازم ينجح بنسبة زينة ..
      رسيل : مايحتاج يتعب نفسه .. كلها كم الف وياخذ الاول على المدرسة ..
      طلال : ايه مو طلال اللي انكرف على وجهه وحفظ كتبه من الجلدة للجلدة ..
      ابو طلال : انت الوحيد اللي ربيتك مثل ما ابي .. ولا اخوانك انشغلت عنهم
      بتجارتي وشركاتي ..
      التفتت ام طلال عليه بعصبية : وش قصدك يعني تربيتي هي الخربانة ؟
      سما بتأفف : ياربيه بدا موال كل ليلة ..
      ابتسم ابو طلال وحب يلطف الجو : لا والنعم فيك يالطيفة بس انتي تدللينهم
      بزيادة ..
      ام طلال بابتسامة بسيطة : بعد عيالي ولازم ادللهم ..
      رسيل متفاجأة ان النقاش ما احتد : ماشاء الله اليوم الاجواء صافية .. طلول تكفى
      كل ليلة تعشى معانا ..
      سما تغمز لها : ايه عشان الاشتباكات وكذا ..
      طلال مافهم عليهم بالبداية بس من شاف ابتسامة امه وابوه .. طلعت منه نصف
      ابتسامة : ان شاء الله لا خلصت اشغالي اجي بدري ..
      سما وهي تفتح عيونها الواسعة على الاخر : واي مو مصدقة طلال يبتسم ؟
      ام طلال : بعد عمري ولدي وليش مايبتسم ؟
      سما : مادري بس دايم عابس ونفسه في راس خشمه ..
      طلال وهو يقوم ومطنش كلام اخته : اليوم انا رايق ..
      ابو طلال : وين ؟ ماتعشيت ..
      طلال : الحمدلله .. عن اذنكم بخلص كم شغلة وانام .. وطلع رايح لجناحه ...
      بعد ماخلصو الكل عشا طلعو رسيل وسما الصالة اللي
      فوق يشوفون التليفزيون وقعد ابو طلال ومرته يشربون الشاهي ..
      ام طلال : يارب متى يطمن قلبي هالولد ويتزوج ..
      ابو طلال : لا تتعبين عمرك معاه .. كل مافاتحته بالموضوع تضايق وزعل ..
      ام طلال بضيق : من طلق هالنسرة وهو كاره طاري الزواج ..
      ابو طلال : خلاص لا تجيبين طاريها لا بخير ولا شر .. راحت بحالها والله
      يستر عليها ..
      ام طلال : مساعد تكفى كلمه واقنعه كلها كم شهر ويدخل ال 35 وهو بعده ما استقر
      ولا فرحني بعياله ..
      ابو طلال وهو قايم : انا عجزت فيه .. هذا هو عندك روحي له وكلميه ..
      ام طلال : هذا انت دايم رامي الحمل علي ؟
      ابو طلال من اعلى الدرج : غيري جو شوي .. قابلي عيالك بدل هالحفلات اللي
      تحضرينها كل يوم والثاني ..
      كانت بترد بس فضلت الصمت من اختفى زوله عن نظرها .. تأففت بقهر وقعدت
      بالصالة ..






      /
      \
      /
      \

      تعليق

      • *مزون شمر*
        عضو مؤسس
        • Nov 2006
        • 18994

        #4
        رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

        /
        \
        /
        \






        لبست عباتها وطلعت توصل سلمان ومنيرة لمدارسهم .. بالاول وصلت منيرة لان مدرستها
        اقرب وبعدها راحت لمدرسة سلمان ...
        سلمان : خلاص روحي البيت انا اعرف الطريق .. الحين العيال والمدرسين يشوفونتس ..
        موضي : وانا وش علي فيهم ؟ لابسة عباتي ومستترة امش قدامي يالله ..
        سلمان : مانيب رايح .. والله ما اروح ..
        موضي : ماهو بكيفك امش عاد ..
        وقف مكانه معند ومايبي يتحرك .. نزلت نفسها لمستواه وناظرت بعيونه : السلمي ..
        ناظرها بدون مايتكلم .. ركزت نظرها عليه وقالت بصوت هادي وجاد : ماتبي تكبر وتشتغل
        وتجيب لابوي فلوس ناكل منها ؟
        سلمان هز راسه بإيه .. كملت موضي : زين ماراح اقرب .. ابي اشوفك وانت تدخل ابي اتطمن
        عليك .. يالله لا يذبحك البرد ..
        مشى معاها سلمان بكل رضى .. وقفت على بعد بيت من مدرسته وانتظرت لين شافته يدخل
        المدرسة ورجعت للبيت ..
        بطريقها شافت هيا بنت عمها طالعة من بيتهم : هيونة وين رايحة ؟
        هيا : ابي اروح اطبخ الغدى لبيت مطلق عندهم ضيوف اليوم ..
        موضي : تطبخين غدى من الحين ؟
        هيا : لا هي قالت تعالي مبتسر اشوف المطبخ واقطع الخضرة وانظف معهم ..
        موضي : ويعطونتس فلوس ؟
        هيا : ايه ..
        موضي : تكفين بروح معتس .. والله يا هيا صار لنا 3 ايام واحنا ماناكل الا التمر واللبن ..
        هيا : خابرة وانا اختس .. بس الحمدلله ام مقرن وافقت اطبخ لهم عقب ماطلبتها امي ..
        موضي : زين احتريني دقيقة بقول لأمي واجي معتس ..
        هيا : روحي ولا تطولين ..
        راحت موضي ركض لأمها : يمه يمه ..
        ام راكان : وصمه .. خير وش عندتس ؟
        موضي : يمه بروح اطبخ الغدى مع هيا ببيت ام مقرن بيجونهم ضيوف ..
        ام راكان ما استوعبت شي : وشو ؟
        موضي : بنطبخ لهم الغدى ويعطونا فلوس ..
        ام راكان : اقعدي فهميني السالفة ..
        موضي : يمه بتأخر على هيونة لا رجعت اعلمتس ..وطلعت ركض مثل مادخلت ..
        ام راكان تصوت لها : موضي .. موضي ولعنة .. هين والله لاوريتس ..
        نورة من وراها : خليها يمه تروح .. يمكن يجينا شي من غداهم ..
        ام راكان تضرب كف على كف : الله كريم وانا امتس .. الله كريم ..
        رجعت نورة تكمل خياطتها .. وشيخة ترتب مع امها البيت اللي مكون من غرفتين
        صغار ملحق بوحدة منهم المطبخ وصالة ..وحمام ( تكرمون ) ..
        ام راكان : حصة شوفي من عند الباب ..
        لبست جلالها وركضت للباب : مين ؟
        سارة : حصيصة افتحي الباب ذبحني البرد ..
        حصة فتحت لها الباب وهي تطقها : مليون مرة قلت لتس لاتقولين حصيصة ..
        سارة بعناد : حصيصة حصيصة " وتمد لسانها " ..
        نورة مبتسمة : سويرة وش تبين فيها .. تعالي ساعديني ابرك لتس ..
        سارة تناظرها بطرف عينها : هماتس تقولين فلوسها لتس بلحالتس ؟ وشوله
        اعاونتس ؟
        نورة سحبتها من يدها : تعالي انتي بس .. يعني ماتدرين انه لو يجينا ريال نقسمه
        نصين ..
        سارة : تهقين بتجيب لتس شي ؟
        نورة : ان شاء الله ابلة لمياء تقول انهم يلبسونها بحفلات المدارس وللحين مطلوب
        وعندها زباين بالرياض يشترونه وبسعر زين بعد ..
        سارة : نوارة .. نفسي اروح للرياض .. ابي اعرف شلون عايشين ..
        نورة : خلينا بديرتنا ابرك ..
        سارة : اي ابرك ياحسرة .. شوفي شلون عيشتنا فقر وجوع وحالتنا حالة ..
        نورة : احمدي ربتس ياسارة .. غيرتس ماعاش ..
        ام راكان جات لهم بالغرفة : سويرة وين امتس ؟
        سارة : راحت لم ام سالم شوي وبتجي ..
        قعدو كلهم يسولفون وعقبها جتهم ام محمد : السلام عليكم
        نطت حصة وشيخة ياخذون اللي بيدها
        ام محمد : بسم الله الرحمن الرحيم .. بغيتن تقطعن ايديه ..
        سارة : من وين لتس يمه هالخبز ؟
        ام محمد : زاد من عند ام سالم وجبته لهالضعوف ياكلونه ..
        سارة : واحنا شلون يعني .. نناظرهم وماناكل ..؟
        شيخة خذت قطعة الخبز وقطعتها ل 6 قطع صغيرة : كلنا بناكل اقعدو الحين ..
        ضحكو عليها وتجمعو ياكلون هاللقمة اللي تسد جوعهم .. وتقويهم بأيامهم
        الصعبة ...






