رواية زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Loli.
    V - I - P
    • Feb 2009
    • 5514



    • أيـــام .. كانت أيام :(


      تليغرامي للإقتباسات
      اضغط هنا


      .

      شيخة قلبه سابقا

    #91
    رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


    التابع ...



    إبراهيم :

    كان بالمستوصف ينتظر دوره اللي حل بسرعه .
    دخل على دكتور غير الدكتور اللي راجع عنده من قبل ..سلم وقعد ..
    قال له الطبيب " أخ أبراهيم "
    رد إبراهيم " إي نعم "
    بدى يطقطق شي بالكمبيوتر , وألتفت على إبراهيم وقال " قول يا أبراهيم ..شالمشكله ؟!
    قال بأختصار " جتفي ..كلما حركتها عورتني ..العوار زايد هالأيام "
    قال الدكتور " أمم ..طيب أنت تلعب رياضه ؟ "
    هز أبراهيم راسه بالرفض " بالوقت الحالي ..لأ "
    بدى يكتب الدكتور شي بالكمبيوتر ..بعدين قال " نايم غلط ؟ "
    كان الرد من أبراهيم " أسمع يا دكتور أنا جيت من قبل للمستوصف ..والدكتور قال أنه العضله عندي تعبانه ..خلصت الكريم اللي عطاني أياه ..لكن ما كو فايده "
    قال الدكتور " أنا راح أعطيك كريم أقوى من اللي عطاك أياه الدكتور ..وأن شاء الله بتصير احسن .. بالعافيه "
    أبتسم أبراهيم , وحرك الأيد اللي ما تعوره , وطلع للصيديليه عشان يتسلم الدواء

    حل الليل :
    زياد :


    كان قاعد بالسطح ..فوق ..
    يشوف الأسم اللي يضوي ..
    نور
    نور
    نور
    ما يقدر يرد عليها ألحين ..
    بعد ما يتفاهم مع أبوه ويحل الوضع ..يالله يقدر يرد عليها من غير ما يحس بنفسه حقير ! وغشاش .
    من أول ما فاتحه أبوه بفكرته الغريبه واهو يدور حل من غير لا يغضب أبوه .
    ما يبي يحسس أهله أنهم فقدوا أبن بار ..وبقى لهم شخص عاق !
    لكن هل يعتبر اهو عاق إذا ما بغى يتزوج أرملة أخوه ؟؟
    أهو بس يبي يقضي حياته مع اللي اختارها قلبه ..هل هذا يعتبر عقوق
    طيب ليش أبوه يبيه يتزوج زينه ؟
    الوضع غريب !
    أرملة أخوه عايشه معززه مكرمه ..ولا عندها اعيال ..وأهم شي أنه امه ما تحبها ..بس أشحقه ابوه مصمم ..ومصر على زواجه منها .
    اهو واثق أنه يقدر يتخلص من هالسالفه إن صار كل شي مثل ما يبي ..ساعات التفكير نتج عنها الحل المناسب ! لكن المشكله بالتطبيق ؟
    بس لازم يرتب الكلام عدل .
    ويعرف شلون يوصله ! بس مو ألحين ..ولا بهاللحظه .
    لزينه بالذات .

    منيره :

    طقت على باب زينه , اللي ما طلبت عشى , ولا نزلت للشاي ..
    لما ما تلقت الرد .
    أفتحت الباب بشويش ..
    كانت الغرفه مظلمه إلا من الضوء الشحيح القادم من الخارج بسبب فتح الستائر ..
    اجالت نظرتها على الغرفه , وأستقرت بالنهايه على الفراش ..
    بنت زوجها كانت نايمه على الفراش , وضامه المخده بقوه .
    وما كانت متلحفه .
    كانت بتقرب لكن خافت تحس فيها .
    وتقوم ..وما يسوى أحسن لها تكمل نومتها لي باجر الصبح ..خاصه أنها قايله لها امس بالليل أنه يايتها الدوره ..فما عليها صلاة .
    سكرت الباب بخفه ..واهي حريصه أشد الحرص على عدم احداث أصوات .
    شكلها كان يعور القلب , لكن منيره كانت زعلانه عليها ..لازم تتعلم أنه صقر ولدها وأنه أي كلام عنه ما يرضيها .
    والله اهي زعلانه على الأثنين .
    صقر من أول ما يت زينه للبيت ..اهو بدى يختفي .
    ما قامت تنشوفه مثل قبل ..
    وبدت تخمن السبب أمس , بس تتمنى أنه اللي توصلت له خاطئ .
    خذت لفتها , واحكمتها على راسها ..
    كانت لابسه دراعه ..
    وتوجهت لخارج البيت , وبأتجاه الملحق ..
    ادخلت للصاله .
    ولما أسمعت حس فوق , أصعدت على الدرج وراحت لغرفة ولدها .
    صقر كان قاعد يتسبح عقب ما قضى الأمسيه بلعب الرياضه , عشان يحرق أعصابه ..
    بعقله مليون فكره !
    أفكار توديه , وأفكار تجيبه !
    من مشكله للثانيه ..للثالثه ..للرابعه ..وهكذا ..
    سمع صوت تليفونه , كان ناوي يتجاهله ما له خلق مو ليه ..
    سحب فوطه ولف فيها خصره , وأخذ فوطه ثانيه صغيره , وبدى ينشف فيها شعره , واهو داخل لغرفة نومه .
    لما رفع راسه ..وشاف اللي قاعده على الكرسي ..
    نز بطريقه غير واضحه ..
    وبعدين إبتسم بسخريه واهو يهز راسه برفض ..ولما ألحين قلبه يرقع من الخرعه .
    كمل ينشف شعره ..واهو متوجه لمنيره ..حب راسها
    " حي الله من يه ..نورتي "
    كانت مشتاقه له ..العيال ما يحسون بالأم وشوقها ..
    كانت قاعده تقرى بعيونه التساؤل لسبب وجودها عنده اهني , وبهالوقت !
    شكله مرهق ..نحفان ..وينها ليش ما انتبهت لهالأشياء ؟
    وينها عن وايد سوالف متعلقه فيه .
    قالت بحنان ..مخالف للقسوه اللي كانت ناويه تتكلم فيها معاه .." تعال أقعد يمي , مشتاقه لك "
    شاف المكان اللي قاعده تربت عليه بوجه خالي من التعابير ..كان منزل الفوطه عن شعره , ورماها على أحدى الكراسي , وهالشي لاقى نظرة عدم موافقه من أمه ..
    وبعدها أبتسم .." أن شاء الله ..بس أبدل "
    قالت منيره بحب " لأ ألحين "
    ظل واقف للحظات , كأنه مو واثق ..
    بعدها قرب بأبتسامه ..وقعد يمها واهو يقول بسخريه " إن أستمرضت ..فمنج يا منيره "
    ما تحب أسمها على لسانه , ودها لو تطلب منه يرد يقولها يمه ..
    بس ما تقدر خاصه إنها اهي اللي تخلت عن هاللقب .
    صدت الفكره عن عقلها ..
    ضمته لصدرها بقوه تعبر له عن شوق وحب الأم ..ذكرى وجهه لما أطلبت منه يناديها بأسمها لازال يقض مضجعها ..
    ودها لو تنقل له بالضمه هذي , احساسها بأنه أغلى شي عندها بالدنيا .
    وقالت بصوت حنون " ليش ما قمت تيي وايد ..تهقى أمك ما تشتاق لك " وكملت " أشتاق لك وايد يا صقر , أنت ولدي الوحيد ..إنت من غيرك الدنيا ولا تسوى شي بعيني "
    صقر كان متصلب بحضن أمه , مو متعود على اظهار المشاعر ..
    وما يرتاح لها !!
    حست أهي بولدها يتملل ..فأبتعدت ..واهي تبتسم وتخفي الجرح اللي حاسه فيه ..تدري أنه هالشي مو مقصود منه ..
    قال صقر " مشاغل يا منيره , وانا بعد مشتاق لج "
    وحب راسها ..
    يجبر بخاطرها ..وبعيونه حنان الدنيا ..واللي نادر ما يطلع !
    وخرت شعره عن جبينه وقالت " تدري يا صقر أني أحبك ..صح ؟ "
    بعد عيونه عن عيونها , وقال بسخريه " أكيد أدري يا منيره , شالسؤال ؟ "
    دق تليفونه , واهو فز من مكانه , لقى هالشي عذر عشان يتهرب من أعلان المشاعر الغريب ..
    قال بسرعه لأمه " بعد أذنج يا منيره "
    سحب موبايله من الشاحن ..وطلع برى الغرفه ..
    قال " ألو هلا عبدالله ..أشفيك ذبحتني تليفونات ؟ "
    اهو ما كان رايح الدوانيه ماله خلق ..
    بس هذا ما يمنع أنه دوانيته تكون مفتوحه لربعه ..وأصدقاءه ..أو أي شخص ناوي يدخل
    قال له عبدالله " زهبت جنطتك حق باجر ؟ "
    باجر ! رفع حاجبه بأدراك مفاجئ ..
    رد صقر بصدمه " أوووووف ..تصدق راحة هالسفره عن بالي "
    باجر سفرته حق لندن عشان يشرف على استلام البضاعه اللي اهو طالبها مخصوص , وما يبي احد يستلمها إلا اهو أو علي أو عبدالله ..
    وبما انه الباجي عندهم إلتزامات عائليه ما يقدرون يطلعون منها ..أهو تبرع يروح ..
    جت بوقتها السفره .
    يبي يطلع من جو الكتمه اللي اهني ..

    تعليق

    • Loli.
      V - I - P
      • Feb 2009
      • 5514



      • أيـــام .. كانت أيام :(


        تليغرامي للإقتباسات
        اضغط هنا


        .

