رواية زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • Loli.
    V - I - P
    • Feb 2009
    • 5514



    • أيـــام .. كانت أيام :(


      تليغرامي للإقتباسات
      اضغط هنا


      .

      شيخة قلبه سابقا

    #31
    رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


    التابع ....


    منيره :

    كانت سرحانه بكوب الشاي ..لما أدخلت ميري , وبيدها الفستان الأبيض ..
    " ماما ...زينه قول هذا ما يبيه ,وديه كبت في مخزن "
    انقلت منيره نظرها للفستان , كان المفروض تتوقع هالشي بعد ما شافت الفستان مهمل بأخر الخزانه بكيس أسود .
    " لا ..ألحين حطيه على القنفه اللي اهناك وبعدين وديه "
    وأشرت بكسل على احدى القنفات الموجودين بالصاله .
    كان سرحانه باللي صار اليوم وأمس مع شيخه ..
    اهي دفعت دفعة بلا بالطريق إلى البيت , الصدقه تقي مصارع السوء , الله يخلي لها ولدها .
    اهي و ولدها مروا بتجارب كثيره , وعلى الرغم من صغر سنه إلا إنه وقف معاها بهالتجارب , أما اهي تحس إنها بوايد لحظات خيبة أمله فيها .
    بعدت أفكارها من هالمنحنى , وراحت للسبب اللي خلاها تفكر بهالشي .
    شيخه , الله يصبر قلبها , ويغسله بالماي والثلج والبرد ..ويريحها .
    زينه أنزلت من الدرج بعد ما غيرت اهدومها .
    ادخلت للصاله , وطاحت عينها على طول على الفستان الأبيض , و وخرت عينها على طول .
    وشافت منيره اللي قاعده تشوفها .
    اقعدت بطريقه ما تطيح عينها على الفستان , وتكون مواجهه لمرة ابوها المرحوم .
    منيره تأملتها وفكرت الله يعين هالبنت على كلام الناس ..كلام الناس يذبح على بطيء ..اسأل مجرب
    خافت على البقيه الباقيه من طيبة وحلاوة زينه الداخليه إنها تروح إن أعرفت بهالشي , الله يعينها , ويعينهم , كلما تتذكر ردة فعل صقر تحاتي داخليا .
    معقول الماضي يكرر نفسه !!
    حاولت تتناسى الموضوع , وبدت تصب الشاي بأستكانه , وحطت قفشتين سكر , بعد ما عطته لزينه , وقالت " ميري تقول إنج ما تبين فستان عرسج ؟ "
    كملت زينه تخلط السكر .
    خذت نفس عميق وبعدين قالت بتوتر " أنا ما قلت لها ما أبيه ..هالنصابه "
    ابتسمت منيره بهدوء وقالت " يعني أقولها ترده لغرفتج ؟ "
    هزت راسها بالنفي , بعد نزلت راسها وكملت تخلط السكر ..
    وقالت بتعب " لأ ...لأ ..لا تقولين لها "
    أشفيها من ردت بهالبيت واهي متوتره ..اشفيها !! وين البرود اللي اهي مفتخره فيه ؟ وين راح ؟
    رفعت راسها بتعب , وحطت الأستكانه على الطاوله " أنا ما قلت لها ما أبيه , لكن ..امممم " اضحكت بتوتر بعدما أعجزت عن إنها تلقى كلمه مناسبه " أنا ما ابيه "
    بدت تشرب منيره شايها , وقالت " خلاص أنطلع الفستان من البيت , ليش نحطه بالمخزن..بالكثير باجر راح أطلعه "
    زينه انطرت الأسئله اللي تلحق هالكلام ..لكن ما في شي صدر من منيره وهالشي ريحها ..
    مرة أبوها فجأه تكلمت بموضوع مختلف كليا عن اللي توقعته زينه .
    " صقر "
    كانت بهاللحظه قاعده تشرب شاي ..لما انطق الأسم , حست كأنه في صخره بحنجرتها خلتها تشرق ..
    وتبدي تكح وتنحنح !!
    " أحمممممم ...احمممم" وبعدين قالت بصوت مبحوح " سوري ..أحممم ..سوري بس الشاي كان شيره , وايد شاير أحمم ..أحمم " وكملت " المهم ...اشفيه صقر "
    كملت منيره كلامها " راحت الشرقه ؟! "
    هزت راسها بطريقه عاديه " إيه ..إيه راحت "
    كملت منيره " أنتي تدرين إنه صقر أيام أبوج...ما كان يدخل البيت "
    ألتقت عيونهم ..
    وردت زينه بهدوء " إيه ادري "
    صقر لما بلغ سن معين كان ممنوع من دخول البيت
    " بس بالوقت الحالي قام يدخل , بس للطابق الأرضي , ما يصعد فوق ..واهو غالبا يتريق ويتغدى معاي , أنا قاعده اقولج هالكلام عشان يكون عندج خبر وتديرين بالج لما تنزلين لهالطابق "
    كملت زينه تشرب استكانتها .. ما توقعت أن الوضع معقول يسوء !
    لكن أنها تشوفه كل يوم ..الوضع بالنسبه لها صار أسوأ من السيئ .
    خاصه بعد اللي صار اليوم .
    ما تبي تشوفه على الغدا كلما شافته ألحين تحس بأنكسارها وذلها , وإنها تحت سيطرته ..
    ما حست إنه منيره تكلمها لما سمعت صوت منيره تكلمها بصوت عالي " زينه !! "
    رفعت راسها وقالت " نعم .."
    قالت منيره بهدوء " قاعده أقولج تبين شاي ؟! "
    نزلت راسها وشافت استكانتها الفاضيه , ما كانت منتبه إنها خلصتها ..
    وقالت " لأ مشكوره "
    حطت استكانتها على الطاوله , واقعدت .
    رفعت راسها لمنيره مره ثانيه , وشافتها سرحانه ..
    وتوها تنتبه أنه وجه مرة أبوها متغير و واضح عليه الضيق والشحوب !
    على خلاف حالها هالصبح .
    بهاللحظه حست بأنانيتها كانت غرقانه بأحوالها ومشاكلها لدرجه إنها ما سألت منيره عن رحلتها لبيت عمها عبدالعزير , إن كانت ضايقتها خالتها شيخه ولا لأ !
    بس خافت تسأل .
    ما تبي تسأل وتكتشف أنها سبب حزن منيره , ولو بطريقه غير مباشره .
    ما تبي تسأل.. إهي ما لها شغل بأحد .
    قطع افكارها والصمت , صوت التليفون الخاص بمنيره , واللي شالته بحركه هاديه وأنيقه .
    وقالت منيره " هلا ..هلا والله "
    زينه ما اهتمت وايد , وبعد ما شافت استكانة منيره فاضيه قالت بهمس " منيره ..شاي "
    هزت منيره راسها بالرفض .
    " إي يا صقر معاك "
    ....
    عقدت منيره حاجبها " ليش عاد ؟ "
    ...
    ارتخت ملامحها " أه ه ه أوكي عيل "
    ...
    غمر وجه منيره ابتسامه رقيقه وقالت " ما راح اكون بروحي ..معاي زينه "
    ....
    صدرت ضحكه من منيره وقالت " ما أسرع ما راحت عن بالك ...توك اليوم شايفها "
    زينه لما اسمعت هالجمله حست بغيظ , إهي طول اليوم تفكر بموقف الصبح , واهو ناسي حتى إنها في بيته , شي متوقع من صقر هالشي , يجي ويفسد يوم الشخص بعدة جمل وكلمات منتقاة , وبعدين ينسى أنه موجود بهالدنيا .
    أفففف شكثر تكرهه !
    لما أنهت منيره الأتصال رفعت راسها لزينه وقالت " صقر ما راح يتغدى اليوم معانا "
    كان على طرف لسان زينه إنها تقول ( أحسن ) لكن اقضبت روحها .
    منيره لاحظت البرود اللي اكتسى ملامح زينه , وقبل لا تستفسر عن هالشي ..
    زينه قامت من كرسيها وقالت " أنا استأذن يا منيره , ودي أريح قبل الغدا ...إن حطيتوه قعدوني "
    منيره كانت تتابعها بعينها بأستغراب .
    زينه وقفت فجأه عند الباب بتردد , وبعدين لفت ويهها لمنيره وقالت بتوتر " منيره أممم مشكوره على كل شي سويتيه عشاني ..أممم اليوم و .. و أمس "
    ابتسمت لها منيره وقالت " حياج الله "
    طلعت زينه من الغرفه بسرعه .
    منيره كانت عارفه إن إعلان المشاعر المتوتر هذا جاء بعد فتره طويله من الكبت , زينه من زمان ما قامت تعبر بالكلام عن المشاعر الحلوه من حب .. والأمتنان ..ما تعبر إلا عن الحزن ..أو الكره واللي ما يكون موجه إلا لإنسان واحد واهو صقر.
    لكن الأكيد إنه من وفاة زوجها ..في تغيير بسيط ..يمكن حصل ذوبان للجليد اللي غلفها لفتره طويله من قبل زواجها .

    وقت المغرب :

    صقر :


    وقف إقبال البيت القديم للحظات ونزل ..
    لا إله إلا الله .
    طلع مفتاح البيت , دخله ..
    قال بهمس " بسم الله , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
    عملا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    أول ما دخل شاف أبوه اللي كان قاعد على كرسي ويلعب شطرنج ..أبوه ينافس نفسه بالشطرنج ..ويعيش فيها عالم خاص دايما .
    ناصر ما انتبه لدخول ولده ..
    اللي وقف يتأمل أبوه للحظات .
    وبعدين قال بصوت عالي " السلام عليكم يبا "
    أبوه ما رفع راسه عن الطاوله ..اللي قباله .
    وبعدين حرك قطعه على لوحة الشطرنج .
    ورفع عيونه لولده ..
    ناصر كان على شفير الإبتسام لكن منع نفسه , وكتم هالأحساس .
    وكانت عيونه جامده , وقال بصوت جامد " ليش تأخرت ؟, ما وصلك أسامه إني أبيك ؟ "
    صقر تعود على هالأسلوب الجامد ..
    فقال بهدوء " ييت أول ما افتجت الصلاة "
    وقرب من أبوه , باس راسه . وقال " الحمدلله على سلامتك "
    وما عاتبه على السفر من غير لا يعطيه خبر على الأقل .
    أبوه ما ترك الموضوع وقال " إفتجت الصلاة من زمان ..أنا كنت مصلي بالمسيد "

    تعليق

    • Loli.
      V - I - P
      • Feb 2009
      • 5514



      • أيـــام .. كانت أيام :(


        تليغرامي للإقتباسات
        اضغط هنا


        .

