رواية زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Loli.
    V - I - P
    • Feb 2009
    • 5513



    • أيـــام .. كانت أيام :(


      تليغرامي للإقتباسات
      اضغط هنا


      .

      شيخة قلبه سابقا

    رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


    خلها ترفضه , خلها تشوف النقاط السلبيه .
    يا رب أنت شايف حالتي شلون كانت , وشلون صارت , وشلون بتكون .
    يا رب اكتبها لي .
    تنهد
    يا رب .
    يا رب .
    شكر بقلبه اللي قاعد بقربه لأنه فطنه للدعاء اللي كان ناسيه .
    اهو قاعد يحاتي , عقله وقلبه مشغول .
    خايف يتكرر اللي صار من قبل , يسافر وتاخذ غيره .
    أول ما عطاها ظهره تركته وخذت رفيجه من بد كل هالناس .
    ما راح يصير شي .
    هالمره وصى أمه , ما راح تتزوج ..واهو غايب ..وان كان موجود راح يمنع هالزواج , بينت القسوه بعيونه .
    أصلا ما راح توافق , اهو متأكد ..
    قلبه بدى ينبض بغضب .
    بس عشان يضمن روحه ويتأكد أنه ما يصير شي ما يتوقعه , مثلها أنها تتزوج ..
    أستغفر الله .
    أفكاره على كثر مشاغله تحول حولها .
    يدري أنه ما راح يهدى إلا أن كانت له .
    حاول يركز على سالفة وجود أخ أو أخت له بالطريج , أو بالأصح أبن أو أبنه .
    المشكله أنه لازم يقول لأمه , بس مو عارف أشلون يفتح السالفه , أحسن شي أنه يفاتحها بطريقه عاديه , كأنها سالفه كأي سالفه .
    أمه اللي انحرمت من الأطفال لأنه زوجها الله يرحمه ما يبيهم .
    تكتشف أنه طليقها اللي ما يحب اليهال بيصير عنده طفل جديد .
    متى يوصل لندن ؟ ومتى يخلص شغله ..متى ؟
    أول ما يوصل للفندق بأذن الله , بيشوف ظهره , مو طبيعي الألم اللي فيه .




    يتبع..

    تعليق

    • Loli.
      V - I - P
      • Feb 2009
      • 5513



      • أيـــام .. كانت أيام :(


        تليغرامي للإقتباسات
        اضغط هنا


        .

        شيخة قلبه سابقا

      رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


      التابع





      حل الليل :
      زينه :


      الراحه اللي ظنت أنها راح تغمرها بغيبته ..كان راحه مؤقته , لأنها قامت تفكر فيه أكثر من قبل .
      تتساءل إذا وصل ولا لأ ..
      ألحين أهو وين بالفندق , ولا بالتاكسي .
      قرأت لها كلمتين بس مو قادره تستوعب , فتركت الدراسه , وبسخريه فكرت أنه درجاتها بهالكورس بتكون من أسوأ ما يمكن , بس ما تقدر تسيطر على أفكارها .
      بوفواز تقدر تتعامل معاه بروحها وبسهوله , ما يقدر يجبرها على الزواج من ولده , بس تنطره يفتح الموضوع عشان تتكلم .
      لكن الدكتور شي ثاني أفقدها ثقتها بنفسها ..
      غطت ويهها بكفوف إيدها ..بس مو هذا اللي شاغلها ..اللي شاغلها انها مو لاقيه الغضب , مو لاقيه الحقد والكره .
      قاعد ينسحب منها ثانيه بعد ثانيه .
      ألحين أعرفت ليش أبوها أصر أنه يزوجها فورا عقب اللي صار , وبعد سفر صقر , لأنه قلبها ..
      توترت من هالفكره .
      لأ ..
      لما قالت هالكلمه الغبيه , كلمة أحبك لما شافته , أعرفت أنه فيها شي مو طبيعي .
      غبيه .
      راح يتزوج قريب ..راح تخطب له منيره قريب .
      حطت إيدها على صدرها , المفروض ما تحس بالطعنه اللي ضربت صدرها .
      يا الغبيه , لازم تكونين حاقده , كارهه له .
      شفيج !
      بس إذا تزوج ..
      " ماما زينه "
      إذا تزوج شبتسوي ..
      ما راح تسوي شي , راح تفرح ..
      لأنه أهو جرحها , ذلها , وفشلها .
      جدام اللي يحبونها واللي يكرهونها .
      راح تفرح .
      " ماما زينه "
      راح تفرح , إن تزوج
      حست بقطرة مطر على كف إيدها .
      نزلت عيونها على مكان القطره .
      هذا مو مطر لأنها بغرفتها , هذا ..
      أرفعت إيدها بتردد لخدها , هذا مطر عينها .
      تساقطت القطرات بصوره أسرع ..
      وتساءلت بهاللحظه بالذات , أدام بتكون فرحانه ليش روحها قاعده تمطر جذي .
      " ماما زينه "
      وصل لها هالصوت المزعج بضبابيه .
      أرفعت راسها من غير ما تستدير .
      وقالت بصوت غريب " نعم "
      قالت الخادمه بأنزعاج " ماما منيره يبي أنتي , هيا قرفه "
      منيره شنو تبي منها !!
      معقوله تبي تتكلم عن الموضوع اللي تكلموا فيه بالمكتبه ..
      تبي تسمع منها اعتذار , لازم تحضر الكلمات اللي تبي تقولها عشان تمتص غضب منيره اللي أثارته بكلامها الغير مسؤول .
      " أوكي "
      واعرفت انه عليها واجب تعدل شكلها , وتسنعه , عشان ما أحد يشوف تعاستها .
      يا ترى أهو وصل بالس....
      يا رب العالمين
      أشفيني !!
      شافت عيونها التعيسه بالمنظره .
      ورجعت بذاكرتها لكل تصرف أحبطها , وذلها ونزل من قيمتها فيه .
      وبدت تعيدهم , وتعيدهم , كانت كمن يعيد شحن بطاريه .
      بطاريه الكره والحقد .