        شيخة قلبه سابقا

      #92
      رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

      كمل " والله ما سويت الجنطه ..الله يذكرك بالشهاده "
      اهو متعود على السفرات فتحضير الجنطه شي سهل عليه .
      رد عبدالله " كنت حاس أنك ناسي ..مع حوسة اليوم "
      اهو بس على حوسة اليوم !!
      رد صقر " على قولتك عقب حوسة اليوم ..طار من بالي كل شي "
      كمل عبدالله " أنت مزهب تذكرتك , وجوازك ..عدل ..؟ "
      رد صقر " إيه ..إيه بس بقت الجنطه "
      قال عبدالله " متى موعد طيارتك أن شاء الله ؟ "
      " الساعه 5 العصر "
      أنهى المكالمه , ودخل غرفته ..يبي يخلص الجنطه ألحين , عشان يفضى باجر يروح للكراج , ويطلع ما يحب يكون وراه شغله ..يتشاغب .. راح للكبت , افتحه وسحب الهاند باق الكبيره , اللي دايما تكون زاهبه للسفرات المفاجئه ..
      وصار ظهره بمقابل أمه .!! وأنتبهت منيره , لشي ما كانت منتبهه له من مساعه !!
      و أشهقت ..
      بطريقه خلته يلف عليها ويقول " اشفيج يا منيره ؟ "
      وقفت منيره , وتوجهت له " أنت اللي أشفيك ؟ "
      شافها للحظه بأستغراب ..
      وقال بعدم فهم " بسافر باجر , قاعد أزهب جنطتي "
      أمه متعوده على سفراته المفاجئه , فما قامت تحاسبه ..
      لكن منيره ما كان هذا اللي شاغل بالها ..
      وقالت له , بلهجة أمر أموميه " لف ورني ظهرك "
      أدرك صقر اللي شافته أمه ..ما يدري أشلون ما فطن على هالشي ..
      بس هذا من أنشغال تفكيره بعدة أشياء ..
      إبتسم بسخريه " لا تخلين شكله يخوفج ..! "
      قاطعته منيره واهي قلبها معورها على اللي بظهره وقالت " ورني ظهرك "
      ما يحب أحد يشوف اللي بظهره , هالشي ينرفزه ..
      اكتست ملامحه البرود ..
      قال بسخريه " هذي اكزيما يا منيره "
      قالت منيره بعصبيه , واهي ناسيه طلبها " هذي أكزيما ..هذا حراق بظهرك ..كأنه أحد كاويك بشي "
      هالوصف خله عينه تغمق اكثر ..
      الله يا منيره , ما كنتي راح توصفين أحسن من هالوصف لو دريتي ! لف ويهه عشان ياخذ بلوزه .. كان يبي يستر ملامحه عنها , خوفا من أنه يبان عليه شي .
      ردت منيره شهقت لما شافت , ظهره ..وألمست الأكزيما ..بحنان الأم ..
      واهو أبتعد عن ملمس إيدها و لبس بلوزة بيجامته بسرعه ..
      وقال " منيره اشفيج , اقولج أكزيما اتحطين إيدج عليها "
      ردت منيره بصرامه " رحت حق الدكتور , ولا قررت تفتي أنه هذي أكزيما ..لأنه شكلها مو أكزيما , شكلها حرق "
      كمل يطلع اغراضه , وقال لها بجديه " لأ لا تحاتين , مو شي ثاني ..هذي اكزيما ..واي رحت حق الدكتور "
      منيره تبنت دور المحقق , واخذت تستوجب صقر " متى طلعت لك ؟ "
      بعد أيام من زواجها ..اكتشفت وجوده ..
      رد بأقتضاب " ما أدري ..ما أذكر "
      بدى يحذف الأشياء بالجنطه ..
      منيره قالت بعصبيه " شلون ما تدري !! "
      صقر كمل يحذف " منيره , اشفيج ؟!!!! ما أدري بس من سنين "
      طلع جنطه صغيره , لأغراض الحمام , دايما تكون بجنطة السفر ..كان يتأكد من توافر الشفرات , والأدويه , وغيرها ..
      قالت منيره " ليش ما راحت ؟ , ما عطاك الدكتور علاج ؟ "
      سكر جنطة السفر ..وقال بأقتضاب " عطاني ..وصار أهون "
      منيره فز قلبها ..هذا أهون !!!!!!!
      ما علقت على الكلمه , وقالت " شنو سببه ؟ "
      السبب الحريقه اللي كانت قايده بصدره ومو عارف يطلعها شلون ..
      كانت تذبحه ومو عارف شنو يسوي ..فأحترق جلده من حرارة مشاعره ..
      لما صار ألحين ..أي مشاعر يخشها ..تخلي ظهره مثل النار..يذبحه بصوره مو طبيعيه !
      اليوم أو بالأصح من أيام وظهره ..قاعد ينقزه ..
      لكن اليوم ألتهب .!
      وقف على حيله , وقال بأستهزاء " يقول الدكتور .." وكمل بأستهزاء أكبر " سبب نفسي , وما راح يروح إلا إن عرفت أعبر عن مشاعري , وما اكتمها "
      منيره ما علقت ..اهي تعرف أنه ولدها كتوم ..وما تستبعد أنه السبب فعلا نفسي !!
      بس جذي ..جذي يصير ظهره .
      تدري أنه بلحظات المفروض يكون غضبه بأوجه لكنه يكون قمه بالبرود ..
      عورها قلبها عليه .
      حست بالدموع ..هذا الولد إشخاش عنها ..وكاتمه داخله .
      صقر أخذ باقي أغراضه , ودخل للحمام يلبس اهدومه كلها .
      وبعدها طلع وبأيده أغراض للجنطه ..كانت بهاللحظه منيره ..متماسكه.
      كان باله مشغول ألحين بالسفره , والأوراق اللي لازم ياخذهم من الكراج .
      منيره قررت تتعامل معاه عادي ..قالت " مشغول ؟ "
      كان عارف أنه عندها شي !!
      فقال واهو يرتب كم شغله " عمل روتيني .." وكمل بعد ما ألتفت عليها " امري ..قولي اللي عندج ؟ "
      قالت منيره " صقر شتعرف عن عايلة (..) ؟ "
      دخل الأغراض , وشافها " والنعم فيهم , عيال أياويد "
      قالت منيره واهو تاخذ من ولدها بلوزه ..وتصفطها .." تعرف منهم عبدالرحمن ..اللي يشتغل بديوان المحاسبه ..أرمل عنده عيال "
      منيره تدري أنه صقر له معارف أكثار على الرغم من هدوءه .. إلا أنه رواد دوانيته من كل الكويت ..
      أضافه إلى أنه شغله بالكراج ..لتصليح وتزيين السيارات , خلته وايد يحتك برياييل الديره..
      وصقر كان عند حسن ظنها ..
      اهو يعرف عبدالرحمن لما جاب سنه من السنين سيارته للتصليح عندهم بالكراج ..وصقر عنده ذاكره قويه بهالسوالف .
      وبشكل عام اللي يصلح عند صقر ويتعامل معاه ..لازم يصير زائر دائم للدوانيه على الرغم من هدوءه .. وهذا اللي حصل لأنه عبدالرحمن كان من رواد الدوانيه إلى أن توفت زوجته ..فانشغل .
      فقال " خوش ريال ..اهو وأخوانه ..ما شاء الله عليهم "
      أحمدت منيره ربها بقلبها على هالشي !
      بس قالت " أبيك تسأل عنه أكثر ؟ "
      كانت تبيه يستفسر عن السبب ..
      لكن صقر قال " أن شاء الله "
      حست بخيبة أمل ..شكلها لازم تقول الموضوع بصراحه .
      لما فجأه قال صقر " بس ليش هالأسئله عنه ؟ "
      قالت منيره بنبره فيها حلاوه " لأنه خاطب زينه "

      تعليق

      • Loli.
        V - I - P
        • Feb 2009
        • 5514



        • أيـــام .. كانت أيام :(


          تليغرامي للإقتباسات
          اضغط هنا


          .

          شيخة قلبه سابقا

        #93
        رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

        إبراهيم :

        اهو ما خذى البنات من الروضه , اللي خذتهم طليقته ..بدريه ..
        أما اهو فكاهو قاعد ياخذ جناطهم ..وراح لبيت عمه , عشان يتفاهم مع بنت عمه ..
        ويأمرها أنها ما تعيد هالحركه فيه مره ثانيه .
        وفعلا لما وصل ..طق الجرس ..فتح له الصبي الباب ..واخذ منه الحقائب ..
        واختفى داخل البيت ..
        وإبراهيم قعد بدار الأستقبال المعتاده ..
        كانت ريحة البيت كلها بخور , اهو يعرف مصدرها ..أكيد بدريه .
        من زواجهم , كان كلما دخل البيت شم ريحة البخور العطره ..سبحان الله كيف جت في باله هالذكرى ..
        بس هذا من الأشياء اللي ما تنسي .
        دخل عمه ..وسلموا على بعض ..لكن أبراهيم ما كان يرتاح لهالزيارات , خاصه واهو يحس بنظرات العتاب بعيون عمه الكبير ..
        وقال عمه واهم واقفين ..بنبرة عتب " جذي تسوي في بنت عمك يا أبراهيم ..تفشلها قدام خلق الله ..وتخليها فرجه للناس "
        أبراهيم انصدم ..شقايله عنه بدريه بعد !!!
        وقال " ما عاش ولا كان اللي ينزل من قيمة بنت عمي..ما حصل هالشي "
        تحولت نبرة عمه للغضب " واللي سويته قدام روضة بناتك ..شينقال عنه ؟! "
        انحرج أبراهيم ..لكن ما يذكر اهو شنو سوى ..بس تكلم معاها .!!!
        وقال " وانت يرضيك اللي سوته فيني ؟"
        دخلت بدريه للمجلس واهو تقول " شنو سويت لك يا ولد عمي ؟! "
        ألتفت أبراهيم لها ..وقال لها بهجوم " سفرج المفاجئ من غير لا احم ولا دستور ..هذا اللي سويتيه "
        تكتفت بدريه واهي تقول " وشنو كنت تبيني أسوي أطلب الأذن منك "
        صارت المواجهه بين الطليقين , من غير أنتباه منهم لوجود الطرف الثالث ..
        رد أبراهيم بقسوه " لأ ما ابيج تطلبين الأذن ..أبيج تعطيني خبر ."
        ردت بدريه بغضب " ليش ؟! أنا طليقتك .."
        وكمل عنها أبراهيم الكلمه " مو زوجتي ..أدري " وكمل " لكن أنج اتحطيني مع البنات وقت المدرسه حركه بايخه منج "
        أرفعت بدريه حاجبها بأستهزاء " يا سلام ..وانت ياما خليتهم عندي أيام العطل عشان سفراتك "
        تبي تقارن نفسها فيه
        اهو اللي يكرف بالشغل ..واهي اللي قاعده في بيتهم !
        رد أبراهيم " أنا غير وانتي غير "
        قالت بتحدي " شنو الغير اللي فيه ؟ "
        قال إبراهيم بعصبيه وصوته أرتفع " أنا اشتغل واكرف .."
        قاطعته واهي تقول " وانت عبالك اني انا قاعده ألعب طول اليوم ..كاك أنت جابلت بناتك جم يوم وعرفت شلون هالعمل متعب ..انت على الأقل ترجع للبيت تقل روحك على الفراش وتنام ..أما أنا بوظيفه أربع وعشرين ساعه ..ما فيها راحه "
        رد أبراهيم بغضب " أنتي ..."
        " بس انت وياها "
        أثنينهم أسكتوا ..على صرخة أبو بدريه ..وعم أبراهيم ..
        وأثنينهم نزلوا راسهم بغضب ولكن بنفس الوقت بخجل ..
        وكمل أبوها " ماكو حشيمه للي واقف قبالكم ..ما تقولون نقدره ..ما تقولون نحشمه ونحشم شيبته .."
        لف على بنته وقال بعصبيه " انتي غلطانه ..كان المفروض تقولين لأبراهيم عن سفرتج "
        كانت توها بتقول " بس يب ..."
        قاطعها أبوها بنزره " ولوا ..تقولين له لأنه أبو بناتج ..عشان يعرف يتصرف وياهم.."
        وألتفت على أبراهيم " وأنت ..ما أبي أشوفك في بيتي .."
        بدريه أشهقت ..
        أما أبراهيم فقال " عمي أذكر الل..ه ..."
        وكمل أبوها ..مقاطع لكلام أبراهيم " عطيتك بنتي الغاليه وفرطت فيها .." تعابير ويه أبوها كانت تنقل الغضب والكره والغيظ " كانت ورده نديه ..رديتها لي ذابله .."
        بدريه كانت قاعده تفكر في بناتها ..
        هذا أبوهم اللي قاعد ينطرد !
        حاولت تتكلم " يبا "
        لكن أبوها ما كان يسمعهم ..رد تكلم " لما طلقتها قلنا الحمدلله ..الزواج قسمه ونصيب وبينهم عيال .."
        ورفع صبعه بتهديد " لكن أنك تهينها بالشارع ..وبالمواقف ..وتكلمها بأسلوب شين جدامي بعد وتقلل من حشيمتي ..هذا اللي ما راح أرضاه "
        وكمل " أطلع برا..بيتي يتعذرك "
        اهو كان واقف يتلقى سيل الكلام ..
        يستاهل كل كلمه ..
        تزوج بنت عمه واهو عارف أنه قلبه مع غيرها ..
        أذاها لكن من غير قصد منه ..
        وبالنهايه أطلبت منه الطلاق ..ونسى أنها أمانه من عمه ..ونسى أنه أي اهانه لها اهي أهانه لنفسه ولبناته , ولعمه .
        عمه الريال الطيب ..
        ولما طلقها ما أعتذر من عمه , اخذ كل شي على أنه قسمه ونصيب ..وتمادى لما شاف عمه مو متخذ موقف قوي ..وسيء تجاه ..
        قال و وجهه شاحب " أنا أسف "
        عمه ما رد عليه ..
        وبدريه قلبها كان يطق ..كله من تهورها ألحين في أحتمال أنه بناتها يتعرضون لفقد أبوهم ..وأنه العلاقات أسريه اللي بينهم تتفكك أكثر من قبل
        لو اهي بالأساس معلمه إبراهيم بسفرتها ..جان ما صار هالشي بالمواقف ..ولو كانت مسكره حلجها ..وما قالت عن اللي صار بالمواقف جان ما صار اللي صار..! غبيه ما فطنت أنه هالشي معقول يوتر العلاقات .
        أبراهيم نطر رد عمه ..واللي قال " أطلع "
        تنهد أبراهيم وطلع ..
        شافت ويه أبوها واعرفت أنه ما كو مجال للنقاش !
        راحت لغرفتها ..واهي عارفه أنه محافظتها على علاقه طبيعيه مع أبراهيم عشان بناتها صارت صعبه ..وهالشي كله من تهورها ..
        أما أبراهيم فراح للعمل واهو ما وده يفكر باللي صار..
        كره عمره ..

