رواية زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Loli.
    V - I - P
    • Feb 2009
    • 5514



    • أيـــام .. كانت أيام :(


      تليغرامي للإقتباسات
      اضغط هنا


      .

      شيخة قلبه سابقا

    #61
    رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

    ما تقدر تقول هالشي !! عيب ..مستحيل يطلع على الكلام من لسانها ..خاصه من وحده كانت متزوجه ..
    ليش قاعد يحاول يطلعها غلطانه , ومجرمه .
    ما عمرها كذبت على أحد , او خانت عهد إلا بعد ما اهو ...
    بس ..بس ما أبي أفكر .
    إنزلت ادموعها الغاضبه اللي أصدرت بسبب عجزها بالرد عليه خلتها بموقف ضعف , وهذا حالها من أول ما أنتقلت لهني .
    أهو تكلم عن موضوع المفروض ما يتكلم فيه معاها .
    عيب يتكلم عن هالماضي .
    ما لازم إنه يطالبها بمعرفة أسباب..اهو يعرف مسبباتها .. أشياء راحت ومضت ولها خصوصيتها..المفروض أهم الأثنين يكونون ناسينها .
    فواز أنا أسفه ! على اللي صار , وقاعد يصير ..وعلى اللي راح يصير.
    حست بجو المطبخ يكتم على نفسها .
    كرهت هالغرفه من البيت ..
    افتحت الباب , واركضت لغرفتها , ناسيه المراجعه والأمتحان.
    وما انتبهت للشخص اللي كان واقف قريب من الغرفه !

    صقر :

    ما عندها جواب , أكيد من وين لها الجواب ؟! .
    رفيجه , فواز من بد الناس كلها أختارته زوج لها .
    شنو كان يبي يسمع منها :
    الفلوس !.
    أو أنا كذابه , ما قط حبيتك !.
    شاف الدوانيه من بعيد ..ما يقدر يرد للدوانيه واهو بهالحاله الذهنيه .
    يحس قلبه كأنه مكوي بماي نار ..وبدى يذوب شوي شوي بتعذيب مؤلم.
    ما يدري ليش جذي ؟
    أهو ما يبيها ألحين !..أحساسه السابق تجاهها معدوم , ألحين ما يحس إلا بالمراره , والكره , والإحتقار .
    بالغدر , وهذا اللي مخلي هالنار شابه هذا السبب الوحيد .
    لازم ما يغيب عن عقله الهدف الأساسي من وجودها في بيته واهو إنه يعلمها تتصرف بحسب الأصول اللي لازم كل البنات يمشون عليها .
    وبأبتهال صارخ من أعماق القلب :
    يا رب يا قادر , يا عزيز , صبرتني كل هالسنين , صبرني بعد .
    يا رب قلبي شابه فيه نار , ماني عارف أطفيها , طفها بقدرتك يا رب العالمين .
    يا رب ..
    أه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه ه
    وقف ورفع راسه للسماء ..وقال " يا الله "
    وده يصرخ ويهد الصمت والليل وكل شي حوله .
    غضب كبير وتعب بقلبه كثير ..
    من وين طلع هالكلام اللي قاله لها؟
    ما كان حاس بروحه , من متى اهو جذي ؟ ..بس الظاهر الخيانه تسوي أكثر بالبشر
    وبسخريه من روحه كبيره , ولا اهي إتذكره بأمه اللي معقول تسمع كان ناسيها !
    أعصابه ما تعصاه ..دايما تكون تحت أمره وقيده إلا بالنادر
    حاول يتذكر أخر مره فقد فيها أعصابه لدرجة إنه ما يستوعب اللي يصير حوله .
    ليش قعد يتكلم عن الماضي معاها ؟
    أنفتح باب الكلام وعجز عن إنه يسكره ..
    بس اهو ما يعرف نفسه بالمسائل المتعلقه في زين .
    كان المفروض ما يتكلم عن الماضي , وصاحبه بالذات ..
    المفروض ما يتكلم مع أرملة صاحبه عن الماضي , حس عمره كأنه خان .
    يمكن عشان جانب لما ألحين مو مصدق أنه البنت الصغيره الرابيه معاه تزوجت من صاحبه !
    يحس كأنه فواز قاعد يعاتبه , تعوذ من أبليس .
    هز راسه عشان يطرد هالصوت من عقله ..مو كافي اللي صار بينهم ..
    تأنيب الضمير بيذبحه .
    قعد على عتبة الملحق للحظات , بروحه ..كانت كافيه إنه يرجع لنفسه .
    ويكتم احاسيسه .
    رفع راسه للسما الكبيره .
    وبتساؤل غريب ..وين النجوم ؟؟!!
    غايبه اليوم ..يمكن أسمعت اللي قاله ..وأستحت تطلع له ..
    وده لو يروح للبر ويزور النجوم , يمكن يراضيها .
    ضحك بسخريه من نفسه ..على هالأفكار الغبيه ..
    ردت أفكاره لزين ..راح يتجاهلها , ما عليه غير إنه يأمرها إن شاف تصرفات غلط وبس .
    منبه الصلاة دق في تليفونه .
    وهذا خلاه يقرر يقوم ..
    صار الوقت إنه يتوجه لداخل الدوانيه ..
    دخل وشاف بس إبراهيم موجود ينتظره .
    ولف عليه لما دخل !
    إبراهيم لاحظ تغير لون صقر, وتعابير وجهه الجديه , والجامده .
    قال إبراهيم بهدوء " ما كو عصير ؟! "
    صقر شافه بوجه جامد وتذكر سالفة العصير اللي عشانها راح للبيت , إبتسم إبتسامه ما وصلت لعيونه وقال " نسيته في البيت , باجر إن شاء الله أييب لك " حط صقر إيده على رقبته بحركه معتاده منه تعبير عن التعب ..وكمل " وين الشباب ؟"
    إبراهيم ما علق عن العصير , لأنه واضح إن صقر في شي مضايقه .
    قال ببساطه " سبقونا للمسيد "
    راح صقر لباب الدوانيه اللي على الشارع وقال " يلا نروح , نلحق عليهم "
    إبراهيم تبعه للخارج وقال بهدوء " صاير لك شي ؟ "
    كانوا قاعدين يروحون للمسيد مشي ..فقال صقر اللي كان يمشي بسرعه " أشتقصد ؟ "
    تكلم إبراهيم بكل جديه " ويهك اللي رحت فيه غير ويهك اللي جيت فيه "
    رد صقر عليه بأستهزاء " هه عادي ما صار شي .. اشبيصير يعني ؟ "
    كمل إبراهيم بنفس الجديه " ما أدري إنت قولي لي "
    سكت صقر وبعدين قال " خلنا من الكلام عني ..قولي شلونك إنت مع البنات ؟ "
    طبعا إبراهيم لاحظ تجنب الصقر الكلام عن اللي مضايقه , وتجاهله للأسئله ..