      منيره :

      قاعده بغرفتها وطول الوقت الأفكار تحاصرها ..
      تنتظر قدوم ربيبتها ..
      بنت خالد .
      اللي ولدها يبيها , ما تقدر تعترض , اهي عندها من الخبره اللي تعلمتها من الدنيا إنها أن عارضت وادفعت ولدها للزواج من غيرها ولدها واللي بتكون مرته وتحمل أسمه أهم اللي بيتعذبون .
      أن كان يبيها على قولته , فهي تتمنى أنه ما يظلمها .
      بينهم أسرار من الواضح أنه الطرفين ما يبون أحد يدري عنها أو يشاركها .
      لما أدخلت زينه الغرفه .
      تأملتها منيره .
      ما شاء الله تبارك الرحمن .
      البنت جميله , كل شي فيها حلوه , شعرها , حبة خالتها , فمها , خشمها عيونها , بشرتها ..
      لأنها تعودت عليها , وعلى شوفتها , قام يغيب عن بالها جمالها , وقام تاخذه على أنه واقع , لا خلاف عليه .
      حتى واهي لابسه ترينج سوت , ورافعه شعرها بأهمال , واضحه رقتها وجمالها .
      هذا واهي المرأه وتقول جذي , عيل شلون الرياييل .
      ما تستغرب أنه ولدها يقول يبيها , ومن زمان على قولته .
      عزة النفس اهي اللي مخليتها مبتسمه , تبي تبين أنها بخير وأنه ما فيها شي .
      قعدت بالكرسي اللي قرب فراش منيره , وقالت بهدوء " شلون الصداع النصفي ؟ "
      زينه كانت تشوف الضعف بوجهه منيره , اللي يشوفها ألحين بينسى أنه منيره أنسانه قويه , وبيشوف بس الأنسانه الرقيقه اللي اعتنت بزينه بصغرتها .
      ردت منيره بأبتسامه " راح الصداع , بقى التعب اللي يجي وراه "
      عدلت زينه قعدتها , كانت تبي تييب طاري اللي صار بالمكتبه بأسلوب حلو , فقالت بهدوء " منيره بخصوص كلامي عن البيت ..وعن أب.."
      حركت منيره إيدها بصرف نظر عن الموضوع , وقالت " هذا مو مهم "
      تفاجأت زينه من هالحركه , ولاحظت أنه منيره تبي شي منها ..
      وبدت تخاف وتحاتي , شنو تبي منها منيره .
      و واضح أنها قاعده تتحضر عشان تقوله .
      ولفت منيره وكأنها قررت شنو الكلمات اللي تبيها ..
      وقال بصوت لطيف " دقت علي أم عبدالرحمن ال (..) , تعرفينها ؟ "
      أهي اسمعت هالأسم من قبل , حاولت تبحث بذاكرتها عن وجهه لهذا الأسم ..
      لكن ما انجحت ..
      وقالت " ما أدري أحس سامعه بالأسم , بس مو ذاكره الشكل "
      وبصبر أنتظرت... هزت منيره راسها بعدم اهتمام فعلي بالأجابه ..
      وقالت " دقت علي أمس "
      وصارت عينها بعين زينه وكملت " وأطلبت إيدج للزواج "
      الدم أندفع بقوه لوجهها ..
      وبخجل كبير غضت بصرها .
      من بين كل المواضيع ما هقت هذا اهو الموضوع اللي بتكلمها فيه منيره .
      وبعدها أرفعت عينها , وحاولت تقول شي " ا...ا " بس ما طلع معاها أي شي .
      إبتسمت منيره وقالت " اطلبتج لولدها عبدالرحمن "
      وفجأه طلع بخيالها .
      صورة ملامح قاسيه , مو مبتسمه , رجوليه ..ملامح تعرفها مثل ما تعرف نفسها .
      صقر .
      بلعت ريجها بصعوبه ..
      حست بالخجل والفرح يغيب عنها .
      وجالها أحساس ما أبي أتزوج .
      أغصبت روحها على التركيز على كلام منيره .
      منيره ما أنتبهت للنظره اللي بعيون زينه , وكملت " أهو أرمل "
      أرمل مثلها !
      يالله هذي ميزه .
      " عمره 37 , وعنده ثلاث يهال , ولدين وبنت "
      إذا كانت منيره تتوقع منها أي ردة فعل , فهي ما راح تحصل ألحين على شي .
      بس الظاهر منيره ما كانت متوقعه شي لأنها كملت " صقر يقول أنه خوش ريال والنعم فيه "
      هالجمله الوحيده اللي أجذبت انتباه زينه .
      حست بضيق , وكتمه بصدرها ..
      خلت ويهها يغمره البرود .
      وقالت بصوت حاولت يكون هادي " صقر يدري ؟ "
      دققت منيره بملامح زينه عشان تعرف شنو ورى هالسؤال ..

      تعليق

      • Loli.
        V - I - P
        • Feb 2009
        • 5513



        • أيـــام .. كانت أيام :(


          تليغرامي للإقتباسات
          اضغط هنا


          .

          شيخة قلبه سابقا

        رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

        وبعدها أفقدت الأمل بمعرفة قصد زينه .
        لكن الواضح أنه زينه مهتمه بمعرفة وضع صقر بهالموضوع .
        قالت بهدوء " أي , يدري "
        زينه حست بالدموع بطرف عيونها .
        ما تدري سببها , لكن الضيق قاعد يزيد وايد
        والضيق خلاها تحس ببرود شديد , وقالت بصوت بارد " واهو موافق ؟ "
        زينه حست بالخنقه تضايقها ..والبرود بيجمدها .
        أعرفت منيره أنها تقدر بهاللحظه تبعد زينه عن صقر للأبد .
        بس جاوبت بهدوء " لأ "
        كل الغضب والضيق والعصبيه والبرود , انسحبوا من زينه بسرعه .
        رددت كلمة منيره الأخيره بهمس " لأ "
        يعني ما يحسها حمل ثقيل , يعني ما يبي يرميها على أول واحد يتقدم لها .
        بهاللحظه ودها تبتسم .
        اهو مو موافق .
        منيره , أستغربت من التغيير اللي صار بشكل زينه .
        ما راح تكشف لزينه عن السبب ألحين .
        تبي تعرف ردها عن الخطبه , وبعدين تقرر متى راح تقول لها عن صقر وخطبته لها .
        قالت " ما علينا من صقر , أنتي أشرايج ؟ "
        صدت بويهها بعد ما ردت للواقع .
        واقعها ما يسمح لها غير أنها تفكر بجديه بالموضوع .
        ردة فعل صقر عن الموضوع مو مهمه , اهي شعليها اهو شنو يفكر فيه .
        أفكارها هذي بعد دافع أنها تتزوج , وتخلص من جنونها .
        اهي ما تقدر تعيش عاله على منيره وعلى صقر .
        وما تقدر تستمر أرمله , بعد موقف الدكتور !
        لازم تفكر بالموضوع بتعمق .
        وبدت تكرر مع نفسها .
        الزواج ..أنا راح أتزوج ..أنا لازم أتزوج .
        بعد ما كررت كلام الأقناع الذاتي هذا .
        قالت لمنيره بجديه " أنتي أشرايج ؟ "
        تنفست منيره .
        وكان في جانب منها يبي يقولها البنت ما راح تلقى فرصه أحسن من جذي .
        وأن الشخص لازم ينتهز الفرصه .
        لكن ولدها وصاها .
        ما تدري أن كانت اللي راح تسويه صح ولا غلط بس راح تسويه عشان ولدها .
        قالت " أنا أشوف أنه أكبر منج بوايد , انتي 23 أو 22 , واهو 37 , فوق العشر سنين "
        اهي بعد لاحظت هالشي .
        الفرق كبير , بس هل اهي لها حق أنه تتنقى خاصه أنها أرمله .
        بضيق كبير حست بالظلم ..أهي لها حق تتزوج واحد صغير , وما قط تزوج ..
        بس الناس لها الظاهر .
        لازم دايما تتذكر هالشي , الظاهر لهم أنها أرمله .
        واستطردت منيره كلامها " وعنده عيال ...مو واحد " وكملت واهي تهز راسها بعدم رضا " ثلاثه , وكلهم كبار , يحتاجون مجابل وتدريس ومراعاة للنفسيه خاصه بعد وفاة أمهم "
        منيره فكرت أنها مو معقوله تخوف زينه من الزواج بعبدالرحمن أكثر من جذي .
        اهي بس قالت سلبيات هالزواج ..
        ما أضافت شي من عندها .
        كملت منيره " بس بالنهايه القرار لج , أكيد "
        لما منيره تحط هالوقائع قبالها وبهالطريقه , ما يصير عندها مجال إلا الرفض .
        بس شلون ترفض واهي اهني ضيفه أو بالأصح عاله .
        جا في بالها كلام البنت اللي بالجامعه , الزواج بيحميج , بيسوي الشي اللي ما يقدر يسويه الأب والأخ .
        قامت من مكانها بتردد وقالت " بأفكر بالموضوع "
        إبتسمت منيره لها بتصلب وقالت " أي حبيبتي , اخذي راحتج "
        زينه أطلعت من الغرفه .