        /
        \
        /
        \

        تعليق

        • *مزون شمر*
          عضو مؤسس
          • Nov 2006
          • 18994

          #5
          رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

          /
          \
          /
          \





          في بيت ابو مقرن يقطعون البصل والخضار ,, ويغسلون القدور والمواعين اللي
          بيطبخون فيها الغدى ..
          هيا : موضي تشوفين اللي اشوفه؟
          موضي : وشو ؟
          هيا : لحم .. عندهم لحم واحنا مانشوفه الا بعيد الضحية ..
          موضي : هذا ابو مقرن نص مزارع هالديرة وحلالها له ..
          هيا : ياليتني بنته والله ..
          موضي تحب يدها وجه وقفى : الحمدلله والشكر .. ترحمي على ابوتس ابرك لتس ...
          هيا : اقول لا يكثر وتعالي رقي العجين زين ..
          موضي : قلت لتس المرقوق ما اعرف له .. انا علي الرز والجريش ..
          هيا : تصدقين موضي اني اعرف اطبخهم بس ماعمري كليتهم ..
          موضي : تعلميني انتي ؟ واحنا ناكل كل شي سوا .. بس ان شاء الله بتطبخينه ببيتس
          مير اصبري على راكان لين يتخرج ويتوظف ..
          ابتسمت هيا بحرج : الله يرده بالسلامة ..
          موضي : نطبخ الحين ولا شلون ؟
          هيا : انتي سمعتي ام مقرن قالت جهزن كل شي ولا قلت اطبخن نطبخ .. تونا الساعة
          ماجت 10
          موضي : هههههههههههه مشتهية اكل طماط ..
          هيا تناظرها مستغربة : وش اللي يضحك بالسالفة ؟
          موضي : اشوفه ولا اقدر اكله ..
          هيا : عادي كولي اللي تبين ...
          موضي : شلون اكل من وراهم .. احس اني اسرقهم ..
          هيا : لاجت ام مقرن علميها ..
          ام مقرن من عند باب المطبخ : افطرن يابنات وعقبها اطبخن الغدى ..
          هيا : مشكورة ياخالتي بس نبي نخلص ونروح لبيوتنا ..
          موضي قبصت يد هيا .. وصرخت بألم ..
          ابتسمت ام مقرن : موضي بالحافظة فيه حنيني .. كولو منه بس لاتأخرن ابي عقب
          صلاة الظهر الغدى زاهب ..
          وطلعت من عندهم .. ركضو ثنتينهم وفتحو الحافظة وبدو ياكلون بشراهة ...
          موضي غصت بلقمتها ودمعت عينها : هيا شلون ناكل واهلنا يموتون جوع ؟
          هيا تربت على كتفها بحنان : خلينا ناكل الحين .. ولا خذينا اجرتنا نشتري لهم اللي يبون ..
          موضي وهي تمسح دموعها : صدز ؟
          هيا : ايه صدز .. اخلصي يالله ..
          افطرو البنات وبعدها قامو يطبخون الغدى .. كل الأصناف اللي يعرفونها طبخوها
          لهم .. وبعد صلاة الظهر كان كل شي جاهز ..
          ام مقرن : كثر الله خيركن ماقصرتن يابنات ..
          موضي : خالتي نبي اجرتنا تأخرنا على اهلنا ..
          ام مقرن ناظرتهم بحنية : بعد الغدى ان شاء الله .. استسلمو لرغبتها وقعدو ينتظرون ..
          راحت ورجعت لهم بعد ساعة : عساها سالمة هاليدين .. يازين ماسويتن ..
          ابتسمو ثنتينهم على هالإطراء ..
          مدت لهم اجرتهم : هذي 100 ريال .. كل وحدة فيكن لها 50 ..
          " رغم ان المبلغ زهيد .. الا انهم كانو بقمة سعادتهم لانهم بعمرهم ماملكوه .. "
          كملت وهي تشوف الفرحة تشع بعيونهم : والغدى بقى منه واجد .. خوذو منه اللي
          تبون ..
          راحت موضي تحب يد ام مقرن بس سحبت يدها : استغفر الله يابنيتي .. هذا حقكن ..
          موضي : الله يجزاتس الجنة يارب ..
          ام مقرن : وياتس .. اجل تعالن شيلن التباسي حطوهن بصندوق الوانيت يوديهن عليان
          الراعي لم اهلكن ..
          لبسو عباياتهم وبراقعهم .. وشالو الصحون وحطوها بالوانيت ..
          ام مقرن : لا قضيتن منهن ردوهن باتسر ..
          هيا : ان شاء الله خالتي ..
          رجعو يمشون لبيوتهم .. ورغم ان المشوار كان طويل الا انه سعادتهم نستهم تعب
          هالمشوار ..
          موضي : اوووف وش هالنحاسة انقطعن نعولي ( تكرمون ) ..
          هيا : امشي حافية ولا وصلنا خيطيهن ..
          شالتها موضي بيدها ومشت حافية .. بهالاثناء وصل عليان الراعي بصحون الأكل
          ونزل طق على بيت ابو راكان الباب ..
          ابو راكان : من جاينا هالحزة ؟
          نورة : هذي اكيد موضي ..
          سلمان اللي رجع هو ومنيرة مع شيخة ركض يفتح الباب : يبه عليان يبيك ..
          ابو راكان : وانا اقدر امشي ولا اتحرك من مكاني ؟
          ام راكان : خلك .. بقوم انا " لبست برقعها وطلعت له " خير ياعليان وش عندك ؟
          عليان : هذا الغدى لكم من ام مقرن ..
          فرحت من قلب انهم لقو شي يسد جوعهم وقربت من الوانيت شافت الصحون
          واتسعت ابتسامتها : سلمان صوت لمحمد ومشعل يشيلون معنا ..
          ركض سلمان لبيت عمه اللي مابينه وبين بيتهم الا جدار فاصل .. وطق عليهم الباب
          ام محمد : من بالباب ؟
          سلمان : خالتي ابي مشعل ومحمد يشيلون الغدى معنا ..
          من سمعو طاري الغدى ركضو كلهم عند الباب ..