    تعليق

    • Loli.
      V - I - P
      • Feb 2009
      • 5514



      • أيـــام .. كانت أيام :(


        تليغرامي للإقتباسات
        اضغط هنا


        .

        شيخة قلبه سابقا

      #62
      رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


      فقال بتحلطم " متى بتتعلم تتكلم عن اللي مضايقك ؟ "
      والله لو تدري يا إبراهيم شكثر أنا تكلمت اليوم بتنصدم .
      وحتى لو يبي يشكي , شبيقول !
      يقول إنه المراره لازالت بداخله من سنين ! , و إنه فقد أعصابه !.
      أنه خان صاحبه بالكلام !.
      قال بهدوء " خلها يا إبراهيم بالقلب تجرح ولا تطلع برا وتفضح "
      تكلم إبراهيم " أوووف لهالدرجه "
      تنهد وقال " يلا إبراهيم قولي شصار عليك مع بناتك ؟ " وبعدين قال برجاء غريب عن صقر " طلبتك "
      يبي يشغل عقله عن اللي سواه .
      إبراهيم بدى يتكلم عن وضعه , ويتكلم ..
      وصقر يسمع بصمت .
      لما سكت إبراهيم , كانوا لازالوا بالطريق , قال صقر " الله يعينك " وكمل " اليهال يبي لهم مجابل "
      رد إبراهيم بغيظ " وأمهم ...." سكت عشان ما يغلط وقال " الله يهداها "
      كان رد صقر " الله يهدى الجميع "
      بعد لحظات من المشي , حط صقر إيده بمخباته وطلع السيجاره , والولاعه ..لما سمع صوت إبراهيم للمره الثانيه " الظاهر ظني بمحله في شي مضايقك "
      صقر حاول يفتح الولاعه مره , ومرتين ..ما أفتحت ..بدى يطقطقها بإيده وما أفتحت ..
      فطلع السيجاره من حلجه بتأفف !
      وقال " الظاهر ما الله كاتب أدخنها "
      قال إبراهيم واهو يشوف صقر " أنا ماني عارف شلي خلاك ترد للتدخين , وإنت كنت قاطعه سنين ؟ أصلا أذكر شلون قطعتها ببساطه ذيك الأيام "
      إبتسم صقر بسخريه " صار لي جم سنه راد للسيجاره , شلي طرى عليك عشان تسأل ألحين "
      رد إبراهيم بإبتسامه " شلي ردك لها ؟! "
      تذكر اللي رده لهالسيجاره , حس بوغزه بصدره شديده .
      بألم واضح بعينه للذكرى ..
      ضحك صقر بسخريه " محاولة إنتقام فاشله ...وقلة عقل "
      إبراهيم ما يحب هالأسرار اللي يحس إنها تحيط بصديقه ..
      شنو شايل بقلبك ؟
      شصاير معاك ؟
      لما فكر شوي , قال في عقله ..أبوه ..لو الواحد يكون مسؤول عن شخص مثل عمه ناصر , راح يشيب راسه .
      طيب ليش يحس إنه أكثر من هالشي .
      لكن ما علق عن هالكلمه .
      وفجأه طلع صقر الباكيت من مخباته , وعفسه , ورماه بالزباله اللي قرب المسجد .
      إبراهيم كان يشوفه بأستغراب ..قال صقر ببساطه " مليت من السيجاره "
      ودخل للمسجد .
      تارك إبراهيم يتبعه , وأهو يضحك ويهز راسه ..
      أهو متأكد إنه صقر راح يقطع السيجاره بهالبساطه , سواها من قبل ومعقول يسويها ألحين .