        شيخة قلبه سابقا

      #32
      رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

      " كنت قاعد أصلي بمسيد منطقتنا , ومريت البنك "
      قعد على الكرسي اللي قبال أبوه , وشاف لوحة الشطرنج , اهو دايما يلعب مع أبوه هاللعبه , وغالبا ما يتنافسون ..
      وما أنتبه لنظرة الأحباط بعيون أبوه .
      اللي كان يبي صقر ينفعل ويرد عليه بقلة أدب عشان يكون عنده عذر يعصب !
      كان ولهان على صقر , لكن جانب منه رافض يبين هالشي ..مو قادر يتقبله ؟!
      ناصر كان غاضب من نفسه , من مشاعره تجاه صقر , فقال بتساؤل غاضب " ليش ما سددت إيجار بيتي ؟! "
      رفع عيونه عن اللوحه وقال واهو عاقد حاجبه " أنا عطيتك مبلغ الإيجار"
      قام أبوه من مكانه , وبغضب قال " أنا أستعملت هالمبلغ حق سفرتي ..بتحاسبني ؟! "
      لا حول ولا قوة إلا بالله يا رب !
      ليش عصب ألحين ؟
      حاول يتمالك أعصابه على عدم منطقية أبوه "انا ومالي وكل شي حلالك يبه .. بس أنا ما كنت أدري إنك استعملته حق سفره "
      وبنفس الغضب قال أبوه " بعد هذا اللي ناقص , تبيني أعطيك كشف أحساب عن تصرفاتي "
      حط إيده بتعب على رقبته .
      لكن قال بقوه " لأ لا تعطيني كشف إحساب عن تصرفاتك , بس بعد لا تحاسبني "
      ناصر حس بتأنيب الضمير البسيط من هالحركه , لكن هالأحساس نرفزه ..لكن كمل " صاحب البيت ذبحني حنه , روح أدفع له ألحين , وزين إنه عندك فلوس عشان تقدر تدفع"
      يحس بعض المرات أبوه يخلي عملية بر الوالدين صعبه ..
      بس الحمدلله كله أجر .
      صقر قال بهدوء " شرايك أشتري لك بيت صغير .."
      قبل لا يكمل قاطعه ناصر وقال بطريقة من يصرف النظر على هالنقطه " هذا بيتي وانا متعود عليه , ما أبي أتركه "
      وكمل " ما أدري متى بتفهم هالشي ..وألحين كله منك إحتمال يطلعني ..روح راضه وأعتذر منه عن التأخير "
      مزاجه تعكر بصوره أهو ما كان متصورها ..لو أبوه كان معلمه من البدايه جان عطاه فلوس السفره من غير هالحوسه كلها !
      ابوه تكلم بصرامه " اليوم حل لي هالمسأله ..عندي سهره الليله ! "
      شالمشكله اللي مو راضيه تخلص ..
      سهرات أبوه المعروفه ..
      كل يوم .. كل يوم ما يمل ..
      والجيران دايما مشتكين , من المصبنه , والرياييل , والأغاني تالي الليل ..
      ولمنو يشتكون له اهو ! على أساس إنه ولده وله كلمه على أبوه , قال بطريقه جديه " يبا ما يصير تسوي سهره كل يوم .."
      ناصر تضايق من هالموضوع ..
      فقاطع ولده بعصبيه " هذا اللي ناقص ..إنت اللي بتفهمني اللي يصير واللي ما يصير "
      كمل صقر بنفس المنطقيه "مو قصدي ..بس يبا كل يوم أغاني ..وسهر بهالمكان ."
      رد أبوه " مو شغلك "
      شلون مو شغله , واهو اللي تعبان من حنة هالجيران ..
      اللي يتصلون عليه , وكلما شافوه يبدون بهالموال .
      حاول بطريقه ثانيه " يبا الجيران .."
      رد أبوه بعصبيه " صقر إنت مو أبوي "
      حس بالعجز والغضب .. اللي دايما يحسه مع أبوه .
      أبوه لو شنو ما راح يتقبل منه شي غير الفلوس !
      ودخلت عليهم شغاله , مبتسمه وتتضحك واهي تقول " ناصر ..ناصر أكو ..." وقطعت كلامها لما شافت صقر ..وعضت شفايفها
      صقر شافها , ما كانت لابسه الملابس المعتاده للخدم ..وكانت حاطه مكياج .
      أكتفى بهالشي ولف على أبوه ..وقال بغضب مكبوت " منو هذي ؟ "
      رد أبوه بنرفزه " مو شغلك "
      الشغاله قالت بدلع " ناصر ..ما يصير جدي ! نو صرخ إنته ! "
      ردت صقر نظرته لها بتعجب من جرائتها , ووقاحتها .
      وعرف بالضبط شنو صفتها بهالبيت ؟
      صقر بغى يفقد أعصابه " زوجتك عدل ؟ مو أنت قايل لي إنك خلاص ما راح تتزوج بهالطريقه "
      ناصر بغضب " تبي تحرم الحلال إنت ؟ "
      ابوه إوعده ..إنه ما راح يتزوج وحده بهالطريقه مره ثانيه ..
      لكن الواضح إنه ردت حليمه لعادتها القديمه .
      ما يبي يحرم حلال , بس وده لو أبوه يتزوج وحده , ويستقر معاها وخلاص .
      صقر ما لقى الكلمات اللي يقدر يرد فيها على أبوه ..رفع إيده بعجز كل يوم في سالفه مع أبوه ..كل يوم .
      وتحرك للباب ..واهو يقول " أنا رايح أدفع ....سلام "
      من جم شهر كان متزوج فلبينيه !!
      وألحين هنديه !
      راح ناصر للدريشه ..يتأكد من سلامة خروج صقر !
      كان على طرف لسانه يقوله دير بالك على نفسك , لكن شي قيده عن النطق .
      دعا بقلبه (الله يحفظك)
      مشاعره متضاده تجاه هالأنسان ..

      زينه :

      كانت قاعده تبدل اهدومها بطريقه سريعه , خاصه إنها لابسه بيجاما .
      استغربت بعد ما تصل البواب (قاسم) على التليفون الداخلي طالب الحديث معاها شخصيا
      و تفاجأت أكثر أنه متصل فيها لوجود زائر لها ..وريال !
      أول من خطر في بالها أنه عمها عبدالعزيز , أبو فواز الله يرحمه , لكنها تذكرت أنه مسافر للخارج .
      بس لما أعرفت ان الزائر زياد , أستغربت أنها ما فكرت فيه .
      علاقتها مع زياد عاديه وسطحيه جدا , لكن لما كان فواز يروح لزياد بأمريكا كان دايما ياخذها معاه !
      كان دايم مجابلهم ,و يتجول معاهم بأمريكا متى ما كان عنده وقت فراغ أو كان عندهم أهم وقت فراغ .
      بس ليش ياي ؟
      وألحين ؟ شنو يبي ؟
      ألبست بنطلون جينز ازرق غامق , مع بلوزه حمره واسعه لنص ذراعها و واصله لأعلى فخها , مشطت شعرها ورفعته بأهمال وبسرعه , كان شكلها مقبول وبسيط , يناسب من وجهة نظرها مقابله مع حمها.
      (ما كانت حاسه بالصوره الجميله اللي تمثلها )
      واهي قاعد تنزل من الدرج ..درجتين ..درجتين
      كانت قاعده تفكر ..شنو يبي زياد ؟ معقوله خالتها شيخه مطرشته عشان تعتذر !
      وهل اعتذار خالتها بيخليها تقدر ترد لشقتها وتتخلص من الموقف اللي اهي فيه ؟
      بس لأ حتى لو أعتذرت خالتها ما راح تقدر ترجع للشقه كرامتها ما تسمح .
      منيره مو موجوده بالبيت , وصقر ما تعتقد موجود ..هل سوت الشي الصحيح بأنها أقبلت تقابله بالحديقه ؟
      أوقفت عند باب البيت اللي يؤدي للحديقه الأماميه الموجوده .
      بدت تحاتي هل تسرعت ؟!
      إنزين إن درت منيره بتعصب ..
      وبدى قلبها يرقع بقوه ..إن درى صقر .
      حطت إيدها على قلبها ..ما حبت تعترف لنفسها إن هالرقعه من الخوف .
      أصلا ما عندها شي تخاف منه , إهي مرأه ناضجه , رفعت راسها بتكبر .
      وافتحت الباب , ومشت للحديقه.
      اهي ما تخاف من صقر .
      وما سوت شي غلط , وأصلا شنو المهم إن عصب , رأيه ما يهمها , يمكن هذي إهي الفرصه اللي تسمح لها إنها تثبت قوتها له واستقلاليتها.
      حماها ياي يزورها واهو بحسبة أخوها.. دخلته الحديقه , ما دخلته البيت .
      وألحين بدى يشغل عقلها فكرة ..ليش زياد ياي ؟
      شنو يبي منها ..معقول عرف باللي سوته أمه .
      أو يبي يزيد على كلام أمه .

      تعليق

      • Loli.
        V - I - P
        • Feb 2009
        • 5514



        • أيـــام .. كانت أيام :(


          تليغرامي للإقتباسات
          اضغط هنا


          .

          شيخة قلبه سابقا

        #33
        رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


        زياد :

        كان قاعد بكرسي الحديقه , بأنتظار زوجة اخوه ..وكاس العصير على الطاوله اللي قباله ما شرب منه شي .
        أول ما عرف باللي سوته أمه قرر يجي , ويتكلم معاها .
        حس إنه هذا واجب عليه .
        مهما كان فإهي زوجة الغالي , وما يصير يعاملونها بهالطريقه .
        شلون راح تستقبله يا ترى !
        العقبه الأولي وتخطاها على الأقل قبلت إنها تشوفه .
        لما طلب يقابلها ما كان عقله معاه ..يدري إنه تسرع بطلب أسمها , بس ألحين ما يقدر يتراجع .
        رفع راسه بعد ما حس بدخول احد .

        صقر :