          سارة : ماجن هيا وموضي ؟
          ام راكان توها تستوعب ان بنتها ماجات : ايه صدز عليان بناتنا وينهن ؟
          عليان : جايات وراي .. البيت بعيد ويبي لهن وقت على مايوصلن ..
          بعد مانزلو كل الصحون .. وقفو يناظرون وهم حيل مستانسين ..
          شيخة : وش هالخير كله ؟ هذا والله يكفينا اسبوع ..
          التفتت لها امها وقالت بحزم : ومن قال لتس نبي ناكله بلحالنا .. جيرانا اللي مايقصرون
          معنا بعد لهم حق ..
          نورة : وين نحطهم يمه وبيتنا بالقوة ضافنا ؟
          ام محمد : ماعليتس يابنيتي كل شي يتدبر ..
          مشعل : يالله يمه نبي ناكل ..
          ام محمد : ها روح صوت لهم يجون يتغدون معنا ...
          ركضو العيال يصوتون على اللي بقى من جيرانهم .. لأن اغلبهم من سمعو الاصوات
          طلعو يشوفون وش السالفة ..
          نورة : ادخلن يابنات .. عاجبكن حالكن والرياجيل متجمعين حولنا ..
          انصاعو البنات لها ودخلو بالصالة الضيقة واللي بالكاد تكفيهم .. وبالخارج بدا توزيع
          الأكل مابين جزء للرجال واخر للحريم ..
          موضي وهيا قربو من بيوتهم وشافو الناس متجمعين عندهم على طول ضحكت موضي
          على اشكالهم : هههههههههههههه والله اني دارية انهم بيشمون ريحة اللحم وبيجونا ..
          هيا سرعت خطواتها : يالله اخاف مانحصل لنا شي ..
          موضي : هيا انتظري يالنذلة الشوك جرح رجليه ..
          مشت هيا مسرعة وموضي تحاول تلحقها .. ووصلو عندهم ودخلو داخل ..
          ام راكان عند الباب تصوت للبنات : يابنات دخلن ابوتسن داره .. الحريم بيتغدن عندنا ..
          شالو ابوهم ودخلوه بغرفته .. وسكرو الباب المتكسر .. حطو الاكل بصالتهم وبالغرفة
          الثانية وقسمو الجزء الثاني ببيت ام محمد .. ورغم الزحمة الا انهم تجمعو لاجل ياكلون
          هالاكل اللي يسد جوعهم .. اما الرجال حطو غداهم تحت اشجار مزارع الديرة ..
          وجيه طغى على ملامحها البؤس .. ارتسمت عليها ابتسامة رغم الألم .. صمت رهيب بين
          الجموع .. ماهي الا دقايق حتى فضت الصحون والكل يشكر فيهم ..
          نورة وهي تشيل الصحن من عند ابوها : ها يبه عساك شبعت ؟
          ابو راكان وهو يلحس يده : الحمدلله يابوتس هذا يسد جوعي شهر ..
          نورة تحب راسه : ياجعله هني وعافية يالغالي .. وطلعت من عنده للبنات شافت الحريم
          كلهم طلعو .. وقعدت مع البنات بالصالة ..
          سارة : بطرن الحريم عقب هالنعمة يبون شاهي ..
          نورة : وينهن ؟ ماراحن ..
          هيا : الا راحن اللي يبون الشاهي امي وامتس ..
          نورة : من وين لنا ..
          موضي طلعت ال 50 من صدرها ولوحت فيها قبالهم : وش تبون قولو الحين ؟
          نورة عقدت حواجبها : صاحية انتي ؟ هذي خليها لا اعتزنا شي .. يبون شاهي يدبرن عمارهن ..
          سارة : وهي الصادزة ..
          موضي : بس مابي احد خاطره بشي وما اجيبه ..
          نورة : بعد عمري انتي .. مردنا بنحتاجتس ..
          سارة تغير الموضوع : ياحليلكن يابنات يازين طباخكن ..
          هيا : والله لو رحت بلحالي ماقضى شي .. بس تعاونا انا وموضي ويسرها رب
          العالمين ..
          سارة : اجل تحرن الخطاب من باتسر ..
          نورة وهي تغمز بعيونها لهيا : لا هيا محجوزة للغالي ..
          سارة : اجل موضي جايتس نصيبتس ..
          موضي تكش على وجهها : من وين يجي لي معرس وخواتي قبلي ما اعرسن ..؟
          هذا هي نورة دخلت ال 29 .. وشيخة بتصك ال 26 وماعمر احد جاهن ..
          هيا : ماتدرين عن النصيب .. انا انخطبت وانا اصغر منتس ..
          سارة : لا تفرحين بعمرتس ترى مابعد خطبوتس ..
          نورة : ايه بس مسمينها له .. مثلها مثل محمد وحصة ومشعل ومنيرة ..
          سارة : انتي من صدزتس عاد محمد توه بثاني ثانوي وحصه عمرها 13 ..
          موضي : هههههههههههه لا وهالنتفة منيرة 10 سنين ومخطوبة ..
          سارة : توهم صغار لاكبرو اخواني وراحو للمدينة يكملون دراستهم يمكن يتغير
          كل شي ..
          هيا تناظرهم بحيرة : تهقون راكان شاف بنات الرياض وعافني ؟
          نورة : لا ياقلبي ماهوب راكان ولد عبدالرحمن اللي يتغير .. لو راح وين مايروح
          مرده لتس لا تخافين .. وبديرتنا كلن عارف البنت لولد عمها .. واخوي اصيل
          ومايبيع بنت عمه ..
          شيخة لمعت بعينها دمعة وهي تسمع كلامها اللي حسته مثل الخناجر تطعن بقلبها ..
          رغم انها متأكدة انه محد متعمد يقول هالكلام يبي يجرحها .. بس كل كلمة انقالت
          جرحتها في الصميم ..
          ام راكان : قومن يابنات غسلن مواعين ام مقرن ..
          سارة : وين نغسلهن فيه ياخالتي والما على خبرتس يالله يكفينا ..
          ام راكان : روحن لم البير غسلوهن .. وانتبهن منيرة لاتروح معكن ..
          انصاعو لها .. وقامو بكل حماس .. لبست كل وحدة فيهم جلالها وبرقعها وراحو للبير
          القريب يغسلون مواعين ام مقرن ..