      أشرقت شمس يوم يديد :
      زياد :


      واهو نازل من داره تفاجأ بصوت أبوه العالي .
      أبوه رد من السفر ..متى ؟؟
      ورد صوت الغاضب يعلى " إنتي شلون تخلينها تروح ؟ "
      ورد أمه المكبوت , والمنخفض
      كان رد أبوه عليه " هذي زوجه الغالي الله يرحمه , من ريحة ولدي , تخلينها تروح "
      أمه ردت على أبوه ..
      كان بيدخل لما سمع صوت أبوه يقول "وين راحت ؟ وين تقدر تعيش ؟ "
      رد أمه المنخفض .
      وكان رد أبوه الغاضب " أنا بروح أكلمها وأردها "
      رجع زياد خطوه لورى , بيتهم متغير من أول ما توفى أخوه ..
      انفتح الباب وطلع أبوه , لكن مو قبل ما يعطي زياد نظره قاسيه ..
      عرف إنه هالنظره تعني إنه أبوه خايب أمله فيه !
      بس اهو ماله ذنب باللي صار ..
      لما أبتعد أبوه عن السمع , قال لأمه بهدوء " يمه قلتي لأبوي إنج قلتي لها طلعي "
      هزت أمه راسها بالنفي وعيونها فيها من الحزن الشي الكثير..
      أدرك زياد إنه بهاللحظه لو عرف أبوه عن طرد أمه لزينه , بتصير مشكله بهالبيت

      إبراهيم :

      كان واقف بقرب السياره ينتظر بناته عشان ياخذهم للروضه , لكن عينه ما كانت على البيت , كانت على مواقف المدرسه اللي قبالهم .
      كل يوم جذي .
      عيونه على المدرسه , عشان يشوف حلمه ..
      حبيبة خياله .
      اللي تشتغل بهالمكان ..بعد ما كانت لسنوات طالبه !
      تكحلت عينه لما شاف سيارتها تدخل للمواقف , بنفس الوقت المعتاد .
      وتنزل من السياره بحجابها وعباتها الإسلاميه .
      بجمالها الهادي .
      عينها تلقائيا ارتفعت لمكان وجوده المعتاد .
      وقفت ..واهو وقف
      هز راسه بتحيه .
      كان ردها نظره طويله , وبعدين لفت تاركته من غير جواب .
      إبتسم بسعاده .
      واهي أسرعت بخطواتها ..مبتسمه بسعاده ..
      سنين مرت ..وسنين ..كلامهم بالعيون .
      رد لها عقب زواجه ..وكان هذا أكبر دليل على حبه لها



      يتبع ....

      تعليق

      • Loli.
        V - I - P
        • Feb 2009
        • 5514



        • أيـــام .. كانت أيام :(


          تليغرامي للإقتباسات
          اضغط هنا


          .

          شيخة قلبه سابقا

        #63
        رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


        التابع ...