        دخل سيارته بغضب , ورقع الباب وراه بقوه بعد ما أنتهى لقاءه مع أبوه .
        ما يفيد أي نقاش مع أبوه ! , ما يدري شنو يسوي .
        كان عاقد حواجبه بتعكر مزاج واضح .
        دخل المفتاح بتنرفز وشغل السياره , ألقى نظره سريعه على الطريق خلفه , بعد ما تأكد من خلوه , رجع بصوره سريعه .
        حس بغليان الغضب داخله ..يحس بقلة حيله فظيعه كلما ألتقى بهالأنسان .
        عينه انتقلت للبيوت , شاف بيت مالك البيت اللي يعيش فيه أبوه .
        وسفط على جانب الطريق .
        ونزل ..لازم يخلص هالسالفه , ما أرتاح من ردته أمس من السفر , ما نام الظهر , وحضر زامين الصبح والعصر بالكراجات , وألحين سالفة الإيجار.
        وصل لباب البيت وطق الجرس .
        أبوه يسوي اللي يبي ..ومنو اللي لازم يعتذر ويعوض !! ..اكيد أهو صقر .
        انفتح الباب .
        الشخص الواقف عند الباب رفع راسه وشاف صقر وعلى طول كشر , عصب .
        أصلا هالجار بالذات ,أخو مالك بيت أبوه ..كان يكره صقر من كان ساكن في هالمنطقه , ومن الناس اللي يعايرونه , ومخلين طفولته جحيم ..فعشان جذي ما كان له نفس يتعامل معاه أصلا !
        وصقر كان متعود على ردة الفعل هذي , ما عبر وجهه عن أفكاره , كان تعبير عن الجديه , والجمود .
        وقال " السلام عليكم بومحمد "
        بومحمد ما كلف روحه يرد السلام وقال بهجوم " إنت ما تقول لي ..متى بتلم أبوك ؟ إزعاج بالليل , ورياييل طالعين ورادين بمنطقتنا..متى بيفكنا أبوك من شره "
        صقر ما اهتم بهالكلام !
        وقال " وين عمي بو سعود ؟ "
        "يعني ما راح تسوي شي , بس أنا أحذرك إن ما أرتدع أبوك بينا وبينه المخفر "
        الظاهر اليوم ما راح يخلص ..
        يدري إنه أبوه غلطان ..
        الله يهداه تصرفاته تخليه عرضه لكلام اللي يسوى واللي ما يسوى .
        ما يبي يتكلم أو يدافع عنه , مو ناوي يطول هالمقابله , وما راح يدافع عن نفسه لأنه أهو مو غلطان , واهو كبر من زمان عن محاولته كسب رضى الناس , وبكل صراحه وده يرد للبيت وينام ..
        فرد تكلم بجمود كامل وبرود تام , وعيونه تزداد سوادها " يا بومحمد , أنا ياي عشان الإيجار , فلو سمحت ناد بو سعود "
        وطلع محفظته من مخباته , وبدى يشوف بومحمد بزهق وإنتظار ..
        وبومحمد ما أعجبه برود صقر ..وعدم اهتمامه بالكلام ..وتصرفاته بكبرها ..فصقر مو باين عليه الأسف , فرد يهجم " أبوك.. "
        صقر اللي طفح فيه الكيل قاطعه , وقال بصوره قويه وبجمود جليدي " بومحمد "
        لما وقف الريال عن الكلام من قوة شخصية صقر .
        كمل صقر " أنا ياي إهني أدفع إيجار , وأظن اللي قاعد تشتكي منه جارك , إن كان عندك كلمه قولها له "
        وقرر إنه يستعمل الحيله اللي بتحرك بومحمد ..
        أغلق بوكه وقال " ولا تدري شلون ..أنا ماني دافع الإيجار.. تفاهموا مع أبوي .."
        وكان على وشك إنه يدخل المحفظه بمخباته .
        بغيظ قال بومحمد " طبعا نبي الفلوس .., وإنت ابوك ينوخذ منه حق أو باطل , عطني إياها .. "
        رد فتح بوكه وقال ببرود " جان قلت جذي من الأول وريحتني وريحت روحك "
        مد بومحمد إيده بمعنى عطني !
        قال صقر بهدوء " وين بوسعود ؟"
        رد بومحمد بتأفف " طالع مو موجود "
        شد صقر على أسنانه بضيق كان متأمل إنه يخلص سالفة الإيجار اليوم " متى بيرد ؟ "
        رد بومحمد بجمود "ما أدري ! " ..وكمل " إنت عطني الفلوس وأنا بعطيها له "
        عنده خيارين , يا إنه يخلص من هالموضوع ألحين وبسهوله .
        أو خيار ثاني إنه يرد بيوم ثاني .
        لما فكر بالموضوع , قرر إنه ما له خلق إيي باجر بهالمكان .
        طلع موبايله , ودور بين الأسماء على رقم بوسعود .
        وأتصل عليه ..بعد السلام قال " بوسعود أنا عند بيتك ..وبغيت أسلم لك مبلغ الإيجار "
        رد عليه بو سعود بلطف " والله يا أبوك أنا مو موجود بالبيت ألحين "
        قال صقر بإحترام " انا عند بومحمد , بأسلمه الفلوس , لأن المبلغ موجود عندي كامل "
        بوسعود قال بإرتياح " أي خلاص توكل على الله , سلمه , وأنا إن شاء الله بأخذه منه "
        ودع بوسعود , الريال الطيب .
        تحت أنظار بومحمد الأنتقاديه !
        صقر ما يهتم بهالنظرات ,بأشغاله اهو تعود إنه يغلق كافة الأبواب , واكتسب هالعاده من دخوله لعالم الأعمال .
        تعود إنه ما يثق بأحد .
        فتح بوكه , وطلع المبلغ وحمد ربه إنه مر البنك قبل ما يجي لزيارة أبوه .
        يمكن من كثر ما تعود إنه إبوه ما يطلبه إلا بموضوع متعلق بالفلوس
        وقبل لا يسلم المبلغ ..دور بمخابيه ولقى ورقه مكتوب عليها رقم , شق الرقم , وطلع قلم .
        وتحت نظرات بومحمد المتعجبه .. بدى يتلفت , وشاف أثنينه يمشون بالممشى ..سلم عليهم واهو بهالشي قطع كلام بومحمد بصوره رسميه ..كان السلام بطريقه سريعه " السلام عليكم يا الطيبين "
        ورد واحد من الرجال " وعليكم السلام "
        قرب منهم صقر واهو تارك بومحمد يشوف الموقف بأستغراب ..
        وصافحهم " ولا هنتوا نبي شهود .."
        وشرح لهم القضيه بسرعه وببساطه , خلتهم يروحون معاه , الناس كلها تكون رهن إشارة صقر إذا كان له مزاج إنه يسحرهم بأسلوبه .
        رد لبو محمد وقال " اكتب بالورقه إني سلمتك المبلغ وإنكم ما راح تطالبون أبوي ناصر بأي شي .."
        رد عليه بومحمد بسخريه " لهدرجه ما عندك ثقه بأحد ! ترى مو كل الرياييل ..أبوك "
        الشهود الأثنين , وقفوا بتوتر ..
        ما اهتم صقر بهالكلام يعرف إنه لازم ياخذ دليل على دفعه للإيجار , ما أحد مضمون بهالدنيا .
        أبتسم بطريقه عاديه " عشان ما تغبني ولا أغبنك " وكمل " تبي تكتب ولا أنا اكتب "
        " لا أنا أكتب "
        بدى صقر يملي الكلام بومحمد ..ببرود
        ( أنا بومحمد : سلطان عبدالمحسن , أقر وأشهد إني تسلمت من صقر ناصر ال.., مبلغ الإيجار وقدره ()ك.د ..عن البيت الكائن في منطقة () بالنيابه عن أخوي محمد عبدالمحسن , لشهر () , كامل غير منقوص )
        صقر بعدها سلم المبلغ , و وقع أهو , و وقع بومحمد , و انذكر اسماء الشهود وتواقيعم , وارقام تليفوناتهم وبطاقاتهم المدنيه.
        وخذا صقر الورقه وتوجه لسيارته لما سمع صرخه من بومحمد " قول لأبوك إنه بسهراته اليايه ما يردنا عن المخفر شي "
        ما ألتفت , ولا شرف هالكلام برد , ودخل سيارته , شغل المحرك ...وطلع من هالمنطقه .
        هالسوالف تتكرر كثير مع أبوه ..المفروض ألحين يتعود ..كل مره يحس بنفس الغضب وبنفس الغيظ إنه بموقف يكون فيه الطرف الأضعف لأنه مو صاحب الحق .
        ضرب السكان بقسوه بأيده اليمين .
        مو عارف شلون ينفس عن غضبه ..متى بيكبر أبوه ناصر ويحس بمسؤولية تصرفاته .
        أبوه صار أقل مشاكله , انضمت زين للقائمه ..
        العضو اليديد ..ويعتقد إنها بتكون اسوأ عضو .
        ما يدري شاللي طرى على باله وخلاه يصمم ترد البيت عنده واهو يدري ومتأكد إن هالشي بيسبب له مشاكل أكثر وبتاخذ من تفكيره مده أطول .
        ليش ردها لحياتهم ؟! .
        مكالمته اليوم مع أمه وإنكاره لتذكره لوجودها مع إنه سمع صوتها وعرف بوجودها بقرب أمه أثناء المكالمه و مع إنها ما غادرت أفكاره تخليه مستغرب من نفسه ومن سبب الإنكار !
        نقل عينه للإشاره الحمره , وبدى يطق بأصابعه على السكان
        كل ما يتذكر ملابسها اللي طلعت فيها اليوم يحس بيشيب راسه , اشلون مسك روحه وما منعها من الطلعه ما يدري .
        بس الأهم إنها بعيده عن زياد ..سخر من نفسه ..الشائعه اللي أمس صارت حقيقه بعقله من كثر ما تكررت براسه ..ما كأنها شائعه تحتمل الصدق أو الكذب .
        يحس بالأرهاق الفظيع يمكن إن ارتاح راح يعرف يفكر عدل , متى يوصل للبيت بس ؟
        طاحت عينه على ساعة السياره ..الساعه سبع إلا عشر ..بقى ساعه تقريبا على أذان العشا وعلى جمعة الرياييل عنده بالدوانيه .
        ما له نفس يقابل احد اليوم ..
        خذا موبايله من المقعد اللي جمبه ..واتصل على عبدالله اللي جاوبه على طول وبعد السلام قال صقر بصوت متعب :
        " عبدالله أنا اليوم ماني قاعد بالدوانيه "
        " ليش عسى ما شر ؟ "
        " ما شر ..أمس من رديت من السفر بلويه ما نمت عدل , واليوم بعد ما لقيت لي وقت أنام ...إذا تقدر تيي اليوم للدوانيه امبجر وتباشر الرياييل أنت وعلي راح اكون ممنون "
        ولأن عبدالله ما كان عنده شغل بهاليوم , رد ببساطه " أبشر خلاص ان شاء الله "
        بعد أنتهاء المكالمه رمى الموبايل على المقعد المجاور , وسند ايده على الدريشه وسند راسه على ايده ..
        زحمه .
        هذا اللي ناقصني !
        لما وصل البيت , كان الضغط مرتفع عنده .
        وأعصابه واصله للمليون ..من الشارع والزحمه وسواقة بعض الناس مع إنه هالأشياء تتكرر كل يوم إلا إنها هاليوم مزعجه لأنه تعبان .
        نزل من السياره , ورقع الباب وراه , وراح للباب الخلفي من السياره , وافتحه واهو يبحث بين مجموعة المظاريف الذي خذاها من المحامي , عن المظروف المتعلق بتجديد عقود الصيانة وتصليح السيارات اللي تجمع كراجاته و بعض الشركات واللي تحتاج حق تدقيق شديد منه , لأن هذي العقود هي اللي تدخل عليهم مبالغ هائله كل سنه تقريبا , يبي يدخلها معاه البيت عشان يدرسها لما يقوم لصلاة الفجر.
        حس بأحد وراه , وألقى نظره جانبيه و شاف البواب ..ورد نظره للأوراق .
        وقال " شنو يا قاسم ؟ " وأهو مكمل يدور على أوراقه ..
        قال البواب " بابا هذا في ريال في حديقه داخل بيت "
        اعتدل بوقفته بعد ما لقى الأوراق اللي يبيها..وبدى يعددها , ويشوفها , ولف على البواب وقال " الحديقه !! وده للدوانيه ..ألحين بيي عبدالله "
        وكمل يراجع الأوراق , وبعد ما لاحظ غياب وحده من الأوراق رجع للسياره ..
        رد سمع صوت البواب يقول بتردد كأنه ما يدري يقول لمعزبه ولا لأ " بابا هذا قول يبي ماما زينه ما يبي رجال ..دوانيه ما يبي "
        أعتدل بهدوء بوقفته وبطوله المهيب اللي خرع الريال اللي واقف قباله , وألتفت ببرود لقاسم و عينه تخرع من سوادها ..
        وقال ببرود " ريال يبي ماما زينه ؟! "
        رجع قاسم خطوه لورى وقال بصوت منخفض " إي بابا , ماما زينه قول ما في مشكله , وديه حديقه برا "
        بدى يحس بشرار مشتعل بصدره ..لأنه عارف إنه مافي ريال له حق يسأل عنها .
        لكنه أستهدى بالله , خاصه لوجود احتمالية أنه فاهم غلط .
        تكلم صقر ببرود " الريال قال يبي زينه يا قاسم ؟ "
        اهو لما رد قال هالسؤال كان عشان يتأكد إنه اللي افهمه صح !
        رد قاسم بثقه " إيه بابا "
        خذا صقر نفس عميق .
        وكمل يقول لقاسم " أنزين ما قال يبيني ؟ ..ما سأل عني ؟ "
        هز قاسم راسه بالرفض .
        ريال ياي بيته وما حشمه وسأل عن وحده موجوده عنده وتحت سقف بيته ..
        هذا أي ريال هذا .
        لف للسياره مره ثانيه , واهو ماسك اعصابه بالقوه , كان يحاول بهالوقت يخفف من حدة غضبه عشان ما يروح للحديقه وينفجر بالريال .
        طلع ملف فاضي من السياره , وحط الأوراق فيه , شكله على الرغم من هدوءه الظاهري .. مفزع .
        قاسم ما كان يدري شنو يسوي ألحين يروح لغرفته , ولا يظل واقف .
        لما جاه صوت معزبه اللي ألتفت له واهو يقول ببرود " شأسم الريال ؟ "
        رد قاسم بهدوء " ج ياد "
        للحظه صقر جمد بمكانه أكثر من جموده السابق ..
        وظن إنه سمع الأسم غلط !
        فقال مره ثانيه ببرود " منو ؟ "
        رد قاسم " ج ياد "
        زياد ..
        زياد ..
        الغضب غمره لدرجة إنه ما قدر يتحرك للحظات .
        وتحرك فجأه بحركه مفاجئه , إن وقف لوقت أطول من جذي بيذبح أحد .
        الحقير وصلت فيه الجراءه إنه يجي لها عندي وفي بيتي ..ويطلب يكلمها بالأسم .
        من غير أي اعتبار له أهو كريال للبيت.
        وقادته ريوله للحديقه الأماميه اللي احتلت مكان الدوانيه القديمه .




        الكاتبه

        black widow

        اتمنى لكم قراءه ممتعه , بأنتظار تعليقاتكم على أحر من الجمر

        إن شاء الله لقاءنا يوم السبت ببارت جديد

        تعليق

        • Loli.
          V - I - P
          • Feb 2009
          • 5514



          • أيـــام .. كانت أيام :(


            تليغرامي للإقتباسات
            اضغط هنا


            .

            شيخة قلبه سابقا

          #34
          رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


          البارت الرابع
          *** جمال وود وعيون ودلال وكبرياء شعور ... وفتنة تخذل عيون النهار وينطفي نوره ***








          زياد :