        تعليق

        • Loli.
          V - I - P
          • Feb 2009
          • 5514



          • أيـــام .. كانت أيام :(


            تليغرامي للإقتباسات
            اضغط هنا


            .

            شيخة قلبه سابقا

          #94
          رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


          لولوه :

          كانت قاعده تقرى كتاب وفاتحه اللاب توب ..وتسمع أغاني !
          ومن وقت لي وقت تفكر بأبراهيم ..وبهديته اليوم
          لما فجأه دخلت عليها أختها نور ..وبطريقه دفشه واهي تتوجه للفراش ..وترمي روحها عليه ..بطريقه تخالف طبيعية نور الراكده عادة
          وقالت بطريقه متحمسه " لولوه تخيلي شنو سمعت توني وانا ماره بقرب الصاله ؟ "
          لولو ردت عيونها للقراءه وقالت بعدم اهتمام فعلي " شنو ؟ "
          قالت نور بأصرار " لولوه تركي الكتاب..و سمعيني "
          أرفعت لولو عيونها عن الكتاب وقالت " قاعده أسمعج قولي ! مو شرط أوقف قراءه "
          بوزت نور وبعدين قالت " إمبلا إلا "
          وسحبت الكتاب من إيد لولو ..هالحركه اللي خلت لولوه تتنرفز وتقول بغضب " نور عن حركات اليهال "
          نور قالت بشقاوه " سمعي أول وبعدين ..راح أعطيج إياه"
          إبتسمت لولو بتسامح ..وقالت " يلا قولي ..فكيني "
          قالت نور والأبتسامه تشع من عيونها " سمعت أمي تقول لأبوي أنه في ناس متقدمين لج "
          أضاء الأمل روحها ..يعني معقول راح تتزوج ..
          ونست أبراهيم ..وحبها المزعوم له .
          حست نور بفرح أختها وأبتسمت , وقالت " أول ما سمعت الخبر قلت أقولج "
          لولوه أكبر من نور بسنين ..وما صار لها نصيب على كثر خطابها..
          لولو سحبت الكتاب وقالت بخجل " عبالي عندج سالفه "
          فقالت نور بتلاعب " أووووه أووووه طاعوا المستحيه ..يعني ما تبيني أقولج أمي شقالت بالضبط ؟ "
          أرفعت لولوه راسها بفضول واهي ودها تعرف كل شي ..لكن ما تكلمت ..
          ونور رحمتها وقالت " أمي قالت له انهم خوش ناس "
          أرتاحت لولو ..لكن هالراحه ما دامت ..
          لأنه ويهها تغيير وقالت ببرود " وتهقين أبوي بيوافق ؟ "
          اكتأبت نور على طول واهي تقول " ليش ما يوافق ؟ ..كا وافق على زياد "
          أثنينهم يدرون أنه موافقة أبوهم على زياد كانت معجزه ..اهم لما ألحين مو عارفين سببها ..
          يا ما تقدموا لهم خوش رياييل ..وأبوهم ما يوافق ..
          أبوهم طيب وحنون ..ويحبهم وايد , يمكن هذا عيبه !
          ونور ما تلوم أختها على عدم حماسها الزائد..ياما ظنت أنها بتتزوج ..وأبوهم يكسر فيهم ..ويرفض ..وغالبا ما يعطي نفس الأجابه إن إنسأل عن السبب ؟
          على هالأفكار أدخلت أمهم غنيمه ..وقعدت تسولف معاهم ..
          أثنينهم كانوا يترقبون سالفة الخطبه و أولهم لولوه .
          لكم لما ما أفتحت الموضوع ..أفتحته نور ..
          وقالت بتهور " يمه أشسالفة اللي متقدمين حق لولو ؟ "
          لولوه وجهها صار أحمر ..
          أما أمهم فأعطت نور نظره غاضبه ..وبعدها قالت " أبوكم يقول مو من مواخيذنا "
          ردت لولوه عيونها على الكتاب ..
          الأجابه المعتاده ..مو من مواخيذنا ..ما يستاهلونكم ..انتوا أحسن من أنكم تتزوجون من العايله الفلانيه ..
          بعد ما تأكدت أنه ما كو مشروع خطبه قائم ..ردت أفكارها على أبراهيم !!




          يتبع ..

          تعليق

          • Loli.
            V - I - P
            • Feb 2009
            • 5514



            • أيـــام .. كانت أيام :(


              تليغرامي للإقتباسات
              اضغط هنا


              .

              شيخة قلبه سابقا

            #95
            رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


            التابع ..




            صقر :