        منيره

        كانت على سفرة الطعام بالصباح وللتو ميري قالت لها " إنه بابا صقر روح بره , وما يبي ريوق "
        هزت راسها بالموافقه ..لكن كانت حاسه إنه مهو ياي , يمكن جذي أحسن لأنها لازالت تفكر بمعنى اللي سمعته أمس .. !
        كانت توها بتقول لميري إنها تروح تنادي زينه عشان تتريق معاها ..
        لكن أستغنت عن هالفكره , وقررت إنها إهي تروح !!!
        ما تدري شبيكون عليه وضع زينه .. إذا صقر رفض الريوق ! , فزينه شنو بتكون حالتها .
        قامت من مكانها لفوق واهي مشغول بالها .
        طقت الباب واهي تاخذ نفس عميق ..قبل ما تدخل ..
        راح تتعامل كأنها ما عرفت شي ! وبعدين بتفكر شتسوي !
        ما تدري شنو تفكر باللي سمعته ..وباللي ما أسمعته ..شنو معناة الكلام , مو عارفه .
        ما تلقت رد , فتوقعت إنه زينه نايمه ..لكن الكتب المبعثره في المطبخ تنبأ بأنه زينه عليها أمتحان .
        أفتحت الباب بلطف .
        وشافت زينه قاعده على الفراش وريلها بالأرض ..وبيدها شي قاعده تتصفحه .
        كان ويهها شاحب ..
        وتصفح اللي بيدها ..بجمود غريب .
        عرفت منيره إنه السالفه فيها شي غريب !
        قررت إنها تتكلم بحذر " شقاعده تشوفين "
        وقفت زينه حركتها , وأرفعت راسها ..
        وبعدين سكرت اللي بيدها , وانتبهت منيره إنه اللي قاعده تشوفه زينه أهو ألبوم عرسها ..
        قالت زينه بصوت متقطع " إلق..ي لي ح...ل "
        قالت منيره ببساطه " قولي لي المشكله وإن شاء الله ألقالج حل ؟ "
        إنفجرت زينه فجأه ببكاء شديد ..لأحساسها بالعجز
        مشت منيره بخطوات متسارعه , للي كانت منهاره !
        شقاعد يصير بهالبيت طول هالوقت شنو ؟
        قالت زينه " ماني ع..ارفه شس..وي "
        كانت جد مو عارفه شتسوي ..حياتها قاعده تاخذ منحى غريب ما كانت متصورته !
        وياليتها تقدر تقول لمنيره شي ..للأسف ما تقدر ..ما تقدر تشكي لأحد , وهذا كاسر ظهرها .
        منيره حست إنه الحل بالوقت الحالي إنها تضم زينه وبس ..
        أقعدت بقربها , ثم ضمتها بقوه ..
        كانت تسمع صوت البكاء اللي يقطع القلب !!
        وعقلها يشتغل بسرعه ..يا ترى ليش قاعده تبجي ؟
        هل صار شي أكثر من اللي أسمعته واعرفته أمس !! أو يمكن أمس واللي صار ماله علاقه باليوم!!
        إنتقلت عيونها للألبوم ..أو يمكن بكاءها عشان فقدها لفواز ؟
        زينه اللي كان البكي متعبها طول الليل , وألحين صور زفافها ..
        وأستسلمت بضعف للصدر الحنون المتوفر لها .
        " اهئ اهئ اهئ أنا تعب..انه ..ما ن...ي عارفه شس..وي "
        منيره إصرفت النظر عن أمس واللي سمعته واللي ما سمعته ! ..
        إهي ما سمعت من الكلام الشي الكثير ..فما تقدر تحكم عدل .
        بدت تقرى على زينه , وتسمي عليها .
        كانت حاسه بغضب من ولدها , ومن ربيبتها ..
        لكن مافي شي واضح ..عشان جذي راح إتقول إنه البكاء عشان فواز ..هذا بس اللي بتقوله لأنه هذا الواضح .
        لكن زينه ما كان الواضح أهو اللي في بالها !!
        كان في بالها شي ثاني ..تعبت من الموقف اللي اهي فيه .
        تعبانه من ذكرياتها , تعبانه من مشاعرها اللي مو قادره تتحكم فيها .
        مو قادره تغلفها بالبرود اللي تعودت عليه
        تعلقت بمنيره بيأس ..خايفه من باجر .
        ما توقعت إنه بيصير فيها جذي .
        تعلقت بحضن منيره , وقبضت على ملابس مرة أبوها بيدها , بحركه يائسه ومفاجئه ..
        وبعدين حست كأنها تشم ريحة صقر بمنيره !
        تحس بوجوده معاهم بالغرفه .
        لا واهي تحبه مخليها , ولا اهي تكرهه مخليها .
        شنووووو يبي ..منها ..
        إبتعدت عن حضن منيره بسرعه ..
        و وأوقفت ..
        كان معطيه منيره ظهرها , مسحت دموعها ..واهي تتنهد .
        أفففففففففففف كارهه عمرها وبعدين مع هالبجي اللي مو راضي يتركها من أول ما ادخلت هالبيت ..
        لفت على منيره واهي تقريبا متمالكه نفسها ..
        تنشقت وبعدت شعرها عن وجهها .
        لكن لما شافت التعاطف بوجهه منيره حست بالدموع تهاجمها ..
        منيره بهاللحظه شافت المرأه اللي قبالها عدل , لأنه زينه كانت جدامها ..
        كان وجهها مورم من البكي !
        وشاحب ..
        تحت عيونها أسود , وعلى أطراف عينها أحمر .
        شكلها ما نامت .
        قالت منيره بمحاتاة " أشفيج ؟ اشصاير ؟ "
        إشصاير !
        إرجفت شفايفها , أصلا عينها مو قادره تفتحها من التعب والكميه من الدموع اللي ذرفتها .
        بدت تأن بعجز .." ا ا ا ا تعبانه "
        قامت منيره من مكانها وقالت بعطف " حبيبتي الذكرى صعبه , لكن بيهون الوضع مع الوقت "

        تعليق

        • Loli.
          V - I - P
          • Feb 2009
          • 5514



          • أيـــام .. كانت أيام :(


            تليغرامي للإقتباسات
            اضغط هنا


            .