        طلع صبح اليوم الثاني :

        بعد ما قدمت الأمتحان , وكان تقديمها مثل الزفت .
        وعقلها مو معاها أبد .
        تحس حياتها مجموعه من المشاكل اللي تكودت عليها مره وحده .
        واهي محتاره , تحس أنه الريال اللي متقدم لها وايد كبير عليها , وراح تتزوج ويكون عندها أسره على طول .
        أطفال تجابلهم .
        والمشكله ما تقدر تقول أنها ما تبيهم معاها , اهي مو قاسيه لهالدرجه , أنها تحرم أبو من أعياله , وأطفال من أبوهم اللي ما لهم غيره .
        فكرت بكل المشاكل أمس .
        بس كلما فكرت بعيوب هالزواج , كلما جا في بالها عيوب وضعها الحالي .
        وتقول في نفسها , قبلي و واجهي .
        بس اهي ما قط صار عندها أطفال , وما قط تعاملت معاهم بشكل يومي !
        شلون تقبل .
        مرت على مكاتب الدكاتره , وتشوف إذا طلعوا الدرجات ..
        لما شافت الدكتور !
        حست بخجل , وكره لنفسها .
        حست روحها ضعيفه .
        حاولت تشد ظهرها تبين أنها قوية شخصيه , وانه ما أكو شي راح يغلبها .
        لكن لما شافت أنه الدكتور شافها من فوق لي تحت ..الظاهر أنه هروبه بذاك اليوم كان لحظة ضعف ومرت .
        حست بالدم ينطلق لوجهها .
        كانت تبي تهرب , حست فيه مثل الحيوان اللي شم ريحة الخوف بجسم طريدته .
        لأنه بدى يقرب منها شوي شوي .
        حست بالعرق يتفصد من جبينها .
        نقلت نظرها بسرعه بين الناس , ما تبي تسوي مشهد دراما في الجامعه .
        لما زول البنت اللي أمس (شيماء ) طلع لها
        هذي اهي شيماء ولا لأ ..
        قررت أنها تجرب حظها ..
        وقف بأرضها عطته نظره حاولت تكون قاسيه ثم مشت بخطوات حاولت ما تبين أنها هرب .
        وصلت للبنت قبل ما يوصل لها الدكتور وقالت " شيماء "
        لما ما ألتفتت عليها البنت .
        ردت كررت " شيماء "
        حست بالدكتور يغيير طريجه .
        تابعته بعيونها .
        ما تصدق أنها انحاشت منه بهالطريقه المذله .
        بس إن صار شي بينهم تدري أنه راح ينلام بالمسأله ..اهي .
        واللي راح يتضرر أكيد أهي
        ألتفتت البنت , وقالت بترحيب حار " أهلا "
        تجاهليه ..
        أنتي أقوى .
        ردت عليها زينه " هلا فيج " وبتردد كملت " أمممم "
        كانت زينه قاعده تهرب من هالدكتور فلما يت حق البنت ما كان عندها كلام فعلي .
        وأصلا مخها كان مغلق !
        حست شيماء أنه فيه شي فقالت اهي تحثها على الكلام " أشفيج يا زينه ؟ "
        مهما كانت شيماء مرت بهالمواقف من قبل أستحت تقولها ألحين .
        خافت شيماء تقول في قلبها (يمكن سوت شي عشان تجذب أنتباهه )
        طرت على بالها شي واحد ليش ما تفاتحها بسالفة الخطبه , تسمع رايها ؟
        وتعرف شلون تخطت هالمرحله .
        بس ما تحس أنها تقدر !
        خاصه أن مشاكلها مؤخرا دايما تكون سر بقلبها , ما احد يدري عنها .
        أستجمعت شجاعتها , وقالت " بأكلمج بموضوع "
        يمكن شيماء أستغربت , بس ما بينت هالشي , وقالت بصوت حرصت أنه يكون منخفض " الدكتور ضايقج مره ثانيه "
        قلبها بدى ينبض ..ما راح تفاتحها بهالسالفه .
        ما تبي مستحيه ..
        كانوا قاعدين يمشون لأحدى الكراسي الفاضيه , ولما أقعدوا قالت " لا الموضوع مو عن الدكتور " , وكملت واهي تتساءل " عسى مو مشغوله ؟! "
        ما كانت عارفه شلون تبتدي , خاصه واهي ما قط شكت أو قالت أسرارها لأحد .
        فأنها تفتح قلبها ..ومو لأي شخص ..لأنسانه غريبه كان شي جديد عليها .
        بس الشي المميز بشيماء أنها مريحه , ومرت بنفس التجربه اللي اهي مرت فيها .
        تبي تعرف رايها بالموضوع ..شنو ردة فعلها .
        إبتسمت شيماء , وبان هالشي بصوتها " لا أبدا , قولي شنو الموضوع "
        أستصعبت زينه تقول عن سالفة خطبتها .
        بس اليأس دفعها .
        وقالت بتعب " تقدم لي واحد "
        شيماء كان مستغربه أنه زينه قالت لها هالخبر , واهم مو علاقتهم ذيك القوه .
        بس يمكن من أمس , حست بتشابه أوضاعهم , فقررت أنها تقولها هالشي .
        كان على طرف لسانها تقول مبروك ..والحمدلله ..
        بس نبرة زينه ما كانت طبيعيه , فقالت " ليش ما أحسج فرحانه ؟! "
        تنهدت من الضيق اللي في قلبها .
        وقالت وبعيونها حيره " أنا ..أنا من أمس قاعده أفكر " وحطت خصله طاحت على وجهها ورى أذونها , وكملت " ما أدري ..ما أدري شسوي , ما أدري شقرر , أنتي شرايج ؟ "
        قالت شيماء " ما أدري حسستيني أنج ما تبين توافقين "
        بان اليأس بعيون زينه وقالت " خلاص أنا أسفه , ما أدري ليش سألتج ! "
        ردت شيماء بهدوء " أبد حبيبتي , شاللي مضايقج , قولي الموضوع كله "
        تنفست بعمق ..
        وفكرت شنو بتقول !
        وبعدين قالت بأختصار " تقدم لي واحد , أكبر مني بوايد , وعنده عيال " وكملت بيأس " ما أدري أقبل ولا لأ ؟ خايفه أرفضه أندم , وخايفه أوافق أندم , شي يحير , أنتي لو كنتي مكاني شنو كنتي بتسوين ؟"
        فكرت شيماء بالموضوع , تحس زينه ما تبي تتزوج هالريال ..
        بس تحتاج أحد يقول لها هالشي .
        بس قالت شيماء " انتي بتقبلين فيه عشان موقفج مع الدكتور ؟! "
        صار ويه زينه أحمر من الذنب , لأنه فعلا أكبر سبب اهو هالشي , خايفه من المستقبل , ما تبي تتعرض لهالمواقف مره ثانيه .
        لما شافت شيماء جذي قالت " ما راح اقولج تزوجيه ولا لأ , بس راح اقولج أنه الزواج عشرة عمر , وإنتي على كلامج عنده عيال , فمو بس انتي واهو , بعد في يهال لازم تهتمين فيهم , لا تقبلين بواحد مني والطريج بس عشان واحد ضعيف نفس " وكملت " أنا عندي تستخيرين ..ما خاب من أستخار "
        الأستخاره , صح !
        شلووووون نست الأستخاره .
        إبتسمت بلطف حق شيماء وقالت " صاجه , صح "
        المشكله أنها خايفه إن تزوجت تتكرر نفس تجربتها مع فواز .
        مع أنه فواز خوش ريال ويحبها ..بس ..
        حطت شيماء إيدها على كتف زينه وقالت " لا تعقدين السوالف , ولا تخافين , الله ما يضيع أحد " كملت " أنا تقدم لي قبل زوجي هذا واحد , وكنت بأقبله , عشان كلام الناس وأفتك من حنة أهلي , لكن بالأخير قلت بنفسي أنا اللي بعيش معاه مو أهم , ورفضته , طبعا شاشوا علي وعصبوا لكن أبوي الله يطول بعمره وقف معاي وهذا المهم "
        ودها ترمي راسها على كتف شيماء .
        وتبجي حيرتها .
        ومشكلة أنه بخيالها مو راضيه تغادرها صورته .
        واهي اللي هقت أنها بترتاح بغيبته .
        بقرارة نفسها عارفه أنها ما تبي تتزوج عبدالرحمن بس خايفه إنها تندم .
        لازم تصلي ...تصلي .
        وإن شاء الله خير .