          /
          \
          /
          \

          تعليق

          • *مزون شمر*
            عضو مؤسس
            • Nov 2006
            • 18994

            #6
            رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

            /
            \
            /
            \







            قاعدة في صالة قصرها الفخم بملل : توبا العشا جاهز ؟
            توبا : يس مدام ..
            قامت رايحة لمكتب زوجها الكبير : فيصل العشا جاهز ..
            عيونه كانت معلقة على الاوراق والملفات اللي قدامه : ثواني بس ..
            طلعت من عنده راجعة للمطبخ : خلاص حطي العشا ..
            رجعت للصالة ومسكت التليفون ودقت رقم جناح اطفالها : حسنا نزلي روان ورنا ...
            بالعادة يتعشون البنات بدري .. وتقعد هي وزوجها لحالهم لانهم يتأخرون باشغالهم
            ومايرجعون البيت بدري .. ماعدا يوم الاربعاء والخميس يتعشون معاهم ..
            حطت السماعة وباغتها ببوسة على خدها : ليش الحلو معصب ..
            التفتت له مبتسمة : ابد مشغول بالي شوي ..
            فيصل : وش مشغله ياقلبي ؟
            وقفت جنبه وقالت بملل : عندي مشروع جديد .. بس موترني حيل ..
            فيصل وهو لاف يده حول خصرها متوجهين لطاولة الطعام اللي بزاوية الصالة : وش
            مشروعه ؟
            قطع عليهم كلامهم نزلة البنات يركضون ..
            فيصل بعصبية : وييييين ؟ مليون مرة قلت لكم امشو على مهلكم وش له هالطيرة ؟
            ضحكو ثنتينهم ومشو بهدوء لطاولة الطعام .. وقعدو كل شخص بمكانه ..
            فيصل يناظر زوجته : ماقلتي لي وش مشروعه ؟
            ميساء : مادري ابي ادرسه بالاول من كل النواحي ... واذا استقريت على الصورة
            النهائية بعلمك ..
            طول العشا كان النقاش عن المال والاعمال واللي تحتل الجزء الاكبر من حياتهم ...
            بعد العشى قعدو بالصالة .. فيصل وميساء وبناتهم ..
            روان : مامي اليوم عطوني دروس في اللغة الفرنسية ..
            ابتسمت لها بحب : زين ياقلبي .. ابيك تشدين حيلك وتنجحين بامتياز ...
            روان بدلع وهي تمط الكلام : اذا رحت صف ثاني تحبيني ؟
            ابتسمت ميساء رغم انها ادركت حجم تقصيرها مع بناتها من هالسؤال : انا احبك
            ياقلبي .. وكل مانجحتي راح احبك اكثر ..
            رنا : وانا ماما تحبيني ؟
            قبصت خدها وباستها : اكيد احبك ..
            رنا جلست بحضن امها وبدت تتدلع عليها : طيب متى اروح المدرسة ؟
            ميساء : بعد سنتين ان شاء الله ..
            لزقت فيها روان وصارو ثنتينهم يتدلعون عليها وكل شوي وحدة تسئلها وش كثر
            تحبها ..
            فيصل يناظرهم مبتسم وهو يقلب بصفحات الجريدة ..رفع عيونه وشاف ميساء
            منشغلة مع البنات .. قطع عليهم ضحكهم بسؤاله : وانا متى تحبيني ؟
            التفتت له وضحكت من قلب وقالت بدلع : من عرفتك وانا احبك ..
            فيصل : لا لا هالكلام يبي له جلسة خاصة
            ميساء : يعني ماينفع نقول اللي بداخلنا الا بموعد مسبق وجلسة خاصة ؟
            فيصل ابتسم على كلامها وفهم انها تعاتبه : وين حسنا ؟
            استغربت سؤاله .. : وش تبي فيها ؟
            فيصل همس في اذنها : ابيها تاخذ البنات لجناحهم .. ابي اجلس معاك لحالنا ..
            ميساء : وليش احنا مانروح جناحنا ؟
            ضرب على راسه وهو يضحك على غبائه : ايه صح جبتيها ..
            طلع هو قبلها .. وكلمت حسنا تاخذ البنات تغير لهم وتنومهم .. وراحت لجناحها
            شافته متمدد على السرير وبيده اوراق .. : هذا اللي يبي يقعد معاي ..
            حط الاوراق بالدرج : قلت اشغل نفسي على ماتجين ..
            قربت منه وجلست على طرف السرير : مو احنا اتفقنا الشغل ماندخله غرفة النوم ؟
            فيصل باسها على خدها : زين ياعمري حقك علي .. هالليلة كلها لك " ناظر ساعته
            وشافها تشير ل 11:13 م " وتونا بأول الليل ..
            ابتسمت ابتسامة خفيفة .. ومسك شعرها يحركه بيده : لاعاد .. لاتقولين بتزعلين الحين ..
            ميساء : لا مانيب زعلانة .. بس بقوم اتسبح ..
            فيصل : اقعدي معاي شوي ..
            ناظرته وابتسمت : من عيوني ..
            ابتسم لها بحب وناظرها بتأمل : رجعي شعرك اسود .. كان احلى ..
            ميساء تناظر بخصلات شعرها الاشقر : حرام عليك توني ماصبغته الا من 3 اسابيع
            وانت بنفسك قايل لي حلو ..
            ضحك عليها يوم زعلت : طيب لا تصيحين .. بعدين انا قلت لك حلو وماجاملتك ..
            بس الاسود احلى .. يبرز جمال عيونك ..
            تبسمت بخجل : عشانك راح اغيره .. وش تبي بعد ؟
            فيصل قام يتذكر وابتسم وهو يقول لها : ابي تلبسين لي القميص الأحمر ..
            ناظرته مستغربه : اي واحد ؟
            فيصل : القصير ...
            ابتسمت : نص اللي عندي قصار ..
            فيصل : مادري شلون اوصفه .. بس اللي اذكره اني يوم شفته عليك .. ماخلا فيني
            عقل ابد ...
            توردت خدودها ... ومسكت يده : تعال معاي يمكن لاشفته بتذكره ..
            قام معاها لغرفة ملابسها الكبيرة .. : وش هذا كله ؟ هذا لو بتوزعينه على اهل الرياض
            كلن بيجيه حقه ..
            ميساء : هههههههههههههه تعرفني احب اسافر واتقضى ..... وكل ماشفت شي عجبني
            خذيته ..
            ناظر بقمصان نومها الكثيرة : يعني بالله شلون بشوفه من بين هذي كلها ..
            قعدو يفتشون وهي تضحك معاه .. وكل شوي يقول لها البسي هذا لا هذا طبعا نصهم
            شاريتهم وتحطهم بغرفة الملابس وتنساهم .. ولان حياتهم روتينية فما تلبس له اصلا
            الا في فترات متباعدة .. حاولت تتذكر شوي : زين متى لبسته ؟
            فيصل : بيوم العيد ..
            ميساء : اي عيد فيهم ؟ .. " فجأة تذكرته " اييييه عرفته عيد السنة اللي فاتت صح؟
            فيصل : ايه ..
            ميساء : حرام عليك تبيني البس شي عندي من سنة ؟
            باس خدها : ايه عشان خاطري .. ماشفته عليك الا مرة وحدة ..
            ابتسمت له : عشان خاطرك بس .. بس خلني اروح اتسبح بالاول ..
            راح للغرفة وطلع اوراقه .. وهي راح تتسبح .. بعد ماتسبحت لبست قميصها والروب
            وقعدت عند التسريحة تشوف شكلها .. وتجفف شعرها ..
            رفع راسه ورجع الاوراق بالدرج وناداها تجي عنده ابتسم وهو يناظرها : كل ماتكبرين
            تصيرين احلى ..
            قربت منه وتمددت جنبه : عيونك الحلوة حبيبي ..
            فيصل وهو يناظر عيونها : خذتنا الدنيا ياميساء .. لا قمت اشوفك ولا اشوف بناتي ..
            ميساء : الزمن مايرحم .. واللي مايركض ورى رزقه بيضيع ..
            فيصل : الله يقدرني واربي بناتي صح ..
            ميساء : تصدق .. اوقات احس نفسي اقابلهم واشوف وش اللي يبونه مني .. ودي اقضي
            معاهم يوم كامل انا ارعاهم بنفسي وانتبه لهم مثل اي ام بالدنيا .. بس من اروح الجمعيات
            واشوف الفقر .. ارجع لشغلي وتجارتي .. ومابي بناتي يعيشون الا نفس الحياة اللي عشتها ..
            ابي يحصلون كل اللي يتمنون ..
            فيصل : العمر يخلص والشغل مايخلص .. لا تشيلين همه ابد ..
            ميساء : بتعلمني وانت اللي دافن عمرك بالشغل والصفقات ؟
            فيصل وهو ماسك يدها : خلينا ناخذ اجازة لانفسنا ولبناتنا ..
            ميساء : عطني مهلة هالاربع اشهر .. وبعدها ناخذ لنا اجازة شهر كامل ..
            فيصل : وعد ؟
            ابتسمت له بحب : وعد ..
            فيصل : اكيد .. !
            ميساء : وانا عمري وعدتك بشي وماوفيت بوعدي ..
            فيصل : لا والله الحق ينقال .. دايم على وعدك ..
            ميساء : اجل خلاص اصبر علي .. ومالك الا اللي يرضيك ..
            قرب منها والهبتها انفاسه .. وهمس لها بشوق : احبك ..
            اتسعت ابتسامتها ورمشت بتوتر : وانا اموت فيك ..
            لمها في حضنه وغرقها بحبه وحنانه اللي يحتاجونهم بمواجهة اوقات يغلب عليهم فيها
            الجفاف العاطفي ..