            شيخة قلبه سابقا

          #64
          رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

          منيره كانت مقرره إنه هالأنهيار والتعب الأكيد إنها تتكلم عن فواز ..
          لما مرة أبوها قالت هالكلمه عن الذكرى , زينه بغت تصرخ من الأحباط..لأنه مو هذا اللي مبكيها , مع إنه المفروض أهو السبب اللي يدفعها للبكاء ..
          لما رجعت لغرفتها بيأس بعد مواجهتها مع الصقر , شافت صور عرسها والألبوم اللي ما أكتشفت وجودهم إلا ألحين , وراحت لهم بيأس كبير , وبدت تقلب فيهم..لكن حست كأنها تشوف وحده ثانيه ما تعرفها , وحده من عالم ثاني , بعيد ألاف السنين الضوئيه عنها .
          حطت إيدها على راسها بيأس شديد , وألم ..ولفت بونة ألم كبير .
          الكلمات مو قاعده تسعفها .
          اهي كانت تتجنبه بسنين زواجها , وما قط تعاملت معاه لوقت أطول من دقايق ..وبدت تتساءل بالليل الطويل إن كان هالشي وسيلة حمايه كانت قاعده تتخذها ..
          حرام اهي شقاعده تسوي بعمرها .
          شاللي قاعد يحصل لها .
          شالمواقف والذكريات ..تحسهم قاعدين يدمرون شخصية زينه اليديده اللي بنتها من قبل زواجها بشوي .
          بس خلال أيام بسيطه قضتها بهالبيت وصلتها لهالحاله ..الله يعينها ..لازم توقف تفكير بهالطريقه ..
          قامت منيره , وراحت لزينه " شوفي حبيبتي , أنا مريت بنفس الظروف لما توفى أبوج الله يرحمه , لكن كاني صرت بخير "
          ردت شفايف زينه ترجف بتهديد بالبكاء للمره الثانيه .
          طاحت عيون منيره على الألبومات ..وقالت " شرايج أخذ هالألبومات , واحطها عندي , ومتى ما تبينها طلبيها , لكن ما أفضل إنج تشوفينها بهالوقت "
          زينه كان ودها تقول , ما فيها شي الألبومات ..مو منها هالدموع .
          لكن سكتت وشافت منيره تتوجه لهم .
          وترفعهم وبعدين تعقد حاواجبها وتقول " زينه إنتي ما عليج إمتحان "
          إمتحانها !
          لفت بقوه على الساعه ..عشان تتأكد من الوقت ..وهدت شوي
          ما صار وقت الأمتحان , بس لازم تتحضر ألحين , و أهي ما تذكر شنو المعلومات عدل , بس أهم شي التقديم .
          راسها يعورها ..
          قالت بصوت مبحوح " إي , علي إمتحان " وكملت بتعب " بتحضر وبروح "
          قالت منيره " تبين تروحين ولا احسن تسوين لج F A"
          شافتها زينه بجزع .." طبعا ما أبي F A , أبي أخلص المواد بأسرع وقت ممكن "
          ما كانت منيره راضيه على الوضع , زينه مو بوضع جيد , عشان تروح للأمتحان .
          زينه حست بخوف ..وبدت تتحرك بعجله , لازم تروح للجامعه , وتحرص إنها تنجح لو كان هالشي أخر شي تسويه بحياتها
          لازم تطلع قبل ما تنهار كليا !
          شافت ويهها بالمنظره ..لازم تحاول ترقع هالشكل ..ما تقدر تروح للجامعه جذي .
          بتحط شوية مكياج وراح تلبس نظارتها الشمسيه الكبيره..ما راح تسمح لأحد ..أي احد إنه يشوف تعاستها .

          بدريه :

          كانت واقفه عند باب الروضه ..
          من كثر شوقها لبناتها مو قادره تنتظر لليل .
          ردت للديره أمس , بوقت متأخر ..ما كانت تقدر تتصل على إبراهيم تطلب منه إحضار بناتها .
          وما تقدر تقول لأخوانها أتصلوا أبي بناتي .
          كانت قاعده بسيارتها تنتظرهم لما شافت سيارة إبراهيم ..
          ما قدرت تتمالك نفسها , نزلت بسرعه من السياره , وأوقفت عند باب الروضه ..
          إبراهيم نزل بناته عند الباب وتابعهم بنظره .
          لكنهم فجأه بدوا يركضون ويرمون بنفسهم على وحده لابسه عباة , تحرك بشك , ومحاتاة كبيره .
          وعجل بمشيته واهو يقول تحذير " دلال ..داليا "
          المرأه رفعت راسها ..وشاف ويهها , المغرق بالدموع .
          وقف مكانه , وحس بغضب كبير .
          لفوا بناته عليه , وقالوا بحماس " بابا ..ما " انخفض صوتهم " ..ما يت "
          ويهه المفزع اهو اللي خلى صوت بناته ينخفض !
          إلتقت عيونها بعيون طليقها , وقالت بأبتسامه ومن بين اسنانها " إبراهيم ..إبتسم "
          وكملت لما ما شافت تجاوب " البنات إخترعوا "
          إغتصب الإبتسامه عشان بناته , نزل لمستواهم وباس كل وحده على راسها " يلا حبايبي , مع السلامه "
          البنات ضموا أبوهم , بعدين أمهم , وقالت دلال لأمها بدلع " ماما لا تخلينا وتروحين مره ثانيه "
          وقالت داليا بصوت منخفض " أنا خافيت "
          إبتسم بدريه على البدليه اللي قالتها بنتها ..أشتاقت لكلامهم , ولأخطاءهم بالنطق ولكل شي فيهم .
          ضمت بناتها حيل لصدرها وقالت " حبايبي , حبايبي , ولهت عليكم "
          راحوا البنات تحت النظرات المحبه لوالديهم ..
          إبراهيم وبدريه أوقفوا , ولوحوا لبناتهم , أول ما غابوا عن النظر بدريه تحركت تاركه إبراهيم ..ورايحه لسيارتها

          تعليق

          • Loli.
            V - I - P
            • Feb 2009
            • 5514



            • أيـــام .. كانت أيام :(


              تليغرامي للإقتباسات
              اضغط هنا


              .