          سولف معاها عن احوالها واهي اسألت عن المستشفى و وظيفته
          أما ألحين فكان قاعد يشوف مرة اخوه المرحوم واهي تصب له الشاي بهدوء .
          (سبحان اللي صورها .)
          لما خطرت في باله هالفكره , نزل راسه بإحراج , خاطب ومعجب بخطيبته ويقول جذي !!
          بس اهو ريال بعد , وجمال زينه واضح مو مستور يخلي الواحد غصب يعجب بشكلها .
          تعوذ من أبليس , ورد يركز على الموضوع اللي اهو ياي عشانه .
          لما شافته ما كان ويهها ينقل احاسيسها , رحبت فيه بهدوء وسولفت معاه , اما ألحين فقاعده تصب له شاي .
          ما عرف شلون يبدي بالموضوع ..
          بدى يحس أنه ما كان له داعي يجي لها .
          قامت وحطت الأستكانه قدامه وقالت " تفضل "
          صبت لنفسها لكنها ما اشربت , أقعدت تشوفه ..
          أما اهو فشرب اشوي من استكانته وقال بتوتر " سمعت عن اللي صار........ عن اللي سوته أمي "
          ارفعت ايدها لخصلة شعرها اللي طاحت على وجهها .
          وشالت اسكانتها وبدت تشرب الشاي , أما أهو فكمل " أمي قالت لي "
          استجمعت قوتها و واجهته وقالت بكل هدوء "أدامها قالت لك ..اكيد اتعرف اشلون الموقف كان محرج " وكملت واهي تحمد ربها على الكذبه اللي وفرتها لها منيره " الحمدلله أني كنت متفقه مع منيره "
          هز زياد راسه برفض ..وقال بكل جديه " حتى لو ما كنتي متفقه مع منيره , ما كنت راح أخليج تنجرحين يا زينه , مهما كان "
          كلام زياد كان طالع من القلب , ودخل للقلب على طول .
          فأبتسمت بدفىء على جديته .وغمرهم جو من التفاهم المشترك والأمتنان , ما طلعهم منه إلا صوت بارد جدا يقول " يا أخي راح تحرجها بشهامتك ! "
          حست كانه ماي بارد انرمى عليها فجأه , شدت ظهرها بعزة نفس , ومن غير شعور اكتسى وجهها تعبير بارد , واختفت الإبتسامه , وألتفتت على المتكلم , لكن المتكلم ما كان يشوفها , كانت عيونه على الريال اللي قاعد معاها .
          صقر كان واقف للحظات طويله على طرف الحديقه القريب نسبيا وبيده لازال مظروف العقود , ما كان يبي يقرب أكثر قبل لا يتمالك نفسه , وعشان ما يفضح مشاعره الغاضبه لما شافهم مع بعض يسولفون ويبتسمون , كان قاعد يتحرك بعصبيه من غير لا يشوفونه عشان يحرق الغضب , اللي ملابسها الوقحه زادته , ولما حس إنه قادر على المواجهه من غير لا يصرخ أو يضرب أحد تعمق بالحديقه وتجنب النظر لزينه عشان ما يشوفها ويشوف ملابسها للمره الثانيه ويخسر كل الجهد اللي بذله للتماسك بأعصابه ..وسمع جملة زياد الأستفزازيه والوقحه وكأنه صب بنزين على النار اللي حاول يطفيها داخل صدره.
          زياد اللي قام من مكانه وصافح صقر , وقال بإحراج إنه صقر سمع الكلام "لا زينه ما راح تنحرج مني , ما في بيني وبينها احراج " إلتفت لزينه وابتسم لها بتوتر من وجود شاهد على كلامهم , زينه ردت الإبتسامه , لكن بإبتسامه مصطنعه هذا اللي قدرت عليه بوجود (صقر)
          صقر شاف شلون زياد ابتسم للطرف الثالث الموجود معاهم وحس بالوريد اللي على رقبته ينبض بغضب..
          "هه " هذا الصوت الساخر جذب نظرات زياد وزينه له , لكن اهو ما انتبه إلا لنظرات زياد وقال بطريقه غريبه وبارده جدا جدا " إلا ما قلتي لي يا زياد ...انت متى رديت من امريكا ؟ "
          زينه عقدت حواجبها , ما تدري ليش حاسه إنه السؤال جا بطريقه مفاجئه وان وراه شي .
          كان صقر بعده واقف ..وطوله وجسمه القوي مخليه مشرف على زياد بطريقه بايخه !
          كانت قاعده تنطر صقر يلقي عليها نظره من أول ما دخل عشان تبين له ضيقها من وجوده من غير كلام وعشان تطلب منه بصمت إنه يتركها و زياد بروحهم !
          لكن صقر ما ألقى عليها أي نظره ..من أول ما دخل ولا حتى كلمها أو حياها أو اعترف بوجوها بأي طريقه كانت !
          اما زياد كان بعده واقف فأخذ السؤال بحسن نيه وقال ببساطه " من 6 أشهر انتهت دراستي بال u.s"
          رد صقر بأسلوب اعتبرته زينه استفزازي وقال " أها ....بالعذر "
          زياد اهني حس بتوتر الجو !
          قال بأستفسار " بالعذر ؟!"
          قرب صقر خطوه بحيث صار بقرب الطاوله , وصارت زينه تشوف بروفايله الجانبي وقال بجمود " بالعذر نسيانك الأصول اللي يتبعها مجتمعنا..واللي تخلي الرياييل ما يدخلون بيت ...راعيه مو موجود "
          اهني زينه تصلبت من كلمته اللي مالها معنى من وجهة نظرها وقالت ببرود غاضب " زياد ياي عشاني وانا سمحت له يدخل "
          صقر سمع صوتها ونرفزه لكن ما بين هالشي .
          وما ألتفت لها أصلا , وهذا خلاها تعصب , ما كأنها موجوده , وهذا قلة احترام واضحه ..
          زياد لما شاف عدم تجاوب صقر مع هالجمله , قال بنبرة مستغربه " بس زينه كانت مرة أخوي"
          صقر اللي كان واقف بقرب الطاوله بدى يطقها بالمظروف بتأكيد لكل كلمه بدون احساس وقال بجديه وصرامه "انت ..قلتها ..كانت "
          اثنينهم واقفين وقاعدين يتكلمون عنها واهي قاعده .
          أول مره تمر بموقف كريه مثل هذا ..
          قالت ببرود غاضب " مو من حق.." اسكتت بعد ما قطع كلامها من زياد نفسه
          صقر وزياد كانوا مواجهين بعض , بس اخيرا زياد هز راسه بضيق وقال " معاك حق "
          زينه افتحت عينها بصدمه !!!
          اما زياد فكمل " انا كنت متضايق ومافكرت بالموضوع من هالناحيه , اعذرني "
          زينه اغتاظت !
          كانت تبي زياد يوقف بويه صقر , كانت تبي احد يفحم صقر ويسكته !
          اما صقر فتصلب للحظه , كان يبي زياد يتحداه عشان يكون عنده عذر إنه يطقه !
          تعوذ من الشيطان و هدى شوي ..بس الجمله ما ريحته ..شنو يعني انا كنت متضايق وما فكرت بالموضوع !! يعني إذا تضايق يلجأ لها ؟!..لزين !!!
          صقر حط ايده بمخباة جينزه وأشر بأيده الثانيه على جهة البيت الخلفيه وقال بصرامه " حياك الدوانيه , الشباب كلهم اهناك "
          زينه وقفت وتدخلت بالموضوع واهي تتجاهل صقر مثل ما كان متجاهلها , قالت ببرود " ما خلصنا كلامنا لما ألحين يا زياد "
          صقر تصلب جسمه ..تتعمد تتحداه ! ما علق و نطر ردة فعل زياد على كلمتها عشان يحدد شنو بتكون ردة فعله .
          لكن زياد خذا موبايله من على الطاوله وقال " ما عليه يا زينه مره ثانيه " وألتفت على صقر وكمل " ومره ثانيه بيكون برضى صقر وبعلمه "
          زينه حست بروحها تغلي ..رضى صقر ! واهي !!!!
          زياد جاي عشانها , يبي يتكلم عن موضوعها , اهي ما تبي أحد يعرف الموقف اللي صار لها مع خالتها شيخه .
          تبي تعرف زياد شيقصد بأخر جمله , معقوله كان راح يعرض عليها مكان تعيش فيه !
          لكن ما راح تعرف الإجابه كله بسبب تدخل صقر .
          شافت توجه زياد لصقر والمصافحه بينهم وسمعت كلمة صقر " تفضل الدوانيه "
          تحركت خطوه لجدام ..بأتجاه الطرفين ! لكن بعدين وقفت بغضب , فقدت سيطرتها على الموقف من زمان , وما تقدر تفرض روحها ألحين .
          ابتسم زياد وقال " مو اليوم , ان شاء الله يوم ثاني "
          زياد تحرك لسيارته وصقر يتابعه بأنظاره .
          كان مخلي المظروف على صوره اسطوانيه , ويضرب فيه راحة ايده الثانيه , لما تحركت السياره رفع ايده بتحيه للي يقود السياره .
          كان قاعد يغلي من الغضب ..وكمل يضرب المظروف بيده بتواتر..
          كان عارف إنه المرأه اللي وراه تحتاج للتعليم بقواعد الأصول الأساسيه , مو بس تذكير ..
          قال بصوت هادي مخيف " أخر مره تقاطعيني وتتحديني جدام الناس ..أخر مره "

          تعليق

          • Loli.
            V - I - P
            • Feb 2009
            • 5514



            • أيـــام .. كانت أيام :(


              تليغرامي للإقتباسات
              اضغط هنا


              .

              شيخة قلبه سابقا

            #35
            رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

            خافت ..
            اهي تعرفه لدرجة إنها تخاف منه لما يكون بهالمزاج !
            بالسنين اللي طافت إن علمتها شي فعلمتها التماسك بوقت الخوف , وقالت ببرود " راح اقاطعك إن شفت إنه حقي راح يضيع "
            صقر تحركت شفايفه ببسمه جانبيه ساخره..هذي اهي نفسها , دايما لازم ترادد ما تغيرت عن الطفله اللي كانت ترادده بكل لحظه..المفروض يتوقع هالشي منها .
            صدر منه صوت ساخر " هه " وكمل واهو يشوف قباله , لأنه مو متأكد إنه يقدر يواجهها واهو غاضب بهالطريقه " ما راح تتغيرين أبد , لازم تراددين حتى لو كنتي غلطانه "
            تجمدت بمكانها ! حست عمرها ردت الطفله , اللي كان متروك أمر تربيتها لمراهق ! ..هالجمله اللي دايما يقولها لما ترتكب غلط وتحاول اتدافع عن عمرها !
            أما اهو فلف ببطئ لها و واجهها ..
            نقل نظره على ملابسها ..بإحتقار واستهزاء
            سبحان الله جمال وود وعيون ودلال وكبرياء شعور ... وفتنة تخذل عيون النهار وينطفي نوره...
            أكيد زياد فكر بنفس الشي !
            ضغط على اسنانه عشان يمنع نفسه من فكرته إنه ينزرها بغضب واستنكار , كان الغضب ينبع منه ومن عيونه بصوره كبيره
            ورد عينه لوجهها ,إن لم تستحي فأفعل ما شئت , بس حرص إنه وجهه ما ينقل هالشي ,مو وقته يتناقش بأي شي معاها ..
            وقال بعدم اهتمام " دخلي داخل "
            انتفضت شخصيتها المتمرده بهاللحظه ..الشخصيه اللي دايما تعيش بوجود هالأنسان .
            تركيز عيونه شديدة السواد عليها وانتباهه لها عبر المسافه القصيره , بعد ما كان متجاهلها , خلاها تتوتر وخلا قلبها يرقع بقوه .
            كل انتباهه عليها ألحين ,يعني كان اشكرا قاعد يتجاهلها لما زياد كان موجود , ولما راح زياد قرر إنه يكلمها ويأمرها واهي المفروض تستمع لأوامره بهدوء..
            هذا غير إنها كانت تتكلم وما كان حتى يلتفت عليها لما كان زياد موجود , قلل من احترامها , وخلاها تحس كأنها طفله صغيره .
            رفعت راسها بتحدي وغرور .
            عينها كساها غضب كبير , ألحين انتبه لها !
            ألحين بدى يشوفها وشنو يتوقع تكون ردة فعلها ؟؟..تخاف مثلا , اهي مو خايفه !
            مو خايفه منه .
            وألحين راح تثبت له هالشي .
            ألحين راح تثبت له إنه ما له حق يتدخل بحياتها .
            ما تدري ليش داخلها يقولها إنها لازم اتدافع ..بس عزة نفسها تقول لها هاجمي ..هاجمي .
            أما صقر فتحرك اتجاه الطاوله اللي وراها , ومر بقربها على طريقه , وعطره دغدغ أنفها .
            واهو متوقع إنها بتنفذ الأمر من غير كلام ..مزاجه ما راح يسمح له بالكلام معاها بعقل بهالوقت , ما يبي يبين لها إنه وجودها مع زياد مخليه معصب لدرجة إنه معقول يفقد السيطره على نفسه , ما يبي يبين لها أو لأي أحد إنه مهتم بتصرفاتها الغبيه مع زياد ..
            لما سمع صوتها المستفز , كانت تتكلم بقمة الببرود " أعتقد إنك تجاوزت حدودك "
            حط المظروف على الطاوله , وصب لنفسه الشاي بهدوء ظاهري , يشغل ايده بشي مفيد , احسن من انه يمدها على احد !!

            بدريه :

            كانت جالسه بالصحن , قبال الحرم , صار لها يومين بأشرف وأطهر بقاع الأرض.
            ولهانه على بناتها وعلى شقاوتهم ..
            لكن الوقت حان انها تجابل روحها , صار لها اربع سنين ما عندها شغل أو اهتمام بحياتها إلا بناتها , وهالشي ما يصير .
            نفسها لها عليها حق .
            ودها لو تتصل عليهم ألحين , لكن خايفه إنه ابوهم يرد عليها , ويطالب بمعرفة مكانها , او يتسائل عن تأخيرها بأخذهم , واهي مو حمل هواش ونزاع مع طليقها .
            و ولد عمها .
            تذكرت كلمته الأستهزائيه اللي قالها قبل شهر تقريبا ( " شدعوه عاد يومين بتفرق؟! , وانت شبتسوين فيهم ..بس عشان بسافر تغيير جو سويتي لي محاضر , أنا مو مثلج قاعد أربع وعشرين ساعه في البيت ما عندي وظيفه غير أني أجابل بناتي الصغار " )
            هالكلمه كانت عامل ضغط كبير عليها , أقهرتها وبجتها , يظن إنه الأهتمام ببنات بهالعمر الصغير شي سهل !!
            وما فيه أي جهد , يظن إنها قاعده طول اليوم مسترخيه , ومستانسه ..ما يدري إنه الأمومه من أصعب الوظائف , ومن أكثرهم تسبيبا للضغط .
            تعبت منه , لا كزوج مريحها , ولا كطليق مريحها ..
            وبغيظ قالت في نفسها ( بشوف أشلون الأهتمام بالأطفال راح يكون سهل عليك )
            صج قلبها يعورها على بناتها , لكن لازم يتعلم إنه يحترمها , ويحترم قرارها بالبقاء بالمنزل للأعتناء ببناتها ,الحمدلله إنه أهلها مو مقصرين معاها بشي .
            إهي أسمعت من برنامج بالتلفزيون , أنه أغلى شخص للأنسان بعد الرسول صلى الله عليه وسلم , يجب أنه تكون نفسه .
            لأنه إن حب نفسه فأهو بيريحها , وإن ريحها فراح يقدر بهالحاله يحب غيره , ويعطيهم مثل ما أهم يستحقون ..
            هذا اللي راح تعمل عليه ؟ يمكن بهالحاله راح تقدر تكون سعيده .
            هب نسناس من الهوا الحلو , اليوم أول يوم دراسي ما تكون فيه مع بناتها , دلال وداليا .
            امها نوت العمره , واخوها أصر إنها تروح معاهم , لأنه لاحظ شحوبها , وشرودها , وذبولها اللي كل يوم عن يوم يبان .
            ما تدري شلون مرت السنين , و نفسها خذت المرتبه الأخيره في ترتيب أولوياتها .
            لازم تنسى الماضي , والضربه الموجعه لكبريائها , وتبلش تنظر للمستقبل ..
            حست بشخص يحط ايده على كتفها ,لفت وجهها على قعدة أمها بقربها .
            ابتسمت بحب شديد لهالأنسانه العظيمه , وقالت " هلا بالغاليه "
            ردت امها الأبتسامه .
            وردوا طالعوا الكعبه براحه , منظر الكعبه مريح لقلب وعقل كل شخص , وتنهدوا بحب .
            قالت لها امها فجأه " ولد عمج دق على طلال "
            ضحكة بدريه بخفه , كانت متوقعه هالأتصالات على أهلها وأخوانها ..وأكيد أخوها طلال رد عليه بنفسيه ..صار طلال وإبراهيم كأنهم أعداء مو أهل ..
            وقالت بإبتسامه " اشيبي ؟ "
            مثل ما كانت تتصور إبراهيم راح وقلب الدنيا فوق حدر بعد ما تموا بناته عنده أكثر من الوقت اللي أهو متوقعه
            " يبي يعرف وين أم أعياله , وليش ما خذتهم ؟ "
            ليش ..مو الأعتناء بالأطفال سهل ؟! , خل يكونون عنده كم يوم , المفروض هالشي ما يشكل عليه ضغط .
            تنهدت بسخريه " إبراهيم ما يقدر يتخلى عن أنانيته , يعني إشفيها إن دار باله على دلال وداليا"
            أمها ما تحب المشاكل ..فلما سمعت جملتها القادمه , ما أستغربت وايد .
            قالت أمها " تهقين راح يكون عنده مانع لو قلتي له وسافرتي ؟ "
            قالت بدريه بملل " يما ما راح نفتح هالموضوع مره ثانيه , مانع ولا ما مانع مو مهم "
            ردت عليها أمها " مو مهم رضاه , بس الأصول تقول إنج تبلغينه , وتعطينه خبر إنه البنات بيكونون عنده لوقت أطول "
            بدفاعيه ردت بدريه " هذا اللي صار يا يمه " ابتسمت وكملت " شنو قال له طلال ؟ "
            ردت أمها " قال له إنج مسافره "
            ضحكت بدريه وقالت " الله يعيني عليه لما أرد !!" حطت راسها على كتف امها وقالت " واي يمه صج مشتاقه لبناتي , يا حلوهم "
            حطت الأم ايدها على راس بنتها , وقالت " أكيد بتشتاقين لهم , المال والبنون زينة الحياة الدنيا "