        تعليق

        • Loli.
          V - I - P
          • Feb 2009
          • 5513



          • أيـــام .. كانت أيام :(


            تليغرامي للإقتباسات
            اضغط هنا


            .

            شيخة قلبه سابقا

          رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


          بس إن تزوجت ما راح ينكشف سر زواجها الأول , ما راح ينفضح أنه زواجها الأول كان أقرب إلى التمثيليه من الحقيقه .
          شافت شيماء , سبحان الله أشلون أرتاحت لهالبنت , وشكت لها الحال .
          ما قالت حق منال عن هالخطبه وما راح تقول .

          أبراهيم :

          راح للمستوصف ..ولما دخل على الدكتور قال بقوه " أبي أسوي أشعه حق إيدي "
          قال الدكتور " ليش عسى ما شر , أشفيها أيدك ؟ "
          إيد أبراهيم كانت قربه , وصل لمرحله فيها أنه مو قادر يحركها ذابحته .
          وصار متأكد أنها فيها شي جايد .
          قال بنرفزه " شوف الكمبيوتر راح تعرف , أظن كل شي بملفي مسجل فيه "
          شاف الدكتور ..وبعدين قال " الدكاتره يظنون أنه الموضوع عضله الكتف فيها مشكله ! "
          مو قادر يستحمل أيده وما له مزاج يجامل , ويقول ويرد .
          فقال بغضب " الدكاتره غلط , صار لي فتره أراجع وماكو فايده , أبي أشعه "
          قام الدكتور من مكانه ,وقال " خلني أشوف كتفك ؟ "
          قال أبراهيم بعصبيه وصوته بدى يعلا " لا تشوفها ولا تشوفك , أبي أشعه , وما أظن أنك بتدفع من جيب أبوك عشان تتعذر "
          بس لما جا الدكتور عشان يفحص , ما سوى شي أبراهيم , إلا أنه كتم غيظه
          بس اول ما حاول الدكتور يحركها ..ما قدر أبراهيم غير أنه يصرخ من الألم .
          وحس أنه بيغمى عليه من شدة العوار .
          مع أنه الدكتور ما سوا شي غير المحاوله .
          وكتب الدكتور ورقه للأشعه .




          يتبع ...

          تعليق

          • Loli.
            V - I - P
            • Feb 2009
            • 5513



            • أيـــام .. كانت أيام :(


              تليغرامي للإقتباسات
              اضغط هنا


              .

              شيخة قلبه سابقا

            رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

            التابع ..