              شيخة قلبه سابقا

            #65
            رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


            .
            واهي تتمنى إنها تفلت من المواجهه , مالها خلق صراخ إبراهيم ..!
            لكن ما كان هالشي من نصيبها لأنه إبراهيم , إنتبه , ومشى وراها كان غاضب لدرجة إنه صوته واهو يودع بناته كان مخنوق من الغضب..أما اهي فلما حست فيه عجلت من خطواتها ..
            وجاها صوته اللي كان عالي !
            " وين كنتي حضرتج ؟"
            ما لفت عليه , كملت طريقها معطيته ظهرها , واهي تقول " مسافره " عجلت الخطوه عشان توصل للسياره , اللي شكلها كلما قربت منها.. تبعد !
            بعصبيه وبصوت أعلى واهو مو حاس بمكانه " أدري مسافره , قالي طلال الك..."
            الكلمه الأخيره كانت سبه لأخوها .
            لفتت نظر بعض الناس اللي كانوا قاعدين يمشون عشان يوصلون أعيالهم للروضه .
            قالت بصوت منخفض " عيب عليك تقول هالكلام عن خال بناتك "
            ما اهتم لكلامها .. وقال بنفس الصوت العالي " أوقفي ..لما أكلمج "
            ولأنها وصلت لسيارتها لفت على طليقها العصبي , واهي ندمانه على قدومها بهالوقت للروضه , خاصه بعد ما شافت بعض النظرات الفضوليه الموجهه لها .
            وقالت " إبراهيم خلنا محترمين بعض , ولما تجيب أغراض البنات لبيتنا , نقدر نتفاهم , أما جذي وبالشارع ما يجوز "
            " شكو تسافرين من غير لا تعطيني خبر "
            لفت على سيارتها وحطت مفتاحها على القفل .., وأفتحت السياره ..
            وقالت " السفره كانت مفاجئه "
            رد رفع صوته من غير تقدير لمكانهم " يعني تروحين , وتبلشيني أنا !!"
            أصعدت السياره , واهو واقف قربها ..تحس بالدموع بتفلت من عينها ..
            ما عمره حبها أو قدرها أو حتى أحترمها ..
            لأنه لو كان حاس بأي شي إتجاهها ما كان راح يفشلها بصوته العالي وجدام الناس ..
            لكن إبراهيم شخصيته عصبي , وإن عصب فأهو ما يحس باللي قاعد يسويه .
            ولما يهدى يمكن يتحسف ..
            لكن ألحين اهو في باله بس تنفيس غضبه ..
            وقالت واهي تحط المفتاح على المحرك " بناتك بلشه !!!! "
            ما كانت بدريه قادره تسكر الباب لأنه ماسكه , فأمسكت السكان (الدركسون) بإيدها الثنتين , وشدت عليهم بقسوه ..
            أما اهو فطق إيده بسطح السياره وقال " لا تقلبين المسأله علي "
            شافت قدامها ..وتركت السكان ورفعت إيدها شوي وقالت بقلة حيله ويأس " ما راح أقلب مسأله عليك , ولا إنت تقلب مسأله علي ..نتفاهم في بيت أبوي "
            توه بيتكلم " وأن ......"
            أسحبت الباب , وفلت من إيده لأنه تفاجأ إيده أفقدت قوتها فجأه ..وما قدر يتحكم فيها ..حاول يغلق قبضته ..لكن هالشي كان مستحيل !
            أما اهي فسكرت الباب , وبسرعه أقفلت البيبان ..
            حركت السياره من غير أي نظره له .
            لو ما تحرك اهو مبتعد عن السياره بعجله , جان داست على ريله هالمتهوره .
            رد عيونه لإيده بضيق ..حاول يسكر أصابعه مره ثانيه ..وهالمره طاعته وتسكرت ..
            غريبه ..ليش عجز عن تسكيرها أمساعه !!!حاول يقنع نفسه إنه هالشي صار من الحركه المفاجئه ..لكن بعده ما كان مرتاح .
            سمع صوت هرن يضرب بصوت عالي ..رفع عيونه لقى إنه هالصوت من سيارات أطلقتها على طليقته المتهوره ! الطفله ..
            كور قبضت إيده وضرب فيها إيده الثانيه ..
            خربت عليه يومه , لكن ما عنده غير إنه يتفاهم معاها في بيت أبوها اللي اهو عمه.