            /

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              #7
              رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

              /
              \
              /
              \







              قاعد بالشقة المتواضعة اللي تجمعه مع 5 من اصدقائه بأحد احياء الرياض ..
              يتابع مباراة فريقه المفضل : مشاري قوم سو عشاك تبينا نبات اليوم ماتعشينا
              مشاري : قلت لك مانيب قايم الا بين الشوطين .. وش مستعجل عليه انت ؟ تو الليل بأوله
              راكان : ابي ارقد بدري وراي محاضرة الصبح ومثلك عارف الزحمة ووقفة الشارع لين القى لي
              احد يوصلني..
              عبدالله : خذ موتري وريح عمرك
              راكان : وانت شلون تروح للجامعة ؟
              عبدالله : محاضراتي بعد الظهر
              راكان : لا ياشيخ انا بكرة محاضراتي للعصر ..
              منصور : خلاص عبدالله يروح معاي وانت بعد بدل هالوقفة كل يوم خذ لك موتر على قدك ..
              راكان : موتر ؟ وانا لاقي اللي اشتري فيهن كتب ومراجع ..
              منصور : ماقلت خذه كاش .. كلنا ماخذينه تقسيط ..
              راكان : ايه بس مكافائاتكم لكم ويجيكم فوقهن مصروف بعد انا هال 850 اللي اخذهن اصرفهن
              على امي وابوي وخواتي
              وعيال عمي وخالتي خلها على الله بس .. الله وحده العالم بحالهم ..
              حتى الوظيفة اللي مشيت حالي فيها طردوني بعد ماكثر تأخيري ..
              راشد : بكرة تتخرج وتتوظف ويجيك راتب وتتحسن الأحوال ..
              راكان مايدري ليش ضاق خلقه من هالطاري .. قام وطلع مايدري وين يروح ..
              مشى مايدري وين يروح وهو غارق بتفكيره ...
              شلون تتحسن الأحوال وخواته واقف حظهم .. محد جاهم بيوم وطق بابهم ..
              نورة عنست ومحد خطبها .. قرب عمرها يصك ال 30 وماتزوجت .. رغم انها جميلة ..
              وكل الديرة يتكلمون عن جمالها .. بس وين هالجمال اللي اندفن بالفقر ..
              ولا شيخة اللي مسمينها لولد
              خالها من صغرها وبالاخر نقلو لجدة ونساها .. وتزوج غيرها ..
              ولا خالته اللي مالها بعد الله الا هو من توفى عمه ماذاقو طعم الفرح ابد .. وابوه اللي طرحه المرض من سنين وخلاه عاجز ..
              وبنات عمه .. سارة و هيا ايه هيا اللي من فتح عيونه على هالدنيا وهو مايبي له زوجة غيرها ..
              شلون يقدر يعيش ويعيشهم معاه .. حتى لو توظف راتبه شلون يكفي 13 شخص وهو معاهم ..
              وهو صار له فترة حفت رجلينه يدور اي وظيفة يقدر يأمن مبلغ يغني اهله عن السؤال ..
              اه ياقسوة هالزمن .. ناس ماتدري وين تودي فلوسها يصرفونها على اللي يحتاجونه واللي مايحتاجونه ..
              وناس يبون اللقمة بس عزت عليهم يعيشون بجوع وفقر ..
              حتى خوياه صار يحس نفسه عاله عليهم لأنه يعيش معاهم بدون مايدفع ريال واحد على المصاريف
              بس لأن مشاري من ديرته متكفل بكل مصاريفه .. ومراعي ظروفه
              ناظر المكان حوله بتعب .. مايدري شلون قطع هالمشوار كله بدون مايحس ..
              دعا ربي يرزق خواته وسارة بنت عمه ويبعد عن كاهله هالهموم اللي اثقلته ..
              وصل للشقة وهو مرهق دخل الغرفة بدون مايتكلم ..
              لحقه مشاري على طول : قوم العشا ليش قاعد بلحالك .. ؟
              راكان : مابي شي خلني ارقد ..
              مشاري قرب منه : افا يا ابو دحيم يفداك موتري بس لا يضيق خلقك ..
              ابتسم له راكان : ياليت الموتر اكبر همي .. تكفى مشاري خلني ابي انوم ..
              مشاري : واذا قلت لك عشاني ؟
              راكان : مشاري واللي يعافيك ..
              مشاري : وربي ما اخليك .. محد خالي من الهم وانا اخوك .. قوم بس
              قام راكان واستسلم لرغبة صديقه تعشى معاهم وهو مقرر اول ماتنزل المكافأة يشتري كل
              الأشياء الضرورية ويروح للديرة ..
              تمدد على فراشه وكل تفكيره راح للي ملكت قلبه .. شتسوي الحين ؟ اكيد نامت .. ولا سهرانة تفكر
              فيه وتحاتيه وتنتظر يوم رجعته للديرة ..
              ياترى كبرت تغير شكلها .. حس نفسه مجنون بهالأفكار هو اخر مرة راح الديرة من 3 اشهر ..
              شلون بتتغير .. الظاهر من كثر مايهوجس فيها ماصار يركز او يدري وش يفكر فيه ..
              نام وهو متأمل يحمل له الصباح بشرى تفرح قلبه ..




              /
              \
              /
              \

              تعليق

              • *مزون شمر*
                عضو مؤسس
                • Nov 2006
                • 18994

                #8
                رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                \
                /
                \