            صقر :

            كان للتو طالع من كريس وجو بأستراحه صغيره من اجتماعات مطوله , بعد ما تأكد من صحة الألوان والطلبيه , وبعد الأستراحه بيورونه على أخر الألوان اللي عندهم , الخاصه بالطلاء
            طلع تليفونه , وأتصل على الكويت , بعد السلام , والكلام مع أمه .
            سأل بأقتضاب " قلتي لها عن الخاطب ؟ "
            ونطر الرد واهو حابس أنفاسه .
            قالت منيره " اي يا صقر قلت لها "
            طلع نفسه بهدوء , وقلبه يرقع بسرعه .
            تكلم بأقتضاب " أشقالت ؟! "
            قلبت منيره عيونها بتعب .
            و ردت على ولدها بهدوء " قالت بتفكر "
            فقد أعصابه للحظه وقال " شتفكر فيه !!!!! " وكمل " السالفه ما يبيلها تفكير , ما يناسبها هالشخص , أنا أعرفه ما يناسبها "
            اهو لما أنفجر هالأنفجار , ندم ..
            وعد نفسه أنه يسكت واهو زام شفايفه .
            رفع راسه للسما , واهو ينزل راسه ..شاف كريس يأشر له ..أجابه بهزه من راسه بالموافقه .
            حس بأمه بتتكلم , لكن أهو سبقها وقال بلهجه سريعه " أنا مضطر أسكر التليفون "
            ما قالت منيره اللي كانت تبي تقوله .
            بس قالت لولدها " خلاص مع السلامه ..يا ولدي "
            على الرغم من أستغرابه من هالكلمه , قال لها " مع السلامه منيره "
            لما أنهوا هالأتصال .
            قاعده تحاول تفتح له الطريج عشان يقول لها يمه , صار لها فتره .
            بس ما تتوقع أنه بيقولها هالكلمه قريب .
            أو أبدا ..
            نزلت دمعه من عينها بألم ..
            تظن إنه طلبها منه أنه ما يقول يمه , اهي القشه اللي قصمت ظهر البعير ..
            ورجعت بذاكرتها للماضي .

            الماضي :


            أمها كانت زعلانه عليها وما تكلمها بعد زواجها من ناصر , لكن وصل زعلها عليها أنها ما تقعد بالمكان اللي تقعد فيه بعد طلاقها .
            زعلت عليها زعل الكل حس فيه .
            ما تقعد بغرفه اهي فيها , ما يطب لسانها على لسان بنتها , حتى عيونها ما تشوف بنتها .
            وصقر كانت تعامله بجفاف غير عن أحفادها الباجي .
            وهالشي كان يكسرها لأنها كانت تشوف الحزن بعيون ولدها .
            لكن يت لها بيوم واهي قاعده مع صقر , تتكلم معاه بعد مدرسته ..
            ودخلت الغرفه ..
            وقالت بأختصار " صقر روح بأكلم أمك "
            صقر اللي كان ماخذ دور الريال اللي يحمي أمه .
            نقل نظره لأمه اللي كانت تشوف أمها بشوق ..وبعدين قالت حق ولدها " روح حبيبي ..ألعب وبعدين تعال "
            لما طلع قامت منيره من مكانها , وقالت بلهفه " هلا يمه ..هلا , تفضلي , نورت غرفتي "
            قالت امها بجفاف " انا مو يايه أقعد , أنا يايه أقولج كلمتين , في واحد متقدم لج , وأن كنتي تبين رضاي لازم توافقين , وإذا رفضتي لا انتي بنتي ولا اعرفج ليوم الدين "
            منيره كانت بشدة الشوق لأمها , الجفا أرهق روحها .
            ما عاد فيها تستحمل تشوف أمها تكلم غيرها وتتجاهلها ..
            وخايفه أنه أمها ما ترضى عليها طول العمر , أو تموت واهي غاضبه عليها .
            فلما عرضت أمها غصن الزيتون هذا , تعلقت فيه مثل الغريق
            قالت بلهفة المراضاة " موافقه "
            ما عرفت شي عن هالريال ما عاد يهمها .
            وجودها في بيت أهلها بعد الطلاق كان أشبه بالجحيم .
            عليها وعلى ولدها , وإذا بتطلع من هالبيت , راح تاخذ أغلى الناس على قلبها ورضى امها .
            وكملت " بس على شرط أنه ..أنه يقبل في ولدي "
            تحركت أمها للباب واهي تقول " اهو يدري عنه وموافق انه يعيش معاكم , اهو غني وعنده خير , ويبيج تربين بنته من زوجته الأولى الله يرحمها "
            لما طلعت أمها , أقعدت على الفراش بألم .
            وخشت ويهها بين كفوفها ..
            دخل صقر على طول , رفعت ويهها .
            وكان بعيونه نظره غريبه .
            وبعدين ركض وقعد على ركبته , وحط إيده على فخوذ أمه " لا تتزوجين يمه "
            شافت الألم بعيون ولدها , شافت الضيق بوجه المراهق اللي تعب وايد بطفولته .
            حاوطت ويهه بكفوفها الناعمه وقالت " حبيبي .."
            وخر ويهه عن كفوف أمه .
            وقال بأصرار " لا تتزوجينه يمه , أنا راح اشتغل , أنا راح اعطيج فلوس , وأشتري لج بيت , بيت حقنا بروحنا , ما فيه يدتي ولا أحد , بس أنا وأنتي "
            صقر ما كان يتكلم معاها عن اللي يضايقه كلش , عن ولا شي .
            دايما ساكت مهما صار .
            بس اليوم قاعد يترجاها ويستعطفها .
            واهي مو قادره تنفذ له طلبه .
            فقالت بنبره لطيفه " حبيبي احنا بنكون مع بعض .."
            شد على ملابسها بقبضته وقال " يمه الله يخليج , أي شي يضايقج أنا راح اوخره , يدتي إذا ضايقتج راح اطقها , كلهم ..راح أعطيج كل شي تبينه ..كل شي ..كل شي .."
            الأستعطاف من ولدها .
            والقهر اللي كانت تشوفه بعيونه , أنغرز بقلبها .
            بس ما كانت تقدر تعصي كلام أمها .
            ضمت راسه , وقالت " أسفه حبيبي ."
            وخر ويهه عنها بغضب , وقام واهو معصب وركض لخارج الغرفه .
            بعد أسبوعين , يوم الملجه بالتحديد ..
            بعد ما صارت زوجة خالد .
            هالمره كان كل شي غير عن زواجها الأول .
            أمها اهني قامت بكل شي .
            ساعدتها بكل شي .
            بدت تبتسم لها , وتعاملها كأنسانه .
            لكن ولدها قام يبتعد شوي ..شوي عنها .
            امها كانت قاعده تبخرها لأنها بتروح اليوم لبيت زوجها ..
            ألتقت عيونهم .
            هالمره بعيونها اهي دمعه , لأنه أمها راضيه عنها , ولأنه كل شي بيصير بينهم بخير .
            لكن أمها قالت لها بهاللحظه " ديري بالج على ريلج "
            إبتسمت منيره وقالت " أن شاء الله "
            بصرامه قالت أمها " وديري بالج لا تتطلقين مره ثانيه "
            كانت النغزه شديده القوه , مؤلمه , لدرجه فزت كأنها وخزتها بأبره .

            تعليق

            • وافي و البعد كافي
              عـضـو فعال
              • Apr 2011
              • 61

              رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

              متابع لج

              تعليق

              • Loli.
                V - I - P
                • Feb 2009
                • 5513



                • أيـــام .. كانت أيام :(


                  تليغرامي للإقتباسات
                  اضغط هنا


                  .