            شع الغضب فيه ..من عيونه , من جسمه كله .
            الغضب والعنف ..
            وعلى طول وبتلقائيه غلفه الجمود ..والبروووود ..
            كتم مشاعره ..لكن النار اللي تكلمت عنها منيره اشتعلت فيه !
            متقدمين لها ..
            وأهي عنده وتحت عينه وتقدموا لها ..ليش الكل يبي ياخذها منه ؟!
            ليش ما أحد مدرك أنها له ..ملكه !!
            أنهم أسرقوها منه مره , ولما ردت له ..الكل قام يطالب فيها .
            منيره شافت تعابير ولدها , وشلون تحولت بطريقه تخوف ..
            حس بأيده ترجف من العنف المكبوت , تخيل عبدالرحمن معاها , زوجها ..
            صدر منه صوت مغتاظ .
            قال بعنف " لأ , هذا الجواب ..لأ "
            منيره كانت تشوف التطور العنيف بويه صقر وبردة فعله ..
            وتوها بتتكلم ..
            كمل " زينه ما راح تتزوج ..لا من عبدالرحمن ولا من غيره "
            منيره حست انه تخمينها الأولي للي سمعته كان صح ..! بس أن شاء الله لأ ..مو صحيح هالشي !
            الغيره هذا اللي شافته بعيون ولدها وتصرفاته ..
            وهذا اللي افهمته من كلامه اللي أسمعته أمس..يا خوفها انه هالشي صح ؟!
            قالت منيره " مو من حقنا نرفض ريال متقدم لها , الكلمه الأولى والأخيره لها "
            قال بعنف " الكلمه الأولى والأخيره لي أنا ..أنا وبس " وكمل " وأنا أقول لأ "
            اليوم ومشاكله ما كانوا مساعدين له على التماسك ..
            قالت منيره بهداوه واهي مستغربه من هالمنظر اليديد لولدها .." توك تقول أنه خوش ريال .."
            رد بعصبيه وحراره " مو خوش ريال لها "
            ردت عليه بمنطقيه وقالت " منو أنت عشان تقرر ؟ لا أنا ولا أنت نملك هالصلاحيه "
            اهو ما كان حاس بروحه من الجنون اللي غامر عقله وروحه ..
            هذي فرصه ثانيه لها عشان تذبحه , ما راح يحترق جلده بس ..كله بيحترق !
            تصورها أنها بتكون مع ريال ثاني ..مجرد التفكير يخليه كأنه منرمي بالسعير .
            رد صقر بعنف من غير لا يعلي صوته " أنا من حقي أقرر ..انا اللي ربيتها ..وكبرتها ..مو عشان واحد ثاني ياخذها بارده مبرده "
            منيره أقعدت من طولها على الكرسي ..
            خافت بهاللحظه من التالي لهالكلمه ..
            وصار اللي اهي خايفه منه لأنه صقر كمل واهو يقول " أنا أبيها لي ..أبي اخذها لي بالحلال " ..لما قال هالكلمه أنصدم من روحه ..وسكن كل شي حوله .
            صار الوضع اللي اهي تخشاه ..
            اهي تحب زينه لكنها ما تبيها لولدها ..اللي ما قط تزوج ..أرمله .
            وزينه ما شاء الله , قاعدين إيونها خطاب ..وبعدين البنت من اللي تعرفه ما تحبه ..
            ما تدري شبين هالأثنين !!
            قالت بعقل " صقر أنا شايفه لك بنات من أحسن بنات الديره , اهي كانت متزوجه ..و .."
            بعد ما توصل لهالقرار اللي ريحه نفسيا ..ما كان راح يحيد عنه .
            يا أنه يتزوجها , ويمنعها عن الرياييل كلهم , يا أنه يجن ..
            بس ما عاد فيه ..
            أنه تاخذ غيره مثل حكم بالأعدام عليه .
            يحسها أذبحته لما تزوجت أول مره , وقاعده تذبحه بوجودها في بيته ..وتذبحه لما بيتزوجها ..
            بكل الحالات اهو مو منتصر .
            عزة نفسه مو قادره تمنعه عن دروبها.. بس ما يقدر ..خلاص رفع راية الأستسلام .
            سكت صقر للحظات , وبعد ما توصل لهالقرار , راح للدريشه ..وفتح البرده , وبدى يشوف الخارج ..قال بنبرة غريبه " ما أبي أظلم الحريم معاي يا منيره وأنا أبيها من زمان "
            منيره قاعده تسمع هالمعلومات ونفسها تصرخ فيها ..وين كنتي عن ولدج لما كان يبيها ؟ ليش تزوجت غيره ؟
            وقالت " وين كنت وكل هذا صاير ؟ "
            رد عليها بعدما ضحك " ما ادري يا منيره , وانا اللي كنت أظن أني واضح للكل "
            الضحكه ما كانت مرحه ..كانت ضحكة ألم كبير !
            وكأم هالنبره قاعده تذبحها ..
            تحب زينه تموت عليها ..وتحس أنها بنتها اللي ما ولدتها
            تتمنى لها الخير , واحسن الرياييل ..
            ولكنها بعد تحب صقر ..ولدها الوحيد تبي له أحسن الحريم ..واحسن الحريم مو زينه .
            وأشلون يتزوجها واهي ما تحبه ولا تواطنه ..واهو بعد ما يحبها .
            قالت واهي قاعده تطلع كل العيوب قبال ولدها ..عشان ما يندم " شلون تتزوجها وعلاقتكم مثل ما اهي ألحين ؟ "
            اهو بعد خايف ترده وعلاقتهم مو شي ..
            بس لازم يلقى شي يجذبها ويخليها ترغب بالزواج منه ؟!
            هه ما هقى أنه بيلقى منافسه , ظن أنها بتظل عنده وخلاص .
            فرد قال بصرامه " لا تخافين أنا عارف شقاعد أسوي "
            قالت بنبره قويه " صقر ان كان هذا نصيبها .."
            لف على منيره وقال بتصميم ينضح من عيونه " لأ نصيبها معاي أنا ..مو مع أحد , إن ما كانت لي ما راح تكون لغيري "
            شاف حقيبة السفر بخوف ..بعد ما طرت في باله فكره
            معقوله يزوجونها واهو مسافر مثل ما تزوجت أول مره ..لما جا على وقت عشاء زواجها بالدوانيه .
            ألحين يدق على ربعه , ويقولهم سافروا بدالي .
            قامت منيره واهي تحس راسها مصدع من اللي أسمعته ..شترد على ام عبدالرحمن ..
            ما تدري شنو الصح فيه ؟!
            تخش المسأله عن زينه ؟ وتمشي مسأله صقر ؟
            بس وان كانت زينه ما تبي صقر ..
            لأ هالشي مو من حقها ..زينه بس اللي من حقها تقرر .
            رد عيونه لمنيره " لا تزوجينها بغيابي يا منيره , لا قسم بالله راح أذبحه , وأذبحها " وكمل " ما راح أكون عاقل و وسيع بال حزتها "
            تذكرت منيره ملجه زينه الأولى ..لما ألحين حاطها بقلبه
            فز قلبها من هالأسلوب اللي يخوف .
            وقالت " ما راح تتزوج بغيابك "
            شاف منيره وقال " لا تقولين لها عنه ؟! ولا عني "
            اليوم خذت من صقرأكثر من اللي توقعته ..
            قالت له بهدوء وعقلانيه " تراجعت عن قرارك ؟!!! ."
            هز راسه بالرفض ..وكان واضح في عيونه الشده والقسوه .." أنا بفاتحها بالموضوع ! "
            قالت بتعب " خلاص ما راح أقولها عنك..بس ما لنا حق ما نقولها عن عبدالرحمن "
            عطاها ظهره ..
            ولما طلعت ..ضرب الجدار بأيده بقسوه .

            تعليق

            • Loli.
              V - I - P
              • Feb 2009
              • 5514



              • أيـــام .. كانت أيام :(


                تليغرامي للإقتباسات
                اضغط هنا


                .

                شيخة قلبه سابقا

              #96
              رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

              بعدها قعد على الكرسي ..ظهره قاعد يقتله ..وقلبه قاعد يضرب بغضب وخوف وخشيه , مشاعر مختلطه !
              لو يقدر بس يطلع مشاعره , بس لو يطلعها جان احرقت الأخضر واليابس .
              اخر شي راح يسمح فيه أهو زواجها من غيره .
              اهو عرف شنو يبي منها ألحين .
              ما راح يركد إلا لما يقنعها أنه مافي أحد أحسن لها منه ..
              بس لما يضمن حقه فيها ..وكلمته عليها ..بيصير كل شي تمام بالنسبه له.
              مرر إيده على شعره بغضب ..
              يثق بكلمة أمه ! ولا ..ما يسافر !
              راح يسافر..ان تلقى خبر ما يعجبه بيرد ويذبح اللي بياخذها .
              وكان صادق بوعده ..
              منيره لما طلعت من عند صقر ..كان تحس عمرها بدوامه !
              شالعمل ألحين ..
              يا رب ألهمني !! أرفض من غير لا أعلم البنت ..ولا شنو !
              راسها بدى يذبحها تحس بداية صداع نصفي ..

              اليوم الثاني :
              زينه :


              قامت من نومها بهدوء " أمممممم "
              أفتحت عيونها النجلا على ضوء الشمس الداخل من دريشتها المفتوحه .
              أستغربت .!!
              شالشمس القويه !!
              جم الساعه ألحين !
              وجم ساعه نامت ..تحس أنها مرتاحه وعوضت عن أيام سهر كثيره ..
              قامت من فراشها ..طاح شعرها على ويهها ..
              وخرته بحركة دلال طبيعيه ..
              وأسحبت التليفون ..شافت الساعه سبع ..!!
              أي سبع والشمس طالعه !! بدت تستوعب أنها نامت حزت العصر أو قبل العصر بشوي !! ردت شافت الساعه اللي بالموبايل , وطاحت عينها على التاريخ ..معقوله نامت يوم كامل ..
              كانت بتقوم من الفراش عشان تصلي ..لما تذكرت أنه الدوره ..مشرفتها !!
              وبراحه رمت روحها على الفراش ..
              تلفتت حولها ..وتذكرت اللي صار مع منيره .
              غيمت عيونها بحزن ..عضت على شفايفها بضيق .
              تدري أنه عليها أنها تعتذر ..
              باجر أخر امتحاناتها ..وكانت ناويه تدرس من أمس بس سبحان الله أذا الوحده ما وراها صلاة ما ينتظم يومها ..
              قامت من فراشها على الراحه ..اليوم لازم تروح للجامعه ..شوي !
              لأنه بعض الدرجات راح تنزل اليوم .
              بدلت بسرعه , عشان يمديها ترجع للبيت وتدرس ..
              لازم تروح لمنيره تعتذر ..
              لما طلعت ونزلت تحت , كانت متوقعه منيره بتكون موجوده واستغربت أكثر أنها مو موجوده !!..لما شافت وحده من الخدم ..
              سألتها " وين منيره ؟ "
              قالت لها بأبتسامه " ماما منيره , نايمه ..راسي عور "
              أوقفت بتردد تروح ولا لأ !؟
              لكن شافت ساعتها لما ترد من الجامعه بتتكلم مع منيره ..احسن ..وما يكون وراها مشوار .
              أتصلت على فاروق وقالت له يخلي السياره برا ..ونادت على ميري وراحت ..
              خلال المشوار للجامعه أفكارها تنطلق لصقر وللي قالته لها منيره ..وبعدين تنهر نفسها .
              وتفكر بأشياء ثانيه ..بس عقلها قاعد يرد له ..
              مشاعرها مختلطه تجاهه ..بس اللي قالته لها منيره اخر شي , خلاها تتساءل ليش أبوها ما قال لها عن اللي سواه صقر له !!
              كلمته قبل زواجها وعقب اللي صار معاها خلتها تكره صقر أكثر مما كانت كارهته ..
              يمكن لأنه خاف تترك زوجها ..
              لما وصلت لهالفكره , شحب ويهها !
              حرام تفكر جذي ..حرام ..مو بس حرام عيب .
              الكلمه الأخيره اللي قالتها لنفسها ..وردة فعلها على خبر قرب زواجه , مخلين مشاعرها بدوامه ما لها أول وما لها تالي ..
              شنو هذا اللي قاعد يصير معاها ..
              اهي شنو تبي منه ؟
              وان تزوج ..شنو يعني ؟!
              يعني أنها راح تتحطم لأنها ما تبيه يتزوج !
              أصلا اهو ما راح يفكر فيها !!
              هالفكره حست فيها مثل الطعنات بصدرها ..اهي ما تبيه يفكر فيها ..ما تبيه !
              شافت مبنى الجامعه بالشويخ قبالها كأنها تشوف من وراء ضباب أفكارها..الرؤيه مو واضحه ..أفكارها هذي من وين طلعت ؟! .. ليش جذي صار فيها من جم يوم بس ..بس !!
              وقف السايق السياره قبال البوابه بعد ما انرفعت الحواجز لأنهم ألحين بوقت امتحانات الفاينل مالت نهاية الفصل .
              إنزلت ..واهي تحاول تركز على الأمتحان اللي باجر ..وعلى وضع درجاتها.. وهذا المهم ..
              اهي جربت حبه مره وما راح تجربه مره ثانيه ..
              شحب ويهها مره ثانيه وبصوره أكبر ..من وين جت هالفكره , أي حب أي بطيخ ؟!
              كانت تمشي بممرات الكليه مثل المبنجه ..ومصدومه من نفسها ومن أفكارها ..
              عقلها الباطن اهو اللي قاعد يقودها للمكان اللي تبي تروح له ..ولا اهي عقلها مو معاها .
              وقفت قبال غرفة الدكتور ..شافت الباب مغلق ..
              وشافت البنات متجمعين على حائط معلق عليه ورقه ..
              انتظرت شوي ..لما خفوا البنات ..إلا من وحده فقربت .
              حطت إيدها على الورقه وبدت تنزل إيدها على الأرقام عشان تلقى رقمها ..
              ولما شافته تنهدت براحه ..درجة الأمتحان جيدجدا ..على الحفه ..لكن شي أحسن من ولا شي ..
              تحركت شوي مبتعده , لما سمعت أسمها .." زينه "
              وقفت بسبب الصوت الرجولي اللي أسمعته ..مستغربه ومتعجبه ..
              لما ألتفتت ..شافت الدكتور اللي تقول البنت عنه أنه معجب , وهالمره فعلا لاحظت نظرات الأعجاب , ونظرات الأستغراب من البنات اللي حولها .
              وجهها صار أحمر , بس أرفعت راسها بعزة نفس ..عشان ما تبين ضعفها أو اهتمامها برأي البنات ..
              قال الدكتور " أشلون الدرجات ؟ "
              كان مو عاجبها أستفساره ..ما يصح أنه يوقفها جذي ويسألها ..لكنها جاوبت ببرود " الحمدلله "
              إبتسامة الدكتور اتسعت وقال " الله يعين زوجج على دراستج ؟ "
              كان الكلام ..أستفسار أكثر منه تعليق !!!
              قالت بتلقائيه اندمت عليها على طول " أنا أرمله "
              ولأول مره بحياتها تشوف هذا التغيير بوجهه ..ريال ..
              تغيير وجهه من أعجاب إلى شي ثاني ..شي بشع ما أعرفته ..
              مع انه استمر بالأبتسامه ..حست أبتسامته تكتسي بالخباثه ..هالشي خرعها ..
              مسح الأبتسامه عن وجهه .
              قال بنبرة عطف ..حست فيها كاذبه " الله يعينج " وهز راسه بضيق " توج صغيره على انج تكونين أرمله "
              كانت واقفه واهي متقززه من تصرفاته ..وخايفه تتحرك تلفت النظر .
              قالت " قدر الله وما شاء فعل "
              وبدى يقول بعطف كاذب " انا متأكد أنه ما احد فاهم معاناتج ..وضيقج ..واحساسج بالوحده بغياب زوجج "
              أتسعت عيونها ..مو معقول اللي قاعد يصير لها ..ما اعرفت ترد ..
              حست روحها رخيصه ..لأنها أرمله !
              رخيصه وايد .
              شافته يطلع ورقه وقلم من مخباته ..وقعد يكتب شي ..وقال " هذا الرقم ..إذا احتجتي لأحد تشكين له , أو كتف تبجين عليه "
              حست عيونها تغورق بالدموع ..