                فتحت اللاب توب بملل تبي تضيع وقت بدل قعدة البيت اللي تضيق الخلق ..
                على طول سجلت دخول اون لاين على المسن وبدت المحادثات تتالى عليها ..
                تأففت بقرف : هذول وش يبون صدق ماينعطون وجه ..
                صرفتهم كلهم وغيرت الحالة لأواي .. تصفحت منتداها وبدت تشوف جديد المواضيع وترد عليهم ..
                هي مقتنعة انها بداخلها اساس سليم لكن الكبت اللي تعيشه واحساسها بالنقص خلاها تتعرف على شباب
                كثير .. ماكانت تكلمهم بالجوال لأنها تخاف من ابوها بس ضايفتهم عندها بالمسن ..
                اوقات يأنبها ضميرها ويصحى احساسها وتعطيهم كلهم بلوك ..
                بس مجرد ماتحس بالاضطهاد والظلم ترجع لهم وبشغف اكثر من اول ..
                دايم كانت تعتبر نفسها مثل سندريلا نفس التفاصيل والقصة .. بنت مملوحة بس انحرمت من
                امها من بعد انفصالها عن ابوها وتعيش مع مرة ابوها اللي معيشتها باضطهاد ..
                وكل احلامها تنتظر الأمير اللي راح تنسى فردة حذائها " تكرمون " على عتبات قصره ويحبها ويتزوجها ..
                والعمر يمشي وهي للحين مالقت هالأمير .. وكل ما احد تقدم لها رفضه ابوها بدون ماتعرف السبب ..
                ابوها اللي من كثر شكه مانعها من الروحة والجية .. من البيت للمدرسة وبعدها للجامعة ..
                والحين تخرجت وصارت حبيسة جناحها الفاخر .. في قصر الكل يتكلم عن فخامته ..
                كان كل من يزورهم ينبهر من جماله وروعته .. وبداخلها الف علامة تعجب ..
                شلون يشوفون جمال بهالمكان وهي تحسه خاوي مثل قلوب ساكنينه ..
                هي تعيش بهالمكان اتعس ايام عمرها .. فاقدة الحب والحنان .. فاقدة مجرد الاحساس لوجود
                مشاعر في قلوب هاللي تعيش معهم .. حتى خواتها يكرهونها
                زرعت امهم بقلوبهم هالكره من
                صغرهم .. واخوانها اللي يقذفونها بأوسخ الألفاظ بس لأنه امهم تكرهها ..
                تحس نفسها تعيش وحيدة بهالعالم لا أهل و لا أقارب و لا حتى صديقات ابوها عازلها عن اقاربها
                مايبيها تعرف شي عن امها .. وصديقاتها علاقتهم فيها عادية لأن ابوها مانعها تروح لهم ومرة ابوها ماتخليها تستقبل احد عندها ..
                وهي اصلا بطبعها خجولة وانطوائية ماتدخل في الناس الا بصعوبة ..
                والجوال .. والتليفون برقابة وبمسائلة بعد .. الشي الوحيد اللي تاخذ راحتها فيه النت ..
                ومو دايم بعد ... لانها اوقات تقعد بالأسابيع منقطعة عن العالم لأنها تتلقى اقسى عقاب ..
                اوقات كثير تحس ان اللي تسويه غلط بس من اللي يوجهها .. ؟
                من اللي يحذرها من عقاب رب العالمين لو تمادت في اللي تسويه ..
                من اللي يفهمها ان هالمحادثات ممكن تجر لمكالمات وبعدها مقابلات ويمكن تصوير وابتزاز ..
                ............. : مس ديما بابا يبي انتا
                رفعت راسها وناظرتها بغضب : إيدا كم مرة قلت لك طقي الباب قبل لا تدخلين ..
                إيدا تهز راسها : سوري مس .. بس بابا يقول انتا مافي شيل جوال
                ناظرت جوالها جنبها وحصلت 6 مكالمات من ابوها .. هذي شلون نست جوالها على السايلنت
                الله يستر اكيد الحين بيقوم الدنيا على راسها .. بكل خوف سجلت خروج من المسن ..
                وحذفت الكوكيز وقفلت اللاب توب وطلعت تركض لمكتب ابوها : سم يبه ..
                كان معصب ومبين غضبه من حركة رجله اللي حفظتها .. يهزها بشكل جنوني ..
                ظل يناظرها بنظرات كلها غضب وهي تدعي ربها يهدي من غضبه .. وبدت رجفة يديها ..
                بصراخ صحاها من تفكيرها : ساعة عشان تشرفين حضرتك ..
                فزعت من صوته وارتجفت يدينها : ا ن
                قرب منها ومسك يدها بقوة : وشو ؟ وش اللي شاغلك
                ناظرته بترجي تبيه يفك يدها : كنت قاعدة على النت وماحسيت بالوقت ..
                صر على اسنانه وهزها بقوة : وليش اتصل وسافهتني ماتردين ؟
                تكلمت وهي مغمضة عيونها من شدة الألم : والله نسيته على السايلنت ..
                كف قوي على وجهها افقدها توازنها .. : تكلمين مين الحين ؟
                نزلت دموعها غصب : يبه والله ما اكلم احد ..
                شدها من شعرها ,, وتطاير الشرر من عيونه : تكلمي لا اذبحك اليوم ..
                شهقت وطلعت كلماتها موجوعة : وربي ماكلمت احد ..
                سحبها لغرفتها وشاف اللاب توب على سريرها رماه على الأرض الرخامية
                وتكسر .. : هاتي جوالك
                مدت له الجوال بيدين مرتجفة .. خذاه منها وطلع ..
                طاحت على سريرها تبكي .. مو مصدقة اللي قاعد يصير معاها ..
                ابوها اللي عمرها ماحست بحبه او حنانه .. حارمها من امها ومعذبها ..
                تعيش قمة الظلم والتفريق في المعاملة بينها وبين خواتها من ابوها ..
                و تتعرض كل يوم لكل اصناف العذاب والهوان ..
                كرهت ابوها على اللي سواه لها وكرهت امها اكثر لأنها ما خذتها من هالمكان
                اللي تموت فيه باليوم الفين مرة ..
                تبللت وسادتها من دموعها اللي ذرفتها .. تأملت ل 24 سنة هي عدد سنين عمرها اللي ماعرفت فيه يوم
                حلو من فارقت امها .. حتى ملامح امها نستها كانت صغيرة ماتجاوزت ال 9 سنوات تعيش عند امها ..
                كانت تعيش هناك بسعادة ببيت خالها في الخبر .. بذاك البيت المتواضع مع بنات خالها وكل يوم تشوف متعب ..
                متعب اللي كانت تعتبره اعز اصدقائها الوحيد اللي لو زعلت او تضايقت يزعل الدنيا لاجل يرضيها ..
                وينه الحين يشوف شلون دنيتها لعبت فيها .. تبي تشوفه .. تبي تناظر بعيونه العسلية اللي كانت تتمنى تاخذ منه لونها ..
                تذكرت اللحظة اللي خذاها ابوها وأوهم امها انه يبي يمشيها على البحر ..
                وقبل تروح ودعت متعب وهي مستانسة انه عندها ابو .. وياخذها للبحر .. وطول الطريق
                تسئل ببراءة : يبه وصلنا الدمام ؟
                أحمد ( ابوها ) : لا تونا ما بعد وصلنا ..
                وطال الطريق وخذت لها غفوة ماتدري كم مدتها .. فتحت عينها وشافت بيت كبير ..
                نزل ابوها ونزلت وراه : يبه وين البحر .. ؟
                أحمد : اليوم مايمدينا بكرة نروح ان شاء الله ..
                ديما : طيب ابي اروح لماما
                صرخ فيها : قلت لك بكرة ..
                استسلمت له بخوف ومشت معاه لوين ماوداها ..
                ماكانت تدري انه هالبيت بالرياض .. وانه المشوار كان حول ال 4 ساعات وانه هاليوم راح يكون
                اخر يوم تشوف فيه امها واهلها ومتعب .. ومن هالبيت انتقلو بعد شهر لبيت اكبر ..
                وعقب ما توسعت تجارة ابوها انتقلو لهالقصر من 3 سنين ...





                /
                \
                /
                \



                انتهى الفصل الأول
                التعديل الأخير تم بواسطة *مزون شمر*; 28-06-2011, 09:22 PM.

                تعليق

                • *مزون شمر*
                  عضو مؤسس
                  • Nov 2006
                  • 18994

                  #9
                  رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                  الجزء الأول
                  الفصل الثاني ‎






                  /
                  \
                  /
                  \

                  { .... فقط تجاربنا هي من تمنحنا المسميات ..
                  فكل من عاصر الاوجاع ..
                  استحق دكتوراه في الحياة و بجدارة ..