            صقر و زينه :

            زينه ما راح تقبل من صقر هالسيطره !
            قالت ببرود واهي تتجاهل أمره وأدخلت بالموضوع على طول " شلون اتكلم ضيف بهالأسلوب ,أهو ضيفي كان ياي عشاني... انا ما راح أمر بهالموقف مره ثانيه .... إن كان في ناس ودهم يشوفوني فأنا راح أتواعد معاهم برا هالبيت ..ولا منة واحد مثلك "
            صقر كان قاعد يضغط على مطارة الشاي , خلاها تقول كل اللي عندها على ما يتمالك نفسه , وما يصرخ عليها , غضبه رد مثل ما كان وأكثر ..
            أستغفر الله .
            استغفرالله .
            أستغفرالله .
            ركز أكثر على كلامها المستفز , لف وتسند على الطاوله , ومنزل راسه يشوف محتويات استكانته.
            بعد ما خلصت كلامها , كان قادر إنه يشوف الجانب الساخر من الموضوع , رفع عينه ببساطه , وعينه جامده , وتلمع بطريقه مفزعه , لكن ابتسم بسخريه " يعني تقصدين إن كان زياد ..الريال الغريب ..وده يشوفج بتواعدينه برا ؟! "
            رمشت بعينها للحظه , طبعا لأ ..

            تعليق

            • Loli.
              V - I - P
              • Feb 2009
              • 5514



              • أيـــام .. كانت أيام :(


                تليغرامي للإقتباسات
                اضغط هنا


                .

                شيخة قلبه سابقا

              #36
              رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

              اهي ما قصدت هالكلام , مو بهالطريقه ..
              صار ويهها احمر , وقالت بصوت فيه شوية توتر " لا طبعا انا بس قاعده اقول ....."
              رفع حاجب وقاطعها " أدامج ما تقصدين كلامج اللي تقولينه , ليش قلتيه ؟! "
              حست بغضب خلاها تفقد هدوءها للحظه "انا اقصد الناس الثانيين , وادام إنك تدري إني ما اقدر أقابل زياد برا هالبيت ,ليش حسسته بعدم ترحيبك فيه "
              تغيرت ملامحه للجديه المطلقه وقال بصرامه وقسوه "مصيبه إذا ما كنتي تعرفين إنج غلطانه..الريال مو محرم لج , ولا له حق يقابلج ,و اهو عارف إنه غلطان , وإن كنتي مستنكره مجرد كلامي بحده معاه , فحمدي ربج إني ما ذبحته بمكانه , وجوده واهو الريال الغريب في بيتي من غير إذني أو وجودي خلاه عرضه لأي تصرف أنا معقول اسويه "
              يذبحه !! معقول إنه تصرفها كان راح يؤدي لردة فعل عنيفه مثل هذي ؟
              كانت تدري إنه جانب من كلام صقر صحيح , يمكن هذا اللي أثار غيضها ..
              بس اهي كانت تبي تسمع شنو قصد زياد ..
              تبي تشوف إذا عمها , أو زياد عندهم حل غير وجودها بهالمكان , وتحت سيطرة هالشخص .
              حتى لو ما كان الموضوع جذي , كانت تبي تسمع الإعتذار , تبي ترد جزء من كرامتها , واهو خلاها تخسر هالفرصه , انقهرت ..
              وكملت تكابر بالغلط بطريقه مستفزه وقالت ببرود " انا ما غلطت لما قابلته لأنه ما عندي مكان ثاني اقابله فيه , وما اقدر أقوله بعد ما تعنى وجا : سوري ال ..." وكملت ببرود مستهزأ " السيد صاحب البيت صقر مو موجود , وانا لازم أخذ إذنه "
              لما ألحين مو راضيه تعترف بغلطها , لكن بكل جمود قال " عدل هذا اللي المفروض يصير "
              المشكله إنها عارفه إنها قاعده تنازع على الباطل , تدري إنه ما يصير إتدخل ريال غريب بدون وجود طرف ثالث , مثل مرأة أبوها ..وإنه لا الدين ولا الأصول تسمح بهالشي , لكن بداخلها شي يقول لها تكلمي , ردي , تحدي ..
              بقوه قالت " زياد كان ياي لي أنا ..بموضوع مهم بالنسبه لي "
              موضوع مهم !!
              جا في باله اللي قالوه الرجال عنها وعن زياد وحس كأنه قاعد يشوف بس لون احمر من الغضب.
              بكل غضب مكبوت ترك أو رمى استكانة الشاي رمي على الطاوله , غير مهتم إذا محتوياتها تفرغت على الطاوله أم لا .
              صوت اصطدام استكانة الشاي بالطاوله ..أفزعها ..وخلاها ترجع خطوه لورى .
              وبعدين مسكت أرضها على الرغم من خوفها وصدمتها من تصرفه إلا إنها ارفعت راسها بكبر وغرور .
              بطريقه هجوميه ..قال ببرود غاضب "انتي شعلاقتج فيه ؟! "
              تغيرت ملامحها للصدمه ..
              شعلاقتي فيه ؟؟؟ شنو يعني ..شعلاقتي فيه ..زياد حماي ..حم..
              بس اهو ما كان يقصد جذي ..لأ ما كان هذا قصده
              وردت تحولت للغضب لما استوعبت قصده , ما احد يفكر بهالقذاره إلا اهو ...اهو الوحيد اللي المعقول يقول أو يفكر بجذي , وقالت بعصبيه "انت ..انت.. انت شلون تسمح حق نفسك تقول هالكلام لي , ما أحد راح يفكر بهالتفكير المنحط إلا إنت "
              ارتاح نسبيا لما شاف صدمتها , لكن الصدمه معقوله تفسر بأشياء عده .
              وقال بكل استهزاء " أسف إني اخيب أملج , مو انا اللي مفكر بهالطريقه " كمل وعينه زادت قسوتها ولمعانها الأسود أكبر دليل على ان الذكرى أغضبته " رياييل أمس يابوا طاريج وطاريه"
              تخلت عن قوتها وبرودها , هالموضوع ما يصير فيه برود ...لكن حاولت قد ما تقدر انها تبين واثقه من نفسها.." جذاب , هالكلام مستحيل يصير , جذاب , ما أحد راح يقول عني أنا جذي "
              كان يتمنى لو الموضوع اللي اسمعه امس كان كذب ..
              كان يتمنى لو ..قال بغضب وما بين أسنانه , والذكرى تحرقه " تبين تعرفين شقالوا ؟ " وأرتفع صوته درجه أو ردجتين بقسوه " تبين تعرفين اشقالوا بالضبط يا الزين عنج؟ "
              قال بطريقه تلقائيه الأسم اللي اهو متعود عليه من طفولتها ..
              وما انتبه لهالشي لا اهو ....ولا اهي .
              عينها ألمعت بصدمه , ليش يقول جذي ..مستحيل احد راح يجيب طاريها قالت بجمود من الصدمه وبطريقه هامسه " مافي شي بيني وبينه والناس كلها تدري...أنا مو مسويه شي غلط "
              وده بهاللحظه لو كانت حلاله , عشان يهزها , يذبحها ..يحبسها لما تقول له كل الحقيقه ..
              بغضب بارد قال " الغريب إنج الوحيده اللي ما تشوفين أغلاطج , أما الناس كلها تشوف انج غلطانه ..الله أعلم انتي شمسويه واللي تعتبرينه صح واهو بنظر الناس غلط "
              شرفها ..اهو قاعد يتكلم عن شرفها ويطعن فيه ببساطه ..كأنه اللي جدامه مو وحدهه راح تموت لأنه أغلى ما عندها مطعون فيه .
              حست بغصة ببلاعيمها , مؤلمه !
              واستوعبت للحظه إنها راح تبجي !
              ارفعت صبعها على شفايفها , بأشاره تطلب فيها منه السكوت ..لأنها حاسه بإنها على طرف إنها تنهار من البجي , ومن الصدمه .
              وبعدين كأنها خايفه إنه ما يستجيب لها قالت بهمس " اسكت ..اسكت هالكلام جذب "
              ابتسم ابتسامه جانبيه وقال " قالوا انج قاعده في بيت ريلج لهدف !! ..وإنه احتمال هالهدف اهو زياد "
              بدت ترمش بعينها بقوه عشان تمنع الدموع من النزول .
              ركزت بعيونه , تبي تشوف إن كان يكذب !
              بس صقر مو كذاب ..
              وعيونه تنطق بالغضب اللي اهو اكبر دليل على صدقه .
              صدمة الخبر ضيع منها سيطرتها على نفسها .
              مو قادره ترد برودها وترتيب افكارها .
              لكن قالت برجفه "ما بيني وبينه شي ........ زياد أصلا خاطب "
              صقر كان غاضب لدرجة انه مو مستوعب قسوة كلماته , من امس والسالفه تروح وترد على باله , وألحين يبي يعرف الموضوع الصحيح .
              فعشان جذي كان قاعد يضغط ..اكثر واكثر
              وهالمره اهو اللي تفاجأ لما عرف انه زياد خاطب ..
              لكن تمالك نفسه وقال بجمود " عمره زواج الريال أو خطبته تعتبر مانع لبعض الحريم , لو كان مانع جان ما شفنا ريايل متزوجين ثانيه , وثالثه ورابعه , تبين تقنعيني إن فيه دخان من غير نار ؟ "
              بدت ترجف ..
              شقاعد يقول ..
              إنه الناس متكلمه واهو مصدقهم ..
              مصدق هالكلام عنها .
              إذا اهو اللي يعرفها من صغرها يصدق , عيل الناس الثانيه شنو بتقول .
              الناس الثانيه ما تقدر تقنعهم , ما تقدر تجيبهم واحد واحد ..
              أما اهو فتقدر تقنعه...
              هزت نفسها بقوه ..اهو مو مهم , مو مهم ..
              فجأه اصرخت بغضب من افكارها ومن الموقف ككل وقالت " انت مو مهم , مو مهم ..صدق اللي تصدقه , أنا مو مضطره اقنعك , انت مو ابوي ...
              مو اخوي ..
              مو عمي ..
              ولا حتى ولد عمي " وقربت خطوه منه , هالخطوه اللي ادفعتها ترفع راسها بصوره كبيره عشان تلتقي بعينه وقالت بحقد " ولا انت خطيبي ..أو زوجي حتى "
              لأ اهو مو زوجها أو خطيبها ..أهو ولا شي بالنسبه لها , إهي اختارت فواز ..النار اللي طفت بهالسنين كلها , ردت اشتعلت ..شافها تعطيه ظهرها وتكمل تمشي , تكلم بصوت ينطق بالتصميم والجديه المخيفه " لو طلع الموضوع صح , ما كان راح يهمني اني مو ابوج ولا اخوج أو إني مو واحد من أهلج , لأني وقتها ما راح يردني عن تأديبج وعن ذبح الشخص الثاني شي "
              اهني لفت تواجهه , ورفعت راسها عشان تشوف عينه , كانت الجديه بكل ملامح ويهه , وبعينه .
              كان قايل كلمته واهو قاصد كل حرف فيها .
              وهذ الشي خلاها تقول بأستنكار شديد من لهجته " تأدبني !!!!!؟؟؟؟؟ "
              قال بلهجه واضحه فيها الجديه " إيه أأدبج مثل ما أدبتج وإنت صغيره "
              سنين صغرتها تبي تنساها , ما تبي تذكر شي منها ..ما تبي .
              قالت بنبره حاولت تكون بارده " قاعد تهددني ؟ "
              لكن ما انجحت لأنه بان فيها رجفة الخوف ..
              رد ببساطه لكن بقوه "أي قاعد أهددج "
              للحظه سكتت من الخوف , لكن حاولت تقول بتصميم " انت اصلا ما لك حق تهددني "
              قال بكل جديه " بالعكس يا الزين انا لي كل الحق , دامي انا ريال البيت اهني , ما راح انطرج انتي أو غيرج يشوه سمعة بيت انا فيه "

              تعليق

              • Loli.
                V - I - P
                • Feb 2009
                • 5514



                • أيـــام .. كانت أيام :(


                  تليغرامي للإقتباسات
                  اضغط هنا


                  .