              تعليق

              • Loli.
                V - I - P
                • Feb 2009
                • 5514



                • أيـــام .. كانت أيام :(


                  تليغرامي للإقتباسات
                  اضغط هنا


                  .

                  شيخة قلبه سابقا

                #97
                رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                وقال " تفضلي "
                عزة نفسها خلتها تتصرف ..
                خذت الورقه من أيده وشقتها لنصفين ..
                شاف فعلها بصدمه أما اهي فقالت ببرود " هذي الورقه أن تعرضت لي مره ثانيه , راح تروح للأداره ."
                أول مره بحياتها تشوف ريال بالغ يبي يركض من الفزع ..
                أما اهي فكانت راح تطيح من طولها .
                اهي لي هالدرجه رخيصه بعيون الناس !!
                ولهالدرجه في ناس بهالدناءه ..
                كلما تتذكر كيف تحول وجهه من الأعجاب لشي وقح خبيث ..تحس بكره لوضعها اللي اهي فيه .
                حست بإيد وحده على كتفها ..لما ألتفتت ..شافت وحده منقبه ..النقاب مغطي كل وجهها ..
                قالت لها " لا تهتمين ..إذا صارت لج أي مشكله معاه , قولي لي ..أنا راح أشهد معاج "
                زينه كانت ما تزال مو قادره تتكلم ..
                يعني هالبنت أشهدت على اللي صار ..! قهر .
                هزت راسها برفض ..العبره خانقتها , وكاتمه على نفسها ..
                قالت البنت " أدري شي يحر "
                رجفت شفايف زينه ..
                وكملت البنت " انا تعرضت لنفس هالمواقف من قبل " شافتها زينه بأستغراب ..كملت البنت " أنا كنت مطلقه .." مسكتها من أيدها ..وخذتها لمكان تقعد فيه .
                لأنه زينه ريلها ما عادت شايلتها ..كانت تحس بالضياع من الموقف ..بدت ترجف .
                قعدوا مع بعض على الكراسي خذت زينه نفس عميق ..
                البنت غابت للحظه ..وردت بأيدها بطل ماي ..
                لما شربت زينه الماي ..قالت للبنت " مشكوره "
                قالت لها البنت " لا تحرين عمرج ..في بعض الرياييل مو رياييل ..ذيابه ..أول ما يشوفون البنت بموقف ضعف يستغلونها ..ويشوفونها صيد سهل "
                كملت " يا ما شفت من هالمواقف الجارحه كثير ..أنا كنت مطلقه من سنتين ..وفجأه كل الرياييل صاروا حنونين معاي .."
                هزت البنت كتوفها , وزينه قاعده تشوف الأرض ..وتسمع .
                " ما ادري ليش يظنون أنج بهالوضع بتكونين سهله ..أو أنه ما وراج سند "
                ارفعت إيدها ..و ورت زينه الخاتم ..
                وبانت الأبتسامه بصوتها ..
                " أنا ألحين متزوجه "
                زينه رفعت عيونها للبنت ..
                قالت البنت " الزوج راح يحميج ..و ويوقف الرياييل عن طريجج ..لا أبوج ولا أخوج يقدرون على هالشي "
                طق تليفون البنت ..قامت وقالت " هذا زوجي "
                قامت زينه من مكانها واهي تحس بالأمتنان الكبير لهالأنسانه ..وقالت " مشكوره ..والله جد مشكوره "
                غلفت البنت أيد زينه بأيدها الثنتين وقالت " إذا حصل لج نصيب تزوجي "
                أرفعت إيدها بتحذير " بس مو أي واحد "
                ماشت زينه البنت لأنها أهي بعد بتروح ..
                وقالت فجأه " صدمني !! "
                قالت لها البنت " قولي قبل لا تطلعين من البيت , بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ..وأن شاء الله , الله راح يكفيج شره "
                بس زينه كانت خايفه ..
                قالت واهي محتاره " أبلغ عنه ؟ "
                وقفوا عند المواقف ..
                قالت لها البنت " احسه خايف ..وموقفج أنتي أقوى ..أنا اخاف من هالقضايا ..البنت دايما تكون غلطانه " وكملت " هذا بالنسبه لي ..أنتي شوفي وضعج , وإذا تبين أحد يشهد معاج أنا راح اكون حاضره "
                تبادلوا الأرقام , والأسماء ..
                وأفترقوا ..
                زينه ظلت واقفه , واهي تسخر من نفسها ومن ظنها أنه معقول أحد يعجب فيها .
                بس صج الدنيا لما ألحين بخير ..
                لو ما هالبنت جان ظلت واقفه مكانها .
                مو كل من خط الشنب ريال !
                أشباه الرجال كثيرين ألحين ..والله يحميها منهم .

                زياد :

                عرف شنو بيقول ...قعد الليل كله يردد اللي بيقوله .
                وأتصل على رقم زينه ..واهو يردد الكلام اللي تدرب عليه , واللي حرص على اختيار كل حرف فيه عشان ما يجرحها ..
                وبنفس الوقت يبين فكرته بوضوح .
                بعد فتره جاه الرد .." ألو ! "
                كان اللفظ فيه تساءل ..
                ما انتبه زياد للتعب اللي بصوتها ..بس كان منتبه ومهتم بتوصيل الموضوع ..
                لكن للأسف من أول ما قالت ألوو ..نسى كل الكلام المتدرب عليه .
                وقال " ألووو زينه ..معاج زياد "
                سكوت على الطرف الثاني بعدين ردت عليه وقالت بأستغراب " زياد !! "
                من وين له رقمها !!
                كان زياد متوتر ..وقال " أنا بغيتج بموضوع "
                زينه ما كان لها خلق تسمع احد ..وايد أسمعت أشياء بالفتره الأخيره ..
                واكتشفت انها سيئه يتقييم الشخصيات والمواقف ..
                لكنها قالت " أمر "
                ما عرف شلون يرتب ألفاظه , فقال " أنا بدخل بالموضوع على طول "
                هاللفظ أثار أستغرابها ..فقالت " أخذ راحتك ..قول يا زياد "
                ما تدري ليش ما ارتاحت !!
                قال " الموضوع أنه أبوي ياني أمس يقولي أني أتزوج ..وحده غير نور "
                ما كانت قاعده تجمع ..
                أهي اشعلاقتها بالموضوع ؟!
                قالت بأستدراج " انزين .."
                كمل كلامه بتوتر ..لأنه مو ذاكر كلامه المرتب اللي حضره طول الليل " انا ما ابي إلا أهي "
                كانت تعبانه نفسيا ..وبالسياره مع السواق وميري متوجهين للبيت ..
                معرفتها بزياد ما تسمح لهالدرجه من الميانه .
                انه يشكي لها حاله ..شينطر منها تسوي .!
                إذا كان ينطر منها النصيحه فأهي تبي تنصح روحها .
                قال بطريقه مفاجئه " أبوي يبيني أخذج ..يعني ..يعني أتقدم لج ..و .."
                سكت بعد ما حس بفجاجه أسلوبه ..
                توسعت عينها بصدمه !!
                قالت اهي بتلقائيه " بس أنا ما ابيك ! "
                شيقصد عمها من هالحركه ..أصلا متى رد للكويت ؟؟؟؟
                تنفس براحه وقال " الحمدلله " وكمل " أنا بعد ما أبيج , المشكله أنه أبوي مصر على اني اترك نور واتقدم لج ..يا ليت إذا فاتحج بالموضوع ..ترفضيني .."
                طعنه بصميم كرامتها ..شي يجرح إذا الريال قالج ما أبيج !! حتى لو كانت ما تبيه ..
                ريال جديد ينضم للقائمه الجديده لمجموعة الرجال اللي ما يبون الأرمله ..
                لو يدرووووون الحقيقه بس ..غيم الألم عينها .
                وينك يا فواز !! بس تنقذني من هالحوسه !
                بس شيقصد عمها من هالحركه !!
                ما ترتاح لعمها وايد ..اهي تحبه وتحترمه ..بس تحسه ما يرتاح لها .
                واهي بالنهايه قامت تخاف منه .
                تحس يهتم فيه الهدف..عشان ما تقول عن زوجها !
                يبي زياد يتزوجها !..
                يبي يتحكم فيها حتى عقب وفاة فواز ..مافي إجابه غير هذي ..
                قالت ببرود " ارفضني أنت ؟! قوله أنك ما تبيني "
                رد زياد " بس أنا قلت له واهو مصمم , وقال كلام يجرح , اهم أمي وأبوي يا زينه ..ما أقدر أغضبهم "
                ألم يحوشها من هالكلام ..زياد وقح ..ما احد يقول هالكلام لأحد !
                ردة بسخريه " ما اعتقد خالتي تبيني "
                قال بتعب " مو امي ..أبوي يبيني أتزوجج ! "
                كرامتها تألمت بما في الكفايه ليوم واحد ..فقالت ببرود " ولا يهمك ..أنا أكلمه أن فاتحني بالموضوع "
                تنهد زياد براحه !
                وأنتهت المكالمه ...
                و زينه بحاله نفسيه أسوأ من السيئه .
                مو معقول كل هالحوسه والمشاكل بوقت أمتحاناتها ..
                شكل الدكتور مو راضي يغادر خيالها ..
                وكلام زياد بعد .
                الطريقه الوحيده اللي تقدر تتخلص فيها من هالمشاكل اهي بأنها تتزوج ..
                بس من وين تلقى الريال اللي يقبل فيها ..الأرمله !
                تبي ريال يعتمد عليه , ملتزم , ويصلي بالمسيد..مكون نفسه بنفسه , وأخلاقه عاليه
                حست بخنقه لما أستوعبت أنه هذي مواصفات صقر وفقا لكلام منال ..