                  في مكان بسيط يجمعهم .. وعلاقات بين ناس مايحملون الا الطيبة بقلوبهم
                  النقية .. اللي ماتعرف الحقد او الكره .. قلوب تعودت على العطاء
                  رغم انها تعاني من النقص في كل شي .. يفتقدون المال .. والأكل
                  والصحة .. ولكن نبض قلوبهم يعطي بلا حدود ..
                  بعد صلاة العصر كانو فارشات قبال البيت وقاعدين يسولفون ..
                  جاهم سلمان يركض من بعيد : يبه وش مقعدكم هنيا ؟
                  ابو راكان يناظره مستغرب : مثل هالخلق وانا ابوك
                  سلمان : ايه بس خواتي وبنات عمي
                  شيخة : اجل نحكر عمارنا بالبيت ؟ هذانا قاعدين ببراقعنا ماكفرنا
                  سارة : ماعليتس منه هالبزر اللي يشوفه يقول تونا اليوم نطلع من البيت ..
                  سلمان شوي ويصيح : يبه العيال لا مرو يشوفونهن
                  ابو راكان : ماعليه ياوليدي كلنا اهل وعيال ديرة وحدة وانا يابوك ماعندي الا هالمكان اشوف
                  الناس فيه ..
                  تكلمت نورة وهي تمد القهوة لأبوها : اقعد بس اسمع خالتي هيلة تقص لنا يوم
                  عليان الراعي طاح بالبير ..
                  استانس سلمان وتربع جنب امه : متى طاح ياخالتي ؟
                  ام محمد : يوم هو بزر كبرك أو اكبر شوي ..
                  سلمان : شلون طاح ومن شافه وشلون طلعوه ؟
                  حصة طقته على كتفه : اسكت انت واسمع السالفة كلها ..
                  قعدت ام محمد تسولف لهم وتحكي لهم تفاصيل القصة وهم منسجمين معاها ..
                  جاهم مشعل ركض : الحقو عم مساعد وصل وجاب اغراض الجمعية ..
                  قامو كلهم يشوفون العم مساعد اللي يجيب لهم كل فترة التبرعات العينية من احدى الجمعيات الخيرية ..
                  كانت " الدينا " محملة بالملابس والأدوات المنزلية .. والمواد الغذائية تجمعو الأهالي حوله وكلن يبي له نصيب ..
                  خذو المقسوم ورجعو مستانسين .. وابوهم اللي للحين قاعد مكانه شاف الفرحة بعيونهم وهم مقبلين عليه ..
                  دخلو البنات داخل وكل وحدة تلبس اللي خذته وتقوسه .. واللي يشوف
                  فرحتهم يخيل له انهم ملكو كنوز الدنيا مو بس لقو لهم لبس يسترهم حتى لو انه انلبس قبلهم اكثر
                  من مرة .. دخلت بعدهم امهم وسلمان .. وكل واحد فيهم بيده اللي قدرو ياخذونه ..
                  أذن المغرب والظلام بدا يحل .. شالو العيال عمهم ودخلوه البيت .. كانت اغلب البيوت تعتمد على مولد
                  للكهرباء .. وكلهم قاطين فيه بس من كثر الضغط عليه كانو اوقات يقضون ايام بدون انوار او كهرباء ..
                  تعشو رز بطماط بدون دجاج او لحم .. طبخته ام راكان وقسمته نصين وارسلت النص الثاني لبيت
                  اختها ام محمد مع شيخة .. تعشو وحمدو ربهم على النعمة حتى لو ان العشا كان قليل بس الأهم
                  يسد جوعهم ويكفيهم ذل السؤال ..
                  من الصباح بدري لبست عباتها وخذت البقشة بيدها وراحت لمدرسة اختها منيرة ..
                  وصلت وهي متوترة طقت الباب وفتحت لها الخالة .. سلمت عليها وطلبتها تنادي لها ابلة لمياء ..
                  دقايق شافتها جاية وهي تبتسم لها فصخت برقعها وبادلتها الابتسامة : السلام عليكم ..
                  ابلة لمياء وهي تمد يدها تصافحها : وعليكم السلام
                  ابتسمت بحرج : الثياب اللي قلتي بتبيعهن لي قضيت منهن ..
                  قعدت ابلة لمياء على كرسي بطرف ساحة المدرسة الصغيرة : حلو .. كم ثوب خيطتي .. ؟
                  نورة غمضت عيونها تعدهم : 18 واذا بعتيهن بيساعدوني خواتي وبنات عمي ونسوي لتس زود
                  عنهن ..
                  ابلة لمياء : وريني اشوف ..
                  طلعت الثياب وصارت تفردها قدامها تبيها تشوفها .. : ما خلصتهن الا عقب الفجر وجيت لتس على طول ..
                  ابلة لمياء : ماشاء الله عليك يانورة .. ليش ماتخيطين هالثياب لبنات ديرتك وتكسبين ..
                  نورة نزلت راسها بخجل : شلون اجيب القماش والخيوط لولا الله ثم انتي كان ماعرفت ازين شي ..
                  وبنات الديرة من وين لهن يشرن هالثياب .. ؟
                  ابلة لمياء : ولا يهمك انا اليوم رايحة الرياض وبغيب اسبوع بس ان شاء الله مايجي الأسبوع
                  الجاي الا وانا بايعة لك هالثياب كلها وجايبة حقها ..
                  رفعت يدينها للسما ولمعت دمعة بعينها وقالت بقلب صادق : يارب ارزقني من حيث لا احتسب ..
                  ربتت على كتفها بحنان : ان شاء الله ربي بيرزقك لانك تستاهلين كل خير ..
                  ابتسمت لها نورة بخجل .. وناظرتها ابلة لمياء بتأمل : تصدقين ..
                  رفعت نورة راسها : وشو ؟
                  ابلة لمياء بمرح : انتي حلوة يانورة ..
                  نزلت عيونها على طول وماعرفت وش تقول وقامت وهي مرتبكة : اترخص مابي اتأخر على امي ..
                  لبست برقعها وطلعت مستعجلة .. وظلت ابلة لمياء مكانها تفكر .. فعلا هالبنت حلوة عيونها فيهم سحر
                  عجيب .. واسعة ورموشها كثيفة
                  اللي يلمحها بأول نظرة يظن انها مكحلة عيونها .. بس بعد تركيز
                  يكتشف انها كحيلة من الله
                  خشمها دقيق وطويل شوي يعني " سلة سيف " مثل مايقولون .. وشفايفها مكتنزة ووردية ..
                  و شعرها الحريري الأسود اللي انبهرت من طوله ولمعته ونعومته اول ماشافتها ..
                  ورغم هالجمال كله راح عمرها وهي للحين ماتزوجت .. في ديرة ماتوصل البنت ال 18 سنة الا
                  وهي ببيت رجلها .. دعت لها من اعماق قلبها ربي يعوضها سنين صبرها خير ..
                  لمت الثياب وخذتهم معاها .. حطتهم بكيس وانتظرت نهاية الدوام وخذتهم لشنطتها ورجعت للرياض
                  وهي مصرة تبيعهم لها ولا ترجع بثوب واحد حتى لو اضطرت انها هي تشتريهم يمكن تقدر تدخل
                  الفرحة في قلوب تستحقها ... وتمسح فيها شقى عمر لعيون اتعبها السهر ...





                  /
                  \
                  /
                  \

                  تعليق

                  • *مزون شمر*
                    عضو مؤسس
                    • Nov 2006
                    • 18994

                    #10
                    رد: سجينات خلف قضبان القصور / كاملة للكاتبه غموض الورد

                    /
                    \
                    /
                    \





                    قاعدة مع خواتها الأصغر منها هبال وضحك وسعة صدر .. امهم عند اهلها بالقصيم ..
                    بعد خلافات متكررة مع ابوها ..
                    اخوهم الصغير نادر نايم بدري .. وابوهم كالعادة سهر وشرب والعياذ بالله ..
                    دانا : هههههههههه الله يقطع سوالفك بس خلاص ما اقدر بطني ..
                    نجود : هههههه انتي ماشفتي شلون يوم تكرفست قدام البنات كلهم ..
                    رغد فيها الصيحة : يابايخة ترى الشماتة مو زينة ان شاء الله يصير فيك نفسي وبالشارع بعد ..
                    دانا : الحين انتي عميا ماتشوفين ؟
                    رغد : هههههههه يابنت الناس انا شفت الدرجتين وحدة وربك واحد ماعاد شفت الا هالنذلة تضحك
                    عند راسي ..
                    نجود : والله اني كنت ابي اهج معاهم بس كسرت خاطري هالدوبا ..
                    دانا : ههههه عسى بس ماصار زلزال بالمدرسة ؟
                    نجود : الا جينا لقينا كل شي متحرك من مكانه حتى اللوحات تقلبت ..
                    شهقت رغد : يالنصابة .. اللي يشوفك الحين يقول انك رشيقة .. ترى عندنا وعندك خير ..
                    نجود : ايييه بس انا بديت ريجيم من زمان .. البلا اللي تاكل الأخضر واليابس ..