                  شيخة قلبه سابقا

                #37
                رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


                قالت بعصبيه " هذا كله من تفكيرك الوصخ , ولا إنت عارف اني مو معقول اسوي جذي "
                ردت تهاجم ..لو كانت مو مهتمه مثل ما أدعت كان ما ردت للهجوم عليه بهالطريقه , واهي كانت مدركه لهالشي وهذا اللي خلاها على اعصابها .
                ابتسم بطريقه قبيحه وقال ببرود " انا ما اعرف شي عنج "
                توسعت عينها للحظه , وحست كأنها انعطت كف على وجهها ..
                اهو ما يعرف عنها شي ....!!!
                إذا اهو ما يعرف ...منو اللي يعرف عيل ؟!
                صح هالكلام ..اهم ما يعرفون عن بعض شي .
                صار لها سنين ما شافته , ما كلمته ! وين بيعرف عنها أو بتعرف عنه .
                اليوم بموقفين طاحت الحواجز , ولا كأنهم من سنين ما تكلموا مع بعض .
                أما اهو فكمل بكل برود وجديه " سمعي يا بنت الناس , هالبيت بيتج , طلبي اللي تبين راح يوصل لج طلبج ..وما راح ينرد عنج شي , فلوس ..ملابس ..اللي تبين .."
                ما كانت حاسه بأفكارها مرتبه من الخبر اللي قاله لها عن سمعتها و فجأه ينتقل من الموضوع السابق لهالموضوع , لكن مع هذا قاطعته وقالت بنبره حاقده " انا ما ابي منك شي"
                تعابير وجهها ونبرة صوتها واهي تقول الجمله السابقه خلته يعصب!
                لكن وجهه كان جامد وبارد واهو يقول "اعتبري هالأشياء رد دين لأبوج "
                دورت عيونها عن عيونه عشان تتأكد من جديته ..وتأكدت من جديته ,ما كان يتطنز عليها أو على أبوها
                بس اهي تعرف انه ابوها ما له فضل عليه إلا قليل .
                هالريال اللي قبالها وابوها علاقتهم كانت كريهه ,كان كل واحد فيهم يقلل من قيمة الثاني , كانوا دايما يخلون اللي مجتمعين على حبهم متوترين .
                لأن اللي يرضي هذا , يزعل ذاك ..
                اقطعت افكارها بكره لنفسها ..
                ما تقدر تقول له أبوي ما له فضل عليك , لأنها بهالطريقه راح تقلل من قيمة ابوها الله يرحمه .
                أما اهو فكمل بنفس الجمود " انا ما ابي منج غير ثلاث.."
                ردت لها روح التمرد عليه وعلى سلطته ..
                وقالت ببرود " انا ماني مضطره انفذ لك طلباتك "
                زادت عيونه برود وجمود وقال بأسلوب قوي " عشان راحة منيره , وعشان تصير قعدتنا بهالبيت بلا مشاكل "
                منيره ..!
                جابها على الجرح ..منيره تستاهل الراحه ..لازم تقبل بطلباته إذا كانت مقبوله .
                ولما شاف سكوتها , هز راسه برضى وقال " أولها انج تلتزمين بالأصول اللي انتي متعلمتها من طفولتج , ما ابي اضطر اني اذكرج بكل لحظه باللي المفروض يصير واللي مو مفروض يصير "
                قاطعته وقالت "شتقصد , شنو يعني ألتزم بالأصول ؟ "
                قال بكل جمود " يعني الأشياء اللي تدرين إنج المفروض ما اتسوينها ..مثل استقبال ريال بهالبيت , أو الطلعه من البيت بروحج مع السايق , أو غيرها من الإشياء اللي تدرين إنها غلط ..فلا تسوينها عشان تتحديني أو عشان تستفزيني ؟ "
                أنصدمت من اللي قاله , وعقلها بدى يشتغل بسرعه قياسيه عشان ترد رد ممتاز على هذا الإتهام ..لكن ما طلع معاها شيء
                اهي كانت حاسه بويهها ينقلب للون الأحمر واحمدت ربها انه الإضاءه مو بذيك القوه , لكن قالت بغرور " ومنو إنت ..عشان أنا ..اتصرف تصرفات معينه عشان استفزك أو اتحداك ؟"
                رد عليها ببرود " يعني تبين تقنعيني إنج ما تدرين إني بعصب إن شفت زياد بهالبيت ؟!"
                لأ كانت تدري
                كانت تدري بس ..بس ما كان قصدها استفزازه !!
                معقول هذا يكون قصدها !
                على الرغم من توترها إلا إنها قالت بنفس الغرور " ما احتاج أقنعك ! "
                لأنه أصلا ما كان عندها رد ثاني , إذا اهي مو متأكده من نيتها , كيف تبي تقنعه أهو ..
                ما تبي تعلق على الموضوع عشان ما تبين إنه احرجها ..
                ما اهتم وايد بردها كأنه الفكره راسخه بمخه ومو محتاج لكلامها وهذا الشي خلاها تعصب و تتوتر أما اهو فكمل "ما أبيج تقنعيني , ألتزمي بالأصول وبس... ثانيها ابي منج ...انج تحاولين تمسكين أعصابج جدام الناس , التقليل من احترامي أو تحديج لي جدام الأوادم ما راح اسكت عنه مره ثانيه , فلا تخليني افشلج "
                سكت ونطر تعليق منها , بس ما جا التعليق فكمل " ثالثها انج لما تطلعين من البيت تستأذنين مني أو من منيره , ما ابي منيره تحاتيج لأنها ما تدري إنتي وينج " وكمل بأستفسار "خلاص؟ "
                ألتقت العيون وقالت اهي بتمرد " فرضا انت قللت من احترامي جدام الناس شنو المفروض أسوي ؟ أو إن تدخلت بحياتي شنو المفروض اسوي ؟ "
                قال ببساطه " ما راح تشوفين هالشي مني , دامج ملتزمه بالنقاط اللي قلتها "
                وكمل " مره ثانيه ما راح اتساهل ان تكررت هالأشياء اللي صارت اليوم ..مفهوم ؟"
                ارفعت حاجب وقالت " يعني اشراح تسوي ؟"
                دق تليفونه ..
                رفعه وشاف المتصل أسامه , ولين هذا شكله بيصك راسي بإزعاجه ..
                المشكله إنه نسى يكلم أبوه عن الموضوع .
                عقد حواجبه ,ورد التليفون لمخباته .
                رد رفع عيونه لها " كل شي بوقته حلو "
                خذا المظروف من الطاوله ..
                مشى خطوتين لحدود الحديقه , وسمسعوا صوت البوابه تنفتح فألتفتوا اثنينهم وأدخلت سياره ..




                يتبع ...


                تعليق

                • Loli.
                  V - I - P
                  • Feb 2009
                  • 5514



                  • أيـــام .. كانت أيام :(


                    تليغرامي للإقتباسات
                    اضغط هنا


                    .

                    شيخة قلبه سابقا

                  #38
                  رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة


                  التابع ..



                  صقر و زينه :

                  مشى خطوتين لحدود الحديقه , وسمسعوا صوت البوابه تنفتح فألتفتوا اثنينهم وأدخلت سياره ..
                  زينه كانت ردة فعلها إنه ..منال يت , كان ودها تركض وترمي حالها بحضن صاحبتها وتبجي .
                  قربت زينه من حدود الحديقه وصارت بهالحاله بقرب صقر .
                  صقر شاف دخلت السياره وحس كأنه الزمن رجع فيه !! من سنين كانت دخلت منال يوميه لبيتهم , كلما دخل يا أما يشوف منال داخله أو طالعه , أو زين رايحه لها أو راده منها.
                  ومن أول ما تزوجت اللي واقفه قربه ألحين , ما عادت بنت خالته من الزوار الدائمين لهالبيت ..
                  برجوعها للزياره حسسته كأن الأيام اللي مضت , رجعت من جد وجديد .
                  وكأن احداث الماضي ما صارت ..لكن للأسف صارت..
                  سمعته يقول بصوته العميق " منال , من فتره ما يت لنا ...." ابتسم بتسليه .
                  شافت زينه الإبتسامه ..من زمان عن ابتساماته الصادقه !
                  وقفت للحظه مبهوره إنه مبتسم ..ومبهورة ان في نبرة فرح بصوته ..
                  ليش قاعد يبتسم لوجود منال !! ليش مستانس من وجودها !
                  بتوتر رفعت إيدها لشعرها تبعده عن وجهها .
                  ردت عيونها للسياره ! اللي وقفت قربهم , وما كملت طريقها لقبال البيت.
                  ونزلت منال الدريشه وبان شكلها النعوم , والأنثوي البحت .
                  وقالت "السلام عليكم " بطريقه عاديه جدا
                  لكن عيونها انتقلت لزينه تساؤلها من وجود صقر بهالمكان مع زينه ؟ لكن شافت شحوب ويه صاحبتها الغريب وهذا خلاها ترد تشوف صقر بعقدة حاجب بسيطه
                  ابتسم لها صقر ابتسامه طبيعيه " وعليكم السلام والرحمه ....شلونج منال ؟....و شخبار خالتي وعمي بوجراح ؟ "
                  ابتسمت له منال وقالت " الحمدلله بخير , كلهم بخير ..وأبوي موصل معاي رساله لك ..ويقولك مر عليه ادناة يوم ويقول بعد تعال الشاليه , عندك شاليه وما تروح له "
                  ابتسم "قولي له ابشر " وكمل بأبتسامة تسليه ورفعة حاجب " اشوف ردت الزيارات اليوميه "
                  زينه ما كان عاجبها الوضع , وجهها من غير شعور غمره البرود .
                  ليش جذي قاعدين يتكلمون مع بعض .
                  منال صديقتها المفروض ما تتكلم معاه , المفروض تعامله بطريقه شينه ..على كل اللي سواه فيني .
                  هذا اللي مضايقها ؟! إنه منال قاعده تكلمه ؟!..ولا إنه صقر ..!
                  لأ ..لأ اهي ما راح تفكر جذي , هالشي غلط .
                  ضحكت منال ضحكتها الناعمه وقالت " أدام صديقتي يت , أكيد بزوركم كل يوم فعودوا روحكم على وجودي , انت وخالتي " وضحك صقر , زينه شافته بأستغراب وغضب , توها منال بتكمل بتقول شي...
                  لما تدخلت زينه وقالت " يلا منال خل نروح , وصليني لي باب البيت بسيارتج "
                  طبعا المسافه كانت ما تسوى ما بين البيت , و المكان اللي كانت واقفه فيه زينه , لكن حتى لو ..احسن من إنها تمشي .
                  وقربت من الباب الجانبي للسياره , اللي كان واقف قربه صقر , وقالت ببرود " لوسمحت "
                  بمعنى اخر وخر عن الطريج .
                  طلب استجاب له صقر وابتعد وعلى شفايفه أبتسامه جانبيه , ورفعة حاجب ساخره !
                  لما اقعدت زينه بالسياره , قال صقر بهدوء لمنال " حياج الله كل يوم يا بنت الخال "
                  و لف على زينه وقال بعد ما اختفت الإبتسامه والتسليه من وجهه, وصار الوجه معبر واضح عن معنى الجمود وقال " تذكري اللي تكلمنا عنه " , وابتسم لمنال " يلا سلام وسلمي على الوالد والوالده "
                  وردت عليه منال "يوصل "
                  وراح ومثل ما صار الصبح تابعته بعيونها !
                  وجودها بهالمكان مو زين لها ..مو زين , ما تدري ليش قلبها قاعد ينبض بهالطريقه ..أكيد قاعد ينبض من الغيض والكره.
                  وعقلها قاعد تخطر له افكار غريبه عجيبه ....يا الله هذا بس أول يوم ...بس أول يوم .
                  نست صاحبتها اللي موجوده معاها.
                  منال ما حركت السياره .
                  وظلوا بمكانهم لما قالت منال لزينه بهدوء " غريبه ما توقعت اشوفج معاه , وتتكلمين بعد "
                  وانا مستغربه إنه قاعده يتكلم معاج , ومتبسط بالحديث !!
                  كملت تشوفه يتوجه للجهه الخلفيه للبيت ..
                  منال بنت خالته يا زينه , بنت خالته .
                  وأصلا اهو يقدر يتبسط مع اللي يبي , اهي اشعليها !؟
                  بعدين منال اشقالت , ما قالت شي غير طبيعي أو وقح , يعني مو معقول تتوقع من منال تجافي ولد خالتها عشانها اهي صديقتها , إذا اهي نفسها المتضرره منه تسلم عليه وتكلمه ألحين !
                  هالشي مو مهم ..المفروض تفكر باللي قاله صقر ..المهم انها تعرف شلون تتعامل مع واقع إنه في ناس يقولون عنها كلام مو زين ..احمدت ربها إنها ما بجت وبينت ضعفها جدامه ..
                  فجأه انتبهت لنظرات منال , تذكرت إن منال قاعده تنتظر إجابه على سؤالها فردت زينه بضحكه ساخره وقالت " على قولتهم ..ما غريب إلا الشيطان "
                  ردت عيونها للدريشه وشافته يغيب ورى البيت جهة الملحق والدوانيه ..
                  ولفت على صاحبتها لما سمعتها تقول " بس انتوا مع بعض !! " وكملت " ما ادري صدمه "
                  زينه ردت بغضب أوضح إنه المرأه الجليديه على وشك الإنصهار للأبد " لا تقولين (انتوا )..لا تجمعيني معاه بكلمه وحده...ما كو (انتو ) بيني وبينه ...في انا ..واهو " سكتت وحست بغصه ببلاعيمها , وخلت صوتها يختلف واهي تقول بما تقدر عليه من برود وحقد " أصلا لو علي ما اشوفه ولا اتكلم معاه , بس حكم القدر !! اللي خلاني في بيته , وتحت امره "
                  ردت منال " زينه , خلاص حاولي تنسين ..إنسي اللي صار ..مرت سنين وايد عليه "
                  عضت زينه على شفايفها بتوتر وقالت " انا أصلا ناسيه , مو مهتمه باللي صار من فتره .....أنا بس قاعده أفكر باللي قاله توه "
                  عقدت منال حواجبها " اشقال ؟ "
                  شقال !! هه قولي شنو ما قال ..
                  تقول حق منال ولا تسكت , اهي بالسنين الأخيره يا ما خشت اشياء عن صاحبتها , بس ما تقدر تسكت هالمره , راح تنفجر إن قالت لأحد !!
                  رجفت شفايفها وقالت بهدوء كأنها ما تتكلم عن نفسها " قال انه سمع رياييل ياييبن طاريي , وكلامه يدل على إنه مصدقهم "
                  شهقت منال بصدمه .
                  أما زينه فكملت بمشاعر فياضه "تخيلي ...أنا ...أنا ..يقول إنه ما يعرف عني شي , فما يدري إذا كان الكلام صح أو لأ ... اكرهه , اكرهه "
                  لفت عليها منال وشافتها صاده وجهها للدريشه ..ومخبيه ملامحها
                  قالت منال بصوت واضحه عليه الصدمه " بس شنو يقولون عنج ؟ ..يعني انتي بعد وفاة فواز الله يرحمه ...من شقتج للجامعه ..حتى الطلعات نادر تطلعينها !!! ...يعني شنو يقولون ؟؟ "