            أبوفواز :

            شلون تتصرف مرته في بيته من غير موافقته وعلمه .
            أهو كان ملاحظ تصرفات زوجته مع زينه , واهو متأكد إنه أرملة ولده راحت لبيت مرة أبوها من تصرفات زوجته .
            راح يراضي زينه ويردها , ويعزها , ويرزها .
            أرملة ولده ..اللي صبرت على وايد أشياء وأسكتت عنها .
            أي وحده مكانها ما كانت راح تصبر !
            بحث بالأسامي اللي مسجلها بموبايله على أسم زينه ..
            لكن ما تلقى أي رد .
            كان المفروض يوقف بويه شيخه من زمان .
            ظلم البنت معاه , راح يعوضها عن وايد أشياء ..
            وراح يوفر لها الحياة السعيده .
            مو بس عشانها , عشان ولده ..وسمعة ولده بعد !

            بعد ساعه تقريبا :
            صقر :


            كان تحت إحدى السيارات , يصلحها ..منسدح على القطعه الحديديه اللي لها عجلات تساعده على الإنتقال من تحت السياره لخارجها ..
            وفعلا كان ينتقل لأخذ أدواته بسلاسة المتمرس .
            واهو طالع عشان يجيب إحدى الأدوات , شاف أحد الهنود العاملين عنده مستعجل ..
            " بابا صقر "
            ما رجع لتحت السياره , لكن ظل مستلقي على الحديده المسطحه , ينتظر قدوم الهندي .
            كان مواصل وما نام ..واهو اللي جا , وفتح الكراج بالصباح الباكر , وبدى يشتغل على السيارات ..
            هذي تقريبا ثالث سياره , يعمل فيها ..!
            مل من السدحه , وقعد على الحديده ..وأخذ الفوطه الوسخه ومسح فيها إيده والعرق اللي طلع من جبهته .
            وقال واهو إمنفس من الأرهاق " شنو ؟! "
            قال الهندي " في رجال يبي إنته في مكتب "
            ماله خلق يتعامل مع أحد !
            رفع إيده ومررها على شعره .
            وقال بجديه " منو ؟! "
            هز الهندي كتفيه كأنه يقول (ما أدري)
            ولين حتى ما يعرف هالريال .
            وبعدين قام وقف بإرهاق , وقال بصوت عالي لأنه أصوات الأجهزه صاير عالي" علي !! "
            كان علي يجرب إحدى السيارات ويشوف إن كانت راح تشتغل ولا لأ ؟!
            لكنها ما كانت تشتغل ..
            لف على صقر وقال " سم ؟! "
            قال صقر " دقيت على صاحب السياره المرسيدس السوداء , وصاحب السياره الحمره ؟ "
            هز علي راسه بالإيجاب ورد " إيه دقيت , يبونا إنوصل السياير لهم "
            قال واهو يمشي " راح جابر ومجدي "
            " إيه راحوا "
            مشى وراح للحمام بسرعه غسل إيده , و ويهه ..وتسند على المغسله ..
            وبعدين تحرك
            افففففففففف ما له خلق حتى نفسه , فما بالك ريال ينتظره ..!
            راح للمكتب فوق ..
            دخل وتفاجأ باللي قاعد , لكن ضغط على عمره ورحب باللي موجود ..
            وقال " حيالله عمي عبدالعزيز "
            بصوته القوي رد عليه أبوفواز " الله يحييك "


            أتمنى لكم قراءه ممتعه
            بأنتظار قراءة تعليقاتكم
            الكاتبه
            black widow

            تعليق

            • *مزون شمر*
              عضو مؤسس
              • Nov 2006
              • 18994

              #66
              رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

              الله يعطيك العافيه

              تعليق

              • Loli.
                V - I - P
                • Feb 2009
                • 5514



                • أيـــام .. كانت أيام :(


                  تليغرامي للإقتباسات
                  اضغط هنا


                  .

                  شيخة قلبه سابقا

                #67
                رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                ويعافيك ربي
                منوره موزن :$ ,,

                تعليق

                • SOoΚaRh
                  V - I - P
                  • Jan 2009
                  • 1778

                  #68
                  رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                  عوافي رغودة ^_^
                  متابعتك ..

                  تعليق

                  • Loli.
                    V - I - P
                    • Feb 2009
                    • 5514



                    • أيـــام .. كانت أيام :(


                      تليغرامي للإقتباسات
                      اضغط هنا


                      .

                      شيخة قلبه سابقا

                    #69
                    رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                    الله يعافيك ياحلوه :$
                    حيل منورتني

                    تعليق

                    • Loli.
                      V - I - P
                      • Feb 2009
                      • 5514



                      • أيـــام .. كانت أيام :(


                        تليغرامي للإقتباسات
                        اضغط هنا


                        .