                    جاهم صوته من تحت يغني بتثاقل
                    سأل ون ي الن اس
                    عن ك ياحب يبي

                    قامو ركض لجناح اختهم الكبيرة دانا ..
                    رغد : ياربيييه وش جابه ذا الحين ؟
                    دانا : رغد عيب هذا مهما كان ابونا ..
                    نجود : الله والأبو عاد مصبحنا طق وممسينا طق ..
                    دانا : بس بعد ابونا لازم ندعي له بالهداية ..
                    رغد بخوف : شلون اطلع الحين يعني ؟
                    نجود : نكملها سهرة اليوم عندك ..
                    دانا : من جدك انتي ؟ الساعة 2 وربع ومدارسكم
                    رغد تغني : هي خاربة خاربة
                    نجود تكمل : خلينا نعميها .. هههههههه
                    دانا حطت يدها على فم نجود : اسكتو لا يجينا الحين مو ناقصين طق ..
                    تجمعو حول بعضهم .. ورعشة الخوف بقلوبهم سكتو كلهم وانتظرو لين اختفى صوته نهائي ..
                    دانا : شكله دخل خلاص .. يالله كل وحدة تروح جناحها ..
                    رغد : لا تكفين مافيني نوم خلينا نفلها ..
                    دانا : اقول انتي وياها خلاص ما تنعطون وجه ..
                    نجود تكش على وجهها : ياثقل طينتك لاصارت امي مو فيه تتأمرين علينا ..
                    دانا : اجل اخليكم على كيفكم ..
                    مشو ثنتينهم كل وحدة رايحة لجناحها .. رجعت رغد ركض : دنو تعالي معاي والله اخاف ..
                    دانا مسكتها من يدها : زين قصري صوتك ..
                    مشت معاهم وتطمنت على كل وحدة فيهم ورجعت بخطوات حذرة لجناحها ..
                    ............... : من وين جاية يابنت ال .... << يقال لي مشفرة ^ _ ^
                    ارتجفت خوف على طول وتصلبت رجولها .. حاولت تركض لجناحها بس حست انه بعييييد
                    رغم انه على بعد خطوات منها ..
                    تكلم بلسان ثقيل وكلمات تنفهم بصعوبة : وين كنتي للحين " وبصراخ " هذي تربية امك يا ......
                    التفتت له ودموعها بعيونها .. شافته جاي لها ببطء ومو قادر يوزن خطواته اصلا ..
                    ركضت لباب جناحها وقبل
                    تقفله طلعت كلماتها من صميم جرحها : امي اشرف من اللي تعرفهم وتعاشرهم ..
                    وقفلت باب الجناح بخوف .. ركضت لغرفتها وقفلت الباب بعد ..
                    سمعت صوت ضربات قوية على الباب .. ارتمت على سريرها وهي تلوم حظها
                    بكت بحرقة وهي تسمعه يقذفها بأعنف الألفاظ .. وكل اللي في بالها " يارب مايسمعون شي خواتي "
                    رن جوالها وابتسمت بفرح من بين دموعها : هلا حبيبي
                    من سمع صوتها عرف انه في شي : دنو حبيبتي احد مزعلك ..
                    ضحكت له لأنها ماتبيه يتضايق عشانها : لا .. غريبة وش مصحيك الحين ؟
                    ابتسم لها وقال يدلعها : ابد اشتقت لك ولسوالفك واتصلت اسئل عنك ..
                    دانا : عدول جد مشتاقة لك ابي اشوفك ..
                    عادل : يعني متى تبيني اجي وانا احجز على اول طيارة للرياض ..
                    دانا : ايه ايه العب علي بس ..
                    عادل : ههههههه الله يسامحك بس .. دنو بالله وش فيه صوتك ؟
                    دانا : انت بعيد وامي ماشفتها من 3 اسابيع اشتقت لكم بس ..
                    حس باللي فيها .. وعرف انها ماتبي تشتكي لأنها ماتبي تزيد همه : ابوي مسوي لك شي ؟ طاقك ؟
                    دانا : لا
                    عادل : دنو اسئلك بالله لا تخبين علي ريحيني اذا لي خاطر عندك ..
                    دانا وكأنها كانت تنتظر هالفرصة تكلمت ودموعها تسبق حروفها : وش اقول لك ياعادل .. اقول انه من راحت امي عن البيت زاد عذابنا
                    هي تزعل عليه وتهج واحنا نكون الضحيه .. قبل امس طقني طق والله ياعادل لو طقه كافر اسلم
                    يعاقبني بحوبة امي وعلى الطالعة والنازلة يرمي علي كلام مثل السم .. حتى شربه زاد وماقمنا نشوفه صاحي ..
                    وربي محتاجتك ياخوي ..
                    عادل عوره قلبه على خواته : ان شاء الله بسوي المستحيل عشان اخذ لي إجازة .. بس انتو
                    انتبهو لانفسكم .. ونادر بعد لا تخلونه مع ابوي لحاله .. اخاف يتأثر فيه ويقلده ..
                    والله اني ابي النقل اليوم قبل بكرة بس ادعي ربك عساه يسهل اموري ..
                    دانا : اوعدني انك تجي
                    عادل : قلت لك بحاول .. دنو ياقلبي انتي قوية لا تضعفين عشان خواتك واذا شفتوه سكران ادخلو غرفكم
                    لا قام من بكرة بيرجع لعقله وينسى كل شي ..
                    دانا : الله يكفينا شره
                    عادل : تدرين عاد انا بكلم امي واضغط عليها ترجع .. وانتو بعد خلوها تضحي عشانكم ..
                    دانا : عادل امي مو مقصرة كافي متحملة عذاب هالسنين عشان تسعدنا بس الله يسامح ابوي .. الله يسامحه
                    عادل : امين ويرزقك باللي ياخذك من هالعذاب ويسعدك ويقدرك
                    دانا ضحكت بسخرية : تتوقع احد بيطق بابنا وهذا ابونا ؟
                    عادل : الناس يعرفون من هم بنات غانم هذول تربية فاطمة ..
                    دانا : عيبك انك طيب وتظن الناس مثلك .. بس للأسف الناس تنهش بأعراضنا بمجالسهم وجمعاتهم ..
                    عادل بغضب : اقص لسانه واذبحه اللي يجيب طاري وحدة من خواتي بسوء ..
                    دانا : وش تبيهم يقولون وهم يشوفون شلة ابوي الفاسدة يدخلون بأي وقت ..
                    عادل : اللي يبي يتكلم يقول اللي في خاطره .. بكرة الدنيا تدور وتدنس الناس اعراضهم ..
                    انا واثق في خواتي واللي يبي ياخذ منهم له الفخر ..
                    دانا بحب صادق : نفسي اعرف ليش انت الوحيد من بين هالعالم اللي ارتاح يوم اشكي لك ..
                    عادل : لاني الوحيد اللي احبك لذاتك .. واتمنى لو بيدي واشيل هموم قلبك واتحملها
                    دانا : روح الله يوفقك وين ماتروح ويطمن قلبك مثل ماطمنت قلبي ..
                    عادل : ايه حجيه وش بعد ؟
                    دانا : ههههههه الشره مو عليك علي انا اللي اخلصت النية لله ودعيت لك من قلب ..
                    عادل : ياليت هالعالم عندها مثل قلبك يادانا .. كان الدنيا بخير ..
                    دانا : لأني اختك تشوفني غير
                    عادل : لا والله انتي اللي فعلا غير .. دقيقة " وسمعته يكلم خويه " : روح ياشيخ يعني الواحد لاصار يكلم
                    اخر الليل ويقول كلام حلو يغازل ؟
                    دانا : هههههه الظاهر سببت لك مشاكل
                    عادل وهو يضحك : عالم مريضة .. تبين شي ياقلبي ؟
                    دانا : سلامتك وانتبه لنفسك وتدفى زين يقولون تنزل عندكم ثلوج ..
                    عادل : هههههههه ياحبي لك والله .. مع السلامة
                    دانا : باي ..
                    تنهدت براحة وهي تدعي لاخوها .. هالإنسان اللي من وعت على الدنيا وهي ترمي كل همومها عليه ..





                    /
                    \
                    /
                    \

                    تعليق

                    google Ad Widget

                    تقليص
                    يعمل...