                  تعليق

                  • Loli.
                    V - I - P
                    • Feb 2009
                    • 5514



                    • أيـــام .. كانت أيام :(


                      تليغرامي للإقتباسات
                      اضغط هنا


                      .

                      شيخة قلبه سابقا

                    #39
                    رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                    لفت زينه عليها وواضح من لمعان عيونها إن الدموع قريبه جدا وقالت " يقولون إنه عيني على ز ..زياد " رجف صوتها على أسم حماها !
                    كانت ردة فعل منال كلمه وحده نطقتها بقوه وبعدم تصديق " جذابه " وكملت بقوه لما شافت إنه زينه ما تكلمت " لأ مستحيل , مستحيل قطيعه في ناس جذي ..في ناس ما عندها احساس جذي واييبون طاري بنت محصنه ما سوت شي وجدام شخص اتعرفه !!! , انزين قالج صقر شنو دليلهم على هالكلام "
                    غطت زينه ويهها بأيدها ونزلته وفجأه خذت نفس عميق وردت رفعت راسها واهي تمرر ايدها على شعرها الممسوك بعقده غير محكمه " ما أدري ..ما أدري , ما قال "
                    كملت منال واهي معصبه من الناس اللي جابوا طاري صاحبتها وقالت " صقر شالطاري اللي خلاه يقولج هالكلام ؟ "
                    توترت تقول لمنال ..ولا لأ ؟
                    حست بالدموع تتكون على الأطراف وبدت تنزل على خدها اللي تعود على جريانها اليومي , مسحتها بغضب .
                    قالت بكل اللي تقدر عليه من هدوء " شاف زياد معاي اهني بهالحديقه "
                    منال وسعت عيونها وقالت " وشنو يسوي زياد اهني !!!!!!!!!! "
                    قالت بتوتر غاضب " لا تصيرين مثله "
                    ردة فعل زينه علمتها إنه صاحبتها غلطانه , وإنها تلقت من صقر اللي يكفيها .
                    جد صقر إذا عصب يخوف بلد , ويرمي كلام قاسي ..تراهن إن زينه ما راح تقدر تنام هالليله ..
                    تنهدت وقالت " قولي السالفه من أول ؟! "
                    ما تبي تنفذ هالطلب ..
                    كانت تدري إن قالت لمنال راح تصير ردة فعلها مثل اللي ما يتسمى !
                    فقالت " ما أبي أقول اللي صار عشان ما تقولين كلام مثل كلامه "
                    منال لأول مره من سنين تشوف زينه بهالمزاج ! , غريب هالمزاج , وأصلا مرت عليها فتره ظنت إنها ما راح تشوف صاحبتها طبيعيه وتتفاعل مع الأحداث بهالطريقه وبمشاعر , ومن غير برود .
                    فأبتسمت بهدوء عشان تطمن صاحبتها " زينه ما راح احكم عليج ...انا صديقتج , مو عدوتج "
                    ترددت زينه في البدايه , وبعدين قررت تقول لصاحبتها ...وإهي تتمنى إنه منال تقلل من قوة وقع كلمات صقر عليها .
                    تنهدت زينه "أوكي راح أقولج ..بس لاتقاطعيني .." رفعت عينها وشافت منال اللي ألتزمت بالسكوت من ألحين فكملت "أمممم الله يسلمج الموضوع وما فيه , إنه منيره ما كانت موجوده , واهو ما ادري عنه ما اعتقد كان موجود..لأن البواب اتصل علي وقالي في ريال اسمه زياد يبي يكلمني .....حماي يبي يكلمني , يعني عادي وافقت , ورحت له , واهو كان قاعد يعتذر , لما دخل علينا.."
                    منال كانت منصدمه , بس ما علقت .
                    " وبدى ينغز على زياد اللي ما ارتاح واعتذر وطلع , أما حضرت السي سيد , فبدى يشرب الشاي ولا كأنه عمل شي , ولما دافعت عن زياد اللي احرجه , فجأه عصب , وقام يقول شعلاقتج فيه , وإن كان لج علاقه فيه يا ويلج , وإنه في ناس قالوا عني هالكلام , إنه ما يدري إن كان صح ولا لأ .....اففففففف ..كلما أفكر بهالكلام احس بقهر أف افففففف " صوتها رجف, ودموع القهر قعدت تنزل ..
                    طبعا اهي اغفلت الكلمه اللي قالها صقر من إنها قاعده تسوي هالشي عشان تتحداه وتستفزه كأنها مهتمه إنه يلتفت لها ولوجودها ..
                    الكلمه كانت مهينه لدرجة إنها إهي نفسها ودها لو تمحيها من ذاكرتها .
                    تخيلت شنو بتكون ردة فعل منال على هالشي , هل كانت بتشك مثله ..
                    هه ليش ما تشك إذا اهي نفسها للحظه شكت بنفسها .؟!
                    لفت على منال اللي كانت ساكته , ومتسنده على السكان .
                    وقالت بعصبيه " إنتي معاه صح , شايفه إنه معاه حق إنه يتصرف هالتصرف مع زياد وإني انا غلطانه "
                    هز منال كتوفها وما قالت شي ..
                    اما زينه فقالت بإصرار " يلا قولي , اشرايج ؟ "
                    عدلت منال قعدتها وقالت " تبين الصراحه ولا .."
                    ردت زينه بعصبيه " أكيد ابي الصراحه "
                    منال قالت بهدوء " شوفي يا زينه , انا ما اقدر احكم على الموقف عدل لأني ما كنت موجوده , بس وجود زياد في بيت صقر , من غير وجود احد معاكم اكيد بيعصبه , زياد ريال و غريب و مو محرم لج ,و فجأه صقر يدخل ويلقاه في بيته , يسولف مع وحده من أهل البيت.. ما ادري ...فوق إنها مو من الدين ..فيها تقليل إحترام لصقر "
                    علقت زينه بصوت ضعيف " بس ما كنا قاعدين نسوي شي غلط , بس كنا قاعدين نشرب شاي , واهو قاعد يعتذر عن تصرفات امه وبس "
                    منال قالت " بغض النظر دخلته للبيت غلط ...دخلة ريال على البيت من غير إذن صاحبه صعبه شوي "
                    المشكله إنه زينه تدري ..تدري إنها غلطانه بس في شي يمنعها إنها تعترف .
                    تدري إنه مو من الدين أو من الأصول ..أصلا حتى لو كان البيت بيتها ما كان المفروض تستقبل ريال مو محرم لها لكن ...ما تدري تحس ..تحس بالعجز كلما فكرت إنه مالها كلمه بحياتها , تحس كأنه حقها مسلوب بإنها تقرر شتسوي !
                    واهني قالت بأستسلام " معاج حق " وضحكت بسخريه " هه أو بالأصح معاكم حق "
                    قالت منال بصوت هادي " زينه .."
                    لفت زينه على الدريشه وقالت " بليز منال , خلاص أنا عارفه إني غلطانه , ما ابي اتكلم عن الموضوع "
                    تحركت منال بالسياره , وثواني وأهم قبال البيت وقبل لا ينزلون مسكت منال ذراع زينه وقالت " لا تفكرين بكلام الناس عنج وعن زياد , انتي ما سويتي شي غلط , هذيل ناس فاضيه "
                    ردت زينه ببرود " على قولتج "
                    واهي قاعده تنزل من السياره , طرى على بالها كلام الناس مره ثانيه ..
                    إذا الناس قالت جذي عن حياتها في بيت أهل فواز عنها وعن زياد ..عيل نفس الناس راح يقولون نفس الشي عن حياتها بهالمكان مع مرأة أبوها وصقر .
                    شتسوي ..؟
                    والظروف كاسره ظهرها !
                    هل قدرها إنه الناس يتكلمون عنها طول عمرها .
                    غمر التصميم عينها , اهي ما راح تعيش اهني طول عمرها إهي راح إتكون مستقبلها وتطلع من هالبيت.

                    منيره :

                    كان بجمعة الحريم .
                    تسولف وتتكلم , أغلب الحريم يعرفونها , ويحترمونها .
                    لولوه كانت قاعده تشوف خالتها منيره ..
                    اهي سمعت من أمها غنيمه إنه زينه أنتقلت لبيت صقر !
                    تحس بالفضول تجاه اللي راح يصير بينهم .
                    قربت وقعدت يم منيره .
                    وقالت " منيره غطيتي على كل البنات اللي موجودين ..ما شاء الله عليج "
                    إلتفتت لها منيره بإبتسامه .
                    " يقطع إبليسج يا لولو , والله إنتي اللي كلج زين "
                    ضحكت لولو , وقالت "على طاري الزين , شلون زينه ألحين ؟ "
                    عقدت منيره حواجبها بأستغراب " شلونها ؟!! بخير الحمدلله "
                    كانت لولوه بتعرف إن كانت متأثره ..ولا تقدر تمضي بحياتها ؟
                    وبالنهايه تتزوج , اللي إهي ألحين في بيته , وكانت تحبه وتتمناه .
                    يا ترى هل هذا سبب إنتقالها لبيته ؟!
                    هل في أمل لهم بالأستمرار ..وبالتالي ينزرع فيها إهي الأمل .
                    لأنها بدت تفقده بالأخير .
                    تحس إنه إن استمرت العلاقه وانجحت ..معناته إنه لها أمل بأنها تنال اللي إهي تبيه بيوم من الأيام ؟!
                    علقت لولو " لا أقصد عقب وفاة زوجها ؟ "
                    بان على منيره الضيق من هالطاري .
                    لكن قالت بإبتسامه "مثل أي حرمه فقدت زوجها في بداية حياتهم , لكن الحمدلله ألحين أهي بخير " وكملت " أنشغلت بدراستها "
                    كملت لولو بأصرار " يعني أتهقين إن تقدم لها أحد بتتزوجه ؟! "
                    اهني رفعت منيره حواجبها بأستغراب " شالسؤال يا لولو ..ما أدري "
                    انحرجت لولوه , وقالت " أنا بس أسأل لأنه صديقتي عندها أخوها أرمل وعنده بنات , ويبي يتزوج , فإن كانت إهي مستعده عشان أطريها لهم "
                    إبتسمت منيره بدفأ وقالت " ما قصرتي حبيبتي , بس ما ادري عنها ..أجس نبضها وأقولج "
                    إبتسمت لولو ..لكن ما تحس إنه منيره أشبعت فضولها .
                    شبيصير على الأثنين .
                    هل لهم مستقبل ولا لأ ..
                    قالت بعدم تركيز " الله يقدم كل ما فيه خير وصالح "


                    تعليق

                    • Loli.
                      V - I - P
                      • Feb 2009
                      • 5514



                      • أيـــام .. كانت أيام :(


                        تليغرامي للإقتباسات
                        اضغط هنا


                        .