                  شيخة قلبه سابقا

                رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                وبصوت مخنوق " أن شاء الله "
                أمها كانت قمه بالقوه .
                قوتها بأحيان كثيره قد تتحول لقسوه ..
                وجملتها التاليه أكدت هالشي " أن تطلقتي , لا تعبين روحج وتيين لهالبيت , ماراح يكون لج مكان فيه "
                شحب وجه منيره .
                أمها أبتسمت وقالت " مبروك حبيبتي "
                وباست خدودها الثنتين وراحت .
                خذت نفس عميق , لأنها حست بأنها راح يغمي عليها .
                اهي بروحها خايفه من إعادة التجربه .
                بروحها تحاتي أنه زوجها الجديد بيكون مثل ناصر .
                أه ه ه ه
                وامها ألحين قاعده تقتلها , قاعده تزيد عليها الضغط بهذا الكلام .
                بحثت بعيونها عن ولدها بهاللحظه ..لأنه بعد لحظات بيجي خالد وبيروحون لبيته .
                " صقر "
                ما لقته ..
                نزلت ..
                "صقر "
                " صقر "
                دورته بكل مكان ما لقته .
                ولفتره طويله الخمس دقايق صارت ربع ساعه , والربع ساعه صارت نص , والنص صارت ساعه .
                خافت ..بدت تحاتي .
                سألت عنه الجميع ..ما احد كان يدري عنه .
                وقفت اليهال ..
                وسألتهم واحد , واحد .
                ولما ما أحد عرف الجواب صارت متوتره .
                دورته بكل زوايه بالبيت ما لقته .
                "صقر "
                مو وقته يختفي .
                ويخبص قلبها ..
                شافت الساعه , ما تصدق وين راح ولدها !!
                ردت للخدم ..
                وكانت قاعده تصرخ على وحده من الخدم بجنون لما أنفتح ودخل ولدها .
                لما شافته وقفت مكانها ترجف من الخوف .
                ما انتبهت أنه الكل كان يحاتي بعد ويبحث ..وأنه الكل تجمد ينتظر ردة فعلها .
                كان خايفه أنه سوا شي بعمره كأعتراض على زواجها .
                كانت خايفه أنه أنحاش وما راح تدري وين مكانه طول عمرها .
                كان شكله رث , مملي بالتراب ..
                قال بصوت منخفض , مكسور " راح أروح معاج "
                اهي ما كانت عارفه أنه في خطه ثانيه غير انه يروح معاها .
                بس من الواضح أنه اهو كانت له خطه ثانيه .
                ما كانت بهاللحظه تبي تعرفها .
                ما تحس عمرها تقدر .
                قالت بصوت هامس " أوكي "
                أرجفت أيدها وكلها بدى يرجف لكن أقدرت تقول " روح تسبح و بدل "
                اخوانها ما كانوا موجودين , ما كان موجود إلا الحريم .
                لما غاب عن الأنظار , قالت لها وحده من حريم إخوانها " منيره , شنو ردة الفعل هذي , كان المفروض تعاقبينه "
                لفت عليها منيره , واهي مذبوحه من شكل ولدها المليان يأس وألم .
                وقالت بصرامه " أنا و ولدي ننياز "
                تفاجأت مرأه اخوها من رد منيره .
                خاصه أنه منيره كانت تتجنب المواجهات كثر ما تقدر , عشان ما أحد يحس فيها .
                عشان ما تصير هم على امها .
                عشان ما يصير لأحد عذر أنه يأذيها .
                كانت بعض المرات تنزعج من كلامهم عنها وعن ولدها .
                زفهم لولدها , خناقهم له , عقابهم له .
                لكن كانت تسكت وتصبر وتسكت وتبلعها .
                لكن اليوم اللي تسكت فيه ولى .
                ما تقدر تسكت أكثر من جذي .
                ردت مرأه اخوها " كلنا كنا نحاتيه وخايفين عليه , أظن أنه .."
                قالت لها منيره بقوه " ما قط تدخلت بمعاملتج لعيالج , فلا تتدخلين بمعاملتي لولدي "
                وراحت أصعدت لغرفتها وغرفة ولدها ..الحمدلله أنه خالد ما وصل بعده .
                أقعدت على الفراش , وأنتظرته يطلع من الشاور ..
                لما طلع من الحمام , كان شكله مكسور , خايب الأمل .
                كتوفه متهدلين , وراسه يشوف فيه الأرض .
                رفعه شوي لما قالت له بصوت حاولت أنه يكون صارم " وين كنت يا صقر ؟ "
                طلع أهدوم من جنطته المسكره , وقال " كنت عند أبوي "
                فز قلبها بألم .
                تعرف أنه ناصر معقول يكون جارح , وعدم مراعي لمشاعر اللي جدامه .
                خافت على ولدها لما أعرفت أنه كان عند ناصر اكثر مما كانت لما أعرفت أنه مو موجود .
                أشقال ناصر وخلا ولدها بهالشكل .!
                كانت بهاللحظه ودها لو تروح وتذبج ناصر ..
                قالت " ليش رحت له ؟ "
                رد بأختصار " كنت أبي أنام عنده , ما ابي أروح معاج , بس اهو قالي روح لأمك "
                شكله المنكسر ذبحها ..
                وراحت له وضمته لصدرها , حاول يفلت , بس اهي شدت من ضمتها عليه .
                وقالت " أنا ابيك يا صقر عندي , أحبك وايد , لا تخليني مره ثانيه يا بعد أهلي , وطوايفي كلهم "
                سكن شوي لحضنها .
                بعدين " لا تخليني بروحي مره ثانيه , طلبتك "

                تعليق

                • Loli.
                  V - I - P
                  • Feb 2009
                  • 5513



                  • أيـــام .. كانت أيام :(


                    تليغرامي للإقتباسات
                    اضغط هنا


                    .