                        شيخة قلبه سابقا

                      #70
                      رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


                      البارت السابع
                      *** واذا زاد الحزن فيني كني وحيد بعالم مهجور ... كأني بدنيتي وحدي وكل الناس جافيها ***









                      قبل سنوات عده (الماضي) :


                      كان قاعد ومغطي وجهه بإيده ..بتعب شديد .
                      صار له أسابيع ما يجي لجمعة أهل أمه اللي تكون كل يوم خميس .
                      لكن أضطر إنه يجي بعد عتب شديد من أمه وجدته وخواله ...ومن الزين .
                      الزين اللي ما يقدر يرد لها أي طلب .
                      يحس بإرهاق , قاعد يشتغل أربع وعشرين ساعه بجد واجتهاد عشان يحافظ على سمعة كراجه اللي بدى يلاقي نجاح أكثر سنه عن سنه.
                      الأرباح بدى تهل عليه لكن مو بالقوه اللي يبيها , يحتاج لجهد أكبر , وعمل أكثر .
                      عمره 27 إذا ما قدر يحقق الأرباح اللي يبيها هالسنه بيتعب وايد واحتمال يترك حلمه ..ويروح للحكومه والعمل فيها ..وهذا الشي اللي ما يبيه .
                      كان قاعد يفكر وبقوه بكراجه ..
                      وينتظر الغدا اللي ما قدر يلحق عليه .
                      لما شم ريحة الأكل .
                      تنهد , يحس بعصافير بطنه قاعده تغرد .
                      صوتها الناعم وصل له " صقر "
                      رفع راسه بسرعه .
                      وشافها واقفه قربه .. كان ويهها أحمر وبقوه من الحرج , وشايله صينيه أثقل منها تقريبا ..وهذا خلاه يقوم من مكانه بسرعه ..
                      ويشيلها من إيدها , ويحطها على الطاوله ..
                      نزل راسه لها عشان يقدر يشوفها , جمالها كان قمه بالبراءه , من زمان ما شافها .
                      وخر ويهه عنها , وقال " تسلمين "
                      شال غترته عن راسه , ولقى إيدها تنتظره عشان تستلمها منه ..إلتقت عينهم للحظه حسها ساعات ..سلمها إياها ..وصد لما حس بعمره.
                      حرام اللي قاعد يسويه ؟
                      أهو الأكبر بينهم ..أهو اللي لازم يحط حدود وأكبر من اللي اهو حاطها .
                      اهو قاعد يحاول .. بس ..صعب لما مشاعر الإنسان تكون ضده !
                      قعد بتأفف , واهو متعكر المزاج أكثر ,وبدى يجفس أكمامه وقال بعدم أهتمام" ليش كلفتي على عمرج ..جان قلتي للخدم "
                      ما انتظر جواب ..ولا اهي تبرعت بإجابه .
                      خذت دولكة الماي , وصبت له بالكلاس .
                      بعد ما انتهت , ظلت واقفه عند راسه ..
                      ما كان يبيها توقف عند راسه , أفكاره مشغوله , وتعبان , والنفسيه زفت , واهو متأكد إنها بتعتب عليه ..واهو ما يبي يسمع شي , لكن هالجانب قاعد يتصارع مع جانب أخر اللي يبيها موجوده معاه .
                      إضافه إلى إنه مشاعره تجاهها واصله لمرحله أهو ما توقع إنها بتوصل له تجاه أي من البشر بحياته , ما يضمن إنه ما يكشف تعلقه فيها بأي لحظه .
                      يبي كل شي بينه وبينها بالحلال .
                      وهالتفكير عكر مزاجه أكثر كلما شافها ما يفكر إلا بالزواج منها ..
                      بس لازم ما يفكر بهالشي إلا بعد ما يأسس روحه عدل , إهي طول عمرها بنعمه , مو معقول أهو يطلعها من حياة كل أوامرها فيها مطاعه إلي حياة لا اهو بيكون موجود ولا طلباتها راح تلبى براحه .
                      كانت زينه تشوفه ياكل بشوق مفتت قلبها .
                      صار لها فتره عنه , شغله اللي بدت تتعلم تكرهه لأنه يشغله عنها , وما يسمح لها إنها تشوفه مثل ما اهي تبي , قاعد يخليه غايب عنهم .
                      عيونها كانت قاعده تلتهمه , تعابيره , ملامحه ..حركاته سكناته .
                      ما مرت بحياتها لحظه ما حبته فيها .
                      وقالت بيأس " أنا .....ومنيره فاقدينك "
                      اللي يهمها إهي نفسها !
                      لأنه منيره مرتاحه , صقر يتصل عليها كل يوم , وبعض المرات ياخذها يتغدى برا , أما اهي فمحرومه من هالأشياء , إهي بس اللي تتصل أما أهو فيتعذر بالعمل , والطلعه شي مستحيل إنها تطلع معاه !
                      تدري إنه هذا حمايه منه لها ..لكن إهي إنسانه لها مشاعر .
                      تحاول انها تخفي هالمشاعر لكن في بعض المرات مهما حاولت فإهي تفلت .
                      وقف صقر عن الأكل ..للحظه .
                      وكمل بعدها ياكل ..
                      وخذا الماي وشرب وبعدين قال بجديه " منيره عارفه إني مشغول "
                      غمر عيونها حزن وشوق .
                      قالت بصوت هامس " و انا ؟؟ "

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...