                حل العصر :
                صقر :


                رد من الشغل بالكراج , بعد ما ضرهم أكثر مما نفعهم بصراخه وعصبيته ..
                ما كان قادر ينام بالليل من أفكاره ..أصلا صار محروم من النوم صار له فتره .
                شنو يقدر يسوي ألحين !
                ما يقدر يغادر البلد , واهو بين نارين ..
                واثناء مشيه بالحديقه شاف سبب تفكيره وعصبيته ..
                كانت قاعده ..
                وبأيدها كتاب ..وباين عليها سرحانه .
                أمه كلمتها عن الريال اللي متقدم لها ولا لأ ؟!
                قاعده تفكر ألحين بشنو ..في اللي متقدم لها ..ولا بأحد ثاني ؟.
                شد على اسنانه و خياله قاعد يجمح فيه .
                راح لها بخطوات واسعه ..
                فتحت عينها وشافته واهي تحس قلبها يفز
                احبك .

                تعليق

                • Loli.
                  V - I - P
                  • Feb 2009
                  • 5514



                  • أيـــام .. كانت أيام :(


                    تليغرامي للإقتباسات
                    اضغط هنا


                    .

                    شيخة قلبه سابقا

                  #98
                  رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


                  البارت التاسع
                  *** جزى البارحه جفني عن النوم ... جزى من غرابيل الزماني ***




                  احبك !!
                  تجمدت ..
                  توسعت عينها بصدمه , وبعدها بدت تضيع نظراتها ..تركز على أي شي إلا اهو .
                  قلبها قاعد يضرب بجنون .
                  خافت أنه يشوف شي من الجنون اللي ياها , من وين اخطرت لها هالكلمه..
                  الظاهر الضغوط النفسيه جننتها , وأفقدتها جزء من عقلها .
                  أرفعت إيدها برجفه , وبعدت شعرها عن ويهها .
                  مو مصدقه أنه هالكلمه اطلعت بعقلها وبهالطريقه ..
                  وتذكرت الأسباب اللي خلتها تكرهه , ومع هذا مهي قادره ترجع المشاعر السلبيه بقوتها مثل قبل خاصه لما عرفت اهو شنو عمل لأبوها .
                  أما اهو فبطأ خطواته , شنو يبي يقول لها !!
                  يستجبوها ..بس عن أي شي !! ..عن أفكارها !! واهو منو بالنسبه لها عشان يستجوبها ..
                  لازم يتمالك نفسه , مو معقول صابر سنين ما يقدر يصبر لحظات .
                  ويهه اغمرته السخريه والبرود ..هذي ..هذي
                  شاف بنيتها الجسمانيه الصغيره بالنسبه له , ولما يفكر بفارق العمر بينهم ..
                  يقول معقوله أنه هذي تقدر توصله لهالمرحله من فقد الأعصاب !!
                  وقف عند طاولتها ولاحظ أنها ألحين فاتحه الكتاب , وكأنها تقرى ..ورد يتساءل بمنو كانت تفكر !
                  دخل إيده بمخباته ..طيارته بقى لها شوي ..ما يمديه يتكلم معاها بهالفتره !
                  حست فيه واقف عند راسها ..وبعد الكلمه الغبيه اللي نطق فيها عقلها (أحبك ) حست بتوتر من وجوده .
                  ليش واقف وساكت !
                  شنو يبي منها ؟
                  صايره كلما أجتمعت معاه لازم يتفجر شي داخلها ..
                  لازم يختلفون ..
                  ما عاد فيها على الخلافات .
                  بس أرفعت راسها بكبرياء , إن كان يبي يتهاوش فإهي أكثر من مستعده حقه ..على الرغم من تعبها الكبير .
                  قال بأقتضاب " وين منيره ؟ "
                  أرتاحت أنه السؤال امن , وما كو مجال للخلافات فيه .
                  قالت ببرود " حايشها صداع نصفي , فمنسدحه فوق "
                  كان متنرفز , مع أنه قاعد يسمعها ..إلا أنه واقع وجود أحد خاطبها قاعد يتردد بعقله .
                  راح تقبلين فيه ؟ راح توافقين عليه ؟
                  حس بنفسه أنه بيفقد أعصابه .
                  وخر عينه عنها .
                  وده لو يقدر يفاتحها بس مو ضامن روحه أنه يفاتحها ويواجهها من غير لا يتكلم بصيغة الأمر ..وبغضب .
                  بهاللحظه بالذات أشتهى لو يقدر يسحبها ..ويحبسها بمكان ( هالأمنيه الغبيه اللي تكررت وايد بعقله بالفتره الأخيره )
                  بحث بمخباته بتلقائيه على سيجاره ..وتذكر أنه وقف التدخين ..تنهد بنرفزه , هالمره تخليه عن السيجاره أصعب ..كل دقيقه يدور عليها ..وبعدين يستوعب أنه تركها .
                  لما طول بوقفته ..عدلت قعدتها , الشي الوحيد اللي سوته واللي دل على توترها .
                  شنو يبي لما ألحين واقف .
                  حس بنظراتها , ضغط على نفسه , ورد نظرته لها , وقال بأقتضاب " أنا مسافر , تأمرين على شي "
                  أرتاحت ...بيسافر ..
                  ما راح تشوفه , بتستقر ..
                  أفكارها الغبيه , اللي قاعده تصطدمها يوم عن يوم راح تقدر تسيطر عليها .
                  ما غاب عن عينه فرحها لهالخبر .
                  وحس بالعرق اللي عنده رقبته ينبض بقوه دليل عصبيته .
                  ردت بأبتسامه " ما يامر عليك عدو "
                  ظهره بدى ينقزه .
                  الأكيزما بدت ترد مثل قبل ..كل يوم عن يوم يقتنع بكلام الدكتور اللي يقول أنه سبب وجودها نفسي .
                  شلون بتصير له ..وتقبل فيه إذا كانت تفرح بغيبته .
                  ود لو يهزها ويقول حسي ..حسي .
                  ألتقت عيونهم .
                  وشافت في عيونه شي ما فهمته , لكن مسح الأبتسامه عن شفايفها .
                  شي وخر الحاجز اللي قاعده تنخش وراه .
                  غمرت عينها عدم الثقه , وعدم الفهم , والتوتر اللي يصيب كل شخص أمواج مشاعره تتقاذفه يمين ويسار .
                  صقر كان قاعد يشوف عينها , شلون وصلوا لهالمرحله .
                  وين كانوا وشلون صاروا .
                  لو أي أحد قاله قبل سنين , أنها بتكون سبب عذابه , كان بيضحك .
                  بيقوله أنت ما تعرفها ..
                  لو أي أحد قال له قبل سنين أنها بتفرح أن غاب بيرد عليه ويقول كذاب .
                  ما كان يستاهل منها اللي سوته فيه .
                  أثنينهم ما كانوا يدروووون كم الفتره اللي ظلوا فيها يتأملون بعض .
                  يحاولون يقرون فيها عيون بعض .
                  لما أهو بالنهايه تحرك وتوجه للبيت الرئيسي عشان يودع أمه .

                  منيره :

                  كانت المخدات ورى ظهرها , متسنده عليها بالفراش ..قعدتها بهالطريقه مريحه ..خاصه إنه الصداع اللي كان ماسك راسها من أمس خف عليها ألحين ..
                  قاعده تنتظر الشوربه اللي المفروض ألحين تجي من الخادمه .
                  الظلام , والهدوء ساعدوا كثير .
                  بس ما تبي تغامر وتفتح البرده أو تسمح للنور بالدخول .
                  امس مواجهتها مع صقر أصدمتها .
                  هل كانت مهمله لزينه وصقر وهالشي طور الوضع للحاله اللي اهو عليه ألحين ؟
                  هل اهي مسؤوله ؟
                  شلون ظنت انه مشاعرهم بتكون مثل مشاعر الأخوان ؟
                  هل عشان جذي خالد طلب منها أنه تخلي صقر يعيش بالملحق ؟؟
                  هذي الأسئله قاعده تذبحها .
                  تحس كأنه حولها شبكه كبيره من الأسرار اللي اهي مو فاهمتها .
                  ( الله يخليك منيره لا تسمعنا ..لا تسمعك )
                  ( خليها تسمع , خليهم يعرفون إنتي شنو )
                  (منيره راح تنصدم , عشانها ..مو عشاني نزل صوتك )
                  (فواز الله يرحمه كان زوجي , وما راح أتكلم عنه معاك )
                  (رفيجي يا زين !..رفيجي من بد هالناس كلها ! ..رفيجي ! )

                  تعليق

                  • Loli.
                    V - I - P
                    • Feb 2009
                    • 5514



                    • أيـــام .. كانت أيام :(


                      تليغرامي للإقتباسات
                      اضغط هنا


                      .