                    شيخة قلبه سابقا

                  رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                  باست راسه اللي بحضنها وقالت بحماس " بيكون عندنا بيت , وبيكون عندك غرفه , لك بروحك , مثل اعيال خوالك "
                  بعدت راسه عن صدرها .
                  رفعة قذلته الرطبه عن ويهه " صقر أنا ما أقدر أعيش من غيرك , أنا وياك أسره وحده , مالنا إلا بعض , إذا أنت رحت عني منو يبقالي "
                  لمعت عينه بغضب " زوجج "
                  ما أعرفت شتقول بس قالت شي واحد " زوجي غير وانت غير "
                  وكملت " وخالد عنده بنت , صغيره "
                  بان بويهه الأهتمام ..
                  بس بسرعه اختفى هالأهتمام , وبانت تعابير المراهق " شنو بنت !! , أنا ما احب البنات !! "
                  إبتسمت بويه ولدها ..الريال الصغير .
                  وقالت " اهي بنت صغيره , عمرها أربع سنين "
                  كان قاعد ياخذ المعلومات بشغف .
                  وقالت بأبتسامه حزينه " يتيمه ما عندها أم , توفت أمها لما كانت بيبي , ما تعرف أحد , ولا أكو أحد يلعب معاها , أهي تحتاجنا , وتبينا ندير بالنا عليها "
                  كانت تظن أنه صقر أحتمال راح يغار من البنت الصغيره , اللي بتكون معاهم ..
                  وبيطيح الكره اللي يحمله لخالد ..
                  لأنه خالد شخص مسؤول ويعتمد عليه , وراح ينظر لصقر بالنهايه كأب .
                  لكن للأسف أخطأت الظن ..
                  علاقة صقر بزينه كانت ممتازه , أحسن من كل احلامها , و أهي ظنت أنها علاقه طبيعيه بين أخو واخته .
                  أما العلاقه بين خالد وصقر كانت سيئه وتزيد سوء يوم عن يوم ..
                  لما صار اليوم اللي أفقدت فيه كلمة (يمه) من قاموس حياتها .

                  مرت عدة أيام :
                  بجوف الليل :

                  (اللهم إني أستخيرك بعلمك , وأستقدرك بقدرتك , وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر , وتعلم ولا أعلم , وأنت علام الغيوب , اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (زواجي من عبدالرحمن ) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري , فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه , اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (زواجي من عبدالرحمن ) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري , فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به .)
                  صلت صلاة الأستخاره كل يوم من أول ما ذكرتها شيماء فيها ..
                  قعدت على السجاده , واهي مسترخيه .
                  تحس قاعده توكل أمرها كله لله , والله ما راح يضيعها .
                  ما ضاع من أستخار .
                  وسبحان الله تعمقت علاقتها مع شيماء خاصه لما تكلمت معاها ذاك اليوم وأرتاحت , لما أقعدت معاها لفتره طويله بس يتكلمون .
                  قامت شيماء تتصل عليها , واهي ترد تتصل على البنت .
                  من زمان ما حست بهالراحه من الكلام عن مشاكلها لأحد .
                  كذا يوم مروا وتحس بنظرات منيره فيها ترقب , كأنها بكل لحظه تتوقع أنه زينه ألحين بتقول لها الرد , لكن مع هذا , منيره ما أضغطت عليها بالكلام ولا سألتها , ولا قالت لها شي ..بس قاعده تنتظر .
                  ما تلقت من عمها عبدالعزيز أي أتصال , وهذا شي ريحها جزئيا ما راح تضطر تتعامل مع الموضوع ألحين .
                  قامت عن السجاده , وافصخت ثوب الصلاة .
                  انسدحت على فراشها .
                  أ ه ه ه ه ه خلصت من أمتحاناتها , هذا هم وأنزاح ..بس الله يعينها على الدرجات .
                  لفت على جنبها ..
                  باجر بيروحون الشاليه على كلام منيره .
                  من زمان ما اختلطت بعايله منيره اجتماعيا وبهالطريقه ..

                  تعليق

                  • Loli.
                    V - I - P
                    • Feb 2009
                    • 5513



                    • أيـــام .. كانت أيام :(


                      تليغرامي للإقتباسات
                      اضغط هنا


                      .

                      شيخة قلبه سابقا

                    رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                    تحاتي أنهم ما يتقبلونها .
                    أول كانت وحده منهم بس عقب السالفه..
                    تجنبتهم لأنها أقعدت تتصور أنه الكل عرف بسالفتها مع صقر !
                    بدت تغمض عينها من كثر ما اهي دايخه وتحتاج للنوم , وتفتحها بتعب ..لازم تزهب جنطتها
                    غمضت عيونها ..خايفه من با..جر !
                    قبل لا يغلفها النوم بصوره كامله , طلعت صورة القاسي بخيالها ..
                    مشتاقه لك .
                    عقلها الباطن اللي تكلم وماكانت واعيه لهالفكره

                    اليوم الثاني :
                    أبراهيم :

                    كان قاعد بمستشفى مبارك بأنتظار خروج الأشعه .
                    طلب الذهاب حق الأشعه عدة أيام ..كان يحتاجها عشان يستجمع شجاعته .
                    وألحين قاعد على أعصابه .
                    لما نادت الموظفه أسمه , قالت له بأختصار " أخ أبراهيم "
                    قام من مكانه بسرعه , وراح يستلم الأشعه ..
                    لكنها قالت له بأختصار " أشعتك خذاها الدكتور "
                    وكملت " تفضل "
                    أشرت على مكان الدكتور .
                    أدرك بهاللحظه أنه كل خوفه , ومحاتاة أمه كانت بمحلها .
                    أنه في شي مو طبيعي .
                    والثواني اللي خذته الي غرفة الدكتور حسها تاخذ من عمره .
                    لما دخل قال الدكتور " تفضل يا أبراهيم "
                    قعد على الكرسي .
                    وطلع الأشعه ,وحطها على مكان الأضاءه اللي تطلع الأشعه بصورة أحسن .
                    وبعدين لف على أبراهيم " أخ أبراهيم أنا عندي أنك تتوجه على طول لمستشفى الرازي من غير أي تأخير وبأسرع وقت ممكن "
                    كتب شي بورقه ..
                    أبراهيم ما كان يبي يسأل ليش !
                    كان يشوف الدكتور يكتب بسرعه .
                    ويعطيه الورقه , كان بمخه العديد من الأسئله بس مو قادر يتفوه بأي واحد فيها .
                    الرازي ما في شي جايد..الحمدلله .
                    ولا لأ !!
                    لما طلع من مبارك , كانت أفكاره تاخذه وتوديه .
                    فكر أنه مايروح , وعوض عن هذا يروح لبناته , خاصه أنه مشتاق لهم , مرت عدة أيام من أخر مره شافهم فيها .
                    ماله ويه يتصل على بدريه أو على عمه أو على عيال عمه .
                    لكن من غير شعور قادته السياره للرزاي .
                    قعد بالمصافط لفتره , ما يدري شفيه , قاعد يحاتي بشكل خيالي .
                    أن كان فيه شي ما راح يصير جايد صح!!؟ .
                    بس شي بسيط بعظامه .
                    هذا اختصاص مستشفى الرازي .
                    ألحين يحس أنه ندمان لأنه ما قال حق واحد من ربعه يجي معاه .
                    على الأقل راح يهونوون عليه هالخرعه .
                    نزل وبخطوات متثاقله راح للمستشفى ..خذى رقم , وقعد بالأنتظار , وصارت فتره طويله على ما صار دوره ..
                    لما دخل على الدكتور وشاف الأشعه .
                    سكت لفتره طويله وقال " لازم تدخل المستشفى "
                    شافه أبراهيم لفتره طويله وبعدين قال بتوتر " أدخل المستشفى !! ليش ؟ "
                    قال الدكتور بأختصار واهي يكتب ورقه " بكتفك ورمه كبيره يا أخ أبراهيم , بنسوي التحاليل اللازمه , ونعرف شنو أهي ؟ "
                    وسعت عينه بتفاجأ !!
                    ورمه !
                    قال بصوت مخنوق " يعني هالورمه معقول شنو تكون ؟ "
                    طبعا أبراهيم سأل السؤال واهو عارف الجواب ..
                    لكن حب يسمعه من الدكتور ..
                    حط الدكتور الصوره على الأضاءه , وأشر على مكان في الأشعه وقال بهدوء " هذي اهي الورمه , ما أقدر أقولك شنو اهي قبل التحاليل , لازم إنتأكد يمكن تكون ورمه حميده ويمكن خبيثه "
                    أبراهيم كان حاس بألم بكتفه مو طبيعي ..
                    تمنى أنه يكون الوضع بس ورمه حميده ..
                    لكن هالألم ..
                    تعوذ من أبليس ..
                    الدكتور قال " أخ أبراهيم , أحد جاي معاك ؟؟ "
                    هز راسه بالنفي .
                    الدكتور شاف شكل أبراهيم , وحس أنه من الأفضل أحد يقعد معاه شوي ويطمنه ..
                    لأنه وضعه النفسي مو طبيعي .
                    خاصه أنه اهو كدكتور ما يملك أنه يطمنه واهو ما عنده الأشعه الكافيه .