                        شيخة قلبه سابقا

                      #40
                      رد: زينة هي الموت و المنعوت و النجوى / كاملة

                      صقر :

                      كان قاعد يشيل الأثقال بعد ما خلص من الدراجه الرياضيه , بالغرفة اللي حاطها بالملحق لإستعماله الشخصي .
                      واللي ما يعرف سبب تقاسيم جسمه الرياضي النحيف , راح يعرفها من مجرد النظر لهذي الغرفه المتكامله من كل الألات الرياضيه .
                      رفع الثقل فوق , وأهو مستلقي على ظهره ..
                      50
                      نزلها على صدره .
                      ورد رفعها .
                      51
                      نزلها على صدره .
                      ورد رفعها
                      52
                      نزلها على صدره .
                      بعد صلاة العشا بالمسجد ..حاول ينام , لكن عجز , كان يتقلب يمين ويسار على أمل النوم , لكن على الرغم من تعبه إلا أنه النوم مو قريب منه , وهو عارف السبب ...أفكاره اللي مو قادره تستقر وغضبه مو مخليه ينام ..
                      وهذا أضطره بالنهايه للتواجد بهذي الغرفه من المنزل , غرفة الرياضه عشان يحرق الغضب , وعشان يتعب لدرجة إنه لما يستلقي على فراشه ما يكون جدام جسمه غير إنه ينام من غير تفكير .
                      لما ألحين حاس بالغليان من اللي صار .
                      نظراتها له اللي كلها إحتقار وتكبر من أهم أسباب عصبيته .
                      رفع الأثقال
                      53
                      ورد نزلها على صدره ..
                      منظرها مع زياد وسوالفها وابتسامتها كان يسبب حقد وغضب داخله .
                      ملابسها وإهي قاعده قبال زياد ومحاولتها التدخل بالكلام اللي بين الرياييل , كانت راح تخلي ريال أقل قدره على التحكم بأعصابه يصرخ بغضب , ويستعمل إيده عليها وعلى ضيفه .
                      رفع الأثقال
                      54
                      ورد نزلها على صدره .
                      تحكمه بأعصابه ومحاولته الكلام بمنطقيه مع زياد ومعاها , ألحين قاعد يدفع ثمنه .
                      ما طلع غضب اللي يغلي بداخله بأي شكل من الأشكال !!
                      رفع الأثقال .
                      55
                      ورد الأثقال لمكانها المخصص على الأله .
                      أه أه أه أه
                      غمض عينه وحط ذراعه فوق راسه وعلى عيونه .
                      المفروض ما يكون معصب , قال لها اللي يبيه ...فإن خالفت أمره صار له حق يعصب ويعاملها بالطريقه اللي يبيها .
                      اعتدل بجلسته , خذا بلوزته من الكرسي ومسح وجهه وجسمه من العرق , ورمى البلوزه بكيس الملابس الوسخه ..
                      واهو متوجه للحمام عشان يغتسل قبل النوم , دق تليفونه , شاف الرقم وشاله على طول " هلا إبراهيم "
                      ابراهيم دخل بالموضوع اللي مضايقه على طول " تخيل يا صقر , طلعت مسافره وانا أخر من يعلم ! واخوها الزفت رقع التليفون بويهي "
                      صقر أخذ نفس متعب من الرياضه المنهكه اللي سواها , وعقد حواجبه , كان حاط إيده على خصره بوقفه رجوليه ! , قبال باب الحمام وقال " أه " تنفس بتعب"..إبراهيم عن شنو.. " رد يتنفس مره ثانيه " أه ..قاعد تتكلم ؟! "
                      قعد ابراهيم يتحلطم بصوت منخفض .
                      أسند صقر ظهره على الطوفه القريبه من الحمام .
                      رد إبراهيم بهدوء أكبر " صقر إنت تدري إن البنات لما ألحين عندي , صح ؟ "
                      رجع راسه على الطوفه ورفعه للسقف وأهو مغمض عيونه بتعب وقال " إيه , أدري "
                      رد إبراهيم يتكلم وقال " البنات قاعدين اكثر من وقتهم المعتاد , كل مره يروحون يوم السبت بالليل لأمهم , خاصه إنه يوم الأحد يوم دراسه , لما اتصلت عليها ما ردت علي , ولا ردت على أمي , ولا في بيتهم يردون , دقيت على طلال .."
                      صقر اللي يدري إنه إبراهيم أكره ما عليه الإتصال على ولد عمه طلال ابتسم بتعب وقال " دقيت على طلال !! "
                      رد إبراهيم بعصبيه " الحقير , كلمني من طرف خشمه , وقالي إنها سافرت وسكره بويهي "
                      رد صقر وقال " هد أعصابك .." كان بيكمل لكن إبراهيم قاطعه
                      بغضب وقال " إشلون أهدي أعصابي ..اليوم الأحد ..مدارس , والبنات لما ألحين عندي , وأمي ما تقدر تجابلهم , وانا أخر من يعلم إنها مسافره , وما أدري متى بترد ؟ "
                      قال صقر " أنا معاك إنها غلطانه لما حطت بناتها عندك وسافرت من غير لا تعطيك خبر , بس بعد إنت ما تدري شنو عذرها , أبراهيم خلاص لا تفكر بهالموضوع وايد , لما ترد من السفر تفاهم معاها وشوف شنو الموضوع " وسكت فتره وبعدين " انزين إنت ألحين علمني عندك اغراض البنات الخاصه بالمدرسه ؟! "
                      رد ابراهيم بأقتضاب " إيه عندي "
                      قال صقر " خلاص الحمدلله إنت ماعليك إلا إنك تستانس بوجودهم معاك , هذي فرصه مو دايما راح تصير , ركز بالجانب الإيجابي "
                      رد إبراهيم يقول بقهر " بس شلون تسافر وتخلي بناتها ؟ "
                      رد صقر للغرفه , وفتح خزانة الملابس , عشان يجهز اغراضه قبل الإستحمام , وأثناء ذلك قال لإبراهيم " إنت ياما سافرت أثناء العطل الأسبوعيه اللي المفروض تكون فيها مع بناتك , ما فيها شي إن سافرت اهي , لكن غلطتها إنها ما عطتك خبر "
                      رد إبراهيم بعصبيه " إنت رفيجي ولا رفيجها , شكو تدافع عنها ؟؟؟ "
                      ضحك صقر بتعب واعتدل بوقفته بعد ما استخرج الملابس اللي يبيها وقال " أنا قاعد أبين لك الموقف مثل ما اهو , لاني معاك ولاني معاها "
                      ابراهيم كان عارف هالشي , صقر يقولك الحقيقه مثل ما اهي , وما راح يجاملك لأنك قريب منه , وهالشي يخفف عنهم كلهم , ويخليهم دايما يلجئون له .
                      بالنهايه قال بغيظ " أنا غلطان لما تزوجتها ! لو ما تزوجتها جان ما طلقتها وعشت بهالحوسه "
                      رمى صقر ملابسه النظيفه على الفراش , ورد توجه للحمام ..
                      وقال صقر بجديه " إبراهيم لا تقول هالكلام , الحمدلله إنك تزوجتها , لو إنك مو متزوجها جان ما صار عندك دلال وداليا " وكمل " دير بالك تقول هالكلام مره ثانيه , ويسمعونك بناتك "
                      حس بتأنيب الضمير , بناته عزيزات عليه , واغلى ما يملك بهالدنيا , واهو يدري إن أي شخص يسمعه يتكلم مع صقر ألحين راح يشك بهالشي .
                      فتنهد وقال " انا ألحين بالدوام " قال هالكلمه كتبرير لجرأته بالكلام , وعشان صقر يعرف إنه اهو كأب ما راح يغامر بإنه بناته يسمعونه يتكلم هالكلام عن امهم .
                      اسكتوا اثنينهم وسرح إبراهيم بحلمه اللي ما قدر يحققه واللي ما فارقه لحظه ..و قال " ما أقدر أمنع قلبي من إنه يتمنى , لما ألحين توحشني "
                      عرف صقر عن منو قاعد يتكلم إبراهيم ..
                      عن الحبيبه الحلم , اللي إبراهيم يلجأ للتفكير فيها متى ما أشتدت عليه المصايب !
                      ويحطها شماعه لفشله بالزواج ..
                      بس صديقه صار له فتره ما ذكر هالأنسانه له , واهو توقع إنه عقل عن هالسالفه لكن من الواضح إنه هالشي ما صار ..
                      وقال بأستغراب " لما ألحين يا ابراهيم !! بعد كل هالسنين وزواجك وطلاقك و وجود بناتك , لما ألحين تفكر فيها "
                      قال إبراهيم بصوت هامس " ولي باجر "
                      قال صقر بهدوء يحاول الوصول إلى صديقه بعقلانيه "إبراهيم أنت مالك علاقه فيها , ولا حتى مكلمها , ولا عارف إهي تبادلك نفس الشعور ولا لأ "
                      صقر مو قادر يوصل لأبراهيم إنه الحب يجي مع العشره , مو من النظرات الحالمه .
                      المشكله مع إبراهيم إنه يحاول يقارن الواقع (طليقته) مع الحلم (المرأه اللي يحبها) , وبكل تأكيد الحلم الناصع بيتغلب على الواقع اللي يتعامل فيه الإنسان مع إنسان اخر حقيقي له مشاعر وأفكار وعيوب وحسنات ! ..عجز صقر يوصل هالفكره لإبراهيم , فتركه مع حلمه ..
                      " بس أدري يا صقر , أدري إنها تبادلني نفس شعوري بالحب "
                      ما يدري ليش صقر حس بغضب يشتعل بصدره.. الحب ..الحب ..هذي الكلمه الفاضيه ..لو ما كانت موجوده بالمعجم كان بيكون أحسن للبشريه !!
                      وقال بحده بسيطه بصوته " أشدراك يا أبراهيم إنها بنفس شخصيتك , أشدراك إنك بتكون سعيد معاها , وأصلا إشدراك إنها تبادلك نفس شعور الحب , شنو الدليل على إنها تحبك ..ماكو دليل ؟ "
                      ابراهيم غرق بذكرياته أكثر واكثر ..
                      نظراتها له
                      عيونها ..
                      وكل شي فيها ..و رد " من عيونها ,من تصرفاتها حولي "
                      حس صقر بغيظ من طريقة صاحبه بالتفكير !
                      بنت علقت إبراهيم سنين بشباكها , أفسدت حياته تقريبا بسبب نظراتها , وتصرفاتها اللي من غير كلام .
                      وتعذب منها سنين طويله .
                      ولما ألحين يقول يحبها !
                      قال صقر لإبراهيم بقناعه كليه وإيمان بكل كلمه يقولها " عيون الحريم تكذب , تصرفاتهم أغلبها كذب , حتى كلامهم أغلبه كذب بكذب " وكمل بمراره واضحه بصوته "لا تضيع حياتك لأجل وحده , ولا وحده فيهم تستاهل "
                      قال إبراهيم " الكلام أسهل من الفعل بكثير "
                      وبعدها غمرهم الصمت , صقر تعبان ومرهق , وإبراهيم مستغرق بأفكاره !
                      يدري إنه كلام صقر فيه جزء من الصحه , لكن اخر مقطع من كلامه غريب ! , كان فيه كميه كبيره من المراره بأسلوبه لدرجه خلته متعجب ! وشك إنه في صقر شي ..
                      لكن بعد دقايق قال إبراهيم " لو ما كنت اعرفك من سنين , جان قلت انك ملدوغ من مرأه ."

                      ناصر :

                      الأغاني العاليه , والشباب الداخلين والطالعين ..
                      والرقص ..
                      واهو قاعد ..في بدايه هذي المرحله كان مستانس , كان يظن إنه توصل للشي اللي راح يغنيه عن الدنيا وما فيها .
                      لكن ألحين طقت جبده .
                      الحفلات هذي كانت لها تأثير مخدر عليه , الضحك , والفرح , والأغاني ..تنسيه ذكريات وافكار .
                      لكن بالوقت الحالي ما عادت هالحفلات تعطي مفعولها .
                      كان قاعد يشوف اللي يرقصون وقال في باله ..هذيله اللي يعتمدون عليهم عشان يبنون البلد !!
                      وبعدين ضحك من نفسه.
                      اهو اللي موفر لهم هالجو والأغاني وقاعد ينتقد إنهم جايين له .
                      إنتبه للي قاعده تطل من الباب بنظرات إهتمام .
                      عقد حواجبه بغضب , هالحريم ما في وحده تأمن لها وتتطمن إنها تسمع الكلام.
                      وقام بعصبيه .
                      وتحرك للباب .
                      غابت المرأه عن النظر لما شافته , أما اهو فدخل من الباب وسكره وراه ..
                      و واجه المرأه .
                      وقال لها بحده شديده "أنا جم مره أقولج إذا في ريال إهني لا تطلعين ؟ " وكمل " اشتبين ؟! "
                      كانت الدموع مبلله وجهها ..واضح عليها التوتر , والخوف .
                      كل هالأشياء ما كانت واضحه عليها من بعيد .
                      رقت مشاعره لها , وقلل الحده , وقال " أشفيج ؟ "
                      حاولت تتكلم عدة مرات , لكن تسكر حلجها بخوف ..
                      والدموع مغرقه عيونها و وجهها ..وبعدين حطت إيدها على بطنها وبخوف قالت " أنا pregnant "
                      لف عالمه بكبره , حس بدوار .
                      هالكلمه اللي طول عمره ما يبي يسمعها .
                      شاف إيدها اللي على بطنها !
                      Pregnant
                      هالكلمه بالأنجليزي تعني حامل ..
                      الزفت سوتها فيه !
                      علقته
                      ورد رفع نظره لها وقال بحده شديده " طيحيه ..طيحيه "
                      قالت بخوف , وصوت فيه بكى "هذا أنت بيبي "
                      ذكرياته السيئه غلفته , وأصابته بالغثيان .." طيحيه "
                      كملت بخوف وعجله " إنته أنا زوج .. "
                      وبطريقه مفاجئه وذكريات الماضي أستغرقته , وقلبت عقله فوق حدر .

                      تعليق

                      google Ad Widget

                      تقليص
                      يعمل...