                      شيخة قلبه سابقا

                    #99
                    رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                    هذا مو كلام يصير بين أخوان !
                    هذا عتاب عشاق !
                    غمضت عيونها بغضب من نفسها .
                    ما شافت الأشارات ..ما فسرتهم ..
                    لكن ألحين لما ترد بذاكرتها تقدر تشوف كل الأشارات ..بس بعد شنوووو !
                    بعد شنو ؟؟
                    بعد ما طاح الفاس على الراس .
                    انزين ليش زينه تزوجت فواز أدامها تحب صقر ؟؟
                    يمكن أنها ما تحبه .
                    لأ لأ لأ ..كل تصرفات زينه بالماضي تدل على الحب ..
                    السر اهو بالسبب اللي خلاها تتخلى عن هالحب ..وتتزوج .
                    تذكرت الصوره اللي كانت بالألبوم الخاص بالعرس , ألحين اعرفت السر ..زينه ما كانت سعيده , زينه بذيج الصوره مثال ضايعه .
                    شلون ما قدرت تفسر هالشي من قبل ..شلوووووون ؟
                    سمعت صوت طقه على الباب ..
                    وبصوت ضعيف قالت " أدخل "
                    صقر فتح الباب , ودخل بخطوة الواثق .
                    كانت قاعده تشوف طوله وجسمه ورجولته , وقلبها معورها أنه يبي ياخذ زينه .
                    مو عيب بزينه لكن ..لكن ولدها يستاهل وحده ما عرفت قبله احد .
                    إبتسمت له بضعف .
                    اهو قعد على طرف الفراش بعد ما باس راسها , وعلى شفايفه إبتسامه حنونه " سلامات يا الغالي سلامات "
                    باس إيدها وكمل " أشلون راسج ؟ "
                    حطت إيدها على شعره , وقالت " بخير , الحمدلله "
                    ورد باس إيدها , واهي قالت " متى طيارتك ؟ "
                    عدل قعدته وتأكد من الساعه , وقال " بعد شوي , تامرين على شي من لندن "
                    ما جاوبت على السؤال وقالت " صقر بخصوص نقاشنا أمس "
                    حست بجسمه يبتعد عنها , وحست بالأبتسامه يختفي منها الحنان وحست بالجدار يرتفع بينهم .
                    قال ببرود " منيره .."
                    رفعت إيدها وقالت " لأ صقر ..لازم أفهم " تنهدت وقالت " شبينك وبينها ؟ "
                    تدافعت الذكريات بعقله ..
                    غيمت عينه ولا ذكرى من هالذكريات تعني لها شي ..
                    ولا شي .
                    شبينه وبينها ..؟ ما بينه وبينها غير كذب ونفاق ..وتمثيل طال لمدة سنين .
                    رد بجمود " ولا شي "
                    حاولت منيره مره ثانيه وقالت " صقر ! "
                    رد بصرامه أكبر " ولا شي ..ما بيني وبينها شي "
                    خذت منيره نفس وقالت " عيل ليش تقولي أمس أنك تحبها و ..."
                    مالت شفايفه بسخريه وقفت منيره عن إكمال كلامها ...
                    " هه " وكمل بسخريه واهو رافع حاجب " من قال إني أحبها !! "
                    عقدت منيره حواجبها بعدم فهم " أنت قلت أنك تبيها من زمان "
                    ترك إيد أمه وقال بجمود " بالضبط ..أبيها من زمان ! ما قلت أحبها ..في فرق بالمعنى يا منيره "
                    وعدل قعدته بحيث صارت منيره تشوف بروفايله , بعد ما تسند بكوعه على ركبته وشبك إيدينه ببعض قباله .
                    و واضح على وجهه العناد .
                    قالت منيره بغضب بسيط بدى يبين من صوتها " إنت قلتي إنك تخاف تتزوج غيرها وتظلم اللي راح تتزوجها "
                    قال بصرامه " أي بالضبط لأني أبي الزين وما أبي غيرها , فأكيد اللي راح أتزوجها بتتأذى إن كانت ببالي زين"
                    قالت منيره بأصرار " ما كو فرق بين انك تحبها وبين أنك تبيها بهالأصرار ! "
                    إبتسم بسخريه , وقام من الفراش وقال " هذا بالنسبه لج لأنج مره ما تقدرين تفرقين بين الأثنين , بس أنا غير , أنا ريال واقدر أفرق , أنا أبيها وبس . "
                    لأنها ما تستاهل حبي .
                    لأنه قلبي لما كان لها رمته رمية الكلب .
                    لأنها علقتني مثل الغبي فيها وتركتني معلق لما قدرت أفلت .
                    بس ألحين أبيها ..أي أبيها وبس .
                    أبي أتأكد أنها ما تكون لغيري .
                    عناد ..جنون ..اللي اهو ..ويكون اللي يكون بس مو حب لأنه ما راح يسمح لقلبه بهالشي مره ثانيه .
                    وكمل " وأدامج يبتي الموضوع , أنا تراجعت عن قراري , أبيج أنتي تكلمينها عن خطبتي لها بعد ما ترفض عبدالرحمن , وقولي لها مهرها بيكون قطعة أرض , وبتنبني خلال فتره زواجنا لبيت بيكون بأسمها , وشبكتها بتكون بالسعر اللي تبي , وبالشكل اللي تبي ومن المكان اللي تبي "
                    اهو عارف أنه زين تبي يكون لها بيت مستقل .
                    يدري أنه لو تقدم لخطبتها من غير شي بيده يدفعها للقبول أنها ما راح تقبل فيه ..
                    البيت بيصير الشي اللي راح يخليها توافق .
                    اهي لما توفى فواز واضطرت تجي لبيته هالشي كان مضايقها ..وبالتالي أن عرض عليها البيت وصار بينهم أي شي من طلاق أو وفاة أو غيره بتحتفظ بأستقلاليتها .
                    أهو عارف أنه ما أحد من خطابها بيعرض عليها نفس العرض .
                    بس يتمنى أنه الأرض بتكون مغريه بما فيه الكفايه , ولدرجة أنها تقبل تكون زوجته .
                    مستعد بعرض عليها للي تبي ..اهو يدري أنها تحب الفلوس مو اهي خذت فواز ..علشان فلوسه .
                    قالت منيره ببرود " قاعد ترشيها يا صقر ؟ "
                    اكرهت أنه ولدها قاعد يعرض هالأشياء على زينه ..
                    كأنه مو واثق بنفسه , ومو واثق أنه ألف وحده تتمناه .
                    رد صقر " كل واحد لازم يسوي اللي يقدر عليه عشان يوصل لهدفه "
                    هذا الحرص الكبير انه زينه تكون له , مخوفها .
                    خايفه أن تزوج البنت يحسها مو مثل ما اهو متصورها ..ويفقد اهتمامه .
                    ويمكن مو جذي اللي مخوفها أنه حرصه على الزواج من زينه مو دافعه الحب !
                    مو دافعه الرغبه بالأستقرار , دافعه شي ثاني أهي مو عارفه شنو ..
                    قالت منيره بهدوء " لا تظلمها يا صقر "
                    واهي كان مسموح لها أنها تظلمني .!
                    عادي أنها تقهرني .
                    تنومني على نار وتصحيني على نار .
                    تثير غيرتي من رفيجي لدرجة أني قمت أكرهه .
                    كلما يتذكر أنها كانت متزوجه من غيره ..يتمنى لو كان ذابحها بأيده ..
                    مقطعها مليون قطعه قبل ما تكون لفواز .
                    بس راح يحاول قد ما يقدر أنه ما يظلمها ..يتمنى أنه ما يظلمها ..راح يسوي كل شي ممكن عشان ما يقولون عنه أنه ظالم ..
                    حب راس أمه وقال " أنتي تعرفيني احسن من جذي يا منيره "
                    بهاللحظه منيره تمنت لو تصرخ وتقول قول يمه ..أنا مو منيره أنا أمك .
                    أبتسمت بضعف .
                    كان متوجه للباب , ولف على أمه قبل لا يسكر الباب , وقال " حاولي تبينين لها مساؤى خطبتها من عبدالرحمن , أنه كبير وايد عليها , وأنه عنده عيال " وكمل " أبيها ترفضه من نفسها "
                    منيره أول ما قال هالكلمه , تعجبت ..يبيها ترفضه من نفسها !!! شيقصد ..
                    وكمل صقر " أول ما ترفضه , طرشيلي مسج , وفاتحيها بموضوعي "
                    قالت منيره بأستغراب " أنت متأكد أنها بترفضه "
                    رد بهدوء " إن شاء الله بترفضه ...إن شاء الله خاصه بمساعدتج " وكمل " لا تشجعينها عليه يامنيره "
                    طلع وسكر الباب .
                    كان مستغرب أشلون ما رقع الباب بقوه .
                    يحس من الأعصاب ظهره ذابحه , وحاس بالغثيان بشكل فظيع .
                    بس فكرة أنها تتزوج قاعده تقطعه من الداخل تقطيع .
                    بعض المرات اهو نفسه يستغرب أشلون ماسك أعصابه وهالمشاعر كلها داخله تذبحه , تحرقه , تقتله .
                    يا رب ترفض من نفسها ..علشان ما يفرض قراره غصبا عنها , وغصب عن اللي خاطبها .
                    منيره شافته يسكر الباب , تسندت على المخده أكثر وغرقت فيها .
                    يبيها !!..ما يحبها ..! يبيها .
                    مو فاهمه شلون عقل ولدها قاعد يشتغل ..
                    بس ما راح تسوي اللي اهي تبيه وتخلي ولدها يتزوج غير زينه , راح تحاول اللي تقدر عليه عشان تخلي زينه تقبل بصقر وتتزوجه .
                    مو عشان شي ..عشان تعوض عليه اهمالها السنين اللي فاتت كلها ..واللي خلت حقيقه واضحه تغيب عن عينها ..
                    يا رب سترك من الأيام اليايه .

                    تعليق

                    • Loli.
                      V - I - P
                      • Feb 2009
                      • 5514



                      • أيـــام .. كانت أيام :(


                        تليغرامي للإقتباسات
                        اضغط هنا


                        .

                        شيخة قلبه سابقا

                      رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                      بدريه :