                    تعليق

                    • Loli.
                      V - I - P
                      • Feb 2009
                      • 5513



                      • أيـــام .. كانت أيام :(


                        تليغرامي للإقتباسات
                        اضغط هنا


                        .

                        شيخة قلبه سابقا

                      رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                      فقال الدكتور " ليش ما تتصل على أحد يقعد معاك على ما نحضر لك غرفه .."
                      قال إبراهيم بإختصار " أنا إشوي بقعد بروحي "
                      وطلع .
                      قعد بالإنتظار لفتره طويله بس يفكر.
                      بس يشوف الفراغ واللي يروح ويرد .
                      ورم !
                      طلع صوت بعقله يقوله (تفاءلو بالخير تجدوه )
                      (أحسن الظن بالله )
                      لما قدر يستجمع قواه النفسيه .
                      طلع موبايله ..
                      وفكر بمنو يتصل , صقر برا البلد ..
                      أتصل على علي ..وقال بأختصار " علي ممكن تيي تقعد عندي بمستشفى الرازي "
                      كان بصوت علي القلق " عسى ما شر ؟! "
                      قال أبراهيم بأختصار " أبد ما شر , بس ابي أحد عندي"
                      علي حس بشي مو طبيعي من طريقة كلام إبراهيم ..
                      فقال " خلاص مسافة الطريج "

                      منيره :

                      كانوا بالسياره متوجهين للشاليه .
                      واهي تحس بالتوتر النابع من زينه , ومو عارفه سببه .
                      زينه كانت تشوف طريج الشاليه واهي تفكر ..ليش وافقت على الجيه ..أنا غلطانه .
                      من زمان عنهم وألحين أفرض روحي عليهم
                      ما تبي تخرب على منيره , كان واضح عليها متحمسه لروحة الشاليه !
                      واكيد منيره ما كانت بتخليها بروحها في البيت مع الخدم .
                      المهم منال بتكون موجوده , أهي إتصلت عليها الصبح , عشان تتأكد من وجودها ولما أعرفت إنها موجوده , إرتاحت ..على الأقل يقدرون يقعدون مع بعض .
                      مع كل توترها إلا إنها حاسه بالسعاده .
                      تحب البحر , وتحب صوت الموج , تحب الرمال .
                      بدى قلبها يرقع لما أدخلوا بمدخل شاليهات عايلة منيره .
                      كانت لابسه جينز أزرق غامق , وبلوزه صفرا وسيعه أنزل من أردافها بشوي , وبقربها كان شال إذا زاد البرد بالليل .
                      وماسكه شعرها عند رقبتها بكبه بسيطه بطريقه مبينه كثافته الحلوه , ولمعانه .
                      دخل السواق داخل السور اللي محاوط الشاليهات , وكم وحده من خوات واخوان منيره أرفعوا إيدهم بالتحيه لما مرت السياره بقربهم .
                      وقفت السياره عند باب شاليه منيره وصقر .
                      لما أمسكت زينه إيد منيره قبل لا تنزل .
                      وقالت بطريقه مفاجئه ..
                      " ما أبي أتزوج عبدالرحمن "
                      زينه ما كانت تبي تقول حق منيره بهالطريقه وبهالمكان .
                      هذا القرار توصلت له اليوم الصبح , جالها أحساس قوي أنها ما تقدر تتزوج من عبدالرحمن وأنه هالشي صعب عليها .
                      منيره شافتها ..
                      وحست أنها لأول مره من أيام تقدر تتنفس براحه .
                      كانت على أعصابها وخايفه من المشاكل اللي معقوله تصير أن وافقت زينه على عبدالرحمن .
                      هالمشاكل اللي بيكون مصدرها صقر .
                      بس ما توقعت أنه زينه بتقول لها الرد بهالمكان بالذات ..
                      ردت إستقرت بمكانها , وسكرت الباب وراها وقالت بجديه " أنت متأكده من قرارج ؟ "
                      زينه لما شافت أنه منيره استمرت بالكلام عن الموضوع وما مانعت المكان !
                      فكرت بالسؤال ..
                      اي متأكده من القرار .
                      طول الأيام اللي فاتت هذا كان السؤال الوحيد اللي يتردد بعقلها .
                      واي متأكده .
                      قالت بثقه " أي متأكده "
                      قالت منيره للمره الثانيه , عشان تكون مأديه دورها الكامل وعشان ما تحس أنها قصرت " ما تحتاجين لوقت أطول ؟ , ترى أمه راح تتصل بعد جم يوم , يعني عندج وقت "
                      هزت زينه راسها وقالت " ما أحتاج لأي وقت , أنا متأكده من قراري "
                      شافت منيره وحده من البنات , تيي لدريشتهم , فأبتسمت لها ..وقالت حق زينه " يلا نطلع , قاعدين ينطرونه "
                      خذت زينه نفس عميق , ومن غير شعور أكتسى ويهها بالبرود , والجمود .
                      لكن اللي كانت خايفه منه ما كان بمحله , لأنه الكل رحب فيها وبدفأ , أسرة منيره أسره مستقبله ..ودافيه .
                      أما أم منيره فتجاهلتها , وهذا الشي اهي متعوده عليه , لأنه علاقتها فيها مو بذيج القوه .

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...