                      متوتره من أول ما انفجر أبوها بأبراهيم .
                      خاصه أنه أبوها عقب حلف عليها ما تكلم طليقها علشان البنات ولا علشان غيره , وانه اهو سمح بهالوضع لأنه ظن أنه أحسن , بس أكتشف ألحين أنه الوضع مو معقول يستمر , وأنه أن شافها تكلمه بالتليفون أو سمع خبر بهالشي فراح يكون حسابها عسير معاه
                      أبوها مو قاعد يكلمها , وقاعد بالدوانيه , المكان اللي ما تقدر تدخل له وتكلمه لأنه أحتمال بأي وقت يدخل عليه ريال يبي يكلمه .
                      الوضع بالأسره سيء من غير هذا الخلاف الكبير .
                      يت لها وحده من بناتها وقالت لها " ماما أنا يوعانه "
                      قالت حق بنتها بضيق " يووووووه يا داليا مو أنا قلت لج تبين تتغدين قلتي لأ "
                      أرجفت شفايف بنتها بتهديد بالبكاء .
                      بدريه ما كان لها خلق تراعي خاطر البنات .
                      صرخت " سوما ..سوما "
                      اهي عادة ما تشرف على أكل وشرب بناتها , يا أنها توكلهم يا انها تقعد معاهم .
                      بس اليوم ما تقدر تقعد مع داليا .
                      لما جت الخادمه على النداء ..قالت لها بصيغة الأمر " حطي غدا حق داليا بالمطبخ , و وكليها ."
                      ولفت على بنتها , قالت " يلا روحي مع سوما "
                      تعلقت بنتها بدراعتها , ببكي " ما ابي ...أبيج أنتي "
                      قالت بلهجة فيها لطف " داليا ماما روحي مع سوما , أنا ألحين مشغوله "
                      قابلت داليا هالكلام ببكاء , دفع بدريه أنها تترفز لأقصى درجه .
                      ولفت على سوما وقالت لها " أخذيها معاج "
                      بناتها من أمس صايرين أدعل , على كل كلمه يبجون أو يتنهوصون .
                      لفت على أمها اللي قاعده تشوف مسلسل بالتلفزيون , وتقشر حب ..وقالت واهي تتحلطم " ما أدري شفيهم البنات على كل شي يبجون "
                      أمها قالت لها واهي تشوف التليفزيون وتقشر الحب " اليهال حساسين , شايفين أمهم صايره نزره ومو مستحمله كلمه , أكيد بيتوترون , ويخافون "
                      ولما بدت الدعايه لفت أمها عليها " ولا تنسين أنتي توج غايبه عنهم فتره , فأكيد بيتدللون عليج "
                      حست بعيونها تغورق من الدموع وقالت " يا ليتني ما سافرت , أشكان راح ينقص مني لو عطيت أبراهيم خبر "
                      أم بدريه كانت تشوف بنتها اللي الواضح عليها الهم والضيقه .
                      قالت بهدوء " (لو) تفتح عمل الشيطان "
                      ما كانت بدريه قادره تقعد على الكرسي .
                      كانت تروح وترد بالغرفه " شسوي ألحين ..؟ شسوي ؟ أبوي متهاوش مع أبو بناتي ؟ كله مني ..كله مني ..يا ربي ليش أنا مو عاقله ؟ , ليش مو رزينه ؟ , ليش ما أفكر بالشي قبل ما أسويه ؟ " وقفت بمكانها والدموع بدت تنزل على خدها " لو كنت ساكته ومو معلمه أبوي عن اللي سواه إبراهيم بالمصافط ..جان وفرت القثا والهم على أبوي , وجان ما صارت هالمشاكل كلها "
                      بدت الحلقه , وام بدريه ما اهتمت ولا انتبهت لهالشي .
                      وقالت بصرامه لبنتها " لأ يا بدريه ..إلا هالشي ..ما تخشين عني وعن أبوج هالسوالف , إحنا أهلج ..وإبراهيم لازم يوقف عند حده إذا تمادى "
                      قالت بدريه بضيق " ما أدري شسوي يمه , بعض المرات أقول يستاهل اللي ياله من أبوي , ومرات أقول إهانته من إهانة بناتي "
                      الأم أهني أنتبهت أنه حلقتها بدت ردت أهتمامها على المسلسل , وقالت " أنتي اللي يبتيه لنفسج , وطلبتي الطلاق , وكاهم بناتج حايسين بينج وبين أبوهم , وأنتي مضطره تتعاملين معاه ما كأنه كان بينكم عشرة "
                      شافت أمها بنظرات متألمه وبعدين قالت " يعني شنو كنتي تبيني , أظل على ذمته , وأنا أدري أنه بقلبه وعقله وحده غيري , كل ما طلعت معاه أشوف عينه تروح للمكان اللي تشتغل فيه , كل أغنيه أسمعها معاه الشكوك تذبحني وأظن أنه يفكر فيها "
                      أمها كانت قاعده تسمعها وقلبها يتألم لألم بنتها .
                      بس ما تقدر تبين التعاطف ..أهي ضد الطلاق , ضده كليا .
                      وضد العلاقه الطبيعيه اللي بنتها تحاول تخلقها مع طليقها عشان حفيداتها .
                      مو هذا اللي تعودت عليه , ولا هذا اللي تربت عليه , مو قادره تقبل بهالتصرف من بنتها .
                      كملت بدريه " كنتي تبيني أجن يمه من الأفكار ..." أسكتت بلعت ريقها , عل وعسى تبلع الغصه اللي في بلاعيمها ..وقالت " كنت بين خيارين يا اني اظل معاه واموت كل يوم مليون مره , او أتطلق و ألقى فرصه ثانيه مع غيره , مع ريال يحبني لنفسي , مو ريال أحس بيني وبين صورة حرمه ثانيه ."
                      وقفت أم بدريه التظاهر بأنها تتابع المسلسل , وشافت بنتها بألم " وين الريال الثاني يا بدريه ؟؟؟؟؟ .......قولي لي وينه ؟؟ "
                      خذت بدريه نفس عميق وقالت " راح أيي يمه , راح أيي الريال الثاني اللي يحبني عشان نفسي "
                      بنرفزه ردت عليها أمها " متى تصحين من أحلامج يا بدريه ؟ أي ريال ثاني !! أي ريال بهالزمن يبي ياخذ مطلقه ...ولا مو أي مطلقه ..مطلقه وعندها بنتين ؟ انتي تهقين في ريال يبي يتحمل هذا النوع من المسؤوليه "
                      شافت بدريه امها ..والدموع بدت تغرق خدودها الطريه .
                      أفتحت حلجها مره , ومرتين عشان ترد بس ما تقدر .
                      وكملت أمها " أنتي مو ريال يا بدريه تقدرين تتزوجين اللي تبينه عقب الطلاق , أنت مرأه "
                      ما كانت تبي بنتها تنصطدم بالواقع بقسوه , كانت تبيها تسمع وقائع الحياة منها.
                      ردت عيون الأم المنكسره على حال بنتها للمسلسل ..اللي حاليا أنتهى ومحطوط على الأغنيه التابعه للنهايه .
                      خذت أمها الريموت كنترول وقالت " أنا راح أكلم أبوج عن أبراهيم بس مو ألحين لما يطخ أشوي عن السالفه "
                      سكرت التلفزيون وطلعت من الغرفه تاركه بدريه ..

                      أبراهيم :

                      قاعد قبال التليفزيون ..وكتفه ذابحه ..وأفكاره مع عمه اللي معصب عليه .
                      ومع بناته وتأثرهم من هالخلاف .
                      قالت له أمه " أبراهيم عطني أكلينكس "
                      شاف الكلينكس قربه .
                      حاول يحرك أيده ..بس ما قدر , رد يحاول وبصدمه وعجز .
                      والألم زاد .
                      أمه لفت عليه تستعجله لكن شافت ويهه ..قامت وقفت واقعدت قربه .
                      وقالت بهدوء " أشفيك ..كتفك صح ؟! ..كتفك "
                      هز راسه بالموافقه , جبينه ينضح بالعرق ..
                      " أشقالك الدكتور ؟ "
                      رد من بين أسنانه " عضله "
                      أول ما قال هالكلمه , حست أمه أنه التشخيص غلط , مو معقول هالألم اللي بعض المرات ما يخليه ينام بالليل من عضله .
                      قالت له بخوف " أنسدح "
                      لما أنسدح بصعوبه حط راسه بحضنها , وبدت تقرى على كتفه ..
                      وسبحان الله خف الألم ..
                      لما أسترخت كتفه , وجسمه كله , وغمض عيونه .
                      قالت له أمه " أبراهيم ما أظن اللي فيك عضله "
                      فتح عينه شاف أمه ..بتساؤل !
                      وقال " الدكتور قال ..."
                      قاطعته " مالك علاقه بكلام الدكتور ..هذا اللي فيك مو معقول يكون بس من عضله , أبيك تروح وتطلب منهم يسوون لك أشعه , لاحظ إيدك بدت تعيب ما قمت تقدر تمدها , هذا الشي مو من عضله , تلاحق على عمرك وشوف شنو هذا "
                      رد غمض عينه , اهو بعد بدا يحس بهالشي .
                      العضله ألمها غير , وتأثيرها على الأيد غير مو جذي .
                      ما يبي يروح للطبيب , خايف ..
                      خايف يقوله شي جايد .
                      كملت أمه تقرى والخوف والقلق على حالة ولدها قاعده تزيد .

                      أبو صقر :

                      " ما كو حفله اليوم بعد , الشباب كلهم معتمدين عليك , ليش جذي أتسوي فيهم "
                      رد ناصر بجفاف " ما كو حفله يا أسامه "
                      كان ناصر فاتح شق الباب , ويطل من وراه على أسامه اللي واقف بالشارع .
                      حاول أسامه يدخل , بس أيد ناصر القويه أمنعت حركة الباب .
                      فقال أسامه " شالسالفه , خلني أدخل !! "
                      رد ناصر ببرود " ما أبيك تدخل , جاوبتك على سؤالك وخلصنا "
                      ضحك أسامه وقال " ما تعرف شي كلش عن حسن الضيافه العربيه " وكمل " ما سولفت لي عن رحلتك للمخفر "
                      ناصر كانت ردة فعله أنه سكر الباب بوجه أسامه .
                      وراح للداخل .
                      قعد بالطاوله اللي عليها شطرنج .
                      وبدى ينافس روحه .
                      شيلبا طلت على الصاله , وشافت زوجها مستغرق باللعبه اللي قباله , بدت تتأمله ما توقعت ردة فعله على منظر خدها ...أول ما شاف وجهها , شحب وجهه ..وبدى يتجنبها ويقابل لوحة الشطرنج .
                      اهي تدري أنه زوجها فيه شي مو طبيعي .
                      عنده ذكريات سيئه من الماضي ..يمكن !
                      اهي تخاف منه , من أنفجار غضبه المفاجئ , من تعامله معاها , وخاصه عقب ما ضربها ذاك اليوم .
                      لكن في جانب منها ودها يكسبه ويخلي هالزواج ينجح , عشانها وعشان اللي في بطنها وعشان أهلها في الهند
                      دخلت بتردد للصاله , ومشت لي عنده ..
                      لازم تدوس على كرامتها , ما ينفع ترجع للهند وفي بطنها ياهل بعد ..
                      ما أنتبه لوجودها ..فقالت بصوت متردد " ناسر "
                      وقفت إيده عن تحريك أحدى القطع .
                      وبعدين أستأنف الحركه ..
                      اهي خذت هالأشاره على أنه سماح لها بالجلوس .
                      فقعدت على حافة الكرسي .
                      رفع راسه بتجهم وقال بجلافه " شنو تبين ؟ "
                      ما كان ناصر قادر يتقبلها خاصه بعد الحمل , يحس أفكاره وشكه فيها أكبر من أنه يتعامل معاها بطبيعيه .
                      بس خايف يطقها مره ثانيه ..تأنيب الضمير اللي جاه بعد اللي عمله بغى يقتله , ويهها الحلو تشوه بصوره قبيحه .
                      ويلاحظ الخوف بعيونها , والأنكسار , اللي ما كان موجود أول ما تزوجها .
                      نفس الخوف اللي كان بعيون الخاينه .
                      عصب أنه فكر بتجربته الأولى بالزواج , وحاول يركز على اللعبه .
                      ردت بتردد بعد ما شافت لوحة الشطرنج " أنا يبي يلعب هدا "
                      شافها بطنازه وأشر على اللوحه وعليها وقال " يعني انتي تعرفين تلعبين شطرنج !"
                      ردت عليه بشقاوه طلت عليه من عيونها ومن كلامه " شوف "
                      أستغرب !
                      طول فتره زواجهم ما هقى أنها تعرف تلعب شطرنج .
                      رتب اللوحه وقال " يلا "
                      من زمان ما حس بهالنوع من الأثاره والحماس .

                      صقر :

                      بالطياره , أول ما أقلعت ..قاله اللي جالس بقربه " أدع ربك , يقولون أنه الله يستجيب الدعاء "
                      صار له سنين يدعي هالدعاء , ويتمنى أنه الأستجابه قربت ..
                      ودعا وأخلص الدعاء من كل قلبه ( يا رب أكتبها لي , خلها حلالي , حقق لي حلمي بأنها تكون لي , وخليني خيره لها وخلها خيره لي )
                      يا رب .
                      يا رب .
                      صار لي سنين أبيها , برد قلبي , وأشفي غيظي , وخلني ما أظلمها .

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...